421

Click here to load reader

نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

  • Upload
    marouf

  • View
    289

  • Download
    39

Embed Size (px)

DESCRIPTION

الجزء الرابع من النفحات

Citation preview

Page 1: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الشيرازي مكارم الشيخ العظمى الله آية

1432

نفحات في الواليةنهج شرحالبالغة

4جزء

معروف

Page 2: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

الرابع المجلد

 

 

[4]

 

 

 

الفضالء من مجموعة بمساعدة

 

االمامي 1 جعفر محمد ـ

االشتياني 2 رضا محمد ـ

أرسطا 3 جواد محمد ـ

البهادري 4 إبراهيم ـ

داودي 5 سعيد ـ

القدسي 6 أحمد ـ

 

[5]

 

 

91( 1الخطبة) 

Page 3: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

) ( السالم عليه خطبه جالئل من وهى األشباح بخطبة تعرف

 

: ) ( خطب قال Dه أن السالم عليه محمد بن جعفر الصادق، عن صدقة بن مسعدة عن روي : ) يا) له فقال أتاه K رجال Dأن وذلك الكوفة، منبر على الخطبة بهذه السالم عليه أميرالمؤمنين

: ونادى فغضب معرفة، وبه K Dا حب له لنزداد K عيانا نراه مثلما Dنا رب لنا صف أميرالمؤمنينمتغير مغضب وهو المنبر فصعد بأهله، المسجد غص الناسحتى فاجتمع جامعة، الصالة

... ) ( قال ثم وآله عليه الله صلى النبي على وصلى عليه وأثنى فحمداللDه اللون،

 

الخطبة إلى نظرة

على \خرى ا شهادة وهى وعذوبة، وبالغة وفصاحة تفيضرقة التي القيمة الخطب من هذه

1 ) ( : نقلها. أن$ه ذكر إذ الخطبة هذه مصادر البحثعن مؤنة ره الرضى كفانا قد الخطبة سندعبدالل$ه أبي عن العبدى بنصدقة مسعدة (عن السالم) كتاب عليه منها كتب له هذا ومسعدة

اميرالمؤمنين) (خطب السالم) الكتب( عليه عنوان تحت الكتاب هذا أوائل في ذلك ذكرنا كماالمؤمنين أمير كالم في (المؤلفة السالم) I عليه باقيا كان هذا كتابمسعدة إن$ هناك وقلنا

) كما ) بالبرهان المعروف تفسيره في Iكثيرا عنه نقل إذ ره البحراني هاشم السيد زمن إلى . الخطبة ان حال وعلىكل الغيوب فيضمائر صار ثم المذكور الكتاب مقدمة في به نوه

بن أحمد Iأيضا الرضى قبل العلماء رواها المشهورة المؤمنين أمير منخطب هذه االشباحبعضاأللفاظ باختالففي التوحيد في الصدوق والشيخ الفريد العقد المالكيفي رب$ه عبد

. . و النهاية في األثير وإبن األبرار ربيع في الزمخشري ورواها الرضي رواية مع والفقراتكما متواتر اسناد إلى الظاهر، ومعناها الباهر، لفظها مع تحتاج ال لنفسها شاهدة الخطبة

غير ) من المضامين هذه مثل تصدر إن المستبعد حيثمن طاووس ابن السيد قالالبالغة( ) نهج مصادر (.2/168المعصوم

[6]

) ( خزائن على وانفتاحه القدسى بالعالم وإرتباطه السالم عليه على المؤمنين أمير عظمة. اإللهي العلم

في الحديد أبي ابن : »  قال واللفظ ،Dالربانى الكالم هذا جاء إذا الخطبة هذه على تعليقهإلى التراب نسبة إليه، كالمها من الفصيح نسبة وكانت العرب، فصاحة بطلت القدسي،

; المقاربة أو المناسبة، الفصيحة األلفاظ على تقدر العرب Dأن فرضنا ولو الخالص النضارالجاهلية تعرف أين ومن عنها؟ األلفاظ هذه عبرت التي المادة لهم أين من األلفاظ، لهذه

) ( الغامضة المعانى هذه وآله عليه الله صلى اللDه لرسول المعاصرون الصحابة بلصفة; في فصاحتهم تظهر كانت Dما إن Dهم فان الجاهلية أمDا عنها التعبير لها ليتهيأ السمائية

. ; وأمDا ذلك ونحو فلوات أو جبال صفة أو فالة، ثورة أو وحش، حمار أو فرس أو بعيرتتجاوز ال كلمات أحدهم فصاحة منتهى كان Dما إن بفصاحة منهم فالمذكورون الصحابة

Page 4: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

بحرب يتعلق ما أو الدنيا، ذم أو الموت ذكر تتضمن موعظة في إمDا الثالثة، أو السطرين.»... ترهيب; أو ترغيب من وقتال

« : تأمله إذا الكالم هذا Dأن وأقسم K قائال بالخطبة أشاد أن بعد الحديد أبي ابن أضاف ثموهام وخلده، روعه في العظيم Dه الل عظمة واستشعر قلبه، ورجف جلده، اقشعر اللبيب

(» ; K ووجدا صبابة هيكله يفارق وأن K شوقا مسكه من يخرج أن وكاد عليه الوجد وغلب نحوه1.)

. وهى اآلخر منها واحد كل يكمل أقسام، عدDة على تشتمل الخطبة هذه Dفان حال كل على : أقسام عشرة على

: ما لتقبل األفكار إعداد أجل من وتعالى سبحانه اللDه صفات من جانب في األول القسم . حقائق من عليها يرد

: في ميزانا القرآن يجعل و اللDه صفات عن السائل سؤال عن إجابة يتضمن الثاني القسم. البحث هذا في Dما سي بآياته بالتمسك يوصيه و صفاته، و الله أسماء دائرة

: الصفات و الذات بكنه العلمية االحاطة عن اإلنسان عجز إلى اإلشارة الثالث القسم

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .6/425شرح

[7]

. صفات من عليه تنطوى وما المقدسة اإللهية

: في اإللهية القدرة بحث الرابع تعكس  القسم التي المرآة يمثل الذي ـ الخلقة عالم تدبيرـ سبحانه . صفاته

: البارئ عظمة من K جانبا تمثل والتي العلى السموات خلق عن الحديث الخامس القسمسبحانه.

. : وخصائصهم وصفاتهم المالئكة خلق عن الحديث السادس القسم

. ; : األرض خلق عن الحديث جانب إلى العلوى العالم إلى الناس انتباه لفت السابع القسم

. ) ( : الرسل وارسال األنبياء وبعث السالم عليه آدم خلق الثامن القسم

: اإلنسان وجود أسرار بكافة واحاطته بالغيب سبحانه اللDه علم عن يتحدث التاسع القسم . ونيات أفكار و أعمال من يضمره ما و وخفاياه

) ( : المضامين العميقة خطبتة السالم عليه اإلمام يختتم حيث واألخير العاشر والقسمروح تلطف سامية روحية لوحة أقسامها بكافة الخطبة لتشكل عظيمة، روحية بأدعيه

( وأعماله فكره واصالح اللDه نحو السير إلى بيده وتأخذ (.1اإلنسان

. فقد الخصوص بهذا اح Dالشر بين اختالف فهناك باالشباح الخطبة هذه تسمية سبب وأمDا » مهما » K جانبا الخطبة تضمنت حيث المالئكة، عن كناية االشباح Dأن إلى البعض ذهب

. في باألشباح الخطبة هذه سميت هنا ومن عنها الحديث

Page 5: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

ر) السيد اعتاد وحيث الخطبة، في ذكرت األشباح مفردة أنD اآلخر البعض رأى كما الرضيDها( أن البعض احتمل والتي العبارة تلك اسقط فقد الخطبة، من قطوف اختيار على ه

في الشكل بهذا «.  وردت وهى » الفصاح باأللسن وينعت باألشباح يوصف وكيف الخطبةفي الصدوق الشيخ المرحوم أوردها التي من  العبارة قسما خطبة ضمن التوحيد كتاب

( االشباح (.2خطبة

هو الشبح معاني وأحد طويلة، الخطبة Dأن هو التسمية هذه سبب في اآلخر االحتمالالطول

تقسم. 1 حيث أقسام، إلىعشرة عام بشكل تقسم الخطبه أن$ إلى هنا االلتفات من البد$ . على إلىشرحها النهاية في عمدنا ولذالك اaخرى أقسام عد$ة إلى بدورها األقسام هذه

. I قسما وعشرين أربعة أساسجعلها

الصدوق. /2 .34ح 79توحيد

[8]

« : » أصل. » K قائال الشبح تفسير في اللغة مقاييس فارسفي ابن أورد حيث واالمتداد » Dه ألن بذلك، الشخصسمى وهو الشبح ذلك من عرض، في الشي إمتداد على يدل صحيح

( K عرضا أو إمتداد (.1فيه

) ( : السالم عليه أميرالمؤمنين Kسأل رجال Dأن الخطبة مقدمة في ورد السؤال هذا يبرز وهنا : . جامعة، الصالة ونادى فغضب معرفة وبه K Dا حب له لنزداد K عيانا نراه مثلما Dنا رب لنا صف

( . عليه اإلمام غضب كان مم والسؤال الخطبة بهذه وخطب المنبر الناسفصعد فاجتمع؟( السالم

السؤال هذا على اإلجابة لتتضح إليها االلتفات ينبغي التي النقاط بعض هناك Dأن يبدومخلوقاتة،: صفات غرار على صفات للDه يتوقع كان السائل Dأن تفيد السؤال صيغة ومنها ;» المجسمة » عقيدة عن يكشف الذي األمر عيانا نراه مثلما بالرؤية ذلك عن عبر حيث

. K جسما اللDه يرون كانوا الذين

: ) ( بعض اليزال لم وهو السبب لهذا كان السالم عليه غضبة فلعل الثانية النقطة أمDاعلى الزمان تقادم رغم سبحانه اللDه صفات عن الواضحة الرؤية يملكون ال المسلمين

. الديني والخزين والعلوم المعارف وسعة اإلسالمية الدعوة انبثاق

) ( رهين وجعلته الساحة عن السالم عليه اإلمام أقصت التي الحادثة تلك على K تأسفا أووتعريفهم اإلسالمية \مDة اال أبناء تعليم ودون دونه ليحول سنة خمسوعشرين مدة الدار

. الدينية والمعارف الحقة اإلسالمية بالمفاهيم

–—

1 . مقاييساللغة. فارس، ابن

[9]

 

Page 6: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

األول القسم

 

«wصxقy zت م\ن م\عzط \ل} ك zذx إ zج\ود\ وyال zxعzطاء\ اال xيهxدz \ك ي وyال zج\م\ود\ وyال zع\ zمyن ال ه\ yفxر\ ي ال |ذxي ال xه| xل ل zحyمzد\ ال\ه\ عxيال x م yسxقz وyال xيدxزyمz ال xدx وyعyوائ x {عyم الن xدx xفyوائ ب Dان\ zمyن ال yه\وyو خyاله\ ما wم\ومzذyم xع مان \ل} وyك واه\ xس

yسz yي وyل xهz yدyي ل ما yينx xب وyالطDال xهz yي xل إ yينx ب xاغ Dالر yيلx ب yس yجyهy وyن zه\مy قzواتy أ yد|رyقyو zه\مyزاق zر

y أ yنxمyض xق\ zخyالئ الzخxر\ وyاال yه\ zل قyب wءzي yش yون\ yك فyي wلz قyب yه\ ل zن\ yك ي zمy ل |ذxي ال zyو|ل\ اال zل

y أ zس\ ي zمy ل xما ب zه\ مxن yدyوzجy xأ ب yلx ئ س\ xما ب

ما yه\ \دzرxك ت zوy أ yه\ yنال ت zن

y أ zنyع xصارz zyب اال yناسxي| أ ادxع\ Dالرyو yعzدyه\ ب wءzي yش yون\ yك فyي wدzعy ب له\ yسz yي ل |ذxي الما yبyهyو zوy وyل xقال\ zت xن اال xهz yي عyل yج\وزy فyي مyكان فxي yكان وyال الzحال\ zه\ مxن yفxلy ت zخy فyي wرzهyد xهz yي عyل yفyلy ت zاخ

xة yثار\ وyن xيانzقxعz وyال xنz ي yج{ الل xز{ فxل zنxم xحارx zب ال صzداف\y أ zه\ عyن zتyكxحyضyو xبالxجz ال مyعادxن\ zه\ عyن zتyف|سy yن ت

xرx ذyخائ zنxم zدyه\ ن xع yكانy وyل zدyه\ ن xع ما yةyع yس yدyفz yن أ وyال xهxج\ود فxي yكxلyذ yر| ثy أ ما xجان zرyمz ال xيدxصyحyو الد}ر{

\ه\ ل xخz \ب ي وyال yينx xل ائ Dالس س\ؤال\ yغxيض\ه\ ي ال |ذxي ال zجyواد\ ال |ه\ xyن ال x zyنام اال مyطالxب\ zفxد\ه\ \ن ت ال ما x zعام zyن اال.» yح{ينx zم\ل ال zحاح\ xل إ

–—

 

والتفسير الشرح

ينضب ال جوده

( عليه اإلمام سأل K شخصا Dأن هو مقدمتها وردفي كما الخطبة هذه من إيراد الدافع Dأن ; : بالتجسم( القول رائحة منه تشم الذي الكالم K عيانا نراه مثلما Dنا رب لنا صف K قائال السالم

) ( . السالم عليه اإلمام فغضب الممكنات صفات على االشتمال األقل على أو Dه، الل علىالفاسدة العقائد هذه تهذيب أجل من الكلمات هذه وأورد وجهه تغير و شديدا K غضبا

الحقه استعراضصفاته خالل من المستقيم الصراط إلى وهدايتها المنحرفة واألفكار ) ( بأدق الخطبة السالم عليه استهل فقد ولذالك سبحانه

[10]

) ( . السالم عليه قال فقد مخلوقاته كافة لصفات مباينتها إلى تشير التي سبحانه صفاته( « : يفره ال الذي Dه الحمدالل بدء ذى )1بادئ يكديه( وال والجمود، «.2المنع ثم( والجود االعطاء

« : ) مانع) وكل منتقصسواه، معط كل إذ K قائال ذلك على الدليل في السالم عليه خاض .» وتعالى سبحانه اللDه صفات لمعرفة األصلية األركان أحد Dأن K جميعا نعلم خاله ما مذموم

لذاته حدود من هناك وليست الجهات جميع من مطلق وجود Dه بأن االعتقاد في يكمن ; . ليس أي منه أخذ مهما كذلك يبقى الالمحدود Dأن الطبيعي فمن وصفاته المقدسة

. المادة، من K عالما إنسان كل وهب فلو الضوء هذا وعلى إليه سبيل من والقلة للنقصان . . على البخل تصور لتعذر عليه يذم فال K شيئا أحد منع إذا K أيضا ولهذا نعمه خزائن نفدت لما . . بعبارة والمصلحة الحكمة إلى المنع إسناد سوى سبيل من فليسهنالك المطلقة الذاتكل ينقطع وعليه واألهلية، واالستحقاق االستعداد على يتوقف ومنعه عطائه Dفان \خرى ا« : . يا القدسى الحديث في جاء الموضوع هذا الخوضفي عن لسان ويخرسكل كالم

فأعطيت فسألوني واحد، صعيد في قاموا وجنكم وانسكم وآخركم أولكم Dأن لو عبادي(» البحر دخل إذا المخيط ينقص كما D إال K شيئا عندى ممDا نقصذلك ما مسألته إنسان كل

بمقدار( 3 سوى فيه القيت ما إذا \برة باال الماء من شي يعلق ال أن الطبيعي فمن ، . . فالمثال للماء ومنبع مصدر أعظم نقصيطيل ألدنى مثال أروع وهذا بها العالقة الرطوبة

. ورد كما زيادة D إال العطاء كثرة تزيدها ال التي اإللهية الخزائن تناهى لعدم واضحة صورة

Page 7: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

(» « : ذلك ألفسده أغنيته ولو الفاقة، D إال يصلحه ال من عبادي من إن آخر قدسي حديث في4 ) ( بجوده( الصلة ذات سبحانه صفاته سائر عن كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم ،

» « : إلى فااللتفات والقسم المزيد وعوائد النعم، بفوائد المنان وهو فقال وعطائه وكرمهإلى ويشده النعم هذه شكر عليه يوجب اإلنسان وجدان Dأن أساس على اإللهية النعم

) ( لما القلوب ليعد المعنى هذا األمر بادىء يطرق السالم عليه اإلمام نرى سبحانه، الحق . » « . النعم فوائد أمDا العطاء كثير بمعنى من مادة من منان والتعبير حقائق من عليها سيرد

المادية النعم كافة يشمل واسع مفهوم على فتنطوى

1. » « » والزيادة. » الكثرة بمعنى وفور مادة من يفره

2 » « » وينفد. » يفقره بمعنى هنا وهى البخل، بمعنى كسب وزن على كدى مادة من يكديهخزائنه.

البراعة. 3 .6/288منهاج

االنوار. 4 .31ح 68/140بحار

[11]

» « : بشأنه. وردت فقد والقسم المزيد عوائد وقوله العبارة هذه بين الفارق ا Dوأم والمعنوية : : الرفاه إلى والثانية الحياة، ضروريات إلى إشارة االولى العبارة Dأن األول احتماالت عدDة

: . ; أن الثاني واالحتمال الحياة كماليات أى والراحة واللذة االستقرار إلى يدعو وما والدعة « : القسم مفردة إلى بالنظر الثانية والعبارة الفردية، النعم االولى بالعبارة المراد يكون

: . » بفوائد المقصود يكون أن الثالث واالحتمال االجتماعية والنعم المنافع قسمة مادة منالقمر الشمسوضياء ونور والهواء الماء قبيل من اإلنسان تشمل التي األرزاق النعم

» « : إلى ناظرة والقسم المزيد عوائد والعبارة وجهد، سعى دون رزق من مايصله وبالتالىالصحيحة وإدارته ونشاطه وسعيه واجتهاده جده بفعل اإلنسان عليها يحصل التي االرزاق « : ) ( . الخالئق، عياله الخصوصفقال بهذا كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم حياته لشؤون

» ولطفه اللDه Dة محب إلى جانب من تشير بعيال فالتعبير أقواتهم وقدر أرزاقهم، ضمنيشعر فرد كل Dألن وذلك آخر، جانب من أرزاقهم ضمان لبيان مقدمة Dها أن كما بعباده،

. يتكفل أن دون K عبدا يخلق Dأن اللDه على يمكن فال بيته وأهل عياله إزاء مسؤوليته بعظمفذلك. الناس، بحياة قدأدى مضى فيما و المعاصر عالمنا في جوع من نراه ما وأمDا برزقه

واالستغالل والظلمة الطغاة سيرة عليها انطوت التي والظلم الحرص طبيعة تفرزه ا Dمم . ننسى أن ينبغي ال كما وخيراتهم أموالهم ونهب والفقراء الضعفاء بحق يمارسونه الذي

. Dفان D وإال الصحيحة اإلدارة إلى واالفتقار الحياة هذه في الجاد السعي البعضوعدم خنوعيوم إلى العباد كافة احتياجات تلبي بحيث والشمول السعة من درجة على اإللهية السفرة

) ( الميسرة. باب فتح عن اللثام ليكشف المعنوية النعم في السالم عليه خاض ثم القيمة « :) ( والطالبين إليه، الراغبين سبيل ونهج السالم عليه فقال وجواره بقربه والفوز اللDه إلى

) ( .» المادي الصعيد الناسعلى سعادة أسباب كافة توفر السالم عليه أبان وهكذا لديه ماترك أو السبيل هذا لنهج اجبار من هناك يكون أن دون الطريق إلى ليهديهم والمعنوي . ثم الصحيح االتجاه في ويوظفها النعم هذه يستثمر أن إرادته بمحض فلإلنسان ذاك،

« : وليسبما K قائال صفاته من أخرى صفة إلى تعرض حيث النعم هذه بشأن كالمه اختتم .» جوده Dأن وهى حقيقة إلى لطيفة إشارة تختزن فالعبارة يسأل لم بما منه باجود سئل

الدعاء كان وإن والسؤال، الطلب ضوء على ال واالستعداد أساساالستحقاق على وكرمهاإللهية النعم نزول أسباب أحد

[12]

Page 8: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

استحقاقه دائرة وسع قد يكون Dما إن الدعاء شرائط نفسه في أعد إذا الداعي Dألن فذلكDه،; الل وذكر الذات وإصالح واإلنابة التوبة إلى اإلنسان يسوق الصحيح فالدعاء واستعداده

. االستحقاق حجم اتساع في بقدر يسهم المعانى هذه من وكل

»... « : لطيف، معنى فيه بأجود سئل وليسبما للعبارة تفسيره في الحديد أبي ابن قال « : الطلبات، وتهزهم بالسؤال يتحركون ألنهم بالبشر يختص ممDا هذاالمعنى Dألن وذلك

. جوده Dفان سبحانه البارئ وأمDا إياه يسألهم لم بما منهم أجود السائل سألهم بما فيكونون(» األحوال جميع في عام جوده Dألن المنهاج، هذا (.1ليسعلى

إليه هم بما العطاء في يشحون Dما إن وحاجتهم نقصهم وإثر الناس Dفان ذلك إلى أضف ; الذات إلى سبيل من ليسبه الذي األمر فيها لهم حاجة ال التي األشياء سائر من أحوج ) ( . بيان إلى السالم عليه اإلمام انتقل ثم نقصوحاجة كل عن المنزهة المطلقة اإللهية

« : واآلخر قبله، شي فيكون قبل له يكن لم الذي األول فقال الذات صفات من صفات أربع .» ذات معرفة األساسفي Dأن هو منه فالمفروغ بعده شي فيكون بعد له ليس الذي

هو و والالمتناهي، والحدود القيود اليعرف سبحانه K مطلقا كونه في يكمن اللDه وصفات . األبدين أبد إلى ويكون كائن فهو الجهات، جميع من الدائم والوجود المطلق الكمال

سبقه لما الوقت نفس وفي لمايليه، بالنسبة للشيء يقال الممكنات عالم في فاألول ; المطلقة اإللهية الذات وتنفرد نسبي أمر الممكنات في والنهاية البداية Dألن األشياء بعض

. تعني ال وآخريته أوليته Dأن االساس هذا على البديهي ومن بعدها وال قبلها شي وجود بعدمأن حيث الموجودات حركة من يأتي الزمان ألن ذلك و الزماني اآلخر وال الزماني األول

; ; الزمانيات على يطلق كما والقبلية البعدية عليه يطلق فال الحركة مقدار يمثل الزمانلم Dما وإن الحركة، لواحق من والزمان الحركة، يقبل ال Dه ألن K زمانيا وجوده يكن لم Dما وإن

. ; ونعلم النقصان أو الكمال نحو إمDا والحركة K زمانيا يكن لم إذا والقبلية البعدية عليه تطلق« : ) ( . والرادع الثالثة الصفة في السالم عليه قال ثم نقص أي يشوبه ال مطلق كمال Dه أن

« 2أناسى) العين( فال تدركه أو تناله أن عن األبصار

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .6/400شرح

2 » « » بؤبؤ. » اللفظعلى هذا يطلق كما اإلنسان بني أفراد على يطلق و إنسان جمع اناسى. فيها األفراد النعكاسصورة العين،

[13]

كنه مشاهدة يسعها الباطنه العين وال جهة، وال له مكان فال ليسبجسم ألنه تراه الظاهرة . في. خلق تعالى Dه الل Dإن يعني ال بالرادع فالتعبير الالمحدود رؤية عن يعجز فالمحدود ذاته

أو الظاهرة بالعين ترى أن من واسمى أعظم ذاته عن كناية بل إدراكه، عن K مانعا األبصار() ( : .yصارz ب

y األ \دzرxك\ ي yه\وyو zصار\ بy األ \ه\ \دzرxك ت ال الشأن بهذا الكريم القرآن قال فقد ولما( 1الباطنة

بنو : )   سأل ) ( xنx فyإ xلy ب yجz ال xلى إ zظ\رz ان الخطاب جاء اللDه، رؤية السالم عليه موسى إسرائيل yفاقy أ yمDا فyل K صyعxقا م\وسى وyخyـر| K Dا دyك yه\ جyعyل xلy ب yجz xل ل ه\ ـ} ب yر لDى yجy ت yمDا فyل xي yران ت yفzو yسyف yه\ مyكان yقyر| ت zاس

zحانyك ب س\ yك  قالzيy xل إ zت\ \ب ت y  y أ yا yن وyأ y () yين xـ zم\ؤzمxن ال ( 2و|ل\ ( الرابعة( الصفة في السالم عليه قال ثم ، « : كان وال الحال، منه فيختلف الدهر عليه اختلف ما السابقة للصفات المكملة والخامسة

» نفي إلى تشيران Dما إن الصفتين هاتين Dأن هو فالواقع االنتقال عليه فيجوز مكان في ; تأبى التي المطلقة الذات المقدسة اإللهية الذات عن وعوارضهما والمكان الزمان

المختلفة للحاالت يكن لم K أيضا ولذلك الزمان، لسيطرة تخضع لم هنا ومن الحركة، . إلى ليحتاج ليسبجسم فاللDه الذات هذه إلى سبيل من النقصان أو الكمال نحو والحركة . ثم. سبحانه عليه المكان تصور انعدم هنا ومن معين، موضع ليضمه ليسبمحدود مكان

) ( نعمه سعة عن ليحدث سبحانه وعطائه جوده وصف إلى ثانية السالم عليه اإلمام عاد

Page 9: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

للمعرفة اإلرشاد جانب إلى الذات بهذه واألمل العباد لدى والحمد لحسالشكر استثاره « :) ( الجبال، معادن عنه ماتنفست وهب ولو السالم عليه فقال والجمال الجالل بصفات

( اللجين فلز من البحار، أصداف عنه )3وضحكت )4والعقيان( وحصيد( 5ونثارة( الدر،االنعام، ذخائر من عنده ولكان عنده، ما سعة انفد وال جوده، في ذلك أثر ما المرجان،

( يغيضه ال الذي الجواد Dه ألن األنام، مطالب تنفده الحاح( 6ماال يبخله وال السائلين، سؤالالملحين«.

1/ االنعام. .103سورة

2/ البقرة. /255اقتباسمنسورة االعراف; .142سورة

3. » الفضة. » بمعنى حسين وزن على لجين

4 . » الخالص. » الذهب عقيان

5 » « » األصداف. » أغلفة تتشقق حيث والتشتت، التناثر نصر وزن على نثر مادة من نثارة . وهناك هنا الدر حبيبات منها فتتناثر

6 » « » األرضووردتفي. » في الماء وذهاب فيضالنقصان وزن على غيض مادة من يغيض. بالعطاء الفيضاإللهي منابع نقصان عدم بمعنى العبارة

[14]

وسعة سبحانه وكرمه جوده لوصف التعبير هذا من وأبلغ أروع تعبير من ليسهناك K حقا . األرض بطون في مستترة ومعادن كنوز من فيها بما الدنيا صبت فلو آالئه وشمول رحمته

خزائنه لعظم بالنسبة بحر في قطرة تأثير لها كان لما شخص، على وجبالها وأوديتها » « » « . نهاية ال ما يخلق فيكون إلى يتبدل الذي كن وقوله ال كيف وكرمه جوده بحر وسعة

طلبات وكثرة الملحين الحاح Dفان K أيضا هنا ومن الوجود عالم في الخزائن هذه منمصادر كانت من يغضب فانما والغيظ، الغضب أو والبخل القبض ال التدعوه السائلين

من لدينا كانت فاذا وعليه االنتهاء على فتشرف والعطاء السؤال ينقصها محدودة جودهوكرمه، عطائه في الرحيم والجواد الكريم فهو الكريم على طرحها من Dالبد حاجة

بفعل جوفها من طرحهاالمعادن إلى لطيفة إشارة الجبال معادن بالتنفسعن والتعبير » إشارة » فهى ضحك تعبير أما و الزمان مرور مع تصيبها التي التعرية و والزالزل تصدعها

. غرار على وهى اللؤلؤ منها ليستخرج الصدف فوهات في تحدث التي الشقوق إلى . ضحكت ما فاذا الجمال ذا اإلنسان يضحك حين اللؤلؤ كحيات تبدو التي الناصعة األسنان

. K خارجا وقذفتها لؤلؤها حبات ظهرت بانشقاقها االصداف هذه

 

اإللهية : النعم شمول تأم$ل

وافاضتها سبحانه نعمه سعة بشأن مهمDة \مور ا عدDة على الخطبة من القسم هذا اشتمل ) ( ; أحاسيس بذلك السالم عليه اإلمام ليثير الجياش االزلى الفيض معادن من العبيد على

ما وهذا العقل، بداهة بحكم الشكر ضرورة فيستشعروا ضمائرهم، ويوقظ السامعين . في أشار فقد بصفاته وااللمام سبحانه اللDه معرفة على االنفتاح إلى بالتالى يقودهم

والعطاء الجود كثرة Dأن وذلك غيره سؤال ودون ماتريد كل عن سؤاله إلى آخر موضع . وصرح والعطاء الجود على لتربو Dها أن بل ذرة، مثقال ولو كرمه تنقصخزائن أن لها ليس

هى كما السؤال إلى اليحتاج بحيث والكرم الجود من درجة على Dه بأن آخر موضع في

Page 10: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. نلمس ولعلنا والعطاء الفيض كان واالستعداد االستحقاق كان فحيثما الممكنات، طبيعة « : من يا الرجبية األدعية بعض في المعنى هذا

[15]

(» ورحمة منه تحننا يعرفه لم ومن يسأله لم من يعطى من يا سأله، من وقد( 1يعطى ، » « : ) ( ، يسأل لم بما منه بأجود سئل وليسبما بقوله ذلك عن السالم عليه اإلمام عبر

) ( من تأثرها وعدم وكرمه جوده لسعة تعرضت التي السالم عليه عبارته أروع ما K وأخيرا « : عنه وضحكت الجبال معادن عنه تنفست ما وهب ولو السؤال بكثرة بعيد أو قريب

في ذلك أثر ما المرجان، وحصيد الدر ونثارة والعقيان اللجين فلز من البحار، أصداف .» كذلك ليساإلنسان والحال األنام مطالب تنفذه ال ما عنده ما سعة أنفذ ال و جوده،

Dألن D إال وليسذلك عليه، مباشرة تؤثر \مور اال هذه فمثل وعطائه، وكرمه جوده كان مهما . وعدم بالدوام سبحانه نعمه تتصف بينما العطاء ينقصها محدودة، ومصادره إمكاناته كافة

. والقيود للحدود معنى من التعرف مطلقة سبحانه كذاته فهى واالنقطاع التناهى

–—

1. رجب. أعمالشهر الجنان، مفاتيح

[16]

[17]

 

 

الثاني القسم

 

وyما» xهx yت هxداي xور\ xن ب zىxضy ت zاسyو xهx ب yم| zت فائ xهx صxفyت zنxم xهz yي عyل آن\ zق\رz ال yك| دyل فyما xل\ ائ Dالس }ها يy أ zظ\رz فان

( الله صلى xي{ |ب الن xة| ن س\ فxي وyال ض\ه\ zرyف yكz yي عyل xتابxكz ال فxي yسz yي ل مxمDا zمyه\ ل xع zطان\ ي الش| yكyف| yل ك ) yكz yي عyل xهD الل حyق{ yهyى zت م\ن yكx ذyل xن| فyإ yه\ zحان ب س\ xهD الل xلyى إ zمyه\ ل xع zلxكyف ه\ yر\ ث

y أ zه\دyى ال xم|ةx ئy وyأ وآله عليه

yد\ون xةy وب zمyضzر\ ال xدyد الس} x xحام اقzت xنyع zناه\مzغy أ yينxذ| ال ه\م\ x zم zعxل ال فxي yينxخxاس Dالر ن|

y أ zمy وyاعzل zه\مyرافx اعzت yعالyى ت Dه\ الل yحyدyمyف xج\وبzحyمz ال xبz zغyي ال yنxم ه\ yير xسzفy ت \وا جyهxل ما xةy xج\مzل ب zxقzرار\ اال xوب\ zغ\ي ال

zنyع yثzحy zب ال {فzه\م\ yل \ك ي zمy ل فxيما yم}قyع| الت yه\م\ ك zرy ت م|ى yسyو K zما عxل xهx ب \حxيط\وا ي zمy ل ما xناو\لy ت zنyع xزzجyعz xال ب yنxم yون\ yك فyت yكxلzقyع xرzدyق عyلyى yه\ zحان ب س\ xهD الل yةyمyظyع zد{رyق\ ت وyال yكxلyذ عyلyى zرxصy فاقzت K س\وخا ر\ xهxهz \ن ك

.» yينxكx zهال ال

–—

 

والتفسير الشرح

الل$ه عن الل$ه معرفة

Page 11: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( صفات فهم في وخالدة مهمDة كلية قاعدة إلى الكالم هذا في السالم عليه اإلمام أشاربقي لما خاللها من الفكرية حركتهم في الجميع انطلق لو بحيث وتعالى، سبحانه الحق

« :) ( فما السائل Dها أي فانظر السالم عليه فقال سبحانه، بصفاته يرتبط بما اختالف من هناكعلمه الشيطان كلفك وما هدايته، بنور واستضئ به، فأنتم صفته من عليه القرآن ذلك

) ( الهدى وائمة وآله عليه الله صلى النبي سنة في وال فرضه، عليك الكتاب ليسفي ا Dمم .» اإلمام; Dأن فالواقع عليك اللDه حق منتهى ذلك فان سبحانه، اللDه إلى عمله فكل أثره

) القرآن) إلى باالستناد Dه الل صفات معرفة ضرورة في الجميع وظيفة حدد قد السالم عليه ) ( ) ( عن K تماما واالبتعاد ، السالم عليهم العصمة أئمة وهدى وآله عليه الله صلى النبي وسنة

االستبداد

[18]

هذه فكل الخصوص، بهذا المحدودة اإلنسانية األفكار على والتعويل بالرأي والتمسك . من محدودة ليست كذاته مطلقة اللDه صفات Dألن ومكائده الشيطان وساوس من \مور اال

فاذا المخلوقات، على تقتصر Dما إن وعلومه اإلنسان معارف Dفان آخر جانب ومن جانب،صفات غرار على التشبيه مستنقع في السقوط عليهم خشى اللDه صفات صوب اتجهوا

إلى بالرجوع المتمثل األساسي األصل لهذا ظهره ولى من أغلب Dفان هنا ومن مخلوقاته، ) ( صفات وإجراء باالنحراف \لي ب السالم عليهم المعصومين وكلمات والوحي القرآن

( : yسz yي ل مساء صباح بأنديتنا يهتف القرآن فهذا \خرى ا جهة من الخالق، على المخلوق() wيء yش xهx zل yمxث ()1ك ( )K zما ل xع xهx ب yـيط\ونxح\ ي وyال يطمع( 2و أن القاصر الفكر بهذا لإلنسان فأنى

وهدى الوحي نور ضوء على اإلجمالية بمعرفته يكتفي وال وصفاته اللDه ذات معرفة في . نفسه عرف كما وهو به، D إال Dه الل معرفة يمكن فال الزلل عن بعيدا به ينأى الذي العصمة

: توقيفية؟. اللDه صفات هل السؤال هذا يبرز وهنا وصفاته

والسنة؟ الكتاب في ورد ما خالل Dمن إال وصفه يجوز ال يعنى

األعالم، والعلماء المحققين أغلب عليه ما هذا نعم السؤال هذا على اإلجابة في ونقول K انطالقا عليها واالنفتاح اللDه صفات مبحث في والحذر الحيطة مراعاة جانبضرورة إلى

.) ( اللDه معرفة إلى السبيل Dفان \خرى ا بعبارة السالم عليه المعصومين وكلمات الوحي من ; التشبيه مطب عظيمين مطبين جانبيه على يقع مستقيم خط عبر يمر Dما إن وصفاته

. التعطيل ومطب

: اإلفراط اكتنفها التي المباحث كسائر وصفاته اللDه ذات معرفة مبحث Dإن ذلك وتوضيحسبحانه. صفاته اعتبروا حتى مخلوقاته، بصفات اللDه البعضصفات شبه فقد والتفريط

وسائر والقدرة العلم قبيل من ذاتنا على الزائدة صفاتنا غرار على ذاته على زائدةوهكذا كذلك، أصبحنا ثم أقوياء نكن ولم علم، لنا أصبح ثم K يوما النعلم كنا فقد الصفات،

من أكثر اندفعوا ثم النقص، بأنواع المشوبة الصفات هذه على سبحانه اشتماله اعتقدواوشعر ورجل ويد بل وجهة، ومكان وزمان جسم من لخلقه ما سائر له ليصوروا ذلك

. ذلك وأمثال مجعد

فزعم اللDه، صفات معرفة بتعطيل قال حتى K تماما االتجاه هذا اآلخر البعض خالف بينماأننا

1/ الشورى. .11سورة

2/ طه. .110سورة

[19]

Page 12: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

مستنقع في التورط من K حذرا ذلك وكل ادراكها، يسعنا وال اللDه صفات عن K شيئا النعرف. األول الفريق فيه هوى الذي التشبيه

أئمة وهدى بنورالوحي يستضيئا لم فهما خطأ، على والثاني األول الفريقين Dأن والحق . ) ولو) المطلق الدامسوالجهل الظالم من هالة في غرقا هنا ومن ، السالم عليهم العصمة

) ( قتنعا وال التشبيه، وال بالتعطيل قاال لما السالم عليه علي أميرالمؤمنين وصية التزماإلى ولركنا ـ الخطبة هذه من القادمة العبارات في وردت التي ـ اإلجمالية بالمعرفة

) ( والكتفيا واالنحراف الزلل من أنفسهما ليصونا السالم عليهم المعصومين وكلمات القرآن ) ( عقولهم يحكموا أن دون سبحانه، صفاته في كلمات من السالم عليهم عنهم وردت بما

إلى االستناد الخصوصدون هذا تذكرفي فعالية من للعقل فليس المجال بهذا القاصرةبحر Dه وأن يقتصوه، أن ينبغي فال خطير الوادي هذا Dأن فالحق الواضحة، ومعادنه الوحي . اال اختراقها يمكن بعضوال فوق بعضها ظلمات فهى يلجوه أن لسهم ينبغي ال لجى

كشفت من له. بمعونة

) ( بالفرضوسنة القرآن في ورد عما عبر السالم عليه اإلمام Dأن بالذكر جدير ) حقيقة) إلى يشير بينها التعبير في االختالف هذا ولعل باألثر، السالم عليهم المعصومين . وما سبحانه اللDه صفات باب في القرآن في جاء ما على التعرف ووجوب لزوم وهى

. ) ( القرآن في جاء الذي ذلك مبين هو Dما إن السالم عليهم المعصومين عن وصل

) ( عن العلم في الراسخين هداية وهى األهمية بالغة نقطة إلى السالم عليه اإلمام أشار ثمفاذعنوا عنهم، خفي بما واقرارهم لتسليمهم وذلك القرآنية الحقائق معرفة في االنحراف

. واالعتراف االذعان هذا سبحانه اللDه فمدح علمهم عن غاب الخوضفيما عن لعجزهمدون» المضروبة السدد اقتحام عن اغناهم الذين هم العلم في الراسخين ان واعلم

اعترافهم تعالى Dه الل فمدح المحجوب الغيب من تفسيره جهلوا ما بجملة االقرار الغيوب،البحث يكلفهم لم فيما التعمق تركهم وسمى ،K علما به يحيطوا لم ما تناول عن بالعجز ) ( » تحكيم دون المقدار بهذا والقناعة باالكتفاء السالم عليه أوصى ثم ، K رسوخا كنهه عن

« ; تقدر وال ذلك، على فاقتصر الهالك إلى يؤدي الذي األمر اللDه بعظمة االحاطة في العقل( .» عليه اإلمام Dأن هو فالواقع الهالكين من فتكون عقلك قدر على سبحانه اللDه عظمة

عن( سأل الذي السائل ذلك حذر قد السالم

[20]

 

أن امDا الصفات في والتعمق الذات هذه كنه إدراك على االصرار Dأن الواضح فمن وعليهتشبيه و التشبيه ومستنقع الضالل متاهات في بنا تقذف أن أو وذهولنا، حيرتنا من تزيد

: ) ( ; بقوله السالم عليه اإلمام منه حذر الذي المعنوى الهالك هو و بالمخلوق الخالق .» الهالكين» من فتكون

 

المتشابهات : وتفسير العلم في الراسخون تأم$ل

« : ) ( : ان K قائال الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام صرح السؤال هذا األذهان إلى يقتدح هنااالقرار الغيوب، دون المضروبة السدد اقتحام عن اغناهم الذين هم العلم في الراسخين

ما بجملة

[21]

Page 13: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

لم ما تناول عن بالعجز اعترافهم تعالى Dه الل فمدح المحجوب الغيب من تفسيره جهلوا ) ( » آل سورة من السابعة اآلية إلى إشارة السالم عليه عبارته Dأن ونعلم علما به يحيطوا

( xدz ن xع zنxم ل� ـ\ ك xهx ب Dا آمyن yون\ yق\ول ي x zم العxل فxي yخ\ونxاس Dالرyو Dه\ الل D xال إ yه\ وxيلz yأ ت yم\ yعzل ي وyما عمران

في( والراسخون المتشابهة القرآن آيات بتأويل العالم وحده اللDه Dأن هو اآلية فتأويل {نا ب yر . ; في ورد ما Dأن D إال إستثنافية والراسخون جملة Dأن أي ذلك إزاء عجزهم عن يعربون العلم

) ( رواية الثالثين على تربو ولعلها السالم عليهم المعصومين األئمة روايات أغلب . » « : ) والسؤال) اللDه على معطوفة العلم في الراسخون نحن قالوا السالم عليهم Dهم أن

في: جاء وما البالغة نهج خطب في ورد ما بين التضارب هذا حل يمكن كيف المطروح : واسرار القرآن بمتشابهات معرفة من العلم في للراسخين هل \خرى ا وبعبارة الروايات؟

قناعتهم بسبب العلم في الرسوخ صفة استحقوا Dهم أن أم وتعالى؟ سبحانه الحق صفاتذلك؟ ماوراء في التعمق وعدم اإلجمالي العلم بذلك

. الروايات هذه كل تجاهل ويصعب األول، بالمعنى التصريح إلى ذهبت روايات عدDة هناكوهذا الثاني، المعنى تؤيد بصددها نحن التي الخطبة Dفان آخر جانب ومن جانب، من هذا

. من K قدرا Dأن D إال والذهول بالحيرة والمفكرين اإلسالمية المسائل محققي أغلب أصاب ماطريق من ذلك يتيسر وال التضارب، ذلك وإزالة المعنيين بين يجمع أن شأنه من الدقة

: طريقين من بل واحد

األئمة: حتى مقامهم وعلو منزلتهم كانت مهما العلم في الراسخين Dأن األول ) الحق) صفات وأسرار القرآن بمتشابه العلم K ذاتا لهم فليس السالم عليهم المعصومين . ذكرناه; ما وهذا الغيبي وااللهام الوحي و اإللهى التعليم ذلك من D إال علمهم وما سبحانهعن الغيب لعلم النافية القرآنية اآليات بشأن والشفاعة الغيب علم بحث في K مسبقا

) ( بهذا K ذاتيا يتمتعون ال Dهم أن في الغيب علم لهم المثبتة واآليات السالم عليهم الكرام أولئكوال ،K ذاتا الشفاعة يمتلكون ال Dهم أن كما اللDه، فبتعليم علم من لديهم كان وان العلم،

. اللDه له ارتضى لمن D وإال باذنه D إال يشفعون

: يعلمه: نوع نوعين على المعقدة الدينية المعارف أسرار و المتشابهات Dأن الثاني .) بتفسير ) المرتبط الثاني النوع أمDا القرآن متشابه أغلب كتفسير العلم في الراسخون . ألي ليسميسرا به التفصيلى فالعلم وصفاته اللDه بذات الصلة ذات القرآنية اآليات

اإلنسان يسع ما وكل إنسان،

[22]

. بعبارة K سابقا بيانه ورد الذي اإلجمالي والعلم السطحية المعرفة أساس فعلى إدراكه) ( ; السالم: عليهم المعصومين يعلمه قسم قسمين على المتشابهات Dفان \خرى ا

والروايات الناس، من أحد يعلمه ال البارئوصفاته بذات يتعلق وآخر العلم، في والراسخون. الثاني القسم في واردة نشرحها التى بينما األول، القسم إلى ناظرة المذكورة

في والراسخين اللDه علم هى اآلية ومفاد عاطفة، الشريفة اآلية في الواو Dفان والنتيجة ( : xدz ن xع zنxم ل� ـ\ ك xهx ب Dا آمyن yون\ yق\ول ي اآلية في الواردة العبارة أمDا بتفسيرالمتشابهات، العلم

زمان( أو والصفات الذات كنه قبيل من المسائل بعض تعالج منفصلة عبارة فهى {نا ب yر ( ذلك وأمثال (. 1القيامة

; ينعت ال أي توقيفية اللDه صفات Dأن من األعالم العلماء بين تعارف ما يتضح هنا ومن . المجال فسح لو D وإال والسنة الكتاب في وردت التي واألسماء النعوت بتلك D إال سبحانه

بفعل بشأنه اليليق بما لنعتته وصفاته، اللDه أسماء إلى سبيلها لتأخذ البشرية األفكار أمام . وردت هنا ومن بالحدود المعروفة الممكنات مع تعاملها واقتصار األفكار هذه قصر

دون سلك لو السبيل تعترضهذا التي المخاطر مدى عن اللثام تميط التي التحذيرات ) ( . السائل على السالم عليه اإلمام Dرد لذلك المطهرة السنة وهدي الكتاب بنور االستضاءة

به، » فائتم صفته من عليه القرآن دلDك فما بالقول وتعالى سبحانه الحق صفات عن

Page 14: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

(  واستضئ ( ... عظمة تقدر وال ذلك، على فاقتصر السالم عليه يقول أن إلى هدايته، بنور .» الهالكين من فتكون عقلك قدر على سبحانه اللDه

–—

أن$ه. 1 على Iنصبا يقولون جملة تكون أن يمكن الخطبة هذه فيشرح الحديد أبي ابن قال: يقولون بالتأويل، العالمون هؤالء أي ،Iمستأنفا Iكالما يكون أن ويمكن الراسخين، من حال

به ) (.6/404آمنا

[23]

 

 

الثالث القسم

 

«xراتyطyخ zنxم\ أ yر| zم\ب ال zر\ zفxك ال yلyحاوyو xهx ت yرzق\د yعyطyقz م\ن yكxرzد\ xت ل zyوzهام\ اال xتyمy ت zار xذا إ |ذxي ال zقادxر\ ال yه\و

xة| zفxي yي ك فxي yيxرzجy xت ل xهz yي xل إ zق\ل\وب\ ال xتyه| yوyل وyت xهx \وت yك مyل xوب\ غ\ي xيقاتxمyع فxي xهz yي عyل yعyقy ي zنy أ xسxساوyوz ال yيxهyو دyعyها yر xهx ذات x zم عxل xناو\لy xت ل الص{فات\ \غ\ه\ zل yب ت ال zث\ ي yح فxي xع\ق\ولz ال مyداخxل\ zتyضyمyغyو xهx صxفات

\نال\ ي ال |ه\ نy xأ ب Kةyفxرy م\عzت zتyهx ب ج\ zذx إ zتyعyج yرyف yه\ zحان ب س\ xهz yي xل إ Kةyل{ص yخy م\ت xوب\ zغ\ي ال xفyد س\ yيxهاوyم yج\وب\ ت

.» xه ت عxز| xاللyج xيرxدzقy ت zنxم wة yرxخاط xاتD وxي الر| ولxي\ أ xبالx ب yخzط\ر\ ت وyال xهx مyعzرxفyت zه\ \ن ك xسافx xعzت اال xرzوyجx ب

–—

 

والتفسير الشرح

والوهم والقياسوالظن الخيال العالىعلى

) ( العقول عجز بشأن K سابقا أورده ما إلى بالتطرق كالمه السالم عليه اإلمام واصل . حقيقة عن النقاب K كاشفا ورصينة عميقة بعبارات سبحانه اللDه صفات إدراك عن البشرية

ـ للشرط وجزائين بعضها على معطوفة شرطية جمل بأربع ـ شرطية قضية خالل منكنه لبلوغ والشهود العقل طريق عن K جادا تفكيره في K عميقا كان مهما اإلنسان Dأن وهى ; Dه ألن وذلك النجاح له يكتب أن ينبغي وال بالنجاح يتكلل لن ذلك Dفان سبحانه، اللDه صفات

» « : فقد الجهات جميع من الناسقاصرة فعقول ، يتناهى ال بما يتناهى ال ما فوق ذات( « :) ارتمت) إذا الذي القادر هو السالم عليه (1قال

1 » « » يتحرك. » السهم كان ولما السهم، اطالق تعنى نهى وزن على رمى مادة من ارتمت . » األفكار » حركة تعنىسرعة ارتمت جملة فان بسرعة

[24]

Page 15: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( منقطع لتدرك . 1األوهام، عليه( يقع أن الوساوس خطرات من المبرأ الفكر وحاول قدرته( وتولهت ملكوته، غيوب عميقات وغمضت( 2في صفاته، كيفية في لتجرى إليه، القلوب

( تجوب وهى ردعها ذاته، علم لتناول الصفات تبلغه ال حيث في العقول )3مداخل مهاوى( 4( «. 5سدف( سبحانه( إليه متخلصة الغيوب،

) ( السعى إطار في للبحث عوامل أربعة إلى أشار السالم عليه اإلمام Dأن هو فالواقع : ; عن المنزهة األفكار والثاني الملوثة، العادية األفكار األول الصفات كنه لمعرفة

: الشهود، باتجاه الخطى تحث والتي اللDه بحب المفعمة القلوب والثالث الوساوس،في: والنظرية االستداللية الطرق تعتمد التي والدقيقة الحادة العقول واألخير والرابع ) ( إدراك عن بالعجز المطاف خاتمة في السالم عليه اإلمام ليصفها المسائل، مع تعاملها

وتردع لبها العقول تسلب خاطفة أنوار والصفات الذات لتلك Dوأن وصفاته، ذاته كنه : . الشاعر قال كما فهو والتقدم الخوص من السبيل هذا أصحاب

العقوال *** وبلبلت اللب ذوي حيرت أنت K كليال الفكر غدا الكون أعجوبة يا فيك

سبيال *** اليهدي عمياء في يخبط K ناكصا K ميال Dفر ،K شبرا فيك فكري قدDم كلما

) ( هو واألوهام والقلوب العقول هذه حركة عاقبة Dبأن كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثمليسمن التي الحركة وتفاهة السعي بسذاجة االعتراف سوى أمامها ترى فال العجز،

بل ذلك إدراك لها ليس عاجزة قاصرة البشر فعقول وصفاته، ذاته على االنفتاح شأنها( « : جبهت إذ فرجعت العلماء أفكار على وعزته عظمته بجور( 6التخطر الينال Dه بأن معترفة

وال( 7االعتساف) معرفته، كنه

1 . » الشي. » آخر عادة القطع يحصل ينتهىحيث إليه ما الشي منقطع

2 » « » « .I حيرانا اإلنسان تجعل حتى الشي حب وشدة العشق بمعنى وله مادة من تولهت. بالذهول وتصيبه

3 . » « » االية. » في ورد فقد والثقب القطع بمعنى ذوب وزن على جوب مادة من تجوبالثمود قوم بشأن الفجر منسورة (التاسعة (lالوادlب mر nـخ pالص جابaوا mينlذpال mود aمmث mاشارة و في

. والصخر الحجر قطع جراء من الجبال في يبنوها كانوا التي دورهم إلى

4 » « » « » بين. » الحفرة أو جبلين، بين الوادي األصل تعنىفي مهوى و مهواة جمع مهاوي . الهالك بمعنى الكلمة هذه وردت فقد مطبا، المكان هدا مثل كان ولما جدارين،

5 . » « » الظلمة. » بمعنى سدفة جمع سدف

6 » « » عادت. » والمراد ضربتجبهتها للمجهول لبناء با الجبين بمعنى جبهة مادة من جبهتخائبة.

7 » االنحرافوالعدولعن. » بمعنىمطلق وردت كما جادة، غير على السلوك اعتسافالشي.

[25]

( الرويات أولى ببال «1تخطى « .» األوهام( إرتمت فالعبارة عزته جالل تقدير من خاطرة. اللDه صفات وسعة عمق كشف أجل للناسمن العادية األفكار حركة سرعة إلى إشارة

»... طهروا: » الذين والمفكرين العلماء أفكار إلى إشارة المبرأ الفكر حاول والعبارةعادت بحيث الصفاء من درجة على أفئدتهم فاصبحت الشيطان وساوس من أرواحهم

»... « : . أصابها حتى عشقها اشتد إليه القلوب تولهت والعبارة الحقائق تعكس كالمرآة

Page 16: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

ذاته على واالنفتاح اللDه لمعرفة الخطى وحث السعى دائبة فهى الحيرة، وهو الوله »... « : انطوت التي المقتدرة العقول إلى إشارة العقول مدخل وغمضت والعبارة وصفاته ) ( . وإن اإلنسان Dأن إلى أشار السالم عليه فاإلمام االستداللية النظريه السبل أدق على

. هذه من أي Dأن D إال الحقائق بعض إدراك من تمكنه قد Dها فان األربع الطرق هذه حكم . يصور وأبلغه بيان أروع هذا Dأن والحق الصفات وحقيقة الذات كنه إدراك يمكنها ال الطرق

. وصفاته ذاته لخفاء K ليسمعلوال هذا K طبعا سبحانه وصفاته ذاته كنه إدراك عن البشر عجز ; نلمسه الذي األمر كنهه على الوقوف عن األبصار حارت حتى ظهوره اشتد بل سبحانه،

. هذا كان فاذا وضوئها نورها لشدة أم لظالمها ذاك الشمسوهل لقرص رؤيتنا تعذر فيبذات ظنك فما والمجرات، الكواكب ماليين ضمن K ضائعا K كوكبا تعد التي الشمس وضع

: والعظمة، النور من وهالة بحر في غرق اكثر إقترب كلما فاإلنسان \خرى ا وبعبارة الحق؟. بالعجز االعتراف سوى أمامه سبيل من يجد ال لكي

التعرف K مطلقا نستطيع ال أننا ونزعم وذاته صفاته بتعطيل نعتقد أننا يعنى ال فهذا وبالطبعكل في نراه بحيث الوجود، عالم وصفاته وذاته وقدرته علمه آثار مألت بل اللDه، على

; ال اإلجمال نحو على علمنا كان وإن موضع كل في وتنزيهه لتسبيحه ونستمع مكانالتفصيل.

–—

1 . » « » الفكر. » وهى روية جمع رويات

[26]

[27]

 

 

الرابع القسم

 

yه\» zل قyب yكان \ود مyعzب خالxق zنxم xهz yي عyل yذyى ت zاح مxقzدار وyال yه\ yل yث امzت مxثال xرz غyي عyلyى yقzل yخz ال yعyدy zت اب |ذxي ال xقz ل yخz ال yنxم xةyحاجz ال xرافx وyاعzت xهx zمyت حxك آثار\ xهx ب zتyقyطy ن ما xبx وyعyجائ xهx ت yرzق\د xوت\ yك مyل zنxم رانا

y وyأxع\ yدائ zب ال xت yرyهyظyف xهx مyعzرxفyت عyلyى yه\ ل xح\ج|ةz ال x قxيام xرارxطzاضx ب |نا دyل ما xهx ق\و|ت xساكxمx ب \قxيمyها ي zن

y أ xلyى إ yكان zنx وyإ xهz yي عyل K xيال وyدyل yه\ ل Kح\ج|ة yقyل yخ ما \ل} ك yصارyف xهx zمyت حxك yعzالم\ وyأ xهx zعyت صyن آثار\ zها yت حzدyث

y أ |تي ال.» wةyمx قائ xعxدz zم\ب ال عyلyى \ه\ yت وyدyالل wةyقxناط xيرx |دzب xالت ب \ه\ ت فyح\ج| K صامxتا K zقا ل yخ

–—

 

والتفسير الشرح

تدبيره عن الحديث

Page 17: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( والصفات، الذات كنه في التعمق في التحذير عن K سابقا السالم عليه اإلمام حديث جرى . وبغية الكالم هنا فواصل إمكاناته كانت مهما البشرى العقل على إدراكها لتعذر وذلك

) ( طرق إلى اإلجمال نحو على السالم عليه فتطرق اللDه معرفة باب غلق تصور عدمعن المطلق وغناها الذات هذه سمو فحواها حقيقة عن ليكشف وصفاته ذاته معرفة

االستمداد. أو سابق، بمثال االحتذاء دون المعدومات على الوجود أفاض الذي فهو الحدودخالق » من عليه، احتذى مقدار وال امتثله مثال غير على الخلق ابتدع الذي آخر خالق من

.» ومن جانب، من سبحانه المقدسة ذاته أزليه إلى إشارة فالعبارات قبله كان معبود ; معنى بكل وتام جديد خلق فهو وسابقة تجربة دون وجدت قد مخلوقاته Dأن آخر جانب

الكلمة.

. ) ( » األهمية » هذه تتضح حيث المهمDة المسائل من تجربة دون الخلق االبداع مسألة وتعتبراألمثلة من قبلها لما تستند Dما إن البشرية واالختراعات االبداعات كافة Dبان العلم خالل من

في

[28]

. به تقوم ما في مختلفة ظواهر من بظاهرة عملها في K أحيانا تقتدى فهى الخليقة عالمالذي الماهر كالرسام بالضبط مختلفة تلفيقية و تركيبية بظواهر أخرى أحيانا و إبداع، من

الرسم في سبقه من إلى باالستناد والجميلة الرائعة الصور بعض يعكسبريشتهاالبداع. هذا الرسام ذلك وسع لما واألشياء الصور هذه وجود لوال فبالطبع والتصوير

وليسذلك. بالمثال االقتداء دون االبداع فعمله فليسكذلك سبحانه الحق أمDا والجمال . البالغة نهج من االولى الخطبة في البديع المعنى هذا شبيه علينا Dمر وقد سواه ألحد

) ( .»... « ) (K موضحا السالم عليه قال ثم K إبتداءا وابتدأه ،K إنشاءا الخلق أنشأ السالم عليه بعبارتهاألشياء كافة وحاجة حكمته تناهي عن الحالية واآلثار قدرته عجائب من أرانا أن أورده ما

« : آثار به مانطقت وعجائب قدرته، ملكوت من وأرانا معرفته إلى تلقائيا يدعونا بما إليهقيام باضطرار دلنا ما قوته، بمساك يقيمها أن إلى الخلق من الحاجة واعتراف حكمته،

» عالم في قدرته آثار أبان قد سبحانه اللDه Dفان \خرى ا بعبارة معرفته على له الحجةعلمه يتطلب عليها االبقاء Dأن تفيد معقدة وقوانين دقيق لنظام K وفقا تجري وهى الوجود

. حياتها ادامة في وكذلك خلقها في إليه محتاجه برمتها الكون فذرات الحكيم وتدبيره . يقر اإلنسان يجعل بما وحكمته قدرته تناهي عن تفاصيلها بكافة تحكي وهى واستمرارها،

« : ) ( . فظهرت K قائال السالم عليه اإلمام واصل ثم معرفته بنور واالستضاءة وعجزه بضعفه ; إن عليه K ودليال له، حجة خلق ما كل فصار حكمته، وأعالم صنعته آثار أحدثتها التي البدائع

(» قائمة المبدع على وداللته ناطقة، بالتدبير فحجته ،K صامتا K خلقا غصت( 1كان فقد نعم. سبحانه وكائناته مخلوقاته كافة جبين من التوحيد نور وشع وقدرته بعلمه العالم أرجاء

( yن| yي yب yت ي Dى حyت zمxه xف\سz نy أ وyفxي xاآلفاق فxي xنا آيات zمxيهxر\ ن yس وتسبيحه بحمده العالم فضاء عطر كما

y أ zه\مy () ل الحyـق} |ه\ (.2ن

(: K قائال أنشد حين هية أبوالعتا عنه عبر الذي المعنى (3وهو

الجاحد *** يجحده كيف أم االله يعصى كيف عجبا فيا

1 . الخالق. ال الخلق إلى يعود وداللته فيحجته الضمير

2/ فصلت. .53سورة

وااللقاب. 3 .1/121الكنى

[29]

Page 18: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

واحد *** أنه على تدل آية له شي كل وفي

طرقتسمعك كائن أى أذنك أعرت وإذا اللDه، آيات طالعتك وجهك وليت فاينما نعم . الذات تلك تدرك تجعلك التي والبراهين األدلة أكثر فما والتقديس التسبيح حال ألسنةالبدن وخاليا والذرات المطر وقطرات األشجار أوراق عدد لتشمل Dهاتمتد أن المقدسة،

. العالم هذا وجود ذرات جميع وبالتالى والمجرات، السموات ونجوم

» بوجوده » اإلجبار نحو على نذعن أننا تعنى ال الحجة قيام باضطرار دلنا ما والعبارةمعها يبق لم بحيث الظهور من درجة على وجوده على الدالئل Dأن تعنى بل المقدس،

. واألشرطة األفالم عليه للشهادة نصبت وقد المحكمة إلى أحضر من كمثل النكار مجال . مضطر بانه هنا فيعبر وأفعاله العماله التنكر يسعه ال بحيث المختلفة، والقرائن والشهودحيث والتعذيب، الضغوط ممارسة خالل من االقرار على ارغم Dه أن يعنى ال فهذا لالقرار،

. االنكار يسعه ال بحيث الوضوح، من قدر على المسألة Dأن

» عالم: » تدبير Dأن إلى إشارة قائمة المبدع على وداللته ناطقة، بالتدبير فحجته والعبارةالمفعمة العالم موجودات تنوع أن كما وقدرته، المطلق علمه على دليل الوجود

. وعلمه المطلقة قدرته على دليل اآلخر هو المذهلة باالبداعات

–—

[30]

[31]

 

 

الخامس القسم

 

«xيرx yدzب xت ل xةy ب xجy ت zم\حz ال xهxم\ مyفاصxل xقاقxح x yالح\م وyت yكxقz ل yخ xاءyضzعy أ xن\ yاي yب xت ب yكyه| ب yش zنyم ن|

y أ هyد\ zشy فyأ

zمy ل |ه\ نy yأ وyك yكy ل xد| ن ال |ه\ ن

y xأ ب yقxين\ zي ال yه\ zب قyل zر xباش\ ي zمy وyل yكx مyعzرxفyت عyلyى xهxيرxمyض yبz غyي zدxقzعy ي zمy ل yكx zمyت حxك zم\ و{يك yس\ ن zذx إ xين م\ب ضyالل yفxي ل Dا \ن ك zنx إ xهD تالل yون\ yق\ول ي zذx إ yينxوع\ zب zمyت ال yنxم yينxعx Dاب الت yؤ yر} yب ت zعyم zسy ي

zمxهxهامzوy xأ ب yينxوق\ ل zخyمz ال yةy zي ل xح yل\وك yحy وyن zمxهxنامzص

y xأ ب yه\وك| ب yش zذx إ yكx ب yون\ zعادxل ال yبyذy ك yينxمy zعال ال ب{ yرx ب xحx xقyرائ ب zق\وyى ال xةyفx yل ت zم\خz ال xةyقz ل xخz ال عyلyى yوك وyقyد|ر\ zمxهxرxواطyخx ب xس|ماتyم\جz ال yةy yجzزxئ ت yء\وك وyجyز|

.» zمxهx ع\ق\ول

–—

 

والتفسير الشرح

والمثيل الشبيه عن المنزه انت

) ( من K محذرا وتعالى، سبحانه اللDه صفات بيان إلى ثانية هنا السالم عليه اإلمام عادآثار عن والبحث الخلقة عالم في اللDه وجود دالئل فلعل التشبيه، وادي من االقترابالصفات ببعض يعتقد أن لإلنسان توسوس العالم هذا مواضع من موضع كل في عظمته

Page 19: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

ليراه Dه، الل على التجسيم مطب في ليسقط Dه أن حتى مخلوقاته، صفات غرار على للDه. مخلوقاته كسائر K جسما

« : ) ( أعضاء بتباين شبهك من أن فاشهد K قائال اللDه إلى السالم عليه اإلمام ابتهل هنا ومن( وتالحم )1خلقك على( 2حقاق( ضميره غيب يعقد لم حكمتك، لتدبير المحتجبة مفاصلهم

من التابعين تبرؤ يسمع لم وكأنه لك، ند ال بأنه اليقين قلبه يباشر ولم معرفتك،

1 . » « » الجسم. » عضالت اتصال شبيه االتصال، بمعنى لحم مادة من تالحم

2 . » « » الفصل. » عند رأسالعظم وهو حقه جمع حقاق

[32]

.» العالمين برب نسويكم إذ مبين ضالل لفى كنا إن تاللDه يقولون إذ المتبوعين

حيث وكفرهم، وشركهم المشبهة أو المجسمة ضالل إلى واضحة إشارة العبارات فهذهليروه التشبيه وادى وافي فهووا واذن وعين ورجل ويد أعضاء ذا K جسما اللDه جعلوا

على Dهم بأن الشريفة اآلية في القرآن عنهم عبر حتى ،K فانيا K وعاجزا K ضعيفا K مخلوقا سبحانه. مبين ضالل

» من: » مركب وجسمه جسم، له من إلى إشارة خلقك أعضاء بتباين شبهك من والعبارة » « : . بين السائد اإلرتباط إلى إشارة مفاصلهم حقاق تالحم والعبارة مختلفة أعضاء

بعضها مع البعضومنظمة بعضها عن منفصلة البدن أعضاء Dفان هذا على وبناء األعضاءاألعضاء على اشتماله لوال بحيث المخلوقاته، خلقه في اللDه حكمة من وهذا ،K أيضا

القيام في وتعاونها تعاضدها لتعذر K تماما منفصلة كانت لو كما أعمالها، لتحددت المختلفة . األعضاء بين اإلرتباط هذا أخفي قد ولطفه بحكمته البارئ Dأن كما وفعالياتها بانشطتها

. D إال األمر هذا تصور يمكن وال الخارجية الحوادث مختلف من ليصونها اللحم طبقات تحتواألعضاء األجزاء عن منزه فهو ،K كبيرا K علوا ذلك عن اللDه تعالى الخليقة، عالم في

. الجسم إلى واليحتاج

: ) انحرافات) بثالثة إصيبوا قد الجهال األفراد هؤالء Dأن إلى يشير السالم عليه فاإلمام : : لم: Dهم أن الثالث بوحدانيته، اعتقادهم عدم الثاني لله، الحقيقية معرفتهم عدم األول

شهدوا هنا ومن السماوى، الكتاب هذا تعليمات على ينفتحوا ولم القرآن آيات يسمعوا .) الحقائق ) وتتضح الحجب ترفع حين القيامة يوم أمDا ين xـ م\ب ضyالل فxي Dهم بأن أنفسهم علىيملكون وال بعضا بعضهم ويلعن المتبوع من التابع فيتبرأ خطأهم، على يقفون ما سرعان

. ; الخطبة هذه في صريح بشكل ورد الذي األمر الندم ينفع ال يوم والخجل الندم سوى

) ( هنا انتقل ثم الناس، إلى السابق كالمه نسب قد السالم عليه اإلمام Dأن بالذكر الجدير ; يتوقف الكالم في التأمل Dألن منها حذر التي القضية خطورة إلى ينبه الذي األمر اللDه إلى

) ( . السالم عليه واصل ثم المشفق من صدر إذا به فكيف المخاطب ومكانة درجة علىمن جزء يعدون الذين والوثنيين المشركين أي ـ المنحرفين من \خرى ا طائفة عن الحديث

( العادلون » كذب فقال ـ إذ( 1المشبهة بك،

1 » « » بك. » والعادلون والنظير والشبيه المعادل بمعنى قشر وزن على عدل مادة عادل . به وشبهوك بك أيسووه غيرك، بك عدلوا الذين

[33]

Page 20: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( ونحلوك بأصنامهم، المجسمات،( 1شبهوك تجزئة وجزأوك باوهامهم، المخلوقين حليةبقرائح ) القوى المختلفة الخلقة على وقدروك « 2بخواطرهم، نفي( فقد عقولهم

) أنواع) كافة ـ صور بأربع بينت والتي ـ القاطعة الرصينة العبارات بهذه السالم عليه اإلمامالشرك مستنقع في السقوط من الجميع وتحذر بمخلوقاته، سبحانه للDه والتشبيه الشرك . فقى المشركين وشرك الموحدين توحيد بين الفاصل الحد تعيين جانب إلى التشبيه، و

. باألصنام التشبيه نفي االولى العبارة

قبيل ) من اللDه على للمخلوقات الزينة صفات اضفاء ببطالن صرحت الثانية والعبارة.) مجعد شعر له أمرد جميل فتى Dه بأن الجهال بعض من وصفه

اليد قبيل من واألعضاء األجزاء من التركب عنه تنفي التي الثالثة والعبارة ) من. ) لمخلوقاته التى الحواس بمختلف باتصافه االعتقاد سذاجة الرابعة والعبارة والرجل. الجوانب مختلف من الشرك معاقل تتحطم وهكذا والشامة والسامعة الباصرة قبيل

 

المجسمة؟ : هم من تأم$ل

) له ) Dبأن يقولون الذين هم و لله الجسمية نسب من على السين بكسر المجسمة تطلقاللDه يشبهون Dهم أن وذلك الباء، بكسر المشبهة لهؤالء يقال كما وعين، واذن ورجل يد

. منذ البشر أفراد بين سائدا كان االعتقاد هذا مثل Dأن ويبدو المادية بمخلوقاته سبحانهالمادية، الطبيعة هذه ماوراء تصور عن يعجزون فكرهم قصر جعلهم حيث الزمان قديم

. المادية األجسام كسائر أو مثلهم سبحانه اللDه Dأن فظنوا والجسام الماديات ألفوا حتىأجسام وسائر والكواكب كالشمسوالقمر المعبودات بسائر االعتقاد نشأ هنا ومن

ذلك. ومن وتعالى، سبحانه الحق بجسمية عقيدتهم رسوخ اليهود تأريخ ويفيد المشابهةنبيهم على اصرارهم مدى

) الطور) جبل قصة علينا تخفي وال جهرة سبحانه اللDه يريهم أن في السالم عليه موسىالتي والصاعقة

1 » « » بهم. » الخاصة صفاتهم المخلوقين وحلية والعطية، الهبة بمعنى نحل مادة من نحلوا . يتبعها وما الجسمانية من

2 » « » اطلقتعلى. » ثم البئر، يسحبمن ماء أول األصل تعنىفي قريحه جمع قرائح. لإلنسان والذوقية الفكرية النتاجات

[34]

( عليه موسى أتوا البحر من اسرائيل بني نجى أن فبعد إسرائيل بني من طائفة أخذت ) ( اجعل( السالم عليه موسى لنبيهم فقالو لهم أصنام على يعكفون بقوم مروا وقد السالم

سارعوا ثم الصاعقة، أخذتهم أن بعد حتى رشدهم إلى يثوبوا لم بل ألولئك، كما إلها لنابني من جماعة فيه ضلت حتى السامري، لهم أخرجه الذي العجل فرجع.  لعبادة اسرائيل

. ) ( فعلوا بما وآخذهم K أسفا غضبان السالم عليه موسى اليهم

) شائعة ) كانت القدس والروح واالبن اللDه التثليث عقيدة Dبأن يشهد K أيضا النصارى تاريخ . Dبأن جهرة يصرحون فهم اللDه على بالجسمية القول تفيد والتي النصارى بين

( . ) عليه) المسيح يكن لم والحال الثالث اآللهة أحد Dه وأن اللDه ابن السالم عليه المسيح. الناس( سائر من K بشرا سوى السالم

Page 21: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( هذه أبطل وآله عليه الله صلى األكرم الرسول صدر على الكريم القرآن نزل ولما: . القرآنية اآليات ذلك على والشاهد والتشبيه بالتجسيم القول فيها بما الفاسدة العقائد

() (wيء yش xهx zل yمxث ك yسz yي ()1ل ( : zصار\( بy األ \ه\ \دzرxك ت ال ()2و ( yرانxي( ت zنy ل ()3و ( )zم\ zت \ن ك ما yنz ي

y أ zم\ مyعyك yه\وyو و4() ( )xيدxرyالو xلz ب yح zنxم xهz yي xل إ ب\ yرzق

y أ yحzن\ وyن ()5و ( )xهD الل وyجzه\ yم| فyث }وا \وyل ت yما zن يy فyأ تنفى( 6و التي

. الموروثة االنحرافية األفكار بعض Dأن هو له المؤسف Dأن D إال وتعالى سبحانه اللDه جسميةبعض عقائد لتخترق اإلسالم وردت قد والمجوسية والنصرانية واليهودية الوثنية \مم اال من

. المشبهة أو بالمجسمة عليهم اصطلح الذين المسلمين من السذج

اآلية قبيل من القرآنية اآليات بعض في وردت التي الكنائية التعبيرات بعض ولعل() ( :zمxيهxدz ي

y أ yقzوyف xهD الل yد\ ي ()7الكريمة ( : yوى( ت zاس xشzرyالع عyلى حzمـن\ الر| أصبحت( 8واآلية قدالمنحرفة و الضيقة واألفكار القاصرة النظرة أصحاب من المنحرفين بعض لدى ذريعة

; في اليد Dأن به المسلم من والحال الفاسدة المشركة المذاهب هذه نحو الخطى ليحثواالقوة تعنى اآلية

1/ الشورى. 11سورة

2/ االنعام. . 103سورة

3/ األعراف. .143سورة

4/ الحديد. .4سورة

5/ ق. . 16سورة

البقرة. 6 . 115/  سورة

7/ الفتح. .10سورة

طه. 8 .5/  سورة

[35]

الشي، على الجلوسواالستقرار بمعنى ال والسيطرة، السلطة بمعنى واستوى والقدرةمن وبعده، القرآن نزول قبل األقوام مختلف لدى سائدة كانت الكنايات هذه Dفان وبالطبع

بشأن تستعمل التي االستواء مفردة فإن وهكذا األمر، هذا على يد له ليس قولهم، قبيل. بالد على وسيطرته سلطان استيالء

عن جسمية أية بوضوح تنفي \خرى اال هى والمنطقية العقلية األدلة Dفان سبق عما وناهيكمختلف; من محتاج فهو وعليه واجزاء، ومكان زمان وله محدود جسم كل Dألن اللDه

. واألهم سبحانه المطلقة ذاته إلى سبيل من والمحدودية للحاجة ليس أن ونعلم الجهات،التغيير لهذا ليس حين في الزوال، وحتى بل التغيير يعتريها األجسام كافة Dأن ذلك كل من

. وعظمته كبريائه يدنسساحة أن والزوال

Dفان ـ K سابقا ذلك إلى أشرنا كما ـ له يؤسف فمما واضحة، أدلة من Dمر ما كل ورغماالنحراف في أوغلوا حتى المسلمين جهال من K جمعا طالت قد المنحطة الجسمية عقيدة

» من » مركب جسم Dه بأن يعتقد البعض فان الدواني المحقق نقله ما حسب و والضالل،البعض اعتقد كما أشبار، سبعة من قامة وله شفافة قضية أشعة منه تنبعث ودم لحم

بشأن الدواني المحقق ذكره ما حسب مجعد شعر له أمرد شاب هيئة على بانه اآلخر . الضالة الفئات هذه

Page 22: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

بأسأن ال المجسمة، بعض عن قصة الكرامة منهاج كتابه في الحلى Dمة العال أورد فقدفي. عليه إجتاز Dه أن الحشوية شيوخ من التاركين المنقطعين بعض عن حكى فقد أنقلها

يصفون التي الصفات على الشعر قطط الصورة حسن أمرد ومعه نفاط األيام بعض: . له وقال K ليال إليه فجاء ،K أمرا النفاط منه فتوهم وكرره، ليال إليه بالنظر فألح بها Dهم رب . عليه فرد الحاكم فأنت نية فيه لك كان فان به، أتيتك هذاالغالموقد إلى بالنظر تلح رأيتك

: Dه: أن فتوهمت الغالم، هذا صورة على ينزل اللDه أن مذهبي Dألن النظر Dمأكررت إن وقال : هذه. مع الزهد من عليه أنت ممDا أجود النفاطة من عليه أنا ما واللDه النفاط له فقال اللDه

(1المقالة.)

–—

التسترى. 1 للعال$مة البالغة نهج 1/333شرح

[36]

[37]

 

 

السادس القسم

 

«xهx ب zتyل yز| yن ت xما ب wرxكاف yكx ب zعادxل\ وyال yكx ب yلyدyع zدyقyف yكxقz ل yخ zنxم يzء yشx ب yساواك zنyم ن|y أ هyد\ zش

y وyأ xع\ق\ولz ال فxي yناهy yت ت zمy ل |ذxي ال Dه\ الل yتz ن

y أ yك| xن وyإ yكx {نات yي ب xجyح\ج واهxد\ yش zه\ عyن zتyقyطy وyن yكx آيات yمات\ م\حzك.» K فا م\صyر| K مyحzد\ودا yون\ yك فyت خyواطxرxها xاتD وxي yر فxي وyال K |فا yي م\ك zرxها فxك مyهyب{ فxي yون\ yك فyت

–—

 

والتفسير الشرح

العقول احاطة على الممتنع

) ( بالتشبيه، والقائلين المشركين انحراف قضية إلى \خرى ا مرة هنا السالم عليه اإلمام عادفي الوقوع من وتحذيرهم المخاطبين لسماع اال ذلك وما بانحرافهم، ثانية Dه الل عند ليشهد

« :) ( . فقد خلقك من بشي ساواك من أن وأشهد السالم عليه قال فقد النتن المستنقع هذاحجج شواهد عنه ونطقت آياتك، محكمات به تنزلت بما كافر بك والعادل بك، عدل

بيناتك«.

) ( وتلك المشركين، انحراف في هنا السالم عليه اإلمام شهادة بين فارقا هناك Dأن يبدو . . الوثنيين بشأن وردت Dما إن السابقة فالشهادة طائفتين في وردت حيث السابقة الشهادة

. يسألونها كانوا أي اللDه دون من K أربابا واتخذوها واألصنام باألوثان Dه الل شبهوا الذين . \ولئك ال ناظرة فهى هنا وردت التي الشهادة أمDا آلهة واتخذوها عبدوها هنا ومن حاجاتهم

بوجود يعتقدون الذين الوثنيين من كالثنوية الجهات، جميع في بعضخلقه به سووا الذين

Page 23: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

.) القدس ) والروح واالبن األب بالتثليث القائلين والنصارى الشر، وإله الخير إله هما إلهين « : ) ( بما كافر البينة والحجج القرآن بمحكمات كافرين هؤالء السالم عليه اإلمام اعتبر فقد

» العبارة تكون ان يمكن بيناتك حجج شواهد عنه ونطقت آياتك، محكمات به تنزلت » « » كالهما» البينات الحجج و اآليات محكمات

[38]

 

والحجج الكريم القرآن صريح توحيد آيات المحكمات باآليات المراد يكون ان يحتمل كما . ونظير شبيه أي سبحانه اللDه عن تنفي التي العقلية األدلة البينات

« : فتكون العقول، في تتناه لم الذي Dه الل أنت وأنك الالحقة العبارات االحتمال هذا ويؤيد( مهب «.3في )K مصرفا K محدودا فتكون خواطرها رويات في وال ،K مكيفا فكرها

) ( ذاته لكنه العقول إدراك عدم إلى االولى العبارة في السالم عليه اإلمام أشار فقد . عدم إلى الثانية العبارة في أشار كما الخطبة بداية في إليها أشير التي سبحانه وصفاته

K محدودا لكان به، أحاطت لو األفكار هذه Dألن وذلك المطهرة، الذات بهذه األفكار إحاطة. \خرى اال والجهات والمكان والزمان التغيير عليه طرأ K محدودا كان وما بالضرورة،

–—

فصلت. 1 .9/  سورة

2/ البقرة. .22سورة

3 » « » العبارة. » شبهت وقد الرياح، هبوب موضع بمعنى هبوب مادة من مكان اسم مهب ; خارجة سبحانه وصفاته الل$ه ذات كنه أن$ إال$ موضع يهبمن الذي بالنسيم الفكر المذكور

. الموضع ذلك عن

[39]

 

 

السابع القسم

 

« :yد|رyق yقy ما ومنها ل yخ yمy حzكy ه\ فyأ yيرxدzقy ح\د\ودy  ت yعyد| yت ي zمy فyل xهx xوxجzهyت ل وyوyج|هyه\ ه\ yيرx yدzب ت yفyطzلy فyأ ه\ yر| وyدyب

yفz yي فyك xهx xرادyت إ عyلyى zم\ضxي{ xال ب yرxم\ أ zذx إ zبxعzصy ت zسy ي zمy وyل xهx yت غاي xلyى إ xهاءx zت xن اال yد\ون zص\رzقy ي zمy وyل xهx yت zزxل مyن

.» xهx yت يئ xشyم zنyع \zم\ور\ اال xت yرyدyص |ما xن وyإ

–—

 

Page 24: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والتفسير الشرح

الل$ه ارادة إلى يستند كلىشيء

) ( شؤون تنظيم في اإللهي والتدبير الخليقة بعالم \خرى ا ة Dمر هنا السالم عليه اإلمام ذكر|شي كل خلق الذي وجماله، الحق جالل إلى يستند Dما إن والنظام التدبير هذا Dوأن الخلق

« : فألطف ودبره تقديره، فأحكم خلق ما قدر سبيله إلى وهداه لتدبيره واخضعه بمقدار ) ( » الثالث المراحل بين قد السالم عليه اإلمام يكون وهكذا xوxجهته ل ووجه تدبيره،

.» « » « » شؤونها» إدارة والتدبير بمقدار، الكائنات خلق فالتقدير التوجيه و التدبير و التقديرالالزمة الظروف وإعداد السبيل تمهيد والتوحيد لها، المرسومة والمسيرة الخطة وفقعلى المراحل هذه كل تسير حيث الغاية، وتحقيق الهدف بلوغ أجل من الحركة لهذه

أن كان من لكائن مجاال يدع لم الذي بالشكل الدقة في غايه منظم معين برنامج ضوءالنظام ذلك عن يشذ بحيث ديمومته في وال خلقه انبثاق في ال عشوائي، بطريق يسير

) ( الموجودات. من K أحدا Dأن في األمر هذا إلى السالم عليه اإلمام أشار هنا ومن والقانونارادة أساس االعلى حركته في ينطلق ولم الهدف، بلوغ في يقصر ولم حدوده، يتجاوز لم « : يتعد فلم اإلرادات جميع إليها تستند التي اإلرادة هذه على التمرد له وأنى سبحانه اللDه

على بالمضي أمر إذ يستعصب ولم غايته، إلى االنتهاء دون يقصر ولم منزلته، حدود .» دون تحول العبارات هذه فالواقع مشيئته؟ عن \مور اال صدرت Dما وإن فكيف إرادته،

كافة حركات Dه بأن التصور

[40]

واجتيازها والكواكب والناس والحيوانات النباتات فيها بما والسماوية األرضية الكائنات . على وإرادته أمره من بوحى تسير فهى عشوائية بصورة يجرى والتكامل النحو لمراحل

. وعليه االحوال من حال بأي الخطة تلك تخطى واليسعها K سلفا لها المعدة الخطة ضوء . الثالث المراحل إلى نلمساإلشارة لعلنا و والدقة النظام بمنتهى يدار الوجود فعالم

اآليات ذلك ومن القرآنية، اآليات في : ) 40ـ38المذكورة yجzرxي ت ـمzس\ وyالش| يس سورة منذ yها ل yقyر� ت zم\سx *  ل xج\ون zع\ر zـ yال ك yعاد Dى حyت yلxنازyم ناه\ zد|ر yقـ yرyمyالقyو x يم xـ العyل xيزxزyالع yقzدxير\ ت yكx ل

فyلyك * فxي ل� ـ\ وyك xهار| الن ق\ xـ ساب zل\ ي ـ| الل وyال yرyمyالق yكxرzد\ ت zنy أ yها ل ي xغـy zب yن ي ـمzس\ الش| ال xيمxدyالق

.) yح\ونy ب zسy ي

إلى االلتفات من Dالبد وهنا الحقيقة هذه إلى أشارت التي القرآنية اآليات سائر عن ناهيكالمخلوقات: تبعية و األوامر بشأن المذكورة العبارات في ورد ما Dأن هو األول أمرين

: القوانين إلى إشارة \خرى ا بعبارة أو التكوينية، االوامر إلى إشارة هو إنما اإللهية للمشيئةدون يحول الذي بالشكل أساسها، على وسيره الوجود عالم في سبحانه اللDه أجراها التي

. أفعاله على اإلنسان إجبار يعنى ال الكالم هذا Dأن الثاني واألمر القوانين لهذه تجاوزهاعالم تسير التي القوانين تلك أحد اإلرادة وحرية االختيار صفة جعل سبحانه اللDه Dألن وذلك

حرية Dفان \خرى ا وبعبارة الصفة، هذه نفسه يسلب Dأن قط لإلنسان وليس الوجود،. وتعالى سبحانه بأمره K أيضا اإلنسان

–—

[41]

 

 

الثامن القسم

Page 25: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

yة» yجzرxب ت وyال zها، yي عyل yرyمzضy أ ة yيزxرyغ xةyيحxرyق وyال zها، yي xل إ yآل zر فxك xة| وxي yر xال ب xياء zشzy اال yنافzص

y أ zشxى\ zم\ن ال ،xهxرzم

y xأ ب zق\ه\ ل yخ yم| فyت ،xم\ورz\ اال xبx عyجائ xداعx zت اب عyلyى yه\ عانy أ رxيك yش وyال xالد}ه\ور xثxوادyح zنxم فادyها

y أ yامyق

y فyأ ، xى} yك yل zم\ت ال ناة\y أ وyال ، xىxطz zم\ب ال zث\ ي yر yه\ د\ون zضxرy yعzت ي zمy ل ،xهx دyعzوyت xلyى إ yجابy وyأ ،xهx لxطاعyت yنyعzذ

y وyأxها، xن قyرائ yابy ب zس

y أ yلyصyوyو yضاد{ها، م\ت yنz yي ب xهx ت yرzق\دx ب yمyالءyو ح\د\ودyها، yجyهy وyن وyدyها،y أ xياء zشzy اال yنxم

zعyها ص\ن yمy حzكy أ yقx خyالئ yدايا ب ، xئاتz zهyي وyال xزx zغyرائ وyال ،xدارzقzy وyاال xح\د\ودz ال فxي yلxفات ت zم\خ K جzناسا

y أ قyها وyفyر|.»! yدyعyها zت وyاب yراد

y أ ما عyلyى ها yرyطyفyو

–—

 

والتفسير الشرح

الخلق سر

) ( على الموجودات خلق كيفية في الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام خاضالباطن، في مستترة غريزة أو التفكير، إلى حاجة دون من خلقها وتعالى سبحانه اللDه Dأن عضيد إلى الحاجة دون وبالتالي الدهور، وسالف الماضى تجارب عن الغنى جانب إلى

( قريحة » وال إليها، آل فكر روية بال األشياء أصناف المنشى عليها،( 1وشريك أضمر غريزة.» األمور عجائب ابتداع على أعانه شريك وال الدهور، حوادث من أفادها تجربة وال

: والتروي، الفكر أربع أحد إلى تستند Dما إن بالحقائق ومعرفتنا \سسعلمنا أ Dأن هو فالواقعمن اإلنسان عليها يحصل التي أوالتجربة بالغريزة، عليه يصطلح الذي الباطني االلهام أو

1 : و. يحفر، ما عند البئر من يخرج ماء أول بمعنى األصل، في Iسابقا أسلفنا كما قريحة. االنسان ذوق و فكر أعمال من يتفتق ما على يطلق كذلك

االنسان عليه يحصل الذي الشيء هو و الطبيعة، بمعنى التيهى الغريرة ذلك يشمل و. طبعه و ذوقه بمساعدة

تربية و أعشاشها ببناء تقوم الطيور أكثر فمثال االنسان، غير على Iأيضا المعنى هذا يصح وو القريحة بواسطة يتم هذا كل ذلك، أمثال و جماعي بشكل و الطويلة الهجرة و فراخها

الغريزة.

[42]

ألصحاب الخارجية االستعانة من عليه يحصل الذي العون أخيرا و الحوادث، تكرار خالل . سبحانه الحق Dفان وبالطبع واالبداعات األعمال ببعض القيام في يعينونه الذين الفكر

حاضرة وهى األشياء، بكل العالم فهو \سسوالمصادر اال هذه من ألي ليسبحاجة وتعالى . من يستفيده Dما إن فالفكر المطلق علمه دائرة عن خارجة حقيقة من وليسهنالك عنده،. المجهوالت هذه أسرار لكشف معلوماته توظيف يروم ومجهوالت، معلومات له كان

. االلهام هذا خالل Dمن إال له والتتضح الحقائق عنه غابت من يعتمده Dما إن الغريزي وااللهام\مور اال نتائج يجهل بمن ترتبط فانما النتائج على للوقوف العمل وتكرار التجربة وأمDاجانب إلى وعجزهم األفراد يختصبضعف Dما إن اآلخرين بافكار االستعانة فان K وأخيرا

; الخصائص بتلك وهى \مور اال هذه لمثل المطلقة الذات حاجة فما فكرهم قصوروالصفات؟

Page 26: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

بمصادر الظفر إلى الجاهل اإلنسان ترشد بدورها العبارات Dفان سبق عما النظر وبغضحياتنا في تواجهنا التي المشاكل حل من تمكننا األربعة المصادر هذه Dوأن المعرفة،

) ( حاكمية. قطعية وهى الشأن بهذا \خرى ا نقطة إلى السالم عليه اإلمام أشار ثم اليومية « : دعوته، إلى وأجاب لطاعته، وأذعن بأمره خلقه فتم الكائنات كافة على الخلق قوانين

( ريث يعترضدونه )1لم أناة( وال «)2المبطئ، (.3المتلكي(

تسير حيث الخلق، عالم في الرصين ونظامه اللDه قدرة إلى K أيضا إشارة الموضوع فهذاتتخلفعن ال فهى بأمره، مؤتمرة وهى معينة قوانين ضوء على الموجودات هذه كافة

( : . yوى ت zاس \م| ث K قائال الخصوص بهذا الكريم القرآن صرح فقد عليها تتقدم وال القوانين هذه() yين xعـx طائ zنا yي yت أ yتا قال K ها zرy ك zو

y أ K طyوzعا يا xـ zت ائ xضzرzy xال وyل yها ل yقالyف wد\خان yىxهyو xالس|ماء xلى (.4إ

الخلق وعالم االنسجام الناسفي لكافة واضحة رسالة على تشتمل فهى ذلك إلى أضفوالظفر الغاية بلوغ بهدف عنها، التخلف أو عليها التقدم دون اإللهية، القوانين هذه وتبعية

. والسعادة بالفالح

) ( الخلق نظام بشأن بالتأمل جديرة \مور ا خمسة إلى باالشارة كالمه السالم عليه اختتم ثمعالم وأسرار

1 . » بالعمل. » والقيام االمر عن التثاقل الريث

2 . » بالعمل. » القيام حين بالفكر المقرون الوقار بمعنى أناة

3 » « » يتوقف. » من اطلقتعلى ثم مكان، الوقوففي هدف وزن على لكأ مادة من متلكئ. فيها ويفكر فيمسألة

4/ فصلت. .11سورة

[43]

« : : األشياء من فأقام انحراف او اعوجاج أى دون الموجودات هذه استواء األول الخلقة،:1أودها«) .» « : الثالث( حدودها ونهج تسلكه أن لها ينبغي الذي المسار لها عين Dه أن الثاني

: .» مع » ربطها الرابع متضادها بين يقدرته والءم بقدرته المتضادة األشياء بين تأليفه : .» أساس» على مختلفة أنواع إلى تقسيمها والخامس قرائنها أسباب ووصل نظائرهأ

في » مختلفات أجناسا وفرقها والهيئات واالشكال والغرائز والمقادير واألجناس الحدود » الجهات جميع من وتكامل الخلق نظام Dتم وهكذا والهيئات والغرائز واألقدار الحدود

. من وأبعد واحد قانون ضمن واحدة كوحدة وأجناسه أنواعه اختالف على بوظائفه ليقوماألشباه إتصلت كما باهرة، نتائج لتفرز المتضادة األشياء حتى وتعاونت تعاضدت ذلك

سبحانه المطلقة قدرته مدى إلى تشير عجيبة بديعة مجموعة بالتالى لتشكل والنظائر، . التام وعلمه

التي البشر نفوس هى العبارة في بالقرائن المراد Dأن إلى البالغة نهج اح Dبعضشر ذهبإلى ينتمى الذي البدن بين تضاد هناك Dأن الظاهر في يبدو حيث األبدان، في اللDه أقرها

. المجردات عالم إلى تنتمي التي والنفس المادة عالم

) ال ) أننا D إال اإلنسانية النفس هو اللغة في قرائن وجمعها القرينه معاني أحد كان وان K طبعا : الهدف بل النفس هذه على ليقتصر المذكور المعنى نصرف يجعلنا الذي الدليل نمتلك

يعد والذي الوجود عالم أنحاء جميع في واألشباه القرائن ووصل األضداد جمع بيان هويعزى Dما إن نفساإلنسان على القرينة إطالق أصل Dوأن مصاديقه، أحد اإلنساني الوجود

. ببدنه القترانها

Page 27: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : ) ( بدايا واضحة نتيجة إلى الخلوص أساس على بالقول كالمه السالم عليه إختتم ثم(» وابتدعها أراد ما على وفطرها صنعها، أحكم (.2خالئق

 

الل$ه : معرفة إلى طريق أوضح تأم$ل

) ( خلق في والتأمل الخلق عالم في التفكير على السالم عليه اإلمام تأكيد يعتبردون المخلوقات

1 . » االعوجاج. » بمعنى أود

2 » إلى. » بدايا واضافة هذه، تقديره محذوف لمبتدأ خير بدايا أن$ النحوهي حيث من الجملةوبدايا بدايا، خالئق األصل تعنىفي التي الموصوف، إلى الصفة اضافة قبيل من الخالئق

. البديع المصنوع بديئه جمع

[44]

. اللDه بمعرفة الصلة ذات األبحاث في األساسية \صول اال من اللDه، ذات في االستغراق ; والحب بالعشق المفعم التوحيد والتوحيد اإليمان إلى اإلنسان يقود األول Dألن وذلك

. في والبراهين األدلة سائر أمDا والتشبيه الشرك إلى الثاني يسوقه بينما واالخالص،الدور محور حول تدور التي والفقر والغنى واإلمكان الوجوب برهان قبيل من اللDه معرفة

عشق أو حب أي تختزن ال Dها أن D إال المعرفة إلى توصل جافة دالئل فهى والتسلسل، . الحديث. في جاء فقد المفردات هذه على سوى الخلق نظام يقم لم والحال وإخالص

.» فكرنا: » فاذا أعرف لكي الخلق فخلقت أعرف، أن فأجببت K مخفيا K كنزا كنت القدسييقول والحال فقط مجرتنا في الماليين على تربو التي والكواكب السموات بعظمة . المذهل العالم في النظر أمعنا وإذا العالم هذا في المجرات ملياردات بوجود العلماء

صناعية مدينة عليه تنطوى قد بنيتها بان فيه خلية كل تمتاز والذي اإلنسان جسم لخاليا . هناك Dوأن والحيوانات، للنباتات العجيب التنوع نتامل وعندما واألسرار الخفايا من

لم والتي والبحار الغابات أعماق تعيشفي التي والحيوانات النباتات أنواع من الماليينتستمد Dما إن العجيبة الموجودات هذه Dبأن ونقر اآلن، لحد اإلنسان اليها يتوصل أو يراها

. واألزهار الورود روعة نتدبر حين K وأخيرا والتراب الماء هما بسيطين موجودين من حياتها . والدماغ المخ والشرايين االوردة وعمل الدموية الدورة نظام ودقة األوراق ولطافة

الخلقة، عالم عجائب من K جانبا D إال ليس هذا كل Dأن إلى نلتفت ثم األعصاب، وايعازاتDه، الل نحو والتقديسوالحركة التسبيح ومشاركتها العالم هذا بقافلة االلتحاق سوى النملك

() yنا ) |مzت عyل ما | xال إ yنا ل yمz ل xع ال yكy zحان ب س\ األعلى المأل يردده ما نردد ) 1ونحن )yتzقy ل yخ ما |نا ب yر و() K باطxال عظمته( 2هـذا أمام والتواضع له والخشوع به واإليمان اللDه بحب مقعمة وقلوبنا

وجبروته.

. ) ( الحقائق هذه إلى عميقة إشارة الذكر المارة السالم عليه اإلمام وعبارات

–—

1/ البقرة. .32سورة

2/ عمران. آل .191سورة

Page 28: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[45]

 

 

التاسع القسم

 

«yل| وyذyل واجxها، zزy أ yنz yي وyب yها zن yي ب yج وyوyش| zفxراجxها، ان yص\د\وع yمyالحyو جxها، yف\ر xواتyه yر xيق yعzل ت xال ب yمyظy وyن

، wد\خان yيxه zذx إ yدzعy ب وyناداها مxعzراجxها، yةy ون ح\ز\ ،xهxقz ل yخ xمالzعy xأ ب yينxدxاعDالصyو ،xهxرzم

y xأ ب yينxطx zهاب xل ل xه\ب الش} yنxم K صyدا yر yقام

y وyأ xها، zواب بy أ yتxوامyص xتاقx ت zرx اال yدzعy ب yقy وyفyت راجxها zش

y أ ى yع\ر zتyمyحy zت فال yفxقy ت zنy أ ها yرyم

y وyأ xهxدz يy xأ ب xواءyهz ال xق zرyخ فxي ، yم\ور\ ت zن

y أ zنxم yها ك yسzمy وyأ xها، xقاب ن عyلyى xبxواق| الث

.» xهxرzمxy ال Kةyمx ل zسy ت zم\س

–—

 

والتفسير الشرح

السموات خلق

) ( تدبير في الكليات إلى الخطبة هذه من السابق المقطع في السالم عليه اإلمام أشار( . عليه ويخوض وكثرتها الموجودات تنوع جانب إلى تسوده، التي والقوانين الخلق عالم

. فيتعرضبصورة( ذلك جزئيات في القادم والجزء الخطبة من الجزء هذا في السالموما آدم وخلق السفلى والعالم واألرض والمالئكة السموات لخلق المعنى بعيدة عميقة

. بادئ كالمه استهل فقد ذلك (: »  إلى ( بال ونظم السالم عليه فقال السموات بخلق بدء ذى( رهوات )1تعليق والحم( )2فرجها، « 3صدوع( انفراجها(

1 ) ( » « » الجبال،. » فوق المرتفع تعنى العين كتاب اللغة بعضأرباب قال ، رهوة جمع رهوات » المكان » بمعنى وزنسهو على رهو مادة من انها على اللغة أرباب أغلب فسرها بينما

. . اعتبرها وأخير المفتوحة النقاط الخطبة في معناها يكون أن واالنسب والمفتوح الخالى. ; I والمنخضضأيضا المرتفع المكان تعني أي األضداد البعضمن

2 » « » أصلها. » ولعل باللحيم، عليه مايصطلح الشي، فراغ بمعنىمأل لحم مادة من الحم . العظام بين الفاصلة يمأل الذي اللحم

3 . » « » الشق. » بمعنى حرف وزن على صدع جمع صدوع

[46]

) ( القرآن في ورد ما إلى االولى بالعبارة أشار قد السالم عليه اإلمام Dأن هو فالواقع() yها: ) وzن yرy ت عyمyد xرz xغyي ب xالس|مـوات yعyف yر |ذxي ال Dه\ الل الكرات( 1الكريم بان الفلك علماء ويصرح

القوة بين القائم التوازن Dوأن بعضها عن منفصلة التي  السماوية هى والطاردة الجاذبة . كرة كل أجزاء إرتباط إلى الثانية العبارة أشارت بينما موضعها في واحدة كل على تبقى

« . رهوات تعليق بال ونظم العبارتين بين تضاد من فليسهنالك وعليه بعضها مع وتماسكها ( .» الضمائر ووحدة لألجزاء واالخرى للكل ناظرة فاالولى انفراجها صدوع والحم فرجها،

Page 29: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

إلى واآلخر المجموع إلى أحدهما السموات، إلى تعودان ألنهما اشكال، أى تسبب ال هنا .) هنا( ) والتمعن الدقة من Dالبد الجزاء

( عليه فقال لبعضها، القرينة السماوية الكرات بين الرابطة إلى الثالثة العبارة في أشار ثم( ووشج(: » « 2السالم منظومات( إلى إشارة العبارة هذه تكون أن يمكن أزواجها وبين بينها

( كرة كل الذي النظام جانب إلى لبعضها شبيهة كرات من المتألف العلوى ثم( 3العالم: ) السموات) إلى المالئكة وصعود هبوط طرق إلى الرابعة العبارة في السالم عليه أشار

(» معراجها» حزونة خلقه، بأعمال والصاعدين بأمره، للهابطين (.4وذلل

: وإلى من مادى وهبوط صعود ولها مادية وجودات المالئكة هل السؤال هذا يتبادر وهناعدDة هنالك المعنوي؟ والهبوط الصعود هو والهبوط الصعود بهذا المراد Dأن أم السموات،

. الخصوص بهذا البالغة نهج اح Dلشر أقوال

Dأن القرآنية، واآليات واألخبار الروايات وأغلب الخطبة في الواردة العبارات هذه ظاهرعلى قدرتنا دون تحول التي لطافتها رغم جسمي بعد لها نورية وجودات المالئكة

. وسنخوض واالياب والذهاب والنزول الصعود عليها األساسيجوز هذا وعلى مشاهدتها،الذي اآلخر السؤال اللDه بأذن الخطبة من القادم المقطع في الموضوع هذا في أكثر

: هناك هل هنا نفسه يطرح

1/ الرعد. .2سورة

2 . » « » أىشبك. » نسج وزن على وشج مادة من وشج

3 ) ( » بعض. » إلىعقيدة وترمز النفوسالفلكية األرواح بمعنى هنا األزواج البعض ر فس$النظرية هذه ثبوت عدم االنصافهو أن$ إال$ مجردة، روحا فلك لكل يرون الذين الفالسفة

. األمر هذا على المذكور العبارة تدل ال كما واضح، بدليل

4 ) ( » الخطبة. » وقدوردتفي الصعوبة، بمعنى المصدر واسم المصدر معنى ولها حزونة. والصعاب المشاكل بمعنى

[47]

ثم واألوامر الرساالت فتوصل المالئكة منه لتهبط السموات في اللDه يضم مكان منالذي سبحانه الحق على األمر هذا مثل تصور يمكن ال K قطعا العباد؟ باعمال إليه تصعد

. فما اذن أجزاء من يتركب وال مكان يحويه وال زمان عليه يجري وال المادة عالم يفوقااللتفات خالل من تتضح السؤال هذا على اإلجابة Dأن يبدو والهبوط؟ الصعود هذا معنى

: Dأن D إال Dه، الل مخلوقات واألرضين السموات Dأن صحيح وهى الدقيقة المسألة هذه إلى . أو اإللهية األنوار إنعكاس مواضع من تعد التي المادي العالم هذا في المراكز بعض هناك

. ال التي األرض غرار على خاصة قداسة لها التي المواضع بعض هناك \خرى ا بعبارة ) ( . إلى السالم عليه عمران بن موسى اتجه فقد المثال سبيل على بقاعها جميع تتساوى

) ( قبيل يتجه وآله عليه الله صلى اإلسالم نبي كان كما األلواح، يأخذ أن أراد حين الطور ; Dه، الل إلى هما غير من باقرب ليسا الموضعان هذان والحال حراء غار إلى الدعوة انبثاق

والمسجد وحراء كالطور اإللهية لألنوار K اشعاعا أعظم تجعلها المواضع بعض قديسة Dأن D إالالعلوى. العالم في القدسية المراكز بعض فهناك للمالئكة، بالنسبة األمر وهكذا الحرام

رسول بلغها التي المراكز وهى اإللهية، األوامر المالئكة فيها عليه)  تتسلم الله صلى اللDهوهناك( وعنايته، لطفه من عليه اللDه ليفيض أقرب هو لما جاوزها بل معراجه، في وآله

. القيامة يوم إلى وتحفظ للعباد الخيرة األعمال تستودع

Page 30: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( حيثعرض االجمال، نحو على سابقا أورده ما تفاصيل في السالم عليه اإلمام خاض ثم . أمره إلى االولى العبارة في فأشار السموات خلق لمراحل بخمسعبارات بالشرح

) هيئة) على كانت حين السماء والتكامل الخلقة مراحل جتياز ال التكويني األمر به ويراد » خلق » مراحل أولى إلى أشارت الحقيقة في العبارة فهذه دخان هى إذ بعد وناداها دخان() ( wد\خان yىxهyو xالس|ماء xلى إ yوى ت zاس \م| ث فصلت سورة من اآلية لها تعرضت التي (1العالم

K جدا عظيمة كتلة البداية في كان برمته العالم Dأن في المعاصر العلم يقره الذي األمر وهو « ) ( . عرى فالتحمت جديدة مرحلة الخلقة وردت حيث الثانية العبارة في وقال الغاز من

أشراجها«.

واالشراج المقبض، بمعنى عروة جمع والعرى الوصل، هو االلتحام معنى Dأن إلى فبالنظرجمع

1. الزمان. ال البيان في التأخير تعنى اآلية في الواردة ثم أن$ إلى هنا االلتفات من البد$/ األمثل ) التفسير راجع األرض خلق بعد جاء السموات خلق أن$ على تدل ال فهى 11وعليه

.) فصلت منسورة

[48]

. العظيمة الكتلة تلك ضغط اللDه Dأن هو المذكورة الجملة مفهوم Dفان الشق بمعنى شرجالتي. كالصناديق الشقوق هذه Dوكأن بعضها، مع أطرافها وربط الشقوق أدال ثم للدخان

. العلم إليه توصل ما و تتفق والعبارة فيها ما لحفظ بعضها مع وتوصل مقابضها تغلق( . عليه كالمه واصل ثم الداخلية الجاذبية بفعل الغاز كتلة بضغط صرح الذي الحديث

) بينها( ) مسافة جعل وقد المؤصدة أبوابها وفتح بعضها عن السموات فصل حول السالم .» العلماء» إليه توصل ما إلى إشارة العبارة هذه ولعل أبوابها صوامت االرتقاء بعد وفتق

لتتالشى عظيما داخليا انفجارا شهدت قد الهائلة الغازية الكتلة تلك Dأن يعتقدون الذين . أخذت أجزائها بعض فان االخرى الفرضية ضوء وعلى والمجرات الكواكب منها وتظهر

المركز، عن الطاردة والقوة الشديدة الدورانية حركتها إثر اآلخر البعض عن باالنفصال . قال فقد السماوية األجرام منها لتتشكل الفضاء هذا البعضفي بعضها عن فابتعدت

( K zقا ت yر yتا كان yرضy وyاأل xالس|مـوات ن|y أ وا yفyر\ ك yينxذ| ال yرy ي zمy ل yو

y أ شأن بهذا الكريم القرآنyقzناه\ما() ت yفـy1ف.)

على ) السماء في تشاهد التي السماوية الشهب خلق إلى الرابعة العبارة في أشار ثم « :) ( ) من رصدا وأقام السالم عليه فقال تنطفئ، ثم بسرعة تتحرك النور من خطوط هيئة

(» نقابها على الثواقب (. 2الشهب

األصل في مصدرى معنى ذات الصدف وزن على الرصد Dأن إلى هنا االلتفات من Dالبد . في وتستخدم الفاعل على تطلق كما وحراسته الشي لمراقبة والتأهب االستعداد وتعنى

. . فالعبارة وعليه شيئين بين الفاصلة أو الطريق بمعنى نقب جمع ونقاب والجمع المفردإلى الشياطين نفوذ دون لتحول الشهب بهذه السموات طرق زود اللDه Dأن تعنى

اآلية; ذلك ومن الكريم، القرآن من آيات عدة في كرارا إليه أشير الذي األمر السموات « K دحورا جانب كل من ويقذفون األعلى المأل إلى اليسمعون الصافات سورة من الثامنة

» Kمن إجماال يستفاد فالذي ، ثاقب شهاب فاتبعه الخطفة خطف من D إال واصب عذاب ولهمالواردة وسائرها اآليات هذه

1/ األنبياء. .30سورة

Page 31: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

المشاهدة. 2 طريق عن ال والتأمل، الفكر طريق تحصلعن التي تلك هنا بالرؤية المرادان; اآلية هذه تفسير في احتمل كما الزمان ذلك في اإلنسان يكن لم ألنه وذلك الحسيةالمطر نزول هو بفتقها والمراد النباتات، ونمو المطر وجود السمواتعدم رتق من المراد

. النباتات ونمو

[49]

اللDه قبل من المأمورة المالئكة بين العلوى العالم في تدور أحاديث هناك Dأن الشأن بهذاالشياطين Dوأن العالم، لهذا المهمة األخبار بعض بشأن العالم شؤون إدارة في سبحانهعن تدفعها الشهب Dأن D إال السمع، الستراق السماوات من االقتراب K أحيانا تحاول

السماوات.

