17
رھﺎﻧﺎت اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﯾن اﻹﻟﺣﺎﺣﯾﺔ و ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺗﺄﺳﯾس ورﻗﺔ ﺗو ﻟﯾﻔﯾﺔ(Note de synthèse) ﺗﺣت إﺷراف اﻟﻣﻌز ﺣﺳﯾون ﻣﺎي2016

رهانات الانتخابات-المحلية

Embed Size (px)

Citation preview

المحلیة االنتخابات رھانات التأسیس مقتضیاتبین اإللحاحیة و

لیفیةتو ورقة(Note de synthèse)

تحت إشراف المعز حسیون

2016 ماي

المشھد المؤسسي

2 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

بین یدي الورقة

:لتركیز المجالس المحلیة وتنظیم االنتخابات المقبلة االحتكام إلى أحد منطقینیغلب على المسار الحالي

الذي یستحضر باألساس الوضعیة المتردیة التي آلت إلیھا النیابات الخصوصیة وتعطلت فیھا منطق اإللحاحیة - مصالح المواطنین

مراجعة للسلطة المحلیة الذي ینطلق من تصور دستوري في إدارة الشأن المحلي یقوم على منطق التأسیس و - جزءا مھما من مسار االنتقال الدیمقراطي، بما یجعل من ھذا اإلصالح جذریة لدور الدولة ولعالقتھا باألطراف

ات الحكم، األطراف السیاسیة، الدولة ومؤسس(غیر أن كال المنطقین ال یخرج عن اعتبارات الدوائر المھیكلة الجھات المحرومة (منطق من ھم خارج ھذه الدوائر ویغفل ) التشكالت المختلفة للمجتمع المدني المحلي والوطني

والذین ینظرون إلى ھذه التشكالت ...) والمھمشة، المقصون من الدورة االقتصادیة، المنسحبون من الحیاة العامة .قھر أو التسلط السیاسي واالقتصادي واالجتماعيالمؤسسیة كأدوات لل

" األمل األخیر" ومع تنامي ضعف الثقة بالسیاسي وبالسلطة المركزیة وبالدوائر المھیكلة عموما، قد تمثل الالمركزیةقق وتح حظیت الجماعات المحلیة بثقة المواطنین إذا، خاصة )l’intégration sociétale( لتحقیق اإلدماج المجتمعي

وسیاسیة واقتصادیة واجتماعیة تجعل منھا طرفا رئیسیا في مواجھة اإلشكالیات انخراطھا في لعب أدوار تدبیریة .الكبرى التي تواجھ البالد

لتركیز المجالس توفیر ثالثة مستلزمات قانونیةوإزاء ھذه الرھانات وخطورتھا، انطلقت السلطة التنفیذیة في ص یتعلق بتنظیم السلطة المحلیة أطلق علیھ اسم مجلة الجماعات المحلیة ونص ثان یتعلق المحلیة، تتمثل في ن

.بالتوزیع الجغرافي للجماعات المحلیة ونص ثالث یتعلق بكیفیة انتخاب أعضاء مختلف المجالس المحلیة

والتعجیل تجزيء التمشيلیة االنتخابیة، وقع وبدافع التعجیل بتركیز ھیاكل محلیة منتخبة وبنیة تقلیص آماد تنظیم العمبإعداد مشروع القانون المتعلق باالنتخابات وإحالتھ على مجلس نواب الشعب على أن یتم موافاتھ ببقیة النصوص

.تباعا

تكون غیر أن ھذا التمشي والخیارات التي صاحبتھ، والتي غلبت منطق اإللحاحیة على باقي االعتبارات ألسباب قدتتحقق األھداف المنشودة من حتى تداعیات سلبیة یحسن االنتباه إلیھا واستباق مخاطرھامفھومة، یمكن أن تكون لھ

.العملیة وال تغفل رھاناتھا الحقیقیة

التي تترصده وتبین المخاطرمن ھذا المنطلق، تحاول ھذه الورقة تفحص ھذا التمشي، بعد وضعھ في إطاره األشمل، :والمتمثلة أساسا في

المراجعات التي یمكن أن تقع للخیارات عند عرض النصوص وطبیعةبفعل حجم االنتخابیة رزنامةاإلخالل بال - وما یتطلبھ ذلك من وقت )البرلمان(على المؤسسات السیاسیة

الواقعیة أو لعدم اقتناع األطراف القانونیة، إما لعدم توفر مستلزماتھاتعطیالت على مستوى تنفیذ النصوص - المعنیة بھا

یقنع بشكل مؤسسات محلیة تشتغلللعملیة االنتخابیة والمتمثلة في تركیز القصور عن بلوغ األھداف الحقیقیة - خصائصویحافظ على التماسك الذي ھو أحد من المجتمع إدماج الجانب الالمھیكل ویسھم في المواطنین التونسيالمجتمع

وخاصة منھا ) Gestion des risques(اعتماد مبدإ إدارة المخاطر –ترشیدا للتمشي الحالي –وتقترح الورقة على مستوى المسار التریث ، وھو ما یتطلب )Facteurs stratégiques de risque( الكامنة المخاطر االستراتیجیة

ورفعھا للحسم من قبل السیاسیین، على أساس األساسیةانتخاب مجمل القضایا الكبرى المرتبطة بالخیارات الحالي و تشریك األطراف المتدخلة المعنیة، مع یضع الجزء الالمھیكل من المجتمع في قلب عملیة االنتقال ال على ھامشھا

للسلطة الوطنیة رزنامةالبالشأن المحلي، الرسمیة وغیر الرسمیة، بما یضمن انخراطھا في ما یمكن أن نطلق علیھ وبما یحصن المسار من الھزات المحتملة والتي قد تكون تبعاتھا خطیرة لیس فقط على االنتخابات ولكن على المحلیة

