345

مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

  • Upload
    others

  • View
    7

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا
Page 2: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 1 -

مقــاصــــــــد الرشيعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

للدكتور

حممد بكر إسامعيل حبيب األستاذ املشارك بكلية الرشيعة

جامعة أم القر واألستاذ املساعد بكلية الرشيعة

رجامعة األزه

Page 3: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 2 -

أبيض

Page 4: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 3 -

بسم اهللا الرمحن الرحيم

Page 5: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 4 -

أبيض

ـةمـملقدا مـنإن احلمد هللا , نحمده ونستعينه ونستغفره ونـستهديه , ونعـوذ بـاهللا

Page 6: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 5 -

فال مضل له , ومن يضلل رشور أنفسنا ومن سيئات أعاملنا , من هيده اهللا له , وأشهد أن ال إله إال اهللا وحده ال رشيـك لـه , وأشـهد أن فال هادي

.حممدا عبده ورسوله

)١(

)٢(

)٣(.

حممـد دق احلديث كتاب اهللا , وخري اهلدي هديفإن أص..أما بعد ا , وكل بدعة ضاللة , وكل ضاللة يف النار , ورش األمور حمدثاهت .

دنا حممد وعىل آلـه وصـحبه ومـن اللهم صل وسلم وبارك عىل سي

(1 )אW١٠٢K

(2 )אW١K

(3 )،אאW٧٠٧١K

Page 7: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 6 -

. ى أثره واتبع سنته إىل يوم الدين اقتف ال حيـاة التـي الـروح هـيفإن الرشيعة اإلسالمية الغـراء . أما بعد

ا , وهى ال رؤية بدونه , وهى العز ملن متسك هبالذيبدوهنا , وهى النور .النجاة ملن استمسك بعروهتا

قال اهللا تعاىل

)١( . :وقال تعاىل

)٢( .

تنر كل الناس , ولكن مل ينتفع هبذه الرشيعة الغراء , ومل حيي هبا ويس . بل الذين انتفعوا هبا هم الذين آمنوا برهبم وصدقوا رسوله

أما الباقون فهم يعيشون يف صورة أحياء , لكنهم يف الواقع أمـوات صم عن سامع ,مصابيح العاملبناروا غري أحياء , يمشون يف ظالم وإن است

(1 )،אW٥٢K

(2 )،א١٢٢K

Page 8: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 7 -

. احلق , بكم عن النطق به ــــاىل ـــال اهللا تعــ :ق

)١( . : وقــــال تعــــاىل

)الء هــــم املؤمنــــون ؤ فهــــ)٢ .املصدقون العاملون

وأما غريهم فقد قال احلـق تبـارك وتعـاىل فـيهم )٣( .

ضـالل وإنـام ومل يكتف هؤالء بأن يموتوا هم ويعيشوا يف ظـالم وأرادوا أن يكون غريهم مثلهم , فكانوا دعاة لباطلهم , مزينني لضالهلم , تظهر دعواهتم رصاحة حينا , ويمكرون هبا أحيانـا , ويـؤذون اهللا تعـاىل

مرة تارة , ويؤذون املؤمنني واملؤمنات تارة , يلمزون املؤمنني ورسوله

(1 )،אא٨٢K

(2 )،אW٢٨K

(3 )،אW٤٥K

Page 9: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 8 -

حمـيط لكن اهللا ون أخـر,ن, ويلمزون الرشيعة التي يسري عليها املؤمفقــد . )١( هبــم ,

أو تصل إليها يد التحريف حفظ سبحانه وتعاىل بنفسه رشيعته , فلم ولن . التغيري إىل أن يأذن اهللا بانتهاء الدنيا , ومالقاة اجلزاء , كل عىل ما قدم

ة هلـذه صـاحلومما رمى به هؤالء الفجار الرشيعة الغراء أهنا مل تعـد, ولذا استبدلوا هبا قوانني غربية ورشقية , وهيودية أو نـرصانية , العصور

وما نفعهم ذلك , ومـا حققـت هـذه القـوانني األرضـية الطينيـة حتـى , وفشا القتل , وانترش الزنـا , الرضورية , فكثرت فيهم املوبقاتاملصالح

ملسكني الفقـري طغيانا وزاد االطاغيوتقطعت األرحام , وعم الربا, فزاد . شقاء

أما رشيعة اخلالق سبحانه وتعاىل فلم تزد من متـسك هبـا إال متكينـا وعزا ورشفا وسعادة , مـصلحة مـن مـصالح الـدنيا قبـل اآلخـرة فأي

قرصت عنها هذه الرشيعة الربانية الغراء ? لقد اشتهر بني علامء الـرشيعة وجدت املصلحة فثم رشع أينام":قولالدارسني هلا الواقفني عىل حكمها

. فرشع اهللا خري كله , وهد كله , ورمحة كله , وعدل كله ,"اهللا

(1 ) ،אW٣٠K

Page 10: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 9 -

رشعــت الــرشيعة التــيفالغايــات الطيبــة , واألهــداف الــسامية لتحقيقها ـ ألهنا حتقق مصالح العباد كلها , وتدرأ عنهم املفاسد والرشور

" األصـوليون " ما أطلق عليهـا علـامء الـرشيعة وخـصوصا هيكلها ـ تربز كـذب وافـرتاء هـؤالء الـذين تركـوا التي وهى "مقاصد الرشيعة

رشيعة اهللا واتبعوا غريها وافرتوا عليها أهنا ال تصلح هلذه العصور , إذ ما لكل هيحتققه الرشيعة الغراء من مقاصد , وماجاءت به من مصالح إنام

زمان ومكان , بل كلام ازداد الناس شقاء وبالء كانوا أحوج مـا يكونـون . إىل تطبيق هذه الرشيعة الربانية والعض عليها بالنواجذ

ــــاىل ــــال اهللا تع : ق

)١(. مقاصد الـرشيعة طاعة , يف موضوع قدر االستالبحث إسهام وهذا

(1 ) ،אאW٩٤٩٥٩٦K

Page 11: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 10 -

بني ماهيتها , وجميء الرشيعة هبا , وعالقتهـا باألدلـة اإلسالمية الغراء, ي وكيفيــة التعــرف عليهــا , واألحكــام الــرشعية , وتارخيهــا , وأمهيتهــا ,

يف متهيد ومخسة قد جعلته , و وتفعيلها, ووسائل املحافظة عليهاوأقسامها . التعريف بمقاصد الرشيعة ففي: أما التمهيد : أبواب

د , وعالقـة هـذه يف إثبات جمـيء الـرشيعة ملقاصـ: والباب األول . واألحكام الرشعية املقاصد باألدلة

. يف املقاصد عرب التاريخ , وأمهية معرفتها : الباب الثاين . ة معرفة مقاصد الرشيعة اإلسالميةيف كيفي : الباب الثالث . يف أقسام املقاصد :ع ـالباب الراب

يف الوسائل الرشعية لتحقيـق املقاصـد واملحافظـة : الباب اخلامس ." تفعيل املقاصد " عليها

أن ينفع به , وجيعله خالصا لوجهه الكـريم , وجيعلـهأدعوا اهللا سببا يف هداية حيار ورجوعهم إىل احلياة الكريمة والنور التـام يف ظـل

. القيوم احلي إنه هو,رشيعته املباركة

ةــــرمــكـــ امل ةـــكـــم

Page 12: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 11 -

هـ١٤٢٤ رجب ٢٤األحد م٢٠٠٣ سبتمرب ٢١

Page 13: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 12 -

أبيض

Page 14: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 13 -

دالتـمـهـيــ ي ـف

د الرشيعة التعريـف بمقاص

:ذلك يف ثالثة مباحث و التعريف باملقاصــد لغة : املبحث األول التعريف بمقاصد الرشيعة اصطالحا : املبحث الثاين

يف القرآن الكريم" قصد "كلمة : الثالث املبحث

Page 15: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 14 -

ـث األولاملبحـ قاصد لغةاملالتعريف ب يفـــ

", أو بكرس الصاد" مقصد "ومفردها . ع مج" مقاصد "كلمة

. بفتحها "مقصد . من باب رضب" يقصد " " قصد "فعل وكالمها مصدر لل

: وهلذا الفعل يف اللغة معان كثرية أذكر منها ما يناسب هذه الدراسة . طلبته بعينه : , وله , وإليه , قصدا اليشءقصدت

ـ , أمـا بالكـرس فهـو اسـم ـ بفتح الـصادديومقص قصديوإليه . مقصديبابك : للمكان , فتقول

.اعتزم عليه وتوجه إليه : وقصده , وله , وإليه , قصدا . قصديإليك : اعتمده , تقول : وقصد إليه

وقصد الطريق يقصد قصدا . استقام : . توجه إليه عامدا : وقصد له , وإليه . )١(توسط : وقصد يف األمر

(1)אאאWאא١L٢٣٥Kא

Page 16: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 15 -

. بفتح الصاد" مقصد " مجع هي نتكلم عنها هنا التين فاملقاصد إذ : ذكرهتا التي اللغوية املعاينومجلة . بعينه , والتوجه إليه , واعتامده , واستقامته , وتوسطهيشءطلب إذ الرشيعة اإلسـالمية تطلـب : املناسبة هلذا املقام املعاين هيوهذه

اسـتقامة ووسـطية يف ها , وتعتمدها عىل مصالح العباد بعينها وتتوجه إلي .التكليف هبا

ـــــــــــــــ٢אL٦٩٢Kא٢אL٧٣٨Kאאא

אאאא٢L١٠٠٣K

Page 17: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 16 -

املبحث الثاين اصطالحا الرشيعةمقاصدتعريف

الذين كتبوا يف املقاصد قديام مل يعرفوها , وذلك ألن بعـضهم كـان يتعرض للكالم عن املقاصد تبعا ملوضوع آخـر يف األصـول كالعلـل أو

قاصــد الــرشيعة أجــزاء املــصالح أو غــري ذلــك , وبعــضهم وإن أفــرد ملثة وبحوثا إال أنه مل يرد أن يـدخل يف التعريفـات والتحديـدات املـستحد

. )١(ومناقشات املناطقة واملتكلمنيوائـل مل يعرجـوا عـىل ولعل وضوح معنى املقاصد جعل هؤالء األ

. إن شاء اهللا تعاىل سيأيت, وألنه يعرب عنها بأكثر من لفظ , كام تعريفهادثون الذين كتبوا يف مقاصد الرشيعة فقد عرفوها جريا عىل أما املح

:عادة العلامء يف عرصهم , ومن هذه التعريفات

(1)אWאאאאא،אא،א

אאאאאאאא،אאWאF

א٢٥אKE

Page 18: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 17 -

وضعها الشارع عند كـل حكـم مـن التي الغاية منها واألرسار هي "ـ ١ . )١( "أحكامها

وهذا التعريف مل يربز أن الرشيعة إنام وضعت ملصالح العباد عاجال رز غايات وأرسار ومل حيدد ما املقصود هبا , ومـن الـذين وآجال , وإنام أب

.تعود عليهم ? موهم ملعان قد تساعد أهل البدع من الذين "األرسار "وأيضا لفظ

يقولون إن للقرآن ظاهرا وباطنا , أو أرسارا ال يعلمها إال أفراد معينون . . )٢("باد الغايات التي وضعت الرشيعة ألجل حتقيقها ملصلحة الع"ـ ٢

وأتى هبا بصيغة عامة ممـا " مصالح العباد "وقد أبرز هذا التعريف . جيعل التعريف شامال للمقاصد العامة واخلاصة

إال أن دقة التعريف تستدعي زيـادة كلمـة , إذ الـضمري الظـاهر يف ( يعود إىل الغايات , وتبقى احلاجة إىل متعلق للجار واملجرور ) حتقيقها (

الغايـات التـي وضـعت ": ولذا ـ يف نظري ـ لو قيل ) . حة العباد ملصل . لكان أحسن "الرشيعة هلا ألجل حتقيقها ملصحلة العباد

: ويمكنني تعريف مقاصد الرشيعة اإلسالمية بأهنا

(1)אWאא٣K

(2 )אFאאא٧KE

Page 19: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 18 -

وجل من هي املصالح العاجلة واآلجلة للعباد التي أرادها اهللا عز" . "عته دخوهلم يف اإلسالم وأخذهم برشي

:ان التعليف ــبيوجل مل خيلق شيئا عبثا , ومل ينزل الرشع سد , فقد أن اهللا عزنعلم

خلق اخللق حلكمة , وأنزل الـرشع لغايـة , وهـذه احلكمـة والغايـة إمـا راجعة إليه سبحانه , أو راجعة إىل اخللق , واألول باطل , فهـو سـبحانه

ل اخللق وكانوا عىل أتقـى قلـب غني عن اخللق وعبادهتم , فلو أطاعه كرجل واحد مازاد ذلك يف ملك اهللا شيئا , ولو عصاه كـل اخللـق وكـانوا

:عىل أفجر قلب رجل واحد مانقص ذلك يف ملكه شيئا , قال اهللا تعـاىل )١( .

ــاىل ــال تع : وق

(1 ) W١٥K

Page 20: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 19 -

)١( يبقى األمر الثاين وهو أن تكون الغاية واحلكمة مـن اخللـق وإنـزال

: الرشع عائدة إىل اخللق, فحينام قال احلـق تبـارك وتعـاىل )٢( . كان ذلك حلكمة وغاية راجعة إىل اجلن واإلنـس, وهـي التقـو ,

تعــــاىل قــــال )خـري ومـصالح . )٣ والغاية من التقو

يف الدنيا واآلخرة , قال اهللا تعاىل )٤( )٥(

)٦( . , قـال إنام هو ملصلحته هـوا اهللا منه , أرادهالتيفقيام العبد بالعبادة

(1 )אW٧K

(2 )אאW٥٦K

(3 )،אW٢١K

(4 )א،אW٢،٣K

(5 )،אW٤K

(6 )،אW٥K

Page 21: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 20 -

اهللا تعـــــــــــاىل )اتــضح أن ف, فهــذا فــضل اهللا الكــريم عــىل عبــاده,)١

ولذا . مصالح املخلوق هيإنام , وإنزال الرشع احلكمة والغاية من اخللق ) . املصالح: (قلت

للعباد دارين , أوىل أو دنيـا , وآخـرة , وللعبـد ولقد جعل اهللا صالح يف تلك الدارين , وقد رشع اهللا تعـاىل بحكمتـه مـا حيقـق تلـك م

. الدنيا , ومصالح آجلة يف اآلخرةاملصالح يف الدارين , مصالح عاجلة يف . " العاجلة واآلجلة "لذا قلت

يقـول فاإلنسان ال يمكنه العيش يف الدنيا إال بمصالح , لذا كان جعلـت التـي ي دنيايلأصلح و ....."دعائه عقب الصلوات اخلمس يف

. )٢( " ......معايشفيها حيـصل عليهـا العبـد يف التي يشمل كل املصالح " العاجلة "وقيد

الدنيا, سواء أكانـت حاليـة وفوريـة , كاألكـل , والـرشب , والـصيام, عواقــب األمــور واحلــج, والبيــع , والــرشاء , أم كانــت مآليــة تــأتى يف

(1 )،אW٦K

(2)א،F٤אL١٠٨٧٢٧٢٠KE

Page 22: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 21 -

, واالمتناع عن الزنا , والقتل , ورشب اخلمـر , واألناة , كاحللموتدبرهاوبيعها أو االجتار فيها, فهذه األشياء وإن كانت يف نظر البعض ال حتقق له مصلحة حالية فورية , بل تفوت ـ يف نظـره ـ مـصاحله , فإهنـا حتقـق لـه مصالح مآلية إذا تدبر عواقب األمور , وقارن بني من تعد هذه احلدود

. ومن التزم هبا تأتى يف تدبر عواقب األمور التيفاملصلحة احلالية الفورية , واملآلية

وهنايات األحوال , كالمهـا عاجلـة , ألهنـام يف الـدنيا , والـدنيا بالنـسبة لآلخرة متاع الغرور , كرجل استظل بظل شجرة ثم راح عنها وتركهـا ,

فـسمى )١( قال اهللا تعاىل .)٢( عاجال يف مقابلة اآلخرةومآيل حايلل ما يف الدنيا من سبحانه وتعاىل ك

(1 ) ،אW٢٠٢١K

(2 ) אאאאWאאא،אא،אא

א،אאאאאאא،אאא

אא،،אאאאKאFאא١٧٩KE

W،א،אאאא،אאאא

?א?אK

Page 23: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 22 -

للعبد يف الدار اآلخرة , وهـى التيتعنى املصالح ) اآلجلة (وكلمة الفوز باجلنة , والنجاة من النار ورشورها , فالفوز باجلنة ونعيمها أعظـم

. املصالح , والنجاة من النار ورشورها دفع ألعظم املفاسد داخــل يف قيــد واألخرويــةدفع املفاســد الدنيويــة وعــىل ذلــك فــ

. إذ دفع املفسدة والرش مصلحة عظيمة "املصالح العاجلة واآلجلة "وهذا القيد يثبت مقاصد الرشيعة الغراء حتى عىل القول بأن أحكام اهللا تعاىل الرشعية تعبدية أوال تعلل , ألن أصحاب هذا القول ال ينكرون

مها وااللتـزام هبـا يرتتـب عليـه اجلـزاء العظـيم أن هذه الرشيعة وأحكاوالنعيم املقيم يف اآلخرة , وتلك أعظـم مـصلحة للعبـاد يف دار أبديـة ال

. تفنى وال تبيد . بيان ملن تعود عليه مقاصد الرشيعة ومصاحلها ) العباد(وكلمة بيان ملصدر املقاصد , ألن الناس ضلوا ) أرادها اهللا التي(وقوله

يق مصاحلهم ودرء مفاسدهم , وذلك اللتامسـها يف غـري مظاهنـا, يف حتقوأخذها من غري أهلها , وحقيقة حتقيق املصالح ودرء املفاسـد فـيام أراده

خللقه وعباده , وذلك فيام أنزله من الرشع احلنيف, إذ هو سبحانه اهللا وتعاىل الذي خلق اإلنسان ويعلم ما يسعده ويصلح له أو يرضه ويفـسد

Page 24: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 23 -

. )١( ه حياته ,علي . تتحقق له كل املقاصد كيفليجأ اإلنسان إىل ربه ومواله

, ويـدل حيـددهاالذيفهذا القيد يبني أن املقاصد من اهللا تعاىل , هو إذ عقلـه قـد ال يـدرك املـصالح سه ;عليها , ال العبد القارص يف كل حوا

يدركها عىل وجه الكامل , وكذا قد يظن وقد ال , احلقيقية , أو يغفل عنها . املفسدة مصلحة

وهذا القيد وذلك التعبـري موافـق ملـا جـاء يف القـرآن الكـريم مـن املقاصد , قال اهللا تعـاىل

)ـــــــــال تعـــــــــاىل)٢ )٣( وق

(1 ) ،אW١٤K

(2 ) ،אW١٨٥K

(3 ) ،אW٢٨K

Page 25: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 24 -

)١( وقال تعاىل أرادهـا التـي حيقق املقاصـد إذ ال) من دخوهلم يف اإلسالم (وقوله

: اهللا تعاىل للعباد إال من دخل يف اإلسالم وأخذه كله, ولذا قال اهللا تعاىل )٢( .

وهذا القيد البد منه وال يغنى عند ما بعده , إذ قـد يأخـذ اإلنـسان ال دخوال يف اإلسالم وال استسالما للملك العالم , وإنامبرشيعة اهللا

لتحقيق مصاحله الدنيوية من هذه الرشائع, كام تفعل بعض الدول الغربية فقد قننوا كثريا مـن . تأخذ ببعض رشائع اإلسالم دون الدخول فيه التي

فقــه اإلســالم والتزمــوا بــه ملــصاحلهم الدنيويــة ال إيامنــا بــرب العــاملني . اهللا وتصديقا برسوله الكريم حممد بن عبد

أرادهــا التــي رشيعــة اهللا تعــاىل أي "ذهم بــرشيعته وأخــ"قـــوله األحكام , وهذا القيد شامل لكلوارتضاها لعباده يف كتابه وسنة نبيه

الرشعية فعال أو تركا أو ختيريا , فيشمل الواجب واملندوب , وكذا احلرام واملكروه , واملباح , فكل هذه األحكام إنـام رشعهـا اهللا تعـاىل ملقاصـد ,

(1 ) א،W٦K

(2 ) ،אW٢٠٨K

Page 26: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 25 -

. حتقيق مصالح العباد ودرء املفاسد عنهم وهى وهذا القيد ال بد منه , وال يغنى عنه ما قبله , إذ قد يدخل اإلنـسان يف اإلسالم لكنه ال يأخذ بكل ما جاء يف رشيعته , فيتهاون يف األخذ هبا ,

أرادها اهللا من هذه األحكام , أو تتحقق لـه مفاسـد التيفتفوته املصالح يعة اهللا يف باب الرتك , وهذا حاصل لكثـري املـسلمني من عدم أخذه برشاآلن دوال وأفرادا .

بيان ) من دخوهلم يف اإلسالم , وأخذهم برشيعته ( وهذان القيدان . لطرق املقاصد وأبواهبا إمجاال

: هذا وقد يعرب عن املقاصد بألفاظ أخر مثل . , املصالح املعايناحلكم , العلل ,

لفاظ وإن كانت هلا معان تأتى هلا عنـد األصـوليني , إال أن فهذه األ, اطبى ـ قد يعربون هبا عن املقاصداألصوليني ـ خصوصا قبل اإلمام الش

السالم والعز بن عبداملستصفى يف والغزايل يف الربهان , اجلوينيكام فعل . )١(يف قواعد األحكام

. ويعرب عنها يف القرآن الكريم والسنة واملطهرة باإلرادة

(1 )אW٢אL٥٢٦Kאא١L٣١٠Kא١אL٥،٦،١٠،١٢،١٣،K

Page 27: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 26 -

املصالح باخلري والنفع القرآن الكريم والسنة املطهرة عنكام يعرب يف .)١(والسيئاتوعن املفاسد بالرش والرض واإلثم ,واحلسنات

F1EאWאאאא١٠٢אK

Page 28: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 27 -

املبحث الثالث يف القرآن الكريم" قصد "كلمة

قصد "وردت كلمة : كـريم , يف قولـه تعـاىل يف القرآن ال" )ومن املفيد أن أذكر مـا قالـه ابـن )١

ات مـا يـسار عليـه يف ملا ذكر تعاىل من احليوان: كثري رمحه اهللا يف تفسريها , نبه عىل الطرق املعنوية الدينية , وكثريا مـا يقـع يف القـرآن السبل احلسية

: نويـة النافعـة , كقولـه تعـاىل العبور من األمور احلـسية إىل األمـور املع )وقال تعـاىل )٢ :

)وملا ذكر تعاىل يف هذه السورة احليوانات مـن األنعـام وغريهـا . )٣ يركبوهنا ويبلغون عليها حاجـة يف صـدورهم , وحتمـل أثقـاهلم إىل التي

التـية واألسفار الشاقة , رشع يف ذكـر الطـرق البالد من األماكن البعيد وعـىل " موصلة إليه فقـال هييسلكها الناس إليه , فبني أن احلق منها ما

: كقولــه"اهللا قصد السبيل

(1 )،אW٩K

(2 )،אW١٩٧K

(3 )،אאW٢٦K

Page 29: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 28 -

)ـــــــال)١ : وق )ــه )٢ ــد يف قول ــال جماه ق

ي طريق احلق عىل اهللا , وقـال الـسد: قال عن ابن عبـاس يف قولـه اإلسالم , وقال العويف :

والـضاللة , : يقول وعىل اهللا البيـان , أي يبـني اهلـد . وكذا رو عىل بن أيب طلحة عنه , وكذا قال قتادة والضحاك

وقول جماهد ههنا أقو من حيث السياق , ألنه تعاىل أخـرب أن ثـم فليس يصل إليه منها إال طريق احلـق, وهـى الطريـق طرقا تسلك إليه ,

التي رشعها ورضيها , وما عداها مسدودة واألعامل فيها مردودة , وهلذا أي خائر مائل زائغ عن احلـق , قـال ابـن : قال تعاىل

يهودية , هي الطرق املختلفة واآلراء واألهواء املتفرقة ,كال: عباس وغريه . )٣(ا هـ . " ومنكم جائر ", وقرأ ابن مسعود ةوالنرصانية, واملجوسي

لكه العبد ليـصل إىل وال شك أن بيان طريق اهلد واحلق الذي يس . عنه , مقصد عظيم من إنزال الرشيعة الغراء ربه وقد ريض

(1 )،אW١٥٣K

(2 )،אW٤١K

(3 )א،אא٤L٢٦٩K

Page 30: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 29 -

Page 31: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 30 -

أيض

البــاب األول

إثبات أن للرشيعة اإلسالمية مقاصدي ــفلة األ ا امل ذ القة

Page 32: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 31 -

الفصل األول بيان أن الرشيعة اإلسالمية جاءت ملقاصد

يف كل صفحة من صفحات املصحف داللة عىل أن الـرشيعة ليجداإلسالمية إنام رشعت لتحقيق مقاصد ,وهـى مـصالح العبـاد العاجلـة

...واآلجلة ,والعجب ممن يقرأ القرآن الكريم ثم ينكر ذلك : وإال فـام معنـى قولـه تعــاىل

)إال بيان املقصد من )١العبادة , واملقصد منها التقو , وغاية التقو واملقصد , وهو خلق الناس

:منها , ن موضعــ أكثر ميفمنها ذكره احلق تعاىل )٢(. )٣(.

)٤( .

(1 ) אW٢١K

(2 ) ،אW٢،٣K

(3 ) ،אW٤K

(4 ) ،אW٥K

Page 33: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 32 -

)١( . حتققـت مـن التـيتتحقق من التقو فتلك مصالح عاجلة وآجلة

. كانت املقصد من خلق الناس والتي العبادة ,ــــه تعـــاىل )٢( :وقول

. بيان للمقصد من خلقهام بأسلوب احلرص :وبني اهللا تعاىل املقصد من خلق السموات واألرض بقوله

)٣( .

:يعة وأمر باتباعها وبني أوصافها فقال تعاىل وأنزل الرش

)وهـــذه مـــصالح . )٤

(1 ) ،W٧٢K

(2 ) ،אאW٥٦K

(3 ) ،אW٢٢K

(4 ) ،אW١٨،١٩،٢٠K

Page 34: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 33 -

. عظيمة للخلق : ووصف كتابه الذي أنزله باحلكمة فقـال

)فكل ما أتى به حكمـة )١

ــصلحة ــال . وم ــة فق ــصد وحكم ــرسه ملق : وي )٢(.

. شك أن تذكر العباد مصلحة عظيمة هلم وال تذكر املقاصد واحلكم من الرشيعة الغراء وأحكامهـا التيواآليات

ومن خلق اخللق وتكليفهم أكثر من أن حترص يف ورقات , ولـيس ذلـك عللت األحكام بالم التعليل أو ما أشبهها , بل التي مقصورا عىل اآليات

كل قصة ملؤمنني فإهنا بيان للمقصد من اإليامن والعمل الصالح يف الدنيا واآلخرة ,وكل قصة لكافرين وبيان هالكهم يف الدنيا وخزهيم وعـذاهبم ونكــاهلم يف اآلخــرة , هــي بيــان للمقــصد مــن تــرك الكفــر والفــسوق

.والعصيان

(1 ) ،אW١٤K

(2 ) ،אW٥٨K

Page 35: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 34 -

ذكر اهللا تعاىل مقاصـد وغايـات , انظـر إىل قـول اهللا ففي القصص تعاىل ملوسى وهارون حينام أرسـلهام إىل فرعـون

)وقوله تعاىل )١ )ه ـــومــم لقــول إبراهيــ وق)٢

)٣( . ملة فقد قال اهللا تعاىل وباجل

)٤( وكذلك كل جزاء ونعـيم وفـوز وفـالح يف الـدنيا واآلخـرة يـذكر : للمؤمنني فهو بيان للمقصد من اإليامن والعمل الصالح, كقولـه تعـاىل

(1 ) ،W٤٤K

(2 ) א،א١٨،١٩K

(3 ) ،אW١٦K

(4 ) ،W١١١K

Page 36: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 35 -

)وقولـه تعاىل . )١ :

)٢( . وكذلك كل جزاء ذكره اهللا تعاىل عـىل الكفـر والعـصيان هـو بيـان ملقصد ترك هذا العمل حتى ال ينال العبد ذلك اجلزاء يف الدنيا واآلخرة ,

:كام قال تعاىل

)وقال تعاىل )٣ :

)وقــــــــــال تعــــــــــاىل )٤ : )٥( .

(1 ) ،אW١٣،١٤K

(2 ) ،אW٩٧K

(3 ) אW٦،٧K

(4 ) ،אW٣٩K

(5 ) ،אW٥٢K

Page 37: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 36 -

ولذلك كان من نعم اهللا تعاىل علينا ذكره جلهنم وما فيها من عذاب : تؤد إليها , قال اهللا تعاىلالتي األعاملتجنبحتى ن

)١(.

وباجلملة فإن أوامر القرآن الكـريم ونواهيـه , وأخبـاره وقصـصه, . وأساليبه كلها تدل عىل املقاصد , وكذلك السنة املطهرة

ال وتـدل عـىل مقاصـد فال ختلو صفحة من صفحات املـصحف إترصحيا أو تضمينا وهذا ما دعا الشاطبى رمحـه اهللا تعـاىل إىل القـول يف .

واملعتمد إنام هو أنا استقرينا مـن الـرشيعة ": إثبات أن للرشيعة مقاصد وال غريه , فإن )٢( الرازيأهنا وضعت ملصالح العباد استقراء ال ينازع فيه

ل وهو األصل اهللا تعاىل يقول يف بعثة الرس

(1 )אW٤١،٤٥K

(2 )א?Wאאא?א٢אL٢K

Page 38: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 37 -

)١( )٢( .

وقـال يف أصـل اخللقـة

)٣( . )٤(. )٥(.

وأما التعليل لتفاصيل األحكـام يف الكتـاب والـسنة فـأكثر مـن أن كقوله بعـد آيـة الوضـوء حتىص,

)٦( . ــــصيام ــــال يف ال وق

(1 ) ،אW١٦٥K

(2 ) ،אW١٠٧K

(3 ) ،W٧K

(4 ) ،אאW٥٦K

(5 ) ،אW٢K

(6 ) ،אW٦K

Page 39: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 38 -

)١( . ــــــــــصالة و يف ال

)ــة )٢ ــال يف القبل وق )ـــاد )٣ ويف اجله )ــــــــــصاص .)٤ ويف الق

)التوحيد ويف التقرير عىل . )٥

)واملقصود التنبيه )٦ . , يف مثل هذه القضية مفيدا للعلموإذا دل االستقراء عىل هذا , وكان

فنحن نقطع بأن األمر مستمر يف مجيع تفاصيل الرشيعة , ومن هذه اجلملة . )٧(ا هـ . ثبت القياس واالجتهاد , فلنجر عىل مقتضاه

(1 ) ،אW١٨٣K

(2 ) ،אW٤٥K

(3 ) ،אW١٥٠K

(4 ) ،אW٣٩K

(5 ) ،אW١٧٩K

(6 ) ،אאW١٧٢K

(7 ) אא٢L١٢L١٣K

Page 40: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 39 -

يفكان هذا يف القرآن والـسنة ولو": وهذا ما دعا ابن القيم للقول يزيد عىل ألف موضع بطـرق نحو مائة موضع أو مائتني لسقناها , ولكنه

. )١("متنوعةفبهذا االستقراء نقطع يقينـا بـأن الـرشيعة اإلسـالمية إنـام جـاءت

الطـرق ملقاصد , وهى حتقيق مصالح العباد ودفع املفاسد عـنهم , ومـن : تبني ذلك التياملتنوعة

أ ـ وصف اهللا سبحانه نفسه بأنه حكيم , وأرحم الرامحني , وأن حكمه ال

)٢( أحسن منه , وال شك أن هذه األوصاف جتعل رشيعة اهللا إنـام رشعـت حلكمـة ورمحة منه سـبحانه وأن أحكـام العبـاد القـارصة إن كانـت حتقـق

. اهللا أعظم , وحيقق املصلحة العالية مصالح , فحكموف وأنـه رؤ بأهنـا رمحـة ,ب ـ وصف اهللا تعاىل بعثـة رسـوله حممـد

. , وال شك أن يف هذا مصلحة للعباد رحيم التـي , والـرشيعة الـوحي أي ـ ج ـ وصف سبحانه كتابه وسـنة نبيـه

(1 ) אא٣L٣١K

(2 ) ،אW٥٠K

Page 41: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 40 -

. , وشفاء بأهنا روح , ونور , وهد , ورمحةأنزهلا ـ . ن هذه مصالح عظيمة للعباد وال شك أ

أخرب تعاىل بأنه فعل كذا لكذا , أو من أجل كذا , بأي وجه من وجوه د ـ . التعليل , وذلك يف آيات كثرية , وال شك أن هذا بيان للمقاصد

جاءت نصوص كثـرية مـرصحة وجامعـة ملقاصـد عظيمـة ودفـع هـ ـ : مفاسد عن العباد , مثل قــوله تعـاىل

)١(.

, كـام قـال القرآن خلري يمتثل , أو رش جيتنب وهى من أمجع اآليات يف . )٢(اهللا بن مسعود وغريه عبدمـن النــصوص اجلامعــة )٣( " ال رضر وال رضار " وكـذلك قولــه

(1 ) ،אW٩٠K

(2 ) אא٤L٢٩١אK

(3 ) א،אא،א،א٥L٣٢٦Kאא،א،

Kאאא٣L٤٠٨א٢L٢٥٧١٩٠٩،١٩١٠K

Page 42: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 41 -

)١(. للخري , الناهية عن الرش

(1 ) אאWאא

א١٠٧Kאאא،،אאאא،

אK

Page 43: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 43 -

الفصل الثاين عالقة املقاصد باألدلة واألحكام الرشعية

ةالرشعيلعله قد بان لك مما سبق أن الصلة وثيقة بني األدلة واألحكام الرشعية وبني املقاصد املتوخاة منها , ولكننا نزيد التأكيد عىل

رحيم ملقاصد , قد سبق بيان أن الرشع إنام رشعه احلكيم ال: ذلك فنقول أن املقاصد مرتبطة باألدلة ارتباطا وثيقا , إذ : حومن ذلك يتض الثمرة هي

نصوص الرشيعة الغراء , هيوالغاية من تلك األدلة , فاألدلة الرشعية ام من اإلمجاع وما بنى عليهام ورجع إليهمن كتاب اهللا تعاىل وسنة نبيه

.والقياس وغري ذلك قاصد لة بني املومن ذلك اتضحت أيضا العالقة والص

من األدلة الرشعية , ألن األحكام الرشعية مأخوذةواألحكام الرشعية, وبتنفيذها تتحقق املقاصد , فإيقاع األحكام هو العمل ومبنية عليها

. تقع املقاصد عليهاالتي املرحلة هيبالرشيعة الغراء , فكانت األحكام الترابطافكانت األدلة واألحكام واملقاصد الرشعية مرتابطة

وهى نصوص , فاألدلة الرشعيةاها عن األخرياتحدفيه إل انفكاك, قد أتت بأحكام , وهذه األحكام رشعت ملقاصد الرشع , وما بنى عليها

والتيوغايات , فكانت الغايات واملقاصد مبنية عىل األحكام الرشعية ,

Page 44: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 44 -

. بدورها مبينة عىل األدلة الرشعية من وحي وما رجع إليه هيفإنه ملا كانت األحكام الرشعية ,والقضايا : دي يقول اآلم

الفقهية , وسائل مقاصد املكلفني ومناط مصالح الدنيا والدين , وأجل العلوم قدرا , وأعالها رشفا وذكرا , ملا يتعلق هبا من مصالح العباد يف

ـ . املعاش واملعاد , كانت أوىل بااللتفات إليها , وأجدر باالعتامد عليها )١(. ا ه : تنبـــيه

املقصود باألحكام الرشعية هنا عمومها , فليس ذلك خاصا ة األصوليني عند باألحكام العملية الفرعية الظاهرة , كام هو مراد عام

: , بل هذه األحكام شاملة بحثها يف األصول . دية , وهى أمهها وأخطرها وأعظمها فائدة ومقاصد ـ لألحكام العق١ إنام بعثت " له حيث قال قيــة , وهى ما بعث ـ األحكام األخال٢

. )٢( "ألمتم صــالح األخالق ترتجم التي ـ األحكام العملية الظاهرة من عبادات ومعامالت,وهى ٣

.االعتقاد واألخالق

(1 ) א١L٣،K

(2) א،א،אאאא،אא،Fאאא١٨٨٢٠٨א،١L٤٦٤٢٣٤٩KE

Page 45: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 45 -

عاىل إال وتفيد حكام رشعيا عقفام من آية من كتاب اهللا ت ديا , أو أخالقيا , أو عمليا ظاهرا والفقه يف الرشعيا هو معنى احلكم وهذ.

صدر هذه األمة , أما قرص الفقه واألحكام الرشعية عىل بعضها وهو . )١(العمليات الظاهرة فحادث كام ذكر ذلك كثري من األصوليني

وكذلك نقول إن أحكام الرشيعة تشتمل عىل :يقول الشاطبية عىل مصلحة كلية يف اجلملة, وعىل مصلحة جزئية يف كل مسأل

اخلصوص , أما اجلزئية فام يعرب عنها كل دليل حلكم يف خاصته , وأما أن يكون كل مكلف حتت قانون معني من تكاليف الرشع يف فهيالكلية

. )٢(ا هـ . مجيع حركاته وأقواله واعتقاداته وإذا كانت املقاصد الرشعية مبينة عىل أدلة الرشيعة , فال جيوز بحال

ألدلة الرشعية بزعم أن ذلك يعارض مقصدا , كام أن يرتك شئ من ايفعله بعض املتعاملني الذين يقولون نحن ننظر إىل روح الرشيعة ومقاصدها, معرضني عن األخذ ببعض نصوصها , فيأخذون ببعض

, وهذه فتنة يلبسون هبا عىل عوام الناس بحجة )٣(الكتاب ويرتكون بعضا

(3) אWאאאFאE

K

(2 ) אא٢L٢٧٠אאK

(3 ) אWאאLא٤٦٩K

Page 46: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 46 -

براء , إذ نصوص الرشيعة كلها مقاصد الرشيعة , والرشيعة من هذا مع هتدف إىل مقاصد متكاملة مرتابطة , وال معارضة بني املقاصد بعضها

الرشعية , وال بني األدلة بعضها مع بعض , وال بني املقاصد وأدلتها ة عىل األحكام الرشعية , واألحكام بعض , فاملقاصد ـ كام سبق ـ مبني

تضح أن املقاصد ال تبنى عليها الرشعية البد هلا من دليل رشعي , فا مرتتبة عىل األحكام , وعىل ذلك فال بد هياألحكام بمجردها , بل

لألحكام من دليل رشعي ترجع إليه , فعاد األمر يف األحكام والفتاو جمرد املقاصد , وإن كانت مهمة يف فهم األدلة إىلإىل األدلة الرشعية , ال

.واألحكام الرشعية : )١( الرشعيةيل بعض العالقات بني املقاصد واألدلةهذا وإليك تفص

: القرآن الكريم : أوال ملا كان القرآن الكريم أساس الرشيعة اإلسالمية وأصلها كان

. من الرضوري للباحث عن مقاصدها أن يبحث عنها يف أصلها إن الكتاب قد تقرر أنه كلية الرشيعة , ": رمحه اهللا قال الشاطبي

مللة , وينبوع احلكمة , وآية الرسالة , ونور األبصار والبصائر , وعمدة ا خيالفه , ءوأنه ال طريق إىل اهللا سواه , وال نجاة بغريه , وال متسك بيش

(1 ) אאא٤٧٤K

Page 47: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 47 -

وهذا كله ال حيتاج إىل تقرير واستدالل عليه ألنه معلوم من دين األمة , , وإذا كان كذلك لزم رضورة ملن رام االطالع عىل كليات الرشيعة

وطمع يف إدراك مقاصدها , واللحاق بأهلها , أن يتخذه سمريه وأنيسه , نظرا وعمال ال اقتصارا عىل والليايلوأن جيعله جليسه عىل مر األيام

. )١( "أحدمها وقد أخرب اهللا تعاىل عن كتابه أنه اشتمل عىل البيان الكامل فقال

)ومما بينه كتاب اهللا )٢ مقاصد الرشيعة , وقد جاء ذلك بصور وأساليب : تعاىل أو جاء تبيانه فيه

مقصد رفع : شتى , فقد ذكر يف بعض اآليات بعض املقاصد العامة مثل احلرج , ومقصد إخالص العبادة هللا وحده , ومقصد النهى عن الفساد واإلفساد , ومقصد العدل يف األقوال واألفعال , ومقصد االتفاق

ف والنهى عن التفرق واالختالف , كام أنه ذكر مقاصد بعض واالئتالكاة , كاملقصد من الصالة , والز: األحكام الرشعية خاصة ونص عليها

, والقصاص , والعفو عنه , وحد الرسقة , واحلج , والصيام , والوضوء . وغري ذلك . , وقسمة الفيءهاد , وحتريم اخلمرواجل

يف فهم املقاصد , فكذلك املقاصد وكام أن القرآن الكريم أصل

٣L٣٤٦Kאאאאא ( 1)

(2 ) ،אW٨٩K

Page 48: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 48 -

هامة يف فهم القرآن الكريم وتفسريه , ألن املفرس إذا عدم النص الدال عىل معنى اآلية من القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة , اجتهد يف التفسري

نزل هبا القرآن , لكن تفسريه يف هذه التيحسب ما يفهمه من لغة العرب ولذا . مقاصد الرشيعة بل يكون متالئام معها احلالة جيب أال خيرج عن

قال الشاطبي رمحه اهللا تعاىل عن النظر يف القرآن الكريم والسنة النبوية استنباطا وفهام كام أن من مل يعرف مقاصدمها مل حيل له أن يتكلم ..."

. )١( ".....فيهام تمل املح)٢(ومن مل يفهم مقاصد الرشيعة ربام ضل يف محل الظاهر

ملعان عىل املراد منه رشعا , فالواجب محل اللفظ عىل ما يوافق نصوص الرشيعة ومقاصدها , ويبطل كل تأويل خيالف نصوص الرشيعة

. ويناقض مقاصدها فاتضحت عالقة املقاصد بالقرآن الكريم وهي البد منها مع القرآن لفهم مقاصد الرشيعة , إذ الرشيعة

, فإذا أغفلت يف فهم املقاصد فقد أغفل جزء مبناها عىل الكتاب والسنةمن الرشيعة مل يتعرف عىل مقاصده , فال يستطيع الباحث عن املقاصد

. معرفة املقاصد الكلية إال بعد النظر يف الرشيعة كاملة , كتابا وسنة : والسنة النبوية الرشيفة أنواع , كام ذكر األصوليون

(1 ) אא٣L٣١אאK

(2 ) אאאאאאK

Page 49: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 49 -

: رة ملا جاء يف القرآن الكريم واملقرالسنة املؤكدة : فمنهاوهذه مفيدة يف معرفة املقاصد من حيث توارد نصوص كثرية من الكتاب والسنة عىل معنى واحد , وهذا يعطى أمهية هلذا املعنى , ويزيد هذا املقصد قوة , وذلك مثل ما ورد من نصوص السنة يف بيان

: مقاصد عامة وخاصة منها " إن الدين يرس " وقوله " رضار ال رضر وال" : قولـه

.فهذه املقاصد موافقة لنصوص كثرية يف كتاب اهللا )١( : كام قال اهللا تعاىل :السنة املبينة للقرآن : ومنها

)٢( . مل ينص القرآن عىل التيوهذا يشمل بيان السنة ملقاصد بعض األحكام

تفصيل , وإضافة مقاصد إىل ما جاء يف مقاصدها , أو نص عليها دون : مثل قوله تعاىل . القرآن الكريم

(1 ) א،א،אFא١L١٥E

(2 ) ،אW٤٤K

Page 50: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 50 -

)١( . بعض املقاصد فاآلية ذكرت أن االستئذان خري , وبني النبي

. )٢( "ن من أجل البرصإنام جعل االستئذا"أيضا من ذلك بقوله وقال اهللا تعاىل يف بيان بعض مقاصد النكاح

)٣(

يا معرش " وجاءت السنة ببيان مقاصد أخر , حيث قال الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبرص وأحصن

. )٤( "..للفرج و التخصيص , أو التقييد , وبيان السنة قد يكون باإليضاح , أ

.كام هو معلوم بأحكام مل تأت يف القرآن الكريم, وهى السنة املستقلة : ومنها

(1 ) א’W٢٧،٢٨K

(2 ) אאא،אא،א،Kא،א،K

(3 ) ،אW٢١K

(4 ) K،אא،א،אאא،אK

Page 51: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 51 -

إليها ماسة , ألهنا جاءت بأحكام واحلاجةهامة يف معرفة املقاصد, . يف القرآن الكريم , وبينت مقاصدها موجودةجديدة ليست

املرأة مع عمتها أو يف بيان املقصــد من حتريم مجعمثل قوله . )١( "إنكن إذا فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن ...."خالتها يف النكاح

فاتضحت أمهية السنة بأقسامها يف معرفة املقاصد ,كام أن رمحه اهللا نصوص السنة , وقد سبق قول الشاطبياملقاصد مهمة لفهم

ـ مل حيل له كام أن من مل يعرف مقاصدمها ـ أي الكتاب والسنة ... "تعاىل . )٢( "أن يتكلم فيهام

: اع ــاإلمج: ثالثا

إن شاء اهللا سيأيتاإلمجاع مصدر من مصادر معرفة املقاصد , كام . تعاىل , فام اتفق عليه من املقاصد أقو مما اختلف فيه ينعقد إال بعد اتفاق وكذلك املقاصد مهمة يف اإلمجاع , إذ ال

ط يف اإلمجاع , ومعرفة املقاصد رشط يف , فاالجتهاد رشاملجتهدين أن من مل يعرف املقاصد ال حيل له النظر الشاطبياالجتهاد , كام سبق عن

(1 ) א٣L١٩٢K

(2 ) אא٣L٣١אאK

Page 52: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 52 -

ال يكون من حقه االجتهاد , ألنه ال يكون وبالتايليف الكتاب والسنة, أهال له , كام أن اإلمجاع إذا مل يكن مستنده نصا , فقد يكون سنده وابتناؤه

. لرشيعة ومصاحلها عىل مقاصد ا . فاتضحت عالقة املقاصد باإلمجاع

:القياس : رابعا , وذلك ألن من أركان القياس العلةالقياس مبنى عىل املقاصد ,

فهو مبنى عليها , والعلة من رشطها املناسبة , وهى عبارة عن وصف ظاهر منضبط يلزم من ترتيب احلكم عىل وفقه حصول ما يصلح أن

ا من رشع احلكم , من جلب مصلحة أو دفع مفسدة , يكون مقصود . ومن هنا فال يصلح التعليل باألوصاف الطردية غري املناسبة

. فاتضح أن القياس متوقف عىل املقاصد , باعتبار املناسبة يف العلل ـ تعرضوا للمقاصد من األصوليني ـ قبل اإلمام الشاطبيولذا فكثري من

. , واملناسب خالل الكالم عن القياس : املصالح املرسلة : خامسا

املصالح إذا كانت معتربة يف الرشيعة فعالقتها بمقاصدها وال عربة بام . املصالح التي اعتربهتا الرشيعة هيواضحة , إذ املقاصد

ألغته وأبطلته من املصالح يف نظر الناس , ألهنا يف احلقيقة واملآل ليست

Page 53: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 53 -

. عة بمصالح وإال أقرهتا الرشيأما املصالح املرسلة التي مل ينص الرشع عىل اعتبارها أو إلغائها بنص خاص , ولكنها يشهد هلا نصوص عامة وكليات ومقاصد , فصلة املقاصد هبا وثيقة , إذ ال تصح تلك املصالح املرسلة وال يبنى عليها

ومن . احلكم إال إذا كانت مالئمة ملقاصد الرشيعة وراجعة إىل حفظها . ثلة ذلك مجع القرآن الكريم يف مصحف واحد , عمل الدواوين أم

: االستحسان : سادسا . " العدول بحكم املسألة عن نظائرها لدليل خاص "وهو

. ولبه ترك القياس عىل النظائر لدليل أقو منه وهو هبذا ال خيتلف يف األخذ به أحد , إذ هو أخذ هبذا الدليل

, فكان هذه , واألخذ يف غريها بالدليل األصلنة اخلاص يف مسألة معياملسألة اخلاصة مستثناة بدليل خاص , وذلك كام يف جواز السلم بنص من

ال " السنة واستثنائه من قاعدة وجود املعقود عليه املأخوذة من قوله . )١( "تبع ما ليس عندك

. وكذا األكل والرشب من الصائم ناسيا

(1 ) אאא،אאKFאאא٤אL٢٨٥KE

Page 54: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 54 -

االستحسان بالقياس ,وهو ترك : سان ومن أنواع االستح )١( , ويسمى القياس املستحسنخفي يف املسألة لقياس اجليلالقياس

فهو قو اخلفي ضعيف األثر بعكس القياس اجليلوذلك لكون القياس وذلك مثل ترجيح . )٢(األثر , فالرتجيع بقوة األثر ال بالظهر واخلفاء هنا

, فالنجاسة قياسا عىل سؤر سباع طهارة سؤر سباع الطري عىل نجاستهاالوحش بعلة حرمة التناول يف كل , والطهارة استحسانا ألن السباع غري حمرم االنتفاع هبا , فعرف أن عينها ليست بنجسة , وإنام كانت نجاسة سؤر سباع الوحش باعتبار حرمة األكل ألهنا ترشب بلساهنا ,وهو رطب

وهذا ال يوجد يف سباع الطري , ألهنا من لعاهبا الذي يتولد من حلمها , تأخذ املاء بمنقارها ثم تبلعه , ومنقارها عظم جاف , والعظم ليس

? ومما يؤيد طهارة سؤر سباع الطري باحليبنجس من امليت , فكيف وجود العلة املنصوص عليها يف اهلرة , فإن معنى البلو يتحقق يف سؤر

عنها األواينواليمكن صون سباع الطري , ألهنا تنقض من اهلواء .)٣(خصوصا يف الصحاري

فاتضح أن قياس سؤر سباع الطري , عىل سؤر اهلرة أوىل من قياسه عىل

(1 ) אא٢L٢٠٤K

(2 ) א،אאאK

(3 ) א٢L٢٠٤K

Page 55: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 55 -

. سؤر سباع الوحش فاالستحسان ترك القياس لدليل من الكتاب , أو السنة , أو

حالة ترك ففي وبالتايلاإلمجاع , أو قياس أقو , أو للحاجة والرضورة , لدليل من الكتاب أو السنة أو اإلمجاع أو القياس فهو عمل هبذه القياس

وأيضا فإن ترك , األدلة , وقد تقدمت العالقة بني املقاصد وهذه األدلة يؤد االلتزام به إىل احلرج والضيق واملشقة , باالستحسان الذيالقياس

ة قياسا أو رضورة أو غري ذلك من األمور املعتربة , يرجع إىل رعايمقاصد الرشيعة , ألن االستحسان الذي هو استثناء يف هذه احلالة ما جاء إال لرفع احلرج الذي هو من مقاصد الرشيعة , فرتك القياس يف بعض

احلاالت ليس اعتباطا أو راجعا إىل جمرد اهلو , بل لكون والتشهيذ به تفويت ملقصد من مقاصد القياس يف تلك احلاالت يلزم من األخ

, فحينئذ يكون تركه متفقا مع مقاصد الرشيعة وحمققا هلا إما بجلب رشعال ألنه مادام املوضوع ليس فيه نص من الشارع , (مصلحة أو دفع مفسدة ,

بل هو اعتامد عىل االستنباط املجرد , واستخراج العلل من النصوص , و ووجد أن طرد العلة يوجد ظلام , أو جيلب مرضة أو يدفع مصلحة , أ

تتفق التييوجد حرجا , يكون الواجب ترك القياس واألخذ هبذه األمور القرآن ففيمع روح الدين ولبه , وتشهد هلا نصوصه ,

Page 56: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 56 -

)ال رضر وال رضار " وىف احلديث الرشيف )١ والدين جاء ملصالح الناس يف الدنيا واآلخرة , فيكون األخذ "

هذه األحوال هو لب اإلسالم وصميم باالستحسان وترك القياس يف . )٢( "فقهه

فخالصة األمر أن ترك القياس أو القاعدة لنص من كتاب أو سنة أو إمجاع هو حتقيق ملقاصد الرشيعة من جلب املصلحة أو دفع

وأن ترك القياس . املفسدة , ألن هذا ما حتققه نصوص الرشيعة واإلمجاع عية أو دفع مفسدة هو عني مقاصد لدليل آخر لتحقيق مصلحة رشاجليل

. الرشيعة . فاتضح أن االستحسان راجع إىل مقاصد الرشيعة

: ايبـالصحقول : سابعا إن الصحابة رضوان اهللا عليهم قد حباهم اهللا تعاىل بصفات

وأن يكونوا قدوة ملن بعدهم , فهم أبر جعلتهم أهال لصحبة النبي األمة قلوبا وأعمقها فهام وعلام , وأسلمها سليقة , مع تقواهم

األمة من كان عىل مثل ما كان يفوإخالصهم , ولذا كانت الفرقة الناجية

(1 ) ،אW٧٨K

(2 ) א٣٨١K

Page 57: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 57 -

, ولذا فإن األئمة )١( وأصحابه رضوان اهللا تعاىل عليهم عليه النبي األربعة رمحهم اهللا تعاىل مل خيرجوا عن أقوال الصحابة حال اجتامعهم أو

فقه من الصحابة بمقاصد الرشيعة الغراء , ولذا اختالفهم , وليس أحد أفمن أخذ بقوهلم وانتحل مذهبهم فهو عىل مقاصد الرشيعة قد حل ,

. وهبا قد أخذوهل مجع الصحابة الكرام للقرآن الكريم يف مصحف واحد عىل

باستشارة عمر بن اخلطاب إال أخذا بمقصد من يد أبى بكر الصديق مصلحة الدين , حتى ال يضيع شئ من القرآن حفظيفمقاصد الرشيعة ,

مع قتل أو موت حفاظه ? وهل تضمينهم للصناع إال حفاظا عىل مقصد من مقاصد الرشيعة وهو

حفظ أموال الناس من الضياع ? وهل قتلهم اجلامعة بالواحد إال مراعاة ملقصد من مقاصد الرشيعة وهو

حفظ األنفس والدماء ? راعوا فيها والتي األخيار الربرة صحابة النبي إىل ذلك من وقائع ل

(1)אאאWא

؟א،אW?א٥L٢٦٢٦٤١אאאKאא٢L٩٤٤٥٣٤٣K

Page 58: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 58 -

. مقاصد الرشيعة )رىض اهللا عنهم(فاتضح االرتباط بني مقاصد الرشيعة وأقوال الصحابة

: رشع من قبلنا : ثامنا رشع من قبلنا ,وهو رشائع األنبياء السابقني عىل حممد

به إال إذا ورد كموسى وعيسى عليهام الصالة والسالم , ال نأخذه ونثق فإذا ورد يف الكتاب أو السنة )١(يف كتاب اهللا تعاىل , أو يف سنة رسوله

نة , يشء من رشع من قبلنا وأمرت الرشيعة به فهو رشع لنا بالكتاب والس, فهو منسوخ ال يعمل به , وإذا ورد شئ وإذا ورد شئ ونسخته رشيعتنا

د يف رشيعتنا ما يرده أو يأمر يف الكتاب أو السنة من رشع من قبلنا ومل يربه, بل سكت عنه , ففي هذه احلالة يعمل به , ألن القرآن والسنة , أي

. الوحي , ال يرد فيه السكوت عن منكر أو حرام أو باطل اقع عمل بالكتاب أو فخالصة األمر أن العمل برشع من قبلنا هو يف الو

عالقتها بالكتاب والسنة , إليهام , فعالقة املقاصد به هي السنة , وراجع .وقد تقدمت

: سد الذرائع : تاسعا , إىل اليشءالذرائع هي الوسائل , فالذريعة ما كانت وسيلة وطريقا

(1 ) אK

Page 59: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 59 -

: والوسائل أنواع .فقد تكون واجبات أو مندوبات , وقد تكون حمرمات أو مكروهات

: فالواجبات واملندوبات رضبان . سائل ووالثاينمقاصد , : أحدمها

: وكذلك املكروهات واملحرمات رضبان .مقاصد , والثاين وسائل : أحدمها

أفضل هيوللوسائل أحكام املقاصد فالوسيلة إىل أفضل املقاصد الوسائل , والوسيلة إىل أرذل املقاصد هي أرذل الوسائل , ثم ترتتب

. )١(الوسائل برتتب املصالح واملفاسد , فليست كل تكون ملصالح , وقد تكون ملفاسدد وعىل ذلك فالذريعة ق

منها ما وذريعة جيب سدها , وإنام من الذرائع ما جيب فتحه أو يندب , .حيرم فتحه أو يكره فيجب سده أو يندب

هو غلق ومنع الوسائل املؤدية للفساد : فقصد األصوليني بسد الذرائع . إىل مفاسد حتى ولو كانت مباحة يف ظاهرها لكنها تؤد يف الواقع

: إىل املفسدة قسامن املفيضفالفعل أو القول

(1 ) אאא٤٣אא،٣L١٧٩K

Page 60: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 60 -

إىل املفيضما يكون وضعه لإلفضاء إىل املفسدة كرشب املسكر : أحدمها إىل مفسدة اختالط األنساب وفساد املفيضمفسدة السكر , والزنا

إىل مفسدة الفرية , فهذه وأمثاهلا من األقوال املفيضالفراش , وكالقذف . ال وضعت مفضية هلذه املفاسد وليس هلا ظاهر غريها واألفع ما يكون موضوعا جلائز أو مستحب فيتخذ وسيلة ملحرم إما :ثانيهام

بقصد أو بغري قصد , فاألول كاملحلل , أو من عقد بيعا قصد به الربا , والثاين كمن يصىل تطوعا بغري سبب يف أوقات النهى , أو يسب آهلة

. ظهرهم املرشكني بني أوهذا القسم قد تكون مفسدته أرجح من مصلحته كسب آهلة املرشكني

. بني ظهرانيهم, وتزين املتوىف عنها يف زمن عدهتا والصالة , ,كالنظر للمخطوبةوقد تكون مصلحته أرجح من مفسدته

فالرشيعة جاءت بإباحة هذا أو استحبابه أو . بسبب يف أوقات النهى . )١(لحة إجيابه حسب درجات املص

اد والرضر منع ما كان ظاهره اإلباحة ومآله الفس : فمعنى سد الذريعةىل املرأة األجنبية , واخللوة هبا , وسب آهلة كمنع النظر إ. واحلرام

. وغري ذلك . املرشكني بني ظهرانيهم

(1 ) אא٣L١٨٠K

Page 61: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 61 -

وعالقة سد الذرائع باملقاصد أهنا يف الواقع مقصد من مقاصد الرشيعة : لكتاب والسنة , فمنها دلت عليه نصوص ا

: تعاىلقوله )فحرم سب آهلة الكفار حتى ال يكون ذريعة لسب اهللا )١ .تعاىل

لئال يكون النهي عنه بترصيح فهو وإن كان جائزا ومحية هللا تعاىل إال أنه . فعل ما ال جيوز يفسببا

)٢ ( يعلم ما خيفني من زينتهنوال يرضبن بأرجلهن ل : وقـولـه تعاىل فحرم الرضب باألرجل وإن كان جائزا يف نفسه لئال يفىض إىل سامع

. الرجال وإثارة شهوهتم اهللا وهل يا رسول: من الكبائر شتم الرجل والديه , قالوا " وقوله

نعم , يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه , "يشتم الرجل والديه ? قال فلام كان الولد متسببا يف سب والديه من غريه )٣( "سب أمه ويسب أمه في

(1 ) ،אW١٠٨K

(2 ) ،אW٣١K

(3) ،،אא،אאא،א،K

Page 62: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 62 -

)١(. جعل شامتا هلام وسد الذرائع مطلوب مرشوع , وهو أصل من " : يقول الشاطبي

. )٢( "األصول القطعية يف الرشع وسد الذرائع أيضا محاية ملقاصد الرشيعة , وذلك ألن األمر

د يف حقيقته هو يف الواقع تضييع املباح يف ظاهره , املؤد إىل مفاسملقاصد الرشيعة من حتقيق املصالح أو درء املفاسد فكان منع هذا املباح

محاية ملقاصد الرشيعة , إذ ال شك أن من منع الفساد منع ) سد الذريعة ( . أسبابه املفضية إليه

وال شك أيضا أن القول بسد الذريعة هو نظر إىل مقاصد ن املقصد الذي ينتهي إليه الفعل مرشوعا حيقق مصلحة األفعال , فإن كا

معتربة , أو يدفع مفسدة كذلك فإنه يطلب , أما إذا كان املقصد من الفعل يظنها الشخص أو تساوهيا , فإنه التيومآله إىل مفسدة تزيد عىل املصلحة

. يمنع, فاألخذ بسد الذريعة نظر إىل مقاصد األفعال ومآهلا تؤد إىل حتقيق مصالح التي أن الوسائل والطرق ومن هنا يفهم

العباد عاجال أو آجال , مقاصد الرشيعة ـ عىل العكس من هي والتي

(1 ) אWא٤אL٢٠٠،٢٠٠١א،٣L١٨٨٢٠٨K

(2 ) אא٣L٦١אאK

Page 63: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 63 -

السابقة ـ تفتح وتطلب من املكلف , كامليش للصلوات يف املساجد ما ال (,والسفر للحج للمستطيع , وغري ذلك , ومن هنا تقررت القاعدة

ماال يتم الواجب إال به فهو واجب "أو ) مور به يتم املأمور إال به فهو مأ . بتعبري آخر "

. وباجلملة فللوسائل والطرق حكم املقاصد والغايات كام تقدم احليل? وما عالقتها هي , فام )١(إبطال احليل: هذا ومن باب سد الذرائع

(1 ) אאאאאאאWא

אאא،אאאא،אא،א

אא،אאא،אאאאWא،אאK

אא،אאאא،

א،KאFא١١٦KE ،אא،א

،،אאאאא،אאא،אא

אK אאא،אK

אאאאZZ،אאא،،אא?

Page 64: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 64 -

بسد الذرائع? : احليل وعالقتها بسد الذرائع

تسبب املكلف يف إسقاط وجوب يشء : بيالشاطاحليل كام قال اإلمام , أو يف إباحة ما حرمه الرشع عليه بوجه من )١(أوجبه الرشع عن نفسه

وجوه التسبب , حتى يصري ذلك الواجب غري واجب عليه يف الظاهر أو املحرم حالال يف الظاهر أيضا .

مثل من دخل عليه وقت الصالة يف احلرض فأراد إسقاطها غري حاجة إليه كي يميض وقت الصالة وهو مغمى عليه فال فتناول دواء ب

يصيل , أو من وهب ماله حتى ال جيب عليه احلج , أو من أراد بيع عرشة دراهم نقدا بعرشين إىل أجل فجعل العرشة ثمنا لثوب ثم باع الثوب من البائع األول بعرشين إىل أجل , وهى مسألة العينة , أو من مجع بني متفرق

ـــــــــــــــאאא

אאאאF?א١١٨EאאאKאאא

אא،،אא،אF١١٣אאאEאא

F١١٦אאאאאאEא،אאאאK

(1 ) אאK

Page 65: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 65 -

ق بني جمتمع حتى ال جتب عليه الزكاة , أو تقل , أو من أرضعت أو فر . جارية زوجها أو رضهتا حتى حترم عليه , إىل غري ذلك من أمثلة

رشعا الثابتةوعىل اجلملة , فهو حتيل عىل قلب األحكام : الشاطبييقول إىل أحكام أخر بفعل صحيح الظاهر لغو يف الباطن , كانت األحكام من

)١(ا هـ . التكليف أو من خطاب الوضع خطاب : حكم احليل هبذا املعنى

احليل هبذا املعنى السابق غري مرشوعة , وذلك مأخوذ عىل جهة خصوصيات يفهم من يفالقطع من جمموع األدلة من الكتاب والسنة قول اهللا تعاىل يف املنافقني : جمموعها منعها والنهى عنها قطعا , فمن ذلك

فذمهم وتوعدهم , إذ أظهروا كلمة اإلسالم إحرازا )٢(لدمائهم وأمواهلم ال ملا قصد هلا يف الرشع من الدخول حتت طاعة اهللا تعاىل

(1) אא٢L٣٧٨٣٨٠אאKאאאא

WאWאאא،WאKאאאא

אאFא٣L١٥٣KE

(2)،אW٨،٩K

Page 66: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 66 -

. وهبذا املعنى كانوا يف الدرك األسفل من النار عىل اختيار وتصديق قلبي , يف أكثر من آية وتوعدهم ألهنم أظهروا وذم اهللا املرائني

. يتوصلون هبا إليه دنيويالطاعة لقصد

: وقال تعاىل

)١( .

