|™aìÛa@æbîjÛa@@Ûb–Ûa@ÑÜÛa@kçˆà@@

אא

א

٢

R@

٣

S@

אאא ~W عليك بآثار من سلف وإن رفضك اجاس«

وإياك ، وآراء الرجال وإن

زخرفوها لك بالقول األمر ن فإ؛

فنجيل وأنت بل طريق مستقيم «

])١/١٣٨( »الرشيعة«أخرجه اآلجري يف [

٤

T@

٥

U@

F , وال عدوان إال على الظالمين, والعاقبة للمتقين,الحمد هللا رب العالمين

صلى ا عبده ورسوله أن محمد, وأشهد هأشهد أن ال إله إال اهللا وحده ال شريك لو .وسلموعلى آله وصحبه اهللا عليه

..وبعدبل خطط لهم من قوما ي , به المسلمون اآلن يف دولهم ما يمرفال يخفى على أحد

~ _ ` d c b a ﴿ :ا لقوله تبارك وتعالىمصداق ;أعداء اهللاf e﴾ ]اس حولها ما واختلف الن ,وقد وقعت األحداث يف مصر .]٢١٧:البقرة

,وما زالت األيام تمضي , وأدلى بما عنده, حجتهسط كلوقد ب ,ومعارض بين مؤيد ,ا بقوارص الكلمات الناس بعضهم بعضى حتى رم,رقة تزيدوالف ,والخالف يتسع إنه ولي ,ويوحد كلمتنا ,لى أن يجمع شملنااأسأل اهللا تبارك وتع ,وشنائع العبارات

.والقادر عليه ذلكثورة اخلامس والعرشين من يناير رؤية «م صدر كتاب كتب على غالفه ث

وقد تكلم ,ممدوح جابر, وتقديم فضيلة الشيخ محمد عبد المقصودل »رشعية , أحداث مصرر المصنف كالمه عنص ولو قمصر, أحداث عنالمصنف فذكر رأيه

لكنه ,معه أم اختلفنا اتفقنا ;هان الخطبربما لفوأيده بما يراه من األدلة ,وذكر رأيهولو يف زمان ,وهي حكم الخروج على اإلمام الجائر : مسألة خطيرةنتكلم عأي يف ظل الخالفة والنظام السياسي « ):٨٢ص(أو كما يقول هو ,الخالفة

ا ال يعود على قواعد الحاكم الظالم ظلم« ):١٢٠ص(أو كما يقول ,»اإلسالمي .»لف إلى أن الخروج عليه مشروعوالس فجمهور الصحابة,الدين بالنقض

٦

V@

على نشر السيما وهو ي , يف غاية الخطورةكالم الكالم الذي ذكره المصنف وهذاا ولم ,وقد يعتقدون أن هذا هو مذهب السلف ,الشباب ممن يثقون فيمن قدم للكتاب

وكان مذهب السلف هو تحريم الخروج على أئمة , هذاكان األمر على خالف لما يف كتابه من ;ب أن أناقش المصنف يف هذه المسألة فقط دون تعقرأيت ,الجور

صريحة وإنما اخرتت هذه المسألة لما فيها من مصادمة ,مسائل تحتاج إلى تعقب .لمذهب السلف الصالح رضوان اهللا عليهم

وظنها من مذهب ,ا على من اشتبهت عنده المسألة رد المناقشة هذهعلتوقد ج : أقول كما قال األولولست , النفعرجاء يف الرد ت فرتفق,السلف

ـــه ـــرم جهل ـــيم ألك ـــأت حل قب ـــت ـــهوأعرض ـــاد مقاتل ـــو ب ـــه وه عن

إن اهللا يحب الرفق في األمر«: هولكني أقول كما قال النبي كله أخرجه » .ل عائشةحديث ن مالبخاري

إنه على كل , ويجمعنا يف اآلخرة يف جنته ,الصراطوإياه سواء أسأل اهللا أن يهدينا . وهو حسبنا ونعم الوكيل,وباإلجابة جدير , قديريءش

אא

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@Þbà×@åi@†àª@†Ûb@åi@ïìîÛa@ @

٧

W@

אW , وأهنا فعل الغوغاء,ا أن المظاهرات ليست من الشرعا وهبتانأشاعوا كذب«

وأن المصائب سوف تنزل علينا ,وأشاعوا بين الناس أن هذا خروج على ولي األمر ويا ليت ,بحانه يف مخالفة أولي األمر المزعومينسا من جراء عصيان أوامر اهللا ترت

على اهللا أن هذه ا وافرتاءا وزور ولكنهم أشاعوا كذب;األمر انتهى عند الفتوى وفقطنه أوغال بعضهم وزعم ! !موا أهنا مذهب أهل السنةععليهم ز هات التي هي عاررالت

.ا على كالم لإلمام النووي والحافظ ابن حجر اعتماد;إجماع أهل السنةيروجون لكنهم راحوا ,وقد كان يكفي القول بأن هذا مذهب بعض أهل العلم

والعجيب أن ,أن رأيهم هو مذهب أهل السنة ونص كالم صاحب العقيدة الطحاوية بل خالف اإلمام مالك ,اإلمام الطحاوي حنفي المذهب وقد خالف إمامه أبا حنيفة

وهؤالء هم جمهور أهل العلم ,والشافعي وأحمد يف رواية عنه وكبار أصحاهبمير مذهب مرجئة الفقهاء يف مسألة وأعجب لما نقله الطحاوي من تقر,والسنة !?ا ألهل السنة يف اإليمان ثانيوهل جعلوه قوال! ?الفوه أم وافقوهخ فهل ;اإليمان لكن المشكلة مع من ال يعرف سوى كالمه ,ا نحن نعرف قدر الطحاوي ونجلهوقطع

فلو أهنم جعلوا ,طورة يف كالمهم وهذا مكمن الخ,ذه عقيدة أهل السنةويزعم بأن ه األولى : لكنهم ارتكبوا جريمتين,المسألة خالفية كما هي حقيقة لهان الخطب

.» وهي مغالطة شنيعة,زعمهم أن هذا مذهب أهل السنةومع )٢٥ − ٢٤ص (من كتيبه بحروفه !هذا ما ذكره المصنف الفاضل :قلت

:هذا الكالم وقفاتאאW .» أن المظاهرات ليست من الشرعاا وبهتانكذبأشاعوا « : قول املصنفمع

أحب للمصنف الفاضل أن يتجنب هذه الكلمات القاسية التي هي كنت :قلتإما أن )المظاهرات ال تجوز(أن بيفتي من فإن ,داعية إلى زيادة التصدع الموجود

٨

X@

بل هو يف هذه المسألة , )١(أو أخطأ فهذا ال تثريب عليه أصاب;يكون من المجتهدينحرج عليه فهذا ال ,ا وإما أن يكون مقلد,وأجرين من المسائل يدور بين أجركغيرها والمصنف نفسه يعلم أن كبار أهل العلم ,قلد كبار أهل العلمقد السيما إن كان ,اأيض

,المانع لها كالشيخ ابن باز« ):٥٥ص(قال عن فتواهم هذه يف حاشية لكنه ,يحرموهنا يظهر ,ا وهذه حجة ضعيفة جد, ذلك بالتشبه بالغربباين عللوالواأل ,وابن عثيمين

.»ن كالم هؤالء الجلة يف مواضع أخرىمو ,ضعفها من نصوص السنة بل هو ,ا عن كوهنا ضعيفة جدفضال ,التشبه بالكفار ليس علة ضعيفة :قلت

من تش« :يقول ها والنبي وكيف يكون ضعيف, قائم بنفسه عند أهل السنةأصل به قوم فهو منهمب . أخرجه أبو داود وغيره»

وهذا « :»المستقيماقتضاء الصراط «يف ~ بن تيميةاشيخ اإلسالم قال وقد كفر وإن كان ظاهره يقتضي ,الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه هبم

.»﴾S R Q P O ﴿ :المتشبه هبم كما يف قوله ألن المظاهرات ;ايل بالتشبه ليس قويوإن كان المصنف يقصد أن التعل :قلت

ولم يذكر المصنف من ,قم عليها دليالفهذه دعوى منه لم ي ,ليست من التشبه, وسيأيت يف كالم العلماء الكبار أن من أسباب )٢(نصوص السنة ما يدل على جوازها

.التي تدل على الجواز ود النصوصتحريمها عدم وجبل عللوا ,لم يحرموا المظاهرات لهذه العلة فقطن أهل العلم الكبار إ :اثاني

وى لنقف على هذه وليأذن لي المصنف أن أذكر له بعض هذه الفتا ,ذلك بعدة علل :العلل من كالمهم

مع المصنف, وإال فالخالف فيها غير سائغ, ويكفي مخالفتها ألمر هذا تنزال: قلت)(١

. بالصربهالنبي ألنني قصرت البحث على ; والمجال ال يتسع لمناقشة المصنف فيما أورده مما يحتج به)(٢

حتى صور للناس ,مسألة الخروج, وإنما ذكرت هذه النقطة لعدم عرضه لكالم الكبار كما ينبغي .! فسبحان اهللا, ومع ذلك فهي ضعيفة عنده,إال بعلة التشبه أهنم لم يحرموا المظاهرات

٩

Y@

١− א א אא א א)١٩٩٣٦(W

هرات مر بعض من األعوام يف مدينتنا مظاهرات, وكانت تلك المظا:س ,مصحوبة بتخريب المؤسسات والشركات, فكانوا يأخذون كل شيء يف المؤسسات

ا ا شاركت يف تلك المظاهرات, وأخذت من بعض المؤسسات كتبوأنا أيضا, وحينما التزمت عرفت أن ذلك ال يجوز, وأريد من سماحتك أن تفيدين ومصحف

.ااهللا خيرا, وجزاكم وشكر?بماذا أفعل هبذه الكتب وخاصة المصحف وال يجوز لك تملكه أو ,يجب عليك أن ترد ما أخذته من أشياء بغير حق« :ج

ولم تستطع فإن عرفت أصحابه وجب رده إليهم, وإن لم تعرف أصحابه,االنتفاع به ;والمصاحف يف مكان يستفاد منه التوصل إليهم فإنك تتخلص منه بجعل هذه الكتب

مكتبات العامة ونحو ذلك, ويجب عليك التوبة كمكتبات المساجد أو المسجد أو ال , مع التوجه هللا سبحانه وحده,السيئ وعدم العودة لمثل هذا العمل ,النصوح

وكثرة االستغفار; لعل اهللا أن يعفو , والتزود من نوافل العبادة,واالشتغال بطاعته كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة , ويختم لك بصالح أعمالك, ويقبل توبتك,عنك

ا, وال ضرا وال عوال نفس االبتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي ال تحرتم ماالب . ويأمن على نفسه وعرضه وماله, ليسلم للمسلم دينه ودنياه; إلى اإلسالم بصلةتتم

.»وباهللا التوفيق, وصلى اهللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .تاءاللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلف

بكر أبو زيد /عضو صالح الفوزان /عضو

عبد اهللا بن غديان/ عضو عبد العزيز آل الشيخ/ نائب الرئيس

عبد العزيز بن عبد اهللا بن باز/ الرئيس

١٠

QP@

٢−אאW :)٦/٤١٨( »جمموع الفتاوى«يف ~ قال

ا ذا الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات التي قد تسبب شرويلحق هب« فالمسيرات يف الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي ,ا على الدعاةعظيم

,التي هي أحسنب فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبة ,الطريق لإلصالح والدعوة ه فالنبي ,والمظاهرة العنفال ب ,وشيخ القبيلة هبذا الطريق واألمير فتنصح الرئيس

ولم يهدد ,لمسيراتامكث يف مكة ثالث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات وال .واغتيالهم الناس بتخريب أموالهم

ويحمل , ويمنع انتشارها,وال شك أن هذا األسلوب يضر الدعوة والدعاةذا فهم يريدون الخير هب,ومضادهتا بكل ممكن الرؤساء والكبار على معاداهتا

فكون الداعي إلى اهللا يسلك مسلك الرسل , لكن يحصل به ضده,األسلوب أو يقضي , أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها−ولو طالت المدة−وأتباعهم

.» وال حول وال قوة إال باهللا,عليها ,مالحظات على بعض ما كتبهلشيخ عبد الرحمن عبد الخالق إلى ا~كتب و

):٨/٢٤٥( »وع الفتاوىمجم«جاء فيها كما يف أن :)٣٢, ٣١ص( »فصول من السياسة الشرعية« : ذكرتم يف كتابكم:اسادس«

ا يف هذا نص أعلم وال, )المظاهرة( الدعوة التظاهرات يفهمن أساليب النبي فإن لم يكن لكم ? وبأي كتاب وجدتم ذلك?فأرجو اإلفادة عمن ذكر ذلك, المعنى

ألين ال أعلم يف شيء من النصوص ما يدل ;ع عن ذلكذلك مستند فالواجب الرجويف فإن صح فيها ,لم من المفاسد الكثيرة يف استعمال المظاهراتا قد عم ول,على ذلك

حتى ال يتعلق به المفسدون ا كامالنص فال بد من إيضاح ما جاء به النص إيضاح ,والعمل الصالح لنافعواهللا المسئول أن يوفقنا وإياكم للعلم ا .بمظاهراهتم الباطلة

. إنه جواد كريم, وأن يجعلنا من الهداة المهتدين,اوأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميع .»والسالم عليكم ورحمة اهللا وبركاته

١١

QQ@

٣−אאW بعدما بني بطالن املظاهرة املنسوبة إىل عمر )١٤/٧٤( »الضعيفة«يف ~قال

:سالم عمريف صدر اإلسالم يف قصة إ بومحزة ولعل ذلك كان السبب أو من أسباب استدالل بعض إخواننا الدعاة على «

! يف الدعوةه وأهنا كانت من أساليب النبي , المعروفة اليوم)المظاهرات(شرعية عن كوهنا من عادات الكفار وال تزال بعض الجماعات اإلسالمية تتظاهر هبا, غافلين

خير :ه ن الحكم للشعب, وتتناىف مع قولهوأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أ .»هالهدى هدى محمد

٤−אאW :)٢٧/٥٦٠( »جمموع الفتاوى«كما يف ~ سئل

فإذا رأوا ابتلينا يف بالدنا بمن يرى جواز المظاهرات يف إنكار المنكر,:السؤالح لهم بمثل هذه ويحتجون أن ولي األمر يسم, تجمعوا وعملوا مظاهرةاا معينمنكر

األمور? بل هي فتح باب للشر , إن المظاهرات ال تفيد بال شك:أوال« :الشيخ

وعلى األشياء التي تسرق وتسرق, والفوضى, فهذه األفواج ربما تمر على الدكاكين ,اوالكهل, وربما يكون فيها نساء أحيان وربما يكون فيها اختالط بين الشباب المردان

ير فيها, ولكن ذكروا لي أن بعض البالد النصرانية الغربية ال يمكن وال خ ,فهي منكرالحصول على الحق إال بالمظاهرات, والنصارى والغربيون إذا أرادوا أن يفحموا

وال يصل ا وهذه بالد كفار وال يرون هبا بأس فإذا كان مستعمال,الخصومة تظاهروا فأرجو أال يكون به بأس, أما يف المسلم إلى حقه أو المسلمون إلى حقهم إال هبذا

البالد اإلسالمية فأرى أهنا حرام وال تجوز, وأتعجب من بعض الحكام إن كان كما نعم ربما يكون بعض !?فيها من الفوضى, ما الفائدة منها أنه يأذن فيها مع ما اقلت حق

لغرب, وهو يداهن الغرب ويحابي ا إذا فعله انتقده الغرب مثالاالحكام يريد أمر

١٢

QR@

انظروا إلى الشعب تظاهروا يريدون : فيأذن للشعب أن يتظاهر حتى يقول للغربيينكذا, أو تظاهروا ال يريدون كذا, فهذه ربما تكون وسيلة لغيرها ينظر فيها, هل

?مصالحها أكثر أم مفاسدها . كذا منكر حصل, فعملت المظاهرة فنفع:السائل .»ه المرة ضرت المرة الثانية لكنها تضر أكثر, وإن نفعت هذ:الشيخ »ر فيما أهدر من دماء يف الجزائرفتوى العلماء األكاب« يف كتاب كما ~ وقال

نم «: وقال,يكرهه أن يصربشيئا من رأى من أميره هوقد أمر النبي « ):١٤٨ص ( أما أن ,المستطاع الواجب علينا أن ننصح بقدر .»ةيلاه جةيت مات مامم إريى غل عتام وقد علمتم اآلن أن ,ا فهذا خالف هدي السلفر المبارزة واالحتجاجات علنهنظ

, ما هي إال مضرة,ت إلى الشريعة بصلة وال إلى اإلصالح بصلةهذه األمور ال تما من ليفة المأمون قتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله يف خلق القرآن قتل جمعفالخ

ما سمعنا عن اإلمام أحمد , الناس على أن يقولوا هبذا القول الباطل وأجرب,العلماءوال سمعنا أهنم كانوا ,اا منهم اعتصم يف أي مسجد أبد أحدوغيره من األئمة أن

.»ينشرون معايبه من أجل أن يحمل الناس عليه الحقد والبغضاء والكراهية٥−אאאW

ألها أصل شرعي أم أهنا بدعة ?مظاهرات يف اإلسالم ما حكم ال:~ سئل ?اقتبسها المسلمون من أعداء اإلسالم

.» هي بدعة,ال« :اجلواب٦−אאאW

?هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل المشاكل ومآسي األمة اإلسالمية ,ين سكينة ود, دين نظام, ديننا دين انضباط,ديننا ليس دين فوضى« :اجلواب

ودين ,لمسلمون يعرفوهنا وما كان ا,والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين هذا هو , وال إثارة فتن, وال تشويش, ال فوضى فيه, ودين رحمة,ن هدوءاإلسالم دي

١٣

QS@

بالمطالبة الشرعية والطرق , والحقوق يتوصل إليها دون هذه الطريقة,دين اإلسالم وتحدث تخريب ,وتحدث سفك دماء ,افتن وهذه المظاهرات تحدث ,الشرعية .» فال تجوز هذه األمور,أموال

هناك من يرى إذا نزلت نازلة أو مصيبة وقعت يف األمة يبدأ يدعو إلى :سؤال ,االعتصامات والمظاهرات ضد الحكام والعلماء لكي يستجيبوا تحت هذا الضغط

?فما رأيكم يف هذه الوسيلة فإذا حدث حادثة فيها ضرر أو منكر فليس ,ضررزال بالالضرر ال ي« :اجلواب

, هذا زيادة شر, هذا ليس حال, أو تخريب, أو اعتصامات,الحل أن تكون مظاهراتلكن الحل مراجعة المسئولين ومناصحتهم وبيان الواجب عليهم لعلهم يزيلوا هذا

.»الضرر− السنةتسجيالت منهاج »لماء يف االغتياالت والتفجيراتفتاوى الع«شريط

.الرياض٧−אאאW وإنما يف الشرع أن الوسائل لها , هذا باطل وليس يف الشرع,تربر الغاية الوسيلة«

أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن , بشرط كون الوسيلة مباحة,أحكام المقاصدس كل وسيلة توصل إلى فلي,يشرب الخمر للتداوي فإنه ولو كان فيه شفاء فإنه يحرم

إذا تقرر هذا فمسألة , بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة,المقصود لها حكم المقصود ليس كل ,بل البد أن تكون الوسيلة مباحة ,الوسائل يف الدعوة ليست على اإلطالق

: مثال ذلك, أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها,وسيلة يظنها العبد ناجحة إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط : طائفة كبيرة وقالوا إذا أتى,المظاهراتهذا : نقول, والوسيلة تربر الغاية, وإصالحه مطلوب, وبالتالي يصلح,على الوالي

فهذه وسيلة وإن أوصلت إلى المصلحة لكن , ألن الوسيلة يف أصلها محرمة;باطلوسائل كثيرة يمكن أن م فث, كالتداوي بالمحرم يوصل إلى الشفاء,يف أصلها محرم

١٤

QT@

بل , وهذا ليس بجيد,تخرتعها العقول ال حصر لها وتجعل الوسائل مربرة للغاياتا بالحكم على ه ثم يحكم علي,ا هبا أصالتكون الوسيلة مأذونأن بل يشرتط ,هذا باطل

وإن كانت الغاية واجبة , إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة,الغاية .»ة واجبةصارت الوسيل

− نهاج السنة تسجيالت م»علماء يف االغتياالت والتفجيراتفتاوى ال«من شريط .الرياض٨−אאאאW

ما رأيكم يف من يجوز المظاهرات للضغط على ولي األمر حتى :السؤال ?يستجيب لهم ا ن معروف ما كا, هذه دخيلة,المظاهرات ليست من أعمال المسلمين :اجلواب

? فأين السنة يف هذا,الدول الكافرة :إال من الدول الغربية أن يأيت بالدليل على ي فعلى هذا المفت,وتقريره وقوله هالسنة هي فعل النبي

.»ا على فعل المظاهرة فعل المظاهرة أو أقر أحدهأن النبي − ج السنةتسجيالت منها »علماء يف االغتياالت والتفجيراتفتاوى ال«من شريط

.الرياضدبر رأيت أنهم حرموا المظاهرات وإذا نظرت إلى هذه الفتاوى بعين الت: قلت

: واحدة وليس بعلة, عللعدةب .أنه ال دليل على جوازها :العلة األو

فإن لم يكن « :ويقول .»ا يف هذا المعنىوال أعلم نص« :يقول العالمة ابن باز ألين ال أعلم يف شيء من النصوص ;وع عن ذلك فالواجب الرج,لكم يف ذلك مستند .»ما يدل على ذلك .أنها خالف هدي السلف :العلة اخكانية

١٥

QU@

.»ه دمح ميد هيد الهريخ« :هوتتناىف مع قوله :األكاالعالمة قال .»ا فهذا خالف هدي السلفواالحتجاجات علن« :قال العالمة ابن عثيمني

وما كان ,والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين« :زانالفوالعالمة قال و .»المسلمون يعرفوهنا

فأين ... هذه دخيلة,المظاهرات ليست من أعمال المسلمين« :قال الراج فعلى هذا المفتى أن يأيت , وقوله وتقريرهه هي فعل النبي : السنة?السنة يف هذا

.»ا على فعل المظاهرة فعل المظاهرة أو أقر أحدهبالدليل على أن النبي .»هي بدعة« :وقال الشيخ مقبل بن هادي الواديع

.تشبه بالكفارال :العلة اخكاخكةمن عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن « :قال العالمة األكا

.»الحكم للشعب .»ا إال من الدول الغربية الدول الكافرةما كان معروف« :قال الشيخ الراج

.ليست من وسائل اإلصالحأنها :العلة الرابعة ,والمظاهرات ليست هي الطريق لإلصالح والدعوة« :قال العالمة ابن باز

.»التي هي أحسنبفالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبة لكنها تضر أكثر, وإن نفعت هذه المرة ضرت « :قال العالمة ابن عثيمني

.»المرة الثانية , أو تخريب, أو اعتصامات,فليس الحل أن تكون مظاهرات« :الفوزانيخ قال الش .» هذا زيادة شر,هذا ليس حال

. تصاحبهايالمفاسد الت :العلة اخلامسةائمة ا وال نفسهذه المظاهرات الغوغائية التي ال تحرتم ماال« :قالت اللجنة ا

.»ارضوال ع

١٦

QV@

.»د الكثيرة يف استعمال المظاهراتلم من المفاسولما قد ع« :قال ابن بازفهذه األفواج ربما تمر على الدكاكين وعلى األشياء التي « :قال ابن عثيمني

.»تسرق وتسرق .االختالط بين الرجال والنساء :سادسةالعلة ال

هل, وربما يكون فيها اختالط بين الشباب المردان والك« :قال العالمة العثيمني .» فهي منكر وال خير فيه,اأحيانوربما يكون فيها نساء

وهذا االختالط خالف داللة الكتاب ,وهذا أمر مشاهد ال ينكره أحد :قلت فقد دل الكتاب والسنة على أن األصل أن ال تخرج المرأة إال للضرورة , والسنة

k j i h g f ﴿ :لى قال تعا,أو الحاجة والمصلحة الراجحةm l﴾ ]صحيح البخاري« كما يف هالسنة فقوله وأما .]٣٣:األحزاب«

كما يف هوقال .»ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء«: )٥٠٩٦( يلائرسي إن بةنت فلو أنإ ف,اءسوا النقاتا وينوا الدقاتف« :)٢٧٤٢ (»صحيح مسلم« .»اءسي الن فتانك

بل ,الط النساء بالرجال يف أشرف األماكن وهي المساجدولذلك لم يشرع اخت .والنساء على حدة ,يصلى الرجال على حدة

يقول هومن العجيب أن ترى بعض النساء يتصدرن المظاهرات مع أن النبي .»يقر الططس واءسلن لسيل« :)٨٥٦ (»صحيح ابن حبان«كما يف

وقد اتفق الفقهاء على أن ,ن أصواهتن بالهتاف أن النساء يرفعأيضاومن العجيب فانظر كيف يمنعها الفقهاء من رفع الصوت ,المرأة ال ترفع صوهتا باألذان وال اإلقامة

? فأي فتنة أعظم من هذا!?يف العبادة ثم يرفع النساء أصواهتن بالصراخ يف المظاهرات . وهيهات هيهات,ثم تحسب المرأة أهنا من المجاهدات

علمت لماذا ,أن األدلة والعلل يف تحريمها كثيرة ومتنوعة :لمت مما تقدمفإذا ع

١٧

QW@

.»المظاهرات ال تمت إلى اإلسالم بصلة« :اللجنة الدائمةقالت وقد علمتم اآلن أن هذه األمور ال تمت إلى « :قال العالمة العثيمني ذاملاو

.»وال إلى اإلصالح بصلة ,الشريعة بصلةرعاه − فكان على المصنف ,م مع ذكر علة التحريمفهذه هي فتاواهم بالتحري

.وهذا حسبه , فليبسط أدلته على الجوازن لم يلتزم بما يقوله هؤالء الكبارإ − اهللاوإذا , وال يقضي على فتنة,يرأب الصدعال فهذا »اا وهبتانأشاعوا كذب« :أما قو

بتحريم المظاهرات فما بال من يفتى ,كان المصنف أثنى يف كتابه حتى على الصوفية !?ا لغرز العلماء الكبار لم يحظ بنصيب من هذا الرفقلزوم

المظاهرات يفتون يف وهم كانوا ,إن هذه الفتاوى قد مات أصحاهبا :فإن قيل ,ولم تنجح يف تحقيق أهدافها ,وتخريب وكان يصاحبها قتل ,التي جرت يف أيامهمقالوا لأحياء اليوم هؤالء العلماء ولو كان ,وحققت أهدافها ,أما هذه فهي سلمية

.بجوازها :فاجلواب من وجوه

كما قال ابن مسعود , فهذه منقبة لهم توجب االقتداء هبم,كوهنم ماتوا :األولال يقلدن أحدكم دينه « :)٨٧٦٤ (»المعجم الكبير«فيما أخرجه الطرباين يف ت فإن الحي , فاقتدوا بالميت وإن كنتم ال بد مقتدين, فإن آمن آمن وإن كفر كفر,رجال

.»ال يؤمن عليه الفتنة عدم الدليل : مثل,للوا التحريم بعلل ذاتية ال تتغير بتغير الزمانعم أهن :اثاني

وغير ذلك ,ليست من هدي السلفمن التشبه بالكفار, وكوهنا وكوهنا ,على جوازهااليوم فلن يكون , باألمسما لم يكن من هدي السلفو ,التي تقدم ذكرهامن العلل .من هديهم

.ولم يغير فتواه ,ا أن بعض هؤالء الكبار ما زال حي:اثاخك

١٨

QX@

إلى أيضاوذهب ,أن بعض هؤالء الكبار تكلم يف هذه األحداث خاصة :ارابع المظاهرات «نوان فقد كتب الشيخ عبد الرحمن بن سعد الشثري كتابا بع,تحريمها

− حفظه اهللا− وقد قدم لهذا الكتاب الشيخ العالمة صالح الفوزان »عةيف ميزان الشريوإن فيما كتبه الشيخ عبد الرحمن الشثري يف هذا الموضوع « :فكان مما كتبه قوله

ا به فتوى وبيانات كبار العلماء يف حكممرفق »المظاهرات يف ميزان الشريعة«بعنوان ويحاول ,رد على من يروج هذه األفكارالمظاهرات واالعتصامات يف ذلك كفاية يف ال

فإن ,الكفار يجيزوهنا يف قوانينهم الطاغوتيةوإذا كان ,نشرها يف بالد المسلمين ;والشرق ال باتباع قوانين الغرب,مون باتباع شريعتنالزونحن م ,شريعتنا تحرمها

ني ألعجب وإن,ا على األمن واالستقرار من ناحية أخرىوحفاظ ,ا هللا من ناحيةتعبدعون دأو ي ,غاية العجب من قوم يطالبون بتحكيم الشريعة ثم هم يبيحون المظاهرات

.»! واتباع الهوىهل هذا إال عين التناقض ,إليهاالعالمة عبد المحسن :ومن هؤالء الكبار الذين أشار إليهم الشيخ الفوزان :قلت

):١٩٣ص( وقد سئل كما يف ,العباد حفظه اهللا وقد حدد الناس يوم األربعاء أو , أنا من ليبيا,اا جزاك اهللا خير شيخن:سؤال

ا عن حكم فنريد منكم نصيحة وبيان,الخميس للخروج للمظاهرات يف الشوارع , أن ينفع هبذه النصيحةآ لعل اهللا , سلمية:المظاهرات والمسيرات التي يقال عنها

.اوجزاك اهللا خير

ا يف ال نعلم أساس,شروعية هذه المظاهراتيدل على مشيئا ال أعلم :اجلوابالتي و, وإن هذه من األمور المحدثة التي أحدثها الناس,الدين يدل على هذه األشياء

, ليس لها أساس يف الديني يعن,الد الغربية والشرقيةاستوردوها من أعدائهم من البون المسالك لهذا الناس يسلك,يدل على جوازها وعلى مشروعيتهاشيئا وال نعلم

ها أساس ويرتتب عليها ويرتكون األشياء التي ليس ل ,لهمالشرعية التي شرعت لو لم يكن ,ضييقتيرتتب عليها و ,ويرتتب عليها قتل ,عليها مفاسد ويرتتب ,أضرار

١٩

QY@

ا يف ألن ذلك يكون كافي;من أضرارها إال التضييق على الناس يف طرقاهتم ومسيراهتم .»حد أن يقدم على مثل هذه األشياء وأنه ليس أل,بيان سوءها

ا الدول اإلسالمية خيركيف يكون مستقبل « تحت عنوان كتب حفظه اهللا مقاالوفكل يعلم ما حصل يف « : من كتاب الشثري)١٩٦ص( قال فيه كما يف »من ماضيها

ذهب فيها دول وحل ,بعض البالد اإلسالمية من أحداث وتغييرات سبقها مظاهراتوبمناسبة هذه األحداث والتغييرات أكتب هذه الكلمات لكل من له ,محلها دول

والية يف بالد المسلمين ممن هم باقون يف والياهتم وممن وصل للوالية بعد تلك :األحداث ال أعلم يف الشرع ما يدل على جواز االعتصامات والمظاهرات التي −١

ويرتتب على هذه ,استوردها كثير من المسلمين من بالد الغرب وقلدوهم فيهاا ويصاحبها أحيان, أقلها التضييق على الناس يف طرقاهتم:المظاهرات مفاسد

وقد ينتج عن ذلك سلب وهنب ,مظاهرات مضادة نتج عنها وجود قتلى وجرحى .انتهى كالمه حفظه اهللا »وإخافة لآلمنين

مية بين السلفيه ما تقدم من األدلة على تحريم المظاهرات ال فرق :اخامس لما يصاحبها ;ا وإن كانت غير السلمية أشد تحريم, فكله سواء يف التحريم,وغيرها

.من تخريب وسفك دماء ونحو هذاولهذا لم يلتفت إلى ذلك ,م بهسل كون هذه المظاهرات سلمية أمر ال ي:اسادس

ى حفظه اهللا تعال−وهذا يدل على تمام علمه ووفور عقله ,العالمة العباد كما سبق .−وأمتع به

ولعل من يزعم بأهنا سلمية يقصد أن المتظاهرين أنفسهم ال يسفكون الدم وال :فليس هذا هو مراد أهل العلم ممن يقولون ,مسل وهذا مع كونه غير م,يخربون

أو ,أو على يد الدولة , المتظاهرينييدأ فسيان جريان المفاسد على ,تصحبها مفاسد .)جيةالبلط(على يد من يسموهنم

٢٠

RP@

وال ,فإذا كان المتظاهرون إذا خرجوا خرجوا مسالمين ال يحملون أسلحةوعاثوا يف ,وهنبوا ,فقتلوا ,لكنهم إذا خرجوا خرج يف ظلهم المجرمونشيئا يفسدون

.فهذا كله سواء ;ونحو هذا ,و قابلت الدولة المتظاهرين بالقتل أ,ااألرض فساد ,ألن علة التحريم وجودها ,ذه المفاسدلوقوع هفيبقى أصل التحريم على حاله

والتخريب ,واالغتصاب ,والسرقة , إذا وقع القتل: وال يقولن عاقل,توقد وجدهم من المجرمين على يد غيرعإذا وقو ,من الفسادعلى يد المتظاهرين أنفسهم كان

لزوال « :)٣٩٨٧( يقول كما عند النسائي هوالنبي ?لم يصر من الفسادوالقتلة لدنيا أهون عند اهللا من قتل رجل مسلم «.

مت من أجل رزوال الدنيا فحقتله كعلى يد المتظاهرين كان المسلم تل فهل إذا قلم يكن كزوال الدنيا , أو المجرمين,تل على يد الشرطة لكن إذا ق,ذلك المظاهرات

!!?ارت المظاهرات حالالصففكيف إذا انضمت إلى ذلك , ألنه واضح بحمد اهللا; يقول هذاال أظن عاقال

. فال شك حينئذ يف التحريم?العلل األخرى وال تعرف , إذا تحقق للمتظاهرين ما يريدون فال يدل ذلك على الجواز:اسابع

. وإنما بالدليل من الكتاب والسنة,األحكام الشرعية بالنتائجكما يف ه كما قيل ذلك للنبي ,يقع فعالأال ترى أن الكاهن قد يخرب بما

قالوا« من حديث عائشة »الصحيحين« يا رسول اهللا: فإنهم يحدثون أحي, انا بالش ءييكون حقا ? الكاهن فهل تكون الكهانة جائزة لوقوع الخرب كما ذكر.»

?هللا يكون السحر حالالفي بإذن اوهل إذا عولج مريض بالسحر عند ساحر فشوغير ذلك من األمثلة التي تدل على عدم التفات الشارع إلى النتيجة إذا كانت

إذا أتى طائفة « :عبد العزيز آل الشيخ صالح بنةالعالم وقد قال ,الوسيلة محرمة , وبالتالي يصلح, إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي:كبيرة وقالوا

٢١

RQ@

ألن الوسيلة يف أصلها ; هذا باطل: نقول, والوسيلة تربر الغاية,طلوبوإصالحه م كالتداوي , فهذه وسيلة وإن أوصلت إلى المصلحة لكن يف أصلها محرم,محرمة

.»بالمحرم يوصل إلى الشفاء وإن المظاهرات السلمية , إن األحكام الشرعية تبنى على النتائج: لو قيل:اثامن

لو قلنا هذا لكانت ,ا خرج المتظاهرون من أجله إذا حققت متكون حالال وذلك أهنا ما حققت ما خرجت من ,التحرير حراماالمظاهرات التي وقعت يف ميدان

, بل الذي فعل هذا هو الجيش الذي رفض ضرب المتظاهرين وانضم إليهم,أجله ,ىلقيت عليه لكان للمسألة صورة أخرولو كان الجيش قد استجاب لألوامر التي أ

إنما فعل الجيش هذا : وال يقال,تظهر آثارها يف بعض البلدان المجاورة كليبيا مثال وإال فإن الجيش نفسه قد ضرب , فهذا ليس بصحيح,من تأثير المظاهرات

ولو فعل الجيش هذا لهذه العلة لما ,المتظاهرين يف أحداث األمن المركزي المعروفة وإنما ,وألمسك األمور بيد واعية قوية ,ا يف البالدترك المجرمين إلى اليوم يعيثون فساد

.»ألمر ما جدع قصير أنفه« :كما يف المثل و,قد يظهر يف األيام المقبلةفعل هذا ألمر ما فالمقصود بذلك ,اا وعدم إن الحكم يدور مع النتيجة وجود: لو قيل:اتاسع

فمن المعلوم أن ,يه األحكام أما نادر الوقائع فهذا شاذ ال تبنى عل,الغالب المتكررمظاهرات إن : فلو قيل,ولم تأت بنتيجة ,شيئاالمظاهرات السابقة كلها لم تحقق

فالجواب أن ما بعدها من المظاهرات التي وقعت يف الدول ,التحرير أتت بنتيجةفالمظاهرات السابقة لم تحقق ,األخرى لم تأت بشيء إال مزيد من سفك الدم الحرام

فتبقى مظاهرات التحرير بمفردها عمال ,شيئاالمظاهرات الالحقة لم تحقق و,اشيئ ; وتظل المظاهرات على أصل التحريم,ةيعرتتغير به األحكام الش فال ,ا وقع فلتةشاذ

. وال على نوادر األحوال,حكام الشرعية ال تبني على فلتات الوقائعألن األا قال العالمة ابن عثيمني ضر أكثر, وإن نفعت هذه المرة ضرت لكنها ت« :و

.»المرة الثانية

٢٢

RR@

אאW وقد خالف ,والعجيب أن اإلمام الطحاوي حنفي المذهب« :قول املصنفمع

والشافعي وأحمد يف رواية عنه وكبار )كذا( بل خالف اإلمام مالك ,إمامه أبا حنيفة .» وهؤالء هم جمهور أهل العلم والسنة,أصحاهبم :واب من وجوهفاجلأن اإلمام الطحاوي ما يبين إن شاء اهللا يف تضاعيف هذا الرد دري سوف :أوال

.يره من أهل السنة يف هذه المسألةوال غ ,لم يخالف إمامه ~أو غيره من ,خالف إمامه أبا حنيفة ~لو كان اإلمام الطحاوي :أن يقال :اخكا

وأن ال« : القائله األعظم رسول اهللا وافق إمامه فقد,يف هذه المسألةاألئمة ننازع األمر أهله إال أن تروا كفرا بواحا عندكم من اهللا فيه برهان, :والقائل. متفق عليه »

كما عند قيل له والذي , رواه البخاري»ينوقلى تتوا حرباص ف,ةرثي أدع بنورتس«أال نقاتلهم :مسلم قال? ما صلوا,ال« : «.

عند وصوناألهنم أ , وال لغيره من األئمة,ا إلمامهوهو حينئذ ال يكون مخالف هو القائل ~, وأبو حنيفة على أقوالهمهل رسول اهللا ااالختالف أن نقدم أقو

هكتاب اهللا وخرب الرسول إذا قلت قوال يخالف «): ٥٠(كما يف األيقاظ للفالين .»فاتركوا قولي

אאW عجب لما نقله الطحاوي من تقرير مذهب مرجئة الفقهاء او« : قول املصنفمع

ا ألهل السنة يف ثانيوهل جعلوه قوال! ? فهل خالفوه أم وافقوه,يف مسألة اإليمان »!?اإليمان

قرر مذهب مرجئة الفقهاء ~كون الطحاوي لماذا يعجب المصنف من :أوال ?يف باب اإليمان

!?هل يعجب لخطئه

٢٣

RS@

أخطأ يف باب مع كونه قد ,أم يعجب ألن من يرد عليهم أخذوا بقوله يف اإلمامة ! ?اإليمان

فليس هذا »يعجب من خطئه يف هذه المسألة« :أي فإن كان يقصد األولى من حديث أبي كما عند البخاريها وقد قال النبي وكيف يكون عجيب ,بعجيب

.» اهللامص عنم موصعوالم« :سعيد الخدري .»وما من شرط العالم أنه ال يخطئ« :~لذهبي اوقد قال الحافظ

:~عثيمني شيخ ابن الوقد سئل العقيدة السفارينية تكلم أحد طالب العلم المعتربين ,بارك اهللا فيكم :السؤال

? فهل هذا حق,ن المتكلمينبأهنا عقيدة غير عقيدة أهل السنة وأنه مالسفارينية فيها كلمات ,طاء إال من شاء اهللا ال شك أن كل إنسان له أخ:اجلواب إن الرجل :ولكن إذا كانت مسألة من آالف المسائل منتقدة هل يقال ,يعني تنتقد

? أو خرج عن السلفية?خرج عن أهل السنة والجماعةن السلف يغتفرون إإذ ,عن السلفيةوما ندري لعل هذا القائل هو الذي خرج

وإذا أخطأ ,أما أن يحكم بالجور ,ويحكمون بالقسط , يف كثير الصوابإقليل الخط هذا ,هذا من هؤالء : يف هذه المسألة قيلا مبتدعاوتبع فيها مذهب ,إنسان ما يف مسألة

ينظرون نالسلف الصالح , هذا ليس من طريق السلف,وال يؤخذ قوله ,أشعري , لكن فيها أخطاء,والعقيدة هي سلفية ,ويحكمون بالقسط ,والسيئات بين الحسنات

.)٧٠١ص ( »شرح السفارينية« من ~انتهى كالمه »ال شك فيها أخطاء » اإلمامة دون قوله يف اإليمانأهنم أخذوا بقوله يف« :أيوإن كان يقصد الثانية

− ارفوالمصنف هبم ع− على من عرف مذهب أهل السنة أيضافليس هذا بعجيب وأما غيره ,ها يتبعونه يف كل أقواله إال النبي ا مطلقا تعظيمفإهنم ال يعظمون أحد

,ه فإن وافقتها تبعوه لمتابعته للنبي هفهم يعرضون أقواله على أقوال الرسول إن كان من أهل − مع معرفتهم بفضله ومنزلته ,هواتبعوا النبي خالفوهاوإن خالفته

٢٤

RT@

كل يؤخذ من قوله « :ومقالهم ولسان حالهم ,يدورون مع الحق حيث دار فهم −العلم .»هويرد عليه إال النبي

فحينئذ ال عجب أن يأخذ أهل السنة والجماعة بقول الطحاوي يف مسألة اإلمامة .ا للكتاب والسنة ويردوا قوله يف مسألة اإليمان لمخالفته,لموافقتها للكتاب والسنة

.»!?فهل خالفوه أم وافقوه« : على قول المصنفوهبذا يتبين الرد .»!? ألهل السنة يف اإليمانثانيا وهل جعلوه قوال« : قولهوأماوال نرى الخروج على أئمتنا « :يشير إلى أهنم جعلوا قول الطحاوي فكأنه

قوال ثانيا »بالسيف وإن جاروا ,عند المصنفاألمر ليس كذلك بينما , ألهل السنةأما الحاكم « :)١٢٠ص (بقوله يف آخر الكتاب عنده ما ذكره أهل السنة قولحيث إن

فجمهور الصحابة والسلف إلى أن ;ا ال يعود على قواعد الدين بالنقضالظالم ظلم .»الخروج عليه مشروع كما تقدم من النقل عن ابن حزم

هل هو مذهب أ ~ هللا ما يبين أن ما ذكره الطحاوي يأيت إن شاء ا وسوف:قلت .السنة الذي ليس لهم مذهب غيره

أخذ بقول الطحاوي بتحريم نكر على من إذا كان المصنف ي:بيق أن يقالفلماذا أخذ المصنف بقول أبي −لطحاوي قد أخطأ يف مسألة اإليمانوا− الخروج

مسألة يف أيضامع أن أبا حنيفة قد أخطأ − هوكما ذكر−حنيفة يف جواز الخروج ! ?والطحاوي إنما قلده فيها ,ا ابتداءيءخط بل هو الم,اإليمان

ينكر على من يأخذ بقول الطحاوي − اهللاهداه−كان المصنف إذا :أيضاويقال وهو قد أخطأ يف مسألة اإليمان فال يكون لقوله هذه , مسألة الخروج على الحاكميف

.الثقة يف باب اإلمامةوأبي المعالي بقول ابن حزم فهو قد أخذ , للمصنفأيضا أن هذا الزم :فاجلواب

ويكفي , لهم أخطاء أعظم بكثير مما عند الطحاويأيضاوهؤالء ,الجويني وغيرهمقال شيخ ,ولم يرجع عن المذهب إال عند الموت ,اكان أشعري ~أن أبا المعالي

٢٥

RU@

وأبو المعالي ليس له وجه يف « ):٢٠١ − ١/٢٠٠( »التسعينية«اإلسالم ابن تيمية يف فكيف ,ال يجوز تقليده يف شيء من فروع الدين عند أصحاب الشافعي و,المذهب

دع − وذلك ألن التقليد يف الفروع ...!?جوز أو يجب تقليده يف أصول الديني والسنة ا بمدارك األحكام الشرعية من الكتابإنما يكون لمن كان عالم −األصولليل المعرفة بالكتاب فإنه كان ق, وأبو المعالي لم يكن من هذا الصنف,واإلجماع , وبالخالف المنصوب مع أبي حنيفة, فإنه يف الفروع على مذهب الشافعي...والسنة

.»وأما باألصول فبالدالئل والمسائل المذكورة يف كتب المعتزلة واألشاعرةدرء تعارض «كما يف كتاب ~ م فقد قال شيخ اإلسالم ابن تيميةأما ابن حز إن أكثر أئمة النفاة من الجهمية والمعتزلة : قلت:ن قيلفإ« ):٣/٣٠٢ (»العقل والنقل

كانوا قليلي المعرفة بما جاء عن الرسول وأقوال السلف يف تفسير القرآن وأصول هؤالء : قيل, ففي النفاة كثير ممن له معرفة بذلك,الدين وما بلغوه عن الرسول

...:أنواع ,غلط فيها كما غلط غيره من يسلك يف العقليات مسلك االجتهاد وي:واخكا

فيشارك الجهمية يف بعض أصولهم الفاسدة مع أنه ال يكون له من الخربة بكالم وإن كان يعرف متون ,السلف واألئمة من هذا الباب ما كان ألئمة السنة

وهذه حال أبي محمد بن حزم وأبي الوليد الباجي والقاضي , وغيرهما»الصحيحين« .»مأبي بكر بن العربي وأمثاله

وكذلك أبو محمد « ):٣/٢٤( »درء تعارض العقل والنقل« يف ~ أيضاوقال بن حزم مع معرفته بالحديث وانتصاره لطريقة داود وأمثاله من نفاة القياس أصحاب ا

,ا هو صفة مع أنه ال يثبت علم,الظاهر قد بالغ يف نفي الصفات وردها إلى العلم وينتسب , ونحوهما ال تدل على العلم والقدرةويزعم أن أسماء اهللا كالعليم والقدير

ويدعي أن قوله هو قول أهل السنة ,إلى األمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة ويدعي أهنم خرجوا عن مذهب ,اا عظيم ويذم األشعري وأصحابه ذم,والحديث

٢٦

RV@

ومن المعلوم الذي ال يمكن مدافعته أن مذهب ,السنة والحديث يف الصفاتأصحابه يف مسائل الصفات أقرب إلى مذهب أهل السنة والحديث من و األشعري

.»مذهب ابن حزم وأمثاله يف ذلكفصل يف معجزات األنبياء التي هي « ):١/٣( »النبوات«يف كتاب ~وقال

وللنظار طرق يف التمييز بينها وبين ,آياهتم وبراهينهم كما سماها اهللا آيات وبراهينن منهم من رأى أن كل ما يخرج عن األمر إ ف:ما األول أ:غيرها ويف وجه داللتها

