مهنة المكتبات والمعلومات في التصانيف المحلية واإلقليمية والدولية للمهن دراسة

تحليلية مقارنة

إعدادد. ضياء الدين عبدالواحد حافظ

مدرس بقسم المكتبات والمعلوماتكلية اآلداب-جامعة عين شمس

الخليج - فرع المتخصصة المكتبات لجمعية عشر التاسع الخليج - المؤتمر فرع المتخصصة المكتبات لجمعية عشر التاسع المؤتمرمن الفترة من في الفترة المتحدة 20132013ابريل ابريل 2525--2323في العربية اإلمارات ظبي، أبو المتحدة ، العربية اإلمارات ظبي، أبو ،

أهمية الدراسة تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية تلك التصانيف في:•تخطيط القوى العاملة.•ترشيد الخطط التعليمية والبرامج التدريبية•تنظيم عمليات التسجيل والترشيح في مكاتب التشغيل•التوجيه المهني•تقييم العمل وتحديد األجور•في االختيار والتعيين•إيجاد لغة مهنية موحدة.•توصلت إحدى الدراسات إلى أن المرتبة الوظيفية التي •

يصنف عليها العاملون في مجال المكتبات والتي تقل أهمية عن الخدمات التي يقدمونها والجهد المبذول فيها، قد تكون

أحد أسباب ضغوط العمل لدى العاملين في هذا المجال.

تصانيف المهن هي المنظار الذي يرى من خالله اآلخر

)سوق العمل( التخصص

أهداف الدراسةتهدف الدراسة إلى التعرف على:

مسميات الوظائف الخاصة بمهنة المكتبات والمعلومات داخل هذه التصانيف.•

واجبات ومسؤوليات ومهام أخصائي المكتبات والمعلومات من واقع هذه •التصانيف.

متطلبات شغل الوظائف الخاصة بمهنة المكتبات والمعلومات من •التخصصات والمهارات والمعارف والقدرات والخبرات.

تأثير التطورات والتغيرات على طرأت على مهنة المكتبات والمعلومات على •تلك التصانيف.

استشراف مستقبل مهنة المكتبات والمعلومات في ظل تصانيف المهن •الموجودة.

مجتمع الدراسة)محلي(دليل التصنيف المهني الموحد – مصر. •دليل تصنيف الوظائف في الخدمة المدنية – •

)محلي(السعودية. الدليــل العـربي الخليجـي الموحـد للتصنيف •

)محلي(والتوصيف المهني. )إقليمي(التصنيف العربي المعياري للمهن. •)دولي(التصنيف الدولي المعياري للمهن. •

نتائج الدراسة

التصنيف الدولي المعياريe للمهن

لم ينص التصنيف على متطلبات شeغل الوظائف المذكورة من التأهيل •العلمي والمعارف والمهارات والقدرات والخبرات المطلوبة والتدريب

الالزم.

يوجد إلى حد ما تفصيل وتخصيص في المسميات الوظيفية ألخصائي •المكتبات، فنجد وظيفة ببليوجرافي ومفهرس وأخصائي مكتبة وفني مكتبة

وكاتب مكتبة.

الجمع بين وظائف الوثائق واألرشيف وبعض الوظائف المتاحة في المتاحف •والمعارض في فئة واحدة )فئة اختصاصيو الوثائق والمحفوظات

والمتاحف(.

يراعي التصنيف التطورات والتغيرات التي طرأت على مجال المكتبات •والمعلومات؛ فنجد في التوصيف مصطلحات مثل شبكات المعلومات والمواد

اإللكترونية والخدمات المرجعية الرقمية وتخزين واسترجاع المعلومات.

التصنيف العربي المعياري للمهنلم ينص التصنيف على متطلبات شغل الوظائف المذكورة من •

التأهيل العلمي والمعارف والمهارات والقدرات والخبرات المطلوبة والتدريب الالزم.

الجمع بين وظائف الوثائق واألرشيف وبعض الوظائف المتاحة •في المتاحف والمعارض في فئة واحدة.

فيما يتعلق بوظائف اختصاصيو المكتبات، فبجانب اإلبقاء على •المسميات التقليدية )أمين مكتبة، أمين مخطوطات( ال يوجد أي تأثير للتطور التكنولوجي على مهام ومسؤوليات تلك الوظائف.

