21
لسلة س د إيمانك كيف تجدلربانيةار ا السر فـــي النفس البشريةلشاميمي التهاذ الستا ا إهداء

الاسرار الربانية في النفس البشرية

Embed Size (px)

Citation preview

سلسلة كيف تجدد إيمانك

السرار الربانيةفـــي

النفس البشرية

الستاذ التهامي الشامي

إهداء

إلى أحبائي أعز الناس إلى قلب ، فلذة كبدي ومهجة حياتي ، ذرية تؤتي خصالها الطيبة كل حيبإذن ربها ، لكم من حسن الرضا وأصدق الدعاء ، وإلى رفيقة العمر وشقيقة الروح أخلص الدعاءبالرحمة والغفرة ، إلى هؤلء أهدي كل حرف خطته يدي إبتغاء مرضاة الله ، وكل فكرة اهتديتاا من الحق سبحانه ، جمعن الله وأيكم على ما يحبه ويرضاه ، وختم لي ولكم إليها وزادتن قرب

بسعادة الدارين ، إنه على ما يشاء قدير وبالستجابة جدير .

الدقدمةل يمكن تفعيل الفاهيم العقائدية والرقي بها إلى مستوى اليقي ، بدون نفاذ إلى النظومة القرآنية

عب الفق العرفي الشامل ، لن حص الفاهيم في إطار التفسي اللفظي يفقدها صلتها بالوحدةالقرآن بوحدة أفكاره ونقاء مفاهيمه يمثل منظومة فكرية ، متابطة الجزاء ومتكاملةالناظمة ، لن

الفاهيم ، ول يمكن فهمه إل ضمن صيغة الوحدة الفكرية ، بعد ربطها بالفاهيم التناسقة مع أهدافهححم ل محالة الفكر في بوثقة قق يي . وكلما كان مفهوم من الفاهيم العقائدية تلفه لغة التجريد ، فس

التناقض ويغرقه في الغرابة ، وهذا ل محالة سيؤدي إلى خلل في معرفة الحقيقة ، والعمل ضدييت الغالطات مقتضياتها بسبب الخلط الحاصل في البنية العقلية ، مما يجعلها غي قادرة على تنح

الفاهمية للوصول إلى الفكر الصواب . إن أزمة الفاهيم هي إشكالية ذات مظاهر متعددة ، وهذه الظاهر ليس محلها التعارض مع القرآن

والسنة ، أو مع العقل إذ هو راجع إليهما ، وإنما محلها تعارض البرات القتبسة من الرجعيةالساسية لهذا التيار أو ذاك ، لذا وجب إرتداد الكثة إلى الوحدة لتوحيد الجهاز الفاهيمي ، الذي

دد الركية الساس لي شعية عقائدية . ييعيل الفاهيم العقائدية ترتكز بالساس على البعد اللغوي الطلق ، بإعتبار اللغة ومن الؤسف أن ج

اا ثابتا ، وهذا البعد الذي تحمله الفاهيم العتبارية أدى إلى إختال الصيورة والتطور جوهر مجرد معاني متناقضة ومتضاربة تختنها الذاكرة ، حاصلتها النهائيةالعرفي ، فأصبحت الفاهيم

تشويش ذهن وصاعات مذهبية مجانية . فكم من الفاهيم وجودها بديهي لدينا إل أن ماهيتها موغلة في الكثة التناقضة ، وهذا ما يجعل

إرتداد الكثة إلى الوحدة الحل المثل لتفادي الحية ، الت يخلقها الفهوم اللغوي الفتاضالبحوث عنه في القوامس والناجد الذهبية ، بدل تدبر الوحدة الركوزة في النظومة القرآنية ، قال

اا '' - النساء اا كثي -82تعالى:'' أفل يتدبرون القرآن ولو كان من عند غي الله لوجدوا فيه إختلف

آيات الافاق والفنفس

قال تعالى :'' سنيهم آياتنا في الفاق وفي أنفسهم حت يتبي لهم أنه الحق أولم يكف بأن ربك

- 53على كل شء شهيد ''- فصلت حدكنهم من إدراك عظمة الكون والنفس من الية في مجملها تشكل وحدة إرشادية ''سنيهم'' ، أي سنم

جهة الفكر والعلم بأحوالهما ، وهذه إشارة بينة وواضحة تدعو إلى إدراك الشياء على حقائقهابواسطة العلم التجريب ، وهذا ما يبتغيه الحق سبحانه من عباده ، لذا أنزل القرآن الكريم وهوكتاب هداية . والهداية ل تتحقق عن طريق الجهل الؤدي إلى الضلل ، وإنما تدرك عن طريق

التفكي الفض إلى الصواب ، وهذه الحقائق وكيفياتها ل تتجلى إل بعد حي ، قال تعالى: ''إن هوين نبأه بعد حي''- ص يم -88– 87إل ذكر للعالي ولتعل

إن آيات الفاق والنفس غيب ول سبيل لعرفة كيفياتها وتفاصيلها قبل إدراك حقائقها ، وبالتاليل مجال للمقارنة بي من أدرك حقائق الوحي الكونية بدقائقها وتفاصيلها ، وبي من وصفها منييرى مدلوله الحقيقي ، لقد كان السلف يصف حقائق آيات الفاق والنفس ممع ول ييس خلل نص اا على تواتر الخب ، وضمن حدود إفهام النصوص القيدة بقيود الحيط وهي محجوبة عنه قياس

اا تتتحقق اا خاص العرفي الحدود بواقعه الزمكاني ، ولقد شاء الحق سبحانه أن يجعل لكل آية زمنفيه ، فآيات الفاق قد كانت كائنة ولكنها أغشيت عن أبصارنا ، ولا ارتقت العلوم دخل النسان فيعص الكتشافات العلمية ، وامتلك أدق أجهزة البحث العلمي فبدأت الرسار في اليضاح والحقيقةفي التجلي ، ووقعت الفاجأة الكبى فتجلت في آيات النفس ، فأرانا الحق سبحانه إياها بواسطة

مهر ''اليكروسكوب''الذي تم إكتشافه سنة حلج يكن علماء الحياء من رؤية الكائنات1590ا ، بحيث تمالحية والخليا وأجزائها الصغية ، الت ل يمكن رؤيتها بالعي الجردة ، ثم تطور هذا الجهاز وظهرما يسمى ''اليكروسكوب ثلثي البعاد'' ، بحيث يسمح بمشاهدة الزمن الحقيقى والساحة الحقيقية

اا من أبعاد البكتييا والخلية . للتغيات داخل الذرة ، وهي أبعاد أقل كثيوفي مجال آيات الفاق فقد أرانا الحق سبحانه إياها بواسطة القراب''التليسكوب''، الذي تم إكتشافه

اا عنا ، بحيث رصد علماء الفضاء الكوني أكث من 1609سنة 300 فتحقق وعد الله وأرانا ما كان خفي

مليار كوكب ونجم ، وتبي لهم بأن الفضاء الكوني300مليار مجرة فى الكون ، كل منها تحتوى على دد إلى ما ل نهاية ، قال تعالى:''وقل الحمد لله سييكم آياته فتعرفونها''- النمل - 93يمت

إن آية '' الفاق والنفس'' تعد نقلة نوعية بعيدة الدى ، تبي أن الحق سبحانه ل يدعو إلىالعتقاد البن عل منطق الجبار بالقوة ، بل يدعو إلى القناع الفكري البـن على التأمل والتدبر

دد من العبادات الت دعا إليها سبحانه ، قال تعالى:''قل سيوا في الرض لن التفكر في خلق الله يع