وقد علموا أن , بدعوى النبوةاقرتنوهو الخارق للعادة إذا ,نه معجزةإالمعتاد ف : فقالت طائفة,ا فيلزم أن يكون كل من خرقت له العادة نبي,الدليل مستلزم للمدلولحرة والكهان وبكرامات وكذبوا بما يذكر من خوارق الس,ال تخرق العادة إال لنبي

.» وهذه طريقة أكثر المعتزلة وغيرهم كأبي محمد بن حزم وغيره,الصالحين مسائل يف األصول −كما هو ظاهر من كالم شيخ اإلسالم−فعند ابن حزم :قلت ):١٨/٢٠١( »السير«من ته يف ترجمحاله بقوله ~لخص الذهبي وقد ,أخطأ فيها

ته يف الحديث الصحيح, ومعرفته به, وإن كنت ال ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحب«أوافقه يف كثير مما يقوله يف الرجال والعلل, والمسائل البشعة يف األصول والفروع, وأقطع بخطئه يف غير ما مسألة, ولكن ال أكفره, وال أضلله, وأرجو له العفو

.»وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه. والمسامحة وللمسلمينبل له مصنفات يف الرد على ,معروفانحرافه يف باب االعتقاد فيالجوزأما ابن

دفع شبه « وكتاب »الباز األشهب«: منها,أهل السنة يف باب األسماء والصفاتحتى قال , وهو يف كل هذا مخالف إلمامه أحمد بن حنبل الذي ينتسب إليه»التشبيه ~ الموفق ابن قدامة وقال .»ليته لم يخض يف التأويل وال خالف إمامه« :الذهبي .»لم نرض تصانيفه يف السنة وال طريقته فيها« ):٢١/٣٨١( للذهبي »السير«كما يف

ا يعتمد أحدما رأيت« ):٢١/٣٨٣( أيضا »السير«كما يف :وقال السيف ابن المجد .»ا عنهعليه يف دينه وعلمه وعقله راضي

٢٧

RW@

اإليمان فعليه أن يردي لخطئه يففإن أراد المصنف أن يرد كالم الطحاو :قلت . الطحاويإن خط لخطئهم يف مسائل أكثر مأيضاكالم هؤالء

אאאW المشكلة مع من ال يعرف سوى كالمه ويزعم بأن هذه « : قول املصنفمع

.»عقيدة أهل السنة :فاجلواب من وجوه

هذا ذكر بيان « :هقال يف أول عقيدت ~اإلمام الطحاوي إن : أن يقال:األول أبي حنيفة النعمان بن ثابت :عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة

الكويف, وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم األنصاري, وأبي عبد اهللا محمد بن الحسن الشيباين رضوان اهللا عليهم أجمعين, وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب

.»العالمينوهو ,أن ما سيذكره هو عقيدة أهل السنة والجماعة ~الطحاوي فقد ذكر

فمن لم ,رحمة اهللا عليهم أجمعينوصاحباه ,النعمانما يعتقده أبو حنيفة كذلك وثق وهو إمام ي, فهو قد عزى هذه العقيدة ألهل السنة,ايبفليس هذا عقوله يعرف إال .قد أحسن من انتهى إلى ما علم و,بعلمه ونقله

حتى قال فيها تاج ,تلقاها العلماء بالقبول الطحاوي أن عقيدة اإلمام :اخكاوهللا −وهذه المذاهب األربعة « ):٢٣−٢٢( »معيد النعم«يف كما الدين السبكي

وإال . والتجسيماالعتزال إال من لحق منها بأهل , يف العقائد واحدة−الحمدا , التي تلقاها العلماء سلف يقرون عقيدة أبي جعفر الطحاوي,فجمهورها على الحق

.»ا بالقبولوخلفن قول إف, ضعيف الحجةب فليس ~فمن لم يعرف إال قول الطحاوي

فهو قد أخذ بقول ,ا وتلقوه بالقبولا وخلفوافقه عليه العلماء سلف ~الطحاوي .−مع التجوز−كافة العلماء

٢٨

RX@

ريم الخروج لعل المصنف يتكلم عن معين لم يحتج يف تح :أن يقال :اخكالث ,ال يعني عدم العلم وإال فإن عدم الذكر ~على الحاكم الجائر إال بقول الطحاوي

يحتجون بعشرات النقول عن عشرات العلماء الكبار الذين تدور عليهم العلم هل أو هذا القول ألهل السنة عزونوي , يقولون بتحريم الخروج على الحاكم الجائر,الفتوى

وينقل ,السلف الصالح أصحاب الحديث الفرقة الناجية منوإلى اعتقاد ,والجماعةوبعض من ذكر هذا من أهل العلم من السلف الصالح ذكر ,اإلجماع بعضهم يف هذالكن « : فكيف يقال, وبعضهم بعده إلى يوم الناس هذا,ولد الطحاويهذا قبل أن ي

!?» الطحاويولقالمشكلة مع من ال يعرف إال ال −ن أذكر له بعض هذه النصوص لبعض أهل العلم وليسمح لي المصنف أ :ل حسب تاريخ وفيات أهل العلماا األقو مرتب−على سبيل التقصي واإلحصاء

:)ه ١٦١(سفيان اخكوري اإلمام الكبري :األول :)١/١٧٠( »شرح أصول االعتقاد«لكائي يف ذكر الآل

حدثني : لثوري ألبي عبد اهللا سفيان بن سعيد اقلت: قالشعيب بن حرب عن « فإذا وقفت بين يدي اهللا تبارك وتعالى وسألني , بهآبحديث من السنة ينفعني اهللا

, يا رب حدثني هبذا الحديث سفيان الثوري:قلت ?من أين أخذت هذا: عنه فقال لي : اكتب! وأي توكيد, هذا توكيد, يا شعيب: فقال. فأنجو أنا وتؤاخذ أنت,وأخذته عنه

إلى أن . .. منه بدأ وإليه يعود, القرآن كالم اهللا غير مخلوق,لرحيمبسم اهللا الرحمن ا .»ل والصرب تحت لواء السلطان جار أم عد:قال

:)ه ٢٣٤( عيل بن املديين اإلمام:اخكا :)١/١٨٥(لكائي لآل»شرح أصول االعتقاد«قال كما يف

يكن من السنة الالزمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها أو يؤمن هبا لم «ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس : إلى أن قال...أهلها

ق هذا الخارج عليه ش فقد−برضا كانت أو بغلبة− وجه كانت فأقروا له بالخالفة بأي

٢٩

RY@

. فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية,ه وخالف اآلثار عن رسول اهللا ,العصا فمن عمل ذلك فهو مبتدع , الخروج عليه ألحد من الناسوال يحل قتال السلطان وال

.»على غير السنة :) ه٢٤١(اإلمام أمحد بن حنبل إمام أهل السنة :اخكالث

:)١/٣١٠( »شرح أصول االعتقاد«لكائي يف يف اعتقاده الذي ذكره عنه الآل القة ومن ولي الخالف,والسمع والطاعة لألئمة وأمير المؤمنين الرب والفاجر«

ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير ,فاجتمع الناس عليه ورضوا بهومن خرج على إمام المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له ...المؤمنين

, فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين−بالرضا أو بالغلبة−بالخالفة بأي وجه كان وال يحل .الخارج عليه مات ميتة جاهلية فإن مات ,هوخالف اآلثار عن رسول اهللا

فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير ,قتال السلطان وال الخروج عليه ألحد من الناس .»السنة والطريق

:)ه ٢٥٦( ~ اكخاري اإلمام :الرابع ):١/٣١٧(قال كما يف االعتقاد الذي ذكره عنه الاللكائي

ئر امبل قنهيل علغ ي الثالث«: هوأن ال ننازع األمر أهله لقول النبي « ن ميطح تمهتوع دنإ ف,مهتاعم جومزل و,رم األةال وةاعط و, هللامل العصالخ إ:ملسم وأن ال ,]٥٩:النساء[ ﴾Ð Ï Î Í Ì Ë Ê﴿ : ثم أكد يف قوله,»مهائرو

.»ه يرى السيف على أمة محمد :) ه٢٦٤(اإلمام املزىي :اخلامس

):٨٧ص ( »شرح السنة«يف كتابه قال واجتناب ما كان عند اهللا ,اوالطاعة ألولي األمر فيما كان عند اهللا مرضي« كيما يعطف هبم آوالتوبة إلى اهللا ,وترك الخروج عند تعديهم وجورهم ,امسخط

.»على رعيتهم

٣٠

SP@

:)ه ٢٦٢(زي أبو زرعة الرااإلمام : السادس :)ه ٢٧٧(أبو حاتم الرازي اإلمام :السابع

يف بيان ما روي عنهما يف أصول الدين »أصول االعتقاد«لكائي يف نقل عنهما الآل)١/٣١٨:(

ونسمع ونطيع لمن واله ,وال نرى الخروج على األئمة وال القتال يف الفتنة« .»ا من طاعة وال ننزع يد, أمرناآاهللا

، الفقيه، تلميذ أمحد بن حنبلاإلمام :اخكامن :) ه٢٨٠( حرب الكرما : )٤٧ص (» إجماع السلف يف االعتقاد «كتابه الموسوم بـقال

ال تخرج عليه و,ا من طاعتهال تنزع يد ,أمركم آواالنقياد لمن واله اهللا « ,وتطيع سمعتو ,السلطان وال تخرج على ,اومخرج احتى يجعل اهللا لك فرج ,بسيف

ن إو ,لجماعةوالك فهو مبتدع مخالف مفارق للسنة فمن فعل ذ,وال تنكث بيعتهليس لك أن تخرج عليه و,أمرك السلطان بأمر فيه هللا معصية فليس لك أن تطيعه البتة

.»وال تمنعه حقه :)ه ٢٨٣(سهل بن عبد اهللا التسرتي :اسعاحك

:)١/٢٠٥ (»شرح أصول االعتقاد«كائي لقال الآل أخربنا أبو عبد اهللا محمد بن إبراهيم بن محمد بن حارست النجيرمي قراءة«صاحب سهل − سمعت أبا القاسم عبد الجبار بن شيراز بن يزيد العبدي : قال,عليه

لرجل أنه متى يعلم ا: وقيل له, سمعت سهل بن عبد اهللا يقول: يقول− بن عبد اهللا , ال يرتك الجماعة:ف من نفسه عشر خصال إذا عر:قال ?على السنة والجماعة

وال يكذب , وال يخرج على هذه األمة بالسيف,هوال يسب أصحاب النبي وال يرتك الصالة على من يموت , وال يماري يف الدين, وال يشك يف اإليمان,بالقدر

ماعة خلف الج وال يرتك, وال يرتك المسح على الخفين,من أهل القبلة بالذنب

٣١

SQ@

.»كل وال جار أو عدل :)ه ٣١٦(اإلمام أبو عوانة : العارش ):٤/٤٢٠( »مستخرجه على صحيح مسلم«قال يف

ذكر الخرب الموجب طاعة اإلمان بي« ولم يستن ه النبي هبدى يهتديام وإن لم .رثم ساق حديث حذيفة بن اليمان المشهو »وإن ضرب ظهور رعيته ,بسنته

:) ه٣٢١( ~ الطحاويأبو جعفر اإلمام :احلادي عرش :»العقيدة الطحاوية«قال كما يف

وال , وال ندعو عليهم,وال نرى الخروج على أئمتنا ووالة أمورنا وإن جاروا« , فريضة ما لم يأمروا بمعصيةآ ونرى طاعتهم من طاعة اهللا ,ا من طاعتهمننزع يد

.»وندعو لهم بالصالح والمعافاة :)ه ٣٢٩(الرببهاري اإلمام :عرشاخكا :)٢٩ ص( »شرح السنة«قال يف

رسول اهللا وذلك لقول ,وال يحل قتال السلطان وال الخروج عليه وإن جار«ى توا حرباص« : وقوله لألنصار.»ايشبا حدب عان كنإ ورباص« : ألبي ذر الغفاريه

.» فإن فيه فساد الدنيا والدين, وليس من السنة قتال السلطان»ضوى الحلي عنوقلت حتى يعلم , فالن صاحب سنة:وال يحل لرجل أن يقول« :)٥٧ص (أيضاوقال

صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة :ال يقال له ف,أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة فمن هذه ,واء أصل اثنين وسبعين هوى أربعة أه: قال عبد اهللا بن المبارك,كلها

. والخوارج, والشيعة, والمرجئة, القدرية:األربعة األهواء تشعبت االثنان وسبعون هوى ولم يتكلم ,ها على أصحاب رسول اهللا فمن قدم أبا بكر وعمر وعثمان وعلي

اإليمان قول : ومن قال,يف الباقين إال بخير ودعا لهم فقد خرج من التشيع أوله وآخره الصالة خلف كل :ومن قال ,رجاء أوله وآخره فقد خرج من اإل,صوعمل يزيد وينق

٣٢

SR@

ودعا لهم , ولم ير الخروج على السلطان بالسيف, والجهاد مع كل خليفة,بر وفاجر المقادير كلها من اهللا : ومن قال, فقد خرج من قول الخوارج أوله وآخره,بالصالح

من قول القدرية أوله فقد خرج , يضل من يشاء ويهدي من يشاء, خيرها وشرهاآ .» وهو صاحب سنة,وآخره

:) ه٣٣٠(أبو احلسن األشعري اإلمام عرش اخكالث ):٢٥٠ − ٢٤٩( »مقاالت اإلسالميين«قال يف

فقالت المعتزلة والزيدية :واختلف الناس يف السيف على أربعة أقاويل«أهل البغي ذلك واجب إذا أمكننا أن نزيل بالسيف :والخوارج وكثير من المرجئة

:وبقوله .]٢:المائدة[ ﴾¿ Â Á À﴿ :آ واعتلوا بقول اهللا ,ونقيم الحق﴿} | { z y x w v﴾ ]الحجرات ¨ © ª ﴿ :آ واعتلوا بقول اهللا .]٩:

ولو قتلت حتى يظهر اإلمام ,وقالت الروافض بإبطال السيف .]١٢٤:البقرة [ ﴾»سيف إذا اجتمع على إمام عادل ال:وقال أبو بكر األصم ومن قال بقوله .فيأمر بذلك

ولو قتلت الرجال , السيف باطل:وقال قائلون .يخرجون معه فيزيل أهل البغي نإ وليس لنا إزالته و, ويكون غير عادلن اإلمام قد يكون عادالإ و,وسبيت الذرية

.» وهذا قول أصحاب الحديث, وأنكروا الخروج على السلطان ولم يروه,اكان فاسق :) ه٣٥٤( اإلمام أبو حاتم ابن حبان البسيت :الرابع عرش

: منها, عدة أبواب»صحيحه«بوب يف وذكر تحته حديث »ذكر الزجر عن الخروج على األئمة بالسالح وإن جاروا«

.سلمة بن األكوعذكر الزجر عن الخروج على أمراء السوء وإن جاروا بعد أن يكره بالقلب ما « .مالكوذكر تحته حديث عوف بن »يأتون

» المرء من ترك الخروج على األمراء وإن جارواىذكر ما يجب عل« :ثم قال .وذكر تحته حديث ابن عمر

٣٣

SS@

:) ه٣٦٠(اإلمام اآلجري :عرشامس اخل ):١/٥٧ (»الشريعة«قال يف كتابه الماتع

كان اإلمام أو عدال−فال ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام « فال ينبغي له أن , واستحل قتال المسلمين,جمع جماعة وسل سيفه فخرج و−اجائر

وال بحسن ألفاظه , وال بدوام صيامه, وال بطول قيامه يف الصالة,غرت بقراءته للقرآنيه أخبار ال فيما قلته وقد روي عن رسول اهللا ,يف العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج

.»ه ال يختلف يف العلم هبا جميع أئمة المسلمين بل لعل,يدفعها كثير من علماء المسلمين :)١/٣٦(وكان قال قبل ذلك

من التحذير من مذاهب الخوارج ما فيه بالغ قد ذكرت:قال محمد بن الحسين« وصرب على جور األئمة , ولم ير رأيهم,لمن عصمه اهللا تعالى عن مذهب الخوارج

تعالى كشف الظلم عنه وعن وسأل اهللا, ولم يخرج عليهم بسيفه,وحيف األمراء , وجاهد معهم كل عدو للمسلمين, وحج معهم, ودعا للوالة بالصالح,المسلمين

وإن لم يمكنه , فإن أمروه بطاعة فأمكنه أطاعهم,وصلى معهم الجمعة والعيدين وإذا دارت الفتن بينهم لزم بيته وكف , وإن أمروه بمعصية لم يطعهم,اعتذر إليهم فمن كان هذا وصفه كان على , ولم يعن على فتنة,يهو ما هم فيه ولم ,لسانه ويده

.»الصراط المستقيم إن شاء اهللا :) ه٣٧١(أبو بكر اإلسماعييل مام اإل :عرشالسادس

):٥٥ص( »عتقاد أهل السنةا«كتابه قال يف ويرون الدعاء لهم باإلصالح ,ويرون جهاد الكفار معهم وإن كانوا جورة«

.» وال يرون الخروج بالسيف عليهم,دلوالعطف إلى الع :) ه٣٨٧(اإلمام ابن بطة :عرشالسابع

):٦٤ص ( »الشرح واإلبانة على أصول الديانة«يف قال .» وال تخرج بالسيف على األئمة وإن ظلموا,الكف والقعود يف الفتنة«

٣٤

ST@

:) ه٣٩٩( اإلمام أبو حممد بن أ زمنني :عرشاخكامن ):٢٠٧ص (»أصول السنة«يف قال

ومن قول أهل السنة أن السلطان : قال محمد. باب يف جوب السمع والطاعة« فهو على − اا كان أو فاجربر−ا ظل اهللا يف األرض, وأنه من لم ير على نفسه سلطان

.»]٥٩:النساء[ ﴾ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê﴿: آخالف السنة, وقال ا :عرشاحكاسع :) ه٤٤٠(أبو عمرو عثمان بن سعيد ا

:)١٦٩ص( »الرسالة الوافية«قال يف وواجب االنقياد لألئمة والسمع والطاعة لهم يف العسر واليسر والمنشط «

هم والنائبين عنهم من األمراء ئ وكذا طاعة خلفا, وإعظامهم وتوقيرهم,والمكره وسائر من استخلفوه يف ,والقضاة والحكام والعمال والسعاة وجباة الخراج واألموال

وذا مجمع عليه , وال يجب الخروج عليهم والمشاقة لهم,مما إليهم النظر فيهشيء ما العادل عن ذلك منهم بظلم وجور وتعطيل حد أ ف,يف اإلمام العادل المستقيم

ومراجعته يف ,ودعاؤه إلى طاعته ,وإصابة ذنب فإنه يجب وعظه وإذكاره باهللا تعالىا هو عاص فيه من ظلم وجور وعصيان ويلزم ترك طاعته فيم ,والقسط إقامة العدل

.»ذه األمور خلعه وال الخروج عليه وال يجب هب,وبدعة ):٥٣ص ( »السنن الواردة يف الفتن«وقال يف كتابه القيم

,عليهم مة واألمراء وخلعهم وسبهم والطعنباب النهي عن الخروج على األئ«يف تضاعيف هذه وساق عدة أحاديث جاء بعضها »وما جاء من التغليظ يف ذلك

.الرسالة :)ه ٤٤٩(أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرمحن الصابوىي :العرشون

:)١٠٠ص ( »عقيدة السلف وأصحاب الحديث«كتابه يف قال ويرون الدعاء لهم باإلصالح ,ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة«

٣٥

SU@

رأوا منهم العدول عن وال يرون الخروج عليهم بالسيف وإن ,والتوفيق والصالح .»الحيف والعدل إلى الجور

:) ه٤٥٨( اكيهيق ماماإل :العرشوناحلادي و : منها قوله, أبواب يف طاعة األئمةعدة )٨/٢٧١( »سننه الكبرى«يف بوب

,نكر من أموره بقلبهم وإنكار ال, يصيبه من جهة إمامهىباب الصرب على أذ« .»وترك الخروج عليه

:) ه٤٥٨(القا أبو يعىل احلنبيل :ونالعرشواخكا ):٢٤٣ص ( »المعتمد يف أصول الدين«قال يف كتاب

فإن كفر بعد إيمانه فقد خرج عن ;وإن حدث منه ما يقدح يف دينه نظرت« لكن , وإن لم يكفر, ألنه قد خرج عن الملة ووجب قتله; وهذا ال إشكال فيه,اإلمامة

وتضييع ,وتناول النفوس المحرمة ,وضرب األبشار ,فسق يف أفعاله كأخذ األموال ? فهل يوجب خلعه أم ال,ونحو ذلك ,وشرب الخمور ,وتعطيل الحدود ,الحقوق

وال يجب الخروج ,ذكر شيخنا أبو عبد اهللا يف كتابه عن أصحابنا أنه ال ينخلع بذلكهللا بل يجب وعظه وتخويفه وترك طاعته يف شيء مما يدعو إليه من معاصي ا,عليه .» ينخلع بذلك:ا للمعتزلة واألشعرية يف قولهم خالف,تعالى

:)ه ٥٠٧(حممد بن طاهر املقد : والعرشوناخكالث :)٢/٥٩١( »الحجة على تارك المحجة«قال يف كتاب

ا بل الــسلطان إن جــار أو غــدرخروجــ أرى شـــق العـــصا ال وال أرىولـــستــــرأ مــــن رأى اخلــــوارج إنهــــم ــوا وأب ــتهرأراق ــا اش ــسلمني كم ــاء امل دم

:)ه ٥٣٥(اإلمام احلافظ قوام السنة األصبها : والعرشونالرابع ):٢/٢٩٧( »يان المحجة وشرح عقيدة أهل السنةالحجة يف ب«قال يف كتاب

إلى أن قال »... أول ما افرتض اهللا على عباده اإلخالص:قال علماء السلف«

٣٦

SV@

.» وال نخرج عليهم, ونجاهد معهم,داموا يصلونونسمع ونطيع الوالة ما « ):٢٨٢ص ( :)ه ٥٧١( اإلمام ابن عساكر املحدث : والعرشوناخلامس

:عقيدة اإلمام األشعري )١/١٦٦( »تبيين كذب المفتري«ذكر يف كتابه امتهم, وتضليل مبالصالح واإلقرار بإ ونرى الدعاء ألئمة المسلمين« :فذكر منها

لخروج عليهم اوندين برتك, ا ظهر منهم ترك االستقامةلخروج عليهم إذأى امن را هبا عن عرض وذاب,اومادح ا لهاذكر هذه العقيدة مقر »ةترك القتال يف الفتن وبالسيف

−رحمكم اهللا−فتأملوا « : ثم ختمها بقوله,ا هبا حسن اعتقاده ومبين,اإلمام األشعري ,فضل هذا اإلمام العالم الذي شرحه وبينه واعرتفوا ب!هه وأبينهذا االعتقاد ما أوضح

y ﴿ : قال اهللا فيهمممن وكونوا !هوانظروا سهولة لفظه فما أفصحه وأحسن} | { z﴾ ]الزمر عرفوا وا ,وتبينوا فضل أبي الحسن ,]١٨:

لتعلموا أهنما كانا يف االعتقاد ,واعرتافه واسمعوا وصفه ألحمد بالفضل,نصافهإ .»ينلدين ومذهب السنة غير مفرتق ويف أصول ا,نيمتفق

ين ابن قدامة املقد :والعرشونالسادس :) ه٦٢٠(موفق ا :)١/١٨٨( »لمعة االعتقاد«يف قال برهم −ئمة المسلمين وأمراء المؤمنين السمع والطاعة أل:ومن السنة«

ولي ومن, فإنه ال طاعة ألحد يف معصية اهللا, ما لم يأمروا بمعصية اهللا−وفاجرهم وسمي , أو غلبهم بسيفه حتى صار الخليفة,الخالفة واجتمع عليه الناس ورضوا به

.» وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين,أمير المؤمنين :)ه ٧٢٨(شيخ اإلسالم ابن تيمية :والعرشونالسابع

):١/٣٢( »االستقامة«قال يف كتاب من إمام أو طائفة ال يوجب يجرد وجود البغول هذا الموضع أن مومن أص« بل من األصول التي دلت عليها النصوص أن اإلمام الجائر , بل ال يبيحه,قتالهم

ه وال يقاتلونه كما أمر النبي ,الظالم يؤمر الناس بالصرب على جوره وظلمه وبغيه

٣٧

SW@

فيه فتنة هنى بل إذا كانت,ا بالقتال فلم يأذن يف دفع البغي مطلق,بذلك يف غير حديث .»عن دفع البغي به وأمر بالصرب

):٣/٣٢١( »منهاج السنة النبوية«قال شيخ اإلسالم يف والمشهور من مذهب أهل السنة أهنم ال يرون الخروج على األئمة وقتالهم «

كما دلت على ذلك األحاديث الصحيحة المستفيضة ,بالسيف وإن كان فيهم ظلم .»هعن النبي

:)١/٣٧٩ (»المنهاج« السنة كما يف عن أهل~ويقول ويطاع يف طاعة , إنه يعاون على الرب والتقوى دون اإلثم والعدوان:ويقولون«

إنما تدل على هذا ه وأحاديث النبي ,وال يخرج عليه بالسيف ,اهللا دون معصيته هيرم أنى مأ رنم« : قال أنهه عن النبي ب عن ابن عباس »الصحيحين«كما يف

اتما فرب شانطل السن عجرخ ياس النن مدح أسي لهنإ ف,هيل عربصيل فههركيئا يش ال إهيل عاتما فرب شةاعم الجقار فن مهنإ «:−ويف لفظ− »ةيلاه جةيت مات مال إهيلع وأمر , فجعل المحذور هو الخروج عن السلطان ومفارقة الجماعة»ةيلاه جةيت ماتم

ا وال ا معينا وال أميرا معين لم يخص بذلك سلطان,بالصرب على ما يكره من األمير .»جماعة معينة :)ه ٧٥١( ~ خ اإلسالم ابن القيمشيوالعرشون اخكامن

منها اعتقاد ابن ,قادات السلفية جملة من االعت»اجتماع الجيوش«نقل يف كتابه وفيها النهي عن ,أيضاوقد تقدم واعتقاد أبي الحسن األشعري ,الحداد وقد تقدم كما حكاه , اإلجماع على هذا»حادي األرواح« وكذلك نقل يف ,الخروج وتحريمه

. وسيأيت له نقوالت أخرى إن شاء اهللا,حرب :) ه٧٧٤(اإلمام ابن كثري :والعرشون احكاسع

Ì Ë Ê ﴿ :يف تفسير قوله تعالى :)٢/٣٤٣( المشهور »تفسيره«ذكر يف Ð Ï Î Í ﴾ ]منها, أحاديث يف السمع والطاعةةعد ]٥٩:النساء :

٣٨

SX@

ذا السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره, ما لم يؤمر بمعصية, فإ« .»أمر بمعصية فال سمع وال طاعة

ي فةاعالط وعمى السل عه اهللاولسا رنعايب: وعن عبادة بن الصامت قالمنشط ثرة عأا, ونرسيا ونرسعا, ونهركما ون ن أالإ«: الق. هله أرم األعازن نالأا, ونيل

واحا برفا كورت . أخرجاه»انهر ب اهللان ميه فمكدنا, ع¶ ¸ º ¹ « ¼ ½ ¾ ﴿ :)٦/٧٥(وكذا ذكر يف تفسير قوله تعالى

Ê É È Ç Æ Å Ä Ã Â Á À ¿﴾ ]٥١:النور[. وسنة رسوله, واألحاديث واآلثار يف وجوب الطاعة لكتاب اهللا« :ثم قال

, أكثر من أن تحصر يفاوللخلفاء الراشدين, واألئمة إذا أمروا بطاعة اهللا كثيرة جد .»هذا المكان

F E D C B A ﴿ :يف تفسير قوله تعالى) ١/٢٢٢(يف قال و I H G﴾ ]٣٠:البقرة[:

قوله لأنه ال ينعزل فيه خالف, والصحيح ?ولو فسق اإلمام هل ينعزل أم ال«احا عو برافا كور تن أالإ«: عليه الصالة والسالم .»انهر بيه ف اهللان ممكدن

:) ه٧٩٥(رجب احلنبيل اإلمام ابن :اخكالثون :)١/٢٦٢ (»جامع العلوم والحكم«قال يف

وهبا تنتظم ,وأما السمع والطاعة لوالة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا« كما قال , وهبا يستعينون على إظهار دينهم وطاعة رهبم,مصالح العباد يف معاشهم

.»و فاجر إن الناس ال يصلحهم إال إمام بر أ:ت بن أبي طالب يعلفحب :وأما النصيحة ألئمة المسلمين« :)١/٨٠( يف نفس الكتاب أيضاوقال وكراهة افرتاق األمة ,وحب اجتماع األمة عليهم ,وعدلهم ورشدهم صالحهم وحب , والبغض لمن رأى الخروج عليهم,آ والتدين بطاعتهم يف طاعة اهللا ,عليهم

.»آإعزازهم يف طاعة اهللا

٣٩

SY@

جهاد األمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات « :)١/٣٢٢ (أيضاوقال أو يبطل بيده ما ,أو يكسر آالت اللهو التي لهم أو نحو ذلك ,مثل أن يريق خمورهم

وليس هو من باب ,وكل ذلك جائز ,من الظلم إن كان له قدرة على ذلكأمروا به .»قتالهم وال من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه

:) ه١٢٠٦(الشيخ حممد بن عبد الوهاب :ادي واخكالثوناحل ):١/٣٣( »الدرر السنية«قال يف ذكر اعتقاده كما يف

ألئمة المسلمين برهم وفاجرهم, ما لم يأمروا :وأرى وجوب السمع والطاعة«بمعصية اهللا, ومن ولي الخالفة, واجتمع عليه الناس, ورضوا به, وغلبهم بسيفه حتى

.» وحرم الخروج عليه;جبت طاعتهصار خليفة و :) ه١٢٥٥(الشو اإلمام : اخكالثوناخكا و ):٥٠٩ − ٤/٥٠٨( »السيل الجرار«قال يف

وال ينهض بتلك األمور التي ذكرنا , وعليها تدور الدوائر,مالك األمور :العدالة«ه على وتدبيرات وأقواله أهنا المقصودة من اإلمامة إال العدل الذي تجري أفعاله

عن أن يؤمن على ؤمن على نفسه فضال فإن من ال عدالة له ال ي,مراضي الرب سبحانهوعزيمة الورع ال ومعلوم أن وازع الدين ,ودنياهم ويوثق به يف تدبير دينهم ,عباد اهللا

ومن لم يكن كذلك خبط يف الضاللة وخلط يف ,تتم أمور الدين والدنيا إال هبا ألنه مع عدم ;ومراضي عباده ,وآثرها على مراضي اهللا ,نفسهواتبع شهوات ,الجهالة

وال يبالي ,والسنة وخلوه من صفات الورع ال يبالي بزواجر الكتاب ,تلبسه بالعدالةفليس ألهل الحل ,والنهي فيهم نافذ األمر,ا عليهم ألنه قد صار متولي; بالناسأيضا

إال أن يتوب ويتعذر عليهم ,ر بذلك قد اشتهإذ والعقد أن يبايعوا من لم يكن عدالفعليهم أن يأخذوا عليه بأعمال العادلين والسلوك يف مسالك ,العدول إلى غيره

وهنيه عما هو , ثم إذا لم يثبت على ذلك كان عليهم أمره بما هو معروف,المتقين الخروج عليه أيضاوال يجوز لهم ,وال يجوز لهم أن يطيعوه يف معصية اهللا ,منكر

٤٠

TP@

فإن األحاديث المتواترة قد دلت على ذلك داللة أوضح من ,حاكمته إلى السيفوم فإذا , صدره لهذاانشرح ومن له اطالع على ما جاءت به السنة المطهرة ,شمس النهار

,به يجتمع شمل األحاديث الواردة يف الطاعة مع ما يشهد لها من اآليات القرآنية وشمل األدلة الواردة يف ,وف والنهي عن المنكروشمل األدلة الواردة يف األمر بالمعر

.»لف بسيطمؤسع لها إال يتال جدا وهي كثيرة,أنه ال طاعة يف معصية اهللاولكنه ينبغي لمن ظهر له غلط اإلمام يف بعض المسائل « :)٤/٥٥٦( أيضاوقال أنه بل كما ورد يف الحديث, وال يظهر الشناعة عليه على رؤوس األشهاد,أن يناصحه

وقد قدمنا يف أول كتاب , وال يذل سلطان اهللا,يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحةغوا يف الظلم أي مبلغ ما أقاموا ل أنه ال يجوز الخروج على األئمة وإن ب,السير هذا , واألحاديث الواردة يف هذا المعنى متواترة, ولم يظهر منهم الكفر البواح,الصالة

ال طاعة فإنه,أن يطيع اإلمام يف طاعة اهللا ويعصيه يف معصية اهللاولكن على المأموم .»لمخلوق يف معصية الخالق

:)ه ١٢٩٨(عبد الغين الغنييم امليدا احلنيف :واخكالثونالث اخك :)١٤٨ − ١٤٧( »الطحاوية شرح«يف قال

ئمة ألنه قد ظهر الفسق وانتشر الجور من األ;وال ينعزل اإلمام بالفسق والجور« والسلف كانوا ينقادون لهم ويقيمون الجمع ,واألمراء بعد الخلفاء الراشدين

, ألن العصمة ليست بشرط لإلمام ابتداء; وال يرون الخروج عليهم,واألعياد بإذهنم .»كذا يف شرح العقائد النسفية . أولىفبقاء

:) ه١٣٠٧(صديق حسن خان :الرابع واخكالثون :)١٤٥ (» بيان عقيدة أهل األثر الثمر يفقطف«قال يف

, والنصيحة لهم ولعامتهم,يرون الدعاء لألئمة المسلمين بالصالح والسداد« .»وال يخرج عليهم بالسيف

٤١

TQ@

:)ه ١٣٣٤(حممد امليك بن عزوز الرب املاليك :اخلامس واخكالثون :)١٩٥ص ( »عقيدة التوحيد الكبرى«يف كتابه

.»ا يصلي ما دام مؤمنوال يجوز خلعه والخروج عليه« :)ه ١٣٧٧(الشيخ العالمة حافظ بن أمحد احلكيم :واخكالثونالسادس

:)١٨٩ص( »أعالم السنة المنشورة«قال يف ? ما الواجب لوالة األمور:س«

وأمرهم به , الواجب لهم النصيحة بمواالهتم على الحق وطاعتهم فيه:ج والصرب , وأداء الصدقات إليهم, والصالة خلفهم والجهاد معهم,وتذكيرهم برفق وأن ال ,اا بواح ما لم يظهروا كفر, وترك الخروج بالسيف عليهم,عليهم وإن جاروا

.» وأن يدعى لهم بالصالح والتوفيق,روا بالثناء الكاذب عليهمغي :) ه١٣٩٣(العالمة الشنقيطي :السابع واخكالثون

:)٣/٣٦ (»أضواء البيان«يف قال ه ا لعزلهل يكون ذلك سبب. لى اإلمام األعظم فسق أو دعوة إلى بدعةإذا طرأ ع«

?والقيام عليه أو الا إلى بدعة جاز القيام عليه لخلعه, ا أو داعيإذا صار فاسق: قال بعض العلماء

ا ا بواحب كفروالتحقيق الذي ال شك فيه أنه ال يجوز القيام عليه لخلعه إال إذا ارتك, عن عبادة بن الصامت »صحيحيهما«فقد أخرج الشيخان يف ,عليه من اهللا برهان

ا نرسعا, ونهركما ونطشني م فةاعالط وعمى السل عه اهللاولسا رنعايب: قالت يه فمكدنا عاحوا برفا كور تن أالإ« :ال ق.هله أرم األعازن ن النأا, ونيل عةرثأا, ونرسيو فهذه النصوص تدل على منع القيام : ثم قال,وساق عدة أحاديث» انهر ب اهللانم

إال إذا ارتكب الكفر الصريح الذي قام الربهان ا لما ال يجوز,عليه, ولو كان مرتكب . ال لبس فيهظاهر باد: أنه كفر بواح, أيهالشرعي من كتاب اهللا وسنة رسوله

٤٢

TR@

بخلق القرآن وعاقبوا : وقد دعا المأمون والمعتصم والواثق إلى بدعة القول ولم يقل أحد بوجوب ,اإلهانةالعلماء من أجلها بالقتل والضرب والحبس وأنواع

حتى ولي المتوكل الخالفة, ,ودام األمر بضع عشرة سنة. الخروج عليهم بسبب ذلك .»ةوأمر بإظهار السن فأبطل المحنة

:)ه ١٣٩٨(حممد بن إبراهيم آل الشيخ العالمة :اخكامن واخكالثون الخروج علىتحريم « تحت عنوان )١٢/١٦٩( له »مجموع الفتاوى«قال يف

: قال»األئمة هذا ما لم , األئمة وأن بغوا وظلمواالخروج علىاألحاديث طافحة بالمنع من «

على أنه »انهر بيه ف اهللان ممكدنع« :له وقو, كما يف الحديثا بواحايروا منهم كفر ما داموا بصفه اإلسالم ما فيه إال كبائر :ى المعن»اولا صم« : ويف حديث أخر,كفر

.»ومعاصي وجور وظلم هذه ال تمنع واليته :) ه١٤٢٠( سماحة اإلمام عبد العزيز بن باز :احكاسع واخكالثون

):٩٠٠ − ٢/٨٩٨( »البازيةالتعليقات « كما يف ~قال أهنم ال يحملون السالح على أمة , هو عقيدة أهل السنة والجماعةأيضاوهذا « بل يطيعون والة , من طاعةا وكذلك ال ينزعون يد, بل هذا شأن الخوارج,همحمد

وال ينزعون , وال يخرجون عليهم,األمور ويدعون لهم بالتوفيق والهداية والصالحية اهللا فال يطاعون يف فإذا أمروا بمعص, ما لم يأمروا بمعصية اهللا من طاعتهمايد

Ï Î Í Ì Ë Ê ﴿ :آل ولهذا قا»إنما الطاعة يف المعروف«المعصية Ð﴾ي انص عنم و, اهللااعط أدقي فناعط أنم« :ه وقال النبي , يعني يف المعروف

وهو »يانص عدق فيرمى األص عنم, ويناعط أدق فيرم األاعط أنم و,ى اهللاص عدقف هرك وبحا أيم فةاعالط وعم السملسى الملع« :ه, وقال »الصحيحين«مخرج يف

.»ةاع طال وعم سال ف اهللاةيصعم برما أذإ ف, اهللاةيصعم برمؤ يما لم , وأن يستقيم على ذلك,فعلى المؤمن أن يعرف ما درج عليه السلف الصالح

٤٣

TS@

,وأن يبين لهم الخير , وأن يناصحهم,وأن يدعو لوالة األمور بالتوفيق والهدايةوأن يحذرهم من ,وأن يدعوهم إلى كل ما فيه طاعة اهللا ورسوله ,ويحذرهم من الشر

اوعون , لوالة األمور يف الخيراون عونوأن يك ,هوالرسول كل ما فيه معصية اهللاوشيخ أو كان مع أمير البلد وأمير القرية سواء كان السلطان نفسه,لهم على ترك الشرورئيس فالسلطان األعظم هو أمير المؤمنين, فإن السلطان يتنوع,القبيلة ونحو ذلك

كل ,قبائلوالقرى وشيوخ ال ثم يجيء بعد ذلك األمراء والرؤساء للمدن,الدولة فالمساعدة على الخير والمعاونة على طاعة اهللا ورسوله والمساعدة ,واحد له سلطان

لما يف هذا , سواء كانت واليتهم كبيرة أو صغيرةهعنه ورسوله على ترك ما هنى اهللا . وتكثير الخير,من اجتماع الكلمة والتعاون على الرب والتقوى, وتقليل الشر

لي الناس بأمير كافر ولم لو ب, الخير وال يطاع يف الشر يطاع يفاولو كان كافر ويجوز ,يستطيعوا بالطرق الشرعية أن يعينوا غيره أطاعوه يف الخير ال يف الشر أما إذا كان ,الخروج عليه إذا كان عندهم قدرة يرتتب عليها زواله من دون ضرر أكرب

. يصربون حتى يأيت اهللا بالفرج,يخشى من ضرر أكرب فال ويبين , ويحذر من الكفر والشرك, ويبين له الحق,إذا أتى بالكفر الصريح ينصح

فإن هداه اهللا وسلم فالحمد , ويجوز الخروج عليه لعله ينتهي,له أن هذا يزيل واليتهوإال صربوا حتى , وإال نظروا إن كان عندهم قدرة يعزلونه ويعينون غيره فعلوا,هللا

يصربون على , الفرقة أعظم,وا لسفك الدماء بغير طائل فال يتعرض,يأيت اهللا بالفرج ويجتهدون يف الصدع يف اجتماعهم على الحق ويف سبيل الدعوة إلى الحق ,الجماعة

خير لهم من أن يتصدعوا على االنتشار والذبح −ولو كان أميرهم يدعو إلى الكفر- .وسفك الدماء وضياع الحق بينهم

فال بد , وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها تحصيل المصالح:فقاعدة الرشيعة فإذا كان القيام عليه ال يكون إال ,من مراعاة المصالح والنظر إلى المصالح والمفاسد

حتى يوجد ما يعين على ,وقتل المسلمين وإضاعة الحق أكثر لم يجز الخروج ,بفساد

٤٤

TT@

:ه قال النبي ويكون تنصيب أهل الحق مثل ما,وتكثير الخير إزالة الشر وتقليله وليس ,م الخروج إباحةله فأباح»انهر ب اهللان ميه فمكدن عااحو بارفا كور تن أالإ«

.» إباحة الخروج حتى يزيلوا الباطل حسب المقام, وإنما معناه اإلباحة,المعنى قوموا :) ه١٤٢٠( ~األكا العالمة اإلمام :األربعون

:»رح الطحاويةش«يف قال .»وال نرى الخروج على أئمتنا ووالة أمورنا وإن جاروا«

وأما « : ثم قال,قد ذكر الشارح يف ذلك أحاديث كثيرة تراها مخرجة يف كتابهلزوم طاعتهم وإن جاروا فألنه يرتتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف

اهللا ما سلطهم , فإنسيئاتيف الصرب على جورهم تكفير ال, بل ما يحصل من جورهم فعلينا االجتهاد يف االستغفار , والجزاء من جنس العمل,علينا إال لفساد أعمالنا

Ô Ó Ò Ñ Ð Ï ﴿ : قال تعالى.وإصالح العمل ,والتوبةØ × Ö ÕÙ﴾] ٣٠:الشورى[, ﴿ ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ �

فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم األمير الظالم ]١٢٩:األنعام[ ﴾¨§ .»رتكوا الظلمفلي

لدتنا من ج«الخالص من ظلم الحكام الذين هم ويف هذا بيان لطريق : قلت ويربوا , وهو أن يتوب المسلمون إلى رهبم ويصححوا عقيدهتم»ويتكلمون بألسنتنا

| { ~ � ¡ ¢ ﴿ :ا لقوله تعالىأنفسهم وأهليهم على اإلسالم الصحيح تحقيق :أحد الدعاة المعاصرين بقوله وإلى ذلك أشار ]١١:الرعد[ ﴾£ ¤ ¥ ¦

وليس طريق الخالص .»م يف قلوبكم تقم لكم على أرضكمأقيموا دولة اإلسال« بواسطة االنقالبات .ما يتوهم بعض الناس وهو الثورة بالسالح على الحكام

ا مع كوهنا من بدع العصر الحاضر فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي , فإهنالعسكرية وكذلك فال بد من إصالح القاعدة لتأسيس البناء عليها , األمر بتغيير ما باألنفسمنها﴿sr q p o n m l k j﴾ ]٤٠:الحج[«.

