1

بسم الله الرحمن الرحيم

المقال السادس:

ثورة سلمية محميةبقلم الدكتور محمد ناصح عبد الله

22/11/2012

بعض السوريين متفائلون بحس))م ق))ريب وس))قوط كام))ل للنظ))ام، لكن القلقين المش)))))))فقين المتح)))))))يرين فكثيرون.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يقدمون على الموت بك))ل إخالص، وماليين من الم))))))دنيين بين مش))))))رد

ومحاصر ومصاب.

ال))دعوات متناقض))ة بين من ين))ادي بالجه))اد المس))لح مهم))ا بلغت الخس))ائر والتضحيات في سبيل الحري))ة والتخلص من النظ))ام، وبين من ين))ادي بس))لميةPالث))ورة ألن))ه ي))رى الس))لمية أق))وى أث))را

2

وأقل ض))رراP. لكن من ين))ادي بالس))لمية وأنا منهم يق))ف متح))يراP م))اذا ي))رد على ال))ذين يجادلون))ه ويض))ربون األمثل))ة من ج)))رائم النظ)))ام ال)))تي ف)))اقت ك)))ل التوقع))ات، ويس))ألونه مس))تنكرين: ه))ل من المعق))ول أن تطلب من الن))اس أن يكفوا أيديهم وال ي))دافعوا عن أنفس))هم

وأعراضهم وأموالهم ومساكنهم؟.

ل))و ال))تزم الس))وريون الس))لمية الكاملة وامتنعوا عن أن يبسطوا أيديهم ب))أي عن))ف ح))تى ل))و دفاع))اP عن النفس والعرض والمال والديار ألمكن إس))قاط النظ))ام بس))رعة أك))بر ولك))انت النت))ائج

مضمونة أكثر.

aأن))ا م))ؤمن أن الالعن))ف أو ك))ف األيدي كما سماه القرآن الك))ريم س))الح فع))ال في الص))راعات ض))من المجتم))ع الواحد أكثر من القتال والجهاد المسلح بكثير. لي أك))ثر من عش))رين عام))اP وأن))ا

3

أتفك)))ر ب)))الالعنف كوس)))يلة للتغي)))ير االجتم))اعي والسياس))ي وذل))ك من))ذ أن تعرفت على فك))ر الش))يخ ج))ودت س))عيد والدكتور خ))الص جل))بي وق))رأت كتبهم))ا أكثر من م))رة. المهم اقتنعت ب))الالعنف قناعة تام))ة وم))ازلت على قن))اعتي ب))ه، لكن كلم))ة قاله))ا لي ص))ديق لي ي))ؤمن مثلي ب)))الالعنف رداP على تأكي)))دي أن)))ه على الث))ورة الس))ورية أن تع))ود س))لمية مئ))ة بالمئ))ة وعلى مب))دأ ابن آدم األول:

ا) m((نm ا أ m((ي مnنmلoت pقmتnل mكmد m((ي rيmلn طpتm إ m((سmب pنnئmل

mهrالل oاف mخmي أtنn تoلmكm إ pقm nأل mكpيmلn طu يmدnيm إ nاسmبnب mينnمmال m((عpال rب m(28)رmوء o((بmت pنmأ oي))دnر

oي أtنn إ

nار r((الن nاب mح p((صmأ pنnم mون o((كmت mف mكnمpثn إ mي وnمpثnإnب

mينnمnال r((الظ oاء mز m((ج mك n((لmذ m( }س))ورة(29)و المائدة{ أجابني إجاب))ة ذكي))ة س))اعدتني كث)))))يراP على الع)))))ودة إلى الواقعي)))))ة

قال لي: "ما تقوله يحتاج إلىالحكيمة، . وعبارت))ه تتض))منقديسين ليقوموا به"

4

أن الس))))وريين فيهم ض))))عف البش))))ر وليس)))))وا قديس)))))ين وال أنبي)))))اء ولم يستطيعوا الصبر على العدوان الهمجي ال)))ذي تعرض)))وا ل)))ه دون أن يتص)))رفوا التصرف الط))بيعي المتوق))ع من البش))ر وهو رد العدوان بعدوان مثله، لعل ذل))ك يردع المعتدين ويعجل بانزياح الك))ابوسPكثيرا Pعن صدورهم. كنت ومازلت معجبا بصمود اليمنيين أمام استفزاز نظ))امهم ومحاولته دفعهم إلى الث))ورة المس))لحة بدل السلمية، فثبتوا على السلمية رغم أنهم أكثر شعب عربي مسلح ح))تى في األح))وال العادي))ة، ويق))ال إن الش))عب اليم)ني يمتل))ك أك)ثر من خمس)ة ماليين قطع)ة س)الح.. وأن)ا أعتق)د من الناحي)ة النفس)ية أن امتالكهم الس)الح من قب)ل الث))ورة بكث))ير حم))اهم من اإلذالل ال))ذي تعرض له السوريون على مدى أكثر من أربعين عام))اP، وبالت))الي أكس))بهم وج))ود

5

الس))الح بأي))ديهم دائم))اP، ثق))ة ب))النفس، جعلتهم ال يتص))))))رفون بأس))))))لوب رد الفع))))ل، وال ينف))))ع معهم اس))))تفزاز نظ))))امهم لهم من خالل قنص مئ))))ات المتظاهرين السلميين في ي))وم واح))د، لكن))ني ح))تى ال أظلم الس))وريين وأن))ا أقارنهم ب))إخوتهم اليمن))يين أق))ول الل))ه وح))))ده يعلم كي))))ف ك))))ان اليم))))نيون سيتص))رفون ل))و اتب))ع نظ))امهم سياس))ة االغتص)))اب الممنهج المتعم)))د به)))دف اإلذالل والتخويف والدفع إلى الس))الح.. نحن أمة ال تتحمل االعتداء على العرض ويصعب على أبنائها أن يملكوا أنفسهم وأن يح))افظوا على الس))لمية المطلق))ة وهم ي))رون ش))رار الن))اس يعت))دون على بناتهم وأخ))واتهم، واليم))نيون من أش))د الش))عوب العربي))ة تمس))كاP به))ذه القيم

األصيلة.

6

في مق)االتي الس)ابقة عن الث)ورة الس))ورية وبخاص))ة في مق))الي الراب))ع "الثورة السورية بين العنف والالعن))ف" دعوت إلى السلمية وكفt األيدي، لكنني قلت إن ذل))ك ال يتن))اقض م))ع ك))ون من مات دون نفسه فهو ش))هيد، ومن م))ات دون مال))ه فه))و ش))هيد، ومن م))ات دون أهله أي عرض))ه فه))و ش))هيد، كم))ا ق))ال نبينا صلى الله عليه وسلم في الح))ديث

الصحيح.

لم أكن أن))اقض نفس))ي يومه))ا.. لكننا بحاجة إلى بعض التفك))ر لنكتش))ف الموقف السليم الذي يريده اإلسالم منا في مث))ل ه))ذه األزم))ات. كلن))ا يعلم أن في اإلس))الم رخص، وفي))ه ع))زائم، في))ه تعاليم تدعو لألمثل في كل شيء، وفيه اإلذن بفعل ما يتماشى أكثر مع الضعف البش))ري، لكن ض))من إط))ار من الع))دل والطاعة لل))ه ورس))وله. الق))رآن الك))ريم

7

ص))ور المؤم))نين أنهم أن))اس يكظم))ون الغي))ظ ويعف))ون عن الن))اس وي))دفعون السيئة بالحسنة، قال تعالى في س))ورة

ةu مnنpآل عم))ران: ) mر n((فpغ mى مmلn ارnعoوا إ m((سmو

oض pرm pاألmو oاتmو mم r((ا الس mه o((ض pرmع uة r((ن mجmو pمoكtب mر

mين nقrت oمpلnل pتrد n((عo(133)أmون o((ق nفpنoي mينnذ r((ال mظ p((يmغpال mينnمnاظmكpال mو nاء rر rالضmو nاء rر rي السnف aبnحoي oه r((((الل mو nاس r((((الن nنmع mينnاف m((((عpال mو

mينnن n((سpحoمp( وق))ال في س))ورة(134)ال نmةo وmالmفص))))لت: } m((((سmحpي الnوmت p((((سmت mالmو

إnذmا m((ف oن m((سpحmأ mيnي هnتrال n((ب pع m((فpاد oةmئtي r((الس

مnيم� mي� حnل mو oه r((نmأmة� كmاوmدmع oهmنpيmب mو mكmنpيmي بnذrال ا(34) m((مmوا و oرmب m((ص mينnذ r((ال rالnا إ m((اه rقmلoا ي mمmو

uيمnظmظ� عmو حoذ rالnا إ mاه rقmلoوق))ال(35)ي .} ونmفي سورة الشورى: } o((بnنmت pجmي mينnذrال mو

بoوا n((ضmا غ m((ا مmذn إ mو mشnاحmو m((فpال mو nمpثn pاإل mرnائmبmك mون oر nفpغmي pمoوق))ال في س))ورة(37)ه ،}

واالجاثي))ة: } oر n((فpغmوا ي o((ن mمmآ mينnذ r((لnل pل o((ق

8

ا P((مpو mق mيnز p((جmيnل nه r((الل mامrيm ونm أ oج pرmي mال mينnذrلnل mونoب nسpكmوا يoانmا ك mمn(14)ب .}

إذاP هي دع))وة إلى أن ت))دير خ))دك األيس))ر لمن لطم))ك على خ))دك األيمن، فال ت))رد اللطم))ة باللطم))ة وال اإلس))اءة باإلساءة، بل تصبر وتغفر، فيكون قلبكك من o((نtك mمoمن الغل والحق))د، مم))ا ي Pنقيا Pأن تحس)))ن لمن أس)))اء إلي)))ك، إحس)))انا صادقاP من كل قلب))ك، وعن))دها تس))تطيع

، فيتح))ول كأن))ه وليتغييره بدل تدميره حميم، وإن لم يتح))))ول إلى ولي حميم بك)))ل مع)))نى الكلم)))ة. الق)))رآن ي)))دعو المؤمنين ليغفروا حتى للذين ال يرجون أي))))ام الل))))ه من الكف))))ار والملح))))دين والمش)))ركين، وال يقص)))ر دع)))واه على الصبر والمغفرة على الحالة التي يكون فيها المعتدي أو المسيء مؤمناP مثلهم، وه))ذا يع))ني أنن))ا م))دعوون ألن نغف))ر للمس)))يء إلين)))ا ال من أجل)))ه، فالل)))ه

9

س))يجزيه بم))ا عم))ل، إنم))ا دعان))ا إلى أن نغفر لترتاح صدورنا من مش))اعر الغي))ظ والغ))ل والحق))د، ول))يزول الج))دار ال))ذي تشكله ه))ذه المش))اعر بينن))ا وبين إخ))وة لنا في اإلنسانية أساؤوا إلينا، فنحس))ن إليهم ون))رد اإلس))اءة بالحس))نة، وعن))دها يتحق))ق لن))ا م))ا نس))عى إلي))ه عن))دما ن))رد على العدوان بالعدوان، يتحقق لنا دف))ع الع))دوان وتجنب المزي))د من))ه، وحماي))ة أنفسنا من المزيد من األذى واإلس))اءة،

ادف))عوه))ذا واض))ح في قول))ه تع))الى: بالتي هي أحسن السيئة، أي ليس األمر عجزاP واستسالماP وسلبية تغري المعتدي

دف)))عبمزي)))د من الع)))دوان، ب)))ل ه)))و ، لكن بوس))يلة مثالي))ة راقي))ةلإلس))اءة

تجعلنا ننتصر على الخص))م بتحويل))ه إلى ما يشبه الولي الحميم بدل العدو اللدود

الذي كانه.

10

ه))ذه هي العزيم))ة أم))ا الرخص))ة التي تتج))اوب م))ع الفط))رة ال))تي فط))ر الله الناس عليها أكثر، وإن كانت دونه))ا في ال))رقي والس))مو الخلقي والت))أثير في الغ)))ير، فهي رد اإلس)))اءة بإس)))اءة مثله))ا، ال بإس))اءة تفوقه))ا، فق))د توع))د رسول الله ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم أنثtل بسبعين من المش))ركين، لم))ا رأى mمoي تمثيلهم الحاقد بجث))ة عم))ه الح))بيب إلى قلبه حم))زة رض))ي الل))ه عن))ه في غ))زوة أحد، فنزل القرآن الكريم بقوله تع))الى

بpتoمpفي س))))ورة النح))))ل: } mاق m((((ع pنnإ mو

pنnئmل mو nه n((ب pمoتpب nوق o((ا ع m((م nل p((ث nمnوا بoب nاق m((ع mف mينnرnاب r(((لصnر� ل p(((ي mخ mو o(((هmل pمoت pرmب m((((126)ص

pن mز p((حmت mالmو nه r((اللnب rالnإ mك oرpب m((ا ص m((مmو pرnب p((اصmو mون oر o((ك pمmا ي r((مnم uقpي mي ضnف oكmت mالmو pم nهpيmلmع(

127)mينnذ r((ال mا و pو m((قrات mينnذ r((ال mع m((م mهrالل rنnإ mونoن nس pحoم pمo(128)ه.}

11

إن ع))اقبتم فع))اقبوا بمث))ل م))ا ع))وقبتم ب))ه، ه))ذا إن ع))اقبتم، وإن هن))ا تشكك بوقوع المعاقب))ة، لكن ت))أذن به))ا في الوقت نفسه، دون تش))جيع عليه))ا، ب))ل الحض ه))و على الص))بر واإلحس))ان، ومعه تذكير أن الصبر خير للصابرين من االنتق))ام، وأن الل))ه م))ع المتقين، وم))ع المحسنين، ال))ذين ال يظلم))ون، وال))ذين

يصبرون أكثر مما يعاقبون.

قال تعالى في س))ورة الش))ورى:

nمpثn pاإل mرnائ m((((((بmك mون o((((((بnنmت pجmي mينnذ r((((((ال mو{

pمoوا هoب n(((((ضmا غ m(((((ا مmذn إ mو mشnاحmو m(((((فpال mو { mون oر nفpغm37يpم nهtب mر n((وا لoاب mجmت p((اس mينnذrال mو }

pم oهmنpيmى ب mور o((ش pمoه oر p((مmأ mو mة mال r((وا الصoام mقmأ mو

{ mون oق nنفoي pمoاهmن pق mز mا ر rم nمmا38وmذnإ mينnذrال mو } { mون oر n(((((صmنتmي pمoه oيpغmبpال oم oهmاب m(((((صm39أ}

ا m((فmع pنmم mا ف m((هoلpث tة� مmئtي m((س uةmئtي m((اء س mز m((جmو aبnحoي mال oه r((نn هn إ r((ى اللmلmع oه oر pجmأ m((ف mحmل p((صmأ mو

{ mينnمnالr40الظnه n((مpلoظ mدpعmب mر mصmانت nنmمmل mو }

12

{ uيلnب m((ن سtم م nهpيmلmا ع mم mكnئmل pوoأ mا41ف m((مrنn { إ

mاس r((الن mون o((مnلpظmي mينnذ r((ى الmلmع oيلnب r((الس mك n((ئmل pو

oأ tق m((حpال nر p((يmغnب nض pرm pي األnف mون o((غpبmي mو { mلnيم� م عmذmاب� أ oهm42لmر m((فmغmو mرmب mن صmمmل mو }

{nورoمo pاأل nم pزmع pنnمmل mكnلmذ rنn43إ .}}

ه)))ذه اآلي)))ات الكريم)))ة تلخص الموقف اإلسالمي بكامله عند التع))رض للعدوان، فهي تدعو إلى المغف))رة، لكن ت))أذن ب))رد الع))دوان بع))دوان مك))افىء، وتنهانا عن أن نظلم حتى الذين بادرونا بالعدوان واألذى.. اقرؤوها م))رة أخ))رى وتأملوها لتعلموا روعة هذا الدين ال))ذيPرائعا Pيجمع بين المثالية والواقعية جمعا

مريحاP للنفس البشرية.

ومث))ال آخ))ر لع))ل الفك))رة تتض))ح أك))ثر.. يق))ول تع))الى إن عش))رين من المؤمنين حق اإليم))ان والص))ابرين ح))ق الصبر يغلبون مئتين من غير المؤمنين، وإن مئة من المؤمنين الصابرين يغلبون

13

ألفاP من الذين كف))روا، ق))ال تع))الى في

nض tر m((ح aيnبrا الن m((هaيm ا أ m((س))ورة األنف))ال: }ي

pمoنك tن مoكmن يnإ nال m(((ت nقpى الmلmع mينnن nمpؤ o(((مpال إnن يmكoن mو nنpيmتmئ nم p ونm يmغpلnبoوا oرnاب mص mون oر pشnع pوا oر m((فmك mينnذ r((ال mنtم Pف))اpلm p أ ئmة� يmغpلnبoوا tم مoنك tم

} mون o((ه mق pفmي rم� الpو m((ق pم oهrنmأnثم ق))ال:65ب

pمoيك nف rنmأ mمnلmعmو pمoنكmع oه فm الل))� r((ف mخ mاآلن{ pوا o((بnلpغmة� ي mرnاب mة� صmئ tم مoنك tن مoكmن يnإ mف Pفاpع mض

nنpي mفpلm p أ وا o((بnلpغmف� يpلm نكoمp أ tن مoكmن يnإ mو nنpيmتmئ nم } mينnرnاب rالص mع mم oالل�ه mو nالل�ه nنpذnإn66ب.