. يرجتع املرأة يقصد بذلك مضارهتاوفرست بأن اهللا حرم عىل الرجل أنع بني متفرق وال يفرق بني ال جيم" يف أموال الزكاة ومن السنة قوله

. تيال إلسقاط الواجب أو تقليلهفهذا هنى عن االح )٢( " خشية الصدقة جمتمعقاتل اهللا اليهود,حرمت عليهم الشحوم فجملوها وباعوها " وقوله

)٣(. "وأكلوا ثمنهال عىل بطالن احليل إىل غري ذلك من آيات وأحاديث كلها تد

(1)،אW٢٣١K

(2)א،א،א،אאK

(3)،،אא،א،אאאאא،אF١L٥٨٥KE

Page 67: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 67 -

. )١(مة من الصحابة والتابعنيوعليه عامة األ وعدم جوازها,يقول ابن القيم بعد أن ذكر تسعة وتسعني وجها من القرآن

التيفهذه الوجوه : ( كلها تدل عىل بطالن احليل املحرمة )٢(والسنةذكرناها وأضعافها تدل عىل حتريم احليل والعمل هبا واإلفتاء هبا يف دين

ملن استحل حمارم اهللا وأسقط اهللا , ومن تأمل أحاديث اللعن وجد عامتها والرايشثم ذكر أحاديث لعن املحلل , واليهود , ) فرائضه باحليل

)٣(., وآكل الربا وكاتبه وشاهديه, والعرشة يف اخلمر, وغري ذلكواملرتيش : العالقة بني منع احليل وسد الذرائع

إن حتريم احليل الباطلة ومنعها وعدم مرشوعيتها له حكم منها : هذا التحيل فيه خمالفة ملقاصد الرشيعة , إذ رشع اهللا تعاىل األحكام أن

ووسائلها ملقاصد , فاختذها املحتال ملقاصد أخر غريها اتباعا هلواه , . وكل ما خالف قصد الرشع فهو باطل

ومن هنا تتضح العالقة بني منع احليل وسد الذرائع , إذ منع تؤد إىل املفاسد أو ضياع املصالح احليل هو من باب سد الذرائع التي

املرشوعة , وجتويز احليل يناقض مقصد سد الذرائع ـ الذي هو من

(1)אא٢L٣٨٠٣٨٤K

(2)א?אא?

(3 ) א٣L٢٠٩K

Page 68: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 68 -

مقاصد الرشيعة ـ مناقضة ظاهرة , فإن الرشع يسد الطرق إىل املفاسد .)١(بكل ممكن , واملحتال يفتح الطريق إليها بحيله

إنام فالنطق بالشهادتني , والصالة , وغريمها من العبادات رشعت للتقرب هبا إىل اهللا تعاىل , والرجوع إليه , وإفراده بالتعظيم واإلجالل , ومطابقة القلب للجوارح يف الطاعة واالنقياد , فإذا عمل

كالنطق املكلف بذلك بقصد نيل حظ من حظوظ الدنيا من دفع أو نفع , ئاء الناس رمه وماله ال لغري ذلك , أو املصيلإحراز دبالشهادتني قاصدا

ليحمد عىل ذلك أو ينال به رتبة يف الدنيا , فهذا العمل ليس من املرشوع يف يشء , ألن املصلحة التي رشع ألجلها مل حتصل , بل املقصود به ضد

. تلك املصلحة وكذا الزكاة , إذ املقصود بمرشوعيتها رفع رذيلة الشح

لتلف , فمن وهب ومصلحة إرفاق املساكني , وإحياء النفوس املعرضة لن يف حول آخر يف آخر احلول ماله هربا من وجوب الزكاة عليه, ثم إذا كا

, فهذا العمل تقوية لوصف الشح وإمداد له , ورفع أو قبل ذلك استوهبهملصلحة إرفاق املساكني , فمعلوم أن صورة هذه اهلبة ليست هي اهلبة

لموهوب له , وتوسيع التي ندب الرشع إليها , ألن اهلبة إرفاق وإحسان لعليه غنيا كان أو فقريا, وجلب ملودته ومؤالفته , وهذه اهلبة عىل الضد من

(1 ) אאאK

Page 69: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 69 -

ذلك , ولو كانت عىل املرشوع من التمليك احلقيقي لكان ذلك موافقا ملصلحة اإلرفاق والتوسعة , ورفعا لرذيلة الشح , فلم يكن هروبا من

. )١(أداء الزكاة تي تقدم بيان حكمها ومنعها وإبطاهلا هي وعىل ذلك فاحليل ال

احليل التي هتدم أصال رشعيا أو تناقض مصلحة رشعية , فإذا فرض أن , فهي غري ممنوعة رشعيا , والتناقض مصلحة رشعيةاحليلة الهتدم أصال

:فاحليل ثالثة أنواع )٢(وال باطلة

(1 ) אאWא٢אL٣٨٥K

(2 ) אאאאא،א

אK אK אאאא

אאאאאא،אא?אאK?

،אאאאאאא

אא،אZZא،אאא،אא?

?אאאאWא،אא

אאאאא،א،

Page 70: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 70 -

. ئني ما ال خالف يف بطالنه , كحيل املنافقني واملرا:أحدها ما ال خالف يف جوازه , كالنطق بكلمة الكفر لإلكراه , فإن :ثانيها

القصد هو إحراز الدم , كالقصد من النطق باإلسالم إلحراز الدم أيضا , إال أن األول مأذون فيه لكونه مصلحة دنيوية ال مفسدة فيها بإطالق ال

فيه لكونه مفسدة , بخالف الثاين فإنه غري مأذون الدنيا وال يف اآلخرةيفأخروية بإطالق , واملصالح األخروية مقدمة يف االعتبار عىل املصالح الدنيوية باتفاق , إذ اليصح اعتبار مصحلة دنيوية ختل بمصالح اآلخرة ,

بمصالح اآلخرة غري موافق ملقصود الرشع , فكان ما خيلفمعلوم أن .باطال

أن يشرت بطعامه أفضل منه ومثل هذا القسم أيضا ما إذا أحب اإلنسانأو أدنى من جنسه , فيتحيل ببيع متاعه ليتوصل بالثمن إىل مقصوده ,

. )١( " بع اجلمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا " وقد قال له إنام يرجع إىل أبيحت الذيومثل سائر التجارات , فإن مقصودها

ـــــــــــــــאFאא١١٠KE

אאאאאא،אK

(1 ) ،אא،א،א،א،א،K

Page 71: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 71 -

.ها التحيل يف بذل دراهم يف السلعة ليأخذ أكثر من ما اختلف فيه , وذلك الختالف األنظار يف إحلاقه بالنوع األول :ثالثها

أو الثاين, فالذي أجاز التحيل يف هذا القسم إنام أجازه بناء عىل حتري قصد الرشع , وأن مسألته الحقة بقسم التحيل اجلائز , ومن منع فبناء

املصالح , عىل أن ذلك خمالف لقصد الرشع وملا وضع يف األحكام من . فاملجيز واملانع جمتهدان

. )٢()العينة ( )١(وذلك كام يف نكاح املحلل , وبيوع اآلجال : فمن قائل بأن نكاح املحلل حيلة توافق ظاهر قوله تعاىل

)فقد نكحت هذا . )٣املحلل , فكان رجوعها إىل األول بعد تطليق الثاين موافقا لنصوص

منه فهم املقاصد , وقوله عليه الصالة والسالم ما يتلقىلرشع وهي أول اظاهر أن املقصود يف . )٤(} ال , حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك {

وقد حصل يف ا ملحلل , ولوكان قصد , النكاح الثاين ذوق العسيلة

(1 ) ،אא٢L٣٨٧٣٨٩א،K

(2 ) ،א٣L٢١١K

(3 ) ،אW٢٣٠K

(4 ) ،א،אא،א،א،א،K

Page 72: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 72 -

التحليل معتربا يف فساد هذا النكاح لبينه عليه الصالة والسالم , وألنكونه حيلة اليمنعه , وإال لزم ذلك يف كل حيلة , كالنطق بكلمة الكفر

وسائر مايدخل حتت القسم اجلائز باتفاق , فإذا ثبت هذا وكان , لإلكراه . موافقا للمنقول دل عىل صحة موافقته ملقاصد الرشيعة

وإذا اعتربت جهة املصلحة , فمصلحة هذا النكاح ظاهرة ألنه الح بني الزوجني , وألن النكاح اليلزم فيه القصد إىل قد قصد فيه اإلص

البقاء املؤبد , ألن هذا هو التضييق الذي تأباه الرشيعة , وألجله رشع الطالق , وهو كنكاح النصار , وقد أجاز العلامء النكاح بقصد حل

. اليمني , من غري قصد الرغبة يف بقاء العصمة واز االحتيال هنا يف بج به من قالما يستدلهذا تقرير بعض

.هذه املسألة املحلل , حيث قد لعن النبي ) ١(وأما تقرير الدليل عىل املنع فأظهر

واملحلل له , فتكون هذه من ا حليل الباطلة كحيل اليهود , وقد سو ابن آمنا باهللا : فوازن بني قول القائل : هذه احليلة وحيلة املنافق فقالالقيم بني

ر , وأشهد أن حممدا رسول اهللا , إنشاء لإليامن وإخبارا به , وباليوم اآلخ وهو غري مبطن حلقيقة هذه الكلمة وال قاصد له وال مطمئن به , وإنام قاله

(1 ) אא٢L٣٨٨،٣٨٩אK

Page 73: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 73 -

: متوسال به إىل أمنه وحقن دمه ونيل غرض دنيوي , وبني قول املرايب جوه بعتك هذه السلعة بامئة , وليس لواحد منهام غرض فيها بوجه من الو

هذه اللفظة وال قاصدا له وال مطمئنا به , وإنام تكلم حلقيقة, وليس مبطنا . هبا متوسال إىل الربا

تزوجت هذه املرأة أو قبلت هذا النكاح , : وكذلك قول املحلل وهو غري مبطن حلقيقة النكاح , وال قاصد له , وال مريد أن تكون زوجته

الويل, هل جتد بينهام فرقا يف احلقيقة أو وال. بوجه , وال هي مريدة لذلك بعت : العرف ? فكيف يسمى أحدمها خمادعا , دون اآلخر , مع أن قوله

واشرتيت واقرتضت , وأنكحت وتزوجت , غري قاصد به انتقال امللك الذي وضعت له هذه الصيغة , وال ينوي النكاح الذي جعلت له هذه

د العقد أو أمر آخر خارج عن أحكام مقصوما ينايفالكلمة , بل قصده العقد , وهو عود املرأة إىل زوجها املطلق , وعود ا لسلعة إىل البائع بأكثر من ذلك الثمن , بمبارشته هلذه الكلامت التي جعلت هلا حقائق ومقاصد , مظهرا إلرادة حقائقها , ومقاصدها , ومبطنا خلالفه , فاألول نفاق يف

. نفاق يف فروعه أصل الدين , وهذا إن عمي طلق : يوضح ذلك ما ثبت عن ابن عباس أنه جاءه رجل فقال

. من خيادع اهللا خيدعه : امرأته ثالثا , أحيلها له رجل ? فقال إن : وصح عن أنس وعن ابن عباس أهنام سئال عن العينة فقاال

Page 74: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 74 -

كام . , فسميا ذلك خداعااهللا الخيدع , هذا مما حرمه اهللا ورسوله وقال أيوب السختياين . املحلل نكاح دلسة عمر نكاحسمي عثامن وابن

خيادعون اهللا كأنام خيادعون الصبيان , فلو أتوا األمر عيانا : يف أهل احليل هو : كتاب احليل وقال رشيك بن عبداهللا القايض يف. كان أهون عيل . كتاب املخادعةأما . ادعة هللا , وخمادعة اهللا حرام أن احليل املحرمة خم : وتلخيص هذا

املقدمة األوىل فإن الصحابة والتابعني وهم أعلم األمة بكالم اهللا ورسوله ومعانيه سموا ذلك خداعا .

فإن اهللا ذم أهل اخلداع , وأخرب أن خداعهم إنام هو : وأما الثانية ا عقوبة عاىل خادعهم , فكل هذألنفسهم, وأن يف قلوهبم مرضا , وأنه ت

إظهار فعل لغري مقصوده الذي : أحدمها : , ومدار اخلداع عىل أصلني هلمع له , وهذا ـوده الذي وضـري مقصـإظهار قول لغ: الثاين . جعل له

)١(. ا هـ . ق عىل احليل املحرمة ـمنطبإذ إبطال : وأخريا فقد اتضحت عالقة إبطال احليل باملقاصد

باب سد الذرائع , وسد الذرائع مقصد من احليل املحرمة كام سبق من مقاصد الرشيعة , فإبطال احليل حمقق ملقصد من مقاصد الرشيعة , فام

(1 ) ،א٣L٢١٠٢١٢K

Page 75: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 75 -

كان من ا حليل خمالفا ملقصود الرشع فهو باطل سواء توصل إليه بمباح أو . )١(بمحرم

: العرف : عاشـــــــرا ان أو وهو ما اعتاده مجيع الناس أو أكثرهم يف مجيع البلد

, فقد الناس وتعارفوا عليه معترب رشعا وليس كل ما اعتاده )٢(.بعضهايعتاد الناس عىل يشء خمالف للرشع , أو فيه رضر أو مفسدة , فاملعترب من

الرشع وال يعارضالعرف هو العرف الصحيح الذي حيقق مصلحة .)٣(ومقاصده

مليئا ولذا فلام جاءت الرشيعة املباركة كان املجتمع اجلاهيلبالعادات واألعراف احلسنة والسيئة , فأقرت الرشيعة احلسن اجلالب

(1 ) א٥٨٩K

(2 ) א٦٠٤K

(3 ) אאאאאW١אK٢K٣ZZK٤

אK٥F٦١١אאאא،٩٣אא،١٠١א،٢L١١٣

،אK

Page 76: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 76 -

للصالح واخلري يف العاجل واآلجل , وألغت ماكان سيئا جالبا للفساد يف . العاجل واآلجل

, , وعبادة األوثان, ووأد البناتفقد حرمت الرشيعة الرشك باهللا . ذلك والربا , ورشب اخلمر والتجارة فيها , وغري

وأقرت مكارم األخالق , من الصدق , والكرم , ونرصة املظلوم , وإغاثة اللهفان , وصلة األرحام , وغريها من األخالق التي

. جتلب اخلري وحتقق املصلحة وما ذلك إال ألن هذه الرشيعة جاءت بكل خري وصالح ودعت إليه ,

. وهنت عن كل رش وفساد وحذرت منه : صد الرشيعة عالقة العرف بمقا

ألعراف املعتربة ومقاصد ومما سبق تتضح العالقة بني ا, فحيث إن هذه األعراف احلسنة التي أقرهتا الرشيعة , أو أحالت الرشيعة

عليها , كام يف النفقة , واألكل من مال اليتيم للويل الفقري , أو أطلقت يف , واإلحسان , بعض األحكام رجوعا إىل العرف كام يف احلرز , واإلكرام

وغري ذلك , فإنام راعت مصالح املكلفني , ورفع ا حلرج عنهم , فكان يف األخذ بالعرف والرجوع إليه يف هذه األحوال حتقيقا ملصالح العباد, فكان حمققا للمقاصد , ولذا لو حتدد قدر معني من النفقة مثال , فلربام حرج

Page 77: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 77 -

غري احلال وكان املنفق مورسا , فدفعا املنفق إذا تعرس , أو املنفق عليه إذا ت . للحرج رجع تقدير النفقة إىل العرف وحال املنفق

وكذا لو التزم العامل بفتو إمام عىل عرف يف بلد , يف كل البالد وإن اختلفت األعراف , ربام أد ذلك إىل احلرج والضيق , فكانت املصلحة يف

. األئمة األعالم ما فعلههذا و. تغري الفتو االجتهادية بتغري العرف كل ذلك يدل عىل حتقيق العرف الصحيح للمصلحة , لذا أقرته الرشيعة

. وأحالت عليه, حتقيقا ملقاصدها من جلب اخلري ودفع ا لرض : قال اهللا تعاىل

)١( : وقال اهللا تعاىل يف املطلقات

)٢( . )٣( :ريوقال تعاىل يف ويل اليتيم الفق

خذي {: ملا سألته عام تأخذ من مال زوجها هلند بنت عتبة وقال

(1 ) ،אW٢٣٣K

(2 ) ،אW٢٣٦K

(3 ) ،אW٦K

Page 78: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 78 -

. )١(}وولدك ما يكفيك باملعروف, عالقة مقاصد الرشيعة بأصول الفقهومما سبق مجيعه تتضح

واستنباط األحكام فهي جزء هام منه , البد منه يف فهم األدلة الرشعية , فارتبطت املقاصد فهم علل األحكام والبناء عليهامنها , كام أنه هام يف

بموضوعي علم أصول الفقه من األدلة واألحكام الرشعية , وليست , بل ستأيت أوجه أخر يف االرتباط بني ما ذكرتالعالقة قارصة عىل

)٢(.اىلاملقاصد واألصول يف ثنايا هذا البحث إن شاء اهللا تع

(1 ) ،אא،א،א،

،אK

(2 ) אאWאאאא،אאאאאא

،אK

Page 79: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 81 -

ـا نـيالبــاب الث

املقاصد عرب التاريخ ة معرفتـهـا ــوأمهي

:وذلك يف فصلني املقاصد عرب التاريخ : الفصل األول

أمهية معرفة املقاصد الرشعية : ل الثاينالفص

Page 80: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 82 -

أبيض

Page 81: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 83 -

الفصل األول اريخــرب التـد عــاملقاص

الواقع أن املقاصد ترضب بجذورها عرب تاريخ البرشية, فهـي ال لكل رشائعه التي أنزهلـا عـىل بالرشيعة اخلامتة , وإنام جعل اهللا ختتص

رسله مقاصد وغايات , بل جعل للخلق مقـصدا , )١(.

وذكر سبحانه وتعاىل املقاصد من كل الرساالت والرشائع )٢( .

:وقال تعاىل )٣( :وقال تعاىل

)ـات " العبادة " غاية الرساالت كلها هيفهذه )٤ وللعبادة غاي . معاشه ومعادهيفه , يف عاجل أمر اإلنسان وآجل

كتـاب يف , وكيف يغفل عن ذلك من قرأ قصة أبى البـرش آدم

(1 ) אאW٥٦K

(2 ) ،אW١٦٥K

(3 ) ،אאW١٥K

(4 ) ،אW٢٥K

Page 82: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 84 -

, فاهللا تعاىل ملا أنـزل آدم وزوجـه إىل األرض وضـع هلـم املبـادئ اهللا والطـــرق والغايـــات

)١( .

للعباد ليسريوا عليـه , يم الذي حدده اهللا فهذا هو الطريق املستق فالغاية مـن وبني الغاية من هذا

األمن , والسعادة , ومن خالف كان اجلـزاء النـار , وكيـف : العبادة هنا : تظره نار جهنم , وقال اهللا تعـاىليأمن من تن

)٢( .

(1 ) ،אW٣٨،٣٩K

(2 ) א،W١٢٣١٢٧K

Page 83: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 85 -

فانظر رمحك اهللا تعاىل إىل مسرية البرشية وهى يف خطاها إىل رهبـا , إتباعـه ن عليها اهلد يف كل عصورها, وبني الغاية مـنوقد أنزل اهللا

هو الغنـى عـن العـاملني , وأهنا املصلحة التي تعود عىل البرشية, فاهللا . وال ترضه املعايص , وال تنفعه الطاعات

انظر إىل الغاية واملقصد من الرشائع واهلد الذي أوحـاه اهللا تعـاىل إىل البــرشية عــن طريــق رســله الكــرام

هـذه ,اهلـد , والـسعادة: ا اخلالق هنا حددمهفالغاية واملقصد كام

.هي غاية إرسال الرسل وإنزال الكتب بالدين والرشائع بقى بعد ذلك , بعد أن يكون اإلنسان آمنـا مهتـديا , سـعيدا , الذيوما

ليس خائفا وال حزينا , وال ضاال وال شقيا , ومن ذا يريد الـضالل الذيصريته , فلم يعد ير حقـا وال نـورا , فهـو والشقاء , إال من انطمست ب

الـذيكاألنعام بل أضل , ولذلك كان جزاؤه حني يعرض عن رشع ربه .)١( حدد له غايته

واملتتبع لقصص األنبياء يف القرآن الكريم جيـد أن دعـوة رسـل اهللا

(1 ) ،W١٢٤K

Page 84: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 86 -

ل عليهم الصالة والسالم جاءت متضمنة ملقاصد اخللق , خذ عـىل سـبي مع عاد , فقد دعاهم إىل عبادة اهللا قصة هود : املثال من هذا القصص

وحده والتوبـة مـن الـرشك واسـتغفار اهللا تعـاىل

)١( . . فتلك غايات ومصالح ومقاصد هلم

يقـول لقومـه وها هو شـــعيب )واإلصالح غاية عظيمة . )٢ . ـــوح وهــ ــه ا هــو ن يقــول لقوم

)٣( . ومن الوضوح بمكان قوله تعـاىل

)٤( .

(1 ) ،W٥٢K

(2 ) ،W٨٨K

(3 ) ،W١٠١٢K

(4 ) ،אW٦٣K

Page 85: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 87 -

الدنيا واآلخرة ملن اتبع رشعه وعمل به فقال خرييومجع اهللا تعاىل

)١( . وهلذا فقد نص كثري من العلـامء , بـل يكـاد يكـون إمجاعـا عـىل أن

, ومل ختـل منهـا عاملقاصد الرضورية ـ بالذات ـ جـاءت هبـا كـل الـرشائ .رشيعة

وهي حفظ الـدين , : وجمموع الرضوريات مخسة : يقول الشاطبي اهــ .مراعاة يف كل ملـةقد قالوا إهنا وفس , والنسل ,واملال ,والعقل,والن

وحتريم تفويت هذه األصول اخلمسة والزجـر : ومن قبله قال الغزايل . )٢(عنها يستحيل أن ال تشتمل عليه ملة من امللل ورشيعة من الـرشائع التـي أريد هبا إصالح اخللـق, ولـذلك مل ختتلـف الـرشائع يف حتـريم الكفـر ,

.)٣(ـ اه.والقتل , والزنا , والرسقة, ورشب املسكر فهذه هي املقاصد منذ خلـق اهللا اخللـق , وأنـزل الـرشع, وأرسـل الرسل , وختمت الرشائع بالرشيعة اإلسالمية اخلامتة التي أنزهلا اهللا تعاىل

(1 ) ،אW٩٧K

(2 ) אא٢L١٠אK

(3 ) א٢L٤٨٣LK

Page 86: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 88 -

عىل خاتم األنبياء واملرسلني فاشتملت من املقاصد عـىل أكملهـا , ومـن الغايات عىل متامها وجاء وصف القرآن الكريم

)١( : وجاء وصف الرشيعة عامة من الكتاب والـسنة

)٢( .

.الروح , والنور : بعد أن يكون الوحيفأي مقصد من ولذا عاش مـن عـاش بدونـه ميتـا ويف ظـالم

)٣( , وال ظلـامت حالكـة ال يـرون نـورايففهؤالء أموات يف أجسام ,

(1 ) ،אW٤٨K

(2 ) ،אW٥٢،٥٣K

(3 ) ،אW١٢٢K

Page 87: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 89 -

. حيسون بحياة .واآليات يف ذلك كثرية

أرجعها إىل )١(واملحدثون الذين تكلموا يف تاريخ املقاصد , بعضهم عرب تآليف بعض العلامء بدءا بالرتمذي حقبة قليلة ماضية من السنوات ,

بالقـايض ومـرورا" الـصالة ومقاصـدها "احلكيم خـصوصا يف كتابـه , فقـد مجـع يف والـرازي , والغـزايل, , واجلـويني, واملاتريـديالباقالين

يف أدخل املقاصـد الذي ي , ثم اآلمدوالغزايل ياملحصول ما عند اجلوين , وابن السبكي, ثم ي واإلسنوبيضاويوالالرتجيحات , وابن احلاجب ,

) قواعد األحكام يف مصالح األنـام ( ألف كتابهالذيالعز بن عبدالسالم , ثم اإلمـام ابـن تيميـة, وهو يف املقاصد عامة وخاصة , وتلميذه القرايف

فكالمه عن الرشيعة ال يكاد خيلو من بيان حكمها ومقاصـدها , وإبـراز املـالكيوتلميذه ابن القيم , وانتهاء باملذهب . مصاحلها ومفاسد خمالفتها

اإلمام مالكا منتسبا إليه , ال أن املذهب منتسب إىل اإلمام , )٢( جعل الذي ما هو إال حلقة من حلقات العلم تبـدأ بعمـر بـن ابحجة أن اإلمام مالك

(1 ) אאאא٢٦K

(2)אאא٥٧א،א?אK?

Page 88: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 90 -

ـ بل أسبق من ذلك إىل اإلسالم ـ مرورا بمن أخذ العلم عن اخلطاب تابعني , حتى انتهى مجع هذا العلم ملالك مـن خـالل مـذهب عمر من ال

, وأيـضا بحجـة عـدم عىل ساكنها أفضل الصالة والـسالمأهل املدينة , . يهم والتعصب هلمالتقيد باألفراد واالنتساب إل

مـام مالـك وأهنـا ترجـع إىل والواقع أن ما قاله عن جذور علـم اإلألئمـة األربعـة أصـحاب , ليس خاصـا باإلمـام مالـك , بـل االصحابةوغريهم من ) مالك , وأمحد بن حنبل , والشافعي , وأبو حنيفة(املذاهب

أئمة اإلسالم ترجع جذور علمهم وما ورثوه إىل الصحابة , فليس اإلمام مالك وحده الذي له سلف يرجع إليه , لكنه ملا اشتهر كل إمـام بجمعـه

دون أن ينسبها هو لنفسه , للعلم وكثرة فتاويه , نسب الناس الفتاو إليهإال ما قاله من أن هذا اجتهادي , أو ما أفتى به , أو ما أديـن اهللا بـه , وإذا

, وهم رجال السند , فكذلك الفقه هكان احلديث يقوم عىل رجال حيملوننهم مـن يقوم عىل رجال حيملونه من الصحابة إىل من بعدهم , اشتهر مـ

كان يشتهر التلميذ عن أستاذه كام هـو , فقد اشتهر , وغمر منهم من غمر . معلوم يف سري أهل العلم

, ليد األعمـى فـال ينفـى هـذه احلقيقـةأما موضوع التعصب والتق

Page 89: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 91 -

املـذاهب , مقلـديوليس عيبا يف املذهب , وإنام هو عيب يف املتعـصبني ون لإلمام ومذهبـه , فاألئمـة كلهـم يرجعـون األمـر إىل الذين قد يسيؤ , وإىل السنة النبوية الصحيحة , وقد أعلنوا ملن أفتـوهم أن القرآن الكريم

احلجة يف السنة إذا صحت وليس يف أقواهلم , فـإذا صـحت الـسنة فهـي املذهب , وكلهم راجـع عـام قـال برأيـه واجتهـاده , لكـن يـأبى بعـض املتعصبني الذين عموا أو تعاموا عن ذلك إال تقديم املـذهب , واملـواالة

األئمة الذين تلقوا العلـم عـن سـلف , ونقلـوه بأمانـة , عليه , فام ذنبمراعني أصول االجتهاد وأدلته , مقدرين هلـا , مقـدمني هلـا عـىل أقـوال

. العلامءفال شـك أن اإلمـام مالـك إذا كـان ينتـسب إىل مدرسـة, ويأخـذ

, وطبقها , ولـذا قبله ,فإنه قد أظهرها, وأصلهابأصول وأدلة أخذ هبا منت إليه ال بمعنى أنه هو املخرتع هلا, وإنام اآلخذ هبا ـ لـسلف اشتهر ونسب

له ـ ومطبق هلا , فال إشكال يف نسبتها إليه مع اتصال اخللـف بالـسلف , . وعدم انفصاهلم عن بعض وإال ضاع العلم

ثم إن املؤلف يف التمثيل يرجع املـسائل إىل اإلمـام مالـك , بـل إىل . هبا من سبقهم املالكية من بعده ودون أن يقول

Page 90: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 92 -

يريد هبـا املؤلـف أن والتي هلا صلة بتاريخ املقاصد , التي املالكيفمن أصول املذهب : يف املقاصد ييقف عىل جذور نظرية اإلمام الشاطب

ج هبـا إىل الـصحابة رىض اهللا واملرجـع يف االحتجـا: املصالح املرسـلة ـ ١متواتر عـنهم , , وهو أمر , وعىل رأسهم عمر بن اخلطاب عنهم

ـ رغم شـافعيته ـ الـصحابة رىض الغزايلوهلذا قال : يقول املؤلف اهللا عنهم هم قدوة األمة يف القياس , وعلـم قطعـا اعـتامدهم عـىل

. )١(املصالح وكأن املؤلف صنف الصحابة , أو عمر ومـن أخـذ عنـه باملالكيـة,

, ال املالكي للمذهب ذ عن هؤالء من شافعية يكون مؤيداوجعل من يأخ !! أن الصحابة هم مصدر كل املذاهب

جلــب املــصالح ودرء : وإذا كانــت مقاصــد الــرشيعة ترجــع إىل املفاسد, فال غرابة أن تكون مراعاة املصالح واالستنباط عىل أساسها إنـام هو أخذ بمقاصد الرشيعة , وذلك يشمل استحضار املصلحة عنـد فهـم

. عن حاالت إعامل املصلحة املرسلةالنص , وعند إجراء القياس , فضال وهى وجه آخر من وجـوه رعايـة مقاصـد الـرشيعة يف :سد الذرائع ـ ٢

(1 ) א٣٥٣K

Page 91: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 93 -

. حفظ املصالح ودرء املفاسد فإذا كان هناك حكـم أو يشء يـستعمل ذريعـة لغـري مـا رشع لـه , ويتوسل به إىل خالف مقاصد الرشيعة احلقيقية , فإن الرشع ال يقر إفساد

. وتعطيل مقاصده أحكامه فاهلدية مرشوعة ملا فيها مـن املـصالح واملقاصـد الطيبـة يف األلفـة واملودة بني املسلمني , لكنها إذا كانت ذريعة إىل أمر غري حممود يف احلـال

استعمل رجـال جلمـع أو املآل فإهنا حترم , ويف صحيح مسلم أن النبي عـىل يل , فقام رسـول اهللا هذا لكم , وهذا أهد : الزكاة فلام قدم قال

هـذا لكـم : ما بال عامل أبعثه فيقـول : املنرب فحمد اهللا وأثنى عليه وقال يل, أفال قعد يف بيت أبيه ـ أو يف بيت أمه ـ حتى ينظر أهيـد وهذا أهدإليه أم ال ? والذي نفس حممد بيده , ال ينال أحد منكم منها شيئا إال جاء

ىل عنقه , بعري له رغاء , أو بقرة هلا خـوار , أو شـاة به يوم القيامة حيمله ع اللهم هل بلغـت , ": إبطيه, ثم قال ثم رفع يديه حتى رأينا عفريت. تيعر

. )١( "مرتني

(1)אאא،א،F

٢L١١٨١٨٣٢KE

Page 92: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 94 -

فإذا كان سد الذرائع يراعى فيه القصد الفاسد , فـإن هـذا األصـل . التوأثر ذلك يف الترصفات واملعاميراعى فيه مقاصد املكلفني عموما ,

: وتشرتك مراعاة مقاصد املكلفني , مع مقاصد الرشيعة يف أهنام يشرتكان يف مراعاة املقاصد , فمـن أخـذ باملقاصـد يف الـرشيعة ـ أ

. وأحكامها , أخذ هبا يف كالم الناس وعقودهم وترصفاهتم أن املكلف هو الذي يطبق أحكام الرشيعة , فتأتى املقاصد الرشعية ب ـ

فالبد من العناية بمقاصد . امه بمقاصد الرشيعة يف أحكامها من التز . )١(املكلف ومعرفة مد موافقتها ملقاصد الرشيعة

, وبيع العنب لعـارص اخلمـر , وبيـع الـسالح عينةوما إبطال بيع الوبيــع أرض لتتخــذ كنيــسة , وغــري ذلــك يف بــاب ألعــداء املــسلمني ,

املطلقة كـذلك يف وتوريث , األنكحة, كمنع نكاح املريض مرض املوت . مرض املوت ولو بانت , وغري ذلك , إال اعتبارا ملقاصد املكلف

وكذلك صحة بيع املعاطاة , مراعاة ملقاصـد املكلفـني ال األلفـاظ, . وىف األيامن اليشء الكثري من الفتاو عىل القصد ال جمرد اللفظ

(1)אאWאאא١٤٣K

،אא،אאאK

Page 93: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 95 -

: ر يف النذور وانظر هلذين املثالني أحدمها يف األيامن , واآلخبـن رشـد عـن امـرأة تـوىف عنهـا ـ سئل القايض الفقيه أبو الوليد

, وهو أمري البلدة وكانت تسكن معه دار اإلمـارة , فحلفـت بعـد زوجهاوفاته بأغلظ األيامن أال تسكن تلك الدار بعده , وأهنا يلزمها كذا وكذا إذا

ذي سـكن تلـك رجعت إليها , ثم تزوجها بعد ذلك األمري اجلديـد , الـالدار , دار اإلمارة , فأرغمهـا عـىل الـسكنى فيهـا معـه , فـامذا عليهـا ?

ال حنث عـىل هـذه املـرأة احلالفـة يف رجوعهـا إىل سـكنى دار "فأجاب اإلمارة مع زوجها األمري يف ذلـك البلـد , ألن الظـاهر مـن أمرهـا أهنـا

ها املتـوىف, كرهت الرجوع إليها عىل غري احلال التي كانت عليها مع زوجلتـي كانـت عليهـا مـع زوجهـا فال يشء عليها يف رجوعها عـىل احلـال ا

, هذا الذي أراه وأقول به يف ذلك وأتقلده )١(, إذ مل حتلف عىل ذلك املتوىف املفهومة من قصد احلالف هبـا املعاينألن األيامن حتمل عىل بساطها وعىل

, )٢("هب مالك رمحه اهللا ال عىل ما تقتضيه ألفاظها يف اللغة, وهو أصل مذ . وذكر نظائر لذلك عن اإلمام مالك

(1 )אאאאאאא،K

(2 )אאא٨٢א٢L٦٥،٦٦K

Page 94: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 96 -

وأهل العراق خيالفون يف ذلك ويـرون احلـالف حانثـا ملـا "ثم قال , وذلـك يف ذلك نية وال بساطا وال معنـىلفظ به يف يمينه , وال يعتربون

ة األلفاظ املعتربة املفهومملعاينخطأ بني يف الفتو , ألن األحكام إنام هي ولو اتبعت ظواهرها دون معانيها املفهومـة منهـا )١(منها , دون ظواهرها

يف كل موضع لعاد اإلسالم كفرا , والدين لعبا )٢( . ثم مثل هلذا املآل اخلطري الذي يفىض إليه التمسك بالظواهر وإمهال

بحيث إذا أخذ عىل )٣( املقاصد بقوله تعاىل وذكـر . كفر والرشك , ولكن املقصود النهـى والوعيـد ظاهره أد إىل ال

نظائر أخر . : الثاينواملثال

أنـت : رو ابن حبيب أن أعرابيا نفرت ناقته وهربـت , فقـال هلـا بدنة ـ يعنى هديا إىل بيت اهللا احلرام ـ ثم سـأل مالكـا, فقـال لـه مالـك ـ

: قـال . نعم : فقال أردت زجرها بذلك ? : ليتأكد من قصده قبل إفتائه ـ

(1 )،،אא

אאK

(2 )אא٤L٦٥،٦٦K

(3 )،אW١٥K

Page 95: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 97 -

قـال ابـن رشـد تعليقـا عـىل . أرشدت يا ابن أنس : قال . ال شئ عليك مل يوجب إخراجها , إذ مل تكن له نيـة يف ذلـك , إنـام : فتو اإلمام مالك

قصد زجرها ال القربة إىل اهللا تعاىل يف إخراجهـا , وهـو األظهـر, لقـول . )١( " إنام األعامل بالنيات " النبي

. ح املحلل , بناء عىل قصده الفاسدن هذا الباب إبطال نكاومثم كان يف تأريخ املقاصد اإلمام أبو إسـحاق الـشاطبى الـذي نظـر

, باعتبـار نيوقعد للمقاصد وقسمها وأجالهـا , فكـان شـيخ املقاصـدي . )٢(التنظري والتقعيد

هـا املقاصد ألقـدم مـن هـذا , إذ يرجع)٣(بينام يرجع البعض اآلخر لوقت نزول الترشيع , فقد وردت نصوص رشعية تبني بعـض مقاصـد

الرشيعة , مثل قوله تعاىل

(1)א،אאFK

א٣א٢KE

(2 )אWאאאא٢١١٢٣Kא،א

K

(3 )LאWאא٣٩אאא،K

Page 96: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 98 -

)وغري ذلك من اآليات . )١ . .)٢( " بعثتم ميرسين ومل تبعثوا معرسين فإنام" ومن السنة قوله

.)٣( " إنام جعل االستئذان من أجل البرص " وقوله معرش الشباب من استطاع منكم الباءة فليتـزوج فإنـه يا" وقوله

.)٤( "أغض للبرص وأحصن للفرج,ومن مل يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء : ومن أقوال الصحابة يف مراعاة املقاصد

أراد أال حيـرج " بـني الـصلواتقول ابن عباس ملا سئل عن اجلمع )٥( ."أحدا من أمته

آن الكريم خوفا عليـه مـن الـضياع , ومن ذلك مجع الصحابة للقر

(1 )،א١٨٥K

(2 )אאא،א،אFK،א٥٦١٣٢KE

(3 )،אאא،אא،אא،אא?אא

אF?٢L٢٢٨٢١٥٦KE

(4)אא،א،אK،אא،אFK

١L٥٠٢١٤٠٠KE

(5)א،א،אאF١L٢٥٩٧٠٥KE

Page 97: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 99 -

. مراعاة ملقصد حفظ الدين . وكذلك تضمني الصناع حفظا لألموال

وكذلك أخذ الصحابة ومن بعدهم بالقياس وعملهـم بـه آيـل إىل مراعاة املقاصد , وذلك لقيامه عىل تعليل األحكام , وبيان مـا يـصلح أن

. لعلة للحكم يكون علة وما ال يصلح , والبحث يف مناسبة اوكذلك كالم العلامء يف كل العصور يف املسائل الفقهية ال خيلو مـن التنبيه إىل احلكم املفهومة من األحكام , وذلك يعتـرب تنبيهـا إىل مقاصـد

وهذا ربام وجد يف كتب احلنفيـة . الرشيعة اخلاصة املتعلقة بمسائل معينة . هم أكثر من غريوالرأيالذين هلم عناية بالقياس

.كل هذا يف املرحلة السابقة عىل متيز املقاصد يف املؤلفات األصولية أمـا بعـد التـأليف يف أصـول الفقـه ,وإفـراده بالكتابـة والبحـث ـ واملقاصد جزء هام منه ـ فقـد ظهـر الكـالم عـن املقاصـد يف املؤلفـات

: األصولية , فمن ذلك , فقـد مواضع متعـددةوينى يف الربهان يف ذكره إمام احلرمني اجل ما

ظهرت يف كتاباته بعض قواعد مقاصـد الـرشيعة وأقـسامها, وأهـم مـا : يمكن أن يعترب عنده يف املقاصد

Page 98: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 100 -

)١(.رضورية , وحاجية, وحتسينية: ىل ـ نبه إىل تقسيم املقاصد إ١تـرك القيـاس اجلـيل إذا : ومن ذلـك . ـ أشار إىل بعض قواعد املقاصد ٢

إىل رضوري , ومثل لذلك باملامثلة إذا ستندةاملصادم القاعدة الكلية ترتب عليها ترك القصاص , فترتك املامثلة ويقام القصاص , كـام يف

. )٢(قتل اجلامعة بالواحد ـ ذكر بعض مقاصد األحكام , كالعبادات , والقـصاص, واحلـدود , ٣

)٣(.وغري ذلك . والتكبري , والبيع , واإلجارة مني اعترب معرفـة املقاصـد مـن البـصرية يف واخلالصة أن إمام احلر

: الدين حيث قال ومن مل يتفطن لوقـوع املقاصـد يف األوامـر والنـواهي فلـيس عـىل

. بصرية يف وضع الرشيعة وطبق ذلك يف بعـض األحكـام فقـال فـيمن اعتـرب أن التكبـري يف

فقد ناد عىل نفسه باجلهـل"الصالة ليس له مقصد وإنام هو أمر اتفاقي

(1 ) אא٢L٧٩K

(2 ) אא٨٠،٨١K

(3 ) א٩٣K

Page 99: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 101 -

. )١( "مقاصد الرشيعة وقضايا مقاصد املخاطبني فيام يؤمرون به وينهون عنه ب, ومتيــزت كتابتــه يف املقاصــد الغــزايلثــم جــاء مــن بعــده تلميــذه

: بالوضوح, وظهر اهتاممه هبا من خالل وقـسم املـصلحة . أنه جعل املصلحة املحافظة عىل مقصود الـرشع ـ ١

, والتحسينيات , رضوريات , واحلاجياتذاهتا إىل الباعتبار قوهتا يف . وأحلق بكل قسم ما جير منه جمر التكملة والتتمة

. املكمالت والتتامت : فيكون قد أضاف عىل ما ذكره شيخه اجلوينى ذكـر األمثلـة للـرضوريات واحلاجيـات والتحـسينيات , يفوتوسع

. يف ذلك كرهما ذبحيث مل يأت من جاء بعده بزيادة تذكر عىل وبني ما حيفـظ . ذكر الرضوريات اخلمس وذكر أهنا مقصود الرشع ـ٢

وحرص املقاصد الرضورية يف مخـس مل يـسبق يف . به كل واحد منها .)٢(كالم شيخه

ومقاصد الرشع تعـرف " تعرف به املقاصد فقال الذي ذكر الطريق ـ٣ الـذي االسـتقرائيدليل وأشار إىل ال . )٣(بالكتاب والسنة واإلمجاع

(1 ) א٩٤אאK

(2 ) אא٢L٤٨١٤٨٥LK

(3 ) א٢L٥٠٢K

Page 100: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 102 -

. )١(ثبتت به املقاصد : من ذلك . ذكر بعض القواعد املتعلقة باملقاصد ـ ٤

وكـل مـا , ـ أن كل ما يتضمن حفظ األصول اخلمسة فهو مصلحة . )٢(يفوت هذه األصول فهو مفسدة ورفعها مصلحة

أقـو مسة واقع يف رتبـة الـرضوريات, فهـيـ حفظ األصول اخل . )٣(الح مراتب املص

ـ إذا تعارض رشان أو رضران قصد الـرشع رفـع أشـد الـرضرين . )٤(وأعظم الرشين

. )٥(ـ خمالفة مقصود الرشع حرام إال أنـه قـسم )٦( الغـزايل , وذكر ما ذكره الرازي الغزايلثم جاء بعد

: التحسينيات إىل قسمني

(1 ) א٢L٥٠٣K

(2 ) א٢L٤٨٢K

(3 ) אK

(4 ) א٢L٤٩٦K

(5 ) א٢L٥٠٤K

(6 ) א٢L٢L٢٢٠،٢٢٢K

Page 101: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 103 -

.)١(قاعدة معارضة قاعدة معتربة , وما ال يقع يف معارضة يفما يقع ونبه إىل ما يعترب من )٢(وأدخل املقاصد يف باب الرتجيح بني األقيسة

. )٣(املصالح وما ال يعترب ,وأدخل أيـضا املقاصـد يف الغزايل , وذكر ما ذكره ثم جاء اآلمدي

. )٤(الرتجيح , ورتبها يف الرتجيح الـسالم تلميـذ اآلمـد يف ثم جاء سلطان العلـامء العـز بـن عبـد

" املقاصد نقلة عظيمة , إذ ألف فيها كتابه يف املصالح يفاألصول , فانتقل بني فيـه حقيقـة املـصالح واملفاسـد , " مصالح األنام يفقواعد األحكام

وتقسيمها , وترتيب املصالح واملفاسد, والرتجيح بـني املـصالح , وبـني . )٥(املصالح واملفاسد , وبني املفاسد وبعضها

ؤلف جامع يف املصالح , مل يتقدمه كاتـب هبـذا اجلمـع , فهو أول م

(1 ) א٢L٢L٢٢٠،٢٢٢K

(2 ) א٦١٢K

(3 ) א٢L٣L٢٢٢K

(4)א٣L٢٧٤K

(5)אאאא١٤١٠١٩٩٠K

Page 102: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 104 -

وكان مصدرا ورائدا ملن بعده )١( . وإذا كان الكتاب يف املصالح , فقد يقال إنه ليس يف املقاصد , لكنـه

جعـل الغزايلحيث إن معلوم ما للمصالح من عالقة بمقاصد الرشيعة,المه يف املقاصد مـن وكان ك)٢( املحافظة عىل مقصود الرشعهياملصلحة

تناول املقاصد من خالل يوالشاطب. خالل الكالم عن املصلحة املرسلة . )٣(املصالح

. وقد تقدم يف تعريف املقاصد أهنا املصالح السالم مل يغفل الكالم عن املقاصد رصاحة بل رصح هبا والعز بن عبد

.)٤( املقاصدعامة وخاصة يف كتابه وقد عنى باملقاصد املصالح وباملصالح : ومن اإلضافات عند العز

. )٥(كالمه عن مقاصد املكلفني بصورة واضحة وموسعة )١(. وتكلم عن وسائل املقاصد وأحكامها

(1)אאWWא

KאFא٥٦KE

(2 )א٢L٤٨٢K

(3 ) אL٥٦אK

(4 ) אאא١L١٠،٤٣K

(5 ) אא١L٩٦K

Page 103: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 105 -

بعـض القواعـد ) الفـروق(ثم جاء تلميذه القراىف وذكـر يف كتابـه قاعـدة املقاصـد , : املتعلقة باملقاصد وهى مـستفادة مـن شـيخه , مثـل

. )٢(وسائلوقاعدة ال ورشح تنقـيح الفـصول, وكان اهتامم القراىف باملقاصد يف الفروق ,

انتقـال فكـرة املقاصـد إىل املـذهب مـن العوامـل املـؤثرة يف والنفائس , . )٣(املالكي

ثم جاء شيخ اإلسالم ابن تيمية رمحه اهللا فأعطى مقاصـد الـرشيعة اهتامما بالغا يظهر من خالل أبحاثه الكثرية يف كت به , وقد جعل العلم هبـا

ل صفات ذاتيـة عمن خاصة الفقه يف الدين فقال عمن ينكر أن يكون للف هـو معرفـة الذيوأنكر خاصة الفقه يف الدين : ....من احلسن أو القبح

. )٤( "......حكمة الرشيعة ومقاصدها وحماسنها : هلا أمهية يف مقاصد الـرشيعة , مثـل التيوقد عالج بعض املسائل

ـــــــــــــــ(1 ) אא١L٤٣،٩١،٩٣،٩٤K

(2 ) א٢L٣٢F٥٩אKE

(3)L،אאאאWאא،אא،אאFKאא

אאEK

(4 ) א١١L٣٥٤K

Page 104: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 106 -

. )١(حليل , وسد الذرائع , وتعليل األحكام اثم جاء بعده تلميذه ابن القيم رمحـه اهللا تعـاىل , فكـان عـىل منـوال شيخه يف االهتامم بحكم الرشيعة ومقاصدها , بل وربام كان أكثر اهتاممـا هبا , فقد اهتم بمسائل التعليل وبيان الطرق التـي يـستفاد منهـا التعليـل

وبيان احلكم , القـضاء شـفاء العليـل يف مـسائل(فقد ألف كتابا يف ذلك ومـن أعجـب العجـب أن (الذي جـاء فيـه ) والقدر واحلكمة والتعليل

تـضمنتها هـذه التـيتسمح نفس بإنكار احلكم والعلل الغائبة واملصالح الرشيعة الكاملة التي هي من أدل الدالئل عىل صدق من جاء هبـا , وأنـه

مل يأت بمعجزة سواها لكانت كافية شافية , فإنه مـا رسول اهللا حقا ,ولو تضمنته من احلكم واملـصالح والغايـات احلميـدة والعواقـب الـسديدة

. )٢() شاهدة بأن الذي رشعها وأنزهلا أحكم احلاكمني وأرحم الرامحني وقد تكلم يف املسائل التي تكلم فيها شيخه , لكنه يف التعليـل وسـد

ها بأوسع من كالم شـيخه , وتكلـم يف تغـري الفتـو الذرائع , قد تكلم في .هتم بمقاصد املكلفني ونياهتموا. بتغري األزمنة واألمكنة نظرا للمصلحة

(1 ) אL٦٢אK

(2 ) א٤١٤אאאאK

Page 105: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 107 -

.)١( رمحه اهللا تعاىلويفـالط :ومما كان له اهتامم أيضا يف عرص ابن القيمثم جاء اإلمام الشاطبى رمحه اهللا تعاىل فأسهم إسهاما كبريا يف إبـراز

لم املقاصد , وإظهاره بقواعده وأقسامه وأحكامه, حيث خـصص لـه ع وكـان قبـل ذلـك مبثوثـا ضـمن مؤلفـات " املوافقات "جزءا من كتابه

العلامء , يتعرضون له أثناء كالمهم عن القيـاس , أو املـصلحة, وربـام ال فلـام أظهـره الـشاطبى . يتفطن له إال من كان له عناية بعلم أصول الفقه

ه بتلك الصورة, عرفه األصوليون وغـريهم , وألجـل ذلـك ظـن وأبرزالبعض أن الشاطبى أول من تكلم يف املقاصد , وليس األمر كذلك , بل ـ كام سبق ـ فقد سبق بمراحل , لكنه حل املشكل فيهـا , وفـصل املجمـل

, وأضاف هلا, وال شك أنه تأثر ه , ورشح قواعدها , ورتب أبواهباوبسط من أمور متعلقة باملقاصد , املالكيالعلامء , وبام يف املذهب بمن سبقه من

.مالكيكسد الذرائع , واملصالح املرسلة, كام سبق خصوصا وأنه : يف هذا العلم بيومن إضافات الشاط

: ترتيبه وتنسيقه للمقاصد , حيث جعلها قسمني ـ ١ . )١(عةما يرجع إىل إرادة اهللا تعاىل من إنزال الرشي: أحدمها

(1 ) אL٦٥א،٦٦K

Page 106: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 108 -

. ما يرجع إىل قصد املكلف : واآلخر وقسم األول أيضا مرة أخر .

أضاف بعض املباحث اهلامة يف املقاصد ,وأوضح ووسع يف بعـض ـ ٢ تعـاىل يف وضـع الـرشيعة إرادة اهللا: ما كان موجـودا , فـام أضـافه

ربــط مقاصــد الــرشيعة بأفعــال : , وممــا وضــحه وبــسطه لإلفهــام . ق معرفة املقاصد , وطراملكلف

. توسع يف التفريع عىل مقاصد الرشيعة ,وذكر الوجوه واألقسام ـ٣ربط املقاصد بكثري من املسائل األصولية , ولذا فلم تكـن املقاصـد ـ ٤

بـل هـي "املوافقـات"عنده حمصورة يف اجلزء الذي أفردها به مـن . " االعتصام "موجودة يف كل الكتاب , بل وىف

مقاصـد " جاء الشيخ حممـد الطـاهر بـن عاشـور فـألف كتابـه ثم : وقسم فيه املقاصد إىل "الرشيعة اإلسالمية

ـــــــــــــــ(1 ) אא?א?Wא

אאKא?אא?אא،،א،،א?א?א

אאאא،אאאאא?אא??א?אאאK

Page 107: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 109 -

. عامة , وذكر ما يندرج حتتها من مقاصد الرشيعة الكلية ــا مقاصــد ــه, وخاصــة , وأدرج فيه ــواب الفق ــبعض أب خاصــة ب

لبحـث وهو قد ذكر يف مقدمته أنه خص ا. , والترصفات املالية كالنكاح . )١(عن مقاصد اإلسالم من الترشيع يف قوانني املعامالت واآلداب

إلسالمية عرب التاريخ, وهـى هذه ملحة عن تاريخ مقاصد الرشيعة ا, مل تتميز بالتأليف والبحث إال بعد ظهور التخصصات , والكتابـة كعلم

يف كل علم عىل حدة , أما قبل ذلك فكانت موجودة , كام سبق , إال أهنـاليست متميزة باحلديث عنها خاصة , كام هو احلال فيام تنـسب إليـه مـن

. علم أصول الفقه . وما زالت تتواىل الكتابات يف مقاصد الرشيعة الغراء

(1 ) אאא١٧٤،١٧٥

אאK

Page 108: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 110 -

الثاينالفصل ة املقاصــدــة معرفــأمهي " الرشيعة مقاصد"سني لعلوم الرشيعة أن مما هو معلوم لد الدار

يمثل جزءا هاما منه, حتى ذهب ابـن عاشـور جزء من أصول الفقه, بل مسائل األصول إما تستمد منها وباقيرمحه اهللا تعاىل إىل اعتبارها األصل

. )١(طرق تركيب األدلة الفقهية, أو مبادئ لعلم مقاصد الرشيعة وحديثا بحثوها ضمن مؤلفات أصول الفقه , إما ضمن أبواب فيه,

. سبق بيان ذلك يف الفصل األولأو مفردة بالبحث مستقلة , كام أمهية أصول الفقه عموما , فإذا كان املكلـف ال يمكنـه االسـتنباط واستخراج األحكام الرشعية من األدلة الـرشعية إال إذا مهـر يف أصـول

, فكذلك يكون احلال يف املقاصد , فال يتم االسـتنباط الـصحيح )٢(الفقه . لرشيعة العامة منها واخلاصة إال إذا قام عىل دراية تامة بمقاصد ا

فإذا بلغ اإلنـسان مبلغـا : (لذا يقول اإلمام الشاطبي رمحه اهللا تعاىل مسألة من مـسائل الـرشيعة , وىف كـل كل فهم عن الشارع فيه قصده يف

(1 ) אא٨K

(2 ) אK

Page 109: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 111 -

باب من أبواهبا فقد حصل له وصف هو السبب يف تنزيله منـزلة اخلليفـة . )١( " بام أراه اهللا يف التعليم والفتيا واحلكمللنبي

وأكثر ما تكون ـ أي زلة العامل ـ عند الغفلـة : ويقول يف موضع آخر )٢(. اهـ .عن اعتبار مقاصد الشارع يف ذلك املعنى الذي اجتهد فيه

كام أن من مل يعرف مقاصـدمها ـ أي الكتـاب : (وحسم األمر قائال .)٣() والسنة ـ مل حيل له أن يتكلم فيهام

من هذا الكالم لإلمام الشاطبى رمحه اهللا تعـاىل والـذي لـه فواضحباع طويل يف املقاصد, أن املجتهد البد وأن يكون عاملا بمقاصد الـرشيعة

ذا ملا أورد اإلمـام املسألة التي جيتهد فيها , وليفالعامة وبمقاصد الرشيعة ب االجتهاد عند الشافعي وبـني أنـه يعتمـد عـىل الكتـااجلوينى مصادر

ـ فإن عـدم : اد , قال إمام احلرمني الكريم , ثم األخبار املتواترة , ثم اآلحـ املطلوب يف هذه الدرجات مل خيض يف القياس بعد , ولكنه الشافعي أي

: ينظر يف كليات الرشيعة ومصاحلها العامة , وعد الشافعي من هذا الفن حلنفيـة ـ خيـرم يقـول االقصاص يف املثقل , فإن نفيه ـ أي القصاص كـام

(1 ) אא٤L١٠٦אאK

(2 ) א٤L١٧٠K

(3 ) א٣L٣١K

Page 110: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 112 -

مصلحة عامـة التفـت إىل مواضـع الواقعة, ثم إذا مل جيد يف قاعدة الزجر . )١(اإلمجاع , فإن عدم ذلك خاض يف القياس

تقديمـه الـشافعيفانظر كيف أن إمام احلرمني اجلـوينى نـسب إىل , وإن كـان يف مة للرشيعة واملصالح عىل اإلمجاعللمقاصد والكليات العا

ولو مـستندا فيـه إىل , ال يظن به أنه يقدم اجتهادهالشافعي هذا نظر , ألناملقاصد واملصالح عىل اإلمجاع, إذ ال جتتمع األمة عىل ما خيالف مقاصـد الرشيعة وكلياهتا, والناظر يف كتابه الرسالة جيد تقديمه لإلمجـاع واضـحا

اصد يف ـية الكـرب للمقــدل عـىل األمهــجليا, ولكـن هـذا الكـالم يـ . هاد واستنباط األحكامـجتاال

لكن هل معرفة مقاصـد الـرشيعة هامـة للفقيـه املجتهـد فقـط, أو لـيس كـل (حيتاجها غريه ? يذهب الشيخ حممد الطاهر بن عاشور إىل أنه

مكلف بحاجة إىل معرفة مقاصد الرشيعة ألن معرفـة مقاصـد الـرشيعة أن يتلقى الرشيعة بـدون معرفـة العامينوع دقيق من أنواع العلم , فحق

املقصد , ألنه ال حيسن ضبطه وال تنـزيله, ثم يتوسع للناس يف تعـريفهم املقاصد بمقدار ازدياد حظهم من العلوم الرشعية , لئال يضعوا ما يلقنون

(1 ) אא٢L١٧٨K

Page 111: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 113 -

غري مواضعه, فيعـود بعكـس املـراد , وحـق العـامل فهـم يفمن املقاصد .)١(...) املقاصد

الكالم غري مسلم ,وذلك ألنه ال يقول أحد إن مـن والواقع أن هذا املقلد أن ينـزل املقاصد منازهلا وحيكم بناء عليها , وذلك ألن العاميحق

, واحلكم بناء عليها , ليس من اصد مواضعها , وتنـزيلها منازهلاوضع املقمهام أو عمل العوام أو حتى طلبة العلم غري العلامء , وإنام ذلـك للعلـامء

ملجتهدين , فال مانع من تعلم ومعرفة مقاصد الرشيعة للكل , العلـامء , اوطلبة العلم, والعوام , ومجيع املكلفني , ثم يقف كل عند حـدوده , وال يتعد ذلك , فيأخذ من العلم ما ينفعـه وال يتجـاوز قـدره ومؤهالتـه,

د إال مثـل فليس لغري العامل أن يفتى يف الرشيعة, وما مثل املقاصـوبالتايلالفقـه ومعرفتـه إليه, وال شك أن تعلـم أصـول تنتمي الذيأصول الفقه

مفيد لكل من تعلمه , عامل , أو طالب علم , أو مقلد , وال يستعمله يف اإلفتـاء إال العامل , ألن الفتو وتنـزيل النصوص واملقاصد ال يكفى فيه تعلم أصـول

أخـر البـد مـن توافرهـا , الفقه واملقاصد , بل ذلك يتوقف عىل مـؤهالت . بحثها العلامء يف باب االجتهاد

(1 ) א١٨٨K

Page 112: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 114 -

إذن معرفة مقاصد الرشيعة مفيـدة بـل قـد تكـون رضوريـة لكـل , برشط أن ال يتعد منـزلته , وال جيتهـد ما يفيدهكل بحسب )١(املكلفني

إال وهو أهل لالجتهاد والفتو . لنـاس مـن خـالل مخـسة وإذا كان األمر كذلك فإليك أمهية معرفة املقاصـد ل

: مباحث . واحلاكم والقايضيف أمهيتها للمجتهد : األول . يف أمهيتها لطالب العلم : يـالثان . )٢(يف أمهيتها بالنسبة للدعاة واملربني : الث ـالث

. يف أمهيتها بالنسبة للعوام واملقلدين : عـالراب . ري املسلمني يف أمهية معرفة املقاصد بالنسبة لغ: اخلامس

املبحث األول

أمهية معرفة املقاصد بالنسبة للمجتهدين والقضاة واحلكام

(1 ) אאא

א،אאאאאK

(2 ) אאאאאK

Page 113: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 115 -

وكان عمل الفقيه يف األدلة واألحكام الرشعية , اتـضحت حاجـة الفقيــه إىل معرفــة املقاصــد الــرشعية لفهــم األدلــة الــرشعية واســتنباط

هـم القـرآن األحكام منها , فهو بحاجة إىل معرفة املقاصـد الـرشعية يف فالكريم وأخذ احلكم منه , وكـذلك يف الـسنة املطهـرة , ويف اإلمجـاع قـد يتوقف احلكم عىل معرفة املقاصد , ويف القياس يقوم احلكـم عـىل العلـة

, وكـذا يف بقيـة األدلـة وإال كانت طردية البد من مناسبتها للحكمالتي . الرشعية كام سبق يف الباب األول

ن معرفة مقاصد الرشيعة يف فهم النصوص الرشعية فاملجتهد البد له م(وتفسريها بشكل صحيح عند تطبيقها عىل الوقائع , كام يمكن االسرتشاد هبا

, ها , لتعيني املعنى املقـصود منهـاعند حتديد مدلوالت األلفاظ ومعرفة معاني معروفألن األلفاظ و العبارات قد تتعدد معانيها , وختتلف مدلوالهتا , كام هو

. )١()املقاصد لتحديد املعنى املقصوديف أسباب اختالف الفقهاء , فتأتى وكذلك مقاصد الرشيعة تفيد املجتهد عندما ال جيد نصا رصحيـا يف املسألة فيستعمل القياس , ومعلوم مما سبق أمهية املقاصد يف ذلك , وقـد

(1 ) אא٣١١Kא

١٨٥K

Page 114: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 116 -

ى يعرب بالعلل عن املقاصد كام أن العلة تنطوي عىل حكمـة للحكـم وهـمقصد , فحتى ال يقيس املجتهد يف مسألة بام يناقض مقصود الرشع البد له من تعرف مقاصد الرشيعة , حتى إذا علل مل يأت بعلة أو حكم يناقض

. )١(مقصدا من مقاصد الرشيعة فمن قـاس تقـديم اخلمـر للـسائحني بـبعض الـبالد اإلسـالمية عـىل

دية التي تعود عىل البلد من تنشيط اخلدمات التي تقدم هلم بجامع املصلحة املادر دخل , فقد قاس يف موضـع الـنصالسياحة و , كـام أنـه خـالف مقاصـد

.الرشيعة الغراء من حتريم اخلمر وقرباهنا بعرص أو بيع أو محل أو غري ذلككام أن املقاصد تفيد املجتهد إذا ظن التعارض بـني األدلـة ظـاهرا ,

)٢(. األدلة الوقوف عىل مقاصد الرشيعة فمن أوجه اجلمع أو الرتجيح بنيكام أن املقاصد تفيد املجتهد حينام يبحث عن حكم لفعل ال يعـرف حكمه فيام الح له من األدلـة الـرشعية , ولـيس لـه نظـري يقـاس عليـه,

,وهـو ورضوريفاحتياج الفقيه هنا إىل معرفة املقاصد الرشعية واضـح , أمـا هـذا جزئي عىل جزئيقياس أوىل من احتياجه يف القياس الذي هو

(1 ) א١٨٧K

(2 ) א١٨٥Kא٣١١K

Page 115: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 117 -

كىل من كليات الرشيعة الثابتة قطعا أو رشعيفهو رد للمسألة إىل مقصد األئمة باملصالح املرسلة إذ معرفـة بعضقريبا من القطع , ومن هنا احتج

