162
دمة ق م ل ا مد ح ل ا لة ل ي الد ل ع ج ن را لق ا م ي عظ ل ا اح ت ف م ة( لائ ا، اح ت ص م و وب ل ق ة( ائ ت ل و( ا، م ه ع ي8 ب ور ي الد م ي ه ي ة ئ ل ك م ه من ي ف اض ري ة( رحائ ب مده ح( ا ي عل ي ل وا ت ة( مائ ع ن، ره كT ش( وا ي عل ع ب ا تY ب رم ك لا مد( ا ة( هائ ن_ ب لا، هدT ش( وا ن( ا لا لةb ا لاb ا لة ل ا وحده لاc ك ي رT ش لة، اده هT ش ي ض ق ن ها ل( ي ا ق ل ة( لائ ت ع ا ي، عدها ن و ن م( و م ل اً Y ة_ ن ج د ت ع ة( ائ ق ل، هدT ش( وا ن( ا ا دي ت س مدا ح م ده ت ع ولة س ور لة ش ر( ا اب ت ك ي حة ض و( ا، ة ن ع و ف وب ل ق ل ا ي عل اه ت تT ش ا ة ئ ا، رعT ش و رحةT ش ع س ت ا ق ة ئ ال ج م ق ح ل ا ن ي ح اق ض ل ط ا ت ل ا ي ع س مت ة( ائ ن ف، ن ي ود حة ض و( ا ت ف رT ش( ا ق ومة ح ن راقT شb ا در ت ل ا ي ف ق ف( ا ة( مائ س، ي ضل لة ل ا ة ن ل ع ي عل و لة ا ة ن ح ض و، ما ي ت( ا ل ت ل ل ا لامة ظ ب ي ل ،وو هار لن ا ة( ائ ت ص ب ي ض . ور لة ل ا ن ع ساده ل ا اء ت ف ن( لا ا، خ ن اT س م و داء ن فb لا ا، وم ح ن و داء ت هلا ا، ر ي ح مة( لا ا ل ه( وا داء( لا ا، ما رقT ش( ا هد ع م لاوه ي ة( ائ ت ص ب، ار ي( وا ب ك و ك اده ت ع ة( لائ( لا ي عد ن نb ا ق ي ل و( ا وم ل ع ل ا را ك د را ك_ ق و، ها ف رT ش( وا لة ر مي درا وق، ها م ظ ع( وا را خ درا خ ف و، لام ك ن م ق ل ح ن م ماء ل ا راT ش ت، لة ع ح ف ا ت س ت را صه و، و ه ف م عل ل ا ي الد لا يT ش ح ن عة م هالة ج، ولا يT ش غ ن ة ئ الة ل ض، نb وا ي ل و( ا ما دم ق ن م ومة ل ع ة رف مع ده وي ح ن،

التمهيد في علم التجويد

  • Upload
    -

  • View
    406

  • Download
    4

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: التمهيد في علم التجويد

المقدمة ، آالئه مفتاح العظيم القرآن جعل الذي لله الحمد

كل به يهيم الذي وربيعهم ، أوليائه قلوب ومصباح ، نعمائه توالي على أحمده برحائه رياض في منهم

أن وأشهد ، النتهائه أمد ال كرم تتابع على وأشكره تقضي شهادة ، له شريك ال وحده الله إال إله ال

، لقائه عند جنةA المؤمن ويعدها ، باعتالئه لقائلها أرسله ورسوله عبده محمدا سيدنا أن وأشهد ، آيه اشتباه على القلوب فوعته ، أوضحه بكتاب ضاق حين الحق مجال به فاتسع شرحه وشرع

فأشرقت أوضحه ودين ، فنائه متسع بالباطل الله صلى ، سمائه أفق في البدر إشراق نجومه

بظالمه الليل أتى ما ، وصحبه آله وعلى عليه السادة عن الله . ورضي بضيائه النهار ،وولى

خير ، االهتداء ونجوم ، اإلقتداء ومشايخ ، األتقياء ، بضيائه تالوة معهد أشرق ما ، األداء وأهل األمة العلوم أولى فإن .وبعد بألالئه عباده كوكب وأنار وأعظمها ، وقدرا منزلة وأشرفها ، وفكرا ذكرا فجعله ، بشرا الماء من خلق من كالم ، وفخرا ذخرا جهالة معه يخشى ال الذي العلم فهو ، وصهرا نسبا

علومه من قدم ما أولى وإن ، ضاللة به يغشى وال ، - علي سئل . وقد ألفاظه وإقامة ، تجويده معرفة ورتل تعالى قوله معنى - عن عنه الله رضي

، الحروف تجويد : الترتيل فقال ، ترتيال القرآن . اآلية هذه على الكالم . وسيأتي الوقوف ومعرفة

وكثيرا الزمان هذا قراء من الناشئين رأيت ولما ، ألفاظهم تجويد عن غفلوا قد منتهيهم من

، درنه من وتخليصها ، كدره من تصفيتها وأهملوا فيه أبتكر مختصر تأليف إلى داعية الحاجة رأيت الماهر غرض ويضمن ، الفاتر عطف يهز مقاال

Page 2: التمهيد في علم التجويد

، العالم وسادة ويؤنس ، الراغب أمل ،ويسعف ، العظيم بالقرآن تتعلق ، جليلة علوما فيه أذكر

، دقيقه ومباحث ، إليها والمقرئ القارئ يحتاج ، ذكرها أحدا أر لم ، عجيبة وأقواال ، غريبة ومسائل

علم في التمهيد ) كتاب وسميته ، عليها نبه وال ونفع ، الكريم لوجهه خالصا الله ( . جعله التجويد

: أبواب عشرة . وجعلته العليم السميع إنه به ، زماننا أهل قراءة صفة فيه : أذكر األول الباب

. بسببه نحن ما على بالحض بفصل وأتبعه و التحقيق و التجويد معنى : في الثاني الباب

. فصول وفيه ، الترتيل على الدائرة القراءة أصول : في الثالث الباب

القراءات. اختالف و وأقسامه اللحن معنى ذكر : في الرابع الباب. فصالن وفيه اجتنابه على الحض. القطع و الوصل ألفات ذكر :في الخامس الباب و الحروف على الكالم : في السادس لباب

. الحركات. وعللها الحروف ألقاب ذكر : في السابع الباب و مجملة الحروف مخارج ذكر : في الثامن الباب التجويد من به يختص بما حرف كل على الكالم. وغيره التنوين و الساكنة النون أحكام : في التاسع الباب

. القصر و بالمد أتبعه ثم ، أتبعه ثم ، االبتداء و الوقف ذكر : في العاشر الباب

أن أحببت و ، ومراتبه المشدد حكم على بالكالم الظاء و الضاد فيه أذكر بفصل الكتاب أختم

. القرآن في ووقوعهما

Page 3: التمهيد في علم التجويد

هذا في القراء هؤالء قراءة ذكر : في األول البابالزمان

إن مما ابتدع الناس في قراءة القران أصوات الغناء ، وهي التي أخبر بها رسول الله - صلى

الله عليه وسلم - أنها ستكون بعده، ونهى عنها ويقال إن أول ما غني به من القرآن قوله عز

وجل أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فيالبحر ، نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر

أما القطاة فإني سوف أنعتها نعتAا يوافقعندي بعض ما فيها

وقد قال رسول الله في هؤالء : مفتونه قلوبهموقلوب من يعجبهم شأنهم .

وابتدعوا أيضاA شيئاA سموه الترقيص ، وهو أن يروم السكت على الساكن ثم ينفر مع الحركة

في عدو وهرولة . وآخر سموه الترعيد وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم ، وقد يخلط بشيء من ألحان

الغناء . وآخر يسمى التطريب ، وهو أن يترنم بالقرآن و يتنغم به ، فيمد في غير مواضع المد، ويزيد في المد على ما ينبغي ألجل التطريب ، فيأتي بما ال

تجيزه العربية . كثر هذا الضرب في قراءالقرآن .

وآخر يسمى التحزين وهو أن يترك طباعه وعادته في التالوة ، ويأتي بالتالوة على وجه آخر

، كأنه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع ، واليأخذ الشيوخ بذلك ، لما فيه من الرياء .

وآخر أحدثه هؤالء الذين يجتمعون فيقرءون كلهم بصوت واحد ، فيقولون في نحو قوله : أفال يعقلون ، أو ال يعلمون : أفل يعقلون ، أول

Page 4: التمهيد في علم التجويد

يعلمون ، فيحذفون األلف ، وكذلك يحذفون الواو فيقولون : قال' آمنا ، والياء فيقولون : يوم الدن

في يوم الدين . ويمدون ما ال يمد ، ويحركون السواكن التي لم يجز تحريكها ، ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها ، وينبغي أن يسمى هذا

التحريف . وأما قراءتنا التي نقرأ ونأخذ بها ، فهي القراءة

السهلة المرتلة العذبة األلفاظ ، التي ال تخرج عن طباع العرب وكالم الفصحاء ، على وجه من وجوه القراءات ، فنقرأ لكل إمام بما نقل عنه ، من مد

أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أوتخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو نحو ذلك .

الثمرة و األلفاظ تهذيب من يستفاد فيما فصل اللسان تقويم من الحاصلة

لمعاني التدبر حصول بذلك المستفاد أن اعلم التبحر و ، غوامضه في التفكر و ، تعالى الله كتاب

- من اسمه - جل مراده تحقيق و ، مقاصده في مبارك إليك أنزلناه : كتاب قال تعالى .فانه ذلك

أن وذلك ، األلباب أولو وليتذكر آياته ليدبروا أحسن في األسماع على أجليت إذا األلفاظ

حث ما حسب ، بها النطق جهات وأحلى ، معارضها : - بقوله وسلم عليه الله - صلى الله رسول عليه وإقبال القلوب تلقي - كان بأصواتكم القرآن زينوا

و الحالوة في زيادتها بمقتضى عليها النفوس فيحصل ، منها المبلغ ذلك يبلغ لم ما على ، الحسن

و ، مناهيه عن واالنتهاء ، ألوامره االمتثال حينئذ الطمع و ، وعيده من الرهبة و ، وعده في الرغبة

بخبره التصديق و ، بتخويفه واالرتجاء ، ترغيبه في . الحرام و الحالل ومعرفة ، إهماله من الحذر و ،

إال ارتباطها اليهمل ونعمه ، جسيمة فائدة وتلك

Page 5: التمهيد في علم التجويد

قراءة إلى اإلنصات شرع المعنى ولهذا ، محروم إلى اإلصغاء وندب ، وغيرها الصالة في القرآن عن القراءة وسقطت ، الجمعة يوم في الخطبة األئمة دأب ذلك أجل ومن ، الفاتحة عدا ما المأموم

يستحسن ما أو ، الكالم من التام على السكوت في وصول سرعة من ذلك في لما ، عليه الوقف

،بغير عليها واشتمالها ، األفهام إلى المعاني فيها فائدة ال مشقة احتمال وال ، للفكر مقارعة

. التوفيق . وبالله ذكرناه ما غير التجويد معني في الثاني الباب

الترتيل و التحقيق و التجويد معني في فصل أتى إذا تجويدا جود من مصدر فهو التجويد أما

في الجور من بريئة ، األلفاظ مجودة بالقراءة وبلوغ ، إتقانه في الغاية انتهاء . ومعناه بها النطق كذا في فالن جود يقال ولهذا ، تحسينه في النهاية

A ذلك فعل إذا . الجودة منه واالسم ، جيدا هو و ، القراءة وزينة ، التالوة حلية هو فالتجويد

ورد ، مراتبها وترتيبها ، حقوقها الحروف إعطاء بنظيره وإلحاقه ، أصله و مخرجه إلى الحرف على ، به النطق وتلطيف ، لفظه وإشباع ، وشكله

، تعسف وال إسراف غير من ، وهيئته صيغته حال بين : ليس الداني قال ، تكلف وال إفراط وال

. بفكه تدبره لمن رياضة إال وتركه التجويدA حقق من مصدر فهو التحقيق وأما أتى إذا ، تحقيقا

والعرب ، فيه الباطل ،وجانب حقه على بالشيء يقين بلغت أي ، األمر هذا حقيقة : بلغت تقول بالشيء يؤتى أن . ومعناه الحق منه واالسم ، شأنه. منه نقصان وال فيه زيادة غير من ، حقه على إذا ، كالمه فالن رتل من مصدر فهو الترتيل وأماA بعضه أتبع ، الرتل منه واالسم ، مكث على بعضا

Page 6: التمهيد في علم التجويد

A كان إذا ، رتل : ثغر تقول والعرب يركب لم مفرقاA بعضه الكالم : رتلت العين صاحب قال ، بعضا

، الرتل األسنان : في األصمعي . وقال فيه تمهلت بعضها يركب ال ، الفرج األسنان بين يكون أن وهو

Aفي حقها على الحروف : ترتيب . وحده بعضا . فيها بتلبث ، تالوتها

ترتيال القرآن رتل و معني في فصل هذه - عن عنه الله - رضي طالب أبي بن علي سئل ومعرفة ، الحروف تجويد هو : الترتيل فقال ، اآلية

. الوقوف ترسل : أي قال أنه ، مجاهد عن ، جريج ابن وروى

A فيه أنبذه : أي الضحاك عن جبير . وروى ترسالAحرفا A بينه : أي عباس ابن عن مقسم . وروى حرفا ، قراءته في تلبث : أي علماؤنا . وقال تبيينا

وال ، بعده الذي الحرف من الحرف وأفصل . ولم بعض في الحروف بعض فتدخل تستعجل

حتى بالفعل األمر - على وتعالى - سبحانه يقتصر . ثوابه في وترغيبا ، لشأنه تعظيما ، بمصدره أكده

A ورتلناه تعالى وقال الترسل على أنزلناه أي ترتيال : تعالى وقال ، العجلة ضد وهو ، المكث وهو ،

Aأي مكث على الناس على لتقرأه فرقناه وقرآنا ترسل على

الترتيل و التحقيق بين الفرق في فصل . واالستنباط والتفكر للتدبر يكون الترتيل

األلفاظ وترقيق ، األلسن لرياضة يكون والتحقيق ، حقه حرف كل وإعطاء ، القراءة وإقامة ، الغليظة

معه ويؤمن ، والتفكيك واإلشباع والهمز المد من الحروف . وتفكيك حركه واختالس ساكن تحريك وترسل بيسر بعض من بعضها وإخراج بيانها وفكها

ألنه ، األسير وفك ، الرقبة فك ذلك ومن ،

Page 7: التمهيد في علم التجويد

هو الرهن فك وكذا ، واألسر الرق من إخراجهما ما استخراج هو الكتاب وفك ، االرتهان من إخراجه

. قال مواضعها من إخراجها هو األعضاء وفك ، فيه الترتيل أن والتحقيق الترتيل بين : الفرق الداني والتخفيف المد لحرف والقصر وتركه بالهمز يكون

قال . وكذا التحقيق في ذلك وليس ، واالختالس الشذائي بكر أبو

التالوة كيفية في فصل كتاب الله تعالى يقرأ بالترتيل و التحقيق ،

وبالحدر و التخفيف وبالهمز وتركه ، وبالمد وقصره ، وبالبيان واإلدغام ، وباإلمالة و

التفخيم . وإنما يستعمل الحدر و الهدرمة وهما سرعة ) القراءة ( . مع تقويم األلفاظ ، وتمكين

الحروف ، لتكثر حسناته ، إذ كان له بكل حرف عشر حسنات . وأن ينطق القارئ بالهمز من غير لكز ، و المد من غير تمطيط ، و التشديد من غير

تمضيغ و اإلشباع من غير تكلف . هذه القراءةالتي يقرأ بها كتاب الله تعالى

األئمة قراءة ذكر في فصل محمد قال: حدثني هالل، بن أحمد جعفر أبي عن لورش: كيف قلت قال: إني العثماني، سلمة بن

A ال فقال: كان نافع؟ يقرأ كان مرسالA، وال مشدداحسناA. بينا

القراءة، سهل عمرو أبو مجاهد: كان ابن وقالالسبيل. إليه وجد ما التخفيف يؤثر متكلف، غير

السبعة، القراءة أئمة قراءة الشذائي ووصف مجهورة، فحسنة كثير ابن قراءة صفة فقال: أما

بين. بتمكين تمديد. أدنى لها فسلسلة، نافع قراءة صفة وأما ذات جريشة فمترسلة عاصم قراءة صفة وأما

Page 8: التمهيد في علم التجويد

A نفسه عاصم وكان ترتيل، الصوت بحسن موصوفاالقراءة. وتجويد

ال منهم رأينا من فأكثر حمزة قراءة صفة وأما مصنوعة وألنها لفسادها، قراءته تحكى أن ينبغي

في يعدل منهم كان من وأما أنفسهم، تلقاء منA قراءته A حدرا والقصر العدل المد فصفتها وتحقيقا وال تمطيط بال المجود، والتشديد المقوم والهمز صفة فهذه ترعيد، وال صوت، تعلية وال تشديق،

ترتيل أدنى في كاف، فسهل الحدر التحقيق. وأماتقطيع. وأيسر

في الوصفين فبين الكسائي قراءة وصف وأمااعتدال.

في فيضطربون عامر ابن أصحاب قراءة وأمااالعتدال. عن ويخرجون التقويم،

فالتوسط العالء بن عمرو أبي قراءة صفة وأما خارج وتشديدها اللكز، من سليم همزها والتدوير،

بعضها يتلو سهل، بين جزل بترسل التمضيغ، عن مجاهد بن بكر أبو يذهب كان هذا بعضاA. قال: وإلى

كان وله عليه، قرأنا وبه وغيرها، القراءة هذه في الله رحمة المنادى، ابن يأخذ كان وبمثله يختار،

عليهما. علي الدائرة القراءة أصول : في الثالث الباب

القراءات اختالف والمط ، واللين ، والمد ، والبسملة التسمية وهي

، واإلشباع ، والتمكين ، واالعتبار ، والقصر ، والقلب ، واإلخفاء ، والبيان ، واإلظهار ، واإلدغام

، والتثقيل ، والتشديد ، والتخفيف والتسهيل ، والفغر ، والفتح ، والتحقيق ، والنقل ، والتتميم

والتغليظ ، واإلضجاع والبطح ، واإلمالة ، واإلرسال. واالختالس ، واإلشمام ، والروم ، والترقيق ،

Page 9: التمهيد في علم التجويد

الرحمن الله بسم القارئ قول عن : عبارةالبسملة الرجل بسمل يقال ، مركب اسم وهي الرحيمAإذا الرجل حوقل قالوا كما ، مبسمل فهو ، بسملة

: قال إذا وحيعل ، بالله إال قوة وال حول : ال قال ، نفسها البسملة هي التسميةو الصالة على حي

عنها ويعبر ، مسم فهو تسمية يسمى يقال: سمى. بالفصل

الهمزتين بين اإللف مجال عن عبارة أيضا الفصلو. بينهما الفصل له لمن ، التقتا المد حروف أصوات عن عبارة فهو المد وأما

. فالطبيعي وعرضي : طبيعي نوعان وهو ، واللين . والعرضي دونه المد حرف ذات تقوم ال الذي هو لموجب ، الطبيعي على زيادة يعرض الذي هو

. تعالى الله شاء إن ، مكانه في يجيء ، يوجبه. فيه ثانية لغة ، نفسه المد فهو المط وأما في الصوت من يجري عما عبارة فهو اللين وأما

ال ، وارتباطا طبيعة بالمد ممزوجا ، المد حرف في أجرى وهو ، اآلخر عن ذلك في أحدهما ينفصل

أجرى المد أن كما ، قبلهما ما انفتح إذا والياء الواو الواو قبل ما وانضم ، الياء قبل ما انكسر إذا فيهما

. واللين المد حرف صيغة عن عبارة فهو القصر وأما

. الطبيعي المد وهو ، ، القراءات بعض في عنه عبارة فهو االعتبار وأما

، الهمزة مع واللين المد يعتبر بعضهم أن وذلك. الصيغة على شيئا يزد لم منفصلين كانا فإن ( وقد ) أيضا الصيغة عن عبارة فهو التمكين وأما إذا ، مكن منه يقال ، العرضي المد عن به يعبر

. الزيادة أريدت

Page 10: التمهيد في علم التجويد

المطلوب الحكم إتمام عن عبارة فهو اإلشباع وأما أيضا ويستعمل ، ذلك له لمن الصيغة تضعيف من

وال منقوصات غير كوامل الحركات أداء به ويراد. مختلسات

الحرفين خلط عن عبارة فهو اإلدغام وأما يصير أن ذلك وكيفية مشددا واحدا حرفا وتصييرها

الحرف صورة على حرفا إدغامه يراد الذي الحرف مثالن حينئذ حصل مثله تصير فإذا ، فيه يدغم الذي

، إجماعيا حكما اإلدغام وجب مثالن حصل وإذا ، المدغم الحرف نعوت من نعت بإبقاء نص جاء فإن

لم شروطه ألن ، صحيح بإدغام اإلدغام ذلك فليس : وقد األصبغ أبو قال ، أشبه باإلخفاء وهو ، تكمل قول وهو ، علمائنا بعض االسم هذا عليه أطلق. الله رحمه العباس أبي شيخنا

يؤتى أن وهو ، اإلدغام ضد فهو اإلظهار وأما بكل منطوقا واحدا جسما المصيرين بالحرفين

، صفته جميع موفىA ، صورته على منهما واحدAبنيته كمال إلى مخلصا .

اإلظهار. بمعنى أخرى عبارة فهو البيان وأما الساكنة النون إخفاء عن عبارة فهو اإلخفاء وأما

عليه، الكالم وسيأتي أحرفهما، عند والتنوين المعمل، الجزء به النطق عند يبطل أن وحقيقته

الخيشوم. على مركب صوت إال يسمع فالA ويستعمل وهو الحركة، إخفاء عن عبارة أيضا

تمطيطها. نقصان من المشهور الحكم عن عبارة فهو القلب وأما

والتنوين، الساكنة بالنون المختصة األربعة األحكامA الباء لقائهما عند إبدالهما وهو خالصة، ميما

Aتعويضا A أثر، والتنوين للنون يبقى ال صحيحاالتسهيل. أحكام بعض عن عبارة القلب ويتصرف

Page 11: التمهيد في علم التجويد

الهمزة، يدخل تغيير عن عبارة فهو التسهيل وأما وحذف، وبدل، بين، أقسام: بين أربعة على وهو

همزة بين حرف نشوء فهو بين بين وتخفيف. فأما والياء األلف إقامة فهو البدل مد. وأما حرف وبين

A الهمزة مقام والواو فهو الحذف منها. وأما عوضاصورة. لها يبقى أن دون إعدامها،

وعن التسهيل، معنى عن عبارة فهو التخفيف وأما الحرف فك وعن الهاءات، من الصالت حذف

بحرف النطق ليكون مثلين، عن القائم المشددA الوزن، خفيف الضعفين، من واحد من عاريا

A الضغط، الشد، عالمة من الخط صناعة في عاطالالنقط. في صورتان لها التي صيغ الذي التخفيف هذا ضد فهو التشديد وأما

فاندرج بموضعه، لز بحرف النطق فيكون بالفك،الفك. شديد صيغته لتضعيف

إلى الصالت رد عن عبارة فهو التثقيل وأماالهاءات.

عند يتصرف حكم عن عبارة فهو التتميم وأما تعطيل وهو التسهيل، في األقسام أحد الحذف بشكل وتحليته شكله من للهمزة المتقدم الحرف

والوصل. الوقف في األداء حالتي في الهمزة، وهو التسهيل، ضد عن عبارة فهو التحقيق وأما

من خارجات بالهمزتين أو بالهمزة اإلتيانصفاتهن. في كامالت عنهن، مندفعات مخارجهن

مركبة باأللف النطق عن عبارة فهو الفتح وأما به يؤتى أن وحده ممالة، غير خالصة فتحة على صوت )قال( تركب مثاله الفم، انفتاح مقدار على

حظ ال خالصة فتحة وهي القاف، فتحة على األلف اعتراضاA، القاف مخرج على معترضة فيها، للكسر

Page 12: التمهيد في علم التجويد

)قال( ونظير. بـ بالنطق الفم ينفتح أن وحقيقته)كان( ونظيره. في الفم كانفتاح

الفاء بفتح وهو المعجمة، بالغين فهو الفغر وأما الفتح، بمعنى قديمة عبارة وهو الغين، وإسكان

من األوائل كتب في يقع : وهو األصبغ أبو قالالتغليظ. عن عبارة وهو علمائنا،

اإلضافة ياء تحريك عن عبارة فهو اإلرسال وأماA عنه ويعبر األلف، بحركة بالفتح. أيضا

وهي الفتح، ضد عن عبارة فهي اإلمالة وأماصغرى. وإمالة كبرى نوعان: إمالة

على مركبــة باأللف ينطق أن عدها الكبرى فاإلمالة الصــغرى كثيراA. واإلمالــة ]الكسر إلى تصرف فتحة تصــرف فتحــة على مركبــة بــاأللف ينطــق أن حدها

هـذا في المشـهورة قليالA. والعبـارة إلى[ الكسـرة وبين حــددناه، الــذي الفتح بين أعني اللفظين، بين

بمعــنى عبارتــان واإلضجاع الكبرى. والبطح اإلمالةالكبرى. اإلمالة

وهو التغليظ، ضد عن عبارة فهو التغليظ وأما الفم صداه يمأل فال الحرف جسم على يدخل نحول

غير وترقيق مفتوح، نوعان: ترقيق وهو يغلقه، وال ترقيق، فتح فكل نوعيها، على اإلمالة وهو مفتوح، وليس ترقيق، إمالة وكل فتحاA، ترقيق كل وليس

النطق عن عبارة فهو الروم إمالة. وأما ترقيق كل فتسمع صوتها، معظم يذهب حتى الحركات، ببعض

A لها دون سمعه بحاسة األعمى يدركه خفياA، صويتااألصم.