حين تشتعل تائهة K Dصخورا إال ليست الحديث، العلم ضوء على الشهب Dأن صحيح طبعا\مورة ما الشهب هذه تكون أن يمنع ال هذا Dأن D إال بها، وتصطدم األرضية الكرة من تقترب ; علينا وخفيت الشيطان، رؤية علينا تعذرت Dوأن الشياطين من السماء فضاء بحراسة

عليك ) المهم، الموضوع هذا على أعمق بصورة للوقوف الشهب حركات الدقة وجه علىالجلد ( 19بمراجعة العبارة في أشار ثم المذكورة اآليات ذيل األمثل التفسير من

أمسكها سبحانه اللDه أن في السماء كواكب بنظام صلة ذا آخر مهم موضوع إلى الخامسة « : أن وامسكهامن ألمره بالتسليم وأمرها الفضاء، في الطائشة الحركات من القدرة بيد

)1تمور) بأيده( الهواء خرق «.2في ألمره( مستسلمة تقف أن وأمرها

والمجرات والمنظومات الكواكب Dبأن صرح الذي الحديث والعلم تماما تنجسم فالعبارةوالقوة كتلتها مع المتناسبة الجاذبية بالقوة تاثرها بفعل مداراتها حول حركة حالة في

شي إلى تستند أن دون المركزى، الطرد وقوة الحركة جراء من فيها تظهر التي الدافعية . الطاردية و الجاذبية للقوة الدقيق التوازن فان \خرى ا بعبارة مدارتها عن انحراف ادنى أو

. تمور مفردة خالل من المطلب هذا يتضح وقد واحدة كتلة لتصبح بعضها عن تبتعد التدعها . ) أجواء) عاشوا الذين البالغة نهج اح Dشر بعضقدماء Dأن D إال الهواء وخرق الطائشة الحركة

المشاكل بعض شهدوا البصل، كقشور التسع باألفالك القائلة البطليموسية الهيئة نظريةالمجازى، معناها على المذكورة األلفاظ بعض لحمل فاضطروا العبارات، هذه تفسير في

. أحد على K خافيا يعد لم المعاصرة الهيئة ضوء على تفسيرها Dأن والحال

; » « » يعنى » األخيرة العبارة بداية في فاألمر معنيين إلى أشارة ألمره و أمرها والعبارةاألمر

1 » « » السريعة. » الحركة ومنها اللغة معانيفي بعد$ة قول وزن على مور مادة من تمورتعنى أنها اللغة أرباب تعبيرات من يستفاد والذي وهناك، هنا الرياح تبعثره الذي والغبار

. الهواء االضطرابفي

2 » بمعنىصاحب. » األيد ذا القرآن في وجاء والنعمة، القدرة بمعنى صيد وزن على أيد . الخطبة في بها المراد المعنى هو وهذا القوة

[50]

. بهذا خلقها اللDه Dأن أي الخلق قوانين يعنى الجملة آخر في واألمر التكويني، اإللهي . القوانين لهذه مستسلمة منقادة لتكون الشكل

 

خصائصالسماوات : تأم$ل

Page 32: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( العجيبة الخلقة عن بليغة رائعة صورة العبارات بهذه السالم عليه اإلمام رسم لقد : غازية كتلة بمثابة البداية في كانت Dها أن على خلقها بداية إلى K أوال فأشار للسموات،

عظيمة.

الكواكب: شهدته الذي واالنفصال العظيمة، الكتلة تلك في وقع الذي الهائل االنفجار K ثانيا. البعض بعضها عن والمجرات

سبحانه: وقدرته عظيمة آيات من آية أنه على الواسع الفضاء هذا في الكواكب تعلق K ثالثاتعالى.

حركات: أية من والخالية مداراتها حول السماوية للكرات المنظمة الحركات K رابعا.) الطرد ) الجذب قوتى توازن بفعل عشوائية

حيث: المقدسة، المراكز و والسماء األرض بين وهبوطها وصعودها المالئكة حركة K خامسا . العباد بأعمال وتصعد باالوامر تهبط

بغية: السماء إلى الصعود تحاول حين الشياطين ترجم التي الشهب ارسال K سادسا ) ( قصيرة بعبارات االختصار سبيل على السالم عليه اإلمام بينها حيث السمع، استراق

. مستقال بحثا منها كل يتطلب حيث وبليغة

فيه واألفكار العقول تحكم تكن لم زمان في حصل قد ذلك كل Dأن هنا ننسى أن والينبغي . الحقائق هذه بيان Dبأن االذعان من Dوالبد والسماوات األفالك بطليموسفي نظرية سوى

( عليه اإلمام علم مدى على واضحة داللة ليدل االعجاز، Dحد يبلغ قد الوقت ذلك في( متعارفة( عادية غير مصادر من استقاه الذي (.1السالم

الكتاب. / 1 هذا من األول المجلد في الموضوع لهذا مفصل شرح . 120ـ 102ورد

[51]

 

 

العاشر القسم

 

«xلxناقyم فxي جzراه\ماy وyأ xها، zل yي ل zنxم Kح\و|ةzمyم Kةy آي ها yرyمyقyو yهارxها، xن ل Kة yرxصz م\ب Kةy آي ها yسzم yش yلyعyجyو

عyدyد\ yمy \عzل xي وyل xهxما، ب xهار| وyالن xلz |ي الل yنz yي ب yز} \مyي xي ل جxهxما، yرyد xجxدارyم فxي ه\ما yرz ي yس yد|رyقyو مyجzراه\ما، xاتD خyفxي zنxم yها، yت زxين xها ب yناطyو yها، yك فyل جyو{ها فxي yل|قyع \م| ث xمyقادxيرxهxما، ب zحxساب\ وyال yينx ن الس{

xاللzذy أ عyلyى yجzراها وyأ xها، ه\ب ش\ xبxواقy xث ب xعzم الس| yرxقxي ت zم\س مyى yرyو xها، xب yواك ك xيحx وyمyصاب {ها دyرارxي

xباتy ث zنxم خxيرxها zسy xها، ت xت يرx ثاب xسyمyها، وxرx \وطxها سائ «. وyص\ع\ودxها، وyه\ب ع\ودxها وyس\ ها xح\وس\ وyن

–—

 

والتفسير الشرح

Page 33: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والكواكب والشهب الشمسوالقمر خلق

) ( الشمسوالقمر خلق إلى الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام أشارالكواكب، لهذه والبركات الفوائد بليغة بعبارات شرح ثم الوجودية، وفلسفتها والكواكب

« : مبصرة آية شمسها وجعل بركات من ضياؤها يختزنه الشمسوما خلق إلى أشار حيثلنهارها«.

.» « : ) ( ليلها من ممحوة آية وقمرها K قائال السالم عليه أضاف ثم

المراد البعض فقال العبارة هذه تفسير في البالغة نهج اح Dشر أقوال إختلفت حيث . السوداء القطع اآلخر البعض وقال الشهر آخر في الظلماء الليالى المحاق بليالى ممحوة

. . ال ولكن الليل منتصف بعد K تدريجيا القمر لون بهوت المراد K أيضا وقيل القمر سطح علىلضياء بالنسبة القمر ضياء قلDة هو ممحوة بقوله والمراد ،K تاما التفاسير هده من أي يبدو

الليل. عدت التي القرآنية واآليات K تماما تتفق العبارة هذه Dفان حال كل على الشمس : اللDه آيات من والنهار

[52]

() وyالقyمyر\) مzس\ وyالش| |هار\ وyالن zل\ |ي الل xهx آيات zنxمyوأشعة( 1و النهار ضياء بركات والتخفيوالحركة والسعى والفعاليات األنشطة كافة إليها يعزي التي البشرية حياة الشمسعلى

الظلماء الليالى في للقمر واللطيف المتواضع الضياء Dأن كما العيشوالحياة، أجل منحين اإلنسان يستعين كان كما البشرية، الحياة مشاكل أغلب حل إلى يقود والذي

. ليسعلى Dه فان الوقت ذات وفي الصحراء في والسيما القمر بضياء الطرق في الضرورةنعمه من \خرى ا نعمة وهذه النهار، في ونشاطه حركته يعيق بحيث القوة من درجة

سبحانه.

1/ فصلت. .37سورة

2. » « » « » الطريق. » بمعنى نقل مادة من منقل جمع مناقل

يونس. / 3 .5سورة

4. » « » آخر. » على الشي توقف موت وزن على نوط مادة من ناط

5. » « » والقمار. » الكواكب الدر من درى جمع دراري

[53]

. وحكمته قدرته تناهى وعدم سبحانه الحق عظمة على داللتها عن K فضال البصر،

يكون قد معظمها Dأن العلماء أغلب ويرى ،K مستقال عالما بدورها الكواكب تشكل طبعا ; كل على عليها، الحياة كيفية تصور علينا يتعذر Dه أن غير الحياة وتسودها بالسكان مأهواليمكن بل Kفحسب، ليال السماء تزيين على يقتصر ال حياتنا في الكواكب هذه دور Dفان حال ( : ; yلyعyج |ذxي ال yه\وyو الكريم القرآن إليه أشار الذي األمر والصحارى البحار في بها االهتداء

() xر zحy وyالب yر{ zب ال xظ\ل\مات فxي xها ب yد\وا yهzت xت ل yجوم{ الن \م yك الجاذبية( 1ل فلعل ذلك عن النظر بغض وأشار ثم األرضية الكرة بقاء و حفظ ضمنت التي هى السماوية األجرام و الكواكب بين

) الشهب) وهى العجيبة السماوية الظواهر من \خرى ا ظاهرة إلى السالم عليه اإلمام( مسترقى» «. 2ورمى الشهب( عن الكافي بالقدر K سابقا تحدثنا شهبها بثواقب السمع

في تكرارها يبدو ولكن الموضوع، هذا شرح في اسهب الذي المصدر إلى القارئ وارجعنا ) ( ككوكب K أحيانا األرض في للناظر تبدو قد Dها أن هو السالم عليه اإلمام كالم من الموضع هذا

Page 34: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. ) ( تناول ثم للكواكب تقسيمه جانب إلى السالم عليه اإلمام إليها أشار هنا ومن متحرك،( « : ) أذالل) على وأجراها فقال الكواكب بعضخصائصهده السالم عليه ،(3اإلمام

» وسعدها ونحوسها وصعودها، وهبوطها سائرها، ومسير ثابتها، ثبات من تسخيرهاوالصعود  وسنخوضفي والهبوط والسيارة الثابتة الكواكب موضوع في القادمة المباحث

. وسعدها نحسها وكيفيه

 

والسيارة 1تأم$الت : الثابتة الكواكب ـ

: سيارة و ثابتة قسمين إلى جهة من تقسم السماء في نراها التي الكواكب Dأن نعلم ; جانب. من تطلع فهى السماء في أوضاعها تغير ال التي هى الثابتة والكواكب وسيار

التؤثر ) الحركة هذه Dأن D إال حركة، لها طبعا مسافتها في تغيير يرى أن دون آخر في وتغيببسبب المسافات في

1/ االنعام. .97سورة

2. » « » خفية. » أىسماعة السمع، استرق ومنه السارق بمعنى مسترق جمع مسترقى

3. » « » والمسير. » المجرى الذال بكسر ذل جمع أذالل

[54]

.) المنظومة مجموعة كواكبضمن عدة فهى السيارة الكواكب أمDا عنا الشاسع بعدهااألرضية الكرة عن K جدا قليلة مسافتها كانت ولما الشمس، حول تدور التي الشمسية

تغيير في وهى ،K تماما واضحة السماء في حركتها Dفان السماوية، األجرام لسائر بالنسبة. إلينا بالنسبة لموضعها مستمر

 

خصائصالكواكب 2 ـ

. حركتها في تتجه فهى والصعود الهبوط ومنها والنجوم للكواكب \خرى ا مميزات هنالك . ذلك على نموذج وأوضح \خرى ا K أحيانا نازلة االسفل وإلى أحيانا صاعدة األعلى نحو

في أعلى موضع في يوم كل لتشاهد مدارها في متألقة الشتاء اوائل تبدأ التي الشمستبلغ حتى الصيف فصل أوائل حتى وذلك بالضبط الرأس فوق أحيانا تكون حتى السماء،نقطة. أدنى إلى الشتاء أول في لتصل الصيف شروع منذ التنازلية مسيرتها تبدأ ثم ذروتها

بتغيير ) ترتبط بل بالشمس، الواقع في مرتبطة ليست التغييرات هذه طبعا األرض فيلسطح بالنسبة األرض محور وانحراف الشمس حول المداريه حركتها األرضفي وضع

بنسبة ( 23المدار ( .) بالمسائل السالم عليه اإلمام إحاطة على تدل العبارات فهذه درجة. بيان باروع المسائل هذه إلى أشار حيث الفلكية،

 

ونحسالكواكب 3 سعد ـ

إلى تعود Dها فان األمر هذا بداية إلى النظر أردنا فلو ونحسها، الكواكب هذه سعد بشأن أمDا . طلوعها بان ويعتقدون ،K نحسا بعضها يعتبرون كانوا حيث القدماء المنجمين من جمع

Page 35: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

ألنهم ) األفراد لبعض الخاصة الحياة في الحوادث بعض وقوع إلى يؤدي أوضاعها وتغيير ) الكواكب من اآلخر البعض أوضاع تغيير أو ظهور Dوبالعكسفان ، K كوكبا فرد لكل يرون

; ال اإلسالم Dأن نعلم والحال الفرد أو المجتمع تصيب التي والتوفيق السعادة على عالمة . . علينا مر وقد الشرك من K نوعا ذلك ويعتبر اإلنسان مصير على للكواكب تأثير من يرى

الخطبة ( 79في ( المنجم لذلك السالم عليه على أميرالمؤمنين قاله ما الثالث المجلد منالمسير على عزم حين له قال الذي

[55]

: من بمرادك تظفر أال خشيت الوقت هذا في أميرالمؤمنين يا سرت إن الخوارج إلى ) ( . القرآن كذب فقد صدقه من Dوأن كالمه ورد السالم عليه فغضب النجوم علم طريق

( . عليه اإلمام نهى ثم المكروه ودفع المحبوب نيل في باللDه االستعانة عن واستغنى الكريم . الروايات( تظافرت كما بحر أو بر في به يهتدى ما إال النجوم تعلم الناسعن السالم

) ( لتجعل النجوم، من العلم دلك بذم السالم عليهم العصمة أئمة عن وردتنا التي واألخبار . عن ماورد ذلك ومن كافرا عد الذي والساحر الكاهن مصاف في المنجم

: »  رسول ) أنزل) بما كافر فهو منجما أو كاهنا صدق من قال Dه أن وآله عليه الله صلى اللDه(» محمد مذاهب( 1على على كانوا المنجمين قدماء Dأن الشك الشأن، بهذا أحاديث وعدة ،

الخطبة شرح في تامة بصورة بينت والتي اإلنسان بمصير الكواكب إلرتباط .79بالنسبةبيد العالم هذا تدبير يرون الذين األفراد إلى ناظرة الروايات هذه Dأن القول يمكن ولعله

. فقط داللة للكواكب يقال أن الكفر ليسمن نعم \لوهية اال من نوع لها Dوأن الكوكب هذه. ;) األمر ) هذا الثبات دليل من ليسهناك ولكن بأمراللDه الحوادث هذه مثل وقوع على . على علمي دليل أي يقم ولم عالم وسكانها األرضية للكرة كما عوالمها، الكواكب فلهذه

هذا إقتران أو الفالني الكوكب وغروب الفالنى الكوكب Kطلوع مثال المذكورة، الرابطة ; هذا نفي الوقت نفس في اليمكن كما السلم أو الحرب نشوب في مؤثر ذاك مع الكوكب

. في ورد لما التنكر اليسعنا K طبعا المعصوم غير من ذلك سمع وإن قاطعة بصورة التأثيرحينه في أشرنا أننا D إال العقرب، في والقمر الزواج بكراهية صرحت التي الروايات بعض . في ورد الذي والنحس السعد فان هنا ومن الخصوص بهذا تضارب أي وجود عدم إلى

. سيما وال ـ الكواكب الوضاع تكون أن يحتمل كما \مور اال هذه إلى إشارة يكون قد الخطبةبعض اآلخر البعض بعضها مع مقارنة مداراتها في ـ الشمسية المنظومة سيارات

. تشهدها التي والجزر المد ظاهرة أن نعلم K فمثال األرضية الكرة على الطبيعية التأثيراتالشهر ) أوائل القمر الشمسمن اقتراب إثر القمر جاذبية تأثير بفعل تنشأ Dما إن البحارتشققها( إلى يؤدي األرضممDا سطح على حتى لتوثر البحار يتجاوز تأثيرها ولعل وآخره . على الغزيرة بعضاألمطار هطول التأثير ذلك يسبب قد كما الزالزل بعض وحدوث

. الخاص الطبيعي التاثير هذا إلى إشارة للكواكب والنحس السعد يكون فقد األرضوعليه

الشيعة. 1 الباب. 12/104وسائل راجع الشأن بهذا الواردة األحاديث 24للوقوفعلىسائر. به يكتسب ما أبواب من

[56]

[57]

 

 

الحادىعشر القسم

Page 36: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

«zنxم K yدxيعا ب K zقا ل yخ ،xهx \وت yك مyل zنxم zyعzلyى اال xيحxالص|ف xة yمارxعyو ،xهx سyماوات xكانzسxx ال yه\ zحان ب س\ yقyلyخ \م| ثجyل\ yز xوج zف\ر\ ال yكzلx ت xواتyجyف yنz yي وyب xها، جzوائ

y أ yوق\ ف\ت zمxهx ب ا yشyحyو فxجyاجxهyا، yوج ف\ر\ zمxهx ب y وyمyال ،xهx yت xك مyالئ yكx ذyل yراءyوyو ،xدzجyمz ال xقاتxراد وyس\ ، xح\ج\بz ال xرات\ ت وyس\ ،xق\د\سz ال xرx حyظائ فxي zه\مz مxن yينxح} ب yم\سz ال

عyلyى Kةy ئ xخاس yقxف\ فyت \وغxها، \ل ب zنyع yصارz zyب اال دyع\ zرy ت \ور ن \حات\ ب س\ zyسzماع\ اال zه\ مxن yك} ت zسy ت |ذxي ال xيجxج الر|ح\د\ودxها«.

–—

 

والتفسير الشرح

المالئكة خلق

) ( ومختلف المالئكة خلق في الخطبة من القسم هذا في السالم عليه اإلمام خاضنسبة وتجعل العرب فصاحة تبطل بعبارات بها، يقومون التي والوظائف المسؤوليات

« :) ( . خلق ثم السالم عليه فقال الحديد أبي ابن بذلك صرح الخالصكما النضار إلى التراب( الصفيح وعمارة سمواته، السكان مالئكة،( 1سبحانه من بديعا خلقا ملكوته، من االعلى

( فتوق وحشابهم فجاجها، فروج بهم )2ومأل ( 3أجوائها( إلى(«. ) إشارة ثم تكون ان يمكنللتأخير وردت تكون أن يمكن كما كائنات، من عليها األرضوما خلق بعد المالئكة خلق

. االحتمال ويبدو الزمان ال البيان في

1 » « » بمعنى. » تأتي فهى وعليه والسعة، االنبساط األصل تعنىفي صفح مادة من صفيح. الواسعة السماء بمعنى هنا وردت وقد الواسع، السطح

2 » « » بين. » والفارق شيئين، بين الفاصلة أو الشي في الشق بمعنى فتق جمع فتوق » الذي» الشق إلى إشارة يكون قد كما الفتق، سعة هو الشق بمعنى فرج جمع الفروج

. الشي في الشق واليعنىسوى الفصل، هذا مثل ليسللفرج بينما الشيئين، بين يفصل

3. » « » واألرض. » السماء بين الفاصلة أو الهواء بمعنى جو جمع أجواء

[58]

الكائنات خلق قبل السموات بخلق صرحت التي الروايات إلى بااللتفات أنسب األخير . ثم شرحها Dمر التي البالغة نهج من االولى الخطبة في جاء ما جانب إلى األرضية

) حظائر) في ودوت السماء أقطار مألت قد المسبحين أصوت Dأن السالم عليه صرح( « : فجوات وبين العظمة حجب )1القدسوسترات زجل( الفروج منهم( 2تلك المسجين

( حظائر )3في وسرادقات( الحجب، وسترات «. 4القدس، ان( يعنى ال هذا ان D إال المجد( عليه اإلمام أتبع هنا ومن سبحانه، معرفة أوج يبلغوا أن استطاعوا المقربين المالئكة

األبصار( تردع التي النور سبحات والتسبيحات، الصيحات تلك وراء Dأن بقوله ذلك السالم( الرجيح » ذلك ووراء حدها عند )5وتوقفها تستك( )6الذي سبحات( األسماع نور( 7منه( خاسئة فتقف بلوغها، عن األبصار «.8تردع حدودها( على

كل من أحيط وقد السموات في موضع وتعالى سبحانه للDه Dأن العبارة هذه تعنى ال طبعاالوجود عالم في مقدسة مراكز هناك Dأن المراد بل الشديدة، األنوار من بطبقات جانب

. مالئكة Dأن العبارة هذه من المراد يكون ان يمكن كما المالئكة حتى مشاهدتها عن تعجز

Page 37: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

ذاته كنه إدراك عن عاجزة Dها أن D إال والتسبيح، العبادة في وغرقها اللDه من قربها ورغم. إدراكها قدر على نصيبسوى من لها وليس سبحانه، وصفاته

في Dأن تفيد Dها فان أساسظاهرها على وفسرناها العبارات هذه لوحملنا \خرى ا بعبارةبعض ) إليه أشارت الذي المعنى وهو النور من وهالة خاصة بقدسية تتمتع مواضع السماء

() واألخبار (.9الروايات

1 » « » وردت. » الشيئين، بين الفراغ بمعنى تأتي كما الواسع، الموضع فجوة جمع فجواتالكهف أصحاب غار لسعة كاشارة القرآن الكهففي أصحاب وmة) فيقصة nج mف فlي nمaهmو

) aهnن lم.

2 » « » بمعنىقذفالشي. » حمل وزن على زجل مادة من عمل   زجل وزن على وزجل ، والمطرب المرتفع الصوت مرتفع   بمعنى اطلقتعلىكلصوت كما ،  .

3 » « » « » فرضبمعنى. » وزن على حظر ومادتها الممنوعة المنطقة حظيرة جمع حظائرالمنع.

4. » « » العظيمة. » والخيمة الحجاب سرادق جمع سرادقات

5. » « » واالضطراب. » الزلزلة حج وزن على رج مادة من رجيح

6. » لشدته. » االذان منه تصم منه تستك

7 » « » هى. » العبارة في النور إلى واضافتها والعظمة، النور بمعنى سبحة جمع سبحات. بيانية إضافية

8. » « » التحقير. » مع والطرد الدفع مدح وزن على خسأ مادة من خاسئة

ج. 9 بحاراألنوار، الشأن بهذا «كتاب 55راجع العالم » الحجبواالستار ) 5الباب السماءوالسرادقات(.

[59]

تفوق وقدسية بحرمة تحظى التي المراكز األرضبعض على فهناك ذلك غرار وعلىوبيت كالكعبة .  غيرها حملناها وان سبحانه المقدسة لذاته موضعا تكون ان دون المقدس،

و قربها رغم التتجاوزه K حدا للمالئكة أن Kعلى دليال ستكون Dها فان الكنائى، المعنى على. عبادتهم و عبادتها

–—

[60]

[61]

 

 

الثانيعشر القسم

Page 38: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

» ال» » ،xهx ت عxز| yاللyج {ح\ ب yس\ ت xحyة ن zجy أ \ولxي أ yفاوxتات م\ت قzدارy وyأ xفyات، yل ت zم\خ ص\وyر عyلyى zه\م

y أ yشz yن وyأ xهx ب yد yرyفz ان مxمDا مyعyه\ K zئا ي yش yق\ون\ ل zخy ي zه\م| ن

y أ yد|ع\ونy ي وyال ،xهxعz ص\ن zنxم xقzل yخz ال فxي yرyهyظ ما yل\ون xحy zت yن ي » * «yلzهy أ yكx ه\نال فxيما Dه\ الل yه\م\ جyعyل yل\ونyمzعy ي xهxرzم

y xأ ب zه\مyو xلzوyقz xال ب yه\ xق\ون ب zسy ي ال yم\ون yرz م\ك wبادxع zلy ب xبz ي yر zنxم zه\مyمyصyعyو ،xهx yهzي وyن xهxرzم

y أ yعx وyدائ yينx ل yس zم\رz ال xلyى إ zه\مy وyحyم|ل ،xهx ي zحyو عyلyى xةy zyمان اال zه\مy \وب ق\ل yرyع zش

y وyأ ،xةy zمyع\ون ال xدx xفyوائ ب zد|ه\مyمy وyأ ،xهx ضات zرyم xيلx ب yس zنyع wغx زائ zه\مz مxن فyما ، xهات\ ب الش}

عyلyى Kةyحxواض K مyنارا zه\مy ل yبyصy وyن ،xهxيدxماجy ت xلyى إ K \ال ذ\ل K zوابا بy أ zه\مy ل yحy وyفyت ،xةy كxين الس| xباتzخx إ yواض\عy ت

.» xهxيدxحzوy ت x عzالمy أ

–—

 

والتفسير الشرح

المالئكة وظائف

) ( و المسؤوليات وتقاسمها المالئكة مختلفصور بيان في هنا السالم عليه اإلمام خاض « :) ( متفاوتات وأقدار مختلفات، صور على وأنشأهم السالم عليه فقال منيراتها من جانبا

(» » عزته» جالل تسبيح أجنحة (.1أولى

: مختلفة أشكال المالئكة وقالوا ظاهرها على العبارات هذه البالغة نهج اح Dبعضشر حمل . إلى اآلخر البعض ذهب بينما سبحانه للDه التسبيح دائمة وهى أجنحة ولها متفاوتة واقدار

. كانت ولما قدرتها و قوتها ودرجات المالئكة مقامات تفاوت عن كناية العبارات هذه Dأن

العبارة. 1 تكون أن « يمكن عزته» جالل الحق تسبح جالل أمام المالئكة تسبيح إلى أشارة. الجمعى بسببمفهومها المؤنثة والصيغة وعزته،

[62]

لكيفية تبعا التحليق في تفاوتها وكيفية السماء في للتحليق الطيور لدى وسيلة األجنحةوالقدرة القوه حيث تفاوتهامن إلى إشارة المالئكة بشأن العبارة هذه Dفان األجنحة، هذه

. القرآن الفاظ جميع بحمل مكلفون أننا صحيح والمسؤوليات بالوظائف القيام على ) ( على حملها دون الحقيقة، معانيها على السالم عليهم المعصومين األئمة وكلمات الكريم

التي العبارات إلى بالنظر ولكن الكالم، في واضحة قرينة هناك تكن لم ما والمجاز الكنايةالعبارات هذه حمل المستبعد من يبدو المالئكة، أوصاف بشأن الخطبة كالم فيها تواصل

« : األرض تخوم أقدامهم خرقت قد من ومنهم ذلك ومن الظاهرى، معناها علىفي...« فيها ورد كالذي المالئكة، بشأن K سابقا وردت التي العبارات وكذلك ، السفلى

« : والمارقة أقدامهم، السفلى االرضين في الثابتة ومنهم المالئكة بشأن االولى الخطبة(»... أعناقهم العليا السماء أنD( 1من على واضحة قرينة تكون أن يمكن العبارات فهذه ،

) ( . في السالم عليه أشار ثم ومادي ظاهري ال ومعنوي كنائي بعد األوصاف هذه لمثل( « : ينتحلون ال وقال المالئكة بعضخصائص إلى كالمه من( 2مواصلة الخلق في ظهر ما

) ( » كالمه السالم عليه اردف ثم ، به انفرد ممDا معه K شيئا يختلقون Dهم أن واليدعون صنعه،اللDه إرادة أمام للمالئكة المطلق التسليم بشأن الكريم القرآن في ورد بما مباشرة() * ( : yون\ yعzمyل ي xهxرzم

y xأ ب zه\مyو xلzوyالقx ب yه\ xق\ون ب zسy ي ال yم\ون yرz م\ك wبادxع فقال وتعالى نعم( 3سبحانه ، المالئكة خصائص أولى وهذه إلرادته، مطلق وانقياد سبحانه ألوامره صاغية آذان فهم

الذنب وبعدهاعن المالئكة عصمة إلى K ضمنيا تشير كما الخطبة، اليها أشارت التي

Page 39: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

قال ممن هم وغير العرب مشركي مزاعم كافة تبطل فهى والزلل، والخطأ والمعصيةشركاء يكونوا أن لهم وليس منقادون مطيعون عباد Dهم بأن وتصفهم \لوهيتها، وا بربوبيتها

. الخلق في اللDه

) ( الوحي حملة بصفتهم المالئكة وظائف من \خرى ا وظيفة إلى السالم عليه اإلمام أشار ثمأمره: » ودائع المرسلين إلى وحملهم وحيه، على االمانة أهل هنالك فيما اللDه جعلهم فقال

( . زائغ منهم فما الشبهات ريب من وعصمهم « 4وفهيه، وإن( فالعبارة مرضاته سبيل عن

الشرح. /1 هذا من األول المجلد .159راجع

2. » « » بآخر. » يتعلق وهو لصالحه، الشخصشيئا إدعاء بمعنى انتحال مادة من ينتحلون

3/ األنبياء. . 27ـ 26سورة

4. » « » الحق. » عن العدول بمعنى ميل وزن على زيغ مادة من زائغ

[63]

طائفة المراد Dأن هو منه المفروغ Dأن D إال المالئكة، جميع إلى اإللهي الوحي ابالغ نسبت(.) ( : ;K ـال س\ ر\ xةy xك المyالئ yنxم صzطyفxي yـ ي Dه\ الل بقوله الكريم القرآن به صرح الذي األمر (1منهم « : ) ( أمنا ومنهم K قائال المعنى بهذا البالغة نهج من االولى الخطبة في السالم عليه صرح كما

.» من تصدر التي المهمة األعمال بشأن متداول تعبير هذا و رسله إلى وألسنة وحيه، على. الجماعة تلك أساس على لتحسب جماعة ضمن معينة فئة

على وايصاله الوحي ابالغ في المالئكة أمانة مدى إلى تشير العبارة Dفان حال كل على ) ( بالعبارتين أشار السالم عليه اإلمام Dأن هو والوقع زيادة أو نقيصة دون الدقة نحو

إلى االولى العبارة أشارت حيث والزلل، الذنب من المالئكة عصمة إلى األخيرتينوعدم والمعصية الذنب عن عصمتها إلى والخطئوالثانية والشك الشبهة عن عصمتها ) ( . بمالئكة سبحانه عناية إلى عبارات باربع السالم عليه أشار كما اإللهية األوامر مخالفة

. أمدهم Dه أن االولى العبارة في قال صحيحة بصورة الوظيفة بهذه قيامها أجل من الوحيبفوائد » وأمدهم وجه أكمل على الخطيرة الوظيفة بهذه ليقوموا وعنايته بلطفه سبحانه

(» السكينة«. » إخبات تواضع قلوبهم وأشعر الثانية العبارة في قال ثم فتح( 2المعونة كما . ماأورده وهذا مقامهم وعلو عصمتهم في زيادة ذلك لهم وسهل وتمجيده مدحه باب لهم

( « K ذلال K أبوابا لهم وفتح الثالثة العبارة )3في تماجيده( الرابعة(«. 4إلى العبارة في قال ثم ) ( » بهذه» السالم عليه اإلمام أوجز فقد توحيده أعالم على واضحة منارا لهم نصب و

بيان جانب إلى القدرة، و القوة في بينها والفوارق وصورها المالئكة أشكال العبارات. للوحي المبلغDة الطائفة هذه صفات و الوحي ابالغ في وظائفها أهم أحدى

 

الوحي؟ : واسطة المالئكة لم تأم$ل

: رسالة يحمل الذي الملك بواسطة K أحيانا يكون فقد صور بعدة يحصل الوحي Dأن نعلماللDه

.75الحج/ سورة. 1

Page 40: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

2. » والتواضع. » والخشوع الخضوع اخبات

3. » السهل. » ذلول جمع ذلل

4. » « » الشخصية. » والشرفوالعظمة المجد بيان تمجيد جمع تماجيد

[64]

.) ( K أحيانا يكون كما السالم عليه جبرئيل بواسطة اإلسالم نبي على الوحي نزول قبيل منكنزول الفضاء في اإللهية القدرة تحدثها التي الصوتية األمواج سماع طريق عن \خرى ا

( . ) ( صلى النبي على نزل كما الطريق هذا عن السالم عليه موسى اللDه نبي على الوحي . ) عن يحصل كما المعراج في الوحي هذا مثل ـ الروايات بعض طبق ـ وآله عليه الله

) ( ; بعض في وآله عليه الله صلى للنبي حصل الذي األمر الروع في اإللقاء و االلهام طريق : . ايجاد خالل من للوحي طريق هناك مادام السؤال هذا يبرز وهنا الضرورية المواقع

للوحى؟ واسطة المالئكة تكون ألن الضرورة فما االلهام، أو الصوت

منها : المزايا بعض المالئكة لنزول Dأن القول يمكن المهم، السؤال هذا على لإلجابة

وجسماني 1 مادي بعد ـ كان من كائنا ـ ولإلنسان مجردة، موجودات المالئكة كانت لما ـتلقى من األنبياء على وأسهل أهون المالئكة طريق عن الوحي تلقى Dفان وروحاني

. . مباشرة بصورة كان إن أثقل و أصعب يكون بينما مباشرة بصورة الوحي

ألمر، 2 لهذا الفائقة األهمية جانب إلى الوحي، إلى أكثر االطمئنان يفيد الملك نزول Dأن ـ . الروايات بعض Dأن بالذكر والجدير الوحي ابالغ بوظيفة للقيام مالئكتة أعظم أمر اللDه Dألن

) ملك ) ألف سبعين إلى K أحيانا عددهم يصل المالئكة من فريق بتشييع صرحت واألخبار ) ( لتتضح وآله عليه الله صلى النبي على بها جبرئيل نزول حين القرآنية السور لبعض

سماع أو االلهام ظل في اليتحقق األمر هذا Dفان وبالطبع الموضوع، ذلك أهمية للجميع. ومميزاتها. خصائصها األخيرة لهذه كانت وإن الصوت

–—

[65]

 

 

الثالثعشر القسم

 

\وك\» ك الش} x م zرy ت zمy وyل |ام، يy وyاأل yالي |ي الل ع\قyب\ zه\مz ل xحy ت zرy ت zمy وyل ،x yام اآلث ات\ yرxوصyم zه\مz zقxل \ث ت zمy ل

xنyحx اإل قyادxحyة\ zتyحyدyق y وyال ، zمxينهxقy ي xدxاقyعyم عyلyى \ون\ الظ}ن xكxرy yعzت ت yم وyل ، zهمx xمyان xي إ yةyيمxزyع yوyازxعxهyا، xن ب xةy zب وyهyي xهx عyظyمyت zنxم yنy ك yس وyمyا ، zهمxرx xضyمائ ب xهx مyعzرxفyت zنxم yقy ال مyا ة\ yرz ي yحz ال zه\م\ yت yب ل yسy وyال ، zه\مy zن yي ب فxيمyا

.» zهمxرz فxك عyلى xهyا zن ي yرx ب yعxرy yقzت فyت اوxس\ yسyوz ال zمxيهxف zعyمzطy ت zمy وyل ص\د\ورxهzم، xاءy zن yث أ فxي xهx yت yل جyال

–—

 

Page 41: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والتفسير الشرح

الل$ه إلى االنقطاع

) ( المالئكة صفات في كالمه يكمل ما الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام ذكرعظيمة قصيرة عبارات بسبع ذلك ليوضح ـ والمعصية الذنب عن العصمة صفة سيما وال ـ

: K أبدا الذنب اليقارفون فهم ويقعدهم يعجزهم لم الذنوب ثقل أن االولى في قال المعنى،( موصرات» تثقلهم « 1لم في( اإلنسان كاهل يثقل ما عادة الذنب Dأن إلى إشارة في ، االثام

ومتأهبة الدوام على خفيفة فهى قط الذنب ترتكب ال المالئكة كانت ولما الطاعة، مسيرةلهذه تفسيرهم في البالغة نهج اح Dبعضشر احتمله ما K صحيحا اليبدو ولذلك للطاعة،

لعدم وذلك عملهم، في متقاعسين الناسالتجعلهم يرتكبها التي الذنوب Dأن من العبارة ) ( . Dأن إلى الثانية العبارة في السالم عليه أشار ثم الخطبة هذه عبارات وسائر انسجامهعليها ) ليستولى الموت إلى المالئكة هذه يسق لم والنهار الليل وتعاقب واالياب الذهاب

( « ) عقب ترتحلهم ولم للطاعة دائما متأهبة فهى « 2الضعف، أن( يحتمل ، واأليام الليالياالنتقال بل الموت، إلى الحياة من االنتقال عدم المراد يكون

1 » « » يعيق. » ثقيل فعل علىكل اطلق ثم والسجن، الحفظ بمعنى اصر مادة من موصرات. مثقالتها األثام ومؤصرات العمل، عن االنسان

2 . » « » الليل. » تعاقب إلى إشارة النوبة تعني غرف وجمعها غرفة وزن على عقبة جمع عقب. نوبتهما حسب والنهار

[66]

الحق طاعة عن يبعدها ولم قط يرهقها لم الزمان طول Dأن أي المعصية إلى الطاعة من ) ( أن تستطع لم الشك سهام أن الثالثة العبارة في السالم عليه وقال ـ وتعالى سبحانه

( « : بنوازعها الشكوك ترم ولم إيمانهم عزم (1ترم ( » السالم( عليه قال ثم ايمانهم عزيمة( تعترك » ولم الرابعة العبارة (2في ( » السالم( عليه أشار كما يقينهم معاقد على الظنون

لكي ) لديهم والضغينة والعداء الحقد نيران إثارة إلى تدعوا التي العوامل وجود عدم إلىبكل اآلخر البعض بعضها مع تعمل فالمالئكة وعليه ـ وظائفهم إلى سبيل من الضعف يجد( « ) اإلحن قادحة قدحت وال اإللهية بالوظائف القيام في اختالف دون وانسجام (3تنسيق ) ( » من مالديهم تسلبهم لم الحيرة Dأن في كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم ، بينهم فيما

« : من الق ما الحيرة والسلبتهم وعظمة لله هيبة من صدورهم عليه وانطوت معرفة » أن يمكن صدورهم أثناء في جاللته وهيبة عظمته عن سكن وما بضمائرهم، معرفته

قدر على وجالله جماله وصفات بالله ومعرفتها المالئكة إيمان أن بالعبارة المراد يكونالحد أو المعرفة تلك إختراق يمكنها وحيرة أوهام أيه التختزن بحيث القوة من

ببعضاالوضاع; المؤمنين بعض يصطدم فقد اإلنسان، لدى كذلك ليساألمر والحال منها . المراد يكون أن يحتمل كما إيمانهم دعائم وزعزعة وحيرتهم ذهولهم إلى تؤدي التي

للذات اإلجمالي اإلدراك ذلك عن تصدهم ال Dها أن D إال وصفاته، ذاته كنه بلوغ عدم هو بالحيرةتعطيل إلى الذات كنه إدراك عدم وبفعل الناس بعض غرار وعلى فيضطر والصفات

( « : الوساوسفتقترع. فيهم تطمع ولم األخيرة الصفة في قال ثم )4صفاته على( 5برينها( وترديد« وشك خطا أدنى تسلل عدم هو الصفات هذه مجموع من يستفاد فالذي ، فكرهماألنبياء إلى ابالغها في جاهدون وهم المالئكة، من الوحي أمناء أعمال إلى وتقصير وفتوراإلسالم. دعاة والسيما ـ األفراد جميع إلى رسالة الشريف الكالم هذا Dفان وضمنا والرسل

ألوان كافة عن واالبتعاد والتسامي واإليمان واالمانة الدقة مراعاة إلى ـ والكتابدعوة ابالغ في والترديد والشك الحسد و والعداء والبغضاء الحقد وأمراض الوساوس

. الصحيح بالشكل ورسالتهم األنبياء

Page 42: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1. » « » « » مكانه. » من رفعه أو بمعنىسحبه وضع وزن على نزع مادة من نازعة جمع نوازع

وتر سحب حالة القوسفي من اطالقه يراد ما عند السهم على تطلق اعاله، العبارة في و. الخلف إلى االطالق

2. » « » االزدحام. » عرك مادة من تعترك

3. » « » والكره. » الحسد بمعنى إحنة جمع إحن

4. » « » الضرب. » بمعنى قرع مادة من تقترع

5. » الجهالة. » حجب القلبمن على يطبع الدنسوما الراء بفتح الرين

[67]

 

 

عشر الرابع القسم

 

ا» x yم الظ|ال xة yرz قyت وyفي ، xم|خ الش} xالy ب xجz ال x عxظyم وyفي ، xح| الد}ل x zغyمyام ال xقzل yخ في yه\و zنyم zه\مz وyمxن zتyذyفy ن zدyق xيض ب yات اي yرy ك yيxهyف فzلyى، الس} xضzر

y األ yخ\ومy ت zام\ه\مyدzقy أ zتyق yرyخ zدyق zنyم zه\مz وyمxن ،x zهyم ي

y zأل zدyق ،xةy yاهxي yن zم\ت ال zح\د\ود ال yنxم zتyهy zت ان zث\ حyي عyلyى هyا xس\ ب zحy ت wف|افةyه wيحxر yهyا ت zحy وyت ،xاءyوyهz ال xقxار yخyم فxي

xيقyان\ اإل وyقyطyعyه\م\ ،xهx مyعzرxفyت yنz yي وyب zه\مy zن yي ب xانyمx xي اإل xق\ حyقyائ zتyلyصyوyو ،xهx yادyت ب xع غyال\ zشy أ zه\مz غyت yرzفy ت zاس .» xهxرz غyي yدz ن xع مyا xلى إ zدyه\ ن xع مyا zه\م\ yات غyب yر zزxاو yج\ ت zمy وyل ،xهz xلي إ xهy zوyل ال xلى إ xهx ب

–—

 

والتفسير الشرح

االaمور مدبرات

) ( مالئكة صفة من فرغ أن بعد المالئكة أصناف سائر إلى السالم عليه اإلمام تطرق( « :) ( الدلح الغمام خلق في هو من ومنهم السالم عليه فقال الجبال( 1الوحي، عظم في

)2الشمخ) قترة( وفي ،3( األيهم( المثقل(« 4الظالم السحاب تعني دالح جمع الدلح ، بمعنى وأيهم والبطون، الخفاء هنا تعني وقترة المرتفع، بمعنى شامخ جمع وشمخ بالماء،

) ( . المالئكة السالم عليه اإلمام مراد أن يبدو فالذي فيها اليهتدى التي الدامسة اللياليسهم منها لكل حيث والظلمات، المرتفعة والجبال الممطرة بالسحب الموكلة

1 » « » « » تتحرك. » وكأن$ها بالمطر، المليئة السحب بمعنى دلوح مادة من دالح جمع الدلح.) الحركة ) بطئى يعنى الغوى أصلها ألن لثقلها ببطئى

Page 43: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

2 » « » « » الشامخ. » يطلق هنا ومن والرفعة العلو بمعنى شموخ مادة من شامخ جمع شمخ. المرتفع الجبل على

3 » وكان. » كذلك الظلمة كانتشدة ولما آخر، إلى شىء وانضمام بمعنىضيق قترة. المفردة هذه عليها اطلق بعضوتراكمت، الى بعضها انضم قد الظلمات

4 » تطلق. » كما فالة القاحلة للصحراء ويقال وناقصالعقل المجنون األصل تعنيفي أيهم. » « I كوكبا فيه اليرى أي األيهم الظالم فيقال الظالم على

[68]

سورة من الخامسة اآلية في الكريم القرآن إليه أشار ما وهو العالم، هذا تدبير في ) يكون ) أن احتمل كما ، K مzرا

y أ xرات} م\دyب zـ فyال بالقول المالئكة هذه عن عبر حيث النازعات،حال كل على ـ والظلمات والجبال السحب تلك ايجاد في دور المالئكة من الصنف لهذا

مالئكة من الخالف على ـ تكوينية مأمورية هى المالئكة من الصنف هذا مأمورية Dفان ) ( . المالئكة من آخر صنف إلى السالم عليه تطرق ثم تشريعية مأمورية لهم حيث الوحي

( « :) تخوم) أقدامهم خرفت قد من ومنهم السالم عليه فهى( 1فقال السفلى، األرض( مخارق في نفذت بيضقد )2كرايات هفافة( ريح وتحتها من( 3الهواء، حيث على تحبسها ،

) ( » في السالم عليه اإلمام أورده ما العبارة هذه وتشبه المتناهية الحدود من انتهت « : السفلى األرضين في الثابتة ومنهم فيها قال التي البالغة نهج من االولى الخطبة

» سبيل على تشير Dما إن العبارات هذه K طبعا ، أعناقهم العليا السماء من والمارقة أقدامهم،عنها، شبح سوى الندرك واننا مكانته، وسمو المالئكة من الصنف هذا رفعة إلى الكناية

. التعبيرات هذه حقيقة إدراك يتسنى وال خلقها عن الكافية المعلومات النمتلك ألننا وذلك ) ( ) ( رفعت الذين السالم عليهم المعصومين وسائر السالم عليه لعلي سوى تامة بصورة

( . عليه اإلمام واصل ثم اإلجمالي العلم بهذا واالكتفاء القناعة D إال علينا وما الحجب، عنهم « :) ( أشغال( استفرغتهم قد السالم عليه فقال المالئكة هؤالء وصف في كالمه السالم

( الوله إلى به االيقان وقطعهم معرفته، وبين بينهم اإليمان حقائق ووصلت إليه،( 4عبادته، » البعض بعضها مع مرتبطة األربع فالعبارات ، غيره عند ما إلى عنده ما رغباتهم تجاوز ولم

تنتهي اإليمان قوة Dأن كما ورسوخه، اإليمان لتقوية سبب بالعبادة فاالشتغال قطعا، اآلخرواليطمع غيره في يفكر يدعه لم الملك، أو اإلنسان كيان Dه مألحب فاذا والعشق، الحب إلى

) ( . النبي Dأن السالم عليه الصادق اإلمام عن الخبر في ورد فقد سواه عند ما إلى « : ) Dها) وأحب فعانقها، العبادة عشق الناسمن أفضل قال وآله عليه الله صلى األكرم

1. » « » األرضاعماقها. » وتخوم الحد، األصل تعنيفي تخم جمع تخوم

2 . » « » « » ومخارق. » الخرق، موضع بمعنى خلق وزن على خرق مادة من مخرق جمع مخارق. الهواء طبقات بين الشقوق الهواء

3 . » هذا. » أن$ إال$ الساكنة، الطيبة بمعنى هفافة وقيل بسرعة تتحرك التي الريح ، هفافةوهو واحد مفهوم في المعنيين ادغام واليستبعد المذكورة، للعبارة Iمناسبا اليبدو المعنى

. المنتظمة السريعة الريح

4 » العشق. » على اطلق ثم عقله، صاحبها يفقد حتى الحزن منشدة الحيرة تغني وله. استقراره اإلنسان يسلب الذي المفرط

[69]

 

–—

Page 44: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

ح 2/83الكافي. 1 ،3. العبادة باب ،

[70]

[71]

 

 

الخامسعشر القسم

 

«zمxهx \وب ق\ل xاءyدz وyي س\ zنyم zتy |ن yمyك وyت ،xهx |ت ب yحyم zنxم xة| |روxي ال xسz yأ zك xال ب \وا رxب yشyو ،xهx مyعzرxفyت yةyوy حyال ذyاق\وا zدyق

yاد|ةyم xهz yي xل إ xةy غzب الر| ط\ول\ zذxفz \ن ي zمy وyل ، zمxهxظ\ه\ور yالyدx اعzت xةyالط|اع xط\ولx ب yوzا ن yحyف ،xهx خxيفyت يجyة\ xشyو وا xر\ zث yك ت zسy فyي xعzجyاب\ اإل zه\م| yوyل yت ي zمy وyل ، zمxهxوع خ\ش\ yقy رxب xةyفz ل الز} wيمxظyع zه\مz عyن yقyلzط

y yأ وyال ، zمxهxع yضyر} ت xر zجy ت zمy وyل ، zمxهx yات ن yسyح x yعzظxيم ت فxي K yصxيبا ن xلy xجzال ا إل yة\ yان xك ت zاس yه\م\ ل zتy ك yرy ت y وyال zه\مz مxن yفyل yس مyا

yجxف| ت zمy وyل ، zمxه} ب yر xاء yج yر zنyع xف\وا ال yخ\ فyي zه\م\ yات غyب yر zضxغy ت zمy وyل ، zمxهx د\ؤ\ب xط\ول عyلyى zمxيهxف yرات\ zفyت ال xهz yي xل إ ،xارyج\ؤz ال xسzمyهx ب yعxطyقz yن فyت غyال\ zش

y األ zه\م\ yت yك مyل y وyال ، zمxهx yت ن xسz لy أ yت\ ال yس

y أ xاةyم\ناجz ال xط\ولxل xهxرzمy أ فxي xيرxصzق| الت xةyاح yر إلyى \وا zن yث ي zمy وyل ، zه\م\ xب yاك مyن xالط|اعة x مyقyاوxم فxي zفxلy ت zخy ت zمy وyل ، zه\م\ صzوyات

y أxع\ خyدyائ zمxهxمyمxه فxي yضxل\ zت yن ت y وyال ، xتy zغyفyال ال yدyة\ yال ب جxد{هxم xةyيمxزyع عyلyى yعzد\و yت وyال ، zه\مy قyاب yر

.» xاتyوyه الش|

–—

 

والتفسير الشرح

خصائصالمالئكة

) ( صفات عن أعمق بصورة الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام تحدث. وخشوعهم وخضوعهم عبادتهم درجات و سبحانه لله وعشقهم معرفتهم ومقام المالئكة

العبارة تعرضفي مختلفة، رائعة بعبارات الصفات من ثالث إلى الواقع في أشار فقدفمألتها وجوارحهم عقولهم أسكرت وكأنها المعرفة في الرفيع المالئكة مقام إلى االولى

. الوليدة بفضلها المتواصلة الطاعة إلى الثانية العبارة تعرضفي كما لله وعشقا حبامن المستمرة الطاعة هذه خلو تفيد التي الثالثة العبارة K وأخيرا المعرفة لهذه الطبيعية ) ( . بها لالقتداء الناس دعا السالم عليه اإلمام Dكأن والعجب والفتور والتعب والملل الكلل

« :) ( . ذاقوا قد السالم عليه فقال واالخالص والعبودية المعرفة في طريقتها واحتذاء

[72]

( الروية بالكأس وشربوا معرفته، )1حالوة سويداء( من وتمكنت محبته، قلوبهم( 2من: » 3وشيجة) » من( الروية بالكأس وشربوا معرفته، حالوة ذاقوا قد العبارة تفيد خيفته

سويداء« إلى نفذ حتى كيانها بكل Dه وحب الله معرفة على إنفتحت قد المالئكة Dأن محبتههذا وظDف بحيث قلوبها أعماق في تجذر قد الله خوف Dأن تمكنت مفردة تفيد كما قلوبها،

; الخوف دون واألمل الحب Dألن وذلك الله طاعة سبيل في قواها كل والرجاء الخوف

Page 45: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

اليأس إلى يقوده واألمل الحب دون الخوف أن كما والغرور، الغفلة إلى اإلنسان يسوق( « : ) ( فحنوا. الصفات تلك عقب السالم عليه اإلمام قال هنا من الطاعة( 4والقنوط بطول

. » رغبتهم فان ذلك مع لله التسليم وكمال الخضوع أتم على دائما فهم ظهورهم اعتدالالتعب ) اليها يتطرق فلم والخشوع التضرع حالة تسلبهم لم وكثرتها عبادته في المتفاقمة

» المعرفة( » عديمي من كاألفراد ال تضرعهم مادة إليه الرغبة طول ينفذ ولم واالرهاقوتسلبهم عبادة أدنى تتعبهم الذين والرجاء والخوف والعشق الحب معاني من الخالين

« : ) ( . عنهم أطلق وال \خرى ا مهمDة نقطة إلى السالم عليه أشار ثم عليها واالقبال الرغبة( الزلفة )5عظيم وال( 6ربق( منهم سلف ما فيستكثروا االعجاب يتولهم ولم خشوعهم،

( استكانة لهم « 7تركت في( كامنة لطيفة نقطة فهناك ، حسناتهم تعظيم في نصيبا االجاللالملوك من يقترب من Dأن وهى البالغة نهج اح Dبعضشر إليها أشار العبارة هذه

و قدرتهم أن يكتشف ما سرعان وعظيمة رفيعة تبدو التي والشخصيات والسالطينما، K يوما القدرة هذه يبلغوا أن مقربيهم وبامكان كبيرة، بدت مهما زائلة قاصرة شوكتهم

. وخضوعهم اآلخرين تواضع من الحد إلى بدوره يؤدي ما وهذا منها أعظم حتى بل. K باطنا العظمة هذه مثل لهم يروا لم ،K ظاهرا تعظيمهم إلى اضطروا Dفان لهم، وطاعتهم

اقتربت العكسكلما فعلى المالئكة أمDا

1 » « » عن. » كناية وكأسروية العطش، منه تروى التي علىوزنطي ري مادة من روية. تامة بصورة العطشان يروي الذي المملوة الظرف

2 » « » حب. » مركزه تشكل القلب في صغيرة هىحبة و السواد، من سوداء تصغير سويداء. القدماء اعتقاد

3. » « » الله. » الخوفمن بواعث هنا بها وإراد الشجرة عرق أصلها وشج مادة من وشيجة

4. » « » واالنحناء. » االلتواء بمعنى حذف وزن على حنو مادة من حنو

5 » « » « » « » بمعنى. » زلفى و زلفه و القربى، بمعنى ضعف علىوزن زلف مادة من زلفة. والقرب والمنزلة المقام

6 » « » الرابطة. » اطلقتعلى ثم البهم، تربطفيه عرى عدة فيه حبل ربقه جمع ربق. المعنى بهذا هنا وردت وقد وأخر، بينشىء المحكمة

7 . » « » من. » قيل الموارد هذه في والتواضع الخضوع بمعنى تأتي سكون مادة من إستكانةبمعنى Iأيضا وهى كون مادة من استفعال باب من وقيل سكون، مادة من إفتعال باب

. والخشوع الخضوع مع مكان في السكون

[73]

مالمح فيه فيروا المطلقة، عظمته عن جديدة حقائق لها تكشفت الله من مسيرتها في . كل K وتواضعا K وخشوعا K خضوعا له يزدادون هنا من والجالل الجمال صفات من جديدةمقصرين أنفسهم يرون بل وإكبارها، بالحسنات لالعجاب مجال من أمامهم يبقى فال يوم،

) ( . الحقيقة هذه عن اللثام باماطة كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم تجاهه الداوم علىما ليسهناك كما إليها، سبيل من للفتور وليس عبادته، عن المالئكة كلل عدم وهى

عشقها من بدافع العبادة على دؤوبة هى بل العبادية، مسيرتها مواصلة عن يصدهاعمره طيلة الطلق الهواء استنشاق عن اليكل الذي اإلنسان غرار على وعزمها، وإرادتها

) ( . الجوانب مختلف من المسألة هذه السالم عليه اإلمام تناول ثم السنين الالف امتد وإن . في فقال عبارات «) بثمان « : دؤبهم طول على فيهم الفترات تجر ولم االولى (1العبارة

( : yهار| وyالن yلz ي ـ| الل yح\ون} ـب yس\ ي المالئكة K واصفا العزيز كتابه محكم في وتعالى سبحانه قال كما() yون \ر\ yفzت ي )2ال « : ) تغض( ) ولم الثانية العبارة في السالم عليه قال فيخالفوا( 3ثم رغباتهم

» ـ بربهم متزايد وعلمهم اليتوقف، دائمي للكمال عشقهم Dألن وذلك ، Dهم رب رجاء عن

Page 46: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. وقال أملهم من يقلل أو العبادة، عن غفلتهم إلى يدعو ما فليسهنالك هذا على K وبناءا « : تجف ولم العبادة عن وتعجزها ألسنتهم تجف لم مناجاتهم طول أن الثالثة العبارة في

( أسالت المناجاة « 4لطول لدينا،( كما للمالئكة وفما K لسانا ليسهنالك K طبعا ، ألسنتهمكناية العبارة بل واليبس، الجفاف فيصيبه والمناجاة الذكر كثرة بفعل رطوبته تقل بحيث

ثم وتعالى، سبحانه لله وتضرعهم تسبيحهم في وفتورهم ضعفهم عدم عن لطيفة( « : ) بهمس) فتنقطع االشغال والملكتهم الرابعة العبارة في السالم عليه )5قال ،(6الجؤار(

» وهذه والعبودية، والطاعة العبادة سوى عمل من لهؤالء ليس فالواقع ، أصواتهم إليه . أو تعب أي تخلق أن \مور اال لهذه وليس وإيمانهم ووجودهم ذواتهم من اليجتزأ جزء \مور اال

) ( في السالم عليه وقال لسنين، عمل ولو بالتعب اليشعر الذي المعافى كالقلب ملل،( « : مقاوم في تختلف ولم الخامسة الطاعة( 7العبارة

1. » واالرهاق. » التعب حد إلى والجهد والسعي واالستمرار الدوام بمعنى مصدر دؤوب

2/ األنبياء. .20سورة

3 . » « » رغبة. » قلة إلىعدم العبارة أشارتفي و تقل تنقصو بمعنى غيض مادة من تغض. عبادته و الله بطاعة المالئكة

4 » « » واليجف. » الذكر عن اليكل علىمن وتطلق اللسان، بمعنىطرف أسله جمع أسالتلسانه.

5. » الصوت. » الخفيمن لمس، وزن على همس

6 » وعدم. » بالتضرع المالئكة صوت رفع بمعنى العبارة في ورد وقد المرتفع، الصوت ، جؤار. المناجاة الكفعن

7 » على. » تعشر لم الصفوفوإن بمعنى مقام جمع مقاوم البالغة نهج اح شر$ قال ، مقاومالجمع هذا . 2    مثل اللغوية المصادر في

[74]

) ( إلى« ذلك بهم ليؤدي الراحة إلى خلودهم بعدم بالقول السالم عليه أردفها ثم ، مناكبهم( « : يثنوا ولم بمهامهم القيام في « 1التقصير على( فهم رقابهم أمره في التقصير راحة إلى

« :) ( . على والتعدوا السالم عليه بقوله ذلك اختتم ثم الدوام على للعبادة االستعداد أهبة( والتنتضل الغفالت، بالدة جدهم « 2عزيمة وجودهم( Dأن K حقا ، الشهوات خدائع هممهم في

والرسوخ القوة من درجة على لخالقهم وحب ايمان ولهم وغفلة، شهوة أية من خال. Dهم لرب وطاعتهم العبادية مسيرتهم في K أبدا والملل التعب إليهم اليتسلل بحيث

 

الناسوالمالئكة : تأم$ل

) ( سبحانه لله وعبوديتها طاعتها في المالئكة حال بيان باختصار السالم عليه اإلمام هدففي ذلك ليكون الجمال و الدقة، بروعة المقرونة والتشبيهات بالكنايات مفعمة بعبارات

مقام نحو وسار الله إلى طريقة شق إذا اإلنسان Dأن في األفراد لكافة K درسا الواقع D إال وعشقه، حبه من وارتوى الله معرفة حالوة وأحاسيسه بروحه وذاق إاللهي القرب

أكثر يكون أن وعليه لربه، وطاعته العبودية مسيرته في K أبدا والفتور التعب يستشعر. المسيرة هذه في تقدم كلما K وعزما جدية

Page 47: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

اإلنسان Dأن إلى يشير ما األعالم العلماء من الطريق ورواد االئمة سيرة في ورد فقدعليهم، ويتفوق يسبقهم أن له بل \مور، اال هذه في المالئكة غرار على يكون Dأن يمكنه

تلك اإلنسان نال فاذا الغفلة، و والشهوات األهواء من مجردة المالئكة Dألن وذلك . بن علي العابدين زين اإلمام Dأن الخبر في جاء المالئكة من أفضل K حقا كان الصفات، ) الصبح) يصلي كان Dه أن حتى الليل، صالة عن سنة أربعين ينقطع لم السالم عليه الحسين

(» « : المغرب بوضوء الصبح صالة سنة أربعين صلى السالم عليه Dه إن المغرب ،(3بوضوء « :) ( ) ( أطاق ما السالم عليه علي اإلمام لعبادة وصفه في السالم عليه الباقر اإلمام وقال

األرض به فيضرب علي كتب من كتاب في لينظر الحسين بن علي كان وإن عمله أحد(» هذا يطيق من (.4ويقول

1 » « » صفات. » تعدد فألنها المدح أطلقتعلى وأن الطي بمعني تثني مادة من يثنوا. األخرى بعد الواحدة الشخصالبارزة

2. » « » السهام. » ترمي نضال مادة من تنتضل

المتقين. 3 .13/264روضة

أبيطالب. 4 بن علي اإلمام .46/75بحاراألنوار; 9/202موسوعة

[75]

 

 

السادسعشر القسم

 

«yينxوق\ ل zخyالم xلى إ xقzل yخz ال xاعyطxقz ان yدz ن xع yم|م\وه\، وyي ، zمxهx فyاقyت x yوzم xي ل Kة yيرxخyذ xشzرyعz ال ذyا |خyذ\وا ات zدyق zنxم مyوyاد| xلyى إ | xال إ ،xهx yعyت طا x وم \ز\ xل ب yار\ xهzت ت zسx اال x xهxم ب جxع\ zرy yي وyال xهx yادyت ب xع xةy غyاي yدyم

y أ yقzطyع\ون yي ال ، zمxهx yت غzب yرx بفي \وا yن فyي ، zه\مz مxن xةyقyف الش| yاب\ ب zس

y أ zعxطyقz yن ت zمy ل ،xهx افyت yخyمyو xهx ائ yج yر zنxم zقyطxعyة م\ن xرz غyي zهمx \وب ق\ل . مyآ yعzظxم\وا ت zسy ي zمy ل zمxهxادyهx ت zاج عyلى عzي الس| yكx وyشي xرو\ا \ؤzث فyي zالطzمyاع\ ا ه\م\ zر xسz yا ت zمy وyل ، zمxد{هxج

xف\وا yل ت zخy ي zمy وyل ، zمxهx ل yجyو xاتyقyف yش zه\مz مxن جyاء\ الر| yخ yسy yن ل yكx ذل yعzظyم\وا ت zاس xوy وyل ، zمxهx عzمyالy أ zنxم مyضyى

. ،xد |حyاس\ الت غxل} zه\م| yوyال ت y وyال ، xاط\عyق| الت وء\ س\ zه\مzق \فyر{ ي zمy وyل zمxهz yي عyل xانyطz ي الش| xواذzحx ت zاسx ب zمxه} ب yر فxي zه\م| yف\ك ي zمy ل xيمyان إ اء\ yر yس

\ أ zه\مyف ،x zهxمyم ال yاف\ ي zخy أ zه\مz مyت yسy اقzت y وyال ، xبy ي الر| مyصyارxف\ zه\مz yت ع|ب yشy ت y وyال xهz yي وyعyل | xال إ xهyاب إ مyوzضxع\ xالس|ماء xاقy طzب

y أ في yسzيy وyل ، wور\ ف\ت y وyال Kنىyوy وyال wع\د\ول y وyال wغy ي yز xهx zقyت رxب zنxم فxي zمxه} ب yر ة\ عxز| دyاد\ zزy وyت ،K zما عxل zهم} ب yرx ب xةyإلط|اع ط\ول عyلyى yاد\ونyد zزy ي ،wدxافyح اع yس zو

y أ ،wدxاج yس wكyلyم .» K عxظyما zمxهx \وب ق\ل

–—

 

والتفسير الشرح

المالئكة فيصفات بدء على عودا

Page 48: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( ) ( Dوكأن للمالئكة \خرى ا صفات إلى الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام تطرق ) سبيل) وتسلكوا كالمالئكة تصبحوا أن أردتم إذا Dكم بأن الناس يوصي السالم عليه اإلمام

) ( ) إلى بدء ذي بادىء السالم عليه فاشار الصفات بهذه تتحلوا أن عليكم الله، إلى القرب( عليه فقال سواه عمن وانصرافهم Dهم رب إلى الخاص وتوجههم األفعال توحيد في مقامهم

ذخيرة(: وطاعته Dه العرشوحب ذا جعلوا Dهم إن السالم

[76]

قد » المخلوقات في أفكارهم الخلق كرDس حين للخالق كيانهم بكل خلوا وقد الفاقة ليوم( ويمموه فاقتهم، ليوم العرشذخيرة ذا المخلوقين( 1اتخذوا إلى الخلق انقطاع عند

» وذلك« » سبحانه، ذاته عظمة ذروة على تدل التي الله صفات إحدى العرش ذا برغبتهم: . الشريفة اآلية من الصفة هذه اقتبست وقد الخلقة عالم موجودات العرشأسمى Dألن

() (xالق| الت yمzوy ي yرxذz \ن ي xـ ل xهxـبادxع zنxم yشاء\ ي zنyم عyلى xهxرzمy أ zنxم yوح الر} zقxي \ل ي xشzرyفلم(. 2ذ\والع نعم

والنجاة والبركة والفضيلة للخير غيره مصدر من واليرون بالله سوى هؤالء قلب يتعلق: العبارة أمDا الله، لمعرفة السبيل هذا يسلك لم ما هدفه المؤمن والينال العالم، هذا في

» لآلجر» هم وانتظار للحساب القيامة يوم المالئكة وقوف فتفيد فاقتهم ليوم ذخيرة( « :) ( االستهتار. بهم واليرجع عبادته غاية أمد اليقطعون السالم عليه قال ثم (3والثواب

( مواد إلى D إال طاعته « 4بلزوم فدوافع( نعم ، ومخافته رجائه من منقطعة غير قلوبهم منيضاعف الذي ورجائه الله خوف مصدر من يستقونها Dما إن والعبودية الطاعة في هؤالء

) ( . في السالم عليه اإلمام أكد ولذلك قربه إلى المؤدي السبيل وسلوك بالله معرفتهملم » وجدهم سعيهم في ليهنوا عنهم تنقطع لم الله خوف أسباب Dأن في الالحقة العبارة

( فينوا منهم، الشفقة أسباب ( 5تنقطع ( » )Dبأن بالقول السالم عليه أردفها ثم جدهم فيجدهم على الدنيا \مور ا في سعيهم سرعة ليقدموا عليهم وتستحوذ تأسرهم لم االطماع

( « : وشيك فيؤثروا األطماع تأسرهم ولم اآلخرة \مور ا « 6في أجل( اجتهادهم على السعياألهواء مخالب في السقوط هو الحق عبوديته طريق في اإلنسان يضعف فالذي

. Dه رب طاعة عن وتصده قواه تعطل التي واألطماع

« :) ( من مضى ما يستعظموا لم المالئكة صفات من آخرى صفة فى السالم عليه قال ثمأعمالهم،

1 » « » إلى. » الخلقسواهم انقطع ما عند والرجاء بالرغبة قصدوه يم مادة من يمموا » ظاهرها » بالترابومسح يديه ضرب اإلنسان فيه يقصد الذي التيمم ومنه المخلوقين،

. به وجبهته

2/ غافر. .15سورة

3 » « » علىوزن. » الهتر واصله المخالفة، والحرصعلى الالمباالة بمعنى مصدر االستهتار. والجهل الحماقة بمعنى الستر

4. » « » « » الزيادة. » تعني فالمواد زاد، إذ البحر مد من أصلها مادة جمع مواد

5. » « » الضعفوالفتور. » بمعنى رمى وزن على ونى مادة من ينوا

6. » « » السرعة. » بمعنى وشك مادة من وشيك

[77]

» لكافة درسعظيم فالعبارة وجلهم شفقات منهم الرجاء لنسخ ذلك استعظموا ولوبها تعلقوا األعمال هذه أكبروا إذا Dهم أن وذلك الله، عند أعمالهم استصغار في األفراد

Page 49: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

; أحد من يعتبر الذي الله خوف يسلبهم الذي األمر سعيهم في فيفتروا بها أملهم وازداد . وما نكون أن K عسانا فما سبق عما النظر وبغض الكمال نحو للحركة المهمة العوامل

. عن السابقة الصفات بعض في الحديث كان المطلقة الربوبية بساحة تليق التي أعمالناتغلب في االعجاب تأثير عن هنا الحديث وجرى ونفسها، بأعمالها المالئكة اعجاب عدم

; من يمنعهم و مسيرتهم مواصلة عن الحق أصحاب يصد الذي األمر الخوف على الرجاءومن دائن، بانه الشعور راوده الله، عند أعماله بكبر شعر إذا اإلنسان Dألن وذلك التكامل،

. التكامل سبيل سلوك عن وتخلف أعمال من أتى بما اكتفى دائنا نفسه رأى

–—

) ( اإلنسان يحتاجها التي المالئكة خصائص سائر عن بالحديث كالمه السالم عليه واصل ثم ) ( إلى االختالف هذا السالم عليه اإلمام يعزى ثم Dهم، رب في اختالفهم عدم ومنها بشدة،

« :) ( . لم السالم عليه فقال \خرى ا K أحيانا األخالقية الرذائل أو أحيانا، الشيطانية الوساوس » وهى للجميع، واضحة رسالة تحمل فالعبارة عليهم الشيطان باستحواذ Dهم رب في يختلفوا

الوساوس إلى األساس بالدرجة يعود Dما إن واألديان المذاهب اختالف مصدر Dأن النزاعات ألنواع يفضي Dما إن ـ K عقائديا كان إن السيما ـ االختالف Dألن وذلك الشيطانية،

. ; ثم سعادته على ويقضي مصيراإلنسان يهدد الذي األمر واالضطرابات والحروب ) إلى) تؤدي التي األخالقية والرذائل الداخلية العوامل إلى ذلك بعد السالم عليه أشار

كما بعضها، عن الحسد يبعدها ولم المالئكة، هذه يفرق لم السيىء التعامل وإن االختالف، « : عن والتوالهم التقاطع، سوء يفرقهم ولم أمرها ويشتت يفرقها لم والترديد الشك أن

( أخياف اقسمتهم وال الريب، مصادر والتشعبتهم « 1التحاسد، عمدة( Dأن هو فالواقع الهمم . بعضهم مع األفراد تعامل فلو القصيرة العبارات هذه في بينت قد االختالف عوامل

أغلب دون لحيل االدب، معايير وفق صحيح بشكل اآلخر البعض

1 » « » و. » الجيل، منسفح انحدر ما األصل في هو هدفو وزن على خيف مادة من أخياف . ثم أخرىسوداء، و زرقاء واحدة مثال العينين إختالف تعني و الهمم سواقط هنا به اريد

. إختالف كل أطلقتعلى

[78]

. العامل الجتث اآلخر البعض بعضهما يحسد لم وذا التعامل سوء يفرزها التي الخالفات . مختلف في الشكوك عنهم طرحوا وإن والشقاق الخالف عوامل من اآلخر المهم

. الخالف نسبة من لحد والمعرفة العلم إلى K استنادا يواجههم ما مع وتعاملوا المسائلحجم لقل واآلراء االذواق وتشعب والتوجهات األفكار الختالف الجميع أذعن لو K وأخيرا

األفكار في واختالف أنواع الناسعلى يخلق أن الله شاء فقد واالنفصال، التقاطععيششخصين لتعذر اليقين فمن اآلخرين، على آرائه بفرض أحد كل هم ولو والتطلعات،

. من للمالئكة ليس أن صحيح واالضطراب التوتر من حالة بروز دون بعضها جانب إلى . Dهم أن D إال فيهم متوفرة ليست والمعصية الذنب دوافع أغلب Dوأن لإلنسان، كما شهوات

المعصية على والقدرة الذات وحب واالختيار والشعور بالعقل زودوا قد حال كل على ; . Dأن وذلك للذنب ارتكابها دون حال بالله المالئكة عرفان Dأن D إال الطاعة على والتمرد

والتمجيد المدح هذا بكل جديرة كانت متعذرة، كانت كلما والمعصية للذنب مقارفتها . الدرجة هذه بلغ إذا اإلنسان Dفان هذا على وبناء الناس قبل من بها لالقتداء أسوة وجعلها

:) ( . السالم عليه قال ثم بالذنب التلوث من نفسه يصون أن له كان والمعرفة الكمال منربقته » من يفكهم لم ايمان اسراء فهم بليغة قصيرة نتيجة سبيل على الكالم ختام فى

)1زيغ) وني( وال عدول « ) 2وال الحلقات( ذو الحبل والربقة باالسراء فالتعبير ، والفتوروسلموا( الله معرفة بحار في سبحوا فقد باإليمان، المالئكة التزام مدى يفيد المتعددة

أن عامل أي واليستطيع اإليمان، من محكم بطوق أعناقهم لفوا Dهم وكأن المطلقة لذاتهباإليمان، وااللتزام للحق التسليم هذا الناسمثل عاش ولو أعناقهم، من الطوق هذا يرفع

Page 50: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( . عليه اإلمام اختتم ثم قط وجودهم إلى تتسلل أن والمعصية الذنب دوافع وسع لمامعرفتها،( وسعة المالئكة كثرة وهى \خرى ا مسألة عن بالحديث الشأن بهذا كالمه السالم

وقد D إال السماء في موضع أدنى اليوجد، بحيث المالئكة، لصفات شرحه هنا يختتم حيثأن الطاعة هذه شأن ومن مسؤوليته، أداء في منهمك حافد ساع وآخر ساجد، بملك شغل

: عظمة قلوبهم في Dهم رب عزة تزداد كما Dهم، لرب معرفتهم تضاعف

1. » « » فيضاالعوجاج. » وزن على زيغ مادة من زيغ

2. » « » « .I سابقا علينا مر الضعفكما بمعنى ونى مادة من ونى

[79]

( إهاب» موضع السماء أطباق )1وليسفي حافد( ساع أو ساجد ملك وعليه D يزدادون( 2إال.» K عظما قلوبهم في Dهم رب عزة وتزداد ،K علما Dهم برب الطاعة طول على

فيها بما السموات أقطار جميع مألت بحيث جانب من المالئكة عدد كثرة تفيد فالعبارات . كال فان آخر جانب من والعبودية بالطاعة والمنهمكين الوحي وامناء األمر مدبرات

فيصبحوا ومعرفة علما آخر بعد يوما تزداد Dما إن Dها لرب طاعتها لكثرة المالئكة من الطائفتين . ازدياد سبب والتقوى الطاعة Dأن ليعلموا للناس آخر درس وهذا به ومعرفة لله قربا أكثر

. تأثير هنالك Dأن هو والواقع والجاللية الجمالية الله صفات على والتعرف والمعرفة العلمإلى تقود فالمعرفة طردية، عالقة تحكمهما حيث والمعرفة والتقوى الطاعة بين متبادل

. في ورد فقد واألشمل األعمق والمعرفة للعلم سببا تكون الطاعة Dأن كما الطاعة، :) ( الناس؟ أم أكثر المالئكة هل السالم عليه الصادق اإلمام سأل K رجال Dأن الحديث

« :) عدد) من أكثر السموات في الله مالئكة لعدد بيده نفسي والذي السالم عليه فاجاب(» ; ويقدسه يسبحه ملك وفيها D إال قدم موضع من السماء في وما األرض في (.3التراب

 

ثانية : الناسوالمالئكة تأم$ل

) ( Dفان وبالطبع ،K جدا واسعة بصورة المالئكة صفات الخطبة هذا في السالم عليه اإلمام بين) ( . ) ( السالم عليه لإلمام Dأن ويبدو ذلك من السالم عليه اإلمام ينشده كان مهما هدفا هنالك

: بعيدا الصفات معرفة في ويكمن الخطبة أجله من وردت الذي المطلب ذلك هما هدفان. التعطيل أو التشبيه طريق عن سواء الشرك عن

; والطاعة بالعبادة كها Dهما أن ومنها بصفاتها والتحلي المالئكة نحو اإلنسان سوق هو واآلخر ; من بينهم وليس واليفترون، واليتعبون يكلون فال األوامر واتباع والخضوع والتواضع

1. » المدبوغ. » الجلد أو الحيوان، جلد أهاب

2. » « » العمل. » في السرعة حفد مادة من حافد

القمي. 3 .2/255تفسير

[80]

Page 51: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

أعمالهم اليكبرون K وأخيرا وتشتت، وتفرق اختالف بينهم ليس كما وحسد، وضغائن أحقاد . خلق أن صحيح وطاعته الله في سوى واليفكرون والقنوط، اليأس إليهم واليتسلل

إلى ركبت بينما المالئكة، يحكم الذي هو فالعقل المالئكة، وخلق K تماما يختلف اإلنسان . والعقالئية الحيوانية الصفات من الخليط اإلنسان هذا Dأن D إال اإلنسان في الشهوة جانبه ) يتسامى ) أن يمكنه كما ، yضyل} أ zه\م zلy ب الكاسر الوحشي كالحيوان يكون حتى ينحدر قد

( yقاب yكان yفـ لغيره التتسنى مرتبة فيبلغ المالئكة ليفوق استعدادات من به زود ما بفضل. ) لإلنسان قدوة تكون أن للمالئكة يمكن هنا ومن ، yدzنى أ zو

y أ xنz ي yسzوyق

. في K شبرا ليسهنالك بحيث ـ العالم أرجاء في المالئكة بحضور العلم Dفان آخر جانب منهذا في اإللهي التدبير فعالية على مهمDة داللة ـ منها يخلو األطراف المترامي العالم هذا

. هذه; Dفان سبق عما وناهيك التربوية المسائل في دوره اليخفى الذي األمر العالموقف ما إذا واستكثارها باألعمال االغترار عدم وهى لإلنسان مهمDة رسالة تحمل الصفات

والناس وصلى الليل جوف نهضفي إن بل إليه، وتضرع Dه رب ناجى أو للصالة Dه رب يدي بينبحاجة. ليست غنية مطلقة اإللهية فالذات الشيطانية، األفكار هذه نفسه عن فيطرد نيام

ساجدة الله طاعة في تتقلب Dي الت المالئكة عدد كثرة عن النظر بغض العبادة، إلى . أميرالمؤمنين أوردها التي الصفات في والتمعن الدقة من K قدرا Dأن والحق وقائمة وراكعة

) وتوقفه) والعرفان النور عالم إلى اإلنسان بيد لتأخذ المالئكة بشأن السالم عليه علي . النقاب وتكشف برضوانه والفوز الله من القرب بسر وتعرفه وطاعاته أعماله صغر على

أهدافه اإلنسان بلوغ عدم جانب إلى الله، من المالئكة قرب شدة عبثية عدم عن. والطاعة واالجتهاد والجد السعي دون له المرسومة الرفيعة المعنوية

) ( وهو أصحابه أحد سأله حين السالم عليه الصادق اإلمام عن الحديث في ورد فقد ) ( : أميرالمؤمنين السالم عليه قال آدم؟ بني أم المالئكة أفضل Dهما أي سنان بن عبدالله

« :) شهوة) البهائم في وركب شهوة، بال K عقال المالئكة في ركب الله Dإن السالم عليه عليومن المالئكة من خير فهو شهوته عقله غلب فمن كلتيهما، آدم بني في وركب عقل، بال

(» البهائم من شر فهو عقله شهوته (.1غلب

الشيعة. 1 .2ح 11/164وسائل

[81]

عوامل من تخلو Dها أن أو ،K اختيارا لنفسها التملك المالئكة Dأن الحديث هذا اليعني K طبعابعضدوافع ودون دونها يحول Dما إن المالئكة في الشهوة وجود فعدم والمعصية، الذنب

. جميعها ال الذنوب

–—

[82]

[83]

 

 

عشر السابع القسم

 

Page 52: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

مzوyاجxهyا،» y أ وyاذxي}

y أ yطxم\ zت yل ت ة، yرxاخ yز xحyار ب xجyج\ وyل yة، ل xحzفy ت zم\س مzوyاجy أ xرzوyم عyلى yضzر

y األ yسy yب ك xاءyمz ال جxمyاح\ yعyضyخyف yاجxهyا، هxي yدz ن xع xف\ح\ولz yال ك K yدا ب yز غ\وا zرy وyت yاجxها، zب ث

y أ yقyاذxفyات\ م\ت yصzطyفxق\ وyت zتy yمyع|ك ت zذx إ ،K yخzذxيا ت zم\س وذyل| xهyا، yل zك yل xك ب zه\ yت وyطxئ zذx إ xهx xمyائ ت zار zج\ هyي yنy ك yسyو xهyا، حyمzل xلyقx xث ل x yطxم zم\تال ال K zقyادا م\ن الذ}ل{ xةyمy حyك وyفxي ،K مyقzه\ورا K يا xاج yس ،xهxاجyوzم

y أ xابyخxطzاص yدzعy ب yحy صzبy فyأ xهyا، yوyاهxل yك ب xهz yي عyل

xهxفz yن أ xم\وخ yشyو ،xهx yئ xال وyإعzت xهxوz yأ ب xةyوzخy ن zنxم zد|ت yرyو ،xهxار| yي ت xج|ة\ ل فxي Kح\و|ةzدyم رzض\

y األ xتy yن ك yسyو ،K يرا xسy أ

.» xهx yات yب وyث xانyفy ي yز yدzعy ب yدy yب وyل ،xهx قyات yزy ن yدzعy ب yدyمyهyف ،xهx yت ي zرyج xظ|ةxك عyلyى zه\ yعyمyت وyك ،xهx yوyائ غ\ل م\و{ وyس\

–—

 

والتفسير الشرح

البحار استقرار و اليابسة ظهور

) ( خلق بشأن السالم عليه اإلمام أورده ما البالغة نهج من االولى الخطبة في علينا Dمر : فيها فأجرى الهواء، وسكائك األرجاء، وشق األجواء، فتق سبحانه أنشأ ثم األرضفقال

القاصفة، والزعزع العاصفة، الريح متن على حمله زخاره، K متراكما تياره، K متالطما ماء. ... سموات سبع منه فسوى شده على وسلطها برده، فأمرها

) ( ذكره الذي األمر ذلك إلى الخطبة من الموضع هذا في هنا السالم عليه اإلمام أشار وقد( « :) ( كبس السالم عليه فقال رائعة جديدة بعبارات األرض لخلق عرضه أطار في K سابقا

1( مور( أمواج( 2األرضعلى

1. » « » والضغط. » األغالق حبسبمعنى وزن على كبس مادة من بالفتح كبس

2. » واالضطراب. » والهيجان الشديد التحرك غور وزن على مور

[84]

)1مستفلحة) زاخرة( بحار ولجج ،2( اذي( أو )3تلتطم وتصطفق( )4أمواجه، متقاذفات( 5( )6أثباجها( « 7وترغوا( األمواج( قبيل من العبارات هذه ولعل ، هياجها عند كالفحول K زبدا

يكن لم الذي الزمان ذلك في أي الخلق، بداية قبل K موجودا كان ممDا ذلك وأمثال والبحارقبيل موجودة كانت التي المذابة المواد إلى إشارة والنهار، الليل حتى بل الماء، فيه

الرغوات فظهرت العظيمة، االنفجارات وقوع إثر وتالشت تالطمت وقد الخليقة انبثاقوالكواكب األرض لتكون الفضاء في قذفت ثم المذابة المواد هذه على الواسعة

) ( العالم ظهور مراحل من \خرى ا مرحلة إلى السالم عليه اإلمام أشار ثم والسيارات،( جماح: » فخضع وطئته( 8فقال إذ ارتمائه هيج وسكن حملها، لثقل المتالطم الماء

)9بكلكلها) تمعكت( إذ مستخذيا وذل ،10( بكواهلها( )11عليه عليه(« اإلمام أردف ثم ، ( « : اصطخاب( بعد فاصبح بقوله ذلك )12السالم )K ساجيا )13أمواجه، حكمة( وفي ،K مقهورا

14( » وسائر( األرض ظهور Dأن العبارات هذه من يستفاد فالذي ، K أسيرا منقادا الذل ) وكبح بالتدريج الستقرارها سببا كان االولى المذابة المادة على السماوية الكرات

جماحها

1. التغلبعليها. يصعب التي الهائجة استفحال مادة من مستفلحة

Page 53: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

2. » « » المليىء. » بمعنى فخر وزن على زخر مادة من زاخرة

3. » أعاله. » أو الموج قاضي وزن على أذى جمع اذي أو

4 » « » « .I مصحوبا بآخر الشيء بمعنىضرب علىوزنسقف صفق مادة من تصطفق. بالريح اهتزت األشجار واصطفقت بالصوت،

5. » « » آخر. » على وقذفشيء النزاع حذف وزن على قذف مادة من متقاذفات

6 » « » ألعلى. » استعارة والظهر، الكاهل بين ما األصل في وهو بالتحريك ثبج جمع أثباج. بعضها يقذفبعضها التي الموج،

7 » « » هنا. » بها وأريد اللبن على يطفو ما الرغوة ومنه نقد وزن على رغو مادة من ترغو. البداية في مذابة مادة عليها لألرضوالتيظهرت المكونة العناصر

8. » ذلك. » شبيه علىكلشيء اطلق الفرسثم طغيان جماح

9. » الصدر. » يعنى كلكل

10. » « » التراب. » تمرغتفي الدابة تمعكت ، معك مادة من تمعكت

11. » « » العنق. » وقرب الظهر أعلى كاهل جمع كواهل

12 » « » حين. » وتستعمل الصوت ارتفاع بمعنى وهب وزن على صخب مادة من اصطخاب. بعضها مع األمواج اختالط بشأن هنا ووردت بعضها، مع والضفادع الطيور أصوات تختلط

13. » « » هجو. » وزن على سجو مادة من بمعنىساكن ساجي

14 » « » ما. » على وتطلق والمنع االعادة األصل تعنيفي حتم وزن على حكم مادة من حكمة . من اإلنسان تمنع ألن$ها والعلم، العقل على الحكمة وتطلق لجامه الفرسمن بحنكي أحاط

. واالنحرافات السيئات

[85]

 

1. » « » مبسوطة. » بمعنى دحو مادة من مدحوة

2. » والفخر. » والزهو الكبر نحو وزن على بأو

3. » والغرور. » الكبر بمعنى شموخ

4. » الحد. » تجاوز و الطموح و النشاط غلو مادة من غلواء

5 » « » يشد. » وما يأكل، أو يعفى لئال فاه شد البعير كعم طعم، وزن على كعم مادة من كعم. كعام به

6 » فيجري. » يشاهد ما هنا بها ويراد بالطعام، البطن امتالء يعرضمن ما بالكسر كظة. االندفاع ثقل من الماء

7. » الجريان. » بمعنى جرية

Page 54: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

8. » « » النار. » حرارة اخماد بمعنى همود مادة من همد

9. » « » والطيش. » الخفة نزق مادة من قات mزmن

10. » « » مكان. » الوقوففي لبود مادة من لبد

11. » المشية. » في التبختر زيفان

12 » « » في. » األرضالشديدة بمعنىحركة العبارة وردتفي وقد القفز وثبة جمع وثبات. االولى األيام

[86]

[87]

 

 

الثامنعشر القسم

 

yافxهyا،» zت كy أ عyلyى xذ|خ\ zب ال xم|خ الش} xالy ب xجz ال xقxاهyو yش xلzمyحyو yافxهyا، zن ك

y أ xتzحy ت zنxم xاءyمz ال zج\ هyي yنy ك yس yم|ا فyلxهyا كات yرyح yد|لyعyو ادxيدxهyا، yخ

y وyأ yدxهyا xي ب xه\وب س\ فxي قyهyا وyفyر| أنوفها، xينx ان yرyع zنxم xون\ zع\ي ال xيع yاب yن ي yج|رyف xانyدy zمyي ال yنxم zتy yن ك yسyف yاخxيدxهyا، صyي zنxم م{ الش} xيبxاخy ن الش| xاتyوyذyو yمxيدxهyا، جyال zنxم xاتy ي xس xالر| ب

yاقy yعzن أ xهyا \وب ك وyر\ يمxهyا، xاشy ي yخ xاتy جyوzب فxي Kةy ب ر{ yسy م\ت xهyا yغyلغ\ل وyت xمyها، دxيy أ xعyطxق فxي xالy ب xجz ال xس\وب xر\ ل

yج yرzخy وyأ xهyا، xن اك yسxل K ما yس| yن م\ت yاءyوyهz ال عyد|

y وyأ yها، zن yي وyب zجyو{ ال yنz yي ب yخ yسyفyو xيمxهyا، اث yرyجyو yينxض yرy األ xه\ول س\

.» افxقxها yرyم x yمyام ت عyلyى yهyا أهzل zهyا yي xل إ

–—

 

والتفسير الشرح

والعيون الجبال ظهور

) ( األرض ظهور كيفية شرح أن بعد ـ الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام أشارفتطرق عليها، األرضومن استقرار في للجبال المهمة واآلثار العيون ظهور مسألة إلى ـ

عليه ) فقال واالستقرار والسكون الماء مقدمتها األرضوفي على الحياة أسباب أهم إلى( شواهق(: » وحمل أكنافها، تحت من الماء هيج سكن فلما )1السالم الشمخ( (2الجبال

)3البذخ) عرانين( من العيون ينابيع فجر أكتافها، )4على سهوب( في وفرقها (5أنوفها)6بيدها) أخاديدها( اؤل(« 7و أن تفيد فالعبارة

1. » « » والمرتفع. » العالي شاهق جمع شواهق

2. » « » « » « » والرفيع. » العال باذخ جمع بذخ و شامخ جمع شمخ

Page 55: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

3. والرفيع. العال باذخ جمع وبذخ شامخ جمع شمخ

4. » « » األنف. » عظم صلبمن ما وهو عشرين وزن على عرنين جمع عرانين

5. » « » الفالة. » فهم وزن على سهب جمع سهوب

6. » « » األرضالفالة. » بمعنى بيداء جمع بيد

7. » « » الكبيرة. » الحفرة اخدود جمع أخاديد

[88]

; األرض طبقات علم أبحاث أيدته الذي األمر العيون تبعتها ثم الجبال األرض على ظهر ماحفر الشقوق تلك في فكان البرودة، إثر البداية في األرضية القشرة تشققت حيث

. والعبارة ينابيع و عيون بشكل جرى ثم السماء من النازل الماء استوعبت عظيمة » الجبال،» قمم عن رائعة كناية هى االنف، عظم من صلب ما تعني التي أنوفها عرانين

بل ،K ليسمملوءا الجبل جوف Dأن على يدل رائع تشبيه باالنف الجبال نتوءات تشبيه أن بلومصادر وكهوف غيران هيئة على للعيان K أحيانا تبدوا بحيث الخالية األجزاء من المزيد فيها

. المياه الدخار

« : ) ( وعدل فقال بالجبال، حركتها على والسيطرة األرض سكون إلى السالم عليه اشار ثم( بالراسيات )1حركاتها جالميدها( )2من الشناخيب( )3وذوات )D4الشم( صياخيدها( («.5من

األعماق في ورسوخها سطحها في الجبال نفوذ بفعل األرض حركات سكنت وهكذا( « : الميدان من فسكنت اضطرابها دون فحالت الفالة على الجبال( 6واستقرارها لرسوب

( أديمها قطع )7في )8وتغلغها( )9متسربة( جوبات( )10في أعناق( 11خياشيمها( وركوبها ، ( وجراثيمها األرضين («.12سهول

) ( أثبته ما ذات هو الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام أورده ما Dأن والحق: ; األرض مسامير بمثابة الجبال Dأن في الكريم القرآن إليه أشار الDذى األمر الطبيعى العلم

() (K وzتاداy أ yبالxالجy13و() ( : )zم\ xك ب yيدxمy ت zن

y أ yىxواس yر xضzرy األ فxي yلzقى وyأ K قائال القرآن صرح كما ،

هناك(. 14 طبعا

1. » « » والمحكم. » الثقيل بمعنى راسية جمع الراسيات

2. » « » الصلد. » الحجر جلمود جمع جالميد

3. » « » رأسالجبل. » شنخوب جمع شناخيب

4. » « » والمرتفع. » العالي بمعنى أشم جمع الشم

5. » « » الشديدة. » الصخرة محمود وزن على صيخود جمع صياخيد

6. » االضطراب. » بالتحريك ميدان

7. » األرض. » علىسطح اطلق ثم المدبوغ الجلد األصل يعنىفي أديم

8. » الدخول. » في المبالغة تغلغل

9. » « » خفية. » الدخول تسرب مادة من متسربة

Page 56: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

10. » « » الحفرة. » توبة وزن على جوبة جوبات

11. » « » الرأس. » إلى األنف منفذ وهو زيتون وزن على خيشوم جمع خياشيم

12. » « » الترابية. » الطبقات من السطوح عن سفل ما هنا المراد جرثومة جمع جراثيم

13/ النباء. .7سورة

14/ النحل. .15سورة

[89]

; \خرى ا K وأحيانا كعيون، K أحيانا منها تخرج التي المياه خزن ومنها للجبال \خرى ا فوائد عدةفي ذكرناها التي فوائد سائر عن ناهيك األنهار، فشكل K ماءا ذاب كثير صقيع هيئة على ) ( . \مور ا إلى السالم عليه أشار ثم الكتاب هذا من األول المجلد في االولى الخطبة شرحجعل الله Dأن في عليها، حياته وممارسة عيشاإلنسان بغية األرض العداد \خرى ا مهمDة

سكنة إليه يحتاج ما كافة توفير جانب إلى والنسيم الهواء وأعد والجو، األرض بين فاصلة( متنسما: » الهواء وأعد وبينهما، الجو بين وفسح على( 1األرض أهلها إليها وأخرج لساكنها،

( مرافقها ومعيشة(« 2تمام للحياة األصلية األركان إلى أشاره العبارة هذه ضمنت فقد ، عنه اليستغني الذي كسجين االو \خرى ا بعبارة أو الهواء، مقدمتها وفي والحيوان، اإلنسان

. بكمية ) خلقه وتعالى سبحانه الحق Dأن D إال عنه قطع إذا يموت حيث دقائق لبضع اإلنسان . يحصل كما تعب أو جهد أدنى دون اإلنسان عليه يحصل بحيث االماكن جميع وفي كافية

وفتاهم وعجوزهم وصغيرهم وكبيرهم وفقيرهم غنيهم السواسية على الجميع عليه . والحيوان اإلنسان يلزم ما كل إلى االجمال نحو على أشار ثم وناشطهم وعاجزهم

.» بالجو » المراد ما أمDا المرافق المفردة في أوجزها قصيرة بعبارة األرض على للمعيشهيكن ولمالم الفضاء، به المراد البعض قال فقد األرض، عن الله فصله الذي العبارة في

. أن يمكن و األرضمناسبا وبين بينه الفاصلة يجاد با التعبير يبدو فال مادة أو جسما الفضاءالحاجة تلبية اليمكنها التي األوزون كطبقة الهواء، وراء التي الطبقات بالجو المراد يكون

. أضف رقيقة الجوية الطبقة وكانت قليلة، األرض مع فاصلتها كانت لو لإلنسان التنفسية. األرض على األحياء وكافة اإلنسان حياة شرائط سائر اضطراب إلى تدعو فانها ذلك إلى

 

الجبال : خلق أسرار تأم$ل

العيش ومتطلبات الحياة أسباب كافة وعلمه قدرته بمقتضى سبحانه الحكيم أعد لقد

1) ( . » « » مفعول. » اسم بصيغة متنسم وعليه المعتدلة الرياح هبوب نسيم مادة من متنسم. للتنفس الصالح الهواء بمعنى

2 » « » هو. » وهذا منه، ويستفيد اإلنسان يحتاج ما مكتبكل وزن على مرفق جمع مرافق. . اليد مرفق بمعنى ورد كما الخطبة في المراد المعنى

[90]

; منه، جانب إلى الخطبة أشارت الذي األمر خلقه قبل اإلنسان يحتاجها التي والوسائلالحياة لتعذرت حركة حالة في األرضية القشرة كانت فلو األرض، استقرار ذلك ومنالسفر في الحياة مادة يعتبر حيث الواسعة الصورة بهذه الهواء توفير اآلخر و عليها،المياه وتوفير كان، أينما معه وهو والمنام اليقظة وفي وخارجه البيت وفي والحضر

Page 57: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

المواضع كافة تروي التي األمطار نزول جانب إلى اإلنسان، تصرف تحت وجعلها والعيون. الخطبة من القادمة األقسام فى ذكره سيأتي ما وهذا بالمياه، وترويها والعالية المرتفعة

الحياة Dأن القول يمكن بل اإلنسان، حياة في مهما K دورا تلعب التي الجبال وظهور. التالية لألسباب الجبال هذه لوال باالخطار مهددة البشرية

. الداخلي: الضغط بفعل األرض اضطراب دون الحيلولة في دورها K أوال

الشمس: جاذبية عن الناجم الخارجي الضغط إثر األرض استقرار عدم دون الحيولة K ثانيا. عنهما الناشئة والجزر المد وظاهرة والقمر

. اإلنسان: حياة وعناصر مقومات كل تهدد التي العواصف ازاء األمن الملجأ كونها K ثالثا

. األمطار: ونزول السحب اليقاف وسيلة K رابعا

بحيث: الخارجي سطحها في متراكم صقيع بصورة المياه الدخار مهم عامل K خامسا. السنة طيلة ماء إلى بالتدريج تتحول

. كعيون: وتجري داخلها عظيمة حفر في تختزن التي الجوفية لآلبار موضع K سادسا

. األرض: بطبقة للهواء الشديد االصطدام تمنع K سابعا

الجبال: وسط حرارة درجات الختالف وبالنظر العملية، لالستفادة قابلة األرض تجعل K ثامنا. والمحاصيل النباتات مختلف لنمو K مناسبا K مناخا توفر فانها والسفلية العلوية ونقاطها

. اإلنسان: حياة في مهما K دورا تلعب التي العظيمة للمعادن مراكز انها K تاسعا

. الحجر: والسيما البناء في المهمDة المواد بعض منها يستخرج عاشرا

مyد| ) |ذxي ال yه\وyو فقال الكثيرة، الفوائد ذات العظيمة النعم من الكريم القرآن عدها هنا ومن() xنz yي zن اث xنz ي yجzو yز يها xفـ yلyعyج xراتyثم| ال \ل{ ك zنxمyو K zهارا ن

y وyأ yىxواس yر يها xفـ yلyعyجyو yرضy (.1األ

1/ الرعد. .3سورة

[91]

 

 

عشر التاسع القسم

 

«Kيعةxرyذ xارyهz نy األ جyدyاوxل\ yجxد\ ت y وyال xيهyا، وyاب yر zنyع xون\ zع\ي ال yاه\ مxي yقzص\ر\ ت xي |ت ال xضzر

y األ yز ج\ر\ zعyدy ي zمy ل \م| ثyعzد ب غyمyامyهyا yل|فy أ yهyا yات yب ن yخzرxج\ ت zسy وyت yهyا، مyوyات xي ي zح\ ت سyحyاب yةy ئ xاشy ن yهyا ل

y أ yشz yن أ |ى حyت \وغxهyا، \ل ب xلى إ zمy وyل ،xهxفyف\ ك فxي ق\ه\ zرy ب yعyمy zت وyال ،xيهxف xن zم\زz ال \ج|ة\ ل تمخضت xذyا إ |ى ت yح ،xهxع yزyق xن\ yاي yب وyت ،xهxعyم\ ل xاق yرx افzت

xيهxرzمy ت \ه\، zدyب هyي سyف|y أ zدyق ،K yدyارxكا م\ت K ا Dح yس yه\ ل yس zر

y أ ،xهx اب yح yس xمxاك yرy وyم\ت ،xهx yاب ب yر xرyوzهy yن ك فxي وyمxيض\ه\ zمy yن ي

Page 58: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. xهx ب zل|تyقy ت zاس مyا yاعyعy وyب zهyا، yي xوyان ب yك zرy ب الس|حاب\ xتyقz yل أ yم|آ فyل xهx xيب آب yش yعyد\فyو ،xهx هyاضxيبy أ yر yرxد \وب\ ن yجz ال

xالy ب xجz ال xرzع ز\ zنxمyو ، yاتy |ب الن xضzرy األ xدxامyوyه zنxم xهx ب yج yرzخ

y أ zهyا، yي عyل xم\ولzحyالم xء zبxعz ال yنxم مyا xةy zي ل xحyو اهxيرxهyا، yز

y أ ،xطz ي yر zنxم zه\ ت yسx zب ل\ أ xمyا ب دyهxي zزy وyت yاضxهyا رxي xةy xزxين ب zهyج\ yب ت فyهxي ، yاب yشzعy األ

فxي yاجyجxفz ال yق yرyخyو ،x zعyام نy zxأل ل K قا zزxرyو ،x yام ن

y zxأل ل K yغا yال ب yكx ذل yلyعyجyو zوyارxهyا، نy أ xرxاضy ن zنxم xهx ب zتyطxس\م

.» قxهyا ط\ر\ جyوyاد{ عyلyى yكينx ال xلس| ل yارy المyن yامyقy وyأ آفyاقxهyا،

–—

 

والتفسير الشرح

الممطرة بالسحب األرضالميتة إحياء

) ( الحياة Dتتم ال \خرى ا مهمDة نعمة إلى الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام أشار« :) ( ثم السالم عليه فقال رائعة، لطيفة بعبارات شرحها حيث األرض، سطح على بدونها

( جرز يدع )1لم روابيها( عن العيون مياه تقصر التي ذريعة( 2األرض األنهار جداول والتجد ، لها أنشأ حتى بلوغها، إلى

1. ;» فتنبت. » العيون مياه عليها تمر األرضالتي على تطلق جرز

2. » « » « » األرض. » مرتفعات غلو وزن على ربو مادة من رابية جمع روابي

[92]

.» نباتها وتستخرج مواتها تحيي، السحاب ناشئة

) ( للري الثالثة االقسام إلى عابرة بصورة أشار السالم عليه اإلمام Dأن بالذكر الجديرالجدوال: طريق عن والسقي بالمياه، المليئة العيون بواسطة الطبيعي السقي والسقيذلك، كل من األهم األمطار طريق عن والسقي الطبيعية، األنهار مياه وتوجيه واآلبار

المناطق وهى األمطار، بغير سقيها يتعذر التي األرض في المناطق بعض لوجود وذلك . الشك فما ذلك إلى اضف األرض من واسعة أجزاء لماتت األمطار مياه فلوال الكثيرة،

. السحب Dفان حال كل على األمطار من مياهها تكتسب Dما إن والعيون األنهار Dأن فيه:) ( السالم عليه فقال الله بها كلفها التي و السقي في المهمة بهذه تقوم األمطار وبالتالي

( لمعه» افتراق بعد غمامها )1الف قزعه( وتباين ،2( تمخصت( إذا حتى ،3( المزن( (4لجة( كففه في برقه والتمع )5فيه وميضه( ينم ولم ،6( كنهور( )7في سحابه،( 8ربابه( متراكم ،

( K سحا )9أرسله أسف( قد ،K )10متاركا )11هيدبه( تمريه( ،12( درر( )13الجنوب ،(14أهاضيبه( ( شابيبه : 15ودفع اإلشارة(« ومنها مهمة علمية مواضيع عدDة العبارات هذه استبطنت فقد ،

منها لتتكون البحار من المنبعثة المتفرقة السحب بين تؤلف التي الريح مهمDة إلى . ثم الغزيرة األمطار

1. » « » آخر. » شيء أو السحاب من بمعنىقطعة لقمة وزن على لمعة جمع لمع

2. » « » الغيم. » من القطعة ثمرة وزن على قزعة جمع قزع

Page 59: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

3 » « » حركة. » مثل الشديدة، الحركة بمعنى فرض، وزن على مخض مادة من تمخضتعن - - الزبد فصل نريد ما عند عنه الزبد لفصل اللبن يخضفيها التي الوسيلة هو و كية aالش

اللبن.

. : الوضع و الطلق حالة في أمه بطن في الشديدة الطفل علىحركة يطلق المخاض و

4. » الماطرة. » السحب مزن

5. » « » واطرافه. » شيء حاشية قبة وزن على كفه جمع كفف

6. » « التشعشع. رمز وزن ومضعلى مادة من ميض و

7. » السحاب. » من العظيمة القطع كنهور

8. » « » االبيض. » السحاب ربابة جمع رباب

9. » متواصل. » متالحق سح

10. » األرض. » من الدنو إسفاف مادة من أسف

11. » األرض. » يقتربمن الذي المتدلي السحاب هيدب

12. » « » لبنها. » ليحلب علىضرعها مسح الناقة مرى من مرى مادة من تمرى

13. » « » اللبن. » درة جمع درر

14. » « » المتواصل. » الحلب أهضوبة جمع أهاضيب

15. » « » بشدة. » المطر من ينزل ما شؤبوب جمع شابيب

[93]

) على) واحدة كل تسلطه الذي والضغط والغيوم السحب تجمع إلى السالم عليه تطرقالبرق Dأن نعلم الننا الهطول، ذلك في البرق دور جانب إلى األمطار لهطول K تأهبا األرضالهواء من K كبيرا K مقدارا إليه فيجذب والسالبة، الموجبة الكهربائية خالل من يحصل Dما إن

. واصل ثم األمطار لسقوط الظروف تمهدت الهواء ضغط Dقل فاذا ضغطه من ويقلل ) من) الحليب تستخرج التي األصابع بمثابة Dها وأن الرياح دور في الكالم السالم عليه اإلمام

. فكل وهناك هنا األمطار بمياه وتبعث الهواء عن والغيوم السحب فتفصل الثدي، ضرعمن االسباب كافة ودبر المقدمات جميع Dأعد قد الحكيم الخالق أن إلى تشير \مور اال هذه

) ( . على المطر آثار إلى السالم عليه اإلمام أشار ثم والجافة المرتفعة االراضي ري أجل( « : برك السحاب ألقت فلما فقال وفوائد بركات من عليه ينطوي )1األرضوما (2بوانيها(

)3وبعاع) أستقلت( )4ما العبث( من )5به هوامد( من به أخرج عليه، األرض( 6المحمول( زعر ومن « 7النبات، مسألة( إلى الرائعة العبارات هذه أشارت فقد ، األعشاب الجبال

; الذي الحمل حملها وضعت الثقلية األمطار هطلت فاذا حبلى Dها كأن السحب Dأن وهىسفوح و قمم أطراف الجرداء الصحاري تشمل لكي والجمال والبركة الحياة يفيض

على بالفائدة تعود التي النباتات منها فتخرج ـ سقيها اإلنسان على يصعب التي ـ الجبال ) ( تتمخضعن. التي الطبيعة عن رائعة صورة برسم حديثه السالم عليه واصل ثم الناس

( تبهج » فهى فقال المطر، )8ذلك وتزدهى( رياضها، )9بزينة ريط( من البسته (10بما)11أزاهيرها) سمطت( ما )12وحيلة ناضر( من )13به («.14أنوارها(

1. » العبير. » صدر جلد األرضمن مايلي بالفتح برك

Page 60: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

2. » « » الخيمة. » عمود لسان وزن على بوان مثنى بواني

3. » الماء. » من السحاب ثقل بالفتح بعاع

4. » « » الحمل. » استقالل مادة من استقل

5. » الحمل. » عlبء

6 » « » « » بها. » يكن لم األرضما من والهوامد النار انطفاء همود مادة من هامدة جمع هوامدنبات.

7. » « » النبات. » القليل الموضع أزعر جمع زعر

8. » « » وفرح. » سر بهجت مادة من تبهج

9. » العجب. » األزدهاء من تزدهي

10. » « » الرقيق. » الثوب ريطة جمع ريط

11. » « » النبات. » زهرة جمع أزاهير

12. » « » التعليق. » سمط مادة من سمطت

13. » « » النعمة. » وفور من الحاصل سيما وال النشاط، نضارة مادة من ناضر

14. » « » والزهر. » البرعم نور جمع أنوار

[94]

إلى وارهاقه لتعبه وإزالته اإلنسان روح صفاء في وجمالها الطبيعية دور K جدا الواضع ومن ; هذا كان وإن الجمال، مسألة على اليقتصر فالحديث وعليه وطاقته قوته تفعيل جانب

; عوامل أحد يعد الجمال هذا Dإن بل وجالله سبحانه الحق جمال من K جانبا يمثل الجمال. الحيوانات نشاط في حتى دروه أهمية إلى العلماء بعض ذهب بل وديمومتها، الحياة بقاء

( « : ) ( K بالغا ذلك وجعل لالنعام ورزق لإلنسان ومتاع زاد ذلك كل Dبأن السالم عليه قال (1ثم » فحسب، الغذاء مستوى على الطبيعية نعم من يستفيد ال فاإلنسان ، لألنعام K ورزقا لألنام،

. قال ومتطلباته حاجاته كافة عامة وبصورة ومركبه، ومسكنه لباسه طريقها عن يؤمن بل * * ( : K Dا ب yح يها xفـ zنا yت zب ن

y فyأ K قDا yش yضzرy األ قyقzنا yش \م| ث K Dا صyب yماءz ال zنا yب صyب Dا yن أ الشأن بهذا الكريم القرآن

() * * * * *zم\ zعامxك xyن وyال zم\ yك ل K مyتاعا K Dا yب وyأ Kةyهx وyفاك K zبا غ\ل yقx وyحyدائ K خzال yـ وyن K \ونا zت ي yزyو K وyقyضzبا K yبا ن xعy2و.)

