www.daawa-info.net

بسم اهللا الرحمن الرحيم

مقدمة

قضية العمل لإلسالم قضية هامة بل قضية مصيرية وجديرة بكل االهتمام واختيار طريق العمل أمر أساسى فى هذه القضية وأى تشكك فيه أو

.انحراف عنه يرتب نتائج فى منتهى الخطورة

دهى الزم ، آما أن وضوح الرؤية و التعرف على معالم الطريق فضرورة االطمئنان و التثبت و الثقة بسالمة السير على الطريق أمر ب

.ومراحله وعقباته ومنعطفاته من األمور األساسية لضمان مواصلة السير دون انحراف أو توقف

و البلبلة ومن نتيجة التجربة واالحتكاك و التعرض لألسئلة أو التساؤالت ، وألن بعض األعداء والمغرضين يثيرون تشكيكات بغرض التثبيط

، من أجل ذلك آله وليتعرف السالكون معالم طريقهم وليخرس المشككون نعرض بعض هذه التساؤالت على الطريق واإلجابة عليها بما يفتح

.اهللا به عسى اهللا أن يكون من ورائها النفع و الخير واهللا من وراء القصد وباهللا التوفيق

؟؟ .....!!لماذا هذه التساؤالت

.طريق صحيح ... هدف واضح ... ثقة باهللا .... الدعوة هذه *

:الشيطان أول األعداء ومن أسلحته *

......وتثبيط ....... تشكيك -

!! فى ثوب نصيحة .... إضعاف العزائم .... صرف الهمم -

... !! . أول ضحاياه من يصدقون دون تمحيص -

أفضل الطرق... طريق الدعوة

طريق صحيح... دف واضح ه... ثقة باهللا

الجدير بمن يسلك طريقا الى هدف أو غاية ينشدها أن يكون واثقا مطمئنا متثبتا من أنه على الطريق الصحيح الذى يصل به الى غايته ، وال

ة و الدراية بالطريق يجوز أن يترك نفسه فى شك أو ريبة من سالمة المسير ، وإال لتعرض للتيه و الضياع ، وبقدر ما يسترشد بذوى الخبر

ومعالمه بقدر ما يسلم من االنحراف عنه ويزداد اطمئنانا آلما وجد هذه المعالم التى ذآروها له ، ولو آان بعضها موحشا مفزعا ، فال يفزع

.ولكن يطمئن طالما أنها من معالمه

ة مصيرية لألخ المسلم وليس قضية فرعية وجب عليه ولما آان طريق الدعوة هو أفضل طريق ألسمى غاية ، وسلوآه والتزام مساره قضي

االطمئنان الكامل و الثقة التامة و الدائمة بسالمة وجهته وأنه على الطريق الصحيح ألداء واجباته ومتطلبات اإلسالم منه ولكى ينطلق فى

.يك أو تثبيط عمله وحرآته وجهاده وإنتاجه فى حقل الدعوة بكل طاقاته دون تردد وال آسل ودون تأثر بتشك

وتزداد حاجة من يسلك طريق الدعوة الى االطمئنان و التثبت إذا علم أن الشيطان يقعد له على الطريق محاوال صرفه دون يأس وقد ألزم

لهم وال قال فبما أغويتنى ألقعدن لهم صراطك المستقيم ثم آلتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائ{ :نفسه بهذه المهمة

وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه وال تتبعوا السبل فتفرق { :، واهللا يحذرنا من ذلك ويدعونا الى التزام صراطه فيقول } تجد أآثرهم شاآرين

.} بكم عن سبيله ذلكم وصاآم به لعلكم تتقون

من قبل اإلسالم نفسه بانحراف فكرى أو حرآى وليس بالضرورة أن يكون االنحراف عن الصراط الى لهو أو فسق ، ولكن يمكن أن يأتيه

.يزينه له ويصرفه بذلك عن الطريق الصحيح

www.daawa-info.net

أن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ، وأن يأخذ بعضنا بأيدى بعض ويرشد السابقون منا - ونحن على طريق الدعوة -لذلك آان لزاما علينا

بات و المنعطفات آى يتخطوا العقبات ويتحرزوا من المنعطفات ، وهذا من أوجب على الطريق إخوانهم الالحقين بهم ويحذرونهم من العق

.واجبات األخوة ، خاصة إذا علمنا أن الذى ينحرف اليشعر أنه انحرف ويلبس عليه إبليس أنه على الطريق الصحيح وغيره هو الذى انحرف

: فنور اإليمان يبصر بالطريق ويحمى من الزيغ عنه والبد مع هذا اإلرشاد و التحذير من التزود بزاد اإليمان و التقوى

إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف { ، } أومن آان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس آمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها {

.} من الشيطان تذآروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم فى الغى ثم ال يقصرون

:من أسلحة الشيطان ..... التشكيك و التثبيط

و الشيطان يستعين فى ذلك بأعوانه له يقومون بسالح التشكيك و التثبيط وتوهين العزائم وصرف الهمم فى ثوب النصح واإلرشاد واإلشفاق

ى دينهم ، نتيجة جهل أو قصور فى وحب الخير ، وهذا سالح خطير فى ثوب من حرير يجب الحذر منه آل الحذر ، وقد يقوم به من اليشك ف

فهم أو شعور بضعف أو خوف ، وللوقاية من هذا هذا األسلوب وحماية للصف واألفراد من أثره سنعرض الى بعض التساؤالت أ التشكيكات

ريد أن يتبين الحق ، ونرد عليها بما يوضح وجه الحق ، وليزداد على الطريق اطمئنانا وثقة بطريقهم وليسهل عليهم الرد على آل مستوضح ي

.أما الذين يريدون الجدال والمراء فال شأن لنا بهم

:فمن هذه التساؤالت

هل لزاما على آل مسلم أن يسلك طريق الدعوة الذى تسلكونه ؟**

وهل العمل على إقامة الدولة اإلسالمية واجب على آل مسلم ؟**

وهل العمل لذلك البد أن يكون من خالل جماعة ؟**

ولم ال يكون فرديا ؟ وآيف نختار الجماعة المناسبة ؟**

وهل جماعة اإلخوان تسلط الطريق الصحيح ؟ أم أنها انحرفت عن المسار الذى رسمه اإلمام حسن البنا ؟**

ولماذا لم تقم دولة اإلسالم على يد جماعة اإلخوان رغم مرور أآثر من نصف قرن ؟**

لضربات ويتجرعون المحن أو يتذوقونها دون رد أو مقاومة ؟وهل سيظل اإلخوان يتلقون ا**

وهل هذه المحن نتيجة أخطاء من القيادة وآان من الممكن تفاديها ؟**

ماهى مصادر األموال التى تنفق فى مجال الدعوة و الحرآة عند اإلخوان ؟**

أين هى مكانة الشورى عند اإلخوان ؟**

م من الجماعات اإلسالمية األخرى ؟وما هو موقف اإلخوان من غيره**

وهل اإلخوان يتسترون بالدين وراء أغراض دنيوية ؟**

.هل اإلخوان عمالء لحكومة ما أو جهة ما وأين الدليل ؟ الى غير ذلك من التساؤالت **

لمن ؟.......... هذا الحديث -

ذا مع المسلم الذى استشعر معنى انتمائه لإلسالم ، هذا الدين العظيم ، ويفكر بل يريد أن يؤدى لعله من المفيد أن نوضح أن حديثنا وحوارنا ه

.واجباته نحوه مرضيا لربه ، أما المسلم الالهى المشغول بدنياه فله مجال آخر وحديث آخر

www.daawa-info.net

نانا الى أصالته وسالمته ، فهو اإلسالم الذى جاء به وإن ثقتنا بطريق الدعوة الذى نسلكه آبيرة و الحمد هللا ، وتزيدنا األيام واألحداث اطمئ

محمد صلى اهللا عليه وسلم وال شىء غيره ، نحرص آل الحرص على االلتزام به وعدم الحيدة عنه ، ونقبل آل نصح أمين يساعدنا على دقة

به اإلسالمى ولن نشفق على الجماعة أو اإللتزام وسالمة المسير ، ونحس أنه طريق آل مسلم وحال آل مسلم يريد صادقا أن يؤدى واج

.الصف من تشكيك مشكك أو تثبيط مثبط ، بل نحاول أن نستفيد من ذلك آما يستفيد الجسم من المصل الواقى

من وإنه من حق األجيال الناشئة وهى تتسلم أمانة العمل و المسئولية أن ترث منا الخبرة و التجربة ، ولعل أسلوب األسئلة واإلجابة عليها

.أفضل الوسائل لتحقيق ذلك

القضية األولى

طريق دعوتنا هل يجب على آل مسلم سلوآها ؟ وهل الوجوب فرض عين أم هو على سبيل االختيار ؟**

! ؟... وهل العمل على إقامة دولة اإلسالم واجب على آل مسلم **

هل لزاما على آل مسلم أن يسلط طريق الدعوة الذى : ل القضية وهو و التساؤل الذى يحتل مرآز الصدارة لإلجابة عليه هو الذى تناول أص

تسلكونه ؟ ومن ثم فهل األهداف على هذا الطريق من إقامة دولة اإلسالم و التمكين لهذا الدين واجب الزم على آل مسلم ومسلمة ؟ أم أنه