بعد الشفتين ضم عن عبارة فهو اإلشمام وأما األصم ذلك ويدرك صوت، غير من الحرف سكون

بحرف حرف خلط به ويراد عنه األعمى.ويعبر دون)أصدق(. )الصراط( و نحو في

Page 13: التمهيد في علم التجويد

بالحركة، اإلسراع عن عبارة فهو االختالس وأماAوهي ذهبت، قد الحركة أن له السامع يحكم إسراعا

الوزن. في كاملة أقسامه و اللحن ذكر في الرابع الباب

اللغة في اللحن بيان في فصلــتعمل اللحن أن اعلم ــ ــان. على الكالم في يس ــ مع

ــتعمل ــنى يس ــة، بمع ــك: لحن ومن اللغ ــل ذل الرج قلت إذا ألحن، لــه أنــا بلغته. ولحنت تكلم إذا بلحنه،

لحنـه وقـد غـيره، على ويخفى عـني يفهمـه مـا لهA يلحنه عني إلحانــاA. إيــاه أنــا وألحنت فهمــه، إذا لحنا

فطن. أي لحن منـه: رجــل ويقـال الفطنـة واللحن ويقــال وجهــه، عن الكالم صرف إذا يلحن لحن وقد

عليه دل ما في أي قوله، لحن في ذاك منه: عرفتــه، ــه كالم ــه ومن ــالى قول ــرفنهم تع لحن في ولتعــه الله -صلى الله رسول أن أعلم . والله القول علي

ــافقين يعــرف كان اآلية هذه نزول وسلم- بعد المنــه ظهــر بما أحدهم على يستدل كالمهم، سمع إذا لــه كالمه. ومنه في ميله من أي لحنه، من ــه قول علي

نم حجتــه في ألحن بعضــكم والســالم: لعــل الصالةانتزاعاA. وأشد لها أفطن أي ، بعض

وهو الموضوعة، األصوات من الضرب واللحن شبهه أي بصوته، ذلك الحن كأنه التطريب، مضاهاة

فيها طرب إذا قراءته، في منه: لحن ويقال به،بألحان. وقرأ

الذي سمي وبه الصواب، ومخالفة الخطأ واللحن فعله وسمي لحاناA، اإلعراب ضد على بالقراءة يأتي

الصواب، جهة عن كالمه في كالمائل ألنه اللحن،الشاعر: قال االستقامة، قصد عن والعادل

يلحن لم معرب بقدمي فزتعنه اإلبانة قصدت الذي المعنى وهذا

Page 14: التمهيد في علم التجويد

الوضع و العرف في حقيقته و اللحن حد في فصل ولحن جلي، ضربين: لحن على اللحن أن اعلم

بها وحقيقة يخصه، حد منهما واحد ولكل خفي،صاحبه. عن يمتاز األلفاظ، على يطرأ خلل فهو الجلي اللحن فأما

األلفاظ على يطرأ وخلل والعرف، المعنى فيخل الخفي اللحن المعنى. وأما دون بالعرف فيخل

دون بالعرف فيخل األلفاظ على يطرأ خلل فهوالمعنى.

هو والعرف بالمعنى المخل الجلي أن ذلك وبيان التاء تضم أن نحو ينبغي، عما الحركات بعض تغيير

تفتح أو تكسرها، أو عليهم تعالى: أنعمت قوله في من الثاني . والقسم لهم قلت قوله: ما في التاء

الهاء رفع نحو المعنى دون بالعرف المخل الجلي. لله تعالى: الحمد قوله من ونصبها وتطــنين الــراءات، تكريــر مثــل هــو الخفي واللحن

ــات، ــظ النون ــات وتغلي ــمانها الالم ــريبها وإس وتش وتلــيين الملين، وتشــديد المخفى وإظهــار الغنــة،

ســنذكره ممــا كوامــل، بالحركات والوقف المشدد، باللفــظ، مقصــر وال بــالمعنى، مخل غير بعد. وذلك

ــا ــل وإنم ــداخل الخل رونقــه فســاد اللفــظ على ال الرتــة مجــرى جــار إنــه حيث من وطالوتــه، وحسنه لعــدم الجلي، اللحن من الثــاني ) كالقسم واللثغة،(. بالمعنى إخاللهما

إال يعرفه ال الخفي وهو اللحن، من الضرب وهذا عن أخذ الذي المجود، والضابط المتقن، القارئ

الذين العلماء أفواه ألفاظ من ولقن األئمة، أفواه كل فأعطى بعربيتهم ويوثق تالوتهم ترتضى

منزلته. ونزله حقه، حرف

Page 15: التمهيد في علم التجويد

القطع و الوصل ألفات ذكر : في الخامس الباب أوائل في تكون التي األلفات ذكر في فصل

األفعال في األصول ألن األسماء قبل بها بدأنا وإنما

وأقرب وأوضح أبين األفعال وفي مشكلة، األسماءالمتعلم. على

مقدمة وصل؟ همزة الهمزة سميت سائل: لم سأل إن

بما بعدها ما اتصل الكالم وصلت إذا فقل: ألنك قلت: لم اللفظ. فإن في هي وسقطت قبلها،A ثبتت في إثباتها قلت: وجه لفظاA؟ وسقطت خطا كل على السكوت على وضع الكتاب ألن الخط ثبتت كما الخط في فثبتت بعده، بما واالبتداء حرف

بها. ابتدئ إذافصل

أقسام: ستة على تنقسم األفعال ألفات أن اعلم في بالفتح بها ويبتدأ ، األصل األول: ألف القسم

ثابتة الفعل من فاءA تجدها بأن وتعرفها الماضي،. الله أمر أتى نحو وذلك المستقبل، في

بسقوطها وتعرفها الوصل، الثاني: ألف القسم وهي المستقبل، أول في وبحذفها الدرج، في

A كان المستقبل. إن آخر قبل ما على مبنية مكسوراA أو A كان وإن كسرت، مفتوحا ضمت. مثال مضموما

A الثالث كان إذا المكسورة الدليل ، اهدنا مكسورا الدرج، في تحذف ألنها وصل ألف أنها على

يهدي(، قولك: )هدى في المستقبل في وتسقطوصل. ألف أنها على يدل ما فهذا

في وســـقطت االبتـــداء في دخلت قلت: لم فـــإنــل؟ ــا الوص ــدنا قلت: ألن ــرف وج ــذي الح ــدها ال بع،Aــاكنا ــو س ــاء وه ــدنا في اله ــرب اه ــدئ ال والع تبت

Page 16: التمهيد في علم التجويد

االبتــداء. وأمــا بهــا يقــع همــزة فــأدخلت بســاكن، بالــذي اتصــل بعــدها الــذي فــإن الوصل في حذفها شيء قلت: أي إليها. فإن حاجة لنا يكن فلم قبلها،

A تسميها في النحويــون قلت: اختلف همزة؟ أم ألفاذلك. ألف، هي سيبويه و الفراء و الكسائي فقال

A فلقبت األلف، صورة صورتها أن وحجتهم لهذا ألفاالمعنى.

كسرت لها حركة ال ساكنة ألف هي األخفش وقال ما وسكون لسكونها أشبهه قوله: )اهدنا( وما في

بعدها. قولــه: اقتلــوا نحــو في الله: وضــموها رحمه وقال

ــدها يكســروها أن كرهــوا ألنهم وشــبهه ــاء وبع الت فضــموها ضــم إلى كســر من فينقلــون مضــمومة،

ــانت إذا ألنها غلط، بعدها. قالوا: وهذا الذي لضم ك االبتداء، يدخلها أن فمحال لها حركة ال ساكنة عندهــدئ ال العــرب ألن ــدخل أن يجــوز وال بســاكن، تبت ي

في قطــرب السكون. وقــال به ينوى حرف لالبتداء فــتركت. كســرت همــزة هي )اهدنا( وشــبهها ألف إذا الهمــزة ألن غلــط، وسقطت[ وهــذا حذفت ]أي

كــانت قبلهــا بشــيء وصلت ثم كلمة أول في كانت على وأخــذتم نحــو ابتــداء، تهمــز كما وصال مهموزة

الوصل في )إصري( ثابتة في فالهمزة إصري ذلكمهمزة. عندهم كانت إذا

)اهدنا( ونحوه؟ قوله في كسرت قلت: لم فإن الدال وهو المستقبل، ثالث على مبنية قلت: ألنها

أو األول على تبنها لم قلت: لم )يهدي(. فإن في ال زائد، األول ألن قلت الرابع؟ على أو الثاني على

عليه ينبني ال ساكن، والثاني لزيادته، عليه ينبني وما واحد، إعراب على يثبت ال والرابع لسكونه،

Page 17: التمهيد في علم التجويد

حركته. تتغير ال اآلخر قبل و استطاعوا بقوله تبتدئ قلت: كيف فإن

في األصل ألن : بالكسر، قلت اسطاعوا على الكسرة )يستطوع( فاستثقلوا المستقبل

ياء الواو فصارت الطاء، إلى فنقلوها الواو، في التاء حذفوا وقد قبلها، ما وانكسار لسكونها

)استطاع( قال من حذفوها )يستطيع( كماالشاعر: يعربه أن يريد يطلبه من يسطيعه ال والشعر

فيعجمه قلت: ؟ انشقت في تبتدئ قلت: كيف فإن

)ينشق( المستقبل في تقول بالكسر. قيل: فأنت وزن )ينشق( على أصلها ولكن فقل: مسلم،

محركين، قافين بين الجمع فاستثقلوا ينفعل، حركة فاسقطوا مثلين، بين الجمع تكره والعربA فصارت الثانية، في وأدغموها القاف، قافا

مشددة. A المستقبل ثالث كان وإن في األلف ضمت مضموما

الثالث كان وإن ثالثه، على مبنية فإنها االبتداء،Aمع ضمت كما فتحت قلت: هال كسرت.فإن مفتوحا

الثالث. كسر مع وكسرت الثالث، ضم مع ضمت في قلت لو أنك وذلك بالخبر، تلتبس قلت: ألنها

أنت(، )أذهب األمر وفي أنا(، الخبر: )أذهب أخو الفتح ألن فتحها، بطل لما فكسرناها اللتبس،الكسر.

: قلت اداركوا و ، اثاقلتم بـ تبتدئ قلت: كيف فإن في القاف وهي مفتوحة، الفعل عين ألن بالكسر،

في التاء فأدغموا تفاعل، من العين )يتثاقل( هي اطيرنا في والحكم ساكنة، ثاء فصارت الثاء،

كذلك. ونحوه

Page 18: التمهيد في علم التجويد

أول بضم وتعرفها القطع، الثالث: ألف القسم أو الفعل في تقع أن إما يخلوا ال ثم المستقبل،

مفتوحة، فهي الفعل في وقعت فإن المصدر، في ابتدئت المصادر في كانت وإن ونحوه، )أخرج نحو

] في كسروها قيل: لم )إخراجاA( فإن نحو بالكسر، [ قالوا ألنهم بالجمع، تلتبس قلت: لئال المصدر؟

)أخراجاA( و الجمع ] )إخراجاA( وفي المصدر في )خرج( [ بجمع المصدر اللتبس فتحت )أبواباA( فلو

والجمع. المصدر بين ليفرقوا فكسروا وتعرفها ، نفسه عن المخبر الرابع: ألف القسم

)أنا(، لفظ فيه هي الذي الفعل بعد يحسن بأن أدعو تعالى: سبيلي كقوله مستقبالA، الفعل ويكون

فتحت قلت: لم . فإن عليه أفرغ ،و أنظر أرني و ، )أفرغ( في وأنظر( وضمت وأرني، )أدعو، في

كان قلت: إذا نفسه؟ عن المخبر ألف وكلتاهما وإذا مفتوح، فألفه أحرف ثالثة على فيه الماضي

مطلقاA. مضمومة فهي فاعله يسم لم فيما جاءتوأفرغ(. )أنظر نحو كثرت، أم حروفه قلت سواء

بمجيء وتعرفها االستفهام: الخامس: ألف القسم أفترى نحو هل، موضعها في يحسن أو بعدها أم

A الله على لم أم لهم أستغفرت ، جنة به أم كذباA، مفتوحة ذلك. وهي وشبه لهم تستغفر أبدا فحذفت )أاستغفرت(، )أافترى(، فيه واألصل

في الهمزة تمد وصل. وال ألف ألنها الثانية األلف ألن ذلك، ونحو خير الله ، الذاكرين مثل هذا،

فمدوا مفتوحان، هذا في والخبر االستفهام )افترى( وفي الخبر، من ليميزوه االستفهام

فجعل مكسور، والخبر مفتوح االستفهام وشبهه ذلك وفي هذا في والكسر بالفتح بينهما الفرقوالقصر. بالمد

Page 19: التمهيد في علم التجويد

وهي ، فاعله يسم لم ما السادس: ألف القسم أمثلة: في أربعة في وتكون الضم، على مبنية

استفعل، . وألف تعالى: أخرجنا قوله نحو أفعل، . استحفظوا وكذلك ، له تعالى: استجيب قوله نحو

و اضطر و تعالى: ابتلي قوله نحو افتعل، وألف فهي أاتمن واألصل ، اؤتمن الذي وكذلك ، اجتثت

A الساكنة الهمزة فجعلت افتعل، ألف النضمام واوا غير في الكسائي االبتداء. وأجاز في قبلها ما

فلم انفعل ألف محققة. وأما بها يبتدأ أن القراءة نطول فلم انقطع، نحو وذلك القرآن، في تأتالمعنى. لهذا فيها

الضرب هذا في األلف صارت قلت: لم فإن فاعله يسم لم ما فعل قلت: ألن فقط؟ مضمونةA يقتضي لتكون أوله فضموا ومفعوالA، اثنين: فاعال

الحركات أقوى ألنها اثنين، على دالة الضمة في زيد معناه عمرو، حيث قالوا: زيد كما وأثقلها، أعطيت اثنين معنى تضمنت عمرو. فلما مكان

)نحن( لتضمنها في قالوا لقوتها. وكذا الضمة يسم لم ما بألف فعلوا كذلك والتثنية، الجمع معنى فضموا والمفعول، الفاعل معنى تضمن لما فاعله

حال. كل في أوله األسماء أوائل في تكون التي األلفات في فصل

وهي أربعة أقسام: وتأتي في تسعةالقسم األول: ألف الوصل،

مواضع: ابن، وابنة، واثنين، واثنتين، وامرئ وامرأة، واسم، واست. فهذه الثمانية تكسر

األلف فيهن في االبتداء، وتحذف في الوصل. وأما األلف التاسعة فهي التي تدخل مع الم

المعرفة، وهي مفتوحة في االبتداء. وأما

Page 20: التمهيد في علم التجويد

العاشرة فهي وايم الله في القسم، وتبتدئ .Aبالفتح أيضا

أما الثمانية فتمتحن بأن ال توجد في التصغير. واأللف التاسعة تمتحن بأن تسقطها من االسم

وتنونه،فإن وجدتها ال يحسن دخولها عليه معالتنوين فهي ألف وصل.

وتعرفها بأن تجدهاالقسم الثاني: ألف األصل فاء من الفعل، ثابتة في التصغير، وتأتي في

األسماء على ثالثة أضرب: مضمونة، نحو قوله: قل أذن و أخت هارون . ومفتوحة، نحو قوله: ما كان أبوك . ومكسورة، نحو قوله: إصري . فهذه

األلف تبتدئ بها كما تصل. ، وتأتي في األسماءالقسم الثالث: ألف القطع

المفردة، وتعرفها بثباتها في التصغير، وبأن تمتحنها فال تجدها فاءA وال عيناA وال الماA، مثال ذلك الله أحسن الخالقين ، وبهذا فارقت ألف الوصل.

والوجه الثاني أن تكون في أوائل الجمع، وتعرفها بأن يحسن دخول األلف والالم عليها، وال تكون فاءA وال عيناA وال الماA، مثال ذلك قوله:

مختلف ألوانها . وامتحانها مثلالقسم الرابع: ألف االستفهام،

ألف االستفهام في األفعال، والله المستعان و الحروف علي الكالم : في السادس الباب

الحركاتA والعشــرين التسعة من واحد كل سمي إنما - حرفــا

Aفي للكلمــة طــرف ألنه ألفاظها اختالف على حرفا أوله من حرفه شيء كل وطرف آخرها، وفي أولها حــروف أصــول عــدد أقــل كــان ولــذلك آخــره، ومن

ووســط. وكــذلك ثالثــة: طرفــان واألفعال األسماءA سـميت العوامـل الحروف بين وصـلة ألنهـا حروفـا

Page 21: التمهيد في علم التجويد

آخــر منهمــا، واحد لكل طرف فهي والفعل، االسمA اآلخر، وأول األول أولــه من حــداه الشــيء وطرفــا

طرفي الصالة وجل: وأقم عز قوله ) ومنه وآخره،(. وآخره أوله أي النهار

الحركات و الحروف من سبق ما ذكر في فصل اختلف الناس في الحرف والحركة، أيهما قبل اآلخر، أو لم يسبق أحدهما اآلخر فقال جماعة

الحروف قبل الحركات، واستدلوا على ذلك بعلل: منها أن الحرف يسكن ويخلو من الحركة ثم يتحرك بعد ذلك، فالحركة ثانية، واألول قبل

الثاني بال خالف. ومنها أن الحرف يقوم بنفسه وال يضطر إلى حركة، والحركة ال تقوم بنفسها،

وال بد أن تكون على حرف، فالحركة مضطرة إلى الحرف، والحرف غير مضطر إلى الحركة،

فالحرف أول. ومنها أن من الحروف ما ال تدخله حركة، وهو األلف، وليس ثم حركة تنفرد بغير

حرف، فدل ذلك عندهم أن الحروف مقدمة علىالحركات.

وقال قوم الحروف بعد الحركات، والحركات قبل الحروف، واستدلوا على ذلك بأن الحركات إذا

اشبعت تولدت الحروف منها، نحو الضمة يتولد منها الواو، والكسرة يتولد منها الياء، والفتحة يتولد منها األلف، فدل ذلك على أن الحركات

أصل الحروف. وقال جماعة الحركات والحروف لم يسبق أحدهما

اآلخر في االستعمال، بل استعمال معاA، كالجسموالعرض اللذين لم يسبق أحدهما اآلخر.

وقد طعن في هذا القول، فقيل إن السكون في الجسم عرض، وليس السكون في الحرف حركة،

فزوال الحركة من الحرف ال يؤديه إلى حركة،

Page 22: التمهيد في علم التجويد

زوال العرض من الجسم يؤديه إلى عرض آخر يخلفه، ألن حركة الجسم وسكونه كل واحد منهما عرض يتعاقبان عليه، وليس سكون الحرف حركة. ألبتة وبذلك علمنا أن األجسام كلها محدثة، إذ ال

يفارقها المحدث، وهو العرض، وما لم يسبق المحدث فهو محدث مثله، والحرف يخلو من

الحركة ويقوم بنفسه، وال يقال لسكونه حركة.وأجيب عن هذا بجوابين:

أحدهما: بأن هذا االعتراض إنما يلزم منه أن ال يشبه الحرف )بالجسم، والحركة بالعرض، وليس

ينفي قول من قال إن الحرف( والحركة لم يسبق أحدهما اآلخر في االستعمال، والدليل على صحة هذا القول أن الكالم الذي جيء به لإلفهام

مبني من الحروف، والحروف إن لم تكن في أول أمرها متحركة فهي ساكنة، والساكن ال يمكن أن

يبتدأ به، وال يمكن أن يتصل به ساكن آخر في سرد الكالم ال فاصل بينهما، فال بد من كون

حركة مع الحرف، ال يتقدم أحدهما على اآلخر، إذال يمكن وجود حركة على غير حرف.

الثاني: أن الكالم إنما جيء به لتفهم المعاني التي في نفس المتكلم،وبالحركات واختالفها

تفهم المعاني، فهي منوطة بالكالم مرتبطة، إذ بها يفرق بين المعاني التي من أجلها جيء

بالكالم، وهذا الجواب أولى من غيره. و الحركات و اللين و المد حروف ذكر في فصل

ذلك في الناس اختالف الثالث: الضــمة الحركــات في النحويــون اختلــف

حــروف من مــأخوذة هي هــل والفتحــة، والكســرةــروف أو والياء، والواو الثالثة: األلف واللين المد حالحركات من مأخوذة واللين المد

Page 23: التمهيد في علم التجويد

من مــأخوذة الثالث الحركــات إن النحــاة أكثر فقال من والكســرة الــواو، من الضــمة الثالثــة، الحــروف

بمــا ذلــك على األلف. واســتدلوا من والفتحة الياء،ــدمناه ــول من قـ ــال من قـ ــروف إن قـ ــل الحـ قبـ

A والثــاني الحركــات، ــدا واألول األول، من مــأخوذ أب يصــير ألنــه الثاني، من األول أخذ يجوز وال له، أصل

Aالمعدوم. واستدلوا من مأخوذا A لمــا العرب أن أيضاــرب لم ــياء تع ــات، الكالم من أش ــتي بالحرك هي ال

ــل ــراب، أص ــه اإلع ــالحروف أعربت ــتي ب ــذت ال أخ الســالم، والجمــع التثنيــة نحو وذلك منها، الحركات

لم لمــا أنهم تــرى أال الســتة،قــالوا األســماء ونحــو أخــذت التي بالحروف أعربوه بالحركات هذا يعربوا

منها. الحركات من مــأخوذة واللين الممــد آخــرون: حــروف وقــال

ــات، ــك على واســتدلوا الحرك ــأن ذل إذا الحركــات ب الثالثة. واســتدلوا الحروف هذه منها حدثت أشبعت

Aعن كالمهــا بعض في اســتغنت قــد العــرب أن أيضا ــواو ــاء وعن بالضــمة، ال األلــف وعن بالكســرة، الي

لداللــة الفــرع، عن باألصــل فيكتفــون بالفتحــة،الشاعر: كقول فرعه، على األصل األطباء مع وكان حولي كان األطبا أن فلوال

األساةــذفت ــواو فح ــانوا( وأبقيت من ال ــمة )ك ــدل الض ت

اآلخر: وقال عليها،هواكا من إذه لسلمى دار

ــذفت ــاء فح ــد من الي ــكنت، أن )هي( بع ــة س لداللاآلخر: وقال عليها، الكسرة

رخو جمل لمن قائل رحله يشري فبيناهنجيب المالط

Page 24: التمهيد في علم التجويد

لداللــة حــذفها، ثم الــواو فأســكن هــو، فبينما يريدــدار، في ويقولــون: أن عليها، الضمة فيحــذفون ال بن هشام وقرأ عليها، الفتحة )أنا( لداللة من األلف ابنهــا، يريــد الهاء، بفتح وكان ابنه نوح ونادى عروة

هــذه ووجــه عليهــا، الفتحــة لداللــة األلــف فحذفت ابنـه يكن ولم ربيبـه، زوجتـه ابن كـان أنـه القـراءةلصلبه. من مأخوذة الحروف النظر: ليست أهل بعض وقال

ــأخوذة الحركات وال الحركات ــروف، من م لم إذ الح قول من قدمناه ما على اآلخر، الصنفين أحد يسبق

ــال من ــروف ق ــات الح ــبق لم والحرك ــدهما يس أحظاهر. قول وهو وحجته، اآلخر،

صفاتها و الحروف ألقاب : في السابع الباب الحروف ألقاب في فصل

الخليــل بهــا لقبهــا عشرة، الحروف ألقاب أن اعلمالعين. كتاب أول في أحمد بن

الحلقية :الحروف األول والخــاء والعين والحــاء والهــاء ستة: الهمزة وهي

فنســبهن الحلــق، من تخــرج الحــروف هذه والغين، الخليــل يــذكر ولم منــه، يخــرجن الذي الموضع إلى

وتتصــل الفم، هــواء من تخــرج ألنهــا األلف، معهنالحلق. آخر إلى

: اللهوية الثاني ألنهمــا بــذلك سميا والكاف، حرفان: القاف وهما

والحلق. الفم بين واللهاة اللهاة، إلى منسوبان الشجرية: الثالث

ســمين والضاد، والشين أحرف: الجيم ثالثة وهي منـه، يخـرجن الـذي الموضع إلى نسبن ألنهن بذلك الفم، مفرج : الشجر الخليل قال الفم، مفرج وهو

Page 25: التمهيد في علم التجويد

عنــد اللحــيين مجمــع الشجر غيره وقال مفتحه أيالعنفقة.

األسلية: الرابع ســموا الــزاي و والسين أحرف: الصاد ثالثة وهي

منـه، يخـرجن الـذي الموضع إلى نسبن ألنهن بذلكمستدقه. أي اللسان، أسلة وهو

النطعية: الخامس ألنهن بذلك سموا والتاء، والدال ثالثة: الطاء وهي

فنسبن سفقه، وهو األغلى، الغار نطع من يخرجنإليه.

