1

الحوار مع النص

جماعة بدايات القرن نموذجا

جمال الجزيري

2

إصدارات بدايات القرن

ــــــــ مسؤول التحرير خالداألنشاصي

ــــــــ

الغالف للفنان فادي الحمود

ــــــــ

ـــــــــــ

الطبعة األولى2002 ـــــــــــ

بع محفوظةحقوق الط

لجماعة بدايات القرن

3

إهداء

ى، د . د- ة موس اد، د . فاطم دى عي سعود، د . ه اري م .مد، د صاوي أحم صاوي ال ادر، د . ال د الق اء عب دلي . وف ع

ري، د صطف. الجزي ضبع، دىم ود. ال د محم ضبع، عب ال .الواحد الجزيري

ا نهر - دين وآل م النيل والقاهرة القديمة وقلعة صالح ال .يشي بهويتنا

ة ر - صديقة الوفي ة وال انيا أبو الطاهر عبيد الزوجة الحنونة الحس شاعر ورقيق ة الم شق ونغمي ة صوفية الع والحبيبذلك واألم الحضارية الحانية، في بدء حياتي آانت هي وآ

.في المنتهي

4

مقدمة

وار؟ اذا الح راء، لم ن الق وعين م ن ن ى ذه ادر إل د يتب ؤال ق سود الثالث ة، خاصة أدب العق ةالقراء الذين انصرفوا عن األدب آلي

ات ع الكتاب اوب م ن التج سوا م د أن يئ رة، بع ة"األخي ، "الحداثيراء داثيين"والق اءات " الح وار إيح ة الح ي آلم دون ف د يج ذين ق ال

د ة والنق ي"الدردش وي"أو " الفاض ذي" الفوض ى ال ستند إل ال ية" وع األول " علمي ول الن د يق د؛ ق داثي" إن األدب :النق أو " الح مغلق ال يمكن أن يقيم القارئ معه أي حوار ألنه طالسم "الحديث"

. ال يمكن فكها أو سبر أغوارها

د دراسة ه يري أما النوع الثاني من القراء فقد ينفي الحوار ألنات ومربعات وجداول و م جرا من تتكون من مثلث إحصائيات وهل

دي " العلمية /األدوات النقدية " التي تصرف القارئ عن النص النقي موض نص األدب ن ال الي ع ؤالء ووبالت ة أن ه اول؛ خاص ع التن

داثيين" دون أن " الح م ال يري وار، ألنه ي دالالت الح ستريبون ف ي .يسمعوا إال صوتهم، الصوت الواحد الذي يزعمون أنهم يرفضونه

وار ضرورة حضارية بالنسبة لنا آعرب في الوقت الحالي الح خ ة والثقافي ة واالجتماعي ةالسياسي: على جميع المستويات ى . ، ال فعل

ائق األساس اب الحوار الع ل غي سياسي يمث في سبيل يالمستوى الاتخاذ قرار يخدم مصالح جميع األطراف سواء أآان على المستوى

. المحلي أم القومي

5

اعي، ت وعلى ال ر ىشغ مستوى االجتم األفق الضيق في التفكير ة التفكي س طريق يم وطم ستوى التعل دني م ا ت ل منه دة عوام لع

ل وع من استخدام العق ا طمس أي ن ،االبتكاري عند الطالب وربمالتي تنظر لكل األمور من " المتأسلمة"وارتفاع صوت الجماعات

رة "منظور ضيق، ون، " أضيق من خرم اإلب ا يقول د أن آم ل تري بنفط ة ال ة ثقاف ى هيمن افة إل ع؛ باإلض ى الجمي وتها عل رض ص ؛تف

ـ يج ب ة "حيث يجيء من يعمل في الخل شربها " الثقاف ضيقة التي ت اللوب دين أي أس ل ي اة، ب لوبا للحي ذها أس ا ويتخ شرها هن اك لين هن

. غيرها

ل، أما على المستوى الثقافي، فحدث وال حرج، الكل يرفض الكال داثي"ف ب "ونالح سهم لق ى أنف ون عل ن يطلق األحرى م ، أو ب

داثيين" ديون، أو إن ش "ح داهم، وال التقلي ن ع ون بم ت ئ، يعترفراب ة وال االغت ون العولم المحافظون على حضارتهم الذين ال يقبلؤالء رف ه وطن، ال يعت راب ال ن ت ة ع سفات الغريب وال الفل

الفهم ويتهمون " الحداثيين"، وهنا يعلو صوت "الحداثيين"بـ من يخصفات التي الرأي بسوء النية والتخلف والرجعية وغير ذلك من ال

.تدل على انعدام الحوار

ة مبالغ ذه المقدم ون ه د تك د ياق ا، وق ا فيه ى أنه ا عل ر إليه نظع اإلعالم " فرقعة" اه والتلمي ا لفت االنتب راد به ل، آل . يي ى آ عل

شاء، ألن ا ي حق االختالف شخص له الحق في أن ينظر إليها آيفم ".ال ضرر وال ضرار"مكفول للجميع بشرط

6

ا شتمل عليه ي ي ات الت وان بالدراس ة العن ى عالق ل اآلن إل ننتق . الكتاب الذي بين أيدينا اآلن

يئا أو أن نص ش ى ال رض عل ة أال نف ذ البداي دفنا من ان ه آياء ال سانه أش ى ل ول عل ه لنق وي ذراع ول أو نل ا ال يق ستنطقه بم ن

صلة ه ب ون تمت ل بعض ممن يكتب ا يفعل ال ة " دراسات"، آم مليئأنهم ات، وآ داول والمثلث ات والج ومات والمربع كال والرس باألش

ي د األدب روع الرياضيات، ال النق د ف ي أح ذنا . متخصصون ف اتخى ى أن نصل إل ه إل شه ونتواصل مع النص صديقا، نحاوره ونعاي

ذه ا ألسرار ليست المناطق الحميمة فيه لكي يبوح لنا بأسراره، وهة ضارة العربي ق الح ة بعوال ي محمل ده، فه النص وح ة ب خاصع ة في جمي نص، الحضارة العربي ا ال ا وله الواسعة التي آتب فيه

أتي /فالنص األدبي ال ينشأ من . مراحلها وأطوارها ل ي راغ، ب في فة ة وحضارية معين ة وثقافي سية ووجداني ه ليلبي حاجات نف في وقت

وهذه الحضارة ليست مفروضة على . فيهافي الحضارة التي يكتب عوريا ك ش ان ذل واء أآ ه، س ي من زء أساس ي ج ل ه نص، ب أم ال

فالحضارة تظهر جلية في اللغة التي . أم دون قصد، قصديا الإراديايكتب بها النص، آما علمنا أستاذنا المبدع العربي األصيل شكري

ار وآل طور من أطوار الحضارة يترك آثاره، و ). 1(عياد آلمة اآلثظ ي اللف دي، ف المفهوم التفكيكي الدري رة ب ة آبي ا عالق يس له ا ل هناه ن معن ه ع رج ب رة تخ اءات آثي سب إيح ظ يكت ة أن اللف لدرج

ا -1 ر آتابن اد انظ كري عي د ش داع عن ضارية لإلب ة الح سابقة الرؤي ي الم دمت ف ة ق ، دراس

ة صور الثقاف ة ق ة لهيئ المرآز الث 1999/2000المرآزي از ب ستوى وف ى م ث عل ال ).تحت الطبع(الجمهورية

7

ه في خضم الحضارة ي ب ضيق لتلق ة(المعجمي ال . الواسع) العربيأما على المستوى . هذا على المستوى الالشعوري أو غير القصدي

اول األدي صدي، فيح ا الق ا فني ظ وتوظيفه ات اللف تغالل إمكان ب اسة لتقول ما ال تستطيع أن تقوله آالف الكلمات أو الصفحات من اللغ

ا . التقريرية راء داللي ا يكتسب النص ث را وهن اء آبي ه البق يضمن ل .على مر الزمن والصمود في وجه النسيان

ول ي تق سفة التفكيك الت ة فل سنا في مواجه ا نجد أنف ه ال :وهن إنه ال يوجد مرآز ألي شيء، : أو تقول،يوجد شيء خارج النص إن

تج ي تن دوال الت ن ال ة م سفة، مجموع ذه الفل زعم ه ا ت النص، آم فى أي شيء اء عل الداللة من خالل اللعب الحر فيما بينها دون االتك

.خارجي

شي ه ت ة من النص مفعم بالحضور الحضاري، فكل وحدة أو لبنوة في وجود ين النص وخارجه م بما خارج النص، فالتواصل ب بق

دع حقيقي يبغي وجه اهللا آل نص أصيل، ذلك النص الذي آتبه مبسه أو ى نف اه إل ت االنتب ة أو لف ي الفرقع وطن، وال يبغ واألدب والة دون ة أو غريب د أشكال غربي االختالف لمجرد االختالف أو تقليضارتنا وتراث ع ح افي م ي تتن ضارية الت ا الح ي بعوالقه ا أن يع ن

فاألدب من األشياء التي لها قداسة خاصة، قداسة مرتبطة . وهويتناى، خاصة في به منذ البداية، فمفهوم األدب يرتبط منذ بداياته األول

وة، أي ة والنب ة والكهان شعري، بالعراف كله ال ه دوراإش ان ل قياديا ا؛ وريادي ا وله ا ويكتب من خالله ه إليه ي يتوج ي الحضارة الت فسه ؤآذلك، فإنه مس ومادام سأل نف ى األديب أن ي م عل ولية، ومن ث

8

ة لحضارته؟ لماذا يكتب؟ وماذا أنجز؟ وهل قدم شيئا : دوما ، ذا قيمة أو ة ترفيهي ا قيم ة وربم ة وجداني رد قيم ة مج ذه القيم ون ه د تك قة ع للثقاف المعنى الواس رى، ب ة آب ة ثقافي ون قيم د تك ة، وق .فكاهي

ا آا باختصار، له قيمة أيا ة أو نوعه ذه القيم و . نت درجة ه وال تخلسورا ب ج ي األدي ل، أي أن يبن ن التواص ة م ذه القيم صله ه ت

بالمتلقي حتى يتمكن هذا المتلقي من التحاور معه ومع نصه، ومن ه يثم من ال يهتم بالقارئ أو المتلق دما ال يجد ل سه عن ال يلوم إال نف

ار جمهورا شكو من جهل الق ه أو ، وال يحق له أن ي ساد ذوق ئ أو فره حالة فك ارئ؟ . ض ع الق ل م ب دون أن أتواص ى أن أآت ا معن م

ة ه أي ل أن يخط بقلم سه قب ى نف سؤال البد أن يطرحه آل آاتب عل .آلمة

وب وق أو المكت ربط المنط ات أن ن ذه الدراس ي ه ا ف حاولنضاري ابع ح ه ذو ط سكوت عن نص، والم ي ال ه ف سكوت عن بالم

ا بوجه عام، أي أن يستخدم ا الكاتب لفظ ة ذات معين ارة معين أو عبا ك هن روابط حضارية ما في ثقافتنا ويوظفها داخل النص، وال نملربط م ن دالالتها األصلية ث ارة ب ذه العب ظ أو ه ذا اللف ربط ه إال أن نتح م ينف نص، ومن ث ة داخل ال ات الداللي بينها وبين منظومة العالق

سياق الحضاري ى ال نص عل ي"ال يم بو" العرب د يق ه خاص، وق جا ام، خاصة فيم ضاري الع سياق الح ين ال ه وب ائج بين بعض الوشان ين األدي شترآة ب ة الم صص الديني ى الق االت إل ق باإلح يتعل

ا ذت طابع ي اتخ اطير الت ة، أو بعض األس سماوية الثالث اال . عالميم ددة، فل ة مح ة أو مدرس سفة معين د بفل م نتقي ك ل ا ذل اء تناولن وأثن

9

ب إال ى نكت ه إل ا نقول صل م ى ي اه، حت درك معن ه ون س ب ا نح موء ي ض ام األول ف ي المق ه ف ل مع ي التواص ذي نبغ ارئ ال القذي لوب ال ون األس ك أن يك ستتبع ذل ا؛ وي ي نتناوله صوص الت الن

على الوصول إلى آل أنواع القراء، فال نتعالى على نكتب به قادرا اد ر من النق ا يفعل جزء آبي الي، القارئ العادي آم في الوقت الح

د، زة تحسب للنق ألن الوصول إلى القارئ أول درجات النجاح ومي .ال عليه

نص ذا ال ضاري أن ه سياق الح ى ال نص عل اح ال ي انفت ال يعنستدعي د ي النص ق صورة فوتوغرافية أو آربونية من الحضارة، ف

ياق ضارياس ين ا ح ات ب دل العالق وره أو يب ضه أو يح ي ينق ا لك مفاالنفتاح انفتاح واع، ليس مثل . ينطلق منه ويبني عليه عناصره أو

ى النزعة االستهالآية في آل ا إل االنفتاح االقتصادي الذي أدى بنو يؤدي، ل ذي س ة ال م العولم ت اس افي تح اح الثق يء، أو االنفت ش

سياق االنفتاح هنا يقيم حوارا . اآتمل، إلى طمس هويتنا تماما مع الي ن الطبيع ضاري، وم ن الح در م وار ق ذا الح ي ه ون ف أن يك

ا ة هن ذه الكلم ستخدم ه ا أن ن از لن اورة، إن ج تالف والمن . االخصوص موض صوصية الن ى خ ات إل ك االلتف ضمن ذل ع وويت

ياغة ستوى ص ى م صوصية عل ذه الخ ت ه واء أآان اول، س التني اء الكل العبارة القصصية أو الجملة الشعرية، أم على مستوى البن

ست ى م نص، أم عل ة لل نص بمثاب ة ال ي خلفي ة ف ة الكامن وى الرؤيرد " النفس" ا . الذي يهبه الحياة والتف نس طوال الدراسة أن م فال ن

فراتها دها وش ا تقالي ر له ة خاصة في التعبي ه أدب، أي طريق نتناول

10

ل سها، ب ى نف ق عل ب الخاصة ال تنغل ذه الجوان ا، إال أن ه وتفردهسورا شيد ج ارج، س ت ين الخ ا وب ة بينه ارج قوي ذا الخ ان ه واء أآ

. في العرف األدبي أم العرف اللغوي أم اإلطار الحضاري متمثالداع د لإلب نص تأآي ارج ال ا خ رف هن ل الع ى جع رارنا عل وإصى رد عل ذا التف ان ه دع، سواء أآ ة المب رد رؤي ل لتف األصيل وتفعيمستوى الشكل أم المضمون، ألن آل إبداع متفرد ينطوي على قدر

. والخروجمن المجاوزة

ا ا هن شير إليه ا أن ن ب علين رى يج ة أخ اك نقط ا . هن ي أنن وها شتمل عليه اعتمدنا في هذه الدراسات على ربط النصوص التي يذه ك ألن ه بعض، ذل ضها ال ة القصصية ببع ديوان أو المجموع الان ذا سان الفن ا اإلن ل هن صد بالعق د، ونق ل واح اج عق النصوص نت

دعها، الرؤية اإلبداعية التي تتوز ع على النصوص المختلفة التي أبو إأي ة ه ذه الرؤي احب ه ز"ن ص ه " المرآ ور حول ذي تتمح ال

ـ ذي " الالمرآز "النصوص، وليذهب آل التفكيكيين إلى الجحيم ب اله دعون إلي وات . ي د قن ة تم دة عضوية جلي ا وح فالنصوص تكتنفه

سجام والتن االتصال فيما بينها وتوحدها في آل در من االن ه ق وع بتالف عن تالف، اخ داع دون اخ اك إب ل هن ذلك، وه تالف آ واالخدع عن بعضها األصوات األدبية األخرى، واختالف نصوص المبب، عن ي بعض الجوان ف، ف داعي يختل ل نص إب بعض، ألن آ الى ك إل غيره من النصوص حتى ولو آانت لنفس الكاتب ويرجع ذل

ن در م ا ق اب يكتنفه ي آت ة ف صوص معين ة ن اء أن طباع االنتقم ى تالئ والترتيب وإعادة صياغة جوانب من بعض النصوص حت

11

اب وان الكت أتي عن م ي اب، ث ا الكت ي ينطوي عليه ة الت ة الكلي الرؤيسهموا تح وتصميم الغالف لي والعتبات المختلفة مثل اإلهداء والمفتد تنمو بع في بلورة هذه الرؤية، أو على األقل بلورة بذورها التي س

شكل ال ك وت ل ذل اب آك ضها . كت صوص ببع ا الن ا ربطن ن هن ومن روح د ع سبق بعي صور نظري م ن ت ك م ع ذل م ينب بعض، ول الل شتها قب ذه النصوص ومعاي ة له القراءة المتأني ا، ف النصوص ذاتهدل ا ي ا، مم ع بينه دة تجم ط عدي شفت عن رواب ة آ ي الكتاب دء ف البر ار والترتيب واإلخ ي االختي ل المؤلف ف ن قب صدية م ى الق اج عل

.النهائي للمطبوعة

ارئ، أال ا في ذهن الق وان آتابن ره عن د يثي ر ق هناك سؤال أخيسلة :وهو اذا سل رن " لم دايات الق ذه "ب ذات؟ من المالحظ أن ه بال

ت سلة أثبت ى وجوالسل ار إل ت األنظ ة ولفت ساحة األدبي ى ال ا عل دهواتا دمت أص ة، وق ة عفوي ة تلقائي سها بطريق ن نف ا م زة، منه متمي

ه آامال ألول مرة مجموعة آاملة أو ديوانا ينشر ، ومنها من سبق لوره ي تط دة ف ة جدي سلة مرحل ذه السل ي ه ه ف اء آتاب شر وج الن

ذات توجه آما أن هذه السلسلة أو الجماعة تضم أصواتا . اإلبداعيه اهللا ب لوج ي، تكت داعي حقيق دف وإب وطن، وال ته األدب وال

ل أو أ " خالف تعرف "للشهرة أو لمبدأ ذا القبي ومن . ي شيء من هى م تتفق عل ادئ "الجدير بالذآر أن هذه األصوات ل ة في " مب معين

ا الكتابة آما يحدث في المدارس األدبية المعينة التي تصدر أعمالهداعها أو ر إلب ي تنظ ين لك ان مع ستو أو بي داعها"بمانيف ". الإب

12

ة األ "بدايات القرن "فأصوات نهم التوجهات األدبي صيلة، تجمع بي . ولكل منهم الحق في التعبير آيفما يشاء في ضوء هذه التوجهات

وا "بدايات القرن"وأخيرا، برغم تميز جماعة ، إال أنهم لم يلقايش ة لتع ذه الدراس أتي ه ذلك ت ه، ل ديرين ب دي الج دير النق التقارئ ع الق اور م األحرى تتح ارئ، أو ب دمها للق صوصهم وتق ن

م يهم قدرا بشأنها، ومن ثم توف ا أن المساحة ضيقة ال . من حقه وبمرن "تسمح بأن نتناول آل ما صدر في سلسلة دايات الق ا "ب ، اخترن

وان م )ال وقت يبقى (منها بعض النماذج الدالة، وهي دي د الحك لعبوان ي، ودي اريلو(العالم شاصي، ) األرض اختي د األن لخال

ابي، "روج أبيض "ومجموعة قصص ا طبعت لزاهر الغازي وآله .1998عام

ة ى آلم ة تبق ي النهاي ي :وف ة يمثلن ذه الدراس ي ه اء ف ا ج ل م آه ؤويعبر عن رؤيتي، وأنا مس ام -ول ؤ وآل آاتب مس -ول عن أم

ارئ، ه مع الق ى أن أتواصل ب نفسي وأمام اهللا وأمام القارئ، وأتمنمع العلم بأن ما آتبته مجرد وجه من . وأن يكتب في قائمة حسناتي

قراءة النصوص، وال ينفي أية قراءة أخرى أو حتى مغايرة، وجوه .فكلنا في الخالف أحباء

جمال الجزيري 26/9/2001الجيزة

13

العالميالحكم النص الشعري عند عبد تمنع : الفني التمنع -1

أو حسيا جنسـيا آان هذا العنوان غريبا ألنه يدخل مفهوما ربـماد تم ى في دراسة نص شعري يبع ذال الجسدي، أو حت ا عن االبت ام

د اولعن صورة صريحة تن سد ب ة ، الج اص بالدالل ا خ التمنع هن فث ا، حي شعرية ودالله ع إال ان التمن ين، هن ين مختلفت سب داللت يكت

ي يؤد الذيالتمنع بمعنى الدالل . ولكنهما مرتبطتان في نفس الوقت ا راءة طبع ي الق ة ف ة، الرغب ادة الرغب ى زي ا. إل ارئ يفربم د الق ج

رة صيدة ألول م ب الق ل جوان ساك بك ي اإلم صيدة. صعوبة ف فالقا ستطيع أن يحصل منه ى ي رة ومرات حت تغريه بإعادة قراءتـها م

ه جانب آخر، . وروحي ووجدانيعلى إشباع فني ع ل ا أن التمن آمشاعر أال وهو تمنع الذآرى على صوت را .ال شاعر يحاول آثي فال

ين فال عليه، يتعصس، لكنها تراوغه وت اإلمساك بالذآرى البعيدة يبا الرغم من أمنها إال جانب صغير في قصيدة هن اك، فب صيدة هن وق

ذآرى ورةأن ال ي محف ذا الالوع صوت، إال أن ه ي ال ي الوع فدة، دما يلبسها مالبس ذات قطع عدي شعري يحاول وعن الصوت ال

م غير بحج زء ص ا إال ج شف منه ذآرى، ال ينك ذه ال شف ه أن يكة . المرقعة في الالوعي مالبسهاة من قطع د الصوت رغب ا يزي مم

ذي ر ال ذآرى األم ذه ال ة ه ي تعري هف ذه يدفع ع ه ل م ى التعام إلدة عن يالذآرى على أنـها روح تسر تفاصيل في آيانه، روح بعي

ة سدية/مادي د ج ة ق ق التجرب ة تخن صوت الروحي ع ال ي تجم التى جانب ث . والذآرى وم إل ذا المفه ا ه ة ويقودن د "الث من تجرب عب

14

ي م العالم شعرية" الحك وم ال سب مفه اء ح و اإلرج اك" أال وه جفتمنع الذآرى ودالل النص . إرجاء الداللة الشعرية بالطبع ،"دريدا

شعري انال ة يؤدي ن الالمجاني ة م ى حال ل . إل شف آ النص ال يك فة ماأوراقه مرة واحدة، وال يقدم آل ات وسلع جمالي لديه من إمكان

ة و صوت جمل راض ال دم أغ ا يخ ط م رض فق ا يع دة، وإنم احة، س الجمالي ي نف أثير ف ن الت در م ر ق داث أآب ن إح ه م ا يمكن مم

ة ة محكم ي حسب خط تراتيجيةالمتلق ةواس ة/ خطابي ة /قولي جماليل أو ى مراح ه عل تم تحقيق ي ي الي لك دف جم تمذات ه ع ي التمن

المتلقي واإلرجاء ليخلقا منظومة شعرية متكاملة تهدف إلى إغراء ك فيبالدخول النص والحصول على أآبر قدر من المتعة الفنية، تل

ـها صل علي ي يح ة الت صوتالمتع عادته ال ن س ضا م شعري أي الالنص ي؛ ف ى المتلق أثيره عل ة وت ه الفني شعري بتكشف قدرات د ال عن

د يجمع آل النصوص -" الحكم العالمي عبد" شورة والنص ق المنديوان ي ال شبه –ف ة ي اتن عارض رض لمف ه ال يع تربتيز، لكن اإلس

. لمفاتن الروحيعرضالجسد، وإنما :العتبات -2

وان انتقلناإذا ى العن ا "ال وقت يبقى " إل در م دناه يكشف بق وجى ييخف ا إل إذا نظرن وان ؛ ف ه أول موضع أو نقطة في العن ى أن عل

ش دنا أن تك ديوان، وج سد ال راوغ، ج شف م شف فه تك وحي تك يه :االستعدادبالمغامرة و د حان وقت ا، فلق يئا م لكن . هيا بنا لنفعل ش

ذا شفه ارة التك ى إش شير أدن ل، دون أن ي ي الفع ة ف ر الرغب يظهه ه، وآأن اه المتلقي يحاول إلى طبيعة الفعل ذات شد انتب ر أن ي ويثي

15

ه ة حماس اد لمتابع امرة وارتي شي بالمغ ي ت شعرية الت ة ال التجرباطق بكر م المجهول واستكشاف من دها أحد ل وان . يرت ا أن العن آم

ر عابئ ييدل على الصراع مع الزمن، فالزمن يجر وال بأحد، غييجر ل س ن ه الي، لك ان الالمب ذا الجري ام ه ف أم ن التوق ييمك

ع شعري م صوت ال زمنال هال ا حرآت وة ، أم مالحق يتخذ خط سد ه، أي أن يعي ضة ل زمن مناق وة ال ة لخط اتمخالف ى االلتف إل

ميمة التي طواها الزمن في الذاآرة؟ سؤال تظل إجابته المناطق الح ذا . أو متمنعة مرجأة ى ه افية عل ة ش فال يمكن للمتلقي أن يجد إجاب

ستطيع أن يحدد تأملالسؤال إال إذا ى ي آل قصائد الديوان جيدا حتـها وم ب وم .الصوت نوع الحرآة التي يق ر مفه وان يبت ا أن العن آم

دبر هـل يبقى الزمن ب :البقاء ه الالهث دون ت ه جريان سابقة، أفعال الزمن ا ال ي خلفه ذآريات الت ال وال ال واألعم ذه األفع تبقى ه أم س

ا ، ؟وراءه دبر أدواته هل ستبقى الكتابات الشعرية الالهثة التي ال تتداث ن إح تمكن م اروال ت تجرآث ة، أم س ى ي جمالي ضا إل ة أي الهث

شعرية باتا هل سيساير الديوان الكت ،مخلفات الماضي؟ ة، ال الالهثصوصي يحتفظ بخ رد تهأم س ذا التف صوصية وه ك الخ رده، تل وتف

شعرية، يجعالنهاللذان ذاآرة ال ات ال يصير جزءا أساسيا من مكونذاآرة ة ال ه آلم اء؟ من بكل ما تحمل د واالنتق صفاء والتجري هل ، ال

ده رد بع ي ت ة الت ارة النوعي وان باإلش دل العن رةي عر "مباش –" شى شعرية عل ب ال ى القوال رده عل ن تم شعري يعل صوت ال أن ال

اء وا الجوف سر العن ا أن نف الي يمكنن ساحة، وبالت ى ال ة عل ن المهيمنى ى عل ت يبق ه ال وق ا أن عرا أمامن ادقا، ش عرا ص ب ش إال أن نكت

شعرية، ى عشوائية دونيخضع فيه الشكل لمتطلبات التجربة ال أدن

16

ذه أو حشو لفظي فاقد لشروط إنتاجيته ى آل ه ات عل ؟ ال نجد إجابئلة ا األس شفنا جوانبه ديوان واستك والم ال ا ع أة إال إذا جبن المرج .الجماليةديوان أن نصل إلى قصائد قبل ة ال ات، آل عتب ثالث عتب نمر بي امنه ة الت اتيح الداللي بعض المف ا ب ساعدنا تزودن سليط ت ي ت ف

ة الضوء على ما انغلق علينا استيعابه مـن جوانب الت ة الجمالي . جربديوان، وهـذه العتبات تتمثل في شيء قريب من المفتتح أو فاتحة ال

. نص لبالجيه آونسكيمنواإلهداء، واقتباس ديوان نعتبر أن يمكننا وان ال المفتتح الذي ال يتخذ عنوانا امتدادا لعن

ران العنوانامتداد يربط بين ا يعتب والمفتتح ربطا وثيقا لدرجة أنهمة ا جمل ا م وزع مفرداته دة تت ينواح ول ب تح، يق وان والمفت العن :المفتتح يبــقى وقــت ال

ارتجاف خافت غير يـنــداح

هـذا البـددفيدد دى يح تح إح ذا المفت واندالالت ه ة . العن ة فعال ا دالل ولكنه

فنجد . تشع من العنوان التيوتتخذ موقفا إيجابيا من الظالل السلبية وحي . الخافت االرتجاف" يزمن"عرهنا أن الشا وان ي فإذا آان العن

ر ه الالهث غي زمن وجريان سرعة ال ابئ في أحـد جوانبه ب أي الع با يخالف ه، زمن شيء، فإن الشاعر يحاول أن يستنبط زمنا خاصا ب

رع المتعارفالزمن الي يخت سه، وبالت ه بنف عليه، زمنا يصنع هويتة تقض حر الزمن،حرآة جديدة غير حرآة زمن يآ ـهاث ال ى ل عل

17

ه ل وتوقف لي ب ت . األص اف الخاف ل االرتج شاعر يجع سبفال يكتسدي ي أو الج وم الحرآ ـزيح المفه الي ي ا، وبالت ا زمني مفهوم

ديال االرتجاف، المتعارف عليه في ذا االرتجاف أصبح ب أن ه وآزمن ة ال ن حرآ شاعر ع ه ال ستغني ب دا ي يجي ستطيع الت ال ي

.مجاراتهاة اف آلم ة االرتج الل الداللي ن الظ د م وحي بالعدي ا ت د ، هن فق

ا ا، ربم يء م ن ش الخوف م وحي ب زمنت وحي ال د ت ت، وق الالهى دل عل ا ي شبقية، مم ـها ال ا وحرآت دان واهتزازه اف األب بارتج

د اة، التوح دة وعشق الحي والدة الجدي الي ال سي الروحي وبالت الجنيالد اء وآذلك الم وحي . والنم د ت ا ق ا أنه ة آم باالضطراب والرجف

راب ل واقت و األج الي دن ة وبالت وتوالزلزل ذه . الم ل ه ع آ تجتمه نص ودالل ع ال د تمن دة لتؤآ ردة الواح ي المف دالالت ف أويليال . الت

ا :فهي تجمع المتناقضات الموت والحياة، باإلضافة إلى الخوف ومن ستتبعه م اهرةصراعاتي ة أو ظ ه . خفي اف بأن يوصف االرتج

. واالنخفاض والضعف إنه يوصف بالسكوت والسكون خافت، أي سكوت وت، وال س الم سكون يعك وف، وال اض يعكس الخ فاالنخف

ة يعكسانوالضعف قـد سية العنيف د المعاشرة الجن هـدوء الجسد بعذه .على مستوى الروح والجسد صفات وآل ه ة ال د مجتمع شي ق ت

ة دان المرتجف ربص باألب ا . بالحصار، والخوف من عدو يت ا آم أنهداح –لكن المفردة التالية . على البقاء وحرصاتشي بالتكتم خوفا ين

ا – امال مم عريا آ طرا ش ل س دل تحت داللي، ي ا ال ى بروزه علـاق النص ا القصوى في سي ردة . وبالتالي أهميته ذه المف وحي وه ت

دد ساع والطول والتم اءات الخوف . باالت شجب إيح ـها ت ي . وآل فف

18

ردة، ـد يتالشى ضوء هذه المف دوءا بع الخوف ويصبح الخفوت هسية ة الجن ا عاصفة التجرب ةالعاصفة، ربم اة العنيف بطن حي ي ت الت

سكون دوء أو ال ك اله اة، ذل ذي مرتقبة ونماء منتظرا وعشقا للحي الى ا عل ى التوقف وإنم دل عل دوء ال ي يأتي بعد بذل مجهود آبير، ه

اس اط األنف تعداداالتق رى، اس ة أخ ة أو لجول دة مترتب ة جدي مرحلى المرح ة عل سابقة ل ى . ال ا إل سطر وإذا انتقلن ذا ال ن ه ر م األخيتح، دنا المفت ة وج د" ددالب" أن آلم اءات تؤآ داح" إيح ذه ،"ين فهوحي الكلمة ا ت ا أنه ساع والفضاء والطول، آم ذا - توحي باالت وه

ة ر أهمي و األآث ر -ه ة النظ ع وإدام الرنو والتطل اءات . ب واإليحرةاألخ د التحامه ي سدان بع روح، فالج بقية ال ى ش دل عل ا م ت

م موارتجافه ا، ل صالا وخفوتهم ا ينف ت عين ا ظل زر، وإنم ي تق فدى عمق وحي بم ا ي ى بعضهما مم ان إل ين تتطلع االحبيب عالقتهم

ه االروحية والوجدانية، تطلع ا فعل ى اإلعجاب بنتيجة م شير إل قد يان، امن وال أالالحبيب يالد الك و الم تمرارية وه دة واالس ة الجدي بداي

وحي ع ي ال، تطل ل األفع ـقةوتواص زمن بالث ى ال صار عل واالنتسيان، ين في الن ذا ألنالالهث بإخراج آائن يحمل صفات الحبيب ه

.الكائن استمرار لهما وتخليد لذآراهمادما ل عن ن نتأم شاعر م سه ال ذي يقتب اس ال ه االقتب بالجي

سكي و آون ور مفه ه يط د أن وت، ، نج هم الخف ال ويدخل ي مج ف :الشعرية، ويربطه بالصوت في القصيدة

لكي تراني،نفسك تجهد ال سبيلي،في ي أمضإنني

أن تفهمنيعليك وسيصعب

19

األرض في باطن ي آالنهر الذي يجرإنني األبيض لأليامالجيري الحجر تحت

:ومنبعي البعيدةالطفولة ليلة هوتح ي يثر-ئتإن ش -المعاني تداخل أو النوع من التناص، فهذا المفت

ي آن ه ف صر داللت وحي . ويح داخل ي ذا الت وته صوت بخف الالتم شعري، ب رة نال دام المباش ة، بانع ة المغري داللي، بالفني . ع ال

ذا روحالصوت ا أن ه راه وآم ستطيع أن ت هائم تحس به لكنك ال تاس يلق ى ياالقتب ضوء عل ة ال ي التجرب ين دفت ا ب شعرية بأآمله ال

د ة ال ى رمزي دل عل ب ي ر الغائ صوت الحاض ةيوان، فال التجربى سطح النص يالشعرية وأنها تخف . شيئا آخر غير الذي يظهر عل

وحي ع آما أنه ي ن بتمن نص، فال يم د ح ال سه إال لمن يجاه النص نفه المحدودة ه بصره القاصر وإدراآات صيرته وتلقي د ويعمل ب المقي

ا شف م ى يست ة حت ة الكامن ه الفني ن وحواس نص م ذا ال ه ه يخبئ . آامنة تحت السطحجماليات

ة االقتباس هذا يتحدى د رغب ا يزي ة، مم قدرات المتلقي الجماليى وج النص حت ذا الصوت، يثبت هذا المتلقي في ول خطأ زعم ه

ديوان راءة ال ى ق ة وآأن الصوت يثير هذا المتلقي ويحثه عل بطريقازل المتلقي ا أن الصوت يغ ه في آن غير مباشرة، آم ع علي ويتمن

ا علىحتى يجعله يصمم ديوان مم المغامرة القرائية في نصوص ال يمد الصوت المتلقي ذلكوأثناء . غرور الصوت في النهاية ييرض

ديوان تيببعض المفاتيح ال ا أن يتعامل مع نصوص ال . يستطيع بهدفق، فهذه سيابية وت ا ببعضها في ان رتبط آله النهر، ت النصوص آ

20

دار تحتا النهر يختبئ آما أن هذ ه ي ام وآأن ري لألي ي الحجر الجياة ن صخب الحي وه، م زمن وله ث ال ن عب سه م ديرها،نف ن وه م

ا ة وبريقه شعرية الزائف ع . ال ا منب ر، له أي نه ديوان، آ صائد ال قة " هو المنبع ومصب، دة ليل ة البعي ارئ والمصب " الطفول هو الق

الطبع شاعر . ب ة، ت فال ى تجارب الطفول ك التجارب التي يتكئ عل لراق نهرها في ءيحاول اإلمساك بها وإلقا ا . الشعر المختبئ الرق آم

تقط أن صوتأن الطفولة أصبحت ذآرى بعيدة، يحاول ال بعض يلسكها ا أن يم جوانبها واإلمساك بها في لحظات شعرية مراوغة، فم

ى . ثانية منهحتى تهرب ام حت ري لألي بش الحجر الجي فالصوت ينى بعض جوانب يستطيع أن ي ة صل إل ا الطفول ذآرى ويرآبه أو ال

ذا . مع بعضها في قصائد انسيابية ع، فكل القصائد استمرار له المنبع ف منب ى تق ذآرى حت ذه ال د له الي تخلي ذآرى، وبالت ة وال الطفول

شعر ال . والزمن األيامصامدة في وجه هذا باإلضافة إلى أن نهر الادا يمرينحصر في هذه الطفولة، فكل بقعة سبه أبع بها هذا النهر تك

ر دة تث ا يجدي ن مفهومه ا م ة وتخرجه ة الطفول ري تجرب العمالمحض لتلتحم بكل ما هو عزيز على النفس، وآل ما هو خال من

ادي شويه الم ذلك. الت ة ل ن التجرب شف ع اس يك ذا االقتب د أن ه نجشاعر، شعرية لل ارئ ال دعو الق ه ي ا أن سباحةآم ر لل ذا النه ي ه ف

.رق المنسابالمترقل ة تتمث داء العتب ك اإله داء، ذل ي اإله ديوان ف ذا ال رة له األخي

ا، العالميعبد الحكم الذي يتوجه به واز إلى شخص م ، مشهور فيس مقصودا في حد ذا الشخص ل ه، لكن ه ه، شاعر مثل ا ذات وإنم

21

بعض ضهما ال ا بع ذي يربطهم شعر ال ال ال ار مج صد إط ذا . يق فه : أخيرة على قصائد الديوانةإضاءاإلهداء يسقط فواز مشهور

الشعرإنه يقوم في وجوهناالذي الغبار ذلك

آل يومصباحشتمل ل ي ستقطب آ ة ت ردات محوري الث مف ى ث داء عل ذا اإله ه

ردات رىالمف صباح : األخ ار، ال شعر، الغب ي . ال شعر ف دل ال يدالل ي وال ع والتخف ى التمن ات عل دةالعتب ة أو والمجاه القرائي

أو االستنفاروقد يدل الغبار على العاصفة أو االنفجار أو .معرفيةالر . الحرآة ة والتغي شمس والبداي آما أن الصباح يدل على مشرق ال

روج نوالخ رم ور آلخ د أن . ط ار، نج شعر بالغب رن ال دما يقت عنن فخت ارجي يمك اع خ و إال قن ا ه ه م شفهي تنفر آ سهولة إذا اس ب

ة النص المتلقي آل إمكاناته ال د مجابه ة عن دما . جمالية والذوقي وعنصباح وم -يقترن الشعر والغبار بال شاعر –صباح آل ي نجد أن ال

ى أن ز عل شاعريةيرآ ه ال م إنتاج فة تحك ه، ص ية في فة أساس صد ا من أح ره، ألنه زه عن غي ي وتمي هاألدب ك مكونات ية، تل األساس

ه ووجدا سه ومعرفت ه وأحاسي زج بذوق ه المكونات التي تمت ه ن وعقله يمتوقلبه، وآل ما ا أن . له بصلة، إذن هي شاعرية خاصة ل آم

المفردتين رن ب دما تقت صباح عن ردة ال ريين،مف ى األخ دل عل تد، اوز والتجدي ة والتج ة، والمفارق ددة، والطزاج ة المتج الطاق

. الحرآة النشيطة التي تهدف إلى البناءوبالتالي

22

ذي الشعر إن : يمكننا أن نقول هل و ال ة ييحت ديوان بداي ه ال علير، تحول، شعر مل دة، تغي ة يءجدي ان، بالحرآ ي والغلي ان خف غلي

ة ال بالطبع، فالحرآة فيه ارتجاف خافت، همس ال يكاد يبين، رقرقاد ة تك اء، بالرغب التمنع والرج ة ب سيابية مفعم ات ان سها، حرآ تح

ه النصوالصد، التمنع في ظاهر ن . والرغبة المتدفقة في باطن ص ال .اإلنسانيةهنا تحول إلى منطقة حميمة من التجربة

: للديوانالمبرمجة الحرآات -3

ي را ف دا آبي ة تأآي ذه الحرآ شاعر ه د ال سم يؤآ ن الق األول موان ذي يتخذ عن ع "أقسام الديوان الخمسة، ال ات شعرية أرب " حرآ

امج تعتبر هذه الحرآات الميكانزم الذي ينظم قصائد الديوان والبرنبعض ا ا ببعضها ال لذي يشغل داللتها وينسق هذه الدالالت ويربطه

ة ي منظوم ةف سةفني ات . متجان ذه الحرآ ل ه ا اآلن أن نتأم وعلين . ذلكبعدمنفصلة ثم نجمعها إلى بعضها البعض

األولى في فعاليتها الداللية على عتبات الديوان حيث الحرآة تستند :هر والشعر والبرد والخفوت والناالرتجافتستدعى إيحاءات

: األولىالحرآة فـتـنة

األبدانبسخونة تكمل نقصها األرض البراري نازفين على تفرخ

23

بنداوة األشجارتغريهما الماء فتنتها جنبوتحط

!! وتمضية الفرعي فالعنوان ذه الحرآ ة – له ر م – فتن ذلك يحمل . كلش غي ل

اء ل إيح وان آ ذا العن ةات ه ي تعن .الكلم اب يفه تالء واإلعج االبذلك والتدله واالضطراب والعذاب والضالل والوسواس، شجر وآ

وان . السنط بزهره وعطره وشوآه وقبل أن نثبت داللة مهيمنة للعن . علينا أن نتأمل الحرآة بأآملهاالدالالت،من بين هذه

يم ـنائيتينيق سطر األول ث نقص: ال ال،/ال خو/ األرضاإلآم نة سدان ن . األب ى م ة إل ي حاج صة، ف ا /األرض ناق ل م ا، بك ا يكمله مه ل تحمل ي مقاب اءات األرض ف ن دالالت وإيح ة األرض م آلم

اء، السماء، الجفاف في مقابل دنيا الم ل ال الوجود اآلخرة، في مقابدود يالمح ق، ف ود المطل ل الوج ل مقاب ي مقاب ات ف المادي

ي مقا ة ف ز البهيمي ات، الغرائ ل الروحاني شاعرب يس الم واألحاسإذن المكمل يكمن في . الصوفية، القيد في مقابل الحرية واالنطالق

دا، ليست . الثاني من هذه الثنائيات الشـق وآما تعلمنا من جاك دريل ة أو المكم يئاالتكمل ا ش ضا أو ثانوي دا أو فائ ن ، زائ م م ي أه فه

ه ل آمال ق لألص ا يتحق ل ألن به سباألص ه، وويكت سد هويت ته شق األول . فجوات ن ال م م ات أه ك الثنائي ن تل اني م شق الث إذن الذي ه األرضال شق . تمثل ام بال ى االلتح أ األرض إل دما تلج وعن

ل ا ال تفع اني، فإنه كالث ل ذل ن أج ون" م سودالعي ذا" ال شق،له الى ستطيع وإنما من أجل مصلحتها الخاصة حت ود ت أن تتجاوز القي

.جزهاالكامنة فيها وتتخطى حوا

24

ي صيدة ف ي الق ات ف ك الثنائي ن تل اني م شق الث ل ال خونة" يتمث ساع والسخونة". األبدان ة في ارتف ة المتمثل هنا تحمل دالالتها األولي

ة التيحرارة الجسم، تلك الحرارة دة المتمثل ة الزائ تنبع عن الحرآسية دان ،في العميلة الجن ا أن سخونة األب وحي آم سخونة ت ضا ب أي

ا المشاعر ال ا ودفئه ة . فائـرة في هـذه األبدان وحميميته ا والحرآ هنستدع ا يت ا أنه ة، آم ة المتدفق سيابية الرقراق ر االن دالالت النه

تتجمع آل هذه الدالالت . الخافت ورقته االرتجافتستحضر همس يق سياب الموس شي باالن ة يلت سد، لحرآ يس الج وفية األحاس وص

ا روح المحب على سطح جسديالجنسية وتجل ه وهو يتوحد في ثناية / تكتمل األرض ،وإذن. المحبوب روح الرقيق الجسد بالتوحد في ال

ة ة الهائم شاعريةالولهان سيا ال صوفية ح سابة ال ي . المن األرض فدر من صوفية حاجة إلى تجربة جنسية فيها ق والتوحد الوجداني ال

الذي أآسبها ي العر ذلك ، عريها المادي يحتى تكمل نقصها وتدار اه آدم وأمنا حواء وناأب را األرض إي ى األرض ليعم ا إل دما هبط عن

.را عن ذنبهما في حق اإلله الرحيمويكفن ا لك ة م راخ نتيج ي اإلف ة ف ذه النتيج ل ه ال؟ تتمث ذا اإلآم . ه

يالد النمو والم وحي ب راخ ي روجواإلف ى والخ ون إل ة الكم ن حال م. والتجسد تحقق حالة الوجود، من حالة الفكرة والتصور إلى حالة ال

راري نازفين"ما طبيعة هذا اإلفراخ؟ إنه إفراخ النزيف ". على البدل ة ي تنفاد الطاق عاف واس اء واإلض د واإلفن ى الفق ة . عل ا عالق م

ا سخونة؟ ربم ف بال تالنزي ة آان ديدة الروحي سية ش ة الجن التجربات ل طاق تنفدت آ ا اس ة أنه سمو لدرج ين وال ة الحبيب الروحي

الطبع وال والوجدانية سية والجسدية ب ـل لحظة . نف ة مث ـذه التجرب فه

25

دع، ي التي تقضالشعريةاإلبداع أو التجربة ات المب ى آل إمكان علة النزيف . مؤقتا بالطبع ان لكن ما عالق ه، أي بالمك ذي يحدث في ال

ا ، الحياةالبراري؟ يبدو أن البراري هنا هي صحراء ان هم والنازف تكتمل ي الصحراء، ليضحي بنفسه آ الميالد الجديد الذي يحل بهذه

وألن األرض تدرك حجم التضحية التي . يشبه الفداء فيما األرض،وم من المفترض أن يضطلع أو ة يق وم بعملي ا تق ان، فإنه ا النازف به

ا عن أفكارإغراء آبيرة حتى تستهويهما وتبعد عنهما أية قد تثنيهما ب . في صحراء الحياة وجودمواصلة ال داوة األشجار لذلك تغريهم ن

ذين إ فصل اإلغراء لحاجة في نفس األرض، حيث ويتم د ه ا تري نها في حاجة المشوار النازفين أن يكمال ا أنه ويعوضا نقصهما، آم

صوفية ا ال ى تجربتهم ة إل ة /ماس سية/الروحي لالجن ى تكتم . حتاء ي الخضرة والنم ل ف ل المتمث وحي باألم ا ت جار هن داوة األش ون

ذا .ى صحراوية الحياة سيقضيان عل اللذين داوة وه يصاحب هذه النة اء التي اإلغراء تجدد من الفتن ا األرض جنب الم ة . تحطه والفتن

لية، فب ا األص ه معانيه ل أوج ل آ ا تحتم سرهن اء ك ى الف دل عل تضين ع النقي ا تجم ذاب وآله اب والع تالء واإلعج ة :االب المتع

.نها تمثل المتناقضاتإوالعذاب، أي بضم ،"تنةف" في المعنى اآلخر لكلمة تتجمعاقضات هذه المتن وآل

ث تعن اء، حي سنط ذ يالف جر ال فر ا ش ر األص ر، الزه ك العط ذله ،الشجر المليء باألشواك ى ظل رآن إل سان أن ي ، وال يستطيع اإلن

ث واآهن إحي رة أش صورة آبي ه ب ر تحت ساقط وتنتث رة الت ن . آثي ماء الماء، بجانبالمالحظ أن األرض تحط فتنتها ه الم ا يحمل بكل م

ة اءات العذوب ن دالالت وإيح سابق م اس ال ي االقتب سيابف واالن

26

داد صفاء، والتواصل واالمت شاعرية وال ا . والرقرقة وال ذلك يمكنن لة إن :أن نقول ل بواب ع تمث ك الحرآات األرب الحرآة األولى من تل

ى األرض، اة عل ث الحي ا إحي زنه سان األول ترم ى اإلن آدم – إلواء ة –وح ن خطيئ را ع ى األرض تكفي زل إل ذي ن ا، ال ارتكبه

اة ذي يجعل الحي ر ال ك التعمي ر األرض، ذل ة في تعمي ة إلهي ورغبى األرض دب عل لت ك وتكم ا، ذل سان عليه ة اإلن صها بحرآ نق

إن مثلاإلنسان الذي يعبد اهللا طائعا وليس مسخرا ذلك ف المالئكة، لذات اإلله ذة خاصة لل ل ل ذه تمث ه ه ةعبادت ذة، ي ة اهللا ل ت ألوهي تثب

. داعياأو الرحيمة عندما يتوجه إليه اإلنسان طالبا وصفاتهة انتقلنا إلى إذا ة الحرآ ا، التي الثاني ا فرعي " محاجة " تتخذ عنوان

: من التتابع والتدرجبقدر أنها تنبني على الحرآة األولى وجدنا قليلبعد

السوق هذي تدخل أآثر قليلبعد

؛تخسر الفرصة عليكتفو قد ألنك أآثرقليل بعد وألنك عليكسيكون

- الخبرةبحكم - تتدبر في بيعتكأندو رة يب ة آبي ى دراي ا عل شعري هن صوت ال ا أن ال ربم ي ي يج ف

نه يدرك جيدا مخاطر االشتراك في تلك إ حيث ؛الشعر/سوق الكالم ذال، ما تحمله آلمة السوق من إيحاءات ود بكلالسوق، الالت االبت

27

فاف، سوقة، اإلس ة،ال ة، الغوغائي الن، الدعاي سويق، اإلع التالمظهر دون الجوهر، ام ب ز والتجميل، االهتم ى عرض الترآي عل

ذه ون ه شرائها دون أن تك ون ل ذب الزب ة تج دا بطريق سلعة جي الائع أو المسوق ذاتالسلعة ا الب ه فيه ا يزعم ة تناسب م دما . قيم عن

ذل : نجده ينقسم إلى قسمينالشعر،فات في تجتمع هذه الص سم مبت قور، ى استدرار واستحسان الجمه ل إل ه أن تكون دونمسف يمي ل

ه وقسم ،بنية شكلية ذات فنية جيدة النهر ل سابة آ ة من ات داللي عالقا في صيدة ثناي ل الصوت في . الق وعين مرفوضان من قب وآال الن

ث صيدة، حي ا إالق ه يربطهم سرانن ص. بالخ ب فال ا يخاط وت هنه، ويحذره ل في ذات ذا الشخص يتمث ان ه ا آ من صوتا آخر، ربم

السوق ه، هذ ةمغبة الدخول في هذه السوق التي ال تمت للشعر بصل ألنه ؛ اإلعالمي واإلعالنات الشعرية المغرضة بالتلميعترتبط التي

ه أن سوق، علي ذه ال دخل ه دما ي ا يخضععن ه لمتطلباته سه وفن نفة الخاصة وآلي ا الداخلي ياته نفس وال الت ع ال صدق م رف ال ال تع

الجودة شكلية ب ودة ال ران الج ة اقت ذا . الجوهري تم ه دما ي وعنانون ق ق سه يعتن د نف شعر ويج ن ال صوت ع د ال ضوع، يبتع الخ

سوق ا ال ا وفن ه . دين صوت ذات ب ال ذلك يخاط ذات /ل رى، ال األخالخروج االستسالم لقانون السوق، وناصحا منمحذرا إياها ا ب إياه

:من هذه السوق بالمرة عالجت خياركلو ألنك السوقهذي دخولك قبل

األمر وحسمت نفسكتؤنب رجعت لكنت

28

!! ؟ العجلةيلهذ رضخت آيفرى صوت ي سوق يعن ال ى ال اه إل ات ي أن االتج ن متطلب د ع البع

تم ولي ي سوق الق نص، ففي ال ى تجد تحسين ال شعرية حت سلعة ال الذا شاريا ين دل ه ى المظهر جذب إلى مظهرها البراق، دون أن ي عل

رر وال . قيمة حقيقية ر المب فالشعر عند الصوت ال يقبل التجميل غير ارغالمظه ه ال ؛الف ا أن سوق، آم ات ال ضع لمتطلب ه ال يخ ألن

الي سهولة، وبالت سه ب ن نف شف ع هيك ى فإن ول إل ن أن يتح ال يمكلعة ب . س سوق بتأني ول ال رن دخ ذلك يقت ب ل ن ارتك ضمير، آم الا سوق جرم ات ال صوت الرضوخ لمتطلب ستنكر ال را في ث ؛ آبي حي

اع شترى يعد الشعر سلعة تب رن صوت الرضوخ ؛ وت ا يق ومن هنا اللغوي تعن ،للسوق بالعجلة ة ي والعجلة في عرفن والحسرة الندام

.والخسرانالي إذن شعر، وبالت ق بال ا تتعل ة هن ة الثاني ن الحرآ هالف ي مجمل . فة و ة النفعي امالت اليومي ن المع شعر ع ز ال ة تمي ذه الحرآ د ه تؤآ

