17
لشريعة ومقاصدها أهداف ا. مععد السكندرا س جزء: 5 قاصد ضوابط ا

درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

. أهداف الشريعة ومقاصدهاسعد السكندراينمع

5: جزءضوابط املقاصد

Page 2: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

صد املقصد إىل ضوابطه يف حكم انعدام ذلك املقافتقار . واختالله، وهو يؤدي إىل عكس املقصود، وهذا حمظور ومرتوك

االة الظاهرية يف اإلسالم بني مغالوسطية ويشكل هذا أتكيدا خلاصية ء النصوص من غري وبني مغاالة املؤو لني الذين عولوا كثريا على ما ورا

.قيود أو ضوابطوابط الكالم عن ضوابط وشروط املقاصد مير حتما ابلكالم عن ض*

تبارية املقاصد وشروط املصلحة، ولكن ليس إىل احلد اليت تذوب فيه اع.واستقالليتها

بسم هللا الرحمن الرحيم

Page 3: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

ضوابط المقاصد

حتديد درجة املقصد التحقق من صحة املقصد

حصول إعمال املقاصد ممن

هو أهل

املوازنة بني املصاحل واملفاسد

التحقق من مآالت املقاصد

اجلمع بني اجلزئيات والكليات

مراعاة فقه الواقع

مراعاة خصوصيات كل ابب

عدم معارضة القطعية النصوص

واإلمجاع

Page 4: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

النفوسينظر إىل املصلحة أو املفسدة مبيزان الشرع، ال أبهواء أن.التحقق من صحة املقصد يتم أبمرين:

.معرفة طرق املقاصد، وقد فصلنا هبا يف املبحث السابق: األولشرتط يف ي: ))قال ابن عاشور. معرفة أوصاف املقاصد وخصائصها ودرجاهتا وحدودها: الثاين

ون تلك املعاين جمزوما أن تكابلثبوتواملراد . املقاصد الشرعية الثبوت والظهور واالنضباط واالطرادال خيتلف الفقهاء يف االتضاح، حبيثابلظهورواملراد . بتحققها، أو مظنوان ظنا قريبا من اجلزم

كون للمعىن حد معترب أن يابالنضباطواملراد . تشخيص املعىن، وال يلتبس على معظمهم مبشاهبهشرعيا قدرا غري ال يتجاوزه وال يقصر عنه، حبيث يكون القدر الصاحل منه ألن يعترب مقصدا

بائل واألعصار، أن ال يكون املعىن خمتلفا ابختالف أحوال األقطار والقابإلطرادواملراد . مشكك .((ماة ابلكفاءةمثل وصف اإلسالم والقدرة على اإلنفاق يف حتقيق مقصد املالءمة للمعاشرة املس

.الهإعمالتحقق من صحة املقصد املراد : األولالضابط

Page 5: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

د األصلية أو حبيث يعرف هل هو من الضرورايت أو احلاجيات أو التحسينات، مث هل هو من املقاص

حفظ الدين التابعة؟ العامة أو اخلاصة؟ القطعية أو الظنية؟ وإذا كان من الضرورايت، هل هو عائد إىل؟..أو النفس

مبا سواها مما قد فإن مصلحة الدين أساس للمصاحل األخرى ومقدمة عليها؛ فيجب التضحيةوابلتايلبعض د يراه فمثال ال جيوز االعتماد على ما ق. يعارضها من املصاحل إبقاء هلا وحفاظا عليها

يا هذه مصلحة ومهية كاللذة فعل)الر اب ال بد منه لتنشيط احلركة التجارية والنهوض هبا أن اإلقتصاديون .عارضهالذا جيب مراعاة ترتيب املصاحل عند ت(. يف الطعام املسموم أو خاصة على حساب عموم

ة؛ كما حدث اهلرج والفرقة على مصلحة حفظ العقيدمن العامة ال نرجح مصلحة حفظ : مثال آخرن ؤم ال أتخذ بلحييت وال برأ : لنب هللا هارون يت أن ت قول ف رقت ﴿قال ي ب ي إين خش ب ني بن س

﴾ [.94: طه]إسرائيل ول ت رقب ق ويل

هومرتبتحتديد درجة املقصد :الثاينالضابط

Page 6: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

-ل ذلك ليس معىن ذلك أن الشريعة أمهلت ما فيه مصلحة للناس، كال بدم النظر وكذلك ليس معىن هذا ع. دليل على خطأ تقدير هؤالء للمصلحة

