:لمشروعالجامعة الموحدة للدراسات الوطنية الدراسة

تعزيز دور األحزاب والنقابات في النهوض بالمشاركة السياسية للنساء

لعريب ضعف املشاركة السياسية والنقابية للنساء يف العامل ا

≠جتماعية يف أمهية املشاركة البارزة للنساء يف الثورات ويف احلركات اال

، داخل االعتصاماتيف املظاهرات، يف )العديد من البلدان العربية ...(السجون، على مواقع وشبكات التواصل االجتماعي

وسالل بروز أشكال وأبعاد جديدة للمشاركة السياسية للمرأة عرب جمعات شبكات التواصل االجتماعي، اجلمعيات، الت)عديدة ومتنوعة

(.النسالية، اخل

العامل التحّرر وحتقيق االنتقال الدميقراطي يفأن النضال من أجلاملفارقات من لى إقصاء العنصر العريب والذي كانت املرأة فيه شريكا يف خمتلف املراحل كان قالما ع

التشكيالت ضعف وأحيانا تغييب احلضور النسالي يف)النسالي من دالرة أخذ القرار األحزاب الوزارية واالستشارية ومواقع صنع القرار، ضعف احلضور النسالي داخل

...(.القياديةواجلمعيات والنقابات وخاصة يف املراكز وممارسات ال واحلال أنه ال ميكن حتقيق االنتقال الدميقراطي بإعادة إنتاج عقليات

التشاركيةاملساواة بني اجلنسني وبالدميقراطية مببدإتعرتف

قابيني بدور ما هي األسباب الكامنة وراء عدم اعرتاف الفاعلني السياسيني والن السنوات النساء يف احلراك السياسي الذي تشهده عديد البلدان العربية يف

األخرية؟

: حول اؤل ضرورة التس: أمهية الطرح الذي توّخيناه يف إطار هذه الدراسة اجلامعة

طبيقها املساواة بني اجلنسني ومدى تملبدإمدى احرتام األحزاب والنقابات ؟ ملبادئ الدميقراطية على مستوى تنظيمها وتسيريها واشتغاهلا

للفاعلني يبواملطلمالئما للنشاط السياسي فضاءاهل مازالت هذه األطر توّفر النساء؟االجتماعيني وخاصة منهم

لنقابات؟واالعمل على قضايا النساء دون االهتمام ببنية األحزاب جناعةمدى ة الكفيلة أم أن هذه املؤسسات تستوجب التفكري حول اإلصالحات اجلوهري

قبل اخلوض يف مكانة النساء داخلها؟هبابالنهوض

اجلامعةإطار ومنهجية الدراسة

مشروع إقليميالدراسة اجلامعة ضمن تتنّزل هذه ان،، لبنفلسطنيتونس، : عربية مخس دول يشمل

واملغربمصر

دراسة الدراسات الوطنية اليت مثلت الركيزة األساسية لل:اجلامعةعدة رمي مبسا)حممد شفيق صرصار . ودشقريحفيظة . د

السياسّية جتربة األحزاب. ، الّنساء واملشاركة السياسية(بن رجبوالنقابات واجلمعّيات املهنّية بتونس

مبساعدة جنال )سالد جاس . دوأمين عبد اجمليدلسطني، املشاركة السياسية والنقابية للنساء يف ف(بركات

يف سياق قراءة الواقع الفلسطيين. تزامنا مع الثورات العربيةعالقات النوع االجتماعي

غسان صلييب، دراسة احتياجات . عنوه ودسعدى. أات يف لبنانتنظيمية لتعزيز مشاركة النساء يف األحزاب والنقاب

النقابات ، تعزيز دور األحزاب و املصلوحيعبد الرحيم . دبيةاحلالة املغر . يف النهوض باملشاركة السياسية للنساء

ؤال أمحد أبو اجملد، مشاركة النساء من أين وإىل أين ؟ س. أيف دراسة عن درجة مشاركة املرأة . " مطروح على ضمري الوطن

الح البنيوي الكيانات السياسية والنقابية وسبل التغيري واإلص"واهليكلي لتعزيز مشاركة فاعلة للمرأة