اة، حيث لهوتحتفظ ع الحي ن إ بمكانة خاصة، مكانة تقترب من منبة التي الحرآة بعد يالحرآة الثانية تأت ك الحرآ ى مباشرة، تل األول

ى سان عل وط اإلن شعر . األرضتؤآد على بدء الحياة وهب وآون الوحي ب اة ي دء الحي رن بب شرية، يقت نفس الب ي ال شعر أصيل ف أن ال

ومادام آذلك فإنه ال . الجزء القار الداخلي من هذه النفس فيخاصة التي قد يقبل عليها المرء في لحظة الوقتيةيمكن إدراجه في السلع

رى ة أخ ي لحظ ا ف ا ويعافه ا . م ذلك يمكنن ولأنل ة : نق إن الحرآشعرية ا سلعة ال شاعر من ال سويقها الثانية تحدد موقف ال تم ت ي ي لت

ي نواتف ذ س ام أو من ذه األي الطبع، موقف . ه لبي ب و موقف س وه

29

ة . النفس وتأنيبيقترن بالنص والرفض ا أن آلم ومن المالحظ هنالنفس رن ب ب تقت وي ي وف،التأني رف اللغ ادي الع ذه الع رن ه تقت

ساوية ا م ى أنه نفس عل ى ال ا ننظر إل ا يجعلن ضمير، مم ة بال الكلم ضمير شعره، يكون يجب عليه أن الشاعر أن يعنوهذا ي . للضمير

ك شعري، ذل ضمير ال ذا ال ه ه ا يملي ارئ إال م ى الق ال يطرح عل فضمير ذيال ال ال ر األجي ى م ك عل ل ذل ه قب م آتابت ا ت ستوعب م ي

نفس ر عن خصائص ال ا يعب شريةويخرج م دان الب خونة األب وساة ا ع الحي اهر ومنب ي الظ ر الخف ت والنه اف الخاف ل واالرتج لجمي

. الصاخب في آنالرقراقرتبط ة ت ة الحرآ ي الثالث ذ الت ا تتخ ا عنوان ص – جانبي ذا الل – ه

ه، شعر ذات األحرى تلقأوبال شعر ي ب ة . ال ة الثاني إذا آانت الحرآ فة ة الثالث إن الحرآ ه، ف شعر ذات ناعة ال اول ص اولتتن رة تتن نظ

:الشاعر إلى شعره بعد أن آتبه : الثالثةالحرآة

اللصهذا الكالم في حضورهسأطلق ليسرقه أريد أن أعيشألنني ي منخاليا

ت إذا ة آان شاعر الحرآ ضوع ال رورة خ ى ض د عل ة تؤآ الثانية ة، وحتمي د الكتاب ي عن ضميره الفن دل سوق البع انون ال ن ق ع

ة ة والدعاية والتسويق، فإن الحرآة الثالثة تتـناول المرحل من التاليشعري نص ال اة ال شاعر . حي ن ضمير ال ر ع نص يعب ان ال إذا آ ف

30

ه، أو أن شفرته ذلك يالفني، ال يعن ى ذات ق عل في " أن النص منغلق فالبد. يقولون آما" بطن الشاعر ه أن ينطل للنص بعد اآتمال فنيت

وق الت ى س ه يقلإل ل علي ث يقب ع، حي ي الواس ه دون راد بإالمتلق ت . دعاية مخادعةتزويق أو تلميع أو تجميل أو

سرقة، حيث يستخدم وهنا وم ال ه سيطلق شعره إ الصوت مفه نا . ليسرقه" اللص هذا"أمام سرق إال م من المعروف أن اللص ال ي

ه ت قيمت ساو . عل صوت ي ون ال مارا يوآ ين إض ة ب عره والقيم شيدل على اعتزازه بشعره وأن هذا الشعر هو الشيء األآبر العالية، . في حياتهقيمةال " السرقة ال تقصد في حد ذاتها أو من أجل هذه أن آما ذا " جم ه

شار والتلقي يتعمدهااللص، وإنما شعره االنت الصوت حتى يحقق لنه يستفيد إ من سرقته، أي يستفيدن اللص البد له وأن إالجيد، حيث

صوت عر ال ن ش ل سطر م صوت . بك ا أن ال دلآم ر يي سبب آخ بد أن ي هذهلتعمد و يري ه، أي يخرجه من السرقة، فه ا من عيش خالي

ه" ى" بطن الم" بطن "إل لطته الع شاعر س د ال الي يفق يع، وبالت الوس . ليخضع لسلطة المتلقيوإتقانه،على النص بعد آتابته

فالشاعر الذي يريد أن يعيش خاليا من : الثالثة بتمنعها الحرآة تشيه، سه يكشف عن لؤم ونف عره،فه سرق ش د اللص أن ي ى يري حت

دا يصل إن . إلى هذا الشعر ويستوعبه جي الي ف وم وبالت سرقة مفه الاملين دم غرضين متك ا يخ صوص :أوال: هن شر الن ى ن ساعد عل ي

المتلقي / نفس الوقت يجبر اللص يوف بين القراء، وتداولهاالشعرية ه ات تلقي شعر على أن يطور من آلي ا لل ع بم ستطيع أن يتمت ى ي حت

.بالشعر تمتعا جيدا/ سرقه

31

سابقتين نتيجة الرابعة الحرآة يتتأ إذا آانت : منطقية للحرآتين ال فنص، وآانت ضرورةالحرآة الثانية تتناول ات ال الخضوع لمتطلب

نقطة ما إلىالحرآة الثالثة تصر على ضرورة االنتشار والوصول ه ي أدوات تلقي ذا المتلق ور ه أن يط ي، ب نص والمتلق ين ال ع ب تجم

إن ة للنص، ف ة الحرآ د ي تلق الرابع ى مصير النص بع الضوء عل :موت المؤلف على المستوى الجسدي

: الرابعةالحرآة ينف

نعيي تتولين إذاعة كتف خلما بعدي أبدا !! أيتها الذآرىيارن ي يقت النفي النف ة ب ة الرابع ذه الحرآ وان ه ي عن يء ف ذي يج ال

ة ة الثاني ي الحرآ ضمر ف ي .الم ةفف ة، ينف الثاالحرآ صوت يني الضوعه رورة خ ت ض سوق، ويثب ات ال شعر لمتطلب ضوع ال خ

ات دلمتطلب ن الجي نص أو الف ة . ال ة الرابع ي الحرآ ي ف أتي النف وين، :السابقليؤآد محاسن النفي ات الف دما يخضع النص لمتطلب فعن

أو تحييه ويظل روحا تميتهفإنه يتحرر من العوامل الوقتية التي قد التي يتحرر النص من العوامل . ي آفاق آل القراء سرمدية محلقة ف

رات صره وتغي روف ع ن ظ ه وم ى إنتاج ذاأدت إل صر، ه العذي أنهبالرغم من د ال ن الخال اق الف ق في آف ا، ليحل درا منه يحمل ق

ام صمد أم دود وي اوز الح اتيتج زمنتقلب شاعر . ال وم ال ذلك يل لشاعر د ذآراه بعد موته، تلك الذآرى التي تظن أن ال فتظل مات ق

32

شعره . فالشاعر يرى أنه لم يمت . تنعاه وتنوح نادبة حياته ومآثره فرق، د س ادامق د وم ي بالتأآي ى المتلق ه وصل إل ذلك، فإن ذا . آ وه

ى أن دا إل عره خال ل ش يالوصول يجع ذه تنته ى ه ن عل اة م الحيدر من سخونة يفهذا الشعر يحتو . األرض ى ق دان بالتأآيد عل األب

ا . ا المتلقي عندما يقرأ النص الشعري في أي وقت التي يحس به آمق مرتقب ارتجافاأنه يحدث ذا باإلضافة ، خافتا في روح آل متل ه

ي ر المتلق دما ينظ ه عن ى أن ىإل عر إل ذآر ش راق، يت ر رق أي نهشاعر ة. ال دفق بالحرآ شعر مت ا أن ال ة . آم املمحومادامت الحرآإن ه اجوهري ى األرض، ف اة عل ن الحي عر م ل ش ة تحم ذه الحرآ

ه ا الشاعر طيها وتذآر ب ه وف . دوم ا آتب ا فيم ا زال حي شاعر م يال . أو المتلقي المرتقبالحاليالوعي المتلقي، سواء أآان المتلقي

ر األربع على الحرآات الشعرية ي القسم األول الذي يحتو إذن يعتبد الغربي ا متجاوز اشعر ه في النق ق علي metafictional مما يطلصائد أي ،metapoetic أو ة ق ن فني شف ع ه ليك اوز ذات ه يتج إن

ا ،الديوان ول لن شعري ليق ام ال ا : وفي نفس الوقت يكسر اإليه إن مديوان ذا ال ا ه ه لن ب اليقدم ا يكت ل فن ا يمث ا، وإنم ا مادي ل واقع يمث

ه أمامنا، فننظر إليه ونتأمل فنيته دبر وجماليت ا أن نت سنى لن ى يت حتا وم ا يا يرممغزاه ن ورائه شاعر م ه ال دم . إلي ا يق ام ن، أمامن ف

ه شيء صلة مباشرة، إن ادي ب ع الم ه ال يمت للواق ومادام آذلك فإنا مخترعمتخيل، ا وفي الوعين شكل أمامن ا، يت ام أعينن . مصنوع أم

سأل ا أن ن ب علين ذلك يج سنال ة دون : أنف ذه الطريق دم به اذا يق لماول؟ هل يهدف يف سواها؟ ما داللة هذه الطريقة شاعر التن ى ال إل

ذه ا ه ذلك، فم ان آ صائده؟ وإن آ الل ق ن خ ا م الة م توصيل رس

33

راق تتواشجالرسالة؟ هل النهر الرق بعض آ القصائد مع بعضها الع نطرح الحرآاتالخفي في عتبات الديوان؟ تجعلنا الشعرية األرب

ا من ة له تأمل خالل هذه األسئلة على أنفسنا ونحاول أن نجد إجاب .قصائد الديوان

: والحاضر الماضي جدل -4

ضا – األعضاء خيانة – القسم التالي يتكون ، من أربع قصائد أيى –يمكننا أن نعتبر القصيدة األولى ديم خزف نقش عل اللحن – ق

ة ، وهم األصابع – األخرى الرئيس، بينما القصائد الثالث ،ديمومبتمبرية رئيس، – س ن ال ى اللح ة عل ات مختلف د تنويع ات ق تنويع

المسكوت عنها في اللحن الرئيس، أو تخالف الجوانبتطور إحدى در ذا الق ا ه ة فيه ن مخالف ذا اللح نه ذ م ذي يتخ ل ال شاز الجمي الن

ه شبه في خطوة تالية للحن الرئيس، خطوة تكمل هذا اللحن وتثري .شبكة متداخلة الخيوط

ه حتى نرصد حرآاته وأنغامه ودال باللحن الرئيس فلنبدأ تتكون .لت، يملصق خارج : جزاءأ ة ثالثمن" على خزف قديم نقش"قصيدة

صق داخل رر ، يمل صق مك أن مل ذا، وآ رآتين ه ذ ح ن يتخ : اللحة ذه الثنائي ه ه ا تمثل داخل -حرآة للخارج وحرآة للداخل، بكل م ال

ارج ه - والخ ا تموجات ا به رآتين خاتم دى الح رر إح ود ليك م يع ، ث .وتدفقاته

دم الخزف خالل الع من راه إ يأ ،نوان، يؤآد الشاعر على ق ه ال ي نراث ينتم ا الخزف مجرد ت صلة، وإنم ي للماضييمت للحاضر ب

ه وماضيته نإ يالبعيد، أ ذا الخزف . قيمته تكمن في قدم ا أن ه آم

34

ة له من يشتمل على نقش يمثل آل ما م قيم دماء لدرجة أنه د الق عن األجيالن ويصل إلى دونوه على هذا الخزف حتى يصمد أمام الزم

يوهذا الصمود وذلك القدم يثيران عالقة الحاضر بالماض . الالحقةستوى ى الم الي والفنيالحضارعل ذوقي والجم ضاي وال ر . أي يثي

ب كالية دون أن يجي ذه اإلش وان ه ا،العن ا عليه ر إلين ل ينظ ويظال ى نجد ح هذله بعيون مغرية خبيثة وآأنه يدفعنا لقراءة النص حت

كاليةاإل حره، . ش وان وس دالل العن اد ل دورنا إال أن ننق ك ب وال نمل . عما أثاره العنوانباحثينفلنلج النص

األساسية الوصالت الملصق الخارجي إحدى المقطوعات أو يمثلن ن اللح ي . م ه يج ة ءوآون ره االفتتاحي ا نعتب صدارة يجعلن ي ال فان والوجدان لتمث الموسيقية ئ األذه ة التي تهي ات والحرآ ل جمالي

: التي يثيرها فنياباألحاسيساللحن واالستمتاع :ي خارجملصق

السطح التي جرحت سكونياأليد بملمسها الفراغشغلت خلل المساحةوشكلت

آانت لناالتي حفظ المواقيت واستهدفت السطح التي جرحت سكون ياأليد دتهاا شهقالت عراياتناوخل زهونااجتنفر

35

هذا األسى واستشرفتيم د يق ين األي ة ب سطر األول عالق سطح، ي ال رح وال الجنص، وينتم ي األيد يتنتم. والسكون ي والجرح للذات الفاعلة في الا أ والسكونالسطح نقش ي للذات المفعول فيه سطر . ال ذا ال دل ه وي

ل زيح نأعلى أن السطح آان ساآنا قب ة وت ذات الفاعل ه ال تتجه إليه وت ا ن علي ار م وده نفضلغب ه وجم ه غفوت ك . عن ل ذل هآ يقدم

ة، ا تكمن في الخلفي ة وصل تجعل داللته شاعر في صورة جمل الدمها شاعر ال يق يفال ة ف ا للحرآ د به دمها ليمه ا يق ا، وإنم د ذاته ح

ذا ة ه ا نتيج ر به ة أو ليظه امالتالي ين الماضااللتح . والحاضري بدل . استهدفت شغلت، شكلت، : لتتمثل هذه الحرآة في ثالثة أفعا ي

د ي على انعدام الفعل، وبالتال االفعل األول منه أن األي ي السكون وآذي تلمسه اتخذت شيء ال ى . بعض صفات ال دل عل ذا الفعل ال ي فه

سمية فعلألنه ،يحرآة أو عمل إيجاب ذه الت ا ه . حالة، إذا جازت لنر الماض ا ،يإذا آان الجرح يدل على حالة تغيي ه بعوربم اة، ث للحي

راغ إحساس طبيع ة يفإن الف ذات الفاعل ذا الجرح، فال اتج عن ه نا شعرهن ل الزمن تست دى الفاص داني م سي والوج ين ي والنف بالمين، بالفجوةتحس هذه الذات . والحاضر يالماض التي تفصل الع

ين ا ب درج م ل أو ت ات وص ا حلق د به ي ال توج وة الت ك الفج تلا آل م يالماض ا منفصل عن اآلخر في شبه والحاضر، وإنم نهم

ذه . عزلة تامة سعى ه ذلك ت ذات ل ين ال ل المساحة ب شكيل خل ى ت إلالمين، أ ي إ يالع ة الت صور الطريق اول أن تت ا تح ننه د يمك ا س به

ين الماض ة وصل ب دو . والحاضر يهذه الفجوة وعمل حلق لكن يبذات ة أن هذه ال ال الفاعل العجز ي أدرآت مدى عمق الفجوة، وبالت

36

ذلك استهدفت حفظ المواقيت عن ا، أ التي سدها، ل ا إ ي آانت لن نهر أو تطوير ياستسلمت لفكرة حفظ الماض ه دون تغيي . آما هو علي

هذا، فإنها أعلنت عن وجود هذه الفجوة ي من موقفها السلب وبالرغمددت ا ون دبت عمقه تفحالهاون ى دور . باس ا إل ول دوره ذلك يتح ل

تفادة تطويرهعن التراث وعدم النذير الذي ينذر من العزلة أو االسه ي عالقت ر ف ائص الحاض د نق ي ترص هادتها الت ول ش ه فتق من

شهادة . ي الماض أوبالتراث ذه ال ر ه ى أث ا إل وهنا ينتقل النص تلقائيدو . على أبناء هذا الحاضر أزق فيب اء الحاضر يقعون في م أن أبن

مما يجعلهم يحضارشهادة ثاق وبصيرة وعيا حادا يمتلكون ك ال دلوالت تل . بة تستوعب م

العر ساس ب ين اإلح يهم ب أرجح وع ذلك يت شاف يل وهم واآت زهسهم يالزائف بتراثهم وبالتال إدراآهم لحجم المأساة التي وجدوا أنف

صفاء ياإلحساس بالعر . فيها أو ال يدل على الشفافية أو النقاء أو الى الفضيحة يدوإنماشيء من هذا القبيل يمكن أن يثيره اللفظ، ل عل

ذات دان ال ة وفق ز . وغياب الهوي بس يفمن المعروف أن ال أو المله وتضرب يميز دل علي شعبا عن آخر، فكل شعب له أزياؤه التي ت

دما . بجذورها في تاريخه العر وعن سان ب درك ي يحس اإلن ه ي ، فإنه ال رين، وأن شوفة لآلخ صه مك ه ونقائ دأن عيوب زه ييرت ا يمي زي

ره، وبالت ن غي ه يالع ن تاريخ صلة ع ع ال ه منقط ه يحس بأن فإن ذلك أن يشعر المرء بأن زهوه بتراثه زهو زائف ويستتبع. وتراثه

راث وال يحاول الواقع،ال يستند إلى الحقيقة أو ذا الت ألنه ال يفهم ه أو أداة للزينة والفخر، آديكور فإنه يحتفظ به يأن يتصل به وبالتال

ستفي ه أو ي ل قيمت راث دون أن يتمث ذا الت رة ه ن خب ةد م والنتيج

37

ذلك العر ذي يالمنطقية ل ق ال ل في الحزن العمي ذا الزهو تتمث وه . الفاعلة، ويحس بوطأته أبناء العصرالذاتاستـشرفته

: ي يتدرج في بناء شبه منطق ي هنا أن الملصق الخارج المالحظ منىيفف د: المقطوعة األول ؤدنج ذي ي راغ ال و ي الف ضه وه ى نقي إلظ الخ ضين الحف ذين النقي ن ه ب م ل، ويترآ ذلك . ل روآ ي األم ف

دما يجتمع يالمقطوعة الثانية، نجد اإلحساس بالعر ثم الزهو، وعنساس العراإلح ذي يب ق ال زن العمي ا الح تج عنهم ا ين و مع والزه

راث ويكونيتولد ربما ليسد خلل المساحة ك الت ى ذل دافعا للجوء إلسنين ات ال ول مئ ى ط ده عل ى نم ا حت صله عن ي تف ذ الت ا ليتخ ثوب

. جديدا من عمرنا ويمدنا آذلك بثوب يستر عرينا ويفيقنا من زهونا ار ي الحجر الذي ألقي الخارج الملصق يمثل ،إذن في ماء آسن، فأث

دوئها ألن في ؛زوبعة لن تهدأ أبدا صالنا عن ه ا وانف ا وحزنن عرينا وعن ا بخصوصيتـناالخذواتن ي تربطن وط الت ايفاج .ي صق ئن المل

ان صوت الماض بصوت ضد يالداخل ا آ يض، ربم سه ي أو نق . نفى الماض الصوت ويتوزع هذا اظ عل ين الحف ا ب ين ي م ا هو وب آم

:إعادة قراءته لالستفادة منه في الحاضر تجرح الخزف القديمال ك في النقوش انكسارسد

وغطه حرمتهللموت مدانتان أبيك ويدا

ن النقوش بيمشهودة بصماته القديمالخزف تجرح ال

38

وغطه الليليف ي آاألفاع الخيانةتسعى

درويشو مسبحة والليل أمة حاجة والليل ي خطة الماضفي أخرى لقراءة

مي القدالخزف تجرح ال وغطه

ال ي الداخل الملصق أن نقسم هذا يمكننا زين وبالت سمين متمي ى ق ي إلين نقسم الصوت إلى صوتين شعري دأ : ين مختلف سم األول من يب الق

ان "وغطه"بداية الملصق حتى دأ من ي ثانية، أما القسم الث في " فيبة ؤومن هنا يمكن أن ن . حتى نهاية الملصق "الليل " داخل "ول آلمشير : عنوان هذا الملصق تأويلين مختلفينفي تظهر التي ا ت ا أنه إم

شون في ا داخلإلى داخل التراث نفسه أو لحاضر بوجدان من يعية يالماض نفس الجمعي ى داخل ال شير إل ا ت ا أنه ي، وإم أحست الت

سم األول من يينته .ع زهوها ابعريها وانقش ى الق ل األول إل التأويان . يختص بصوت الماضى ي وبالتال الملصق،هذا ل الث ا التأوي يأمسر ان يفي سم الث ى الق ل ي عل ك وينتق ر، ذل وت الحاض ى ص إل

دا الحاضر الذي اآتسب دما وعيا جدي ل المساحة التي أدرك عن خل . هويته ووجوده المتواصل في الزمنوبالتاليتفصله عن ماضيه

ارجإذا ي الملصق الخ ان الجرح ف ك ي آ ى تحري دل عل سكون ي الث الماض ة بع صق يومحاول ي المل رح ف إن الج ر، ف ي الحاض ف

داخل سم يال ي الق ة ف شويه ي يعناألول،، خاص ف الت والتحري

39

وت والت ر ص ة نظ ن وجه ي يالماضدنيس م شون ف ن يعي أو م .يالحاضر بوجدان الماض

ة في صورة ي الجرح في الملصق الخارج ي يأت فبينما وصل جملي رح ف د أن الج ة، نج ستوى الدالل ى م ة عل ة ثانوي ل مرتب تحت

داخل صق ال ل يالمل ةيحت ب المرتب ستوى الترآي ى م ى عل األولر، أمر ي سطح سكون نهي من يجرح والداللة في صيغة فعل أم ال

وش، يبأن يكف عن ذلك ويكتف بأن يدس انكساره وهزائمه في النقذا الماض يللماض أن يرجع يأ ى ي بدال من أن يمد يده له وده إل ليق

ا، أو يفصوت الماض . الحاضر ا ي الماضو الصوت هن إذا تحرينرى أن الماض ة، ي ذلك ال يالدق ا، ل ا حرمته ة له رد جث ي مج ينبغ

ا ذا علين ى ه ذهب إل ا أن ن ا علين وتى، وأنن ة الم ك حرم أن ننتهك المقاصد التي الفخر للتبرك أو يالماض رحم، تل أو الزهو أو الت

الصوت يال يكتف . يالخارج تبين عبثها أو ال جدواها في الملصق ذا النهيالماضو زدر ي به ا ي ازم، وإنم رح الخزف ي الج ن يج مديم رح الق ي ج ه ف ورط أبي ره بت أن يعي ث ب ديم حي زف الق ن إ الخ

يومن الواضح أن الصوت الماضو . النقوش بصماته دامغة على ستحق ار ي ديم ع زف الق رح الخ ة ج رى أن محاول ري التعيي

تهجان ظ .واالس ديم وحف زف الق ة الخ ره بتغطي رر أم ذلك يك له" ام" حرمت د الرجع أم صوت الجام ذا ال ذا ي ه رى أن ه ذي ي ال

سا يالماض ن الم دس ال يمك ص مق ه، ن أتس ب ر، يي وت آخ صدواها ا وال ج ين انغالقه سابق ويب ة الصوت ال نقص رؤي . صوت ي

ة ي خيانة للماض ي الصوت الماضو موقفلذلك يرى أن ذاته، خياندغ آل من يقترب يتسعى آاألفاع أو يحاول ي الماض من التي تل

40

دا ؤأن ي دين . وله تأويال جدي ا ال ة في عرفن رتبط يوالخيان اق، ت بالنفي ل ه افق، ب ا المن صف به ي يت ثالث الت صفات ال ن ال دة م واح

ولنا صلى ا رس شهور اهللاوذآره ه الم ي حديث لم ف ه وس ذلك . علي لسبحة ييعل وم الم ن مفه يض م صوت النق درويش ال ستخدم . وال ت

سبيح اهللا العل سبحة لت وء يالم ل نقص وس ن آ ه ع دير وتنزيه القذلك سهوآ ز. تقدي سبح أن يلت ي الم ا يفترض ف ن هن صفات وم م بال

ا، االلتزام به ره اهللا ب ي أم ا الت ة وأهمه وم . األمان ا أن مفه آمة والتجوال في يالدرويش يعن األرض الزهد في األغراض النفعي

ه سنى ل ى يت وام اآلخرون حت ه األق حتى يتأمل صنائع اهللا وما يملكين ارن ب اأن يق ال م ره وبالت د غي ا عن ه وم ه ي لدي ن أفق ع م يوسا فاهللا . اآلخرين ويستفيد بما عند سير في األرض يأمرن أن ن ا ب دوم

ا يلك ستمتع نتدبر أحوال الدنيا وندرك ما حدث لمن قبلن ة ون بعظمداع اإلله ق وجالل اإلب روم (يالخل وت9ال خ20، العنكب يفف ).، ال

ا السيرهذا ا، ويتالشى انغالقن سع أفق ة ونت نرتاد نفعا ونزداد معرفزداد موضوعية ن. ون ؤوم ا ي نص يد هن ي ال درويش ف وم ال مفه

رة، أال وه ة آبي ة داللي ى يوظيف الق عل دم االنغ ذات ع دم ال وعديس الماض ى األرض، يتق ة عل ة معين ي بقع ل ف ه مجرد عم ، ألن

ال اك أعم اع أخرى أخرىوهن ي بق اس آخرون ف ا أن ام به ال . ق ف على حالته ونقدس ماضينايجب علينا أن ننغلق على ذاتنا أو نحفظ

اهللا ألن اهللا هذه الحا ر ب ة الكف هو وحده لة ألن تقديسها يقارب مرتبديس ق آل ش إ حيث ؛الجدير بالتق ه خل دم يءن هل يحسن . من الع

ة عندماالماضويون صنعا ارب مرتب ة تق يضعون التراث في مرتبذا الماض ذي صنع ه ه؟ ياإلله، وهو ال ة في . ذات ذه الخلفي ضوء ه

41

ا ا مفهوم ل الصوت ةالمسبح المعرفية التي يثيره درويش، ينتق والع الماض ل م ي التعام ه الخاصة ف ى رؤيت يض إل راث أو يالنق . الت

ي ة ف ذه الرؤي ل ه ل"تتمث ن ،"اللي ف ع ا يختل ل هن وم اللي ومفهوم ي العرف األدبالمفه ه ف سب ل ذي ين ذا . ي ال ي ه ل ف رتبط اللي في

م ة واله دءا والخوفالعرف بالظلم سكون ب والحزن والتخلف والل أال" :الشاعر القديم من قول ل أيها اللي ى ...." ي أال انجل الطوي حت

سياس ا ال ي ال وعين رتبط ف ث ي ت الحاضر، حي تعمار يالوق باالسا المعرف ي ال وعين رتبط ف تالل، وي الم يواالح صور الظ بع

ف ة والتخل ابوالرجعي داعوغي وم أم . اإلب ا مفه شاعر هن ى ال يتبنل حيث، لليل في األطالل يآلثوم وإبراهيم ناج ل ممث ر أن اللي يعتب

ام ع وس ذ ورائ ل ولذي و جمي ا ه ل م وللك ري وطف وصادق يء وبا ي نذيرا طالعا ليقض يء في مقابل الفجر الذي يج ،يونق على آل م

ديوان أنناآما . يمثله الليل ل في ال وم اللي يمكننا أن نجد جذورا لمفهه ة يفف. ذات ات والحرآ ى العتب راألول زمن غي د أن ال ذآور نج الم

.الليلالذي يحدث فيه االرتجاف الخافت وسخونة األبدان هو

42

ين ذين الفعل ديوان له خ ال سخونة – ويرس وم – االرتجاف وال مفهداع قاإلب ة والخل سياب والحرآ دفق واالن وم . والت ا أن مفه آم

شاعر ئك تالتجربة الجنسية التي ي ا ال داع آأصل عليه اة ولإلب للحيش ل ال ي جو اللي تم ف بياعرت ي الغال ضف، ف ا ي اهيم ي مم ذه المف ه

: على الليلمجتمعة حاجة أمةوالليل أخرىلقراءة

الماضي خطة فيسيابنا، ،إذن ون إبداعنا وحياتنا وحرآتنا وتدفقنا وان ادة يتمثل في إع

راءة الماض م الماض يق راءة ال تظل د ي وفي، ق ت تعي س الوق نفتاذنا أم فهما وقتلهتجديده ا يين الخول آما يقول أس ه حي ى نبعث ، حت

ه ذ مكانت ا ليتخ ديربينن االج ا بينن ذا وال . به ة ه البعث تقتصر نتيجدما ا عن ة آله شمل األم ا ت راد، وإنم ه أو مجموعة أف على فرد بعين

ا تتواصل مع ل العرب تراثه ستفيد من منجزات العق ى مر ي وت علد جزءا قولهويؤآد الصوت النقيض . العصور السابقة أن يعي من ب

ـنقض يخطاب الصوت الماضو في نبرة سخرية فاجعة، سخرية تاوى صوت الماضودع يض ي ال صوت النق أن ال ا وآ ين عبثه وتب

ذا ييقول للصوت الماضو ا أن ا هو أآرر ه جزءا من خطابك آم دون تغيير، فهل يفيد هذا التكرار خطابك

: ي مناسبته لسياق خطابوعدمأم يبين عريه

43

قديم الالخزف تجرح ال وغطه

يالماضو إال أن يبين سخف مطالب الصوت التكرار يهدف هذا الا ماها أنذا فعلت بخطابك . وال منطقيتها ه أنت في عالقتن تطالب ب

ول يبالماض د ق خيفا بع ك س ر قول ي ي، أال يظه دو ف ر، أال يب غيى ساحة الحاضر يال يمكن جلب الماض . موضعه ا هو إل و . آم ل

ن نكون آم ك س ا ذل اء فعلن شخص ج ن الماض ب ال ي م ود جم يقيارة ى س ائرة أو حت ود ط ه أن يق ذ سيحدث . ونطلب من ارعندئ دم

.شاملد يلك شاعر يزي صوت ال اب ال دوى خط ال ج ساسنا ب ن إح م

و ذات يالماض ين صوت ال ه وب ارن بين ة، يق صق الفاعل ي المل فارج ن خطاب . يالخ زء م رار ج ن خالل تك ة م ذه المقارن تم ه وت

صق االمل سخا أو . يرجالخ ل ن رار ال يمث روف أن التك ن المع مادة أو نق ا حرفالإع سياق يجعل . ي رارفال اج التك ادة إنت ا وإع تنويع

داخل يفف. وصياغة جديدة ا آيف أن ي الملصق ال رار رأين جزء تكة يمن خطاب الصوت الماضو دم خطاب ا أدى وظيف ة، ته زدرائي

. مجمله في يالصوت الماضو، ال يمثل حشوا أو يكرار جزء من الملصق الخارج ت فإن وبالمثل،

ا ذا . رتابة أو نقال حرفي رار فه وع التك د ال ذي ي جاء ليؤآ د ال الجديد ، يأثارته الذات الفاعلة في الملصق الخارج ضا رد الفعل ويؤآ أي

د من . يالمناهض لموقف الصوت الماضو آما أن هذا التكرار يزيساسنا صوت إح ب ال ة طل ال معقولي و ب رح . يالماض و ج اذا ل م

واء الحاضر؟ ليستنشقالخزف القديم؟ ماذا لو آشفناه نكس ه هل ن

44

ة الموت الماض ى حرم ال حرصا عل فليبصم ؟ يرؤوسنا في الرمسنا أو ا جزءا من نف آل منا بصمته على النقوش القديمة حتى نهبه

ال نمنحها يروحنا آ ور، وبالت ى الن ا إل ل ي قبلة الحياة ونخرجه تزيدد ي إحساسنا بالعر عنا ا ، وتب ذي يمكن زهون ك الزهو ال د، ذل لألب

ا دما نحس أنن دة عن ا اأن يعود بصورة جدي اه ماضينا بتعثن وطورنيالئم ال ال رة، وبالت ا الحاض ا ومتطلباتن ينا يحتياجاتن بح ماض أص . حاضرنا، مجرد جزء، لكنه جزء فاعلمنجزءا ر أ نجد " األصابع وهم" قصيدة إلى ننتقل عندما ى وت ع عل ا تنوي نه

خاصة على وتر الصوت النقيض، حيث ،" خزف قديم على نقش" : من التاريخي الثنائموقفهيعلن الصوت في القصيدة عن

، من فتن الكتابةالتاريخ سأسرح ، بلوحهالنساء آيديأتق

.السلطان وغوايةصل المين يف ين ع ا ب صوت هن الم : ال اريخ وع الم الت ةع أو الكتابن داخل . الف ة، وإن ت ارج الكتاب ف خ اريخ يق صوت أن الت رى ال في

د سبقمعها فيما ال تعي ة، أو أعم ا واقعي ا إنه ال عنه ات يق من آتاب .نسخ التاريخ

الفن ل ف رف النق ساخ وال االيالحرف ال يع رف . ستن ه ال يع ا أن آموغراف ذه . يالتكرار أو التصوير الفوت ياء فكل ه ن األش ال تمت للف

صلة ذ. ب ه ل صارمة وحقيقت ه ال اريخ بواقعيت شاعر الت د ال لك يبعدالل ي عن الكتابة بمراوغتها وتمنعها الجمال المحددة ا ي وال ودالليته

ةالمتأرجحة ةحمال ستفيد . األوجه المختلف ستقال ي اريخ م ى الت ويبقه ر منه المرء ويستخلص من دروس العب ا أن . وال ومن الواضح هن

45

ا في بالكتابة بينما يرى الشاعر يقرن الفتن الحقيقية ساء زيف تن الن فا ستطيع أن يتقيه سوية التي ي تن الن تلهام وخداعا وآيدا، تلك الف باس

ديما ا ق ا أم تاريخ ا قريب ان تاريخ واء أآ اريخ، س ن الت دروس م الى ديرجع إل ى زوجة عه ك إل ل ذل ا قب يدنا يوسف وزليخة أو م س

ية صر جاسوس رورا بع وط، م يدنا ل رس ى أةالم ة حت رة قريب . فتب اال م والمرآ ة "يس سلطان غواي ا " ال ال هن ا ف أرجح ترآيبي يت

د معطوفانعرف ما إذا آان مفعوال على التاريخ أم معطوفا على آيذا المرآب اال . النساء ل ه ل، يحت ى آ وقعين آال يسم عل ي فف : الم

سياسية وعات ال اول الموض شاعر تن ستبعد ال ى، ي ة األول الحالر سياسية خاصةة، المباش ادة ال ضالل القي ة ب الموضوعات المتعلق

يس الفن ل ة وتعسفها، عن مجال الفن، ف يس خطب ة ول سياسية ثوريسياسة ور ال ى أم ردا عل دالالت . تم دخلها في بحر ال ا ي ةوإنم الفني

ى ذي يصبر عل ارىء ال ر، والق ا تظه ر مم المتمعنة التي تخفي أآثه أن ا يمكن صلتمنعه ه ي ا تخفي ى م ة،فإن . إل ة الثاني ي الحال ا ف أم

شاعر يتق ادة يال تبداد القي سياسية اس وح ال ي ل ة ف القراءة المتأني با والمراوغة مناورةالتاريخ ليزداد دبلوماسية وقدرة على ال وقول م

في هذه المالحظمن . أحد شيئا عليه" يمسك"يود أن يقوله دون أن سرح " البداية النصية أن الشاعر يستخدم آلمة ستخدم التي " ي في ت

و رف اللغ ي الع ة ف صطلحات الحربي روف أن . يالم ن المع ومد تم عن سريح ي شوب حرب يتالش الت ة ن اء إمكاني . الصراع واختف

ك والحاضر، يومن المالحظ هنا أن الصراع هو صراع الماض ذلرى الصراع الذي قد ينشب في بعض النفوس أحادية الرؤية التي ت

ش ن يءال ب م د دون جان ص واح رى أو أن تتق ب األخ ى الجوان

46

به سة ش ة متجان ى رؤي صل إل اول أن ت ةتح إن . متكامل ذلك ف لوهم صراع ال ذا ال تباك ه ى فض اش دل عل ا ي سريح هن ا يالت ، آم

التوافق ييوح ين الماض ب ام ب ان ي الت ا نقطت والحاضر، حيث إنهم في ضوء يفإذا فهمنا الماض . يالحضارمتتاليتان على نفس الخط

ه ا ة والحضارية معطيات يلخاصة والظروف التاريخي ه، الت أنتجتال ه الجوانب يأمكننا أن نوفيه حقه، وبالت ستخلص من ستطيع أن ن ن

. إمكانية االمتداد في الزمن لتصل إلى الحاضر وتثريهتمتلكالتي ا صل آم رة بف ة األخي ي اآلون رتبط ف سريح ي ال أن الت ن العم م

ع هذا التسريح أو اختلفنا وسواء اتفقنا م . الشرآات بعد خصخصتها ستطيع أن ييعن معه، فإنه دة التي ال ت تخلص من العناصر الزائ ال

ة، ه الكفاي ا في ا وإحالل تكون فاعلة بم اهرة مكانه ة م عناصر فعالك وإذا. تستطيع أن تحقق أآبر قدر من اإلنتاجية وأجودها ربطنا ذل

دنا شاعر، وج ا ال ه يخلص ا أبالكتابة التي يتحدث عنه ة من ن لكتابؤدي دورا إق و التي يمكن أن تع اللفظيةالشوائب نتاج الداللة، وال ت

ذلك . فعاال في النص ا، يحتفظ ل ادرة، رغم قلته فقط بالعناصر القى دد من إعل ل ع ة في أق اج أفضل دالل اظ،نت أتاأللف ا ي ي ومن هن

صوص صر ن د"ق م عب شعرية" يالعالم الحك ا، ال ة مفرداته وقلن أن الرغم م ع ب ل م ي تتفاع دالالت الت ى بال صوص حبل ذه الن ه

ضها وط بع ك الخي ا، تل ين أجزائه ة ب ا جمالي د خيوط بعض، وتم الا النص التي تضطرنا ألن نفهم في ضوء النصوص األخرى، مم

شعرية وتواشج ة ال ع الدالل ى تمن ا إل ت انتباهن صوصيلف ى الن علاآلخر، ، حيث يشير آل نص إلى النص ي والجمال يالمستوى الدالل . في النص اآلخرحاضراونجد آل نص

47

ا القصيدة هذا التسريح وذلك االتقاء، يتوجه الصوت في بعد مخاطبوم . الطفل القديم ذآرنا بمفه ا ي ديم هن ل الق ة يوحضور الطف الطفول

دم ضر والق بق، ويستح ا س ة" فيم دةالطفول ن" البعي اس م االقتبذلك زف"وآ ديمالخ ن" الق صيدة م ش" ق ى خ نق ديم عل " زف قين بين هذا الطفل فيجمع شعر، وب ع ال الطفولة البعيدة، التي هي منب

:الخزف القديم بعد إعادة قراءته القديمللطفل وأقول الذآرىتلمس ردق تاآلن

الماضين تتحسس تقلقهم باألسئلةحالهم وتشغل ، الغبارتجلية تسطيع لكيديك انتساب عنة دل علآلم ا ال ت ديم هن دل الق ا ت در م دم بق ىى الق ل عل التفاعاب م التلقياإليج تنهاض هم ل واس ادة التأوي ة . ي وإع ا أن الطفول آما ال دلهن ة ول ت ة تاريخي ى مرحل داع عل ع اإلب ي منب ا ه ت، وإنم

م ي حضور دائ ذر الحاضر، ه ال،وج ين الماض فع ا ب ربط م ي يى . والحاضر في انسجام واضح دل عل سجام ال ي سكون وهذا االن ال

ذآ . يأو الجمود أو الرآود، وإنما على التبادل والتحاور والجدل الستخدم الفعل وال" تقدر" الشاعر يستخدم الفعل أنومن الواضح ي

ستطيع" ارج ". ت صدر خ ن م أتى م درة ال تت ي يألن الق ا ه ، وإنمة ا في أ داخل إمكانات آامن ه أن يخرجه ا . وقت ي المرء ويمكن أم

اك يستطاعة فتعن اال ة أن هن وة خارجي دخلت ق تمكن المرء من ت ل

48

لمست التي ي األيد يستحضر" تلمس"آما أن الفعل . عمل شيء ما . الفارق في الرؤيةمع" ي خارجملصق"الخزف القديم في

ذا اللمس ي في الملصق الداخل ي الماضو الصوتفإذا آان يحرم هوت ة الم ا لحرم ره انتهاآ راث/ويعتب صوت /الت إن ال ذآرى، ف ال

ا الشعرى ا أنه ن له ستطيع هنا يخاطب ظله أو ذاته األخرى ويعل تين الحاضر أن تلمس الذآرى آيفما شاءت ألن الصراع المزعوم ب

. وتالشى قد انفض يوالماضومن المالحظ هنا أن اللمس يطور من دالالت اللمس في الملصق

الفراغ آانفإذا . يالخارج اللمس هناك يرتبط بالجرح واإلحساس ب ي فإن اللمس هنا يعن والحاضر، يلل المساحة بين الماض وإدراك خ

ين الماض يالتواصل والتفاعل واللقاء الح ن إ حيث . والحاضر ي بالق الماض ة إق ر عن إمكاني صوت يعب ئلة يال ك األس ئلة، تل باألس

ضر ي تستح ادةالت ة الماض إع ي خط راءة ف ا ي الق دعو له ي ي التا أنآما . يالصوت النقيض في الملصق الداخل ستخدم هن شاعر ي ال

دما ي "يتحسس"الفعل ى الماضين، وعن ل ت باإلشارة إل حسس الطفه الماضين،القديم ة آن فإنه يتلمس طريقه بنفسه، في محاولة لمعرف

الم آالطفلهؤالء الماضين وحالهم، ى الع الصغير الذي يتعرف علا آي يءالكبير حوله من خالل حواسه، ومن تحسسه للش يعرف م

و، ألن ه شه يسيءذا ال ده ل ا عن وم م ه مفه ن . ل شبه م ه ي ا أن آمه سس طريق ييتح يئا، ف شخص ش رى ال ا ال ي الم، فهن ا الظ وإنم

ه آي ال يضل أو ياء من حول وه يتحسس األش سقط يت والفعل . أو ية ى حقيق ي الوصول إل صية ف ة شخ ى طريق دل عل ا ي يتحسس هن

ذا وه . صوت آخر ي أو أ ي وساطة الصوت الماضو دونالماضين

49

ل ساؤل والتفاع د الت سس يول دل،التح ديم والج ل الق رح الطف فيطسؤال عن حال الماضين، أ و ال سؤال تل يتهم عن صفتهم وهويال

واقيتهم الهم وم ديم . وأعم ل الق درك أن الطف ا ن ئلة تجعلن ذه األس وه للحياة حيث ال توجد معرفة سابقة أو ال توجد األوليقف على النبع

سان وا ين اإلن اطة ب ودات وس ه لموج ذا . حول ظ أن ه ن المالح مادة وع ل يالتحسس وذلك اإلقالق وهذه األسئلة تهدف إلى زي الطف

ا ه علم ا حول ه بم ديم وإحاطت ى أن الماضين . الق ضا عل دل أي ا ت آمل إال أويمثلون سرا ذا الطف دأ ه ديم، وال يه ل الق سبة للطف زا بالن لغة ه فضوليبعد أن يرض ئلته، باإلجاب ى أس ات التي عل ذه اإلجاب وه

ن خالل الماضين ا بالحدس أو م صل إليه د ي سهمق ؤدأنف ى ي ت إلذا الماض ه به د عالقت ؤديتوطي ا ت ه، آم ين ي وفهم ق ب ى التواف إل

ر يالماض دء . والحاض ن ب صيدة ع ي الق صوت ف ن ال ذلك يعل ل : والحاضريالتصالح التام بين الماض

الغبارتجلية تسطيع لكيديك انتساب عنن ت ام ي حاول ار الت و الغب ار ه ذا الغب ظ أن ه دلمالح أن ياألي

صق ي المل ديم ف زف الق ى الخ ذي عل نقش ال ى ال ن عل ه م تزيحتم يالخارج تخلص ، حيث ي ار رمز ي من هجران الماض ال ، فالغب

ه ط نقش وأدرجت ى ال ة يللسنين التي تراآمت عل سيان العزل ، والنا ديم وأدانه يالصوت الماضو آما أن اليد التي جرحت الخزف الق

د ي في الملصق الداخل ذلكعلى م يع ا، فل ارك فعاله تجد اآلن من يبن . الحاضر معزوال عن يالماض ديم اآلن أن يعل ل الق يستطيع الطف

ديم ه تتحسس الخزف الق وف أن يدي سدون خ ذي وتلم بض ال الن

50

ذين ،تحسسهت و يتلمس الماض . فيه ييسر والذين يفعلون ذلك هم ال . حيا في الحاضر ليمهد الطريق نحو المستقبليماض الهذايبعثون

األفعال التي نتيجة نهاية القصيدة لتقدم حال مقبوال يكشف عن يتأت :يقام بها الطفل القديم في عالقته بالماض

: القديمللطفل وأقول وهم األصابعيتتق تقدر اآلن األعضاءخيانة آشف سطيعتا ام فم ن تفا ق ديم م ل الق ه الطف ل ب ابيع ع إيج دل الماضي م وج

ى بأنهاخصب معه يبدد وهم األصابع دون أن الماضي تتعرف علا . تتفاعل معه بإيجابية ؤد مجرد اللمس ال يفيد، وإنم ى مجرد يي إل

ى رف عل رء تع أن الم م ب يوه ن . الماض رف إال م د التع ال يتولالل ساءلةخ سلمات الم ض الم اك ورف الق واإلرب دل واإلق . والج

ذآرنا " يتتق "دير بالذآر هنا أن الفعل ومن الج ساء ي د الن اء آي باتقا صيدة، مم ع الق ي مطل سلطان ف ة ال اوغواي م يجعلن ى وه ننظر إل

ا ل م سلطان بك ة ال ساء وغواي د الن ساو لكي ه م ى أن ابع عل األصسطر . من آثار مهلكة بالغة الضرر يمثالنه ا أن ال ومن المالحظ هن

صيدة صيغة يفارقاألخير من القصيدة الضمائر المستخدمة في القل باألفعالن ضمائر الفاعل المتصلة إآكل، حيث صيدة تتمث في الق

صيدة وضمير المخاطب في ضمير المتكلم بالنسبة للصوت في القديم ل الق سبة للطف تكلم . بالن ستخدم ضمير الم ر في سطر األخي ا ال أم

ذي ع ال شملالجم راد ي ول أف ل دخ ديم ويحتم ل الق صوت والطف الضمير ذا ال واء ه ه إ حيث ،آخرين تحت ل شامل يمكن أن ضمير ن

51

رز ضمير . أمة بأآملها ييغط ضمير يب وهذا التغير في استخدام ال الجمع دالليا ويجعله يكتسب أهمية داللية قصوى في سياق المتكلم

ث نص، حي ه إال ايرن نص مغ ذا ال ي ه ضمائر ف تخدام ال سق اس . لنراق ن اخت تج م ايرة تن ذه المغ رف وه ويالع ى اللغ يمن عل المه

صيدة ل. الق ال مقاب ا أو ب راق ال يحدث مجان ذا االخت ن ،وه ه يعل إنن ه ع ي عالقت ه ف ع بأآمل ق للمجتم تح الطري ي ف إذا . بالماض ف

ي ة الت تخدمنا الطريق تخدمهااس م اس ا أن نفه ديم، أمكنن ل الق الطفضمير آما. بل وندمجه عنصرا حيا في حاضرنا الماضي أن هذا ال

ل صق بالفع ذي" ستطيعت"يلت اك ال ى أن هن دل عل وة ي ة ق خارجييئا تمك ذه . ن الضمير الملتصق بهذا الفعل من أن يفعل ش ل ه وتتمث

ديم في التعامل مع الخارجيةالقوة ل الق ، الماضي في أسلوب الطفث و إحي لوب ه ذا األس ضوءن ه ا ال ق أمامن اء الطري ذي أض ال

ع ل م ا آيف نتعام ل بكشف . الماضيوعرفن ذا الفع رتبط ه ا ي آمة "االسمي يكتسب المرآب . األعضاء خيانة ا " األعضاء خيان هن

ة ة مكان سم داللي وان الق و عن رة، فه اني آبي ه الث ديوان بأآمل . من الة هنا تستحضر والخيانة ل الخيان سعى في اللي اعي التي ت في آاألفك الملصق والخيانة. الداخليالملصق داخلي في ذل يط تحن ي تعن الساءلة شيءنه أ وتقديسه والنظر إليه على الماضي جامد ال يقبل الم

ل وال ابي التفاع دي اإليج هالنق ضر . مع ةتستح ك الخيان ا تل هنا ضيف إليه دالالت وت دالالت دالالتال ك ال رى، تل ة أخ الخاص

ضاء ت ف. باألع ساءلت وأقلق ي ت ل الت د الطف ت ي تإذا آان وأربكرا د نالت شرفا آبي ى وتفاعلت ق ار من عل أن جلت الغب الخزف ب

سابها أعلنت عن وبالتاليالقديم، ل انت صاحبها، حيث يفخر الطف ل

52

إن ه، ف ه ل ساب يدي ديم بانت ة األعضاءالق ا هي األعضاء الخائن هن وال تتلمس تربكال تتساءل وال تقلق وال : القديم الخزفالتي تخون النقاط التي أو تتحسسه حتى تعرف حقيقته أو تتوصل إلى الماضي

. منها في الحاضراالستفادةيمكن

:ي الذآرووالصوت يصراع الصوت الواقع – 5د فض ،"األصابع وهم" آان الشاعر في القصيدة السابقة، إذا ق

ين الحاضر والماض ه في ياالشتباك الموهوم ب د، فإن صيدة البعي قة" ضار"ديموم صراع ال سرح ال ر والماضي يم ين الحاض ي ب

ا في المتمثل يك الماض القريب، ذل النبع أو منبع الطفولة البعيدة آمات ن العتب ضح م ا تتك. يت ى ئوهن صيدة عل المخاطب، ضمير الق

ر، صا آخ صيدة يخاطب شخ ي الق ضمر ف صوت الم د ال ث نج حيان الجانب ا آ قربم ي شخصيتهالمتعل شاعر ف شخص . بال حيث ي

صية كل شخ ي ش ه ف ه ويخرج ي داخل شاعر ف صوت ال رىال أخ :رصد حرآاتها وحيرتها ولحظة إبداعهاي

حدود النبع،على أنت ستكون شاردةللشوق زحمة يتحص صيدةتوجل ميقاتا وترد

53

مرتاباألقاك أنويكون موعدا ب ترت خوانةألهله حدود على الصوت ذاته الشاعرة شخصا آخر، شخصا يقف يبصر

.لطازجة الملغزة البكرمنبع الشعر واإلبداع، منبع الحياة األولى اد از يول ذا األلغ ا صراعا ه شاعرة، صراعا يربكه ذات ال داخل ال

ة دراتها اإلبداعي شل ق ر . وي المنبع البك ة يءملف المواد اإلبداعي بصيدة أو أ ي ق اط ف صالحة لاللتق ص فن يال ري ن ذا ، آخ ام ه وأم

اذا ي اإلبداع الرخم ائرة ال تعرف م رددة ح شاعرة مت تقف الذات ال لحظة اإلبداع المحيطة بها، ظنا منها أن اصطيادلذلك تؤجل . علتف

. لحظات أفضلهناكن أهذه اللحظة لم تكتمل بعد أو دة، آما ة البعي ع الطفول ل منب د يمث ع ق ذآرى أي أن ذلك النب ع ال منب

صيوالماض ذات . ي الشخ راوغ ال ذآرى ت ذه ال د أن ه ا نج وهنشاعرة عال اوتتمن ذا . عليه ذه ال ل ه ة فتؤج طياد اللحظ ت اص

اع لكنهاالشعرية، وتستبدلها بموعد مع الذآرى، ستطيع االجتم ال تدر ائرة ال ت ة ح ل، فتحدد يبالذآرى، فتظل مرتبك اذا تفع دا م موع

ر ي . آخ دم، أخف ا تق ائن، آلم ن خ ى زم ول إل ذآرى تتح ن ال لكود ي ت ب الت ذاتالجوان ستردهاال شاعرة أن ت م . ال و اله ا يطف وهن

د . الفائت الزمنذات ألنها ال تستطيع أن تستحضر على هذه ال ويول :هذا الهم صراعا أبديا في نفس هذه الذات