اللثوية: السادس بــذلك سـماهن والثـاء، والــذال ثالثة: الظـاء وهي

منهــا، يخــرجن ألنهن اللثــة، إلى نســبهن ، الخليــلاألسنان. فية المركب اللحم واللثة

الذلقية: السابع وفتحها، الالم باسكان الذلقية، لها ويقال

والنون، والالم ثالثة: الراء وهي والذولقية، الموضع إلى ينسبن ألنهن بذلك الخليل سماهن

وطرف اللسان، طرف وهو مخرجهن، منه الذيذلقه. شيء كل

: الشفهية الثامن سموا والميم، والباء ثالثة: الفاء وهي ويقال،

منه الذي الموضع إلى ينسبن ألنهن بذلكالشفتين. بين وهو مخرجهن،

الجوفية: التاسع ألنهن بذلك سموا والياء، واأللف ثالثة: الواو وهي

الجوف، وهو مخرجهن انقطاع آخر إلى ينسبن من مخرجها ألن الهمزة، معهن الخليل غير وزاد

بالجوف. يتصل وهو الصدر، الهوائية: العاشر

Page 26: التمهيد في علم التجويد

شرحها. وتقدم الجوفية، وهي الحروف صفات في فصل :األول المهموسة

وهي عشرة ، يجمعها قولك ) سكت فحثه شخص ( ومعنى الحرف المهموس أنه حرف جرى

معه النفس عند النطق به ، لضعفه وضعف االعتماد عليه عند خروجه ، فهو أضعف من

المجهور ، وبعض الحروف المهموسة أضعف من بعض ، فالصاد ) والخاء أقوى من غيرهما ، ألن

في ( الصاد إطباقاA وصفيراA واستعالء ، وهن من صفات بالقوة ، والخاء فيه استعالء ، وإنما لقبت

هذه الحروف بالمهموسة ألن الهمس الحس الخفي الضعيف ، فلما كانت ضعيفة لقبت بذلك ،

قال الله تعالى : فال تسمع إال همساA قيل هو حس اإلقدام . ومنه قول أبي زبيد في صفة

األسد : بالدجى بصير يسري وبات يدلجون فباتوا

هموس هاد :الثاني المجهورة

وهي أقوى من المهموسة ، وبعضها أقوى من بعض ، على قدر ما فيها من الصفات القوية ،

وهي ما عدا المهموسة . ومعنى الحرف المجهور أنه حرف قوي ، منع النفس أن يجري معه عند النطق به لقوته وقوة االعتماد عليه في موضع خروجه ، وإنما لقبت بالجهر ألن الجهر الصوت الشديد القوي ، فلما كانت في خروجها كذلك

لقبت به ، ألن الصوت يجهر بها . :الثالث الحروف الشديدة

وهي ثمانية أحرف يجمعها قولك ) أجدت كقطب ( ، ومعنى الحرف الشديد أنه حرف اشتد

Page 27: التمهيد في علم التجويد

لزومه لموضعه ، وقوي فيه حتى منع الصوت أن يجري معه عند اللفظ به . والشدة من عالمات قوة الحرف ، فإن كان مع الشدة جهر وإطباق

واستعالء فذلك غاية القوة ، فإذا اجتمع اثنان من هذه الصفات أو أكثر فهي غاية القوة ، كالطاء

الذي اجتمع فيه الجهر والشدة واإلطباق واالستعالء . فالجهر والشدة واإلطباق والصفير

واالستعالء من عالمات القوة ، والهمس والرخاوة والخفاء من عالمات الضعف . وإنما لقبت بالشدة

الشتداد الحرف في مخرجه حتى ال يخرج معه صوت أال ترى أنك تقول في الحرف الشديد : أج

أت ، فال يجري النفس مع الجيم والتاء ، وكذاأخواتها .

الرابع الحروف الرخوة : وهي مــا عــدا الشــديدة ، ومــا عــدا قولــك : ) لم

يروعنا ( ، وهي ثالثة عشر حرفاA ، ومعــنى الرخــو أنــه حــرف ضــعف االعتمــاد عليــه عنــد النطــق بــهــديد ، أال فجرى معه الصوت ، فهو أضعف من الش ترى أنك تقول : أس أش فجرى النفس والصــوت معهما ، وكذلك أخواتها . وإنما لقبت بالرخوة ألنــد الرخاوة اللين ، واللين ضد الشدة . فإذا كان أح الصفات الضعيفة في حرف كان فيه ضعف ، وإذا اجتمعت فيه كان ذلك أضعف له ، نحو الهاء الــتي هي مهموسة رخوة خفيــة ، وكــل واحــد من هــذه

الصفات من صفات الضعف .الخامس الحروف الزائدة :

وهي عشرة أحرف يجمعها قولك ) اليوم تنساه ( ومعنى تسميتها بذلك ألنه ال يقع في كالم العرب حرف زائد في اسم وال فعل إال أحد هذه العشرة

يأتي زائدا على وزن الفعل ، ) ليس بفاء وال عين

Page 28: التمهيد في علم التجويد

وال الم ، وقد يجتمع في الفعل ( زائدتان منها وثالث زوائد ، نحو انكسر واستبشر ، الهمزة والنون ، والهمزة والسين والتاء زوائد ، وقد

يجتمع منها أربعة في المصادر ، نحو استبشار ، الهمزة والسين والتاء واأللف زوائد .وقد تقع

هذه الحروف أصوال غير زوائد أال األلف ، فإنها التكون أصال إال منقلبة عن حرف آخر .

:السادس الحروف المذبذبة وهي الزوائد المذكورة إال األلف ، سميت أيضا

بذلك ألنها ال تستقر أبداA على حال ، تقع مرةزوائد ومرة أصوال

:السابع : الحروف األصلية وهي ما عدا الزوائد المذكورة ، سميت بذلك

ألنها ال تقع أبداA في الكالم إال أصوالA ، إما فاءالفعل أو عينه أو المه

الثامن : حروف اإلطباق : وهي أربعة أحرف ، الطاء والظاء والصاد

والضاد ، سميت بذلك ألن طائفة من اللسان تنطبق مع الريح إلى الحنك عند النطق بها ، مع استعالئها في الفم ، وبعضها أقوى من بعض ، فالطاء أقواها في اإلطباق وأمكنها ، لجهرها

وشدتها . والظاء أضعفها في اإلطباق ، لرخاوتها وانحرافها إلى طرف اللسان مع أصول الثنايا

العليا . والصاد والضاد متوسطتان في اإلطباق. التاسع: الحروف المنفتحة: وهي ما عدا حروف اإلطباق، وسميت بالمنفتحة

ألن اللسان ال ينطبق مع الريح إلى الحنك عند النطق بها، وال ينحصر الريح بين اللسان والحنك،بل ينفتح ما بينهما ويخرج الريح عند النطق بها.

العاشر: حروف االستعالء:

Page 29: التمهيد في علم التجويد

وهي سبعة، منها حروف اإلطباق، والغين والخاء والقاف، وسميت بذلك ألن الصوت يعلو عند

Aالنطق بها إلى الحنك، فينطبق الصوت مستعليا بالريح مع طائفة من اللسان مع الحنك، هذا مع

حروف اإلطباق، وال ينطبق الصوت مع الغين والخاء والقاف، وإنما يستعلي الصوت غير

منطبق.الحادي عشر: الحروف المستفلة:

وهي ما عدا المستعلية، سميت مستفلة ألن اللسان يستفل بها إلى قاع الفم عند النطق بها

على هيئة مخارجها. الثاني عشر: حروف الصفير:

وهي ثالثة: الزاي والسين والصاد سميت بذلك ألن الصوت يخرج معها عند النطق بها يشبه الصفير، فالصفير نم عالمات القوة، والصاد

أقواها لإلطباق واالستعالء اللذين فيها، والزايتليها لجهر فيها، والسين أضعفها لهمس فيها.

الثالث عشر: حروف القلقة: ويقال اللقلقة، وهي خمسة أحرف، يجمعها

قولك ) قطب جد (. سميت بذلك لظهور صوت يشبه النبرة عند الوقوف عليهن، وزيادة إتمام النطق بهن، فذلك الصوت في الوقف عليهن

أبين منه في الوصل بهن. وقيل أصل هذه الصفةAالقاف، ألنه حرف ال يقدر أن يؤتى به ساكنا

لشدة استعالئه. وأشبهه في ذلك أخواته. قال الخليل : القلقلة شدة الصياح، وقال اللقلقة

شدة الصوت. الرابع عشر: حروف اإلبدال:

وهي اثنا عشر حرفاA، يجمعها قولك ) طال يوم أنجدته (. سميت بذلك ألنها تبدل من غيرها،

Page 30: التمهيد في علم التجويد

تقول هذا أمر الزب والزم، فتبدل أحدهما من اآلخر، فالميم بدل من الباء، وال تقول الباء بدل

من الميم، ألن الباء ليست من حروف اإلبدال، إنما يبدل غيرها منها، وال تبدل من غيرها. وليس

البدل في هذا جارياA في كل شيء، إنما هو موقوف على السماع من العرب بنقل، وال يقاس عليه، فلم يأت في السماع من العرب حرف يكون بدالA من غيره إال من أحد هذه االثني عشر حرفا،

فاعلم. الخامس عشر: حروف المد واللين:

وهي ثالثة أحرف: األلف، والواو الساكنة التي قبلها ضمة، والياء الساكنة التي قبلها كسرة. سميت بذلك ألن الصوت يمتد بها ويلين، وذلك في مخرجها حين يسمع السامع مدها. واأللف

هي األصل في ذلك، والواو والياء مشبهتان األلف، ألنهما ساكنتان كاأللف، وألن حركة ما

قبلهما منهما كاأللف، يتولدان من إشباع الحركةقبلهما كاأللف، فاعلم.

السادس عشر: حرفا اللين: وهما الياء الساكنة التي قبلها فتحة، والواو

الساكنة التي قبلها فتحة، سميتا بذلك ألنهما تخرجان في لين وقلة كلفة على اللسان، لكنهما نقصتا عن متشابهة األلف، لتغير حركة ما قبلهما

عن جنسيهما، فنقصتا المد الذي في األلف،وبقي اللين فيهما لسكونهما، فشبهتا بذلك.

السابع عشر: الحروف الهوائية: وهي حروف المد واللين. وإنما سميت بالهوائية

ألن كل واحد منهن يهوى عند اللفظ به في الفم، فعمدة خروجها من هواء الفم. وأصل ذلك

األلف، والواو والياء ضارعتا األلف في ذلك،

Page 31: التمهيد في علم التجويد

واأللف أمكن في هواء الفم من الواو والياء، وال يعتمد اللسان عند النطق بها إلى موضع من

الفم. الثامن عشر: الحروف الخفية:

وهي أربعة: الهاء، وحروف المد واللين. سميت بالخفية، ألنها تخفى في اللفظ إذا اندرجت بعد

حرف قبلها، والخفاء الهاء قووها بالصلة والزوائد. واأللف أخفى في هذه الحروف، ألنها ال عالج لها على اللسان عند النطق بها، وال لها

،Aمخرج تنسب إليه على الحقيقة، وال يتحرك أبدا وال تتغير حركة ما قبلها، وال يعتمد اللسان عند

النطق بها على عضو من أعضاء الفم، إنما يخرج من هواء الفم حتى ينقطع النفس والصوت في آخر الحلق، وقال بعض العلماء في الهمزة خفاء

يسير، وكذلك النون الساكنة فيها خفاء. التاسع عشر: حروف العلة:

وهي ثالثة: حروف المد واللين، وزاد الهمزة جماعة. وإنما سميت بذلك ألن التغيير والعلة

واالنقالب ال يكون في جميع كالم العرب إال في أحدها، تعتل الياء والواو فتنقلبان ألفاA مرة

وهمزة مرة، نحو )قال وسقى(. وتنقلب الهمزة ياء مرة وواواA مرة وألفاA مرة، نحو )راس ويومن وبير(. وأدخل قوم الهاء في هذه الحروف ألنها

تقلب همزة في نحو ماء وأيهات، فاعلم. العشرون: حروف التفخيم:

وهي حروف اإلطباق، وقد يفخم مثلها لبعض الحروف في كثير من الكالم الالم والراء، نحو

الطالق( و )الصالة( في قراءة ورش، و )ربكم(0 و )رحيم(. وتفخيم اسم الله تعالى الزم إذا كان ما قبله فتحة أو ضمة، نحو )وكان الله( و )يعلم

Page 32: التمهيد في علم التجويد

الله(. والطاء أمكن في التفخيم من أخواتها.وزاد مكي األلف، وهو وهم.

:الحادي والعشرون: حروف اإلمالة وهي ثالثة: األلف والراء وهاء التأنيث. سميت

بذلك، ألن اإلمالة في كالم العرب ال تكون إال فيها، لكن األلف وهاء التأنيث ال يتمكن من

إمالتهما إال بإمالة الحرف الذي قبلهما. والهاء ال تمال إال في الوقف، والراء واأللف في الوقف

والوصل، وتقدم معنى اإلمالة. فاأللف وهاء التأنيث يماالن ويمال ما قبلهما من أجلهما،

والراء يمال ما قبلها من أجلها وتمال من أجلغيرها.

الثاني والعشرون: الحروف المشربة: ويقال المخالطة، بكسر الالم وفتحها وهي

الحروف التي اتسعت فيها العرب فزادتها على التسعة والعشرين المستعملة، وهي ستة أحرف:

النون المخفاة، واأللف الممالة، واأللف المفخمة، وهي التي يخالط لفظها تفخيم يقربها من لفظ

الواو، ] نحو )الصالة( في قراءة ورش [، وصادبين بين، وهمزة بين بين.

هذه الخمسة مستعملة في القرآن. والسادس حرف لم يستعمل في القراءة، وهو بين الجيم

والشين، لغة لبعض العرب، قال ابن دريد: يقولون في غالمك: غالمش. فهي مشربةبغيرها، وهي مخالطة في اللفظ لغيرها.

:الثالث والعشرون: الحرف المكرر وهو الراء، سمي بذلك ألنه يتكرر على اللسان

عند النطق به، كأن طرف اللسان يرتعد به، وأظهر ما يكون إذا اشتدت، وال بد في القراءة

Page 33: التمهيد في علم التجويد

من إخفاء تكريرها، وقد جرى فيه )الصوت(لتكرره وانحرافه إلى الالم، فصار كالرخوة.

الرابع العشرون: حرفا الغنة: وهما النون والميم الساكنان، سميتا بذلك ألن

فيهما غنة تخرج من الخياشيم عند النطق بهما،فهي زيادة فيهما، ومثلهما التنوين.

الخامس والعشرون: حرفا االنحراف: وهما الراء والالم، سميتا بذلك ألنهما انحرفا عن

مخرجهما حتى اتصال بمخرج غيرهما، وعن صفتهما إلى صفة غيرهما. أما الالم فهو حرف من الحروف الرخوة، لكنه انحرف به اللسان مع الصوت إلى الشدة، ولم يعترض في منع خروج

الصوت اعتراض الشديد، وال خرج معه الصوت كله كخروجه مع الرخو، فهو بين صفتين. وأما الراء

فهو حرف انحرف عن مخرج النون، الذي هو أقرب المخارج إليه، إلى مخرج الالم، وهو أبعد

Aمن مخرج النون من مخرجه، فسمي منحرفا لذلك.

السادس والعشرون: الحرف الجرسي: وهو الهمزة، سميت بذلك الستثقالهما في

الكالم ولذلك جاز فيها التحقيق والتخفيف والبدل والحذف وبين بين وإلقاء الحركة. والجرس في

اللغة الصوت، قال الخليل : الجرس الصوت، ويقال: جرست الكالم تكلمت به. أي )صوت،

فكأنه الحرف الصوتي، أي المصوت به عند النطق به، وكل الحروف( يصوت بها لكن الهمزة لها

مزية زائدة في ذلك، فلذلك استثقل الجمع بينهمزتين في كلمة وكلمتين.

السابع والعشرون: الحرف المستطيل :

Page 34: التمهيد في علم التجويد

وهو الضاد المعجمة، سميت بذلك ألنها استطالت عن الفم عند النطق بها حتى اتصلت )بمخرج

الالم،( وذلك لما فيها من القوة بالجهر واإلطباق واالستعالء، قويت واستطاعت في الخروج من

مخرجها.الثامن والعشرون: الحرف المتفشي:

وهو الشين. سميت بذلك ألنها تفشت في مخرجها عند النطق بها حتى اتصلت بمخرج الظاء

وقيل إن في الياء تفشياA. فقلت: الواو كذلك. وقال قوم حروف التفشي ثمانية: الميم والشين

والفاء والراء والثاء والصاد والسين والضاد، تفشي الميم بالغنة، والشين والثاء باالنتشار،

والفاء بالتأفف، والراء بالتكرير، والصاد والسين بالصفير، والضاد باالستطالة. قلت: ومن جعل

الميم حرف تفش بالغنة يلزمه النون، ألنه حرف أغن. ومن لقب الصاد والسين بالتفشي

لصفيرهما يلزمه الزاي ألن فيه ما فيها من الصفير. ومعنى التفشي هو كثرة خروج بين

اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطقبها حتى يتصل الحرف بمخرج غيره.

التاسع والعشرون، والثالثون: الحروف المصمتةوالحروف المذلقة :

بهذين اللقبين لقب ابن دريد الحروف كلها، قال: ومعنى المصمتة، على ما فسره األخفش ، أنها

حروف أصمتت أي منعت أن تختص ببناء كلمة في لغة العرب إذا كثرت حروفها، العتياصها على

اللسان، فهي حروف ال تنفرد بنفسها في كلمة أكثر من ثالثة أحرف حتى يكون معها غيرها من

الحروف المذلقة، فمعنى المصمتة الممنوعة من

Page 35: التمهيد في علم التجويد

أن تكون منفردة في كلمة طويلة، من قولهم:صمت إذا منع نفسه الكالم.

ومعنى الحروف المذلقة، على ما فسره األخفش ، أنها حروف عملها وخروجها من طرف اللسان وما يليه من الشفتين، وطرف كل شيء ذلقه،

فسميت بذلك إذ هي من طرف اللسان، وهو ذلقه، وهي أخف الحروف على اللسان وأكثر

امتزاجاA بغيرها، وهي ستة أحرف: ثالثة تخرج من الشفتين، وال عمل لها في اللسان، وهي الفاء

والباء والميم. وثالثة تخرج من أسلة اللسان إلى مقدم الغار األعلى، وهن الراء والنون والالم،

يجمع الستة هجاء قولك )فر من لب(. فهذه الستة هي المذلقة، والمصمتة ما عداها من الحروف، وهن إثنان وعشرون حرفاA. واللف خارجة عن المصمتة والمذلقة، ألنها هواء ال

مستقر لها في المخرج. الحادي والثالثون: الحروف الصتم:

وهي الحروف التي ليست من الحلق، وما عدا حروف الحلق. سميت صمتا لتمكنها في خروجها

من الفم واستحكامها فيه، يقال للمحكم المصتم، حكاه الخليل وغيره. وقال الخليل في كتاب

العين: الحروف الصتم التي ليست من الحلق. الثاني والثالثون: الحرف المهتوف:

وهو الهمزة. سميت بذلك لخرزجها من الصدر كالتهوع، فتحتاج إلى ظهور قوي شديد، والهتف

الصوت، يقال هتف به إذا صوت، وهو في المعنى بمنزلة تسميتهم للهمزة بالجرسي ألن الجرس

الصوت الشديد، والهتف الصوت الشديد.الثالث والثالثون: الحرف الراجع:

Page 36: التمهيد في علم التجويد

وهو الميم الساكنة. سميت بذلك ألنها ترجع في مخرجها إلى الخياشيم لما فيها من الغنة. وينبغي

أن يشاركها في هذا اللقب النون الساكنة، ألنهاترجع أيضاA إلى الخياشيم للغنة التي فيها.

الرابع والثالثون: الحرف المتصل: وهو الواو. وذلك ألنها تهوي في مخرجها في

الفم لما فيها من اللين حتى بمخرج األلف. قلت:والياء كذلك، فينبغي أن تلقب كالواو.

الكالم منه يتألف فيما فصل الحروف؟ هذه ( من الكالم يتألف قلت: كيف إن )

متحرك، حرف أشياء: من أربعة من قلت: ائتالفه سكون. وذلك ومن حركة، ومن ساكن، وحرف

متحرك، وحرف ساكن شيئين: حرف إلى يرجع من العرب كالم في أكثر المتحرك فالحرف وإنما السكون، من أكثر الحركة أن )كما الساكن

إال تبتدئ ال الساكن( ألنك من أكثر المتحرك كان )وآخر متحرك، آخر حرف به يتصل وقد بمتحرك، تبتدئ أن يجوز وال متحرك، ذلك بعد وآخر متحرك(،A تصل أن وال بساكن، يكون أن إال بساكن، ساكنا

للوقف، سكن الثاني أو ولين مد حرف األولالسكون. من أكثر الحركة كانت فلذلك

مع الخارج للصوت تعرض مقاطع هي والحروف بغايته، اتصاله عن فتمنعه مستطيال مبتدأ النفس وسمي حرفا، سمي المقطع ذلك عرض ما فحيث

واللسان والفم الحلق من ويحاذيه يسامته ما باختالف الصوت اختلف ولذلك مخرجاA، والشفتين

خاصية هو صفاتها. واالختالف واختالف المخارج يحصل بها إذ فينا المودعة تعالى الله حكمة

A الصوت لكان ذلك ولوال التفاهم، بمنزلة واحدا صفة على واحد مخرج من هي التي البهائم أصوات

Page 37: التمهيد في علم التجويد

المراد، يعلم وال الكالم يتميز فلم واحدة،يعدم. وباالتفاق يعلم فباالختالف

الحروف من اللغات فيه اشتركت فيما فصل المشهورة والعشرون التسعة فنقول: الحروف

استعمالها، في العجم ولغات العرب لغات اشترك انفرد خاصة، للعرب فإنها المعجمة، الظاء إال

A الحاء إن العجم. وقيل دون بها العرب انفردت أيضاالعرب. بها

في وال الرومية في : ليس األصمعي قالذال. السريانية في وال ثاء، الفارسية

العرب، استعمالها بكثرة انفردت أحرف ستة وكذا لغات في توجد وال العجم، لغات في قليلة وهي والقاف والضاد والصاد العين وهي منهم، كثير

والثاء. والظاءA وانفردت متوسطة الهمزة باستعمال أيضا

أول في إال العجم ذلك تستعمل ولم ومتطرفة، التنوين. لفظ في اختالف لسان في وليس الكالم،

ذلك. وتعليل وصفاتها الحروف ألقاب ذكرنا وقد وعلى مجملة، الحروف مخارج على اآلن ولنتكلممفردة. الحروف

الحروف مخارج في الثامن الباب.Aمخارج الحروف عند الخليل سبعة عشر مخرجا

وعند سيبويه وأصحابه ستة عشر، إلسقاطهم الجوفية. وعند الفراء وتابعيه أربعة عشر،

لجعلهم مخرج الذلقية واحداA. ويحصر المخارجالحلق واللسان والشفتان، ويعمها الفم.

فللحلق ثالثة مخارج، لسبعة أحرف: فمن أقصاه الهمزة، واأللف، ألن مبدأه من

الحلق، ولم يذكر الخليل هذا الحرف هنا، والهاء. ومن وسطه العين والحاء المهملتان.

Page 38: التمهيد في علم التجويد

ومن أدناه الغين والخاء. :Aوللسان عشرة مخارج لثمانية عشر حرفا

فمن أقصاه مما يلي الحلق وما يحاذيه من الحنكاألعلى القاف. دونه قليالA مثله الكاف.

ومن وسطه الحنك األعلى الجيم والشين والياء. ومن وسطه ووسط الحنك األعلى الجيم والشين

والياء. ومن إحدى حافتيه وما يحاذيها من االضراس، من

اليسرى. صعب ومن اليمنى أصعب، الضاد.

ومن رأس حافته وطرفه ومحاذيها من الحنكاألعلى من اللثة الالم.

ومن رأسه أيضاA ومحاذيه من اللثة النون. ومن ظهره ومحاذيه من اللثة الراء.

هذا على مذهب سيبويه وعند الفراء وتابعيهمخرج اللثة واحد.

ومن رأسه أيضاA وأصول الثنيتين العليين الطاءوالتاء والدال.

ومن رأسه أيضاA وبين أصول الثنيتين الظاءوالذال والثاء.

ومن طرفي الثنيتين وباطن الشفة السفليالفاء.

وللشفتين الباء والميم والواو. والغنة من الخيشوم من داخل األنف، هذا

السادس عشر. وأحرف المد من جو الفم وهو السابع عشر.

التجويد من حرف بكل يتعلق فيما فصلأما الهمزة:

فتقدم الكالم على مخرجها ونسبتها وصفتها، وهي حرف مجهور، شديد، منفتح، مستفل ال

Page 39: التمهيد في علم التجويد

يخالطها نفس. وهي من حروف اإلبدال وحروف الزوائد. وهي ال صورة لها في الحظ، وإنما تعلم

بالشكل والمشافهة. والناس يتفاضلون في النطق بها على مقدار غلظ طباعهم ورقتها،

فمنهم من يلفظ بها لفظاA تستبشعه األسماع، وتنبو عنه القلوب، ويثقل على العلماء بالقراءة،

وذلك مكروه، معيب من اخذ به. وروي عن األعمش أنه كان يكره شدة النبرة، يعني الهمز

في القراءة. وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز )مؤصدة( فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته

يهمزها. ومنهم من يغلظ اللفظ بها، وهو خطأ. ومنهم من يشددها في تالوته، يقصد بذلك

تحقيقها، وأكثر ما يستعملون ذلك بعد المد، فيقول: )يا أيها(. ومنهم من يأتي بها في لفظه

مسهلة، وذلك ال يجوز إال فيما أحكمت الروايةتسهيله.

والذي ينبغي أن القارئ، إذا همز أن يأتي بالهمزة سلسلة في النطق، سهلة في الذوق،

من غير لكز وال ابتهار لها وال خروج بها عن حدها، ساكنة كانت أو متحركة، يألف ذلك طبع كل أحد، ويستحسنه أهل العلم بالقراءة، وذلك المختار. وقليل من يأتي بها كذلك في زماننا

هذا، وال يقدر القارئ عليه إال برياضة شديدة، كما كان حمزة يقول: إنما الهمز رياضة. وقال أبان بن تغلب : فإذا أحسن الرجل سلها أي تركها.