-20فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينش النشأة الخرة إن الله على كل شء قدير.'' - العنكبوت والفرق بي الرؤية والنظر هو أن الرؤية تتعلق بالمور الحسية وآلتها العي الجردة ، أما النظر

فيتعلق بالمور العنوية الت تعتمد على التأمل والدراك وآلتها العقل ، والقصود من ''فانظروا'' هونظر التأمل والتدبر ودراسة الشياء و تحليلها ، وربطها بالحقائق الوضوعية لتتوافق و تتطابق معاا من إعمال الفكر إعمال واسعا وعميقا ومنظما ، لن علقة العلم باليمان في العلم والنطق ، إنطلق

درفنا على دمل الخر وهما ل يتناقضان . فالعلم يع دية ، أي أحدهما يك يميل الفهم السلمي علقة تكادرفنا على أنفسنا ويكشف لنا ما هو موجود ويوائم بـي النسان الطبيعة ويكشف لنا قوانينها ، ويع

وواقعه ، واليمان يكشف عما ينبغي أن نعمل ويوائم بي النسان وخالقه ، قال تعالى :'' وقالالذين أوتوا العلم واليمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم ل

- 56تعلمون .''- الروم حدي الية الكريمة أن العلم هو الدافع الكب للتفاعل الواعي والهادف مع الوحي اللهي ، واليمان تب

الصادق هو الذي يحدد سلوك عباد الرحمن ، بإعتبار أن العلقة اليمانية هي الرابطة الحقيقيةيجب أن ل ينفصل التحصيل العلمي عن الجانب الت تربط النسان بالحق سبحانه وبالخرين ، لذا

اليماني ، لن بدون اليمان تطغى على النسان الهواء والنعات الـشيرة ، فتجعله يتناس دورهإن بعض الفـسين يرون أن معرفة ''النفس''يجب أن تكون أسبقالرسالي وعلقاته اليمانية .

ومعرفة الفاق ألحق ، لن إدراك ''النفس'' يمنح النسان خصوصياته النسانية التجلية فيقدراته العقلية والفكرية والروحية ، وهي الوسيلة الوحيدة للتعاطى مع الوجود والحياة ، ثم بعد

دكن من معرفة ''النفس'' آنذاك وجب النتقال إلى معرفة الفاق ، الت تتحقق من إستقبال النسان التملهذا الوجود برؤيته الذاتية ، لن النسان عندما يحاول البحث فى الوجود ، فهذا يعـن أن البحث هو

عبارة عن رؤيا النسان وإحساسه وإنطباعه وإنفعاله ، لنه الكائن الوحيد الذى يستقبل الوجوداا عن وعي النسان ييسقط عليه رؤيته وأحكامه وتقييماته ، لن ل وجود لعن للشياء بعيد بوعي لدله ، والعتاف به وإدراك آيات الفاق والنفس يقود كل إنسان عاقل منصف إلى الذعان بوجود ال

اا من التوافق بي معطى الكون النظور ومعطى الكون السطور ، لن دللتهما قاطعة على إنطلقال عن تلك الصلة الدائمة بيـنه وبي الخالق وحدة الصدر ، وبالتالي ل يعود النسان بعد ذلك ذاه

قال تعالى:''الله خالق كل شء وهو على كل شـيء وكيل . له مقاليد السماوات والرض والذين -64 - 62 كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسـرون . قل أفغي الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون''- الزمر

إلتباس مفهوم النفس

اا مع الوعي الجتماعي ، الذي يزوده بمجموعة من اا ومنسجم النسان منذ مولده يجد نفسه مندمجدية قادرة على أن الفاهيم البنية على الفكر التسليمي النطباعي ، فيعتقد بأنه يملك مفاهيم شمول

اا تتيح له اا نهائي حس فكره عليها ويعتبها مرتكز يي نن ، ف ني وآ اا ومعـن لكل سؤال في كل ح ددي جواب تؤاا عند نمو فكره ونضجه الشخـص من أن يخضع هذه اا ل يرقى إليه الشك ، بينما كان لزام يقين

دكن الفاهيم لنشاط فكره الناقد ، وينتهج الدروب الختبارية لتفعيل الطاقات العرفية الجذرية ، ليتمدقلي اا تع من العثور على علقة عميقة ومتماسكة بـي الفاهيم والفكر ، الذي يجب أن يحمل بعد

ال من العتقاد العاطفي وسـرعة التسليم والتباع ، قال لدراك إستنتاجات منسجمة مع النطق ، بدتعالى : ''إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو

-104كان آباؤهم ل يعلمون شيئا ول يهتدون .'' الائدة يلمات ، أدى إلى ادا بأنه من الس إن الكتفاء بإستهلك ''مفهوم النفس'' دون تمحيص وتدقيق إعتقا

أزمة فكرية / سلوكية تجلت بالساس في ظهور إختللت في الستنتاج ، سواء من جهة بناءالبحث أو التفكـي أو السلوك ، وبالتالي ل يمكن أن نتصور أننا نستطيع التفكي بوجه صحيح فيحدتم علينا ييح يوحد ، وهذا حددد إلى الكلي ال واقع ''مفهوم النفس'' ، بدون النتقال من الفهوم اللغوي التع

طرح السؤال من جديد : ماهية النفس ؟اا من الحقيقة ومجابهتها ، ول يمكننا أن نتصور أن اا فشيئ والسؤال وحده هو الذي يقربنا شيئ

حلت من اا في طبيعة النسان عقيمة وباطلة ، ول يستطيع أحد أن يف نـزعة السؤال التجذرة عميقحدلة الشياء ، وهذه مزية فطرية من مزايا العقل السؤال ، لن النسان عندما يندهش يتساءل عن عبل هي السبيل الوحد لكتساب العلم والعرفة ، لن بمقدار ما يسأل النسان فهو يكتشف ذاته في

ددد ، اا أفضل ويتقدم في تحقيقها ، فيكتشف آفاق العرفة الدائمة التج قالفرادتها ، ويكتنهها إكتناه- 111تعالى:'' قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقي'' - البقرة

يتخذ من البحث نقطة اة إلى إيجاد عقل شغوف بالحقيقة ، ي اة صـريح إن الحق سبحانه دعا دعويول الفاهيم إلى أفكار مطابقة إرتكاز فكرية ، سندها الحجة والبهان فيما يجب معرفته وفهمه ، لتتحللواقع والحقيقة ، لن بهما يتحقق التوافق بي الفهوم والفكر والسلوك ، ول يتم التوافق إل إذا كان

حددم أدلة وبراهـي يستطيع الفرد بواسطتها فهم ال للستيعاب بجهد ذهـن معقول ، ويق الفهوم قاباا كان مصدرها ، لن دي محتواه لكي تكون أفكاره نابعة من الذات ، وليست مفروضة تحت ضغوط أيس من الفهوم هو ترجمته إلى فكر ثم إلى سلوك ، حت ل ينع الفرد إلى توافق زائف يد الرئي القص

دو والتعصب والتطرف بسبب التخلي عن الفهوم ، الذي يستدعي مفيسود الغل يؤدي إلى زيف سلوكي ، العقل أن يستمر دائما في التفكـي والبحث للكشف عن الحقائق الذاتية والوضوعية ، لكي يكوناا مع النهج الرباني ، قال تعالى: ''أفل يتدبرون القرآن ولو كان من عند غي الله السلوك منسجم

- 82لوجدوا فيه اختلفا كثيا .''- النساء اا من تعريفها ومنذ القدم هناك جدل في الديانات والفلسفات الختلفة حول ''مفهوم النفس'' ، بدء

