الإسلام والايمان - منظومة القيم

Preview:

DESCRIPTION

هناك دين واحد عند الله هو الإسلام، بدأ بنوح (ع)، وتنامى متطوراً متراكماً على يد النذر والنبوّات والرسالات، إلى أن خُتم متكاملاً بالرسول الأعظم محمد (ص). والإسلام هو دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهو منظومة المثل العليا، وهو العروة الوثقى، وهو الصراط المستقيم.الإسلام فطرة.. والإيمان تكليف. الإسلام يتقدم على الإيمان، إذ لا إيمان دون إسلام يسبقه يأتي قبله. المسلمون هم معظم أهل الأرض، وأما المؤمنون فهم أتباع محمد (ص). فإبراهيم (ع) أبو المسلمين، ومحمد (ص) أبو المؤمنين. من هذه الأسس ينطلق الدكتور محمد شحرور في هذا الكتاب، لفهم الفرق بين تعاليم الإسلام وتكاليف الإيمان، بدلالة الفرق بين الكتاب والفريضة والموعظة، وما يترتب عليه فهم جديد لقوانين الإرث وأنصبته. ومن هذه القواعد، وبدلالة الفرق بين العباد والعبيد، ينتهي الدكتور محمد شحرور إلى أن التنزيل الحكيم لم يعترف بالرق إطلاقاً ولم يُجزه، وإن كان قد ذكره ذاماً، كوضع قائم موجود. وإلى أن مُلك اليمين لا يعني الرق البتة، وإلى أن العلاقة بين الله والناس علاقة عبادية حرة، وليست علاقة عبودية استعبادية. ثم يخلص إلى أن العبادات تتجلى في كل حقول الحياة.ومن هذه المنطلقات يخلص الدكتور محمد شحرور إلى تعريف الكفر والشرك والإجرام والإلحاد.ويختم الدكتور محمد شحرور كتابه برأي في الإلام والسياسة، فيبيّن أن الإسلام، من حيث هو توحيد ومثل عليا إنسانية، غير قابل للتسييس. وأن محاولة البعض تسييس الإسلام، ومحاولة البعض الآخر أسلمة السياسة، أضاعت السياسة والإسلام معاً.

Citation preview