ريعة ال هتمل إىل خربات الناس وجتارهبم وتقرير ما يرونه مصلحة، فإن الشالنص عند فقد: هذا اجلانب أيضا، ولكن جعلت له جماال معينا وهو

وقوفة على الشرعي، ويف حدود العادايت واملعامالت ال يف جمال العبادات امل.النص أو القطعيات

فإذا مت حتديد درجة املقصد ومرتبته حتقق بذلك أمران مهمان:.كمل وجهاحلكم على املقصد مبا يناسبه؛ كي حيقق مقصد الشارع على أ-أ

.الرتجيح بني املقاصد املتعارضة-ب

Page 7: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

العلم : أمههاتتوفر فيه شروط االجتهاد اليت ذكرها العلماء، اليت منحبيث

وخ ومواقع ابلكتاب، والسنة، واللغة العربية، وأصول الفقه، والناسخ واملنسحبجة إعمال إخل كي يتحصل لنا االطمئنان من غري تعد على الشرع..اإلمجاع. املقاصد

ملصاحل إىل العلماء حبكمة فلن فو ض أمثال هذه ا: ))يقول ابن رشد احلفيد. بداية اجملتهد..(( االشرائع الفضالء الذين ال ي ت همون ابحلكم هب

وا على شكل االستدالال والنظر متوفرون بزماننا وهلل احلمد، وممكن أن يكونأهل.جممع أو هيئة

حصول إعمال املقاصد ممن هو أهل للنظر: الثالثالضابط .واالستدالل

Page 8: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

يقول الشاطب. االعتبارال يعمل إبحداها على حساب األخرى، فيؤخذا مجيعا يف حبيث:لكليات العقلية وهذا هو شأن ا. وصحتهاختلف بعض اجلزئيات عن القاعدة الكلية ال يقدح يف إن -أ

ت املتخلفة قد يكون واجلزئيا. االستقرائية، وألن الكليات الشرعية أغلبية، وما من قاعدة إال وهلا استثناءر لنا ته أصال، أو تكون داخلة لكن ل يظه ختلفها حلكم خارجة عن مقتضى الكل ي، فال تكون داخلة حت

قة إن املش: وىل، فامللك املرتف ه قد ي قال دخوهلا، أو داخلة عندان، لكن عارضها على اخلصوص ما هي به أ صل : لعقوابت اليت ل يزدجر صاحب هاتلحقه، لكنا ال نكم عليه بذلك خلفائها، أو ن قول يف ا

حة ليست إن امل

.ائر ما ي توهم أنه خادم للكل يوكذلك س كفارة، االزدجار ف قط، بل مث أمر آخر وهو كون ها فاجلزئيات كاللبنات االرتباط بني الكليات واجلزئيات؛ فكل واحد منهما غري مستغن عن اآلخر،قوة -ب

شك يف الكلي، أو ينب ه وذلك يؤدي إىل ال. لبناء ضخم، فكيف نسعى إىل احملافظة على الكلي إبمهال جزئياته. إىل وجود قيد يف الكلي ل يؤخذ يف االعتبار

ص هذه الشريعة أهنا ينبغي أال يؤخذ مبعزل عن الكلي، فإن من خصائفاجلزئي وأما احتياج اجلزئي للكلي -ج.زئي أو العكسفيجب اجلمع وعدم تغليب الكلي على اجل. وحدة متكاملة ال ترى فيها عوجا وال أمتا

توالكليااجلمع بني اجلزئيات : الضابط الرابع

Page 9: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

:هنا ثالث حاالت للتعارضونبني ل ميكن فإذا )مجيعا إذا اجتمعت املصاحل فإذا أمكن حتصيلها مجيعا حصلناها: تعارض املصاحل-احلالة األوىل

مصلحة أقوى وأكثر أمهية الضرورية مقدمة على احلاجية، وكلفاملصلحة * : حتصيلها مجيعا وال اجلمع بينها نرجحلى غريها، واملظنونة القطعية مقدمة عاملصلحة . العامة مقدمة على املصلحة اخلاصةواملصلحة . غريهامقدمة على

.ظنا غالبا مقدمة على املوهومة أو املشكوك فيهاان إذا تساوت مآالت املصاحل مع ت عذر اجلمع ، صول على نفسني من املسلمني متساوينيفإذا رأينا صائال ي . ختري

.وعجزان عن دفعه عنهما فإان ن تخري أان ها درأان، وإن ت عذر درء اجلميع در إذا اجتمعت املفاسد احملضة فإن أمكن درؤ : تعارض املفاسد-احلالة الثانية