اا بمنشئها ووظيفتها إلى دورها أثناء الحياة وبعد الوت ، ولقد قام كثي من الفكرين السلمي ومروردور سواء في مجال علم الكلم ، أو الفلسفة أو التصوف بدراسات عن ''النفس'' ، قصد تبيان التصحلسلمي من خلل ما منحه الحق سبحانه من قيمة كبى ''للنفس'' في القرآن الكريم ، حيث أمر ا

بحفظها حت تنشأ على سواء الفطرة ، وجعل حفظها من مقاصد الشيعة الساسية لتحقيقالنسجام بي السن الكونية والسن الجتماعية في حياة النسان ، كي يتآلف سلوكه الفطري معاعا للمنهج الرباني ، لضبط "النفس النموذج"والستويات الفرعية الت سلوكه الكتسب ويخضعا م

تلحق بها .ومفهوم النفس في الثات السلمي بصفة عامة يدل على التي :

دتصف دلق التدبي وال دلق بالبدن تع دليات ، له تع * جوهر بسيط غي مادي مدرك للجزئيات والكاا لطبائعها : دلق ، وهي ثلثة أصناف طبق دما هو قطع هذا التع والوت إن

* النفس المارة بالسوء : مصدر الش والفتنة وتقتن بالهوى ووسوسة الشيطان ، وهي التحدول لصاحبها بشت الوسائل لتوقعه فى الثم والخطأ . تس

* النفس اللوامة : تعمل كرقيب على النسان حت ل يقع فى العاص ، وتلوم صاحبها وتشعرهبالذنب عندما يخرج عن دائرة الصواب إلى دائرة النحراف .

* النفس الطمئنة : أرقى درجات الرفعة الت يمكن أن تصل إليها النفس البشية ، بحيث تجد أمنهاوسكينتها في إتباع النهج الرباني ، وتسي بمقتض اليمان إلى التوحيد والحسان ، والب والتقوى

والقبال على الله. ومن الراء التاثية حول هذا الوضوع :

* النفس ليست بجسم ول بجزء من جسم ، ول بحال من أحوال الجسم ، وإنها شء آخر مفارقللجسم بجوهره ، وأحكامه وخواصه وأفعاله . '' ابن مسكويه''

* النفس مرتبطة بالتنفس وباللذات والشهوات الدنيوية ، وتكون على ثلثة أحوال : مطمئنة أولوامة أو أمارة. '' الغزالي''

* إن قوى الفعال في النفس إما جذب وإما دفع ، فالقوة الجاذبة الجالبة للملئم هي الشهوةوجنسها : من الحبة والرادة ونحو ذلك ، والقوة الدافعة الانعة للمنافي هي الغضب وجنسها : من

البغض والكراهة .''ابن تيمية'' يلـه بي العبد وبي نفسه هلك بي * الش كامن في النفس وهو يوجب سيئات العمال ، فإن خلى ال

شها وما تقتضيه من سيئات العمال ، وإن وفقه وأعانه نجاه من ذلك كله .'' ابن القيم'' دل الراء تنطلق في تعريفها ''للنفس''من البناء الوصفي لليات بإعتباره شء بديهي ، ومرجع هذا كدقة والنضباط إلى قصورالوسائل والناهج والدوات ، مما جعل دللة ''النفس''لم ترتق إلى درجة الد

التام ، بسبب غياب عنـص البهان الفكري الذي يضمن إستقرار دللة الفهوم وإنضباطه ، لذا بقيددد التوصيف والدللة ، وهذا ما أفضـى إلى إقرار لفظ ''النفس'' في منطقة اللتباس الدللي متع

دي - القرآن والسنة - الذي تخارجت منه دللة خصيصة الغموض والتعميم رغم وحدة الجال العرفين الفهوم الذي ينسجم مع إهتماماته الذهبيه ، وهو ما أفضـي إلى دجه فكري تـب الفهوم ، لن كل تو

ددد الدللة الوضوعية للمفهوم من حيث هو لفظ ، وهذا ما ساهم في مزيد من إلتباس إشكالية تعاا بجملة من العناصـر التداخلة النحراف الفكري عن إدراك مصدر السلوك ، حيث أصبح محاط

يعبت مقاصده ، فأصبح لغز والظروف واللبسات العقدة ، الت أضفت عليه تأويلت متعددة ش''النفس'' كأنه يحاول توضيح ما ل يمكن شحه ، ول فهمه بما يمكن شحه ووصفه .

ومن خلل هذه الفرضيات فإن ''مفهوم النفس'' الثاتي أصبح غي مهيء للستمرارية ، ومسايرةتطور العرفة بصورة جوهرية ، لنه ما هو إل نتاج قراءات وإجتهادات تخمينية موغلة في ظرفها

التاريخي والزمكاني ، كانت لها صلحيتها خلل حقبة زمانية معينة ، لذا يمكن الجزم بتجاوز مدلولاا لختلف الشوط الوضوعية الت تحكمت في تداوله حينها ، ولقد آن الوان هذا الفهوم نظر

لواجهة إنغلق الفهوم الثاتي بمنطق التوافق ولغة القناع ، بدل من منطق الغالبة ولغة الكراهوالدوران في حلقات مفرغة ، لن تصحيح الفهوم هو الدافع إلى العتناء بالسلوك ، فقبل إصلحسلوك النسان لبد من إصلح الفكر الذي يخاطبه لتحقيق التوافق بي الفهوم والفكر ، قال أحمد

أمي :''فرق كبي بـي أن ترى الرأي وأن تعتقده ، إذا رأيت الرأي فقد أدخلته في دائرة معرفتكوإذا اعتقدته أصبح مرجعيتك تبعث الجزم واليقي .''

مصدر السلوك

في أواخر القرن التاسع عش أصبح السلوك مهمة بناء علم النفس الحديث ، حيث أصبح كعلمتجريب منفصل عن الفلسفة ، ولقد ظهرت عدة مدارس تهتم بدراسة السلوك أهمها :

أول1879* الدرسة البنائية : مؤسسها هو العالم "فونت" حيث أنشأ في جامعة ليبتج بألانيا عام مختب لتحليل الخبة الشعورية الستبطانية للعقل النساني إلى عناصها الختلفة : الوعي

والتفكي ، والعرفة ، وبقية العناص الكوتة للخبة الشعورية . * الدرسة الوظيفية : جاءت كرد فعل وإحتجاج على الدرسة البنائية ، وركزت على سؤال رئيس :

ماهي وظيفة النشاط الدماغي ؟ ويعد "وليم جيمس" الؤسس الحقيقي للمدرسة الوظيفية ، ولقد أكد على ضورة استخدام منهج

، وألف كتاب "مبادئ علم1875البحث العلمي ، وأسس أول مختب لعلم النفس في أمريكا عام يي فيه بأن علم النفس علم طبيعي بيولوجي ، وبالتالي فعلم النفس هو دراسة الوظائف النفس"، وب

العقلية ، وبأن الخبة العقلية عملية شخصية مستمرة وإنتقائية ، والعقل في نظره يتعامل معالعطيات الواردة من البيئة ، لذا ل يمكن فصل الجسم عن العقل فهما وجهان لعملة واحدة ، وقال في

هذا الصدد :"إن تفكيي هو أول وأخيا ودائما من أجل فعلي.'' في الوليات التحدة الميكية ، ومن أشهر مؤسسيها جون1912* الدرسة السلوكية : ظهرت سنة

واطسون ، الذي حاول تفسي السلوك من خلل علقته بعلم النفس ، والعتماد على القياسالتجريب حت يتمكن العلماء من ملحظته ، وعدم الهتمام بما هو تجريدي غي قابل للملحظة