مهتماألقاك أن ويكون األيام فواصل برتق نهاية مقبولةلوضع تواقا

54

ياألبد لعراآك آخرلوقت محتاجا الملولالشجن به تلقى

وحدك ستكون عندها قافلة يءستج

قافلة وترحل حدود النبععلى أنت ونوتك

يديكبعجز منشغال وتعجز والمتاح، الصراع داخل الذات الشاعرة بين المرجو يشتعل

ن وه م ا ترج ذات عم ذه ال صل ه ي تف وات الت د الفج ن س ام ع األيت، مواقيت ستعاد فات ذا الصراع، . ولحظات ال يمكن أن ت أزم ه يت

ة وسط ة منطق ى أي صل إل ذلك. وال ي ذات الل رآن ال ى ت شاعرة إلر جن يحاص ى س دة إل ذه الوح ول ه دة وتتح ة والوح ذاتالعزل ال

ف، يدنا يوس صة س ن ق ا م شاعر جانب ضر ال ا يستح شاعرة وهن اله وينتظر قافلة تخرجه البئر في ييوسف الذي ألق ليلحق بمجده من

ادم ى وجود . الق ز عل ا يرآ شاعر هن ذاتوال رال ي البئ شاعرة ف . السة القوافل وترحل القو يءتج ر، افل، وتظل الذات الشاعرة حبي البئ

ذات سادية التي تعذب ال ذلك البئر الذي يمثل الذآريات العصيبة الا هو . ينال منها شيئا أنالشاعرة دون فال هو يواآب الحاضر، وم

ة بمستطيع أن يمسك باللحظات ا ي في الماض الحميم ، ويظل معلقين الماض اجزا يب ر، ع ى أ ع والحاض صل إل ان أن ي ا. يهم وهن

ة خاصة . تنشغل الذات الشاعرة بعجز يديها وإذا آانت اليد لها دالل

55

درك وتتعرف إ حيثفي الديوان، تلمس وت نها هي التي تتحسس وت يد الذات الشاعرة فإن وتتواصل وتتجاوب وتتفاعل، يوتعرف وتع

ذآرى أو تلمس ال ستطيع أن ت ال ت ال، ف ذه األفع ل ه د آ ا تفتق هن . تعجز عن اإلمساك بهذه الذآرى أو إقتناصهايل وبالتاتتحسسها،

ى لحظة أمام شاعرة إل ذات ال اج ال ف، هذا العجز، تحت ستعيد توق ته ا عجزت عن تحقيق ه وم ا حققت درك م دبرها لت ا وتت ا مواقفه . فيه

ذي أنلذلك نجد شهر ال ك ال بتمبر، ذل الشاعر يستغل حلول شهر سه فيه، ولدنه الشهر الذي إيرمز للذآرى حيث دبر موقف دأ في ت ويب

:"سبتمبرية"يقول في قصيدة . ومساءلة أفعاله رب سبتمفي

فيهتعلن لوقت تحتاج قلبكحاجة ا أن يبرفي ! يستغفرأو الصحو طرقت أنت

الصحوبادئةفي والغابة جارحةطيور

جائعة ووحوش عثاروالطرقات لمواقيت الذآرىيالمفض والسهل تسعى الدغة حيات

ساب عيإن ف وح دا للتوق م ج ت مالئ يالد وق نفسد الم إلدراك السابقة ك الوقت . مدى التوفيق في الطموحات ال شاعر ذل ويقنص ال

56

سا ي ي هل ئلك شر ذات ذي يست صراع ال دوى ال ن ج ين ي ع ا ب فيهر والماض دا يالحاض ان أم بعي ا آ ن. ، قريب ا أن وم ظ هن المالح

يس ال يالصراع صراع وجدان ب، ول دور في القل ا في ي ل، وآم عقسمين، أ القصيدة ى ق سه إل شطر نف ن إ ي السابقة، يقوم الشاعر هنا ب

داع ة اإلب راع لحظ هص راع داخل لدي اج ي ص سما ين ل ق ي، يجعفه ر ويكاش ريقتين . اآلخ ه ط ى ذات شاعر عل رح ال لويط ذا لح ه

ا ا أم صراعا متوهم ان صراعا حقيقي واء أآ صراع، س ا أن : ال إماريخ، أو ويترك ذآراهيبرأ من هذه الذآرى مخنوقة في تالفيف الت

. الصراع وصدقههذاأن يستغفر ربه ألنه اصطنع الرغم سا وب ف لي ه يتوق ن أن ى ئ م ود إل ه يع سه، فإن موضوعهل نف

ا ا أن من . المفضل أال وهو الذآرى والحنين إليه ومن المالحظ هنيس صاحب صوتيحن ل صوت ي األساسال ك ال صيدة، ذل ي الق ف

صوت يمكننا . الذآرى أبعاد الحاضر واستحالة استعادة الذي يدرك ه ق علي وت"أن نطل ى ص و ". واقع ن ه ن يح بفم ي المخاط ف

ا أن شاعر، ويمكنن ه جانب من جوانب شخصية ال القصيدة، أي إنذآرو الصوت نطلق عليه ا ي، أ ي ال يم به ذآرى ويه ق بال . من يتعل

ن مدى ويبي ي الذآرو الصوت موقف يوهنا يرصد الصوت الواقع ؤد الطريق الم ذآرى، ف تعادة ال ي اس ه ف ث محاوالت ذه يعب ى ه إل

ذآرى وش يء ملال ة والوح ور الجارح ة والطي ات الالدغ بالحيا الجائعة والعثرات المهلكة، ى وآأنن ة الطريق الموصل إل في بداي

بالد التي ال ك ال واق واق األسطورية، تل ع، توجد بالد ال في الواقع ال ي الواق ل ف ى األق شرعل ة، يب ر آدمي ات غي ا تخص آائن ، وإنم

ا ن هن عوم شر تنب ل الب ن قب ا م ين إليه ة الحن د . المعقولي ا يؤآ وم

57

يقن أسطورية هذه البالد وعدم ات الت شاعر للحي ا استحضار ال منهدما سيدناالتي تسعى، تلك الحيات التي أوهم بها السحرة موسى عن

. يدنا موسى جمعهم فرعون ليتغلبوا بسحرهم عما يظنه من سحر س ا ستدع الوهن ا ي ا، وإنم صة آله شاعر الق ضر ال ات، ي يستح الحي

ال الذآرى إلى ي يثبت أن الطريق المؤد يلك ي ما هو إال وهم، وبالتا أصبحت جزءا ال، ألنه دة المن ذآرى بعي ي الماض من فإن هذه الرق ن الط ة م ة طريق ا بأي ول إليه ن الوص ت . وال يمك إذا تالش ف

يس إلىالطرق الموصلة ان ل ذا المك إن ه ه وجود في مكان ما، ف ل . من إدراآنا له وتلمسنا إياههويتهإدراآنا أو أفق نظرنا، ألنه يتخذ

شف واقعيك صوت ال صوت ي ال ف ال و يكاش ك وه ل ذل ن آ ع : ويبصره بحقيقة وضعهيالذآرو في سبتمبرعراآك وقت لفض ال

بددا الوقت يستعرضك

في مرآة حضور هشنفسك تفرج وأنت منك لوهم تنتصر عليك، واأليام األولىخطاك لوخز تحن ضحلينبوع تفر إلى ثم ضحلة صحراء يف

الطين تغترف المرجانب وتحلم

58

ين يتلق ع هذه السطور الشعرية الضوء على الفرق ب ال الواق والخير ذآرى والحاض اع ال تحالة اجتم ى اس ذآرو . وعل صوت ال يفال

اول أن ستعيديح الي الماضي ة يي وبالت ل الزمني تات المراح م ش لاعم المختلفة ليجمعها في آل متصل وات ومتن ه قن ين أجزائ د ب تمت

شل . اتصال سهلة وسريعة ة بالف ذريع فتبوء هذه المحاول فالوقت . الددا أ ة ب ذات الذآروي ستعرض ال زمن ي ه أو ال رة يذات زاء مبعث أج

طايا ذ الوش ن ه تقم م زمن ين أن ال د، وآ ن جدي ع م ئم أو تتجم ه تلتلة ا الفاش ة الذات ويرد على محاولته دا بمحاول دال من . ناجحة ج فب

ذات بتفتيتأن تلم الذات الذآروية شتات الزمن، يقوم الزمن ذه ال ها شتيت أجزائه ة وت واقع. الذآروي صوت ال سخر ال ا ي ن يوهن م

ذآرو يالذآروالصوت ا ي فيبرز الفارق بين تصور الصوت ال لمذا ال ة ه ين حقيق ه، وب ليفعل ا. فع ذآروفم إال ي حضور الصوت ال

اب الحضور ل غي ه يمث اقص أو إن حضور هش، أي إنه حضور نابأو ضور الغي ي الح ى . ف ه األول ع طفولت ى نب ن إل و يح ا ه فه

ذا يبذل يالمنساب الرقراق، وبالتال ى ه ه يوصله إل وهم أن آل ما يتالنبع األول يرتبطالنبع، ولكنه يجد نفسه أمام ينبوع ضحل ال من ب

وع ضحل، . قريب أو بعيد ذا الينب درك أن ه ه ي لكن توهمه ال يجعلوع أو ذا الينب ه أن ه ه يقنع ة، فوهم ة الجميل ع الطفول ل نب ه ال يمث إن

ذا الينب األولى،الضحل نبع خطاه ىء و لذلك يمد يده داخل ه ع فتمتلا ا، وإنم راه طين ه ال ي الطين، لكن راهب ائر ي ال بزخ ا محم مرجان

ذآرى ونف سهاال ك .ائ واقع يمتل صوت ال وعي ال افي ال ذي ي الك اله من يمك ذآرو إدراكن اد موقف الصوت ال نجح في ي، أبع ذلك ي ل

ي ف ف ذا الموق سرحة ه سيد أو م اتتج رابية حرآ ين س ة تب مادي

59

ا ذآرى وزئبقيته وع .ال ذا ال واقعيوه صوت ال ل ال م ي يجع يحل :يباالنفصال التام عن الصوت الذآرو

اآلنيإن سبتمبرفي وأنا

منكيخلو لوقت أحتاج آخر لوقت أحتاج

عليه ألقاك ال ،ي أرجم فيك بوار خطاوأنا – أقدر حتى ي تأنيب عيونك لعن بمنأي أآونضر ة تستح رآتين الثاني ة الح سطور الختامي ذه ال ة ه ن والثالث م

ديوان ن ال سم األول م ع للق شعرية األرب ات ال صوت . الحرآ فالذآرو أن يخ يريد هنا يالواقع ذا يلو من الصوت ال ان ه و آ ا ل ، آم

سرقه شعره الذي يترآه للص يالصوت الذآرو ى لي ى يصل إل حتواقع . الناس ويخلد في مقابل فناء الجسد اج يآما أن الصوت ال يحت

مرتابا مهتما منحصرا في ي آخر ال يلقى فيه الصوت الذآرو لوقتد ه األب ا يعراآ ي آم صيدة ف ة" ق د أ". ديموم ا نج ذا وهن ن ه

ذات سالم يالصوت ينشد االنسجام ال داخل وال ذين يال من ان يخفف اللد راك األب دة الع ا يح يس له ي ل صراعات الت ة" وال ة نهاي ". مقبول

واقع صوت ال ك ال دما يمتل شر يوعن ستطيع أن ين وقتين ي ذين ال هصوبة يالخ ضالت شعرية ي تق ة ال صوبة اللحظ وار، خ ى الب عل

ي ت صوبة الت ك الخ الطبع، تل ين ب ع ب ذآرىجم ر ال والحاضر سجام ث ي ان ستقبل ف اديوالم ددة األبع عرية متع ي ش دما . ، ف وعن

عن تأنيب الصوت ي الحالة، سيكف الصوت الذآرو هذهيصل إلى

60

واقع ة . يال ي الحرآ ب ف رتبط التأني شعريةوي ة بالخضوع ال الثانيول سوق الق ات ال نصيلمتطلب ات ال ذا التأنيب . ، ال متطلب سحبه ي

لبية ،"سبتمبرية " السابقة إلى دالالته دالالت التي تصير س ك ال تلواقع هنا، ذات ي ألن الصوت ال سجام ال ة االن ى مرحل ه ي يصل إل بين

ذآرو صوت ال ين ال ه إ يأ، يوب ى ذات سامه عل ن انق تخلص م ه ي نين شطر ه استطاع أن يويحقق التوافق ب ذات، ألن صلحا يحقق ال

.آرويةفنيا بين الذات الواقعية والذات الذ :واالنقسام التوحد بين -6

ذآرى، الصوت يصل عندما إلى حالة التصالح بين الحاضر وال يجمع مالمحها بنجاح أنتتضح هذه الذآرى في مخيلته، ويستطيع

ذي . من تالفيف عقله ذآرى موقف المتأمل ال ذه ال وهنا يقف من ها ييع ه تمام ا يفعل صيدة يفف. م ذ" ق الميال ل الك سد ل،" قب ا يج ن

: تكوين عالقته بالمحبوبةسفرمشهدا من أفسرال أنا أن يكلمي عندما يحلو لقلبيأن غير

عليه مسرة تعتاده،ييخف هاجسا لغة السؤال،هو ييخف ي الذي قالته هأثر يويقتف

ذآرى األول السطر يفف ه من ال ن الصوت عن موقف ق : يعل ال يعلا ت، على هذه الذآرى، وإنما يقدمها آم شاهدة آ آان ا م ه له أن تأملصر ب الب ى الجان ز عل ة ترآ أن ي والحرآيمتأني دث، وآ ا ح آم

ه ان ذاآرت ا آ شف عم ساسا ي ا ح بحت لوح فت وأص ت وص راق

61

وح (الشفافية،وتدل هذه . يظهره بوضوح ة يوال ت ا بأي شفافية هن الي ة الت دلوالت الغبي لبية للم اءات س ستخدمهاإيح سياسيوني ا ال ) به

ن ال دى تمك ى م ذوبتها عل دى ع صوت وم ب ال ن قل ذآرى مدور فالذآرى. وحيويتها ا ي هنا تمثل المعنى القائم في النفس وآل م

ار في هذه النفس من أحاديث ا . وأفك م م ه أن يكل و ل والصوت يحلاظ ل أن يخرج في شكل ألف نفس قب دور في ال ذآرى ،إذن. ي ا ال هن

ساب، ر المن وين، النه ل التك ا قب رزخ، م د، الب ل المه اءة تمث آفاءة مثل (األحاسيس و الكف ل األداء اللغ ة في مقاب ش )ي اللغوي يء، ال

إن أ ومادامت. قبل أن يتخذ شكال واضحا شكل، ف ذا ال ي الذآرى بها، ) يأدب(تعبير اقض ال وجه عنها يعتبر مجرد وجه من وجوهه ن

ا ا صغيرا منه ستطيع الصوت . يستطيع أن يمثل إال جانب ذلك ال ي لواقتفاء األثر هنا يدل على ثالثة . أثر ما قالته المحبوبة ييقتفإال أن ر وماض ليستأن المحبوبة : أشياء ا هي مجرد أث معه اآلن، وإنمترجاع إ يى، أول ة اس ة لحظ ة الحالي الرغمن اللحظ ا ب ن أنه م

ضارع صيغة الم ة ب ذه . مكتوب ى أن ه دل عل ر ي اء األث ا أن اقتف آم الصوت إلى بر األمان يصل ي هادية راشدة، فلكالمحبوبة

ه أو ضال ي عليه أن يقتف القلب،" محل "أو ه تائ ه وآأن ا قالت ر م أثاد هووهذا األثر ذا باإلضافة . الذي سيوصله إلى األمان أو الرش ه

وح ر ي اء األث ى أن اقتف أن يإل ة ب ا المحبوب ة لعظمه درك آلي ال ت .منهاوجالل قدرها، لذلك ال يمكن أن يتكشف للصوت إال جزءا

رة الصوت هذا يمنح آل ة آبي درة تحريري ة وق فيصير . طاقة خالق التي ال تسعه، فيحاول الحريةطيرا رامزا للحرية واالنطالق، تلك

62

ل انوا أه ا آ دين، ربم ا للقاع زءا منه نح ج ةأن يم ذين المحبوب ال :يقفون عائقا بينه وبينها

البراح بصوتها لمسافةخجل فيحثه ير البرار إلى شجطيرا تقتاده مرسال، من القيام،الكثير ييحص بالقاعدين يويلتق رقصهمموسم يرتاد

. حالهممن فيحلهما الذيد بد البراح هنا بال يذآرنا ينداح فيه االرتجاف الخافت، بكل م

اة دفق الحي ذة يمثله االرتجاف من العشق وت سا الخجل . والل وإذا آا تدفق الحياة، فإنه يدفع الصوت إلى تجاوز ذ ساء، آم ك الك ه ل يدفع

ا . أيضا إلى التمسك بهذا الخجل وهذان الفعالن المتناقضان ظاهريثالن اةيم ن الحي دال م آلف، ب ايش وتت ضات تتع ن متناق ا م ا فيه بم

ا ي يلق الخجل آما أن هذا . التنافر والصراع سافة م ى م الضوء علث الطبع، حي صيرة ب سافة ق ة، م صوت والمحبوب ين ال حرفن إب

سافة، يء يج الجر ذه الم ملتصقا بكلمة مسافة مما يدل على ضيق هسافة ل الم ي مقاب ةف أتالطويل ي ت دما ي الت نص، عن ي ال ك ف د ذل بع

سافة ة م ذه . ينفصل حرف الجر عن آلم نح ه سافة تم للصوت المر وخالص وة تحري ل ق . قدرة سحرية يتحول بها إلى طير، قوة تمث

رار أوتحرير من ن؟ شجر الب رار ي تخليص م ه الب ا تمثل في يبماة الحرآة الشعرية األولى من العشق البكر الخصبة، سواء والحي

اهرة ة أم ظ اة آامن ت حي يص . أآان ر والتخل سب التحري داويكت بع

63

ث ا، حي ا إلهي ا إديني الطير هن الة، ف ان بالرس ا يقترن ل"نهم " مرسه ا يع ي نبوآأن شر مم ر الب ل لتحري ر و مرس اة البك دفق الحي ق ت هذا الطير الرسول البشر منقسمين يجدوهنا . ى الطازجة فيهم األول

ين القرآنن، مما يستلهم ين والقاعد يالقائم: إلى قسمين في مقارنته بضوا أن هب نم وا وا للجهاد والدفاع عن الدين الوليد، ومن ارت يكون

دين، ف والقاع ع الخوال ل، م ن القت ا م اد وخوف ن الجه ا ع إحجامد دم توط شفا لع ةوآ وبهمالنزع ي قل ة ف ن الطبيع. اإليماني أن يوم

وده ز جه ى يقوم هذا الطير الرسول بترآي وم القاعدين، عل ذلك يق لائمين، ويلتق صاء للق ة إح رد عملي ى يبمج دين حت يهم" بالقاع " يق

وبهم ويخلصهم اة في قل . من قعودهم المهلك الذي يكبت نبضة الحيذلك س ل ود الج ل قي ا أن تح ة يمكنه ار لحظ ات يخت ق إمكان د وتطل

فالرقص حرآة انسايبية تستحضر . الرقص موسم يالروح، أال وه اس، ي االقتب شعر ف ر ال اة أو نه ر الحي سياب نه اان ذآرنا آم ا ت أنه

ديوان ة ال ي بداي ع ف ة األرب ات التكويني ل . بالحرآ ر آ ستغل الطي فياتإ ؤد مكان ا ي ة مم ذه اللحظ د ي ه تخلص القاع ى أن ي ن و إل ن م

ة يحس وهنا . ير حالهم قعودهم، ويتغ ى مرحل ه وصل إل شاعر أن الة نقطة القصيدة، فيضع /انفراج العقدة أو األزمة في القصة د آلم بع

أهميةوآون هذه النقطة أول نقطة في النص آكل يكسبها ". حالهم"زة، ة متمي ل مرحل ى اآلن يمث بق حت ا س ى أن م دل عل رة وي آبي

را ي يوح آما. في حد ذاتها قيمة لهاويمكن أن يكون أن جزءا آبي با ي يضع نقطة آ لذلك. من مهمة الطير الرسول قد أنجزت تم به يخ

.الرسالة/هذا الجزء من الحدث، وهذه المرحلة الحاسمة من المهمة

64

شعرية، /سردية آانت النقطة السابقة قد دلت على اآتمال وحدة إذاستتبع وح ى فعل م دل عل ة ت إن النقطة التالي ة طويلة نوعا ما، ف رآ

: تمثل وحدة سردية أخرىضرورية بينهممن

قلبه، وحدة يختار بهاينجودو د يب ا أن يه وال، م ول ج ا رس ر هن ا ي أن الطي ى قوم يرحل حت

د . عنهم إلى قوم آخرين الته يكمن في تمهي وبما أن أحد أسباب رسة التي تنتم القاعدينقلوب ك المحبوب ة، تل ه بالمحبوب ي لتقبل عالقت

ذ إن ه م، ف ر له ذه" يخطف"ا الطي نهم ه ن بي ة م دة . المحبوب ووحا ال تعن ب هن ة يالقل راب، العزل ا تعن واالغت ي ي وإنم د ف التوح

ة ر والمحبوب ع الطي ذي يجم د ال ك التوح ة، ذل يالمحبوب ذات فا ق أمن ل خل ا قب ى م رأة إل ين الرجل والم ة ب ا بالعالق واحدة، راجع

ث واء، حي تح يدنا آدم، آان ي س ة ف واء ماثل ه، ح صل عن م تنف ولة ى الحال ة وآأن هذا التوحد عودة إل ك المكتمل ق، تل ة الخل في بداي

اه ى التم دل عل ي ت ة الت وين وال يالبداي صب التك ود وخ ام وج التذات اء ال ى االآتف دل عل ل، ت ي الرج رأة ف رأة والم ي الم ل ف يللرج

أن يرتكب اإلنسان الخطيئة وتظهر األعضاء قبل يوالسمو الروح زة ذنب والغري ن ال ر ع ة التكفي دة. ومحاول ى وح وع إل ب رج القل

الق ف اهللا الخ ي آن عيدا ف سان س رح اإلن ث يم ة حي يم والجن النعرحيم هال ه ورعايت ه ومحبت سان بعطف شمل اإلن ذي ي ذلك ينجو . ال لسه (الطير بنفبوبته / الصوت ه + بنف ذه ،)محبوبت أن ه ةالنفبوب وآ

65

سماء، ى ال ه اهللا إل دما رأي الخطر يحدق هي المسيح الذي رفع عن .والسالم المحبة يبنبن ذي الطبيعم ر ه ة ا أن يثي ذه العدني سبة( الخالص وه ة ن ى جن إل

دن ة )ع دين حفيظ ابقا القاع صون . س م يترب د أنه ذلك نج لوه، الرسول، وآأنهم يريدون أن يصلبوه أو /بالطير م يقتل ظانين أنه

سترجعوا ستطيعون أن ي صلبونه، ي ه أو ي تهم "عندما يقتلون من " بن :وحدة قلبه يحفهم محلقين

............................

............................ له أن يستفيد من البكوريبقى لكنه مسافةالطيور إلى قدامهم شوق العليلبها ييفش النخيل إلىا ن فهن ودهم ع ى قع دون إل دين يرت د أن القاع نجسيابيتهم /رقصهم /إيمانهم أ حرآتهم / ان م ن ، وآ ان حله الهم آ من ح

م م ل واه يأخذوا مؤقتا، فيبدو أنه ه وق سيابيته وحرآت رقص ان من الذوا ا أخ ا، وإنم روح مع ة الجسد وال هالتحريري ه من ه والتفاف دائريت

ال سه وبالت ول نف رنقتهيح التهم . ش ى ح دون إل دهم يرت ذلك نج لم األولى ودهم وضمور أرواحه الط . إلى قع ون ب ا يتحلق ير ومن هن

من خالل القتل، وإنما من خالل إرجاع هذاوال يتم . ليتخلصوا منه ش ل ظيالطير إلى حالة الت سام قب ال الوحدة، أو االنق ه ي وبالت يفقدون

نفس :محبوبته، وتنقسم النفبوبة إلى ة + ال ل المحبوب نفس :، ب × ال

66

ويعتبر هذا اإلفقاد بمثابة التقييد باألرض التي ال تعرف . المحبوبةذه والة الحري أن ه سماء، وآ اق ال ي آف رح ف الق وال الم االنط

باألغالل ألنه أراد برومثيوساألرض هي الصخرة التي وثق فيها وم . أن يهب البشر النار المقدسة شاعر مفه سام وحتى يثبت ال االنق

ين أعاله، آ ا هو مب وازيين آم ا يهذا، يرسم خطين مت دلل آتابي يوألن الصوت ال يعرف اليأس . بة النفبو ي وتشظ الوحدةعلى تشتت

ة أو القنوط، فإن الشاعر يستخدم ى التي " لكن "آلم ياقيا عل دل س تد و يالتح ات، ول اوز المعوق صمود وتج شكل وال تب ذلك . مؤق ل

يحافظ على عادته الطيرية في البكور حتى يستفيد من صحو الحياة ة في وم بداي ه، . الي ى طيريت ا عل سام قضى جزئي ا أن االنق إن وبم ف

ر رف الج ستخدم ح شاعر ي ى"ال ع" إل ن م دال م سافة، ب ة م آلمسافة "تحادهما في ا ابقا " لم ور حاجزا .س ة الطي ه يضع آلم ا أن آم

سافة آ د يبين حرف الجر وم ى بع دلل عل رر ي الرسول عن الطيسام، حيث ببه االنق ذي س ن القاعدين أحدثوا إالطيور، ذلك البعد ال

دعا ر الرص ة الطي ي طيري ول ف ذه . س صامد ه ر ال ستغل الطي يدم، سافة تق ا م سافة ويجعله ه الالم د أن ذلك نج أخر، ل سافة ت م

ود، ويمكن أن اقض القع ا، يكون يتقدمهم، ذلك التقدم الذي ين رمزية فقط ة الروحي شعور أو الرغب دم . على مستوى ال ذا التق ا أن ه آم

شوقه في حد ذاته، وإنما هو وسيلة لكشف الطير عن مقصوداليس ل ك النخي ذر إلى النخيل، ذل سموق، ال سمو وال و وال ى العل يرمز إل

ال وق يوبالت شموخ ف ة، وال ة والحري م الكرام ل . القم ا أن النخي آمة ييرتبط في الوعينا الجمع سيحيين، بالنخل ا أم م التي ، مسلمين آن

ذراء آ ريم الع ة م يدتنا الروحي ا، يهزت بجذعها س ات برطبه تقت

67

راب من ي المسيح داع دناسي ي تغذ يوبالتال سالم واالقت ة وال المحبشكل شخص ة ياهللا ب م بالمحب يم مفع شق، حم الوالع ز ي وبالت يرم

تم ق النخيل هنا إلى الرجوع إلى نبع الحياة األولى، حيث ي من الخلوب إلىوبالتالي يعتبر رجوعا خالل نفخة من روح اإلله، ي آدم النفب

يالمكتف لمتمثلة أيضا في المسيح قبل أن تخلق حواء، تلك النفبوبة ا ه يآما أن النخيل مكان مفضل للطيور لتبن . بذاته الذي لم يتزوج في

شاشها، الأع ة واالنطالق يوبالت ة والحري ى الطيري ز إل ذا . يرم هن ل م ى أن النخي افة إل جارباإلض رآن، أش ذآر الق ا ي ة آم الجن

اة ى الحي ة وبالتالي يعتبر الشوق إلى النخيل شوقا إل ى، العدني األولا أو حياة وحدة القلب إذا آان ما قبل الخطين المتوازيين يعتبر آالم

ذين الخطين د ه ا بع حقيقيا أو يدل على حقيقة آانت مجسدة، فإن م يعتبر آالما نفسيا أو داخليا، يدل على حياة نفسية النخيلحتى آلمة

. متوحدةنفبوبيةمنقسمة وليست حياة ر ة النتعتب ة آلم ا مرحل ي تليه ة الت ل بالنقط لةخي ياق فاص ي س فنص ه . ال الم قلب ار آ ن إظه صيدة ع ي الق صوت ف دها يكف ال فبع

ذا الكالم ويبدأللهاجس، د ه ه بع يم حال ة تقي ذا . في مرحل رز ه ويب : النخيل ونفبوبة الوجودوعدنيةالتقييم دالالت وحدة القلب

!! الذي قبل الكالمآان ليته يا..............................

.............................. لنالبن من نهران آانا

68

!!هناا ى وهن صوت عل سر ال ات ضياع يتح درة الكلم دم مق ى وع المعن

اءة األحاسيس سى أو آف ه على التعبير عن الكالم النف األداء . داخل فال ياللغو ة ي قاصر على تمثل جوانب هذه الكفاءة، وبالت تعجز اللغن شاعر أنع يس وم ن أحاس اءة م ذه الكف ي ه يض ف ا يف ول م تق

دالن م خطين آخرين، لكنه الشاعرلذلك يرسم . وأفكار نفبوبية ا ال يى الفيض يعلى التواز ا عل سياب في هذه الحالة، وإنم أن واالن وآ

ي ساب ف ي تن صفي الت بن الم ار الل فتا أنه ا ض ين هم ذين الخط هة ة. الجن عيفة، ال ت اللغ اجزة، ض رة، ع ن قاص ر ع ستطيع أن تعب

ذاتها، حيث الحياةنفبوبية العالقة أو عن عدنية ة ب المتوحدة المتكفير معت وال خط ين رأت وال أذن س ا ال ع ا م ىفيه شر عل ب ب . قل

ه أن يتجاوز بعض يلذلك يلجأ الشاعر إلى الرمز الخط الذي يمكنال . اللغة قصورأوجه يآما أنه يؤآد ماضوية الحياة النفبوبية، وبالت

اة، ذه الحي ى ه وقه إل مش ا فيرس سبح فيهم ه ي بن، عل ن ل رين م نه .ويستطيع يوما ما أن يصل إلى هذه النفبوبية

:تصعيد الروح – 7

دو ى يب صوت إل دفع ال سباحة ت ي ال ة ف ذه الرغب صعيد أن ه تأت . الروح وتعبئة آافة إمكاناتها وتتويجها ملكة على الجسد ك يي ذل

د من المسجد تذآر معراجية،في شكل رحلة يدنا محم نا بمعراج سى سبع حت سماوات ال رورا بال صى م درةاألق يس ا أن . المنته آم

ث سيح، حي سيدنا الم ذآرنا ب روح ت ه إال د جوانب ي أح ل، ف ه يمث ن :يقول الصوت في قصيدة معراج. الروح القدسالمسيحية،

69

معراج، للروح شفيفدرج على تعلو

هجوعها تستحث حضورها فور وتقوم ألول سائل،إجابتها يتلق

الكالم موثوق وتفك في يتمثل المعروف أن أحد أسباب رحلة اإلسراء والمعراج من

، ي وهو ينشر دعوته، لدرجة أنه أدم ي الذي أوذ يالتخفيف عن النب وه أهلوألقى به ا، وترآ دعوة خارجه ا ال القرية التي آان ينشر فيه

سى، م النف ين األل ر موزعا ب ه عض األآث رارة من آون ين م ويا، وبم " القاعدة "اليأس، اليأس من هؤالء القوم دو أن . أرواحه ل يب بالمث

صيدة يهدف ع الق ى معراج الروح في مطل م الصوت، إل تخفيف أله ه ب ذي ألحق م ال ك األل دون"ذل ذين" القاع دثوا ال سام أح ي االنق ف

د باألرض . النفبوبة شطار وحدة القلب لتتقي سام وان يفبعد هذا االنقاج ،يلمادا ك الرت . آان البد للروح أن تسمو وتتجاوز هذا القيد وذل

ك يهدفآما أن المعراج في جانب آخر منه إلى تشريع الصالة، تلا خطوة روح هن راج ال ا، ومع ان إال به الصالة التي ال يصح اإليم

ى . عدنيتها ي وبالتال وتعاليها،ضرورية الستقامة سموها عالوة علب ال ضار جوان ة أن استح ين والرق ةسماحة والل ة والوداع والمحب

ى سماحة وصبر /والسالم المتمثلة في الروح سيح، باإلضافة إل المدع عندما محمد ﴿صلى اهللا عليه وسلم﴾ سيدنا قلب وسعة م ي ى ل عل

رض ض ع الهالك، ورف وم ب ك الق لأولئ ه جبري سالم علي أن ال بد يطبق عليهم األخشبين، عسى أن يخرج من بين ظهورهم من يعب

70

ؤمناهللا روح وي سمو ال ضور – ب ن الح واع م ذه األن ل ه آرز موقف صيدة تب ع الق من القاعدين الصوت الحضارى في مطل

ي ذ"ف الميال ل الك ث" قب سام إ حي ل انق ه يقب ةن ي النفبوب دوء ف هراج مرةوسماحة عسى أن تتوحد أخرى في قادم األيام، آما أن مع

. التوحدهذا إلحداث الروح يمثل إحدى الخطوات اإليجابيةى درج شفيف، درج ذ تصعد روح عل ستدع ي ال فافية ت فافية ي ش ش

ا تستحضر ،" قبل الكالم يالذ"الذاآرة وتجسد الذآرى في ا أنه آمفافية ل ش ذي يحم راق ال ه الب عد علي ذي ص ر ال يدنا األثي د س محم

وهنا نجد أن هذه الشفافية تتجاوز األسباب . ﴾وسلم﴿صلى اهللا عليه المعلول المادي ى شيء ليست . ة وعالقة العلة ب روح في حاجة إل ال

فافيتها وصفاؤها ا . مادى تصعد عليه، وإنما تكفيها ش ا آل م يلزمها، فتخرج من ر حالهم ى تغيي هو أن تستحث هجوعها وسكونها عل

ويرتبط . حتى تصل إلى قمة حضورها السكون،هذا الهجوع وذلك ود ل القع صيدة في حضورها هنا بالقيام، في مقاب ك الق سابقة، ذل ال

ي فعل امن ف ام الك وم"القي دما يكتمل حضورها ،"تق وينتصب عنى شفافية إل صل ال داخل، وت ارج وال ين الخ دود ب ى الح ا تلغ قيامه

ا دما . قمته ىوعن ينتلغ ين متالزم روح بفعل وم ال دود، تق ذه الح : ها ي تعامالته ة ف صراحة التام ا،ال ى أوعالقاته ب عل اي فتجي ل ئ س

سيدنا يذآرناألها، بل ويمكن أن تبادر الناس بالكالم، بما يس د ب محمسابعة ي يلق وهو ﴿صلى اهللا عليه وسلم﴾ أثناء صعوده إلى السماء ال

رى ى أخ ماء إل ن س اء م ى األنبي سالم عل شفافية . ال ذه ال ا أن ه آمدا واضحا في يتقضتجعل الروح ذي ب ة ال ذ " على عجز اللغ يال

الم ل الك تح" قب رزخ افينف ينلب ل ب يس قب يض األحاس روح، وف ال

71

ك ذا الفيض وتل ر عن ه روح آيف تعب الم، لتعرف ال اءة،الك الكفين سامعين والمتكلم ذة لل ا صافية ل ا معاني روح . لتنهل منهم وفك ال

وق الملموث د األرض الك ن القي تخلص م ارب ال ه ي يق د ب ذي قي الا ت ". الكالم قبل يالذ"القاعدون الطير في ود فالروح هن تخطى القي

.والعجز والمعوقات والحواجزا ه مثلم ى عاتق ل عل ر، وحم ى طي صوت إل ول ال س تح وليةؤم

الة" ي" الرس ذ "ف الميال ل الك روح ،" قب د ال ا نج س هن تحه ؤبمس الم ويعبث في اح الع ذي يجت ر ال ذلك نجدها . وليتها عن القف ل

اتقطع ى انطالقه ر حت ذا القف ى ه و عل ر لترس ي األثي باحتها ف وس : روح هذا القفرنطالقابكيه وتظهر أسفها على عدم ت

ترسو أن للروح : قفرينعلى خرابجسد بابورتاج تبكيهما

ل في الوحدة(" وحدتها"و الروح بعمرانها إحساس المفهوم المتمث برى ونفبوبيتها )"الكالم قبل يالذ"وحدة القلب في ود أن ت يجعلها ت

ة األآل الموجودات مثلها، حيث تغيب رة ناني ة واألث ا . والنفعي لكنها الخاوى الجسد الخراب : تصطدم بقفر بعض الموجودات وخرابه

صد ق وت ي تغل ال الت سكينة، واألقف سمو وال روح وال يض ال ن ف مز ووتع د وتحج ع،ق وتقي ة وتمن اقض الحري ي تن ال الت األقف

سماء اق ال ي آف رح ف ة والم الق والطيري ا . واالنط شمت الوهن تذا النقيض الروح بقفر ن قيضها، وإنما تبكيه، رغبة في أن يصير ه

72

ا، المثله ه يوبالت يس في ا ل ل بم ذا . يكتم ورد ه شاعر ي ون ال وآدل ى النقيض في شكل جسد ورتاج ي الم عل اح الع ة التي تجت المادي

اد . وتفقده طيريته ة ي يعل يوهذا اإليراد الم روح من قيم ويحث الا إن اء أثره ال ئ ش على االقتداء بها، أو اقتف الضوء ي يلق يت، وبالت

ى ب عل دان الجان روح والوج ب ال ا، جان ي حياتن د ف ذه . المفتق هروح، ا الصدمة في الجسد والرتاج يشغالن بال ال ر مثلم شغل الطي

:نفسه بالقاعدين خطاها باألنام،شاغلة وتعود – آلعلى – ولها دائمعراك نزوحها وقت تتلوه ترىما قداسة ولها رتئيه تفيما ريب ال

موحش سقف للروح – آل على – ولها وقتها سيادة

دل مع" تعود" المالحظ هنا أن الشاعر يستخدم آلمة من روح، لي الرين ى القف ة إل ي مهم روح آانت ف ى أن ال م . عل ا ل ستطعلكنه ن أ ت

سمو ذي ي و ال ائن ه رض، فالك روح ال تف يئا ألن ال ا ش ل لهم تفعا بروحه أو يحط امنه ا أن . أو يقتله ستخدم آم شاعر ي ا" ال " خطاه

و منحرفا ،"شاغلة "بعد ذي يقض ي عن العرف اللغ يء أن يج ي الة ذه الكلم د ه وابع م معن ليس ال، : مث ل، الب خالعق ب، ال ن . القل لك

أت شاعر ي شيال ضويء ب ا- ي ع ال-خطاه رف ي وبالت ك الع ينته

73

و ذا اال. ياللغ دالل وه اك ال ا ينته دث مجان اس ال يح ي األس . فست شاعر ي ذه فال ةخدم ه ا الكلم روح وحيويته ة ال ى حرآي دل عل لي

ذا . وطيريتها وتحليقها وانطالقها اك آما أن ه ى االنته دل عل ه ي ذاتال روح، وبالت شغال ال ا، حيث يان ا وطيرتيه ا إ الحد من حرآيته نه

شغولة ى األم سيطر عل ذي ي القفر ال سه ب ر نف ا شغل الطي ام، مثلم نا . بالقاعدين ذاويجعلن ع أن ته ر حال األ نتوق روح بتغيي وم ال ام، ق ن

الشاعر يترك هذه القضية لكن. مثلما حل الطير القاعدين من حالهم ذي راك ال ك الع روح، ذل راك ال ى ع ل إل ل، وينتق ذآرنادون ح ي

د العراك األب ي يب ة" ف راك" ديموم ي والع ض ف ذي ال يف البتمبرية" ق وإذا". س صيدتين يتعل اتين الق ي ه راك ف ان الع آ

راج "في بين الحاضر والذآرى، فإن العراك بالصراع يجسد " معين ع، أو ب ال والواق اح أو المث ين المرجو والمت الحاضر الصراع ب

ا تجد األ . والمستقبل ع بم الروح ال تقن رهم ف د أن تغي ه وتري ام علي ن" الحياة" تنفخ فيهم قبسا من فيضها حتى تدب فيهم أن يلألفضل، أ رهم خرابهم ويتالشى د أن ويت. وقف ذا العراك أو الصراع بع د ه ول

شر التمظهراتتصطدم الروح بالقفرين وضحالة وإذا . الروحية للبد شاعر أآ ة " في العراك " زيف "آان ال ى " ديموم ا في وإل حد م

ذا ،"سبتمبرية" راك، فإنه يؤآد هنا قداسة ه الروح ال تعرف الع ف صدقد آما أن الشاعر يؤآ . الزيف وال الخداع، فكل ما تراه مقدس

ة دما ننظر . ما تراه الروح، بعكس ما تراه الحواس العادي نحن عن فا حسب نرى ما ال يءإلى ش حقيقته، وإنما نرى صورته في أذهانن

سابقة وتصوراتنا ا ال ا تفضيالتنا وآرائن ا الخاص ورؤان . ومنظورنا يءننا نرى الش إأي دما . حسب الصورة التي نود أن نراه عليه فعن

74

يءشخاص، إلى نفس الشيء، سواء أآان هذا الش ننظر آمجموعة أ ا فإننا فكريا،ماديا أم أثر بأفكارن ا تت نراه بطرق مختلفة، ألن رؤيتن

ياء . للعالم ومناظيرنا ورؤيتناوأحاسيسنا وتصوراتنا وآل هذه األشش ة ال ن طبيع ر م ه ي المرئيءتغي ون ل ي وتك ا ف رد من ل ف ل آ عق

ة ش . صورة مختلف رى ال روح فت ا ال ث يءأم ه، حي ى حقيقت ن إ علا سب ذاترؤيته صادقة ح ا ال فات الرؤي سب ص ة وتكت قداس

. لهذه الرؤيايالمضمون الدين، ا موحش اسقف من قداسة الروح ورؤياها الصادقة، فإن لها بالرغمو

ى األرض، اسقف روح عل ه ال رتبط ب ذي ت سه ال يتمثل في الجسد نفا وراء الحجب وهيامها في الوجود و نطالقهاا يقيد اسقف ة . م فالحري

ى ا تعن األرض،التامة للروح ال توجد عل د ي ألن األرض ذاته القيذاتها، ي تكتف أنآما أن الروح ال تستطيع . والرتاج والحد والعائق بة اء النفبوب ل اآتف دوا . مث ة، وقي دون النفبوب سم القاع ا ق ائرفكم الط

ا باألرض، نجد أن الجسد يقيد الروح باألرض ويبرز مح دوديتها مى ة . األرضدامت عل ا، بعكس النفبوب يادة وقته ا س روح له لكن ال

ستطع أن تتواجد في آل ات التي لم ت ا الخاص . األوق روح وقته للديوان ة ال ي بداي ة ف زمن الالهث ة ال اقض حرآ ذي ين الروح. ال ال ف

ال ا تجمع الماض يتخضع لهذه الحرآة، وبالت والحاضر في ي فإنها أن ويمكنهاذاتها، ا، ألنه ه في ذاته تستشرف المستقبل، وال تجمع

. من قيدها وأصبحت مطلقةتخلصتإذا جمعته، سقف الموحش لروحه ويع عندما ود ي يدرك الصوت حدود ال القي

دود ى الالمح وق إل دود، يت األرض والمح ه ب ي توثق ا أن . الت وبمى الالمحدود ال يوجد إن الصوت عل سماء، ف ا في ال األرض، وإنم

75

وق إ ى يت ة، إل ذات اإللهي ى ال صعود إل ى ال سماء،ل ى ال ث تلغ حيه الحدود، ويتالشى الفناء ويعم النعيم والسعادة األبدية في آنف اإلل

ادة اج الم سد ورت د خراب الج ن يجاه ذي يحب م رحيم ال ذلك . ال لي شاعر ف ل ال صيدةيكم د "ق بجن ة" القل اوز رغب ي تج روح ف ال

ى دود والجسد، والوصول إل سماالمح ي ء،ال صوت ف دأ ال ا يب وهن :اإلفصاح عن فنائه في عشق الذات اإللهية

يشباآ عليك ألقيت ي لوحبستك

يونؤش رهين ترص حالي سوءة فاستر

ديث القدس ئتتك ى الح ة عل ذه البداي ول ي ه ذي يق ه ال ا في اهللا، فيمد :معناه إذا تقرب من ي ب ي أنا عند ظن عب ه ي، ف شبرا، تقربت منا ي من وإذا تقرب ذراعا، ه باع في يوإذا ذآرن ... ذراعا تقربت من

ر ي وإذا ذآرن ،ينفسنفسه، ذآرته في ه في مأل خي في مأل، ذآرت يحس بقرب اهللا منه حتىفهنا يتضرع الصوت هللا عز وجل، . منهم

ه ك علي ة اهللا تمل جوانحه وقربه من اهللا، وآأن عشقه هللا يجعل عنايأن نفسر هذه البداية إال على وال يمكننا . على آل ذرة منه يوتستولة ،يرمزمحمل اك عالق ا هن ين، وإنم حيث ال شباك وحبس أو ره

ة، حب جامحة بين الصوت والذات حيث يرجو الصوت اهللا اإللهيلذلك . الكالمأن يخلصه من عجزه ويبدد سقف الروح ويفك موثوق

يطلب الصوت من اهللا أن يستر سوءة حاله، مستدعيا ظهور سوءة يدنا ا آدم س ا، وأمن ة عليهم شجرة المحرم ن ال د أن أآال م واء بع ح

وآال النوعين من . الديوان بداية في ي اإلحساس بالعر يآما يستدع

76

ى ياالستدعاء أو الحضور الحضار دالن عل إحساس في النص يسوءته و ه ب صوره ووعي صوت بق اء اهللا إال ى لق ه إل ه لحاجت دراآ

ود ي، فف وأسقف روحه وقيودهحتى تتالشى نواقصه آنف اهللا الخل .الدائمذا اإلدراك، الوعي يصل الصوت إلى ذلك عندما دأ وه اء يب في إلق

:الضوء على نواقصه وقيوده ي شتاتمل

تئ شىأن ي قلبفصر ي ترويض دمافي حقك باشر إليك القلب هم فهم ييستصرخن يجسم

عشقك ييتخطفن القلبهذا وقدة ئأطف

يكشف والتكشف، التي تتخذ شكل التضرع هذه المناجاة اإللهية يفالصوت عما آل إليه من انقسام وتوزع وآذلك من عشق وسكر من

ة في . ياإللهخمرة الحب ذ "وهنا يستحضر انقسام النفبوب ل يال قبالم ذا ". الك ضاروه رة ي يعلاالستح د م ي التوح ة ف ن الرغب م

صيدة ر في سياق الق في التوحد يليعن أخرى، توحد يتحول ويتغيصور صوت أحس بق أن ال ة، وآ ن المحبوب دال م ة، ب ذات اإللهي ال

د عالتوح د م ل توح وق آ سمو ف ذي ي د ال ة، وأدرك التوح المحبوب يطلب الصوت من اهللا لذلك. ي عشق أرض يوالعشق الذي يفوق أ

ه وشتات ة تستحضر تي يبن أن يلم شتاته، وآأن هذا الشتات خطيئ

77

در ع صوا اهللا، فق د أن ع رائيل بع ي األرض إس وا ف يهم أن يتوه لا ين عام ا . أربع ي أنآم ذات ف سام ال ضر انق شتات يستح ذا ال ه

ال سابقة، وبالت صائد ال ين يالق صراع ب ر ال ، أو ي والماضالحاضو، أو األرض ع والمرج ذآرى، أو الواق سماويالحاضر وال . ي وال

ين يدعووهنا ا ب اغم م ات وين ذه الثنائي الصوت اهللا أن يؤلف بين هى المتن ى يحصل عل سكينة اقض حت داخل ال سالم ال ة وال ي والطمأنين

ة اهللا وعشقه ه يمرح في آنف محب الصوت ويرآز . الذي يجعلونا ستغفر آم رأ أو ي ا يستحضر حاجة القلب في أن يب على قلبه، مم

ي بتمبرية"ف الم ،"س اطر والك اجس والخ ع اله ب م الم القل أو آدال ". قبل الكالم الذي" آما في يالنفس ذنب فب سقم وال ة وال من العل

د يرآزوالخواطر واالنقسام، ين ي ه ب اهللا ي الصوت على وضع قلبدما يصرفه، شاء، ألن اهللا عن ة لمصلح يصرفه ليتصرف فيه آما ي

ه ش يءالعبد، ألنه تنزه سبحانه وتعالى عن آل ش وال يء، فال ينفعه . يءشيضيره ه وانفعاالت آما يدعو الصوت ربه أن يروض ثورتق يارحه آوجو ي طري ا ف سير آله ة اهللا ت ر المحب ي نه وتصب ف

ين اهللا والصوت ه .الممتد ب ا في ه بم ن الصوت أن قلب ا يعل من وهنه رب إلي ة اهللا والتق سه لمحب رس نف دان آ شاعر وأحاسيس ووج . م

ا وبما أن اهللا يتقرب وق تلقائي ا يف ه، تقرب ذي يتقرب إلي د ال ى العب إلي الحي ا ف د، آم رب العب ذآور يث القدستق ل الم إن الفع اله، ف أع

ا " هم" د هن د في مزي ى طمع العب دل عل د . التقرب من ي ا يؤآ وهناء الصوت أن جسمه، الجسم يشمل الجسد والروح، يستصرخه للفن

ي وح . اهللاذاتف ا ي صراخ هن اء يواالست أن اهللا روض دم بصة ى اهللا خال صوت، فاتجهت إل ةال ضرعةنقي ة مت ة راجي . مبتهل

78

ا اض آم د ف ه ق صوت لرب شق ال ى أن ع دل عل صراخ ي أن االسته أن يطف . على آل أحاسيسه وسيطر ئلذلك يطلب الصوت من رب

ة اهللا ي يعن الواإلطفاء هنا . وقدة قلبه وق محب ا أن تف اد، وإنم اإلخمى ة شاءت، للصوت هذا العشق وتتصرف في القلب أن ا محب ألنهضاع اهللا ي شرية، ف ة ب ة محب وق أي ة، وتف شرة إلهي سنة ع ف الح

. عشق العبد له بعشرة أمثال لهذا العشقئ يكافيوبالتالأضعاف، أن يأخذه اهللا إلى هذا العشق وذلك الفناء، يرجو الصوت باإلضافة

:بجواره، ألن في بعده شقاءه وذبوله ي أشقانما ي تنسانإذ

!يروح وردة تذبل يخذن

ي حزنيصغر الروح فرحيكبر

اة على اإلهمال أو التجاهل، وإنما يدل النسيان على ال استمرار حيادة والمحدود د والم ل القي ى األرض، ألن األرض تمث . الصوت عل

ائ أنوبما ى االنطالق الالمحدود والتوحد الالنه وق إل روح تت ي ال إمكانات هذه الروح ويحد من ي تحتو أنفي ذات أقوى منها يمكنها

ؤد يانطالقها وبالتال ا ي ي ى ذبوله ذ . إل ر ل م عن لك يعب قائه، إذا ل شففي جوار اهللا، تتالشى الصراعات . يقربه اهللا منه ويأخذه بجواره

ة، الالدنيوي ى ش ي وبالت سان عل زن اإلن ن يء ال يح ل م ه انتق ، ألنان د ومن يالف ى الخال ق المحدود إل ى المطل ذه . إل ق ه دما تتحق وعن

سعادة يالحالة، تنتش ى ال روح، وتصل إل ة، ال راض ألن اهللا األبدي

79

ه ا من ين صغر الحزن . عنها ويحبها ويقربه ل الصوت ب ا يقاب وهنه وآبر ر حزن ى آب دل عل ا ي فرح الروح بعد ما يقترب من اهللا، مم

.روحهعلى األرض وصغر فرح

80

" األرض اختياريلو" الضمير في جماليات األنشاصيلخالد

:مقدمة

دد عر تتع ي ش ة ف ح الغرب د" مالم شاصي خال وع،وتت" األن نشاعر سم ال ديوان لدرجة أنها تشمل الديوان آله، ولذلك ال يق ى ال إل

صائد دون شر الق ا ين ة، وإنم صائد مترابط ضم ق ة، ت سام مختلف أقر واحد يوحيتقسيم، مما ى وت ومن . بأن آل القصائد تنويعات عل

ل ث إن آ ديوان، حي راء ال أتي ث ا ي صيدةهن ع ق ديوان بنب د ال ترف . من أبعاد الغربةجديد، يبرز بعدا ما

دى ديوان تتب ى ال ا عل ع أعينن دما تق ة عن ا الغرب رة، لن ي مباش فه العنوان . عنوان ار األرض –ف ي اختي ى المنف – ول دل عل ، ى ي

ة، إال فياالختياري وق المدني الغالب، البعد، التجريد من آافة الحقادي المعنى الم ةاألرض ب مير . للكلم رز ض وان يب ا أن العن آم

ديوان المتك صائد ال ى معظم ق ذا لكن . لم الذي يهيمن عل ضمير ه الة ى التبعي دل عل ا ي يأتي في صيغة ضمير متصل بحرف جر، مم

ا وفقدان الخصوصية، ذا آم ة، فه اب الفعل أو الملكي ى غي دل عل يذه وآل . الضمير متصل بحرف جر وليس بفعل أو اسم واع ه األن .وق المدنية آما أسلفنامن الفقدان والغياب توحي بالتجريد من الحق