: هدف أساسيمن انطلق املشروع

ميقراطيتوفري مناخ دوالنقابات على األحزاب حتفيز الفرص ؤ تكافمبدإحتقيق اإلنسان وعلى حقوق واحرتام

يفبني اجلنسني والعمل على دعم مشاركة النساء االجتماعي واالقتصاديواجملال السياسية احلياة

:للمشروعالقيمة املضافة ا اهلياكل اليت الرتكيز على األحزاب والنقابات باعتبارهاسية للمرأة تلعب دورا حامسا يف حتديد املشاركة السيلفاعلني ويف واليت تتحكم يف املشهد السياسي ويف ا

سني اجلنتغيري أو تكريس توزيع األدوار بني هذه املسألة مل تأخذ حّظها من االهتمام يف

املنطقة العربية

حقيق ولئن كانت األحزاب والنقابات ركيزة أساسية لتطبيقا ملبدأ الدميقراطية إالّ أّن وجودها ال يعين بالضرورة تالما وبصفة الدميقراطية كما أّن سريها واشتغاهلا ال حيرتم د

. آلية مبادئ الدميقراطية يقع لذلك وقع الرتكيز على هذه املؤّسسات حّت

قوق تشجيعها على احرتام مبدأ حقوق االنسان عامة وحي ومتكينها املرأة خاصة وذلك بتشريكها يف احلقل السياس

.من تقاسم السلطة

:للدراسات الوطنيةالتشاركيةاملنهجية

ذات )حزاب حتليل مضمون القوانني الداخلية لعّينة من األ♦والنقابات( مرجعيات دينية وأخرى تقّدمية

أو/ وبؤرية مع قياديات وقيادينيوورشاتمقابالت ♦ن منخرطات ومنخرطني يف األحزاب ويف النقابات م

اجلنسني

متالتشاركيةاستنادا إىل هذه املنهجيةقابات حتليل واقع مشاركة النساء يف األحزاب والن

راف الفاعلةوتقدمي توصيات موّجهة إىل خمتلف األطوالتأكيد يف جمال تعزيز املشاركة السياسية للنساءيما يتعلقعلى مبدأ تكافؤ الفرص بني اجلنسني فل السياسيةبالوصول إىل املراكز القيادية هلذه اهلياك

وم؟ملاذا االهتمام باملشاركة السياسية للنساء الي

مرأة؟ أي مشاركة لل: احلراك السياسي واالجتماعي♦؟التموقع؟ هل متّكنت من هباوأي اعرتاف

ا إعادة تشّكل العالقة بني الدولة وهياكله♦(.مبا فيهم املرأة)والفاعلني االجتماعيني

أي: ظهور أشكال جديدة للمشاركة السياسية♦دور تلعبه النساء؟

الفاعلني أمهية الدور املباشر أو غري املباشر الذي يلعبه العديد من♦ينية، العاللة، جمموعة األقران، املدرسة، املؤّسسة الد)االجتماعيني

على .( ع، اخلاألحزاب السياسية، النقابات، اجملموعات املتطّرفة، املشرّ تعاد عنه مستوى حّث املرأة على االخنراط يف الفعل السياسي أو االب

.واحلذر منهركات إثر احل( التشاركيةو الدميقراطية )مسألة الدميقراطية طرح ♦

االجتماعيةنقابات حضور املرأة داخل األحزاب السياسية والجناعةالتساؤل حول ♦

: ني اجلنسنيواجلمعيات فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق املرأة واملساواة بهل أن حضور املرأة يعّزز حقوقها؟

ر صراع مسألة املشاركة السياسية للنساء هي حمو ولوجية اليت بني خمتلف التيارات الفكرية واإليدي

اك أصبحت بارزة للعيان وعلنية بعد احلر قة السياسي واالجتماعي الذي تشهده املنط

العربية

بقدر لمرأةيف هذا السياق ال هتمنا املشاركة السياسية لي فهل أنه ما هتمنا طبيعة اخنراط النساء يف العمل السياس

مبدايتوجه دالما حنو الدفاع عن حقوق املرأة وتكريسالسياسي املساواة بني اجلنسني أم أن املرأة تقحم يف العمل