فرض آفاية أو على الخيار لمن شاء ؟

ا التساؤل ، وفى مقدمتها فى عصرنا الحديث رسائل اإلمام الشهيد حسن البنا الذى رسم لنا الطريق لقد آتب الكثير حول اإلجابة على هذ

مقتبسا إياه من آتاب اهللا ومن سيرة رسولنا الحبيب صلى اهللا عليه وسلم ، ثم دعانا إليه ، وأجبنا وسرنا معه فترة من الزمان ، وسبقنا شهيدا

.يثبتنا على الطريق حتى نلقاه غير مبدلين وال مغيرين وال فاتنين وال مفتونين على طريق الدعوة ، ونسأل اهللا أن

.وفى اإلجابة على التساؤل أجتهد فى اختصار وترآيز ما استطعت دون ادعاء بإحاطة وباهللا التوفيق

:دين اآلخرة و الدنيا معا ... دين جماعة .... اإلسالم

هبانيا ، ولكنه دين يجمع بين الدنيا واآلخرة ، دين جماعة واحدة وأمة واحدة ووطن واحد وجسد واحد ، إن إسالمنا العظيم ليس دينا فرديا ر

إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر ، دين يطلب من آل مسلم أن يهتم بأمور المسلمين فى أى بقعة من بقاع األرض

، إن هناك مسئوليات عامة يلقيها اإلسالم } من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم { : من آالم ، وما يتعرضون له من اعتداءات وما يعانونه

.على آل مسلم ومسلمة سيسأل عنها يوم القيامة

سالم إن أرواح المسلمين التى تزهق باآلالف وأعراض النساء التى تهتك وأبناء المسلمين الذين ينشأون على غير اإلسالم وتعطيل شريعة اإل

وإبدالها بقوانين وضعية و النيل من العقيدة واالعتداء على المقدسات المسلمين و الغزو االنحاللى وإيقاع العداوة و الحرب بين المسلمين ،

قع المر إال آل ذلك وغيره هل يقبل إسالم مسلم اليتأثر وال يتحرك إزاء هذه المآسى ؟ وإذا علمنا أنه ال طريق إلصالح آل ذلك وتغيير هذا الوا

....بإقامة الدولة إلسالمية التى تمكن لدين اهللا وتحكم شرع اهللا وتحمى أرواح وأعراض وأموال المسلمين وأبناءهم

:ال من الفقهيات و الفروع .... من العقائد واألصول ... الحكومة فى اإلسالم

فقهية من العقائد واألصول ال من الفقهيات و الفروع ، وجعله النبى صلى فاإلسالم يجعل الحكومة رآنا من أرآانه ، والحكم معدود فى آتبنا ال

اهللا عليه وسلم عروة من عرى اإلسالم ، بل من يجحد هذا األمر يكفر آفرا يخرجه من الملة

دون غيرهم ، إذ الواجب وإذا علمنا أن مسئولية إقامة الدولة اإلسالمية هى مسئولية آل مسلم ومسلمة ، وليست مسئولية الحكام و العلماء

على آل مسلم ومسلمة أن يكون لهم دور فى أداء هذا الواجب اإلسالمى الذى تفرضه طبيعة المرحلة التى نعيشها من عمر الدعوة اإلسالمية

....بعد سقوط الدولة و الخالفة

www.daawa-info.net

هذا الواجب آثمون مقصرون ، ولن يغنى علم وال عبادة والذين يقصرون عملهم على العلم و العبادة و الذآر وعمل الخير دون العمل على أداء

إذا ظل المسلمون هكذا لقمة سائغة ألعداء اهللا يستبيحون آل حرمات المسلمين ، بل سيحولون بين هؤالء المتعبدين و المتعلمين و الذاآرين

.ئا وبين عبادتهم وعلمهم وذآرهم وينشئون أبناءهم على غير اإلسالم وال يملك لهم هؤالء شي

علمنا .... اليتم بشكل فردى ، بل بالعمل الجماعى المنظم و المخطط له - هو إقامة الدولة اإلسالمية -ولما آان هذا الواجب األساسى و المهم

ما ال يتم وال يجزئ العمل الفردى المبعثر غير المنظم عن ذلك ، ألن.... أن الجماعة و العمل الجماعى واجب على آل مسلم ومسلمة تحقيقه

.الواجب إال به فهو واجب

:الشهيد حسن البنا يرسم الطريق

وهذا ما اهتدى ليه اإلمام الشهيد حسن البنا بعد دراسة عميقة لواقع المسلمين ودراسة عميقة لسيرة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فرسم

طريق الذى سار عليه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وصحابته رضوان لنا الطريق لهذا العمل الجماعى المنظم ، طريق الدعوة ، وهو نفس ال

.اهللا عليهم عندما أقاموا الدولة اإلسالمية األولى نسير عليه وندعو الى سلوآه وتزداد ثقتنا به مع األيام واألحداث

الدعوة أن يعملوا إلقامة دولة اإلسالم ، وأن هكذا وبهذا االختصار الشديد نرى أنه لزاما على آل مسلم ومسلمة فى هذه الفترة من عمر

.يسلكوا طريق الدعوة الذى نسلكه لتحقيق هذا الواجب

القضية الثانية

ماهى صفات الجماعة واجب االتباع ؟**

وهل تتوفر هذه الصفات فى جماعة اإلخوان ؟**

وهل جماعة اإلخوان تسلك الطريق الصحيح ؟**

:صفات الجماعة

ات الالزمة توفرها فى الجماعة التى يعمل من خاللها المسلم الذى يريد أن يؤدى هذا الواجب ، وعن مدى توفر هذه الصفات فى أما عن الصف

.جماعة اإلخوان

:وهل انحرف اإلخوان اليوم عن المسار الذى رسمه اإلمام البنا أم ال ؟ فنقول

ويمكن لدين اهللا ، ويحكم شرعه ، وتقوم دولة اإلسالم وخالفته ، فيلزم العمل الجماعى ما دمنا نهدف إلي أن يسود اإلسالم ، وتعلو آلمة اهللا ،

:المنظم أو الجماعة التى تعمل لتحقيق ذلك آله

دا العودة بالناس عامة و العاملين لإلسالم خاصة الى الفهم السليم الشامل النقى لإلسالم آما جاء به محمد صلى اهللا عليه وسلم ، بعي: أوال

عن االجتزاء و التحريف أو الخطأ أو المغاالة ، أو التفريط ويجتمع المسلمون عليه دون تعصب لرأى أو مذهب ، وبصورة تحقق تعاون

.المسلمين فيما اتفق عليه من أصول وأعذار فيما اختلف فيه من فروع

ف فى فهمهم لإلسالم واالبتعاد به عن الفهم الصحيح الذى عاشه فما فرق المسلمين وجعلهم شيعا وفرقا وأحزابا وال زال ، إال االختال

المسلمون األول مع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ، آما أنه لما آان من األهداف الرئيسية التى يراد تحقيقها إقامة الدولة اإلسالمية العالمية

دة على الفهم السليم الشامل النقى لإلسالم لكى تكون جديرة بأداء وعلى رأسها الخالفة اإلسالمية ، فالبد أن نؤسس هذه الدولة المنشو

رسالتها على الوجه السلمى الصحيح ألن أى خلل فى الفهم سيؤدى الى خلل فى التطبيق ، وهكذا نرى أهمية هذا الشرط فى العمل الجماعى

. اإلسالم منه المنظم أو فى الجماعة التى يسلك المسلم فى ظلها طريق الدعوة لتحقيق متطلبات

www.daawa-info.net

البد للجماعة التى تعمل لتحقيق متطلبات اإلسالم وواجباته أن يكون فى منهاجها إقامة الدولة اإلسالمية و الخالفة و التمكين لهذا الدين : ثانيا

.فى األرض

مة الدولة اإلسالمية و الخالفة إقا: وأى جماعة تحصر نفسها فى بعض جوانب إلسالم أو حتى آل متطلبات اإلسالم متجنبة هذا الهدف وهو

.اإلسالمية ، مثل هذه الجماعة التكون جديرة بالعمل معها إذ يظل التقصير فى أداء الواجب قائما وإثم التقصير قائما أيضا

أن تسلك الجماعة فى سبيل اليكفى أن يكون فهم الجماعة لإلسالم صحيحا وأن يكون فى منهاجها إقامة الدولة اإلسالمية فقط ولكن البد: ثالثا

تحقيق هذا الواجب الطريق الصحيح ، وليس هناك أصح من الطريق الذى سلكه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وصحابته فى إقامة الدولة

.اإلسالمية األولى ، وهو قوة العقيدة وقوة الوحدة ثم قوة الساعد و السالح حينما اليجدى غيرها

لى اهللا عليه وسلم العقيدة فى نفوس المؤمنين األول ، وخرج نوعيات من أصحاب العقيدة رباهم على مائدة القرآن فقد أرسى رسول اهللا ص

.وفى مدرسته عليه الصالة و السالم

لساعد اثم آخى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بين المهاجرين واألنصار وأخذ عليهم العهد و البيعة لنصرة الدين ، وأخذ بأسباب قوة

.... السالح ، إذ البد للحق من قوة تحميه و

وجماعة التجعل الجهاد فى سبيل اهللا فى حسابها التصلح ، والبد من هذا الترتيب لهذه القوى الثالث ، إذ لو استعملت قوة السالح قبل تحقيق