ونع))ود إلى موض))وعنا األص))لي، روى البخ))اري ومس))لم في ص))حيحيهما

mر oصpألن oهبتmقال: ذ uسpي mق nبن nفmن pحmاأل nعن ني أب))و بmك))رةm فق))ال: m((ي nقmفل ، mل o((ج rهذا الر : قال: mل oج rهذا الر oر oأنص : o؟ قلتoريدoت mأين هn ص)لى مnعpتo رس)ولm الل)� m((فإن�ي س ، pع nج pار ى mتقpالل))ه علي))ه وس))ل�م يق))ول: »إذا ال oل n(((((قاتpهما فالpي mفpي m(((((مان بسnل p(((((سoالم mي))ا رس))ول : oفي الن))ار. فقلت oوالمقتول

14

، فم))ا ب))الo المقت))ول؟ oل n((ه))ذا القات nه الل))�

nعلى قت)))ل Pريص)))ا mق)))ال: إن)))ه ك)))ان ح صاحبnه«.

وق))ال رس))ول الل))ه ص))لى الل))ه عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم:هيد«. وق))ال mه فهو شnمال mونoد mلnت oن قmم« فيما رواه أحمد في مسنده: »من قت))ل دون مال))ه فه))و ش))هيد، ومن قت))ل دون أهله فه))و ش))هيد، ومن قت))ل دون دين))ه فه))و ش))هيد، ومن قت))ل دون دم))ه فه))و ش)))هيد«. وروى النس)))ائي في س)))ننه الصغرى أن رسول الله صلى الله علي))هnه n((ت mمmلpظmم mونoد mل n((ت oق pنmوس))لم ق))ال: »م

يد�«. nه mش mو oه mه))و ش))هيد إذن إن قت))لف ... وهو يدافع عن نفسه أو ماله أو عرضه، ه)))ذا بغض النظ)))ر عن دين المه)))اجم وعالقته بالمؤمن الذي يقاتل دفاعاP، أي إن القتال دفاعاP مش))روع والم))وت في))ه استشهاد ح)تى ل)و ك)ان المعت)دي ش)يخ

15

اإلس))الم، ومؤمن))اP ال يفوق))ه أح))د في العبادة كما كان الخوارج. وكما هو حال الكث)))يرين من الجه)))اديين التكف)))يريين الذي يستحلون دماء الناس في زمانن))ا هذا، مع أنهم غالباP متدينون وربما كانوا ش))ديدي االل))تزام ال))ديني والتعب))د فيم))ا س)))وى اس)))تباحتهم ل)))دماء اآلخ)))رين.. الدفاع مشروع سواء ك))ان من يهاجم))ك مس))لماP أو ك))ان ك))افراP، لكن أن يلتقي المس)))لمان بس)))يفيهما فه)))و مح)))رم،

وكالهما في النار.

ما الحل عندما يك))ون من يعت))دي علي مس))لماP، وأري))د أن أقاتل))ه ألحمي نفسي ومالي وعرضي؟ الح))ديث ال))ذي يح)))رم التق)))اء المس)))لمين بس)))يفيهما

المس))))))))لمانالتقىيق))))))))ول: إذا بسيفيهما، أي خرج كل منهما من دياره

اآلخر بس))يفه، وكالهم))ا م))ؤمنليلقى ب))العنف والقت))ال وس))يلة لح))ل الخالف،

16

فيقاتله على أمل الغلبة وفرض اإلرادة،Pأي يك))ون التقاؤهم))ا بالس))الح هجوم))ا مقص))وداP من ك))ل منهم))ا ال هجوم))اP من أحدهما ودفاعاP من اآلخ))ر، إنم))ا مب))ادرة لمهاجمة الخصم وعدواناP استباقياP قب))ل

أن يبدأ الخصم هجومه.

خ))روج المس))لم للق))اء المس))لم بالسيف حرام، والقاتل والمقت))ول في))ه في النار، لكن الدفاع حالل، والمقت))ول في))ه من الم))دافعين ش))هيد.. أي عن))دما نقاتل جنود النظام وشبيحته ومخابراته إن ه))اجموا بيوتن))ا أو أحياءن))ا أو بل))داتنا لنذود عن أنفس))نا بم))ا في ذل))ك أوالدن))ا وأهلينا ولنحمي أموالنا وأعراضنا، ف))إن قتالنا يكون في سبيل الله، ومن يموت من))ا فه))و ش))هيد، ل))ه أن يتوق))ع جن))ة عرض)))ها الس)))ماوات واألرض، أم)))ا أن نهاجمهم في ثكناتهم، أو مراك))زهم، أو ق))راهم، فه))ذا ليس دفاع))اP، ح))تى ل))و

17

بررن))))اه ألنفس))))نا، على أن))))ه دف))))اع استباقي، على مبدأ الهجوم خير وسيلة

للدفاع.

يمكن لك)))ل حي أو بل)))دة تحدي)))د، ال تسمح لجيش النظام Pهامش أو حمى وعص))))اباته ومخابرات))))ه أن يجت))))ازوه، وتقاتلهم إن اقتربوا منه، لكن ال ترسل المق))اتلين لمهاجم))ة النظ))ام ورجال))ه، طالما هم بعي))دون عن ه))ذا الحمى. أي يك))))ون دخ))))ول الجيش وق))))وى األمن والش)بيحة ممنوع)اP إلى من)اطق الث)وار، وال يتم إال على جثثهم، لكن للنظ))))))ام ورجاالت))ه أن ي))أمنوا على أنفس))هم من أي ع)))دوان من الث)))وار، طالم)))ا بق)))وابعيدين، ولم يبادروا بالهجوم واالعتداء.

في ال))وقت ذات))ه تبقى من))اطق الث)))وار تحت اإلدارة المدني)))ة للدول)))ة، ويدخلها كل الموظفين الحكوميين، بما فيهم الش)))رطة والمب)))احث الجنائي)))ة

18

وشرطة السير، وكل ما يلزم الس))تمرار الحياة المدني))ة في تل))ك المن))اطق تحت حكم الدولة، أي ال نعلن تحرير مناطقن))ا ونرفع عليها أعالمنا، ونمنع ك))ل من ل))ه ص)))لة بالدول)))ة والنظ)))ام من دخوله)))ا، فنحن ص))راعنا م))ع النظ))ام، وليس م))ع الدول))ة، ونري))د أن نطيح بالنظ))ام، ال أن

نطيح بالدولة في سورية.

نعلنها مناطق آمنة لكل الس))وريين، من الشعب بكافة أطياف))ه، أو من م))وظفي الدول))ة بكاف))ة تخصص))اتهم، إال من ج))اء معت))))))))دياP على األنفس واألم))))))))وال واألع))راض. نعلنه))ا آمن))ة نخض))ع فيه))ا لقوانين الدولة في كل ش))يء، إال منه))ا م))))ا يمنعن))))ا من المطالب))))ة بالحري))))ة والكرام))))ة والديمقراطي))))ة والعدال))))ة االجتماعية، ونب))ذل ك))ل جه))دنا لنوص))ل ص)))وتنا وص)))ورتنا إلى الع)))الم أجم)))ع، ولنفض)))ح ج)))رائم النظ)))ام على رؤوس

19

األش))هاد، كي ال يبقى أح))د من الن))اس مخدوعاP به. فنتم))رد تم))رداP س))لمياP على النظ))))ام، المتمث))))ل بق))))وى القم))))ع والبطش، من مخابرات وشبيحة وف))رق عسكرية، سواء منها من ي))والي النظ)ام بإرادت))ه، ومن ه))و مغل))وب على أم))رهه�، ال يج)))))رؤ على المخالف)))))ة mر p(((((ك oوم واالنش)))قاق، من مجن)))دين إجب)))اريين وغ)))يرهم من العس)))كريين، ال)))ذين ال يرض)))يهم م)))ا ي)))ؤمرون ب)))ه من قت)))ل

للمطالبين بالحرية والديمقراطية.

ن)))دافع عن أعراض)))نا وأموالن)))ا وأنفس)نا ح)تى الم)وت، لكنن))ا ال نه)اجم أحداP، وال نغزوا أحداP في أماكن تواج))ده أو في قريت))ه، ح))تى ل))و اعت))دى علين))ا منهم من ي)))رتكب الم)))ذابح ويغتص)))ب النساء، فإننا ندافع ونقات))ل بك)ل س))الح مت))اح، فإم))ا أن نقتلهم وإم))ا أن نقت))ل لنكون شهداء عن))د الل))ه، لكنن))ا ال ننتقم

20

ب)))أن نه)))اجم ق)))راهم أو ثكن)))اتهم، وال نرتكب المذابح، وال نعتدي عليهم وعلى أسرهم كما اعتدوا علينا. لق))د أذن الل))ه لن)))ا بال)))دفاع عن أنفس)))نا وأعراض)))نا وأموالنا، ولم ي))أذن لن))ا أن نعام))ل أبن))اء وطنن))ا بالمث))ل، أي ب))أن ننتقم ونث))أر، فنهاجم ونقتل ونغتصب، حتى ل))و ك))ان ذل))ك يش))كل رادع))اP لهم عن المزي))د من الع))))دوان علين))))ا. المعامل))))ة بالمث))))ل والمبادرة مشروعة عندما يك))ون ع))دونا دولة أخرى ونواجهه كدول))ة، أم))ا عن))دما يتصارع فئ))ات ش))عب واح))د وأبن))اء أم))ة واحدة فليس مشروعاP لنا إال الدفاع، بل إن وعد نبينا لنا أن من قتل دون عرضه أو مال))ه أو نفس))ه أو أهل))ه فه))و ش))هيد حض وحث وتح)))ريض على ال)))دفاع عن

ذلك كله وبذل النفس في سبيله.

عندما وصل إلى النبي صلى الله علي))ه وس))لم أن ال))روم يع))تزمون غ))زو

21

المس))لمين جه))ز جيش العس))رة وس))ار بهم إلى تبوك يريد أن يلقى ال))روم في عقر دارهم، وهو يومها لم يجد ما يجهز به رجاله من عتاد وغذاء إال القليل، ألنه علم أن الهج))وم خ))ير وس))يلة لل))دفاع فب))ادر إلي))ه، لكن ربن))ا ح))رم االقتت))ال ال))داخلي ض))من المجتم))ع الواح))د ولم يسمح به إال للمدافع عن نفسه أو مال))ه أو عرضه أو أهله، ونحن ن))ؤمن أن ربن))ا لم يشرع لنا من ال))دين إال م))ا ه))و خ))ير ومنفعة لن))ا ودف))ع للض))ر والش))ر، وح))ل الخالفات بالسالح ضمن األم))ة الواح))دة يعني الحرب األهلية ال))تي يخس))ر فيه))ا الجميع، حتى لو في نهايتها تغلبت فئ))ة على فئ))ة، ف))إن تغلبه))ا يس))بقه ض))حايا عديدة جداP من الط)رفين وتخس)ر األم)ة م))ا ك))ان يرب))ط أبناءه))ا بعض))هم ببعض، فيتحول))ون إلى أع))داء، ربم))ا ألجي))ال إن لم يكن لقرون، ويك))ون الوض))ع الجدي))د

22

في))ه غ))الب ومغل))وب، وق))اهر ومقه)ور، وجب))ار ومك))ره، وظ))الم ومظل))وم، فال يك))ون هنال))ك س))الم حقيقي، وال يمكن أن تعود األمة متماس))كة كم))ا ك))انت من

قبل.

كل تحريم أو تحليل في دين الله هدف)))))ه المص)))))لحة والمنفع)))))ة ودرء المفس)))دة، وليس تطبيق)))اP للمب)))ادىء والقيم على حس))اب الن))اس وأرواحهم وأموالهم وأعراضهم. وتحريم االقتت))ال بين مكون)))ات األم)))ة الواح)))دة ليس من منطلق أن))ه ال يح))ل للمس))لم أن يقات))ل المسلم ألنهما مسلمان، فقد أحل الل))ه للمسلم أن يقاتل المس))لم عن))دما تبغي طائف)))ة من المس)))لمين على طائف)))ة أخ))رى، ف))أمر الل))ه المس))لمين كدول))ة وليس ك))أفراد، بمقاتل))ة البغ))اة ح))تى يفيئوا ويعودوا ألمر الله، لذا أتى األم))ر بقت))الهم مخاطب))اP المؤم))نين كجماع))ة،

23

وه))))ذا يع))))ني أن تك))))ون لهم دول))))ة، ويقومون بردع البغاة كدولة، أما كأفراد وجماعات ضمن األمة الواح))دة تري))د أن تقات))ل من يبغي، لتتح))ول القض))ية إلى حرب أهلية ال قواعد فيها لالشتباك، بل يقت))ل فيه))ا الم))ذنب وال))بريء، والكب))ير والصغير، والمرأة والرجل، ويكون فيها القتل على الهوية واالنتم))اء العش))ائري والطائفي، فال يحل ذلك حتى لو ك))انت فئة من المؤمنين ق))د بغت على غيره))ا من المؤمنين، نعم ندفع الص))ائل، ون))رد المه))اجم المعت))دي، ون))دفع عن أنفس))نا وأهلنا وأموالنا وأعراضنا، وفي ال))وقت نفس))))ه نبقى متمس))))كين بالوس))))ائل الس))لمية لح))ل الخالف م))ع أبن))اء أمتن))ا

وشركائنا في الوطن.

قد يقول قائل كالم))ك ص))حيح إن كان البغاة مؤمنين مثلنا، لكن إن ك))انوا كف))اراP يؤله))ون بش))راP ف))األمر يختل))ف.!

24

والح))ق أن األم))ر ال يختل))ف، طالم))ا كن))ا أبن))اء أم))ة واح))دة، فحماي))ة األم))ة من االقتت))ال ال))داخلي بين مكوناته))ا في))ه المصلحة لهذه األمة، س))واء ك))انت كله))ا من المؤم))نين، أو ك))انت أم))ة مختلط))ة فيها المؤمن والكافر، أو كانت أم))ة من الكفار، ألن تحريم لجوئهم إلى االقتتال لح))ل خالف))اتهم السياس))ية، في))ه الخ))ير لهم والمنفع))ة ودف))ع المفس))دة، بغض النظر عن معتقداتهم، والتش))ريع ال))ذي ينفع أم))ة مؤمن))ة، ينف))ع أم))ة ك))افرة إن هي أخذت ب))ه، وأع))ود إلى مث))ال ذكرت))ه في مق)))االتي الس)))ابقة وه)))و تح)))ريم اإلس))الم للرب))ا وفرض))ه للزك))اة، وكي))ف لج))))أت أورب))))ا وأمريك))))ا في أزمتهم االقتص))ادية األخ))يرة إلى م))ا يش))بههما،Pمن أج)))ل أن يتع)))افى اقتص)))ادهم، إذا تحريم الربا أو إلغاء الفوائ))د المص))رفية بحكم الق))انون الوض))عي، يفي))د اقتص))اد

25

األم))))ة، بغض النظ))))ر عن معتق))))دات أفراده)))ا، وك)))ذلك ض)))خ األم)))وال في المجتم))ع للمحافظ))ة على ح))د أدنى من الق))درة الش))رائية للن))اس، فال تكس))د البض)))ائع وتفلس الش)))ركات وتتف)))اقم األزمة، وهو محاكاة للزك))اة ال))تي تض))خ القليل من أموال األغنياء في المجتم))ع بشل مستمر، ويكفي منها ه))ذا القلي))ل

كإجراء وقائي استباقي.

ل))و طبقن))ا م))ا ش))رعه الل))ه لن))ا فسنس))عد في ه))ذه ال))دنيا، س))واء كن))اPمؤمنين، أو كنا ك))افرين، أو كن))ا خليط))ا من المؤم)))نين والك)))افرين. إن الغ)))ذاء الن))افع، وال))دواء المواف))ق لل))داء، ينف))ع الجميع مؤمنهم وكافرهم، وكذلك شرع الله وحالله وحرامه، ينفع كل من يأخ))ذ به ويطبقه، مؤمن))اP ك))ان أو ك))افراP. وإن تحريم اقتتال أبناء األم))ة الواح))دة لح))ل خالفاتهم السياسية نافع لن))ا، ح))تى ل))و

26

كان بعضنا كافراP، فالتري))اق ينفعن))ا من حيث أننا بشر، نشترك بإنسانية واح))دة، ول))دينا المش))اعر والعواط))ف وال))دوافع النفس))ية المتش))ابهة، فكلن))ا إخ))وة في اإلنسانية، ويصلح لنا ما يصلح للمؤمنين

من شرع الله وهديه.