املرأة؟لبث أفكار وتوجهات مناهضة حلقوق امج يف كال احلالتني ال بّد من وضع خطط عمل وبر

.للنهوض باملشاركة السياسية للنساء

ناف النساء يتطلب االهتمام هبذه املسألة التأكيد على تعدد أص عاملني وميكن اختزال ذلك يف.السياسياملنخرطات يف النشاط

:أساسيني الميات، اس)املختلفة التوجهات االيديولوجية والسياسية

على أمهية (إجيابا أو سلبا)تؤثر اليت ( ...سلفيات، يساريات .وطبيعتهااملشاركة السياسية للنساء

وجهاهتا تتحّدد ت" أجيال سياسية نسالية متعاقبة"وجوداق التارخيي ومواقفها واختياراهتا واسرتاتيجياهتا حبسب السي

والسياسي لكل بلد

حلقل األجيال املتعاقبة من املناضالت والنشطات يف ااملرتبطة املشاركة السياسية: السياسي داخل العامل العريب

مر واالستبداد، باحلركات الوطنية واملتمثلة يف مقاومة املستعاع عن حقوق املشاركة يف بناء الدولة وحتديث اجملتمع، الدف

ورية دكتاتاالنسان عامة وحقوق املرأة خاصة يف ظل نظم والدفاع أما معارضة للنظام أو املسامهة يف تلميع صورته)

رية أو مقاومة النظم الدكتاتو سريورة، االخنراط يف (عنه.دميقراطيةالدفاع عنها، املشاركة يف بناء نظم

تبوأ املرأة تشكل األحزاب السياسية واملنظمات النقابية آلية أساسية ت.بواسطتها املناصب املنتخبة ومراكز القيادة السياسية

مة بتعزيز دور ، يف غالبيتها، مهتوالنقاباتقد تبدو األحزاب السياسيةسرتاتيجية وبالرغم من ذلك، غالبا ما تستقطب النساء ألسباب ا. املرأة

ية أو من أجل حتقيق مزيد من األرباح االنتخابية أو تعزيز الشرع.املصداقية

للحزب وال " يةجالبات لألصوات االنتخاب"ويف هذه احلالة، تعترب النساء ينظر هلن كمرشحات من شأهنن تقدمي اإلضافة

ياسي املناخ الس)احمللية على الرغم من خصوصية األطر لكل واالجتماعي واإلطار القانوين والوضع االقتصادي

املشاهد هناك جماالت التقاء واختالف بني خمتلف( بلدث واقع السياسية املعروضة ضمن الدراسة اجلارية ، من حي

مشاركة املرأة العربية يف األحزاب والنقابات

لضمانات لالدور األساسي ركزت خمتلف التقارير الوطنية على سياسية، دور االرادة ال)تفعيلهابشرط ، الدستورية والتشريعية

، يف تعزيز (...النساليةاجملتمع املدين وجمموعات الضغط، احلركات وقد جنحت املغرب. مشاركة املرأة يف احلياة السياسية

بلدين ضمنا وتونس،نسبيا، يف حتقيق ذلك حيث أن دستوري الفعيل ذلك من حق املرأة يف املشاركة يف احلياة السياسية وقد مت ت

ملبدأ خالل تشريع قانون لألحزاب يسعى إىل تفعيل هذا االدستوري على أرض الواقع

يلية املرأة يف التطور الثابت لتمث: التجربة املغربيةلك بدعم اهلياكل املنتخبة،على الرغم من بطئه، وذ

ذ منالكوتاإذ مكن اعتماد آلية . دستوري واضحامرأة إىل مقاعد الربملان30، من بلوغ 2002سنة

% 17، 2011لتبلغ سنة و% 10بنسبة تتجاوز (املصوحلي)

اب خصص الدستور املغريب فصال واضحا يف ب2تان احلريات واحلقوق األساسية، فقد جاءت الفقر

2011من الدستور املغريب لسنة 19من الفصل 3وناصفة للتأكيد على سعي الدولة لتحقيق مبدأ امل

وإحداث هيئة خبصوصها

مازال حضور النساء داخل األحزاب حمتشما علىموعة شّكلت جمالنسويةالرغم من أّن اجلمعيات