قصد الرشع إىل حتقيقها حيصل منه يقـني بـصور كليـة مـن التياملصالح , لية ترجع إليها املسائل واحلـوادثال كأنواع تلك املصالح , فتكون أصو

مما ليس له قياس , ومن هنا كانت الرشيعة بأصوهلا وما حتققه من مصالح التيومقاصد كلية , دائمة إىل قيام الساعة , تساير كل العصور واألجيال

. )١(تأتى بعد عرص الرسالة إىل يوم القيامة يقول عنه من أحكـام اوبقدر معرفة املجتهد ملقاصد الرشيعة يقل م

. )٢( ال تدرك حكمته تعبديالرشيعة إنه وكذلك فإن الفقيـه حمتـاج إىل معرفـة مقاصـد الـرشيعة يف توجيـه الفتو وتغيريها حسب الظروف مع اإلبقاء عـىل مقاصـد الـرشيعة , إذ اهلدف من الفتـو تطبيـق النـصوص عـىل الوقـائع , وحتقيـق مقاصـد

, ومقاصد الرشيعة واحـدة , إال أن الظـروف الرشيعة يف آحاد املستفتنيقد تتغري بتغري الزمان أو املكان أو الشخص , فعىل املجتهد أن يكون فامها

(1 ) א١٨٤Kאא٥٧،٥٨K

(2 ) א١٨٤،١٨٨Kא٤٥K

Page 116: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 118 -

عاملا بمقاصد الرشع وهو يفتى , حتى لو تغريت فتواه من وقـت آلخـر, حيقـق مقاصـد أو من شخص آلخـر فينبغـي أن يكـون ذلـك وفـق مـا

بن عباس يـستفتيه هـل ملـن قتـل مؤمنـا جاء رجل إىل عبداهللا)١(الرشيعة: فلام ذهـب الرجـل قـال لـه جلـساؤه . ال , إال النار : متعمدا توبة ? قال

ألحـسبه إين: قال ! أهكذا كنت تفتينا ? كنت تفتينا أن ملن قتل توبة مقبولة مغضبا يريد أن يقتل مؤمنا , قال .)٢( فبعثوا يف أثره فوجدوه كذلك:

الرشع يقصد إىل تطهري نفوس الناس وحـثهم إىل الرجـوع فلام كان إىل اهللا تعاىل وعدم الظلم والتخلص منه , كان ذلك الرجل يريد أن يأخذ

هذا من بعض مقاصدها سلام لظلم الناس وقتل املؤمنني , غري التيالتوبة عبداهللا بن عباس ريض اهللا عنهام فتواه يف حقـه , فبعـد أن كـان يفتـى أن

وهو الرشعيل عمدا توبة , أفتاه بأن ال توبة له , حتى حيقق املقصد للقات . )٣(الردع عن القتل والبعد عنه

, وهى قيه ملعرفة مقاصد الرشيعة الغراءهذه بعض أوجه احتياج الف

(1 )אWאאאאאאאאאאא٣L٥א،

אאK

(2 )א،אא٩אL٣٦٢K

(3 ) א٤٩،٥٠K

Page 117: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 119 -

, إذ عليه أن يضع مقاصد الـرشيعة نـصب عينيـه للقايضكذلك بالنسبة عينـه عـىل الوصـول إىل احلـق لتضئ له الطريق , وتصحح له املسار , وت

. والعدل , والصواب والسداد , فقـد ن يكون عىل معرفـة بمقاصـد الـرشيعةكام أن احلاكم البد وأ

منوطـة ) احلـاكم(اتفق فقهاء الرشيعة اإلسالمية عىل أن ترصفات اإلمام أن مجيع ترصفات احلاكم مرتبطة بتحقيق مصالح الناس , أيباملصلحة ,

لحة إىل املفسدة كانت باطلة , ويتعـرض أصـحاهبا فإن خرجت من املص . )١(للمسئولية يف الدنيا واآلخرة

وأخريا فالبد من العلم بأن الفقهاء والعلامء ليسوا عىل درجة واحدة ذلـك متفـاوتون عـىل قـدر يفيف العلم باملقاصـد وإدراكهـا , إذ العلـامء

. واإلدراك والعلم ,وما يمن اهللا عليهم من الفهم)٢(القرائح والفهوم الثايناملبحث

الرشعيأمهية معرفة املقاصد بالنسبة لطالب العلم ال شك أن معرفة املقاصد مفيدة لطالب العلم الرشعي الذي مل يرق

(1 ) אאא٣١١،٣١٢K

(2 ) א١٨٨K

Page 118: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 120 -

بعد إىل مرحلة العلامء املجتهدين , فهو يف طلبه للعلم البد وأن يطلب فيام : يطلب معرفة مقاصد الرشيعة الغراء , وذلك

ألنه بمعرفته ملقاصد الرشيعة تتكون عنده نظرة كلية إمجالية ألحكام ـ١ يـدرك وبالتـايلالرشيعة , وتصبح عنده صورة شاملة كاملة عنهـا,

الطالب املكان الطبيعي لكل مقرر درايس ومـادة علميـة يدرسـها,ويعرف موقعها احلقيقي يف ذلك, وبالتايل يتحدد لديه بشكل عام ما

عة, كعلم أصول الفقه مثال , وما خيرج عنهـا كعلـم يدخل يف الرشيالكالم املحدث, فكل ما حيقق مصالح الناس يف العاجل واآلجـل, فهو من الرشيعة ومطلوب من املسلم , وكل مـا يـؤد إىل الفـساد

, بـل هـو ممـا ضطراب واملشقة, فليس من الرشيعةوالرضر, أو اال .)١(هنت عنه وحذرت منه

فإن الرشيعة مبناها وأساسـها عـىل : محه اهللا تعاىل يقول ابن القيم راحلكم ومصالح العباد يف املعاش واملعاد , وهى عدل كلها , ورمحـة

, ومصالح كلها, وحكمة كلهـا , فكـل مـسألة خرجـت مـن كلها, وعــن املــصلحة إىل إىل اجلــور, وعــن الرمحــة إىل ضــدهاالعــدل

(1 ) אאא٣٠٩K

Page 119: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 121 -

لـرشيعة وإن , وعن احلكمة إىل العبـث, فليـست مـن ااملفسدةكـام يفعلـه أصـحاب علـم الكـالم )١(هــ ا.أدخلت فيها بالتأويـل

.الباطلوألن دراسة مقاصد الرشيعة تبني للطالب األهداف الـسامية التـي ـ ٢

ترمى إليها الرشيعة يف األحكام , وتوضح له الغايات اجلليلـة التـي إيامنـه , جاءت هبا الرسل , وأنزلت هلـا الكتـب , فيـزداد إيامنـا إىل

, وحمبـة لـرشيعته , ومتـسكا بدينـه , وثباتـا عـىل وجدانهيفوقناعة رصاط اهللا املستقيم , فيفخر بدينه , ويعتز بإسالمه , خاصة إذا قارن

, فاحلاصل من هذا كله )٢(ذلك ببقية الترشيعات واألنظمة الوضعية أنه يزداد إقبـاال وتـشوفا لدراسـة الـرشيعة , كـي يـصل إىل تلـك

. األهداف وذلكم الغايات , فيزداد حبه لدراسة العلم الرشعي وألن الدارس ألصول الفقه من طلبة العلم الـرشعي الشـك أنـه وإن مل ـ٣

الرتجــيح بــني اآلراء يفيــصل إىل درجــة االجتهــاد فــإن ذلــك يفيــده والتخريج عىل أقوال األئمة , وال شك أن تلك الفائدة نفـسها حيـصلها

(1 ) א٣L٥אאאK

(2 ) אLא٣٠٩K

Page 120: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 122 -

اصد الرشيعة , فمعرفـة مقاصـد الـرشيعة تعـني الطالـب يف الدارس ملق حيقق مقاصد الرشيعة , ويتفـق الذيالدراسة املقارنة عىل ترجيح القول

, كام أن )١( جلب املنافع واملصالح ودرء املفاسد واألرضار يفمع أهدافها املتفقه عىل مذهب , وهو املقلد , ال يمكنه أن يفتـى بفقـه إمامـه وخيـرج

التي, واملصالح بنى عليها إمامهالتي إال إذا عرف املقاصد الرشعية عليه )٢(.راعاها

املبحث الثالث أمهية معرفة املقاصد بالنسبة للدعاة واملربني

فقهاء علامء , ألن الشخص ال يدعو غريه إىل يشء وهو فاقده , واليربى غريه عىل شئ ال يعرفه, فاألصـل أن يكـون الـدعاة واملربـون هـم

وبالتــايلالعلــامء الفقهــاء املجتهــدون, واحلكــام الربــانيون املــسلمون , .فحاجتهم إىل معرفة مقاصد الرشيعة رضورية , كام سبق بيان ذلك

وإن مل يصل بعض الدعاة واملربني إىل هذه املرتبة , وكانوا أقـل مـن . م طلبة علم البد من معرفتهم ملقاصد الرشيعة أيضا كام سبق ذلك فه

(1 ) אא٣١٠K

(2 ) אאא٣٣٠K

Page 121: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 123 -

أمثـاهلم مـن القـائمني عـىل فإن كانوا أقل من ذلك , كعامة اآلباء و, فكانوا من عامة املسلمني فحاجتهم إىل معرفـة املقاصـد تـأتى يف الرتبية

. املبحث القادم إن شاء اهللا تعاىل مستو كانوا , البد من معرفتهم أيلكن الدعاة واملربني عموما يف

إذ معرفتهم هبـذه املقاصـد جتعلهـم يعرفـون (ملقاصد رشيعتهم الغراء , األهداف السامية للرشيعة من أحكامهـا , والغايـات مـن بعثـة الرسـل

ســيحملونه للنــاس الــذي هلــم اهلــدف بالتــايلوإنــزال الكتــب , فيــربز قيـق مـصالح النـاس ويدعوهنم إليه ويتضح هلم أن دعوهتم ترمى إىل حت

حتقـق هلـم التيودفع املفاسد عنهم , وأهنا ترشدهم إىل الوسائل والسبل السعادة يف الـدنيا , والفـوز برضـوان اهللا تعـاىل يف اآلخـرة , وأن مهمـة

, والعلـامء ورثـة كانت هتـدف إىل حتقيـق هـذه املقاصـداألنبياء والرسل ــ سعي للخــري والــرب األنبيــاء يف الــدعوة إىل الــصالح واإلصــالح , وال

والفضيلة , والتحذير من الفساد واإلثم والرذيلـة والـرش , ولـذا كانـت وظائف األنبياء عليهم الصالة والسالم أنبل األعـامل وأرشف األمـور , وأسمى الغايات وأقدس املهامت ,ومن سار عىل طريقهم حلق هبم ونال

Page 122: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 124 -

. )١() األجر العظيم يعة بالنسبة للدعاة يف هذه األيـام , وتتأكد أمهية معرفة مقاصد الرش

لنرش الدعوة اإلسالمية وعرضـها للنـاس , فيجـب أن يكـشف الـدعاة جاءت هبا الرشيعة الغراء باستمرار , التيللناس عن املقاصد واألهداف

ليتم االقتناع بدين اهللا للعامل , ويزداد املسلم قناعـة , وليـتم الرتغيـب يف املطالبـة يق إىل تكاليفه , والدعوة إىل أحكامه ,ورشيعة اهللا تعاىل , والتشو

, ألن الطبيعة البرشية حتب مـا ينفعهـا , والـرشيعة بتطبيقها وااللتزام هباجاءت لتحقيق املنافع, والنفس ترغب يف تـأمني مـصاحلها , واإلسـالم جاء لرعاية املصالح يف الدنيا واآلخرة , واإلنسان يأبى اإليذاء وينفـر ممـا

ود عليه بالفساد, وديـن اهللا أنـزل الجتثـاث الفـساد, ومنعـه, يرضه ويع . ومقاصد الرشيعة أكرب دليل وبرهان عىل ذلك

يف معرفة املقاصد واألهـداف والعقيل واملنطقي الرتبويوهذا املبدأ العامة هو ما حتاول سلوكه مجيع املذاهب والنظريات واألحزاب والدول

تنـرشها , التـيصـدها ومبادئهـا العامـة , لبيان أهـدافها ومقاواملنظامت

(1 ) אLא٣١٠K

Page 123: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 125 -

. )١(وتسعى إليها , وتعمل لتطبيقها, وتدعو إليها , وترغب الناس فيها يف إال شـعارات , تفـارق حقيقتهـا هـيلكن هيهات هيهات , فـام

التطبيقات , وأنى هلم أن يصلوا بجمعهم إىل ما هتدف إليه رشيعة اخلالق )٢( العلــــيم ســــبحانه ?

فتمسكوا أهيا الدعاة واملربون برشيعة ربكم وخالقكم ورازقكم, وادعوا الناس وربوهم عليها , وأظهروا هلم مقاصد رشيعة ربكم , تسعدوا أنتم

. وهم يف الدنيا واآلخرة عـاملبحث الراب

أمهية معرفة مقاصد الرشيعة بالنسبة لعوام املسلمنيلمني عاطفـة جياشـة يف حـب مما هو معلوم أن لـد عـوام املـس

, يظهر بعضها يف مواقف تستدعى ذلك من تطاول عىل يشء من اإلسالم , ومن بعض السفهاء , فال يباىل هؤالء رشع اهللا تعاىل , أو عىل رسوله

العوام من التضحية بأنفسهم يف سبيل الرد عىل هؤالء امللحدين أو الكفرة . املاجنني

(1 ) אLא٣١٣K

(2 ) ،אW١٤K

Page 124: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 126 -

, إال أنه للجهـل قـد يـزين الـشيطان أو ومع هذا احلب وهذه العاطفة النفس هلؤالء العوام أن املصلحة يف أشياء وهـى يف الواقـع ختـالف رشع اهللا

فهذا ال حيافظ عىل الصالة أصال, وآخـر ال حيـافظ عليهـا يف املـساجد , مجاعة , ظنا منهام أن ذلك حيقق مصلحة هلـم يف العمـل والكـسب أو مـا إىل

خصوصا يف املساجد مجاعة يعطل املصالح , ويـؤد إىل ذلك , وأن أداءها ومفاسد ,وآخر يرشب اخلمر , أو يتبايع بالربا أو العينة , وآخر يلهو بـام حـرم

وأن تركهـا , اهللا من غناء ومعازف , ظنا منهم أن يف ذلك املصلحة والسعادةأو يضيق عليهم , وجيعلهم يف نكد وغم , وآخر قد يتخلف عن اجلهاد باملال

النفس, أو التصدق بجزء من ماله , أو يرتك احلـج ظنـا أن ذلـك خـسارة يف .املال أو النفس, كل ذلك تصوير من الشيطان أو النفس األمارة بالسوء

فإذا ما تعلم هؤالء مجيعا مقاصد الرشيعة الغراء , وما هتدف إليـه , ق إال لــسعادة البـرش وحتقيــومـا حتققـه مــن غايـات ,وأهنــا مـا جـاءت

, ودرء املفاسد واملضار عنهم , ويبني ذلك هلم إمجاال, وتفصيال مصاحلهم يف التكاليف و األحكام الرشعية , فـال شـك أن ذلـك سـيكون سـببا يف زوال هذه األوهام الشيطانية السيئة , وسيعود املسلم بحبه لرشيعة ربه إىل

زام سيحقق لـه االلتزام هبا والتمسك بأحكامها , إذ سيعلم أن ذلك االلت

Page 125: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 127 -

, وستكون كاملة غري ناقـصة , املوهومةاملصالح عىل احلقيقة ال املصالح ويعلم يف نفس الوقت أنه ملـزم باتبـاع رشع . وسيدفع عنه الرشور كلها

االلتزاماهللا تعاىل وإن مل يعلم احلكمة من الترشيع يف حكم معني, إذ هذا . اهللا وأن حممدا رسول اهللا بالرشع هو مقتىض شهادة العبد أن ال إله إال

بمعرفة بمقاصد الرشيعة ينرشح صدره العاميفاحلاصل أن املسلم أكثر لألحكام الرشعية, ألنه يعلم أهنا حتقق أسمى املقاصد واملـصالح يف

يعـود النـاس إىل وبالتـايلالدنيا واآلخرة , وهذا مـا يبغيـه كـل مـسلم , . التمسك هبذه الرشيعة الغراء

وهو أن معرفة مقاصد الرشيعة تعطى املـسلم مناعـة )١(: آخر وأمر, والتيـارات الفكـريكافيـة ـ وخاصـة يف وقتنـا احلـارض ـ ضـد الغـزو

يتـسرت أصـحاهبا والتياملستوردة , واملبادئ الرباقة , والدعوات اهلدامة, وراء دعايات كاذبة وشعارات خادعة, ويبذلون جهدهم إلخفاء حماسن

شويه معاملها, واالفرتاء عليها , وإلصاق الشبه والضالالت الرشيعة , وتبالطالء اخلـادع , هبا , والتمويه عىل السذج والبسطاء وأنصاف املتعلمني

. واملكر املكشوف

(1 ) אאא٣١٢K

Page 126: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 128 -

وهذا بدوره يلقى بالعبء الكبري عىل الدعاة واملربني يف بيان مقاصد ن الــرشيعة الــرشيعة الغــراء هلــؤالء مجيعــا كــام ســبق , وبــه تــربز حماســ

.وصالحيتها لكل زمان ومكان

املبحث اخلامس أمهية معرفة مقاصد الرشيعة لغري املسلمني

الشك أن الناس يف كل زمان ومكان حتـدوهم املـصالح , فـام مـن إنسان إال وهو حريص عىل مصلحته , يعمل جاهدا عىل حتقيقهـا , ومـا

نـأ بنفـسه عـن من إنسان عىل وجه األرض يف كل زمان ومكان إال وياملضار واآلالم , ويعمل جاهدا يف ذلك , ولذلك ملا مل يتحقق له ما أراد , ومل يسعد بام سعى إليه , فإنه يتخلص من تلـك احليـاة البئيـسة والعيـشة الضنك فينهي حياته بيديه انتحارا , وسجلت اإلحصاءات أعـىل نـسب

. دول الغرب يف والصناعياالنتحار يف بالد التقدم التكنولوجي فإذا ما وقف هـؤالء عـىل املـصالح احلقيقيـة , واملـضار واملفاسـد احلقيقية , وعلموا أن هذا الرشع احلنيـف إنـام جـاء ليخـرج النـاس مـن الظالم والشقاء إىل النور واهلد والسعادة , وأن من متسك هبذه الرشيعة

Page 127: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 129 -

فها , وجتنب ال يعروالتي يريدها ويعرفها بل التيحتققت له كل املصالح ال يعرفها , الشك أن ذلك جيعله يفكر والتي يعرفها التياملفاسد واملضار

يف نفسه , ويراجع عقيدته ودينه , ويعود إىل رشيعة ربه إن كان لـه عقـل , وذلـك يتوقـف عـىل نـشاط يكون سببا يف اهلداية والرجـوع إىل اهللا

مني , سواء أكان يف بالد الذين يقومون بدعوة غري املسلالدعاة إىل اهللا , ومبادئـه , وأهدافـه بالد الكفار , إذ بعرضـهم اإلسـالم يفاملسلمني أو

ومقاصده , وتطبيقهم ذلك تطبيقا صحيحا أمام هؤالء الكفار سيجعلهم . إن شاء اهللا تعاىل يعودون إىل اهللا ويدخلون يف دينه احلق

ا عـىل بعـض وكم دخل أناس اإلسالم بسبب أهنم عرفوا أو وقفـو . )١(اإلسالمية يف بعض أحكامها وتكاليفها مقاصد الرشيعة

, وعـىل ىل مقاصد الرشيعة اإلسالمية عامةفاخلالصة أن الوقوف عأحكامها تفصيال مما يساعد يف دعوة غري املسلمني العتناق الـدين احلـق

. احلنيف وهو اإلسالم مفيـد وهـام لغـري وأخريا فمام يدل عىل أن معرفة املقاصد الرشعية

(1 ) אאאWאא

א؟K

Page 128: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 130 -

بينهــا يف دعوتــه املــسلمني , فــضال عــن عــوام املــسلمني , أن النبــي للمرشكني ورصح هبا , حيث قال لقومه ملا اجتمعـوا يف بيـت عمـه أبـى

كلمة واحدة تعطينيها متلكون هبـا العـرب , وتـدين لكـم هبـا ": طالب تقولـون " :نعم وأبيك وعرش كلامت , فقال : , فقال أبو جهل "العجم

. )١( "ال إله إال اهللا , وختلعون ما تعبدون من دونه

(1 ) אא٢L٤١٧א،אK

Page 129: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�N�NN�����N��

CK�æ|^�TÐ�og`gS�m*m�>Îí�o^wOTÐ�zÉmaX�

��

º��

Page 130: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�g<�

Page 131: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

zåååååågf/�ÊÐ}å`UÐ�p_xPUÐ�{ÉnbY�pR}_Y�phahT�OÎ�ÏÚnbUÐ��BÌ�qS�Z>��d_U

�ng�R}_Y�OÎ��d�Y��T�p@nAí�ng�hªú���R}_Y�{_=��Ð på_x �nåfec Ned�eT�nfiÎ�ÊÐ{�=Ð��U�é�SÌí8ënåT�nåYí�º�

��å=Ú�p_x �DL�Ón�ax�ëÌ�pfYkY�øí��YkC8Úí{åx��åw�5åiÎí�º��º någ_Y��º�p_xPåUn=�på]�>}Y�{åÉnbCÐ�qåinT�nåCí�º�ngfL�Õ}¶�øí�º�nghUÎ��c�²í�ëÌ�º��d�åCÐ��åL� \åR�ën�iü�Û�«�øí�ºnghdL��f�>í�ºngfY�|Bk>�n¹lRð

Ð p_x ��=�Ój>�3�{[be=�é�bx8�hdL�é{>�3í���ênåcAÌí�º�p_xPUÐ�êncAÌ�DL�pfh�Y�å���H�5T�å�{ÉnbCÐ�qinT�ÐÙÎí

к�U|åT�{åÉnbCÐ�ëÌ��åI� R º�nghdL��f�>í�p_xPUÐ��Y�|Bk>�p_xPU��=�ngJn�>Úø�º�{ÉnbCÐ��=�q��>��LPUÐ��c"Ð��=�q�?�nY��cR�

Ð ìØÐÚÌ�nY�n¹Ì�phLPUÐ�{ÉnbCÐ��x}_>�:���H�5Tí8êÐ~å�UÐ��Y��Ø{å²í�nwØ{å²�ï|åUÐ��w�º�On_>� Ð �Y�ë�c>�{ÉnbCnR�º���_xP=��d�CÐ

JÐ�åx}_�=�øÎ�påbhb"Ð�DL�p�d[CÐ�æ}_x�ø��w�ÙÎ�º�{�_UÐ�ø�º�ngbx}�ìnxÎ�On_>í��in��H� Ð pxÐ{wí�º��U�On_>��

Page 132: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

øm+Î�é�RÌ���G�mX��bTð��X�ÊÐ|_TÐ�ogX°GüÐ�o^wOTÐ�zÉmaX�æ|^=��

�U�HÚ�pfHí�º�On_>� ÐÑn�TUº påL�f�Y�ç}å]=�º�påYúÐ�ân+Îí�º�{_�Y�ÓønAí�ÒØ��

�å=Ú�på_x �{åÉnbY�æ}_>�ëÌ�{�_UÐ�n0Ì�ÓØÚÌ�ÐÙlR8�åhd_R�º��EåHna>��åY�yh�åÉ�E�åa>�ÒÊÐ}S�{_=�º�}^i�ën_YÎí�}={�=�ëË}bUÐ�ÒÊÐ}b=�º��å�ecA�:��åYj>í�º��YncAÌ��Y��cA��T��Y��Sí�º�pf�UÐí��"Ð��wÌ�oåUnQ�:��åUÙí�º�Onå_>��å"Ð�n)�Ö£�{S�º�p²£�nw{9�ëÌ�nYÎ��ilR

êncAúÐ�}={>�{_=í�nfe��nghdL��b>�íÌ�ºphLPUÐ�ð��å�fUÐ�rx{å�=��åhdL�Ð|TíUyh�åÉ�:�5åT��åfL�yåÉ�ï|åUÐ�

�º�{hin�åCÐí�º��f�åUÐ�oå�T��åY�yåÉ�nåYí�º�d�åY�yh�Éí�º�ïÚn��UÐ� Ð é�åHÚ�rx{åA�ÖР�ìÚ}S�nYí�ºÓnaf[CÐí�º��YÐ�!ÐíUéí{å_UÐ�í n\åxÌ�p_xPUÐ�{Énbe=�yxW�UÐ�{���R�ºpf�UÐ��wÌ��Yðº nåhd@�n�å�Ðð ð

Ì�å=�ÖWåx�3�nC�}={>�{_=��h>jx�í�nAÐPåiÐí�º�Ønåg�@øn=�Ð}å@Ì�ØÐØ~å�R�ºð ð�Ñ�d]Cn=�}a^Un=�

º nå)�êÐ~�UøÐí�p_xPUÐ�{ÉnbY��L��ZcUÐ�ç}J�pR}_Y�{ýÐ�R��Yí

Page 133: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ë�L{åx�{åS��x|åUÐí�º��åbaUÐí�Ønåg�@øÐ�ÊnhLØÌ��@í�:�ÊnLØøÐ�Ñn=�{HöTGx�íÌ�º�âPUÐ�nwF�_x�3�{ÉnbY��å¹Ì�5LÛ�p²WUÐ�p�h�[UÐ�pUØúÐ�ë�ð

nhL �Ð{[bY�ë�b�]xð ð���nåwÚ�gKí�p_xPUÐ�{ÉnbY��L�ê cUÐ�pxÐ{=��Y�Ê5d_UÐ���i�{bR�Ð|Uí�é�åbx�º�ÊÐ}å`UÐ�p_xPåUÐ�{åÉnbY�påR}_Y�ç}J�DL��baUÐ�é�ÉÌ�o�T�:

�<Ð~`UÐ��ân+üÐí�pf�UÐí�Ñn�cUn=�æ}_>�p_xPUÐ�{ÉnbYí��åw Ð�¼��énåSí�ê �ååUÐ{�L��åå=�~åå_UÐ��nw{ååHnaYí�nhi{ååUÐ�yUn[ååY��åå^_Yí

�ØíÚí��å�S��SnL�DL��a¶ø�ÙÎ�º��ýÐPUÐ��^_Y��UÙí�º��b_Un=�æí}_Y��åai��åL�p\å�CÐ�{åHnaCÐ�ÊÚØí�º�p\å�CÐ�yUn[åCÐ��h[ ëÌ�âPUÐ�någ�@ÚjR�yUn[åCÐ�y@ÚÌ��x{b>�ëÌí�º���A�Ø�e7�ìEQ��Lí�ën�iüÐ

Ð {�RÌ�ÊÚØ�ëÌí�º���A�Ø�e7��x{åb>�ëÌíº���A�Ø�e7�nw{�RjR�{HnaC�{ååHnaCÐ�ÊÚØ�ëÌí�º���ååA�Ø�ååe7�pååA�@}CÐ�DååL�påå�@Ð}UÐ��yUn[ååCÐ�º��UÙ�DL�Ê5c"Ð��a>Ðí�º���A�Ø�e7�pA�@}CÐ�yUn[CÐ�DL�p�@Ð}UÐ

åUÐ��x}å DåL��ýÐPUÐ��U|TíßÐ}åLúÐí�éÐ�åYúÐí�ân\å=úÐí�ÊnY{�º����e ´Í³ZNI Ò¯vNn�A / �Æk ÄI Ðl�2/502 .

Page 134: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

í éÐ�SúÐ��Y��\RúnR��\RúÐ��h[ DLí�:�åd�BÐ�ëÎí�º�é5åLúÐ�º�ënå�@}UÐí�ïín��UÐ�:�æ �BøÐ��@ú��UÙ�ëÌ�oUn`UnR��UÙ��_=

ë�aS��xí�º�ïín��UÐ�{fL�Øn�_UÐ�E��hRïín�å�UÐí�Óína�UÐ�:�ÐíE ÐÙÎ��ºë�å�d«í�º�nåªniØÌ�Ênåb=�êÐ~�Unå=�N�}CÐ��^LÌ�ë�_R{x�Ên�JúÐ��U|Tí

ÓÐ�åa=�ë�Un�x�øí�N��[UÐí�N�Y �UÐ�DLÌ�{åfL�ë�åaS��xí�º�nåªniØÌ��yUn[åY�oåd!��å�í�âPUnT�o]UÐ�ëlR�º�Óína�UÐí�ïín��UÐ�:�ÒE"Ð��åfcYÌ�nåY�ÊÚ{åUí�º�ênbåHúÐí�oJn_CÐ�{HnaY�ÊÚ{Uí�º�phRn_UÐí�pY �UÐ��åhe!Ð�ÊÚØ�Ú|å_>�ëlåR�º��UÙ��Y���d@��fcYÌ�nY�od!í�º��UÙ��Y�ìÍÚØ

> ëÎí�º�Eå oå>}UÐ�Óín�åå>�ëlåR�º��åhe!Ð�oåd@�íÌ��e_�ååHÐ�qå>ína��inR}L�{fL�yh@GUÐ�¼��=��g!Ð�{fL��S��UÐí���åw�âPåUÐ���í�ï|UÐí�º

�Ønå�_UÐ�yUn[åY�oåd!�â�å��Y�5gfY�{AÐí��T�ëlR�º�o]UÐ���í�ï|UÐ��w{HnaY�ÊÚØí��

��A�phfx{UÐ�yUnå[CÐ�:�ën�@}UÐ�:��S��edU�êÐ{SüÐ��²�ø�5Tí{ååSüÐ�oåh�]dU��åå²�ø��U|åcR�º�y@Ð}ååUÐ��åU�}åg^x�:�ååS��UÐ��åY�êÐ

��� Ò»¦ÝA Áf³Í® ÑMÊB¯N¾ BÇÂC B�B� ÑJMi . BÇþ iBN� ÊC , ÏÊBnN�A � ÎMDÍ® \ÍU�ºA B¾C .

Page 135: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

øÎ�oåUn`UÐ�:��åUÙ��åL�{åh²�nåYí�º�y@Ð}åUÐ��U�}g^x�ëÌ�OÎ�ën�@}UÐn=��wn@{�RúÐí�{HnaUÐí�º�ydÉúÐí�yUn[U�DåL�påU��6�ânå�]UÐ�ëlåR�º

�ÓØÐÛ��å1Ì�íÌ�º�ÒínbZUÐ��hdL�q�dQ��wn@�øÎ��fL�Õ}¶�ø�rh�=��UÙ�U|å=�êÐÚ�Ò}åacUÐ��åY�ëÐ�åh"Ð�yå=Ù�ê}A��eR�º�Òín�`UÐ��hdL�p�d[åY�

�DåL��h�åB�ëÐ�åhA�p�d[åY�ê{åS��iú�º�ÑÐ�[UÐ��L�Øn�R�º�ëÐ�h"Ð���åAúÐ�Ð�Y{åbU�î�å4Ðí��åg!Ð��L�Ð�dB��Uí�º��hai�ëÐ�hA�p�d[Y�nYí� Ð ��Ì��Y�î{0��eR�º�yh�bUÐ�êÐ~�Un=�y�SúÐ�Ð�_R{Uí�º���"Ð�DL�º��åd@í��åUÙ�çØ�DåL��å_dJÌ��e[åLí� Ð �bRí��eR�º��x£ni��Y��4ö

bRíí��w�nY��hdSí�º�ÛnR�{bR�º��hdL��_dJÌ�nY�m�be=��e_dU����énS���U|åTí�º��åhdbUÐ��åY��SÌ�ÐíÚnÉ�{bR�º� hdS��w{_i�nfT�{Síð

DåL� Ð �å_dJÌ��åU~UÐ��Y��e[Lí� Ð �bRí��Y�ºêncAúÐ�:�ëí{g��CÐ�æ �=�º��=Ð�Éí�ì{[S�DL�ì}@jR�ºÑÐ�[UÐ�ÑnÉjR�º�p�@Ð}UÐ�pUØúÐ

�@}UÐ�j]BÌ��Y��åþ]B��åL��åa_xí�ºìØnåg�@Ðí�ì{[S�DL�ì}@Ì�ëlR�ën�é�Éún=��d_�x�5hR�j]#Ð��UÙ��Y��^LÌí�º��dåUÛí��

º{�ååRúnR�{�ååRúÐ�ÊÚØí�º�ydååÉúnR�ydååÉúÐ��x{ååb>�ëÌ��åådLÐí�Ð|åw�:�nåi}TÙ�5åT�º�Ñnå=ÚúÐ�ÑÚ��åY��å4�Ð}^i�Øn�_UÐ��ýn�J�:�Û�T}Yð

Page 136: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

|åx|dUÐ��N=�E`[UÐ���[UÐ�ÓEB��dR�º�Ñn�cUÐ�º|åUúÐ�Únå�Bø�|åUúÐí��ådR�Nå=�EåB��åUí�º���åAúÐ�Ún�Bø���AúÐí���"Ð�N=�EB��Uí�øí�º�Únfx{åUÐ�Únå�Bø�ÚnfxØí��wÚØ�N=�EB��Uí�º��wÚ{UÐ�Ún�Bø��wÚØí��åwn��Y��bI�íÌ�º�ydÉúÐ��\a=��wn@�øÎ�ydÉúÐ�DL�yUn[UÐ�ê{bx

�Óína�UÐ��Y�N��>}CÐ�N=�nY�OÎ�}^fx�ø��énS��?��Ò}åBùÐ�yUn[Y�nYÌí�åbfUn=�øÎ�æ}å_>� åR�nw{åHnaYí�� �

Ðåw�¼��

�åb_Un=�æ}å_>�px�hi{UÐ�{ÉnbCÐí�yUn[CÐ�On_>� Ð �1Ú��_@�{bR��bfUn=�øÎ�æ}_>� R phfx{UÐ�yUn[CÐ�nYÌ�Ò}]aUÐí�ÒØn_UÐí��hd�UÐ��

}BË����Y�:�énSí��åR�nw{åHnaYí�n)n�HÌí��xÚÐ{UÐ�yUn[Y�nYÌUn=�øÎ�æ}_>��åwí�º�âPåUÐ�påUØÌ��åY�oådJ�Ê¡�ngfY��aB�ëlR�º�âP

�nåYÌí�º�yh�[åUÐ�éø{�åHøÐí�Få�_CÐ�ÜnhbUÐí�ân+üÐí�pf�UÐí�Ñn�cUÐ�ÑÚnå��UÐí�ÓÐÚí�åUn=�påRí}_eR�nw{åHnaYí�n)n�åHÌí�nhi{UÐ�yUn[Y�º��å�UØÌ��Y�odJ��UÙ��Y�Ê¡��aB�ëlR�º�ÓÐF�_CÐ�ë�f^UÐí�ÓÐØn_UÐí

��� ÁB·YÝA f¦A˲ 1/6_9 .

Page 137: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

åååHnf�CÐ�æ}ååå_x�ëÌ�ØÐÚÌ��åååYí�5åååg�@ÐÚ�{åååHnaCÐí�yUn[åååCÐí�Ón���å?�º��å=�Ø}åx�3�âPåUÐ�ëÌ�}x{åb�=��dbL�DL��UÙ�ß}_hdR�º5gA�@}Yí� Ð {å�_>�nåY�øÎ��åUÙ��L�Õ}¶�ngfY��cA�Øncx� R º�êncAúÐ��hdL��f�x

��>{�aY�íÌ����d[Y�DL��gabx�3í�ìØn�L��=��åw Ð�¼��

åhin�UÐ�:��U��dHí�OíúÐ�:���JnZUÐ���b_>�{Sí�Nå�x��åwí�énåbR�º�p�Få�_>�5iÎ�p_R{��CÐ�{HnaCÐí�nL �p�d��CÐ�yUn[CÐ�ëÌ�DL�phf�CÐ�{LÐ�bUÐðÜ�åafUÐ�ÊÐ�åwÌ�råhA��Y�ø�ºî}BúÐ�Ònh�dU�nhi{UÐ�Ònh"Ð�ênb>�rhA��Y�åUÙ�DL�é{�HÐí�º�pxØn_UÐ�nw{HnaY�ÊÚØ�íÌ�pxØn_UÐ�ng"n[Y�od@�:�½��

énS��>n�?Î�{_=í��Ð|w�q�?�ÐÙÎí�{LÐ�S��hdL��f�iÐ���¾�����ngfYí���å_=�ëÌénS�ÜnfUÐ���º âPåUn=�øÎ�æ}å_>�ø�nw{HnaYí�Ò}BùÐ�ÚÐ{UÐ�yUn[Y�ëÎ�

�ë�ååf^UÐí�ÓÐØnåå_UÐí�ÑÚnåå��UÐí�ÓÐÚí�ååUn=�æ}åå_�R�pååx�hi{UÐ�nååYÌí�énåS�º�ÓÐF�_CÐ��{åHnaCÐí�yUn[åCÐ�:�Ón�åHnfCÐ�æ}å_x�ëÌ�ØÐÚÌ��åYí

��UÙ�ß}_hdR�ngA�@}Y��Y�ng�@ÐÚ�3 âÚnZåUÐ�ëÌ�}x{åb�=�º��ådbL�DåL��� x ÁB·YÝA f¦A˲10 . ��� kAie cÍrºA ´Í»§NI PB³®AË�A j£ÂA2/37 BÆf§I B¾Ê . ��� ´IBnºA40 .

Page 138: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

øÎ�º��åUÙ��L�Õ}¶�ngfY��cA�Øncx� R º��êncAúÐ��hdL��f�x��?�º��=�Ø}x�nw{HnaY�íÌ�ng"n[Y�DL��S�x�3���UÐ�ÓÐ{�_�UÐ��U�S�Ð|w���

nY�o��=��hRí�nåY�ëÌ�nYÌ�º�}^i�ê{b>�ø Ò}Bùnå=��åd_�x�øÎæ}å_xnY�nYÌí�º�énS�5cR�º�âPUn=�UÐ :�énSº�å@í��åT��åY�énS�5T��hdR�px�hi{�

ënåYÛ�{å_=�âPUÐ�Ên@�nC��U|Uí�º��_=�ëíØ�ì�@�UÐ��_=��Y��UÙ��=ÒGååaUÐ��ååwÌ��ååhdL�ënååTnY��åå=�Nåå�>�º�ÒGåR��ååL�éÐ�ååAúÐ�æÐ}åå�iÐ��ååY�

pYnb�HøÐ�}åYúÐ�ënåT��åUí�º�êncAúÐ�:�é{_UÐ�m�bY��L��g@í}Bí�ºnY�DLç Jl=�énS�r= OÎ�øÎ�âPUÐ�:�s�²�3�º� yUn[åY��Ò}åBùÐ�ÚÐ{åUÐ

�cx�3��UÙí�º�pÉnB�º nå_Y�Ò}åBùÐ�}åYÌí�nhi{åUÐ�}YÌ��hbx�5=�Ên@�5iÎí�ºðÐ{åÉnS��åi�T��åL�ÕÚnå�=��hådR�º�Ò}B�U�nhi{UÐ�pYnSl=�ì{[S�ënT�ëÎíð:rå=�{Sí�º�Ò}BùÐ��x}J�è�dH�nghR��>j�x���A�º�nhi{UÐ�yUn[Y�pYnSü

�Øn�aUÐ��@íÌ��Y���Aí�º�ÓnRW�UÐ��Y��UÙ�ønåY�º�påxÚn@�qåinT���UÐ�hdL�{x~Y�

nw{åHnaYí�ng"n[åY�èÐÚØl=�nhi{UÐ�:�é�b_UÐ�é b�HÐ��h ÒØn_UnR��[åå nåå)�pååR}_CÐ�ëÌ��ååýnbUÐ�Ð|ååw�{ååx}x�ëÌ�øÎ��åågdUÐ�º��h[ååa�UÐ�DååL

Page 139: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�hR�âÐ~i�ø��U|R�º�n4�ÉÌ�âPUÐ���í�{_=�º�nwEQí�ÑÚn��Un=��åw Ð�¼��

|UÐ���JnZUÐ�ênYüÐ� Ð �A}R�Ð�å�L �x�ëÌ�NCnå_�edU�øn6�â{x�3�ïðyUn[åCn=�på]�>}Y�nå¹ú�º�påx�hi{UÐ�yUn[CÐ�:���A�{ÉnbCn=�Ð�S{Z�x�íÌ

Ø}Yí�º�pxí}BúÐOn_>í��in��H�E�#Ð��hd_dU�nª��å_=��å=�ïØnåfx�5åT�ø�º�nghUÎ�é�É�UÐí�{ÉnbCÐ��gR�ë�cx�Ð|)í

��x£n_CÐ�½�Ø}�CÐ��b_UÐ�DL�Ø5�LøÐ��Y�ºnfhåH��å=Ð�ê åT��åY� åbi�ºðå Ðí{[åbx�3��x|åUÐ�p_xPåUÐ�Ê5ådL��_=�ê T�Y�ÓÐ}bR�}wn^=�Ð|BÌíð: �U b�åHÐí�yUn[åCÐ�èÐÚØlå=��b_UÐ�ØÐ}RÎ�å� �gY T ÊÐ}b�HÐ�é B�Y

�én�CÐ�Ð|w��}RÐ�å>�{å_=�å� {åg�«�ëÌ��åU��å=�º��d�CÐ��b_UÐ�énªÎ��UÙ��f_x�øí

åUÐ�Þ�[fUÐ�:�åØng�@øÐ�àí �påhUnA��ýnåS�UÐ�DåL�någbh�]>í�phLP�:�Ú�]xí�âG¶�ëÌ��U�5T�º�{ÉnbCÐí��c"Ð�ngfY��d���xí�º�phd�b��Yí

nw{ÉnbYí�p_xPUÐ�Þ�[i�êØn[x�ø�5=�px�hi{UÐ�Ú�YúÐ�¾������� , kAie cÍrºA ´Í»§NI , PB³®AË�A2/48 . ����� ËÆÊ ÑÍ𦠽B� iËN¶fºA ÈIBN¶ � :x ѧÌjrºA fuB³¾ ¼Í§¯M Ë�16

BÌiËm , j·¯ºA iAe ¡ BÆf§IB¾Ê . ���� LBI � PË·nºA SZJ¾ � �B§M �A ÔBq ÅG `BzÌG fÌl¾ ¸ºhº ÎMDÍmÊ

Page 140: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ëÌ�ØíÌ�nå*n�?Îí�p_xPåUÐ�{åÉnbY�påR}_Y�ç}J�ënh=�:�Ì{=Ì�ëÌ���Sí�{åÉnbY�DåL�æ}_�UÐ�:�ÜnfUÐ�ëÌ�OÎ���iÌ�à}åaY�N=nåY�ÊÐ}å`UÐ�p_xPåUÐö �H��Yí�æn6�í�énQ�N=�íÌ�º��H��Yí�à}aYíò��¼�ø p_xPUÐ�{ÉnbY�ëÌ�F�_x���bR�º �åY cUÐ�yxWå�Un=�øÎ�æ}_>

�ánåaUúÐ�ngh\å�b>�øí�ÊÐ}b�åHøÐ�ngh\å�bx��å�UÐ�©nå_CÐ��å��>��L�ÐØ}6ðUn[åY�nghR�âÐ}x�3��hUnc�UÐ�ëj=�é�bUÐ��Y�nYÎ�º�ï�`dUÐ�ng_��=�Ønå�_UÐ�y

�:�qå_Sí�ëÎí�º�yUn[åCÐ�ÒnåLÐ}Y�Ñ�å@í��fe=�é�bUÐ��Y�íÌ�º�énA�DL��Unå�xí�º�på��UÌ�æí}_Y�EQ�íÌ�º�ê5�UÐ�DL�nfU�æí}_Y�EQ�ngg@�R��_=òºÜnåhbUÐí�ïÌ}UÐ�êÙ�:�Ên@5=�ì{Tkxí�º�ÜnhbUn=�é�bUÐ��fex���A�Ð|w�:

ÐïÌÚ��åwí�º�nåbd]Y�}wnå^UÐ�DåL��åe"Ð��å@�UÐ�Ð|w��ÉnAíðpåx}wn^U���JnZåUÐ�énS�º}wÐ�^UÐ�:�p_xPUÐ�{Énbe=��d_UÐ�ën^Y�ëíW²��x|UÐ��|åBÌ��åS Jl=��=�é�bUÐ�ëlR�º� Ð ÊnI�ëÎ�ÜnhbUÐ�Ñn�T�:��hUÎ�ÚnZx��d_Uí

Ð�UnS�5T��S JÎ�DL��hU��ij=�p_xPUÐ�{gZ>�æ}J�:ò�åw Ð�½��ººººººººººººººº

fuB³�A Ò»¦ ±j§NºA . ���� PB³®AË�A j£ÂA2/391 BÆf§IB¾Ê . ���� ´IBnºA 392 .

Page 141: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ën=¦��iÌ�øÎ�º�Ð|w��Y�}BùÐ�æ}]UÐ�:�©n�UÐí��éíúÐ��øí }wÐ�åå^UÐ�ì|ååw�:�q�ååhU�p_xPååUÐ�{ååÉnbY�ëÌ�î�ååLØ

�p_xPåUÐ��åh+�:�Ð|w�Ø}]xí�º�ìÊÐÚí�}BË�}YÌ�Ø�[bCÐ�5iÎí�º�ngfY��gaxnY�{åÉnbY�påR}_Y��åfY��e�ådx�ëÌ��cex���e�Y�nw}wnK�:��b�xø���A

�p_xPUÐ��Ð|åw�évåYí�ºpåhfJn�UÐ��åwí�º�p_xPUÐ�én]=ü�{ÉnS��T�ïÌÚ�Ð|wí

UïÌ}UÐ���JnZåUÐ�é�åbx�º��hUÎ�Óna�UøÐ�ê{L�OíúÐí�º� n=�Ùnh_UÐí�}acd���wí�éíúÐ�piÛÐ�Y��Y�Ñ}bx�}BË���S�OÎ��fL�é~åffdR��©n�UÐ�Ñ�UÐ��¼���

Få�_>ø�råh�=�º�ánåaUúÐ�©n_Y�OÎ�Óna�UøÐ�âÚnZUÐ�Ø�[bY�ëÎ�énbx�ëÌCÐ��fåUÐ��UnåB�ëlåR�º�ç åJüÐ�DåL�n)�øÎ�Þ�[fUÐí�}wÐ�^UÐ��åf_

�ÒnåLÐ}Y�Ñ�å@í�DåL�Ênåf=�nYÎ��wí�º�ï}^fUÐ��f_CÐ�ê{Sí�Ö}JÐ�ï}^fUÐð ö�åf_CÐ��håc �åY��åcU�Ñ�å@�UÐ�ê{åL�DL�íÌ�º�ç JüÐ�DL�yUn[CÐ�Nåbe_�CÐ�ïÌÚ��wí�º�px}^fUÐ��©n_edU�p_=n>��phLPUÐ�ánaUúÐ�ë�c>���A

UÐ��åY�}åBË�æ}åJ�:�Ð|wí�ºÞ�[fUÐ�DL��U�NY{bCÐ�º�ÜnhbUÐ�:ö��åb���� ´IBnºA392 .

Page 142: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

éíúÐ��©n_CÐ�:��Un=�©n�UÐí�º�}wÐ�^UÐ�:��Un=�éíúÐ���bUÐ�ëÌ�y�Ð�R��

DåL�º�nå_h+��x}åYúÐ�F�_xnåY��gR�º��H�UÐ��wí�rUn�UÐ���bUÐ�nYÌðênå^i�DåL�p_xPUÐ�î}��U�º��c_Un=�øí�º�fUn=��f_CÐ��hR��¶ø��@í

�}åå�TÌ��ååYÌ�ï|ååUÐ��ååwí�º��Snååf>øí��ååhR�æ �ååBÐ�ø�º�{ååAÐíöÊ5ååd_UÐÐN�HÐ}U�âÚnZåUÐ�{[åbY�æ}å_x��å=�ï|UÐ��=n\UÐ�:�Ø5�LøÐ��hd_R�º�¼��

�åwÐ���åY�p_xPåUÐ�{åÉnbY�DåL�æ}å_�UÐ�påhahT�:����=�ë�ch�R�Ð|Uí

p? ? é�[R�é B�éíúÐ���adUÐ�íÌ��fUÐ��

�TÐå¨m��f_CÐ��qTm�TÐ��n_Y��f_CÐí��adUÐð�

U �[R�íÌ���S��T�ëÌ�ÒnLÐ}Y��Y�ø�å�A�º�}åBùÐ��åL�é~_e=��h�º�åfY��gax�5=��fUnR�º�ÊÐ}`UÐ�p_xPUÐ�{ÉnbY��gR�:�NR}]�CÐ��Y�ë�ci

���� ´IBnºA392 ,393 .

Page 143: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

º©nå�UÐ��[åaUÐ��åwí�º��åadUÐ��åhdL�é{x�5=��f_CÐí�º�éíúÐ��[aUÐ��wí�rUn�UÐ��[aUÐ��wí�º�n_Y�nªíð�

}wnåK��åY�nw|åBÌ��w�º�Þ�[fUn=�{ÉnbCÐ�Ón�?l=�Ø�[bCÐ�ëÌ�ïÌØÞ�[ååfUкâPååUÐ��åå=�Ö£�nåå,��ååw��åå=�ºàn�f�ååHÐ�íÌ�Ønååg�@Ð�ëí�

5åiÎíº�n[åi�nå)�nAWåY�q�hU�ïÌ�º©n_Cn=�Þ�[fUÐ�Ón�?l=�Ø�[bCÐíð ð�Þ�[åfUn=�nå*n�?l=�ØÐ}åCÐí�º�nå�UnQ�Ønåg�@Ðí�}å^i�é5LÎí��gR�OÎ�Õn�ð

{ÉnbCÐ�ënh=�:��ýÐ}bUÐí��f_CÐí��fUÐ�èÐGIÐ�©n_CÐí��Ê{å�UÐ���S��fcUa�UÐ�:�é�SÌ��h[��

Nbx}J�phLPUÐ�{ÉnbCÐ�Ón�?ü�ëÎ��Mh[a>í�º�<n+Î��;m+üÐ�mXÌ��U�åHÚí�Onå_>� n=�ë5xüÐ�DL�o>GY��gR�UëÎ ÙÎ�º�

��åL �5åiÎí�º�nå��L�âPåUÐ�âPåx�3�On_>� Ð ëÌ�å���H�5T�å��d_x��YkCÐðågL�@Ú��h���åx�{[åbCÐí�påxn`UÐ�ì|åwí�º�{[bYí�pxnQí�pec"��åhUÎ�n

�ì|åwí�pxn`UÐ��d>�qincR�º��*Øn�Lí��d#Ð��L��f`UÐ��iú�On_>í��in��H�º�påd@Ëí�pd@nL�yUn[Y��Y��4��b��x�nY��wí�º�Øn�_UÐ�OÎ�p_@ÐÚ�{ÉnbCÐ�yUn[åedU�å� nfhe\å>�íÌ�n²Wå>�å� nå���Y��håc"Ð�âPåUÐ�ënåT��å?��åYíð ð ð

b��U�â �5iÎ�âPUÐ�ëÌ��YkCÐ��d_xí�º�Øn�_dU�{ÉnbCÐí�yUn[åCÐ��d>��h

Page 144: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�U�{ÉnbCÐí��º å@Ëí� @nåL�º�Ð{[bY��xP>í��cA��cU�ëÌ��YkCÐ�{fL�q��Rð ð ðâPå=��YÐ~�UÐ�ëÌ��Y�Nbx�DL��gR�º�@n_UÐ�{[bCÐ�DL�æ}_�x�3�ëÎ��wí

�Ò}BùÐ�:��@ùÐ��wí�º�{ÉnbCÐ�DLÌí��eHÌ��U��b²��=Ú���x}]UÐ�Ð|wíÐ íÌ�3n_UÐ�ì}cfx�ø�n,�<n+üÐ��Yn_dU�ì}x�[>��g�xí�º��Yn_U��

LgZ`�TÐ�mXÌ��ëÌ�5åT�º�{åÉnbedU�på���Y�påx��fUÐ�pf�åUÐí��x}åcUÐ�ëË}bUÐ�Þ�[fR

�{ÉnbedU�pfe\�Y�êncAúÐ����H�5T�º�p? ? é�[R�é B�Y��UÙ�y\�xí��

éíúÐ��[aUÐ��Þ�[fUn=�{ÉnbCÐ�Ón�?Î��©n�UÐ��[aUÐ� �©n_Cn=�{ÉnbCÐ�Ón�?Î��

ÐrUn�UÐ��[aU��©n_CÐí�Þ�[fUn=�{ÉnbCÐ�Ón�?Î� �

Page 145: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

éíúÐ��Z`TÐ�Þ�ZeTm<�zÉmaBÐ�Óm�>Î�

Þ�[åfUÐí�ánaUúÐ�é B�Y�ÊÐ}`UÐ�p_xPUÐ�{ÉnbY�pR}_Y��cex�pååx��fUÐ�pf�ååUÐí�º��x}ååcUÐ�ëË}ååbUÐ�:�{ååÉnbCÐ��ååd>�DååL�q[ååi��åå�UÐ

��x}Jí�pUnA��Y�}�Tj=��UÙí�º�p�h�[UÐ��N�x�5hR��ÉúÐíôê cUnåR�º��å=n]B�}wnåK��åw��dc�CÐ�{ÉnbY��L

��åY�ënåwÙúÐ�OÎ�ÚØnå��x�nåY�DL��e²�ëÌ��ÉúnR�º��gaUÐ�E�h>��=�{[S�}wnå^UÐ�ëÌ�DåL�påhUnA�íÌ�px�`U��ýÐ}S�qUØ�ÐÙÎ�øÎ�º�}wn^UÐ��wí�º��hin_Y�påUØúÐ��åhdL�é{å>í��de�²�nY�OÎ��adUÐ�æWhR�ênbCÐ�Ð|w�:�Ø�[bY�EQ

�ëÎíº��ýÐ}bUÐí�ë�åcxí�º�ì}wnåK�DL�çn=��adUnR�º��UÙ��Y� I {@�x�3ò�fåUÐ�ëÌ�DL�ë�hU�ÉúÐ��i�Ð|Uí�º��dc�edU�Ø�[bCÐ��f_CÐ��w�ì}wnK�øÎ�nåª}wnK��Y��gax�5hR��Zx�øí�º�nªn\�be=��e_UÐ�ën�@�x�}wn^UÐí��åYn_�UÐ��åY�på`dUn=�Õ}å¶�ëÌ�ØÐÚÌ�íÌ���ai�DL��ZUÐ��B{x�ëÌ�ØÐÚÌ��Y

�OÎ�Øn�_CÐp]�a�UÐ��¼�Þ�[åi��åY�{åÉnbCÐ�Ónå�?Î�ç}åJí�ÓønåAí�º���� j£ÂA : ©iBrºA fuB³¾ Ħ °r·ºA µj�62 _ 65 . iËqB¦ ÄIÛ Ñ§ÌjrºA fuB³¾193 .

Page 146: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ph>ùÐ�rAn�CÐ�é B�Y�y\�>�pf�UÐí�ëË}bUÐ��éíúÐ�q��BÐ�

zÉmaBÐ�CK�Ò|f\BÐ�oe�TÐí��w|bTÐ�ëË|aTÐ��h��w|bTÐ�ëË|aTÐ��dQ��Onååå_>� Ð é�åååS�@

>�¼�Onååå_>��åååU�Sí���@>�½�TÙ�ën[fUnR�Ð}�éíúÐ�º�pAУ��x{[bY���hUÐ�©nå�UÐí�º��Õ}å"Ð��åRÚ��

�egR�DL��eJí��>E[=�qheL��Y�øÎ��UÙ�:��Zx�øí��â�åR}CÐ�Õ}"Ðí�º�Ñ�d]CÐ��hUÐ�DL�æ�S�UÐ�ëÌ�OÎ��h�f�UÐ��Y��cU�ngdhåÉna>�påR}_Y�:�Õnå� º E�h�UÐ�ngdB{x���UÐ�Óøn�CÐí�º�âPUÐ�:

Y ÊÐ}b�HÐ�OÎ�ng]=Ð��í�{åx{��U�êncAÌí�Þ�[i��Y�â���CÐ�:�ØÚí�n��UÙ�¾�= êÐ~å�UøÐ�:�Ð�dwn��x�íÌ�ÜnfUÐ�ëíng�x�ø���A�º��på��=�p_xPåUn���� ÑÌE , Ðj³JºA ÐiËm :185 . ���� ÑÌE , W�A ÐiËm78 . ���� � ÀÍ«U ÅB¿§Â iËN¶fºA Éj¶g ÈÍJÃNºA AhÆ ©iBrºA fuB³¾ Ħ °r·ºA µj�

x65.

Page 147: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Õ}"Ð��RÚí�E�h�UÐ��åUÙ�:��g�åaiÌ�ëí{dbCÐí�êÐ�_UÐ���bx�ø���Aí�º�Øng�@Ðí��dL�ëí{=��

On_>��U�S�º�{ÉnbCÐ�ënh=�:��x}cUÐ�ëË}bUÐ�Þ�[i��Yí�@

>�¼��On_>��U�Sí�

@>�½��

�Y�p_xPdU�{Énbe=�yxW>�nghR�ÓnxùÐ�ì|gR������ ÑÌE , ÔBnúA ÐiËm :26 , 27 ,28 . ���� ÑÌE , ÐfÕB�A ÐiËm :6 .

Page 148: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

> Ð �åY�p=��UÐí�º�N"n[UÐ��fH�OÎ�pxÐ{4Ðí�º��"Ð�ënh=�DåL�Onå_�påe_fUÐ�ênå/Îí�º�Ønå�_UÐ�ÒÚngJí�º�Õ}"Ð��RÚí�º��ghdL��ha��UÐí�º�ìØn�L

��ghdL��On_>� Ð ìØÐÚÌ�{S�Ð|w��cR��ÊnågbaUÐ��åeL��Y��gR�º�ngbh�]>�én6í�º�{ÉnbCÐ�ì|w��hÉna>�nYÌí

���H�5T�º��x{dbCÐ�íÌ�êÐ�_UÐ�ø�º��x{g��CÐ�éí{_UÐ�Ò|f\BÐ�oe�TÐ��Xí��

�U�SU�������5ilR�x�_Y�Ð��_�>�3í��x�hY����_=���¼���U�SíU��x�x{UÐ�ëÎ���½��

�hUÐ�{[bY�}x}b>�:�ën²£�ën�x{"Ð�ëÐ|gR���U�ååååSíU�ÚЦ�øí�Ú¦�ø���¾�ÚЦüÐ��åååfY�ëÌ�:�}wnåååK�

�någfL�s�fx�{S�nYí�p�Ún_�CÐ�yUn[CÐ�N=�ëÛÐ��UÐ�Øn«Îí�º�E`Un=í��afUn=Y�L �{[bY�º�}`ÉúÐ�Ú�UÐ��e �=nbY�:�FTúÐ��R{=�ÚЦÌ����¿��

¨m�TÐ�q��BÐ����� \ÍZu . È�j� ´Jm . ���� \ÍZu . È�j� ´Jm . ���� \ÍZu . È�j� ´Jm . ���� j£ÂA :x °r·ºA µj�65 , 66 .

Page 149: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�²V�TÐ��ýÐz�<øÐ��feTÐí�|XúÐ�Ø|6�å_aUÐ�â�åS�R�º��å_aUÐ��ýn\å�Sø�Ð}YÌ�ënT�5iÎ��iÌ�ê�d_Y�}YúÐ�ëlRð�

påd@ùÐí�påd@n_UÐ�yUn[åCÐ�.j>��=í�º�L �Ø�[bY��=�}YúÐ�Ø�@í�{fL�nwØÐÚÌ���UÐOn_>� Ð�

UÐ�íÌ��_aUÐ��afU���bY��iÌ�ê�d_Y��gfUÐ��U|Tíòê{å_R�º��åfL��åc�dcCÐ��L�pd@ùÐí�pd@n_UÐ�{HnaCÐ��R{f>��=í�º�L �Ø�[bY��L�Sí�

�å=�Ú�YjCÐ�ânbxÎ�ê{L�ëÌ�5TºâPUÐ�Ø�[bC��Un8��fL��gfCÐ�ânbxlRìØ�[bC��Un8��

}YúÐ�Ø}6�F�LÐ��C�º�ênL�}wnK��@í�Ð|gR�OÎ�}å^i�EåQ��Y��gfUÐí���LPUÐ��ÉúÐ��wí�yUn[CÐí��d_UÐ�F�LÐ��Cí�ºpdL��

º nåªEQ�5å)�{[åS�5L�ÐÛÐGAÐ�º��ýÐ{�=øn=��gfUÐí�}YúÐ�{hS�5iÎíðOnåå_>��ååU�bT��@>�¼��ååL��åågfUÐ�ëlååR�

�Y�nh¹��hU��h�UÐð�_�Un=�}Y±U�{hTj>��w��=�º�Ì{�ð[åbCÐ��gfUÐ��Y��gR�º�Ø�

���� ÑÌE , ѧ¿�A ÐiËm :9 .

Page 150: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

nå=}UÐ��åL��å¹�5åT�ºéíúÐ�{[bUn=��fL�nhgfY��hU��h�UnR�º�©n�UÐ�{[bUn=ðijåI�nåYí�º��å=�én`�IøÐ�{fL��_�UÐ��h]_>��@ú��=�º� �Y�ni~UÐíðÐ|åw��

ìØ}6��Y�âPUÐ�{[S��gR��aR�pUj�åCÐ��ÉÌ��Y�ìkZfY�º�æ �BÐí�}^i�U º�Önå�Y��åh�UÐ��ÉjR�º�p=�[`CÐ�ÚÐ{UÐ�:�Ò [Un=�p+GCÐ��å=�ëGåSÐ��åc

��åw�ï|UÐ�p_e!Ð�OÎ��_�UÐ��L� ]_Y��i�T��wí�º�ënY~UÐ�Ún��Ln=��ÉíðÚÐ{åUÐ�:�Ò [åUÐ�:�5T�º�æ #Ð��hR�.jhR�º��afY��Éí��wí�º�o@Ðí

�p=�[`CÐ���x|ådUÐ�Nhfe\åUÐ��ågfUÐí�}åYúÐ��åL�ÛÐGAnR��²W�UÐ�{hS�nYÌí

��å=�Ú�YjåCÐ�ØÐ{�Ì��L��gfUnT�º�5)�nAWY��hUðº }åYúÐ��fe\å>�ï|åUÐ��åL��¹�ÊVUn=�}YúÐ�ëÌ�DL�Ênf=�º�ÊVUÐ��L��gfUÐ��fe\>�ï|UÐ�}YúÐí

ëlåR�º�ì{\=�}YÌ�ÊVUÐ��L��gfUÐí�ìØÐ{�Ì��åhS�ëÎ�º�nåfw�}åYúÐí��ågfUÐ�5)�î}6�5)��ýnbUÐ�{fL�nªÐ}6�ÙÎ�º�éíúÐ�{[bUn=�ø�©n�UÐ�{[bUn=�5gR�º

= ÖWCÐ��gfUÐ�íÌ�}Y±U�{hTj�UÐ�}åYúÐ�ëjå=�ïÌ�º��afUnå=��åhS�ëÎ�nåYjR�º���º�ì{\å=�Ð}åYÌ��håU�ÊVåUÐ��L��gfUÐ�ëÌíº�ìØÐ{�Ì��L�nh¹��hU�ÊVUn=ð ð

Î {[bUÐ�ê{L�:�y�íÌ�}YúnRphfe\UÐ��wÐ�fUÐí�}YÐíúÐ��d>�O���fe\UÐ�}YúÐ��Yí��pUj�åY�:º�å=�øÎ�Ú�YjåCÐ���åx�ø�5=�}YúÐ�nåY

Page 151: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�=�øÎ��d]CÐ�o@Ð�UÐ���xø���hådR�º�nghR�âÛnf�Y�âPUÐ�Ø�[bY�DL�Ð|w�:��gfUÐí�}YúÐ�pUø{R�Ð|Uí�ºâPUÐ�Ø�[bY�DL��gfUÐí�}YúÐ�Ø}6�pUøØ��Y��hR���i�5hR� BÐØð

�²W�Un=��gfUÐí�}YúÐ�{hS�¼��Onååååå_>� Ð é�åååååbR�@

>�½�Onååå_>��åååU�Sí��@>�¾��

��åU�Sí�U��b�HÐ��?� n=�qfYË��S���¿��é{åx�n,�º�pYnb�Høn=�}Y̺�L �{[bY�n¹Ì�DL�ºpåd@ùÐí�påd@n_UÐ�yUn[åCÐ��Y�nghdL�o>Gx�nC��pdhHíí�{[bY��gR±{ÉnbCÐ�ên�SÌ�:�On_>� Ð ÊnI�ëÎ�.jhH�5T���

��� kAie cÍrºA ´Í»§NI PB³®AË�A 2/393 , 394 . ��� ÑÌE , O»v® ÐiËm :6. ��� ÑÌE , eËÆ ÐiËm :112.