ثم إن الكث))ير مم))ا حرم))ه الل))ه علينا ينطبق، حتى لو كان الطرف اآلخر كافراP. فالزنا محرم، سواء كان بمؤمن))ة أو بك))افرة، والس))رقة محرم))ة، س))واء كانت سرقة لمال مؤمن أو مال ك))افر.. ص)))حيح أن التحريم)))ات ك)))انت موجه)))ة للمؤم)نين، وك)ان الخط)اب للمس)لمين، لكنن))ا لس))نا مث))ل ب))ني إس))رائيل ال))ذين أحلوا ألنفسهم أم))وال ودم))اء وأع))راض غير اليه))ود، ألنهم كف))ار بالنس))بة لهم، وقالوا: ليس علينا في األم))يين س))بيل، كما حكى لنا ربنا في سورة آل عم))ران

ابn مmنp إnنpعندما قال: } m((تnكpال nل p((هmأ pنnمmو

27

pنnإ pنmم pم oهpن nمmو mك p((يmلn دtهn إ mؤ o((ي uارmطpن nقnب oهpن mمpأmت

mتpمoا د m((م rالnإ mك p((يmلn دtهn إ mؤ o((ي mال uارmينnد n((ب oه p((ن mمpأmت

pم oهrنmأnب mكnلmا ذ Pمnائ mق nهpيmلmاع m((نpيmلmع mسpيmوا لoال m((ق بnيل� m((س mينtي tمo pي األnفnه r((ى اللmلmع mون o((ول oقmي mو

mون o(((((مmلpعmي pم oهmو mبnذ m(((((كp(75)الpنmى مmلmب aبnحoي mه r(((الل rنnإ m(((ى ف mقrات mو nهnد p(((هmعnى بmفpو

mأ mين nقrت oمp(76)ال.}

وأع)))ود وأذك)))ر بم)))ا قلت)))ه في مق))الي الطائفي))ة والث))ورة في س))ورية حيث بينت أن آية الس))يف، ال))تي أم))رت المؤمنين بقتال المش))ركين وقتلهم م))ا لم يؤمن))وا أو يرحل))وا من أرض الع))رب، كانت االستثناء من القاعدة التي هي ال إك))راه في ال))دين، وال))تي تح))رم دم))اء البشر جميعهم، م))ؤمنهم وك))افرهم، إالPبالحق، وبحكم قاض نزيه عادل، أو دفعا لصائل مهاجم معتدu. وكان هذا االستثناء من أج)))ل ض)))مان قي)))ام دول)))ة تحميPاالس))الم من التحري))ف، وك))ان منطبق))ا

28

على المش)))ركين الع)))رب وح)))دهم في حدود ما كان يسمى أرض العرب وقتها، ولم يقم المس))لمون بقت))ل مش))رك من غير العرب إلجباره على أن يؤمن، وهم قد فتحوا بالداP كث))يرة، أهله))ا مش))ركون أو وث)))نيون يعب)))دون غ)))ير الل)))ه، فلم يستحلوا دماءهم وأعراضهم وأم))والهم، إال بم)))ا منحت)))ه لهم ق)))وانين الح)))رب المتعارف عليه))ا في ذل))ك الزم))ان، من

غنائم وامتيازات لألمة الغالبة.

أن يك))))ون لق))))اء المس))))لمين بس))يفيهما لح))ل خالفاتهم))ا السياس))ية محرم))اP والقات))ل والمقت))ول في))ه في النار، ال يعني أن لقاء المس))لم بالك))افر ال))ذي يش))اركه ال))وطن نفس))ه وينتمي لألم))ة ذاته))ا لح))ل الخالف))ات السياس))ية بينهما حالل، لمج))رد أن الط))رف اآلخ))ر ك))افر. ك))ان المؤمن))ون في مك))ة قب))ل الهجرة مض))طهدين، لكن لم ي))أذن الل))ه

29

لهم بالقت)))ال الهج)))ومي، إال بع)))د أن ص))ارت لهم دول))ة يق))اتلون تحت لوائه))ا متميزين عن غ))يرهم، أم))ا عن))دما ك))انوا أفراداP في مجتمع مكة الذي اختلط في))ه المؤمن))ون بالمش))ركين ف))إنهم لم يكن مأذوناP لهم بأي هج))وم على المش))ركين حتى ل))و ظلم))وهم، وم))ع أن حقهم في الدفاع عن أنفسهم مكف))ول ومن م))ات دون نفسه أو ماله أو عرضه فهو شهيد فإنهم التزموا بالعزيمة، وهي أن يكفوا أيديهم مهما أصابهم من ظلم وعدوان، ويقيم))وا الص))الة ويؤت))وا الزك))اة، وكلن))ا يع))رف التهدي))د ال))ذي أطلق))ه عم))ر بنPالخطاب، عن))دما ه))اجر من مك))ة جه))ارا نه))))اراP، وتوع))))د من يلح))))ق ب))))ه من المش))))ركين ب))))الموت، أي ك))))ان على استعداد لمقاتلة من يهاجمه، ولم ينك))ر علي))ه نبين))ا ذل))ك فيم))ا بع))د، ألن اإلذن بال))))دفاع المحض عن النفس ه))))و من

30

المع))روف، ال))ذي تقبل))ه نف))وس البش))ر جميعهم، واإلس)))))الم ج)))))اء ب)))))األمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن كان الصحابة بلغوا مستوىP مثالياP في األخ))ذ

بالعزائم التي أمروا بها.

فحتى لو هاجم أحياءن))ا وبل))داتنا ش))))بيحة أو ميليش))))يا تنتمي لطائف))))ة معينة، فإن لنا الحق أن ن))دافع بالس))الح ونقاتل، فنقتلهم أو نقتل، لكن ال نغزو ق))راهم، وال نقت))ل أح))داP من أهليهم أو عشائرهم ما لم يكن مهاجم))اP لن))ا. وم))ع أن هذا يع))ني إعط))اء األم))ان للطوائ))ف واألقوام ال))تي ينتمي إليه))ا المعت))دون، وع))دم مع))املتهم بالمث))ل، ب))ل إعط))اء األم))ان ألس))ر وأقرب))اء من اعت))دوا على أسرنا وأعراض))نا، فإن))ه أب))داP ليس ولي))د ض))عف أو جبن أو تخ))اذل، وال دليالP على شيء من ذل))ك، إنم))ا ه))و ض))بط للنفس والتزام بشرع الله مع الثق))ة أنن))ا ب))ذلك

31

سننتصر عليهم، فالقضية ليس))ت ح))رب إبادة من طرف لطرف، إنم))ا هي جه))اد من أجل حياة أفضل لجمي))ع الس))وريين م)))ؤمنهم وك))افرهم، وال يتحق))ق ه)))ذا اله))دف إال باالمتن))اع عن مهاجم))ة أح))د منهم، إال انتقام)))اP وقصاص)))اP، إن كن)))ا نعرف المعتدي منهم بشخص))ه، وتأك))دنا من هويته، لكننا نمي))ل إلى العزيم))ة م))ا استطعنا، ألن)ه ال ب)د أنه)ا خ)ير لن)ا مم)ا رخص الل))ه لن))ا فعل))ه مراع))اة لض))عفنا

البشري.

في الجه))اد من أج))ل الحري))ة والديمقراطي)))))ة ودول)))))ة الق)))))انون والمواطنة، الهدف، هو تحييد أكبر ع))دد من أع))وان الطاغي))ة من أج))ل عزل))ه، وتغيير مواقف أعوانه والمخدوعين ب))ه، واإلبق))اء على خ))ط رجع))ة لهم، وعلى مك))ان لهم في دولتن))ا المنش))ودة، رغم ت))))ورطهم في ال))))دفاع عن النظ))))ام

32

الظالم.. ألم يكن نبينا ص))لى الل))ه علي))ه وسلم يقول: "اللهم إهدn ق))ومي ف))إنهم ال يعلمون"، م))ع أن من م))ات منهم في تل))ك اللحظ))ة ف))إلى الن))ار، أي ك))انوا مس)))ؤولين عم)))ا يرتكبون)))ه من فس)))ق وعص))))يان، لكنهم ك))))انوا ال يعلم))))ون مصلحتهم أين، كما هو حال جند النظام وشبيحته اآلن، فهم ال يعلم))ون أين هي مص))لحتهم الحقيقي))ة، ويظنونه))ا م))ع النظ)))ام الج)))ائر الظ)))الم. الكث)))ير من السوريين يجهلون عدالة القض))ية ال))تي ق))امت من أجله))ا الث))ورة في س))ورية، وهم مغ)رر بهم، ومتوهم)ون أن الث)ورة إن انتص)))))رت فس)))))تكون نه)))))ايتهم، وستقطع أرزاقهم وأعناقهم، ويظن))ون أنهم ب)))دفاعهم عن النظ)))ام إنم)))ا هم ي))دافعون عن أنفس))هم وعن أرزاقهم، وال يعلم)))))ون أنهم ي)))))بيعون أرواحهم للمحافظ))))ة على مكتس))))بات عص))))ابة

33

متسلطة على البالد والعباد، ومس))تأثرة بخ))يرات ال))وطن، وتتمت))ع بالكبري))اء في األرض على حس))))اب كرام))))ة ب))))اقي السوريين، حتى لو ك))انوا من ط))ائفتهم أو منطقتهم، ما لم يكونوا م))والين لهم

ومستعدين للموت في سبيلهم.

دnر o((لن نك))ون قديس))ين، ولن ن الخ)))د األيمن لمن لطمن)))ا على الخ)))د األيسر، بل سنرد الع))دوان ونقات))ل في سبيل أهلنا وعرضنا ومالنا حتى الموت، وهذا حق كفله لنا اإلس))الم، طالم))ا أنن))ا لم نحتم))ل أن نتلقى االعت))داءات، ال))تي طالت أع))راض نس))ائنا وأرواح أطفالن))ا، ندافع، ومن مات منا فهو شهيد، لكن ال نس))عى إلى الث))أر ممن لم يعت))دn علين))ا بنفسه، فنحن أم))ة الع))دل، ثم نحن في جهاد في س)بيل الل)ه، نط)الب بحريتن)ا، وب))))أن نش))))ارك في تقري))))ر حاض))))ر ومستقبل بلدنا، كما يشارك أي مواطن

34

في دول))ة متحض))رة، وليس))ت الع))داوة شخص))ية، ب))ل بمج))رد أن نحص))ل على الحرية والديمقراطية ودول))ة المواطن))ة والقانون لجميع السوريين، نحتسب م))ا أصابنا عند الل)ه، ونفتح قلوبن)ا إلخوانن)ا مهما بلغت إس))اءاتهم لن))ا، ونب))دأ معهم صفحة جديدة، أمة متحابة متماس))كة، ال يفرقها عرق أو دين، تماماP كم))ا يتح))اب أعضاء األسرة الواحدة، حتى لو اختلفوا في ال))دين أو الع))رق.. نعم نب))دأ ص))فحة جدي)))دة بال أحق)))اد وال انتق)))ام.. أليس قتالن))))ا ش))))هداء وأحي))))اء عن))))د ربهمPيرزق))ون؟ وه))ل يص))نع االنتق))ام فرق))ا

بالنسبة لهم؟.

ال تتعجب))))وا من ه))))ذا الكالم، فهذا ديننا، ال يالح))ق في))ه البغ))اة إذا م))ا هoزم)))وا، وال إذا م)))ا كف)))وا عن القت)))ال ومالوا إلى الس))لم والص))لح، البغ))اة في المجتم)))ع المس)))لم هم من يخرج)))ون

35

بالس)))الح على ب)))اقي األم)))ة، لغ)))رض.Pدينيا Pسياسي، يغلب أن يجدوا له مبررا وما أسهل أن تجد في الدين تبريراP لم))ا تري))د إن كنت ذكي))اP وعالم))اP بالتفاص))يل.

رحم))ه الل))ه تع))الى فيالش))افعي قال كتاب قتال أهل البغي وأه))ل ال))ردة من

}والباغي خارج منكتابه الكبير "األم": أن يق))ال ل))ه حاللm ال))دم مطلق))ا غ))ير مس)))تثنى في)))ه، وإنم)))ا يق)))ال إذا بغى وامتنع، أو قاتل مع أهل االمتناع، قوتلتoل، أو منازعة ليرجع، أو pقmعن أن ي Pدفعا يدفع حقاP إن منع))ه، ف))إن أتى، ال قت))ال على نفسه، فال عقل فيه وال قود، فإن))ا أبحن))ا قتال))ه، ول))و ولى عن القت))ال، أو اعتزل، أو جرح، أو أسر، أو كان مريض))ا ال قتال به، لم يقتل في شيء من ه))ذه الحاالت، وال يقال للب))اغي وحال))ه هك))ذا حالل ال)))دم، ول)))و ح)))ل دم)))ه م)))ا حقن

36

بالتولي))))ة واإلس))))ار والج))))رح وعزل))))هالقتال{.

وقال ال))دكتور وهب))ة ال))زحيلي في كتاب)))ه الفق)))ه اإلس)))المي وأدلت)))ه:

والف))رق بين الب))اغي والمح))ارب: أن} المحارب يخرج فسقاP وعصياناP على غير تأويل، والباغي: هو ال))ذي يح))ارب على تأويل، فيقت))ل ويأخ))ذ الم))ال، وإذا أخ))ذ الباغي ولم يتب، فإنه ال يقام علي)ه ح)د الحرابة، وال يؤخذ منه ما أخذ من الم))ال وإن ك))ان موس))راP ، إال أن يوج))د بي))ده

({ .4شيء بعينه، فيرد إلى صاحبه )

:Pق))ال الحنفي))ة والمالكي))ةوق))ال أيض))ا{ والحنابل))))ة، والش))))افعية في أظه))))ر الق)))ولين عن)))دهم: اليض)))من البغ)))اة المتأولون م))ا أتلف))وه ح))ال القت))ال من نفس وال مال، ب))دليل م))اروى الزه))ري، فق)))ال: »ك)))انت الفتن)))ة العظمى بين الناس، وفيهم البدريون، ف))أجمعوا ) أي

37

ين ) tفي وقائعهم كوقع))ة الجم))ل وص))ف على أال يق))ام ح))د على رج))ل اس))تحل فرجاP حرام))اP بتأوي))ل الق))رآن، وال يقت))ل رجل سفك دماP حرام))اP بتأوي))ل الق))رآن،

(2وال يغرم مال أتلفه بتأويل القرآن« ) ؛ وألن البغ))اة طائف))ة ممتنع))ة ب))الحرب بتأوي))ل س))ائغ، فلم تض))من م))ا أتلفت

وألنعلى األخ))))رى كأه))))ل الع))))دل، تض)))مينهم يفض)))ي إلى تنف)))يرهم عن

، فال يشرع كتضمينالرجوع إلى الطاعةأهل الحرب.{

الحكم هو في أن هذا صحيح األصل للبغاة من المؤم))نين ض))من أم))ة مؤمنة، لكن لو تفكرن))ا في الحكم))ة من إس)))قاط المالحق)))ة عنهم، لوج)))دناها تتعدى كونهم مؤم))نين ولهم اجته))ادهم في ال)))دين ال)))ذي قاتلون)))ا من أجل)))ه، فاالجتهادات ال حدود لها وال ضابط، وال يعلم م))))))ا في قل))))))وبهم من إخالص

38

الجته))اداتهم إال الل))ه، لكن ذل))ك ال يغ))ير من الحكم الش)))رعي ش)))يئاP، ذل)))ك أن الحكم)))ة هي مص)))لحة األم)))ة في حقن ال))دماء وحماي))ة أبنائه))ا من المزي))د من القتلى، حتى لو لم تتحقق العدال))ة لمن قتل))وا أو ع))ذبوا أو اعت))دي عليهم خالل ال))نزاع، ألن حف))ظ األحي))اء مق))دم على االنتقام والتشفي لألموات مهم))ا ك))انوا عزيزين على قلوبنا، حيث اإلصرار علىPالمالحقة لمعاقبة ك))ل من ارتكب جرم))ا في ه))ذه الح))رب ال))دائرة ال))ذي يدغ))دغ مشاعر من أصيبوا ومشاعر أسر ال))ذين ماتوا، ثمن))ه س))قوط المزي))د من القتلى والمصابين، ألننا عندما نغلق باب التوبة في وج))ه ه))ؤالء ال))ذين ب))اعوا أنفس))هم للنظ))ام، يص))بح دف))اعهم عن النظ))ام دفاعاP عن أنفسهم وعن وجودهم، فهم إن س))قط النظ))ام، لوحق))وا وحوكم))وا وأعدموا وصودرت أم))والهم، وهم أم))ام

39

هذا المصير ال أم))ل لهم إال في القت))ال م))ع النظ))ام ح))تى الم))وت، أو ينتص))ر النظام وتكون لهم النج))اة. ه))ؤالء بش))ر مثلنا ويحسبون األم))ور بم))دى المنفع))ة والضرر لهم، ف))إن طبقن))ا م))ا أمرن))ا ب))ه ديننا بخصوص البغ))اة من))ا م))ع أنهم ق))د يكونون كفاراP بالنسبة لنا، فإننا نستفيد من ش))رع الل))ه، ون))وفر أرواح))اP كث))يرة وآالماP عظيمة، كانت ستستمر حتى يتم القضاء عليهم، ه))ذا إن أمكن ذل))ك. نعم نغف)))ر لهم، ومن اآلن نع)))دهم ب)))العفو والمغف))رة واألم))ان، ح))تى تص))بح فك))رة تخليهم عن النظ)))))ام واردة عن)))))دهم، وبخاصة عندما يتبين لهم أن األم))ل في بقائ))ه ض))عيف، طالم))ا أنهم لن يكون))وا أس))رى ماض))يهم، وس))يمنحون الفرص))ة ليبدؤا حياة جديدة كمواطنين ص))الحين، لهم ما لنا وعليهم ما علينا. ال تستهينوا بهذا العامل النفسي المهم الذي يجع))ل

40

النظ)))))ام معرض)))))اP ألن يتخلى عن)))))ه المدافعون عنه في يوم من األي))ام، وال تس))تهينوا بت))أثير المطالب))ة بالمحاكم))ة واالنتقام ولو من خالل محاكمات عادلة في جعل هؤالء الم))دافعين عن النظ))ام ال يتخل))ون عن))ه، مهم))ا ب))دى لهم أن))ه مهزوم وآيل للس))قوط، ألنهم وقته))ا ال ي)))دافعون عن النظ)))ام ب)))ل يق)))اتلون ويقتل))ون األبري))اء دفاع))اP عن أنفس))هم، ونك)))ون نحن ال)))ذين ألجأن)))اهم له)))ذه االستماتة في ال))دفاع عن النظ))ام، م))ع م))ا تعني))ه من خس))ائر ومعان))اة ك))ان من

الممكن تجنبها.

