1

أصناف أصناف ))((المغرورينالمغرورين

لإلمام لإلمام محمد حامد محمد أبو حامد أبو الغزاليالغزالي

إعداددنيا العزيز عبد جنات

2

غرور فى فصلالمؤمنين عصاة

3

المؤمنين ويهملون :عصاة الله عفو على يتكلون من وأما وهم العملعفوه ”: فقولهم همغرور يرجى وإنما رحيم ذلك ” غفور على فاتكلوا

األعمال .وأهملوامنشأ كان الغرور وربما .ذلك واألمهات اآلباء بصالح التمسك حالهم

. خائفين كانوا وورعهم صالحهم مع آباءهم فإن الغرور نهاية سول و وذلكالشيطان أوالده ”: أنه لهم أحب إنساناً أحب أباكم . من أحب قد الله فإن

فهو الطاعات إلى تحتاجون فال ولم ” يحبكم بالله واغتروا ذلك على فاتكلوا

وأغرقه فمنع السفينة فى ولده يحمل أن أراد السالم عليه نوحا أن يعلموا. نوح قوم به أغرق ما بأشد وتعالى عليه سبحانه الله صلّى محمد نبينا وإن

أمه قبر زيارة فى استأذن االستغفار وسلّم الزيارة لها،وفى فى له فأذنولم

. لها االستغفار فى يؤذن

4

وتع سبحانه قوله ليس( * ى:(الونسوا وأن أخرى وزر وازرة تزر أاللإلنسان

(( ماسعى يشبع .إال أنه ظن كمن أصله بتقوى ينجو أنه ظن ومنأبيه بأكل

. أبيه بشراب يروى عن أو والد فيها يجزى ال فرضعين والتقوىولده

وبنيه ( ( وصاحبته وأبيه وأمه أخيه من المرء يفر على . ))يوم إالسبيل

الشفاعة.): تعالى سبيل ( وقوله فى وجاهدوا هاجروا والذين آمنوا الذين إن

أولئك اللهرحيم غفور والله الله رحمة :( . ))يرجون تعالى كانوا (وقال بما جزاء

ال .))يعملون غرور فهو وإال عمل تقدمه إذا إال الرجا يصح وهل محالة.

5

ومعاص طاعات لهم طوائف غرور منهم أكثر ويقرب معاصيهم أن وهم،إالأن ويظنون المغفرة .كفيتوقعون السيئات كفة من أكثر ترجح حسناتهم ة

والحرام الحالل من معدودة بدراهم يتصرف الواحد فيرى الجهل غاية وهذافى وضع كمن وهو أضعافا الناسوالشبهات أموال من تناوله ما ويكون

كفةالكفة تميل أن وأراد ألفاً األخرى الكفة فى ووضع دراهم عشرة الميزان

التى . الجهل غاية وذلك العشرة فيها

طاعة وهناك عمل وإذا معاصيه من أكثر طاعته أن يظن واعتد من حفظهاألف أو مرة مائة مثال والنهار الليل فى يسبح أو بلسانه يستغفر كالذى بها

و المسلمين يغتاب ثم إلى يمرة ويلتفت النهار طول الله يرضاه ال بما تكلمما

. التسبيح فضل فى والكذابين ورد المغتابين عقوبة فى ورد عما ويغفل

. والمنافقين الغرور والنمامين محض .وذلك

6

من نوالمغرورالعلماء

7

العلماء والمغرورون :ِفرقمناألولى واشتغلوا : الفرقة فيها تعمقوا والعقلية الشرعية العلوم أحكمت لما

بهاالمعاصى عن وحفظها الجوارح تفقد الطاعات وأهملوا فاغتروا وإلزامها

بعلمهم. بمكان الله عند أنهم تعالى وظنوا الله يعذب ال مبلغا العلم من بلغوا قد وأنهم

مثلهموخطاياهم بذنوبهم يطالبهم وال شفاعتهم الخلق فى ويقبل عليهم يقبل بل

موهعلمان ؛مغرورون العلم أن علموا البصيرة بعين نظروا لو معاملة،: فإنهم علم

مكاشفة وبصفاته ، وعلم تعالى بالله العلم وهو المكاشفة علم ،وعلم من بد والومعرفة الحرام الحالل بمعرفة العلم وهى المقصودة الحكمة لتتم المعاملة