)4 ( ¨¾BU LBI ÅB�áA LBN¶ , ί³RºA �A fJ¦ ÄI ÅBͯm SÌfY ľ À»n¾ ÈUjaC ÁÜmáA ±BuÊC) À»n¾ \ÍZu jvN�1/29 À²i 38 . (

Page 152: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

On_>��åU�S��UÙ�{Tkxí��@

>�¼��Onååååå_>��åååååU�Sí��@

>�½�pYnb�HøÐ�DL�p�>GY�{ÉnbY��d�R�

) 1 ( ÑÌE , O»v® ÐiËm30. )2 ( ÑÌE ±B³YÝA ÐiËm13 , 14. qTm�TÐ�q��BÐ�

�feTÐ��X�zGm`Bm<í�|XúÐ��X�xTmZBm<�xwV�TÐ�

Page 153: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Ð }YÌ�ÐÙlR��U�HÚ�íÌ�On_>�UÐ �å¹�íÌ�º��"n[åY�ënåh=��åY�}Yj=���U�HÚ�íÌ�On_>U�åd>�oåd@�ëÌ��d_håR�º�ì{åHnaY�ënåh=��åY�Ê¡��L�

�âPUÐ�{ÉnbY��Y��gfUÐ��Y�Ò{�aCÐ��d>��RØ�íÌ�º�}YúÐ��Y�p�d[CÐ�¼��Onå_>��U�bR��@>�½�

hT~>í�Ü�afUÐ�ÒÚngJ��Y�ÒnT~UÐ�{Énbe=�yxW>�ng���Onååå_>��ååååU�Sí��@

>�¾�Ò�åbUÐ�ØÐ{LÎ�{Énbe=�yxW>��hR��:�Eåca�UÐ�Ø}å6��åL��å�A��gR£í�í{_UÐ�ÑnwÚÎ��wí�º�Ned�CÐ��Y�º��ådwÌí�ê åH³U�ÒØnh�åUÐ��b��>�<n�Un=í�º�Ned�CÐí�ê H³U�ß}_�UÐ

Ned�CÐ��L��R{xíU pcdgY�Ñí}A�Únx{dU�p=}8�Ü�afd��Onååååå_>��åååååU�Sí��@

��� j£ÂA : °r·ºA µj�171 , 172 . ��� ÑÌE , ÑIËNºA ÐiËm :103 . ��� ÑÌE , ½B¯ÂÝA ÐiËm :60 .

Page 154: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>�¼�ë�åÉí�Onå_>� Ð �hå^_>�ëÌ�ënh=��hR���îØÌ��åUí��hdL�p^Rn�CÐ�o«��L �{[bY�yh�S�ïú�ß}_�UÐ��Y��eHÐ

��*Ð{åb�_Yí�NTPåCÐ�på4ù�ß}å_�UÐ�è}å>�OÎ��UÙ���åU�SíU�øíÌó n ì�e�d_R�ÐÙÎ�Ê¡�DL��cUØÌ��cfåh=�ê �åUÐ�Ð�ZRÌ�È����=��½�yxWå>�NfYkCÐ�DL�ê �UÐ��Y��LPUÐ�{[bCn=�

<Ð|TÐ��q��BÐå�xTmZBÐ��K�Óme�"Ðí��`eTÐí�D#m<�D�^�TÐ�zGm`BÐ��K�Ómþg�TÐí��>üÐí��TÐí�OTm<í�ååCÐ�oååd@�p_xPååUÐ�{ååÉnbY�ëÌ�ê�ååd_CÐ��ååY�ënååT�ÐÙÎ�ÊÚØí�yUn[

��� ÂÝA ÐiËm ÑÌE , ½B¯ :108 . ��� ÅCÊ, ÅËþÚ�A ÛG ÑÃ�A ¼afÌ Û ÈÂC ÅBÍI LBI , ÅB�áA LBN¶ , À»n¾ ÈUjaC

B�Ëv� KJm ÁÜnºA ÔBr®G ÅCÊ , ÅB�áA ľ �þÚ�A ÑJ�) jvN� = = \ÍZu À»n¾1/32 À²i 54 (ej¯�A LeÝA � ÏiBbJºAÊ) ej¯�A LeÝA \ÍZu377 À²i

751 . (

Page 155: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

{HnaCÐUúÐ�pR}_Y�ëlR�º��åY�{åHnaCÐí�yUn[åCÐ��åL�nå)�Få_x��å�UÐ�ána�p_xPUÐ�{ÉnbY�DL�æ}_�x�ëÌ�ØÐÚÌ��C�ënce=�ÒÚí�UÐ�¼��

ê �UÐ{�L��=�~_UÐ�énS��LF_xíPåUÐí�E#n=�{HnaCÐí�yUn[CÐ���ºÓnå_Rni�Ú�åhB�ngdT�yUn[CÐ�ëú�º�Ónþh�UÐí�Ónf�"Ðí�º��UÐí��afUÐí

�Y�Úí �nw�j=�{HnaCÐí�º�Ónf�A�ëË}åbUÐ�:�odQ�{Sí�º�ÓnþhH�ÓÐ�åwÐ�{HnaCÐ�:�Ónþh�UÐí�º�yUn[CÐ�:�Ónf�"Ð�é5_�HÐ���½�

On_>��U�S��UÙ��eR��@>�¾�On_>��U�Sí�� �@>�¿���

Onåå_>��åååU�Sí��@>�À��@}UnååR�

nå�Ì�nåC�nÉ�[Bí�º�{HnaCÐ�Ê5HÌ��Yðº ën]hZåUÐ��åeL�OÎ�Onå_>� Ð �R����fuB³¾ e ѧÌjrºA / ÒIËͺA171 . ���� ÁB·YÝA f¦A˲1/6 . ���� ÑÌE , ±Aj¦ÝA ÐiËm :26 . ���� ÑÌE , Ðj³JºA ÐiËm :197 . ���� ÑÌE , ÐfÕB�A ÐiËm :90 .

Page 156: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�U|=�}YúÐ�Ên@�{Síº��=nf�@Ð�p_xPUÐ�{ÉnbY��Y�ë�chR� �Onåå_>��åååU�Sí��@

>�¼���Ð DåL�é�bUÐí�º� n=�èPUÐí�º��`�UÐí�º��?üÐí�º��AÐ�aUnR�Eå`=

�n)nf�@Ð�nL �Ø�[bCÐ�{HnaCÐ��Y�ngdT�º�dLð�påf!n=��åhdL�{å_x�íÌ�º� å_R�Onå_>� Ð Ö{ex�ëÌ��UÙ�:��B{x�n,íô ð�åcR�º��ghåR�pa[åU�ÜnåfUÐ��åY�pþR�Ö{ex�í̺��h^_UÐ�Û�aUÐí�ëÐ��}UÐí

�ngLnbxÎ�OÎ�âPUÐ�{[S�Óna[UÐ�ì|wí��_aUÐ�Ð|w�ëÌ�DL�é{x�Ð|w��Ù �ååU�º��åc_UÐ�DåLí� ëÐ�åå#Ðí�º�ÚnåfUn=��ååhdL�{åL�>�íÌ�º� å_R�êö ð

DåL�é{åx��dT��UÙ�ëlR�º�gfY��_R�íÌ�pa[U�nHniÌ�êÙ�íÌ�º��e_UÐ�àn�AÎíðngL�Sí�ê{Lí�n)nf�@Ð�OÎ�âPUÐ�{[S�{S�Óna[UÐí�én_RúÐ�ì|w�ëÌ��

�U�pd�Y��Y�

���� ÑÌE , ±Aj¦ÝA ÐiËm :33 .

Page 157: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Onå_>� Ð é�S��@

>�¼���ê{åLí��å=nf�@Ð�OÎ�âPåUÐ�{[åS�On_>� Ð �h�H��L�{[UÐí�}acUnR

��L�Sí�OÎ�{[S�yUn[UÐ��e_UÐí�ë5xüÐí�º�L�Sí��Onååå_>��ååååU�Sí��@

>�½��{[ååS�nå,��dh�åH�:�ØngZå�HøÐí��afUnå=� Ð �h�åH�:�ph�\å�UnR

��L�Sí�âPUÐ��Onåå_>��ååU�Sí��@

>�¾���

���� f¿� ÐiËm)U ( ÑÌE , :1 ,2 . ���� f¿� ÐiËm )U ( ÑÌE , :4 ,5 , 6 . ���� f¿� ÐiËm )U( ÑÌE , :8 , 9 .

Page 158: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�å=nf�@Ð�âPUÐ�{ÉnbY��Y�On_>� Ð é~iÌ�nY�ì}Tí�º�}acUnR��L�Sí�ê{Lí�

Onåå_>��ååU�Sí���@

>�¼��í Ð �g�²�Üniú��Éíñ�ghR�ë5xüÐ�pa[U�pf!n=��gY}cx�DåLí�º

��ghR�èPUÐí�çnafUÐ�pa[U�nHniÌ�Ñ|_x��c_UÐð�~Xm#Ð�q��BÐ�ååd^TÐ�oåååå_gÉê�å�

���� ÑÌE , \N¯ºA ÐiËm :5 , 6 .

Page 159: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

3�å�UÐí�º�Ò}åg]CÐ�pf�åUÐ�íÌ��x}cUÐ�ëË}bUÐ�:�ÒØÚÐ�UÐ�ê�e_UÐ�p`hÉÐ �Y��c>�3�íÌ�º�ng[[¶�nY�Ø}x�DåL��åe ºÞnåB��å=�{xÚÌ�ï|UÐ�ên_U

�NhU�ÉúÐ�éÐ�SÌ��Y�y@Ð}UÐ�DL�n4�yd[x�nY��h+�ç}`��>í�ngY�eL��p`håÉ�}wnåK�påUøØ�påhincYÎ�ê�e_Unå=�ë�dýnåbUÐ�îEåR��UÙ�DLí��åadUÐ��åU�yd[x�nY��T��eZhU��c"Ð��he_>�OÎ�âPUÐ�{[S�DL�ê�e_UÐ

OÎ��åfL�æWåx�øí�º��ÉúÐ��w�Ð|gR�º���Un=�º påfx}b=�øÎ�Þ�[åB�òpåx}wn^UÐí�º��)n�åÉÌ�Ú�åg+í�på_=ÚúÐ�påeýúÐ�ow|åY��åw�Ð|wí�¼�º

�åY��åhdL�oå>Gx�nC��hdc�UÐ�Ð|)�n_h+�ÜnfUÐ�ênhS��w�nfw�{[bCÐ�ë�chRðpd@Ëí�pd@nL�yUn[Y�

ÜØm�TÐ�q��BÐ�êmb@úÐ��cK�CK�Ò|f\BÐ�oe�TÐí��w|bTÐ�ëË|aTÐ�9��eTÐ�

phLPUÐ�êncAúÐ��dL��É�[åi�:�påAУ�âPåUÐ�nghdL��fx�{S�påh^adUÐ��ýÐ}åbUÐ�é åB��åY�{åg��edU�ngJn�f�åHÐ�èGx�{Sí�º��YncAÌí

����x °r·ºA µj� 76 .

Page 160: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

p�åHnfCÐí�påhdb_UÐí�px�f_CÐí�¼���ç}åJ��åY�påd_UÐ��Un�åY�ëÌ��åI�øí�DåL�påUø{UÐ�Ónå@ÚØ�æ �BÐ��Y�º�øn+Î�p_xPUÐ�{ÉnbY�DL�æ}_�UÐð

�Un�CÐ��_=�pUøØ�ê{L�íÌ�º�{ÉnbCÐ� Ð ÊnåI�ëÎ�ënåh=��U|åUí�º�någhdL���f_Cn=�{ÉnbCÐ�DL�æ}_�UÐ�ç}J��L�ê cUÐ�:�On_>��

é åB��åY�påd_UÐ�DåL�æ}å_�UÐ��d�åY��w�º�nfw�nfe0�ï|UÐ��cU��åUÙ�ëÌ��I� R º�Ò}g]CÐ�px��fUÐ�pf�UÐ�íÌ��x}cUÐ�ëË}bUÐ�:�nghdL��fUÐ

�On_>� Ð ÒØÐÚl=�yxW>��pd_UÐ��L�F_CÐ��fUÐí�ëjå=�ºpå_JnS�påhd_UÐ�DL���UøØ�ë�c>�{S�

�énbx���T íÌ�º�Ð|T��@ú�íÌ�º�Ð|T�pd_U��pf�åUÐí��x}åcUÐ�ëË}bUÐ�:�n)��hd_�UÐ�ØÚí���UÐ��JnbUÐ��fUÐ��hÉí

��w�Ò}g]CÐ�px��fUÐ���Tí�º��@Ì��Y��Onåå_>��ååU�S��åå�Y��@

���� ´IBnºA 165 .

Page 161: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>�¼����U�Sí�On_>���@>�½�é{åx�nå,�

��å_xÛ�>í�º��=�pþR�Ún�þ�HÐ�ê{Lí�º�Ned�CÐ�N=��Unb�iÐí�énCÐ�éíÐ{>�ëÌ�DL�{åx}x�Onå_>� Ð ëÌ�:�yåx£��i�Ð|gR�º�p_xPUÐ�{ÉnbY��Y�º��cUÐ�DL

�5=�Òí}�UÐ��xÛ�>�ÒØnLÎí�ÜnfUÐ�N=�ng�LnIÎ�éÐ�YúÐ�:�pþR�ï{xÌ�:�nwÚnc�AÐ��fex��e��CÐ�ØÐ}RÌ��Y�ÒØ{7���

é�H}UÐ�é�SíU�W�UÐ��@Ì��Y�ëÐ|þ�HøÐ��_@�5iÎ���¾�yåx£�º�ÜnåfUÐ�DåL���å��UÐ��fY��w�ëÐ|þ�HøÐ�ß}R��Y�âPUÐ�{[S�ëÌ�:

�â�f,��gR��UÙ�ç}B�OÎ�îØÌ�nY��cR�º��wÚÐ�Ìí��*nY}A�GHí���U�SíUqåUnS�påZåýnL�rx{A�:�� ��åwÌ��åY�Ónåh=Ì��åwÌ�æØö

Ð é�åHÚ��åYÛ���å�úÐ�Ò�åA�pxØn�UÐUÐ é�åHÚ�énåbR�º�U���b=�5=�Ð�S{[>��?�n? ? Ðí}BØÐð�Ð�UnS��UÙ�{_=�ënT�5dR���Ð é�åHÚ�nåx

�énåbR�º�èØ�åUÐ�ngfY�ë�de«í�º��wnxn����Y�phbHúÐ�ëí|��x�ÜnfUÐ�ëÎ���� ÑÌE , ÐfÕB�A ÐiËm :32 . ���� ÑÌE , jr�A ÐiËm :7 . ����� È�j� ´Jm f²Ê , \ÍZu .

Page 162: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Ð é�HÚU�Ð�UnåS�È�èÐÙ�nåYí��ê�å"��åTk>�ëÌ�qåh¹�{å_=�nxn�\åUÐ?ÔénbR�º�º Ðí}åBØÐí�º�Ð�ådcR�º�qRØ���UÐ�pRÐ{UÐ��@Ì��Y��c�h¹�5iÎ�

�Ð�S{[>í��¼���ååhR�Nåå�RUê�åå"�ÚnååBØÐ��ååL�p=n�[ååUÐ��åå¹��ååY�ìØ�[ååbY�ëÌ�

��åL�{åýÐÛ��åw�5å=�ç{[å�UÐ�OÎ��g_R{U�ënT�5iÎ�pf�UÐ��d>�:��An�úÐ��åL5�@øÐ��Rnc�UÐ��hb��U�º�ênxÌ�p? �U��=�º�phY�hUÐ��g�@nA�ØÐ}åRÌ�Nå=

�ëÌ�;�yåx£��åwíº�N@nå��CÐ�pådB�{åHí�º�N_ýn!Ð�ên_Jl=�º��e��CÐ{åÉnbY��åY�{[åbY�º��åL5�@øÐ��åRnc�UÐ��hb í º�N@n��CÐ�Ò{Ln�Y�

�bhb OÎ��_�UÐ��`�fx�p_xPUÐ�ç�åbA�DåL�Ø�hS�ß}a=��UÙ�ënT��Uí�ºëÌ�}åYúÐ�O�åU��åiÌí�º�N@nå��CÐ�DL��gd\a=�ÐíØ�_hU��\aUÐ�Ñn�ÉÌ�{LÐ�bUÐ�ç}¶�ø�5=í�º�æí}_Cn=��UÙ�ë�cx�ëÌ�p]x ��cUí��UÙ��_ax

��gS�bAí��4Ð�YÌ�ÜnfUÐ�DL��a ��UÐ�î}BúÐ�phLPUÐ�êncAúÐí��º â�åfUÐ�Ð|åw�N=�ç}aUÐí�º�Ò}wnK�phd_UÐ�DL��fUÐ�pUøØ�ë�c>�{SíøÎ��åe�²�ø�ï|UÐ��w��JnbUÐ�ëÌ�º�ph_]S���UøØ�qinT�ï|UÐí��d�S�ï|UÐí�

����� ÎYByÝA ÁË� ľ ¼¶ÝA LBI , ÎYByÝA LBN¶, À»n¾ ) .� \ÍZu jvN À»n¾2/168 À²i 1971 . (

Page 163: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

nA�@}Y�ø5�AÐ�phd_UÐ�EQ��e�²�ï|UÐ��gR�}wn^UÐ�nY̺�phd_UÐð ð�¼�nC��fcU�º�º�påd_UÐ�DåL�n[i��i�T�:�}?kxø��ilR�º��hdL��hUØ�ø�nA�@}Y�ø5�AÐ�ënTð ð ð�åe�²�ø�ï|åUÐ��BúÐ��f_Cn=�ø��LúÐ��f_Cn=�nh_]S�phaf"Ð�ì5H�Ð|Uíð

ØÐ}CÐ�EQ��d_UÐ�DL���UøØ�ï|UÐí�Ò}wnK�ph��åY�æ}åA�DåL�nå�>}Y�ØÚí�nY��Tð

�å�Y�º�åhd_�UÐ�{åha>��å�UÐ�æí}"Ð��ºê åUÐ�ºÊnåaUÐ�º�YºÊnå�UÐ�ºëÎ�ºæncUÐ���A�

Onååå_>��ååååU�bR�@>�½��å4üÐ��A�åUÐ��åhd��=��H}UÐ��hdc>��Y�{[bCÐ�ëÌ�:�yx£�

å_aUÐí�é�bUnå=�ë�åcx�ï|UÐ��HÐ�UÐ�ìnf_e=�º�ënh�UÐ��w�ÜnfUÐ�OÎ��å�A�º��Ònh"Ð��SÐí�:��=�êÐ~�UøÐí��4üÐ��A�UÐ��gR�ÜnfUÐ�DL��g�x��

Onååååååå_>��åååååååU�Sí��@

����� ´Jm B¿Í® j£ÂA : °r·ºA µj�165 _ 167 . ���� ÑÌE , ¼ZúA ÐiËm :44 .

Page 164: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>�¼�énåå�S��ååY�{[ååbCÐ�ëÌ�DååL�éÐØ��ëÌ��åY�NfYkåCÐ�påxn1í�º��"Ð� Ð �x{U�ßÚúÐ�:�ÒØnh�UÐ��_@�ÚnacUÐ

�Øn�aUÐí�}acUÐ��wÌ�pg@��Y��gfxØ�:�Ð�f�ax��nåå_>��åU�Sí�O�@>�½�ënååh=�

�NfYkCÐ�DL��SÐ�UÐ��d^UÐ��RØ�én�bUÐ�{ÉnbY��Y�ëÌ��Ö£�ÐÙÎ�âPååUÐ�ëÌ�pååÉ #nR�pL�åå��CÐ��h[ååUÐ��ååY�p`h[åå=

�hd_�dU� håUØ��åUÙ�ënT�º�êncAúÐ��Y��cA��xP>�pdL�{_x�nY�Ð}YÌ�ëj=�ºð ö ð�åc>�nY�n�UnQ�ÙÎ�º�p_xPUÐ�{ÉnbY��Y�{[bY�pd_UÐ�ì|w�ëÌ�DLð: påd_UÐ�ë

��gR��U|T�ng�ai��w��c>�3�ëÎí�º�pec"Ðí�{[bCÐ��w�âPUÐ�Þ�[i�pec"Ðí�{[bCÐ�DL�pde�ZY�¾���

���� ÑÌE , ½B¯ÂÝA ÐiËm :39 . ���� ÑÌE , W�A ÐiËm :39 . ���� j£ÂA : °r·ºA µj�167 _ 169 .

Page 165: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

¨m�TÐ��Z`TÐ�¨m^Bm<�zÉmaBÐ�Óm�>Î�

©nå_Y�DåL�æ�åS�UÐ�ºÊÐ}å`UÐ�p_xPåUÐ�{åÉnbY�Ónå�?Î�ç}åJ��Y�Þ�[åi��åL�på@ÚnB�©nå_CÐ�ì|w�q�hdR�º�ngddLí�ngecAí�êncAúÐó õ

UÐ�nghdL�phf�Yí�ngfY�ÒÙ�BjY��w�5iÎí�p_xP��qå@m�BÐ�9�x[�=�º�oTm@��X�|�SÌ�¨m^Bm<�ogKOTÐ�zÉmaBÐ�Óm�>üí

�ogTm�TÐ�éíúÐ�q��BÐ�

�feTÐí�|XúÐ��gc^=��ågfUÐ�íÌ�}åYúÐ�Ø}6�ëÌ�Þ�[fUn=�{ÉnbCÐ�Ón�?Î�é B �Y�nfedL

nYÌ�º�p_xPdU�{ÉnbY�DL�é{x��²W�UÐ��ýÐ{�=øÐ��åhdL��e�åIÐ�5åR�nfw��påd_UÐ�qåedL�ÐÙlR�º��LPUÐ�{[bCÐ�DL�éÐ{UÐ��w�pdL��Y��gfUÐ�íÌ�}YúÐô�ågax�n\åxÌí�º�énå��Y U }�TÌ��dcCÐ�Ú{É�ÖPfhR�º�âPUÐ�{[bY��gRð ôõºpåd_UÐ��ai�:��_Y�èGZCÐí��hdL�Þ�[fCÐ�EQ�OÎ��c"Ð�ï{_>�{[bY

Ð �L��S��UÐ��Y�{=� R pd_UÐ��d_>�3�ëÎí�Ð|åT�ØÐÚÌ��åiÌ�On_>� Ð �L��]bU

Page 166: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ëú�º�påUn"Ð�ì|åw�:��åhdL�Þ�[åfCÐ��åc"Ð�î{_�x� R <n�Un=í�º�Ð|Tí�º��h�åH�EåQ�DåL�é �í�º��hUØ�EQ��Y��c pd_Un=��g!Ð��Y�ï{_�UÐ�ëÌ��åd_i�ø��å�ií�í}åeL�DåL�5cA���í�5=�{xÛ�DL��c"Ð�y[x�øíð

º ø�íÌ�{åxÛ�DåL��=��c"Ð�{[S�âPUÐ÷ëÌ��åcYÌ��åUÙ��åd_i�3�ÐÙÎ�nåiú��nåfw��S��UnR�º�p_xPUÐ�paUn8�DL�nfY{SÌ�{S�ë�cfR�º��hdL�5cA�ë�cxøð��[åi�ê{åL�ëú�º�ï{å_�UÐ��U|åU�On_>� Ð ÒØÐÚÎ�pR}_Y�DL��hU{UÐ�ê{_U�nx{å_�Y�On_>� Ð {fL�ënT��U�ÙÎ�º�ï{_�UÐ�ê{L�DL��hUØ�ï{_�UÐ�DL� hUØð ð

º hUØ��hdL�o[fUðëÌ�y[åR�ºpåRí}_Y�pd_UÐ��Un�Yí�º�ncd�Y��U���ííðâPdU�Ø�[bY�EQ�å�pUn"Ð�ì|w�:�å��hdL�Þ�[fCÐ�E`U�ï{_�UÐ��

ëjå=�é�åbUÐí��]bUÐ��L��S��x�pd_Un=��d_UÐ�ê{L�{fL��iÌ�pÉ #nR�ê{å_U�º��åhdL�Þ�[åfCÐ�å�pUn"Ð�ì|w�:�å��c"Ð�î{_�x� Rº�Ð|T�ØÐÚÌ� Ð

{_Uí�º��@í�Ð|w�º�d_UÐ��å@í�Ð|åwí�º�ï{_�UÐ�DL� hUØ�On_>� Ð o[i�êðEåQ�ï{å_�UÐ�ëjå=�ê~!Ð�OÎ�îØkx�ø�éíúÐ��@�UÐ�ëÌ�øÎ�º��S��UÐ�:�ën?�:�ìØnåg�@Ðí�{åg��CÐ�}å^f=�nbd_�Y��UÙ��b�xí�º�ÐØÐ}Y�ë�cx�{S�ÙÎ�º�ØÐ}Yð ð��åhdL��åf�fhR�º�ØÐ}åY�EQ�ï{_�UÐ�ëj=�ê~!Ð�m�bhR�©n�UÐ��@�UÐ�nYÌ�º�Ð|w

ai�Onå_>� Ð ØÐ}åY�EQ��iÌ�nfK�íÌ�5dL��=��c²í�º��S�>�EQ��Y�ï{_�UÐ��ð ð

Page 167: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>Ì�ëlR�º� hUØ��hdL�o[i�øÎíð�åhUÎ��å@Ú�{åb�_CÐ�æ åB�yå��x�nåY��º�R BOÎ��Y~@�z�fx��hUØ�DL�{_=��d]x��?��c�=�ê~«�{g��CnT�¼��

ºënå�Ún_�Y�ëncd�åY�{[åbCÐ��åaf=�ê~å!Ðí��S��UÐ�ëÎ�énbx�øícR�ê{åLí�ê~å!Ðí�º�éíúÐ�:�}^fUÐ��Y�êncAÌ�5ghdL��f�xí�ën_e�«��h

�È�©n�UÐ�:�px{_�UÐí�ÜnhbUÐ��åS��UÐ�oå�hR��ýn�åCÐ��_=�:�{g��CÐ�{fL�ën�Ún_�x�{S�5¹ú

��Y�nª{AÌ�m�be=�|BúÐ�ê{Lí�º�5ghRê{_Un=�ê~!Ð�íÌ�º�}^fUÐí�ØØGUÐ�º¹úÐ DL�nª{AÌ�y@Gx�3�NdhU{T�5ù{åg��CÐ�{åfL��c"Ð�â}a�hR�º�}B

�NdhU{UÐ�ßÚn_>�pUj�Y�DL��: {åAÐí�{åg�6�íÌ�º��x{åg��C�p��åfUn=��åUÙí�ºën�Ún_�x�ø�{Sí��d�åYí�º�pUj�åY�:��åS��UÐ��d�åY�ì{åfL�î�bhR�º�N�Uj�Y�íÌ�N�Sí

�î}BÌ�pUj�Y�:��afUÐ�ºç JüÐ�DL�ßÚn_>� R�Ðí�º�ÓÐØn�_UÐ�N=�ç}ax��ilR�n\xÌíðÓÐØn_U��

Ñnå=�:�oådQ��åiÌíº�5gfåh=�påS}a�UÐ�âPåUÐ�{[åbY��åY��dL�{bR����� PB³®AË�A j£ÂA 2/394 , 395 .

Page 168: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

º ©nå_CÐ�OÎ�Ónåa�UøÐ�påg@�ÓÐØnå_UÐ�Ñnå=�:í�º�{å�_�UÐ�påg@�ÓÐØn�_UÐ�pååUÐÛÎ�:��ååUnY�ênååYüÐ�qååa�dx�3��U|ååUí�º��ååhdS�N=nåå�UÐ�:��ååc_UÐí;í�º��d]CÐ�ÊnCÐ�àÐGIÐ���A�pRn^fUÐ�Ø}6�OÎ�ÔÐ{AúÐ��RÚí�Ün�iúÐ�påYnSÎ��åY��åf�YÐí�º��UÙ�ëíØ�pRn^fUÐ�qd[A�ëÎí�º�phfUÐ�ÔÐ{AúÐ��RÚ�Wå�SÐíº�ÒnåT~UÐ�:��hbUÐ�ÕÐ}BÎ��Y��fYí�º�5gYnbY��hd��UÐí�E�c�UÐ�EQ�må�b>��å�UÐ��ýn�åCÐ��åY��åUÙ�EåQ�OÎ�º�ÓÐÚnacUÐ�:�Ø{_UÐ�Ø}6�DL

å�L�nå¹Ì�Únå��Ln=�º��åd?nY�nåY�íÌ��hdL�Þ�[fCÐ�NL�DL�Ún[�SøÐ�ºÓÐØn�ºpdåH}CÐ�yUn[åCÐ�Ò{åLnb=�någhR�énåbR�º��åf_CÐ�ÓÐØnå_UÐ�Ñn=�:�odQí

��UÙ����x�nY�OÎ�º��d_UÐ�ÚnZLÌ�p_�>��iÎ��hR�énS�ï|UÐ�ën���HøÐí���d�åYí�º�ÓÐØnå�_UÐ�:��ce�Y�ï{_�UÐ��ai��d�eR�Ð|w�q�?�ÐÙÎí�{åS�ënåT�ëÎí�º�oUn`UÐ��w�Ð|wí�º�ÓÐØn_UÐ�:��ce�Y�êÛn!Ð�EQ��S��UÐ�Ñnå=�:�ÓÐ{å�_�UÐí�º�phaf"Ð�pbx}J�:�5T�ÓÐØn�_UÐ�Ñn=�:�©n_CÐ��LÐ}>

�px}wn^UÐ�pbx}J�:�5T�ÓÐØn_UÐ�¼���DåL��åhUØ�påYnSÎí�º��wÐ�fUÐí�}YÐí±U�âPUÐ��hd_>�ëlR��UÙ�DLí

�����B³®AË�A kAie cÍrºA ´Í»§NI P2/394 _ 396 .

Page 169: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

{åÉnbY��åY�ëÌ�{åhax�º�påhd_UÐ��Un�åY��Y��d�e=��hUÎ�é�É�UÐí�º�UÙOÎ��c"Ð�px{_>�Ð|w�:�p_xPUÐ��å_Y�èGZåx�nå,��åhdL�Þ�[fCÐ�EQ��:

EåQ�:�ºpåUn"Ð�ì|w�:�º�c"Ð�Ð|w��Y�p�d[CÐ��b���Rºpd_UÐ�ì|w��ai�hdL�Þ�[fCÐ�

�åi��åT�:�p�d[åCÐí�påec"Ð�ÒnLÐ}Y��hd_�UÐ�{ÉnbY��Y�n\xÌíð�dLö ô�

�håU�º�{å�_�UÐ�ÓÐØn�_UÐ�oin@�:�oUn`UÐ�ëj=�é�bUÐ�ëÌ�OÎ��h�f�UÐ��YCÐ��ai�ìnf_Y�Onå_>� Ð énåS�ÙÎ�º�{[bY���ai�{�_�Un=�é�bUÐ�Ùκ�nghR�{Énb��

@>�¼�{åå�_�UÐ��afååR��º�påxí}BÌí�påx�hiØ�{åÉnbY�ï{�_>�}YÌ��T�DL�o>Gxí�º��L �{[bY

�pd_UÐ��d_>�3�ÐÙÎ�ï{_�UÐ�{[bY��ai��w��bR�nfw�{[bUÐ�5iÎí��¨m�TÐ�q��BÐ�

^=gcåååååb@úÐ��êmåå���wÐ�åfUÐí�}åYÐíúÐ�:�OíúÐ�ëjå=�ng�b=nåH��åL�påUn"Ð�ì|w��d

����� ÑÌE , PBÌiAhºA ÐiËm :56 .

Page 170: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

:r��UÐí���åY��åw�påR}_C�È�èÐÙ��åL��å¹�íÌ�È��å_aUÐ�Ð|)�}YÌ�ÐÙnC��åhd_>�:��ågR�rå��UÐ�Ð|åw�nåYÌ�È�ø�íÌ��åc"Ð�påx{_>�p_xPåUÐ�{ÉnbY÷nå�?Î�ì�å@í��åY��åUÙ�EåQ�íÌ�º��ågfUÐ�íÌ�}Yún=�q��?�ÊÐ�H�êncAúÐ�Ó

|gR�º�êncAúÐÞ�[B�{_=��he_>�Ð��: någhdL��åi�ïÌ�º�pÉ�[åfY�ë�åc>�{åS�påd_UÐ�ëÌ�ënh=�ê{b>�{Sí

�é�H}UÐ�pfH�íÌ��x}cUÐ�ëË}bUÐUråhAº�éíúÐ��[aUÐ�:�qb�H�ì|wí�º��Þ�[fUn=�{ÉnbCÐ�Ón�?Î�:��B{>�n¹Î��

Õnå�²�nåfwí�º�nghdL�nÉ�[fY�q�hU�ïÌ�º�p]�f��Y�pd_UÐ�ë�c>�{Síð{g��CÐ�}^i�OÎ�}YúÐ�påd_UÐ��iÌ��fK�DL�od`x�nY�OÎ��[x���A�ìØng�@Ðí

��f_Cn=�{ÉnbCÐ�Ón�?Î�ç}J��Y��UÙ�ënT�nfw��Yí�º��ºpåL�f�Yí�ÒE�T�ºé�ÉúÐ�o�T�:�æí}_Y��w�5T�º�pd_UÐ��Un�Yí

�ë�c>�{bR��ÐØÐ}åY�ë�åcx� R º�yxW�Un=�{ÉnbedU�Ón�?Î��iÌ�ê{b>�{Sí�º��fUÐð

HnfCÐ�íÌ�º�ân+üÐ�íÌ�º�nfw�Ê5åxüÐ�íÌ�º��h�åb�UÐí�F�UÐ�íÌ�º�ëÐÚí{UÐ�íÌ�º�p��h�f�UÐípd_dU��Un�Y�ì|wí�º��UÙ�EQ�íÌ�º�º n\åxÌ�phLPåUÐ�{åÉnbedUí�ºð

pde�ZåY�ë�åc>�íÌ�º�{[åbCÐí�påec"Ð��w�ë�c>�{S�pd_UÐ�ëÌ��Y�ê{b>�nC

Page 171: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

5ghdL��Ónå�?ü� b��åY�nåbx}J�yd[å>�påhd_UÐ��Un�åY��åT�q�hU��iÌ�øÎð ð

PUÐ�{ÉnbCÐ�phL��º påd_UÐ��åL��ZcdU� b��Y�ncd�Y��SÐ�UÐ�:�{_x� R º�ân+üÐ�nYÌð ð ö�åe�CÐ�påd_UÐ��åU B �åY�ë�_e�CÐ�æ}L�{f��Y��Y��U�{=ø�ân+üÐ�ÙÎ�º��åUÙ�EåQ�íÌ�º�p�åHnfCÐ�íÌ�º�åh�f�UÐí�Ê5xüÐ�í̺��fUn=�nYÎ��UÙí�ºnghdL

�px{[bC�íÌ�º��É�UÐ��UÙ�phd_U�Ð{TkY�.jx�ân+ünRð�åc"Ð��åY�pecA�ânå+üÐ�rå��x� åR��å?��Yí�º�NbhUÐ�p�>}Y�OÎ��^UÐ�p�>}Y��Y�n)��a>EU�:�{[åbCÐ��åL��?��Yí�º�pd_UÐ��L��ZcUÐ��Un�Y��Y��b��Y��d�eT

pUn"Ð�ì|w�¼��^>�ø�ï|UÐ��É�UÐ��gR���ZUÐ�nYÌíênå�UÐ�r��UÐ�{_=�p�HnfCÐ��hR�}g�º

= :��åhUÎ�Ónåa�UøÐ�âPåUÐ��åY��åUÌ��cUí�ëíØ��ågR�ºênåcAúÐ��å_��ZUÐ��eH�5gfY��c=��g�I��@úí�º�ïØ}]UÐ�ç�Rí�ºoHnfCÐ�½��

ÐÙÎ�øÎ�p_xPåUÐ�{ÉnbY��L��Zcx�ëÌ��cex�ø���ZUnR��UÙ�DLí������ °r·ºA µj� 172 , 173. ����� ½ËnºA ÑÌBÇ 3/85. Ïf¾àº ÁB·YáA3/327 .

Page 172: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�=��c"Ð�ëÐGSÐ��Y�p�d[CÐ�qR}L���¼�

�åY��åe�²�nåY�ÊÐ}b�åHÐ��åL�ÒÚnå�L��ågR�º��h�åb�UÐí�F�åUÐ�nYÌí"Ð�âPU�pdL�ë�cx�ëÌ�ænÉíúÐ�yd[x�ø�nY�ànbHÎí�º��U�Ð{[bYíÌ��cð

pd_UÐ�OÎ�é�É�dU�phd_dU��nåYí�yd[åx�nåC�Ún��BÐí�ænÉí±U��h�b>��gRd[x�ø�h�b�UÐí�F�Un=��eH�nfw��Yí�º�y��

�Un�ååY��ååY� b��ååY�ncd�ååY��hååU��ååSÐ�UÐ�:��h�ååb�UÐí�F�ååUÐíð ðCÐ�ç}å]UÐ��Y�pbx}J�íÌ�pdhHí��w�5iÎí�º{[bCÐ�íÌ�pd_UÐ��L��ZcUÐ�på_��

�º��fUnåT�phbhb"Ð��Un�CÐ��Y��d�Y�DL�Ênf=��É�UÐ�phdL��Y��b��dU��åhe9��åwí�º��h�åb�UÐ��åY�oåT}Y��ågR�º�p�HnfCÐ�íÌ�º��h�f�UÐí�Ê5xüÐ�íÌ�Ð{[åbY�íÌ��åc"�pdL�ë�cx�ëÌ�ngfY��T��e�²���UÐ��c"Ð�íÌ�ænÉíúÐð ó õ

Bøn=���GRÐ�nY�DL�{g��CÐ�}cx��UÙ�{_=��?�º��U�nhL ðnåY��å`dhR�º�Ún���DåL�påxngfUÐ�:�}b��hU�º�ìØn_��HÐ�âPUÐ��Y�{gL�nY�{_���xí�âPUÐ�ìn`UÌô�få@�:�ìÚnå��LÐ�âPUÐ��Y�{gL�nY�íÌ�º��c"Ð��U|U�ngfY�n�HnfY�ënT�nYðº �åh�f�UÐí�Ê5åxüÐí�º�fåUÐ��åw�Únå��BøÐ��åUÙ�:�ìØ5åLí�º��c"Ð��UÙ

�����j£ÂA :Ïf¾àº ÁB·YáA3/328 .

Page 173: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ncUÐ�ÓÐíØúÐ�pååbhb"Ð�:��åågR�º�p�ååHnfCÐí�íÌ��ååÉ�UÐ�pååhdL��ååL�paååI��IÐ�cUÐ��d>�é5Lü�pbx}J��h�b�UÐí�F�UÐ�5iÎí�º�pec"Ð�px{[bY�¼���

�åK��å>��åXí�oåc^TÐ��åK��YbcT�oca��X�xcZ=���TÐ��Tm�BÐ�mXÌ�mfedQ�ogKOTÐ�zÉmaBÐ��

¼�g�e�TÐí�Ê5wüÐ�å��ënåcU��åhd_�dU�ìEå^i�íÌ��åw��åcx�3��U��É�=��c"Ð�ëÐGSÐ��wí

�Ð{h_=ðnå_RØ��hd_�UÐ�DL��e�hRº�Ð|w��L�ì~åfY�âPUÐí�º�_��Y�EQ�:íð�H Ung_å��Y�EåQ�:�ánåaUúÐ��å�íí�Øn_���½�{åÉnbCÐ�.jå>�<nå�Un=í�º

�gfUÐí�}YúÐ��hd_>�:�pb=n�UÐ�mfeX�º�âÐ�hÌ��ví��

¼íÌ �åc"Ð�DåL�ÊnåaUÐ�qdBØ�ÊÐ�H�º�ÊnaUn=��É�UÐ�DL��c"Ð�oh>}>�åÐ ê T:�º��É�UÐ��U�HÚí�On_>�UïíÐ}UÐ�ê T:�íÌ����¾�

On_>��U�S���Y������ °r·ºA µj� 174 , 175 . �����j£ÂA :Ïf¾àº ÁB·YáA3/281 BÆf§I B¾Ê . ����� j£ÂA :Ò¯vNn�A1/309 .Ïf¾àº ÁB·YáA3/279.

Page 174: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

@>�¼���U�SíU��Sni���[Sí�ï|UÐ�ê}�CÐ�:���Ð�å]`>�øí�nå�hJ�ì�å=}b>�øð ¬ nh�dY�pYnhbUÐ�ê�x�r_�x��ilR��g@íð��½���

ïíÐ}UÐ�é�åSí��ëÌ 5gfåL� Ð Ú }åeL��å=� Ð{å�L�îíÚ�nY���Y� Ð é�HÚUnåhiÛ�{åS�pxØ�0í�ïØ�gh=�.Ì�ô���� Ð é�åHÚ�5å)�}YjåRU

n+}R�¾���: �åBÐØ�º��hd_�dU�ÊnaUÐ�qinT�ÐÙÎ�nÉ�[B�º�â�fUÐ�Ð|w�ëÌ��SÐ�UÐíðDåL��fUÐ�r��Y�:�º�éíúÐ��[aUÐ�:���H�5T�º��fUn=�{ÉnbCÐ�Ó��?

�êncAúÐ��hd_>��½é�H}UÐ��c²�ëÌ�åUDL�edL�obL��c�=���I�ÓÚ{åÉ�pa[å=

�fYx �ilR�º�c"Ð��U|U�pdL�Ô{AnY�ë�T�DL�é{�ï|åUÐ��å@}UnT�º

����� ÑÌE , ÐfÕB�A ÐiËm :38 . ���� LBN¶ , À»n¾Ê , Áj�A į·Ì °Í¶ LBI , lÕBÃ�A LBN¶ , ÏiBbJºA

PB¾ AgG Áj�BI ¼§¯Ì B¾ LBI ,W�A . ���� BÂlºA fY LBI , eÊf�A LBN¶ , À»n¾ . ) À»n¾ \ÍZu jvN�2/44 À²i

1699( .

Page 175: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

��fdU�énSU�énS�º�ën\YÚ�:�MwÌ�DL�q_Sí��p�SÚ���LjR�¼���¾�å�Y��åhd_�UÐ�DåL�é{x��ilR�º�ÊÐ~!Ð�p`h[=��Éí�DL��c"Ð�oh>}>�å

�On_>��U�ååS��@>�½��¿Ð�UÐ�Ó�ax��_R��L��gfUÐ�åöo@Ð�UÐ�qx�a>��w���dL�ë�c�R�º�o@��

Onåå_>��ååU�S��åå�Y��@>�¾��gfUÐ�pdL�ëÌ��d_hR�

��åwí�Ø�[åbY�ënåh�U�ê åcUÐ�Ênå@�{S�ÙÎ�º�o@Ð�UÐ�qx�a>��w��h�UÐ��L�Ú{åbx�3��ådRº�h�UÐ��åL��ågfUÐ��SnhåH�;í�ìÊnf?Ì�Ên@��?�ºp_e�dU��_�UÐ

3ºo@Ð�UÐ�qx�a�=��dhd_>� åR�ºì}Bvå=�øí�ê åcUÐ�éíjå=�påS L �U��cx��åUÙ��åL�ì~ååfY�Onå_>� Ð ê Tíºnå]�B�ë�cxí�ê cUÐ��^�fxð�¿��{åSí

����jn§�A ȳ¯Â LBI , PB³¯ÃºA LBN¶ ÏiBbJºA LBN¶ , À»n¾Ê , È»ÆC Ò»¦ ÁBÍvºA ÀÕBvºA Ò»¦ ÅBz¾i iBÇ Ү ©B¿�A ÀÌj� ¤Í»«M LBI , .

��� ÑÌE , µÜðºA ÐiËm :2 . ��� ÑÌE , ѧ¿�A ÐiËm :9 . ��� BÆ�ªÊ ©AËÂÝA ÉhÆ j£ÂA :e ѧÌjrºA fuB³¾/ ÒIËͺA136 _ 143r·ºA µj� _ °

169 _ 171 .

Page 176: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ëÎ�.ùÐ��åf_CÐí��fUnå=�{ÉnbCÐ��L��ZcUÐ��[R�:�â�fUÐ�Ð|w��B{x�On_>� Ð ÊnI��

pfx}b=��É�UÐ�phdL�DL�é{x�nY��iÌ���h�f�UÐí�Ê5xüÐ��d�Y�pÉ �RÐ}bUÐ��Y��ý�¼��©n_CÐ��Y��f_Y�ë�T�OÎ�ÒÚnIüÐí��h�f�UÐ��Y�â�i�Ê5xüÐ�ÙÎ�º

�íÌ�º�pf�åUÐí�ëË}åbUÐ�:��=n]B��Y�On_>� Ð ØÐ}Y��w��c"Ð��Y�pecA�íÌ��åY�påfx}S��åw��åUÙ�:��åh�f�UÐ�ÒÐØÌí�º�ênåcAúÐ��åY��åcA��xP>��Y

�nwEQ�íÌ�ÊnaUÐ�æ}A�qinTÌ�ÊÐ�H�º�ýÐ}bUÐ��é�H}UÐ�é�bRU�²øën�\Q��wí�Nf?Ð�N=�{AÌ��c��½�Ê5åxÎ��hR�

� nåbUÐ��åwÙ��x�Z>��w�o\`UÐ�énA�:�Ên\bUÐ��L��gfUÐ�pdL�ëÌ�OÎ�é{åx�Ð|åwí�ºénå"Ð��d>�:�ìÚ{[x�ï|UÐ��c"Ð�pY H ê{L�OÎ�îØkx�5=�Øn�åR��åY� nbUÐ��wÙ��x�Z>��L�s�fx�nY��RØ�OÎ�{ÉnS�âPUÐ�ëÌ�DL

}å^UÐ�ER��=��UÙí�º�êncAúÐ�:� nåbUÐ�ênåcAÌ�pY �åU�påeý CÐ�æíng�UÐ{Lí�¾��åhdL�Ünåbxí�º�ÜnåfUÐ�Nå=�pUÐ{_UÐ��hb {[bY�ê{¶�Ð|wí�º

��� j£ÂA : PËJRºA Àö»n¾2/253 . ��� fÇNUA AgG À¶B�A jUC ÅBÍI LBI , ÑÍz²ÝA LBN¶ À»n¾ ) À»n¾ \ÍZu jvN�2/52 À²i 1717 ( ��� ÀÍ«U ÅB¿§Â iËN¶f»º ©iBrºA fuB³¾ Ħ °r·ºA µj� 169 _ 172 . j¶g f²Ê

Page 177: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�UÙ�EQ�íÌ�º�à}aY�â�@�íÌ�º�ënb�AÐ��Y�º��x�Z�UÐ�OÎ�îØkx�nY��T��½o�GmeBÐ�å��

ïÌ�énå¶��iú�º�pUnBün=�ngfL�F_xí�º�pd_UÐ��Un�Y��Y��d�Y��wídL��É�UÐ�ë�T��^x�p{ÉnbCÐ�pxnL}=í�º�p�d[Cn=í�º�¼����

oå>Gx�rh�=�º�pYÊ Y �c"Ðí��É�UÐ�N=�ë�cx�ëÌ��w�p�HnfCÐí��RØ�íÌ�p_afY�od@��Y�ÒØ�[bY�p�d[Y��hb nw{fL��c"Ð��xP>�DL

�ÚncHün=�}e#Ð�pY}A��hd_�T�ºÒ{�aY�½���åc"Ð�â �DåL�o>Gx�ï|UÐ�}wn^UÐ��É�UÐ��w�oHnfCÐ�êÐØ�nYí

ì{fL�º p_xPådU�phHnHúÐ�{ÉnbCÐ��Y�{[bY�p�d[CÐ��hb í º�p�d[Y�ººººººººººººººº

À·�A j¶g ΦjrºA fv³�A �G ÈÍJÃNºAÊ ÔB�áA ľ ÅC Ⱥ˲ ¼R¾ ÈJJnI ôBÂÊj³¾

�B§M :@ > W�A )39 ( ÔÎrºBI ©iBrºA j¾CÊ

ÉfmB¯¾ ôBÃÍJ¾ Èæ ÈÍÇ ÊC , È�Bv¾ ôBÃÍJ¾ . \ÌjvNºA ľ AhÆ ÅC ÅBÍI Áf³M f²Ê ÎÂBRºAÊ , Ñ»§ºA Ò»¦ wúA LBI ľ ½ÊÝA gG ,ÈÍJÃNºAÊ ÔB�áA ľ oÍºÊ , wúAÊ

ÝA K³¦ �Bv�BI \ÌjvNºA LBI ľ ÒÇúA K³¦ fmB¯�AÊ , j¾ . ����j£ÂA :Ïf¾àº ÁB·YáA3/293BÆf§I B¾Ê.ÅBÆ�ºA2/526 . ÎIËÍ»º ѧÌjrºA fuB³¾

144 . °r·ºA µj�176. ���� ÎIËÍ»º ѧÌjrºA fuB³¾ 144 .

Page 178: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

phLPUÐ�{ÉnbCÐ�DL�æ}_�UÐ�OÎ�nbx}J�ë�cx�oHnfCÐ�ëlRð�¼��âÐ�hÌ�nGmeBÐí��½��

¼|>jåX�nååGmeX�åå����ååHnfY�DååL�ânå+üÐ�íÌ��fååUÐ�éØnåY��ååwí�º�å�=n�UÐ�{ÉnbCÐ��Y�{_x��x}]UÐ�Ð|)�q��x�nYí�º�phd_dU���hA Éí��fUnå=�p

�någfYíº���åH�{Sí�º�Þ�[fUÐ�}wÐ�K��Y�|Bkx�nY�ngfY��cU�º�ân+üÐ�íÌ��h�f�UÐí�Ê5xüÐ�:�5T��ýÐ}bUn=��hR�ën_��x�nY��

�Un�Yí���åY��LPåUÐ�{[åbCÐ��w��ha��UÐí�E�h�UÐ�ëÌ�DL��fUÐ��åhb íyZåUÐ��åY�Ü�åafUÐ�Eåg]>�ëÌí�º�Ó Yn_CÐí�ÓÐØn�_UÐ��BÚ

w�L5�@øÐ��Rnc�UÐ�DåL�pYÐ{�åHøÐ�ëÌí�º�ÒnåT~UÐ��xPå>��Y�{[bCÐ����Ên\å`�UÐ�Ñn�åHÌ��åe��CÐ�ØÐ}åRÌ�Nå=�ÓnåS _UÐ�ohf9í�On_>� Ð pLnJ

�Onå_>�énåS�5åT�º�}åe#Ð��x}å��U�phLPUÐ�{ÉnbCÐ��Y�ÒíÐ{_UÐí��@

���� °r·ºA µj� 176 . ��� � ¼Ív¯NºBI BÆj£ÂA:Ïf¾àº ÁB·YáA3/293.ÅBÆ�ºA2/526. i˶h�A j£ÂAÊ

BÃÆ : °r·ºA µj�176 _ 186 .

Page 179: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>��¼��½�ý°X�nGmeX�å�wí�º�Ì�åi�Ø}åx�3nåY��åfh_=��åhR�ânå+Î�í��åcU�º

�º��c_Unå=íÌ��fhL�:���f@�F�LÐí�º�}BË��7�:��hdL��c"Ð�o>Ú�âPUÐ�Ð�ad�BÐ�ëÎí�º�øn+Î�Ê5d_UÐ�N=�çna>Ð��7��=�|BúÐí�º���f@�:���f@�íÌð

Èø�íÌ��hR�pdBÐØ��w��w�Ónhý~!Ð��_=�:÷�ÐÚ|åUÐ��å_=�ènfgR�º��ýÐÚ|UÐ�{H��ýn�e=�â�fUÐ�Ð|4���exí��åi��ý

�på4Ë�oåH��åL��gfUnåT�º�Ò{�åaY��åY��åhUÎ�îØkå>�nåC�nw{H�DL�âPUÐ�påå_xÚÙ�nåå¹ú�Ò�ååd#Ð��x}åå í º�Onåå_>� ÐoååH�OÎ�îØÌ�ÐÙÎ�NTPååCÐö:N�baåÉí��º�pfh_UnT�º�n=}UÐ��ýÐÚÙ��Y��w���UÐ�â�h�UÐ��x} í ºpZAnadU

��åU�bU�ß}åS��L�s>nfUÐ��afUÐí�º��baÉU�nå�}S��T{åAÌ�ß}åSÌ�ÐÙÎ�ð�åfh=�î}å@�ë�cx�ëÌ�øÎ��d�bx�øí�ng�T}x� R p=Ð{UÐ�DL��d1�íÌ��U�î{wjR

��UÙ���S��fh=í��½����� ÑÌE , ÐfÕB�A ÐiËm :91 . ���UB¾ ÄIA ÉAÊi _____I , PB²fvºA LBN¶ , Ñ ~j³ºA LB) ´Í³ZNI ÑUB¾ ÄIA Ä__Ãm

βBJºA fJ¦ eAÚ® f¿�2/813 ( ÎÂBJºÝA ȯ§yÊ)x ÑUB¾ ÄIA ÄÃm °Í§y190 À²i2477 . (

Page 180: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�åhUÎ�îØkå>�nåC��ýÐÚ|UÐ��Y�â�fUÐ�Ð|w�{H�OÎ�Ò{ÉnS�p_xPUÐ�ëÌ��dL�ÐÙlR�{fL��cUí�º�ân+Î�øí��i�ngfhL�:�Ø}x�3�ÒE�T��ýÐÚÙ�ènfgR�º�{HnaY��Y

îØk>�nY�N��x�nghR�}^fUÐ��åY�någfY��å@}x�nåY�DåL�yå@ÐÚ�Øn�R��Y��hUÎ��{f��åY�ë�cxí�º�ân+Î�øí��i�ngfhL�:�Ø}x�3�ëÎí�nw{�=���ahR�ºyUn[Y��ýÐÚ|åUÐ��få@�:��åfY��åY�âPåUÐ��åY�{ågL�nC��fCÐ��UÙ�pYÊ Y�UÙòÒ{�åaY�någfL�s�åfx�íÌ�êÐ}åA�OÎ�îØkå>�n¹Ì��^UÐ�DL�oUn`UÐ�íÌ�â�]bCÐ

�d[Y��Y��=�âÚ|�x�n,��^LÌ�p�¼���UÙ�pd�YÌ��Y��_Uí��}eL�ni{hH���SWå@Ú�Ð�d�S��x|UÐ�p_��dU�ð

�åi�någhR�Ø}åx�3�ëÎíº��åaiúÐ��å�Sí�ÊnY{UÐ��aH�p_xÚ|U�Ð{Hº��ehUn=ðngfh_=��¾nw|P�nGmeX�å��}?kåx�3í��åc"Ð�â�åi�:��åL�i�}å?Ì�nY��wí

E?j>�}g^x��dR�º���f@�:���f@âPUÐ�ÓnRW>��f!���YÊ Y øí�ì�ºº��f!�{wnI�{@�x�ëÌ�ëíØ�º�N_CÐ��dÉÌ�î�H�ìÚn��Ln=�{gZx�3��iú

í �cA��L�fU�{gI��iú�º�n�x}Q��eH�Ð|Uíð: ox}`UÐ�ÚÐ}Q�DL�º�{AÐ

��� °r·ºA µj�178 , 179 .

Page 181: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

rx{"Ð��Õí~ådU�pdYn_Y�º�Ó�CÐ�ß}Y�:�n? ? pbd]CÐ�rxÚ��=��U|U�Ð�d�Yíð{[åbUÐ��håbf=�pådYn_CÐ�ì|åw��å�Y�ëÌ���=Ð}Q��@íí�º�ì{[S��hbf=�3 º�

�pdYn_Y�ÔÐECÐ��Y��>nbUÐ�ënY}A��w�º�Ò{AÐí�pUnA�:�øÎ�âPUÐ�:�{g_>�:�âPåUÐ�:�{g_x�3í�º��?Ú�Y���b=�ÔÐECÐ���_�HÐ�ÙÎ�º�ì{[S��hbf=��U

�ì{[S��hbf=�æW�CÐ�pdYn_Y����CÐ�Ð|w�EQ���hå`@�ë5_i�Ú��T{UÐ�é�bx��pådYn_Y�ëlåR�º�}å^i��åhR�énå�CÐ�Ð|åwí

nbUÐ�ÔÚÐ�UÐ��aåH��åýÐÚÙ�{åH�âÚnZåUÐ��åfY�{[åS�5iÎ�ì{[S��hbf=��>�âÚnZåUÐ�{åHí�º��ýÐÚ|åUÐ�{åH�Ñnå=�âí}R��Y�â}R��SÐ�UÐ�:��gR�º�ÊnY{UÐ�ÐÚnZå�iÐ�På�fY��åw��å=�º��YncAÌí��É�[i�:�n�x}Q��hU�Øn�aUÐ��ýÐÚ|Uð ð�ÓÐØnåg�@Ð�;í�5gYnåcAÌí�pf�åUÐí��x}åcUÐ�ëË}åbUÐ�Þ�[åi�:�n_HÐíð

�UÙ�{_=�ÊngbaUÐ��{Sí�ë5�L�ni{hH��gRW: nå? ? påbd]CÐ�rxÚ��=�énbR�{[bCÐ�Ð|w�ð

Ó�CÐ�ß}Y�¼�på_xÚÙ�ç å]UÐ�Ð|åw�ëí|å��x�ÐíÚnÉ�ÜnfUÐ�ëÌ�îÌÚ�nC�º�����ÍJ»º Ó�·ºA ÄÃnºA ÑMËNJ�A SÌiËM � ÔBU B¾ LBI , µÜðºAÊ ¨»�A LBN¶ , Ò³Ç

PË�A ~j¾ � .

Page 182: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�gS�bA�����Y�ç�b"Ð�Ñn�ÉÌ�ënY}"�åwÐ�¼�

DåL��e�Zx�íÌ�º��x{[bY�DL��e�Zx�{S�{AÐ�UÐ�ÊVUÐ�ëÌ��SÐ�UÐírxÚ��R�º�}BË�{[bC�pdhHí�ë�cx�{[bY�Ó�åCÐ�ß}åY�:�n? ? pbd]CÐ�ð

�hh\å>�på_xÚ|U�{åH�qåS�UÐ��ai�:í�º�ì{[S��hbf=�Õí~dU�pdYn_Y��hR�{[åbUÐ��hbf=�pdYn_CÐ�ë�c>�íÌ�º�{[bY�nª Tí�º�n)n�ÉÌ�DL�ç�b"Ð

�p_xÚ|UÐ�{�U�pdhHí�qS�UÐ��ai�:��wí�º�{[bY��{åHí�º�ì{[åS��håbf=��åU�pådYn_Y��hR�ÔÐECÐ��Y��>nbUÐ��fY�Ð|Tíñ{[åbUÐ��håbf=�pådYn_CÐ�ë�c>�í̺{[bY�nª Tí�º�ÊnY{UÐ��aH�p_xÚ|U

ÊnY{UÐ��aH�p_xÚÙ�{�U�pdhHíí�{[bY��½��¿�_cX�nGmeX�å��: �åU�âPåUÐ�Únå��LÐ�ê{åLí�ìÍn`UÎ�}gK�nY��wí

Ð �Y�ø~åf>�n�HnfY���he��R�º�ìÚ�É��h+ð ð�=��ýnbU�íÌ�º��åfKí��eLÛ�DL�íÌ�º:î�bx�ø��cU�oHnfY��w��åijcR�º��`UÌ�Ð|U�º��hdL�p�>GCÐ�{HnaCÐ�pd=nbY�

º ÊV=��hU�{åÉnbCÐ��åeR�º�px�=}UÐ�{ýÐ�aUÐ��x}J��Y�y=}UÐ��h[ ��Y���� °r·ºA µj�179 , 180 . ���� ²C � �B§M �A ÔBq ÅG ÓjÃm B¿¶ ÎÆ fuB³¾ ¹BÃÆ ÅC , fuB³�A ÁBn ¸ºh¶

fuB³�A ľ BDzˮ B� ¼ÕBmÊ .

Page 183: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�[å7�ï�å=}UÐ��åYn_�UÐí�º�y=}åUÐ��h[å påhUnCÐ�Ó Yn_edU�phLPUÐ�{åbR�º�Nå�GbCÐ��_�U�Ò{ýnR��[²�{Sí�º�énCÐ�oAn[U�p��fUn=�y=}dU

��ax�íÌ��ýnS�é�bx�{åÉnbY��åY�{[åbC��åb7�ï�=}UÐ��Yn_�UÐ�ëj=�qaY�òºßGåbCÐ��på@nA��RØí�º�énCÐ�ÑÚ�y=Ú��Y�phUnCÐ�Ó Yn_CÐ�:�p_xPUÐ

{ÉnbCÐ�ì|4��b7��iÌ�nCnJ�ï�=}UÐ��Yn_�UÐ��Y��inY� R��=�Õn��A UyUnÉ�EQ��ilR�Ð|w�:��hS�5gY��cU�

øíÌ�ð�p�HnfCÐ�ì|w��`UÌ�{S�âPUÐ�ëú�Þ�[åf=�p�d[åCÐ�ì|åwí�On_>��U�S�ngfYºp²£`n=}UÐ�ê}Aí^�Ò}b�UнÂÀ���U�SíU�nå=Ú��åwÚØ

phiÛ�N? ?í�p�H��Y�{IÌ��d_x��wí��@}UÐ��dTjx��¼�nhin?ð�påþR�{åx�:�énåCÐ��åe9�:�FTÌ�{HnaY��Y��UÙ�DL�o>Gx�nC

�Únc�AÐí�º�n=}UÐ�DL�{e�_>��=�s�f>�øí��e_>�ø�pdHnc�Y�pdhdS�énåCÐ�Ð|åw�på@ÚØ�OÎ�Êoå_UÐ�ÒØnåxÛí�º��åe��CÐ�ÒØnåRÎí�Õnå�iüÐ�:��U5_�åHÐ�ê{Lí

�Nfx{edU�p��fUn=�ìØÐ{Hí��=�ênhbUÐ��L�~�_UÐ��qådL�ÓÐ�ÉúÐ�ëlR�Ð|Uí�çÛjåY��åY�Õí}�dU��dB�íÌ��xØ�DL�ï�d>�ø���UÐ�ph=}`UÐ�éí{UÐ�:�ëùÐ

���� �ð²iAfºA ÉAÊi3/16À²i48©ËÍJºA LBN¶.¨¿� � ½B²Ê fÕAÊlºA 4/117 B¾ LBIBIjºA � ÔBU:\ÍZvºA ½BUi f�C ½BUiÊ , mÊÝAÊ �J·ºA � ÎÂA�ðºAÊ f�C ÉAÊi.

