المقصد السني في تفسير آية الكرسي أحمد بن محمد الشرقاوي

في رحاب آية الكرسي (1)

المقصد السني في تفسيرآية الكرسي

تأليفأحمد بن محمد الشرقاوي

أستاذ التفسير المشارك بجامعة األزهروتربية عنيزة

من ضمن بحوث الترقية لدرجة أستاذ مشارك

المقصد السني في تفسير آية الكرسي =======

المقدمة الحمد لله الذي بنعمته تتم

الصالحات ، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ، الحمد لله الذي

أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة وجعلنا خير أمة وبعث فينا رسوال منا يتلوا علينا

آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة .

آية يرستف في السني المقصد الكرسي

2

وأشهد أن ال إله إال الله وأشهد أن محمدا< رسول الله صلى الله عليه وعلى

آله وصحبه ومن وااله . أما بعد فالقرآن الكريم كتاب الله

الذي أ@نزل على رسوله الكريم عليه أفضل الصالة وأزكى التسليم هدى

ورحمة ونورا< وعصمة وفضال< منه ونعمة ، فال سبيل لصالح حال هذه األمة واستقامتها وعزتها وكرامتها ، وقوتها

ووحدتها ، وانتفاضها ونهضتها ، وتقدمها وسيادتها إال بالتمسك بهذا

الكتاب المبين . لNنLا عLلLيNكL الNكMتLابLقال تعالى : OزLن Lو

ى Lر Nب@ش Lة< و Lم Nح LرLد<ى و ءQ وLه@ Nي Lش Sك@لSان<ا لLيNبMت LينMمMل Nم@سNلMل {89}]سورة النحل[

دLايLوقال سبحانه : مLنM اتOبLعL ه@ Lف ى Lق NشLي LالLل] و MضLي Lال Lف {123}سورة[

يه Mطه [وقال Mاب<ا فLتMك Nك@مNيLلM لNنLا إ LنزL دN أ LقLل Lل@ون MقNعLت Lال LفLأ Nك@م ] سورة {10}ذMكNر@

األنبياء وبعد فهذا كتاب بعنوان "المقصد

السني في تفسير آية الكرسى " ترجع فكرة تأليفه إلى شهر رمضان سنة

هـ حيث الح لى وأنا أقرأ آية1420 الكرسى فى طريقى إلى البيت بعد أن صليت الفجر فى المسجد أن أكتب فى

تفسير هذه اآلية الكريمة ، واستخرت فوجدت القبول والتيسير .الله

3 وترجع أهمية الكتابة فى هذه اآلية

الكريمة إلى فضلها وما اشتملت عليه من معان ومقاصد فهى أعظم آية فى

كتاب الله تعالى ولقد جمعت من أصول الدين مالم يجتمع فى آية أخرى وهى

لقارئها حرز منيع وحصن حصين فضال<عن الثواب الجزيل الذي يحظى به .

من هنا فالمسلم فى حاجة ماسة إلى فهم معانيها ومعرفة مقاصدها والوقوف على فضائلها وفوائدها ،

واقتباس أنوارها وهداها وترسم خطاهاوتنسم عبيرها وشذاها .

أما عن خطتى فى هذا البحث فلقد قسمته إلى مقدمة وثالثة فصول

وخاتمة . أما المقدمة : ففيها تحدثت عن أهمية

الموضوع وأسباب اختياره وخطة البحثومنهجه

وأما الفصـل األول : فلقد أبرزت فيهصلة اآلية الكريمة بسابقها والحقها . وأما الفصـل الثـانى : فهو بعنوان "التفسير التحليلى لآلية الكريمة " . وأما الفصـل الثالث : فهو بعنوان

المعنى اإلجمالى لآلية الكريمة . وفى الخاتمة : تحدثت عن أهم ما

يستفاد من اآلية الكريمة ،ومراجعالبحث ، وفهرس الموضوعات .


4

ولقد استعنت بكثير من مراجع التفسير كما رجعت إلى كتب السنة النبوية

ومراجع ل@غوية ومراجع أخرى متنوعة . وقمت بتوثيق النقول من مصادرها

بذكر اسم الكتاب واسم المؤلف والجزءإذا كان الكتاب مقسما< إلى أجزاء .

وتركت باقى التفاصيل إلى قائمة . - > المراجع – إختصارا

وقمت بتخريج اآليات القرآنية بذكر اسم السورة ورقم اآلية .

وقمت بتخريج األحاديث النبوية الشريفة الواردة بذكر الراوى األعلى

وعزو كل حديث إلى مصادره من كتب السنة التى ورد فيها ، وذكر موضعه ،

وإذا كان الحديث فى الصحيحين أو أحدهما فهو صحيح وإذا لم يكن فيهما

وال فى أحدهما رجعت إلى أقوال المحدثين الثقات فى الحكم عليه فإن لم أجد حكما< عليه اجتهدت فى الحكم

عليه بعد النظر فى سنده . وبينت معانى مفردات ألفاظ القرآن

الكريم بالرجوع إلى الكتب المتخصصة فى ذلك باالضافة إلى كتب اللغة

والتفسير ، وأبرزت فى هذا البحث أوجه المناسبة بين آية الكرسى وما قبلها وما بعدها مستعينا< بالمراجع المتخصصة فى

ذلك .