.التماسك المجتمعي وعلى المسار االنتقالي برمتھ

المشھد المؤسسي

3 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

مكونات الورقة 4 السیاقات .1

4 السیاسي االنتقال مسار في ھامة محطة المحلیة السلطة تأسیس . أ

4 السیاسویة الحسابات عن بعیدا سلیمة أسس على مبني المحلیة للسلطة المخصص الدستور من السابع الباب . ب

5 االنتخابیة الجوانب تتجاوز المحلیة بالسلطة المتعلقة الرھانات . ت

6 مقتضیاتھا مراعاة یجب المحلیة للسلطة تأسیس عملیة إزاء نحن . ث

6 العملیة إلحاحیة تؤكد المحلیة للجماعات الحالیة الوضعیة . ج

7 المنتخبة المحلیة المجالس تركیز مستلزمات .2

7 الثالثة القانونیة النصوص بین الترابط مراعاة . أ

9 الفنیة والجوانب السیاسیة الجوانب بین الترتیب حسن . ب

10 التأسیس ومقتضیات اإللحاحیة بین الموازنة . ت

10 مجموعھ في المسار اعتبار . ث

11 المعنیة األطراف تعدد مراعاة . ج

12 الحالي التمشي خیارات على مالحظات .3

12 التأسیس مقتضیات على اإللحاحیة غلبة . أ

12 ذلك وأسباب السیاسي على الفني المنحى غلبة . ب

13 التجزيء . ت

13 سیاسیة ضامینلم األحادي الحسم . ث

14 الحالي للتمشي المحتملة التداعیات .4

14 للخیارات معمقة بمراجعة یھدد قد وجیزة زمنیة فترة في كثیرة إشكاالت تركز . أ

15 التطبیق في بصعوبات ینذر النصوص لجودة تھدید . ب

15 المحلیة االنتخابات لتنظیم المعلنة المواعید احترام عدم . ت

15 الحالي التمشي لترشید موجھات .5

15 المخاطر في التحكم ضرورة . أ

16 المقاربتین تقابل أجل من التریث . ب

17 سیاسیة توافقات إلى المحتاجة القضایا استخالص . ت

المشھد المؤسسي

4 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

السیاقات .1

محطة ھامة في مسار االنتقال السیاسي تأسیس السلطة المحلیة . أ

الذي حدد معالم 2014، أھمھا دستور مسارا عاما أنجزت فیھ عدة محطاتسلكت عملیة االنتقال السیاسي في البالد

.المؤسساتي المنشودالمشھد

:على تعتمد عملیة االنتقال ھذه باألساسو

، ...)مجلس نواب الشعب، رئاسة الجمھوریة( بالشكل المطلوب وتشغیلھاالدستوریة المؤسسات عدد من بناء -

،...)النظم االنتخابیة، النصوص القانونیة، تركیبة المؤسسات(وما یستوجبھ ذلك من آلیات وإجراءات

.1باتجاه مزید من االنسجام مع القواعد الدیمقراطیة للسلوكیات السیاسیة تغییر متدرج -

المخصص للسلطة المحلیة مبني على أسس سلیمة بعیدا عن الحسابات السابع من الدستور الباب . ب

السیاسویة

ضعف على أن إجماع بل كان ھناك ، مؤسسینبین الخالف اعات المحلیة محل الالمركزیة والجملم یكن موضوع ساسیة وبالتالي أحد األسباب األ الحوكمة الدیمقراطیة المحلیة كان من أسباب اختالل التوازن بین المناطق والجھات

على ضرورة القیام إجماع كما كان ھناك على ضرورة تقلیص الفوارق الجھویة إجماع كان ھناكف. الندالع الثورة .بھدف تمكین المواطنین في المناطق والجھات من إدارة شؤونھم المحلیة بأنفسھم بإصالحات جذریة في ھذا الشأن

إلى أجندة الملحة الحاجة"في ورقة لمركز جسور بعنوان " ستكمال مسار إعادة تأسیس وترتیب السلطةا"التفصیل، انظر الفقرة الخاصة بـلمزید 1

).2015أوت " (التحدیات حدة جامعة لمواجھة وطنیة

المشھد المؤسسي

5 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

اللجنة التأسیسیة عند إعداده من قبل من الدستورالباب السابع میز مشروع الذي التوافق للمتتبع أن یالحظ أن و

التوافق أو إجراء مراجعةخالفات تبرر حینھا فلم تبرز ، التصویت علیھ عند والجھویة تواصلالمحلیة العمومیة للجماعات

.تعدیالت في مضمونھ

الرھانات المتعلقة بالسلطة المحلیة تتجاوز الجوانب االنتخابیة . ت

تكریسا للمضامین باعتبارهلقد كان ھذا الباب محل إشادة من قبل كل المتابعین لمسار االنتقال الدیمقراطي في تونس

ل المجاالت تغییر جذري في كیؤدي تكریسھ إلى بما یجعل منھ بابا ثوریا ،األحدث في مجال إدارة الشأن العام المحليكون لھ بل ست ،فقط )management(والتدبیریة المسألة اإلداریةیقتصر التغییر على بحیث ال، المحلي المتصلة بالشأن

.وسیاسیة ھامة واجتماعیة اقتصادیةأبعاد

واالجتماعیة االقتصادیةجدیدة للدولة في إدارتھا للملفات إستراتیجیةتمثل أن فالالمركزیة بأبعادھا المختلفة یمكن التحولھذا سیكون .اإلداريالجھاز وأھمھا األساسیة وألجھزتھالدولة ا انتشاربإعادة بما یسمح ،من الملفات رھاوغی

فرصة لمن لم كما سیمثل ،لدیمقراطیةالیومیة للترسیخ الممارسة مواطنتھم ووتعمیق للمواطنین إلعادة اكتشاففرصة

التي یمثلھا مخاطر المن الحد في ساھم یبما في إدارة الشأن العامني المواطنة لالندماج والمشاركة یتحسسوا بعد معا .2من المجتمعوالالمؤطر مھیكلالال الجزء