أخالق والمحمودة المذمومة طب .الناس طبيب مثال قادر بومثالهم عليل وهو غيره

على . يفعل ولم نفسه :وهؤالء طب وتعالى سبحانه قوله عن غفلوامن } خاب وقد زكاها من أفلح اَها قد .{دَسَّ

8

الظاهرة المعاصى وتركوا الظاهر والعمل العلم أحكموا أخرى ، فرقةعن وغفلوا

والرياء قلوبهم كالكبر الله عند المذمومة الصفات منها يمحو فلموطلب والحسد

فى الشهرة وطلب والشركاء األقران على الثناء وإرادة والعال الرياسةالبالد

عن غفلتهم سببه غرور وذلك أصغر والعباد شرك الرياء عن .أن وغفلواقوله

سليم( تعالى: بقلب الله أتى من .)إال . بظواهرهم واشتغلوا قلوبهم عن تصح غفلوا ال قلبه يصفى ال ومن

طاعته.. الدواء وشرب بالطالء الطبيب فأمره الجرب به كمريضظهر ويكون

. الدواء شرب وترك بالطالء . فاشتغل بظاهره ما ما فأزال يزل ولم بباطنه.

فلو الجوارح على أثرها يظهر القلب فى كامنة كانت إذا الخبائث فكذلكما زال

. الظاهر استراح باطنه فى

9

أخرى األخالق : فرقة هذه إال علموا الشرع وجه من مذمومة أنها وعلموامنفكون أنهم يظنون بأنفسهم لعجبهم أن أنهم من الله عند أرفع وأنهم

يبتليهم . بذلك العلم فى مبلغهم بلغ من دون العوام به يبتلى فإنهم وإنما هم فأما

أعظم . يبتليهم أن من الله الكبر عند مخايل عليهم العلو والرياسة فظهرت وطلبوا

. والشرف. ليستكبرا ذلك ظنوا أنهم وإظهار وغرورهم الدين عز هو وإنماالعلم الدين لشرف . ونصرة إبليسبه فرح عن يظهر وغفلوا العلم أحدهم وربما

. الخلق: أفيد أن به غرضى الخلق ويقول صالح غرضه كان لو ألنه هراء وهو . السلطان على يدخل وربما فوقه أو مثله هو ممن غيره يد على ألحبصالحهم

. عليه ويثنى إليه : ويتودد غرضى إنما قال ذلك عن سئل المسلمين أفإذا أنفع ن . الضرر عنهم أرفع مغرور وأن بباله . وهو خطر فإن أموالهم من أخذ وربما

هذا الشيطان له قال حرام مالك مالالأنه المسلمين ال لمصالح وهو أنه ولهإمام

والصحابة ؛ كاألنبياء الدنيا أعرضعن من إال إماما يكون . وهلكثيرة العلم أهل وأصنافغرور

10

أخرى .فرقة العلم . حكموا بالطاعات وزينوها الجوارح ظاهر وطهروا واجتنبوا. الرياء المعاصى من القلب النفسوصفات أخالق والكبر وتفقدوا والحسدالعلو والحقد منها . وطلب التبرى فى أنفسكم إذ ولكنهم وجاهدوا مغرورونبقى

. الشيطان مكايد خفايا من بقايا القلب زوايا دق فى النفسما خدع خباياوغمض

لها يفطنوا .وأهملوها فلمالحشيشفدار من الزرع تنقية يريد من كمثل كل عليه ومثالهم وفتشعن

األرضوظن حشيشفقلعه تحت من بعد رأسه يخرج لم يفتشعما لم أنه إالأن

غفل فلما وبرز ظهر قد . الكل الزرع عليه وأفسدت ظهرت عنهاأخرى .فرقة العلوم من المهم فى تركوا الفتاوى علوم على واقتصروا

الحكومات المعايش والخصومات. لمصالح الخلق بين الجارية الدنيوية المعامالت وتفصيل

. الجوارح يتفقدوا ولم والباطنة الظاهرة األعمال علم ذلك مع ضيعوا وربماولم

الحرام عن والبطن الغيبة من اللسان .ويحرسوا السالطين إلى وكذلك السعىالجوارح الكبر سائر عن قلوبهم يحرسوا ولم