Pفي ديننا أحكام قد تبدو نوع))ا من المثالي))ات، لكنه))ا ش))رع من العليم الحكيم، له)))))ا غاياته)))))ا في تحقي)))))ق المصلحة لنا ودفع المفسدة، ولن يكون ذل)))ك على حس)))اب أس)))ر الش)))هداء وال المص)))ابين وال المغتص)))بات، ب)))ل يجب

41

تعويض))هم بس))خاء من م))ال األم))ة بع))د اإلطاح))ة بالنظ))ام، التع))ويض الم))الي والمعنوي ماع))دا االنتق))ام لهم، وي))ترك االنتقام للمنتقم الجب))ار ال))ذي ال يض))يع حق))اP ألح))د، وعلين))ا أن ننظ))ر ونعت))بر بالتاريخ القديم والحديث، ل))نرى إلى أي حد تحققت العدالة للذين قتلوا وع))ذبوازم o((واغتص))بوا خالل الح))روب بع))د أن ه المعت))دون وح))وكم بعض))هم. ه))ل يمكن اثب))ات التهم عليهم إن أنكروه))ا؟ ه))ل هنالك شهود عدول عليهم؟ ه))ل هنال))ك أدلة وقرائن محفوظ))ة تثبت ج))رائمهم؟ إن كنا نزعم أننا س))نحاكمهم محاكم))ات عادل))ة المتهم فيه))ا ب))ريء ح))تى تثبت إدانت))ه فلن نس))تطيع إثب))ات أك))ثر من واحد باأللف أو واح))د بالمئ))ة على أك))ثر تقدير من تلك الج))رائم. لنكن واقع))يين ولنتأمل هل تم القصاص لك))ل الض))حايا في البوس))نة والهرس))ك أو في روان))دا،

42

م))ع أن محكم))ة دولي))ة ت))ولت محاكم))ة المسؤولين عن تلك الجرائم؟ صدقوني ليست إال عدالة رمزية ال تشفي الغلي))ل على اإلطالق، وكم))ا قلت س))يكون ثمن اإلصرار عليه))ا باهظ))اP من أرواح ض))حايا ك))ان يمكن إنقاذه))ا وتجنيبه))ا القت))ل أو

اإلصابة أو االغتصاب.

في دينن)))ا ح)))تى المجرم)))ون قطاع الطريق ال يالحق))ون بم))ا ارتكب))وا من قت))ل أو س))رقة أو اغتص))اب، إن هم ت)))ابوا من قب)))ل أن يقع)))وا في قبض)))ة الدول))ة. ه))ذا واض))ح في قول))ه تع))الى:

{mيلnائ mر p((سnي إnنmى بmلmا عmنpبmتmك mكnلmذ nل pجmأ pنnم uاد m((سmف pو

mأ uسpفmن nر p((يmغnا ب Pس pفmن mلmت mق pنmم oهrنm أا P((يع nم mج mاس r((الن mل m((ت mا ق m((مrنmأmك mف nض pر

m pي األnف ا P((يع nم mج mاس r((ا الن m((ي pحmا أ m((مrنmأmك mا ف mاهmي pحmأ pنmمmو rنnإ rمoث nات m((نtيmبpالnا بmنoل o((س oر pم oهpتmاء m((ج pد m((قmل mو

nض pرm pي األnف mك n((((لmذ mد p((((عmب pم oهpن nا م Pير n((((ثmك

mونoفnر p(((سoمm(32)لmينnذ r(((ال oاء mز m(((ا ج m(((مrنn إ

43

عmوpنm فnي p((سmي mو oهmول o((س mرmو mه r((الل mونoبnار m((حoي

pوmوا أoبrل m((صoي pو

mوا أ o((لrت mقoي pنmا أPاد m((سmف nض pرm pاأل

pوmأ uف mال nخ pنnم pم oهoل oج pر

mأ mو pم nيهnد p(((يm عm أ r(((ط mقoت ي� فnي pز n((خ pم oهmل mك n((لmذ nض pر

m pاأل mنnا مpو m((فpنoي ذmاب� عmظnيم� m((ع nة mر n((خm pي اآلnف pم oهmل mا وmيpنaال))د(

وا (33 oرnد p((قmت pنmأ nلpب mق pنnوا مoابmت mينnذrال rالnإ يم� nح mور� ر o((فmغ mه r((الل rنmوا أoمmلpاع m((ف pم nهpيmلmع(

} س))ورة المائ))دة{. وق))د اجته))د{(34 كث))ير من علم))اء األم))ة في تفص))يل م))ا يس))قط عن ه))ؤالء وم))ا ال يس))قط عن))د توبتهم قبل القدرة عليهم، لكن اإلم))ام الش))وكاني وه))و من أهم فقه))اء األم))ة أخ))ذ بظ))اهر اآلي))ة فه))و يق))ول في فتحابoواp مnن m((ال))ذين ت rالnالق))دير: } قول))ه: }إ مp فاعلموا أmنr الل))ه nهpيmلmع pوا oرnد pقmن تmأ nلpب mق

} يم� nح rور� ر o((فmاس))تثنى الل))ه س))بحانهغ التائبين قب))ل الق)درة عليهم من عم)وم المع)))))اقبين بالعقوب)))))ات الس)))))ابقة، والظ)))اهر ع)))دم الف)))رق بين ال)))دماء

44

واألم)))وال، وبين غيره)))ا من ال)))ذنوب الموجبة للعقوب))ات المعين))ة المح))دودة، فال يطالب الت))ائب قب))ل الق)درة بش)يء

وذهبمن ذلك، وعليه عم))ل الص))حابة . بعض أه)))ل العلم إلى أن)))ه ال يس)))قط القصاص وسائر حقوق اآلدميين بالتوبة

والح))ق األو�ل ) أي الح))ققب))ل الق))درة، . وأم))ا التوب))ة بع))دأنه))ا تس))قط كله))ا(

الق))))درة فال تس))))قط به))))ا العقوب))))ة المذكورة في اآلية، كما يدل علي))ه ذك))ر

.} pم nهpيmلmع pوا oرnد pقmن تmأ nلpب mقيد }ق

وق)))ال الط)))بري في تفس)))يره: } عن عامر الشعبي أن حارث))ة بن ب))در خرج محارب))اP، فأخ))اف الس))بيل، وس))فك ال))دم، وأخ))ذ األم))وال، ثم ج))اء تائب))اP من

علي بن أبيقبل أن يoقدر عليه، فقب))ل علي))ه الس))الم توبت))ه، وجع))ل ل))هط))الب

أماناP منشوراP على ما كان أصاب من دم أو مال{ . وقال أيضاP: } حدثنا أس))باط،

45

إال ال))ذين ت))ابوا منقوله: " السدي عن "، وتوبت)))ه منقب)))ل أن تق)))دروا عليهم

قبل أن يقدر عليه: أن يكتب إلى اإلمام يس)))تأمنه على م)))ا قت)))ل وأفس)))د في

"ف)))إن لم يؤم)))ني على ذل)))ك،األرض: ازددت فساداP وقتالP وأخذاP لألموال أك))ثر

. فعلى اإلم))ام منمما فعلت ذلك قبل" الح))ق أن يؤمن))ه على ذل))ك. ف))إذا أمن))ه اإلمام جاء حتى يضع يده في يد اإلمام، فليس ألح))د من الن))اس أن يتبع))ه، وال يأخذه بدم سفكه، وال م))ال أخ))ذه. وك))ل م))ال ك))ان ل))ه فه))و ل))ه، لكيال يقت))ل

. ف))إذا رج))ع إلىالمؤمنين أيضاP ويفسد الله جل وعز فهو وليه، يأخذه بما صنع، وتوبته فيما بينه وبين اإلمام والن))اس . فإذا أخذه اإلمام، وقد ت))اب فيم))ا ي))زعم إلى الل))ه ج))ل ثن))اؤه قب))ل أن يؤمن))ه اإلمام، فليقم عليه الحد{. أي إن ادعى أنه تاب من قبل أن يقبض عليه ال يؤخذ

46

بكالم))ه، م))ا لم يكن أعلن توبت))ه قب))ل القبض عليه وأرسل لإلم))ام أي الح))اكم

يعلمه بتوبته ويستأمنه{.

إذن من قتل نفساP واحدة بال حق،Pكان في اإلثم كمن قتل الن))اس جميع))ا ة قط))اع m((لmت mوم))ع ذل))ك من ت))اب من الق الطريق وقد قتل قبل توبت))ه العش))رات من األبري)))اء، من ت)))اب منهم قب)))ل أن نقدر عليه ونأس))ره، وكن))ا متأك))دين من ذلك، سقط عن))ه في ال))دنيا المس))ؤولية والمحاسبة على ما فع))ل، رغم أن ذل))ك ي)))ؤلم أه)))ل المقت)))ولين والمغتص)))بات وال))ذين س))رقت أم))والهم، لكن ه))ذا ال يع))ني س))قوط العقوب))ة عن))ه عن))د الل))ه، فالتوبة مهما كانت نص))وحة وص))ادقة ال تسقط عن التائب حق))وق العب))اد علي))ه، وهي لن تسقط عن))ه إال إن ه))و أعاده))ا ألص))حابها أو هم س))امحوه به))ا. وهن))ا الحكم))ة واض))حة من جع))ل ه))ذا العف))و

47

الق))انوني ال))دنيوي عن ج))رائم بش))عة ج))ائزة للمج))رم الت))ائب، وه))ذا الحكم مقص)))ور على المج)))رمين المس)))لحين المحاربين لألم))ة، ال))تي هي المقص))ودة بقول))ه تع))الى يح))اربون الل))ه ورس))وله، فالل))ه ج))ل في عاله ال يحارب))ه أح))د وال يقدر أح))د ال على نفع))ه وال على ض))ره، إنما ما يكون لله يع))ود على األم))ة، كم))ا نقرض الله عندما نتبرع بالمال لفق))راء األم)))ة على س)))بيل المث)))ال. اإلس)))الم واقعي ج))داP وحكيم إلى أبع))د الح))دود، ومن يعلم ح))دود ق))درة الحكوم))ات على مالحقة قطاع الطرق هؤالء، وما تلق))اه من ص))عوبة بالغ)))ة في القض))اء عليهم واستئصالهم، وما يكل))ف ذل))ك من م))ال وأرواح تزه))))))ق في مح))))))اربتهم، لن يس))تغرب ه))ذا الحكم الش))رعي ال))ذي ش))رعه الل))ه، ال حب))اP بهم وال رض))ىP بم))ا ص)))نعوا، ب)))ل ليش)))جعهم على التوب)))ة

48

والتوق))ف عن س))فك ال))دماء وانته))اك األعراض وترويع اآلمنين. نترك لهم م))ا نهب))وه والنح))اكمهم على م))ا ارتكب))وه، مقابل أن يكفوننا شرهم ويتوقفوا عن إجرامهم، ولم يكلفنا الله أن نش))ق عن ص))دورهم لنتأك))د ه))ل ت))وبتهم حقيقي))ة وص))))))ادقة من القلب أم هي حيل))))))ة للتخلص من المالحقة، المهم أن يعلن))وا التوب)))ة والع)))ودة إلى حظ)))يرة األم)))ة مس))المين له))ا يكف))ون أذاهم عنه))ا من قب)))ل أن يتم القبض عليهم، وأم)))رهم

إلى الله بعد ذلك.

وم))رة أخ))رى ه))ذا الحكم ل))ه نفع))ه لألمة إن طبقته، بغض النظ))ر عن ك))ون هذا الذي يحارب الله ورسوله م))ؤمن أو كافر، ألن التوبة الواردة في اآلي))ات لم تقل كم))ا ه))و الح))ال في مواق))ع أخ))رى تح)دثت عن التوب))ة، لم تق)ل إنهم ت))ابوا وأصلحوا أو ت))ابوا وأق))اموا الص))الة وم))ا

49

شابه، وهذا يعني أن التوب))ة المقص))ودة هي مج)))))رد ت)))))وبتهم من س)))))لوكهم

اإلجرامي.

م))))))رة أخ))))))رى يجب تغليب المصلحة على العاطف)ة، ويجب تع))ويض من قتل أح))د من أهل))ه، ومن اغتص))بت، ومن س)))رقت أموال)))ه، وغ)))ير ذل)))ك، التعويض الس))خي من م))ال الدول))ة، ألن القانون أسقط عن هؤالء المالحقة كي يش))جعهم على التوق))ف عن المزي))د من اإلفس)))اد في األرض، وه)))ذا لمص)))لحة األم)))ة كك)))ل، وعلى األم)))ة أن تع)))وض

المتضررين.

ليس ال)))ذين يح)))اربون الل)))ه ورسوله كما جاء في هذه اآلي))ات، أق))ل سوءاP وإجراماP من الشبيحة والمخابرات وأعض))اء الفرق))ة الرابع))ة وغ))يرهم من العسكريين الذين يدافعون عن النظ))ام، ولس))نا أق))ل حاج))ة من األم))ة المس))لمة

50

في األح))وال العادي))ة لنق))دم اإلغ))راءات لهؤالء المجرمين ليتوقفوا يوماP م))ا عن إج)))رامهم. علين)))ا أن نك)))ون أذكى من النظام وأن نطبق ش))رع الل))ه في ه))ذه المس))ائل ال))تي نواجهه))ا حالي))اP لنف))وز بمنافعها، وال نترك هؤالء أسرى للنظام ال أمل لهم في االنفكاك عن))ه، م))ع أنن))ا نكرههم ونكره ما يفعلونه ك)ل ي))وم من فظاعات وج))رائم تقش))عر له))ا األب))دان، لكن اإلقالل من الجرائم ال))تي يمكن أن يرتكبوها قبل أن ننتصر عليهم يس))تحق من))))ا أن نؤج))))ل االنتق))))ام منهم، وأن نحيلهم إلى الل))ه ال))ذي ال تض))يع عن))ده

الحقوق.

حتى ينق))ذ الغربي))ون اقتص))ادهم المهدد باالنهيار طبقوا أحك))ام اإلس))الم دون أن يقصدوا ذلك، فنفعتهم، وح))تى تنجح ثورتنا في تغيير واقعنا المأساوي في سورية علينا أن نطب))ق أحك))ام الل))ه

51

ه)))ذه، بغض النظ)))ر عن ك)))ون ال)))ذين،Pسنطبقها بخصوصهم مؤمنين أو كفارا ال يهم، فهي س)))))))تنفعنا في كلت)))))))ا الح))التين. وال يهم أن نطبقه))ا تعب))داP أو من أج))))ل المص))))لحة ال))))تي يمكن أن نحققه))ا بتطبيقه))ا، فعلى كال الح))الين س))))تتحقق المص))))لحة، وتبقى الني))))ة المخلصة شرطاP للفوز ب))األجر والث))واب

من الله تعالى.

إننا إن قلنا: إن األحكام المذكورة تoلزمن))ا بم))ا يخص المؤم))نين وتبقى لن))ا الحرية بما يخص الكافرين، فإنن))ا ب))ذلك نفقدها تأثيرها في طوائ))ف الس))وريين ال)))ذين يخش)))ون على مس)))تقبلهم إن سقط النظام وصار لإلس))الميين الس))نة س)))لطة جزئي)))ة ك)))انت أو كامل)))ة، وهم محقون في تخوفهم، إذ ما يزال بعض))نا يعمم النص)))))وص ال)))))تي ج)))))اءت في المشركين الع))رب زمن البعث))ة لتش))مل

52

ك))ل من نعت))بره ك))افراP، م))ع أن ص))حابة رس))))ول الل))))ه لم يطبقوه))))ا إال على المش))ركين الع))رب في المنطق))ة ال))تي فيه)))))ا حالي)))))اP دول مجلس التع)))))اون الخليجي، وهم لم يعت)))))))))))بروا اليمن مشموالP بها رغم أن الع))رب من))ه ج))اؤوا

.Pقديما

كم))ا أدع))وكم لق))راءة مق))االتي الخمسة الس))ابقة عن الث))ورة الس))ورية فق))د بينت فيه))ا كي))ف أن دينن))ا يتس))ع لمفهوم المواطن))ة ال))ذي يتس))اوى في))ه المؤمن والكافر، طالما أنهم مشتركون في وطن واح)د وينتم)ون ألم))ة واح)دة، وال أحب أن أك))رر هن))ا م))ا قلت))ه هن))اك، لكن)))ني أعي)))د التأكي)))د على أهمي)))ة أن تطمئن الطوائ)))))ف في س)))))ورية على مستقبلها بعد زوال النظام، وال ب))د من أن نب)))ذل الجه)))د الص)))ادق لننجح في تطمينهم وج))ذبهم إلى الث))ورة، لتك))ون

53

ثورة لكل السوريين بمعنى الكلمة. ولن ننجح في ذلك إال إن كنا ص))ادقين فيم))ا ندعي))ه، وإال إن نحن أع))دنا النظ))ر في بعض األفكار التي ورثناها من أس))الفنا، فنع))ود إلى نص))وص اإلس))الم نفهمه))ا مباشرة كما فهمه))ا الص))حابة، ون))راعي م))ا ك))ان منه))ا خاص))اP بظ))روف تاريخي))ة معين))ة، بخالف القواع))د الك))برى ال))تي تنطبق على كل زمان ومكان، من مث))ل

قوله تعالى: }ال إكراه في الدين{.