Page 184: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ÚnYØí�ÑÐ}B��Y��hUÎ�îØÌ�nC�º�n=}UÐ��:�åUÙ�énbxíUÐ yUn[åCÐÚ5åbUÐ�íÌ�º�}åe#Ð��DåL�oå>G>��å��íÌ�º

�ååhCÐ�Ó Ynåå_CÐ�ì�åå@í��ååY��ååUÙ�EååQ�íÌ�º�ÖÚn�ååCÐ�íÌ�º�Ênååf`UÐ�íÌ�º��åUÙ�påd=nbC�º�nwn`UÌ��=�p�d[Y��Y�nghR�nY�âPUÐ�F�_x�3���UÐ�ÓÐØn_UÐí�{åHnaY��Y�nghdL�o>Gx�nC�ìF�_Y�EQ�yUn[Y��gR�º�^LÌí�}�TÌ�{Hnae=

Ð ÊÚØí�º��^LÌ�yUn[CÐ�od@�DL�ê{bY�{HnaC��À�åG|X�nGmeX�å�øâPåUÐ�{gZåx�3�nåY��åij=��_�åUÐ��åR}_xí�

�â�åfU�Ên`UüÐ�íÌ�Ún��Løn=�{gZx��i�ènfw��hU�ïÌ�ºìÚn��Lø�øí��i ]�U�ng�f!�øí�p�d[CÐ�ì|w��

�åY��åa�x�ø�º��åH}Y�qåS�UÐ��åai�;í�oHnfY��ij=�é�bUÐ��cUí�nw{ÉnbYí�p_xPUÐ�{LÐ�S�3 p�d[åY��åhRí�oåHnfY��åiÌ�nCnJ�ÙÎ�º�pYn_UÐ

�påYn_UÐ�nw{åÉnbYí�nw{åLÐ�S�:��Uí�p_xPUÐ��U�{gZ�H��ilR�âPUÐ�ng`dxÐ qinT�Ð|Uº�d�UÐ�Ê5dL�{fL�ÒÚ�gZCÐ�pU�bC����åR�p�d[åCÐ�qåinT�5fåxÌ� Ð â ��

�h`@�ë5_i�Ú��T{UÐ�é�bx��ëÌo_[åx��hS{å�UÐ�{åfL��åiÌ��åSÐ�UÐífY�p�d[Y�{�i�{åÉnbCÐ��åY�{wnåI�nå4�{gZx�ø�å�nwÍn`UÎ�q��x�3�å�p�Hn

Page 185: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

nåYÌ�º�ox}bUÐ�ng�f@�íÌ�ngL�fU�{gZx�nY�{�i�ø�{S�º��_i�º�p_xPdU�pYn_UÐ�æ}å_x�nåYí�º�ØÚÐí�EåQ�}YÌ��gR�å�<n_UÐ��Uí�å�ng�f!�{gZx�nY�{�i�ø�ëÌøÎ�ºânå+Î�íÌ��åi�ox}bUÐ���f@�íÌ��L�fU�{gZx�3�ëÎí�pdH}CÐ�yUn[Cn=�º någfL�Õ}¶�ø�ì{�i�p_xPdU�pYn_UÐ�ÏØn�CÐí�{ÉnbCÐ�OÎ��Ln@ÚÎ�{fL��iÌ

<Ð~å`UÐ�é�åbx�oHnfedU��f_CÐ�Ð|w��Lí�ºnghR�ÕÚ{fx��=��ëÌ yh�[åUÐí�ÙÎ�º�Ónå�?Î�íÌ��af=��hR��dc�i���A�Ú�[�x�ø�âPUÐ�:��H}CÐ�éø{�HøÐ

}åa>�pUj�åY��åY�nåYí�º�yUn[åCÐ�Ð|åTí�º�n4�WA�ø��ýnS�UÐ�: í�øÎ�ß�Ø}Un=�íÌ�é��bUn=�nYÎ�º�nghdL��hUØ�âPUÐ�¼��nå,�ÕÙ5åi�ß}_�HÐ�ëÌ�{_=í

�é�bUÐ�OÎ��dB�pdH}CÐ�p�d[CÐ��Y�F�LÐ��p�d[åY��åT�ëÌ�Nå�>�{bRn4��S�íÌ�nwØ}U�p_xPUÐ�é�ÉÌ�{gZ>�ëÌ�{= R pdH}Y��½��

fCÐ��ååx}_�U�©nåå�UÐ�ìnåå9ønR�Ð|ååUí�OíúÐ��ååwí�º��ååH}CÐ�oååHnÐío�iú�ng�åf@�âPåUÐ�F�LÐ���UÐ�p�d[CÐ��iÌ�º�¾�p=n�[åUÐ���åc�Tº�

�påf^Y�Ð�YnSjR�º�æ|bUÐ�pf^Y�ÑPUÐ�ëú�º�æ|bUÐ�{�=�}e#Ð�ÑÚnI��DL�����x ËNÍÆ ÄnY f¿� ´Í³ZNI ½ËbÃ�A 359 . ����� ´IBnºA363 . ����� °r·ºA µj� 181 .

Page 186: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ÊVåUÐ�påf^Y�påYnSÎ�:�âPåUÐ��åY�{ågL�nY�DL�Ênf=�æ|bUÐ�ênbY�æ|bUÐôê�åfUÐí�º��åb_UÐ��åY�ã�d�UÐíº�pbZCÐ��Y�}a�UÐ�:�5T�º���ai�ÊVUÐ�ëncY�{gåI�oåHnfY�Ð|ågR�º�åUÙ�EQí�º��A}UÐ��`I��Y�Êà�UÐí�ºÔ{"Ð��Y

��f!�âPUÐ�¼��oåHnfCÐ��åY�â�fUÐ�Ð|w��=�æ�É�CÐ�énHÚüÐ�ë�cx��UÙ�DL�Ênf=íðíÌ�Únå��Løn=�{wnåI�ïÌ��åL�ênå�UÐ��åd#Ðí��åbhb"Ð�énHÚüÐ�ìnf_Y��hUåÉúÐ�àí ��åh+��åhR�}R��>��ÉÌ�Ø�@í�ê{L�Ø�[bCÐ�5iÎíº�Ên`UüÐ��

ê{å_U�ïÌ�º� åH}Y��eåH�påg!Ð��åd>��åeR�º��åhdL�ÜnbhU��hdL��hbCÐð�]�\x��ÉÌ�Ø�@í��

ºNå_Y��åÉÌ��U�{gZx�3�ï|UÐ��w��H}CÐ�oHnfCÐ�ë�cx�Ð|w�DLí��åU�b=��åU���JnZåUÐ��åx}_>��åwí�º�DT��ÉÌ��U�{gZx��fcU��{å@�x�ëÌN_Y��hUØ�E`=�pde!Ð�:�âÚnZUÐ�ìF�LÐ��f@��f_CÐ��U|U�½�n\xÌ�énSíð�

âPåUÐ�ÓnRWå�U�5åý Y ënTí�º�N_Y��i��U�{gZx�3��L ��ÉÌ��TðënåT�ÐÙÎ�º��åhUÎ��@}xí�º��hdL��f�x�yh�É��gR�º���UØÌ��Y�ìnf_Y�ÐÙ�BjYíô ô ð

����� e ´Í³ZNI Ò¯vNn�A j£ÂA/ �Æk ÄI Ðl�2/497 , 498 . ���� ÁBvN¦ÛA2/115 .

Page 187: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ëÌ�ê~ådx�ø�påUØúÐ�ëú�º��=�nL�]bY���UØÌ�â�e�e=�ÚnÉ�{S��ÉúÐ��UÙðÎ nwEQ�ê5\iÐ�ëíØ�nwØÐ}ain=��c"n=��]bUÐ�DL�é{>�ëú�º�ê{åb>�5åT�nghU

�ìFå�LÐ�ï|UÐ��H}CÐ�éø{�HøÐ�Ѧ�Ð|w�q �B{xí�º�Ú|_�CnT��UÙ��åÉÌ��åU�{gI�{bR��N_Y��ÉÌ�â}adU�{gZx�3�ëÎí��ilR�º��_RnZUÐí��UnY

ºN_CÐ��ÉúÐ�îín�x�{S�nh_]S�ënT�ÐÙÎ�DcUÐ��ÉúÐí�º�DTð�å=}x�{åSí�åw�Ð��a_�í�N_CÐ��ÉúÐ�Ò�S�o��=��hdL�¼��

p�åHnfCÐ�Ø}å6�ëÌ�Nå�>��U|=í�é��bUnå=��hd�åUÐ��åb_UÐ��åbd>�ïÌyUn[åCÐ��Y�p�d[C��yUn[åCÐ��åY�p�d[åY�{åL�:��åac>�ø�nw{åAí

�p�åHnfCn=�ë�hU�åÉúÐ���cx�3��iÌ�5T�º�nL �ÒF�_CÐ�{ÉnbCÐ��Y�Ð{[bYð ð�ëÌ�{å=ø�5åiÎí�º�pådL��åi�c=�ænÉíúÐ��Y��Éí�DL��c"Ð�:�nw{Aí

�OÎ�æn\x�ânå+üÐ�íÌ��fåUÐ�påUø{=�pÉnB�ÒØngI�âPUÐ�ÒØngI�p�HnfCÐ�{gZåx�ëjå=�º�påYnL�ÒØngåI�íÌ�º�p_xPUÐ�êncAú�ng�YÊ e=�íÌ�n4��S�DL

�âPUÐ��Y�{wnI�å�<n_UÐ��Uí�å�ng�f!�½����� kAie cÍrºA `jrI PB³®AË�A1/39 , 40 . ��� °r·ºA µj�182 . ÁBvN¦ÛA � ÒJ�BrºA ľ ôAhaC2/352 � κAl«ºAÊ ,

Ò¯vNn�A2/135 .

Page 188: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

yUn[Y�DL�p^Rn�CÐ��w�p_xPdU�DLúÐ�{[bCÐ�ëÌ�q�?�{S�êÐØ�nYíUn[CÐ�od@í�{HnaCÐ��R{=��d#Ð�é�åb_UÐ�nåwnbd�>��å�UÐ�p�d[CÐ�ëlR�º�y

�ø��åSúÐ�DåL�íÌ�º�âPåUÐ��åY�{wnI�ng�f@�íÌ�ngL�fU�{gZxí�ºé��bUn=�p@}���åCÐ�nw{ÉnbYí�pYn_UÐ�nw{LÐ�Sí�p_xPUÐ�Þ�[fU�ng�aUn8�q��>

�nhL �Ð{[bY�{_>�º�Þ�[fUÐ��d>��Yð ð����å>�ï|UÐ�oHnfCÐ�ëÌ�DL�é{>�ëÌ��cex�p�HnfCÐ�ëj=�é�bUÐ��Yí�Ó}R

�ëÌ�î}åx���JnZUÐ�ëÌ�øÎ�º�âPUÐ�{ÉnbY��Y�{[bY�ÒÚ�T|CÐ�àíPUÐ��hR� {åÉnbCÐ��åY� åI��å=n=��åY���f��åx�ëÌ�y[åx�ø��H}CÐ�oHnfCÐ��x}J

�ýnH�=�q�hU���UÐ�phfx{UÐ�¼�âPådU�phåHnHúÐ��{ÉnbCÐ�ëÌ��UÙ��f_Yí�º��ng�åf!�{gZå>�ëjå=�íÌ�nå²£��fåUÐ�ënåT�ÊÐ�åH�å� någhdL��fUn=�q��>ð

[i��å>n�?Î��åcex�nåY�nåYÌ�å�pYnL�{LÐ�S��Y�ngfY���f��x�nYí�p_xPUÐ�Þ��phdåÉúÐ�{åÉnbedU�pYØnB�ë�c>���UÐ�ph_��UÐ�{ÉnbCÐ��gR�p�HnfCÐ��x}]=�º�{åÉnbY�nåwÚn��LÐí��ýnåHí�ng�he�å>�Nå=�ßÚn_>�øí�º�nghUÎ�pdhHí�íÌåÉnbY��>ÐÙ�qS�UÐ�:��wí�º�{ÉnbY��Y�ngS�R�nY�OÎ�p��fUn=�pdhHí��gR�{

��� °r·ºA µj�185ÁBvN¦ÛA Ħ ôܳ 2 / 367 .

Page 189: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

n¹íØ��w�nY�OÎ�p��fUn=�íÌ�ng�ai�:��3 n�åHnfY�ënåTí��å=�øÎ�phdåÉúÐ�{åÉnbCÐ��b��>�ø�nY�ëÌ�q�?�{SíðnhL �Ð{[bY��>ÐÙ�:�E[hR�º��dh[ OÎ�{ÉnS�âÚnZUnR�º�ìÍn`UÎ�q��xð ð��¼��

�h`@�ë5_i�Ú��T{UÐ�é�bx���åU�{gZåx�ï|UÐ��w�Ð|w���JnZUÐ�îÌÚíbCÐ�ëÌ��UÙ�º��SÐ�UÐ�någhdL��åf�x��å�UÐ�{LÐ�bUÐ���/��x{dU�phHnHúÐ�{Én

�ëÌ�y[åx�ø�Ð|åw��å�Yí�º�ìØí{åA�Ø{ í �]�\>���UÐ��=Ð�\UÐí�º��x{UÐ�ÒØngZå=�øÎ��å>ÐÙ�:�q��x�ø��H}CÐ�oHnfCÐ�ëú�º��H}CÐ�oHnfCn=�q��x

�é�ÉúÐ��d>�{åLÐ�bUÐí�phåHnHúÐ�{ÉnbCÐ�ïÌ��fL â}åR��ågR�øí�º�någÉÌ�E[x�ëÌ��cexðn4��{åÉnbCÐ�ì|åw��å�Y�q��x�5iÎí�º�phåHnHúÐ�ïÌ��

ân+üÐí�phLPUÐ�Þ�[fUn=�åwÐ��½��¾ëÐÚízTÐ�å���wípåd_UÐ�DL�æ}_�UÐ��Un�Y��Y��d�Y���e�åxí�º�n\xÌð�º�åÉ�UÐ�Ø�å@�=��c"Ð�Ø�@í��L�ÒÚn�L��wí�º��c_UÐí�Ø}]UÐ

��YÐ{_in=��YÐ{_iÐí���¾����x °r·ºA µj� 185B³®AË�A � ÒJ�BrºA ľ ôAhaC , P . fuB³�A ÅBÍI ÎMDÍmÊA �B§M �A ÔBq ÅG fuB³�A ÁBn²C Ħ ÁÜ·ºA fæ ÑͧJNºAÊ ÑÍ»uÝ . ��� °r·º A µj�186 . ��� j£ÂA : ÏËÃm⺠½ËnºA ÑÌBÇÂ4/117 , 118 , jv� Ñͯ»nºA ѧJð�A ¡

Page 190: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

cåHünT�º�{AÐí��7�:�nYÎ�ëÐÚí{UÐí�E[å_UÐ�ëlåR�º�E[å_UÐ�:�Ún�éÐÛ�5ådR�º�ê}åA�ÚncHüÐ�Ô{A�5dR�º�ø A ënT�ÚncHüÐ�{@�x�ëÌ���SðÐØ�å@í�ÚncåHüÐ��åY��x}å��UÐ�ÚÐ{åR�º�ø A ÚnÉ� B ÚnÉí�ÚncHüÐð ð ð

nY{Líð�: �å_]UÐ�{å@í�nåC��åilR�º�nå=}UÐ��x}å �Y��_]UnT�º�Nd7�:�nYÎíô

�x�3�nCí�º�nx�=Ú�ënT�Öna�UÐð: {@nx�=Ú��cx�3� �Y�}x}"Ð�ðënåx}@�ÚÐ{åR�º�_]UÐ�pd_UÐ�î}x��Y�{fL��_]UÐ��Y�n=}UÐ�¼��

pd_UÐ�n)�æ}_>���UÐ�ç}]UÐ��Y�ëÐÚí{UÐí�½��åHn=��å@Ú��LØ��dR�º��DåL�éØ�º��inY�øí��fY��UÙ�Ú}c>í�º�o\`x��dR�}Bv=��LØ��?�º�o\`R

�{fL��c"Ð�Ø�@í�Ú}c>�ÐÙÎ��U|cR�º�o\`UÐ�o�H��iÌ��åÉ�UÐ�Ø�å@í��c�dU��pdL��iÌ��d_i��ýna�iÐ�{fL�ìÍna�iÐí�¾��

ººººººººººººººº Ïf¾àº ÁB·YáA ,Ñ·� ÑÍ»vͯºAÊ3/69 .

���� �Ã�A K¶Ë·ºA `jq 4/192 .  Í�A jZJºA5/243 .ѧÌjrºA fuB³¾ Ñ;ÜmáA x ÎIËÍ»º159 .

���� Ⱥ �®BúA B¾C , ôB§ð² ÊC ôBâ ÈMeB®G ľ ÈI �»ÕB³ºA �ͺËuÝA �I ±ÜNaÛA ¨¾ ôB§ð² ÛÊ ôBÃ¢Û ÀÆfæ ÑÍ»§ºA OJRÌ Ü® .

���� �Ã�A K¶Ë·ºA `jq4/194 . ÎIËÍ»º ѧÌjrºA fuB³¾159 .

Page 191: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ë�åT�DåL�æ}å_�UÐ��Un�åY��Y�ncd�Y�ëÐÚí{UÐ�ë�cx�ëÌ��cexíð�få@�íÌ�â�åi�Nå=�nåYÛ > nåfxÌÚ�ÐÙlR�º�nhL �Ð{[bY��c"Ð��Y�pecAð ð ð�råhA�phLPåUÐ�ênåcAúÐ��åY��åcA��få@�íÌ�â�ií��c"Ð��Y�pecAô ó õ

éíúÐ�Ø�@�=�©n�UÐ�{@�x�ëjå=�yå@ÐÚ��åK�nåfU��[A�º��YÐ{_in=�ê{_fxí�pec"Ð��d>��h[ OÎ�{ÉnS�âPUÐ��

nfU{åx�råhA�º�pbZåCÐ�Ø�å@í��Y�E�h�Un=��c"Ð�ëÐÚíØ��UÙ�én�Yí�{å@�>�råhA�E�åh�UÐ��å�fY���fx�âPUÐ�ëÌ�DL�phLPUÐ�êncAúÐ����>: �åw�5åT�º�ÓÐØnå�_UÐ��BÚ�:�q=n?�Ð|wí�º�ÒØnL��e� ø��UÐ�pbZCÐ��åL�rx{å"Ð�{åfL�Ð|åw�:��h[åa>�{åx~Y�.jhåHí�º�Ó Ynå_CÐ��BÚ

�On_>� Ð ÊnI�ëÎ�ÊÐ}b�HøÐ���å`�fx�ø�å��Un�åCÐ��åY�ìEå`T�å��d�åCÐ�Ð|w�ëÌ�OÎ��h�f�UÐ��`�fxí�5åiÎí�º�px{[åbCÐ�{hax�ëÐÚí{UÐí�pYÛ CÐ��d]Y��hdR��º�S JÎ�DL�ì|BÌ

[å��=�î}åBúÐ�phLPåUÐ��=Ð�\UÐ�ÒnLÐ}Y��Y�º âPåUÐ��[åB�nåY��hëÌ��å`�fx�phLPåUÐ�{åLÐ�bUÐí�Þ�[fUÐí�êncAúnR�º�ìnf��HÐ�nY�Ênf��HÐí�

Page 192: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

pdYnc�Y�Ò{Aí�ngaÉ�=�nghUÎ�}^fx�¼�{åÉnbCÐ�DL�æ}_�UÐ�ëÌ��UÙ��f_xí�º�N_Ynåå!Ð�éí{åå_UÐ��x{ååg��edU�øÎ�ë�ååcx�ø�nåågbh�]>í�ngååÉ ��HÐí

�ng�hUnHÌí�pUرU�

qTm�TÐ�q��BÐ��åbååååååå�TÐÓ

��wzTÐ�9�Óm>z�BÐí�âz�TÐ�ØÚ�9�odfX�ÒzKmR��gQí�º nfeå��íÌ�påAУ��_aUÐ�od]=�ë�cx�ëÌ�nYÎ�êncA±U�âPUÐ�ënh=ðºÑ{åfUÐ�íÌ�Ñ�@�UÐ�nghdL�o>Gx���UÐí�êncAúÐ�Ón�?Î�ç}J��Y��x}]=��å_aUÐ�è}å>�ç}åJ��åY��x}]=�nfe��íÌ�pAУ�èGUÐ�od]=�ë�cx�{Síð

�UÐí�pY}"Ð�nghdL�o>Gx��pwÐ}cUÐ�í̺º èGåUÐí��å_aUÐ�Nå=�î��åx�{Sí�pAn=üÐ�nghdL�o>Gx���UÐí�½��

���� °r·ºA µj� 174 . ���·YÝA PBJQG µj� j£ÂA ÑͦjrºA ÁB) ΦjrºA À·�A (°ºÚ¿»º .

Page 193: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

OÎ�på@n"Ð�ênåbY�:�Ó�c�åUÐ�é{åhR�º�Ó�c�åUn=��c"Ð�N�x�{Sí�ÒÚí�åUÐ�ënåh=í�º�Ên\�SøÐ�pUøØí�º�ê�gaCÐ�:��w�5T�º��c"Ð�DL�ënh�UÐ

��UÙ�EQí�¼��T ÐÙÎ��UÙí�º�n\xÌ��c"Ð�Ó�c�UÐ�N�x�{Síð�å�fUÐ��Y�ënU5fåhA�

��åUÙí�º��RnåfY�íÌ�}RnåT��L�ø��d�Y��L�º��`d�x�íÌ� _R�íÌ�ø�S�{wnZxð ðêncAúÐ�n)�q��>���UÐ�pf�UÐ�âÐ�iÌ��Y�â�i��w���UÐ�px}x}b�UÐ�pf�Un=���½�é�åH}UÐ�ënåYÛ�:�Ô{²�Ê¡��L�ëË}bUÐ�Ó�cH��U|TíU�åilR�

é~_UÐ�pUj�Y�:�5T�º��_aUÐ��UÙ�ÛÐ�@�DL��hUØ��¾���åc"Ð�ënåh=�ç}åJ��åY��åx}J�pb=n�UÐ�Óøn"Ð�ì|w�:�Ó�c�UnR��åY�phå�nCÐ�ç}å]UÐ��åY��åx}]=�p_xPåUÐ�{ÉnbY��fY�|Bkxí�º�LPUÐ

d>í��hd_�UÐ�rhAÊÐ}b�HøÐ��x}]=�íÌ�º�pec"Ð���e�ênbCÐ�íÌ�º����� � ¼Ív¯NºBI BÆj£ÂA" ÑÌË«»ºA ÑͺËuÝA f¦A˳ºA" ¼ÆC WÇþ ´®Ê ȳ¯ºA ½ËuC �

°ºÚ¿»º ѦB¿�AÊ ÑÃnºA . ���� j£ÂA " ¨ÌjrNºAÊ ÅBÍJºA ÑÃnºA " ѦB¿�AÊ ÑÃnºA ¼ÆC WÇþ ´®Ê ȳ¯ºA ½ËuC �

°ºÚ¿»º . ����`B·ÃºA LBN¶ , À»n¾ \ÍZu j£ÂA ½l§ºAÊ ©B¿�A LBI , ) \ÍZu jvN�

�mBÌ f¿� À»n¾1/520 . (

Page 194: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

º�LPåUÐ��åc"Ð�ënåh=��åL�Ó�cåH��gR�º�nfw�ØÐ}CÐ�Ó�c�UÐ�nYÌ�N>Ú�É�DL��UÙí��

úÐNí��hådR�º�ìØ�å@í�ê{å_U��åecA�ënåh=��åL�âPUÐ�qcH�nYÐ Ø�å@í�ê{_U��UÙí��c�dU���bY�ènfwòÕnå� �å�UÐ�på_SÐ�UÐ�íÌ��å_aU

�hUÎ��åYÛ�:�Ô{ 3��UÐ�éÛÐ�fUÐí�ÔÐ{AúÐí��ýnS�UÐí��ýn�CnT��UÙí�º�é�H}UÐU�åY�ngfL�qcH��?�ÒØ�@�Y��c>�3�n¹lR�º�ì{_=�q?{A�5iÎí�º�

5iÎí�º�nwØ�@í�någhR�}å^fUÐ�OÎ�p_xPåUÐ��åwÌ�Õn�AnR�º��UÙ�{_=�q?{A��â �:�n4í�øÎ�pUÛni�íÌ�p_SÐí��Y�nY�ÙÎ�º�n*nhdT�:�Ú}b>��nY�DL�ngýÐ}@Îí��åe�T�º���åbUÐ�Ð|åw�OÎ��å@ÐÚ�yUn[åUÐ��d�UÐ��?{AÌ�nYí�º��cA� Ð}åTÙ��U�}«�3�n,��UÙ�EQí�º��xíÐí{UÐ��eLí�º��d_UÐ��xí{>í�º���[CÐ

Û :�é�H}UÐ��YU�åinYÛ�éÛÐ�åi��åY��c>�3íº�nå)��åe_dU�ß}åL�øí�º�ngh\�bx�o@�Y��

º éncåIÎ� å=�nåL �ÒÚ}åbCÐ��U�ÉÌ�DL��Lí}R�pxÚn@���bUÐ�Ð|gRðnågfYí�º�pb=n�åUÐ�Ónåg!Ð��åY�æí}å_Y���bUÐ�Ð|w�:��LPUÐ�{[bUÐí

�Un�Yí��hd_�UÐpdåH}CÐ�p�d[åCÐ�någªÌí�º�påd_UÐ��5åT�º�ÊÐ}b�åHøÐ�íÌ�º

Page 195: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

hH�nghdL�qhf=���UÐ�n4�ÉÌ�OÎ�{ÉnbCÐ�:��@}>�n¹Ì��Én"nR�º�.j���¼��x{åUÐ�:�â{å=�ÔÐ{åAÎ�Û�å«��åiÌ���åbUÐ�Ð|åw��cA��Y��gax�øí��d�åUÐ�nåwnLÐÚ��å�UÐ�º�pdH}CÐ�yUn[CÐ��Y��UÙ�ëÌ�p��=��hdL�ÒØnx~UÐí

���fUÐ�{gL�:�ënT�nY�DL�n)�ÐíØÐÛíU{åbR�º�ìEåQí���[åCÐ��å+��Y�Ð Ö£��åY��åT�éø{�åHÐ�DåL�Ø}åx��åwí�On_>� Ð �1Ú���JnZUÐ�ênYü

��d�åUÐ�ëjå=�yUn[åUÐ��d�åUÐ�:��c>�3�p?{7�����HÐ�íÌ�pL{=�âGBÐ� Ð é�ååHÚ�ënååYÛ�:��ååc>�3�º�ÊnhååIÌ�Ð�åLGBÐUº��[ååCÐ�oåå�cT�º�

�}åTÙ�nåY�}ýnHí�º�ânf[UÐ�Ne\>í�º��xíÐí{UÐ��xí{>í�º�o�cUÐ��hf[>íCÐ��ÉÌ�:�ë�hU�ÉúÐ� ýnåS��åUÙ�:�{åhb=�Ö£�{åbR�º�pdH}CÐ�yUn[ð�

º på��UÌ�ÓÐ{å�_�UÐ�:��B{å>�ø�å� n)��ýnbUÐ�{fL�å� pdH}CÐ�yUn[CnR�n\xÌíðí º�pådCÐ��åÉÌ��åaA�OÎ�på_@ÐÚ��åw�5iÎí��*nRWå>�:�någdwÌ�påJnhA

pxØn_UÐ�å pdåH}CÐ�yUn[åCn=�é�åbUÐ�:��HG�CÐ��wí�å�ncUnY�{9��U|Uí�ºð: ÐØ{ZYð öNUíúÐ�:��hdL�qinTnY�DL�øÎ��b>ø�ëÌ�ÓÐØn�_UÐ�åwÐ�½��

On_>� Ð ÊnI�ëÎ�©n�UÐ�â�fUÐ�:�}�TÌ������U|U�.jhHí������ j£ÂA : kAie cÍrºA ´Í»§NI PB³®AË�A2/409 , 410 . ���� ´IBnºA 3/73, 74 j£ÂAÊ :x °r·ºA µj�199.

Page 196: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Onå_>� Ð �å1Ú�pheh>��=Ð�ì}TÙ�nY�Ó�c�UÐ��Y�â�fUÐ�Ð|w�pd�YÌ��Yí�é�åH}UÐ�ë�c=�ÓnY5"Ð�é�BØ�ÛÐ�@�ê{L�DL�NU{��CÐ�DL�Ø}UÐ�:U

�Y��ýnadBí�énS�rhA�º�ì�d_ax�3�ì{_=��påwÐ}T�DåL�s�²�ëÌ�{Aú��hU� �å�fUÐ�ë�åc=�n)n���åHÐ�ê{åL�íÌ�º�n4�BØU}åc=��å=Ì�øí�º�ngdB{åx�3�

�Ðí{[åSí�º�ê5å"Ð�é�åBØ��Y�Ð�_f�YÐ��U�p�A�ë�cx�5iÎ�Ð|w�ëlR�º}eLíö�åwØ = :��cx�3��iÌ��dL�{S�í�º�n4�B{x��dR�n4�BØ��gfcYÌ�íÌ�ºn)nf�@ÐôhA�ê{åL�íÌ�påwÐ}cUÐ��inY�Ø�@í�OÎ�é�B{UÐ�ê{L�pRn�Î��hdR�º�ên1�|þf

��åwí�º�é�B{åUÐ�à �ÓÐ�åR�OÎ���Rn�Î��Y�Oíj=�Ñn���HøÐ�m�bx�nY�ëncYüÐí�ÒÚ{bUÐ��

Ünå�dUÐí�Ó�åbUÐ��åY�ßÚúÐ�}ýnåH�:� Ð �åbdB�nåY�ëÌ�5T�Ð|wí�Ûnå�"Ð�:�ÐØ�å@�Y�ënT��fY�â�i��T��cx�3��Tn�CÐí�oTÐ}CÐíð�åTjx��ådR�º

���fUÐUên_]UÐ�âÐ�iÌ��Y�â�i��T��Y����åT��åY���åU�øí�º�pgTnaUÐí�Ó�bUÐ��?�º�Ün�dUÐ�âÐ�iÌ��Y�â�iî}åBÌ�ßÚj=�Ned�CÐ��Y�ënT��Y�ëÎ�º ênZåUnT�º

�º�åUÙ�EQí�º�Ñ} CÐí�ºën�h=ÚÙÌí�º�phfhYÚÌí�º�ënHÐ}Bí�º��ehUÐí�º�WYí�Y�p=�d6�íÌ��w{fL�p=�d6�Ñnh?í�pe_JÌ��w{fL�ëÌ��å4��hådR�º}BË�ëncY�

���fUÐ�ë�cU�º�pfH�Ün�dUÐí�ên_]UÐ��U|=�âna�iøÐ�è}>�Ð�f xU�åd�Y��åTjx�3��º

Page 197: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

º phLPåUÐ�påUØúÐ��åY�{åAÐí��hUØ�ê{L��w�5iÎ��_aUÐ�ê{L�ÙÎ�º��d�Y���dx�3í��åUÐ�SÌ��åY�påUØúÐ�}ýnåHí�º�Ê5åd_UÐ�çna>n=��é�bUÐ��Y��_�Ì��wí��ì}YjåT

Ðé�S��Yí�º��iÙÎí��h¹í��åhUØ�ê{åL��Y�ê~dx�øí�º�FTÌí�î�SÌ��w�º�On_>�phLPUÐ�pUØúÐ�}ýnH�ê{L�N_Y��åwÐ��¼�

phin�UÐ��Ð|ågR�º��åU�må�bCÐ��å�@�Y�ênåhS��åY�âPåUÐ��fL�qcH�nY�øí��åhR�ØÐ~åx�øÌ�Onå_>� Ð ØÐ}åY�ëÌ�DåL��fUnåT��hR�Ó�c�UÐ�Ñ�UÐ

�âPU�o@�CÐ��f_CÐ�Ð|w�ënT�nC��iú�º��fY��bfx�ÐØ�å@�Y�Me_UÐ��c"ÐðënåT�nåY�DL�{ýÐ~UÐ�ëÌ�:�n²£��UÙ�ënT�º��hdL�pUøØ��c"Ð�âPx�3��?ðæ�åS�UÐ�ìØÐ}åY��åY��ågR�ÙÎ�On_>� Ð ìØÐÚÌ�nC�paUn8í�Ò{ýÐÛ�pL{=��Unfw

�ën[bi�íÌ�ÒØnxÛ�ëí{=��U�nfw�{A�nY{fLö�½��:ø�º�ÓÐØnåå�_UÐí��x{ååUÐ�Ú�ååYÌ�:�ë�ååcx�5ååiÎ�Ð|ååw�ëÌ�yåå�Ðíí�Ð{[S�{_x�ø�Ó Yn_CÐ�én6�:�âPUÐ�Ó�cH�ëÌ�nfedL�{bR�º�Ó Yn_CÐð

énS�{Sí��fY�ÞnbiüÐ�íÌ��SÐ�UÐ�DL�ÒØnx~UÐ��fY�OÎU�}Yjå=��ådLÌ���åiÌ

��� ÑÍ¿ÍM ÄIA ÓÊBN® ©Ë¿�21/313 ,314 . ��� kAie cÍrºA ´Í»§NI PB³®AË�A 2/410 .

Page 198: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�TnhiØ��¼�ënåT�nåY�DL�Ún[�SøÐ��w��hU�én�CÐ�Ð|w�:�p_xPUÐ�{[beR�OíúÐ�på@Ú{Un=�någhR�{[åbUÐ�5åiÎí�º�Ó Ynå_Y��åY�ÐØ�@�Yð��å��OÎ�

�NåA�:�º�nw{åÉnbYí�p_xPåUÐ�êncAÌ��RÐ�x�5=�ÜnfUÐ�Ó Yn_Y�Nfb>í�nåY�DåL�ÒØnx~UÐ�ê{L�OÎ�{[bUÐ�DL� hUØ�ÓÐØn�_UÐ�:�âPUÐ�Ó�cH�{_xð5å=�Ênåa�TøÐ�ÓÐØn�_UÐ�:��ÉúÐ�ë�chR�º��fY�ën[bfUÐ�íÌ�On_>� Ð �L 

��U�HÚ�pfHí��=n�T�:�On_>� Ð �L UCÐ �wí�º��é�åH}UÐ�é�b=��f_öU�pU ��Tí�º�pU � pL{=��Tí�º�pL{=�p?{7��Tí�ºn*n?{7�Ú�YúÐ� í

�ÚnfUÐ�:��½�{å�_�UÐí�On_>� Ð �h^_>�n)�{[bx�}ýn_I�ÓÐØn�_UÐ�qinT�nC�ÙÎ��3í�º��å=�ni{å�_�hU�ÊnZåx�nåY�}ýn_ZUÐ��Y�Ún�¶�ëÌ�On_>í��in��H��U�ënT�º��U

Zfx�ëÌ�:��"Ð�{Aú��cx�ºOnå_>� Ð OÎ�nå)�Ñ}b�hU�ÓÐØn�_UÐ��Y�nþhI�ðëíØ�någfh_=�ÓÐØnå�L��ijåI��å@�ìÚnåh�BÐ��åY�pec"Ð��d_x�{AÌ�ø��iú

�â �5=�øÎ��in��H�{�_x�ëÌ��cex�ø��?��Yí�ºnwEQ����BI , À»n¾ �úA ÑJða LU ѧ¿�A � . ��� ÑUB¾ ÄIAÊ ÎÕBnúAÊ f�CÊ À»n¾ ÈUjaC ) ¨¾B�A \ÍZu1/87 À²i , 1353 (

¤¯»I À»n¾ ÑÌAÊi Ä·º)ÇMBQf� i˾ÝA jqÊBѺÜy ѦfI ¼¶Ê , ( jvN� À»n¾ \ÍZu1/308 À²i 867 �úA ÑJða LBI , ѧ¿�A LBN¶,U.

Page 199: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

E�åh�U�På�UÐ�nw|å��x��å�UÐ�E=Ð{�UÐí��ýnH�UÐ��gR�Ó Yn_CÐ�nYÌ�nh�AÐí��*nå�QÚ�ph�d>í�º��*nhA�ë�þI��åwí�º�påhL5!Ðí�påxØ}aUÐ��*nå@

�º�påhL5!Ðí�påxØ}aUÐ�ÜnåfUÐ�oåUn]Y�Ø{��=�ÒØ{å��Yí�på�_Z�Yí�p_HÐí��ýnåHí��åY�Onå_>� Ð �å�wí�5å=�å� ën�åiüÐ�ënåT�nCí�º�nwÚ�]�=��ÒÚ�]�Y� Ð någdTíÌ�{åbR�º�Ð}x�å]>í�ÊnZåiÎ�nghR�æW�dU� wÌ�å�Eca�UÐí�èÐÚØüÐð ð

�ýÐPUÐ�qa�TÐí�º��hUÎ�On_>��ex�b>í�ën�iüÐ��h@��=��UÙ�:��Ò{ååLnbUÐ�qååinT���åH�nååY�DååL�Ênåf=í��: pþZååfY�.jåå>�p_xPåUÐ�ëÌ

�Ó Yn_CÐ�:�pffbYí�p]=n���>j>�NA�:�ºÓÐØn�_UÐ��ÊnZiüÐ�paÉí��é�åH}UÐ��_Rí�å�n={i�íÌ�n=n«Î�ënTÌ�ÊÐ�H�å�}YúÐð ðU

�U|T�ìÚÐ}SÎí�º��_xP�UÐ��Nfb�UÐí���\UÐ�paÉí��pwÐ}T�íÌ�5x} ënTÌ�ÊÐ�H�º��gfUÐð�

øNåA�:�º�p����åY�íÌ�på�@Ðí�nYÎ�px{�_�UÐ�}ýn_ZUÐ�ëÌ�{9��U|Uí�Ó Ynå_CÐ�ë�åc>�ëÌ�ïÌ�º�påde!Ð�DåL�øÎ�Ónå�@Ðí�Ó Ynå_CÐ�:�{9�øí�º��å^aAí��åe��CÐ�påYnSü�nå)�ênåhbUÐ�o«�rhA��Y�phdcUn=�p�@Ðí

A:�øÎ�ënhLúÐ�DL�p�@Ðí�ë�c>nå4nªÎ�îØkx�rhA�ÒÚí�UÐ�Óøn�OÎ��e#Ð�ÓnhdcUÐ��Y�DT�ÚÐ{wÎ�OÎ�îØkåx�ï|åUÐ���ådUÐ�íÌ��TúÐ�ê{_T�º

Page 200: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�åY�Ó Ynå_CÐ�:�ÒØÚÐ�UÐ�phLPUÐ�êncAúÐ�}�TÌ�{�i�5iÎí�º�afUÐ��d>�någ�UnA�:� �åY�â�åh�UÐ�ênåcAÌ�qådYj>�ÐÙlåR�º���åH�5åT�º��wÐ�fUÐ�Ñn=ð

pxØn_UÐ�º påY}7�nåL�h=�{å9�NåA�:�º�p����åY�íÌ�ºpå�@Ðí�nL�h=�{9�ø�ºð ð�pdJn=í�º�Ò{HnRí�º�pwí}cYí��

�åY�någhR�5å=í�º�ën�i³U��@nL��ai��Y�nghR�5=�Ó Yn_CÐ�ëÌ��UÙ�nå)�ênåhbUÐ�OÎ�ønåhY�ën�åiüÐ��å_9�º�nå*n�QÚí��afåUÐ�ÓÐ�gZU�ân�IÎð

í{å"Ð��å] OÎ��å_R{x�{åS�5å=�nghR��H��UÐí�OÎ�é�åÉ�UÐí�phLPåUÐ�Ø��åY��åa í º�åAn+�y�c�U�p_xPUÐ��>j�R�º�x}Bùn=�íÌ���af=�ÚЦüÐ�º�nå)���\åfx�ëÌ�ën�åiüÐ�DL��`�fx���UÐ��=Ð�\UÐ��\�R�º��>�gI�ÊÐ�dQ

�nwn]��x�ëÌ��U��²�ø���UÐ�Øí{"Ðí��: ØÐ~ååx�øÌ��åhR�âPåUÐ�{[ååS�yå�Ðí�Ó�c�åUÐ��ååY�â�åfUÐ�Ð|ågR

ååghdL�øí�ÓÐØnåå�_UÐ�æ åå�=�º��ååxØí�ÒØnåå�L�nåå¹ú�ºnåågfY��bfååx�øí�n��åY�ÓÐØn�_UÐ�:�âPUÐ�Ó�cH�ë�cxí�º���H�5T�Ó Yn_CÐ�:�Ó�c�UÐ� Ð ØÐ}åY�ëÌí�º��hS��UÐ�ÓÐØn�_UÐ�:��ÉúÐ�ëÌ��hdL��f�fx�m�bCÐ�Ø�@í

Page 201: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�bdB���S��Y�âÐ{�=Ð�íÌ�ÊnZiÎ�ïÌ��fYí��xP�Un=�Ø}a�UÐ�nghR�On_>�¼����Y�â�fUÐ�Ð|wí�ê{åL�âPåUÐ�{[åS��åY��åhR�y\å>Ð�nåYí�Ó�c�UÐ�

�â{å�UÐ�Nå=��å=�ç}åax��hå^L��åÉÌ�ÓÐØnå�_UÐ�Ñn=�:�ën[bfUÐ�íÌ�ÒØnx~UÐQí�pdH}CÐ�yUn[CÐíÜnfUÐ��_=�DL����dx�{S�n,�nwE��g\å_=�îGåR�º

��åY�pdåH}CÐ�yUn[CÐ��_«�}BËí�º�pdH}CÐ�yUn[CÐ��h�S��Y�pL{�UÐ��_«Nbx}aUÐ� Tí�º�pL{�UÐ��h�S��h��UÐ�ÊÐ�H����{S��½��

ìn\å�bY�ênhS��Y�ÓÐØn�_UÐ�Ñn=�:�âPUÐ��fL�qcH�nY�ëÌ�Ø�[bCÐí���hLíPY�ê{L��hR�ìØ�[beR��hR��iÐ�CÐ�Êna�iÐí���å=Ð�ê åHüÐ�zhI�énS

� Ð �1Ú�pheh>�ënåT�nåY�æ �=�ºpfH��_aUÐ�ëÌ�5T�º�pfH�o>Ð}UÐ�èGUÐí�Ì º�à �ÓÐ�R�íÌ�º���bY�ê{_U��T}>ò�åY�ì{å_=�Ô{åAí�º��inY�Ø�@í�í

�º�|åþfhA��åd_R�DåL�p_xPåUÐ�qåUØnY��inåCÐ�éÐíÛí�àíPUÐí�Ónh\�bCÐ�º�{åAÐí�ênåYÎ�DåL�yxíÐGUÐ�:�ÜnfUÐ��+í�º���[CÐ�:�ëË}bUÐ��e�T�º��x{åUÐ�:��åhUÎ�Õn�²�n,��UÙ�EQí�º��d_dU�pdbfUÐ�Ê5HÌí�º�ph=}_UÐ��d_>í

���ËN¶f»º ©iBrºA fuB³¾ Ħ °r·ºA µj� ÀÍ«U ÅB¿§Â i202 _ 204 ÀÌf³M ¨¾ �aDMÊ . ÈÍ»¦ �JÃÌ B¾ ¨¾ B�GÊ , fv³ºA Ò»¦ ½AfºA ËÆ ÉfYÊ PË·nºA ¼§� �Ê

ej¯NºA fv²Ê °Í²ËNºA PAeBJ§ºA � ¼uÝA ÅC ľ . ��� e ѧÌjrºA fuB³¾/ ÒIËͺA174 .

Page 202: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Ón����CÐí�Ón�@Ð�UÐ���>�ø�rh�=��åT}>�5iÎíº�=�øÎ�U�åJ �ÓÐ�åaU���inY�Ø�@íí��

íÌ��åd_aU�nLíPåY�ënåT��åU��iÌ��Y�ÓÐØn�_UÐ��f@��Y��T}>�nY�nYjRðpåL{=��åd_R�ëjå=��]bUÐ�o�hR�º�p=n�[UÐí�ì{_=�Ênad#Ð��d_aUí�º��hR�ëÙÌ

pU �í�åwÐ�¼�

�<Ð|TÐ�q��BÐ�åååååååGøÐÊÐ|a�ååå�

OÎ�é�É�dU�Ónhý~�dU�����UÐ�ìnf_Yí�ngfY�DT��f_Y�½�ë�åcx�{åSí�º��cx�{Sí�º�Ónhý~!Ð��cU�n_��>�ënT�ÐÙÎ�nYn>ð ðnw}�Tú�n_��>�ënT�ÐÙÎ�n[Sni�ëð ð���

{[åbY�någfY�|BkhU�phLPUÐ�Þ�[fUÐ��afU�ë�cx�{S�ÊÐ}b�HøÐí�SÐ�UÐ�:�Ð|wí�º�ênLÞ�[fUn=�{ÉnbCÐ�Ón�?Î�OÎ��@ÐÚ��{åhax�nåfw��fcU�º

UÐ�qinT��Uí���A�nbd]Y��]bUÐð}wÐ�K�Þ�[f��Ð|ååwí�º�ênååcAúÐ��åådLí�Þ�[ååfUÐ�©nåå_C�ÊÐ}b�ååHÐ�ë�ååcx�{ååSí

��� ÊÙjºA fJ¦ ´Í³� ÑÍÂAiËúA f¦A˳ºA±BÃ� AfJ¦ Åx 161 . ����A j£ÂA PB³®AË3/298 .

Page 203: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ï�f_CÐ�}>Ð��UnT��åbaUÐ�é�åÉÌ�påh_]S�DåL�Onå_>� Ð �å1Ú���JnZUÐ��=�é{�HÐ�{Sí

énbR��nå¹Ì��åUÙ�DåL��hU{åUÐí�º�phfK�ø�ph_]S��x{UÐ�:��baUÐ�é�ÉÌ�ëÎ��_]S��gR��U|T�ënT�nYí�º�p_xPUÐ�ÓnhdT�OÎ�p_@ÐÚ�nå¹Ì�å�éíúÐ�ënh=�º

�]bdU�{haCÐ�ÊÐ}b�Høn=�}wnK�å�ph_]S�¼���������UÙ�{_=�énS��?��ph_]S�DL�éø{�HøÐ�:�å� nfw�ÒF�_CÐ�pUØúÐ�5iÎí

��å�A�{åAÐí��åf_Y�DL�Ó}Rn\>�phfK�pUØÌ�pd+��Y�ÒÌ}b��CÐ�å� é�ÉúÐúí�º�çÐGåR U�håU�nåY�Ò�bUÐ��Y�â5�@ U ëlR�º��]bUÐ��hR�ÓØnRÌ��åd@

��åY��[åA�ÐÙlåR�º��åfY�â�åi�å�ÊÐ}b�åHøÐ�ïÌ�å�Ð|åwí�º�]bUÐ�}>Ð��UÐ�ØnRÌ��h�åI��åwí�º�Ñ�åd]CÐ��hU{UÐ��gR��d_UÐ�{hax�â�e6�pUj�CÐ�pUØÌ�ÊÐ}b�HÐñML�pLn�Z=��d_UnT��w��=�º�ï�f_CÐ�}>Ð��Un=WØna��åCÐ�º��>nA�Ø�@í�º�

�5gfL�pU�bfCÐ��ýnS�UÐ�Ò}�T��Y��åwÐ�½��?Ì��åå=íååUÐ��ååwí�º�pååhdcUÐ�påå? �UÐ�{ååÉnbCÐ� Ð �åå1Ú�qåå�pxÚí��

��� kAie ´Í»§NI PB³®AË�A 1/29 . ��� x ´IBnºA 36.

Page 204: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

phfh���UÐí�ph@n"Ðí�¼��ê�åe_UÐ�qå��x�{åbR�º�ê�åe_UÐ�Ónå�?Î�ç}åJ��åY�n\åxÌ��d_@�{Síð}åYÌ��w|åUÐ�:��fY��[²���A��f_CÐ��SÐ�Y�ÊÐ}b�Hn=�q��x�{Sí�º�h[Un=é{�åHÐí�º��h[åUÐ��åY�Øna��CÐ�ê�e_UÐ�î}6��c"Ð�:�î}�hR�ºênL�DT�Ónåhý~@�ya[å>��åilR��ijI�Ð|cw�ÊÐ}b�HøÐ�ëj=�Ón�?üÐ�Ð|w�p�É�DL��åfK�íÌ�º�nåYn>�ënT�ÐÙÎ��_]S�nYÎ�ºênL��cA�ng�g@��Y�q��hU��f_CÐ��UÙðëjå=í�º�påhdbfUÐí�påhdb_UÐ�ê�åd_UÐ��wÌ�{fL��d�Y�}YÌ��wí�º�n[Sni�ënT�ÐÙÎð

ìnf_Y�Ð|w�ï�f_CÐ�}>Ð��UÐ�½��CÐ�Ónå�?Î�ç}J��Y�â�fUÐ�Ð|wí�ÊÐ}b�åHÐ�DåL��ýnåS�phLPåUÐ�{åÉnb

��ågR�º�påhd_UÐ�Ón�?Î�ç}]=�ngddL�DL�æ}_�dU�º�ng�UØÌí�phLPUÐ�êncAúÐ��[å�hU�º�phLPåUÐ�påUØúÐí�ênåcAúÐ��ådL�ÊÐ}b�HÐ�OÎ��SÐ�UÐ�:��@ÐÚ

nbe=��d_UÐ�ngfYx}b�åHÐ�ÐÙÎ�nåfiú�º�p_xPåUÐ�{É�: påd?5�Y�ÒEå�T� ådL�nfðÒ{��Y�pec"�n]=n��n¹�TðÒ{åAÐí�påecA�någfY��d���åi�ëÌ��cYÌ�º��L �{[bY�n¹j=�ê~�fR��

��� x ´IBnºA 51. ��� ´IBnºA 3/298 .

Page 205: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�Un�Y��Ê5åxüÐ��d�åe=�p�=n�UÐ�pf=Ð~CÐ��L��gfUÐ�pdL�ëÌ�nfedL�ÐÙÎ�nfiÌóÐ é�HÚ�é�S�:��h�f�UÐíUoåJ}Un=�}e�UÐ��h=��L��UjH��C�����bfåxÌ�

���x�ÐÙÎ�oJ}UÐ�Ð�UnS�È����UÙ��L��gfR�º��_i�¼��åw���= �åg!Ð�ÚÐ{åbe��=nhUn=��h�CÐ�5gfY�oJ}UÐ��wí�º�N��_UÐ�{AÌ��

àn�f�åHÐ��åx}]=��åhcCn=�æÐ~å!Ð��h=��L��gfUÐ�pdL�ëÌ�nfedL�ÐÙÎí��w�pd_UÐ��N��_UÐ�{AÌ��g@��

é�H}UÐ�é�S��f=�p�=n�UÐ���`Un=�ênhbUÐ�pAn=Î�pdL�ëÌ�nfedL�ÐÙÎíóU�U�énS�ï|UÐ��@}dU��â�h�UÐ�:�â{BÌ�©Î���_xn=�ÐÙÎ�p= B ø��bR�q��½�

�w��pYúÐ�N=�p_x{#Ð��ai���åwí�Ð{åAÐí�Ð{[åbY�någfY�nf[d��HÐ�º�ngdT��d_UÐ�ì|w�nfedL�ÐÙÎð ð��

�Ón�ín_CÐ�:�Ú}`UÐ�én]=Î��}å]B�DåL�qde�IÐ�p�ín_Y��T�ëÌ�:�æ B ��x��dR��UÙ�DLí

�pdJn=�p�ín_Y��gR�º��@Ì�íÌ�º��e�Y�íÌ�º��e?�:�Ú}Q�íÌ��= �Y�Ð|wí�Ñn��� ÎÂBJºÝA ÈZZuÊ , j¿NºBI K�jºA ¨ÍI LBI , ©ËÍJºA LBN¶ � ÑUB¾ ÄIA ÈUjaC

)IA ÄÃm \ÍZuÄ ÑUB¾ 2/26 À²i1835 . ( )� ( ÏfÃnºA ÑÍqB� ÏiBbJºA \ÍZu2/13¶ ©Af�A ľ Éj·Ì B¾ LBI , ©ËÍJºA LBN

¨ÍJºA � .�

Page 206: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

phLPUÐ�{ÉnbCÐ��h_a>��}BË�én�Y���åw��\å�S��å�S�ên_]UÐ��h=��L��gfUÐ�pdL�ëÌ��d_i�ëÌ��

çÐ�HúÐ�:�ên_]UÐ�ÕÐíÚ�odJ���åw�pþh�åi�ênå_]Un=�ênå_]UÐ��åh=��åL��gfUÐ�pdL�ëÌí���åb�x�ø�ëÌ

��@ÐíÚ�Ó�ahR�pY|UÐ�:�ên_]UÐ���åw�ênå_]UÐ�:�Únåc�AøÐ��L��gfUÐ�pdL�ëÌí��]UÐ�é åSÎ��åY�ênå_

�çÐ�HúÐ��{[åbY��Uínf>�E�h>í�ên_]UÐ�ÕÐíÚ�ëj=��d_UÐ��[²�ÊÐ}b�HøÐ�Ð|g�R

�é�åbií� åÉÌ��åd_�fR�{[åbCÐ�Ð|w�OÎ�{e_fR�ºp_xPUÐ�{ÉnbY��Yð�ëÎî}åBÌ�Ú�[å=�ë�cx�é SüÐí�º�Ón�ín_CÐ��Y�Ú�[=�ë�cx�5iÎ�ÕÐí}UÐ

�ín_CÐ��Y�xnå��UÐ�ë�åTGx�ø�ÜnåfUÐ�ÙÎ�º�ÓnÐ Ð{åL�5åR�º�øÓnå�ín_C�påUnSüÐí�påhU��UÐí�pTPUÐ�Û�9�nfdS��U|Uí�º�hR�ên_]UÐ�ÕÐíÚ�ê{L��Z¶

��\�S���S�ên_]UÐ�:��n\xÌ�{ÉnbCÐ��h_a>��Y�{_x�Ð|wíð�ï|åUÐ�º�ÑnåS}UÐ���_=�}YúÐ�Ò}�T�y\�x�êncAúÐ�pUØÌ�ÊÐ}b�HÐ��Yí

Page 207: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

px}"Ð�é�[A�p_xPUÐ�{ÉnbY��Y�ëÌ�DL�nfUØ�¼�{å_x�Ð|w�ënT�ëÎí�º���åY��Þ�[fUÐ��

ênåcAúÐ��åhd_>��åY�èGZx�ënT�ëÎí�{ÉnbCÐ�Ón�?ü��x}]UÐ�Ð|wí�ênåcAú��åhd_�R�nåfw�nåYÌ�º�{AÐí��c"��hd_>�éíúÐ�ëÌ�øÎ�º���H�ï|UÐ��åY�î�åSÌ�EåBúÐ�Ð|åw�ënåT�Ð|åUí�º�ngfY��Yn@��f_Y�ÕÐ}��HÐí�ÒE�T

�àn�f�HÐ��Y�î�SÌ�º��f_Y�DL�ng�UØÌí�êncAúÐ�}Rn\>�ëúº�éíúÐ��åcA��fY��f_Y�ÕÐ}��Hø�{AÐí��

Ø é�bx� {åÉnbY�ënåh=�:��x}cUÐ�ëË}bUÐ�pbx}J�ënh=�:��=�hUÐ�{e7�nw}x}b>í�p_xPUÐ��

½�åY�n)�dåHÌ�â�åf>í�º�N_Y��f_Y�é�A�ÒE�cUÐ�Þ�[fUÐ�ØÐ}xÎ�å�Ѧí�º��åTÚn>�êÙí�º��ådLnR�Ö{åY�OÎ�º�ì{å���åL��gfUÐ�OÎ�º��=�}YúÐ

TÙí�º��[bUÐí�º�U�én�YúÐ��å�aUn8�:�nåY�íÌ�ÑÐ��UÐ��Y��hdL�o>Gx�nY�}�Ñnb_UÐ��Y��

�fx�ohUnHúÐ�ì|w��TèGZåY�ê�ågaYí�º�MåT��åf_Y�ngfY��^��åw�º���� j£ÂA : ÏÊBnÍ�A jÆBðºA f¿� ´Í³ZNI iËqB¦ ÄIÛ Ñ§ÌjrºA fuB³¾190 _193 .

Page 208: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ÓnåxncAí�º�pad�8��ýnSí��Y�Ðí|BÌ�{S�ÜnfUÐ�ënT�ÐÙÎí�º�âÚnZUÐ�Ø�[bY�3�5å=Ú��=�º�ngfY�E�c=��]bUÐ��[²�3��iÌ��Y�º��ýn]UÐ��>nA�ê}T�º�ÒØ{_�Y

cUÐ�q��x�påhiË}bUÐ�påUØúÐ�â5�å@Ð��åY�Ðí|Bjx�ëÌ�OíÌ�Ñn=��eR�º�ngfY�E��âÚnZUÐ�Ø�[bY��iÌ��f_Y�DL�p_JnbUÐ��p_xPUÐ�{ÉnbY��^LÌ� �eRð���in��åH�ì{åAí� Ð ÒØnå�L��{å�i�

ad�8�ohUnHj=�Ú}S��f_CÐ�Ð|wOn_>��U�S�:��=�}YúÐ�Ên�Rºp�@>�¼�Onåå_>��ååU�Sí�

@>�½��U�Sí�@zå�KmQ� ó¬ Ð �<÷ ô ÷ óó õ>�¾�åUÎå�ÒE�T�ÓnxË��

ì{å���L��gfUÐ�Ên@í�¿�Onå_>��åU�S�:���@

��� ÑÌE , ÔBnúA ÐiËm :36 . ��� ÑÌE , Ðj³JºA ÐiËm :21 .

)� ( ÑÌE j¾lºA ÐiËm66 . �

��� ² � j¾ÝA ¨¾ ÑYAju ÒÇúA ´Jm f²___B§M ÈºË � :@ ÈI A˶jrM ÛÊ �A AÊfJ¦AÊ ôBÖÍq>) ÔBnúA36 . (

Page 209: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>�¼��Onå_>��åU�S��å�Y�:�Nåb�CÐ�ìØnå�L�Ö{Y�Ên@í�@

>�½��CÐ�èPUÐ�p�SnL�ënh=�Ên@í�UÙí�ÒØn�_dU�Øn\On_>��U�S�:��@

>�¾���åU�S�:�5åT�nþhåH� �åY��U�Ѧíð ð@

>�¿��U�S�:�5T�NTPCÐ�{L�>í�@>�À����� ÑÌE , ÁB§ÂÝA ÐiËm :151 . ��� ÑÌE , ÅB²j¯ºA ÐiËm :63 . ��� ÑÌE , ÐfÕB�A ÐiËm :72 . ��� ÑÌE , W�A ÐiËm :31. ��� ÑÌE , O»v® ÐiËm :6.

Page 210: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Ênh�iúÐ��gHÌÚ�DLí��x{A�CÐ�DL��f?Ìí�ºÓnxË�:��hwÐ}=Î�}TÙí�ÒE�T�ì{hA��=8�@mXí�m`ge@��gvÐ|<Î�ocX���=Ð�ëÌ��gTÎ�meg@íÌ��>ó ó ó ÷ ÷ ¬ó ó ÷ ÷ ó ÷ð ó ôõ õ õõ õ¬ óõ ¬ óõ ó óó

MSOBÐ��X�ëmSó õ õõ ÷ ô÷ ó ó ó>�¼��}åTÙ��å?�º�ì{åAí� Ð ÒØnå�L��L�p�}_CÐ�pTPCÐ��YúÐ�p�SnL�}TÙí

üÐí�º�på=��UÐí�º�phZå#nT�º�någ�UØÌ�Ú}åSí�º�nå*nhý~@í�ÒØn�_UÐ�ØÐ}RÌ�º på=ni�º�qåh���UÐí�påx�b�Un=�MÉúÐ�Ø�[bCÐ�DL�Ø�_x�n,�º�nwEQí�ºÞ BüÐí��å^LÌ��UÙ�ëÌ�º��dL�oUnJ�íÌ�3nL��L� \R�º��SnL�ïGex�ø�Ð|w�{_�Rð

p_xPUÐ�{ÉnbY��åwÐ�½��

�åhUØ�éíÌ��Y�pxÐ{�UÐ��Y�{[bCÐ�Ó��?��Y���A��iÌ�ÊÐ}b�HøÐ�Ò{ýnRí"Ð�íÌ�{[bCÐ��bfx�{S��iÌ�øÎ�º�ni|åBÌ�ÐÙlR�ºNbhUÐí��]bUÐ�OÎ��^UÐ��Y��c

�ê�e_UÐ�{hax��L ��f=�p�=n?�n¹lR�ºE�h�UÐ�OÎ�âPUÐ�{[S�ph\S� �Yð@>�¾�Ð Ö£� ÙÎ�

åå=�nåR}_Y��hUÐ�ØÚí�{Sí�º��hUÐ�ØÐÚÌ��ij=�On_>ð�éÌ��åY�p`håÉ��åwí�º������ ÑÌE ,¼ZúA ÐiËm123 . ���� ѧÌjrºA fuB³¾485 , 486 . ���� ÑÌE , Ðj³JºA ÐiËm :185 .

Page 211: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ê�e_UÐ��hÉ��pUø{UÐ�ph_]S�pxùÐ�ì|w�ëÌ��Yí�påh_]Sí�º�E�åh�UÐ�OÎ�{[åbUÐ�DåL�

�ê�e_UÐ��hÉ��Y��gR�º�ê�e_UÐ�pg@��Y��^UÐ�ngdB{x�{S��iÌ�øÎ�º�Ó���UÐ�påfx}S��åi�T�:�ÊÐ}b�åHøÐ�påhªÌ��>jå>�nfw��Yí�º��h[��UÐ��e� ��UÐ�nåågY�eL�qåå��xí�º�h[åå��UÐí��ååxíj�UÐ�é5�ååAÐ�nåågfL��ååafx�pååh@ÚnB

phLPUÐ�êncAúÐ��h+�:�n¹nx}@í�¼��

��� j£ÂA : °r·ºA µj�318 .