والحسد . والرياء المهلكات وسائر

11

مغرورون : وهؤالء : العمل حيث من احدهما وجهين كمثل من مثالهم وأنيعمله أو يعلمه ولم الحكماء من الدواء تعلم الذى .المريض

. ومفتيا قاضيا أحدهم ورجوع وإكرامهم لهم الخلق تعظيم غرهم وإنما rكل ويطعن

. صاحبه فى . واحد الطعن زال اجتمعوا وإذاالعلم: حيث من المنجى والثانى وأنه بذلك إال علم ال أنه لظنهم وذلك

الموصل. . الله حب الموصل المنجى بمعرفته وإنما إال تعالى الله حب يتصور .وال

:ة ومعرف ثالث الذات الله الصفات ،معرفة .، ومعرفة األفعال ومن ومعرفةهؤالء

المجادلة بطريق العلم إال يهمه وال الخالفيات على الفقه علم من اقتصر من. واإللزام. المباهاة ألجل الحق ودفع الخصم والنهار وإقحام الليل طول وهو

فى . األقران لعيوب والتفقد المذاهب أرباب مناقضات لم التفتيشفى وهؤالء

يقصدوا قص العلم األقران دوإنما مباهاة خيرا . وا كان قلوبهم بتصفية اشتغلوا ولو

من لهمالدنيا فى إال ينفع ال التكبر و علم الدنيا فى نارا نفعه اآلخرة فى ينقلب و

.تلظىتعالى الله كتاب عليها فيشتمل المذاهب أدلة وأما

الله صلّى الله رسول وسلّم وسنة عليه

12

والمجادلة الكالم بعلم اشتغلوا أخرى وتتبع فرقة المخالفين على والردمناقضاتهم.

. وإفحامهم أولئك مناظرة فى الطريق بتعلم : واشتغلوا فرقتين على ولكنهمإحداهما:

. محقة واألخرى مضلة ضاللتها ضالة عن فلغفلتها الضالة الفرقة غرور أماوظنها

. النجاة .موه بنفسها بعضا بعضهم يكفر كثيرة أنهم فرق حيث من ضلوا وإنمالم

األدلة شروط الشبه ومناهجها. يحكموا .ةفرأوا ً . دليال شبهة غرور والدليل وأمادين فى القربات وأفضل األمور أهم أنه بالجدال ظنوا أنهم حيث فمن المحقة

الله يتفحصويبحث تعالى لم ما دينه ألحد يتم ال أنه الله وزعمت صدق من وإن

تعالى الله عند بمقرب وال وليسبكامل بمؤمن فليسذلك دليل وتحرير بحث غير من

ولماألول القرن إلى خير يلتفتوا بأنهم لهم شهد وسلّم عليه الله صلّى النبي وأن

الخلق الدليل منهم يطلب . ولم

13

أخرى بالوعظ فرقة النفس اشتغلوا أخالق فى يتكلم من نية وأعالهموصفات

واليقين القلب والزهد والتوكل، والشكر والصبر والرrجاء، الخوف منواإلخrالص

الصفات بهذه تكلموا إذا بأنفسrهم يظنون ألنهم مغرورون وهم والصدقودعوا

. بها اتصفوا فقد إليها اإلعجrاب الخلق غاية بأنفسهم يعجبون وهمأنهم ويظنون

وأنهم تعالى الله عند الناجين من وهم إال المحبة علم فى تبحروا مالهم مغفور

الزهاد لكالم ألنهم ، بحفظهم قبلهم كان ممن غرورا أشد وهؤالءأنهم يظنون

. ورسوله الله فى وهم يحببون اإلخالصإال دقائق تحقيق على قدروا ومامنزهون عنها وهم النفسإال عيوب خطايا على وقفوا وال مخلصون

rوكذلكالصفات . جميع فى الزهد ويظهرون أحد كل من الدنيا فى أحب وهم

الدنيا على حرصهم لشدة رغبتهم الدنيا فيها. وقوة

14

مخلصين غير اإلخالصوهم على منه ويحثون وهم الله إلى الدعاء ويظهرونناسون له وهم بالله ويذكرون آمنون منه وهم بالله ويخوفون فارون