وينبغي للقارئ إذا سهل الهمزة أن يجعلها بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، وذلك مذكور

في كتب القراءات، فلذلك أضربنا عن ذكره هنا.وينبغي أيضاA للقارئ أن يتحفظ من إخفاء الهمزة إذا انضمت أو انكسرت، وكان بعد كل

Page 40: التمهيد في علم التجويد

منهما أو قبله ضمة أو كسرة، نحو قوله: إلى بارئكم سئل متكئون أعدت .وينبغي للقارئ إذا

وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون )أن يظهرها في وقفه، لبعد مخرجها وضعفها

بالسكون( وذهاب حركتها، ألن كل حرف سكن خف إال الهمزة، فإنها إذا سكنت ثقلت، ال سيما إذا كان قبلها ساكن، سواء كان الساكن حرف

علة أو صحة، نحو قوله: دفء و الخبء و السماء و شيء ولهذا المعنى آثر هشام تسهيلها على

تسهيل المتوسطة، هذا ما يتعلق بحكم الهمزة. :وأما الباء

فهي تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم، مما بين الشفتين، مع تالصقهما، وقد

تقدم الكالم على أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة. فإذا التقتا من كلمتين، وكانت

أوالهما ساكنة، كان إدغامها إجماعا نحو قوله: فاضرب به وإذا سكنت ولقيها ميم أو فاء، نحو قوله: يا بني اركب معنا ، أو يغلب فسوف جاز

فيها اإلظهار واإلدغام، فاإلظهار الختالف اللفظ واإلدغام لقرب المخرج.وإذا التقت الباء المتحركة وجب إثبات كل منهما على صيغته مرققاA، مخافة

أن يقرب اللفظ من اإلدغام، وذلك نحو قولهسبباA و حبب إليكم و الكتاب بالحق ونحو ذلك.

فصل وإذا سكنت الباء وجب على القارئ أن يظهرها

مرققة، وأن يقلقها، سواء كان اإلسكان الزما أو عارضا، ال سيما إذا أتى بعدها واو، وذلك نحو

قوله: ربوة و عبرة ، وقوله فانصب . وأما العارض فنحو قوله: الحساب و الكتاب و لهب و

حسب ونحو ذلك.

Page 41: التمهيد في علم التجويد

فصل وإذا وقع بعد الباء ألف وجب على القارئ أن

يرقق اللفظ بها، ال سيما إذا وقع بعدها حرف استعالء أو إطباق، نحو قوله: باغ و بارئكم و باسط و األسباط و الباطل و بالغ ونحو ذلك. فكثير من القراء يتعمدون اللفظ بها شديدة،

فيخرجونها عن حدها، ويفخمون لفظها، فاحذر ذلك، وأحذر أيضاA إذا رققتها أن تدخلها إمالة،

فكثير ما يقع في ذلك عامة المغاربة. وأما التاء:

فتقدم الكالم على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم، وهي من فوق الثنايا العليا،

مصعد إلى جهة الحنك يسيراA مما يقابل طرف اللسان، وهي مهموسة شديدة منفتحة

مستفلة.وقيل إنها من حروف القلقلة، وهذا في غاية ما يكون من البعد، ألن كل حروف القلقلة

مجهورة شديدة، ولو لزم ذلك في التاء للزم في،Aالكاف. فلوال الهمس الذي في التاء لكانت داال

ولوال الجهر الذي في الدال لكانت تاء، إذ المخرج واحد، وقد اشتركا في الصفات. فإذا نطقت بها

وبعدها ألف غير المحالة فاحذر تغليظها وأن تنحو بها إلى الكسر، وكالهما محذوران، بل تنطق بها

مرققة، وذلك نحو تائبون و تأكلون .فصل

وأما إذا سكنت وأتى بعدها طاء أو دال أو تاء وجب إدغامها فيهن، فإذا أدغمت في الطاء وجب

إظهار اإلدغام مع إظهار اإلطباق واالستعالء.وذلك نحو قوله: قالت طائفة ، ألن في األصل إطباقاA مع إطباق وكذا استعالء مع استعالء، وذلك غاية القوة، ال سيما مع الجهر

Page 42: التمهيد في علم التجويد

والشدة. وإذا تكررت التاء في كلمة نحو قوله: تتوفاهم أو كلمتين األولى متحركة، أظهرتهماA بيناA، نحو قوله: كدت تركن وإن تكررت إظهارا

ثالث مرات نحو قوله: الراجفة * تتبعها فبيان هذا الحرف الزم، ألن في اللفظ به صعوبة. قال مكي

في الرعاية: هو بمنزلة الماشي يرفع رجله مرتين أو ثالث مرات، ويردها في كل مرة إلى

الموضع الذي رفعها منه، وهذا ظاهر أال ترى أن اللسان إذا لفظ بالتاء األولى رجع إلى موضعه ليلفظ بالثانية، ثم يرجع ليلفظ بالثالثة، وذلك

صعب فيه تكلف. وإذا جاءت قبل حرف اإلطباق في كلمة لزم

بيانها وتخليصها بلفظ مرقق غير مفخم، وذلك نحو قوله: أفتطمعون و ال تطرد و ال تطغوا و ال تطغوا و تطهيراA ونحو ذلك، ألن الطاء والتاء من

مخرج واحد، لكن الطاء حرف قوي فيه جهر وشدة وإطباق واستعالء، والتاء منسلفة منفتحة

مهموسة، والقوي إذا تقدم الضعيف وهو مجاوره جذبه إلى نفسه، أال ترى أن التاء إذا وقعت بعد حرف إطباق لم يكن بد من أن تبدل منها طاء، وذلك نحو: اصطفى ، و اضطر ، ليعمل اللسان

عمالA واحداA، وإن حال بينهما حائل نحو قوله: اختلط وجب بيان التاء مرققة، مع ترقيق الالم،

لئال تقرب التاء من لفظ الطاء التي بعدها،وتصير الالم مفخمة.

وإذا سبقت الطاء التاء وكانت ساكنة أدغمت الطاء فيها، فإذا نطقت بها لخصت صوت الطاء

مع اإلتيان بصوت اإلطباق، ثم تأتي بالتاء مرققة على أصلها. وهذا قليل في زماننا، وال يقدر عليه

إال الماهر المجود، ولم أر أحداA نبه عليه، وذلك

Page 43: التمهيد في علم التجويد

نحو قوله: بسطت إلي ، و فرطت ، و أحطت ، وهذا ونحوه تحكمه المشافهة. قال شريح في

نهاية اإلتقان: القراء قد يتفاضلون فيها، يعني التاء، فتلتبس في ألفاظهم بالسين لقرب

مخرجها، فيحدثون فيها رخاوةA وصفيراA، وذلك أنهم ال يصعدون بها إلى جهة الحنك، إنما ينحون

بها إلى جهة الثنايا، وهناك مخرج السين. وإذا قرأت بحرف ورش وفخمت الالم فليكن

احتفالك بترقيق التاء أكثر، لقرب الحرف القوي . A من التاء، وذلك نحو قوله تعالى: تصلى نارا وإذا سكنت التاء وأتى بعدها حرف من حروف

المعجم فاحذر إخفاءها في نحو قوله: فتنة وقيل ألن التاء حرف فيه ضعف، وإذا سكن ضعف، فال

بد من إظهاره لشدته. :وأما الثاء

فتقدم الكالم على أنها تخرج من المخرج العاشر من الفم، وهو ما بين )طــرف( اللســان وأطــراف الثنايـــا العليـــا، وهي مهموســـة رخـــوة منفتحـــة مســـتفلة، فـــإذا نطقت بهـــا فوفهـــا حقهـــا منــا جهــراA، فيلتبس ــاك أن تحــدث فيه صــفاتها، وإي لفظها بالذال، ألنهمــا من مخــرج واحــد.وإذا وقــع بعد الثاء ألف فالفظ بها مرققة غير مغلظة، نحــو قولــه: ثــالث و ثــامنهم ونحــوه.وإذا تكــررت الثــاءــة وجب بيانها، نحو قوله: ثالث ثالثة ونحوه، مخافــاء الســاكنة أن يدخل الكالم إخفاء. وإذا وقعت الث قبل حــرف اسـتعالء وجب بيانهــا، لضــعفها وقـوةــوهم و إن ــه: أثخنتم ــو قول ــدها، نح ــتعالء بع االس

يثقفوكم وشبهه. :وأما الجيم

Page 44: التمهيد في علم التجويد

فتقدم الكالم على أنها تخرج من المخرج الثالث من مخارج الفم، وهو من وسط اللسان، بينه

وبين وسط الحنك، وهي مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها

من صفاتها. وإذا سكنت الجيم، سواء كان سكونها الزماA أو

عارضاA، فإن كان الزماA وجب التحفظ من أنAألنهما من مخرج واحد، فإن قوما ،Aتجعل شيئا

يغلطون فيها، ال سيما إذا أتى بعدها زاي أو سين، فيحدثون همساA ورخاوة ويدغمونها في

الزاي والسين، ويذهبون لفظها، وذلك نحو قوله: اجتمعوا و النجدين )و اجتنبوا و خرجت و وجهك (

و تجزي و تجزون و رجزاA ونحو ذلك، فال بد أن ينطق بجهرها وشدتها وقلقلتها. وإذا كان

سكونها عارضاA فال بد من إظهار جهرها وشدتها وقلقلتها، وإال ضعفت وانمزجت بالشين، وذلك

نحو قوله: أجاج و فخراج ونحو ذلك في الوقف. وإذا أتت الجيم مشددة أو مكررة وجب على

القارئ بيانها، لقوة اللفظ بها وتكرير الجهر والشدة فيها، نحو قوله: حاججتم و حاجه ، فإن أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي كان البيان لهما جميعاA آكد، لئال يخفى الحرف الذي بعد الجيم وليظهر الجيم، نحو قوله: يوجهه ،

والبيان لهما الزم، لصعوبة اللفظ بإخراج الهاءالمشددة )بعد الجيم المشددة(، ألجل خفاء الهاء.

:وأما الحاء المهملة فتقدم الكالم على أنها تخرج من المخرج الثاني

Aمن وسط الحلق، بعد مخرج العين،ألنهما جميعا من وسطه، وهي مهموسة رخوة منفتحة

Page 45: التمهيد في علم التجويد

مستفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها منصفاتها.

قال الخليل في كتاب العين : لوال بحة في الحاء لكانت مشبهة بالعين. يريد في اللفظ إذ المخرج

والصفات متقاربة، ولهذه العلة لم يتألف في كالم العرب عين وحاء، في كلمة، أصليتان، ال تجد

إحداهما مجاورة لألخرى في كلمة إال بحاجز بينهما، وكذلك الهاء مع الحاء، ولذلك قال بعض العرب في معهم: محم، فأبدل من العين حاء، لقرب الحاء في الصفة، وألن مخرجهما واحد،

ولبعد الهاء في الصفة من العين مع خفاء الهاء، فلما أبدل من العين حاء أدغمت الهاء التي بعدها

فيها، على إدغام الثاني في األول. وإذا أتى بعد الحاء ألف وجب على القارئ أن

يلفظ بها مرققة، وينبغي أن يتحفظ ببيان لفظها عند مجيء العين بعدها، ألنهما من مخرج

واحد، فإذا وقعت الحاء قبل العين خيف أن يقرب اللفظ من اإلخفاء أو من اإلدغام، نحو قوله:

زحزح عن و المسيح عيسى ونحوه. فإذا كانت الحاء ساكنة كان البيان آكد، ألنها بسكونها قد

تهيأت لإلدغام، إذ كل حرف أدغم ال بد من إسكانه قبل أن يدغم، فإذا سكنت الحاء قبل

العين قربت من اإلدغام، فيجب إظهارها، وذلك نحو قوله: فاصفح عنهم البيان في هذه الزم. فإن لقيها مثلها كان البيان الزماA، إن لم يقرأ

باإلدغام، نحو قوله: ال أبرح حتى . وإن الصقها هاء كان البيان الزماA وكيداA، لئال تدغم الهاء فيها،

لقرب المخرجين، وألن الحاء أقوى من الهاء، فهي تجذب الهاء إلى نفسها، وهذا كثير ما يقع

Page 46: التمهيد في علم التجويد

فيه الناس، نحو قوله: فسبحه فالتحفظبإظهارها واجب.

:وأما الخاء فتقدم الكالم على أنها من أول المخرج الثالث

من الحلق، وهي مما يلي الفم، وهي حرف مهموس مستعل رخو منفتح، فإذا نطقت بها

فوفها حقها من صفاتها. وإذا وقع بعدها ألف فال بد من تفخيم لفظها

الستعالئها، وكذلك كل حرف من حروف االستعالء، وكذا إن كانت مفتوحة ولم يجيء

بعدها ألف.قال ابن الطحان األندلسي في تجويده: المفخمات على ثالثة أضرب: ضرب

يتمكن التفخيم فيه، وذلك إذا كان أحد حروف االستعالء مفتوحاA. وضرب يكون دون ذلك، وهو أن يقع حرف منها مضموناA. وضرب دون ذلك، وهو أن يكون حرف منها مكسوراA.قلت: وهذا

قول حسن، غير أني أختار أن تكون على خمسة أضرب: ضرب يتمكن التفخيم فيه، وهو أن يكون بعد حرف االستعالء ألف. وضرب دون ذلك، وهو،Aودونه وهو أن يكون مضمونا ،Aأن يكون مفتوحا ودونه وهو أن يكون ساكناA، ودونه وهو أن يكون

.Aمكسورا واحذر إذا فخمتها قبل األلف أن تفخم األلف

معها، فإنه خطأ ال يجوز، وكثيراA ما يقع القراءفي مثل هذا

ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة، وهؤالء مصدرون في زماننا، يقرئون الناس القراءات.

فالواجب أن يلفظ بهذه كما يلفظ بها إذا قلت: ها، يا، قال الجعبري: وإياك واستصحاب تفخيم

لفظها إلى األلفات التاليات فتعثرا وقال شيخنا

Page 47: التمهيد في علم التجويد

ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم األلف بعد حروف االستعالء خطأ، وذلك نحو خائفين و

غالبين و قال و طال و خاف و غاب ونحو ذلك. وبعض القراء يفخمون لفظها إذا جاورها ألف،

وال يفعلون ذلك في نحو)غلب( و)خلق(، قال شريح في نهاية اإلتقان: وتفخيم لفظها على كل

حال هو الصواب الستعالئها. وينبغي أن يخلص لفظها إذا سكنت وإال ربما

انقلبت غيناA، كقوله: ال تخشى و اختار موسى واختلط و يختم ونحو ذلك.

: وأما الدال المهملة فتقــدم الكالم على مخرجهــا، وهــو مخــرج التــاء

ــة ــديدة منفتح ــورة ش ــا مجه ــذكور، وعلى أنه الممستفلة متقلقلة.

وإذا سكنت الدال، وسواء كان سكونها الزماA أو عارضاA، فال بد من قلقلتها )وبيان شدتها و

جهرها فإن كان سكونها الزماA، سواء كان من كلمة أو من كلمتين وأتى بعدها حرف من حروف

المعجم، ال سيما النون فال بد من قلقلتها( وإظهارها، لئال تخفى عند النون وغيرها،

لسكونها واشتراكهما في الجهر، نحو قوله: لقد لقينا و لقد رأى و قد نرى و القدر و العدل و

وعدنا ونحو ذلك. وإياك إذا أظهرتها أن تحركها، كما يفعل كثير من العجم، وذلك خطأ فاحش.

وقال لي شخص يزعم أنه إمام عصره: ال تكون القلقلة إال في الوقف، فقلت له: سالماA! وإن كان سكونها عارضاA فال بد من بيانها وقلقلتها،

وإال عادت تاء. وإياك إذا تعمدت بيانها أنتشددها، كما يفعل كثير من القراء.

Page 48: التمهيد في علم التجويد

ــدال وأتت مشــددة وغــير مشــددة ــررت ال وإذا تك وجب بيــان كــل منهمــا، لصــعوبة التكريــر على اللسان فاإلظهار الزمن كقوله: من يرتــدد منكم ، أخي * اشدد به ، أنحن صددناكم و عدده و ممــددةAونحوه، البيان الزم. وكــذلك إن كــانت الــدال بــدال من تــاء وجب على القــارئ بيانهــا، لئال يميــل بهــا اللسان إلى أصلها، وذلــك نحــو: مزدجــر و تــزدريــاء، وهــو ســاكن، ــدال بالت وشــبهه. وإذا التقى ال أدغم من غير عســر، ســواء كــان من كلمــة أو من كلمتين، كقوله: ووعدتكم و مهــدت و قــد تــبين و لقد تاب ، ومع ذلك فإذا جاء بعدها ألف لفــظ بهــا

مرققة الذال: أما

الثاء، مخرج من تخرج أنها على الكالم تقدم فقد رخوة مجهورة وهي الفم، من العاشر المخرج وهو

بالجهر، الثاء من أقوى هي و مستفلة، منفتحة ولوال ثاء، لكانت الذال في الذي الجهر ولوال

ذاالA. لكانت الثاء في الذي الهمس كقوله: مرققة، بها نطقت ألف الذال بعد أتى وإذا الذال بترقيق يتحفظ لم ومتى وشبه، ذاق . و ذلك

عند فتصير اإلطباق، إلى فيؤديها التفخيم، دخلهاظاء. ذلك الزم، فيها فإدغامها ظاء بعدها وأتى سكنت وإذا

إذ و النساء، في ظلموا قوله: إذ نحو في وذلك غيرهما، القرآن في ليس الزخرف، في ظلمتم المشددة. الظاء لفظ إلى الهمزة لفظ من فاخرج

وإال جهرها، فبين مهموس حرف بعدها أتى وأن بعدها أتى . وإن كنتم إذ كقوله: واذكروا ثاء، عادت من بد فال نتقنا وإذ ، كقوله: فنبذناه نون،

التقت النون. وإذا في اندغمت ربما وإال إظهارها،

Page 49: التمهيد في علم التجويد

رقيقة، بها اللفظ وتخليص بيانها من بد فال بالراء فربما ذلك، في تتساهل فال مفخمة، بعدها وبالراء قوله: ذرة نحو الراء، فخمت إذا ظاء الذال انقلبت

A و من بد فال قاف بعدها أتى وإذا أنذرتكم و ذراعا و قوله: ذاقوا نحو ظاء، صارت وإال ترقيقها،

. األذقان منفتحة، مستفلة بالذال يأتي أن للقارئ بد فال

قوله: نحو وذاك مطبقة، مستعلية وبالظاءA و ظللنا و ذللنا و المنظرين و المنذرين و محذوراAوجب الذال تكررت ذلك.وإذا أشبه وما محظورا

ثالث هنا اجتمع وقد الذكر ذي نحو منهما، كل بيانA قلبت الالم ألن ذاالت، A ذاال اإلدغام، إلى توصال في تبالغ أن الزم. وإياك منهن واحدة كل وبيانالناس. بعض يفعل كما ثاء، فتجعلها الذال، ترقيق

الراء: وأما من السابع المخرج من تخرج على الكالم تقدم فقد

)وفويق اللسان طرف بين ما وهو الفم، مخارجA طرف في أدخل وهي العليا، الثنايا اللسان( قليال

وهي الالم، مخرج إلى انحراف وفيها النون، من مستفلة منفتحة والرخاوة، الشدة بين مجهورةالمستعلية. الحروف بتفخيمها ضارعت متكررة،

كأنها خرجت بها تكلمت إذا : والراء سيبويه قال انفردت الذي التكرير من فيها لما وذلك مضاعفة،

على وجب مشددة أتت الحروف.وإذا سائر دون بها من بيسر، ويؤديها تكريرها، من التحفظ القارئ

يقع له معرفة ال من فغالب عسر، وال تكرير غير قوله: وخر نحو وذلك ، ولحن خطأ وهو ذلك، في

A أشد و ، موسى ونحو الرحيم الرحمن و مرة و حرا وجب مشددة واألولى الراء تكررت ذلك. وإذا

Page 50: التمهيد في علم التجويد

كقوله: تكريرها، وإخفاء إظهارها على التحفظAمحررا .

في ذلك القراء أحكم فقد وتفخيمها ترقيقها وأما تفخيمها من بد وال هنا، عنه أضربنا فلذلك كتبهم،

معها. األلف تفخيم واحذر ألف بعدها كان إذا الزاي: وأما

التاسع المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم الثنايا وفويق اللسان طرف يلي مما الفم، من

مستفلة منفتحة رخوة مهجورة وهي السفلىصفيرية.

لفظها، وإشباع بعدها مما بيانها وجب سكنت فإذاA لقيت وسواء A حرفا A، أو مهموسا قوله: نحو مهجورا

و ليزلقونك و مزجاة و أزكى و تزدري و كنزتم ما بيانها وجب الزاي تكررت ذلك.وإذا وشبه وزرك،Aبد وال التكرير، لثقل بثالث قوله: فعززنا نحو أيضا

و كقوله: زادوكم ألف، بعدها أتى إذا ترقيقها منذلك. ونحو الزانية

السين: وأما الزاي مخرج وهو مخرجها، على الكالم فتقدم

صفيرية، مستفلة منفتحة رخوة مهموسة وهي الجهر ولوال زاياA، لكانت فيها الذي الهمس ولوال في فاختالفهما سينا، لكانت الزاي في الذي

الهمس. بالجهر هو السمع اإلطباق، حروف من حرف السين بعد أتى وإذا

في بيانها وجب متحركة، أو ساكنة كانت سواءA فصارت وإال وتؤدة، رفق المجاورة، بسبب صادا واالنفتاح التسفل ولوال واحد، مخرجهما ألن

A لكانت السين في اللذان االستعالء ولوال )صادا لكانت( سيناA. وينبغي الصاد في اللذان واإلطباق

بين الصاد ألن الصاد، من أكثر صفيرها يبين أن

Page 51: التمهيد في علم التجويد

A و بسطةA نحو باإلطباق، أقسط و تسطع و مسطورا برفق وتحريكها سكونها حالي في بها فتلفظورقة.

نحو فبينها، تاء أو جيم بعدها وأتى سكنت وإذا تبينها لم ولو ذلك، ونحو مسجد و مستقيم عند تحركها أن للمجاورة. واحذر بالزاي اللتبست

يشبه بالسين هو لفظ أتى صفيرها.وإذا بيانكAنحو التبس، وإال كل، بيان وجب بالصاد هو لفظا

و قسمنا و يصحبون و يسحبون و أصروا و أسروااستفالها. في صفيرها بيان من بد فال ، قصمنا

: الشين وأما الثالث المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم

وبين بينه اللسان وسط من الكاف، بعد الفم من منفتحة رخوة مهموسة وهي الحنك، وسط

الذي التفشي يبين أن وينبغي متفشية، مستفلةبها. النطق عند فيها تفشيها إشباع من بد فال مشددة كانت وإذا

. اشدد و يشربون و ، كقوله: اشتراه وتخليصها، بيان من بد فال الرشد نحو على وقفت وإذا

جيم بعدها وقع كالجيم. وإن صارت وإال تفشيها، لفظ من تقرب وإال الشين، لفظ بيان من بد فال

ونحو تخرج شجرةA و ، بينهم كقوله: شجر الجيمذلك.: المهملة الصاد وأما

التاسع المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم وهي والسين، الزاي مخرج وهو الفم، مخارج من

وقد صفيرية، مستعلية مطبقة رخوة مهموسةالخاء. ذكر في تضخيمها على الكالم تقدم من بد فال دال بعدها وأتى الصاد سكنت وإذا

فصارت وإال واستعالئها، إطباقها وبيان تخليصها

Page 52: التمهيد في علم التجويد

،Aمذهبه من إال ، يصدر و كقوله: أصدق زايا A بد فال طاء بعدها أتى التشريب. وإن بيان من أيضا

كقوله: زاياA، صارت وإال واستعالئها، إطباقها فال تاء بعدها أتى وشبهه. وإذا يصطفي و اصطفى

اللسان بادر وإال واستعالئها، إطباقها بيان من بد من التاء إلى أقرب السين ألن سيناA، جعلها إلى

حرصتم و حرصت كقوله: ولو التاء إلى الصادونحوه,

الضاد: وأما الرابع المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم

يليه وما اللسان حافة أول من الفم، مخارج من مطبقة رخوة مهجورة وهي األضراس، من

مستطيلة. مستعلية حرف الحروف من ليس الحرف هذا أن واعلم في يتفاضلون والناس غيره، اللسان على يعسر

به. النطق الظاء يشارك ألنه مطلقاA، ظاء يجعله من فمنهم

فلوال باالستطالة، عليها ويزيد كلها، صفاتها في وهم ظاء، لكانت المخرجين واختالف االستطالة

يجوز ال المشرق. وهذا أهل وبعض الشاميين أكثر أراد الذي المعنى لمخالفة تعالى، الله كالم في معناه كان بالظاء الضالين قلنا لو إذ تعالى، الله

مبطل وهو تعالى، الله مراد خالف وهذا الدائمين، كقوله: )الهدى(، ضد )الضالل( هو ألن للصالة،

ونحوه، الضالين وال ، إياه إال تدعون من ضلA وجهه كقوله: ظل الدوام هو وبالظاء مسودا هذا في ظاء الضاد يجعل الذي فمثال وشبهه،A السين يبدل كالذي وشبهه قوله: نحو في صادا من فاألول واستكبروا أصروا و النجوى وأسروا

جني ابن حكى اإلصرار. وقد من والثاني السر،

Page 53: التمهيد في علم التجويد

يجعل من العرب من أن وغيره التنبيه كتاب فيA ظاء الضاد غريب، كالمهم. وهذه جميع في مطلقا إلى يوصلها ال من للعامة.ومنهم توسع وفيه

المهملة، بالطاء ممزوجة دونه يخرجها بل مخرجها المصريين أكثر وهم ذلك، غير على يقدرون ال

A يخرجها من المغرب. ومنهم أهل وبعض الماضاهاهم. ومن الزيالع وهم مفخمة،

الشخص يقدر لم إذا خاصة الحرف هذا أن واعلم بكلفة عليه يقدر ال بطبعه مخرجه من إخراجه على

بتعليم. وال التحفظ وجب إطباق حرف الضاد بعد أتى وإذا

أخف هو ما إلى اللسان يسبق لئال الضاد، بلفظ ثم و اضطر كقوله: فمن اإلدغام، وهو عليه،

. أضطره حروف من حرف بعدها وأتى الضاد سكنت وإذا

بادر وإال بيانها، على المحافظة من بد فال المعجم و قوله: أفضتم نحو منها، أخف هو ما إلى اللسانA و فرضنا و قبضنا و جناحك اخفض و خضتم و خضراAأو هي، تكررت ذلك. وإذا ونحو تضليل في و نضرة

منهما واحد كل بيان من بد فال ظاء، بعدها أتى أنقض و يغضضن كقوله مخرجها، من وإخراجهما

حرف بعدها أتى ونحوه.وإذا الظالم يعض و ظهرك اللسان يبدلها لئال بيانها، من بد فال وغيره مفخمAالله أرض نحو تقدم، كما بعدها، ما جنس من حرفا

A األرض و قبل. ذكر ذلك. والتفخيم وشبه ذهبا المهملة: الطاء وأما

التاء مخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم وهي الفم، مخارج من الثامن المخرج وهو والدال،

مطبق شديد مجهور حرف ألنها الحروف، أقوى من

Page 54: التمهيد في علم التجويد

على الكالم تقدم وقد سكن، إذا مقلقل مستعلتفخيمه.