Page 212: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�TÐ��Z`TÐååqTm�¨m^BÐí�Þ�ZeTm<�zÉmaBÐ�Óm�>Î�

�êmaBÐí��ýÐ|aTÐí�çmg�TÐ��X�Þ�ZeTÐ�}åcR��åTí�º�EåB��T�:��dT�3n_UÐ�ìÍ5dLí��Y�dLí�ê HüÐ����x�p_xPåUÐ�Þ�[åi��gRí�phLPUÐ��gY�dL�:�ë�ed�CÐ�Õn�²� R º��hdH

�Ñ}Q�íÌ�º�{�dY�ç �OÎ�ÊÐ}`UÐ��hdåÉGåQÐ�º�énå����åf=��å_=��å)��phLPåUÐ�Þ�[fUÐ�ÒÊÐ}b=�ëíØnfx�ëùÐíº��g�Rnb?��_�=�Ðí}g�inR�nf>{d@

�çnh�UÐ�ÒnLÐ}Y��Y�î}BÌ�Ò}Y�¼�é�H}UÐ�p=n�É��gb�H�{bR�º�UêÐ}åcUÐ��ºpåex}cUÐ�ph=n�[åUÐ�é�S�OÎ�}^inR�º��ýÐ}bUÐí�ênbCÐí�çnh�UÐ�Ð�LÐÚ��x|UÐ

���fUÐ�ÕíÛUpbx{[UÐ�pZýnL�NfYkCÐ�êÌí��n¹��fUÐ��wUénåÉ�UÐ��L��4�p1Ú��½�{�L��Lí���1}UÐÐ�å�fUÐ�Ñn�åÉÌ��Y��@Ú��L�DhU��=Ì��=

����e ÀÇþ j¶g / ÀÍ«U ÅB¿§Â : Ä�jºAfJ¦Ê , Å˶iC f¿�Ê , fÌkBIC f¾BY jvÂXBY ÀmB³ºA BICÊ ,ÓeB�AfJ¦ f¿� . ÎQAf�A iBÍNºBI ÀÇn¯ÂC ÅË¿nÌÊ) µj�

°r·ºA371 . ( ����ÁBÍvºA LBN¶ , À»n¾ \ÍZu ½Bu˺A Ħ ÎÇúA LBI , ) À»n¾ \ÍZu jvN�

�mBÌ f¿�1/398 . (

Page 213: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

U�=n�åÉÌ�DåL�Ênåb=Î�5gY}å²�3í�º�pdÉÐ�CÐí�pYn�"Ð��L��¹���¼�OÎ��éÐ�åAúÐí��ýÐ}bUÐ�êÐ}cUÐ�p=n�[UÐ�nghR��bi�X ø�ýnSí��Y��UÙ�EQ

n>í�ë�_=n�UÐ��gfL�ngdbi���UÐí�º�çnh�UÐí�ë�hU�åÉúÐ�nw{åhS��å?�º��w�_=�ÊÐ}`UÐ�p_xPUÐ�Þ�[i��Y�àn�f�HøÐí��gadU�{LÐ�S��

: ìÚí{åÉ��åL��åd�¶�ênbYí�énA�:�ê cUÐ�Úí{É�ëÌ��I�øí��å�UÐ��ýÐ}åbUÐí�º�}BùÐ�çnhH��L��d�¶�çnhH��U�Ð|gR�º�}BË�ênbYí�énA

Ð é�åbx�º��Y T�Y��dc�CÐ�ØÐ}Y��gR�:�y�Ðí�}?Ì�n4�ê cUn=��ênåYü��åC�påYÛø�n¹Ìí��x~åf�UÐ�Ñn�HÌ�pR}_Y��L��dc�x��wí� Ð �1Ú���JnZUÐ

��x}Yj=��UÙ�DL��U{xí�º�ëË}bUÐ��dL�ØÐÚÌ��nª{AÌ��º ëË}åbUÐ��^i�Ûn�LÎ��=�æ}_x�ï|UÐ�ënh�UÐí�©n_CÐ��dL�ëÌ

�Ónh\å�bY�påR}_Y�DL�ìÚÐ{Y�5iÎ�º�Ñ}_UÐ�ê T {ÉnbY�pR}_Y��L� \RðéÐ�AúÐ��énåA#Ð�åai�påg@��åY�Ñnå]#Ð��íÌ�ºoåJn�CÐ�íÌ�º�Ñnå]õoJn�CÐóºNUnåA�o�å�=��åegR��åd�¶�{AÐ�UÐ�ê cUÐ�ÙÎ�º��he!Ð�íÌ�º

�º�{åAÐí��å^aU�ênga�åHønT�º��åUÙ�EåQ�o�å�=í�º�N�Jnå8�o��=í���� \ÍZu eBÃmHI , ÀVN� ÅC ÀÕBv»º ÑvajºA LBI , ÁËvºA � eÊAe ËIC ÈUjaC .

) ÎÂBJºÞº eÊAe ÎIC ÄÃm \ÍZu2/62 À²jI 2374(

Page 214: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�ådB{x�º�}YúnåTí�º��åUÙ�EQí�º�zh=�>í�º�}x}b>��Y�}BÌ�ën_Y��dB{xíh�_�UÐí�º�{x{g�UÐí�ºpAn=üÐ��f_Y�nåwnf_Y�DåL�é{åx�øí�º�ngwn�åIÌí�º�~

�énåA��T��hUí�ºéÐ�AúÐ�Ónh\�bY�n*{eLí�º�p@Ún#Ð�Ú�YúÐ�øÎ�ØÐ}CÐ��å_=��åbi�ÓnåR�ÐÙÎí�º�é�bfCÐ�ê cUÐ��af=�ëGb>�pfx}S��T�øí�º��bfxôpåR}_Yí�º��åfY�Ê¡��ågR�íÌ�º�påd+�ê åcUÐ��ågR�ÓnåR�º�påUÐ{UÐ��ýÐ}bUÐ

|åw�:��cZY��cU�p_RÐÚ�Ñn�HúÐ��ågR�:�Ó5ågCÐ��åY��ågR�º��efåUÐ�Ð�én"Ð�m�bY�pR}_Y��w�o��UÐ�pR}_Y��f_Yí�º�{=ø�Ñn�cUÐ��åwÐ�¼��

o^<ÚÌ��eX�Ø�ZaBÐ�zwz íÑm\#Ð��fQ�¢me^Q��½�¼Ñm\#Ð�å�ÙÎ º�ngå��eQ�íÌ�ngA�å�í�î{åYí�º�på`dUÐ�â�i�rhA��Y�

øråh�=�Ø�[åbCÐ�DåL�påUø{UÐ�:�Ò{åAÐí�på`dUÐ�ohUnåHÌ�q�hU�øÎ��åe�²�ø�nåY�ÓÐÚnå�_UÐ��åY��=�º��dc�CÐ�Ø�[bY�:�ncI��e�ð

fYí�º��fUnT�ºÐ{AÐí��f_Yðåº}wnå^UnT��åf_Y��åY�}�TÌ��e�²�nY�ng�èGZCÐ�íÌ��

:Ñ}å_UÐ�Ø�åg_Y�DåL�phLPåUÐ�Þ�[åfUÐ��ågR��åY�{= R Ð|Uí��� kAie cÍrºA ´Í»§NI PB³®AË�A 3/347. ��� ¼Ív¯NºBI BÆj£ÂA :x °r·ºA µj�82 BÆf§IB¾Ê .

Page 215: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ng�`U�¼�rhA��Y���dL�æÚn_>�nY�EQ�DL��e ø ëj=�º�ánaUúÐ�©n_Y�å��åY�Ñ}å_UÐ��h

�n4�ën_Y�½��n)n]B�:�Ñ}_UÐ�ohUnHÌ�èÐÚØÎ�å��

é�åÉ�UÐ�:�Nå_x�ánaUúÐ�©n_Y��Y�Ñ}_UÐ��hdL���Ð�>�nY�pR}_eR�ohUnåHÌ�:�Ñ}å_UÐ��hdL���Ð�>�nY�pR}_Yíº�ánaU±U�ïØÐ}RüÐ��f_CÐ�OÎ�pf�åUÐí��x}åcUÐ�ëË}åbUÐ�Þ�[fU���hTGUÐ��f_CÐ�{x{ :N_x�Ñn]#Ð

Ò}g]CÐ����� �G ÓeÚÌ AhÆÊ : ôÛÊC : ¨¾ gG , xËvúA ÀÇ® ѳÌj�  Jzº fY˾ iBͧ¾ ¨yÊ

ÅC ÅBnÂG ¼¶ ¨ÍðNnÌ gG , ôÛ˳§¾ ôB¿Ç® wúA ÀÇ® ¼ÍZNnÌ  IBzºA iBͧ�A LBͪ �ºA Òy˯ºA ¸ºg fæ iËvNÃºÊ , xËvúA ľ w ÊC ¤¯º ÏÝ Òç¾ ÏC Ò¦fÌ

Ò»¦ ¸ºg BóJ� AgG pBúA À§M xËv w� B¿Í® B¾C , ÀÇÃÍI ÑÌeB§ºA PBJ�Bb�A ¨ÕAjq eB�GÊ ôB¾B� ÑͦjrºA xËvúA ÔB«ºG ÎÆ ¸ºhº ÑÍ¿N�A ÑVÍNúA ÅH® ©jrºA

ÑÍÃ�BJºA ÈÍ® ¨²Ê B¾ ËÆÊ , xBbqÝAÊ ÁBÇ®ÝA ef§NI ef§NM ÐfÌfU. ôBÍÂBQ:ÌB§¾Ê f¦A˲ eËUÊ ÅBÍzN³Ì Ñ«»ºA ѧÍJ�Ê pBúA �I ½BvMÛA ѧÍJ� ÅÝ �

Ñ«»ºBI PÔBU f² ÑͦjrºA xËvúA O¾AeB¾Ê LBð�A ¼ÕBmÊ ÀÇ® � BÇͺG À·N� BÇJͺBmCÊ Ñ«»ºA ¸»M f¦A˳º ©Ëz�BI ÛG ôB¿Í»m ôB¿Ç® BÇ¿Ç® �G ´Ìj� Ü® ÑÍIj§ºA

ÔÜuÝA BÇ»ÆC BÇ®j¦ B¿¶) °r·ºA µj�37,371.( ��� PB³®AË�A j£ÂA 3/53 .

Page 216: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�_RnZUÐ�ênYüÐ�é�bx��é~i�ëË}bUÐ�ëÌ��Y�qaÉí�5=�ÓÌ{=�5iÎí�{AÌ�Ñn�cUÐ��dL��+�Ön\xÎ��Y��d_x�ø��iú�º�ìEQ�ëíØ�Ñ}_UÐ�ën�d=ñ�Yí�º�ngS}a>í��hin_Y�ân+í�º��w�@í�Ò}�Tí�º�Ñ}_UÐ�ën�U�p_H��g@

�n¹n�U��g@��Y�DL�qdBØ���UÐ���ZUÐ��fL�qa�iÐ��edL��åwÐ�¼�

Y pR}_eR�Þ�[åfUÐ��Y�E�T��gR�:��gY�oJn��UÐ�:�Ñ}_UÐ�ê�ga��x{åb�UÐí�º�Þ�[å#Ðí�ê�e_Unå=��åd_�x�5håR�påÉnB��ºpx��fUÐí�phiË}bUÐ�º�Ênf��åHøÐí�{åhTj�UÐí�º�æ|"Ðí�Ú5�üÐí�ºÊna#Ðí�Ú�g^UÐí�º�EBj�UÐí

��UÙ�EQí��pf�åUÐí�ëË}bUÐ��Y���f��x�ëÌ�ØÐÚÌ��Y�DL�Ðí{TÌí�Ê5d_UÐ�Ø{I�Ð|Uí

ëÌ�w�@í�p_Hí�Ñ}_UÐ�ën�d=��dL�DL�ë�cx��½��½nIm�BÐ�åõ��cb�BÐ� �íÌ �å=n]B�Ö�å�í�î{åY�:��c��åx�ï|UÐ��gR�

��å>ØÐÚÎí�º�ánåaUúÐ�Únåh�BÐí�º�ënåh�UÐ�DL�ÒÚ{bUÐ�rhA��Y����eQ�Ön\x³UÑn]#Ð�Ênf?Ì��UnAí�º�ên)üÐ�íÌ��hå�Ì�ë�c>�{S�p`dUÐ�ÙÎ�º

���� x ѺBmjºA 50 . ���¦ j£ÂA ½BR�A ¼ÍJm Ò» : Χ®BrºA ÁB¾âº ѺBmjºA51 _ 53 ÁlY ÄIÛ ÁB·YáA , 1 /

58 kAie cÍrºA ´Í»§NI PB³®AË�A , 2/64 .

Page 217: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Î ën�iüÐ�j�dx�{S�Ð|U�º�}caUÐ��Y�Eå�_�dU�ÓnåT}"Ðí�ÓÐÚnåIüÐ�O���fUÐ�énA�ÒÐí}UÐ��bi�Ð|Uí�º�©n_CÐ��_=��LU�åY�º�Ñn]#Ð�Ênf?Ì�

�ºÓÐÚnåIüÐ�íÌ�º�Ênc>øÐ�{_=�Ü�d!Ð�íÌ�º�o\`UÐí�º��@�UÐ�ÚÐ}1Ð��UÙ�EQ�íÌ��

¾nIm�BÐ�åó��Xm�TÐ���åY�ÒØna�åHøÐ�ÚÐ{åbY�:�ë�>ínåa�x�ë�_Yn�UnR�o�åå�=��ghååUÎ�ØÚÐ�ååUÐ�Ñnåå]#Ð��gL5��ååHÐí�º�pååhdb_UÐ��*ÐÚ{ååS

�g�HÚn,í�º�UÙ�êÛÐ�Uí��fUÐ��gR�ÓÐíØú��dc�åY�ê åcU�påHÚ5CÐ�é�åJ�ÙÎ�º��dc�åCÐ��åUÙ�ê åTí�p`dUÐ�ohUnHú�Ûnå�YÐ�Ð|åU�º��åhR�ì{åÉnbYí�Ñnå]#Ð�:���hUnåHj=�på=ÚØ�ng�AnÉ�o�c>�phLPåUÐ�Þ�[åfUÐ��ågR�DåL�ÒÚ{åbUÐ�:��wEåQ��åL�êÐ}cUÐ�p=n�[UÐ

CÐ�èÐÚØÎí��UÙ�:�ë�>ína�Y��g�aiÌ�p=n�[UÐí�º�ngfY�{Énb��på`dUÐ�æ}åL��åY��T��egR��Y��ce�x�nY�ngfY�phLPUÐ�Þ�[fUÐí�Þn[å�BøÐ��wÌ�OÎ�Õn�²�nY�ngfYí�º�ÜnfUÐ�pYn_U��h�Y��egaR�ºph=}_UÐ�Ønåg�@ Uî{[å�x��ehåR�àGIÐ�Ð|Uíº��hin_e=�pJnAüÐí��hYÐ}Y�èÐÚØü

�phLPUÐ�êncAúÐ�àn�f�HÐí�àí �å�Þ�[åfUÐ��Y�©n�UÐ�â�fUÐ�Ð|w��Y�å�Ú5��åHÐí��fåUÐ��ågR���å"�påYÛ UÐ�ÓÐíØúÐ��å�/�ng�åÉ B:��w

Page 218: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�Y�º��fY�phLPUÐ�êncAúÐ���åYn_�UÐ�DåL�Ü}/í�º�ph=}_UÐ�p`dUÐ�:��c/ò: âPåUÐ�ohUnåHj=�på=ÚØ���AnåÉ�o�åcx�5å=�phLPåUÐ�Þ�[åfUÐ��Y

�xP�UÐ��Y�pYn_UÐ�ì{ÉnbYí�ºÑn]#кênåcAúÐ�é�ÉÌí�{LÐ�b=��dLí�òº�HÌ��Y���R}_Y�êÛ UÐ�DL�â JÐíòéí~åfUÐ�Ñn�ºrx{"Ð�ØíÚí�Ñn�HÌí�º

phLPåUÐ�Þ�[åfUÐ�:�yh�[åUÐ�}^fUÐ�àí ��e���x�3��C��cex� RngYncAÌí�ngÉ�[i��Y�p_xPUÐ�{ÉnbY�èÐÚØÎ�DL��>Ú{S��L{x�ëÌ��

ùÐ�â5��åHÐí�ÓÐÚ{åbUÐ�:�çí}aUn=��hd��UÐ��Yí��åY�nå¹Ìí�º�Óø�øÎ�º�Ònåh"Ð�:��_�J�}YÌ�n¹Ìí�º�Þ�[fUÐ��gR�:�æ �BøÐ�Ñn�HÌ��wÌ�æ �Bnå=��åd�¶��åfY�©nå_CÐ�Þ ��åHÐí��fåUÐ�ÒÊÐ}S�ëj=�é�bUÐ�ëÌ

�Ng@�U��S JÎ�DL��hU�nincYí�ninYÛí�pRnb?í�5dL��fUÐ�:�}KnfUÐð ð ð�éíúÐ��º ênågRúÐ�någhR��åd� Þ�[åfUÐ��åT�q�hU��iÌ�ënåT�5åR�

�ÐÙí|åI�{å_>���aUn8í�º�nR �BÐ��e�²�ø��ilR�Ö���UÐ�ên/��f_CÐ�y�Ðíð ð���AnÉ�DL�ÐØíØ}Yð�

©nåå�UÐ��{ååLÐ�bU�n_åå�nB�ë�ååcx�ëÌ�oåå«��fååUÐ�:�Ønååg�@øÐ�ëÌðê åcUÐ��åde�²���f��åCÐ��åf_CÐ�ë�cx�ëj=�ºnwÛín9�y[x�ø�phL���Y

Page 219: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

å#Ð�çnh�åUÐ�ë�åcx�ø�ëÌí�º��åfY���f�HÐ�ï|UÐ�ênå_UÐ�íÌ�Þn�¼�nåC�nåaUn8�ðDåL�©nå_CÐ��åY��åf_Y�ïÌ��fåUÐ�Ênå]LÎ�ÙÎ�º��åf_Y��Y���f��CÐ��hL{x

��hdL��hUØ�ø�ÊnLØÐ�{_x��hR�ØÚÐ�UÐ�çnh�UÐ�æ Bð�¿Ñm\#Ð�çmgG�å��ëmK�h��ví��

éíúÐ��ï�å_cTÐ�çmg�TÐ�påbA UÐí�pb=n�åUÐí�påi�cCÐ��åe!Ð�ïÌ�º�CÐ�pR}_Y�ØÐ}CÐ�Ñn]#Ð��fU�íÌ�©Ë}åbUÐ��fåUÐ�|BÌ��cex� R º��fY�{[b

�:�ÒØÚÐ�åUÐ�Þ�[åfUÐ�ÊÐ�åH�º�î}åBúÐ�Þ�[åfUÐ��åL�ÐÚ�å��Y�ï��fUÐðçnh�åUÐ�íÌ�º��åU��åA UÐí��=n�åUÐ�ïÌ�º�Þnå#Ð�ìnåf_e=�ï�`dUÐ�çnh�UÐ��fåUÐ�Ð|å)�pS L n4���UÐ�î}BúÐ�Þ�[fUÐ�ïÌ�º�ên_UÐ�ìnf_e=�º�ï�`dUÐ

ad�8�pfYÛÌí���Ð�Y�:�nwØíÚí��Y�ë�åcx�rhA��fUÐ��UÙ��hR�ØÚí�5L�p�nå¹�cU�nåYÎ�º��åegR�ØÐ}CÐ��fUÐ��gR�DL�nfh_Y�Þ�[fUÐ��d>�Ún\��HÐð

�S Jü�Ò{hbY�íÌ�º��Y�e_U�p[[8�íÌ�º�ìnf_C�pdecY�íÌ�º��U�pfh�Y��Onååååå_>� Ð é�åååååbR��@

���� ËÇ® ÁB§ºA µBÍnºA B¾C , ¡BJÃNmÛA ¼� wúA � eiA˺A ËÆÊ xB�A µBÍnºA ÐfY˶ xB�A µBÍnºA ¨¾ BÇͺG j£ÃºAÊ ©ËyË�A � ÐeiA˺A ÓjaÝA xËvúA

AÊ ÐfY .

Page 220: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>�¼��åU�S��åcUí�º�n*ÐÙ�px}bUÐ��L�éÐk�UÐ�ëÌ��fY��gax�= �in��H��UÙ�{_�q��UÐ�:�ëí{_x�ÙÎ��ØÐ}åCÐ�ëÌ�DL�qUØ�ph^aU�pfx}S�

�:��e!Ð�Ee��ëú�º�px}bUÐ��wÌ��L�éÐk�UÐ�ëí{_x���åf_CÐ�æWåx��pbHnR�øí�pxØnL�ë�c>�ø�px}bUÐ�ëúí�º�ngdwÌ�OÎ�px}bUÐ��L�ØÐ}CÐ�½���

¨m�TÐ�â�eTÐ���K5�?øÐ�çmg�TÐ��{xí�º�ênbCn=��e�x�ï|UÐ��wí�Ñn�åHÌí�º�éí~ååfUÐ�Ñn�åHÌ���hR��B

�ØíÚí�qååSí�Ò{ýn�ååUÐ�pååhL5�@øÐí�ph�ååafUÐ�æí}åå^UÐí�º�rx{åå"Ð�ØíÚí��LPUÐ��fUÐ��

Óø5�åAøÐ�pUÐÛÎ�:��gY�phUnbCÐí�phUn"Ð��ýÐ}bUÐ�pR}_Y�ëÌ��I� RÚn\å��HÐ�ënT�5dTí�º��=n]B��Y��dc�CÐ�Ø�[bY�:��Yn�dU�ß}_>���UÐ

cUn=�qaA���UÐ��ýÐ}bUÐnåT�º��eIÌ�ê��åY T�åY��dc�åCÐ�ØÐ}åY��ågR�ëçØÌ�ØÐ}åY�DåL�påUøØ�y�íÌ��=��RnZCÐ�ê cUÐ�ëÌ�{�i�Ð|Uí�º�c_Un=í�º

�nåY�o��å=�º�på=n�T��åfL��åbi�íÌ��d�Y��fL��`d=�ï|UÐ�ê cUÐ��Y�Ô{��CÐô öê åcUÐ�OÎ�ç}]�>���UÐ�Óø5�AøÐ��RØ�DL�N_>�phUnA��ýÐ}S��Y�ì{b�ax

���� ÑÌE , ±Aj¦ÝA ÐiËm :163 . ����x Χ®Br»º ѺBmjºA j£ÂA 62 .

Page 221: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�dc�CÐ�nw{[bx�øí��On_>� Ð �1Ú���JnZUÐ�é�bx��º påUÐ{UÐ��ýÐ}bUÐ��_=��bi�ÓnR�ÐÙÎí

��fY� I �gR�íÌ�pd+�ê cUÐ��gR�ÓnR��åwÐ�¼��

íÌ�º�Ñnå]#Ð��gR�:��bi�OÎ�îØkx�ng\_=�íÌ�ngdT��ýÐ}bUÐ�énªlR��gaUÐ�:��YncUÐ�j]#Ð�OÎ�½��

UÐí�éÐ�AúÐí��ýÐ}bUÐ��UÙí�º�nÉnB�ë�cx�{S�ênbCÐíð�å�UÐ�æí}å^�nY�Ñn]B�Úí{[=���

må�SÐ�ï|åUÐ�ênå_UÐ�æ{å4Ð�íÌ�pYn_UÐ�pUn"Ð��wí�º�nYnL�ë�cx�{SíðOÎ��wØnåIÚÎí�ÜnåfUÐ�påxÐ{4�é~åi��x}cUÐ�ëË}bUÐ�ë�cT�º�Ñn]#Ð�Ê�6

�"Ð��x}J��º nåÉn�IÌí�nåincYí�nåinYÛ�påYnL�phY HüÐ�p_xPUÐ�qinT�nC�Ð|Uíð ð ð

�âPåUÐ�Þ�[åi�oådQÌ�{�i�nfilR�Þnå#Ð�ênåbCÐ��åL�Ø}å��UÐ�OÎ��åh/�ë�cx�nY�n�Un`R�ÞnB�ênbY��Y�{=�øí�ënT�ëÎí�º�ên_UÐ�ênbCÐ�DL�Ø5�LøÐíð

��� kAie ´Í»§NI PB³®AË�A 3/347 . ��� ÅB¶ B¿® , ÄÕAj² �G È¿Ç® � XBN� Áܶ ¼¶ oͺ ÈÂC À»§Â ÅC fIÛ Ä·º

ÄÕAj² �G ÑUBY �ª ľ È¿Ç® Ä·� Òç�A ÁBM ôAfͯ¾) j£ÂA : °r·ºA µj�102. (

Page 222: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

âPUÐ�ëÌ�DL�é{x�n,í�º�ënYÛúÐí�æí}^UÐ��d�8�:�Ú}c�x�ëÌ��cex�n,ºnYnL�Ñn]#n=�.jx��iÌ�Þn#Ð�ênbCn=�ÒÚ�?jY�êncAúÐ��_«�øðÓjZi�Ð|Uí

U�ÉúÐ�Ò{LnbUÐ�ph�o��UÐ�Þ�[�=�ø��adUÐ�ê�e_=�ÒF_UÐ����bi�OÎ�Õn� Ñn]#Ð��ai��L�Ò{ýÐÛ�n¹�T��c�=�phUn"Ð��ýÐ}bUÐí

��bfUÐ�Ð|wí�º��b��Y��ÒÐí}åUÐ��åbi�5åT�ºÑnå]#Ð��afU�niÚnbY�ë�cx�{Sð��fUÐ�rxØnAÌU:5åT�º�nå)�nåw}TÙ��å�UÐ�pUn"n=��énåbR���ì{åh=�Ð|åcw

�{x}x��ijT�º�ngR}�RÕ}4Ð�E�a>�:���bUÐ�¼���Yí�º��åd�R�nåþc�Y�ënTí�ð�Úí~UÐ�ÒØngI�:��½��

påiGbY�EQ�pd[afY�î}BÌ�Þ�[i�:��ýÐ}bUÐ�ì|w��bi�ë�cx�{Sí�ØíÚí�Ñn�åHÌí�º�éí~åfUÐ�Ñn�HÌ�:�ÒØnL�Ð|w�ë�cxí�º��egR�ØÐ}CÐ��fUn=

�rx{"Ð��éí}åeTÐ�Ñm�GiQ�L p?{��Y�ÓnxùÐ�íÌ�pxùÐ�qU~i�nY��w�påfh�Y�íÌ��åf

�L�Sí�ênxÌ��ec"������ pCjºAÊ fͺA ÐiBqHI BÍN¯ºA LBUC ľ LBI , À»§ºA LBN¶ , ÏiBbJºA \ÍZu ) ÎÂBJºÞº ÏiBbJºA ÁB¾áA \ÍZu jvN�1/33 . ( ���� \ÍZu LBI , LeÝA LBN¶ , ÏiBbJºA6 . ÅBÍI LBI ,ÅB�áA LBN¶ , À»n¾ \ÍZu

Éf§I BÇ¿£¦C ÅBÍIÊ ,LËÂhºA \J²C ¹jrºA Å˶) À»n¾ \ÍZu jvN�1/39²i À87. (

Page 223: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ëË}åbUÐ�éí~åi�o�åH�:��å�e�x��bhbA�ênL�o�H�ÓnxùÐ�éí~åfUí��wí��x}cUÐ��påxÐ{wí�ºnT�dåHí�ÐØnb�LÐ�îP�UÐ��e��CÐ�ân�íÌ�Ö ÉÎð ð

�Ò}BùÐí�nhi{UÐ�:�Û�aUÐ��hb��U����UÐ�ê�SÌ�OÎ�ÜnfUÐ��ÐÔØÐ�"Ðí��ýnS�UÐ��wí�º�ÓnxùÐ��_=�éí~åfU�ÞnB�o�Hí���U

�ngecA�N��U�nw}?Î�DL�ÓnxùÐ�qU~åi��Onå_>� Ð nåwÚn�BÐ�Ón�åHnfY�ë�c>�nY�n�UnQ�pÉn#Ð�Ñn�HúÐ�ì|wíðÖ åÉüÐ�:��åd=Ì��åUÙ�ë�cx���A�º�ÓnxùÐ��d>�éí~åfU�n�hS�>�ë�c�Uð�ýnåHí�på=n�e=�påx�=}>��ýnåHí�Ón�åHnfCÐí�Ñn�åHúÐ�ì|ågR�º�ênågRüÐí

íÌ�º�êngRüÐ�DL�pfh_Y�Ön\xÎ�: ÐE?jå>�}�TÌ�Ón�HnfCÐ�ì|w�ÒnLÐ}Y�ë�c�U�ð�afUÐ��

ÓnåxÐí}UÐ�ë�åabd�x��x|UÐ��x�aCÐ�ë�bb�CÐ�Ê5d_UÐ�j]B�{bR�Ð|Uíönåg�>Ð}Y�OÎ�Ð�å�gfx�ëÌ�ëíØ��g�å�T�:�éí~åfdU�Ñn�HjT�n¹����xí�pah_\UÐ�øÎ��å>nxË�é~ååf>�ø�ëË}åbUÐ�ëÌ�ÜnåfUÐ��Y�ÐE�T�Ð�ªíÌ���A�º�na_�í�Ò�Sð ð

@ú��å=�nåY�OÎ�nåxØnw�Ênå@��x}åcUÐ�ëË}bUÐ�ëÌ��Y�º�nghUÎ�Ð�L{>�ÔØÐ�A��ðÔí{åA�DåL��Uí~ååi��åS��x� åR�º�Ö [åUÐ�ænfåÉÌ�:�pYúÐ�Ö É

Page 224: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

êncAúÐ��xP>�OÎ�phLÐ{UÐ�ÔØÐ�"Ð���¼�nå4�Ùκ�éí~ååfUÐ�Ñn�HÌ�pR}_Y�phªÌ��Y� hdb>�íÌ�ønªÎ��UÙ��hUíð ð

ëË}åbUÐ�©nå_Y��ågR�:�ÒEå�T�phªÌ�àn�f�åHøÐ�:�à ��åwí�º��x}åcUÐ�Ñn�åHÌ�:�ÒØÚÐ�åUÐ�ÓnåxùÐ�©nå_Y�WåS�ê{L�Ø�[bCÐ�5iÎí�ºØng�@øÐí�ngÉn[å�BÐ��LPåUÐ��hU{Un=�q�?�ÐÙÎ�øÎ�ÓnhÉ�[#Ð��d>�DL�pÉnB�ø��åUÙ�ëlåR�º�ÓnåxùÐ�©nå_Y��gR�:�Ñn�HúÐ��d�=�ÊÐ{�wøÐ��eR�º��n)

EåQ�ënå_Y��åY��de� nY�ngýn]LÎ��Y��fexò�åYí�º�ÓnhÉ�[å#Ð��åd>��ÓnhÉ�[#Ð��d�U��?5CÐ�DL�ngbh�]>��

Ò{åLnS�ÓÚ}åb>��x}åcUÐ�ëË}åbUÐ�éí~ååfU�ênå_UÐ�o��UÐ�DL�Ênf=í�o��åUÐ�Þ�[å�=�ø��åadUÐ�ê�e_=�ÒF_UÐ�5åiÎ�phLPåUÐ�ênåcAúnR�º�

nhA���\U�qL ���UÐ�ê�SÌ�OÎ��g�xÐ{wí�ÜnfUÐ�Ò�éí~ååfUÐ�Ñn�HÌ�nYÌ�ºn�BÐ�Ón�HnfY��gR�Ö åÉüÐ�:��åd=Ì�ë�c�U��c"Ð��xP�U�On_>� Ð nwÚ

��dLÌ� Ðí�º���H�5T�º�Ü�afUÐ�:�E?j�UÐ�DL�î�SÌí�º�êngRüÐí��m[wÌ�éí}åeTÐ�Ñm�GÌ�oQ|^X�zýÐ�Q��Xíð�

����x °r·ºA µj� 107 iËqB¦ jÆBðºA f¿� jÌËÃNºAÊ jÌjZNºA Ħ ôܳ 1/46 .

Page 225: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

¼o�åH�DåL�â Jønå=�øÎ�någegR�Ú|å_�x�nY�phiË}bUÐ�Þ�[fUÐ��Y�ëÌ�åÐ ÓnxùÐ��e\�>���UÐ��[bUÐ�:�5T�ºéí~åfUÐUn)�x}_�UÐ�phiË}b�º

Onåå_>��ååU�S�:�5ååT��@zååR�>�¼�Onåå_>��ååU�S��åå�Yí�º���@

>�½��åååågaR���[bUÐ��d>�pR}_Y�DL��S��x�n*ÐÊ5xÎí�ÓnxùÐ�ì|w�ÓÐÚnIÎ��

½º �åd]C�Ð{åhhb>�íÌ�º�ênå_U�n[åh[ {hax�ï|UÐ�éí~åfUÐ�o�H�åð ð�nåinh=�íÌðº �e�C��åL�ê åcUÐ��åhR�æWåx�n,��UÙ�én�YÌí�º�n)nZ>��R{x�íÌ�

�ø�ÓnåxùÐ�{åÉnbY��gR�ëÎ�ÙÎ�º���R}_Y��Y�{=ø�º��fY�ÚØn��CÐ�ì}wnK��UÙ�ëí{=��>j�x��

b��åY�º���`håÉ�ê�e_=��f_CÐ�ên>�ÓnxùÐ��Y�ënT�nY�ëÌ�pÉ #Ðíðå_�UÐ�:�Õnå�²�ø��ilR�º�éí~åfUÐ�Ñn�HÌ��Y��ijZ=�ØÚ�x�5L��egR�DåL�æ}

Yéí~åfUÐ�Ñn�HÌ�Ún\��HÐ�OÎ�ìØ�[b�nY��UÙ�Ún\��HÐ�OÎ�}b�ax�5iÎí�º���� ÑÌE , ѺeB�A ÐiËm :1 . ���� ÑÌE , Ðj³JºA ÐiËm :104 .

Page 226: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ÙÎ�påHnY�p@n"Ð�ë�c>�ÙÎ�º�n*nbd_�Yí�p?Øn"Ð�Þ�[�=��x}_>��hR��Síce�dU�éí~åfUÐ�o�H�pR}_Y�OÎ�èÐÙ�å>nhadBí�ÔØn"Ð�çnhH�pR}_Y��Y���º

ì{ÉnbY�èÐÚØÎí��fUÐ��gR���A��?��Yí��TÐ�Þ�ZåeTÐ�oc�XÌ��Xí�éí}ååeTÐ�n�åG�oåQ|^X�NÎ�måfgQ�Õmå�²��å�

�mfeX�Ø�ZaBÐ�èÐÚØü��¼: ÒØÚÐ�åUÐ�ÓnåxùnT�º��xPå�UÐ�:�ÕÚ{å�UÐ�:�ÓØÚí���UÐ�Þ�[fUÐ�å

�ÒØÚÐ�åUÐ�Þ�[fUÐ�N=�ÑÚn\�UÐ��^x�{S�ÙÎ�º�n=}UÐ�íÌ�º�}e#Ð��x}ônåY�Þ�[åfUÐ�ì|åw��eR�ºéí~åfUÐ�o�H�pR}_Y�EQ��Y�5gfY��T�:S pY}"Ð�DL��fx�{åS�nå,�ºEåaf�UÐ�Ø}å6�DL�W�bx�nY�ngfYí�º�n_]ð

någ�h>}>�påhahT�Nå�x�éí~fUÐ�Ñn�HÌ�èÐÚØÎí�º�pwÐ}cUÐ�Ø}6��fY��gax��åSí�nåY�någfY��åSí�5åiÎí�º�øí~åi�nw}BË�:�ØÚí�nY��w��c"Ð�ëÌíðÓnåY}�CÐ��åd>��Ì��Y��d��dU��)�ÕÚ{�UÐ�:�ÜnfUÐ�DL�ÐE�h>ð

��UÐ�o_[xí��ghR�ÓÚ|9���UÐ�Ò{AÐí�p_RØ�ngfL�M��½On_>��U�S�å��@

Page 227: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

>�¼��nåY�Ð�dAÌí�º� Ð �AÌ�nY�Ð�Y}A�nC�ÚnacUÐ�ëÌí�éí~åfUÐ�o�H�pR}_eRöº �gå�}`U�p\åSnfY�pxùÐ�ÓÊn@º�ÒØn�CÐí�ÒØn\CÐ�DL�Ð�inTí�º� Ð ê}A

�énåS��ijcR��øº ì�åe�ddAÌ�nåY�øÎ�êÐ}åA�øí�º�ì�åe�Y}A�nåY�øÎ�é åA��EåQ�ÓnåY}�CnR�øÎí�º�påbhb"Ð�DL�Ón�?üÐí��afUÐ�ø�ÒØn\CÐ�ß}`UnR�ëjåcR�º�någhR�}T|å>�3í�º�êÐ}åA�}e#Ð��=�º�pxùÐ�:�Ú�[�CÐ�DL�Ò£nS

��f_CÐ��nåYí�º�}x~ååf#Ð��å"íº�ê{åUÐíº�p�hCÐ��Y�ì�e�ddAÌ�nY�øÎ�êÐ}A�ø�wÌ�= Ð E`U��ø �x}å��UÐ�Ónå�?Î�{[åbUÐ�ÙÎ�º�ìÊÐÚí�nåY��A�{[bx�3í�º

��"Ð�Ón�?Î��éí~åfUÐ�o�H��w��UÙ�ØnRÌ�ï|UÐí��¾On_>��åU�S�å@

>�½�o��åååååååR��|åþY�x�Ún[åiúÐ�ënwÙÌ�:�}Sí�nY��w�Önf!Ð��ai�p`h[=�pxùÐ�éí~åi

�na[UÐ�N=��_�UÐ�ëÌ��Y�ëÌ�OÎ�Ð}å^i�º�påhdwn!Ð��åeL��åY�Òí}åCÐíð���� ÑÌE , ÁB§ÂÝA ÐiËm :145 . ���� ÑÌE , Ðj³JºA ÐiËm :158 .

Page 228: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�åU�énbx��fÉ�Òí}CÐ�DL�ënTí�º�ænHÎ��U�énbx��fÉ��hdL�ënT�na[UÐ�}ågK�5ådR�º�5å)�Ð���å/�5gfåh=�Ð�_åH�ÐÙÎ�ë�TPåCÐ�ënåTí�º�pdýni�º��U|U�5gfh=�Ð�R�]x�ëÌ�ë�ed�CÐ�Õ} ênfÉúÐ�Ó�Tí�ê HüÐ

5gfåh=��_�åUÐ�ëÌ��wF pxùÐ�qU~åfR�øí�º�ê åHüÐ�}ýn_åI��åY��phdwn!Ð�:�s"Ð�}ýn_I��Y�ÐÊ~@�ënT��iÌ��UÙ��L��@}¶ð�¼��

qwzå"Ð�ØíÚí�Ñm�GÌ�mXÌ���åf_CÐ��ågR�:��ågY��åYnL�någ�R}_eR�rx{"Ð��Y�Ø�[bCÐ��

ëË}bUnT� px��fUÐ� rxØnAúÐí�o��U� Ên@� ng\_=� ëÌ� :� �x}cUÐÞnBP�UÐ�Ö ÉÎ��w�ênL�o��U��>Ì�ng�UnQí�º���UÐ�ê�SÌ�OÎ�ng�xÐ{wí�px�

Ø�[åbCÐ��ågR�:�Õnå�²�ÞnåB�o�åH�:�ÓØÚí���UÐ�rxØnAúÐí�º�ØíÚ�åUÐ�o�åH�påR}_Y�OÎ��ghådL�pb�]fCÐ�ØÐ}RúÐí��f_CÐ�rhA��Y�ngfY�rx{å"Ð�ØíÚí�o��å=��g!Ð�ë�cx�Ð|Uí�º�rx{"n=�qaA���UÐ��ýÐ}bUÐí

|U�º��f_CÐ�{x{ í ØÐ}CÐ��gR�:��d`UÐ�:�n_S�YðÑn�åHÌ��bf=�ÒÐí}UÐ���wÐ�Ð�ÑnåhQ�ë�åcx�{åS�ÙÎ�Å�ÞnåB�o�åH�DåL�ÓØÚí���UÐ�rxØnAúÐ�ØíÚí

���� �G¾ jaE ôB®j� j£ÂA , Ñ»R¾C ľ ¸ºg �ªx °r·ºA µj� � BÇÃ117BÆf§I B¾Ê .

Page 229: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

æWåx�íÌ�º��S JÎ�{hbx�íÌ�º�rx{"Ð�ê�eL��[¶�ï|UÐ�ØíÚ�UÐ�o�H�Ê�åH�OÎ�íÌ�rx{"Ð��gR�:�E��UÐ�OÎ�nxØkY�º�ìEQ�OÎ�Ñ�@�UÐ��L�ì}YÌð

L �aBí�º�ØíÚ�UÐ�o�H�DL��_�UÐ��dJÐ�5=Úí�º��egRD}BùÐ��_�UÐ��º�åU�S�E�a>�:�5T�º�gfh=�æ �BøÐ�OÎ�îØkhRU��DåL�Eå]UÐ�Ðí}åSÌ�

�n*nincY��¼�º�åhdUÐ�{hÉ��x} DL�ÖÐ}!Ð��=��hT�T��_�UÐ��egR�{bR�º��ÐÙÎ�Ð�inåT�påhdwn!Ð��åwÌ�ëÌ��åwí�ºØíÚ�UÐ�o�H�DL�Ênf=��_RnZUÐ�ì�Rí

ëlR�º�nw�A�R�E]UÐ�OÎ�Ðí{L�Ð}aH�ÐíØÐÚÌð�åUÙ�:�Ð�@}B�nfhex�Ó|BÌ�ðëÌ�5ådR�ºÐ�å_@Úí�ÐíE]>�ngadB�OÎ�q_@Ú�íÌ�ÐÚn�x�Ó|BÌ�ëÎí�º�éjaUÐð

��fUÐ� Ð r_=UÜnfUÐ�:�îØnfR�pcY�ê{S��º nåwÚnTíÌ�:�Eå]UÐ�Ð�fcYÌ�Ð �HÐ�DL�Ðí}c=í��½��

�ågaU�ØíÚ�åUÐ�o�åH�pR}_Y�OÎ�Õn� ��UÐ�rxØnAúÐ�pd�YÌ��YíÉ 5gR�nwnf_Y��d�åY�Õ}BÌ�{bR�º�}w{UÐ�oH��L��gfUÐ�rx{A�n�h�ðHÚ�ëÌ�Ò}x}w�-Ì��LååÐ é�UénS�����åw� Ð ëlR�º�}w{UÐ�Ð���>�ø�

���� BÇMBÂB·¾ Ò»¦ �ðºA AÊj²C LBI , BÌBZzºA LBN¶ , γÇÍJ»º Ó�·ºA ÄÃnºA "9/311 .

���� ´IBnºA ¨Uj�A .

Page 230: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

}w{UÐ��¼���ëj=�é�bUÐ�OÎ�rx{"Ð�}wnK�DL�Ênf=��_�UÐ�ow|R�}w{åUÐ��åHÐ�

�º��UÙ��afx�rx{"Ð�ØíÚí�o�H�DL�â JøÐ��cUí�º�On_>� Ð Ê5HÌ��YÚ {bR�Ò}x}w�-Ì��L��d�Y�îíWénS���Ð é�HÚ�énSU�Ð énåS8�

�º }w{åUÐ�p�hBnx��T{AÌ��U�bx� R º�}w{UÐ�p�hBnx�é�bx�º�êØË��=Ð��fxÙkx��5g�\�S�qþI�ÐÙlR�º�ìÚn¹í��dhU�odSÌ�º�}w{UÐ�niÌ�©lR��½��åUÙ�ënåh=�:í�

��_RnZUÐ�é�bx���dxíj>�5iÎ��dLÌ� Ðí��ënåT�Ñ}å_UÐ�ëÌ��ëÌ�n¹jåI��åY��íÌ�º�ê{åw�í̺�Ó�åY��åY�º��)�é~åf>���UÐ�oýn[CÐ�{fL����>í�}w{UÐ�ê|>

�ë�åU�bxí�º�ÚnågfUÐí��åhdUÐ�o�å>í�º��åUÙ�EQ�íÌ�º�énY��d>���g�=nåÉÌ�ÚnågfUÐí��åhdUÐ�ë�åd_�hR�º��ghådL��å>Ìí�º�}w{UÐ��wØn=Ìí�º�}w{UÐ�âÚÐ�S

� Ð é�åHÚ�énbR�º��UÙ�ë _ax��x|dUÐU�{åUÐ�Ð���å>�ø��}w��åiÌ�DåL��5ilåR�ÊnhåIúÐ�ì|åw��åLnR�����H�ÐÙÎ��cilR�ºÊnhIúÐ�ì|w��c=��_ax�ï|UÐ

� Ð ë���>8ÊnhIúÐ�ì|w��LnR�On_>� Ð ëlR���¾�

���� LeÝA ľ ¢B¯ºÝA LBN¶ , À»n¾ \ÍZu ) À»n¾ \ÍZu jvN�2/256 .( ���� ´IBnºA ifv�A . ��� x °r·ºA µj�124þ Ħ ôܳ Χ®BrºA K²B1/336 , 337 .

Page 231: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

Ð OÎ�någ�AÌí�é5LúÐ��\RÌ�ënh=�:�pad��CÐ�rxØnAúÐ��UÙ��Yí�þH�{bR�º�On_>UÐ OÎ�någ�AÌí�é5åLúÐ��\RÌ��L�pad�8�Ón�HnfY�:��

nad�8��=Ð�@�ëncR�On_>ð��U�åHÚí�Onå_>� nå=�ë5åxüÐ��åiÌ�}åTÙ�Ò}eRU�¼��Ò [åUÐ��åd_@�Ò}åYí

ng�S�U��½��é5LúÐ�êíØÌ��d_@�Ò}Yí�¾��ê�[UÐ�Ò}Yí��¿�DåL�pYíÐ{CÐ�Ò}Yí���x}cUÐ�ëË}bUÐ�Òí >�À��UÙ�EQí���

DåL��\åRúÐ�ÙÎ�º�någS JÎ�DåL�q�hU�phd\RúÐ�ëÌ��UÙ�E�a>í��å�UÐ�énå"Ð�íÌ�º��ýn�ådU�p��åfUn=�phd\åRÌ��åw�5iÎí�º�Ø{_�x�ø�ç JüÐ�ënåcR�º��hR�ÓÚ{É�ï|UÐ�ênbCÐ�æ �Bn=��UÙ��d�BnR�º�éÐk�UÐ�ng[¶

�bA�:�qS�UÐ�o@Ðí�o��=í��ýn�UÐ�énA�o��=�ÑÐ�!Ð����� ¼¿§ºA ËÆ ÅB�áA ÅG ½B² ľ LBI , ÅB�áA LBN¶ , ÏiBbJºA \ÍZu ) jvN�

ÎÂBJºÞº ÏiBbJºA \ÍZu1/11 ( ��� \ÍZuÜvºA ¼z® LBI , ÐÜvºA LBN¶ , ÏiBbJºA BÇN²Ëº Ð) . ´IBnºA ¨Uj�A145(. ���Ñ»Íz® LBI , ÄÌj®Bn�A ÐÜu LBN¶ , À»n¾ \ÍZu ÀÕAfºA ¼¿§ºA ) jvN�

�mBÌ f¿� À»n¾ \ÍZu1/283 .( ��� ÎÕBnúA ÄÃm 4/165 ÒIC ÄI f¿� Ò»¦ ±ÜNaÛA j¶g LBI , ÁËvºA LBN¶ ,

ÀÕBvºA ¼z® � ѾB¾C ÎIC SÌfY � L˳§Ì . ��� ξiAfºA ÄÃm2/429 ÅEj³ºA ¼ÕBz® LBN¶ , .

Page 232: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�åhe!�pYnL�n¹lR�º�ÞnB�o�H�EQ��Y�ÓÊn@���UÐ�rxØnAúÐ�nYÌA:�ë�c>�øí�ºpYúÐ�º någfY�Ø�[åbCÐ��ågaU�ØíÚ�UÐ�o�H�pR}_Y�OÎ�p@n

��wí�º�ØíÚ�UÐ�Ñn�HÌ��Y�}BË�â�i�pR}_Y�OÎ�Õn� ngfcU��

Page 233: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

qwØm@úÐ�ì{v��gQ�ÓÚzÉ�ï{TÐ�êmaBÐ���¼���fUÐ��L�ÓÚ{É��Éí�ïj=�ïÌUnåYnYÎ�íÌ�È�n`d�Y��aÉ�=��w�º�ð ð

i{åUÐ�Ú�åYÌ�:�{g�«�nxØnL�ÐP=��aÉ�=�íÌ�È�pYúÐ�ëíkI�}={xð ð�È�ìEå`T�nh�é�H}UÐ�rx{A��Y�Ø�[bCÐ��gaRUpåR}_Y��åL��hR�Ênf`�HøÐ��cex�ø���=n]B��hR�Ú{É�ï|UÐ�ênbCÐ�â�iU:Ñn]#Ð�ë�cx�{bR���

âOTÐ��gc�=�êmaX�������åå@�UÐ��eZååx�ï|ååUÐ�ênåå_UÐ�ìnååf_e=ºÑ��º �x}åå��UÐí�ºÑ{ååfUÐí�

pwÐ}cUÐí�pAn=üÐí�º��é�H}UÐ�ê T :��ÉúÐíU�xP�UÐ��åR BDåL��åhUØ�éØnY�øÎ��º

�i�cUUâPUÐ�n`d�Y�ø�HÚ�ð ð��å�fUÐ�æWå>�ë�åT��ýÐ}åS��YíU�xPå�UÐ��å=�{[åS���ê5�åwøÐ

�ÒÚ�åÉ�:��åc"Ð�ØÐ}åxÎí�º��å=��åe_UÐ�DL�Þ}"Ðí�º�pYn_UÐ�OÎ��Q =l=�phdT�ph\S��

oXmXüÐ�êmaX�����BÆ�ªÊ PB¾B³�A ÉhÆ j£ÂA : �Aj³»º µÊj¯ºA1/205BÆf§I B¾Ê. ÄIÛ Ñ§ÌjrºA fuB³¾

iËqB¦207 -230. ©iBrºA fuB³¾ Ħ °r·ºA µj�107 -136 .

Page 234: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

��fUÐ�æW>�ïÌUpåUí{UÐ�Ö åÉ��h\å�bx�5å=�Ð{ýnSí�nYnYÎ�ð ð��åY�º���B{åx�ï|åUÐ��åwí�ºÑ}"Ð�íÌ��d�UÐ�qSí�:�ënTÌ�ÊÐ�H�º�E={>í��h^f>

phLPUÐ�pHnh�UÐ�én6��e���UÙ�én�Yí���å�fUÐ�æW>UéÐ�åYÌ�æ£í�º�Ý�åh!Ð�rå_=�:�

�Òø�UÐ�phU�>í�º�n*ng@�:�énCÐ�qh=���Tnå"Ð�Eå��x��å=�º��å�aUn8�Û�9�ø�ï|UÐ��xP�UÐ��Y�{_x�ø�Ð|wí

cx�nY��fY�}å�TÌ�ënåT�ÐÙÎ�ìEåQ�OÎ��fL�é{_x�í̺�pUí{UÐ�æí}^U�n�HnfY�ë�ðNed�CÐí�ê HüÐ�p�d[C�nbhbð�

Ñn]#Ð��=�}eL�ÕÐ}BÎ�ê{L��UÙ��YíW�)�ådS�påaUkCÐ��gH���ênY³U�p��fUn=�Ð|w��

�xP�UÐ�N=í��fh=�ç}aUÐ�ëlR�phL}dU�p��fUn=�nYÌ��{åAú�y[åx�ø��iÌ�mS�nY�DL�ê{bx�ëÌ�é�H}UÐ��=UNed�CÐ�ênYÎ�ëÙl=�øÎ�nYnYÎ��aÉ�=�ð�

påYnYün=�æWå�UÐí��xPå�Un=�æWå�UÐ��YnbY�N=�ç}aUÐ�y\�xí�Ú|åfCÐ��å=�Ñnå�"Ð�p?ØnA�é B �YWé�åH}UÐ��åY�UÚ{å=�Òí~åQ�:�

�Ún�BÐ�NA�îFcUÐUÑnå�"Ð�îÌÚí�º�påT}_CÐ�ß�#�Ned�edU�n_S�Y�ðéj�R�º�oHnfY�EQ��S�CÐ��UÙ�ëÌ��å�fUÐUÑnå=��åY��å_aUÐ�Ð|åw��åw�

Page 235: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

påYnYün=�æWå�UÐ�Ñnå=��åY��åiÌ�íÌ�È�én��YøÐ�øÎ��_Y���x� R �xP�UÐ��å=�Ñnå�"Ð��åL��Tnå"Ð�Õ}åBÌ�È�o�åiÌ��w�nY�OÎ��fL�éí{_UÐ��cehR

�énS�ïÚn[iúÐ�Ú|fCÐ��Ð é�HÚ�DL�Ó ÌUN�d[å�=�Ú{å=�ÒÐ~åQ�:�� Ð é�HÚ��Y�q@}B�º��fY�5gd�bRUÒÐ~Q�:��º ÊnåCÐ��dB�}c�_R�Ú{=�

�qdbR��énåS�È�ïÌ}=�íÌ�qd_R��A�=Ì�º� Ð é�HÚ�nx��ºÑnå�A�nåx�ïÌ}å=ô qdS���UÙ���bR�º��hUÎ�Ój!�Ój!�ëlR�º��adB�ÊnCÐ��_9�ëÌ�ïÌ}UÐ�ëlR�fY����¼��

�U�åHÚ�ën�åU�DL�On_>� Ð �L �nY�ênYüÐ�èGx�ëÌ��f_x�ø��UÙ��cU���:í��dååHí��ååhdL� Ð DåÉ�Ên�ååfUÐ��åå�S�ê{å_T�ºpHnh�ååUÐ�énåå6�:��åd_R�� �åY�énå�bUÐ�pdhåHí�ë�åc>�ëÌ�êÛ å=��håU��åiÌ��åf_x��cUí�ºënh�[UÐíðé�åH}UÐ����x�ø�ëÌ�pYnYüÐ�ênbY��Y��gax� R ºN_Y�ëncY�:�íÌ�º�h�Un=�ºNå�}`CÐ��ågR��åw�5T�º�UÙ�:��fL�ØÚí�nY��T�:��dHí��hdL� Ð DÉY �w�nY�N=�ç}ax�5iÎíö5åT�ºìEåQ�Nå=í�º��aUn8�Û�9�ø�ï|UÐ��xP�UÐ���ênbY��T�:�Ð|cwí�º�fL�On_>� Ð ÚÑn�"Ð��gR� ow�ghØ�Ú�XÌ�9�Ømf�?øÐ�íÌ�º�ØmHÚüÐ�êmaX��

���� �ZÍZvºA Ò»¦ ¹ifNn�A 3/427 .

Page 236: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�U�S�ë�cx�én"Ð�ì|w��aRUÑnå=��Y��gR�º�êÐ~UüÐ��=�Ø�[bY�EQ�p�h[fUÐ�íÌ�º�pLnaZUÐ�Ñn=��Y�íÌ�º�ï�hiØ�}YÌ�:�Øng�@øÐ�� éíúÐ��eR���å=��åRÐÚ��åL��d�Y�Õ}BÌ�{bR�º���fUÐ�E=j>�rx{A �énS�sx{B����fUÐ�ê{SUë�å�bdx�ë�åU�bx�º��å�fUÐ�ëí}=jx��wí�pfx{CÐ� �énbR�º���fUÐ��È ë�_f[>�nY�Ð�UnS����_f[i�nfT�énS�º�Ð�åd_a>�3�åU��cd_U� �ÐEB�ënTð�énS�º�q[bfR�íÌ�º�q\afR�ì�TGR���åbR�º��åU��UÙ�Ðí}T|R�én�Zå=��c>}åYÌ�ÐÙÎí�º��=�Ðí|�R��cfxØ��Y�ÊV=��c>}YÌ�ÐÙÎ�º�P=�niÌ�5iÎ��P=�niÌ�5ilR�îÌÚ��Y��¼���åUnY��å=�oå_T�p[åS�º��åx{U�â�aZCÐ�n)�|BÌ���UÐ�pLnaZUÐ��Yí�ÊÐØÌ��åL�Ð~@nåL�ënTí��hdL��U�ënT�é5=�ØÚ{A��=Ì��=� Ð{�L�oUnJ�NAð

L �L�ïÚn��UÐ�Õ}BÌ�º� YnT��x{UÐð�å=�o_T�ëÌ��UnY��=�o_T��=� Ð{�� Ð é�åHÚ�{gL�:��hdL��U�ënT�nfxØ�ØÚ{A��=Ì��=Ð��nb>��iÌ�ìFBÌ��UnYðUÐ é�åHÚ�ng_eåH��å�A�5*Ð�ÉÌ�q_a>ÚnR�º�{��CÐ�:�U:�åwí� ��h=� Ð é�HÚ�5ghUÎ�Õ}�R�ºUo_T�îØnií��>}�A���H��ZT���A�÷ õ énS��UnY��=��énS�º�o_Tnx��nåx��h�U��å��ëÌ�ì{åh=�ÚnåIjR�º� Ð é�åHÚ

���� B¾ ÅÊe ôB¦jq ȺB² B¾ ½BRN¾A LËUÊ LBI , ¼ÕBz¯ºA LBN¶ , À»n¾ \ÍZuj¶gÉ U ÏCjºA ¼ÍJm Ò»¦ BÍÂfºA sÌB§¾ ľ .

Page 237: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

o_T�énS�º��fxØ��Y�}]ZUÐ��Ð é�åHÚ�énS�º� Ð é�HÚ�nx�qd_R�{SU��\SnR��S���¼��

�åx{U�â�aZåCÐ�n)�|Bjx�3���UÐ�pLnaZUÐ�én�Yí��Ò}åx}=�çÐ}åR�p[åS�Nå=�ÓEå�R�ngfL� Ð Ú pZýnL�ng�b�LÌ�nY{fL��UÙí�º�rh`Y�ng@í~Uô

íÌ�ng@íÛ��Y�Ênb�UÐ�DåL��åUÙ��åI�{åSí�º��å�SÚnaY�ÓÚn�BnR�º���SÚnaY��rh`Y�ng@íÛ�n4o"Ð�{x{I�ënTí��é�H}Un=��aZ�HnR�U�åU��aZåR�

��å�fUÐ�æWå>�Nå=�ç}åaUÐ�Nå�x�n,í�º���LnaZ=�|Bj>�3�ngfcU�º�nw{fLUØÚ��å�S�å� Ó�åa�HÐ�någfL� Ð Ú n¹Ì��xP�UÐ�E`=��RW>í��xP�Un=

�é�H}UÐ�odJU��dJ��w�å�Unå4�ë�åc>� åR�ê~ådCÐ��xPå�UÐ�Ñnå=��Y��nåwFBÌ�5ådR�È��åUÙ�EåQ��åiÌ�íÌ�È�nw}YÌ��Y�ÒE#ÐU�åbR��RnåI��åiÌ�

�ënåT�nå�h`Y�ëÌ�Ün�L��=Ð��L�ØíÐØ��=Ì�Õ}BÌ�º�çÐ}aUÐ�Únh�BÐ�DL�Ó£ÌðénbR�º�Ð{�Lð�Ð é�HÚ�énbR�º�nghUÎ�<��aIÐ� Ð é�HÚ�nxU��Ò}åx}=�nåx�

å@íÛ��ilR� Ð �b>Ð�è{åUí��å=Ìí����nbR�qåU��©}Yjå>Ì�º Ð é�åHÚ�nåx�U|=�énS�È����RnI�niÌ�5iÎ�º�ø��énåbR�ºì{åB�DåL��h�å>��L�YØ�ëncR�

���ÜvºA LBN¶ ,ÏiBbJºA \ÍZu fVn�A � ѾkÜ�AÊ ÎyB³NºA LBI , Ð) jvN� ÎÂBJºÞº ÏiBbJºA \ÍZu1/128 .(

Page 238: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

HÚåÐ é�UÜn�_dU����åA �Y�o�_>�øÌ��ng\å`=í�Ò}åx}=�råh`Y�oìnxÎ��¼���

�å�fUÐ�éÐ�åSÌ�:��åÉúÐ�ëÌ�y@}åx�n,��iÌ��A xíUëÌ �xPå�UÐ�� Ð Ú p=n�[UÐ�Ñnå=��åY�é�åbUÐ�Ð|åw��åw�ëí�åa��x�Ð�inåT��gfåL

�ânå�>Ð�DL��gÉ}A�DL�é{x�Ð|wí�È�ø�íÌ�º�}YÌ��w�íÌ�º�A�UÐ�íÌ��xP�UÐ÷ ��aUn8�ê{Lí�âPUÐ���å�fUÐ��å4�Nå�x�ënåT�nCíUÑnå=��åY��håU��åiÌ��ëíÚnå�¶�Ð�inT�º�oh[i��hR�ÒE�dU�íÌ�º�én6��hR�ïÌ}ddR�<n�Un=í�º��xP�UÐ

�xúÐí�ë�wúÐ�nåYí�º�ÊÐ}å`UÐ�p_xPåUÐ��=�ÓÊn@�nY�Ð|wí�º�ydÉúÐ�íÌ�º���a][CÐ�ìnxÎ��gedLU�

�xP�UÐ��=�{[bx�3�é�bUÐ�íÌ��_aUÐ�ëÌ�DL�é{>���UÐ��ýÐ}bUÐ��Yí����fUÐ�Þ}A�ê{LUì|haf>�DL�p=n�[UÐ�íÌ���

nwØi�TÐ�êmaX��Ð�w�ânå�>Ð��L�Ü�afUÐ�}@Û��w�n�UnQ�oxØj�UÐ��Y�{[bUÐ�ënT�nCðº nåw

�råh�=�Ò�åbUÐ��åY�ÓÐ�gZåUÐ�ë�åc>�{Sí�º�ÒÚn\UÐ�n*Ð�gI��L�ngLØÚí��� IC ÄÃm \ÍZuÒ ÒÆÊ ´N§M Ѷ˻¿�A � LBI , µÜðºA LBN¶ , ÎÂBJºÞº eÊAe

fJ¦ ÊC jY O� .