.، باعتباره على ھامش المساحات المھیكلة في المجتمعأو الھامش كما یسمیھ البعض 2

المشھد المؤسسي

6 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

بل ،وفي عالقتھا باألطرافوفي مكوناتھا إن تأسیس السلطة بھذا المعنى ھو فرصة لیس فقط إلعادة التفكیر في الدولة

بلباس الدولة المھیمنة واآلمرة بل بلباس الدولة ، ال تكون الدولة فیھ حاضرة جدید صیاغة عقد مجتمعي إلعادة كذلك

.المساعدةو المرافقة

إن نجاح ھذا التعاقد الجدید مرھون بوجود إرادة قویة لجعلھ عقدا جامعا للقوى والفعالیات المجتمعیة ذات العالقة بالشأن

لمجتمع المدني المحلي شكالت المختلفة لالدولة ومؤسسات الحكم، الجماعات محلیة، األطراف السیاسیة، الت (المحلي

خارج ھذه تتمكن ھذه القوى من االستجابة إلى انتظارات واحتیاجات من ھمھو أن لتحدي األھمالكن ).والوطني .واالجتماعي واالقتصاديلقھر السیاسي شكالت المؤسسیة أدوات لتواصل ا، من یعتبرون كل ھذه الت المھیكلة الدوائر

ذرعھا وتمثالتھا قبل الثورة وبعدھا سیكون خیر أالدولة والنجاح في إعطاء األمل لھؤالء ممن یئسوا من لذلك فإن .الرتداد إلى الوراءمن اوخیر مانع ضامن لالنتقال الدیمقراطي

نحن إزاء عملیة تأسیس للسلطة المحلیة یجب مراعاة مقتضیاتھا . ث

مجرد تنظیم انتخابات لتعویض راكثیإن تنزیل المقتضیات الدستوریة للباب السابع المتعلق بالسلطة المحلیة یتجاوز

في اجماعات المحلیة ال یمكن اختزالھتكریس الالمركزیة وتركیز القضیة ف، النیابات الخصوصیة القائمة بمجالس منتخبة

لھا مقتضیاتھا عملیة تأسیسنحن إزاء ، فتوزیع االختصاصات بین المركز واألطرافتلخص في الذي ی التقني بعدھا

بناء مؤسسات محلیة قادرة على القیام بدورھا على نظرة إستراتیجیة تضمنیتطلب حلھا االستناد إلى ا التيھوتعقیدات .الوجھ األمثل

بالمواصفات التي ضبطھا الدستور من ناحیة تكوینھا لن یكون للتأسیس من معنى إذا لم یتم تركیز مؤسسات محلیة

بما یجعلھا قادرة الموضوعة تحت تصرفھا لمواردیة مھامھا واختصاصاتھا وصالحیاتھا وامن ناحومكوناتھا وكذلك

الالزمتین لبلوغ األھداف المرسومة لیةاعالنجاعة والفاالشتغال ببما یمكنھا من و بالدور الذي أوكلھ لھا الدستورالقیام على

السلطة المحلیة في إطارھا األشمل وھو إعادة تضع التي (Vision) رؤیةالبتوفر لن یكون ھذا األمر متاحا إال و .لھا .تأسیس الدولة ككیان جامع لمطامح وتطلعات كل التونسیین وخادم لھا

الوضعیة الحالیة للجماعات المحلیة تؤكد إلحاحیة العملیة . ج

:على مستویات عدة بالتردي یة الحالیة للجماعات المحلیةتتسم الوضع

وضعیة المرافق العمومیة المحلیة -

3وضعیة المالیة العمومیة -

تفاقمتراكم التجاوزات القانونیة و إلى أفضتو مؤسسات القائمة وفي حسن تصرفھاعدم الثقة في ال ت ھذه الوضعیةعمقلقد

وضعیة الحالیة للجماعات المحلیة الف .النیابات الخصوصیة صعوبة مواصلة االعتماد علىإلى أد بما ،المتساكنین احتجاج

.مسألة بالغة التأكدتنظیم االنتخابات المحلیة عتبار مبررا قویا الأضحت

:تحت عنوان 2015في أكتوبر )DGCL(عن اإلدارة العامة للجماعات المحلیة ھذا التقریر التألیفي الصادر انظر في 3

« Diagnostic exhaustif de la situation d’endettement des communes tunisienne : fin 2014 »

المشھد المؤسسي

7 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

مستلزمات تركیز المجالس المحلیة المنتخبة .2

، كما یبینھ نصوص قانونیة ثالثةالحسم في مجموعة من القضایا بمقتضى ة المنتخبة یستوجب تركیز المجالس المحلی

:التاليالرسم

الثالثة القانونیة مراعاة الترابط بین النصوص . أ

:شواھد كثیرةك لعلى ذ، ویمكن أن نسوق كمل بعضھا بعضایوبشكل منطقي الثالثة في ما بینھا القانونیة ترتبط النصوص

یعتمد على معاییر التقسیم الترابي ف -

توزیع المھام موضوعیة ترتبط أساسا ب

بھا كل صنف والوظائف التي سیضطلع

من الجماعات المحلیة واألدوار الموكولة

لھ والتي تضبطھا مجلة الجماعات

فتحدید أدوار واختصاصات كل . المحلیةمن األصناف الثالثة من الجماعات

، یؤثر )البلدیة والجھة واإلقلیم( المحلیة

شكل وامتداد الرقعة بشكل كبیر على

المشھد المؤسسي

8 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

ھا ھذه التي ستمارس داخل الجغرافیة

كما تمثل ھذه المسائل . 4االختصاصات

تحدید نوعیة األشخاصعناصر مھمة في

(profils) الذین سیترشحون أو سیتم

.ترشیحھم لالنتخابات المحلیة

التوزیع الترابي للجماعات في نفس الوقت یؤثر - وزیعتعلى كامل البالد التونسیة على المحلیة

الناخبین توزیع بالتالي على الدوائر االنتخابیة و عملیة التسجیلوعلى بین الدوائر االنتخابیة

لالنتخابات المحلیة، وھي مسائل یتصدى لھا

.القانون االنتخابي

جلة ة بالقانون االنتخابي بمقتضیات مقل عالمتالموضوعیة واإلجرائیة من جانب آخر، ترتبط عدید الجوانب -