كقوله: لقوتها بيانها وجب الطاء تكررت وإذاAسكونها كان سواء سكنت، . وإذا شططا A أو الزما،Aنحو وقلقلتها، إطباقها بيان من بد فال عارضا

و األسباط و البطشة و األطفال و قوله: الخطفةالوقف. في ونحوه القسط و اختلط

A فيها فادغمها تاء بعدها وأتى سكنت وإذا إدغاما واستعالؤها، تضخيمها معه يبقى مستكمل، غير

و أحطت و نحو: بسطت التاء، وضعف الطاء لقوة في األضعف يدغم أن اإلدغام أصل ألن فرطت

هذا مثل وفي قوته، مثل في ليصير األقوى، على دالة باقية الصفة لكن القلب، وسوغه عكسه،

إذا أنك ترى أال كالغنة، هذا نحو في موصوفها تبق لم طائفةA ودت نحو في الطاء في التاء أدغمت

أن ينبغي ما على اإلدغام ألن شيئاA، لفظها من مخرج من أنهما ولوال هذا، نحو في كامال يكون اإلدغام ضعف فلذلك فيها، الطاء تدغم لم واحد الساكنة النون إدغام مكمالA. ونظيره يكون أن عن

فيكون الغنة، أبقيت إذا والياء، الواو في والتنين عمرو أبو الغنة. قال إبقاء ألجل متوسطاA، التشديد إدغامها يجوز القراء. وقد مذهب : هذا الداني في كجوازه التاء، في الطاء أعني صوتها، وإدغام غنتهما، مع والياء الواو في والنون التنوين إدغام

األقل. قال وهو حمزة، عن سليم عن خلف كرواية التاء يبدل من العرب اإلتقان: من نهاية في شريح و فيقول: أحط فيهان األولى الطاء يدغم ثم طاء، كالم في ال الخلق كالم في يجوز مما وهذا فرط

الخالق.

Page 55: التمهيد في علم التجويد

نحو بيانها، من بد فال مشددة الطاء كانت وإذا إلى اللسان بها مال وإال ، يطوف أن و اطيرنا

الرخاوة. الظاء: وأما

مخرج من تخرج وأنها مخرجها على الكالم فتقدم مجهورة وهي العاشر، المخرج وهو والثاء، الذال على الكالم وتقدم مستعلية، مطبقة رخوة

تفخيمها. لئال بيانها، وجب تاء بعدها وأتى الظاء سكنت وإذا

وال الشعراء، في أوعظت نحو اإلدغام، من تقرب في اختالف بغير مظهر : الظاء مكي له. قال ثاني له: التحديد كتاب في الداني القراء. وقال بين ذلك في يصح ال ما الكسائي و عمرو أبي عن جاء وقد

تخليصه يلزم التالوة. وكذا في به يؤخذ وال األداءA وبيانه A أو كان ساكنا العين وقع. وأما حيث متحركا

المخرج من تخرج أنها على الكالم المهملة: فتقدم وهي الحاء، مخرج قبل من الحلق من الثاني

مستفلة، منفتحة والرخاوة الشدة بين مجهورة لوال إذ حاء، عادت وإال جهرها، فبين بها لفظت فإذا

الهمس لوال كذلك حاءA، لكانت الشدة وبعض الجهرعيناA. لكانت الحاء في اللذان والرخاوة

و كقوله: تعتدوا مهموس، حرف بعدها وقع فإذا بعدها وقع إذا وكذا وشدتها، جهرها فبين المعتدين

األلف. ورقق العين فلطف نحو: العالمين ألف فال تكررت خطأ.فإذا وهو يفخمونه، الناس وبعض

اللسان على وصعوبتها لقوتها بيانها، من بد وقع وشبهه.وإذا عن فزع و على كقوله: ونطبع

المخرج لقرب بيانها، وجب غين الساكنة العين بعد. غير واسمع نحو اإلدغام، على اللفظ ولمبادرة

الغين: وأما

Page 56: التمهيد في علم التجويد

وهو الخاء، مخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم وهي الفم، يلي مما الحلق من الثالث المخرج آخر

الكالم وتقدم مستعلية، منفتحة رخوة مجهورةتفخيمها. على نحو بيانها، وجب الحلق حروف من حرفا لقيت فإذا تزغ ال نحو القاف، . وكذلك أبلغه و علينا أفرغ ربنا

العين مخرج من قريب الغين مخرج ألن قلوبنا إلى اللفظ يبادر أن فيخشى بعده، والقاف قبله،

شين الساكنة الغين بعد وقع واإلدغام.وإذا اإلخفاء الشتراكهما الخاء، لفظ من تقرب لئال بيانها، وجب

. ونحوه كقوله: يغشى والرخاوة، الهمس فيA و فرغت نحو الحروف، سائر مع حكمه وكذا و ضغثاA و يغفر A و أغنى و بغيا A و أغالال A و يغفر و ضغثا و بغياA و أغنى ذلك. ونحو أغطش و أغالال الفاء: وأما

الحادي وهو الفم، من مخرجها على الكالم فتقدم الشفة وباطن العليا الثنايا أطراف من وهو عشر،

مستفلة منفتحة رخوة مهموسة وهي السفلى،متفشية.

بيانها من بد فال الواو أو بالميم التقت فإذا ذلك. وإذا ونحو وال تخف ال و ما تلقف نحو لتأففها،

أو كلمة في كانت سواء بيانها، وجب الفاء تكررت في تعرف و ليستعفف و كقوله: يخفف كلمتين،

من بد فال ألف بعدها أتى المظهر. وإذا مذهب فيترقيقها.

القاف: وأما الفم مخارج أول من تخرج أنها على الكالم فتقدم

من فوقه وما اللسان، أقصى من ، الحلق جهة من مستعلية شديدة مجهورة وهي ، األعلى الحنك

Page 57: التمهيد في علم التجويد

، الكاف مخرج من قريبة وهي ، منفتحة مقلقلة . فيه المبالغة وينبغي ، تفخيمها على الكالم وتقدم

بد فال ، عارضا أو الزما سكونها وكان ، سكنت وإذا مازجت وإال ، شدتها وإظهار قلقلتها بيان من

و تقنطوا ال و ، أقسموا و يقتلون نحو ، الكاف ، فرق و ، الحق و ، فاقض و ، تقهر فال و ، اقصد مثل في قلقلتها تبين لم لو أنه ترى أال ، ذلك ونحو . تكف مثل تقف وكذا ، يكتل مثل صار : يقتل قوله الحق و قدره حق نحو ، كل بيان وجب تكررت وإذا

بيان وجب قبلها أو بعدها الكاف وقعت . وإذا قالواA لك نحو ، المدغم لغير ، منهما كل خلق و قصورا. ذلك وشبه خلقكم و شيء كل

: مذهبان الكاف في سكنت إذا إدغامها وفي ، واالستعالء التفخيم إظهار مع الناقص اإلدغام مكي محمد أبي مذهب وهذا ، التاء في كالطاء فتصير ، شيء إظهار بال الكامل واإلدغام ، وغيره

: قلت وااله ومن الداني مذهب وهو ، مشددة كافا ، المصريون علي أخذ وباألول ، حسن وكالهما. الشاميون وبالثاني

مذهب على وقياسا للداني وفاقا الثاني واختياري. البصري العالء ابن أعني عمرو أبي : الكاف وأما

الثامن المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم وهي ، الفم يلي مما القاف بعد ، الفم مخارج من

. مستفله منفتحة شديدة مهموسة ببيانها التحفظ وجب استعالء حرف بعدها أتى فإذا

، السجل : كطي كقوله ، القاف بلفظ تلتبس لئال ، أو كلمه من الكاف تكررت .وإذا ونحوه كالطود و

يقرب لئال ، منهما واحد كل بيان من بد فال كلمتين التكرير بصعوبة اللسان لتكلف ، اإلدغام من اللفظ

Page 58: التمهيد في علم التجويد

مذهب على كنت إنك و مناسككم قوله نحو ،. المظهر

منها تبدل أن يجوز موضع في الكاف وقعت وإذا تخرج لئال ، الكاف بيان وجب اللغات بعض في قاف السماء : وإذا قوله نحو ، أخرى لغة إلى لغة من

بد .وال ( بالقاف ) قشطت مسعود ابن قرأ كشطت. ألف بعدها أتى إذا ترقيقها من

: الالم وأما الخامس المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم

حافة من ، الضاد مخرج بعد ، الفم مخارج من مجهورة وهي ، طرفه منتهى إلى ، فأدناها اللسان

. مستفلة منفتحة والرخاوة الشدة بين من بد فال كلمة في نون بعدها وأتى سكنت فإذا من وإحذر ، قلنا و جعلنا نحو ، سكونها بيان

أظهرها وكذلك ، العجم بعض يفعله كما ، تحريكها. نعم قل و تعالوا : قل قوله نحو في التعريف الم وأما ، : الياء الحروف هذه عند إظهارها من بد فال

والفاء ، والغين ، والعين ، والخاء ، والحاء ، والجيم . والياء ، والهاء،والواو ،والميم، والكاف ، والقاف ،

هذين كلم أوائل نظمتها . وقد بقي فيما وإدغامها ، مظهر عداها ما أن يفهم حفظت فإذا ، البيتين

: قولي وهي شفا ذو زانه داء ثواب تنل أدغمها للتعريف والالمضفا طبيب ظلم نائبة لحظــه صائب سهم رماه ، الذل ، الزاني ، الدار ، الثواب ، : التراب كقوله

النار ، الليل ، الصراط ، السماء ، الرحمن ، الشراب، الظالم ،

. الضالين ، الطير

Page 59: التمهيد في علم التجويد

النار نحو في الساكنة الالم أدغمت لم قيل فإن وكل نعم : قل قوله نحو في وأظهرت ، والناس

بحذف أعل قد فعل هذا قلت: ألن ؟ واحد منهماA يعل فلم ، عينه في يصير لئال ، المه بحذف ثانيا

. واحد حرف إال منها يبق لم إذ ، إجحاف الكلمة منه يحذف لم السكون على مبني و)آل( حرف

أن ترى أال ، أدغم فلذلك ، بشيء يعل ولم ، شيء ( وبل ) هل من الالم أدغم وافقه ومن الكسائي

يدغمها ،ولم نحن بل و تعلم : هل قوله نحو في. تعالوا قل و نعم قل في والعلة ربي قل إدغام على أجمعوا : قد قيل فإن

فيه منحرف مكرر حرف الراء : ألن قلت ؟ موجودة بتفخيمه االستعالء حروف يضارع ، وثقل شدة

القوي جذب الالم فجذب ، كذلك ليس والالم على ، القوي في الضعيف أدغم ثم ، للضعيف

والراء ، بالقلب بمضارعته قوي أن بعد ، األصل. فاعلم ، كالمشددات حرفين مقام بتكريره قائم واألصــل ، بالغنــة الالم من أضــعف فهــو النون وأما

ــرى أال ، األضــعف في األقوى يدغم ال أن الالم أن ت كذلك وال ، إجماعا الراء في إدغامها كان سكنت إذا

في إدغامهــا كان النون سكنت إذا . وكذلك العكس لم سؤاالن وهذان ، العكس كذلك وال ، إجماعا الالم

A أر . إليهما تعرض أحداA الالم جاورت وإذا بيانها في فتعمل مغلظة الما

كقوله: ، تفخيمه يجوز ال ما فخمت وإال ، وتخليصها حرف الصقها إن . وكذلك الله قال و الله جعل

اختلط ما و نحو: اللطيف ، ترقيقها فبين ، إطباق تفخيم من بد فال ذلك ومع ، ونحوه لسلطهم و

، فتحة أو ضمة قبله كان إذا ( تعالى ) الله اسم

Page 60: التمهيد في علم التجويد

اإلمالة . وبعد كسرة قبله كان إذا ترقيقه ومن. خالف فيها الميم: وأما

الثاني المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم وهي الباء، مخرج من الفم، مخارج من عشر

مستفلة منفتحة والرخاوة الشدة بين مجهورة الغنة فلوال واحد، مخرجهما ألن الباء أخت وهي باء، لكانت معها النفس وجريان الميم في التي

A والميم كل في التي للغنة النون، مؤاخية أيضا مجهورتان، وأنهما الخيشوم، من تخرج منهما فقالوا: األخرى، من إحداهما العرب أبدلت ولذلك

والمدى. الغاية: الندى في وقالوا وغيم، غين من بد فال واو أو فاء بعدها وأتى الميم سكنت فإذا

عدهم و في يمدهم و فيها كقوله: هم إظهارها،ونحوه. وما

فصل فيها األداء أهل فعن باء بعدها وأتى سكنت وإذا

من ومنهم عندها، يظهرها من منهم خالف، ذهب إخفائها وإلى يدغمها، من ومنهم يخفيها، بشر ابن و مجاهد ابن مذهب وهو جماعة،

ذهب إدغامها . وإلى قال: ) الداني وبه وغيرهما، يعقوب ابن وغيره. وقال( أحمد المنادي ابن

الساكنة الميم تبيين على القراء : أجمع التائب القرآن. وبه كل في باء لقيها إذا إدغامها وتركA أقول، . وباإلخفاء مكي قال مذهب على قياسا -رحمه الجندي ابن شيخنا قال العالء، بن عمرو أبي

باء، لقيت إذا الساكنة الميم في الله- واختلف أصلية كانت سواء أي مطلقاA، إخفاؤها والصحيح . بالله يعتصم كـ عارضة أو بظاهر أم كـ السكون

Page 61: التمهيد في علم التجويد

إذا بعدها، ما وترقيق ترقيقها من بد فال ذلك ومعألفاA. كان النون: وأما

السادس المخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم االختالف على قليالA، الالم فوق الفم، مخارج من

الشدة بين مجهورة وهي قبل، ذكرناه الذي سكنت إذا غنة، فيها مستفلة منفتحة والرخاوة

المتحركة مخرج غير من الخياشيم من تخرجA سكنت إذا ألحكامها وسأفرد الله شاء إن بعد، باباالمتحركة. على هنا والكالم تعالى،

القارئ على يجب الممالة غير ألف بعدها جاء فإذا وإذا الناس، بعض يفعل كما يغلظها وال يرققها، أن

وإذا المثلين، بيان ترك من التحفظ وجب تكررت ثالث الجتماع آكد، البيان كان مشددة األولى كانت

. نبأه كقوله: ولتعلمن نونات، فيه فللسبعة تأمنا ال لك تعالى: ما قوله وأما

بعد الحركة إلى بالشفتين اإلشارة أحدهما وجهان،إخفاء. يكون هذا وعلى اإلدغام،

بها وحرك التنوين على الهمزة حركة ألقيت وإذا يوسف: من سورة في كقوله ورش، مذهب على

متواليات نونات بثالث لفظ الحكم إن سلطانمكسورات.

الهاء: وأما الهمزة، مخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم

بعد الحلق، مخارج من األول المخرج وسط من منفتحة رخوة مهموسة وهي الهمزة، مخرج

فيها اللذان والرخاوة الهمس فلوال خفية، مستفلة والجهر الشدة ولوال همزة، لكانت الخفاء شدة مع

واحد، المخرج إذ هاء، لكانت الهمزة في اللذان ومن همزة الهاء من العرب أبدلت ذلك أجل ومن

Page 62: التمهيد في علم التجويد

موه، ذا وأصل ماه، وأصله فقالوا: ماء هاء، الهمزةمواضع. في وكذا وهرقته، الماء أعل. وأرقت ثم

صفاتها، وتختلف واحد، مخرج من تكون والحروف كل من السمع في يقع ما لذلك فيختلف

A الهاء كانت حرف.ولما A حرفا يتحفظ أن وجب خفيا أو كلمة في كانت سواء تكررت، إذا سيما ال ببيانها،

ذلك في اإلدغام ولتأتي الخفاء لتكرر كلمتين، تعالى: وجوههم قوله نحو وذلك المثلين، الجتماع

ذلك. ونحو هذا اعبدوه و هدىA فيه و يلههم و مجهور حرف قبلها كان إذا سيما ال الهاء كانت وإذا

في رسم وبهما )يوجهه( بهاءين، أصله ألن كهذا، أدغمت للشرط األولى الهاء سكنت فلما األمهات،

. فمهل نحو مشددة، هاء كل وكذا الثانية، في األداء أهل فاختلف * هلك تعالى: ماليه قوله وأما هاء تدغم ال أن والمختار وإدغامها، إظهارها في

الوقف. بها ينوى وأن لعروضها، غيرها في السكت األول وسكون للتماثل بإدغامها، يأخذ من ومنهم

منهما. من بد فال آخر حرف بعدها وأتى الهاء سكنت وإذا

و اهتدى و عهدا و يستهزئ نحو لخفائها، بيانها وجب ألفين بين وقعت ذلك. وإذا وشبه العهن تعالى: كقوله خفية، أحرف ثالثة الجتماع بيانها،

ونحوه. طحاها و بناها الواو: وأما

الباء مخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم بين من عشر الثاني المخرج وهو والميم،

مستفلة منفتحة رخوة مجهورة وهي الشفتين، بالمد يتعلق ما قول. فأما في والرخاوة الشدة بين

A لذلك فسأفرد أختيها وفي فيها واللين إن بعد، باباتعالى. الله شاء

Page 63: التمهيد في علم التجويد

بيانها وجب مكسورة أو مضمومة الواو جاءت وإذا يقصر أو غيرها، لفظ يخالطها لئال حركتها، وبيان تفاوت و كقوله: وجوه حقها، إعطائها عن اللفظ

انضمت . فإن وجهة لكل و الفضل تنسوا ال و . وإذا وري نحو لثقلها، آكد بيانها كان مثلها ولقيها وجب مثلها، بعدها وأتى قبلها، ما وانضم سكنت

جائز، غير ألنه اإلدغام خشية منهما، كل بيان آمنوا نحو وذلك ولينها، لمدها األولى الواو وتمكن األولى قبل ما انفتح . فإن وقتلوا قاتلوا و وعملوا

حكم في صارت ألنها التشديد، وبيان اإلدغام وجب ثم وآمنوا اتقوا كقوله واجب، فإدغامها الصحيح،

من بد فال مشددة الواو أتت .وإذ وأحسنوا اتقوا رخاوة وال تمضيغ غير من بقوة، التشديد بيان

ونحوه. عدوا و أفوض و كقوله: لووا األلف: وأما

الهمزة مخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم صفاتها على الكالم وتقدم الحلق، أول من والهاء

إال تكون وال هنا، اإلعادة عن مغن فهو وعللها، منفرد وهو مفتوحاA، إال قبلها ما يكون وال ساكنة،A ويقع غيره، في ليست بأحوال ينقلب لم إذا زائدا

واو عن فينقلب أصلياA، كان انقلب فإن شيء، عن نحو همزة وعن )جاء(، نحو ياء وعن قال، نحو

A ويكون )سأل(، في المنصوب التنوين من عوضاالوقف. حال

االستعالء، حروف من حرف أتى إذا تفخيمه واحذر بد فال مفخمة الم أتى وإذا عليه، الكالم تقدم وقد )الطالق( )الصالة( و ( و الله ) إن نحو ترقيقه، من واأللف مغلظة، بالالم فتأتي ورش، مذهب في

الالم، األلف يتبعون الناس وبعض مرققة، بعدها

Page 64: التمهيد في علم التجويد

همزة بعدها أتى إذا تفخمها وال يجيد، وليسقبيح. وذلك العجم، كفعل ومددتها،

: الياء وأما الجيم مخرج من تخرج أنها على الكالم فتقدم

الفم، مخارج من الثالث المخرج وهو والشين،A، مستفلة منفتحة رخوة مجهورة وهي وسيأتي جدا

مدها. على الكالم من بد فال مثلها، بعدها وأتى كسر، بعد سكنت فإذا

كقوله: األولى، سكون وبيان وإظهارها تمكينها بيانها من بد فال مشددة جاءت . وإذا يوسوس الذي

A و إياك نحو وشدتها، . عتيا إظهارها على والتحفظ بيانها وجب تكررت وإذا

يحيي و ، يعظكم البغي و ، كقوله: يستحيي برفق، بعدها أو قبلها وما بالكسر، تحركت ونحوه. وإذا

واكتنافها انفتحت، أو معايش و ، ترين نحو فتحة، الحركة تخفيف وجب شية ال نحو وفتحة، كسرة أي

تكررت، بحركتها. وإذا اللفظ وتسهيل عليها وإال التكرير، لثقل بيانها وجب مشددة، وإحداهما العشي و الله وليي إن نحو األولى، سقطتذلك. ونحو حييتم إذا و يريدون

وقد وفروعها، بأصولها التجويد حروف فهذه أشكالها، عليها ليقاس حقائقها، وبينت شرحتها تصحيحه، في الرياضة إلى مضطر ذلك وجميع

غامض لينكشف أدائه، في المشافهة إلى ومحتاج نقله، طريق ويتضح سره،

المد و الساكنة النون : أحكام التاسع الباب التنوين و الساكنة النون أحكام في فصل

تلحق ساكنة، نون هو القرآن في التنوين أن اعلم الخط. في وتسقط اللفظ في تظهر االسم، آخر

Page 65: التمهيد في علم التجويد

وفي الكلمة آخر في فتكون الساكنة النون وأما أقسام: خمسة على ينقسم الفصل وسطها. وهذا

الساكنة النون أن األول: اإلظهار.اعلم القسم حروف من أحرف ستة عند يظهران والتنوين

والغين والحاء والعين والهاء وهن: الهمزة الحلق، من و أحوى غثاءA ، ينأون ، إله من ونحو والخاء،

جنة ، أنعمت ، عند من ، األنهار و هار جرف ، هاد ، غفور من ، انحر و ، حليم غفور ، حكيم من ، عالية

و ، خوف من ، آسن غير ماء من و فسينغضونA المنخنقة A . عليما . خبيرا

النون أن الحروف هذه عند ذلك إظهار في والعلة الحلق، حروف مخارج عن مخرجهما بعد والغنة المخارج، لتقارب الكالم أكثر في اإلدغام يقع وإنمااألصل. هو الذي اإلظهار، وجب تباعدت فإذا باقية الغنة أن كتبهم في القراء بعض ذكر وقد

في أحمد، بن فارس الداني، شيخ وذكر فيهما، وهو أظهرا، إذا منهما ساقطة الغنة أن له مصنف قرأت وبه كتبهم، في صرحوا وبه النحاة، مذهب

والمسيبي. يزيد قراءة عدا ما شيوخي كل علىA والراء، الالم في الثاني: إدغامهما القسم إدغاما

Aالله رسول محمد ، ربكم من نحو غنة، بلال كامال ، مخرج قرب ذلك . وعلة للمتقين هدىA و ، لم ومن

من ألنهن والراء، الالم مخرج من والتنوين النون وحسن اإلدغام فتمكن اللسان، طرف حروف اإلدغام حق ألن الغنة وذهبت المخارج، لتقارب

بلفظ تصييره و بكليته األول الحرف لفظ ذهاب والراء الالم قبل الساكنة النون تقع ولم الثاني،

كلمة. في )يومن( حروف في الثالث: إدغامهما القسمAوهي الغنة، لبقاء التشديد مستكمل غير إدغاما

Page 66: التمهيد في علم التجويد

حطة ، نعمة من ، قوله: مكني نحو الحرف، بعضA ماءA ، ماء من ، ولهم غشاوة ، واق من ، نغفر مباركا

يجعلون وبرق ، يعمل فمن ، واألول المثلين اجتماع النون في اإلدغام وعلة

فيها التي الغنة أن والياء الواو ساكن. وفي اإلدغام فحسن فيهما، اللذين واللين المد أشبهت

االشتراك الميم في اإلدغام المشابهة. وعلة لهذه يجوز اإلدغام. وال فحسن بهذا، فتقاربا الغنة، في

اجتمعا إذا والياء الواو في الساكنة النون إدغام مضاعف يشبه لئال صنوان و دنيا نحو كلمة، في

)ديان(. )صوان( و نحو األصل، إدغام مع تظهر التي الغنة في األداء أهل واختلف أو غنتهما هي هل الميم، في والنون التنوين

غنة أنها إلى وموافقوه كيسان ابن فذهب غنته؟ الميم. غنة أنها إلى وغيره الداني النون. وذهب

وصار بالقلب، لفظها زال قد النون ألن أقول، وبهله. فالغنة الميم، مخرج من مخرجهما

على الكالم تقدم وقد الرابع: اإلقالب، القسم باء والتنوين الساكنة النون بعد أتى فإذا معناه، ، بورك أن نحو وذلك إدغام، غير من ميما، قلبت

القسم. هذا في ظاهرة والغنة بيض جدد ، أنبئهم الغمة في للنون مؤاخية الميم أن ذلك وعلة

وقعت فلما المخرج، في للباء ومشاركة والجهر، لبعد فيها، إدغامها يمكن ولم الباء، قبل النون

الباء بأخت لشبهها ظاهرة تكون أن وال المخرجين،والباء. النون لمؤاخاتها منها أبدلت الميم، وهي

والتنوين الساكنة النون الخامس: إخفاء القسم حرفاA، عشر خمسة وهي الحروف، باقي عند

البيت: هذا كلمات أوائل يتضمنها

Page 67: التمهيد في علم التجويد

A سما قد شخص جود ثنا ذا صف A ضع كرما ظالما A دم تقىA زد فترى طالبا

A ، صدوكم نحو: أن A ، منصورا A صفا ، ذلك .من صفاA ، ثقلت . فمن * ذرية وكيال ، المنذرين ، منثورا

A ، أنجانا ، جوع . من * ثم جهارا A حبا ، شر .من جماA فعجب ، وينقلب ، قرار . من شيئا نفس ، منشورا ، كل . من * سالم باب ، منسأته ، سوء . من قولهم

ذريةA ، منضود ، ضره . لمن كانت قريةA ، منكمAزوال .من ضعافا ، A كنتم ، تحتها .ن زبد متاع ، منزال

، Aدابة .من تديرونها حاضرة ، A A مستقيم ، أندادا . دينا ، طهرا . أن طعام فدية ، فانطلقا ، طهرا أن

ماءA ، اإلنفاق ، فواق . من طعام فدية ، فانطلقا. فسالت

ومعناه. اإلخفاء على الكالم تقدم وقد ذلك، ونحو مخرجان: مخرج لها صار النون هذه أن ذلك وعلة المخرج، في فاتسعت لغنتها، ومخرج لها،

فشاركتها الضم، بحروف اتساعها عند فأحاطتعندها. فخفيت باإلحاطة،

تقدم، كما الخيشوم، من تخرج الغنة أن واعلمالفم. داخل إلى المنجذب األنف خرق والخيشوم

الحروف قرب قدر على إخفاؤهما أن واعلم مما عندهما أخفى كان منهما قرب فما وبعدها،

اإلخفاء بين الفرق على الكالم عنهما. وتقدم بعدواإلدغام.