رص بني تكافئ الفمبدإضغط يف اجتاه تطبيق اهتا على اجلنسني واحرتام الدولة اللتزاماهتا وتعهديتية المستوى تطبيق املواثيق واملعاهدات الدول

صادقت عليها على أرض الواقع

األحزاب، مل إاّل أن اإلجنازات اليت مت حتقيقها على مستوىلك إىل أن ويعود ذ.النقاباتتتبعها إجنازات على مستوى

مل تنص على 2011نفس التعديالت الدستورية لسنة ة متثيلية وجعلت حتديد نسبالكوتاإجبارية اعتماد آلية

النساء يف اهلياكل القيادية من شأن هذه األخرية

، متكنت املرأة التونسية من 2014جانفيمن خالل دستور : التجربة التونسيةأن على 21تنص املادة حتصني مكاسبها احلقوقية على املستوى الدستوري

اوون أمام املواطنني و املواطنات متساوون يف احلقوق و الواجبات، وهم متس“:شاركة املرأة إال أن اجلدل تصاعد يف تونس جمددا بشأن م.”متييزالقانون دون

باإلنتخاباتتعلقة املاإلنتخابيةيف احلياة السياسية مبناسبة تشكيل القوائم على أساس الدستور النيابية والرئاسية اللتني تشهدمها البالد بداية من أكتوبر

الوطين اجلديد الذي متت املصادقة عليه بداية هذا العام من قبل اجمللسور مبوجب فرغم إقرار التناصف يف القوائم بني اإلناث والذك. التأسيسيكل قائمة اجلديد الذي يفرض أن يتساوى اجلنسان يفاإلنتخايبالقانون

عيف للمرأة إال أن الالفت هو احلضور الضانتخابية وإال مت إسقاطها بالكامل(، صرصارشقري)اإلنتخابيةعلى رأس القائمات

دورها يف ، تربز أمهية الضمانات الدستورية واملصرياملثالومن خالل ستوى ضمان حقوق املرأة، والذي كان من املتوقع أن حيقق ثورة على م

إذ كان . احلقوق و احلريات العامة و الفردية و خاصة بالنسبة للنساءغري أن التعديالت 2011للمرأة املصرية دور بارز يف أحداث ثورة يناير

“يةخارج سرب الدساتري املصر تغريدةتعد ”2012الدستورية لسنة (أمحد أبو اجملد)املراةفيما يتعلق حبقوق

ة طويال ليتم صياغة دستور جديد سن2012لذلك مل يصمد دستور جاءت فيه اكثر من عشرين مادة حتاول اصالح ما افسده2014من حيف حبقوق النساء2012دستور

كيبة ، فإن املشهد السياسي يعكس الرت لبنانأّما يف اليت )وريثاالجتماعية املبنية عىن الطوالف والعشالر والت

اتفاق مث 1943حّددت يف إطار امليثاق الوطين املربم سنة قاعدة التقاسم يفالذي غرّي 1990املربم سنة الطالف

(.السلطاتقراطية يقوم النظام السياسي يف لبنان على اعتماد الدمي

التوافقية بني مكونات اجملتمع اللبناين

ا عن واقع كثري الفلسطينيةو ال خيتلف واقع املرأة لسياسي املرأة اللبنانية و مرد ذلك باألساس املشهد ا

تسمت املتأثر بواقع االحتالل اإلسراليلي لذلك اابية مواقف األحزاب السياسية والنقابات بالضبتعلق والتذبذب جتاه قضايا املرأة و خاصة فيما يأن العاممبدى مشاركتها يف احلياة السياسية و الش

عمل يف الللنساءالفعالةةشاركاملتعزيز مسألة ن إيف ري السياسي مازالت منقوصة ومل حتظى باهتمام كب

شكل األحزاب السياسية احلكومية أو املعارضة باتأجندتماعي عام يف العامل العريب وذلك بسبب الواقع االج

ر سلبا السالد ورسوخ النظرة الدونية للمرأة وهو ما يؤثا إىل مواقع على تواجد املرأة يف احلياة السياسية ووصوهل