5 واكتفيت فى هذا البحث بترجمة من

لم يسبق لى ترجمته فى رسالتي للدكتوراه " المرأة فى القصص القرآنى

" ط – دار السالم - بالقاهرة – وفيهاترجمة وافية ألكثر من مائة شخصية .

وأوردت فى خاتمة البحث خالصته ونتائجه وتوصياته ، وفهرسا<

للموضوعات وبعد فهذه مقدمتى حول هذا البحث

وقد اشتملت على أهميته وخطتهومنهجه

وكنت قد طبعت هذا الكتاب بمصر وبدا لي أن أقدمه بثوب جديد للقراء الكرام

فأفردت فضائل اآلية الكريمة بكتاب مستقل جعلته بعنوان المنهل القدسي

في فضائل آية الكرسي ، أما اإلسرائيليات الواردة في اآلية فلقد جعلتها في رسالة مستقلة بعنوان "

اإلسرائيليات : الواردة في تفسير آيةالكرسي " عرض ونقد

، والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا< لوجهه الكريم وأن يجعله فى ميزان

حسناتنا يوم القيامة .

د / أحمد محمد الشرقاوى[email protected]


6

- الفصلالمقصد السني في تفسير آية الكرسياألول : صلة اآلية الكريمة بما قبلها وما بعدها.

الكريمة وبين ما بين اآلية إن الصلة قبلها ومPا بعPدها صPلة واضPحة بPارزة، وثيقPة دقيقة، نزلت في سورة البقرة هPPذه السPPورة الكريمة التي اشPPتملت على كثPPير من الحكم البالغPPة واألحكPPام البليغPPة ففيهPPا حPPديث عن القرآن ومواقف الناس المتباينPPة من هدايتPPه، وفيهPPا القصPPص واألمثPPال واألحكPPام الفقهيPPة المتعPPPددة وفيهPPPا عPPPرض شPPPامل للعقيPPPدة اإلسالمية، وبيان لجملPPة من األخالق الكريمPPة وفيها أيضا تحذير من إخوة القPردة والخنPازير وكشPPف لفضPPائحهم ومفاسPPدهم حPPتى نكPPون منهم على حPPPذر ، وحPPPتى يعتPPPبر خلفPPPاؤهم

وحلفاؤهم . وفي السورة الكريمة أيضا بيان

لجملة من السنن الربانية في هذا الكون ومنها اصطفاؤه عز وجل

ألنبيائه وأصفيائه وسنة النصر والتمكين ألهل اإليمان واليقين ،

وسنة التدافع والتوازن في الكونلL طLال@وت@ LصLا ف OمLل Lقال تعالى { ف

Qر LهLنMيك@م بMلLتNب الL إMنO الل�هL م@ Lق Mن@ود بMالNج@NمOن لLمLي وSن Mم LسNيLل Lه@ فNن Mم LبMر Lن شLم Lف

7ة< Lف Nغ@ر Lف LرLتNاغ MنLم OالMي إSن Mه@ مOنM إ Lه@ ف NمLعNطLي ا OمLل Lف Nم نNه@ Sيال< مMل Lق OالMه@ إNن Mم N رMب@وا LشLف MهMدLيMب Lال N ال@وا Lه@ قLع Lم N ن@وا Lآم LينMذOال Lو Lو ه@ ه@ Lز Lاو Lج Lال Lق MهMنود ال@وتL وLج@ LجMب LمNوLيNا الLنLل Lة LاقLط

و الل�هM كLم مSن م م]الLق@ LنOه@ الOذMينL يLظ@ن]ونL أMه�ة< بMإMذNنM الل LيرMثLة< كLئ Mف NتLبLلLغ QةLيلMل Lق QةLئ Mف

} LينMرMاب Oالص Lع Lه@ م�الل L249وNوا ز@ LرLا ب OمLل Lو { رMغN عLلLيNنLا NفLا أLنOب Lر N ال@وا Lق MهMن@ود ال@وتL وLج@ LجMل

نLا عLلLى Nر انص@ Lا وLن LامLد NقLأ NتSبLث Lا و بNر< Lص } LينMر MافLكNال MمNو LقNم@وه@م250ال Lز Lه Lف {

آتLاه@ Lو Lال@وت Lاو@ود@ جLد LلLت Lق Lو Mه� بMإMذNنM اللاء LشLا ي Oم Mه@ م LمOلLعLو Lة LمNك MحNال Lو LكNل الل�ه@ الNم@QضNعLبMب Nم ه@ LضNعLب LاسOالن Mه�ع@ الل NفLد LالNوLل Lو Qل NضLذ@و ف Lه�كMنO الل Lلـ Lض@ و Nر

Lاأل MتLد Lس LفOل } LينMمLالLعNى الLلL251عMه� } تMلNكL آيLات@ الل

LنMمLل LكOنM إ Lو Sق LحNالMب LكNيLلLا ع Lل@وهNتLن } LينMل Lس Nر } 252الNم@

وفي هذا مايدل على سلطانه العظيم وتدبيره الحكيم وإرادتهالنافذة البالغة وفضله العظيم .