Page 239: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

p@ÚØ�OÎ��gfUÐ�:��Un�x�{S�ÑØkCÐ�ëlR�º�ï�S�âØÐÚ�OÎ�ng_Y��afUÐ�Õn��å^L�DåLí�º�}å@~UÐí�âØ}åUÐ�:��åd=Ì��åUÙ�ë�åchU�º�zh=��UÐí�{x{g�UÐ

�oxØj�UÐí�}@~UÐ�pdhHí��^_>��fL��gfCÐ�oi|UÐ��e_��x�Ñ�dHÌ�Ð|wí�å �å=�{[åbx�øí�º��LÐ�åUÐí�ÑØkåCÐí�-}CÐ��d

�ohwGUÐí�}@~UÐ��=�{[bx�nY�Ú{b=�ì}wnK�å�ÒØnL��é�H}UÐíU�ilR�Ð|Uí�º�N=ØkCÐí�N=}CÐ�{hH�UÐ|åw��e_��åx�{åS�

�ÒØnåL�ì}wnK�{[S�ê{L��f_x�øí�º�ênbCÐ��UÙ�ê�bxí�º�ï�=GUÐ�Ñ�dHúÐ�é�H}UnR�º��A�EQ��iÌUåÉí�nåbA�øÎ�é�åbx�ø�ðëÌ�Ø�[åbCÐ�5åiÎ�º�nS{ð

�ågR�éíúÐ�{[bUÐ�nYÌ�º����Un�R�{[S�ëÎí�º�éíúÐ�{[bUn=�ØÐ}Y�EQ�ì}wnKôºpå=�b_UÐ��åd>��åh�]>�OÎ�Ò�åLØ�{å_x�ø��ilR�<n�Un=í�º��x���UÐí�}@~UÐ�råxØnAúÐ�:�5åT�º�någS JÎ�DåL��åe ø nå¹Ìí�º�n)�êÐ~�Uøn=�Ð}YÌ�øíð

c>}Y��L�ë5xüÐ��af=�ÒØÚÐ�UÐ��U�S�:�5T�º�n)nc>ÚÐ�énA�}ýn�cUÐ��_=���U`�Ykx�ø� Ðí�º��Ykx�ø� Ðí�º��Ykx�ø� Ðí����hS��é�åHÚ�nåx��Yí

�énS�È� Ð�býÐ�=�ìÚn@��Yjxø�ï|UÐ��¼����� ȳÕAËI ÉiBU ľDÌ Û Ä¾ ÀQG LBI , LeÝA LBN¶ , ÏiBbJºA \ÍZu) . jvN�

ÏfÍIl»º ÏiBbJºA \ÍZu467 À²i 2022 . (

Page 240: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�ååU�SíU�`ÑnååSÚ��c\åå_=�Ñ�ååx�ÐÚnååaT��ï{åå_=�Ð�åå_@}>�ø�ð�_=�¼�

�åU�SíU`Y �wí�©~x�NA�©Ð~UÐ�©~x�ø��}e#Ð�ÑPx�øí�º��Yk�oåg�fxøí��º��YkY��wí�ç�x�NA�ç�x�øí�º��YkY��wí�n)Px�NA

��YkY��wí�ng�g�fx�NA��wÚn[=Ì�nghR��hUÎ�ÜnfUÐ��R}x�p�¹^�½��nåhai�íÌ�nå>��?�é5åLúÐ��åY�ë5åxüÐ�:�àGZåx�nåY�ngfYíð ð�|åBkxí�º

kxø��iÌ�paUn�CÐ�ê�gae=ghR�ØÚí�5=�ê~�dx�3��Y��Y��åU�S���Y�º�nU`�åY��ê�åhUÐí� nå=��Ykåx�ënT��Yí�º�ìÚn@�Ùkx� R }BùÐ�ê�hUÐí� n=��Ykx�ënT�íÌ�ÐEåB��åbhdR�}åBùÐ�ê�hUÐí� n=��Ykx�ënT��Yí�º��ah��ê}chdR�}BùÐð

qe[hU^�¾��: ÒÚ�T|åCÐ�}ýn�cUÐ���c>}Y��L�ë5xüÐ��ai�ëÌ�pf�UÐ��wÌ�ow|eR

��� ÔB¿»§»º PBvÂáA LBI , À»§ºA LBN¶ , ÏiBbJºA \ÍZu) ÑÍqB� ÏiBbJºA \ÍZu ÓfÃnºA1/35. (

��� ÎuB§�BI ÅB�áA ÅBv³Â ÅBÍI LBI , ÅB�áA LBN¶ , À»n¾ ) . \ÍZu jvN� À»n¾1 /33 À²i 57 . (

��� _ͺAÊ �B_I ľÚ_Ì ÅB¶ ľ LBI , LeÝA LBN¶ , ÏiBbJºA Ú_Ì Ü_® j_aßA ÁËg ÉiB_U ) ÏfÍIl»º ÏiBbJºA \ÍZu jvN�467 À²i 2023 . (

Page 241: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

4n�YÌí�pb=n�UÐ�rxØnAúÐ��hU{å=�º�ë5xüÐ��d]Y��ai�:�ì}wnK�DL��hU�n�Ò}åýÐØ��L��@} 3í�ng\_=�:��Sí��ghdL� Ð ëÐ��Ú�p=n�[UÐ��_=�ëÌ

øí�ë5xüÐ�: {åL��UÐí�{åx{g�UÐ�Õ}å8�q@}B�5iÎí�º�p��[UÐ�Ò}ýÐØ��L}ýn�cUÐ�ì|w�:�â�S�UÐ��L��gfUÐí�oxØj�UÐ�ênbYºpf�åUÐ��åwÌ�någd1�{åSí�

xüÐ�é5T��ai�DL�ë5��oåb?��åY�ê�S�DL��dJÐ��Y�NL�Ê�R�rx{A�n\xÌ�Ñn�UÐ�Ð|w��Yíð

��fUÐ�Ú{wÌ�{bR�º��¹ÙÎ�ëíØ�ÚÐ{@�íÌ�Ñn=UngR|åB��w{åAÌ�ëÌ��U��fhL���UÙ�EQ�íÌ�pd�e=�ngf_J�íÌ�Òn[�=��Ò}x}w�-Ì��L�ïÚn��UÐ�Õ}BÌWénS����åHnbUÐ��å=Ì�énåSU`�åU���R��U�ëÙj>�3í�{AÌ���h=�:��dJÐ�= ��R|��åhdL�ënåTnY��fhL�ÓjbaR�Òn[

Önf@��Y^�¼���énåS�{_H��=��gH��L�n\xÌ�ïÚn��UÐ��Õ}BÌíð��åY��å@Ú��ådJÐ

���fUÐ�}�A�:�}�@ô ôU��fUÐ��Yí�UénåbR�º��åHÌÚ��=��²�ïÚ{Y�`�åU�Î º��åfhL�:��å=�qf_]U�}^f>��iÌ��dLÌ��å@Ì��åY�ëÐ|þ�åHøÐ��å_@�5åiô

��� ÅBð»nºA ÅÊe wN²A ÊC ȳY haC ľ LBI , PBÌfºA LBN¶ , ÏiBbJºA \ÍZu) ÓfÍIl»º ÏiBbJºA jvN�494 À²i 2173 . (

Page 242: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

W�UÐ�¼���énS��iÌ�î}BÌ�pxÐíÚ�:í��`UÌ �å�f>�ëÌ��dLå�å=�qåf_]U�©}^��fhL�:�½��

é�åH}UÐ�{[S�ëÌ��å��dLÌ� Ðí�å�}wn^UÐíUpå=�bL��xPå>��åcx�3�� Ð é�åHÚ�ëÌ��hU{å=�º�}KnfUÐ�NL�Ê�R�ë�c>�ëj=�ëÙÎ�EQ��Y�}^fUÐU3

Ú��å>��x}]=��¹ÙÎ�ëíØ�ê�S�DL��dJÐ��Y�ëÌí�º��hdL��dJÐ��Y�NL�jbaxÑn�UÐ�y�R�íÌ�º�ÚÐ{!Ð�Ð}åYÌ��håU�rx{"nR�º��U|=�oSn_xø�º�nªEQ�íÌ�ºð

Ð|åw��åY�}x|å��UÐ�Õ}8�Õ}B�5iÎí�º��UÙ�OÎ�Ò�LØ�øí��d]CÐ�NL�Ê�a=öë�åcxø��åilR� å_R��åUÙ���J�Ð{AÌ�ëÌ��U��cUí�º��dx�*í�NZCÐ��_aUÐð ð

��ai�øÎ��d]CÐ��Y�dx�øí�ºnY�dYö ðö��UÐ�ênbY��h\�bx�nY�n\xÌ�Ñn�UÐ�Ð|w��Yíðoåhw}>í�oåhQ}>��Y�oxØj

��åL��ågfUÐ�ç åJÎí�º�Eå#Ð�én[B��_=�:�ohQGUÐ�:�}YúÐ�ç Jl=�påYnL�DåL��å_x��åiÌ�í{å�x�{åS���UÐ�º�nhi{UÐ�Ònh"Ð���Y��_�=�ân�e�HøÐ

�n)�êÐ~�UøÐ�ÜnfUÐ������ jvJºA ¼UC ľ ÅAhÖNmÛA LBI , ÅAhÖNmÛA LBN¶ , ÏiBbJºA) ÏiBbJºA \ÍZu8/66 K§rºA ¡ . ( ���� Á˲ OÍI � ¨»�A ľ LBI , PBÌfºA LBJ¶ , ÏiBbJºA ) `jrI ÏiBbJºA \ÍZu

ÎÂB¾j·ºA24/30 . (

Page 243: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

í{å�x�nYí�º�éÐ{�LøÐí��H��Un=�ÓÊn@�p_xPUÐ�é�ÉÌ�ëÌ�pbhb"ÐíohQGUÐ�:�p`Un�Y��Y�ninhAÌðÜnfUÐ�éÐ�AÌ�Ún��Ln=�ë�cx�5ilR�ohwGUÐ�íÌ�

�:�é å�iøÐ��åhdL�oådQ��åeR�º�éÐ{å�LøÐ��ófåH��L��gdhY�:�pad��CÐóæ�å#Ð��åhdL�oådQ��Yí�º�}@~UÐí�ohwGUÐ�:�{x{Z�Un=��U��Ê�@��x{UÐ�éÐ{�LøÐ�OÎ��cUÐ�Ø�_hU�º�ohQGUÐí�ph@GUÐ�:�p`Un�Cn=��U�Ê�@���¼�

��JnZUÐ�ênYüÐ�é�bx�On_>� Ð �1Ú����påhL �påhdT�:�Ó}å^i�ÐÙlR��åY�æ}åJ�påg@� håY�qåxÌÚ�ëlåR�º��åH��UÐ�DL�pdYnA�nw{9�ngdYj�Rðæ}å]R�º�}åBùÐ�æ}å]UÐ�:��åS��Y�íÌ��åSÐí�påd=nbY�:��U|R�æÐ}JúÐ�:��å=��>kåx�å� }å@~UÐí�ohwGUÐí��x���UÐ�:�ë�cx�nY�pYnLí�å�{x{Z�UÐ

:é �iøÐ��hdL�odQ��Y�pd=nbY�nåY�påYnLí�å� �ha��UÐ�æ}Jí�º��x{UÐ��oådQ��åY�påd=nbY�:��å=��>kåx�å��hBGUÐí�ohQGUÐí�ph@GUÐ�:�ë�cx�º�nå�ýø��åH��UÐ�qåxÌÚ�èÐÙ�øí�Ð|w��cx�3�ÐÙlR�º{x{Z�UÐ�:�Õ}"Ð��hdLð�åb_CÐí�º��åhUÎ��å@}x�ï|åUÐ��åÉúÐ��åwí�º�n��Ðí�éÐ{�LøÐ��d�Yíð

�hUÎ�j�dx�ï|UÐ��åwÐ��½������ °r·ºA µj� 107 _ 136 ôBÂBÍYC ±jvMÊ , ôBÂBÍYC iBvNaBI . ���� , kAie cÍrºA ´Í»§NI PB³®AË�A2 /167 .

Page 244: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

qUÛ�{Sí��åL�på@Ún#Ð�ç}aUÐ��_=��hS{UÐ�ênbCÐ�Ð|w�ÊnaB�o��=��DåL�Þ�[åfUÐ�ì|åw�Ðí|åBjRº�ÕÚÐ�#Ð���Y�º�pL5!Ðí�pf�UÐ��wÌ�sgfY

�ÒE�cUÐ�oc>}Y�Ðí}aTí�nw}wnK�¼��êmåaBÐí�çmg�åTm<��eåTÐ�àm�=ÚÐ�ëmg�T�Mgag�\=�M?Ù�dh�|SÙÌ�ëùÐí

�gcK�Ême<��dfQíð�éíúÐ���vÐ�eTÐí�|XÐíúÐ��9��©n�UÐí��ê�e_UÐ�:��

éíúÐ�ÕÙ�deTÐ��vÐ�eTÐí�|XÐíúÐ��X�Ø�ZaBÐ�zwz 9�ýÐ|aTÐ�og©Ì�©n_Y��e� }YúÐ�p`hÉ�qinT�nC�ºÑ{åfUÐí�º�Ñnå«üÐ��Y�º�ÒE�T�

�Ø{å��x�5åiÎ�någfY��LPåUÐ�{[åbUÐ�ëlRº��UÙ�EQí�ØnIÚüÐíº�pAn=üÐí�piGbCÐ�phUnbCÐí�phUn"Ð��ýÐ}bUÐ�o��=�n)��

�U�S��UÙ�pd�YÌ��YíU�`�����ë�bh]>�nY��e_UÐ��Y�Ð�adTnR^�½���åU�bRU�Ð�adTÐ���åT�of9�o«��?��Yí�º�Ñ�@�UÐ��e�²�}YÌ�

���� °r·ºA µj� 136 . ��� BN¶ , ÏiBbJºA \ÍZu ½Bu˺A jR¶C Ä� ¼Í·ÃNºA LBI , ÁËvºA L) jvN�

ÏiBbJºA \ÍZu1/462 . (

Page 245: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ohQGUÐ�Ø}6��e�²í�º��afUÐ�DL�çnI��eL��æ�åB��dcCnå=��åR}UÐ��åfY�Ø�[bCÐ�ëÌ�ÓØ{A���UÐ��w��ýÐ}bUÐí

CÐ�ëÌ�ø�º�ân]biøÐ�íÌ�qf_UÐ�}åYúÐ�5åiÎí�º�ÒØn�_UÐ��Y��hdb�UÐ��ai�Ø�[b�énåS�någhRí�î}åBúÐ�påxÐí}UÐ��åUÙ��åhUØí�º��ådcCÐ�énåA�o��=U

`�SëÎí��YíØÌ��e_UÐ�EB�ëlR�ë�bh]>�nY��e_UÐ��Y�Ð�adTÐ^�¼����U�bR����S ëÎí��YíØÌ��e_UÐ�EB�ëlR��}åYÌ�pådL�ëÌ�DåL�påfx}S�

ë�bh]x�nY��e_UÐ��Y�Ð�adcx�ëj=�ÜnfUÐ��åY��g�h[x�ëÌ��cex�nY�pRn8��w���åY�Únå�TüÐ�DåL�påSnJ�ì{åfL��åeR�º�ânå]biøÐ�OÎ���An[=�ïØkx�qfL

��UÙ��Y�Ún�TüÐ��U�Ûn@�ân]biøÐ�phZB�ëíØ�ÓÐØn�_UÐ��º �x}å��UÐ��åY�º�ÒEå�T�ënå_C�påde�7�qåinT�nåC��gfUÐ�p`hÉ�Ð|Tí

åUÐ�{[åbUÐ�ëlR�º��UÙ�EQí�º�ÊnL{UÐí�º�ØnIÚüÐí�ºpwÐ}cUÐí�någhR��LP��ýÐ}bUÐ�o��=�Ø{��x�n\xÌð�

Ò}x}w�-Ì�é�S��UÙ�pd�YÌ��YíWÐ é�HÚ��¹��UénåÉ�UÐ��åL��Ned�CÐ��Y��@Ú��U�énbR�º�ê�[UÐ�:��énåS�º� Ð é�HÚ�nx��ÉÐ�>��iÎ��

��� ÑUB¾ ÄIA ÄÃm2/1417 LBI , fÆlºA LBN¶ , βBJºAfJ¦ eAÚ® f¿� ´Í³� ¼¿§ºA Ò»¦ ѾÊAf�A . ÎÂBJºÝA ÈZZuÊ) ÑUB¾ ÄIA ÄÃm \ÍZu3/380 À²i 3437 . (

Page 246: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

`Nb�åxí�-Ú��fe_]x�qh=Ì�©Î�º�M�Y��cxÌí^�åL�Ð�åg�fx�ëÌ��å=Ì�5ådR�nåY�x��å?�nåY�x��)��ÉÐí�énÉ�UÐð ð�énåbR�ºé å4Ð�ÐíÌÚ��å?���`}Bjå>��åU

Ð�g�fx�ëÌ�Ð�=Ì�NA��4��hcf�UnT��c>Ø~U�¼��ë�åcx�ëÌ��e�²�énÉ�UÐ��L��gfUnR��ë�åcx��å?��åYí�º��x}å��dU

�º�oåhQ}>�Ø}å6�ë�åcx�ëÌ��åe�²í�º�ê�[UÐ��Y��hdb�UÐ�OÎ�Ð{ÉnS�âPUÐðNadcCn=��R}UÐ��fY�{[bUÐ��

�[bCÐ�ëÌ�DL��ýÐ}bUÐ�qUØ�{Sí�º ê�[åUÐ��Y��hdb�UÐ�ø��R}UÐ��w�Ø��ýÐ}bUÐ��d>��Yí����fUÐ�ëÌUÐ�å_f�YÐ�nåC�p=n�[åUn=��åÉÐíí�º��ÉÐí�

�}åg^xí�énåÉ�UÐ�ÊÐ}å@�pbZåCÐ��Y��gb�dx�nY��4�N�hU�énÉ�UÐ�è}>��L�é�åH}UÐ��å¹�ënåT��Uí�º��h¹��Y�pec"Ð�nhdeL��4ðUnåC�nåfw��x}å��dU�

UÙ�{_x�ÙÎ�º��wn¹�ëÌ�{_=��)��ÉÐí�º�åUÙ��fY��bx�ëÌ�ìnInAí�n\Snf>��ðøÎ��åUÙ�nYí�º��gfUn=��gedL��Y��d�UÐ��_=�énÉí�n\xÌ��ýÐ}bUÐ��Yíð��åai�:�{@í��eR�º��)��R}UÐ�ënT�5iÎ��gfUÐ��Y�{[bCÐ�ëÌ�Ð�edL��¹ú

��hdL�Ê¡� R�ÉÐ�R�ÒÚ{S��½����� ¼Í·ÃNºA LBI , ÁËvºA LBN¶ , ÏiBbJºA \ÍZu ½Bu˺A jR¶C Ä� . ���� j£ÂA : kAie ´Í»§NI PB³®AË�A2/136 . °r·ºA µj�137 _ 139.

Page 247: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

�wÐ�åfUÐí�}åYÐíúÐ��åL��dc�åx��åwí�On_>� Ð �1Ú���JnZUÐ�é�bxÐí�yUn[CÐ�DL�n45�I����fUÐ�ëlR�n\xÌíðUº ÊnhåIj=�}åYÌí�ÊnhIÌ��L��¹�

�DåL�ìEåQ�:í���åai�:��ådcCÐ�någde�hU�º�nåS JÎ�någhR�é�bUÐ��dJÌíðº �ågfUÐí�}åYúÐ��åaU��h\å�bx�ï|åUÐ�ç åJüÐ�m�bY�DL�ø�º��H��UÐÏín�åY��L��gfUÐí�º�pbd]CÐ�Ú�YúÐ�}ýnHí�ç BúÐ�êÚnce=�}YúÐ�Ên�R�någhR�}^fUÐ��U��_@��dcCÐ�ëÌ�ê{b>�{Sí�º�pbd]CÐ��wnfCÐ�}ýnHí�ç BúÐôDåL��åe"Ð��åY��>jå�x�ø��åUÙ��å�Yí�º��å�öfYí��UnA��h\�bx�nY�o��=ô

©n_CÐ�OÎ�Óna�UøÐ��Y�ÐØ}6�}wn^UÐð�åwÐ�¼��¨m�TÐ�ÕÙ�deTÐ��gåÉ��åX�Ø�ZåaBÐ�zwz 9çmg�TÐí��ýÐ|aTÐ�og©Ì

�ê�d^TÐ�{>�Nbx}J��Y�n*ø�U{Y�DL�ê�e_UÐ��hÉ�é��

nª{AÌ� �q_å�í�ï|åUÐ�é�U{CÐ�ïÌ�º�ç JüÐ�DL�ng_�í��ÉÌ��aU� �eR�º�ën�dUÐ���í�:�pUnÉÌ��Uð�ÜnfUÐ���åT��_x��_�í��ÉÌ�:�

��aUí�ºph�iüÐ�pa[=��[�x��Yö�p=Ë{UÐ��nåY��T�DL��_�í��Éj=�é{x����� , kAie ´Í»§NI PB³®AË�A3 / 151 .

Page 248: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

ßÚúÐ�DL�Ñ{x�¨m�TÐ��Ún��Ln=�Ln=�ïÌ�º�é5_�åHøÐ��åY��dc�åCÐ��åhUÎ�{[åS�nåY�Únå�

�f_Y�ënåT�ëÎí��åhR��åadUÐ�é5_�åHÐ��åY�p`dUÐ��wÌ�æ}L�:�ânI�5=�íÌ�ºôï�`dUÐ����UÐ��Éú��naUn8ð�

�åÉÌ��å=�ÐØ�[åbY��åi�T�Nå=�ØØ}å>�Ñn]#Ð�:�ênL��aU�ØÚí�ÐÙlRðå)�î}å@�íÌ��dc�CÐ�nw{[S�pÉnB�pUøØ��e²��i�Tí�º�ï�`dUÐ����UÐ�nmå�bC��åfY�Ø�[åbCÐ�OÎ��åadUÐ��åh@�>�:��c"Ð�ë�cx�ºï�`dUÐ�æ}_UÐ

��ýÐ}S��Y�Ñn]#n=��²�nY�ïÌ�º�én"Ð��¼�<5_�åHøÐ���åÉúÐ�ëÌ�ënh=�:�On_>� Ð �1Ú���JnZUÐ�ênYüÐ�é�bx

��nåhbUÐ��ÉúÐ�ßÚnL�ÐÙÎ��å��UÐ��åÉÌ��<5_�åH U �åc"Ð�ënåT���d]>�Ñ}_UÐ�ëÌ�nfw��UÙ�ënh=í��åehe_>�Ó{[S�nY�o��=�ê�e_UÐ�ánaUÌ

�ánåaUúÐ��åd>��åhdL�é{å>�nåY��ëíØ�º�påÉnB�ê åcUÐ��f_Y��hdL�é{x�n,�é{å>�nY��he_>�n)�{[b>í�ngbd]>�n\xÌ�n¹Ì�5T�º�ïØÐ}RüÐ����UÐ�o��=ð�dc�åCÐ�ëlR�º�én"Ð�m�bY��hdL�é{x�n,��UÙ��Tí�º����UÐ��ÉÌ�:��hdL

���� °r·ºA µj� 142 , 143 PB³®AË�A � ��BrºA Ħ ôAhaC , 3 /268 .

Page 249: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

= �eZx�n,�ê�eL��ad=�.jx�{S�{åx}x�ø��wí�º�ìEQí���ai����UÐ�o���ê�e_Unå=�{[åbx�{S��U|Tí�º�ê�e_UÐ�m�bY�:��BÐØ��iÌ�{x}x�øí���ai�5åT�º�ænfåÉúÐ��Y�ìEQ�ëíØ�º����UÐ��ÉÌ�:��U��adUÐ�yd[x�n,�nafÉð

ê�e_UÐ��aU�:��_�UÐ�}TÙ�{[bx�{S��iÌ��ë�åchR�ê�åe_UÐ��aU�ëncY�ïÌ��_�UÐ�DL�øÐØ��adUÐð�ìØÐ}Yí��he!Ð��_�UÐ�}TÙ��Y����å?�påd�YÌ�}TÙí

�énS��ÒE�T�é5_�HøÐ�ì�@íí�º�é5_�Høn=�F�_x�5iÎ�ê�e_UÐ�ëÌ��Én"nR�ënh�UÐ�è Y�w���UÐ�éÐ�AúÐ�Ónh\�bY�ng]=n���cUí�åwÐ�¼��

Ø{å²�ï|åUÐíº�Þnå#Ð��å=�ØÐ}xí�ên_UÐ��adUÐ��d]x�{bR��UÙ�DLí�ýÐ}bUÐí�çnh�UÐ��UÙ��

��d�YÌ��Yí�On_>��U�S��@

>�½��pedcR�ÜnfUÐ���U�S�:�@>DåL�q�åhU�

���� , kAie ´Í»§NI PB³®AË�A3 / 269 _ 271 . ����� Aj¿¦ ½E ÐiËm ÑÌE , Å :173 .

Page 250: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

º ìEåQ�íÌ�º�Ø�_�åY��å=��hå_i��åw�º��bR�{AÐí�n)�Ø�[bCÐ��=º�ngY�eL�pedTí�ÜnfUÐ��Onå_>��åU�S�:�@>q�åhU�

�[bCÐ�5iÎí�º�ngY�eL�DL�ÚnåacUÐ��åY��å_Y�Õ}åB��Yí��ënhaH��=Ì�n)�Ø�bR�{AÌ�Òí~Q�:�Ned�CÐ�én�bU��¼�

Ñm�TÐ�Ð{v�oÉ°Aí��ºâPåUÐ�Þ�[åi��åw�p_xPåUÐ�{ÉnbY�DL�æ}_�UÐ�:�Ò{e_UÐ�ëÌ�º��åS�]fYí��fåUÐ�ê�å^fY��eZx�ï|UÐ�ên_UÐ�ìnf_e=�nfw��fUÐ�Ø�[bCÐí

hSÌ���UÐ��d_UÐ��wí�º��U�b_Yí�º��Y�gaYí�ìÐ��Rí�ºênåcAúÐ�någhdL�qåe�é�åbUÐí�º�Ønå�_UÐ��åY�On_>� Ð ì{x}x�nY�DL�pUÐ{UÐ��w�Þ�[fUÐ�ëÌ��UÙ�íÌ�º£nåf_UÐ��åY�WfL��T�Ún��LøÐ�N_=�|BúÐ�m�bx��fUÐ�ph_@}e=�æ}å_�UÐí�º��åi�fcY�Ê ��HÐí��egR���A�DL�pfh_CÐ��YÐ�_UÐ��Y��YnL

Þ�[fUÐ�}wÐ�K�:�}^fUÐ��`�fhR�º��fY�Ø�[bCÐ�DL�º någecAí�ngddLí�º�ó õqåååinT�ëÎ�nåååwØíÚí�Ñn�åååHÌíº�nåååiË}S�qåååinT�ëÎ�nååå4í~i�Ñn�åååHÌíð

��� °r·ºA µj� 143,144ÅEj³ºA ÁB·YÝ ¨¾B�A ľ ôAhaC , 4 / 279 . � j£ÂAÊ ¤¯»I eAj�A ÅC ÅBÍI " pBúA" |§JºA Ñ�j·ºA ÑÌßA � : Χ®BrºA ÁB¾âº ѺBmjºA

x j¶Bq f�C ´Í³ZNI58BÆf§IB¾Ê.

Page 251: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

� � � � � ��� �

��������

íÌ�Þnå#Ð�çnh�åUÐ�ÊÐ�åH��å� �hR�ÓÊn@�ï|UÐ�çnh�UÐ�:�}^fUÐíºrxØnAÌ|åUÐ�ênå_UÐ�çnh�åUÐ��e\å�x�ï� phLPåUÐ�Þ�[åfUÐ�â�åe6�: }å^fUÐí�åí}^UÐí�Ón�= CÐ��ýÐ}åbUÐíº��LPåUÐ��fåUÐ�Úí{åÉ�q�AnÉ���UÐ�æ

qaA���UÐ�å=��ºnåghdL��fåUÐ��åh�]>�ØÐ}åCÐ�på_SÐ�UÐ�:�ànåfCÐ��åhb í º�Èø�íÌ�p_xPåUÐ�{ÉnbY��Y��a�>��w��x~f�UÐ��UÙ�ÓøvY�:�}^fUÐí÷�åT�

�ºî�å4Ð��åL�ÐØ}å6��"Ð��L�r��UÐ�ìÚn_I�ºMYnc>��edL�sgfY�:�Ð|wð ôâPååååUÐ�Ø�ååååg_Y�OÎ�Ñ}ååååSúÐí�î�ååååSúÐ��hU{ååååUÐ�ânåååå�>Ðí��¼�

íKÌ Ðåå�c�

��� °r·ºA µj� Ñ�Ba ľ 369 ±jvNI .

Page 252: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 261 -

عــاب الرابــالب

وذلك يف أقسام املقاصد ولــة فصـد ومخسـمتهي

ـةأقسام املقاصد باعتبار الرتبــــ : الفصل األول

ـنـــ أقسام املقاصد باعتبار الزمــ :الثاينالفصل ـة صالـأقسام املقاصد باعتبار األ: الفصل الثالث ـة صد باعتبار الغايــــقسام املقاأ: الفصل الرابع

أقسام املقاصد باعتبار العموم واخلصوص : الفصل اخلامس

Page 253: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 262 -

أبيض

Page 254: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 263 -

:د ــمتهيرتبهـا , ممـا جيعـل د يـؤد إىل معرفـة شك أن معرفة أقسام املقاصال

املكلف يعنى هبا مقدما لألهم فاألهم .فال يرتك األهم منشغال بام هو أقل.)١( . عديدة باعتبارات متعددة واملقاصد تنقسم أقساما

: فباعتبار مراتبها تنقسم إىل . ـ مقاصد رضورية ١ . ـ مقاصد حاجية ٢

. ـ مقاصد حتسينية ٣ :وباعتبار زمن حتققها تنقسم إىل .ـ مقاصد عاجلة أو دنيوية ١ .أو أخروية ـ مقاصد آجلة ٢

: وباعتبار األصالة تنقسم إىل .ـ مقاصد أصلية ١ .ـ مقاصد تابعة ٢

(1 ) אWאאL٤٩٠אK

Page 255: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 264 -

: وباعتبار الغاية تنقسم إىل . وسائل لغريهاهي ـ مقاصد ١

.ـ مقاصد غائية ٢ :وباعتبار العموم واخلصوص أو الكلية واجلزئية تنقسم إىل

. مقاصد عامة أو كلية ـ١ .ـ مقاصد خاصة أو جزئية ٢

وألن هذه األقسام باعتبارات خمتلفة فقد يتداخل بعضها يف بعـض أو أخروي , وأصـيل أو دنيويفقد يكون املقصد الواحد رضوريا , وهو

تابع , وغاية أو وسيلة , وعام أو خاص, فكل هذه األقسام واألنواع قـد مقصد رضوري, ارات متعددة , فعبادة اهللا يشء واحد باعتبيفجتتمع

باعتبار أنه اهلـدف مـن اخللـق, باعتبار أنه يف الدنيا , وأصيلدنيويوهو ووسيلة باعتبار أنه موصل إىل رضوان اهللا واجلنة , وعام باعتبار وجـوده

. وأحكامها , يف كل الرشيعة الواحـد ال إال أنه أيضا الجتتمع األقسام باعتبـار واحـد , فاملقـصد

يكون رضوريا وحتسينيا باعتبار واحد , وال يكون دنيويا وأخرويا باعتبار . وهكذا . واحد , وال غاية ووسيلة باعتبار واحد

Page 256: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 265 -

وملا كانت معرفة أقسام املقاصد ودرجاهتا مما يفيد املكلف , كان منثيـل من التفصيل غري اململ , مع التماألمهية التعرض هلذه األقسام بيشء

: وذلك يكون بإذن اهللا تعاىل يف مخسة فصول . هلا

. يف أقسام املقاصد باعتبار املرتبة : الفصل األول . يف أقسام املقاصد باعتبار الزمن : الفصل الثاين

. يف أقسام املقاصد باعتبار األصالة : الفصل الثالث . يف أقسام املقاصد باعتبار الغاية : الفصل الرابع

. يف أقسام املقاصد باعتبار العموم واخلصوص : اخلامسالفصل

Page 257: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 266 -

الفصل األول أقسام املقاصد باعتبار رتبها

لقد كلف اهللا سبحانه عباده بتكاليف , فأمرهم وهناهم , وأرشدهم وأدهبم , وما ذلك إال ملصاحلهم , ليس إجيابا عىل اهللا تعاىل من خلقه, فاهللا

تار , ال يسئل عام يفعـل وهـم يـسئلون , لكنـه سبحانه يفعل مايشاء وخياحلكيم الرحيم الغنى , فهذه التكاليف ال تعود عليه سبحانه بمنفعـة وال تدفع عنه رضا , سبحانه وتعاىل , هو الغنى , قبل خلق اخللـق , وبعـده, فمن يستقرئ تكاليف الرشع جيد أهنا إنام رشعت حتقيقا ملصالح العباد يف

, فضال من اهللا ونعمة , ألن اهللا تعاىل لو أمرنا أو هنانـا , العاجل واآلجلأو كلفنا , بام ال يعود بمصلحة علينا لكان واجبا علينا الطاعة , بمقتـىض أنه خالقنا ورازقنا ويدبر أمرنا , فهو ربنا وإهلنا فلو عبدناه ليل هنار ملا قمنا

ضل العظيم , فجعل بشكره عىل نعمة من نعمه , ولكن اهللا سبحانه ذو الففيام كلفنا به مصاحلنا وسعادتنا يف الدنيا واآلخرة , فأراد اهللا تعاىل بـإنزال الرشيعة حتقيق مصالح خلقه , وهـذه املـصالح واملقاصـد ثالثـة أقـسام

: بحسب أولويتها ورتبتها

Page 258: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 267 -

)١( حتسينية حاجية رضورية : وإليك بيان هذه األقسام

: املقاصد الرضورية ومكمالهتا : أوال ماال بد منها يف قيام مصالح الدين والدنيا , بحيـث إذا هي: معناها

, بل عىل فـساد وهتـارج وفـوت فقدت مل جتر مصالح الدنيا عىل استقامة .)٢(, ويف اآلخرة فوت النجاة والنعيم والرجوع باخلرسان املبني حياة

العبادات املرشوعة , كاإليامن بـاهللا تعـاىل, حفظ الدين ب: مثاهلا , لزكاة , واجلهاد , وقتل املرتدينوالنطق بالشهادتني , والصالة , وا

. وغري ذلك وحفظ النفس والعقـل , بتنـاول املـأكوالت واملـرشوبات املباحـة,

)٣( .وغري ذلك . واملسكن , وحتريم القتل بغري حق , والقصاص , واحلدود : عددها

لـنفس , والنـسل , والعقـل, حفظ الدين , وا: رضوريات مخسة ال

(1 ) אאא٢L٨K

(2 ) אK

(3 ) אWאאא٢אL٨K

Page 259: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 268 -

)١(. وهى مراعاة يف كل رشيعة . واملال : كيفية حفظ الرضوريات

: حفظ الرضوريات يكون بأمرين مراعاهتا يف جانب الوجود , وذلك بأن جـاءت الـرشيعة : أحدمها

. بام يقيم أركاهنا ويثبت قواعدها تعاىل , وإقام الـصالة , وإيتـاء الزكـاة, وصـوم اإليامن باهللا : فمثال

. وغريه حيفظ الدين يف جانب الوجودرمضان ,كل ذلك وتناول املأكوالت واملرشوبات املباحـة , ولـبس املالبـس املباحـة,

. والسكن يف مساكن , وغري ذلك , حفظ للنفس يف جانب الوجود الـرشيعة بـام مراعاهتا من جانب العدم , وذلك بأن جاءت: ثانيهام

)٢(. يدرأ عنها االختالل الواقع أو املتوقع فيها فتحريم الكفر , وحد الردة , واجلهاد , وغري ذلـك , حفـظ للـدين

. من العدم والقصاص , والديات , والتوعد بالنار عـىل القتـل العمـد, وغـري

(1 ) א١٠א،L٢L٤٨٣K

(2 ) אא٢L٨K

Page 260: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 269 -

. ذلك , حفظ للنفس من العدم , حفـظ ة كل مـسكرواحلد عليه , وكذا حرموحرمة رشب اخلمر ,

. للعقل من العدم . وحرمة الرسقة , وحدها بقطع يد السارق , حفظ للامل من العدم

. لذلك مزيد بيان إن شاء اهللا تعاىل يف الباب القادميأيتوس : مكمالت وتتامت الرضوريات

يلحق بالرضوريات ما هو كالتتمة والتكملة هلا , مما لو فرض فقـده . األصلية , لكن وجودها متمم للحكمة واملصلحة منها مل خيل بحكمتها

إظهار شعائر الدين , كصالة اجلامعـة يف الفـرائض, وصـالة : مثل . اجلمعة , وهذا يف جانب الوجود

التامثل يف القصاص , فإنه ال تدعو إليه رضورة, وال تظهـر : ومثل فإن قتـل مكمل حلكمة القصاص , أي , تكمييلفيه شدة احلاجة , ولكنه

, فـال يكمـل بدونـه ثمـرة دنى مؤد إىل ثوران نفوس العـصبةاألعىل باأل . قصدها الرشع منه التيالقصاص من الزجر واحلياة

ومثل حتريم قليل املسكر , ألنه بام فيـه مـن لـذة الطـرب يـدعو إىل

Page 261: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 270 -

. )١(الكثري املضيع للعقل , فتحريم القليل تكميـل حلكمـة حتـريم الكثـري . انب العدم وهذا يف ج : املقاصد احلاجية ومكمالهتا : ثانيا

ما يفتقر إليه من حيث التوسـعة ورفـع الـضيق املـؤد يف : معناها الغالب إىل احلرج واملشقة الالحقة بفوت املطلوب, فإذا مل تراع دخل عىل

العـادياملكلفني يف اجلملة احلرج واملشقة , لكنـه ال يبلـغ مبلـغ الفـساد )٢(. املصالح العامة املتوقع يف

فمعنى ذلك أن احلاجيات إن مل تراع مل تفسد حياة الناس, وعاشـوا . الح بمشقة وضيق وحرج حمققني ملصاحلهم , لكن يكون حتقيق املص

لــضيق واحلــرج ال يلحــق كــل اجلملــة , ألن هــذا ايف: وإنــام قــال . , بل قد يلحق البعض دون البعض املكلفني

املرض والسفر , إذ يمكن للمـريض أو املـسافر الرخص يف : مثاهلا أن يؤد العبادات بدون الرخص , لكن يلحقه مـشقة وحـرج , وهـذه املشقة واحلرج يف هذه احلالة ال تلحق كل املكلفني , وإنام تلحق املـريض

(1 ) אאאא٢L١٢K

(2 ) אא٢L١٠K

Page 262: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 271 -

. واملسافر فقط , لكـن , فيمكن للناس أن يعيشوا بـدوهنامالقراض والسلم : ومثل

هام مشقة وحرج , وهذه املشقة يف هذه احلالـة ال تلحـق يلحق املحتاج إليكل املكلفني , وإنام تلحق من كان يف حاجة إىل القراض أو السلم فقـط ,

. دخل عىل املكلفني يف اجلملة : ولذا قال يف تعريفها : مكمالت وتتامت احلاجية

د احلاجية ما هو كالتكملة والتتمة هلـا , بحيـث لـو ـق باملقاصـيلحد مل خيل باملـصلحة احلاصـلة منهـا , لكـن وجـوده مـتمم للمـصلحة فق

. املقصودة منهاــل ــسفر : مث فهــو مــتمم للتوســعة . اجلمــع بــني الــصالتني يف ال

. والتخفيف عىل املسافر فهو متمم للغرض املقصود منه , , اعتبار الكفاءة يف النكاح : ومثل

. نكاح لكن ال تدعو إليه احلاجة كام تدعوا إىل أصل ال ليس مـن الـرضوريات,فهو الذياإلشهاد والرهن يف البيع : ومثل

Page 263: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 272 -

)١(.من باب التكملة له : املقاصد التحسينية ومكمالهتا : ثالثا

التياألخذ بام يليق من حماسن العادات , وجتنب املدنسات : معناها . )٢(وجيمع ذلك قسم مكارم األخالق . تأنفها العقول الراجحات

رمحه اهللا هلا , وقد خصها بالعـادات, مـع أنـه عريف الشاطبيهذا تقال إهنا جارية فيام جتـر فيـه الـرضوريات واحلاجيـات مـن العبـادات

ولذا فتـصحيح التعريـف بـام يوافـق . والعادات واملعامالت واجلنايات جرياهنا يف ذلك كله يستدعى التمحل يف توسـعة معنـى العـادات حتـى

. بعيد وهذا . تشمل كل ذلك هي األخذ بام رشعـه اهللا تعـاىل مـن املحاسـن يف : واألوىل أن يقال

. العبادات واملعامالت والعادات , سواء يف جانب الفعل أو الرتك . فتشمل بذلك العبادات , وغريها , إذ املعامالت تشمل اجلنايات

وال شك أن ما أتى به الرشع كله حماسن , واألخذ بام أمر به أو حث ه قد يكون واجبا أو مندوبا أو مباحا , واجتناب علي عنه قد يكـون ما هنى

(1 ) אWאא٢L١٣K

(2 ) אא٢L١١K

Page 264: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 273 -

. االفعل مكروهيكون , أو مندوبا فاالفعل حرامواجبا فيكون إذا جتر يف هذا القسم مجيع األحكام , ال كام يتوهم من اسمها أهنا

. يف التنبيه سيأيتكام . قارصة عىل املستحبات , وسرت العورة , وأخذ الزينة , والتقـرب بنوافـل الطهارات: مثاهلا

. العبادات يف. اخلريات من الصدقات والقربات ومنع بيع النجاسات , وسلب العبـد منـصب الـشهادة واإلمامـة , وسلب املرأة منصب اإلمامة وإنكاح نفسها , ومنع قتل النساء والصبيان

. املعامالت , يف اجلهاد , ومنع قتل احلر بالعبدوالرهبان يفوآداب األكـــل والـــرشب,وجمانبة املآكـــل واملـــشارب النجـــسة

)١(.واملستخبثة,يف العادات : يه ـتنب

ال تعنى املقاصد التحسينية أهنا مما حيسن فعلـه أو اجتنابـه, كـام قـد , أو رشط صـحة ا هو واجبيتبادر من اسمها , أو من ترتيبها , بل فيها م

ثلة من الطهارة وسرت العـورة , أو مـاهو حـرام , كام سبق يف األميف عبادة

(1 ) אאא٢L١١،١٢K

Page 265: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 274 -

. كبيع النجاسات , أو أكل أو رشب ما هو نجس أو خبيث ذلك أننا نتكلم عن املقاصد من األحكام , واملقصد الواحد يأيت من

, بمعنى أن الـرشع بة , ومندوبة , وحمرمة , ومكروهةأحكام كثرية, واجخالق واألحوال , ال أننا ـ هنـا ـ أتى بأحكام متنوعة تؤد إىل حتسني األ

. فليتنبه هلذا . نتكلم عن األحكام فنقول هذا مستحب أو مندوب وهى ما تؤد إىل تتميم احلكمـة واملـصلحة : مكمالت التحسينية

. املقصودة منها آداب قضاء احلاجة , ومندوبات الطهارة , واختيار األفـضل : مثل

. )١(يف الضحايا والعقيقة والعتق : يه ـتنب

: تكملة ـ رشط , وهو هيكل تكملة فلها ـ من حيث أن ال يعود اعتبارها عىل األصل باإلبطال , فإذا كان اعتبار التكملة . سيفىض إىل رفض أصلها وإبطالـه , فـال يـصح اشـرتاطها أو اعتبارهـا

لذلك مزيد تفصيل ومتثيل يف التعارض بني املقاصد الثالثـة ومـا وسيأيت

(1 ) א٢L١٣K

Page 266: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 275 -

. إن شاء اهللا تعاىل. هذه احلالة قدم يف يالذي العالقة بني هذه املقاصد الثالثة

املقاصد الرضورية يف الرشيعة أصل للحاجية والتحـسينية, واحلاجيـة , أو مكملة للحاجية وهى للرضوريةمكملة للرضورية , والتحسينية مكملة

: مكملة للرضورية وهذه العالقة تتضح من خالل النقاط التالية : ـ أصلية املقاصد الرضورية للحاجية والتحسينية ١

خلقت من الذيإن اخللق مل خيلقوا إال للعبادة , فالدين هو األصل ومـصالح الـدين مبنيـة عـىل . أجله احلياة , وكان عليه اجلزاء يف اآلخرة

فـال ) النسل ـ املـال الدين ـ النفس ـ العقل ـ(األمور اخلمسة الرضورية . إذا اهندمت هذه الرضوريات , واآلخرة مرتتبة عىل الدنيا اوجود للدني

أنه لـو عـدم الـدين عـد: وبيان ذلك م قيـام الـدنيا عـىل اسـتقامة , وعدم ترتب اجلزاء املرجتى , ومل يستقر اإلنـسان بـل إنـه حيـار وصالح

.ويكتئب وقد ينتحر .لعدم من يتدين ) النفس(ولو عدم املكلف .فع التدين , فالعقل مناط التكليف رتولو عدم العقل ال

. العادة بقاء يفولو عدم النسل مل يكن

Page 267: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 276 -

ما يقع عليـه امللـك : ولو عدم املال , مل يبق عيش , واملقصود باملال الطعام : ذلك يفويستبد به املالك عن غريه إذا أخذه من وجهه , فيدخل

.فلو ارتفع ذلك مل يكن بقاء . والرشاب واللباس وغريها وهذا كله معلوم ال يرتاب فيه من عرف أحـوال الـدنيا , وأهنـا زاد

.لآلخرة وإذا ثبت ذلك , فاألمور احلاجية حائمة حول هذا احلمى , إذ هـي ترتدد عىل الرضوريات تكملها بحيث ترتفع منها املشقات , وتكون عىل

.التوسط واالعتدال , بال إفراط وال تفريط .ن املكلف بسبب املرض أو السفر وذلك كام يف رفع احلرج ع

يكون رضوريا , فاشرتاط عدم اجلهالـة والغـرر فيـه الذيوكالبيع .يرفع التناحر واالختالف

أن هذه األمور احلاجية فروع دائـرة يففإذا فهم هذا مل يشك العاقل .حول األمور الرضورية حــاجى أو التحــسينية , ألهنــا تكمــل مــا هــويفوهكــذا احلكــم

, , وإذا كملت ما هو حاجى, فإذا كملت ما هو رضوري فظاهر رضوري مكمل للرضوري , واملكمل للمكمل مكمل , فالتحـسينية إذا فاحلاجي

Page 268: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 277 -

.كالفرع لألصل الرضوري ومبنى عليه ــن ـــزه ع ــورات , والتن ــارات , وســرت الع ــول بالطه ــف نق إذ كي

يتمـول بـه املستقذرات وال توجد نفس املكلف أو دينه أو عقله , أو مال عىل ذلك ? فهذه كلها فروع عن وجود الرضورية, فإذا ثبتت الـرضورية

. أصال,جاءت الفروع, وإذا انتفت الرضورية انتفى ماكملها :اآليتوهذا يظهر يف األمر

: بإطالقوالتحسيني ل الرضوري يلزم منه اختالل احلاجيـ اختال٢وري هـو األصـل ثبـت أن الـرضوهذا الزم األمر األول , ألنه إذا

, وأن ما سواه مبنى عليـه كوصـف مـن أوصـافه , أو فـرع مـن املقصودفروعه , لزم من اختالله اختالل الباقيني , ألن األصـل إذا اختـل اختـل

فإذا ارتفع أصل البيع , مل يأت اعتبار اجلهالة والغرر .الفرع من باب أوىل وإذا سـقط عـن .وإذا ارتفع أصل القصاص , مل يمكـن اعتبـار املامثلـة .

احلائض أصل الصالة, مل يبق عليها حكم الطهارة هلا , أو القراءة فيها , أو .التكبري

: اآليتوهو األمر , وهذا بعكس اختالل املكمل بـإطالق ال يلـزم منـه اخـتالل الـرضوري والتكمييل ـ اختالل احلاجي٣

Page 269: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 278 -

: بإطالق, وإنام قد خيتل بوجه ما , ومـن غريه , كاملوصوف مـع أوصـافهري مع وذلك أن الرضو

. املعلوم أن املوصوف ال يرتفع بارتفاع بعض أوصافه , فكذا هنا الصالة إذا بطل فيها ذكر , أو قراءة السورة , أو غري ذلك ممـا : مثل

يعد وصفا وليس ركنا ال يبطل أصل الصالة . يفام وإذا ارتفع اعتبار اجلهالـة والغـرر , ال يبطـل أصـل البيـع , كـ

األشياء املـستورة, وكـالثوب املحـشو , واجلـوز , واألصـول املغيبـة يف . األرض , كأساس احليطان , واجلزر , واللفت , وغري ذلك

. وإذا ارتفع اعتبار املامثلة , مل يبطل أصل القصاص أو ال يعــد وصــفا ذاتيــا وهكــذا يف كــل وصــف ال يمثــل ركنــا ,

. جود يف الصالة , كام يف الركوع والسللموصوف ركنا أو وصفا ذاتيا "وإنام قال حتى ال يعرتض عىل هذا األصـل "

بقول من أبطل الصالة يف األرض املغـصوبة أو أبطـل الـذكاة بالـسكني قد بنى هـذا القائـل الـبطالن أي عنده, ذايتاملغصوبة, ألن الوصف هنا

عنهـا , مـن يمنهـ , فكأن الصالة يف نفـسها ذايتعىل اعتبار أن الوصف أكوان ـ غصبا ألهنا أكوان حاصلة يف هي التيحيث كانت أركاهنا كلها ـ

Page 270: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 279 -

الدار املغصوبة , وكذا الذكاة حني صارت السكني منهيا عن العمل هبـا , الة هذه احليفألن العمل هبا غصب , كان هذا العمل املعني وهو الذكاة ـ

, فعـاد الـبطالن إىل األصـل كاة منهيـا عنـه ـ منهيا عنه , فصار أصل الذ . بسبب بطالن وصف ذايت , هبذا االعتبار

أما من صحح الصالة والذكاة ـ يف هذه احلالة ـ فالوصف عنده غري ذايت , فبنى ذلك عىل هذا األصل الذي نتكلم فيه وهو أن بطالن الوصف

. ال يؤد إىل بطالن األصل الذايتغري يات بإطالق يؤد إىل اإلخالل لكن اإلخالل باحلاجيات والتحسين

: بالرضوريات بوجه ما , وذلك ـ ألن الرضوريات ملا كانـت آكـد املقاصـد ثـم تليهـا احلاجيـات أ

والتحسينيات , وكانت مرتبطة بعضها ببعض , كـان يف إبطـال األخـف جرأة عىل ما هو آكد منه , ومدخل لإلخالل به , فصار األخف كأنه محى

. ل احلمى يوشك أن يقع فيه لآلكد , والراتع حوفالصالة هلا مكمالت مما سو األركان والفـرائض , واملخـل هبـا

. متطرق لإلخالل بالفرائض واألركان واملتعاقدان بالبيع مع الغرر واجلهالـة يوشـك أن ال حيـصل هلـام أو

Page 271: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 280 -

. ألحدمها مقصود البيع أو املعاملة نـام حيـسن رضوريـات إهـيب ـ أن كامل الرضوريات من حيـث

موقعها حينام ال يكون فيها تضييق وحرج , وإنام تكون عىل املكلف سعة وبسطة , فإذا أخل باحلاجيات والتحسينيات , لـبس قـسم الـرضوريات لبسة احلرج والعنت واتـصف بـضد مـا يستحـسن, فـصار الواجـب

وضـعت عليـه الـذي متكلف العمل , وغري صاف يف النظـر الرضورييرس والسعة , وذلك ضد ما وضع عليه , وال شك أن ذلك الرشيعة من ال

. خلل يف الواجب ظاهر هذا إذا كان اخللل يف احلاجيات والتحسينيات بإطالق , أما إذا كان اخللل يف بعض املكمل , أو يف يسري منه , ومل يكن بإطالق بحيث ال يزيل

خيـل بـه , حسنه , وال يرفع هبجته , وال يغلق باب السعة عنه , فذلك ال . وهو ظاهر

: حفاظا عىل الرضوري والتحسيني ينبغي املحافظة عىل احلاجيـ ٤وهذا ظاهر مما تقدم , ألنه إذا كـان الـرضوري قـد خيتـل بـاختالل مكمالته , كانت املحافظة عليها ألجله مطلوبـة , وألنـه إذا كانـت زينـة

. خيل هبا للرضوري ال يظهر حسنه إال هبا , كان من األحق أن ال

Page 272: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 281 -

املقاصد الثالثة املحافظة عىل يفوهبذا كله يظهر أن املقصود األعظم كـل ملـة , يفاألول منها , وهو قسم الرضوريات , ومن هنا كان مراعى

.)١(بحيث مل ختتلف فيه امللل كام اختلفت يف الفروع

األدلة عىل أن مقصود الرشع املحافظة عىل هذه املقاصد الثالثة

القواعد الثالث ال يرتاب يف ثبوهتـا وىف أن اعتبارهـا مقـصود هذهرشعا , أحد ممن . إىل االجتهاد من أهل الرشع ينتمي

ودليل ذلك استقراء الرشيعة والنظر يف أدلتها الكلية واجلزئية , وما ال الذي املعنويانطوت عليه من هذه األمور العامة , عىل حد االستقراء

بل بأدلة مضاف بعضها إىل بعض خمتلفة األغـراض يثبت بدليل خاص ,بحيث ينتظم من جمموعها أمر واحد جتتمع عليه تلك األدلة , عىل حد ما

(1 ) אWא٢אL١٦K

Page 273: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 282 -

. وما أشبه ذلك . ثبت عند العامة من جود حاتم , وشجاعة عيل فلم يعتمد العلامء يف إثبات مقاصد الرشيعة ىف هذه القواعد الثالث

وجه خمصوص , بل حصل هلم ذلـك مـن عىل دليل خمصوص, وال عىلزئيـات اخلاصـة , الظواهر , والعمومات , واملطلقات , واملقيدات , واجل

كل باب من أبواب الفقه , وكل نوع من أنواعه , حتى يف, يف أعيان خمتلفةألفوا أدلة الرشيعة كلها دائرة عىل املحافظة عىل تلك القواعد , وبمثل هذا

تواتر العلم , فاعترب فيه جممـوع املخـربين ال اآلحـاد , السبيل أفاد خرب ال,وقد مر أمثله لذلك يف باب التعـرف )١(فأفاد املجموع ما ال يفيده اآلحاد

. عىل املقاصد تعارض املقاصد الثالثة والرتجيح بينها

لو فرض يف حالة من احلاالت وألمر مـا , حـدوث تعـارض بـني , حتسيني, أو بني حاجى وآخر حتسينيمقصد رضوري وآخر حاجى أو

يقدم يف ذلك األصل عىل ما هو مكمل , وقد علمنا من الذيفال شك أن الـرضوري أصـل للحـاجيخالل بحث العالقة بني هـذه املقاصـد أن

(1 ) אאא٢L٥١K

Page 274: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 283 -

والتحــسيني , وأن احلــاجى للتحــسيني أصــل والتحــسيني , واحلــاجيغـى ويلاألصـيل, ولذا لو حدث تعارض يقدم للرضوريكالمها مكمل

تكملـة , وذلـك هـي , كام سبق يف رشط التكملـة مـن حيـث التكمييل : لوجهني

إبطال األصل إبطال التكملـة , ألن التكملـة مـع مـا يفأن : األول ر الـصفة يـؤد إىل ارتفـاع كملته كالصفة مع املوصوف , فإذا كان اعتبا

لـة , لزم من ذلك ارتفاع الصفة أيضا , فاعتبـار التكلمـة يف حااملوصوفوغـري عودها عىل أصلها بالبطالن مؤد إىل عدم اعتبارها , فتكون معتربة

هذه احلالة ال تعترب , ويعتـرب األصـل ففي, معتربة , وهو حمال ال يتصور .بدون زيادة التكملة

أننا لو فرضنا تقديرا أن املصلحة التكميلية حتصل مع فوات : الثايننكون قد ضـيعنا املـصلحة األصـلية هذه احلالة ففياملصلحة األصلية ,

, وهو سفه , ألن حـصول األصـلية أوىل مـن التكميليةباعتبار املصلحة .التكميلية , ملا بينهام من التفاوت

, ولـذا حتـسينيحفظ النفس رضوري , وحفـظ املـروءات : أمثلة فحرم تناول النجس حفظا للمروءة وإجراء ألهلها عىل املحاسن , وهذا

Page 275: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 284 -

النفس , فإذا اضطر اإلنسان إىل إحياء النفس بتناول النجس مكمل حلفظ هذه احلالة ال يعترب املكمل وهو حفظ املروءة , ألنا لو اعتربناه وقلنا ففي

هذه احلالـة ـ للـنجس كامليتـة , عـاد ذلـك عـىل يفبعدم تناول املضطر ـ قيقها النفس باهلالك , فيعود عىل أصله بالبطالن , ألن املروءة ال يمكن حت

ال تبقـى املـروءة حتـى حيـافظ إال بوجود النفس , فإذا هلك اإلنـسان فـ هذه احلالة يتنـاول الـنجس إحيـاء للـنفس , ويـرتك اعتبـار ففي, عليها

.املكمل وهو حفظ املروءة وإقامة الصالة رضورية , وإمتام األركان مكمل هلا , فإذا أد طلب

اإلمتام كاالعتدال قائام مثال إىل عدم الصالة سقط هذا املكمل , ألنه عـاد ريض غـري القـادر عـىل حـسب عىل أصله بالبطالن , ولذلك يـصىل املـ

, فإن مل يقدر قائام , صىل قاعـدا , وإن مل يقـدر صـىل مـضجعا,استطاعته وإن مل يقدر صىل عىل جنبه , فبحسب استطاعته يـصىل , حتـى ال يـرتك

.ض األركان الصالة عند عدم القدرة عىل إمتام بع رضوريـة , وعدالـة هـي التيكام أن صالة اجلامعة مكملة للصالة

اإلمام مكملة لصالة اجلامعة , فإذا كانت عدالة اإلمام ستعود عىل صالة اجلامعة باإلبطال , فإنه يصىل خلف اإلمام الفاسق , حتى ال يرتك أصلها

Page 276: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 285 -

.وهو صالة اجلامعة ــة , واشــرتاط ــة أو حاجي وجــود العوضــية يف واإلجــارة رضوري

, وملا كان ذلك ممكنا يف األعيان من غري عـرس , منـع تكمييلاملعاوضات من بيع املعدوم إال يف السلم , ولو اشرتط ذلك اإلجـارة لعـاد عليهـا يف

باإلبطال , إذ املعقود عليه , وهو املنفعة , معدوم عند العقـد , ومـن هنـا , ألهنا إما رضورية أو حاجية , جازت مع عدم وجود املنفعة حال العقد

حمتاج إليها , واشرتاط وجود العـوض يبطلهـا , فلـم يـشرتط هنـا فهي .)١(وعقدت بدونه

املقاصد الكلية ال تتخلف بتخلف آحاد اجلزئيات إنام ) الرضورية , احلاجية , التحسينية (إذا ثبت أن الكليات الثالث

الكليـات أو يناقـضها أن كانت لتحقيق مصالح العباد , فـال يرفـع هـذه : ييلتتخلف يف بعض اجلزئيات وال توجد عىل فرض وقوع ذلك ـ ملا

يظن أن املقصد الكىل متخلف فيها قد تكون داخلة التي هذه اجلزئيات أن −١ .فيه , لكن مل يظهر لنا هذا الدخول , فاألمر راجع لقصور نظر املكلف

(1 ) אWא٢אL١٣K

Page 277: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 286 -

ملكلـف بـاألمر عـىل أن ختلف املقصد الكىل قد يكون لعـدم قيـام ا −٢وجهه املطلـوب رشعـا , فـإن كثـريا مـن املـصلني أو الـصائمني ال حيصلون املقاصـد مـنهام , ال ألن الـصالة والـصيام ال حتقـق تلـك . املقاصد , بل لعدم التزام املكلف هبذه العبادات عىل الوجه املطلوب

أن هذا التخلف قـد يكـون حلكـم أخرجـت هـذه اجلزئيـات عـن −٣ . فال تكون داخلة فيه أصال وبالتايلاملقصد الكىل , مقتىض

فتخلف بعـض اجلزئيـات عـن أن املقصد الكىل إذا ثبت كونه كليا −٤ه كليا , إذ احلكـم لألعـم األكثـري مقتىض الكىل ال خيرجه عن كون, القطعي معترب يف الرشيعة اعتبار العام األغلب , فالغالب األكثري, منها كىل يعارض هذا الكىل الثابت ينتظم ألن املتخلفات اجلزئية ال

فــال تعــارض , فيبقــى املقـصد الكــىل كليــا , إنــام حيــدث وبالتـايل ١( حتى أصبح كليا عىل درجة املقابل اجلزئيالتعارض لو قو( .

وعىل ذلك فال اعتبار بمعارضة اجلزئيات يف صحة وضع الكليـات . للمصالح

(1 ) אאאאK

Page 278: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 287 -

: لة ــأمث

ال زدجار, فعدم ازدجار بعض مـن يعاقـب العقوبات مرشوعة لال −١ . فيها يقدح

القــرص يف الــسفر مــرشوع للتخفيــف ورفــع املــشقة , فــإذا وجــد −٢التخفيف وعدم املشقة يف بعض املسافرين كامللك املرفـه , مل ترتفـع

. الرخصة يف حقه القرض أجيز للرفق باملحتاج , فإذا كان بعض املقرتضني غري حمتاج −٣

.واز فال يقدح يف اجلفهذه اجلزئيات ال تنـاقض الكليـات واملقاصـد العامـة , إذ األعـم األغلب للكىل , أو لعلها حلكم أخر قد ال جتعلها داخلة يف هذا الكـىل

, املرفه قد يقال إن املشقة تلحقهأصال , أو داخلة لكن مل يظهر لنا , فامللك قد د شخص ,عنواملشقة يف كل واحد بحسب حاله , فام قد يكون مشقة

, فهي أمر متفـاوت أحـواال , وإن اجتمـع فيـه ال يكون كذلك عند آخر

Page 279: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 288 -

.واهللا أعلم . )١(الكل اعتبارا

(1 ) אאא٢L٥٢K

Page 280: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 289 -

اينـالثل ـالفص أقسام املقاصد باعتبار الزمن

: تنقسم املقاصد باعتبار زمان حتققها إىل قسمني . ـ مقاصد عاجلة أو دنيوية ١ . أخرويةـ مقاصد آجلة أو ٢

ال تـرضه والـذي الغنى عن العبـاد وأعامهلـم وطـاعتهم , فاهللامعصية العاصني , أراد أن حيقق لعباده اخلري يف الدنيا واآلخرة , واملوفـق من وفقه اهللا تعاىل لطاعته ونيل ثوابه , واملخـذول مـن أبعـده بمعـصيته

. وفجوره , وال يظلم ربك أحدا : ـ املقاصد العاجلة أو الدنيوية ١

أنـزهلا عىل عباده ليسريوا عليها, حتقق هلـم التيرشيعة اهللا تعاىل إن مصالح دنيوية كاملة , كام أهنا تدفع عنهم املفاسد يف الدنيا, فاإليامن بـاهللا

خـر, والقـدر , وإقـام , ورسـله , ومالئكتـه , واليـوم اآلتعاىل , وكتبـهمـر بـه الـرشع , وغري ذلك مما أ وإيتاء الزكاة , والصوم , واحلج,الصالة

احلنيــف , حيقــق للعبــاد يف الــدنيا مــصاحلهم الــرضورية , واحلاجيــة ,

Page 281: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 290 -

. والتحسينية وتتامهتا ومكمالهتا وضعها اهللا تعاىل للعباد التيوأيضا احلدود والقصاص والعقوبات

. تدرأ عنهم املفاسد يف الدنيا وجتعلهم يعيشون عيشة طيبةما تدعو إليـه الـرضوريات أو فمصالح الدنيا , أو املصالح العاجلة

)١(.و التحسينيات والتتامت والتكمالتاحلاجيات أ :األخرويةـ املقاصد اآلجلة , أو ٢

وهى أعالها قدرا , وأنبلها قصدا , ولذلك باع كثري من الـصاحلني . الدنيا وما فيها لينالوا ثواب اهللا واجلنة والنظر إىل وجهه الكريم

, عـىل الثـواب , والنجـاة مـن العقـاب فمصالح اآلخرة احلـصولعرب عن ذلـك كلـه ومفاسدها احلصول عىل العقاب وفوات الثواب , وي

. باملصالح اآلجلةوقد ندب اهللا تعاىل العباد إىل اإلكثار من املصالح األخروية عىل قدر

. )٢(االستطاعات

(1)אאאא٢٤٠אא،א

אZZ٢L١٧٩،١٨٠،٣١٨K

(2 )אאאאK

Page 282: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 291 -

واعلم أن مصالح اآلخرة ال تتم إال بمعظم مصالح الدنيا, كاملآكـل شارب واملناكح , وكثري من املنـافع , فلـذلك انقـسمت الـرشيعة إىل وامل

, وإىل العبـادات املتعلقـة األخرويـةالعبادات املحضة يف طلـب املـصالح بمصالح الدنيا واآلخرة, وإىل ما يغلب عليه مصالح الـدنيا كالزكـاة , وإىل ما يغلب عليه مصالح اآلخرة كالصالة , وكذلك انقسمت املعـامالت إىلما يغلب عليه مصالح الدنيا كالبياعات واإلجارات , وإىل ما يغلـب عليـه

. )١( مصالح اآلخرة كاإلجارة عىل الطاعات , وإىل ما جيتمع فيه املصلحتان

(1 ) אא٢٤٣K

Page 283: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 292 -

الثـل الثـالفص أقسام املقاصد باعتبار األصالة

: تنقسم املقاصد هبذا االعتبار إىل قسمني د تابعة ـ مقاص٢ـ مقاصد أصلية ١ ليس فيها حظ مقصود للمكلـف, التيوهى : ـ املقاصد األصلية١

, ال ختـتص بحـال لقة قيام بمصالح عامة مطفهيوإن أتى احلظ فبالتبع , . دون حال, وال بوقت دون وقت

وهى املقاصد الرضورية املراعاة يف كل ملة , وهى تنقسم إىل عينيـة لف يف نفسه, فهـو مـأمور بحفـظ وكفائية , فأما كوهنا عينية فعىل كل مك

دينه اعتقادا وعمال , وبحفظ نفسه قيامـا بـرضوريات حياتـه , وبحفـظ عقله حفظا ملورد اخلطاب من ربه إليه , وبحفظ نسله التفاتا إىل من يعمر

له عن وضعه يف مضيعة اختالط األنساب , ايةورع هذه الدار بطاعة اهللا, . تلك األوجه األربعة وبحفظ ماله استعانة عىل إقامة

وأما كوهنا كفائية , فمن حيث إهنا منوطة بالبعض أن يقوم هبا عـىل والحق به يف كونـه للعينيالعموم يف مجيع املكلفني , وهذا القسم مكمل

Page 284: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 293 -

قيام بمصالح عامـة العيني إال بالكفائي, إذ الكفائيرضوريا, إذ ال يقوم الح نفسه والقيام بجميع أهلـه , جلميع اخللق , فالواحد ال يقدر عىل إص

فضال عن أن يقوم بقبيلة, فضال عـن أن يقـوم بمـصالح أهـل األرض , لعامة , حتى قام امللك يف فجعل اهللا اخللق خالئف يف إقامة الرضوريات ا

, فقام كل واحد بام هيأه اهللا له, من خالفة, أو قضاء, أو تعليم,أو األرض . )١(تطبيب, أو صناعة, أو غري ذلك

الرضورية املراعـاة هي هذه املقاصد األصلية هكذا جعل الشاطبي .يف كل ملة

وأوضح الشيخ دراز عدم حصول احلظ للمكلف بأنه باالمتناع عام يؤد إىل ضياع تلك املقاصد األصلية , فيتعلم من دينه ما يدفع بـه عـن

عـام نفسه الشبه , وحيفظ نفسه بأال يعرضـها للهـالك , وعقلـه بامتناعـهيذهبه , ونسله بأال يضع شهوته إال حيث أحل اهللا تعاىل , وماله بأال يتلفه

. بوجه من وجوه اإلتالف وعدم االنتفاع أما حفظ نفسه مثال بالتحر ف والتسبب لينال ما تقوم به حياتـه مـن

(1 ) אWאא٢אL١٧٦١٧٨K

Page 285: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 294 -

فيها التيلباس ومسكن وغريه, فهذا من النوع الثاين, أي املقاصد التابعة ن رضوريا أيضا حظه, وإن كا )١(.