.قوة الوحدة يمكن عند أى خالف أن يقتل بعضهم بعضا

ال أساس له من عقيدة سليمة ، لذلك آان هذا الصنف من رجال العقيدة المتحابين هو األساس و الدعائم التى وبدون قوة العقيدة يكون عمال

.قام عليها بناء الدولة اإلسالمية األولى ، فالبناء عادة يقوم ويبدأ من األساس وليس من أعلى

.ها ما استطاعت ال ذلك سبيال وليس فى قطر واحد الواجب على مثل هذه الجماعة أن تعمل على الساحة اإلسالمية آل: رابعا

فاإلسالم و العمل له يشمل آل العالم اإلسالمى ، ثم إن الدولة العالمية اإلسالمية المنشودة البد لها من أساس عريض يمتد على الساحة

ابهة لتوحيد الجهود العاملة فى حقل الدعوة اإلسالمية ،آما يجب على هذه الجماعة أن تقيم اتصاال وتعاونا مع الجهات اإلسالمية المش

.اإلسالمية وتضافرها و الحيلولة دون تفرقها وتضادها

إذا تساوت جماعتان فى هذه الصفات األربع مثال وآانت إحداها ذات خبرة وتجربة ورصيد فى مجال العمل اإلسالمى ، واألخرى : خامسا

لعمل مع الجماعة األولى توفيرا للوقت و الجهد واألرواح بدال من الدخول فى تجارب جديدة ، ثم حديثة عهد الزالت فى أول الطريق ، فاألولى ا

{ :توحيدا لكلمة المسلمين وتقوية لصف المجاهدين بدال من رفع الرايات المتعددة التى يتفرق حولها العاملون امتثاال لقول اهللا تعالى

، وال يجوز ترك الجماعة ذات التجربة و المتحقق فيها الصفات األربع السابقة إال إذا وجدنا أنها فى }واعتصموا بحبل اهللا جميعا وال تفرقوا

فال - ألننا بشر -مجموعها قد انحرفت وصارت على فسق أو ضالل واضح ، أما بعض الهنات أو األخطاء الفردية التى ال تخلوا منها جماعة

.عمل معها ولكن نعمل معا ويسدد بعضنا بعضا تجيز البعد عن مثل هذه الجماعة وعدم ال

هذه هى بعض الصفات األساسية الالزم توفرها فى الجماعة الجديرة بالعمل معها و السير على الطريق الدعوة فى ظلها ، ولو بحثنا ودققنا

.النظر لوجدنا أن هذه الصفات متحققة و الحمد هللا فى جماعة اإلخوان المسلمين

:حازت على هذه الصفات .... المسلمين جماعة اإلخوان

فقد حرص اإلمام الشهيد على العودة بالفهم لإلسالم الى ما آان عليه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم والسلف الصالح وجعل الفهم الرآن األول

تزاء و البدع و الخرافات ، آما أن هذا من أرآان البيعة ووضع له أصوال عشرين آإطار يحمى هذا الفهم السليم من الخطأ واالنحراف واالج

.الفهم من شأنه أن يجمع المسلمين ويبعدهم عن مجاالت الخالف السابقة التى مزقتهم وفرقتهم شيعا وفرقا وأحزابا

www.daawa-info.net

ن أرآان البيعة فى آما أنه جعل من أهم أهداف الجماعة إقامة الدولة اإلسالمية وإعادة الخالفة اإلسالمية ، ونجد ذلك فى رآن العمل م-

رسالة التعاليم ، حينما رسم المراحل العمل لتحقيق هذا الهدف العظيم بالفرد المسلم ، و البيت المسلم ، والمجتمع المسلم فالحكومة اإلسالمية

.فة إن شاء اهللا ، ويحدث هذا على مستوى الشعوب اإلسالمية ثم تتحد الحكومات اإلسالمية لتكون الدولة اإلسالمية وعلى رأسها الخال

ثم إنه اقتفى طريق رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فى تحقيق هذا الهدف بقوة العقيدة ثم قوة الوحدة ثم قوة الساعد و السالح حينما اليجدى -

.غيرها ، وأخذ باألسباب لتحقيق هذه القوى الثالث

يحدها زمان وال مكان ، فقد تجاوزت فى حياته حدود مصر الى آثير من ثم نجده من أول يوم ينادى بعالمية الدعوة ويتحرك بها بحيث ال -

الدول العربية ، وها هى اليوم تمأل الساحة اإلسالمية بفضل اهللا ، وأعداء اهللا يخصونها بالكثير من حربهم وضرباتهم لعلمهم بأصالتها ومدى

إقبال الشباب عليها وآان دم شهدائها زادا ووقودا لألجيال فى أنحاء خطورتها على باطلهم ، وهذه الحروب وهذا الكيد ساهما فى انتشارها و

.العالم

وبفضل اهللا قد اآتسبت خبرة وتجربة فى حقل العمل اإلسالمى فى مجاالت متعددة آنشر الدعوة و التربية و التكوين واإلعداد و الجهاد و -

. الجماعات اإلسالمية علىالساحة اإلسالمية التضحية و الثبات و التجرد حتى حازت و الحمد هللا ثقة معظم

ومن أول يوم واإلمام الشهيد يحرص على إقامة العالقات و الجسور بين جماعة اإلخوان المسلمين و العاملين المخلصين فى حقل الدعوة على

ساءة بالحسنة وعدم تجريح الهيئات الساحة اإلسالمية ، والحفاظ على العالقة الطيبة حتى مع المتحاملين على الجماعة ، ومقابلة اإل

.واألشخاص

:جماعة اإلخوان ف مجموعها تسلك الطريق الصحيح

وال نحسب أن جماعة اإلخوان المسلمين فى مجموعها قد انحرفت وصارت على فسق أو ضالل يحول دون العمل معها و المشارآة فى هذا

التى آرست نفسها لتحقيقها دون ضعف أو وهن أو استكانة مهما آلفها ذلك من الشرف العظيم واإلسهام فى تحقيق هذه األهداف العظيمة

.تضحيات وأوقات

القضية الثالثة

هل انحرف اإلخوان المسلمون وقادتهم اليوم عن المسار الذى سلكه الشهيد حسن البنا رحمه اهللا ؟**

! .ولماذا لم تقم دولة اإلسالم على يد اإلخوان ؟**

ومسار اإلمام الشهيد... ....اإلخوان

هل اإلخوان المسلمون اليوم وقيادتهم انحرفوا عن المسار الذى آان عليه اإلمام الشهيد حسن البنا أم ال ؟ وقد يقال ذلك : يثار تساؤل

.تقريرا أو اتهاما وليس تساؤال

رسم الطريق للحرآة به مقتبسا ذلك من سيرة رسول اهللا إن اإلمام البنا رحمه اهللا جمع اإلخوان على الفهم الصحيح السليم لإلسالم ، و

صلى اهللا عليه وسلم ، وحدد الهدف و الغاية ووضع الخطط الرئيسية واألهداف المرحلية و الوسائل الممكنة المشروعة لتحقي هذه األهداف و

.المراحل

أحد األصول العشرين.... الفهم

لفهم اإلسالم من آتاب اهللا وسنة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ، وجعل هذا الفهم الرآن فنجده مع الفهم وضع األصول العشرين آإطار

األول من أرآان البيعة العشرة ، والتى هى فى حقيقتها بيعة مع اهللا وذلك لضمان حفظ هذا الفهم دون تبديل وال تغيير ، وقد تعرضنا ونتعرض

www.daawa-info.net

مترخصين و المغالين ، بين من يريدون منا أن نتنازل عن جوانب اإلسالم التى تثير الحكام فى المحن الى امتحان فى رآن الفهم هذا بين ال

واألعداء وتعرضنا للمحن ، وبين المغالين الذين خالفوا األصل العشرين وصاروا يكفرون غيرهم من المسلمين بالجملة وببساطة فكان الوفاء

.م الصحيح دون تبديل وال تغيير بالبيعة أال نستجيب لكل من الطرفين حتى نورث الفه

:اإلمام و الخالفات الفرعية

وقد نبه اإلمام حسن البنا رحمه اهللا الى أن هناك أمورا فرعية فيها خالف فقهى حثنا على عدم الخالف حولها وأوصى بأن نتعاون فيما

لم يلزم اإلمام البنا اإلخوان - ولكل رأى دليله -ا أآثر من رأى اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، فاألمور الفرعية التى فيه

جميعا برأى واحد حتى ال تتحول جماعة اإلخوان الى فرقة أو مذهب وقد يحدث من بعض أفراد الجماعة أن يكتبوا أو يقولوا قوال قد يكون

.ها عن الفهم الذى بدأه حسن البناإلخوان فى مجموعمخالفا فى جزئية ما لما فى األصول العشرين فال يعنى ذلك انحراف جماعة ا

:الهدف و الغاية

مهمتنا سيادة الدنيا وإرشاد اإلنسانية آلها الى نظم اإلسالم الصالحة وتعاليمه :( أما عن الهدف و الغاية التى حددها اإلمام الشهيد فيقول

:وا دائما أن لكم هدفين أساسيين اذآر: التى ال يمكن بغيرها أن يسعد الناس ، وفى مجال آخر يقول

. أن يتحرر الوطن اإلسالمى من آل سلطان أجنبى وذلك حق طبيعى لكل إنسان الينكره إال ظالم جائر أو مستبد قاهر -1