ي وإذا صعد تيمت ه ي دنا أن داء، وج ى اإله ا إل ة انتقلن الغربى شقين . والوحدة داء إل ذا اإله سم ه داء : فينق ى األب، وإه داء إل إه

".نجوى "تدعىإلى شخصية

81

ا ستند إليه ل المرتكزات التي ي شاعر بالنسبة لألب، فيمث في الة، حيث ه المغترب ذا األب شجرةإرحلت ة ن ه ة الظالل محمل وارف

شجرة . ويستظل الشاعر بهذه الشجرة الوصايا، /بالثمار ذه ال لكن هت رن بالوق الزمن، . تقت اأي ب إن وبم الل، ف ة الظ شجرة آثيف أن ال

ى زمن عل ع ال ل وق وحي بثق ا ي ضا، مم ف أي ت آثي شاعر،الوق الر ثموبالتالي على اإلحساس الفظيع بسكون الزمن، ومن بعدم التغي

ودوالج ة. م ن، ال والغرب ة زم ة مظل ان، فالمظل شرد والالمك والتشاعر . مظلة مكان ا أن صوت ال ضا في شكل ضمير يظهر آم أي

م صل باالس ب"مت رور ،"قل مير مج ه ض ذا أي إن ك له ب، ذل القلدوره رور ب ب المج ر بح القل ا " ل"رف الج ة مم ى تبعي دل عل ي

ا متصل وإذا آان ضمير ال . أي التبعية المضاعفة التبعية، تكلم هن مذا االسم اتصالهباسم، على خالف إن ه وان، ف بحرف جر في العن

ا أن ة، آم ى الملكي دل عل رور وال ي ا مج بهن ال، أي القل ن إ ضه ز ب يئا يعت ة وال ش ة إيجابي ل قيم . الصفة التي تصف االسم ال تمث

أن العنصـر يأال وه الداللة المجردة لهذا الشـق من اإلهداء، تبقىد هو -األب - الشخصي سبة الوحي أ بالن ا أو ملج ة م ل قيم ذي يمث ال

شاعر شق . لل ضا في ال ا نجده أي ذا م اني وه داء، حيث الث من اإلهدعى ييهد ى االسم أو ،"نجوى " الشاعر الديوان إلى شخصية ت إل

التين، "النجوى "مجردا، أي إلى ا الح ا اللغوي، وفي آلت بمفهومهحضور نجوى وحده، حضورها ب ى وحده، سواء احتف الشاعريظل

الطبع، أو احتف ا ب ي غيابه ه ىف ه بمناجات زيح عن د ي ا ق ده، مم وحه ار غربت ض آث وى. بع د أن النج ا نج ل / وهن وى تمث انج جانب

شخصيا في حياة الشاعر، فهو على ألفة بنجوى ومعرفة وثيقة بها،

82

ا الل وتلكوهذه المعرفة ة هم ا األلف يانه تن ت ى . واس ذا باإلضافة إل هداخلي ذاتي أو ال لأن الجانب ال ل المتمث ذي يمث و ال ي النجوى ه فل وفي آل الحاالت . القيمة الحقيقية في حياة الشاعر ه يمث المهدى ل

ى داء إل ل اإله شاعر، ويمي اة ال ي حي يم ف صي الحم ب الشخ الجانناإلعالء ضالل م ة وال دة والغرب ي الوح ة ف شاعر المتمثل ة ال حال

.والتشرد والتوهان

ى نتناولس ب عل ضمير الغال سب ال ديوان ح ذا ال صائد ه قصيدة ث ،الق ة أو إ حي مائر متباين ستخدم ض ديوان ت صائد ال ن ق ضمير واحد، وفي بعضها اآلخر يغلبففي بعض القصائد . متآلفة

وتر صراع أو الت ة أو ال وحي بالحواري ا ي ضمائر مم زج ال أوتمتسرحة ضمير يلق . الم ا أن ال اد يآم ى أبع ضوء عل ي ال صوت ف ال

زج ا يمت صيدة، فأحيان ضميرالق صالن ال ا ينف صوت، وأحيان بال أو إيراد بتقرير قيام الصوت يلدرجة التناقض أو مجرد التقرير، أ

.ما تفعله الذات الفاعلة في النص

:المتكلمة الص، قليل تكلم الخ ضمير الم ة ب صائد المكتوب ي الق ها فيغلب ى قصيدتين فقط وهم ضمير عل و" لج ح": هذا ال

ة ". تمرا انهارتو" ل مكان ضمير يحت ذا ال ومع ذلك فإن هداء الديوانبارزة في الديوان، فيظهر في عنوان وفي اإله

ديوان، . بشقيه ، بضمير "حجل "آما أن أول قصيدة في ال .المتكلم

83

ن ظ وم وبتين المالح صيدتين المكت واني الق ا أن عن هنضمير، ارةإش على أدنى نبضمير المتكلم ال يشتمال لهذا ال

ا تكلم، وإنم ى ذات الم ز عل وان ال يرآ أن العن ىوآ ا عل مدل . له يحدثيفعله أو فهذا التغييب للضمير من العنوانين ي

الي تكلم، وبالت اب ذات الم ى غي ىعل ه عل ه وانعزال غربت .وهجرته بعيدا عن ذاته

صدر صيدة تت ديوان،" لجح" ق دء ال ن ب ة وتعل الحرآ

حيث تبدأ . دور في مدارها آل قصائد الديوان األولى التي ي صيدة ذه الق الترآيزه سفر، ب ة وال ال والحرآ ى االنتق عل

ذات في مبارحة ة ال ى رغب دل عل الي ت انوبالت ذي المك النص ذآرها ال باب ال ي ه ألس ساحة . تقطن اقت م ا ض فربم

أراد ذات، ف م حول ال ين أنالحل سافة ب د م أن يم عها ب يوس :ليهإ يود االنتقال موطنه والمكان الذي

أغنيتي صيرت مسافة ا الخطكرش في ووقعت أواه

السفر غيبنيا، من ان م ى مك ة تهدف للوصول إل المعروف أن الحرآ

الي ان األصليوبالت ل من المك ا المل ة . ربم ا أن األغني آمسبة رد، شيء يمثل آل قيمة بالن ه هي آل شيء للف فأغنيت

ى ضيقه وبما أنه . بالنسبة له ك عل دل ذل سافة، في يعيرها م

84

ان بمكانه ى مك ال إل ه واالنتق د عن وبالتالي الرغبة في البعر ة ال . آخ ذه الرغب ن ه شبع،لك ع ت صوت يتب ل ال فيظ

ه ين موطن ه وب سافة بين سع الم ى أن تت الخطوة إل الخطوة بوم . فيظل غريبا، شريدا، غائبا، مغيبا األصلي، ويظل مفه

ة و الحقيق سفر ه دةال ا الواح ل جوانبه ه، بك اهرة أمام الظ .السيئة لكن . يدرك الصوت أبعاد موقفه، يفكر في التراجع عندما

الوقت قد فات وال يتبقى إال االستمرار، فيلجأ إلى ما يمكن ه سيه إدراآ هأن ين سيان هو . لموقف دي للن واألسلوب التقلي

ادي سكر الم ذا األسلوب ال يجدي مع . ال الصوت،لكن ه :عف إحساسه بموقفه وغربتهفيتضا

معيتجدي ال الكأس طفر

الشجن عناقيد وامأل اشتهائي قوارير أخرىخطوة ألحجل من !!جديدسيان فالكأس دي للن ر الرمز التقلي والخروج هنا التي تعتب

ا من قيود الواقع تفقد مفعولها وتصير أداة معطلة عفا عليهاق ،الزمن م أو ف ا األل ا دون أن تفعل فت ، مفعوله غلب عليه

85

ا . به شيئا ذلك يخاطب الصوت شخصا وهمي ل ل رفيق مثشاعر أو السفر المتوهم في الشعر الجاهلي، حيث يتخيل ال

ه يواسيهالصوت وجود شخص آخر أو يستمع له، أو يبادلب أو ذا المخاط ن ه صوت م ب ال ا يطل يس وهن األحاس

ه ىالمحك رل م، وي أن يف زن واله د الح ن ط عناقي ا ع فرقهضها دل . بع رة ال ي ق أو البعث ذا التفري ىوه ادة أو عل اإلب

القضاء على الحزن، وإنما على تفتيته، حتى يصير أحزانا دال نصغيرة ب را م ا آبي ا أو وهم ه حزن ار . آون إذا ص ف

الي ه، وبالت ن احتمال غيرة يمك زاء ص تمرارأج ي االس فة تمرار ا . الغرب ي اس صوت ف دأ ال ا يب ةوهن سفر، لغرب وال

ه وهمي فيطلب من رفيق ه خطوة أخرى ال د خطوات أن يزيه، ان غربت ه ومك ين موطن ا ب سافة م د الم اليلتزي وبالت

. ينغمس في هذه الغربة وذلك الشجن ويعيد الكرة من جديد رتبط رة ت ادة الك اوإع ى رجل هن شي عل ل، أي الم بالحج

ل ى الخل دل عل ا ي رى، مم ع األخ ع رف دة م ا أن . واح وبمس ي فرال ل ف ل أو الخل ذا الحج إن ه الخطى، ف رتبط ب م

سفر اتج طبيعي لل ا دام . الخطى ن ذلك، وم إن استمرار آ فاد يالسفر يعن ة االعتي الي إمكاني د من الحجل، وبالت المزي

ذا ى ه لعل ى الحج وع إل ى الرج درة عل دم الق ا ع وربم .الحالة األصلية

دى في مظاه من ا يتب دى أول م زمن يتب ر المعروف أن ال

ة، التغير الطبيع وحي ب ا ي صول وتعاقبه دل الف ث تب حي

86

سنوات العمر أنلذلك يدرك الصوت آيف . ومرور الزمنة، ى أحد مظاهر الطبيع دما ينظر إل ه عن ة التهمت أو الغرب

ما فعله به الزمن، أو يقارن بين صباه ويكتشفأي النخل، ه في الوقت ين حالت ر، وب ذا المظه يفف . الحاضر وسط ه

صيدة ارت "ق را وانه ارن " تم باه يق ين ص صوت ب اله الحاضرة وآيف أن بالنخل،وعالقته ين حالت ارن ب ثم يق

ى النخل ر عل ل التم ره نضجت مث نوات عم وانفرطتسه ضجها نهايت د أن وصل ن تكلم . بع ب ضمير الم ا يغل وهن

ى القصيدة، وال يظهر المخاطب إال في النخل ضمير علسه الذي يناجيه الصوت ويعقد المق ين نف ه وب ة بين وإذا . ارن

ين تأملنا البعد الزمني للقصيدة، وجدنا أنها تنقسم إلى لحظتاينتين ين متب ة: زمنيت رة لحظ رى حاض ية واألخ ، ماض

ة ة طويل سافة زمني صلهما م ة . وتف ى لحظ ة األول اللحظوين، راق، التك دة، اإلش ة الواع ي، البداي ة، الماض الطفولذور ة . والج ة الثاني ا اللحظ ةفأم ة، لحظ ر، الكهول الحاض

.االنفراط، التفتت، الوهن، النهايةا إ اللحظة األولى الحيز األآبر من القصيدة، حيث تشغل نه

ذور ل الج صوت، وتمث اة ال ي حي ة ف ر أهمي ة األآث اللحظات، فيالعميقة التي تشي بالبقاء دائم والثب الوطن والنمو ال

ذي ال ال ة والجم ة الدائم ى الحيوي ات بمعن شوبهال الثب ت :شائبة

ورأيتك التكوين بدء في

87

نهودا بالحلوى مترعة الممتد والدفء

الجميزمن السعف الحانيإلىان يتوجه ا آ ه الصوت بكالمه إلى النخل ويكشف عم يمثل

بدء التكوين التقى الصوت يفف. النخل بالنسبة له في صباه رأ باطاته ىبالنخل ف ودا س الحلوى نه ت وإذا آان . مترعة ب

أي شيء ا أو ب الحلوى ألطفاله ي األم في القرى تحتفظ ب مقثال في ا بع(آالنقود م ا آيف أن )ه دين، أدرآن بجانب النه

يئا يال النخل آان يمثل ش ا للصوت جم ه يحصل . محبب فمنيئا ل ش أة إذا فع ى المكاف وى، وعل ذة والحل ى الل سناعل ح

رة أخرى رره م دير ليك شجيع أو التق ستحق الت صير . ي ويذي النخلفسباطات . عادة من عاداته دي األم ال شبه ث ا ت هن

ه يال يحصل من جانب ر قل دما يكب ل، وعن ه الطف يرضع منى وىعل يئا . الحل صيران ش األم وي ل ب زج النخ ا يمت وهن

ل صوت الطف سبة لل دا بالن الي. واح ي أن وبالت ن الطبيع مساحة سع الم ل وي رن بالنخ ان األم ليقت د دفء وحن يمت

ل . الحضن والنخل / بين البيت ماالممتدة درك الطف ا ي وهنصه األم، يخت ه آ ا علي دفءسعف النخل حاني ان بال والحن

.والرقة نضج التكوين هذه نموها الخاص الذي يتمظهر في للحظة

:البلح وسقوطه من على السباطة

88

كتمور أبصرت احمرتحين بالكحل تلهو راحت اآتحلت سقطت

يهم شيء ال الوحلأفواه دامت ما

النهمة براءتها ستفض وجنتها توهجوتدس المرتع الثدي في

بالحلوى !! وصباي

المعروف أن ثمر النخل يمر بعدة مراحل حتى يصير منازل لألآل جافا يباع في األسواق أو يخز تمرا . ن في المن

و بلح وه ل ال ذه المراح ارأول ه ل أن الثم ضراء قب الخل أن ت ون قب تلون أو تنضج، ثم البسر وهو الثمار عندما تتل

صير ذي ت ر الناضج ال م الرطب وهو الثم ا، ث ا طري رطبة، ى النخل ا يمكن أن يسقط من عل ريم مثلم يدتنا م هزت س

ذي بجذع النخلة فتساقط رطبا شهيا، وأخيرا التمر، وهو اله ألطول فت اظ ب سد ويمكن االحتف ه حتى ال يف م تجفيف رة ت

د والشحنممكنة حتى يتحمل النقل اآن ق والوصول إلى أموآون الشاعر هنا يورد لفظ . تكون بعيدة جدا عن مصدره

89

ور، ي تم ار المتراصة ف ه بالثم اظ، ويقرن ائر األلف دون سين ل وجه سباطة يحتم ه : ال ا أن ين الإم رق ب رف الف يع

ظ ستخدم لف ه ي ا أن ر، وإم سر هو التم د أن الب اظ فيعتق األلفه ب ليوحي بالنهاية الحتمية والك عمداتمور د من ذي الب . ر ال

ؤول اني، القصيدة سنفترض حسن النية ون ى الوجه الث علفيفضل في األدب، خاصة الشعر، التشويه المتعمد للعرف

. لتحقيق هدف جمالي أآبر وقيمة فنية عاليةاللغويين نضج هنا الصوت يقارن بين رحلة نضج ثمر النخل وبرة . تالبن ي الثم ا ه ور / فه ن ط رج م ت تخ االبن طفولته

ل تضيف / وتتلون خدودها الحمرة، ب قشرتها، وال تكتفي بدء النضج الذيالسواد / إليها الكحل يشوب الثمار إعالنا لب

ال ادة الجم ذي . وزي البطء ال ضج ب رن الن ا يقت وحيوهن يالثمرة ال تكتمل مرة واحدة، دائما / فالبنت. بالدالل والمرح

ان يعرفتلهو بالكحل حتى ى األجف ه إل ذا الكحل طريق / ه. النضج / األنوثةوهنا يرتبط االآتحال بكمال . قشرة الثمرة ادي يوالكمال يعن المعنى الم ان ب سياقيا السقوط، سواء أآ

ادي يعن . األخالقي بالمعنىأو ى المستوى الم مجرد يفعلسباطة أو ى ال ن عل رة م ونانخراط الثم ا ع. العرج ى أم ل

نص، ي ال ضورا ف ر ح و األآث ي، وه ستوى األخالق المي سقوط ف ر ال اظفيظه ل ألف ل" مث تفض"و" الوح س

دان ولغتنايرتبط الوحل في الوعينا و". براءتها العامية بفقل رات مث ي تعبي ر ف ا يظه شرف مم ت"ال أو" مرمغ

صب . في الوحل سمعتها" مرمطت" ه يوالصوت ال ال يهم

90

سيقوم الوحل دام، ما يهذا السقوط األخالق فيه منفعة له، فرة ذه الثم راءة ه ض ب ا يعن / بف ض هن ى، والف ياألنث

صال، ت االنف صال البن سباطة وانف ن ال رة ع صال الثم انفال ي آ رتها، وف ا وأس ن بيته التين،ع شالح صير ال يء سي

صب . اللذيذ ملكا مشاعا للجميع ى يويرآز ال ا عل ال ا هن نتقب ره إ الرط ه أو تتمي د تجفيف د بع ى ث ه أو يل ابع( أم )ه

. يستحق المكافأةشيئالتعطيه منه آلما أراد أو آلما فعل رغ صيف د ي ال زه التقلي ن رم ا النخل م ز ي هن ث يرم ، حيل سموق، النخ سمو وال شموخ وال ة لل ة العربي ي الثقاف فال زة يوبالت ة والع صاب الكرام رأس، واالنت ع ال ورفة يوبالتال شرف والعظم ر ال . ال ا يعتب تمر من األآالت آم

محمد ﴿ صلى اهللا عليه وسلم ﴾، خاصة في لسيدنا المفضلةرو ث ي ضان، حي أ يرم سكريات الظم سم بال د الج ويم

هو ة ل د الجسم . األمالح الالزم اللبن لم رن ب ةوإذا اقت بكاف .احتياجاته

صب رغ ال دلوالت الحضارية، ي يف ذه الم النخل من آل هدة ويكسبه مدلوالت ا بعي ا عنه ا يختص تمام م إال فيم ، الله

ذة والمرح واللهو ىفيرمز النخل هنا إلى الصب . بالتمر واللصب سبة لل سقوط بالن ل ال ث ال يمث راءة، حي ى يوالب أدن

ة رتبط . أهمي ا ي ةآم دفء، بالحيوي ان وال و والحن والحند ره بالث ال يويقترن تم ه وبالت امن في بن الك وى ي والل . الحل

وح ك ي ى ذل الوة عل ل باليع رار النخ ال واالحم جم

91

ال ا،واالآتح ة، لي وبالت الرغم األنوث صبب ن أن ال ال ي م . المتعارف عليه لدى الكبار يدرك معنى األنوثة

د التحريفيبدو أن هذا ى ؛ للرمز متعم فالصوت يصر علين تخدام الفعل صر" و"رأي"اس ى "أب دالن عل ذين ي الل

ة التي ينظر الرؤية رد في الزاوي والمنظور الخاص والتف . يءمنها إلى الش

بطبيعته، آما يخبرنا اهللا عز وجل ا قاصر البصروإذا آان شاوة ز، حيث سترفع الغ ه العزي اس عن في آتاب أعين الن

دا، أ ان ييوم القيامة ويصير البصر حدي ادا، إذا آ ا ح قويصر ذلك،الب صب آ إن ال رتين أو ي ف ة م ن الحقيق د ع يبعالث ى ال . ث ل عل صرون النخ اس يب ة فالن يحال ه الت يرون

عليها، تلك الحالة التي ال تمثل الحقيقة، وإنما إحدى صور ة ذه الحقيق ا. ه ى آم ة إل ي الحضارة العربي يرمز النخل ف

ين ة درجت صب . عدة رموز، تعتبر بعيدة عن الحقيق ال يوالضف ا ي وز، وإنم ذه الرم ى ه وزه ييتبن ل رم ى النخ عل

ا . مرات ثالث الحقيقة يبعد عن يالخاصة، وبالتال وال يهمنة أل ا الحقيق ون هن ن أن تك ا وال يمك ة لن ر متاح ا غي ينه ف

ى شاوة من عل ع اهللا الغ متـناولنا إال يوم القيامة بعد أن يرفا . أعيننا ا يهمن صب هو فم رد ال ى النخل، ي تف في النظر إلال وز يوبالت ه رم وز ا تحميل ارق الرم دة، تف ة جدي التقليدي

.تهاوتعلن عن خصوصيتها وإبداعي

92

ة ما تناولناه من القصيدة حتى اآلن اللحظة يمثل الزمنيك ياألولى أما باق القصيدة فيمثل اللحظة الزمنية الثانية، تلي ة الت رناللحظ الوعتقت الي ب ساءلة ي واإلدراك وبالت الم

:واإلحساس الفظيع بمرور الوقت اآلن أدرآت فقط اآلن سنوات العمرتلسان آيف سدى

!!تمرا انهارتوالغ فيدرك ا الصوت الب الكهل اآلن آيف أن الرطب وربم

ره، ا سقوطه والمنتظم في السباطة ما هو إال سنوات عم مل، إال ي الوح ا ف ياعها، ربم سنوات وض ذه ال راط ه انف

ستفيد ورا دون أن ي اء منث ا هب اوربم يئامنه رتبط . ش ويصدع ار والت ا باالنهي سقوط هن ال،ال ة الي وبالت نهاي

ا شيخوخة، آم رتبطوال دي اب الث د وي بغي ، "بالع" والنهال ص يوبالت فاها ال ي أض وز الت ل الرم اب آ ى بي غي عل . والتمرالنخل

م تجد من يعتن / فالتمور سنوات ل ا في يال ا ويحتفظ به بهان ي حن ضنه ف ة ودفءح و ورعاي أت . وحن ا ت ن هن يوم

ة البنت ل، أو غرب ة الصوت الكه ة سواء غرب ي الغرب التة سقطت واه النهم ا األف تمورها واحدة بعد أخرى والتهمته

ا ان أووترآتها وحيدة عن مكوناته دفء والحن ا يبعث ال مة ك . والرعاي اة، تل ة الحي ة رحل ى فظاع ذا عل ل ه دل آ ي

93

سافة الفظاعة ا تضمر في الم نص، وإنم التي ال ترد في ال/ ىبلحظة الص : اللحظتين بينالزمنية الطويلة التي تفصل

ة ة الكهول ة ولحظ ل / األنوث ي الوح سقوط ف اك وال ،االنتهث صلحي قط يتن ن أس س / م ن م ك م وليته ويواصل ؤانته

.انتهاآه لآلدمية والكرامةه التي التمر يتجرد ،إذن ة من آل دالالت في اللحظة الثاني

اك، دالالتارتبطت به في اللحظة األولى، ويكتسب االنتهال، االنفراط، االنفساخ، التصدع ، االنهيار، الكهولة، اإلهم

.، الخ... الضياع، اإلحساس بالمرارةالقسوة،ز ي ترآ صائد الت د ئتتك الق تكلم عن ى ضمير الم د عل خال

ا ياألنشاص صالها عم ذات وانف ة ال ان عزل ى بي ا عل حولهوهذا الشعور ناتج . بالغربة والوحدة والضياع لشعور طاغ

ن ذات اع ذه ال صال ه ننف ذرع ل/ وطنالم/ الج / األصى . المرفأ/ الحضن وهنا قد يرآز الصوت في القصيدة عل

ة هذاقيمة ك الرؤي راه، تل ان ي ه، وآيف آ سبة ل الجذر بالنالم رد، واألح ى التف دل عل ي ت وح،الت ي والطم ل ف واألم

ا اة وثرائه شف ضياع . خصوبة الحي ا يكت ه سرعان م لكنا الجذر، دالالت ذلك ول دالالت مناقضة محله ا و. وحل هن

ساس سافات اإلح ى م سر عل ى التح صوت إل رآن ال يان ي موقفه الحال بفظاعة ا آ ، مما يبرز حدة التناقض بين م

ائن و آ ا ه ظ . وم ن المالح وع أنوم ذا ال أتي ه ي ال يأة أن –" فقط اآلن "–تدريجيا، دائما يأتى فج الصوت وآ

.آان مغيبا طوال السنين التي تفصله عن جذره وحضنه

94

ى ضمير المالح من ظ أن عناوين القصائد التي تقوم علد المتكلم شاص عن د األن زمن يخال ة، ال رز اللحظة الثاني تب

ه من ا يمثل اءالحاضر لكل م ىانتف . دالالت اللحظة األولى الخطوة يرآز" لجح" قصيدة يفف وان عل المشوهة العن

م ى الخط يأو الممسوخة، التي تناف الجميلة التي آانت تحلال سفر، بالترح اوال سفر إال فم ام ال ذه ق ال ه شويه جم بت

رة ، وأدى بالصوت إلى الدوران حول نفسه في ىالخط دائودة التراجع أو الع سمح ب ريرة ال ت وان . ش ا أن عن آم

شيخوخة، يرآز" تمرا وانهارت" على لحظة الكهولة أو الان ا آ ل م ن آ و م ي تخل دباء الت ة الج ك اللحظ زتل يمي

صوت صبى، وبالت/ ال ر، ال نوات العم ياع س رز ض الي تب . الطموحةالحالمة الرشيقة ىمثلما ضاعت الخط

:المخاطبع تكلم يق ين ضمير الم طى ب ة وس ي مرحل ضمير المخاطب فى وضمير الغائب، حيث تعتمد المسافة بين الضميرين اآلخرين عل

تكلم ن الم د ع المتكلم. البع ل ف ب يمث ام، والغائ ضور الت ل الح يمثد .الغياب التام ى البع دل عل د عن أما المخاطب في ه بع تكلم ولكن الم

د يكون المخاطب . ين حضوره أيضا حضور جزئ إ ي، أ يجزئ فقالقرب نب تكلم حضوره م رض الم دا ويفت ون بعي د يك تكلم، وق الم

تكلم أنآما . ويخاطبه إلحداث أثر معين ى الم دل عل المخاطب قد يسام يحدث عندما ل المرء نفسه أو ئفي أحد جوانبه، عندما يسا االنق

95

ر شق اآلخ ا ال ذات، ويخاطب شق منه ي ال دل المخاطب . ف د ي وقر خص آخ ى ش رعل اه غي د أو تم دث توح ن يح ذات، ولك ين ال ب

دما يصل ين عن ين المحب ة العشق الشخصين مثلما يحدث ب ى قم إلى دل عل مائر ت تخدام ض ر باس دهما اآلخ ب أح وفيته، فيخاط ص

ول التوحد، آأن ه يق ا أ : ل تكلم، ي ذا هو الم الن ه الن، وف ا ف ا، أو ي نر أنهفينظر المحب إلى المحبوب على د مني نفسه، مثلما يقول محم

ا سكر يا "):من أول لمسة (في شريط ا ي ا، أنا يا أن ا بالهن ا م ا أن ية لدرجة أنه يقول لحبيبته في وسط ،"أنا دايب آام سنة دا: "األغني

ا ينسينعطور الكون من وردك، رشيها، رشيها، د ،" مين أن فيريصوت ة، ي المحب أن يلغال ي ذات المحبوب انى ف ا ويتف سه تمام نف

دا ا صارا واح اوآأنهم م مكتفي د الحك د عب ة عن ل النفبوب ه، مث بذات . يالعالم

دل ضمير ر المخاطب من ناحية أخرى، قد ي ى ذات أخرى غي علالكالم ا ب ه إليه ن يتوج ة . م ال المعلق اقض اآلم دما تتن ىععن ل

اد ول عم المخاطب مع ما يفعله، أو يتناقض قوله مع فعله، مثلما يقك ي ال الل ي ال، من إنت ي إنت من: " أغانيه إحدىعبد الحليم في حبيت

ك واو ي اتمنيت ى إن ف أ ل ك يقلبتهي ون بيت صل ". حيك ا تتـن فهنوم ال المخاطبة من عالقتها السابقة بالصوت، وتق ذه بأفع اقض ه تن

ة، . االعالقة أو تنقضه سام ذات المخاطب لذلك يعلن الصوت عن انقا )أنت(وأن ال تدل على المحبوبة وإنما على آائنة أخرى لم يعد له .وجودد د ق دل ضمير المخاطب عن شاص ي د األن ى يخال سام عل ي االنق ف

تكلم، أ دهما أ يذات الم ب أح صين يخاط تكلم شخ صير الم ن ي

96

د . اآلخر ا ق تكلم الوهن شير الم ا إل إال ي سه مطلق / فالمخاطب . ى نفه . الشق اآلخر من الذات هو األساس ا، وآأن تكلم ال يظهر مطلق الم

ه أومجرد صوت ا يحدث ل وال . مالحظ يصف حالة المخاطب ومتكلم إال شف الم دل يست د ي ظ ق الل لف ن خ ى م ن عل اطف أو م التع

صيدة يفف . خالل فعل يتخذ صيغة األمر ديل " ق الصوت نجد ،"هأزق صف م ر، ي صا آخ ت شخ و آان ا ل ا آم ا إياه ذات، مخاطب ال

: لهذا المأزقالمختلفةويرصد األبعاد وقعت مخلببين وناب يزل لم ونوح الطوفان يراقب بعيدمن

عا طيالفضاء فادخل صقورال حوري تفتآا فربما انهزامك بمشهد نوح وانشغال فلكهبصنع الوقتبعض أجلتك أو كرحفج

الفضا والماء

97

مسكينياويك ؤ يال عالقاتظل الهالكبين

والهالك األلواح تعيرك حين الوداع نظرة وتترك موضعا !!الزغب لرقدةة هنا يصور الذات على أنها فريسة، ويدخل فالصوت عناصر ثالث

صقور ، نوح، الذات –في النص بعض، – ال تتفاعل مع بعضها ال . والترقب والتأزمتوترالوتخلق جوا من

وال ي تنته هي الرحى، فال ي للذات، تقع هذه الذات بين فك بالنسبةو ار . تنج ة لآلث سحقة، نتيج ة، من ة، مفتت ذات منهزم ذه ال ا أن ه آم

سيئة يال تكلم الت ضمير الم ة ب صائد المكتوب ي الق ا ف ت به . لحق حيوان آخر له ي فأرا أو أ آانتويصور الصوت هذه الذات آما لو

ك . جحر ذا الجحر، ذل ذي الجحر لكن الذات ال تجد األمان في ه الذا الفضاء، . يشمل الفضاء الوسيع ان في ه ان بارزت اك عالمت وهن

ا صقورأال وهم ضانال ى أ. والفي أ إل ذات أن تلج ن لل يوال يمكا ئمنهما، ألن في لجو ا هالآه ا ه اء ال ي . وفناءه ا أن ؤفالم ا، آم ويه .الصقور تتربص بها

زح، سبةبالن يدنا ن صة س ر ق صوت عناص ك ال وح، يفك د لن ويعيا المقدس . ترتيبها من جديد وهذا التفكيك يخرج القصة من إطاره

98

ن إطار إلى يوالتاريخ ذا التفكيك أو . الحاضر والف ا نجد أن ه وهنا القراءة العكسية للقصة يلعب دورا الرغم فني صيدة ب را في الق آبيضعة أس شغل إال ب ه ال ي ن أن د . طرم وح الجدي ر ن يفيظه ف

ين" ا ،"لقطت ة هن ذه الكلم ستخدم ه ا أن ن از لن ة . إذا ج ل اللقط تمث يغمر األرض آافة، وال يظهر في الصورة إال هائال اطوفاناألولى

صقور ذات وال وح وال ا . ن وح هن واج، الون وق األم ك ف يرآب الفلى عن ه تخل ان، آأن ب الطوف د يراق ن بعي ي رآ ع ف ا يقب دورهوإنم

دة التي ستتخلق اة الجدي د الحي ذ، ورائ المتمثل في المخلص والمنقان بعد انحسار دالالت في قصة . الطوف ذه ال درك الصوت آل ه ي

ة يسيدنا نوح، النب ه . والشخصية التاريخي ذه لكن ضا أن ه درك أي يب د ترتي ذلك يعي ة، ل ن الكتاب ر، زم ن الحاض ة ع دالالت غائب ال

ى شخصية هذه القصة لكي ترمز ال عناصر ة إل شخصية التاريخيتخلص ي في الوقت الحاضر، وبالتال ولؤالمسالقائد أو المرشد أو تاريخ دها الت ن بع دين ويم ا أن ،يال صير يمكنه ة ت شخصية الزمني

ي الحضور الحضار ،إذن. يمكن أن تتجسد في أية نقطة من الزمن وح النصفي ادل األدوار ي حضور منقلب، مفارق، معكوس، ي بتب

ي ز رء ف ا وآيف أن الم ىمانن ه، ليلعب يتخل وط ب دور المن عن ال .دورا مناقضأ له تماما

ؤمنين من أن يصنع نوح الفلك لكي يخلص القوم بدال وعناصر المك إال يءالحياة الجديدة عندما يج ان، نجده ال يصنع الفل د الطوف بع

أتأن اني ي ادم ال . الطوف ان ق رف أن الطوف ه يع ن أن الرغم م وبل محا ه ال يفع ة، فإن يئال ن ش ه م ان ليتأمل ذا الطوف ر ه إال أن ينتظوح في أشكال الطوفان ويغمر آل يءبعد أن يج . بعيد الحياة، يبدأ ن

99

ة، إ يصنع فلكه، أ ول الكارث ا نه ال يفعل شيئا إال بعد حل يفعل مثلمس شكلة ؤم ي م سيول، وف قوط ال د س ت الحاضر بع ي الوق ولونا ف

ات أو سحابةالبالع تفزازات ال سيولة، أو اس ة ال سوداء، أو أزم الا يكلهم ئالبلطجية اإلسرائليين وبن ا يرآز . المزعوم هم ه النص هن ف

ى شغال "عل ه ان وح بصنع فلك د " ن ان بع شغال . الطوف ا ال واالن هنى ا إل ان، وإنم ن الطوف تخلص م د لل ل الجه ذل آ ى ب دف إل يه

ي شغال ف لاالن ى أن تحين ايء شعم ل، إل ى ال يم ا، حت للحظة مى نتيجة صنعوإذا اعتبرنا . المحتومة، لحظة الموت الفلك يهدف إل

الطوفان إلى خالص نوح ذاته، لقد قضى إيجابية، فإنه ال يهدف إال .على آل البشر وآل الكائنات ما عدا الذات ونوح والصقور

ا ن أم ى م ا تبق ل م ل آ ا تمث صقور، فإنه سبة لل ات بالن د آائن بعان، أ ي إ يالطوف ا ه سار نه د انح دة بع اة الجدي سيد الحي ي ستت الت. والناب في بداية القصيدة يخصان هذه الصقور والمخلب. الطوفان

ا وبما . فالصقور هنا مصدر تعذيب صقور أنه ل ال ا تمث ذلك، فإنه آاة ار وواهب الحي وس، سارق الن شر التي تنهش في آبد برومثي للب

لى سلطة مؤسسة فلقد تمرد برومثيوس ع . في األساطير اإلغريقية ك ة، تل سةاآلله اد المؤس ور واتق ار والن ر الن ي أرادت أن تحتك الت

ال اآللهةلذلك وثقه . الروح ونشاطها الدائم في صخرة على قمة جبار ل نه ده لي نهش آب وا صقرا ي از، وآلف ون . القوق صوتوآ ي ال ف

ه ن أن الرغم م ع، ب ي صيغة الجم صقر ف ة ال ستخدم آلم صيدة ي القاب و مخلب ى يستخدم آلمت ذاب ن ى الع دل عل رد، ي في صيغة المفة من الوحيدةآما أن آون الصقور هي الكائنات . المضاعف الناجي

دة أو ة جدي ى بداي دل عل دة ال ت اة الجدي ى أن الحي دل عل ان ي الطوف

100

ك مستقبل سابقة، تل ى استمرار عصور الظالم ال ا عل أفضل، وإنمريق أمل أو بصيص ب ي تخلو من أ يأالعصور التي ستصير نقية،

.ضوء يعتبروهذا الطلب . الصوت من الذات أن تريح هذه الصقور يطلب

ى دما عل نوعا من التخاذل والتراجع واالنهزام المعنوى، ألنه يعد نرقة ارس ات الن ن إيجابي ه م ا تحمل ل م ذاب وصل . بك دو أن الع يب

ا ال يعن فيلكن العذاب . بالذات إلى أقصاه ي التخل ي سبيل قضية مضية ذه الق ستجيب لطلب . عن ه ذات ال ت دو أن ال صوت،يب ا ال فه

الصقور بمشهد انهزام يفتكتف. هي تظل معلقة بين الهالك والهالك ذات سدال صقور آ ي أ،يالج سدها لل سليم ج ا ي ت ه آيفم نهش في ت .تشاءي ن ف ه م ا تحمل ل م ة، بك ر الثالث ذه العناص وء ه دالالت ض

أت الل، ت اءات وظ ة ايوإيح بق نهاي ا س ة لم ة طبيعي صيدة نتيج . لقدال من أن ونفب ل "يك رق، هو" الجب ذي يعصم من الغ أوى ال الم

ه أوى، لكن و الم اء ه د الم أوىنج ى م ا تخل ى عن دوره، مثلم تخلوح ال تظهر . نوح عن دوره ة في آما أن الفلك التي صنعها ن نهايصيدة إال واح، أ الق كل أل ي ش ا ي ف نعت منه ي ص ام الت ادة الخ الما أتت يدلالفلك، مما ان ألنه على أن هذه الفلك تحطمت في الطوف

ة ستغل اللحظ م ت ا ول د أوانه بة،بع ان المناس ي آ ة الت ك اللحظ تلدة شرية الجدي ذ الب ا أن تنق ذه . بإمكانه ن له واحوال يمك ذ األل أن تنق

اء ال ي اء، والم ة بالم ودع . يوؤأحدا، ألنها عالق واح ت ا هي األل فهذات ان وتترآال ي خضم الطوف ا ف ذات . ه شير لل صوت ي ا أن ال آم

أو الصبى أو الصغر أو الطفولةعلى أنها ذات زغب مما يدل على

101

ة، أ ة المراهق ر، يبداي ل وتكب ن أن تكتم ة يمك اة آامن ا حي دل مم يلكن . على أن الذات بكل عذاباتها وآالمها هي بذرة البشرية الجديدة

ذا وحالزغبه ي ت دة، الت رن بالرق ر، ي يقت وم والقب سكون والن بالوت ى الم ا دالالت عل اء،وآله سدوالفن اء الج الطبعي الفن ا . ب م

واح من ذات صنعت فلك نوح شيئا، وما اقتربت األل ق ال ى تتعل حتواح، أ . بها ان األل ا مك وح إ يفها هي الذات ترقد في قبره ك ن ن فل

. إلى الهالك التام إال لم تؤدالمعاصرشاعر آان إذا ا ح ال دل عناصرها ليخرجه وح وب يدنا ن ور قصة س

دين ا ال ن إطاره س يم ى يعك دس حت الب والمق ي انق وازين ف الما صقر هن صقر، فال ة ال ضا من طبيع ر أي العصر الحاضر، فإنه غي

ه بل ابمخل ا . ون ست له ة لي ور الجارح روف أن الطي ن المع مذه وآون الشاعر يورد الصقر ب . واإلنساناألنياب للحيوان . أنياب ه

شر صر الب ى أن العن دل عل صفة ي ي يال امن ف صقر، آ ن إ ي أالصيدة . البشر يساهمون في التعذيب الذي يكيله الصقر للذات في الق

وح هذهآما أن يدنا ن ن س الذات تشبه، في أحد جوانبها، شخصية ابوآون . ي إلى جبل يعصمن يسآوالذي رفض أن يرآب الفلك وقال ذه الشخصية بصو ر الشاعر يقدم ه ة مستحسنة تثي ا رة محبب عطفن

ستهتر وح الم رحم ون ي ال ت صقور الت ة ال ي مواجه فقتنا، ف وشد يالالمبال دل، بع غ ، ي دين تفري دس، ي القصة من مضمونها ال المق

ى خروج األب د/ عل د/ القائ اد/ المرش ده من ياله صله من جل وتنه ؤالمس ى عاتق ذا األب . ولية الملقاة عل ان ه إذا آ ا ش سم -ف -تئه م

شارك سي ن تحت م ن أو م ذيب االب ي تع ذا ؤ ف وليته، هل ينتظر هصه وم بتخلي دا يق ن أح دو أواالب ساعدته؟ يب اذه وم ى انق ل عل يعم

102

ال زمن الح سان ال ال أب، أو راع أو يإن ريدا، ب د ش ام أو قائ أو حدين ك بالبعي ا بال ه، فم اس ل ا !! مرشد، يعانى وحده مع أقرب الن ه

و رعه ذابات آيتج ة( ل آالف الع و ثاني الك ) فمت ار اله ي انتظ فاة، يالوشيك، دون أ واح تلق فحتى أمل في النج ه نظرة ي األل علي

سقط ه ي اء، وتترآ ي الم ا ف ن ألقاه ل م ستهترة مث ىوداع م ر إل قب . طفولتهأوزغبه

صيدة إذا ديل " آانت ق ش " ه ة يت ة بالغرب حيث انفصال األب التامة، و ات الودي ة عن االبن وقطع آل العالق ات عدائي أوإحالل عالق

صيدة ة لق ة فكري ر تكمل ا تعتب ا بكل " حجل "المبالية محلها، فإنه مديل "وإذا آانت قصيدة . غربة وضياع منتجسده بموت يتنته " ه

ه ا يمثل ة من الزغب بكل م تح وصبى وطفول ا لتف اة في طريقه حيذقن أو أ ان آخر في يوزغب ينبت في ال ك الزغب الجسد، مك ذل

و الذي يدل و روح يالجسد على النم ا يعكسه من نم امن، ي بم آ شكل آخر له مثل الغياب ي أو أ بالموت يتوح" علياء"فإن قصيدة ين تقارن" تمرا وانهارت"وإذا آانت فصيدة . أو الرحيل ين ب لحظتين ى –زمنيت ز عل ة، وترآ ة الكهول صبى ولحظ ة ال الل لحظ الظ

ة الجميلة للحظة األولى التي افتقدت أو ضاع - ت في اللحظة الثانيصيدة إن ق اء"ف ز" علي ا ترآ ى بطريقته ة األول ذه اللحظ ى ه عل

ه، دون علياء،الخاصة، حيث يخاطب الصوت ا ابنت التي تبدو آأنهث ا، حي تجابة منه ى اس د إأدن ا ق ل م ة بك ا نائم وحنه وم يي ه الن ب

وت[ غر، الم واألص ن ال اب ع الم عي الغي وم الع ن تخ د ع ، البع ... ].ياب، الغيالماد

103

د صيدة نج ي ق اء" ف صتين" علي انقتين، ق صة متع ذي ق األب الوردة / يخاطب ابنته ويبذل آل الطرق إليقاظها استعادتها، وقصة ال

ي دخلالت صة ت سميهما الق ا أن ن ى، ويمكنن صة األول ار الق ي إط فروزة في ذا اإلطار والقصة المب ى الترتيب ه ال يمكن . اإلطار عل

روزة ن القصة إما تماما، حيث فصل القصتين عن بعضه ل المب تمث :محاوالت األب السترجاع علياء إلى عالمه

أنتنائمة وأنا الحلوى لكخبأت

حكاية جيب يف ي األسبوع الماضآحكايا ليست مرأةا ورجل بها ليس بشر قطأو" أنت " الضمير على" نائمة" السطر األول يقدم الصوت الخبر فير يحتلا الخبر ويجعله يبرز دالالت هذ لكي ة أآب ا . مكانة داللي وبم

ى أشخاص يأن القص أو الحك ه أن يتوجه إل متيقظين يفترض فية ينتهك يمشدود اء النائم ى علي ا إل االنتباه، فإن توجه الصوت هن

تلفظ يالسردالعرف اء ال . بطريقة فنية تجعله يقول أآثر مما ي فعليا نه إ ي أ ،يالفراغتوجد معه على المستوى ه، وإنم ا ال توجد بجانب

سابقة، آانت معه في زمن ول ا ال ة يوه ى، زمن طفولته اآلن غائبا ا أم هروب يال أم زواج ا أم رح اب موت ذا الغي ان ه واء أآ ه، س . عن

دل ا الحرفي دة بمعناه صوت، الوح دة ال ى وح سطر األول عل ، ي الذي يوليس بمعناها الصوف دل ال اه ي ى التوحد والتم د ي عل ا عن آم

104

ه و. عبد الحكم العالمى صيدة في إذا آان الصوت حرم من طفولت ق ".علياء" ها هو يحرم من طفولة ابنته في ،" تمراوانهارت"

الرغم ذل ب ه يب اء، فإن اب علي صوت لغي ن إدراك ال اوالت م محا تعادتها أومستميتة لجذب انتباهه ذه . اس ل ه في المحاوالت وتتمث

ة عناصر ويعتمد هذا ال . يالتشويق الحكائ حالوة : تشويق على ثالثة ا و،الحكاي شر ، وتفرده الم الب ر ع الم غي تلهامها ع سبة . اس بالن

ا في الصوت يللعنصر األول، يمن ا له الحلوى التي يخبئه اء ب علي األم في ي التمر وثد فيجيب الحكاية، مما يذآرنا بالحلوى المتمثلة

وى من بكل" تمرا وانهارت"قصيدة ه الحل ة عذ ما تمثل ة وب الطفولا ا وانطالقه ا ومرحه ان. وجماله صر الث ن العن ي اختالف يويكم ف

دل ي عن حكايا األسبوع الماض الحكايةهذه ذي ي ، هذا االختالف الستمع وإرهاف آل حواس ضمان يعلى التميز، وبالتال ام الم اهتم

هيالتلق ي . لدي ث ف صر الثال ر العن را يظه ووأخي ن خل ة م الحكايا ي ل م شر، بك د الب ا بع رتبط بم د ت دالالت ق ن ال و م ذا الخل ه ه مثل

ى ". هديل" في قصيدة الطوفان وربما يدل هذا الخلو على اللجوء إل . وصول التشويق إلى أقصى مداهي وبالتالوالمذهل، يالعجائبضافر ر الثالثتت ذه العناص اظ "ة ه اء" إليق دث . علي ا ال تح لكنه

راغ اصر ألقيت في مفعوال، فعلياء ال تستيقظ، وآأن هذه العن أو الفلذلك يبدأ الصوت في االبتعاد عن التشويق والبدء . على أذن صماء

: عل القصة نفسها توقظ علياءمباشرة، يفي الحك وردة قصة هي

األشجارحضن في نهضت بالحسنمفتون غصن هدهدها

105

وشالتها الفجر أوراق

النائمبالسحر اهتند األعشاشفي

حديقتنا طيريستعذب في خديهاالجنة رائحة ياعلياء

روزة هناك وردة، : عدة عناصر فاعلة في هذه القصة المب حضن الة ر، رائحة الجن وردة . األشجار، الغصن، األعشاش، الطي ل ال تمث

ة في . الحدثمحور فتتضافر آل العناصر األخرى لتكثيف الداللدال يستخدم آلمة قصة يالراووآون الصوت أو . هذه الوردة ا ب هن

ي القصة لك هذهمن حكاية في القصة اإلطار، يدل على أنه يخترع ا رتبط في عرفن ة ت ة حكاي ه، فكلم ا لعالم تكون معادال رمزيا أو فني

ا ه الخاصة بم ه فنيات ا ل سا أدبي ل جن صته فتمث ا ق ال، أم دث فع . حدور ،يالثان العنصر يويأت ذي ي ان ال ؤطر للمك حضن األشجار، ليه ا وردةفي ه ال و في أت. لحدث وتنم م ي صر يث ث، الغصن، العن الثال

ان ل الث ة البط صةيبمثاب ي الق ذي . ف سد ال و الج صن ه ون الغ وآوردة اشتقت ه الرجل وأن ال ى أن ه عل ا ننظر إلي وردة يجعلن ه ال من

ا اشتقت رأة، آم د . من ضلع آدم حواء هي الم ا يهده والغصن هنوح ا ي ون بحسنها مم ه مفت ة يالوردة ألن ة برق ين الغصن العالق / ب

آما أن أوراق الفجر تزيد من هذا الحسن . المرأة/ الرجل، والوردة أن سن وآ ل ح ي تجع رة الت سات األخي ضيف اللم ذه األوراق ت ه

ائم وتقترن. ه وروعتهئالوردة في قمة بها سحر الن ذه اللمسات بال ه

106

ه في ال وآمون ى أصالة الجم ائم عل وردة، حيث تدل آلمة الن ي أالق ظاهر إ ل أو بري ا عن أدوات تجمي ا ناتج يئا خارجي ، ينه ليس ش

ائم بالعنصر . من الوردة نفسها جزءوإنما هو يرتبط هذا السحر النذه األعشاش . األعشاش الرابع في القصة، أال وهو ل ه ىحد إتمث

وردة، حيث ى في األعشاش ن إمفردات البيئة التي تنمو فيها ال تبنصون األش ى غ ادة عل أت . جارالع ائم ي سحر الن ون ال ن يوآ م

ذه األعشاش تلعب ييأتاألعشاش وال ى أن ه دل عل من الغصن يـبدو أن وردة، وي سن ال ادة ح ي زي ذهدورا ف ن ه ة م ادة نابع الزي

ا شاش له ي األع ن ف شق م وردة بع ساس ال د . إح ا نعي ذا يجعلن وهوردة النظر ين الغصن وال ة ب دال من أن ننظر إليه ، في العالق ام ب

د . أو االمتداد، أي األب والبنت والفرععلى أنهما األصل ا تمت وهناقب ي الرأس الخط العالقة بين الوردة والغصن على ين ي أو التع ، وب

ا . يالتزامن الوردة واألعشاش أو الطير على الخط األقصى أو وهنة في ات المتداخل ر، في شبكة العالق يدخل العنصر الخامس، الطي

سيج صةن ر. الق ع سبق اإلصرار فيظه ه العاشق م ى أن ر عل الطيه الفعل دل علي ستعذب "والترصد مما ي وح "ي ذا الفعل ي حيث ي ه

وردة ى ال ذ إل و اللذي تمرار والرن رز . باالس را يب صروأخي العنى آل ي تلق التي" القـفلة"السادس، رائحة الجنة، بمثابة الضوء عل

رتبط فرائحة ال . السابقة وتصيغها في نسق معين العناصر جنة هنا تالم بالعالم اآلخر، ال دنيو الع وح ي ال الم ي، وت ذا الع ى ه ل إل بالرحي

يم األ غيربكل ما يمثله من موت ورحيل ونعيم ع يرض النع ، وترفه الم ل ى ع اء إل ة، واالنتم شرية العادي ات الب ى العالق سهعل نوامي

م تخطر سمعها أذن ول م ت ا عين ول م تره الخاصة ومباهجه التي ل

107

وردة وآأن. ب بشر على قل امن في ال الموت الك ر يحس ب ذا الطي ها . يدرك نعيمها اآلخر يوبالتال ا ستموت ألنه ال ، في طفولته ي وبالت

د . تدخل الجنة من أوسع أبوابها في النظر وهذا اإلدراك يجعلنا نعيالعالقة السابقة بين العاشق والمعشوق، فالطير ال يعشق الوردة في

ش / بالجنة وإنما يعجب ذاتها،حد ذي ي ر ال ه خدها، يالموت الخي به الجنة،نه يود أن يدخل هذه إ يأ ا، فإن وعندما يراها في شخص م

ين . يعشق هذا الشخص بدوره ة ب وردة آما أن العالق واألعشاش الضوء ذا ال ي ه دل ف ذه . تتب دالالت ه رتبط ب ا ي ائم هن سحر الن فال

ال ومااألعشاش ة وبالت ة آامن دل االن ي تمثله من حرآ ذي ي ال، ال تقى هنا على االنتقال من عالم دنيو إل الم ال الم ي آخر، من الع ى الع إل

الم . اآلخر ك الع وردة من ذل ل ال ى وعندما تنتق ا إل الم، فإنه ذا الع هشاش، أ ة األع سب دالالت طيري الم يتكت ود الع د بقي دم التقي ع

ال حرية الحرآة وسهولتها، ومن هنا يعتبر االنتق ي وبالتال ،يالدنيو . وجسدياروحياسموا ورقيا

د ك بع ود ذل ين يع ا وب زج بينه ار ويم صة اإلط ى الق صوت إل الاء الالقصة المبروزة أو المؤطرة نتيجة المين في القصتين لتق . الع

وح د ت بمجرد يوهنا يتجاوز هذا الصوت طبيعته آصوت، التي قة أيديو ه من وظيف د يمثل ا ق راو، بم ه آ ى طبيعت ة أو التلفظ، إل لوجي

ة، متقييمي ن تحك ه م د يمثل ا ق ل، وبم الم المتخي داث الع ى أح علالم على رؤيته الخاصة ي يضف يمنظور ذات ات في الع شبكة العالق

صره اييره ولب ه ومع شبكة لقيم ذه ال ضع ه ل ويخ اصالمتخي . الخا وهذه العودة تأخذ معها بعض خواص القصة المبروزة لدرجة أنه

108

ة ال تقارب اإلطار اهي العالم مقارب ا يتم صة، دائم ة أو خال ن ا بريئ : الوردة بعلياءتمتزجحيث . معا ويطيران عالما واحدا