وأر أن املقاصد األصلية ترتكز يف احلفاظ عـىل مقـصد الـدين , إذ هـو األصل وبقية املقاصد إنام ختدم ذلك املقصد, فالدنيا مزرعة اآلخـرة , وليـست

ـا بدار قرار , وقـد جعـل اهللا ـاد عليه بقيـة املقاصـد واملـصالح وجبـل العبحياهتم , فيعيشوا ملا خلقـوا لـه أصـال, بطبائعهم وغرائزهم وشهواهتم لتسقيم

ـاملني ــرب العـ ـادة ل ــدين والعبـ ــو ال : وه

)ذلـك ما عداه تبع له , وقد بني الشاطبي فهذا هو األصل و)٢ . )٣( يف املسألة الثالثة يف تقسيم الرضوريات بعد تقسيم املقاصد إىل أصلية وتابعة

علم املـسلم أن مـصلحة الـدين وجيب أن ي : يقول الدكتور الزحييلأساس للمصالح األخر , وأن حفظه مقدم عىل بقية املـصالح , بـل إن

(1)א٢L١٧٦K

(2)،אאW٥٦K

(3)אאא٢אL١٨٠אאאא،אאאא،

،אאאאFאWא٣٥٣KE

Page 286: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 295 -

. )١(اهـ . الدين يف ذاته حفاظ جلميع مصالح العباد يف الدنيا واآلخرة إن أهم هذه املقاصـد املحافظـة عـىل : ويقول الدكتور حممد اليوبى

أسها وجذرها , ومـا عـداه الدين , بل هو لب املقاصد كلها وروحها , وفهو متفرع عنه , حمتاج إليه , احتياج الفرع إىل أصـله, ال يـستقيم إال بـه,

. )٢(اهـ. وال يؤد ثمرته ويؤتى أكله إال بتغذيته : ـ املقاصد التابعة ٢

حظ املكلف عاجال , فمـن فيهاروعي ختدم األصلية , وقد التي وهى مـن نيـل الـشهوات , واالسـتمتاع جهتها حيصل له مقتىض ما جبـل عليـه

باملباحات , وسد اخلالت , وذلك أن حكمة احلكيم اخلبري اقتضت أن قيـام الدين والدنيا إنام يصلح ويستمر بدواع من قبل اإلنسان حتمله عىل اكتـساب ما حيتاج إليه هو وغريه , فخلق له شهوة الطعـام والـرشاب إذا مـسه اجلـوع

إىل التسبب يف سـد هـذه اخللـة بـام أمكنـه , والعطش ليحركه ذلك الباعث وكذلك خلق له الشهوة إىل النساء لتحركه إىل اكتـساب األسـباب املوصـلة إليها , وكذلك خلق له االسترضار باحلر والربد والطوارق العارضة , فكـان

(1 ) א٣٢٠אאאאK

(2 ) אאא١٩٢K

Page 287: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 296 -

, وخلـق اهللا اجلنـة والنـار , وأرسـل نذلك داع إىل اكتساب اللباس واملسكستقرار ليس ههنا , وإنام هذه الدار مزرعـة لـدار أخـر, الرسل مبينة أن اال

وأن السعادة األبدية والشقاوة األبدية هنـاك , لكنهـا تكتـسب أسـباهبا هنـا بالرجوع إىل ما حده الرشع أو بـاخلروج عنـه , فأخـذ املكلـف يف اسـتعامل األمور املوصلة إىل تلك األغراض, ومل جيعل اهللا تعاىل له قـدرة عـىل القيـام بذلك وحده فطلب التعاون مع غريه , فصار يسعى يف نفع نفـسه واسـتقامة حاله بنفع غريه, فحصل االنتفاع للمجموع باملجموع , وإن كـان كـل أحـد

. )١( إنام يسعى يف نفع نفسه كـام األصـيلفبهذا اتضح أن هذه املقاصد تابعة وخادمـة للمقـصد

اإلنـسان إال إذا أكـل قلت , وهو الـدين , إذ ال يقـوم ذلـك وال يتـدين, وآو إىل مسكن , ولبس ما يقيه احلـر والـربد , وذلـك ورشب وتزوج

يكون بالتعاون مع الغري بالصناعة والتجارة وغري ذلك , فصار كل ذلك من أجله خلق اإلنسانالذي األصيلمقاصد تابعة للمقصد

عـل الرابـالفص

(1 ) אאא٢L١٧٨،١٧٩K

Page 288: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 297 -

أقسام املقاصد باعتبار الغاية :اعتبار أهنا غاية أو وسيلة لغاية أخر إىل قسمني تنقسم املقاصد ب

. وسائل هيمقاصد غائية , ومقاصد : )١( ـ املقاصد الغائية ١

وهي التي متثل غاية هنائية ليس بعـدها غايـة , وذلـك كمعرفـة اهللا مقـصد فهي غاية اخللق وتعلم التوحيد , ومثل دخول اجلنة, فهيتعاىل ,

. رب العاملني بعد إجالله وتعظيمه وغاية اخللق من التعبد هللا : ـ املقاصد الوسائل ٢

, وهى التي تكون غاية ألمر وىف نفس الوقت وسيلة لغايـة أخـرفتعلم العلـوم الـرشعية وسـيلة لغايـة ومقـصد وهـى معرفـة األحكـام الرشعية , وهذه مع أهنا غاية إال أهنا وسيلة لغاية وهـى التعبـد هللا تعـاىل

الرشعية والتزامها , وإقامة الطاعات , وهى األخر غاية هبذه األحكام وىف نفس الوقت وسيلة لغاية أعىل وهى احلـصول عـىل رضـا اهللا تعـاىل

(1 ) אא?F?אא١L٩٢

אKE

Page 289: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 298 -

. )١(وثوابه والنظر إىل وجهه الكريم يف اجلنة بالنسبة ملا يوصـل فهيفاتضح أن املقاصد غايات ووسائل نسبية ,

. يلة إليها غاية, وبالنسبة ملا توصل إليه وس وسـائل لتحقيـق املـايضوعىل ذلك فاملقاصد التابعـة يف التقـسيم

. األصيلاملقصد

F1EאאK

Page 290: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 299 -

ل اخلامسـالفص أقسام املقاصد باعتبار الكلية واجلزئية

و العموم واخلصوصتنقسم املقاصد باعتبـار عمومهـا يف كـل األحكـام أو خـصوصها

. و خاصة ببعض األحكام إىل مقاصد كلية أو عامة , ومقاصد جزئية أ : ـ املقاصد الكلية العامة ١

ية التي جاءت هبا الـرشيعة وهى التي تكون يف كل األحكام الرشعاملقـصود مـن العبـادات كلهـا (, ال ختتص بحكم دون حكم , فــالغراء

إجالل اهللا تعاىل وتعظيمه ومهابته والتوكل عليه والتفويض إليه , وكفـى .)١() بمعرفته ومعرفة صفاته رشفا

فاملقصد الكىل العام من كل الرشيعة وأوامرهـا ونواهيهـا إنـام هـو التعبد والتدين هللا رب العاملني , فذلك مقصد كىل ال خيـرج عـن حتقيقـه

. حكم من أحكام الرشيعة ــضا ــرشيعة أي ــة لل ــن املقاصــد الكلي ــصالح ودرء : وم ــب امل جل

(1 ) אא١L٢٤٠K

Page 291: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 300 -

. )١(املفاسد,التيسري ورفع احلرج : و اخلاصة ـ املقاصد اجلزئية أ٢

وهى التي ختـتص بحكـم مـن األحكـام الـرشعية , أو بنـوع مـن األحكام , فالصالة مثال وإن كانت تؤد إىل مقصد كىل عام كـام سـبق , إال أهنا يف نفسها ختتص بمقاصد معينة فيهـا , والزكـاة كـذلك , واحلـج كذلك , وكذلك أحكام النساء , وأحكام األمـوال , وأحكـام القـضاء ,

ن كانت هتدف إىل املقصد الكىل , إال أهنا يف ذاهتـا هتـدف فهذه األنواع وإ رشعيكل حكم (...إىل مقاصد خاصة هبا , سواء أكانت عاجلة أم آجلة

فيه حق للعباد إما عاجال وإما آجال , بناء عىل أن الـرشيعة إنـام وضـعت حق العباد عىل اهللا إذا عبدوه " يف احلديث ملصالح العباد , ولذلك قال

.)٣ () ..)٢( "يرشكوا به شيئا أال يعذهبم ومل

(1) אWאאL٣٨٨א،٣٨٩K

(2) ?KK?אאאא Jא JWאK??

אאא،א،F١L٢٦KE

(3 ) אאא٢L٣١٨K

Page 292: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 301 -

ومما ال شك فيه أن املقاصد اخلاصة أو اجلزئية خادمة للعامة وحمققة . هلا , فهي تابعة للمقاصد الكلية العامة

: خالصة األقسام اتضح من خالل تقسيم املقاصد أن هذه األقسام نسبية, كام سبق يف

مندرجا يف أقسام متعددة باعتبـارات التمهيد , فقد يكون املقصد الواحد . متعددة

والعاجل ويرتتب عليه اآلجل , واألصيلواتضح أن املقصد األعىل مـن الـذي " حفظ الـدين " وهو وسيلة إىل ما هو أعىل , مقصد والغائي

أجله خلق اهللا اخللق ورفع الساموات وبسط األرضني وأنعم عىل العبـاد . ورزقهم

. لقلوب أن يثبت قلوبنا عىل دينه أسأل اهللا مقلب ا

Page 293: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 302 -

أبيض

Page 294: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 303 -

اخلامسالباب

الوسائل الرشعية لتحقيق املقاصد واملحافظة عليها

" تفعيل املقاصد " وذلك يف متهيد ومخسة فصول

حفظ الدين : الفصل األول حفظ النفس : الفصل الثاين حفظ العقل : الفصل الثالث حفظ النسل : الفصل الرابع

حفظ املال: الفصل اخلامس

Page 295: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 304 -

أبيض

:د ــهيمت

Page 296: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 305 -

ي أخطــر وأهــم املقاصــد عــىل إذا كانــت املقاصــد الــرضورية هــ روعيت يف كل رشيعة , وما عداها من املقاصـد مكمـل والتي, اإلطالق

حتقـق املقاصـد التـيومتمم هلا, كام سبق , فإن بيـان الوسـائل والـسبل ضياعها هو املقـصود مـن ليها ومتنع من إهدارها أو الرضورية وحتافظ ع

.هذا الباب , ومعنى تفعيل املقاصد هو األخذ هبذه الوسائل والسبل هـو األصـل والغايـة مـن اخللـق " حفظ الدين "وإذا كان مقصد

وأفعاهلم وتعبدهم , كان بيان وسائل احلفاظ عليه هو األصل , وما عداه س أو العقل أو املال أو النـسل إال للحفـاظ تبع له , فام وسائل حفظ النف

. عىل الدين وعبادة رب العاملني : لتحقيق املقاصد واملحافظة عليها اإلمجايلالطريق واحلفـاظ " الـدين"مقـصد وبصورة عامة فإن حتقيق إمجايلبشكل بقية املصالح واملقاصد الرضورية , بل وغريها من املقاصـد , عليه و عىل وهنم , طاعـة هللا ومتسكهم برشع اهللا تعاىل يف كل شـؤم العباد يكون بالتزا

الدنيا واآلخرة , كام قـال خرييوامتثاال لرشعه , إذ بذلك حيصلون عىل

Page 297: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 306 -

. )١( فال يضل وال يشقىهدايفمن اتبع تعاىل :وقال تعاىل

)٢( . واملـصالح إال ملـن التـزم وطبـق رشع ربـه فال حتصل هذه املقاصد

الدنيا واآلخـرة , يف أراد له اخلري واليرس والفوز والفالح الذيومواله , وما مثل من أراد املصالح دون أن ينفذ رشع ربه ومواله إال كمـن عـرف الدواء لدائه فأحرضه ووضعه دون أن يأخذ منه شيئا , وكمن تعلم الطب

والعالج , وكمن تعلم علوم البناء أو غريهـا التشخيصيفومل يستخدمه من الصناعات ومل يستخدم هذه العلـوم يف التنفيـذ , فهـؤالء ال ينـالون الفائدة مما علموه وعرفوه , فكذا من عرف اإلسـالم ورشع اهللا احلنيـف

ومل يتبعه ويلتزم به , فأنى تتحقق له املصالح ? قاصد مجلة هي السري عـىل فالواقع أن وسائل حتقيق واحلفاظ عىل امل

(1 ) ،W١٢٣K

(2 ) ،אW٩٧K

Page 298: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 307 -

خـاتم األنبيـاء أنــزهلا اهللا تعـاىل عـىل حممـد التيهذه الرشيعة الغراء . واملرسلني

: بعض التفصيل حلفظ املقاصد , ألن ق املقاصد واحلفاظ عليها تفصيالال يمكن حرص وسائل حتقي

, لكن أعـرض لـبعض اإلمجايلذلك هو كل الرشيعة كام سبق يف الطريق , مقتـرصا عـىل املقاصـد يالت لتحقيـق واحلفـاظ عـىل املقاصـدالتفص

األصل وغريها تبع , بادئا باملقـصد األصـل واألعـىل هي, إذ الرضورية : يأيتثم . الفصل األول يفواألهم وهو مقصد حفظ الدين

. حفظ النفس يف : اينـالثالفصل .يف حفظ العقل : الفصل الثالث . النسل يف حفظ : الفصل الرابع

. يف حفظ املال : الفصل اخلامس . وذلك بمشيئة اهللا تعاىل وتوفيقه

Page 299: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 308 -

أبيض

Page 300: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 309 -

الفصل األول )١( صد حفظ الدينامق

: جانبني بلقد حقق الرشع احلنيف مقصد حفظ الدين . )٢(جانب الوجود , وجانب العدم

: جانب الوجود : أوال وجده وحيافظ عليه , إذ النـاس فقد رشع اهللا تعاىل ما حيقق الدين وي

: بغــري الــدين احلــق ليــسوا عــىل يشء , كــام قــال اهللا تعــاىل

)فقد جاءت نصوص كثرية لبيان الدين احلق , وبيان أحكام )٣ العقيدة كاملة ومفصلة , فجاء األمـر بـاإليامن بـاهللا تعـاىل , ومالئكتـه ,

يوم اآلخر , والقدر خريه ورشه , وجاء األمر بأركـان , وال ورسلهوكتبه ,

(1 ) אאאאאK

אאK

(2 ) אאאאWאא٢אL٨K

(3 ) ،אW٦٨Kאאא١٩٤K

Page 301: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 310 -

اإلسالم اخلمسة من الشهادتني , وإقام الصالة , وإيتاء الزكـاة , وصـوم رمضان , وحج البيت ملن استطاع إليه سبيال , وجاء اإلرشـاد إىل أنـواع

. العبادات املختلفة وكيفيتها , وجزائها ه لريسخ يف النفوس , ويستقر وجاء األمر بالعمل هبذا الدين وتطبيق

. يف حياة الناس وجمتمعاهتم كام جاء األمر بالدعوة إليه باحلكمـة واملوعظـة احلـسنة , إلخـراج الناس هبذا الدين من الظلامت إىل النـور , ومـن جـور احلكـام إىل عـدل

)١(. اإلسالم دين إىل كـل كام أمر باجلهاد لتعلو كلمة اهللا تعـاىل , ويـصل هـذا الـ

, فاجلهاد هبـذا االعتبـار يف جانـب وجـود الـدين بالـدعوة إليـه , لناسا, وهـذا يف جهـاد )٢(وإزاحة الطواغيت من أمامه حتى يصل إىل كل العامل

.الطلب لتحقيق الدين واحلفـاظ عليـه وتفعيلـه يف هيكل هذه األوامر إنام

امر عامل الناس , فهذا هو جانب الوجود , فجانب الوجود يقوم عىل األو

(1 ) אWא٣١٩K

(2 ) אWאא١٩٥،٢٠٣K

Page 302: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 311 -

واحلث عىل الفعل والرتغيب فيه إجيابا كان أو ندبا . : جانب العدم : ثانيا

أعظم املقاصد عىل اإلطالق , فلم يـرتك "الدين"هذا املقصد وهو , والتهاون به , فظه اهللا تعاىل من االعتداء عليههكذا لعبث العابثني, بل ح

حكام ما يرد املعتد , واالستخفاف بأحكامه , لذا رشع اهللا تعاىل من األويدفع عنه حتريف الغالني , وانتحال املبطلني , وباجلملة كل ما يؤد إىل

. ضياع الدين أو إضعافهدين عن فتنة أهله واملتمـسكني فرشع اهللا تعاىل اجلهاد , لرد أعداء ال

.به,فهو هنا لدفع املفاسداحلـق بعـد أن ورشع حد الردة ملن أراد أن يتخذ دينا غري هذا الدين

دخل فيه , وعرف أنه احلق املبني , وحتى ال يغر غريه من الـضعاف أو . عوام املسلمني

. دين , وبني عقوبة املبتدع وجزاءهوحذر من االبتداع يف الفحفظ الدين من جانب العدم يقوم عىل النـواهي , والتحـذير مـن

دع, والرتهيب من فعل املنكرات واملعايص وعىل رأسها الرشك باهللا , والبإلبعاد الناس عن اخلبط يف العقائد , وحفظهم من ( هذه األفعال وأمثاهلا

Page 303: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 312 -

مفاسد الرشك , وإنقاذهم من وساوس الـشياطني مـن اإلنـس واجلـن, وعدم الوقوع يف االنحراف والضالل, وحتى ال يسف العقـل يف عبـادة

مـر شمس والقاألحجار واألصنام , أو األبقار والقرود والثعابني , أو الـأو تأليه األشخاص وعبادة البرش , ولينقذ البرشية من طقوس والنجوم ,

)١() . العبادات املزيفة , والرتانيم السخيفة , واالعتقادات الباطلة ل بـه , واحلكـم بـه, فخالصة األمر أن حفظ الـدين يكـون بالعمـ

ين مـن , واجلهاد يف سبيل إعالئه , ورد كل مـا خيـالف الـدوالدعوة إليه ,هاألقوال واألعامل , واألخذ عىل يد اخلـارجني عـن أحكامـه وحـدود

.)٢(وتلك مهمة العلامء واحلكام: هذا ومن فضل اهللا تعاىل أنه تكفل بحفظ هذا الدين , فقال تعـاىل

)وذلك هـو القـرآن )٣

: ذكـر , كـام قـال تعـاىل هـيالكريم والسنة املطهرة , إذ

(1 ) א٣١٩אא١L٢٨٧Kא٢אL٥Kא

١١٩א،٥٨ZZK

(2 ) אWא١٩٥٢٠٩K

(3 ) ،אW٩K

Page 304: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 313 -

)فشمل ذلك القـرآن الكـريم )١ . والسنة املطهرة

(1 ) ،אW٤٤K

Page 305: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 314 -

الفصل الثاين ســفـظ النـفـح

يتحقق الدين يف الوجود ويطبق , البد من نفس تقوم به وتعمل , لكية , بل وغـري ن خلق اإلنسان هلذه املهمة الرشيفوتتحاكم إليه وترجع , لذا كا

ـــسا )١( ناإلن

)٢(.

وقد خص اهللا تعاىل اإلنسان بمزيد تكـريم

)فخلقه بيده , وأسجد له مالئكته , وسخر له ما يف الرب والبحـر , )٣نعمة منه وفضال , ليشكر ربه تعاىل عىل هـذا التكـريم والفـضل بعبادتـه

. كل حال وحده ال رشيك له , وذكره يفلذا جاء اإلسالم باملحافظة أشد املحافظـة عـىل األنفـس , ومل يـبح

أرصت عىل أن ال تكـرم أو تـصان, بـاإلرصار عـىل هيإهدارها إال إذا

(1 ) ،אאW٥٦K

(2 ) ،אאW٤٤K

(3 ) ،אאW٧٠K

Page 306: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 315 -

الرشك واملحاربة , أو العودة إليه بعد اإلسالم

)١( . فإهنـا حتـصن وال جيـوز جل نفسه هللا عز و إذا أسلمكام أن اإلنسان

املساس هبا إال بحق اإلسالم وحال اعتدائها عىل غريهـا اعتـداء يـواز ال حيـل قتـل "قتلها , بأن قتلت نفسا معصومة , أو زنت بعد إحـصان ,

: امرئ مسلم يشهد أن ال إله إال اهللا وأنى رسول اهللا إال بإحـد ثـالث . )٢( "دينه املفارق للجامعة , والنفس بالنفس, والتارك لالزاينالثيب

. بني , جانب الوجود, وجانب العدموقد حفظ اإلسالم النفوس من جان : جانب الوجود : أوال

جياد الـنفس وبقائهـا حمفوظـة فقد رشع اهللا تعاىل ما يكون سببا يف إ ,, فقد رشع الزواج ورغب فيه , بل وركـب يف اإلنـسان الـشهوةسليمة

لرجـال , ليحـصل التناسـل والتوالد,فتوجـد لنساء لالرجال للنساء , وا

(1) ،אW١٨K

(2)K،א،א

א،אKאא،א،K

Page 307: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 316 -

.األنفسوأمر باألكل والرشب , وامتن باللباس واملسكن , وأوجب ذلك يف

. حاالت معينة تؤد إىل هالك النفس أو الرضر هبا إذا مل يفعل لزوجة واملطلقة احلامل عىل جب النفقة للصغري عىل الوالد , ولوأو

. )١(ضاع ولدها الزوج , وأمر الوالدة بإر حتفـظ الـنفس التـيوباجلملة فجانب الوجود يقـوم عـىل األوامـر

حتصل ذلك , إجيابا كان أو ندبا , أو إباحة التيوالرتغيب يف األعامل . رشعت حلفظ األنفس إباحـة املحظـورات يف التيومن الوسائل (

: حالـة الـرضورة إنقــاذا لألنفـس مـن اهلــالك , قـال تعــاىل

)٣( ))٢( .

(1 ) אWא٣٢٠K

(2 ) א،W١٧٢K

(3 ) אא٢٢٩K

Page 308: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 317 -

: جانب العدم : ثانيا ى ال هتلــك الــنفس أو تتلــف أو فقــد رشع اهللا تعــاىل أحكامــا حتــ

. , لتسلم ألداء مهمتها تعطب

. )١( فحرم إلقاء النفس إىل التهلكة . " رضر وال رضار ال"ان أو بغريه وحرم فعل ما يرض باإلنس

حرم تناول ما يؤد إىل سقم البدن أو إمراضه , ولذا حرم كل ضـاركام

. )٢( وخبيث

وحرم قتل النفس بغري حق

)٣(. .ورشع القصاص لردع من يفكر يف قتل األنفس , فيحيا الناس

باإلشارة بالسالح , بل وصل األمر إىل النهى عن ترويع املسلم ولو من أشار إىل أخيه بحديدة فإن املالئكة تلعنه , حتـى " قال أبو القاسم

(1 ) ،אW١٩٥K

(2 ) ،אאW١٥٧K

(3 ) ،אאW٣٣K

Page 309: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 318 -

. )١( "وإن كان أخاه ألبيه وأمه وقد جعل اهللا يف إماطة األذ عن طريق املسلمني خريا كثريا , فقـد

شـجرة قطعهـا مـن ظهـر يف لقد رأيت رجال يتقلب يف اجلنة , " قال . )٢( "ت تؤذ الناس الطريق كان

شـيئا علمني! اهللا نبييا : قلت : قال للنبي وملا جاء أبو برزة . )٣( " اعزل األذ عن طريق املسلمني" أنتفع به , قال

النواهي وحتريم وباجلملة فجانب حفظ النفس من العدم يقوم عىل: تعاىلالرتهيب من ذلك, يقول اهللاكل ما يمس بتلك النفس بغري حق , و

)٤( . حة مـن دينـه مـامل يـصب دمـا لن يزال املؤمن يف فـس" وقال

(1 ) אא،אא،

F٢L٤٠٥E

(2 ) אאK

(3 ) אאK

(4 ) ،אW٩٣K

Page 310: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 319 -

. )١("حراما . )٢( " لزوال الدنيا أهون عىل اهللا من قتل مؤمن بغري حق " وقال م, ومبتـغ يف ملحـد يف احلـر: أبغض الناس إىل اهللا ثالثة " وقال

. )٣( " دمه ليهريقاإلسالم سنة اجلاهلية, ومطلب دم امرئ بغري حق .)٤() وجعل اإلسالم إنقاذ الغريق فرض كفاية (

كل هذا وغريه يدل عىل اهتامم اإلسالم بـالنفس واملحافظـة عليهـا ترشيع أريض طينـي حفـظ للـنفس فأيلتعيش تعبد اهللا تعاىل وتذكره ,

. ورياهتا ? بقاءها أو رض الفصل الثالث

لــظ العقــحف

(1 ) ،א،א?אK?

(2 ) א،א،אא،א،א،א،א،

א،א،אFא٢L٩٠٥KE

(3 ) א،א،אFא٤٩٤٢١٧٢KE

(4 ) א٣٢٠K

Page 311: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 320 -

للعقل أمهية كـرب , إذ بـه يعـرف اإلنـسان ربـه , ويفهـم أوامـره ونواهيه , وينساق لتنفيذ أحكام ربه , ولـذا فقـد جعلـه اإلسـالم منـاط التكليف , وبدونه ال يكلف اإلنسان بيشء, فتلك ميزة ميزت اإلنسان عن

. عمة أكرم اهللا تعاىل هبا بنى آدمت, وتلك نغريه من احليوانات واجلامدالذا كان اهتامم اإلسالم بالعقـل أيـام اهـتامم, ليعقـل عـن اهللا تعـاىل

فيعبده ويذكره, وال يرشك به شيئا , وإال كان أحط مـن األنعـام هأحكام

)قــال اهللا ذلــك بعــد قولــه تعــاىل )١ :

)٢( .

ولذا نعى اهللا تعاىل عـىل الكفـار أن مل يـستخدموا تلـك النعمـة يف :معرفة خالقهم وتوحيده وذكره والطاعة له , فلام كفروا قال تعاىل

(1 ) ،אאW١٧٩K

(2 ) ،אאW١٧٩K

Page 312: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 321 -

)١( . املقابـل لتلـك النعمـة العظيمـة شـكر اهللا تعـاىل عليهـا ولذا كـان

.باستخدامها يف طاعة اهللا , وكفها عام ال يرىض اهللا تعاىل بني , جانب الوجـود, وجانـب ولقد حفظ اإلسالم العقل من جان

.العدم : جانب الوجود : أوال

, ولكن إجياد النفس , وأحكامها أحكامهإن وجود العقل جزء من(, ويتفتح وينمو , بالعلم واملعرفةينضج ويكتمل , ويتسع ويزدهر ,العقل

والبحث والتفكري , فدعا اإلسالم إىل العلم بأوضح العبـارات, وأجـىل النصوص , وجعل العلـم فريـضة عـىل كـل مـسلم, ورغـب يف العلـم والتعلم والتعليم , وبني فضل العلم والعلامء , وجعل مرتبة العلـم أعـىل

مر بالتفكر يف اخللق والكون واحلياة , كام أمر بالنظر والبحث املراتب , وأ

F1Eא،א١٧٠،١٧١K

Page 313: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 322 -

فـيهام , للوصـول إىل أعـامق يف مكنونات األرض والنفس وكـشف مـا, وأغــوار الــنفس , لتــأمني العقــل املتفــتح , والفكــر الناضــج , األرض

. )١() وتطهري اإلنسان من وصمة اجلهل , وعار اخلمول : جانب العدم : ثانيا

حافظ اإلسالم عىل العقل فحرم ما يفسده أو يعطله أو يعدمه , لقد . نفس والعقل وغريمها من الرضورياتوما حتريم القتل إال حفاظا عىل ال فقـد حـرم اهللا تعـاىل رشب من العدموللحفاظ عىل العقل خاصة

املسكر عموما وجعله مخرا حمرما , فقد قال " كل مـسكر مخـر , وكـل ومن رشب اخلمر يف الدنيا وهو يدمنها مل يتـب , مل يـرشهبا مسكر حرام ,

.)٢( "يف اآلخرة : ولذا فكل ما خامر العقل فهو حمرم , قال اهللا تعاىل

(1 ) א٣٢١K

(2 ) ،א،K

Page 314: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 323 -

)١(.

مر بكل أنواعه , إذ يـؤد إىل فاتضح أن املسلم البد وأن جيتنب اخلضد ما خلقه اهللا تعاىل له من ذكر اهللا والصالة والعبادة واملحبـة إلخوانـه

. املسلمني وكم أد رشب اخلمر إىل مفاسد عظيمة , وآثار خطرية , وصـدق

. )٢(" ترشبوا اخلمر فإهنا مفتاح كل رش ال" رسول اهللا . )٣() را ورشع اإلسالم حد الرشب ملن تناول مسك(

إذهـاب عقـل يفوقد جعل اإلسالم الدية الكاملة عىل من تـسبب . املؤمن

, مـن خمالطـة )٤(كام أن اإلسـالم حـرم املفـسدات املعنويـة للعقـل , أو خيلـط عليـه ما يفسد العقل أو يشككه يف دينه, أو مطالعةاملستهزئني

(1) ،אW٩٠،٩١K

(2)א،א،א،אF٢אL١٢٢٥KE

(3 )א٣٢٢K

(4 )אאא٢٤٣،٢٤٤K

Page 315: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 324 -

ديـن اهللا , احلق بالباطل , من النظريات واملـذاهب اهلدامـة املـشككة يفواهلادفة إىل إخراج الناس من دينهم وصدهم عن سبيل اهللا تعاىل , ولـذا

ملـا يـؤد . )١( غضب صحيفة من التوراة يف يد عمر ملا رأ النبي )٢(. ذلك إىل إفساد العقل املسلم , واختالط احلق بالباطل

وإن كان هذا اجلانب من جوانب حفـظ الـدين , إال أن لـه عالقـة )٣(. حفظ العقل من الوساوس واألفكار اخلبيثة املنحرفة ب

(1 )א٣L٣٨٧אאK

(2 )אאאאאאאאאK

(3 )אWא٢٤٤K

Page 316: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 325 -

الفصل الرابع لــظ النســحف

املدة التي أرادها اهللا تعاىل للدنيا , يبقى اإلنسان , ليعبد ربه لكي وسيلة بقاء هذا اجلـنس هـو التناسـل , فـأودع يف اإلنـسان جعل اهللا

القـويم لـذلك وجعلـه غريزة ليقوم هبذا الـدور , وأرشـده إىل الطريـق

: رشعه وقام به األنبياء مجيعا وخامتهم الذي الرشعيالزواج

)وهــــذا مــــن )١ . جوانب حفظ النسل من جانب الوجود

وقد عرب البعض عن هذا املقصد بحفظ النسب , والـبعض بحفـظ , والـبعض ذكـر األخـري مقـصدا)٣( والبعض بحفـظ العـرض )٢(البضع

, ويكـون اإلنساين ومقصد اجلميع واحد , وهو أن حيفظ النوع )٤(سادسا

(1 ) א٣٨K

(2 ) אאאWא٢٤٥K

(3 ) א٣٢٢K

(4 ) א٢٧٦אא،٥L٢١٠K

Page 317: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 326 -

تنتج ذلـك النـوع التينسبه صحيحا من طريق حالل , وتعصم الفروج من اهلتك والعبث واالختالط, وال يقدح فيها معنويا بذم أو قذف , فبني

. الكل تالزم أما غـريه باتفاق العلامء ,رضوري ألنه مقصد "النسل "وعربت بـ

عـىل أحـسن ) النـسل (اإلنساين فبالنسبة حلفظ النوع فإن اعترب رضوريا . الوجوه

وقد حفظ اإلسالم النسل من جانبيني , جانب الوجود , وجانـب .العدم : جانب الوجود : أوال

وذلك باحلث عىل ما حيصله وحيدث به استمراره وبقاؤه وتكثـريه , , لذا جاء الـرشع باحلـث الرشعي الزواج :ومن أعظم الوسائل يف ذلك

: عليه والرتغيب فيه والتحذير من تركه واإلعراض عنه , قـال اهللا تعـاىل

Page 318: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 327 -

)١(. بكـم األمـم يـوم مكـاثرفـإين تزوجوا الـودود الولـود " وقال

. )٣)(٢("القيامة أفاض اإلسالم ببياهنا إنام هـي لتحقيـق التيفجميع أحكام األرسة

. )٤(واحلفاظ عىل هذا املقصد : جانب العدم : ثانيا

, أو ديرشع اهللا تعاىل أحكاما حتفـظ النـسل مـن الـضياع أو التـرشاالنعدام أو التقليل منه, بدءا من غض البرص , وانتهاء بإقامـة احلـد عـىل

ماديا عىل العرض أو الفـرج , وخيلـط األنـساب بـام يعتدي الذي الزاين معنويا وأدبيا عـىل يعتدي, وإقامة حد القذف عىل من معنىيضيع النسل

. )٥(العرض والنسب

(1 )،אW٣K

(2 )אא٣L١٥٨Kאא،א،א،א،אאK

אFאא٦L١٩٥KE

(3 )אWא٢٥٧٢٦٠K

(4 )א٣٢٢K

(5 )אK

Page 319: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 328 -

رد : , قال سعد بن أبـى وقـاص )١(كام هنى عن التبتل وترك النكاح . )٢( "ختصينا بن مظعون التبتل , ولو أذن له ال عىل عثامن النبي

عـزم أحـدهم عـىل تـرك النـساء عىل الثالثـة الـذينورد النبي . )٣( " فليس منى سنتيوأتزوج النساء , فمن رغب عن :......بقوله

ومن أجل ذلك ال جيوز استئـصال الـرحم , وال أخـذ دواء يقطـع احلمل أو يمنعه مطلقا , قياسا عىل منع التبتل واخلصاء للرجل , إذ الع لـة

)٤(. يف كل منهام تفويت مقاصد النكاح وأمهها التناسل كام حافظ اإلسالم عىل اجلنني يف بطن أمه , وحرم االعتـداء عليـه ,

. )٥( فيه الضامن بغرة النبيوجعل وإن كان هذا من باب احلفاظ عىل النفس , إال أن له تعلقـا بالنـسل

. وحفظه

(1 )אא٢٦٠K

(2 )אא،א،אKאא،א،K

(3 )אא،א،א،Kאא،א،K

(4 ) אא٢٦٧،٢٦٨K

(5 ) אK

Page 320: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 329 -

التـيريم األنكحـة الفاسـدة ومن حفظ النسل من العدم أيـضا حتـكانت منترشة يف اجلاهلية, من االستبضاع , والرهط, والبغايا, كـام حـرم نكاح املتعة , إذ كل ذلك يتناىف مع مـصلحة اإلنـسان يف حفـظ العـرض والنسب والنسل, كام هيدم املعنى املقصود من الزواج كـاملودة والرمحـة,

. )١(حتمل املسئولية والتناسل والتكاثر, والتعاطف واألنس , و

الفصل اخلامس )٢(الــــظ املــفـح

(1 ) א٣٢٢،٣٢٣K

(2 ) ،،א،،،

Page 321: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 330 -

حتى تبقى النفس البرشية وتؤد مهمتها املنوطة هبا يف احلياة , البد , فالبد من املال حلفظ يتم الزواج والنسل البد من املالمن املال , وحتى

وهـو الـدين , بـل مـن األصيلصد النفس والنسل والعقل , فيحفظ املق إن اهللا قال . العبادات ما البد فيه من املال, كالزكاة , واحلج , واجلهاد

١( "... إنا أنـزلنا املال إلقام الصالة وإيتاء الزكاة " قال(.

: وقد جعل اهللا املال قيام احليـاة فقـال تعـاىل

)٢( . ريات احلياة , به قوام اإلنسان, وبه يتعبـد, فاملال رضوري من رضو

, والرب بالصدقات, فام بناء املساجد, واملستشفياتأو يتقو عىل العبادة ,ــاد ــة يف اجله ــرد واألم ــال رضوري للف ــال, فامل وأداء النفقــات , إال بامل

: والــدعوة واحلفــاظ عــىل املقاصــد الــرضورية, تأمــل قــول اهللا تعــاىل

ـــــــــــــــ،K

(1 ) אאא٥L٢١٩،٦L٥٥אFא٤אL١٨٢KE

(2 ) ،אW٥K

Page 322: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 331 -

)١( .

كام أن املال جيعل األمة غنية عن أعدائها , فـال يفرضـون سـلطاهنم عليها أو يذلوهنا وينرشون فيها أفكـارهم املنحرفـة وعقائـدهم اخلبيثـة,

, وباسـم التعلـيم وفـتح تـارةالـدويلحتت الرضوخ لرشوط بنك النقد . املدارس تارة , وعن طريق جلان اإلغاثة الصليبية تارة أخر

لألمة املـسلمة بـل لكـل دولـة كل ذلك وغريه جيعل املال رضوريا ثابتـة متكـررة, أي, ولذا كان للدولة اإلسـالمية مـوارد دوريـة, مسلمة

خر غري دورية , مثل كالزكاة , واخلراج , واجلزية , والعشور, وموارد أال , ومخس املعادن والركاز, وتركة من ال وارث له , واألمومخس الغنائم

. )٢( ال يعرف مالكها التيواملال ال حيمد إال إذا كان خادما للدين , ينفقه صاحبه يف سـبيل اهللا

رجل آتاه اهللا ماال فسلطه : ال حسد إال يف اثنتني" وما يرضيه , كام قال

(1 ) ،אW٦٠K

(2 ) אא٢٨٣٢٨٥אאאא١١١١٢٤K

Page 323: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 332 -

)٢)(١( "عىل هلكته يف احلق , ورجل آتاه اهللا احلكمة فهو يقىض هبا ويعلمها . جانب الوجود, وجانب العدم: املال من جانبني وقد حفظ اإلسالم

: جانب الوجود : أوال من الوسائل ما حيقق املـال ويكثـره, مـن الـرضب يف رشع اهللا

األرض

)والزراعة , والصناعة , والتجارة )٣

)لطلــب املكاســب أي )٤ )٥(. والتجارات

. )٦( : ال تعاىل وق

(1 ) Kאא،א،אK،

،אK

(2 ) אWא٢٨٦K

(3 ) ،אW١٥K

(4 ) ،אW١٠K

(5 ) אאא٨٦٣K

(6 ) ،אW٢٧٥K

Page 324: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 333 -

: جانب العدم : ثانيا لقد رشع اهللا تعاىل ما حيفظ املال من الضياع أو اهلالك , أو اإلفـساد

ــه يف ــال األرضب ــداء عــىل امل ــاىل االعت : , فحــرم اهللا تع

)خصوصا إذا )١

ــال ضــعي ــان صــاحب امل فا ك

)٢(

)٣( .

وهنـى عــن إعطـاء املــال ملـن ال حيــسن التـرصف فيــه

(1 ) ،אW١٨٨K

(2 ) ،אW٢K

(3 ) ،אW١٠K

Page 325: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 334 -

)١( والسفيه من ال حيسن الترصف يف املال إما لعدم عقله كاملجنون واملعتـوه

. )٢(كالصغري وغري الرشيد ونحومها , وإما لعدم رشده . )٣( " عن إضاعة املال " وهنى النبي

وحرم اهللا الرسقة , وحد عقوبة للسارق وهى قطع يده

)وفوق ذلك فقد لعن رسول اهللا )٤ الـسارق ل فتقطع لعن اهللا السارق يرسق البيضة فتقطع يده , ويرسق احلب": فقال

. )٥( "يده

(1 ) ،אW٥K

(2 ) אא١٦٤K

(3 ) Kאאא

Kא،א،אK

(4 ) ،אW٣٨K

(5 ) Kא،א،א?אאאKאא،K

Page 326: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 335 -

. وال جيوز الشفاعة يف هذا احلد بعد أن يرفع للحاكم :فقال تعاىلوشدد اهللا العقوبة فيام لو كان آخذ املال قاطع طريق

)١( .

. )٢( حرم الربا كام أن اهللا تعاىل ورشع الضامن والتعويض عىل املتلف واملعتد .

وحذر من آفـات املـال ومـضاره , كـالطمع , والبخـل, والـشح , , والتعلق به لذاته , واالنـشغال بـه عـن الـصالة املعايصواستخدامه يف

٣(وذكر اهللا وأداء الواجبات األخر( .

(1 ) ،אW٣٣K

(2 ) ،אW٢٧٥K

(3 ) א٣٢٣،٣٢٤אאא٢L٥א،٢٠١אא،١٤٩אא،٢L٥Kאא٢٩٣٣٥٠K

Page 327: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 336 -

ن املـال ولـو ببـذل الـنفس فيكـون وأخريا فقد رشع اهللا الدفاع عـ أرأيت إن " وىف احلديث )١( " من قتل دون ماله فهو شهيد "املدافع شهيدا

: ? قال قاتلنيأرأيت إن :, قال فال تعطه: ? قال مايلجاء رجل يريد أخذ يت إن قتلته أرأ: فأنت شهيد , قال : ? قال قتلنيأرأيت إن : فاقتله , قال

. )٢("نارهو يف ال: ? قال فأي حفظ للامل فوق هذا ?

فتلك بعض الوسائل خمترصة حلفظ املقاصد الرضورية, كام ..وبعد رشع اهللا تعاىل املقاصد احلاجية والتحسينية تتميام لتحقيق هـذه املقاصـد

فمن أرادها مفصلة مجيعا, فعليه بكتـب الفقـه . الرضورية وحفاظا عليهان الكــريم ورشوح ســنة ســيد األولــني بكــل أبواهبــا , وتفاســري القــرآ

. واآلخرين وذلك هو تفعيل املقاصد الـرشعية , أن يلتـزم املـسلمون بأحكـام

, وثقافيـة , ن عقائديـة , وسياسـيةالرشيعة الغـراء يف كـل شـئوهنم , مـ

(1 ) K،א،אKא،

אא،אK

(2 ) אא،K

Page 328: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

ريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال مقاصد الش

- 337 -

صـليبيواقتصادية , واجتامعية , ال يلتفتون إىل رشق ملحـد, أو غـرب إليـه مـن مقاصـد وما تـدعوااء , حاقد , آخذين بنصوص الرشيعة الغر

ومصالح , بذا تتحقق هلم املصالح العاجلـة واآلجلـة, وأمههـا رضـا اهللا ألحيـاء , األولـني واآلخـرين , ا , اللهم ارض عنا ومجيع املسلمنيتعاىل

. , برمحتك يا أرحم الرامحني وامليتني , إنك سميع قريب بيـان هذا وقد سـبق بيـان تفعيـل مقاصـد الـرشيعة , يف بـاب

أمهيتها وفوائد معرفتها وغريه, ومن هـذه الفوائـد ملعرفتهـا إمجـاال : سبق وتأكيدا عىل ما

. ـ بيان كامل الرشيعة اإلسالمية ١ . ـ زيادة اإليامن ورسوخه ٢ . املؤمن مرشوعية ما يعمل والوقوف عىل بعض حكمه ومصاحله ـ معرفة٣ . ـ ردع املتشككني ٤ث الصحيحة توافق املصالح الرشعية , ولذا فالبد من ـ بيان أن األحادي٥

. العمل هبا . ـ أمهيتها يف الرتجيح ٦ . ـ أمهيتها يف منع التحيل وسد ذرائع الفساد ٧

Page 329: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 338 -

. ـ اجلمع بني الكليات العامة واألدلة اخلاصة ٨ . ـ اعتبار املآالت يف تقدير أحوال املستفتني والوقائع ٩ . الرشع ووسائلها إذا كانت ال تتعارض مع ـ فتح ذرائع املصالح ١٠ ـ التقريب بني املذاهب الفقهية وحماولة إزالة اخلالف, وهو راجع إىل ١١

. )١(الرتجيح بناء عىل مقاصد الرشيعة كـل املجـاالت , يفـ الوصول إىل العقلية املقاصدية للفرد واجلامعة , ١٢

. )٢(هاوغري) السياسة الرشعية(الفكرية , والسياسية هذا واهللا أعلم , وصىل اهللا وسلم وبارك عىل نبينا حممـد وعـىل آلـه

.وصحبه أمجعني , ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن ال إلـه إال أنـت , أسـتغفرك

.وأتوب إليك

(1 )אאאWא

١٧٨א١٨٤K

(2 )א٢٢٧٢٣٤K

Page 330: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 349 -

اتـهرس املوضوعـف

٥................................................................................................................املقدمة* ١٣.......................................................... التمهيد يف التعريف بمقاصد الرشيعة* ١٤................................................... يف التعريف بمقاصد لغة : املبحث األول*

١٦................................... تعريف مقاصد الرشيعة اصطالحا : اينـاملبحث الث * ٢٥....................................................................................ألفاظ تعرب عن املقاصد*

٢٧......................................يف القرآن الكريم] مقاصد[كلمة : املبحث الثالث *

الباب األول يف إثبات أن الرشيعة اإلسالمية مقاصد ٣١...........................وعالقتها باألدلة واألحكام الرشعية

الفصل األول٣٢.............................ت ملقاصدبيان الرشيعة اإلسالمية جاء الفصل الثاين

٤٣.............................ةعيحكام الرشة واألــد باألدلـاملقاص ٤٦...................................................................................عالقتها بالقرآن الكريم* ٤٩........................................................................ملطهرةعالقتها بالسنة النبوية ا* ٥٢...............................................................................................عالقتها باإلمجاع* ٥٢..............................................................................................عالقتها بالقياس* ٥٣...............................................................................عالقتها باملصالح املرسلة*

Page 331: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 350 -

٥٣......................................................................................عالقتها باالستحسان* ٥٧...................................................................................عالقتها بقول الصحايب* ٥٨....................................................................................عالقتها برشع من قبلنا* ٥٩........................................................................................عالقتها بسد الزرائع* ٦٤..........................................................................احليل وعالقتها بسد الذرائع* ٧٦....................................................................................عالقة املقاصد بالعرف*

الباب الثاين٨١...............................املقاصد عرب التاريخ وأمهية معرفتها

الفصل األول٨٣............................................املقاصد عرب التاريخ الفصل الثاين

١١١........................................أمهية معرفة املقاصد والقضاة أمهية معرفة املقاصد بالنسبة للمجتهدين : املبحث األول*

١١٦..............................................................................................................واحلكام ١٢١.............طالب العلم الرشعيأمهية معرفة املقاصد بالنسبة ل :املبحث األول * ١٢٤.............ية معرفة املقاصد بالنسبة للدعاة واملربنيأمه : الثـاملبحث الث * ١٢٧.............أمهية معرفة املقاصد بالنسبة لعوام املسلمني : عــاملبحث الراب * ١٣٠...............أمهية معرفة مقاصد الرشيعة لغري املسلمني : املبحث اخلامس *

Page 332: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 351 -

الباب الثالث١٣٣.....................يف كيفية التعرف عىل مقاصد الرشيعة وإثباهتا

١٣٥...............................................................................................................متهيد* الفصل األول

١٥٠...................................إثبات املقاصد بالنصوص ١٥١..........لكريم والسنة املطهرة عىل املقاصدنص القرآن ا : املبحث األول * ١٥٤........................جمرد األمر والنهي االبتدائي الترصحيي : اينـاملبحث الث * ١٥٨.......الترصيح باملصالح مع األمر وباملفاسد مع النهي : املبحث الثالث * ١٦٠...........التعبري باخلري والنفع واحلسنات عن املصالح, : عـاملبحث الراب *

وبالرش والرض واإلثم والسيئات عن املفاسد ١٦٤...............................................................صيغة العموم : امسـاملبحث اخل * ١٦٥...............................................النص يف القرآن الكريم : بحث السادسامل *

والسنة املطهرة عىل علل األحكام اينـالفصل الث

١٧١......................................إثبات املقاصد باملعاين ١٧١..........................................................ر والنهيتعليل األم : املبحث األول*

١٧٦...................................................................كامحتعليل األ : يناملبحث الثا * ١٧٩..................................................مسالك الكشف عن العلة وعن املقاصد* ١٧٩............................................................................................ اإليامء والتنبيه − ١ ١٨٣....................................................................................................... املناسبة − ٢ ١٨٤...............................................................................................املناسب أنواع *

Page 333: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 352 -

١٨٤................................................................................................ مناسب مؤثر* ١٨٥................................................................................................. مناسب مالئم*

١٨٧...............................................................................................مناسب غريب* ١٨٩................................................................................................مناسب ملغي* ١٩٠...............................................................................................مناسب مرسل* ١٩٦....................................................................................................... الدوران− ٣

١٩٩.......... )وفيه مهمة يف رد البدع واملحدثات يف الدين( السكوت :املبحث الثالث ٢٠٩.............................................................................االستقراء : عـاملبحث الراب

الثـالفصل الث إثبات املقاصد بالنصوص واملعاين

٢١٩....................... )ع السياق والقرائن واملقامالنصوص م( ٢٢١..........................................................................عنارص فهم اخلطاب أربعة* ٢٢١..................................................................................................ابـــاخلط − ١ ٢٢٣.................................................................................. )املتكلم(املخاطب − ٢ ٢٢٤..................................................................................)السامع( املخاطب − ٣ ٢٢٦.............................................................................أنواعه. سياق اخلطاب− ٤ ٢٢٦..............................................................................السياق اللغوي : األول * ٢٢٧........................................................... )املقام(السياق االجتامعي : اينـالث *

٢٣٠....................................................................................أسباب نزول اآليات* ٢٣٥..............................................................................أسباب ورود األحاديث *

٢٤٠............................................................رت فيه األحاديثاملقام الذي صد*

Page 334: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 353 -

٢٤٠...........................................................................................مقام تبليغ الرشع* ٢٤١...................................................................................................مقام اإلمامة*

٢٤٣...............................................مقام اإلرشاد, أو االجتهاد يف أمور دنيوية * ٢٤٦..................................................................................................مقام التأديب *

٢٥١....................نامذج لبيان ارتباط النص بالسياق واملقام وفهمه بناء عليه* ٢٥٢......................يف حتديد املقصود من األوامر والنواهي: النموذج األول * ٢٥٥...............................يف حتديد املقصود من صيغ العموم: النموذج الثاين *

عـب الرابالبا ٢٦١................................................ام املقاصدـأقس

٢٦٣...............................................................................................................متهيد* الفصل األول

٢٦٦....................................أقسام املقاصد باعتبار رتبها ٢٦٧.........................................................ورية ومكمالهتارضاملقاصد ال : أوال * ٢٧٠..............................................................املقاصد احلاجية ومكمالهتا : ثانيا *

٢٧٢..........................................................هتااملقاصد التحسينية ومكمال : ثالثا * ٢٧٥.................................................................. العالقة بني هذه املقاصد الثالثة *

٢٨٢........... األدلة عىل أن مقصود الرشع املحافظة عىل هذه املقاصد الثالثة* ٢٨٣........................................................قاصد الثالثة والرتجيح بينها تعارض امل* ٢٨٦....................................ف آحاد اجلزئيات املقاصد الكلية ال تتخلف بتخل*

الفصل الثاين

Page 335: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 354 -

٢٨٩.......................................أقسام املقاصد باعتبار الزمن ٢٨٩....................................................................املقاصد العاجلة, أو الدنيوية −1 ٢٩٠................................................................... املقاصد اآلجلة, أو األخروية− ٢

الفصل الثالث٢٩٢...................................أقسام املقاصد باعتبار األصالة

٢٩٢.......................................................................................... املقاصد األصلية− ١ ٢٩٥.............................................................................................املقاصد التابعة −2

عــلفصل الرابا ٢٩٧......................................أقسام املقاصد باعتبار الغاية

٢٩٧.............................................................................................املقاصد الغائية −1 ٢٩٧.........................................................................................املقاصد الوسائل −2

الفصل اخلامس٢٩٩...................أقسام املقاصد باعتبار الكلية واجلزئية, والعموم واخلصوص

٢٩٩................................................................................. املقاصد الكلية العامة− ١ ٣٠٠.........................................................................اخلاصةأو املقاصد اجلزئية − ٢ ٣٠١............................................................................................ خالصة األقسام*

الباب اخلامس٣٠٣......................د واملحافظة عليهاالوسائل الرشعية لتحقيق املقاص

)تفعيل املقاصد( ٣٠٥.................................................................................................................متهيد *

Page 336: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 355 -

٣٠٥.................................... الطريق اإلمجايل لتحقيق املقاصد واملحافظة عليها* ٣٠٧..................................................................... بعض التفصيل حلفظ املقاصد*

الفصل األول٣٠٩..........................................مقاصد حفظ الدين

٣٠٩........................................................................................جانب الوجود : أوال ٣١١...........................................................................................جانب العدم : ثانيا

الفصل الثاين٣١٤............................................سـنفـظ الـحف

٣١٥........................................................................................جانب الوجود: أوال ٣١٧...........................................................................................جانب العدم : ثانيا

الفصل الثالث٣٢٠..........................................لــقـظ العــفـح

٣٢١........................................................................................جانب الوجود : أوال ٣٢٢...........................................................................................جانب العدم: ثانيا

الفصل الرابع٣٢٥...........................................لــظ النسـفـح

٣٢٦........................................................................................جانب الوجود : أوال ٣٢٧...........................................................................................جانب العدم : ثانيا

الفصل اخلامس٣٣٠............................................الــظ املــفـح

٣٣٢........................................................................................جانب الوجود : أوال

Page 337: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 356 -

٣٣٣............................................................................................جانب العدم: ثانيا ٣٤١......................................................................................................قائمة املراجع

٣٤٩...........................................................................................فهرس املوضوعات

واحلمد هللا رب العاملني, وصل اللهم وسلم وبارك عىل سيدنا حممد.وعىل آله وصحبه أمجعني

Page 338: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 341 -

عـة املراجـائمـق القرآن الكريم *

. ط حممد عىل صبيحاإلحكام يف أصول األحكام لآلمدي ـ١ .اإلحكام يف أصول األحكام البن حزم , دار احلديث, القاهرة ـ٢إرواء الغليل يف ختريج أحاديث منار الـسبيل لأللبـاين, املكتـب ـ٣

.اإلسالمير املعرفـة, أصول الرسخـيس بتحقيـق أيب الوفـا األفغـاين, ط دا ـ٤

.بريوت به تعريـف العالمـة حممـد رشـيد رضـا, ط االعتصام للشاطبي ـ٥

.املكتبة التجارية بمرصحتقيق عبدالرمحن الوكيل , مكتبـة ابـن تيميـة, / إعالم املوقعني ـ٦

.القاهرةح العربيــة والــشوارد للــسعيد اخلــوري أقــرب املــوارد يف فــص ـ٧

.بدون. اللبناينعبدالستار أيب / , حترير دزركيشه للالبحر املحيط يف أصول الفق ـ٨

.غدة , ط دار الصفوة بالغردقة , مرص

Page 339: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

وتفعيال مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال

- 342 -

تعليق صالح حممد عويـضة, ط اجلو ينيالربهان إلمام احلرمني ـ٩ .عباس الباز

التجريد الرصيح ألحكـام اجلـامع الـصحيح, خمتـرص صـحيح ـ١٠البخــاري للزبيــدي , ضــبط وتــصحيح حممــد ســامل هاشــم دار

.هـ ١٤١٥الكتب العلمية , بريوت ف, مكتبـة اإليـامن وتفسري القرآن العظيم حتقيق طـه عبـد الـرؤ ـ١١

.باملنصورة , مرص . ط دار املعارف بمرصهتذيب الصحاح ملحمود الزنجاين ـ١٢الــشيخ البــسام الطبعــة / م توضــيح األحكــام مــن بلــوغ املــرا ـ١٣

., مكتبة الوحدة العربية , الدار البيضاء اخلامسةالـشيخ عبـدالرمحن / م املنان تيسري الكريم الرمحن يف تفسري كال ـ١٤

. , مؤسسة الرسالة , بريوتالسعديبن نارص احللبـي بتحقيـق أمحـد بـن شـاكر ط الـشافعيالرسالة لإلمـام ـ١٥

.م١٩٤٠هـ ١٣٥٨األوىل, , املكتــب اإلســالميلأللبــاينسلـسلة األحاديــث الــصحيحة ـ١٦

.بريوت

Page 340: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 343 -

.احللبي , ط ماجة حتقيق حممد فؤاد عبدالباقيسنن ابن ـ١٧, العلميـةدار الكتـب , بعنايـة حممـد الـدمهان , دارميسنن الـ ـ١٨

.بريوت ط دائـرة املعـارف بحيـدر آبـاد, اهلنـد السنن الكرب للبيهقـي ـ١٩

.هـ ١٣٥٢سنن النـسائي بـرشح احلـافظ الـسيوطي ط دار إحيـاء الـرتاث ـ٢٠

. , بريوت العريب .السرية النبوية البن هشام ط املكتبة العلمية , بريوت ـ٢١/ , دحممـد الـزحييل/ بن النجار حتقيـق دري الرشح الكوكب املن ـ٢٢

.نزيه محاد , مكتبة العبيكان .شفاء العليل البن القيم ط دار الرتاث بالقاهرة ـ٢٣ . الرياضالعريب , مكتب الرتبية لأللباينصحيح سنن أبى داود ـ٢٤ , ط مكتبة املعـارف, الريـاض , لأللباينصحيح سنن ابن ماجة ـ٢٥

.هـ ١٤١٧الطبعة األوىل مسلم برشح النووي , حتقيق حممـد فـؤاد عبـدالباقى ط صحيح ـ٢٦

.دار إحياء الرتاث , بريوت

Page 341: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

وتفعيال مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال

- 344 -

.األلباينحتقيق / صحيح األدب املفرد للبخاري ـ٢٧ .صحيح البخاري , ط الشعب ـ٢٨, مكتبـة أسـامة اإلسـالمية , صحيح البخاري بحاشية الـسندي ـ٢٩

.القاهرةية صحيح البخاري , بـرشح الكرمـاين ط املطبعـة البهيـة املـرص ـ٣٠

.م ١٩٣٨هـ ١٣٥٦ . , الكتب اإلسالمي لأللباينصحيح اجلامع الصغري وزيادته , ـ٣١ .ضعيف سنن ابن ماجة لأللباين , ط املعارف , الرياض ـ٣٢نعـامن جغـيم, ط دار / ع دطرق الكـشف عـن مقاصـد الـشار ـ٣٣

., األردن النفائســان, ـ٣٤ قواعــد األحكــام للعــز بــن عبدالــسالم, ط مؤســسة الري

.م ١٩٩٠ـ ه١٤١٠بريوت,لبنان عبـد احلنـان عبد الرؤوفحتقيق / نية البن تيمية القواعد النورا ـ٣٥

.ط دار الفتح األوىل , الشارقةالكتاب املصنف يف األحاديث واآلثار , البـن أيب شـيبة, حتقيـق ـ٣٦

.م ١٩٨١هـ ١٤٠١خمتار أمحد , ط أوىل الدار السلفية باهلند

Page 342: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 345 -

, العريبالشيخ حممد أبو زهرة ط دار الفكر / مالك حياته وآراؤه ـ٣٧ .م ٢/١٩٥٢دار الثقافة العربية بمرص ط

ترتيب عبدالرمحن بن حممـد بـن جمموع فتاو ابن تيمية , مجع و ـ٣٨ ., طبعة امللك فهد , إرشاف الرئاسة العامة لشئون احلرمنيقاسم

جـابر طـه/ , حتقيـق دللـرازياملحصول يف علم أصـول الفقـه ـ٣٩ .هـ ١٤٠٠فياض , الطبعة األوىل جامعة اإلمام حممد بن سعود

املكتبـة التجاريـة, بمكـة حممد ياسـني , / خمترص صحيح مسلم ـ٤٠ .املكرمة

. , املكتب اإلسالميلأللباينخمترص صحيح البخاري , ـ٤١ , نـرش مكتبـة ك عىل الـصحيحني للحـاكم النيـسابورياملستدر ـ٤٢

. مد أمني, بريوت, حماملطبوعات اإلسالمية , حلب . , ط املطبعة احلسينية , مرصمسلم الثبوت للبهاري ـ٤٣ .محزة بن زهري/ حتقيق د / للغزايلاملستصفى ـ٤٤ . مسند اإلمام أمحد, املكتب اإلسالمي, دار صادر, بريوت ـ٤٥ .م١٩٢٢ , املطبعة األمريية للفيومياملصباح املنري ـ٤٦ .املعجم الوسيط , جممع اللغة العربية , مرص ـ٤٧

Page 343: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

وتفعيال مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال

- 346 -

ــة امل ـ٤٨ ــاو أهــل أفريقي ــار املعــرب واجلــامع املغــرب عــن فت عيواألندلس واملغرب, أمحد بن حيي الونرشيـيس, أخرجـه مجاعـة

حممــد حجــى, نــرش وزارة األوقــاف /مــن العلــامء بــإرشاف د .م١٩٨١هـ ١٤٠١ اإلسالمية باملغرب والشئون

مفتاح دار السعادة البن القيم نرش زكريا عـىل يوسـف, مطبعـة ـ٤٩ .عة , مرصاإلمام بالقل

حممـد / شور حتقيـقمقاصد الرشيعة اإلسالمية حممد الطاهر عا ـ٥٠ . , دار النفائس , األردنالطاهر امليساوي

مقاصــد الــرشيعة اإلســالمية حممــد الطــاهر عاشــور, الــرشكة ـ٥١ .التونسية للتوزيع

, جملة كليـة الـرشيعة حممد مصطفي الزحييل/ صد الرشيعة دمقا ـ٥٢ . القروالدراسات اإلسالمية, جامعة أم

حممـد / مقاصد الرشيعة اإلسالمية وعالقتها باألدلة الـرشعية د ـ٥٣ .سعد اليوبى , دار اهلجرة للنرش والتوزيع , الرياض

, الفـايسمية ومكارمها , الـشيخ عـاللمقاصد الرشيعة اإلسال ـ٥٤ .مكتبة الوحدة العربية , الدار البيضاء

Page 344: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا

مقاصد الشريعة اإلسالمية تأصيال وتفعيال

- 347 -

, رحممــد حــسن هيتــو, ط دار الفكــحتقيــق / املنخــول للغــزايل ـ٥٥ .بريوت

املوافقات للشاطبى, ضبط وتعليق أيب عبيدة مشهور بـن حـسن ـ٥٦ .م١٩٩٧هـ ١٤١٧, دار ابن عنان السعودية ١يامن طلآل س

عبداهللا ز, عنى بضبطه حممد املوافقات بتعليق الشيخ عبداهللا درا ـ٥٧ ., دار املعرفة, بريوتدراز

.املوافقات للشاطبى , دار الفكر ـ٥٨, مجـال عطيـة, ط دار الفكـر/ يعة دنحو تفعيـل مقاصـد الـرش ـ٥٩

.سوريا, نـرش الـدار نظرية املقاصد عند اإلمام الشاطبي, أمحد الريسوين ـ٦٠

.العاملية للكتاب اإلسالمي , الرياض الفيـصلية / هناية السول لإلسـنوي, ط املطبعـة الـسلفية بمـرص ـ٦١

.بمكة املكرمة

Page 345: مقاصد الشريعة تأصيلا وتفعيلا · 4ﻼﻴﻌﻔﺗو 4ﻼﻴﺻﺄﺗ ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ﺔﻌﻳﺮﺸﻟا ﺪﺻﺎﻘﻣ - 4 - ﺾﻴﺑأ ﺔــﻣﺪﻘﳌﱢا