.القرارصنع

املعيقاتذي يؤثر سلبا تتمثل أساسا يف املناخ االنتخايب المعيقات سياسية

الفساد على مشاركة النساء حيث تسيطر آليات استخدام العنف و وسالح املال على املناخ السياسي

نقاباتلفقدان الثقة يف األحزاب والإحجام النساء من املشاركةظم ضعف وهشاشة الدعم احلزيب والنقايب حيث أن مع

ا يف العمل ر دور املرأة وإمكانياهتاألحزاب يف الوطن العريب ال تقدّ تتعدى املشاركة الالعام وتتبىن املفهوم املغلوط للمشاركة النسالية واليت

الشكلية واليت تسجل حضورا حمدودا للنساء

لد لكل بكما تلعب خصالص النظام السياسيأن النظم دورا يف حمدودية املشاركة السياسية خاصة و

لطوية وغياب السياسية يف الدول العربية تتميز بالسلحزب الدميقراطية وإقصاء األصوات غري املوالية ل

االسالميةصعود احلركات وقد ساهم .احلاكمةالنسويللمطالب " املعارض"للحكم وموقفها

لسياسيةوخاصة فيما يتعلق باملشاركة يف احلياة ا

ية على املرأة تؤثر التحوالت االقتصاد: معيقات اقتصاديةعربية ال بصورة أكرب من الرجل، فاملرأة يف اجملتمعات ال

واالنشغال تتمتع باستقاللية اقتصادية لذا فإن الفقرتصادية اليت مبطالب احلياة اليومية ميثالن أهم العوالق االق

حتول دون مشاركة املرأة يف احلياة العامةمام كما ان انتشار الفقر وتأنيثه من أهم املعيقات ا

لسياسية مشاركة فعالة ودالمة للمرأة العربية يف احلياة اوتسيري الشأن العام

أن كثريا هي أشد تأثريا من العوامل االقتصادية إذ:معيقات اجتماعيةذلك ال حيظني من النساء املؤهالت يتمتعن مبستوى اقتصادي مرتفع ومع

.السياسيةبفرصة عادلة للمشاركة العريب العقلية السالدة داخل اجملتمع: ومن أهم املعيقات االجتماعية

حقوقها التمييز ضد املرأة وانتهاكالذي ينعت باجملتمع الذكوري و .واجلنسيعلى كياهنا املعنوي واجلسدي واإلعتداء

ري من الدول العربيةتفشي األمية واخنفاض املستوى التعليمي للنساء يف كثعفا يف الثقافة يعرقل مساعي االرتقاء بنسب التمثيل السياسي وخيلف ض

السياسية واملدنية للمرأة

:ثــقافــيــةمعيقات الديين اجلانب اليت تقوم الرؤية املتداولة لنظرة اإلسالم للمرأة و

كثري من على التمييز بني اجلنسني من خالل حرمان املرأة من ممارسة ال.احلقوقمستوى ممارسة اجلانب القانوين املتمثل يف ضعف رواج الثقافة على

عف احلقوق واحلريات الفردية، مع تراكمات املاضي النامجة عن ضواطنني واملواطنات االقتناع مببدأ دولة القانون والقطيعة اليت برزت بني امل

ومؤسسات الدولة حتد من العمل السياسي واحلزيبصلب السالدة الذكوريةالثقافة

هنحتركات النساء وتضيق على جماالت االشتغال اليت تشمل

:املعيقات الذاتية

لينتج عنها ( وضوعيةالثقافية وامل)هي متغريات تابعة تأثرت باملتغريات األصلية .والنقايباعتقادات، ومواقف نسالية من العمل السياسي

والنقايب ومؤسساتهالسياسيانعدام الثقة يف احمليط قلة التكوين مومسية العمل النسالي

رليسية الاملرأة اللبنانية ظل التوريث السياسي بوابة لى وجه للمشاركة السياسية عموما ولدخول قبة الربملان ع

اخلصوص ة، دعت يف ظل هذا الواقع املنغلق للمشاركة السياسي

" الكوتا"منظمات اجملتمع املدين إىل ضرورة تبين قاعدة وتتنزل يف . ملانهبدف تعزيز التمثيل السياسي للمرأة يف الرب