كاب فسدتن روعي أعظمهما ضررا ابرتإذا ت عارض م : ))وذلك عمال بقاعدة. األفسد فاألفسد واألرذل فاألرذل ((.ي تحمل الضرر اخلاص لدفع الضرر العام : ))وكذا بقاعدة(( أخف هما

ح ف قد ي توقف وقد ي تخي ر فإن تساوت املفسدتن وعدم املرج

.فاسدواملاملوازنة بني املصاحل : اخلامسالضابط درأ، أو املراد هنا تغليب مصلحة على أخرى، أو مفسدة على أخرى، أو مفسدة على مصلحة فت

(.قواعد األحكام يف مصاحل األانم)مصلحة على مفسدة فتجلب

Page 10: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

فاسإن أمكن حتص: التعارض بني املصاحل واملفاسد-احلالة الثالثةصاحل ودرء امل

د يل امل

[. 16: التغابن]ات قوا الل ما استطعتم﴾﴿ف : ف علنا ذلك امتثاال ألمر الل ت عاىل فيهمايل ففي حال كان رء والتحص ر الد أان ت املفسدة أعظم من املصلحة در وإن ت عذ

ر قل ﴿يسألونك عن اخل : ت عاىل املفسدة وال ن بايل بفوات املصلحة، قال الل يسمر وامل

ما إمث كبري ومنافع للناس وإثه ن ن فعهما﴾فيه ن [ 219:البقرة]ما أكب ر م حرمهما ألما فعته .مفسدت هما أكب ر من من

لب وإذا تساوت املصلحة واملفسدة نقدم املفسدة؛ ألن درء املفاسد مقدم على ج.وقد نفى ابن القيم والشاطب وجود مثل هذا القسم. املصاحل

Page 11: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

رر واملفاسد ما ال يعد وال مقصد حتقق وجوده، وحتصلت مصلحته، لكن ترتب عليه من الضرب أل »: ة رضي هللا عنهاألم املؤمنني عائشومما يدل على اعتبار املآل يف السنة قول الرسول . حيصى

ول هللا، أال تردها على اي رس: ، فقلت«تري أن قومك ملا ب نوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟عمر قتل أحد وملا طلب(. متفق عليه)« لوال حداثن قومك ابلكفر لفعلت»: قواعد إبراهيم؟ قال

(.متفق عليه)«هدعه، ال يتحدث الناس أن حممدا يقتل أصحاب»: املنافقني، قال له النب وحيصل . رعا االعتبارات ليست مسألة منفردة حبكم خاص بل هي منهج معترب ومقصود شهذه

:للمجتهد معرفة مآالت األفعال، ال بد له من مسلكني: الفاعلومثاله يف . ارنكاح املتعة يعاكس جوهر الزواج الصحيح ابالستمرار واالستقر : الفعلمثاله يف

ا حيتمل أن يكون األمر ابملعروف والنهي عن املنكر شرعا أساسا للمصلحة ودرء املفسدة، لكن أثرمهطبيق احلدود يف زمن مثل ت: واخلصوصية الظرفية. عكسيا مع أشخاص اكتسبوا صفة العناد واملكابرة

.احلرب أو يف أرض العدو

.املقاصدالتحقق من مآالت : السادسالضابط

Page 12: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

ل منها ما ال يليق مبحل آخر إن للخصوصيات خواص يليق بكل حم : ))قال الشاطب

ه رى املعاوضات من كل وجه، كما أن كما يف الن كاح مثال، فإنه ال يسوغ أن جيري جم ، وكما يف مال العبد، وثرة ال يسوغ أن جيري جمرى اهلبات والنحل من كل وجه ة، والقراض، واملساقاة، بل لكل الشجرة، والقرض، والعرااي، وضرب الدية على العاقل

خصات يف ال تليق بغريه، وكما يف الت ر ابب ما يليق به، ولكل خاص خاص ية تليق به((.العبادات والعادات وسائر األحكام

ال جمال فيها للقياس فرياعى يف ابب العبادات أن األصل فيه التعبد وعدم التعليل، ف. أو الستعمال املصلحة املرسلة

مراعاة خصوصيات كل ابب: السابعالضابط .الكليةوقواعده

Page 13: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

رع عن تصوره؛ لذا يف النفس واجملتمع والدولة والبيئة والعال؛ ألن احلكم على الشيء ف

ع املعاصر يف مجلة كان لزاما على اجملتهدين الراسخني العاملني ضرورة اإلملام هبذا الواقتطوراته، حىت يكون تفرعاته وتشعباته وتشاابكاته، ويف جمموع حتدايته وآفاقه و