أليافها مختلف من مفروشاته وينسبح وثمارها، النباتات على اليتغذى فاإلنسان نعمحاجاته أغلب يغطي كما أليافها، من الخيام وينصب خشبها من بيوته يبني بل فحسب،

( . عليه خطبته اختتم ثم النباتات على تتغذى التي الحيوانات منتجات طريق عن ومتطلباته« : وخرق( اإلنسان أجل األرضمن في الله خلقها \خرى ا مهمDة مسألة إلى باالشارة السالم

)3الفجاج) جواد( على للسالكين المنار وأقام آفاقها «. 4في إلى( نظرة فادنى طرقهادون تحول لم الجبال Dبأن خاللها من يتضح األرضية الكرة هذه من بقعة األرضوكل

كافة في جعل بل فحسب، اآلخر البعض عن بقاعها بعض بفصل أو األرض على الحركة: ذلك إلى وما والجادات السبل طريق عن بعضها مع يصالها ال والشقوق االودية مواضعها

و بعضها مع المتصلة العمالقة الجبال و الجادات هذه وجود لوال أنه اإلنسان يلتفت قلما ومتناثرة إقسام إلى األرض تقسم و الحيوانات و الناس عبور لمنع جدارا تشكل التي

zنا ) وyجyعyل zمxه xـ ب yـيدxمy ت zنy أ yىxواس yر xضzر

y األ فxي zنا وyجyعyل الفاقة عاشأشد و البالء لعظيم لتعرض() yد\ونy ت zهـy ي zه\م| ل yعـy ل K \ال ب س\ K جاجا xفـ يها x5فـ ( : )wفxلy ت zم\خ wرzح\ـمyو wيضx ب wدyج\ـد xبالxالج yنxمyو وقال ،

() wود س\ xيب\ وyغyراب \ها zوان لy (.6أ

Page 61: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1. » « » قوت. » من به يتبلغ ما هنا وهو الشيء إلى الوصول بلوغ مادة من بالغ

2/ عبس. .32ـ 25سورة

3. » « » الجبلين. » بين الوادي بمعنى فج جمع فجاج

4. » « » الواضح. » الواسع الطريق جادة جمع جواد

5/ األنبياء. .31سورة

6/ فاطر. .27سورة

[95]

والتشريع : التكوين اللطففي قاعدة سعة تأم$ل

إلى توصل التي واألسباب المقدمات كافة توفير على والحكمة التدبير أهل عادة جرتالتشريع عالم في سواء الحكيم الخالق في أبعاده بأعظم األمر هذا ويتجلى الهدف،

السبل جميع ومهد الشرائط كافة أعد فقد والواقعيات، العينيات عالم في أم والتكليف،السليمة والفطرة والذكاء بالعقل اإلنسان زود حيث الطاعة، أجل من التكليف عالم في

; األمر الطاعة سبيل اتخاذ للعباد ليتسنى واألنبياء الرسل وبعث السماوية الكتب وانزل . كافة أعد سبحانه الله Dفان الخلق عالم وفي الكالم علم في باللطف عليه اصطلح الذي

األرضوحال سطح أقر فقد العالم، هذا على قدمه اإلنسان يضع أن قبل الحياة وسائلالحياة، مادة تعتبر التي واألنهار اآلبار فيها وشق الجبال، بواسطة الطائشة حركاتها دون

الناس عليها يتغذى التي النباتات مختلف خلق كما المرتفعات، لري السحب وسخرللناسروابطهم وسهل الناسومشيهم، لعبور الجبال وسط الجواد أوجد كما والحيوانات

. نعم وأزهار ورود من الطبيعة به زين بما والهدوء السكينة أرواحهم منح بل االجتماعية،) ( السالم عليه علي أميرالمؤمنين إليه أشار الذي والربوبية والتدبير الحكمة معنى هو هذا

جانب، من وحكمته وقدرته الله بعلم اإلنسان يعرف والذي الخطبة، من الموضع هذا فيفي K كرارا ورد الذي وهواألمر ـ، والعبودية الطاعة مادة ـ حسالشكر لديه تثير كماونزول واالنعام واألرض السموات لخلق ذكره بعد النحل سورة في ذلك ومن القرآن

حركة و الفاكهة و الثمار أنواع و الزرع نمو و االشجار خروج و السماء من األمطار: . قال حيث تحصى ال و التعد التي نعمه من أنها على البحار خلق و القمر الشمسو

* (x |جzم xالن وyب وyعyالمات yد\ونy yهzت ت zم\ ك ـ| yعyل ل K \ال ب وyس\ K zهارا نy أ yو zم\ xك ب yيدxمy ت zن

y أ yىxواس yر xضzرy األ فxي yلzقى وyأ

() yد\ونy yهzت ي z1ه\م.)

–—

1/ النحل. .15ـ 16سورة

[96]

[97]

 

 

Page 62: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

العشرون القسم

 

«xهx |ت xل ب xج yو|لy أ yه\ وyجyعyل xهxقz ل yخ zنxم Kة yيرxخ ، الس|الم\ xهz yي عyل ، yمyآد yارy ت zاخ ه\، yرzم

y أ yذyفz yن وyأ ضyه\، zرy أ yدyهyم yم|ا فyل

xهz yي عyل x xقzدyام اإل فxي ن|y أ yمyه\ عzل

y وyأ zه\، عyن yهyاه\ ن فxيمyا xهz yي xل إ yزyع zوy وyأ yه\، \ل ك

\ أ فxيهyا yدyغ zرy وyأ yه\، |ت ن yج yه\ yن ك zس

y وyأ ; ـ xهxمz ل xع xقx اب yسxل Kاةyافyم\و ـ zه\ عyن yهyاه\ ن مyا عyلyى yyمyدzق

y فyأ xهx yت ل yزz xمyن ب yة yرyاطyم\خz وyال ،xهx yت xمyعzصxي ل yر|ضyع| الت ،xهx مyعzرxفyت yنz yي وyب zه\مy zن yي ب yصxل\ وyي ،xهx |ت xي \وب ب ر\ yح\ج|ةz ال yيمxق\ xي وyل ،xهx ل zسy xن ب ضyه\ zر

y أ yم\رzعy xي ل xةy |وzب الت yدzعy ب yطyه\ هzبy فyأ

; K نا zرyقyف K نا zرyق ،xهx yت اال yسxر xعx وyدyائ yحyم{لxي وyم\ت ،xهx yائ xي zب نy أ zنxم xة yرy ي xخz ال xس\نzل

y أ عyلyى xجyح\جz xال ب zه\مyدyاهyعy ت zلy ب.» ) ه\ ) \ذ\ر\ وyن ه\ ع\ذzر\ yعyطzقyمz ال yغy yل وyب \ه\، ت ح\ج| وآله عليه الله صلى م\حyم|د yا {ن xي yب xن ب zم|تy ت |ى حyت

–—

 

والتفسير الشرح

األنبياء وبعثة آدم خلق

) ( خلق بعد آدم خلق قضية في الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام خاضثم أمره فيها وانفذ األرض أعد قد سبحانه الله Dوأن النواحي، جميع من إعدادها و األرض « : ) ( آدم اختار أمره، وأنفذ أرضه، مهد فلما خلقه جميع بين من السالم عليه آدم اصطفى

(» جبلته أول وجعله خلقه، من خيرة السالم، « )1عليه أول( » جبلته أول والعبارة ، أول( أو الزماني، الترتيب حيث من األول اإلنسان بها المراد يكون أن يمكن مخلوقاته

. الموقع حيث من مخلوق

. كالهما أو والمقام،

1» « ( » جبل. » مادة من الكلمة اشتقتهذه وقد اإلنسانية الفطرة و الطبيعة بمعنى جبلة.) التغيير الفطرة هذه تابى حيث

[98]

) ( واألشرية، األطعمة بمختلف وزوده جنته آدم أسكن سبحانه الله Dبأن السالم عليه قال ثم: وكرامته مقامه على ونهيه أمره لتجاوز الخطيرة والعاقبة عليه حظر ما حذره ثم

( وأوعز» أكله، فيها وأرغد جنته، عليه( 1وأسكنه األقدام في أن وأعلمه عنه، نهاه فيما إليه.» بمنزلته والمخاطرة لمعصيته، التعرض

( ) ( جنان من بالفاكهة غناء Dة جن أرضية Dة جن في السالم عليه آدم الله أسكن فقد نعم ) ( » « : تكليفه السالم عليه آلدم بين ثم ، أرضه مهد فلما قوله ذلك على والشاهد األرض،

لم وان والعبارات أوامره، طاعة وعدم معصيته من وحذره ونواهيه وأوامره له وأصدر ; آيات عدDه في K كرارا ورد الذي األمر عامة بصورة بينت Dها أن غير المنهية، بالشجرة تصرح

() ( : K ما zزyع yه\ ل zدxجy ن zمy وyل yيxسy فyن zل\ قyب zنxم yمyآد xلى إ عyهxدzنا zدyقy وyل اآلية ومنها zنا( )2قرآنية وyق\ل واآلية\ونا yك فyت yة yرyج الش| xهxهـذ با yرzقy ت وyال \ما zت ئ xش zث\ حyي K غyدا yر zها مxن \ال وyك yة| ن yالج yج\كzو yزyو yتz أن zن\ ك zاس آدyم\ يا

() yـينxمx الظDال yنx3م.)

« : ) ( نهاه ما على فأقدم منه حذر ما في وقع آدم Dبأن كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم.» علمه لسابق موافاة عنه،

Page 63: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( » « : أجبر قد ـ السالم عليه آدم Dأن ، علمه لسابق موافاة العبارة Dأن البداية في يبدو قدلدى ) المعروفة الشبهة هى وهذه األمر هذا في سبق الله علم Dألن وذلك المعصية على

) بحث في K سابقا ذلك نا ذكر كما ولكن ، سبحانه لله األزلي العلم مسألة في المجبرة ! Dأن يعلم كان الله Dألن قط فعل على االجبار K ليسسببا االزلي العلم Dأن والتفويض، الجبر

) تلميذه) يعرف الذي كاالستاذ بالضبط باختياره، العمل هذا سيقارف السالم عليه آدم . من العلم هذا فمثل الدروس في وكسله إهماله بسبب النهائي االمتحان في سيسقط

. تلميذه Dأن يعلم فهو عليه اجباره أو التلميذ ذلك برسوب صلة أية له ليس االستاذ قبلوالمطالعة الجد والتقاعسدون الكسل اعتاد وقد إرادته، بمحض K خاطئا K طريقا اختار

: ) 4والمثابرة) xن|( إ \ما yك ل zق\لy وyأ xة yرyج الش| \ما zك xل ت zنyع \ما zهyك ن

y أ zمy لy أ وخاطبه الله آخذه هنا ومن

() wين xـ م\ب عyد\و� \ما yك ل yطانz ي (.5الش|

1. » « » آخر. » على عمل اقتراح وعظ وزن على وعز مادة من أوعز

2/ طه. .115سورة

3/ البقرة. .35سورة

4.» الله. » معرفة كتاب راجع الموضوع هذا تفاصيل للوقوفعلى

5/ االعراف. .22سورة

[99]

) ( K مختارا يكن لم فعل على سبحانه الحكيم يؤاخذه كيف K مجبورا السالم عليه آدم كان فلو ) ( كيف أم منه، ويتوب الفعل ذلك على السالم عليه آدم يندم لماذا كذلك ارتكابه، فيأي وجود عدم على تدل \مور اال هذه كل الفعل؟ بذلك Dة الجن من سبحانه الله يخرج

( عليه قال ثم البشر، أفراد وسائر آدم اختيار مع سبحانه لله األزلي العلم بين تضارب( فاهبطه(: » «.1السالم عباده( على به الحجة وليقيم بنسله، األرض ليعمر التوبة بعد

» « ،K مكانيا K هبوطا يكن لم ونزوله آدم هبوط Dأن يفهم Dته جن أسكنه السابقة للعبارة فبالنظر. االولى ذلك لتركه عليه كان الذي الرفيع المقام ذلك من آدم أهبط الله Dأن أي ،K مقاميا بل

» األرضال: » إعمار يكون أن Dالبد األفراد كافة هدف Dأن تفيد بنسله أرضه ليعمر والعبارةوالتقاعسعن والكسل الخمول أو والخالفات والنزاعات والقتال الحروب با اخرابها

! لم فما التوبة، بعد جاء االعمار هذا Dأن والطريف السالمة البيئة تلويث حتى أو العملالكريم القرآن في جاء فقد واالعمار، البناء لهذا يوفق ال وزلله أخطائه من اإلنسان يتب

() (xهz yي xل إ \وا \وب ت \م| ث وه\ yغzفxر\ ت zاسyف فxيها zم\ ك yرyمzعy ت zاسyو xرضy األ yنxم zم\ كy أ yشz yن أ y2ه\و.)

. » « : التوبة بعد حصل قد الهبوط ذلك Dبأن التوبة بعد فأهبطه العبارة من يستفاد كما

الحجة اتمام مسألة القرآن في K مرارا إليها أشير والتي العبارة في \خرى اال المهمة النقطة . كتبه إليه فواتر بذلك يكتف لم Dه أن D إال بالعقل، اإلنسان زود وإن سبحانه فالله العباد علىوهذا العباد، على الحجة ليتم ـ ومصر عصر كل في ـ طاعته إلى والدعاة وأنبيائه ورسله

) ( رساالت ليؤدوا األنبياء إليهم وواتر آدم بني بين حديثه في السالم عليه اإلمام أورده ما « : ربوبيته، حجة عليهم يؤكد ممDا قبضه، أن بعد يخلهم ولم الحجج عليهم ويقيموا Dهم رب

ومحتملي أنبيائه، من الخيرة ألسن على بالحجج تعاهدهم بل معرفته، وبين بينهم ويصل( K قرنا رساالته، ( 3ودائع ( ; وبلغ( حجته، وآله عليه الله صلى محمد بنبينا تمت حتى K فقرنا

)4المقطع ) ونذره( بعض(« 5عذره تفيد ،

Page 64: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1. » « » النزول. » هبوط مادة من أهبط

2/ هود. .61سورة

3 » تعيش. » التي الجماعة على يطلق كما عام، مئة إلى يمتد قد الذي الطويل الزمان قرن. فيعصر بعضها مع

4. » النهاية. » مقطع

الجمع ويمكن ،K حقا ال وجودها \خرى ا آيات تفيد كما ،K سابقا التوبة وجود القرآنية اآليات ) ( أكثر وما وبعده، الهبوط قبل من خطيئته من مرات تاب السالم عليه آدم Dأن في بينهما،

« . يخلهم لم العبارة الخطاء ذلك له عرض كلما االستغفار من ويكثر اإلنسان يخطئى ما(» قبضه أن ( 1بعد ( واتر( الله Dوأن وحججه، الله أنبياء أحد هو السالم عليه آدم Dأن تفيد ،

) ( ) ( يبرز وهنا ، وآله عليه الله صلى األكرم بالنبي ختمهم حتى السالم عليه آدم بعد أنبيائه / : النبوة ختمت لم ومكان زمان كل في ضرورة الحجة اتمام كان إذا السؤال هذا

) ( ) ( وتتضح األنبياء؟ خاتم وآله عليه الله صلى فكان وآله عليه الله صلى األكرم بالرسولأوامره آخر أنزل الله Dأن وهى النقطة هذه إلى التفات خالل من السؤال هذا على االجابة

الشرائع أكمل شريعته فكانت اإلسالم، نبي على وتعاليمه قوانينه وأكمل وأحكامهوال والفالح، السعادة إلى مسيرتها في تحتذيها أن برمتها للبشرية يمكن بحيث وأشملها،

) ( ) ( ماثل وآله عليه الله صلى للنبي الحقيقي االمتداد السالم عليه األوصياء نسل Dأن سيمابحث القرآن نفحات كتاب من الثامن المجلد فليراجع المزيد أراد ومن القيامة، يوم إلى

الخاتمية.

–—

1 » « « » آدم. » على به الضمير عود حالة في عباده على به الحجة ليقيم (جملة السالم) عليهآدم نبوة على Iآخرا دليال يمثل Iأيضا) السالم) .عليه

» الخروج » بعد زوجته و آدم إلىمصير باالضافة آدم، أوالد و حواء إلى يشير عباده تعبير و. القيامة يوم إلى كافة آدم بني على هىحجة و الخطأ، ارتكاب بعد الجنة من

[101]

 

 

والعشرون الحادي القسم

 

«yاد yرy أ zنyم yيxلy zت yب xي ل فxيهyا yلyدyعyف xةyع والس| xالض|يق عyلyى مyهyا وyقyس| yها، |ل وyقyل هyا yر| yث فyك yاق yز zاألر yد|رyقyو

. xهyا عyت yسx ب yن yرyق \م| ث فyقxيرxهyا و |هyا xي غyن zنxم yرz وyالص|ب yرz ك الش} xذلxك ب yرx yب ت zخy xي وyل ورxهyا، وyمyعzس\ ورxهyا zس\ xمyي ب yال yاآلج yقyل yخyو أتراحها، yصyغ\ص حxهyا yرzف

y أ xج yرyفx وyب xهyا، آفyات yقxارyوyط xهyا yمyت ال yسx وyب xهyا، فyاقyت yيلx عyقyابxهyا، طyان zشy أل K xجا ال yخ yه\ وyجyعyل yهyا، yاب ب zس

y أ xتzوyمz xال ب yلyصyوyو هyا، yخ|رy وyأ وyقyد|مyهyا هyا، yص|رyقyو yهyا طyال

y فyأ.» xهyا ان yرzق

y أ xرx yمyرائ ل K وyقyاطxعا

Page 65: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

 

والتفسير الشرح

االمتحان وسيلة الرزق

) ( سبحانه الله اتمام بشأن الواضحة و الدامغة باألدلة كالمه السالم عليه اإلمام واصلهنا بالحديث والرسل األنبياء وبعث السماوية الكتب نزال إ خالل من العباد على للحجةإلى االولى في فأشار تكليفهم، مراحل مختلف في للعباد اإللهي لالمتحان وسيلتين عن

« : وقللها، فكثرها االرزاق وقدر والنقيصة للزيادة وتعرضها قدرها التي الرزق مسألة » بين الرزق في التفاوت هذا Dبأن التصور دون الحيولة وبغية والسعة الضيق على وقسمها

) ( العدل ضوء على بتقسيمها القول إلى السالم عليه اإلمام بادر والعدالة، يتناقض العباد » تعني» العدالة بل والتكافى، المساواة التعني العدالة Dأن إلى إشارة في فيها فعدل

( الله صلى األكرم النبي عن الحديث في ورد فقد الشخص، مصلحة ضوء على االيصال « : ) أغنيته ولو الفاقة D إال يصلحه ال من عبادي من Dإن قال وتعالى سبحانه الله Dأن وآله عليه

أمرضته ولو الصحة D إال اليصلحه من عبادي من Dوإن ذلك، ألفسده

[102]

(» ذلك : » 1ألفسده ) ( أراد( من ليبتلي K قائال األمر لهذا أعمق بصورة السالم عليه تعرض ثم ، » يكون أن يمكن ، وفقيرها غنيها من والصبر الشكر بذلك وليختبر ومعسورها، بميسورها ; هل االختبار ميدان في لترى جمة بنعمة فئة فتتمتع K األشخاصمختلفا في التفاوت هذا

مواضعها األموال ووضعت المحرومين، على بعضها وأفاضت النعمة هذه شكر أدتتسبح وجعلها والمخلوق الخالق عن K تماما أبعدها الثروة زيادة Dبالعكسفان أم الصحيحة،

. على وقضى الجماعة هذه صبر حطم الرزق ضيق أن أم والغفلة الغرور من بحر فيسبحانه الله واألعراضعن النعمة وجحود الحرام مقارفة إلى واضطراها استقامتها

وتعالى.

يكون قد كما ،K أحيانا K غنيا يكون فقد نفسالشخص، في تتحققان قد الحالتين هاتين Dإن بلثم وجزعه وجحوده وصبره شكره في الحالتين في ممتحن وهو \خرى، ا K أحيانا K فقيرا

) ( والصحة والفقر الغنى Dأن في النقطة هذه إلى باإلشارة كالمه السالم عليه اإلمام يواصلهى بل منها، واحدة على اإلنسان ليستند بعضها عن المنفصلة \مور اال من ليست والمرض

الفقر من يتبقى بما الرزق سعة خلط سبحانه البارىء Dأن في بعضها، مع متداخلة قريبةباألحزان واالفراح والسرور Dة، اإللهي بالحوادث والسالمة والعافية والصحة والفاقة،

أفراحها: » وبفرج آفاتها، طوارق وبسالمتها فاقتها، عقابيل بسعتها قرن ثم واالتراح( أتراحها بان(« 2غصص الجميع ويعلم وسروره، وفرحه وعافيته بغناه أحد يغتر ال حتى ،

من كائن ولدى مكان كل وفي الدوام على والعدم والتبدل للزوال معرضة \مور اال هذه. يضادها ما إلى K يوما تنقلب أنها و كان

الكدر *** يحدث الليل صفو وعند بها فاغتررت الليالي وسالمتك

» األمراض » وبقايا الشدائد تعني جرثومة وزن على عقبولة جمع عقابيل Dأن إلى بالنظر و : Dأن تفيد المذكورة العبارة Dفان يالشفة تخرج صغيرة بقروح تتمثل التي والمشاكل

،K أبدا تفارقهما وال والهدوء الراحة دائما تالزم وبقاياها وآثارها والمصائب المشاكل ; » على: » ترح جمع أتراح Dألن المعنى لهذا آخر تأكيد أتراحها غصص أفراحها يفرج والعبارة

بمعنى فرح وزن

Page 66: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والمرض 68/140بحاراألنوار. 1 والصحة والفقر الغنى المعنىفي هذا شبه ورد وقد ، بحاراالنوار في عدمه من للعبادة النبي 5/284والتوفيق (عن وآله) عليه الله الله صلى عن

سبحانه.

2 » « » « .I أيضا فسر كما الفرح ضد وفسر والهم، الغم بمعنى فرح وزن على ترح جمع أتراح. واالحسان الخير وقطع بالهالك

[103]

) ( . مقرونة والسرور االفراح هذه Dأن السالم عليه اإلمام ذكر فبالنتيجة والهم والغم الحزن. ) ( المحدد الوقت هى السالم عليه اإلمام إليها أشار التي اآلخرى النقطة والحزن، لهم باهو للهرب وسيلة منه لإلنسان ليس الذي والشيء ،K آجال أم عاجال حتمية نهاية فلها للحياة،

.» بالحياة: » موصول فالموت وأخرها وقدمها وقصرها، فأطالها االجال وخلق الموت « ) أسبابها،) بالموت وصل و عليها القضاء شأنه من الحياة النهاء األمراضوسيلة وجعل

( خالجا )1وجعله )2ألشطانها( لمرائر( وقاطعا ،3) ( » السالم( عليه اإلمام أشار فقد ، أقرانهاطبيعية، بصورة K كثيرا يعمر البعض Dأن منها نقاط، عدDة إلى القصيرة العبارة هذه في

أو الشائنة األعمال بعض بفعل الطويل العمر ذلك يقصر قد كما ،K قليال يعمر اآلخر والبعضالمرتبطة القضايا رعاية إثر القصير العمر ذلك في يطال قد بينما والمعاصى، الذنوب

) ( . إلى السالم عليه أشار كما واالحسان والخير الطيبة األعمال بفعل أو والسالمة، بالصحةمن الينجو بل االخر، مخالب في وقع بعضها من اإلنسان هرب إذا أسباب، عدDة للموت Dأن

. Dوالبد وقوته، وشبابه وسالمته بصحته يغتر أن ألحد الينبغي وعليه األقوياء أقوى الموت(. وقت أي في الموت K متوقعا المطلوب الزاد له ويعد للموت يتأهب أن أحد كما( 4لكلوتعالى سبحانه الله Dأن هو والتأخير، بالتقديم المراد Dأن البالغة نهج اح Dبعضشر احتملالمصالح، ضوء على الالحقة األزمنة في اآلخر والبعض الماضية األزمنة البعضفي خلق

. أنسب األول المعنى Dأن D إال

 

مقدر؟ : إنسان كل رزق هل تأم$ل

من ذلك يستفاد بل فحسب، اإلنسان رزق تقدير الخطبة هذه عبارات من يستفاد ال

1 » « » انجذابه. » يعنى اإلنسان ذهن في والخلجانشيء الجذب، بمعنى خلج مادة من خالج. البحر من Iكثيرا Iماءا لجذبه الخليج اطلق هنا ومن الشيء، أمام

2 » « » المفردة. » هذه وردت كما الطويل، الحبل وهو وطن وزن على شطن جمع أشطان. » والرحمة » الهداية عن لبعده الشيطان ومنه العبد، بمعنى

3. » « » المحكم. » الحبل مرير جمع مرائر

الخطبة. 4 في Iمفصال Iبحثا .62اوردنا اإلنسان عمر ونهاية األجل بشأن الثالث المجلد من

[104]

Dبأن اإلسالمية المصادر مختلف طالعتنا فقد الشأن، بهذا الواردة القرآنية اآليات أغلب. وتمحيصهم العباد اختبار بغية ومشيته الله إلرادة خاضعة هى Dما إن أوضيقه الرزق سعة

: : . : K أوال منها أسئلة عدDة يثير األمر وهذا مصلحته يوافق ما اإلنسان منح لقد \خرى ا بعبارة. الرزق أجل من والجهد السعي معنى فما كذلك، األمر كان إذا

Page 67: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

المجتمعات: وتخلف االجتماعية األنشطة سكون إلى يؤدي االستنتاج هذا مثل Dإن K ثانياعن; تخلفها عدم بغية والمثابرة النشاط تعيشحالة أن ينبغي التي المجتمعات البشرية: K قائال الشأن بهذا الكريم القرآن صرح فقد اإلسالمية، غير والسيما المجتمعات سائر

() دyرyجات) yعzض ب yقzوyف zه\مyضzعy ب فyعzنا yرyو zيا الد}ن xياة yالح فxي zه\مy ت yيش xعـyم zه\مy zن yي ب مzنا yسyق yحzن\ D( 1ن إال ، مجال من اليبقى بحيث اإلسالمية، الروايات في وردت المذكور السؤال على اإلجابة Dأن

) ( في السالم عليه علي أميرالمؤمنين كلمات في جاء فقد بأجمعها، تأملناها إذا للغموض(» ; « : أتاك تاته لم أنت فان يطلبك، ورزق تطلبه، رزق رزقان الرزق Dإن البالغة (.2نهج

لكافة وتوظيفه وجهده اإلنسان سعي يتطلب الرزق من األعظم فالقسم كذلك والواقعمن اآلخر القسم Dأن D إال ذلك، دون به الظفر له وليس وطاقاته واستعداداته إمكاناته

إن و والجهد السعي أن على اإلنسان ليدل إليه، السعي دون اإلنسان إلى يأتي الرزقوطلب الله إلى التوجه من فالبد ذلك، على تقتصر ال الله رازقية Dأن D إال مسلما أصال كان

. منه الرزق

الصحيح اإلنسان دعاء التستجاب التي األدعية بين من أن الخبر في جاء آخر جانب من : دعائك بان المالئكة فتناديه إرزقني اللهم الله يدعو هو و السعي عن قعد و بيته لزم الذي

: ) ( . قال السالم عليه الصادق اإلمام أن الرواية في ورد فقد إعمل و قم ليسبمستجاب، : ! : : ألم» له فيقول ارزقني يارب يقول بيته، جالسفي الرجل دعاء لهم اليستجاب أربع

(.» بالطلب (3آمرك

وتخطيطنا، وتدبيرنا تنسجم Dما إن الموارد أغلب في اإللهية التقديرات Dفان ذلك إلى أضفتقاعس لمن ذلك من أقل قدر بينما جهده، وبذل سعى لمن وخيرا سهما قدر الله Dأن أي

فهذا. وكسل

1/ الزخرف. .32سورة

الرسالة. 2 البالغة، .31نهج

الحكمة. 3 .5701ح / 2ميزان

[105]

للكسل يستسلمون الذين الولئك واضحة اجابة يعد والتدبير التقدير بين االنسجام. التقدير ذريعة تحت الواقع من ويفرون والخمول، والخنوع

البدني االستعداد في سواسية ليست الناس أن فيه شك ال فمما تقدم عما وناهيك ; وهدا المتاحة اإلمكانات وتوظيف العمل على والقدرة االقتصادية واإلدارة والفكري

. أن التصور هذا كل بعد الصواب فليسمن وعليه األرزاق تفاوت إلى أدى ما بدورهجميع تساوي توقع قبيل من فهذا سبق، عما النظر بغض األفراد كافة عل الرزق يتساوي

قدرته و البدن هذا في وظيفته عضو لكل حين في العضالت، و العظام و البدن أعضاءو سعيه في إختالفه أساس على رزقه في يختلف كالبدن البشرية فعالم نشاطه، بقدر : هو. Dما إن الخطبة، هذا في ورد الذي الرزق تقدير أن هو إليها نخلص التي والنتيجة جهده

; العدالة عين هو بل العدالة، ومفهوم قط اليتنافى الذي األمر آنفا استعرضناه لما إشارةوالحكمة.

–—

[106]

Page 68: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[107]

 

 

والعشرون الثاني القسم

 

«yدxع\قyو ، xون\ الظ}ن x جzم yر xرxواطyخyو ، yينx افxت yخy zم\ت ال yجzوyى وyن ، yينxرxمzم\ضz ال xرx ضyمyائ zنxم ر{ الس{ yمx عyال ، xوب\ zغ\ي ال yات\ yاب وyغyي ، xق\ل\وبz ال yان\ zن yك أ zه\ yت ضyمxن وyمyا ، xج\ف\ونz ال xاضyيمx إ xقxار yسyمyو ، xينxقy zي ال xاتyيمxزyع

yنxم xينx ن yحz ال xعzج yرyو ، zهyوام{ ال xي ات yشyمyو ، الذ|ر{ xف\ وyمyصyائ ، xاعyم zسy األ xخ\ مyصyائ xهxاق yرx ت zسx ال zتyغzص

y وyمyاأ zنxم الوحوش xعyمyقz وyم\ن ،x zمyام ك

y األ xغ\ل\ف xجx yئ وyال zنxم xة yرyم| الث xح yسyفz وyم\ن ،x قzدyامy األ xسzمyهyو ، xاتyهy zم\ول ال

yنxم xاق yرzوy األ مغرز و xهyا، yت ي xحz ل

y وyأ xار yج zشy األ xس\وق yنz yي ب xع\وضy zب ال xاءy yب ت zم\خyو xهyا yت وzدxي

y وyأ xالy ب xجz ال xان yيرxغ xرzطyق xور وyد\ر\ yحxمxهyا، yال وyم\ت x \وم zغ\ي ال xةy ئ xاشy وyن ، xبy األصzال xبxار yسyم zنxم xاج yشzاألم وyمyحyط{ ، xانy فzن

y األ xاتy yن ب x وyعyوzم xهyا، \ول ي xس\ ب مzطyار\

y األ yعzف\و وyت xهyا، \ول xذ\ي ب عyاصxير\y األ فxي، zسy ت وyمyا xمxهyا، اك yرy م\ت فxي xابyالس|ح

xانy zب \ث ك فxي xرضy األ xاتy yن ب x وyعyوzم xهyا، \ول ي xس\ ب مzطyار\y األ yعzف\وا وyت xهyا، \ول xذ\ي ب عyاصxير\

y األ xانy zب \ث ك فxي xرضy األ.» xالyم الر{

–—

 

والتفسير الشرح

بكلشيء العالم

) ( قد السالم عليه اإلمام Dأن العجيبة الخطبة لهذه المختلفة األقسام تامل خالل من يتضحبمعرفة مرورا العالم هذا على التعرف ثم ومن الله، معرفة في K دقيقا K مسارا اختط

نحو تقوده و الطويل هذاالمسار نحو اإلنسان بيد تأخذ رائعة بعبارات وتربيته، اإلنسان. والتكامل السمو سبيل به يسلك يعني الهدف،

) ( خلق ثم ومن الحياة األرضومصادر خلق عن السابق في السالم عليه اإلمام تحدث فقدآدم

[108]

األرزاق وتقسيم األرض، إلى هبوطه ثم ومن عبر من تضمنته ما و Dة الجن مع وقصته . الله علم عن الخطبة من المقطع هذا في حديثه واصل ذلك من فرغ ولما االجال وتعيين

. واالسرار الخفايا بكافة والعالم ومكان، زمان كل شخصوفي وكل شيء بكل سبحانه ) ( \مور، اال هذه تفاصيل على K مؤكدا رائعة، دقيقة بعبارات ذلك السالم عليه اإلمام أورد فقد

; و وسكناته حركاته بكل الله لدى حاضر برمته العالم Dأن كيانه بكل اإلنسان يشعر بحيث. واالحسان الخير نحو وسوقه اإلنسان تربية في K حيويا دورا، يلعب الذي الشعور هو

« :) وخواطر) المتخافتين ونجوى المضمرين، ضمائر من السر عالم السالم عليه فقال.» اليقين عزيمات وعقد الظنون، رجم

: وما الواقع، في يمثل وما األذهان، في يقتدح ما شيء بكل سبحانه علمه تفيد فالعبارةمع وهمسه ونجواه باطنه في يجول وما والترديد، والشك والظنون، األوهام في يجري

Page 69: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( « :) ( ومسارق السالم عليه قال ثم )1االخرين، )2إيماض( أكنان( 3الجفون،( ضمنته وما( مصائخ الستراقه أصغت وما الغيوب، وغيابات « 4القلوب، أهم( كانت ولما ، األسماع

: ) الكريم ) القرآن بذلك صرح كما واذنه، وعينه عقله قلبه في تكمن اإلنسان علم مصادر (yةyدx yفzئ وyاأل yصارz ب

y وyاأل yعzم الس| \م\ yك ل yلyعyجyو K zئا ي yش yم\ونy yعzل ت ال zم\ xك م|هات\ أ xط\ون\ ب zنxم zم\ جyك yرzخ

y أ Dه\ وyالل() yون \ر\ ك zشy ت zم\ |ك yعyل ; 5ل اإلنسان( خفايا بكافة عليم فهو المصادر هذه بجميع محيط والله

) صوب. ) ليتجه جوانحه عليه تنطوي وما اإلنسان خفايا السالم عليه تجاوز ثم وأسرارهوالحشرات الهوام وأوكار بخفايا وتعالى سبحانه علمه عن ليكشف الكائنات، أصغر

( « : ومصائف االقدام ووقع الحزن واصوات االلم الذر،( 6وآهات

1. » « » « » خلسة. » النظر سرقة مادة من مسرق جمع مسارق

2. » « » والمخفي. » القصير اللمعان رمز وزن على ومض مادة من ايماض

3. » « » العين. » بمعنىجفن جفت، وزن على جفن جمع جفون

4 » « » « » االذان. » شق هنا والمراد الشق، صوت علىوزن صوخ مادة من مصيخة جمع مصائخ. األصوات اإلنسان به يسمع الذي

5/ النحل. .78سورة

6. » « » الصيف. » في اقامتها موضع مصيف جمع مصائف

[109]

)1ومشاتي) )2الهوام( الحنين( )3ورجع المولهات( )4من )xسzمy5وه.» االقدام(

) ( ومكتومة، وخفية وظريفة لطيفة \خرى ا \مور ا إلى باالشارة كالمه السالم عليه واصل ثمالروعة في غاية عبارات خالل من بها المطلق اإللهي العلم إحاطة عن النقاب ليكشف

( « :) ( ومنفسح السالم عليه فقال )6والدقة والئج( من )7الثمرة )8غلف( ،(9االكمام( )10ومنقمع) غيران( )11الوحوشمن سوق( بين البعوض مختباء وأوديتها، (12الجبال

( والحيتها )13االشجار ومغرز( ،14( االفنان( من )15االوراق االمشاج( ومحط من( 16،« 17مسارب) « » )Dأن إلى إشارة الواسع الفسيح المكان بمعنى المنفسح العبارة ، األصالب

» « : . الوحوش منقمع والعبارة الثمار لنمو البراعم جوف في K واسعا K مكانا خلق سبحانه اللهسائر من أنفسها حفظ بغية والكهوف الغيران إلى الصحراوية الحيوانات لجوء تفيد . التعبير و الحيوانات سائر صيد أو الحاجة حين تخرج و المفترسة الوحشية الحيوانات

»... تلتصق» خاص موضع إلى إشارة بل األغصان، ال و األوراق إلى إشارة ال األوراق مغرز. العواصف و الريح من فتحفظه أعماقه في جذورها تنطلق و بالغصن الورقة فيه

1. » « » الشتاء. » في اقامتها موضع مشتى جمع مشاتي

2). ( » « » الحشرات. » علىمطلق تطلق كما الخطيرة، الحشرات هامة جمع هوام

3. » « » ترديده. » الحنين ورجع حنان مادة من األلم حنين

4. » « » فرح. » وزن على وله مادة الحزيناتمن مولهات

5 » علىصوت. » أحيانا يطلق الخفي، الهادىء الصوت بمعنى لمس، وزن على همس. الحافية االقدام

Page 70: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

6. » « » مسح. » وزن على فسح مادة من الواسع المكان منفسح

7. » « » الداخلية. » البطانة وليجة جمع والئج

8. المعنى. غالفمعروف غلفجمع

9. » « » بيانية. » إضافة أن$ها إليها الغلف اضافة واليبعد النوار غطاء كم جمع ، األكمام

10. » « » االختفاء. » بمعنى االنقماع مادة من االختفاء موضع منقمع

11. » « » الكهف. » عليه يطلق منها والواسع ، غار جمع غيران

12. » « » الشجرة. » أسفل ساقه جمع سوق

13. » « » الشجرة. » قشر لحاء جمع ألحية

14. » الشيء. » جذور موضع مغرز

15. » « » الغصون. » بمعنى قلم وزن على فنن جمع أفنان

16. » « » المخلوط. » الشيء وزنسبب على مشج جمع أمشاج

17 » « » أو. » نزوله عند فيها المعني يتسرب ما مركبوهى وزن على مسرب جمع مسارب. تكونه عند

[110]

»... تختلط » و الداخلية غدده من الرجل نطفة حركة إلى إشارة األمشاج محط التعبير و . فالله كامل إنسان إلى تتحول و تنمو حتى الرحم في نزولها حين المرأة نطفة مع

» أمشاج » تكون أن يمكن و النزول، موضع و التركب كيفية و المسار بهذا يعلم سبحانهلكل حيث الحديث، العلم أثبته الذي و مختلفة مياه من الرجل نطفة تركيب إلى إشارة

. الرحم نحو تتحرك ثم الرجل، نطفة تشكل التي و اآلخر مع إختالطه عند معين هدف منها ) ( المبرمجة، والحوادث الخلقة لعالم دقيقة تفاصيل إلى السالم عليه اإلمام تطرق ثم

بعضها مع وتتصل السماء في تظهر التي السحب برقيق سبحانه علمه عن ليكشفبها تحيط التي والرياح السحب تلك من المطر قطرات هطول جانب إلى البعضاآلخر،

« : متراكمها، في السحاب قطر ودرور ومتالحهمها، الغيوم وناشئة وهناك هنا بها وتبعث( تسفي )1وما )2االعاصير( وتعفو( )3بذيولها، وعوم( بسيولها، األرضفي( 4األمطار بنات

«.5كثبان) الرمال(

في والجمادات الحية الكائنات وجزئيات الوجود عالم دقائق بتمام عالم فهو نعم . ; في بما الخبير وهو بنا فكيف وسكناتها وحركاتها بظهورها محيط وهو واألرض السموات

. وخواطرنا أذهاننا في ويجول أعماقنا

 

الكائنات : تنوع تأم$ل

وجميع األشياء بكافة الواسع الله علم على الخطبة من المقطع هذا في الكالم تركز رغمللكائنات، العجيب التنوع وهى D إال \خرى، ا مهمDة لنقطة ضمنية إشارة هناك Dأن D إال الكائنات،

والكائنات واالذن، للعين المختلفة االجزاء إلى لإلنسان والذهنية الفكرية المسائل منالصغيرة

Page 71: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1. » « » والتراب. » الغبار تثير التي الرياح نفي وزن على سفي مادة من تسفي

2. » « » السحاب. » تثير التي الريح إجبار وزن على إعصار جمع أعاصير

3 » « » محوها،. » بمعنى الذنوب في المفردة هذه وتستعمل المحو بمعنى عفو مادة من تعفو. المرض محو بمعنى العافية يقال هنا ومن

4. » والطوفان. » السباحة قوم وزن على عوم

5. » « » والمرتفع. » التل كثيب جمع كثبان

[111]

نطفة بتشكيل K مرورا ومشاتيها، والحشرات ومصائفها الهوام قبيل من للعالم والكبيرةوسقوط وتراكمها والغيوم السحب وظهور والمرأة، الرجل ماء من المركبة اإلنسانفي الحشرات واختفاء السيول وجريان واألعاصير الرياح وهبوب المطر حبات

. القادم البحث في إليها سنتطرق التي \مور اال من ذلك إلى وما والتالل المرتفعاتفي اإلنسان تعمق وكلما وابداعه، وقدرته سبحانه علمه على داللة أمر كل Dفان والخالصة

البصيرة باذن ويسمع وعلمه، سبحانه الحق عظمة على أكثر تعرف \مور اال هذه تأمل . اليدركها التي األشياء لخالقها وتوجهها بتوحيدها ويشعر وحمدها، الكائنات هذه تسبيح

. وراءها لما منها إنطلق و تحسسها من سوى

–—

[112]

[113]

 

 

والعشرون الثالث القسم

 

«،xارy وzكy األ xيرxاجy دyي فxي xقxطz zمyن ال xاتyوyذ وyتغريد ، xالy ب xجz ال xيبxاخy ن yش K ا yذ\رx ب xحةx جzن

y األ xاتyوyذ yقyر{ ت zم\سyو xهz yي عyل ذyر| zو

y أ zل، yي ل دzفyة\ س\ zه\ yت ي xشyغ وyمyا ،xار yحx zب ال مzوyاج\y أ xهz yي عyل zتy وحyضyن ، صzدyاف\

y األ zه\ yت وzعyبy أ وyمyا

; \ل| ك وyحxس{ خyطzوyة، \ل{ ك xرy ثy وyأ xور{ الن \حyات\ ب وyس\ ،xيرxاجy الد|ي yاق\ طzب

y أ xهz yي عyل zتy yقyب اعzت وyمyا yهyار، ن ارxق\ yش x وyهyمyاهxم ،xة ذyر| \ل{ ك xالyقz وyمxث مyة، yسy ن \ل{ ك yقyر| ت zم\سyو فxة، yش \ل{ ك xيكxرzحy وyت yمyة، yل ك \ل{ ك xعzج yرyو yة، ك yرyح

; دyم xةyاعyق\ ن zوy أ \طzفyة، ن xة yار yرyق zو

y أ قyة yرyو xطxساق zوy أ ة، yرyج yش xرyمy ث zنxم zهyا yي عyل ومyا هyام|ة، yفzس ن \ل{ ك

; yعyدy zت اب مyا xظzفxح فxي zه\ ضyت yرy اعzت y وyال ،wةyفz \ل ك yكx ذل فxي zحyقzه\ yل ي zمy ل yة yل ال وyس\ خyلzق xةy ئ xاشy ن zوy أ وyم\ضzغyة،

zلy ب ،wة yرz فyت y وyال wةy yل مyال yينxوق\ zمyخل ال xيرx yدyاب وyت xم\ور\ األ xيذxفz yن ت فxي zه\ ت yرyوy اعzت y وyال ،wةyضxارyع xهxقz ل yخ zنxم

مyا xهz \ن ك zنyع zمxهxيرxصzقy ت yعyم \ه\، فyضzل zه\م yرyمyغyو \ه\، عyدzل وسعهم و عyدyد\ه\، zاه\مyصzحy وyأ zم\ه\، ل xع zه\مyذyفy ن.» \ه\ هzل

y أ yه\و

–—

 

Page 72: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والتفسير الشرح

اإللهي العلم شمولية

) ( بكافة وتعالى سبحانه الله علم عن بالحديث السابق كالمه السالم عليه اإلمام واصلوالجمال، الدقة في غاية رائعة بعبارات ذلك إلى يتعرض حيث الوجود، عالم جزئيات

) ( وراء بما ارتباطه إلى يستند Dه أن الشك اليقبل بما يفيد السالم عليه اإلمام كالم Dأن والحق ) ( العلم بمصادر يتصل Dما إن السالم عليه علمه وان كالم، اليضاهيه بحيث الطبيعية هذه

في العائمة الطيور إلى بدء بادىء تطرق فقد اإللهي

[114]

( « :K بذرا األجنحة ذوات ومستقر )1السماء )2شناخيب( وتغريد( المنطق( 3الجبال، ذوات( دياجير )4في («.5األوكار(

أصناف حسب تتنوع بحيث عش، من يناسبه ما لنفسه يصنع طائر كل Dأن نعلم فنحنمن األهم ،K موضوعا Dن يبي منها واحد كل أقسام، على الطيور أنغام Dأن نعلم كما الطيور،

. جزئياتها بتمام الله علم هو ذلك كل

: ) ( واألمواج واللؤلؤ االصداف عن ليتحدث البحار أعماق في السالم عليه اإلمام يغوص ثم( أوعبته» (6وما ( » في( السالم عليه خاض ثم ، البحار أمواج عليه وحضنت نظام االصداف،

( « : سدفه غشيته وما فقال اإلنسان وحياة الخلق عالم في والظلمة )7النور ذر( أو (8ليل( سبحات الدياجير، أطباق عليه اعتقبت وما نهار، شارق « 9عليه صوب( إتجه ثم النور

« :) ( كل ورجع حركة، وحسكل خطوة، كل وأثر السالم عليه قال اإلنسان حركات مختلف.» نسمة كل ومستقر شفة، كل وتحريك كلمة،

« : ) ( كل ومثقال بها عالم الله Dأن في األصوات وأخفى الذرات أصغر السالم عليه تناول ثم( وهماهم )10ذرة، نفسهامة( النطف(« 11كل و الناس و الثمار و األشجار إلى ينتقل ثم

ورقة، » ساقط أو شجرة، ثمر من عليها وما البعضفقال بعضها كبير حد إلى تشبه التي( نقاعة أو نطفة، قرارة «.12أو وساللة( خلق ناشئة أو ومضغة، دم

1. » « » الشيء. » وأعلى المرتفع المكان ذروة جمع ذرا

2. » « » رؤوسالجبال. » بهلول وزن على شنخوب جمع شناخيب

3. » الطيور. » أصوات تغريد

4. » « » الظلمة. » ديجور جمع دياجير

5. » « » العش. » مكر وزن على وكر جمع أوكار

6. » « » علىوزنصعبجمعت. » وعب مادة من أوعبت

7. » ظلمة. » سدفة

8. » الشمس. » ضوء انتشار بمعنى Iايضا تأتي و mرmثmن بمعنى ذر$

9 » « » « » في. » النور سبحات و النور، بمعنىشعاع لقمة وزن على سبحة جمع سبحات. النور أشعة بمعنى جاءت أعاله الجملة

Page 73: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

10. » « » الهم. » من الصدر الصوتفي تريد المهمة من مجاز همهمة جمع هماهم

11 » الهم. » من الهموم بها يراد كما عالية، همة له من البالغة نهج اح بعضشر$ قال هامة. العبارة في بها اaريد ما وهذا والغم

12 » « » « » فيها. » يجمع التي الحفرة دم نقاعة و الماء جمع نفع وزن على نقع مادة من نقاعةهنا وهى .2    الدم، ) العلقة ) هنا بها البعضاaريد وقال االم رحم إلى إشارة

[115]

) ( \مور اال تلك Dأن وهى \خرى ا مهمDة نقطة إلى الخطبة آخر في السالم عليه اإلمام ويشير ) ( الذهن إلى التبادر يجعل ما السالم عليه اإلمام اليها أشار التي والشمولية السعة بتلك

: علم هل السؤال هذا األذهان في يقتدح قد \خرى ا بعبارة بها، واالحاطة حسابها صعوبةيصاب فاإلنسان المطهرة؟ لذاته مشكلة من اليوجد \مور اال بهذه تعالى سبحانه اللهالعالم هذا لحوادث بالنسبة الصغر في غاية بقسم احاطته جراء من واألعياء بالتعب

) ( على مشقة أدنى ليسهناك أن صراحة بكل يعلن السالم عليه اإلمام Dأن D إال وأسراره ) من ) أبدع ما حفظ في بل بها واالحاطة العلم ناحية من ليسفقط الشأن بهذا الله

وتدبير أمره انفاذ في سبحانه له عرض فتور أو ملل من ليسهنالك كما مخلوقات، « : عارضة، خلقه من ابتدع ما حفظ في اعترضته وال كلفة، ذلك في يلحقه لم خلقه شؤون

( اعتورته « 1وال علمه( فيها نفذ بل ، والفترة ماللة المخلوقين وتدابير \مور اال تنفيذ فيبفضله منهم المقصرين عم كما عدالته، لواء تحت جميعا وضمها بقدرته عددا واحصاها

« : مع فضله، وغمرهم عدله، ووسعهم عدده، وأحصاهم علمه، نفذهم بل ولطفه وعفوه ) ( » عدDة على العبارات بهذه السالم عليه اإلمام أكد فقد ، أهله هو ما كنه عن تقصيرهم

\مور: ا

أية: على التنطوي الوجود عالم جميع بجزئيات العلمية سبحانه لله احاطة Dأن األولسيأتي ) كما حصولي، وليسعلم حضوري علم الله علم Dألن وذلك له بالنسبة مشكلة

.) القادم البحث في ذلك شرح

; ; :K أيضا وهذا العلم من االرفع األمر K جميعا حافظها فهو العلمية االحاطة إلى اضافة الثاني.) سبحانه ) وجوده على متوقف الكل Dألن سبحانه المطلقة لذاته مشكلة أية اليسبب

; الذي: األمر الكمال و السمو إلى وهاديها مدبرها فهو والحفظ العلم إلى اضافة الثالثللشكر، وأدائها الخالئق معرفة عن K وبعيدا المطلقة، لذاته فتور أو ملل أي على الينطوي

وقدرته ليسبمحدود فعلمه نعم شامل، نافذ فيهم عدله للجميع شامل ولطفه فضله Dفان . ذلك سوى منه واليرتجى شامل، مطلق وفضله المتناهية مطلقة

 

1. وتناولته. تداولته اعتوار مادة اعتورتمن

[116]

الكامل 1تأم$الت : العلم ـ

) واحاطته) سبحانه علمه سعة بشأن الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه كلماته: لقمان سورة في وردت التي الشريفة باآلية اإلنسان لتذكر \مور، اال دقائق بكافة الشاملة

(zتyدxفy ن ما zح\ر بy أ zعyة\ ب yس xهxدzعy ب zنxم yم\ـد}ه\ ي yحzر\ وyالب wالمzق

y أ ة yرyج yش zنxم xضzرy األ فxي ما yن| أ zوy وyل

() wيم xكـyح wيزxزyع yهD الل xن| إ xهD الل yلxمات\ (.1ك

Page 74: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( السالم عليه علي أميرالمؤمنين أورده ما Dأن وهى مهمDة نقطة إلى نلتفت أن Dالبد وهنابل بماليين، العظيم الفضاء يغصهذا والحال ومخلوقاتها، األرضية بالكرة يرتبط Dما إن

من Dالبد كما واحاطته، الله لعلم برمتها تخضع والتي العجيبة السماوية الكرات مليارداتمتى إلى يعلم وال خلقنا، قبل السنوات ماليين قبل وجد قد العالم هذا أن إلى االلتفاتكان من كائن على تتعذر Dما ان الزمان هذا طيلة تقع التي الحوادث فاحصاء سيستمر،

) ( بيان من السالم عليه اإلمام هدف Dبأن ننسى أن الينبغي ذلك مع سبحانه الحق سوىالبشرية النفوس تهذيب آخر جانب ومن جانب، من الله معرفة مضاعفة الحقائق هذه( . عليه اإلمام قاله ما ذلك وشاهد وكوامنها بنياتها محيط Dه وأن الله عند حاضرة Dها وأن

الخطبة( في : » 198السالم ومعاصي الفلوات، الوحوشفي عجيج يعلم البالغة نهج منبالرياح الماء وتالطم الغامرات، البحار في النيان واختالف الخلوات، في العباد

العاصفات«.

 

الخفايا 2 بكافة الله علم ـ

الجزئيات Dأن يعتقدون فهم K عالما يكون أن اليسعه الله Dأن الفالسفة قدماء من جمع يرى . فهذا الجهات جميع من الواحدة ذاته إلى سبيل من للمتعدد وليس ومتكثرة متعددة

ويعتقدون ،K حصوليا وتعالى سبحانه علمه أن يرون Dهم أن وأساسه البطالن واضح الكالمسبحانه علمه Dأن نعلم كلنا والحال المقدسة، ذاته إلى تنتقل الخارجية الصور Dبأن

ليسعن بالموجودات

1/ لقمان. .27سورة

[117]

 

 

3. الخطبة هذه فيشرح الحديد أبي ابن ـ

علم بشأن الخطبة من الموضوع هذا ـ البالغة نهج شارح ـ المشهور العالم هذا بلغ حين : جريح العباسبن بن علي قاله ما لقائله لقال الكالم هذا كنانة بن النضر لوسمع قال الله

: بلبل بن السماعيل

لهم *** قلت شيبان من الصقر أبو قالوا بلبل بن السماعيل جريح

عدنان *** الله برسول عال كما شرف ذرا يابن عال قد أب وكم

الرحمن، خليل إبراهيم أبيه عين به يقر كان بل وقحطان، عدنان على به يفخر كان إذ : ظهري من لك تعالى الله أخرج بل التوحيد، معالم من شيدت ما يعف لم Dه أن له ويقول

. لو بل النبط جاهلية في أنت تبتدعه لم ما العرب جاهلية في التوحيد علوم من ابتدع ولداوقف و قلبه لخشع الجزئيات، اليعلم تعالى بانه القائل طاليس، أرسطو الكالم هذا سمعوالمتانة والفخامة، والعظمة والمهابة، الرواء من عليه ما أالترى فكره، واضطرب شعره،يشبه! K كالما أرى ال والسالسة، واللطف والطالوة الحالوة من أشرب قد ما مع والجزالة

من وجدول الشجرة، تلك من نبعه الكالم هذا Dفان سبحانه، الخالق كالم يكون أن D إال هذا( ; سبحانه الخالق آليات وشرح النار تلك من وجذوة البحر، (.1ذلك

Page 75: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .7/23شرح بتصرفطفيف

[118]

[119]

 

 

والعشرون الرابع القسم

zر\» ي yخyف xج zر\ ت zنx وyإ م\ول،z مyأ zر\ ي yخyف zم|لyؤ\ ت zنx إ ،xيرx yث zك ال xادyدzع| والت ، xيلxمyجz ال xفzصyوz ال هzل\

y أ yتz نy أ |له\م| ال

وyج{ه\ه\. \ أ y وyال ، yاكyو xس yحyد أ عyلyى xهx ب xي zن ث

\ yأ وyال ، yك yرz غyي xهx ب مzدyح\y yأ ال فxيمyا لي yتzطyسy ب zدyقyو |ه\م| الل ج\و� zرyم

; عyلyى xاءy |ن وyالث yين} اآلدمxي xحx مyدyائ zنyع اني yسxلx ب yتzلyدyعyو ،xةy يب الر{ xعxاضyوyمyو xةy zب ي yخz ال xنxادyعyم xلyى إ . zنxم wةyفxارyع zو

y أ اء yزyج zنxم wةy \وب مyث xهz yي عyل yى zن ثy أ zنyم عyلyى zن م\ث \ل{ xك وyل |له\م| ال yينxوق\ ل zخyمz ال yينx \وب ب zرyمz ال

. yكyد yرzفy أ zنyم مyقyام\ وyهذyا |ه\م| الل xة yرxفzغyمz ال xوز\ \ن وyك xةyمzح الر| xرx ائ yخyذ عyلyى K xيال دyل yك\ جyوzت yر zدyقyو عyطyاء،

; yيكy xل إ wةyاقyف xي وyب yك yرz غyي xحxمادyمz وyال xدxام yحyالم xهxهذx ل K قDا xحy م\ست yرy ي zمy وyل ، yكy ل yه\و |ذxي ال xيدxحzو| xالت ب x zمyقyام ال فxي yا yن ل zبyهyف وyج\ود\ك، }ك مyن | xال إ xهyا |ت ل yخ zنxم zعyش\ yن ي y وyال ، yل\كzضyف D إال yهyا yت yن ك zسyم \ر\ ب zجy yي ال

.»»! « ; wيرxدyق يء yش \ل{ ك عyلyى yك| xن إ yاكyو xس xلyى إ zدxي يy األ مyد{ zنyع yا xن غzن

y وyأ رxضyاك،

–—

 

والتفسير الشرح

الرجاء أنت و المالذ إليك

) ( سأله من على K ردا والمفصلة الجامعة الخطبة هذه أورد السالم عليه اإلمام Dأن الننسى ) ( وأظرفها العبارات بأدق البداية في السالم عليه اإلمام فخاض الله، صفات عن الحديث

المالئكة خلق قبيل من فعله إلى تطرق ثم والكمالية، الجمالية الله صفات بحث فيسبحانه علمه K وأخيرا النعم، من عليه أفاض وما اإلنسان خلق ثم واألرض، والسماء

. وكلياته الوجود عالم جزئيات بجمع وتعالى

الله فيصف بالدعاء، إليه K متضرعا الله باب فيه يطرق الذي القسم بهذا الخطبة يختتم ثممقام في التوحيد على تدل كما سواه، أحد على التجوز التي صفاته بأفضل سبحانه

الدعاء

[120]

( والتعداد» الجميل، الوصف أهل أنت « 1اللDهم الصفات( كافة جمعت فقد نعم ، الكثيرأمله Dفان هنا ومن والثناء، الفضل وأهل والرحيم الكريم فهو القدسية، ذاته في العظيمة

« : تؤمل إن رجاه من رجاء اليقطع مرجو خير فهو رجاه وان مأمول، خير فهو اإلنسان «:) ( » ال فيما لي بسطت وقد اللDهم السالم عليه قال ثم ، مرجو فخير ترج وإن مأمول، فخير

الريبة، ومواضع الخيبة معادن إلى أوجهه وال سواك أحد على به أثني و غيرك، به أمدح.» ; المخلوقين المربوبين على والثناء االدميين مدائح عن بلساني وعدلت

Page 76: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( عن السالم عليه أعرب وقد بالشكر، وثنائه الله مدح مزج اإلمام Dأن بالذكر الجديروالثناء المدح هذا يليق وهل سبحانه، بمدحه لسانه ففتح سبحانه الله وفقه أن سروره

يتطلع ال و األسباب عالم عن طرفه اإلنسان يغض أن من أفضل عمل أي و سواه، بأحد « : . » ولكل » اللDهم بقوله ذلك أردف ثم ثناءه و بحمده فيمطره األسباب مسبب إلى سوى ; ذخائر Kعلى دليال رجوتك وقد عطاء من عارفة أو جزاء من مثوبة عليه أثنى من على مثن

» سبحانه رحمته من المزيد طلب بمعنى العبارة تكون أن يمكن ، المغفرة وكنوز الرحمة» « . جزاء بين والفرق الرحمة هذه لكسب واالستعداد التوفيق طلب بمعنى أو ومغفرته،

» إلى» والرحمة الفضل بمعنى والعارفة العمل، ثواب هو الجزاء Dأن في يكون قد عارفة و ( . في فالعارفة بعارفة عبر فقد العطاء و بالفضل معروفا الله كان لما و الثواب جانب

.) المعروف بمعنى هنا وردت الواقع

( عليه قال المعنى عميقي جامعين بدعائين العظيمة و الفريدة الخطبة هذه إختتم ثملهذه(: » K مستحقا ير ولم لك، هو الذي الذي بالتوحيد أفردك من مقام وهذا اللDهم السالم

( ; والينعش Dفضلك، إال مسكنتها يجبر ال إليك فاقة وبى غيرك والممادح من( 2المحامد( 3خلتها) ( » الحقيقة( هذه يطرح أن أراد السالم عليه اإلمام Dأن هو فالواقع ، وجودك منك D إال

هى وهذه غيرك، طلبتي على قادر وليسهناك سواك، والأومل االعليك الأثني أني وهىثم األفعال، وتوحيد الصفات توحيد حقيقة

1 ( » البعض. » واعتبره الشيء عد ويعنى اللغة، أرباب بذلك صرح كما له التاء بفتح تعدادبكسر تعداد بالفوتلفظ ياء، بدلت ثم تعديد كان تفعيل، باب من وقيل مجرد، ثالثي مصدر

.) I جدا قليل التاء

2 » « » االنسان. » لجسد ويقال أقامه، و رفعه بمعنى االصل وهىفي نعش مادة من ينعشيرفع الذي و بالنعش، الميت فيها يرفع التي لآللة كذلك و ،Iنعشا الروح منه خرجت اذا

. مناسب مكان إلى لينقل

3. » الضعف. » بمعنى وردت كما والفقر، الحاجة خلة

[121]

« : إنDك سواك، إلى االيدي مد عن وأغننا رضاك، المقام هذا في لنا فهب الخطبة يختتم » والبالغة الفصاحة هذه فاضكل الذي العظيم الرجل هذا أروع ما ، قدير شيء كل على

تواضعه مدى عن يكشف الذي العظيم الدعاء بهذا عباراته يختتم ثم والمعرفة، والعلم. سواه أحد إلى واليلتفت رضاه فيسأله لله وتذلله

 

. البيان : اعجاز في تأم$ل

) ( بعض Dفان وآله عليه الله صلى اإلسالم لنبي الخالدة المعاجز من الكريم القرآن Dأن كما ! وليس المعصوم، عن سوى تصدر أن اليمكن أي االعجاز حد لفي K حقا البالغة نهج خطب

. . . نعرضلشرحها التي باالشباح المسماة الخطبة هذه ذلك ومن سواه الحد ذلك

رقتها جانب إلى والبالغة، الفصاحة في غاية عبارات على الخطبة هذه انطوت فقد K ونورا معنوية فتمألها اإلنسان روح أعماق إلى تتسلل بحيث الفاظها وعذوبة وحالوتها

) ( غاية فهى السالم عليه اإلمام استعملها التي المفردات ا Dأم سبحانه، الله على K وانفتاحاالعربية ) مصادر إلى الرجوع دون عليها الوقوف اليمكن بحيث والرصانة العمق في

) الله. ) صفات بشأن مثيله تصور اليمكن عميق رصين اآلخر فهو مضمونها أمDا وآدابها

Page 77: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( ; السالم عليه اإلمام أورده ما حقيقة عن يكشف الذي األمر شئي بكل واحاطته وعلمه.» « : االالطير واليرقى السيل عني ينحدر بالشقشقية المعروفة الثالثة الخطبة في

) ( بأدق سبحانه الله نعم إلى السالم عليه تطرق فقد التربوبية، اآلثار ناحية من وأمDاالنعم هذه كل أمام مقصرا نفسه ويرى يتأملها إنسان ألي حسالشكر يثير بما تفاصيلهامعنى كيانه بكل يدرك وحضوره سبحانه علمه سعة تأمل وإذا سبحانه، عليه أفاضها التي » األدعية » أمDا عليه والتمرد معصيته فالينبغي وعليه الله، عند حاضر العالم Dأن العبارة هذه

) ( اآلخر فهو البيان هذا كل بعد السالم عليه لإلمام التام والتواضع الخطبة آخر العرفانيةكيف منه، الحاجات وطلب الله إلى والتوجه والغرور الغفلة عدم في األفراد لكافة درس

. الودود والغفور المنعم الرحيم، الكريم، وهو ال

[122]

[123]

 

 

92( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له كالم ومن

 

عثمان قتل بعد البيعة الناسعلى أراده لما

 

الخطبة إلى نظرة

: الروايات من المستفاد Dأن اعلم ـ البالغة نهج اح Dشر أحد ـ الخوئي Dمة العال المرحوم قال( صلى الله رسول سنة غيروا ما بعد الجور خلفاء Dأن هو الكالم هذا سبب في وغيرها اآلتية

) الرعية، بين والمساواة بالقسمة العدل من يسيرها كان التي وسيرته وآله عليه اللهعثمان وآثر السفلة، على ساء والرؤ العبيد، على والموالي العجم، على العرب ففضلوا

الناس واعتاد عديدة، سنين ديدنهم ذلك على الناسوجرى سائر على امية بني من أقاربه ) ( الطالبين غرض وكان وآله عليه الله صلى الرسول سيرة نسوا حتى متطاولة أزمنة ذلك ) تفضيل) من المتخلفين من عليه سبق من سيرة مثل فيهم يسير أن السالم عليه لبيعته ) ( حالهم Dات وجن من وعرفه منهم تفرسذلك السالم عليه وكان الوضيع، على الشريف

) ( ال باألمر فيهم قام ان السالم عليه Dه بأن لهم K واعالما للحجة K اتماما الكالم بهذا فخاطبهمإلى يجيبهم

Page 78: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 . : وابن. الطبرى رواه الخطبة هذه ذيل في البالغة نهج صاحبمصادر قال الخطبة سندحوادث في ولذاترى 35األثير انكاره، إلى سبيل ال نسجه هذا وكالم جدا يسير بتفاوت هـ

. أن$ المذكورين المصدرين من ويستفاد رده يسعهم لم أن بعد توجيهه في الناساختلفوا(اإلمام السالم) بينه عليه كالم حدث بل واحدة، لخطبة العبارات هذه يرد (لم السالم) عليه

اإلمام الناسوذكر كالم الرضي السيد فحذف الخالفة، الناسفي (وبين السالم) .عليهتاريخ ) الرضي السيد قبل الخطبة هذه ذكرت العامة مصادر من مصدرين فالمعروفان

أثير 3/456طبرى البن الكامل تاريخ الجمل( /3/190، في المفيد الجوزيفي 48والشيخ وابنالخواص / .57تذكره

[124]

» « :) ( غيري والتمسوا دعوني السالم عليه فقال والتفضيل الترجيح من فيه طمعوا ما » ظهور » عن وإخبار بالحرب لهم إنذار وهو وألوان وجوه له K أمرا مستقبلون فانا للبيعة،

( األهواء وتفرق االراء وتشتت الكلمات واختالف زهده( 1الفتن إلى ضمنيا أشار كما ، . ) (Dأن أحد اليتصور حتى القوم، بيعة رفض وقد الظاهرية والمقامات بالخالفة السالم عليه

. ) ( بالخالفة لرغبته الناسكانت بيعة السالم عليه اإلمام قبول

–—

البراعة. 1 .7/62منهاج

[125]

 

 

 

; ; «y وyال ، zق\ل\وب\ ال yه\ ل yق\وم\ ت y ال wانyوz لy وأ wو\ج\وه yه\ ل K مzرا

y أ yل\ونx yقzب ت zم\س |ا xن فyإ zري غyي وا yمxس\ zت وyال دyع\وني . . zم\ \ك zت ب yجy أ zنx إ {ي ن

y أ yم\وا وyاعzل zت yر| yك yن ت zدyق yج|ةyحyمz وyال ، zتyامyغy أ zدyق yاقyفz اال xن| وyإ zع\ق\ول\ ال xهz yي عyل \ت\ zب yث ت

; zم\ حyدxكy yأ ك y yنا فyأ xي \م\ون zت ك yرy ت zنx وyإ ، xبx zعyات ال xبz وyعyت xلx zقyائ ال xلzوyق xلyى إ xغzص

\ أ zمy وyل ، yم\ عzلy أ مyا zم\ xك ب zت\ xب ك yر

.»! K yمxيرا أ {ي مxن zم\ yك ل wرz ي yخ ،K وyزxيرا zم\ yك ل yا نy وyأ ، zم\ ك yرzم

y أ \م\وه\ zت |ي وyل zنyمx ل zم\ طzوyع\كy وyأ zم\ مyع\ك zأس yعyل|ي وyل

–—

 

والتفسير الشرح

غيري والتمسوا دعوني

في مفصلة بصورة خاضوا وقد الخطبة، هذه بشأن مسهبة K أبحاثا البالغة نهج اح Dشر أورد . هذه يتعرضلشرح لم البعضمنهم Dأن غير اإلمامة بمسألة الصلة ذات اإلشكاالت

. البداية نخوضفي أن الضروري من ونرى اإلشكاالت على Dللرد مباشرة واتجه الخطبة. البحث آخر في واالستفسارات االسئلة بعض على الضوء نسلط ثم الخطبة، شرح في

) ( من عليه وانهالوا بالبيعة يدهم إليه بسطوا الذين \ولئك ا على السالم عليه اإلمام Dرد فقد ) ( بيت من العطاء في التمييز سياسة سيواصل السالم عليه اإلمام Dأن ظانين جانب، كل

Page 79: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : والتمسوا دعوني بالقول والمقامات المناصب إغداق جانب إلى المسلمين، مال « : ) ( وجوه« له أمرا مستقبلون فانا بقوله ذلك على الدليل إلى السالم عليه أشار ثم ، غيري

» األفعال; إثر وحدتها \مDة األ فقدت فقد ، العقول عليه تثبت وال القلوب، له التقوم وألوانمنهم األغلب األعم فأصبح رأيه، لكل فكان عثمان، سيما وال الخلفاء مارسها التي الباهتةوعليه الدنيوية، والمناصب األموال عن البحث في ليجدوا صيده، عن يبحث الذي كالصيادعهد على ووحدتها ها Dعز سابق إلى \مDة اال وإعادة والتشتت الفرقة هذه على القضاء Dفان

) ( والتعقيد الصعوبة غاية في K أمرا يبدوا كان وآله عليه الله صلى الله رسول

[126]

. العملي الواقع على تحققه Kعن فضال توقعه واليمكن

) ( اآلفاق في تلوح التي المظلمة اآلفاق عن بالحديث كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم« : وإن المضطربة األوضاع هذه ظل في المستقيم وصراطه الحق على التعرف وعدم

( أغامت قد )1االفاق والمحجة( ،2 » واالطماع( الشيطانية األهواء Dألن وذلك ، تنكرت قدمن الصحيح تمييز عليه يصعب بحيث للمجتمع الفكرية الموازين قلبت قد الدنيوية

. حياته في تواجهه التي المطبات يتخلصمن وكيف السقيم،

) ( لن فسوف المسؤولية هذه تقلدت إذا Dي بأن الموضوع هذا السالم عليه اإلمام أكد ثم ( الله صلى الله رسول بهدي سأقتدي بل ،K سابقا سائدة كانت التي الخاطئة السياسة أنتهج

« : ) أصغ ولم أعلم، ما بكم ركبت أجبتكم إن أني اعلموا والعدل الحق بسط في وآله عليه( وعتب القائل قول « 3إلى عهد( الناسعلى عاشه الذي الطمع يكن لم حيث ـ العاتب

) ( يثيرون و السالم عليه علي عدالة من يهربون فكانوا اآلخرين مع يتساوون يدعهم عثمان ) ( مواصلة و الشرع مخالفة سوى سبيل من السالم عليه اإلمام أمام يكن فلم ـ الفتن

حدثت بعدله بهم سار فلما عثمان، ضد قام من نشده الذي بالعدل السيرفيهم أو الظلم(.) ( السالم عليه اإلمام توقعها التي الفتن (4تلك

) ( المطامع أهل من الدنيا طالب Dبأن يعلم كان السالم عليه اإلمام Dأن إلى إشارة فيوبسط العدل وإجراء الحق اشاعة أجل من طريقه في عثرة حجرة سيقفون والمصالح

المبادي Dوكأن بوجهه، والوقوف لمعارضته ويهبوا عليه اآلخرين وسيؤلبون القسط،على والتطاول سائدة كانت التي الفوضى مواصلة تتطلب كانت المرحلة لتلك السياسة

إستحقاق، أي دون والسطوة النفوذ أصحاب على والمهام المناصب واغداق المال بيت ; أهداف مقدمة في كان الذي األمر حقوقها وهضمها \مDة اال على K سلبا إنعكسذلك وإن

( : yنا ل س\ ر\ zنا ل yس zرy أ zدyقy ل عليه القضاء والرسل األنبياء

1 » « » السياسية. » األوضاع اضطراب عن كناية بالغيم، غطيت غيم مادة من أغامت. الزمان ذلك في للمسلمين واالجتماعية

2 » اقتبستفي. » وقد المعنوية، أم الظاهرية سواء والواضحة المستقيمة الطريق محجة » الطريق » على المشي دائما يقصد اإلنسان ألن$ القصد، بمعنى حج مادة من األصل

. الهدف إلى ليصل المستقيم

3. » التوبيخ. » و التأنيب و اللوم بمعنى مصدر عتب

نهج. 4 الخطبة  شرح ذيل عبده، محمد للشيخ .92/233البالغة

[127]

() xطzسxقz xال ب Dاس\ الن yق\ومy ي xـ ل yـيزانxالمyو yتابxالك مyعyه\م\ zنا ل yزz نy وyأ xنات} yي xالب (.1ب

Page 80: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( تركه ومظاهرها، الدنيا بمقامات زهده مدى وإثبات لحجة K اتماما السالم عليه ناشدهم ثم ; « : لمن وأطوعكم أسمعكم ولعلي كأحدكم فانا تركتموني وإن \مDة اال في كاحدهم ليكون

.» أمركم وليتموه

) ( تكالب الذي ذلك غير أخر يعيشعالما كان السالم عليه اإلمام Dأن إلى تشير فالعبارةتكون أن في قط لحظة يفكر لم هو الدنيا، إلى ركنوا الذين من المصالح أهل عليه

إحياء إليه تهدف ما أول تهدف ثقلية مسؤولية يراها كان ما بقدر سائغة، لقمة الخالفة . . عاد ثم عننر عفطة من أكثر عنده التعدل فهى D وإال اإلسالمية والمفاهيم القيم

) المزيد) إلى تطمع والتي الدنيا على المتكالبة الجماعة أولئك على السالم عليه القول.» «K أميرا مني لكم خير ،K وزيرا لكم وأنا

حقوق على والتطاول واالستبداد العلو وبين بينكم لحيل K أميرا كنت ان Dي إن وذلكدون الحق، من أريكم بما وتنتفعون علي| تشيروا أن فلكم K وزيرا أكون أن أمDا المحرومين،) ( . في السالم عليه اإلمام به تكهن ما كل التاريخ أثبت والحق أعمالكم مسؤولية أتحمل أن

Dفان الضيقة النظرة أصحاب البعضمن يزعمه لما K وخالفا الشريفة، الكلمات هذه ) كما) بخالفته، أحاطت التي والمالبسات الظروف بكافة K عالما كان السالم عليه اإلمام

يكن لم ما يقع فلم وعليه ضده، الخصوم سيمارسها التي الفعل بردود تام علم على كان ) ( ) ( تملي مدرسة إلى ينتمي كان السالم عليه اإلمام Dأن D إال ، السالم عليه اإلمام يتحسبه

ذلك كلفه وإن الحقة وتعاليمه السامية ومفاهيمه الدين وإحياء بالمسؤولية القيام عليهسواها ما وكل K هدفا الحكومة في ترى التي المادية المدارس العكسمن على حياته،

) ( ال كيف ،K عمليا يقوله كان ما السالم عليه اإلمام مارس وقد بها التضحية يمكن وسيلةالشدة بتلك فعامله المال بيت من اليستحقه ما عقيل سأله حين K غضبا اشتاط الذي وهو

. يكن لم كان من K كائنا العاتب بعتب واليأبه يعلم بما الناس في يسير Dه أن ليثبت والصرامة،حطام من K شيئا لنفسه يجمع لم الذي وهو قط، الخلفاء من سبقه من \سلوب ا \سلوبه ا

« : هى وراحلتي،ها ورحلتي، هذه شمالي با بالدكم دخلت K قائال \مDة اال خاطب حتى الدنيا،( » ، الخائنين من فإنني دخلت ما بغير بالدكم من خرجت أنا )2فان عليه( اإلمام Dأن والعجيب

وما( K تماما يتناقض K سبيال سلك قد السالم

1/ الحديد. .25سورة

.40/325بحاراالنوار. 2

[128]

قصارى يبذلون حيث االنتخابية، الحمالت شروع حين والرؤوساء الحكام اليوم ينتهجهعن اليتورعون بل الفارغة، المزيفة والشعارات \مDة لال المعسولة الوعود لتقديم جهدهم

) ( . السالم عليه فاإلمام آرائهم على والحصول الناس ود كسب أجل من خالف أي ارتكابمع تنسجم ولم منهم الكثير مع األهداف هذه تعارضت وان أهدافه، وضوح بكل يعلن . عن النقاب يكشف Dه فان والخداع، الغفلة عدم إلى التنبيه وبغية ورغباتهم طموحاتهم

; بالنسبة التأريخ مدى على K مثيال له اليرى الذي األمر المستقبل في األوضاع جسامة. والحكام للخلفاء

 

دعوني؟ 1تأم$الت : قال لم ـ

( عليه علي أميرالمؤمنين كالم في K كثيرا اإلسالم علماء وسائر البالغة نهج اح Dشر استغرق . النصعلى(: وجود لعدم ذلك قال Dه أن إلى البعض فذهب غيري والتمسوا دعوني السالم

Page 81: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الدليل يشكل انه الكالم ذلك في لترى العصر مثقفي من طائفة فهبت والوالية، اإلمامةنسلط أن بمكان الضرورة من ونرى القائد، واختيار الحكومة في االمة رأي إصالة على

دفعت والتي آنذاك سائدة كانت التي والمكانية الزمانية الشرائط على الضوء ) الزلل) تفادي بغية الشأن بهذا رأينا عن نعلن أن قبل الكالم هذا إلى السالم عليه باإلمام

: األمر حقيقة عن واالنحراف

1 ) ( البذخ ذلك بفعل عثمان مقتل إثر السالم عليه اإلمام من الكالم هذا صدر Dما إن ـوظهور المسلمين، رقاب على أمية بني وتسليط المسلمين المال بيت على والتطاول

الهجوم إلى \مDة باال دفع ممDا آنذاك، اإلسالمية البالد مناطق أغلب في العامة االستياء حالة . ) ( عثمان سياسة \مDة اال كبار اعتاد فقد بالبيعة إليه يدها وبسط السالم عليه اإلمام على

جانب إلى لهم، يحلو حسبما بينهم المال بيت وتقسيم رغباتهم تحقيق اإلمام من ليتوقعوا ) ( المناصب بعض بيعتهم مقابل السالم عليه اإلمام يمنحهم بأن يحلمون كانوا الذين أولئك

على سيطرتهم فيحكموا بعضاألمصار على ووالته عماله ليكونوا البالد في الحساسةالبالد.

وما الفتوحات دفعتها وقد اإلسالمية، قيمها عن ابتعدت قد \مDة اال Dفان ذلك إلى أضفالجاهلية األفكار وتفشي وزخارفها الدنيا على االقبال إلى وثروات غنائم من عليها جرتها

[129]

) ( التفات عدم بفعل وآله عليه الله صلى النبي عهد على شهدتها التي حياتها ونسيان ; ) ( . إمDا طرق مفترق أمام نفسه السالم عليه اإلمام رأى هنا ومن األمر لهذا الخلفاء

رفض وأمDا واألزمات، الحوادث لتلك والتأهب العصيبة الظروف تلك في للبيعة االستسالم. وشأنها \مDة اال وترك البيعة

2 ) ( إلى سيسعى التي الحقيقية أهدافه ليخفي الدنيا كساسة السالم عليه اإلمام يكن لم ـإلى المعسولة بوعوده \مDة اال فيجر اإلسالمية، والحكومة الخالفة تولى لو فيما تطبيقهاله وتستتب السلطة عرش على يتربع أن بعد وخططه برامجه عن يكشف ثم البيعة،

) ( ! هذه بمثل السالم عليه اإلمام يفكر أن هيهات نعم الناس على قبضته ويحكم \مور اال . أن ينبغي التي المسؤولية عظم من \مDة اال حذر هنا ومن المظللة واألساليب المراوغات

. لخداع مبرر من هناك يكون اال الطبيعي فمن زعامتها وتولى بيعتها لبى لو فيما بها تنهض. السماوية المفاهيم واشاعة اإلسالمية األهداف حصول بغية \مDة اال

3 ) ( الزمان ذلك ليسفي الخالفة على \مDة اال أفراد أجدر السالم عليه اإلمام Dأن الشك ـصرح اإلمام على بذلك اإلعتراف واليقتصر حيث سبقه الذي الزمان في بل فحسب،

(» الرحا: » من القطب محك منها محلي أن ليعلم Dه إن K أعضاء( 1قائال أحد عمر جعله وحين ، « : هذه إلى أقرن صرت حتى منهم األول مع في الريب إعترض متى فقال الشورى

: » 2النظائر«) الناس( أحق أني علمتم ولقد قال إذ عثمان بعد تبايعه أن \مDة اال أرادت ولما ، (» غيري من هذا( ) 3بها مثل السياسة تشهد لم وإن خصومه حتى كذلك يراه كان بل ،

« : على( لتحملنهم وليتهم لئن والله أمDا الشورى انتخاب حين عمر قاله ما ذلك ومن األمر(» البيضاء والمحجة الواضح تطرق( 4الحق الخالفة، ولي حين أبابكر Dأن الطبري ذكر كما ،

! « : ولست عليكم وليت Dي فان أيهاالناس فقال الروايات أغلب طبق فيها أحقيته لعدم(.5بخيركم«)

الخطبة. 1 البالغة، .3نهج

الخطبة. 2 البالغة، .3نهج

Page 82: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الخطبة. 3 البالغة، .74نهج

الحديد. 4 أبي البن البالغة نهج الطبريفي; 1/186شرح المضمون هذا نقل 3/294وقدعام .23حوادث باختالفطفيف هـ

الطبري. 5 .2/405تاريخ

[130]

(» ! « : فيكم وعلي بخيركم فلست أقيلوني قال أبابكر Dأن الروايات بعض في ورد ،(1بل( عليه اإلمام Dبأن القول يمكن واألخبار، التأريخ محكمات من أوردنا ما إلى فبالنظر

ويكشفعن( الخالفة، بمسألة رغبته الخطبة هذه في نفسه عن ينفي أن أراد السالمولي ان انه البيعة على أصرت التي \مDة اال يفهم أن أراد كما األمر، هذا في تواضعه ذروةالحق سبيل سلوك سوى أمامه وليس الخاطئة، األساليب بتلك يسير لن فسوف أمرها

) ( إنزعاجه، إلى وأدى البعض حفيظة ذلك أثار Dوأن ، وآله عليه الله صلى النبي عصر واحياء .) ( هذا وعلى السالم عليه اإلمام بوجه والوقوف المعارضة راية رفع إلى ذلك به ليؤدDيعدم على دليل الخطبة هل المسألة، هذه في نبحث ألن حاجة من هناك النرى الضوء

. الغير \مDة اال آراء في يكمن Dما إن والخالفة اإلمامة معيار Dبأن القول أو اإلمامة، النصعلىعن عينيه واغمض الخطبة، ظاهر إلى بالنظر اكتفى ممن يصدر Dما إن القول هذا Dألن وذلك

. ) ( البالغة نهج في السالم عليه اإلمام كلمات وسائر التأريخية القرائن جميع

 

2) ( ؟ السالم عليه علي عدالة يتحملوا ال لم ـ

) ( واألكمل األعظم كانت ـ المؤرخين جميع أقوال وطبق ـ السالم عليه علي بيعة أن الشكبيعة استندت وقد أشخاص، بضعة تتجاوز لم التي السقيفة ببيعة مقارنة والسيما بيعة،

الشورى تلك من آراء بثالثة لعثمان البيعة تمت كما األول، الخليفة وصية إلى عمر ) ( أبناء جميع قبل من تمت فقد السالم عليه لعلي البيعة ا Dأم أعضاء، ستة من المؤلفة ) ( الصعبة الظروف تلك بسبب قبولها على مكرها السالم عليه اإلمام كان ذلك مع \مDة، االالمؤرخ أورد فقد الخلفاء، سياسة جراء من اإلسالمي المجتمع عاشها التي والمالبسات

) ( : بعد السالم عليه K عليا المصريون أتى K قائال الشأن بهذا الكامل في أثير ابن المعروفنأمن لم إمام بغير أمصارهم إلى الناس رجع لئن لبعض بعضهم وقال عثمان مقتل

: ) ( . نبايعك له وقالوا باعدهم أن بعد السالم عليه K الناسعليا فغشى \مDة اال وفساد االختالف« :) ( . دعوني السالم عليه علي فقال القرى بين من به ابتلينا وما باإلسالم نزل ما ترى فقدعليه والتثبت القلوب به التقوم ألوان وله وجوه له أمرا مستقبلون فانا غيري والتمسوا

: فقالوا«. العقول

الحق. 1 .8/240احقاق

[131]

: ! فقال الله؟ تخاف أال الفتنة؟ أالترى اإلسالم؟ ترى أال فيه؟ نحن ما ترى أال الله ننشدككاحدكم،» أنا فانما تركتموني وان أعلم، ما بكم ركبت اجبتكم إن أني واعلموا أجبتكم، قد

. » وتشاور الغد واتعدوا ذلك على افترقوا ثم ، وليتموه لمن وأطوعكم أسمعكم أني اال : إلى البصريون فبعث استقامت، فقد والزبير طلحة دخل إن وقالوا بينهم الناسفيما

: فبايع، بالسيف، يحدونه به فجاؤوا نفر، ومعه تحابه احذر وقالوا جبلة بن حكيم الزبير : فلم الناس، يصنع ما أنظر دعوني فقال طلحة، فاتى نفر، ومعه األشتر طلحة إلى وبعثوا

Page 83: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

عامة بيعة تفاصيل في أثير ابن خاض ثم ـ فبايع المنبر وصعد ،K عنيفا K تال يتله به فجاء يدعه،\مDة.) (1اال

) ( في العدل وبسط الحق على السير صعوبة مدى يعلم كان السالم عليه K عليا Dأن فالحق( عليه يتوانى يكن لم ذلك مع والجور، الظلم مفردات على تربت التي الجماعة هذه ربوع

هدف( يكن فلم اإلسالمية المبادىء حفظ أجل من بنفسه حتى التضحية من السالم ) وسلية) الحكومة يرى كان بل الثمن، كان مهما الخالفة على االستيالء السالم عليه اإلمام

; رسالة بفحوى علم له ليس من على إدراكه يصعب الذي األمر اإلسالمية القيم لحفظإذ الشأن بهذا العلماء بعض عن رائعة عبارة الحديد أبي ابن نقل فقد واالولياء، األنبياء

من: Dألن تدبيره، وصحة سياسته حسن على المتكلمون أصحابنا استدل ونحوه وبهذا قالبهم كسر ثم عليه، المتمرد له، العاصي الجيش وهذا األهواء، المختلفة الرعية بهذه مني

( . عليه سياسته Dإن مبلغه التدبير وصحة السياسة حسن في أحد يبلغ فليس األعداء،أصحابه،( مع اليها دفع التي احواله إلى باالضافة لها K متدبرا المنصف تاملها إذا السالم

(. وتعذره األمر لصعوبة المعجزات مجرى (2جرت

 

3 ) ( إمارته؟ من خير السالم عليه وزارته لم ـ

» « ) ( ، K أميرا مني لكم خير ،K وزيرا لكم أنا السالم عليه اإلمام عبارة حمل إمكانية إلى إضافة( عليه K عليا Dأن وهو آخر، بشكل توجيهها يمكن فانه الحجة، واتمام التواضع من نوع على )Dألن وذلك الكفر، إلى مدعاة بوجهه والوقوف معارضته لكانت K أميرا أصبح لو السالم

) ( روي كما له قال وآله عليه الله صلى الله رسول

أثير. 1 البن .3/193الكامل

الحديد. 2 أبي البن البالغة نهج .7/73شرح

[132]

(» حربي » حربك المعروف الخبر (1في ( وآله( عليه الله صلى الله رسول حرب كانت ولما ، ) ( . ) ( على الخروج Dفان K وزيرا السالم عليه كان لو أمDا K كفرا السالم عليه علي حرب فان ،K كفرا

. الكفر إلى اليؤدى الحكومة تلك

–—

\صول ال K خالفا وتفسيرها الخطبة هذه استغالل حاول المغرضين بعض فان الكالم وزبدة ) ( أن أراد السالم عليه اإلمام Dألن األمر، هذا إلى يدعوا ما ليسفيها والحال التشيع، وعقائد

هذا من ألدنى صوابهم يفقدون اآلخرين Dوأن جانب من الظاهري المقام بهذا زهده يبين ) ( العبارات. بهذه تواضعه قمة السالم عليه اإلمام كشف فقد آخر جانب ومن األمر

. سوى أعمل فلن باألمر نهضت إذا Dي بان الحجة واتم فيها حذر كما \مDة اال أبناء من للمؤمنينسياسة، من شهدتم ما أواصل أن تتوقعوا وال الله، ورضى والعدل والحق والسنة بالكتاب

. والجور الظلم على الحكم دعائم وترسيخ

سهلة ألراها الخالفة إلى متطلع Dي وأن المستقبل عواصف عن غافل Dي بأن تعتقدوا ال K وأخيراالجموح الدابة كركوب الظروفخطيرة هذه في الخالفة Dأن من يقين لعلى Dي فأن ذلول،

. عندي لها قيمة فال وبخالفه إلهي، وتكليف وظيفة بفضلها D إال اقبلها وال الجموح كالمركب

Page 84: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

النبي. 1 عباسأن$ ابن عن مناقبه في العامة علماء أحد المغازلي ابن عليه) روى الله صلىلعلي وآله( (قال السالم) /عليه ( » المغازلي: » ابن مناقب حربي وحربك (.50سلمكسلمي

[133]

 

 

93( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

) ( أمية بني فتنة Dن ويبي وعلمه فضله على السالم عليه أميرالمؤمنين Dه ينب وفيها

 

) إلى) Dه وقدنب أمية بني فتنة إلى الخطبة هذا في الخطبة إلى نظرة السالم عليه أشاركيف يعلمون وال القبلة، أهل قتال يهابون كانوا الناسكلهم Dألن خطورتها، عظم

K أيضا واستعظموا ال؟ أم جريحهم على يجهزون وهل ال؟ أم موليهم يتبعون هل يقاتلونهم،) ( السالم عليه اإلمام Dأن فلوال اإلسالم، في لمكانهم والزبير، طلحة وحرب عاشئة حرب

( .) ( . عليه قال ثم السالم عليه الحسن حتى عليها أحد أقدم ما فيها سيفه سل على اجترأ . عن( البر عبد بن االستيعاب كتاب صاحب روى فقد تفقدوني أن قبل سلوني السالم

» أبي » بن علي D إال سلوني الصحابه من أحد يقل لم قالوا والمحدثين، الرواة من جماعة(2طالب.)

–—

1 : وهى. السيرة، أصحاب من جماعة ذكرها الخطبة هذه الحديد أبي ابن قال الخطبة سندعلي بها خطب مستفيضة، منقولة (متداولة السالم) وفيها عليه النهروان، أمر انقضاء بعد

( ) الحديد ) أبي البن البالغة نهج شرح ره الرضي يروها لم فيمصادر( 7/57ألفاظ ورد كمااليعقوبى ) تاريخ تاريخه في واضع ابن رواها من أن$ البالغة حلية( 2/193نهج في نعيم وأبو

. الثقفي الغارات كتاب المجلسىعن العال$مة رواها كما النهاية في أثير وابن األولياءالبالغة) نهج الخطب( 2/178مصادر من الخطبة هذه أن$ النقول هذه من يستفاد فالذي

. مصادر ذكرتفيعدة التي المعروفة

Page 85: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

[135]

 

 

االو$ل القسم

 

«yىءxرy ت zجy xي ل zن\ yك ي zمy وyل ،xةy zن zفxت ال yنz عyي ت\z فyقyأ {ي xن فyإ |اس\ الن }هyا ي

y أ ،xهz yي عyل xاءy |ن وyالث xالله xدzمyح yدzعy ب م|اy أ

. |ذxي ال yوyف yفzقxد\وني، ت zنy أ yلz قyب \وني ل

y أ zسy فyأ \هyا yب yل ك yد| ت zاشyو \هyا zهyب غyي yاجyم zن

y أ yدzعy ب zرxي غyي wدyحy أ zهyا yي عyل

\ضxل} وyت Kةy مxئ yهzدxي ت yة فxئ zنyع y وال ،xةyاع الس| yنz yي وyب zم\ yك zن yي ب فxيمyا ىzء yش zنyع xي \ون لy أ zسy yت ال xهxدy yي ب yفzسxي ن

xهyا هzلy أ zنxم yل\ \قzت ي zنyمyو xهyا، ال yحxر وyمyحyط{ xهyا، yاب رxك xاخy وyم\ن xقxهyا، ائ yسyو xدxهyا وyقyائ yاعxقxهyا xن ب zم\ \ك ت

z yأ zب yن أ | xال إ Kةy مxئ . وyحyوyازxب\ ،xم\ور

\ األ xه\ ائ yرy ك zم\ xك ب zتyل yزy وyن \م\وني فyقyدzت zدyق zوy ول K مyوzتا zه\مz مxن yم\وت\ ي zنyمyو ،K zال قyت zتyل|صyق xذyا إ وyذلxك ، yينx ؤ\ول zسyالم yنxم wثيرy ك yلxشyفyو ، yينx xل ائ الس| yنxم wثيرy ك yق yرzط

y وأل ، xخ\ط\وبz ال xالءy zب ال yام| yي أ مyعyه\ yيل\ونxطy ت zسy ت ،K ضxيقا zم\ zك yي عyل yا zي الد}ن xتyاقyضyو اق، yس zنyع zت yم|ر yشyو ، zم\ \ك ب zرyح

.» zم\ zك مxن xار yرz بy األ |ة yقxي xب ل الله\ yحy yفzت ي |ى ت yح ، zم\ zك yي عyل

–—

 

والتفسير الشرح

الفتنة عين فقأت أنا

« : ) ( حمدالله، بعد أمDا K قائال الناس خاطب عليه وأثنى الله السالم عليه اإلمام حمد أن بعد( ! فقأت فانى الناس أيها عليه، غيري( 1والثناء أحد عليها ليجترىء يكن ولم الفتنة، عين

( غيهبها ماج أن )2بعد كلبها( («.3واشتد

1. » « » عليها. » تغلبه بمعنى القلع فقر وزن على فقأ مادة من فقأت

2 » « » الليالي. » في وتستعمل السواد، وشدة الظلمة وهب وزن على غهب مادة من غيهب. للظلمة المناسب والنسيان الغفلة األصل تعنيفي كما الظالم، الدامسة

3 » « » فكل. » الكالب، معروفيصيب داء قلب وزن على كلب مادة وزنطلبمن على كلبعضته . 2    من الحوادث في يستعمل هنا ومن بالدواء يبادر لم إن ومات فجن به أصيب

. المفترسة الوحشية الحيوانات وهجوم الطاحنة والحروب األليمة

[136]

بها المراد Dأن إلى البعض ذهب فقد الفتنة، بهذه المراد في اح Dالشر أقوال اختلفت وقداإليمان يمتلك يكن لم من وحتى األفراد من السذج الحيرة فيه أصابت حيث الجمل، وقعة

القبلة؟ أهل من هى و ظاهرا اإلسالم تنتحل فئة قتال يجوز هل Dه أن في العادي، والعلم ( عليه الله صلى الله رسول زوج وكذلك والزبير، كطلحة الصحابة كبار بعض وفيها كيف

السيطرة( يمكن فهل الحرب، ونشبت الحجة تمت فاذا سبق عما وناهيك عائشة، وآله

Page 86: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( Dبأن يعلم كان السالم عليه اإلمام Dأن D إال أسراهم؟ سيعامل وكيف كغنائم؟ أموالهم علىالفتنة Dفان استمر إذا وحدتها، وتمزيق \مDة اال عصا وشق والمواثيق، للعهود النقض هذا

Dرسمه إال القرآن ومن اسمه، D إال اإلسالم من اليبقى حتى اإلسالمية البالد كافة ستعم ) ( . أجل من جهده قصارى األمر بادىء السالم عليه اإلمام فبذل الدين وستطمسمعالم

الكتب خالل من وذلك الوخيمة العواقب من المقابل الطرف محذرا الحجة اتمام) ( السالم عليه اإلمام أمام يكن لم يستجيبوا، لم فلما إليهم، بها يبعث كان التي والرسل

) ( حتى والصرامة الشدة بتلك السالم عليه اإلمام واجههم هنا ومن القتال، إال سبيل منالنهروان من الخوارج فتنة بها المراد Dأن إلى اآلخر البعض ذهب بينهما الجمل، فتنة أخمد

الباطني انحرافهم رغم والقدسية، الصالح من بنوع يتصف كان الخوارج ظاهر ألنالمستحبات ألدنى فائقة عناية يولون كانوا بينما اإلسالمية، بالتعاليم وجهلهم وحماقتهم

( عليه اإلمام نهض بينما قتالهم، في السذج من الكثير تردد ولذلك والمندوبات،بها( المراد Dأن إلى اح Dالشر بعض ذهب كما عينها، ويفقأ الفتنة هذه ليواجه باألمر السالم( صلى الله رسول عهد على بدأت قد الفتن هذه Dأن يعتقدون حيث العام، بمفهومها الفتنة ) خطرها وتفاقم استفحلت ثم الغزوات، سائر في واستمرت بدر موقعة في وآله عليه الله ) ( وبايع قتل فلما عثمان، زمان في لتشتد امتدت ثم ، وآله عليه الله صلى الله رسول بعد( ) ( عليه اإلمام ليواجهها \خرى، ا K أشكاال لتتخذ الفتنة هذه تجذرت السالم عليه اإلمام الناس

يبدو( ولكن \خرى ا K أحيانا والنذير والتحذير والتحمل وبالصبر ،K أحيانا بالسيف السالم( » « : عليه اإلمام Dأن فيفيد الفتنة عين التعبير أمDا غيره من أنسب بالجمل تفسيرها

كما( وحيويته، قدرته سلبت عينه فقأت وإذا كاسر، وحشي بشبح الفتنة شبه قد السالم ) ( األصلية مراكزها إلى للفتنة مجابهته في يتجه كان السالم عليه اإلمام Dأن إلى تشير

األساس، ورموزها

[137]

; الطريق هو وهذا مركزها مازال إذا تزول فالفتنة هناوهناك، الثانوية العناصر واليقصد) ( . السالم عليه اإلمام تطرق ثم والدسائس الفتن مواجهة في اتخاذه ينبغي الذي االفضل

.» « :) ( كما تفقدوني أن قبل فاسألونى السالم عليه فقال جدا بالغة أهمية ذات مسألة إلىذلك و طالب، أبي بن علي غير الكالم هذا ليقول يكن لم المحققون قال فقد سابقا ذكركل على يرد يجيب بحيث المستقبل و الحاضر و الماضي بأحداث العلم واسع كان ألنه ( عليه الله صلى الله رسول من تعلمه الذي العلم هو و األحكام، و المعارف بشأن سؤال

. الوحي( عن أخذه الذي وآله

والمحدثين الرواة من جماعة عن االستيعاب كتاب صاحب روى المعتزلي الشارح قالجعفر أبو وقال طالب، أبي بن علي D إال سلوني عنهم الصحابة من أحد يقل لم قالوا

: D إال سلوني المنبر على يقول أن الناس من ليسألحد العثمانية نقض كتاب في االسكافي.) ( السالم عليه طالب أبي بن علي

: عما أمرأة فسألته تفقدوني، أن قبل سلوني منبره على K يوما قال الجوزي ابن Dإن وقيل : : ثم فعثمان قالت ذلك، روى فقال ورجع، فجهزه سلمان إلى ليلة سارفي K عليا Dأن روى

: : ) ( لزم قد فقالت نعم، قال حاضر، السالم عليه وعلي المزابل في K منبوذا أيام ثالثة : D وإال الله لعنة فعليك زوجك اذن بغير بيتك من خرجت كنت ان فقال ألحدهما، الخطاء ) ( : فانقطع ال؟ أم وآله عليه الله صلى النبي باذن علي لحرب عائشة خرجت فقالت فعليه،

( K جوابا يحر ! 1ولم « :) ( فيما( شيء عن التسألوني بيده نفسي الذي فو السالم عليه قال ثم( بناعقها أنبأتكم D إال مئة وتضل مئة تهدي فئة والعن الساعة، وبين وقائدها( 2بينكم

( ومناخ منهم( 3وسائقها، يموت ومن ،K قتال أهلها من يقتل ومن رحالها، ومحط ركابها،المستقبل،« بعضحوادث عن ومبهمة كلية الناسبصورة من الكثير يتكهن Dما رب K موتا

وقد تصيب قد التي \مور اال ببعض يتكهنون الذين الساسة لدى بوضوح نلمسه ما وهذاوبالنسبة. التفصيالت وأدنى \مور اال بدقائق بالتكهن يتمكن لم K أحدا Dأن D إال تخطىء

Page 87: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

البراعة. 1 .7/74منهاج

2 » « » وتستعملفي. » لتجتمع بها صاح بغنمه نعق من ضرب علىوزن نعق مادة من ناعق. المفسدين من بواعز يتحركون الذين السذج االفراد

3 » « » « » البعير،. » فيه يبرك الذي المكان على يطلق مناخ و أقام، بمعنى نوخ مادة من مناخ. اإلقامة محل عن ككناية واسع بشكل وتستعمل

[138]

والعلم اإللهي المدد إلى واستند الوحي بمصادر ارتبط لمن D إال البعيدة، األزمان لتلكالمطلق.