لقد كان الجيش الس))وري الح))ر إض))افة عظيمة للثورة السورية، وبخاصة عندما أص))ر النظ))ام إص))راراP عني))داP غبي))اP على اس))))))تفزاز الس))))))وريين ودفعهم إلى الس))الح، وذل))ك بلجوئ))ه إلى اغتص))اب النساء وإكراه الناس على النطق بكلمة الكف))))ر، ومن ثم تس))))ريب ذل))))ك في لقط)))ات في)))ديو لتص)))ل إلى اإلن)))ترنت ومنها إلى الفضائيات، وأعتقد أن أغلب

54

م)))ا تس)))رب ك)))ان مقص)))وداP تس)))ريبه الس))تفزاز الس))وريين األح))رار، ال))ذين أصروا في البداي))ة على تلقي الرص))اص بصدورهم العارية وهم يهتفون لسلمية،Pالثورة. الس))لمية أربكت النظ))ام كث))يرا فهو ال يعرف كيف يتعام))ل معه))ا، وق))د استطاع أن يجرن))ا إلى الكف))اح المس))لح ظناP منه أنه سيقضي على الثورة بيس))ر وس))هولة عن))دما تك))ون مس))لحة، ألن))ه ال يتورع عن ارتك))اب أبش))ع الج))رائم، لكن حساباته كانت خاطئة، فكلم))ا أمعن في جرائمه ومذابحه، زاد إص))رار الس))وريين على التحرر منه مهما ك))ان الثمن، رغم غرور النظام وغبائه، ال))ذي ال يق))ل عن غ))رور ص))دام وغبائ))ه، ي))وم أوحت ل))ه أمريكا أنها ال شأن لها بم))ا س))يفعله إن هو احت))ل الك))ويت، وك))ان ذل))ك فخ))اP ل))ه وغلط))))ة تنتظره))))ا من))))ه، لتحق))))ق مخططاتها في المنطقة، وأمريكا اليوم

55

وغيرها يبعثون بالرسائل للنظ))ام ال))تي تش))))))جعه على المزي))))))د من البطش واإلج))رام في ح))ق الش))عب الس))وري، وهو يظن أنه مرغوب بقاؤه من أمريك))ا وإسرائيل، وأنها أطلقت ي))ده يفع))ل م))ا يشاء ليقض)ي على الث)ورة، وفات)ه أنه)ا تدفعه إلى الغرق في مستنقع آسن لن يخرج منه سالماP، فه))و م))ع ك))ل جريم))ة جدي)))دة يرتكبه)))ا يخس)))ر من أنص)))اره والمخدوعين ب))ه في س))ورية وخارجه))ا، ولو كان يأمل في البقاء فإن ما يفعل))هPعين الغب))اء، إذ من يري))د البق))اء حاكم))ا له)))ذا الش)))عب األبي علي)))ه أال يخل)))ق الثارات واألحقاد في نفوس أبنائه، أم))ا إن كان يتوقع أن يرحل فعليه أيض))اP ل))و كان يعقل أن يرح))ل برائح))ة طيب))ة كم))ا يق))ول الس))وريون، كي يحتف))ظ لنفس))ه وألوالده بمك))ان آمن في ه))ذا ال))وطن، الذي س))يكون من الص))عب كث))يراP عليهم

56

أن يغ))ادروه إلى غ))ير رجع))ة.. النظ))ام يعمل ضد ذات))ه س))واء بقي أو زال، وم))ا ذلك إال ألنه مكون من أناس ال يجي))دون السياس))))ة على اإلطالق، وليس))))وا إال ش)))بيحة في ب)))ذالت أنيق)))ة وس)))يارات

فارهة ومكاتب فاخرة.

تس))ليح الجيش الس))وري الح))ر شيء مهم جداP ومطلب للثورة ال تن))ازل عن))))ه، لكن يجب أال يك))))ون ثمن))))ه من اس)))تقالل س)))ورية، وال على حس)))اب وحدتها. وال))ذي أخش))اه أن يق))ع الجيش الح))ر ض))حية خ))داع وتغري))ر من قب))ل الغ))رب إذ يش))جعه على تحري))ر األحي))اء والبل))دات ورف))ع علم))ه عليه))ا وإقام))ة حواجزه فيه))ا، مم))ا ي))دفع النظ))ام، إلى استخدام الطيران والصواريخ والدبابات لقصف المن))اطق المح))ررة للتغلب على الجيش الح)))ر فيه)))ا، فتك)))ون خس)))ائر الجيش الح))ر وخس))ائر الم))دنيين رهيب))ة

57

وتص))بح المن))اطق المح))ررة في النهاي))ة مهجورة من سكانها الذين تش))ردوا هن))ادoهo الغ)))رب n(((عmوهن)))اك. الجيش الح)))ر ي وبالذات األمريكان أن))ه إن ح))رر من))اطق،Pجوي))ا Pمهم))ة فيمكن أن تف))رض حظ))را Pوتعلن من))اطق عازل))ة، تك))ون منطلق))ا لتحرير سوريا كله))ا ب))دعمهم، ال))ذي لن يأتين))ا من))ه إال الن))ذر اليس))ير، وب))ذلك يورطون الثورة في المزي))د من الح))رب األهلية التي على الم))دى البعي))د تحق))ق لهم أحالمهم في تقس))))يم المنطق))))ة

وربما وضع قواعدهم العسكرية فيها.

Pجوي))ا Pلنذكر كيف فرضوا حظرا على جن))وب الع))راق وش))ماله من))ذ ع))ام

دون أن يك)))ون هنال)))ك من)))اطق1991 مح))ررة، كم))ا لن))ذكر كي))ف أن حظ))رهم الج))وي ه))ذا فش))ل في حماي))ة أه))ل البص))))رة، ال))))ذين بطش بهم ص))))دام وجن))وده عن))دما انتفض))وا، ش))ر بطش))ة.

58

كانوا م))دنيين، وس))حق الم))دنيين ممكن دون ط)))ائرات.. وال ننس)))ى م)))ا عان)))اه الليبيون من صواريخ ج))راد ال))تي ك))انت كت))ائب الق))ذافي تقص))فهم به))ا، رغم الحظر الجوي والقص))ف المكث))ف ال))ذي

قامت به طائرات الناتو.

علينا أن نبدل استراتيجيتنا ب))أن نتح))ول إلى ال))دفاع فق))ط، ونع))ود إلى المظاهرات والعمل السياسي الس))لمي واإلعالمي النش))))ط، وأن يقتص))))ر دور الجيش الحر على حماية المناطق اآلمنة ال المحررة، حمايتها من شبيحة النظ))ام ومخابرات))ه وعس))كرييه، م))ع االع))تراف للدول)))ة من حيث هي كي)))ان مؤسس)))ي م))دني ينظم حي))اة الن))اس أنه))ا م))ازالت ص))احبة األم))ر وواجب له))ا الطاع))ة في كل ما يخص سير الحياة اليومية للناس، ونع))ود لنط))الب بإس))قاط نظ))ام القم))عدa على الن)))اس o(((عmوالمخ)))ابرات ال)))تي ت

59

أنفاسهم، وتتدخل في جميع ش))ؤونهم، وتح))))رم عليهم أي نش))))اط م))))دني أوPسياس)))ي أو إعالمي ال يك)))ون مكرس)))ا لخدم))ة النظ))ام وتحت رايت))ه، ولنط))الب بالديمقراطية وبدولة مواطنة وق))انون، يتس)))اوى فيه)))ا الجمي)))ع في الحق)))وق والواجب)))))ات على اختالف أجناس)))))هم وقومي)))))اتهم ولغ)))))اتهم وأدي)))))انهم

وطوائفهم طالما هم سوريون.

النظ)))ام يغيظ)))ه ج)))داP إعالن المن)))اطق المح)))ررة، ويتعم)))د البطش باألهالي وتجويعهم وقطع ما يملكه من حاجي)))اتهم ك)))الخبز والغ)))از والكهرب)))اء والم)))اء واله)))اتف واالن)))ترنت، وذل)))ك ليعاقبهم على احتضانهم للجيش الح))ر،هق))ون pرoعلى أمل أن يأتي اليوم ال))ذي ي في))ه ويمل))ون حي))اة الحص))ار وال))نزوح والخوف والفق))ر، فيتخل))ون عن الجيش الحر وينقلبون عليه. علين))ا أال نس))تهين

60

به))ذه الخط))ة الم))اكرة، وأال ننس))ى أن األهالي بش))ر لهم ح))دود للتحم))ل، وهم وج)دوا أنفس)هم وس)ط الث)ورة دون أندوا n((عoيختاروا ذلك، ودون أن يكونوا قد ا ،Pوال فكري))ا Pل))ذلك من قب))ل، ال نفس))يا فثورتن))))ا ك))))انت مرتجل))))ة، والنظ))))ام بوحشيته ال ي))ترك للث))وار فرص))ة إع))داد أحد وال حتى أنفسهم، ل))ذا م))ا لم نفك))ر من اآلن ونحتاط لألمر، فقد يأتي اليوم ال)))ذي يتحق)))ق في)))ه للنظ)))ام انقالب األه))الي على الجيش الح))ر، وه))ذا وارد ج)))داP إذا ط)))الت األم)))ور ولم يس)))تطع الجيش الحر أن يحسم الصراع لص))الحه، وإذا استش)))عر األه)))الي أن األم)))ل في اإلطاحة بالنظام بسرعة ق))د خ))اب. ل))ذا علين))ا تغي))ير اس))تراتيجيتنا، وبخاص))ة أنP لن))ا، وال تحري))ر المن))اطق مكل))ف ج))دا يمكننا االحتف))اظ به))ا إال عن))دما تتح))ول

إلى خرائب مهجورة من سكانها.

61

اس)))))))تراتيجية أمريك)))))))ا وإس)))رائيل هي: إطال)))ة الص)))راع في سورية، وتوريط جمي))ع الطوائ))ف في))ه، وجر اللبنانيين إلي))ه، على أم))ل تفت))ييت س)))ورية ولبن)))ان إلى دويالت طائفي)))ة متناحرة، فال تق))وم لس))ورية قائم))ة وال بعد مئة ع))ام. ل))ذا هم س))يمدون الث))ورة بما يبقيها مشتعلة، ال بما ينص))رها على النظام، ألن إسرائيل تخشى من انتصار الثورة ومجيء حكم وطني ديمق))راطي لن يك))ون ص))ديقاP إلس))رائيل، ولن يبقى س))))اكتاP على حق))))وق الس))))وريين في الجوالن والفلسطينيين في فلس))طين، إذاP فليبق النظام ضعيفاP مستنزفاP، فهو إما أن ينتصر على الثورة، ويكون وقتها منهك))اP ومكروه))اP من الغالبي))ة العظمىPمن السوريين، وبالتالي يك))ون مس))تعدا ألن يقدم إلسرائيل أكثر بكثير مما قدم من قب))ل، وإال فليتحق))ق حلم إس))رائيل

62

في تقس)))يم س)))ورية ولبن)))ان بع)))د أنأنجزت تقسيم العراق.

يجب أال تغرن))ا أع))ذارهم وحججهم ب))أن المعارضة الس))ورية غ))ير موح))دة، وب))أن الجهاديين دخلوا على الخ))ط ويح))اولون اختطاف الثورة، وب))أن روس))يا والص))ين تعيق)))ان جه)))ودهم لنص)))رة الش)))عب السوري، فل))و أرادوا أن يفعل))وا ألع))دوا لذلك عدته، ولما صعب عليهم رغم ك))ل

ما يقولونه من حجج وأعذار.

هم يريدون من الث))ورة تن))ازالت لص))الح إس))رائيل أعتق))د أن))ه لن يج))رؤ أح))د من المعارض)))ة أو الث)))ورة على إعطائه)))ا، فالس)))وريون ذاق)))وا طعم التح)))رر من االس))تعمار األجن))بي ولن يع))ودوا إلي))ه، وهم الي)))))وم يس)))))عون للتح)))))رر من االستعمار ال)داخلي، ال)ذي أذلهم نص)ف ق))رن من الزم))ان. الس))وريون أغلبهم قومي النزعة، أو إسالمي، وليس فيهم

63

من ه))و على اس))تعداد ألن يتع))اون م))ع إس))رائيل على حس))اب اس))تقالل البالد وكرامتها، ولو كان المقابل ترك النظام يسقط. نريد إسقاط النظ))ام، ولكنن))ا ال نريد إس))قاط الدول))ة، وال نري))د التح))ول إلى الفوض))ى والح))رب األهلي))ة، و م))ا تج)))ره من آالم وم)))آسu يك)))ون الخالص منه))ا في التقس))يم. ال تس))تقيم حي))اة الناس دون دولة تنظمه))ا، ورغم عي))وب دولتن))ا فإنه))ا يقين))اP خ))ير من الفوض))ى. لذلك علين))ا أن نحاف))ظ عليه))ا، ونح))رص على بق)))اء مؤسس)))اتها المختلف)))ة من وزارات ومح))اكم وم))دارس ومؤسس))ات استهالكية وجامعات ومعامل قطاع عام وش))))رطة س))))ير وم))))وظفي الم))))اء والكهرب))اء، وغ))ير ذل))ك مم))ا ال يمكن))ني عده اآلن، ولو ك))ان ثمن ذل))ك أن نتخلى عن نشوة الفوز ال))تي نحس به)ا عن))دما نعلن تحري)))ر من)))اطق وبل)))دات. نحن ال

64

نحارب الدول)ة وإن ك)انت دولتن)ا تع)اني من فس))))اد كث))))ير من موظفيه))))ا من أص)))غرهم إلى أك)))برهم، ألن فس)))ادهم ناتج عن ممارسات النظام األمني ال))ذي يسخر كل شيء من أجله، ويق))رب إلي))ه الذين ينافقون له، ويضطهد المخلص)ين للبل))د، م))ا لم يوالون))ه ويوافقون))ه على أخطائه ويكون إخالصهم له مق))دم على إخالص))هم للبل))د.. نحن نح))ارب النظ))ام الذي أفسد الدولة وحولها إلى خادم ل))ه

وألطماعه.

ص))))حيح أن إي))))ران وفرنس))))ا وروسيا ضد هذه االس))تراتيجية الهادف))ة إلى تف)))تيت المنطق)))ة، لكن التقس)))يم وقيام دويالت طائفية تواليهم خير لهم من فق)))دان ك)))ل ش)))يء، إن انتص)))رت الث)))ورة وبقيت البالد موح)))دة يحكمه)))ا أبناؤه)))))ا المخلص)))))ون المنتخب)))))ون ديمقراطياP، فكما وافق تقس))يم الع))راق

65

هوى إيران فشاركت فيه، فإن تقس))يم س))ورية ولبن))ان، إن تع))ذر بق))اء النظ))ام مسيطراP عليهما بكاملهم))ا، يع))ني قي))ام دولة علوية ودولة شيعية، كالهم))ا والؤه إليران مض))مون وغ))ير مح))دود، وإي))ران كدول)))ة ذات مط)))امع وطموح)))ات في المنطقة ال تبالي بمعاناتنا، إنم))ا يهمه))ا تحقي))ق مص))الحها ول))و على حس))ابنا. وفرنسا ليست األخرى أحرص علينا من إي))ران، ولئن اس))تحال عليه))ا االحتف))اظ بكامل سورية ولبنان منطقة نفوذ له))ا، فإن التقسيم يض))من له))ل والء دول))تين طائفيتين هما الدول))ة العلوي))ة والدول))ة المس))يحية، وكم))ا ق))ال فقهاؤن))ا م))ا ال يدرك كله ال يترك جله، والعاقل ال يترك القلي)))ل إن اس)))تحال علي)))ه االحتف)))اظ ب))الكثير، إنم))ا تؤخ))ذ ال))دنيا غالب))اP. أم))ا روس)))يا ف)))أعجز من تق)))ف في وج)))ه

66

مشاريع إسرائيل وأمريكا في منطقتن))اوقوفاP ثابتاP ال تراجع فيه.

علين))))ا أال نش))))كك بنواي))))ا المعارض))ين والث))وار ال))ذين يخالفونن))ا ب))الرأي، ح))تى إن ك))انت آراؤهم تلتقي مع رغب))ات النظ))ام مث))ل رفض الت))دخل الخ)))ارجي العس)))كري، فليس ك)))ل من يرفضه عميل للنظام، وعلينا أن ن))تيقن أننا إن شاء الله تعالى سنسقط النظام إن نحن غيرنا استراتيجيتنا وتحولنا إلى إعالن من))اطق آمن))ة ال من))اطق مح))ررة، وتحولنا من الهجوم والدفاع إلى الدفاع فق))))ط. ومن المع))))روف عس))))كرياP أن ال))دفاع أه))ون وأق))ل كلف))ة، وينجح بم))ا يتيس)))ر من الس)))الح، وب)))ذلك ال نك)))ون مض))طرين لتق))ديم التن))ازالت ألح))د من أجل الحصول على األسلحة المتط))ورة، وكلم)))ا اس)))تغنينا عنهم كلم)))ا فرض)))نا عليهم شروطنا، فهم دائماP يخش))ون أن

67

ننتص))ر وتخ))رج األم))ور من ي))دهم، ل))ذا يحافظون على العالقة معن))ا والتظ))اهر أنهم يدعموننا وأنهم مستعدون لتق))ديم المزي))د، كي يكس))بوا معن))ا جميالP، ن))رده لهم إن انتص))رنا وفاجأن))اهم بانتص))ارنا من دونهم، وهذه االستراتيجية س))تكون أرحم باأله))الي بخاص))ة أن النظ))ام لن يك)))ون حريص)))اP على قص)))ف المن)))اطق اآلمنة التي نعلنها كما ه))و ح))ريص على قص)))ف المن)))اطق المح)))ررة، وإن ه)))و قص))ف المن))اطق اآلمن))ة ال))تي تع))ترف بس)))لطة الدول)))ة في جمي)))ع الن)))واحي المدنية فإنه سيخسر كث))يراP من الناحي))ة األخالقية ح))تى أم))ام أنص))اره، وس))يقل احتمال أن ينقلب األه))الي على الجيش الحر بفعل الدمار والتشريد الذي يوقعه بهم النظام، ألنهم سيرون بوض))وح، أن ما يقوم به النظام من جرائم ض))دهم ال يبرره ش))يء على اإلطالق، وأن الجيش

68

الح)))ر ال يعت)))دي على أح)))د، إنم)))ا ه)))و يحميهم من بطش الشبيحة والمخابرات

والجيش.