٤٥

TU@

:) ه١٤٢١(العثيمني العالمة ابن :احلادي واألربعون ):٨٨ص ( »شرح لمعة االعتقاد«يف قال

: لقوله تعالى ; غير معصية اهللاطاعة الخليفة وغيره من والة األمور واجبة يف«﴿Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È Ç﴾ عمالس«: هولقوله عم سال فةيصعم برما أذإ ف,ةيصعم برمؤ يما ل, مهرك وبحا أيم فملسى المل عةاعالطوا, أو وتركفعالوهو القائم بأمر اهللا :اوسواء كان اإلمام بر , متفق عليه.»ةاع طالو

اهللاةيصع منا مئيي شتأ يآهر فال وهيل عيل ون مالأ«: ه لقوله ;وهو الفاسق :افاجروالخروج على .. . رواه مسلم.»ةاع طنا مد ينعزن يال و اهللاةيصع مني متأا ي مهركيلف

عمى السل عه اهللاولسا رنعايب: ت الصامت بادة بناإلمام محرم لقول ع ,هله أرم األعازن ن النأا, ونيل عةرثأا, ونرسي وانرسعا, ونهركما ونطشني م فةاعالطو . متفق عليه»انهر ب اهللان ميه فمكدنا عاحوا برفا كور تن أالإ« :الق

:)٥٦٢ −٥٦١( »شرح كتاب السياسة الشرعية«وقال يف وكذلك ال قيام −أي اإلمارة− ال قيام للدين إال هبا :−أي ابن تيمية− ~ويقول وإال حتى , فإذا قام الدين قامت الدنيا, لكن أهم شيء هو قيام الدين,للدنيا إال هبا

وال يمكن أن تستقيم األحوال بدون ,ا عليهمروا واحد أن يؤمالبالد الكافرة اآلن البدولهذا ينكر , أن تستقيم األحوال بأمير ال إمرة له وال طاعة لهأيضا وال يمكن ,أمير

حتى ,أشد اإلنكار على الذين يدعون إلى منابذة الحكام وعدم السمع والطاعة لهم , طاعتهم واجبة, فإنو لهم ظلم أ,ا أو لهم معاص عظيمةلو كان األمراء فساق

فهؤالء ال , وهو أن يأمروا بمعصية: إال يف شيء واحد,والخضوع ألمرهم واجب الواجب فإن, ولكن مهما فسقوا يف أنفسهم وظلموا الخلق,سمع لهم وال طاعة

مرد ما يرتتب على منابذهتم وعصياهنم والت ل,طاعتهم والسمع لهم وعدم منابذهتم , والبد من اعتقاد إمرهتم, والبد من إمرة, فالبد من أمير,سد العظيمةعليهم من المفا

تصور أن يكون أمير ليس له إمرة بمعنى , البد من هذا,وأنه واجب السمع والطاعة

٤٦

TV@

فيضيع الناس لو كان أمير له إمرة ا على األمر والنهي والتوجيه والتنفيذأنه ليس قادر وال يمكن أن ,هذا شر كبير بل ,فال فائدة لكن ينابذ ويعصى ويتمرد عليه ,وقوة

وإن , بالسمع والطاعة لألمراءه ولهذا أمر النبي ,تستقيم أحوال األمة بمثل هذا الواجب علينا أن نعطيهم , فإن وإن لم يعطونا حقنا, وأخذوا أموالنا,ضربوا ظهورنا

,اس من أمير فالبد للن,وهي اإلمرة , جدا فالمسألة مهمة, ونسأل اهللا حقنا,حقهم :~ولهذا قال السفاريني , البد لهم

ألىن غــــــالو اإلةمــــــ

لكيف مالســــــ اممـــــ إن قـــــن اكرص عـــــ

.»فاألمة ليس لها غنى عن إمام له إمامة ويطاع ويمتثل أمره :)ه ١٤٣٠( عبد اهللا بن عبد الرمحن اجلربين/ فضيلة الشيخ :اخكا واألربعون

):٢/٢٨٦( »التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية« قال يف ,اا كانوا أو فجارويرون إقامة الحج والجهاد والجمع واألعياد مع األمراء أبرار«

وذلك ألن الخروج على األئمة واألمراء , من خصال أهل السنة والجماعةأيضاهذه لك من قتل وسفك لما ينتج عن ذ,ونحوهم يحصل منه مفسدة عظمى وفتنة عمياء

نسمع ونطيع كما أمرنا اهللا : فألجل ذلك أهل السنة يقولون,دماء وفتنة ونحو ذلك ألن المفسدة ,ا وقد أمر اهللا بطاعة األمراء ولو كانوا فجار,هوكما أمرنا رسول اهللا

فال طاعة ,ا بمنكر إال إذا كانوا قد أمرو, فيها مضرةالتي تحصل من العصيان لهم .»معصية الخالقلمخلوق يف

:)معارص( العالمة الفوزان :اخكالث واألربعون :)١٧٣ص (»التعليقات المختصرة على الطحاوية« أهنم ال يرون الخروج على والة أمر :فمن أصول أهل السنة والجماعة«

وقال ]٥٩:النساء[ ﴾Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È Ç﴿ :المسلمينص األع ينمي, وناعط أدق فيرم األعط ينم«: عليه الصالة والسالم ,»يانص عدق فيرم

٤٧

TW@

انعقدت بيعتهم, وثبتت واليتهم, ألهنم;ا ولو كانوا فساقفال يجوز الخروج عليهم; مفاسد عظيمة, من شق العصا, واختالف الكلمة, اويف الخروج عليهم ولو كانوا فساق

ما خرج «: ~قال شيخ اإلسالم ,ألمن, وتسلط الكفار على المسلمينواختالل ا »قوم على إمامهم إال كانت حالتهم بعد الخروج أسوأ من حالتهم قبل الخروج

.أو كما ذكره يختل فإن,وهذا حتى عند الكفار, إذا قاموا على ولي أمرهم وخرجوا عليه

الثورات أمنهم ويصبحون يف قتل وقتيل, وال يقر لهم قرار, كما هو مشاهد يف فال يجوز الخروج ? فكيف بالخروج على إمام المسلمين,التي حدثت يف التاريخ

: م, ما لم يخرجوا عن الدين, قال عليه الصالة والسالاعلى األئمة وإن كانوا فساقفالفسق ,»انهر بيه ف اهللان ممكدن عااحو بارفا كور تن أالوا إيعطأوا وعماس«

للخوارج والمعتزلة الذين يرون اوالمعاصي ال توجب الخروج عليهم, خالفهذا هو األمر : الخروج عليهم إن كان عندهم معاص وحصل منهم فسق, فيقولون

,ه الخروج على والة أمور المسلمينبالمعروف والنهي عن المنكر, ويقصدون ب :فأصول المعتزلة خمسة

.نفي الصفات, ويرون من يثبت الصفات فهو مشرك: ومعناه التوحيد, :األولإن إثبات القدر جور وظلم, ويجب : نفي القدر, فيقولون: العدل, ومعناه:اخكا

.العدل على اهللا األمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ويريدون به الخروج على أئمة :اخكالث

لمنكر بنفسه, وليس من وهذا هو ا. المسلمين إن كان عندهم معاص دون الكفر .المعروف يف شيء

صحاب الكبائر بالخروج من المنزلة بين المنزلتين, وهو الحكم على أ:الرابع . وعدم الدخول يف الكفر, وأما الخوارج فيحكمون عليه بالكفراإلسالم

أن من مات على معصية وهي كبيرة من الكبائر : إنفاذ الوعيد, ومعناه:اخلامس

٤٨

TX@

خالد مخلد يف النار, فهم يوافقون الخوارج يف مصيره يف اآلخرة, دون الشرك, فهو , وألف فيها القاضي عبد الجبار ويخالفون الخوارج يف أنه يف منزلة بين المنزلتين

.»شرح األصول الخمسة«: سماها كتاب−من أئمتهم−والهم, الظلم, وإن تعدوا وظلموا الناس بأخذ أم: الجور معناه: وإن جاروا

هم; لقوله عليه الصالة وضرب ظهورهم, أو يقتلون المسلم, فال يرون الخروج علي فالصرب عليهم أولى من »كره ظدلج وكال مذخ أنإ وعطأ وعمسا«: والسالم

الخروج; لما يف الخروج من المفاسد العظيمة, فهذا من باب ارتكاب أخف الضررين أمر بالصرب على ههي قاعدة عند أهل السنة والجماعة, والنبي لدفع أعالهما, و

.جور الوالة وإن ظلموا وجاروا وإن فسقواوال يشرتط يف اإلمام الذي يقيم الحج والجهاد أن يكون غير عاص, فقد « :وقال

يكون عنده بعض المعاصي والمخالفات, لكن ما دام أنه لم يخرج من اإلسالم ه, وصالحه وقوته للمسلمين وفساده على نفسه, أما الجهاد فيجب الجهاد والحج مع

أصاب كنا معه, وإن أخطأ فنتجنب فإن,والحج ففي صالح المسلمين, كذلك الصالةماعة, وعليه إساءته, لكن ال نخرج ونشق عصا الطاعة, هذا مذهب أهل السنة والج

والة األمور, أما أهل البدع والضالل فيرون الخروج على ,تقوم مصالح المسلمين .» إلى اهللا من هذا المذهبوهذا مذهب الخوارج, ونحن نربأ

:)معارص( الشيخ العالمة عبد املحسن بن محد العباد اكدر :الرابع واألربعون ):١/١٧٣( »شرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواين المالكي«قال يف

ألنه يرتتب ;مهإذا حصل من والة األمر فسق أو جور فال يجوز الخروج علي« وال يجوز ,على الخروج عليهم من الفوضى والفساد أضعاف ما يحصل من الجور

وقد دل على ذلك سنة رسول اهللا ,نالخروج عليهم إال إذا حصل منهم كفر واضح بي .» وعمل السلف الصالحه

٤٩

TY@

:)معارص( العالمة عبد الرمحن بن نارص الرباك :اخلامس واألربعون ):٢٧٠ − ٢٦٨( »يةشرح الطحاو« قال يف

وهو محبة , وهو النصح لوالة األمر,وهذا أصل عظيم من أصول أهل السنة« لما ;م بالسالح وقتالهمهومن كمال النصح لهم عدم الخروج علي... الخير لهم أما من يخرج عليهم للمنازعة ,م من ظلم أو معصية بحجة إنكار المنكرهيحصل من

ل السنة والجماعة ال يرون الخروج هنعنيه هنا أن أ فالذي ,على السلطة فهذا لون آخر وذكر عدة أحاديث يف الداللة »...م من ظلم ومنكراتهعلى األئمة بسبب ما يقع من

واألحاديث يف األمر بطاعة والة األمر بالمعروف والنهي « : ثم قال,على هذا األصل , هذا األصل السنة يفله وخالف المعتزلة أ,م كثيرة مستفيضةهعن الخروج علي

ويدخلون يف مفهومه ,ي عن المنكرهفالمعتزلة من أصولهم األمر بالمعروف والن ألنه من األمر ;اعلون الخروج عليهم واجبج وي,الخروج على الوالة الظلمة وهذا مخالف لما دلت عليه النصوص الصحيحة ,بالمعروف والنهي عن المنكر

وهو ,ما عليه أهل السنة والجماعة ومخالف ل,هة عن النبي الصريحة المستفيضه يقوم على قاعدة احتمال , فإنمخالف لقاعدة األمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إزالة المنكر أو تخفيفه وكار المنكر المقصود منه, فإنأدنى المفسدتين لدفع أعالهمالخروج وال شك أن ا,فإذا كان إنكار المنكر يؤدي إلى منكر أعظم منه لم يجز اإلنكار

فهذا ,على األئمة يؤدي إلى إهالك الحرث والنسل وفساد دين الناس ودنياهم فليس تحريم الخروج على األئمة رضا بظلمهم ,التشريع هو مقتضى الحكمة

والواقع شاهد بأن ما جاءت به الشريعة ,ا لما هو أعظم من ذلكدرء, بل وفجورهم .»و الغاية يف الحكمة وتحقيق المصالح العادلةه

:)معارص( العالمة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ :السادس واألربعون :الطحاوييف قول ) ٢/١٩٣ (»شرح الطحاوية«قال يف

وال نرى الخروج على أئمتنا ووالة أمورنا وإن جاروا« «.

٥٠

UP@

الصالح هذه الجملة يذكر فيها العقيدة التي أجمع عليها أئمة السلف « :قالودونوها يف عقائدهم مخالف وجعلوا من خالفها, ال نرى « بأنا , للسنة وللجماعةا

الخروج على أئمتنا ووالة أمورنا وإن جاروا يعني الخروج بالسيف بالبغي عليهم ;»جوازه أو ذهاب أو باعتقاد الخروج, أو باعتقاد ,أو بتشتيت االجتماع وتفريق الكلمة

.−كما سيأيت− مذهب من أجازهوال نرى الخروج« :فقوله وال نرى« ,» يعني أهل السنة والجماعة المتبعين »

ولما دلت عليه األدلة ,ما كان عليه الصحابةول ,ولهدي السلف ,لألثر ال هؤالء,يرون الخروج على األئمة ووالة األمر , عندهم جور وطغيان وظلم حتى ولو كان,

.»ه يجب أن يطاعوا; ألن طاعتهم فريضةإنف :هاهنا مسائل« :ثم قال حفظه اهللا

:املسألة اخكامنةوإن جاروا« :قوله يف آخر الكالم هذا فيه تبيين» ألصل المسألة أن الطاعة ال :

تتقيد مة أو للتقي من األئمة أو لمن يسير بأهنا لولي األمر العدل; يعني للعادل من األئوإن كان منه جور بل ;يف كل الشرع من والة األمر ه يطاع, فإن .

والجور يكون يف صورتين : . جور يف الدين:الصورة األو * . جور يف الدنيا:الصورة اخكانية *

والجور يف الدين ضابطه أن ال يصل فيه إلى الكفر . والجور يف ا ؟ أخذ مالك وضرب ظهرك, كما صح عنهلدنيا يطاع فيه حتى ولو

.»كره ظبرض وكال مذخ أنإ وعطأ« :قالومن أهل العلم من فرق بين والة العدل ووالة الجور يف الطاعة, فقال :

ولي األمر ذو العدل يطاع مطلق * . إال يف المعصيةا

٥١

UQ@

ه ال يطاع إال فيما يعلم أنه طاعة, أما إذا لم نعلم , فإنوأما ولي األمر بالجور * فال يطاع:أنه طاعة قال .

إلى بعض كبار أهل العلم المتقدمين; لكنه يف اوهذا الكالم وإن كان منسوبمقابلة النصوص, ومخالف إلطالق األئمة يف هذه المسائل .

لكن يف غير هذه ;ل من كالم األئمةوإمام الجور له أص ,والتفريق بين إمام العدلفهم فرقوا ما بين إمام العدل وإمام الجور يف صورة األمر بالقتل أو ,الصورة ه إذا كان يعلم فإن,باالعتداء ه إذا أمر أحد, فإن أن جوره يف قتل من ال يستحق القتل ا

; ألنه قد يكون قتله ظلمةال تتعين عليه الطاع: , قالوااأن يقتل فالن إذا لم يستبن له ا أنه مستحق للقتل, وهذا يكون يف أزمنة الفتن ونحو ذلك و العداءات, يقول أقتل :

., وال يسألافالنفهنا فرق طائفة من األئمة المتقدمين ما بين إمام العدل وإمام الجو إمام : ر, قالوا

دل ال يسألالع فيتحرى إذا كان يعرف أنه يسفك الدماءالجور, وأما إمام ه ال يقتل , فإن . إال إذا استبان له أنه مستحق للقتلاأحد

سألة ويتعين األخذ به أن يعملوالذي يظهر يف هذه الم بمطلقات األدلة; ألن المسائل إذا اشتبهت وجب الرجوع جوع إلى وجب الر−ة يف مسائل العقيدةخاص−

ظاهر الدليل, وال يسوغ أجمع العلماء على جعله ألحد مخالفة ظاهر الدليل فيما .عقيدة, وهي مسألة الخروج على الوالة وطاعة والة األمر

فحينئذ دلت األدلة على ما ذكرنا من أن ولي األمر يطاع يف الطاعة ويطاع يف , وهي أن يأمر بمعصية اهللا−صورة واحدة−جتهادية, وال يطاع يف صورة المسائل اال

فال سمع وال طاعة . ا يف الدين أو كان جوراسواء كان جور− يف الخروج ا الجور ليس سبباويكون إذ

أكثر ما يكون الخروج بسبب الجور يف الدنيا, كما ذكر ذلك ابن تيمية يف بل −يف الدنيا أكثر تأويل من خرج بسبب جور بعض الوالة يف أمور الدنيا: قال»لسنةمنهاج أهل ا« .

٥٢

UR@

وال نرى الخروج على أئمتنا ووالة أمورنا وإن جاروا« : قوله هناافإذ يعني به أن »لسلف الصالح أن يسمع ويطاععقيدة ا ولي األمر, ويحافظ على البيعة, وال يخرج

وال يلقى اهللا وليس له حجة بنزع اليد من الطاعة, ومهما كان الذي رآه إذا لم ير ,لمرءا لكفر البواحا .» برهان الذي فيه من اهللا

:)معارص(عبد العزيز الراج شيخ الفضيلة :السابع واألربعون :)٥٥٠−٢/٥٤٦( للراجحي »شرح الطحاوية«قال

ة, أهنم ال يرون الخروج على والة األمور هذا معتقد أهل السنة والجماع«ا من بالمعاصي, ولو جاروا ولو ظلموا; ألننا ال نرى الخروج عليهم, وال ننزع يد

,طاعتهم, وال نؤلب الناس على الخروج عليهم, وندعوا لهم, وال ندعوا عليهم هذا معتقد أهل السنة والجماعة; ولهذا أدخله ,ندعوا لهم بالصالح والمعافاة

. يف كتب العقائد~لمؤلف اوالة األمور بالمعاصي, إذن مذهب أهل السنة والجماعة, عدم الخروج على

هذا من أصول أهل السنة والجماعة, عدم الخروج على , ولو ظلمواولو جاروا .ا ألهل البدع من الخوارج والمعتزلة والرافضة خالف,األئمة, ولو جاروا ولو ظلمواعلى والة األمور بالمعاصي, إذا عصى ولي األمر يرون الخوارج يرون الخروج

إذا ,ا يرونه كافرم مذهب الخوارج; ألهن هذا من,كفره وقتله, وإخراجه من اإلمامةهذا يجب قتله : إذا شرب الخمر ولي األمر, يقول الخوارج,فسق ولي األمر

و ظلم بعض الناس والخروج عليه, وإزالته من اإلمامة; ألنه كافر, أو تعامل بالربا, أ هذا مذهب , يجب الخروج عليه وقتله, وإخراجه من اإلمامة: يقولون,بغير حق

. هذا مذهب الخوارج,باطلوكذلك المعتزلة يرون أن ولي األمر إذا فسق, أو شرب الخمر يجب الخروج

.عليه; ألنه خرج من اإليمان ودخل يف الكفر, ويخلدونه يف النارخروج على والة األمور للمعاصي; ألهنم يرون أن وكذلك الرافضة يرون ال

٥٣

US@

هؤالء الرافضة ال يرون اإلمامة إال لإلمام المعصوم, وما عداه فاإلمامة ,اإلمامة باطلةا نص ا, اثنا عشر إمام اثنا عشر إمام?باطلة, ومن هو اإلمام المعصوم عند الرافضة

حسين بن علي, يكون كلهم من ساللة ال−عليه الصالة والسالم−عليهم الرسول هو علي بن أبي طالب, ثم نص على أن هاإلمام األول الذي نص عليه النبي

الخليفة بعده الحسن بن علي, ثم الحسين بن علي, ثم األئمة التسعة كلهم من ساللة علي بن الحسين زين العابدين, محمد بن علي الباقر, جعفر بن محمد : الحسين

,م, علي بن موسى الرضا, محمد بن علي الجوادالصادق, موسى بن جعفر الكاظعلي بن محمد الهادي, الحسن بن علي العسكري, ثم اإلمام الثاين عشر محمد بن

الذي دخل سرداب سامراء بالعراق سنة ,الحسن الخلف الحجة المهدي المنتظر .ستين ومائتين ولم يخرج إلى اآلن

يجب خلعه ,امته باطلة وما عداهم فإم,هؤالء األئمة منصوصون معصومون هذا معتقد الرافضة, ,وإزالته عن اإلمامة مع القدرة; فإذن يرون الخروج على كل إمام

يسمون اإلمامة االثنا عشرية, ويسمون اإلمامية, ويسمون الرافضة, ويسمون هذه كلها أسماء لهم, يرون الخروج على والة األمور; ألن إمامتهم باطلة, ,الجعفرية

مامة إال لإلمام المعصوم, وهم هؤالء االثنى عشر, ويرون أن إمامة أبي وال تصح اإل إن هؤالء إمامتهم باطلة; ألهنم ارتدوا وكفروا : يقولون,بكر, وعمر, وعثمان باطلة

وأخفوا النصوص التي هي النص على أن الخليفة بعده هوفسقوا بعد وفاة الرسول ر وظالم, وإمامة عمر باطلة; ألنه جائر علي, فيكون إمامة أبي بكر باطلة; ألنه جائ

وظالم, وإمامة عثمان باطلة; ألنه جائر وظالم, ثم وصلت النوبة إلى الخليفة األول, .وهو علي بن أبي طالب, وهذه هي اإلمامة بحق

ا إذن أهل السنة والجماعة ال يرون الخروج على والة األمور بالمعاصي, خالفزلة والرافضة, واألدلة على هذا كثيرة, من األدلة على ألهل البدع من الخوارج والمعتÉ È Ç ﴿: ألمور بالمعاصي قول اهللا تعالىأنه ال يجوز الخروج على والة ا

٥٤

UT@

Ð Ï Î Í Ì Ë Ê﴾والخروج عليه ينايف , أمر اهللا بطاعة ولي األمر نم و, اهللااعط أدقف يناعط أنم«: أنه قاله عن النبي »الصحيح«طاعته, ويف

»يانص عدق فيرم األصع ينمي, وناعط أدق فيرم األعط ينم, وى اهللاص عدقي فانصع واألمر بطاعته, ولكن هذا عند العلماء مقيد بما ,هذا فيه النهي عن عصيان ولي األمر

.إذا لم يأمر بمعصية, كما يف حديث أبي ذر ان كنإ ويعطأ وعمس أني أانصوي أيلل خنإ«: ذر أنه قالأبي ومن األدلة حديث

ومن »ةيبب زهسأ رنأ كايشبح انك ولو« : ويف لفظ,»افرط األعدجا ميشبا حدبعا يمف ةاعالط وعم السءرى الملع«: أنه قاله عن النبي »الصحيحين«ما يف : األدلة

.»ةاع طال وعم سالف ةيصعم برم أنإ ف;ةيصعم برمؤ ين أال, إهرك وبحأوالحج والجهاد ماضيان مع أولي األمر من المسلمين, « :)٢/٥٧٢( أيضاوقال

وهذا من أصول , ابرهم وفاجرهم إلى قيام الساعة, ال يبطلهما شيء, وال ينقضهما كان ا بر ومعتقدهم, وهو مضي الحج والجهاد مع أولي األمر مسلمأيضاأهل السنة ا ألهل البدع من الروافض والخوارج ا, هذا من أصول أهل السنة خالفأو فاجرم ال يرون الحج, وال الجهاد مع ولي األمر الرب والفاجر; ألن فإهن;والمعتزلة

وإخراجه من اإلمامة; ألنه ا يجب قتله وخلعهم إذا كان فاجرالخوارج يرون اإلماكافر, والمعتزلة كذلك يرون أنه خرج من اإليمان ودخل يف الكفر, والرافضة ال يرون اإلمامة إال إمامة المعصوم, وأهل السنة يخالفوهنم, ويرون الحج والجهاد مع ولي

.اا كان أو فاجراألمر بر وهي األدلة التي سبقت, ومن األدلة األحاديث التي فيها واألدلة يف هذا كثيرة,

,رائبلك بالم عنإ و,اراج فو أانا كر بيرم أل كع م ةباج وةالالص« :حديث أبي هريرة واألدلة التي »رائبالك بلم عنإا, وراج فو أانا كر بيرم أل كع ممكيل عباج وادهالجو

سبقت يف أنه ال يجوز الخروج على والة األمور بالمعاصي, والحكمة يف هذا, يف منع اإلسالم الخروج على ولي األمر, وغض النظر عن فجوره, وإيجاب الحج

.»والجهاد معه

٥٥

UU@

:)معارص(عبد اهللا بن حممد الغنيمان الشيخ :اخكامن واألربعون :)٥٠١ص ( »السبائك الذهبية بشرح العقيدة الواسطية«كتابه يف ل قاا من ا بر وليس من شرط اإلمام أن يكون تقي,المسلمون البد لهم من إمام« وال , ومع ذلك ال يجوز الخروج عليه,اا وقد يكون فاجرقد يكون ظالم, بل خيارهم

ه واتباعه وإن ظلم وإن منع تجب طاعت, بل رعش تجوز معصيته ما دام أنه يأمر بما وهنب ,وذلك من سفك الدماء ,جدا ألن الخروج عليه فيه مفاسد عظيمة;الحق

.» وانتهاك األعراض وغيرها,األموالكتور حممد بن عبد الرمحن اخلميس الشيخ :احكاسع واألربعون :)معارص(ا

:)٣/٩٤٥( »العقيدة الطحاوية التوضيحات الجلية على شرح«يف قال ,يرى أهل السنة حرمة الخروج على األئمة ووالة األمور حتى لو ظلموا الناس«

كإراقة , وذلك لما للخروج من آثار سيئة,وحتى لو ظهر منهم الفسوق يف أنفسهموا دين ل ولم يبد, وذلك ما دام األمراء باقين يف حظيرة اإلسالم, ونشر الفوضى,الدماء ويرون طاعتهم , وال يدعون عليهم وال يعصوهنم, ولم يظهر منهم الكفر البواح,اهللا

ويدعون,ال يطاع و أمروا بمعصية فال يسمع لهم, فإنواجبة ما داموا يأمرون بمعروف .» صالحهم صالح لألمة وفسادهم فساد لألمة, فإنلألمراء بالصالح يف دينهم

:الشيخ عبد اهللا القصري :مسوناخل :)٣٠٢ −٢٩٨( »دة الواسطيةالفوائد السنية على العقي«قال يف

:فوائد يف الوالية العامة وحقوقها«ا كان أمر الوالية العامة وحقوقها من األصول العظيمة التي م ل:الفائدة األو

لعظيم ;اشتمل عليها الكتاب والسنة كثرت الوصية هبا من السلف الصالح من األمة فيها واالستهانة هبا واالفتيات لما يرتتب على التفريط;شأهنا وخطر التفريط فيها

وأهل األهواء هبا من فساد أمر عليها أو التحريض على الخروج عليها بإغراء الغوغاءوالتي أزهقت بسببها أرواح , معظم الفتن الواقعة يف األمة, فإنواآلخرة الدين والدنيا

٥٦

UV@

,والنسل ,وكان هبا هالك الحرث ,وانتهكت من أجلها حرمات محرتمة ,معصومةواالستهانة , من أهمها التعدي على الوالية العامة:وشيوع الفساد إنما كان بأسباب

واتخاذ ,وترك النصيحة بشأهنا واالفتيات عليها ,وتحريض الغوغاء عليها ,بحقوقهافق الهوى ذريعة للخروج على والنهي عن المنكر على و فريضة األمر بالمعروف

,والرافضة ,والمعتزلة , أهل األهواء من الخوارجوتفريق األمة كما هو منهج ,الوالة .وغيرهم من طوائف الضالل

وأتباعهم ,والتابعين ,ولذلك اعتنى أئمة أهل السنة والجماعة من الصحابة ا هباوما يتعلق بالوالية تعريف ,وأئمة الهدى من بعدهم بأمر الوالية العامة ,بإحسان

لوا القول وفص ,وما يجب على األمة نحوها ,اا على حقوق أهلها لشأهنا وتأكيدوبيانوأكدوا على ذلك , للذمةوبراءة ,واألئمة لألمة نصيحة;اا شافي كافييالصيف تلك تف

ونصوا , من أصول اعتقادهم التي تميزوا هبا عن أهل األهواءحتى عدوا ذلك أصالى أهل األهواء بالدليل ا علوورد ,وبينوا الحق يف هذا األمر ,على ذلك يف كتب العقائد

.»ثر عن السلف الصالح من األمةوما أ ,والربهان الساطع من الكتاب والسنة ,القاطع يقولون بتحريم الخروج على , عن كبار أهل العلمفهذا خمسون نقال :قلت

ا فهل يصح أن يقال بعد هذ,ف الصالح وينسبون هذا إلى مذهب السل,الحاكم الجائر !?»ال قول الطحاويالمشكلة مع من ال يعرف إ« :ما قاله المصنف

القول بجواز الخروج على الصالح نسب بعد ذلك إلى السلف وهل يصح أن ي !?الحاكم الجائر

٥٧

UW@

אא

ا وافرتاء على اهللا أن هذه ا وزورولكنهم أشاعوا كذب« :قال املصنف الفاضلنه أوغال بعضهم وزعم ! ! هي عار عليهم زعموا أهنا مذهب أهل السنةهات التيرالت

.»ا على كالم لإلمام النووي والحافظ ابن حجر اعتماد;إجماع أهل السنة وليس ,ال إجماع على عدم الخروج على الحاكم الجائر« :)١٢٦ص (وقال يف

.−هدانا اهللا وإياه−كذا قال »هذا مذهب أهل السنة :قلت بل ,هب أن تحريم الخروج على أئمة الجور ليس فيه إجماع ألهل السنة :أوال

قال فهل ي,وابن حجر يف حكاية اإلجماع وقد أخطأ من تبع النووي ,المسألة خالفيةوهل !?»هاترهنا تإ« :وأقاويل سلفية فيها أحاديث نبوية شرعية خالفيةعن مسألة

!?»وقال الزور وافرتى على اهللا ,نه كذبإ« :يقال عمن تبع النووي وابن حجرإن اللغة العربية : أزعم أين آيت بشيء يخفى على المصنف إذا قلتلست :ثانيا

,وإال ما استطاع الناس أن يتخاطبوا ,ظ وضعت للداللة على المعايناإنما هي ألفه فظ الذي اتفقوا علي الل فإن,فإذا أراد أحد أن يعرب عن اإلجماع ,اويفهم بعضهم بعض

ونحو هذه , وما تصرف منه»اتفقوا« : ولفظ, وما تصرف منه»أجمع«هو لفظ . وإال فقدت اللغة معناها,العبارات

على »واتفقوا« »أجمعوا«فإذا كان األمر كذلك ووجدنا أهل العلم يعربون بلفظ فماذا عسى أن يعرب اإلنسان عن هذا الذي قرأه إال ,عدم الخروج على الحاكم الجائر

?اإلجماعبلفظ

٥٨

UX@

ا عليه يف كالم أهل وقد وجده منصوص,وما على اإلنسان أن يعرب هبذا اللفظ ?العلم الكبار

وعلم كما قال شيخ اإلسالم »قحقأو نظر م ,قصدنقل م«وهل العلم إال !?األعالم أحمد بن عبد الحليم بن عبد السالم بن تيمية الحراين

لم عن معين لم يحتج إال بكالم ابن حجر يتكلعل المصنفف أدرى لست:اثاخكا على كالم لإلمام اعتماد« :أن يقولإلى وهذا الذي دفعه −رحمهما اهللا−والنووي .»والحافظ ابن حجر النووي

ليس نقل يف هذا الباب إن اإلجماع الذي ي :فليسمح لي الشيخ الكريم أن أقول له وهما من هما يف سعة , فحسب−النووي وابن حجر−ا على كالم الحافظين اعتماد

أخذوا هذا من مظانه من الكتب بل ,وال سيما ابن حجر ,االضطالع وكثرة التحقيق .عتقاد السلف الصالح أصحاب الحديثالتي تنقل ا

بعض هذه اإلجماعات −على سبيل المثال ال الحصر− فوها أنا أنقل للمصنا ترتيب ما مراعي,ر والنوويالتي نقلها الكبار الفحول من أهل العلم غير ابن حج

.وفيات أصحاهباتاريخ أنقله حسب :)ه ٢٥٦( حممد بن إسماعيل اكخاري :األول

:)١/١٩٤(لكائي لآل»شرح أصول أهل السنة والجماعة«يف قال كما , والمدينة, ومكة, أهل الحجاز:لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم«

ا بعد قرن ثم كرات قرن:هملقيت, ومصر,والشام , وبغداد, وواسط, والبصرة,والكوفة أهل الشام ,هم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة أدركت,قرنا بعد قرن

, والبصرة أربع مرات يف سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام,ومصر والجزيرة مرتينبتسمية واكتفينا ... وال أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان

.ا وأن ال يطول ذلكهؤالء كي يكون مختصر إلى أن ...أن الدين قول وعمل :ا منهم يختلف يف هذه األشياء واحدفما رأيت

٥٩

UY@

ئر امبل قنهيل علغ ي الثالث« :ه وأن ال ننازع األمر أهله لقول النبي :قال ن ميطح تمهتوع دنإ ف,مهتاعم جومزل و,رم األةال وةاعط و, هللالم العصالخ إ:ملسم وأن ال .]٥٩:النساء[ ﴾Ð Ï Î Í Ì Ë Ê﴿ : ثم أكد يف قوله,»مهائرو

لو كانت لي دعوة مستجابة لم «: وقال الفضيل.هيرى السيف على أمة محمد يا معلم «: قال ابن المبارك.د والعباد ألنه إذا صلح اإلمام أمن البال;أجعلها إال يف إمام

.» من يجرتئ على هذا غيرك,الخير :)ه ٢٦٤( اإلمام املزىي :اخكا

):٨٧ص ( »شرح السنة«قال يف كتابه واجتناب ما كان عند اهللا ,اوالطاعة ألولي األمر فيما كان عند اهللا مرضي« كيما يعطف هبم آاهللا والتوبة إلى , وترك الخروج عند تعديهم وجورهم,امسخط

.»على رعيتهمهذه مقاالت وأفعال اجتمع عليها « ):٩٠ص( »خاتمة االعتقاد«ثم قال يف

, وبتوفيق اهللا اعتصم هبا التابعون قدوة ورضا,الماضون األولون من أئمة الهدى لم يرغبوا عن االتباع , ووفقوا−بعون اهللا−انبوا التكلف فيما كفوا فسددوا وج

وإليه يف , وعليه متكلون, فنحن باهللا واثقون,ا فيعتدوالم يجاوزوه تزيد و,فيقصروا .»اتباع آثارهم راغبون

:)ه ٢٧٧(وأبو حاتم الرازي ، )ه ٢٦٤( أبو زرعة الرازي :اخكالث :)١/١٩٨(لكائي لآل»شرح أصول االعتقاد«يف

ول أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة يف أص سألت:قال ابن أبي حاتم«أدركنا : فقاال, وما يعتقدان من ذلك, وما أدركا عليه العلماء يف جميع األمصار,الدين

اإليمان : فكان من مذهبهم,اا ويمنا وشاما وعراق حجاز:العلماء يف جميع األمصار وال القتال يف , وال نرى الخروج على األئمة:إلى أن قاال ... يزيد وينقص,قول وعمل

.»ا من طاعة أمرنا وال ننزع يدآنطيع لمن واله اهللا ونسمع و,الفتنة

٦٠

VP@

:)ه ٢٨٠( حرب الكرما تلميذ اإلمام أمحد بن حنبل:الرابع :)٣٣(كتابه إجماع السلف يف االعتقاد يف قال

المتمسكين هبا المقتدى ,أهل السنة وأصحاب األثر وهذه مذاهب أهل العلم« وأدركت من أدركت من علماء أهل ,ا هذاهبم فيها من لدن أصحاب النبي إلى يومن

من هذه المذاهب أو طعن فيها أو شيئا فمن خالف ,غيرهم عليها والشام والحجازسبيل و زائل عن منهج السنة,عاب قائلها فهو مخالف مبتدع خارج عن الجماعة

ال و,ا من طاعته ال تنزع يد, أمركمآاالنقياد لمن وااله اهللا و:إلى أن قال...الحق ,ال تخرج على السلطان و,امخرج واتخرج عليه بسيف حتى يجعل اهللا لك فرج

فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للسنة ,ال تنكث بيعته وتطيع وتسمعوليس لك و,ن أمرك السلطان بأمر فيه هللا معصية فليس لك أن تطيعه البتةإ و,للجماعة

.»ال تمنعه حقه و,أن تخرج عليه :)ه ٣٣٠(و احلسن األشعري أب :اخلامس

: قال)٩٤ − ٩٣( »رسالة أهل الثغر«يف رسالته , وأجمعوا على السمع والطاعة ألئمة المسلمين:اإلجماع الخامس واألربعون«

ال أو غلبة وامتدت طاعته من بر وفاجرىمن أمورهم عن رضشيئا من ولي وعلى أن كل وا ويحج,لى أن يغزو معهم العدو وع, جار أو عدل;يلزم الخروج عليهم بالسيف

.» ويصلي خلفهم الجمع واألعياد, وتدفع إليهم الصدقات إذا طلبوها,معهم البيتاإلمام حجة اإلسالم أ أمحد ابن احلسني الشافيع املعروف بابن :السادس

:~ احلداد »اجتماع الجيوش اإلسالمية«يف ~قال يف اعتقاده الذي نقله عنه ابن القيم

):١٠٢ص ( − وفقك اهللا تعالى لقول السداد وهداك إلى سبيل الرشاد−ك , فإنأما بعد«

٦١

VQ@

سألتني عن االعتقاد الحق والمنهج الصدق الذي يجب على العبد المكلف اعتقاده الذي يجب على العبد اعتقاده ويلزمه يف : فأقول واهللا الموفق للصواب,ويعتمده

وإجماع الصدر األول تعالى وسنة رسولهظاهره وباطنه اعتماده ما دل عليه كتاب اهللا , من بعدهم من المسلمين الذين هم أعالم الدين وقدوة,من علماء السلف وأئمتهم

إلى ... فرد صمد,وذلك أن يعتقد العبد ويقر ويعرتف بقلبه ولسانه أن اهللا واحد أحد تعالى دون ا يف طاعة اهللاوالسمع والطاعة لوالة األمر من المسلمين واجب :أن قال .» ال يجوز الخروج عليهم وال المفارقة لهم,معصيته

:)ه ٣٨٧(كربي عابن بطة الاإلمام :السابع ):١٢ص ( »على أصول الديانةبانة الشرح واإل«قال يف

,ثم على أثر ذلك شرح السنة من إجماع األئمة واتفاق األمة وتطابق أهل الملة« من −تبارك اسمه− وال يعذر اهللا ,هلهفجمعت من ذلك ما ال يسع المسلمين ج

.» وال ينظر إلى من خالفه وطعن عليه,أضاعه وال تخرج ,الكف والقعود يف الفتنة« ):٦٤ص ( »شرح السنة«يف قال ثم

.»بالسيف على األئمة وإن ظلموا :)ه ٤٤٩( أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرمحن الصابوىي :امناخك

):٣٤ص ( »وأصحاب الحديثعقيدة السلف «مقدمة يف قال يف أصول الدين التي استمسك هبا الذين سألني إخواين أن أجمع لهم فصوال«

.»مضوا من أئمة الدين وعلماء المسلمين والسف الصالحين ,ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة« :ثم قال يف جملة عقائدهم

وال يرون الخروج عليهم بالسيف ,ويرون الدعاء لهم باإلصالح والتوفيق والصالح .»وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور الحيف

وهذه الجمل التي أثبتها يف هذا الجزء كانت معتقد « :ثم قال يف خاتمة المعتقد

٦٢

VR@

.»أجمعوا عليها كلها, بل لم يخالف فيها بعضهم,جميعهم :)ه ٤٤٩(اإلمام ابن بطال :احكاسع

:)١٠/٦( »يشرح البخار«يف قال يف هذه األحاديث حجة يف ترك الخروج على أئمة الجور ولزوم السمع «

والفقهاء مجمعون على أن اإلمام المتغلب طاعته الزمة ما أقام ,والطاعة لهم .» وأن طاعته خير من الخروج عليه,الجمعات والجهاد

:)ه ٧٢٨(شيخ اإلسالم ابن تيمية :العارش :»مجموع الفتاوى«قال يف

,ولهذا كان مذهب أهل الحديث ترك الخروج بالقتال على الملوك البغاة« .»سرتاح من فاجروالصرب على ظلمهم إلى أن يسرتيح بر أو ي

:)ه ٧٥١(شيخ اإلسالم ابن القيم :احلادي عرش ):٢٨٥ص ( »حادي األرواح«يف كتاب قال

حديث التي أجمعوا ال وقد ذكرنا يف أول الكتاب جملة من مقاالت أهل السنةو«كما حكاه حرب صاحب نحن نحكي إجماعهم و, كما حكاه األشعري عنهم,عليها

.»حمد عنهم بلفظهأاإلمام .اا مقررجماع مقرثم نقل كالم حرب الكرماين ونقله لإل

:)ه ١٣٧٧( الشيخ العالمة حافظ احلكيم: اخكا عرش وأهملت أقوال ,تباعلسنة واالمذهب أهل اواقتصرت فيه على « :قال يف المقدمة

وترك ,والصرب عليهم وإن جاروا« : ثم قال يف ما يجب للوالة.»أهل األهواء واالبتداع .»اا بواح ما لم يظهروا كفر,الخروج بالسيف عليهم

ألنه نبه على أنه سيذكر أقوال ;فلو كان ألهل السنة قوالن يف المسألة لذكرهما ال سيما وهو , فهذا يدل على أنه مجمع عليه عندهم,هوهو لم يذكر غير, أهل السنة

٦٣

VS@

: ومنهم من قال, نفختان:قد ذكر يف باب النفخ يف الصور أن من أهل العلم من قالنه لم إ وحيث , فهو يذكر الخالف إذا كان يف المسألة خالف بين أهل السنة,ثالث .ن واضح بي وهذا إن شاء اهللا,يف هذا الباب دل على عدم وجودهخالفا يذكر

:العالمة ابن عثيمني :اخكالث عرش :)١٤٠−١٣٨ص ( لشيخ اإلسالم ابن تيمية »شرح السياسة الشرعية«يف قال

.»اا كانوا أو فجار على أنه ال يجوز الخروج على األئمة أبرارمتفقونوالسلف « :الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ :عرشالرابع ):١/٥٩٩( »شرح الواسطية«قال يف

وأنه ال يجوز الخروج على ,وأجمع أهل السنة على هذا األصل لما قر القرار« .»الوالة

: الشيخ عبد اهللا القصري:اخلامس عرش :)٣٠٢ −٢٩٨ (»الفوائد السنية على العقيدة الواسطية«يف قال

...:فوائد يف الوالية العامة وحقوقها«الذي عليه : اعة للوالة يف المعروف يف وجوب السمع والط:الفائدة السابعة

اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب السمع والطاعة لوالة أمور المسلمين يف غير وذلك أصل من أصول أهل ,معصية اهللا تعالى وإن جاروا أو ظلموا أو منعوا الحقوق

.» لما جاء بشأنه من النصوص القطعية من الكتاب والسنة;السنة مجمع عليه عندهم ينقلون اإلجماع على هذه المسألة , لكبار أهل العلما خمسة عشر نقالفهذ ! ?فما عسى أن يقول الواقف على كالمهم ,وغيرها

ال إجماع على عدم « ):١٢٦ص (وهل يسعه أن يقول بما قال المصنف !?» وليس هذا مذهب أهل السنة,الخروج على الحاكم الجائر

٦٤

VT@

א

:ألولاحكنبيه اوعلى , قد أمر بالصرب على جور األئمةهأن النبي − أيها المسرتشد−اعلم من حديث »البخاري« كما يف ه فقال ,نكر منهم مما ال يصل إلى الكفرظهور ما ي

سترون بعدي أثرة« :أنس فاصبروا حتى, تلقوني عن وائل بن »صحيح مسلم«ويف .»حجر قال أل سلمة بن يزيد س: الجعف رسول اهللا ي فقاله يا نب: أرأيت إن , اهللاي

قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا, فأعرض عنه? ثم سأله , فأعرض عنه ثم, سأله فى الثانية أو فى الثالثة فجذبه األشعث بن قيس وقال اسمعوا « :

وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم م, ا حملتم «. عن عوف بن مالك عن رسول اهللا »صحيح مسلم«ويف قاله خيار أئمتكم « :

الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم, وشرار أئمتكم الذين , تبغضونهم ويبغضونكم وت, لعنونهم ويلعنونكم قيل. » يا رسول اهللا: أفال, ننابذهم

بالسيف فقال? ما أقاموا فيكم الصالال« : وإذا رأيتم من وال,ة تكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله وال تنزعوا يدا من طاعة «.

ومع ذلك أمر بالسمع والطاعة وعدم, وصف األئمة بشربل قد وصف بعض عن حذيفة بن اليمان »صحيح مسلم«كما يف المنابذة قلت« يا رسول اهللا: إنا كنا ,

بشر فجاء اهللا بخير, فنحن فيه, فهل من وراء هذا الخير شر, قال? نعم« : قلت. » هل : وراء ذلك الشر خير قال? نعم« : قلت.» فهل وراء ذلك الخير شر: قال? نعم« : « .

قلت كيف: قال? يكون بعدى أئ« : مة ال يهتدون بهدا وال يستنون بسنتي, وسيقوم ي, فيهم رجال قلوبهم قلوب ال شياطين يف جثمان إنس قال. » قلت: كيف أصنع يا :

٦٥

VU@

رسول اهللا إن أدركت ذلك قال? تسمع وتطيع لألمير وإن ضرب ظهرك وأخذ « : مالك فاسمع وأطع «.

?من هذا الوصف بشراا جائرع أن يصف إمامي من يستط−رعاك اهللا−فانظر ومع , وأنه شيطان يف صورة إنسان, وال يهتدي هبديه,هال يستن بسنة النبي :فيقول

!ذلك أمر بالصرب والسمع والطاعةدعاة على أبواب جهنم «: من حديث حذيفة»البخاري«وعند من أجابهم إليها , قذفوه فيها قلت,» يا رسول اهللا: , صفهم لنا, قال هم من جلدتنا, ويتكلمون « :

بألسنتنا قلت,» ما تأمرنف: إن أدركني ذلك? قالي تلزم جماعة المسلمين وإمامهم« : «, قلت فإن لم يكن لهم جماعة وال إمام: ?.