يقوم الوردة هذى فحكاية النومسلطان من أقوى الحلمآورود ليست هي

شبه لها وليس كفراشات ترعاه فيما الحلوةبسمتك بعض من هي علياءيا

مثلكنامت صباحذات

ضفائرها للحلمأرخت أخرىبالدا أن ظنت

تحملها للنور عروساترسلها أبديةذه إلى ي الراو يعود أن ه ى النهوض، وآ مخاطبة علياء ويحثها عل

را ا أث ا أوالقصة الجميلة لم تحدث فيه م تجذب انتباهه د . ل ا يؤآ ممه ، عالم يانتهاء علياء إلى عالم آخر غير عالم الراو واميس تحكم ن

يم راف وق اميةوأع ايرة أو س اء، . مغ م، علي ي االس ك ف ر ذل ويظهك ه، ذل مذات وحاالس ذي ي ايرة ي ال ة والمغ سمو والمفارق العلو وال ب

ا ا الميتافيزيق اوز وربم اوالتج ودوم ستخدم . وراء الوج ا ي وهن

109

وردة، يالراو أن آلمة حكاية، بدال من قصة، فيما يخص ال ذا وآ هل، ع والمتخي ين الواق زج ب تخدام يم ى االس و، اآلن اح والمرج المت

سابقة ي أن الراو آما. يواالالزمن ى استراتيجية اإلغراء ال يعود إلاء أو ستنهض علي ه ي ستعيدهاعل ا يوظف المرآب اال. ي موهن يس

وة الذي يدل على الجبروت والسيطرة "سلطان النوم " التي ال والقى يث يتقاوم لك سلطان حت ذا ال ر يبرز تفوق قوة الوردة على قوة ه يل يلكن الراو . علياء اهتمام ر المرجو المتمث شل في تحقيق األث يف

امن راء الك ي اإلغ يف وةف ن . الق ر م ب آخ اول جان ى تن ل إل فينتقوردة ة من مكان أيضا يوهنا يعل. النوم، أال وهو جانب الحلم ذه ال ه

شل وعندما . فوق ورود الحلم بكل ما تمثله من رقة وشذا وجمال يفسحر في ذلك أيضا، ة ال الم الطفول ى إيحاءات ع أ إل ل، ييلج الجمي

اء، ه هذ بينفيعقد مقارنة الوردة والورود التي ترعاها فراشات علي هذه االستراتيجية في اإلغراء حظوال يزيد . لصالح الوردة بالطبع

ن ظع راو ح أ ال سابقة، فيلج تراتيجيات ال ى ي االس ة إل المقارنسمة المباشرة بين الوردة وعلياء، مؤآدا أن هذه الوردة جزء من ب

اء ف. علي ائر وتختل ن س رة ع تراتيجية األخي ذه االس هسابقة تراتيجيات ال ك يفف. االس تراتيجيات تل ة ي تنتهاالس المقارن

رة، ة يفتنته لصالح الوردة، أما في هذه االستراتيجية األخي المقارنل ن آ زء م رد ج الوردة مج ا، ف اء ذاته صالح علي اء(ل أو علي

سمتها ى )ب ازل حت رور " يغ اء" غ ا علي ال ظان ه أن ين ه يمكن أنة ذه المغازل الل ه ن خ ا م ع . اهتمامه كوم ذه ذل نجح ه ال ت

وردة يلذلك يقوم الراو . االستراتيجية ين ال ا ب شابه م وط الت بمد خيال وعلياء وردة، وبالت ا ي حتى ترى نفسها في هذه ال يمكن الهتمامه

110

راو وهنا. أن ينهض من نومه وردة ي يؤآد ال سبة لل وم بالن ى الن علوم، ذا الن ن ه رزا زم ا، مب اء مع ووعلي ى وه دد عل ر مح ن غي زم

ة دة أووجه الدقة، ولكنه يشير إلى فترة ماضية، قد تكون قريب . بعيذه ز ه رةتتمرآ رتبط الفت صباح ي ن أن ال الرغم م صباح وب ي ال ف

ا إال ي عرفن شاط ف تيقاظ والن ه أباالس رتبطن النوم، أو بي ا ب ة هن دايوم "وهذا االنحراف عن العرف . النوم على وجه الدقة دل " يالن ي

راو الم ال ين ع ين ب اقض أو االختالف الب ى التن الم يعل اء وع . عليين ا يب ذريا، مم ا ج الم األول اختالف ر يختلف عن الع الم األخي فالع

ستخدمها أنالسبب في اه التي ي استراتيجيات االغراء أو شد االنتب . تحقق مفعولها ال يالراوراو التأآيدبعد ل ال ا، ينتق اير داللي ان ي على هذا الزمن المغ ى بي إل

ي األحالم، وف ي النوم تأت يفف. علياء/ الوردة/ الحلمما حدث لورود واقع تكمل األحداث التي ياألحالم تأت الم ال ا . أو تتجاوزه ي الع وهن

دود ل ح رق آ ه يغ ة أن يض لدرج م ويف دفق الحل الميت . يواقع الالعويستتبع هذا اإلغراق االنتـقال إلى حدود أخرى وعوالم أخرى ال

ا المحدود ترتبط ة أخرى يوف . بعالمن ر حكاي ذي يعتب م ال ذا الحل هراو دم ال ؤطرة، يق ر يم شعب آخ دث المت وط الح ل . خي ا يكتم فهن

ضج ذي ين د ال ك التوح وردة، ذل اء وال د علي اتوح ا آليهم ويجعلهمل في ين متفتحتين في ق يأنث ى األق سيهما، عل ان نف ـتهما، يهب ة أنوث م

م، ورالحل ين للن سماء/ عروس ى . لل بالد األخرى عل ر ال ا تظه وهنا، حيث التيساحة الحدث، تلك البالد ارف عليه تفارق البالد المتع

ور إ ن ن ا م الد رجاله ا ب رب ،نه ا أق ة وآأنهم ات للمالئك والمخلوقسماء عروس "بلقب ويذآرنا هذا الوصف . السماوية النورانية " ال

111

ة للنع ؤ نقر الذي شر في يه في األشكال المختلف ذي ين ، الصحف الن ة م لخاص سيحيين قب ا الم ب بال . مواطنين ذا اللق رتبط ه اء نوي ق

ة ارة والعذري ارة والبك ةوالطه ستحقها والعذوب ن ي د م م تج ي ل التسماء لك ى ال صعدت إل ى األرض، ف اك يعل زوج هن ال تت ن رج م

ق . الت هذا اللقب نور يستحق دال ذا اللقب يطل ومن المالحظ أن هرأة طفولتهاعلى البنت من حتى مرحلة ما قبل الزواج، أو على الم

ا ل . قبل زواجه ى رحي ا عل دل هن اء وي وردة ساعة نضجها / علي الوران الم ن ى ع سعها، فاتجهت إل ه يوتفتحها، وآأن عالمنا ال ي يمكن

ضفائر، . إمكاناتها وطاقاتها الكامنة يوتأن يح وترتبط علياء هنا بالاء سنوات الدراسة ترتبطالتي ا بالبنت أثن في بدورها في مجتمعن

أنها نضجت وخرجت من طور إلثباتداللها وتفتحها ومحاوالتها د شباب التقلي ى طور ال ا، يالطفولة، لكنها ال تنتقل إل ى هن ا إل وإنم

.طور النور والسماء والخلوداء ي ي الراو أن المالحظ من تعادة علي د األمل في اس ذلك يتجه . فق ل

الم النور،إلى وصف عالمها الخاص، عالم ذا الع وآأنه وجد في هه د في دا، فوج الم جي ذا الع ل ه ه تأم لواه، وآأن ديالس ن ب ضل ع أف

ذي . العالم المتاح ور، ال الم الن ات ع ى جمالي ك يرآز عل ويجعله ذلهيجد اح، الخالص في الم المت سيح الخالص من الع المفهوم الم يب

ل ي بالمفهوم اإلسالم يمتزجفي األساس، الذي يمكنه أن ذي يتمث الار ارة"في النجاح في اختب ي" المك ى تحف الت ة والتغلب عل الجن

ار، ليكون خالصا يتجاوز تحف التي" الشهوات" مهلكات آل الناد الم الم الم الروح يالع ى الع ضم إل ضع ي وين ذي يخ ب ال الرح

روح سد لل هالج ل ويجعل ى األق روح، أو عل ة ال ي منظوم تظم ف ين

112

من مباهج ي على أ يتبغ الجسد والروح في منطقة وسطى ال ييلتق :الطرفين

: علياءيا الوردة يهذ !!؟.................... !!؟....................

المشاهد تخطفها الغريبة والبساتين

الصباحاتبأجنحة علقت الرحيبة آوجهكرسمت الناجين بسمة الضفاف ي هذمن

أنساها العرس !!القطاف يد

!!؟..........د ذا يع ع ه ف المقط ا يكث صة، ففيه ة للق ة األيديولوجي ة النهاي بمثاب

راو ديولوجيال ة يليلق ي دوره األي ى النهاي اص عل وءه الخ ضن ا م ورهويقيمه اصمنظ وردة . الخ ى ال م عل و يحك ا ه اء /ه علي

ت باألبدية ذي ال ينته مرارواالس ر عن . ي ال ستطيع أن يعب ه ال ي لكنستخدم دا، في ة جي ى األبدي سمعن ي نف راء الت تراتيجية اإلغ إس

ار ذه ئاستخدمها مع علياء سابقا، ولكنه يستخدمها مع الق رة ه . الم

113

دهما دة ويضع بع اط المتجاورة الممت فها هو يرسم خطين من النقة تفهامعالم دلي وعالمتاس ا ي ب، مم ا تعج ة العلي ى القيم عل

ار ل الق ة، ع ذه ئلألبدي ل له ة يعم ااألبدي سعى إليه ك . وي د ذل وبعز ينتقل إلى الترآيز على عالم هذه األبدية، ذلك وح الترآي ذي ي ي ال

ه، يبغياب العالم الدنيو ة من دالالت الجميل اب ال ل غي ى األق ، أو علز المراحل . المرتبطة باألبدية الدالالت ذا الترآي رة ويرسم ه األخي

وردة اء / من رحلة ال ذه المراحل علي ل ه ى األرض، حيث تتمث علدان صال الوج ي االنف اط يف ن األرض، واالرتب الم م مى بع أس

راو ساتيننا، حيث يصف ال شبه ب ساتينه ال ت الم ب ى، ع ذه يوأعل هو تقليل أو أ والغرابة هنا ال تعتبر وصف إحطاط بالغرابة،البساتين

ا صفة تهجان، وإنم ى يتستعصاس ا عل ل له ا ال مثي الوصف ألنهة عن . على األرض ر والصفة ذاتها تدل على عجز اللغ عن التعبي

ن اللغة تداولية محدودة تتشكل من خالل إصفة هذه البساتين، حيث ردات ةالمف االمحيط ن . بن ا م يط بن ا يح اير م ساتين تغ ا أن الب وبم

ستوعبها أنأشياء، فإن اللغة ال تستطيع ة ف يفه . ت ى لغ ي حاجة إلة ا، أو طريق ر مفرداتن ردات غي ستخدم مف رى ت رأخ ر تعبي غي

.طريقتنا المعتادةوردة هنا البساتين ه ال ذي نمت في ا أن . تشبه حضن األشجار ال آم

ـيبة التي ق أجنحة الصباحات الحب وردة تتعل ا ال اء تضارع / به عليد ي خ ة ف ة الجن ستعذب رائح ذي ي ر ال ا يالطي وردة، مم ذ ال آرناي

صباح . بالموت ويستحضره قويا في النص ى أن ال هذا باإلضافة إلراو . بالموتيرتبط سياقيا ا في صيغة الجمع يوآون ال ورده هن ي

ا وصفا يوصفوال . للموت ييدل على الحضور الطاغ الموت هن

114

وت ى أن الم دل عل ا ي ة، مم ه بالرحاب ا توصف أجنحت يئا، وإنم س . وانطالق إلى عالم أرحبيو من قيود العالم الدنيتحرر

ه ارتباطن أ هنا المالحظ من الصباح بالموت يعد ارتباطا جديدا فيداع ر من اإلب ل . قدر آبي رتبط في العرف األدب أوفاللي ي الظالم ي

ذا العرف . بالموت والنهاية ا ه را يلك والشاعر ينتهك هن يحقق أثة ا وى فنيا محددا، فالصباح يرتبط بالنقاء والبداي دة وانتصار ق لجدي

ور الم الن وى الظ ى ق دما يلتق. عل سب يوعن صباح يكت وت بال المددة، أال وه ة مح اء يدالل ة، النق ة والنوراني ارة والعذري والطه

وت ذي يم شخص ال ي ال ة ف ذه الدالل ن . وتنحصر ه ذه تميفم به . موته صباحا رحيبا ونعيما خالصارصالصفات ي

راو د ال ى أن ييؤآ ق عل وردة تعل صباحات / ال ة ال اء بأجنح عليذه . الرحيبة يجسد النجاة والخالص رتبط ه اة وت سمة التي النج بالب

ال ا، وبالت سم ومحاآاته ن تبت راب مم رين لالقت رى اآلخ د تغ يقة يحققون وتهم صباحات رحيب ارة يجعل م اء والطه درا من النق . ق

ا ى م دل عل اة ت ذه النج بوه ذي يح يغي ك ال نص، ذل ن ال دث أو مدنيا، األرض، ضفاف اة ال ضفاف، الحي ان يكون في ال ذي الطوف ال

إن . يءيجتاح آل ش إذا آانت النجاة تمثل الحلم أو الواقع المرجو، ف .ي أو الضياع يمثل الواقع الفعلالهالك

د أن المالحظ من شاص ضمير المخاطب عن د األن من ي يعل يخال

ه مجزء الموت ويرآز عليه عدسة خاصة تكبر آل صيدة يفف . ن قديل" يدنا "ه صة س ادة صياغة ق الك بإع ى اله صوت عل ز ال يرآ

ديل وح وتب العناصرهان ى ي وبالت دس إل ار المق ن إط ا م إخراجه

115

ل . األدوار قلب ويعتمد هذا التبديل على . إطار الفن ا يحت االبن هن فا أن . بعده األب يالمكانة الداللية العليا، ويأت ان آم أت الطوف ل ي ي قب

فلك مما يدل على انقالب الموازين وغياب التنسيق وضياع صنع ال ن التواصل ين االب . واأللفة بين األب، بكل ما يمثله من دالالت، وب

ه، المخاطبوهنا نجد ضمير ه وآالم يتوجه إلى االبن واصفا عذابل د يتحم سيح جدي ن م ذا االب أن ه اءوآ ادة أخط اء أو الق أو اآلب

س خؤالم الرغم. ولين، ال نوب شر م صر الب ل العن ن يمث ي أن االبه ال ان، إال أن ه الوحيد الذي يخلف الطوف دة، يمكن اة جدي دأ حي أن يب

ن آل فرص اال ه م ا أن ألن األب حرم و، آم داد والنم صقورمت الة ه، لدرج نهش قلب ر ت ك القب ان، ذل ره تحت الطوف ي قب د ف ه يرق أن

ر ذي يعتب دليلال ل اال اة قب ا حي ه آانت هن ى أن د عل ان الوحي . لطوفول ا أن نق ذلك يمكنن صيدة آالم المخاطبن ضمير إ :ل ذه الق ي ه ف

ر / االبن/ الذات اة غي ر مواس ألن مباشرة، الجيل الالحق، مما يعتبا اة له د يجد مواس ا ق شعر بآالمه الذات عندما تشعر أن هناك من ي

. من اآلخرينالشعورفي هذا ان إذا ي ضمير آ ديل" المخاطب ف شير" ه ى ذات ي ى إل تصل إل

اء " في المخاطبذروة الهالك، فإن ضمير ل " علي ستراتيجية ا يمث و" هديل"فالذي يجمع بين . الموتمنظمة الستعادة علياء من عالم

اء" وت" علي وت . الم ن الم ذلك ي يتخ ين ف ورتين مختلفت صام الهالك" هديل"فإذا آان يمثل في . القصيدتين اة أو الت وعدم النج

ى األرض، فإ الص عل ي اخ ل ف ه يمث اء"ن اة "علي ة النج قمالموت . والخالص ة ف سمة والرحاب وردة والب ة وال ا بالجن رتبط هن ي

116

اءات ا ذات إيح صباحات، وآله ةوال ةإيجابي ف . جميل تم توظي وي .ضمير المخاطب في هذه القصيدة لتحقيق ثالثة أشياء

ه ا يستخدمه الصوت إليقاظ علياء ومحاولة :أوال ستعادتها إلى عالمالم األرض علىاص، مما يدل الخ ا عن الع . ي غياب علياء ورحيله

شبث صوت مت ى أن ال تخدام عل ذا االس دل ه هوي دنيوبعالم ، ي الى أن دوره عل ك ب ويرى في رحيل علياء إهانة لهذا العالم، ويدل ذل

اء ى الصوت علي سيطر عل صيرة، وأن الحزن ي رة ق ذ فت ماتت من .ي حقه ارتكبت فجريمةلدرجة أنه يعتبر الموت

ا راو: ثاني ستغل ال وردة ي ي ين ال ة ب ي المقارن ضمير المخاطب فاء، وح وعلي ا، وي شابه بينهم اط الت د نق ا يزي وردة ي مم أن قصة ال ب . أو تاريخها القصير على األرضعلياء لحكاية يمعادل فن

ة، أ ئ هذا االستغالل وظيفة تنب يويؤد ة ن إ يي درك المقارن ا ن تجعلنك ت، ذل اء مات ن أن علي ه م صل إلي ستطيع أن ن ذي ال ن اإلدراك ال

. االستخدام األول لضمير المخاطبخاللة ي يوظف الراو :ثالثا صيدة ضمير المخاطب في نهاي لتحقيق الق

ا ممن نحب، . التصالح بين حزنه والموت ل حرمانن الموت ال يمث ف . من نحبهم ونعيمهمراحةوإنما رتبط في هنا إلى أن ضمير المخ نشير بنا أن يجدر ديل "اطب ي " ه

ضور، ي بالح رتبط ف ا ي اء" بينم اب" علي اب . بالغي ع الغي ال يجتمصلين عن صاال بعضهما والحضور، وإنما يظالن منف بعض انف ال

ا ذاب . تام األلم والع ضور ب رن الح ي . يقت صوت ف ديل"فال " هب ذا يخاط ذابات ه صف ع ه، وي سدا أمام دو متج ذي يب ن، ال االب

النعيم والراحة والتحرر آما . وآالمهاالبن اب ب رن الغي اء ؛يقت فعلي

117

ا الصوت ي يخاطبه راو/ الت ا تنتميال ه، وإنم د أمام ى ي ال توج إلر الم اآلخ ل . الع ي تمث ي الت ط ه وردة فق ذه الحضور،ال ز ه وترماء وردة لعلي راو. ال ستخدم ال ذلك ي ذاتيل وره ال صيغ ي لكي منظ ي

ضمير المخاطب يرآز وهذا االستخدام البارع . بينهما الشبهوجه لاة ى آالم الحي ا فنيا عل ة ي الروح وفقره ات الحميم اب العالق . ، وغي

.فالنعيم ال يوجد على األرض على ضمير المخاطب تتصف ئ القصائد التي تتك أن المالحظ من

ا إ، حيث يبالطابع السرد اك قصة م سردها ن هن الصوت، قصة يصوت شكلها ال ب، وي مير المخاط صاحب ض صل ب راوا/ تت يل

ى يوالراو. دالالت عناصر يبرز يبطريقة خاصة آ هنا يرآز علذه ة العناصر بعض العناصر دون األخرى، حيث يرى في ه أهمي

.أآبر بتضفير قصتين في نسيج واحد نتيجة لكثرة نقاط ي وقد يقوم الراو

اء صتين االلتق اتين الق ين ه ي . ب ا ف ضفير انحراف ذا الت دث ه ويحأت قصةظهر فت ،استخدام الضمير األخرى ي بضمير المخاطب، وتل مجرد قصة . بضمير الغائب ا ال يمث ةوضمير الغائب هن مروي

مير ه ض ود علي ن يع اب م ى غي دل عل ا ي ب، وإنم ضمير الغائ ب . ضمير المخاطبداللةنه يحدد إ يالمخاطب، أ

ة القصص تضعنا ة، فال المروي رة نقدي بضمير المخاطب في حيي صنفها ف ستطيع أن ن صنيفات ن ار الت ة،إط ي المعروف ل ه ه

سرد ة ال سرد أم براني ة ال صص جواني ة :ق صص الجواني ي الق فسرد، ل ال راو يمث راد يال د أف ا ال / أح ل، بينم الم المتخي ذوات الع

راو ر ال ي القصص ييظه صية ف ة آشخ سردبراني فالقصص ؛ ال

118

ذين وع واحد من ه المروية بضمير المخاطب ال تدخل في إطار نوعين ساك ؛الن صعب اإلم راوغ، ي مير م ب ض ضمير المخاط ف

ة بمدلوله، ألنه قد يشير إلى الذات دما تكون في المتكلم سها، عن نفشظ ة ت سام، أ لحظ صام أو انق ر ي أو انف دما ينظ شخص عن ى ال إلدرج يوف . نه شخص آخر ويخاطبه هكذا أنفسه على ة تن ذه الحال ه

صة ةالق ةالمروي ضمير المخاطب تحت القصص جواني سرد ب . الى صية عل ل ن د دالئ د توج ا ق اءوهن صوت االلتق ين ال راو/ ب يال

ه آلمات تدل على التشابه يوالمخاطب، إذا استخدم الراو ين بين وبب ي المخاط ديولوجيا ف اهي أي ب، أو إذا تم ان . المخاط ا إذا آ أم

ا يخاطب يالراو ى أنه ه، فتصنف القصة عل ر ذات شخصا آخر غيا الضوء في هذا . برانية السرد ديل " أن نصنف يمكنن ى " ه ا عل أنه

ث سرد، حي ة ال ذات إجواني ر ال ا نعتب ةنن ن ذات المخاطب زءا م جسرد، آل . يالراو ة ال ا براني رون أنه ا وي وقد يختلف آخرون معنسب نص ح ه لل صنف . رؤيت ا أن ن ا يمكنن اء"آم ى" علي ا عل أنه

ي سرد، ف ة ال لبراني صتيهاآ ن ق ار : م صة اإلط صة ، والق الق .لمؤطرةا

:المخاطب & المتكلمشأ ضمير ي يلتق عندما دالالت، وين دد ال تكلم بالمخاطب، تتع الم

ا األخرىصراع ما، صراع بين الصوت و الذوات شار إليه التي يب ضمير المخاط ين . ب ى جبهت خاص إل صراع األش ذا ال سم ه :يق

ة صوت،جبه اول أن ال صارعها ويح ي ي رى الت ة األخ والجبهلبي ى س ا ينتصر عل ا تها وتهاونه ا وإذالله سها ولرفقائه د يتخذ . لنف ق

119

تكلم صين، الم ين شخ صراع ب كل ال صراع ش ذا ال ب،ه والمخاطصيدة ي ق د ف ا نج اريلو"مثلم ي" األرض اختي ديوان الت نح ال تم

ه ة يفف. عنوان مة، لحظ ة حاس صراع لحظ سد ال صيدة يج ذه الق هذات االنفصال، واالستقالل عن ة الالم ال أ المخاطب ة التي ال تعب بالي

:بخارطة الوطن اصمت ثانيةيتدعون أن حاذر ي وقتراقةإل

اخترت فناءكأنت الالأرضيف

وأنا للشهداء دماءدتشي

لألنداءورودا وصنعت حدودا وأقمت الجوعبين المأآول الشجر وبين حجرا والجمرات الملقاةالدهشة بين ما

في الكائن الوطن علىة ويعقد الصوت هنا بين ذاته والذات المخاطبة يوازى مقارنة تقابلي

ذاتين ين ال ا يلق . ب ار يوهن ي إط ة ف ذات المخاطب ى ال ضوء عل اله يئفينتقد األثر الس . بها عالقته الذي تريد الذات المخاطبة أن تحدث

ا أو المخاطبيطلب من . فيه ذا الطلب قمع أن يصمت، وال يمثل ه

120

ة أو وار ديكتاتوري اب الح الق ب ذا. إغ ق أصال، ألن فه اب مغل البد . آالم المخاطب، ذلك الكالم الذي ال يرد في النص سلب أنيري ي

ورا ق وقت . إرادة الصوت ويجعل حياته هباءا منث ذا الكالم يري فهصوت تخدام. ال ل واس ق" الفع ن "يري رف ع ا ينح ت هن ع الوق م

و رف اللغ ال . يالع ستخدم أص ل ي ذا الفع اء عمفه دم أو م اله خ...الوج ساو. ،ال د أن الوقت م ا نج دائلوهن ذه الب وإذا آانت . لهذه تدل على اال البدائل نتهاك والقتل واإلذالل والقمع والعنف، فإن ه

سحب دالالت تن ىال ة عل زمن جوهري سألة ال صبح م ت، وت الوقت، . وفاعلة زمن وصراع مع الوق ك هناك سباق مع ال الصراع ذل

ل ذي يتمث صوت ال د ال ذي يري ل ال م العم ت وعظ يق الوق ي ض فذا ي ه ازه ف تإنج ضيقالوق ضيع أرضه، . ال ا أن المخاطب ي آم

ديل "قصيدةوربما أرض غيره، مما يذآرنا بالطوفان في ك ،"ه ذلة، ه الديني ه من دالالت د تفريغ دل، بع ذي ي ان ال ىالطوف الهالك عل

ال دود، وبالت ياع األرض والح شرد، مي النفيوض ذآرنا والت ا ي م . وأرضه الضائعةيالفلسطينبدوره بالشعب

اء، أ ا بالفن الأرض هن رتبط ال ياع ي وت ة وض دام الهوي انعزات، صية الممي مات الشخ دان س ذات . وفق ح أن ال ن الواض وم

ذا، ولة عن آل ؤالمخاطبة هي المس ذات آل ه ذه ال ل ه ا تمث وربمشعرو ضياع، حيث ال ي بمرور ن الحكام العرب الذين تسببوا في ال

س والت لي زمن، وأن التح شعب تال الح ال ي ص الحهم أو ف ي ص فار وقتهم ووقت شعوبهم في إراقة ويصرون على ،يينالفلسط الخي

اقوس االستراتيجي والخل ياالستراتيج وآل ،االستراتيجي والف . إلى البلهيما يهدر الوقت ويضيع الحقوق ويؤد

121

ل إ بعد ا أن يحدث الصوت سمات المخاطب، ينتق ى م و، صنعه ل ه

ن ه م سبب في ا ت ه المخاطب وم ا فعل اقض م ذي ين صنيع ال ك ال ذلق وارث تتعل ة آ ام يفف. واألرضبالهوي ت، ق ة الوق ل إراق مقاب

مع المفعول "دشي " الفعلواستخدام . الصوت بتشييد دماء للشهداء و " دماء" ا يينتهك العرف اللغ اء وم ستخدم مع البن ذا الفعل ي ، فه

ا وآونه ي . شابه ى أنه دماء عل ى ال ا ننظر إل رد هنا مع الدماء يجعلناء، ساوية للبن لم ة بك ران واصالح، وبني ن عم اء م ه البن ا يمثل مال ية، وبالت ة، أو يأساس اة آامن وات حي اة خط شر الحي ة لن إيجابي

. وإنمائهاتكلم ال ق إذا آان المخاطب يريق الوقت، فإن الم ا يري دماء، وإنم ال

شهداء، حت شيدها لل ؤدي اء يى ت اة وبن ادة الحي ى إع ضحياتهم إل تع اد . المجتم شييد الم ذا الت رتبط به ي يوي ل ف وي يتمث شييد معن ت

سقط الفجراالستعداد الستقبال داء التي ت ل في األن الوليد الذي يتمثدى حتىوالصوت هنا يصنع ورودا . على الزهور ستقبل الن وإذا . ت

ستقبل ال إن صنع آانت الورود الطبيعية هي التي ت دى، ف ورود ن الال ة وبالت ورود الطبيعي اب ال ى غي دل عل ا ي ي يهن ل ف دان األم فق

ة ويمثل ، الفجر يءمج صنع الورود محاولة إحياء هذا األمل وتهيئ .المناخ المالئم له

ار إذا ان المخاطب اخت الأرض" آ تكلم "ال إن الم ار، ف األرض يختدود ذه األرض، ح دود ه يم ح م خااويق شكلها وترس وطن ت . رطة ال

ه من يغتصب األرض، الحدودتتمثل هذه ذف ب في الحجر الذي يقستول رك يمن ي أآول ويت شجر الم ى ال األرض للجوع صاحب عل

122

ه . والحرمان راز رد الفعل إزاء محاوالت وهنا ينتقل الصوت إلى إبتعادةال وطنس شة ورم . ال ي الده ذا ف ل ه ل رد الفع يويتمث

رات ن . الجم ا م شة هن ع الده صبتنب صب، المغت وان المغت أو أعتعادة ه الس ام الصوت بمحاوالت دهش من قي ذي ي ذلك المغتصب ال

ه أ أرضه، ذه األرض ي آما لو آان هذا الصوت ليس ل . حق في هرات ف اء الجم ا إلق ضر تسيأم ى آ يرمح ي من رات ف دى الجم إح

عائر سلمين حش د الم رام عن ت اهللا الح و . ج بي شيطان ه ذيال الذه الجم ى به ة يرم اجر زوج يدتنا ه سالم س دم است ز لع رات آرم

ر ذ الشيطانسيدنا إبراهيم لغوايات . زرع ي بعد أن سكنت بواد غيا عن ذه تتمثل غوايات الشيطان في محاولة إبعاده دة ه اة الولي الحي

اريخ ك ،يفي مكة وجعلها تتخلى عن هذه الحياة وعن دورها الت ذلاةألن وطن الحي ذرة ال ل ب ذه تمث دة ه د الولي ا بع شكل فيم ذي سيت ال

ة التي . العالم أرجاءوينطلق منه النور إلى ه الكعب تقام في آما أنه س . ستكون قبلة المسلمين

الدينية والتاريخية في خلفية النص من خالل الدالالتتقبع آل هذه ظ رات"لف ا ،"الجم ي ويمكنن رد ف ا ي ى م ر إل وئها أن ننظ ي ض فوط . النص ى ال ا عل ائن فالجمرات تلقى هن . قلب الصوت في ن الك

سلمين أو العرب إن الم وبما أن رمز الجمرات شعيرة إسالمية، فل على سطين، شيطانا يجب أن يلقى األق وطن، فل ذا ال رون ه يعتب

ه عدوهم دود بالجمرات، وآأن م في آل حين، الل ربص به ذي يت الوطن فيوآأنهم يخشون الحياة الوليدة التي يمكن أن تتشكل ذا ال . ه

ل المغتصب وهن تنكار من قب ا تتحالف الدهشة وما يستتبعها من اسه عوأعوان ى م ا إل رب لتؤدي ل الع ن قب وطن م ة لل ة العدائي النزع

123

اة ل الحي ة قت وطن ومحاول ياع ال دةض ي ال (. الولي ارك اهللا ف ب .!)مباالتكم يا عرب

د لماذا أتذآر هنا دعاء يال أدر ساخر في مسرحية يصبح محم ال

م : ، الذي يقول فيما معناه "اماما أمريك " ا شمت اللهم فرقنا، الله فين .!!الخ.... نا، اللهم هونا على بعضنا، اللهم شتت شملناءأعدا وع عندما ن ي يصل الصوت إلى هذا الحد وهذا ال ام رفضه ، يعل الت

ه رتبط ب ا ي ه وم ا يمثل ل م ب بك ستدع. للمخاط ا ي وم يوهن مفها من يستدعيه من الت الالطوفان، لكنه اريخ والدين هذه المرة، وإنم

وان الذي" هديل"نص آخر في الديوان، اه تحت عن ضمير " تناولن :"المخاطب في طوفانكعيني تسبحلن

فارحل خلفك تنظر ال السيل السابح فيكلتجاعيد ملستستول األرضفناء اخترت نتأ

ولكن سيلمك من المتمددالوقت يجرفك إذ عليائكمن حتى

الالمعنى أطراف

124

العالقالبرد وخواء !! ؟فيك

ان من السطر يذآرنا األول هنا بنوح المعاصر الذي يراقب الطوفى وح المعاصر المخاطب بعيد، مما يجعلنا ننظر إل ه ن ى أن ا عل هن

الصوت رفض ويتضح . الدينية والتاريخية تهبعد تفريغه من دالال ك ال ي ذل وح ف ذا الن ا له وحهن ذي ي وح ال صراخ ين اء وال بالبك

وطن، في استخدام ي إيجاب عمل يوالتنديد دون أ ن " لتخليص ال " لي ا الت اقض م ل ين ى عم دل عل ه ت ان فعل ب الطوف دما راق وح عن ن

وطن دون أن يفعل أ يء ش يالذي يغرق األرض ويضيع حدود الى . إزاء هذا اإلغراق أو التضييع يإيجاب رآن إل ن ي ا ل فالصوت هنتهتار الال بالة واالس لم ا مث ضد إذا تحرين د أو ال وح الجدي ذا الن ه

ة وح النب : الدق يد يفن دة وش اة جدي دأ حي ا ب وح وطن ا ن دا، أم جديذلك . على آل أشكال الحياة ويمحو مالمح الوطن ي فيقض يالدنيو لب اء األرض يطال ار فن ه اخت ل، ألن ضد بالرحي وح ال صوت ن ال

دمر، سيل الم زوة ال سلم لن اوواست زوةربم ذه الن نع ه ن . ص لك وخز من[ القصيدة، يوجه التوبيخ والتوخيز يالصوت، قبل أن ينه

ا رهيبص ي الضد آ لنوح] الضمير درك نتيجة م بما فعله، ويجعله يوح فكما. فعله على نفسه، ودعك من نتيجته على اآلخرين جرف ن

دد وطن، سيجرفه الوقت المتم ضانه األرض والحدود وال العند بفيصيدة عليائهويسقطه من ه في ق إلى أسفل سافلين، مثلمل فعل بابن

ضد في . "هديل" وح ال سبب ن ا ت شوء وآم ى، ن الأرض والالمعن الث وام ى والعب راف الالمعن ى أط ت إل يجرفه الوق ة س اء الهوي . ح

125

يجد ن أ وس ا م وف خاوي سه أج ضد نف وح ال ة أو ي ن ى أو قيم معن .داللة حية

ان إذا تكلمالصوت آ صيدة الم ي ق اريلو" ف ن" األرض اختي يعل

صيدة المخاطبانفصاله التام عن ؤ " أو نوح الضد، فإنه في ق " تهيا ننظر ليلته: توحده مع المخاطب يعلن ا يجعلن األولى والوطن، مم

ة ي منظوم صران ف ا عن ى أنهم صيدتين عل ى الق دةإل سم . واح تنقى " تهيؤ"قصيدة سمين إل ة : " ق ل يف "و" الفت ة ".اللي ر الالفت تعتب

صيدة من يمفتتحا ومدخال يتأسس على منطلقاته الجزء األساس القتكلم، وينتظر ضمير . ويبنى على دالالته ة بضمير الم تكتب الالفت

: من النصي األساسالجزءالمخاطب حتى )الفتة (

" أناموجود غير" ي بابعلى الفتةقتعل النوافذ قتلوغ الصعودلىإ يحنيفدم

يسوا يحمله وليس على الرغبة الملحة في الغياب، الغياب عن مجتمع الالفتة هذه تدل

اب . ي تواجده معهم ال يجد أنالبشر، بعد أن اآتشف الصوت والغياس التواجد هل يستطيع المرء . له داللته مثل الحضور تماما مع أن

ة شرون أيديولوجي اء وين باله، يعشقون الالأرض ويهوون الفن الالمنهم ي الوقت؟ يقرر الصوت بوع ويريقون سحب من بي . آامل أن ين

ى للشهداءها هو الدم الذي شيده صعود إل يفور في عروقه ويحن لل

126

شوقة وطن مع أن ال وطن، وآ ل . ال ف آ دم يوق سد يءشوال ي ج فالصوت، وفي الصعود التقاء وتوحد واندماج تام بين ذات الصوت

وطن ذا. وذات ال شق وه ه الع ده، ألن صوت وح وطن يخص ال للاع ل الجم سابقة أن الح صيدة ال ن الق وق أو يأدرك م ل الف ال ي الح

د اس ييج ي ضيعت األرض والن ة هي الت ار"، فالجماع م" الكب هه ال ى أن ه عل م ينظرون إلي يم لدرجة أنه الذين صغروا آل شيء ق

ة بانفصال الصوت عن ضميرإذن يرتبط . شيء المتكلم في الالفتذا . أو خالصاحالخرين، عندما لم يجد فيهم مالذا أو اآل ذآرنا ه وي

ل شاز الجمي صة الن ي ق ردى ف ل الف ل والح شاز الجمي ربالن لزاه .يابالغازي عن اآلخرين يدرك أبعاد موقفه ويعي حدود الصوت ينفصل عندما

ة ه االختياري ه وعزلت ك . وحدت ال يمل ي إالف ه ف صرح بوحدت أن ي ":الليل في"القصيدة، الذي يتخذ عنوان الجزء الثانى من

ي أنأدرآت واحد األرضاختيار يلو

واألسفار ي إشارترهن الكون ألقيه أو

أبقيه األزمان وقوافل الختيار تخضع

127

يحقائبذات الصوت أن يبدو هنا يشعر باآتفائه بذاته، لدرجة تضخم هذه ال

ا ن غيره ام ع تغنائها الت ا. واس ستدعوهن ضوره ي ي صوت ح الصيدة يالماض ل ق ابقة مث صائد س ي ق ل" ف صيدة" حج يلو "وقورة ،" األرض اختيار ة والث ين الغرب ا ب ا يجمع م دو أن . مم لكن يبة داها لدرجة أن الصوت النزع ى أقصى م ده تصل إل ة عن الثوري

ه ،يءشيشعر بأنه قادر على آل سه الشعوريا باإلل ارن نف ذلك يق لش يءالقادر على آل ش ول لل ذي يق رى . فيكون آن يء ال ا هو ي فه

ا ا تحت إشارته يتحرك فيه ان آله الكون يأتمر بأمره ويرى األزم . آيفما يشاءويحرآهاى عندما ذا يصل الصوت إل ة، إن ش ه ون العظم ، ئت التضخم وجن

ى، ة األول ذآر الليل رتبط في التي يتراجع فجأة، وذلك من خالل ت تصيدة و"ق العجز" مح شيخب ة وال ى ممارس درة عل دم الق وخة وعال . ليلة الزفاف الجنس ه الح ى موقف سابقة عل ه ال سقط حالت ا ي يوهن

:وموقف اآلخرين معا :األولى ليلتى يا موعدناالميالد هو الذي اخترناهيالعر أم !؟ األشياءوةطس بددرتبط ذا ي ع ه ب، التراج ى المخاط تكلم إل ن الم ضمير م ر ال بتغيي

صوت لي ى، فيخاطب ال ه األول ةلت العرس أو والليل ق ب ا ال تتعل هنوطن أو زواج شق ال ي ع ى ف ة األول ا الليل اف، وإنم صوتالزف ال

سابقة وتبن يلكن هذه الليلة تستدع . بالوطن ا ي دالالت الليلة ال عليه

128

ا ةداللته يئا . الخاص ل ش ن أن يفع اجز ع ا ع وطن هن شق ال فعا العشق سيؤدي هل هذ:الصوتوهنا يتساءل . لخالص هذا الوطن

ى العجز إلى ميالد جديد وتشكيل الوطن الذي ضاع، أم سيؤدي إلوطن ي حق ال صير ف ا يعن . والتق العرى هن شف يف ضيحة وتك الف

صور ز والق ه العج ن. أوج ر وم ذآر الع صوت ي ظ أن ال ي المالحتكلم الل ضمير الم ن خ اآلخرين م سه وب ا بنف عمرتبط ذي الجم ال

رين صوت وآخ ا ال شمل هن ى دور آم . ي ز عل صوت يرآ ا أن الز، ي العج اجزين إ أياإلرادة ف سوا ع عبه، لي ا ش ه وربم ه ورفاق ن

سهم ى أنف انوا عل اذلوا وه ا تخ الفطرة، وإنم واب ى العجز وارتكن إلر رة أو . والخضوع للطرف اآلخ ى الحي دل عل ا ال ي ساؤل هن والت

ة، ال األول البلبل الين، االحتم د االحتم رجيح أح ه ت راد من ا ي وإنمساؤل إ الجديد، حيث بالميالد الذي يرتبط بالطبع، ذا الت ى ه ا يل ن م

ا ال األول ويطوره ل دالالت االحتم يعلن. يكم ن ف صوت ع ال :استراتيجية الميالد الجديد

التهيؤثمر المندىاألفق ييصطف بالدماء

القربان ي ذا دمهو البدءقطوف من فامأل يشهلتا آنية

للروح وانتخب رفرفة ناءالغ

129

:يل غن المسافات"

بعيدة والقطارات

بليدة ياألمان ومحطات ثكلى موجة شريدة

اذرا، أو( هذه االستراتيجية تنبع ا مح ة االستراتيجية هن ستخدم آلمار السلبية دالالتها يمحايدا، متخوفا من أن تستدع المتمثلة في الخي

ا ة ون، االستراتيجي الذي يوحي بالسلبية والتخاذل والته اء وإراق مأت ى ي ا، يالوجه، واالنتظار حت دنا تمام صائد ...) اآلخر ويبي من ق

دماء اال فيمكن. سابقة دى وال د في الن : ستعداد إلحداث الميالد الجديي الوردة ف رتبط ب دى ي صيدةالن اء "ق ى ،"علي ل إل وحي بالرحي وي

ا ل هن ذا الرحي ل ه ر، ويمث الم اآلخ ادالع سياسالجه اه ال ، ال ي بمعن على تدلآما أن الدماء . ، والتضحية بالذات في سبيل الوطن يالدين

صيدة ي الق صوت ف يدها ال ي ش دماء الت ار األرضيول"ال " اختيوطن في" يموتون "الذين للشهداء ذلك . سبيل القضية وخالص ال ل

سه ا بنف دأ الصوت هن دميب وطنويق ر ال ا لتحري ه قربان ة . دم وآلما فالالوطن وجالله، القربان ذاتها تدل على عظم دم المرء قربان يق

ذا المرء ا يتحول . إال إلله أو شيئ يمثل قيمة آبرىله الصوت وهنشعر الجاهلى، وهو شخص آما" السفر رفيق"إلى مخاطبة في ال

سه وجود ال يوهم ه وهو يخاطب نف ل الصوت ذات د يمث إذا . له، ق

130

إن دء آان التهيؤ يمثل الثمر، ف ذا ا الب دء يكمن في قطف ه ر، ب لثموطن ا لل دما . الجهاد والتضحية وتقديم الدماء قربان ذا وعن يقطف ه

تح شهية الصوت يالثمر، يوضع في آنية التشه ، تلك اآلنية التي تفسفك" دماء" ل ة ال ه القتالي ن رغبت د م صب، وتزي ضة المغت ومناه

وطن بكل يوتجعله يضح دما يصل الصوت . شيء في سبيل ال عنصي ة، ت ذه الحال ى ه ي إل يمفونية ف ه س شقر روح وطن، ع ال

ل وتع ة يسيمفونية تدرك آل جوانب الرحي صعوبات الماثل آل الين الصوت وطنب سيمفونية في . وال ذه ال ل ه ة"تتمث ي" الرفرف الت

اء التواقتستدعى حرآة الطير صيدة علي ة في ق ا أن . إلى الجن وبمشهداء تجسد أجنحة ال هنااالستشهاد يؤدي إلى الجنة، فإن الرفرفة

.الوطنوهم يطيرون إلى الجنة بعد أن يبذلوا أرواحهم في سبيل وطن حرآات ثالث هناك ة ال يقية في أغني سافات، : موس ة الم حرآ

ات ة محط ارات وحرآ ة القط انىوحرآ سافات، . األم سبة للم بالنصيدة ي ق سافات ف ذه الم ل ه سافة"تمث سافات" أخرىم ل م الرحي

د الصوت أو آ ود أن يضح إلى الوطن، أي يبع ا ي في سبيل يل مد الصوت الوطن،تحرير ق تبع دة عوائ اك ع وطن، فهن ذا ال عن ه

ة أم ت داخلي واء أآان وطن س ن ال ةع ة . خارجي ق الخارجي العوائه صب وأعوان رتبط بالمغت دا ت ة جي ق . معروف ا العوائ ةأم الداخلي

ي ان ف واء أآ ائهم، س سهم أو أقرب وطن أنف ي أصحاب ال ل ف فتتمثر ] الفلسطينية[القيادة اء التي ضيعت أآث ذا إن مالبله ا أخذت، ه م

وطن من ة بكل أساسه، آانت حققت شيئا لل ادات العربي أو في القيضية ا للق ا وبيعه ا وتخاذله لبيتها وتهاونه اس سبة . برمته ا بالن أم

صيدة رتبط في ق ابرين، من ،"سقوط "للقطارات، فت بقطارات الع

131

ى القناة في حرب أآتوبر الم عبروا صرا آاسحا عل جيدة، وحققوا ن من أن هذه القطارات بكل ما تمثله آانت وبالرغم. العدو المغتصب

ة في ة بالرغب ر التضحية متوقدة اإلحساس ومفعم في سبيل تحريد ذا التبل سحب ه ى األرض والوطن، فإنها متبلدة اآلن، وربما ان عل

ور اة وتحري : مرحلة معينة من مراحل العب ور القن د عب ر جزء فبعن األرض غير م تص زء توقف ى الج دم إل م تتق ارات ول ذه القط هوطن ن ال ر م د . اآلخ ارات ق ذه القط ا أن ه دتآم ساس فق اإلح

س صبة، ؤبم األرض المغت س ب د تح م تع الي ل وليتها اآلن، وبالتد اقوس في وأصبحت تتعب ار والف ل الخي ا هو استراتيجي مث آل م

ي ال اء الت شعارات الجوف ان وال اوز والباذنج عاراتتتج ا ش . آونها محصلة اوإذا ة نتقلنا إلى محطات األمانى، وجدنا أن حالته طبيعي

دة ال تحس بمس . للقطارات البليدة إذا آانت القطارات بلي وليتها، ؤفن يفم انىالطبيع ات األم ى محط صل إل ا ال ت ص. أنه ذلك ي رل

ى شاعر عل ن إال انى ع اد األم ارات،بع ث القط ا بالب ويربطها . ةواإلذاع ار، وإنم ات قط رد محط د مج م تع ا ل ات هن فالمحطة صارت الطبع، ال إذاع ة ب ة خاصة او أهلي ة، إذاع محطات إذاعا، وصارت شريدة فقدتفموجة هذه المحطات . رسمية آل سند له

.ألن القطارات والعابرين ال يعترفون بهاسلم آل من بالرغم هذه اإلحباطات والمعوقات، فإن الصوت ال يست

ه فها هو يسكب . يرآن إلى اليأس وال صيدة آإشارة دم دن الق في ب :لبدء سكب دمه في بدن الوطن

القصيدة ينهال من بدن ي ذا دمهو ي معفاشرب

132

ي في دمانصهارك نخب الحزنباآتمال احتفال هذا

أريكةللصباح فافسح وانثر نداك

البرتقال ابتهاج على اآلن أراك آما أنت ولتبق خارطة

ييتق ال نلم !!السؤال لهب

ه، هو ذا ينصهر في دم أن الواضح من وطن ذات ا ال المخاطب هنعره ي ش صهر ف د أن ان صوت بع و . ال ا ه صوته وطن ال وال

ال الحزن . يحتفالن بانصهارهما في بعضهما البعض، إعالنا باآتم ال يؤدي إلى االستسالم والتسليم بضياع الوطن، ولكنه هناوالحزن

ى ا ؤدي إل تعادة ي رك الس ذالتح وطنه تعادة . ال ذه االس رتبط ه تصوص ي ن ن دالالت ف ا م ا لهم ل م دى بك صباح والن ابقةبال . س

وة ال الق ة واآتم ى العافي ة [فالصباح يدل أصال عل وة النابع ك الق تلال ن اآتم زنم وطنالح ى ضياع ال ة ] عل د والبداي يالد الجدي والم

ى ياقيا عل دل س ا ي دة، آم وتالجدي ى واالالم ال إل شهاد واالنتق ستتعادة الجنة، سواء أآانت الجنة األرضية الكامنة في وطن، أو اس ال

وطن بيل ال شهادا في س دم است ذل ال ة في ب سماوية المتمثل ة ال . الجنا ياقي آم رتبط س دى ي ق ا أن الن شهاد والتحق ي . باالست ان ف إذا آ ف

رتبط اء ي صيدة علي الوردةق صيدة ب ي ق ة، وف ة الجن يول" وبرائحار األرض ول" اختي ى تتح وردة إل داء، ورود ال ى أن دى إل والن

133

نع ى ص ة إل نو"–والطبيع داءعتص ا -" ورودا لألن دل مم ى ي علا الفعل اإلنسانى وآثافته وآذلك اإلرادة الواعية، فها هو يتحول هن

ار ى ثم سدةإل ة متج ن عملي ار م ه الثم ا تمثل ل م ال، بك ي البرتق فرة أو لم. يدة متحقق وفائدة أآ يوفعل ماد ؤ مجرد فك تعد ثمار التهي خارطة الصوت وهنا يبصر . نما تتحول إلى عمل حقيقى إرغبة، و

ة . الوطن واضحة أمام عينيه ذه الخارطة بطريق وال يقدم الشاعر هة تدلذاتية قد ة فني ا بطريق ط، وإنم على تشكل الوطن داخله هو فق

وطن تتض فخارطة . تجعل الوطن يتشكل أمام آخرين ام من ال ح أم ضاع، لماذا: السؤال هنا سؤال عن الوطن ،" لهب السؤال ي يتق ال"

ستعيده، اذا ال ن سلبية إزاءه، ولم ذه ال ل ه اذا آ اعه، ولم ن أض ومسنا ادرينأل تعادة بق ذه االس ى ه صهر ؟ عل ي ت ئلة الت ل األس ، وآ

. العشق األوحد في قلبهالوطنالسائل في الوطن وتجعل عشق هذا د ارعيتص عندما د ضمير المتكلم مع ضمير المخاطب عن خال

اؤه في الذي يبرز الهم العام، هم الوطن ياألنشاص فقد أو ساهم أبنتكلم والمخاطب، . ضياعه اينين للم وقفين متب د نجد م ا ق دافعوهن ي

ا يظل ه، بينم ه وروح ه ودم ي قول ا ف ضية ويتمثله تكلم عن الق الموطن غير عابىء بما وصل المبالياالمخاطب ه حال ال يتمسك . إلي

يظهر هذا التمسك في وقدالصوت بموقفه تماما أنه صوت الهوية، دة تمسكه يشكل عنف لغو ، عنف يكشف عن موقف الصوت وش

موجه لآلخرين، المخاطب، الذي يشترك مع المتكلم عنف هوبه، و ضل أن ه ف ة، لكن ي نفس الهوي ىف ى يتخل ة، أو عل ذه الهوي عن ه

ي ط سهم ف ل ي ااألق نص . مس مالمحه احة ال ى س ر عل ا يظه وهنا الرغبة ه المخاطب أو م ا فعل في الفعل، ذلك الفعل الذي يناقض م

134

ذا الموقف الفعليدعو إليه، ألن د في ه ل الحل الوحي اد . يمث ا ع ماء الزمن زمن آالم أجوف أو شعارات ذا الفعل . بله من خالل ه

ه، ا يمثل لبية ضمير المخاطب بكل م تكلم س رادف حيث ينفي الم يرك العمل ة والتح ل اإليجابي ين يالفع ف المه ن الموق تخلص م لل

.المذلى رحت صوت ي يث ي ال دالالت الت ب ال ى جل أ إل ه يلج ة موقف دالل

ة شيدها في القصائد األخرى لتكون في صيدة خلفي ففي ضوء . القر عن صيدة ويحمل اللفظ أآث ة الق اه، هذه الدالالت تنضح دالل معن

دالالت ذه ال تحم فه ة ليل ة واألدبي دوده المعجمي اوز ح ه يتج تجعلا منهبدالالت أآبر ه في نصوص أخرى، أو جلبه أقامها الشاعر ل

ذه العام يمن خارج النصوص، من الوسط الحضار الذي يحيط بهدى، أو رم ان أو وردة أو ن ر أو طوف ظ حج ل لف صوص مث يالن

خ الجمرات، راز ا . ال ى إب ا عل اظ وغيره ذه األلف ساعد ه لحضور تنص، وآيف يالحضار تكلم أن في ال ة الم ذا الحضور يجعل لغ ه

ي مواج ة ف ة هثري باة باله اه المخاط تكلم . تج دركوألن الم يدل يضعف موقف المخاطب، فإنه يكثر من األوامر والنواه التي ت

. ما يظهره من ثورة في نفس المتكلمبكلعلى العنف اللغوي، تكلم أن بين المتكلم وال الصراع هذا ييؤد مخاطب إلى أن يدرك الم

ا إزاء المخاطب يئا إيجابي ل ش ن يفع ه، ول ر موقف ن يغي ضية، ل القة ى الهدن دل عل لذلك ينغلق المتكلم على نفسه، ذلك االنغالق الذي ي

ادة بوإع ة، . األوراقترتي دة والعزل ة الوح ى حال تكلم إل يصل المه د التي تنتج من إحساسه بأن دفاع عن الق وحي ه ال . ضية في ال لكن

ه ل من عزيمت ه أو تف ا . يجعل وحدته تؤثر على موقف ذا فم ده ه يزي

135

ه ياإلحساس إال تمسكا بالقضية لدرجة أن هذه القضية تسر في دمصبح لوت ومآ ور مفه ه يط ا يجعل ه، مم دماء ي آيان دى وال الن

صب ة المغت تراتيجية لمواجه صيرا إس ضية أو أولي يع الق ن ض مضييعها ي ت اهم ف ر وهن. س ى يظف وطن حت ا لل ه قربان دم دم ا يق

شهداء فيبالخالص الدنيا واآلخرة، يحرر الوطن بدمه، ويلحق بالة ي الجن وع. ف ذا ب ل ه رن آ صوت ييقت ه ال ه وإدراآ دود موقف بح

صير اآلخرين ل . لتق ين الحدث المعاصر المتمث ارن ب ا يق يوهن فوطن صاب ال اريخ / اغت دث الت ين الح سطين وب ي يفل ل ف المتمث

رب ع ي ح اة ف ور القن وبرب ذه . أآت ة ه صار دالل درك اقت ا ي وهنا القصير، أي م إالحرب على زمانه ا ل ستمر، ن نتائجه م تثبت ت ول

اق وطن يالروح التي أدت إليها حتى تخلص ب ذا . ال الرغم من ه وبسلم أو اإلدراك صوت ال يست إن ال اط، ف ى اإلحب ؤدي إل د ي ذي ق ال

ذا ده ه ل يزي نط، ب وطن حماساإلدراكيق ة أن ال ادا لدرج ا واتقدى . ينصهر في دمه وردة والن دماء وهنا تتحمل ال ة وال أآثف طاق ب

دء ن ب ار تعل سدة، ثم ار متج ى ثم ون إل عورية ويتحول ة وش تعبيريل التحقق والتشكل، مما يؤدي إلى أن يدرك الصوت، وآل من يتمث

وطن شكل موقفه، أن خارطة ال ذ تت اال، ألن ه ة ال خي امهم حقيق ا أم صار جزءا وبالتاليالتشكل نتج من التساؤل واإلرباك والمساءلة،

وع ن ال ا م شكل يحقيقي ذا الت ي ه ة إال ف د إجاب م تج ئلة ل ، ألن األس .والتحقق

136

:تعدد األصوات/ الضمائرتعددر دد يعب ضمائر تع شد سياسال ة ي عن ح ة مكثف ة فني أو تعبئ

توصل إليها الصوت التيومشحونة للتكتل من أجل تحقيق الرسالة ال أو ي احتف ضمائر ف صهر ال ذي ي ر ال سابقة، األم صائد ال ي الق ف

ا البختين ي ذ ي جماع آرنفال ة بمعناه . ي حوارية مضمرة، الحواري مراسم أو مظاهر ي آلخر آي يغط ضميروهنا ينتقل الصوت من

م ر الرس ال غي ذا الكرنف ا . يه صوت هن ا أن ال روبم ن يعب عشاع ة ال ي أيديولوجي ه ف ن ذات شف ع شاعر يك ة أن ال ر، لدرج

صيدة إن الق سيس القصيدة، ف ة التي ت الته الفني ه رس د ل شعر وتعي الا الجانبيغلب عليها الطابع السياسي، لما لهذا رى آم ة آب من أهمي

ة فغياب هذا الجانب في الحياة . تكشف في القصائد السابقة أو العمليتم التخل ث ي سياسي حي ع ال ي الواق ن ايف ل ع ن قب ضية م لق

ن سؤولين ع دفاعالم ى أن ال شاعر إل اب بال ذا الغي ؤدي ه ا، ي عنهشعر / الكالم ييتحمل هو وآل بن ن / ال ذه القضية الف دفاع عن ه ال

.وربما آسبهادد ضمائر تتع صيدة ال ي ق ة ف سافة" الموظف رىم اور" أخ وتتح

شكل ا ت ة أنه يمفونيةلدرج ات س سة النغم اد ومتجان ددة األبع متعة دالالتوثري ضمائر، . ال ي ال صوت ف وع ال ينين ة وب ل تنويع آ

اط تصل وتفصل في نفس دة نق ا من ع وأخرى يورد سطرا مكونث ت، حي رالوق ة يعتب ربط المقطوع ذي ي صل ال سطر المف ذا ال ه

ا / الشعرية ا يليه يقية بم ة ويظل . الموس صيدة عالم ررة في الق متكضها صيدة ببع زاء الق ربط أج صوت بخطا . ت ه ال ي يتوج ه ف ب

137

ة ال المقطوع ا وبالت صيدة ذاته ى الق ى إل ي ي األول شعر ف ى ال إل :مجمله زمانكهذا

يفافرح لهيبكيسد الكلمات حشا في ي تستصرخال

واعيةط للشطوط ييأت فالموج وأنا الكالم ي بنوآل قواتحر الذين آل البحار واشق

وعانقوا ريح السفر السماءآأس يفتناول !!المطر دقيوبارآ

! ..................!