سياس))ة الهج))وم ال))تي يتبعه))ا جيشنا الحر حالياP تجع))ل ج))رائم النظ))ام وقص))فه للمن))اطق المح))ررة م))برراP في نظ))ر الكث))يرين، والنظ))ام كم))ا ن))ذكر جميعن))ا ادعى وج))ود جماع))ات مس))لحة من))ذ بداي))ة الث))ورة، كي يقن))ع أنص))اره ويبرر أم))امهم وحش))يته وجرائم))ه، فهم بش)))ر وال يخل)))ون من الحس األخالقي والقيم اإلنس))))انية. فل))))و تحولن))))ا إلى الدفاع، وعدنا إلى النشاطات الس))لمية، واعترفن))))ا بالدول))))ة من دون النظ))))ام األمني، فس))نحرمه من الم))بررات ال))تي

يجدها في عملياتنا العسكرية الحالية.

ثم إن اس)))تراتيجية الهج)))وم واستهداف العس))كريين ال))ذين أك))ثرهم مج))برون، يح))ولهم إلى أع))داء للث))ورة،

69

ألنها ال تقدر ظرفهم وال ت))رحمهم، ب))ل تقتلهم وتباهي ب))ذلك، نحن بحاج))ة إلى كس))ب قل))وبهم وتع))اطفهم، وعلين))ا إن استس)))لم لن)))ا أح)))دهم أو أس)))رناه أن نتلطف به، ال أن نقتل))ه ونب))اهي ب))ذلك، فيضطر غ))يره من بع))ده إلى االس))تماتة في معارك))ه معن))ا، ألن))ه يعلم أن األس))ر يعني الموت، وحب الحياة فط))رة عن))دنا

جميعنا.

ولنكن ص)))))رحاء م)))))ع أنفس)))))نا فنراجعها وننتقدها كي نص))حح أخطاءن))ا ونتعلم منه)))ا. المع)))روف للجمي)))ع أن االس))))))تراتيجية المثلى في ح))))))روب العص)))ابات والمقاوم)))ة الش)))عبية هي "اض)))رب واه)))رب"، كي تجع)))ل الع)))دو مستنفراP باستمرار ال يقدر على الراح))ة واالسترخاء أبداP ألنه ال يعلم م))تى تأتي))ه الضربة المؤلم))ة، أم))ا الث))وار فيض))ربون ثم يختف))ون يتحين))ون الف))رص لض))ربات

70

جديدة، وهكذا م))ع ال))وقت يره))ق الع))دو ويس)))تنزف ويص)))بح مس)))تعداP لتق)))ديم التنازالت ال))تي يس))عى إليه))ا الث))ائرون. وكلن))ا يعلم أن من الخط))أ في ح))روب العص))ابات والمقاوم))ة الش))عبيةمحاولة االحتفاظ بأي أرض، ألن ذلك يس))توجب حمايته)))ا وحماي)))ة س)))كانها من بطش النظام، ويستوجب تأمين حاجات الناس فيه))))ا، ويس))))تلزم الم))))وت من أج))))ل االحتفاظ به))ا، وليس خافي))اP أن الق))وى غ))ير متكافئ))ة في س))ورية بين الث))ورةPالش))عبية والنظ))ام ال))ذي يمل))ك جيش))ا منظم))اP وطيران))اP وص))واريخ ومدفعي))ة وح))تى أس))لحة كيماوي))ة، وه))و يح))ارب معرك))ة وج))ود أو فن))اء بالنس))بة ل))ه، وال يلتزم بأية ض))وابط أخالقي))ة أو ديني))ة أو قانوني))ة، ولن يت))ورع عن أي ش))يء في سبيل البقاء والنج))اة والمحافظ))ة على

مكتسباته.

71

أرى أن تحرير المناطق استراتيجية غير موفقة، وأن الظن أن النظام سيسقط به))ذه البس))اطة ظن خ))اطىء، فه))ذه االس))تراتيجية ستس))تنزف قوان))ا بينم))ا قوى النظام متجددة، فهو يجن))د ش))باب س))ورية من جمي))ع الطوائ))ف وي))زج بهم في المعركة، وال يهمه من يم))وت منهم فكل يوم لديه مجندون جدد من أبنائن))ا، لذا لن يؤلم))ه كث))يراP أن نقت))ل ك))ل ي))وم العشرات من الجنود، فهم ليس))وا أبن))اء عمت))ه وال أبن))اء خالت))ه، هم أبناؤن))ا نحنه على القتال ض))د الث))ورة mرpك oوأغلبهم م لكنه ضعيف غ))ير ق))ادر على االنش))قاق. المهم ليس كس))باP أن نقت))ل المزي))د من أبنائن))ا المغل))وبين على أم))رهم، ونحن نظن أنن))ا ق))د أص))بنا النظ))ام إص))ابات

مؤلمة حقاP ومؤثرة.

إن إعالن المن)))))اطق المح)))))ررة يشكل عبئاP ثقيالP على الثوار، وال كس))ب

72

منه يستحق كل الجهد المبذول في))ه، إذ ال يهم أي يك)))))))ون العلم المرف)))))))وع بنجم))تين أو بثالث نجم))ات، وال يهم أن تس))ير حي))اة الن))اس اليومي))ة تحت راي))ة الجمهوري))ة العربي))ة الس))ورية أو تحت راي)))ة االئتالف الوط)))ني أو الحكوم)))ة المؤقت)))ة طالم)))ا أن معيش)))ة الن)))اس ستكون مؤمنة أك))ثر والث))وار متف))رغين للحماي))ة والنض))ال الس))لمي أك))ثر. إن تحرير المناطق وال))دفاع عنه))ا بوص))فها مناطق محررة اس))تهلك ك))ل الطاق))ات، فتراجع النضال السلمي من مظ))اهرات واضرابات وإعالم تراجع))اP كب))يراP، وص))ار ك))))ل األم))))ل معق))))ود على الحس))))م العس))))كري، واالنتص))))ار على النظ))))ام

بالسالح وحده.

الحروب قد تطول دون أن تنحسم، وبخاص))ة عن))دما يك))ون هنال))ك من يم))د ه))ؤالء وه))ؤالء ليس))تمروا في القت))ال

73

والدمار، حتى يأتي الي))وم ال))ذي نرض))ى في))ه بالتقس))يم، ب))ل ق))د نط))الب ب))ه مطالب))ة، ونس))عى إلي))ه بك))ل طاقتن))ا. الحرب األهلية اللبنانية استمرت خمسة عش))ر عام))اP ولم تنحس))م لص))الح أي من الطوائ))))ف المتحارب))))ة، رغم ال))))دمار والقت))ل الرهي))بين ال))ذين ع))انى منهم))ا لبنان واللبنانيون، والح))رب بين ش))مال السودان وجنوبه اس))تمرت أك))ثر أربعين عام))اP على ف))ترتين ولم تنحس))م ح))تى رض))ي الش))مال بالتقس))يم، والفوض))ى والحرب األهلية في الصومال مس))تمرة من أك)))ثر من عش)))رين عام)))اP رغم أن الصوماليين كلهم تقريباP طائفة واحدة، فك))ل قب))ائلهم من أص))ل ع))رقي واح))د،Pمس))لمون، وكلهم تقريب))ا Pوكلهم تقريبا نrة، وكلهم تقريب)))اP ش)))افعيون، وال o(((س يفرقهم إال انتماء كل منهم إلى قبيلت))ه وعصبيته لها، مع وجود مئات قليل))ة من

74

المس))يحيين والش))يعة. أي أن م))ا يوح))د الص)))وماليين أك)))ثر بكث)))ير مم)))ا يوح)))د الس)))وريين، وم)))ع ذل)))ك نجحت الفتن)))ة ل))ديهم في ت))دمير الدول))ة وقت))ل مئ))ات األل)))))وف إن لم يكن الماليين، س)))))واء بالسالح أو بالمجاعات. فه)ل ل)و وص)لنا إلى الح)))رب الطائفي)))ة بين مكون)))ات الش))عب الس))وري واللبن))اني س))نكون

أحس حاالP؟

ال تخلطوا بين االس))تراتيجية ال))تي تصلح لمحاربة عدو خارجي وتل))ك ال))تي تصلح لمقاومة عدو داخلي، فإن الحكمة تكون في وضع ك))ل ش))يء في موض))عهرn حس))بة بس))يطة في p((جoنpالمناس))ب، ول أذهانن))ا، فح))تى ل))و اس))تطاع الث))وار أن يقتلوا كل ي))وم مئ))ة من جن))ود النظ))ام، أي ثالثة آالف كل ش))هر، وس))تة وثالثين ألفاP في السنة، فلن يأتي ي))وم ال يبقىPفيه لدى النظام رج))ال يق))اتلون دفاع))ا

75

عنه. النظام غ))بي في أم))ور السياس))ة، لكنه مج))رم وم))اكر فيم))ا س))واها، وه))و ي))دفع بالمجن))دين من أبنائن))ا ومن ك))ل طوائفن)))ا ويجعلهم في المقدم)))ة، ألن خس))ارة أي ع))دد منهم ال تؤلم))ه، فه))و قادر على تعويضهم بما يسحبه للتجني))د االلزامي من شباب األمة كل يوم، وق))د يس))))تدعي االحتي))))اط وي))))زج بهم في معركته ضد الثورة، وهو يحرص على أن تكون خسائره من الرجال المخلصين له أقل ما يمكن. ومن ناحي))ة أخ))رى فكم))ا دخ))ل الجه))اديون غ))ير الس))وريين على الخ))ط وج))اء الكث))ير منهم ليقات))ل م))ع الث))ورة، ف))إن النظ))ام يس))تغل مش))اعر الشيعة بكافة ط))وائفهم، وس))يجد منهمPجهاديين يتصورون أنهم إن ماتوا دفاعا عن))ه، م))اتوا دفاع))اP عن آل بيت رس))ول الله صلى الله علي))ه وس))لم. إن النظ))ام ومن ي)))دافع عن)))ه من أبن)))اء الطائف)))ة

76

العلوي))))ة ال ينتم))))ون إلى التش))))يع إال باالسم، فهم ليس))وا مت))دينين أب))داP، وال يص)))لون وال يص)))ومون وال يحج)))ون وال يبن))))ون المس))))اجد في ق))))راهم، لكن سياسة إي))ران رغم أنه))ا ال تع))ترف بهم كش))يعة حقيق))يين، وحرص))اP منه))ا على مص))الحها، س))تجعل الفت))اوى بوج))وب الدفاع عن ه))ذا النظ))ام على أن))ه دف))اع عن آل ال)))بيت وش)))يعتهم تنهم)))ر على جماهير الشيعة في المنطقة، وسيكون هنال)))ك مغ)))ررون كث)))يرون من إخوتن)))ا الشيعة في المنطقة كله))ا على اختالف فرقهم مستعدون أن يض))حوا ب))أموالهم وأرواحهم دفاعاP عن النظ))ام الس))وري، ال))ذي ال ي))ؤمن ب))دين إال دين اس))تكباره على باقي السوريين واستغالله لخيرات

البالد واستخدامه لباقي العباد.

من أج))ل المكاس))ب السياس))ية يتم استغالل المتدينين من كاف))ة الم))ذاهب،

77

P ويزج بهم في معارك يحس))بونها جه))ادا في س)))بيل الل)))ه، وهم ال ي)))درون أن المصالح السياس))ية وح))دها هي الغاي))ة، وال يدركون أنهم ضحايا للنظام من نوع

آخر.

إن)))))ه ال في الث)))))ورات وال في،Pمحض))ا Pالحروب يكون الحس))م عس))كريا اللهم إال عن)))دما تك)))ون هنال)))ك ق)))وة ساحقة تجعل العدو يستس))لم دون قي))د أو شرط، كما استسلمت اليابان ألمريكا بعد قنبلتين ذريتين أبادتا كل شيء في هيروشيما وناكازاكي. لذا علينا أن نعود إلى السياس))))ة والوس))))ائل الس))))لمية ونعتبره)))ا هي األص)))ل، وهي وس)))يلتنا األولى لإلطاحة بالنظام، وتبقى الق))وة العس))كرية لمج))رد ال))دفاع عن األنفس واألم))وال واألع))راض. يجب أن نس))عى إلس))قاط النظ))ام م))ع المحافظ))ة على الدولة وعلى وحدة أراض))يها، وإال لك))ان

78

األولى بن))ا أال نث))ور، ب))ل نص))بر وننتظ))ر ح))تى ي))أتي الف))رج من عن))د الل))ه. نري))د إص)))الح بن)))اء بالدن)))ا، ال ه)))دمها أوالP ثم بناءها، فالهدم س))هل لكن إع))ادة البن))اء ش)))اقة وتحت)))اج للكث)))ير، فلنس)))عm إلى تخليص س))))ورية من نظ))))ام القم))))ع واإلذالل واالس))تئثار ب))الخيرات، لنوج))د نظام)))اP ي)))دافع عن حريتن)))ا وكرامتن)))ا ويض)))من لك)))ل الس)))وريين المس)))اواة والعدال)))ة وتك)))افؤ الف)))رص، وه)))ذا ال يستلزم هدم الدول))ة وإع))ادة بنائه))ا من جديد، إنما ه))و إص))الح للدول))ة الس))ورية القائم))ة، واستئص))ال للمفس))دين فيه))ا ال))ذين ن))دعوهم بمجم))وعهم النظ))ام. النظام شيء غير الدول))ة، والنظ))ام في سورية هو العدو وليست الدول))ة ككي))ان من مؤسسات وتشريعات تنظم معيش))ة الناس وتس))عى لت))أمين حاج))اتهم. نري))د إصالح دولتنا وال نريد تدميرها على أمل

79

إنشاء دولة مكانها تكون كما نحلم، ألن))ه إن ه))دمنا دولتن))ا الحالي))ة تحولن))ا إلى الفوضى وش))ريعة الغ))اب ولن نس))تطيع أن نوج)))د النظ)))ام من قلب الفوض)))ى. علينا أن نحاف))ظ على الدول))ة الس))ورية ونس))عى في إص))الحها ألن ذل))ك أه))ون كث)))يراP ج)))داP من ه)))دمها والعم)))ل على إنشاء دولة جدي))دة. لق))د اه))تزت األرض من تحت النظ)))ام الس)))وري ال)))ذي لمPيخطر له ببال أن يرى في سورية ش))يئا مم))ا ش))هدته بل))دان عربي))ة أخ))رى من ثورات، واس))تطاعت الث))ورة أن تقض))ي على هيبته في عيون الس))وريين، وه))ذا يكفي وعلين))))ا الع))))ودة ب))))الثورة إلى مس))ارها األص))لي ث))ورة س))لمية ولك))ل

السوريين وإن كانت محمية بالسالح.

وال ب))د لي من ال))رد على ش))بهة أثاره))ا ال))دكتور الب))وطي وه))و يح))اول حماي))))ة النظ))))ام ح))))تى من مج))))رد

80

المظاهرات السلمية المطالبة بالحري))ة، وهي ادع))اؤه أنه))ا م))ع ب))اقي أش))كال العصيان الم))دني خ))روج على ح))اكم لم يجاهر بالكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان. صحيح م))ا يقول))ه من أن))ه ال يجوز الخروج على اإلمام أي الح))اكم أو السلطان ما لم يستعلن بالكفر ال))ذي ال تأوي))ل ل))ه وال ش))ك في))ه، لكن الخ))روج المقصود بالتحريم ه))و التم))رد والث))ورة المس))لحة، حيث ال ت))رد عب))ارة الخ))روج على الس)))))لطان أو اإلم)))))ام في كتب التراث ولم يوص))ف به))ا فع))ل إال حم))ل الس))الح والث))ورة العنيف))ة على الح))اكم، وكان األمر بديهياP للمس))لمين الق))دامى لدرجة أن معجماP موس))وعياP مث))ل لس))ان الع)))رب لم يفص)))ل في ش)))رح مع)))نى الخروج على السلطان رغم أنه خص))صmج mر m((حوالي ألفي كلمة لتب))يين مع))اني خ ومش))تقاتها، ومثل))ه الق))اموس المحي))ط

81

ومخت))))ار الص))))حاح، لكن معجم اللغ))))ةجm العربي))ة المعاص))رة يق))ول: } mعلىخ))ر

د وثار عليه ونبذ طاعت))ه - الحاكم : تمر�ج mعلي))ه: ب))رز لقتال))ه{. إذ لم يكنخ))ر

الن)))اس يعرف)))ون أس)))لوب الالعن)))ف والعص))))يان الم))))دني والمظ))))اهرات الس))لمية في النض))ال من أج))ل التغي))ير السياسي، إنما ك))ان خ))روج المس))لمينPوهجومي))ا ،Pمس))لحا Pعلى حك))امهم دائم))ا مبادراP في ك))ل م))رة، وك))ان دائم))اP يب))دأ بنزع االعتراف بشرعية الح))اكم بتأوي))لPفقهي أو غ))))يره، وينطل))))ق مح))))اوال اإلطاح))ة ب))ه بق))وة الس))الح. ه))ذا ه))و الخ))روج على الح))اكم أو الس))لطان أو اإلم)))ام، ولن يص)))عب على أي منكم أن يبحث من خالل الغوغ))))))ل أو غ))))))يره ليس))تعرض م))ا قي))ل عن أمثل))ة الخ))روج في تاريخنا، ليتأكد من أن المقص)ود ب)ه ك))ان دائم))اP الخ))روج الهج))ومي المس))لح

82

المبادر، وحتى حديث رسول الله ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم يؤك))د ه))ذا المع))نى للخ))روج على الس))لطان أو على األم))ة

pنmفق))د روى مس))لم في ص))حيحه عن ع ةm، عmنn النrبnيt ص))لى الل))ه علي))ه mرpي mر oي هnب

m أ،nة m((اعrالط mنnم mج mر m((خ pنmم« : mال mق oهrنm وسلم أPة m((يت nم mات m((م ، mات m((م mف ،mة m((اع mم mجpال mق mار m((فmو ،uة r((ي tمoع uة m((اي mر mتpحmت mل m((ات mق pنmمmو .Pة r((يnل nاه mج

pوmأ ،uةmب m((صmى عmو إلoعpد m((ي pو

mأ ،uةmب m((صmعnل oبmضpغmي .Pة r((يnل nاه mة� ج m((لpت nق mف ، mل n((ت oق mف ،Pةmب m((صmع oر o((صpنmي ا m(((ه rرmب oبnر p(((ضmي، يnت rم

oى أmلmع mج mر m(((خ pنmمmو ا. m((ه mر nاج mفmوmالmا، و m((هnن nمpؤ oم pنnم mاش m((حmتmي mالmو

نtي nم mسpيmل mف ،oهmد p((((هmع uد p((((هmي عnذ n((((ي ل nفmي نpهo«. وفي رواية لنفس الحديث nم oت pسmل mو في مس))ند أحم))د عن أبي هري))رة ق))ال: س))معت رس))ول الل))ه ص))لى الل))ه علي))ه وسل�م يقول: »من فارق الجماعة وخرج

ومنمن الطاعة فمات فميتته جاهلي))ة، خ))رج على أم))تي بس))يفه يض))رب بره))ا

83

وفاجرها، ال يحاش))ي مؤمن))اP إلnيمان))ه وال ،يفي لذي عهد بعه))ده فليس من أم))تي

ومن قت)))ل تحت راي)))ة عمي)))ة يغض)))ب للعص))بية، أو يقات))ل للعص))بية، أو ي))دعو

إلى العصبية فقتلة جاهلية«.