لبنان تفعيل مشاركة املرأة السياسية يف“هذا اإلطار محلة ”والوسط الفلسطيين يف لبنان

.املرأة، يؤثر االنتماء العشالري والسياسي على مشاركةفلسطنييف هيئاهتا من قبل بعض األحزاب السياسية وذلك يفالكوتارغم تبين نظام

25بة باملالة، وحزب الشعب الفلسطيين بنس40حزب فدا بنسبة )القيادية األحزاب أية جل هذه ، مل تتخذ (باملالة20باملالة وحركة فتح بنسبة

اجراءات أو تدابري متييزية لصاحل املرأة يف أنظمتها الداخليةثيقة نقدية قامت القيادات النسالية بإصدار و وحملاولة التصّدي هلذا الوضع

السياسي العام، ملواقف األحزاب السياسية جتاه قضايا املرأة و مشاركتها يف احليزواقف مستنكرة غياب الدور القيادي للنساء داخل األحزاب و قد جاءت هذه امل

أجندة بغيابالنسويةلـتأكيد يقني احلركة الضبابية و املتذبذبة من قبل األحزاب ءملواجهة القوى احملافظة و التقليدية فيما يتعلق بقضايا النسا

رة من األحزاب ، مل يتم مبباداملغربإن تعزيز التمثيلية السياسية للمرأة يف صلب ويالنسالسياسية نفسها بل هي مثرة اإلرادة السياسية من جهة واحلراك

ديد الدستور اجلوانعكس ذلك يف .أخرىاجملتمع املدين من جهة تمنظماى متتع الرجل واملرأة، عل"منه على 19والذي ينص الفصل (2011)للمملكة

الجتماعية قدم املساواة، باحلقوق واحلريات املدنية والسياسية واالقتصادية وامبدأ "قيق دستور أيضاً على أن تسعى الدولة إىل حتالكما نص ".والثقافية والبيئية

صفة ومكافحة بني الرجال والنساء، وأن حتدث هلذه الغاية، هيئة للمنا" املناصفةسنوات على 3رغم مرور 2014كل أشكال التمييز، مل يتم بعثها حت سنة

اع اليت أدت إىل ارتفالكوتامراجعة لنسبة 2011وأفرز دستور . قرار إحداثها60مقعدا إىل 30من 2012متثيلية النساء يف انتخابات جملس النواب لسنة

مقعدا للنساء حسب القانون التنظيمي جمللس النواب

مواقعها يفالكوتا، مل تعتمد األحزاب السياسية قاعدة تونسويف الصادر سنة 1988لسنة 32القيادية، فالقانون األساسي عدد

. أحكامهاخلاص بتنظيم األحزاب، مل يشر إىل هذه القاعدة يف1988اخلاص بتنظيم األحزاب 2011لسنة 87كما مل يول املرسوم عدد

ساء يف املواقع السياسية الصادر بعد الثورة، أي اهتمام بضرورة تشريك النضور املرأة يف القيادية لألحزاب ومل يقرتح أو يقر أية تدابري تعزز من ح

بنت األحزاب وبعد جدل وسجال كبريين، ت. دوالر القرار والقيادة احلزبيةاملتعلق 2011لسنة ماي10املؤرخ يف 35السياسية املرسوم عدد

قاعدة 16صله الـبانتخابات اجمللس الوطين التأسيسي الذي يتبىن يف فالرجالالتناصف والتناوب ضمن القالمات االنتخابية بني النساء و

ة اهليئة العليا بأن قيادات نسالية ورجالية حقوقية ضمن تركيباالقراروال بد من من دفعت يف السياسي واالنتقال الدميقراطي هيواالصالحلتحقيق أهداف الثورة

د دعمتها يف اجتاه تبين مبدأ التناصف صلب القالمات على أساس التناوب، وقذلك منظمات وشخصيات وطنية وقيادات نسالية من خارج اهليئة

رات احلامسة و لقد شهد مسار االنتقال الدميقراطي يف تونس إقرار مجلة من القرابني املرأة التكامل"واملصريية بالنظر إىل حقوق املرأة على غرار رفض مفهوم