ن ظ م صيدة أن المالح ا ق صوت هن ا ال ي يخاطبه صيدة الت القار تخلصسياسية، تلك القصيدة التي آن أوانها حتى الشعر من اآلث

ل تالسيئة التي ألحق صائد، مث صيدة ها به األنواع األخرى من الق الق، التي تنغلق على يء ش التي تسمى حداثية، وما فيها من الحداثة من

ل " (تصب" و اللغويةشرنقتها تصب بمعناها في المعمار، التي تمثسقف أو" الصبة" ل ال ذي يمث د ال تال ال ) األسمنت والحدي اظ آ األلف

138

وم والقصيدة وال توحي بفن، اتبرز إحساس صيدة الهم ة أو ق المنزليصية اة الشخ ردات الحي ى مف ق عل ي تنغل صية الت داالشخ ل ج مث

سدية ا ات الج بخ والعالق سرية والمط ادة ال ي والع بس والمقه لملا خاصا القصيدةالعابرة، أي وهم هم التي ال تدرك أي هم عام، وتته ق علي وع . وتنغل ور الن روظه سعيناألخي ي الت صائد ف ن الق ات ي م

ارهم دل بالذات بين شباب معظمهم في العشرينات من أعم ى ي علصر و ي م ي ف ام التعليم سدود، أو أن النظ ق م ى طري ل إل ص

ى ة إل ل باألم األحرى وص قب ة طري ح، نتيج ث نج سدود، حي مه وأن لتوجهات سياسية معينة، في أن يغي ده ب الشباب عن وعي يبع

ر، وإن ة التفكي ه ملك ل في ل قت ة، ب ضية عام ة ق ي أي ر ف عن التفكيول، ا أف إنبقيت منه ومى والمعاش ف ة تقوقعت داخل الي ذه البقي ه

.)عمار يا مصر( .يوالشخصصيدة أوان آن سياسي دون الق ام والجانب ال الواقع الع تحم ب ي تل الت

ن ال الف ن جم ى ع هأن تتخل ارة وطاقات ة الجب ب . اإليحائي يطلاة ودة الحي ل بع صيدة أن تبته ذه الق ن ه صوت م اال دد . إليه م يح ث

: تعتمد هذه الطبيعة على عدة محاور . طبيعة الشعر الذي يدعو إليه دس، ة أو ال صراخ والتلقائي دم ال ات، ع شا، الكلم ب، الح اللهي

سيابيالا ى . ةن دس عل دل ال يي ة، التخف ع والمراوغ ستر والتمن والتا . مما يظهر أآثروبالتالي اإلغراء المقنع والدالل الذي يخفي وهن

سياسية صيدة ال أل الق ذي يم ق ال ن الزعي د ع صوت البع ن ال يعلا من الجمهور المهمش ويبعدها عن الفن بقدر التقليدية، ا يقربه . م

ا يدلآما أن اللهيب الذي ارز المتطاير منه على النار أو الجزء البار اللهيب ويرتفع في الهواء، وإنما يستخدم آلمة التي تأخذ من الن

139

وحي . ظاهرهاحرارتها، وتترك إشعارها أو إعالنها أو بريقها أو يول، أي تحقق هذا اللهيب باتقاء الحس وتوهج المشاعر وصدق الق

اط يالنفساإليقاع ى ارتب اد، باإلضافة إل ه شكرى عي الذي تكلم عنذا . المهمشين آل هذا بقضايا الوطن وعذاب دس وه ذا ال ينصب ه

ارجي أو ا الخ ات ال مظهره شا الكلم ى ح ب عل االلهي داللتهة ة التقليدي دالالتها األدبي ات ب ل الكلم رة، أي تحمي شا . المباش فالح

ما ساهم في تشكيل مظهره وهيئته وساهم في أداء نسانلإلبالنسبة ى سطح ر عل ه دون أن يظه ي . الجسدوظائف سهم اللهيب ف ا ي وهن

ين دة تحس دون أن تب ارا متق شع ن ى ي ذا الحشا حت ن. صهر ه ومصيدة أو تعل صرخ الق ا أال ت ي هن ذا يالطبيع ي ه وتها، ألن ف ص

ة، اهاق لرقته، بل وإز اوترويع لدم الفن االصراخ سفك لروحه الرقيقي ال تعن ة الت ك الرق اد يتل ضعف أو االبتع ن ال اد، ع ر الج الفك

ع ي تمت ة الت ة المهموم ة المثقف األنثى الواعي به ب ا أش صيدة هن فالقا ا بروحه رى وتحقيق ذة آب اع ل ذا اإلمت ي ه د ف ا، وتج سدها مع وجا سانيتها/ لفنيته رتبط. إن ذا باال ي ل ه ة آ سيابية والتلقائي سا: ن يابية ن محددة على الكلمات معان والتوجهات دون قسر أو فرض يالمعان

ة، ألن اوالتعبيرات، الكلمات نسيابية تؤدي إلى أآبر قدر من المتعشعبة يذاتها تجد متعة آبيرة وه ات مت ترتبط ببعضها وتكون عالق

سيابية نسيابية األنثى وحرآيتها، تلك اال ا مثل البعض،بين بعضها نة، دون على الطرفين وتدل التي تمتع آال ة المتبادل التلقائية والرغب

ل ى، ب سد األنث ى ج سده عل ل ج رض الرج يأن يف سماهما يلتق ج .تلقائيا] روحاهما+ جسداهما [

140

سه ومن الصوت أن يحدد بعد تكلم عن نف نمط، ي صيدة ال طبيعة الق الكالم بوجه ي تشير إلى بن وهنا. يستطيع أن يرفد نهر هذه القصيدة

اء عام شعراء واألدب ود ويخصص . ، أي معشر ال ه يع تهم، لكن داللذين أنهم ال صفهم ب وا"في ستدعي دالالت ،"تحرق ذي ي ظ ال ك اللف ذل

ب ات اللهي شا الكلم ي ح امن ف صيدة . الك ى الق ؤالء إل ل ه ه آ يتجذلك يطلب الصوت من . يبغون سواها البلتهم التي النمط آأنها ق ل

شعراء طر الذي سيسقطه هؤالء القصيدة أن تبارك دق الم ا ال . عليهر صوت تعبي ستخدم ال ردق"وي ذي" المط طوريا ال وا أس ق ج يخل

ات معينا، ول في دق ذين يقرعون الطب باههم ال دو أو أش رتبط بالب يا الغالب،متجانسة، شعائرية في آأن هذه الدقات تستنزل المطر بم

ى ه المبارآةولفظ . زدهار وخصوبة ايصاحبه من نماء و دل عل نا يشعراء ى ال خص، حت ل ش يء وآ ل ش ن آ مى م صيدة أس أن الق

رة التي منأنفسهم، ألن ة الكبي وة الروحي يبارك يمتلك السلطة والقن، ارك أو يلع ن أن يب ه م ظتمكن دنا واللف رتبط عن ه ي د ذات ي ح ف

ة ذات اإللهي ابقة . بال صيدة س ي ق ل ف صوت ماث ون ال ينوآ ه ب ذاتو ة، وه ذات اإللهي ذه ال ذات وه صيدة وال ين الق ل ب ا يماث ذا هن

ه علىاألخيرة، يدل ا يمثل شاعر، بم أن القصيدة أحلت محل ذات ال . اللفظيةواألنانيةذلك من خروج من الذاتية الضيقة

ي ة ف ة المقطوع ب التالي ضمير المخاط ين ال صوت ب راوح ال يع وضمير تكلم الجم رد، وضمير الم بالمف رتبط ضمير . الغائ وي

ب با صائد، المخاط ن الق وع م ك الن ب ذل اعر يكت شاعر، أي ش لسراويل والمتكلم الجمع بمجموع هذا النوع من الشعراء، والغائب بتكلم . الماء ة، الجمع يعلن الم رار أو التخاذل أو الخيان عن عدم الف

141

ولية الملقاة ؤ من المس والهروبفتدل آلمة الطير سياقيا على الفرار ى أما. على عاتق هؤالء الشعراء إحالل ضمير الغائب، فيرآز عل

ساء، أي ل الن صيدة مح ذة إالق شعراء ل ؤالء ال نح ه صيدة تم ن القذة ساء، أو التي أآبر من الل ا الن نحهم إياه ا إ تم د عم صيدة تبع ن الق

المرأة انغالق أغرقت فيه بعض القصائد من ة الرجل ب ى عالق علي ال ات الت ك العالق ة، تل ات العشق العادي ساووعالق د ،يت ي أح ف

آما أن ضمير المخاطب يؤآد على الخطوة . جوانبها، عشق الوطن الرحيل إلى الوطن والزود بالحجارة ي النساء، أال وه لموتالتالية .الوطن به مغتصب هذا يالتي يلقق هذه من بالرغم ا يكتنف طري الثورة العنيفة، فإن الصوت يعي م

ل ى األق اطر أو عل ن مخ ارة م نالحج اتم ذه تق. ظلم رن ه تي ة الت ه التقليدي ه دالالت صوت عن ي ال ذي ينف ساء ال ات بالم الظلم

: في التخفف من التعب واالنطالق في المرحتكمن المدىوجه حالك

والمسا المتعبينموعد يعد لم

الراقصاتمهرآ على تحط الفتاة وتلك بمنتستجير التي

!!خربهاودة المساء آان إذا ى الع ل، والتخفف من متاعب يدل عل من العم

ا ي هن صوت ينف إن ال ل، ف ذا العم ذهه ة ه ن وجه ا م ة، ألنه الدالل

142

ة اال اك واال نظره تمثل قم ف، ألن الظالم ته ى يتحول عاء والزي إلصبة اة المغت ستجير الفت ث ت اض، حي وطن/ ق ن / ال سطين بم فل

ل في العرب أو سواءاغتصبها وانتهكها، أآان هذا المغتصب يتمثوطن، أم في األقلن الذين تسببوا على يدة الفلسطين القا في ضياع ال

شرعية سمى بال ا ي ا، فيم سيطر عليه ن ي دة وم م المتح ةاألم الدولية من . التي أصبحت تساوى الخيار االستراتيجي في المعنى والدالل

يعرض هذه القضية من خالل ضمير الغائب الصوتالمالحظ أن . قبل المتكلممن التدخل الذي قد يوحي بالمصداقية وعدم

ي ةف ة المقطوع ى المخاطب، التالي ب إل ن الغائ ضمير م يتحول الوا ويدعوهمحيث يتوجه الصوت إلى الشعراء، للنهوض حتى يحقق

ا . استطاعتهم هوية هذه الفتاة المغتصبة ويعيدوا لها آل ما في وهنذها ى من ينق ا الحاجة إل ستبد به اة ت وال. يتجسد الوطن في شكل فت

هذا اإلنقاذ آتيا من قبل القادة أو السياسيين، وإنما من الصوتيرى شعراء، أي ن قبل ال ه دور أساس الف ن ل وم، ألن الف ى العم في ي عل

اب نحوإيقاظ توقد إحساس الجماهير، والتحرك ا ي أي عمل إيج وهنول ب"يتح صيدة" لهي رتبط الق دما ي ى لهب عن اة إل ان و. بالفت ذا آ

ى ا دال اللهيب يدل عل ذي يحس ب د ال إليحاء وعدم المباشرة والتوقن رة، أنم اهر، المباش ى الظ دل عل إن اللهب ي ه، ف ى ذات شير إل ي

ى راق اإلعالن، اإلشارة إل الة مباشرة، احت ؤدي رس ا ي ذات، مم الاد يئا يوين وا ش ي يفعل ه لك ن يرون ى م وا إزاءه،عل أي أن يتحرآ

.لتخليص الفتاة من جحيمهاي ة ف رةاأل المقطوع مير خي ين ض صوت ب زج ال صيدة يم ن الق م

ع تكلم الجم مير الم ب وض مير . الغائ ق ض بيتعل شجب الغائ [ ب

143

ـناقله أ ذي تـت ى ال دال من المعن ا األصلي، ب تخدم هذه الكلمة بمعناهائل رب وس ادة الع ك الق ي ال يمل ة الت شجب واإلدان ن ال الم ع اإلع

لهم إزاء جرائم المغتصب أو في رد فع معغيرهما عندما يتعاملون ال ] هذا المغتصب ذي ال يب ة ي الشعر ال وطن، هوي شعر ال ك ال أو ذل

وح ويبك ذي ين ؤد يال ى دون أن ي ى ش ي وينع ادت . يء إل ا ع فمأصبحت الحاجة ملحة إلى . على التعامل مع الموقف قادرةالكلمات

: الوطنيخلص ي ثوريالقيام بعمل إيجاب الذي الشعر فليذهب خطاهنبتت ثرىعلى

دمعتها نار يا يوتيقظ قادمونإنا

أغنيةبغير سنبلة وبغير أردية وبغير يطرح األفق لعل

مقعدا نافذة يءويض

المخبأالبوح باقة ويبصر !! البدنفي

ذه يختتم إعالن التحرك المقطوعة الصوت ه ا ب صيدة بأآمله والقاب اة ياإليج يص الفت ه . لتخل ا يتوج هوهن ار، الن بكالم ي للن ار الت

144

ا اير لهبه اة، ويتط دن الفت ي ب شتعل ف ا . ت دم هن ى التق نيتخل ل ع آالشعارات الزائفة، أو التي لم تعد تجدي، مثل األغاني الحماسية أو

ة يالوطني ضبط الت د بال الم الجرائ ل آ الم، مث رد آ . أصبحت مجدم ذا التق ؤدي ونتائجه وهنا يعي الصوت خطورة ه ن ت سيئة، فل ال

ى خصوب نبلة النار إل اء أو س دمو . ة أو نم دم ال ضرورة يلكن التقى ضاء عل ا، فللق اة وتعميره الص الفت ن لخ م يك ا، إن ل د منه الب

د تطول يويأتالمغتصب وإبادته، ة ق ة الحق ذلك . التعمير في مرحل لى يقرن الصوت خطابه بكلمة لعل التي تدل ال والتمن عل ، ي االحتمور يمكن ة ن ـقدم طاق ا أن تـقض فربما نتج عن هذا الت ى جزء يه عل

. الظالممن

145

روج" الجمعي في مجموعة السرد جماليات الغازيابىلزاهر" أبيض

:مقدمة

يظهر التي الضوء على القصص ي هذا الجزء من الدراسة، نلق فيل يفيها الراو الم المتخي . آشخصية من ضمن الشخصيات في الع

ذا العمل يحتمل شخصية يوآون الراو ة أوجه في ه ه إ : ثالث ا أن مع تكلم الجم ستخدم ضمير الم ي" نحن"ي ا وف روي م ة ي ذه الحال ه

وهنا نجد . تصغر أويحدث له ولمجموعة أخرى من البشر قد تكبر شون أن الذات الراوية مندمجة مع الذوات األخرى ألنهم جميعا يعي

ي فف س الموق ع/ نف ة ،الوض وى خارجي ا ق ون جميع أو يواجهراو وجه الثانى أن يكون وال. بعينها ا يال سية وربم الشخصية الرئي

ل الم المتخي دة في الع ده يتك . الوحي ا نج ى ئوهن تكلم ضمير عل المه ه يختص ب د في ذي يوج ف ال رده وأن الموق د تف ي يؤآ رد لك المف

ه، وفي أآثروحده في ة من ه وبشخصية أخرى قريب األحيان، أو بمير ستخدم ض ة ال ي ذه الحال تكلمه ا الجالم ع مطلق ه . م ا الوج أم

شخصية مجرد مجرد شاهد عيان أو ياألخير، فيتمثل في أن الراو ال ل، وبالت سرد يثانوية في العالم المتخي ام ال ى ي ينصب االهتم عل

صية أو صياتشخ راو شخ ر دور ال رى، وال يظه ي ي أخ إال فا صياغة يصاحب صياغة أحداث العالم المتخيل بأسلوبه وم ذه ال ه

راو يسنسم. المنظور المروية منه األحداث من تحوير في في ي اله راو : األولالوج اني الجمعيال ه الث ي الوج راوي :ي، وف ال .ي الهامشيالراو : وفي الوجه الثالثيالمرآز

146

:ي الجمعيالراواب لزاهر " أبيض روج" ة نتمعن في مجموع عندما نجد يالغازي

سيط تكلم ي ضمير الم ة ب صف األول المروي صص الن ل ق ر أن آتكلم عليها ضمير ذا " نحن " الجمع الم ضمير وه ا، ال ال دم مجان يق

ا دموإنم د يخ ا بالتأآي ا جمالي ا . غرض يس له ا ل ة هن ذات الفردي فالا تم اهي أو يحوجود وإنم شمل آل تتم ي ت ة الت ذات الجمعي في ال

ل الم المتخي راد الع راد . أف ؤالء األف ث إن ه دونحي ي يج سهم ف أنفشملهم اونوا لك موقف واحد ي يهم أن يتع م، وعل ذا يآله وا ه يواجه

ف ال. الموق سرد، يوبالت ة ال ى طبيع ؤثر عل ف ي ذا الموق إن ه ف . رؤية الجماعةعن للتعبير شخص مؤهاليويجعل أ

رة، الجماعة إلى ي ينضم الراو ،" الجمال حسرة" قصة في ألول ما ذه الجماعة، وإنم ست ولذلك نجده ال يندمج اندماجا تاما في ه خدمي

د ا بع ا زال ال منتمي ه م ى أن دل عل رد لي تكلم المف ا ضمير الم أحيانذه ةله راو. الجماع دأ ال ة يويب ذه الحقيق د ه صة بتأآي ة . الق والبداي

ل"القصصية نص" تكب وط ي القصصال ع أطراف الخي ه وتجم آلتحكم في ك آ النصالداللية التي تمتد في نسيج ل تلك الخيوط التي ت

:حتميةالنص بطريقة شبه ت" رة آان ة الم ى مدين ة إل ا برحل وم فيه ي أق ى، الت و ( األول أب

ة، )سمبل ساب ، مع زمالء الجامع ا ين وبيس ( بن اب ) األت فوق عب ."فنارالصحراء الممتدة، سفينة ضلت طريقها وسط المحيط، ال

ى التي ينضم يفالراو ا هنا يؤآد أنها المرة األول ى الجماعة فيه إلة وم بالرحل ي تق ة آ. الت ن مجموع ون م ة تتك ذه الجماع ا أن ه م

الء، سوازم وحولي ا ي ربط ي أصدقاء، مم ي ت ة الت سطحية العالق ب

147

راو ميال راو. به ا أن ال ز يآم ى يرآ دة، عل صحراء الممت ة ال تيموح ة الموت يالتي ت شتت وإمكاني ضياع والت د . بال ذي يؤآ ك وال ذل

راو ه ال ذي يقيم ل ال ص يالتماث سفينة، ال وبيس وال ين األت / حراء بوهذا التماثل يمتد في خلفية ]. الضياع [الضالل/ نسيابالمحيط، اال

. في عملية السرد ي الراو عليهاالقصة آكل، بل هو أهم تيمة يرآز ة من منظور خارج ة مروي ذه البداي ى ، يومن المالحظ أن ه بمعن

راو ين أ أ ع ال ه ي أحد في موق ا أمام ه يمكن أن يصف م . أو بجانبراو ون ال وليوآ ع نإ يق ة م ا برحل وم فيه ه يق رة ل ذه أول م ه

ور داخل ى منظ دل عل ه ال ي ع يزمالئ ا يق ضا، وإنم ار أي ي إط فراو . يالمنظور الخارج ل ال ى استخدام يوقرب نهاية البداية يمي إل

، ذلك المنظور الذي يجلب حالة مشابهة من خارج ي الذات المنظورل ويماثلهاالعالم المتخيل سفينة والمحيط ال . بما في العالم المتخي فال

راو م يستحضره وإنمايوجدان في العالم المتخيل، من خارج يا الا راه وم ا ي ين م ة ب ة وثيق د مقارن الم ليعق وح هذا الع ياء يت ه األش ب

ل الم المتخي ارج الع ن خ ة م ور . المجلوب ذا المنظ د أن ه ا نج وهنذات وم يال ة تنبيق ة، أؤ بوظيف ة إ يي درك أن نهاي ا ن ه يجعلن نا تكونشخاص في هذا العالم المتخيل لنا األ حسنة، فغياب الفنار هن

ا التالش ضياع وربم ى ال ز إل اب ييرم درك أن غي ا ن ار، فهن الفنة ذه الرحل ه المرشد في ه وم ب . يماثل غياب الدور المفترض أن يق

ي ال يحمل من المرشد الحقيق ا هش ا هنا آائن المرشدفنتوقع أن يكون مه ة ،إال اس ذا المنظور والذاتي ي ه اف الراوهن رتبط ب ده ي ال ت وح

ي مهب أنهم ف ساسهم ب ة وبإح راد الرحل ل أف رتبط بك ا ت حوإنم ري .الضياع التي تتالعب بهم آيفما تشاء

148

د راو بع ل ال ك ينتق اظير ي ذل ن المن ة م ى مجموع ة إل المختلفب دد الجوان شهدا متع صور م ي ي شابكة لك ار . والمت دأ بإظه فيب

داخل وره ال ذات يكل يمنظ ور ال ر المنظ رز أث ه ي يب سابق علي . الدان دليل يول اب ال شاسعة وغي صحراء ال يفال راو ف س ال ي نف

ا ن إيح ساس م ذا اإلح ستتبعه ه ا ي ل م العطش بك ساس ب ءاتاإلحذا. ودالالت داخل وه ور ال ه ي المنظ وم ب ا يق ورا خارجي د منظ يولراو سه، يال ى نف ارة إل ن خاللأ آيف فيصف باإلش اول، م ه يح ن

رو ه، أن ي ة يدي دوى يحرآ ذا العطش دون ج ور . ه ذا المنظ وهارج ؤديالخ ور ذاتي ي ى منظ دوره إل راوي ب رى ال ث ي ي حي

ع . الصحراءوزمالؤه المياه تتألأل في ا ينب وآون هذا المنظور ذاتيا اء في الصحراء، وإنم د م ه ال يوج وقهممن أن ة تجعل حل الظامئ

د، اء، الغائب بالتأآي رى الم ذات عيونهم ت ذا المنظور ال ؤد ي وه ي يدوره ارجب ور خ ى منظ اي إل ة بأآمله ى المجموع ث . عل ن إحي

ون م يقوم اء تجعله تهم للم اترؤي م بحرآ ر رد فعله سدية تظه جة ذه الرؤي ور داخل . إزاء ه شف منظ ك يتك د ذل ر ي جمعيبع يظه

رو اآتشاف عطشا وال ي المجموعة أن هذا الماء مجرد سراب ال يشفاه الظ ل ال م يبل ة ث ستخدمامئ راو ي ى ي ال ا عل ورا خارجي منظ

داخل ور ال ة المنظ ا ليظهرنتيج ة آله سابق، يالمجموع شفاة ال فالاء ى م ور عل ن العث ست م د أن يئ اف بع ى الجف رآن إل ل . ت م ينتق ث

راو ى يال ارج إل ور خ رر ي منظ ماعيل مق ى إس ن عل ر، ولك آخوم فيهيعقد مقارنة مضمرة بين ما هم أن الرحلة ا يق ـ وم ك ال ه ذل ب

ر يوالصياغة اللغوية لهذا المنظور الخارج ). إسماعيل( دل األخي ته إسماعيل ولكن يعلى براعة من الراو وم ب ا يق ستهجن م ذي ي ال

149

دور المرشد، ) ييؤد( يقول إن إسماعيل يفالراو. بطريقة مضمرة ؤد سرح ي شبة م ى خ ه عل اس أو دون أن يأ دورا دون يوآأن حم

دور ذا ال دور المرشد .يندمج في ه ؤد ل و مجرد م ذا األداء . فه وه لفت انتباه المجموعة إلى ما يرونه أو باألحرى ما يراه هو يتضمن

ع ي مكبرا لك منظارافقط، فهو يستخدم ا يق رى م امهم " ي ذا " أم وها ى أن م دل عل وم المنظور ي ع في إطار أو يق إسماعيل بوصفه يق

رى المجمو ط، دون أن ت ماعيل فق ة إس ق رؤي ة أف يئاع ن . ش وم ال يهتم بما وصل إليه حال المجموعة، يالمالحظ هنا أن هذا المؤد

ا ي يؤد هووإنما راد المجموعة ة دوره بعيدا عن اإلحساس بمعان أفال ن أن يوبالت الرغم م راو، فب ورا يال ستخدم منظ ا ي ي لكخارجيه –ي إسماعيل، فإن هذا المنظور الخارج يصف ذي يفترض في ال

وعية وح-الموض اد ي ي اد بانتق ـ ح ذلك ال ت ل دور الباه للراو ).إسماعيل( ا أن ال ذآر هن ة يومن الجدير بال تمر " يكرر جمل

د" لحظات ت وأن بع رور الوق ى م د عل ماعيل ليؤآ الم إلس ل آ آه حيث يهتمإسماعيل ال د إ بما هم في ن الوقت يمر وعطشهم يتزاي

ين إسماعيل نفصال ب باال ييوحمما . دون أن يتغير موقف إسماعيل ين المجموعة أو يذلك الذي يؤد د وب ة دور المرشد أو القائ . الرعي

راو ستخدمها ال ي ي ة الت اظير المختلف ا أن المن ظ هن ن المالح يوموع ي فكل منظور يستلزم اآلخر ويؤد بعضها،تبنى على ه في ن إلي

ضف ابع ي رابط والتت ن الت ى يم صة عل ن الق ا م ة( نوع ) الهارمونيضا وهذ. واالتساق ة أي الراو . ا الترابط يتضح في شكل الكتاب ال يف

ا را، مم ى استخدام الفاصلة آثي ل إل ادرا، ويمي يستخدم النقطة إال نوح دم يي ل بع و آ ا ه سرد، وإنم ة ال ي عملي ة فواصل ف ود أي وج

150

ابع ق ومتت ت . متناس ن الالف اهوم راولالنتب ا أن ال ستخدم ي هن يدما يج ة عن ماعيل أو عيءالنقط ر إس ك ذآ دث ذل دما يتح ـن ال

يعكس ما يوجد بين إسماعيل وبين يوآأن الشكل الكتاب ) إسماعيل(اق ن يب ة م افر المجموع ي تن اين ف ات وتب ي االهتمام ضافر ف وت

.االتجاهات والمواقفراو ي أن ينه بعد ل ال ه، ينتق ى ي إسماعيل آالم ي خارج منظور إلل وهذا المنظور يتراوح م ". النقطة" يؤآد إيحاءات يلك ا ا بين نق م

ماعيل ه إس ا يفعل ة وم ه المجموع راو . تفعل صف ال ف يفي ه أ آي نثم ينتقل إلى . الذي ال يهتم بهم ) إسماعيل(ه يرمقون ذلك الـ ءوزمال

إسماعيل إزاء فعل ليصف رد يجانب آخر من المنظور الخارج م" ه" رمقه ن . ل ى ع ا يتخل و هن د" دور"فه تقمص المرش دور وي

ذي د ال أمرهم"القائ ان ،"ي ن مع ر م ل األم ه فع ا يحمل ل م بكسنتهم ودالالت، ا إسماعيل . أن يضعوا الحصى األملس تحت أل أم

ضعوا الحصى أمرهم أن ي تفي سنتهم، لكتح ف "ي أل نهم" يخف عال . اإلحساس بالعطش يس ح ذا الحل ل ا، ولكن ه ل هو حل واقعي ب

ة " مرشد"فمن المفترض في . يعشوائ ى الرحل يوع أن يكون علل ق بك اطر الطري ل مخ ة وبك راد الرحل ه أف ن أن يحتاج ا يمك م

اط للحرارة . المخاطر هذه يوأسلوب تفاد أما إسماعيل هنا فال يحتال شديدة وبالت راد يال ل ألف أ القات ة الظم ا . الرحل اط هن دم االحتي وع

ى اال ايدل عل تهتار وال مب د ةس ذي يقل سه من جانب إسماعيل ال نفه د "الفعل منصب القائد، بكل ما يحمل ن إ إيحاءات، حيث من " يقل

. المفعول هناهوالفاعل

151

راو إذا ان ال الم ي آ ن الع شهدين م صور م ى اآلن ي ل، حت المتخيشهد شهد ا خاصام ه وم ه وزمالئ دا خاصا ب ماعيل مرش د / بإس قائ

ا الرحلة، فإنه شهد ثالث ال ينتم ينقلن ى م ة القصة إل ى ي مع نهاي إلالم ى ع ا إل شر، وإنم الم الب ال"ع ك ،"الجم صابرة تل ات ال الحيوان

د م تع برها ول ل ص د آ ي تفق ة الت لالمحتمل ي تحتم ش ف العطأت . الصحراء القاحلة التي تزهق األرواح ر ي ذا المشهد األخي يوه

ل ي سرد معادل أو مواز بمثابة الم المتخي ا يحدث في الع ذا . لم وه من خارجه، ي على الحدث القصص الضوء ي يلق يالمعادل السرد

ل يقوم بربط ما يدور داخل العالم ين الراو أ يأ من أحداث المتخيه في ى حواف الم أو عل ذا الع ع خارج ه ا يق الم وم بين أفراد هذا الع

ه الطبيعة ا طبيعت المكانية التي يتمحور الحدث حولها ويكتسب منهم ي الراو أنفهنا نجد . ودالالته ال التي ل يصور مجموعة من الجم

ال تعد تحتمل الصحرا الرغم من أن الجم رتبط ء، ب ا ت في ال وعين بالصحراء ألنها أآثر قدرة من آل الحيوانات على التكيف يالجمعع صحراءم شال راو . والعط ون ال ى يوآ ال عل ذه الجم ورد ه ي

ياء ها يرمز ب ي الراو هذاخالف ما اعتدنا عليه يدل على أن إلى أش : التقليديةهاومعان أآبر من دالالت

ون،" ون يتلفت ون يطيل ضجون، ينزف دموع، ي ون ال ر، يهطل النظا داق دم ن األش ستفرغون م شرج، وي ن ال را،م ون، غزي يترنح

د ؤر ساقط، واح هم تت شقق اوس ى، تت ر، يتالش ر، ينفج و اآلخ تلرر، حتى شجرةاألرض، ذا، يتك زل المشهد هك نخيل تنبت، ولم ي ." تعامد الشمسننتظرتحلقنا، ) يرمسيس الثان(الح معبد

152

ذي وآأن هنا يطيلون النظر ثم يهطلون الدموع، فالجمال نظرهم اله، ه أو إلي ذي صاروا في دبر الموقف ال ة لت ة متأني ان محاول طال آ

ا ومقارنة ه أن" يجب " ما هم فيه بم وا علي ومن الواضح أن . يكونة ذه المقارن ده هم، ق ي نفوس م ف المرارة واألل ساسا ب بت إح رس

أن تخفف قدرا من ألمهم يمكنلدموع التي وا يهطلون ا ؤ بد يوبالتالاتهم ل . ومعان ة أن آ ه لدرج ى ذروت ل إل ساس وص ذا اإلح وه

راي م تنفجر لينفنهميش ا ذ وأوردته شرج معلن داق وال ن األش دم م الا ل م ى آ رد عل ن /التم ذل أدىم سار وال ة واالنك ة المهان ى حال إل

ة ون لمجرد رغب ا ال يطيق ال "وتحميلهم بم ى جعل في " الجم م عل ه .هذه الحال

ن راو م ا أن ال ظ هن ى ي المالح شير إل شقق" ي ون" األرض ت وآشقق يالجمال في الصحراء، يعن أن األرض التي يقفون عليها ال تت

ى . رمال غير متماسكة ألنها دل عل لذلك فإن التشقق هنا يمكن أن ي هذه الرمال تتماسك وتصير أرضا طينية جعلتأن دماء الجمال قد

الفادحة التي قامت للتضحية تتماسك الرمال نتيجة يالتالصلبة، وب ذا وهذه التضحية و . بها الجمال ا يمكن ه ات المترتب عليه أناإلنب

ذي أزق ال ة والخروج من الم ة الراهن نؤولهما على أن تغيير الحاله نحن فيه، بكل ما تم تحمل أزق من دالالت، ال يمكن أن ي ة الم آلم

ل ام بفع الل القي ن خ ابى"إال م ي ،"إيج ا، لك ان دموي و آ ى ول حت . بعدنايتحقق الراحة النسبية لمن يأت

دة ي المالحظ أن اإلنبات، وبالتال من اة الجدي ى ي تقض التي الحي علالم خالل داخلها، يتم من من" اإلقامة"الممات المقيم وتفتت هذه ع

سان الم اإلن وان، دون ع ن بن . الحي ساسية م ر ح ال أآث يفالجم

153

في مقابل ذلك، نجد . فإنها ال تقبل الوضع الراهن يوبالتالاإلنسان، سان ال يأن بن ستطيعون" اإلن ع أن" ي ن الوض صوا م يتخل

ى . المفروض عليهم ور عل ال "فالجمال تث الحاضر، الغائب " الجمى ورة عل ي الث سان ف و اإلن ر بن ا ال يفك دبينم ذي / المرش د ال القائ

الم المهم، ع ال يعيش في عالم مختلف عن ع اتهم وال يال يب باحتياج .بمعاناتهمتم راوويخ ارج ي ال ور خ تخدام منظ صة باس ى ي الق سه عل نف

في انتظار تعامد نيوزمالئه الذين يتحلقون حول معبد رمسيس الثا و يء ش ي أنه ال يوجد في العمل الفن المعروفمن . الشمس أو ي عفا و تخدمفكل آلمة في هذا العمل . نيمجا سهم في غرضا فنيا معين ت

ا . العمل ثناياإثراء شبكة العالقات الداللية الممتدة في آل لذلك علينين ربط ب د"أن ن شمستعام ى" ال سيس عل ال رم ا تمث ين نيالث وب

ؤد ال وأوشكت أن ت يالشمس المحرقة التي أدت إلى تضحية الجمة . الرحلةأفرادإلى موت آل فإذا آانت الشمس األولى تدل على قم

د آما ي والفن يتقدم التكنولوج العبقرية وال تدل على الرغبة في تخلية زعيم آبير حقق أمجادا آثيرة لبالده، فإن الشمس دل إال الثاني ال توم فالمجموعة ، على القهر والقمع وعدم ارتباط المقدمة والنتيجة تق

ترمز ي وبالتال ،برحلة استمتاع وتعيد تنشيط الروح والنفس والعقل ى آل من رستماإلى قوة علوية ة عل شوائية ودآتاتوري سلطتها بع

ف الدمع غزيرا تنز ل القوةتحتها، لدرجة أن الجمال تتمرد على هذه شجرة التي ترمز ك ال ور، تل ى حتى تخرج شجرة النخيل إلى الن إل

ال راو ياالستقامة واالستطالة، وبالت دها ال ة التي يفتق ى الكرام ي إلالؤه، ذلكوزم الط وآ ال ب دها الجم ا أن ال،بع تفتق الت آم ين ح

154

ا وزمالءه يالمختلفين للشمس، تدالن على أن الراو شلوا " حينم " في أف ام ب ضيئ شي القي االة ي يق سلط وال مب ى ت د عل د / المرش القائ

سنتهم آمسكن أو حل مؤقت الذي يأمرهم بوضع الحصى تحت ألى شر العطش ال بقضاء عل وقهم ي المست م – في حل ى أنه دالن عل ي

وا يلك يتجهوا إلى الماض اي ذلك حينما فشلوا ف ه ويوهم يغرقوا فيزات، ف نعوا المعج دادهم ص ا أن أج ه طالم سهم بأن يهمنهم إأنف يكف

ثم ماقام به األجداد، ا يج دون أن يلتفتوا إلى حاضرهم أو مواجهة م . هذا الحاضرفيعلى أرواحهم

ين القصة التي علينا ا اآلن أن نربط بين العنوان وب يتكون . يعنونهم ب اس ن مرآ وان م ه يالعن ضاف إلي ضاف وم ى م شتمل عل ي

ال+ حسرة ( دة التلهف والحزنوالحسرة). الجم ا إ يأ. هي ش نهرابطتين التين مت ى ح دل عل دل ؛ت ف ت شدة التله ى ف ع عل التطل

ق ش ي تحقي ة ف وح والرغب احة يءوالطم ى س ود عل ر موج غيول يولد الحزن في النفوس أو يء الش هذا وعدم تحقيق ،الواقع العق

ش ذا ال ربط والمؤلف ال . يءالتي ترغب في ه ذه الحسرة ببن ي ي ها ل للقصة، وإنم الم المتخي ال، اإلنسان الذين يظهرون في الع بالجم

دا لدرجة صبورة ج ات ال ا ال تحس تلك الكائن بعض يظن أنه أن الال ألم ال يوبالت شرتت ل الب ع مث ي . وال تطم أتون ف ال ي ا أن الجم آم

راو جانبية يعزفها القصة آتنويعة المين ي لك يال ين ع ل ب من . يقابنص وق ال ة ف ة معلق ي نقط وان ف ود العن روف أن وج هالمع يجعل

يحتل أعلى درجة على سلم الداللة في النص، ييتميز مكانيا وبالتال وانن أ يأ روز دالل العن ة ذات ب ل مكان نص ي يحت ي ال اص ف . خ

ة وآون ه المؤلف يتخذ من تلك التنويعة الجانبي ا للنص بأآمل عنوان

155

ى ت إل ا نلتف ةيجعلن صور األهمي ى الت ا عل وان وأثره ة للعن الداللية هنافالمؤلف . للنص من قبل المؤلف يالكل يحاول أن يصهر عملي

ال وان وبالت ا في العن ة يالسرد آله وط الداللي د الخي وان يم في للعنة . ثنايا النص آكل ى الرحل ا ال ننظر إل ة تجعلن ذه المحاول ى وه عل

عادية، وإنما على أنها ذات أبعاد رمزية أآبر من مجرد رحلةأنها فإن الطريق ي ترمز إلى الحياة، وبالتال أنفالرحلة هنا يمكن . رحلة

اة رى الحي ى مج ز إل وبيس يرم ه األت سير في ذي ي ذيال ي ينتهالاد الماض ال يبالراحة النفسية في تأمل أمج د، وبالت ذا ي البعي إن ه ف

ا ي الموت الذي يؤد يويساالتأمل اة بم ى الخالص من آالم الحي إلده ة بع ة ممكن ن راح ضمنه م ون. يت راووآ ل أو ي ال ل الح يجع

درك ا من أن ن ال يمكنن د الجم أنطريقة الخروج من المأزق في يا ة تفكيرن ستقيمة"طريق ي" الم شكالف ي أت م د ف ا ال تفي ينا ومآزقن

ا، يءش ر اوإنم ى التفكي ا أن نتجه إل انب علين صور يلج ة ت ومحاولصل ة ال ي ة ابتكاري ل بطريق اح ستقيم أو الخط إليه ا الم . ي تفكيرن

ا، في القصة من آائنات من المستحيل يفالحل يأت أن نتصور علينيئا ل ش ن أن تفع ا يمك شر أن . أنه ز الب ا يعج وم بم ا تق ال هن فالجم

ات به، وهذا يجعلنا نفكر في إعادة النظر في تصورنا للعالق يقومواات ين الكائن الب ز يوبالت ين مراآ ة ب ر للعالق صورنا القاص ي ت ف

.القوى الظاهرة والكامنةا اق إ قلن ع ب رتبط م ة ي ل المجموع ص داخ ل ن صوص ين آ الن

ى . بروابط داللية وجمالية ظاهرة أو مستترة ضا عل ذا أي وينطبق هذلك . التي تقع في قسم واحد داخل المجموعة النصوصمجموعة ل

ا ذه يمكنن ن ه ضا م ين بع روابطأن نتب صة ال صل ق سرة" ت ح

156

ال صة" الجم شاز "بق لالن ان ". الجمي صتانفهات ي الق شترآان ف تى قصة . ضمير المتكلم الجمع ا أن ننظر إل ا يمكنن ا أنن شاز "آم الن

ل ى" الجمي صة عل ة لق ا تكمل الحسرة" أنه أفراد ". الجم ةف الرحللبيين في انوا س ذين آ الحسرة "ال من التضحية تفادواواس " الجم

ي تالت ال لك قام ا الجم ستقيم ي به ي ست ل الت جرة النخي وا ش ينبتزة ى الع زة إل امخة رام ول ش ة،وتط الوالكرام دي وبالت ي ؤ ب وا ف

ة الخروج من في" الجميل النشاز"قصة اة بكل شالل محاول الحير ؤ بد يوبالتال. جنادله وعثراته ا غي ة لكنه وا في عزف ألحان جميل

ى أن . ع بعضها البعض م متناسقة شاز عل ذا الن ؤول ه ا أن ن ويمكننر شالل آبي أزق أو ال داالم ول دون ج ه يح ة أن راد ا لدرج اد أف تح

ال ة، وبالت رد يالمجموع ى حل ف نهم إل ل م أ آ ه ي يلج ن أن يمكن مشالل سه /يبعد اآلثار السيئة ل اة عن نف ة الحي ا . رحل ذا يكشف لن وه

صور فيالكلالت المؤلف ال ي . للمؤل ة ف ل ارى إمكاني اذ ح تخل في الوقت الحاضر، يجماع ال ، على األق رى الخالص يوبالت ي

راو ول ال ث يق ة حي ة الفردي ول الجزئي ي الحل ي يف شاز" ف النى يخرج": "الجميل ه، ويغن ى وجه يم عل آل منا بوقه الخاص، يه

ردات فهنا" جميالوحده نشازا ى مف شتمل عل نجد أن هذا المقطع يا إل شير معظمه ة ت ةى الفردي ةوأحادي ه ": الرؤي ا، بوق ل من آ

ى المفرداتوآل هذه ". الخاص، على وجهه، وحده، نشازا تدل علرد ذا الحليإعالء الحل الف ة ه ين طبيع ا تب ا أنه د . ، آم ل واح فك

نهم زفم ياليع شازا جم ة . ن ى مجموع روج عل و الخ شاز ه والنق ا لتحقي رد عليه ان والتم ةاأللح ةقيم ة معين ل ل. فني إن الح ذلك ف

ى يكمن في التمرد على الجماعة وعلى السائد والمألوف، يمكن حت

157

ه الخاصة رد . لكل منا أن يصل إلى الجمال، بطريقت يس التم ا ل فهند ي ح دفا ف ه،ه و ذات ر، أال وه ق هدف أآب يلة لتحقي و وس ا ه وإنم

ه ا تحمل ل م اة، بك ي الحي ال ف ةالجم اءات آلم ن إيح ال م الجمى ات عل لوب وانعكاس امالت وأس روح والمع ب وال نفس والقل ال

. ذاتهالحياةشاز "بقصة ترتبط" الجمال حسرة" آانت قصة اإذو ل الن ،" الجمي

ضا صتين أي وان الق ى عن د إل اط يمت ذا اإلرتب إن ه وان. ف ل فعن مث على آائنات مهمشة تقع على أبعد نقطة في يرآز" الجمال حسرة"

امش، يوعندما يأت . الحياة اإلنسانية هامش الخالص من هامش الهانب تتضح أهمية التفكير سرد يالج ى مستوى ال ا ال . عل العنون هن ف

ؤرة ون الب ذين يحتل ى األشخاص ال سردية، يرآز عل ى ال ا عل وإنمدل . نوع من البؤر يآائنات لم تعرف طريقها إلى أ وهذا الترآيز ي

ى تن عل امش ال الم ي اله ن ف ستقبل يكم إن عنوا. أن الم ل ف انبالمث من قيمة اللحن الرئيس أو السير مع ي يعل ال" الجميل النشاز"مثل

ع" ا ،"القطي ن وإنم ذا اللح ى ه رج عل ذي يخ شاز ال ة الن ن قيم مال ع يوبالت رك القطي ى ت ام"و عل ى" الهي ن أ عل دا ع ه بعي ي الوج

اد أو ي النفس المستوىتجمع سواء على ة ،يالم ه آلم ا تحمل بكل مشع ا ال ي تراثن ام ف امأوي بالهي ن دالالت، ي الع ل م ي مث ايم ف ه

سه، ه ع نف ايم م وت اهللا، ه ال املك ه، وبالت ع حبيبت الى ييم م التعن يالروح ات ع ة التفاه ة وروحي ة وجداني ي حال راط ف واالنخ

ع ود الواق سمو وقصور ونفسية وفكرية تتجاوز قي ى ال ات إل الماديستويات راو . على آل الم ران يعت يومن المالحظ أن المؤلف وال ب

سيئة من" النشاز" يفرغان آلمة يالنشاز جميال، أ دلوالتها ال آل م

158

ذا ويكسبانها ى أن ه شاز ا" دالالت إيجابية وجميلة، مما يدل عل " لندة في قصد، عن يتم ة أآي ال والتحرر، " الخروج " وني عن ي وبالت

ن بح اللح ساس ق رئيسإح تنال سائد، أو الم ار ال ا . أو التي فليحيشاعة آل من آان بإمكانه أن يخلصنا الهامش إذن إذا تن وب قبح الم

.ما هو رئيس وسائد ومهيمني صة ف ساحر" ق ستخدم" ال راوي تكلم ضمير ي ال عالم ن . الجم لك

ش . التجليات المختلفة ، ي إيجابى أو عمل يءلهذا الضمير ال ترتبط براو وإنما ا ال ضمير ي يقع أفراد الجماعة التي يشير إليه " نحن " بالي ع ف ةا موق دان اإلرادةلتبعي ى . وفق راد دم ؤالء األف ا فه يحرآه

.الحمراءالساحر والرجال ذوو المالبس الراو صباح يف ى ال الترآيز عل سرد ب ة ال دأ عملي اآر يب ذي الب ال

رهم أن ميا أم ا رس أن بيان يجمعه هو ورفاقه في الميدان الكبير، وآ في " اء بمالبس حمر رجال"حيث ينتشر . في هذا الميدان يتجمعوا

ان وا آل مك ان "لينظم ساحر التي " القطع تقبال ال ا الس م تجميعه . تذا ل ه وال آ ستخدموط راوي ين ي ال راوح ب ا لي ورا خارجي منظراء المالبس يه وبين وصف الرجال ذو ءوصف نفسه ورفقا الحم

تقبال ة الس تعدادات الالزم ام باالس سوداء، ساعة القي والنظارات الساحر ظ هن . ال ن المالح راو وم ى ال شير إل ي ت ال الت يا أن األفع

رتبط ة وت ه قليل التجمعورفقائ ر ب ى أم اء عل ار بن ق واالنتظ والتحلو اء إ ي، أيعل ن تلق ذلك م ون ب م ال يقوم سهم،نه الأنف إن ي وبالت ف

.إرادتهم مسلوبةراويكمن ة القصةي ال ي خلفي ا ف ه هن ة ؛ ورفاق سرد فعملي ز ال ترآ

ا المالبس الحمراء يعلى الرجال ذو بوجه عام، وعلى الساحر وم

159

ه وم ب هيق راو. خاصبوج د أن ال التين نج ا الح ي آلت ه يوف ورفاقشيأة أو ات م ةإآائن دما :لكتروني صفيق عن د بالت يهم القائ شير إل ي

دو ساحر بالتصفيق ي يهم ال شير إل دما ي صفيقهم ييصفقون، وعن ،تال ذو داف الرج دم أه ذي يخ دجال ال ا يلعب دور ال ساحر هن يوال

راء س الحم دهمالمالب راو . وقائ صة أن ال ة الق ن خلفي ر م يفيظهب صية تتطل شكالت مستع انون م ه يع وداورفاق اجه رة لحله . آبي