كم))ا روى مس))لم في ص))حيحه عن الن))بي ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم أن))ه.oاء mر m(((مoأ pمoكpيmلmع oلmمpعmت p(((سoي oه r(((ق)))ال: »إن pد m((ق mف mهnر m((ك pنmم mف . mون oر n((كpنoت mو mون o((فnرpعmت mف

pنmم pنnلكmو . mمnل m((س pد m((ق mف mر m((كpنm بmرnىءm. وmمmنp أ »mعmابmت mو mي nض mرmالmأ nه ولm الل))� o((س mا ر m((وا: يoال m((ق

لrوpا« m((ا ص m((م . mال« : mال m((؟ ق pم oهoلnات m((قoوفين مسند أحمد قال رسول الله ص))لى الل))ه علي)))ه وس)))ل�م: »يك)))ون عليكم أم)))راء تطمئن إليهم القل)))))))))وب، وتلين لهم الجل))ود، ثم يك))ون عليكم أم))راء تش))مئز منهم القل))وب، وتقش))عر منهم الجل))ود، فقال رجل: أنق))اتلهم ي))ا رس))ول الل))ه؟

قال: ال، ما أقاموا الصالة«.

84

وروى مس))لم في ص))حيحه عنoول o((س mا ر m((انmعmد : mال m((ق nتnام r((الص nنpب mةmادmبoع pنmا، أ m((نpيmلmع mذ mخmا أ mيم nف mانmك mف .oاهmنpعmايmب mف nالل�ه ةn، فnي m((((اعrالطmو nع pم r((((ى السmلmا ع m((((نmعmايmب نmا، nر p((سoي mا وmن nر p((سoعmا، و m((ن nه mرpك mمmا وmنnط m((شpن mم

ا. m((نpيmلmع uة mرmثm أ mو.oه m((ل pهmأ mر p((مmاأل mعnاز m((نoن mال pنmأ mو

pمoكmد p((ن nع Pاح))اmوmب P را p((فoا ك pو mر m((ت pنmأ rإال« : mال mق .» هmان� pرoب nيه nف nالل�ه mنnوالمقصود ب))األمرم

الذي علين))ا أن ال نن))ازع أهل))ه علي))ه ه))و الحكم .. وفي رواي)ة أحم)د في مس)نده للحديث نفسه: »بايعنا رسول الله صلى الله عليه وس))ل�م على الس))مع والطاع))ة في العسر واليسر والمنش))ط والمك))ره وال ننازع األمر أهله، نقول بالحق حيثما

- ق))الكنا، ال نخاف في الله لومة الئم، م))ا لم ت))رواس))فيان زاد بعض الن))اس-

»Pبواح))ا Pوس))فيان ه))ذا ه))و راويكف))را . الحديث عن جده عبادة.

85

نعم الخ)))))روج على الح)))))اكمر n((هpظoالمس))لم بالس))الح ال يج))وز إال أن ي ه))ذا الح))اكم الكف))ر الص))ريح ال))ذي ال يختل))ف في))ه المس))لمون، لكن الطاع))ة الواجبة للحاكم بالمقابل ليس))ت طاع))ة مطلقة وعمياء، فاألحاديث واض))حة أن))ه ال طاعة إال في مع))روف، وأن العص))يان فريضة إن أم))ر الح))اكم مس))لماP ك))ان أو غير مس))لم بمعص))ية. ومن جه))ة أخ))رى ف))إن إنك))ار المنك))ر في اإلس))الم واجب على كل مسلم، كل بحس))ب اس))تطاعته وسلطته، فالذي له س))لطة وح))ق األم))ر في مجال من المجاالت، علي))ه أن يغ))ير المنكر بيده فيما له فيه سلطان، والذي يس)))تطيع تغي)))ير المنك)))ر بلس)))انه، أي بالكلم)))ة، س)))واء ك)))انت مكتوب)))ة، أو مرسومة، أو هتافاP في مظاهرة سلمية، أو من خالل الفن التم))ثيلي، أو الغن))اء، أو أي وس))))يلة من وس))))ائل التعب))))ير

86

باللسان، أو بما يقوم مقامه كاإلنترنت، فعليه ذلك، إال إن خشي على نفس))ه أو أهله أو ماله أو عرضه من األذى، عندها يكون ل))ه الخي))ار: إن ش))اء أنك))ر المنك))ر وتحمل األذى، فكان مجاه))داP، وإن قت))ل فه))و س))يد الش))هداء، وإن ش))اء ص))بر وص))مت وأنك))ر بقلب))ه، وذل))ك أض))عف اإليم)))ان، بينم)))ا ه)))و ينتظ)))ر الفرص)))ة المواتي))ة لينك))ر المنك))ر بلس))انه. ق))ال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مس))لمرا m((((كpن oم pمoكpن nى مmأ mر pنmفي ص))))حيحه: »م .nهnان mسnلnب mف pعnطmت pسmي pمmل pنnإ mف .nهnدmيnب oه pرtيmغoيpل mف oفmع p((ضmأ mك n((ذلmو .nه n((بpل mقnب mف pعnطmت pسmي pمmل pنnإ mف «. وروى أحم))د في مس))نده عن nانmيمnاإل النبي صلى الله علي))ه وس))ل�م أن))ه ق))ال: »إذا رأيت أم)))تي ال يقول)))ون للظ)))الموoدtعm منهم«. o((منهم أنت الظ))الم فق))د ت وفي رواية ثاني))ة عن))د أحم))د: »إذا رأيت

87

أمتي ته))اب الظ))الم أن تق))ول ل))ه: أنتظالم، فقد تودع منهم«.

نحن م))أمورون بتغي))ير المنك))ر بي)))دنا في المج)))االت ال)))تي تق)))ع تحت سلطتنا، وبلساننا فيما ع))دا ذل))ك إال أن نخش))ى على أنفس))نا فب))القلب وح))ده، وهذا ينطبق على المنكر أياP كان الواقع..Pأو مأمورا Pأميرا ،Pأو محكوما Pفيه حاكما ه))))ذا وإن ك))))ان في ق))))وانين األرض للس)))))لطان حص)))))انة من المالحق)))))ة القض))ائية م))ا دام على كرس))ي الحكم، ف))إن اإلس))الم ال يعطي))ه أي))ة حص))انة،ه، لكن m((مtوي))وجب على الرعي))ة أن تقو دون استخدام العنف، وذلك بأن تنصحه، ف))إن لم يس))تجب تنتق))ده على رؤوس األشهاد، فإن لم يس))تجب تض))غط علي))ه بالطرق السلمية التي ابتكرتها البشرية من مظ)))اهرات وملص)))قات وإض)))رابات وغ))ير ذل))ك، ف))إن لم يس))تجب وك))انت

88

أغلبية األمة تطالبه بالتغيير دون فائدة، تكون المطالبة بعزله وتولية غيره، لكن دون عن))ف.. وفي س))بيل الض))غط علي))ه كي يس)))))تقيم ويرف)))))ع ظلم)))))ه عن المظل)))ومين ال ب)))د من عص)))يانه، ألن)))ه بالتأكيد س))يأمر الن))اس أن ال يتظ))اهرواربوا، ف))))إن هم أط))))اعوه، p((((ضoوأن ال ي يكون))ون ق))د قص))روا في تغي))ير المنك))ر وإنك)))اره، ويكون)))ون ق)))د أط)))اعوه في معص))ية ومنك))ر، والرس))ول ص))لى الل))ه عليه وسلم يقول فيما رواه مس))لم فيا mمrإن .nالل�ه nةmي nصpع mي مnف mةmاعmط mصحيحه: »ال «. وق))ال فيم))ا nوف oر p((ع mمpي الnف oة m((اعrالط رواه أحم))))د في مس))))نده: »ال طاع))))ة لمخل))وق في معص))ية الل))ه ع))ز وج))ل«. والرواية المشهورة له))ذا الح))ديث هي:." nقnال mخpال nةmي nصpع mي مnف uوقoل pخ mمnل mةmاعmال ط"

واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة، وقرب))ة إلى الل))ه، وواجب

89

على المؤمن قدر استطاعته وعلمه في،Pك))ان أو محكوم))ا Pجمي))ع أحوال))ه حاكم))ا

mرpي mخ pمoنتoيقول تعالى في آل عمران: }ك nوف oرpع mمpال n((ب mون oر oم

pأ m((ت nاس r((لنnل pت mجnر pخoأ uة rمoأ

pو m((ل mو nه نoونm بnالل))� nمpؤoت mو nرmنك oمpال nنmع mنpو mهpنmت mو

oم oهpن tم م oهrل P را p((ي mخ mان m((كmل nاب m((تnكpال oلpهmأ mنmآم [ mون oق nاس mفpال oمoه oرmثpكmأ mو mونoن nمpؤ oمp110ال،}]

ويق))ول في س))ورة الحج عن المؤم))نين إن ص))ارت لهم دولتهم ومكن الل))ه لهماهoمp فnي r((((نrك rن مnإ mينnذ r((((في األرض: }ال mاة m(((ك rا الز oو m(((آت mو mة mال r(((وا الصoام m(((قmأ nض pر

m pاأل

nر m((نك oمpال nنmا عpو m((هmن mو nوف oرpع mمpال n((وا ب oر m((مmأ mو [nورoمo pاأل oةmب nاقmع nهrلnل mإذن كل ص))ور41و .}]

االحتجاج والضغط على الحاكم إن ك))ان ظالماP أو مقص))راP مش))روعة، إن لم تكن واجب)))ة ومفروض)))ة كف)))رض كفاي)))ة، ش)))ريطة أن نمتن)))ع عن العن)))ف بك)))ل أشكاله، وإن كانت األساليب المس))تجدة لم تعرفها البشرية في عص)ور اإلس)الم

90

األولى ولم تذكر فيم))ا أمرن))ا ب))ه، فإنن))اهm عنه))ا ولم p((نoفي ال))وقت نفس))ه لم ن تحرم علينا، واألصل في األمور اإلباح))ة إال ما يثبت تحريمه بنص قطعي الثب))وت قطعي الداللة، وبالتالي ال وجاهة ل))رأي من يطلب من األم))ة أن تطي))ع حكامه))ا في كل شيء ع))دلوا أم ج))اروا، وتح))رم عليها عصيانهم في أي ش))يء ح))تى ل))وأمروها بالسكوت على المنكر والظلم.

والخ)))))روج المح)))))رم ه)))))و االنتفاضة المسلحة المهاجمة والمبادرة للقت))ال، أم))ا القت))ال دفاع))اP عن النفس واألهل والمال والعرض فمشروع، ومن يقتل في))ه فه))و ش))هيد عن))د الل))ه، وه))و ليس خروجاP على الحاكم ح))تى ل))و ك))ان مقاوم))ة لع))دوان جن))ده ورج))ال أمن))ه، فال))دفاع عن النفس ح))ق لك))ل إنس))ان كائن من كان المعت))دي علي))ه، والح))اكم ببيعة أو بال بيعة ال يحل له أن يعتدي هو

91

أو رجاله على أموال أو أعراض أو دم))اء أح))د من رعيت))ه، والنظ))ام في س))ورية وقبله في مصر واليمن وليبي))ا اس))تعان ب))المجرمين لقه))ر الن))اس وإخض))اعهم، ولو كان ع))دوان الح))اكم على المحك))وم تم بوس)))ائل قانوني)))ة وبحكم قض)))ائي لوجب الطاعة دون مقاومة عنيف))ة، ب))ل تك)))ون المقاوم)))ة الس)))لمية باللس)))ان وغ))يره كالعص))يان الم))دني، ح))تى رف))ع الظلم واس)تعادة الح)ق، لق)د أب)اح الل)ه للمظلوم أن يفضح الظالم بكل وس))ائل التعب))ير غ))ير العنيف))ة، ق))ال تع))الى في

رmس))ورة النس))اء: } p((ه mجpال oه r((الل aبnحoي mال mان m((كmو mمnلoظ pنmم rالnإ nلpو m((قpال mنnم nوء a((السnب

ا Pيمnلmا عPيع nم mس oهr(148)الل.}

أما مع ما نراه من النظام من بطش غير منضبط ال بقانون وال بش))رع وال ب)))أخالق، بطش المج)))رمين القتل)))ة واللص))وص وقط))اع الط))رق، ف))إن لن))ا

92

الح)))ق في ال)))دفاع عن أنفس)))نا بك)))ل الوسائل وحتى نموت في سبيله أو نرد الع))))دوان، والمخ))))ابرات والش))))بيحة والفرق))ة الرابع))ة وغيره))ا ال يتص))رفون كم))ا تتص))رف ال))دول ال))تي لتص))رفاتها ضوابط مهما كانت هذه الض))وابط فيه))ا ثغ))رات، لكن ه))ؤالء يح))اربون الث))ورة بوحشية همجية غابت عنه)ا ك)ل مع)ايير االنضباط والتقيد بنظام او قانون شأن الحكوم))ات وال))دول، وه))و م))ا من أجل))ه ودرءاP للفتن))ة وجبت طاع))ة الحك))ام وإن جاروا، طالما أن الوضع م))ا ي))زال وض))ع س))لطة منظم))ة تتص))رف ض))من ق))انون معلن ح))تى ل))و ك))ان ق))انون ط))وارىء، فقانون الطوارىء رغم سمعته الس))يئة يبقى قانون))))اP، لكن م))))ا يم))))ارس في س))ورية اآلن ه))و الوحش))ية والفوض))ى والالنظ)))ام المنفلت من أي)))ة ض)))وابط أخالقية أو قانونية، وهذا يفق))د النظ))ام

93

أي ح))ق على الن))اس أن يطيع))وه كم))ا عليهم طاع))ة أم))يرهم ح))تى ل))و أخ))ذ مالهم وضرب ظهرهم، ولهم وقته))ا أن يقاوموا ظلمه بالوسائل الس))لمية، كم))ا ج))اء في الح))ديث الش))ريف ال))ذي رواه مس))))لم في ص))))حيحه عن حذيف))))ة بنnه ولm الل))� o((س mا ر m((ي : oتpل oاليمان أنه قال: }ق .nيه nف oن pحmن mف .uرpي mخnب nالل�ه mاء mج mف . mر mشnا بrنoا كrنn إ: mال m((؟ ق ر� m((ر ش p((ي mخpا الmذ((( mه nاء mرmو pنnم pل m((ه mف ؟ ر� p((ي mخ tر r((الش mكnذل mاء mرmو pلmه : oتpل oق » pمmعmن«

nرpي mخpال mكnذل mاء mرmو pل mه mف : oتpل oق » pمmعmن« : mال mق : mال m((؟ ق mف p((يmك : oتpل oق » pمmعmن« : mال m((؟ ق ر� m((ش mالmو ،mايmد oهnب mونoدmت pهmي mة� ال rمnئm »يmكoونo بmعpدnي أال� m((جnر pم nيه nف oوم oقmي m((سmي، وnتrن oسnب mونaنmت pسmي

nان m((مpث oي جnف nينnاطmي r((الش oوب o((ل oق pم oهoوب o((ل oق mول o((س mا رm؟ يoعmن pص

mأ mفpيmك : oتpل oق mال mق »uسpإن : mال m(((؟ ق mك n(((ذل oتpك mرpدm هn إnنp أ عoالل)))� mم p(((سmت«

mذ n((خoأ mو . mك oر pهmظ mبnر oض pنnإ mو .nير nمmألnل oيعnطoت mو .»pطعmأ mو pع mم pاس mف . mكoال mم ..}

94

األمر بالطاعة وتحريم العن))ف هدف))ه درء الفتن))ة والفوض))ى واله))رج، والخروج بالسالح مح))رم من أج))ل ذل))ك للمحافظ)))ة على الس)))لم األهلي. لكن النظ))ام عن))دنا ه))و ال))ذي ينش))ر الفتن))ة والفوضى واله)رج، ل)ذا لم يع)د النظ)ام نظام))اP، ب))ل ه))و عص)ابة من المفس)دين في األرض لنا الحق في دفعهم وحماية أنفس)))نا وأهلن)))ا وأموالن)))ا وأعراض)))نا، وعلين)))ا أن نتع)))اون في ذل)))ك ح)))تى ال يستفرد هؤالء القتلة ب))أي من))ا لض))عفه، أي ال ننظر ح))تى يك))ون الع))دوان علين))ا شخصياP، فاألم))ة كي))ان واح))د ي))دافع عن نفسه، لكنه يتقي))د بالض))وابط الش))رعية واألخالقية، فال يمارس أعمال االنتق))ام ال)))تي يتم فيه)))ا االعت)))داء على من لم يمارس العدوان بنفسه ضد األم))ة ح))تى لو كان المعتدي أباه أو أخ))اه، أي ننتقم إن قدرنا من القاتل نفس))ه والمغتص))ب

95

نفسه ال من زوجت))ه أو ابن))ه أو أخي))ه أو قريب))))ه، نعم في الح))))روب بين األمم يمكن أخ))ذ الث))أر من أي مح))ارب ينتمي للعدو حتى ل))و لم يكن ه))و ال))ذي ارتكب العدوان فقت))ل واغتص))ب وس))لب.. أم))ا في الصراع بين مكونات األم))ة الواح))دة فال يمكن أن تزر وازرة وزر أخ))رى، ب))لuتبقى المس))ؤولية فردي))ة، وك))ل معت))د مس))))ؤول عن عدوان))))ه، يحم))))ل اإلثم ويتحمل العقوبة واالنتق))ام وح))ده، كم))ا ه)و الح)ال في ك)ل األعم)ال اإلجرامي)ة ال))))تي يرتكبه))))ا الجن))))اة، فيحمل))))ون مسؤولية ما اقترفوه وال ننتقم من غير الذي اعتدى كما كان حال العرب عن))دما يأخذون ثأرهم من أبناء عشيرة القات))ل أو أس))رته، فه))ذه ع))ودة إلى الجاهلي))ة ستدخل البالد والعباد في فتنة عظيم))ة يفرح لها أعدؤنا وتحقق لهم ما يتمنونه

من تفتيت لبالدنا وأمتنا.