عوته أن تقوم فى هذا الوطن الحر دولة إسالمية حرة تعمل بأحكام اإلسالم وتطبق نظامه االجتماعى وتعلن مبادئه القويمة وتبلغ د-2

.الحكيمة للناس

.هم فى قامتها وقعودهم عن إيجادهاوما لم تقم هذه الدولة فإن المسلمين جميعا آثمون مسئولون بين يدى اهللا العلى الكبير عن تقصير

........فهل غير اإلخوان

وا منها أو تخلو عنها ؟ هل استهدفوا الحكم فهل غير اإلخوان وقيادتهم اليوم هدفهم وغايتهم ؟ أو انحرفوا الى أهداف أخرى ؟ هل انتقص

لذاته لغرض دنيوى آاألحزاب السياسية ؟ أم أنهم يصرون ويؤآدون هدف إقامة الدولة اإلسالمية العالمية وعلى رأسها الخالفة اإلسالمية ؟

. سبيل ذلك آل أذى وإنهم إذ يهدفون الى ذلك إنما فى الحقيقة يبتغون مرضاة اهللا ، فاهللا هو الغاية ، ويتحملون فى

:و الوسائل ..... و المراحل ..... الحرآة

:وفى مجال الحرآة بالدعوة واألهداف المرحلية و الوسائل ذآر اإلمام الشهيد أن الوسائل العامة هى

. اإليمان العميق -

. التكوين الدقيق -

. العمل المتواصل -

.وذآر أن هناك مراحل التعريف و التكوين و التنفيذ

وفى رآن العمل من أرآان البيعة ذآر مراتب العمل وتدرجه فى إيجاد الفرد المسلم وذآر له مواصفات معينة ثم البيت المسلم والمجتمع

المسلم وتحرير الوطن اإلسالمى من آل سلطان أجنبى ، وإيجاد الحكومة اإلسالمية ثم إعادة الكيان الدولى لألمة اإلسالمية حتى يؤدى الى

ة الخالفة اإلسالمية ثم أستاذية العالم بنشر دعوة اإلسالم فى ربوعه ، وجعل ذلك من أرآان البيعة لحمايته من التبديل و التغيير ، وذآر إعاد

الوسائل المختلفة لتحقيق هذه األهداف المرحلية وجعل الجهاد سبيال البد منه فهو فريضة ماضية وذروة سنام األمر ، وأآد على الجهاد قوال

.وعمال

اإلخوان وقيادتهم

www.daawa-info.net

:ووفاء ؟ .... بأمانة .... مازالوا على الدرب

فهل سلك اإلخوان وقيادتهم غير هذا الطريق ؟ أو اختصروا مراحله ؟ أو غفلوا شيئا منها ؟ أو قعدوا عن الجهاد ، أو غير ذلك ؟ وها هى

وسائله ، ويلتزمون طريق رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم الذى أشرنا إليه فى مناهجهم وبرامجهم تؤآد هذا المسار بكل أهدافه ومراحله و

.السابق من قوة العقيدة ثم قوة الوحدة ثم قوة الساعد و السالح حينما ال يجدى غيرها

.سار اإلمام البنا ؟ فإذا آان االلتزام بالفهم و الحرآة و األهداف و المراحل و الوسائل متحققا ففى أى شىء إذا االنحراف عن م

أن هناك من يريدون أن يشككوا فى الجماعة آلها لحاجة فى نفوسهم ولكنهم يستحيون أن يشككوا فى مسار - واهللا أعلم -ولكن يبدو

.حسن البنا حتى ال تنكشف نواياهم ، فيقولون إن اإلخوان اليوم انحرفوا عن مسار حسن البنا

ن يتهم اإلخوان بالجمود وعدم التطور وأن يريدون أن يلزموا من يعمل معهم بفكر وتصور لحسن ومن العجيب أن نسمع فى المقابل م

البنا مضى عليه أآثر من أربعين عاما وهذا أيضا اتهام باطل ، فنحن نلتزم باألصول و الخطوط العامة التى هى من أصل اإلسالم وما سار

تهاد فى الوسائل الفرعية لتحقيق هذه الغايات واألهداف الرئيسية فال مانع منه ، بل يجب أن عليه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ، أما االج

.نطور وسائلنا فى حدود اإلسالم مستفيدين من آل حديث وجديد

تغليب وفى مجال الحرآة آما فى مجال الفهم قد تصدر من بعض اإلخوان أقوال أو تصرفات فيها مخالفة بعض الشىء عن المسار األول آ

.الجانب السياسى على الجانب التربوى و التكوينى أو غير ذلك فال يعنى ذلك أن الجماعة آلها انحرفت عن المسار األول

القضية الرابعة

لماذا لم تقم دولة اإلسالم على يد اإلخوان ؟-

وهل يعنى ذلك أن طريقهم ال يوصل الى تحقيق هذه الغاية ؟-

...... ال -

ا لم يقم اإلخوان دولة اإلسالم التى ينشدونها رغم مرور ما يزيد على نصف قرن من الزمان ؟نعم لماذ

وهل يعنى ذلك أن طريقهم اليوصل الى تحقيق هذه الغاية ؟

:ال دويلة .... دولة عالمية

اإلخوان ليس دويلة إسالمية فى قطر إن الذى ينشده... لإلجابة عل هذا التساؤل يلزمنا أن ننظر نظرة عميقة وممتدة زمانا ومكانا

إسالمى فحسب ، ولكنهم ينشدون دولة إسالمية عالمية تغطى الساحة اإلسالمية ، وتؤدى رسالة اإلسالم العالمية ، وتتصدى وتصمد أمام قوى

الت وتصنت الى غير ذلك من األعداء العالميين فى الشرق و الغرب الذين يتوفر لديهم أحدث ما وصل إليه العلم من وسائل اتصال ومواص

.األسلحة الحديثة

.آل ذلك يعطى للقضية بعدا آخر فى طبيعة الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل يجب أن يكون فى الحسبان

:بل ننشىء من جديد ... نحن ال نرمم

www.daawa-info.net

اء تهدم ، والدولة اإلسالمية آأى بناء ضخم البد له من ثم إننا ال نرمم بناءا موجودا ، ولكننا ننشىء بناءا جديدا بعد أن نزيل رآاما لبن

أساس عريض وعميق ومتين ، وهذا يحتاج الى وقت وجهد آبيرين ، إذ أن األساس هو أهم وأشق مرحلة فى البناء ، وطبيعة األساس فى أى

نه لم يتم شىء ، وأن الوقت و الجهد بناء أنه تحت سطح األرض ، فال يراه أو يقدره صاحب النظرة السطحية غير المتعمقة ، ويظن ا

.الماضيين ضائعان

:التغيير الجذرى هو عمل اإلخوان

آذلك الذى ينظر اليوم لفترة ماضية محددة اليقدر حقيقة التغيير الجذرى الذى أحدثته دعوة اإلخوان المسلمين على الساحة اإلسالمية ،

مون و الوطن اإلسالمى عند بدء قيام جماعة اإلخوان ، وما هو عليه اليوم ليتضح األثر الكبير ويلزم أن تحدث المقارنة بين ما آان عليه المسل

.ويظهر حقيقة إرساء األساس الذى سيقوم عليه البناء بإذن اهللا

:وباختصار شديد أوضح األثر و التغيير فى أربع ظواهر أساسية

اء اهللا وقد أبعدوا شريعة اهللا عن الحكم ، واستباحوا حرمات المسلمين وغزوا معظم األقطار اإلسالمية آانت محتلة عسكريا من أعد-1

.الى آخره ... المسلمين فى عقيدتهم ولغتهم وأخالقهم

الكثرة الغالبة من المسلمين آانوا يجهلون حقيقة دينهم ، ويعيشون القشور السطحية دون الجوهر ، وال يدرآون شمول اإلسالم -2

.ب الحياة الدنيا آما يشمل اآلخرة وتناوله لكل جوان

. آانت روح الجهاد فى سبيل اهللا تكاد تكون معدومة وال يتأثر أو يتحرك أحد من المسلمين لما يحدث إلخوانه المسلمين فى قطر آخر -3

. لم يكن التدين منتشرا بين الشباب وآاد يكون مقتصرا على المسنين وآان تدينا سلبيا -4

.عليه حال المسلمين و العالم اإلسالمى قبيل قيام جماعة اإلخوان هذا ما آان

أما اليوم فبفضل اهللا أوال ثم بتأثير دعوة اإلخوان نراها قد دفعت آثيرا من الشعوب اإلسالمية للتخلص من االحتالل العسكرى ، -

.فى إصرار مع الحكام الحاليين لبالد اإلسالم والمطالبة بتطبيق شرع اهللا الذى أبعد عن الحكم ، وال زالت المطالبة مستمرة

ونرى الفهم الشامل لإلسالم وأنه دين ودولة صار سائدا ، والقناعة بأحقية اإلسالم فى إصالح حياة البشرية صار أمرا مسلما به عند -

.الكثيرين و الحمد هللا

الشباب فى ازدياد آما نرى التأثر و التجاوب مع قضايا العالم نرى اليوم روح الجهاد وحب االستشهاد فى سبيل اهللا التى تسرى فى -

.اإلسالمى وما يتعرض له المسلمون فى أى مكان

فتيات ، والمتمثلة فى الصحوة اإلسالمية الواضحة على مستوى الشعوب اإلسالمية ونرى ظاهرة التدين فى وسط الشباب فتيانا و-