لكن الحل الذي تقدمه األجهزة الرسمية من خالل الساحر يتمثل في اب ؤد ألع ة ال ت سية فج الكي جن ى اله ضا . إال إل ر أي ا يظه أن آمد سن األرب بلغوا ورفاقه يالراو ذلك يحاول . عين ولم يتزوجوا بع ل

ن ورا ساحر وم ال ذوو ئال سه الرج ازالمالب راء أن يغ لوا الحمسة سية الحبي اتهم الجن ة . رغب ذه المغازل ا أن ه سياسيةوبم ي ال ف

ا تحاول أن وم "األساس ال تحل المشكالت األساسية وإنم ذه " تن ها، أ المشكالت ا ال إ ي مؤقت دليس والغش فإنه وع من الت ا ن يمكن نه

ور ي الن تم ف ذلك. أن ت ى ال ل شمس حت ة ال ساحر بتغطي أمر ال ياء االت األنب ة تفضحه، وحتى يبعد أعين وآ ه من األجنبي ا يفعل عم

سان وق اإلن ق حق ة مواثي راق لكاف س . اخت حاب المالب وم أص ويقذا الحمراء ه ه ساحر ومن يمثل بتنفيذ هذا األمر، ألنهم أداة في يد ال

ساحر، أو األحرىال ساحر ب ذا ال ة ه ذ سياس وم بتنفي ن يق م .ومخططاته

ساحر ومن هو المالحظ أن جيل الشباب من ل ال ستهدف من قب المذا والكامنةفهو يريد أن يستنفذ آل الطاقات الظاهرة . هءورا د ه عن

ل ابا . الجي ار ش ده يخت ذلك نج ي"ل ول ف ين، مفت ن األربع سد لم" العضالت ه في الحجرة الز . يتزوج بع زج ب ة وي ة المليئ جاجي

160

ة ى بالصور العاري ه حت ه وطاقات شاب ذات ذا ال د ه ة . يفق وفي النهايف" يقىتتوق ر دم الموس ود، يتفج واء أس رة، اله فل الحج ن أس م

زق سل(يم ن ،) فانوال ساحر وم ه ال دف إلي ذي يه ل ال هءورافالحشكالته ل لم ذي ال ح ل، ال ذا الجي ى ه ضاء عل ي الق ل ف يتمث

ة ذههوال تقتصر . المستعصية ذي دخل الغرف النهاية على الشاب الول ين ح شباب المتحلق ل ال شمل آ ا ت رةوإنم ود . الحج اللون األس ف

دم يغط اليلل دان، وبالت ل ي أرض المي وت أو القت إن الم د ف المتعملذلك عندما يثورون ويحاولون القيام . يشمل هؤالء الشباب جميعهم

س . النهوضال يستطيعون ك نجد أن ال د في مقابل ذل احر يهرب بعا ن أجله اء م ي ج داف الت ذ األه ساحر. أن نف ائرة فال ن الط بط م يه

.ويعود إلى تراب هذا الوطن، سواء أآان يقيم فيه أم خارجهة أن داللة عملية السرد في هذه القصة؟ من المالحظ ما ذه العملي ه

راو ى ال ز عل هيال ترآ ؤرة . ورفاق ن الب دا ع ون بعي ؤالء يظل فهسردية ونويترال ة اجع ارآين أمامي سردية، ت ة ال ة اللوح ى خلفي إل

س ساحر وأصحاب المالب ة لل راءاللوح ذا الحم ون ه ن يحرآ ومون األحمر ه الل ا يحمل راء، بكل م من الساحر وهذه المالبس الحم

راو . دالالت ل ال سرد تجع ي ال ة ف ذه الطريق رد يوه ه مج ورفاقسرد دث ال ستقبلين للح ا، يم م بينم ه ه ساحر وأعوان ذين ال ال

ال . يحرآون هذا الحدث ى آل األفع ستحوذون عل دل التي لذلك ي تشير، يضغط، يحاولون،: "على الحرآة اإليجابية والعمل ل، ي يحم

ق يدور،يحدق، تفحص، أمسك، تعل ق، يخرج، ي ك، يعل " ينزل، يفسرد على هذه األفعال التي تدل وآل ي الحرآة ترتبط في العرف ال

ة بتحريك الحدث يتالبالدينامية والتطور، وبال ة والهيمن من [ الفعلي

161

ل ة] الفع ى . والحدثي ون عل ه يهيمن ساحر وأعوان د أن ال ذلك نج لدث واهم ي المحكالح ى ه سردية عل ؤرة ال ون الب ل . ويوجه ويظشاهدين يالراو أثرون ورفاقه مجرد م ذا الحدث ويخضعون يت به

ه ا ويم. لمتطلباته دون أن يملكوا القدرة على تغييره أوتوجيه أن كننصفر ي الجمع ي هنا الراو ينطلق على الراو تكلم ي؛ ال فضمير المصفات ييوحالجمع الذي قد ، بالتجمع والتكتل والتعاون فاقد لهذه ال

ح يفالراو ساحر ورفاقه مجرد قشة في مهب ري ياده وذو ال ي وأسراء م . المالبس الحم د ت صفات ق ذه ال ذلك نجد أن ه ا ال ى إختزاله ل

.يء أو الالشالصفرد صة نج ي ق رداب" ف ة" س ى تنويع ة عل ة ثري ي التيم ية ف األساس

ه ". الساحر"قصة ه وطمر وعي م تغييب ى ليغيب فالشباب الذي ت إلصة ي ق ر ف د يظه ول الموع شاف مجه ين انك رداب"ح د" س فاق

ساحر يئا مل بلاإلرادة، انوا وراء ال ذلك . بالخوف والرعب ممن آ لا رؤوسهمنجدهم ال يقدرون أن يرفعوا أو يسيروا في اعتدال، وإنم

:يقولون آما" حيطةتحت"يحنون الرؤوس ويمشون سير في طويل، طابور اءة نمسك في أذيال بعضنا، ن في ظل انحن

.حائط قصير، نرتعد، نغمغم ليصف خارجيا منظورا ي هذه البداية القصصية يستخدم الراو يفف

ة ة المرتاب ة الخائف ه الحرآ ه ولرفاق ة. ل ذه الحرآ ى أن وه دل عل تى آل شخص وآل ض أو السلطوية فر العلويةالقوى ت هيمنتها عل

ذه يءش ة لدرجة أن األشخاص في ه ع البداي ى رف ال يجرؤون علصير ائط الق ل الح ي ظ رؤوس ف ذه ال دفنون ه ا ي هم وإنم رؤوس

162

وقفهم المتخاذل وآأنهم راف بم ر في االعت ى التفكي ال يجرؤون عل .وبإرادتهم المسلوبة

يدور بين الذي" لحوارا" إلى تسجيل ي البداية، ينتقل الراو هذه بعدالرغم . صفحات الرفاق، ذلك الحوار الذي يشغل أآثر من ثالث وب

ى دل عل ه ال ي صة، فإن ه الق ذي ال تحتمل وار ال ذا الح ول ه ن ط مفكل واحد منهم ال يتحاور مع . بين الرفاق ي حقيق حوارتواصل أو

ه ه اآلخر، وإنما يكشف عن تخوفات ا أن طول الحوار . وتكهنات آمع األسرى ييوح والحوار . بكثرة عدد الرفاق الذين يقعون في موق

سلطو ائن ال ة الك ن طبيع ة تكه ول محاول دور ح ه ي ذي يبأآمل اليطرة يهم س سيطر عل ة،ي روهتام م ي م ل ن أنه الرغم م ذه . ب وه

. األشخاص هؤالءالتكهنات تعكس مجموعة طرق في التفكير لدى ضهم طورية فبع ة أو األس ر الخرافي ة التفكي ى طريق ضفويتبن ييذا ى ه بعل ة صفات خرافالكات ة ي وى الخارق ة والق رتبط بالعملق ت

ى األرض سد عل ي ال تتج ا . الت ون أنآم خاص يتبن ض األش بعرتبط ي ال ت ساذجة الت ة ال ة أو الديني ر الكهنوتي ة التفكي دينطريق ب

ذا الك . ويضفون عليه صفات اإلله يحقيق رى "ائن فه ل ي سمع آ ويى الحائط، موجود ،"يءش ك " في آل مكان حت ل ش يمل ال ،"يء آ

بعض اآلخر ينظرون . منهقترابااليجرؤ المرض على ا أن ال آمن منظور سياس ائن م ذا الك ى ه ذا . يإل ائنفه م الك ا ث ان قوقازي آ

اه شقرة وازرقت عين ون شعره بال م إ يأ. تل رقيا ث ان ش ه آ ىن تخلربيين عن ذاته الشرق د الغ ز . ية وقل ان مجرد حارس لكن ه آ ا أن آم

ز و ،"الفراعين" ذا الكن ه سرق ه دو أن ك األرض بكل من ا ويب متلا ا . وما فيه ه آم اء، أن ى الم و عل ان في حجم عيش الغراب يطف آ

163

م إنه "القصة،فالتهم آل السمك، طعام الفقراء في ا، أل قوت أوالدنراعين ؟ ب الف ه درب ذه ذ !يكف ن يال د م رق يمت ر ش ى البح إل

الذي يتضح أنه البو وأوالده –باإلضافة إلى أن هذا الكائن ". غربهذون . يريد لعامة البشر أن بفهموا ال – ا ينف راهم دائم فهو يريد أن ي

ه دون أمرهم ب ا ي ذا أنم ة ه زى أو نتيج ة أو مغ ي طبيع روا ف يفك . األمر

ي رق ف الث ط ن ث وار ع شف الح رإذن يك ة: التفكي ، الخرافيسياسية ة وال و . والكهنوتي ة الب ن هيمن شف ع رق تك ذه الط ل ه وآ

ي وآل شخص، تلك الهيمنة التي تبدو حق أ يء على آل ش وأوالدهل . وأوالدهشخص آخر ما عدا البو ذا الحوار الطوي لذلك نجد أن ه

ل يلم يقدم في حد ذاته، وإنما جاء به الراو ا آل التصورات لينق لنة يوالده، وبالتال المختلفة عن البو وأ ة يتجنب التقريري التي الممكن

ذا . هذا الحوار إلى سرد يآانت ستنتج إذا حول الراو فإذا تحول هوار ىالح ه إل ن جمال را م زءا آبي د ج ال ويفق يكون مم رد س س

ه سيؤد ا أن ى ترهل يووظائفه، آم ا بجمل من ا و القصة إل متالئه .الممكن أن تفسد جمالها

ك ال" الساحر"ي قصة ف ي آان الراو إذاو وع يمتل ا ل ا مفارق ي وعيز أو ي وع ذو" سرداب"الجماعة، فإنه في قصة عن مختلف متمي

اق جزءا" يشغل"الجماعة، أو على األقل ي وع ا ب ي من وعيه، بينمة ون أو الجماع ون" ينيم ذا" يطفئ وعه ي . ي ال ك ف ضح ذل ويت

رد ا األفعالاستخدام بعض تكلم المف دل في صيغة ضمير الم ي ت لته ى إحساسه بذات د . عل ك نج ل ذل ي مقاب هف ساحر ال أن صة ال ي ق ف

ن . فعل مرتبط بضمير المتكلم المفرد ييستخدم أ عن لذلك فإنه يعل

164

ا م، آم دم الفه ساسه بع عادته ب أإح ن س ر ع ه يعب جرة ان متالك شم، . الجماعة يالجميز مع باق نم عن الفه سعادة ي وهذا التعبير عن ال

. البو وأوالدهوهذا ما ال يحبهجرة الم وش ي الع ارزة ف ة ب ل مكان ز تحت ل الجمي نص المتخي للراو يء الش يفه. يالقصص ه ال ذي يمتلك د ال ه، وآل ي الوحي ورفاق

و وأوالده ملكآخر يء ش سعون للوصول . ابن الب م ي ذلك نجد أنه لاب بعضهم ونؤيبدوعندما يصلون إليها . إليها وق رق سلق ف في الت

ز البعض حتى يصلون دما يصل . إلى ثمار الجمي راو وعن ى يال إلن ض م ن بع شف ع ة ويك شف الحقيق ز يكت جرة الجمي ى ش أعل

ة ابن: "تخوفاته هو ورفاقه دو " البو يرضع نساء القري ذا أ ويب ن هة ون نتيجة . القصة في االآتشاف هو النقطة المحوري ه يعرف فرفاق

ذا اال راو ه م ال ى ف ه عل دهم آف ضع أح ذلك ي شاف ل ال ي آيآتشاف ذا االآت ا . يستطرد ويكشف عن رد فعله أو إحساسه نحو ه آم

ر شاف يظه ذا االآت وانأن ه دث أع احة الح ى س و وأوالده عل الب : ورفاقهيفيقوم هؤالء األعوان بتقييد الراو

دام ة أق ة سوداء تعم ثقيل سقط، أقنع نا، ن وق رؤوس بط ف ي تهن الخلف، ويدفعوننا م يجرجروننا،. العيون، أوثقونا بالسالسل

زأر، ة ارتجتصوت ي ي هم ال ف زم الرج ه (: األرض، يع .. ه )هه.. هه

شاف رادف فاآت ة م م، الحقيق ون للفه و وأوالده ال يملك وان الب وأعوة ستخدموا الق م إال أن ي ذا الفه ام ه ة أم ةحيل ي المادي مة الت الغاش

ى . تحاول أن تردع العقل بالجسد آما أنهم يضعون أقنعة سوداء عله لك يراو ال عيون ة ي ورفاق ة حقيق ة أي شاف أو رؤي اطوا الآت يحت

165

رى ذا اال. أخ اط وه لحتي وثيقهم لكيكتم ريتهم ي بت دوهم ح يفق .الجسدية بعد أن أفقدوهم حريتهم الفكرية

ك يف راو هذا الجو الملغوم بأعوان ابن البو، ال يمل أن يكتشف يالشفها ذلك نجده . حقائق أخرى، أو يفضح الحقيقة التي اآت دأ في ل يب

ة ا من اإلآثار ضمائر الجمعي ستخدام ضمير المتكلم المفرد وسط الشة، لك ة المهم ن يالمبهم ه الخاصةيعل ه بطريقت فضمير . عن ذات

تكلم وسط النسق الرتيب من ضمير المتكلم المفرد الجمع يجعل المارزة ة ب ال . هذا الضمير يحتل مكانة داللي راو يوبالت ن ال عن ي يعل

يهم يهذا الضمير لك من خالل ذاته يقاوم التجهيل الذي يمارسه عل .أعوان البو وأوالده

ون ورفاقه من الخلف ي يدفع أعوان البو الراو عندما م في ويلق بهة يقى جنائزي اب موس زف الب سرداب، يع يقى . ال ذه الموس وتظل ه

:وهذا يمكن أن يدل على شيئين. القصة آلهاطوالنغمة متكررة راو غير الحية تتعاطف مع الكائنات : أوال ل يال ه، في مقاب ورفاق

.أعوان البو الذين ال يبدون إال البطش والجبروتا ن أن : ثاني دليمك ى ت رر عل ي تتك ة الت يقى الجنائزي ذه الموس ه

سرداب مع آل وح عزف، دخول مجموعات أخرى في ال ا ي ي ممى مجموعة أخرى، ذا القهر ال يقتصر عل باستمرار القهر، وأن ه

و وأوالده يشملنما وإ دا الب ا ع ة م ة الرمزي آل البشر في هذه القري .وأعوانه

د راوبع دخل ال صطدمون ي أن ي سرداب، ي ي ال ه ف ة ورفاق بأجولا وتفاصيل ي يتحسس الراو ،آثيرة ا عمالق ة، يجد رأس أحد األجول

ل، الكائنفأر، وهذا سانا من قب سرداب أ آان إن اه األعوان في ال لق

166

ل ن طوي ذ زم خطوه"و، من د" س ه بع ل إمكانات تنفدوا آ أن اس إذا آان يريد أن يكون فأرا عما يوهذا الكائن يسأل الراو . الجسدية

ة يلكن الراو . أم صرصورا د أن يكون ذباب ه يري م : " يفاجئه بأن نع، يءذبابة، أطير حرا، وأهرب مع أول فتح باب، وأحط على آل ش

ه ى وج سلطانوعل ذه". ال ست م ه ة لي ة الرغب ة عادي رد رغب . جل ثداأح الضوء على آل يوإنما هي تلق الم المتخي فمن خالل . الع

ياء دة التقابل أو التباين، تشير هذه الرغبة إلى األش الم المفتق في العالراو . المتخيل ة يف دون الحري ه يفتق راو . ورفاق د ال ذلك يري أن يلى آل ش ي ذبابة لك يكون ود يء يتنقل بحرية ويحط عل ة قي . دون أي

ة ا سبب عن آما أن هذه الرغبة تكشف اد الحري الراو . فتق د يف يريسلطان و /أن يحط أيضا على وجه ال ساحر /الب ة، /مرشد /ال د رحل قائ

ى يأ ع عل ن يق ى م ع عل ون القم سلطة ويمارس ون ال ن يمثل ل م آأر العمالق يعرف أن ". تصرفهم"تحت أر أو الف وألن العمالق الف

ه / تهدد السلطان نهاإ حيث مستحيلةهذه الرغبة ره بأن البو، فإنه يخبى ستطيع التحول إل ن ي ةل ن أن . ذباب ي يمك ات الت دد الكائن البو ح ف

سخط" ا أو" ي شر إليه ول الب ران: يح صراصيرالفئ ا . وال وآلهم وتخشى أ ور يآائنات ال تملك إرادة، وإنما تعيش في رعب دائ ن

.أو ضوءد راوبع دخل ال ؤمر ي أن ي سرداب، ي ه ال واون أن ورفاق ل ينظف آ

صو ه ويح ودة بداخل ة األرز الموج ة . هاأجول ك األجول الهم تل وتهة . األرز منالكثيرة ذه األجول ة ه ساؤل عن وظيف . فيبدءون في الت

و ال يفطر . البوفيقول أحدهم إنها إفطار ابن ن الب ويعلق آخر أن ابر ا يفط ا"أرزا وإنم األرزلبن ذه". ب شف وه صيرة تك ارة الق العب

167

اللبن . الكثير عن مغزى القصة و ال يفطر أرزا ب ا فابن الب ا وإنم لبنة يرضع "يوبما أنه سبق أن رآه الراو . باألرز ساء القري ه ،" ن فإن

ى رضع ل إل ساء/يمي اك ن ر/انته ة أآث ار القري راو. أبق ا أن ال يآم أعوام في تنظيف هذا األرز، لذلك يمكننا أن عشرةورفاقه يقضون ن ا م أن اب ساء نفه ع ن ل يرض و ظ ةلب وام القري ذه األع وال ه ط

ود األعوام العشرة يوبعد أن تنقض . العشرة دون أن يأآل األرز يعة وا وأحصوا األجول ان الرجال نظف ا إذا آ . أعوان البو ليسألوا عم

رد دما ي يهموعن راوعل ددها ألف ي ال ا وأن ع م نظفوه ه أنه ورفاقات إ المطلوبجوال، يرد عليهم األعوان أن األرزحصاء عدد حب

سرداب لذلك. واألجولة دما . يقضون عشرة أعوام أخرى في ال وعنوال ل ج ي آ ات ف دد الحب ون أن ع ونيعلن تهمهم ملي ة أرز، ي حب

سرقة وان بال راو . األع تم ال ة يويخ ذه النهاي صة به اوية الق المأسا حدث يالذآية التي تلخص مغزى القصة آلها وتلق الضوء على م

ة ي القري والف راو ط ضاها ال ي ق نة الت شرين س ي ي الع ه ف ورفاقل من ال ال طائ ؤدون عم إال تغييب الرجال عن هئ وراالسرداب ي

ون ؤالقرية حتى يجوس فيها البو وأوالده آما يشا سائها ون ويعبث بن :آما يحلو لهم

، آنت ي ب ا بنت قبل أن يأتو يآانت ل : من فضلك ي سيد يل قل - .أذآر اسمها قبل العد

. نساء القرية تحت يمين ابن البوآل ،نطمئا - . العدلهمس عدنا ..)هه.. هه.. هه (الرجال عزم

الجنائزيةىالموسيق

168

يقفلالباب صوتالراوي ور ف دود المنظ زم بح ة يلت ذه النهاي ي ه ارجي ف ل . الخ فينق

راوي يدور بين أحد أعوان البو وأحد رفاق الذي" الكالم" ذا . ال وهو الكالم يكشف األيدي ا الب ة التي يتمناه سلطان / ولوجي و . ال ذا الب فه

ستخدم ال ي ب الرج ة لتغيي اليب الممكن ل األس ل / آ ى آ شباب عل الستويات ة : الم ةالفكري سديةوالوجداني ر أو . والج ع أي فك فيقم

رو شباب ي وع ياآتشاف يمكن أن ي ه . ال ا أن ستهلك آم اتهم ي إمكانة صاء ال طائ . الوجداني ة إح ي عملي غالهم ف ا بإش ن ورائه . ل مسا إلىباإلضافة ه ئ أنه يغيب الرجال جسديا عن ن ع ابن ى يرت هم حت

ا ذهن طعام سادهن ويتخ ي أج سدهف شرهةلج ه ال ا أن . ورغبات آمد ى النهاية تبرز استمرار الرجال في العد من جدي ة حت وا حب يجمع

صة ة ال. األرز الناق يقى الجنائزي و الموس ا تعل يوهن ؤالء ت تنعى هشباب ل أوال الزمن وبك يهم ب بابهم ووع دوا ش ذين فق األحرى ال ب

و سرداب ألن الب ي ال يء ف طش ب يخط د أو التغيي ذا الفق دا له . جيين أخرى وأخيرا يقفل الباب لكي يظل الرجال عشرة أعوام الهث

.وراء حبة أرز تائهة ربما لم تكن موجودة أصالر الت بوجه عام مبنية على طريقة واحدة من طرق والقصة التي فكي

ا الراو . ذآرناها آنف ذلك يف ر األسطورية وآ ة التفكي يتجاهل طريقسياسية الكهنوتية، ر ال ة التفكي ى طريق ة سرده عل . ويرآز في خلفي

ر فكل األحداث في القصة رئيس تعتب د تصب في المجرى ال روافوع سياسيلل ذين ي ال شباب ال ؤالء ال ض له ابوا المجه ي ش ف

ة وهنا تتضح األه . السرداب ذي دار في بداي رة للحوار ال ة الكبي ميفهذا الحوار بين ثالث طرق يمكن . آبيرا منها جزءاالقصة وشغل

169

ذي يختيار الراو ا وأوالده، و البوالنظر من خاللها إلى ما يفعله ، الة يكتشفيملك وعيا سياسيا يميزه عن رفاقه ويجعله ة، وجه الحقيق

رو ذه الق يالنظر السياسية لي ا ه ة النظر . صة منه وال نقصد بوجهأخرى ي ذلك المصطلح الفن هنا . الذي يرادف المنظور بدرجة أو ب

ة النص النظربها وجهة ي وإنما يعن ة التي تجعل خلفي األيديولوجينص، فيتتشبع بهذه األيديولوجية لدرجة أنها تكمن آل آلمة من ال

.ن تبرز بروزا واضحا أو مقحما في هذا النصأدون اءنتابإ صة، ي تنتهال" سرداب" نص ه النص الق الف روج "ي الت ال

التكملة وهذه. للكلمة ي للنص السابق بالمعنى الحرف تكملة" األبيضدة من الحدث ة جدي ستأنف مرحل روج األبيض"فقصة . ت دأ "ال تب

ي د أن تنته صةبع رداب" ق ا "س ددة، لكنه ر مح ة غي رة زمني بفتا ذ . طويلة نوع سردية في ه ة ال "سرداب " تواصل القصة ه والبداي

:وتفترق عنها في آنول البو أصدر" سراديب، وانطلقت الطب ا من ال ره، بإخراجن أوام

"... البو باألمريكيةابنفي طول البالد وعرضها، زواج ا راوي فهن ستأنف ال ور ي وال المنظ ده ط ذي اعتم ارجي ال الخ

وط . "سرداب" ددا من الخي ذا المنظور يغزل ع سرديةوه ي التالا في آن "سرداب "تتشابه مع ذي يصدره . وتختلف عنه األمر ال ف

نهم بإخراجهمابن البو راج ع . من السراديب يجعلنا نظن أنه تم اإلفة يستخدمومن المالحظ هنا أن الراوي صيغة في "سراديب " آلم

ر ين القصتين المحددة الجمع، مما يدل على أن الفترة الزمنية غي بو ن القي الكثير م انأتت ب ا . د واالمته اهر يجعلن ذا اإلخراج الظ وه

دق فرحة نظن بالد وعرضها ت أن الطبول التي تنطلق في طول ال

170

ة تحبط . السراديب منبالراوي ورفاقه لخروجهم لكن العبارة التالير ون خي ا ظن ا ألنه ل ظنونن اذجةآ الطبول . س راوي الف دق لل ت

ا ع تم . نهمورفاقه، آما أن األمر بالخروج لم يكن إفراج ذا ي فكل هن لم ة أج ن األمريكي و م ن الب زواج اب ال ب ة . االحتف ا أن آلم آم

ذه القصة في الزواج هنا ذات مغزى خاص ة والقصص ه المتتالية تحت "سرداب "ففي . وفي المجموعة آكل ساء القري آانت آل ن

ة، أما هنا فهذا البو اال . ابن البو يمين زواج من األمريكي بن يتجه للة آل دستنفا بعد أن ساء القري سية لن ات الجسدية والجن ا . اإلمكان آم

ات التي يعكسأن الزواج من األمريكية بوجه خاص صدق التكهنراو ا ال ام به ي يق ه ف رداب" ورفاق الوا "س ث ق ان إ حي و آ ن الب

وزرقة والشقرة" تلون شعره بالشقرة، وازرقت عيناه ثم "اقوقازيا يدل على أن ابن البو مثل أبيه ليس بالغربيين، مم يرتبطانالعينين

ات ا توجه ة"لهم رقية "أو" قوقازي ة ،"ش ا غربي ا ميلوهم وإنمتم ضة ال ته راثمح صلحتها بت ا وال بم ة وال بتاريخه وإن . القري

سناها دفبع. حدث اهتمام فإنه يكون في المظهر فقط البداية التي اقتبزواج حيث يأعاله يذآر الراو ذا ال ال به راقص ت" االحتف الظالل تواء ف أض ات(خل ار )الكلوب صة، والمزم ف الراق فوف الك ، ص

دى، ول البل ا ح ل خيمته ن داخ رق م ي تب روس، الت ب الع موآد يتنتم حتفال المظاهر الخارجية لال فهذه" الشفافة شرق بالتأآي . لل

الزواج . لكنها تقتصر على القشرة الخارجية، دون الروح الشرقية فرا إال في يال فهو مظهر خارج هو األساس، أما االحتف م آثي ال يه

.الفرحةتعبيره عن

171

سرد في النصف األول من من ة ال ال القصة الواضح هنا أن عملية يتنصب على الراو ات القري ه وفتي و وابن ى الب ا عل ورفاقه، وإنم

فتيها تتهامسنالالئي . حول العروس واللون األحمر الذي يصبغ شراو ه والحوار المختصر الذي يقدم ذا الجزء من القصة يال في ه

ة ن طبيع را م زءا آبي شف ج ة يك ات القري ين فتي دور ب ؤالءوي هات ويلق ى يالفتي ضوء عل اة" روح" ال رح الفت ين الم ع ب ي تجم الت

ل ل،والخج ذي الجمي روج ال ن ال داهن ع ول إح دما تق ة عن خاصة عل ضعه األمريكي فتيهاىت زال، دم: " ش ن الغ ة م ه دخل و في ه

".)يتضاحكن (...غيرع أن يحدث وبالرغم ا نتوق ذا الحوار، آن ال ه ين الحوار من جم ب

ا دين عليه راد الواف ين األف ا وب ين فيه ة المقيم راد القري ين /أف المقيمابقا، سنين س رارة ال درا من م ل ق وع من التواصل يزي تم ن ى ي حت

ي ضوها ف ي ق اف الت سراديبالعج ةال ف ال . المظلم ن المؤل لكى توقعات ييرض ا حت ا تام ا إحباط ا يحبطه ا، وإنم ا يحقق ن دفا فني ه

سياسية ه ال رتبط برؤيت ى ي راو. أعل د أن ال ا نج ه ال يفهن ورفاقشترآون ش أو ي شاهد المهم ون دور الم ل ويمثل وار، ب ي الح ف

دور ا ي رى آل م ذي ي ه المتلصص ال ه أمام تار، وآأن من وراء سي اال روا ف ال أن يظه ؤالء الرج ى ه اعيب عل الرغم . لحتف نفب م

ريتهم يخروج الراو ورفاقه من السراديب، يظلون منعزلين عن قأن اليهم، وآ روجهموأه سهم خ ذيبهم وتحسي رد تع ه لمج ر ب أم

راب العجز واالغت ع . ب دد الموق ا يح راوي هن ذيوال ه ال وم من يقستار نلمح: "بعملية السرد و ". هذا المشهد، من خلف ال ه فه ورفاق

شكيل مجرد مشاهدين ال يشا رآون في حدث وال يلعبون دورا في ت

172

ي دور ف ا ي ةم داث/ القري ن أح ريتهم م ستخدم . ق راوي ي ا أن ال آمة ستار"آلم ي" ال ة ف ف حال ة التعري ن أن آلم الرغم م تار" ب " سذآر صةت ي الق رة ف ت . ألول م ـ"وإذا آان ى التعريف "ال شير إل ت

ا ال نجد ا، فإنن ا وتعرفه ا النكرة التي ذآرت قبله ة هن " ستار "آلم عن عمد موضوعوهذا يوحي بأن الستار . المعرفة" الستار "تسبق

.حتى يصنع حاجزا بين الراوي ورفاقه وبين ما يدور في القريةأن ستار وآ ذا ال أن ه شعرون ب ه ي راوي ورفاق زلهم ال الم يع عن ع

الم ذا الع القرية الذي آان عالمهم فيما مضى، لذلك ينفضون عن هد ي التونؤويب ز ف جرة الجمي الم ش اص، ع المهم الخ و ع حرك نح

ول . في حياتهم الوحيدةالتي تمثل النقطة الحميمة إن :ويمكننا أن نقا ى م ز إل ة وترم جرة الحقيق ل ش شجرة تمث ذه ال نه ف يمك خل

شجرة، . المظاهر الخارجية الخادعة ذه ال ى ه صلوا إل لكنهم ما إن ي :بأنوا ؤجاحتى يف

دام" وق رؤأق سقط ف ة، ت وداء تعم ثقيل ة س نا، وأقنع يوس ." إلى هناك، يتوعدوناقتادوناالعيون،

ن ة ذو م ة لرؤي د فرص م يج راوي ل ا أن ال ح هن دام ي الواض األقيهم بضمير الغائب . الثقيلة، لذلك ال يصفهم في سرده وإنما يشير إل

تكلم الجمع وهذا. الجمع و من ضمير الم الضمير يقف موقف العفشأ صراع ضمن يوبالتال. المتخيللم الذي تسرد به أحداث العا ي ين

اف . بين الضميرين ر متك ه صراع غي تكلم فضمير . ئلكن الجمع الم الفعل مفعول في وضمير" رؤوسنا" ضميرا متصال في آلمة ييأتاا" أت ". قتادون ع ي ب الجم مير الغائ د أن ض ك نج ل ذل ي مقاب يف

ا أن ". يتوعدون"و" قتادوناا" في الفعلين فاعلضمير ضمير وبم

173

ى وضمير" الحضور" يشير إلى المتكلم دل عل اب " الغائب ي ،"الغيإن راو ف اب ي حضور ال ه، والغي د لمقومات ا حضور فاق ه هن ورفاق

ساحة ى ال ة هنا يهيمن عل ه يلغ الحديث راو ي لدرجة أن ي حضور ال ضمير المتكلم بينمافضمير الغائب هو الذي يقوم بالحدث، . ورفاقه

.ستقبل الحدث ويخضع له دون إرادةيقع في موقع المفعول ويوى تظهر فلماذا ؛ هنا له قيمة آبيرة ي أن التسلسل النص آما ذه الق ه

ة ر المعلوم راو ،غي صل ال دما ي ز ي عن جرة الجمي ى ش ه إل ورفاقا ورد في . ي أن هذا الظهور قصد البدبالذات؟ ه؟ آم ا داللت لكن م

ة التي يمكن من الجميز، تمثل شجرة "سرداب"قصة ا القم خاللهة جرة معرف ا ش الي فإنه ة، وبالت شاف الحقيق ة،اآت ة حقيقي معرف

و سلطان /تكشف زيف المعارف أو األيديولوجيات التي يحاول الب الوعي ي وع ي يعم لكينشرها ذا ال دهم ه ل ويفق إن . الناس، ب ذلك ف ل

ذه ى ه ه إل شجرة وصول الراوي ورفاق نهم من الوصول ال د يمك قده رى ال يري ائق أخ ى حق ا إل ا ألنه صلوا إليه و أن ي دمم الب تخ

ة واستغالل ى عرش القري مصالحه وتمنحه مقومات استمراره علرق ل الط ة بك ذه القري ةه راوي . الممكن صل ال رد أن ي ذلك بمج ل

ونهم ورفاقه إلى شجرة الجميز تظهر تلك القوى لتعي ا . عي ا أنن آموف أن من المعر . يمكننا أن ننظر إلى هذه النقطة من زاوية أخرى

جرة راوي ش اة ال ي حي دة ف ة الوحي ة الحميمي ل النقط ز تمث الجميشعرون ه، وي اءورفاق شجرةباالنتم ذه ال ه ال . له و وأعوان ن الب لك

ة، يريدون لهم أن ينتموا ألي شيء في ة القري د الرغب اء يول فاالنتمن الي يمك ه، وبالت دفاع عن اء وال ة موضع االنتم ي حماي د أنف يول

دفاع ردا لل ازا تم ا مج ا أن نعتبره ذي يمكنن ز ال جرة الجمي ن ش ع

174

وأخيرا يمكننا أن ننظر إلى هذه النقطة . بأآملها القريةمرسال يمثل صية ة القص وء البداي ي ض صةف يض" لق روج األب ة . "ال فالبداي

م سراديب ل ن ال ه م راوي ورفاق روج ال درك أن خ ا ن نتجعلن يكل ن أج وا م ا أخرج ه، وإنم د ذات ي ح صودا ف و مق ن الب زواج اب

ة، أي يجب أن لباألمريكي اف، يظ ل الزف ي حف ه ف راوي ورفاق الى دور م أدن ذا . وإن لم يكن له دما يترآون ه ل، وعن ذهبون الحف وي

ردا /إلى شجرة الجميز ل تم ذا يمث إن ه موطن الدفء بالنسبة لهم، فى افعل ضمنالزف انون ال ا للق ه وانتهاآ و ي بأآمل نه الب ذي س ال

رآهم وأوالده، ل إن ت لأو فلنق نهم من للحف يال يمك شازا جم ل ن يمثرئيس ى اللحن ال وا عل زواج /أن يطغ ةلحن ال و . باألمريكي ن الب لك

رئيس دون للحن ال شاز؛ فقط يري دون أي ن وأوالده وأعوانه ال يريه . يعلو ويهيمن على آل ما عداه أن راوي ورفاق لذلك يتم إرجاع ال

".الحظيرة"إلى ة يفقد الراوي قدرته على النظر، اإلرجاع بعد د فاألقنع سوداء تقي ال

يء ة أي ش ن رؤي ه م ه وتمنع سمع . عيني ة ال ى حاس أ إل ذلك يلج لدة ليعوض ى أن آل الحواس . بها حاسة البصر المفتق دل عل ا ي مم

الي ال تقتصر . من خاللها السرد يتمصالحة ألن تكون أدوات وبالتصري، وإن د الب ى البع ور عل ة المنظ ا آلم سبم رى تكت ادا أخ أبعذوق شم واللمس والت سمع وال ق بال صبح مصطلح . تتعل ا ي ومن هن

ور ن أن يغط المنظ امال يمك صطلحا ش ن ي م رة م ب آثي جوانن ن سردها م ي يمك ة الت دةالتجرب ى ع ة باإلضافة إل ا فيزيقي زواي

ة ا األيديولوجي راوي في . الزواي أ ال دما يلج روج األبيض"وعن "الس ة ال ى حاس زة إل وار الجمي دور بج وارا ي ا ح ل لن ذا . مع، وينق وه

175

ابى مثل معظم الحوارات في قصص –الحوار د الغازي التي تعتمه ال . واحد طرف يدور من –ضمير المتكلم الجمع الراوي ورفاق ف

ة ا يقبعون في خلفي ذا الحوار، وإنم حيث الحوار، يشارآون في هأعوان البو يتحدثون ف. نهم الموضوع الذي يدور حوله هذا الحوار إ

ن ةع الهم طريق رح إدخ ن يقت نهم م ه، فم راوي ورفاق اب ال عقشير نهم من ي د، وم ى السراديب لألب يادهم، إل ى أعين أس تلهم عل ق

بجعلهم بعقابهم يومنهم من يوص . ومنهم من يلوح بنفيهم من البالد رة أخرى دونها م م يعي ال ث راوي . ينقلون الجب أن ال وحي ب ا ت وآله

يهم يآما أن أحد األعوان يوص . جرما ال يغتفر ارتكبواورفاقه بنفبالد ة . من ال بالد واستخدام آلم ر في القصة ال ا ذو مغزى آبي . هن

ي ة الت ى القري راوي إل سير ال صة ي وال الق دورفط ل ت ا آ فيه . األحداثا وهذا ى أنه ة عل ة القري ة يجعلنا ننظر إلى آلم بالد مرادف ة ال . لكلم

وح رادف ي ك الت يم وذل ع وتعت ن قم ة م ي القري دث ف ا يح أن م ي با وعرضها يقعونهب ل . على مستوى البالد بطوله الي ال يمث وبالت

. رمزا للسلطة في البالد آلهايعتبرالبو مجرد عمدة قرية، وإنما ي البصر المنظور إلى ي من المنظور السمع ي ذلك ينتقل الراو بعد

ه ه وعن رفاق ة عن وان األقنع ع األع ث يرف ن .حي تم م ك ي ل ذل وآراو ي الخارج المنظورخالل راه أو ي حيث يلتزم ال ا يمكن أن ي بم

سمعه، خ ي دخل في يدون أ. ال ادة ت ا الم سردها لن ا أو ي ي ينقله . التا رد فعل األعوان إزاء خروج ل لن راو وهنا نجده ينق ه يال ورفاق

و وأوالده عها الب ي وض ة الت ى الخط ف . عل ذا يختل ل ه ورد الفعقتراحات التي أدلى بها األعوان في المنظور عن اال جذريا ختالفاا

176

ى المالحظفمن . السابق يالسمع أن آل هذه االقتراحات تنصب علشكل ة ب ات بدني آخرأوعقوب ن . ب ا ل و ألنه ا الب ذلك ال يرضى به ل

راو . نتيجة يأتحقق يفلقد أدرك أن السنين الطوال التي قضاها الاتهم اناتالزنز/ورفاقه في السراديب . لم تؤثر في عزمهم أو توجه

أنهم السراديبفلقد اتجهوا إلى الجميزة بعد خروجهم من بقليل، وآاألمس سراديب زاد من أ وآ ،أبعدوا عنها ب اءهم في ال عشقهم ن بق

ار سبة للق م وبالن سبة له ر بالن ل الكثي ي تمث شجرة الت ذه ال ى ئ له عله عندما. السواء ذا يدرك البو ذلك يفكر في طريق دون ه م يفق تجعله

ل ال ى األق شق أو عل ستطيعونالع هي ر عن ى . التعبي أ إل ذلك يلج لستطيع أن واه التي ت ا يمكن أن تفصح القمع الفكري وتقييد األف عم

ز جرة الجمي سلقت ش شفه إذا ت ة . تكت ى حري صب عل ع ي ذا القم وهة، تخرج يفتحون " فأعوان البو هنا . التعبير ة حديدي ا بكالب أفواهن ". أفواهنا بسائل أبيض،تلتصق الشفاةتدهن الخيمة يد من : األلوانحرآية

ن راو م ا أن ال ظ هن ى ي المالح ة عل درة فائق ده ق ب عن التالع قدرة األلوان على يباأللوان فيما يمكن أن نسميه بحرآة األلوان، أ

دالالتهاالتحرك األلوان األخرى، ب ات ب ن العالق بكة م شكيل ش وتا . األبعاد والدالالت متعددةوحة لونية فتتشكل أمامنا ل ة هن والحرآي

ه، نابعة من عدم سكون اللون أو انحصاره في ا ذو داللت اللون هن فه ي رة تجعل ة آبي اوردينامي ر، تح ع آخ شابك م ون، ويت ذا الل ع ه م

دالالت إ ... مع ثالث ويتنافر لخ، لتنتج في النهاية شبكة مرآبة من ال

177

ي ة الت االلوني نص ويثريه ي ال ذورها ف ضرب بج ا ت سبها أعماق يك .منطلقاته األساسية

صة وإذا ى ق ا إل روج" نظرن يضال وان " األب ة أل ا أربع دنا فيه وجة شعب دالالت نتيجة رئيسة تتحاور مع بعضها وتنتج ظالال ثري لت

ون اآلخر ين الل ه وب ا بين دنا . آل لون بقنواته التي يفتحه ون فعن اللون شفاف والل ون ال ر والل يض األحم ون األب ود والل ون . األس والل

سية بالدماألحمر يرتبط ارة الجن ل واإلث دل . والقت شفاف ي ون ال واللالظالم اللونأما . على شفافية ما في التعامل رتبط ب دل و األسود في ي

رتبط على القتامة والنوايا الشريرة، في مقابل ذلك ون األبيض ي اللن الكتا رغ م ارغ أو المف ورق الف الموت وال ة ب ا لغ ة، وإذا طبقن ب

اك الكمبيوتر، ان هن وجدناه يدل على المسح والمحو، خاصة إذا آ . األبيض ليحل محلهاللونلون قبله، وجاء هذا

ل ف وآ صة بموق ي الق رتبط ف وان ي ذه األل ن ه ون م ين ل ه مع ولوان الل األل ي ظ زج ف الل لتمت ذه الظ د ه ه يم ة، لكن الل خاص ظ

دد . بة متعددة األبعاد ظالل مرآ خلق إلى ياألخرى وتؤد ذا التع وهون يتضحيولد نوعا من التباين والتضاد آما وان ي من البعد الل . للعن

ى . فالروج أحمر، لكن المؤلف يصفه باألبيض دل عل اقض مما ي تنا اظ التي آتبت به بين ومفارقة نحس بآثارها في آل لفظ من األلف

صة األحمر. الق يض يلغ ي يلغف يض واألب ر، دون األحمي األبوان . التوصل إلى حل وسط سمح بظهور أ الفصياغة العن حل ي ت . متناغميوسط أو تعايش لون

ة اللون روج األمريكي رتبط ب ك ، األحمر في القصة ي ة تل األمريكيالي ة وبالت ساء القري ل ن ك آ د أن انته و بع ن الب ا اب أ إليه ي لج الت

178

تنفد ةاس ذه القري ي ه ل جوانب الخصوبة ف ي . آ و وال يكتف ن الب ابساء لهؤالء يبهذا، بل يأت ـ الن ذل "ةرض " ب ذاب وال ذيقهن الع آي ت

ان ة وامته م من المهان ة ليل نهار في شعور دائ ل . الكرام في مقابة ذلك يرتبط اللون األحمر أيضا، حسب التفسير الساذج ألهل القري

ر ودم من رة الزي فتيات ورجال فقدوا آل شيء في السراديب، بحمزال و اطم الغ صير الطم وبع روموالط ر والمكرآ ا . األحم وآله

ى ره دون أدن روج حسب مظه ة تفسيرات تحاول أن تؤول ال معرفه روج . بطبيعت ذا ال ه ه ون آن ل يجهل روج مرتبط . فالك ون ال اوآ

ل ي تحت العروس الت ةب ان المكان ستوى الحدث والمك ى م ا عل العليول يهذا آون –والزمان، وإن آان ذلك بطريقة ضمنية ا ال ن يجعلن

را ا آبي ة اهتمام الي القري ا أه وم به ا التفسيرات العديدة التي يق ألنه .تنتج من فراغ الخلفية المعرفية

ن ر م ى ذآ راوي عل رار ال د أن إص رى، نج ة أخ سية ناحي جنرة ة آبي و ذو دالل ن الب ا اب ي يتزوجه روس الت روس . الع ا الع فهن

ا ة، بينم كلأمريكي ال قش تيور االحتف واء بح د أض ث نج حيفوف األ ات وص ار الكلوب صة والمزم ف الراق ديآ ون . البل وآ

مية ات اس كل مرآب ي ش اهر ف ذه المظ ورد ه راوي ي م ( ال + اسه م ،مضاف إلي ه + اس م ،صفة + مضاف إلي ط ) صفة + اس فق

ى دل عل ال ت اهر بأفع ذه المظ رتبط ه ادون أن ت ون – حيويته آة وال بأن هذه الم ي يورد هذا يوح يالراو ظاهر تفقد بهجتها الحقيقيدل ىت ال باهت ال عل ى احتف دل عل ل ت ة، ب ة صاخبة مفرح حرآ

ك ى ذل ا أدل عل وس، وم ي النف ؤثر ف ني راو م رك ال ه ي ت ورفاقاة : للحفل بأآمله ى اإلحساس بصخب الحي فهم أآثر الناس حاجة إل

179

ا ث وبهجته ة إ حي ة الوجداني ن الناحي ا م نين عجاف ضوا س م ق نهة سراديبوالمبهج ي ال نهم. ف اهر لك ي مظ اجتهم ف دوا ح م يج ل

د اال ذي ال يب اف ال ال اال من مظاهر يحتفال بهذا الزف رو حتف ي القه . قشرته الخارجية إال ا تمثل آل هذا يدل على أن األمريكية، بكل م

ة الكلمة ى جو القري . من دالالت وإيحاءات وظالل، مفروضة علة والاألمريكيةوهذا يجعلنا نربط بين ة . عولمة أو األمرآ ومن ناحي

ة ة دعاء واالأخرى نربط بين مظاهر هذه األمرآ الم قري بجعل العا لال ال صغيرة وبين المظاهر الخارجية المفرغة من معناه في حتف

شفاف يوهنا ننتقل إلى اللون الثان . القرية ون ال في القصة وهو اللة التي ة تجلس للخيم ا األمريكي ا فاق . فيه شفافية هن افال ال . دة معناه

راوان الشفتان يظهر من الخيمة إال ال الحم ة، وبالت تظل ي لألمريكيال سبة أله ا ياألمريكية غامضة بالن ة، وم ك من أدل القري ى ذل عل

شفت االحيرة في تفسير اللون األحمر المصبوغ به هات وآون . نان الة الخيمة ة واألمرآ ين العولم ربط ب ا ن شفافة في الظاهر فقط يجعلن

صغيرة وا ة ال ةلقري ى . الباهت د أو يتحول إل الم ال يمكن أن يتح فالعذين فهنا رجال القرية، . قرية صغيرة وا ال ا ودخل ون آل قيمه يحمل

ون يم، ال يميل ذه الق ى ه افظتهم عل سبب مح سراديب ب ىال ل إل حفة إالزفاف، حيث ة وديكتاتوري شفوا عبثي م اآت م "نه شامى ل ى ال عل

ة أو دمج األمري ،"يالمغرب ة في القري شير . كي وإذا آانت القصة تة بالد "هي إلى أن القري بالد ،"ال ى ال ة مفروضة عل إن األمريكي ف

ا ذه . بأآمله ا أن ه ةآم ذي األمريكي و ال ن الب ة اب صير زوج ستا ستكون يوبالتالسيكون السلطان أو الملك في يوم من األيام، فإنه

ه و وابن ة الب ى طريق بالد، عل ذ . ملكة هذه ال ى وه دل عل استحالة ا ي

180

ال ة وأه ين األمريكي زج ب ةيالم ي . القري ا ف ذ ظهوره فمنم /القرية بالد، وه فتيها الال ون ش ا إال ل رون منه ون . ي ان الل وإذا آ

ارة "الساحر"األحمر يرتبط في قصة سية المفرغة التي باإلث الجنة من على فحولة وطاقة الشباب بطريقة خالية يتريد أن تقض القيم

ذ ول أو الل ا أن نق ؤد :ة، يمكنن ن ي ة ل ود األمريكي ى ي إن وج إال إلروج " تقليد في وضع الفتياتمحاولة ى شفاههن ال م يلفت ؛" عل فل

ا إال اههن منه رة انتب فتيهاحم ت . ش ات لطخ دى الفتي ا أن إح آمروج د أن أعجبت ب ة وجهها بحمرة الزير، بع دل . األمريكي ذا ي وه

د األ ن بتقلي ات ال يقم ى أن الفتي ةعل ي و. مريكي اة الت لطختأن الفتإن يوجهها بحمرة الزير ترمز إلى القرية وبالتال البالد، ومن هنا ف

ي ة ه سخالعولم ة م اة األمريكي لوب الحي ن أس شوه م ان . م وإذا آات ر في الفتي د أث ة ق ط، وجود األمريكي ذا . دون الرجال فق دل ه في

ي بأ ينبهرن هؤالء الفتيات وجعلهن يعلى أن ابن البو قد غيب وع ارج ر خ ر فييمظه ر م دون التفكي ذا المظه ن وراء ه . ا يكم

سراديب، يالوعفالرجال، أصحاب المفارق الذي جعلهم يدخلون اللذلك انصرفوا عن . الخادعة من هذه المظاهر يء ش يلم ينبهروا بأ

امخة ز ش جرة الجمي ف ش ث تق ذورهم حي ى ج وا إل ل واتجه . الحفول ومن ا أن نق ة ال يمكن إن : هنا يمكنن ة أو األمرآ دعاوى العولم

ل د أن تؤثر إال في جي وع فاق ة ي ال ره المظاهر الخارجي ل تبه ، جيا وراء أن القيمة على الصورة، دون يالخادعة، جيل يضف ه لم ينتب

يم هذه الصورة، او لما تمثله هذه الصورة من دالالت وتحمله من ق . دوافعأو

181

دما لن وعن د أنتق ود نج ون األس ى الل سوداء إل ة ال رتبط باألقنع ه ي نو وان الب ستخدمها أع ي ي يالت راو ف ون ال ة عي ة أو تغطي ي تعمي

ه سوداء . ورفاق ة ال ضا بالخيم رتبط أي ا ي ي ( آم لف ة مقاب الخيمة شفافة لألمريكي ى ). ال ؤول عل ن أن ي ة يمك سواد للخيم ذا ال وه

ين ا : وجه م أنإم ي ت شفافة الت ة ال ي الخيم سوداء ه ة ال ذه الخيم ها ي تغط يحويل لونها إلى األسود لك ت ساعد م ا ي ة، مم داخل الخيم ب

ا لحو على تنفيذ األغراض الخبيثة لمن بداخل الخيمة أو لمن لونهود ون األس ى الل و . إل ة أن الب دا لدرج ة ج ة ثقيل ذه الخيم ا أن ه آم

ه ا يخصصانوابن ول لجره ن الخي ين م ة . أربع ا أن األمريكي وبمشفا ة ال ي الخيم ت ف ا آان ول أنفة، يمكنن راض : نق إن األغ

أخرى ة أو ب ة بدرج ذه األمريكي رتبط به ة ت ات الخبيث . والمخططا تمر ": يقول يالراووآون يس " من أمامن ا يءتج "ول دل " نحون ي

ة على أن هذه وح العرب ا ي بالد مم ة لخارج ال ا متجه أن ي بخيمته با أن دا؛ آم ة غال ج ذامهر األمريكي وطن ه ى م ر سيذهب إل المه

ذا الموطن يألمريكية، وبالتال ا ى ه بالد إل وآون . تتحول ثروات السائل يالحرآة التالية لمرور العربة هي دهان أفواه الراو ورفاقه ب

صمت يض لت ىأب ا إل ان لم ه يحتاط و وابن ى أن الب دل عل د، ي األبلذلك يجعالن . السوداء الخيمة ورفاقه عن ييمكن أن يكتشفه الراو . المضاد أو اإلعالم ي يقضيان على الوع يتالشفاههما تلتصق وبال

ود ون األس ة لل ة الثاني ا الدالل شف لن ا تتك سواد ا. وهن رتبطفال لم على سواد الخيمة إيحاءات ي العيون يمتد ليضف ي تعم التيباألقنعة

صوت رض ال ة وف ع والهيمن دالقم رس األصوات الواح ذي يخ الدم يط الع ي مح دخلها ف رى وي ا إ. األخ ذا يقودن ة وه ى دالل ونل الل

182

راو يفهذا اللون يدل على الموت الفكر . األبيض ك ي لل ه، ذل ورفاقراو يفرضهالموت الذي ه فرصة ي البو وابنه حتى ال يجد ال ورفاق

. السوداءالخيمة المتمثل في يلفضح التعتيم اإلعالمد أوال ا ي يوج وان هن ين األل درج ب ن الت وع م اللون. ن شفاف ف ال

