View
145
Download
4
Category
Preview:
Citation preview
احلديث الشريف
مثل املؤمن الذي يقرأ القرآن
احلديث الشريف
: صىل هللا عليه وسملقال رسول هللا : عن أ يب موس األشعري قال
ب، ة رحيها وطعمها طي ي يقرأ القرءان مثل األترج مثل املؤمن ال
ي ل يقرأ القرءان مثل التمرة ل رحي لها وطعمها حلو، ومثل ومثل املؤمن ال
ب وطعمها مر ، ومثل انة رحيها طي حي ي يقرأ القرءان مثل الر املنافق ال
ي ل يقرأ القرءان كثل احلنظل ليس لها رحي وطعمها مر «املنافق ال
شرح املعاني
الكلمات املعاني
عند وأ نفسها الشجرية الامثر أ حسن من ويه ، التفاحة ش به مثر يه
.العرب
ىل الصفرة أ كرب هنا أ كرب ولوهنا مييل ا ل ا .فاكهة شبية ابلربتقال ا
ة األترج
ليه ، وقيل يه لك نبت طيب الرحي من أ نواع : يه لك ما يسرتاح ا
.املشموم
الرحيانة
احلنظل يه نبات مثرته يف جحم الربتقاةل ولوهنا ، فهيا لب شديد املرارة
طعمها طيب . ربط الطعم يف احلالت األ ربع بصفة ال ميان ،وربط الرحي ابلقراءة
ورحيها طيب
شرح احلديث
عليه هللا صىل النيب فا ن للقرأ ن ابلنس بة الناس بأ حوال بيان الرشيف احلديث يف•
ما فاملؤمن ، واملنافق للمؤمن أ مثل رضب وسمل غري أ و للقرأ ن قارئا يكون أ ن ا
. قارئ
غريه ويف ذاته يف خري ولكه طيب وقلبه طيبة فنفسه : للقرأ ن قارئا اكن فا ن•
. طيب وطعمها زكية طيبة راحئة لها مثرة اكأل ترجة فهو ،خري معه واجللسة
راحئةزكية لها ليس ولكن حلو طعمها المترة كثل فهو : القرأ ن يقرأ ل الي املؤمن أ ما•
، اكأل ترجة كراحئة
يقرؤه ل ومعىن القرأ ن يقرأ ل الي من بكثري أ فضل للقرأ ن القارئ فاملؤمن•
. يتعلمه ومل يعرفه ل يعين
مر طعمها لكن طيبة راحئة لها الرحيانة كثل : القرأ ن يقرأ الي املنافق ومثل•
مسمل أ نه يظهر الي هو واملنافق فيه خري ل خبيث ذاته يف املنافق أل ن
.اكفر قلبه ولكن
مثال هل وسمل عليه هللا صىل النيب رضب :القرأ ن يقرأ ل الي واملنافق•
ينتفع قرأ ن معه وليس فيه خري فال ،رحي لها وليست مر طعمها.ابحلنظل
.به الناس
من مواطن اجلمال
م فيه الناس وعالقهتم -صىل هللا عليه وسمل -هذا مثل يرضبه النيب • يقس
: أ ربعة أ قسامابلقرأ ن
ويفهم من ذكل أ نه يعمل مبا يقرأ ، وينفذ أ وامره،املؤمن الي يقرأ القرأ ن -1
ثت - صىل هللا عليه وسمل -ويصري خلقه القرأ ن؛ كام اكن النيب خلقه القرأ ن؛ كام حد
، "اكن خلقه القرأ ن، اكن قرأ ن مييش عىل األ رض: "بذكل عائشة، قالت
ص النيب : ومعناه .صىل هللا عليه وسمل -أ ن القرأ ن قد متثل يف ش
نه يعمل مبا يف القرأ ن لكنه ل يتلوه، : أ ياملؤمن الي ل يقرأ القرأ ن؛ -2 ا
وهو أ ن : مفثهل مثل المترة؛ طعمها حلو ول رحي لها، ولختيار المترة هنا معىن بديع
قد ش به املؤمن ابلنخل جبامع كثة الفوائد بيهنام؛ -صىل هللا عليه وسمل -النيب
فهو ل يعمل به ويتظاهر أ مام الناس أ نه مؤمن، فهو يف املنافق الي يقرأ القرأ ن، -3
.ذكل مثل الرحيانة لها راحئة وطعمها مر
ه النيباملنافق الي ل يقرأ القرأ ن -4 ابحلنظل، وفهيا -صىل هللا عليه وسمل - ، ش ب
؛ ما فهيا من املذاق املر
تالوة القرأ ن؟/ما املقصود من قراءة
.يعرف القرأ ن ويعمل مبا فيه: يقرأ القرأ ن •