والقياس . فهو يرى بأن موضوع علم النفس هو سلوك الكائن الحي ، وبأن تعريف علم النفس هوالدراسة العلمية للمنبهات والسلوك الذي تثيه ، لذا ركز على العلقات بي البيئة وسلوك النسان

الذي يراه بأنه وظيفة الكائن الحي في التفاعل مع بيئته .اء كان هذا الغرض واضحا * الدرسة الغرضية : تؤكد على أهمية الغرض في تفسي السلوك ، سوا

في ذهن الكائن الحي أو غي واضح ، لكنه في نهاية المر ذا قيمة بيولوجية ونفسية هامة له . ويعد مكدوجال النجليي رائد هذا التجاه ، ولقد ألف كتاب"علم النفس الجتماعي" النشور سنة

، وحرص فيه علي إقامة علم النفس علي أساس إجتماعي ، كما أبرز أهمية الغرائز ووصفها1908 أكد علي فكرة العقل الجماعي1920بأنها هي الحرك الساس والدافع الهام للسلوك ، وفي سنة

واعتبه بأنه يسيطر علي سلوك الجماعات الختلفة ويمي بينها .* الدرسة العرفية : تقوم على أن لفكارنا ولطريقة رؤيتنا لنفسنا ولغينا ، وللعالم من حولناتأثي كبي على مشاعرنا وعواطفنا وسلوكنا ، وتدعو هذه الدرسة إلى تغيي عواطفنا ومشاعرنا

وسلوكنا عن طريق تغيي قناعاتنا وأفكارنا ، ولذلك تسمى طريقة علجها بالعالجة النفسيةالعرفية . وكلمة معرفية تعن طرائق التفكي أو العرفة والعلومات أو الدراك ، وتؤكد العالجة

العرفية على فحص الفكار والعتقدات التصلة بعواطفنا ، وبسلوكنا وتجاربنا الجسدية والحداثالجارية في حياتنا ، ومن البادئ الرئيسية في العالجة العرفية أن طريقة إدراكنا واستقبالنا لحدث

ما لها تأثي قوي على ردة فعلنا العاطفية ، والسلوكية والفييولوجية تجاه هذا الحدث . والفكرة الرئيسية في هذه الدرسة هي كما يلي : إن خلف كل إعتدال في الصحة النفسية تقف فكرة

صحيحة ، وإعتقادات سليمة وطريقة تفكي عقلنية راشدة ، وخلف كل إضطراب إنفعالي تقف فكرةخاطئة ، ومعتقد غي سليم وطريقة تفكي غي راشدة .

يكن الخصائيي دور تقنية التصوير بالرني الغناطيس الوظيفي ، تم * الدرسة الفسيولوجية : مع تطمن معرفة تركيب الدماغ عند النسان ، ووظيفة كل جزء وعلقته بالجزاء الخرى ، ولقد وجدوايسمة بأن القشة الخية هي من أكب أجزاء ال خ القدمي حيث تحتل مساحة كبية نسبيا ، وهي مق

إلى أربعة فصوص: الفص المامي - الفص الجداري - الفص الصدغي - الفص القفوي . ويعتب الفص المامي أكب الفصوص ، ويمثل حوالي نصف مساحة القشة الخية ، ومن خلل

اا على أنه درف غالب ييع اا في التحكم الرادي ، و ايا بارز اا حيو يي لهم بأنه يؤدي دور البحوث الدقيقة تب“الركز التنفيذي''، الذي يشارك في الوظائف العقلية العليا ، لنه هو الذي يتيح للنسان تحصيل

الخبات وتحليل العلومات الكتسبة ، والقدرة على تميي العواقب الستقبلية الناجمة عن السلوكياتدقل حدكن النسان من الختيار بي السلوكيات الجيدة والسيئة ، بمساعدة مركز التع الحالية ، كما يم

والدراك الوجود في هذا الفص ، لذلك يمكن أن يشار إليه لا فيه من هذه الراكز والمكانات ، بأنهالنطقة السؤولة عما يصدر من الخطأ والصواب في مجال السلوك ، لنه مسؤول عن طريق التحكم

ييعلنون بأن في النطق والنظر ، وجميع الحركات الرادية لكل أجزاء الجسم ، وهذا ما جعلهم الوظائف الحركية عند النسان ، وتصفاته تخضع للوعي والدراك الوجه من قبل الفص المامي

يم اا من إعتبارات ومعلومات ت وبالتالي فإن النسان له القدرة على التحكم في سلوكه ، إنطلقحدمن للرادة الحرة الركوزة في مناطق الحركة يمتض اقا داخل الفص المامي ، الـ تخزينها وترسيخها مسب

الرادية . يقول الدكتور ''مايكل كول'' الخصائي في علم العصاب الدراكي في الوقع اللكتوني لجامعة

واشنطن في سانت لويس: ''هناك أدلة على أن قشة الفص المامي هي منطقة الدماغ الت تتذكروتحتفظ بالهداف والرشادات ، الت تساعد النسان على الحفاظ على فعل ما هو مطلوب عندالقيام بمهمة ما ، كما أن التواصل الفعال لهذه النطقة مع الناطق الخرى للدماغ من شأنه أن

يساعد على إنجاز الهام بنجاح .'' ولقد أثبتت البحوث الكلينيكية أن تلف الفص المامي عند النسان يؤدي إلى فقدان التحكم في سلوكه الجتماعي ، والقدرة على إستعمال اللفاظ والتحكم في الحركات والتصـرفات مع تدهورقدرة التكي ، وروح البادرة لحل الشكلت الت تحتاج لقدرة عقلية متمـية ، إضافة إلى فقدان

حدني العايي الخلقية ، وهذا دليل قوي على أن الفص المامي يقوم بجميع الشعور بالسئولية وتديم إيجاد تفسي فسيولوجي الوظائف الواعية الرتبطة بحرية الختيار بي الفجور والتقوى ، وهكذا ت

أو عضوي للسلوك النساني ، وبالتالي ''مفهوم النفس'' ما هو إل نشاط الجهاز العصب ، الذييكون للنسان فكرة يقوم بتفسي رد الفعل إلى معناه الوجود في بنك الذاكرة الخصص لذلك ، فتت

عن السلوك مما يجعله في حالة من الوعى به . اا من هذه الفرضية أصبح الطب النفس الحديث يهتم بعلج الدماغ ، ونظام الجهاز العصب وإنطلقيكن النسان من القيام بوظائفه على النحو والغدد الصماء لعادة التوازن للنشاط السلوكي ، حت يتماا عن طريق التعامل مع الثيات داخلية كانت أو خارجية من حيث إستقبالها المثل ، بما يحقق توافق

دقق من خللها عمليات الضبط وإدراكها ، وفهمها وتقويمها لتحقيق الستجابة الناسبة ، الت يتحوالسيطرة والتكيف .