والتى لو أمعنا النظر عمن وراء هذه الصحوة وعن بدء ظهورها فى أى قطر إسالمى لوجدنا دعوة اإلخوان ووسائل اإلخوان وما تعرض له

ونلمس أن تدين الشباب اليوم إيجابى حى قوى مؤثر يريد ... جيال الناشئة اإلخوان من محن وما قدموا من شهداء آل ذلك آان زادا ووقودا لأل

.أن يغير ، وليس تدينا سلبيا آالسابق ، وهنا دليل الحياة تدب فى جسد العالم اإلسالمى

الرأى العام اإلسالمى هكذا طبيعة األساس ، فهذا التغيير وهذه النوعيات من رجال العقيدة ومن البيوت المسلمة المؤسسة على التقوى و

آل ذلك يمثل القاعدة الصلبة واألساس المتين ليقوم عليه الحكم اإلسالمى والدولة اإلسالمية إن شاء اهللا ، وبقدر ما نبذل الآتمال هذه العناصر

.خير الثالثة بقدر ما تتهيأ الظروف لقيام الحكم اإلسالمى إن شاء اهللا واهللا المستعان وبقدر التقصير يكون التأ

:وثمة نظرة أخرى

www.daawa-info.net

أن الزمن هنا ال يقاس بأعمار األفراد ولكن يقاس بأعمار الدعوات واألمم ، ولو نظرنا الى الماضى لوجدنا أن منحنى الدولة اإلسالمية

لمين غير انحداره ، آخذ فى االنحدار التدريجى منذ بضعة قرون حتى سقطت الدولة فالخالفة ، ثم نجد بفضل اهللا ثم بأثر دعوة اإلخوان المس

وآخذ فى صعود من جديد وإن آان بطيئا ، والظواهر األربعة السابقة دليل على هذا التحول وهذا الصعود ، وحتى يتم الصعود للقمة وتقوم

عوات واألمم خاصة وأننا دولة اإلسالم العالمية إن شاء اهللا إذا استغرق ذلك قرنا من الزمان من بدء التحول لما آان ذلك آثيرا فى عمر الد

النريد لبنائنا أن يقوم ثم ينهار ولكن يقوم ليثبت بإذن اهللا ، والمعلوم أن أى تعجل أو عدم إتقان فى األساس ربما يعرض البناء لالنهيار أمام

.أى هزة أو شدة وهذا ما ال نريده

ا الى ذلك سبيال ، ولسنا مسئولين عن النتائج ، وإننا أشد وهناك معنى آخر وهو أننا مسئولون عن العمل واألخذ باألسباب ما استطعن

.تشوقا لنصر اهللا وتمكينه من الشباب المتحمس ، ولكن األمور تجرى بالمقادير وبسنن البد منها

.المهم فى األمر أن نسير على الطريق الصحيح وأن نبذل أقصى الطاقة دون تبديل وال تغيير

حون الصادقون ، واإلخوان العاملون ، وليهدأ المشككون وليتقوا اهللا وليقولوا قوال سديدا يصلح لهم أعمالهم أال فليطمئن وينعم المستوض

.} ومن يطع اهللا ورسوله فقد فاز فوزا عظيما { :ويغفر لهم ذنوبهم

القضية الخامسة

د ؟ هل يمكن لجماعة اإلخوان أن يقيموا دولة اإلسالم وأعداء اهللا لهم بالمرصا-

لماذا ال يلجئون ألساليب األحزاب السياسية لعلهم يصلون أسرع ؟-

هل ستظل هذه الجماعة تتلقى الضربات و المحن دون رد أو مقاومة ؟-

هل هذه األخطاء نتيجة خطأ القيادة ؟-

هدمون ما ينون أوال بأول ؟ فهل يتنازلون هل من الممكن أن يقيم اإلخوان بناء الدولة اإلسالمية وأعداء اهللا لهم بالمرصاد ، يضربونهم وي

.بعض الشىء عن أسلوب التربية ويلجئون الى أسلوب األحزاب السياسية فقد يسرع بهم الوصول الى الحكم وإقامة الدولة اإلسالمية ؟

فهناك الحل...ارجعوا الى األصول

.فهى مفتاح الحل ... ارجعوا الى األصول

ى هذا التساؤل الرجوع الى السيرة العطرة عندما آان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وصحابته يتعرضون للمحن و لعله من المفيد لإلجابة عل

الضربات واإليذاء من أعداء اهللا ، وآان ظاهر األمر أن حجم الشرك و الكفر آبير ، وقوة أعداء اهللا عظيمة ، وأن حجم المؤمنين صغير

اإليذاء و المحن قامت دولة اإلسالم وتطهرت الجزيرة العربية من الشرك واألصنام وفتحت الفرس وقوتهم بسيطة ، ولكن رغم استمرار

وأجلى اليهود ، وعم النور وتبدد الظالم واهتم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم من أول يوم بإعداد المؤمنين وتربيتهم واستمر على ذلك رغم

.لتمكين المحن بل وحرص على ذلك حتى بعد النصر و ا

األمر ف الواقع له مقاييس وموازين أخرى غير مقاييس وموازين البشر المادية ، إنه الحق و الباطل ، إنه تأييد اهللا ونصره لعباده المؤمنين

واهللا { :ودعوة اهللا أمام آيد الشيطان وأعوانه من أعداء اهللا ، إن القضية ليست بين أعداء اهللا وأشخاص الدعاة الى اهللا ، إنها بينهم وبين اهللا

، إن الدعاة الى اهللا العاملين فى حقل الدعوة باعوا أنفسهم هللا ولم يعد لهم حظ فى دنيا الناس } غالب على أمره ولكن أآثر الناس ال يعلمون

ث الصراع ، وتكون النتيجة فى وال مطمع لهم دنيوى يتنافسونه مع أعداء اهللا ، وتجد سنة اهللا التى ال تتبدل بين أهل الحق وأهل الباطل أن يحد

www.daawa-info.net

آذلك يضرب اهللا الحق و الباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى { :النهاية ألهل الحق مهما انتفش الباطل أمامهم

م ببعض لهدمت صوامع وبيع ولوال دفع اهللا الناس بعضه{ ،} بل نقذف بالحق على الباطل فإذا هو زاهق } { األرض آذلك يضرب اهللا األمثال

.} وصلوات ومساجد يذآر فيها اسم اهللا آثيرا ولينصرن اهللا من ينصره إن اهللا لقوى عزيز

ويوضح لنا اهللا سبحانه هذه المقاييس فى مجال .} ولو يشاء اهللا النتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض { :ولكنه االمتحان واالبتالء من اهللا

الذين آمنوا يقاتلون ف سبيل اهللا و الذين آفروا يقاتلون فى سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن آيد الشيطان { :قول الحرب و القتال في

واهللا سبحانه وعد بالنصر عباده المؤمنين ، لذلك وجب علينا أن نكون . } آم من فئة قليلة غلبت فئة آثيرة بإذن اهللا { :، ويقول } آان ضعيفا

حقا ، لنكون أهال لتحقيق وعد اهللا بالنصر على أعداء اهللا ، وهنا تظهر أهمية الجانب التربوى و التكوين على مدى الطريق وعدم مؤمنين

التهوين من شأنها أو اإلقالل منها ، فاإليمان هو السالح القوى الذى نواجه به قوى األرض جميعا ، واإليمان هو الذى يفجر فى أصحابه آل

لصبر و التحمل و الثبات و الجهاد و التضحية و الفداء ، وليست السياسة وأساليبها ، إن أسلوب األحزاب السياسية ال يصلح فى طاقات ا

معرآتنا هذه مع أعداء اهللا ، خاصة إذا آان ذلك على حساب التربية واإلعداد وتقوية اإليمان ، وال يعنى ذلك أننا نرفض السياسة على اإلطالق

تعامل معها آجزء من الدين نضبطها بضوابطه ونوائم بينها وبين التربية و التكوين خاصة فى مرحلة وضع األساس وإيجاد القاعدة ولكننا ن

.الصلبة التى يقوم عليها البناء مستقرا إن شاء اهللا

......ليس هدما لبناء أقيم

محن أو ضربات من أداء اهللا هى هدم لبناء أقيم ، وهكذا يتكرر الهدم فى وقد يلتبس األمر على البعض ويظنون أن ما يتعرض له اإلخوان من

آل مرة ، والحقيقة غير ذلك فإن المحن التى هى سنة اهللا فى الدعوات ليست هدما ولكنها صقل وتمحيص لتلك اللبنات التى سيقوم بها البناء

.القوى بإذن اهللا

س هدما وال إضعافا للصف ، ولكنه تطهير للصف من نقاط الضعف ، واهللا يعوض الصف وإن ابتعاد البعض عن الصف نتيجة هذه المحن لي

.بغيرهم ثم اليكونوا أمثالهم

ولو آان الهدف إيجاد حكم إسالمى مستقل فى بلد من هذه البالد البالد اإلسالمية التى مزقها أعداء اهللا لكان الحال غير الحال ، ولما احتاج

أساس عميق ، ولكن حينما يكون هذا البلد إسالمى جزءا من آيان ضخم هو الدولة اإلسالمية العالمية فاألمر يختلف األمر الى جهد آثير و

وعمق األساس ومتانته تختلف ، ففرق بين وضع أساس لمجموعة من المنازل المتجاورة آل منها من طابق واحد وبين وضع أساس لناطحة