) ( أخبركم أن أستطيع أني العبارة هذه في أكد السالم عليه اإلمام Dأن األمر في والعجيبجزئيات إلى أشار آخر جانب ومن جانب، من القيامة يوم إلى القادمة الحوادث بكافة

. منه، ومعارفه علومه يستقي ومن للنبي D إال يتيسر ال الذي األمر وتفاصيلها الحوادث هذه : والحال والشمولية، السعة وبهذه بالغيب، العلم اإلمام أو للنبي هل السؤال هذا يبرز وهنا

() ( : Dه\ الل D xال إ yبz ي yالغـ xضzرy وyاأل xالس|مـوات ي xفـ zنyم yم\ ل zعـy ي ال zل قـ\ يصرح القرآن وتبدو( 1هذا ،

وكلمات القرآنية، اآليات في ورد ما ضوء على السؤال، هذا على ومعروفة واضحة االجابة ) ( ) بالله) مختص بالذات الغيب علم أن في السالم عليه اإلمام والسيما السالم عليه االئمةاآلية في ذلك ورد كما العلم، ذلك على أوليائه من يشاء من يطلع سبحانه والله سبحانه،

: ) * 27ـ 26 zنxم yضى ت zار xنyم D xال إ K yحyدا أ xهx zب غyي عyلى \ظzهxر\ ي فyال xبz الغyي xم\ عال الجن سورة من ) ( فتبادر( الحوادث، بعض أخبرعن حين السالم عليه اإلمام Dأن قريب عما وسيأتى ، س\ول yر ( ) ( عليه عليه Dرد للغيب، السالم عليه اإلمام علم بشأن األفراد أحد ذهن إلى السؤال هذا

» « : واضحة( إشارة في ، علم ذي من تعلم هو Dما وإن غيب، بعلم ليسهو بالقول السالم ) ( \مور اال هذه جميع تعلم فقد إكتسابي، السالم عليه اإلمام وعلم لله، الذاتي الغيب Dأن إلى ( ) ( علينا وسيمر وتعالى سبحانه الله من تعلمها الذي وآله عليه الله صلى الله رسول من

.) رسول بعد الكالم هذا مثل يقل لم حال، كل على الكالم هذا شرح القادم البحث فييخبر كان ما عين ليقع K ومرارا K كرارا ذلك أورد اإلمام Dأن D إال أميرالمؤمنين، سوى أحد الله

.) \مور) اال أسماه K فصال البالغة لنهج شرحه في الحديد أبي ابن أفرد وقد السالم عليه به ) ( في إليه وسنشير الخطبة، هذه ذيل في أورده السالم عليه اإلمام عنها أخبر التي الغيبة

. القادم البحث

) ( »... عن: » اليخبر السالم عليه اإلمام Dأن إلى إشارة مئة تهدى فئة والعن والعبارةالحوادث صغائر عن األخبار يستطيع بل فحسب، الخطيرة والوقائع الكثيرة الجماعات

: ) ( . الشأن بهذا نقطتين إلى السالم عليه أشار ثم اإللهي التعليم ذلك ببركة

حين: K يوما ندمهم من K حذرا المصيرية، المسائل عن السؤال على أولئك لتشجيع االولى

1/ النمل. (.65سورة اaخرى ) متعددة آيات في المضمون هذا شبيه ورد كما

[139]

( « : كرائه بكم ونزلت فقدتموني ولو مشاكلهم فيحل \مور اال عليهم \مور،( 1تضطرب اال« 2وحوازب) أي( المسؤولين من كثير وفشل السائلين، من كثير ألطرق الخطوب،

ليس آنذاك أذهانكم، في يدور ما على يرد أن بعدي فليسألحد بينكم، مادمت أسألوني. الندم سوى لكم

Page 88: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

آخر: جانب من تبشر كما لها، ليستعدوا المرتقبة، والخطوب األزمات إلى إشارة الثانية( قلصت » إذا وذلك بالفتح والصالحين )3األخيار وشمرت( وضاقت( 4حربكم، ساق، عن

» ، منكم األبرار لبقية الله يفتح حتى عليكم، البالء أيام معه تستطيلون ،K ضيقا عليكم الدنيا ) على) وسيطرتهم أمية بني حكام من الجناة سيطرة إلى ـ أشار السالم عليه فاإلمام

الضربات سوى بوجههم يقف وليسلمن أموالها، وغصب اإلسالمية \مDة اال مقدراتعبارة أروع وما والتصور، الخيال لتفوق وجناياتهم جرائمهم Dأن والحق الشديدة، الماحقة

» « : ) بعض) لتصور K ضيقا عليكم الدنيا ضاقت قال حين الشأن بهذا السالم عليه اإلمام. الناس بحق أمية بني ارتكبها التي الفضائع

» « :) ( إلى إشارة يكون أن فيمكن ، منكم االبرار لبقية الله يفتح حتى السالم عليه قوله أمDاالعباسيون بهم سيتربص حيث الصعداء، بعدها المسلمون ليتنفس أمية، بني حكومة زوال . لإلمام العالمية الحكومة إلى إشارة تكون أن يمكن كما آنذاك قوتهم تشتد لم الذين

) والهيمنة) التسلط أشكال كافة وتنهي والجور الظلم جذور تقتلع التي السالم عليه المهديعنها أخبر التي الغيبية \مور اال من طائفة وإليك والقسط، العدل قواعد وترسي

) ( ) الحديد) أبي ابن أفرد السالم عليه اإلمام نبوءات تأمل تحققت، ثم السالم عليه اإلمام : عليه Dه أن واعلم فقال الشأن بهذا K نفسه  فصال الذي بالله الفصل هذا في أقسم قد الم Dالس

من Dصح ما Dه وأن به، أخبرهم D إال القيامة وبين بينهم يحدث أمر عن اليسألونه Dهم أن بيدهبرعاتها ـ سألوه إن ـ لهم wمخبر وهو D إال مائة، بها Dوتضل مائة بها يهتدى الناس من طائفة

; منها يموت zنyوم ،K قتال منها يقتل zنyوم وخيولها ركابها نزول ومواضع وسائقها وقائدها

1. كريهة. جمع كرائه

2. الشديد. األمر جذب وزن حزبعلى مادة حازبمن حوازبجمع

3. » « » واستمرت. » تمارت الالم بتشديد قلوص مادة من قلص

4 » « » التهيؤ. » و الساقين الثوبعن رفع علىعملية ويطلق تشمير مادة من شمر. ما بعمل للقيام واالستعداد

. » االشرار » على تطلق وكذلك التجربة، و الجد االشخاصذوي على تطلق مر lش و

[140]

; كان; ولكنه النبوة إدDعاء وال بوبية، Dالر ادDعا السالم عليه منه ليست الدعوى وهذه K موتا ; :،K موافقا فوجدناه إخباره Dا امتحن ولقد بذلك ه yأخبر وآله عليه الله صلى رسول Dإن يقول

في بها يضرب التي الضربة عن كإخباره المذكورة، الدعوى صدق على بذلك فاستدللنا ; xكربالء في قاله وما السالم عليهما ابنه الحسين قتل عن وإخباره لحيته، فتخضب رأسه

; بن يوسف وعن الحجاج عن وإخباره بعده، من األمر معاوية بملك وإخباره بها، Dمر حيثمن; بقتل إخباره من صحابه إلى قدمه وما بالنهروان، الخوارج أمر من به أخبر وما عمر

وإخباره والمارقين، والقاسطين الناكثين بقتال وإخباره يصلب من وصلب منهم يقتلأهلها، لحرب البصرة إلى السالم عليه شخص لما الكوفة من إليه الوارد الجيش بعدDة

; ) ( المسألة بينما المعصوم اإلمام أنه على السالم عليه بإمامته اليعتقد من ضد شهادة هذه ) ( . إدراكهم جانب إلى وآله عليه الله صلى النبي علوم ورثة فاالئمة تماما لنا واضحة

سنبحث و غيبية إلهامات من مالهم مع االخرون، دركها عن يعجز التي القرآنية للحقائق. اإلمام علم سعة بشأن الخطب بعض ذيل في حينه في

–—

[141]

Page 89: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

الثاني القسم

 

; «yنzح\مy ي ات، yرx م\دzب yنzف yرzع\ وyي xالت، م\قzب yن zرy zك \ن ي zتyه| yب ن zت yرy دzبy أ xذyا وyإ ، zتyه| ب yش zتyلy yقzب أ xذyا إ yنy zفxت ال xن| إ

. ،yة| \مyي ا xي yن ب yة\ zن فxت zم\ zك yي عyل zدxي عxن xنy zفxت ال yفyوzخy أ xن| وإ y ال

y أ K yدا yل ب yنz \خzطxئ وyي K yدا yل ب yنz \صxب ي ، xياح الر{ yمzوyح : فxيهyا، yرyصz ب

y أ zنyم yء\ yال zب ال yابyصy وyأ \هyا، |ت xي yل ب zص|تyخyو \هyا، خ\ط|ت zم|تyع wةyمx م\ظzل yاء\ عyمzي wةy zن فxت |هyا xن فإ

xاب| yالن ك yعzدxي، ب وzء س\ yابy ب zرy أ zم\ yك ل yة| مyي

\ أ xي yن ب yجxد\ن| yت ل xالله zم\ وyاي zهyا، عyن yيxمyع zنyم yالء\ zب الy yخzطyأ وyأ

\م\ zك عyن zالؤ\ه\مy ب ال\ون yزy yي ال هyا، دyر| yع\ وyتمن xهyا، ل zجxرx ب xن\ ب zزy وyت yدxهyا، xي ب xط\ ب zخy وyت xفxيهyا، ب yعzذxم\ ت ، xوس الض|ر\yرxد\ ت ،xهx ب xحzصy م\ست zنxم xبxالص|احyو ،xه} ب yر zنxم xدz zعyب ال xصارx zت yان ك D إال zه\مz مxن zم\ حyدxك

y أ xصار\ zت ان \ون yك الي Dى حت.» \رyى ي wمy عyل y وyال ،Kه\دى yار\ مyن فxيهyا yسz yي ل ،Kة| xي اهxل yج K وyقxطyعا ،Kة| ي xشzخyم yاءyهzو yش zه\م\ yت zن فxت zم\ zك yي عyل

–—

 

والتفسير الشرح

أمية بني فتنة

) الحوادث) من جانب عن الخطبة هذه من األول القسم في السالم عليه أخبراإلمام : إلى اإلشارة K أوال عن الكالم هنا واصل ثم المسلمين، ستصيب التي والفتن المستقبلية

; هذه خطر من الحد إلى به العلم يؤدي الذي القانون بالفتن الصلة ذات العام القانون : الناس وتحذير ـ الفتن أهم من الواقع في وهى ـ خاصة فتنة عن الحديث K ثانيا الفتن، . ) ( فقد مميزاتها أغلب إلى السالم عليه اإلمام تطرق التي أمية بني فتنة وهى منها،

) فاذا) أقبلت، إذا الحق بلباس تتلبس ما عادة الفتن Dأن بدء، ذي بادىء السالم عليه قال.» نبهت » أدبرت وإذا شبهت، أقبلت إذا الفتن إن هيتها ما إلى الناس نبهت أدبرت

[142]

) ( الفتن هذه Dأن وهى األمر، هذا علة هى الحقيقة في نقطة إلى السالم عليه أشار ثم » نقطة » فهذه ، مدبرات ويعرفن مقبالت ينكرن اإلدبار عند معروفة االقبال، عند مجهولة

يحاولون Dما إن واالنحراف الفتنة أصحاب Dأن وهى األهمية، في غاية سياسية اجتماعيةفاذا إليهم، الناس ليستقطبوا الحق إطار في الكريهة صورتهم ليخفون ظاهرهم تنميق

. بهم يطاح حتى الكريهة أنيابهم عن كشفوا األمر لهم استتب

إلى والحذر الحيطة بمنتهى بالنظر الدوام على مطالبون الحق دعاة Dفان هنا ومنمثل في السطحية والنظرة الظن فحسن واالغترار، االنخداع خشية والوقائع األحداث

. والخسران الضرر إلى سوى تؤدي لن \مور اال هذه

) ( التي كالرياح هى بل شاملة، ليست الفتن Dأن وهى مهمDة نقطة إلى السالم عليه أشار ثم( « : يحمن آخر وتترك موضعا «.1تصيب بلدا( ويخطئن K بلدا يصبن الرياح، حوم

عوامل عدة هناك بل الفتن، لتحتضن واحدة ليست واالمصار المدن كافة أرضية Dألن بعض تشاهد لم إذا االغترار ينبغي فال هذا على وبناء هناك، متوفرة وليست هنا متوفرة

. آخر دون موضع في الفتن آثار

Page 90: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : ) ( أخوف Dوإن أال فيقول خطورتها من ليحذر أمية بني فتنة إلى السالم عليه يتطرق ثم.» مظلمة عمياء فتنة Dها فان أمية، بني فتنة عليكم عندي الفتن

األشخاصدون كافة وتتجاوز ومثل، ومفاهيم قيم من أمامها التبقى مظلمة عمياء فتنة ! استعادت فقد كذلك كانت أمية بني فتنة Dأن والحق ومواقفهم، سوابقهم إلى االلتفات

من رجالهم حثاالت تمكنت حيث حكومتهم، ظل وفي عهدهم على حياتها الجاهلية أعرافتلك فتنحت الحكومة، في الحساسة المواقع وإشغال المسلين رقاب على التسلطالبطشوالتعذيب أنواع أبشع مورست بينما الميدان، عن وأقصيت الصالحة الشخصيات

) ( . بعض إلى السالم عليه أشار ثم الحكومة هذه بوجه أصواتهم رفعوا الذين أولئك بحقالسلطة لهذه الجميع يخضع بحيث شاملة عامة حكومتها Dأن في الفتنة خصائصهذه

; وجماعة بطائفة يختص بالئها Dأن غير الغاشمة،

1. » « » الدوران. » بمعنى قو$م وزن على حو$م مادة من يaحمن

[143]

) من ) منها يسلم بينما البالء، ذلك شمله بوجهها ووقف الفتنة تلك في K بصيرا كان فمن( خطتها، » عمت أعمى البالء( 1كان وأخطأ فيها، أبصر من البالء وأصاب بليتها، وخست

.» عنها عمي من

إليه أشارت الذي المعنى هو هذا ولعل القوم، كافة بالتالي ستعم الفتنة آثار Dأن K طبعا ;» يكون » بينما االشداء، المجاهدين تطيل Dما إن وحدتها شدتها Dأن D إال خطتها عمت العبارة

) ( السالم عليه تطرق ثم البالء ذلك من أمان في بالمسؤولية الشعور عديمي من الجهال( « : الله وآيم K قائال ليقسم أمية، بني خصائصحكومة من \خرى ا خاصية بني( 2إلى لتجدن

( كالناب بعدي سوء أرباب لكم )3أمية )4الضروس( )5تعذم( وتخبط( )6بفيها، وتزبن( بيدها7( درها( وتمنع («.8برجلها،

المكان إلى ليصل ويركبها ناقته لبن من يستفيد أن يتوقع اإلنسان في رائع تشبيه من يالهتكون وأن مشاكله وتحل تساعده أن الحكومة من ينتظر اإلنسان Dأن كما يريد، الذي

. يفتقرون الذين الظلمة الحكام أمDا واالجتماعي الفردي والتقدم الرقي مسيرة في سندهاليحلون ليسفقط ـ منافعهم تحقيق في D إال اليفكرون والذين ـ والرحمة المنطق إلى

والمشاكل المصاعب من هالة خضم يعيشفي يجعلونه بل فحسب، المجتمع مشاكلنبوءة من يالها و العنيفة، الجافة المعاملة وهذه الموجعة الماحقة الضربات له ويوجهون ) ( صبته الذي البالء عظم و األحداث تلك كل ببصيرته يرى السالم عليه كان حيث صحيحة

: . اليضرهم أو ينفعهم من D إال منكم اليبقى حتى المسلمين على القاسية الفئة هذه.» بهم» ضائر غير أو نافعالهم، D إال منكم اليتركوا حتى بكم اليزالون

1 » « » « » أو. » حالة بمعنى Iأحيانا يأتي خطة ولفظ العالمة، معنىوضع به خط مادة من خطةموضوع.

2 ) ( » القسم. » تفيد الله وأيم قيل فان نونها، أسقطت أيمن أصلها أن بعضاالaدباء يرى أيمالحديد) أبي البن البالغة نهج شرح فليراجع المزيد أراد (.7/54ومن

3. » المسنة. » الناقة الناب

4. » حباله. » يعفى الخلق السئ الحيوان ضروس

Page 91: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

5. » « » أوعض. » بحفاء أكل الفرسإذا عذم من عذم مادة من تعذم

6. » « » باليد. » الضرب خبط مادة من تخبط

7. » « » تضرب. » دفن وزن على زبن مادة من تزبن

8. » وبركة. » خير علىكل يطلق كما توفير، اللبن جريان در$

[144]

واليرون كان أينما يعارضهم من ويلتقطون حناجرهم في الحق دعاة أصوات يخنقون فهمعلى خطر أي اليشكل أو خدمتهم، على يقوم من سوى الحياة في حق من أحد ألي

( صلى الله رسول ابن العدل وطالب هذا الحق داع يكون أن لديهم واليفرق مصالحهم، ) عمومية تتضح وهكذا وأعالمها \مDة اال علماء كبار من كان أم صحابته من أو وآله عليه الله

.) ( إلى الرابعة الخاصية في أشار كما السالم عليه اإلمام إليها أشار التي وشموليتها الفتنةمن مالذ أي وجود عدم في تكمن الحكومة هذه في العظيمة المشكلة Dأن وهى نقطة

يسمع من وليسهنالك الظلمة، هؤالء ظلم من والنجاة لآلخرين األمن توفير شأنهبالطبع ومعلوم أنفسهم إلى الظلمة ظلم شكوى إلى يضطرهم الذي األمر شكواهم،

« : إال منهم أحدكم انتصار اليكون حتى عنكم بالؤهم واليزال الشكوى هذه مثل نتيجة.» مستصحبه من والصاحب Dه، رب من العبد كانتصار

دعاة كافة ألسن بقطع والظالمة الجائرة حكومتها تقوم التي \مDة األ مصير هو هذا والحقالعزيز وتذل الذليل وتعز بيوتهم، في االقامة وتفرضعليهم العلماء وتحاصر الحق

. الخاصية في أشار ثم منافعها أجل من وتسخرها \مDة اال في القوة عناصر وتحطموهى الفتن هذه تتابع إلى ـ السابقة الخصائص الواقع في تؤكد والتي ـ واألخيرة الخامسة

( « : شوهاء فتنتهم عليكم ترد النجاة وسبل األدلة من خالية وصماء )1عماء (2مخشية( ) ( » قد السالم عليه اإلمام يكون وهكذا ، يرى والعلم هدى، منار ليسفيها جاهلية، K وقطعا

إلى أشار كما أمية، بني حكومة وأوضاع لظروف القاتمة الصورة الخصائص بهذه رسميرى; وكان سنة، ثمانين دامت التي المظلمة الفترة تلك عاش قد كان Dه وكأن نهايتها

. والتعترف اإلسالمية والمثل للقيم K وزنا التقيم حكومة كانت فقد العين رأى تفاصيلهامليئة والموازين المنطق إلى تفتقر طاغية مستبدة حكومة هى بل اإلسالمية، بالقوانين

لتمارس مصالحها، في حتى التفكر قد التي الحكومة الجاهلية، عصر عن الحاكية بالفتن« : . أرباب والعبارة البشري التأريخ في نظيره قل ما فترتكب والجور الظلم درجات أقصى

» اإلسالمية لحكومتي تستجيبوا لم Dكم أن وهى الحقيقة هذه إلى لطيفة إشارة ، بعدي سوء . أورد وقد السوء وأرباب الظلمة الحكام سوى فليسأمامكم العادلة، واإلنسانية

1. » « » المنظر. » قبيحة قوم وزن على شوه مادة من شوهاء

2. » مرعبة. » مخوفة الخشية من مخشية

[145]

. في جاء حتى الناسكعبيد من طائفة تعامل كانت أمية بني Dأن البالغة نهج اح Dبعضشر الذمة أهل من أسلم ممن الجزية يأخذون كانوا Dهم أن التستري Dمة للعال البالغة نهج شرح

أعناق في يختمون وكانوا الخيل، من الصدقة ويأخذون الجزية، من فروا ويقولونبالعلوج يصنع كما السترقاقهم عالمة أكفهم في وينقشون الخيل، توسم كما المسلمين

(. والحبشة الروم (1من

 

Page 92: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الفتنة 1تأم$الت : مميزات ـ

هذا يطرح هنا ولكن واأللم، الشؤم هى نتيجتها ويرون الجميع، يخشاها مفردة الفتنة ) ( هذه: في بين السالم عليه فاإلمام ومالمحها؟ عالمتها هى وما الفتنة؟ هى ما السؤال

. Dما إن فالفتنة والمالمح العالمات أساسهذه على عرفها كما الفتنة، عالمات الخطبة; ; بالفساد مملوء وباطن براق ظاهر لها ماهيتها التتضح التي المعقدة الحوادث على تطلق

ونهب الدماء وسفك واالقتتال والتناحر والعداوة الفوضى إلى البشرية بالمجتمعات تؤدي. عليها السيطرة تعذر ذلك كل من واألنكى ـ االعراض وهتك األموال

أن بعد D إال إليها، الناسواليلتفتون من السذج اليها لتجذب الحق بلباس تتلبس ما K غالبا . عن لتحرقها منطقة على فقدتأتي القانون، التعرف والفتن حقدها سهام إليهم تسددمنها، وأمان أمن تعيشفي وهى الفتنة لهذه K أثرا \خرى ا منطقة التشهد بينما أبيها، بكرة

) ( منطقة وتخطىء منطقة تصيب التي بالريح الخطبة في السالم عليه اإلمام شبهها وقدهنا بهم لتقذف والسيارات الناس قبيل من معها شيء كل الريح هذه تلف وقد \خرى، ا

! واالجتماعية الدينية الشخصيات بكبار الفتن تفعله ما وهذا وشدتها سرعتها حسب وهناكعهد على وقعت التي والحرب المجتمع وثروات \مDة اال بأموال فعلها جانب إلى السياسية،

; ) شهدت ) فقد للفتنة K بارزا K نموذجا منها واحدة كل تعد السالم عليه علي أميرالمؤمنين ) ( وإلى الجمل، ركبت التي عائشة وآله عليه الله صلى النبي زوج حضور الجمل واقعة

) ( أهل ومن ـ وآله عليه الله صلى الله رسول أصحاب من وهما والزبير طلحة جانبهاالسابقة

للتستري. 1 البالغة نهج .6/106شرح

[146]

في والشقاق والفرقة النفاق بذور أولى بثوا حتى ـ الظاهر بحسب اإلسالم، في الحسنةألفمن عشرين من أكثر مقتل بعد D إال أوزارها الحرب تضع ولم اإلسالمية، \مDة اال صفوف

. ) ( الفتنة تلك نيران فأخمد السالم عليه لعلي األمر تم حتى المسلمين،

أسنة على المصاحف ورفع عثمان بدم والمطالبة صفين وموقعة الشام أهل قضيةالمتنسكين الجهال من طائفة نيرانها تنطفى ولم الفتنة، لهذه آخر بارز نموذج الرماح

» هذه » تأمل Dأن فالواقع النهروان موقعة فتيل ليشعلو الله D إال الحكم شعار يرفعون وهمكما ومداخالتها الفتنة مميزات كافة علمية بصورة اإلنسان يعلم أن يمكنه العينية النماذج

. ) ( الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام بينها

 

أمية 2 بني حكومة ـ

) ( من كانت Dة امي بني حكومة Dفان الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أورده ما على K بناءاقلبت حيث اإلسالمية الدعوة انبثاق منذ بالمسلمين عصفت التي الفتن وأعقد أعظم

االستبداد بصبغة اإلسالمية الحكومة وصبغت عقب على K رأسا اإلسالمية الحضارة. مناف عبد شمسبن عبد بن أمية إلى أمية بني طائفة تنتمي والغطرسة، والتسلط

( الله صلى الله رسول ضد الحروب أغلب أثار الذي اإلسالم أعداء أعدى سفيان أبو ومنها ) وقدرته الله إرادة Dأن D إال اإلسالم، على القضاء أجل من جهده قصارى بذل وقد وآله عليه

من يخطط وظل الكفر أسر بينهما اإلسالم بجحافل K أخيرا استسلم حتى ذلك، دون حالت . ) ( أبي ابن روى جرائمه عن وآله عليه الله صلى النبي صفح بينما الدين، شوكة كسر أجل

الباب، فاغلقوا داره في بنوأمية اجتمع الخالفة، ولي لما عثمان Dأن الشعبي عن الحديد

Page 93: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

: : ال، قالو غيركم؟ فيكم هل وسألهم إليهم فالتفت بصره كف قد أبوسفيان حينها وكان! ! « : سفيان أبو به يحلف الذي فو الكرة تلقف تلقفوها أمية بني يا المشهورة عبارته فقال

(» والقيامة والبعث والنار Dة والجن والحساب عذاب من (.1ما

في مثلها وردت كما المغيرة، مقالة سمع ان بعد معاوية أطلقها التي العبارة ذات وهى .) ( ألف وقد هذا السالم عليه الحسين اإلمام برأس إليه جاءوا حين ليزيد المعروفة األشعار

عدة الفريقين علماء

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .9/53شرح

[147]

على تدل والتى أمية، بني حكومة ارتكبتها التي والجرائم الجنايات بشأن ومقاالت كتبالحكم، دفة على أمية بني استيالء قبل اإلسالمية الروايات بها صرحت التي الحقيقة عمق

. \مDة اال هذه آفة Dهم وأن

–—

[148]

[149]

 

 

الثالث القسم

 

: «zنyمx ب x zyدxيم اال xيجxرzفy yت ك zم\ zك عyن Dه\ الل ج\هyا \فyر{ ي \م| ث xد\عyاة، ب فxيهyا yا ن zسy وyل zجyاة، xمyن ب zهyا مxن xتz yي zب ال yلzأه yحzن\ ن y وyال ، yفz ي الس| | xال إ zمxيهxطzعy ي y ال ة yر| م\صyب س

z yأ xك ب zمxيهxق zسy وyي ،K zفا ع\ن zوق\ه\م yس\ وyي ،K فا zسyخ zم\ه\م zسy ي zوy وyل ،K وyاحxدا K مyقyاما yني وzن yرy ي zوy ل ـ فxيهyا وyمyا yا zي xالد}ن ب ـ zش\ ي yق\ر yوyد} ت yكx ذل yدz فyعxن ، yفzوyخz ال | xال إ zه\م لxس\ zح\ ي

.»! xيهx \عzط\ون ي فyال yعzضyه\ ب yومy zي ال yطzل\ب\ أ مyا zه\مz مxن yلz xyقyب ال ور، جyز\ xر zزyج yرzدyق

–—

 

والتفسير الشرح

أمية بني من الله انتقام

) ( الحلوة المستقبلية الحوادث بعض عن باألخبار الخطبة السالم عليه اإلمام إختتم ) ( الفتنة هذه من بمنجاة السالم عليهم البيت أهل Dأن إلى النظر يلفت حيث والمريرة،

( « : بمنجاة منها البيت أهل نحن آنذاك حكومة دعاة ليسوا Dهم «.1وأن بدعاة( فيها ولسنا ،

Page 94: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

حيث من الفتنة ألن العبارة، هذه تفسير في البالغة نهج اح Dشر بين إختالف هناك Dأن يبدو) ( السالم عليه الحسين اإلمام شهادة ذلك ونموذج البيت، أهل شملت قد الخارجية العينية

. هذه في مسؤوليتهم عدم بمعنى الفتنة تلك من البيت أهل فنجاة وعليه الكرام وصحبهبسليلي والتحقت البيت أهل عن ظهورها ولت التي \مDة اال على مسؤوليتها وتقع الفتنة،

» « . أهل Dألن المعنى، هذا على قرينة بدعاة فيها ولسنا والعبارة والجاهلية والشرك الكفرعلى اجبروا حين البيت

1 » « » اطلقتعلىكل. » ثم السيل، التياليصلها األرضالمرتفعة نجاة مادة من منجاةوقد أمر، في التدخل عن االقصاء بمعنى Iأيضا وردت أن$ها إال$ للنجاة، Iسببا يكون موضع

; أمية، بني البيتفيحكومة ألهل دور أي ليسهنالك أي العبارة المعنىفي بهذا جاءت. خاصة وزرها أمية بني وعلى

[150]

. ثم مسؤولية ألية تحملهم عدم الطبيعي من بات خلفهم، \مDة اال تندفع ولم السكوت ) ( كما \مDة اال عن سيكشفها الله Dوأن الفتنة هذه استمرار بعدم السالم عليه اإلمام بشرهم

( « : يفرجها ثم اللحم عن الجلد .«)1يكشف األديم( كتفريج عنكم يشير( 2الله التشبيه فهذاالتبقى اللحم عن يفصل حين الجلد ألن الزمان، ذلك في تامة بصورة أمية فتنة اخماد إلى

. K تماما المذبوح الحيوان شكل يتغير بحيث اللحم على منه ذرة

وكيف؟ أمية بني حكومة على ويقضي الفتنة هذه ينهي الذي من المطروح والسؤال

( « :) (K خسفا يسومهم بمن عام بشكل كالمه مواصلة في السالم عليه ويسوقهم( 3قال ، ( واليحلسم السيف، D إال اليعطيهم بكأسمصبرة ويسقيهم ،K «.4عنفا الخوف( إال

» مرارة » إلى إشارة المرارة، شديد نبات خشن وزن على صبر مادة من مصبرة العبارة »... تأكيد » اليعطيهم والعبارة العباس، بني حكومة ظل في أمية بني سيعيشها التي الحياة

ومن أعناقهم، في السيف يضعون الذين العباس، ببني أمية بني ابتالء في المعنى لهذا. والرعب الخوف D إال له فليس الهرب في الحظ حالفه

 

: سوف K أوال Dه ألن وذلك ،K بعيدا ييدو االحتمال هذا Dأن D إال والطغيان، الظلم جذور إجتثاث إلى

1. » « » المشاكل. » يعنيحل كما هنا، ورد السلخ بمعنى فرج مادة من يفرج

2. » الجلد. » بمعنى أديم

3. » الذل. » بمعنى الخطبة في وورد االخفاء، بمعنى خسف

4. » « » البعير. » علىظهر يوضع الذي الكساء فلسبمعنى وزن على حلس مادة من يحلس

5 » « » بمعنى. » المفردة هذه وردت كما المجزورة، الناقة جذب وزن على جزر مادة من جزور. ذلك شاكل وما البحر انخاضماء

[151]

Page 95: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

: . حكومة يتمنوا ألن مجال من ليسهنالك K ثانيا خاصة طائفة آنذالك أمية بني يكون لن ) ( ) ( تعاليم كافة وتطبيق السالم عليه المهدي اإلمام ظهور حين السالم عليه علي اإلمام

السماء.

. : عن إخبار الكالم وهذا الحاصل تحصيل قبيل من ستكون \منية اال هذه Dفان \خرى ا وبعبارة ;) ( حتى السالم عليه إخباره بموجب األمر ووقع أمية، بني وانقراضملك المسودة، ظهور

»... « : محمد بن مروان Dأن نقلوا كلهم السير أرباب Dفان ، قريش تود لقد قوله صدق لقدفيصف بازائه العباس بن عبدالله بن علي ابن عبدالله شاهد لما الزاب يوم قال ; والقصة: الفتى هذا Kمن بدال الراية هذه تحت طالب أبي بن علي Dأن لوددت خراسان

(. مشهورة وهى (1طويلة

أمر عباسيـ خليفة أول وهو ـ الخالفة السفاح العباس أبو ولى حين ذلك من واألعجبمنهم ينج ولم واحراقها، منها األموات وأخراج بنبشقبورهم أمر كما أمية، بني كافة بقتل

الكالب أمام أمية بني موتى بطرح أمر السفاح Dأن وقيل ـ األندلس إلى هرب Dمن إال(. (2لتنهشلحومهم

(. أمية بني من قتله لكثرة بالسفاح أبوالعباس لقب (3بل

) ( الفترة على يقتصر Dما إن السالم عليه اإلمام به بشر الذي الفرج Dأن معنا مر ممDا ويتضحتقو لم التي بالمدة يرتبط \خرى ا بعبارة أو العباس، وبني أمية بني حكومة بين الممتدة

حكومتهم دعائم توطدت حين ألنهم وذلك المطلوب، الحد إلى العباس بني قدرة فيهافترة يعيشون المسلمين ليجعلوا واالضطهاد الظلم من هالة في غاصوا شوكتهم، وقويت

. \خرى ا مظلمة

 

الحق 1تأم$الن : من الفرار ضريبة ـ

يعيشحياته Dما إن والكرامة، والعزة الحق من يهرب من Dأن في التجربة بهذه التأريخ شحن) ( . السالم عليه علي عهد على العراق أهل ذلك على نموذج وأفضل والباطل الذل ظل في

يستجيبوا لم الذين

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .7/57شرح

المنتهى. /2 .156تتمة

المعارفاالعلمي. 3 .10/405دائرة

[152]

) الخصوم) ومع الوغى ساحات في حتى ورحمته بعدالته المعروف السالم عليه لعليصدره وشحنوا دما قلبه فمألوا عليه، ليتمردوا الذرائع مختلف يختلقون فكانوا واالعداء،

. ليذوقوا K باهضا ذلك ثمن دفعوا حتى مدة تمضعليهم لم Dه أن D إال Dوالغم الهم وجرعوه K غيضا . D إال يرعوا لم الذين القساة الطفاة الجفاة من زمرة عليهم سلط فقد والهوان الذلة ألوان

. غصة الموت وجرعوهم حرماتهم وانتهكوا أموالهم نهبوا وقد صغير أو كبير في والذمة( عليه علي حكومة لحظات من لحظة تمنوا حتى ،K دامسا K ظالما حياتهم وأحالوا غصة،

. هيهات( ولكن السالم

Page 96: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( الخطبة في السالم عليه اإلمام به صرح ما هذا يضره: » 28نعم الحق الينفعه من Dه وإن أال.» الردى إلى الضالل يجربه الهدى، به اليستقيم ومن الباطل،

غدروا الذين \ولئك ا فمصير والعبر، بالدروس مليء اإلسالم تأريخ من الفصل هذا أن K حقا ) ( جانب ومن جانب، من والعبر الدروس على ينطوي السالم عليه علي المؤمنين بأمير

. ) ( اعتبر لمن عبرة \خرى اال هى السالم عليه علي بعد أمية بني قصة Dفان آخر

عبد عهد على والبصرة الكوفة حكم الحجاج Dأن المسعودي المشهور المؤرخ روىعساكره  الملك في قتل من سوى K صبرا قتله من واحصي سنة، عشرين مروان بن

ألف وثالثون رجل، ألف خمسون حبسه في ومات ألفا، وعشرين مائة فوجد وحروبهولم واحد، موضع في والرجال النساء يحبس وكان مجردة، ألفا عشر ستة منهن أمرأة،

الشتاء، في والمطر البرد من وال الصيف الشمسفي الناسمن للحبسستريستر يكن(. العذاب من ذلك غير له (1وكان

نفر مئتي مع البصرة مسجد دخل الحجاج أن والسياسة االمامة في قتيبة إبن وذكرفجعلون رموه، إذا عمامته خلع الناسإن على بالهجوم أمرهم ثم سيوفهم يحملون

. مصير من جانبا سوى ذلك يكن لم و بدمائهم إمتأل حتى المسجد في من أعناق يضربون.) ( السالم عليه اإلمام على تمرد من

 

أمية 2 بني عاقبة ـ

العباس بني حكومة في العراق أهل عاقبة من أسوأ \خرى اال هى كانت أمية بني عاقبة

الذهب. 1 .3/166مروج

[153]

فأمر أمية بني زعماء من تسعين مجلسه في العباسأحضر بني خلفاء أحد Dأن قيل حتىعليهم الطعام مائدة وضعت ثم المجلس، وسط والقوا الحديد بأعمدة رؤوسهم بضرب

(. الطعام صحبه مع يتناول (1فجعل

. أول أيام علي بن عبدالله عمد فقد موتاهم عن K فضال أمية بني صغار حتى يرحموا لم بلفيه وأضرم عبدالملك بن هشام جسد فاخرج نبشقبورهم، إلى السفاح عباسي خليفة

ـ العظام D إال منهما يبق ولم ـ معاوية بن ويزيد عبدالملك بن الوليد جسد أخرج كما النار،(. باحراقها وأمر أمية بني أجساد (2وسائر

(. التراب من حفنة سوى فيه يكن فلم معاوية، قبر صوب اتجه (3ثم

–—

أثير. 1 البن .5/430الكامل

الذهب. 2 .3/207مروج

Page 97: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

أثير. 3 البن .5/430الكامل

[154]

[155]

 

 

94( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

) ( وأهل وآله عليه الله صلى الكريم الرسول فضل يبين ثم تعالى الله يصف وفيها ) الناس) يعظ ثم السالم عليهم بيته

 

الخطبة إلى نظرة

: : : خلق الثاني سبحانه، الله بعضصفات بيان األول محاور أربعة على الخطبة تشتمل.) ( السالم عليه آدم صلب من األنبياء

) ( بعضفضائله: وشرح الطاهر، النسل من وآله عليه الله صلى األكرم النبي خلق الثالث.) ( السالم عليهم عترته ومدح ومناقبه

. التأثير: عظيمة قصيرة بعبارات والوعظ النصح الرابع

–—

1 ) ( : مأخوذ. الموضع هذا في ره الرضي مانقله البالغة نهج صاحبمصادر قال الخطبة سندله خطبة (من السالم) ... عليه : وقال المتفرد الصمد، األحد الواحد الحمدلله أولها مشهورة

: وهذه التوحيد الكتاب في منها غرضه، أخذ أن بعد الخطبة هذه الكافيعن الكلينيفيمشهوراتخطبة من (الخطبة السالم) الكافي ) عليه العامة ابتذلتها لقد وقال( 1/134حتى

الصادق اإلمام قال الصدوق، (المرحوم السالم) أميرالمؤمنين عليه (أن$ السالم) خطب عليه/ ( . الصدوق، توحيد الثانية المرة في معاوية استنهضالناسلحرب لما الخطبة باب 41بهذه ،

الحديث التشبيه، ونفي الفريد(. 3التوحيد العقد المالكيفي ريه عبد ابن 4/74رواها : . أن$ ويالحظ المصادر صاحب وقال الفراء خطيته عنوان تحت الرضي رواية مع بتفاوت

Page 98: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

! حذفت كما ذلك، حذفت أمينة Iيدا فلعل الخطبة البيتفي أهل ذكر خلتمن العقد روايةالبالغة ) نهج مصادر العقد من الشقشقية (.2/185الخطبة

[156]

[157]

 

 

األول القسم

 

xه\» ل yةy غyاي y ال |ذxي ال األو|ل\ ، xنyطxفz ال حxدzس\ \ه\ yال yن ي y وyال ،x zهxمyم ال \عzد\ ب \غ\ه\ zل yب ي y ال |ذxي ال Dه\ الل yك yارy yب فyت.» yيxضyقz yن فyي yه\ ل yرxآخ وyال ،yيxهy zت yن فyي

–—

 

والتفسير الشرح

معرفته عن الفكر عجز

) ( أفضل عليه، والثناء الله بحمد ـ خطبه كسائر ـ خطبته السالم عليه اإلمام استهل ) ( . العبارات بهذه السالم عليه Dن بي فقد الوعظ لسماع القلوب واعداد الحديث في انطالقة

ذلك ) شبيه ورد وقد واحدة صفة إلى الحقيقة في تعود التي الله صفات من صفات أربع:) ( .) السالم عليه فقال الكتاب هذا من األول المجلد في البالغة نهج من االولى الخطبة في

.» الفطن» حدس واليناله الهمم، بعد اليبلغه الذي الله فتبارك

األول » نهاية له لتكون له آخر وال إليه، الوصول ليمكن له النهاية الذي األول سبحانه فهو » عدم إلى تشير Dما إن الصفات هذه فجميع فينقضي له آخر وال فينتهي، له الغاية الذي

. والقدرة والعلم العظمة حيث من الحدود تعرف ال التي الذات جهة كل في ذاته تناهي . أول، له ليس بالظنون، يدرك وال اإلنساني، الفكر في ليسمحدود فهو واآلخرية واالولية

ال ووجود مطلق كمال Dه ألن وذلك غاية، وال لذاته هدف من ليسهنالك آخر، له ليس كما. والنهاية له حدود

: مختلفة جوانب من الحقيقة هذه تعالج األربع الصفات هذه Dفان الوقت ذات وفي

: ومساعيها جهودها بلغت ومهما القوية واإلرادات البشرية األفكار Dأن االولى العبارة في. سبحانه كنهه معرفة تبلغ أن اليسعها

[158]

: التي الفكرية والسريعة الدفعية واالنتقاالت والظن الحدس إلى ة إشار\ الثانية والعبارة ) ( فاعلية من لها ليست السالم عليه اإلمام يقول حيث الحياة، قضايا أغلب تذلل أن يمكنها

هنا.

Page 99: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

: هدف لها التي اإلمكانية الموجودات خالف على سبحانه، الله Dأن إلى تشير الثالثة العبارة ; وجود فليسهناك برسالتها وتقوم هذفها تبلغ حين تنتهي فهى الوجود، لهذا ومقصد

ليبلغه.

: : ولكن وآخره، الوجود أول هو \خرى ا بعبارة ـ له النهاية آخر Dه أن إلى تشير األخيرة العبارة ; وابديته أزليته تعني الصفات فهذه ينقضي الذين اآلخر وال ينتهي الذي األول ليسبمعنى

ومطلقيته.

االلتفات خالل من K صحيحا ذلك يبدو ولكن االولى، للوهلة كذلك األخير المعنى يكون ال قدالخطبة في ورد كما البالغة، نهج في اتها ونظير السابقة، العبارة .85إلى

المطلق، الكمال ذلك كنه إلى K أبدا التصل المحدودة البشرية األفكار Dفان حال كل علىوأصبح أكثر اإلنسان روح طهرت كلما تتكامل أن يمكنها إجمالية، معرفة سوى لنا وليس

. البتة التفصيلية المعرفة بلوغ تعذر وأن وأكمل، أقوى فكره

–—

[159]

 

 

) األنبياء ) فيوصف ومنها الثاني القسم

 

«xالبzصy األ xم\ ائ yرy ك zه\مz ت xخ yاسy yن ت ، yقyر{ ت zم\س xرz ي yخ فxي zه\م قyر|

y وyأ ، xعyدzوy ت zم\س xلyضzأف في zه\مyعyدzوy ت zاسyف .» ; wفyلyخ xهD الل xينxدx ب zه\مz مxن yامyق ، wفyل yس zه\مz مxن مyضyى |مyا \ل ك x حyام zاألر xات yه|رyم\ط xلyى إ

–—

 

والتفسير الشرح

لألنبياء الرفيعة المكانة

) ( تاريخ طيلة الله بعثهم الذين األنبياء إلى الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أشار . بين محذوفة مقاطع هناك أن القرائن وتفيد النبوة ببحث التوحيد بحث ليكمل البشرية،

.) ( السالم عليه لإلمام طويلة خطبة من مقتطفات فاألقسام سبقه، الذي وذلك القسم هذا

. التالية المهمة \مور اال إلى الواقع في أشارت الخطبة فان حال كل على

بمهمتهم: اآلخر تلوا الواحد نهضوا وقد البشري التاريخ جميع غطوا قد األنبياء Dأن األول. واإلرشاد الوعظ في

. :K واحدا K هدفا K جميعا ينشدون Dهم أن الثاني

. مطهرة: وأرحام شامخة أصالب في تربوا Dهم أن الثالث

Page 100: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

» « :) ثم) ، مستقر خير في وأقرهم مستودع، أفضل في فاستودعهم السالم عليه فقال ) الكريمة) األصالب في قلبهم قد الله Dبأن المجمل هذا شرح في السالم عليه خاض

( « : ) ( . تناسختهم الشأن بهذا السالم عليه فقال المطهرة إلى( 1واألرحام األصالب كرائم.» األرحام مطهرات

1 » « » اآلباء. » نطفة انتقال هنا وتعني الشيء، وانتقال االزالة بمعنى نسخ مادة من تناسخ. االaمهات أرحام إلى

[160]

« » خير » و الفضل أهل من اآلباء كرام أصالب به يراد مستودع أفضل Dأن هو فالواقع. \مهات« لال الطاهرة األرحام به يراد مستقر

) ( خلفه أحد، منهم رحل وكلما وامتدادها، األنبياء رسالة استمرار إلى السالم عليه أشار ثم.» « : خلف الله بدين منهم قام سلف، منهم مضى كلما سبيله ليواصل آخر

لتتغذى الطيبة، األنبياء شجرة من قط تخل لم اإلنسانية الحياة حديقة Dأن هو فالواقع() ( : {ها ب yر xذنx إ xـ ب حxـين \ل| ك yها \ل \ك أ xي ؤzت ـ\ ت المعطاء ثمارها على الدوام على فترتوي( 1البشرية

. وبدنها روحها في قوة وتزدان فيضها من

ذكرها في أسهبت التي المهمة \مور اال فمن وأرحامها األنبياء أصالب طهارة قضية أمDا : الوراثة قانون ناحية من األول جانبين من الهميتها وذلك والزيارات، اإلسالمية الروايات : إلى باألنبياء، \مDة اال وثقة االجتماعية الناحية من والثاني عميقة آثار على ينطوي الذي

. دوره انكار يمكن ال بما واألنبياء \مم اال بين الرابطة جانب

دينية \سرة ا من تكون بأن الزوجة انتخاب بشأن وردت التي الروايات صرحت هنا ومنالوضيعة \سرة اال اجتناب في والعكسصحيح وتقواها، وورعها وطهارتها بعفتها مشهورة

( . صلى األكرم النبي عن الحديث في جاء فقد المرأة في الصفات بعض هناك كانت وان : ! « : ) وماخضراء الله رسول يا قيل الدمن وخضراء إياكم الناس أيها قال Dه أن وآله عليه الله

(.» : السوء منبت في الحسناء المرأة قال (2الدمن؟

» « : ، خلف الله بدين منهم قام سلف، منهم مضى كلما العبارة Dأن بالذكر الجديرة والنقطة() ( xهx ل س\ ر\ zنxم حyد

y أ yنz yي ب ق\ \فyر{ ن ال وبمصداق األنبياء Dأن هى الحقيقة هذه إلى لهم( 3إشارة ، تفاوت بسبب الفروع في االختالف بعض هناك كان وإن مشتركة، وأصول واحدة، برامج

; كانوا Dهم أن حتى والمعاد، والعدل التوحيد إلى K جميعا يدعون فكانوا والمكان الزمان ; على ويحثون والعبودية التضرع إلى يدعون فهم الفرعية المسائل اصول في سواسيةورعاية القانون احترام وبالتالي الرذيلة، الصفات من ويحذرون األخالق ومكارم الفضائل

النظام.

1/ ابراهيم. .25سورة

الشيعه. 2 .4ح 14/29وسائل

3/ البقرة. .285سورة

[161]

Page 101: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

الثالث القسم

 

) ( «zنxم جyه\ yرzخy فyأ وآله عليه الله صلى م\حyم|د xلyى إ yعyالى وyت yه\ ان yحz ب س\ Dه\ الل امyة\ yرy ك zتyضzفy أ |ى حyت

; yاءyه\، xي zب نy أ zهyا مxن yعyدyص xي |ت ال xة yرyج الش| yنxم K مyغzرxسا xاتyوم ر\

y األ yعyز{ وyأ ،K xتا zب مyن xنxادyعyمz ال xلyضzفy أ

; . فxي zتy yت yب ن xرyج الش| zر\ ي yخ \ه\ ت yرyج yشyو ،xر yس\ األ zر\ ي yخ \ه\ ت yر zس

\ وyأ ،xرy zعxت ال zر\ ي yخ \ه\ ت yرz ت xع yاءyه\ مyن\ أ zهyا مxن yبyجy zت وyان

; ; ; xنyم ة\ yيرxصy وyب |قyى، ات xنyم xمyام\ إ yه\وyف yال\ \ن yي ال wرyمy وyث wالyوxط wوع ف\ر\ yهyا ل م yرy ك فxي zتyق yسy وyب م، yرyح \ه\ |ت ن وyس\ zقyصzد\، ال \ه\ ت yير xس yمzع\ه\، ل yق yرy ب wدz ن yزyو ه\، \ور\ ن yعyطyس wابyه xشyو ضyوzؤ\ه\، yعyمy ل wراجxس yدyى، اهzت

; ة yرz فyت xينxح عyلyى yه\ ل yس zرy أ zعyدzل\ ال zم\ه\ وyح\ك ، zفyصzل\ ال yالم\ه\ وyك د\، zش عyنx  الر} وyهyفzوyة ، xس\ل الر} yنxم

.» \مyم األ yنxم yاوyة وyغyب ، xلyمyعz ال

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى النبي فضائل

) ( األنبياء خاتم على ورسله الله أنبياء عن حديثه إطار في السالم عليه اإلمام ركز ) ( جميع من صفاته وأعظم وكماالته وفضائله وآله عليه الله صلى محمد والمرسلين

( صلى. ونسبه فضيلة وعظم الطاهرين أجداده إلى األمر بادىء في تطرق فقد الجهات . ) تناول ثم بيته وأهل عترته من المباركة الشجرة هذه فروع خاضفي ثم وآله عليه الله

وقيامه دعوته انبثاق عن تحدث كما \مDة، اال زعامة في صالحيته \خرى اال المرحلة في.) ( وآله عليه الله صلى عظمته عن يكشف أن االبعاد هذه من بعد كل شأن ومن باالمر،

) ( بالنبي ختمهم أن إلى األنبياء ببعث ولطفه عنايته وأصل الله Dبأن السالم عليه قال فقد( « :) صلى) محمد إلى وتعالى سبحانه الله كرامة أفضت حتى وآله عليه الله صلى األكرم

.») وآله عليه الله

فرع وجعل وأعزها، الترب أطيب ومن وأفضلها المعادن أطيب من استخرجه حيث

[162]

: رساالته أمناء منها اصطفى التي الطيبة الشجرة تلك األنبياء، شجرة من وجوده( االرومات» وأعز ،K منبتا المعادن أفضل من : 1فأخرجه صدع( التي الشجرة من K مغرسا

.» أمناءه منها وانتجب أنبياءه، منها

يكتسب حيث الوراثي، البعد يبلوره انما اإلنسان شخصية في المهمة االبعاد أحد Dأن K قطعاالطهر ذوي من \مهات واال والصالح، والتقوى الورع أهل من اآلباء جراء من القدسية األبناء

) ( . . كان وآله عليه الله صلى والنبي االجبار حصول دون ذلك كل وبالطبع والعفاف والنجابة ) ( ; إنحدروا الذين واألنبياء السالم عليه ابراهيم آلل ينتهي فهو األمر هذا في K بارزا K نموذجا

ولد من واالثرة، والكرم بالشجاعة المعروفون هاشم بني صلب من نسله، من ) ( . هذه بكل وآله عليه الله صلى انفرد فقد وشجاعته وعدله بإيمانه المشهور عبدالمطلب

الصفات.

Page 102: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

أهل من واألحفاد الشخصيات ذوي من األبناء Dأن هى عليها الغبار التي \خرى اال الحقيقة.) فيه ) بما ينضح الظرف قيل يما وقد إنسان كل شخصية على آخر دليل الفضائل

) ( وأطيبها، العتر أفضل من بيته أهل من عترته Dبأن السالم عليه اإلمام ذكر هنا ومن: ) الشجر) أحسن من المباركة وشجرته االسر، خير من وآله عليه الله صلى واسرته

( « 2عترته» في( نبتت التي الشجرة الشجر خير وشجرته \سر، اال خير وأسرته العتر، خير « : في وبسقت حرم، في نبتت والفضيلة الكرامة سماء في وبسقت األمن، الله حرم

كرم«.

: السفلة أيادي التبلغها التي القيمة الطيبة وثمارها الطويلة بفروعها الشجرة هذه وتمتاز.» الينال» وثمر طوال، فروع لها

) ( النبي بشأن الرائعة اللطيفة العبارات بهذه الكالم حق أدى السالم عليه اإلمام Dأن فالحق ) ( ) عظمة) عن اللثام واماط ، السالم عليهم الطاهرة وعترته وآله عليه الله صلى األكرم

( الله صلى ومناقبه فضائله جميلة وعبارات بتشبيهات Dن ليبي الطيبة، الشجرة هذه وبركة. ) بيته وأهل وآله عليه

» « : حرم في نبتت قوله في بالحرم المراد Dأن إلى البالغة نهج اح Dبعضشر ذهب وقدالحرم

1. » « » الشجرة. » علىجذر تطلق كما وأساسه، الشيء أصل بمعنى ارومة جمع أرومات

2 » « » األقربون،. » ورهطه ونسله الرجل بيت آل علىوزنسطر عتر مادة من عترة. األصل. األصليهو ومعناها والعشيرة

[163]

) ظله، ) في ونمت وترعرعت ، وآله عليه الله صلى النبي شجرة فيه نمت الذي المكي،( ; صلى شجرته أن أي والحرمة العترة هنا بالحرم المراد Dأن إلى اآلخر البعض ذهب بينما

. ) أنسب األول المعنى يبدو ولكن والعزة، الحرمة غاية في نبتت وآله عليه الله

) ( » أرض » في يلد لم وآله عليه الله صلى النبي Dأن إلى إشارة كرم في بسقت والعبارةألن ) والشموخ بالكرامة مفعمة بيئة في وتربى ترعرع بل فحسب، كريمة عزيزة وأسرة

.) النخل وأغصان فروع وطول ارتفاع تعني األصل في البسوق

; » هذه » ألن المباركة الشجرة هذه ثمار إلى التصل أحد يد أن تعني ال الينال ثمر والعبارةهذه ثمار الطالحين يد التبلغ Dه أن المراد يكون ان إمDا K سابقا ذكرنا كما بل فضيلة، ليستمن درجة إلى المباركة الشجرة هذه ثمار Dأن المراد يكون أن وإمDا الفاضلة، الشجرة

. أحد يصافها أن اليمكن بحيث والكرامة الفضل

) ( السالم عليه إبراهيم إلى إشارة االولى العبارة في الشجرة Dأن K آنفا ذكرنا ممDا ويتبين ( عليه الله صلى النبي وجود شجرة إلى إشارة \خرى اال العبارة وفي السابقين، واألنبياء

. فروعها( وعترته وآله

للنبي الحميدة المهمة الخصال سائر إلى فصار عبارات بتسع ذلك بعد أشار ثم « :) ( ) من) وبصيرة اتقى من إمام فهو السالم عليه فقال ، وآله عليه الله صلى األكرم

( وزند نوره، سطع وشهاب ضؤوه، لمع سراج وسنته( 1اهتدى، القصد، سيرته لمعه، برق« »... « : » هدى شبيهة اتقى من إمام فالعبارة العدل وحكمه الفصل، وكالمه الرشد،

Page 103: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. Dما« إن والمراد البقرة سورة من الثانية اآلية في وردت التي القرآن بشأن للمتقينواع وقلب باصرة عين له كانت من االوحد والزعيم الهادي السراج هذا بنور يستضيئى

لقبول مستعدين تجعلهم التي بالتقوى يتحلون \خرى ا بعبارة والفضيلة، الحقيقة ينشدوالضغان; واألحقاد والعناد التعصب أهل بهديه أاليهتدي العجيب فليسمن ولذلك الحق

فال النهار رابعة الشمسفي اليرون الذين البصر في مكفو غرار على البصائر، عمي من: » « : الكريم القرآن في ورد ما شبيهة القصد سيرته والعبارة ضيائها، من يستفيدون

yذ) () وyك K وyسyطا Kم|ة\ أ zم\ zناك جyعyل yكx2ل ( عليه( الله صلى النبي سيرة اعتدال إلى إشارة فهى ،

كل( عن وابتعاده وآله

1. » النار. » منها توقد كانت التي القديمة الوسائل أو الكبريت، مثل النار به تشعل ما زند

2/ البقرة. .142سورة

[164]

. واالقتصادية والسياسية واالخالقية العبادية الشؤون كافة في وتفريط افراط

» الحديث » في ورد وما العدل وحكمه العبارة بين تضاد هناك أن يتصور من هناك ولعل « : ) ( واإليمان، بالبينات بينكم أقضي Dما إن قال Dه أن وآله عليه الله صلى النبي عن الشريف

; به له قطعت فانما شيئا، أخيه مال من قطعته رجل فأيما بعض من بحجته ألحن وبعضكم(.» النار من (1قطعة

) ( هذا مفهوم ضوء على الواقع بخالف يحكم قد وآله عليه الله صلى النبي Dألن وذلك) ( وآله. عليه الله صلى النبي Dأن وهو ،K واضحا يبدو اإلشكال هذا على الجواب Dأن D إال الحديث

ضوء على K دائما أحكامه يصدر Dما وإن والغيب، الوحي على لألحكام إصداره في يستعن لمالقاضي يستند أن في العدالة، عين ذاته بحد وهذا الموجودة، المتعارفة والمدارك األدلة

بيان عن يضعف من هناك كان فاذا والقضاء، لألحكام إصداره في الموجودة المدارك إلىذلك Dفان االجحاف من نوع إلى فيتعرض المطلوبة المدارك يقدم أن يستطيع ال أو الحق،

. K عادال تسميته أمكن لما ذلك غير كان ولو القاضي، عدالة في البتة يخدش ال

) ( التي والمالبسات الصعبة الظروف إلى باالشارة كالمه السالم عليه اإلمام اختتم ثم( ) ( صلى النبي دعوة عظمة عن النقاب ليكشف وآله عليه الله صلى النبي ظهور رافقت ) طويلة مدة بعد الله بعثه فقد الشأن، هذا في بذلها التي الجبارة والجهود وآله عليه الله ) نحو ) وساروا االنحراف، وعاشوا الصالح العمل الناسعن ابتعد هنا ومن الرسل من

( « : وهفوة الرسل، من فترة حين على أرسله والظالم )2الجهل وغباوة( العمل، من( 3عنظهور« إبان البشري التأريخ خالل من العبارات هذه حقيقة وتتضح \مم اال

.) الدعوة الجاهلية عرب أوضاع والسيما (4اإلسالمية،

والحق العدل ودعاة الربانيين والمصلحين الله أولياء وظيفة تكون أن الطبيعي ومنالجهل إلى تدعو قاسية السائدة الظروف كانت كلما وأعقد أصعب والفضيلة واالخالق

) ( وعظم وآله عليه الله صلى النبي عظمة نكتشف هنا ومن واالنحراف، والفساد والبالدة. المجتمع ذلك تغيير في جهوده

الشيعة. 1 .1ح 18/169وسائل

2. » « » الزلل. » هفو مادة من هفوة

Page 104: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

3. » الفهم. » وعدم الغباء من غباوة

االولى. 4 الخطبة شرح .1/228راجع

[165]

( 1تأم$الن : ( اآلخرين لدى وآله عليه الله صلى النبي منزلة ـ

( الله صلى للنبي شامخات وكرامات عاليات صفات من الخطبة هذه في ماورد اليقتصر ) ( ) الغربية الشخصيات كبار حتى لنرى اننا بل واتباعه، السالم عليه علي على وآله عليه

.) ( وآله عليه الله صلى اإلسالم لنبي وإكبار إجالل وقفة ليقفون المسلمين غير من

: الذي الوحيد الدين هو محمد دين Dإن يقول برناردشو االنجليزي والكاتب الفيلسوف فهذا K جاذبا يكون أن يستطيع بحيث المختلفة الحياة ألطوار الهضم أهلية على حائز Dه أن لي يلوح

.... مثله رجل تولى لو Dه أن وأعتقد اإلنسانية، منقذ يدعى أن يجب K محمدا Dأن جيل لكلوالسالم، السعادة العالم إلى تجلب بطريقة مشاكله حل في لنجح الحديث العالم زعامة

(. اآلتين في مثله وجود يتصور وال والحاضرين، السابقين من البشر أكمل K محمدا D1أن)

 

2) ( وآله عليه الله صلى النبي اaسرة ـ

) ( \سرته وا طائفته وعظمة وآله عليه الله صلى النبي نسب شرف عن الحديث يقتصر لم ) ( تظافرت بل الخطبة، هذه في السالم عليه علي أميرالمومنين كالم في ماورد على

( . ) ( صلى Dه أن ذلك ومن الشأن بهذا الفريقين مصادر في وآله عليه الله صلى النبي أحاديث ! : ) ( « : ) K األرضشرقا طفت قد محمد يا لي قال السالم عليه جبرائيل إن قال وآله عليه الله

(» هاشم بني من أكرم K بيتا وال منك، أكرم فيها أجد فلم ،K :2وغربا آخر(. حديث في وجاء(» : وجعفر» وحمزة وحسين وحسن وعلي أنا الدنيا أهل سادة المحشر أهل وورد(. 3سادة

(» « : Dة الجن الله Dحرمه إال أهلي أحد اليبغض Dه أن K أيضا الحديث أنD(. 4في عائشة عن وروي ! : «: ) ( األرض طفتشرق محمد يا جبرائيل لي قال قال وآله عليه الله صلى الله رسول

(» هاشم بني من أكرم أر فلم المصادر( 5وغربها من وهو ـ مسلم صحيح في وجاء ، بحث في ـ العامة لدى المشهورة

البالغة. 1 نهج فيظالل مغنية، جواد .1/63محمد

الحديد. 2 أبي البن البالغة نهج .7/63شرح

الحديد. 3 أبي البن البالغة، نهج .7/63شرح

الحديد. 4 أبي البن البالغة نهج .7/64شرح

بطريق. /5 ابن الحديثفيعمدة حنيل; 273ورد بن ألحمد الصحابة .2/628فضائل

[166]

: ) ( ثالثا خطبته في قال وآله عليه الله صلى النبي أن الغدير قضية في الصحابة فضائل(» بيتي» أهل في الله (.1اذكركم

Page 105: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

من ـ القرطبي ابراهيم بن عمر بن أبوالعباسأحمد الحافظ اإلمام Dأن األمر في والطريفهذا بلغ حين مسلم صحيح فيه شرح الذي المفهم كتابه في صرح ـ العامة علماء مشاهير

) ( : وآله عليه الله صلى النبي بيت أهل أمية بني يخالف أن العجب من K قائال الحديث ) ( وسبوا دمائهم أراقوا حتى بهم، وآله عليه الله صلى النبي وصايا رغم حقهم ويضيعوا

(. . القيامة يوم لهم فويل لعنهم وسنوا بيوتهم واخربوا (2نسائهم

ظلمهم سعة ومدى أمية بني فضائح رغم معاوية البعضعن دفاع ذلك من واألعجبوجورهم.

) ( واضح مصداق المباركة وفروعها وآله عليه الله صلى النبي شجرة Dفان حال كل على* 25و 24لآلية ( : ؤzتxي ـ\ ت xماء الس| فxي ع\ها zرyفyو wتx ثاب \ها صzل

y أ yة {ب ي yطـ ة yرyج yشy ك ابراهيم سورة من.) {ها ب yر xذنx إ xـ ب حxـين \ل| ك yها \ل \ك أ

( الرائعة األبيات بهذه هذا حديثنا (:3ونختتم

شجر *** من الخلد في نبتت مثلها ما نابتة الخلد في دوحة حبذا يا

البشر *** سيد علي اللقاح ثم فاطمة والفرع أصلها المصطفى

بالثمر *** الملتف الورق والشيعة ثمر لها سبطاه والهاشميان

الخبر *** من العالي في الرواية أهل به جاء الله رسول مقال هذا

–—

مسلم. 1 ح ) 4/1873صحيح الصحابة، (.36كتابفضائل

.6/304المفهم. 2

البراعة. 3 .7/110منهاج

[167]

 

 

الرابع القسم

 

«xارyد فxي zم\ zت نy وyأ ،x م yال الس| xارyد xلى إ yدzع\و ي wجzهy ن فyالط|رxيق\ yة، {ن yي ب عzالم

y أ عyلyى Dه\، الل \م\ حxمyك yر \وا اعzمyل ،wةyيحxحyص zدyان\ yب وyاأل ،wةy ارxي yج yقzالم\ وyاأل ،wة yور zش\ مyن وyالص}ح\ف\ اغ، yرyفyو مyهyل عyلى yب yعzت ت zم\س

.» wةy \ول مyقzب yعzمyال\ وyاأل ،wةyم\وع zسyم yة\ |وzب وyالت ،wةyقy م\طzل لzس\ن\y وyاأل

–—

 

Page 106: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والتفسير الشرح

استطعتم ما اعملوا

) ( والعملية، األخالقية بالنتيجة الخطبة من األخير المقطع في السالم عليه اإلمام خاض:) ( . السالم عليه فقال المعنى عظيمة قصيرة، بعبارات والمهمة المفيدة \مور اال بعض Dن ليبي

) ( » العمل» في سلوكه ينبغي الذي المسير إلى السالم عليه أشار ثم ، الله رحمكم اعملوا.» بينة » أعالم على والسنة الكتاب إلى االستناد وهو

) ( واضح فالسبيل الصعب بالشيء ليس المسير تشخيصهذا Dأن إلى السالم عليه أشار ثم « : دار إلى يدعو نهج فالطريق Dة الجن في الخالدة والسعادة واألمان األمن إلى يدعو

السالم«.

) ( يهملها، ما K وغالبا اإلنسان، بها زود التي الثمينة الفرص إلى السالم عليه تطرق ثم ) إلى) االولى العبارة في أشار جوانبها، جميع ويكشف عبارات بثمان السالم عليه ليوضحها

(.» « : مستعتب دار في وأنتم منكم يفرط ما تالفي فيها يمكنكم دار في Dكم (1أن

« : مهل على األعمال من بالصالحات للقيام الوافية والمهلة الكافية الفرصة ولديكموفراغ«.

باألعمال. 1 الله من الرضى أيطلب العتبى، طلب حتم وزن عتبعلى مادة مستعتبمنالنافعة.

[168]

.» « : جارية واالقالم منشورة والصحف للكتابة مشرع والقلم مفتوحة األعمال وصحيفة

 

جانب من ازالتها يمكن الطريق وموانع جانب، من متوفرة وأسبابها السعادة فوسائل . . ليس; والسيما K حقا واألسف لآلسى يدعو األمر Dفان الفرص هذه تستثمر لم فاذا آخر

. التوبة أبواب فتغلق بلحظة، تنتهي جميعها فلعل الفرض هذه باستمرار ضمانة من هنالكأن دون اللسان ويعقد البدن، ويعتل الكتابة، عن األقالم وتتوقف األعمال، صحيفة وتختم

; جدوى من للندم ليس أن القرآن منه حذر الذي األمر الرجعة إلى سبيل أي هناك يكون ( : \م\ حyدyكy أ yيx ت

z yأ ي zنy أ xلz قyب zنxم zم\ قzناك yز yر مxمDا zفxق\وا نy وyأ الرجعة لسؤال سبيل وال الموت بعد

) فيأتي yـينxحx الصDال yنxم zن\ كy وyأ yص|ـد|ق

y فyأ قyرxيب جyلy أ xلى إ xي yن ت zخ|ر

y أ yوzال ل ب{ yر yق\ولy فyي المyوzت\(.) ( :yون\ yعzمyل ت xما ب wيرx ب yخ Dه\ وyالل \ها ل yج

y أ yجاء xذا إ K yفzسا ن Dه\ الل ؤyخxر| ـ\ ي zنy وyل (1الجواب

–—

1/ المنافقون. .11ـ 10سورة

[169]

 

Page 107: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

95( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

) ( وآله عليه الله صلى الكريم الرسول فضيلة يقرر

 

الخطبة إلى نظرة

من رسالته حمل من وعظمة جانب، من اإلسالم عظمة ذكر الخطبة هذه من الهدف; . وبعده اإلسالم الناسقبل الوضاع مقارنة على اشتملت الخطبة ألن وذلك آخر جانب

) ( أن استطاعت التي وآله عليه الله صلى النبي جهود عظمة المقارنة هذه من ويفهم. K متطورا K راقيا K مجتمعا وتجعله المنحط الجاهلي المجتمع بذلك تنهض

–—

1 : وقالفي. الخطبة، هذه نقل آخر مصدرا البالغة نهج صاحبمصادر يذكر لم الخطبة سندالرضي ألن البالغة، نهج غير في قرأها أن$ه على دليل اختالفوهذا الحديد أبي ابن نقل

( ) البالغة) نهج مصادر ذلك إلى يشر لم (.2/186ره

[170]

[171]

 

 

zه\م\» |ت ل yزy ت zاسyو هzوyاء\،y األ zه\م\ yهzوyت ت zاس xدyق yة، zن فxت فxي yون\ وyحyاطxب ة، yرz ي yح فxي wل ض\ال| |اس\ وyالن yه\ yعyث ب

; ، xلzهyجz ال yنxم ء yالy وyب ،xرzاألم yنxم ال yزz ل yز فxي ى yارy ي yح ء\ yالzهyجz ال }ة\ اهxلي yجz ال zه\م\ ف|ت yخy ت zاسyو yاء\، zرxي zكxب ال ،xةyمz zحxك ال xلyى إ وyدyعyا ،xةyيقxالط|ر عyلyى وyمyضyى ،xةyيحxص| الن فxي xهx وآل xيهy عyل Dه\ الل صyل{ى yغy yال فyب

.» xةy ن yسyحz ال xةyظxعzوyمz وyال

–—

 

Page 108: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والتفسير الشرح

الظلمة كشف الذي النور

) ( التي الجاهلية أوضاع بشأن البالغة نهج في خطبه في K كرارا السالم عليه اإلمام خاضالناسفي ليلتفت الفترة، تلك دقائق عن واضحة صورة رسم حيث العرب، عليها كانت

) ( اإلسالمية، الدعوة عظمة إلى العهد ذلك يدرك لم ممن السالم عليه اإلمام عصر ( الله صلى النبي منزلة على أكثر فيتعرفوا المجتمع، في حدث الذي التغيير حجم وليعلموا

; ) K وعزما حديدية إرادة يتطلب Dما إن الجبار العمل هذا مثل ألن وذلك قدره وعظم وآله عليه ( الله صلى النبي شخص في كلها جمعت واضحة، وخطط وبرامج K عاليا K وتدبيرا K راسخا

) ( .) في أشار عبارات، بسبع الجاهلي العصر وضع السالم عليه اإلمام بين فقد وآله عليه ) ( الناس كان حين وآله عليه الله صلى النبي بعث الله Dأن إلى والثانية االولى العبارة

« : حيرة، في والناسضالل بعثه الفتن من بحر في ويسبحون والضالل الحيرة يعيشون.» فتنة في وحاطبون

والتخبط بالحيرة مقرونة تكن لم ما الضاللة من نفسه ينقذ أن يمكنه اإلنسان أن شك ال ; تبدو المشكلة Dأن D إال والعالمات القرائن بعض خالل من اكتشفه ثم الطريق ضل كالذي

. الجاهلية الناسفي عليه كان الذي الوضع هو وهذا بالحيرة، الضاللة اقترنت إذا معقدة . الوقت ذات وفي الجاهلية عصر فالناسفي الحطب يجمع من على تطلق والحاطب

. الفتن هذه نيران حطب من يزيدون كان الفتن، فيه يعيشون الذي

« : ) ( واستتنزلتهم األهواء، استهوتهم قد والرابعة الثالثة العبارة في السالم عليه قال ثمالكبرياء«.

[172]

والخيالء العجب رافقها فاذا الضاللة، مستنقع إلى المجتمع األهواء تقود أن البديهي فمن. المستنقع ذلك في لسقط

« :) ( وبالء األمر، من زلزال في حيارى الجهالء، الجاهلية واستخفتهم السالم عليه قال ثم.» الجهل من

; والتكبر واالفتتان واألهواء والضالل الجهل في وشقائهم القوم بؤسهؤالء يتجسم وهكذا. فيه بعضها مع جمعها فضالعن المجتمع، سقوط في منها واحدة كل تكفي التي الرذائل

يتضح كما للمجتمع، وتهديدها وتعقيدها الجاهلية عصر مشاكل حجم مدى Dن يتبي هنا ومن. واالمداد والغيب اإللهي التأييد إلى استند Dما إن عليها، يتغلب من Dأن اليقين سبيل على

) ( ) ( نصحه ومدى وآله عليه الله صلى النبي جهود إلى الخطبة آخر في السالم عليه أشار ثم: القلوب إلى نفذ حتى السماوي الوحي إلى يستند الذي الروحي \سلوب اال بذلك للقوم

.» الحسنة» والموعظة الحكمة إلى ودعا الطريقة، على ومضى النصيحة، في فبالغ

) ( وآله عليه الله صلى النبي أحرزه الذي والتطور النبوية البعثة تقدم عناصر أن فالواقع : : Dه أن الناس أيقن بحيث الخير، وإرادة النصح األول أربع في يكمن Dما إن الرسالة صعيد على

: . يأمر فيأتمربما بالعمل، القول قرن ممن كان الثاني نجاتهم أجل من K جاهدا يسعى. ينهى عما وينتهي

العلم: إلى والضالل والحيرة والخرافة بالجهل أصيبوا الذين الناس اولئك دعا قد الثالثالتي. الرقيقة والكلمات الحسنة والموعظة بالحكمة Dه رب إلى يدعوا كان K وأخيرا والمعرفة

. القلوب تخترق

Page 109: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

Dأن وهو اآلخيرتين، للعبارتين آخر K تفسيرا البالغة نهج اح Dشر البعضمن ذكر وقد ) كما) الحسنة، والموعظة بالحكمة الله إلى الناس يدعو كان وآله عليه الله صلى النبي

() ( : xةy ن yسyالح xةyظxعzوyالمyو xةyمz xالحxك ب yك} ب yر xيل xـ ب yس xلى إ دzع\\ أ الشريفة اآلية في ذلك (.2()1ورد

اعتبر التي السابقة العبارات إلى االلتفات خالل من أنسب يبدو األول التفسير Dأن D إال

1/ النحل. .125سورة

2 » « » « » ان. » يجب إلى بعد يأتي الذي أن أو ، به بمعنى جاءت إلى فان التفسير هذا بحسب.» بالحكمة » ربه إلى ،Iمقدرا يكون

[173]

.» « » « : ) الجهل) من بالء و الجهالء الجاهلية في يكمن بؤسهم عامل السالم عليه اإلمام

الشائكة والظروف المأساوية األوضاع بشأن الخطبة هذه في ماورد Dفان حال كل علىيمكنه حيث والتأمل، التفكير إلى اإلنسان تدعو الجاهلي، العصر سادت التي والفضائع

التي واألخبار والروايات التواريخ إلى الرجوع خالل من المسألة هذه عمق على الوقوف . مقارنة كانت ولما األمر هذا إلى أشارت التي الكافية المصادر فهناك الفترة، تلك تناولت( صلى الله ونهوضرسول اإلسالمية الدعوة انبثاق بعد حدث بما والظروف االوضاع تلك

) تسليط الضروري من يبدو اإلسالمي، التأريخ معاجز من Dتعد والتي باألمر وآله عليه اللهشريحة قبل من سيما وال الجميع، قبل من ودراسته الموضوع هذا على أكثر الضوء

الشباب.

والخطبة األول، المجلد من االولى الخطبة في الشأن بهذا مفصال K شرحا قدمنا وقد هذااألعزاء 33و 36 القراء نوصي أنا D إال للتكرار، ضوررة من هنا نرى وال الثاني، المجلد من

. الخطب هذه إلى \خرى ا مرة بالرجوع

–—

[174]

[175]

 

 

96( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

Page 110: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

) ( وآله عليه الله صلى األكرم الرسول وفي اللDه في

 

الخطبة إلى نظرة

: ) ( أمرين الخطبة هذه في رئيسية بصورة السالم عليه اإلمام بحث

. بها: عليه والثناء الحسنى الله بعضأسماء إلى إشارة األول

) ( الحديث: جانب إلى وفضائله، وآله عليه الله صلى األكرم النبي بعضمناقب بيان الثانياألحقاد نيران وأطفأت الفتنة قبرت التي الباسلة نهضته ثم ومن الشريف نسبه عن

. القلوب من الضغائن وحصدت

–—

1. : البالغة. نهج وردتفي أن$ها سوى الخطبة لهذه علىسند نعثر لم الخطبة سند

[176]

[177]

 

 

األول القسم

 

«xنxاطy zب وyال فyوzقyه\، yءzشىy فyال xرxالظ|اهyو yعzدyه\، ب yءzي yالشyف xرxاآلخyو yه\، zل قyب yءzى yش yالyف xاألو|ل xهD zحyمzد\الل ال.» yه\ د\ون yءzى yشy فyال

–—

 

والتفسير الشرح

واآلخر األول

) ( بعض إلى الخطبة من المقطع هذا في أشار السالم عليه اإلمام Dفان K سابقا ذكر كماالله فحمد وباطن، وظاهر وآخر أول كونه على كز وقدر الحسنى، وأسمائه الله صفات« : الحمد بعده الشيء الذين واآلخر شيء، يسبقه لم الذي الوجود أول Dه أن في عليه وأثنى

.» بعده شيء فال واآلخر قبله، فالشيء األول الله

Page 111: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : فالشيء والظاهر منه أخفى اليوجد الذي والباطن منه، أظهر اليوجد الذي الظاهر وهو.» دونه شيء فال والباطن فوقه،

; ال أوليته ألن أبديتها و المطهرة الذات أزلية تعني وتعالى سبحانه الحق وآخرية فأوليةليسكذلك كما الزمان، دائرة في لحصر كذلك األمر كان لو حيث الزماني، االبتداء تعني

األزلية ذاته أن تعني أوليته بل المكان، بدائرة لحد كذلك كان لو Dه ألن المكان، حيث من . آخريته تكون وهكذا الموجودات كافة منها نشأت وقد الوجودات، جميع مصدر القدسية

وبقاء أبدية، سبحانه ذاته Dأن منها والمراد والمكانية، الزمانية \خروية اال عن منزهة* ( : فان zها yي عyل zنyم \ل} ك شيء كل فناء حين بقائه ثم ومن بقائه، على متوقف الموجودات

() x zرام xك وyاإل xاللyالج ذ\و yك} ب yر وyجzه\ zقى yب (.1وyي

1/ الرحمن. .27ـ 26سورة

[178]

. العالم فناء بعد الباقي وهو الوجود عالم أول فهو الكالم وزبدة

من أظهر فهو األشياء، بجميع المطلقة إحاطته عن تعبير فهو والباطن بالظاهر وصفه ا Dأم Dألن شىء، كل من أخفى وهو العالم، بها وغص شيء كل أركان مألت آثاره Dألن شيء، كل

! ليسبمعروف ذاته كنه

الغالب بالظاهر المراد Dأن منها والباطن، للظاهر \خرى ا تفاسير اح Dالشر بعض أورد وقد ; لكن األشياء جميع على أفضليته بالظاهر المراد قيل كما شيء، واليغلبه شيء كل على

،K مستقيما K واضحا المقابلة بقرينة الباطن مفهوم تفسير اليبدو التفسيرين هذين ضوء على . بحيث الوجودية آثاره حيث من جلي ظاهر Dه أن في أنسب األول التفسير Dفان هنا ومن

; والبحار والناس والحيوانات والنبات والسماء األرض بآثاره مألت فقد شيء اليضاهيهالذات، تلك معرفة K أحدا اليبلغ بحيث الخفاء من درجة على ذاته كنه فان ذلك مع والقفار،. بالالمتناهي يحيط أن للمتناهي Dى فان متناهية، ليست سبحانه وذاته متناه فاإلنسان

« : ) ( متى عرفة بدعاء المعروف السالم عليه الحسين لإلمام المعروف الدعا في ورد فقدإليك، توصل التي هى اآلثار تكون حتى بعدت ومتى عليك يدل دليل إلى تحتاج حتى غبت

.» K رقيبا عليها التراك عين عميت

–—

[179]

 

 

الثاني القسم

 

) ( وآله: عليه الله صلى الرسول ذكر في ومنها

Page 112: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

; «zدyق xةyمy ال الس| xدxاهyمyمyو ،xةyام yرy zك ال xنxادyعyم في xت، zب مyن رyف\ zأش \ه\ xت zب وyمyن ، yقyر� ت zم\س zر\ ي yخ ه\ yقyر} ت zم\س xهx بy yطzفyأ وyأ ، yنx الض|غyائ xهx ب Dه\ الل yنyفyد ،xارyصz ب

y األ زxم|ة\y أ xهz yي xل إ zتy xي \ن وyث ،xار yرz األب xدyة\ فzئ

y أ yحzوyه\ ن zتyفxص\ر \ه\ وyصyمzت ، wيانy ب م\ه\ yالy ك ،yة zعxز| ال xهx ب ذyل|

y وyأ ،yة{ الذ{ل xهx ب عyز|y أ ،K انا yرzق

y أ xهx ب yق وyفyر| ،K xخzوyانا إ xهx ب yأل|ف ، yرx |وyائ الث.» wان yسxل

–—

 

والتفسير الشرح

لسان وصمته بيان كالمه

) ( ) ( كل وآله عليه الله صلى الله رسول بعضصفات الكالم هذا في السالم عليه اإلمام بين . والدته، وموقع العريقة جذوره من البداية في انطلق وقد سابقتها من أعمق منها واحدة

« : مستقر، خير مستقره مكان أفضل ترعرعه ومكان مستقر خير Dه بأن مستقره ليصف( ومماهد الكرامة، معادن في منبت، أشرف «.1ومنبته السالمة(

; لآلباء والمؤمنة الموحدة واالصالب لالمهات المطهرة األرحام والمنبت بالمستقر والمراد( ) ( عليه الحسين اإلمام زيارة ومنها ، السالم عليهم المعصومين زيارة في ورد الذي األمر

« : واألرحام( الشامخة، االصالب في نورا كنت أنك أشهد وارث بزيارة المعروفة السالمالمطهرة«.

) ( الفخر روى حيث عنه، وآله عليه الله صلى الله رسول في المعنى هذا مثل ورد وقداآلية تفسير في الرازي

1 » « » « » اطلقتعلى. » ثم ، مهد من األصل اقتبستفي مكتب وزن على ممهد جمع مماهد. روحه إليه تسكن أو اإلنسان فيه يستريح مكان كل

[180]

() (yينxـدxـاج Dالس ي xفـ yكy ب ـ} قyل yـ : » 1وyت ) أصالب( ) من أنقل أزل لم قال وآله عليه الله صلى Dه أن(» الطاهرات أرحام إلى (.2الطاهرين

» « » آباء» Dأن إلى إشارة أو المعنى، لهذا تأكيد السالمة مماهد و الكرامة معادن و ) اإلنسانية) بالفضائل يتحلون واإليمان، الطهر إلى إضافة وأمهاته وآله عليه الله صلى النبي

. األخالقية المعايب من والنزاهة

) ( مكة والمنبت وآله عليه الله صلى النبي إقامة موضع المدينة بالمستقر المراد قيل كما. والدته مكان

« : الكرامة، معادن فى العبارة إلى بااللتفات سيما وال أنسب، األول التفسير Dأن D إال.» السالمة ومماهد

) ( ) ( القلوب استقطب الذي وآله عليه الله صلى الجذاب خلقه في السالم عليه خاض ثم( « : وثنيت األبرار، أفئدة نحوه صرفت قد إليه وشدها األبصار أزمة( 3وخطف إليه

األبصار«.

Page 113: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( وشفقته وتواضعه بخلقه استطاع فقد كذلك وآله عليه الله صلى الله رسول كان K حقاأن استطاع كما القلوب إليه يستقطب أن وشهامته بشجاعته المقرون وصفحه وعفوه

السعادة إلى بيدها واألخذ \مDة اال هداية سبيل في المضنية بجهوده األبصار إليه يشدوالصالح.

( ) ( صلى األكرم للنبي االجتماعية األنشطة بعض إلى المرحلة هذه في السالم عليه أشار ثم « : ) الله دفن والعدوان الفتن نيران به وأطفا االحقاد، االضغان ازالة ومنها وآله عليه الله

( الضغائن )4به الثوائر( به وأطفأ ،5.»)

بين التعارض البعضبسبب فرق كما الناس، به وآخى القلوب به ألف فقد ذلك إلى أضف « : به ألف والكفر «  اإليمان اآلية في الكريم القرآن بذلك صرح كما ، K أقرانا به إخوانا،وفرق

: ) * 63و 62 y وyأ yين xـ xالم\ـؤzمxن وyب xهxرzصy xن ب yكyد| يy أ |ذxي ال yه\و االنفال سورة (  من ، zمxهx \وب ق\ل yنz yي ب yل|ف

1/ الشعراء. .219سورة

الرازى. 2 الفخر الشأن 24/174تفسير بهذا روايات عدة األميني العال$مة المرحوم نقل كما ، بحاراالنوار .15/3في

3. » « » االنتباه. » بمعنى هنا ووردت االعادة بمعنى ثني مادة من ثنيت

4. » « » البغضوالعداء. » ضغينة جمع ضغائن

5. » « » والعداء. » الفتنة ثائرة جمع ثوائر

[181]

اآلية في وا ) 103وقال \ر\ وyاذك ق\وا yفyر| ت وyال K جyمxـيعا xهD الل xلz ب yحx ب yصxم\وا وyاعzت عمران آل سورة من.) K xخzوانا إ xهx xعzمyت xن ب zم\ ت zحy صzب

y فyأ zم\ xك \وب ق\ل yنz yي ب yل|فy فyأ Kداءzعy أ zم\ zت \ن ك xذ إ zم\ zك yي عyل xهD الل yةyمzعx ن

( ) ( الله صلى النبي وجود ببركة اإللهية األلطاف آخرمن لطف إلى السالم عليه أشار ثم.» « :) العزة به وأذل الذلة، به أعز وآله عليه

) ( مخالب في وقعت التي المؤمنة الثلة تلك وآله عليه الله صلى نبيه ببركة الله أعز فقدعن الفاسدة العناصر تلك وأقصى اإلسالمي، المجتمع شؤون إرادة اليهم وفوض الكفر،:) ( ) ( وآله عليه الله صلى صفاته أبرز إلى باالشارة السالم عليه كالمه اختتم ثم الساحة،

.» لسان» وصمته بيان، كالمه

) ( وكشف الوحي، حقائق وبيان الحكمة باسرار لسانه تفتق وآله عليه الله صلى نطق فاذافكان وصمت، سكت وأن السقوط، ومستنقع الردى ومهوى النجاة، سبيل عن النقاب

. K طبيعيا K صمتا يكن ولم والمفهوم المعنى يختزن سكوته

يرد كان كما األفعال، ببعض رضاه وعدم وقلقه انزعاجه عن K تعبيرا K أحيانا سكوته كان نعم . بهذا يستعين كان K وأخيرا والخاطئة الموجهة غير األسئلة بعض على السكوت بهذا

( . القرائن بعض خالل ومن K أحيانا سكوته أن الننسى كما الجهال ألسنة سوء تجاه الصمت.) عليها( والموافقة األعمال بعض تقرير يعني كان الحالية

–—

[182]

Page 114: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[183]

 

 

97( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

) ( وآله عليه الله صلى الله رسول واصحاب اصحابه، في

 

الخطبة إلى نظرة

على الكوفة جيش تمرد حين ـ البالغة نهج اح Dشر ذكر كما ـ وردت Dها أن الخطبة في قيل( ) ( عليه عرض فقد النهروان، واقعة بعد الشام أهل بمجابهة السالم عليه اإلمام أوامر

أمال( التعنيف أشد Dفهم وعن الكوفة ألهل بالذم الخطبة هذه من األول القسم في السالمإلى وااللتفات الغفلة نوم من إفافتهم بعد العدو، للقاء ليتأهبوا وغيرتهم حميتهم إثارة في

. الظلمة قبل من نهبها خشية مقدراتهم

بفضلهم واتباعهم البيت أهل آثار إقتفاء إلى الخطبة من الثاني القسم في دعاهم ثم. ) ( الثقلين حديث ومحتوى بمضمون ذكرهم قد السالم عليه Dه أن هو والواقع النجاة، سبل

( ) ( الله صلى الله رسول وأصحاب الكوفة أهل بين بالمقارنة الخطبة السالم عليه اختتم ثم ) ( ) هؤالء بين الهوة عمق المقارنة هذه خالل من السالم عليه وضح حيث ، وآله عليه

) ( والجهاد والعبارة والتقوى والورع اإليمان حيث من وآله عليه الله صلى النبي وأصحاب K هدفا تنشد Dما إن أقسامها بجميع الخطبة Dأن الواضح ومن والشجاعة، والصمود واالستقامة

; واليقيم والدنيا بالدين اليأبه الذي العدو العدو لمواجهة الكوفة جيش تعبئة وهو ،K واحدا. شيء ألي K وزنا

–—

1 ) ( : خطبة. من جزءا الخطبة هذه في ره الرضي السيد المرحوم أورده ما الخطبة سندقيسالهاللي بن كتابسليم ذلكفي ومن مصادر، فيعدة متفرقة بصورة نقلت طويلةدمشق وتاريخ الجوزي ابن للسبط والتذكرة للمفيد واإلرشاد الكليني للمرحوم والكافي

البالغة ) نهج مصادر للجاحظ والتبيين والبيان عساكر جماعة. 2/192البن طبعة البالغة ونهج.) الخطبة ذيل الحوزة مدرسي

Page 115: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[184]

[185]

 

 

األول القسم

 

«xضعzوyمx وyب ،xهxريقyط xازyجyم عyلyى xادyص zرxالمx ب yه\ ل yه\وyو خzذ\ه\،y أ yف\وتy ي zنy فyل yمx الظ|ال yلyهzم

y أ zنx yئ وyل . zه\م| xyن ال yسz yي ل ، zم\ zك yي عyل zقyوzم\ ال xهؤ\الء ن| yرyهzظy yي ل ،xهxدy xي ب yفzسxي ن |ذxي وyال مyا

y أ xهxيقxر xاغ yسyم zنxم جyا الش| . zدyقy وyل حyق{ي zنyع zم\ xك zطyائ xب وyإ ، zمxهx ب xاحyص xلxاطy ب xلyى إ zمxهxراعzسxx ال zنxلكyو ، zم\ zك مxن zحyق{ xال ب وzلyى

y أ . zمy فyل xادyهxجz xل ل zم\ \ك ت zرyفz yن ت zاس xي |ت ي xع yر yمz ظ\ل yخyاف\ أ yحzت\ صzب

y وyأ xهyا، عyات ر\ yمz ظ\ل yخyاف\ ت \مyم\ األ xتyحy صzبy أ

zمy فyل zم\ yك ل yصyحzت\ وyن \وا، يب xجy ت zسy ت zمy فyل K وyجyهzرا K ا Dسر zم\ \ك وyدyعyوzت مyع\وا، zسy ت zمy فyل zم\ \ك مyعzت zأسyو وا، zفxر\ yن ت ! zم\ عxظ\ك

y وyأ zهyا، مxن yون zفxر\ yن فyت yمy zحxك ال \م\ zك yي عyل أتلوا yاب ب zرy yأ ك wيدx وyعyب |اب، yغ\ي ك wه\ود ش\

y أ \وا، yل yقzب تقyولي xرxآخ عyلyى آتي فyمyا xيzغy zب ال xلzه

y أ xادyهxج عyلى zم\ }ك ث ح\y وyأ zهyا، عyن ق\ون yفyر| yت فyت xةyغx yال zب ال xةyظxعzوyمz xال ب

. ، zم\ مyوyاعxظxك zنyع yع\ونyاد yخy yت وyت ، zم\ ك xسxال yجyم xلى إ yع\ونxج zرy ت yا ب yس yيxادy يy أ yينxق yفyر{ م\ت zم\ اك yر

y أ |ى حyت.» zم\قyو|م\ ال yلyضzع

y وyأ ، zم\قxو{م\ ال yزyجyع ،xة| xي ن yحz ال xرzهyظy ك ،Kة| ي xشyع xلyي| إ yع\ونxج zرy وyت ،Kةyوzغ\د zم\ قyو{م\ك\ أ

–—

 

والتفسير الشرح

كأرباب عبيد

أهل حث هو الخطبة هذه من الهدف Dأن إلى ـ الخطبة إلى نظرة ـ السابق في أشرنا كما ) ( . إمهال Dبأن خطبته السالم عليه اإلمام استهل فقد الشام وأهل معاوية لمواجهة العراق

« : فلن الظالم أمهل ولئن والعقاب المؤاخذة من خالصه اليعني الزمان من مدة الظالم.» أخذه يفوت

« : مجاز على بالمرصاد له وهو ريقه ابتالع منعه شاء وإذا بالمرصاد، سبحانه له كمن فقد

[186]

( الشجا وبموضع )1طريقه، مساغ( )2من معاوية(« 3ريقه( إلى إشارة العبارات هذه لعللهم، الله إمهال بسبب أصحابه قلوب إلى والريب الشك تسرب من K حذرا الشام، وأهل

) ( ) ( السالم عليه اإلمام Dأن فالواقع معاوية، وبطالن السالم عليه اإلمام بأحقية اليشكوا كما . المراد يكون أن يحتمل كما الحقائق هذه إلى نظره بالفات جيشه معنويات رافع رامأيام عدDة أمهلتم إن Dكم بأن لهم تهديد عبارته فالواقع المتمرد، الجيش ذلك بالظالم

ويبدو والتمرد، العصيان هذا بسبب والمؤاخذة العذاب من ستفلتون Dكم أن ذلك فاليغرنكم. أنسب األول التفسير

( : yينxذ| ال yن| ب yسzحy ي وyال بقوله K كرارا الكريم القرآن إليه أشار الذي األمر هو هذا حال، كل على y أ وا yفyر\ () ك wين xم\هـ wذابyع zه\مy وyل K zما xث إ داد\وا zزy ي xـ ل zه\مy ل \مzلxي ن |ما xن إ zمxه xف\سz xyن ال wرz ي yخ zه\مy ل \مzلxي ن |ما (.4ن

ب|ك ) yر xن| إ آخر موضع في () وقال xصاد zرxمz xال yب ل y5.)

Page 116: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

هو بل فحسب، العراق مردة أو الشام ظلمة على يقتصر أو الموضوع هذا يصدق وال. والغرور الغفلة إلى تقود أن الينبغي اإللهية المهلة Dبأن ،K جميعا لنا درسوعبرة

: ) ( ملكا أهبط وتعالى تبارك الله Dأن قال السالم عليه الصادق اإلمام عن حديث في ورد : : رأيت قال مارأيت؟ له فقيل السماء، إلى عرج ثم ،K طويال K دهرا فيها فلبث األرض، إلى

ويدعي رزقك، يأكل نعمتك، في K متقلبا عبدا رأيت أني مارأيت وأعجب كثيرة، عجايب : . حلمي فمن جالله جل الله فقال عنه حلمك ومن عليك جرئته من فعجبت الربوبية،

. : نعم قال عجبت؟

واليتغير: ناله، D إال K شيئا الدنيا من واليريد عرق، عليه اليضرب سنة أربعمائة أمهلته قد قال(. مشرب وال مطعم فيها (6عليه

. وللعباد له اختبار ذلك كل Dفان وبالطبع

« : ) ( والذي أمDا K قائال الطامع عدوهم إزاء القوم هؤالء بمستقبل السالم عليه اإلمام تكهن ثمنفسي

1. » وغيره. » عظم من الحلق يعترضفي ما الشجا

2 » « » العذب. » فوق وزن على سوغ مادة من مساغ

3. » الفم. » ماء ريق

4/ عمران. آل .178سورة

5/ الفجر. .14سورة

االنوار. 6 .70/381بحار

[187]

إلى السراعهم ولكن منكم، بالحق أولى ليسألنهم عليكم، القوم هؤالء ليظهرن بيده،.» حقي عن وإبطائكم صاحبهم، باطل

) ( القوم هؤالء Dأن وهى هنا مهمDة نقطة إلى أشار السالم عليه اإلمام Dأن هو فالواقع. فال الحق على كونهم من نابعة الغلبة هذه Dأن التظنوا ولكن األمر، آخر عليكم سيتغلبون

. باطل، على Dهم أن K قطعا الضالل إلى ذلك به فيؤدي الحق على Dهم بأن أحد يعتقد أن ينبغي ; أنتم أمDا لمعاوية صاغية آذان وهم عليه العزم عاقدون الباطل هذا في راسخون Dهم أن D إال

K اذنا زعيمكم تعيرون وال ارادة، أو عزم من ليسلكم ضعفاء، Dكم أن D إال حق، على كنتم وإنمهما أمة أو شخص في الصفات هذه جمعت فاذا والعصيان، التمرد على فدرجتم صاغية،

. والفشل الهزيمة سوى مصيرها يكون لن فسوف كانت

: في يسير فأخذ K فرسا ركب عقبة بن مسلم Dأن الحرة يوم قصة في مخنف أبو روى فقد : وال أحسابها في العرب بأفضل لستم Dكم أن الشام أهل يا ويقول ويحرضهم الشام أهل

النصر من به خصكم بالذي الله يخصصكم ولم ،K بلدا أوسعها وال K عددا أكثرها وال أنسابها،(. واستقامتكم بطاعتكم D إال أئمتكم عند المنزلة وحسن أعدائكم، (1على

« : ) ( ظلم تخاف \مم اال أصبحت ولقد الشأن بهذا مهمDة نقطة إلى السالم عليه أشار ثم.» رعيتي ظلم أخاف وأصبحت رعاتها،

Page 117: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

بحيث الطاغية، المستبدة حكوماتها وجور ظلم تشكو Dما إن التأريخ طيلة والشعوب \مم فاال ) ( على فهى السالم عليه لإلمام بالنسبة المسألة هذه انقلبت بينما ،K طبيعيا أمرا هذا أصبح

) ( ! من والجور للظلم يكن فلم ، السالم عليه ظلمه يخشى من هناك يكن لم K العكستماما ) ( ) ( القلق يعيشحالة السالم عليه هو كان حين في ، السالم عليه وجوده إلى سبيل

; Dما إن األفراد هؤالء مثل Dأن والحق ذلك شاكل وما ومكائدهم أصحابه غدر من واالضطراب( عليه تطرق ثم بالفعل، ماحدث وهذا الظلم، أنواع فيذيقوهم بالطغاة األمر عاقبة يبتلون

« : فلم( للجهاد استنفرتكم فقال آنذاك والعراق الكوفة أهل ضعف نقاط إلى السالمفلم لكم ونصحت تستجيبوا، فلم وجهرا سرا ودعوتكم تسمعوا، فلم واسمعتكم تنفروا،

تقبلوا«.

التستري. 1 للمرحوم البالغة نهج نقلشرح طبق .10/596ابومخنف،

[188]

: والتقاعس الضعف Dأن D إال بالخطر، يشعر العراق جيش كان هل المطروح والسؤالالشام؟ وأهل معاوية من بخطر يشعر يكن لم Dه أن أم العدو؟ مواجهة بعدم يثبطه

. القبلية واالختالفات والجهل والجبن الخوف جانب إلى قائمان، االحتماالن

) ( ـ ورجولة غيرة أدنى له كان من غيرة تثير ـ عنيفة بعبارات السالم عليه خاطبهم انذاك « :) ( وعبيد كغياب، أشهود السالم عليه فقال والحركة، للنهوض ودفعهم آثارتهم بغية

عنها، فتتفرقون البالغة بالموعظة وأعظكم منها، فتنفرون الحكم عليكم أتلو كأرياب،.» سبا أيادي متفرقين أراكم حتى قولي آخر على آتي فما البغي أهل جهاد على وأحثكم

» « » يضرب» العرب بين معروف مثل إلى إشارة سبا أيادي مثل \خرى ا وبعبارة سبا أيادي K يمينا ستة منهم جعل أوالد، عشرة له كان اليمن عرب أبو هو سبأ Dأن وقيل للمتفرقين،

(. التفرق أشد األوالد \ولئك ا تفرق ثم باليدين، لهم تشبيها K شماال وأربعة (1له،

) ( ) ( األمر بأدنى نصحهم السالم عليه Dه أن تفيد السالم عليه اإلمام عبارات Dفان حال كل علىوحادة عنيفة كلمات من ورد وما مداراتهم، في بالغ وقد حسنة، ومواعظ حكيمة بكلمات

الوعظ تضمنت التي الكلمات تلك عقب كانت Dما فإن الخطبة بعضعبارات تضمنتهاال بحيث واللجاجة بالفضاضة يمتاز اآلخر الطرف كان الذي الوقت في هذا والنصح،

. والعتاب والتوبيخ الذم كلمات D إال غفلتهم من يفيقون تجعلهم

« :) ( أقومكم مواعظكم، عن وتتخادعون مجالسكم، إلى ترجعون السالم عليه قال ثم( الحنية كظهر عشية، إلى وترجعون )2غدوة، وأعضل( المقوم، عجز ،3.» المقوم(

وكانوا العراق، أهل بين آنذاك المنافقين كثرة وهى مهمDة نقطة على تنطوي فالعبارة( ) ( عليه اإلمام بأخالق يتأثرون فكانوا ، السالم عليه اإلمام كالم على لاللتفاف يسعون

فاذا( العدو، لقتال والتأهب االستعداد بضرورة ويقتنعون يأتوه، حين ومواعظه السالموسعوا األفكار وشوشوا الشيطانية سمومهم نفثوا والعامة الخاصة مجالسهم إلى رجعوا

. والفرقة الشقاق بذور وبث واالخوة االتحاد عرى وتصديع االرادات الضعاف

1. » « » اaخرى. » معاني في األيادي تستعمل كما يد، جمع االخيرة وهذه أيدي جمع أيادي

2. » انحنائه. » بسبب القوسوذلك بمعنى الحنية

3. » « » والتعقيد. » الشدة بمعنى االعضال مادة من أعضل

Page 118: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[189]

) ( : لجالستحت فاني السالم عليه علي على للتسليم الكوفة دخلت كليب بن نافع قالإليه ) وإنا إنالله فقال عيناه تدمع نزل ثم ـ قال أن إلى ـ سوداء عمامة وعليه منبره

( متى( وإلى متى حتى الحنية، ظهر مثل عشية إلى ويرجعون غدوة والله أقومهم راجعون؟(1

–—

ج. 1 الفريد، (.162،ص 4العقد للتستري ) البالغة نهج نقلشرح مطابق

[190]

[191]

 

 

الثاني القسم

 

«zهمx ب yلyى zت الم\ب ، zاؤ\ه\مyوzهy أ xفyة\ yل ت zم\خz ال ، zه\م\ ع\ق\ول zه\مz عyن yة\ xب zغyائ ال ، zه\م\ zدyان ب

y أ اهxدyة\ الش| zقyوzم\ ال }هyا أي .zه\مyو yهD الل yعzصxي ي x ام الش| xلzه

y أ وyصyاحxب\ yه\، yعzص\ون ت zم\ zت نy وyأ Dه الل \طxيع\ ي zم\ \ك ب xاحyص zاؤ\ه\م yرyم

\ أ .Kة yر yشyع {ي مxن yذyخ

y فyأ ،x هyم zالد{رx ب xارy الد{ين yف zرyص zم\ xك ب فyني yرyص yةy م\عyاوxي ن|y أ xهD وyالل yوyدxدzت\ ل yه\ \طxيع\ون ي

.»! zه\مz مxن ج\ال yر xي عzطyانy وyأ zم\ zك مxن

–—

 

والتفسير الشرح

العقول وغياب االبدان شهود

: : ) ( غياب االولى ضعف نقاط ثالث على العبارة هذه في السالم عليه اإلمام ركز فقدمدير من له ليس كبلد وجودهم فأصبح أبدانهم فارقت عقولهم Dوكأن العقول،

: ضوء. على طلباته منهم لكل حيث ،K أبدا بينهم التواصل عرى وجود عدم الثانية ومدبر . مشالكها، حل من الفئة هذه محل تتمكن لن سوف وبالبداهة القاصرة وعقولهم اهوائهم

. اآلخرين مشاكل Kعن فضال

. هذه: بهم أدت وقد معهم للتاقلم زعمائهم اضطرار في تكمن ضعفهم نقطة الثالثة « :) ( الله يطيع صاحبكم السالم عليه قال ثم العدو، قتال ميدان في الخواء إلى الصفات

.» يطيعونه وهم الله يعصي الشام أهل وصاحب تعصونه، وأنتم

[192]

Page 119: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

بوجهه،! والوقوف معصيته من Dالبد عصاه ومن يطاع، بان أحق الله أطاع فمن ياللعجب!! ; واالحترام بالحب وعاصيه بالجفاء، الله مطيع عومل فقد هنا القضية انعكست بينما

« :) ( أن والله لوددت السالم عليه قال حيث البالغة، نهج في لها المثيل عبارة تطالعنا ثم K رجال وأعطاني منكم، عشرة مني فأخذ بالدرهم، الدينار صرف بكم فني صار معاوية

) ( أدنى« دون السالم عليه اإلمام جدية تفيد العبارة هذه في المتعددة فالتأكيدات ، منهم . مدى العبارة تفيد كما فضية العراق وأهل ذهبية سكة بمنزلة الشام أهل Dوكأن مبالغة،

; لم بينما لهم خداعه رفم معاوية خلف صالبة بكل وقفوا حيث آنذاك الشام أهل انضباطمن واحد قيمة تعدل منهم عشرة قيمة يكن فلم العراق ألهل انضباط أدنى هناك يكن

! الشام أهل

–—

[193]

 

 

الثالث القسم

 

: ذyو\و» wيzع\مyو م، yالy ك ذyو\و wمz \ك وyب مyاع، zسy أ ذyو\و ص\م� xنz yي yت zن وyاث ث yالy xث ب zم\ zك مxن xيت\ م\ن ،xةyوف\ zك ال yلzأه yا ي

! ! xلx اإلب yاهy ب zأش yا ي zم\ zدxيك يy أ zتy yرxب ت xء yالy zب ال yدz ن xع xقyة ث xخzوyان\ إ وyال ،xاءyق} الل yدz ن xع صxدzق ار\ yرzح

y أ y ال zصyار، بy أ

: ! zم\ \ك ال yخx إ فxيمyا zم\ xك ب Dي نy yأ yك ل xهD وyالل ، yرyآخ zنxم zتyق yفyر| ت xب ان yج zنxم zتyعxج\م |مyا \ل ك \هyا عyات ر\ zهyا عyن yابyغ

zنyع xةy أ zرyمz ال انفراج طyالxب أبي xنz اب xنyع zم\ ت zج yرyفz ان xدyق ، اب\ yالض{ر yيxمyحyو zوyغyى، ال yسxمyح zوy ل zن

y أzق\ط\ه\. لy أ xحxاضyوz ال xيقxالط|ر yعyلyى ل {ى وyإن {ي، xي yب ن zنxم zهyاج وyمxن {ي، ب yر zنxم yة {ن yي ب yعyلyى ل |ي xن وyإ xهyا \ل ق\ب

.»K yقzطا ل

–—

 

والتفسير الشرح

بالتكليف العمل

) ( مع ولومه، تقريعه بوابل القوم أرواح وامطار كالمه حدة من هنا السالم عليه اإلمام صعد( عليه فقال أنفسهم، اصالح في ويجدوا غفلتهم من يفيقون علهم ضعفهم، نقاط بيانكالم،(: » ذوو بكم و أسماع، ذوو صم واثنتين بثالث منكم منيت الكوفة أهل يا السالم

.» أبصار ذوو وعمي

) تحليلها) إلى واالفتقار األحداث مشاهدة عن عجزهم إلى يشير السالم عليه فاإلمامالذي العدو ينتظرون مخادعهم في قبعوا فقد الحلول، على للعثور السعي وعدم الصحيح

. لمجابهته فيستعدوا ووعيده رعيده يسمعوا أو قصبة، لهم تتحرك أن دون بشيىء، اليأبه

ثقة » إخوان وال اللقاء، عند صدق أحرار ال فيهم تكن لم خصلتان فهناك ذلك جانب إلى.» البالء عند

Page 120: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

: \خرى واال والقتال الحرب K فأحيانا والطبيعية الساخنة باألحداث مليئة الحياة Dأن شك ال

[194]

. واالخوة األوفياء واألصدقاء والبالء التعب \خرى وا واألمان الراحة وتارة والسالم، الصلحالصعوبات في يكمن Dما إن معرفتهم وميدان واالستقرار، الراحة عند اليعرفون الثقاة

ينجحوا لم الكوفة أهل له يؤسف وممDا األليمة، واألحداث والباليا والنزاعات والمعضالت. وثباتهم صمودهم وعدم وضعفهم غدرهم عن K مرارا كشفوا وقد االمتحان، في آنذاك

) ( يتشبيهين كالمه اختتم ثم القادمة، العبارات في السالم عليه اإلمام عليهم دعا هنا ومن( « : تربت فقال النفسية الوضاعهم : » 1رائعين » االبل( أشباه يا بالقول اتبعها ثم ، أيديكم

.» رعاتها عنها غاب

. البداية في شبههم فقد انضباطهم وعدم القوم جهل عن واضح تعبير فالتشبيه. الكالم النافذ الراعي وجود بعدم ثم ومن بالحيوانات

) ( لتركوا الحرب الوطيسونشبت حمي لو Dهم أن أقسم أن بعد السالم عليه قال ثم ) حين) وليدها عن المرأة انفراج عنه وانفرجوا الساحة في وحده السالم عليه اإلمام

( : « : حمس لو أن إخالكم فيما بكم لكأني والله لحملها )2وضعها )3الوغى( وحمي( ،4) .» قبلها عن المرأة انفراج طالب أبي ابن عن انفرجتم قد الضراب،

»... األنسب » هو سابقا أوردناه ما أن D إال انفرجتم تفاسيرللعبارة عدة ذكرت وقد هذا ) ( مقام في والتناسب الفصاحة رعاية جانب إلى السالم عليه علي أميرالمؤمنين لمقام

وأوجاع،. \م اال من تعانيه لما لحظة كل حملها تضع أن ترجو الوضع حين فالمرأة التشبيه ) وضع) في أمال اللحظات تعد التي المرأة بهذه الكوفة أهل شبه السالم عليه واإلمام

الصبر بفارغ ينتظرون بحيث القتال ميدان في الجزع من حالة يعيشون فكانوا الحمل،كالوليد فيه، العودة الذي الهروب وهو المعركة، ساحة من للهروب المؤاتية الفرصة

) ( . رائع تشبيه السالم عليه ولإلمام إليه يعود فال أمه رحم عن ينسلخ الذي

1 » « » وخالط. » صرع قد الفقير وكأن$ والفقر، الخسارة في تستعمل ، تراب مادة من تربت. يده التراب

2» « » « » الحماسة. » و الشدة قفصبمعنى وزن على حمس مادة من بالفتح حمس. » المعركة» في سيما وال التشديد يعني التحمس و

3 » نفسالمعركة،. » على تطلق كما المعركة، في المقاتلين اصوات األصل يعنيفي وغى. المعنى بهذا عنا وردت وقد

4 » « » « » االشتياك. » بمعنى الضراب و الحرارة، علىوزنسعيشدة حمى مادة من حمى. والقتال والمناوشة

[195]

الخطبة في ورد الشأن (: » 34بهذا ( أن بكم ألظن Dي إن الله وأيم السالم عليه قال حيث.» الرأس انفراج طالب أبي إبن عن انفرجتم قد الموت، واستحر الوغى، لوحمس

« :) ( بينة لعلى Dي وإن السالم عليه فقال األحداث هذه في موقفه عن يكشف الختام وفي( لقطا ألقطه الواضح الطريق لعلى وإني نبيي، من ومنهاج Dي، رب الطبيعي(«. 1من فمن

الله من هدي على حركته في انطلق لمن الهزيمة أو بالفشل شعور من هناك اليكون أن

Page 121: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( والنصر الغلبة سوى يحدث ما كل في واليرى ، وآله عليه الله صلى رسوله من ونور » « . مختلفة، نقاط من األشياء جمع تعني لقطا ألقطه والعبارة والوظيفة التكليف وأداء

) ( أجد Dي أن العبارة هذه من السالم عليه اإلمام ومراد والفطنة، الدقة إلى يحتاج الذي األمر. الهدف بلوغ أجل من السبل أفضل وانتخب الحق مسار في التقدم أجل من االختيار في

 

والشام : العراق أهل بين مقارنة تأم$ل

) ( لم والشام العراق أهل بين مقارنته إطار في عجيبة عبارة السالم عليه اإلمام أورد لقد : فأخذ بالدرهم، الدينار صرف بكم صرفني معاوية Dأن والله لوددت قال حيث يرمثيلها

. معكوسة، القضية تكون أن ينبغي كان والحال منهم رجال وأعطاني منكم عشرة مني ( : zم\ zك مxن zن\ yك ي zنx إ فقال والكفار المؤمنين بين المقارنة هذه مثل الكريم القرآن عقد فقد

() xنz yي yت مxا \وا xب yغzل ي yون xر\ صاب yون ر\ zشxالعراق( 2ع أهل بشأن القرآني المعيار هذا انقلب لم ترى ، والشام؟

( عليه أميرالمؤمنين كالم في ماورد على ايقافنا شأنها من الدقيقة التحليالت Dأن يبدو. الشأن( بهذا السالم

جيش من األعظم القسم يمثلون كانوا الذين أهلها Dوأن حديثة، حربية منطقة فالكوفة ) القبائل) مختلف من ينحدرون وهم مناطق عدDة من هناك قدموا قد السالم عليه اإلمام

. أهدافه منهم واحد لكل فكان المطلوب واالنضباط االنسجام يسودهم يكن لم بحيثوطموحاته

1 » « » عادة. » الن$ها المفقودة، األشياء على القطة وتطلق األرض، من الشيء أخذ لقط. األرض ماتلتقطمن

2/ االنفال. .65سورة

[196]

عناصر بكافة ليتحلوا هناك عاشت واحدة كتلة الشام أهل كانوا بينما الفكرية، وطروحاته. . أوال هذا والثقافة الفكر ووحدة واالنسجام الوحدة

) ( كانت: فان الغنائم، على الحصول بغية قدم من السالم عليه جيشاإلمام في كان K وثانياوالفداء التضحية حيث بيوتهم في يقبعون بينما القتال، لميادين سارعوا غنيمة هناك

والشهادة.