ويقربونمتباعدون منه وهم تعالى الله بها إلى وهم المذمومة الصفات ويذمون

متصفون . حرصا أشدهم الخلق على وهم الخلق الناسعن عن ويصرفون منعوا لو

رحبت بما األرض عليهم لضاقت الله إلى الناس فيها يدعون التى مجالسهم. الخلق إصالح غرضهم أن أقبل ويزعمون ممن أحدهم أقرانه من ظهر ولو

. وحسدا غما لمات يديه على صلحوا ومن عليه من الخلق واحد أثنى ولوفهؤالء إليه تعالى الله أبغضخلق لكان أقرانه بعض على إليه المترددين

أعظم . السداد إلى والرجوع التنبيه عن وأبعدهم الناسغرورا

15

أخرى أهل من منهم فرقة وعاظ وهم الوعظ فى الواجب المنهج عن عدلواهذا

. وتعالى تبارك الله عصمه من إال كافة وتلفيق الزمان بالشطح فاشتغلواكلمات

. لإلغراب طلبا والعدل الشرع قانون عن اشتغلوا خارجة سجيع بتوطائفةاأللفاظ . وتلفيقها. والفراق الوصال بأشعار واالستشهاد األسجاع فى همهم وأكثر

. أغراضفاسدة على ولو التواجد مجلسهم فى يكثر أن وهؤالء وغرضهم. وأضلوا ضلوا rاإلنس فقد شياطين أنفسهم يصلحوا لم إن األولين فإن

أصلحوا . ووعظهم كالمهم وصححوا . غيرهم السبيل عن يصدون فإنهم هؤالء وأما

بالله الغرور إلى الخلق على ويجرون جرأة كالمهم فيزيدهم الرجاء بلفظوالخيل المعاصى. بالثياب متزينا الواعظ كان إذا سيما ال الدنيا فى ورغبة

. تعالى الله رحمة من ويقنطهم والمراكب

16

أرباب ننووالمغرورالمغرور أرباب من مناألموالاألموال

17

األموال نوالمغرور أرباب فرق : مناألولى والمدارس :الفرقة المساجد بناء على يحرصون منهم فرقة

للماء والصهاريج . والرباطات للناس يظهر أسrماءهم وما ويكتبونعليه . باآلجر أثرهم الموت بعد ويبقى ذكرهم يظنون ليتخلد وهم

. بذلك المغفرة استحقوا وجهين أنهم من فيه اغتروا أحدهما: وقدوالرشا والشبهات الظلم من اكتسبوها قد والجهات أنهم

المحظورة. . كسبها فى الله لسخط تعرضوا قد فى وهم الله عصوا قد فإذن

أحياء كسبها. كانوا إن مالكها إلى ردها التوبة فى عليهم فالواجب. ورثتهم فالواجبصرفها أوإلى وانقرضوا أحد منهم يبق لم فإن

فى. المصالح . أهم المساكين على التفرقة األهم يكون وأى وربما

فائدة . ويموت ويتركه عنه يستغنى بنيان هؤالء فى على غلب وإنما

الرياء. الذكر ولذة والشهرة

18

فى الخير اإلخالصوقصد بأنفسهم يظنون أنهم الثانى والوجه. االنفاق األبنية على وعلو دينارا ينفق أن منهم أحد كلف ولو

بذلك نفسه تسمح لم مستكن مسكين المدح حب .ألنالثانية الحالل :الفرقة اكتسبوا ربما أخرى الحرام وفرقة واجتنبوا

: : أحدهما وجهين من مغرورة أيضا وهى المساجد على وأنفقوه. والثناء السمعة وطلب بلده الرياء أو جواره فى يكون ربما فإنه

. أهم إليهم المال وصرف والغرضمنها فقراء كثيرة المساجد فإن. غيره عن فيجزئ وحده كل الجامع فى المسجد بناء الغرض وليس

. محتاجون والفقراء والمساكين درب كل وفى سكةبين ذلك لظهور المساجد بناء فى المال دفع عليهم خف وإنما