التي أقر الدستور ضرورة اعتمادھا من قبل آلیات الدیمقراطیة التشاركیة فمن ذلك أن . الجماعات المحلیة

بینما مجلة الجماعات المحلیةتحدد في )والتشاور وخاصة االستفتاء المحلياالستشارة مثل (الجماعات المحلیة

ات المتدخلة والمسیرة وغیرھا من والجھاآلجال والنزاعات واإلجراءات الشروط و ضبطتتصل بھا مسائل ك

.المسائل التي تتالقى مع موضوعات القانون االنتخابي وترتبط بمقتضیاتھ

.صالحیات التخطیط االقتصادي تقتضي رقعة جغرافیة ممتدة ومجموعة بشریة معتبرة أن مثال من ذلك 4

المشھد المؤسسي

9 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

وضعلذلك فإن المنطق یفترض ترتیب

الھیكلي (النصوص بالبدء بالمسألة التنظیمیة

والوظیفي والمالي والعالئقي بمقتضى مجلة

التقسیم (ثم بتحدید المجال جغرافیا ) الجماعات

للوصول بعد ذلك إلى ) ركزيمالترابي الال

).قانون االنتخابات(التنزیل االنتخابي

الفنیةوالجوانب السیاسیة بین الجوانب حسن الترتیب . ب

:السیاسیة والفنیة القضایامثل ما ھو الشأن في عدید اإلصالحات، یتضمن تركیز المجالس المحلیة تداخال كبیرا بین

یطرح عدة خیارات بخصوص نظام انتخاب أعضاء المجالس البلدیة ومجالس البلدیاتأن مثال من ذلك -

أم بنظام النسبیة أم بنظام مختلط، بالنسبة لنظام النسبیة على القائمات أم على األفراد، بنظام األغلبیة(االقتراع

رؤى مختلفة حول تمثیلیة الجماعات تعبر عنسیاسیة خیارات ي وھ ،...)كبر البقایا أم مع أكبر المتوسطاتأمع

على ، واألصل أن یقتصر دور الفنیین فیھا والخبراء للمواطنین وحول مكانة األحزاب والمستقلین المحلیة

.صیاغة الخیار المعتمد صیاغة فنیةالمرافقة باالستشارة ثم ب

إلى صالحیات الجماعات المحلیةبتصنیف صالحیات تنزیل المبدأ الدستوري المتعلق األمر في ما یتعلق بكذلك -

لھا ھذه الصالحیات ف. وصالحیات منقولة من السلطة المركزیةات مشتركة مع السلطة المركزیة صالحی و ذاتیة

الفنیة ید الخیاراتتحد وال یمكنھا، الجماعات المحلیة على االضطالع ب قدرةعلى وعلى دور الدولة تأثیر

في إطار تصور سواء كان ذلك ،إال في إطار رؤیة سیاسیة لدور الجماعة المحلیة ولدور الدولة بخصوصھا

.رة التدرج في تقویة صالحیات الجماعات المحلیةعلى فك مغلق وثابت أو في إطار تصور قائم

لى جماعات محلیة بحسب كل صنف للبالد التونسیة إ معاییر التقسیم الترابيتنسحب على نفس المالحظة و -

النعرات العشائریة أو في إثارة تتسببة على غایة من الخطورة وتحتاج إلى توافق كبیر حتى ال التي تمثل قضی و

.وضد مصالحھا االنتخابیةھا ة ضد موظفالتي قد تراھا طراف السیاسیة بعض األأو في إثارة القبلیة

سیؤدي إلى إلى المرحلة الفنیة مباشرة القفز على المرحلة السیاسیة والمرورو بین السیاسي والفني الترتیبسوء إن

تكون محل قد لقیام بخیارات الذین سیجدون أنفسھم مجبرین على ا من السیاسیین إلى الفنیین السیاسیة سلطةق الانزال

.ن عند تدخلھم في مراحل الحقة من المساریمراجعة من قبل السیاسی

ین التعبیرات وبالتي تحتاج إلى توافق مجتمعي واسع ، التفریق بین الخیارات السیاسیة یتطلبالتمشي األنسب لذلك، فإن بحسم مجموعة من البدء یقتضي ذلك، ووالتي تحتاج إلى خبرة الخبراء ودقة أھل االختصاص الفنیة عن ھذه الخیارات

.قبل ترجمة ذلك في صیغ قانونیةوحشد الدعم والمناصرة السیاسیة والمجتمعیة حولھا األساسیةالسیاسیة الخیارات

المشھد المؤسسي

10 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

مقتضیات التأسیساإللحاحیة وبین موازنةال . ت

مقتضیات تأسیس السلطة المحلیة طبقا لل تمش یكون ھدفھ اعتماد بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیسالموازنة قتضي ت .التعقیدات التي تعترضھحجم طول المسار و االعتبارتأخذ بعین الدستوریة لكن بھندسة متدرجة

:بین التدرج التفریق ھذا ویقتضي

حالة البلدیات بخصوص المرافق مثل ،ال یحتمل االنتظار بضغط من العامل الزمني ومؤكد عاجلما ھو -

مسؤولة، ومجالس منتخبة لوما تقتضیھ من تركیز – )Services de proximité( مرافق القرب – األساسیة

أقالیم مجالسوالصعوبات والعوائق التنمویة على مستوى الجھات وما تقتضیھ من تركیز لمجالس جھویة ومثل

ء عن الھیاكل التابعة للمركزمسؤولة تخفف العبومنتخبة

یحتاج إلى وقت أطول الستكمال األعمال ویخل بالبناء المؤسسي مرحلیا دون أنزمنیا ما یمكن تأجیلھ -

لدولة لفائدة الجماعات مثل إحالة جزء من محصول ضرائب ا ،...)دراسات، إحصائیات(بنائھ الضروریة ل