تم إسناد العمليات الفنية من فهرسة وتصنيف لوظيفة "كاتب •فهرسة وتصنيف كتب" وإدراجها ضمن وظائف "كتبة المكتبات" تحت فئة "مستوى العامل المهني من المهارة" بالرغم من أن

المسؤوليات والمهام المدرجة تحت هذه الوظيفة تتطلب تأهيل جامعي .

الدليeeل العeربي الخليجeي الموحeد للتصنيف والتوصيف المهني

لم ينص التصنيف على متطلبات شغل الوظائف المذكورة من •التأهيل العلمي والمعارف والمهارات والقدرات والخبرات المطلوبة

والتدريب الالزم.

قلة مسميات الوظائف المتاحة تحت مهنة المكتبات والمعلومات •وتركيزها على المسميات التقليدية )أمين مكتبة – أمين وثائق

ومخطوطات(.

ال يوجد أي تأثير أو انعكاس للتطور التكنولوجي في مجال المكتبات •والمعلومات على التوصيف الوظيفي لمهن المكتبات والمعلومات.

الجمع بين وظائف المكتبات وبعض الوظائف المتاحة في المتاحف •والمعارض في فئة واحدة )فئة االختصاصيون في المتاحف

والمعارض والمكتبات(.

دليل التصنيف المهني الموحدلم يeنص التصنيف على متطلبات شغل الوظاeئف المذكورة من التأهيل •

eمطلوبة والتدريبeدرات والخبرات الeمهارات والقeالعلمي والمعارف والالالزم، على الeرغم من صدوره عن وزارة القوى العاملة المعنية

بالتشeغيل، وبالeتالي يeفتح المجال لeتعيين غير المتخصصين.

التوصيف الوظيفeي ال يحقeق الخصeوصية لeمهنة المكتبات والمعلوماeت، •حيثe يقeدم التصنيف توصيفeا عاما ينطبق على كل الوظائeف الeتي تندرج

تحت الفصل الeمحدد، ويتضح ذلeك بeشكل جلي في وظائف مدير مكتبة ثقاeفية ومديeر عام في المكتبات دون مراعاة لطبيعة كل مهنة.

قلة مسميات الeوظائف المتاحة تحت مهنة المكتباeت والeمعلومات •وتeركيزها على الeمسميات التقeليدية.

ال يوجد أي تeأثير أو انعكاس للتطور التكنولوجي في مجال المكتبات •والمعلومات على الeتوصيف الوظيفeي لمهن المكتبات والمعلومات

دليل تصنيف الوظائف في الخدمة المدنية السعودية يعد من أكثر التصانيف المهنية شموال لمختلف عناصر التوصيف الوظيفي؛ •

حيث يضم تعريف موجز لسلسلة الفئات والضوابط التصنيفية الخاصة بفئات السلسلة ، ومتطلبات شغل الوظائف من المؤهالت العلمية والمعارف

والمهارات والقدرات والخبرات العملية والبرامج التدريبية.

تنوع المسميات الوظيفية داخل المجموعة الفرعية الخاصة بوظائف • مسميات(.10المكتبات والوثائق والمحفوظات والمخطوطات)

وجود عدد من الوظائف داخل التصنيف يتطلب شغلها خبرة في مجال •المكتبات مثل وظائف الباحثين واالخصائيين الثقافيين ووظائف المشرفين الثقافيين وبالتالي يمكن إعتبارها وظائف جديدة لخريجي أقسام المكتبات

والمعلومات .

ال يعد المؤهل أو المستوى التعليمي ضروريا عند شغل الوظائف المتخصصة •على الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي للعاملين في المكتبات ومراكز

المعلومات.

تابع: دليل تصنيف الوظائف في الخدمة المدنية السعودية

استخدام مسمى أخصائي معلومات بشكل مختلف عما هو •متعارف عليه في مجال المكتبات والمعلومات وإدراج وظائف

هذه الفئة ضمن المجموعة الفرعية للوظائف اإلدارية المتنوعة ال وظائف المكتبات والوثائق والمحفوظات والمخطوطات.

جعل مهنة المكتبات والمعلومات مهنة من ليس له مهنة فيوجه •لها غير المتخصصين.

ال يوجد أثر للتطور التكنولوجي في التوصيف الخاص بمهن •المكتبات والمعلومات.