.سحاب على نفس المساحة هذه المنازل

إن أسلوب األحزاب السياسية فى االهتمام بالحكم وعدد األصوات فى االنتخابات دون اهتمام بالكيف اليصلح معنا وال نؤمن عواقبه ، إننا

النريد من يعطينا صوته فقط ، ولكن نريد من يقدم نفسه وماله وآل ما يملك ويتحمل ويثبت فى مواجهة الشدائد ، واليجوز أن تدفعنا الرغبة

ملحة فى رؤية البناء يظهر من فوق السطح الى التعجل فى إقامة األساس دون إتقان له ، فالزمن يقاس بعمر الدعوات واألمم وليس بأعمار ال

هل قمنا بكل مقدماته ومتطلباته وأدينا واجبنا على الوجه األآمل ؟ ثم هل صرنا حقا: األفراد ، وقبل أن تستبطىء النصر يلزم أن نسأل أنفسنا

أم أننا ال زلنا أدعياء على اإليمان ومحسوبين على } وآان حقا علينا نصر المؤمنين { :أهال لهذا النصر الذى وعد اهللا به عباده المؤمنين

.المؤمنين ؟

طل سيظل يقاتلنا نحن ال نقلل من شأن المعرآة بين الحق و الباطل ، ونعلم أن الطريق وعر وملىء باألشواك و الدماء واألشالء ، وأن البا

وأعدوا لهم ما استطعتم من { :حتى يلفظ آخر أنفاسه ، ولكننا نستعين باهللا واهب القوى ونأخذ بأسباب القوة ما استطعنا امتثاال ألمره تعالى

وينصرآم عليهم ويشف قاتلوهم يعذبهم اهللا بأيديكم ويخزهم{ :ونؤمن بقوله اهللا تعالى } قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو اهللا وعدوآم

www.daawa-info.net

إن اهللا اشترى من { :، ونعقد الصفقة الرابحة مع اهللا } صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب اهللا على من يشاء واهللا عليم حكيم

ونطمئن } يل و القرآن المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل اهللا فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة واإلنج

وعد اهللا الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى ارض آما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم { :الى تحقيق وعد اهللا

.} الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى اليشرآون بى شيئا

يمة التى نتصدى لها ، وعلى مستوى اإلعداد لها ، واألمل يمأل قلوبنا ، و الثقة باهللا وتأييده تغمرنا ، هكذا نكون على مستوى المهمة العظ

وال يخالجنا خوف أو ضعف عندما نرى قوة األعداء وال نهن وال نستكين وال نضعف بسبب ما يصيبنا من محن وضربات فى سبيل اهللا و اهللا

.المستعان

:ال قريب الصلة بالتساؤل السابق وهو وبعد هذا نتناول تساؤ

هل سيظل اإلخوان يتلقون الضربات ويتجرعون المحن أو يتذوقونها دون رد أو مقاومة ؟*

ولعله من المفيد أيضا قبل الرد على هذا التساؤل أن نرجع الى سيرة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم لنجد فيها اإلجابة الواضحة ، فقد تعرض

ة و السالم هو و المسلمون معه الى اإليذاء و التعذيب الشديدين من المشرآين فى مكة ، وآان يمر على آل ياسر وهم يعذبون عليه الصال

.، وقد صبروا حتى استشهد ياسر وزوجته سمية رضى اهللا عنهما تحت التعذيب ) صبرا آل ياسر فإن موعدآم الجنة :( ويقول لهم

ليه وسلم أحدا من المسلمين برد العدوان اإليذاء بالقوة فى ذلك الوقت ألن أى محاولة من ذلك القبيل لم تكن ولم يأمر الرسول صلى اهللا ع

.لمتوقف العدوان بل من شأنها أن تصعده وتصل به الى البطش الشديد الذى يقضى على المسلمين وهم ال زالوا قلة

أال تستنصر لنا ؟ فظهر الغضب فى : سلمين قال أحدهم لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وتروى لنا السيرة أنه لما اشتد اإليذاء على بعض الم

أن من آان قبلكم آانت تحفر لهم الحفر ويشقون بالمناشير ويفصل ما بين اللحم و ) : مايفيد :( وجه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وقال

آان فى إماآنه ) ولكنكم تستعجلون :( هللا صلى اهللا عليه وسلم بتمام هذا األمر وقال العظم دون أن يصرفهم ذلك عن دينهم ، ثم بشرهم رسول ا

صلى اهللا عليه وسلم أن يأمر بعض المسلمين بقتل أئمة الكفر آأبى جهل أو أبى لهب أو بتحطيم األصنام أو بعضها ولكنه لم يفعل لما سبق أن

الحكمة و المصلحة الدعوة اقتضت ذلك ، فليس الهم و القصد إيقاف اإليذاء الذى يقع على ذآرنا ، ولم يعتبر ذلك موقفا سلبيا منه ، لكنه

المسلمين ولكن القصد هو تبليغ دعوة اهللا وتكوين القواعد و الدعائم التى سيقوم عليها صرح الدعوة و الدولة اإلسالمية ، آما أن رسول اهللا

ليس أمرا طارئا غريبا على طريق الدعوة يلزم التخلص منه وإيقافه فى الحال ولكنه سنة اهللا فى صلى اهللا عليه وسلم يعلم أن اإليذاء واالبتالء

الدعوات لحكمة سامية هى التمحيص و الصقل و الزيادة اإليمان ، ألن أمانات النصر ثقيلة وال يقوى على تحملها وحسن أدائها إال هذه

.نيها شدة النوعيات الممحصة بحيث التفتنها دنيا وال تث

ثم إننا نجد بمتابعتنا للسيرة بعد الهجرة ، وعند بدء تكون قاعدة انطالق المسلمين أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم لم يفكر فى مواجهة

يره ، فإذا المشرآين بالقوة فعند خروجه الى بدر خرج لقافلة التجارة وليس للحرب ، ولكن اهللا تعالى أراد أن تكون ذات الشوآة بعلمه وتقد

اللهم إن تهلك هذه :( برسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يقف تحت العريش يدعو ربه ملحا فى الدعاء حتى سقط البرد من على آتفيه ويقول

قلة ومعنى ذلك أنه ال زال بتقديره البشرى مشفقا على مجموعة المؤمنين أن يقضى عليهم فى تلك الحرب وهم ) العصبة فلن تعبد فى األرض

.فتتوقف مسيرة الدعوة

لكن آان فى تقدير اهللا النصر للمؤمنين و الهزيمة النكراء ألعداء اهللا ، وآانت بدر فاصلة بين فترة اإليذاء واالستضعاف وفترة النصر و

.التمكين

www.daawa-info.net

محاولة قبل ذلك ال تؤمن عواقبها ، هكذا نرى أن البدء فى رد عدوان أعداء اهللا البد له من توفر ظروف ومالبسات تجعله مناسبا ، وأن أى

.وتكون فى غير صالح الدعوة التى هى القصد وليس أشخاص المعتدى عليهم

ونقول أيضا لعل فى موقف اإلخوان فى بعض أجزاء العالم اإلسالمى رد واضح لهذا التساؤل ، وأنه ال يمكن أن يظلوا هكذا يتلقون الضربات

واهللا غالب على أمره ولكن أآثر الناس ال يعلمون { :حمسون وال يتسرع المتعجلون فاألمور تجرى بالمقادير دون رد أو مقاومة فليطمئن المت

{.

هل هو خطأ القيادة ؟*

هل هذه المحن و الضربات نتيجة أخطاء وقعت : وفى جو المحن ومع طول أمدها يتهيأ الجو لتساؤل آخر ، وربما يثيره البعض آتشكيك وهو

.ادة ؟ وهل آان من الممكن تفاديها ؟ فيها القي

ونعود أيضا الى السيرة لنجد فيها اإلجابة فنجد أن ما تعرض له رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وصحابته من إيذاء وتعذيب لم يكن نتيجة

ون فيها الخطر على باطلهم وعلى سلطانهم أخطاء وقعوا فيها ، ولكنه الموقف الطبيعى ألعداء اهللا من دعوة اهللا و الدعاة الى اهللا ، إنهم يحس

القائم على البغى و الظلم ، ويعلمون أن فى قيام دعوة الحق وانتصارها قضاء على باطلهم وهزيمة لهم ، فهم لذلك يحاربونها ويحاولون

يريدون ليطفئوا نور اهللا { :اهللا بشر القضاء عليها قبل أن تقضى عليهم ، لكنهم يفشلون فى ذلك ألنها دعوة اهللا ونور اهللا ، ولن يطفىء نور

.} بأفواههم واهللا متم نوره ولو آره الكافرون

:القيادة اجتهدت وسعها للخير

ولكن أعداء اهللا حينما يحاربون دعوة اهللا البد وأن يقدموا لجمهور الناس أو للرأى العام مبررا زائفا يستندون إليه فى حربهم واعتدائهم ،

الباطلة بالدعاة الى اهللا آما قالوا عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أنه آاذب وساحر وآاهن وشاعر ومجنون ، وأنه بدعوته فيلصقون التهم

.وبدينه يفرق بين المرء وأهله الى غير ذلك

أعداء اهللا اإلخوان و الدعاة وآما سبقهم فرعون و المأل حوله باتهام موسى وقومه باإلفساد فى األرض ، وآما حدث فى عصرنا هذا بأن اتهم