ة ومسجلة يف عال االجتهاد فيه مبنيا على حالة واقعة أو متوقعة، ال متخيلة أو مت ومهادهم لفقه النوازل الذي وهذا ديدن علمائنا الرابني ني على مر التاريخ، إبير . اخلواطر

(. الفقه املعاصر)يرادف مصطلح إال بلسان ، ﴿وما أرسلنا من رسول [59:الفرقان]﴿فسئل به خبريا﴾ : تعاىل يقولفاهلل

[4: إبراهيم]ق ومه﴾

.الواقعمراعاة فقه : الثامنالضابط

Page 14: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

ة ومقاصدها يف األمر إن النظر الصحيح يقتضي أال يقع تعارض البتة بني النصوص القطعي

ذلك إما إىل وإذا قد ر حصول شيء من ذلك فهو يف نظر اجملتهد فحسب، ومرد . نفسهر، أو عدم صحة النص، أو عدم صحة املقصد، أو رجوع املقصد املعارض إىل نص آخ

د قرروا قاعدة يف وكيف ما كان فإن العلماء ق. تقييد املقصد ابلنص الذي توهم معارضته لهل تكن علة ابب شروط العلة، وهي أال تعود ابإلبطال، فإذا عادت على أصلها ابإلبطال

. )(صحيحة، وكذلك احلكمة واملقصد يشرتط فيها ذلكوعليه فال االستدالل ابملقاصد أييت متأخرا عن االستدالل ابلكتاب والسنة واإلمجاع ،

. م على كل حاليتصور التعارض بني االستدالل ابلنص اجلزئي والقياس؛ ألن النص مقد .مث إن حمل االجتهاد ابملقاصد وغريها من األدلة يف ما ال نص فيه

.الواقعمراعاة فقه : الثامنالضابط

Page 15: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

:عدم معارضة املقاصد لإلمجاع، أعن به أمرين.ثبوت وقوع اإلمجاع فعال، فكم من مسألة خالفية مت ادعاء اإلمجاع فيهاأوال دة كاألم، وحترمي اجلمع يكون اإلمجاع قطعيا، كاإلمجاع على العبادات واملقدرات على نو حترمي اجلأن اثنيا

مجاع مستندا أما إذا كان اإل. بني املرأة وخالتها، وغري ذلك من املسائل اليت حتقق فيها اإلمجاع القطعيمجاع وإحداث حكم للمصلحة، فيكون قائما ما دام حمصال للمصلحة أما إذا تبدلت املصلحة جاز خمالفة اإل

ري، وأفىت اإلمامان مالك بدليل أن فقهاء املدينة السبعة أفتوا جبواز التسع. آخر يتناسب مع املصلحة احلادثةألصول والفروع وأبو حنيفة إبعطاء الزكاة للهامشيني ملا تغري بيت املال، ومنع أئمة املذاهب من شهادة ا

، وكان ذلك جائزا بعضهم لبعض، والزوج لزوجته وابلعكس؛ ملصلحة احلفاظ على حقوق الناس من الضياعصلحة وظروف الزمان هذا ابإلضافة إىل أمثلة عديدة من خمالفة اإلمجاع لتغري امل. يف عصر الصحابة ابالتفاق

جملرد توهم مقصد أما اإلمجاع الذي أتكدت قطعيته فهو يف حكم النص القطعي يف منع العدول عنه. واملكانفق قطعية ما أو ظن مبصلحة ما، وذلك ألن املصلحة الشرعية احلقيقية قد أجراها الشارع احلكيم على و

. اآلمدي: انظر. وراإلمجاع اليت ال تتبدل على مر الزمان، بل اليت تتسم ابلثبات والدوام يف كل العص.244: 3. اإلحكام يف أصول األحكام

Page 16: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

ضوابط المقاصد

حتديد درجة املقصد التحقق من صحة املقصد

حصول إعمال املقاصد ممن

هو أهل

املوازنة بني املصاحل واملفاسد

التحقق من مآالت املقاصد

اجلمع بني اجلزئيات والكليات

مراعاة فقه الواقع

مراعاة خصوصيات كل ابب

عدم معارضة القطعية النصوص

واإلمجاع

Page 17: درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (5/5) | سعد السكندراني

.حبمد هللا