يغلب على التصنيف الطابع الحكومي الروتيني.•

نتائج عامة

ال يوجد أي تأثير أو انعكاس للتطور التكنولوجي في مجال المكتبات

والمعلومات على تصانيف المهن محل الدراسة، وظهر ذلك جليا في عدم وجود

توسيع أو إعادة تعريف للمهنة ، أو ظهور مهن حديثة أو مواقع جديدة داخل

:ويتضح ذلك من خاللالتصانيف،

مسميات وظيفية تقليدية

مدير معرفة

مديرو مواقع

أخصائي قواعد بيانات

محلل نظمالوظائف الجديدة التي ينادي بها

أهل التخصص

المهام والواجبات

تقليدية روتينية ال تتناسب مع البيئة •الرقمية الحالية.

لم تنص معظم التصانيف على متطلبات •شغل الوظائف من التأهيل العلمي

والمعارف والمهارات.

أماكن العملتقليدية

شركات النظم

مواقع اإلنترنت

بجانب المكتباتأماكن العمل البديلة التي ينادي بها

أهل التخصص

تابع النتائج العامة للدراسة:قلة مسميات الوظائف المتاحة تحت مهنة المكتبات والمعلومات.•

عدم وجود نظام تصنيف شامل للقوى البشرية العاملة في مجال المكتبات •والمعلومات يحقق الخصوصية والمهنية التي تتمتع بها هذه المهنة مثلها في ذلك

مثل باقي المهن المتخصصة.

على الرغم من إدراج مهنة المكتبات ضمن فئة االختصاصيين إال أنها لم تلق التقدير •والمكانة التي تستحقها كمهن أخرى في نفس الفئة مثل األطباء والمهندسين.

على الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي للعاملين في المكتبات ومراكز •المعلومات، فما زلنا نالحظ عدم األخذ بالمؤهل أو المستوى التعليمي في االعتبار

في بعض التصانيف عند شغل الوظائف المتخصصة.

تعد التصانيف المهنية أحد الحواجز التي تقف حائل أمام مهنة المكتبات والمعلومات •في سبيل اتجاهها نحو البيئة الرقمية.

مستقبل مهنة المكتبات والمعلومات في ظل التصانيف المهنية

محدودية فرص العمل نظرا لحصر العمل في األماكن •التقليدية )المكتبات( .

زيادة معدالت البطالة بين صفوف الخريجين نظرا •لدخول غير المتخصصين للمهنة.

مزيد من النظرة السلبية للتخصص.•

صورة أخصائي المكتبات وفق التصانيف المهنية

صورة أخصائي المكتبات في عيون أصحاب المهنة

الخاتمة

ال زالت تصانيف المهن تنظر ألخصائي اeلمكتبات بإعتباره حارس •للكتب. وأن مهنة المكتبات مهنة من ليس له مهنة ؛ حيث يمكن ان يقوم بها أي شخص ذو قدرات محدودة ومستوى تعليمي منخفض.

نجد فجوة بين ما يتم تدريسه في أقسام المكتبات والمعلومات •وما هو مطروح في أدبيات التخصص من نداءات لضرورة اeستحداث مهن جديدة ألخصائي المكتبات والمعلومات تتناسب وتأهيله؛ فنجد

مهن كمدير موقع إeلكتروني، ومدير معرفة، ومحلل نظم، وأخصائي قواعد بيانات وبين ما هو موجود في تلك التصانيف

وبالتبيعية في نظرة أصeحاب المهن لخريجي التخصص. ولهذا يتضeح أن تصانيف المهن قد تكون أحد األسباب وراeء اeلنظر االجتماعية

المتواضعة ألخصائي اeلمكتبات، وأحد الحواجز التقليدية التي يجب التخلص منها للنهوض بمستقبل المهنة.

ولكي نكون منصفين نود التأكيد على أن تصانيف المهن •ليست وحدها المسؤولة عن نظرة المجتمع المتواضعة للمهنة وعدم حصولها على المكانة التي تستحقها في

المجتمع، ولكن هناك عامل أخر وهو ارتباطها بخدمة التعليم والبحث العلمي – وال يخفى على أحد حال التعليم والبحث العلمي في عالمنا العربي- فإذا كان هذا هو حال

المخدوم في عالمنا العربي فماذا ننتظر أن يكون حال الخادم. والدليل على ذلك أن مهنة المكتبات )الوراقة(

في الحضارة اإلسالمية كانت تصنف ضمن المهن الشريفة أو المرموقة وفقا لتصنيف ابن خلدون في

مقدمته شأنها شأن الطب، نتيجة لمكانة العلم والعلماء والبحث العلمي في هذه الفترة من تاريخ أمتنا العربية.