وفيه حجة لجماعة الفقهاء يف « :)١٩/٣٩(قال ابن بطال يف شرحه للحديث وصف ه ترى أنهوجوب لزوم جماعة المسلمين وترك القيام على أئمة الجور, أال

اة ععد«: أئمة زمان الشر فقال فوصفهم »ايه فوهفذا قهيل إمهابج أن م,منه جابوبى ألباطل والخالف لسنته; ألهنم ال يكونون دعاة على أبواب جهنم إال وهم بالجور وال

وأمر مع ذلك , كما قال يف األولين,»تعرف منهم وتنكر« :على ضالل, ولم يقل فيهم .»بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم, ولم يأمر بتفريق كلمتهم وشق عصاهم

قد أمر هيقين أن النبي علم ال ملوما يف معناها ع ,فمن تأمل هذه األحاديث .مه غاية التحريموحر ,ونهي عن الخروج عليهم ,بالصبر على جور األئمة

قد وصلتهم هذه ,ا ال يستطيع أن يجزم أن من خرج من السلف أن أحد:اخكا هم كانوا بل ,إن إحسان الظن هبم يقتضي خالف هذا بل ,األحاديث ثم خالفوها

إما أن هذه األحاديث لم بل ,اراح صهلفوا رسول اهللا وأتقى من أن يخا ,أعلم باهللا .ا ضعيف وصلتهم وتأولوها تأويال أو− والالئق هبم ,وهذا هو األولى−تصلهم

وفيهم من لم « ):٤/٢٦٨( »منهاج السنة«وقد قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف وفيهم ,زم وفيهم من يظنها منسوخة كابن ح, أو لم تثبت عنده,تبلغه نصوص الشارع

٦٦

VV@

هبذه الوجوه فإن,من يتأولها كما يجري لكثير من المجتهدين يف كثير من النصوص إما أن ال يعتقد :الثالثة يرتك من يرتك من أهل االستدالل العمل ببعض النصوص

وإما أن يعتقدها , وإما أن يعتقدها غير دالة على مورد االستدالل,هثبوهتا عن النبي .»منسوخة

د هذا أن من خرج منهم قد ندم على هذا الخروج كما سيأيت إن ويؤي :قلت .كر شيء من هذاشاء اهللا ذ

, شر كبيربسببه حصل , بل شيئا أن هذا الخروج لم يجن أصحابه منه :اخكالثوتسلطوا ,زاد جورهم بل , ولم يمنعوا جور األئمة,وقد أضروا بدينهم ودنياهم

.أهل العلم والدينا من ا كثيروقتلوا خلق ,عليهمفرأى أهل السنة أن من , أن اإلجماع انعقد بعد النظر يف األمور المتقدمة:الرابع

وقد ,لم يكن معهم من السنة ما يؤيد فعلهم ,والدين خرج على األئمة من أهل العلم ثم نظروا فوجدوا األحاديث الكثيرة الصحيحة الصريحة ,حصل بخروجهم شر كبير

وهي ,نة والجماعة تميزوا عن غيرهم بميزة عظيمةؤوأهل الس ,على خالف فعلهم ,ا من كانكائنوال فعله هوال فعله على قول رسول اهللا أهنم ال يقدمون قول أحد

:»صحيح البخاري« كما يف تعلى بن أبي طالب ومقالهم ما قاله لسان حالهمبل ما كنت ألدع سنة النبي « لقول أح ه وهو ينكر بعبد اهللا بن عباس وما قاله ,»د

يوشك أن تنزل « :فيقول لهم ببكر وعمر السنة بقول أبي من يعارض علىقال أبو بكر : وتقولونهقال رسول اهللا : أقول!عليكم حجارة من السماء

.»!?وعمر : بقوله»العقيدة الواسطية«فأهل السنة كما وصفهم شيخ اإلسالم ابن تيمية يف

صراط الذين :ه الصراط المستقيم, فإنلسنة عما جاء به المرسلونا عدول ألهل فال«ويؤثرون « :أيضا وقال ,»أنعم اهللا عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

ي على هده ويقدمون هدي محمد ,كالم اهللا على غيره من كالم أصناف الناس

٦٧

VW@

.» ولهذا سموا أهل الكتاب والسنة,كل أحدألهنم وجدوا أفعالهم على خالف ,ولهذا لم يلتفتوا إلى فعل هؤالء السادة

ولكنهم , وعرفوا لهم قدرهم ومكانتهم, وترحموا عليهم, ومع ذلك عذروهم,الدليل لقول ه ألهنم ال يستطيعون مخالفة النبي ;مع ذلك قدموا الدليل على فعلهم

ماعهم على ما دلت عليه السنة الصحيحة وهبذا انعقد إج ,أحد من الناس وال فعله .هلرسول اهللا

فال يصح االعرتاض على اإلجماع ,فهذا اإلجماع مسبوق بخروج من خرج: ألن من نقل اإلجماع من أهل العلم فمراده,بخروج من خرج كالحسين وغيره

لعدم −فلم يكن انعقاد اإلجماع ونقله ,اإلجماع الذي انعقد بعد خروج من خرج ألنه ;كان لعدم االلتفات إليه, بل ستدرك عليهم بذكرهالعلم بخروج من خرج حتى ي

ولهذا قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف ,الصريحةكان على خالف األحاديث الصحيحة ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال يف « ):٤/٢٦٣( »منهاج السنة النبوية«

,وصاروا يذكرون هذا يف عقائدهم ,هلثابتة عن النبي الفتنة لألحاديث الصحيحة ا .»ويأمرون بالصرب على جور األئمة وترك قتالهم

كان يرى :وقولهم« :)٢/٢٥٠ (»تهذيب التهذيب«وقال الحافظ ابن حجر يف وهذا مذهب للسلف , يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور,السيف .» لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه;ك لكن استقر األمر على ترك ذل,قديم

كما قال أيوب , أن من خرج من السلف ثبت ندمه على الخروج:اخلامسا منهم قتل إال رغب له عن مصرعهال أعلم أحد« :السختياين وال نجا فلم يقتل إال ,

.»ندم على ما كانن فيما خرجه أحمد وغيره مه أال ترى إلى قول النبي ,والندم رجوع :قلت

الندم توبة« :)٤٠١٤(حديث ابن مسعود قوال ذلك ألن النادم راجع عن الذنب ?» , فندمهم معناه أهنم رجعوا إلى قول الجماعة بالمنع, فصح أن يكون توبة,وفعال

٦٨

VX@

! ? الخالف حينئذفأين هو فقال تسعة , لو تكلموا يف حكم مسألة ما−مثال−أال ترى أن عشرة من الفقهاء

. الشك أنه اختالف? فهل هذا خالف أو إجماع, وفعلها العاشر,م بالمنعمنهفإن ندم العاشر على فعله فيكون قد رجع إلى قول التسعة , وتمنى أنه لم يفعله,

! ?أم الأم بقوله , بقول التسعة بالمنعي هذه المسألة بعد ندمه أفكان يفتفإن سئل عن !?السابق بالجواز

التسعة : فحينئذ يقال,ء بني آدم أنه كان سيفتي بالمنعالشك عند جميع عقال!! ? فهل هذا إجماع أم اختالف, وهو صار يفتي بالمنع بعد ذلك,يفتون بالمنع ابتداء

. عند عقالء بني آدم أن هذا إجماعأيضاالشك أن الحسين : فهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة يف مسألة الخروج:قلت

وهم لو ,ا منهم إلى قول الجماعة بالمنع صار هذا رجوعوغيره لما ندموا ت .بالمنعسئلوا بعد ندمهم على الخروج ألفتوا

ومن خرج , ما زال يمنعا فمن يمنع ابتداء,فلم يبق عندنا إذن خالف يف المسألة فأين الخالف ,فصار اآلن ما عندنا إال إجماع على المنع ,ندم ورجع إلى المنع

!!?حينئذ : اخكااحكنبيه

جماع إ أن من ذكر اإلجماع من أهل العلم فمراده −يا طالب الحق−أن تعلم ,السلف الصالح أصحاب الحديث كما صرح به غير واحد من أهل العلم كما تقدم

الناس انقسموا يف مسألة الخروج على فإن,هم إجماع كافة الناسدوليس مرا وكثير من , والزيدية, والمعتزلة,لخوارج وهم ا: من يرى الخروج:أئمة الجور إلى

وهم أصحاب الحديث كما نقل ذلك اإلمام أبو الحسن :وإلى من يحرمه ,المرجئة

٦٩

VY@

: فقال)٢٥٠ − ٢٤٩( »مقاالت اإلسالميين«األشعري يف فقالت المعتزلة والزيدية :واختلف الناس يف السيف على أربعة أقاويل«

جب إذا أمكننا أن نزيل بالسيف أهل البغي ذلك وا:والخوارج وكثير من المرجئة : وبقوله.]٢:المائدة[ ﴾¿ Â Á À﴿ :آ واعتلوا بقول اهللا ,ونقيم الحق

﴿} | { z y x w v﴾ ]الحجرات ¨ © ª ﴿ :آ واعتلوا بقول اهللا .]٩:وقالت الروافض بإبطال السيف ولو قتلت حتى يظهر اإلمام .]١٢٤:البقرة[ ﴾»

السيف إذا اجتمع على إمام عادل :ر األصم ومن قال بقولهوقال أبو بك .فيأمر بذلكتلت الرجال ولو ق , السيف باطل:وقال قائلون .يخرجون معه فيزيل أهل البغي

وليس لنا إزالته ,ويكون غير عادل ن اإلمام قد يكون عادالإو ,بيت الذريةوسوهذا قول أصحاب ,ولم يروه , وأنكروا الخروج على السلطان,اكان فاسق نإو

.»الحديثفإذا كان هذا هو مراد من يذكر اإلجماع من أهل العلم فال يصح االعرتاض

,والزيدية ,والمعتزلة ,عليهم بذكر من يرى الخروج من غيرهم من الخوارجألن أقوالهم معارضة للسنة , اإلجماع ال يقصد هؤالءمن يذكر ألن ;والمرجئة .أهل الحق من السلف الصالح أصحاب الحديث وإنما يقصد إجماع ,الصحيحة

وشيخه ,ذكر اإلمام أبي حنيفة النعمانبوهبذا يتبين الجواب عما ذكره المصنف ألهنما معدودان يف , يف من يرى الخروج−رحمة اهللا عليهما−حماد بن أبي سليمان له »نةالس«وقد روى اإلمام عبد اهللا بن اإلمام أحمد يف كتاب ,جملة مرجئة الفقهاء

,ا يرى السيف إن أبا حنيفة كان مرجئ:قال رجل البن المبارك ونحن عنده« :)٢٣٣( .»فلم ينكر عليه ذلك ابن المبارك

سمعت أبا يوسف :الحسن بن موسى األشيب قال عن) ٢٣٤( وروى بسنده .» معاذ اهللا:قال ? فأنت: قلت, كان أبو حنيفة يرى السيف:يقول

. به على إجماعهمردلمرجئة على أنه قول ألهل السنة ويذكر قول افال يصح أن ي

٧٠

WP@

:)فائدة(صالح أصحاب إذا علمت أن من نقل اإلجماع فإنما مراده إجماع السلف ال

, وأن من ا, فاعلم أن مذهب أهل الحديث ال يكون إال صوابالحديث ال يقصد غيرهم .انفرد عنهم بقول فال يكون إال خطأ

ى الحديث المشهور الذي رواه أصحاب السنن وغيرهم وقد دل على هذا المعن إحدى على اليهود فترقتا«: قال همن حديث عوف بن مالك وغيره أن رسول اهللا

وسبعين اثنتين على النصارى وافترقت النار يف سبعون و الجنة يف فواحدة فرقة وسبعين أمتي لتفترقن دهبي محمد نفس والذي الجنة يف وواحدة النار يف وسبعون فإحدى فرقة .»النار يف وسبعون واثنتان الجنة يف فواحدة فرقة وسبعين ثالث على

فقد تبين هبذا الحديث أن الحق إنما يكون مع فرقة واحدة وهي الفرقة الناجية فال » ما أنا عليه اليوم وأصحابي«: وهم أصحاب الحديث كما جاء يف بعض الروايات

,لحق فلو كان بعض أقوال الفرقة الناجية خطأ وأصحابه إال على اه يكون النبي لم تكن هناك فرقة ناجية وهذا خالف ما دلت عليه النصوص وما قاله ,اوبعضه صواب

لم): (٣/٦٣(يف منهاج السنة ؟الفحول من أهل العلم قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ,قط نهمع يخرج ال والحق ,واحدة كلمة يف قوله خالف على الحديث أهل قط يجتمع ورافضي خارجي من خالفهم من وكل الرسول به جاء مما فهو عليه اجتمعوا ما وكل

خالف من بله اهللا رسول يخالف فإنما البدع أهل من وغيرهم وجهمي ومعتزلي .)الثابتة للسنة مخالفا كان العملية الشرائع يف مذاهبهم

والحديث نةالس أهل سوى طائفة كل أن والمقصود): (٣/٦٩(ا وقال أيض ال فاسد بقول إال األمة طوائف سائر عن ينفردون فاله اهللا رسول آثار المتبعين .)صحيح بقول قط ينفردون

ه اهللا رسول سنة مع ادائم الحق أن المقصود فإن): (٣/٧١ (؟ا وقال أيض األمة سائر عن بقول انفردت إذا غيره إلى تضاف طائفة كل كان وإن الصحيحة وآثاره

٧١

WQ@

فإن والحديث السنة أهل إليه المضافين بخالف خطأ إال به انفردوا الذي القول يكن لم خالفهم ومن إياهم لموافقته ادائم معه الصواب كان وافقهم ومن ادائم معهم الصواب

).الدين أمور جميع يف دونه معهم الصواب فإن :احكنبيه اخكالث

تجويزهم هذا , فإنلمتأخرينأن من قال بجواز الخروج على أئمة الجور من ا :ر كما يقال أحالهما م,واقع بين أمرين

فقد نقلت لك إجماع اإلمام , محجوجون باإلجماع السابق عليهممأهن :األولفإذا عرفت أن أبا محمد . )هـ ٢٥٦( وهو قد تويف ~محمد بن إسماعيل البخاري

,)هـ ٤١٩(ي قد ولد سنة وأن أبا المعالي الجوين, )هـ ٣٨٤(قد ولد سنة ~بن حزم اوالجماعة إجماعات أهل السنة عرفت أن,)هـ ٥١٠(وابن الجوزي ولد سنة

وعرفت أن خالفهم كان ,ومدونة يف الكتب قبل أن يولد هؤالء ومنقولة موجودةعتد فال ي,بعد أن استقر إجماع أهل السنة والجماعة على ترك الخروج وتحريمه

. حينئذخالفهمب ):١٣/٢٦( »مجموع الفتاوي« يف ~قال شيخ اإلسالم ابن تيمية

ألن كثيرا من أصول المتأخرين محدث مبتدع في اإلسالم« مسبوق بإجماع , السلف على خالفه والنزاع الحادث بعد إجماع السلف خطأ قطع, كخالف ,ا

الخوارج والرافضة والقدري ة والمرجئة ممن قد اشتهرت لهم أقوال خالفوا فيها النصوص المستفيضة المعلومة وإجماع الصحابة «.

عنهم القول روىببعض الشافعية الذين ي ~ولهذا لم يعتد النووي :قلتوأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع « :»شرح مسلم« فقال كما يف ,بالخروج

وأجمع ,وقد تظاهرت األحاديث بمعنى ما ذكرته ,المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمينعض وأما الوجه المذكور يف كتب الفقه لب ,أهل السنة أنه ال ينعزل السلطان بالفسق

.» فغلط من قائله مخالف لإلجماع;أيضا عن المعتزلة يأصحابنا أنه ينعزل وحك

٧٢

WR@

قول : أن هؤالء لما تكلموا يف هذه المسألة كان للناس قبلهم قوالن:اخكا . وكثير من المرجئة بجواز الخروجوقول المعتزلة والخوارج ,السلف بعدم الخروج

ال ,رجوالخوا إنما هو موافقة منهم ألصول المعتزلة :فقولهم بجواز الخروجكما قال الشيخ العالمة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ,ألصول أهل السنة والجماعة

وعلى من انعقدت له الخروج على والة األمور« :)٢/١٩٥ (»شرح الطحاوية«يف بيعة وبعض , هو مذهب طوائف من المنتسبين إلى القبلة, منهم الخوارج والمعتزلة

وبعض الفقهاء المتأخرين ممن تأثروا ,وتبع التابعين ,نشواذ قليلين من التابعي .بمذهب المعتزلة يف األمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وعامة التابعين وهكذا أئمة اإلسالم من أن الخروج اوالذي عليه الصحابة جميععلى ولي األمر محرم وكبيرة من الكبائر, ومن خرج على ولي األمر فليس من اهللا

.»يف شيء : احكنبيه الرابع

لعلم أهل اوأجمع ه أن ما حرمه اهللا ورسوله − أيها المسرتشد −أن تعلم مصلحة يرتك بيح فعل المحرم وإنما الفالمصالح ال ت, على تحريمه ال يباح للملصحة

من يقول م هذه المسألة جدا ففيها رد على فهفت, بين األمرينكبير وفرق , لها الواجب إن إجماع أهل العلم على تحريم الخروج على الحاكم الجائر : من المعاصرين

بعلل المفسدة المرتتبة وراء الخروج فإذا أمنت المفسدة إنما هو إجماع معلل جاز الخروج

لة إن هذا الكالم فوق أنه لم يقل به أحد من السلف فليست الع:نقولألننا هفالنبي هيف التحريم المصلحة والمفسدة , بل العلة يف التحريم هي هني النبي

وقيل .»ال« :? قالأال نقاتلهم: ها من المفاسد بل قيل له ال تخرجوا خوف:لم يقل , فهل فهذا هني صريح عن الخروج عليهم»ال« :? قالأفال ننابذهم بالسيف: له

بل سأخرج عليهم إذا رأيت : فيقوله له»ال«: همع قول النبي يحل ألحد أن يس

٧٣

WS@

عن مسلم يقول فضالما أظن عاقال? يف الخروج أو إذا انتفت المفسدةالمصلحة .ه هذا للنبي

بمفسدة تقع من وراءه فهذا إذا علل الشرع النهي عن فعل شيء :بل أننا نقولولو جاز لنا فعل ما حرمه اهللا , ها عنه يدل على لزوم هذه المفسدة للفعل وعدم انفكاك

بعلة زوال المفسدة التسع الخرق على الراقع ولم ينضبط أمر هذا الدين هورسوله رها بدون وسف, لوة باألجنبية إذا انتفت المفسدة الخبيحولجاز لبعض الناس أن ي

الويف هذا ما فيه من فساد أمر الشريعة ما, محرم إذا انتفت المفسدة, وهلم جرا .يخفي على أحد

»أن المحرم ال يباح للمصالح« :ذا تأملت القاعدة السالفة الذكر وهيإوأنت من حديث »الصحيحين«ففي إن شاء اهللا من األدلة تبينت لك المسألة اونظرت ما فيه

فإذا«: قال هأن رسول اهللا اأبي هريرة أمرتكم بش فأتوا ءي منه استطع ما تم وإذا نهيتكم عن فاجتنبوه ءيش فدعوه«: ويف رواية عند مسلم.» «.

ا بين الفعل والرتك فجعل األمر منوط, فانظر كيف فرق بين األمر والنهيكما , وفوراوالنهي لم يجعل فيه سعة بل أوجب اجتنابه وتركه , لعباالستطاعة ألنه ف

من« :د الخدري المشهوريف حديث أبي سعي رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن , لم يستطع فبلسانه فإن , لم يستطع فبقلبه وذلك , أضعف اإليمان فليغيره« : فقوله» «

واالستطاعة , ك فعله لعدم االستطاعةوهو تر, فيه سعة هالنبي جعل وقد واجب الصورة المرضية على بل العجز عن الفعل , نفية هنا ليست هي العجز عن الفعلالم

زائدة وكانت , جدت المفسدةفإذا و, لتي تؤدي لزوال المنكر دون مفسدةللشرع الفعل لعلة المصلحة برتك ايأمر ال يأمر بالفعل بل فالشرع هنا , عن مصلحة الفعل

﴾R Q P O﴿ :وكما يف قوله تبارك وتعالى ,لمفسدةواإذا كانت , رتك أحيانا ويؤجلوهذا األمر قد ي, بالقطعرأم ﴾Q﴿ :فقوله

قطعنا يده لن ننتفع به يف كما لو سرق المجاهد يف الغزو فإننا لو, المصلحة يف هذا

٧٤

WT@

ين لى العدو فيدل على عورات المسلمإ, وربما يخاف من القطع فيهرب الحربفكانت المصلحة يف هذا الوقت هو ترك القيام هبذا الواجب وتأجيله حتى يرجع

عنفالناس إلى بالدهم جنادة بن أب أمية ي قال مع كنا : بسر بن أرطاة البحر يف فأت يبسارق يقال له مصدر قد سرق بختية فقال قد : سمعت رسول يقول ه اهللا ال« :تقطع األيد السفر يف ي ولوال » ذلك لقطعته وبوب عليه » سننه« أخرجه أبو داود يف .السارق باب« :فقال يسرق الغزو يف أيقطع «.

خروج على فإذا وضحت لك المسألة بما ذكرناه من النصوص وعلمت أن ال وعلمت أن الحرام ال يباح − قل فيه اإلجماع وهو الذي ن−لجائر حرام الحاكم ا

.ا تبين لك طريق الحق إن شاء اهللابل الواجب اجتنابه وتركه فور, للمصالحبحال

٧٥

WU@

אب

وقبل الشروع يف بيان الخالف نحب أن نبين حقيقة « :)٧٧ص(قال املصنف )ثقة( حدثنا العوام بن حوشب)ثقة( فعن روح بن عبادة ,ب ابن عمر يف المسألةمذه

ما : لما احتضر ابن عمر قال : قال)ثقة(عن سعيد بن جبير )ثقة(عن عياش العامري من الدنيا إال على ثالث, ظمأ الهواجر, ومكابدة الليل, وأين لم أقاتل يءآسى على ش

.ني الحجاجالفئة الباغية التي نزلت بنا, يعف الثقفي وزبانيته بالسند إذن الفئة الباغية عند ابن عمر هي الحجاج بن يوس

.»الصحيح العذر يف عدم أن يلتمس لناوأرجو − اهللاهداه − هكذا قال المصنف :قلت

سير « فإنه لما ذكر النقل السابق أشار يف الحاشية إلى كتاب ,لما سيأيت اعتماد كالمه )٥/٢٢٧( بالجزء والصفحة ~لحافظ شمس الدين الذهبي ل»أعالم النبالء

:فرجعنا إلى الموضع الذي أشار إليه المصنف فإذا الذهبي يقول وهذه عبارته .والبن عمر أقوال وفتاوى يطول الكتاب بإيرادها, وله قول ثالث يف الفئة الباغية«

سعيد بن جبير, حدثنا العوام بن حوشب, عن عياش العامري, عن: فقال روح بن عبادة ظمأ : من الدنيا إال على ثالثيءما آسى على ش: حتضر ابن عمر, قاللما ا: قال

.»الهواجر, ومكابدة الليل, وأين لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا, يعني الحجاج :وترك قول الذهبي »فقال روح بن عبادة« :فالمصنف بدأ نقله من قول الذهبي

.»فئة الباغيةوله قول ثالث يف ال«من أن ابن عمر يرى أن الفئة :هفربما كان هذا هو الحامل له على تبنيه ما قال

رى يف أخ بن عمر أقواالالأن إلى رأينا الذهبي أشار ما لكننا ل ,الباغية هي الحجاج

٧٦

WV@

فقد قال الذهبي,الفئة الباغية تطلبنا هذه األقوال فإذا هي يف نفس الرتجمة: علينا, فقال بأقبل ابن عمر : قال,عن حمزة بن عبد اهللا: الزهري« :)٥/٢٢٥(

من أمر هذه األمة ما وجدت يف نفسي من أن أقاتل هذه الفئة شيئا ما وجدت يف نفسي ابن الزبير, بغى على هؤالء : قال?ومن ترى الفئة الباغية: قلنا .الباغية كما أمرين اهللا

.»القوم, فأخرجهم من ديارهم, ونكث عهدهمأن الفئة يرى يف هذه الرواية كما أن ابن عمر− أراك اهللا الخير −نت ترى فأ

. وليس الحجاج كما يف الرواية التي ساقها المصنف,الباغية هي ابن الزبير ؟فبأي الروايتني نأخذ

ال شك أن الرواية المقدمة هي الرواية األخيرة التي توضح أن الفئة الباغية عند وإنما ,اا وردوال نقول هذا لنرد على المصنف قوله تعصب ,رابن عمر هي ابن الزبي

:نختار هذه الرواية لثالثة أموروإذا تعارضت , أن سندها أصح من سند الرواية التي ذكرها المصنف:األول

ولهذا اهتم ,ااألصح سندالرواية قدم تبينهما ولم يمكن الجمع ,صحيحتانروايتان انيد ألهنم يقدمون األصح عند التعارض الذي يتعذر فة أصح األسالمحدثون بمعر

:أصحالرواية األخرى ولكن ,فالرواية التي ذكرها المصنف صحيحة ,معه الجمعهو و)بحمزة بن عبد اهللا بن عمر (يرويها عن , وجاللةهو من هو ثقة )فالزهري(

فروايته ,أعرففهو به ,ثم هو يروي هذه الرواية عن أبيه , كما قال الذهبيمثقة إما .ارضمقدمة على رواية غيره عند التع

صرح بأن الفئة الباغية هي ابن الزبير عبد اهللا فيها أن من أن رواية الزهري :اخكا بينما الرواية التي ذكرها المصنف ,وال لتأويله , فال مجال لرد كالمه,بن عمر نفسها

.»− يعني الحجاج −الفئة الباغية التي نزلت بنا « :تقول , أحد الرواة» الحجاجيعني« :تدل على أن الذي قال »يعني الحجاج«ظة ففل

, بخالف الرواية التي ذكرناها,فهي إذن فهم من الراوي ,بوليس ابن عمر

٧٧

WW@

.ب هو ابن عمر نفسه لقائالفهي صريحة أن ذكر الروايتين يف كتابه الماتع ~ أننا رأينا الحافظ الذهبي نفسه :اخكاخكة

رواية الزهري علي الرواية التي ذكرها ورجح , يف ترجمة ابن عمر»تاريخ اإلسالم«أخربين حمزة بن عبد اهللا بن عمر : وقال الزهري« ):٧/٥٦٥( قال الذهبيف ,المصنف

ما وجدت يف نفسي من أمر هذا األمة ما وجدت يف : بن عمر فقالا أقبل علينا :قال ومن ترى هذه الفئة : كما أمرين اهللا, فقلنا لهنفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية

. بغى على هؤالء القوم, فأخرجهم من ديارهم ونكث عهدهم,ابن الزبير: قال?الباغيةلما احتضر ابن : العوام بن حوشب, عن عياش العامري, عن سعيد بن جبير قال

بدة الليل, ظمأ الهواجر, ومكا: ما آسى على شيء من الدنيا إال على ثالث: عمر قال . وأين لم أقاتل هذه الفئة الباغية التي نزلت بنا, يعني الحجاج

هيبالقائل( قلت وإال فهو قد قال الفئة , هذا ظن من بعض الرواة:) هو ا .» واهللا أعلم, ابن الزبير كما تقدم:الباغية

يرى أن الفئة أن الحافظ شمس الدين الذهبي −أراك اهللا الخير−فها أنت ترى .لباغية عند ابن عمر هي ابن الزبيرا

أن ابن عمر كان ينهى ) ٦٦٦٠( »مسلمصحيح «ويشهد لها ما ثبت يف :قلتأب فعن,قتاله لبني أميةعن نابن الزبير عبد اهللا نوفل ي رأيت عبد اهللا بن « :قال الزبير على عقبة المدينة قال− فجعلت ق:− ريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد ,

اهللا بن عمر فوقف عليه فقال, السالم عليك أبا خبيب: السالم عليك أبا خبيب , السالم عليك أبا خبيب, أما واهللا لقد كنت أنه, اك عن هذا أما واهللا لقد كنت أنهاك , عن هذا أما واهللا لقد كنت أنهاك عن هذا, أما واهللا إن كنت ما علمت صواما قواما , وصوال للرحم أما واهللا ألمة أنت أشرها ألمة خ, ير «.

بن عمر ا خطأ ارتكبه المصنف حين صور للناس أن أيفإذا تبين لك هذا علمت . ممن يرى جواز الخروج على أئمة الجورب

٧٨

WX@

א~

ا يف قتال الظلمة مشهور−يعني أبا حنيفة− وكان مذهبه « :)٨١ص(قال املصنف ويف حمله المال إليه وفتياه الناس ,ي مشهورة وقضيته يف أمر زيد بن عل,وأئمة الجور

وكذلك أمره مع محمد وإبراهيم ابني عبد اهللا ,ا يف وجوب نصرته والقتال معهسر .»بن حسنا

:واجلواب عن هذا الالكم من وجوهكتاب أبي بكر على هذا النقل الذي ذكره يف لقد اعتمد المصنف :األول

يرى الخروج على كان ممن ~أن أبا حنيفة ين ليب »أحكام القرآن«الجصاص يف .ا إن شاء اهللاولنا وقفة مع هذا النقل ستأيت الحق ,أئمة الجور

ألنه لم وهو يستجلي مذهب أبي حنيفة ذكر هذا − رعاه اهللا −فإن كان المصنف ):٥٤٩( »صحيحه«واه مسلم يف فيما ر يقف على غيره فنقول كما قال سعيد بن جبير

.»ن انتهى إلى ما سمعقد أحسن م« عن أبي حنيفة )١(وهو ما ذكره أبو مطيع البلخي ,عندي يف ذلك علم :لكين أقول

»العقيدة الحموية«ونقله شيخ اإلسالم يف )٤٥ص ( قال »الفقه األبسط«يف كتاب كما قلت,باب يف البغي والخروج على اإلمام« ): العالمة ابن باز بتعليق٩٢ص (وأقره

طيع البلخي متكلم فيه, لكن لم يتكلم فيه بخصوص نسبة ما يف الكتاب من أقوال أبو م )١(

ألبي حنيفة, بل نسبة هذا الكتاب ألبي حنيفة مشهورة عند أهل العلم غير مدفوعة ال سيما الفتوى «يف ~األحناف, وقد اعتمد نسبة ما فيه من أقوال ألبي حنيفة شيخ اإلسالم ابن تيمية

,)١٢٩٨ /٤ (»الصواعق المرسلة« وابن القيم يف ,)٢٣٥ / ٣ (»درء التعارض«و ,)٩٢ (»الحموية .)٧٣/ ١ (»اجتماع الجيوش«و

٧٩

WY@

فما تقول فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيتبعه على ذلك ):نيفةأي ألبي ح( مر اهللا تعالىأوقد مول :قلت. ال :قال ? هل ترى ذلك,ناس فيخرج على الجماعة

,هو كذلك :فقال ? وهذا فريضة واجبة,ورسوله باألمر بالمعروف والنهي عن المنكرك الدماء واستحالل المحارم لكن ما يفسدون من ذلك أكثر مما يصلحون من سف

n m l k j i ﴿ :وقد قال اهللا تعالى ,وانتهاب األموالs r q p o} | { z y x w v u t ﴾ ]٩:احلجرات[.

وإال قاتلته , قبل, فإن تأمر وتنهي,نعم :قال ?فنقاتل الفئة الباغية بالسيف :قلت .» وإن كان اإلمام جائرافتكون مع الفئة العادلة

وكن مع الفئة ,فقاتل أهل البغي بالبغي ال بالكفر« ):٤٩ص (أيضاوقال .»وال تكن مع أهل البغي ,والسلطان الجائر ,العادلة

ال يرى الخروج ~أن أبا حنيفة على فهذان النصان يدالن داللة واضحة ?فبأي النصين نأخذ وأيهما نقدم ,على اإلمام الجائر

: وذلك ألمور منها,لخروجمنعه لتدل على أننا نقدم النصوص التي :اجلوابوبغيره من أئمة المسلمين بل ,وحاله ~ أنه األليق بمقام أبي حنيفة :األول

أو عن غيره من ,جد نصان عنهفإذا و ,والتبحر فيه ,المشهود لهم باإلمامة يف العلمن واآلخر مخالف لهما فإحسان الظ ,األئمة أحدهما موافق لنصوص الكتاب والسنة

وأن النص المخالف هو ,هبم يقتضينا أن نجعل آخرهما هو ما دلت عليه النصوصويحك « :ألبي يوسف من المشهور عنه قوله ~السيما وأبو حنيفة ,الذي رجع عنه

وأرى ,اغدكه رتاليوم وأقد أرى الرأي , فإين منيال تكتب كل ما تسمع !يا يعقوب .»ا وأتركه بعد غدالرأي غد أئمة المسلمين الكبار من السلف الصالح كعبد اهللا بن المبارك أن:اخكا

وقد روي عبد اهللا بن ,وغيرهما قد أنكروا عليه رأيه يف جواز الخروج ,واألوزاعي

٨٠

XP@

سمعت « : بسنده عن عبد اهللا بن المبارك يقول)٢٤٢ (»السنة«اإلمام أحمد يف كتاب وعقد ,واحتملنا عنه كذا ,أصبعه وعقد ب, احتملنا عن أبي حنيفة كذا:األوزاعي يقول وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على ,واحتملنا عنه كذا ,بأصبعه الثانية

.» لم نقدر أن نحتملهه فلما جاء السيف على أمة محمد ,هأمة محمد وال شك أن أئمة السلف حين أنكروا ذلك عليه كانوا يردون عليه بالنصوص

ويقول بما تدل عليه ,عن مذهبه ~فألن يرجع أبو حنيفة ,من الكتاب والسنةوال نظن أنه كان ممن يتعمد مخالفة النصوص إذا ,ومنزلته النصوص هو الالئق بعلمه

. ورضي عنه~ ظهرت لهذكروا أن منع الخروج هو −وبمذهبه وهم أعلم الناس به − أن تالمذته :اخكالث

تقوي أن القول بالمنع هو آخر أقوال وال شك أن هذا من المرجحات التي ,مذهبه .~ حنيفة اإلمام يأب

وعند الحنفية ليست« :)٢/٣٣٤ (»رد المحتار«قال يف العدالة شرطا للصحة , فيصح تقليد الفاسق اإلمامة مع الكراهة وإذا قلد عدال ثم جار وفس; ق ال ينعزل ; ولكن يستحب العزل إن لم يستلزم فتنة ويجب أن يدعى له; وال يجب الخروج ;

عليه كذا عن أبي حنيفة; وكلمتهم قاطبة, «. ار أو فسق ال اإلمام إذا ج« ):١٩٦ص ( »أصول الدين«يف كتابه وقال البزدوي

.» وهو المذهب المرضي,بأجمعهمينعزل عند أصحاب أبي حنيفة هذا ذكر « :− وهو من أعلم الناس به وبمذهبه −وقال اإلمام الطحاوي يف عقيدته

أبي حنيفة النعمان بن ثابت : بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملةنصاري, وأبي عبد اهللا محمد بن الحسن الكويف, وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم األ

الشيباين رضوان اهللا عليهم أجمعين, وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب .»وال نرى الخروج على أئمتنا بالسيف وإن جاروا :إلى أن قال...العالمين

٨١

XQ@

وقال الشيخ الفقيه المحدث محمد أنور الكشميري الحنفي يف شرحه للبخاري وجملة األمر فيه أن اإلمام لو أمر بالكفر البواح « ):٨/٢١٢( »ض الباريفي«سمى الم

الناس يجب عليهم ىوإن عصى أو آذ , وخلعه عن اإلمارة,يجب الخروج عليه .»وإن أمر غيره هبا ال تجب طاعته ,الصرب

والقول بجواز الخروج هو ,القول بتحريم الخروج هو القول األول بل :فإن قيل , فهو معارض بما ذكرناه من األدلة صاحبه ليس معه دليل عليهمع أنفهذا ,األخير

:وصاحبه واقع بين أمرين أحالهما مروهذا إلى الطعن فيه ,والسنة لنصوص الكتاب ~ مخالفة أبي حنيفة :األول

. تسير األمة عليهأقرب من جعل كالمه المخالف للنصوص أصالهم لهذا القول منه كما عدم احتمالو ,وردهم عليه , مخالفة السلف له:اخكا

لكالم لقي باالوال ي ,فما بال المصنف يأخذ بقول أبي حنيفة ,عن األوزاعيتقدم !?وغيرهم من السلف الذين خالفوه وأنكروا عليه ,وابن المبارك ,األوزاعي

:امـهه ـتنبي * »أحكام القرآن«نقل المصنف الكالم عن مذهب أبي حنيفة من كتاب

وكان « : يقول الجصاص,ترك بعضه, بل ولكن لم ينقله كامال ,ص كما تقدمللجصاولذلك قال األوزاعي احتملنا أبا حنيفة ,وأئمة الجور ا يف قتال الظلمةمذهبه مشهور

.»فلم نحتمله − يعني قتال الظلمة −على كل شيء حتى جاءنا بالسيف ألنه يريد ما يتعلق بأبي كان تركه فإن,فرتك المصنف كالم األوزاعي فلم ينقله

إذا قنع هو :ثانياو ,أوال أن يشير إلى ما تركه من الكالم هذا أوالفكان عليه حنيفة !?األوزاعيأهل السنة الذي نقله ع على من قنع برأي شنذابقول أبي حنيفة فلما

لعل المصنف نقل من كتاب هو الذي ترك بعض الكالم : مع هذا أقوللكين .العذر فلعل له يف هذا بعض ; ولم يرجع إلى األصل,لمصنف تابعه يف النقل وا,وبرته

٨٢

XR@

א~

قال علماؤنا يف : قال ابن العربي,وهو مذهب مالك« :)٨١ص(قال املصنف لم , فإن سواء أكان األول أو الخارج عليه, إنما يقاتل مع اإلمام العدل:رواية سحنون ,مين فادفع ذلكن فأمسك عنهما إال أن تراد بنفسك ومالك أو ظلم المسليكونا عدلي

.»هؤالء ال بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوفمسألة ال (: وهاك نص كالمه,كالم ابن العربيجدا لقد اختصر المصنف:قلت التاسعة قال علماؤنا في رواية سحنون: إنما يق: اتل مع اإلمام العدل سواء كان األول ,

أو الخارج عليه فإن لم يكونا عدلين فأمسك عنهما إال أن تراد بنفسك أو مالك أو ; ظلم المسلمين فادفع ذلك .

المسألة العارشة تقاتل إال مع إمام عادل ال: يقدمه أهل الحق ألنفسهم, وال , يكون إال قرشيا وغيره ال حكم له, إال أن يدعو, إلى اإلمام القرشي قاله مالك; ألن ;

اإلمامة ال تكون إال لقرشي . وقد روى ابن القاسم عن مالك, إذا خرج على اإلمام العدل خارج وجب :

الدفع عنه مثل عمر بن عبد العزيز, فأما غيره فدعه ينتقم اهللا من ظالم بمثله ثم ينتقم , من كلي هما قال اهللا تعالى . : ﴿ h g f e d c b a ` _ ~

p o n m l k j i﴾ ]٥:اإلرساء[. قال مالك إذا بويع لإلمام فقام عليه إخوانه قوتلوا إذا كان األول عدال: فأما ,

هؤالء فال بيعة لهم إذا كان بويع له م على الخوف قال مالك . وال بد من إمام بر: أو فاجر «.

٨٣

XS@

فضال,وهذا الكالم السابق ليس فيه تعلق بالخروج على الحاكم أصال :قلت لو خرجت طائفة على : وإنما فيه,والمالكية يصرحون بمنعه كما سيأيت ,عن إباحته

أما لو خرجت طائفة على غير العدل فال يقاتل , مع اإلماماإلمام العدل يقاتل الناس أما فعل هذه ,وال مع الطائفة الخارجة كما هو نص مالك المتقدم ,الناس مع اإلمام

هذا هذا ما ال تعرض له يف ?الطائفة الخارجة على غير العدل هل هو جائز أو ممنوع اام ولو كان جائرونصوص مالك وأصحابه بالمنع من الخروج على اإلم ,النص

.مسطورة ويف الكتب ,مشهورةفللعدل « :قال »الشرح الكبير«ويتضح لك معنى هذا النص السابق بما ذكره يف

ويجب على الناس معاونته , الخروج عليه لشبهة قامت عندهمقتالهم وإن تأولواتقم ين, دعه وما يراد منه:ت قال مالك ,غير العدل فال تجب معاونته وأما,عليهم

الحتمال أن , كما أنه ال يجوز له قتالهم, ثم ينتقم من كليهما,اهللا من الظالم بظالم .» وإن كان ال يجوز لهم الخروج عليه,يكون خروجهم عليه لفسقه وجوره

وإنما كانوا بغاة إذا خالفوه « :»حاشيته على الشرح الكبير«قال الدسوقي يف ألجل إرادة خل عه لحرمة خلعه وإن جار قوله( . إذ ال يعزل: إلخ... بل وال يجوز )

الخروج «. ا فاعلم أن مالك,فإذا تبين لك معنى النص السابق بما نقلناه عن علماء المالكية

:وهاك بعض نصوصهم يف هذا ,ويمنعونه يحرمون الخروجرحمهم اهللا وأصحابه بعد أن ذكر »الجامع« يف كتاب اإلمام ابن أبي زيد الملقب بمالك الصغيرقال

:قال, الخروج على والة الجور مما أجمع عليه أهل السنةالسمع والطاعة وتحريم وكله , على ما بيناه,وكل ما قدمنا ذكره فهو قول أهل السنة وأئمة الفقه والحديث«

.»م من مذهبه ومنه معلو, فمنه منصوص من قوله,قول مالكقال يف −وهو من أعلم الناس بمذهب مالك−وكذلك قال اإلمام ابن عبد البر

وإلى منازعة الظالم الجائر ذهبت طوائف من المعتزلة« ):٢٣/٢٧٩( »التمهيد«

٨٤

XT@

أن :− هذا هو االختيار −وأما أهل الحق وهم أهل السنة فقالوا ,وعامة الخوارج لم يكن فالصرب على طاعة الجائرين من األئمة , فإنا محسن عداليكون اإلمام فاضال

وألن ,والخروج عليه استبدال األمن بالخوف ألن يف منازعته;أولى من الخروج عليه وذلك أعظم من ,والفساد يف األرض ,وشن الغارات ,ذلك يحمل على هراق الدماء

أعظم المكروهين والدين أن والعقل واألصول تشهد ,وفسقه الصرب على جوره .»هما بالرتكأوال

يف هذه األحاديث حجة « ):١٠/٦( »شرحه على البخاري«وقد قال ابن بطال يف والفقهاء مجمعون ,والطاعة لهم ولزوم السمع ,يف ترك الخروج على أئمة الجور

وأن طاعته خير من ,على أن اإلمام المتغلب طاعته الزمة ما أقام الجمعات والجهاد .»ليهالخروج ع ! ?أم تراه ال يعتد بخالفه ?ا منهم أتراه ال يعد مالك»والفقهاء مجمعون« :فقوله

إن القول بالمنع من الخروج على أئمة الجور هو قول ابن العربي :بل أقولفقد قال ابن العربي يف كتابه ,الذي نقل عنه المصنف النص السابق − نفسه − المالكي

,ةاعمالج بمكيلع :قوله« ):٩/١٠( »رتمذيعارضة األحوذي بشرح صحيح ال«قوال أن األمة إذا أجمعت على قول فال يجوز لمن بعدهم أن يحدث :يحتمل معنيين

وهذا ليس على ,وال خلعه إذا اجتمعوا على إمام فال تحل منازعته: الثاين,آخر .» وال يحل ألحد أن يعارض,لو عقده بعضهم لجاز, بل العموم

»...اهونركنا تورمأ وةرث أيدع بنورتس« : يف شرح حديث)٩/٤٠( وقال يف .»وأفاد أن الوالي الجائر ال يخرج عليه ويصرب على ظلمه« :قال ,الحديث

يبين لك و ,وهذا كله يبين لك معنى النص الذي نقله المصنف عن ابن العربي عن إمامه مالك بن أنس فضال,لجورابن العربي ال يقول بالخروج على أئمة ا أن

.رحمة اهللا على الجميع

٨٥

XU@

אאت

إن الخروج على : قال الزبيدي,ويف مذهب الشافعي« :)٨١ص(قال املصنف .»اإلمام الجائر هو مذهب الشافعي القديم

فال ريب أنه, فلعل هذا سبق فهم منه, رحم اهللا الشيخ المصنف وغفر له:قلتفهل , واعتقد خطأه,أي الذي رجع عنه )مذهب الشافعي القديم(معنى يعلم أن

يرتك قوله الجديد الذي مات و ?يجوز ألحد أن يحتج بقول للشافعي قديم رجع عنه !?ويتهمهم بالكذب والزور ,ثم يعيب على من تمسك بآخر أقوال الشافعي ?عليه

.يهدينا وإياهأسأل اهللا أن − وهو اإلمام المزين−ل تالمذته وأج ,للشافعيقوال هذا المصنفيف يعترب وك

وقد مضى نقل ذلك يف ,نقل إجماع السلف على تحريم الخروج علي الحاكم الجائرأم ! ? أفرتى المزين لم يكن على علم بمذهب شيخه المالزم له,فصل اإلجماعات

!?تراه ال يعد الشافعي من السلف الذين نقل إجماعهم :امـهه ـتنبي *

إن الخروج على اإلمام الجائر هو مذهب الشافعي :قال الزبيدي« :قال املصنف .»القديم

: وهاك نصها)٢/٣٦٤(عبارته ذكرها , بل وهذه ليست عبارة الزبيدي :قلت والسبب المتفق , ولو خلعوه المتنع تقدم غيره,ال يجوز خلع اإلمام بال سبب«

, والردة, والمرض الذي ينسيه العلوم, والصمم, والعمى,عليه الجنون المطبق وأما , وبالجملة كل ما يحصل معه فقد اإلمامة,ا ال يرجى خالصهوصيرورته أسير

٨٦

XV@

ألن ذلك; فالذي عليه الجمهور أنه ال يعزل به,الفسق فقد اختلف فيه على قولين وعليه , ينعزل وذهب الشافعي يف القديم إلى أنه,قد تنشأ عنه فتنة هي أعظم من فسقه

.»اقتصر الماوردي يف األحكام السلطانية وأما العبارة التي »ذهب الشافعي يف القديم إلى أنه ينعزل« : فعبارة الزبيدي:قلت

عند من وفرق بين العزل والخروج»الخروج على اإلمام الجائر«نقلها المصنف فهي النصوص النبوية ا لما تقدم منوإن كان كالهما محرم ,بينهمايرى التفريق

.أوالهذا ,واإلجماعات السلفية والماوردي ,»األحكام«ها الزبيدي إلى الماوردي يف اهذه العبارة عز :ثانياو

األحكام « نص عبارة الماوردي يف أيضا وهاك ,»األحكام السلطانية«لم يذكر هذا يف : أحدهما:خرج به عن اإلمامة شيئانوالذي يتغير به حاله في« ):٤٢ص ( »السلطانية

فهو − وهو الفسق −فأما الجرح يف عدالته , نقص يف بدنه: والثاين. يف عدالتهجرح :على ضربين

. ما تابع فيه الشهوة:أحدهما . ما تعلق فيه بشبهة:واخكا

وهو ارتكابه للمحظورات وإقدامه ,فأما األول منهما فمتعلق بأفعال الجوارح فهذا فسق يمنع من انعقاد اإلمامة ,ا للهوىا للشهوة وانقيادرات تحكيمعلى المنك

فلو عاد إلى العدالة لم , فإذا طرأ على من انعقدت إمامته خرج منها,ومن استدامتها .يعد إلى اإلمامة إال بعقد جديد يعود إلى اإلمامة بعوده إلى العدالة من غير أن يستأنف :وقال بعض المتكلمين

وأما الثاين . لعموم واليته ولحوق المشقة يف استئناف بيعته;وال بيعةله عقد .»...منهما

لم ينسب هذا القول للشافعي :أوالأن الماوردي −أحسن اهللا إليك− فأنت ترى , هو ال يتكلم عن الخروج على الحاكم إذا فسق:ثانيا و,وال يف الجديد ,ال يف القديم

٨٧

XW@

ففهم منه الزبيدي أنه ,ثم عاد إلى العدالة ,إذا فسقيته عن تجديد عقد والوإنما يتكلم ! من ال يسهولفج , ينعزل:يقول

:امـه هـتنبي * فال , وهذا ال يجوز له,لقد أخذ المصنف بقول الشافعي القديم الذي رجع عنه

يف ~ قال العالمة ابن القيم ,يجوز له أن يفتي يف المذهب بما رجع عنه إمامه .»ال يصح للمفتي أن يفتي بما رجع عنه إمامه« ):٤/٢٢١( »ينعالم الموقعأ«

.رحل فيما دوهناي ,وهذه فائدة عزيزة :قلت

٨٨

XX@

א~

ويف مذهب أحمد رواية مرجوحة بجواز الخروج « :)٨٣-٨٢ص(قال املصنف وإليه ,امة باالستيالءعلى اإلمام الجائر بناء على ما روي عنه من عدم انعقاد اإلم

وقد قال بجواز الخروج من أئمة , من كتب الحنابلة»الرعاية«ذهب رزين وقدمه يف , وهذا القول وهو جواز الخروج على أئمة الجور,المذهب ابن عقيل وابن الجوزي

هو ما ال وجود له اليوم يف عامة أقطار,أي يف ظل الخالفة والنظام السياسي اإلسالمي وإنما , وهو أشهر من قال بالمنع من الخروج, يف مذهب أحمدأيضا رواية ,المسلمين

هذه −وكلهم من أئمة المذهب الحنبلي−رجح ابن عقيل وابن الجوزي وابن رزين الرواية بالجواز ألهنم حملوا قوله بالمنع من الخروج على خلفاء بني العباس من

إذ ثبت ,ا ال ألنه يرى المنع مطلق,عنده لعدم تحقق المناط ,المعتزلة بعد فتنة المأمون إنه لم تخرج خارجة خير من : كان العلماء يقولون:عنه فيما رواه أبو بكر بن عياش

من دعا منهم إلى :»ذيل طبقات الحنابلة« قال أبو يعلي ,أصحاب الجماجم والحرة .» وإن قدرتم على خلعه فافعلوا,بدعة فال تجيبوه وال كرامة

ويف مذهب أحمد رواية « : يقول,بفصه ونصهكالم المصنف هذا هو :قلت ,حة يف المذهبو فهل يصلح للمصنف أن يستدل على قوله برواية مرج»مرجوحة

!?ويرتك الرواية الراجحة وهي القول بمنع الخروج أن ينكر − أي بالضعيف فيه −وهل يحق لمن أخذ بالمرجوح يف المذهب

متهكم لراجحة يف المذهب وهي التي يقع هبا الفتوى ا على من أخذ بالرواية ا !?عندهما على من أخذ كمثل من يأخذ بالحديث الضعيف ثم ينكر متهكم:ن هذا مثلهإ

٨٩

XY@

!!»الصحيحين«بالحديث المتفق عليه يف أن األمام أحمد له قول بجواز الخروج بناء على ما ذكره وأما ما ذكره المصنف

من دعا منهم إلى بدعة فال تجيبوه وال « :»ابلةذيل طبقات الحن«عنه أبو يعلى يف وكذلك هناك رواية مرجوحة يف المذهب ,» وإن قدرتم على خلعه فافعلوا,كرامة

.»بجواز الخروج اختارها ابن الجوزي وابن عقيل نسبة القول بالخروج لإلمام أحمد بناء على وهي« :فاجلواب عن املسألة األو

:»لطبقاتذيل ا«ما ذكره أبو يعلى يف هو بل , للقاضي أبي يعلى»ذيل طبقات الحنابلة«ليس كتاب :أوالفأقول

قال ,»طبقات الحنابلة«وأما كتاب أبي يعلى فهو ,~للحافظ ابن رجب الحنبلي العالم المقرئ, العامل قال الشيخ اإلمام« :»الذيل«الحافظ ابن رجب يف مقدمة

الفرج عبد الرحمن بن الشيخ الزاهد اإلمام الزاهد, الحافظ المحدث, زين الدين أبو رحمهم اهللا − أبي العباس أحمد بن حسن بن رجب العالم المقرئ, شهاب الدين

طبقات فقهاء أصحاب « على كتاب هذا كتاب جمعته, وجعلته ذيال:− تعالى برحمته .رحمهم اهللا تعالى. للقاضي أبي الحسين محمد بن القاضي أبي يعلى»اإلمام أحمدواهللا . وجعلت ترتيبه على الوفيات. فيه بأصحاب القاضي أبي يعلىوابتدأت

.»به يف الدنيا واآلخرة بمنه وكرمهالمسئول أن ينفع كتاب , فإن~ ليس هذا الكالم الذي ذكره المصنف من كالم أبي يعلي :ثانياو

جمة القاضي أبي يعلى ينتهي عند ترجمة أبي الربكات طلحة بن أحمد بن طلحة تر :ني ثم بعده أضاف الشيخ محمد حامد الفقي قطعت)٧٠٦(رقم

أبي محمد بن تميم الحنبلي يف عقيدة اإلمام قطعة من مقدمة الشيخ اإلمام, رحمه اهللا تعالى ورضي عنه, ويف أصول مذهبه ومشربه, المبجل أحمد بن حنبل

.)٢٩٠ص ( إلى )٢٦٥ص (وهذه القطعة تقع من رحمه اهللا , أحمد بن حنبل اإلمام المنبل أبي عبد اهللاعتقاد وبعده كتاب فيه

٩٠

YP@

إمالء الشيخ اإلمام أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن , ورضي عنهتعالى .)٣٠٧ص ( إلى )٢٩٢ ص(من تقع تالحارث التميمي

ثم بعده اعتقاد أحمد )٢٦٠ص ( ينتهي عند »الطبقات«فإذا علمت أن كتاب وبعده اعتقاد أحمد رواية أبي الفضل التميمي ففي ,يم الحنبليرواية أبي محمد بن تم

وإن ,من دعا منهم إلى بدعة فال تجيبوه وال كرامة« :ا يقع ما ذكره المصنفمأيه ?»قدرتم على خلعه فافعلوا

.)٣٠٥ص (إنه يقع يف جزء اعتقاد أحمد من رواية أبي الفضل التميمي ومذهبه تمدون يف معرفة اعتقاد أحمدألن الحنابلة ال يع ;موضع الخللوهذا وعزاه ألحمد بناء على ما فهمه هو ألنه ذكر االعتقاد;ي الفضل التميميعلى رواية أب

اإلمام , فإن وهو لم يسمع من أحمد, ال على ما يقوله أبو عبد اهللا,من أصول أحمدما ما فبين وفاتيه,)هـ٤١٠( وأبو الفضل التميمي تويف سنة ,)هـ٢٤١(أحمد تويف

. سنة)١٦٩(يقارب ,ا للباقالين وكان صديق,ثم لتعلم أن أبا الفضل هذا كان له ميل إلى األشاعرة

وكان من أعظم المائلين « :)٤/١٦٧ (»المجموع«قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف إليهم التميميون−أي األشاعرة− أبو الحسن التميمي و: ابنه وابن ابنه ونحوهم وكان ;

بين أبي الحسن التميمي وبين القاضي أبي بكر بن الباقالني من المودة والصحبة ما هو معروف مشهور ولهذا اعتمد الحافظ أبو بكر الب. ي كتابه الذي صنفه في فيقهي

مناقب اإلمام أحمد لما ذكر اعتقاده− اعتمد على ما نقله من كالم أبي الفضل عبد − الواحد بن أبي الحسن التميمي وله في هذا الباب مصنف ذكر فيه م. ن اعتقاد أحمد

ما فهمه ولم يذكر فيه ألفاظه; وإنما ذكر جمل االعتقاد بلفظ نفسه, وجعل يقول, : وكان أبو عبد اهللا« وهو بمنزلة من يصنف كتابا في الفقه على رأي بع.» ض األئمة

ويذكر مذهبه بحسب ما فهمه ورآه وإن كان غيره بمذهب ذلك اإلمام أعلم منه , بألفاظه وأفهم لمقاصده «.