دكل أعضائه دم بدراسة تنامي الجني ، وتش وفي الونة الخية عرف علم الجنة وهو علم يهتال ، حيث أصبح مجال بحث مهم لدراسة التحكم اا مذه والليات الت تتضمن عملية تناميه تطور

الجين في عملية التطور بفضل تطور الجهزة ، كالـمجهر اللكتوني وآلت التصوير ذات البعاد

يلم لكشف أرسار يم فتح نافذة على رحم ا الثلثية ، وجهاز اللتاساوند الرباعي البعاد ، وهكذا تيكن علماء الحياء البيولوجي النمائي اليوم من ذلك الكائن البشي وفك غموضها . وهذا التطور ماا على يي لهم بأن الواليد الجدد يعتمدون في مرحلة مبكرة جد دكل بنية الدماغ ، وقد تب فهم آلية تش

الستعدادت الفطرية ، البمجة في قشة الدماغ لتوجيه خياراتهم ، وهذا ما أشار إليه الحقسبحانه في قوله :'' فطرة الله الت فطر الناس عليها ل تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكث

-30الناس ل يعلمون.'' - الروم اا : الستعدادت والقدرات والقابليات البدنية ، والفطرة لغة : الخلقة واليجاد ، وإصطلح

دي . دونه ووجوده بشكل طبيع والوجدانية والعقلية اللزمة ، لخلقة النسان منذ بداية تك إن الجني منذ وجوده في بطن أمه يبدأ بالتصف من حيث الفطرة ، الت هي بمثابة ''البمجةيية ، ولقد اندهش العلماء عندما يتبن كل معرفة بعد يتب عليها و متت ييمكن أن الولى'' ، وهي الت

لحظوا في بداية السبوع الثالث والعشين أن الجني في رحم أمه يحس باللم ، ويتجاوب معاا ، حيث تظهر عليه علمة الفرح أو الحزن ، إضافة إلى أنه يبكي تارة الدبدبات الصوتية إنفعالي

-50ويبتسم أخرى ، قال تعالى : ''قال ربنا الذي أعطى كل شء خلقه ثم هدى''- طه والهداية الربانية كامنة في الفطرة ، الت هي أداة العرفة الولى الحاكية عن أرسار السلوك

دب عنهما بفطرة ال : طلب العلم والعرفة يع اا للتوجهات الفطرية ، مث دد طبق النساني ، الذي هو منقادنا النظر في جميع دب السلطة …. ، وإذا أمع دب عنه بفطرة ح حب الستطلع ، وطلب القدرة يع

مرف الفطرة وراء قج يت اا وبالشكل الصحيح لتلبيتها ، بل قد السلوكيات سنجد بأن النسان ليسعى دومدطة السائدة في الجتمع ، بحسب ما يختاره ذاك الشخص بإرادته ، وإن كان القضاء على القيم النح

ال . اا مستحي اليول الفطرية بالكامل أمروهذه القدرات الفطرية لها قابلية التطور والتشكل في قالب الجتمع وهي كالتي :

* الستعداد : فطرة تدل على أن النسان منذ ولدته له إستعداد لدراك ، وفهم بعض المور دونال : علمه بنفسه وما يعرض عليه من جوع وعطش …. ، كما أن له إستعداد دلم أوتعليم مث أي تع

اء علي تكوينه الطبيعي الوروث ، إذا ما تهيأت له الظروف لكتساب سلوك أو مهارة معينة بناالناسبة ، وقد يظل الستعداد كامنا ل يظهر أثره إذا لم تهيء له الظروف .

ويرى ثورندايك وهو عالم نفس أمريكي بأن الستعداد للسلوك يعن إمكانية القيام به كنتيجةللتهيؤ العصب ، فالجوع مثل قد يعن إستعداد الفرد للقيام بالبحث عن الطعام لا له من أثر

إشباعي ، في حي أن ما ل يقوم به مؤش على عدم الستعداد . * القدرة: ما يستطيع الفرد أن يقوم به فعل ، ففعله هو أثر لوجود فطرة القدرة فيه ، وهذه القدرةمطلقة في حدودها ، ومقيدة بما يحمله النسان من أفكار وقيم ، لن القدرة على الفعل ل تدفع إلى

الفعل ، وإنما وجود القابلية لديه على القيام أو المتناع حسب ما يحمل من قناعات .اا للمفاضلة بي شيئي أو أمرين- حرية الختيار- يمستعد * قابلية الفاضلة : فطرة يكون بها النسان قصد القبول أو الرفض ، لذا يمكن تفسي قابلية الفاضلة بأنها هي الهداية البتدائية عند كل كائن .

فالحق سبحانه أعطى كل موجود خلقه الختص به ، ثم هداه إلى ما خلقه له من أعمال بإرادتهدن دن هداية الرضيع لحلمة الم قصد الرضاعة ، هو ثبوت أ لجلب ما ينفعه ودفع ما يضه ، وعليه فإاا عن العادة . وقابلية الفاضلة تنمو وتتطور بفضل العلم هذا الحس له جذور في الفطرة وليس ناتجحركها النسان عن طريق التعقـل فتصبح هداية دللة وبيان وإرشاد ، لذا ييد والعرفة والخبات ، الت

قل الحق سبحانه بي أحد من خلقه وبي هذه الهداية ، بل منحهم الستعدادات والقدرات الت يح مي لم تساعدهم على إدراكها وإكتسابها ، وهذا أمر مقدور عليه لن توفر له الستعداد والقدرة ، قال تعالى:

- ، لذا فقابلية الفاضلة لها وظيفتان : 76''ويزيد الله الذين اهتدوا هدى''- مريم دلم أوتعليم ، وهي مشتكة بي جميع * الوظيفة الولى : إدراك بعض المور وفهمها من دون أي تع

أفراد النوع النساني ، ولولها لا استطاع النسان البقاء والستمرارية في الحياة ، فهو يمارسهابعفوية وتلقائية .

* الوظيفة الثانية : التصديق والعتقاد بما يتصوره ويفهم معانيه ، من قبيل إدراكه بأن النار تحرقوتسبب له اللم إذا لسها ، وبالتالي فهو يبن تصفاته على أساس مثل هذا العتقاد حت لو لميتوجه إليه أو يصح به ، وهذا الدرك هو أصل التفكي النساني ، ولوله لا استطاع النسان

ال عن العتقاد به. الوصول إلى الستدلل العقلي على أي شء فضدقـل الذاتي للموضوع قصد دلد عنها الفعل الرادي بعد التجيح الفكري ، أي التع وقابلية الفاضلة يتو

اة لدافع غامض ل ندركه ييا أو نتيج ييا أو إنفعال ال تلقائ تحديد نوعية الستجابة ، الت هي ليست فعيوه ش هو نتيجة لتفكي غامض دل تصف مش بل هي نتيجة محاكمة عقلية وفكرية ، وبالتالي فك

اا ، وعلى هذا الساس اا ومتن ومضطرب . وبقدر ما تكون أفكارنا سليمة بقدر ما يكون السلوك رصيندقلي متوافق مع تطور روحي ل ينتهي ، أداته يمكن القول بأن سلوك الؤمن هو نتيجة تطور تع

دبر الشياء ، وإدراك خفاياها وعواقبها وإستشفاف نتائجها ، قال البصية القائمة على تأمل وتد

تعالى :''قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصية أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من - 108الشكي''- يوسف

إن الؤمن الصدوق يجب أن يتصف وفق الفطرة ، وأن يستخدم الشياء بحسب فطرتها والغاية التيخلقت ، لن الش ل ينشأ من خلق الشء بذاته ، بل ينتج عن إستخدامه في أغراض غي من أجلها يصف النسان بخلف فطرته سيظهر الش والفساد ، قال تعالى: ''ظهر الفساد ما خلق له ، ومت ت

-42في الب والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون .'' - الروم والفطرة والغريزة كلهما يرجعان من جهة الصل إلى معن واحد ، ولكن نجد في العم الغلب

تطلق الفطرة على اليول ، والرغبات التعالية والسامية للنسان ، وبالتالي فهي مرتبطة بالقدراتالعقلية ، أما الغريزة فهي تدور في فلك المور الادية ، وتطلق على اليول والرغبات الت لها خلفية

اا لتحريك ، وتحفي تلك فييائية أو كيميائية ، حيث يكون لها عضو خاص في البدن يكون مظهراليول والحساسات الداخلية .