قبيح. فلذلك عليها، تمد أن بالغنة أتيت إذا أحذر و القصر و المد أحكام في فصل

تقدم الكالم على أن المد على قسمين: طبيعي، وعرضي. وتقدم الكالم على حقيقة الطبيعي،

والكالم هنا على العرضي.

Page 68: التمهيد في علم التجويد

اعلم أنه ال يزداد على ما في حروف المد واللين، Aالمذكورة من المد إال بموجب، والموجب إما همز

وإما سكون، وإما تشديد. :القسم األول

الهمز فله حاالت: أحدهما: أن يكون هو وحرف المد في كلمة، وهذا القسم يسمى متصال، وذلك نحو: والسماء بنيناها

و من سوء و المسيء ونحو ذلك، فالقراء مجمعون على مد هذا القسم، وبينهم فيه

تفاوت، في إشباعه وتوسطه ودون ذلك، مذكورفي كتب القراءات.

الثاني: أن يكون حرف المد آخر كلمة، والهمز أول كلمة أخرى، نحو بما أنزل ، قالوا آمنا ، في

،Aأنفسهم ونحو ذلك. وهذا القسم يسمى منفصال وللقراء في مده أربع مراتب، ثم القصر، وهو

حذف المد العرضي.القسم الثاني

التشديد فعلى قسمين: الزم وعارض. فمد الالزم واجب بال خالف، نحو: دابة ، و

أتحاجوني ، و هاتين في مذهب المشدد، ونحوه. واختلف أهل األداء في مقدار مد هذا وبابه،

فقال قوم هو دون ما مد للهمز، أي طول مد عاصم ال حمزة، وهذا اختيار أبي الحسن

السخاوي . وقال آخرون هو أطول ما مد للهمز ) وهو اختيار مكي وغيره، وقال قوم في قدر ما

مد للهمز (، وهذا اختيار عثمان بن سعيد، وهوظاهر كالم كثير من مصنفي كتب القراءات.

قلت: وهذه األقوال حسنة، واختياري التفعيل، ففي نحو أتحاجوني و هاتين مذهب أبي عمرو ، وفيما سكونه الزم غير المشدد، نحو )ن، م، س،

Page 69: التمهيد في علم التجويد

ل( في فواتح السور، مذهب مكي. وفيما سكونه عارض للوقف، نحو نستعين ، كارهون أنصار

مذهب السخاوي. وأما العارض فنحو قيل لهم ، يقول ربنا ، قال ربكم في مذهب المدغم ففيه

المد المتوسط والقصر. فإن قيل: لم ال تجري الثالثة في الم * الله ونحوه مع اإلدغام قلت:

ألن سكون الميم هنا من هجاء )الم( الزم، فوجب إدغامه في مماثله، والسكون في ذلك عارض،

وإدغامه غير واجب، فحمل على سكون الوقف.القسم الثالث:

الساكن، وهو على قسمين: الزم وعارض. فالالزم ما كان من فواتح السور على ثالثة

أحرف، أوسطهم حرف مد ولين، نحو )الم، ميم، كاف، صاد، قاف، نون( وما أجري مجراه نحو

محياي في قراءة المسكن. والعارض ما سكن في الوقف، نحو ما مثلنا به

قبل. وفيه المد والمتوسط والقصر في الوقفلعروضه.

فإن قيل: فهل تجري هذه الثالثة فيما سكن، وقبله أحد حرفي اللين، نحو الخوف و الليل ؟

فالجواب أنهما حمال على حروف المد واللين في الثالثة، إال أن القصر أولى فيهما للفتحة، والمد فيهن للضمة والكسرة. واأللف اجتمع فيه المد واللين، خالف أختيه، ألنهما تارة يكونان حرفي

مد ولين، وتارة حرفي لين فقط، على حسباختالف الحركات، واأللف على حالة واحدة.

االبتداء و : الوقف العاشر الباب اعلم أن علماءنا اختلفوا في أقسام الوقف، والمختار منه بيان أربعة أقسام: تام مختار،

وكاف جائز، وحسن مفهوم، وقبيح متروك. وقد

Page 70: التمهيد في علم التجويد

صنف العلماء في ذلك كتباA مدونة، وذكروا فيها أصوالA مجملة، وفروعاA في اآلي مفصلة، فمنها ما

أثروه عن أئمة العربية في كل مصر، ومنها ما استنبطوه وفاق األثر وخالفه، ومنها ما اقتدوه

فيه باألثر فقط، كالوقف على رؤوس اآلي، وهووقف النبي صلى الله عليه وسلم.

وذهب القاضي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة ، رحمهما الله تعالى، إلى أن تقدير الموقوف عليه

من القرآن بالتام والكافي والحسن والقبيح وتسميته بذلك بدعة، ومسميه بذلك ومتعمد

الوقف على نحوه مبتدع. قال: ألن القرآن معجز، وهو كله كالقطعة الواحدة، وبعضه قرآن معجز،

وكله تام حسن، وبعضه تام حسن. قال المحققون: وليس األمر كما زعم أبو

يوسف، ألن الكلمة الواحدة ليست من اإلعجاز في شيء، وإنما المعجز الوصف العجيب والنظم

الغريب، وليس ذلك في بعض الكلمات. وقوله: إن بعضه تام حسن كما أن كله تام حسن، فيقال له:

إذا قال القارئ: )إذا جاء( ووقف، أهذا تام وقرآن؟ فإن قال: نعم، قيل إنما يحتمل أن يكون القائل أراد إذا جاء الشتاء، وكذلك كلما افرد من كلمات القرآن وهو موجود في كالم البشر، فإذا

اجتمع وانتظم وانحاز عن غيره وامتاز ظهر مافيه من اإلعجاز.

ففي معرفة الوقف واالبتداء، الذي دونه العلماء، تبيين معاني القرآن العظيم وتعريف مقاصده

وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص على دررهوفوائده، فإن كان هذا بدعة فنعمت البدعة هذه.

واعلم أنه يجب على القارئ أن يصل المنعوت بنعته، والفعل بفاعله، والفاعل بمفعوله،

Page 71: التمهيد في علم التجويد

والمؤكد بمؤكده، والبدل بالمبدل منه، والمستثنى بالمستثنى منه، والمعطوف

بالمعطوف عليه، والمضاف بالمضاف إليه، والمبتدآت بأخبارها واألحوال بأصحابها، واألجوبة

بطالبها، والمميزات بمميزاتها، وجميع المعموالت بعواملها، وال يفصل شيئاA من هذه الجمل إال في

بعض أجزائها. التام الوقف في فصل

. ومعنى لفظا بعده مما انفصل قد الذي وهو قال ، اللبان بن محمد الله عبد أبو شيخنا أخبرنا

محمد أم الدار زين الصالحة الشيخة أخبرتني ، الصعيدي علي بن يحيى بن علي بنت الوجيهية

قال: ، وثيق بن إبراهيم إسحاق أبو : اخبرنا قالت : أخبرنا قال ، زروق بن محمد الله عبد أبو أخبرنا

قال ، الداني عمرو أبو : أخبرنا قال الخوالني قال: أخبرنا ، أحمد بن فارس الفتح أبو أخبرنا علي قاال: أخبرنا محمد، بن وعبيد محمد بن أحمد

بن يوسف قال: أخبرنا القاضي، الحسين بن قال: مسلم، بن عفان قال: حدثنا القطان، موسى

قال: أخبرنا منه، وسمعته سلمة، بن حماد حدثنا أن بكرة، أبي بن الرحمن عبد عن زيد، بن علي

وسلم- فقال: عليه الله -صلى النبي أتى جبريل استزده، ميكائيل فقال حرف، على القرآن اقرأ

ميكائيل: فقال حرفين، على ) فقال: اقرأ كاف، شاف كل أحرف، سبعة بلغ حتى (، استزده

بآية رحمة آية أو رحمة، بآية عذاب آية تختم لم ما رحمة آية تختم لم ما أخرى رواية عذاب. وفي

بمغفرة. عذاب آية أو بعذاب، رسول من التام الوقف تعليم عمرو: هذا أبو فقال

السالم، عليه جبريل عن وسلم عليه الله صلى الله

Page 72: التمهيد في علم التجويد

ذكر فيها التي اآلية على يقطع أن ذلك ظاهر إذ ذكر كان إذا بعدها مما وتفصل الثواب، أو الجنة

التي اآلية على يقطع أن ينبغي وكذلك العقاب، إذا بعدها مما وتفصل العقاب، أو النار ذكر فيهاالثواب. أو الجنة ذكر كان

ال التام، وهو الوقف، من القسم هذا أن واعلمA ويكثر انقضائهن و القصص تمام عند إال يوجد أيضا

هم كقوله: وأولئك الفواصل، في وجوده كفروا الذين بقوله: إن االبتداء ثم ، المفلحون

بني بقوله: يا االبتداء ثم راجعون إليه وأنهم. إسرائيل

) كقوله: لقد الفاصلة انقضاء قبل التام يوجد وقد قول آخر هذا جاءني إذ بعد الذكر عن أضلني

تعالى: الله قول ( من الفاصلة وتمام الظالم،A لإلنسان الشيطان وكان . خذوال كقوله: بكلمة، الفاصلة انقضاء بعد التام يوجد وقد

آخر ، * كذلك سترا دونها من لهم نجعل لم )كذلك(. وقوله: وإنكم والتمام )ستراA(، الفاصلة اآلية آخر * وبالليل مصبحين عليهم لتمرون

على عطف ألنه )وبالليل(، والتمام )مصبحين(، قوله: ومثله ومليلين، مصبحين تقديره المعنى،. * وزخرفا يتكئون عليها وسررا

A التام يوجد وقد طريق من الكافي درجة في أيضا بالله كقوله: لتؤمنوا اللفظ، طريق من ال المعنى

ويبتدأ هنا، الوقف وتوقروه وتعزروه ورسوله في الضمير ألن ، وأصيال بكرة بقوله: وتسبحوه

وسلم- وفي عليه الله -صلى للنبي وتوقروه بالوقف. الفرق فحصل وجل، عز لله وتسبحوه

A الله اتخذ قالوا الذين وينذر وكذا ثم تام، وقف ولدا وال على القطع . وكذا علم من به لهم ما يبتدأ

Page 73: التمهيد في علم التجويد

يتم مما ذلك، أشبه وما كلمةA كبرت ويبتدأ آلبائهمA الوقف يكون وقد أهل عند عليه القطع على تاماA قراءة العزيز صراط إلى نحو غيرها، على وحسنا

بعده، الجاللة رفع من قراءة على تام هذا الحميد واتخذوا حسن. وكذا النعت وعلى ، الذي الله وهو

األخرى. القراءة على وكاف آخر، تأويل تام وغير تأويل، على التام يوجد وقد

أن على تام وقف الله إال تأويله يعلم كقوله: وما و ، نافع ذهب الوقف هذا وإلى مستأنف، بعده ما

أبو و ، األخفش و ، الفراء و ويعقوب، الكسائي و ، الطبري و اسحاق ابن و ، كيسان ابن ، حاتم بن القاسم عبيد وأبو اللؤلؤي موسى بن أحمد ، األصفهاني عيسى بن محمد و عبيدة، وأبو ، سالم

. الفضل بن عباس القاسم أبو و ، االنباري ابن و معناه وإلى مقاتل، تفسير يقتضيه ما ظاهر وهذاوغيره. أنس بن مالك ذهب

أي به آمنا يقولون العلم في الراسخون ومعنى عباس ابن قول في به، ويصدقون يسلمون الزبير: بن عروة وقال مسعود، وابن وعائشة

ولكن التأويل يعلمون ال العلم في الراسخون أكثر هذا وعلى ربنا، عند من كل به آمنا يقولون

المفسرين. ألن الله إال على يوقف آخرون: ال وقال

القول وهذا عليه، معطوف العلم في والراسخون وعلى وغيره، الحاجب بن عمرو أبو الشيخ اختاره

الشيخ وذكر التأويل، يحتمل المتشابه هؤالء قول على تزيد الفرقة هذه أقوال أن المرسي الله عبد

الثالثين.

Page 74: التمهيد في علم التجويد

الكافي الوقف في فصل وهو الذي انفصل مما بعده في اللفظ، وله به تعلق في المعنى بوجه، وباإلسناد إلى الداني قال: حدثنا محمد بن خليفة اإلمام، قال حدثنا محمد ابن الحسين، قال أخبرنا الفرياني، قال

أخبرنا محمد بن الحسين البلخي ، قال أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال حدثنا سفيان عن سليمان،

يعني األعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة عن ابن مسعود، قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اقرأ علي فقلت له: اقرأ عليك

وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري قال: فافتتحت سورة النساء، فلما بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤالء شهيداA قال: فرأيته وعيناه تذرفان دموعاA، فقال

لي: حسبك قال الداني : وهذا دليل على جواز القطع على الوقف الكافي، ألن )شهيداA( ليس

من التام، وهو متعلق بما بعده معنى، ألن المعنى: فكيف يكون حالهم إذا كان هذا، يومئذ

يود الذين كفروا فما بعده متعلق بما قبله، والتمام )حديثاA( ألنه انقضاء القصة، وهو آخر

اآلية الثانية، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه دونه، مع تقارب ما بينهما، فدل

ذلك داللة واضحة على جواز القطع على الكافي. مثال ذلك قوله تعالى: والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هذا كالم مفهوم كاف، والذي بعده كالم مستقل مستغن عما قبله في

اللفظ، وإن اتصل به في المعنى. والكافي يتفاضل أيضاA في الكفالة كتفاضل

التام، فمن المقاطع التي بعضها أكفى من بعض قوله تعالى: وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم

Page 75: التمهيد في علم التجويد

القطع ) على بكفرهم كاف و إن كنتم مؤمنين أكفى منه، وكذا القطع على ( ربنا تقبل منا

كاف، إنك أنت السميع العليم أكفى منه. وقد يكون القطع كافياA على قراءة، ويكون موضع

القطع موصوال على أخرى، كقوله: ويكفر عنكم من سيئاتكم من قرأ بالرفع قطع على قوله: فهو خير لكم ومن جزم لم يقطع. وكذا قوله:

يستبشرون بنعمة من الله وفضل من كسر الهمزة من قوله: وأن الله قطع، وابتدأ به ومن

فتحها وصلهما. وقد يوجد الكافي على تأويل، ويكون موضع

القطع غير كاف على تأويل آخر، كقوله تعالى:Aيعلمون الناس السحر من جعل وما أنزل نفيا قطع على )السحر(، ومن جعلها بمعنى الذي

وصل، وبالنفي أقول. وكقوله: فأنزل الله سكينته عليه إذا جعلت الهاء للصديق قطع عليها، وكان كافياA، وهو قول سعيد بن جبير ، قال: ألن

النبي صلى الله عليه وسلم ] لم تزل السكينة معه، ومن جعلها للنبي صلى الله عليه وسلم [

لم يكن الوقف عليه كافياA، ووجب الوصل. ومنه قوله: حريص عليكم القطع عليه كاف، على قول من جعله متصال بما قبله، وهو خطاب ألهل مكة،

ثم ابتدأ فقال بالمؤمنين رؤوف رحيم واألوجهالوصل.

الحسن الوقف في فصل وهو الذي يحسن الوقف عليه، ألنه كالم حسن

مفيد، وال يحسن االبتداء بما بعده، لتعلقه بهلفظاA ومعنى.

أخبرنا الشيخ الجليل أبو حفص عمر بن حسن بن أميلة المزي، قال أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد

Page 76: التمهيد في علم التجويد

بن البخاري، قال أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي قال أنبأنا أبو نصر عبد

العزيز بن محمد الترياقي و أبو عامر محمود بن القاسم األزدي ، و أبو بكر أحمد ابن عبد الصمد

الفورجي قالوا أنبأنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد

المحبوبي عن أبي عيسى الترمذي، أنبأنا علي بن حجر، أنبأنا يحيى بن سعيد األموي، عن ابن جريح، عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة، قالت:

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقطع قراءاته، يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف، ثم يقول: الرحمن الرحيم . ثم يقف. قالوا: وهذا دليل على جواز القطع على الحسن في الفواصل، ألن هذا

متعلق بما قبله وما بعده لفظاA ومعنى. وهذا القسم يحسن الوقف عليه، وال يحسن

االبتداء بما بعده، إال في رؤوس اآلي، فإن ذلك سنة. وحكى اليزيدي عن أبي عمرو بن العالء،

أنه كان يسكت على رؤوس اآلي،ويقول إنه أحب إلي. مثال الحسن إذا لم يكن رأس آية قوله:

الحمد لله هذا كالم حسن مفيد، وقوله بعد ذلكرب العالمين غير مستغن عن األول.

وقد يحتمل الموضع الواحد أن يكون الوقف عليه تاما على معنى، وكافياA على غيره، وحسناA على

غيرهما، كقوله تعالى: هدىA للمتقين يجوز أن يكون تاماA إذا كان الذين يؤمنون بالغيب مبتدأ

وخبره أولئك على هدى من ربهم . ويجوز أن يكون كافياA إذا جعلت الذين يؤمنون

بالغيب على معنى هم الذين، أو منصوباA بتقدير أعني الذين. ويجوز أن يكون حسناA إذا جعلت

الذين نعتاA للمتقين .

Page 77: التمهيد في علم التجويد

القبيح الوقف في فصل المعنى غير إذا عليه الوقف تعمد يجوز ال الذي وهو

معنى، يفيد ال كقوله: )باسم( هذا نقصه، أو إن و ، يهدي ال الله إن و ، للمصلين وكقوله: فويل

النصف فلها واحدةA كانت إن و ، يستحيي ال الله و والموتى يسمعون الذين يستجيب إنما ، وألبويه

يحملون * الذين النار أصحاب و ، إله ال و إله من مامنه. يحذر أن فيجب ذلك، ونحو ، العرش عليه يوقف ال ما على النفس، انقطاع عند وكذلك

A كان فإن قبلهن ما إلى رجع إذا به، يبتدأ ال بشعا ، ابن عزير على النفس انقطاع عند الوقف مثل الرحيمـ الرحمن الله بسم )عزير( وال بـ يبتدأ فال

، اليهود وقالت الرحيمـ الرحمن الله بسم )ابن( بلشاكلها. ما األمثلة هذه على فقس ابن أنبأنا قال أميلة، بن عمر الشيخ أخبرنا

البدر أبو أنبأنا قال طبرزد، ابن أنبأنا قال البخاري، بكر أبو الحافظ أنبأنا الكرخي، محمد بن إبراهيم

أبو القاضي أنبأنا البغدادي، الخطيب علي بن أحمد علي أبو حدثنا الهاشمي، جعفر بن القاسم عمر

بن سليمان داود أبو أنبأنا اللؤلؤي، أحمد بن محمد عن يحيى، أنبأنا قال مسدد، أنبأنا قال األشعث،

بن العزيز عبد أخبرني قال سعيد، بن سفيان قال: حاتم، بن عدي عن الطائي، تميم عن رفيع،

فتشهد وسلم عليه الله صلى النبي إلى رجالن جاء رشد، فقد ورسوله الله يطع فقال: من أحدهما

الله صلى الله فقال: رسول ووقف، يعصهما، ومنالخطيب. بئس واذهب، قم وسلم عليه على القطع يجوز ال أنه على دليل وهذا قالوا

أقامه إنما وسلم عليه الله صلى النبي ألن القبيح، من حالي بين جمع ألنه المستبشع، على وقف لما

Page 78: التمهيد في علم التجويد

يقف أنه واألولى عصى، ومن ورسوله الله أطاعغوى. فقد يعصهما يقول: ومن ثم رشد، على

روي، وكيف الحديث، هذا معنى بينت قلت: وقد أصول في ) التوجيهات بـ المسمى كتابي في

تجده فاطلبه هنا، إعادته عن ( فأغنى القراءات كال في القول في فصل

عشرة خمس في موضعا، وثالثون ثالثة وهي وقد مكية، وهي إال سورة في تقع لم سورة، مبني وذلك بها، واالبتداء عليها الوقف في اختلف

العربية. أهل اعتقاد على وزجر، له وردع قبلها، لما رد أنها إلى قوم فذهب

و األخفش و سيبويه و ، الخليل مذهب وهذا. يحيى بن أحمد و ، الزجاج ، المبرد هذا (. وعلى ) حقا بمعنى أنها إلى قوم وذهب

المصدر، بمعنى ألنها اسماA، تكون المذهب الكسائي مذهب وهذا حقاA، ذلك أحق والتقدير

معناها المفسرون : قال األنباري ابن قال وغيره،A الزجاج حقاA. وقال يقع إنما والتوكيد توكيد، : حقا

الكالم. تمام بعد الستفتاح )أال( التي بمعنى أنها إلى قوم وذهبوغيره. حاتم أبي مذهب وهذا الكالم، وهي صلة، )سوف( ألنها )كال( بمنزلة الفراء وقال قال: االكتفاء، )ال( في )نعم( و فكأنها رد، حرف

كقولك: كال عليها، تقف لم بعدها لما صلة جعلتها فالوقف والقمر تعالى: كال الله الكعبة. قال ورب الفراء لليمين. وتابع صلة ألنها قبيح، كال على

بن الرحمن عبد أبو و ، الضرير سعدان ابن محمد. اليزيدي

أصل إن ، مكي ذكره فيما ، يحيى بن أحمد وقال كاف عليها دخلت للنفي، )ال( التي كال

Page 79: التمهيد في علم التجويد

لتخرج وشددت واحدة، كلمة التشبيه،فجعلتهاقبلها. لما رد عنده فهي التشبيه، معنى عن الكاف

فكان عليها، الوقف في اختلفوا علماءنا إن ثم على قرأت وبه مطلقاA، عليها الوقف يجيز بعضهم بابن الشهير الوهاب عبد الدين أمين شيخنا

وهو مطلقاA، عليها الوقف منع من ومنهم السالر،الجندي. بن الدين سيف شيخنا اختيار ومنع لمعنى، بعضها على فوقف فصل، من ومنهم عامة اختيار وهو آخر، لمعنى بعضهما على الوقف

وغيرهما، سعيد، بن وعثمان ، كمكي األداء أهلشيوخي. بقية على قرأت وبه

الردع بمعنى عنده كانت كلها عليها وقف فمن لألول، رد فهو كذلك، األمر ليس أي والزجر،A: العجاج قول ذلك على وأنشدوا إستشهادا

ولما كال كم ننسا أن شيبان طلبت قد مآتم يصطفق

وليس ظنوا، ما على األمر يكون ال ما والمعنى: ال النساء والمأتم المآتم، تصطفق حتى ظنوا كما

شر. أو خير في المجتمعاتA بها االبتداء واختار عليها الوقف منع ومن مطلقا بها يفتتح للتنبيه، التي أال بمعنى عنده كانت

صدورهم يثنون إنهم تعالى: أال كقوله الكالم، وأنشدوا ، ثيابهم يستغشون حين أال منه ليستخفوا

إستشهاداA: قيس بن األعشى قول ذلك علىيا ألمثالكم إنا نقاتلكم ال بأنا زعمتم كال

قتل قومناA واجتمعوا العير أن زعمتم العرب: ) كال بقول أيضا

: األنباري ابن قال للعرب، مثل ( وهو يقاتل ال كذلك، األمر ليس ذلك معنى وإنما منه، غلط وهذا

ظاهر. األنباري ابن قال قلت: وما

Page 80: التمهيد في علم التجويد

( ) أال بمعنى مكان في عنده كانت فصل ومن والزجر. للرد مكان ( وفي ) حقا بمعنى مكان وفي

A ذلك وسأبين A موضعا تعالى. الله شاء إن موضعا مريم سورة في موضعان ذلك من وقع ما فأول لهم ليكونوا ، * كال عهدا الرحمن عند السالم عليها

عند تام عليهما : الوقف الداني قال * كال عزا ليس بمعنى ألنهما كاف، بعضهم القراء. وقال

قبلهما. وقد المتقدم للكالم رد فهو كذلك، األمرA بمعنى إنهما قال من قول على بهما يبتدأ أو حقاأال.