جت سنة ، حيث تو "املساواة بني اجلنسني"واملطالبة بإرساء مفهوم " والرجلبني حقوق النساء، والتنصيص على املساواةبدسرتةهذه اجلهود 2014

مييز ضد املرأة اجلنسني، ورفع التحفظات على اتفاقية مناهضة مجيع أشكال الت"السيداو"

خلق حراك ال ميكن جتاهل دور احلركات الثورية النسالية يفمصريف و لها ومتثل يف سياسي وجمتمعي الذي جاء كرد فعل عن هتميش املرأة وإقصا

.مصراجلبهة الوطنية لنساء "و" التالف نساء مصر"تأسيس ف إثر التمثيل الضعي2012يف فيفري " التالف نساء مصر"وقد تأسس

شكلت بعد الثورة للمرأة يف احلكومة اجلديدة ويف اهلياكل السياسية اليت تلوطنية اجلبهة ا"كما تأسست . من أجل تعديل الدستور والتشريعات

من أجل رفض كل أشكال التمييز ضد 2012يف جوان " لنساء مصرصفة عادلة املرأة والدفع يف اجتاه مشاركة النساء يف صياغة الدستور ب

ومتناصفة

ثيلية النساء يف إىل املبادرات الرامية إىل زيادة متلبنانتفتقر سجل أية مبادرة اجملالس التنفيذية للنقابات، ففي حني مل ت

تعليم يف مخس نقابات هي نقابات املياه والضمان وال نقابة والطريان ومصارف بريوت، سجلت شبه محلة يف

نقابة يفالكوتااملصارف يف الشمال، ومبادرة العتماد حصر إدارة»مل يكتب هلا النجاح، كما تعتمد " أوجريو"

لداخلييف نظامها االكوتا( الرجيي)« والتنباكالتبغ

يئات القيادية داخل ، مل يتم إقرار نسب متثيلية يف اهلفلسطنييف العام لنقابات العديد من النقابات باستثناء نقابتني، مها االحتاد

رغم أن ،يةالفلسطينوالقبالةعمال فلسطني ونقابة التمريض لسنة " لالحتاد العام لنقابات عمال فلسطني"النظام الداخلي

ء يف اهلياكل ، مل يعكس يف بنوده املختلفة متثيل النسا2004ال ( كوتا)إعطاء النساء حصة "ومتت اإلشارة فقط إىل . املختلفة

ي أو لكنها مل تعكس يف فحوى النظام الداخل%" 20تقل عن يف أية هياكل وأية مستويات

التاسع عشر أيضا التدابري املنصوص عليها يف الفصلتشمل املغربويف القيادية للنقابات النقابات، ومنه تكون ضرورة حتقيق املناصفة يف اهلياكل

هي دميقراطية مستجيبة لروح الدستور، وللموجة اجلديدة من الدميقراطية، و لنقابات كما تتضمن القوانني األساسية واألنظمة الداخلية ل. املناصفة

وتفيد ”هزةمقتضيات خاصة تكفل ضمان متثيلية النساء يف هذه األج مؤمتراهتا القوانني األساسية للنقابات، أن النقابات باملغرب سارت يف

ة ير تلف األجهزة املدا للنساء يف املؤمترات، ومنه يف خمتكو األخرية حنو تبين نظمة األساسية بني األاملالءمةللنقابة، مبا يفيد أن النقابات تسري حنو

اصفةوالقوانني الداخلية مع الدستور اجلديد الذي يتحدث عن املن

جل تنقيح من أ، بذلت بعض املناضالت النقابيات جهوداتونسأما يف غل خللق القانون األساسي والنظام الداخلي لالحتاد العام التونسي للش

وقد . الجتماعيمناخ يوفر املساواة بني اجلنسني عرب اعتماد مقاربة النوع ابعضها عكست ست منظمات جتاوزا ملفتا ملسالة متثيل املرأة، إذ أنوية اجلمعية يشهد متثيال هاما للمرأة سواء يف االنتماء للمهنة أو يف عضوهي مجعية أو يف قيادهتا وكل هذه املنظمات واجلمعيات ترتأسها نساء