السلوك هو الفنسان

السلوك : جميع أوجه النشاط العقلى والحركى والنفعالى والجتماعى ، اـلـت يـقـوم بـهـا الـفـرد لـكـىيتوافق ويتكيف مع بيئته ، ويشبع حاجاته ويحل مشكلته ، وقد يحدث بصورة لإراديـة أو بصـورةل ه يتغــي ويتـأثر بعوام اا ولكن اا ثابت س شـيئ و لي ي ، وه ود وواع إرادية ، وعندها يكون بشكل مقص

نوعان : البيئة ، والحيط الذي يعيش فيه الفرد وهوالفعال وردود الفعال والستجابات الظاهرية ، أي تفاعل النسان مع البيئة* السلوك الظاهري :

الحيطة به ، وهذا النوع من السلوك يمكن رؤيته من خلل التصفات . ال …* السللوك اللداخلي : ي والتـذكي ، والدراك والنفع ارج مثـل التفكـ ه مـن الخ ن رؤيت ل يمك

والدوافع السلوكية قسمان هما : توـلـد ـمـع النـسـان كالـسـتعداد والـقـدرة والقابلـيـة ، ففـطـرة ـحـب البـقـاء ـتـدفع* الللدواافع الفطريللة :

النسان إلى حب الحياة ، وفطرة المومة تدفع إلى العاطفة والحنان إلى غي ذلك من الفطرات . اا ـمـن البيـئـة* الللدواافع التكتسللبة : يـيـم وأفـكـار وـعـادات وتقالـيـد ، إنطلـقـ ـمـا يتـشـبع ـبـه الـفـرد ـمـن ق

الحيطة ، والتبية والتعليم والمارسات والتجارب ….

البعاد الرئيسية للسلوك : إن السلوك النساني صادر عن قوة عاقلة ناشطة ، وفاعلة في معظم الحيان . البعد العدقلي: -1س ويشـعر بـه النسـان إتجـاه ذاتـه البعد الوجدافني:-2 إن السلوك النساني صادر كـذلك عمـا يح

والخرين . إن الـسـلوك يـتـأثر بـالقيم الجتماعيـة ، والـعـادات والتقالـيـد العـمـول بـهـا ـفـي البعللد الجتمللاعي :-3

الجتمع ، وهو الذي يحكم على السلوك على أنه مناسب أو غي مناسب. وأهم ما يمي النـسـان ـهـو ـقـدرته وإـسـتعداده وـقـابليته لتـطـوير ـسـلوكه ـعـن طرـيـق التعـلـم وإكتـسـابدقف والمتناع عن القيام الخبة ، مما يمكنه من إتخاذ القرارات العقليه بالقيام بأفعال معينه ، أو التو

بأفعال أخرى ، وبالتالي فإن سلوكياته وتصفاته تنبء عن طابعه الشخصـي . وخصائص السلوك هي :

ـدخاصية التنبؤ :- 1 إن السلوك النساني ليس ظاهرة عفوية ول يحدث نتيجة للصدفة ، لذا يعتـقوعي إل كل موض معدلي السلوك بأن كلما ازدادت معرفتهم بالعوامل البيئية ، وكانت تلك العرفة بش

وأصبحت قدرتهم على التنبؤ بالسلوك أكب . إن الضبط في ميدان تعديل السلوك عادة ما يـشـمل تنظـيـم ، أو إـعـادة تنظـيـم خاصية الضبط :-2

الحداث البيئية الت تسبق السلوك أو تحدث بعده . إن علماء النفس طوروا أساليب مباشـرة لقيـاس الـسـلوك ، كاللحـظـة وـقـوائمخاصية الدقياس : -3

التقدير والشطب ، وأساليب غي مباشة كإختبارات الذكاء وإختبارات الشخـصـية ، وإذا تـعـذر قـيـاسالسلوك بشكل مباش فمن المكن قياسه بالستدلل عليه من مظاهره الختلفة

ينـشت في ''مجلة علم العصاب الدراكي'' بأنه يمكن توقع القرار ، الذي سيتخذه ولقد أكدت دراسة ت أجراهـا ة ال ى التجرب ة إل تند الدراس دماغ ، وتس ائي فـي ال اط الكهرب اء على نمط النش النسان بناري ان يج ذي يتخـذه النس رار ال دداه أن الق اا مـؤ ر بحث ث نشـ حلم الميكي ''بنجامي ليبيت'' ، حي العاإتخاذه في الدماغ قبل أن يكون النسان عـلـى وـعـي ـبـه ، بمعـــن أن قـبـل حاـلـة اـلـوعي ـبـالقرار يمـكـنال في اـلـدماغ ، فيـبـدأ اـلـدماغ ال القرار بتحريك اليد يجري إتخاذه أو رصد تغـي سابق في الدماغ ، مثفـي إرـسـال أوامـر عـصـبية لليـد لتتحـرك قبـل أن يقـرر الفـرد أن يحركهـا ، وليـس مـا كنـا نعتقـد بـأن

تحريك اليد صادر عن النسان الواعي . إن تحريك اليد هو إرادة قبول الستمرار في تنفيذ القرار ، وهذا ل يعـن بأن ـمـادامت الـقـرارات تتـخـذ

في الدماغ قبل أن يعي الفرد بها ، فهي علميات بيولوجـيـة وعـصـبية ـفـي اـلـدماغ فـقـط ، وأن البـسـانأصبح عبارة عن ''ربوت'' . فالعالم''ليبيت'' جعل حرية الرادة في حدود ردود الفعال ل في إنشائهاوإبداعها ، وبالتالي فهو يدعو إلى تصحيح مفاهيمنا وأفكارنا ، لـعـادة ترتـيـب تـصـوراتنا ـعـن الرادةالحرة ، فالصورة النمطية تقول إن النسان يعي أول ما يريد فعـلـه ، ثـم يتـخـذ القـرار بنـاء عـلـى ـهـذاالوعي ، بينما العالم ''ليبيت'' يعكس الصورة لتكون أن القرار ينشأ أول ، ثم بعد ذلك يعـيـه النـسـان

ولحقا يتخذ قرار قبول الستمرار في تنفيذ القرار أو نقضه. حشت دراسة بدورية "مجلة علم العصاب" أكد فيها اـلـدكتور ''مارـسـيل ـبـراس'' الـبـاحث بمعـهـد ين وكما ماكس بلنك للدراك البـشي وعلوم الدماغ بجامعة غنت بألانيا ، بأن منطقة الدماغ الـسـؤولة ـعـنقبول الستمرار في تنفيذ القرار أو نقضه منفصلة عن نظيتها السؤولة عن تقرير الفعل نفسه ، وهوددد البـعـض الخـر ، وبالتـالي فـإن الـقـدرة عـلـى ما يفـس إندفاع البعض نحو القيام بفعل ما مقابل تـراا بــي السـلوك الـذكي والسـلوك اا هام ددم تميــي م أعيـد النظـر فيـه تقـ إيقاف فعل ما تم العداد له ، ث

اا بي النسان والحيوان. الندفاعي ، وتمييدـقـل ، ومـا يزـيـد ـهـذه دتعـلـم والتحـكـم ـهـو نتيـجـة مباشـــرة للتع ديي ال إن سلوك النسان بفرعيـه الرئيسـالفرضية تأكيـدا هـو أن النـسـان أثنـاء النـوم يـكـون ـفـي حالـة مـن الغيبوبـة ، حيـث تتوـقـف الـحـواسالباشة عن الدراك ، ويهدأ الجزء العلوي من الدماغ ، الذي يسيطر على التفكـي والفعال والشــاعرالرادية ، ويبقى جذع الدماغ مستسل في العمل ، وهو الذي يـسـطي عـلـى مرـكـز التنـفـس ، والتحـكـم