وح للخيمة يتحول فجأة ا ي اج ي إلى اللون األسود، مم التغير المف ئ با يتضمنه يء ش ي ال يترك فرصة للخصم لكي يقوم بأ الذي حيال م

ي وصادم، يهجم على الراو ئ ومفاج يفورفالسواد هنا . هذا التغير ك ي يلق يورفاقه لك شباك بهم في شباك الصمت، تل ستخدم ال التي ت

ة لك ة الحديدي القو يالكالب واههم ب تح أف اءات . ة تف د اإليح ا نج وهني والظالل رآن أم ف ي الق ت ف واء أآان د، س ة الحدي ة بكلم المرتبط

ى د إل سياسة، تمت سوادال ادال ددة األبع ة متع ا دالل ان مع . ويكونوة، أس والق ى الب ا فالسواد هنا يكتسب معن ى آم ضا معن يكتسب أي

ع ة والقم روت والديكتاتوري ا . الجب ين نوع ا أن نتب ا يمكنن نموهند وحتى يالتدرج في األلوان من األسود مرورا باللون الفض للحدي

يض ان . األب إذا آ ونف وح الل ود ي ون ي األس ة والل ا الخبيث بالنوايإن ي للحديد يوح يالفض ا ا بالبطش، ف ؤد تحادهم ا ي ة ي مع ى دالل إل

.الصمت والموات المرتبطة باللون األبيضا الاال أن آم ى ال نتق ر إل روج األحم ن ال ال م يض انتق روج األب

اد متباين، يخلق نوعا من التناقض ى مستوى الح وعين، عل ين الن بة ع والدالل فاه . الموق ى ش ر موضوع عل الروج األحم ة،ف األمريكي

راو فاه ال ى ش اء يبينما الروج األبيض موضوع عل ه أو أبن ورفاقان أنآما . البلد موضوع ي األول موضوع على شفاه أنثى، بينما الث

ا يخص . فاه ذآور على ش ذا فيم ع ه ة، . الموق ا يخص الدالل ا فيم أم

183

ى المستوى الظاهر ة عل ا . فالروج األحمر موضوع للزين ى أم علاه، ارة ولفت االنتب روج لالث ذا ال تم استغالل ه ي، في المستوى الخف

الل ن خ رضم ي يء شع روف ف ر مع ود وغي ر موج غية بالد/القري ت . ال ى لف دف إل ذا العرض يه اه اوه الىأنتب ة ه القري

ن دالالت روج م ذا ال ه ه ن أن يمثل ا يمك اه عم ذا االنتب وصرف هفما معنى زواج . المبرر وغير المقنع غير" التغريب"وعن سياسة

ة؟ و باألمريكي ن الب ماب م أل ه؟ أل ت يمين ة تح ساء القري ل ن ن آ يكن ستنفد اب م ي تثناء؟ أل ن دون اس ويرضعهن آله ات الب ل اإلمكان آ

را الجسدية وال دفع مه ى أن ي ا معن ة؟ م ساء القري جنسية والحسية لنول ين من الخي ى أربع لألمريكية آبيرا جدا لدرجة أنه في حاجة إل

ة؟ يجروه؟ يلك ى موطن األمريكي ذا المهر إل ذهب ه ما داللة أن يل أ يمكنآل هذه األسئلة وغيرها ى صفحة عق رد ي أن تظهر عل ف

ذه األمريكية وابنه وآذلك لذلك يحتاط البو . من أفراد القرية ل ه لمثة لك يط القري ي مح روج ف رون ال ئلة، ويظه ون ياألس ر العي يبه

ستحبة ي يعم يوبالتال ر م ئلة غي ة أس ا من طرح أي ول ويمنعه العقه يوضع انتقلناوإذا . من وجهة نظرهم روج األبيض نجد أن ى ال إل

ئلة ضمنيا في ذه األس رز ه دما تب راو يوع بالقوة عن ه ورفي ال . اقوح ، في يفانصرافهم عن الحفل المقام لزواج ابن البو باألمريكية ي

د ه، أح ذا ب جوانب ن وراء ه ط م زى أو المخط وا المغ أنهم أدرآزواج ه . ال صرفوا عن ذلك ان ينل وطن ذاهب ز، م جرة الجمي ى ش إل

ى يمكنهااألصالة والقيمة الميمية والحقيقة الكامنة التي أن تدلهم علس ائق الم ل الحق ارة . تترة األخرىآ شير إش يض ي ون األب ذا الل وه

ي يفرضها صريحة ات والمحظورات الت ود وآبت الحري ى القي إل

184

بالد /النظام الحاآم في القرية رى أن . ال ك النظام ي ه أو ذل البو وابن فوم الذينالصمت زينة في رعاياه، هؤالء الرعايا لم يأخذوا من مفهة دال ن أي م المجرد م ا إال االس ةالرعاي دما . الت موجب يوضعوعن

ه يوضع أصال فاه رجال، في حين أن ى ش روج األبيض عل هذا الساء فاه الن ى ش ةعل وحللزين ذا ي إن ه ن، ف ارة أزواجه ا بأني وإث هم

ث صاء أو تأني ة إخ ان بعملي اليقوم ةللرج ي القري بالد/ ف . الصاء يعن وعيفاإلخ ة وال صال الرجول وحي استئ ا ي أن ي، مم ب

س المخصيين أ لن ي وا ب نهم من فعل أو عمل يمك يتطيعوا أن يقوموروا عل اأن يث ال يهم ا، وبالت ستطيعي أو يقاوموهم ذا ان ي أن ينف

ة أو ا المؤمرآ ةذاتمخططاتهم ول األمريكي ازع أو المي ا . المن آمو فتقد التي لم يبالذآورةأن التأنيث، عندما ينظر إليه بالمقارنة ها الب

د ي يوح ،وابنه اء البل و من الرجال ينتهكون جسديا / بأن أبن ل الب قبا، فإنيبنه، بكل ما يمثله هذا االنتهاك من دالالت، وبالتال او ذا هم به

ستطيعوا أن الرجال " عين يكسران "،التأنيث ن ي ذين ل وا " ال يرفعا ي وجه في" أعينهم ستطيع هم ا ي ا ان ، ومن هن ذا مخططاتهم أن ينفةدون صاء . رادع أو مقاوم د أن اإلخ ذلك نج ان ل ث يرتبط والتأني

ان ى ببعضهما آثيرا ويؤدي الصمت عن ي نفس النتيجة، أال وه إلدة وة الجدي ا وهي التي آل ما يفعله البو وابنه وآذلك الق دا معه اتح

ة مت . األمريكي صمت ص ذا ال ا أن ه ظ هن ا أن نالح ن علين لكى آل من ال، يإجبار ه عل و وابن ل الب ه، مفروض من قب ار في خي

وع أيديولوجية ،ولوجية الجميز يعتنق أيدي شاف وال ي الحقيقة واالآت .المفارق، واألصالة

185

:داللة األسماء

ة راو الطريق ستخدمها ال ي ي خاص ي الت سمية األش ي ت أو ف ال يذآر اسما إال إذا آانت يفالراو. اإلشارة إليهم ال تخلو من داللة

ل وتلعب هذادالالت الم المتخي ر االسم تتربط بأحداث الع ى وت علردات ة لمف ذا اإليحاءات الممكن الم ه ا نجد أن أ . الع اسم يومن هن

ر سرد يث ة ال ي عملي رد ف ة يي ذه العملي اد ه ضيف أبع ا وي ا قيم لها . داللية جديدة ى تلقين ؤثر عل ة ت ه دالل ضا ل اب االسم أي آما أن غي

. بأآملهللنصصة إذا ى ق ا إل ال" نظرن راو"حسرة الجم د أن ال ذآر ي نج ا فيهي

األول منهما اسم متناص، واالسم". الجمال "و" إسماعيل: "اسمينرإ يأ سمعه أو نق دما ن ا عن ا ؤنن ى أذهانن داعى إل له يت رتبط آ ا ي م

دين يبإسماعيل بن إبراهيم في تراثنا الشعب ذا . ي والحضار ي وال فهم ضعاالس ة ي ي خلفي سالم ف ا ال راهيم عليهم ماعيل وإب صة إس قصة ة ت . الق ذه الخلفي ا وه رض علين ةف ل طريق ي التأوي ة ف . ممكنة يوبالتال ذه الخلفي د في ضوء ه فنجد . تجعلنا نقرأ القصة من جدي

ل جرة النخي ا أن ش داء، آم بش الف ل آ ر تماث ي تنتح ال الت أن الجمضارع ي تنبت ت وعالت ة لكينب ي مك ذي تفجر ف اء ال شيء ي الم ين

أهول اغير/الجافسيدنا إبراهيم حياة جديدة في هذا البلد ا لم أن آمراو راءى لل ذي يت سراب ال راءى يال ذي ت سراب ال و ال ه ه ورفاق

ي ترآها إبراهيم عليه السالم بواد غير ذ عندمالهاجر عليها السالم .زرع

186

ذه ة المه ن جموع ات م ش العالق ي ين د ئ الت اص عن م المتن ها االسى راءة األول ة ،الق ذه الخلفي ا ال ه ي بواقعه ا ه ل آم اريخ تظ يالت

دما نصعن دخل ال ن . ت اد م ددة األبع ة متع ا لعملي فهي تتعرض هندة مع والتبديلالتحوير والتغير والحذف حتى تخدم أهدافا فنية جدي

.حتفاظها بمغزاها األصليا التي الشخصية نحاول أن نتبين مظاهر هذا التحوير، نجد أن عندما

م حذفها من القصة د ت ا أ . يمكن أن ترمز إلى سيدنا إبراهيم ق ن آميدنا ماعيل،س ع إلرادة اهللا إس ع الخاض ن المطي ك االب و ذل د ه يعل يالعل ا احت دير، وإنم ة الق روض أن المكان ن المف ت م ي آان الت

الذي يوجه الرحلةقائد /فإسماعيل في القصة هو مرشد . تكون ألبيه سألهم عن شعورهم أو يالراو ى أن ي ورفاقه آيفما يشاء، دون حت

راهيم مع سيدنا إسماعيل عندما أراد أن ينفذ فعل سيدنا إب آمارأيهم ه ا . مشيئة اهللا في ابن د التمظهر أو التحل فهن انق لشخصية ي فق المع

. أخرىمالمحفقدت آل مالمحها المميزة وأآسبت نفسها اك التين هن ا الح ي آلت صحراء ف ي ال ة ف دف ، رحل ن ه ة لك الرحلف ستقب :يختل ى الم راهيم إل يدنا إب ة س ت رحل ا آان شر فبينم ل، ون

مأهول، بما يضمره ذلك من آعبة سيتم بناؤها غيرالحياة في مكان " إسماعيل" نجد أن رحلة األيام،حتى تكون قبلة للمؤمنين في مقبل

ة القريب ي، سواء أآان الماض ي نحو الماض تتجه المتمثل في النوبد في البعيد المتمثل يالقديمة أو أرض المليون نخلة، أم الماض معب

ة إسماعيل في ييظهر الجانب المستقبل . بلأبى سم الوحيد في رحلاك ؛لكنه جانب فاقد لفعاليته . واألحالمتوشكي أرض العشق ا هن فم

اد يأ ذي يك د عشق أو أحالم في العطش ال ةيبي راد الرحل ، آل أف

187

شكل في اة التي ستت درك الحي ان ي راهيم آ يدنا إب واد آما أن س يالواد القحل، ألنه يؤمن بربه ويثق ف ذا ال ن إ ي، أيي أن اهللا سيعمر ه

ى هتوجه صحراء إل ه ال د اهللا وعنايت ي وع ه ف ن يقين ع م ا . نب أمن أ صل ع ماعيل فينف اب يإس دف إيج ة ي ه رى . للرحل و ي ا ه فه

يئا ة ش راد الرحل رى أف ر، دون أن ي . الجمال من خالل منظار مكبى اال ومع دل عل ا ي راه، مم ا ي ى م نفصال ذلك يمعن في اإلشارة إل

م هو إال ما وأن ما يمنيهم به والرعية،التام بين القائد سراب أو وهه آ ه يصر علي ط، لكن ه هو فق م ال يضيع يفي ذهن تهم ويجعله وق

.إليها" قادهم" التي تيفكرون في المشكالى اء التي تر هاجر، ةسيدل، يعتبر السراب اختبارا ل ي النص الدين في

ا يرولها السراب ماء فهرولت إليه علها ت ا، وهن ظمأها وظمأ ابنها تدخل شيئة اهللا وثقته الشيطان ليثنيها عن عزيمتها التي تخضع لم

ى ا تتخل ه، ويجعله نفي ره ع ة نظ ن وجه ة م اة، القاحل ذه الحي هشيطان [ ر ال ة نظ ة ]. وجه ي مواجه مدت ف ا ص راءاتلكنه إغ

اة دء الحي ا بب ا، وإعالن أة له زم مكاف ر زم رت بئ شيطان، فتفج الد ا . ةالولي سرابأم ر ال صة فيت ي الق ة اء ف ة نتيج راد الرحل ى ألف

ذي ال سراب ال ك ال شديد، ذل راهلعطشهم ال ه ي ا ألن ماعيل، ربم إساط أفراد احت ك ب ك أن يفت ذي أوش وت ال ه الم ه، وال يهم له اه/رحلت ماعيل لك . رعاي ك اإلس ف ذل ا يق راد يوهن صرف أف ي

م ال يفتكوا ي ربما آ العطش،الرحلة عن التفكير في به، ويصف لها ا يجعلن نهم، مم ام أعي ر أم اظر ال تظه اظر ننظرمن ذه المن ى ه إل

نهم ام أعي ر أم ذي يظه سراب ال ل ال راب مث ا س ى أنه دما . عل وعنل يلفتون انتباهه، الملتفت أصال، إلى ما وصلوا إليه من عطش قات

188

أمرهم أن يضعوها تحت من يخرج حصوات ملساء ه وي آيس معان علىصوات موجودة معه في آيس يدل وآون الح . األلسنة أنه آ

ديدأ، وأن الطريق التي يمرون يعرف مسبقا أن العطش سيكون شد ال / الذي يلفت انتباهنا آقراء إلى أن المرشد األمربها مهلكة، القائ

ان هم،تبمشكاليهتم بأفراد رحلته، وال ذا المك وربما جاء بهم إلى ه . يلقوا حتفهميلكى إذا ا إل دى انتقلن دنا أن اهللا افت داء، وج يدنا الف بش س ماعيل بك إس

اهللا ام ب ان الت سه واإليم راهيم مع نف يدنا إب ا . نتيجة لصدق س في أموتحمل . اهللا أفراد الرحلة بطابور طويل من الجمال يالقصة، فيفتد

راهيم . داللة آبيرة هناآثرة عدد الجمال فإذا آانت تضحية سيدنا إب الدينية الكبيرة، فإن تضحية ودالالتهاها تضحية فردية، رغم قداست

شمل ا أن ت ة، يمكنه ى شعبا أفراد الرحلة تضحية جماعي ه عل بأآملسه دها إسماعيل لنف ادة التي يقل أتى . ضوء القي داء في القصة يت الف

تهتاره من ده واس ان قائ ه من طغي شيئة اهللا بتخليص شعب بأآمل ماة . الطبع رحلة الحياة ب الرحلة،وانفصاله عن أفراد إذا آانت الحي ف

إسماعيل، فإن استمرار هذه سيدناالتي ستتولد في مكة تتطلب فداء ".األحياء"الصحراء يتطلب فداء /الحياة في األتوبيس

داء يمن المالحظ أن الراو شهد الف رار م م : " يؤآد على تك زل ول يد ى الح معب رر، حت ذا، يتك شهد هك ان(الم سيس الث ا ،)"يرم مم

. إسماعيل سنويا في عيد األضحىسيدنار فداء يذآر بتكراا كل آم ي ش صحراء، ف ي ال ت ف ي تنب اة الت ة أن الحي ي النخل الت

زم التي ترويها دماء الجمال وتظهر من باطن الرمال تشبه بئر زمن رت م صحراءتفج ذه ال تعمر ه ي س اة الت د للحي ى تمه حت

189

صحراء رد . ال ى مج ة إل دف النخل ا ال ته شروهن ي ن اة ف الحيرار ع تك الصحراء، فتضيف إلى هذا الهدف هدفا آخر، أال وهو من

دث، ا ح الم ى عم ي صعيد مصر عل شرة ف شعبية المنت ادة ال بالعان أو" تحوى "آي ،"الحوى"األقل، عادة تحصن ضد لدغة الثعب

ك د ذل ان بع اء بثعب ثال، يج ا . م سوبم سم تعك ام ج ادة قي ذه الع هد أ صل ض وين م سان بتك اياإلن دما م ذلك عن ه، ل ة تدخل دة غريب

ا، تدخل اط له هذه المادة مرة أخرى، فلن تؤثر في الجسم، ألنه احتة ي رواي ا حدث ف بمثلم انوالعناآ ة ث ى ثاني ررة عل ث ي المق ، حي

دما ألول مرة وآاد يموت، "أيمن"لدغت العناآب رة وعن ه م لدغتسم العناآب ضادا ل صال م ون م سمه آ م يمت ألن ج ة، ل ن. ثاني م

ظ وى" أن المالح تم" الح شخص ي ر ال ر غي خص آخ طة ش بواسذا الحاو ي وهو الحاو أال ،"يالمحو" ان حول ي، فيقوم ه بلف ثعب

ان م الثعب ى أن يصل ف ى رقبة الشخص إل ه إل ذا . أذن وطوال آل هاظ ييعزم الحاو ين من ألف ا ال يب ان . بم ذ يعض الثعب األذن،وعندئ

او سك الح صف يفيم ذه األذن ي ال ا منهي به سم، مواص دم بال اله صير . تعزيمات ا ي كوهن شخص ذل ضد ا محصني أ،"يمحو" الال ينزفيمكننا أن ننظر إلى الدم الذي . الثعابين ويستفرغ من الجم

ا أن النظرة . على أنه يماثل الدم الذي يتساقط من األذن ة آم المتأنيصامت ات ال ل التعزيم ة تماث راد الرحل ى أف ال عل ا الجم ي يلقيه ة الت

وم ي يق االت اوبه د . ي الح يدنا محم ا س د اهللا أب ذآرنا أن عب وإذا تد فدى﴿صلى اهللا عليه وسلم﴾، قد ذر عب دما ن ال، عن دد من الجم بع

ا القصة المطلب أن يذبح أحد أبناءه، وجدنا أن الجمال في تجمع م

190

شرية ل خالص الب د اهللا، لتمث يدنا إسماعيل وجمل عب بين آبش س .هاءوفداي لف ماعيل ضوء آ م إس ة اس ى دالل ل إل ذا ننتق ا ، ه ةم ذا عالق ه

يدنا . ياإلسماعيل بسيدنا إسماعيل؟ إنها عالقة ضد ونف ان س إذا آ فماعيل ادإس يا، أ ينق ا راض ذعن له دور إ ي إلرادة اهللا وي وم ب ه يق ن

ة ماعيل الرحل إن إس ابع، ف ومالت اة يق ت الحي د، وإذا آان دور القائ بيدن ه انتشرت في مكة من أجل س اجر، ا إسماعيل وأم اة ه إن الحي ف

صحراء آ ي ال رز ف ماعيل أن يتب د إس ذي يري وت ال اوم الم تقراد ة يوصل أف ه الرحل ع القواعد . إلي يدنا إسماعيل يرف ان س وإذا آ

ع ي يناوله الحجارة لك يمع أبيه، أ إن إسم يرتف ة، ف اء الكعب اعيل بنساء لك ا الحصوات المل اول أفراده وا يالرحلة ين واء ا يتوهم . الرت

ا ضد، مثلم ماعيل ال ه إس ى أن صة عل ي الق ماعيل ف ر إس إذن يظهصيدة ي ق وح ف ر ن دظه شاصخال ضدي األن وح ال ه ن ى أن . عل

ام إسماعيل لم يأخذ من سميه إال اال ط، وق ال سم فق اقض آل بأفع تن .أفعالهل ى ننتق و" اآلن إل ة ". الب و في اللغ دالب ا جل ة، يحشى تبن د الناق ول

ن رب م هويق در علي ه لت ي . أم ة ف ذه الدالل عت ه تخداموتوس االسد أ د ول ى جل دل عل ل، لت ى األق صعيد عل ي ال ومى، ف وان، يالي حي

ة، البقرةمثل ولد خ أو الجاموسة أو الناق دل . ال وفي آل الحاالت يال من يالبو على األجوف، الخال ة " الروح، خي يس ". المقات ذي ل ال

و . في غرض آخر منهد له قيمة في حد ذاته، وإنما يستفا ا أن الب آم. "الغولةأمنا " بالتخويف واإلرهاب مثل ييستخدم بمعنى آخر يوح

ائن صعيد آك ي ال صوص، ف ه الخ ى وج ات، عل ستخدمه األمه فت

191

طور ي يأس ث ف ب يب وب رهي ن القل أن يقل ب، آ وف والرع الخصغار الهن ال سكت: "ألطف ك ت و وال أجيبل ذا ". ؟الب سكت ه ا ي وهن

. بهأويبطشا، خائفا من البو الذي يمكن أن يقتله الطفل مرغمصت عندما ى ق روج األبيض " و "سرداب " ي ننظر إل في ضوء "الذه وة ه صداقية والق دم الم ين ع ا ب ع م و يجم د أن الب دالالت، نج ال

اب . الباطشة ل غي ي المصداقيةيتمث ي ا ف ه ف وط ب دور المن اد ال فتقة ى /القري رض أن يرع ن المفت بالد، فم الىأال يهم ه ة ويحم القري

ل ش ل آ د اال يءويفع ة للعق صلحتهم نتيج اع لم سياسيجتم ي أو الضمن ال يال ين األه ه وب ل أ. ي بين ه ال يفع ل يئ شيلكن ذا، ب ن ه م

و ا، فه س تمام ل العك ليفع ن يأآ رمهم م ذبهم، ويح م، ويع حقهع أي . إلخهويتهم، وينتهكهم وينتهك نساءهم، رد ولكن يمن ى تم عل

وة الغاشمة يالتي ال ترض هذه الحالة ستخدم الق ا، ي دوا وال حبيب ع العذاب لكل من يتسلق شجرة الجميز ويحاول أن يكتشف تكيلالتي

ا يرمز . البالد/ البو لهذه القرية إدارة أسلوب يأسرار القرية، أ وهنع ة والقم و للظالم والديكتاتوري ل. الب زه الظالميتمث ع ي رم في من

ك ورفاقه من اعت يالراو ز، تل ة الجمي اق أيديولوجي ة ن األيديولوجيالتي تكمن في شجرة المعرفة التي تمكن من يطلعها من أن يعرف

درك زوي ا يجرويمي صار م ه بإب ستنير وعي ةي وي ي القري ا . ف آمة التي تقض الجسدية في القوة ييظهر رمزه الديكتاتور ي أو المادي

رأ ي ال واء ف ه، س ن يخالف ى م ل، وت يعل ي الفع ه يلق أو ف ي ب فا، ل من ورائه ال ال طائ ي أعم ر ف ضيع العم سراديب لي غياهب ال

ذا نور الحرمان من يوبالتال ه ه ا يمثل الم بكل م واء الع الشمس وهرز . مخططاتهالحرمان من دالالت تساعد البو في تنفيذ وأخيرا، يب

192

رأ يرمزه القمع ر وال ة التفكي د ي في آبت حري ى تقيي ، فيضيف إلسد د االج يض تقيي روج األب ي ال ر ف ذي يظه د ال ك التقيي ل، ذل لعق

شفه من أسرار واللتلتصق الشفاه لألبد تستطيع أن تفصح عما تكت .وأهوال

الرأي إذا دالالت ب ذه ال ام في قصة ي قارنا ه اتضح ،"سرداب " العا يظهر هذا اال . انفصال البو عن المحكومين أو الرعايا نفصال مادي

من . طوله أربعون ذراعا، وعرضه ستون ف ؛ البو جسديا شذوذفي ر من العرض،المعروف أن الطول أآبر من و أآب لكن عرض الب

ه ال ة، وآأن انون الطبيع ى شذوذه عن ق دل عل ا ي ه، مم يينتمطولى عالم البشر، وإنما إلى اذة ال يمكن إل ة ش ات غريب آلف أآائن ن تت

. معهاالبشرمع البشر، أو يتآلف اء االنفصال عمل يظهر اده عن أبن ا في ابتع ة، ي التي ه وعيون القري

ة، في جو ة تحدث في القري يوظفها في آل مكان لتبلغه بكل حرآسيآابوس ال ي بولي ن أه د م ه ألح ن في ة أن يمرعب ال يمك القري

سه ى نف أمن عل ك . ي صاحب ذل المي و، اإلع ه الب ذي يبث ف ال الزائال ول الحوار يفف . يويؤثر هذا اإلعالم على وجهة نظر األه المط

ك اإلعالم ي، يؤآد هذا الراويالذي ينقله لنا الراو ة ذل ى طبيع : علأنه دفق آحة في : أذاعوا "..".إنه أصيب بنزلة برد : أمس قالوا"

واء قاله أت ". الطل ر ي ر األخي ظ أن الخب ن المالح سير يم آتفواطنين القرية،للزلزال الذي هز ام الم ذاع إليه ر م ذا الخب أن ه وآ

أن وة ب و ق ر أالب ى ال يفك د، حت ا أح در عليه ارة، ال يق سطورية جبذه ى ه رد عل وة أحد من المواطنين في أن يتم رتبط القمع . الق إذن ي

وة :يبالتضليل اإلعالم ه من ق ة فبينما يستخدم البو آل ما لدي متمثل

193

ى مصالحه الخاصة يفي أعوانه لك يبطش بالمواطنين ويحافظ علوق آل ي شيء التي تستأثر بكل ه ف واطنين أن ى الم ه عل ذيع أعوان

صورين دود، م ـها ح يس ل ه ل شر، وقوت اهالب ارد أو إي ه م ى أن علال سمع آل شيء، وبالت موجود في يزعيم قادر على آل شيء وي

ل ال مكانآل ة، أو موجود من قب وزمان، وآأنه جزء من الطبيعصيبه دل وال ي ر وال يتب رضيتغي ع . الم ي تلمي ة ف ذه الطريق وه

م يالنظام تثبت في وع نهم، فه ه مختلف ع واطنين أن رون الم يتغيل ش رون آ سمعون أو ي دلون ويمرضون وال ي اليءويتب ي، وبالت

ه عليهم أن يخضعوا له ا ألن تهم، ومن هن ة أسمى من طين من طين . هو الوحيد المؤهل لحكمهم

رتبط ضليل ي ذا الت ب ه ذا بتغيي ل ه د ليظ ل الجه ذل آ وعى، وب الده يوعال ك . غائبا ال يصحو من مرق خالل الحوار من ويظهر ذل

: ورفاقهيالذي يتناثر من أفواه الراو .أفهم ال أنا - . يسعده، أن أآثرنا ال يفهميءش أجمل هذا -

سع التضليل من يتزامن شار ي مع ال ى انت اظ عل دؤوب نحو الحف الدهم أفراد القرية ويصير عن يتعلمالجهل وتفشيه من القرية، حتى ال

م في قصة . يمكنهم من الفهم والتمرد يوع " سرداب "ويقترن الفهى مجرد اال واال متالك،باال ياقيا عل اد متالك ال يدل س تالك الم ، يم

ة هذا اال فيرتبط دورها بالمعرف رتبط ب ز التي ت متالك بشجرة الجمي :يوالفكر والوع

ى الشجرة، وصلنا دلنا، ننظر إل ا، اعت ا به ا، احتمين ا حوله تجمعن .أعلى

194

.يئاش شعورك بامتالآك أجمل ما - .اآلن.. فهمتأنت اآلن -

التجمع هذه فترتبط شجرة ب الي ال ا . الوحدة والتجمهر وبالت ا أنه آمذي ان ال صن األم ر ح صنهم ييحمتعتب ة ويح راد القري ذا . أف ه

ة رن بالكرام ا تقت ى أنه دل . باإلضافة إل ا يعت راد فبجواره ة أف القرية القصة وينظرون ألعلى، في مقاب ادهم في بداي ائهم وارتع ل انحن

شجرة بامتالآهعندما يشعر المرء . شجرة الجميز عنبعيدا ذه ال لهذه توحيالتي دالالت، بكل ه ك ال م، ذل ة الفه ى مرحل ه يصل إل فإن

ه ه هالآ و، ألن في ه الب ذي ال يحب م ال ارالفه ه وزوال وانهي ملكسلق . عرشه دما يت ذلك عن راوي ل ه شجرة ال ز ويصل ورفاق الجمي

: الرهيباالآتشافإلى . يرضع نساء القريةالبو ابن -ى يد امتدت - سيرة، استحلفوني ، فمي إل ذه ال أن أمسك عن ه

سقط، نا، ن وق رؤوس بط ف ة ته دام ثقيل ةأق وداء تعمأقنع ي س ... العيون، أوثقونا بالسالسل

وا عتاة ون فورا بالقبض عليهم وآأنهم مجرم البو يقوم ا ارتكب جرم ال

ستحقون ر، وي ه يغتف اة علي دى الحي سجن م وت أو ال ا . الم ن إفمى ال يقيدوا ورفاقه إلى مرحلة الفهم حتى الراوييصل وا حت ويقنع

أن المالحظمن . يروا شيئا آخر، ويلقى بهم في السجن أو السرداب ه راث أبي رث مي و ي ن الب سلطوياب صة ال ة ق رب نهاي م ق الغاش

يض " روج األب ا "ال وح مم ع يي بطش والقم تمرار ال باس .والديكتاتورية والظالم

195

سمون إذا ه ي و وابن ان إسماعيل والب اك بعض بأسمائهم، آ إن هن فساحر، ل ال ين مث صفتها أو لقب مع ا ب شار إليه ي ي الشخصيات الت

ال ة ي ذووالرج راء العالمي زة اإلغ راء، ومعج س الحم المالبة اإلشارات تستند هذه . واألمريكية ى وظيف ا إل الشخصية أو دورهنص ي ال ة . القصصيف ة النقط ذه الوظيف ل ه ةوتمث ي المحوري ف

شكيل ي ت سهم ف ه وت ي مجمل نص ف ا ال ز عليه ة يرتك نص، نقط ال .لهالداللة الكلية

ل ساحر يمث شباب ال حر ال ي س سلطة ف ستخدمها ال ي ت األداة التيهم ان ت مشكال وعن وتضييع قواهم وتغييبهم عن وع يهم، حيث يع

ؤالء شكال ه ن م شباب م با تال شية وش صية معي ي ب مستع ية فا فمعظمهماألساس، زوج، مم ين دون أن يت ى سن األربع وصل إل

اة يدل على فشل السلطة في توفير فرص شباب الحي ا . لهؤالء ال آم في دمى نهم مجرد إأنهم فاقدون لدورهم في المجتمع الكبير، حيث

شي صفقون، وت صفيق في م بالت شير له سلطة، ت د ال سكوت ي م بال ر لهسكتون دما . في صلوعن شكالت ق ت م أزم المطب ة الت ى درج هم إل

ه الساحر، السلطة ذلك يواإلشكال الذي ال حل له، تستدع وتجمع لر دان الكبي ي المي شباب ف ل ال ى . آ دل عل ا ت ساحر ذاته ة ال وآلم

ب ام، األالعي داع واإليه دم إ أي والخ ه أن يق ساحر ال يمكن أين الشب ؤالء ال ا. ابحل له د أن تغيب وعوبم سلطة تري ؤالء ي أن ال ه

ي رون ف ال يفك شباب ف يء أيال ن أن ش سها، يمك ف يم ا تكل فإنهسلطة، أن ة نظر ال ن وجه ا، م سية يمكنه اب جن أداء ألع ساحر ب ال

درا تشبع سة ق سية الحبي ساحر في . من حاجتهم الجن نن ال ا يتف وهنه ا لدي ل م راج آ ا أن . إخ هوبم ضلأالعيب ة وم ا ال مخادع لة، فإنه

196

سلطة، أيادييمكن أن تتم في النور لذلك يطلب من ي ذو الرجال السلوفان ورق ال ه ب دان بأآمل وا المي راء، أن يغط س الحم المالب

. األحمر الذي يرمز تقليديا إلى اإلثارة الجنسيةاللوناألحمر، ذلك ان إذا ن أن آ ا يمك سا حقيقي دم جن ه أن يق ال يمكن ذا، ف ساحر هك الرو أ ي ن ظم شبابي جزءا م ه مجرد . ال ا يقدم د أن م ا نج ومن هن

مجرد رسم العالميةصور وأشياء وهمية، فها هي معجزة اإلغراء ابا ساحر ش وهم ال ى الحائط، وي ق عل رة، تعل على قطعة قماش آبي

ن ل بابشالم د آ ا ويفق ل عليه ى ال يقب أوه، حت رك وتت ا تتح بأنهساحر . شيء ا أن ال أمر"آم ذا" ي شه ة، ال ات معين أداء حرآ باب ب

د حرآاتوآأنه دمية يحرآها آيفما يشاء، ميكانيكية مصطنعة، تفقة ة، الجنس لذته حتى لو آانت مع أآبر نجمات اإلغراء، نجم حقيقي

تم ا مفعمة باألنوثة والرغبة، ألن هذه الحرآات ال ت ا تلقائي ا أنه ، آمك، من . الجنس وروحه خصوصيةتفقد يالطبيع في ضوء آل ذل

درتهم بابهم، أن يفقد الشباب جميعهم آل ق دم األسود وش ا هو ال فهى واء عل رد اله الغالف يتفجر من أسفل الحجرة المصطنعة، ويتم

وإذا آان الهواء، أحد مفردات الطبيعة، . الزائف، فيمزقه يالسلوفانى رد عل ذايتم شباب ه إن ال سلوفان، ف زق غالف ال ضليل، ويم التل دون آ ى ، وال يشيءيفق درون عل درتهم النهوض،ق ن ق دعك م :على التمرد

ون غطى" ا الل ام، بينم اول القي ا، نح دان، ثرن األسود أرض المي ."تعلق الساحر بحبل الطائرة

أت المالحظ من ساحر ي دلى ي أن ال ل يت ى حب ق عل في طائرة وينزلبط في منتصف دائرة منها ليه شباب ال ه . التي تتكون من ال ا أن آم

197

ذه الط ق به ذ المخططات يتعل دما ينف يائرة بع االت ن أجله اء م . جوط ذا الهب اجئوه الع المف اجئ واإلق ا المف ى النواي دل عل ضا ي أي

و الخبيثة ذها بالفعل ي التي ين ذها، ونف ساحر تنفي أة . ال ا أن مفاج آمويقترن هذا الفرار بتمزق غالف السلوفان، . بالفرار توحياإلقالع

سا أي ل حر بعودة النور، وآأن هذا ال ه أن يمث ذي ال يمكن الظالم الور ذا الن ذا . يتحمل النور، فيفر بمجرد عودة ه ى أن باإلضافة ه إل

واء ا في اله ه يظل معلق الحبل الذي ينزلق الساحر من الطائرة عليواء وبالتالي أالعيب هذا الساحر، طوال تظل الطائرة محلقة في اله

دم األسود وتمز وبمجردأعلى الدائرة، سلوفان تفجر ال ق غالف السه، يتعلق الساحر بهذا الحبل، وينجو درك بنف ه ي ى أن دل عل ا ي مم

.نتيجة ما يفعله، وآيف أن هذه النتيجة سيئة تمامار سلطة، أصحاب يظه د ال ي ي ابعين، أدوات ف راء ت المالبس الحم

يفعل ما تريده هذه السلطة أن آي للساحرمكلفين بتهيئة آافة السبل ه، اليفعل ة ال يوبالت صيات ثانوي إنهم شخ س ف ر وال تح وال تفك

ر، تتغير، منهم مبرمجون على العمل بطريقة معينة، ينفذون األوامره لها آالت وآأنهم ين ال تبرحه وال تعرف غي شغيل مع . برنامج ت

وا و فإذا قيل لهم اقتل و ،نيقتل شباب يجمع وا ال م جمع ل له ، ن وإذا قير دان الكبي وا المي م غط ل له ورق وإذا قي ون، وإذا ب سلوفان يغط ال

ة . قيل لهم اقتلوا أنفسكم ال يترددون م دالل ا لذلك ال تهمه ه م وم ب يقشغل شباب، وال ي ه ال ذي وصل إلي ضياع ال م ال ساحر، وال يقلقه ال

. الذي تفجر معلنا الموت والدماراألسودبالهم الدم ة أما سبة لمعجزة اإلغراء العالمي ا صورة، مجرد فهي بالن ة ال حي

ا، اليفيه تخدام وبالت ة الس دث نتيج ا تح ا وتأوهاته إن حرآاته ف

198

ؤثرات ساحر، صوتيةم ل ال ة لحي ل نتيج ة، أو فلنق صرية معين وبشباب ين ال ديمها . وسحره ألع ذهوتق ل به ى أن آ دل عل صورة ي ال

ام ال ون، مجرد خدع وأوه ؤد العملية تمثيل في تمثيل آما يقول يتشبا إال ضياع وتغييب ال ال لمشكالت . ب إلى ال ل ح ا ال تمث ا أنه آم

شباب، يال رد فه ا مج سكن، م در أو م ود إ مخ دم األس ر ال ن يتفج األصلية، تلك الحالة حالتهمحتى يذهب مفعوله، ويعود الشباب إلى

.التي ينقصها ما فقده الشباب من طاقة وآرامة وحيويةسبة ه بالن راد ب ب، ال ي رد لق ا مج ة، إنه ة،شخصية لألمريكي معين

سياسية ه ال حيث ال يذآر اسمها، وإنما يراد به داللة اللفظ وتداعياتة ات . واالجتماعي ى توجه دل عل روس ي ي الع ة ه ون األمريكي وآ

اة اتباع ياجتماعية غير وطنية، أ وم أمريكي أسلوب حي ل مفه ، مثاة ى فرض أسلوب الحي دل عل ذي ي ة ال ةالعولم ى آل األمريكي عل

سلطة في وآون العريس . أنحاء العالم ه ال ؤول إلي ذي ت و ال ن الب اب يدل على تحالفات السلطة التي تهدف "الروج األبيض " قصة نهاية

صية، صلحة الشخ ى الم اءإل ستقبلي واالحتم ن الم ة أي م حرآالي مضادة يمكن أن يقوم بها ة أه إذا حدث . القري ك، ف سيتدخل ذل ف

ث ة حي ة األمريكي ون لحماي ة، إاألمريكي ا الملك ى تموأينه رد علك رالمل ة يعتب ى الملك ردا عل رتبط . تم ة ت ذه األمريكي ا أن ه آم

دل ذي ي روج ال ك ال الروج، ذل ىب ل عل ارة، ويمث ار واإلث اإلبهلعة" دة" س رة جدي ة ألول م ا األمريكي ى تجلبه ر إل ا يثي ة، مم القري

ام تخدامه اهتم ريهن باس ة، ويغ ات القري ة . فتي د القري ذا يفق ل ه آة ويمحو مالم هويتها ى األمريكي و عل ن الب اف اب ال زف ا، فاحتف حه

ا منيتخذ مظهرا خارجيا ا، مم ل جوهره ة دون أن يتمث حياة القري

199

ه ه وطابع ى زيف ي يدل عل ذا . التمثيل ة باإلضافة ه ى أن األمريكي إلساحر ه ال روج " قصة ففي . تلعب نفس الدور الذي لعب " األبيض ال

ر فا تظه ة ش ي خيم ة، ف ي البداي ة ف ذه . فة األمريكي ون ه ر ل ويتغيي ة ف ةالخيم ا نهاي ود معتم صير أس صة لي ة . الق ت الخيم وإذا آان

اههم والفتياتاألولى تهدف إلى إثارة الشباب من خالل صرف انتبل ة شيءعن آ ة الثاني إن الخيم ة، ف دف إال روج األمريكي ى ته إل

م روس، ألنه ب الع ن موآ صرفوا ع ذين ان شباب ال واه ال يم أف تكموا ع ة أدرآ البثي ه االحتف ه وال قرويت دما . برمت ر، عن ى آخ بمعن

اة لوب الحي شباب أن أس ؤالء ال ةأدرك ه بهم، وال األمريكي ال يناسى وا إل ال، واتجه ة، انصرفوا عن االحتف اة القري زة يالئم حي الجمي

ا وحيمم دث ي ا يح ل م ضهم لك ة . برف ن الخيم د م رزت ي ا ب وهن . وآالمهمفكرهمالسوداء لتحجر على

ات إلحدى ا محدد ا اسم الراوي لقب األمريكية، يذآر مقابل في فتي يمكن وبالتالي الرقيقة اللينة، األسماء ييعن. لطيفة يالقرية، أال وه

ى ام، عل ل أن يرمز للجنس اللطيف بوجه ع ة األق بالد / في القري . الدة سلل التي وهنا تثار عالقة لطيفة باألمريكية، فلطيفة هي الوحي تت

ة من االحتف روج األمريكي دا ل ر، تقلي رة الزي ا بحم تلطخ وجهه . ال ل آن تحت الالتي الفتيات في القرية، ي نتساءل عن وع يجعلناوهذا

شكل أو و ب ن الب ين اب آخريم و وع . ب ن الب ب اب ل غي ؤالء يه هار ل أفك دها لتقب ولهن ومه كل عق ل ش ات؟ ه ةالفتي أو األمرآ

ا العولمة؟ وداللة التقليد، تقليد األمر ا مدى تباعد م ذات؟ م ة بال يكيئلة / به لطيفة عن عادات القرية تقوم ذه األس دها؟ آل ه بالد وتقالي ال

ة عندما. تثار في أذهاننا ه لطيف ذي تظهر في ومن . نتأمل المشهد ال

200

ظ أن راويالمالح ات ال ى الفتي شير إل ى ي تهم عل ونهن تل أن عيا ل م ة، بك وحياألمريكي اب واي ن اإلعج ام م ه االلته ان ب الفتن

ع ة والتطل ه األمريكي ا تمثل ى م وق إل ل، والت راويوآون . والتأم الذي يؤآديشير إليهن بالفتيات ل ال لنا أنهن يمثلن الجيل الجديد، الجي

الالتي تجارب األمهات أآانتلم يستفد من تجارب السابقين، سواء و ن الب سانيتهن، أم تجارب رضعهن اب ى إن تهكهن وقضى عل وان

ة ا اآلباء دوا حريتهم الجسدية والفكري سجون وفق . لذين زجوا في الل د إذا آان الجي ذا الجدي وعي به سحق، ال ى، المن رغ من المعن المف

ب، وعيالمغي ين، ال ي الط ر ف ذي طم رت ال ة، وظه ه الباله محلة سياسية واالجتماعي دالالت ال دم إدراك ال ر، وع دم التفكي وع

س لالحتفال، ا في ال ه نجح ى آل فإن البو وابن ، وفي شيء يطرة علة الذي الوعيطمس آل مالمح ا أدل . يمكن أن يتشكل في القري وم

ى أو اإلعجاب د األعم ن التقلي ك م ى ذل ىعل ه األعم وم ب ذي تق الذين دهم الفتيات، أو الروج األبيض الذي تكمم به أفواه الرجال ال تم

. والمعرفةبالوعيشجرة الجميز داللة غياب االسم

ل حضور آان إذا ة، ب و من دالل ه ال يخل إن غياب االسم له داللته، فاب دالالت ل الغي ا حم ر،ربم اه أآب ت االنتب اب يلف رد الغي فمج

ة يويجعلنا نول رى، دالل ة آب ة االسم الغائب دالل ع حمال أوجه، تنبضور اب والح ين الغي ة ب ن المقارن م . م ذا االس ضر ه اذا يح لم

ذات، اذابال رى، ولم ماء األخ ب األس ى تغي ارة إل صر اإلش وتنح األشخاص في شكل ضمير؟

201

ل ألي اسم أي ال يذآر ي أن الراو المالحظ من رجل من الرجال، بتكلم ضمير الم يهم ب شير إل عي م الجم ذآر اس ز، أو ي دون تميي

ا " الرجال" ذا . في قصة سرداب آم ر ه اب ويعتب لالسم سمة الغيتكلم الجمع سرد بضمير الم سمة تكس . من سمات ال ذه ال ذه وه ب ه

ة يالطريق رةف سرد دالالت آبي د . ال ى التوح دل عل م ي اب االس فغيس ي نف ل ف رة والتجمي توالنك د يعن. الوق راد يفالتوح ل أف تكت

ه ا، الجماعة في مواجهة نفس الظرف الذي يتعرضون ل ا جميع آمو يدل على غياب هويتهم، فهم مجرد آتلة، يعتبرها إسماعيل أو الب

ا الحق لهم، أد أداةأو ابنه يس له اة ال تحس وال تشعر وال تفكر، ولذي آدميةفي الوجود آبشر، لهم سانية، األمر ال وق إن وآرامة وحق

ؤد ى تيي ى ن إل يهم عل تم النظر إل رهم، في مكي ساوون أنه رة ال ي نكر ام أو التعبي ستحقون االهتم يئا وال ي م . ش ا تجهله ن هن وىوم القشون في ذي يعي يمن الموجودة في المجتمع ال وى التي ته ك الق ه، تل

ى ضا قوت على آل شيء حت سلبهم آل شيء أي ومهم، وت ا . ي وهن وامتالآه، آما شيءتسخر هذه القوى إمكاناتها لالستحواذ على آل

و في الحوار المطول في قصة يظهر في وصف هذه الجماعة للبضا ال. سرداب ذي يظهر أي ادي، ال تكتفي هذه القوى باالمتالك الم

سخ ي ت ة ف وى الجماع سدية،يرها لق ذه الج اد ه سعى إلفق ا ت وإنمتكمم ة، ف سية والوجداني ة والح ا الفكري ة لقواه واههمالجماع أف

ز ى التهميش . وتبعدهم عن شجرة الجمي دل عل اب االسم ي إذن غيك ام، ذل يشالت ةالتهم ر الجماع ذي يعتب ساو/ ال شعب ي صفرا، يال

.شيئا يلكنه صفر على الشمال ال يساو

202

ة آان اإذ إن الرغب ضا، ف ة أي ه دالل حضور االسم له داللة وغيابه لذلك والحصولفي تغيير الهوية ة آ ه دالل ا ل في قصة . على اسم م

ة، حيث أنالمجتمع /سرداب يود أحد أفراد الجماعة ن إ يصير ذبابذه . حيوان/ في أن يتحول إلى مسخالحق" إنسان"البو يكفل لكل وه

حنة دالل ل ش ة تحم نص الرغب ي ال رة ف ة آبي ة . ي ا حري ة له فالذبابة لالحرآ ا والتنق ى حريته دل عل ا ي ان، مم ى مك ان إل ن مك مه في أن سبباآما أن هذا الشخص يقدم . وانطالقها من أسباب رغبت

سلطان، يصير ذبابة، أال وهو الرغبة في أن يحط على وجه ا ال ممآخر، ه يوحي بحاجته إلى أن يزعج هذا السلطان بشكل أو ب ويحرم

ه،من جزء من ه راحت ى أن ك عل ى ذل ا أن ننظر إل الي يمكنن وبالترد المحتمل وبالتالينوع من المقاومة غير المباشرة، ا أن . التم آم

ي ال درة الت ديني بالق ا ال ي عرفن رتبط ف ة ت ستطيعالذباب وة ت ة ق أية ة القرآني سلبهم ﴿وإن :أرضية أن تفعل حيالها شيئا، مثلما في اآلي ي

ذب وب ﴾ ال ب والمطل عف الطال ستـنقذوه ض يئا ال ي ورة (اب ش سج ذه. )73، الح ابع وه ه بط نص وتطبع ة ال ي خلفي ن ف ة تكم الداللة الجماعة في . معين ى رغب دل عل لبه استرداد فهي ت ا س جزء مم

سياسية ة ال ى . البو وابنه وخليفته من الوجه وإذا تحول الشخص إلستطيع ه ذبابة ن ي يئا، ل و ش ه، وسلب الب يئا حيال و أن يفعل ش ذا الب

. يعد انتصارا على البو وسلطتهالسلبوبالتالي فإن هذا

203

المحتويات 3....................................................................................إهداء

4.......................................................................مقدمة

13....................................تمنع النص الشعري عند عبد الحكم العالمي ي-1 ع الفن 13....................................... التمنات -2 14.......................................... العتبديوان -3 ة لل ات المبرمج 22..................................... الحرآر -4 ي والحاض دل الماض 33........................................ جذآروي -5 52.................... صراع الصوت الواقعي والصوت السام -6 د واالنق ين التوح 60................................ بصعيد -7 ت

68......................................................................الروح

80...............لخالد األنشاصي " ولي اختيار األرض "جماليات الضمير في 80.......................................................................مقدمةتكلم 82......................................................................الم

بالم 94.............................................................خاطتكلم ب & الم 118..................................................المخاط

136........................................تعدد األصوات/تعدد الضمائر

ابي لزاهر " روج أبيض "جماليات السرد الجمعي في مجموعة 145..الغازية 145..................................................مقدم

ي راوي الجمع 146.....................................الوان ة األل 176.................................حرآي

ماء ة األس 185..........................................................دالل 200......................................................لة غياب االسمدال

204

صدر من هذه السلسلة عبد الحكم العالمي-) شعر( ال وقت يبقى -1 مشهور فواز-) شعر( يقين الغرباء -2 السماح عبد اهللا-) شعر( عن األشياء نفسها -3 خالد األنشاصي-) شعر( ولي اختيار األرض -4 زاهر الغازيابي-) مجموعة قصصية( روج أبيض -5 إبراهيم موسى النحاس-) شعر( الحزن ينسى أحيانا -6 عبد التواب قطب-) شعر( أبجد هوز -7صدام -8 ردات ال ة ومف ة ( المدين ة نقدي د -) أطروح خال

األنشاصي

205

تحت الطبع

خالد األنشاصي_ ) شعر( خراج المواقيت -1 عبد الحكم العالمي-) شعر(لقرب موسيقى ا-2 خالد األنشاصي-) مقاالت صحفية( نشرات نقدية -3 موسى نجيب -) مجموعة قصصية( صباحات أبدية -4

موسى

206

المؤلف في سطور جمال محمد عبد الرؤوف محمد الجزيري -

. ، جهينة ، سوهاج2/8/1973مواليد -

.1995هاج ، جامعة جنوب الوادي ، ليسانس آداب إنجليزي ، آلية آداب سو -

آلية اآلداب ، جامعة القاهرة ، . تمهيدي ماجستير في األدب اإلنجليزي -

1996.

تحوالت المنظور في شعر روى " ماجستير في الشعر اإلنجليزي بعنوان -

.1998، آلية اآلداب ، جامعة القاهرة ، "1961 – 1936فولر

آلية اآلداب ، جامعة القاهرة ، تمهيدى دآتوراة في الشعر اإلنجليزي ، -

1999.

جوانب السرد في شعر روجر ماآجوف " فرغ من رسالة دآتوراة بعنوان -

.آلية اآلداب ، جامعة عين شمس ".1987 – 1967

.مدرس مساعد بكلية التربية بالسويس ، قسم اللغة اإلنجليزية -

جــوائــز

ية لهيئة قصور الثقافة المرآز الثالث في القصة القصيرة ، المسابقة المرآز -

"اساطير " عن مجموعة بعنوان 1997 – 1996

المرآز الثالث في النقد األدبي ، المسابقة المرآزية لهيئة قصور الثقافة -

، عن دراسة بعنوان الرؤية الحضارية لإلبداع عند شكرةى 2000 – 1999

".عياد

207

صــدر لــه

2001ثقافة القاهرة ، ، قصص ، فتافيت الصورة -

، أسطورة بروميثوس في األدبين اإلنجليزي والفرنسى ، لويس عوض ، ترجمة -

.المجلس األعلى للثقافة ، المشروع القومي للترجمة . ، جزءان 2001مشارآة ،

ترجمة ، المجلس األعلى للثقافة ، المشروع القومي . الذهن والمخ .. أقدم لك -

.2001للترجمة

المجلس األعلى للثقافة ، المشروع القومي . مة سحر مصر للرحالة اإلنجليز ، ترج -

.2002للترجمة ،

جماعة بديات القرن ، : القاهرة . جماعة بدايات القرن نموذجا : الحوار مع النص -

2002.

محمد حسن عبد اهللا ". قراءة في سر األسرار لمحمد حسن عبد اهللا : أنسنة السرد " -

آلية دار العلوم بالفيوم . جامعة القاهرة . مصطفي الضبع.دراسة وتكريم ، تحرير د:

،2001.

المؤتمر " قراءة في روج أبيض لزاهر الغازياى : مشروعية دراسة عتبات النص " -

.آتاب األبحاث ، 1999 فبراير 22 – 20األول ألدباء القاهرة ،

ر يناي18 – 16.مؤتمر قنا األدبي الثاني " قراءة في أشعار من قنا: الشعر البديل " -

.، آتاب األبحاث2000

208

2002 / 11869رقم اإليداع

مطبعة صبري مدينة الهدى حدائق حلوان 010 / 5609311محمول