96

النظ)))ام دائم)))اP ي)))دعي أن هنالك مؤامرة على سورية كوني))ة تري))د اإلطاحة به لصموده وممانعته، ذل))ك أن))هPيرى نفسه هو سورية وال يرى معه أحدا غيره من السوريين، والحق أنه بالفع))ل هنال))ك م))ؤامرة من أمريك))ا وإس))رائيل على س)))ورية ته)))دف إلى دفعه)))ا إلى الح))رب األهلي))ة الطائفي))ة وت))دميرها ثم تفتيتها، وعلينا تفويت الفرص))ة عليهم، لكنن))ا على يقين أن النظ))ام الس))وري ليس ه))و المس))تهدف به))ذه الم))ؤامرة.. هي م)))ؤامرة على البل)))د وعلى األم)))ة، وليست على النظام الذي يحقق لهم ما يريدون بقصد وغير قصد، فيدفع األمور باالتجاه الذي يحبون لها أن تتج))ه إلي))ه، وه)))و بغبائ)))ه وض)))يق أفق)))ه وتمس)))كه بمكاسبه شريك في هذه المؤامرة، ألنه من))ذ البداي))ة ح))اول تحوي))ل الث))ورة من عصيان مدني سلمي إلى ث))ورة مس))لحة

97

طائفي))ة، إن))ه مت))آمر على البل))د واألم))ة وليس أرحم بهما من إسرائيل وأمريك))ا عن)))دما يته)))دد وج)))وده ومكاس)))به، ألم يقول))وا: األس))د أو ال أح))د، واألس))د أو

ندمر البلد؟.

لقد مدح الله المؤمنين بأنهم إذا بoغnيm عليهم أي أعتدي عليهم ظلماP "هم ينتص)))))رون" أي ي)))))دفعون الظلم عن أنفس))هم وينتص))فون وينتقم))ون ممن ظلمهم، وال محاس)))))بة لهم على م)))))ا ارتكب))وه من انتق))ام وانتص))اف طالم))ا أنهم لم يعت))))))دوا أي لم يكون))))))وا هم البادئون ولم يعت))دوا ب))أكثر مم))ا اعت))دي عليهم، ولم ينتقم)))))وا ممن لم يعت)))))د عليهم بنفس))ه أو يش))ارك في الع))دوان عليهم.. ق)))))ال تع)))))الى في س)))))ورة

oيpغmبpال oم oهmاب m((صmا أmذn ذnينm إ r((ال mالش))ورى: }و mون oر nصmتpنmي pمoة�(39)هmئtي m((س uةmئtي m((س oاء mز m((جmو

nهrى اللmلmع oه oر pجmأ mف mحmل pصmأ mا و mفmع pنmم mا ف mهoلpث nم

98

mينnمnالrالظ aبnحoي mال oهrنn رm(40)إ m((صmتpان nنmمmل mو uيلnب mس pنnم pم nهpيmلmا ع mم mكnئmولoأ mف nه nمpلoظ mدpعmب(

41)mون o((مnلpظmي mينnذ r((ى الmلmع oيلnب r((ا الس mمrنn إ

tق m((حpال nر p((يmغnب nض pرm pي األnف mون o((غpبmي mو mاس r((الن mلnيم� ذmاب� أ m((ع pم oهmل mكnئmولo(42)أmرmب m((ص pنmمmل mو

nورoمo pاأل nم pزmع pنnمmل mكnلmذ rنnإ mر mفmغm(43)و..} وواض))ح لن))ا في ه))ذه اآلي))ات الكريم))ة التشجيع على المغفرة والعفو مع إباحة االنتصار في وجه الظلم والبغي، وعدم ذم))ه، ب))ل اعتب))اره مم))ا يمت))دح الل))ه ب))ه المؤم)))نين. وابن منظ)))ور في لس)))ان الع))رب يفس))ر كلم))ة انتص))ر بم))ا يلي:ر الرج))ل إnذا امتن))ع من ظالn)))مnه. mصmتpوان{ ار من m(((تصpزه)))ري: يك)))ون االنmق)))ال األ ر m((صmتpق))ام، وانnتpص))اف واالنnتpالظال)))م االن م{. لكن في جهاد كالذي نحن mقmتpمنه: ان في)))ه في س)))ورية، علين)))ا أن نض)))بط أنفس)))نا، ونحتس)))ب قتالن)))ا وجرحان)))ا ومصابينا عند الله، ألنهم إنما أوذوا في

99

سبيله، وال نسعى وراء الث))أر واالنتق))ام من غير المجرمين الذين اعت))دوا علين))ا، هذا إن لم نستطع الصبر دون االنتص))ار ألنفس))نا والص))بر خ))ير وأحب إلى الل))ه وأعظم أثراP في حسم الصراع لصالحنا.

نعم ن))دافع ح))تى الم))وت، لكن نصبر بعد ذلك كي ال تتحول الث))ورة إلى ث)))ارات تغلب عليه)))ا الطائفي)))ة، إال إن تمكن))ا من االنتق))ام من الش))خص ال))ذي اعت))دى علين))ا بذات))ه، ال من أهل))ه أو من عش))يرته أو ب))ني طائفت))ه. ه))ذا م))ادام الصراع قائم))اP، ف))إن حس))م لص))الحنا إن شاء الله، عفونا كما أمرنا الل))ه، وأجرن))ا عليه، وتعويضنا في ال))دنيا على الدول))ة

واألمة.

قال رسول الل))ه ص))لى الل))ه عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم:هيد«. وق))ال mه فهو شnمال mونoد mلnت oن قmم« فيما رواه أحمد في مسنده: »من قت))ل

100

دون مال))ه فه))و ش))هيد، ومن قت))ل دون أهله فه))و ش))هيد، ومن قت))ل دون دين))ه فه))و ش))هيد، ومن قت))ل دون دم))ه فه))و ش)))هيد«. وروى النس)))ائي في س)))ننه الصغرى أن رسول الله صلى الله علي))هnه n((ت mمmلpظmم mونoد mل n((ت oق pنmوس))لم ق))ال: »م يد�«. كم)))ا روى مس)))لم في nه m(((ش mو o(((ه mف

ل� صحيحه o((ج mر mاء mج : mال mق ،mة mرpي mر oي هnبm عmنp أ

!nه ولm الل))� oس mا رmي : mال mق mف . nالل�ه nول oس mى رmلn إالnي؟ m((م mذ p((خmأ oي))دnرoل� ي o((ج mر mاء m((ج pنnإ mتpيm أ mر

m أpنnإ mتpيm أ mر

m : أ mال m((ق » mكmال mم nهnطpعoت mال mف« : mال mق pنnإ mتpيm أ mر

m : أ mال m((ق »oه p((لnات mق« : mال mي؟ قnنmلmات mق : mال m(((يد�« ق nه m(((ش mتpنmأ m(((ف« : mال m(((ي؟ قnنmلmت mق .»nارrي النnف mو oه« : mال m؟ قoهoتpلmت mق pنnإ mتpيm أ mر

m أ

وهذه األح))اديث تثبت ش))رعية ال)))دفاع عن النفس والم)))ال والع)))رض بالسالح وبدونه، وإذا قتل المدافع فه))و شهيد، وله أن يقت))ل من يري))د االعت))داءPعليه أو على عرض)ه أو على مال))ه كائن))ا

101

من كان، وليس في ذلك شبهة الخ))روج المحرم وال االقتتال الذي يكون القات))ل في))ه والمقت))ول في الن))ار. فق))د روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلىoونoكmت m((ا س m((هrنn الل))ه علي))ه وس))لم ق))ال: »إ

يpر� mا خ mيه nف oد nاع mقpة� الmنpت nف oونoكmت rمoث mالmأ . تmن� nف

ر� p((ي mا خ m((يه nي ف nاشmمpال mا. و mيه nي ف nاشmمpال mنnم

pوmأ pتmل mز m((ا نmذnإ m((ف ،mالmا. أ m((هpيmلn اعnي إ r((الس mنnم

.nه n((لnبn قp بnإ mحpلmيpل mل� فnبn مmنp كmانm لmهo إ mف ، pتmع mقmو

pنmمmو .nه n((مmنmغnب pق mحpلmيpل mم� فmنmغ oهmل pتmانmك pنmمmو : mال m((ق .»nه n((ض pر

mأnب pق m((حpلmيpل mض� ف pرmأ oه m((ل pتmانmك

pمmل pنmم mتpيm أ mرm ولm الل�هn أ oس mا رmي : ل� oج mر mال mق mف

: mال m((ض�؟ ق pرmأ mالmم� وmنmغ mالmل� و n((بn هo إ m((ل pنoكmي

nهtد m((ى حmلmع rقoد m((لي mف nه nفpي m((ى سmلnإ oد n((مpعmي«

rم oهrالل .mاء mجrالن mاعmطmت pاس nنnإ oجpنmيpل rمoث .uر mج mحnب pل m((ه rم oهr؟ الل oتpغrلmب pل m((ه rم oهr؟ الل oتpغrلmب pلmه

: mال m((؟« ق oتpغrلmبmول o((س mا ر m((ي : ل� o((ج mر mال m((ق mف قm بnي m((لmطpنoى يrت mح oتpهnر p((كoأ pنnإ mتpيm أ mر

m هn أ الل))�، nنpيmتmئ nفpى الmد p((حnإ pو

mأ ، nنpي rف r((الص nد m((حmى أmلn إ

102

م� pه m((س oيءnجmي pوmأ ،nه nفpي m((سnل� ب o((ج mي رnنmب mر mضmف

. mك n((مpثn إ mو nه n((مpثnإnب oوء o((بmي« : mال m((ي؟ قnنoلoت pقmي mف .»nارrالن nاب mح pص

mأ pنnم oونoكmي mوهذا الحديثو ي)))دعو من أك)))ره على المش)))اركة في الفتن))ة ولم يج))رؤ على االنش))قاق ألن يكون سلبياP وال ي))رتكب أي))ة ج))رائم ول))و أدى ذلك الستشهاده، فهو شهيد ويب))وء قاتله بإثمهما معاP كما باء ابن آدم األول

الذي قتل أخاه.

وختام))اP ال ب))د لن))ا لتنجح ثورتن))ا وتحق))ق م))ا نري))ده نحن ال م))ا يري))ده

النظام أو يريده أعداؤنا من أن:نحاف)))ظ على الدول)))ة في س)))ورية

ونميز في كفاحنا بينها وبين النظ))امالذي نسعى لإلطاحة به.

نحافظ على وحدة السوريين كأمة ال يف))رق بين مكوناته))ا ع))رق أو دين أو لغ))ة، فال نث))ير م))ا يف))رق طوائ))فالسوريين ويحولهم إلى إخوة أعداء.

103

نحرص على تخفيف معان))اة األه))الي م))))ا اس))))تطعنا فنحن ال ن))))دري كم س))))تطول ه))))ذه المعان))))اة وم))))تى

ستجعلهم ينقلبون علينا.mلتكن مطالبن))))ا واقعي))))ة ول))))نرض

Pللدماء وحفاظا Pبالحلول الوسط حقنا على وحدة بل))دنا الح))بيب. ولنعلم أن م)))ا ال يتحق)))ق لن)))ا الي)))وم يمكن أن يتحقق لنا في المس))تقبل إن مض))ينا في نض)))))النا لكن دون المزي)))))د من

الدمار والقتل والتشريد.أن ن))ذكر أن أول م))ا يقض))ى ب))ه ي))وم

القيام))ة ال))دماء، س))واء ك))انت دم))اء مؤم))نين أو دم))اء ك))افرين، ف))التيPحبس)))ت ه)))رة ح)))تى م)))اتت جوع)))ا س))تدخل الن))ار، فكي))ف بن))ا إن قتلن))ا بش))راP ولم نكن متيق))نين أنن))ا نقتل))هبحق بغض النظر عن دينه وطائفته.

104

ولنذكر أن القتال الوحيد في الحال))ة الس))ورية الراهن))ة ال))ذي ال ش))ك في مشروعيته وفي اس))تحقاق الش))هادة لمن يموت فيه هو قت))ال ال))دفاع عن النفس واألهل والمال والع))رض، ألن قواعد الجهاد ضد أمة أخ))رى معتدي))ة علين))ا ال تنطب))ق على قواع))د الجه))اد ضمن المجتمع الواحد واألم))ة الواح)د

مهما تنوعت مكوناتها.ولنذكر أن الهج))وم ومب))ادرة األع))داء

شيء حميد طالما كان عدونا من غير أمتن)))ا، لكن ض)))من األم)))ة الواح)))دة )أقصد األمة السورية( ال يحل لن))ا إال ال)))))دفاع عن أنفس)))))نا وأعراض)))))نا وأموالنا، ويكون أفضل الجه))اد قول))ة حق عند سلطان أو حاكم جائر ظالم. وإن اختالف مكونات األم))ة الس))ورية ديني)))اP ال يلغى ح)))ق الس)))وريين على بعض))هم بعض))اP ب))التراحم والتع))اون،

105

مثلم))ا ال يلغي اختالف ال))زوجين في ال)))دين ح)))ق ك)))ل منهم)))ا ب)))المودة والرحم))ة، ح))تى ل))و ك))ان أح))دهما بمنظ))ور اآلخ))ر ك))افراP، كم))ا تك))ون

الزوجة المسيحية عند زوج مسلم.مهم)))ا ك)))ان كرهن)))ا للنظ)))ام ولمن

ي))ؤازره كب))يراP يجب أن يك))ون حبن))ا لسورية الموحدة أكبر، فال ننزلق فيPاالعتقاد أن أي نتيج))ة س))تكون خ))يرا من بق))اء النظ))ام، ح))تى ل))و ك))انت تف)))تيت ودم)))ار البالد وقت)))ل العب)))اد وتش))ريدهم، علين))ا أن نك))ون رحم))اء بأنفس))نا وبب))اقي الس))وريين وأن ال نس)))تعجل األم)))ور إال إن ض)))منا أن الثمن لن يكون فادحاP، ولنذكر أنن))ا ال نستأذن األه))الي ونحن ن))زج بهم في أتون المعركة، لذا علينا ب))ذل ك))ل م))ا نق))))در علي))))ه لحم))))ايتهم وتقلي))))ل مص))ائبهم بس))بب الث))ورة، وإن ك))انوا

106

في النهاية وعند انتصارنا سينتفعون بالنص)))))ر وزوال النظ)))))ام من على

صدورهم.ال يج))رمنكم ش))نئان ق))وم على أن ال

تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى. وآخ)))ر دعوان)))ا أن الحم)))د لل)))ه رب

العالمين.

إخ))وتي الس))وريين األح))رار أح))ييكم وأعدكم أنني سأبدأ إن شاء الله بعد ه))ذا المق))ال وخالل أس))ابيع بنش))ر مق))االت التأص))يل الش))رعي لألفك))ار الجديدة التي طرحته))ا في مق))االتي الس))))تة عن الث))))ورة في س))))ورية، وأتوقع أن ظروفي وقته))ا ستس))مح لي أن أنشر باس))مي الحقيقي، ل))ذا أرج))و منكم ال))دعاء لي أن يعين))ني الله ويس))ددني ويه))ديني إلى الح))ق في ك)))ل م)))ا أتناول)))ه من قض)))ايا،

.Pوجزاكم الله خيرا

107

أنتم مدعوون لزيارة صفحتي

http://drmuhammadnasehabdull

ah.blogspot.com /

لقراءة وتحمي))ل المق))االت الخمس))ة

السابقة وهي:

- المق))ال األول... م))ا يح))دث في1

سورية إلى أين

- المقال الثاني... ما لنا غيرك ي))ا2

الله

- المق)))ال الث)))الث ... الطائفي)))ة3

والثورة في سورية

- المق)))))ال الراب)))))ع ... الث)))))ورة4

السورية بين العنف والالعنف

108

- المق))))ال الخ))))امس... دولتن))))ا5

المنش)))))ودة جمهوري)))))ة س)))))ورية

ديمقراطية تعددية.

كم))ا أنتم م))دعوون لق))راءة وتحمي))ل

ع))دد من الكتاب))ات الهام))ة المتعلق))ة

بالثورة السورية على:

http://www.slideshare.net/

muhammadnasehabdulla