في ضـربات القلب وباقي الحركات اللرادية ييـجـزى وبما أن النوم هو حبس للفعال والشاعر الرادية ، فالنسان منقطع عن العمل الرادي الذي حقفه عن اليت ، لن النائم ييو مقف جريان القلم عليه كما قو مأ –عليه الثواب والعقاب -، وبالتالي فالله قد

حدون د ل النسـان وي ري بعم القلم ل يج الي ف ل خــي ، وبالت وء أو فع اب س ك إرادة لرتك ار ل يمل صاا لرادته الحرة الت تمكنه من الفاضلة . اا ومالك ال ، وواعي اا عاق دي خـيه وشـره إل إذا كان ح

قال تعالى: '' الله يتوفى النفس حي موتها والت لم تمت في منامها فيمسك الت قض عليها اـلـوت -42ويرسل الخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك ليات لقوم يتفكرون .'' - الزمر

دل اا نشاط الجهاز العصب بما في ذلك من تأمل وتدبر ، وتفكر وإستنتاج ومفاضلة وإرادة ـحـرة ، ـكـ إذاا ، وهـذا اا أوعقابـ ه إمـا ثوابـ ة ـسـلوك النسـان ، الـذي سـيجزى علي حدددة لنوعي هـذه العوامـل هـي الـحـالنشاط يستطيع النـسـان إـمـا أن يزكـيـه أو يدـسـه ، لن الـحـق ـسـبحانه وهـبـه قابلـيـة الفاـضـلة بـــي

الفجور والتقوى ، وهذا هو الراد - الله أعلم - من قول الحق ـسـبحانه :''ونـفـس وـمـا ـسـواها . فألهمـهـا -10 - 7فجورها وتقواها . قد أفلح من زكاها . وقد خاب من دساها.'' - الشمس-

السلوك اليمافني

إن الفكر ل يقبل الفراغ فإذا لم تمله بالفكار اليجابية فسوف تملؤه بالفكار السلبية ، لن السلوكدركة حدومه ، بل طبيعته متح حدوبه ويق يية الت ل يملك النسان أن يص ليس من المور الطبيعية الحتم

ومنفتحة على الخـي أو الـش ومؤدية إما إلى الفجور أو التقوى ، وتصويبه يعن إخضاعه لتعقـلحدثل قوة حركية فعلية أثناء اليحاء بالفاضلة والستتاج لختيار السلوك ييم النهج الرباني الذي

حدط الصاط الستقيم ، وهذا السعى يحتاج للرادة وعندما يستقيم الفكر فإن النسان يتحرك على خوالعزيمة لتقويم قابلية الفاضلة ، وتوجيهها نحو الصواب بفعل الوعي والدراك اليماني ، البندث النسان على البحث والستدلل يح عن التفكي والتأمل والتدبر لطلب الحقائق والعارف ، الت ت

ليصل إلى كماله الطلوب عن طريق الستكمال التدريجي ، وهنا يأتي دور الوحي اللهي الذي جاءدله على الصاط الستقيم . ليسعف النسان ويد

يي لعباده الفق العملي في بيان آثار اليمان على السلوك ، وربط قضايا اليمان إن الحق سبحانه ببالتوجهات العملية للمؤمني ، ليصفوا جهدهم و طاقتهم لحسان العمل ، وتعميم النفع والستعدادللمحاسبة ، ولقد اشتمل القرآن والسنة على عدد هائل من هذه النماذج السلوكية في كيفية التصف

في مختلف مواقف الحياة ، مما يفرض علينا ضورة دراسة وتحليل هذه النماذج والهاراتالسلوكية والتدريب عليها ، بل وضورة تأسيس علوم جديدة في فقه السلوك تهتم بدراسة تلك

قال تعالى: ''إن الله ل يغي ما بقومالساليب السلوكية ، وتطويرها لتتناسب مع العص وظروفه ، -11حت يغيوا ما بأنفسهم''- الرعد

درسية مستغلقة ، بل يرجع بالدرجة الساس إلى إن إنحراف سلوك النسان ليس نتاج قوى خفية يتج مين اء على مقدمات مغلوطة وإفتاضات خاطئة ، مما يؤدي إلى تفكـي واهم تحريف الحقائق ، بنادقلية ، وبالتالي ل يمكن تصحيح السلوك إل اا ، لنه مبن على إتجاهات غي تع اا منحرف عنه سلوك

الفاضلة ل تنمو وتتطور إل عنعن طريق تغيي العارف والفكار الغلوطة ، لن فطرة قابلية

طريق التبية والتعليم ، الستمدين أسسهما من النظومة الفكرية للمنهج الرباني . تعديل السلوك واجب إيماني يعتمد على الجراءات الستندة على إجراء تحليل عملي ، يرتكز علىو

إستخدام الطرق التجريبة وليس الفتاضية ، البنية على دراسه شاملة للظروف الؤدية لحصولالسلوك القابل للملحظة ، مع مراعاة الفروق الفردية في عملية تعديل السلوك ، فليس كل الفراد

متساوين في القدرات ، ومن أهم نظريات تعديل السلوك :يحتاج الفرد إلى تبصي بقدراته وإمكانياته ، ومعرفة مدى قابليته للتغيي النظرية الذاتية: -1

مع التوجيه إلى حسن توظيف هذه القدرات ، لتغيي الرؤيا الذاتية من رؤيا سلبية وإنهزامية إلىرؤيا إيجابية بناءة .

ترى أن هناك علقة بي الفكار الت يملكها الفرد وسلوكه ، فإن كانت النظرية العدقلفنية : -2الفكار غي منطقية فإن السلوك يصبح غي سوي ، وبالتالي يجب إعادة البناء العرفي ، لن تغيي

السلوك يتم بتغيي العمليات العرفية غي الوظيفية وغي التصلة بالواقع . ترى أن السلوك النساني عبارة عن مجموعة من العادات ، الت يتعلمها النظرية السلوكية : -3

الفرد ويتكسبها أثناء مراحل نموه ، وأن السلوك النساني مكتسب عن طريق التعلم ، وسلوك الفردقابل للتعديل والتغيي ، وذلك بإيجاد ظروف تعليمية معينة .

تعتب السلوك الراهن جزء من الواقع ، وترى أن الصحة النفسية لفنظرية الرشاد بالواقع : - 4تؤدي إلي السلوك السؤول ، وإنما السلوك السؤول هو الذي تنتج عنه الصحة النفسية .