الوقف كال تركت فيما المؤمنون سورة وفي أال. وأما بمعنى بها ويبتدأ كاف، وقيل تام، عليها

A بمعنى إنها قال من بعض أجازه فقد حقا أال. وأما بمعنى كانت لو ألنها هم، وهو المفسرين،

A بمعنى إنها قال من وكذا ( بعدها، ) إن لفتحت حقاA بمعنى أنها فيها يقال ما كل بعد تفتح فإنها حقا

Aوأنشدوا: بمعناها، هو ما ( وبعد ) حقاAونيتهم فنيتنا استقلوا جيرتنا أن أحقا

فريق جعلت إن منطلق، أنك قلت: أما : إذا سيبويه قالA بمعنى أما بمعنى جعلتها وإن أن، ( فتحت ) حقا

( كسرت. ) أال وموضعي الشعراء، من الثاني في الكالم وهكذا

عبس، في واألول المدثر، في واألوالن المعارج واألول المطففين، في والرابع والثالث واألول

هذه كل في )أن( مكسورة ألن العلق، في ويبتدأ حقاA، بمعنى تكون فال كال، بعد المواضع

)أال(. بمعنى بــ)كال( فيهن * قال يقتلون أن فأخاف موضعان الشعراء وفي

وموافقيه الخليل مذهب على عليها الوقف كال

Page 81: التمهيد في علم التجويد

منهم القراء من جماعة ذلك وعلى قوي، ظاهر إلى يصلون ال كذلك، األمر ليس أي ونصير، نافع

السالم: فأخاف عليه موسى لقول رد فهو قتلك، ولكن الموضع، هذا في بكال يبتدأ وال يقتلون، أن

كال( على )قال )يقتلون( ويبتدأ على الوقف يجوزحقا. أو أال معنى

الوقف كال * قال لمدركون إنا موسى أصحاب قال لبني موسى قول عن حكاية وهو كال، على

إدراككم، من تظنون كما األمر ليس أي إسرائيل، فقط. أال معنى كال( على )قال بـ يبتدأ أن ويجوز

يبتدأ )قال( وال على الوقف يجوز : وال الداني قالظاهر. وهذا بكال، ما مثل عليها الوقف كال شركاء موضع سبأ وفي

جائز. بها واالبتداء تقدم، * كال نعيم جنة ، * كال ينجيه موضعان المعارج وفي

جائز. بهما واالبتداء تقدم، كما عليهما الوقف صحفا ، * كال أزيد أن مواضع أربعة المدثر وفي

واالبتداء تقدم، كما عليهما الوقف * كال منشرة الوقف يحسن ال * كال للبشر حسن. ذكرى بهما

حسن بها واالبتداء اليمين، صلة ألنها عليها يوقف ال * كال اآلخرة يخافون ال بالمعنيين. بل

بها. ويبتدأ عليها، فاقرة ، * كال المفر أين مواضع ثالثة القيامة وفيالمعنيين. على بهن عليهن. ويبتدأ يوقف ال ، * كال * كال مختلفون فيه هم موضعان النبأ وفي

بهما. ويبتدأ عليهما، يوقف ال كال * ثم سيعلمون عليها الوقف * كال تلهى موضعان عبس وفي أال. بمعنى بها ويبتدأ قبله، لما وزجر رد وهو كاف،

جائز. بها واالبتداء عليها، يوقف ال * كال أنشره

Page 82: التمهيد في علم التجويد

عليها، يوقف ال * كال ركبك موضع االنفطار وفي * كال العالمين لرب مواضع أربعة المطففين وفي

عليهن، يوقف ال * كال يكسبون ، * كال تكذبون ، عليها الوقف * كال األولين بهن. أساطير ويبتدأبها. ويبتدأ قبلها، لما رد ألنها كاف، * كال جما ، * كال أهانن موضعان والفجر وفي

حسن. وفي بهما واالبتداء كاف، عليهما الوقف ، * كال يرى ، * كال يعلم لم ما مواضع ثالثة العلق

بمعنى بهن، ويبتدأ عليهن، يوقف ال * كال الزبانيةفقط. األول إال وحقاA، أال

سوف * كال المقابر مواضع ثالثة التكاثر وفي يوقف ال * كال تعلمون سوف كال * ثم تعلمونبهن. ويبتدأ عليهن،

وقيل تام، عليه الوقف * كال أخلده الهمزة وفي لم أي رد فهو كذلك، األمر ليس ال معناه ألن كاف

المعنيين. والله على بها ويبتدأ ماله، يخلدهأعلم. سبحانه

نعم و بلي بين الفرق في فصل األلف، عليها زيدت بل بلى الكوفيون: أصل قال ال وأنها ممكن، عليها السكوت أن على داللة

فبل بل، تعطف كما قبلها، ما على بعدها ما تعطف ياء تكتب التي المزيدة واأللف الجحد، على دالة التأنيث، ألف وهي بعدها، لما اإليجاب على دالة

سكرى أمالوا كما والقراء العرب أمالتها ولذلكوذكرى.

اعلم أن جواب لكالم فيه جحد، ويكون قبلها استفهام، وقد ال يكون قبلها استفهام، فإذا

جاوبت ببلى بعد الجحد نفيت الجحد وال يصلح أن تأتي بنعم في مكانها، ولو فعلت ذلك كنت

محققاA الجحد، وذلك نحو قوله ألست بربكم قالوا

Page 83: التمهيد في علم التجويد

بلى ، ونحوه فألست وألم من حروف الجحد فلوجئت بنعم كنت محققاA للجحد، وبلى نافيه له.

ونعم تكون تصديقا لما قبلها في الكالم وإيجابا له، تقول: هل زيد في الدار؟ فيقول الراد: نعم، إن كان في الدار، وال إن لم يكن فيها. وال تدخل

هنا بلى، ألنه ال نفي فيها، فنعم مخالفة لبلى، إن كانت رداA لما قبلها، ) كانت نعم إذا وقعت

.Aموقعها تصديقا لما قبلها (، تقول: ما أكلت شيئا فيقول الراد بلى، فيزيل نفيه والمعنى بلى،

أكلت، فإن قال الراد نعم فقد صدقه في نفيه عن نفسه األكل، ويصير المعنى نعم لم تأكل

.Aشيئا بلي في القول في فصل

وقد اختلف النحويون والقراء في الوقف عليها في مواضع، وأنا أذكر ما يختار من ذاك، مع ذكري

Aجملة ما ورد منها في القرآن الكريم موضعا .Aموضعا

اعلم أن جملة ما في القرآن من لفظ بلى اثنان وعشرون موضعا، ) في ست عشرة سورة (.

فمن القراء من يمنع االبتداء بها مطلقا، ألنها جواب لما قبلها، وهذا مذهب نافع بن أبي نعيم

وغيره. ومنهم من يختار االبتداء بها مطلقا، وهذا غريب ال نعرفه، وهو ضعيف، ألن االستفهام

متعلق بما هو جواب له كجواب الشرط ونحوه.ومنهم من ال يقف عليها وال يبتدئ بها، بل

يصل. فأول ذلك في سورة البقرة ثالثة مواضع أم

تقولون على الله ما ال تعلمون * بلى ، إن كنتم صادقين * بلى جوز الوقف عليهما الداني في

Page 84: التمهيد في علم التجويد

كتابه المسمى باالكتفاء، وقال: ألنها رد لقولاليهود والنصارى. ووافقه على ذلك مكي .

ــه. ومنع الوقف عليهما العماني، وغلط من قال ب الثــالث قــال أولم تــؤمن قــال بلى قــال الــداني : الوقف عليها هنا كاف، وقيل تام ألنها رد للجحــد، انتهى. قلت: والوقــف مــذهب أحمــد بن جعفــر الدينوري و ابن األنباري وغيرهما، ومنعه العماني وخطــأ من أجــازه، وليس كمــا زعم، لكن االختيــار

الوقف على قوله: قلبي . وفي آل عمران موضعان وهم يعلمون * بلى

وقف تام عند إبراهيم بن السري، ألنها رد للمعنى الذي تقدمها، وما بعدها مستأنف. وأجاز

الوقف عليها مكي و الداني . منزلين * بلى وقف تام عند نافع، كذا قال الداني ، ألنها رد للجحد

وهي عند الداني و مكي وقف حسن. وفي األنعام موضع قالوا بلى وربنا الوقف على

و )ربنا( وال يوقف على بلى هنا، وال يبتدأ بها، ألنها والقسم بعدها جواب االستفهام الداخل

على النفي في أليس هذا بالحق ؟ وفي األعراف موضع ألست بربكم قالوا بلى

وقف تام أو كاف، ألنها رد للنفي الذي تقدمها، وكالم بني آدم منقطع عندها، وقوله: )شهدنا(

من كالم المالئكة، كذا قال أكثر المفسرين كمجاهد , الضحاك و السدي ألن بني آدم أقروا

بالعبودية له بقولهم بلى، قال الله تعالى للمالئكة: اشهدوا، فقالت المالئكة: )شهدنا(.

وقال قوم: الوقف على )شهدنا( على معنى بلى شهدنا أنك ربنا، وهذا بعيد ألن ) أن ( تبقى ال

ناصب لها، وهي متعلقة بـ ) شهدنا ( أو بـ) أشهدهم (.

Page 85: التمهيد في علم التجويد

وفي النحل موضعان من سوء بلى وقف حسن عند الداني و مكي ، قال مكي : وهو قول نافع،

ألنها جواب للنفي الذي قبلها، وهو قولهم: ما كنا نعمل من سوء أي ما كنا نعصي الله في

الدنيا. ال يبعث الله من يموت بلى أجاز الوقف عليها نافع و مكي و الداني ، ألنها رد للنفي الذي قبلها، ثم يبتدأ وعداA عليه حقاA بمعنى وعدهم الله ذلك وعداA حقاA، قال مكي : وال يجوز االبتداء ببلى

ألنها جواب لما قبلها. وفي سبأ موضع وقال الذين كفروا ال تأتينا

الساعة قل بلى وربي لتأتينكم قد أوضحت الكالم على هذا الموضع وبسطته في كتاب ) التوجيهات (، لكن نذكر هنا بعض شيء، فنقول: قال نافع :

الوقف عليها تام، وهو كاف على قراءته، ألنه يرفع ) عالم ( وكذا ابن عامر، فمن قرأ بالرفع على ) لتأتينكم (، وبالخفض وقف على ) بلى (

ألنها رد لنفي الساعة، ويبتدأ بما بعده ألنه قسم على إتيانها، وال يبتدأ ببلى هنا ألنها جواب

لقولهم. وفي يس موضع أن يخلق مثلهم بلى قال الداني

وقف تام عند نافع و محمد بن عيسى و ابن قتيبة قال : وهو عندي كاف ، ألنها رد للنفي

الذي قبلها ، والمعنى وهو يخلق مثلهم ، انتهى وال يحسن االبتداء ببلى ، وأجازه أبو حاتم وهو

ضعيف . وفي الزمر موضعان فأكون من المحسنين * بلى

) يجوز الوقف عليها ، وقيل التمام ) منالمحسنين ( (

وبلى في هذا الموضع من المشكالت ، ألنها ال تأتي إال بعد نفي ظاهر ، وال نفي هنا إال من جهة

Page 86: التمهيد في علم التجويد

المعنى ، إذ كان معنى قوله لو أن الله هداني : ما هداني ، فقال بلى ، أي بلى قد هداك . الثاني

وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى الوقف عليها عند الداني كاف ، وعند مكي حسن ، وقيل

وقف تام ، ألنها رد للجحد الذي قبلها ، وقال بعضهم : الوقف على )الكافرين( ألن بلى وما

بعدها من قول الكفار، فال يفرق بين بعض القول وبعض ، ومن جعل ولكن حقت من قول المالئكة

جاز له الوقف عليها . وفي المؤمن موضع بالبينات قالوا بلى قيل الوقف عليها تام ، وقال مكي حسن ، وقال

الداني كاف ، ألنه رد للجحد قبله . وفي الزخرف موضع ونجواهم بلى وقف كاف ،

ألنها رد ، والمعنى بلى نسمع ذلك . وفي األحقاف موضعان أن يحيي الموتى بلى وقف كاف ، والمعنى ظاهر . أليس هذا بالحق

قالوا بلى وربنا الوقف على )وربنا( .

وفي الحديد موضع ألم نكن معكم قالوا بلى وقف كاف ، ألنها رد ، وفي التغابن موضع زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن الوقف هنا ، وحكى الداني عن نافع أن الوقف على بلى تام . واختار السخاوي الوقف عليها ، واالبتداء بما بعدها ، ألنها رد لنفي البعث ، وما

بعدها قسم عليه ، وكذا في سبأ . وفي الملك موضع ألم يأتكم نذير * قالوا بلى منع

الوقف عليها مكي ، وأجازه الداني ، وقال ألنهارد للجحد الذي قبلها.

وفي القيامة موضع عظامه * بلى منع مكي الوقف عليها، وأجازه الداني ، وقال: الوقف

Page 87: التمهيد في علم التجويد

عليها كاف، وقيل تام، ثم يبتدأ ) قادرين ( على معنى بلى نجمعها قادرين، فينصب قادرين على الحال، وفي تعليل أبي عمرو نظر، ألنه إذا كان قادرين منصوباA على الحال كيف يحسن الوقف

على بلى؟ وفي انشقت موضع أن لن يحور * بلى أجاز

الوقف على ) بلى ( مكي ، وكذا الداني ، وقال: الوقف عليها كافي والمعنى بلى ليرجعن إلى

ربه حياA كما كان قبل مماته، وقيل تام ال في القول في فصل

: الزجاج فقال ، جرم تعالى: ال قوله في اختلف ال المعنى فكان ينفعهم، أنه ظنوه لما نفي إنها

ذلك كسب أي اآلخرة، في أنهم جرم ينفعهم بصب، موضع في عنده الخسران. وأن لهم الفعل بجرم. ( ويبتدأ ) ال على يوقف هذا قوله فعلى ال. و دون حق بمعنى سيبويه و الخليل عند وجرم جوز من على الرد في مصنف مكي محمد ألبي

من بأشياء ( وألزمه ) جرم ( دون ) ال على الوقفA كافر. واختلفوا فهو اعتقدها قوله: ال في أيضا

ونحوه، البلد بهذا أقسم ال و ، القيامة بيوم أقسم بكذا. أقسم معناه الكسائي و البصريون فقال وإنما أقسم، معناه أن في خالف : ال الزجاج وقال

الكسائي و البصريين عند ( فهي ) ال في الخالف رد : هي الفراء وقال زائدة، المفسرين وعامة البعث جحدوا كأنهم المشركين، من تقدم لكالم ليبعثن، أقسم ثم كذلك، األمر ليس لهم فقيل(. ) ال على الوقف يحسن هذا فعلىA كان تعالى: أفمن قوله وأما كان كمن مؤمنا

Aبعده والذي مفيد كالم ألنه كاف، هنا الوقف فاسقا

Page 88: التمهيد في علم التجويد

القاسم أبو المعنى. وكان جهة من به متعلق. السخاوي حكاه كذا عليه، الوقف يختار الشاطبي

قوله: عند الوقف أن بعضهم : وزعم العماني قالAالمؤمن يستوي ال قال: والمعنى (، ) فاسقا

بشيء، عندي الوقف هذا قال: وليس والفاسق، الذي هو الزاعم هذا ذكره الذي قال: والمعنى ثم

انتهى. (، يستوون قوله: ) ال على الوقف يوجب بشيء، ليس العماني قاله الذي قلت: وهذا

هذا بين فرق أوالA. وأي ذكرته الذي هو والصواب ال الله سبيل في وجاهد براءة في الذي وبين

على الوقف العماني أجاز وقد ، الله عند يستون بقوله: ) ال هنا االبتداء جاز فإذا (، الله سبيل ) في

بينهما. فرق ال إذ هناك، ( جاز الله عند يستوونالتوبة. في قاله ما نسي وأظنه

ولك لي عين القصص: قرة في تعالى قوله وأما منهم جماعة، قول في تام : وقف السخاوي قال

ابن و القارئ ونافع عيسى بن ومحمد الدينوري ( أي ) ال على الوقف أن قوم انتهي. وزعم قتيبة

قال: وهذا دونك، أي ال، ولك لي، عين قرة هو فأين ( مجزوم، ) تقتلوه هو الذي الفعل أن فاسد،

قلت: للنهي؟ ال ( للنفي ) ال كانت إذا جازمة هو الشيوخ بعض رأيت ظاهر. وإني السخاوي قاله وما

عليه يقف ثم في القول في فصل

جميع في قبلها ما على يقف الشيوخ بعض كان والتراخي. قلت: وال للمهملة إنها ويقول القرآن،

األحوال، بعض في تتجه وإنما القاعدة، هذه تطرد ، قلنا ثم صورناكم ثم خلقناكم تعالى: ولقد كقوله

* طين من ساللة من اإلنسان خلقنا ولقد وكقوله النطفة خلقنا * ثم مكين قرار في نطفة جعلناه ثم

Page 89: التمهيد في علم التجويد

عظاما المضغة فخلقنا مضغة العلقة فخلقنا علقة قوله وكذا ، أنشأناه ثم لحما العظام فكسونا

وزر وازرة تزر وال ، ثم الله إلى أمرهم تعالى: إنما عمران آل في وكذا موسى آتينا ثم و ، ثم أخرى،

بما متعلق كاف وقف كله هذا ثم األدبار يولوكمبثم. البداءة و فقط، المعنى جهة من بعده وفي ثم مرتين براءة: أو في تعالى قوله وأما

ضعف و ثم كفرتم بما و ، ثم نريد لمن اإلسراء يتعمد ال هذا كل ثم إليك أوحينا بالذي ، ثم الممات يقع وال به، إال المعنى يتم ال ألنه عليه، الوقفبدونه. المراد

أم في القول في فصل على المعادلة في وهي للمعادلة، تكون وهي

لهمزة معادلة تكون أن وجهين: أحدهما لهمزة معادلة تكون أن االستفهام. والثاني

االسمين أحد أن المعادلة التسوية. ومعنى أم، اآلخر ومع الهمزة معه جعل عنهما المسؤول

مع األول الفعل. مثال عن السؤال كان إذا وكذلك أيهما ومعناه عمرو؟ أم زيد قولك: أشرب االسمA قولك: أصرفت الفعل ومع شرب؟ حبسته؟ أم زيدا اآلخر. ومثال ( مع ) أم و أحدهما مع الهمزة جعلت ( مساوية ) أم تكون أن وهو التسوية، مع الثاني الدار في أزيد علي نحو: سواء االستفهام، لهمزة

عمرو أم وهي االستفهام لفظ لفظها التسوية أن واعلم

بنداء. وليس نداء ال بلفظ االختصاص جاء كما خبر، عندك، األمرين باستواء تخبر أنك التسوية ومعنى

عندي واستوى قام، أيهما علي سواء تقول كأنكالدار. في بأيهما العلم عدم

Page 90: التمهيد في علم التجويد

لم أم أأنذرتهم عليهم تعالى: سواء الله قال. صبرنا أم أجزعنا علينا سواء ، تنذرهم وقد عاطفة، المعادلة قسمي في تكون أنها واعلم منقطعة سميت بل. وإنما بمعنى منقطعة تكون

بنفسه، قائم ألنه قبلها، مما بعدها ما النقطاعA قبلها كان سواء A، أو استفهاما في وليست خبرا

الوجه في ألنها األول، ) الوجه بمعنى الوجه هذا ( بمعنى المعنى هذا في )أي( وهي بمعنى األول

األخطل: قال بل،من الظالم غلس بواسط رأيت أم عينك كذبتك

A الرباب خياالرأى. أنه أوجب إنما يستفهم، عبيدة: لم أبو قال

خالف، عاطفة غير أم عاطفة كونها ) وفي وال جملة في ال عاطفة، ليست يقولون فالمغاربة

المفرد، تعطف : قد مالك ابن وقال غيرها، في مجرد هنا فأم قال شاء، أم إلبل العرب: إنها كقول

(. قبلها ما على بعدها ما عاطفة اإلضراب، بها. واالبتداء قبلها الوقف جاز منقطعة كانت فإذا

A الله عند أتخذتم تعالى: قل وقوله يخلف فلن عهدا يجوز تعلمون ال ما الله على تقولون أم عهده الله

جعلت إذا يجوز وال منقطعة، جعلت إذا بأم االبتداء التوجيهات في ذكرته الوجهين للمعادلة. تعليل

تره. فاطلبه قال رسولكم تسألوا أن تريدون وقوله: أم به. االبتداء ويجوز منقطع أنه : الظاهر السخاوي

مكي محمد أبو قول لكن جيد، السخاوي قلت: قول كالم أكثر في يكون ال المقطع ألن بعيد، : هذا

المتكلم، على دخل شك حدوث على إال العرب ال قاله بالقرآن. قلت: والذي يليق ال قال: وذلك

ترك المنقطعة أم ألن السخاوي كالم في يقدح

Page 91: التمهيد في علم التجويد

أن يلزم وال بل، بمعنى وهي آخر، لكالم الكالمبد. وال شك بعد يكون

تنبئونه أم سموهم قل شركاء لله وقوله: وجعلوا يجوز القول من بظاهر أم األرض في يعلم ال بما

) سموهم و المنقطعة، ألنها ( األولى ) بأم االبتداء ( ) األرض على والوقف تام، وقيل كاف، ( وقفA قبله بما لتعلقه بعده بما يبتدأ وال حسن، لفظا

. AومعنىA عليه تكون وقوله: أفأنت و كاف، قيل: وقف وكيال

بها. االبتداء يجوز منقطعة ( بعده ) أم قيل: المعنى تبصرون أفال تحتي من وقوله: تجري

ذهب ذلك وإلى بصراء، أنتم أم تبصرون أفال فيها عندهما االستفهام ) ألن سيبويه و الخليل جعلها عندهما فامتنع موجب، خبر والتقرير تقرير، (. فعلى مقررة تكون ال المتصلة أم ألن متصلة،

: زيد أبو (. قال خير ) أنا ويبتدأ أم، على يوقف هذا(. ) تبصرون يوقف هذا فعلى زائدة، أم

خير، أنا بل والتقدير المنقطعة، أم هي وقيلبل. معنى على بأم يبتدأ هذا فعلى

ال الكتاب تعالى: تنزيل قوله : في الهروي قال أم إن ، يقولون * أم العالمين رب من فيه ريب

أيقولون ) والتقدير االستفهام، همزة بمنزلة قوله في قال وكذا بأم، يبتدأ هذا فعلى (، افتراه

أم وكذا ، رسولكم تسألوا أن تريدون تعالى: أم لهم أم ، البنات له أم ، يسمعون أكثرهم أن تحسب أم ، إبراهيم إن تقولون أم ، الملك من نصيب

نجعل أم ، بنات يخلق مما اتخذ أم ، شاعر يقولون في أم قال: معنى ، الصالحات وعملوا آمنوا الذين

يتقدمها لم ألنها اإلستفهام، همزة كله ذلكاستفهام.