التونسيني ونقابة احملامني الشبان ومجعية القضاة التونسيني ونقابة القضاةاحثني الّتونسّيني واحتادالصحفيني التونسيني واحّتاد األساتذة اجلامعّيني الب

الصناعة والتجارة

ية والعمالية وعلى املرأة ما بني النقابات املهنحضور ، فيتباين مصرأما يف قابات ة على مستوى النأالرغم من النجاح املعقول الذي حققته املر

نقابات إال العمالية وخوضها املنافسة بشراسة على مقاعد جمالس هذه الكان األضعف، ةنقاب24أن وجودها يف نظريهتا املهنية اليت يبلغ عددها

.بشكل حمبط

يف فعلى مدار السنوات املاضية كان عدد السيدات الاليت جنحنحاالت 10الـاحلصول على مقاعد يف عضوية النقابات املهنية ال يتعدى

،من عضوية النقابات املهنية% 37ميثلن على الرغم من أن النساء قل متثيل كان أو %92أعلى متثيل للمرأة كان يف نقابة التمريض حواىل

%5يف نقابة التطبيقيني

ابات األحزاب والنقحلضور املرأة داخل التشخيصهذا يعكسالشكل حتديث اجملتمع بسريورةعدم متّكنها من مواكبة

. سات اجملتمع، ممّا ينتج عنه عدم توازن بني خمتلف مؤساملطلوبارنة بالتغيري نالحظ إذن أّن تطّور املؤّسسات السياسية متأّخر مق

وعلى صعيد آخر، على األحزاب. االجتماعي واالقتصاديوالتأطرية العمل والنقابات أن تتبادل التجارب فيما يتعلق بطريق

داخل كل وحدة وطنية أو بني خمتلف البلدان

أكثر من إّن األحزاب والنقابات مطالبة اليوم باالقرتاب أكثر فلعبه هذه النساء وخاصة الشابات منهن لتوعيتهن بالدور الذي ت

.فيهااملؤسسات وبالفالدة من االخنراط وصية عليها أن تؤّكد يف إطار براجمها على مسالل خصلذلك

كل املساواة بني اجلنسني يف)تدخل يف صميم مشاغل املرأة نساء، احلد من الواملهمشةاجملاالت، الدفاع عن الفئات الضعيفة

أن ال...( من البطالة يف صفوف النساء، املساواة يف األجرتقتصر على املشاكل الكربى العامة

رأة إّن ضمان مبادئ حقوق اإلنسان عامة وحقوق امل على خاصة مرتبط بتوفر إطار قانوين ومؤسسايت

د من التأكيد وال ب.. املستوى احمللي والوطين والعامليطبيق على أن الرجال هم أطراف فاعلة يف عملية تم مثل مقاربة النوع االجتماعي، وهم مطالبون مثله

الفضاء العام النساء بتحقيق املساواة بني اجلنسني يفوالفضاء اخلاص

لعربية إن التحوالت الراهنة اليت تشهدها املنطقة امن تضع األحزاب والنقابات أمام حتديات كربى

رفة أمهها استقطاب النساء من طرف جمموعات متطألحزاب السياسي واملؤسسايت لالتأطرييف غياب والنقابات

ة االنتقالية وال بّد من اإلشارة إىل مسألة جوهرية مرتبطة باملرحلاه إىل التنشئة املتصفة بضعف الدولة واملتمثل يف ضرورة االنتب

العديد من السياسية فقد أّدى احنالل مؤسسات الدولة إىل تدّخلقامت اليت( جمموعات أو أحزاب متطّرفة)املوازية اجملموعات

ع ال بد ولتفادي هذا الوض.والشبانحبشد العديد من الشابات ة من بلورة سياسات وخطط عمل لكي تقوم مؤسسات الدول

األفراد أطريتواألحزاب والنقابات واجلمعيات بدورها على مستوى .السياسية واجلماعات والتكفل بالتنشئة

تطلب كما أّن التحوالت الراهنة متثل منعرجا هاما ييف عوالتموقمن األحزاب والنقابات إعادة التشكل شعب وبظهور احمليط السياسي اجلديد الذي ميتاز بالت

لنساء قوى جديدة قد هتدد املكتسبات املضمونة لاملساواة بني اجلنسنيوحتول دون