٩١

YQ@

من كالم شيخ اإلسالم ابن تيمية أن أبا الفضل − يرحمك اهللا −فقد بان لك يصنف اعتقاد أحمد حسب ما فهمه هو والحنابلة ال يعتمدون يف معرفة التميمي كان

اعتقاد أحمد عليه فضال عن صداقته للباقالين وقد كانت صداقة عظيمة بينها الحافظ أبو قال« :)٢٠٧/ ٢٨: (اإلسالم يف ترجمة أبي الفضل فقاليف تاريخ ~الذهبي

الحنبلي, التميمي الفضل أبا الشيخ سمعت: الدامغاين محمد بن الحسين اهللا عبد الباقالين بكر أبي القاضي ورأس رأسي اجتمع: يقول العزيز عبد بن الواحد عبد وهو وفاة يوم التميمي الفضل أبو وحضر: اهللا عبد أبو وقال. سنين سبع واحدة مخدة مع

سنةال ناصر هذا: بكر أبي القاضي جنازة يدي بين ينادي أن وأمر العزاء, الباقالين هذا المخالفين, ألسنة الشريعة عن يذب كان الذي هذا المسلمين, إمام هذا والدين, ثالثة أصحابه مع للعزاء وقعد. المخلدين على ارد ورقة ألف سبعين صنف الذي هذا بين عظيم ود إال هذا ما: قلت جمعة كل تربته يزور وكان يربح, فلم أيام,

طريقة عن اإلحنراف من بشيء معرفون ميميونوالت. الحنبلي هذا وبين األشعري .)١(»وغيرهم الزغواين, وابن الجوزي, وابن عقيل, ابن انحرف كما أحمد,

مام اإل ويؤيد هذا أن هذا خالف كالم اإلمام أحمد نفسه فيما رواه عنه:قلت ,روالسمع والطاعة لألئمة وأمير المؤمنين الرب والفاج« :»أصول االعتقاد«لكائي يف الآل

ومن غلبهم بالسيف حتى صار ,ومن ولي الخالفة فاجتمع الناس عليه ورضوا بهومن خرج على إمام المسلمين وقد كان الناس .. .خليفة وسمي أمير المؤمنين

فقد شق هذا − بالرضا أو بالغلبة −اجتمعوا عليه وأقروا له بالخالفة بأي وجه كان مات الخارج عليه فإن,هول اهللا وخالف اآلثار عن رس,الخارج عصا المسلمين

فمن ,وال يحل قتال السلطان وال الخروج عليه ألحد من الناس .مات ميتة جاهلية .»فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق

العلم فما أكثر ما يجهل قد وقفت على هذا الموضع بداللة بعض إخواين من طلبة: قلت)١(

!اإلنسان

٩٢

YR@

وأخربنا أبو « : قال)٨٧(خالل ل ل»السنة«وخالف ما ذكره عنه الخالل يف كتاب ا وينكر الخروج إنكار, بكف الدماء سمعت أبا عبد اهللا يأمر:بكر المروذي قال

بل وهو يف نفس الجزء,خالف ما نقله عنه أبو الفضل التميمي نفسههذا , بل »اشديد ومن خرج ,وإنه ال يجوز الخروج على إمام« : يقول)٣٠٥ص (ويف نفس الصفحة .»على إمام قتل الثاين

, ~كبير البخاري وخالف ما نقله عنه أمير المؤمنين يف الحديث وهو اإلمام اللقيت أكثر من ألف رجل من « :ه قد ذكر اإلمام يف جملة من ذكرهم يف معتقده فقالفإن

, والشام, وبغداد,أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر ,ا بعد قرن ثم قرن,ا بعد قرنومصر لقيتهم كرات قرن

والبصرة أربع مرات يف , أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين,بعين سنةمن ست وأر وال أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع ,سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام

ويحيى بن , وببغداد أحمد بن حنبل... منهم المكي بن إبراهيم,محدثي أهل خراسان .»معينالمعتمد يف أصول « كتابه هذا خالف ما يقوله القاضي أبو يعلى نفسه يفأيضاو :)٢٤٣ص ( »المعتمد يف أصول الدين« قال يف , نص كالمه بطوله لنفاستههذا و»الدين

, كفر بعد إيمانه فقد خرج عن اإلمامة, فإنوإن حدث منه ما يقدح يف دينه نظرت« لكن فسق يف ,وإن لم يكفر , ألنه قد خرج عن الملة ووجب قتله;وهذا ال إشكال فيه

كأخذ األموال وضرب األبشار وتناول النفوس المحرمة وتضييع الحقوق أفعاله ذكر شيخنا أبو ? فهل يوجب خلعه أم ال,وتعطيل الحدود وشرب الخمور ونحو ذلك

يجب بل , وال يجب الخروج عليه,عبد اهللا يف كتابه عن أصحابنا أنه ال ينخلع بذلكخالفا , معاصي اهللا تعالىوعظه وتخويفه وترك طاعته يف شيء مما يدعو إليه من

. ينخلع بذلك:للمعتزلة واألشعرية يف قولهم سأل :والوجه يف إنه ال ينخلع ما روى علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال

٩٣

YS@

لمة بن يزيد الجعفس رسول اهللا ي فقاله نب يا : أرأيت إن قامت علينا أمراء , اهللاي يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا, فأعرض عنهظ ثم سأله فأعرض عنه, ثم ,

سأله يف الثانية أو يف الثالثة فجذبه األشعث ب ن قيس وقال, اسمعوا وأطيعوا «: فإنما , عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم «. , لعلك أن تلق بعدي:ت قال عمر بن الخطاب :وروى سويد بن غفلة قال

وإن دعاك إلى أمر منقصة يف , وإن ضربك فاصرب,اا حبشيفأطع اإلمام وإن كان عبد . دمي دون ديني,ا وطاعة سمع: فقلدنياك

خيار «: قاله سمعت رسول اهللا :وروى عوف بن مالك األشجعي قال أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم, وشرار أئمتكم ,

الذين تبغضونهم ويب غضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم, قالوا. » قلنا: يا رسول اهللا: أف, الننابذهم عند ذلك قال? ما أقاموا فيكم الصال «: ما أقاموا فيكم الصال ,ةال ال من أ,ةال

ول عليه وال فرآه يأي شيئا من معصية يت اهللا فليكره ما يأت من معصية اهللاي ينزعن ال و, يدا من طاعة «.

وألن فسقه ال يخرجه عن الملة وال يمنعه من النظر فيما نصب له فال يجب ,لك هاهنا كذ, دليله إذا حدث فضل يف غيره يصير به أفضل منه لم يجب خلعه,خلعه

وال يلزم عليه الجنون والعمى والخرس , ألنه يخرجه من الملة;وال يلزم عليه كفره وألنه لو كان فسقه يوجب خلعه لم ; ألنه يمنعه من النظر فيما نصب له;ونحوه

بأن يخلع نفسه مع اعتقاد بعضهم أنه قد وجد من جهته ما تيطالب عثمان فلما طالبوه وامتنع علمنا أهنم لم يرو خلعه , ومعاذ اهللا أن يكون ذلك,أوجب فسقه .بمجرد الفسق

فقد :ا تدل على ما ذكرناوقد روى أبو محمد الخالل يف كتاب اللباس أخبار هيل عسيل وات منم« : قالهبن ربيعة عن النبي روى بسنده عن عبد اهللا بن عامر

.»ه لةج حال وآ اهللايقا لاهي إهدق عدعا بنعل خنم و,ةيلاه جةيت مات مةاعط

٩٤

YT@

ا ص عق شنم« : يقولهوبإسناده عن عبد اهللا بن عباس سمعت رسول اهللا .»مالس اإلةقب رعل خدق فجام دانيمي إ فينملسالم

.متكاثف المتكامل المجتمعال هو »دامج« :قوله ةج حال ف اهللاةاع طنا مد يعز ننم« : قالهبإسناده عن ابن عمر أن رسول اهللا و

وبإسناده عن ابن عمر أن .»ةيلاه جةيت مات مدق فةاعم الجقار فنم و,ةامي القمو يهل هقن عن ممالس اإلةقب رعل خدق فرب شدي قةاعم الجن مجر خنم« : قالهرسول اهللا

.»ةيلاه الجتو مهتو منإ, فةاعم جامم إهيل عسي لات منم و,هعاجرى يتح مهني بقرفي يتمى أت أنم« :ه قال رسول اهللا :وبإسناده عن عرفجة قال

:ه وبإسناده عن عرفجة قال رسول اهللا .»ان كنا منائ كوهلتاق فيعم جمهرمأو نا منائ كوهلتاق فيعم جوه ومهرم أتتش يماكت أنم ف,اتنه واتني هدع بونكيس« ,ةاعم الجع ماهللا دي« : يقوله وبإسناده عن عرفجة سمعت رسول اهللا .»انك أنه ه بن شريك عن النبي وبإسناده عن أسامة.»ةاعم الجفال خن مع مانطيالشو

ا م كانطي الشهطفخ ياذ الشذا شذإ ف,ةاعمى الجل عآ اهللادي« :− ووضع يده − قال .»من الغن ماة الشبئ الذطفخي

أال تأمر بالمعروف وتنهى : قال رجل لحذيفة:وبإسناده عن أبي البخرتي قال ولكن ليس من , إن األمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن: قال?عن المنكر

.»االسنة أن ترفع على إمامك سالح .الذي عزى إليه المصنف ما عزىيعلي أبي القاضي هذا هو كالم :قلت

ويف مذهب أحمد رواية « :مذهب فقد قال المصنف بقولهوأما تحقيق روايات ال .»مرجوحة بجواز الخروج على اإلمام الجائر

يعني أن ,وليست راجحة »إهنا رواية مرجوحة« :أنه يقولفيكفينا يف الرد عليه يف »اإلنصاف« ولهذا قال المرداوي يف كتاب ,أصحاب اإلمام أحمد ال يأخذون هبا

تنبيهات« : قال− نقل منه المصنفوهو الذي−قتال أهل الغي أحدها: ظاهر قوله: :

٩٥

YU@

وهم الذين يخرجون على اإلمام بتأويل سائغ« أنه سواء كان اإلمام عادال أو ال» . وهو المذهب وعليه جماهير األصحاب . «.

وقد قال بجواز الخروج من أئمة المذهب ابن عقيل « :ول املصنفأما قف .»وابن الجوزي

قال , وهو خالف نصوص اإلمام أحمد, علماء الحنابلةلبفهو مردود من قوجوز ابن عقيل« :»اإلنصاف« يف ~ي والمردا وابن الجوزي الخروج على إمام ,

غير عاد وذكرا خروج الحسين على يزيد إلقامة الحق,ل وهو ظاهر كالم ابن رزين . على ما تقدم .

قال في الفروع« ونصوص اإلمام أحمد :» إن ذلك ال يحل:~ وأنه بدعة , مخالف للسنة «.

فهما ,اد بكالم ابن الجوزي وابن عقيلدذكرنا قبل ذلك أنه ال اعتوقد , فقد انعقدت إجماعات أهل السنة قبل مولدهما,محجوجان باإلجماعات قبلهما

عن مخالفتها فضال,ونصوصهما خالف نصوص إمامهما أحمد الذي ينسبان إليهل السلف أصحاب ال أصو ,وهما إنما تبعا يف ذلك أصول المعتزلة, للكتاب والسنة

. وال أصول إمامهما أحمد كما تقدم,الحديث

٩٦

YV@

אא

, أننا نقلنا إجماع أهل العلم من أهل السنة والجماعة− أيها المسرتشد −اعلم إن لم −م المشهور يف كل المذاهب قدوحررنا مذاهب األئمة األربعة لنبين أن الم

نية عن هذا وقد كان بنا غ ,هو تحريم الخروج على أئمة الجور − المتفق عليه:نقل ,لى ما ذكره المصنف عنهما عوإنما فعلنا ذلك تعليق ,هبما ذكرناه من سنة النبي

:نا نقول للمصنف ولغيره, فإنوإالوقال ,هب أن القول بجواز الخروج على أئمة الجور موجود يف كل المذاهب

يكون هذا من خالف أفال ,كالقول بتحريم الخروج ,مبه عدد كبير من أهل العل ?االتضاد الذي ال يكون الحق فيه إال واحد

فيختار ?أهل العلم ما يشاءنه يسع اإلنسان أن يختار من كالم إ :فهل يقول أحد ?قول بالمنعالوبعضهم ,قول بالخروجالبعضهم وحسم هذا ,تنازعهو رد هذا ال عالم عن فضال ,م الواجب على كل مسلمأ

دلت عليه النصوص الذي يكون وأن ?والسنةالخالف بالرجوع إلى الكتاب وإن كان قائله جليال −وأن ما عداه فهو مردود ,الصحيحة الصريحة هو المختار

بدالئله كما هو معروف بل ,إذ الحق ال يعرف بقائله ?− ا عندنا أو كانوا جماعةمعظمما قاله شيخ يخفى على المصنف إن شاء اهللا تعالى وأظنه ال−عند أهل العلم

فال عدول ألهل السنة والجماعة عما « :»العقيدة الواسطية«اإلسالم ابن تيمية كما يف صراط الذين أنعم اهللا عليهم من النبيين :ه الصراط المستقيم فإن,جاء به المرسلون

.»والصديقين والشهداء والصالحينلم أن ومما يتعلق هبذا الباب أن يع« :)٤/٢٧١( »منهاج السنة« يف ~وقال

٩٧

YW@

, بعدهم إلى يوم القيامةنوالتابعين وم ,الرجل العظيم يف العلم والدين من الصحابة ونوع من الهوى ,ا بالظنوغيرهم قد يحصل منه نوع من االجتهاد مقرون ,أهل البيت

, أولياء اهللا المتقينوإن كان من , فيحصل بسبب ذلك ماال ينبغي اتباعه فيه,الخفي ,طائفة تعظمه فرتيد تصويب ذلك الفعل :ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين

وكونه من يف بره, بل وتقواه ا يف واليتهوطائفة تذمه فتجعل ذلك قادح ,اعه عليهبوات , وكال هذين الطرفين فاسد,يف إيمانه حتى تخرجه عن اإليمان بل ,أهل الجنةومن ,وغيرهم من ذوي األهواء دخل عليهم الداخل من هذا روافضوال والخوارج

,وأعطى الحق حقه ,ووااله م من يستحق التعظيم وأحبهسلك طريق االعتدال عظ ,وسيئاتحد تكون له حسنات أن الرجل الوا ويعلم ,ويرحم الخلق , الحقمعظفيهذا هو مذهب , من وجهضغب وي, من وجهبحوي ,عاقبوي ,ثابوي ,ذموي ,حمدفي

.»ومن وافقهم للخوارج والمعتزلةخالفا أهل السنة والجماعة ولو فعلنا ذلك لرأينا أن القول بتحريم الخروج هو الذي تدل عليه :قلت

صراحة عن هذا فقيل له يف أئمة هوقد سئل النبي كيف,النصوص كما تقدم ذكرهأف :الجور ونحوهم ننابذهم بال السيف فقال? ما أقاموا فيكم الصال« : وإذا رأيتم ,ةال

من و تكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله وال تنزعوا يدا من طاعة ال :ويف حديث عبادة ,»إال أن تروا كفرا بواحا عندكم من اهللا ف« يه برهان «.

!? هل هناك إجابة أوضح من هذه اإلجابة:فقل لي بربكقدم على هذا الكالم الصريح البين أيصح أن ي!?هذا الكالم أال يفصل النزاع ! ?ا من كانقول أحد من الناس كائن

!?هأيصح االستدراك عليه : أن يستدرك عليه ويقول فهل يجوز ألحد»ارفا كور تن أالإ« :هفإن قال النبي

! ? أيجوز هذا,ا أو ظلم,اأو فسق !? بالنقص يف البالغهأفال يكون هذا من اهتامه

٩٨

YX@

؟انظر إىل سؤال وجواب من العالمة ابن عثيمني حكنظر أين تضع قدمكو لشيخ اإلسالم »السياسة الشرعية«كتاب على العالمة ابن عثيمين جاء يف شرح

إنه يجوز : قال أحد طلبة العلم لطالبه:مسألة« :ما نصه )١٤٠−١٣٨ص (ابن تيمية أن يكون عندنا القدرة على : األول: ولكن بشرطين,الخروج على ولي األمر الفاسق

وقال هذا منهج ,ا أن نتيقن أن المفسدة أقل من المصلحة رجحان:والثاين ,الخروج لم نرى عليه :قلنه ذكر الفاسق ولم يإ نرجو توضيح هذه المسألة حيث ,السلف

إن مسألة تكفير من لم يحكم بما أنزل :وقال ? أوضحوا ما أشكل علينا,الكفر البواح إن أكثر أئمة السلف يكفرون من لم يحكم بما أنزل :وقال ,اهللا من الحكام اجتهادية

? أي لم يفصلوا فيمن حكم,ااهللا مطلقرف عن مذهب السلف إن هذا الرجل ال يع −بارك اهللا فيك−قل لهم :اجلواب

,اا كانوا أو فجار والسلف متفقون على أنه ال يجوز الخروج على األئمة أبرار,اشيئ وأنه يجب حضور األعياد والجمع التي يصلوهنا هم ,وأنه يجب الجهاد معهم

وإذا أرادوا أدلة شيء من هذا , كانوا يف الماضي يصلون هم يف الناس,بالناسيرون إقامة « حيث ذكر أن أهل السنة والجماعة » الواسطيةالعقيدة«فليرجعوا إلى

هذه هي عبارته »ا كانوا أو فجاراالحج والجهاد والجمع, واألعياد مع األمراء أبرار ,ما كاذب على السلفإ :إن ما ذكر أنه مذهب السلف هو بين أمرين : فقل له,~

.أو جاهل بمذهبهمــصيبة ــك م ــدري فتل ــت ال ت ــإن كن ـــم ف ـــصيبة أعظ ـــدري فامل ـــت ت وإن كن

.»انهر ب اهللان ميه فمكدن عااحوا برفا كور تن أالإ« : يقولهوإذا كان الرسول !?ن منهج السلف الخروج على الفاسقإ :فكيف يقول هذا األخ

ثم إن هذا األخ ال يعرف الواقع , صراحةهيعني أهنم خالفوا كالم الرسول هل تحولت الحال من , سواء بأمر ديني أو بأمر دنيوي,لذين خرجوا على الملوكا

وانظر إلى الدول كلها تحولت إلى ?جدا إمن سيئ إلى أسو بل ?سيئ إلى أحسن

٩٩

YY@

.~ انتهى كالمه »الشيء نفسهوإذا كان الرسول « :يكتب بماء الذهب وهو يقولالذي ~فانظر إلى كالمه

احا عوا برفا كورت ن أالإ« : يقوله : فكيف يقول هذا األخ.»انهر ب اهللان ميه فمكدن .» يعني أهنم خالفوا كالم الرسول صراحة!?ن منهج السلف الخروج على الفاسقإ

قد بين هما أحوجنا إلى هذا الكالم من هذا اإلمام الرباين لنعلم أن رسولنا هوأن السلف الصالح اتبعوا النبي ,ه غاية التوضيح ووضح,هذا األمر غاية البيان

وكيف يجوز لهم مخالفته وهم قد فارقوا أهل األرض من ,ولم يخالفوه يف هذا !?أجل متابعته

لى هو إ ,والظلم والمنازعة بالفسق عنه جواز الخروجلق أن من نأيضاولنعلم .دان هللا تعالى بها يودين ,بعةته هذا سنة مئتلمس العذر له أولى من جعل خط

:امـه هـتنبي * وأبي محمد بن حزم ,ي المعالي الجوينيلقد أكثر المصنف من النقل عن أب

مثل قوله ,أئمة الجورا بأقوالهم يف تجويزهم الخروج على عتدرحمة اهللا عليهما مشمه ولم وإذا جار والي الوقت وظهر ظلمه وغ:~قال إمام الحرمين « ):٨٩ص (

ولو ,ينزجر حين زجر عن سوء صنيعه بالقول فألهل الحل والعقد التواطؤ على خلعه .»بشهر األسلحة ونصب الحروب

ن قل إء من الجور ون وقع شيإ والواجب:قال أبو محمد« ):٩٩ ص(وقوله يف ن امتنع وراجع الحق وأذعن للقود من البشرة أو إ ف,ن يكلم اإلمام يف ذلك ويمنع منهأمام إ وهو ,ن األعضاء وإلقامة حد الزنا والقذف والخمر عليه فال سبيل إلى خلعهم

ن امتنع من إنفاذ شيء من هذه الواجبات عليه ولم يراجع إ ف, ال يحل خلعه,كما كان¿ Ã Â Á À ﴿ : لقوله تعالى;وجب خلعه وإقامة غيره ممن يقوم بالحق

È Ç Æ Å Ä﴾ ]من واجبات الشرائعوال يجوز تضييع شيء .]٢:المائدة , .»وباهللا تعالى التوفيق

١٠٠

QPP@

م الخروج على أئمة ذلك أن العمدة يف تحري:وهذا الالكم عليه نقد ظاهرم يكن ل ~ الجويني يوأبو المعال , األحاديث النبوية واآلثار السلفيةإنما هي الجور

العمدة فإن!?ريم الخروجفمن أين يأيت بتح ,بأقاويل السلف وال خربة , بالسنةلم علههو ثم إن شيخه , وهو لم يكن له هبما علم أصال,»الصحيحين« التحريم أحاديث يف

كما تقدم يف والمعتزلة ممن يقولون بجواز الخروج ,أبو هاشم الجبائي المعتزلي ال على , على أصل شيخه المعتزليفقوله بالخروج جار ,كالم أبي الحسن األشعري

. علم له هبا أصال ألنه ال;أصول أهل السنةوأما الجويني« :)٦/٥٢( »مجموع الفتاوى« يف ~قال شيخ اإلسالم ابن تيمية

ومن سلك طريقته فمالوا إلى مذهب المعتزلة: فإن أبا المعالي كان كثير المطالعة ; لكتب أبي هاشم قليل الم عرفة باآلثار فأثر فيه مجموع األمرين, «.

ولكن أبو المعالي مع فرط ذكائه « ):٦/٦١٦( »الفتاوى الكبرى«كما يف وقال وحرصه على العلم وعلو قدره في فنه كان قليل المعرفة باآلثار النب وية ولعله لم ,

يطالع عالتها بحال حتى يعلم ما فيه, فإنه لم يكن له بالصحيحين البخاري ومسلم: , وسنن أبي داود والنسائي والترمذي وأمثال هذه السنن علم أصال كيف بالموطإ ف,

ونحوه ?! وكان مع حرصه على االحتجاج في مسائل الخالف في الفقه إنما عمد ته سنن

أبي الحسن الدارقطني وأبو الحسن مع إتمام إمامته في الحديث فإنه إنما صنف ه, ذه السنن كي يذكر فيها األحاديث المستغربة في الفقه ويجمع طرقها, فإنها هي التي

يحتاج فيها إلى مثله, فأما األحاديث المشهورة في الصحيحين« وغيرهما فكان » يستغني عن ها في ذلك فلهذا كان مجرد االكتفاء بكتابه في هذا الباب يورث جهال ,

عظيما بأصول اإلسالم, واعتبر ذلك بأن كتاب أبي المع الي, الذي هو نخبة عم ره نهاية المطلب في دراي« ة المذهب ليس فيه حديث واحد معزو إلى » صحيح «

البخاري إال حديث واحد في البسملة» وليس ذلك الحديث في البخاري كما ذكره, .

١٠١

QPQ@

ولقلة علمه وعلم أمثاله بأصول اإلسالم اتف ق أصحاب الشافعي على أنه ليس لهم وجه في مذهب الشافعي, فإذا لم يسوغ أصحابه أن يعتد بخالفهم في مسألة من

فروع الفقه كيف يكون حالهم في غير هذا وإذا اتفق أص? حابه على أنه ال يجوز أن يتخذ إماما في مسألة واحدة من مسائل الفروع فكيف يتخذ إماما في أصول

الدين ?!«. »سير أعالم النبالء«وقال الذهبي يف ترجمة أبي المعالي من كتابه الماتع

.»اا وال إسنادال يدري الحديث كما يليق به ال متن« :)١٨/٤٧١( فقد ,وأما اآلثار السلفية فشر من ذلك ,ةي هذا حاله يف األحاديث النبو:قلت

وأبو المعالي يتكلم بمبلغ علمه « ):٦/٦٠٧( »الفتاوى الكربى«قال شيخ اإلسالم يف في هذا الب اب وغيره وكان بارعا في فن الكالم الذي يشترك فيه أصحابه والمعتزلة, , وإن كانت المعتزلة هم األصل فيه لكثرة مطالعته لكت ب أبي هاشم الجبائي , فأما

الكتاب والسن ة وإجماع سلف األمة وقول أئمتها فكان قليل المعرفة بها جدا, وكالمه في غير موضع يدل على ذلك, ولهذا تجده في عامة مصنفاته في أصوله وفروعه

إذا اعتمد عل ى قاطع فإنما هو ما يدعيه من قياس عقلي أو إجماع سمعي, وفي كثير من ذلك ما فيه, فأما الكتاب والسنة وأقوال سلف األمة وأئمتها فهو قليل االعتماد

عليها والخبرة بها «. سير أعالم «يف كتابه القيم ذكر ~الذهبي شمس الدين الحافظ أن :وثاخكة

: هذه الحكاية)٥/١٢١( »قات الشافعية الكربىطب« والسبكي يف )١٨/٤٧٤( »النبالءقال أبو عبد اهللا الحسن بن العباس الرستمي« حكى لنا اإلمام أبو الف: تح محمد بن

علي الطبري الفقيه قال دخلنا على اإلمام أبي المعالي الجويني نعوده في مرضه : الذي مات فيه بنيسابور, فأقعد, فقال لنا اشهدوا علي أني رجعت: عن كل مقال ة قلت ها

أخالف فيها ما قال السلف الصالح عليهم السالم, وأني أموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور «.

١٠٢

QPR@

فهذه الحكاية تدل على رجوع أبي المعالي عن كل مسألة خالف فيها السلف فإذا تبين أن مذهب السلف , وغيرهاوهذا يعم باب األسماء والصفات ,الصالح

هذا مذهب أبي إن :الصالح هو تحريم الخروج على أئمة الجور جاز لنا أن نقول !?أيضاالمعالي الجويني

وذلك أن قوله , فال يصح االستدالل به يف مثل هذا المقام~أما ابن حزم ,ه المصنفبجواز الخروج على أئمة الجور كان من باب آخر غير الباب الذي ولج

, يرى أن أحاديث النهي عن قتال السلطان الجائر~ذلك أن أبا محمد بن حزم وهذا على خالف ما يعتقده , وليست محكمة,واألمر بالصرب عليه منسوخة

~ فقد قال أبو محمد بن حزم ,وسائر علماء المسلمين أهنا محكمة بل ,المصنف وأحاديث األمر , الظهر وضرب,بعد أن ذكر أحاديث الصرب على أخذ المال

الفصل يف الملل والنحل«بالمعروف والنهي عن المنكر قال كما يف « )٣/١٧١:( فصح أن إحدى هاتين الجملتين ناسخة , لآلخرافكان ظاهر هذه األخبار معارض«

فوجدنا تلك , فوجب النظر يف أيهما هو الناسخ,لألخرى ال يمكن غير ذلك ولما كانت الحال عليه ,عن القتال موافقة لمعهود األصلاألحاديث التي منها النهي وكانت هذه األحاديث األخر واردة بشريعة زايدة وهي ,يف أول اإلسالم بال شك

فقد صح نسخ معنى تلك األحاديث ورفع حكمها حين , هذا ما ال شك فيه,القتال .»األخرىهبذه ÷نطقه

وفيهم من لم تبلغه « ):٤/٢٦٨( »منهاج السنة«وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف .» وفيهم من يظنها منسوخة كابن حزم, أو لم تثبت عنده,نصوص الشارع

, أن ال يحشر ابن حزم يف جملة من يقول بجواز الخروجفكان على المصنف وغيره أن هذه األحاديث , لو كان يعتقد كما يعتقد المصنف~ وذلك أن ابن حزم

وتحريم الخروج ,صوص من الصرب على جور األئمةمحكمة لقال بما دلت عليه الن . وتقديمها على أقوال الرجال, من تعظيمه للسنة~ما عرف عنه ل;عليهم

١٠٣

QPS@

א

وغيره كالقراء الذين ت أن ما وقع من الحسين − علمك اهللا الخير −اعلم وجعله أصال,م يف ذلكمور تمنعنا من االقتداء هبأ تحيط بهخرجوا على الحجاج

:ا لهم عن نسبته إلى السلف وتخريجه مذهبفضال ,تبعي :من هذه األمور

نصوص الخاصة الوفاهتم ,واستئثارهم باألمور ,أهنم خرجوا لدفع ظلم الوالةا بسبب ذلك إال أن يأتوا كفرتهم وعدم منازع ,األئمةجور اآلمرة بالصرب على

,وإال لزم الطعن يف دينهم ,وهذا أمر ال مناص منه ,م هبافلم يكونوا على عل ,اصريح اإلنسان إنما يخالف فإن,وهذا نقص يف تقوى المرء ,اراح صهوأهنم خالفوا النبي ,ا يخرجها عن مرادها ضعيف أو تأويلها تأويال, عدم العلم هبا: منها,النصوص ألمور

أو يرتك العمل هبا , كاألوليضاأ وهذا , أو لظن معارض لها,فيساوي عدم العلم هبا نعوذ باهللا من , يف النفسى وهذا إنما يكون لهو,بعد العلم بصحتها وانتفاء المعارض

.الصحابة أو التابعين أو علماء أهل السنة والجماعةمن ظن هذا يف أحد ,هو باب عدم العلم بالنصوأعذرها لإلنسان وأوسعها وأخف هذه األسباب

كل أحد يعلم كل فما , فيه وليس هذا بقادح, اإلنسان من النصوصفما أكثر ما يفوت س منم«: يف خفاء حديث»التمهيد«وقد قال اإلمام أبو عمر ابن عبد الرب يف ,العلم

.رحمهما اهللاعلى عروة بن الزبير وأبي بكر بن الحزم »أضوتيل فهركذ على ما يف حديث مالك وغيره يف جهل عروة لهذه المسألة − قال أبو عمر

:− على ما يف حديث ابن عيينةأيضاوجهل أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم لها هذا دليل على أن العالم ال نقيصة عليه من جهل الشيء اليسير من العلم إذا كان «

١٠٤

QPT@

وغير مجهول موضع عروة , إذ اإلحاطة ال سبيل إليها;ا بالسنن يف األغلبعالم اوقد يسمى العالم عالم ,واالتساع فيه يف حين مذاكرهتم بذلك ,وأبي بكر من العلم وإنما تستحق هذه ,وإن علم أشياء كما يسمى الجاهل جاهال,وإن جهل أشياء .»األسماء باألغلب

ويدلك على هذا أهنم لم يذكروا هذه النصوص ليبينوا عدم داللتها على :قلت الخروج لهذانارضيعإن بعض الم بل ,تها لنصوص أخرىأو معارض ,عدم الخروج

:ون عليهم الخروج بمثل قول الحسنركانوا ينك ~من السلف كالحسن البصري فإهنا إن تكن عقوبة من اهللا فما أنتم برادي عقوبة اهللا بأسيافكم, وإن يكن بالء «

يهم هبذا لو فلم يكن الحسن ليحتج عل.»فاصربوا حتى يحكم اهللا وهو خير الحاكمين أو بمثل قوله »ارفا كور تن أال إهله أرم األعازن ن النأو« :هكان يعلم قول النبي ونحو هذا من »ينوقلى تتوا حرباص ف,ةرثي أدع بنورتس« :عليه الصالة والسالم

.حجةوأهدى م ,وى حجةقوأ ,ا ألزم للخصم, فإهنالنصوص أو خفاء المراد منها ,من التسليم بخفاء هذه النصوص عليهمإذن فال مناص

رحمهم اهللا ,اا واحدوقد أصابوا بذلك أجر ,أسلم لدينهمو وهذا أعذر لهم ,عليهم .ورضي عنهم وجمعنا هبم يف جنته

التابعين وزعوا من الصحابة و أنه قد ثبت أن هؤالء لما أرادوا الخروج ن:اخكا .لموا لهم بصواب فعلهمس يلذين أنكروا عليهم ولما

صحيح « كما يف نوقد مر عليك إنكار عبد اهللا بن عمر على ابن الزبير رأيت عبد اهللا بن الزبير« :»مسلم على عقبة المدينة قال − فجعلت قريش تمر عليه :−

والناس حتى, مر عليه عبد اهللا بن عمر فوقف عليه فقال, م عليك أبا خبيبال الس: , م عليك أبا خبيبالالس م عليك أبا خبيبال الس, أما واهللا لقد كنت أنهاك عن هذا, أما ,

واهللا لقد ك نت أنهاك عن هذا أما واهللا لقد كنت أنهاك عن هذا, «. أهنم نفقد ثبت عن كبار الصحابة تالحسين إنكارهم على وأما

١٠٥

QPU@

فيما رواه :ببن عباس عبد اهللا :منهم ,نصحوه بعدم الخروج وأنكروا ذلك عليه وابن عساكر ,)٢٨٥٩( »الكبير« والطرباين يف ,) ٣٧٣٦٤( »مصنفه«شيبة يف ابن أبي

والصنعاين يف ,)٢١١( »األمالي«والمحاملي يف ,)١٤/١٩٨ (»تاريخ دمشق«يف واألزرقي يف ,)١٤٨٦( »أخبار مكة«الفاكهي يف و ,)١٥٨( »اآلمالي يف آثار الصحابة«سفيان من طرق عن )٣/٢٣( »بغية الطلب يف تاريخ حلب« ,)٢/١٣٢( »أخبار مكة«

− ن عن ابن طاوس عن أبيه يف المصنفورواه سفيا − إبراهيم بن ميسرةعن بن عيينة استشارين حسين بن علي : يقولب ابن عباس سمعت:ا يقولأنه سمع طاوس

لوال أن يزري ذلك بي وبك لنشبت بيدي يف : له فقلت, يف الخروج إلى العراقب . وهذا سند صحيح.»رأسك

,)٦٩٢٩( »صحيحه«ابن حبان يف ه أخرجفيما :بعبد اهللا بن عمر ومنهم ,)١٤٥١ (»شعب اإليمان«ويف ) ١٣٣٥٢() ١٣٠٩٨( »السنن الكربي«البيهقي يف و) ١٤/١٩٩ (»تاريخ دمشق«أخرجه ابن عساكر يف و ,)٥٩٧( »األوسط«الطرباين يف و

وابن األعرابي يف ,)٢٥( »العزلة«والخطابي يف ,)٢٦٧( »الزهد«وابن أبي عاصم يف شبابة بن من طرق عن: )٣/٢٣( »بغية الطلب«يف وابن العديم ,)٢٣٤٦( »معجمه«

سمعت الشعبي يحدث :حدثنا يحيى بن إسماعيل بن سالم األسدي قال: سوار قال فلحقه ; فبلغه أن الحسين بن علي قد توجه إلى العراق,عن ابن عمر أنه كان بمكة

: فقال,ذا معه طوامير وكتب وإ,العراق: قال?أين تريد: فقال,على مسيره ثالث ليال إن :ا إين محدثك حديث: قال ابن عمر, فأبى,مال تأهت: فقال. هذه كتبهم وبيعتهم

وإنك ; وخيره بين الدنيا واآلخرة فاختار اآلخرة ولم يرد الدنياهجربيل أخرب النبي خير وما صرفها عنكم إال للذي هو,ا واهللا ما يليها أحد منكم أبد,بضعة من رسول اهللا .»من قتيلاهللا أستودعك : وقال, فاعتنقه ابن عمر فبكى: قال,لكم; فأبى أن يرجع

ذكره ابن أبي , وهذا سند رجاله ثقات غير يحيى بن إسماعيل بن سالم:قلت .»ثقاته« وأورده حبان يف ,ا وال تعديال ولم يذكر فيه جرح»الجرح والتعديل«حاتم يف

١٠٦

QPV@

أي ابن − وثقه المؤلف:»يق على صحيح ابن حبانالتعل«قال الشيخ األلباين يف إن − فهو حسن الحديث ,»التيسير« وروى عنه ثالثة من الثقات كما بينته يف −حبان

.»هتذيب المزي« كما يف »الصحيحين« وروايته عن عبد اهللا بن عمر يف −شاء اهللااعيل ورواه سعيد بن سليمان عن يحيى بن إسم , هكذا رواه شبابة:قال البيهقيو

.)١(عن سالم عن أبيه عن الشعبي: قال: )٥٩٧ (»األوسط« رواية سعيد بن سليمان أخرجها الطرباين يف :قلت

حدثنا يحيى بن إسماعيل : قال, حدثنا سعيد بن سليمان: قال,حدثنا أحمد بن القاسم لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إال يحيى : وقال, فذكره...بن سالم عن الشعبيا وال رواه عن يحيى بن إسماعيل إال سعيد بن سليمان وشبابة ,بن إسماعيل بن سالما .بن سوارا

أن رواية سعيد بن سليمان عن يحيى بن − أراك اهللا الخير − فقد رأيت:قلت .يى بن إسماعيل عن أبيه عن الشعبي وليس يح,سالم عن الشعبي كرواية شبابة

السند وقع يف الطرباين , فإن يف نسخة البيهقيفلعل الرواية وقع فيها تصحيف فلعلها تصحفت إلى يحيى بن , يحيى بن إسماعيل بن سالم عن الشعبي:هكذا

ويؤيد ,بن إسماعيل عن أبيه يحيى:فلذا قال البيهقي ,إسماعيل عن سالم عن الشعبيى من طريق سعيد بن سليمان عن يحي»الحلية«أن الحديث أخرجه أبو نعيم يف ذلك

يف فقد صرح يحيى, سمعت الشعبي يحدث:بن إسماعيل بن سالم األسدي قال .رواية سعيد بسماعه عن الشعبي

لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إال يحيى بن إسماعيل بن :الطرباينوقد قال

يشك فيه ال,وهو وهم ظاهر) ١٠٠ / ٧ (»السنن الكربى«هكذا وقع كالم البيهقي يف )١( »اختصار السنن« وعلى الصواب ذكره الذهبي يف , وهو من وهم النساخ ال محالة,عارف

وسعدويه هو لقب سعيد : قلت, رواه سعدويه عن يحيى بن إسماعيل:ولكنه وقع فيه) ٥/٢٦٧٨( .بن سليمان

١٠٧

QPW@

لم :فلو كانت رواية إسماعيل بن سالم ثابتة عن الشعبي لذكرها الطرباين فقال ,سالم .ث عن الشعبي إال يحيى بن إسماعيل وأبوه إسماعيل بن سالميرو هذا الحدي

وابن ,)١٤٧٩( »أخبار مكة«أخرج الفاكهي يف : بعبد اهللا بن الزبير ومنهم ,)٣/٧٧( »التاريخ والمعرفة«سوي يف والف,)١٤/٢٠٠( »تاريخ دمشق«عساكر يف

عن عيينة من طريق سفيان بن ) ٣٤١( »طبقات المحدثين بأصبهان«يف وأبو الشيخ أين :نقال ابن الزبير للحسين بن علي عن بشر بن غالب بد اهللا بن شريك ع

? إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك?تذهب ,»ميزانال« مجهول كما يف : قال األزدي, رجاله ثقات غير بشر بن غالب:قلت

.»الثقات«وذكره ابن حبان يف سند السابق عن عبد اهللا بن بال) ٣/٧٧( »التاريخ« يف ي وقد روى الفسو:قلت وكان فيمن خذله, فكان يأيت قربه فيتمرغ , كان بشر بن غالب مع حسين:شريك قال .فهذا مما يرجح حفظه ,عليه ويبكي »تاريخ دمشق«أخرجه ابن عساكر يف : بعبد اهللا بن عمرو بن العاص ومنهم

عيد بن مينا من طريق سليم بن حيان عن س)٣/٢٣ (»بغية الطلب« يف ,)٢٠٠ ١٤( واهللا لو ,ل حسين قدره عج, قدرهل حسينعج« :سمعت عبد اهللا بن عمرو يقول

. وسنده صحيح.»أدركته ما كان ليخرج إال أن يغلبنيغلبني « :)١٤/٢٠٤(أخرجه ابن عساكر : تأبو سعيد الخدري ومنهم

وال تخرج , اتق اهللا يف نفسك والزم بيتك:الحسين بن علي على الخروج وقد قلت له .»على إمامك

اآلثار يف ترجمة الحسين بعض )١٤/٢٠٤( »تاريخ دمشق«وذكر ابن عساكر يف خيره اهللا بين ه رسول اهللا , فإن ال تخرج:وقال ابن عمر لحسين« : منها,الموقوفة

فاعتنقه −يعني الدنيا− هاا وال تعط, وإنك بضعة منه,الدنيا واآلخرة فاختار اآلخرة ولعمري لقد , غلبنا حسين بن علي بالخروج:كان ابن عمر يقول ف,وبكى وودعه

١٠٨

QPX@

ورأى من الفتنة وخذالن الناس لهم ما كان ينبغي له أن ال ,رأى يف أبيه وأخيه عربة .» الجماعة خير, فإن وأن يدخل يف صالح ما دخل فيه الناس,يتحرك ما عاش

إين :فقال ,شيعتي العراق و:قال ?أين تريد يا ابن فاطمة« :وقال له ابن عباسلكاره لوجهك هذا تخرج إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة وملة

.» أذكرك اهللا أن تغرر بنفسك,لهم : وقد قلت له,غلبني الحسين بن علي على الخروج« :وقال أبو سعيد الخدري

.»اتق اهللا يف نفسك والزم بيتك فال تخرج على إمامك فناشدته اهللا أن ال ,)١(بلغني خروج حسين فأدركته بملل« :يوقال أبو واقد الليث

.» ال أرجع: فقال, إنما يقتل نفسه,ه يخرج يف غير وجه خروج, فإنيخرج اتق اهللا وال تضرب الناس بعضهم : فقلت,اكلمت حسين« :وقال جابر بن عبد اهللا

.» فعصاين, فواهللا ما حمدتم ما صنعتم,ببعضعلق الذهبي ف .»ا لها لم يخرج لكان خيرلو أن حسين« :وقال سعيد بن المسيب

وهذا كان رأي ابن : قلت« :فقال) ٥/١٠٦( »تاريخ اإلسالم«على كلمة سعيد هذه يف .»عمر, وأبي سعيد, وابن عباس, وجابر, وجماعة سواهم, وكلموه يف ذلك

قد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق « :وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن .»وال يخرج إليهم

ولهذا لما « :)٢/٣٤٧( »منهاج السنة النبوية«وقد قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف أشار عليه أفاضل ,ا كثيرة أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتبتأراد الحسين

أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن أستودعك اهللا : حتى إن بعضهم قال, وغلب على ظنهم أنه يقتل,هشام أن ال يخرج

واهللا ورسوله , لوال الشفاعة ألمسكتك ومصلحة المسلمين: وقال بعضهم,من قتيل

. موضع بين المدينة وبدر)١(

١٠٩

QPY@

فتبين أن األمر , لكن الرأي يصيب تارة ويخطيء أخرى,إنما يأمر بالصالح ال بالفساد .» وال مصلحة دنيا ولم يكن يف الخروج ال مصلحة دين,على ما قاله أولئك

:نكارهم بل أهل احلرةوأما إ جاء عبد اهللا بن عمر إلى عبد اهللا بن : عن نافع قال»صحيحه«فقد روى مسلم يف

مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال, اطرحوا ألبى ع: بد الرحمن وسادة فقال, إنى لم آتك ألجلس: أتيتك ألحدثك حديثا سمعت رسول اهللا ,

يقولهه سمعت رسول اهللا , يقوله من « : خلع يدا من طاعة لق اهللا يوم القيامة ي حجة لهال ومن مات وليس ف , عنقه بيعة مات ميتة جاهليةي «.