المحلیة

االنتخابیة رزنامةتكون بمثابة البرنامج الجامع الذي یتجاوز ال" وطنیة للسلطة المحلیة رزنامة"األصل أن یتم ضبط و

تراعي وتوفق بین سیاسات عمومیة ا فيدریجیت تتنزل الدستور وأھدافھ مستمدة منیستند إلى رؤیة إستراتیجیة والذي

.اإللحاحیة والمقتضیات الدستوریة جانبي

في مجموعھ المساراعتبار . ث

ف اضطالع المجالس المحلیة دھإلى تحقیق وسیلة ، ومجمل ھذا المسار تنفیذھاوضع القوانین وجانبي یشمل المسار :ثقة المواطنین واالنخراط الفعلي في إدارة الشأن العام انضمو بالدور المطلوب منھا

مادیة المكانات اإل توفر بعین االعتبار أخذأن ی ةالنصوص الثالث في التطبیقیة ذات الصبغةضبط الخیارات یحتاج و

).والفاعلیةوازنة بین التأكد الممع (ما یتناسب مع األھداف المرسومة مستلزمات بالإعداد عند بشریة الو

إلى عناصر معطلة في وقت یكون فیھ قد یحولھا إمكانات التنزیل عند ضبط الخیارات في بدایة التمشيإن إھمال مسألة

.تغییر الخیارات معھا المسار متقدما بدرجة یصعب

:مثالمن ذلك و

المشھد المؤسسي

11 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

االضطالع بھذه تشبث دائرة المحاسبات بعدم قدرتھا على تشھدالتي و مراقبة تمویل الحمالت االنتخابیةمسألة -

مع األطراف المعنیة بالتشاورو بمراعاة اإلمكانات في البدایاتأن یتم الحسم في ھذا الموضوع ولىفاأل ،المھمة

النتخابیة عند معطال للعملیة اعامال یصیرال حتى ) خاصة دائرة المحاسبات والھیئة العلیا المستقلة لالنتخابات(

.عملیة االنتخابیة خالل إجرائھاأو مھددا لنزاھة ومصداقیة ال انطالقھا

دائرة قضائیة دائمة 13تركیز تجھ فیھ إلىی والذي المركزة القضاء اإلداريكذلك الشأن بالنسبة لموضوع -

لة االنتخابیة أالمسیتجاوز ھذا الموضوعف .للمحكمة اإلداریة في الجھات تتولى البت في المنازعات االنتخابیة

ویستوجب السلطة القضائیة واستقاللیةیرتبط بسیاسة الدولة في مجال إعادة ھیكلة وتنظیم القضاء اإلداري و

كبیرةالمادیة البشریة والمكانات اإل والتثبت من توفرمع من یمثل قضاة المحكمة اإلداریة اتوافقو بالتالي تشاورا

...).استعداد من القضاة تكوین وانتداب قضاة جدد، ،مقرات، معدات( لوبةالمط

تعدد األطراف المعنیةمراعاة . ج

وعلى المنظومة القانونیة –السیاسیة واإلداریة –على المنظومة المؤسسیة ھا أھمیة تأسیس السلطة المحلیة وآثارإن

.التأثیر فیھ ىلتعمل بالتالي عو التي ترى نفسھا معنیة بالمسار تعدد األطرافالوطنیة، یفسر إلى حد كبیر

الذي تعرفھشریعي والترتیبي النشاط الت باعتبار بوضوح رز دورھما الذین بالحكومة والبرلمان مؤسستيفإضافة ل

على مستوى وضع سواء ،"التأسیس"عملیة في ومؤثر فإن عددا ال یستھان بھ من األطراف منخرط ،لحالیةالمرحلة ا

:القوانین أو تنفیذھا

شھدت عملیة الصیاغة مشاركة عدد من ، شرفوا على صیاغة مشروعي القانونینأالذین الخبراءفإلى جانب -

في إطار االستشارات التي تمت تحت) منظمات، جمعیات، خبراء، مواطنین( المكونات األخرى للمجتمع المدني

اللجنة البرلمانیة المختصة بدراسة مشروع القانون المنقح لقانون استمعتكما . إشراف الوزارة المعنیة بالملف

الجھات إلى جانب والخبراء عدد كبیر من المنظمات والجمعیاتاالستماع إلى ب االنتخابات واالستفتاءاتینة من المشروع تنم عن رؤى وتصورات مختلفة التي عبرت كل منھا عن مواقف متبا والھیآت الرسمیة

.للمقتضیات الدستوریة ولكیفیة تنزیلھا

مثل مكونات المجتمع المدني الناشطة في مجال ( صنف من المعنیین بتأسیس السلطة المحلیة ھذا إلى جانب -

تتاح لھم الفرصة عند وقد في خصوص مشروع ھذا القانون ھمبآرائلم تتح لھم الفرصة لإلدالء )التنمیة المحلیة

.مشاریع القوانینتعرض إلى بقیة ال

سیكون عنصرا فاعال ھلن تتاح لھ الفرصة للمشاركة عند وضع الخیارات والصیاغات لكن آخرصنف كما یوجد -

مار واالستثالمالیة، التنمیة ( إلدارة المركزیةابقیة مكونات یتمثل ھذا الصنف بالخصوص في و .عند التطبیق

لن والتي ...)والتعاون الدولي، أمالك الدولة والشؤون العقاریة، الوظیفة العمومیة والحوكمة ومكافحة الفساد

، االختصاصات(للجماعات المحلیة في صالحیاتھا الحالیة المتصلة بتسییر الشأن المحلي تفوت بسھولة

....)، التصرف في الملك العموميفي األعوانالصالحیات، الجبایة، التصرف المالي، التصرف

) ن للجماعات المحلیةوالكتاب العام ومنھا(التي تتبع الدولة داخل الجماعات المحلیة اإلدارة المحلیة وال نغفل -

والتي سیؤدي تأسیس السلطة المحلیة إلى إعادة صیاغة مھامھا ومكانتھا بما قد یؤدي إلى رفضھا للتغییر