Page 92: التمهيد في علم التجويد

العربية علم في تعالى- كان الله -رحمه الهروي و،Aغرائبها وعلى متسعا ،Aظاهر، قاله وما مطلعا

عنهم زاغت تعالى: أم قوله في قالوا ألنهماألبصار عنهم أزاغت أي المعنى، بهذا إنها األبصار

في االستفهام لهمزة المعادلة هي تكون أن وأجازA قوله: اتخذناهم القاطع، قراءة على سخريا

لنا تعالى: ما قوله على مردودة تكون أن وأجازوا إلى البصريون الواصل. وذهب قراءة على نرى ال

ألنهم المنقطعة، هي المواضع هذه كل في أم أن بل معنى فيها إن المنقطعة أم في يقولون

ذلك. ونحو افتراه أتقولون بل تقول والهمزة، بل في القول في فصل

ضــربين: ضــرب على القــرآن في تأتي بل أن اعلم حــرف فيــه تكــون وضــرب إضراب، حرف فيه تكون

عمرو. بل زيد قام كقولك عطف، اإلضراب، بمعنى كانت إذا بها االبتداء ويجوز وهي عنه، وإضراب الكالم ترك اإلضراب ومعنى

الله قال المعنى، بهذا القرآن في تقع ما أكثر ، يظلمون ال وهم بالحق ينطق كتاب تعالى: ولدينا

غمرة في قلوبهم فقال: بل آخر كالم في أخذ ثم ، بالحق أتيناهم * بل تسحرون فأنى وكذا ، هذا من

بل الرحمن من والنهار بالليل يكلؤكم من قل وكذا ذلك، ونحو الذين * بل الذكر ذي والقرآن ص ، هم

كالم إلى كالم من خروج ألنه كاف، عليه الوقفاللفظ جهة من بينهما تعلق ال آخر

حتى في القول في فصل بعدها يحكى التي هي كانت إذا بها االبتداء يجوز

إما يوعدون ما رأوا إذا تعالى: حتى كقوله الكالم، يأجوج فتحت إذا حتى ، الساعة وإما العذاب

وكذا أبوابها فتحت جاءوها إذا حتى و ، ومأجوج

Page 93: التمهيد في علم التجويد

و فصلت، في جاؤوها ما إذا حتى و بعدها، التيذلك. ونحو جاءنا إذا حتى قرية على تعالى: وحرام قوله وفي ، الداني قال

وقال تام، وقف هو يرجعون ال أنهم أهلكناهاالظاهر وهو كاف، هو العماني

مراتبها و المشددات ذكر في فصل حرف وكل كثير، القرآن في المشدد أن اعلم

األول واللفظ، الوزن في حرفين بمنزلة مشدد أن للقارئ فينبغي متحرك، والثاني ساكن منهما من ليميزه حقه ويعطيه وقع، حيث المشدد يبين

ضده. إسحاق أبي عن حكاه فيما التجريد، صاحب ذكر

مراتب: ثالث على المشددات أن وثيق، بن إبراهيمفيه. غنة ال ما وهو بخطرفة يشدد األولى: ما

غنة فيه يشدد ما قال: وهو بتراخ، يشدد الثانية: ما بكمالهن األول الحرف إدغام وهو اإلدغام، مع

الغنة. ألجل وذلك إدغام وهو التراخي، بتراخي يشدد الثالثة: ما

انتهى. والياء، الواو في والتنوين الساكنة النون نحو في فائدته وتظهر حسن، قول قلت: وهذا

تولوا * فإن مستقيم صراط على ربي قوله: إن الفاء. وقال ثم الميم ثم الباء على التشديد فأبلغ ثالثة على المدغمات الرعاية: الحروف في مكي

: أضرب ننحو وذلك اإلدغام، مع زيادة فيه : مدغم األول اإلدغام مع تكريرها إخفاء فيها المشددة، الراء من وزيادة اإلدغام من زيادة قال: فهو فيها، الذي

التشديد. ال أدغم مــا كــل فهــو فيــه، زيادة ال : إدغام والثاني

ــاق وال غنة، إظهار وال معه، إخفاء اســتعالء وال إطب

Page 94: التمهيد في علم التجويد

. لجي من والجيم واليــاء ، ذريــة من اليــاء نحو معه، زيـادة ألجـل المشـددة الراء دون تشديد قال: فهذا

الراء. في للتكرير اإلخفاء نحو وذلك اإلدغام، من نقص فيه : مدغم والثالث

من نحو واالستعالء واإلطباق الغنة معه ظهرت ما التشديد قال: فهذا نخلقكم ألم و أحطت و يؤمن إدغامه في معه نقص ال الذي الثاني تشديد دونانتهى. زيادة، وال

نحو في وتظهر قوي، ظاهر مكي قاله قلت: وما أبلغ الراء على فالتشديد رحيم غفور الله قوله: إن

بأس ال ولكن النون، من أبلغ الالم وعلى الالم، من في ذلك فائدة القولين. وتظهر بين الجمع في وال معروفا قوال تقولوا أن إال قوله: سرا نحو

على ثم الالم ثم الراء على التشديد فأقوى تعزموا هذه في اختياري أن الواو. غير على ثم الميم

A القاعدة مشدد حرف كل على التشديد مطلقاوالضعيفة القوية الصفات من فيه ما بحسب

مشدد هو ما منها أقسام، على ينقسم التشديد هو وإنما الوزن، في منفصلين حرفين أصله ليس كما اللفظ في فشدد الوزن، في مشدد حرف ( و ) بين ( و ) زين نحو وذلك الوزن، في يشددالفعل. عين في هذا يقع ما (. وأكثر ) علم وإنما الوزن، في منفصالن حرفان أصله ما ومنهاA نحو لإلدغام، ذلك شدد A و عتيا ما ذلك ومن ، وليا

. لهم قل و ، رب قل نحو كلمتين من يكون غير من الحرف يشدد أن المجود للقارئ فينبغي

A لوك وال تشدق وال ابتهار وال لكز الياء خصوصاA نحو والواو، بتراخ يشددها من فكثير أواب و لياذلك. بمثل الشيوخ يأخذ وال ولوك،

Page 95: التمهيد في علم التجويد

فصل كلمتين أو كلمة في مشددان حرفان اجتمع فان

قل و ذرية و ، يصعد و ازينت و كقوله: اطيرنا على فينبغي ذلك، ونحو * ربنا أنصار و ، للذين

حرف كل ويعطي اللفظ، في ذلك أنيبين القارئذلك. ونحو والمتوسط، البالغ التشديد من حقه

فصل ذلك يكون وال متواليات، مشددات ثالث اجتمع وإن

في يوقد كقوله: دري أكثر، أو كلمتين من إال أمم وكقوله: وعلى ( بالياء، ) يوقد قرأ من قراءة ذلك يبين أن للقارئ فينبغي ذلك، ونحو معك ممن التشديد من حقه حرف كل ويعطي لفظه، في

فيه. حسبما المشدد على الوقف في فصل

صعوبة فيه المشدد الحرف على الوقف أن اعلم الوقف في التشديد إظهار من بد فال اللسان، على و ولي من نحو يسمع، حتى ذلك وتمكين اللفظ في مستمر و الهامز، غير عند النبي و خفي طرف من

ونحوه، هذا في التشديد كمال يقصد صواف وفاعلم.

الكلم أواخر علي الوقف في فصل وهو باإلسكان، الكلم أواخر على الوقف ويجوز قبل كان عليه. وإن موقوف حرف كل في األصل فلك عليل أو صحيح ساكن عليه الموقوف الحرف ولك هتوف و عليل فيه ما إال الساكنين بين الجمع

جائز كل يشم، أو يرام فيما باإلشارة الوقف ضم الحركة. واإلشمام اختالس هو مروي. والروم

الحرف. سكون بعد الشفتين إال الحركات من القسمين في يدخل والروم

يدخل واإلشمام القراء، عند والمنصوب المفتوح

Page 96: التمهيد في علم التجويد

ذلك. تقدم وقد غير، ال والمرفوع المضموم فيالميسر. تعالى والله

الضاد من الظاء معرفة في باب معرفته. من بد وال إليه، القارئ يحتاج الباب وهذاA فيه المتقدمون عمل وقد A كتبا ومن ونظماA، نثرا

الكريم عبد الشيخ به أخبرني ما فيه نظم ما أحسن عبد أبو أخبرنا قال عليه، مني قراءة ، التونسي

ابن أخبرنا قال ، األنصاري بزال بن محمد الله ابن أخبرنا قال ، سلمون ابن أخبرنا قال ، الغماز الشيخ علينا أملى قال داود، أبو أخبرنا قال هذيل

نظمه: من الداني عمرو أبوفكظمت ظلمنا من بحظها شواظ ظفرت

بنا ظنت ما عظيم غيظوظلـلت ظلةA الظـهيرة في أنظر وظعنت

لحفظنا الظالل أنتظرظهر لظى عظمي ففي الظما في وظمئت

وعظنا غلظة ألجل الظهارظهر وحظرت فظه تيقظ كي لفــظي أنظرت

ظفرنا من ظهيرها القرآن في وقع ما جميع األربعة األبيات هذه ذكر وهي لفظا، ضارعه مما وميزه الظاء، لفظ من

القرآن في ما جميع وقيل كلمة، وثالثون اثنتان اآلن موضعا. ولنتكلم عشر وأحد ثمانمائة ذلك من

في كل وقوع ونذكر كلمة، كلمة األبيات هذه على أراد فمن واالختصار، باإليجاز ومعناه القرآن

تنبيه عن الحجاب ) رفع بـ فعليه بالظاءات اإلحاطة نزيل جعفر أبو اإلمام شيخنا ألفه ( الذي الكتاب

A فأقول حلب بالله: مستعينا الرجل ظفر يقال فازت، ( أي قوله: ) ظفرت أما

A يظفر بحاجته الغالب. والظافر بها، فاز إذا ظفرا

Page 97: التمهيد في علم التجويد

واحد موضع اللفظ هذا من القرآن في وقع والذي. عليهم أظفركم أن بعد الفتح: من سورة في وقيل معه، دخان ال الذي اللهب فهو الشواظ وأما وكسرها، الشين لغتان: ضم وفيه دخان، معه الذي

واحد موضع في القرآن في بهما. ووقع قرئ و. نار من شواظ عليكما الرحمن: يرسل سورة في في وضارعه بالظاء، وهو النصيب، فهو الحظ وأما

حضضت يقال التحريض، معناه الذي الحض اللفظ عليه. قال [ أحرضه أي ] أحضه الشيء، على فالنا

في يكون الحث والحض، الحث بين : الفرق الخليل في يكون ال والحض شيء، وكل والسوق السير

منه القرآن ففي األول سوق. فأما في وال سير الحاقة في مواضع ثالثة والثاني مواضع، ستة

وفي المسكين طعام على يحض وال والماعونبالضاد. الثالثة هذه تحاضون وال الفجر

موضعه، غير في الشيء وضع فهو الظلم وأما وثمانين واثنين موضع مائتي في القرآن في ووقع

Aموضعا .Aمتنوعا مجترع والكظيم النفس، مخرج فهو الكظم وأما

ألفاظ. ستة القرآن في منه ووقع الغيظ، الغضب، شدة وهو والحنق، االمتالء فهو الغيظ وأما عشر أحد في القرآن في ووقع بالظاء، فهو

.Aموضعا التفرقة، معناه الذي الغيض اللفظ في وضارعه

ما و هود، في الماء وغيض موضعين في ووقعالرعد. في األرحام تغيض

األمر وأعظم الكبير، أي الجليل فهو العظيم وأما وثالثة موضع مائة في القرآن في ووقع أكبره،

مواضع.

Page 98: التمهيد في علم التجويد

من أقرب أحدهما أمرين تجويز فهو الظن وأماA ويكون ظناA، يظن ظن يقال اآلخر، ويقيناA، شكا

بالله تظنون و ، السوء ظن نحو: وظننتم فالشك مالقوا أنهم يظنون نحو: الذين واليقين ، الظنونا

في منه ووقع مواقعوها أنهم فظنوا ، ربهم لفظاA، وستون سبعة القرآن

على هو تعالى: وما قوله اللفظ في وضارعه كثير ابن بالظاء فقرأه خالف، وفيه ، بضنين الغيب

والباقون متهم، بمعنى الكسائي و عمرو أبو وبخيل. بمعنى بالضاد يقرؤونه

ظعن يقال والشخوص، السفر فهو الظعن وأماA يظعن في منه ووقع سافر، أو شخص إذا ظعنا

. ظعنكم يوم النحل سورة في واحد لفظ القرآن فأنا أنظره الشيء نظرت من فهو النظر وأما

المجنون: قال ناظر،ماء من الدار إلى زجاجة وراء من كأني نظرت

أنظر الصبابة وإلى إليه نظر إذا الذي وهو المثيل، والنظير

ستة منه القرآن في ووقع سواء، كانا نظيره الذي النضر اللفظ في موضعاA. وضارعه وثمانون

والسالم: الصالة عليه قوله ومنه الحسن، معناهA الله نضر كما وأداها فوعاها، مقالتي سمع امرأ

في مواضع، ثالثة منه القرآن في ووقع ، سمعها ولقاهم اإلنسان وفي ، ناضرة يومئذ وجوه القيامة

Aنضرة A في تعرف المطففين وفي ، وسرورا. النعيم نضرة وجوههم

ظهر قوله عند عليه الكالم فسيأتي الظهيرة وأماظهيرها.

Page 99: التمهيد في علم التجويد

القرآن في ووقع أظلك ما كل فهو الظلة وأما الظلة يوم و األعراف، في ظلة كأنه موضعان منهاالشعراء. في إذا كذا يفعل فالن ظل قولك من فهو ظللت وأماA، فعله على دام أخت وهي يظل ظل من وهو نهارا

فظلوا ألفاظ تسعة منه القرآن في ووقع كان،A وجهه ظل بالحجر، يعرجون فيه النحل في مسودا

طه. في عليه والزخرف. ظلت بالشعراء. كالهما لها فنظل ، أعناقهم فظلت رواكد الروم. فيظللن في بعده من لظلوا

و الواقعة. وظلت في تفكهون فظلتم بالشورى، مست مثل خفف لكن بالمين، أصله فظلتم

الضالل اللفظ في اللفظ هذا ومسست. وضارع كانوا ما عنهم وضل نحو الهدى، ضد هو الذي

أإذا نحو والتغيب البطانة معناه ما وكذا يفترون فكذلك فيها، وبطننا غبنا أي األرض في ضللنافاعلمه. هذا من ليمتاز مواضعه في عيناه أي كذا، تقول: انتظرت التوقع، فهو االنتظار وأما

موضعاA. عشر أربعة في وأتى توقعته، وهو ظل، جمع فهو الظاء بكسر الظالل وأما

في ظل له ويقال وغيرها، الشجرة كظل معروف، الظليل والظل فيء، فهو رجع فإذا النهار، أول

و الظل مد نحو بالظاء، منه اشتق وما فهو الدائم، فوقهم من ، ظل في ، ظالله يتفيأ ، عليهم ظللنا. ظلل

كخلة ظالل أو ظلل وجمعها الظلة، ذكر وتقدم اثنان القرآن في منه ووقع وبرام، وبرمة وخلل،

موضعاA. وعشرون كيف بالظاء وهو النسيان، ضد فهو الحفظ وأما

و حافظات و حفيظ شيء كل على نحو تصرف،

Page 100: التمهيد في علم التجويد

اثنين في . وقع يحفظونه و محفوظ و حفظةموضعاA. وأربعين

ثالثة في ووقع العطش، فهو بالهمز الظمأ وأما تظمأ طه وفي ، ظمأ يصيبهم ال براءة في مواضع،

. الظمآن النور وفي ، ظمأت وجمعها الظلمة، من فهي الظلماء وأما

موضعاA. وعشرين ستة في ووقعت في ووقع عظام، وجمعه معروف، فهو العظم وأما

A عشر أربعة A موضعا A. جمعا وفردا تقول: ألظ واإللجاج اللزوم فأصله لظى وأما عليه الله صلى قوله ومنه به، ولج ألزمه أي بكذا،

ألزموا أي واإلكرام الجالل بياذا وسلم: ألظوا بعض وسميت بها، الدعاء بكثرة ألجوا و أنفسكم

تعالى: وما الله قال العذاب، للزومها به النار طباق منه القرآن في ووقع ، بمخرجين منها هم

A فأنذرتكم المعارج في لظى إنها موضعان ناراوالليل. في تلظى

ظهر قوله عند عليه الكالم فيأتي الظهار أماظهيرها.

ثالثة منه القرآن وفي معروف، فهو الغلظ وأماموضعاA. عشر الله، عذاب من التخويف فهو الوعظ وأما

الخليل الجنة. قال إلى القائد العمل في والترغيب فهو انتهى القلب، له يرق فيما بالخير التذكير : هو

مواعظ، الموعظة وجمع تصرف، كيف ظاء بالعظات. العظة وجمع

القرآن تعالى: جعلوا قوله اللفظ في وضارعه أنهم ومعناه بالضاد، وهو الحجر، في عضين

ذلك. ونحو وكهانة وشعر سحر وقالوا: هو فرقوه،

Page 101: التمهيد في علم التجويد

أنظرته تقول والمهلة، التأخير فهو اإلنظار وأماموضعاA. وعشرون اثنان وهو أمهلته، أي

يلفظ، لفظ من مصدر وهو الكالم، فهو اللفظ وأما. ق في قول من يلفظ ما واحد موضع وهو أو الغفلة ضد وهو اليقظة، من فهو اإليقاظ وأما

وتحسبهم الكهف في واحد موضع وهو النوم،Aأيقاظا .

مشتق الخلق، الكريه الرجل هو فقيل الفظ وأما آل في واحد موضع وهو ماؤه، وهو الكرش فظ من

A كنت ولو عمران . فظا الفك معناه الذي الغض اللفظ في وضارعه

فككته، أي الطابع فضضت تقول والتفرقة، تعالى: الله قال تفرقوا، أي الجماعة وانفض

تفرقوا. أي إليها انفضوا ، حولك من النفضوا حائز كل ألن والحيازة، المنع فمعناه الحظر وأما

اإلسراء موضعان: في وهو منه، غيره مانع لشيءA ربك عطاء كان وما وفي ممنوعاA، أي محظورا

يعمل الذي المحتظر و المحتظر كهشيم القمر ضد هو الذي الحضر اللفظ في الحظيرة. وضارعه

فارق معنى وال المكان، إلى اإلتيان ومعناه الغيبة،فافهم. بينهما،

الظهيرة، في وقوله ظهيرها، ظهر قوله وأما اآلن. عليهن فنتكلم الظهار، ظهر وقوله

قوله: وحين ومنه الحر، شدة هي فالظهيرة فهو الظهر . وأما الظهيرة من ثيابكم تضعون

. ظهورهما حملت ما قوله: إال ومنه البطن، خالف أن وهو زوجته، من الرجل ظاهر من هو والظهار

تعالى: قوله ومنه أمي، كظهر علي أنت لها يقول قوله اآلية. وأما نسائهم من منكم يظاهرون الذين زوال لوقت اسم وهو الظاء، بضم هو ظهر

Page 102: التمهيد في علم التجويد

أي أظهرنا تقول الظهر، صالة وقت وهو الشمس،A الله قال الظهر، وقت في صرنا تعالى: وعشيا. تظهرون وحين ومنه التعاون، والتظاهر المعين، فهو الظهير وأما مواله هو الله فإن عليه تظاهرا تعالى: وإن قوله

ظهير ذلك بعد والمالئكة المؤمنين وصالح وجبريل وما منها تعالى الله كتاب ففي ذلك علم . فإذا

أعلم. والله موضعاA، وخمسون سبعة منها تصرف أبو قال واألرجل، باأليدي الذي فهو الظفر وأما

وبضمتين، واحدة بضمة وظفر ظفر حاتم: يقال يقال وقد العامة، تقول كما بالكسر يقال وال

الهيثم: أم قالت أظفور، للظفرأخرى وبين انحدرت إذا األولى لقمته بين ما

أظفور قيد تليها جمع أظافير وقيل وأظافيرن أظفار الظفر وجمع

جمع وقيل وأقاويل، أقوال قيل كما الجمع، بأطراف الشيء أخذك هو أظفور. والتظفير

في موضع في بها. ووقع إياه وتخديشك أظفارك كل حرمنا هادوا الذين تعالى: وعلى قوله األنعام

أعلم. والله ظفر ذي وكنت الكتاب، هذا ترجمة من قصدته ما آخر وهذا كتاب تأليف في بدأت التأليف هذا أكتب أن قبل

رأيت ثم ، القراءات أصول على التوجيهات سميته عن فانثنيت المختصر، هذا تأليف إلى داعية الحاجة

شاء إن وأنا الكتاب، لهذا تأليفي كمل حتى ذلك تأخر إن وتيسيره، بإرشاده ذلك على عازم الله

أكمله. حتى األمل بلوغ ونلت األجل، القرآن ختم في خاتمة

الخلف رواها بأدعية الكتاب هذا أختم أن وأحببت الدعاء بركة ألن القرآن، ختم عند السلف عن

Page 103: التمهيد في علم التجويد

في الرحمة نزول عند عميمة ومنافعه عظيمة تعالى: وإذا الله قال الكريم، القرآن ختم وقت الداعي دعوة أجيب قريب فإني عني عبادي سألك

عنهما: الله رضي عباس ابن . وعن دعاني إذاالدعاء. العبادة أفضل الصفوي الله عبد أبو الدين شمس شيخنا أخبرنا

أحمد العباس أبو الدين شهاب الشيخ أخبرنا قال قال السخاوي أخبرنا قال ، البعلبكي مروان بن

ختم عند يدعو الشاطبي يعني القاسم، أبو شيخناالدعاء: بهذا القرآن إمائك وأبناء عبيدك، وأبناء عبيدك إنا اللهم

فينا عدل حكمك، فينا ماض ، بيدك نواصينا به سميت لك، هو اسم بكل اللهم نسألك قضاؤك،

A علمته أو نفسك في أنزلته أو خلقك، من أحدا الغيب علم في به استأثرت أو كتبك، من شيء

قلوبنا، ربيع العظيم القرآن تجعل أن عندك، وسائقنا وهمومنا، أحزاننا وجالء صدورنا، وشفاء الذين مع النعيم، جنات جناتك وإلى إليك وقائدنا والشهداء والصديقين النبيين من عليهم أنعمت

والصالحين. رسول عن مروي الراحمين. وهو أرحم يا برحمتك

الهم. لتفريج وسلم عليه الله صلى الله لنا اجعله عليه: اللهم أزيد : وأنا السخاوي قال

A وهدىA شفاء على تالوته وارزقنا ورحمة، وإماماA لنا تجعل وال عنا، يرضيك الذي النحو غفرته، إال ذنبا

A وال A وال فرجته، إال هما A وال قضيته، إال دينا إال مريضاA وال شفيته، A وال كفيته، إال عدوا وال رددته، إال غائباAوال عصمته، إال عاصيا A A وال أصلحته، إال فاسدا إال ميتا

A وال رحمته، A وال سترته، إال عيبا يسرته، إال عسيراA فيها لك واآلخرة الدنيا حوائج من حاجةA وال رضا

Page 104: التمهيد في علم التجويد

يسر في قضائها على أعنتنا إال صالح فيها ولناالراحمين. أرحم يا برحمتك وعافية، منك

المسلمين جيوش انصر عليه: اللهم أزيد قلت: وأناAنصرا ،A A لهم وافتح عزيزا انفعنا اللهم مبيناA، فتحا

بخير، لنا افتح اللهم ينفعنا، ما وعلمنا علمتنا، بما خير، إلى أمورنا عواقب واجعل بخير، لنا واختم وأوله وخواتمه، الشر فواتح من بك نعوذ إنا اللهم وبينك بيننا تجعل ال وظاهره. اللهم وباطنه وآخره

A رزقنا في بك، خلقك أغنى واجعلنا سواك، أحدا وصحة يطغينا، ال غنى لنا وهب إليك، عبادك وأفقر

آخر واجعل عنا، أغنيته من عن وأغننا تلهينا، الA وأن الله إال إله ال أن شهادة كالمنا رسول محمدا

عنا راض وأنت وتوفنا وسلم عليه الله صلى الله الذين من القيامة موقف في واجعلنا غضبان، غير

أرحم يا برحمتك يحزنون، هم وال عليهم خوف الالراحمين.

قال حبيش بن زر عن النجود، أبي بن عاصم وروى بالكوفة، الجامع المسجد في كله، القرآن : قرأت

الله - رضي طالب أبي بن علي المؤمنين أمير على بلغت قد زر : يا قال الحواميم بلغت - فلما عنه

حم من العشرين رأس بلغت فلما القرآن، عرائس روضات في الصالحات وعملوا آمنوا والذين عسق

الفضل هو ذلك ربهم عند يشاءون ما لهم الجنات إلى رأسه رفع ثم نحيبه، ارتفع حتى بكى الكبير

قال: ثم دعاءي، علي أمن زر وقال: يا السماء، وإخالص المخبتين إخبات أسألك إني اللهم

حقائق واستحقاق األبرار، ومرافقة المؤمنين، إثم كل من والسالمة بر، كل من والغنيمة اإليمان، بالجنة، والفوز مغفرتك، وعزائم رحمتك، ووجوبالنار. من والنجاة

Page 105: التمهيد في علم التجويد

فإن الدعوات بهذه فادع ختمت إذا زر قال: يا ثم أن أمرني وسلم عليه الله صلى الله رسول حبيبي

القرآن. ختم عند بهن أدعو واسأل كاف، وهو الدعاء، من ذكره أردت ما انتهى

A ويجعله به، ينفع أن تعالى الله لوجهه خالصاالكريم.

ســاعة ثلث آخــر تحريــره من المؤلف: فــرغت قال ذي خــامس الســبت، يــوم من اســتوائه، من مضــت وســبعمائة، وســتين تســع ســنة من الحرام، الحجة

بالقــاهرة القصــرين، بين من الظاهريــة بالمدرسة المسلمين. بالد وسائر معمورة زالت ال المحروسة،

A عني، روايته المسلمين لجميع وأجزت ثــواب راجيــاــه ــالى الل ــه تع ــه. والحمــد ومغفرت ــه ورحمت رب لل

ــالمين، ــلى الع ــه وص ــيدنا على الل ــد س ــه محم وآلأجمعين. وصحبه

الفهرس

1................................................المقدمة هذا في القراء هؤالء قراءة ذكر : في األول الباب

2.................................................الزمان الثمرة و األلفاظ تهذيب من يستفاد فيما فصل

2.........................اللسان تقويم من الحاصلة3.....................التجويد معني في الثاني الباب3....الترتيل و التحقيق و التجويد معني في فصل

Page 106: التمهيد في علم التجويد

3..............ترتيال القرآن رتل و معني في فصل3..........الترتيل و التحقيق بين الفرق في فصل4..............................التالوة كيفية في فصل4.........................األئمة قراءة ذكر في فصل علي الدائرة القراءة أصول : في الثالث الباب

4.....................................القراءات اختالف7.............أقسامه و اللحن ذكر في الرابع الباب7.....................اللغة في اللحن بيان في فصل و العرف في حقيقته و اللحن حد في فصل

7..................................................الوضع8القطع و الوصل ألفات ذكر : في الخامس الباب أوائل في تكون التي األلفات ذكر في فصل

8.................................................األفعال و الحروف علي الكالم : في السادس الباب

10.............................................الحركات11الحركات و الحروف من سبق ما ذكر في فصل و الحركات و اللين و المد حروف ذكر في فصل

12............................ذلك في الناس اختالف.صفاتها و الحروف ألقاب : في السابع الباب .1212.........................الحروف ألقاب في فصل13.........................الحروف صفات في فصل19......................الكالم منه يتألف فيما فصل19...الحروف من اللغات فيه اشتركت فيما فصل20................الحروف مخارج في الثامن الباب20........التجويد من حرف بكل يتعلق فيما فصل34.....المد و الساكنة النون : أحكام التاسع الباب34......التنوين و الساكنة النون أحكام في فصل35....................القصر و المد أحكام في فصل36..................االبتداء و : الوقف العاشر الباب37.............................التام الوقف في فصل

Page 107: التمهيد في علم التجويد

38..........................الكافي الوقف في فصل39..........................الحسن الوقف في فصل40...........................القبيح الوقف في فصل40...........................كال في القول في فصل43..................نعم و بلي بين الفرق في فصل43..........................بلي في القول في فصل45............................ال في القول في فصل46...........................ثم في القول في فصل46...........................أم في القول في فصل48...........................بل في القول في فصل48.........................حتى في القول في فصل48..............مراتبها و المشددات ذكر في فصل49...................المشدد على الوقف في فصل50..............الكلم أواخر علي الوقف في فصل

50..................الضاد من الظاء معرفة في باب53.............................القرآن ختم في خاتمة