ث به عبد اهللا بن عمر وهذا حد« :)١/٥٩ (»منهاج السنة«قال شيخ اإلسالم يف مع أنه كان فيه من ,لعبد اهللا بن مطيع بن األسود لما خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد

.»الظلم ما كانوكان أفاضل المسلمين ينهون عن « :)٤/٣١٥( »نهاجهم«يف أيضاوقال

كما كان عبد اهللا بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن ,الخروج والقتال يف الفتنة وكما كان الحسن البصري ,الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد .»ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج يف فتنة ابن األشعث

ن عبد اهللا بن حنظلة يبايع الناس على الطاعة له وخلع يزيد أنكر ولما كا :قلت :)٢٧٩٩( »صحيحه«البخاري يف فيما رواه,عليه عبد اهللا بن زيد الصحابي الجليل

إن ابن حنظلة : فقال له, لما كان زمن الحرة أتاه آت: قالتعن عبد اهللا بن زيد « .»ها بعد رسول اهللا ا أحد ال أبايع على هذ: فقال,يبايع الناس على الموت

:نكارهم بل من خرج بل احلجاج يف فتنة ابن األشعثإأتينا أنس بن مالك فشكونا « :عن الزبير بن عدي قال) ٦٦٥٧( البخاريأخرج

ه ال يأيت عليكم زمان إال الذي بعده شر , فإن اصربوا: فقال,إليه ما يلقون من الحجاج .»هكم سمعته من نبي,منه حتى تلقوا ربكم

١١٠

QQP@

قال لي :حدثنا بن علية قال« : قال)٣٠٥٥٠( »مصنفه«روى ابن أبي شيبة يف دخل علي فسألني عن قتال الحجاج ومعه !?أال تعجب من سعيد بن جبير :الحسن

.» يعني أصحاب بن األشعث,بعض الرؤساءأخربنا عبد الرزاق عن معمر عن « :)٢٠٧٤٥( »المصنف«عبد الرزاق يف وأخرج

بن ا وكان مسلم خرج مع ,أبي قالبة أنه اجتمع هو ومسلم بن يسارأيوب عن ا وال رميت فواهللا ما سللت سيف, قد خرجت معه: فقال مسلم, فذكروا ذلك,األشعث

ا فقال هذا مسلم بن لكن قد رآك رجل واقف: فقال له أبو قالبة,بسهم وال طعنت برمح قال , فبكى مسلم: قال,سيفهيسار واقف للقتال فرمى بسهمه وطعن برمحه وضرب ب

.»ا حتى تمنيت أين لم أقل شيئ:أبو قالبة ,كان مسلم بن يسار أرفع عند أهل البصرة من الحسن« : عبد اهللا بن عونوقال

فلم يزل أبو سعيد يف علو منها بعد وسقط ,بن األشعث وكف الحسناحتى خف مع حدثنا :ثنا عفان قالحد :)٣٧٤٥٣( »المصنف«أخرجه ابن أبي شيبة يف . »اآلخر

.غاية وهذا سند صحيح ,سليم بن أخضر بهمعاصروه من له م وقد سل لم يخرج أن من خرج− أراك اهللا الخير −فإذا تبين لك

.وناهون له ناصحون ,كان له مخالفون بل ,أو صوبوا فعله ,أهل العلم والفضل بذلك !?وأنكرهى من نبوال تقتدي , هل يسعك أن تقتدي بمن فعل:فحينئذ

هل يسع اإلنسان أن يأخذ من اختالفهم ما يحب فيقتدي بما شاء من :ثانيا ? أم عليه أن يرد الذي تنازعوا فيه إلى الكتاب والسنة,أفعالهم

إما , والصواب ال شك أنه واحد, وهناك من هنى,أن هناك من خرج :واملعىن ? فهل يختار كل منا ما يريد,نع منهما المإ و,الخروج

وما عداه هو ,وما دلت عليه هو الصواب ,أم نرد هذا االختالف إلى السنة ?المردود

وإذا رددنا األمر إلى السنة رأيناها تمنع من هذا ,الثاين هو الصواب بال شك

١١١

QQQ@

وعندها ال يسعنا أن نظل نردد أن هذا فعل الحسين وغيره بعد ,وتنهى عنه أشد النهى .ى ما ذهبوا إليهأن علمنا أن السنة ال تدل عل

:ندمهم على الخروج :اخكالثوقد روى , وقد تقدم معنا ندم مسلم بن يسار,ا ال محيص عنهفقد ثبت هذا ثبوت

) ٧/١٨٧ (»الطبقات«وابن سعد يف ) ٥٨/١٤٦ (»تاريخ دمشق«ابن عساكر يف ذكر : حماد قالحدثنا , من طريق سليمان بن حرب)٢/٥٢( »المعرفة«والفسوي يف

غب تل إال را منهم قال أعلم أحد : فقال,القراء الذين خرجوا مع ابن األشعثأيوب .وسنده صحيح. »قتل إال ندم على ما كان منهوال نجا فلم ي ,له عن مصرعه

آخر يف توعلي « :)٤/٣٢٠ (»منهاج السنة«قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف و ت وكذلك الحسين ,ا يف فعلهاألمر تبين له أن المصلحة يف ترك القتال أعظم منه

ا للرجوع إما إلى بلده أو إلى طالب,ا لطلب اإلمارةا تاركا شهيدلم يقتل إال مظلوم .»الثغر أو إلى المتولي على الناس يزيد

ورجوعهم عن رأيهم األول وقتالهم فإذا تبين ندم كثير منهم على خروجهم !?م لم يفعلوهوودوا إهن ,قتدى هبم يف فعل ندموا عليهفكيف ي

على سبيل النسبة التي تدل على صدوره إال ال يصح نسبة الفعل إليهم :بل أقولأو النسبة التي تدل على ,والعمل المتابعةيال على سبيل النسبة التي تقتض ,منهم

فمن نسب إليهم ,وره منهمدوكرهوا ص , ألهنم رجعوا عنه;ورضاهم عنه محبتهم له , تقتضي محبتهم لوقوعها منهمنسبها إليهم نسبةف ,ندموا عليهاو , تربءوا منهاأفعاال

وخالف ,ع عليهموشن ,فقد ضادهم يف مقصودهم ,ومحبتهم القتداء الناس هبم فيها .آخر أقواله وأفعالهنسب إليه إنما ياإلنسان فإن,طريقهم

ورهاد إال من حيث صهنسب إلى النبي أال ترى أن األحاديث المنسوخة ال تومن ,ورضاه عمن يعمل هبا بعد النسخ هبالكن ال تنسب إليه على سبيل العمل ,منه

.ضه يف مقصوده ويناق,هما يضاد النبي فإن فعل هذا

١١٢

QQR@

,ما نسخوا أفعالهم السابقة بالندم عليها, فإنفكذلك هو حال هؤالء السادةفقد خالفهم ,واقتداء ,ومحبة ,ا فمن نسبها إليهم بعد ذلك نسبة رض,والرجوع عنها

وألجل هذا كله انعقد إجماع السلف على , إليهمامن نسبته وهم برءاء ,اقضهمونوذلك من أجل ,وتحريمه رغم وقوع ما وقع من هؤالء السادة ,ترك الخروج .ا وندمهم عليهارجوعهم عنه

:حصول الشر من وراء هذا الخروج :الرابع ما تفهل حقق الحسين ,عة النهارئأوضح من الشمس يف راوهذا بال شك

?ا هو وأهل بيتها مظلوم أم قتل شهيد?خرج لهيف تحقيق العدل الذي خرجوا من −ممن خرج على الحجاج− وهل نجح القراء

? وهل خلصوا العباد والبالد من ظلم الحجاج?هأجلأم كان نتيجة فعلهم القتل والسجن واستتباب األمر للحجاج وتماديه يف التنكيل

!?هبموقل من خرج « ):٣٤٧ −٢/٣٤٦( »منهاج السنة«ال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف ق

,على إمام ذي سلطان إال كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخيروكابن األشعث الذي خرج على عبد الملك ,كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة

وكأبي مسلم صاحب الدعوة ,انوكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراس ,بالعراق ,والبصرة وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة ,أيضا عليهم بخراسان جالذي خر

فال يكون ,غلبوا ثم يزول ملكهموإما أن ي ,غلبواوغاية هؤالء إما أن ي ,وأمثال هؤالء .لهم عاقبةالهما قتله أبو وك ,اا كثيروأبا مسلم هما اللذان قتال خلق عبد اهللا بن عليفإن

,موازوغيرهم فه ,وابن المهلب ,وأما أهل الحرة وابن األشعث ,جعفر المنصورواهللا تعالى ال يأمر بأمر ال يحصل به ,ا وال أبقوا دنيا فال أقاموا دين,م أصحاهبمزوه

ومن أهل ,وإن كان فاعل ذلك من أولياء اهللا المتقين ,وال صالح الدنيا ,صالح الدين

١١٣

QQS@

ومع هذا لم ,وغيرهم ,والزبير ,وطلحة ,وعائشة , فليسوا أفضل من علي,الجنة ,وأحسن نية من غيرهم ,ا عند اهللا وهم أعظم قدر,يحمدوا ما فعلوه من القتال

وكذلك أصحاب ابن ,والدين خلق وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلموقد قيل ,م كلهمواهللا يغفر له ,والدين العلم األشعث كان فيهم خلق من أهل

:كنت حيث يقول الشاعر :قال ? يا عامرأين كنت :للشعبي يف فتنة ابن األشعثئب إذ عوى ئب فاستأنست با ــــري عوى ا ــــدت أط ــــسان فك ــــوت إن وص

.وال فجرة أقوياء ,صابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياءأعذاب اهللا فال تدفعوا ,إن الحجاج عذاب اهللا :وكان الحسن البصري يقول

O N ﴿ : اهللا تعالى يقول فإن,ولكن عليكم باالستكانة والتضرع ,بأيديكمU T S R Q PV﴾ ]٧٦:املؤمنون[. ,أجمل لنا التقوى : فقيل له,اتقوا الفتنة بالتقوى :وكان طلق بن حبيب يقول

وأن ترتك معصية اهللا على ,أن تعمل بطاعة اهللا على نور من اهللا ترجو رحمة اهللا :فقال . رواه أحمد وابن أبي الدنيا.نور من اهللا تخاف عذاب اهللا

كما كان عبد اهللا ,والقتال يف الفتنة وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروجبن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج

لخروج يف فتنة وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن ا,على يزيدولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال يف الفتنة لألحاديث ,ابن األشعث

ويأمرون بالصرب ,عقائدهم وصاروا يذكرون هذا يف,ه عن النبي ةالصحيحة الثابتوإن كان قد قاتل يف الفتنة خلق كثير من أهل العلم ,وترك قتالهم األئمة على جورواألمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشتبه بالقتال يف البغيوباب قتال أهل ,والدين .وليس هذا موضع بسطه ,الفتنة

أيضا يف هذا الباب واعترب ه عن النبي ةومن تأمل األحاديث الصحيحة الثابت ولهذا لما ,اعتبار أولى األبصار علم أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير األمور

١١٤

QQT@

ا كثيرة أشار عليه أفاضل لى أهل العراق لما كاتبوه كتب أن يخرج إتلحسين أراد اأهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن

أستودعك اهللا : حتى إن بعضهم قال,وغلب على ظنهم أنه يقتل ,هشام أن ال يخرجواهللا ورسوله ,لوال الشفاعة ألمسكتك ومصلحة المسلمين :وقال بعضهم ,من قتيل

فتبين أن األمر , لكن الرأي يصيب تارة ويخطيء أخرى,إنما يأمر بالصالح ال بالفسادتمكن , بل ولم يكن يف الخروج ال مصلحة دين وال مصلحة دنيا,على ما قاله أولئك

وكان يف ,اا شهيد حتى قتلوه مظلومهأولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول اهللا ما قصده من تحصيل , فإنساد ما لم يكن حصل لو قعد يف بلدهخروجه وقتله من الف

الخير زاد الشر بخروجه وقتله ونقص, بل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء .ا لشر عظيم وصار ذلك سبب,بذلك

, كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن,وكان قتل الحسين مما أوجب الفتنهم الن الصرب على جور األئمة وترك قت مهي وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النب

وأن من خالف ذلك ,والخروج عليهم هو أصلح األمور للعباد يف المعاش والمعاد .»فساد, بل ا لم يحصل بفعله صالحا أو مخطئمتعمد

ما يف − عن غيرهمظهر لهم فضال −اء هبم يف أفعال فهل يجوز االقتد :قلت !?س هذا من العجبألي ?عاقبتها من الشر والفساد

د غيره وعن نت عنده وحس,ولغيره صالحه يف فعل ظهر لهقتدى بالمرءنما يإ , أما فعل ظهر لفاعله ما يف عاقبته من الشر, إليه من الخير وحقق به ما يصبو,عاقبته

ى ثم هو قد ندم عل,جاء األمر على عكس ما يريد بل ,ولم يحقق به ما أراده من الخير فال يشكن عاقل أن ترك االقتداء به يف هذا الفعل , رأى من سوء العاقبةفعله هذا لما

. وأن االقتداء به فيه هو عين الخرق وسوء التصرف,هو عين الحزم والصوابره جائز االتباع مع مخالفته أو غي تجعلنا فعل الحسين أننا إذا :اخلامس

نظيره يف نظيرها من ا فيلزمنا ونسبناه للسلف مذهب ,للنصوص الصحيحة الصريحة

١١٥

QQU@

أو −رضوان اهللا عليهم−بة أن أي مسألة فعلها بعض الصحا: وذلك يعني,المسائل ,ا للسلفوتخريجها مذهب , فيهاوتابعيهم فجائز لنا اتباعهم هم من كبار التابعينغير

إوهذا فيه ما فيه من الخط ,هوإن كانت مخالفة للنصوص الثابتة عن النبي الذي يدل عليه كالم أهل العلم بالكتاب بل ,من أهل الهدىائل به الذي ال ق ,والفساد من السلف من باب تحقيق ب هذه األفعال ألفراد من صدرت عنهنسأن ت ,والسنة

ا ا منسوب وال من حيث جعلها مذهب, ال من حيث اتباعهم فيها,نسبة الصدور منهمواالقتداء هبم , عنهموالرتضي ,وحفظ مكانتهم ,مع التماس األعذار لهم ,للسلف

.فيما دلت النصوص عليهوهو يتكلم عن حكم لعب »مجموع الفتاوى«قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف

إذا كان هذا من الميسر فكيف استجازه :فإن قيل« ):١٥٠−٣٢/٢٤٩( الشطرنج المستجيز للشطرنج من السلف بال عوض كالمستجيز : قيل له?طائفة من السلف

يف الشطرنج قد بل ; وكالهما مأثور عن بعض السلف,ض من السلفللنرد بال عو رأى أن ,تبين عذر بعضهم كما كان الشعبي يلعب به لما طلبه الحجاج لتولية القضاء

ورأى أن يحتمل مثل هذا ليدفع ,وال يتولى القضاء للحجاج ,يلعب به ليفسق نفسه ;ا عندههذا أعظم محذور وكان .عن نفسه إعانة مثل الحجاج على مظالم المسلمين

.ولم يمكنه االعتذار إال بمثل ذلكوالذين , من المعلوم أن الذين استحلوا النبيذ المتنازع فيه من السلف:ثم يقال

ابن عباس فإن;ا من هؤالءوأجل قدر استحلوا الدرهم بالدرهمين من السلف أكثرولين أن الربا ال يحرم إال وكانوا متأ,ومعاوية وغيرهما رخصوا يف الدرهم بالدرهمين

وكذلك من ظن أن الخمر ليست إال المسكر من عصير . ال يف اليد باليد;ساءيف الن . وظنوا أن التحريم مخصوص به,ا منه دون نوع فهؤالء فهموا من الخمر نوع:العنب

.وشمول الميسر ألنواعه كشمول الخمر والربا ألنواعهما كما ليس له أن يتكلم يف أهل العلم واإليمان ,اءوليس ألحد أن يتبع زالت العلم

١١٦

QQV@

¶ ¸ ﴿ : كما قال تعالى, اهللا تعالى عفا للمؤمنين عما أخطئوا فإن;له أهل ا همإال بم½ ¼ » º ¹﴾وأمرنا أن نتبع ما أنزل إلينا من ربنا . قد فعلت: قال اهللا ونستغفر ,لقا يف معصية الخاوأمرنا أن ال نطيع مخلوق ,وال نتبع من دونه أولياء

F K J I H G ﴿ : فنقول.إلخواننا الذين سبقونا باإليمانL﴾وهذا أمر واجب على المسلمين يف كل ما كان يشبه هذا من األمور . اآلية.

ال سيما أهل العلم ; ونرعى حقوق المسلمين;ونعظم أمره تعالى بالطاعة هللا ورسولهق فقد عدل عن اتباع الحجة إلى ومن عدل عن هذه الطري.منهم كما أمر اهللا ورسوله فهو من : وآذى المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا,اتباع الهوى يف التقليد

.ت اهللا وأحسن إلى عباد اهللا كان من أولياء اهللا المتقين ومن عظم حرما.الظالمين .»واهللا سبحانه أعلم

− ٢/٦٠٦( »شرح الواسطية«وقال العالمة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ يف ذكر بعضهم كالحافظ ابن حجر أن الخروج على الوالي كان فيه قوالن عند « ):٦٠٧

ثم استقر أمر أهل السنة : قال−هذا تعبير الحافظ ابن حجر− ثم استقر ,السلفوهذا , وذكروا ذلك يف عقائدهم,والجماعة على أنه ال يجوز الخروج على الوالة

الذي قاله من أنه ثم قوالن فيه السلف متتابعون على , بل هذا ليس بجيد, للسلفوهذا ينسب إليه , لكن فعل بعضهم ما فعل من الخروج,النهي عن الخروج وال يعد ,

كما أنه ال يجوز أن ننسب إلى , فالنصوص كثيرة يف ذلك, ألنه مخالف للنص;قوال فكذلك ,قول للسلف هذا :ولو كان من التابعين أن يقول , يف العقائدمن أحدث قوال

ألن من أحدث القول بالقدر ;يف مسائل اإلمامة ال يسوغ أن نقول هذا قول للسلف من جهة لقي, ومن أحدث القول باإلرجاء كان من التابعين,كان من التابعين ه

لكن رد ذلك,للصحابة ردت تلك األقوال عليه, ولم يسغ أحد أن يقول قائل, كان « : فيها واحد ومن أمر السلف, فكذلك مسائل اإلمامة» للسلف يف مسألة كذاثم قوالنل االشتباه من جهة وقوع بعض األفعال من التابعين أو تبع التابعين وإنما حص,تابعهم

.» والنصوص مجتمعة عليهم ال حظ لهم منها,أو غيرهم يف ذلك

١١٧

QQW@

אאא

جر بعض الناس إلى القول بجواز الخروج على اعلم أيها المسترشد أن الذي :رانأئمة الجور أم

م ظنوا أن القول بتحريم الخروج على اإلمام , فإهن سوء الظن بالشريعة:األول فسهل عليهم حينئذ أن يرد, وتثبيت أركانه, من اإلقرار بظلمهالظالم إنما هو نوع وا

رمي أيضا وسهل عليهم ,واهية وإن كانت ,هذه النصوص بأنواع من التأويالت سوء الفهم عن اهللا هب وهذا سب,الة للدولةمالعلماء القائلين بتحريم الخروج بالع

يف ~ كما قال العالمة ابن القيم , وهو سبب لكل بلية يف الدين والدنياهورسوله بل سوء الفهم عن اهللا ورسوله أصل كل بدعة وضاللة « ):١/٦٣( »الروح«كتاب

ضيف وال سيما إن أ, يف األصول والفروعإ كل خطهو أصل بل ,شأت يف اإلسالمن , فيتفق سوء الفهم يف بعض األشياء من المتبوع مع حسن قصده,إليه سوء القصد

.» واهللا المستعان! فيا محنة الدين وأهله,وسوء القصد من التابع : منها،والرشيعة إنما حرمت اخلروج بل أئمة اجلور ألمور

وذلك أن الحاكم ال يستشري ظلمه إال , دفع أعلى المفسدتين باحتمال أدناهماه يدفع عن نفسه بكل ما يستطيعه , فإن فإذا خرج عليه خارج,إذا كان ذا قوة وسلطان

وانتهاك , وضياع األموال, ويف هذا من سفك الدماء, على نفسها إبقاء,من قوة غاشمة أيسر من احتمال القتل وسفك , احتمال ظلم الحاكمفكان. األعراض ما تأباه الشريعة

.ك األعراض وتبدل األمن بالخوفاالدماء وانته هأي النبي −وأمر « ):٤/٤٢٦( »المنهاج«قال شيخ اإلسالم ابن تيمية كما يف

ألن ; وهنى عن مقاتلتهم ومنازعتهم األمر مع ظلمهم, بالصرب على استئثارهم−

١١٨

QQX@

فال يزال أخف , الفتنة أعظم من فساد ظلم والة األمرالفساد الناشئ من القتال يف واعترب ذلك ه ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول اهللا ,الفسادين بأعظمهما

à  Á À ﴿ :بما يجده يف نفسه ويف اآلفاق علم تحقيق قول اهللا تعالىÊ É È Ç Æ Å Ä﴾يف ري عباده آياته يف اآلفاق و اهللا تعالى ي, فإن

z } | ﴿ , فخربه صدق وأمره عدل,ن حقآسهم حتى يتبين لهم أن القرأنف .»]١١٥:األنعام[ ﴾{ ~ � ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ § ¨

كما ,ي على الناس من جنسهمول قد بين يف كتابه الكريم أنه يآ أن اهللا :اخكا ى فتأب]١٢٩:األنعام[ ﴾¨� ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ §﴿ :قال تعالى

أو يولي على ,ا يحكمهم على الصالحين ظالمحكمة اهللا تبارك وتعالى أن يولي ومن ثواب ,قوبة السيئة السيئة بعدها من عكما أن بل ,ا يحكمهمالظالمين صالح

ومهم ي عليهم من يسول كذلك من عقوبة اهللا للظالمين أن ي,الحسنة الحسنة بعدهاين أن يولي ومن ثواب الصالح, كما ساروا هم هذه السيرة يف أنفسهم,سوء العذاب . ويسير فيهم سيرة العدل واإلحسان كما ساروها يف أنفسهم, إليهمنسحعليهم من ي

:قالت« : بسند صحيح عن قتادة قال)١/٥٢٣( »نقضه«فقد روى الدارمي يف فكيف لنا أن نعرف رضاك ,ونحن يف األرض , يا رب أنت يف السماء:بنو إسرائيل عليكم وإذا غضبت , عليكم خياركمملت عنكم استعإذا رضيت :قال ?وغضبك .» عليكم شراركماستعملت

وتأمل حكمته « :)١/٢٥٣( »مفتاح دار السعادة« يف ~قال العالمة ابن القيم كأن , بل تعالى يف أن جعل ملوك العباد وأمراءهم ووالهتم من جنس أعمالهم

وإن ,وكهم استقاموا استقامت مل, فإنأعمالهم ظهرت يف صور والهتم وملوكهم وإن ظهر فيهم المكر , وإن جاروا جارت ملوكهم ووالهتم,عدلوا عدلت عليهم

وبخلوا هبا منعت ملوكهم , وإن منعوا حقوق اهللا لديهم,والخديعة فوالهتم كذلك وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما,ووالهتم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا هبا عليهم

١١٩

QQY@

وضربت عليهم ,ال يستحقونه هم الملوك ماال يستحقونه يف معاملتهم أخذت من وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم ,المكوس والوظائف

فعمالهم ظهرت يف ,بالقوة وليس يف الحكمة اإللهية أن يولى على ,صور أعمالهم .األشرار الفجار إال من يكون من جنسهم

فلما شابوا , كانت والهتم كذلك,القرون وأبرها ولما كان الصدر األول خيار فحكمة اهللا تأبى أن يولي علينا يف مثل هذه األزمان مثل معاوية ,شابت لهم الوالة

ووالة من ,والتنا على قدرنا, بل عن مثل أبي بكر وعمروعمر بن عبد العزيز فضال ومن له فطنة إذا , وكل من األمرين موجب الحكمة ومقتضاها,قبلنا على قدرهم

افر بفكره يف هذا الباب رأى الحكمة اإللهية سائرة يف القضاء والقدر ظاهرة وباطنة سمن أقضيته شيئا فإياك أن تظن بظنك الفاسد أن , كما يف الخلق واألمر سواء,فيه

جميع أقضيته تعالى وأقداره واقعة على أتم بل ,وأقداره عار عن الحكمة البالغة كما ,عقول الضعيفة محجوبة بضعفها عن إدراكها ولكن ال,وجوه الحكمة والصواب

وهذه العقول الضعاف إذا ,أن األبصار الخفاشية محجوبة بضعفها عن ضوء الشمس كما أن الخفاش إذا صادفه ظالم ,وقالت ونطقت,صادفها الباطل جالت فيه وصالت

:الليل طار وسار .»موالزمهـــا قطـــع مـــن الليـــل مظلـــ خفـــافيش أعـــشاها اجهـــار بـــضوئه

ي كل ولكذلك من سنتنا أن ن« :)١/٢٧٣( »تفسيره«قال العالمة السعدي يف و ويزهده يف الخير وينفره عنه,ه عليهث ويح, إلى الشرهز يؤ,ا مثلهظالم ظالم وذلك من ,

. هاها, البليغ خطر الشنيع أثر,عقوبات اهللا العظيمةé ﴿ وعلى نفسه جنى , الضرر على نفسه فهو الذي أدخل, الظالم ذنبوالذنب

ì ë êí﴾ ]ظلمهم وفسادهمر ومن ذلك أن العباد إذا كث]٤٦:فصلت , ولى عليهم ظلمة,ومنعهم الحقوق الواجبة ويأخذون منهم , يسوموهنم سوء العذاب,

على وجه غير ,بالظلم والجور أضعاف ما منعوا من حقوق اهللا وحقوق عباده

١٢٠

QRP@

,عاهتمكما أن العباد إذا صلحوا واستقاموا أصلح اهللا ر ,حتسبينمأجورين فيه وال م .» واعتسافلمالة ظ ال و, وإنصاف عدلوجعلهم أئمة

الكونية أن تسلطآفهذه سنة اهللا :قلت على الناس إنما هو بسبب الظلمة ﴾× ã â á à ß Þ Ý Ü Û Ú Ù Ø ﴿ : كما قال تعالى,ظلمهم

فيجعل عذاهبم على أيدي ,يعذب الرعية بسب ظلمهم بحكمته آ فاهللا ]٧٩:النساء[ .ملوكهم

, أن طريق الخالص من ظلم الحكام ليس هو الخروج عليهم:الوجه اخكالث آ فالطريق هو الرجوع إلى اهللا ,كما تقدم على المعاصي عقوبة بل ,األهنم ليسوا سبب

﴾Z Y X W V U T S﴿ :آكما قال اهللا , بالتوبة واالستغفار .]١٦:اجلن[

, ال بسبب الحكام, أنه منعهم الخير الكثير بسبب عدم استقامتهمآفبين اهللا فسبيل , الحكام كالعرض الناتج من المرض فإن,فتبقى منازعة الحكام ال قيمة لها

ه إن فإن,رضع ال من ال,من يريد الخالص من العرض أن يتخلص من المرض أما إن تخلص من ,العرض مرة أخرىتخلص من العرض والمرض على حاله عاد يظهر يف عينه أال ترى أن مريض الكبد,االمرض فقد تخلص من المرض والعرض مع

صفار هو عرض لهذا المرض فسبيل من يريد الخالص من صفار العين أن يعالج ,ه يعود فإن, أما إن ظل يعالج صفار العين دون الكبد, ال أن يعالج صفار العين,الكبد

.الصفار مع استمرار المرض وزيادته فمن نازع الحكام, وذنوب الناس ومعاصيهم هي المرض,فالحكام عرض

!.وهيهات له الشفاء ,وانشغل هبم فهو كمن ذهب يعالج العرض دون المرض فننازع الحكام مع ترك الذنوب ,ا فلنعالج العرض والمرض مع: قيلفإن

.وإصالح الناسوحذر من , ألن الشرع هنى عنها;زعة الحكام من الذنوب أن نفس منا:فاجلواب

١٢١

QRQ@

فيه الهدى فإن,فمن أراد الفالح كل الفالح فليلزم ما دل عليه الشرع ,ركوب سبيلهاا ولهذا سمى اهللا سبحانه ما أنزل على رسوله روح , والنور من العمى,من الضاللة

: قال اهللا تبارك وتعالى,ا لتوقف الهداية عليهونور ,لتوقف الحياة الحقيقية عليه﴿º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ±﴾ ]آ وقال , يف موضعين من كتابه]١٥:غافر: ﴿ R Q P O N M L K J I H G F E D C B A

W V U T S﴾ ]٥٢:الشور[. والنور , فهو الحياة, وال نور إال يف االستضاءة به,فال روح إال فيما جاء به

فال , أرسل رسوله بالهدى ودين الحقـ واهللا, واألمن, والنجاة, والشفاء,والعصمة وقد بين تعالى يف كتابه أن الناس لو تمسكوا بدينهم وأطاعوا ,هدى إال فيما جاء به

U T S R Q P O N﴿ :قال تعالى, رهبم لرأوا الخير العميم W V f e d c b a ` _ ^ ] \ [ Z Y X

gh﴾ ]٦٦:املائدة[. يا معشر المهاجرين« ):٤٠١٩(ما رواه ابن ماجه وغيره فيهوقال النبي ,

خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ باهللا أن تدركوهن, لم تظهر الفاحشة في قوم قط: حتى , يعلنوا بها إال فشا فيهم الطاعون واألوجاع, التي لم تكن مضت في أسالفهم الذين , مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إال أخذوا بالسنين, وشدة المئونة, وجور ,

السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إال , منعوا ال قطر من السماء ولوال البهائم , لم يمطروا ولم ينقضوا عهد اهللا, وعهد رسوله إال سلط اهللا عليهم عدوا من غيرهم ,

فأخذوا بعض ما في أيديه وما لم تحكم أئمتهم بكتم, اب اهللا ويتخيروا مما أنزل اهللا , إال جعل اهللا بأسهم بينهم «.

أن جور السلطان بسبب ذنوب الناس فيما بينهم من نقصهم هفقد بين النبي وليس االنشغال , فالسبيل إنما هو التوبة واالستغفار,المكيال والميزان ونحو هذا

.طانبمقاتلة السل

١٢٢

QRR@

: أنه قاليوقد رو« ):٤/٣٢٨( »منهاجه« يف ~قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ,وكل المكل مآ ا اهللانأ« : يقول اهللا تعالى: ويف أثر آخر.»مكيلى علووا يونكا تمك«ي انص عنم و,ةمحر هيل عمهتلعي جناعط أن م,يدي بميهاصون ووكل الموبلق .»مكيل عمهوبل قفطعي أونيعطأ و,وكل المبسوا بلغتش تال ف,ةمق نهيل عمهتلعج

Ð Ï ﴿ : قال اهللا تعالى,ولما اهنزم المسلمون يوم أحد هزمهم الكفارÝ Ü Û Ú Ù Ø × Ö Õ Ô Ó Ò Ñ﴾ ]والذنوب ]١٦٥:آل عمران

.»ترفع عقوبتها بالتوبة واالستغفارإن « ):٦/٣٢٢( »تاريخ اإلسالم«قال مالك بن دينار فيما ذكره عنه الذهبي يف و

سلطه اهللا عليكم, فال تستقبلوا عقوبة اهللا بالسيف, ولكن استقبلوها الحجاج عقوبة .»بالدعاء والتضرع

لما « ):٧/٥٤( »تاريخه«كذلك قال الحسن البصري فيما رواه الذهبي يف و , وأبو الجوزاء, انطلق عقبة بن عبد الغافر,كانت فتنة ابن األشعث, إذ قاتل الحجاج

ما تقول يف قتال , يا أبا سعيد: فقالوا,وعبد اهللا بن غالب يف طائفة فدخلوا على الحسن , وترك الصالة وفعل, وأخذ المال الحرام,هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام

? وفعل فما أنتم برادي عقوبة اهللا ,ا إن تكن عقوبة من اهللا فإهن,أرى أن ال تقاتلوه :قال واهللا ما سلط الحجاج إال :وقال.. . وإن يكن بالء فاصربوا حتى يحكم اهللا,بأسيافكم .» فال تعرتضوا عقوبة اهللا بالسيف, ولكن عليكم بالسكينة والتضرع,عقوبة

P O N ﴿ : يقولآ اهللا , فإنعليه وهو كما قال رحمة اهللا :قلتU T S R QV﴾ ]يعم ما يكون من السماء والعذاب]٧٦:املؤمنون,

A ﴿ : كما قال تعالى,ا وذلك أن الجميع قد سماه اهللا عذاب,وما يكون من العبادL K J I H G F E D C B﴾.

وقال تعالى : ﴿FEDCBAG﴾ ]١٤:التوبة[,

١٢٣

QRS@

وكذلك : ﴿ o n m l k j i h g f r q px w v u t s﴾ ]٥٢:التوبة[.

ا على العذاب فإذا كان العذاب قد يكون على أيدي الناس وليس قاصروليس إال , فلم يبق للمقاتلة معنى,رفع إال بالتضرع وقد أخرب اهللا أنه ال ي,السماوي

.الستغفار ولزوم باب العمل الصالحواالستكانة له مع دوام ا ,التضرع إلى اهللا : فقال تعالى,ن الداء والدواء وبي,ن طريق التغيير قد بيآ أن اهللا :لرابع الوجه ا

﴿ N M L K J I H G F E D C B A﴾ فبين تعالى أنه ال فهذا هو , التي أنعمها على عباده إال إذا استبدل العباد الطاعة بالمعصيةهمعيغير ن

والحكم بين الناس ,مل به والع, وهو أن التمكين للشرع:آالداء الذي بينه اهللا أنه ال يغير هذه النعمة إال آ وقد بين اهللا , على عبادهآ من أجل نعم اهللا ,بالعدل

, والسير بالعدل, وتركوا يف أنفسهم العمل بالشرع,إذا غير الناس ما يف نفوسهمنه يغير إ :آ فلم يقل اهللا ,فمنعهم اهللا هذه النعمة أن تحكم هبا أئمتهم عقوبة لهم

بين أنه ال يرفع النعم إال إذا تغير بل −وهم جزء من القوم−النعمة إذا تغير الحكام .القوم كلهم أو أغلبهم

الدواء وهو طريق الخالص من ظلم الحكام وتسلطهم على آثم بين اهللا , وترك معاصيهآ وهو رجوع الناس إلى ما كانوا عليه من العمل بطاعة اهللا :الناس

ويف أنفسهم وذويهم يف دقيق األمور ,رعه يف حياهتم العامة والخاصةوتحكيم ش العقوبة ورفعها عنهم وردهم إلى حالتهم آ وأهنم إذا فعلوا ذلك غير اهللا ,وجليلها .]١١:الرعد[ ﴾| { ~ � ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ ﴿ : فقال تعالى,األولى

س يف فئة فالنصوص القرآنية بينت أن الداء والدواء هو يف الناس جميعهم ولي على عكس ما يتصوره كثير من الخارجين على الحكام أن ,منهم وهم الحكام فقط ,عمت الن وحل,قم زالت الن, وأهنم إذا استبدلوهم بغيرهم,الداء فقط يف الحكام

وهذا عكس ما قاله اهللا , حتى يغيروا حاكمهم إن اهللا ال يغير ما بقوم:فكأهنم يقولون

١٢٤

QRT@

عام من عم العامة إال بتغيير ال يغير النآ فاهللا ﴾£ ¤ ¥ ¦ ﴿ :ه يقول, فإنآÑ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É ﴿ : وكما قال تعالى,الناس جميعهم

ÒÓ﴾ ]فقال]٣١:األنعام : ﴿Ñ﴾ حكامها غافلون:لم يقل و,غافلون . هو , بل وال غموض ال لبس فيه ,آ يف كتاب اهللا واضحنهو السبيل بيهذا ف

.]٩:اإلرساء[ ﴾U T S R Q P O﴿ : تعالىمصداق قولهى صفي لهمن صف: قال أبو سليمان الداراينقد و ومن كدر كدر عليه, ومن ,

أحسن يف ليله كوفئ يف هناره, ومن أحسن يف هناره كوفئ يف ليله . ثم خرج ,ر وجهه بالرتابا فعف فدخل وكيع بيت,أغلظ رجل لوكيع بن الجراحو«

تاريخ « أخرجه الخطيب يف » فلواله ما سلطت عليه, بذنبهاد وكيع ز:إلى الرجل فقال فأعرف ذلك , اهللايألعصإين «: يقولوكان الفضيل بن عياض. )١٣/٥٠٣( »بغداد

اوقد روينا أن جندي« :»صيد الخاطر«وقال ابن الجوزي يف .»يف خلق دابتي وجاريتيدخل إلى ا: قف وقال لبعض أصحابه فو, يف دار أبي يزيد, فجاء أبو يزيد فرآهانزل يوم

.», فخرج الجنديفقلعه ,بهة فيه شه من وجه, فإنالمكان الفالين فاقلع الطين الطري فاذكر نعمة ما ش يف حالاومتى رأيت تكدير« :أيضاوقال قد ةكرت, أو زل

فعلت, واحذر من نف م, فربما قم, وال تغتبط بسعة بساط الحلعم, ومفاجأة النار الن ﴾| { ~ � ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ ﴿: آ وقد قال اهللا ,عجل انقباضه

.»]١١:الرعد[ أن مذهب السلف الصالح الذي دلت عليه النصوص النبوية الصحيحة:اخلامس

, هو الذي يضمن استقرار البالد,الصريحة من تحريم الخروج على أئمة الجور يستطيع أي إنسان أن , المدلول واسعة ذلك أن الظلم كلمة,ويتأيت به صالح العباد

ا ما أن تخرج على السلطان إذا رأت منه ظلم فلو جوزنا لطائفة,يرمي هبا أي إنسان , فكم من فعل وقع على وفق العدل والحكمة, وال بلد سلطان لم يستقر أمر,اوجور

»نالصحيحي« بما يف رب واعت,رأوه عين الجور, بل رآه بعض الناس خالف العدل

١٢٥

QRU@

بين : قالتوغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري ا نحن عند رسول اهللا م هوهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بنى تميم− فقال− يا رسول اهللا: ,

اعدل قال رسول اهللا, ويلك« :ه ومن يع! دل إن لم أعدل قد خبت!? وخسرت إن لم أعدل «.

أن عبد اهللا بن الزبير حدثه أن رجال« :ا من حديث عروة بن الزبيروفيهما أيض من األنصار خاصم الزبير عند رسول اهللا فى شرا ه ج الحرة الت يسقون بها ي النخل ,

فقال األنصار سرح الماء يمر:ي فأبى عليهم, فاختصموا عند رسول اهللا , فقال ه رسول اهللا للزبير ه اسق يا زبير ثم « : أرسل الماء إلى جارك فغضب. » األنصاري

فقال يا رسول اهللا: أن كان , ابن عمتك فتلون وجه , نبي ثم قالهاهللا يا زبير« : اسق , ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر «. فقال الزبير واهللا إن: ألحي سب هذه اآلية نزلت ف لك ذي : ﴿ ° ¯ ® ¬

¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ±﴾ ]٦٥:النساء[. ? ومع ذلك اهتمه ه هل يف الدنيا أعدل من رسول اهللا − يا رعاك اهللا −ر فانظ

من »الصحيحين« وكما يف , والمحاباة ألقاربه كما مر بك,بعضهم بالجور يف حكمه لم: قالتحديث أنس بن مالك ا فتحت مكة قسم الغنائم ف قريشي فقالت ,

األنصار إن هذا : لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دمائهم وإن غنائمنا ترد عليهم! ! فبلغ ذلك رسول اهللا فجمعهمه فقال, ما ال« : ذى بلغن عنكمي قالوا. »? هو الذ: ي

بل غك وكانوا − يكذبونال قال− أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا إلى بيوتهم « : وترجعون برسول اهللا إلى بيوتكم لو سلك الناس واديا أو شع!? با وسلكت األنصار

واديا أو شعبا لس لكت واد األنصار أو شعب األنصاري «. قدم عيينة بن حصن بن حذيفة « : قالبوعند البخاري من حديث ابن عباس

, وكان من النفر الذين يدنيهم عمر,بن بدر فنزل على بن أخيه الحر بن قيس بن حصن فقال عيينة البن ,ا كانوا أو شبانراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهوالوكان الق

١٢٦

QRV@

سأستأذن :? قال األمير فتستأذن لي عليه هل لك وجه عند هذا, يا ابن أخي:أخيه واهللا ما , يا ابن الخطاب: فلما دخل قال, فاستأذن لعيينة: قال ابن عباس,لك عليه

: فقال الحر,فغضب عمر حتى هم بأن يقع به ,العدلبتعطينا الجزل وال تحكم بيننا e f g h i j﴿ :هقال لنبيه إن اهللا تعالى ,يا أمير المؤمنين

kl﴾ ]فواهللا ما جاوزها عمر حين , وإن هذا من الجاهلين.]١٩٩:األعراف .»ا عند كتاب اهللا وكان وقاف,تالها عليه

وهو مضرب المثل يف ت أن عمر بن الخطاب − أراك اهللا الخير −فأنت ترى .العدل رآه بعض الناس ال يسير يف رعيته بالعدل

على أحد ما اهتمه به الخارجون عليه من خاف فغيرتوأما عثمان بن عفان .اا شهيد مظلومت وسفكوا دمه , فخرجوا عليه,الجور والمحاباة ألقاربه

. حتى عزله عمر, مشهورة»الصحيحين«وقصة سعد بن أبي وقاص يف ,فإذا كان هؤالء السادة الكرام من الصحابة األخيار اتهموا بالجور يف حكمهم

! ? فهل يطمع يف السالمة بعد هؤالء أحدهوقد تقدم ما كان مع رسول اهللا .فلو قلنا بجواز الخروج على الحاكم الجائر لم يبق حاكم ال يخرج عليه

ورأى ,دة الحكم إلى س لو وصل المصنف مثال:ونسأل املصنف الفاضل هل يجوز لهم المصنف ال,بعض الناس يف حكمه الجور ا على خروج عليه جري

?قاعدته أم الي يدعو اجاس إىل اخلروج أو القول به :األمر اخكا ا

,وتعذيبه أو ظلمه,أن بعض الناس يتعرض هو نفسه الستئثار الحاكم عليه وتعظم عنده معاصيه ,قع عليه من الظلموب ما على الحاكم بسبفيحمل يف قلبه غال

, نكاية فيه, أو يسرتوح إلى هذا القول, فيخرج عليه أو يدعو إلى الخروج,األخرى وتشفي,اوانتقام غير ناظر إلى حكم الشرع يف ,ا لما وقع عليه من الظلم واالستئثارويبقى القول اآلخر ,الفساد العظيم المتولد من وراء الخروج عليه إلى أو,هذا

١٢٧

QRW@

وهذا ,ا بسبب ما يجده يف قلبه من الغل عليهأو منكر ,ابتحريم الخروج عنده ضعيف .صوم من عصم اهللا تعالىوالمع ,فطن لهت من ي قلأمر دقيق

فيتفق أن بعض الوالة يظلم « :»منهاج السنة« يف ~قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ا إال بما هو أعظم فسادظلمه وال يمكنها دفع ,هظلمفال تصرب النفوس على ,باستئثار

ال ينظر يف الفساد العام ولكن ألجل محبة اإلنسان ألخذ حقه ودفع الظلم عنه ,منهى توا حربصا ف,ةرثي أدع بنوقلت سمكنإ« :ه ولهذا قال النبي ,الذي يتولد عن فعله

المسلمين بأن يصربوا على االستئثار هد أمر النبي فق. »ضوى الحلي عنوقلتوكثير , وأن ال ينازعوهم األمر,وإن استأثروا عليهم وأن يطيعوا والة أمورهم ,عليهم

ولم ,ممن خرج على والة األمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليهفيبقى بغضه الستئثاره ,ثم إنه يكون لولي األمر ذنوب أخرى ,يصربوا على االستئثار

ا أنه يقاتله لئال تكون فتنة ويكون الدين كله ويبقى المقاتل له ظان ,م تلك السيئاتعظي p ﴿ : كما قال تعالى,وإما مال , إما والية: ومن أعظم ما حركه عليه طلب غرضه,هللا

t s r qz y x w v u{﴾ ]٥٨:التوبة[. مو يمهيل إرظن يال و اهللامهملك ي الةثالث« : أنه قاله عن النبي »الصحيح«ويف

ولق ي,يلب السن ابن مهعنم ياء ملضى فل علج ر:يمل أابذ عمهل وميهكز يال وةاميالق عاي بلجر و,اكد يلمع تما ل ملض فتعن مامي كلض فكعنم أمو الي:ةاميق المو يه لاهللاى ل عفل حلجرو ,طخ سهعن منإو ,يضرا هن ماهطع أن إ,ايند لال إهعياب يا الاممإ فإذا اتفق من هذه الجهة شبهة .»يطعا أم مرثكا أه بيطع أدقا لباذ كرص العدع بةعلس

.»وشبهة قامت الفتنة ومن هذه الجهة شهوة ,وشهوة من حديث عبد اهللا بن »صحيحيهما« واعترب بما رواه البخاري ومسلم يف :قلت

الزبير أن رجال« من األنصار خاصم الزبير عند رسول اهللا شرفي ه اج الحرة الت ييسقون بها النخل فقال األنص, سرح الماء يمر:يار فأبى عليهم, فاختصموا عند ,

رسول اهللا فقال رسول اهللا ه للزبيره اسق يا زبير ثم « : أرسل الماء إلى جارك « .

١٢٨

QRX@

فغضب األنصاري فقال يا رسول اهللا: أن كان ابن عمتك, فتلون وجه!? نبي هاهللا ثم قال يا زبير« : اسق ثم احبس الماء , حتى يرجع إلى الجدر «.

فقال الزبير واهللا إنى ألح: سب هذه اآلية نزلت ذلكفي : ﴿ ° ¯ ® ¬¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ±﴾ ]٦٥:النساء[.

وظن أن , على خالف ما يريدهفانظر إلى األنصاري لما كان حكم رسول اهللا فيه غبن وهذا حال أغلب , بما هو منه بريءه سهل عليه أن يرمي النبي , عليها فهناك محنة ,ا ألغراضهم وتبع,اس بما يف نفوسهمنما يحكمون على النإ ,الناس

:اإلسالم وأهله كما قال الحكميــــام ــــول واإلنع ــــديد الط ــــا ش في ــــك نــــشكو حمنــــة اإلســــالم إ

١٢٩

QRY@

אא

الثابت من األحاديث والمتقرر من كالم العلماء أن « :)٣٣ص(قال املصنف وهو −المراد عند أهل العلم « ):٣٦ص ( وقال»مفهوم الخروج هو ما كان بالسيف

.»لنصوص أن مصطلح الخروج يراد به استعمال السالحلالموافق ? ما المراد بعبارة الخروج هو الخروج بالسيف:أن يقال :فاجلواب

وإن كانت هناك أنوع ,هل المراد أن الخروج بالسيف هو هناية الخروج وغايته ?أخرى كالخروج بالقول

وغيره ال يسمى ,ا هو الخروج بالسيف فقطا واحدأنه ليس إال نوعأم المراد ?اخروج

فقد دلت النصوص من , وإن أريد الثاين فهو خطأ,فإن أريد األول فهو صواب − وهو غايته − وكالم أهل العلم على أن الخروج كما يكون بالسيف ,النبويةالسنة

عن أبي سعيد »صحيحيهما«فقد روى البخاري ومسلم يف ,فكذلك يكون بالقول قال بين : ا النبي م يقسم جاء عبد اهللا بن ذي الخويصرة التميمي فقاله اعدل يا :

رسول اهللا فقال, ويلك« : ومن يعدل إذا لم أعدل! قال عمر بن الخطاب» عني د: أضرب عنقه قال, دعه« : فإن له أصحابا يحقر أحدكم صالته مع صالته, وصيامه مع ,

صيامه يمرقون من, الدين كما يمر ق السهم من الرمية «. فهذا أول خارج يف اإلسالم ,فقد دل هذا الحديث على أن الخروج يكون بالقول

.»اعدل« : بقوله حيث قال لههورأسهم خرج على النبي هذا الحديث يف ى أن الخروج يكون بالقول فبوب عل~وقد فهم البخاري

باب من ترك « : فقال»صحيحه« قتال الخوارج للتأل ف وأن ال ينفر الناس عنه «.