عن: والذود عنه الدفاع من Dالبد كوطن منطقتهم إلى ينظرون الشام أهل كان K ثالثاالسبل عليهم ضاقت وكلما الكوفة، خارج آخر وطن الكوفة أهل ألغلب كان بينما حياضه،

. أوطانهم إلى عادوا الكوفة في

ذلك ومن العدو، باألعيب وانفعالهم خداعهم وسرعة إرادتهم ضعف Dفان ذلك إلى أضف ) ( واالغماضعن ومنزلته، السالم عليه اإلمام بمقام معرفتهم وعدم صفين، في خديعتهم

. القتال ميدان في فيهم فعلها تفعل كانت \مور اال هذه كل المستقبلية، الحوادث

اغتنام في واليتوانون الحرب، ساحة من للهروب الذرائع مختلف يختلقون كانوا هنا ومنببرودته \خرى وا الجو، بحرارة تارة يتذرعون منهم الفرار، أجل من لهم تسنح فرصة أية

Page 122: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« :) ( والله فأنتم تفرون، والقر الحر من كنتم فاذا السالم عليه اإلمام فيهم يصرخ والحال(.» أفر السيف (1من

; الخضراء الحقول وسط األشجار ظالل على الربيع فصل في ينشب أن Dالبد القتال Dوكأن . والطيور العصافير وتغريد المتدفقة والمياه

أشرافهم Dأن هو باالنضباط تحليه وعدم الكوفة جيش ضعف إلى أدى الذي اآلخر العنصربين حساب دون المال بيت أموال يقسم كان حيث عثمان، عهد على مرفهين كانوا

. تسلم فلما واألقرباء والبطانة واالشراف للزعماء تمنح العظيمة الحصة وكانت الناس، ) أنسوا) أن بعد العدالة مرارة ليعيشوا األوضاع تغيرت \مور اال زمام السالم عليه اإلمام

آخر جانب ومن جانب من هذا الشكوى، عن ينفكون ال كانوا هنا ومن والجور، بالظالماإلسالمية والقيم الله لدين االكتراث دون أهدافه لتحقيق K جاهدا يسعى كان معاوية Dفان

الشرعية، والموازين

خطبة  نهج. 1 .27البالغة،

[197]

لم فان حكومة، دعائم ترسيخ أجل من ذاك أو الفرد هذا لشراء الدنانير اآلف يبذل فكان. والقتل واالرعاب التهديد إلى عمد ذلك يسعفه

) ( تمكنه كيفية في وتدبيره أفقه وبعد السالم عليه اإلمام حكمة عمق على نقف هنا ومنبعض الوقائع هذه شهدت وإن والنهروان، وصفين الجمل في القوم هؤالء زج من.) ( السالم عليه اإلمام ألوامر طاعتهم البعضوعدم تمرد بسبب االنكسارات

) ( : تأملها إذا السالم عليه علي سياسة Dإن الحديد أبي ابن ماقاله عمق نكتشف وهنامحxرى حxرت أصحابه، مع اليها دفع التي أحواله إلى باالضافة لها K متدبرا المنصف

يبلغ فليس الرؤوساء، بهم وقتل األعداء، كسربهم ثم وتعذره األمر لصعوبة المعجزات،( مبلغه التدبير وصحة السياسة حسن في (.1أحد

) ( رأينا ونعلن السالم عليه أميرالمؤمنين سياسة على حكمنا نصدر أن أردنا إذا إننا والحق . Dفان سبق ما كل عن وناهيك االعتبار بنظر \مور اال هذه نأخذ أن علينا كان الشأن، بهذا

) دينه) يمنعه حيث الهدف، بلوغ أجل من وسيلة أية ليعتمد يكن لم السالم عليه اإلمام. ذلك عن وتقواه وورعه وعدله

–—

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .7/73شرح

[198]

[199]

 

 

Page 123: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الرابع القسم

 

«zنy وyل ،Kه\دى zنxم zم\ \خzرxج\وك ي zنy فyل zه\م yرy ثy أ xع\وا |ب وyات ، zه\مy مzت yس م\وا yزz فyال zم\ {ك xي yب ن xتz yي ب yلzأه وا zظ\ر\ ان

. y وyال }وا، yضxل فyت zق\وه\مx ب zسy ت وyال zهyض\وا فxان yهyض\وا ن zنx وyإ \د\وا، zب فyال yد\وا yب ل zنx فyإ ،Kدى yر فxي zم\ ك \عxيد\و ي . K أحyدا ى yر

y أ فyمyا ،xهx آل و xليهyع Dه\ الل صyل|ى م\حyم|د yابyحzصy أ zت\ ي

y أ yر zدyقy ل \وا xك yهzل فyت zه\مz عyن وا خ|ر\y yأ yت ت

! yنz yي ب yح\ونxاو yر\ ي ،K yاما وyقxي K س\ج|دا \وا yات ب zدyقyو ،K zرا غ\ب K عثا ش\ yح\ونx \صzب ي \وا yان ك zدyقy ل zم\ zك مxن zه\مxهx ب zش\ ي ! ، zه\مy \وب ي ج\ \ل| yب ت |ى حyت zه\م\ \ن عzي

y أ zتyلyمyه Dه\ الل yرx ذ\ك xذyا إ zمxهxس\ج\ود xط\ول yنxم ى yزzعxمz ال yبy ك ر\ zمxهx \ن عzيy أ

.»! xابyو| xلث ل Kاء yج yرyو ، xابyقxعz ال yنxم K خyوzفا ، xفxاصyعz ال xيح الر{ yمzوy ي جyر\ الش| yمxيد\ ي yمyا ك وyمyاد\وا

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى النبي صحب

; ) ( مهمتين نقطتين إلى ـ الخطبة هذه من األخير المقطع في ـ السالم عليه اإلمام أشارعنهم: االنفراج وعدم بهم \مDة اال تمسك بهدف ،K أبدا اليضلون الذين بالقادة تعريفه \ولى اال

: صفات عن يتحدث والثانية ـ والسعادة بالفالح الفوز بغية طريقهم عن الهداية والتماس ) ( لمضمون K مصداقا فيكونوا لالخرين، K نموذجا لتكون وآله عليه الله صلى النبي أصحاب

() ( : xحzسان xإ ب zع\وه\مy ب ـ| ات yينxذ| وyال الشريفة ويسعوا( 1اآلية السبيل هذا في ويجتهدوا فيجدوا ، « :) ( . واتبعوا سمتهم، فالزموا نبيكم بيت أهل انظروا السالم عليه فقال بصفاتهم يتحلوا ألن

.» ردى في يعيدوكم ولن هدى، من يخرجوكم فلن أثرهم،

والذي المتواترة األحاديث يعتبرمن الذي الثقلين حديث إلى إشارة الواقع في الكالم فهذا

1/ التوبة. .100سورة

[200]

االمة تضل ولن الحوض، يردا حتى يفترقا لن اللذان البيت وأهل بالقرآن بالتمسك أوصى. بهما تمسكت إن أبدا

) ( قال الذين السالم عليهم العصمة أئمة هم البيت، بأهل المراد Dأن K طبعا الواضح ومن ( : zم\ ك yه{رyط\ وyي xتz yي الب yلzهy أ yسzج الر{ \م\ zك عyن yبxذه\ ي xـ ل Dه\ الل \رxيد\ ي |ما xن إ وتعالى سبحانه الحق فيهم

()K يرا xهـzطy (.1ت

: ) ( وصمتوا جلسوا أن والقعود ونهضوا، تحركوا أن خلفهم بالحركة السالم عليه أمرهم ثم( فالبدوا» لبدوا «.2فان فانهضوا( نهضوا وإن ،

; الظروف كانت فان مستمر تغير في والمكانية الزمانية والظروف الشرائط أن فالحقالبؤس إلى K قطعا يقود السكوت فان الجهاد، وخوضغمار والنهضة القيام تقتضي

الخيبة على سوى التنطوي النهضة Dفان بالقيام، التسمح الظروف كانت وان والشقاء، ) ( . غيرهم من أعلم السالم عليهم البيت أهل من العصمة وأئمDة الطاقات وهدر والخسران

Page 124: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

فعدم وعليه خاللها، من وسكونهم حركتهم في وينطلقون والشرائط الظروف بهذه. الخسران إلى يؤدي Dما إن \سلوب اال بهذا االقتداء

» « :) ( ، فتهلكوا عنهم والتتأخروا فتضلوا، والتسبقوهم السالم عليه قال هنا ومن. والتفريط االفراط حالة يعيشون الذين األفراد من الدوام على التخلو فالمجتعمات

إلى المجتمع ليقودوا عليهم، فيتقدموا الحق الزعماء حركة يبطىء يحكمون فالمفرطونالحزم. بذريعة عنهم فيتأخرون مستعجلة حركتهم العكسيرون على والمفرطين الهاوية

. ; المجتمع حركة واختالل هالكهم إلى يؤدي الذي األمر الفكر وإجالة واالحتياط

« : ) ( أهل مثل المشهور النبوي والحديث تنسجم السالم عليه اإلمام عبارة Dأن هو والواقع » الحديث هذا ورد وقد ، هلك عنها تخلف ومن نجى ركيها من نوح سفينة مثل فكيم، بيتي

( عليهم النبي بيت أهل علم عن يكشف وهو الفريقين، مصادر في مختلفة بعباراتالوحيدة( السفينة كونهم المطهرة، النبوية والسنة الكريم القرآن من المستقى السالم

; للنجاة وسلية من فيه يكن لم الذي الطوفان غرار على العاصفة البحار هذه في للنجاة() ( السالم عليه نوح الله نبي سفينة (.3سوى

1/ االحزاب. .33سورة

2. » « » المكان. » في اإلقامة لبود مادة من لبدوا

عن. 3 األنوار عبقات كتاب في الهندي حسين حامد السيد المرحوم الحديث هذا 92نقل.92كتابمن العامة علماء من عالم

[201]

الخطبة في العبارة هذه شبيه ماورد ذكره خلص 87والجدير وصفه في القرآن بشأنوينزل » ثقله، حل حيث يحل وإمامه، قائده فهو حياتهم في K محورا جعلوه الذين الله عباد

.» منزله كان حيث

. الثقلين لحديث آخر تأكيد وهذا

( ) ( الله صلى األكرم النبي صحب من معينة خصائصطائفة إلى السالم عليه تطرق ثم « :) ( ) الله صلى محمد أصحاب رأيت لقد السالم عليه فقال صحبه، بها ليقتدي وآله عليه

( شعثا يصبحون كانوا لقد منكم يشبههم أحدا أرى فما وآله، «.)1عليه )K (2غبرا

( « : يراوحون ،K وقياما K سجدا باتوا وقد الثانية صفتهم في قال )3ثم وخدودهم( جباههم بين4.»)

( « : الجمر مثل على ويقفون K أيضا «.5وقال معادهم( ذكر من

« : Dكأن روعهم ويسكن بالهم يهدأ فلم كيانهم، بكل اإللهي العذاب بعظم شعروا فقد نعم( ركب أعينهم )6بين « 7المعزى( فتراهم( العبودية، حالوة ذاقوا فقد ، سجودهم طول من

. جباههم على السجود آثار بدت حتى سجودهم، يطيلون

( هملت» الله ذكر «.8إذا جيوبهم( تبل حتى أعينهم

( « : ومادوا \خرى ا تارة الفراق وخشية العقاب من K وخوفا تارة، لله K حيا دموعهم تنهمر فقد9.» للثواب( ورجاءا العقاب، من K خوفا العاصف، الريح يوم الشجر يميد كما

Page 125: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( عليه أشار وقد رائع، تشبيه هو العاصف، الريح جراء من يميد الذي بالشجر والتشبيهإلى( السالم

1. » « » الزهد. » أو الفقر عن كناية الرأسوهى المغير وهو أشعث جمع لشعث

2. الغبار. بمعنى أغير جمع غير

3. » « » االخر. » بعد الواحد باألعمال القيام تراوح مادة من يراوحون

4. » « » الوجه. » طرفا خد جمع خدود

5. » « » جمرات. » وجمعها الجمرة وتطلق النار، من قطعة جمرة جمع جمر

6. » « » بالفخذ. » الرجل من الساق موصل ركبة جمع ركب

7. » « » معروف. » معز و معزى

8. » « » والنزول. » الجريان همول مادة من هملت

9. االضطراب. و الحركة ميدان مادة من مادوا

[202]

. \خرى ا تارة الثواب ورجاء تارة العقاب خوف في يكمن والذي ذلك دليل

! وهذا Dهم رب عقاب من خشية \خرى اال تهمل بينما Dهم، رب لقاء إلى شوقا بعين يبكون فهم. والرجاء الخوف بين يعيشون الذين الله عباد من الصالحين ديدن هو

 

البيتوعصمتهم 1تأم$الت : أهل والية ـ

) ( ) ( وذلك السالم عليه اإلمام عبارات خالل من بجالء السالم عليه البيت أهل عصمة تتضح « :) يخرجوكم) فلن أثرهم، واتبعوا سمتهم، والزموا نبيكم بيت أهل انظروا السالم عليه Dه أن

والتسبقوهم فانهضوا، نهضوا وإن فالبدوا، لبدوا فان ردى، في يعيدوكم ولن هدى، من.» فتهلكوا عنهم والتتأخروا فتضلوا،

;) ( الوصايا هذه مثل Dألن السالم عليهم عصمتهم مقام على االدلة أوضح من فالعبارات. والخطأ الذنب من المعصومين غير في التصح

Dألن وذلك البيت أهل في دائما المسلمين امامة Dأن على آخر جانب من تدل كما. ) معين) بزمان وصاياه يقيد لم السالم عليه اإلمام

( عليهم البيت أهل أوامر وانتقاء الينسجم الوالية مفهوم Dأن على \خرى ا جهة من تدل كما . يتبع( أمامن حال أي وعلى شيء كل في أوامرهم امتثال في الحقيقية الوالية بل ، السالم

واالجتماعية، الفردية التصرفات بعض أو والقول اللسان مستوى على البيت أهل . Dأن البديهي ومن فقط وإدعاء زعم ذلك بل الواقعيين، الموالين من اعتباره فاليمكن

; ) ( بصفتهم البيت بأهل يعرف Dه ألن زمانه أو عصره على اليقتصر السالم عليه اإلمام مرادالنبوي الحديث في ورد ما الكالم هذا على الحي والشاهد شخصه وليسفقط ووالة أئمة

Page 126: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : ) ( وأهل اني قال وآله عليه الله صلى النبي Dأن تسبقوهم   الشريف فال مطهرون، بيتي. منكم أعلم Dهم فان تعلموهم وال فتجهلوا، تخالفوهم وال فتزلوا، عنهم والتتخلفوا فتضلوا،

(» ; كان حيث وأهله الحق فاتبعوا K الناسصغارا وأحلم ،K كبارا الناس أعلم (1هم

بحاراالنوار. 1 عن نقال القمي .12ح 23/130تفسير

[203]

والشام 2 الكوفة أهل مميزات ـ

إلى جانب الناسمن يدعو الذي الخطبة، هذه من األخير القسم بين لطيفة رابطة هناك ( عليه الله صلى الله رسول خصائصأصحاب بيان إلى آخر جانب ومن البيت، اهل اتباع

. والكوفة( العراق ألهل الشديد بالذم عرضت التي الخطبة من السابقة واالقسام ، وآلهرسول بيت أهل قادتكم Dألن الله، عند عذر من ليسلكم أن جانب من تفهمهم Dها ألن وذلك ) ( ) \مDة) اال يوصي وآله عليه الله صلى الله رسول انفك ما الذين ، وآله عليه الله صلى الله

الشام اهل زعيم والحال النجاة، وسفن القرآن عدل فهم مفارقتهم، وعدم بهم بالتمسك. الحجة عليكم تمت فقد وعليه والنهب، والسلب واالنحراف بالظلم معروف

بالله ارتباطكم لضعف بل البدنية، قدرتكم لعدم ليس Dكم أن وهو ضعفكم Dأن واآلخرصحب من الثلة تلك آثار القتفاء دعاهم هنا ومن معنوياتكم، وانعدام الروحي وخواؤكم

) ( سبحانه بالله رابطة أعظم لها كانت حيث عملية بصورة وآله عليه الله صلى الله رسولوتعالى.

: ) ( كانوا لقد فقال والنصر الغلبة إلى تدعوا التي صفاتهم بيان إلى السالم عليه تطرق ثمويقفون وخدودهم، جباههم بين يراوحون ،K وقياما K سجدا باتوا وقد ،K غبرا K شعثا يصبحون

. كما ومادوا جيوبهم، تبل حتى أعينهم هملت الله ذكر إذا معادهم ذكر من الجمر مثل على . و التعبد هذا كان قد و للثواب ورجاء العقاب، من K خوفا العاصف، الريح يوم الشجر يميد

. خصومهم على إنتصارهم سر هو اإللتزام

 

الصحابة 3 حقيقة ـ

) ( الخصائص هذه Dأن السالم عليه علي أميرالمؤمنين كالم اطالق من يفهم من هناك لعل ) ( على دليل فهو وعليه ، وآله عليه الله صلى الله رسول أصحاب كافة في جمعت قد

Dما إن الخصائص هذه Dأن والحال الصحابة، تنزيه في المعروفة نظريتهم من إليه ماذهبوا ) ( ذر وأبي كسلمان وآله عليه الله صلى الله رسول اصحاب من خاصة فئة بها تتصف

: . هذا Dأن أوال Dه ألن وذلك الصحابة جميع ال شاكلتهم، على كان ومن والمقداد وعمار : أغلب تفيد K ثانيا الصفات، هذه كل لهم تدون لم حيث والتواريخ، السير يخالف الموضوع

. ومن والمعاصي والخطايا والذنوب بالنفاق عرف من بينهم Dأن الكريم القرآن آيات

[204]

) ( بعد تابوا وقد وجيشالمسلمين، وآله عليه الله صلى الله رسول خان قد بعضهم أن ذلك ; في التوبة وعمود معروفة، وقصتهم لبابة، وأبي بلتعة أبي بن كحاطب أمرهم افتضح أن

. ) ( الحقيقة هذه على حي شاهد وآله عليه الله صلى النبي مسجد

Page 127: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( و والمال الزكوة، حكم في وآله عليه الله صلى الله رسول اعترضعلى من وفيهمالذي االنصاري حاطب بن ثعلبة ومنهم فضله من آتاهم أن باالنفاق الله عاهد من منهم

اآليات في قصته .77ـ 75وردت التوبة سورة من

) ( وقد ، وآله عليه الله صلى الله رسول أوامر على وتمرد تبوك غزوة عن تخلف من وفيهماآلية ذيل في قصتهم .118وردت التوبة سورة من

اآلية وصفتهم الذين الحxواسيس (.47وفيهم ( : zه\مy ل yاع\ونDـم yس zم\ يك xفـyو التوبة سورة من

وقد المؤمنين، صفوف بين واالختالف الفرقة ايجاد بهدف ضرار مسجد بنى من وفيهماآليات في قصتهم .110ـ 107وردت التوبة سورة من

) ( بعده انقلبوا ثم وآله عليه الله صلى الله رسول عهد على الصراط على سار من وفيهمالذين والزبير كطلحة المسلمين، دماء وسفكوا الحروب نيران واشعلوا الفتن فاثاروا

. صفين فتنة ومنها الفتن آثار الذي ومعاوية المسلمين، إمام على وخرجا الجمل نار أججا

اآليات وصريح التأريخية والوقائع الحقائق هذه عن نتغاضى أن السذاجة من يبدو وعليه. والتقوى والورع والعفاف بالطهر يتصفون K جميعا منزهين الصحابة لنعتبر القرآنية،

) ( ـ عليهم وأثنى الصحابة مدح إذا السالم عليه علي أميرالمؤمنين فان تقدم ما على K وبناءارسول صحب خاصة مراده أن منه فالمفروغ ـ الخطب سائر أو الخطبة هذه في

. ) الجميعهم) وآله عليه الله صلى الله

) ( به وتلتحق وآله عليه الله صلى الله رسول آثار تقتفي كانت صحابه من معدودة ثلة وهم.) ( وآله عليه الله صلى عهده على أغلبهم استشهد حتى والغزوات، المعارك كافة في

) ( انطوت التي وآله عليه الله صلى الله رسول أصحاب من الثلة هذه Dفان حال كل علىواإلسالم، الله سبيل في والتضحية والصمود واالستقامة العبودية دروس أعظم على

) ( قدوة تكون بان لجديرة وآله عليه الله صلى األكرم الرسول البشرية معلم من وتعلمتها. وزمان عصر كل في للمسلمين

حين العصر سورة اآلخر البعض لبعضهم يتلون كانوا Dهم أن المؤرخون قيهم قال الذين وهم

[205]

(. والصبر بالحق والتحلي الصالح والعمل االخربااليمان منهم كل ليوصي (1يفترقون،

(.) ( : xج\ود الس} xرy ثy أ zنxم zمxهxو\ج\وه فxي zـيماه\م xس بقوله القرآن (2وصفهم

( : yينxذ| وyال األصدقاء تجاه والرحمة واللين االعداء، تجاه وصالبتهم بشدتهم المعروفون وهم() zه\مy zن yي ب حyماء\ ر\ xارDف\ الك عyلى دDاء\ xش

y أ (.3مyعyه\

الغاية. 1 .3/144اسد

2/ الفتح. .29سورة

3/ الفتح. .29سورة

Page 128: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[206]

[207]

 

 

98( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له كالم ومن

 

أمية بني ظلم إلى فيه يشير

 

الخطبة إلى نظرة

) ( أمية بني حكومة فجائع عن قصار بعبارات الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام تحدثالكلمات هذه في وفضائحهم مظالمهم جميع بحيثصور وانحرافهم، وظلمهم

إرادته ضعفت إذا اإلسالمي المجتمع تنتظر التي العواقب وخامة تفيد وهى المختصرة،. والتصدي المجابهة في

) ( االلتفات عدم Dوأن ، السالم عليه اإلمام تكهنات كافة تحقق إلى أشار جانبه من التأريخ ) ( له يشهد لم بما المسلمين عم الذي والجور الظلم ذلك فساد السالم عليه تحذيراته إلى

. K مثيال التأريخ

) ( لبني السالم عليه اإلمام قتال في يترددون الذين أولئك على قاطع رد K ضمنيا والخطبة. للمسلمين المسلمين قتال Dه أن على أمية،

–—

1 : كتاب. في قتيبة ابن الخطبة هذه روى البالغة، نهج صاحبمصادر قال الخطبة سند ) ( بعد خطبها السالم عليه علي اإلمام أن$ عباراته من يفهم والذي والسياسة، اإلمامة

البالغة ) 123الخطبة نهج (.2/193مصادر

[208]

[209]

Page 129: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

zقxى» yب ي y ال |ى ت yحyو }وه\، ل yح | xال إ K عyقzدا y وyال }وه\، ل yحy ت zاس | xال إ K ما م\حyر| xهD xل ل yدyع\وا الي |ى حyت yون\ ال yزy الي xهD وyالل : yاك ب xانy zكxي yب ي xانy xي yاك zب ال yق\ومy ي |ى وyحyت ، zمxهx عzي yر وء\ س\ xهx ب yا yب وyن zم\ه\مz ظ\ل yه\ ل yخyد D إال yر وyب y وyال مyدyر zت\ yي ب zم\ن xدz zعyب ال xة yرzص\ yن ك zمxهxدyح

y أ zنxم zم\ حyدxكy أ ة\ yرzص\ ن yون\ yك ت |ى وyحyت yاه\، zي xد\ن ل zكxي yب ي yاك وyب ،xهx xدxين ل zكxي yب ي

،K Dا ظyن xهD xالل ب zم\ \ك ن yسzحy أ Kاءy عyن فxيهyا zم\ عzyمyكy أ yون\ yك ي |ى ت yحyو yه\، yاب اغzت yابyغ xذyا وyإ طyاعyه\،

y أ yدxه yش إذا ،xهxد} ي yس .»» « yينxق| zم\ت xل ل yة zعyاقyب ال xن| فyإ وا، xر\ فyاصzب zم\ xيت \ل zت اب xنx وyإ \وا، xل فyاقzب yة xعyافxي ب الله\ \م\ yاك أت zنx فyإ

–—

 

والتفسير الشرح

أمية بني مظالم

) ( إلى يشير كما أمية، بني مصير إلى القصار العبارات بهذه السالم عليه اإلمام أشار . حتى حكومتهم امتداد على أقسم حيث الفاسدة الطغمة هذه ارتكبتها التي الفجائع

( « : اليزالون والله والعهود المواثيق كافة وتنتهك حرام كل لله( 1تستحل يدعوا ال حتى.» Dحلوه إال K عقدا وال استحلوه، D إال K محرما

والعهود واستحلوها، انتهكوها التي والمحارم أمية بني بدع باحصاء األعالم بعض قام وقد . التي الفجائع عمق خاللها من ويتضح القادمة األبحاث في سنستعرضها نقضوها، التي

. اإلسالمي العالم على جروها

) ( ظلمهم وعموم المسلمين بحق ارتكبوها التي الفضائع إلى السالم عليه أشار ثم « : دخله D إال وبر وال مدر، بيت اليبقى وحتى البيوت من K بيتا منه اليفلت بحيث وشموله » ونحوهما والحجر الطوب من المبنية المدر ببيوت والمراد ، رعيهم سوء به ونبا ظلمهم

. أمDا عادة المدينة بيوت وهى

العبارة. 1 ان البالغة نهج اح بعضشر$ «قال تقديره اليزالون » محذوف اليزالون »فيها »، إلى ظالمين بالنظر سيما وال حاكمين، اليزالون تقديره يكون أن األنسب والظاهر

. الالحقة العبارات

[210]

القرى في تقام كانت التي الخيام الوبر ببيت فالمراد الناقة، صوف فيرادبه الوبرذلك من النجاة أحد اليسع بحيث الظلم لشمولية تعبير أروع هذا Dأن والحق والبوادي،

. بيوتهم. من الفرار إلى بالبعض يدفع قد الذي الظلم وهو الظلم

; ) ( \خرى وا دينها، تبكي طائفة طائفتين على آنذاك الناس Dأن إلى السالم عليه تطرق ثم : « : لدينه، يبكى باك يبكيان الباكيان يقوم وحتى الثالثة للفاجعة تصويره في دنياها تبكى

.» لدنياه يبكي وباك

Page 130: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

سليلة الطغمة هذه من تهدده التي األخطار من دينهم على خشية يبكون فالمتدينون نعمفي الظلم الناس ساموا قد فالظلمة دنياهم، على الدنيا أصحاب يبكي بينما الجاهلية،

. ودنياهم دينهم

« :) ( أحدهم من أحدكم نصرة تكون وحتى الرابعة للفاجعة بيانه فى السالم عليه قال ثم.» اغتابه غاب وإذا أطاعه، شهد إذا سيده، من العبد كنصرة

عالقة تسودها التي العبودية نوع من كانت وليتها الناس، يستعبدون Dهم أن إلى أشارة فيوالتحقير الظلم معاني كل تختزن التي العبودية بل والمعبود، العابد بين والرأفة الحب

. يريدون; الذي باالتجاه الناسوسحبوهم أعناق قيدوا Dهم وكأن واالستخفاف

 

: له عبودية واألكثر لله األقرب ذلك على وأعظم أشد Dها بأن األخيرة فاجعتهم وصف ثم.» ظنا» بالله أحسنكم عناء فيها أعظمكم يكون وحتى

محنة K قطعا أخالق، وال لها الدين مجرمة، مستبدة ظالمة حكومة من هذا غير ينتظر وهل. وأقرب أطوع لربه كان كلما وأصعب أعقد تكون الحكومة هذه ظل في العبد

: ) ( أليمة أحداث من ينتظرهم لما وأنصاره أصحابه بتسلية كالمه السالم عليه اختتم ثم.» للمتقين» العاقبة فان فاصبروا ابتليتم وإن فاقبلوا، بعافية الله أتاكم فان

[211]

بحق وضغوطها ظلمها مارست وإن أمية بني حكومة Dأن العبارة هذه من يفهم فالذيالخطيرة الحوادث هذه من نجى الذي البعض هناك Dأن D إال العذاب، أنواع فجرعتها \مDة، اال

) ( وانتظار والتحمل بالصبر االولى الطائفة السالم عليه اإلمام أوصى وقد والمؤطة،. والشكر بالحمد الثانية أوصى بينما الفرج،

 

أمية : بني بدع تأم$ل

) ( شمولية بشأن الخطبة هذه في أوردها التي السالم عليه اإلمام تكهنات كافة حصلت لقدالظلم أنواع مقارفة عن جهدوا المستبدة الحكومة هذه تأل لم حيث أمية، بني فجائع

جانب إلى الغاشمة، سلطتها دعائم ترسيخ أجل من الدماء من K بحارا سفكت كما والجور،درجات أقصى وممارسة العذاب، سوء وسومهم المومنين من باألبرياء السجون ملئالحكومة هذه مقربي فيهم بما \مDة، اال أبناء كافة والرعب الخوف فعم والبطش، العنف

ارتكبها. التي والبدع كات االنتها كافة بجمع األميني Dمة العال المرحوم قام وقد وبطانتهاالعزيز للقارىء ونترك منها، طائفة نورد الغدير، كتابه في اسنادها ذكر مع أمية، بني: معاوية Dأن الغدير كتاب من عشر الحادي المجلد في تفاصيلها على الوقوف

! العيدين؟ صالة في االذان أحدث من أوDل

! عثمان؟ إليه ذهب لما إحياء األختين بين الجميع رأى من أوDل

! ليسمنها؟ ما فيها وأدخل الديات في Dة السن Dر غي من أوDل

! ثابتة؟ Dة سن وهى وانتصاب Dهوي كل{ عند الصلوات في التكبير ترك من أوDل

Page 131: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( اللDه Dة بسن العامل السالم عليه المؤمنين أمير Dلعلي K خالفا به وأمر التلبية ترك من اوDلورسوله؟!

! ) ( وقد ؟ السالم عليه Dعلي Dالناسسب إلسماع العيد في الصالة على الخطبة قدم من أوDل.» « : اللDه Dه سب فقد Dه سب ومن Dه، سب فقد K Dا علي Dسب من اإلسالم Dنبي عن Dصح

( ! ح\د\ودyه\ yعyد| yت وyي yه\ ول س\ yرyو yهD الل xصzعy ي zنyمyو Dتة؟ سن وإقامة حدوده بترك Dه رب عصى من أوDل.) wين xم\هـ wذابyع yه\ وyل يها xفـ K xدا خال K نارا zه\ ل xخzد\ ي

[212]

( عليه الله صلى محمد دين وخالف Dة، الجاهلي طقوس وأحيى العاهر، نقضحكم من أوDل! » ؟(: » الحyجر وللعاهر للفراش الولد وآله

إلى فبقى اليمين إلى السفDاح نقله أن إلى بذلك المروانية فأخذ بالسيار؟ Dم تخت من أوDل. اليسار إلى فنقله الرشيد Dام أي

Dبعوا وات الصالة أضاعوا الذين خلفه في جارية Dة سن وجعله به وقنت Dعلى Dسب Dسن من أوDل! النخري؟ الحادث بذلك المنابر خطب وشوDة الشهوات،

Dين البدري الصحابة صلحاء من كبيرة مDة\ أ وقتل وقاتله وحاربه وقته إمام على بغى من أوDل

رضي الذين الشجرة بيعة ! وأهل عنه؟ ورضوا عنهم اللDه

! مواضعها؟ عن Dبة الطي وكلمته اللDه كتاب وتحريف الحديث لوضع المال أعطى من أوDل

) ( في أو الغاشمة خالفته في بايعه من السالم عليه Dعلى من البراءة اشتراط من أوDل! العضوض؟ ملكه

! البالد؟ في به \دير وأ الحمق بن عمرو العادل Dي الصحاب رأس إليه ح\مل من أوDل

Dادها وعب \مDة األ عيون من بإحسان لهم والتابعين األوDلين الصحابة عدول قتل من أوDل ( عليه الله صلى الخاتم Dه نبي رسالة أجر اللDه جعله وقد العترة، Dد سي لمحضوالئهم اكها Dونس

! ؟( وآله

بقتالهم |ل ومث أموالهم، ونهب صبيانهم وذبح Dالنبى بيت أهل وإلى Dكل نساء قتل من أوDلوأبادهم دورهم، عقر عن ونفاهم شأفتهم، واستأصل جمعهم، وفDرق شملهم، وشت|ت

! ومدyر؟ حجر Dكل تحت

Dوالغى الشر{ ورجال وسلDط المزوDرة، بالشهادات العمل وسن| Dته، رعي به عبثت من أوDلعلى (. والجور ( وآله عليه الله صلى محمد \مة أ صلحاء

رسول منبر بنقل هم| من (  أوDل إلى) فة Dالمشر المدينة عن وآله عليه الله صلى اللDه. الشمسفترك! خسفت المنبر ك Dحر Dما ول الشام؟

! سوء؟ وسلطة ملك Dشر إلى Dة اإلسالمي الخالفة بدDل من أوDل

والفضDة، الذهب آنية في وشرب والديباج، الحرير بلبس اإلسالم في Dر وتجب ملك من أوDل! بهما؟ ة Dالمحال السروج وركب

! أميرالمؤمنين؟ نفسه يرى وهو إليه ووصل وأعطى عليه وطرب الغناء سمع من أوDل

Page 132: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[213]

! الصالة؟ التارك المستهتر الفاجر جروه باستخالف اللDه دين هتك من أوDل

) ( وأخاف اللDه، أمن حرم وآله عليه الله صلى الرسول مدينة على الغارة شن| من أوDل! المقدDس؟ الجوار ذلك حرمة رعى وما أهليها،

. إليها األوDل السابق هو فيها الرجل تجر وبوائق جرائم إلى

نبى{ عن يأتي أو النبوDة؟ مصدر من إطراء كلمة فيه تصدر الطاغية هذا مثل أن| wأصحيح ; ذلك يمكن ال ال، عليه؟ الثناء يوهم ما والصدق والحق{ العدل

أمية 2 بني فيضفضائع غيضمن ـ

كتابه في الهجري الرابع القرن علماء مشاهير من وهو االصفهاني أبوالفرج ذكر: » منها » طائفة نورد أمية، بني بشأن العجيبة \مور اال بعض االغاني المعروف

أمه 1 و زنديقا كان الكوفة على عبدالملك بن هشام الي و القسري عبدالله بن خالد ـ(. المسلمين المجوسعلى و النصارى يوDلي كان و (1نصرانيه

صوت 2 يرتفع الناقوسحين فيها يضرب فكان الكوفة مسجد قبلة خلف ألمه كنيسة بني ـ(.2األذان)

3 ( عليه الله صلى الله رسول على هشام الخليفة بأفضلية ـ بالله العياذ و ـ يقول كان ـ : إلى( حجرها نقلت و الكعبة لهدمت الخليفة أمرني لو الله و قاحة و بكل يقول كان و وآله

.)3الشام.) أمية( لبني تعرضه إثر مدة بعد هشام عزله العجيب (4و

( المعتزلي الحديد أبي ابن نهج( 5روى شرح بني  في أن الجاحظ عثمان أبي عن البالغة: األعمال بهذه نقم لم أنا أمية بني على يفخرون كانوا هاشم

) الملك ) عبد عهد على الحجاج فعله لما إشارة الكعبة هدم أـ

) الله ) وجه فثم تولوا أينما يقول هو و ثمال القبلة لغير الوليد لصالة إشارة القبلة تغيير ـ ب

.22/23األغاني. 1

.22/22األغاني. 2

.22/25األغاني. 3

.22/33األغاني. 4

نهج. 5 .242ـ15/240البالغة  شرح

[214]

( ) ( في ورد لما إشارة وآله عليه الله صلى النبي من شأنا أفضل الخليفة يجعلوا لم ـ ج) األغاني كتاب

Page 133: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

كما ) كعبيد المسلمين لرقاب أمية بني ختم إلى إشارة المسلمين رقاب يختموا لم ـ عـ.) الخيل يختمون كانوا

( ) ( إلى إشارة المسلمات حرمة ينتهكوا و وآله عليه الله صلى النبي حرم ينهبوا لم ـ هـيعجز ما الجرائم من فيها فارتكب يزيد بأمر المدينة إستباح الذي عقبة بن مسلم قصة

.) وصفها عن القلم

مسجد يطوففي و المدينة على ليهجم أرطاة بن يسر ذلك قبل معاوية وجDه قد و ) مصادرة) و بيته هدم و تخلف من قتل و لبيعته الناس دعيا وآله عليه الله صلى النبي

أمواله.

دمشق تأريخ كتابه في ـ المعروف السني المؤرخ ـ عساكر ابن ذكره بما الكالم نختتم و) ( وآله عليه الله صلى النبي صحابة كبار من المالئكة غسيل أبوه و ـ حنظلة بن عبدالله أن

: اتقوا قوم يا فقال المدينة على بالهجوم عقبة بن مسلم يزيد أمر الناسحين خاطب ـمن بالحجارة نرمى أن خفنا حتى يزيد على ماخرجنا فوالله له، الشريك وحده الله

الله و ـ الصالة يدع و الخمر يشرب و األخوات و البنات و األمهات ينكح رجال إن ـ السماء(. K حسنا بالء فيه لله الناسألبليت من أحد معي يكن لم (1لو

« ) ( بنو األمة هذه آفة و آفة، أمة لكل السالم عليه أميرالمؤمنين كالم عمق على نقف هنا ورغم( 2أمية«) أمية بني بأمجاد يتغنون و معاوية يطرون الذين أولئك جهال من يالهم و

. الفجائع هذه

   –—

عساكر. 1 البن دمشق .12/127تاريخ

العمال. 2 .31755ح 11/364كنز

[215]

 

 

99( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

الدنيا من التزهيد في

Page 134: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

الخطبة إلى نظرة

) ( الجمعة، صالة في الخطبة بهذه خطب السالم عليه اإلمام Dأن الروايات بعض تفيدجعل الذي بالشكل أحوالها وتقلب غدرها صور وقد الدنيا، في بالزهد الناس فيها فأوصى ; حزنا الدمع يذرفون الذين \ولئك ا عن تحدث Dه أن سيما وال اليها واليركنون يمجونها طالبها

المرض فراش على رقدت الناسقد من وطائفة يعزونهم، وآخرين أعزتهم، فقد على . موعظة فالخطبة وهوسهم أهوائهم وسيطرة غفلتهم من ايقاظهم بهدف الموت، تنتظر

. الدنيا عبدة من القلب لمرضى

–—

1 ( ) ( : من. وهو وهب بن زيد البالغة نهج جامع ره الرضي السيد قبل رواها الخطبة سندعلي أميرالمؤمنين (أصحاب السالم) خطبه عليه من Iجانبا نقل (الذي السالم) كتابه عليه في

بهذا كتابصنفه أول وهو وغيرهما، واألعياد الجمع في المنابر على أميرالمؤمنين خطبورواها( باختالفقليل، الوسائل النوريفيمستدرك المحدث المرحوم عنه ونقلها الشأن

. ممن آخر عدد رواها كما الفقيه اليحضره ومن األخبار معاني كتابيه في الصدوق المرحوم ( .) البالغة ) نهج مصادر ره الرضي السيد (.3/196عاشبعد

[216]

[217]

 

 

اول القسم

 

yمyا» ك ، xانy دzيy األ فxي yاةyافyم\عz ال \ه\ ل

y أ zسy وyن ، \ون\ yك ي مyا عyلyى مzرناy أ zنxم \ه\ yعxين ت zسy وyن ، yانy ك مyا عyلyى yحzمyد\ه\ ن

.» xانyدz بy األ فxي yاةyافyم\عz ال \ه\ ل

y أ yسy ن

–—

 

والتفسير الشرح

والبدن الدين في السالمة

) ( الكلمات لسماع القلوب لتتهيى عليه والثناء الله بحمد خطبته السالم عليه اإلمام إستهل » « :) ( هذه فمفهوم كان ما على نحمده السالم عليه فقال والنصح، الوعظ في القادمة

كما العباد، على وتعالى سبحانه الله يفيضها التي النعم تشمل حيث شامل، واسع العبارة . الله من صدر ما كل تعد الله عباد خاصة Dألن وذلك واألليمة المريرة الحوادث تشمل

. حال كل على شكره عليها فترى ورحمة، نعمة

Page 135: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

» « :) ( الحمد يكون أن الطبيعي فمن ، يكون ما على أمرنا من ونستعينه السالم عليه قال ثمالذي المخلصين العباد ديدن هو وهذا المستقبل، على واالستعانة الماضي، على والثناء

. يكون ما على به واالستعانة ماكان على البارىء شكر في يكمن

» « :) ( ، األبدان في المعافاة نسأله كما األديان، في المعافاة ونسأله السالم عليه قال ثمالتي األهمية ذات دينهم سالمة أولوا لو الناس Dأن وهى لطيفة نقطة إلى إشارة فالعبارة

. Dأن له المؤسف Dأن D إال ونجوا بطرفيها العافية ألخذوا ودنياهم، ابدانهم لسالمة يولونهاإلى يتجه ال بينما األحياء، من K عددا يراجع فتراه مرضبسيط إلى يتعرض قد اإلنسان

. الخطيرة واألخالقية الروحية األمراض عشرات أصابته لو حتى واحد طبيب

هذه عشر سكبت لو قوله المفكرين بعض عن البالغة نهج اح Dبعضشر أورد وقد هذاللمعرفة الجائعة األرواح على العارية واألبدان الجائعة البطون على تسكب التي الدموع

[218]

والعري الجوع هذا كل زال كما البدني، والعري الجوع هذا كل لزال الفضائل من والعارية(1المعنوي.)

على األديان، المختلف البشر، أفراد تدين إلى إشارة الجمع بصيغة األديان أن بالذكر جدير. البدن جمع األبدان غرار

–—

الجعفري. 1 العال$مة البالغة نهج .18/9شرح

[219]

 

 

الثاني القسم

 

«xةy xي zل zم\ب وyال yهyا، ك zرy ت }وا ب xح\ ت zمy ل zنx وyإ zم\ yك ل xةy |ارxك الت yا zي الد}ن xهxهذx ل xضzف xالر| ب zم\ أوصxيك ،xهD الل yادy ب xع zدyق zه\م| ن

y yأ فyك xيال ب yس \وا yك ل yس فzر، yسy ك \هyا yل وyمyث zم\ \ك yل مyث |مyا xن فyإ تجديدها، تحبون zم\ zت \ن ك zإنyو zم\ امxك yسzجy أل . حyت|ى zهyا yي xل إ yىxرzجy ي zن

y أ xةy zغyاي ال xلyى إ zم\جzرxي ال عyسyى zمy وyك yغ\وه\ yل ب zدyق zه\م| نy yأ فyك K yما عyل م}وا

y وyأ قyطyع\وه\،yحzد\وه\! ي xوتyمz ال yنxم wيثx ث yح wبxالyطyو yعzد\وه\، ي y ال wمzوx ي yه\ ل zنyم yقyاء\ ب yون\ yك ي zن

y أ عyسyى وyمyا \غyهyا zل yب ي ! xهyا yت xزxين ب \وا ب yجzعy ت y وyال وyفyخzرxهyا، yا zي الد}ن عxز{ فxي وا yافyس\ yن ت yالyف K غzما yر \فyارxقyهyا ي |ى حyت yا zي الد}ن فxي wجxع zم\زyو

yهyا yت زxين xن| وyإ zقxطyاع، ان xلyى إ هyا yرzخyفyو هyا عxز| xن| فyإ هyا، xسzؤ\ وyب xهyا ائ ضyر| zنyم ع\وا yزzجy ت y وyال yعxيمxهyا، وyنفxيهyا حyى� \ل} وyك xهyاء، zت ان إلyى فxيهyا م\د|ة \ل} وyك yفyاد، ن إلى هyا yسzؤ\ وyب اءyهyا وyضyر| وyال، yز xلyى إ yعxيمyهyا وyن

.» yاء فyن xلyى إ

–—

 

Page 136: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والتفسير الشرح

الدنيا زوال سرعة

) ( حث الخطبة من المقطع هذا في شرع عليه وأثنى الله السالم عليه اإلمام حمد أن بعدهذه لتفاهة تصويره جانب إلى مؤثرة، نافذة بعبارات الدنيا هذه في الزهد الناسعلى

( « :) ( بالرفض أوصيكم الله عباد السالم عليه فقال لم( 1الدنيا وان لكم التاركه الدنيا لهذه.» تركها تحبوا

من أوتي ما بكل يسعى معشوق نحو وذاته كيانه بكل اإلنسان يسعى ان فاجعة من ويالها :) ( ! شق وان فاتركوها، لكم تاركة الدنيا كانت إذا السالم عليه قال فقد منه للهروب قوة

على ذلك

1 » الخلفاء. » لتركها بالرافضة الشيعة سميت هنا ومن الشيء، ترك األصل تعنيفي رفضعن زيد نهاهم حيث علي، بن زيد علىعهد مرة ألول المفردة استعملتهذه وقيل الثالثة،

. تركوه ولهذا الشيخين، سب

[220]

() ( : zم\ yك ل ر� yش yه\وyو K zئا ي yش }وا ب xح\ ت zنy أ وyعyسى سبحانه لقوله K امتثاال وذلك ورغباتكم، ،(1أهوائكمالسم تستبطن بينما اإلنسان، يحبها الظاهر حسنة تبدو التي \مور اال بعض هناك فلعل

الزعاف.

( « :) ( والمبلية السالم عليه قال «.2ثم تجديدها( تحبون كنتم وإن ألجسامكم

النشاط ذهاب قبيل من الزمان بمرور والتعب العجز آثار نفسه على يالحظ فرد فكلوانحناء اللسان وتمتمة السمع وثقل البصر وضعف العظام وضعف الجلد وذبول والحيوية

وتجعله اإلنسان تؤرق التي \مور اال من ذلك إلى وما واالعصاب العضالت وضعف الظهر . هل ولكن حيويته ستعادة ال الوسائل وبشتى احيانا يسعى هنا ومن والحزن باالسى يشعر

D إال المجال، هذا في الطفيفة النجاحات بعض يحقق قد K طبعا الدهر، أفسد ما العطار يصلحأن الصحيح من فهل المحتوم، مصيره إلى والوصول اجتيازها من له Dالبد مسيرة هناك Dأن

! التبلي الدنيا أن بالذكر الجدير بالدنيا؟ ويتعلق \مور اال هذه لكل ظهره اإلنسان يوليبرمته المادة عالم القانون هذا يشمل بل فحسب، اإلنسان بدن والسيما الحية الكائنات

. كل إلى بأشعتها تبعث التي المشرقة الشمس هذه حتى بل الذرات حتى المجرات من ; الكريم القرآن إليه أشار الذي األمر الزوال إلى K يوما تنتهي حتى بالتدريج تبلى Dما إن مكان

. » الحديث» العلم وأيده الشمس تكوير

( « :) ( كسفر ومثلها مثلكم فانما السالم عليه قال قطعوه،( 3ثم قد Dهم فكأن K سبيال سلكوا)4وأموا) المجري( عسى وكم بلغوه، قد Dهم فكأن K حتى( 5علما إليها يجري أن الغاية إلى

يبلغها«.

) ( بلوغه من Dالبد يوم له كان من البقاء يؤمل أن يمكن كيف بقوله، السالم عليه ذلك أكد ثم « : أن عسى وما كارها كان وان حتفه إلى ليسوقه خلفه يجري والموت تجاوزه، واليمكنه

( حثيث وطالب يعدوه، ال يوم له من بقاء )6يكون يحدوه( الموت )7من ومزعج( في( 8،( رغما يفارقها حتى («.9الدنيا

Page 137: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1/ البقرة. .216سورة

2. » « » منهكة. » بالء مادة من مبلية

3. » « » بمعنىمسافر. » مسافر جمع سفر

4. » « » القصد. » غم وزن على أم مادة من أموا

5 » « » أقوال،. » عدة تفسيره وردتفي وقد المسافر، عن كناية اجراء مادة من مجرى. المتن في أوردناه ما األنسب

6. » « » العمل. » في السرعة الحاء بفتح حث مادة من حثيث

7. » « » يسوق. » حدى مادة من يحدو

8. » « » واالجتثاث. » واالضطراب السوق ازعاج مادة من مزعج

9. » أنفه. » رغم لألنففيقال يضاف حين بالتراب األنف تمريغ ومنه االجبار، بمعنى رغم

[221]

; قيمتها وانعدام الدنيا تقلب وهى الحقيقة ذات عن النقاب تكشف بمجموعها فالعباراتوالحرمان والشقاء البؤس إلى الغفلة هذه فتقودهم الناس، أغلب يغفلها التي الحقيقة

. السعادة من

) ( أن ينبغي نتيجة إلى الدنيا تفاهة بشأن البحث هذا من السالم عليه اإلمام يخلص ثمعلى الحصول أجل من الجهود اضاعة ينبغي فال كذلك الدنيا مادامت وهى الجميع، يبلغها

الزائلة، وزخارفها بزينتها االنخداع الينبغي كما الموهومة، وعزتها الزائفة مفاخرها( « : تنافسوا فال وأحزانها آالمها على والغصة باالمتعاض الشعور الدنيا( 1والينبغي عز في

.» وبؤسها ضرائها من والتجزعوا ونعيمها، بزينتها تعجبوا وال وفخرها،

عزها » فان انقضاء إلى وآالمها الفناء، إلى ونعمتها الزوال إلى آيل فخرها Dألن وذلك( نفاد إلى ويؤسها وضراءها زوال، إلى ونعيمها زينتها وان انقطاع، إلى مدة( 2وفخرها كل ،

.» فناء إلى حي وكل انتهاء، إلى فيها

) ( ونعمها وفخرها الدنيا عزة على الرائعة العبارات هذه في السالم عليه اإلمام ركز فقد Dأن إلى كلي لقانون عرض ثم وزواله، فيها شيء كل فناء ليرى ومصائبها، وآالمها وزينتهاإلى فيها مدة وكل نفاد إلى وبؤس وضراء زوال إلى ونعيم وزينة انقطاع إلى فيها عز كل

; والتنافس النزاع هذا كل معنى فما كذلك األمر كان فاذا فناء إلى فيها حي وكل انتهاء،واننا! ترابا وأصبحوا ذهبوا قد الماضين بأن البالغة نهج اح Dشر أحد صرح فقد والجزع؟

. من نفيق ال هذا كل ومع بعدنا من اآلخرون علينا يعبر ثم مثلهم، نكون ثم ترابهم لنطى ) ( يراه!! الذي بالمال الدنيا نعم شبه الذي السالم عليه الباقر اإلمام حديث أروع وما غفلتنا

« : وليس فاستيقظت منامك، في وجدته كمال أو K شيئا ير لم نومه نهضمن فان النائم(» شيء منه (.3معك

: الشاعر صورها كما أو

راحل *** الصبح في وهو K عشيا أناخ راكب كمنزل الدنيا Dما إن أال

صائر *** الله إلى K يوما امرء وكل البالء إلى جديد أو شباب، وكل

Page 138: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 » « » او. » شخصين ومحاولة والسعي، الجهد بذل بمعنى تنافس مادة من تنافسوا. نفيس علىشيء للحصول مجموعتين

2. والزوال. الفناء بمعنى نفاد

.70/36بحاراالنوار. 3

[222]

[223]

 

 

الثالث القسم

 

«zم\ zت \ن ك zإن ، wرy yب وyم\عzت wة yرxصz yب ت yينxاضyمz ال \م\ xك yائ آب وyفي ، wرxجyد zم\ز yاألو|لين xآثار فxي zم\ yك ل yسz yي وyلy أ

! !zم\ ت zسyلyوy أ yنzوyقz yب ي y ال yينxاقy zب ال xفyل yخz ال وyإلyى ، yع\ونxج zرy ي y ال zم\ zك مxن yينxماضz ال إلyى وzا yرy ت zمy وyل

y أ yعzقxل\ون ت : wيعxرyصyو ى، \عyز| ي وyآخyر\ zكyى، \ب ي wت} فyمyي |ى ت yش حzوyال

y أ عyلyى yس\ونzم\ وyي yح\ونx \صzب ي yا zي الد}ن yلzهy أ yنzو yرy ت

yسz yي وyل wلxافyغyو \ه\، \ب yطzل ي zمyوzت\ وyال yا zي xلد}ن ل وyطyالxب\ yج\ود\، ي xه xسzفy xن ب وyآخyر\ yع\ود\، ي wدx وyعyائ ،Kلىy zت م\ب.»! ; zباقxي ال yمzضxي ي مyا الماضxي xرy ث

y أ وyعyلyى zه\ عyن xمyغzف\ول ب

–—

 

والتفسير الشرح

وعبرها دروسالدنيا

) ( نفخ أجل من السابق كالمه العظيم الرباني المعلم هذا السالم عليه اإلمام واصلأحوالها وتقلب للدنيا خالل من والغفلة تعيشالسبات التي األرواح هذه في اليقظة

( « :) مزدجر) األولين آثار في ليسلكم أو السالم عليه الماضين( 1فقال آبائكم وفي ، .» تعقلون كنتم ان ومعتبر، تبصرة

« : ) ( يرجعون، ال منكم الماضين إلى تروا أولم بقوله العبارة هذه السالم عليه وضح ثم.» يبقون ال الباقين الخلف وإلى

; فمن إستثناء، أي ليسفيه الذي الشامل العام القانون والفناء الموت قانون إلى إشارة . الفارق هذا مع العودة وعدم الزوال إلى القافلة تلك اثر سائر فهو بقى ومن اليعود، ذهب ; غرار على المؤخرة الصفوف في اآلخر والبعض المقدمة الصفوف البعضفي Dأن وهو

التي عباراته

Page 139: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1. الفاعل. اسم بمعنى ميمي مصدر المانع، زجر مادة من مزدجر

[224]

(» « : الحق تبع لكم ونحن سابق، فرط لنا أنتم الكوفة ظهر دفنوا ممن األموات بها خاطب1.)

) ( بعد بليغ و دقيق تحليل و وأوضح أدق بعبارات الكالم هذا بيان في السالم عليه خاض ثم« : أولستم ليقول أقسام سبعة إلى بالحوادث مصابهم في الدنيا أهل أحوال قسم أن

: وصريح يعزى، وآخر يبكي، فميت مشتى أحوال على ويمسون يصبحون الدنيا أهل نزون( وعائد )2مبتلى، يجود( بنفسه وآخر وليس( 3يعود، وغافل يطلبه، والموت للدنيا وطالب ،

.» ; الباقي مايمضي الماضي أثر وعلى عنه بمغفول

صورها يتمثل أن اإلنسان استطاع إذا الثأثير عظيمة وشاملة رائعة عبارات من لها يا ; الناس عليه تتوافد للعزاء مجلس وهنالك عليه، ويبكى يموت فهذا يتحركون للناسوهم

. من جمع عاده المرضوقد فراش على رقد من وهناك الفقيد ذوي ليعزوا جماعات. . K شيئا له يفعل أن وليسألحد ويحتضر الموت سكرات يعالج من وهناك واألصدقاء االخوة

دون والحركة الركض في يسارعون الناسوهم فيها يطالعك \خرى ا صورة وهناكحطام من شيء على الحصول بغية والممنوع والمشروع والحرام الحالل إلى االلتفات

; آمالهم; جميع على ليقضي يباغتهم به وإذا الطريق في الموت لهم كمن بينما الدنياوالسرور. والفرح النعم العيشوسكر بالذائذ مشغولة غافلة فئة هناك وبالتالي وأحالمهم

; فرحهم أحال أحدهم على الموت هجم فاذا ينتظرها الذي الموت إلى تلتفت أن دون. K وغما K حزنا

صور من لها ويا كذلك، وستكون البشرية تاريخ طيلة السائدة الحياة صور هى هذه. تعتبر من القليلة القلة Dأن D إال والعبر، الدروس على تنطوي

–—

القصار. 1 كلمات البالغة، .130نهج

2. » أحد. » لعبادة يذهب من عائد

3 » « » بانفسما. » يسخو اإلنسان وكأن$ االحتضار في وتستعمل السخاء، جود مادة من يجود. روحه وهى لديه

[225]

 

 

الرابع القسم

 

«xالyمzعy xأل ل xة yرyاو yم\سz ال yدz ن xع ، xاتy xي \zمzن اال xعyاطyقyو ، xاتyوyه الش| yغ{صy وyم\ن ، xذ|ات| الل yمxادyه وا \ر\ فyاذzك y أال

.» xهx ان yسzحx وyإ xهxمyعx ن xادyدzعy أ zنxم \حzصyى yي ال وyمyا ،xق{هyح xبxاجyو xاءyد

y أ عyلyى yهD الل \وا yعxين ت zاسyو ،xةyيحx zقyب ال

Page 140: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

 

والتفسير الشرح

اللذات هادم

) ( نقطتين إلى النافذة والبليغة الفصيحة الخطبة هذه ختام في السالم عليه اإلمام أشار: السابق البحث تكمالن

« : أال: وغفلته سباته من اإلنسان يقظة إلى ذكره يدعو الذي الموت إلى اإلشارة االولى( ومنغص اللذات، هادم )1فاذكروا المساورة( عند االمنيات، وقاطع لألعمال( 2الشهوات،

القبيحة«.

; : : ) ( أغلب ألن اللذات هادم Dه أن األول بثالث هنا الموت السالم عليه اإلمام وصف فقدالذي الوقت في بالضبط واللذيذ، الهنيئ العيش ألنفسهم ليوفرا أعمارهم يفنون الناس

. مجالس تشاهد ما K كثيرا ذلك إلى أضف K ميتا وترديه اإلنسان األمراضعلى فيه تهجممن ليسهنالك والعجيب الحوادث، بعض إثر عزاءا وتبدلت تعكرت وقد واللذة السرور

. الحوادث هذه وقوع بعدم ألحد ضمانة

1 » « » في. » اعتراضالماء وبمعنى ليسعذب، نقصبمعنى وزن على نغص مادة من منغص. ذلك ونحو الصعية الحياة اطلقتعلى ثم الحلق،

2 » « » عن. » لبعده القبيح العمل يرى كأن$ه المواثبة، غور وزن على سور مادة من مساورةالمغبون إليه فاليصل الوحش، ينفر كما مقترفه عن ينفر بالخطرة اإلنساني الطبع مالءمة

. عليه بالوثبة إال$

[226]

; به: التكهن يمكن وال معين زمان من له ليس الذي ـ الموت ألن الشهوات منغص الثاني. بالشهوات فيها ينعم التي اللحظة تلك في اإلنسان على يهجم ـ قط

; ويعطلها: يقطعها وال الحدود التعرف طويلة كثيرة اإلنسان فاماني االمنيات قاطع الثالث . . . الرائع و إنسان كل على تؤثر بحيث القوة من درجة على العبارات فهذه الموت سوى

» ... أن » إلى إشارة القبيحة لألعمال المساورة عند اللذات هادم فاذكروا اال قال أنهـ فريسته ينقضعلى الذي كالوحش اإلنسان عليها يهجم بحيث تتزين ما كثيرا القبائح

. الموت ذكر ذلك عن يصده أن يمكن اللحظة هذه ففي

) ( العامل أنها على الذنوب ارتكاب دون تحول التي الله نعم بذكر السالم عليه أوصى ثممن » يحصى ال وما حقه، واجب أداء على الله واستعينوا المعاصى عن يصد الذي الثاني

.» وإحاسنه نعمه أعداد

اإلنسان دفع في K مباشرا K دورا يلعب بل فحسب، الله معرفة إلى اليؤدي المنعم فشكر. المحرمات وترك الواجبات الداء

 

Page 141: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

محدود 1تأم$الن : الدنيا خداع ـ

; اآليات في المعنى هذا إلى \شير ا وقد وزخرفها بزينتها خادعة الدنيا أن الناس أغلب يزعم . الخداع هذا Dأن إلى لتوصلنا سليمة بصورة فكرنا إذا أننا D إال اإلسالمية والروايات القرآنية ) ( . صور حيث السالم عليه اإلمام أورده ما وهذا الناس من والحمقى السذج يطيل Dما إن

. التي الصور باآلف حفلت كما والتقلب والتنكر والخيانة الغدر بحوادث ملئت وقد الدنياذلك، وماشاكل االليمة والحوادث والعزاء والموت المرض قبيل من االعتبار على تبعث

. الصفات بهذه وهى الدنيا هى خادعة فهل

) ( بغرورها، المغتر للدنيا، الذام أيها الدنيا، يذم K رجال سمع وقد السالم عليه قال هنا ومن ! عليك؟ المتجرمة هى أم عليها، المتجرم أنت تذمها؟ ثم بالدنيا أتغتر بأباطيلها المخدوع

الثرى؟ تحت أمهاتك بمضاجع أم البلى من آبائك أبمصارع غرتك؟ متى أم استهوتك، متىبكفيك، عللت كم

[227]

! عنهم يغني ال غداة األطباء، لهم وتستوصف الشفاء، لهم تبتغي بيديك مرضت وكم(. بكاؤك عليهم واليجدي (1دواؤك،

:) ( يهوي جوفها، في الناقع والسم مسها، لين الحية كمثل الدنيا مثل السالم عليه قال كما(. العاقل ذواللب ويحذرها الجاهل، الغر (2اليها

 

أكيسالناس 2 ـ

) ( المؤمنين؟ أكيس من وآله عليه الله صلى الله رسول سئل الروايات بعض في ورد

« :) له) وأشدهم للموت، ذكرا أكثرهم المؤمنين أكيس وآله عليه الله صلى فقال(.3استعدادا«)

» « : ) ( في جاء الناسوأحزمهم أكيس عنوان تحت وآله عليه الله صلى عنه آخر حديث وفي(» اآلخرة: » وكرامة الدنيا بشرف األكياسذهبوا أولئك (.4آخره

الذنوب عن الصد في مهم عامل الحياة وفناء الموت ذكر ألن واضح ذلك على والدليلينسى الذي والطمع والحرص بزخارفها والتعلق الدنيا حب من عادة تنشأ التي والمعاصي

xلى ) إ zاه\م Dجy ن yمDا فyل yالد{ين yه\ ل yـينxصxلzم\ـخ yهD الل و\ا yعـyد xكzالف\ل فxي \وا xب ك yر xذا فyإ واآلخرة الموت ذكر() yون\ رxك zش\ ي zه\م xذا إ yر{ (.5الب

األموات أرواح احترام إلى تهدف التي القبور زيارة اإلسالم عليها حث التي \مور اال ومناليملك حيث اإلنسان، إيقاظ في المهمة العوامل من كونها جانب إلى المؤمنين، من

. الحقيقة لهذه األذعان سوى هناك اإلنسان

محمول *** الحدباء آلة على K يوما Dالبد سالمته طالت وان فتى كل

–—

القصار. 1 كلمات البالغة، .131نهج

Page 142: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

القصار. 2 كلمات البالغة، .119نهج

الحكمة. 3 .18013ح/ 3ميزان

الحكمة. 4 .18014ح / 3ميزان

5/ العنكبوت. .65سورة

[228]

[229]

 

 

100( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

) ( السالم عليه بيته وأهل الله رسول في

 

الخطبة إلى نظرة

. ) ( استهلها حيث خالفته أوائل خطبها السالم عليه اإلمام Dفان الخطبة سند في أشرنا كما ) ( طاعته وضرورة وآله عليه الله صلى النبي رسالة إلى تطرق ثم عليه، والثناء الله بحمد : ) ( أنتم. فاذا فقال العراق أهل وعن عنه األخبار بعض إلى السالم عليه أشار ثم واتباعه

. به فذهب الموت جاءه باصابعكم، إليه وأشرتم رقابكم، له ألنتم

) ( واستمرار وبركتهم وآله عليه الله صلى محمد آل عظمة عن بالحديث الخطبة يختتم ثم. آخر خلDفه أحد منهم ذهب كلما و هدايتهم،

آخر. 1 مصدر من نقلها أن$ه على يدل الخطبة هذه في كالم الحديد أبي البن الخطبة، سند : علي أميرالمؤمنين بها خطب الخطبة هذه أن$ واعلم قال فقد البالغة نهج عليه)غير

أن$هم السالم( فيها وأعلمهم نفسه، مال عن فيها وكنى خالفته، من الثالثة الجمعة في ; أن نقل فان$ه األمر، وقع وهكذا له وطاعتهم عليه اجتماعهم بعد ويفقدونه سيفارقونه

فيه قتل الذي الشهر من عليه Iاجتماعا أشد يكونوا لم العراق (أهل السالم) في. عليه وجاءابنه للحسن عقد أن$ه (األخبار السالم) على عليه األنصاري أيوب وألبي أالف، علىعشرة

Page 143: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

يريد أمامه مقدمته، وأخرج ألفسيف، مائة له اجتمع حتى وفالن، أالفولفالن عشرةوكانت الجموع، تلك وانفضت كان، ما أمره من وكان ملجم، ابن اللعين فضربه الشام

( . البالغة نهج مصادر راعيها فقدت (.2/198كالغنم

[230]

[231]

 

 

األول القسم

 

 

–—

 

والتفسير الشرح

الحق راية

) ( ومقامات وآله عليه الله صلى الله رسول أوصاف بيان للخطبة األصلي الهدف Dأن الشك « : ) ( ليسفيها خطبة كل أن المعروف الحديث ضوء وعلى ولكن ، السالم عليهم بيته أهل

(» الجذماء كاليد فهى ( 1تشهد ( والثناء( الله بحمد كالمه إستهل السالم عليه اإلمام Dفان ، ) ( لتستنير بالنبوة، وآله عليه الله صلى األكرم وللرسول بالوحدانية له والشهادة على

« :) ( . الحمد السالم عليه فقال القادمة المطالب لسماع وتتأهب الشهادتين بهاتين القلوب.» يده بالجود فيهم والباسط فضله، الخلق في الناشر الله

الخوئي. 1 العالمة للمرحوم البالغة نهج .7/157شرح

[232]

نعم وثناء، حمد بكل سبحانه تفرده على دليل الواقع في هو الصفات بهذه بالله فوصفأركان ومألت جوده وانتشر فضله عم وقد ال كيف وثناء، وحمد مدح بكل الجدير فهو

. . نعمه على عيال فهم سواه، لمن ذلك ينبغي ال و وآالئه نعمه العالم

« :) ( أموره، جميع في نحمده السالم عليه قال عليه الثناء و حمده سعة إلى أشار ثم.» حقوقه رعاية على ونستعينه

» بل » فحسب، والعافية والدعة والرفاه النعم عند النحمده أننا تفيد أموره جميع فالعبارة : يفعله ما كل أوال ألنه وذلك الخطيرة، الوقائع وحين والشدة البالء في ونشكره نحمده

لذنوبنا، كفارة فهى K إختبارا علينا تصب التي المصائب حتى والمصلحة، والحكمة يتفق الله. الغفلة نوم من ليقظتنا سبب Dها أن أو

Page 144: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

نعمة: وهذه الشاكرين وجزاء الصابرين وثواب أجر ننال تجعلنا الحوادث هذه Dأن K وثانياكبرى.

»... ورعاية » أوامره وإمتثال لطاعته منه العون نستمد أن يجب إننا أي ونستعينه والعبارة( yاك| xي إ صلواتنا في نهار ليل نردده ما وهذا عونه، دون شيء فعل اليسعنا حيث حقوقه،

) ( ) لله شهد عليه، والثناء الله حمد من السالم عليه فرغ ولما yعxـين yست ن yاك| xي وyإ \د\ yعب ن .» « Dفان منه، النعم Dأن سلمنا إذ ألننا غيره إله ال أن ونشهد سواء معبود ال وأن بالوحدانية

. المقدسة وبذاته سبحانه به اال التليق والطاعة العبودية

« : ) ( عبده محمدا وأن والعبودية بالنبوة وآله عليه الله صلى للنبي بالشهادة اتبعها ثمالمؤمنين،« عن الشرك أنواع لكافة نفيها فتفيد الرسالة، على العبودية تقديم أمDا ورسوله ! المخلص الكامل العبد Dألن النبوة مقام من وأسمى أفضل العبودية مقام كون جانب إلى

تكامل أوج ذاته بحد وهذا غيره، واليرجو سواه في فاليفكر لله، وجوده تمام يرى لله ) ( . النبي بعضصفات إلى السالم عليه أشار ثم مقام من ليسبعده الذي اإلنسان

) إلى) مضى حتى أمانة بكل رسالته وأدى بالحق، صدح Dه أن في وآله عليه الله صلى األكرم( « : ،K صادعا بأمره أرسله الحق دعائم ثبت أن بعد Dه K،( 1رب ناطقا وبذكره

1 » « » واالعالن،. » االظهار بمعنى المفردة هذه وردت كما به، فالقا صدع مادة من صادع » يطلق » الذي الصداع ا وأم$ العبارة، في بها اريد ما وهذا فلقه عند الشيء باطن يظهر حيث

. يفلقه أن يريد الرأسفكأنه وجع على

[233]

.» ; الحق راية فينا وخلف رشيدا ومضى أمينا، فأدى

) ( النبي أسداها التي الجليلة الخدمات إلى العبارة بهذه السالم عليه اإلمام أشار فقد ) جانب) من شرح كما ونواهيه، الحق ألوامر ابالغه جانب إلى ، وآله عليه الله صلى األكرم

) ( بهذه قيامه في K أمينا كان وآله عليه الله صلى Dه وأن سبحانه، الله لمعرفة مايلزم كل آخر ) ( أسوة \خرى لال ليكون قال بما وآله عليه الله صلى عمل كما الرسالة، أداء في المهمة

\مDة اال في خلف حيث الحق، راية لهم فنصب القادمة األجيال على K حريصا كان كما صالحة،. وسنته الله كتاب

» « : به المراد أن الر البعض فذهب الحق راية بقوله المراد تفسير في اح Dالشر واختلفحديث في وردا اللذان والعترة بالكتاب فسر كما والسنة، الكتاب وقيل الكريم، القرآن

الثقلين.

) الكالم ) لتصدر بالنظر أنسب السنة إلى دعا الكتاب Dألن والسنة بالكتاب تفسيرها Dأن D إال.» الكالم: » مكيث دليلها بالعبارة

( « : ) ( مرق تقدمها من K قائال السالم عليه أضاف )1ثم زهق( عنها تخلف ومن لزمها( 2، ومنلحق«.

: مفرطة طائفة الحق الناسمع من الثالث الطوائف التعامل كيفية إلى تشير فالعبارةDما إن Dهم بأن الظنون بهم ذهبت الذين كالخوارج والضالل الحيرة فتصيبها الحق على تتقدم

كأولئك أو التناقض، ذلك بحماقتهم فعاشوا زمانهم إمام على فتقدموا بالقرآن يعملون ) ( فزعموا سافر حين أفطر فرأوه وآله عليه الله صلى الله رسول عهد على كانوا الذين

( بالعصاة تسموا حتى رمضان شهر طرحة رعاية اليفطرون Dهم أهل( 3أن من الثانية الطائفة

Page 145: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

مواصلة دون وضعفهم أهوائهم تحول ثم الحق في خطوات بضع يتقدمون الذين التفريطالطريق.

; في K دائما تتحرك فهى عنه تتخلف وال عليه تتقدم ال التي للحق المالزمة الثالثة والطائفة(. أهدافها تبلغ حتى الحق (4ضل

1 » « » الخوارج. » اطلق هنا ومن الدين، عن الخروج غروب وزن على مروق مادة من مرق. اإليمان التيخرجتعن الفرقة تلك على

2. » « » والهلكة. » االضمحالل زهوق مادة من زهق

الشيعة. 3 ح 7/125وسائل ،7.) الصوم ) منه يصح ابوابمن

4. جميعها. أو الحق أو الله رسول أو الله كتاب لحق مفعول يكون أن يمكن

[234]

( « :) ( مكيث دليلها السالم عليه قال «.1ثم قام( إذا سريع القيام، بطيىء الكالم،

: الشخص أم الراية؟ حامل العبارة في بالدليل المراد هل هنا نفسه يطرح الذي والسؤالجادة إلى اآلخرين يهدي الذي بالطريق والعارف العسكر مقدمة في يتحرك الذي

الصواب؟

والعسكر ،K أيضا الهداية ينهضبمسؤولية الراية حامل Dألن االقوى، هو األول االحتمال يبدو. حل أينما باتباعه مكلف

( عليه المؤمنين أمير شخص به المراد Dأن البالغة نهج اح Dشر أغلب صرح فقد حال كل على ) ( ;) ( حديث( حسب ـ السالم عليه قرنوا فقد السالم عليهم البيت أهل جميع أو السالم

« : فيكم تارك Dي إن الحديث في جاء حيث ،K أبدا عنه يفترقوا لن Dهم وأن بالقرآن ـ الثقليننبأني وقد بيتي أهل وعترتي الله كتاب K أبدا بعدي تضلوا لن بهما تمسكتم أن ما الثقلين

.» فيهما تخلفوني كيف فانظروا الحوض، علي يردا حتى يفترقا لن Dها أن الخبير اللطيف

) ( ) ( حسب وآله عليه الله صلى الله رسول له قال من السالم عليه علي وأميرالمومنين(» « : دار حيثما معك والحق الحق مع انت الفريقين (.2مصادر

.) ( ) ( وآله عليه الله صلى الله رسول سنة ومبين الناطق القرآن السالم عليه كان فقد

; » \خرى » ا وبعبارة الكالم، في تريثه تعني بل الكالم قليل Dه أن تعني ال الكالم مكيث والعبارة » « . تأكيد قام إذا سريع القيام، بطيئى والعبارة روية غير من يبادر فال كالمه في رزين Dه أن

باألعمال، قيامه في فاليعجل كأقواله، رزينة االخرى هى أعماله Dأن وهو المعنى لهذا . والحق ترديد أدنى دون صرامة بكل عليه فيقدم الفرصة، يفوت لم العمل حان إذا ولكن

عرف من Dأن

1. » « » وعمله. » فيقوله روية غير من فاليبادر فيقوله الرزين مكث مادة من مكيث

األكرم. 2 النبي عن مختلفة بطرق سلمة أم الحديثعن هذه (نقل وآله) عليه الله .صلىوالحموي بغداد تاريخ في البغدادي وأبوبكر دمشق تاريخ في عساكر ابن نقله ذلك ومن

Page 146: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. الله رسول أن$ الترمذي فيصحيح وجاء السمطين فرائد (في وآله) عليه الله قال صلى » دار» حيثما معه الحق أدر احقاق) الل$هم كتاب راجع الحديث هذا تفاصيل للوقوفعلى

في(. 3/176والغدير 5/623الحق الحمد سورة تفسير في الرازي الفخر والطريفمانقلهالله رسول ان هريرة أبي البيهقيعن عن بالبسملة الجهر (مورد وآله) عليه الله كان صلى

: بن الله وعبد عمر بن عباسوعبدالله وابن عمر بها يجهر كان كما قال ثم بالبسملة، يجهرعلي أم$ا (الزبير السالم) به عليه اقتدى فمن ،Iدائما بالبسملة يجهر كان أن$ه بالتواتر ثبت فقد

النبي حديث ذلك على والدليل الحق إلى هدى دينه (في وآله) عليه الله :صلى قال أن$ه » دار» عليحيث مع الحق أدر الرازي) الل$هم الفخر .205ـ 1/204تفسير

[235]

. ) ( شخصيته عليها انطوت التي الصفات بهذه يذعن السالم عليه علي أميرالمؤمنين سيرة ; ) ( Dه أن D إال القيام وناشدوه وآله عليه الله صلى النبي رحيل بعد األفراد بعض عليه تواتر فقد

المتربصين األعداء من خشيته جانب إلى الالزمة الشرائط توفر عدم بسبب يجبهم لم. الظروف تغيرت لما باألمر نهض بينما باإلسالم،

( ) ( الشأن بهذا السالم عليه كلماته في وردت كثيرة \خرى ا شواهد (.1وهناك

« :) ( الموت جاءه باصابعكم، إليه وأشرتم رقابكم، له ألنتم أنتم فاذا السالم عليه قال ثم.» به فذهب

تشيرون بحيث إلمامته وتسلمون رايته، تحت يجمعكم حتى األمرين يعاني Dه أن إلى إشارةتأخذه حتى والغلبة النصر وعناصر االتحاد مقومات تتمهد أن ما ولكن جانب، كل من إليه

. األعداء عليكم ويتسلط ثانية فتتفرقون منكم القدر يد

على اجتمعوا الناس Dأن في الخطبة سند في K سابقا أوردناه لما إشارة العبارة ولعل ) كل) عقد الفسيف، مأة له اجتمع بحيث فيه قتل الذي الشهر في السالم عليه اإلمام

. ) ( D إال ذلك وبين بينه ملجم ابن فحال الشام، يريد السالم عليه فخرج لرجل، اآلف عشرة ) ( ،K بعيدا يبدو التفسير هذا Dأن D إال ، السالم عليه بعصره فسروها البالغة نهج اح Dبعضشر Dأن

بعد الخطبة Dأن والسيما المعنى، هذا خالف تفيد الجملة هذه قبل العبارات ألن وذلك. ) المستقبل) إلى اشارات وفيها السالم عليه خالفة

) ( بالنصر فبشرهم باليأس، أصحابه شعور دون الحيلولة السالم عليه اإلمام حاول ثم.» « : نشركم ويضم يجمعكم، من لكم الله يطلع حتى الله ماشاء بعده فلبثتم K قائال القادم

: : قيام المراد يكون أن أحدهما احتمالين اح Dالشر أورد فقد القيام؟ بهذا المقصود من أمDا ) ( واجتث أمية بني حكومة أنهى الذي العباس بني قيام واآلخر ، السالم عليه المهدي اإلمام

. ويبدو والجنايات الجرائم من آخر K نوعا بدورهم رسوا ما وان وفسادهم، ظلمهم جذور( عليه عباراته في الجدارة هذه العباسمثل لبني تكن فلم أنسب، األول االحتمال

) ( من( بأقل العراق وأهل السالم عليه علي شيعة بحق جناياتهم تكن لم كما ، السالم . راية رافع في فالكالم ذلك إلى أضف أمية بني جنايات

1. الكتاب. هذا من األول المجلد من والسادسة الخامسة الخطبة شرح راجع

[236]

. باطلة العباسكانت بني راية Dأن به المسلم ومن الحق،

Page 147: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

االجتماع هو ألصحابه االجتماع بذلك المراد Dأن المذكورة العبارة تفسير في قيل كماتحقق الذي المعنى وهو والعسكري، السياسي االجتماع جانب إلى والثقافي الفكري ) ( الخطبة من األخيرة والعبارات ، السالم عليه والرضا والصادق الباقر اإلمام عهد على

. المعنى هذا تؤيد Dما إن

العبارات مع التفسير هذا انسجام عدم إلى بالنظر K مستعبدا ييدو االحتمال هذا Dأن D إال . فالهدف حال، كل على ولكن والعسكري السياسي االجتماع إلى أشارت التي السابقة

. التشاؤم و اليأس هو و الهزيمة بعد عادة األفكار على يسيطر ما نفي العبارة هذه من . و اإلسالمي المجتمع ينتظر الذي المشرق المستقبل هنالك و عابرة أمواج بأنها فوصفها

. ذلك يؤيد ما ذكر هنا من

« :) ( عسى المدبر Dفان مدبر، من والتيأسوا مقبل، غير في تطمعوا فال السالم عليه قال ثم.» K جميعا تثبتا حتى فترجعا \خرى، اال وتثبت قائمتيه، إحدى به تنزل أن

) ( في بهما االهتمام من Dالبد كليتين قاعدتين بين السالم عليه اإلمام Dأن هو قالواقع : : على واالعتماد الحاالت هذه مثل في المفرط التفاؤل الينبغي االولى الصعبة الحوادث

. مقدماته بعد تتوفر لم شيء

) ( يتحرك: بمن ذلك السالم عليه اإلمام فيشبه ـ والقنوط اليأس إلى الهزيمة أالتدعو الثانيةDه أن D إال ثانية، قيامه إلى والسبيل سقط Dه أن الناس فيظن قدميه، احدى فتزل جادة في

. ثانية الحركة في ويجد سقطته فينهضمن \خرى اال قدمه على مايعتمد سرعان

كما لمعاناتها، واالستسالم الصعبة االجتماعية الحوادث اليأسعند الينبغي هذا على K يناءا. الطائشة بالحركات التعلق الينبغي

( ) ( عليه المهدي اإلمام غير السالم عليه األئمة سائر Dأن إلى البالغة نهج اح Dبعضشر وذهب ) ( » غير( » في التطمعوا السالم عليه قوله Dوأن ، مقبل غير بقوله المرادون هم السالم

) ( إشارة ومدبر متوفرة، ليست السالم عليه لقيامهم الالزمة الشرائط إلى إشارة مقبل،. ) ( زمان أي في ظهوره اليأسمن فالينبغي السالم عليه المهدي اإلمام إلى

; زلل Dألن الخطبة من المقطع هذا آخر في والعبارات قط الينسجم التفسير هذا Dأن D إالالقدم

[237]

. ) ( شديد بتكلف D إال السالم عليه عليه الينطبق \خرى اال على واالعتماد

ال كلية، قاعدة بيان المراد Dأن على يدل التنكير بصيغة ومدبر بمقبل التعبير Dأن إلى اضافة. والالم بااللف تحليتها المناسب من كان D وإال شخصيي، مصداق إلى اإلشارة

 

الله 1تأم$الن : أولياء ـ

) ( العبارة في مباشرة غير بصورة بحقه السالم عليه اإلمام ذكرها التي الخصائص Dإن زعيم كل عليها يشتمل أن ينبغي التي الصفات إلى إشارة الواقع في هى المذكورة،

: ومدبر مدير رباني

Page 148: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. ورد: كما المبادرة قبل والتروي التريث جانب إلى كالمه في رزينا يكون أن Dالبد األول « ) ( وقلب قلبه، وراء العاقل لسان قوله السالم عليه أميرالمومنين عن ماروي في ذلك

(.» لسانه وراء (1األحمق

. يفكر ثم يتكلم فهو األحمق أمDا يتكلم، ثم K أوال يفكر فالعاقل

به: احاط فاذا العمل، عواقب في يفكر فهو كأقواله، رزينة \خرى اال هى أعماله الثاني ( عليه الله صلى النبي عن الشريف الحديث في جاء فقد ـ تردد دون عليه أقدم وعرفه

« : )K غيا يك وان فاتبعه، K ورشدا K خيرا يك فان عاقبته، فتدبر بأمر هممت إذا قال Dه أن وآله(.2فاجتنبه«)

 

النجاح 2 قنطرة الفشل ـ

ومثل الساذجة، الفعل ردود رسبعض فيما صعبة، حادثة باليأسألدنى يشعر من هناك ; قد التي األنشطة مستقبال المطلوبة والمواقف باألنشطة القيام دون اليأسيحول هذا

( . عليه اإلمام أوردهما مهمين أمرين إلى وااللتفات K نصرا والهزيمة نجاحا النشل تحيل. السلبية( المواقف هذه يعالج Dأن شأنه من الخطبة في السالم

: عدم: الثاني مقدماته، تتوفر مالم على والتعويل األعمال في االستعجال إجتناب األول

الكلمة. 1 البالغة، .40نهج

الخوئي. 2 للعال$مة البالغة نهج .7/159شرح

[238]

. ; بالتجارب نجاح إلى يتحول االخفاق Dألن المرحلية االخفاقات بعض جراء اليأسمن

النجاح أسباب كل له وتهمد اإلنسان تشمل قد اإللهية األلطاف Dفان ذلك إلى أضف ) ( . الشيخ رواية طبق السالم عليه علي أميرالمؤمنين عن ورد فقد النصر ومقومات

( » عليه » ذلك يوضح ثم ، ترجو لما منك أرجى الترجو لما كن قال Dه أن االمالي في الصدوقفعاد( K نارا يلتمسالهله خرج عمران بن موسى Dأن بقوله رائعة نماذج ثالثة بذكر السالم

) ( كما وآمنت، فأسلمت السالم عليه سليمان الله نبي للقاء سبأ ملكة قدمت كما ،K نبيا(.) ( السالم عليه وبموسى بالله مؤمنين فانقلبوا لفرعون العزة يبغون السحرة (1خرج

–—

الصدوق. /1 .7ح 150امالي

[239]

 

 

Page 149: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الثاني القسم

«، wمzجy ن yعy طyل wمzجy ن خyوyى xذyا إ ،xماء الس| x \ج\وم ن xلy yمyث ك xآلهyو yهz yي عyل Dه الل صyل|ى م\حyم|د، آل yلy مyث xن| إ y أال.» yون\ م\ل

z yأ ت zم\ zت \ن ك مyا zم\ اك yرy وyأ xع\، yائ الص|ن \م\ فxيك Dه الل yنxم zتyلyامy yك ت zدyق zم\ |ك ن

y yأ فyك

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى محمد آل هدي

) ( آل خلف الحركة إلى اياهم داعيا الخطبة آخر الناسفي كافة السالم عليه اإلمام خاطب « ) (Dإن أال آخر خلفه كوكب غاب وكلما الزاهرة، الكواكب بصفتهم وآله عليه الله صلى النبي

( خوى إذا السماء، نجوم كمثل وآله عليه الله صلى محمد آل «.1مثل نجم( طلع نجم

( « :) ( الصنائع فيكم الله من تكاملت قد فكأنكم السالم عليه قال ماكنتم( 2ثم وأراكم ، : ) ( آل« Dأن منها أمور عدDة إلى القصيرة العبارة بهذه السالم عليه اإلمام أشار فقد ، تأملون

( : ) (x |جzم xالن وyب الكريم كتابه في الحكيم بشأنها قال التي كالنجوم وآله عليه الله صلى محمد() yد\ونy yهzت ي z3ه\م ( : فxي( xها ب yد\وا yهzت xت ل yجوم{ الن \م yك ل yلyعyج |ذxي ال yه\وyو آخر موضع في قال كما ،

() xر zحy وyالب yر{ zب ال xالظلماء( 4ظ\ل\مات الليالي في والبحار الصحارى في تهتدي كانت فالقوافلالذي بالشكل معبدة الطرق تكن لم كما البوصلة، آنذاك يخترع لم حيث السموات، بنجوم

. اليوم عليه هى

( الله صلى محمد آل هدي ظل في تتحقق Dما إن السعادة ونيل واآلخرة الدنيا في فالنجاة ) أشرقت نجمة، غابت فاذا النجوم، من لياليها التخلو السماء Dأن اآلخر واألمر وآله عليه

; وهكذا أفقها في \خرى ا

1. » « » بمعنىغرب. » خوى مادة من خوى

2. » « » واالحسان. » النعمة صنيعة جمع صنايع

3/ النحل. .16سورة

4/ االنعام. .97سورة

[240]

) ( ) ( السالم عليه المهدي آخرهم يقوم حتى آخر خلفه امام رحل إذا السالم عليه البيت أهل . بعبارة القطع تأبى التي اإلمامة سلسلة اتصال تفيد فالعبارة وعدال، قسطا الدنيا فيمأل

. كابن البالغة نهج اح Dبعضشر أورده ما والعجيب الله حجة من األرضالتخلو Dفان \خرى ا : في يظهر الذي المهدي إلى إشارة وهذا قال اذ المذكورة العبارة بلغ حين الحديد أبي. K وعدال K األرضقسطا ويمأل وسيوجد االن موجود غير Dه أن أصحابنا وعند الوقت، آخر

ما في خطأه على لوقف الخطبة ذيل في وردت التي العبارات في القائل هذا أمعن ولو ! ; القرائن إلى اإلنسان يلتفت بان K أحيانا اليسمح قد التعصب Dفان لألسف ولكن إليه ذهب

الواضحة.

Page 150: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( ) ( كافة نيل إلى يؤدي السالم عليه البيت أهل اتباع Dبأن السالم عليه اإلمام قال K وأخيراالديني التكامل في البيت أهل دور عن بدوره يكشف ما وهذا النعم، جميع وبلوغ األماني

ظهور زمان إلى إشارة Dه أن من اح Dالشر بعض إليه وماذهب االزمنة، كافة في والدنيوي. ) ( الدليل إلى يفتقر كالم فهو السالم عليه المهدي اإلمام

: ) ( Dوفر سبحانه الله Dإن قال السالم عليه اإلمام Dأن هو بالعبارة المراد يكون ان يكمن كما.) وآله ) عليه الله صلى محمد آل وجود ومنها السعادة أسباب كل لكم

 

النجوم 1تأم$الن : حديث ـ

) ( ) ( وآله عليه الله صلى محمد آل شأن الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أورده ماقال الذي المعروف النبوي الحديث اقتباسمن الواقع في هو السماء، بنحوم وتشبيههم

« :) ألمتي) أمان بيتي وأهل الغرق، األرضمن ألهل أمان النجوم وآله عليه الله صلى فيه.» االختالف من

: عباسوقال ابن عن المستدرك كتاب في العامة علماء من النيشابوري الحاكم رواه(» االسناد» صحيح حديث (.1هذا

الحاكم. 1 الحق ) 3/149مستدرك احقاق نقل (.9/294طبق

[241]

في حجر وابن السمطين فرائد في الحمويني ومنهم العامة محدثي من عدد رواه كما( وغيرهم الراغبين اسعاف في صبان بن ومحمد Dمة( 1الصواعق العال المرحوم أفرد وقد

« : األرض ألهل أمان Dهم إن أسماه K عنوانا االنوار بحار كتابه من اإلمامة بحث في المجلسي : » أحمد رواه K قائال صرح كما البيت، أهل طرق عن أحاديث عدة فيه نقل وقد ، العذاب من

(.) ( وآله عليه الله صلى النبي عن مسنده في حنبل (2بن

( ) ( عليه اإلمام أورده ما على يدل بالنجوم السالم عليه البيت أهل تشبيه Dأن الواضح ومنالشاكلة( بهذه السماء نجوم طبيعة Dألن االلتزامية، الداللة بدليل K أيضا الخطبة في السالمفان ذلك إلى أضف ـ المشرق أفق في اآلخر طلع المغرب، أفق في أحدها غرب إذا

) ( أن يمكنها الزمان طول على وآله عليه الله صلى النبي أمDة جميع أن تفيد بأمتي التعبير ) ( اهل من الدوام على K إماما هناك سيكون فانه وبالنتيجة ، السالم عليه البيت بأهل تهتدي

. ) \مDة) اال في السالم عليه البيت

 

اإللهية 2 النعم تكامل مراحل آخر ـ

( عليه البيت أهل ظل في اإللهية النعم تكامل Dأن وهى K أيضا بااللتفات جديرة النقطة هذهاإلمام( ظهر عصر في ستكون لها كما ذروة Dأن D إال زمان، كل في سيكون السالم

. ) فداه) أرواحنا السالم عليه المهدي

( : عليه لإلمام حديثا رأيت وقال الخطبة هذه شرح في حديثا ميثم ابن المرحوم نقل فقد « : )K قائمنا يستقبل الذي إن ،K يقينا علما اعلموا قوم يا الخطبة هذه يوضح أن يمكنه السالم

... لينزعن ولعمري جاهليتكم أمر من الرسول استقبل ما ليسبدون جاهليتكم أمر من

Page 151: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) الجور، ) أمراء عنكم وليعزلن المرائين المراضين عنكم وليقبضن السوء، قضاة عنكمبالقسطاس فيكم وليقومن بالعدل، فيكم وليعملن غاش، كل األرضمن وليطهرن

(3المستقيم«.)

–—

الحق. 1 .296ـ 9/294احقاق

.27/308بحاراالنوار. 2

ميثم. 3 البن البالغة نهج .3/9شرح

[242]

[243]

 

 

101( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

المالحم على المشتملة الخطب إحدى وهى

 

الخطبة إلى نظرة

واألخطار القادمة، الحوادث عن رئيسية بصورة تتحدث عنوانها من ينهم كما الخطبة هذه. العراق أهل خاصة المسلمين، تهدد التي

: : مع بالوحدانية له والشهادة عليه والثناء الله حمد األول ذلك قبل أمرين تتناول Dها أن اال( : . عليه اإلمام كلمات يسمع بعضمن من القلق عن االعراب والثاني \مور اال بعض ذكر

. والترديد( الشك سبيل على واخباراته السالم

–—

Page 152: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 : مصدر. غير في الخطبة هذه تذكر لم البالغة نهج كتابمصادر في ورد الخطبة سند ) مدرسي ) جماعة طبعة البالغة، نهج في الخطبة هذه اسناد ذكرت وأن ، ره الرضي السيد

إلى الرجوع بعد خطأها تبين أن$ه غير الدشتي، اإلسالم حجة المرحوم للمحقق الحوزة. الكتاب ذلك ذكرتفي التي األصلية المصادر

[244]

[245]

 

 

األول القسم

 

هyد\» zشy وyأ yه\، ل yو|ل

y أ y ال zنy أ yبyجyو xهx |ت xي و|لy xأ وyب آخxر، \ل{ ك yدzعx ب ،xرxخz وyاال و{ل،

y أ \ل| ك yلz قyب xاألو|ل xهD xل ل zحyمzد\ ال.» yان yالل{س zقyلzب\ وyال ، yن yالzاإلع ر} الس{ فxيهyا \وyافxق\ ي Kةyادyه yش Dه\ الل D إال yإله y ال zن

y أ

–—

 

والتفسير الشرح

المطلقة الشهادة

) له) والشهادة عليه والثناء الله بحمد الخطب كسائر الخطبة هذه السالم عليه استهل « : أول، كل قبل األول لله الحمد سبحانه الحق صفات ذكر إلى تطرق ثم بالوحدانية،

.» آخر كل بعد واآلخر

) صفاته) أهم من تعد التي سبحانه وأبديته الله أزلية نحو هنا انطلق السالم عليه فاإلمام : ; الجمالية أساسصفاته Dأن الصفات بحث في قلنا ألننا وذلك الصفات سائر اليها وتعود

آخر بيان هى واألبدية واالزلية الجهات، جميع من المقدسة ذاته تناهي عدم والجاللية. المقدسة الذات تلك محدودية لعدم

« ) ( له، أول ال أن وجب وبأوليته بقوله ذلك وضح أو الدليل بيان في السالم عليه خاض ثم.» له آخر ال أن وجب وبآخريته

بل زمانية، أولية ليست وتعالى سبحانه أوليته Dأن وهى لطيفة نقطة على تشتمل فالعبارةأولية من له ليس أزلي هو الذي الذاتي Dأن الواضح ومن األزلية، وبمعنى ذاتية أولية

فالآخر. K أبديا كان وما األبدية، وبمعنى زمانية ال ذاتية، اآلخرى هى آخريته وكذلك زمانية. له زماني

تنسجم ال العبارة هذه تفسير في \خرى ا احتماالت البالغة نهج اح Dبعضشر أورد وقد.) ( السالم عليه اإلمام عبارات وسائر

Page 153: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[246]

« : D إال إله ال أن وأشهد والقلب اللسان مستوى على له والعبودية بالوحدانية لله شهد ثم.» اللسان والقلب االعالن، السر فيها يوافق شهادة الله

والتي والكيان اإلنسان وجود تمام تشمل التي المطلوبة الشهادة ان تفيد فالعبارة. واللسان والقلب والباطن الظاهر فيها ينسجم

. وكذلك قلبه في والصنمية الوثنية يعيش بينما ،K لسانا بالوحدانية يشهد األغلب فاألعم . فهم وأفعالهم أعمالهم الشرك تخالط بينما الوجدانية، بهذه K قلبا يشهد ممن الكثير

; على مساء صباح يرددون قد بينما الشهوات أمام ويركعون والمقام للمال يسجدون » هؤالء » ومثل النفاق، شعب من هذا كل Dأن نعلم و ، أنت D إال إله ال قلوبهم أو ألسنتهم

. المنافقين زمرة في بحق األفراد

–—

[247]

 

 

الثاني القسم

 

مyا» yدz ن xع xارyصz بy xاأل ب امyوzا yرy yت ت y وyال xي، yان عxصzي zم\ |ك yن yهzوxي ت zسy ي y وyال قyاقxي، xش zم\ |ك yجzرxمyن ي y ال ، |اس\ الن }هyا ي

y أ . صyل|ى م{ى{

\ األ xي{ |ب الن yنyع xهx ب zم\ \ك {ئ yب ن\ أ |ذxي ال xن| إ ،yةyم yس| الن

y أ yرy وyب yة| ب yحz ال yقyلyف |ذxي ال yوyف {ي مxن yه\ مyع\ون zسy ت.» امxع\ الس| yلxهyج y وyال {غ\، yل zم\ب ال yبyذy ك مyا ،xهx وyآل yهz yي عyل Dه\ الل

–—

 

والتفسير الشرح

أقول ما الحق

) ( عن اللثام إماطة في هنا يورده Dأن أراد ما بكالمه الواقع في السالم عليه اإلمام مهد ( عليه الله صلى الله رسول من سمعه الذي والحق اليقين عين هو اآلتية الحوادث بعض ) ( . )K سابقا أخبر قد السالم عليه اإلمام أن العبارات هذه وتفيد مخالفته إلى سبيل وال وآله

( . عليه عظهم فو اإليمان أوضعاف المنافقين بعض عليه فانكرها الحوادث بعض عنتسوقكم( أن والينبغي الذنب، مقارفة إلى تدفعكم ال لي ومخالفتكم عدائي Dبأن السالم

الناسال » Dها أي علي| أنكرتم أقول ما سمعتم فاذا أنفسكم، هوى اتباع إلى لي معصيتكم)1يجرمنكم) )2شقاقي( ينكم( يستهو وال ما( 3، عند باألبصار، تتراموا وال عصياني،

.» منDي تسمعونه

) إلى) األحيان أغلب في اإلنسان تسوق والضغينة والحسد الحقد Dأن السالم عليه ومراده. الحقائق رؤية عن لتمنعه بصره على K حجابا فتكون والمعصية، الذنب ارتكاب

Page 154: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 ) ( » « » تعنيفي. » مصدر اسم ظلم، وزن على جرم جهر وزن على جرم مادة من مpن mيجر وعليه الذنب، على تطلق الكلمة فهذه بالله، صلته يقطع اإلثم كان ولما القطع، األصل

. الذنب على يحملنكم ال بمعنى اليجرمنكم

2. » والنزاع. » المخالفة تعني األصل في شقاق

3. » « » النفس. » هوى من هوى مادة من يستهوين

[248]

( « :) ( فلق الذي فو السالم عليه قال )1ثم وبرأ( )2الحبة عن( 3النسمة( به أنبئكم الذي إن( \مDي اال « 4النبي التي( والعبارة السامع جهل وال المبلغ، كذب ما وآله، عليه الله صلى

) ( خطب في لمرات ذكرت التي السالم عليه أميرالمؤمنين ابداعات لمن بالقسم صدرتعالم نظام في مسألة وأعقد أهم Dأن وهى مهمDة نقطة إلى يشير حيث البالغة، نهج ; الجهود ورغم البشرية، عالم أوفي النباتات عالم في سواء الحياة مسألة هى الوجود

هذه تختزنها التي األسرار هنالك مازالت المجال، هذا في اإلنسان بذلها التي المضنية . يربطنا الذي الشيء هو و الخلق رائعة الحياة Dفان هذا على K وبناءا بعد تكتشف لم الحياة

الله علم دون انبثق الذي بالشيء ليست العجيبة الظاهرة هذه أن على يدل و بالله تأمله. األذهان في K بارزا مفهوما تجسد القسم حين األوصاف هذه من فاالستفادة وقدرته،

) ( بشأن مايقوله Dأن إلى مخاطبيه طمأنة السالم عليه اإلمام هدف Dفان حال كل علىهو بل الكهنة، نبوءات قبيل من وال والتخمين، الحدس إلى اليستند المستقبلية الحوادث

) ( ) ( من السالم عليه وليساإلمام وآله عليه الله صلى الله رسول من سمعه وحق واقع .) الحقيقة ) عين هو يقوله فما وعليه وآله عليه الله صلى النبي كالم إدراك في يخطىء

. أخطارها من الحد سبيله من األحداث هذه على واطالعهم والصواب،

() ( : wةy واعxـي wذ\ن\ أ yها ي xعـy وyت الشريفة اآلية نزلت حين الخبر في ورد (.5فقد

« :) ( ) ( يجعلها أن تعالى الله سألت السالم عليه لعلي وآله عليه الله صلى الله رسول قال(» ) ( ! ذلك بعد K شيئا نسيت فما السالم عليه قال علي يا (.6أذنك

–—

2 » « » الشخص. » خروج أي الحال، وحسن الصحة وتعني ظلم وزن على برء مادة من برأ. وحسنة جيدة حالة إلى K مريضا فيها كان والتي االولى، حالته من

3 » هنا. » ومن التنفس، بمعنى تأتي كما المعتدلة، الرياح هبوب األصل في تعني نسمة. اإلنسان على تطلق

الشخص. 4 على أو والكتابة، القراءة يعرف ال الذي الشخص على يطلق باألمي التعبير. غيرها من يتعلم ولم أمه أحضان في تعلم الذي وهو األم، الى ينسب الذي

( عليه الله صلى االكرم الرسول أن وهي المورد، هذا في لطيفة اشارة نشير ان نود وهنابالله( ارتباطه عالمات من وهذه والمستقبل، الماضي عن أخبر ولكنه ،K \ميا ا كان وآله

. وتعالى سبحانه

5/ الحاقة. .12سورة

Page 155: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

للكنجي. /6 الطالب في 40كفاية كالقرطبي العامة مفسري أغلب المعنى هذا مثل وردىاآلية ذيل المعاني، روح في واآللوسي البيان روح في والبرسوي األحكام جامع 12تفسير

. الحاقة سورة من

[249]

 

 

الثالث القسم

 

«zت yرyغyف فyإذyا ، yانyوف\ ك ضyوyاحxي فxي xهx yات اي yرx ب yصyحyفyو ،x ام xالش| ب yقyعy ن zدyق {يل ضxل إلyى zظ\ر\ نy أ Dي yن yأ yك ل

xتyاجyمyو xهyا، yاب zي نy xأ ب zناءyهyا ب

y أ yة\ zن zفxت ال xض|تyع \ه\، تy وyطzأ xضzاألر فxي zتyق\لy وyث \ه\، كxيمyت yش zد|تy ت zاشyو \ه\، ت yرxاغyف

. عyلyى yامyقyو ع\ه\، zر yز yعy zن يy أ xذyا فyإ \د\وح\هyا ك yالxي |ي الل yنxمyو \ل\وح\هyا، ك x |ام ي

y األ yنxم yدyا وyب مzوyاجxهyا،y xأ ب ب\ zرyحz ال

xلz |ي كالل yنzلy قzبy وyأ ،xةy zم\عzضxل ال xنy zفxت ال yات\ اي yر zتyدxع\ق yوyارxق\ه\، ب zتyق yرy وyب ق\ه\، xاشyق yش zت yرyدyهyو ،xهxعz yن ي

. عyاصxف zنxم zهyا yي عyل yم\ر} وyي قyاصxف zنxم yةyوف\ zك ال yخzرxق\ ي zمy وyك هذا، xمxطy zت zم\ل ال xرzحy zب وyال ،x xم zم\ظzل ال.»! zمyحzص\ود\ ال \حzطyم\ وyي ، xم\ zقyائ ال \حzصyد\ وyي ، xون zق\ر\ xال ب ون\ zق\ر\ ال yف} zت yل ت xيل قyل zنyعyو

–—

 

والتفسير الشرح

الشام ضليل فتنة

) ( النقاب ـ الخطبة جوهر الواقع في يمثل الذي ـ الكالم هذا في السالم عليه اإلمام كشف ) ( بعض السالم عليه يشرح ثم العراق، أهل تنتظر التي الخطيرة المستقبلية الحوادث عن

« : لكأنDي أخطارها من للحد \مDة اال أعداد بغية المروعة، الحوادث هذه وجزئيات تفاصيل( ضليل إلى )1أنظر نعق( )2قد وفحص( «)3بالشام، كوفان( ضواحي في (.4براياته

1. » « » مضل. » ضال فهو الضالل الشديد ضالل مادة من ضليل

2 » « » على. » اطلق ثم الفرس، صوت االصل تعنيفي نعل وزن على نعق مادة من نعقبني أن$ بمعنى العبارة وردتفي و نهيها، و أمرها و الحيوانات لحركة تطلق التي األصوات

. أرادوا حيثما كالحيوانات يسوقونها جماعة، استضعفوا قد أمية

3. » والتفتيش. » البحث فحص

4. » الكوفة. » بمعنى كوفان

[250]

( « : فغرت فاذا الكبرى الفاجعة هذه توضيح خاضفي )1ثم شكيمته( واشتدت فاغرته،وبدا( 2 بامواجها، الحرب وماجت بانيابها، أبناءها الفتنة عضت األرضوطأته، في وثقلت

( كلوحها االيام )3من كدوحها( الليالي ومن ،4.»)

Page 156: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( عليه اإلمام عبارة في بالضليل المراد في البالغة نهج اح Dلشر رئيسيان قوالن هناكالسالم(:

أميرالمومنين: شهادة بعد العراق على قبضته أحكم الذي معاوية به المراد يكون أن األول ) ( ) في) ماورد كل نفذ وقد ، السالم عليه الحسن اإلمام مع وصلحه السالم عليه علي : المجرم ذلك سلط الذي مروان بن عبدالملك به المراد يكون أن والثاني ،K عمليا العبارة

ومهما الظلم، أنواع وجرعهم العذاب الناسسوء فسام الكوفة على الحجاج المعروف. أمية بنى حكام من الطغاة إلى إشارة فالعبارة كان

» أولئك: » حتى ستطيل الفتن هذه أن إلى إشارة بأنيابها أبناءها الفتنة عضت والعبارة ! أعداؤهم عليهم يتسلط أن أو الداخلية، االختالفات بهم ماتعصف فعادة يثيرونها الذين

. العذاب أشد فيذيقونهم

( « :) ( ينعه على وقام زرعه أينع فاذا السالم عليه قال )5ثم شقاشقه( وهدرت وبرقت( 6، ، .» الملتطم والبحر المظلم، كالليل وأقبلن المعضلة، الفتن رايات عقدت بوارقه،

بفتنهم، الظلمة الضالل هؤالء يلتذ لن كما تدوم، لن هؤالء حكومة Dأن إلى إشارة في. المخالفين رايات بهم تحيط ما وسرعان

. أمية بني العباسضد بني قيام إلى إشارة العبارة هذه تكون أن ويمكن

« : ) ( ويمرعليها قاصف، من الكوفة يخرق وكم هذا، بالقول الخطبة السالم عليه اختتم ثم.» المحصود ويحطم القائم، ويحصد بالقرون، القرون تلتف قليل وعن عاصف، من

) ( ،K سريعا وقع قد القصار العبارات هذه في السالم عليه اإلمام به تكهن ما أن والعجيبطحنت فقد

1. » « » الضم. » فتح فقر وزن على فغر مادة من فغرت

2 » بقوتها. » ويعبر الدابة، فم في اللجام في المعترضة الحديدة االصل تعنيفي شكيمة. قوة اطلقتعلىكل ثم البأس، عنشدة

3. » عبوس. » كلوح

4. » الجراحات. » الخدشوأثر األصل وتعنيفي والجهد، السعي شدة كدوح

5. » نتيجة. » لتلقي واستعداد نضج علىكل اطلق ثم الفاكهة، نضج بمعنى ينع

6. » « » هاج. » إذا فيه من البعير يخرجه كالرئة شيء شقشقة جمع شفاشق

[251]

; المختلف K مركزا المنطقة هذه لتصبح العباس بني بعدهم ومن أمية بني بفتن الكوفةكلمات عمق بسهولة يدرك الكوفة بتاريخ المام أدنى له كان من وكل العنيفة، الحوادث

. ) الخطبة) هذه في أوردها التي السالم عليه اإلمام

» مختلف: » خاضها التي الطاحنة الحروب إلى إشارة بالقرون القرون تلتف والعبارة. العباس وبني أمية بني حروب والسيما والكوفة، العراق في األقوام

Page 157: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

» التي: » والخسائر االضرار عن لطيفة كناية المحصود ويحطم القائم، يحصد والعبارة. . تحطم مصروعا كان من و صرع، قائما كان فمن الحوادث هذه طيلة \مDة باال تلحق

 

» « : بني أمراء قتل عن كناية القائم يحصد للعبارة شرحه في قال فقد الحديد أبي ابن ا Dأم » « وقعت وهكذا ،K صبرا منهم المأسورين قتل عن كناية المحصود يحطم و الحرب في أمية

الحال.

. المذكورة للعبارة الواسع المفهوم بعضمصاديق هو الحديد أبي ابن ماذكره أن والحق

 

المالحم 1تأم$الن : ـ

أغلب طالعتنا وقد بالفتنة، المقرونة المهمة الواقعة األصل في تعني ملحمة جمع مالحم) ( السالم عليه علي أميرالمومنين فيها يتحدث التي الموارد بعض في البالغة نهج خطبعن ذلك سمع أنه صراحة ويعلن جزئياتها، يشرح ثم الناس، تنتظر التي المهمة الفتن عن

) ( .) ( هذه من شيئين يهدف السالم عليه اإلمام أن ويبدو وآله عليه الله صلى الله رسول ) ( : تأهبهم: بغية الخبارهم يدفعه الذي للناس السالم عليه اإلمام حب األول األخبار

; وقوع قبل اآلخرين يخبر كمن بالضبط الفتن هذه أخطار من ليحذروا واستعدادهم: ; الثاني االخطار، هذه من يحد المسبق العلم Dأن D إال منعها، تعذر وان السيل أو الزلزال

الحوادث، هذه مثل إلى يقود Dما إن واالختالف والضعف الجهاد عن التواني Dأن افهامهم. الله إلى وينيبون فيتوبون أنفسهم إلى يفيقون علهم

للخطب شرحنا في \مور اال هذه نظير .138و 128وسنبحث الكتاب هذه من

[252]

والعواصف 2 االزمات مركز الكوفة ـ

المناطق من الكوفة Dأن ليعلم الكوفة، بتأريخ مختصرة معلومات أدنى له من Dأن الشك . الكوفة فان \خرى ا بعبارة اإلسالمي التأريخ طيلة وأخطرها األحداث أقسى شهدت التي

وبني أمية بني طغاة بحقها مارستها بشعة وجنايات وجرائم دامية، الحداث K مسرحا كانت. التاريخ يتصفح حين البشرية جبين لها يندى بما العباس،

الخطبة Kفي مفصال K شرحا أوردنا وقد والخطبة 47و 25هذا الثاني المجلد من 87منضرورة من نرى وال الكوفة، لها تعرضت التي البشعة الحوادث بشأن الثالث المجلد

إلعادتها.