.وأن المقصود من تالوة القرأ ن العمل بما دل عليه •
.ل فادة تكريره ومداومته علهيا“ يقرأ ”عرب بقول •
ة؟ - صىل هللا عليه وسمل -ملاذا ش به النيب املؤمن قارئ القرأ ن ابألترج
ة ابلمتثيل دون غريها من الفاكهة اليت جتمع طيب : قيل احلمكة يف ختصيص األترج
ية، ويس تخرج من الطعم والرحي اكلتفاحة؛ أل نه يتداوى بقرشها وهو مفرح ابخلاص
ا دهن هل منافع، حب
ن اجلن ل تقرب البيت الي فيه األترج؛ فناسب أ ن يمثل به القرأ ن الي ل : وقيل ا
تقربه الش ياطني، وغالف حبه أ بيض، فيناسب قلب املؤمن،
:وخص األ ترجة أل هنا•
.أ فضل ما يوجد من الامثر يف سائر البدلان -1
كرب جرمـها، -3 مع حسن املنظر -2
ولني الـملمس، -5 وطيب الطعم، -4
ذ يه صفراء فاقع لوهنا ترس الناظرين، -6 وتفرحي لونه ا
ويف أ لكها مع الالتذاذ طيب النكهة، ودابغ املعدة، وجودة الهضم، -7
واللمس -والوق –والبرص –الشم –فاشرتكت احلواس األ ربع يف الاحتفاظ هبا -8
مع طيب يت جت ة ابلتمثيل دون غريها من الفاكهة ال صيص األترج الحمكة يف خت
حي اكلتفاحة؛ عم والر الط
ية • ه يتداوى بقرشها وهو مفرح ابلخاص ن ا دهن هل , أل تخرج من حب ويس .منافع
، “رحيها مر وطعمها مر ”: ويف رواية للرتمذي، ((ل راحئة لها، وطعمها مر : ))قال•
فكيف هذه الرواية من هجة أ ن املرارة من أ وصاف الطعوم، ( التبست)واستشلكت
!يوصف هبا الرحي؟
تعري هل وصف وال جابة • ا اكن كرهي ا، اس .املرارة بأ ن الرحي لم
ملاذا خص ال ميان ابلطعم وصفة احلالوة ابلرحي؟
وكذكل . أل ن ال ميان أ لزم للمؤمن من القرأ ن ل ماكن حصول ال ميان بدون القراءة•
.الطعم أ لزم للجوهر من الرحي، فقد يذهب رحي اجلوهر ويبقى طعمه
ميانه، وطمأ نينة قلب، ويف طيب • أ ن لتالوة القرأ ن أ ثر عىل املؤمن؛ يف زايدة ا
.نفسه، ورفعة قدره، وعلو مزنلته
قراءة الفاجر واملنافق ابلرحيانة؟( ص)ملاذا ش به الرسول
أل نه مل ينتفع بربكة القرأ ن، ومل يفز حبالوة أ جره، فمل جياوز الطيب موضع الصوت •
.وهو احللق، ول اتصل ابلقلب، وهؤلء مه الين ميرقون من ادلين
من الين انرصفوا عن تالوة القرأ ن وسامعه؟
:مه الين جهروا القرأ ن، وأ نواعهم مخسة كام قال ال مام ابن القمي
ليه،جهر سامعه وال ميان به -1 وال صغاء ا
ن قرأ ه وأ من به،جهر العمل به والوقوف عند حالهل وحرامه -2 وا
ليه يف أ صول ادلين وفروعه -3 واعتقاد أ نه ل يفيد اليقنيجهر حتكميه والتحامك ا
ومعرفة ما أ راد املتلكم به منه،جهر تدبره وتفهمه -4
يف مجيع أ مراض القلب وأ دواهئا فيطلب شفاء دائه جهر الاستشفاء والتداوي به -5
من غريه
ما الفائدة مما خص ما خيرجه الشجر من األ ترجة والمتر ابملؤمن،
ومبا تنبته األ رض من احلنظل والرحيانة ابملنافق؟
تنبهي ا عىل علو شأ ن املؤمن وارتفاع علمه ودوام ذكل، وتوقيف ا عىل ضعة شأ ن املنافق •
حباط معهل وقل جدواه .وا
ب المثل للتقريب للفهم • .ورض
اعمل أ ن هذا التشبيه والمتثيل يف احلقيقة وصف اش متل عىل معىن معقول رصف ل يربزه •
ل تصويره ابحملسوس املشاهد ن الكم هللا اجمليد هل تأ ثري يف ابطن العبد , عن مكنونه ا مث ا
ن العباد متفاوتون يف ذكل, وظاهره .وا
Recommended