١٣٠

QSP@

قتله ه فهذا الذي ترك النبي »من ترك قتال الخوارج« :ول البخاريفانظر إلى ق ? أم بالسيفهل خرج عليه بالقول

وهو المراد عند ,وإن كان هو الخروج النهائي −ثم إن الخروج بالسيف , فال يمنع هذا أن يطلق على مقدماته من القول− عند بعض أهل العلماإلطالق

ومقدمة ,ا بالقولخروج بالسيف إال إذا كان مسبوق إذ كان ال يتم ال,اوغيره خروج أال ترى أن الزنا إذا أطلق , فقد تشاركه يف االسم− وإن خالفته يف الحكم −الفعل

ومع هذا , فالمراد به الزنا بالفرج]٣٢:اإلرساء[ ﴾z } |﴿ :كما يف قوله تعالى :خاري من حديث أبي هريرة كما عند الب)زنا(يطلق على مقدماته من اللمس والكالم

إن اهللا كتب على ابن آدم حظه من الزنا« أدرك ذلك ال محالة, فزنا العين النظر, وزنا , اللسان المنطق والنفس تمنى وتشتهي, والفرج يص, دق ذلك أو يكذب .»ه

حيث إن الزنا من , وإن خالفته يف نوع العقوبة,فمقدمة الفعل تشاركه االسم ,اإن كان بكر أو جلد مائة وتغريب عام ,ا وعلى صاحبه الرجم إن كان محصن,الكبائر

ا فليس لها عقوبة وإن كانت حرام أما مقدماته فهي,كما ورد يف األحاديث الصحيحة . االسم والتحريم لكن يشرتكان يف,الزنا بالفرج

إال أن كال− كانت عقوبته دون الخروج بالسيفوإن − فكذلك الخروج بالقول . وكالهما محرم ومنهي عنه,منهما يطلق عليه لفظ الخروج

بل إن مقدمة الفعل لما كانت هي السبب الموصل إلى الفعل يف صورته النهائية من »الصحيحين«ي إليه كما يف إذ هي تفض;اقد تطلق عليها عقوبة الفعل تغليظ

لعن اهللا السارق يسرق البيضة « : قاله أن رسول اهللا تحديث أبي هريرة فتقطع يده ويسر, ق الحبل فتقطع يده «.

أن قطع اليد ال يكون يف أقل من ربع دينار كما يف على وقد دلت السنة تقطع يد السارق إالال« :ل عائشة من حديث»الصحيحين« ربع دينار في

فصاعدا «.

١٣١

QSQ@

زيد بن من حديث»الصحيح«حتى جاء يف ,جدا والبيضة والحبل قيمتهما تافهة خالد أن رسول اهللا ب سئل عن األمه ة إذا زنت ولم تحصن ? قال إن« : زنت

فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها, ثم إن زنت, فبيعوها ولو بضفير , الحبل: والضفير» .ا وهو الحبل بيعوها بأقل شيء وأحقره ثمن:والمعنى

? فلماذا جاء يف الحديث هذا الوعيد على من سرقه,فإذا كان الحبل ال قيمة لهقاده ذلك إلى سرقة ما له ,ا ألن من اعتاد سرقة ما ال قيمة لهكان هذ :اجلواب

. فمن تعود سرقة الحبل انتهي به الحال إلى سرقة الجمل, فتقطع يده,قيمةفال ,فكذلك من اعتاد الخروج بالقول قاده ذلك إلى الخروج بالسيف والبد

ان الخروج إذ ك ,اتغليظق لفظ الخروج على الخروج بالقول مانع حينئذ من إطال بالقول مقدمة الخروج بالسيف وسببه الموصل إليه

أما كالم أهل العلم الذي يدل على أن الخروج بالقول أحد أنواع الخروج فخذه سلسلة لقاءات الباب المفتوح يف من كالم العالمة محمد بن صالح العثيمين كما

السهم إذا ضرب « :»ةيم الرن ممه السقرما يم كمالس اإلن مونقرمي« :)١٧١/٦(الرمية كالرصاصة ضربت الطير مرقت وخرجت, فهم هكذا وصفهم النبي عليه

الغنيمة ه حينما قسم النبي هالصالة والسالم, وأولهم كان يف عهد الرسول − نعوذ باهللا−هذه قسمة ما أريد هبا وجه اهللا : اعدل يا محمد, أو قال: فقال له رجل

, وخروج بالسيف والقتال,خروج بالقول: ألن الخروج نوعان;ذا خروج بالقولوهواألول مقدمة للثاين; ألن الذين يخرجون بالسيف ال يخرجون هكذا فقط يحملون

ا وهي أن يملئوا قلوب الشعوب بغض,السالح ويمشون, ال بد أن يقدموا مقدمات .» وحينئذ يتهيأ األمر للخروج,وعداء لوالهتم

يف ابل إن بعضهم كان موجود« :يف وصف الخوارج )١١/٢٦(يف أيضاوقال أن كان «: ه فالذي قال لرسول اهللا , ولكنهم ما حملوا السالح,هعهد الرسول

والذي , هذا نوع من الخروج.لما حكم للزبير بن العوام »!ابن عمتك يا رسول اهللا

١٣٢

QSR@

هذه قسمة ما أريد هبا وجه « :ر وقال آخ»!اعدل« : لما قسم الغنائمهقال للرسول .» نوع من الخروجا هذا أيض»اهللا

بل العجب أنه وجه الطعن « ):١٠٤ص( »فتوى العلماء األكابر«كما يف وقال وقال ! هذه قسمة ما أريد هبا وجه اهللا: وقيل له! اعدل: قيل لههإلى رسول اهللا

»هتال صدن عهتال صمكدح أرقحي ن ملجا الرذ هئضئ ضن مجرخي« :الرسول , وهذا أكرب دليل على أن الخروج على اإلمام يكون بالسيف,وضئضئ يعني مثله

. لكنه أنكر عليه, يعني هذا ما أخذ السيف على الرسول,ويكون بالقول والكالميه وما يوجد يف بعض كتب أهل السنة من أن الخروج على اإلمام هو الخروج عل

:عليه الصالة والسالم كما ذكر النبي,بالسيف فمرادهم بذلك الخروج النهائي األكربلكن الزنا األعظم الذي ,يكون بالرجل ,يكون باليد ,نيكون باألذ ,الزنا يكون بالعين

ارة فهذه العب »هبذك يو أهقدص يجرالفو« :ولذا قال ,و زنا الفرجههو الزنا على الحقيقة ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال أنه ,ء هذا هو مرادهممن بعض العلما

الناس ال يمكن أن ,ال يمكن خروج بالسيف إال وقد سبقه خروج باللسان والقول ال بد أن يكون هناك شيء ,يأخذوا سيوفهم يحاربون اإلمام بدون شيء يثيرهم

.وهو الكالم ,يثيرهم ودل عليه , دلت عليه السنة,ا حقيقةألئمة بالكالم خروجفيكون الخروج على ا

نا نعلم علم اليقين أن الخروج بالسيف , فإن وأما الواقع,أما السنة فعرفتموها :الواقع , امش!هللايا ( ألن الناس لن يخرجوا على اإلمام ;فرع عن الخروج باللسان والقول

,وسرت لمحاسنهم , يف األئمةوتمهيد قدح , البد أ ن يكون هناك توطئة)السيفخد .»وحينئذ يحصل البالء ,اوحقد اثم تمتلئ القلوب غيظ

»الفتاوى الشرعية يف القضايا العصرية«كما يف وقد سئل العالمة الفوزان ? أم يدخل يف ذلك الطعن خروج على األئمة يكون بالسيف فقطهل ال :)١٠٧ص(

?ظاهر ضدهم وتحريض الناس على منابذهتم والت,فيهم

١٣٣

QSS@

,الخروج على األئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج« :-حفظه اهللا-فأجاب هذا يهيج , والكالم فيهم يف المجالس وعلى المنابر,ويكون بالكالم بسبهم وشتمهم

فالكالم , وينقص قدر الوالة عندهم,الناس ويحثهم على الخروج على ولي األمر .»خروج

:)٢/١٨٦( »شرح الطحاوية«لشيخ يف ا العزيز آل وقال العالمة صالح بن عبدوال نرى السيف« :قوله« : هذه الكلمة مصطلح شائع عند العلماء والناس يف القرون»

يميز من يحبذن والرابع, فكا ,والثالث ,الثاين ولو لم يدخل فيه بفعله , الخروج وإنما ,يستحسنه لفظ ويؤيد ما ن يفعله , كان يوصم عند األئمة بأنه كان يرى السيف,

ويوصف قد ضعف األئمة جمع , عليه بأنه كان ال يرى السيف من خالفهم ثناء من اواإلمام أحمد حذر من عدد ,)كان يرى السيف( :الرواة وقدحوا فيهم بقولهم ,

وكذلك سفيان وغيرهما ووكيع وجماعة كانوا يحذرون من فالن; ألنه كان يرى ال نرى السيف( مصطلح افإذ .السيف :هذا يراد به أحد فئتين)

سواء أدخل يف الخروج بلسانه من يرى الخروج على الوالة بعامة, :الفئة األو .ويده أم كان يراه عقيدة

يكل أو ردة, وال من رأى جواز قتل المعين إذا ثبت عنده كفر منه:الفئة اخكانيةوالسلف يسمون من كان ع ,ذلك إلى اإلمام كان ( : الوصفين يقولونلى أحد هذين

عد»هتذيب التهذيب«ويف ) يرى السيف تراجم, كثير من الرتاجم ممن طعن فيهم ة .» ونحو ذلك, كان يرى السيف:األئمة هبذا القول

لقول نوع من أنواع باالكبار أن الخروجاألئمة فقد تبين من كالم هؤالء :قلت فإذا هنت ,محكمة غاية اإلحكامفهي ,الغراء وهذا من تمام إحكام الشريعة ,الخروجz } | { ~ _ ` ﴿ :إذا قال اهللا تعالىف , هنت عما يؤدي إليهيءعن ش

b ac﴾ ]فمن تمام اإلحكام أن ينهى عما يؤدي إليه من الخلوة ]٣٢:اإلرساء, أف« :ه فكذلك إذا قيل للنبي,و هذاونح ,والنظر ,والكالم ,واالختالط ننال ابذهم

١٣٤

QST@

بالسيف فقال? كون فينبغي أن ي ,ا للخروج بالسيف عليهم فلما كان هذا تحريم.»ال :وال يشكن ,الوالةونشر معايب , ما يؤدي إليه من التحريض على الخروجماحرم

, الشرع حرم قتل المسلمن إ:ل يقولن عاقال فكما,أن هذا من تمام الحكمةعاقل ! ?لكنه أباح التحريض على قتله

?ولكنه أباح ما يدعو إليه ,إن اهللا حرم الزنا :أيضاوال يقولن عاقل نه لك ,ن الشرع حرم الخروج على الحاكم بالسيف إ:ال يقولن عاقل فكذلك

.أباح التحريض على هذا الخروج وعن ,ال بالسيفتعن الق :اجميعرين ذا كان األئمة ينهون عن األمهول :قلت

ر ممن أ« ):١/٨٢( »الشريعة« كما قال اإلمام اآلجري يف ,التحريض على القتال ,أو عجمي فأطعه فيما ليس هللا فيه معصية ,أو أبيض ,أسود :أو غيره عليك من عربي فال , أو أخذ مالك, أو انتهك عرضك,ا لك أو ضربك ظلم,ا لكوإن حرمك حق

,قاتلهخارجي ي وال تخرج مع ,ك ذلك على أن تخرج عليه بسيفك حتى تقاتلهيحمل .»وال تحرض غيرك على الخروج عليه

علمت لماذا منع ,أن التحريض على الخروج بالسيف حراملك فإذا تبين يقول الربهباري يف . ألن هذا يؤدي إلى الخروج;السلف من الدعاء على السلطان

وإذا ,ت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوىوإذا رأي« :»شرح السنة« .سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصالح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء اهللا

,ال يف السلطانإلو كان لي دعوة مستجابة ما جعلتها :يقول فضيل بن عياضجعلتها يف وإذا , إذا جعلتها يف نفسي لم تعدين: قال, فسر لنا هذا, يا أبا علي:قيل له

فأمرنا أن ندعو لهم بالصالح ولم , فصلح بصالحه العباد والبالد,السلطان صلح ألن جورهم وظلمهم على أنفسهم ;نؤمر أن ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا

.»وصالحهم ألنفسهم وللمسلمينا من أنواع الخروج فقال ولهذا جعل العالمة الفوزان الدعاء على السلطان نوع

١٣٥

QSU@

ألن هذا خروج ;ال يجوز الدعاء عليهم« :)١/١٠١ (»الطحاوية« على يف تعليقه وكونه دعا عليهم; ألنه ال يرى واليتهم, ,مثل الخروج عليهم بالسالح معنوي

فالواجب الدعاء لهم بالهدى والصالح, ال الدعاء عليهم, فهذا أصل من أصول أهل , فاعلم أنه ضال يف عقيدته, يدعو على والة األمورافإذا رأيت أحد ,السنة والجماعة

ذ هذا من باب الغيرة والغضب هللا وبعض الناس قد يتخ,وليس على منهج السلف » , لكنها غيرة وغضب يف غير محلهما; ألهنم إذا زالوا حصلت المفاسدآ

من أنواع أن الخروج بالقول نوعبيان أهل العلم يف وإذ نقلت لك كالم:قلت , وبيانهقوالت لشدة وضوحه هذه الن إلى م يكن بحاجةإال أن األمر ل, الخروج

وذلك أنه ما من فعل, حتى إنه من العجب أن يخفى هذا األمر على بعض الناس, ثم دعوة الناس إلى تنفيذه, القلب علي فعلهدق إال ويسبقه عاجماعيالسيما إذا كان ثم , عقد القلب: وهي, يم هبا الخطوات ال مناص من التسلفهذه, ثم فعله وتنفيذه

التعبير عن هذا المنعقد عليه, ثم فعله وقول, ولهذا كان اإليمان عند أهل السنة اعتقاد فالخروج بالسيف, ا ال يمكن االنفكاك عنه وذلك لتالزم هذه األمور تالزموفعل

ى الخروج, ثم قلب الخارج علدقالمتفق على تحريمه ال يمكن أن يقع إال إذا سبقه عكيف يخرج , فمل السالح ثم الخروج نفسه, وإالوح, دعوة الناس إلى الخروج معه

?ن أن تنعقد قلوهبم على هذا الفعل لمقاتلة السلطان دوعجمف ستصل هذه الفكرة من واحد وكي?حثم كيف سيجتمعون ويحملون السال ? لواحد

?تخاطب القلوب القلوبفهل ?لصويف أم يجتمعون بالكشف ا ? أم بنظرة العين للعين

يبدأ ببثها يف غيره , ثمأوال عند واحد ينعقد عليها قلبهالشك أن الفكرة تبدأ , حتى يهيجه على قبول الفكرة ثم ينتقل وتحسينها له, وذكر معايبب السلطان عنده

١٣٦

QSV@

على مكان وزمان , ثم يتفقونإلى آخر, وهكذا, حتى يجتمع عدد على هذه الفكرة بعد ذلك على زمان ومكان للخروج, ثم , ثم يتفقون لشراء األسلحة, وجمعها

, ثم ا بما ذكرناه من عقد القلبالخروج بالسيف إال إذا كان مسبوق, فال يتم يخرجونايب السلطان ليقبل الناس بالفكرة, ثم دعوة الناس القول الذي هو عبارة عن نشر مع

, أما ما كان ا بالسيف حرام ويسمى خروجالخروجإن : للخروج, فمن الذي يقول, ال يكون يتم حمل السالح والخروج إال به, بل والا إلى حمل السالح, وطريقاسبب

روج بالقول هو الدعوة فالخ, يقول هذاا عاقالما أظن منصف! ?اا وال حرامخروج يحرم ا, والفمن الذي يحرم الغاية, إلى الخروج, وشق عصا الجماعة لوسيلة

!?المفضية إليهاومن الذي يحرم الف !?عل وال يحرم السبب الموصل إليه

مون من ينكر على أمراء الجور ويزين الخروج للناس ولهذا كان السلف يصبالخوارج القعد أي الخارج بالقول القاعد عن الخروج بالسيف .

من كتابه يف ترجمة عمران بن حطان ~الحافظ ابن حجر العسقالين قال امراء على ينكرون بل بالحرب ونري ال كانوا الخوارج: دعوالق« :»تهذيب التهذيب«

وقال .»ويحسنونه الخروج ذلك مع ويزينون رأيهم إلى ويدعون الطاقة حسب الجور من وكان مشهور تابعي«): ٥/٣٠٢( ترجمة عمران بن حطان يف»اإلصابة«يف كتابه على الخروج لغيرهم يحسنون الذين وهم بفتحتين القعدية من الخوارج رءوس

.المربد قاله »القتال يباشرون وال المسلمين ولشهرة الخوارج القعد تندر هبم الشعراء فقد ذكر أبو إسحاق الحصري :قلت

أبا نواس أن األمين بن هارون الرشيد لما منع «:)١/١٦٨( »زهر اآلداب«يف كتابه : من شرب الخمر قال فيها

ــــ ــــان اأيه ــــاللوم، الراحئ ب ــــا المــــــــدام أذوق ال لوم شــــــــميما إال

ـــــالين ن ـــــالمالم ــــــــه يل أرى ال إمـــــام فيهـــــا ب خالف ــــــــستقيما م

١٣٧

QSW@

ســـــواي؛ إىل فارصفاهـــــا ـــــست فـــــإ ـــــديث بل إال ل ـــــديما احل ن

ــــل ــــي ج ــــا حظ النــــــسيما أشــــــم وأن أراهــــــا أن دارت يه إذا منه

ـــــأ ـــــا فك ـــــن وم ـــــا أزي عـــــــديق منه يـــــــزين احكحكيمـــــــا

لك ـــن ق ـــه محل ـــسالح ـــر إىل ال ـــــأو ب احل ـــــق ف المطي ـــــا أال يقيم

القعدية: قال أبو إسحاق .»يخرجون وال بالخروج يأمرون الخوارج, من فرقة: ولما كان تزيين الخروج والدعوة إليه هو الوسيلة إلى الخروج بالسيف :قلت

عبد عن) ٢٧١ (أحمد اإلمام مسائل يف داود أبو روىالذم حتى ذمهم السلف غاية أخبث هم الخوارج قعد«: )١/٢٧١(: قال أنه ~ )١(الضعيف محمد بن اهللا

.»الخوارج

من كبار اآلخذين عن تبع االتباع وإنما سمي »ثقة«: »التقريب«قال الحافظ ابن حجر يف ) ١(

.الضعيف الجتهاده يف العبادة

١٣٨

QSX@

אאא

,أن هناك عدة ألفاظ شرعية حصل خلط يف فهم معانيها − أيها المسرتشد − علم ا , من أمر دينهوتبيين معانيها ليكون المرء على بينة ,بغي تحرير داللة هذه األلفاظفين

فقد »الخروج على الحاكم« و»ألمر بالمعروف والنهي عن المنكرا«من هذه األلفاظ .ظن أن أحد البابين يعارض اآلخرحصل خلط عند بعض الناس ف

تحريم الخروج على أئمة والنهي عن المنكر ال ينايف ن األمر بالمعروفإ :فأقول : منها,وذلك ألمور ,ويرشد إليه , يدل عليههو بل ,الجور

هريغيلا فركن ممكنى مأ رنم« : فالذي قال,ا صادر من مشكاة واحدةهمليأن ك : فقال?تلهمأفال نقا : وهو الذي قيل له»هله أرم األعازن ن النأو« : هو الذي قال»هديب .»اولا ص م,ال«

لقوله تبارك ;ا من مشكاة واحدة فال تعارض بينهماوإذا كان كالهما صادر .]٨٢:النساء[ ﴾x w v u t s r q p oy ﴿ :تعالى

فين صنولهذا ترى الم ,هما يطعن على نبيه فإنفمن ظن التعارض بين البابين عقائدهم األمرين باعتبارهما من ممن يذكرون عقيدة السلف الصالح يذكرون يف

وأن أهل السنة , وللداللة على أن أحدهما ال ينايف اآلخر,أصول أهل السنة والجماعة بتحريم الخروج أيضا ونقولوي ,والنهي عن المنكر مر بالمعروف بوجوب األونقولي

.وال تعارض بينهما بحمد اهللا تعالى ,على أئمة الجورثم هم مع هذه األصول « :»الواسطية« يف ~يمية يقول شيح اإلسالم ابن ت

ويرون إقامة الحج , على ما توجبه الشريعةوينهون عن المنكر يأمرون بالمعروف

١٣٩

QSY@

فانظر كيف جمع .»اا كانوا أو فجاروالجهاد والجمع واألعياد مع األمراء أبرار .?~بينهما

الدعاء − أهل السنة:أي − ويرون« :ويقول اإلمام أبو بكر اإلسماعيلي يف عقيدته :إلى أن قال.. . وال يرون الخروج بالسيف عليهم,لهم باإلصالح والعطف إلى العدل

.»ويرون السعي يف عمل الخير واألمر بالمعروف والنهي عن المنكرا لم يدع ألحد بعده شافيامع بين البابين بيان قد بين وجه الجه أن نبينا :اخكاا هلي ل,اءضيى البل عمكتكرت« :ه وهذا مصداق قوله − ه وأمي بأبي هو − مقاال

. أخرجه أحمد وابن ماجه»كال هال إيدعا بهن عيغز ي ال,اهارهنك من رأى منكم منكرا فليغيره «: وذلك أن حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم

بيده فإن , لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان, « . :أمرين ه قد بني فيه اجيب

. وجوب إنكار المنكر:أوهلما , وإنكار باللسان, إنكار باليد:نه ثالث مراتبأ و, مراتب هذا اإلنكار:وثانيهما ?ب يكون مع السلطانفأي هذه المرات ,وإنكار بالقلب

يف أيضاوذلك فيما رواه مسلم ,ولم يدعه ألحد , بيان هذاهتولى النبي إنه يستعمل « : قاله أن رسول اهللا لمن حديث أم سلمة ) ٤٩٠٧( »صحيحه«

عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون, فمن كره فقد برئ, ومن أنكر, فقد سلم ولكن من , رض وتابع ي قالوا يا رسول اهللا,» نقاتلال أ: هم قال ما صلواال« : «.

على حدد مراتب إنكار المنكره أن النبي − أراك اهللا الخير − فأنت ترى »فمن كره« :ولهوذلك أن ق , دون اإلنكار باليد, واللسان فقط,وأنه بالقلب :السلطان .وهي اإلنكار بالقلب ,وهذه هي المرتبة األولى ,أي بقلبه

ثانية يف حديث أبي سعيد وهذه هي المرتبة ال: بلسانه: أي»ركن أنمو« :وأما قوله . ولم يذكر المرتبة الثالثة وهي اإلنكار باليد,الخدري

١٤٠

QTP@

?دهوي أي بلسانه»من أنكر«ن معنى إ: لما ال يقال:فإن قيل :فاجلواب من وجوه

. وال من شراح الحديث, أن هذا القول لم يقل به أحد من السلف:األول أن هذا الحديث قد رواه قتادة عن الحسن البصري عن ضبة بن محصن :اخكا

فمن أنكر بلسانه فقد « :أما الحسن فقد قال ,وقتادة وقد فسره الحسن ,أم سلمةعن أخرجه البيهقي يف »ره بقلبه فقد جاء زمان هذهومن ك ,وقد ذهب زمان هذه ,برئ

.عقب روايته الحديث) ١٧٠٣٤( »الكربىسننه « أخرجه أبو داود يف » ومن كره بقلبه, من أنكر بقلبه:يعني« :وأما قتادة فقد قال

وقد وقع هذا التفسير يف ,ا أنه من قول قتادةعقب الحديث مبين) ٤٧٦٣( »سننه« .لم يبين مسلم أنه من رواية قتادةو , عقب الحديث»صحيح مسلم«

سأله الصحابة رضوان فقد , قد أنكر صراحة هذه المرتبةه أن النبي :اخكالث .»ال« :هفقال »?مهلاتق نالأ« :بقولهمعنها اهللا عليهم

إنها ستكون أمراء بعدي يقولون ما « :هفقد روي عن النبي :فإن قيل الفعلوني يفعلون ما , يؤمرونال فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن, ومن جاهدهم بلسانه ,

فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو , مؤمن إيمان بعدهال «. :من وجوهفاجلواب

من طريق معاوية بن ) ١٨٩٦( »مسنده«زار يف أن هذا الحديث قد رواه الب:األولفعطاء لم يسمع من ,وهذا منقطع: قلت ,اق عن عطاء بن يسار عن ابن مسعودإسح

روى هبذا اللفظ وهذا الحديث ال نعلمه ي« :فقال ,ذلكوقد أعله البزار ب ,ابن مسعود غير هذا عن عبد اهللا,وى عطاء بن يسار وال نعلم ر,عن عبد اهللا إال هبذا اإلسناد

عن , وال نعلم أسند الحسن بن عمرو,ا وإن كان قديم, وال نعلمه سمع منه,الحديث .»معاوية بن إسحاق إال هذا الحديث

١٤١

QTQ@

لعبد »المراسيل« كما يف , وابنه عبد الرحمن,وكذا أعله أبو حاتم الرازين سألت أبي عن حديث رواه عبد الواحد بن زياد عن عاصم اب« : قال)٥٧٢(الرحمن

ت ابن مسعود سمع: حدثني معاوية بن إسحق عن عطاء بن يسار قال:محمد قال ا ال مونلعفي و,ونلعف يا ال مونولق ياءرمي أدع بونكيس« :ه قال رسول اهللا:يقول

. الحديث»...مهداه جنم ف,ونرمؤي عطاء لم يسمع من , فإنود يقول سمعت ابن مسع: قوله, هذا خطأ:أبيقال

لم يسمع من , وكذا هو عندي:ن بن أبي حاتم قال عبد الرحم,عبد اهللا بن مسعود .»ابن مسعود

ا كم اا ومتن وقد أعله اإلمام أحمد سند,وقد ورد من طريق آخر عن ابن مسعود سمعت :يمان بن األشعث أبو داود قالأخربنا سل« :قال )١٠٥(لخالل ل »السنة«يف

أبا عبد اهللا ذكر حديث صالح بن كيسان عن الحارث بن فضيل الخطمي عن جعفر بن عبد اهللا بن الحكم عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة عن أبي رافع عن عبد

»هدي بمهداه جنم ف,ونلعف يا ال مونولق ياءرم أونكي« :ه اهللا بن مسعود عن النبي والحارث بن فضيل ليس , جعفر هذا هو أبو عبد الحميد بن جعفر:قال أحمد

قال : ابن مسعود يقول,وهذا الكالم ال يشبهه كالم ابن مسعود ,بمحمود الحديث .»ينوقلى تتوا حرباص« :رسول اهللا

محمود بليس « فضيلفقد أعل اإلمام أحمد سند الحديث بأن فيه الحارث بن , فإنتسه نفبن مسعود عن االف المعروف بأنه خ ثم أعل متنه »الحديث

وأما حديثه هذا ففيه »ينوقلى تتوا حرباص« :هالنبي المعروف عنه أنه يروي عن .ومنازعة الحكام بل ,األمر بعدم الصرب

: ولفظه, اللفظة هذا الحديث بدون هذه»يحهصح«ا قد روى يف أن مسلم :اخكاما من نب« بعثه اهللا ي أمة قبلفي إال كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ي

ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما , يفعلوال ويفعلون ما ,ن ال

١٤٢

QTR@

يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن, ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن, ومن , جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك م, ن اإليمان حبة خردل «.

هتم أن مه لان كالإ« : يقوله فالنبي ,ا باألمراءمتعلقوال شك أن هذا ليس وهذا ال شك يف عموم أتباعه »هرمأ بوندتقي وهتنس بونذخأ يابحصأ وونياروح

.ئهليس يف خصوص خلفاو ,ه :يؤيد هذا أمران

,أو هو الناصر ,احب الخالص الحواري يف اللغة هو الص, فإنعموم اللغة :األول :الحواري :سمعت سفيان يقول« :)٧٣٤(لخالل ل »السنة«قال اإلمام أحمد كما يف

ندب رسول اهللا « :»الصحيحين« كما يف ه ويدل عليه قوله »الناصر الناس يوم ه الخندق فانتدب الزبير, ثم ندبهم فانتدب الز, بير ثم ندبهم فانتدب, الزبير فقال ,

لكل نب« :ه يالنب حواري وحوار,ي الزبيري ومن المعلوم أن الزبير لم يل .»فهذا هو المعنى المراد ,الصة أصحابه ومن خ,ها للنبي كان ناصر بل ,الخالفة

بما ه وردت يف كالمه لفظةرسفأن ت :حسن التفسيروهذا من أ ,بالحديث السابق .هورد يف كالمه

وال , استخالف الزبير بعدهيفا لكان هذا نصاألمير :ولو كان المراد بالحواري .وال فاهم له من األمة ,قائل هبذاخر للنبي آ من المعنى يشبه ما ورد يف حديث أن ما ورد يف هذا الحديث:اخكا

من حديث عمران بن حصين »صحيحيهما«ا رواه البخاري ومسلم يف وهو م ,ه أن رسول اهللا ت قاله إن خيركم قرن« : ثم الذين يلونهمي, ثم الذين يلونه, ,م

ثم الذين يلونهم قال عمران. » أدرال ف: أقال رسول اهللاي بعد قرنه مره تين أو ثةالث ثم يكون بعدهم قوم يشهدون و« ? يستشهدونال ويخونون و, يتمنونال ,

وينذرون و يوفوال ويظهر فيهم السمن,ن «. »هيده بوندتقي وهتنس بونذخأ يباحص أهل« :ابن مسعودحديث فإن معنى ما يف

١٤٣

QTS@

ويقتدي هيأخذ بسنة النبي الذي ألن »مهونل يينذ الم ث,ينر قمكريخ«هو معنى .ال شك أنه خير أمته ,هبديه

تخلف « :وأما قوله يف حديث ابن مسعود من بعدهم خلوف ما يف هو معنى ف »ثم يكون بعدهم قوم« : عمرانحديث .»مو قمهدع بفلخ يمث« :ويف لفظة ,»

يقولون ما « :وقوله يف حديث ابن مسعود يفعلونال ويفعلون ما , يؤمرونال هو »يشهدون« :يف حديث عمرانكقوله يستشهدونالو ويخونون , يتمنونالو وينذرون ,

يوفونالو فقد فعل ما : ومن خان إذا أتمن,فقد قال ما لم يفعل :ولم يف فمن نذر» .والحمد هللا ,فاتفق معنى الحديثين ,بأداء األمانة فلم يفعل فقد أمره اهللا,ؤمرلم ي

األصحاب , وأنه يف عموم األتباع ووالذي يدلك على أن هذا هو معنى الحديث إال كان له يلب قةمي أ ف اهللاهثع بيب ننا مم« : يقول فيهه أن النبي وليس يف األمراء

من أمته حواريون وأصحاب ون كانت لهم دول وكانوا يحكمون فهل األنبياء السابق» ? − <د حاشا سليمان وداو −

? فاء وأمراءن أصحاهبم من بعدهم خلوهل كا ? وأصحاب عيسىهل كان كذلك أصحاب موسى

والتشريد على يد من تعرضهم للقتل , معروف÷أم أن أمر حواريي عيسى ? الرومان

وإنما هو كحديث أبي سعيد ,فلم يبق إال أن هذا الحديث ليس يف األمراء , اليد:ثة ولذلك ذكر مراتب اإلنكار الثال,إنكار المنكر على عموم الناس يفالخدري الذي يتكلم عن إنكار المنكر على لبخالف حديث أم سلمة , والقلب,واللسان وبذلك تتفق , اللسان والقلب فقط:ذلك حدد مرتبتين من المراتب وهماول ,األمراء . األحاديث وال تتعارض بحمد اهللامعاين

من الحديث يف كتاب اإليمان روى هذا ~ا ويدلك على هذا أن اإلمام مسلمبيان« بابعليه النووي وبوب »صحيحه« كون النهى عن المنكر من اإليمان وأن

١٤٤

QTT@

اإليمان يزيد وينقص وأن األمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجبان ولو كان هذا »روى ~ا , ثم إن مسلمتاب اإلمارةى األمراء لذكره يف كالحديث معلقا بالخروج عل

»....من رأى منكم منكرا فليغيره «: هذا الحديث عقب حديث أبي سعيد الخدريمباشرة وهذا إشارة منه إلى أن معنى الحديثين واحد كما ذكرناه والحمد هللا رب

.العالمين :اخلروجباب األمر باملعروف وباب اخكالث من أوجه اجلمع بني

,والنصوص جاءت بتغيير المنكر باليد ,وبين صاحبه ا بين المنكرأن هناك فرقومنازعته هو تغيير صاحب المنكر , والخروج على السلطان,تغيير صاحبهبوليس فليغير : أي»هدي بهريغيلا فركن ممكنى مأ رنم« :وهذا بخالف نص الحديث ,نفسه

حمل عليه كالم اإلمام أحمد فيما ذكره هو الذي يوهذا , لصاحبهالمنكر بال تعرضالتغيير باليد ال « :قال ابن رجب) ١/٣٢٢ (»جامع العلوم والحكم«عنه ابن رجب يف

التغيير باليد ليس : يف رواية صالح فقالأيضا وقد نص على ذلك أحمد ,يستلزم القتال ,ما فعلوه من المنكرات فحينئذ جهاد األمراء باليد أن يزيل بيده ,بالسيف والسالح

أو يبطل بيده ما ,مثل أن يريق خمورهم أو يكسر آالت اللهو التي لهم أو نحو ذلك وليس هو من باب , وكل ذلك جائز,أمروا به من الظلم إن كان له قدرة على ذلك

.»قتالهم وال من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه دفع أعلى ن المنكر قامت على ساقوالنهي ع أن قاعدة األمر بالمعروف:الرابع

فال يجوز »عطتس يم لنإف« :ه وعلى هذا جاء قوله ,المفسدتين باحتمال أدناهما ,وحل محله من المعروف الذي يحبه اهللا ورسوله ,تغيير المنكر إال إذا تغير المنكر

كر الموجود أما إذا كان تغيير المنكر يستلزم ما هو شر من المن ,أو خفت درجته التغيير يكون حينئذ مما هنى اهللا عنه بل ,هورسوله فليس هذا هو الذي أمر اهللا به

ا كان الخروج على السلطان مما يرتتب عليه من الفساد أضعاف ولم,هورسوله فكان تحريم الخروج على السلطان ,عن الخروج عليهالشرع ما هو موجود فقد هنى

١٤٥

QTU@

التعارض تصور وقوع فكيف ي,والنهي عن المنكر بالمعروفقاعدة األمرلهو إعمال !?بينهما

شرع ألمته هن النبي إ« ):٣/٤( »أعالم الموقعين« يف ~قال ابن القيم فإذا كان ,ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه اهللا ورسولهإيجاب إنكار المنكر

,ه ال يسوغ إنكاره, فإنولهإنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى اهللا ورس وهذا كاإلنكار على الملوك والوالة بالخروج ,ن كان اهللا يبغضه ويمقت أهلهإو

ه وقد استأذن الصحابة رسول اهللا ,ه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر, فإنعليهما مال« :فقال »?ملهاتق نالفأ« :ون الصالة عن وقتها وقالوايف قتال األمراء الذين يؤخر

»هتاع طنا مد ينعزن يال و,ربصيل فههركا ي مهيرم أنى مأ رنم« : وقال»ةالوا الصامقأومن تأمل ما جرى على اإلسالم يف الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا األصل

رسول اهللا فقد كان ,و اكرب منه فطلب إزالته فتولد منه ما ه,وعدم الصرب على منكرلما فتح اهللا مكة وصارت دار , بل وال يستطيع تغييرها ,يرى بمكة أكرب المنكرات ه

ومنعه من ذلك مع قدرته عليه ,إسالم عزم على تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم , من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم باإلسالم:خشية وقوع ما هو أعظم منه

ولهذا لم يأذن يف اإلنكار على األمراء باليد لما يرتتب عليه ,وهنم حديثي عهد بكفروك .»من وقوع ما هو أعظم منه كما وجد سواء :وإذا قال القائل« ):٤/٣٢١( »منهاج السنة«وقال قبله شيخ اإلسالم ابن تيمية يف

فكان ,كن لهما أنصارا والحسين إنما تركا القتال يف آخر األمر للعجز ألنه لم يإن علي وهذا بعينه هو :قيل له ,يف المقاتلة قتل النفوس بال حصول المصلحة المطلوبة

وندب إلى ترك , يف النهي عن الخروج على األمراءهالحكمة التي راعاها الشارع وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم األمر بالمعروف والنهي ,القتال يف الفتنة ,وغيرهما لذين خرجوا بالحرة وبدير الجماجم على يزيد والحجاج كا,عن المنكر

وإذا لم ,الكن إذا لم يزل المنكر إال بما هو أنكر منه صار إزالته على هذا الوجه منكر

١٤٦

QTV@

يحصل المعروف إال بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف كان تحصيل وارج تستحل السيف ت الخ وهبذا الوجه صار,اذلك المعروف على هذا الوجه منكر

وكذلك من وافقهم يف ,ا وغيره من المسلمين حتى قاتلت علي,على أهل القبلةالخروج على األئمة بالسيف يف الجملة من المعتزلة والزيدية والفقهاء وغيرهم كالذين خرجوا مع محمد بن عبد اهللا بن حسن بن حسين وأخيه إبراهيم بن عبد اهللا

.»ير هؤالءبن حسن بن حسين وغ »هريغيلا فركن ممكنى مأ رنم« : أن المراد بالتغيير يف حديث أبي سعيد:اخلامس

,والقلب وهي اليد واللسانههو السعي يف تغييره بالوسائل التي شرعها النبي يدلك على ,وليس المراد اإلزالة التامة ,هذا هو المراد ,أم ال سواء زال المنكر

:هذا أمران ومعلوم أن التغيير بالقلب ال »فإن لم يستطع فبقلبه« : أن الحديث فيه:األول

.يزول معه المنكر أول من بدأ بالخطبة يوم العيد : قصة أبي سعيد يف هذا الحديث عند مسلم:اخكا قبل الص ة مروانال فقام إليه رجل فق, ة قبل الخطبةال الص:ال فقال, قد ترك ما : هنالك فقال أبو سعيد. أما هذا فقد قضى ما عليه: سمعت رسول اهللا , يقوله من « :

رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فب, لسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك , أضعف اإليمان «.

مع أن مروان »أما هذا فقد قضى ما عليه« : يقولتفانظر إلى قول أبي سعيد .خطب قبل الصالة ولم يستجب للناهي

وال يقنع ,فإذا تبين لك هذا فاعلم أن الخارج على اإلمام فمراده اإلزالة التامة . مخالف للحديثذاوه ,بما سوى هذا ,وهذا عام ,والنهي عن المنكر أمرنا باألمر بالمعروفه أن النبي :السادس

كما يف هثم قال , وهنانا عن منازعة األمراء ومقاتلتهم,وغيره فيدخل فيه السلطان

١٤٧

QTW@

من رأى من أميره شيئا ي« :ب وغيرهما من حديث ابن عباس»الصحيحين« كرهه فليصبر ألن هذا هو الذي هنى ;ومقاتلتهم عن منازعتهم: أي»ربصيلف« فكان معنى »

وهبذا تجتمع ,ألن هذا عام كما تقدم ,والنهي وليس المراد الصرب عن األمر ,نهع . والحمد هللا رب العالمين,األحاديث يف الباب وال تتعارض

:بقيت مسألة مهمة وهي

١٤٨

QTX@

אא אאא

فاألمر ,أخصوالنهي عن المنكر واألمر بالمعروف ,أعماعلم أن النصيحة ف :ويفرتقان يف آخر ,يشرتكان يف شيءومع ذلك فهما ,والنهي هو من باب النصيحة

الذي وإبداله بالمعروف ,أن كليهما وسيلة من وسائل تغيير المنكريشرتكان يف كما يف الحديث ,ويف حق كل أحد ,وأن كليهما عام لكل أحد ,هيحبه اهللا ورسوله

الدين « :تلذي خرجه الشيخان وغيرهما من حديث تميم الداري االصحيح النصيحة قلنا» لمن: قال? لله ولكتابه ولرسوله وألئمة المسلمين وعامت« : هم «.