–—

[253]

 

 

102( 1الخطبة)

Page 158: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

المقبلة الناس وأحوال القيامة يوم ذكر وفيها المجرى هذا تجري

 

الخطبة إلى نظرة

: قسمين من الخطبة هذه تتالف

: فيه الله يجمع الذي القيامة، ويوم الصعبة الحوادث إلى إشارة قصير، وهو األول القسم : المرعبة الفتن إلى إشارة الثاني القسم والعقاب والثواب للحساب واالخرين االولين

لها يهب حتى الناس، على الخناق فتضيق المظلم الليل الناسكقطع على تهجم التي ) ( . ستكون التي البصرة على كالمه في السالم عليه اإلمام يركز ثم المجاهدين من جماعة

. الفتن لهذه مسرحا

–—

1 ) ( : ولكن. ، ره الرضي السيد الفتقبل التي المصادر في الخطبة هذه ترد لم الخطبة سندالخطبة من جزء أن$ها الكتب 128يبدو ذكرتفي أن$ها إال$ لشرحها، الله التيسنتعرضباذن

.) ره ) الرضي السيد بعد دونت التي

[254]

[255]

 

 

األول القسم

 

«،K خ\ض\وعا ، xالyمzعy األ xاء yزyجyو ، xاب yسxحz ال xاشyقx xن ل yينxرxاآلخyو yينx و|ل

y األ xيهxف الله\ yجzمyع\ ي wمzوy ي yكx وyذل ،K مyوzضxعا xهz xقyدyمyي ل yدyجyو zنyم حyاال zه\م\ ن yسzح

y فyأ األرzض\، xهxم\ ب zتyفyج yرyو ق\، yرyعz ال zجyمyه\م\ لy أ zدyق ،K قxياما

.» K عا yس| م\ت xه xسzفy xن وyل

–—

Page 159: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

والتفسير الشرح

المحشر هول

) ( وضع إلى الخطبة من األول القسم في أشار السالم عليه اإلمام أن K سابقا أوردنا كما. اليوم لذلك المهولة المميزات ذكر وقد مؤثرة قصار بعبارات القيامة يوم الناسفي

« :) ( الحساب، لنقاش واآلخرين األولين فيه الله يجمع يوم وذلك السالم عليه قال فقد.» K قياما K خضوعا االعمال، وجزاء

» « » سيشمل » والحساب القيامة Dأن وهى حقيقة إلى تشير yخرين األ و yولين األ فالعبارة ( : xةyـيامxالق yمzوy ي xيه xـ آت zه\م{ \ل وyك الكريم القرآن في ذلك ورد كما واحد، يوم الناسفي جميع

()K دا zر y1فـ * ( : .)xـيقاتxم xلى إ yـم\وع\ونzمجyy ل yينxـرxاآلخyو yين xـ و|لy األ xن| إ zل قـ\ آخر موضع في وورد

() مyـعzل\وم وzم yـ (.2ي

للحساب اليوم ذلك األعمال أصغر تخضع حيث الحساب في الدقة يفيد بالنقاش والتعبير. عليه يثاب أو اإلنسان فيعاقب

المحكمة في يحضر من كمثل القيامة يوم الناس Dأن إلى إشارة والقيام بالخضوع والتعبير. والخشية الخوف آثار عليه تظهر حيث العادل، القاضي يدي بين ويمثل

1/ مريم. .95سورة

2/ الواقعة. .50ـ 49سورة

[256]

( : K عا خ\ش| الشريفة اآلية ذلك ومن المعاني، هذه إلى القرآنية اآليات بعض أشارت وقد()... zه\م zصار\ ب

y ()1أ ( )yينxمy العال ب{ yرx ل Dاس\ الن yق\وم\ ي yمzوy ي (.2واآلية

( « :) ( جفت ور العرق، الجمهم قد السالم عليه قال «.3ثم األرض( بهم

وهل كالهما؟ أم الخجل، شدة من أم المحشر، محيط حرارة بسبب العرق هذا فهلينشغل بحيث اإللهي، العدل محكمة طبيعة هى هكذا أم أعمالهم، األرضبسبب رجف

اقترفوا؟ ما بكل ويعترفوا بأنفسهم الجميع

. للغاية مهولة مرعبة هناك فاالجواء كان كيفما

في والخشية الخوف إلى تدعو التي بالعوامل اإلسالمية والروايات اآليات صرحت وقد.) اليوم ) ذلك هلع ويجنبنا وألطافه برحمته K جميعا يشملنا أن الله نسأل اليوم ذلك

المذكورة األلفاظ أن إلى ـ الموارد سائر في كديدنهم ـ البالغة نهج اح Dبعضشر ذهب وقدهذا مثل إلى تدعو قرينة آية هناك ليست والحال والروحية، الباطنية \مور اال عن كنايةبالرأي التفسير وباب والرويات اآليات بشأن التأويالت هذه لمثل الباب فتح ولو ـ التأويل

بعضمن يعتمده الذي االسلوب أو والرواية، اآلية من يفهمه ما كل اإلنسان يسطر وأنبه المسلم فمن والروايات، لآليات الجديده القراءات في يكمن والذي باالنفتاحي يتسمى

Page 160: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

العقائدية بالمسائل لالستدالل شيء من واليبقى الدينية، المتون إصالة تزول لسوفوالعلمية.

) ( معضالت من \خرى ا معضلة إلى الخطبة من القسم هذا ختام في السالم عليه أشار ثم.» « :K متسعا ولنفسه ،K موضعا لقدمية وجد Kمن حاال فأحسنهم القيامة

المحشر هول Dأن الروايات من يفهم حيث المكان، الناسوضيق زحام إلى تشير فالعبارة ; عباد خلص ألن وذلك المحشر أهل كافة تشمل عامة مسألة األعمال حساب ووحشة ! المكان ضيق في أحدها يكمن عوامل، عدة المحشر فلهول الحساب يخشون K أيضا الله

. العبارة هذه في ورد الذي

1/ القمر. .7سورة

2/ المطفقين. .6سورة

3 » « » تدعو. » الفتن أخبار كانت ولما االضطراب، تعني ربط وزن على رجف مادة من رجف. باالراجيف عليها اصطلح فقد المجتمع الضطراب

[257]

 

 

الثاني القسم

 

ومنها:

: «Kةy ح\ول zرyم Kةyم\وم zزyم zم\ xيك تz yأ ت ،wةy اي yر yهyا ل د} yر\ ت y وyال ،wةyمx قyائ yهyا ل yق\ومy ت y ال ،x xم zم\ظzل ال xلz |ي zل ال xعyطxقy ك wنy فxت

xيلx ب yس فxي zد\ه\مxاه yج\ ي ، zه\م\ yب ل yس wيلx قyل ، zه\م\ yب yل ك wيدxد yش wمzوyق \هyا هzلy أ \هyا، xب اك yر yجzهyد\هyا وyي xد\هyا، قyائ هyا yحzفxز\ ي

. yا ي xكy ل wلz فyوyي yوف\ون مyعzر\ xالس|ماء وyفي ، yون\ مyجzه\ول xضzرy األ فxي ، yينxر} yب yك zم\ت ال yدz ن xع wة| ذxل

y أ wمzوyق xالله ! xوتyمz xال ب xل\كzه

y أ yلyى zت \ب ي yسyو حyس|، y وyأل yه\، ل yجyه yر ال الله x xقyم ن zنyم جyيzش zنxم ، yكxذل yدz ن xع ة\ yرzصy ب.» xرy غzب

y األ xج\وعz وyال ،xرyمzحy األ

–—

 

والتفسير الشرح

البصرة فتنة

) ( العراق أهل تنتظر \خرى ا فتنة إلى الخطبة من الكالم هذا في السالم عليه اإلمام أشاروكذلك الفتنة، هذه في خسائرها من وتقلل للدفاع تستعد \مDة اال لعل البصرة، سيما وال

. بدينها وتلتزم الطريق عن تحيد فال الفتن بظهور K أحيانا يتمثل الذي اإللهي العقاب تخشى( ) ( كقطع Dها بأن الفتن هذه السالم عليه وصف أحد( 1فقد اليسع والتي المظلم، الليل

Page 161: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

لها » ترد وال قائمة، لها تقوم ال المظلم، الليل كقطع فتن عليها والتغلب برجهها الوقوفراية«.

ما كل على فيأتون واقتدار قوة بكل الميدان يردون الفتن هذه مثيري Dأن إلى إشارة في. طريقهم يقففي

1 » « » فيه. » الذي الوقت أو كنصفه، الليل بعضأقسام إلى إشارة ولعله قطعة جمع قطع. البعضبالظلمة ره فس$ كما القمر،

[258]

) ( رجلها عليها وضع التي بالناقة الفتن هذه بتشبيه كالمه السالم عليه اإلمام يواصل ثم( « : مزمومة تأتيكم بسرعة سائقها )1ويسوقها )2مرحولة( ويجهدها( 3يحفزها( قائدها،

راكبها«.

) ( بالناقة شبهها أن بعد خسائرها وجسامة الفتنة هذه شدة إلى السالم عليه أشار ثمبحيث للفتنة جاهز شيء كل فإن أخرى بعبارة لراكبها استسلمت وقد للركوب المعدة

( « : كلبهم شديد قوم أهلها قليلة تلفاتها و الشدة في غاية أصحابها ضربة وقليل( 4تكون(«.5سلبهم)

) العدة) بكامل الميدان يقتحمون الذين القوم خصائصهؤالء بين السالم عليه فاإلمام. األوصاف هذه عليه تنطبق من التواريخ في ورد ما خالل ومن K الحقا وسنرى والعدد،

) ( طويلة، لمدة الفتنة هذه تداوم عدم وهى مهمDة نقطة إلى السالم عليه اإلمام أشار ثمالفتن هذه أصحاب بوجه للوقوف فيهبون الله أولياء من طائفة لها يتصدى حيث

) معروفة) ليست فهى المتكبرين، لدى ذليلة Dها بأن الطائفة هذه وصف ثم ، عليهم ويقضون « : المتكبرين، عند أذلة قوم الله سبيل في يجاهدهم السماء في معروفة لكنها األرض، في

.» معروفون السماء وفي األرضمجهولون، في

الله سبيل في الجهاد في والشديدة لديه الرفيع المقام ذات الله أولياء من الطائفة فهذهالدنيا في زهدها بسبب المتكبرين لدى منزلتها الطائفة هذه تفقد كما الفتنة، نار ستخمد

لدى معروفة بينما الناس، بين األرض في مجهولة فهى والرياء، التظاهر عن وبعدها. العالم هذا بباطن الخبيرة السماء مالئكة

) ( هم ومن وفجائهم، فتنتهم عن السالم عليه اإلمام أخبر الذين القوم هؤالء هم من أمDااح Dشر بين اختالف فيبدوهنالك الفتنة، نيران ويخمدوا لهم سيتصدون الذين المجاهدون

. الشأن بهذا البالغة نهج

1. » « » الجم. » الذي الحيوان زمام مادة من مزمومة

2 » « » الناقة. » بمعنى هنا ومرحولة السفر، أدوات أو الناقة جهاز رجل مادة من مرحولة. وقوتها الفتن تمام عن كناية وهى للركوب، الجاهزة

3. » « » ويدفع. » حبسيحث وزن على حفز مادة من يحفز

4. » والشدة. » االذى طلب وزن على كلب

Page 162: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

5. » الحرب. » في وسالحه المقتول ثياب من القاتل يأخذه ما محركة سلب

[259]

الزنج صاحب يدعى رجل أنصار هم الفتن بأصحاب المراد Dأن إلى البعض ذهب فقد ( ) ( هنالك كان وإن وآله عليه الله صلى النبي ساللة إلى نسبوه وقد محمد بن علي واسمه

. ) نهض فقد الزنج بصاحب لقب هنا ومن حوله الزنوج من عددا يجمع حيث نسبه في شكالمجاهدين يد على قتل ثم البصرة، أطراف عظيمة فتنة وأثار الثالث القرن نصف في

.12بعد المنطقة لتلك حكومة من سنة

بل فحسب، العراق على يسيطروا لم الذين المغول، بفتنة اآلخر البعض فسرها كماالمسلمون المجاهدون لهم تصدى ثم اإلسالمي، العالم من واسعة أجزاء على سيطروا

. الفتنة وتعم الزمان آخر البعضبحوادث فسرها وأخيرا عليهم وقضوا طويلة مدة بعد( عليه المهدي جيشاإلمام لهم يهب ثم العراق، على تقتصر فال اإلسالمي العالم أغلب

. عليهم( فيقضي السالم

الخطبة من جزءا الخطبة هذه يرون البالغة نهج اح Dشر أغلب كان نرجح 128ولما لذلك ، . الخطبة تلك شرح نخوضفي حين أعمق بصورة الموضوع هذا تناول

« : ) ( من ذلك، عند بصرة يا لك فويل البصرة مخاطبا خطبته السالم عليه اإلمام اختتم ثم( ! الرهج الله نقم )1جيشمن حس( وال والجوع( 2له األحمر، بالموت أهلك وسيبتلى ،

(«.3األغبر)

إحدى البصرة بل منفصلة، حادثة ليست البصرة حادثة Dأن إلى تشير ذلك عند والعبارة. والعقوبات الضربات أشد إلى أهلها يتعرض التي الفتنة مراكز

. العمالهم جزاء المرعبة الفتنة هذه Dأن تفيد الله نقم والعبارة

تدخل بحيث المهاجمة للقوات التام االستعداد إلى حسإشارة وال له الرهج والعبارةمن المبادرة زمام فتسلب والجلبة بعضاالصوات تثير أن دون دقيقة خطة وفق المدينة

. للمقاومة مجال من أمامه اليبقى بحيث اآلخر الطرف

تاريخ في ورد فقد البصرة، في تقع التي المقتلة عظم إلى إشارة االحمر الموت والعبارة(. البصرة دخل الناسحين من ألف ثالثمئة قتل Dه أن الزنج (4صاحب

1 » دون. » مباغتة وبصورة هدوء الجيشبكل دخول عن كناية الغبار والسكون بالتحريك رهج. I شيئا يثير أن

2. » المختلفة. » واالصوات الجلبة حس

3 ; » الناس. » فوجوه الشديد والقحط والجذب المحل عن كناية األغير والجوع الغبار من أغبر. الجوع القحطمنشدة في مغبرة تبدو

الذهب. 4 .4/119مروج

[260]

يشحب بحيث واالضطرابات الحروب إثر الشديد القحط إلى إشارة األغبر الجوع والعبارةوجههم.

Page 163: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

قبيل من الحيوانات بعض يقتلون جعلتهم الصعبة الظروف Dبأن المؤرخين بعض صرح وقد( اإلنسان ميتة يأكلون K أحيانا كانوا كما ويأكلونها، والفأر والقط (.1الكلب

والغرق والوباء بالطاعون األغبر والجوع األحمر الموت البالغة نهج اح Dبعضشر فسDر وقد. K مناسبا التفسير هذا مثل يبدو وال البحر، أمواج وهجوم السيول أثر

–—

الذهب. 1 .4/119مروج

[261]

 

 

103( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

الدنيا في التزهيد في

 

الخطبة إلى نظرة

) ( ) الخطبة ) يتمام يأت لم Dه أن ومنها منها ره الرضي السيد المرحوم تعبيرات من يستفاد: : . األول أهداف عدة الخطبة لهذه Dأن عامة بصورة ويبدو كعادته بعضها اقتطف بل هنا،

. \مور، اال في والتبصر واالعتبار التفكر الثاني الدنيا عن والرغبة والتقوى الزهد على الحثثم الصفات، ذكر خالل من الباطل اتباع من الحق اتباع وبيان الحق بالعالم التعريف ثم

تلك ظل في اإلسالم ومصير الزمان آخر في المؤمنين محن ببيان الخطبة اختتام. واألخالق اإليمان مستوى على االضرار من والحد المؤمنين تأهب بغية الشرائط،

من يواجهه ما على يتغلب يجعله لإلنسان ومادي معنوي ارشاد العموم على والخطبةمشاكل.

–—

Page 164: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 ) ( : طويلة. خطبة من جزء الخطبة هذه في ره الرضي السيد المرحوم نقله ما الخطبة سند . نهج قبل مصادر فيعدة الخطبة هذه من مختلفة أجزاء وردت وقد ومنها منها قال ولذلك

قتيية البن األخبار وعيون الكافي واصول العقول وتحف الكافي روضة ومنها البالغة،عام المتوفى الخزاعي حماد بن لنعيم الفتن البالغة ) 228وكتاب نهج (.2/206مصادر

[262]

[263]

 

 

األول القسم

 

; ! قyلxيل» عyم|ا xهD وyالل |هyا xن فyإ zهyا عyن الص|ادxفxين فxيهyا، yينxدxاه الز| yرyظy ن yا zي الد}ن إلى وا zظ\ر\ ان |اس\ الن }هyا يy أ

; yه\و مyا \دzرى ي y وyال ، yرy دzبy فyأ zهyا مxن yوyل|ى ت مyا جxع\ zرy ي y ال yنxاآلم yفyرz zم\ت ال yفzجyع\ وyت ، yنxاك الس| yيxاو| الث \زxيل\ ت

. فyال ، xنzهyوz وyال xفzالض|ع إلyى فxيهyا xالyج الر{ yد\ ل yجyو ، xن zح\زz xال ب wوب مyش\ هyا س\رور\ yرyظy zت \ن فyي zهyا مxن آت.» zهyا مxن zم\ \ك ب yحzصy ي مyآ xة| xقxل ل فxيهyا zم\ \ك ب xجzع\ ي مyا ة\ yرz yث ك zم\ |ك ن yغ\ر| ي

 

والتفسير الشرح

الفانية الدنيا

) ( مسألة إلى الخطبة من الكالم هذا في تطرق السالم عليه اإلمام Dفان K سابقا ذكرنا كما. والفضائل الصالحات كافة إلى يقود الذي الدنيا في الزهد

( ! « :) الصادفين) فيها، الزاهدين نظر الدنيا إلى انظروا الناس Dها أي السالم عليه (1فقالبل« فيها، الرهبنة ويعيش الدنيا يترك أن ينبغي اإلنسان Dأن العبارة هذه تعني ال K طبعا ، عنها

. Dأن بوضوح ثبت فقد بها واالغترار الدنيا إلى الركون وعدم النفس، فقدان عدم الهدفوبصره، اإلنسان سمع على K حجابا يشكل ولذاتها وجاهها لها بما واالغترار بالدنيا التعلق

. والمعصية الذنب مقارفة إلى به فيؤدي

« : ) ( رأسكل الدنيا حب قال وآله عليه الله صلى الله رسول Dأن الحديث في ورد فقد(.2خطيئة«)

1. » « » الشيء. » األعراضعن بمعنى حرف وزن على صدف مادة من صادف

األكرم. 2 النبي عن مختلفة بعبارات الحديث هذا (روى وآله) عليه الله وأميرالمؤمنين صلىالماضين األنبياء وحتى الصادق (واإلمام السالم) الحكمة. ) عليهم ـ(5823ـ 5813ح/ 2ميزان

السجاد اإلمام الكافيعن الكلينيفي نقله الذي الحديث (وفي السالم) شرح عليه بعد .» « : معرفة بعد ـ والعلماء األنبياء فقال الدنيا كلهنفيحب فاجتمعن قال الذنوب ودوافع

( .» الكافي » اصول خطيئة رأسكل الدنيا حب ـ (.2/131ذلك

[264]

Page 165: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الدماء وسفك والجنايات والنزاعات الحروب كافة إلى تفضي التي المادة هو الذنب Dإن . انحرافات من ذلك إلى وما

) ( ستة في فأوجزها الحقيقة تلك اثبات ألدلة قصيرة بعبارات السالم عليه اإلمام تطرق ثم( الثاوي: » تزيل قليل عما والله Dها فان «.1أدلة الساكن(

والبعض أبكر، يودع بعضهم العالم، هذا K يوما يودع ان استثناء دون إنسان لكل Dالبد نعم() ( : xتzوyالم xقyة\ ذائ yفzس ن \ل} ك المرارة هذه تذوق المناصمن ولكن يتأخر، قليل (.2اآلخر

مكان في مستمرة بصورة أقام من عن تطلق الثاوي Dأن هو وساكن ثاوي بين والفارقالذين فالشباب هذا على K وبناءا اليكون، أو كذلك الساكن يكون وقد فيه، استقر وقد

يبدو الكهول وكذلك للزوال، معرضون الدنيا هذه في مديدة لمدة باستقرارهم يعتقدون. والخلود البقاء عالم إلى والزوال، الفناء نحو يسير فالجميع ،K ومحدودا K مؤقتا سكنهم

« : وتفجع واغتربها النعم في غرق من بمصائبها تفجع الدنيا Dأن الثاني الدليل في قال ثم«.3المترف) األمن(

. من ويالها فالن موت خبر إليه نقل وإذا ونعمه لذاته في K غارقا اإلنسان هذا ترى بينما نعم . K غارقا تراه Dأن عبرة من ويالها الزمان هذا في أكثرها وما المفاجئة، الوفيات هذه عبرة

. شيء كل فقد وقد K صباحا فيصحوا وملذاته نعمه Kفي ليال

سيكون كيف يعلم وال ،K أبدا اليعود الدنيا من يذهب ما Dأن فهو والرابع الثالث الدليل أمDا.» فينتظر: » منها آت هو ما واليدري فأدبر، منها تولى ما اليرجع المستقبل

! في فهو بالمستقبل األمل يفقد كما قط، ضالته على اإلنسان يعثر D إال محنة من ويالها ! تقادم مع الرياح أدراج ذهبت التي وطاقاته قواه وال إليه، يعود الشباب فال دائمة حسرةيهز الذي الغامض المستقبل من فالخوف آخر جانب ومن جانب، من كله هذا العمر،

. ويقضمضجعه تفكيره ويؤرق كيانه

1. » « » االستقرار. » مع االقامة ثواء مادة من ثاوي

2/ عمران. آل .185سورة

3 » « » « » به. » وتؤدي النعم كثرة تغفله من على المترف ويطلق التنعم ترف مادة من مترف. والطغيان الغرور إلى

[265]

) ( Dأن وهو الدنيا في الزهد إلى يدعو الذي الخامسوالسادس الدليل السالم عليه أورد ثم: والوهن الضعف إلى وقوتهم الرجال وقدرة بالهم وسرورها بالحزن مقرون فرحها

( وجلد» بالحزن مثوب «.1سرورها والوهن( الضعف إلى فيها الرجال

: ) ( فقال آخر موضع في السالم عليه اإلمام اليها أشار قد الدنيوية المادية النعم فمشكلة(» \خرى» ا بفراق D إال نعمة منها بفعل( 2التنالون قلبه يتصدع فالعقيم المثال سبيل على ،

; سائر عليه تهجم ما فسرعان األوالد، يمنح بأن تحل قد مشكلته Dأن D إال األوالد وجود عدمواجهته! ثروة، أصاب ما فاذا والحاجة، الفقر ألم فيؤرقه كافية ثروة له ليس المشاكل

. نعم واستقراره سكينته يفقد حتى بثروته، اللصوص وطمع الخونة وخيانة الحسد مشاكلوهكذا الوهن، إلى فيها آيلة اإلنسان وقوة والحزن، والغم بالهم مشوب الدنيا فسرور

Page 166: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : ) ( يعجبكم ما كثرة يغرنكم فال مؤداها نتيجة إلى األدلة هذه من السالم عليه اإلمام يخلص.» منها يصحبكم ما لقلة فيها

على وعالوة Dها أن D إال الخالية، والمظاهر والجمال الزينة بمعاني مليئة الدنيا Dأن صحيح . يجدر فال وعليه والزوال الفناء نحو سائرة متقلبة فهى والمحن، للمشاكل استبطانها

. إليها والركون بها االهتمام بالعاقل

Dأن D إال سباتهم، من الغافلين الفاقة يكفي األدلة لهذه تأمل أدنى Dفان حال كل على. التأمل من اللحظة بتلك حتى نفسه على يبخل الناس أغلب Dأن هو المؤسف

 

الدنيا : في الزهد تأم$ل

واالبتعاد زاوية في والتقوقع الدنيا، عن التام التخلي هو الزهد مفهوم Dبأن K أحيانا يتصور قد ; ورد الذي األمر لإلسالم االجتماعية والروح المعنى هذا الينسجم والحال المجتمع، عن

. اإلسالمية الروايات في عنه النهي

في K أسيرا الوقوع وعدم بالدنيا المفرط التعلق ترك وهو آخر معنى للزهد Dأن والحققبضة

1. والصالبة. القوة بمعنى جلد

الخطبة. 2 البالغة، .145نهج

[266]

; وآخرته دينه ويبيع والخطيئة الذنب نحو يسير اإلنسان Dفان وبخالفه ومفاتنها زخارفها « : ) ( االخالق أعون من Dإن بقوله السالم عليه اإلمام إليه أشار ما وهذا الفاني الدنيا بمتاع

(» الدنيا في الزهد الدين، (.1على

« : ) ( لسما، الدنيا من المؤمن تخلى إذا الخصوص بهذا السالم عليه الصادق اإلمام وقال(» الله حب حالوة ( 2ووجد ( عبدالله(. بن جابر رأى السالم عليه K عليا Dأن الحديث في وورد

. : » « : بلى جابر قال الدنيا؟ أعلى تنفسك؟ عالم جابر يا فقال يتنهد وهو

) ( أو المأكل في تكون أن تعدو ال Dها وأن الدنيا لذات بيان إلى السالم عليه اإلمام فتطرق : فألذ K قائال ذلك شرح ثم الهنيئ، المركب أو الجنسية اللذة أو الفاخر، اللباس أو المشرب

وسياحته باباحته وكفى الماء؟ المشروبات وأحلى ذبابة، من بصق وهو العسل المأكوالتالمنكوحات وأعلى دودة، لعاب من وهو الديباج الملبوسات وأعلى األرض، وجه على

فيها، ما ألقبح المرأة في ما أحسن يراد Dما وإن لمثال، ومثال مبال، في مبال وهو النساءدابة، سرة من دم وهو المسك المشمومات وأجمل قواتل، وهو الخيل المركوبات وأعلى

. عاقل يتنفسعليه لم صفته هذه فما إثم، وهو والترنم الغناء المسوعات وأجل

( : قلبي على بعدها الدنيا خطرت ما الله فو عبدالله بن جابر (.3قال

–—

Page 167: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الخوئي. 1 للعال$مة البراعة، .7/182منهاج

2. السابق. المصدر

.75/11بحاراالنوار. 3

[267]

 

 

الثاني القسم

 

ن|» y yأ وyك ، zن\ yك ي zمy ل xيل قyل zنyع yا zي الد}ن yنxم wنx yائ ك yه\و مyا ن|

y yأ فyك ، yرyصz بy فyأ yرy yب فyاعzت yر| yفyك ت

K أ yرzام الله\ yمxح yر آت \ل} وyك آت، yوyق|ع م\ت \ل} وyك zقyض، م\ن مyعzد\ود \ل} وyك ، zل yزy ي zمy ل yيل قyل عyم|ا xة yرxاآلخ yنxم wنx yائ ك yه\و مyا

.» دyان wيبxرyق

–—

 

والتفسير الشرح

العمر سرعة

) ـ) تقدم لما نتيجة الواقع في يعتبر والذي ـ الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه قال.» فأبصر» واعتبر فاعتبر، تفكر امرأ الله رحم

 

« ) ( إن الخبر هذا صحة عن السالم عليه الصادق اإلمام سأل K رجال Dأن الحديث في ورد فقد ( :) ( » الله صلى الله رسول قال نعم، السالم عليه فأجاب ، ليلة قيام من خير ساعة تفكر( .» « : .» « :) عليه قال يتفكر؟ كيف الراوي فسأل ليلة قيام من خير ساعة تفكر وآله عليه

(» : تتكلمين؟(: » ال مالك ساكنوك؟ أين بانوك؟ أين فيقول الخربة، بالدور يمر (.1السالم

.16ح 68/324بحاراالنوار. 1

[268]

: التراب توسدوا أن بعد K جميعا ارتحلوا لقد تناديه وهى لسمعها سامعة أذن له كانت ولو. آثارهم سوى يبق ولم

« :) ( كائن هو ما وكأن يكن، لم قليل عن الدنيا من كائن هو ما فكأن السالم عليه قال ثم.» يزل لم قليل عما اآلخرة من

Page 168: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

هناك تكن لم Dه أن اإلنسان يتصور بحيث بسرعة تأتي واآلخرة بسرعة، لتمضي الدنيا Dأن أي. K دائما موجودة كانت التي هى واآلخرة دنيا، من

; بعضاالشراف بدار K أحيانا نمر فقد الدنيا حوادث من العديد في المسألة هذه جربنا وقدتلك تشهد لم وكأن هادئة صامتة بها وإذا واالياب، والذهاب بالناس تغص داره كانت وقد

الضجة.

) ( كان ما Dأن في والدقة، الروعة في غاية عبارات بثالث خطبته السالم عليه اختتم ثم ) ووقوع، ) قدوم إلى فهو منتظرا كان وما انقضاء، إلى فهو اإلنسان عمر كساعات K معدودا

.» « : دان قريب آت وكل آت، متوقع وكل منقض، معدود وكل حاصل فهو K قريبا كان وما

وما العدد، تحت دخل ما كل محدودية في فلسفية كلية قاعدة إلى إشارة \ولى اال فالعبارةالعدد في داخل برمتها والدنيا اإلنسان عمر كان ولما انقضاء، إلى فهو K محدودا كان

; سيأتينا ننتظره ما Dألن لذلك مكملة الالحقة والعبارات انقضائه، انتظار من Dفالبد واالرقام، ! وخلود الموت ببعد االعتقاد ينبغي فال وعليه عنا ببعيد ليس يأتينا وما محالة، ال K يوما . على الدليل بمنزلة الثالث العبارات هذه أن هو الواقع و بباق ليس والعمر الحياة،

. السابقة العبارات

 

االعتبار : في تأم$ل

; القلب توقظ التي الدروس والعبر بالدروس ومصر عصر كل في اإلنسان حياة مليئة . ; ما فالناسعادة االعتبار قلة الموسف Dأن D إال الدنيا الحياة ماهية وتفضح الحجب وترفع

تكرارها Dأن كما لديهم، االعتبار اثارة شأنها من التي الحوادث على الكرام Dمر تمر. الهمالها يدعوهم

اآلخرين، في الدهر مكاره حصر في يكمن Dما إن االعتبار عدم وراء يقف الذي اآلخر العامل

[269]

. فإن حقا بصيرة هناك كانت ولو الدنيا هذه في مخلدون وأنا المكاره تلك عن بمعزل وكأنا. لإلعتبار تدعونا عبرة على األرضيشتمل في شيء كل

) ( السالم عليه جعفر بن موسى اإلمام إلى رسالة كتب الرشيد هارون أن األخبار في جاء ( » األفراد » هؤالء مثل يكون أن المستبعد من طبعا وأوجز عظني K قائال يعظه أن فيها طلب

; K جزءا عادة تكون Dما إن \مور اال هذه Dألن واالرشاد والوعظ النصح يطلبون Dهم وأن صادقينابن من نسأله الذي الوعظ اهل من أنا لآلخرين ليوحوا السياسية، مخططاتهم من

اللDه(. رسول

(» « :) موعظة) وفيه D أال عينك تراه شيء من ما السالم عليه (.1فأجابه

الشعر ومشيب المرضى وأنين والحوادث واالشجار والكائنات والسماء فاألرض نعمهو فالواقع والعبر بالدروس تغص كلها للملوك، الخاوية والقصور والمقابر الظهر وانحناء

. ) ( العتبرت باصرة عين لك لوكان له يقول أن اراد السالم عليه اإلمام Dأن

. صاغية آذانا له من سوى بها اليعتبر ولكن بالعبر، مملوءة الملوك فقصور

Page 169: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

* * ( : yرxيم ك وyمyقyام وع ر\ وyز\ \ون وyع\ي |ات ن yج zنxم \وا ك yرy ت zمy ك الشأن بهذا واعظا بالقرآن كفى وض\ * * zرzy وyاال مyاء\ الس| zهxم\ yي عyل zتyكy ب فyمyا yينxرyآخ K قyوzما yاهyا zن ث yرzو

y وyأ yكx yذyل ك yينxهx فyاك فxيهyا \وا yان ك yعzمyة وyن(.) yينxرyم\نظ \وا yان ك (2وyمyا

–—

1. وعظ. مادة ـ البحار سفينة

الدخان. / 2 .29ـ 25سورة

[270]

[271]

 

 

الثالث القسم

 

; « :xال yج الر{ xضyغz yب أ zنxم xن| وyإ ه\ yرzدyق yفxرzعy ي D الy أ جyهzال xرءyمz xال ب yفyى وyك ه\، yرzدyق yف yرyع zنyم xم\ zعyال ال ومنها

; zنx إ xيل دyل xرz yغyي ب K xرا ائ yس ، xيلx ب الس| xدzصyق zنyع K xرا ائ yج ،xه xسzفy ن xلyى إ الله\ yه\ yل وyك K zدا yعyب ل yعyالyى ت xالله xلyى إxلyى إ yيxد\ع zنx وyإ ، yلxمyع yا zي الد}ن xث zرyح xلyى إ yىxد\ع

xث zرyح xة yرxخz ! اال yل xسy ن| كy yأ yه\ عyمxلy مyا ك !«. وyاجxبw ل zه\; عyن wطxاق yس xيهxف yى وyن مyا ن|

y yأ وyك xهz yي عyل

–—

 

والتفسير الشرح

بهم والمتشبهون العلماء

) ( له كان وان ،K منفصال يبدو والذي ـ الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام اتجهبالعلماء تشبه ومن الحق بالعلماء التعريف صوب ـ الماضية بالمقاطع ارتباط نحو

( ) عليه) فقال منهما، كل يعرضلصفات حيث المزيفون والعلماء الحقيقيون العلماء.» قدره(: » عرف من العالم السالم

.» « ) ( قدره يعرف أال جهال بالمرء وكفى السالم عليه بقوله العبارة هذه أكد ثم

في جمعها ويمكن مناسبة، كلها العبارتين هاتين تفسير في احتماالت عدة وردت وقد.) ( السالم عليه كالمه مفهوم

العالم،: هذا في سبحانه الله عظمة ازاء وقدره قيمته يعرف من الحقيقي العالم Dأن األولالخطى فيحث له، تابع Dه وأن المطلق، الوجود لذلك بالنسبة يذكر ليسبشيء Dه أن فيرى

Page 170: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : عرف فقد نفسه عرف من الحديث إليه هدف الذي المعنى هو هذا ولعل بقربه، للفوزDه«) (.1رب

: العالم: \خرى ا وبعبارة المجتمع، في الواقعية والمكانة القيم معرفة المراد أن والثانيمن الحقيقي

االنوار. 1 .22ح 2/34بحار

[272]

في نفسه واليضع نفسه، حدود واليتجاوز المنطق، ألي تستند ال التي االمال عن يبتعد: . الروايات بعض في ورد ما غرار على وقدره وجهه بماء يعبث فال باهل، له ليس موضع

(» حده» يتجاوز ولم قدره، عرف من الله (.1رحم

هذه: يبيع أن ينبغي فال العاليه، استعدادته له قيم موجود اإلنسان Dأن هو المراد Dأن والثالث ; الشعر في ورد الذي األمر وإمكاناته نفسه في برخصواليزهد الثمينة الجوهرة

: ) ( قال إذ السالم عليه علي المومنين ألمير المنسوب

األكبر *** العالم انطوى وفيك صغير جرم أنك أتزعم

الكالم جمالية من ذلك يعد حيث معنى، من ألكثر اللفظ استعمال إمكانية إلى وبالنظرالكالم تفسير في الثالث االحتماالت هذه بين الجمع المستبعد من يبدو فال وبدائعه،

. والثالث; الثاني للمعنى أنسب القادمة العبارات كانت وإن المذكور

) ( عن البعيدين الجهال من العلماء من تشبه بمن بالتعريف كالمه السالم عليه واصل ثم « :) ( وكله لعبدا تعالى الله إلى الرجال أبغض من وإن السالم عليه فقال والصواب الحق

.» دليل بغير K سائرا السبيل، قصد عن K جائرا نفسه، إلى الله

واآلفات الموانع هذه يتجاوز ان والطافه الله عناية تحفه لم ما اإلنسان اليسع طبعاسوى عاقبته تكون لن فسوف نفسه إلى Dوكل فاذا تعترضطريقه، التي الخطيرة. وضالل; عمى على فيسير الدليل ويفقد الصراط، عن ينحرف فهو المهلكة

) ( يجهد وال لها D إال اليعمل بحيث بها وخدع بالدنيا اغتر Dه أن بالقول السالم عليه ذلك وضح ثم « : إلى دعي وإن عمل، الدنيا حرث إلى دعي إن متاعها على الحصول أجل من D إال نفسه

.» كسل اآلخرة حرث

وعدم باآلخرة ايمانه لضعف وذلك اآلخرة، أجل من كسل الدنيا، أجل من نشط فهو. . اآلخرة ينسى و الدنيا سوى يبصر فلم اإللهي والوعيد بالوعد اعتقاده

« : ) ( عليه، وأحب له عمل ما كأن بالقول الشأن بهذا كالمه السالم عليه إختتم هنا ومن(» عنه ساقط فيه ونى ما (.2وكأن

1. االحاديث. من باالستفادة العلماء يطلقها التي العبارة هذه اشتهرت

2. » بمعنىضعفوتعب. » ونى

Page 171: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[273]

( : yث zرyح \رxيد\ ي yكان zنyم الشريفة اآلية اقتباسمن هو واآلخرة الدنيا عن بالزرع والتعبير zنxم xة yرxاآلخ فxي yه\ ل وyما zها مxن xهx ؤzت ـ\ ن zيا الد}ن yث zرyح \رxيد\ ي yكان zنyمyو xهx ث zرyح فxي yه\ ل zدxزy ن xة yرxاآلخ

yصxـيب() (.1ن

. األعمال ويذرها لنفسها مزرعة تكون أن يمكنها كما اآلخرة، مزرعة تكون أن للدنيا يمكنمأة سنبلة كل وفي سنابل سبع تنبت التي كالحبة الحسنة وأعمالها والسيئة، الحسنة

() ( : K yكxدا ن D xال إ ج\ yخzر\ ي ال المالحة األراضي في تزرع التي البذور فهى السيئة األعمال أمDا حبة،2.)

طبيعة تفرزها Dما إن والطالحة الصالحة األعمال Dأن إلى ضمنيا األخيرة العبارة وتشير. والضعيفة القوية االعتقادات

 

الحقيقيون : العلماء تأم$ل

) ( من بهم تشبه من و العلماء، صفات الخطبة هذه في بجالء السالم عليه اإلمام أوضح . ازاء النفس قدر معرفة عدم النفس قدر معرفة عدم مقدمتها في فكان السوء، علماء . نفسه قدر يعرف لم ومن نفسه حيال نفسه قدر وال المجتمع، تجاه قدره وال الله، عظمة

نفسه إلى الله يكله حتى والشقاء، والحيرة والبؤس الجهل من أمواج في سيتيه Dه فان ; ماء، عنده فالدنيا وعليه المادية، النعم سوى يرى ال فهو الحياة هذه خضم في فيضل ; . وهو سواء حد على لديه والباطل والحق والحرام والحالل الهواء من سراب واآلخرة

من Dها وكأن واجباته يتقاعسعن بينما الواجبات، أوجب Dها وكأن والمقام المال نحو ينطلقالمحرمات.

وال األول، المجلد من عشر السابعة الخطبة الخصوصفي بهذا K مفصال K شرحا اوردنا وقد. للتكرار حاجة

–—

1/ الشورى. .20سورة

2/ االعراف. .58سورة

[274]

[275]

 

 

الرابع القسم

 

Page 172: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« « :zمy ل yابyغ zإنyو ، zفyرzع\ ي zمy ل yدxه yش zإن \وyمyة، ن م\ؤzمxن \ل} ك | xال إ xيهxف zج\و yن ي y ال مyان\ yز وyذلxك ومنها » yكx yئ \ول أ ،xذ\ر\ zب ال xيعx zمyذyاي yال وyال ، xيحx اي yسyمz xال ب وا zس\ yي ل ى، yر الس} م\ yالzع

y وyأ zه\دى، ال xيح\ مyصyاب yكx yئ ول\ أ ،zدyقy \فzت ي

. xهx xقzمyت ن yاء ضyر| zه\مz عyن yكzشxف\ وyي xهx حzمyت yر yابyوz بy أ zه\مy ل الله\ yح\ yفzت ي

xن| إ ، |اس\ الن }هyا يy أ ،xيهxف xمyا ب yاء\ اإلن

\ zفyأ \ك ي yمyا ك ، م\ yال zاإلس xيهxف\ zفyأ \ك ي wانyم yز zم\ zك yي عyل تري

z yأ ي yس |اس\، الن }هyا يy أ

zنxم جyل| yالyق zدyقyو ، zم\ xيك yل zت yب ي zنy أ zنxم zم\ \عxذzك ي zمy وyل ، zم\ zك yي عyل yج\ورy ي zن

y أ zنxم zم\ عyاذyكy أ zدyق yالله

.»» «:yينx yل zت yم\ب ل |ا \ن ك zنx وyإ yات آلي yكxذل في xن| إ xل قyائ

–—

 

والتفسير الشرح

الزمان آخر عالمات

) ( آخر في الوضع إلى الخطبة آخر يمثل الذي المقطع هذا في السالم عليه اإلمام أشار.) ( السالم عليه المهدي اإلمام قبل الشر يسوده الذي الزمان \خرى ا وبعبارة الزمان، ) \خرى) ا K وأحيانا ،K أحيانا الزمان ذلك في المؤمنين خصائص إلى يتطرق السالم عليه فكان

(. اإلسالمية واألحكام اإلسالم وضع (1إلى

« :) وإن) يعرف لم شهد إن نومة، مؤمن Dكل إال فيه ينجو ال زمان وذلك السالم عليه فقال.» يفتقد لم غاب

; ذلك Dأن هنا الواضح من Dه أن D إال النوم الكثير الشخص بمعنى النوم من النومة Dأن صحيح ) ( ذلك وضح السالم عليه اإلمام Dأن سيما وال المعروف، وغير المجهول الفرد عن كناية

. القادمة بالعبارات

الرضي. 1 السيد أن$ والذيسبقه، الخطبة من المقطع هذا بين المعنوي االرتباط عدم يفيد.) ( ) منها) تعبيره ذلك على والشاهد بينهما، حذفبعضاألقسام ره

[276]

المجتمع زعماء ويكون المجتمع، الفساد فيها يعم التي الظروف في البديهي من K طبعافي المعروفة الشخصيات من المؤمنين األفراد يكون أال والمنحرفين، الفسدة من وقادته

; أن فأما K أبدا وشأنهم يتركوهم لن الذين للجبابرة فريسة سيكونون Dهم ألن المجتمع،سوى ليسلهم الحالة هذه وفي ويمتنعوا يقاوموا ان وامDا لهم، K عونا ويكونوا يتسلموا

. والنار الحديد

عن يختفوا أن الظروف هذه ظل في المؤمنين األفراد على يتوجب هذا على K وبناءاويبحث يتعقبهم من هناك يكون ال كي والمعرفة، الشهرة عن K بعيدا ويعيشوا األضواء

عنهم.

عن يتخلوا لن Dهم وأن مكانتهم، من وتقلل قدرهم من تحط لن المجهولية هذه فان وبالطبع« : ) ( أولئك بقوله السالم عليه اإلمام وصفهم هنا ومن المجتمع، في المعنوي دورهم

(» السرى وأعالم الهدى، (.1مصابيح

Page 173: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

التي العالمات كتلك هدى مصابيح فهم لالخرين، قدوة Dهم أن D إال خاملون، صامتون فهم. K ليال فيه السائر يضل ال لكي الطريق على تنصب

« : ) ( وال بالمساييح، ليسوا المؤمنين من الطائفة هذه وصف في السالم عليه قال ثم.» البذر المذاييع

بفاحشة لغيره سمع إذا الذي وهو مسياح جمع المساييح الرضي السيد المرحوم قال. منطقه ويلغو سفهه يكثر الذي وهو بذور جمع والبذر أذاعها،

للفتنة مثيرة وال بمفسدة ليست المؤمنين من الطائفة هذه Dأن هو العبارة فمعنى وعليه. الفاحشة تشيع سفيهة وليست

.» « : تفيد فالعبارة نقمته ضراء عنهم ويكشف رحمته، أبواب لهم الله يفتح أولئك قال ثمالظروف تلك في هدايتها عنصر الحقة المؤمنة الطائفة يسلب لم وتعالى سبحانه الله Dأن

. وحوادثه الزمان ذلك ومكاره الظلمة شر من حافظهم وهو العصيبة،

) ( الزمان، لذلك أكثر وتوضيح صريحة بنبوءة كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم( ! « :) يكفا) K زمانا عليكم سيأتي الناس أيها السالم عليه االناء( 2فقال يكفأ كما اإلسالم، فيه

.» فيه بما

» على » K رأسا اإلسالمية المفاهيم كافة انقالب عن لطيفة كناية اإلسالم فيه يكفأ فالعبارة

1. » الليل. » في السير تعني السرى

2. » « » االنقالب. » بمعنى نفع وزن على كفأ مادة من يكفأ

[277]

المعارف فيه وضعت الذي باالناء اإلسالم شبهت Dها ألن وجوهرها، حقيقتها وذهاب عقبفكذلك االناء، قلب إذا الماء كل يضيع وكما اإلسالمية، واألخالق واألحكام والقوانين

. القشور سوى منه واليبقي محتواه، كل يضيع الزمان ذلك في اإلسالم

اسم بذكر المسلمين أغلب يكتفي حيث العالمات هذه مثل يشهد عصرنا Dأن ويبدو ; فليس النبوية السنة على انفتاح أو لألخالق أثر أي هناك يكون أن دون فقط، اإلسالم

. الحيوانية والشهوات المادية واللذة والمقام والمال الشهوات سوى هناك

والمنحرفة الكاذبة والقراءات بالرأي التفسير هو والشقاء البؤس عوامل احد Dأن شك والالتفاسير بعض بتقديم ولألخرين ألنفسهم K خداعا األفراد بعض يقوم حيث لإلسالم،

; يجعل الذي األمر وأفكارهم أهوائهم مع K انسجاما المسلمة اإلسالمية للحقائق المشبوهة. يشاؤون ما به يفعلون بيدهم العوبة اإلسالم

:) ( ) ( السالم عليه لعلي قال وآله عليه الله صلى األكرم النبي Dأن الحديث في ورد فقد(» الساهية» واألهواء الكاذبة، بالشبهات حرامه (.1يستحلون

: ) ( الله يبتلي لم وهو مقدر سؤال على باالجابة كالمه السالم عليه اإلمام اختتم ثم «:) ( قد الله Dإن الناس أيها السالم عليه فقال واالضطرابات؟ الحوادث بهذه المسلمينفي إن قائل من جل قال وقد يبتليكم، أن من يعذكم ولم عليكم، يجور أن من أعاذكم

(» لمبتلين Dا كن وإن آليات (.2ذلك

Page 174: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

يخوضعامة أن Dوالبد لهم، وامتحان للناس اختبار الحوادث هذه مثل Dأن إلى إشارة في ! ينطوى قد الذي االمتحان اإللهي االمتحان هذا ـ األفراد وسائر األنبياء فيهم بما ـ الناس

; الجميع شمول من المذكورة العبارة في ورد كما جماعي K وأحيانا فردي، بعد على K أحيانا. المنافق من والمؤمن الكاذب من الصادق لتمييز باالمتحان،

) ( ره الرضي السيد كالم

» « :) ( : xهx ب yاد yرy أ |مyا xن فyإ \وyمyة ن م\ؤzمxن \ل} ك السالم عليه \ه\ قyوzل م|ا

y أ الرDضى يف Dالشر Dد السي قال. ر{ الش| yيلx zقyل ال ،xرz الذ{ك yلxامyخz ال

الخطبة. 1 البالغة، .156نهج

2/ المؤمنون. .30سورة

[278]

» « . » « » xيع\» zمyذyاي ال yو xم |نمyائ وyال xسادxفz xال ب xاس| الن yنz yي ب xح\ yسي ي |ذxي ال yه\وyو xاحy ي zسxم جyمzع\ xيح\ اي yسyمz ال yو » « . » جyمzع\ » \ذ\ر\ zب ال yو xهyا ب yو|هy وyن ذyاعyهyا،

y أ ة yشxاحyفx ب xهxرz xغyي ل yعxم yس xذyا إ |ذxي ال yه\ؤyو yاع مxذzي جyمzع\. » zطxق\ه\» مyن zغ\و yل وyي فyه\ه\ yس \ر\ zث yك ي |ذxي ال yوه\و xذ\ورy ب

 

الزمان : آخر في الفساد تأم$ل

القريب بالزمان عادة الزمان آخر فسر حيث الزمان، آخر تذم التي روايات عدة وردت :) ( العالم يجتاح الذي الفساد كثرة هو والواقع السالم عليه المهدي اإلمام ظهور من

) ( » السالم: » عليه وجوده تقبل إلى الوالهة القلوب فيعد وجورا ظلما ملئت كما بأسره. والصالح العدل مظهر بصفته

: يلي ما الزمان آخر في الفساد حجم سعة إلى تؤدي التي العوامل جملة ومن هذا

1.) ( السالم عليهم االوصياء وارشادات األنبياء تعاليم عن االبتعاد ـ

2. والشهوات الفساد وسائل إزدياد ـ

د 3 Dلمجر األماكن مختلف إلى الفساد بنشر تقوم التي الدعائية الوسائل حجم اتساع ـ. األرض من زاوية في حصوله

والقراءات 4 بالرأي التفسير خالل من واألخالقية الدينية المباني في الشبهات إزدياد ـ. الدينية والمفاهيم للمعارف المختلفة

جانب 5 إلى المادية، منافعهم بتحقيق سوى اليهمون الذين والفساد الجور حكام تسلط ـإلى الوصول اجل من الشباب سيما الناسوال افساد أجل من الحثيثة الجهود بذلهم

. الخبيثة اهدافهم

من العصر هذا Dأن هو الواقع بل واألزمنة، العصور هذه مثل في لصعب التدين Dأن K حقا . Dمن إال العسير االمتحان هذا إجتياز للصالحين يمكن وال K وامتحانا K اختبارا العصور أصعب

. وعنايته بلطفه ليشملهم بالله االستغاثة خالل

Page 175: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

[279]

 

 

104( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

الخطبة إلى نظرة

( ) ( صلى األكرم النبي قيام إلى الخطبة هذه من األول القسم في السالم عليه اإلمام أشار. ) \مDة اال هداية سبيل في المضنية وجهوده العرب جاهلية وسط في وآله عليه الله

: ثم الجاهلية تقاليد الحياء المنحرفين بعض سعي إلى الخطبة من اآلخر القسم في وأشار ) ( ) الباطل) وألبقرن وآله عليه الله صلى الله رسول طريق سأواصل أني السالم عليه قال

وتتاهب معه، وتتعامل بتكاليفها تنهض كيف \مDة اال لتعلم خاصرته، من الحق أخرج حتى. الجاهلية أعراف لمحاربة

–—

1 . : قال. هنا ومن والثالثين الثالثة الخطبة كبير حد إلى الخطبة هذه تشيه الخطبة سند : ) أنني ) إال$ الخطبة، هذه مختار تقدم وقد الخطبة آخر في ره الرضي السيد المرحومإثباتها الحال فأوجبت ونقصان، زيادة من سبق علىخالفما الرواية هذه في وجدتهابعض. مع الرواة نقلهما وإن واحدة، بواقعة مرتبطة الخطبتين ان تفيد فالعبارة ثانية

. أقوى; التعدد احتمال يجعل الخطبتين بين الواضح التفاوت أن$ إال$ االختالف

الخطبة ذيل أوردناه ما راجع التفاصيل .33وللوقوفعلى

[280]

[281]

 

 

Page 176: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

األول القسم

 

«\ أ yرzقy ي xب yرyعz ال yنxم wدyحy أ yسz yي وyل xهx وyآل ،xيهy عyل الله\ صyل|ى K م\حyم|دا yثyعy ب yه\ ان yحz ب س\ yهD الل xن| فyإ yعzد\، ب م|ا

y أ ; yادxر\ \ب وyي zمxهx ات yجz مyن إلyى وق\ه\م yس\ ي عyصyاه\، zنyم طyاعyه\

y أ zنyمx ب yلy فyقyات ،K يا zحyو y وyال Kو|ة\ \ب ن yد|عي ي y وyال ،K yابا xت كyه\، yت غyاي zحxقyه\ \ل ي |ى حyت xهz yي عyل \قxيم\ فyي ، ير\ xسy zك ال yقxف\ وyي ، ير\ xسyحz ال ر\ xسzحy ي ، zمxهx ب yلxزz yن ت zن

y أ yةyاع الس| xهxم\ ب zتyامyقy ت zاسyو ، zاه\مyح yر zت yارyدy ت zاسyف ، zه\مy |ت ل yحyم zه\م

y yو|أ وyب zه\مy zجات مyن zاه\م yرy أ |ى ت yح ،xيهxف yرz ي yخ y ال K xكا هyال | xال إ

.» zه\م\ yات قyن

–—

 

والتفسير الشرح

) ( السالم عليه للنبي التغييرية النهضة

) ( ـ العبارة في يذكر لم الذي والثناء الحمد بعد ـ الخطبة السالم عليه اإلمام استهل( ) ( عليه فقال الجاهلي الوسط ذلك في وآله عليه الله صلى األكرم النبي بعثة عن بالحديث

) ( من(: » وليسأحد وآله عليه الله صلى K محمدا بعث سبحانه الله فان بعد، أمDا السالم.» K وحيا وال نبوة يدعي وال ،K كتابا يقرأ العرب

واألصنام األوثان تعبد كانت التي آنذاك العرب من الساحقة األغلبية إلى إشارة فالعبارة . الحكم هذا بين منافاة من فليسهناك هذا على K وبناءا السابقين األنبياء دعوة تناست وقد

. إلى أضف والنصارى كاليهود آنذاك الدينية األقليات ووجود العظمى لألغلبية الناظر العاماألقلية قدمت كما الشام، من الحجاز إلى أتت مهاجرة كانت اليهودية األقلية Dفان ذلك

. بالكتاب، المراد يكون أن يحتمل كما العرب إلى تنتميان ال فهما اليمن، من النصرانية . المراد Dأن من قيل ما أمDا آنذاك موجودا يكن لم الذي المحرف، غير السماوي الكتاب

الخالفمن على القادمة العبارة Dأن سيما ال ،K بعيدا فيبدو والكتابة القراءة هو هنا بالكتابذلك.

[282]

. آنذاك والكتابة القراءة يحسن من هناك كا فقد ذلك إلى أضف

) ( ثالث إلى اإلسالمية الدعوة ازاء الناس بتقسيم كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثمجهود،: بعد استجابت التي \خرى وا كيانها، بكل اإلسالم تقبلت التي الطائفة طوائف

معها تتعاطف فلم الدعوة، بوجه بقوة فوقفت واللجاجة التعصب اعتمدت التي والثالثة. عليها قضي وقد أبدا،

« : ) إلى) يسوقهم عصاه، من أطاعه بمن فقاتل االولى الطائفة بشأن السالم عليه فقال.» بهم تنزل أن الساعة بهم ويبادر منجاتهم،

التي الكبرى القيامة ال الموت، يعني الصغرى القيامة العبارة هذه في بالساعة والمراد. العالم نهاية بعد تقوم

( « : الحسير يحسر الثانية الطائفة بشأن يلحقه( 1وقال حتى علمه فيقيم الكسير، ويقف ، غايته«.

Page 177: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : خير ال K هالكا D إال هدايتها اليؤمل التي الضالة الطائفة وهى الثالثة الطائفة إلى أشار ثمفيه«.

) ( ثم ، السالم عليه أميرالمؤمنين عبارة في ماورد عين هو الشريف الحديث في ورد فما « : ) فاستدارت) محلتهم، وبوأهم منجاتهم أراهم حتى المطلب أصل إلى السالم عليه عاد

)2رحاهم) قناتهم( واستقامت ،3.»)

 

العرب؟ 1تأم$الن : من نبي بعث هل ـ

; اقتباسمن الواقع في وهذا العرب من نبي قيام عدم إلى إشارة الخطبة بداية تضمنت(.) ( : zم آباؤ\هـ\ yرxذz ن

\ أ ما K قyوzما yرxذz \ن xت ل الشريفة (4اآلية

1 . » « » ثم. » اللباسمنشيء وسلب العري حبسبمعنى وزن على حسر مادة من حسير. والتعب الكسل بمعنى استعمل

2. » منحب. » تطحنه ما على تدور فالرحى أرزاقهم، وفرة عن كناية رحى

3 » « » اطلقتعلى. » كما الشجرة، فرع األصل صنففي علىوزن قنو مادة من القناة. وصالحها األحوال عنصحة كناية وهى الشجرة، بفرع لشباهته الرمح

4/ يس. .6سورة

[283]

( : : yو K قائال آخر موضع في ح Dصر القرآن Dإن السؤال هذا يطرح أن يمكن D  وهنا xال إ م|ـة\ أ zنxم zنx إ

() wيرxذy ن يها xفـ (.1خyـال

. الله من مبعوث رسول أمDة لكل يكون أن تقتضي اللطف قاعدة Dفان ذلك إلى أضف

: صيتهم ذاع الذين الله أنبياء كبار الخطبة في ورد وما باآلية المراد Dأن الجواب في ونقول . هنا ومن الناس بين حجة من فيه لله ليس زمان من فليسهناك D وإال االرجاء، في

( ) ( صلى والنبي السالم عليه المسيح السيد بعث بين الواقعة الفاصلة على بالفترة يصطلح. ) ( ;) بعده من السالم عليه المسيح أوصياء هناك كان والحال وآله عليه الله

) ( المراد ـ وآله عليه الله صلى النبي بعثة زمان في العرب من أحد يدع لم ذلك إلى أضف. سماوي بكتاب واإلتيان بالوحي واالتصال النبوة ـ الخطبة بهذه

 

الدين 2 في القوة ـ

) ( لم اإلسالم ظهور Dأن الخطبة هذه في الواردة السالم عليه اإلمام عبارات من يستفاد. الدنيوية مشاكلهم من الكثير ذلك جانب إلى حل بل الناسفقط، دين اصالح على يقتصر

شؤون إدارة من تمكنت الجديد، الدين ظل في مقتدرة وحكومة قوية أمة تبلورت وهكذا ; تنحرفعن لم لو ستخلد كانت الحكومة هذه ولعل طويلة لسنوات وزعامتها \مDة اال

. لتشهد الثقافة وتطورت الحضارة نهضت ذلك إلى اضافة الصحيح اإلسالمي المسار

Page 178: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

التأريخ فصل في جديدة صفحة كانت حتى اإلسالمية، التعليمات ظل في K ورقيا K اتساعاالبشري.

اإلنسان دين سالمة ضمان إلى يؤدي Dما إن اإلسالمية التعاليم اتباع أن على أدلة هذه كل. دنياه وعمارة

:) ( حتى السالم عليه قال فقد االدعاء، هذا على شاهد الخطبة في الواردة االربع والعبارات . بمجموعها لتصف قناتهم واستقامت رحاهم، فاستدارت محلتهم، وبوأهم منجاتهم، أراهم

. والمادية المعنوية سعادتهم

1/ فاطر. .24سورة

[284]

[285]

 

 

الثاني القسم

 

; مyا» yادxهyا قxي فxي zتyق yسzوy ت zاسyو xحyذyافxيرxهyا، ب zل|تyوy ت |ى حyت xهyا اقyت yس zنxم zت\ \ن ك zدyقy ل ،xهD الل وyايم\ zنxم zحyق| ال yجxرzخ

\ أ |ى حyت yلxاطy zب ال ن| yق\رz بy أل ،xهD الل zم\ وyاي zت\ وyهyن y وyال ، zت\ خ\ن y وyال ، zت\ \ن ب yج y وyال ، ضyع\فzت\

.»!xهx ت yرxاصyخ

–—

 

والتفسير الشرح

الحق واخراج الباطل بقر

) ( الكفر عسكر ودحر اإلسالمية الدعوة انتشار في دوره إلى هنا السالم عليه اإلمام أشار( « :) بحذافيرها) تولت حتى ساقتها من كنت لقد الله، وايم السالم عليه ،(1فقال

(» قيادها (.2واستوسقت

. شخص القافلة أو الركب حركة يتقدم أن السابق في K سائدا كان وقد سائق جمع ساقه. السائق خلفه عن ويقال القائد، يسمى

. خلفه األمراء الجيشو مقدمة في القادة كان للجيوشفقد بالنسبة األمر كان وهكذا ) ( ) القائد) كان وآله عليه الله صلى األكرم الرسول Dأن إلى يشير السالم عليه فاإلمام

. فان ذلك إلى أضف القائد بمعنى K أحيانا السائق ورد كما السائق، بمنزلة للجيشوهو. سائق جمع التكون الحالة هذه في و منه الخلفي القسم بمعنى الجيشوردت ساقة

Page 179: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( جيشاإلسالم زعامة في السالم عليه اإلمام دور عن تكشف العبارة Dفان حال كان على. الكفر جيش وهزيمة

1 » « » كل. » أن$ إلى إشارة الجانب، بمعنى وردت كما الكثيرة، الجماعة حذفور جمع حذافير. وانتهت تولت الباطل طوائف

2 » « » إلىجيش. » يعود قيادها و ساقتها في الضمير فان اوردناه الذي التفسير حسب. المقام بقرينة حذافيرها في إلىجيشالكفر يعود بينما اإلسالم،

[286]

» « :) ( الهزيمة Dأن هو فالواقع وهنت وال خنت، وال جبنت، وال ضعفت، ما السالم عليه قال ثم. : والوهن الخيانة الخوف، الضعف األربعة العناصر هذه أحد يفرزها Dما إن

هناك بينما القدرة، وجود وعدم العجز يعني الضعف Dأن هو والوهن الضعف بين والفارق . أي على العثور يمكن فال وعليه االستعمال في مسامحة هناك Dأن غير الوهن، في قدرة. ) ( الدوام على K منتصرا كان هنا ومن ، السالم عليه اإلمام شخص في العناصر هذه من

.» « : خاصرته من الحق أخرج حتى الباطل ألبقرن الله، وايم بالقول الخطبة اختتم ثم

وطرح الباطل فبقر وعليه الباطل غطاه وإن ،K دائما الدنيا في الحق وجود تفيد فالعبارة. ) ( . بكالمه السالم عليه اإلمام إليها أشار رائعة نقطة هى و الحق منه يظهر حجابه

: الرضي السيد كالم

: xهxهذ فxي yها وyجyدzت xي Dن أن y xال إ ،xةy zخ\طzب ال xهxهذ yار\ ت zم\خ yد|مyقy ت zدyقyو الرDضى يف Dالشر Dد السي قال ( . يكشف هذا و Kةy xي yان ث yهyا yات zب xث إ zحyال\ ال xتy ب yجzو

y فyأ \قzصyان، وyن yادyة زxي zنxم yقy ب yس مyا xف yالxخ عyلyى xةy واي الر{ ) ( إختالف حتى يهمل لم حيث الخطب ذكر في ره الرضي السيد دقة مدى عن بدوره

الروايات(.

–—

[287]

 

 

105( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

Page 180: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

) ( الناس وعظة أمية بني وتهديد وآله عليه الله صلى الكريم الرسول بعضصفات في

 

الخطبة إلى نظرة

: أقسام ثالثة على تشتمل Dها أن الخطبة عنوان من يتضح

) ( ويصرح وآله عليه الله صلى األكرم الرسول بعضصفات ذكر في األول القسم ) ( ) وأعظمها) K طفال الخليقة خير وآله عليه الله صلى الرسول Dبأن فيه السالم عليه اإلمام

) ( موروث. أهمية إلى الناس إنتباه لفت إلى الواقع في السالم عليه اإلمام هدف حيث K كهال. ) اإلسالم) و القرآن حفظ و وآله عليه الله صلى النبي

ويحذرهم عليهم، أقبلت التي الدنيا إلى إنتباههم يلفت و أمية بني فيه يذم الثاني القسمإلى قريبا ستؤول الخالفة هذه Dأن على K مؤكدا بريئة، دماء من سفكوه لما الله غضب من

االعداء.

لتحصيل والسعي لالهواء، االستجابة بعدم الناسونصيحتهم وعظ في الثالث القسم. المنكر عن والنهي بالمعروف األمر ترك وعدم العلم

–—

[289]

 

 

األول القسم

 

طyفzال،» xة| yرxي zب ال yيرyخ ،K yذيرا وyن ،K yشيرا وب K هxيدا yش ،xهx وyآل xيهy عyل الله\ صyل|ى K م\حyمyدا Dه\ الل yثyعy ب Dى حyت.» Kةyديم yينxرyطzمy ت zم\سz ال yدyوzج

y وyأ ،Kةyيم xش yه|رينyم\طz ال yرyهzوأط yهzال، ك yها ب yجz وyأن

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى النبي صفات

) ( بظهور الوفيرة النعمة إلى الخطبة هذه من األول القسم في السالم عليه اإلمام أشار( ) ( عليه فقال البارزة، صفاته من سبع على أثنى وقد وآله عليه الله صلى اإلسالم نبي

Page 181: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( ) الله(: ) صلى K محمدا سبحانه الله بعث حتى الضالل من هالة في كانوا الناس أن السالم ) ( ) K ونذيرا الصالحة األعمال على اإللهي بالثواب K وبشيرا أعمالهم على شهيدا وآله عليه

) أخالقه) ،K كهال وانجبهم K طفال الخلق خير كان وقد السيئات على شديد عذاب يدي بين ( « الله صلى K محمدا الله بعث حتى مثيل من له ليس وسخاؤه وكرمه الجميع، أخالق تفوق

( ) K كهال وانجبها ،K طفال البرية خير ،K ونذيرا K وبشيرا K لشهيدا وآله المطهرين( 1عليه وأطهر ، «)2شيمة) ديمة( المستمطرين وأجود ،3.)

( : zمxهz yي عyل K يدا xهـ yش م|ة\ أ \ل{ ك فxي zعyث\ yب ن yمzوy وyي الشريفة اآلية في ورد لما إشارة الشهيد فصفة

() xهـؤ\الء عyلى K يدا xهـ yش yكx ب zنا ئ xجyو zمxه xف\سz نy أ zنxوردت(. 4م لما إشارة والنذير البشير وصفة

() ( K yذxيرا وyن K ـيرا xشy ب xالحyـق{ ب yناكz ل yس zرy أ Dا xن إ كاآلية القرآنية اآليات في K (.5كرارا

1. » العجز. » تعني وال الثالثين، جاوز علىمن تطلق وقيل العمر، متوسط كهل

2.» « » شيم. » وجمعها األخالق بمعنى شيمة

3. » والبرق. » الرعد من يخلو الذي المستديم المطر الدال بكسر ديمه

4/ النحل. .89سورة

5/ البقرة. .119سورة

[290]

. ) ( ) ( فيها K متميزا كان حيث وآله عليه الله صلى طفولته عن السالم عليه اإلمام تحدث ثم ) ( كان وآله عليه الله صلى النبي أن عباس ابن عن آشوب شهر ابن مناقب في ورد حيث

. أبي عن ورد كما الجهل إلى تستند التي أعمالهم ببعض يأتي أن دون األطفال يخالط . : يروى كما عبثا يضحك لم و الجاهلية، بأخالق يتخلق ولم كذبة فيه أعهد لم قوله طالب

سوى يخرج حتى أحد فرشه يجلسعلى ولم الكعبة ظل يفرشفي كان عبدالمطلب أن ) ( عليهم يرد كان إبعاده أعمامه يحاول حين و وآله عليه الله صلى الله رسول

(. عظيما: لشأنا له إن فوالله دعوه، (1عبدالمطلب

: البيتين هذين خلقه في ابوطالب أنشد قد و

تتزيد *** ال القول في صادقا عهدتك ولقد

( أمرد *** طغل أنت و ب بالصوا تنطق زلت بالثدي( 2ما يكتفي كان أنه روى ما العجيب وااليسر الثدي ليترك العدل على حريصا كان كأنه و السعدية حليمة مرضعته من األيمن

(. حليمة (3لولد

; ) ( ) ( األمر الكهولة في وكرامته وآله عليه الله صلى النبي نجابة إلى السالم عليه أشار ثم. أحد على اليخفى كما التأريخ، به يشهد الذي

أشهر وهى المعمورة كافة أرجاء في دوت فقد وصفحه وعفوه وفطنته ورأفته أماتواضعه. . بالعطاء ويجود لآلخرين مالديه كل يهب كان علم على نار من

تغمض تكن لم شيء لديه زاد وان درهم، أو دينار عنده يبق لم بحيث الجميع أسخى كان. المحتاجين إلى يوصله أن دون عينيه

. المسيىء عن ويصفح العذر يقبل وكان األرحام، صلة في ويجهد الفضالء، يكرم كان

Page 182: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

آشوب. 1 ابنشهر للشوشتري ) 37ـ 1/34مناقب البالغة نهج نقلشرح سيرة( 2/204طبق وهشام .1/178ابن

2. السابق. المصدر

األنوار. 3 بحار نقل آشوبطبق .15/332ابنشهر

[291]

 

 

الثاني القسم

 

\م\وهyا» صyادyفzت مyا xدzعy ب zنxم | xال إ فxهyا yالzخy أ xاعyض yر zنxم zم\ zت |ن yمyك ت y وyال xهyا، yذ|ت ل فxي yا zي الد}ن \م\ yك ل zتyلzوy ل zاح فyمyا

\هyا ل yالyحyو ،xض\ودzخyمz ال دzر الس{ xةy zزxل xمyن ب قzوyامy أ yدz ن xع ام\هyا yرyح yارyص zدyق \هyا، وyضxين K xقا قyل خxطyام\هyا، xال ائ yج

. . wة yرxاغ yش zم\ yك ل فyاألرzض\ مyعzد\ود جyلy أ xلى إ K مyمzد\ودا K Dالxظ ،xهD وyالل \م\وهyا، وyصyادyفzت مyوzج\ود، yرz غyي K yعxيدا ب

; zوف\ه\م\ ي وyس\ ،wةyل|ط yسyم zه\مz yي عyل zم\ \وف\ك ي وyس\ ،wةyف\وفz مyك zم\ zك عyن xةyادyقz ال zدxي يy وyأ wةyس\وطz مyب فxيهyا zم\ zدxيك ي

y وyأ . في zحyاكxم yال ك yا xن دxمyائ فxي yرx |ائ الث xن| وyإ K xبا طyال حyق� \ل{ xك وyل ،K xرا yائ ث دyم \ل{ xك ل xن| وyإ y ال

y أ wةyوض\ مyقzب zم\ zك عyن . yني ب yا ي ،xهD xالل ب م\ xسzق

\ فyأ yب yرyه zنyم \ه\ yف\وت ي y وyال ، yبyلyط zنyم ه\ \عzجxز\ ي y ال |ذxي ال Dه\ الل yه\وyو ،xه xسzفy ن حyق{ ! فxي yذyفy ن مyا xارyصz األب yرyصz ب

y أ xن| إ y الy أ zم\ عyد\و{ك xارyد وyفxي zم\ zرxك غyي zدxي ي

y أ فxي |هyا yعzرxف\ن yت ل xيل قyل عyم|ا ،yة| مyي\ أ

.»! ! yه\ xل وyقyب yيرx |ذzك الت وyعyى مyا xاعyم zسy األ yعyم zس

y أ xن| إ y الy أ ف\ه\ zرyط xرz ي yخz ال

–—

 

والتفسير الشرح

أمية بني حكومة زوال

حذف هناك Dأن يبدو والذي ـ الخطبة من المقطع هذا Dبأن البالغة نهج اح Dشر أغلب صرحبعضكلمات اقتطاف في الرضي السيد عادة على جريا األول، القسم وبين بينه

) أواخر) في صراحة ورد اسمهم أن ذلك على والشاهد أمية، بني في ـ السالم عليه اإلمامالصحابة من تبقى من هو المخاطب Dأن البالغة نهج اح Dشر من جمع يرى بينما القسم، هذا

المعنى تؤيد Dما إن القسم هذا بها استهل التي والعبارات أمية، بني في وذيلها والتابعين، ) ( يتوقع; يكن لم أفرادا عاتب Dما إن السالم عليه اإلمام أن تبين العبارات هذه Dألن الثاني

أمية بني Dأن ونعلم الحق، جادة عن االنحراف منهم

[292]

Page 183: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( . عليه اإلمام قال حال كل على اإلسالم عن بانحرافها معروفة التاريخ طيلة ظالمة طائفة( احلولت(: » فما )1السالم اخالفها( رضاع من تمكنتم وال لذتها، في الدنيا بعد( 2لكم Dمن إال

( جائال صادقتموها )3ما )4خطامها،( )5قلقا( («.6وضينها(

اإلسالمية الفتوحات وبعد عثمان عهد في وزخارفها الدنيا لذات على تكالبتم Dكم أن المرادبجمع الحكام انهمك فقد الله، عن تبتعدون ماجعلكم وهذا المال، بيت على والتطاول

. ولذاتها بدنياها \مDة اال انشغلت بينما الثروات،

) ( الشوك، من الخالي كالسدر K يسيرا K سهال أصبح الدنيا حرام Dأن السالم عليه قال هنا ومن « : المخضود، السدر بمنزلة أقوام عند حرامها صار قد K غائبا K بعيدا الحالل أصبح بينما

» اتسعت ثم ماشاء، فنهب المال بيت البعضعلى انهال فقد ، موجود غير K بعيدا وحاللها. الناس بين الحرام األموال هذه

» الدنيا » لذات تجاه كالشوك وتحريمه الله نهي أن إلى إشارة المخضود السدر العبارةاإللهية، للنواهي اليكترثون فهم والتقوى الورع عديمي من األفراد أمDا المحظورة،

لبعضها أنواع، السدر شجرة Dأن اللغة ارباب صرح وقد المخضود، كالسدر عندهم والحرام(. منه تناول ما إذا وثيابه اإلنسان يد على رائحته تفيض العطر فواحة الحالوة شديدة ثمار

7)

قطع الذي المنضد كالسدر لذيذة ثمار Dها وكأن الحرام األموال يبتلعون الدنيا فاصحاب نعمهذا مثل ينتشرويعم Dما إن الحرام Dفان وبالطبع ونواهيه، الله أوامر إلى يلتفتون وال شوكه،

. مكان من للحالل يبقى فال الوسط

1.» « » حلو. » مادة من أصبحتحلوة احلولت

2. » « » الناقة. » ضرع جلفحلمة وزن على خلف جمع اخالف

3 » « » الحيوان. » على وتطلق مكانة، الشيمن إزالة األصل تعنيفي جوالن مادة من جائل. يشاء اينما وينطلق عنانه ينزل الذي

4. » به. » ليقاد البعير أنف في يوضع ما خطام

5. » « » الشيء. » وتحريك االضطراب قلق مادة من قلق

6. » للسرج. » كالخرام للرحل يكون شعر أو منسيور عريضمنسوج بطان وضين

7. سدر. مادة العرب، لسان

[293]

« :) ( لكم فاألرض معدود، أجل إلى K ممدودا K ظال والله، فتموها وصاد السالم عليه قال ثم; 1شاغرة) عليهم( وسيوفكم مكفوفة، عنكم القادة وأيدي مبسوطة فيها وأيديكم ،

.» مقبوضة عنكم وسيوفهم مسلطة،

الصحابة بقية من المؤمنين من بخصوصفريق هنا الكالم Dأن Dن تبي العبارات فهذه. الريح مالت حيثما فيميلون اإللهي، االختبار حين أنفسهم يتمالكوا لم الذين والتابعين

Page 184: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

يسع لم وقت في هذا حصل قد وبالطبع وزخرفها بزينتها وغرتهم الدنيا شغلتهم فقد ; ) هذه) في غرقوا Dهم ألن وذلك عنه يصدهم أن حكومته زمان في حتى السالم عليه اإلمام

. بسهولة النقاذهم أمل من معه يبق لم الذي بالشكل عثمان عهد على الدنيا

) ( الذي الحساب وهناك السهولة بهذه ليست المسألة أن ليعلموا السالم عليه هددهم ثم « : : دم لكل وإن أال K طالبا حق ولكل ،K شائرا دم لكل Dأن اعلموا K قائال محذرهم ينتظرهم،

(،K الذي( 2ثائرا الله وهو نفسه، حق في كالحاكم دمائنا في الثائر وإن ،K طالبا حق ولكل.» هرب من يفوته وال طلب، من اليعجزه

بجناياتهم، يجاهرون الذين المردة العصاة بعض عن اإللهي واالنتقام العذاب تأخر فاذامخالب من الفرار على الجناة هؤالء قدرة أو الشائنة، األعمال هذه نسيان اليعني فهذا

. اإللهي العدل

»... حق » بغير تسفك والتي البيت أهل لدمائنا الثائر Dأن تعني دمائنا في الثائر إن والعبارةتشتمل فال كلمته، إعالء أجل ومن الله سبيل في تسفك فهى وتعالى، سبحانه الله هو

شيء، اليعجزه الثائر هذا مثل أن K وقطعا قبلي، أو جانبشخصي على الدماء هذه. بالمرصاد وهو شيء واليفوته

« : غيركم أيدي في لتعرفنها قليل عما أمية، بني يا بالله، فاقسم K قائال أمية بني حذر ثم.» عدوكم دار وفي

1. » « » خالية. » شغور مادة من شاغرة

2. » « . « » « » غار. » وزن على تقرأ ثأر و بألف الهمزة بaدلت وقد قعر وزن على ثأر مادة من ثائر

الثأر عن كناية وهو الدم، بمعنى أحيانا وتأتي واالنتقام، الثأر بمعنى جاءت االصل وفي.I أيضا

« ) ( » وابن » ثارالل$ه يا السالم عليهما على واإلمام الحسين اإلمام على اaطلق ثارالل$ه وتعبيرسبحانه« بالل$ه يرتبط بل قبيلة، او بعائلة يتعلق ال االمامين هذين ثأر ان ذلك ومعنى ، ثاره

. العالم هذا في االنسان بني وبكل وتعالى

[294]

ورسختم ،K كبيرا وتوقروا K صغيرا ترحموا ولم األبرياء دماء سفكتم أن Dكم بأن والظن Dاكم إيالحكومة هذه Dفان الناس، وقتل األموال ونهب والعدوان الظلم على حكومتكم دعائم

! يطيحوا حتى الماحقة ضرباتهم لكم ويسددوا األعداء لكم ينهض ما فسرعان لكم دائمةقبورهم من فسيخرجونهم موتاكم، حتى يرحموا لن سوف بل عليكم، ويقضوا بحكومتكم

. أجسادهم ويحرقون

) ( في ذلك شرح مر وقد ، السالم عليه اإلمام به أخبر ما كل تحقق إلى التأريخ ويشير(1.)87الخطبة

! « :) ( Dإن أال طرفه الخبر في نفذ ما األبصار أبصر Dإن أال السالم عليه بقوله الكالم إختتم ثم.» وقبله التذكير وعى ما االسماع أسمع

الخير بسبيل الظفر في صعوبة من عليكم تعد لم مفتوح، وسمع بصر لكم كان إن أيأبصاركم غطى قد وطغيانكم النفسية أهوائكم أن المؤسف لمن Dه أن غير والسعادة،

. المواعظ والسماع الحق رؤية اليسعكم بحيث بالحجب، وأسماعكم

Page 185: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

: عنهم الملك زوال عقيب أمية بني بعضشيوخ سئل ذكره جدير

: وتحومل منا، الراحة فتمنوا رعيتنا، على عمالنا جار فقال ملككم؟ زوال سبب كان مافآثروا بوزرائنا ووثقنا أموالنا، بيوت فخلت ضياعنا وخربت عنا، فجلوا خراجنا أهل علىفزالت جندنا عطاء وتأخر عنا، علمها أخفوا دوننا، K أمورا وأمضوا منافعنا، على مرافقهم

لقلة عنهم فعجزنا أعداءنا وطلبنا حربنا، على فظافروه عدونا واستدعاهم عنا، طاعتهم(. ملكنا زوال أسباب أوكد من Dا عن األخبار استتار وكان (2أنصارنا،

. ) ( الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام به أخبر ما عمق يوضوح هنا ونرى

–—

الخطبة. 1 الكتابفي هذا الثالثمن .93الخطبة 4ج; 87المجلد

الحديد. 2 أبي البن البالغة نهج .7/136شرح

[295]

 

 

الثالث القسم

 

«zتyو{ق ر\ zدyق zن عyي xوzفyص zنxم yاح\وا وyامzت |عxظ، م\ت وyاعxظ yاح مxصzب xةy عzل ش\ zنxم xح\وا yصzب ت zاس |اس\، الن }هyا يy أ

. xرyدy zك ال yنxم

فyا yشx ب wلxازy ن xزلz zمyن ال xهذyا ب yلxاز| الن xن| فyإ ، zم\ xك xyهzوyائ ال zقyاد\وا yن ت y وyال ، zم\ xك yت جyهyال إلyى \وا yن ك zرy ت y ال ،xهD الل yادy ب xع ; zنy أ \رxيد\ ي ي

z أ yر yدzعy ب \ه\ \حzدxث ي يz أ yرx ل مyوzضxع، xلyى إ مyوzضxع zنxم xهxرzهyظ عyلyى دyى الر| zق\ل\ yن ي هyار، ج\ر\ف

! ، zم\ جzوyك yش كxي zش\ ي y ال zنyم إلyى \وا ك zشy ت zنy أ yهD الل yهD لل فyا ب\ yارyقy yت ي y ال مyا yب \قyر{ وyي yصxق\، zت yل ي y ال مyا yقxصzل\ ي

.» zم\ yك ل yم yرz بy أ zدyق مyا xهx ي

z أ yرx ب zق\ض\ yن ي y وyال

–—

 

والتفسير الشرح

باإلمام التمسك

: ) ( أنفسهم إلعداد البداية في فقال الناسووعظهم نصح في هنا السالم عليه اإلمام خاضوامتاحوا» ) متعظ، واعظ مصباح شعلة من استصبحوا الناس، Dها قد( 1أي عين صفو من

«.2روقت) الكدر( من

في الوقوع وتقيه الظالم في K ليال مشى إذا طريقه لإلنسان تنير الضوئية االشارات Dأن كمامسيرته في اإلنسان تصون المتعظ الواعظ نصائح Dفان الطريق، يضل أن أو المطبات

Page 186: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الزالل الماء Dأن وكما العقائدية، االنحرافات من واألخالقي والفكري المعنوي كه وسلو ; دعاة نصائح كذلك الحية الكائنات وسائر اإلنسان جسم حياة مادة هو الكدر من والخالي

. ونفسه اإلنسان روح حياة مادة تشكل الحق

والتروي شعلته من االستصباح ينبغي الذي المتعظ الواعظ بهذا المراد Dأن الواضح ومنمن

1. » « » الماء. » بئر من الدلو سحب متح مادة من امتاحوا

2 » « » حملت. » إذا التصفية بمعنى فتأني بمعنىصفيت، فوق وزن على روق مادة من روقت. التفعيل باب على

[296]

: ) ( أمDا منه واالستفادة به بالتمسك الناس وظفت الذي السالم عليه اإلمام هو عينه صفو ) ( عينه من ونستقي السالم عليه كلماته من وصلنا بما اليوم لنهتدي واننا يفعلوا لم لألسف

الصافية.

) ( واألفكار والهوى الجهل من وحذرهم الله عباد كافة بخطاب كالمه السالم عليه واصل ثم. المنحرفة الباطلة

( » « :) عليه) بين ثم ألهوائكم تنقادوا وال جهالتكم، إلى التركنوا عبادالله، السالم عليه فقال( « : )K بشفا نازل المنزل بهذا النازل فان K قائال ذلك دليل الردى( 1السالم ينقل هار، جرف

; « :) ( » أن يريد رأي بعد يحدثه لرأي السالم عليه قال ثم ، موضع إلى موضع من ظهره على.» يتقارب ال ما ويقرب يلتصق، ال ما يلصق

) ( مصادر أحد Dأن وهى مهمDة حقيقة البليغة العبارات بهذه السالم عليه اإلمام بين فقدعن البعيدة الفاسدة واآلراء الباطلة والظنون االوهام إلى االستناد في يكمن Dما إن الضالل

. والدليل البرهان

) ( حين في خالب، بظاهر يتمتعون حيث النهر بحافة السالم عليه اإلمام شبههم وقد. ! القعر في هووا الحافة تلك الجهال وطي فاذا والجوفية الخالء يستبطن

« : ) ( يشكي ال من إلى تشكوا أن الله فالله النتيجة هذه إلى السالم عليه اإلمام خلص ثم«.2شجوكم) لكم( أبرم قد ما برأيه ينقض وال ،

متاهات في والوقوع العلم وعدم الجهل منابع أحد أن إلى إشارة العبارة هذه ولعلالفكر إلى يفتترون الذين األفراد من االكفاء غير باستشارة يتمثل Dما إن الباطلة الظنون

فاذا والصعوبات، المشاكل على للتغلب والالزم الكافي واالطالع القاطع والرأي السليم. والهلكة الضالل وادي إلى استشاره من معه حمل استشير ما

ال التي والجبارة الكاذبة بالقدرات االغترار عدم ضرورة إلى إشارة تكون أن يحتمل كما .) االستعانة ) لهم ينبغي فال وعليه أمية كبني ومآربها أطماعها تحقيق في سوى تفكر . المشاكل هذه حل على قادرين غير فقط ليسوا فهم مشاكلهم حل أجل من بهؤالء

. المشاكل هذه مضاعفة في يسهمون ما K غالبا بل فحسب،

Page 187: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 » « » « » علىوزن. » هور من الهار و والنهر، البئر حافة األصل وتعنيفي الشيء حافة شفا. االنهدام المشرفعلى أو المتهدم بمعنى غور

2.) ( » المصدر. » واسم المصدر معنى المفردة ولهذه والغم الهم شجو

[297]

 

 

الرابع القسم

 

: فxي» xهyاد\ ت zجx وyاال ،xةyظxعzوyمz ال فxي غ\ yالz ب x أإل xه} ب yر xرzمy أ zنxم yح\م{ل مyا | xال إ yامyاإلم عyلyى yيسyل |ه\ إن

. xهyا هzلy أ عyلyى xانyمzه الس} وyإصzدyار\ yحxق{يهyا، ت zم\س عyلyى xح\د\ودz ال xقyامyة\ وyإ ،xة| ن xلس} ل yاء\ ي zحx وyاإل ،xةyيحxص| الن

zنxم x zم zعxل ال xارy yث ت zم\س zنyع zم\ ك xف\سz نy xأ ب \وا غyل zش\ ت zن

y أ xلz قyب zنxمyو ،xهx zت yب ن xيحxوzصy ت xلz قyب zنxم yمz zعxل ال وا yادxر\ فyب.»! yاهxي |ن الت yدzعy ب |هzي بالن zم\ ت zرxم

\ أ |مyا xن فyإ zه\، عyن zوyاهy yن وyت xرy zك zم\ن ال zنyع zهyوzا وyان ،xهx هzلy أ xدz ن xع

–—

 

والتفسير الشرح

واالaم$ة وظائفاإلمام

) ( الخمسإلمام الوظائف إلى الخطبة من الموضع هذا في السالم عليه اإلمام أشارأورده ما وكأن الشأن، بهذا المهمة \مور اال بعض فذكر المسلمين وظائف و المسلمين

) في) وقعنا إذا أننا وهو االذهان، في يقتدح سؤال إلى يدعو K سابقا السالم عليه اإلمامويدلنا ويهدينا بايدينا يأخذ لم اإلمام Dألن فذلك أهله، لغير بنا يحل ما شكونا أو الجهل وادي

. الطريق على

« : ) ( اإلمام ليسعلى Dه إن بالقول المقدDر السؤال هذا مثل على السالم عليه اإلمام Dرد فقد.» Dه رب أمر من حمل ما D إال

: هى عاتقه على الملقاة والوظائف

1.» الموعظة » في بالغ اال الناس لعامة الوعظ ـ

2.» النصيحة » في واالجتهاد والنصح الخير في واالجتهاد الجد ـ

3.» للسنة » واإلحياء ـ

4.» مستحقيها » على الحدود وإقامة ـ

[298]

5( السهمان » واصدار «.1ـ أهلها( على

Page 188: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. \مDة اال إلى كاملة اإلسالمية األحكام يوصل أن فعليه المسلمين حاكم وظائف هى هذهبهذه الجهل في عذر من له يبقي وال والضالل الجهل عن الحق نشد من يخرج بحيث

. جانب. من هذا األحكام

: الدينية أوضاعهم وإصالح المسلمين خير أجل من ويجتهد يسعى آخر جانب ومن. والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والدنيوية

: األمر خالل من الشرعية واألحكام النبوية السنة الحياء يسعى أن ثالث جانب ومن. الوسائل سائر أو المنكر، عن والنهي بالمعروف

: في والتساهل وآخر أحد بين التمييز دون المستحقين بحق الحدود إجراء رابع جانب ومن. والجنايات الجرائم منع بهدف إقامتها

. : المال بيت من والمحتاجين المستحقين حقوق دفع خامس جانب ومن

اشكال من هناك كان فان عبادالله، تجاه دينه أدى فقد ذلك المسلمين امام فعل فاذا. الناس إلى يعود Dما فان واضطراب

) ( تجف أن قبل من العلم تعلم ثالث، في ليوجزها \مDة اال وظائف في السالم عليه خاض ثممن العلم هذا يستقوا أن عليهم كما بالدنيا، ويتلوثوا بأنفسهم ينشغلوا أن وقبل شجرته،

( تصويح: » قبل من العلم فبادروا عن( 2منابعه بأنفسكم تشغلوا أن قبل ومن نبته،«.3مستثار) أهله( عند من العلم

) ( ) ( السالم عليه شخصه والمراد ، السالم عليه شهادته العلم بجفافشجرة المراد ولعلواالستفسار السؤال ضرورة إلى انتباههم لفت فقد هنا ومن ـ العلم فيض بمركز K أيضا

. ) بينهم) السالم عليه مادامه

« : ) ( أن قبل سلوني الشريف عمره أواخر السالم عليه أطلقها التي تلك تشبه والعبارة(.4تفقدوني«)

اإلنسان Dألن اإلنسان، وجود جفافشجرة العبارة بهذه المراد يكون ان يحتمل كمااليمتلك

1. » « » والنصيب. » الحظ سهم جمع لقمان وزن على سهمان

2. » النبات. » جفاف تصويح

3. » « » والنشر. » االستثارة بمعنى استيثار مادة من استثار

الخطبة،. 4 البالغة، .93نهج

[299]

والعبارة االحتمال هذا وينسجم وعمر سن أي في العلم تناول على الكافية القدرةـ استعداده يقل كما وهمومه، مشاكله ازدادت العمر به تقدم كلما اإلنسان Dألن القادمة،

. االحتمالين بين الجمع يمكن كما

Page 189: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« : Dما فان عنه، وتناهوا المنكر عن وانهوا بالقول \مDة لال والثالثة الثانية الوظيفة إلى أشار ثم.» التناهي بعد بالنهي أمرتم

: من الجهل Dألن معارفه، من ويزيد العلمي مستواه من يرفع ان K أوال الناس فوظيفة وعليه. التخلف عوامل

المنكر: عن والنهي بالمعروف األمر وظيفة نسيان وعدم الله أوامر امتثال في الجد K وثانيا . أئمة ونهض بوظائفها عملت لو \مDة اال ستعم السعادة Dأن والحق عامة وظيفة تعد التي

. بوظائفهم المسلمين

; وهو ـ متتبع كل ذهن إلى يتبادر الذي السؤال وهو ـ البالغة نهج اح Dشر بين سؤال برز وقد« : ) ( فانما فقال الشخصعنه بانتهاء، المنكر عن النهي السالم عليه اإلمام اشترط كيف( : » عليه يرد لم بالقول السؤال هذا على الحديد أبي ابن رد ؟ التناهي بعد بالنهي أمرتم

: أراد( Dما وإن المنكر، عن الناهي ذلك بانتهاء مشروط المنكر عن النهي وجود Dأن السالم(. المنكر عن باالنتهاء أمرتكم أن بعد D إال المنكر عن بالنهي آمركم لم (1أني

( : : عليه Dه أن للسائل يقال أن األفضل وقال K تكلفا الرد هذا الخوئي الشارح اعتبر بينما ) االنتهاء( ) إلى إشارة األخيرة والعبارة باآلخر أحدهما اشتراط دون األمرين أوجب السالم

. النفسمقدم اصالح Dالن المنكر عن النهي وجوب عن اكثر أكدت التي المنكرات عن(. اآلخرين اصالح (2على

: وجوبه، شرط ال عنه، النهي كمال لشرط المنكر عن االنتهاء Dإن يقال أن األفضل Dأن D إالتأثير، من لكالمه يكون لن سوف عنه، اآلخرين نهي ويريد الذنب يرتكب حين اإلنسان Dألن

.» « : عليل الناسوهو يعالج طبيب وقالوا منه لسخروا ذلك الناسمنه علم ولو

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .7/170شرح

الخوئي. 2 للمرحوم البالغة نهج .7/251شرح

[300]

. ) ( قبلكم عنه ننتهي حتى شيء عن ننهاكم ال أننا السالم عليه الدين أئمة أكد هنا ومن

« :) ( D إال طاعة على أحثكم ما والله إني الناس، أيها السالم عليه أميرالمؤمنين قال فقد(» عنها قبلكم وأتناهى D إال معصية عن أنهاكم وال إليها، (.1وأسبقكم

–—

الخطبة. 1 البالغة، .175نهج

[301]

 

 

Page 190: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

106( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

) ( أصحابه يلوم ثم وآله عليه الله صلى الكريم الرسول ويذكر اإلسالم فضل يبين وفيها

 

الخطبة إلى نظرة

: أقسام ثالثة من تتألف Dها أن الخطبة عنوان من يتضح كما

: النقاط بعض على والتركيز وآثاره وبركاته اإلسالم أهمية عن يتحدث األول القسم. الشأن بهذا المهمة

) ( : قصار بعبارات وآله عليه الله صلى األكرم الرسول شخصية عن يتحدث الثاني القسم. ) ( المؤمنين وعامة وآله عليه الله صلى للنبي بالدعاء يختتمه ثم المعنى، عميقة

: النعم، من آتاهم ما رغم والفساد الظلم على سكوتهم على أصحابه يلوم الثالث القسم. . أعمال من لهم يحلو ما كل ممارسة و الحرمات بانتهاك الظلمة لهؤالء والسماح

والنفاق والكفر واإليمان اإلسالم عن أميرالمؤمنين سأل K رجال أن وايات Dالر بعض في وجاء( . ) عليه) أميرالمؤمنين Dأن نباتة بن االصبغ عن خبر وفي الخطبة بهذه السالم عليه فخطب

(. بكتابتها( أمر ثم االمارة دار أوفي داره في خطبها (2السالم

1 : الكلمات. ذيل في الخطبة هذه مدارك سنذكر البالغة نهج فيمصادر ورد الخطبة سندالكلمات ) ( )268، 26، 31، 30القصار ( فصلها( السالم عليه لإلمام واحدة فيخطبة انها ويبدو

. )) والذي ) المصادر نقله لما واضحة مدارك ليسلدنيا ولكن ، ره الرضي السيد المرحومفي ورد الخطبة هذه جانبمن ان البالغة لنهج والمدارك المستدرك كتاب من يستفادالعبارة ) إلى الخطبة اول من للطوسي االمالي في منها آخر وجانب الكافي اصول كتاب

.) سبقته والجن$ة

للشوشترى. 2 البالغة نهج .12/339شرح

[302]

[303]

 

Page 191: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

األول القسم

 

yه\،» yب غyال zنyم عyلyى yه\ yان ك zرy أ yعyز| وyأ دyه\، yرyو zنyمx ل xعyه\ ائ yر yش yه|ل yسyف yم yال zاإلس yع yر yش ال|ذي xهD xل ل zحyمzد\ ال

zه\، عyن yمyاصyخ zنyمx ل K اهxدا yشyو ،xهx ب yم| yل yك ت zنyمx ل K هyانا zر\ وyب yه\، ل yخyد zنyمx ل K zما ل xسyو xقyه\، عyل zنyمx ل K مzناy أ yه\ عyل yجyف

zنyمx ل Kة yرxصz yب وyت ، yم yوyس| ت zنyمx ل Kةy وyآي ، yر| yدyب ت zنyمx ل K Dا \ب وyل ، yلyقyع zنyمx ل K وyفyهzما ،xهx ب yاءyضy ت zاس xنyمx ل K \ورا وyن zنyمx ل Kة| ن وyج\ ،yو|ضyف zنyمx ل Kةyاح yرyو ، yل| yوyك ت zنyمx ل Kةyقx وyث ،yد|قyص zنyمx ل Kاة yجy وyن ،yظyع| ات xنyمx ل Kة yرz ب xعyو ، yم yزyع

; ، xيحx zمyصyاب ال م\ضxيء\ zجyوyاد{، ال رxق\ zم\ش ،xارy zمyن ال ف\ yر zم\ش xجx yئ zوyال ال وzضyح\y وyأ ، xاهجyمz ال yج\ zل ب

y أ yه\وyف ، yرy صyب . |صzدxيق\ الت xان yس zف\رz ال رxيف\ yش ،xةyقz ب الس} yافxس\ yن م\ت ،xةy zب ل yحz ال امxع\ yج ،xةy zغyاي ال فxيع\ yر ،xارzضxمz ال يم\ yرy ك|ة\ ن yجz وyال \ه\، yت zب ل yح yامyة\ zقxي وyال ه\، مxضzمار\ yا zي وyالد}ن \ه\، yت غyاي zمyوzت\ وyال ه\، yار\ مyن xحyات\ وyالص|ال zهyاج\ه\، مxن

.» \ه\ zقyت ب س\

–—

 

والتفسير الشرح

خصائصاإلسالم

) ( الخطبة ضمن الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام المهمة 26أشار الخصائص إلى . أوردنا وكما عميقة معان ذات قصيرة بعبارات عليها ينطوي التي والمميزات لإلسالم

) ( المسجد في الخطبة بهذه خطب السالم عليه اإلمام Dأن ـ الخطبة إلى نظرة ـ K سابقا . فقد والنفاق واإليمان والكفر خصائصاإلسالم عن سأله من على K ردا الناس، لعامة « : ) اإلسالم) شرع الذي لله الحمد K قائال عليه والثناء الله بحمد خطبته السالم عليه استهل

.» إلى الناس يشقه الذي الطريق تعني الشريعة أن نعلم حيث ورده لمن شرائعه فسهل. الناس منه لستفيد الماء نحو الكبيرة األنهار جانب

) ( إليه الوصول وصفطرق و العظيم بالنهر أشبه اإلسالم Dأن السالم عليه اإلمام بين فقدسهلة بأنها

[304]

; اإلنسان. ينطق أن فيه فيكفي تكلف أي من يخلو سهل اإلسالم اعتناق Dأن كما يسيرةالمسلمين بصفوف ويلتحق والنفاق الكفر صف من ليخرج بالشهادتين قلبه صميم من

من األدلة فهناك سمحاء، يسيرة سهلة \خرى اال هى اإلسالمية البرامج Dأن كما والمؤمنين، ! » « » منحت » كما اإلنسان كاهل عن وثقل تكلف أي رفعت التي الحرج نفي و الضرر قبيل

. أو إكراه أي رفضت كما الصحة على اآلخرين أفعال وحمل للبراءة الشرع في االصالة. واالضطرار واالجبار إالكراه أساس على تبرم التي العقود كافة ببطالن حكم كما إجبار،

. فقد الكالم وزبدة والحرج والعسر المشقة إلى التدعو التي الواجبات ببعض صرحت كما(» « :) ( البيضاء السهلة السمحة بالحنيفية إليكم بعثت وآله عليه الله صلى النبي (.1قال

هنا ومن عليها، والتغلب عليها السيطرة على السوء أرباب قدرة تعني ال لسهولتها أن D إال() ( : » « :zه\مy zن yي ب حyماء\ ر\ xارDف\ الك عyلى دDاء\ xش

y أ بحكم ثم ، غالبه من على أركانه وأغر فانD( 2قال. المؤمنين ازاء والرأفة والرحمة األعداء تجاه والشدة بالقوة مكلفون المسلمين

Page 192: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

K وسالما األفراد من إليه لجأ لمن K آمنا K مالذا كونه لإلسالم \خرى اال الصفات ذكر واصل ثموحجة منطقه، في اعتمده لمن K قاطعا K وبرهانا K ودليال حريمه، وولج حصنه دخل لمن K وأمنا

( « : علقه لمن آمناه فجعله خصمه على به احتج لمن K( 3دامغة وبرهانا دخله، لمن K وسلما ، .» به خاصم لمن K وشاهدا به، تكلم لمن

ودعائمة وأسسه اإلسالم، في استثناء دون قاطبة باألمن يتمتعون K جميعا فالمسلمون نعمالدعوة خصوم تجاه عنها للدفاع تسوقهم كما بها، لالستدالل الحق دعاة تدعو قوية رصينة

وأعدائها.

« : ) ( لمن K وفهما به، استضاء لمن K ونورا أخرى صفات لعدة ذكره في السالم عليه قال ثم : » ثم ومن بموقعها الظفر مراحل ثالث عبر يمر الحقيقة فبلوغ ، تدبر لمن K ولبا عقل،

) ( . المراحل هذه السالم عليه اإلمام بين وقد دقيقة بصورة تحليلها K وأخيرا وفهمها إدراكهاالثالث بالعبارات الثالث

االنوار. 1 .65/346بحار

2/ الفتح. .29سورة

3. » « » به. » وااللتصاق بالشيء التعلق علوق مادة من علق

[305]

: . من Dإن قال ثم إليه ليصلوا األفراد نحوه يستقطب نور اإلسالم Dأن K أوال فقال المذكورة،. . حقيقته بلغ تدبر من K وأخيرا ويفهمه ركه سيد تعقله

وتوضيحه اإلسالم بشرح تكفل الذي فالقرآن الصفات، هذه بكل يتمتع اإلسالم Dأن والحق ; بوضوح نلمسه الذي األمر والعقل والمنطق والبرهان الدليل إلى الدوام على يستند Dما إن

اآلية * 16و 15في ( : Dه\ الل xهx ب yهzدxي ي مبين كتاب و نور الله من جاءكم قد المائدة سورة منصxراط xلى إ zمxيهxدzهy وyي xهx xذن xإ ب xور{ الن xلى إ xالظ}ل\مات yنxم zج\ه\مxرzخ\ وyي x الس|الم yل\ ب س\ yه\ رxضzوان yعy |ب ات xنyم

يم(. xقـy ت zم\س

 

) ( به، صدق لمن النجاة وسيلة بصفته اإلسالم صفات لسائر ذكره السالم عليه واصل ثمما إذا والراحة بالهدوء اإلنسان يغرق كما عليه، وتوكل إليه استند لمن والثقة واالطمئنان

« : لمن وثقة صدق، لمن ونجاة وصبر استقام لمن الواقية Dة الجن وهو إليه أعماله Dوكل .» صبر لمن Dة وجن فوض، لمن وراحة توكل،

. : والصبر والتفويض والتوكل التصديق هى أخالقية فضائل أربع عن تتحدث فالعبارة

على االعتماد أن كما النجاة، إلى شك بال يودي Dما إن والعمل االعتقاد في اإلسالم فتصديقوتفويض واآلخرة، للدنيا والحاضر بالمستقبل االطمئنان إلى يقود اإلسالمية المعارفوالسكينة الهدوء سبب هى ظله في الحركة بمعنى وفروعه اإلسالم \صول ا إلى \مور اال

في الشدائد وتحمل المسيرة هذه في واالستقامة الصبر فان K وأخيرا والراحة، واالستقراروثيقة Dة جن في الفرد تجعل Dما إن الشريعة أحكام ضوء على والعمل العقيدة حفظ سبيل

. المجتمع سعادة أو سعادته تهدد التي \مور اال تجاه

Page 193: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1/ الحجر. .75سورة

[306]

; وهى واألمن والراحة والهدوء واالطمئنان النجاة يطلب Dما إن اإلنسان Dأن هو والواقع. السماوية التعاليم ضوء وعلى اإلسالمية بالبرامج العمل خالل األمن التحصل التي \مور اال

) ( من سبق لما النتيجة الواقع في تمثل \خرى ا خمسصفات إلى السالم عليه تطرق ثموعالماتها المداخل، أظهر من ومداخلها الطرق أوضح اإلسالم طرق Dأن وهى أوصاف،

( أبلج » فهو منيرة بينه ومسالكها ظاهرة، )1جلية )2المناهج( الوالئج( مشرف(; 3وأوضح)4المنار) الجواد( «.5مشرق المصابيح( مضيىء ،

. ) ( االمتيازات كافة تضم التي للجادة صورة هنا رسم السالم عليه اإلمام Dأن هو فالواقع

. ماثلة متعددة أبواب ولها شخصبسهولة كل يبلغها بحيث الوضوح من درجة على فهى; . بعيد من تبدو التي العالمات بعض الجادة هذه وتتطلب لديهم واضحة الحق اصحاب امام

. اإلسالم جادة الواقع في وهذه

فوقها) المصابيح ينصبون ثم الطرق في األبراج بناء إلى السابق في يعمدون كانوا فقد; المنار اسم عليها ويطلقون الطريق ضالل دون وتحول بعيدة مسافات من للعيان لتبدو

تمنع التي العالمات جميع يشمل الكلمة لهذه الواسع المعنى Dأن D إال النور، موضع أي.) االنحراف من السالكين

والمعجزات النبوية السنة وصريح القرآنية اآليات محكمات عن كناية العبارات هذه ولعلعلى السائرين للموحدين الطريق معالم تضيئى التي والنقل العقل وأدلة والكرامات

. اإلسالم هدى

. ) ( والكمال الحسن ذروة أركانها تمثل التي بالمسابقة اإلسالم السالم عليه شبه ثم

: قبيل من األركان بعض عادة فللمسابقة

التمرين 1 ميدان المسابقة 2ـ انتهاء نقطة الجاهزة 3ـ الخيل الكبيرة 4ـ الجائزة ـ 5ـ. النجباء الفرسان

1. » « » ونير. » واضح بلوغ وزن على بلوج مادة من أبلج

2. » « » والمستقيم. » الواضح الطريق منهج جمع المناهج

3. » « » « » الدخول. » أبواب فوالئج الدخول بمعنى ولوج مادة من وليجة جمع والئج

4. » « » المرتفع. » بمعنى اشراف مادة من مشرف

5. » « » الطريق. » علىمطلق تطلق كما الواضح، الواسع الطريق جادة جمع جواد

[307]

) انتهاء) ونقطة وكريم، مطهر طاهر اإلسالمي السباق ميدان Dأن السالم عليه فقالواالستعداد، باالصالة معروفون المسابقة هذه وفرسان سامية، رفيعة نقطة هى السباق

Page 194: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

كريم » النجباء من وأهلها للغاية، عظيمة فهى المسابقة هذه على المترتبة الجائزة ا Dأم )1المضمار) الحلبة( جامع الغاية، رفيع ،2( متنافس( ،3( السبقة( ،4.» الفرسان( ،شريف

) ( ) ( اإلسالم، األهداف إلى الوصول سبيل هو واليقين التصديق Dبأن السالم عليه أضاف ثمالذان ) العنصران هما الصالح والعمل اإليمان Dأن هو فالواقع الصالحة األعمال ذلك وعالمة

.) السباق هذا في الفوز إلى يؤديان

.» مناره» والصالحات منهاجه، التصديق

« : ) ( حلبته، والقيامة مضماره، والدنيا غايته، والموت بالقول كالمه السالم عليه اختتم ثم. .» الكلية بنحو K سابقا ورد ما جزئية ليشخصبصورة سبقته Dة والجن

; ذوي من المؤمنين سوى ليسوا فهم األمر فلوضوح المسابقة فرسان ذكر عدم أمDا. الصالحة األعمال

الخطبة في طفيف إختالف مع الرائع التشبيه هذا مثل مرعلينا )28وقد عليه قال إذ.» النار(: » والغاية Dة الجن والسبقة السباق، وغدا المضمار، اليوم Dوإن أال السالم

 

اإلسالمية 1تأم$الن : النظرة في واآلخرة الدنيا منزلة ـ

الطموح منتهى K عمال أو K علما اآلخرة ينكرون الذين والولئك لطالبها بالنسبة الدنيا تمثل. أجلها من المثل و القيم بكافة يضحون فهم وعليه والهدف،

. أمDا التفكير من النوع هذا وليد هو العالمي المجتمع يعيشه الذي والشقاء البؤس ولعل

1. » تضميرها. » وزمان الخيل تضمير موضع المضمار

2 » « » تطلق. » كما للنصرة صوب كل من تجمع قلبخيل وزن على حلب مادة من الحلبة. الميدان في تتسابق التي الخيل اطلقتعلى ثم الحيوان، من اللبن علىحلب

3. » « » نفيس. » علىشيء للحصول اإلنسان سعي تنافس مادة من متنافس

4. » السابقين. » جزاء سبقة

[308]

الروايات وردت حتى لآلخرة، ومقدمة عابرة مرحلة سوى الدنيا اليرى فهو اإلسالمالخطبة ) في ذلك شرح مر وقد والمتجر والقنطرة بالمزرعة شبهتها التي (.28واألخبار

بميدان الدنيا شبهت فقد البالغة نهج خطب من اآلخر والبعض الخطبة هذه في أمDا . ; Dما إن فاإلنسان والروعة الدقة في غاية رائع تشبيه وهو السباق بميدان واآلخرة التمرين

بما واألخالقية، والتربوية Dة العقائدي التعاليم بواسطة الميدان هذا في والقدرة بالقوة يتزود. وقربه الله برضوان والفوز Dة الجن لدخول بسرعة \خرى اال مسابقة إجتياز من يمكنه

يشيران Dما إن المنار بصفتها والصالحات المنهاج بصفته الخطبة في ورد الذي والتصديق. الرباني والتعليم التربية هذه إلى

! مايلي التشبيه هذا من نستفيده فالذي

Page 195: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 ; واألخالقي الفكري البناء ظل في تتأتى بل K عبثا ليست اآلخرة في والنجاة السعادة Dأن ـوالعقائدي.