.ومقاومتھ

المشھد المؤسسي

12 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

المھیكل وغیر والذي یشمل بمعناه الواسع المكونات األخرى للمجتمع المدني خاصة منھ المحلي ھذا إلى جانب - .وبمآالت اإلصالحات عموما القوانینتنفیذ عملیة ب والمعنيالمھیكل

:كما یبینھ الرسم التالي من المعنیین بتركیز السلطة المحلیة، أربعةدوائر إلىمختلف ھذه األطراف إرجاعویمكن

حاليي الخیارات التمش مالحظات على .3

غلبة اإللحاحیة على مقتضیات التأسیس . أ

الوضعیة الصعبة التي آلت إلیھا في تمشي تركیز المجالس المحلیة المنتخبة ھو الدافع الرئیسي للتسریعن یبدو أالوالي، (ت والمناطق وفروعھا في الجھاوالتي فرضت على السلطة المركزیة خالل السنوات السابقة الجماعات المحلیة

من المرافق العمومیة المحلیة أدنىتحمل الجزء األكبر من العبء اإلداري والمالي الضروري لضمان حد ...)المعتمد

....)ةداءات المحلی استخالص األ، التصرف في األعوانالطرقات، النظافة، التنویر، (

تلك أكثر منمفردات التردي والتأكد واالستعجال على جده مركزا خطاب السلطة التنفیذیة في ھذا الصدد یوالمتابع ل

.المتصلة بمقتضیات التأسیس

غلبة المنحى الفني على السیاسي وأسباب ذلك . ب

لة أالرئیسیة لالنتقال الدیمقراطي ولكن بوصفھا مسالمحطات إحدى بوصفھا لة السلطة المحلیة الأالتعامل مع مس غلب

.بات فنیةإلى مرك بقدر احتیاجھإلى ضبط الخیارات السیاسیة تركیزھا حتاجیإداریة فنیة ال

:أھمھاعدة أسباب لى ھذا إویعود

المشھد المؤسسي

13 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

دارة العامة إلا عبرالمشرفة على الجماعات المحلیة باعتبارھا(انطلقت وزارة الداخلیة فقد :السبب التاریخي -

قبل انتخاب ( 2011في بحث مسالة إصالح الالمركزیة والجماعات المحلیة منذ سنة ) للجماعات المحلیة

.5)المجلس الوطني التأسیسياخلیة اتبع خطا مختلفا مسار إصالح الالمركزیة والجماعات المحلیة الذي انطلقت فیھ وزارة الد یوحي ھذا بأن

.عن مسار تأسیس السلطة المحلیة الذي اتبع خطا وضع نقطة بدایتھ مؤسسو الدستور الجدید

:المحلیة السلطة بموضوعاھتمام السیاسیین السبب المتعلق بقلة -في انخراطھمالذي یضمن بالشكل هلم یواكبو الذین السیاسیین المسار الفني صادف قلة اھتمام من یبدو أن

اھتمامھم على مسار تركیز المؤسسات الدستوریة انصبابوقد یعزى ذلك إلى . الخیارات التي تمت إلى حد اآلن

أو إلى ضعف وعي بطبیعة الرھانات والفنيالروابط والعالقات بین المستویین السیاسي ضعفإلى و أالمركزیة

باعتبار تركز فیھ انخراطھمالمسار المقبلة منالمرحلة والمرجح أن تشھد .یةفي عملیة تركیز السلطة المحل

مركز القرار التي تمثل ) مجلس نواب الشعب(بیة داخل المؤسسات وبشكل خاص داخل المؤسسة النیاتواجدھم

.وتفاعل العائالت والتوجھات السیاسیة التقاءالتشریعي ونقطة

ءالتجزي . ت

یسمح لھیئة بالتعجیل بما االنتخابي بسرعة وذلكبالتقدم بالمسار یسمح هباعتبار )Morcelé( ئيالتجزیمشي تال اختیارتم في انتظار النصوص األخرى التي ال تعیق ...)التسجیل، التكوین( االنتخابیة محطةلل االنتخابات بالبدء في التحضیر

).عمل الجماعات المحلیة التي سیتم انتخاب مجالسھا( ضروریة في النھایات كانتإن و) االنتخابیة عمل الھیئة( البدایات

مجلة یأتي دور وأخیرا یلیھ القانون المتعلق بالتقسیم الترابيأوال ثم القانون االنتخابي: التمشي التاليأفرز خیار التجزيء

.لوضع الطبیعيما یقتضیھ ا، وھو تمش معكوس بالنسبة لالجماعات المحلیة

مضامین سیاسیةفي حادي الحسم األ . ث

تعبر ن الخیارات األساسیة التي مجموعة مفي إلى حسم الفنیین المحطات السابقةلقد أدى ضعف حضور السیاسیین في

:ومن ذلك مثال .ر تنزیل المقتضیات الدستوریةالتصور المفترض للسلطة المحلیة وتحكم بالتالي مسا عن

في عتماد اآللیات الترتیبیة المتوفرةباالبالد التونسیة لتغطي كامل التركیز على نشر المنظومة البلدیةاختیار -

دون حاجة اإضفاء الصبغة التشریعیة علیھوالمنظومة القانونیة الحالیة واستكمال إحداث وتوسعة البلدیات بأوامر

البلدیة ومع اإلمكانات تتناسب مع طبیعة مھام أندة في ذلك والتي یجب للمرور بقانون یضبط المعاییر المعتم

.)Potentiel(المتاحة المادیة

ى قامت في ھذا اإلطار بأنشطة مختلفة باالعتماد على إمكاناتھا الخاصة أو بتشریك بعض الجامعیین وبعض مكونات المجتمع المدني، أفضت إل 5

ھویة وبمجلة الجماعات المحلیة تمت إحالة األول منھما على رئاسة الحكومة نھایة سنة وضع مشروعي قانونین متعلقین باالنتخابات المحلیة والجوأحیل إلى مجلس نواب الشعب بتاریخ 2015دیسمبر 30بعد أن تم استكمال بعض االستشارات حولھ، صادق علیھ مجلس الوزراء في 2015