والنهي ومتعلق األمر , فمتعلق النصيحة العلم,حيث متعلقهماويفرتقان من ال , فعلق األمر والنهي بالرؤية»اركن ممكنى مأ رنم« : يقوله فالنبي ,الرؤية . فمن رأى رؤية بصر فليغير,بالعلم

ا تركه معروفأو ,له أحد من الناسا فعما تكون إذا علمت منكر, فإنأما النصيحةألنك ,وتنهاه ال تأمره,فإذا ذهبت إليه لتكلمه فأنت تنصحه اآلن ,ولم تر ذلك بعينيك

.والنهي معلق بالرؤية كما تقدم واألمر ,علمت بل ,لم تر وهو أن األمر بالمعروف : آخر مهممتعلقهما افرتقا يف أمروإذا افرتقا من حيث

ومن رأى ,افلينكره سر ا سرافمن رأى منكر ,ا وعالنيةوالنهي عن المنكر يكون سر ? لماذا ,ةفينكره عالني ا عالنيةمنكر

.»هريغيلف« :هأمر النبي فتعلق به ,رآهألنه :أوال .ر سواد أهل المعصيةحتى ال يكث :ثانياو

وغيرهم ما ,وهذا عام يف األمراء ,نسب إليه اإلقرار بالسكوتال ي حتى :اوثاخك

١٤٩

QTY@

وقد مضى معنا حديث ,لم يرتتب من وراء ذلك مفسدة هي أعظم من األمر والنهي . الناسموأن الرجل أنكر على مروان عالنية أما ,تأبي سعيد الخدري : وذلك ألمور منها،اها تكون رس فإنأما اجصيحة

نكل و,ةينال عهدب يال فانطلي سذ لحصن ين أادر أنم« :بقوله هبذا هأمر النبي أخرجه ابن أبي .»هيلي عذى الد أد قان كالإ و,اكذ فهن ملب قنإ ف,هوا بلخي فهدي بذخأي

.وصححه العالمة األلباين , وغيره»السنة«عاصم يف قيل «: فيما أخرجه البخاري وغيرهوذلك هأصحاب النبي هدي :ومنها

إين أكلمه , إنكم لرتون أين ال أكلمه إال أسمعكم: قال?ا فكلمته فالن لو أتيت:ألسامة .»من فتحهأول ا ال أكون يف السر دون أن أفتح بابسور بن من حديث عبيد اهللا بن عدي بن الخيار أن المأيضاوأخرج البخاري

ا يمنعك أن تكلم عثمان م« :خرمة وعبد الرحمن بن األسود بن عبد يغوث قاالمهي : وقالفقصدت لعثمان حين خرج إلى الصالة ?ألخيه الوليد فقد أكثر الناس فيهيا : قال, وهي نصيحة لك,إن لي إليك حاجة :قلت ,نصيحة ولم يقل هي أمر وهني

إليهم إذ فرجعت فانصرفت− أعوذ باهللا منك: قالقال معمر أراه−أيها المرء منك فما تقدم من هدي أصحاب النبي ,»? فقال ما نصيحتك,ان فأتيتهجاء رسول عثم

, »إين أكلمه يف السر«: ت يشهد للحديث السابق ويقويه فانظر إلى قول أسامةه : قلت,فقصدت لعثمان حين خرج إلى الصالة«: وانظر إلى عبيد اهللا بن عدي يقول

يخلو به لكن أراد أن و, فلم يكلمه أمام الناس» وهي نصيحة لك,إن لي إليك حاجة .هي أمر وهني: , ولم يقل»هي نصيحة«: , وقال بعد خروجه من الصالة

ألنه فعله أمام الناس ; أن إنكار المنكر عالنية ليس فيه تشهير بصاحبه:ومنها ,اوال تكشف لهم سر , عنهموأنت ال تخربهم بما هو خاف ,ر بنفسهوهو الذي شه

فإبداؤك له عالنية أمام الناس نوع من التشهير ,المنكربخالف ما علمت أنه فعله من .األمر بالسرتمن الشريعة لما ورد يف وهو مناف ,بصاحبه

١٥٠

QUP@

אאאא אא

وأن الخلط فيه نتج عنه ,ا أن هذا الموضوع مهم جد− أيها المسرتشد−اعلم ى ال يقع حت, فينبغي لإلنسان أن يعرف الفروق بين هذين البابين,مفاسد جمة عظيمة

.يف أخطاء تضر به وبأمته :فمن الفروق بينهما

أما التشهير ,أن األمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتعلق بالرؤية كما تقدم فأكثر ما يذكره الناس على مر العصور من أخطاء األمراء إنما ,بالوالة فيتعلق بالعلم

. ال ما رأوه بأعينهم−اا أم كذبسواء أكان صدق− و مما سمعوه عنهم ه كما ,وتنهاه أن األمر والنهي يشرتط فيه أن تكون أمام األمير فتأمره:اخكا

مع ما فيه من − يف حديث أبي سعيد الخدري عند الرتمذي وابن ماجه وغيرهما »دنع« : يقوله فالنبي .)١(»رائ جانطل سدن علد عةمل كاده الجلضفأ«: −المقال

هذا الحديث معل سند )١( وغيره من حديث عطية العويف ) ٤٣٤٤( فقد أخرجه أبو داود ,ا

من طريق علي بن زيد عن ) ١١١٥٩(ا, ورواه أحمد عن أبي سعيد الخدري, وعطية ضعيف جدجامع « يف وقد غمز ابن رجب الحديث ,اا أيضوعلي بن زيد ضعيف جدأبي نضرة عن أبي سعيد,

, ثم هو معل متن»العلوم والحكم ا, فالجهاد إذا أطلق فالمراد به قتال الكفار يف ساحة الحرب ا أيض, ونشر اإلسالم, والقضاء على الكفر, وهذا ال يمنع أن يكون هناك أنواع آإلعالء كلمة اهللا اد, لكن أن يكون مجرد التكلم بكلمة عند السلطان المسلم هو أفضل الجهاد, فهذا أخرى من الجه

مدفوع, فكيف يكون مصاولة الكفار يف ساحة الحرب تحت صليل السيوف, وقعقعة الرماح لرفع واعترب بما رواه !?ا وقد ال تفيد أثريءجرد كلمة, قد ال يتضرر صاحبها بشراية اإلسالم أقل من م

= قال لمروان بن الحكم وقد أراد أن من حديث أبي سعيد الخدري أن رجال»حيحهص«مسلم يف

١٥١

QUQ@

.ا لوجها وجهوالمعنى أن تكلم السلطان كفاح ,وعند ظرف مكان وغيره على ما »مستدرك الحاكم«وكما يف حديث جابر بن عبد اهللا األنصاري يف

رائ جاممى إل إما قلجر و,بلط المدب ع بنةزم حاءده الشديس« : أيضا من المقالفيه .»هلتق فاههن وهرمأف

, وهذا يقتضي ظرفية مكانية»ىل إامق« :فانظر إليه عليه الصالة والسالم يقولإن −ا فعله فتقوم لتأمره وتنهاه منكر فرتى ,فاألمر والنهي يلزمه أن تكون أمام السلطان

ا عن السلطان بعيد,وأنت عند الناس ه يكون فإن التشهير أما−اقتضت المصلحة ذلكأو على , سواء على صفحات الجرائد,ومساويه فتذكر للناس عيوبه,وال تراه ال يراك .أو خاصة أو يف جلسات عامة ,المنابر

فالنصح يقتضي ,لغة )واألمر والنهي( )النصح( أن هذا هو معنى كلمتي :ومنهافمن ذكر عيبك لك فقد ,والمشافهة يعني المواجهة وهذا ,اومنصوح اناصح

عند جميع بني وهذا بحمد اهللا معلوم ,ر بك ومن ذكر عيبك لغيرك فقد شه,نصحك ومن , فمن خاطبك فقد أمرك وهناك,اا ومأمور وكذلك األمر والنهي يقتضي آمر,آدم

.ا ال لغة وال شرع»أمر وهنى« :خاطب غيرك عنك فهذا ال يقال له أن الغالب على قصد اآلمر الناهي للسلطان إنما هو تسديد السلطان :هاومنا للطعن فغالب القصد إظهار العيوب تربير, بخالف من يذكر عيوبه للناس,ونصحه

ولذا يفرتق , وإظهاره بمظهر من ال يستحق الوالية ونحو هذا,أو هبدف انتقاصه ,عليهالناس كنحو أال ترى أن ذكر معايب,»اتيلنا بالمعا األمنإ« :هالحكم لقوله

وإذا ,اواألعمش إذا كان على سبيل الطعن واالنتقاص كان محرم ,والقصير ,الطويل

قبل وخطب, قد ترك ما هنالك: فقال له مروان, الصالة قبل الخطبة:قبل الصالة فقال لهيخطب = يف صالة العيد, لكن لم يرتتب عليها هفهذه كلمة حق عند سلطان مخالف لهدي النبي ,الصالة

غير المنكر, ثم لم يصب صاحبها بمكروه من السلطان, فأن يكون هذا من الجهاد فنعم, إذ لم ت;أثر . واهللا أعلم,لكن أن يكون أفضل الجهاد فهذا محل نظر

١٥٢

QUR@

.?اكان على غير هذا السبيل كان مباح − السلطان أو غيره −ا من نصح أحد فإن, االختالف يف العاقبة واألثر:ومنها

بخالف إذا علم ,اه مباشرة كان هذا أدعى لقبول النصح أو أمره وهن,فيما بينه وبينه الناس كان هذا أدعى م أنك ذكرت ما تنكره عليه أما− ا أو غيرهسلطان −اإلنسان , إن شاء اهللا معلوم لبني آدمأيضا وهذا ,والسعي يف أذيتك إن قدر على هذا بل ,لعناده

.تسوي بينهما اليلها إلزالة المفاسد أو تقلتومعلوم أن الشريعة التي جاء

١٥٣

QUS@

אب

وأخرج مسلم « :)١/١٨٢ (»التتبع«قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني يف كتاب كنا بشر فجاءنا اهللا « : قال حذيفة:حديث معاوية بن سالم عن زيد عن أبي سالم قال

من نظرائه الذين نزلوا وال , أبو سالم لم يسمع من حذيفة,وهذا عندي مرسل »بخيرفهذا »قال حذيفة« : وقد قال فيه,بليال ت بعد قتل عثمان ألن حذيفة تويف;العراق

.»يدل على إرساله به حديث حذيفة بن الذي أعل ~ هو كالم الحافظ الدارقطني ا هذ:قلت

ظر يف كالم أبي الحسن الدارقطنيعلم أيها المسرتشد أن الناالكن ,باليمان أن ا إعالل من يعلم يقين,ا جازمالالل هذا الحديث باالنقطاع إععأنه لم ي يرى ~

: أال تراه يقول,إنه يستدل على هذا استدالال, بل ت أبا سالم لم يسمع من حذيفة .?»وهذا يدل على إرساله«

والفرق بين ,»وهذا عندي مرسل« :قال, بل وهذا مرسل:ولهذا لم يقل تعنى أن هذا الحكم يقين عند , وهذا مرسل: فالعبارة األولى,االعبارتين واضح جد

توقع وأما العبارة الثانية ففيها نوع احرتاز , وأن غيره ال يخالفه فيه يف الغالب,اإلمام واضح ال سيما إذا , وهذا إن شاء اهللا»عندي« :ولهذا احرتز بقوله ,نازع يف حكمهألن ي

وكان يجزم ,الأعل عدة أحاديث باإلرساهللا ـ ـ رحمه علمت أن اإلمام الدارقطني »التتبع« فقد قال يف كتاب − أعلمفيما−إال يف هذا الحديث »عندي« :بذلك ولم يقل

عن عبد , عن أبي شريح, عن ابن وهب, عن حرملة,وأخرج مسلم« :)١/٢١٣( :يقول النبي صلى اهللا عليه وآله وسلم سمعت:الكريم بن الحارث أن المستورد قال

. »اس النرثك أومالر وةاع السومقت«

١٥٤

QUT@

والحديث , وال أدرك أبوه الحارث بن يزيد, عبد الكريم لم يدرك المستورد:قال .» واهللا أعلم,مرسل

سئل عن حديث عبد الرحمن بن سابطفقد ) ١/٢٨٢ (»العلل«وأما يف كتاب , عن أبي بكر عن النب, صنفان من أمتي « : قالهي يدخال ن الجنةال المرجئة: ,

والقدرية «. فالحديث غير ثابت« :فقال عن أبي بكر, وهو مع هذا مرسل, ألن ابن سابط ;

لم يدرك أبا بكر «. »العلل«اع يف كتاب أرقام بعض األحاديث التي أعلها باالنقط وهاك :قلت )٩٨٤( )٦٦٨( )٥٤١( :»وهذا عندي مرسل« : وال يقول»وهذا مرسل« :يقول فيها

)١٨٤٣(. ا من طريق إسحاق بن يحيى فقد ذكر حديث )٤/٢٠٢( »السنن«وأما يف كتاب

: فقاله أتى النبي − نسي شيبان اسمه −عن عبادة بن الصامت أن عبد اهللا بن فالن .ل شيء هو لي فهو صدقة إال فرسي وسالحي ك,يا رسول اهللا .» إسحاق بن يحيى ضعيف ولم يدرك عبادة, مرسلأيضاوهذا « :فقال

.»والحديث عندي مرسل« :ولم يقل »والحديث مرسل« :فانظر إلى قوله :ركا من حيث الجزم لكان ذ أن العبارتين لو كان معناهما واحدوأنت خبير

.~ كالدراقطني ,فاظهوح تغنى عنها علماء الحديث يس,وإطالة اوش ح»عندي« :قال, بل لم يجزم بعدم السماع»هتذيب الكمال«ي يف ولهذا رأينا الحافظ المز

وهذا يدل على أنه فهم أن الدراقطني لم .» مرسل: ويقال, عن حذيفة بن اليمانيرو« .استدل له, بل يجزم بعدم السماع

أبو سالم لم يسمع من حذيفة وال من نظرائه « : قول اإلمام الدارقطني:اخكا .» بليالت ألن حذيفة تويف بعد قتل عثمان ;الذين نزلوا العراق

١٥٥

QUU@

يستبعد سماع أبي سالم من حذيفة ~ الكالم أن اإلمام الدارقطني معنى هذاف وهذا واضح ,فقد تويف بعد قتل الخليفة الراشد بأربعين ليلة ,ألن حذيفة قديم الموت

أبو سالم لم يسمع من حذيفة وال من « : فلو اقتصر الدارقطني على قوله,رةمن العباإن الدارقطني عنده من األدلة : وانتهت عبارته إلى هنا لقلنا»نظرائه الذين نزلوا العراق

,والمعاصرة فقد يثبت اللقاء ,ولو ثبت لقاؤه حتى ,ما يجزم به على انتفاء السماع .وال يثبت السماع

فهذا يدل على أن » عنه بليالتألن حذيفة تويف بعد قتل عثمان « :أما قوله فيستبعد وقوع ,تالعمدة عند الدارقطني يف نفي السماع هو قدم موت حذيفة

. بحيث يدركه أبو سالمعمر طويالالسماع ألن حذيفة لم ي ;ني على استبعاد الدارقط~قدم صنيع اإلمام مسلم األمر كذلك في كانوإذا

فسماعه من حذيفة تا من حذيفة ألنه قد ثبت سماع أبي سالم ممن هو أقدم موت وعبادة مات سنة ,تفقد سمع من عبادة بن الصامت ,حينئذ غير مستبعد

.)هـ٣٦(وحذيفة بن اليمان مات سنة ,)هـ ٣٤( أن وقد ذكر أبو مسهر« ):٤/٣٥٦( »سير أعالم النبالء«قال الحافظ الذهبي يف

.» من عبادة بن الصامت ببيت المقدسأبا سالم سمع »تاريخه« وقد وقفت على كالم أبي مسهر أخرجه أبو زرعة الدمشقي يف :قلت

?فأبو سالم سمع من عبادة بن الصامت ومن كعب: قلت ألبي مسهر« :)١/٤٠(نعم, حدثني عباد الخواص عن يحيى بن أبي عمرو السيباين عن ابن محيريز : فقالكنت إذا قدمت بيت المقدس نزلت على عبادة بن الصامت, : ن أبي سالم قالع

ة ستين, إذا كانت سن: يقولا جالسين, فسمعت كعبافدخلت المسجد فوجدته وكعب .»نعم: قال?فسمع من كعب: بي مسهرقلت أل , فال يتزوجافمن كان عزب

حافظ الضياء يف أخرجه ال ,وقد وقفت على تصريح أبي سالم بالسماع من عبادة حدثنا , حدثنا جعفر بن محمد الفريابي: من طريق الطرباين)٨/٣٥٩( »المختارة«

١٥٦

QUV@

حدثنا سليمان بن ,ومن طريق الطرباين حدثنا أبو عامر النحوي ,صفوان بن صالح سمعت أبا سالم : قال, ثنا علي بن حوشب,الوليد بن مسلمأنبأنا :عبد الرحمن قاال

يف المسجد إذ مر به رجل ه بينا رسول اهللا :صامت يقول سمعت عبادة بن ال:قال قال المعلق »ار النهذ هنيبي وني برتس يلج رالأ« : فقال,عليه ثوب معصفر مشبع

. وهذا سند صحيح:على المختارةا من وهو أقدم موت ,تفإذا ثبت سماع أبي سالم من عبادة بن الصامت

فهو , ألن المعاصرة محققة هنا;فال يبعد سماعه من حذيفة بحذيفة بن اليمان .»صحيحه«ولذا أورده يف ,~صحيح على مذهب اإلمام مسلم

فهذا ال − على أنه المفهوم من كالم الدارقطني −على أننا لو سلمنا باالنقطاع ألن اإلمام الدارقطني لم يتعرض للمتن من جهة وروده عن ;يوهن متن الحديث

هو ف, وال من جهة وروده عن صحابة آخرين,فيبين طرقه ويتكلم عليها تحذيفة وإنما تكلم عن السند ,»العلل« لم يتعرض لشيء من هذا كما يفعل يف كتابه ~

أو ,أما باقي الطرق عن حذيفة ,فبين ما يراه فيه , فقط»صحيحه«الذي أبرزه مسلم يف حسب فال يجوز أن ي ,ارقطنيالشواهد عن صحابة آخرين فهذا ما لم يتعرض له الد

. المتن بكالمه السابقعليه أنه أعلتسمع « :وبيان ذلك أن تعلم أن هذا المتن أعني قوله عليه الصالة والسالم

وتطيع لألمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ورد عن حذيفة من »وعن عبد . وعن سبيع بن خالد عنه. ممطور الحبشي عنه عن أبي سالم :ثالث طرق

.بن قرط عنهالرحمن وعن سالم بن . عن زيد بن سالم عنه: فأما رواية أبي سالم فمن طريقين عنه

.أبي سالم عنهوعن نصر بن . عن صخر بن بدر عنه: وأما سبيع بن خالد فمن ثالث طرق عنه

.وعن علي بن زيد عنه. عاصم عنه

١٥٧

QUW@

.سيأيت ذكرهبن قرط عن حذيفة فمن طريق واحد عنه الرحمن وأما عبد .وورد عن غير حذيفة من الصحابة عن عبادة بن الصامت رضي اهللا عن الجميع

وهو طريق أبي سالم عن حذيفة ,والدار قطني لم يتكلم إال عن طريق واحد .نسب لساكت قولن يوال يجوز أ ,وأما باقي الطرق فلم يتعرض لها ,الذي ذكره مسلم :ذلك كما ييلوتفصيل

»األوسط«أخرجه الطرباين يف فقد:أما طريق سالم بن أبي سالم عن حذيفةعن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سالم من طريق عمر بن راشد اليمامي) ٢٨٩٣(

تفرد به , لم يرو هذا الحديث عن يحيى إال عمر:وقال. عن أبيه عن جده عن حذيفة .مبن سالا

الشأن يف أبيه سالم بن أبي ,وإنما الشأن يف غيره , أما زيد بن سالم فثقة:قلت ,كما قال الحافظ )مجهول(فهو فأما سالم بن أبي سالم ,ويف عمر بن راشد ,سالم

:قال اإلمام أحمد. ويف حديثه عن يحيى نكارة )فضعيف(وأما عمر بن راشد اليمامي .» كثير بأحاديث مناكيرين يحيى بن أب حدث ع,حديثه ضعيف ليس بمستقيم«

وإنما , زيد بن سالم عن أبيه عن جده:هذا الحديثيف ومن مناكيره روايته :قلت أما زيد عن , أو معاوية بن سالم عن جده,زيد بن سالم عن جدهيف الرواية المعروف

:»ذيبهتذيب الته« قال أبو حاتم الرازي كما يف ,أبيه أو معاوية عن أبيه فال يعرف إنما الناس يرون ,ا روى عنهالم بن أبي سالم الحبشي والد معاوية ال أعلم أحدس«

فأما معاوية بن سالم , وعن معاوية بن سالم عن أخيه,عن معاوية بن سالم عن جده .»عن أبيه فالمن طريق مسلم ) ٨٥٩٨ (»المستدرك«على أنه توبع أخرجه الحاكم يف :قلت

.د أبو حاتم اليمامي عن يحيى بهبن إبراهيم حدثنا سويا :»المستدرك«بن هادي الوادعي يف تعليقه على وسويد أبو حاتم قال الشيخ مقبل

١٥٨

QUX@

ليس بسويد بن إبراهيم أبي حاتم المرتجم ,سويد أبو حاتم اليمامي ال أدري من هو« وليس بسويد بن عبيد العجلي فليس يف , فليس يف نسبته يمامي»هتذيب التهذيب«يف .»يته يماميتسم

:حديث سبيع عن حذيفة فله عنه طرقوأما ويف ) ٢٣٣١٨ (»المسند«أخرجه أحمد يف . صخر بن بدر عنه:األول

,)٧١٦٨( »مستخرجه«وأبو عوانة يف , )٤٢٤٧ (»سننه«يف وأبو داود ,)٢٣٣١٩( وابن عساكر ,)٣٧١٠٢ (»مصنفه« وابن أبي شيبة يف ,)٤٤٤ (»مسنده«الطيالسي يف و

كلهم من طريق ) ٢/٢٥٠ (»الكامل« وابن عدي يف ,)١٨/٣١٤ (»يخ دمشقتار«يف . عن سبيع بن خالد عن حذيفةتياح عن صخر بن بدر العجليأبي ال

وإال فلين , أي عند المتابعة»مقبول« : قال الحافظ,صخر بن بدرفيه :قلتد بن فقد روى عنه أبو التياح يزي,لعله أرفع من هذا , صخر بن بدر: قلت,الحديث

. ثبت ثقة ثقة: حتى قال فيه أحمد,حميد وهو أحد األئمة :على حديثه هذا وهو الطريق الثاينوقد توبع

, »مستخرجه«وأبو عوانة يف ,امختصر) ٢٣٣٢١ (»مسنده«أخرجه أحمد يف هذا حديث :وقال) ٨٤٠١ (»المستدرك« والحاكم يف ,)٤٢٤٦ (»سننه«وأبو داود يف

والبغوي يف ,)٥٦٩٠ (»مشكل اآلثار«والطحاوي يف ,اهصحيح اإلسناد ولم يخرجا على مقتصر) ١٣٥٧( »غريب الحديث«والحربي يف , )٧/٣٣١ (»شرح السنة«

.كلهم من طريق أبي عوانة .موضع الشاهد )٢٠٨٧٧ (»مصنفه« وعبد الرزاق يف ,)٢٤٤٢٩ (»مسنده«وأخرجه أحمد يف

,)٧/٣٣٠ (»شرح السنة«البغوي يف ومن طريقه ) ٤٢٤٧ (»السنن«وعنه أبو داود يف ) ومعمر,أبو عوانة(كالهما . من طريق معمر بن راشد) ٢٩٥٩( »مسنده«والبزار يف

.عن قتادة عن نصر بن عاصم عن سبيع به حدثنا هشام الدستوائي عن :)٤٤٣( »مسنده«وأخرجه أبو داود الطيالسي يف

١٥٩

QUY@

.قتادة عن سبيع بن خالد به حيث , أشار يف ترجمة سبيع إلى هذه الرواية قد~وكأن الحافظ المزي

ه , فإنوقد أسقط قتادة نصر بن عاصم يف هذا الرواية. ذكر قتادة يف جملة الرواة عنه ,ومعمر عن نصر عن سبيع به , والصواب يف روايته ما رواه عنه أبو عوانة,اكان مدلس .كما تقدم

: بهنصر بن عاصم عن تابعه حميد بن هالل,قتادةتوبع وقد وأخرجه , حدثنا هبز بن أسد وأبو النضر) ٢٣١٧٥( »المسند«أخرجه أحمد يف

, من طريق هبز)٨٠٣٢( »الكربى«والنسائي يف ,حدثنا القعنبي) ٤٢٤٦(أبو داود والطيالسي يف ,من طريق شيبان بن أبي شيبة) ٥٩٦٣( »صحيحه«وابن حبان يف

»التدوين« والرافعي يف,)١/٢٧١ (»يةالحل« وأبو نعيم يف ,)٤٤٢ (»مسنده« , والقعنبي, وشيبان, وأبو النضر,هبز« : خمستهم,من طريق أبي النضر) ١/٤١٠( . حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هالل به: قالوا»الطيالسيو

عبد من طريق) ٤٢٩ (»المتفق والمفرتق«وأخرجه الخطيب البغدادي يف بن شميل حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هالل الرحيم بن منيب حدثنا النضر .ت قال حذيفة :عن نصر بن عاصم الليثي قال

وإال , وهذا خطأ,ا وأسقط سبيع,فجعله من رواية نصر بن عاصم عن حذيفة فهو , فهي من النضر بن شميل, لم أهتد لرتجمته, فإينتكن اآلفة من عبد الرحيم

,وأبو داود الطيالسي ,والقعنبي ,وشيبان ,وأبو النضر ,هبز قد خالفه − على ثقته − .كما تقدم تفرووه عن حميد بن هالل عن نصر بن عاصم عن سبيع عن حذيفة

,عل به الحديث وهذا ال ي»...كره ظدل جنإو« :غير أن حميد لم يذكر يف روايتهالسيما وقد قال ,ا مختصر رواها فلعل حميد,ومعمر فقد رواها عن قتادة أبو عوانة

.»وهذا الحديث ال نعلم رواه عن قتادة أحد أتم له من أبي عوانة« :البزارمن طريق ) ٢٣٤٩٦ (»المسند«أخرجه أحمد يف :وثمة طريق ثالث له عن سبيع

١٦٠

QVP@

.حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سبيع به . لكن يشهد له ما تقدم,وعلي بن زيد ضعيف

وعلي بن ,ونصر بن عاصم ,صخر بن بدر( أن − هللا الخيرأراك ا − فقد رأيت .عن حذيفة ثالثتهم رووه عن سبيع بن خالد )زيد

.»بولمق« :وسبيع بن خالد قال فيه الحافظ وصحح حديثه هذا ,والعجلي وثقه ابن حبان و, سبيع روى عنه جماعة:قلتوالكذب فيهم ,عينثم هو من كبار التاب ,والذهبي ,وأبو عوانة ,والحاكم ,ابن حبان

, وأما المجهولون من الرواة« :)١/٤٧٨ (»ديوان الضعفاء«وقد قال الذهبي يف ,قليلحسن الظن إذا بتلقى مل حديثه, وي كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتفإن .»م من مخالفته األصول وركاكة األلفاظسل

.أولى بالقبولفهو ,كما تقدم وسبيع بن خالد ليس مجهوال :قلت كان طريق أبي سالم ,وصححنا طريق أبي سالم ,ولو جرينا على صنيع مسلم

, وهذا يعني أن أبا سالم لم يسمعه من حذيفة,ا وإن اعتربناه منقطع,ا لسبيعا قويمتابعيكون أبو فيحتمل أن , ألن االنقطاع يف نفس الموضع;ا لسبيع حينئذفال يعترب متابع وقد ,وهو سبيع عن حذيفة , فيعود الطريقان إلى طريق واحد,بيعن سسالم أخذه ع

.تقدم أهنا طريق قوية تطمئن النفس إليها : تابعه عبد الرحمن بن قرط,وقد رويت متابعة أخرى لسبيع

,)٣٩٨١( »سننه« وابن ماجه يف ,)٨٠٣٣( »الكربى«أخرجه النسائي يف من ) ٧٣٤٣ (»األوسط«رباين يف والط,)٨٣٣٠( ويف )٤١٧( »المستدرك«والحاكم يف

.طريق أبي عامر الخزاز عن حميد بن هالل عنه :وأبو عامر الخزاز قال الحافظ ,)مجهول( عبد الرحمن بن قرط :وهذا ال يصح

المعروف عن حميد بن هالل ما رواه , فإنوهذا من أخطائه »إصدوق كثير الخط« .ثقات عنه عن نصر بن عاصم عن سبيعال

١٦١

QVQ@

:ت من حديث عبادة بن الصامت ا حذيفة شاهدغير أن لحديث وابن أبي عاصم يف ,)٤٥٦٢(ويف ) ٤٥٦٦ (»صحيحه«أخرجه ابن حبان يف

وابن عساكر ,)١٢٢٥( ويف ,)١٢٢١ (»مسنده« والشاشي يف ,)٨٥٧ (»السنة«كتاب وابن زنجويه يف ,)٦٠/١٦٨(ويف ) ١٧/٢٦٥(ويف ) ١٧/١٦٨ (»تاريخ دمشق«يف

كلهم من طريق مدرك بن أبي سعد عن أبي النضر حدثني . )٢٤ (»األموال«كتاب . فذكره;جنادة بن أبي أمية سمع عبادة بن الصامت

فرواه حيان أبو : إال أنه اختلف فيه عن جنادة, رجاله ثقات,وهذا سند جيدوخالفه مجاهد بن جرب فرواه عنه عن عبادة ,ا كما تقدمالنضر عنه عن عبادة مرفوع

.)١١٦٢ (»مسنده«والشاشي يف ) ٢٠٨٥٢ (»مصنفه«جه عبد الرزاق يف أخر,اموقوف . والحمد هللا, فصح الحديث, ويشهد للمرفوع حديث حذيفة السابق:قلت

والصحيح منها طريق أبي سالم عن ,المتن ال يتقوى هبذه الطرق :فإن قيل .حذيفة وهو مرسل كما قال الدارقطني

:فاجلواب من وجوه »الكربى« بالطرق السابقة فيتقوى بما رواه البيهقي يف ذا لم يتقو أن المتن إ:األول

,)٥٤ (»السنة« والخالل يف ,)٣٣٧١١ (»المصنف« وابن أبي شيبة يف ,)١٦٤٠٥( ,)١٤٣ (»السنن الواردة يف الفتن«اين يف د وأبو عمرو ال,)٧١ (»الشريعة«واآلجري يف

هيم بن عبد األعلى عن سويد بن من طرق عن إبرا) ٣٠ (»األموال«وابن زنجويه يف فأطع , لعلك إن تخلف بعدي,يا أبا أمية: تقال لي عمر بن الخطاب «: غفلة قال

وإن حرمك , وإن أمرك بأمر فاصرب, إن ضربك فاصرب,اا حبشياإلمام وإن كان عبد دمي دون ,ا وطاعة سمع: وإن أمرك بأمر ينقص دينك فقل, وإن ظلمك فاصرب,فاصرب .ط مسلمهذا سند صحيح على شر و»ديني

.هذا المرفوع الضعيف يتقوى هبذا الموقوف الصحيح: فيقال حينئذ وذلك فيما رواه حنبل ,ه جزم بنسبة المتن للنبي ~ أن اإلمام أحمد :اخكا

١٦٢

QVR@

»السنة« والخالل يف ,)٧٠ص( »ذكر محنة اإلمام أحمد«بن إسحاق عنه يف كتابه ااجتمع فقهاء بغداد إلى أبي عبد اهللا أبو بكر بن عبيد يف والية الواثق « :قال )٩٠ص(

فاستأذنت ,وإبراهيم بن علي المطبخي وفضل بن عاصم فجاءوا إلى أبي عبد اهللايعنون إظهاره لخلق القرآن − هذا األمر قد تفاقم وفشا , يا أبا عبد اهللا: فقالوا,لهم

نشاورك يف أنا لسنا نرضى أن: قالوا? فما تريدون: فقال لهم أبو عبد اهللا−وغير ذلك , عليكم بالنكرة بقلوبكم: فناظرهم أبو عبد اهللا ساعة وقال لهم,بإمرته وال سلطانه وال تسفكوا دماءكم ودماء , وال تشقوا عصا المسلمين,ا من طاعةوال تخلعوا يد

واصربوا حتى يسرتيح بر أو يسرتاح من , انظروا يف عاقبة أمركم,المسلمين معكم أنا وأبي على أبي عبد اهللا ومضوا ودخلت,دار يف ذلك كالم كثير لم أحفظه و,فاجر

وما أحب , نسأل اهللا السالمة لنا وألمة محمد: فقال أبي ألبي عبد اهللا,بعدما مضواال هذا خالف : قال? هذا عندك صواب, يا أبا عبد اهللا: وقال أبي,ألحد أن يفعل هذا

,رباص فكبر ضنإ« : قال النبي:ثم ذكر أبو عبد اهللا قال ,اآلثار التي أمرنا فيها بالصرب »ا لم أحفظه وذكر كالم... قال عبد اهللا بن مسعود, فأمر بالصرب»رباص فنإ و,نإو

كبر ضنإ« : قال النبي: أن اإلمام أحمد يقول− أراك اهللا الخير −فأنت ترى يرى صحة طريق حذيفة كما رآه فإما أنه,هلنبي ا بنسبة المتن ل جازم»رباصف

, وإما أنه وقف على طرق أخرى,ا وإما يرى أن هذه الطرق يقوي بعضها بعض,مسلم إال وهو يقطع هه لن يجزم بنسبة المتن للنبي فإن وإال,أو شواهد تثبت المتن عنده

.بصحة هذه النسبة, اما له ليس مخالف,والسنة ب أن معنى هذا الحديث موافق لمعاين الكتا:اخكالث

ا ليس مخالف»كال مذخأ وكره ظدل جنإ ويرمأل ليعطت وعمست« : قوله يف الحديثفإن .»ةاع طال وعم سال فةيصعم برم أنإف« :لقوله

وإنما ,أو جلد ظهرك فليس هذا معصية أمرك هبا ,فإن األمير إذا أخذ مالكمرت بالصرب على أوقد , كما لو شرب الخمر أو لعب الميسر,معصية قام هو بفعلها

١٦٣

QVS@

: فلو قال لك, فهنا ال سمع وال طاعة, اشرب الخمر: أما لو أمرك فقال لك,هذاأما إذا ,فال سمع له وال طاعة حينئذ , فهنا أمرك بمعصية,اعدوانا وا ظلماضرب فالن

.فيبقى األمر بالسمع والطاعة , وإنما فعل هو المعصية,ضربك هو فهو لم يأمرك كما عند مسلم , بمقاتلة من قاتلك يريد أخذ مالكه فقد أمر النبي :فإن قيل

جاء رجل إلى رسول اهللا : قالتمن حديث أبي هريرة فقال ه يا رسول اهللا: , أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالى قال? تعطه مالكالف «: قال. » أرأيت إن قاتلن: ي?

قال قاتله «: قال. » أرأيت إن قتلن: قالي, فأنت «: شهيد قال. » أرأيت إن قتلته: قال? : هو « النارفي «.

: من وجهنيفاجلواب أن هذا احلديث ال يعارض ذلك وهو إذا أخذ مالك, قد هنى عن مقاتلة السلطان إال إذا كفره أن النبي :األول

وهذا استثناء له من ,ا عن مقاتلتهفتكون منهي ,ا بذلكوجلد ظهرك ال يكون كافر .عموم الحديث

ذكر ذلك , أن العلماء متفقون على استثناء السلطان من هذا الحديث:اخكا ون دلت قنم« :ث يف شرح حدي»فتح الباري« يف ~ العسقالين الحافظ ابن حجر

والذي عليه أهل العلم أن للرجل :قال ابن المنذر« :قال )٦/٣٠٠ (»يده شوه فهالمحفظ عنه من علماء إال أن كل من ي,ا بغير تفصيلأن يدفع عما ذكر إذا أريد ظلم

لآلثار الواردة باألمر بالصرب على جوره ;الحديث كالمجمعين على استثناء السلطان .»وترك القيام عليه

»األدلة على بطالن االشتراكية« يف رسالته ~وقال الشيح ابن عثيمين دليل على أن هذا »كال مذخأ وكره ظبر ضنإو« :هففي قوله « ):٤٧ص(

ل من أراد أخذ الحديث مخصص لما سبق من األحاديث التي تدل على اإلذن بقتا والشرع , والحكمة يف ذلك ما يلزم من الضرر العظيم بقتال اإلمام,المال من صاحبه وهذا , وإنما يدفع أعالهما بأخفهما,أخف المفسدتين بأعالهماالحكيم ال يدفع

١٦٤

QVT@

.»مقتضى العقل والحكمة وال يهولنك , أو يستبشع ذكره, أنه ليس يف الحديث ما يستشكل أمره:الرابع

ذكرهما على سبيل التمثيل لبيان ه النبي , فإن»كره ظدلج وكال مذخ أنإو« :ولهق »ارفا كور تن أالإ« :ه قوله فإن وإال,عدم سقوط السمع والطاعة بما هو دون الكفر

مهما عظم − وما كان دون الكفر ,صريح يف بيان أن المنابذة ال تكون إال مع الكفر وال جلد , وليس أخذ األموال,يجب السمع والطاعة, بل فال تباح فيه المنابذة− رهأم

. وال يسقط به السمع والطاعة, فال تثبت به المنابذة,ااألبشار كفر ليس , للمعلوم من الكتاب والسنةفإذا تبين أن معنى الحديث موافق :قلت

; كر على سبيل االعتضادلذ ,اجذكر على سبيل االحتجلم يا فهو حينئذ إذا ما لهمخالفا لم يمنع هذا فلو لم يكن صحيح,اما لهوالسنة ليس مخالف موافق للكتابألن معناه

لموافقة معناه ;من ذكره وروايته يف جملة أدلة أهل السنة والجماعة يف منع الخروجويردون ,ا عن سلف وما زالوا يروونه خلف,ثم إن أهل العلم تلقوه بالقبول ,لمعانيها

يف عدة »منهاج السنة« وقد احتج به شيخ اإلسالم يف ,به على الخوارج وغيرهما اه صحيحوكان معن ,فمثل هذا لو فرض أن أبا سالم قاله من تلقاء نفسه ,مواضع

لم يمنع هذا من , والعلماء ما زالوا يروونه ويتداولونه,ةا للكتاب والسنليس معارض .أهل السنة يف أئمة الجورروايته وذكره عند ذكر مذهب

وهو يرد على من أنكر ~وهذا كله مستفاد من كالم شيخ اإلسالم ابن تيمية , هيعة وهو من رواية ابن ل»اهللاب اثغتس ينكل و,ي باثغتس يال« :عليه رواية حديث

:)١/٣٠٨ (»تلخيص االستغاثة« فأجاب شيخ اإلسالم كما يف ,هو ضعيفوذكر يف ضمن غيره ليتبين أن معناه موافق , بل لخرب لم يذكر لالعتماد عليههذا ا«

كما أنه إذا ذكر حكم بدليل معلوم ذكر ما يوافقه ,للمعاين المعلومة بالكتاب والسنة , لما يف ذلك من االعتضاد والمعاونة;من اآلثار والمراسيل وأقوال العلماء وغير ذلك

ولهذا كان العلماء متفقين على ,يه يف حكم شرعيال ألن الواحد من ذلك يعتمد عل

١٦٥

QVU@

جواز االعتضاد والرتجيح بما ال يصلح أن يكون هو العمدة من األخبار التي تكلم يف بأقوال المشايخ , بل بعض رواهتا لسوء حفظ أو نحو ذلك وبآثار الصحابة والتابعين

د نوع وما يصلح فما يصلح لالعتضا,واإلسرائيليات والمنامات مما يصلح لالعتضاد من حديث »معجمه«ه رواه الطرباين يف , فإن وهذا الخرب من النوع األول,لالعتماد نوع

مثل حديث , قد كتبت حديث الرجل ألعترب وأستشهد به: وقد قال أحمد,ابن لهيعة عبد اهللا بن لهيعة قاضي مصر كان من أهل العلم والدين باتفاق , فإنابن لهيعة إن كتبه احرتقت فوقع يف بعض : ولكن قيل,ممن يكذب باتفاقهم ولم يكن ,العلماء

وأهل ,اوبين من حدث عنه حديث ,ا ولهذا فرقوا بين من حدث عنه قديم,حديثة غلط فأما ما ال : والسياق الذي ذكر فيه هذا الحديث يف جواب الفتيا لفظه,السنن يروون له

ال يطلب ذلك ال من المالئكة وال ,يقدر عليه إال اهللا فال يجوز أن يطلب إال من اهللا ألن فيه لفظ االستغاثة التي كان ; إلى أن ذكر الحديث...من األنبياء وال من غيرهم

وقد روى الناس هذا الحديث من أكثر من خمس , وهو يف كتاب مشهور,فيها النزاعقرؤون وما زال العلماء ي,ه وإال فهو مروي من زمان النبي ,امئة سنة إن كان ضعيف

إن إطالق : ولم يقل أحد من المسلمين,ذلك ويسمعونه يف المجالس الكبار والصغار . كفر وال حرامه إنه ال يستغاث بالنبي :القول

ولو كان عبد اهللا بن ,وكان يف إيراده بيان تقدم تكلم العلماء والسلف هبذا اللفظ , فإنلك مستند لهذا اإلطالقا ولم ينكره المسلمون عليه لكان يف ذا ال آثرلهيعة ذاكر

الرجل قاضي مصر يف ذلك الزمان وهو من أكرب العلماء المفتين ونظير لليث بن والغلط الذي وقع يف حديثه ال يمنعه أن يكون من أهل االجتهاد والفتيا مثل ,سعد

ه من , فإنا وكان زماهنما متقارب,محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة وكذلك شريك بن عبد اهللا وأبو ,فقهاء المفتين وإن كان يف حديثه ضعفأعيان ال

إذا تكلم يف حديثهم لم ,حنيفة ومحمد بن الحسن وغيرهم من المشهورين بالفتيا إذا كان النزاع يف إطالق لفظ وقد أطلقه ,يمنع هذا أن يكونوا من المجتهدين المفتين

١٦٦

QVV@

ولم يعرف أن ,سمعه الناس منه ونقلوه عنها وا وإما ذاكرأحد هؤالء العلماء إما آثر وأن المتكلم به ,لم أن علماء المسلمين كانوا يتكلمون بمثل هذا اللفظا أنكره عأحد

.»ا لفظه لم يسبق عليها لإلجماع وال مبتدعليس خارقوبذا , يف غاية القوة والمتانة~ابن تيمية فأنت ترى كالم شيخ اإلسالم :قلت

يف هذا الباب يف بيان ذكر عقيدة تكر حديث حذيفة بن اليمان يتبين صالحية ذ .السلف الصالح يف تحريم الخروج على أئمة الجور واألمر بالصرب عليهم

أهل السنة أصول أن تحريم الخروج على أئمة الجور كأصل من :اخلامس يف هأمر ثابت دلت عليه األحاديث الكثيرة الثابتة عن النبي والجماعة

ه فليس ؤأو وها , فلو ثبت ضعف حديث حذيفة بن اليمان, وغيرهما»حينالصحي«بل إسقاط أصل لسقوط دليل واحد من أدلته هو عين الجهل لهذا األصلطهذا بمسق

وغاية أحدهم أن ينفي «: )١١٥ / ١ ( »الصفدية«كما قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف .»الشئ النتفاء دليل معين وهذا غاية الجهل

, ألن الحكم إذا بني على عدة أدلة وسقط أحدها بقي الحكم كما هو:قلت , فحينئذ يسقط الحكم,بخالف ما لو ثبت الحكم بدليل واحد ثم تبين ضعف الدليل

. أو عدمه بالكلية, بنصوص كثيرة فال يضيره ضعف أحدهااولما كان هذا األصل ثابت

١٦٧

QVW@

A

وأردت أن تكون مذاكرة − ولم آلوهدتوقد اجت − ذكره لى هنا انتهى ما أردتإ يكن عند المصنف ما يمنعه من القبول , فإن)والمؤمنون نصحة(هادئة مع المصنف

لعل غيره ,دئة للموضوعفال أقل من أن تكون معالجة ها −من ذلكونعيذه باهللا −وأذكر المصنف الفاضل وغيره من إخواين بما قاله العالمة عبد الرحمن ,ينتفع به

):٧٩ −١/٧٨( »رفع االشتباه«معلمي اليماين يف كتاب الألن من شأن الضالة ,قد ال يوجد الحق يف بعض المسائل عند من اشتهر بالحق«

, وال توجد يف المحل المناسب لها, فال توجد إال فيه,أن تقع يف محل غير مناسب لها .مناسبة لها لم يظفر هبافمن اقتصر على طلبها يف المواضع ال

أنه ال ينبغي للمؤمن أن يستنكف عن طلب الحق عند من اشتهر بخالف :منهاو أو بيد ,ناسة فوجده يف ك− مثال – من ضل خاتمه , فإن وال عن قبوله منه,الحق . لم يمنعه ذلك من أخذه, أو من يالبس القاذورات, أو مبتدع,مشرك

يلتفت إلى حال وال, أنه ينبغي للمؤمن أن يتعرف الحق من حيث هو حق:ومنهالم يحمله ذلك على تلقي , أو إمام وجاهل,لو اختلف عليه ولي وفاجر حتى,من قاله

− مثال− كما أن من ضل خاتمه ,أو العالم بالقبول بدون تحقق أنه الحق ,كالم الولي ,أرى أن هذا خاتمك :ام وجاهل بيد كل منهما خاتم يقول لهم أو إ,فلقيه ولي وفاجر

.هلاأو الج ,ءة الفاجراودن ,أو اإلمام , جاللة الوليلم يلتفت إلى , بحقها وال استخفاف,ا لهأن ترك األخذ بقول ولي أو إمام ال يكون تحقير :ومنها

,وترك الذي بيد الولي ,الجاهل فأخذه من عرف أن خاتمه هو الذي بيد الفاجر أوفإن لذلك ا مبجالما أنه ال يعد معظم ك,ا إليهماا لهذين وال مسيئعد مهينأو اإلمام لم ي

١٦٨

QVX@

.وإن كان عليه شكره ,أو الجاهل ,الفاجرµ ´ ³ ² ¶ ¸ ¹ ﴿ :ومما يحسن ذكره هنا قوله تعالى

½ ¼ » º﴾ ]وقال تعالى,]٢:المائدة : ﴿ { z y x « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ � ~ } |

¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯ ® ¬﴾ ]٨:المائدة[«. .وهو كالم نادر نفيس كما ترى ~ انتهي كالمه بحروفه :قلت

ويرزقنا وأن يرينا الباطل باطال,ا ويرزقنا اتباعه أن يرينا الحق حقآأسأل اهللا .اجتنابهعلى محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصلى اللهم , الحمد هللا رب العالمينو .أجمعين

אא

א

١٦٩

QVY@

k

א א

٥ ....................................................................................................مقدمة - ٧ .......................................................مناقشة املؤلف يف حكم املظاهرات - ٩ ....................................................... يم املظاهراتفتاوى أهل العلم بتحر * ائمة للبحوث العلمية واإلفتاء - ٩ .........................................فتوى اللجنة ا ١٠ ...............................................................فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز - ين األكا - ١١ .....................................................فتوى الشيخ حممد نارص ا ١١ ......................................................فتوى الشيخ حممد بن صالح العثيمني - ١٢ ........................................................فتوى الشيخ مقبل بن هادي الواديع - ١٢ ......................................................فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - ١٣ ............................................فتوى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - ١٤ ............................................................فتوى الشيخ عبد العزيز الراج - ١٤ ............................................................................علل حتريم املظاهرات - ١٥ .....................................رد شبهات بل فتاوى العلماء بتحريم املظاهرات - ١٨ .................................................م العلماء الكبار يف األحداث األخرية الك - ٢٢ ...................................................وقفة مع املؤلف يف رده لالكم الطحاوي - ٢٥ ........................................................................الكم ابن تيمية يف اجلويين - ٢٥ ......................................................................الكم ابن تيمية يف ابن حزم -

١٧٠

QWP@

هيب يف ابن حزم - ٢٦ ..........................................................................الكم ا ٢٨ ...........................................................م يف حتريم اخلروج أقوال أهل العل * ٢٨ ........................................................................................سفيان اخكوري - ٢٨ ........................................................................................عيل بن املديين - ٢٩ ........................................................................................أمحد بن حنبل - ٢٩ .................................................................................................اكخاري - ٢٩ ......................................................................................................املزىي - ٣٠ ......................................................................................أبو زرعة الرازي - ٣٠ ......................................................................................أبو حاتم الرازي - ٣٠ .......................................................................................حرب الكرما - ٣٠ ........................................................................................سهل التسرتي - ٣١ ................................................................................................أبو عوانة - ٣١ ...............................................................................................الطحاوي - ٣١ ...............................................................................................الرببهاري - ٣٢ ................................................................................أبو احلسن األشعري - ٣٢ ................................................................................................ابن حبان - ٣٣ ..................................................................................................اآلجري - ٣٣ ...............................................................................أبو بكر االسماعييل - ٣٣ ..................................................................................................ابن بطة - ٣٤ .........................................................................................ابن أ زمنني - ا - ٣٤ .......................................................................................أبو عمرو ا

١٧١

QWQ@

٣٤ .................................................................................................الصابوىي - ٣٥ ...................................................................................................اكيهيق - ٣٥ .......................................................................................أبو يعىل احلنبيل - ٣٥ ..................................................................................ابن طاهر املقد - ٣٥ ...............................................................................................األصبها - ٣٦ .............................................................................................ابن عساكر - ٣٦ ...............................................................................................ابن قدامة - ٣٦ ................................................................................................ابن تيمية - ٣٧ ................................................................................................ابن القيم - ٣٧ .................................................................................................ابن كثري - ٣٨ ...............................................................................................ابن رجب - ٣٩ ..............................................................................حممد بن عبد الوهاب - ٣٩ ..................................................................................................الشو - ٤٠ ........................................................................عبد الغين امليدا احلنيف - ٤٠ ..................................................................................صديق حسن خان - ٤١ ....................................................................................يك حممد امليك املال - ٤١ ...........................................................................حافظ بن أمحد احلكيم - ٤١ ...............................................................................................الشنقيطي - ٤٢ ......................................................................حممد بن إبراهيم آل الشيخ - ٤٢ ..................................................................................عبد العزيز بن باز - ين األكا - ٤٤ ........................................................................حممد نارص ا

١٧٢

QWR@

٤٥ .........................................................................حممد بن صالح العثيمني - ٤٦ .................................................................................عبد اهللا بن جربين - ٤٦ .........................................................................صالح بن فوزان الفوزان - ٤٨ ............................................................عبد املحسن بن محد العباد اكدر - ٤٩ ....................................................................عبد الرمحن بن نارص الرباك - ٤٩ ...............................................................صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - ٥٢ ...............................................................................عبد العزيز الراج - ٥٥ ......................................................................عبد اهللا بن حممد الغنيمان - ٥٥ .................................................................حممد بن عبد الرمحن اخلميس - ٥٥ ..................................................................................... اهللا القصري عبد - ٥٧ .................................................حترير مسألة االمجاع بل حتريم اخلروج - ٥٨ ...........................................................أقوال أهل العلم ممن نقل اإلمجاع * ٥٨ .................................................................................................اكخاري - ٥٩ ......................................................................................................املزىي - ٥٩ ....................................................................أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان - ٦٠ .......................................................................................حرب الكرما - ٦٠ ................................................................................أبو احلسن األشعري - ٦٠ ..............................................................................................ابن احلداد - ٦١ ..................................................................................................ابن بطة - ٦١ .................................................................................................الصابوىي - ٦٢ ................................................................................................ابن بطال -

١٧٣

QWS@

٦٢ ................................................................................................ابن تيمية - ٦٢ ................................................................................................ابن القيم - ٦٢ .....................................................................................................حافظ - ٦٣ .........................................................................حممد بن صالح العثيمني - ٦٣ ...............................................................صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - ٦٣ .....................................................................................عبد اهللا القصري - ٦٤ ..............................................................................تنبيهات بل اإلمجاع - ٧٥ ...........................................................ذهب ابن عمر يف اخلروج حترير م - ٧٨ .........................................................حترير مذهب أ حنيفة يف اخلروج - ٨١ ...............................................تنبيه بل نقل املؤلف من كتاب اجلصاص - ٨٢ ................................................................حترير مذهب مالك يف اخلروج - ٨٥ ............................................................حترير مذهب الشافيع يف اخلروج - ٨٨ .......................................................حترير مذهب اإلمام أمحد يف اخلروج - ٩٦ ...................................................................تنبيهات بل مذاهب العلماء - ١٠٣ ...............................................................حترير ما وقع من بعض السلف - ١١٧ .....................................................وج وصحة مذهب السلف دوايع اخلر - ١٢٩ ..........................................................................................أنواع اخلروج - ١٣١ ..............................................الكم العالمة ابن عثيمني يف أنواع اخلروج - ١٣٢ .................................................... الكم العالمة الفوزان يف أنواع اخلروج - ١٣٣ ........................................الكم العالمة صالح آل الشيخ يف أنواع اخلروج - ١٣٥ .........................................................أنواع اخلروج عند العالمة الفوزان -

١٧٤

QWT@

١٣٨ .....................................حترير موضوع األمر باملعروف واجيه عن املنكر - ١٤٨ ......................................................الفرق بني األمر باملعروف واجصيحة - ١٥٠ ...........................................ألمر باملعروف والتشهري باألمراء الفرق بني ا - ١٥٣ ..............................................................................حترير حديث حذيفة - ١٦٧ .................................... ................................................................خاتمة * ١٦٩ ....................................................................................حمتويات الكتاب *