قراءة لوحة الدكتورة أم البنین السالوي

"مرام نبیل بكیر" باحثة بقلم الفنانة ال

"نشوى حسن"الفنانة الناقدة الدكتورة و

تقول الفنانة الباحثة مرام نبیل بكیر

بصمة تصمیمیة توضع إلى جانب إبداعات فنانتنا الجمیلة ..ویتسم التصمیم بخط الحركة الساكن الذي تصل فیھ الفنانة

في النھایة إلى الضوء على المساحة الترابیة ..والفنانة تضع المتلقي في دائرة كاملة نصف قطرھا احتوى النسیج لیمنحنا مفھوم االستغراق للعمر والماضي والحاضر والدلیل الثقافي للفنانة یتضح جلیاً في استخدامھا لنسیج متعدد الطبقات في غرزتھ وتتمركز فیھ في بعض من العقد ممزوجة بتعرجات

طبقات النسیج وھي تمنح المتلقي تلمیحاً والتفاتاً لھذا التشكیل الجانبي الذي یحمل كل التفاصیل التلقائیة وما ساعد على قوة ھذا التشكیل أنھ بال صبغة لونیة من قبل الفنانة بل

من الحیاة والطبیعة بمكوناتھا وتعدد طبقاتھا أیضاً ..ونجد الفنانة تؤدي بمفھوم تجریبي صیغة مبسطة بعیدة عن

التعقید تتولد من خاللھا العدید من األفكار للمتلقي والفنان في خطوة جریئة لنقرأ معھا ملمس النسیج وغرزه الضیقة

باختالفاتھا لنتذوق عمق اللون الذاتي فیھ فیشعر المتلقي بنبض قلبھ یخفق بسعادة واطمئنان وتارة أخرى بالخوف والریبة فیشتاق إلى لمس النسیج كي یشعر بسحر ملمسھ

ویقترب من مسافات الوضوح ویزیل سلبیة الخوف ..أیضاً مفاھیمي العمل یجعلنا نتسائل الستخدام الفنانة لنسیج الصوف وتطبیقھ بطبقة واحدة فقط لیغطي نصف قطر

مساحة الدائرة ..ھل لتمنحنا مساحة كبیرة من اإللھام ؟ أم أنھا تنویھ عن صراعات مع االتجاھات ؟

عند النظر للقطر الثاني من الدائرة نجد الفنانة تدعم الدائرة مكتملة بلغتھا البصریة التي تعودناھا في معظم أعمالھا على

جدران المساحات بشكل یلفت االنتباه سواء من خالل األسلوب اللوني أو اإلضافات التقنیة وھنا في ھذا العمل وتل

المساحة تفرغ لنا وصفاً بعنصر تكویني وعنصر لوني استخدمتھ بشكل قوي وشاعري أیضاً وسخاء فني مؤثر

لیزید من رؤیة تفاصیل القطر األول من الدائرة على النسیج الكتشاف ألمفھوميلتقنع المتلقي والناقد والفنان بالشكل

الفكرة أو خارطة الطریق لتضاعف اإللھام بإنترمیدیا موسیقیة متناغمة بوھج اللون األحمر لیكون بمثابة مشھد

دیكالیة اتصویري رومانسي یدعم اإلیقونتین البصریتین بربصریة أنیقة ال تھتم بتفاصیل الخطوط وإنما لتعلم المتلقي لغة البصیرة فنجد البناء التصویري مثیر في أداء وتالحم

األیقونتین في لحظة المنطق المعزول نظریاً والبارز بصریاً فجاء العمل أكثر حیویة وإثارة لالكتشاف من خالل نقطة القوة للدائرة المكتملة التي أضاءت كل العناصر وجوھر

التجریب فتزامنت المفاھیمیة مع األداء داخل الدائرة ..والتصنیف ھنا أیضاً لھذا العمل یدخلنا نحو تصنیفھ

للمعاییر التقنیة و اختالفات التصور من الفنان، وعلى المتلقي وھذا نھج جید یتعلم من خاللھ المتلقي فھم اللغة

الجمالیة والبصریة .

الفنانة الناقدة الدكتورة نشوى حسنو تقول

الفنانة مرام من تأویالت إلیھمثیر بشكل الفت ما أشارت التجریبي النزق لمفاھیم العمل التلقيبصریة للعمل وخاصة

یجابھ داللة الخامة یبتعد كثیرا الذي الجدل أن... وحقیقة حیرة محفزة لھ في المتلقيعن داللة الرمز وھو ما یضع

حین یعول على الناقد ھنا تقریب ما فيومرضیة للفنان ما اختتمت بھ الفنانة مرام تحلیلھا المفند إنبینھما .... و

ورؤیتھا الختالف التصور من الفنان والبصريلھذا البناء عن آخر بحیث یدعو لفتح حدیث األھمیة من أجده المتلقي

وكیف یحتمل ھذا التجریبيدالالت اللغة البصریة لھذا العمل من المكونات البصریة العدید من األدنى حده فيالبناء

الخلق الى سیرورة قد تَعبر بھ من رومانسیة التيالتفاسیر إمكانیةدرامیة معترك الحیاة ... حیث ان الخامة ھنا و

لغو إلى تأثیرا فال تحتاج الفنانة األقوى العامل ھيتشكیلھا وطیقى للعالمات وحدیثھا المفرط يوغلو التشكیل السیم

لي بدا الذيوتستبدلھ بتقلیص بارع لوسائطھا التشكیلیة و البرتو االیطالي مطالعتھ اللحظیة مذكرا بأعمال الفنان في

بورى حینما لجأ الستخدام الھیئة الطبیعیة للخامات مثل والخیش على خلفیة األحمرالنسیج المرقع والمبقع باللون

والطبیعة لیعبر عن مدى األرضمن عجائن بھا من أدیم الحروب ...فما إبان یلم بالمجتمعات الذيالجدب والفقر

احتقاناً یھطل إال سقفیة العمل فيوجدت الحمرة الملتھبة تكاد التيوباال على الزخات المضیئة ألشباه الشخوص

فَناءھا المحتم ، بینما فردت الفنانة لنصف إلى تنزويمساحة العمل تقریبا ...ثلثیھ على االبدى ما یعضد ھذا

تمیل الفنانة التيالمفھوم من الخامات الطبیعیة والمختلطة و .... استمتعت احترافيالى استعارتھا على السطح بإیجاز

التيكثیرا بتحلیل الفنانة مرام ورؤیتھا النقدیة الرائعة و ...فنان ...أو ناقد كمتلقي ربما رؤیتي لطرح ياستھوتن

الفنانة د. أم البنین ىو أحيینطبق علیھ تصنیفھا السابق ... هللا علیھا أدامھ المتدفق إبداعھا على مشاركتنا لھا يسالو

تقدیري...تقبلوا