على أن یتم 2015أن یتم استكمال االستشارات حولھ موفى شھر نوفمبر من سنة كان من المبرمج فقدأما النص الثاني .2016جانفي 11إال أن االنتقادات التي وجھت للمشروع عند عرضھ ،عرضھ بعد ذلك على مجلس الوزراء للمصادقة علیھ قبل إحالتھ على مجلس نواب الشعب

.ة لمراجعتھ على ضوء تلك االنتقادات خاصة المتصلة منھا بالدستوریةعلى االستشارات أدت إلى إعادتھ من جدید إلى اللجان الفنی

المشھد المؤسسي

14 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

أن المسألة مع ،یحید مشكل التقسیم الجدید للجھاتبما اإلبقاء على التطابق القدیم بین الجھة والوالیةاختیار -

ابیة ھذا التطابق ال یقطع مع ازدواجیة الوالیة كدائرة تر ن أمعمقة من مختلف النواحي خاصة تحتاج إلى دراسة

.للدولة وكجماعة محلیة

لمواطنین من المجتمع المدني واوالمدى الذي یمكن أن تصلھ في تمكین بط آلیات الدیمقراطیة التشاركیةض -

.معنیة بذلكوالمجاالت ال) ...استفتاء ، تشاور،استشارةإعالم، ( التأثیر في القرار المحلي

بشكل یعبر عن خیارات أساسیة بخصوص مكانتھ ودوره داخل ھیكلیا ووظیفیا 6تنظیم المجلس األعلى للجھات -

.التنظیم المؤسسي للسلطة المحلیة

ونذكر ،إدارة الشأن المحليتمكینھا من مھام ذات تأثیر كبیر على و مجموعة ھامة من الھیاكل الجدیدةإحداث -

،اللجنة الجھویة للحوار االقتصادي واالجتماعيو المنسق العام لالمركزیة، الھیئة العلیا للمالیة المحلیة منھا

وھي ھیاكل تضطلع بمھام كبیرة قد تتقاطع مع مھام بعض الھیاكل األخرى المركزیة والمحلیة وكذلك المؤسسات

.ق حول ھذه الخیارات بشكل قبلي الھیآت المدسترة وغیر المدسترة بما یقتضي االتفاو

آلیة ب من الناحیة المالیة دة الجماعات المحلیةالمعتمدة من قبل الدولة لمساعالقدیمة التعدیلیةاآللیات استبدال -

.جدیدة لكن من نفس الصنف

صعوبات التي یمكن أن تواجھ صاحب ھذا وإن قیمة الرھانات التي تمثلھا السلطة المحلیة یبین أھمیة الخیارات ونوعیة ال

القرار في باقي المسار، كما أن تنوع األطراف المتدخلة في ھذا المسار الطویل والصعب یبرز خطورة الخیارات التي

.تمت من قبل واضعي مشاریع النصوص القانونیة

الحاليي التداعیات المحتملة للتمش .4

للخیارات معمقةمراجعة قد یھدد ب وجیزةتركز إشكاالت كثیرة في فترة زمنیة . أ

تأجیل بمثابة يھخیارات سیاسیة نتیجة لالعتبارات المذكورة أعاله، في وحسمھم إعداد النصوصسیطرة الفنیین عند إن وبشكل خاص تعني السیاسیین ھي مراحلو ،في مراحل متقدمة من المسار )Concentration( خالفات وتركیزھالا

.وباألخص مجلس نواب الشعبالتمثیلیة المؤسسات السیاسیة

األطراف التي لم تتمكن من حت ضغط الوقت وضغطتداخل المجلس أنفسھم السیاسیون أن یجد یخشى من ھذا وندھا فتتأجج ع ،من فرض خیاراتھا خالل المرحلة المذكورةفي مرحلة ضبط الخیارات أو التي لم تتمكن المشاركة

وفرض الخیارات السابقة بما ینذر بوضعیة شبیھة بتلك المتعلقة بالمجلس المرور بالقوةفإما ،الفات حول الخیاراتالخ

.لھامعمقة مراجعة إلى ،المقدمة ، بسبب الترابط بین النصوصقد تؤدياألعلى للقضاء، أو استبدالھا بخیارات جدیدة

.من الدستور 141المنصوص علیھ في الفصل 6

المشھد المؤسسي

15 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

التطبیق نذر بصعوبات فيیجودة النصوص إضعاف . ب

ھو الھدف األساسي من المداوالت البرلمانیة خاصة إذا أخذنا بعین االعتبار یكون البحث عن التوافق السریع ما عادة

لنص وخالل ھذه المرحلة، تصبح العبرة بالنتیجة المتمثلة في إصدار ا .عامل الوقت الضاغط على المؤسسة البرلمانیة

یصبح السیاسي ھو صاحب الصیاغة الفنیةو الفني خالل البحث عن التوافق یتم إقصاءو وقتوالمصادقة علیھ في أقرب

بقیة مكونات باعتبار عدم التناغم مع إشكاالت قانونیة تظھر في ما بعدتسبب في یوربما من جودة النص حط یبما

.المنظومة القانونیة النافذة

على حتى وإن التوافقعلى ھموتركیز المقتضیات الدستوریة ضابط احتراممفاوضین عن ابتعاد الینجر عنھ یمكن أن كما

لكنھا التي قد ترضي األطراف المشاركة في صیاغتھا الحلول الترقیعیةبما یفتح الباب أمام تلك المقتضیات، حساب

ینخرطوالم أوالئك الذین طرف نم ة النصوصالطعن في دستوریإلى ھا،ف بنیانتصبح عرضة، بحكم ھشاشتھا وضع

.اھممن فرض رؤ یتمكنواو لم فیھا أ

المواعید المعلنة لتنظیم االنتخابات المحلیة احترامعدم . ت

سواء كان ذلك عند وضع النصوص ،السلطة المحلیة تأسیسالتداعیات التي یمكن أن تنبثق عن تعطل مسار أھم أحدإن