.الى اهللا بالتطرف واإلرهاب و التستر وراء الدين للتسلق الى الحكم

وآما افتعلوا األحداث آمبرر لضربهم آتمثيلية محاولة قتل عبد الناصر فى اإلسكندرية ، الى غير ذلك من أساليب التضليل و التشكيك و

تحجبه هذه التهم الباطلة ، آما يحلو لبعض من تقصر همتهم عن مواصلة المسيرة نتيجة لهذه التشويه ، ولكن نور الحق أقوى وأسطع من أن

الضربات و المحن أن يعودوا بالالئمة على القيادة وأنها التى تسبب فى هذه المحن نتيجة أخطاء وقعت فيها ، وهذا غير الواقع وآما أنه لم

م أن يتفادى وقوع اإليذاء و التعذيب عليه وعلى المسلمين معه إال إذا تنازل عن آثير مما يكن فى استطاعة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسل

يدعو إليه مما يثير األعداء ويقلقهم ، وخاصة الدعوة الى إله واحد وترك هذه األصنام وما آان له صلى اهللا عليه وسلم أن يتنازل عن شىء

وبالتالى لم يتوقف } ك إنك على صراط مستقيم وإنه لذآر لك ولقومك وسوف تسألون فاستمسك بالذى أوحى إلي{ :من ذلك واهللا يدعوه

اعتداء أعداء اهللا وإيذائهم له وللمسلمين حتى تحقق النصر ، وال نعنى بذلك أن اإلخوان وقيادتهم معصومون من الخطأ ، ولكن يجب أن نفرق

ى الجماعة األولى مع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وبين أن نرجع المحن فى بين أخطاء جزئية أو فردية ال تخلو منها جماعة أو حرآة حت

.أصلها الى أخطاء من القيادة أو أنه آان من الممكن تفادى المحن بتفادى األخطاء فهذا التصور هو عين الخطأ

www.daawa-info.net

القضية السادسة

.العودة بالناس عامة الى الدين النقى الشامل *

. فى األرض جزء أساسى فى منهاجها إقامة حكم اهللا*

.طريق رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم .... طريقها لتحقيق ذلك *

هى خزائن هذا المال ... جيوب الدعاة -

فاإلخوان عادة يفضلون أال يشغلوا أنفسهم وقراءهم بما يثيره المغرضون من تشكيكات أو اتهامات باطلة ، ويترآون األعمال و: وبعد

المواقف ترد عنهم وتؤآد بطالن هذه االتهامات ، ذلك أنه إذا رد اإلخوان على اتهام وأثبتوا بطالنه فما أيسر على المغرضين أن يختلقوا اتهاما

.آخر زورا وبهتانا وهكذا ، وفى ذلك صرف عن العمل الجاد ، ومضيعة للوقت الجهد وإعطاء قيمة للمشككين

....عاة فقط المال مصدره جيوب الد-

...يثير البعض تساؤال أو تشكيكا حول مصدر المال الذى ينفق فى مجال الدعوة و الحرآة *

أال فليعلم هؤالء وليعلم غيرهم أن اإلخوان : ويرد اإلمام الشهيد رحمه اهللا على أصحاب هذا التساؤل فيقول .... وهى حقا نفقات آثيرة

ما من األيام بقوت أوالدهم وعصارة دمائهم وثمن ضرورياتهم فضال عن آمالياتهم و الفائض عن نفقاتهم المسلمين ال يبخلون على دعوتهم يو

{ :، وأنهم يوم أن حملوا هذا العبء عرفوا جيدا أنها دعوة ال ترضى بأقل من الدم و المال ، فخرجوا عن ذلك آله ، وفقهوا معنى قوله تعالى

فقبلوا البيع وقدموا البضاعة عن رضا وطيب نفس ، معتقدين أن الفضل آله هللا } م وأموالهم بأن لهم الجنة إن اهللا اشترى من المؤمنين أنفسه

ثم يؤآد اإلمام الشهيد أنه لم يدخل خزانة ... ، فاستغنوا بما فى أيديهم عما فى أيدى الناس ، ومنحهم اهللا البرآة فى القليل فأنتج الكثير

ولن : وال تجعلوا ذلك فى ترتيبكم وال منهاجكم وال تنظروا إليه والتعملوا له ، ويقول : ت ، ويقول لإلخوان اإلخوان قرش واحد من الحكوما

نقبل إال من عضو أو من محب ، وهكذا نجد أن جماعة اإلخوان من أغنى الجماعات ألنها تملك آل ما فى جيوب أفرادها فضال عن محبيهم ، قد

ذا الموقف من اإلخوان ولكنها العقيدة التى تربوا عليها ، وتشربوها فى قلوبهم التى تدفعهم الى البذل يستغرب أصحاب النظرة المادية ه

وإيثار ما عند اهللا آما دفعت المسلمين األوائل الى تلك األمثلة الرائعة فى البذل واإلنفاق فى سبيل اهللا ، من أمثال أبى بكر الصديق وعثمان بن

هم آثير ، ثم إن أى جهة أو حكومة عندما تقدم ماال لجماعة من الجماعات التقدمه لوجه اهللا ولكن لتحقيق مصلحة عفان رضى اهللا عنهم وغير

ولكن اإلخوان و الحمد هللا من يوم أن نشأت جماعتهم لم يدنسوا أيديهم بمثل هذا ، ... وهناك الكثيرون مستعدون لذلك ... لها من وراء ذلك

. إباء واستغناء بفضل اهللا فليهدأ المشككون وليطمئن المتسائلون وقد عرض عليهم فرفضوه بكل

وواقع منفذ .... أصل موجود .... الشورى -

وفى مجال التشكيك أآثر منه فى مجال التساؤل يدعى البعض أن اإلخوان ال يعطون للشورى فى تنظيماتهم المكانة الالئقة بها ، *

.ويلزمون من يسير معهم بالطاعة العمياء

www.daawa-info.net

وهذا ادعاء باطل ، الغرض منه صرف الشباب المسلم الحر من االنتظام فى صفوف الجماعة خشية أن يفقد شخصيته ، وواقع اإلخوان

يرفض هذا االدعاء وينكره ، إذ يحرص اإلخوان على تكوين الفرد المسلم القوى فى آل جوانب شخصيته ، صاحب اإلرادة القوية المؤثرة

إقامة دولة اإلسالم ، وتعتمد فى ذلك على نوعيات ضعيفة : وإال فكيف تتصدى الجماعة ألعظم إنجاز فى هذه الدنيا وهو المغيرة البناءة ،

الشخصية ، ضعيفة اإلرادة ال رأى لها وال تأثير ؟ ثم إن اإلخوان وقد ألزموا أنفسهم باإلسالم الصحيح آما جاء به رسول اهللا صلى اهللا عليه

اليتصور أن يغفلوا أمر الشورى فى منهاجهم وتنظيماتهم وقراراتهم وهم يقرأون فى السيرة آيف آان رسول اهللا صلى اهللا وسلم فهما وتطبيقا

عليه وسلم يمارسها مع أصحابه رغم نزول الوحى عليه فكيف بنا ونحن أحوج الى تمحيص الرأى وتبادل المشورة ؟ ثم إن الواقع التنظيمى

ى فالهيئة التأسيسية ومجالس الشورى وآل مؤسسات الجماعة قائمة على مبدأ الشورى واحترام الرأى و المناقشة لإلخوان يؤآد مبدأ الشور

بعيدا عن الفرقة و الخالف ولكن يلزم التنبيه الى أمر وهو أنه بعد إعطاء فرصة الشورى و الحوار يجب االلتزام بما ينتهى إليه من رأى أو

راء المخالفة منعا للبلبلة و الفتنة ، وال يعتبر ذلك فى هذه المرحلة آبتا للحرية أو منعا للشورى ، ولكنه منعا إقرار بما فى ذلك أصحاب اآل

.للفتنة وحماية للصف

:آما تحب وتعمل ... الدعوة تحنو وتجمع -

أنهم وحدهم المسلمون وغيرهم مشكوك فى ويثير البعض تساؤال أو تشكيكا مفاده أن اإلخوان يتعالون على غيرهم من الجماعات ، وآ*

.إسالمهم ، وإن اإلخوان يوالون من آان معهم ، ويعادون ويجافون من ليس معهم ، الى غير ذلك من ادعاءات حول ذلك

م واحد هل يتصور أو يعقل أن يحمل هذه الروح من يبذلون آل الجهد لجميع المسلمين على فه: وفى الرد على هذا التشكيك أسأل فأقول

وتحت راية واحدة ليقفوا صفا واحدا ضد أعداء اإلسالم ؟ هل يمكن أن يسلك هذا السلوك من يقدمون أرواحهم وأموالهم ويتحملون آل أذى

لتحقيق الخير لإلسالم و المسلمين جميعا دون من أو إشعار بفضل ، ولكنهم يرجعون الفضل فى آل ما يقدمونه هللا سبحانه ؟ هل يمكن لمن

رب اهد قومى :( جعلوا الرسول صلى اهللا عليه وسلم زعيما وقائدا لهم أن يحملوا هذه الروح وزعيمهم يقول فى حق المشرآين الذين آذوه