ميدان 2 Dأن كما عمل، وال حساب يوم والقيامة الدنيا، بانتهاء األعمال صحيفة تغلق Dما إن ـ. للتمرين ال للسباق المسابقة

أعظم 3 من المسابقة هذه الن وذلك الجوائز، أعظم من المسابقة هذه جائزة ـالمسابقات

4. وأخالقهم وعقائدهم أعمالهم على الناسومقاماتهم درجات واختالف تفاوت يعتمد ـالسباق، في الفائزين غرار على غيره، عن تختلف درجته Dأن D إال Dة الجن اإلنسان يدخل فقد

. وهكذا والثالث والثاني األول الفائز فهناك

على 5 باقية، آثاره Dوأن يزول أن يمكنه الدنيا هذه في أعمالنا من عمل أي ليسهنالك ـ. المتسابقون بها يقوم التي التمارين آثار غرار

() ( : ه\ yرy ي K zرا ي yخ ة ذyر| yقالz مxث zلyمzعy ي zنyمyف بالقول الكريم القرآن إليه أشار ما (.1وهذا

) ( بصفته رمضان شهر وصف Dأن بعد السالم عليه الحسن اإلمام عن الحديث في وجاء « : المحسن Dأن لعلموا الغطاء كشف لو الله وايم قال Dه أن التمرين وميدان الخلق مضمار

(» باسائته مشغول والمسيئى باحسانه، (.2مشغول

1/ الزلزلة. .8ـ 7سورة

االنوار. 2 .75/110بحار

[309]

السمحاء 2 الشريعة ـ

لشريعة اإلسالم Dأن شرحها في نقلناها التي والرواية المذكورة الخطبة في أوردنا كما ; فهى وطقوسه ممارسته في حرج وال عسر وال تكلف من ليسهنالك أي سمحاء سهلة

. والتعب الضجر إلى التدعو

في أو اإلنسانية والروابط والمعامالت العبادات في سواء اإلسالم أحكام في والتمعن . حتى األصل هذا روعي فقد K أيضا األساس ذلك على برمجت Dها أن يفيد والجزاء العقوباتكان ان العقاب Dألن وذلك بالمحصنة، الزاني قتل قبيل من اإلسالمية العقوبات أشد في . اربعة هنا يلزم بينما بشاهدين، الدعاوى تثبت ما فعادة الجرم إثبات بسهولة تعذر K شديدا

الجو. في باجرائه أوصي فقد الجلد، قبيل من الحدود بعض اجراء في الحال وهكذا شهودوعدم مرتفع مكان إلى اليد رفع وعدم الشتاء، فصل في والحار الصيف، فصل في البارد

. األوامر من ذلك إلى وما الحساسة المواضع ضرب

القبض قبل تابوا إذا فيما ارتكبوا عما العفو ينالون المجرمين هؤالء Dفان آخر جانب منبروز وعند الجرائم كافة في الشبهات عند الحدود درء بقاعدة العمل إلى اضافة عليهم،

. شبهة أو شك أدنى

) ( الناس كلفوا أصحابه ألحد قال Dه أن السالم عليه الصادق اإلمام عن حديث في جاء وقد ) ( كافر جار له كان الذي المسلم ذلك قصة السالم عليه له نقل ثم يطيقون، ما دينهم من

Page 196: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

أغلب يقضي كان بحيث المسجد، إلى K وليال K وظهرا صباحا يحمله فكان اإلسالم، في رغب . عليه شق أن بعد اإلسالم الرجل هذا فارق حتى والمستحبات الواجبات أداء في فيه وقته

« :) ( . : أمية بني إمارة إن السالم عليه اإلمام قال ثم الدين بهذا لي طاقة ال وقال األمروالورع، الخلطة، وحسن والتقية، والوقار، بالرفق، إمارتنا وإن والعسف، بالسيف كانت

(» فيه. أنتم وفيما دينكم، الناسفي فرغبوا (.1واالجتهاد

الصدوق. 1 للشيخ ح 7الباب/ 2الخصال ،35.

[310]

ال الذين األفراد مع تكون Dما إن الحسنة والخلطة والمداراة والرفق الحب أن يخفى والواالشرار والطغاة الظلمة تجاه فيها لشديد المعاملة صلب فاإلسالم D وإال بالشر يعملون

. وأمنه المجتمع سالمة على الحفاظ بغية واألوباش،

[311]

 

 

الثاني القسم

 

) ( وآله عليه الله صلى النبي ذكر في ومنها

«، xالد{ين yمzوy ي yيد\كxه yشyو ، م\ون\z zمyأ ال yك\ مxين

y أ yه\وyف ابxس، yحx ل K yما عyل yارy نy وyأ xقyابxس، ل K yسا قyب ى yرzو

y أ |ى حyت xاتyع|فyم\ض xهxزzاجyو ، yكx عyدzل zنxم K ما yسzقyم yه\ ل zم xسzاق |ه\م| الل ،Kةyمzح yر zحyق{ xال ب yك\ ول س\ yرyو Kمةzعx ي yك\ yعxيث وyب ! . yكyدz ن xع zر{ف yشyو yه\، ل \ز\ ن yكz yدyي ل zمxرz ك

y وyأ yآءyه\ xن ب yينx yان zب ال xاءy xن ب على xلzعy أ |ه\م| الل yكxلzضyف zنxم xرz ي yخz ال

، yمينxادy ن y وyال yا، اي yزyخ yرz غyي xهx ت yرzم ز\ فxى yا ن zر وyاحzش\ ،yةy zفyضxيل وyال yاءy ن الس| xهxطzعy وyأ ،yةy يل xسyوz ال xهx وyآت yه\، zزxل مyن

.» yينx \ون مyفzت y وyال ، yين} م\ضxل y وyال ، yين} yضyال وyال ، yينx xث yاك ن y وyال ، yينx xب yاك ن y وyال

–—

 

والتفسير الشرح

) ( ومقاماته وآله عليه الله صلى النبي صفات

) ( ) وآله) عليه الله صلى النبي خصائص إلى الخطبة من الموضع هذا في السالم عليه أشارولجميع لنفسه بالدعاء اختتم كما الدرجات، رفيع له تعالى الله سأل ثم صفاته، وعلو

:) ( .) ( السالم عليه فقال وآله عليه الله صلى الكريم الرسول زمرة في بالحشر المؤمنين( أورى» )1حتى )K )2قبسا لحابس( K علما وأنار («.3لقابس،

) رواية ) ـ ره الرضي السيد المرحوم صرح كما ـ الخطبة من القسم هذا Dأن إلى وبالنظرالسابقة ) للخطب \خرى )72ا » صلى( » النبي لسعي بالنسبة غائية حتى أن يفهم فالذي ، ) وجهده، وآله عليه الله

Page 197: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 » « » بمعنى. » وتستعمل والستر، التغطية بمعنى نفى وزن على ورى مادة من أورى ; المشتعلة المواد كمنتفيجوف التي النار وكmأن األفعال باب من جاءت إذا النار اشعال

الرسول نصبها التي الهداية أنوار إلى الخطبة في وتشير خرجت، (قد وآله) عليه الله صلى. الحق لدعاة

2 » النور. » إلى إشارة هنا وهى النار، من النار والقابسآخذ النار، من الشعلة قبسوالهداية.

3. » السير. » فيقفعن كيفيهتدي يدري ال منه حيرة وعقلها حبسناقته من الحابس

[312]

( الله صلى األكرم النبي لشخص هو وأنار أورى عبارة في الفاعل Dبأن القول يمكن كما: ) ( .) هما مهمين بعملين وآله عليه الله صلى قام فقد وعليه وآله عليه

طريق: في الهداية مصابيح نصب Dه أن والثاني النور، بقبسات الحق طالب أمد Dه أن األولالحيارى.

فيواصلون الهدى بشعلة يأخذون الذين \مDة اال علماء إلى إشارة االولى العبارة Dوكأن . الذين العاديين األفراد إلى إشارة الثانية والعبارة معهم اآلخرين ويحملون مسيرتهم

على الموضوعة الهدى مصابيح إلى متطلعة وعيونهم القبسات هذه مثل لديهم ليست ) ( . بالهداية الحق دعاة أمد قد وآله عليه الله صلى النبي فان \خرى ا وبعبارة الطريق جانب

. والخاصة العامة

« : ) ( المأمون، أمينك فهو الرائعة و الواضحة النتيجة سبيل على السالم عليه قال ثم.» رحمة بالحق ورسولك نعمة وبعيثك الدين، يوم وشهيدك

) ويوم) الدين يوم وشهيد وكمالها، أمانته لمطلق تأكيد المأمون أمينك السالم عليه وقولهالشريفة لآلية إشارة والجزاء : ) 89الحساب م|ة

\ أ \ل{ ك فxي zعyث\ yب ن yمzوy وyي النحل سورة من.) xهـؤ\الء عyلى K يدا xهـ yش yكx ب zنا ئ xجyوzمxه xف\سz ن

y أ zنxم zمxهz yي عyل K يدا xهـ yش

أو األنبياء، كافة دعوة تضمنتها التي الكلية االصول على الشهادة هذه تكون أن ويمكن ) ( ألعمال بالنسبة وآله عليه الله صلى للنبي العلمي الشهود بفعل األعمال، جزئيات على

. االم\م كافة

) ( » « :) كانت) وآله عليه الله صلى النبي بعثة Dأن إلى إشارة نعمة بعيثك السالم عليه وقولهفقد سبحانه، الواسعة لرحمته K بارزا K نموذجا كانت كما سبحانه، الله جانب من كبيرة نعمة

وهذا السامية، تعاليمه ظل في الحق إلى وانقادت البشرية أفراد من الماليين به اهتدت ( : yثyعy ب xذ إ yين xـ الم\وzمxن عyلى Dه\ الل مyن| zدyقy ل ومنها القرآنية اآليات اقتباسمن الواقع في الكالم

() zمxه xف\سz نy أ zنxم K س\وال yر zمxيه x1فـ() ( )yـينxمy zعال xل ل Kةyمzح yر D xال إ yناكz ل yس zر

y أ وyما (.2و

) ( ) ( وآله عليه الله صلى النبي لجهود وتقديره امتنانه إطار في كالمه السالم عليه واصل ثم) ( وآله عليه الله صلى النبي على نعمه بافاضة الله إلى K مبتهال بالدعاء يده فرفع العظيمة،

واجزه: » عدلك، من K مقسما له \قسم ا اللDهم فقال

1/ عمران. آل .164سورة

Page 198: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

2/ األنبياء. .107سورة

[313]

( نزله لديك وأكرم بناءه البانين اباء على أعل اللDهم فضلك، من الخير ،(1مضعفات( السناء واعطه الوسيلة، وآته منزله، عندك «.2وشرف والفضيلة(

) ( يستحق وآله عليه الله صلى النبي Dأن وهى النقطة، هذه والثاني األول الدعاء ويختزن. اإللهي الفضل بمقتضي الثواب هذا يتضاعف كما اإللهي، العدل بمقتضى الثواب مزيد

() ( : xها مzثالy أ ر\ zشyع yه\ فyل xةy ن yسyحz xال ب yجاء zنyم الكريم القرآن (.3قال

) ( علو إلى إشارة إمDا البانين جميع بناء على وآله عليه الله صلى النبي بناء علو الله وسؤال() ( xه} \ل ك xالد{ين عyلى ه\ yرxهzظ\ ي xـ ل بمقتضى االديان جميع على (.4دينه

.) ( وآله عليه الله صلى المعنوية فضائله علو أو Dة، الجن في مقاماته علو وإمDا

. K جميعا أنسبها األول التفسير ويبدو

» الرفيعة » الدرجات ذلك ونتيجة للقرب العالي المقام إلى إشارة الوسيلة آية والعبارة: ) ( K قائال أصحابه خاطب وآله عليه الله صلى Dه أن النبوي الحديث في ورد فقد Dة، الجن في

... « : » يبقى» فال مرقاة ألف وهى Dة، الجن في درجتي هى أضاف ثم ، الوسيلة لي الله سلوا(» درجته الدرجة هذه كان لمن طوبى قال D إال شهيد وال صديق وال نبي (.5يومئذ

( « : ) ( خزايا غير زمرته في واحشرنا الدعاء بهذا السالم عليه كالمه اختتم نادمين،( 6ثم وال ، » األفراد أن إلى إشارة في مفتونين وال مضلين، وال ضالين، وال ناكثين، وال ناكبين، وال

) ( هذه ويجتازوا وآله عليه الله صلى النبي زمرة في يكونوا أن والعلم بالعمل يسعهمبالندم، يشعرون ال أعمالهم رأوا وإذا القيامة، يوم ويفتضحون يندمون فال السبع، الفضائح

. بالشياطين واليخدعون اآلخرين أوزار واليحملون الناكثين، صف في يكونوا فال

) ( ) ( حين وآله عليه الله صلى النبي أمة طوائف إلى اشار السالم عليه اإلمام Dأن هو فالواقعكل ترد حيث المحشر ترد

1. » عليه. » لينزل للضيف هيئى ما بضمتين نزل

2. » والرفعة. » المقام علو السناء

3/ االنعام. .160سورة

4/ الصف. .9سورة

الثقلين. 5 نور .178ح 1/626تفسير

6. » « » واالفتضاح. » الخجل خزيان جمع خزايا

[314]

وقد موجودة كانت الطوائف هذه ولعل السبع، المذكورة األودية من K واديا منها واحدة. ) الدعاء) بهذا إياها K محذرا السالم عليه خاطبها

Page 199: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الرضي السيد المرحوم كالم

; « : ) ( D إال تقدم فيما الكالم هذا مضى وقد الكالم هذا ذيل ره الرضي السيد المرحوم قال(.» االختالف من الروايتين في لما هنا كررناه (1أننا

 

إعترافمهم : تأم$ل

: جعفر، أبا النقيب استاذي سألت الخطبة من المقطع هذا ذيل في الحديد أبي ابن قال : كالم على وقفت وقد له فقلت الموضع، هذا عن والعصبية الهوى عن K بعيدا K منصفا وكان

) ( هذا تعظيم وآله عليه الله صلى الله رسول يعظم من فيهم أر فلم وخطبهم الصحابة : كثيرة فصول على غيره ومن البالغة نهج من وقفنا قد فانا كدعائه واليدعو الرجل،

( الله صلى الله لرسول منه شديد وتبجيل عظيم، إجالل على تدل الفصل، لهذا مناسبة : .) ذكرهم كيفية منه يتعلم مدون كالم الصحابة من لغيره أين ومن فقال وآله عليه

) ؟) وآله عليه الله صلى للنبي

) ( : ! قوي كان السالم عليه K عليا Dإن قال ثم تحتها الطائل مبتدرة، كلمات D إال لهم وجد وهل ) ( باالمر، K قاطعا اليقين، ثابت له، والتصديق وآله عليه الله صلى الله برسول اإليمان

) ( له، وتربيته منه، لنسبته وآله عليه الله صلى الله رسول يحب ذلك مع وكان له، K متحققااألب جسمين، في نفسواحدة Dهما الن له، فشرفه وبعد، أصحابه، دون من به واختصاصهفقد إليه دعا وإذا نفسه، عظم فقد عظمه فاذا متناسبة، واألخالق واحدة، والدار واحد،

; جمال Dألن األرضومغاربها مشارق اإلسالم دعوة تطبق أن يود كان ولقد نفسه، إلى دعا(. كلمته إعالء في ويجتهد ويبجله يعظمه ال فكيف عليه، وعائد به، حق ال (2ذلك

.72الخطبة. 1 الثالث المجلد في

الحديد. 2 أبي البن البالغة نهج .7/174شرح

[315]

 

 

الثالث القسم

 

أصحابه خطاب في ومنها

«، zم\ \ك ان yيرxج xهyا ب yوصyل\ وyت zم\ xمyاؤ\ك إ xهyا ب م\ yرz \ك ت Kةy zزxل مyن zم\ yك ل yعyالى ت xالله xةyام yرy ك zنxم zم\ yغzت yل ب zدyقyو y وال ،Kةyوzطyس zم\ yك ل yخyاف\ ي y ال zنyم zم\ \ك yهyاب وyي zدyه\، ن xع zم\ yك ل yدy ي y وyال ،xيهy عyل zم\ yك ل yلzضyفy ال zنyم zم\ \عyظ|م\ك وyي

! zم\ xك yائ آب x ذxمyم xضzقy xن ل zم\ zت نy وyأ yون\ yغzضyب ت y فyال Kةyق\وضz مyن xالله yع\ه\ود yنzو yرy ت zدyقyو wة yرzمx إ xهz yي عyل zم\ yك ل

!zنxم yةyمy الظ|ل zم\ zت |ن فyمyك جxع\، zرy ت zم\ zك yي xل وyإ ، yصzد\ر\ ت zم\ zك وyعyن yرxد\، ت zم\ zك yي عyل xالله م\ور\\ أ zتy yان وyك yف\ونy ن

z yأ ت ، xاتyه\ ب xالش} ب yل\ونyمzعy ي ، zيهمxدz ي

y أ فxي xالله yم\ور\ أ zم\ yمzت ل zس

y وyأ ، zم\ yك زxم|تy أ zهمz yي إل zمy zت zقyي ل

y وyأ ، zم\ xك yت zزxل مyنyوzم ي ر{ yشxل الله\ \م\ yجyمyعyك ل yب، yوzك ك \ل{ ك yتzحy ت zم\ ق\وك فyر| zوy ل ،xالله zم\ وyاي ، xاتyوyه الش| فxي yون ير\ xسy وyي

.»! zه\مy ل

Page 200: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

 

والتفسير الشرح

النعم تضييع

) ( مع مرتبطين مهمين أمرين إلى الخطبة من الموضع هذا في السالم عليه اإلمام أشار: وهما K واضحا K ارتباطا بعضهما

لدى: فريدة عظمة لهي اإلسالم ظل في المسلمون بلغها التي والعظمة المجد Dأن األول. والصديق العدو

الظلمة: الحكام إلى أمورهم آلت وقد النعمة، هذه قدر يعرفوا لم الناس اولئك Dأن الثانيذاته بحد وهذا انهم، وهو وذلهم ضعفهم بفعل الشهوات وأصحاب اإليمان عديمي من

« :) ( بها تكرم منزلة لكم تعالى الله كرامة من بلغتم وقد السالم عليه فقال عظيم جحود.» جيرانكم بها وتوصل إماؤكم

[316]

ال » من ويعظمكم عليه حق من وليسلكم منه، خيرا لستم من يعظكم أخذ ذلك واثر.» عنده لكم يد وال عليه، لكم فضل

( بكم » ويها عليه سيطرة أو حكومة وال عليه، قدرة ليسلكم من ويبجلكم يهابكم كما1( سطوة( لكم يخاف ال ( 2من ( » قد( السالم عليه اإلمام Dأن هو فالواقع إمرة عليه لكم وال ،

حرمة تقتصر ولم اإلسالم، ظل في المسلمين منزلة البليغة الرائعة العبارات بهده Dن بيباللطف جيرانهم عومل كما جواريهم، حتى شملت بل فحسب، لهم والصديق العدو

وال سطوة عليهم ليسلهم من األقوام من ويجلهم يكبرهم كان كما لهم، كرامة والرحمة. لبالدهم K تابعا يكن لم من حتى يهابهم كان بل احسان، وال والفضل قوة

« : ومن شيء كل منه الله أخاف الله خاف من الشريف الحديث ضوء وعلى الواضح فمن(» شيء كل من الله أخافه الله يخف وعمل( 3لم اإلسالم بجوهر التزم إذا المسلم Dأن ،

يحظى الدينية، مسيرته في والتقوى الورع واعتمد سبحانه الله به أمر وما باحكامه. . فيها المبالغة حقيقة فهذه وإجاللهم اآلخرين باحترام

واالقدام الشجاعة معاني بكافة يتمتعون اإليمان ظل وفي المسلمون أصبح فقد. والمنعة والقوة والتضحية

. الغيبية واالمدادات اإللهية العناية حفتهم فقد ذلك إلى أصنف

: . عبرت لما العرب Dإن قيل قال حيث الشأن بهذا رائعة قصة الحديد أبي اين نقل فقدالزاخر كالبحر وهى مدها، أيام في عبرتها بالمدائن الشرقي األبيض القصر إلى دجلة

; منها شديد رمي بعد الفرس فهربت بيض وال عليها درع وال رماحها، وبأيديها خيولها على ; بيده نبطي، فالح فقال السهام، تهولهم وال ويحملون، يقدمون وهم بالسهام للعرب

: الرماية بالبأسوجودة معروف االساورة من ألسوار زرعه إلى الماء يفتح وهو مسحاته: ! والتعنيف! باللوم ولذعه الحاسرين القوم هؤالء من يهرب سالحكم في أمثلكم ويلكم

: مسحاتك، أقم له فقال

Page 201: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 . » « » بالخوف. » المقرون االحترام هيبة مادة من يهاب

2 » رجليه. » على اقام الفرساذا منسطا الراغب، مفردات في ورد كما أصله و سطوة. . والتسلط والغلبة القهر يديه Iرافعا

.2/68الكافي. 3

[317]

: ثم اآلن، انظر قال ثم اآلخر، جانبها إلى النصل عبر حتى الحديد فخرق فرماها، فأقامها ; Dه وأن واحد بسهم منها فرسه وال يصبه لم سهما عشرين عليه المارين العرب بعض رمى

. له فقال االسوار، يدي بين يسقط السهام بعض كان ولقد بعيد غير منه لقريب(. : ! نعم: قال لهم مصنوع القوم Dأن أعلمت (1بالفارسية

) ( الناس جحد إلى الخطبة من الموضع هذا من األخير القسم في السالم عليه أشار ثم ) ( كل ترون وأنتم قصبة لكم التهتز ذلك كل رغم السالم عليه فقال والقدرة، النعم لتلك ! فيما K غضبا تشتاطون حين في اإللهية واألحكام والقوانين العهود ونقض كات االنتها هذه

! « : لنقضذمم وأنتم تغضبون فال منقوضة الله عهود ترون وقد آبائكم ذمم نقضت إذا( تأنفون («.2آبائكم

ينتهك حين في أصواتهم، الرتفعت بينهم شائعة كانت طائفية أو قبلية سنة نقضت لو أيجحود قمة وهذا شفة، ببنت ينبسوا أن دون منهم ومسمع بمرأى اإللهية السنن أمية بني

. اإللهية النعم

« :) ( فمكنتم ترجع، وإليكم تصدر، وعنكم ترد، عليكم الله \مور ا وكانت السالم عليه قال ثم.» أيديهم في الله \مور ا وأسلمتم أزمتكم، إليهم وألقيتم منزلتكم، من الظلمة

الرادتهم وتابع بأيديهم شيء كل كان بحيث ـ والقدرة القوة تلك كل فبعد آخر، جحود وهذا) ( وآله عليه الله صلى الله رسول منبر على يجلسون ودعوهم للظلمة الساحة أخلوا ـ

. المسلمين بأمور ويتحكموا

.» « : ) ( الشهوات في ويسيرون بالشبهات، يعملون هؤالء وصف في السالم عليه قال ثم

) ( فكانوا الصالحين إلى وآله عليه الله صلى الله رسول عهد على \مور اال فوضت فقد نعميتزعم Dألن أدى النعم وجحود والضعف الغفلة Dأن D إال اإلسالمية، التعاليم ضوء على يعملون

أبي ابن تربع حيث والعصبية، الشرك أهل وبقايا الجاهلية سليلي من الثلة تلك \مور اال K رأسا اإلسالم \مور ا فقلب اإلسالمية الحكومة عرش على ـ اإلسالم أعداء أعدى ـ سفيان

. عقب على

بالعبارة المراد إلى البالغة نهج اح Dشر بعضى ...« 11ذهب ترد: » عليكم الله \مور ا وكانت

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .7/177شرح

2. » « » ة. » العlز$ و الغضب و الحمية بمعنى علىوزنشرف أنف مادة من تأنفون

[318]

: رسول من ترد اليكم الشرعية األحكام كانت وقالوا الحكومة ال الشرعية، األحكام ) ( ) Dاها) إي تعلمونه من إلى عنكم تصدر ثم ، السالم عليه اإلمام ومن وآله عليه الله صلى الله

Page 202: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. أو االتباع هؤالء من وإخوتكم بنوكم يتعلمها بأن إليكم يرجع ثم وتالمذتكم، اتباعكم من. اإللهية األحكام في الحكم المراد

» التي » منزلتكم من الظلمة فمكنتم والعبارة تنسحجم وال ضعيفة، االحتماالت هذه وتبدو. الحكومة أمر إلى تشير

» أو » القرآن بمتشابه يتمسكون كانوا أمية بني Dأن هو بالشبهات يعملون بالعبارة والمراد ) ( الجديدة بالقراءات باالستعانة يكيفونها كانوا حيث ـ وآله عليه الله صلى النبي كلمات

في سوى اليفكرون وهم الشائتة، أعمالهم توجيه أجل من ـ االنحرافية مقاصدهم على. الجاهلية سنن واحياء الحيوانية وشهواتهم مصالحهم حفظ

« : يوم لشر الله لجمعكم كوكب، كل تحت فرقوكم لو الله، وايم K قائال خطبته إختتم ثملهم«.

الخراساني مسلم أبي قيام العبارة بهذه المراد Dأن إلى البالغة نهج اح Dشر أغلب ذهب وقدبل جذورهم، ويجتثون انتقام شر منهم ينتقمون بحيث أمية بني ضد العراق أهل وقيام

. بمثيله التاريخ يحفل مالم ارتكبوا Dهم أن قيل

بالعبارة المراد Dأن من البالغة نهج اح Dبعضشر أورده الذي االحتمال صحيح واليبدو. ) ( الخطبة عبارات وسائر الينسجم حيث السالم عليه المهدي قيام المذكورة

» « : D وإال والفرقة، التشتت ذروة إلى كناية كوكب كل تحت فرقوكم لو العبارة وتشير. كوكب تحت إنسان كل جعل اليمكن

–—

[319]

 

 

107( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له كالم ومن

 

صفين أيام بعض في

 

الخطبة إلى نظرة

Page 203: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( ناظرة Dها وأن صفين، أيام أحد في الخطبة هذه اورد السالم عليه اإلمام Dأن إلى بالنظر ) ( عادوا ثم وتراجعوا السالم عليه اإلمام أصحاب انسحب حيث صفين بداية في حادثه إلى ) ( رقيقة، لطيفة بالفاظ تراجعهم ذم هو السالم عليه اإلمام فمقصود العدو، على فانتصروا

. والمقاومة الصمود على وتشجيعهم حثهم جانب إلى ثانية بحملتهم اإلشارة ثم ومنعناصر بذكر يتتابع ثم الضعف، نقاط ببيان يتصدر حين الكالم يلعبه الذي التأثير واليخفى

القوة.

–—

1 : عام. حوادث في تاريخه في الطيبري رواه الخطبة كتاب 37سند الكلينيفي والمرحوم ، ) في ) أثير ابن وفسر ، باختالف كتابصفين في مزاحم ونصرين الكافي، فروع من الجهاد

البالغة ) نهج مصادر عليها عثوره على يدل ا مم$ بعضمفرداتها، النهاية (.2/221كتاب

[320]

[321]

 

 

 

«xلzهy أ اب\ yرzع

y وyأ ، الط|غyام\ zج\فyاة\ ال \م\ ك yح\وز\ ت ، zم\ ص\ف\وفxك zنyع zم\ ك yازy ي xحz وyان ، zم\ yك yت جyوzل zت\ يy أ yر zدyقyو

. zدyقy وyل األعzظyم\ yام\ ن وyالس| ، zم\قyد|م\ ال zف\ yن وyاأل ، xف yر الش| وyيآفxيخ\ ، xب yرyعz ال yهyامxيم\ ل zم\ zت نy وyأ ،x ام الش|

zهمxفxاقyوyم zنyع zه\مy \ون \زxيل وyت ، zم\ وك حyاز\ yمyا ك zه\مy ون yح\وز\ ت ة yرyخy xأ ب zم\ \ك zت ي

y أ yر zنy أ صyدzرxي yحxاو yحyو فyى yش

; x zهxيم ال xلx xب yاإل ك zاه\م yرzخ\ أ zواله\م

\ أ yب\ ك zرy ت ، xاحyم xالر| ب K جzرا yشyو ، xالyص} xالن ب K ا Dسyح zم\ \وك ال yزy أ yمyا ك

.»! ; مyوyارxدxهyا; عyن \ذyاد\ وyت yاضxهyا ي xح عyن مyى zر\ ت xةyود المyطzر\

–—

 

والتفسير الشرح

صدري أثلجتم

) ( تراجعت حين الخطبة هذه خطب السالم عليه اإلمام Dأن البالغة نهج اح Dبعضشر ذكرأهل على وحمل االشتر مالك قادها أن بعد ثانية لتهجم عادت ثم العراق، أهل ميمنة

(. ففرقهم (1الشام

:) ( . ) ( إنDي السالم عليه قال فقد الكالم بهذا خطب السالم عليه اإلمام ذلك رأى فلماالعرب من الجفاة عنها ذادكم أن بعد صفوفكم عن وتراجعكم وهزيمتكم فراركم شاهدت

( « : جولتكم رأيت وقد البادية أهل )2من وانحيازكم( ،3( الجفاة( تحوزكم صفوفكم (4عن«.5الطغام) الشام( أهل وأعراب

Page 204: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 : » « » كان. » قوله الخطبة هذه ايراد حولسبب ، مزاحم بن لنصر صفين وقعة كتاب في جاءاليوم ذلك في فيحربصفين، العصيبة االيام من هو و منصفر، السابع يوم في ذلك

اميرالمؤمنين جيشاإلمام من Iقسما جيشمعاوية (هاجم السالم) على عليه أجبروهم وعلى اإلمام فتألم الخلف، إلى (التراجع السالم) و عليه حرضهم وبعدها جيشه، الم و لذلك،

جيش فهزم االشتر، مالك يصحبه بنفسه شامال Iهجوما قاد وقد القتال، على شجعهمعلى اإلمام خطب بعدها و فرقهم، و (معاوية السالم) . )عليه كتاب الخطبة هذه فيجيشه

صفين، / (.254إلى /243وقعة المقدسة قم ـ بصيرتى طبعة ،

2 » « » بمعنى. » وردت ثم الميدان، في الدوران األصل تعنيفي جوالن مادة من جولة. العبارة وردتفي وهكذا ثانية، والحملة التراجع

3. » المواضع. » ترك انحياز

4. » « » الخشن. » و السيء الخلق ذوي الناسو من السفلة بمعنى الجافي جمع الجفاة

( ميم » لها وأنتم بكم هذا يليق ال )1والحال فيخ( ويا )2العرب، واالنف( المقدم،( 3الشرف،.» االعظم والسنام

الكر معاودتكم صدري اثلج الذي Dأن D إال بكم، يليق ال كما منكم، التراجع هذا أتوقع أكن ولم( « : وحاوح شفى ولقد مواضعهم عن لهم تحوزونهم( 4وازاحتكم بأخرة رأيتكم أن صدري

.» أزالوكم كما مواقفهم عن وتزيلونهم حازوكم، كما

( « ) ( حسا بقوله السالم عليه ذلك وصف )5ثم )6بالنصال( )K وشجرا تركب( 7، بالرماح،( الهيم كاالبل أخراهم )8أوالهم وتذاد( حياضها، عن ترمى «.9المطرودة، مواردها( عن

الشخصيات أغلب أحدهما ضم عسكرين، بين مقابلة كانت صفين أن فيه شك ال وممDا ) ( البيوتات ومن الصحابة وابناء وآله عليه الله صلى النبي بعضصحابة قبيل من اإلسالمية

اإلمام إمرة تحت الجماعة هذه كانت وقد واإليمان، اإلسالم إلى السابقة الصالحة .) الجاهلية) ببقايا الواقع في يتمثل اآلخر الطرف كان وبالمقابل السالم عليه علي

بدينار الميدان قدموا الذين األهواء وعبدة الدنيا طالب واالوباشمن واالراذل والشركيبايع لم الذي العاص بن عمرو مقدمتهم وفي العطاء، في لهم واجزل ودرهمه معاوية

. مصر والية عليه اشترط حتى لمعاوية

) ( الواقع، عين تمثل كانت والعراق الشام أهل بشأن السالم عليه اإلمام فعبارات وعليه. والمبالغة والتشجيع الحث \سلوب ا عن K بعيدا

–—

1. » « » « » والناس. » الخيل من الجواد السابق وهو لهموم و لهميم جمع لهاميم

2 » « » هنا. » ووردت مؤخره، مع مقدمه يلتقيعظم الرأسحيث من وهو يافوخ جمع يافيخ. القادة عن كناية

3. » المقدم. » على الكلمة هذه العرب وتطلق الوجه، من البارز الموضع به المراد االنف

4 . » « » المتألم. » عن يصدر بحح مع صوت وحوح جمع وحاوح

5 . » القتل. » بالفتح حس

6 . » « » السهم. » نصل جمع النصال

Page 205: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

7 . » بالرمح. » الطعن شجر

8.» « » « » هائم. » أو أهيم العطشجمع شدة هيم

9. » « » الدفع. » و الطرد بمعنى ذود مادة من تذاد

[323]

 

 

108( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه خطبة ومن

 

المالحم خطب من وهى

 

الخطبة إلى نظرة

: ) ( : بحمد الخطب كسائر األول القسم السالم عليه استهل أقسام من الخطبة هذه تتالف . والقسم سبحانه وجوده إثبات وأدلة والجمال الجالل أوصاف وبيان عليه والثناء الله

) ( وفضائله: وآله عليه الله صلى األكرم النبي عن الحديث في الخطب كسائر جرى الثانيوكماالته.

: العالج، وسائل كافة اعد وقد مرضاه يتفقد دوار طبيب عن الحديث الثالث القسم ( ) ( عليه الله صلى النبي أو السالم عليه شخصه المراد بان البالغة نهج اح Dشر أغلب وفسره

وآله(.

: إلى يؤدي واالختالف الضعف هذا Dبأن وتذكيرهم الضعفاء األصحاب لوم الرابع القسم. باقية لكم يبقي وال إليكم ضرباته فيسدد عليكم، العدو فيها يسلط وخيمة عاقبة

. : السادس والقسم والنصح الوعظ في الخطبة في قسم أهم وهو الخامس القسموظهور لبركتهما، والسماء األرض قطع في المستقبلية الحوادث عن اخبار واألخير

. معروف إلى والمنكر منكر إلى المعروف وتحول التحريف

–—

Page 206: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 : األبرار. ربيع في والزمخشري الغرر في اآلمدي الخطبة بعضهذه روى الخطبة سندأن$ه على يدل وهذا البالغة، نهج في ماورد باختالفمع الغرر في اآلمدي رواه آخر Iوجانبا

( . البالغة نهج مصادر البالغة نهج غير اaخرى مصادر من (.2/227نقلها

[324]

[325]

 

 

األول القسم

 

. «zذx إ |ة، وxي yر xرz غyي zنxم yقzل yخz ال yقyل yخ xهx ت xح\ج| ب zمxهx \وب xق\ل ل xرxالظ|اهyو ،xهxقz ل yخx ب xهxقz ل yخx ل ل{ي yجy zم\ت ال xهD xل ل zحyمzد\ ال . yنxاطy ب zم\ه\ ل xع yق yرyخ xه xسzفy ن فxي ضyمxير xذxي ب yسz yي وyل ،xرx الض|مائ yذyوي ب | xال إ xيق\ yل ت y ال |ات\ وxي الر| xتy yان ك

.» xات yيرxر الس| xدx عyقyائ xغ\م\وضx ب yاطyحy وyأ ات، yر\ ت الس} xبz غyي

–—

 

والتفسير الشرح

للعباد الله تجلى

) ( وذكر عليه والثناء الله بحمد الخطبة استهل السالم عليه اإلمام Dفان K سابقا أوردنا كماالتوحيد، أدلة إلى يشير وهو رائعة قصار بعبارات سبحانه وجوده وأدلة وجالله جماله

.» « :) النظم) برهان إلى تشير العبارة Dأن هو والواقع المتجلي لله الحمد السالم عليه فقالوالسيارات السموات إلى K أحيانا اإلنسان بيد تأخذ التي قرآنية آيات عدة في ورد الذي

العجيب بنائها ودقة الذرة عمق إلى \خرى ا أحيانا تصحبه كما العظيمة والمجرات والثوابتوالمحيطات، البحار اسرار \خرى ا تارة تريه كما الطيور، خلقة عجيب إلى تارة به وتنتقل

) لخلقه ) في الخلق ان تقدم ممDا ويتضح المخلوقات، خالل من الخالق عظمة تريه فهى. عام واآلخر خاص فاحدها المخلوقات جميع إلى بخلقه وفي اإلنسان، إلى تشير

.» « : ) ( بحجيته لقلوبهم والظاهر فقال الفطرة برهان إلى بعد فيما السالم عليه أشار ثم

التوحيد نداء يستمع وروحه قلبه إلى اإلنسان يعود حين وهى هذه، من أعظم حجة فأية . انحراف أجل من وجهدت ذاته، النكار الشياطين سعت مهما هنا ومن مكان كل من يأتيه

الشيطانية، للوساوس القاتمة السحب وتالشى التزيينات، هذه زوال د Dفبمجر العباد،تتجلى

[326]

. وخالقه Dه رب إلى فيعود اإلنسان في التوحيدية الفطرة هذه

Page 207: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

:) ( السالم عليه فقال االبداع ببرهان تسميته يمكن ما إلى الثالثة العبارة في أشار ثم( الضمائر» بذوي D إال التليق الرويات كانت إذ روية، غير من الخلق وليسبذي( 1خلق ،

.» نفسه في ضمير

والمشاريع والخطط والبرمجة الفكر إلى تعود Dما إن البشرية المصنوعات جميع Dأن نعلم . يصنعه ما كل أي العالم هذا في والمصنوعات المخلوقات إلى بدورها وهذه المسبقة،ليصنع أشياء عدة بين أحيانا يركب قد كما الخلقة، عالم في شبيهه شاهد فقد اإلنسانصنعه في الطيور وبخلقة للسفينة صنعه في البحر بطيور يحتذي فقد ،K معينا K شيئا منها

إلى ويحتاج جانب، من صناعته في التفكير إلى يحتاج فهو وعليه وهكذا، للطائرة . بمعنى االبداع أمDا آخر جانب من صناعته في بها ويستعين يقلدها لكي \خرى ا موجودات

. ثبت سبحانه وحده به يختص Dما فان لالقتداء النموذج أو التفكير إلى الحاجة دون الخلقلم حيث الحشرات، و الحيوانات و النباتات من األنواع ماليين األرضفقط على أن اليوم

في أو الغايات متاهات في أو البحار أعمال تعيشفى ألنها لإلنسان بعد تكشتفعجائب في اإللهي اإلبداع إلى يرمز ذلك كل و القطبية، المناطق و النائية الصحاري

. قدرته و علمه و وجوده إلى اإلبداع هذا يشير و خلقتها،

و الزمان تقادم مع تتكامل إنما البشرية الصناعات فإن ذلك كل عن النظر بغض وإلى يستند فتكاملها كذلك، ليست الله مخلوقات الحال و اآلخرين، تجارب على اإلنفتاح

. الجديدة التجارب إلى ال ذاتها،

( « : ) ( السترات غيب باطن علمه خرق K قائال السالم عليه السابق قوله فسر وأحاط( 2ثم ، ( السريرات («.3بغموضعقائد

لعلمه ذلك Dما فان يحتذيه الذي والمثال التفكير عن لخلقه تنويعه في سبحانه K غنيا كان فان. شيء بكل والمحيط شىء كل في النافذ المطلق

1 » « » « » الضعفكما. » األصل تعنيفي قبول وزن على ضمور مادة من ضمير جمع ضمائر. اإلنسان باطن بها يراد

2 . » « » يستربه. » ما قربة وزن على ستره جمع سترات

3 » « » تكسير. » جمع سريرة تجمع وقد ويكتمه، اإلنسان يخفيه ما سريرة جمع سريرات. مؤنثسالم جمع تجمع كما سرائر، فيقال

[327]

K جاهال ،K محدودا علمه كان من اآلخرين، تجارب على واالنفتاح الفكر إلى يحتاج فمن نعم. عنه غاب بما

; بباطن الله علم Kعن أوال تحدثت Dها أن أي العام بعد الخاص ذكر قبيل من السابقة والعبارة. لإلنسان الخفية بالعقائد علمه ثم األشياء، جميع

–—

 

الله : علم فيسعة تأم$ل

Page 208: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

حيث من وكذلك المعرفية، النظرة خالل من المهمة المسائل من الله علم مسألة تعتبر. والتربوية األخالقية اآلثار

بأمثلة سعتها عن كشف وقد مهمة، أبحاث عدة بشأنها القرآن أورد التي المسألة وهى ( : zح\ر yب أ zعyة\ ب yس xهxدzعy ب zنxم yم\ـد}ه\ ي yحzر\ وyالب wالمzق

y أ ة yرyج yش zنxم xضzرy األ فxي ما yن| أ zوy وyل ذلك من رائعة،

() wيم xكـyح wيزxزyع yهD الل xن| إ xهD الل yلxمات\ ك zتyدxفy ن (.1ما

أوسع سبحانه علمه Dأن وهى الحقيقة هذه كتشفنا ال معناه، وتصورنا المثال هذا تأملنا ولو. نعتقد ممDا وأشمل

هو بل والتصديق، التصور طريق عن يتأتى حصولي ليسبعلم العلم هذا Dأن البداهة ومن . األشياء جميع وحضور ومكان زمان كل في سبحانه الحق حضور أن أي حضوري علمالمعلوم حضور تعني العلم حقيقة Dألن شيء، عليه أاليخفى يقتضى المطهرة ذاته لدى

. في صورته تحضر بل العالم، لدى K شخصا اليحضر الحصولي العلم في Dه أن غير العالم لدى . العالم لدى يحضر فالذي الحضوري العلم في أمDا التصديق أو التصور طريق عن الذهن

طريق عن وظاهرها باطنها ومكان، زمان كل في والحوادث األشياء وجميع المعلوم، ذات :) ( . غيب باطن علمه خرق السالم عليه قال هنا ومن الله لدى واضحة الحضوري العلم هذا

. السريرات بغموضعقائد وأحاط السترات،

1/ لقمان. .27سورة

[328]

: فيه شك ال ممDا Dإن وهو بمثال توضيحه ولكن البعض، لدى الحضوري العلم يتعذرفهم قدالعالم عن أذهاننا في ترتسم التي والتصديقات والتصورات الذهنية بصورنا علمنا Dأن

تنفصل وال روحنا لدى حاضرة الذهنية الصور هذه أن يعني الحضوري والعلم الخارجي،عنها.

العيني وجودها بل عنها، ذهنية صور لديه Dأن ال الوجود، عالم بحميع الله علم هو هذا نعم() ( : zم\ zت \ن ك ما yنz ي

y أ zم\ مyعyك yه\وyو مكان كل في معنا Dه أن نعلم ألننا لديه، ) 1حاضر ب\( yرzقy أ yحzن\ وyن و

() xيدxرyالو xلz ب yح zنxم xهz yي xل (.2إ

. Dألن المطلق علمه سعة إلى االلتفات خالل من التربوية المهمة اآلثار نكتشف هنا ومنوخفاياها األشياء بأسرار محيط وعلمه الله لدى حاضر العالم Dبأن علم إذا اإلنسان

(. ونياته أفكاره حتى بل أعماله، مراقبة من سيعيشحالة (3فباليقين

–—

1/ الحديد. .4سورة

2/ ق. .16سورة

القرآن. 3 نفحات .4راجع

[329]

Page 209: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

الثاني القسم

 

) ( وآله عليه الله صلى النبي ذكر في ومنها

«xيحx وyمyصyاب ،xاء yحzطy zب ال xة ر| وyس\ ،xاءy zي zعyل ال xةy وyذ\ؤyاب ،xاءy الض{ي xاةy ك zشxمyو ،xاءy xي zب نy األ xة yرyج yش zنxم ه\ yارy ت zخx إ

.» xةyمz zحxك ال xيعx yاب yن وyي ،xةyمz الظ}ل

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى النبي وصف

) ( وجوده، أدلة إلى وأشار عليه وأثنى وتعالى سبحانه الله السالم عليه اإلمام حمد Dأن بعد ) ( حيث وآله عليه الله صلى النبي فضائل ذكر إلى الخطبة من الثاني القسم في تطرق«:) ( إختاره السالم عليه فقال تشبيهات ستة و قصيرة عبارات ببضع الفريدة فضائله عدد

الظلمة، ومصابيح البطحاء، وسرة العلياء، وذؤابة الضياء، ومشكاة األنبياء، شجرة من.» الحكمة وينابيع

( الله صلى الله رسول فضائل من فضيلة إلى تشير العبارة هذه في واستعارة تشبيه فكل.) وآله عليه

) ( السالم عليه ابراهيم آل إلى إشارة ـ البالغة نهج اح Dشر أغلب قول حسب ـ األول التشبيه ) ( الله نبي إلى وآله عليه الله صلى الله رسول وينتمى العظام، األنبياء منه ظهر الذي

. ) إسماعيل) طريق عن السالم عليه ابراهيم

: وحامل األنبياء، وجود مشكاة في اإللهية المعارف أنوار Dأن إلى إشارة الثاني التشبيه .) ( التطفأه السراج لحفظ وعاء والمشكاة وآله عليه الله صلى الله رسول هو األنوار هذه

. اإللهية المعارف أنوار حفظة فاألنبياء وعليه الريح،

: إشارة فهى المرتفع، وعلياء الرأس، مقدم شعر ذؤابة Dأن إلى بااللتفات الثالث التشبيه ) ( وقد البشرية السالالت أفضل إلى ينتهي وآله عليه الله صلى الله رسول نسب Dأن إلى

. والمجد الشرف ذلك عنها ورث

[330]

: تعني والسرة قريش، قبيلة سكنته مكة من جزء البطحاء Dأن إلى بالنظر الرابع التشبيه ) ( تعتبر قبيلة مركز من انحدر قد وآله عليه الله صلى النبي Dأن إلى إشارة فهى المركز،

( الله ) صلى النبي دعوة اجابة عدم إلى البعضمنها الدنيا حب دفع وإن القبائل أشرف.) ) قريش بكفار عرفوا حتى وآله عليه

Page 210: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

: تكشف التي األنوار ومشكاة الهدى مصابيح هم والرسل األنبياء Dأن الخامس التشبيه. ) ( وحاملها األنوار هذه مركز وآله عليه الله صلى Dه وأن والجهل، الكفر ظلمات

) ( وآله عليه الله صلى النبي Dوأن والحكمة العلم بينابيع األنبياء شبه الذي األخير التشبيه. الينابيع هذه أحد

–—

[331]

 

 

الثالث القسم

 

zحyاجyة\: » ال zث\ ي yح yكxذل yضyع\ ي مyه\، xاسyوyم حzمyىy وyأ اهxمyه\، yرyم yمy حzك

y أ zدyق ،xه} xطxب ب wو|ارyد wبx طyبي ومنها ; yنxاطyوyمyو ،xةy zغyفzل ال yعxاضyوyم xهx xدyوyائ ب wع} yب yت م\ت zم \ك ب yة ن xسzلy وyأ ، ص\م� وyأذyان ع\مzي، xق\ل\وب zنxم x،هz yي xل ا

; ; ;yكx ذل فxي zه\مyف xةy |اقxب الث x \وم zع\ل ال xادy xزxن ب yقzدyح\وا ي zمy وyل xةyمz zحxك ال xاءyوzضy xأ ب \وا yضxيئ ت zسy ي zمy ل xة yرz ي yحz ال

.» xةy ي xاسyقz ال xالص}خ\ورyو ،xةyمx ائ الس| x zعyام نy yاأل ك

–—

 

والتفسير الشرح

طبيبسيار

( عليه اإلمام ذكرها التي الصفات بهذه المراد Dأن إلى البالغة نهج اح Dشر أغلب ذهب( صلى( الله رسول صفات بين Dأن بعد صفاته بيان خاضفي حيث إليه، تعود Dما إن السالم ) التي العالج أسباب كافة معه حمل وقد سيار طبيب Dه بأن نفسه واصفا ، وآله عليه الله

( عليه اإلمام شخص إلى الصفات هذه نسب في اح Dالشر من يشذ ولم ـ المرضى تشفى ) ( صرح( فقد ـ وآله عليه الله صلى الله رسول إلى نسبها شخصواحد سوى السالم

(») ( « : وآله عليه الله صلى الله رسول ذكر في Dه إن K قائال الحكم غرى كتاب في (.1اآلمدي

كانت التي األوضاع على وانطباقها جهة، من السابقة بالعبارات العبارة هذه ارتباط Dأن D إال ) ( الصفات هذه Dأن تؤيد \خرى ا جهة من وآله عليه الله صلى الله رسول عهد على سائدة

.) ( هذا اح Dالشر قاطبة يطرح لم كيف لنتعجب وأننا وآله عليه الله صلى الله رسول فيصحة الثبات دليل أي يقيموا لم Dهم أن والحال االحتمال نحو على ـ االقل على األمر

) ( ) ( واحدة،. شجرة من السالم عليه وعلي وآله عليه الله صلى النبي Dأن صحيح مدعاهموهما

الحكمة. 1 العلم، ودرر الحكم .6033غرر

[332]

Page 211: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

; في الدقة من Dالبد Dه أن غير معا عليهما تصدق الصفات وعامة جسمين في واحدة روح. أصولها إلى الضمائر ارجاع

( « :) ( مراهمة أحكم قد بطبه، دوار طبيب السالم عليه قال فقد حال كل وأحمى( 1على: 2مواسمه،) متتبع( بكم، والسنة صم، واذان عمي، قلوب من إليه الحاجة حيث ذلك يضع

.» الحيرة ومواطن الغفلة، مواضع بدوائه

! ) ( ) ( بالطبيب اإلمام أو وآله عليه الله صلى النبي تشبه رائعة تعبيرات من لها يا

واألخالق الروح مرضى عالج في هو وينهمك األبدان، مرضى عالج يتولون األطباء Dألن . البدن مرضى بمراتب يفوق الذي

: السمع ويفقدون قلوبهم أبصار تعمى الذين أولئك العبارة في منها ثالثة إلى أشار حيثواتباع والغفلة والمعصية الذنب بفعل الحق ذكر عن اللسان وعجز الحق واستقبال

الهوى.

) في ) يجلسون الذين االبدان أطباء غرار ليسعلى Dه أن إلى إشارة في دوار Dه بأن وصفه ثم. المريض مراجعة وينتظرون عياداتهم

واألوصياء األنبياء منهج هو وهذا المريض، عن K بحثا ويتجول معه وعالجه وسائله يحمل بل Dوأن كالكعبة أنفسهم واليروا باألنبياء يقتدوا أن لهم بنبغي الذين العلماء، من وروثتهمعن يبحث الذي كالصياد يكونوا أن عليهم بل حولهم، بالطواف مطالبون \مDة اال أفراد

. الحق إلى بأيديهم ويأخذوا الناس على علومهم فيفيضوا صيده،

; ) ( وأصحابها الحيرة ومواطن الغفلة مواضع من سابقا أورده ما K واصفا السالم عليه قال ثم( « : يقدحوا ولم الحكمة، بأضواء يستضيئوا لم والحيرة الغفلة أهل )3من العلوم( 4بزناد(

فهم الثاقبة،

1. الجروح. بها يداوى التي الدهون مرهم جمع مراهم

2 » « » أن. » بعد الحيوان أو االنسان بدن بها يوسم التي اآلالت بمعنى ميسم جمع مواسم » « . علىجسم تظهر التي العالمة على يطلق و رسم، وزن على وسم و عليها يحمى

. الحارة باآلالت وسمه بعد االنسان أو الحيوان

3« » « » « » وهى. » القداحة بواسطة النار إضرام بمعنى مدح وزن على قدح مادة من يقدحواو ،Iنارا فيولد عليه يقدح حيث الزمان، قديم في خاصيستعمل علىحجر تحتوي التي اآللة.» الكبريت على الحاوي الشخاط من الحاضر الوقت في نستفيد كما منه يستفيدون كانوا

4 » « » في. » اشعالها و النار لغرضاضرام شرارة لتوليد تستخدم آالت وهى زند جمع زنادهذه من االستفادة على القديم العربفى اعتاد قد و الحطب، و والفحم كالخشب الوقود،

. الوقود في النار الشعال الوسيلة

[333]

( السائمة، كاالنعام ذلك «.1في القاسية( والصخور

Dأن األنبياء قيام قبل حتى يستطيعون كانوا Dهم أن تفيد يقدحوا ولم يستضيئوا لم فالعبارةلم Dهم أن D إال العقل، ودليل والعلم الحكمة بنور وحيرتهم غفلتهم من جانب من يتخلصوا

. والعقل للعلم قط يلتفتوا

Page 212: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

»... « »... الذين » الضالين األفراد من طائفتين إلى إشارة يقدحوا لم و يستضيئوا لم ولعلقلوبهم، إلى تصل التي والمعرفة العلم من لومضة ولو K نورا ضاللهم يتبدل أن يمكن كان

. اآلخرين هداية عن عجزت وان نفسها تهدي أن لها كان التي \خرى اال والطائفة

: » « » ضالة » فئة فئتين إلى إشارة قاسية صخور و سائمة أنعام العبارة تكون أن يمكن كماالصماء كالصخرة \خرى اال والفئة والتربية، التعليم امكانية حد إلى لها التي كاألنعام وهى

. اختراقها يصعب التي

; حيث تطلق فالغفلة الحيرة ومواطن الغفلة مواضع بين تفاوت هناك بالذكر جدير ; األلم من الخالية كاألمراض أو به المحدقة أخطاره واليرى أمر إلى اإلنسان اليلتفت

. منها يشفى فال اإلنسان بها يصاب وفجأة

. ; يواجهها كيف اليعرف Dه أن D إال األخطار، إلى فيها يلتقت فاإلنسان الحيرة مواطن أمDا

حل، حيثما وبرنامج بحساب يتجول Dما إن السيار الروحي الطبيب هذا Dفان حال كل على. والسالمة العافية ويمنحهم المرضى فيشفي

–—

1. » « » « » الصحراء. » في الحيوان بمعنىحركة قوم وزن على سوم مادة من سائمة

» « . التي الحيوانات على السائمة الحيوانات يطلق و المستمرة الرياح هبوب على وكذلك. الصحراء في هىسائبة و الصحراء من علىعلفها تحصل و ترعى

[334]

[335]

 

 

الرابع القسم

 

«zنyع اعyة\ الس| xت yرyف zسy وyأ xطxهyا اب yخx ل مyحyج|ة\ zتyحyضyوyو ،xرx yصyائ zب ال xلzهxy ال xر\ رائ الس| xتy اب yجz ان xدyق

. yاح، ب zشy أ y xال ب K وyاحا zأرyو وyاح، zأر y xال ب K yاحا ب zشy أ zم\ اك yأر لي مyا مxهyا yوس{ xمyت ل zعyالمyة\ ال xت yرyهyظyو وyجzهxهyا،

Kةyعxام yسyو ،yاءy عyمzي Kرةxاظy وyن ،K |با غ\ي K ه\ودا yشyو ،K \و|ما ن K zقyاظا وyأي yاح، ب zرy أ y xال ب K ارا \ج| وyت yح، yصyال xال ب K اكا \س| وyن

.»! yاءyمz yك ب Kةyقxاطy وyن ،yم|اءyص

–—

 

والتفسير الشرح

أرواح بال اشباح

Page 213: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( والمعاندين المنافقين وضع إلى الخطبة من الموضع هذا في السالم عليه اإلمام أشار ) ( إتضح وقد البصائر، ألهل ظاهرة وبواطنهم سرائرهم السالم عليه فقال أمية، بني من

( « ) انجابت ) قد الجميع على الحجة تمت فقد وعليه لسالكه الحق ألهل( 1سبيل السرائر( لخابطها الحق محجة ووضحت («.2البصائر،

( « :) ( واسفرت السالم عليه قال «.3ثم لمتوسمها( Dمة العال وظهرت وجهها، عن الساعة

) ( وآله عليه الله صلى األكرم النبي بعثة القيامة، ظهور عالمات من المراد يكون أن يمكنخاتم بصفته

1 » « . » « » وفصل،. » بمعنىقطع توبه وزن على جوبه و mو$م mق وزن على جوب مادة من انnجابmت » ينتهي » و يaقطع السؤال الن ذلك و ، الجواب بـ الكالم على الرد االساسسمي هذا وعلى

. الجواب بواسطة

الخطبة وفي االعالن، االنكشافو معناها فيكون انفعال، وزن على الكلمة هذه جاءت اذا و. المعنى بهذا جاءت أعاله

2 » غير. » على السير بمعنى وتارة الشديد، القرب بمعنى Iتارة تأتي و خبط، مادة من خابط. المعنى بهذا أعاله الخطبة في هذه الكلمة جاءت وقد ضياء، بدون ليال يسير كالذي ،Iهدى

3 » « » أكثر. » بشكل الكلمة هذه من يستفاد و أيشيء جلد بمعنى سفور مادة من أسفرت. الحيوانات جلود الحديثعن عند

[336]

) اإلسالمي) العالم في الفتن ظهور وكذلك الله، أنبياء من بني وآخر السالم عليه األنبياءهذا Dألن السنين، آالف ومرور األمر هذا بين منافاة من هناك وليست األرض، وعلى

. الدنيا بعمر ماقورن إذا K جدا قصير الزمان

« : ) ( يتن كها والساعة أنا بعثت قال وآله عليه الله صلى Dه أن النبوي الحديث في ورد فقد(» والوسطى السبابة (.1وضم

لمن الساعة واقتراب الحق سبيل ووضوح السرائر اتضاح أن إلى سبق ونخلصممDاوسلوك والمعاصي الذنوب من الله إلى والتوبة الغفلة نوم من الغافلين يقظة دواعي

. عليه واالستقامة الحق طريق

) ( الناس قبل من المناسبة الفعل ردود وجود لعدم السالم عليه اإلمام يتعجب هنا ومن « :) ( أشباح، بال K وأرواحا أرواح، بال اشباحا أراكم مالي السالم عليه فقال \مور اال هذه ازاء

(K )2ونساكا وأيقاظا( أرباح بال K وتجارا صالح، )3بال )K عمياء،( 4نوما وناظرة ،K غيبا K وشهودا ، .» بكماء وناطقة صماء، وسامعة

» بينما: » ظاهرية قدرة لها التي الجماعات بعض أشباح بال وأرواح أرواح، بال أشباح العبارة . ومن االستخدام قدرة إلى تفتقر لكنها ومدبرة مفكرة Dها أن أو تدبر، أو تفكير من لها ليس

الجسم كخواء شيء، فعل شأنها وليسمن صواب على الجماعتين كال تكون أال الطبيعي » « : . العبادات إلى إشارة صالح كابال نسا والعبارة لها الجسم التي والروح فيه الروح الذي

; . اإلنساني والصالح بالتربية يتمثل Dما إن للعبادة األول األثر Dألن الزمان ذلك لعباد الجوفاء. فيه Dلب ال قشر عبادته Dأن على دليل ذلك كان K صالحا العبد يكن لم فاذا

Page 214: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

* ( : » « xرzصyالعyو العصر سورة في ماورد إلى إشارة تكون أن يمكن أرباح بال K تجارا والعبارةyواصyوzا * وyت xالحyق{ ب yواصyوzا وyت xحاتxالDالص \وا وyعyمxل \وا آمyن yينxذ| ال D xال إ ر zخ\س yفxي ل yسانz xن اإل xن| إ

.)xرz xالص|ب ب

اآلية. 1 ذيل الحديث هذا الفريقين أغلبمفسرين ) 18أورد عليه الله صلى محمد منسورةوآله(.

2 . » « » العابد. » ناسك جمع نساك

3 . » « » النائم. » ضد يقظان جمع أيقاظ

4.» « » نائم. » جمع نوم

[337]

» ولهم » K ظاهرا اليقظين األفراد إلى إشارة القادمة األربع والعبارات K ظانوما أيقا والعبارةتجاه فعل رد أي اليبدون Dهم أن D إال والنطق، والبصر بالسمع ويتمتعون الساحة في حضور

. كالم وال والبصر لهم سمع وال شهود، غير نيام Dهم وكأن والسيئة، الحسنة الحوادث

عداد في Dه كأن له اثر ال الذي الحي واإلنسان آثاره، في شيء كل وجود يرى فاإلسالم نعمبشأن القرآن في K كرارا المعنى هذا ورد وقد أعمى، فهو له البصيرة ومن األموات،

() ( : yلونxقzعy ي ال zه\مyف wىzع\م wمz ك ـ\ ب ص\م� كاالية اإليمان، عديمي األفراد من وما( 1المنافقين ) ( ابداء عدم على أصحابه بشدة وبخ Dه أن السالم عليه كالمه من يستفاد فالذي ذلك شابهفقدوا نيام Dهم وكأن مقاصدهم، وخبث باطنهم لهم اتضح أن بعد أمية بني تجاه فعل رد أي . ينتظر مظلم مصير أي يعلمون ال و أمية بني بجنايات يأبهون فال والنطق، والبصر السمع

. المسلمين و اإلسالم

 

كالعدم : الباهت الوجود تأم$ل

في إليها ينظر بينما الخارج، في عينيتها خالل من وعدمها األشياء وجود إلى ينظر ما عادة . األحياء بعض يرى فقد وعليه والمعطيات اآلثار أساس على والروائي القرآني المنطق

بفعل K أحياءا الموتى يرى فقد الصحيح والعكس آثارهم انعدمت ما إذا الموتى عداد في. وآثارهم عطائهم

) ( . وآله عليه الله صلى االكرام النبي خاطب فقد K كرارا المعنى هذا الكريم القرآن أكد وقد() ( :yينxر xـ م\دzب وzا ـ| وyل xذا إ yالد}عاء الص}ـم| مxـع\ zس\ ت وyال المyوzتى مxـع\ zس\ ت ال yك| xن إ (.2بالقول

لهم والحياة بظاهر يتمتعون الذين األفراد هنا والصم بالموتى المراد Dأن به المسلم ومن ; دعوة ازاء المتفرج موقف اتخذوا حين K أمواتا عدهم القران Dأن D إال سامعة أذان

.) وآله) عليه الله صلى النبي

( : wينx م\ب wآن zق\رyو wرz ذxك D xال إ yه\و zنx إ yه\ ل yغxي zب yن ي وyما yرzـع الش{ |مzناه\ عyل وyما آخر موضع في قال ثم() *K Dا ـي yح yكان zنyم yرxذz \ن ي xـ (.3ل

1/ البقرة. . 171سورة

Page 215: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

2/ النمل. .  80سورة

3/ يس. . 70ـ 69سورة

[338]

« : ) ( أحياء، وهم األموال خزان هلك زياد بن لكميل السالم عليه علي المؤمنين أمير قال(» : موجودة القلوب في وأمثالهم مفقودة، أعيافهم الدهر بقي ما باقون (.1والعلماء

وسائر والمدنيات والحضارات األفراد تقييم في والروائي القرآني المقياس اعتمدنا ولووالمقايس، المعيار هو هذا يكون أن Dالبد والحق \خرى، ا جديدة بحلة العالم لرأينا \مور، اال

. واألموات ميت فهو اآلثار لهذه افتقر ومن حيوية، آثار له كان من الحي الكائن Dألن وذلكالمجتمع في قائمة الوجودية آثارهم مادامت أحياء فهم اآلثار بعض يخلفون الذين

النظر. ) بغض خالدون أحياء فهم باقية، الله سبيل في الشهداء آثار كانت ولما البشري .) الفساد هذا يخلفون وهم ال كيف الموت سوى والطغاة للظلمة ليس البرزخية الحياة عن

والدمار.

) ( بال أشباح Dها بأن والعراق الكوفة أهل من الجماعة تلك السالم عليه اإلمام نعت هنا ومن. والروائى القرآني المعيار ذلك خالل من K غيبا وشهود K نوما وايقاظ أرواح

–—

القصار. 1 كلمات البالغة، . 147نهج

[339]

 

 

الخامس القسم

 

. yاعxهyا» xب ب zم\ xط\ك ب zخy وyت xصyاعxهyا، ب \م \ك yكxيل ت xهyا، عyب xش\ ب zتyق yفyر| وyت xهyا، ق\طzب عyلyى zتyامyق zدyق yل ضyال yة\ اي yر ; zأو ،xرzدxقz ال xةy \فyال yث ك wةy \فyال ث | xال ا zم\ zك مxن xذ yوzمyئ ي zقyى yب ي y فyال xة| الض{ل عyلyى wمx قyائ ،xة| zمxل ال zنxم wجxار yخ xد\هyا قyائ

yنxمzم\ؤz ال yخzلxص\ ت zسy وyت ،xيدxصyحz ال yسzوyد zم\ ك yد\وس\ وyت ،x األدxيم yك zرyع zم\ \ك ك yعzر\ ت ،x zم zعxك ال xةyاضyف\ yن ك wةyاضyف\ ن.» zحyب{ ال xيلxزyه xنz yي ب zنxم yةy yطxين zب ال yة| ب yحy ال xرz الط|ي yالصzخx ت zاس \م\ xك zن yي ب zنxم

–—

 

والتفسير الشرح

اليابس و األخضر على يأتون أمية بني طغاة

Page 216: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

االقسام عن منفصال الخطبة من المقطع هذا Dأن إلى البالغة نهج اح Dبعضشر ذهب ) في ) عادته على جريا ره الرضي السيد حذفها \خرى ا مطالب بينهما Dأن ويرون السابقة،

. اولئك اعتبر هنا ومن وبالغتها أساسفصاحتها على الخطب من المقاطع بعض اقتطاف . اآلخر البعض اليرى حين في الزمان آخر وفتن حوادث إلى إشارة المقطع هذا اح Dالشر

في الكالم هذا فيرى البحراني، ميثم ابن ومنهم المقاطع، هذه بين K انفصاال اح Dالشر من) ره ) الرضي السيد عادة Dألن K قريبا االحتمال هذا ويبدو الظلمة، وحكامهم أمية بني طغاة

) شاهدناه ) الذي األمر ، ومنها ومنها بقوله يذكرها الخطبة بعضمقاطع يحذف حين. السابقة الخطب في بوضوح

« :) ( وتفرقت قطبها، على قامت قد ضالل راية السالم عليه اإلمام قال حال كل علىبشعبها«.

إلى وخسائرها اضرارها من ويقللوا الناس ليتأهب اآلتية الحوادث عن اخبار ذلك Dأن ورغمواقعه \مور اال هذه مثل Dأن أي الماضي، الفعل بصيغة أوردها فقد ذلك مع ممكن، حد أقل

! محالة ال

[340]

« . قامت قد والعبارة الماضي بمنزلة الوقوع المتحقق المضارع Dبأن \دباء اال بذلك ح Dصر كما » من والمفسدة الفاسدة الطغمة سترفعها التي الضاللة راية Dأن إلى إشارة قطبها على

. السهولة بهذه بها االطاحة اليمكن بحيث والرسوخ الثبات من درجة على \مية ا بني

» في » المراد Dأن D إال الراية، هذه فروع تفرق في K ظاهرا بدت وإن بشعبها تفرقت والعبارة( « :) ( تكيلكم السالم عليه قال ثم اإلسالمية، البالد في االنصار فرقة بصاعها،( 1الواقع

( بباعها («2وتخبطكم

كما فال، D وإال فيه رغبوا وافقها فمن أساسمعاييرهم، على يحملونكم Dهم أن إلى إشارة فيلكل ويعطون مقدراتكم، بجميع يمسكون Dهم أن االولى بالعبارة المراد يكون أن يحتمل

. يريدون شخصما

 

) ( على وقائمة اإلسالم، عن خارجة Dها بأن الجائرة الحكومة هذه السالم عليه يصف ثم .» « : الضلة على قائم الملة، من خارج قائدها والفساد الضالل أساس

وهو المعنى هذه إلى ناظرة أمية، بني حكام سائر أو معاوية إلى تشير التي العبارة هذهويتجاوزون اإلسالم قوانين ضوء على اليعملون ليسفقط الجماعة هذه زعماء Dأن

; به يشهد الذي األمر الضالل هو ونشاطهم أساسعملهم بل فحسب، الدين ضرورياتالتأريخ.

) ( D إال آنذاك منكم يبقى ال Dه أن في األحداث لهذه ساوية المأ النهاية إلى السالم عليه أشار ثم( « : ثفالة إال منكم يومئذ يبقى فال وقع حرك فاذا القدر قعر في يتبقى كالذي اليسير النزر

3( نفاضة( أو القدر، )4كثقالة الحكم( («.5كنفاضة

1 » « » الغذائية. » المواد في عادة وتستعمل المكيال بمعنى ذيل وزن على كيل مادة من تكيل. I مجازا غيرها في تستعمل كما والشعير، كاحنطة

2 » اليسار. » أو اليمين نحو يفتحها حين اليدين، أصابع بين المسافة األصل يعنيفي باع. لإلنسان الكاملة القدرة بمعنى Iمجازا يستعمل كما تامة، بصورة

Page 217: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

3 . » « » كدره. » من الشيء تحت استقر ما هو ثفل مادة من ثفالة

4 » « » بالن. » يسقط نبضما وزن على نفض مادة من ض. فالنفاضة

5 . » األشياء. » يحفظفيه الكيسالذي بمعنى العكم

[341]

يدعون ال الظلمة هؤالء Dألن منهم، القليلة القلة سوى فيها سالمتهم عدم تفيد فالعبارة. الصالحين المؤمنين من أحد بقاء

( « : تعرككم بل بذلك يكتفون )1وال األديم( )2عرك «. 3وتدوسكم( الحصيد( دوس

من القوية الحبوب الطيور تلتقط كما عليهم فيقضون منكم اإليمان أهل ويفصلون( البطينة: » Dة الحب الطير استخالص بينكم من المؤمن وتستخلص بين( 4الضعيفة من

«.5هزيل) )Dالحب

المؤمنين تجاه يتضاعف وجورهم ظلمهم Dأن D إال الجميع، يعم ظلمهم Dأن إلى إشارة في. األفراد من

 

المستبدة : الحكومات تأم$ل

) ( وحكومتهم أمية بني عن K أخبارا كان وإن الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام اورده ما Dإن المستبدة الحكومات كافة بشأن K كليا K عاما K قانونا يمثل ذلك Dأن يبدو Dه أن D إال المستقبل، في

منافعها لضمان الالزمة المعايير واعتماد دعائمها ترسيخ أجل من تجهد فهى الجائرة،العناصر فتقمع لمعارضتها، يهب من مع والقوة العنف بمنتهى والتعامل وديمومتها،

وإنسانية، ورحمة رأفة أو لقانون قيمة أية تعرف ال فهى منها، الناشطة سيما وال المؤمنة. ; المعاصرة الحكومات في بوضوح نلمسه الذي األمر الناس بحقوق تأبه ال كما

–—

1 » « » حيث. » القتال ميدان على المعركة تطلق هنا ومن الدلك شديد عرك مادة من تعرك. الطرفاآلخر منها كل يدك

2 . » عند. » أكثر بشكل الكلمة هذه من ويستفاد أيشيء جلد بمعنى األصل في االديم. الحيوانات جلود الحديثعن

3 . » « » علىوزنقوس. » دوس مادة من تدوس

4. » « » سمين. » بطن مادة من بطينة

5 . » الوزن. » الضعيفوخفيف بمعنى بطين ضد هزيل

[342]

[343]

Page 218: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

 

السادس القسم

 

yن|ى» وyأ ، yنzوy \ؤzت ت yنz يy أ zنxمyو ؟ yوyاذxب\ zك ال \م\ yخzدyع\ك وyت yاهxب\ zغyي ال \م\ xك ب xيه\ yت وyت ، zمyذyاهxب\ ال \م\ xك ب yذzهyب\ ت yنz ي

y أ ، zم\ yك \وب ق\ل وه\ yحzضxر\ وyأ ، zم\ |ك xي |ان ب yر zنxم yمxع\وا ت zاسyف ، wابy xي ا yة zب غyي \ل{ xك وyل ، wابy xت ك xلyج

y أ \ل{ xك فyل ؟ yون\ \ؤzفyك ت . yقy فyل zدyقy فyل yه\، ذxهzن zرxضzحy zي وyل yه\، مzل yش zعyمzجy zي وyل yه\، هzل

y أ wدx ائ yر zد\قzصy zي وyل zم\ xك ب yفy هyت zنx ا xقxظ\وا yي ت zاسyو . zجyهzل\ ال yبxك yرyو مyآخxذyه\، yاطxل\ zب ال yذyخ

y أ yكx ذل yدz فyعxن xةyغzالص|م yفzرyق فyه\ yرyقyو ،xة yز yرyخz ال yقzلyف yرzمy األ \م\ yك ل

xيق\ فyن yرyدyهyو ،xق\ورyعz ال xع\ ب الس| yالy صxي الد|هzر\ yالyصyو yة\، ي xالد|اع xل|تyقyو yة\، ي xالط|اغ xتyظ\مyعyو yه\، xب اك yرyم عyلyى }وا اب yحy وyت ، xالد{ين عyلyى وا yهاجyر\ وyت ،xف\ج\ورz ال عyلyى |اس\ الن yوyاخyى وyت \ظ\وم، ك yدzعy ب xلxاطy zب ال

.» xقzالص{د عyلyى yاغyض\وا yب وyت ، xبxذy zك ال

–—

 

والتفسير الشرح

المشؤوم المستقبل احذروا

) صعبة) حوادث من ينتظرهم ما إلى نظرهم الفات أجل من صحبه السالم عليه خاطبأو واضرارها كبسخسائرها بهدف ـ المستقبل في المسلمين ستصيب ـ مأساوية

( « :) ( وتتيه المذاهب، بكم تذهب أين السالم عليه فقال عنها، اإلبتعاد طرق إلى (1إرشادهم( الغياهب «. 2بكم تؤفكون( Dى وأن تؤتون، أين ومن الكواذب؟ وتخدعكم

) ( واعدهم الغفلة نوم من مخاطبيه بايقاظ الرباني الزعيم هذا السالم عليه قام وهكذا:) ( السالم عليه فقال اإلنسان، أجل وانتهاء الموت إلى انتباهم لفت ثم الحق، قول لسماع

.» إياب» غيبة ولكل كتاب، أجل فلكل

1. » « » « » والحيرة. » الضالل بمعنى بيه وزن على تيه مادة من تتيه

2. » « » « » الليل. » ظالم بمعنىشدة حيرت وزن على غيهب جمع غياهب

[344]

لتدارك الدوام على سانحة الفرصة Dوأن لها النهاية ممتدة أعماركم Dأن تتصوروا فالوالعمر حق فالموت عليكم، تعود وال مستترة خافية أعمالكم Dأن تظنوا وال مافرط،

. العقاب أو الثواب تنتظر الله عند محفوظة واألعمال محدود

! » « : اإلنسان وأعمال الموات إمDا إياب غيبة لكل بقوله فالمراد وعليه

) ( . في \مDة اال السالم عليه خاطب فقد البالغة نهج خطب سائر في التعبير هذا مثل نرى كما: » 83الخطبة قدوم قبل بالقول عنه عبر الذي الموت حلول قبل التوبة إلى إياها K داعيا

.» المنتظر الغائب

Page 219: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الخطبة في المعنى هذا مثل ورد (.1)64كما

( « :) ( هتف إن واستيقظوا قلوبكم، واحضروه ربانيكم، من فاستمعوا السالم عليه قال (2ثمبكم«.

) ( أن Dالبد الزعيم Dأن على والتحذيرات، والوعظ بالنصح كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثمذهنه لديهم ويحضر كلمتهم، وجمع شملهم لم ويحرصعلى اتباعه، إلى بصدق يتحدث

( رائد » وليصدق لزعيمكم بالنسبة الحال عليه ما وهذا وانقاذهم نجاتهم أهله،( 3بغية( شمله «. 4وليجمع ذهنه( وليحضر ،

Dأن عليه يجب فهو ،K أيضا وظيفة \مDة لال كما وظيفة، الجماعة لزعيم Dفان القول وخالصةوينظمهم أفراده يجمع أن عليه آخر جانب ومن جانب، من والحقائق الواقع \مDة لال Dن يبيبالجد تتمثل االمة وظيفة كانت \مور، اال بهذه اإلمام قام فاذا وذهنه، فكره ويمنحهم

. أوامره امتثال أجل من واالجتهاد

( « :) ( فلق فلقد السالم عليه قال )5ثم الخرزة( فلق األمر )6لكم وقرفه( قرف( 7،الصمغة«.

واضح. 1 إرتباط من يروا لم حيث منقطعة العبارة هذه ان إلى البالغة نهج اح بعضشر$ ذهباالنتخاب، في عادته طبق الرضيفصلها السيد أن$ على السابقة العبارات وبين بينها

) مرمعنا ) كما إليها يشير أن دون يحذفعبارة ان في ره الرضي عادة ليسمن هذا والحال. ) وطيدة ) معنوية عالقة هناك فان ذكرنا وكما وعليه ومنها بقوله ذلك

2. » « » صراخ. » هتاف مادة من هتف

3 » من. » اليها الوصول ويتعرفسهولة الكأل مواضع لهم ليكشف القوم يتقدم من الرائدصعوبته.

4 . » الجمع. » بمعنى شمل

5 . » الشق. » بمعنى بفتحتين فلق

6. » الثمن. » قليلة او النفيسة القيمة الجواهر الخرزة

7. » « » التقشير. » بمعنى حرف وزن على قرف مادة من قرف

[345]

« : قرف قرفه والعبارة \مور، اال باطن واظهار والواقعيات الحقائق بيان عن كناية فالعبارةتلك(« 1الصمغة) تجري كما وجوهرتها، المطالب عصارة لكم أخرجت أني إلى إشارة

) ( . الحوادث عن الحديث في ثانية هنا السالم عليه اإلمام خاض األشجار من اللزجة المادةالدينية و األخالقية و اإلجتماعية الوقائع ببيان أتمها حيث K سابقا ذكرها التي القادمة

. و الحكومات لهذه الدينية و اإلجتماعية المختلفة اآلثار أوضح قد و المستبدة، للحكوماتالعبارات بعض تخللها إن و تماما، واضح السابقة باألقسام الخطبة من القسم هذا إرتباط

. القسم هذا مجانبة من البالغة نهج بعضشراح إليه ذهب ما العجيب و أصحابه إليقاظ ) ( اإلقتطاف هذا كأن و اإلقتطاف، في ره الرضي السيد عادة بفعل السابقة لألقسام

نهج جامع ليحملها الخطبة أقسام بين اإلرتباط يتأمل لم لمن ذريعة أصبح للسيد الرائعالبالغة.

Page 220: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

« :) ( وعظمت مراكبه، الجهل وركب ماخذه، الباطل أخذ ذلك فعند السالم عليه قال ثم.» الداعية وقلت الطاغية،

: مستوى على ويتسع يكبر الطغيان Dأن أي مصدري معنى هنا للطاغية يكون أن يمكن ; طاغية، طائفة أمر يستفحل أي الفاعل اسم معنى لها يكون أن يمكن كما المجتمع،

االجتماعية، الساحة عن تقصيهم أو عليهم تقضي أن فأمDا أمامها، الحق دعاة عدد ويقلكم في تجهد التي المستبدة الباطلة الحكومات هذه من تنبثق التي األخطار أهم وهذه

. الحق دعاة أفواه

.» « :) ( كظوم بعد الباطل فنيق وهدر العقور، السبع صيال الدهر وصال السالم عليه قال ثم

التي ـ الجاهلية وسليلة المنافقة الجماعات قبيل من ثانية الساحة اقتحمت فقد نعم . الموازين كافة تقلب الضوء هذا وعلى الحق دعاة ضعف أثر ـ الميدان من طردتالكذب،: » على وتحابوا الدين، على وتهاجروا الفجور، الناسعلى وتوافى والقيم

.» الصدق على وتباغضوا

» عديمي » والفجرة الفسقة الحكام هؤالء Dفان ملوكهم دين الناسعلى وبمقتضى وهكذاإلى اإلسالمية الساحة يحيلون بحيث الخبيثة الصفات بهذه \مDة اال طبع في يجدون الدين

. اليطاق جحيم

1. » لزجة. » مادة من الشجرة من يجري ما صمغه

[346]

Dأن D إال والمثل، القيم هجر يعني الدين وهجر والفجور، الكذب ترك يشمل الدين Dأن ورغم ) لمن) الرذائل هذه Dألن والكذب، الفجور مسألة بالخصوصعلى يركز السالم عليه اإلمام

تركز حيث للدين، الفاقدة المستبدة الحكومات طبيعة تفرزها التي الرذائل أخطر من. والكذب األخالقي والتحلل الفساد على

» الناس » Dأن وهى لطيفة نقطة إلى تشير وتباغضوا وتحابوا وتهاجروا توافي التعبير ا Dأم \خرى ا وبعبارة والفجور، الكذب نحو وجماعات زرافات تتجه المجتمعات هذه مثل في

. الخطر عظيم اجتماعي بعد بل فردي، بعد من لها ليس

–—

[347]

 

 

 

السابع القسم

 

Page 221: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

«،K zضا غyي ام\ yرxكz ال yغxيض\ وyت ،K zضا فyي xام\ {ئ الل yفxيض\ وyت ،K zظا قyي zمyطyر\ وyال ،K zظا غyي yد\ الوyل yكx ذل yانy ك xذyا فyا ; yارyغyو K مzوyاتا

y أ اؤ\ه\ yرyف\قyو ،K |اال ك\ أ اط\ه\ yس zو

y وyأ ،K yاعا ب xس \ه\ yطxين ال yسyو ،K yابا ذxئ xانyم الز| yكx ذل أهzل\ yانy وyك yارyصyو ، xق\ل\وبz xال ب |اس\ الن yرyاج yشy وyت ، xان yالل{سx ب zمyوyد|ة\ ال xتyلxمzع\ ت zاسyو ، yذxب\ zك ال وyفyاض الص{دzق\،

.» K \وبا مyقzل xو zرyفz ال yسz \ب ل yم\ ال zاإلس yسxب\ وyل ،K با yجyع zعyفyاف\ وyال ،K با yسy ن الف\س\وق\

–—

 

والتفسير الشرح

عقب     رأسعلى االنقالب

) ( الحكام وسيطرة المستقبل عن األخبار في السابق بحثه السالم عليه اإلمام واصلمن آخر جانب إلى التعرض في الناس، بحق يمارسونها التي الوحشية واألعمال الظلمةللناسفي واالقتصادي واالجتماعي األخالقي والوضع الحكومات، لهذه المشؤومة اآلثار

. الحكومات هذه ظل

) المطر) وأصبح آبائهم، غضب يثيرون الذين األوالد إلى األمر بادى السالم عليه فتطرق( « : غيظا الولد كان ذلك كان فاذا االخيار وقل مكان كل في اللئام وانتشر ،K والمطر( 1قيظا

(K )2قيظا )K فيضا اللئام )3وتفيض )K غيضا الكرام («.4وتغيض

واألوالد والعوائل، األسر تخترق Dما إن الظلمة للحكام السوء رذائل Dأن إلى إشارة فيالذين

1. » الغضب. » من أشد حالة وقيل الغضب، بمعنى غيض

2 » « » فهيشدة. » المصدري بالمعنى وردت واذا االسد قلب الصيف بمعنىوسط قبضالحرارة.

3 . والدمع. المطر أو الماء فيضسيل

4. األرضوالنقصان. في غيضالغور

[348]

شقائهم سبب يكونون وخيرهم، سعادتهم ومصدر والديهم أعين قرة يكونوا أن ينبغيوبؤسهم.

اإللهية، والنعم الطبيعة عالم في السيئة األعمال لهذه الوضعية اآلثار تتضح آخر جانب منKمن بدال الزراعية المحاصيل وضياع االنزعاج إلى فيدعو الصيف في المطر ينزل كما

. وتلطيفه الجو برودة إلى فيؤدي الشتاء فصل في نزوله

فيصولون المجتمع لحثالة الميدان يفتح وضياعها القيم انقالب وإثر ذلك إلى أضفالعناصر فهذه الساحة، من والصالحين األخيار إقصاء يعني الذي األمر فيه، ويجولون

. مستبدة طاغية حكومة كل في بوضوح تشاهد األربعة

Page 222: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( االجتماعية الفئات قسم حيث صفات أربع إلى باإلشارة السالم عليه كالمه واصل ثم( « : ،K أكاال وأوساطه ،K سباعا وسالطينه ،K ذئابا الزمان ذلك أهل وكان وقال أربع إلى (1آنذاك

.» K أمواتا وفقراؤه

. ووالتهم وعمالهم الظلمة الحكام أعوان الزمان ذلك بأهل والمراد

Dأن كما بطانته، صفة هى هذه تكون أن الطبيعي من كان ،K ضاريا K ذئبا السلطان كان فاذاأمDا الذئاب، لهذه فريسة المجتمع من المتوسطة الطبقة تكون أن K أيضا الطبيعي من

. التاريخ صفحة من محوا أموات Dهم وكأن النسيان فيعتريهم الفقراء

) ( فكشف البشري، التاريخ تفاصيل كافة كثب عن طالع قد السالم عليه اإلمام Dوكأن . الطاغية المستبدة الحكومات مميزات عمق عن القصيرة العبارات بهذه النقاب

) ( والتي المجتمعات هذه في مقيتة ظواهر سبع إلى باالشارة خطبته السالم عليه إختتم ثم . الكذب ويكثر الزمان ذلك في الصدق سيزول قال حيث والشقاء البؤس قمة تمثل

ويتفاخر والعدوان، البغض على القلوب انطوت حين في اللسان على المودة وظهرتوالطهر، العفة ويندهشمن بالذنب

1 » « » الجملة. » معنى يكون المعنى هذا على و اآلكل، بمعنى مثلطالب آكل جمع أaكال » غير» لهم الهم والذين الزمان ذلك في المتوسطة الطبقة به المقصود ، أكاال أوساطaهجاءت أنها نرى حيث فاعل، اسم بصيغة جاءت واذا األموال، والشربوسلبونهب االكل

بالشكل » معناها، فيكون التيسبقتها، الجمل يناسب ما وهو مفعول، اسم علىصيغة. أعاله الشرح في أوردناه الذي

[349]

( « : وغار K مقلوبا K ثوبا ولبس( 1فيلبساإلسالم ،K عجبا والعفاف نسبا، الفسوق وصار الصدق،( الفرو لبس «.2اإلسالم )K مقلوبا

» الذي » الغور معنى إلى وبااللتقات الكذب وفاض الصدق، غار العبارة تكون أن يمكنوذلك، وأمثال المطر أو الوفير الماء بمعنى فيض األرضوفاضمن داخل االنتشار يعني

بساتين جفت بينما األرض في فيه غارت قد الصدق عيون Dوكأن الزمان ذلك إلى إشارةوكأنه الكذب وانتشر عم فقد ذلك من وبدال المياه، هذه عن ابتعادها اثر اإلنسانية الحياة

. شيء كل يخرب الذي المالح الماء

» أواصرهم » وتوطيد بعضهم من الفسقة اقتراب مدى تفيد K نسبا الفسوق صار والعبارة. ونسب قرابة وكأنهم

; المجتمع، في الحرام أوالد يكثر أي بالزنا هنا الفسوق البالغة نهج اح Dبعضشر فسر وقد.» « : K عجبا والعفاف والعبارة التفسير هذا وينسجم

العرب تفتخر كما بفسقهم، يفتخرون الفسقة Dأن العبارة هذه تفسير في اآلخر االحتمالإثر بالخجل يشعرون والعفاف الطهر أهل من األفراد Dفان ذلك العكسمن وعلى بنسبها،

. لهم ومالمتهم المجتمع ذم

» الجور: » حكام Dأن وهى لطيفة نقطة إلى إشارة K مقلوبا الفرو لبس لبساإلسالم والعبارةيحرفون بل دينهم، الناس وسلب اإلسالم على القضاء إلى اليسعون والفجرة والفسقة

. الحكومات تاريخ وشهد Dهم ومآرب أطماعهم تحقيق أجل من محتواه ويقلبون اإلسالم. الكالم هذا صدق على أمية بني حكومة والسيما المستبدة

Page 223: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

أما ،K حيوانا يرتديه من يبدو بل الناس، بثياب شبه من له يعد لم قلب إذا اللباس Dأن طبيعيالعام ذكر قبيل من يكون أن يمكن الزمان ذلك مفاسد عن الحديث بعد العبارة هذه ذكر

; وسائر العفاف بدل والفسوق الصدق بدل الكذب كان قلب إذا اإلسالم Dألن الخاص بعد. والقيم الفضائل بدل الرذائل

1 » « » األرض،. » في عنىغوره الماء في استعمل وإذا الشيء في الدخول غور مادة من غار. I أيضا االنعدام بمعنى يستعمل هنا ومن

2. » الشتاء. » يلبسفي ما صوفعادة وله الحيوانات جلد من يهيىء ما فرو

[350]

األوباش : سلطة آثار تأم$ل

) ( ببيانه واضحة صورة الخطبة من الثالثة األقسام هذه في السالم عليه اإلمام رسم لقدالطاغية الحكومات كافة عن اإلسالمي المجتمع ستواجه التي القادمة لالحداث

. التاريخ مدى على والمستبدة

أقصت واستقرت \مور اال لها استتبت فان دعائمها لتقوية الحكومات هذه تسعى حيثليمارسوا المجتمع حثالة من بطانتها واستقطبت الميدان، عن والشرفاء األخيار كافة

يعيشوا الناسألن سوق إلى يسعون كما المؤمنين، سيما الناسوال بحق األساليب أبشع. والتخبط الجهل من هالة في

. Dفان ذلك إلى أضف ضامر والطهر عامر والفسوق غائب، والصدق السائد هو الكذب . الكالم وزبدة ملوكهم دين فالناسعلى والغرو الحاكم، رذائل تكتسب ما الناسسرعان

بينما ،K فخرا والفجور الفسق يكون المثال سبيل على K تماما تقلب ومثله المجتمع قيم Dفان . K نقصا والعفاف الطهر يصبح

تسعى بل الدينية األوساط في الدين بوجه تقف ال الحكومات هذه مثل Dفان وبالطبعالعام الرأي تعبئة جانب إلى مخططاتها، تمرير بغية محتواه من واخالئه لتحريفه جاهدة

. العوام تستهوي التي للخرافات ترويجها خالل من لصالحها

) ( المعاصر عالمنا تجاه السالم عليه اإلمام أوردها التي المعايير هذه اعتمدنا إذا اننا والحق( عليه اإلمام وكأن ذكر، لما K واضحا مصداقا لرأيناها اإلسالمية البلدان غالبية والسيما

. اليوم( مجتمعاتنا تشهدها التي األحداث لكافة ينظر كان السالم

) ( بعضمضامين يشبه Dما فان الخطبة هذه في نبوءة من السالم عليه اإلمام أورده ما أمDا ) ( الشريف الحديث في جاء فقد وآله عليه الله صلى الله رسول عن نقلت التي الروايات

: ) ( قال وآله عليه الله صلى الله رسول Dأن

«xالy مzثy yأ ك ، yينxاطy ي الش| ق\ل\وب\ zه\م\ \وب وyق\ل ، yين} االدyمxي و\ج\وه\ zو\ج\وه\ه\م wانyم yز xاس| الن عyلyى xي zت yأ ي

zنx وyإ yوك\ yاب ت zار zه\مy yعzت yاب ت zإن \وه\، فyعyل yر zك م\ن xنyع yنzوyاهy yن yت yي ال ،xاءyلد{مx ل yون\ ف|اك yس الض|وارxي، xابy الذ|ئ . ،wة| ن س\ zمxيهxف والبدzعyة\ xدzعyة\ ب zهمx فxي |ة\ ن لس}

y أ yوك\ yاب اغzت zه\مz عyن yتz ي yارyوy ت zنx إ ، yوك\ yذ|ب ك zه\مy zت حyد|ث

[351]

Page 224: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

yما فxي zفyاسxق\ وyال ، wفyعzضy ت zم\س zه\مy zن yي ب yما فxي zم\ؤمxن\ أل ، wيمx ل yح zه\مy zن yي ب zغyادxر\ وyال ، wرxادyغ zه\مz مxن xيم\ ل yحz وال ... ،xهx وyانy أ xرz غyي فxي \ه\ zزxل \ن ي xو أوانه، فxي xاءyم الس| xرzطyق الله\ yحzرxم\ه\م\ ي yكx ذل yدz فyعxن wر|ف yم\ش zه\مy zن yي ب

(»... zه\م yار yر xش zمxهz yي عyل ل{ط\ yس\ (.1وyي

–—

1 . زمن. مادة البحار، سفينة

[352]

[353]

 

 

109( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

 

البعث وأمر بالعظمة وانفراده الله قدرة بيان في

 

الخطبة إلى نظرة

هنا ومن محتواها عظم جانب إلى البالغة نهج خطب وأبلغ أفصح من الخطبة هذه تعد : . والبالغة، الفصاحة يتعلم أن أراد من K قائال الحديد أبي ابن صرح حتى بالزهراء أسموها

فصيح كل إلى نسبتها Dفان الخطبة، هذه فليتأمل بعض على بعضه الكالم فضل ويعرفلينظر ثم األرضية، المظلمة الحجارة إلى الفلكية المنيرة الكواكب نسبة الكالم من

والرهبة الروعة من تحدثه وما والديباجة والرواء والجاللة البهاء، من ماعليها إلى الناظر ; البعث نفي اعتقاد على مصمم ملحد زنديق على تليت لو حتى والخشية والمخافة(. اعتقاده وزلزلت نفسه، على وأضعفت قلبه، وأرعبت قواه، لهدت (2والنشور

: أقسام ثمانية من عامة بصورة تتألف والخطبة

: بعض يورد حيث أمامه المخلوقات وعجز الله قدرة عظمة عن يتحدث األول القسم . الشأن بهذا الدقيقة \مور اال

Page 225: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

1 ) ( : الخطبة. من اقتطفها ره الرضي المرحوم أن$ البالغة نهج فيمصادر جاء الخطبة سندواآلمدي والزمحشري الفريد العقد المالكيفي رب$ه عبد ابن ورواها بالزهراء، المعروفة

البالغة) نهج (. 2/235مصادر

الحديد. 2 أبي البن البالغة نهج .7/202شرح

[354]

: تجاه عبادتها ستحقر التي وخصائصها، وبعضصفاتها المالئكة خلقة في الثاني القسم. والطاعة العبادة في وذوبانها اجتهادها رغم الغيب، اسرار على اطلعت لو الحق، عظمة

: وجود مع األنبياء دعوة عن وابتعادهم الدنيا على واقبالهم العباد غفلة عن الثالث القسم. الدائمة ونعمها اآلخرة

: بليغة بعبارات الموت، حين والمعاصى الذنوب أهل من الدنيا عشاق يعالج الرابع القسم. وتصرفاته سلوكه في النظر وإعادة التفكير إلى الغافل تسوق مؤثرة

: عن اإلنسان وسؤال الحساب يوم ومقدمات القيامة حول الخامسوالسادس القسم. الطائفتين هاتين من كل وعاقبة المذنبين وتعاسة المؤمنين، وسعادة أعماله،

. ) ( : كونه و عنها ورغبته بالدنيا وزهده وآله عليه الله صلى األكرم النبي عن السابع القسم. بها االقتداء االيمان ألهل ينبغي التي األسوة

. ) ( : منزلتهم وعظم واتباعهم السالم عليهم البيت أهل عن الثامن القسم

–—

[355]

 

 

األول القسم

 

: ضyعxيف،» \ل{ ك وyق\و|ة\ xيل، ذyل \ل{ ك وyعxز} فyقxير، \ل{ ك غxنى xهx ب wمx قyائ يzء yش \ل} وyك yه\، ل wع xاشyخ يzء yش \ل} ك . ق\ه\، zزxر xهz yي فyعyل yاشyع zنyمyو ه\، ر| xس yمxلyع yتyك yس zنyمyو \طzقyه\، ن yعxم yس yل|مy yك ت zنyم zه\وف مل \ل{ ك ع\ yزzفyمyو

. . zمy ل yكxقz ل yخ zنxم yينxفxاصyوz ال yلz قyب yتz \ن ك zلy ب ، yكz عyن yرx ب zخ\ فyت \ون\ zع\ي ال yك yرy ت zمy ل \ه\ yب zقyل م\ن xهz yي xل فyإ yاتyم zنyمyو . zنyم ، yك\ xت \فzل ي y وyال ، yتz yب طل zنyم yق\كx ب zسy ي y وyال zفyعyة، xمyن ل zه\مy zت yعzمyل ت zاس y وyال ة، yشzحyوx ل yقzل yخz ال xل\ق zخy ت

zنyم yك yرzمy أ د} yر\ yي وyال ، yكyاعyط

y أ zنyم yكxكz م\ل فxي yزxيد\ yي وyال ، yاكyصyع zنyم yكy لzطyان س\ zق\ص\ yن ي y وyال ، yتzذyخy أ

. غyيzب \ل} وك ،wةy xي عyالن yكyدz عxن ر� xس \ل} ك yكxرzمy أ zنyع yوyل|ى ت zنyم yكz عyن yغzني ت zسy ي y وyال ، yكyاءyضyق yطxخyس

. y فyال zمyوzعxد\ ال yتz نy وyأ ، yكz عyن yيصxحyم y فyال yهyى zت zم\ن ال yتz ن

y وyأ ، yكy ل yدyمy أ y فyال yد\ yب األ yتz ن

y أ wةyادyه yش yكyدz عxن . . yمyظzعy أ مyا yكy ان yحz ب س\ مyة yسy ن \ل{ ك مyصxير\ yكz yي xل وyإ |ة، دyاب \ل{ ك yة\ yاصxي ن yكxدy xي ب yكz yي xل إ | xال إ yكz مxن zجyى مyن

! ! وyمyا! yكx ت yرzق\د xبz ن yج فxي عyظxيمyة \ل| ك yرyغzأص وyمyا yكxقz ل yخ zنxم ى yرy ن مyا yمyظzعy أ مyا yكy ان yحz ب س\ yكy zن أ yش

! ! فxي yكyمyعx ن yغy ب zسy أ وyمyا yكx لzطyان س\ zنxم |ا عyن yابyغ yما فxي yكx ذل yرyقzح

y أ وyمyا yكx \وت yك مyل zنxم ى yرy ن مyا yلyوzهy أ

.»! xة yرxاآلخ x xعyم ن فxي هyا yرyغzصy أ وyمyا yا، zي الد}ن

Page 226: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

 

والتفسير الشرح

لله الكمالية الصفات

وقد أجملها، و أروعها و البالغة نهج خطب أعمق من الخطبة هذه Dفان K سابقا ذكرنا كما ) والجاللية) الجمالية وتعالى سبحانه أوصافه إلى الخطبة بداية في السالم عليه تطرق

. جامعة واسعة بصورة األفعال وصفات

[356]

« : ) وكل) له، خاشع شيء كل الكمال صفات من صفات عشر إلى السالم عليه فاشار.» : ملهوف كل ومفزع ضعيف، كل وقوة ذليل، كل Dوعز فقير، كل غنى به قائم شيء

الالمحدود المطلق ووجوده سبحانه المطلقة قدرته إلى تعود الست الصفات فهذه. إليه الممكنات جميع وحاجة

; » « » يشمل» أوسع مفهوم لها ذلك مع الخضوع األصل في تعني خشوع مادة من خاشع . بمعنى له شيء كل فخشوع وعليه والتكويني والتشريعي والباطني الظاهري الخضوع

. لقوانينه واالنصياع لله التسليم

يتوقف والممكن الوجود، ممكن وغيره الوجود واجب Dه إن حيث من بالله شيء كل وقيام . ذليل كل وعز فقير كل غنى K أيضا يعزى وإليه الشمسعليها ضياء كتوقف الواجب، على

; لديها ما وكل ،K شيئا لنفسها تملك ال والمخلوقات الممكنات Dألن وذلك ضعيف كل وقوة. المطلق كماله فيضمن هو Dما فان عليه تحصل كمال وكل الله، من

فقدانه اثر اإلنسان منه يعاني الذي والهم الغم األصل في تعني لهف مادة من ملهوف . الناس: قدرة كانت ولما K مستغيثا ويصرخ األفراد من يظلم لمن K أحيانا تستعل كما لشيءوالغم الهم حالة فان مالديهم، على الحفاظ أو رغباتهم كافة تحقيق من تمكنهم ال زهيدةسبيل من فليسأمامهم والمعنوي، المادي سندهم يفقدون حين عليهم تسيطر والحزن

على والتغلب مشاكلهم حل أجل من المقتدرة القادرة الذات تلك إلى اللجوء سوىمصاعبهم.

. الصفات هذه إلى اشارت قرآنية آيات عدDة اقتبسمن Dما إن K سابقا ماورد أن هو والواقع() ( : xرضy األ فxي وyما xالس|مـوات فxي ما ج\د\ zسy ي xهD xل وyل موضع في القرآن صرح في(. 1فقد وقال

() ( : }وم\ القyي الحyي} yه\و D xال إ yلـهx إ ال Dه\ الل آخر : ) 2موضع .)xهD الل xلى إ الف\قyراء\ \م\ zت نy أ Dاس\ الن }ها yي أ يا وقال

() الحyمxـيد\ xى} الغyن yو هـ\ Dه\ : ) 3وyالل zزxع\(. yن وyت yشاء\ ت zنyم yكzالم\ل xي ؤzت ـ\ ت xكzالم\ل yكx مال Dه\م| الل xق\ل وقال() wيرxدyق يء yش \ل{ ك عyلى yك| xن إ zر\ ي yالخ yكxدy ي xـ ب yشاء\ ت zنyم \ذxل} وyت yشاء\ ت zنyم \عxز} وyت yشاء\ ت zم|نxم yكzالم\ل

4.)

1/ النمل. . 49سورة

2/ البقرة. . 255سورة

3/ فاطر. . 15سورة

Page 227: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

4/ عمران. آل . 26سورة

[357]

« : ) ( علم سكت ومن نطقه، سمع تكلم ومن \خرى ا صفات بست السالم عليه اردفها ثم .» منقلبه فاإليه مات ومن رزقه، عاشفعليه ومن سره،

. محالة ال راجعون إليه وإنا وموتنا، بحياتنا العالم وهو وباطننا، بظاهرنا عليم فهو نعم

( عليه اإلمام بينها التي الصفات بهذه والعمل القلب مستوى على اإليمان عشنا لو والحقأن( وعلينا سبحانه، منه كالدينا كل Dبأن نعلم أن Dالبد أنفسنا، اصالح في لكفتنا السالممحكمته في يديه بين ونمثل إليه سنعود K يوما Dوأن باسرارنا، العالم فهو نريد، ما كل نسأله

العادلة.

( «: ) ( ترك لم السلبية الخالق صفات من بعضا ذكر قد و السالم عليه قال العيون( 1ثم .» خلقك من الواصفين قبل كنت بل عنك، فتخبر

» من » صفاته Dن وتبي ليرى، بجسم وال ليسبمخلوق Dه أن إلى إشارة العيون ترك لم فالعبارة. والمشاهدة الرؤية خالل

. ; فالجسم K جسما يكون أن يمكن وال األزل، منذ كان الله Dألن العلة بمنزلة الالحقة والعبارةالله. انبياء أورده بما نستعين ان علينا المقدسة الذات نصف أن أردنا فان وعليه حادث

. السماوية وكتبه

) ( وفي السلبي، البعد ذات الجالل صفات من \خرى ا صفات ثمان إلى السالم عليه اشار ثم . المطلق الحق غنى عن نتحدث الواقع

( «yك\ xت \فzل ي y وyال ، yتz yب طyل zنyم yق\كx ب zسy ي y وyال zفyعyة، xمyن ل zه\مy zت yعzمyل ت zاس y وyال ة، yشzحyوx ل yقzل yخz ال xل\ق zخy ت zمy مyنz(2ل zنyم yك yرzم

y أ د} yر\ yي وyال ، yكyاعyطy أ zنyم yكxكz م\ل فxي yزxيد\ ي y وyال ، yاكyصyع zنyم yكy لzطyان س\ zق\ص\ yن ي y وyال ، yتzذyخ

y أ.» yكxرzم

y أ zنyع yوyل|ى ت zنyم yكz عyن yغzني ت zسy yي وyال ، yكyاءyضyق yطxخyس

قدرة من ليسلشيء و سبحانه الحق مصدره كماله وكل الجميع، عن الغني فهو نعمأو وحدة وحشة اللدفع فيضه إلى يستند للمخلوقات فخلقه عليه و ـ إرادته تحدي علىعنه تولى فمن كبريائه، من ينال والكفرهم جالله، من تزيد العباد عبادة فال منفعة، جلب

يستغن لم

«. لم. »1 « » االنظار« » تبصرك ال يعني العيون فاعله و والكافمفعوله، فعل، تر

2 . » « » الفريقين. » كتب في لعمر المعروف الحديث ومنه أويفر ينفك افالت مادة من يفلت.» ها» شر$ الله وقى كانتفلتة بكر أبي بيعة إن

[358]

) ( . خمسمن السالم عليه اإلمام ذكر ثم دفعه يسعه لم قضائه إعترضعلى من و عنه، « : أمد فال االبد أنت شهادة، عندك غيب وكل عالنية، عندك سر كل فقال الجمالية صفاته

( محيص فال المنتهى وأنت «. 1لك، إليك( إال منك منجى فال الموعد وأنت عنك،

Page 228: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

» « » « » عالنية » مفردتي وكذلك واحد، بمعنى غيب و سر مفردة االولى للوهلة تبدو قد » الله،» يعلمها التي للعباد الباطنية األسرار بالسر، المراد يكون أن اليبعد ولكن ، شهادة و

الماضية أو اآلتية، الحوادث فيعني الغيب أمDا لديه، عالنية سر كل Dفان \خرى ا وبعبارةواألرض السموات هذه في حاليا الموجودة الكائنات أو ،K وشعورنا K حسنا على الغائبة

(. حسنا اليبلغها (2والتي

. وذاتها، عينها وكأنه األبدية من درجة على فهو سبحانه الله ألبدية تأكيد األبد أنت والعبارةالمخلوقات صفات من والنهاية فالبداية نهاية، وال له البداية هنا ومن الوجود، واجب فهو

. الجهات مختلف من المحدودة

. المنتهى فهو وتعالى سبحانه الله بشأن متفاوتان صفتان والموعد بالمنتهى والتعبير » « : الفرار على القدرة وليسألحد ، راجعون إليه وانا لله انا إليه ينتهي شيء كل بمعنى ( : . \م\ونا zت ئ xج zدyقy ل K صyفDا yك} ب yر عyلى وyع\رxض\وا صراحة الكريم القرآن قال وقد عدله محكمة من

() K مyوzعxدا zم\ yك ل yلyعzجy ن zن| لy أ zم\ عyمzت yز zلy ب ة مyر| yو|ل

y أ zم\ yقzناك ل yخ yما (.3ك

بما شيء بكل عليم خبير الله بان ونؤمن نعلم أن هو الصفات هذه تحملها التي والرسالةواننا الخالق، على ليسبمكتوم الخلق على نكتمه فما وخفايانا، أسرارنا بواطن ذلك في

دون والحيلولة التربوي الدور اليخفى K واخيرا اإللهي، العدل محكمة إلى K يوما مرجعنا. الصفات هذه ألى التفتنا ما إذا والمعصية الذنب في الوقوع

) ( إليه الحية الكائنات جميع وعودة الله قدرة على K مؤكدا كالمه السالم عليه واصل ثم .» نسمة: » كل مصير وإليك دابة، كل ناصية بيدك فقال

 

1 » « » الشيء. » واعتزال والعدول العودة بمعنى حيف وزن على حيص مادة من محيص. المالذ تعني قد وعليه مكان، ومحيصاسم

عيننا. 2 على خفى فما الغيب أمDا اإلنسان، يخفيه ما السر ان اللغوية المصادر من يستفادوحسنا.

3/ الكهف. . 48سورة

[359]

. نسمة بكل والتعبير المطلقة الله إلرادة المخلوقات تسليم عن كناية بالناحية فالتعبيرإشارة في الحية، الكائنات روح على اطلق ثم المعتدلة، الرياح هبوب األصل في يعني

. محكمته في ماثل إليه راجع موجود كل Dأن إلى

! « : ) ( ما سبحانك شأنك أعظم ما سبحانك بالقول الخطبة السالم عليه اإلمام اختتم ثم ! ! من نرى ما أهول وما قدرتك جنب في عظيمة كل أصغر وما خلقك من نرى ما أعظم

.» سلطانك! من عنا غاب فيما ذلك أحقر وما ملكوتك

مسيرة تقدمت كلما K فشيئا K شيئا لدينا تتسع غرائبه وعمق العالم هذا عظمة ان والحق . من لدينا ما حسب ـ الخلقة عالم Dبأن العلماء أحد Dعبر وقد األجهزة وتطورت العلم

فيها ما بكل األرضية وكرتنا الكتب، ماليين تضم التي العظيمة المكتبة بمثابة ـ معلومات . بأن آخر صرح كما الضخمة المكتبة تلك من كتاب صفحات من صفحة في نقطة بمنزلة

. فكوكب اإلنسان تذهل بحيث الكبر من قدر على السماء كواكب أن اليوم ثبت ماأروع ما و ـ واحد لكواكب بالنسبة هذا ملياردا، ثالثين األرضية كرتنا من أكبر يبلغ الجوزاء ) ( تنعدم حيث ذلك قال قد و ـ نرى مما ألعظم عنا ماخفي بأن السالم عليه اإلمام قاله ما

Page 229: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

هى الوجود عالم صغر ترى التي البطليموسية الهيئة كانت حين و آنذاك اإلكتشافات. العلمية األوساط كافة في السائدة

( ) ( zق\ ل yخy ل المسألة لهذه القرآنية الرؤية خالل من الواقع في السالم عليه اإلمام انطلق فقد() yم\ونy yعzل ي ال xاسD الن yرy zث ك

y أ وyلـكxن| xاسD الن xقzل yخ zنxم yر\ zب كy أ xضzر

y وyاأل x1الس|مـوات.)