الناس.يعمل وهو لله يعمل أنه فيظن الخلق من عليه الثناء من يسمع ولما

الله . لغير بذلك أعلم . والله غضب عليه نيته : وإنما قال وإنماقصدت

. تعالى لله أنه

19

بالنقوش: وتزيينها المساجد زخرفة فى ذلك يصرف أنه والثانىإليها عنها المنهى ينظرون ألنهم المصلين قلوب الشاغلة

وتشغلهم الصالة فى الخشوع القلب عن حضور . وعن المقصود وكلما وهو

رقبة فى فهو غيرصالتهم وفى صالتهم فى المصلين على طرأالبانى . للمسجد. عليه فاتكلوا معروفا المنكر رأوا أنهم هؤالء وغرور

الثالثة على :الفرقة الصدقات فى األموال ينفقون أخرى وفرقة. والمساكين الجامعة الفقراء المحافل بها الفقراء -ويطلبون ومن

من الشكر للمعروف عادته . - واإلفشاء السر فى التصدق ويكرهون

عليهم خيانة منهم يأخذه لما للفقير الصدقة إخفاء وكفرانا. ويرون . جائعين جيرانهم تركوا وربما

20

الرابعة . :الفrرقة األموال أربrاب من أخرى يحفظون وفرقةاألموال.

ال الrتى الدينية باrلعبادات ويشrتغلون البخل بحكم ويمسكونهايحتاrجوننفقrة إلrى النهار فيها الليل كصيام . وقيام القrرآن وهؤالء وختم. مغرورن باطنهم على استولى قد المهلك الrبخل فهم ألن

محتاrجونالمال بإخراج قمعه وهم إلى فضrائل rبطلب فاrشتغلوا. عنها مشتغلون

: والصrالة الصوم كثير rفالنا إن الrحافى لبشrر قيل فقrال: ،ولذلكحاله تrرك . المسكين غيره حال فى إطعام ودخل هذا حال وإنما

الطعام المسrاكين للجاrئع على من واإلنrفاق له أفضل نفسrه فهو تجويع

ومن . rراءrللفق ومنعه للدنrيا جمعه مع صالته

21

الخامسة البخل :الفرقة عليهم غلب أخرى تسمح وفرقة فالنفوسهم

فقط الزكاة بأداء الخبيث .إال المال من يخرجونها إنهم ثمالذى الردئ

عن يخدمهم هيرغبون من الفقراء من فى ويطلبون ويترددحاجاتهم

الخدمة فى لهم لالستئجار المستقبل فى إليه يحتاج من أولهم ومن

غرض . فيه الكبار من واحد بعينه إلىشخص ممن ويسلمونهابخشيته منزلة يستظهر عنده بذلك . لينال بحاجته وكل فيقوم

ذلك لله مطيع أنه يظن مغرور وصاحبه للعمل ومحبط للنية مفسد

تعالى . غيره من عوضا تعالى الله بعبادة يطلب إذا فاجر وهو

. باألموال مغرورون وأمثاله وغيره فهذا

22

السادسة األموال :الفرقة وأرباب الخلق عوام من أخرى وفرقةمجالسالذكر والفقراء بحضور يغنيهم اغتروا ذلك أن واعتقدوا

عادة .ويكفيهم ذلك سماع ،فاتخذوا مجرد على لهم أن ويظنونالوعظ

العمل أجرا دون االتعاظ مجالس ،ودون فضل ألن مغرورن وهمالخير فى رغبة لكونها محمودة الذكر على والرغبة تبعث ألنها

. ، العمل المريض مثال ومثاله فيها خير فال العمل على تبعث لم وإن . مجالساألطباء إلى يحضر وال الذى األدوية من يصفونه ما ويسمع

. يعقلها بذلك الراحة يجد أنه ويظن بها يشتغل الذى وال والجائع. اللذيذة األطعمة له يصف من عنده منك يحضر يغير ال وعظ فكل

صفةأفعالك بدونها الدنيا تغير وتعرضعن الله على تقبل وتقبل حتى

قويا .ف إقباالً عليك حجة زيادة الوعظ فذلك تفعل لم إن. مغرورا كنت لك وسيلة رأيته فإذا

23

التالى بالموقع الكتابhttp://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=148&CID=1

gannatdonya@gmail.com