.لنة لتنظیم االنتخابات المحلیةتأجیل المواعید المع یتمثل في ،أو عند تمریرھا أو إنفاذھا

) سیاسیة وغیرھا(في المسار مس خطیر بمصداقیة المؤسسات السیاسیة الرسمیة واألطراف المنخرطة ذلكینجر عن و

وخاصة الجزء من تركیز المؤسسات المحلیةنتظارات ھم اخاص لدى من لوبمنسوب الثقة لدى الجمھور وبشكل

.داخل المؤسسات من كالتھیكل وفي التحر فائدة في بالتالي الذي لن یرى الالمھیكل من المجتمع

غیر مشجعة على المرور مؤسسیة انتكاسةیقرأ على أنھ و المسار االنتقالي عامال معرقال لتقدمذلك كن أن یشكل كما یم

األطراف لدى خاصة في الخارجبصورة البالد مسھھذا إلى جانب ،المؤسسيإلى مستویات ومراحل أخرى من التأھیل

.مجالالالدولیة التي تتابع تقدم التجربة التونسیة في

الحالي يترشید التمش موجھات ل .5

التحكم في المخاطرضرورة . أ

بفعل تنوع األطراف المعنیة و قدرتھا على تعطیلھ في الالمركزیة إرساءبمسار تحدقمخاطر عدیدة یظھر مما سبق أن

من الھزات التي یمكن أن ) Immunisation du processus( تحصین المسار لذلك یتجھ. كل مرحلة من مراحل تقدمھ

وخاصة منھا المخاطر االستراتیجیة ) Gestion des risques( مبدإ إدارة المخاطراعتماد ب تعترضھ

)Facteurs°stratégiques°de°risque( ومدى قدرتھا على عرقلة المسار ھاتیقوتوتحدید.

المبادرة دائرة التشاور مع األطراف المعنیة بتأسیس السلطة المحلیة ةالحكومة صاحب توسعإذا إال لن یكون ذلك ممكنا و

.إدارة الملف إلى حین استكمال المسارب اسكةمبما یجعلھا

المشھد المؤسسي

16 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

قبلحكومیة الطراف األ مختلف بدءا بالتنسیق المحكم بین إدارة الملف من قبل الحكومةمراجعة طریقة ھذا أیضا ویتطلب

منھا والذي یفترض مجلس نواب الشعبعند دخولھ منعرج مرافقة الملفوكذلك ،محاورة بقیة األطراف األخرى

.تحضورا دائما وقدرة على التفاعل مع السیاسي والفني في نفس الوق

المقاربتین تالقيالتریث من أجل . ب

التأكد مقتضیات التوفیق بینبما یمكن من ،لبناء التوافقات السیاسیة قبل استكمال الصیاغات الفنیة التریث ھنا ویتأكد وفھم المسار في مثلمختلف المتدخلین من تكذلك یمكن ، وبما من جھة أخرى مقتضیات التأسیسو من جھة واإللحاحیة

الجزء إدماج انتظارات المواطنین و، خاصة منھا تلك المتعلقة باستحضار رھاناتھ االستراتیجیةو شمولیتھ وترابطھ

.عموما الالمركزیة فائدةوالثقة في الالمھیكل من المجتمع

على ضبط المستلزمات یساعدكما المختلفة، ضبط االختیارات المناسبة في الجوانب علىسیكون ذلك الفھم عامال یساعد

.الضروریة لتنزیل النصوص بالكیفیة المناسبة وفي األوقات المناسبة

ةیتایلمعلا رطاخملا

ةیجیتارتسالا رطاخملا

تارایخلا ضرفةوقب رورملاو

ةقمعم ةعجارمصوصنلل

صوصنلا ةدوجب سم

ةریثك تالاكشإ زكرتةزیجو ةرتف يف

يسایسلا راثئتساةینفلا ةغایصلاب

قفاوتلا نع ثحبلاطغضلا تحت عیرسلا

يقاب عم مغانتلا مدعةینوناقلا ةموظنملا

لولحلا يف طوقسلا باسح ىلع ةیعیقرتلاةیروتسدلا تایضتقملا

ىدل لمأ ةبیخ دیازتو نینطاوملا

لكیھماللا طغض

ةمانزورلا مارتحا مدع

يف ةیقادصملاب سمجراخلاو لخادلا

ةیسسؤم ةساكتنا راسمل ةلقرعو

لاقتنالا

ةیقیبطت تالاكشإ

ةیروتسدلا يف نعط

دیدع نم ةضراعمفارطألا

ةنماكلا رطاخملا

المشھد المؤسسي

17 بین اإللحاحیة ومقتضیات التأسیس المحلیة االنتخابات رھانات

استخالص القضایا المحتاجة إلى توافقات سیاسیة . ت

حوار ال أساس على وبناء توافق واسع حولھا استخالص القضایا ذات األبعاد السیاسیة في ھذا اإلطار من الضروريو

.بأكملھ التنزیل الدستوريوربما إلى مخاطر تھدد مسار ةعرقلمطور إلى عوائق تت ال ولة حتىمداالو

.بدرجة خطورتھا على مسار تركیز السلطة المحلیةو رھا على سالسة التمشيتقاس ھذه القضایا بدرجة تأثیو

إدارة، ھیآت وأجھزة سیاسي، مجتمع مدني،( مختلف القضایاببصرف النظر عن المرحلة وعن الطرف المعني و

حسن وكذلك المعنیة بالمسار وتشریكھا في الحوار اإلصغاء إلى مختلف األطراف ، فإنھ من الضروري...)رسمیة، بما یحقق ریة ولجودة النصوص القانونیةضمانا الحترام الضوابط الدستوالتنسیق بین السیاسیین والخبراء والفنیین

بثقةبوجھ خاص وتحظى المتساكنین والمواطنین تشتغل بالوجھ المطلوب وتحظى بثقة محلیة نحو مؤسسات اسلس انتقاال

."األخیر ھمأمل"من تمثل السلطة المحلیة