فكيف بنا مع إخواننا المسلمين ؟ ) فإنهم ال يعلمون

و البعد عن تجريح األشخاص و الهيئات ، و و الحقيقة أن اإلخوان و الحمد هللا ساروا من أول يوم بروح الحب واألخوة ولين الجانب

آونوا مع الناس آالشجر :( الصبر على أذى الغير ، ودفع السيئة بالحسنة ، وأذآر فى هذا المجال عبارة لإلمام الشهيد آان يوجهنا بها فيقول

دليل واضح على الرغبة فى ) فيما اختلفنا فيه نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا :( ولعل شعار ) يرمونه بالحجر ويرميهم بالثمر

ويتحرزون أشد ...واإلخوان يحرصون على آسب القلوب قبل آسب المواقف ... جمع آلمة المسلمين و البعد بهم عن آل خالف أو فرقة

لألستاذ الهضيبى رحمه اهللا دليل ) دعاة ال قضاة :( التحرز فى إطالق األحكام على غيرهم بكفر أو فسق ، ولعل تصديهم لفكر التكفير وآتاب

على ذلك ، ثم إن هذه الثقة الطيبة التى حازتها جماعة اإلخوان لدى الجماعات اإلسالمية على الساحة اإلسالمية لخير دليل على بطالن هذا

يعتبر مخالفات فردية يلزم االدعاء و التشكي الذى اليخدم إال أعداء اهللا ، وإذا فرض وحدث تصرف من بعض اإلخوان مخالف لهذه الروح ف

.تصحيحها وليس خطأ للجماعة

:وليسوا عمالء لمن يسجنهم ويضربهم ..... ال يتسترون ..... مخلصون هللا -

ويثار تشكيك وليس تساؤال بأن اإلخوان يتسترون بالدين وراء أطماع وأغراض دنيوية ، ويسعون للحكم لمغانم أو مناصب ، ويزيد *

ات اإلخوان بالعمالة لحساب بعض الحكومات أو الجهات المعادية لإلسالم البعض فيتهم قياد

إن هذا ادعاء باطل ال -وقد عشت فى ظل هذه الجماعة أآثر من أربعين عاما -: فبالنسبة الدعاء التستر بالدين وراء أطماع دنيوية أقول

بالدنا وأجهزة أمنها ضد اإلخوان و العاملين لإلسالم آمبرر أما الشعوب أساس له ، وهو عادة من االتهامات التى يثيرها األنظمة الحاآمة فى

www.daawa-info.net

وآأن هذا الحكم آرسى صغير أو دلو فارغ يمكن ) العمل على قلب نظام الحكم بالقوة ( للبطش و التنكيل بهم بتلك التهمة المتكررة الممجوجة

.قلبه بسهولة

ن أو العاملين لإلسالم ، ولكنهم يحاربون اإلسالم آدعوة واتجاه يخالف أهواءهم وليكن معلوما أن هؤالء ال يحاربون أشخاص اإلخوا

.وأطماعهم هم وآخرون غيرهم ممن يعادون اإلسالم

إذا آان اإلخوان أصحاب مطامع دنيوية ويتسترون بالدين لماذا يصرون على السير فى هذا : ثم إن المنطق البسيط يجعلنا نتساءل

م فيه من مغارم آثيرة سجن وتعذيب وقتل وتشريد ومصادرة لألموال الى غير ذلك ؟ ألم يقتنعوا أن تسترهم بالدين الطريق رغم ما يناله

أن يسلكوا طريق غيرهم الذين - إن آانوا حقا يريدون الدنيا -اليجلب لهم مغانم دنيوية بل يجلب لهم البالء و المغارم والمتاعب ؟ وأن عليهم

مغانم بسهولة ويسر دون تعرض لشىء مما يتعرض له اإلخوان آما تفعل األحزاب األرضية ؟يحصلون على هذه ال

أن اإلخوان بعملهم وجهادهم لهذا الدين - إن آانوا يجهلونها أو يتجاهلونها -الحقيقة التى يجب أن يعلمها مثيروا مثل هذا االتهام

إنهم يطمعون فى : يعدلها شىء من مطامع ومغانم الدنيا التى يشيرون اليها وإصرارهم على ذلك إنما يطمعون فعال فى مغانم آثيرة ، ال

يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة { :رضوان اهللا ونعيم اهللا وجنات اهللا ومغفرة اهللا ورحمته و النجاة من عذابه وقد لبوا نداء اهللا لهم

ى سبيل اهللا بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن آنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون باهللا ورسوله وتجاهدون ف

.} جنات تجرى من تحتها األنهار ومساآن طيبة فى جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من اهللا وفتح قريب وبشر المؤمنين

ت فى شظف من العيش وسوء فى الغذاء و الكساء و العالج وينامون على هل يتصور لمن عاشوا عشرات السنين فى السجون و المعتقال

حصير خشن من ليف النخل دون أن تلين لهم قناة ، وآان بوسعهم أن يعفوا أنفسهم من آل هذه المتاعب ويخرجوا من سجونهم لو أنهم تخلوا

ن الراية اهللا ضد الظلم و الطغيان حتى يسلموها لمن بعدهم مرفوعة عن جماعتهم وأيدوا الحاآم الظالم ؟ ولكنهم آثروا ما عند اهللا وظلوا رافعي

عالية ، هل يتصور ألمثال هؤالء أن يكونوا طالب دنيا ومطامع دنيوية أو مناصب أو غير ذلك ؟ أنى لهم ذلك وهم يرون الموت أمام أعينهم

آانوا طالب دنيا هل يصرون بعد ذلك على مواصلة السير على عشرات المرات ويرون إخوانهم يسقطون بين أيديهم قتلى نتيجة التعذيب ؟ إذا

نفس الطريق ؟

أم أنكم تعلمون الحق ولكنكم تغالطون ؟ فهل تتصورون أن من تخاطبونهم ال ... شىء من العقل تحكمونه فيما تدعونه : أيها المشككون

.يعقلون ؟

:وال دليل عندآم ...... ليسوا عمالء -

أو ادعاء العمالة لحكومة أو جهة ما فلست أدرى ، هل عندآم من دليل فتخرجوه لنا ؟أما عن تهمة *

أم أنه مجرد التشكيك والبلبلة ؟ أو السذاجة فى المنطق الذى تتصورون أنه يصدقه الناس ؟ فقد سمعت أحد الحكام المعاصرين يقول بكل

مقتديا فى هذا المنطق بأستاذه ... لشيوعية ، إذا فاإلخوان عمالء االستعمار أن اإلخوان المسلمين ضد الشيوعية ، واالستعمار ضد ا: سذاجة

.عبد الناصر

أنه ليس أعمق فى الخطأ من ظن بعض الناس أن اإلخوان : وحول العمل لحساب الغير يقول اإلمام الشهيد فى رسالة المؤتمر الخامس

من الحكومات ، أو منفذين لغاية غير غايتهم ، أو عاملين على منهاج غير المسلمين آانوا فى أى عهد من عهود دعوتهم مطية لحكومة

.منهاجهم ، فليعلم ذلك من لم يكن يعلمه من اإلخوان ومن غير اإلخوان

.وواقع اإلخوان بعد استشهاد اإلمام البنا وحتى اليوم يؤآد هذا المعنى و الحمد هللا

www.daawa-info.net

ن يعملون لحسابهم ، نجدهم إما أعداء لإلسالم ، أو متعاونين مع أعداء لإلسالم ، فكيف يتفق وإذا نظرنا الى الجهات التى يقال أن اإلخوا

لمن يرفع راية اإلسالم ويتعرض بسببها الى البالء و العنت فى صبر واحتساب أن يعمل لحساب أعداء اإلسالم ، أو لحساب من يتعاونون

عوا آخرتهم بدنيا غيرهم ممن يعادون اإلسالم ؟ معهم ؟ وهل يمكن لمن باعوا دنياهم بآخرتهم أن يبي

ثم إن ما يلقاه اإلخوان من عنت شديد من هؤالء الذين يتهمون بأنهم يعملون لحسابهم لخير دليل على آذب هذا االتهام ، ولكنه الكذب

.واالفتراء و الزور و البهتان نقابله باإلعراض عنه وبقولنا حسبنا اهللا ونعم الوآيل

آمنا باهللا { :وإن قيل لكم أنكم تستعينون باألشخاص و الهيئات فقولوا :( المناسب أن نذآر قوال لإلمام الشهيد فى هذا المقام ولعله من

} وحده وآفرنا بما آنتم به مشرآين

.} سالم عليكم النبتغى الجاهلين { :فإن لجوا فى عدوانهم فقولوا

خاتمة المطاف

:أخى المسلم

.مسلم ترى دعوتك واضحة الغاية ، سليمة المنهج ، قويمة الخطة وهكذا أخى ال

:فهى فعال وقوال ، تاريخا وواقعا

والرسول قدوتها اهللا غايتها

و الموت فى سبيل اهللا أسمى أمانيها و القرآن دستورها والجهاد سبيلها

الخالص فهال التففت حولها ؟إنها أمل هذا الجيل ورافعة راية ، إنها دعوة الحق و القوة و الحرية

:هاتفا أبدا فكن معها ولها ، صاحب رسالة ، وجندى عقيدة ،

}وعجلت إليك رب لترضى {

واهللا معنا ومعك وهو الهادى الى خير سبيل )اللهم إن لم يكن بك على غضب فال أبالى (

.وآخر دعوانا أن الحمد هللا رب العالمين