ترتكز على تحليل العمليات العقلية اللشعورية ، وبيان العلقة بيفنظرية التحليل النفس : -5يزن على شكل أفكار ومخاوف ، ورغبات مكوبوتة ليعيها النسان الشعور واللشعور ، الذي يكون مخ

حدفزات القوى لسلوكه . دد الح يتع ولكنها وكل هذه الجراءات يجب أن تنبن على مباديء الشيعة السلمية وأحكامها ، من أداء الواجبات

والعمل بالطاعات وتجنب النكرات والشبهات ، حت تظهر آثارها في إستقامة السلوك . عن أبي هريرة رض الله عنه قا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :'' اليمان بضع وسبعون

شعبة فأفضلها قول: ل إله إل الله ، وأدناها إماطة الذى عن الطريق ، والحياء شعبة من اليمان.'' - رواه مسلم -

يية يتؤخذ من مجموع النصوص القرآنية والسن دددة ، وهي دب متع مع يش في هذا الحديث بيان أن اليمان يثل الرسول صلى الله عليه وسلم للشعبة الفضلى بقوله :'' أعلها قول ل إله إل الله'' وهي ولقد م

معب السلوكية الت يجب أن تتفرع عليها بقوله :'' أدناها إماطة الذى عن دش يثل لل كلمة التوحيد ، ومدل الحديث على أن بعد كلمة التوحيد فإن مفهوم اليمان ل الطريق ، والحياء شعبة من اليمان ''، فديستقيم إل بإستقامة السلوكيات التفاوتة في مراتبها ، والطلوب هو التصاف ولو بالحد الدنى من

ال في تصحيح العتقاد والصلة بالحق سبحانه . اا أو كل سلوك ، ليصبح السلوك اليماني رائدجاء في ظلل القرآن لسيد قطب : '' إن اليمان الصحيح مت استقر في القلب ظهرت آثاره في

السلوك ، والسلم عقيدة متحركة ل تطيق السلبية ، فهي بمجرد تحققها في عالم الشعور تتحركلتحقيق مدلولها في الخارج ، ولتتجم نفسها إلى حركة وإلى عمل في عالم الواقع.''

اا لصدار أحكام اا قوي اا ذهني اا عن وعي ، وهذا يتطلب حضور إن السلوك اليماني هو الذي يكون صادراء على قناعاته الفكرية بالنهج الرباني ،لن قيمة على السلوكيات ، الت يرفضها أو يتقبلها الؤمن بنافي حالة غياب القناعة الفكرية يحدث تنافر بي الفكر والسلوك ، فينتج خلط عجيب وتخبط مريب

اا يطال كل أوجه الواقع ، لن في فهم السباب والدوافع ، مما يؤدي إلى تدهور السلوك تدهوراا مسبقا لضبط وتصحيح السلوك ، لينطلق الؤمن من الباديء والعقائد دد شـرط القناعة الفكرية تعاا يلمسه الجتمع ويتأثر به ، ويشعر به كواقع عملي الت تبن الذات الواعية ، ليصبح سلوكه واقع

اا من رؤى فكرية ، تخضع للتطور من أجل بلورة آفاق الوعي يستهدف بناء الحياة النسانية إنطلقاا على إصلح أحوال الجتمع ، وهذا اا مقتدر وإستلهام قدراته البداعية والبتكارية ، وتوظيفه توظيف

يرد فضيلة منفردة بذاتها ، بل هو يمج هو الدخل الساسـي لتسي خ السلوك اليماني ، الذي ليس اا لتصحيح السلوكيات النحرفة ، وما يصاحبها من خلل دقلي اا تع دد إرشاد أسمى من ذلك لنه يع

إنفعالي . والسلوك اليماني إذا سكن أعماق الذات الواعية ، تحرك بقدرة إستجابة لمثيل لها عند الشعور

حدفز الؤمن على تعديل سلوكه الذميم من خلل مراقبة الرء ذاته بالتناقض بي الفكر والسلوك ، فيحدقل لفتح باب بناهة وتجرد ، ليتمكن من مشاهدة ذاته الحقيقية ، ويتعامل معها بالحكمة والتعدية وسليمة بي السلوك والواقع ، لكتساب قيمة دبل والنفتاح والرونة ، لينشء علقة صح التق

دية حددد علقته بالخر وعلقته بالحق سبحانه ، لن سلوكه هو الوحيد الذي يعطيه كون يتح سلوكية دب البقاء دلها نابعة من مبدأ رئيـس هو إستبدال لـمنطق ح ممكنة لسئلة الواجب والضمي ، وهي ك

بهاجس حسن البقاء . إن النسان بما اكتسب رهـي إن شاء ارتقى وإن شاء نكص على عاقبيه ، ول يمكن تعديل السلوك

دق في الحرية الباحثة عن مح وتصحيحه إل عن طريق الفاضلة والستنتاج ، فإذا كان للنسان دب إيماني يلزمه إذا وجدوها عليه أن يعتنقها ، ويؤمن بها لنها وحدها اا واج الحكمة ، فهناك أيض

تقدر أن تسوقه إلى الكمال ، فالحكمة ضالة الؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها .اا ، والسلوك في اا مجرد اا ذهني والعقيدة السلمية عقيدة سلوكية في القام الول وليست مفهوم

اا لقتضياتها ، لذا وجب على الؤمن أن اا من هذه العقيدة مطابق السلم ل قيمة له إذا لم يكن منبثقتكون سلوكياته صادرة عن هدى من الله ، وإستجابة لمره وحب التقرب إليه ، ومسؤولية الؤمن

اا مع اا وعكس عن سلوكه تنحص في نطاق ما يدخل في وسع تعقـله ، ونسبة السؤولية تتناسب طردال للتعديل ولو في حدود نسب جزئية كان مقدار الستطاعة ، فما كان من الطباع الفطرية قاب

دقـل وقوة الرادة والعزيمة ، فمت صمم الؤمن بإرادته أن اا من نسبة التع اا للمسؤولية ، إنطلق خاضعاا للمنهج الرباني ، لذلك فهو مسؤول دقله طبق اا ، فإنه يستطيعه بفضل توجيه تع اا إيماني يكتسب سلوكدقل دي بالتع اا منه ، وبالتالي على الؤمن أن يمارس اليمان الذي يتم عن إكتساب القدر الواجب شـرع لنه ملكة لزمة لدراك الوازع الخلقى ، فهو الذى يوجه النسان إلى الحسن ويمنعه عن القبيح

حديم المور ، وهو يزيد باليمان و يخفت حت ينطفئ بسبب الكفر ييق حدرق بي الحق والباطل و وبه يفوالضلل ، وبالتالي فهو جوهر إنسانية الؤمن ، وهو الحجة البالغة عليه يوم القيامة .

ييؤخذ بالتسليم الطلق وإن لم ائا خارج منطقة التعقل ودائرة التفكي ، إن السلوك اليماني ليس شياا من الحكمة الربانية الت ل تنتهى ، عن ابن عباس رضيسانده الدليل والبهان ، الذى يفتح أبواب

الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شء آلة وعدة وإن آلة الؤمن العقلولكل شء مطية ومطية الرء العقل ، ولكل شء دعامة ودعامة الدين العقل ، ولكل قوم غاية وغايةالعباد العقل ، ولكل قوم داع وداعي العابدين العقل ، ولكل تاجر بضاعة وبضاعة الجتهدين العقلييم بيوت الصديقي العقل ، ولكل خراب عمارة وعمارة الخرة العقل ، ولكل ييم وق ولكل أهل بيت قامرئ عقب ينسب إليه ويذكر به ، وعقب الصديقي الذي ينسبون إليه ويذكرون به العقل ، ولكل

سفر فسطاط وفسطاط الؤمني العقل" - أخرجه ابن الجب -دقل بما يصدر عن النسان من سلوك ، لن اليمان ل يمكن مشاهدته دلون على التع لذا فالناس يستد

ييستدل عليه بالعراض عن رذائل العمال ، والرغبة الكيدة فى إسداء صنائع العروف ولكن اا من ذكر وأنث وهو مؤمن فلنحيينه حياة مرضاة للحق سبحاته ، قال تعالى :'' من عمل صالح

-97طيبة''- النحل

اة ، فتجعل اا وغاي قال سيد قطب لبيان معن الية :'' العقيدة هي الت تجعل للعمل الصالح باعثاا يميل مع الشهوات والهواء حيث اا مزعزع اا يستند إلى أصل كبي ، ل عارض ال ثابت الخي أصي

تميل ، وإن العمل الصالح مع اليمان جزاؤه حياة طيبة في هذه الرض.''