( « : ) ( أسبغ وما فقال واآلخرة الدنيا نعم بيان في كالمه السالم عليه اختتم في( 2ثم نعمك.» اآلخرة نعم في أصغرها وما الدنيا،

–—

1/ غافر. . 57سورة

2. » « » الوافر. » الكثير اسباغ مادة من اسبغ

[360]

[361]

 

 

الثاني القسم

 

; « :، yكx ب yكxقz ل yخ yم\ عzلy أ zه\م yكxض zر

y أ zنyع zه\مy فyعzت yرyو ، yكx مyاوyات yس zه\مy zت yن ك zسy أ yة xك مyالئ zنxم ومنها

« ; مyاء zنxم yق\وا ل zخ\ ي zمy وyل ، yامyح zرy األ \وا \ضyم|ن ي zمy وyل ، yبy صzال

y األ \وا \ن ك zسy ي zمy ل zه\م\ ب yرzقy وyأ ، yكy ل zف\ه\مyوzخ

y وyأ ;» « »، yكyدz ن xع zمxهx yت zزxل وyمyن ، yكz مxن zهمx yان مyك عyلyى zه\م| xن وyإ xون\ zمyن ال yبz ي yر zه\مz ع|ب yشy yت ي zمy وyل مyهين

مyا yهz \ن ك \وا yن عyاي zوy ل ، yكxرzمy أ zنyع zمxهx yت غyفzل xة| وyقxل ، yكy ل zمxهx طyاعyت xة yرz yث وyك yيكxف zمxهx هzوyائ

y أ xاعyمzجx ت zاسyو ح|ق yد\وك\ yعzب ي zمy ل zه\م| ن

y أ ف\وا yرyعy وyل ، zمxه xف\سz نy أ عyلyى وzا yر yزy وyل ، zه\مy عzمyال

y أ وا yحyق|ر\ ل yكz مxن zمxهz yي عyل yىxفyخ .» yكx طyاعyت حyق| yيع\وكxط\ ي zمy وyل ، yكx yادت ب xع

–—

 

والتفسير الشرح

المالئكة عبودية

) ( الله خلق عظمة عن السابقة األقسام في الحديث من السالم عليه اإلمام فرغ لماإلى هنا أشار أسرار، من علينا خفي عما بكثير ألصغر نراه ما Dوأن السموات، وملكوت

( « :) ( من السالم عليه فقال الله خلق عظمة على داللة بفضلها أسكنتهم( 1المالئكة مالئكة .» أرضك عن ورفعتهم سماواتك،

Page 230: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

أعمال تحفظ التي األرض مالئكة فهناك سماواته، سكنة على تقتصر ال مالئكة Dأن الشك( . عليه اإلمام أن إلى بالنظر لكن األرواح قبض وتتولى الله باذن \مور اال االنسوتدبر

منها( طائفة عن تحدث بل المالئكة بشأن كليا حكما المذكورة بالعبارة يبين لم السالمبعضشراح هنا ذكرها التي التوجيهات لتلك ضرورة ال و ـ مشكلة من هناك فليست

البالغة. نهج

1 » وردت. » التي العظيمة الله بعضمخلوقات إلى وإشارة تبعيضية من فان ماورد على بناء. الخطبة من السابق المقطع في

[362]

) ( والسلبية الثبوتية الصفات بعض إلى اإلشارة في كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم.» « : منك وأقربهم لك، وأخوفهم بك، خلقك أعلم هم K قائال لمالئكة

; الله لذات بالنسبة للمالئكة العظمى المعرفة Dه ألن بعضها مع مرتبطة الثالث فالصفاتوالخوف والمسؤوليات، الوظائف إداء في التقصير من الخوف خوفها، إلى تؤدي

. . الله من المالئكة قرب إلى تؤديان والصفتان مقامه وهيبة عظمته من الناشىء

إليه، وأقربها بالله المخلوقات جميع من أعلم المالئكة Dأن كيف السؤال هذا يبرز وهنامن أفضل الصالحين بعض وحتى ـ اإلسالم نبي والسيما ـ الله أنبياء Dأن نعلم أنا والحال

حيث من عليهم وأفضليته آلدم، المالئكة كافة سجود ذلك على دليل وأفضل المالئكة،األنبياء خدمة على تقوم المالئكة من طائفة Dأن الحديث في ورد وقد والمعرفة، العلم

العقل من اإلنسان خلق تركيب عن المشهور الحديث هناك كما والمؤمنين، والصلحاءمن أفضل كان شهوته عقله غلب Dفان الشهوة، دون العقل من والمالئكة والشهوة

( المالئكة على اإلنسان أفضلية على دليل اآلخر هو االجابة( 1المالئكة، في القول ويمكن : المذكورة العبارة Dفان \خرى ا وبعبارة النسبي، والقرب األعلمية المراد السؤال هذا على

األنبياء منه يستثنى عام حكم العبارة Dأن القول يمكن كما االضافي، الحصر شبيهواألولياء.

فذكر الناس، غرار على المالئكة نواقصفي وجود بعدم السلبية صفاتهم إلى أشار ثم( « : مهين ماء من يخلقوا ولم األرحام، يضمنوا ولم األصالب، يسكنوا لم منها صفات (2أربع

( يتشعبهم )3ولم «.4ريب( المنون(

من والخلق \م، اال رحم ثم ومن األب كصلب محدود مكان في االستقرار Dأن الواضح من ; زواج من فال كذلك، المالئكة ليست والحال اإلنسان نقصفي لهو تافهة، تبدو ماء قطرة

. كاإلنسان والدة وال

الشيعة. 1 الباب 11/164وسائل النفس، جهاد أبواب ح 9، ،2.

2 » « » الذي. » المني إلى إشارة مهين وماء والحقارة الضعة بمعنى مهانة مادة من مهين. الظاهر وال المقدار حيث من قيمة ليسله

3. » « » األصل. » عن الذيفصل الفرع بمعنى وشعبة التفرق، تشعب مادة من يتشعبهم

4. » الموت. » أو الدهر حوادث ومنون وترديد، كلشك ريب

[363]

Page 231: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. فوجود وتعجز تشيب تمرضوال وال الزمان، بسبب تتغير وال تموت ال فهى ذلك إلى أضفهو الشك اإلنسان Dوأن المالئكة، خلقة شرف عالمات من كانت وإن المميزات هذه

. المالئكة على وأفضليته اإلنسان عظمة سبب Dأن D إال الناحية هذه من منها K مقاما أسمى() : وحxي ر\ zنxم xيه xفـ yفyخzت\ )yن الشريفة اآلية إليها أشارت التي روحه إلى تعود Dما (.1إن

.) ( السالم عليه آلدم أجمعون كلهم المالئكة سجد هنا ومن

) ( الالحقة العبارات في ذكره أراد ما الصفات هذه لكل السالم عليه اإلمام بيان هدف أمDالك،» طاعتهم وكثرة فيك، أهوائهم واستجماع عندك، ومنزلتهم منك، مكانهم على Dهم وأن( ولزروا أعمالهم، لحقروا منك عليهم خفي ما كنه عاينوا لو أمرك، عن غفلتهم (2وقلDة

.» طاعتك حق يطيعوك ولم عبادتك، حق يعبدوك لم أنهم ولعرفوا أنفسهم، على

عظمته معرفة عن قاصرة فهى الشامخ، والمقام المعرفة تلك ورغم فالمالئكة نعمألكتشفوا هو، كما الله على تعرفها فرض فلو وعليه والجالل، الجمال في صفاته ودائرة

. لها القيمة ذرة أدوه ما وكل يستحقه كما يطيعوه ولم أهله هو كما يعبدوه لم Dهم أنوالوزن.

وطاعته عبادته تضاعفت تسامت، كلما بالله اإلنسان معرفة Dأن جانب من تفيد فالعبارةالله. يعرف لم K أحدا Dأن كما عبادته، حق الله يعبد لم K أحدا Dأن آخر جانب من تفيد كما لله

وجود هو Dما إن ـ والمالئكة الناس أعظم حتى ـ والملك اإلنسان Dألن وذلك معرفته، حقالله عبادة حق يؤدي أن المحدود لهذا فليس محدودة، ليست اإللهية والذات محدود،

» « . فيك أهوائهم واستجماع العبارة في هوى جمع باألهواء التعبير ا Dأم والمعرفته والطاعته . وبعبارة معنيان اللفظ لهذا Dالن والرغبة، الحب تعني بل النفسوشططها، هوى تعني فال . المالئكة Dأن بالعبارة والمراد السلبي في \خرى وا اإليجابي الحب في K أحيانا يستعمل \خرى ا

» غفلة » امكانية تفيد أمرك عن غفلتهم قلة والعبارة سبحانه الله في وعشقها Dها حب ركزت . ترك في المالئكة بعضى في الواردة الروايات ذلك وشاهد K جدا طفيفة Dها أن D إال المالئكة،القلة. Dأن من البالغة نهج اح Dبعضشر به صرح الذي التكلف لذلك حاجة فال وعليه االولى

. العدم تعني هنا

1/ الحجر. . 29سورة

2 » « » المعنى. » بهذا واالزراء واللوم، والتوبيخ العيب وزنسعى على زرى مادة من زروا.I أيضا

[364]

بعباداتنا ظنك فما السنين الآلف والطاعة العبادة بهذه المالئكة حال هو هذا حال كل على ) ( إلى وبالنظر وآله عليه الله صلى األكرام الرسول Dأن بالذكر والجدير البخسة؟ وطاعاتنا

(» معرفتك » حق عرفناك وما عبادتك، حق عبدناك ما المعروف إلى( 1الحديث التفت قد ، المذكورة العبارة تبيين بينما يستحق، كما وعبادته الله معرفة عدم أي الحقيقة، هذه

( : ) yحzن\) وyن الشريفة اآلية ولعل المسألة، لهذه المالئكة التفات عدم السالم عليه لإلمام() yكy ل \قyد{س\ وyن yكxدzمyحx ب {ح\ ب yس\ اإلنسان( 2ن أفضلية يوضح ما وهذا المعنى، هذا على آخر دليل

. المالئكة على

–—

Page 232: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

المجلد. 1 المجلسيفي العال$مة المرحوم االنوارص 68بين بحار عن 23من المذكور الحديث(النبي وآله) عليه الله .صلى لبعضاالحاديث ضمنشرحه

2/ البقرة. .30سورة

[365]

 

 

الثالث القسم

 

: . ! " «Kةy د\بz مyأ فxيهyا yتzلyعyجyو ،K دyارا yتzقy ل yخ yكxقz ل yخ yدz عxن yكx yئ yال ب xنzح\سx ب K \ودا وyمyعzب K xقا ال xخ yكy ان yحz ب س\

; yدzع\و ي K دyاعxيا yتzل yس zأر \م| ث K xمyارا وyث ،K وعا ر\ وyز\ ،K zهyارا نy وyأ ،K وyق\ص\ورا ،K وyخyدyما K وyاجا zز

y وyأ ،K وyمyطzعyما K با yر zشyم . عyلyى \وا yل yقzب أ yاق\وا ت zاش xهz yي xل ا yتzو|ق yش مyا xلyى إ y وyال \وا، غxب yر yتz غ|ب yر yما فxي y وyال \وا، اب yج

y أ yىxالد|اع فyال zهyا، yي xل ا yض yرzم

y وyأ ه\، yرyصy ب ى yشzعy أ K zئا ي yش yقxشyع zنyمyو {هyا، ب ح\ عyلyى yح\وا وyاصzطyل xهyا، zل كy xأ ب yضyح\وا افzت zدyق جxيفyة

yه\، عyقzل هyوyات\ الش| xتyق yرyخ zدyق مxيعyة، yس xرz غyي ذ\ن\ xأ ب مyع\ zسy وyي صyحxيحyة، xرz غyي zن xعyي ب zظ\ر\ yن ي yه\وyف yه\، zب قyل

\ما zث ي yح zهyا، مxن wءzي yش xهz yدyي ي فxي zنyمx وyل yهyا، ل wدz عyب yه\وyف ه\، yفzس\ ن zهyا yي عyل zتyهx وyوyل y\ه، zب قyل yا zي الد}ن xتy ماتy وyأ

; xوyاعxظ، ب zه\ مxن |عxظ\ yت ي y وyال اجxر، yزx ب xالله yنxم جxر\ yزz yن ي y ال zهyا yي عyل yلy yقzب أ zتyلy yقzب أ \ما zث ي yحyو zهyا، yي إل yال yز zتyال yز ، yل\ونyهzجy ي \وا yان ك مyا zمxهx ب yل yزy ن yفz yي ك ،yةyعzج yرy وyال yةy xقyال ا y ال zث\ حyي ،xة zغxر| ال عyلyى yينxخ\وذ

z zمyأ ال ى yرy ي yه\وyو . zر\ فyغyي yنyد\وyوع\ ي \وا yان ك مyا عyلyى xة yرxاالخ yنxم وyقxدxم\وا ، yون\ مyن

z yأ ي \وا yان ك مyا yا zي الد}ن xاق yرxف zنxم zه\مyاءyجyو .» zمxهx ب yل yزy ن مyا مyوzص\وف

–—

 

والتفسير الشرح

اآلخرة عالم

) ( جمة نعم من تضمه وما Dة الجن وخلق اآلخرة الدار عن هنا السالم عليه اإلمام تحدث » ! « :) تلك) خلقت فقد خلقك عند بالئك بحسن K ومعبودا K خالقا سبحانك السالم عليه فقال

) وخدمة ) وأزواج ومطاعم مشارب من النعم مختلف فيها وجعلت اآلخرة العظيمة الداروأنهار وقصور

[366]

( مأدية » فيها وجعلت وثمار K(: 1وزرع وأنهارا K وقصورا K وخدما K وأزواجا K ومطعما K مشربا.» K وشمارا K وزروعا

والذنوب واالدناس الرذائل من اإلنسان تطهير هو \مور اال هذه بيان من الهدف Dأن K قطعا : بصفتها لعباده جميعا الحق وفرها وقد سبحانك الله من القرب إلى وسوقه والمعاصي

. ومواصلته القويم الطريق في الثبات على اإلنسان تشجع

« :) ( رغبت فيما وال أجابوا، الداعي فال إليها، يدعو K داعيا أرسلت ثم السالم عليه قال ثم.» اشتاقوا إليه شوقت ما إلى وال رغبوا،

Page 233: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

نتنة جيفة على اقبلوا بل الخالدة، المطهرة النعم بتلك الرغبة بعدم يكتفوا لم فهم( « : جيفة على أقبلوا حبها على اتفقت كلمتهم أن األمر في والعجيب بأكلها قد( 2افتضحوا

.» Dها حب على واصطلحوا بأكلها، افتضحوا

) ( نبي والسيما األنبياء بعث هو الداعي ارسال من السالم عليه اإلمام مراد K طبعا ; ) بل) الناس جميع التشمل الدعوة إجابة بعدم والمراد وآله عليه الله صلى اإلسالم

. والشهوات الهوى اتباع من لآلخرة المفارقين الدنيا أهل من األغلبية

; وذلك نفسها فتفضح جيفة على تنهال التي المفترسة بالحيوانات شبههم فقد هنا ومن. ويدها فمها من تفوح الجيفة لتلك النتنة الرائحة Dألن

» « :) بل) الدنيا، أهل بين النزاع وجود عدم يعني ال حبها على واصطلحوا السالم عليه وقوله. منها قطعة كل ليتناول عليها وتهجم نتنة جيفة حول تجتمع التي كالحيوانات K دائما هم

. حبها على اتفقوا Dهم أن والمراد

باطن في الكامن للتعفن وذلك الروايات، بعض في ورد تشبيه هو بالجيفة، الدنيا وتشبيهواالقتتال للتنازع يهبون الدنيا أصحاب Dألن أو والذنب، الظلم أنواع تختزن التي الدنيا

. اآلخر البعض بعضهم من سلبها بهدف

1 » والمراد. » للمدعوينفيعرسونحوه، الطعام من يصنع ما وفتحها الدال بضم المأدبة. الدعوة األصل تعنيفي التي أدب مادة من الجن$ة، نعيم هنا

2 » « » « » فان. » ولذلك األنتن، بمعنى األجيف و mفmي mج مادة من وأصلها الميتة، بمعنى جيفه » المادية » الدنيا أعاله الخطبة بهت mش فقد هنا ومن ، الجيفة بـ aهmب mشaي ونتن فاسد كلشيء

.» جيفة » بانها

[367]

« : ) ( ومن وهى وعامة كلية قاعدة بشكل للدنيا الحب هذا نتيجة السالم عليه اإلمام Dن بي ثم)1عشق) أعشى( K باذن( 2شيئا ويسمع صحيحة، غير بعين ينظر فهو قلبه، وأمرض بصره،

.» سميعة غير

) ( الدنيا حب Dأن وهى حقيقة عن فيها يكشف نقطة على السالم عليه اإلمام ركز فقدبصورة األحكام اصدار اإلنسان يسلب Dما إن المادية وزينتها وزبرجها زخرفها وعشق

المادية، الدنيا هذه إلى بالوصول تتمثل Dما إن وموفقيته سعادته Dأن يحسب بحيث صحيحة،. اليها المؤدي الطريق كان وكيفما كان مهما

من والمصالح الباطل من الحق تشخيص الفرد هذا مثل على يتعذر أن الطبيعي ومنكل. فقد وقد نفسه رأى أفاق فاذا الدنيا، لذات نحو جنوني بشكل ينطلق فهو المفاسد

شيء.

. وآثاره العشق حقيقة عن الله شاء ان القادم البحث في وسنتحدث

« : عليه الله فرق همه، أكبر الدنيا جعل من الشريف النبوي بالحديث البحث هذا وتختتم(» عينيه بين فقره وجعل (.3همه،

« :) ( عليها وولهت قلبه، الدنيا وأماتت عقله، الشهوات خرقت قد السالم عليه قال ثمنفسه«.

Page 234: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( يحفظ أن يمكنه الذي بالثوب، االولى العبارة في العقل السالم عليه اإلمام شبه فقد . الثانية العبارة وفي الجميل العقل ثوب تمزق فهى الشهوة ا Dأم زينة، له ويكون اإلنسان

) ( . العبارة في السالم عليه أشار كما للعقل موت Dه بأن العقل على الشهوات غلبة وصف. وطالبها الدنيا أهل كيان بجميع أحاط قد فيها والرغبة الدنيا حب Dأن إلى الثالثة

« : لها، عبد فهو حطامها من شيء يده في ولمن للدنيا، عبد اإلنسان هذا فمثل وعليه.» عليها أقبل أقبلت وحيثما إليها، زال زالت حيثما منها، شيء يده ولمن

1. » « » بالشيء. » الشديدة العالقة بمعنى فكر وزن على عشق مادة من mق mشmع

» وقت» اال عليها يمر ال والتي اليانعة، الخضراء الشجرة بمعنى ثمرة وزن على عشقه و. وذابلة صفراء فتصبح قصير

: I نحيفا يصبح العاشق الن وذلك المادة، هذه من األصل في أشتق العشق ان قال وبعضهمذابال.

2 » « » « » على. » العين قدرة عدم و النظر بمعنىضعف خشم وزن على عشو مادة من أعشى. ليال العشو أو الليلي العمى بمعنى أحيانا تأتي و جيدة، بصورة االبصار

ميثم. 3 البن البالغة نهج .3/63شرح

[368]

نصح إلى يصغي وال واعظ بموعظة واليتعظ ناهى، ألي يكترث وال زاجر بأي الينزجر فهوالله » من ينزجر ال والرجعة والعقو الصفح بغتة يؤخذ من عينيه بأم يرى والحال ناصح،

( العزة على المأخوذين يرى وهو بواعظ، منه يتعظ وال )1بزاجر، إقالة( ال والرجعة،(2حيثمن وقدموا يأمنون، كانوا ما الدنيا فراق من وجاءهم يجهلون، كانوا ما بهم نزل كيف

.» بهم نزل ما موصوف فغير يوعدون، كانوا ما على اآلخرة

يستمع ،K يقظا يكون Dأن Dالبد بأهلها وغدرها الدنيا أحوال تقلب يوم كل بعينه يرى فمن نعموالتكالب الدنيا حب Dأن هو له المؤسف Dأن D إال اآلخرين، بنهي وينتهى والنصح الوعظ إلى

بحيث فكره على ويستحوذ سمعه ويصم اإلنسان عين ليعمي بزخارفها واالغترار عليها. نفسه إلى يفيق بأن له اليسمح

 

المقدسوالهجين : العشق تأم$ل

) ( فيها استغرق طالما مهمة، حقيقة إلى بليغة قصيرة بعبارة السالم عليه اإلمام أشار لقد. \دباء واال والشعراء والعرفاء العلماء

« :) ( غير بعين ينظر فهو قلبه، وأمرض بصره، أعشى K شيئا عشق من السالم عليه قال فقد » العشق، عن نتحدث ألن العبارة هذه دفعتنا وقد ، سميعة غير باذن ويسمع صحيحة،

. وجنونه وعظمته العشق في الكثير قيل فقد السلبي والمستهجن االيجابي، المقدسمنهوالتعاريف التعبيرات هذه كل بشأنها وردت التي القل الكلمات من ولعلها وأمراضه،

. ضابط بمثابة يرونه جعلتهم درجة إلى الكتاب بعض به سمى فقد والمتناقضة المختلفة. ! الوجود عالم معمار العشق Dأن أو األبدية والسعادة الحياة

Page 235: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

حيوية قلبه ويمأل اإلنسان روح ينشط حيث لإلنسان بالنسبة إعجازاته عن تحدثوا Dأن كما. بدونه الحياة طعم بانعدام قيل بل وحركة،

1 » « » اإلنسان. » الخداع هذا يستغفل حيث الخداع، بمعنى غرور مادة من الغفلة بمعنى غرة. بغتة ويأخذه

2 » « » األصلي. » معناها وقيل المعاملة، بمعنىفسخ سيل وزن على قيل مادة من إقالة. الذنوب العفوعن بمعنى الخطبة ووردتفي السقوط، من اإلنسان انقاذ

[369]

واتهاماتهم حمالتهم من صعدوا الذين والفالسفة الكتاب من طائفة فهناك وبالمقابل : . علينا المعروفين الكتاب أحد قال فقد التقزز إلى يدعو كمرضمقيت ليصوره للعشق. الجنون من نوع Dه بأن نقل لم إن الخاوية األدمغة عصارة عن عبارة العشق نرى أن

: اإلنسان منه يفر Dأن ينبغي الذي والنقرس السرطان كمرض العشق Dأن آخر كاتب وقالالعاقل.

عن K جميعا يتحدثوا لم والمفكرين العلماء Dأن إلى تشير للعشق المتناقضة فالتفسيرات . على والطهارة القدسية يضفي الذي المقدس العشق عن تكلم من فهناك واحد شيء

. الوجود خالق الحقيقي معشوقه نحو الفائقة بقوته ويشده اإلنسان،

والرذائل بالخطايا والمفعم المادي العشق ذلك به قصد فانما منهم ذمه من أمDا. والشقاء والفضيحة المرض إلى K غالبا يفضي الذي والجنايات

ويضحي ويعشقه، به يتعلق الذي الشيء على بجنون يقبل المادي العشق في فاإلنسان . إلى اإلنسان تقود التي السحرية القوة تلك هو العشق بهذا فالمراد أجله من مالديه بكل

. قليل فهو ذمه في قيل ما وكل والخطيئة، والذنب المعصية

على اإلنسان يقدم بحيث وفاعليته حركته وتشل العقل تخرب الطاغية القوة فهذه. الطائشة الجنونية األعمال

. أنواع يبتكرون العشاق هؤالء فمثل والقبائح العيوب بتعظيمه ذلك مخاطر اولى وتتمثل. العيوب ألقبح المذهلة التفاسير

بوجه بشدة للوقوف K أحيانا يهبون بل الوعظ، إلى يصغون وال النصح اليقبلون فهم. والوعاظ الناصحين

الجنوني المادي العشق هذا مثل يعيشون الذين األشخاص Dأن األمر في والغريب. اآلخرين معظم منه حرم K إدراكا بلغوا Dهم أن يشعرون

فال الطائش، العشق لغة سوى واليفهمون والخياالت األوهام من هالة في يعيشون فهم. اآلخرون به يحدثهم الذي والمنطق العلم لسان يفهمون

! بالمجامعة تطفىء ما K غالبا العشق هذا جذبة فان وبالطبع

[370]

Page 236: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. عميق سبات نهضمن قد العاشق هذا وكان الواقع إلى فيلتفت الحجب تطرح آنذاكمقابل شيء كل فقد قد نفسه يرى Dه ألن وذلك ومقت، نفرة إلى العشق ذلك لديه ليتبدل

. ; والخزي الفضيحة إلى بالتالي يقود الذي األمر المعشوق ذلك

. اليقظة بعد تالفيها اليمكن التي الفضيحة

لعمق العشق من الحالة هذه تفرزه Dما إن واالنتحار االنفصال حاالت أغلب Dفان وبالطبع. والواقع الخيال بين الهوة

المال عشق على نفسها تترتب بل الجنسي، العشق على المريرة النتائج هذه تقتصر وال. المادي والجالل والجاه والمقام

) ( أصحابه أحد سأله حين السالم عليه الصادق اإلمام إليه أشار الذي المعنى هو هذا ولعل(» « :) غيره) حب الله فأذاقها الله، ذكر عن خلت قلوب السالم عليه (.1فقال

« : ) ( عين قال إذ الحقائق رؤية عن العاشق عجز في السالم عليه علي عن حديث في وورد(» مساويه قبح عن صماء وأذنه المحبوب، معايب عن عمية (.2المحب

« : مات، ثم فعف عشق من الشريف النبوي الحديث أشار المجازي العشق هذا وإلى(» K شهيدا (.3مات

(» « :) ( Dة الجن وأدخله له، الله غفر وصبر، وعف وكتم عشق من وآله عليه الله صلى قال كما4.)

من تعيشحالة اإلنسان روح Dوالمقدسفان الحقيقي العشق في ذلك العكسمن وعلىفي فيتحمل المطلق، الكمال مظهر الحقيقي معشوقه سوى يرى فال والنور، الصفاء

. الشدائد كافة سبيله

« : بغيته جعلت بي االشتغال العبد على الغالب كان إذا القدسي الحديث في ورد فقدعشقني فاذا وعشقته، عشقني ذكري، في ولذته بغيته جعلت فاذا ذكري، في ولذته

(» وبينه بيني فيما الحجاب (.5رفعت

االنوار. 1 .70/158بحار

الحكم،. 2 .6314غرر

العمال،. 3 .6999كنز

العمال،. 4 .7002كنز

العمال. 5 ح 1/433كنز ،1772.

[371]

) ( وتضرع كميل ودعاء الصباح ودعاء باالسحار السالم عليه المؤمنين أمير مناجاة وما ) ( الخمسعشرة والمناجاة الصحراء تلك في عرفة يوم في السالم عليه الحسين اإلمام

) ( يلهج الذي الندبة ودعاء السجادية الصحيفة في وردت التي السالم عليه السجاد لإلمام ) ( العشق هذا وآثار االمعطيات السالم عليه والزمان العصر إمام لظهور المنتظر لسان به

وتلك. العشق لمفردة العلماء بعض أورده الذي الذم Dأن معنا مر ممDا يتضح وعليه الطاهر

Page 237: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

D وإال بالخطيئة، المشوب الملوث العشق مرادهم Dما إن تجاهه ابدوها التي الحساسيةسبحانه الله نحو به تدفع والتي لإلنسان المحركة القوى أعظم المقدسمن فالعشق

( عليهم المعصومين كلمات خلو يتصور من كل ويخطىء النبيلة، اإلنسانية والمثل والقيم ) ( وأئمة( وآله عليه الله صلى النبي روايات في كثرت التي المفردة هذه من السالم

.) السالم) عليهم العصمة

« : ) ( أفضل قال Dه أن وآله عليه الله صلى النبي عن الكليني المرحوم مارواه ذلك ومن(» لها وتفرغ بجسده، وباشرها بقلبه، وأحبها فعانقها، العبادة عشق (.1الناسمن

« : من لسلمان ألعشق Dة الجن إن سلمان الجليل الصحابي بشأن آخر حديث في وورد(» Dة للجن (.2سلمان

قد و الحب في اإلفراط يعني العشق األول الحديث ذيل في المجلسي العالمة قالو كذلك، ليساألمر الرواية هذه تفيد بينما الله، حب دون الباطلة باألمور يختص تصوروه

. الله على المعشوق و العاشق مفردة النستعمل أن اإلحتياط إقتضى إن

–—

ح 2/83الكافي. 1 ،3. العبادة باب ،

االنوار. 2 . 22/341بحار

[372]

[373]

 

 

الرابع القسم

 

yهyا» ل zت yر| yغyي وyت ، zاف\ه\م yرzطy أ yهyا ل zت yرy فyفyت ، xتzوyفz ال ة\ yر zسyحyو xتzوyمz ال ة\ yرz ك yس zمxهz yي عyل zتyعyمy ت zاج

zظ\ر\ yن ي xهx هzلy أ yنz yي yب ل |ه\ xن وyإ ،xهxقxطz مyن yنz yي وyب zمxهxدyح

y أ yنz yي ب yيلxحyف ،K \وجا و\ل zمxيهxف zمyوzت\ ال yادyد zاز \م| ث ، zه\م\ zوyان لy أ

yيمxفyو ه\، yرzع\م yى فzنy أ yيمxف {ر\ \فyك ي ،xه} \ب ل zنxم yقyاء وyب ،xهx عyقzل zنxم صxح|ة عyلyى ،xهx \ذ\ن xأ ب مyع\ zسy وyي ،xهxرyصy xب ب

! xهyا ات yح م\صyر| zنxم خyذyهyاy وyأ xهyا، xب مyطyال فxي yضyمzغ

y أ جyمyعyهyا، K مzوyاالy أ |ر\ yذyك yت وyي ه\ yرzهyد yبyهzذy أ

فxيهyا، yم\ونyعz yن ي اءyه\ yرyو zنyمx ل zقyى yب ت اقyهxا، yرxف عyلyى yفyر zشy وyأ جyمzعxهyا، xعyات\ yب ت zه\ yزxمyت ل zدyق xهyا، xهyات yب ت zم\شyو

. yه\وyف xهyا، ب \ه\ ه\ون ر\ zتyقx غyل zدyق ء\ zرyمz وyال xهxرzهyظ عyلyى zعxبء\ وyال ،xهxرz xغyي ل\ yأ zمyهzن ال \ون\ yك فyي xهyا، ب yع\ون| yمyت yت وyي

yام| yي أ xيهxف غyب\ zرy ي yانy ك yما فxي ه\د\ zزy وyي ،xهxرzمy أ zنxم xتzوyمz ال yدz ن xع yه\ ل yرyحzص

y أ مyا عyلyى Kةyامyدy ن yدyه\ ي yعyض} ي ! zمyوzت\ ال xل yزy ي zمy فyل yه\ د\ون هyا yاز yح zدyق zهyا yي عyل د\ه\ yحzس\ وyي xهyا ب xط\ه\ yغzب ي yانy ك |ذxي ال ن|

y أ |ى yمyن yت وyي ،xهxع\م\ر مyع\ zسy ي y وyال ،xهx ان yسxلx ب zطxق\ yن yي ال xهx هzل

y أ yنz yي ب yارyصyف مzعyه\، yس \ه\ ان yسxل yطyال yخ |ى حyت xهxد yسyج فxي xغ\ yال \ب ي . \م|: ث zمxهxالمy ك yعzج yر مyع\ zسy yي وyال ، zمxهx yت ن xسz أل xاتy ك yرyح ى yرy ي ، zمxهxوج\وه فxي xرyظ| xالن ب فyه\ zرyط د{د\ yر\ ي xهxعzم yسx ب

،xهxد yسyج zنxم وح\ الر} xتyج yرyخyو سyمzع\ه\، yضxق\ب yمyا ك ه\ yصyر\ ب yضx فyق\ب ،xهx ب K yاطا xي zت ال zمyوzت\ ال زاد yادyد zاز . \جxيب\ ي y وyال ،K xيا yاك ب عxد\ zس\ ي y ال xهx ب zق\ر zنxم yاعyد\وا yب وyت xه، xب ان yج zنxم وا وzحyش\

y أ zدyق ،xهx yهzل أ yنz yي ب Kةyيفxج yارyصyف .» .xهx ت yرzو yز zنyع zقyطyع\وا وyان ،xهx عyمyل xلyى ا xفيه yم\وه\ ل zس

y فyأ ، xضzرy األ فxي مyخyط� xلyى إ \وه\ حyمyل \م| ث K يا xاعyد

Page 238: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

 

والتفسير الشرح

الموت سكرات

) ( وتلفت اإلنسان أعماق تهز بعبارات الموت سكرات إلى هنا السالم عليه اإلمام تطرقإلى انتباهه

[374]

.» « : الفوت وحسرة الموت سكرة عليهم اجتمعت الحقيقة تلك

: سكرات هجوم األول الموت أعتاب على وهو اإلنسان على ثقيل هجوم هناك فالواقععلى K أحيانا تستولي وقد أجله، يحل حين لإلنسان تحدث السكر تشبه حالة وهو الموت،

. العظيم والقلق االضطراب من يعيشحالة فتجعله عقله

عليه الحصول أجل من K طويال K عمرا نفسه أجهد قد كان شيء كل ان فقد حسرة واآلخر. األمرين سبيله في وعانى

Dه أن اآلن يرى به وإذا وكيانه، وجوده من K جزءا أصبحت Dها وكأن بها وشغف تعلق \مور ا وهى ) ( في السالم عليه خاض ثم واضطرابه قلقه من يضاعف ما وهذا رجعة، غير إلى يودعها

ثم لونها، يتغير أن بعد والجسد األعضاء حينها تضعف حيث السكرات، تلك تفاصيل شرحبعينه يراهم أهله بين جالس هو والحال اللسان، عن فيفصلها بالتدريج، الموت فيها يدب

« : لها وتغيرت أطرافهم، لها ففترت عقله من سالمة على وهو باذنه، كالمهم ويسمعأهله لبين Dه وإن منطقه، وبين أحدهم بين فحيل ،K ولوجا فيهم الموت ازداد ثم أطرافهم،

.» لبه من وبقاء عقله، من صحة على باذنه، ويسمع ببصره، ينظر

. اللسان اإلنسان لسان هو العمل عن يتوقف ما أول Dأن العبارات هذه من يستفاد فالذييرى أن وفاجعة حسرة من ويالها مشاكله، حل أجل من لإلنسان سند أكبر Dيعد الذيينبس أن يستطيع ال لكنه ولبه، عقله من سالمة على وهو باذنه ويسمع بعينه اإلنسان

. نهج شراح أحد ذكر يريد بما فيلهج شفة الموت  ببنت عن التوراة من مثاال هنا البالغةفي شوكة يغرسكل و البدن، جميع تغوصفي التي األشواك ذات بالشجرة شبهته حيث

. عليه تقضي و K جميعا فتمزقها عصبه من عصب

) ( غفلته من فاق Dه أن في الموت سكرة عليه هجم من بشأن كالمه السالم عليه واصل ثمأفنى وكيف الرياح أدراج به وذهب عمره أقضى فيم يفكر فهو التفكير في واستغرق

.» دهره: » أذهب وفيم عمره، أفنى فيم يفكر دهره

بها جمعت التي الكيفية عن عينيه أغمض وقد جمعها التي والثروات األموال هنا يتذكر

[375]

( « : أغمض Kجمعها، أمواال ويتذكر والممنوع والمحظور والحرام الحالل إلى االكتراث (1دونعلى وأشرف جمعها، تبعات لزمته قد ومشتبهاتها، مصرحاتها من وأخذها مطالبها، في

فراقها«.

Page 239: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

كابوس هو كيانه على ويهيمن كابوسيقضمضجعه وأول نفسه إلى يفيق فهو نعمDه; أن أو الدنيا، Dحب أعماه أن بعد جمعها في والحرام بالحالل يفكر لم التي األموال أمواله

عنه رفع أن بعد واآلن بعضاألشياء، على ليستحوذ المشبوهة التوجيهات بعض اعتمدواألنكى الناس، وحق الله بحق K متمثال عاتقه طال الذي الثقيل العبىء يرى فهو الحجاب

. له كان وإن المشكلة، هذه لبيان لسان من له ليس الفرار إلى سبيل وجود عدم ذلك من ! بالقول اكتفوا ووارثيه قرابته من حوله من سمعه ولو يسمع من فليسهنالك بيان، من

. ) بسهولة) أمواله مصادرة من ليتمكنوا وفكره عقله فقد حيث ليهجر Dه أن

تبعتها عليه وتبقى األموال هذه بجمع اإلنسان يشقى أن في الحقيقي البؤس هو وهذا. رجعة غير إلى ويفارقها غيره إلى اآلن يخلفها بينما ومسؤوليتها،

« :) ( المهنأ فيكون بها، ويتمتعون فيها، ينعمون وراءه لمن تبقى السالم عليه قال هنا ومن( والعب )2لغيره، رهونه( غلقت قد والمرء ظهره، «.3على بها(

! والثياب المتطورة واألجهزة الفخمة القصور هذه كل اإلنسان يرى أن مصيبة من يالهاأجل من الدنيا في عانى ما عانى التي الوفيرة واألموال الراقية الراحة ووسائل الفاخرة

! لذتها ذهبت ذلك من واألدهى وراءه لمن سائغة لقمة االن يهبها وهو عليها الحصول. عليه تبعتها وبقيت لغيره

فرط ما لتالفي فرصة من هناك تعد فلم والندم الحسرة سوى اآلن له ليس شعري وليت « :) ( أصحر ما على ندامة يده يعض فهو السالم عليه قال ولذلك فيه قصر ما وتدارك منه

«.4له) عمره( أيام فيه يرغب كان فيما ويزهد أمره، من الموت عند

1 » « » علىكل. » اطلق ثم العين، على الجفن نبضاطباق وزن على غمض مادة من أغمض. وغفلة تساهل

2 . » والثقل. » الحمل بمعنى العب

3 » « » يسدد. » مالم مقابلقرضاليعاد يسلم سند عادة وهو حبسالشيء رهن جمع رهون » عن» كناية تخليصها، على القدرة وأعوزته مرتهنها استحقها بها رهونه غلقت قد والمرء

. الخالص تعذر

4. » أمره. » وانكشفمن له ظهر ما على أي الصحراء، في برز أصحر

[376]

وثرواته أمواله على االستيالء وحاولوا حياته في واجهوه الذين الحساد يتذكر وهناذاك إذ منها، ينيلون يدعهم ولم وشطارته بفكره دونهم حال Dه أن D إال ملكيتها، ويسلبوه

حسده من نصيب من صارت وليتها أخذها، قد يكون أال الموت عليه هجم حين تمنى.» « : دونه حازها قد عليها ويحسده بها يغبطه كان الذي أن ويتمنى عليها وغبطه

 

: سامعة أذن أو ناطق لسان من له يبق ولم اآلخر بعد الواحد تموت األعضاء فأخذت » Dهم» أن كالمهم رجع واليسمع ألسنتهم، حركات يرى وجوههم، في بالنظر طرفه يردد

. سبيل من هنالك يعد لم ولكن به يرتبطوا Dألن يسعون

Page 240: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( « :) ( K التياطا الموت ازداد ثم السالم عليه قال قبضسمعه،( 1ثم كما فقبضبصره به،من وتباعدوا جانبه، من حشوا أو قد أهله، بين جيفة فصار جسده، من الروح وخرجت

.» K داعيا يجيب وال ،K باكيا يسعد ال قربه،

( « : مخط إلى حملوه ثم األخيرة مرحلته بلغ عمله،( 2ثم إلى فأسلموه األرض، في( زورته عن («.3وانقطعوا

الموت حل Dأن بعد اآلن أمDا بعده، يطيقوا لم وربما معه يضحكون كان سنوات، ألفوه لقدوكانوا يألفوه لم وكأنهم لساعه، ولو بقربه الجلوس يتحملوا يعودوا لم فهم بساحته،

. عنه غرباء

 

واالحتضار : الموت سكرة تأم$ل

من وأوجع أبلغ حياته طيلة خطر ألعظم اإلنسان يتعرضفيها لحظة من هناك ليست. فهى االحتضاره لحظة

1. » « » االلتصاق. » ليل وزن على ليط مادة من التياط

2. » يحفرون. » ثم بحظون ألن$هم القبر، على وتطلق الحفرة مخط

3. » « » المعنى. » بهذا وجاءت الزيارة مادة من زوره

[377]

. واألماني االمال انتهاء لحظة

. الحياة وسائل كافة االغماضعن لحظة

. واألصدقاء واألقرباء األهل مفارقة لحظة

. فيها وما الدنيا وداع لحظة

والمعضالت المشاكل من كثير على انطوى ربما جديد عالم إلى االنتقال لحظة وبالتاليالخطيرة.

) ( مرحلة مرحلة الموت متابعا دقيقة بصورة اللحظات هذه السالم عليه اإلمام صور وقد. حقيقتها على تمثلها ما إذا وخشية رعبا القلب تمأل

) ( اللحظة في يفيق أن قبل غفلته من اإلنسان ايقاظ إلى السالم عليه اإلمام هدف فقد. لها الالزم الزاد ويهيى لها فيستعد ،K نفعا يجديه ال حين

برحابة الموت يستقبلون Dما إن العباد من والصالحين الله أولياء Dبأن ننسى أن الينبغي وهنا ; االبدية، والحياة والخلود السعادة نحو طفرة الموت يرون Dهم ألن وذلك وجه وطالقة صدر

أن فيمكن وعليه اإلنسان، أعمال على تتوقف Dما إن الموت سكرات Dفان \خرى ا وبعبارة. وأروعها أجملها من تكون أن يمكن كما وأصعبها، اللحظات أخطر من تكون

Page 241: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

–—

[378]

[379]

 

 

الخامس القسم

 

مyا» xالله xرzمy أ zنxم yاء yجyو ،xهx و|ل

y xأ ب xقzل yخz ال آخxر\ yقxحz ل\ وyأ yره\، مyقyادxي yمzر\ وyاال yه\، ل yج

y أ yاب\ zكxت ال yغy yل ب xذyا إ |ى حyتفyهyا، yسy وyن yها yال ب xج yعy وyقyل جyفyهyا، zر

y وyأ yضzرy األ ج| yر

y وyأ هyا، yرyطyفyو yالس|ماء yادyمy أ ،xهxقz ل yخ xيدxدzجy ت zنxم \رxيد\ه\ ي

yدzعy ب zه\مyد|دyجyف فxيهyا، zنyم yج yرzخy وyأ ،xهx سyطzوyت xخ\وفyمyو xهx yت yل جyال xةy zب هyي zنxم K yعzضا ب yعzض\هyا ب وyدyك|

xالyمzعy األ yا خyفyاي zنyع zمxهx yت ل

y أ zسyم zنxم \ريد\ه\ ي xما ل zه\م yز| مyي \م| ث ، zمxهxق yفyر} ت yدzعy ب zه\مyعyمyجyو ، zهمxقy xخzال إ.» : xءy هؤ\ال zنxم yمyقy zت وان xءy هؤ\ال عyلyى yمyعz ن

y أ xنz فyرxيقyي zه\مy وyجyعyل ، xالyعzفy اال yا yاي ب yخyو

 

والتفسير الشرح

الناس قيامة

) ( دنيا إلى أشار Dأن بعد اإلنسان، تواجه \خرى ا مرحلة في السالم عليه اإلمام خاض( . عليه تطرق فقد االحتضار حين حياتهم آخر يعيشونها التي المريرة واللحظات الطالحين

لالخرين،( عبرة ويكون اإلنسان مصير بحث ليكمل والحساب القيامة إلى هنا السالم. المستقيم الصراط وسلوك االنحراف عن واالبتعاد اليقظة بهدف

« :) بأوله،) الخلق آخر وألحق مقاديره، واألمر أجله، الكتاب بلغ إذا حتى السالم عليه فقال » ليست الدنيا هذه في اإلنسان فحياة نعم ، خلقه تجديد من يريده ما الله أمر من وجاء

. الخالد العالم ذلك في الخالدة الحياة لتلك مقدمة هى بل ،K غائيا K هدفا

( و( 1أماد» و  السماء و  و( 3أرجفها،) األرضو( 2أرج) فطرها، جبالها (4نسفها،) قلع

1. » « » واالضطراب. » الحركة ميد مادة من أماد

2. » « » « » الشديد. » التحريك ومعناها حج$ وزن على رج$ مادة من أرج

3 » « » « » ومن. » الشديد، واالهتزاز االضطراب بمعنى كشف وزن على رجف مادة من أرجف » االضطراباتفي » تسبب والتي األراجيف بـ الفتنة تثير التي األخبار على يطلق هنا

المجتمع.

4 » « » « » منها. » يستفاد التي الحبوب بمعنىوضع حذف وزن على نسف مادة من نسفالحبوبعن فصل أجل من الهواء في يaذرى أو وتحريكه الغربال، في غذائية كمادة

القشور.

Page 242: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. بشكلشديد و الجبال وتالشي تحطيم بمعنى تأتي وهنا

[380]

«.1ودك) ومخوفسطوته( جاللته هيبة من بعضا بعضها

عليه فيظهر K تماما المادة عالم واألرضفيضنى السموات في عظيم انفجار يقع حيثالقيامة عليه تقام الذي العالم كونه العالم ذلك إلى الكريم القرآن أشار كما جديد، عالم

(.) ( :xارDه yالقـ xدxالواح xهD xل ل وا ز\ yرy وyب وyالس|مـوات\ xرضy األ yرz غyي yرض\ األ yد|ل\ ب ـ\ ت yمzوy ي (2والحساب

( : ) ( ماء\ الس| xذا إ الشريفة اآلية من العبارة اقتبسهذه قد السالم عليه اإلمام Dأن هو والواقع * yو zت yرyطyفz () ان zت yرy yث zت ان yواكxب\ الك xذا (.3إ

* * ( : Kـباءyه zتy فyـكان K ا Dس yـ ب الجxبال\ xـت \س| وyب K ـا Dج yر رzض\y األ xج|ـت ر\ xذا إ األرض بشأن قال كما

()K Dا yث ب zـ (.4م\ن

() ادxفyة\: ) * Dالر yع\ها zب yت ت اجxفyة\ Dالر ج\ف\ zرy ت yمzوy ي (5وقال

(.» « :) ( تفرقهم بعد جمعهم إخالقهم بعد فجددهم فيها، من وأخرج السالم عليه قال (6ثم

. المحشر بها يرد جديده حياة إلى يعود حيث اإلنسان، قيامة بداية وهذه

» وتكامله » اإلنسان بناء واعادة الجسماني المعاد إلى واضحة إشارة جددهم والعبارة. المحشر في الجسمي

» أو » المحشر، الناسفي تجمع إلى إشارة تكون أن ممكن تفرقهم بعد وجمعهم والعبارةإشارة العبارة تكون أن مانع وال حياته، تجديد أجل من إنسان لكل المتفرقة الذرات جمع

. المعنيين كال إلى

« :) ( وخبايا األعمال، خفايا عن مسألتهم من يريده لما مميزهم ثم السالم عليه قال ثماألفعال،

1 » االرضالغير. » وتعديل تسوية عملية فان هنا ومن األرض، تسوية بمعنى االصل في دكالتحطيم بمعنى عديدة موارد في االصطالح هذا ويستعمل ندكها، ان الى يحتاج المستوية

الشديد.

2/ ابراهيم. .48سورة

3/ االنفطار. .2ـ1سورة

4/ الواقعة. .6ـ4سورة

5/ النازعات. .7ـ 6سورة

6 . » « » البلى. » علىوزنشفق خلق مادة من إخالق

[381]

( : وانتقم هؤالء على أنعم فريقين «.1وجعلهم هؤالء( من

Page 243: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

» األعمال: » يعني واحد، مطلب يرادبها أن يمكن األعمال وخفايا األفعال، خبايا والعبارة » الخفاء: » في تتم التي األعمال إلى إشارة االعمال خفايا تكون أن يحتمل كما الخفية

» « الخلوات، في تتم التي األعمال إلى إشارة األفعال خبايا و الناس، وسط بها أتي وان. المخبوء الشيء خبيئة جمع خبايا Dألن

مكان كل في حاضر Dه ألن الله، على بخفي أعمالنا من عمل من ليسهنالك حال كل على. لديه حاضر العالم و

–—

1 » « » تأتي. » كما والعقاب، الجزاء األصل تعنيفي نعمة وزن على نقمة مادة من انتقمواالستعماالت الخطبة في األول بالمعنى وردت انها اال بالعداء، المقرون الثأر بمعنى

القرآنية.

[382]

[383]

 

 

السادس القسم

 

xهxم\» ب |ر\ yغyي yت yت وyال ، ال\ }ز| الن yظzعyن\ yي ال zث\ حyي ،xهxارyد فxي zه\مyد| ل yخyو ،xهxارyوxجx ب zه\مx yاب ثy فyأ xةyالط|اع yهzل\ أ م|ا

y فyأخxص\ه\م\ zش\ ت y وyال ، yخzطyار\ اال yه\م\ ل yعzرxض\ yت وyال ، zyسقyام\ اال \ه\م\ yال yن yت وyال اع\، yزzفy اال \ه\م\ \وب yن ت y وyال ، zحyال\ ال

.yىxاصyو| الن yن yرyقyو ، xاقy عzنy األ xلyى إ yىxدz ي

y األ وyغyل| دyار، ر| yش zه\مy ل yزz نy فyأ xةy zمyعzصxي ال هzل\

y أ م|اy وyأ فyار\ zسy اال

yاب وyب ه\، حyر} yد| ت zاش xدyق عyذyاب فxي ، xان yير} الن xاتyط|عyم\قyو ، xان yرxطyقz ال yيلx اب yر yس zه\م yسy zب لy وyأ ،x yقzدyام xاال ب

yظzعyن\ ي y ال ، wلx هyائ wيفxصyقyو ،wعxاط yس wبyهy وyل ، wبyجy وyل wبyلy ك yهyا ل yار ن فxي ،xهx هzلy أ عyلyى yقx طzب

\ أ zدyق .» . \قzضyى فyي x zقyوم xل ل yلyج

y أ y وyال yى، yفzن فyت xلد|ارx ل yم\د|ة y ال \هyا \ول \ب ك \فzصyم\ ت y وyال هyا، ير\ xسy أ \فyادyى ي y وyال م\قxيم\هyا،

–—

 

والتفسير الشرح

والعقاب الثواب

) ( مرحلة آخر الواقع في يمثل الذي ـ الخطبة من الموضع هذا في السالم عليه اإلمام أشار « : أهل فأما فقال المسيئين وعقاب المحسنين ثواب من جانب إلى ـ اإلنسان سير

.» داره في وخلدهم بجواره، فأثابهم الطاعة

« ) ( حيث المعنى بعيدة قصار بعبارات الدار تلك خصائص عن السالم عليه تحدث ثم«. 1اليظعن) مرضوالخطر( وال خوف من فال ذلك جانب وإلى الحال بهم تتغير وال النزال،

Page 244: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( األفزاع » تنوبهم وال الديار من يخرج لهم( 2والسفر تعرض وال األسقام، تنالهم وال ، ( تشخصهم وال «.3األخطار األسفار(

1 . » « » السفر. » ظعن مادة من يظعن

2 . » « » الخوف. » فزع جمع أفزاع

3 . » « » آخر. » إلى منزل من االخراج إشخاص مادة من تشخص

[384]

في اإلنسان هدوء باستمرار تصدع التي المقلقة والعوارض المزعجة فالحوادث وعليهبالسكينة ينعم هناك تامة راحة في واإلنسان اآلخرة، في لها وجود ال الدنيا، الحياة

والمرض يهدده، خطر من فليسهنالك والسرور، بالفرح المملوءة والحياة واالستقراراالجتماعية الحوادث وسائر والقحط والزالزل السيول قبيل من مرعبة طبيعية عوامل وال

. أمنه فتهدد والحرب النزاع إلى تدعوا التي

» « » االولى » Dأن في األسفار تشخصهم وال والعبارة النزال اليظعن العبارة بين والفارقوطنه فيترك K أحيانا الدنيا في اإلنسان عليه يجبر قد الذي االضطراري السفر إلى إشارةحاجاته تلبية بهدف الدنيا في اإلنسان لها يضطر التي األسفار إلى إشارة والثانية بالمرة،الدار في السفرين هذين من أي وليسهنالك والمصاعب، المشاق فيتحمل ومتطلباته

اآلخرة.

تلك بسبب مرجوة حلوة ليست Dها أن D إال بالنعم مفعمة مريحة كانت مهما الدنيا فالحياة نعم. ; والعوارض اآلفات هذه من لخلوها اآلخرة الدار هى حلوة بينما والعوارض اآلفات

والصحة نفقدها حين النعمة قيمة لندرك اننا السؤال هذا األذهان إلى يقتدح قد وهناأهمية على نقف فال الليل ظلمة نر لم وما والمرض، السقم حين والسالمة والعافية

عليها تطرأ لم إذا النعم تلك لذة إدراك اإلنسان عن يغيب أفال النهار، الشمسفي شعاعالمذكورة؟ الحوادث

: حالة في اآلخرة نعم Dأن االولى نقطتين إلى االلتفات من Dالبد السؤال هذا على ولالجابةومن جديدة، نعم يفاضعليهم يوم وكل الدوام، على \خرى با تستبدل نعمة هناك أي تغيير،

. Dها أن هو مريرة الدنيا نعم يجعل ما والثانية الرتابة حالة على يقضي أن التغيير هذا شأنوزوالها، سلبها في التفكير عن انفكاكه عدم هو اإلنسان يؤرق والذي باالخطار، محفوفة

. ) ( اآلخرة نعم في \مور اال هذه وجود عدم إلى السالم عليه اإلمام أشار وقد

( : |ذxي ال xهD xل ل zحyمzد\ ال \وا وyقال عليه وثنائهم لله حمدهم حين Dة الجن أهل لسان على ورد فقدنا * yمyس} ي ال xهx فyضzل zنxم xةyالم\ـقام yدار |نا ـل yح

y أ |ذxي ال wور\ ـك yش wف\ورyغy ل |نا ب yر xن| إ yن yزyالح Dا عyن yب yذهـy أ

[385]

() wغ\وب ـ\ ل يها xفـ نا yمyس} ي وyال wـبyصy ن يها x1فـ.)

« ) ( أهل وأمDا مشقة من له يتعرضون وما المعصية أهل تفاصيل في السالم عليه خاض ثم.» باألقدام النواصي وقرن االعناق، إلى االيدي وغل دار، شر فأنزلهم المعصية

Page 245: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

( : ل\ xالس|السyو zمxه xناقـzعy أ فxي yغzالل\ األ xذx إ الكريم القرآن به صرح ما إلى إشارة والعبارات

() * yون جyر\ zس\ ي xارD الن فxي \م| ث x الحyمxـيم فxي yون\ ب yح zس\ (.2ي

« : ) ( في النيران، ومقطعات القطران، سرابيل وألبسهم K قائال كالمه السالم عليه واصل ثم( كلب لها نار في أهله، على أطبق قد وباب حره، اشتد قد )3عذاب ولهب( 4ولجب( ،

( وقصيف «.5ساطع، هائل(

السماء عنان إلى السنتها تتصاعد حيث المحرقة، جهنم نار حرارة شدة تفيد فالعبارات. المرعبة باألصوات مصحوبة

( « :) ( تفصم وال أسيرها، يفادى وال مقيمها، اليظعن السالم عليه قال )6ثم مدة( 7كبولها( ال.» فيقضى للقوم أجل وال فتفنى، للدار

وهذا الذنب، قارف لما والمرعب، الشديد العذاب هذا لحظة ذهنه في اإلنسان تصور ولو! ) ( العذاب هذا شرح من السالم عليه اإلمام هدف هو

الثواب، عن تتحدث التي القرآنية اآليات في التمعن اإلسالمية الروايات أكدت وقد. العذاب عن تتحدث التي تلك عند والتوقف

–—

) ( الخطبة في السالم عليه اإلمام أكده الذي األمر ذات : »93وهو فاذا المتقين يصف وهوبآية مروا

1/ فاطر. .35ـ 34سورة

2/ غافر. .72ـ 71سورة

3 » « » « » الحصان. » الضغطعلى بمعنى االصل وفي جلب وزن على كmلnب مادة من كلبأنواع من نوع يستعملألي االصطالح وهذا فىعدوه، يaسرع لكي ذلك و المهماز بواسطة

الشدة.

4. » المرتفع. » الصوت المصدر واسم المصدر معنى له لجب

5 . » الصوت. » أشد قصيف

6 . » « » القطع. » وتعني فصله، دون الشيء كسر نظم وزن على فصم مادة من تفصم

7. » « » القيد. » كبل جمع كبول

[386]

أعينهم، نصب Dها أن وظنوا ،K شوقا إليها نفوسهم وتطلعت ،K طمعا إليها ركنوا تشويق فيهافي وشهيقها جهنم زفير أن وظنوا قلوبهم، مسامع إليها أصغوا تخويف فيها بآية مروا وإذا

.» آذانهم أصول

 

الهداية : اaسلوب تأم$ل

Page 246: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( السالم عليه اإلمام اعتمده الذي هذا ونجاته اإلنسان هداية في عظيم السلوب Dه أن K حقا. والتحذير اآلثارة تختزن التي العبارات بهذه

سبحانه العظيمة وقدرته والجالل الجمال صفات إلى باالشارة الخطبة الستهل فقد. الوجود عالم عظمة جانب إلى العباد من يصدر ممDا شيء بكل المطلق وعلمه

) ( عبادة زهادة ليبين وطاعتها، وعبادتها المالئكة أصناف خلق عن السالم عليه تحدث ثم. العبادة لتلك بالنسبة اإلنسان

) ( طالب بشدة ذم ثم سبحانه، الجمة ونعمه اإلنسان خلق إلى السالم عليه تطرق آنذاك. الزائلة النعم بهذه التعلق من Dاهم إي K محذرا الدنيا،

) ( الحسرة ومدعى الموت وسكرات الحياة وانتهاء الموت عن السالم عليه تحدث كماويتيقظ القلب لها يهتز صورة رسم حتى الموت، أعتاب على االثم بها يشعر التي والندم

. الميتة األرواح لها وتفيق الوجدان، لها

) ( والعقاب الصالحين ينتظر الذي الثواب إلى باإلشارة الخطبة السالم عليه إختتم K وأخيرا. عمله ويراقب نفسه إلى إنسان كل ليلتفت المسيئين، ينتظر الذي

سوى لهم التحمل القلوب لمرضى وصفة العظيم الروحي الطبيب هذا خط فقد نعم. بها بالعمل إلتزموا إن العالج

–—

[387]

 

 

السابع القسم

 

) ( وآله عليه الله صلى النبي ذكر في ومنها

yسyطyهyا» وyب ،K yارا xي ت zاخ zه\ عyن وyاهyا، yز yالله ن|y أ yمx وyعyل yهyا، وyهyو|ن xهyا ب yنyوzه

y وyأ هyا yغ|رyصyو yا zي الد}ن yق|رyح zدyق \هyا yت زxين yيبxغy ت zنy أ yحyب| وyأ ،xه xسzفy ن zنyع هyا yرz ذxك yاتyم

y وyأ ،xهx zب xقyل ب yا zي الد}ن xنyع yضyرzعy فyأ ،K xقyارا ت zاح xهxرz xغyي ل

. xهx \م|ت ال yحyصy وyن ،K م\عzذxرا xه} ب yر zنyع yغ| yل ب K مyقyاما فxيهyا yج\و zرy ي zوy أ ،K yاشا رxي zهyا مxن yذxخ| yت ي y zال yي xك ل ،xهx zن عyي zنyع

.» K م\حyذ{را xار| الن yنxم yو|فyخyو ،K را yش{ م\ب xة} ن yجz ال xلyى ا y وyدyعyا ،K zذxرا م\ن

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى النبي زهد

Page 247: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( ) ( هذه عن ورغبته وآله عليه الله صلى النبي صفات في هنا السالم عليه اإلمام خاضمن يعيشاألمان أن اإلنسان يستطيع كيف ليبين و \مDة، لال تامة قدوة سيرته لتكون الدنيا

« :) ( الدنيا حقر قد السالم عليه فقال الصالح العمل و اإليمان ظل في الدنيا أخطار.» وهونها بها وأهون وصغرها،

:) ( ويوصي الدنيا يحقر من ألن وآله عليه الله صلى زهده إلى واضحة إشارة فالعبارةله ليس والتافه الحقير الشيء Dألن وذلك بها، تعلق أدنى له ليس قطعا باحتقارها، االخرين

. العقل على والسيطرة القلب استقطاب في قيمة

( « : ) ( زواها الله Dأن وعلم بالقول المعنى هذا السالم عليه أكد )1ثم )K اختيارا وبسطها( 2عنه ، ( : .» zنy أ yوzال وyل الزخرف سورة من الشريفة اآلية في ماورد شبيه والعبارة K احتقارا لغيره

Dاس\ الن yون\ yك ي

1 . » « » والفيضواالبعاد. » الجمع علىوزنطي زي مادة من زوى

2.» « » االحتقار. » ضد واالعتزاز واالصطفاء االنتخاب بمعنى اختيار

[388]

* yون yظzهyر\ ي zها yي عyل yجxعارyمyو فxض|ة zنxم K ق\فا س\ zمxهx \وت \ي ب xـ ل xمـنzح xالر| ب zف\ر\ yك ي zنyمx ل zنا عyل yجy ل Kةyدxواح Kم|ة\ أ

* yو K فا خzر\ وyز\ yون\ |كxئ ت yـ ي zها yي عyل K را ر\ وyس\ K zوابا بy أ zمxهx \وت \ي ب xـ ذ  وyل \ل} ك zنx zيا  إ الد}ن xياةyالح مyتاع\ yمDا ل yكx ل

(.) yين xقـ| zم\ت xل ل yك} ب yر yدz ن xع ة\ yرxاآلخy1و)

« :) ( ) ( بقلبه، الدنيا فأعرضعن وآله عليه الله صلى النبي عن كالمه السالم عليه واصل ثميرجو أو ،K رياشا منها يتخذ لكيال عينه، عن زينتها تغيب أن وأحب نفسه، عن ذكرها وأمات

.» K مقاما فيها

به يراد أن ويمكن الريش، وأصلها الفاخر، اللباس وهو والجمع المفرد بمعنى الرياش ورد. الفاخر اللباس ومنها الدنيا زينة جميع

) ( يقع فلم وزينتها الدنيا بزخرف اغتراره عدم وآله عليه الله صلى الله لرسول مزية فأولمخالبها قط. في

) ( الرسالة بتبليغ وظيفته في تكمن وآله عليه الله صلى األكرم للنبي \خرى اال المزيةحيث السبيل، هذا في وسعه استفرغ وقد العباد، جميع إلى ونواهيه الله أوامر وايصال

« :) وخوف) ،K مبشرا Dة الجن إلى ودعا ،K منذرا ألمته ونصح ،K معذرا Dه رب عن بلغ السالم عليه قال.» K محذرا النار من

) ( كيفية في االولى المرحلة في وآله عليه الله صلى األكرم الرسول فشل لو K قطعاابالغ في الثانية بالمرحلة القيام من قط تمكن لما ولذاتها، بنعمها واغتر الدنيا مع التعامل

. الرسالة ابالغ من الدنيا النفسفي إسارة فأين السماوية، الرسالة

( ) ( عليه عمران بن موسى إلى أوحى الله Dأن السالم عليه الصادق اإلمام حديث في وردملعونة،(: » وجعلتها خطيئته، عند آدم فيها عاقبت عقوبة دار الدنيا Dإن موسى يا السالم

. علمهم، بقدر الدنيا في زهدوا الصالحين عبادي Dإن موسى يا لي كان ما D إال فيها ما ملعون(.» جهلهم بقدر فيها رغبوا الخلق (2وسائر

 

Page 248: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الزعامة : االصليفي الشرط تأم$ل

; األمر الدنيا ماديات على تهافتهم في تمكن Dما إن والزعماء القادة تهدد مشكلة أعظم Dإن منافعهم حفظ من بدافع الصالحين على السيئين األفراد تقديمهم إلى يؤدي الذي

المادية، ومصالحهم

1/ الزخرف. .35ـ 33سورة

.9ح 2/317الكافى. 2

[389]

. الهدف لذات والقسط العدل على والجور للظلم ايثارهم جانب إلى

بالمبادىء فيضحون شىء كل مع تعاملهم في كمعايير المادية المنافع يعتمدون Dهم إن. الرخيصة الدنيوية منافعهم تحقيق أجل من واإلنسانية والعقالئية اإللهية

( ) ( صلى األكرم للرسول وصفه إطار في السالم عليه اإلمام أكده أمر أول كان هنا ومن ) ما لجميع يكترث ال جعله ممDا وتحقيرها، وتصغيرها بالدنيا اعتنائه عدم هو وآله عليه الله

. ذاكرته من ويمحوها فيها،

) ( وآله عليه الله صلى الرحمة نبي والسيما األنبياء بشأن K مرارا الكريم القرآن صرح وقدمعيشة الدنيا في معيشتهم وكانت الرسالة، ابالغ على K أجرا الناس اليسألون Dهم أن

يخشون وال الجميع بحق العدل ويقيمون الحق يجرون جعلهم ما وهذا المستضعفين. والثراء المال الصحاب K حسابا يحسبون وال ظالم سطوة

; ومداهنتهم الثراء أصحاب مماشاة خالل من D إال التتأتى هضة با المرفهة الحياة فضريبة. الطاهرة الصالحة واإلدارة والعدل الحق بالصميم يهدد الذي األمر

) ( يجلس كان Dه أن الدنيا عن وانصرافه وآله عليه الله صلى الله رسول زهد من بلغ وقدوقيصر كسرى هذا له قيل ولما الطاهر، بدنه في أثر حتى الليف ويتوسد الحصير على

( . عليه الله صلى الله رسول Dرد الحصير تجلسعلى وانت والديباج الحرير على يجلسانأن(: » فلما تحتها، فاستظل فيء ولها شجرة على مر راكب كمثل الدنيا مثل Dما إن وآله

(» وتركها فذهب ارتحل عنها الظل (.1مال

–—

االنوار. 1 .16/283بحار

[390]

[391]

 

 

Page 249: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الثامن القسم

 

«،x zم zح\ك ال xيع\ yاب yن وyي ،x zم zعxل ال وyمyعyادxن\ ،xةy xك zمyالئ ال yلyف\ ت zم\خyو ،xةy ال yس الر{ وyمyحyط} ،xوة{ }ب الن ة\ yرyج yش yحzن\ ن.» yةyوzالس|ط yظxر\ zت yن ي yا zغxض\ن وyم\ب وyعyد\و}نا yةyمzح الر| yظxر\ zت yن ي yا }ن ب xوم\ح نا yاصxر\ ن

–—

 

والتفسير الشرح

) ( السالم عليهم البيت أهل

) ( ) ( بالحديث وآله عليه الله صلى النبي أوصاف ذكر بعد خطبته السالم عليه اإلمام اختتم ) ( الختام بهذا ذروتها البالغة و بالفصاحة بلغ قد و السالم عليه البيت أهل صفات عن

( « : ومختلف الرسالة، ومحط النبوة، شجرة نحن فقال العلم،( 1الحسن ومعادن المالئكة،.» الحكم وينابيع

مختلفة، وأغصان فروع لها التي المثمرة كالشجرة النبوة Dأن يفيد بالشجرة فالتعبير ) ( الناس هداية وثمرتها أوالده، وأوراقها ، وآله عليه الله صلى األكرم النبي وساقها جذرها

. الله إلى

) من) الرسالة فيه تهبط الذي بالموضع الثانية العبارة في البيت أهل السالم عليه وشبهفي المالئكة إليه تختلف الذي بالموضع الثالثة العبارة في وصفهم كما سبحانه، الله جانب

) ( . بنور ليستضيئوا االسرة هذه في تربوا ممن وولده السالم عليه على ونزولها صعودهاالوحي.

) على ) يهبطون كانوا الذين معه ومن جبرئيل الوحي مالئكة هنا بالمالئكة المراد ولعل ) ( المالئكة جميع فيشمل األعم المعنى إلى إشارة Dها أن أو ، وآله عليه الله صلى الله رسول

Dأن المراد فليس حال كل على ذلك، وأمثال والبشارة للخدمة عليهم يختلفون الذين.) ( وآله عليه الله صلى الله رسول غير على ينزل كان الوحي

1 » « » كلمة. » فان هنا ومن واإلياب، الذهاب بمعنى هنا وتأتي اختالف مادة من مختلف. » واإلياب» الذهاب محل هنا تعني مaختmلmف

[392]

: ) ( مقام مقامان وآله عليه الله صلى للنبي Dأن الرسالة ومحط النبوة شجرة بين والفارق ( . الله صلى النبي فان \خرى ا وبعبارة ابالغها وهو الرسالة ومقام الله عن األخبار وهو النبوة

. ) واإلجراء والزعامة باإلمامة عادة تقترن والرسالة باالبالغ، مأمور وآله عليه

( ) ( عليه الله صلى النبي علوم ورثة السالم عليهم البيت أهل أئمة العلم بمعادن والمراد. والسنة( الكتاب وحفظة وآله

() ( : wةy واعxـي wذ\ن\ أ yها ي xعـy وyت الشريفة اآلية نزول سبب في قيل (.1فقد

Page 250: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. : ) ( قال ثم علي أذن يجعلها أن Dي رب سألت قال وآله عليه الله صلى الله رسول Dإن (» « :) فنسيته) شيئا الله رسول من سمعت ما السالم عليه (.2علي

(» « : علي مع والقرآن القرآن، مع علي الحديث (.3وكذلك

(» بابها: » وعلي العلم مدينة أنا (.4والحديث

البيت أهل كون بأجمعها تفيد الفريقين، كتب روتها التي المعروفة األحاديث سائر وهكذا. والحكمة العلم معادن

أمDا به، وينتفعون الناس يقصده الذي الشيء المعدن Dأن هو وينابيع معادن بين والفارق. الناس يفيضعلى ما الينابيع

« : ) ( ومبغضنا وعدونا الرحمة، ينتظر ومحبنا ناصرنا بالقول كالمه السالم عليه إختتم ثم(» السطوة (.5ينتظر

ينتظروا أن Dالبد Dهم أن تعني بل االنتظار، هذا مثل حقا لهم Dأن العبارة هذه تعني ال K طبعاالدنيا في اإللهي بالعذاب التهديد من نوع Dه أن فالواقع المشؤومة، العاقبة هذه مثل

واآلخرة.

–—

1/ الحاقة. .12سورة

القرآن. 2 نفحات االنوار; 9/359راجع .331ـ35/326بحار

. 180و 3/178الغدير. 3

. 80ـ6/61الغدير. 4

5 » بهذا. » وردت فقد العقاب، ذلك لوازم من كان ولما الشخصوقهره، على الوثوب سطوة. العبارة المعنىفي

[393]

 

 

110( 1الخطبة) 

 

 

) ( السالم عليه له خطبة ومن

Page 251: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

 

الدين أركان في

 

الخطبة إلى نظرة

( : : عليه اإلمام فيه تطرق الذي األول القسم قسمين من الواقع في الخطبة هذه تتألفواالخالص( والجهاد اإليمان قبيل من الله إلى العباد به تقرب ما أفضل إلى السالم

عميقة قصيرة بعبارة الشعائر هذه من شعيرة كل فلسفة ذكر ثم والزكاة، والصالةالمعنى.

: واالقتداء الله بذكر والوصية بلوغها وطرق لاليمان العملية األبعاد بيان الثاني القسم. ) ( آياته وفهم القرآن بتعلم واالهتمام سنته واتباع وآله عليه الله صلى النبي بهدي

. ) ( عقابة وشدة عمل بال للعالم الشديد بالذم الخطبة السالم عليه اختتم ثم

–—

1 : الخطبة. بداية البالغة نهج صاحبمصادر قال الخطبة الخلق» سند فاطر لله الحمد » األشباح . وخالق السيد قبل رواها الديباج تعرفبخطبة مشهورة معروفة وهىخطبة

( ) الفقيه ) اليحضره كتابمن في الصدوق المرحوم ره بتفاوتوفيعلل( 1/131الرضيالبالغة ) نهج مصادر المحاسن كتاب وفي العقول تحف وردتفي كما $( 2/238الشرايع، إال

بدأت العقول تحف في الخطبة « أن$ االصباح» وخالق الخلق، فاطر لله اورد الحمد ثم/ ( . العقول، تحف الديباج تعرفبخطبة وذكرانها (.107ـ 104الخطبة

[394]

[395]

 

 

األول القسم

 

«،xهx ول س\ yرx وyب xهx ب xيمyان\ اإل yعyالyى، وyت yه\ ان yحz ب س\ xالله xلyى ا yل\ون yوyس{ zم\ت ال xهx ب yس|لyوy ت مyا yلyضzفy أ xن| إ

; ; |هyا xن فyإ xالةyصzال yم\ xقا وyإ ة\ yرzطxفz ال |هyا xن فyإ xصy xخzال اإل yلxمة\ وyك x xسzالم اإل وyة\ zرxذ |ه\ xن فyإ ،xلهx xي ب yس فxي zجxهاد\ وyال ; ; وyحyج}; xابyقxعz ال yنxم |ة\ ن ج\ |ه\ xن فyإ yانyضyم yر xرzه yش وyصyوzم\ wةy ب xاجyو wةyيضxرyف |هyا xن فyإ xكاة الز| yاء\ xيت وyإ |ة\ zمxل ال

فxي wاة yرz مyث |هyا xن فyإ x حxم الر| yة\ وyصxل ، yبz الذ|ن xانyضyح zرy وyي yرzقyفz أل xانy zفxي yن ي |ه\مyا xن فyإ ه\ xyمار\ وyاعzت xتz yي zب ال ; ; yدzفyع\ ت |هyا xن فyإ xةy xي zعyالن ال وyصyدyقyة\ yةy zخyطxيئ ال yف{ر\ \ك ت |هyا xن فyإ ر{ الس{ وyصyدyقyة\ xلyج

y األ فxي wةy أ yسz وyمyن ، xمالz ال.» ; xانyوyهz ال yعxارyصyم yقxي ت |هyا xن فyإ xوف zمyعر\ ال xع\ yائ وyصyن xوء الس} yهy مxيت

–—

 

Page 252: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

والتفسير الشرح

فرائضاإلسالم

) ( العبودية طريق سالكي يؤديها التي األعمال أفضل عن هنا السالم عليه اإلمام تحدث( « :) ( المتوسلون به توسل ما أفضل Dإن السالم عليه فقال الله إلى للتقرب الحق (1ودعاة

.» وبرسوله به اإليمان وتعالى، سبحانه الله إلى

( : xهz yي xل إ yغ\وا zت وyاب yهD الل |ق\وا ات \وا آمyن yينxذ| ال }ها يy أ يا الشريفة اآلية إلى إشارة العبارة هذه وكان

() yةy ـيل xسyبالتقوى(. 2الو اآلية هذه في سبحانه الله أمر فقد تفسيرها، و جانبشرحها إلىإلى الوسيلة انتخاب ثم الله. ومن

وليس الخطبة هذه في الواردة \مور اال وسائر والجهاد اإليمان بالوسيلة فالمراد هذا وعلى

1. » « » والرغبة. » الميل مع الشيء بلوغ وسيلة مادة من متوسلون

2/ المائدة. . 35سورة

[396]

 

; Dألن والنبي، بالله اإليمان اإليمان هى ذكرت التي االولى الوسيلة Dفان حال كل على. والفاعلة البناءة الحركة أساس اإليمان

) ( تعليل بصيغة دليلها نقطة كل في تطرق Dه أن السالم عليه اإلمام كالم في الطريف. والنبي بالله اإليمان مسألة سوى العبارة، في الواردة العشر الواجبات لكافة وفلسفة

الصالحات أساس Dفان \خرى ا وبعبارة الدليل، ذكر عن غنية المسألة هذه Dألن وذلكالفرائض نحو حركة من ليسهنالك وبدونه اإليمان، في يكمن Dما إن البر واعمال والخيرات. . دليل إلى اليحتاج بحيث الوضوح من درجة على فاألمر الدينية والواجبات اإللهية

( « : ) ( ذروة فانه سبيله، في والجهاد الثاني الواجب إلى السالم عليه أشار «1ثم اإلسالم( عن والنهي بالمعروف واألمر واإلعالمي العلمي الجهاد يشمل واسع معنى هنا وللجهاد

جهاد وحتى اإلسالمية باالهداف النهوض أجل من البناءة والمساعي الجهود وكافة المنكر. العدو ضد والمقاومة العسكري الجهاد جانب إلى النفس،

. » قال » وقد K شامال K عاما يكن لم ما الجهاد جدوى عدم تفيد اإلسالم ذروة والعبارة: ) الجهاد) ومنها األحكام فلسفة بشأن البالغة نهج من آخر موضع في السالم عليه اإلمام

(» لإلسالم» عن (.2والجهاد

من تفسيرها واساءة اإلسالمي الجهاد مفردة استغالل إلى اإلسالم إعداء سعي ورغمبالصمود يتمثل والذي للجهاد الواقعي المعنى عن يغفلون Dهم أن D إال بالعنف وصفها خالل

. ; إنسان كل طبيعة أودع الذي األمر وهو الهدامة العناصر ومقاومة الحياة أجل من

بدن في ركبت التي كتلك واحد ليوم الخاليا ضعفت ولو علينا لتتعذر الحياة Dأن فالحقتحاول التي والجراثيم المكروبات ومهاجمة عنه الدفاع في بوظيفتها وتقوم اإلنسان

الدفاعية القوى اختالل D إال بااليدز عليه يصطلح الذي الخطير المرض وما البدن، اختراق

Page 253: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

فيصبح. بااليدز، المصاب المريض كهذا يكون Dما إن الجهاد عن يتخلى الذي فالمجتمع للبدن K مسرحا

1. » الشيء. » أعلى قبلة وزن على ذروة

الحكمة. 2 البالغة، . 252نهج

[397]

. والمعضالت المشاكل أنواع لهجوم

Dأن K جيدا ليعلمون اإلسالمي، الجهاد نحو حقدهم سهام صوبوا الذين أولئك أن وبالطبعحذف فلو بالحياة، نابض بالجهاد المتمثل األصل هذا مادام متعذر المسلمين على التسلط

. االعداء تسلط أمام مشكلة من هنالك تعد لم العنف، بحجة الجهاد

) ( يفيد والنبي بالله اإليمان بعد كواجب للجهاد السالم عليه اإلمام ذكر فان حال كل على. الواجب هذا غياب حالة في الدين موت

(» « :) ( به D إال دين وال دنيا صلحت ما والله السالم عليه علي عن حديث في ورد (.1فقد

.» « ) ( الفطرة فانها االخالص وكلمة الثالث الواجب السالم عليه ذكر ثم

» والعبودية » بالوحدانية لله الشهادة تتضمن التي الله D إال إله ال االخالص بكلمة والمراد. والوثنية الشرك ونفي

واألغماض سبحانه الحق على باالقبال يتمثل عملي بعد لالخالص Dأن الروايات بعض وتفيد . اإلمام عن ورد فقد والمعصية الذنب ارتكاب عن التحفظ جانب إلى سواه عما

(» « : ) الله) حرم عما الله D إال ال قال من قال Dه أن السالم عليه (.2الصادق

عمله، في مشرك Dه فان األهواء أو للشيطان ينقاد أو الذنوب يقارف من Dأن الواضح ومن. األخالص يتناقضوحقيقة ما وهذا

» « :) ( الصالة Dأن أمDا الدين، تعني هنا والملة ، الملة Dها فان الصالة واقام السالم عليه قال ثم . جاء فقد للدين األساسية الدعامة الصالة Dألن وذلك كله، الدين بل الدين من K جزءا تعد لم

« : ) ( عماد الصالة قال وآله عليه الله صلى الله رسول Dأن المعروف النبوي الحديث في(» دينه هدم فقد K متعمدا صالته ترك فمن (.3الدين،

« : ) ( الفسطاط عمود مثل الصالة مثل قال Dه أن وآله عليه الله صلى الله رسول عن ورد كماوتد وال طنب، ينفع لم العمود انكسر وإذا والغشاء، واألوتاد األطناب ثبتت العمود ثبت إذا

(» غشاء (.4وال

.» « :) ( واجبة فريضة فانها الزكاة وايتاء السالم عليه قال ثم

الشيعة. 1 . 1/9وسائل

االنوار. 2 .8/359بحار

Page 254: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

االنوار. ) 3 بحار نقل طبق األخبار (.79/202جامع

البراعة. 4 االنوار 7/398منهاج .79/218وبحار

[398]

Dأن D إال للتأكيد، بعدها الواجبة ذكر Dفان على K وبناءا الواجب، على عادة الفريضة تطلقالمال من قسم وهنا الشيء، وفصل قطع وهو بحثنا، لموضع أنسب آخر معنى للفريضة

. لهدف يفصل الذي

بعض وتأمين المجتمع في الضعفاء لمساعدة فرضت التي الضريبة \خرى ا بعبارة أو. اإلسالمية الحكومة تكاليف

() ( : K وضا مyفzر\ K yصxـيبا ن اإلرث أسهم بشأن القرآن في ورد (.1وقد

. االرث كتاب Kمن بدال الفرائض بكتاب اإلرث مباحث في االعالم العلماء عبر هنا ومن

. الصالة بعد اإلسالم أركان أهم من الزكاة مسألة Dفان حال كل على

) ( ) ( وآله عليه الله صلى الله رسول Dأن السالم عليه الباقر اإلمام عن حديث في جاء وقد(» « : تزكون ال وانتم فيه التصلوا أشخاصوقال خمسة فنادى مسجده في (.2كان

.» « :) ( العقاب من Dة جن Dه فان رمضان شهر وصوم السالم عليه قال ثم

« » من » Dة جن المعروف الحديث في العبارة وردت بينما العقاب من Dة جن هنا التعبير ورد(.3النار«)

على ويجلسه المالئكة عالم إلى البهيمية من اإلنسان يخرج Dه أن الصوم فضل في ويكفي. اإللهي القرب بساط

« : الفقر ينفيان Dهما فان واعتماره البيت وحج فقال اإلسالم أركان من السابع الركن بين ثم«.4ويرحضان) الذنب(

هنا، إليهما أشير وقد وروحانية، معنوية \خرى وا مادية بركات الله بيت لزيارة Dأن الشكالشريفة اآلية في ذلك خالصة وردت سورة 28وقد وقد: ) ( من zه\مy ل yع xـنافـyم هyد\وا zشy ي xـ ل الحج

(» أمه » ولدته يوم كهيئة ذنوبه من يخرج الحديث فى ـ( 5ورد الفقر ازالة في تأثيره أمااالسواق يقيموا أن يستطيعون المسلمين Dأن فذلك ـ المعنوية بركاته على عالوة

إلى االقتصادية

1/ النساء. . 7سورة

الشوشتري. 2 للمرحوم البالغة نهج . 13/102شرح

.1ح 4/62الكافي. 3

4 » « » والعمرة. » الحج أن$ إلى إشارة محضالغسل، وزن على رحض مادة من يرحضان. الذنوب يغسالن

االنوار. 5 .69/26بحار

Page 255: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

[399]

K نوعا بديرون بحيث التجارية والمبادالت االنشطة ممارسة أجل من الحج مراسم جانبعهد على البدائية األسواق هذه مثل هناك كان فقد بينهم، فيما العالمية التجارة من

(. رسول وآله) عليه الله صلى الله

الفقراء حاجات سد من K حقا لتمكنوا االقتصادية بناهم تقوية في اليوم المسلمون جد ولو « :) ( أسرع. شيئا رأيت ما السالم عليه الصادق اإلمام حديث في ورد هنا ومن والمعوزين

(» البيت حج إدمان من للفقر أنفى وال (.1عني

( « : ) ( مثراة Dها فان الرحم وصلة الثامن الركن بيان في السالم عليه قال المال( 2ثم في«.3ومنسأة) األجل( في

ولعل وزيادته، العمر نماء إلى تؤدي المال ازدياد في تأثيرها إلى واضافة الرحم فصلة ; األمر األمراض البعضفي بعضهم معونة جانب إلى لبعض، بعضهم األرحام لدعاء ذلك

. والحزن والغم الهم من تقليلها عن ناهيك العمر، طول إلى يؤدي الذي

« : ) ( وتنمي األعمال، تزكي األرحام صلة قال Dه أن السالم عليه الصادق اإلمام عن جاء فقد(» األجل في وتنسىء الحساب، وتيسر البلوى، وتدفع (.4األموال،

« : ) ( تكفر Dها فان السر وصدقة اإلسالم أركان من التاسع الركن في السالم عليه قال ثم » التي المساعدات السر بصدقة المراد ، السوء ميتة تدفع Dها فان العالنية وصدقة الخطيئة،

جانب إلى خالصة نية من بدافع والمحترمين المحتاجين األفراد إلى اإلنسان يقدمهاالواجبة الصدقات تشمل والعبارة جمة، بركاتها كانت هنا ومن وجههم، ماء لحفظ السعي

. المعونة العالنية، بصدقة والمراد واالنفاقات المتجة والصدقات والنذورات كالكفارات . اآلية اقتباسمن والعبارة الخير أفعال على االخرين تشجيع بركاتها ومن الظاهرة

وyال: ) zمxه} ب yر yدz ن xع zه\م جzر\y أ zه\مy فyل Kةy ي xـ وyعyالن K ا Dر xس xهار| وyالن xلz |ي xالل ب zه\مy مzوال

y أ yق\ونxفz \ن ي yينxذ| ال الشريفة() yون\ ن yزzحy ي zه\م وyال zمxهz yي عyل wفzوy5خ.)

االنوار. 1 . 66/406بحار

2 » « » « » الكثير. » للمال يقال االساس، هذا وعلى الزيادة، وتعني ثروة و ثرى مادة من مثراة. » « » الزيادة» يعنيسبب و فاعل اسم بمعنى ميمي مصدر مثراة و الثروة

3 : » « » بمعنى. » ميمي مصدر ومنسأة التأخير، بمعنى نسخ وزن على نسأ مادة من منسأة. التأخير يعنيسبب فاعل اسم

. » السير » أثناء تعترضنا التي الضارة االشياء الزالة تستعمل النها المنسأة للعصا ويقال

.2/150الكافي. 4

5/ البقرة. .274سورة

[400]

) ( انفق دراهم أربعة له كان حين السالم عليه علي في نزلت Dها أن الفريقين روايات وتفيد(. عالنية وآخر K سرا وآخر الليل في وآخر النهار في منها (1واحد

Page 256: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

الله، إلى القربى بقصد للفقراء يعطى ما على اإلسالمي الفقه في الصدقة تطلق طبعا Dأن D والمدارس  إال المساجد كبناء اجتماعي خير عمل كل يشمل واسع مفهوم للصدقة

( عليه الكاظم اإلمام رواية في جاء هنا ومن الثقافية، واألعمال والمستشفيات والطريق(» الصدقة(: » أفضل من للضعيف عونك المستشفيات( 2السالم بناء Dأن والشك

« : . معروف كل النبوي الحديث في وورد الضعيف لعون مصداق ذلك وأمثال والمدارس(.3صدقة«)

(» « : ) ( صدقة الطيبة الكلمة K أيضا وآله عليه الله صلى عنه (.4وورد

(» « :) ( هنئة صدقة تزجر غير من االصم إسماع السالم عليه الصادق (.5وقال

: ) ( المسلم على قال Dه أن في وآله عليه الله صلى الله رسول عن بحديث الكالم هذا ونختتم. : . ذلك على كلنا النقدر رجل فقال يوم كل يتصدق أن

« :) إلى) الرجل وإرشادك صدقة، الطريق عن االذى إماطتك وآله عليه الله صلى فقالالمنكر عن ونهيك بالمعروفصدقة، وأمرك المريضصدقة، وعيادتك صدقة، الطريق

(.6صدقة«)

االصابة أثر أو النار، في كاالحتراق واالالم، التعذيب تحت الموت السوء، بميتة والمراد. الطريق وحوادث شاق بمرضخطير

( « : وصنائع اإلسالم أركان من العاشر الركن في قال )7ثم مصارع( تقي Dها فان المعروف8.» الهوان(

كما الخاص، بعد العام ذكر قبيل من صالح، عمل كل تشمل المعروف بصنائع والعبارة

الحق. 1 .251ـ3/246احقاق

الكاظم. 2 لإلمام القصار الكلمات العقول، (تحف السالم) .عليه

.1/134الخصال. 3

االنوار. 4 .80/369بحار

االنوار. 5 .71/388بحار

االنوار. 6 .4ح 72/50بحار

7. » « » « » وابداعه. » الشيء بمعنىصناعة قفل وزن على صنع مادة من صنائع

« .» « » من » نقل صنيعة جمع وهو الصنائع والحسنة الجيدة لالعمال يقال العرب لغة وفي.» الوسيط المعجم

8 » « » بالمصرع،. » القتل لمحل ويطلق االرض، السقوطعلى بمعنى مصرع جمع مصارع » يطرح » أن يحاول الطرفين هذين كلطرفمن الن المصارعة بينطرفين للصراع ويقال

. I أرضا اآلخر

[401]

. الله عباد مساعدة المعروف بصنائع المراد يكون أن يحتمل

Page 257: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( منها المعروف، صنايع مسألة أكدت روايات عدة السالم عليه االئمة عن وردت وقد(» « : ) ( المعروف أهل Dة الجن يدخل من أول قال Dه أن السالم عليه الصادق اإلمام عن ماورد

1 « :) ( إلى( الزاد نعم فانها المعروف بصنائع عليك السالم عليه علي أميرالمؤمنين وقال ، (.2المعاد«)

) ( المعروف صنائع على أصحابه يحث كان Dه أن السالم عليه الصادق اإلمام عن ورد كماثم: الدنيا، في المعروف يصنع كان Dمن إال يدخله ال المعروف اسمه باب Dة للجن Dإن ويقول

« :K واحدا ملكين به عزوجل الله على فيوكل المؤمن، أخيه حاجة في ليمشي العبد Dإن قال(» حاجته بقضاء ويدعوان Dه رب له يستغفرون شماله، عن وواحدا يمينه، (.3عن

 

األحكام فلسفة

واألطعمة لألدوية المهمة اآلثار إلى مرضاهم تنبيه إلى المهرة االطباء يعمد ما غالبا ; ولهفة برغبة الدواء مرارة يتحملوا لكي المرضية حالتهم شفاء في تسرع التي المقوية

. فيبينون النهج هذا على يسيرون الروحيين األطباء ولعل الطبيب بارشادات ويلتزمواوالدافع الشعور فيهم ليثيروا للناس، الدينية البرامج ومعطيات األحكام تشريع فلسفة

. تنفيذها في عزمهم ويرسخوا البرامج هذه نحو

البيان هذا ينطوي حيث الخطبة، هذه في ـ األحكام فلسفة بيان ـ ذلك فموذج راينا وقدالدينية الوظائف مع التفاعل الناسعلى يحث كونه جانب إلى فوائد، عدة على

بعض عليها تشتمل التي المشاق بعضى تحمل عليهم ويهون ورغبة شوق بكل وممارستها: . هنا ذكرها يمكن التي الفوائد ومن الدينية الوظائف

تبيDن 1 Kحين مثال الفريضته، فيه تؤدي أن ينبغي الذي الصحيح للناساالسلوب تحدد ـ(» للدين » تشييدا الحج الله فرض الحج بكل( 4فلسفة الحج مراسم إقامة ذلك فمفهوم ،

عظمة

الحكمة. 1 .12611ح 2/1931ميزان

الحكم،. 2 .6166غرر

.10ح 2/195الكافي. 3

الزهراء. 4 (خطبة السالم) الطبرسي عليها احتجاج هذا 1/258، مثل وورد اسوة، طبع ، القصار، الكلمات . 252المعنىفي

[402]

. الظاهرية الصورية بآدابه يكتفون وال الهدف هذا لتحقيق

بل 2 الله، على Dة من من فليسهناك علينا، تعود األعمال هذه وبركات آثار Dأن يعلموا Dأن ـ ( : yكz yي عyل yون{ yم\ـن ي واإليمان اإلسالم بشأن الكريم القرآن به صرح الذي األمر علينا، يمن الله

ال zق\ل yم\وا ل zسy أ zنy \مz  أ zت \ن ك zنx إ xيمانzx xال ل zم\ هyداك zن

y أ zم\ zك yي عyل yم\ن} ي Dه\ الل xلy ب zم\ xسzالمyك إ عyلyي| }وا yم\ن ت() yين xقـx1صاد.)

الله، 3 عند قبولها مدى لنرى األحكام، فلسفة إلى االلتفات خالل من أعمالنا تقييم يمكننا ـ » « : Dفان والمنكر الفحشاء عن K نهيا والصالة للتقوى الصوم وفرضعليكم يقال حين K مثال

Page 258: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

نقف وهكذا ال؟ أم والصالة بالصوم القيام بعد التقوى ملكة لدينا حصلت هل نرى أن علينا. وأعمالنا عباداتنا قيمة على

ونتيجته، هدفه Dن يبي أن دون K شيئا أاليشرع تقتضى وحكمته حكيم، الله Dبأن نعلم اننا نعم ; ليسهناك أي بغرض معلله ليست الله أفعال Dأن يزعمون الذين أولئك جهال من لهم ويا

! وهم سبحانه، K حكيما كونه إلى الكالم بهذا ليسيئون Dهم أن وأعماله تشريعاته في هدف من( : zق\ل الشريفة اآلية لهذه مصداق Dهم أن والحال التوحيد، حقيقة من اقتربوا Dهم أن يزعمون

* y أ yون\ ب yسzحy ي zه\مyو zيا الد}ن xياةyالح فxي zه\م\ عzي yس ضyل| yينxذ| ال K عzماالy أ yينxر yسzخy xاأل ب zم\ \ك ئ ـ{ yب \ن ن zلyه zه\م ـ| ن

() K zعا ص\ن yون\ ن xسzح\ (.2ي

عن غني Dه ألن إليه، يعود هدف من ليسهناك أي بأغراض، معللة ليست الله أفعال نعم ; بل ذلك، اليقولون الجهال هؤالء Dأن له المؤسف Dأن D إال موجود كل وعن شيء كل

!! الجهل منتهى وهذا العباد، على وأوامره الله أفعال نتيجة تعود Dألن الضرورة أن يزعمون

) ( يتأجج بحيث الخطبة، هذه في األحكام فلسفة بين السالم عليه اإلمام Dفان حال كل علىبالتعب يشعر أن دون وجه أكمل على وظائفه يؤدي ألن يتمعنها من أعماق في الشوق

والملل.

–—

1/ الحجرات. . 17سورة

2/ الكهف. .104ـ 103سورة

[403]

 

 

الثاني القسم

 

. صzدyق\» y أ وyعzدyه\ xن| فyإ yينxقy الم\ت yدyعyو yما فxي \وا وyارغyب xرz الذ{ك yحzسyن\ أ |ه\ فyان xالله xرz ذxك فxي فxيض\وا

y أ . . |م\وا. yعyل وyت xنy ن الس} أهzدyى |هyا xن فyإ xهx |ت ن xس\ ب }وا yن ت zاسyو xيzدyهz ال فzضyل\

y أ |ه\ xن فyا zم\ {ك xي yب ن xهyدzي ب yد\وا وyاقzت xدzعyوz الفyاء\ xش |ه\ xن فyإ xهxور\ xن ب ف\وا zشy ت zاسyو ، xق\ل\وبz ال xع\ xي ب yر |ه\ xن فyإ xيهxف yفyق|ه\وا وyت ، xيثxدyحz ال yحzسyن\ أ |ه\ xن فyإ zق\رآن ال

y ال |ذxي ال xرx ائ yحz ال xلxاهyجz yال ك xهxمz ل xع xرz xغyي ب yمx zعyال ال xن| وyإ zقyصyص، ال zفyع\ نy أ |ه\ xن فyإ yه\ yوyت xال ت \وا ن xسzحy وyأ ،xالص}د\ور

.» ; zوyم\ لy أ xالله yدz ن xع yه\وyو ، م\ yزz ل

y أ yه\ ل ة\ yر zسyالحyو ، عzظyم\y أ xهz yي عyل zح\ج|ة\ ال xلy ب xهx هzل yج zنxم yفxيق\ ت zسy ي

–—

 

والتفسير الشرح

والسنة القرآن

Page 259: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

) ( الناس دعا األحكام، فلسفة وذكر اإلسالم أركان بيان من السالم عليه اإلمام فرغ أن بعد « :) Dه ) فان الله ذكر في أفيضوا السالم عليه فقال بالوظائف والعمل األحكام امتثال إلى

.» الذكر أحسن

. » إليه » والتوجه سبحانه الله ذكر كثرة تفيد أفيضوا فالعبارة

» المادية » البركات كافة وأساس مصدر سبحانه الله ذكر Dألن الذكرى أحسن والعبارةوالمعنوية.

« : كل من لعبد أنجى وال تعالى، الله إلى أحب ليسعمل النبوي الحديث في جاء فقد : : . الله ذكر لوال قال الله؟ سبيل في القتال وال قيل الله ذكر من واآلخرة، الدنيا في سيئة

(» بالقتال يؤمر (.1لم

العمال،. 1 .3931كنز

[404]

« :) ( بهدي واقتدوا الوعد، أصدق وعده Dفان المتقين وعد فيما وارغبوا السالم عليه قال ثم.» السنن أهدى Dها فان بسنته واستنوا الهدى، أفضل Dه فان Dكم نبي

من Dألن الوعود، أصدق لهي الصالحين والمؤمنين للمطيعين اإللهية الوعود Dأن الشك . أمDا بوعده اليفي ثم علم، دون يعد حيث جاهل، أو بخيل أو عاجز، إمDا الوعد عن يتخلف

. عليه محال الوعد فخلف وقدرته علمه في مطلق كان من

. ) والطريقة ) واالسلوب السبيل منع وزن على بالهدى المراد

( الله صلى الله رسول كان ولما المجاالت، مختلف في األوامر من يصدر ما تعني والسنة. ) السنن أهدى سنة تكون أن الطبيعي فمن األنبياء، خاتم هو وآله عليه

« : ) ( الحديث، أحسن Dه فان القرآن وتعلموا فقال القرآن على السالم عليه اإلمام أكد ثمDه فان تالوته وأحسنوا الصدور، شفاء فانه بنوره واستشفوا القلوب، ربيع Dه فان فيه، وتفقهوا

.» القصص أنفع

) ( طبيعية بصورة منها واحدة كل تتقدم مختلفة مراحل أربع السالم عليه اإلمام ذكر فقد. \خرى اال على

; ) ( وذلك الحديث أحسن Dه أن على القرآن بتعلم السالم عليه أوصى االولى المرحلة في. اإلنسان أسسسعادة أكمل على الشتماله

) ( على والوقوف غوره وسبر فيه والتدبر بالتفكير السالم عليه أوصى الثانية المرحلةوتورق الربيع فصل في البراعم تتفتح فكما القلوب، ربيع بفضله ومضمونه، معناه

القرآن فببركة مكان، كل في العطرة رائحتها وتنتشر والزهور األوراد وتنبت األشجاريكتسب لم فمن اإللهية، المعارف وبراعم األخالق فضائل زهور القلب على تظهر الكريم. الربيع فصل في وتتحرك التهتز التي اليابسة كالشجرة كان اإلنسانية، الحياة منه

: نور غرار على الله، آيات بنور باالستشفاء عليكم والقول بالعمل األمر الثالثة المرحلةحضور عن تغني الشمسقد أشعة قيل فقد المرضى، ظلها في يستشفى التي الشمس

Page 260: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

» « : فتبلغه. بطابعه وتطبع فيه القلوب لتغوص تالوته أحسنوا الرابعة والمرحلة الطبيب. اآلخرين إلى

. ) ( وليت الكريم القرآن تجاه األفراد وظيفة حدد قد السالم عليه اإلمام يكون وهكذاجمالية على والتركيز وتجويده القرآن تالوة حسن على باالقتصار يكتفوا لم األفراد

سائر إلى والتفتوا الصوت،

[405]

. على القرآن عن االولى العبارة عبرت وقد للقرآن األصلي الدف تشكل التي المراحل . من المتحدث من يصدر ما فالحديث القصص أنفع األخيرة والعبارة الحديث، أحسن Dه أن) باستمرار ) حادث Dه ألن الحديث الكالم على ويطلق حدوث مادة من الحديث Dألن كالم

حيث ومن والبالغة، الفصاحة حيث من الناس، بين كالم أفضل القرآن Dأن فالمفهوم ( : yن yسzحy أ yل yز| ن Dه\ الل الشريفة اآلية إلى إشارة العبارة Dأن هو والواقع والمضمون، المحتوى

() yيx مyثان K xها yشاب م\ت K xتابا ك xيثxدy1الح.)

المجموعة بها المراد Dأن إلى البالغة نهج اح Dبعضشر ذهب القصصفقد أحسن أمDااألحكام اجراء ظل في تتحصل التي للقرآن العلمية والنتائج اآلثار فيها بما القرآنية

. القرآنية والتعاليم

له، العمل الذي للعالم بالنسبة مهمDة نقطة إلى الخطبة آخر في اإلشارة وردت هنا ومن « :) ( علمه بغير العالم Dإن السالم عليه قال إذ به، واليعملون القرآن يتلون الذين واولئك

( اليستفيق الذي الحائر وهو( 2كالجاهل ألزم، والحسرة أعظم، عليه الحجة بل جهله، من( ألوم الله («.3عند

) ( العالم ) السالم عليه اإلمام بتعبير أو عمل بال للعالم رائع تشبيه على تشتمل فالعبارة . ) بل العادي الجاهل من الواقع في درجة أقل العالم هذا مثل Dأن يفيد بعلمه اليعمل الذي

; وذلك هدايته في أمل من فليسهنالك قط، جهله من اليفيق الذي الحائر كالجاهل هوالهداية توفيق يسلبه سبحانه الله فان هنا ومن االعوج، الطريق على علم عن يسير Dه ألن

. الهاوية في فيسقط أبدا النجاة ساحل واليصل الحيرة هذه في صوابه فيفقد

) ( ) ( السالم عليه فقال غيه في السادر العالم هذه بؤسمثل مدى إلى السالم عليه أشار ثم ) عذر ) ما ولكن K عذرا الجهل يكن إن بجهله الجاهل يتذرع فقد أعظم، عليه الحجة Dبأن K أوال

. عمل بال العالم

في K حائرا فتاه لديه أسبابها كافة وكانت السعادة عن تخلف فقد الزمة، حسرته والثاني. الحياة صحراء

1/ الزمر. .17سورة

2 » « » بعد. » المرضوالوعي بعد الصحية الحالة تحسن بمعنى استفاقة مادة من يستفيقاليقظة أي الثالث بالمعنى الخطبة هذه فى الكلمة هذه وجاءت النوم من واليقظة السكر

. النوم من

3» « » « » ألوم. » بان االعتبار بنظر األخذ ومع العتب، بمعنى قوم وزن على لوم مادة من ألوم. األنسب وهو المالمة، تعني وهنا تفضيل، أفعل هىصيغه

[406]

Page 261: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

. هنا ومن غيره من أتم عليه الحجة Dألن الحائر، الجاهل من الله عند K لوما أكثر Dه أن والثالث « : ) قبل ) K ذنبا سبعون للجاهل يغفر قال Dه أن السالم عليه الصادق اإلمام عن الرواية في ورد

(» واحد ذنب للعالم يغفر . 1أن صرح(. فقد له العمل الذي العالم هذا توبة قبول يتعذر بل()... ( : xجyهالyة ب yوء الس} yل\ونyمzعy ي yينxذ| xل ل xهD الل عyلى yة\ |وzب الت |ما xن إ K قائال الكريم (.2القرآن

 

العامل : غير العالم عاقبة تأم$ل

. : من فالعالم مركب وجاهل بسيط مقصر جاهل مقصر، جاهل عالم، أربع الناسعلى ; بالشيء، اجمالي علم K أحيانا له يكون قد أي التفصيل أو االجمال نحو على المطلب يعلم

. حرام المسكر Dأن اإلجمال نحو على مثال يعلم فهو تفصيلي علم \خرى ا K أحيانا له يكون وقد . المسكر حرمة أدلة التفصيل نحو على رأى Dه أن أو وروحه اإلنسان جسم على أضرار وله

. البدن أعضاء من عضو كل على له الضارة اآلثار درس وقد

مراكز عن K بعيدا كان Dما ورب العلم، إلى سبيل من وليسله اليعلم، من القاصر والجاهل. والسهو الغفلة فانغمسفي العلم

إلى يتجه يدعه لم واإلهمال الكسل Dأن D إال العلم، إلى سبيل له من المقصر والجاهل! بجهله يعلم فهو ذلك مع جهله، في فيبقى العلم،

. اليدري Dه أن يدري أي

. وما عالم Dه أن بالعكسيظن بل جهل في Dه أن واليدري جهل من فهو المركب الجهل وأمDا. : اليدري Dه أن اليدري فهو \خرى ا وبعبارة الواقع، عين هو \مور اال من يفهمه

بالنسبة غيرها من أقل القاصر الجاهل إلى تتوجه التي والمسؤوليته الخطر Dأن ويبدو ; جهله يدفعه قد الذي المركب الجاهل ثم المقصر الجاهل بعده ويأتي األربع، للطوائف

. . العالم هو الجميع من األخطر Dأن D إال واآلخرين لنفسه المشاكل بعض اليجاد المركب

.1ح 1/47الكافي. 1

2/ النساء. .17سورة

[407]

. طيلة البشرية تكبدتها التي الكوارث جميع تعزى الطائفة هذه وإلى له عمل ال الذي. والحاضر الماضي في والحروب النزاعات فيها بما التأريخ

من األبرياء على القضاء إلى تهدف التي الشامل الدمار أسلحة أخطر يصنعون الذين فهم. . واطماعهم مآربهم تحقيق أجل من الحرب فتيل يشعلون الذين وهم البشري المجتمع

في الحساسة والمراكز المتقدمة المواقع على يستحوذون الذين هم هؤالء K وأخيراالحقائق ليشوهوا تضليل عملية أوسع ليمارسوا الدعاية ووسائل اإلعالمية األجهزة

. الكريم القرآن شبههم وقد حياتهم على ويقضوا فتنهم نيران إلى الجهال فيسوقوا() ( : zثyهz yل ي xهz yي عyل zلxمzحy ت zنx إ xبzلy الك xلy yمyث ك \ه\ yل فyمyث قال إذ (.1بالكالب

Page 262: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج4

: K حريا يكن أولم والعلم العمل بين التضاد هذا سر ما ترى هنا نفسه يطرح الذي والسؤالإليه؟ الناس ويقود الصواب إلى يتجه أن العالم بهذا

هى Dما إن العالم هذا إيمان أسسودعائم أن وهو السؤال هذا على K واضحا الجواب ويبدوالباطني لسانه Dأن D إال ،K ظاهرا والعلم اإلسالم انتحل وإن خاوية، ضعيفة الواقع في

(» يدين» وغل وتعذيب ونار Dة جن خالق الله إن (.2يقولون

. إيمانه على يتغلب الذي نفسه لهوى منقاد Dه أن D إال بالله مؤمنا يكون قد كما

) ( بخمس اختتمت قد التوارة Dأن في السالم عليه علي عن بحديث الكالم هذا ونختتم( هى (.3عبارات

. وابليسسواء: فهو بعلمه يعمل ال الذي العالم األول

. سواء: وفرعون فهو برعيته اليعدل سلطان والثاني

. سواء: والكلب فهو ماله في K طمعا لغني يتذلل فقير والثالث

. سواء: واالجير فهو بماله الينتفع غني والرابع

. سواء: \مDة واال فهى ضرورة بغير بيتها من تخرج إمرأة والخامس

1/ األعراف. .176سورة

الحسين. 2 قتال عليه اقترح حين بنسعد عمر ذلكعن (ورد السالم) كربالء، عليه فيالحسين يقتل أن فيه زعم شعرا، انشد ثم األمر في ففكر الري، ملك عليه)واعطائه

.السالم( . الظالمين على الله لعنة أال سبحانه الله اله يتوب ثم الري بملك ويفوز

.206االثنيعشرية. /3

[408]

نهج وعلوم قبسات ظل في علينا أفضته الذي العلم من نعلم بما العمل نسألك اللDهم ) ( نسألك اللDهم ،K أبدا الشيطان مع والتقرنا اللDهم ، السالم عليه علي ألميرالمؤمنين البالغة

. بالخير لنا تختم وأن العاقبة حسن

. العالمين Dرب لله الحمد أن دعوانا وآخر

البالغة نهج شرح من الرابع المجلد الله بعون تم

. 17في عام .1422شوال الله شاء الخامسان المجلد ويليه هـ