ومن فضله وإكرامه ورحمتPه وإنعامPه : إرسPPاله الرسPPل باآليPPات البينPPات وتفضPPيل بعضهم على بعض بPPالمنح اللدنيPPة والمPPواهب

الربانية والنفحات السنية والدرجات العلية . ومع ذلك فلقد كان للناس مواقف

متباينة من الرسل الكرام فمنهم من


8

آمن ومنهم من كفر ، وتلك سنة من سنن الله الكونية واإلنسانية : سنة االختالف، فسبحان من جلت حكمته وعلت مشيئته ونفذ مراده فال يقع

في ملكه إال ما أراده : مشيئة الخالق الباري وحكمته

وقدرة الله فوق الشك والتهم لNنLا OضLل@ ف س@ قال تعالى { تMلNكL الر]

نNه@م مOن كLلOمL الل�ه@ Sم QضNعLى بLلLع Nم ه@ LضNعLب ى LيسMا عLنNيLآت Lو Qات Lج LرLد Nم ه@ LضNعLب Lع Lف Lر Lو

Mوح LيOدNنLاه@ بMر@ أ Lو MاتLنSيLبNال LمLي Nر Lم LنNاب LينMذOال LلLتLت Nا اق Lه@ م�اء الل Lش NوLل Lو Mد@س الNق@م@ الNبLيSنLات@ اءتNه@ Lا ج Lم MدNعLن بSم مMهMدNعLن بMم

م نNه@ MمLو LنLآم NنOم م نNه@ Mم Lف N وا تLلLف@ Nاخ MنMك Lلـ Lو N تLتLل@وا Nا اق Lه@ م�اء الل Lش NوLل Lو Lر LفLن كOم

ا ي@رMيد@ { Lل@ مLع NفLي Lه�كMنO الل Lلـ L253و{ { ثم يPPPأتي النPPPداء اإللهي إلى الطائفPPPة المؤمنة يأتي بتوجيه جديPPد إلى المؤمPPنين أن يبPPادروا ويسPPارعوا باإلنفPPاق في شPPتى وجPPوه الخير قبل انقضPPاء اآلجPPال وانطPPواء صPPحائف األعمPPال والعPPرض على الكبPPير المتعPPال في يPPوم ال بيPPع فيPPه وال خالل، وال شPPفاعة ، فيPPا

0حسرة على من ال يقدم لنفسه اإليمان

9 ياحسرة على من ظلم نفسه فأوردها

موارد الهالك والخـسـران يا حسرة على من آثر الكفر والعصيان

على اإليمان وطاعة الـرحمن يا حسرة على من أعرض عن الحق مع

وضوح الحجة وجالء البرهان N ن@وا Lآم LينMذOا ال Lي]هL قال تعالى ) يLا أ

LيMتNأLن يLأ MلNب Lن قSاك@م مLن Nق Lز Lا ر Oم Mم N وا ق@ MنفLأ اعLة� Lف Lش LالLة� وOل يهM وLالL خ@ Mع� فNيLب Oم� الNوLي

} Lم@ونMالOه@م@ الظ Lون ر@ MافLكNال L254و) { وبعد هذا البيان اإللهي تجيء آية الكرسي وفيها عرض ألصول العقيدة

اإلسالمية في كلمات وجيزة بليغة ورد ، وحياتهفيها بيان لوحدانية الله

األبدية األزلية الذاتية الكاملة ، وقيوميته وملكه لجميع المخلوقات ،

فال شريك له وال شفيع عنده إال بإذنه ، كما تحدثت اآلية الكريمة عن

إحاطة علمه وسعة ملكه وعظمة مخلوقاته التي تدل وتشهد على

عظمة ذاته وصفاته وأفعاله ، ومع ذلك فإنه تعالى ال يثقل عليه شيئ وهو تعالى العلي العظيم في ذاته

وصفاته وأفعاله .وLقال تعالى هL إMالO ه@ LلـM الل�ه@ الL إ

نLة� وLالL نLوNم� لOه@ Mذ@ه@ س ي]وم@ الL تLأNخ@ LقNي] ال LحNال


10

ضM مLن NرLي األMا ف LمLو MاتLاو Lم Oي السMا ف Lم

ا Lم@ مLلNعLي MهMنNذM نNدLه@ إMالO بMإ Mع@ ع Lف NشLي يMذOا الLذ Lيط@ون Mي@ح LالLو Nم ه@ LفNل Lا خ LمLو Nم MيهMدNيL بLيNنL أ

Lع MسLاء و Lا ش LمMب OالMإ Mه MمNل Mع NنSم Qء Nي LشMب ضL وLالL يLؤ@ود@ه@ Nر

LاألLو MاتLاو Lم Oي]ه@ الس Mس Nك@ر وL الNعLلMي] الNعLظMيم@ { ا وLه@ Lم ظ@ه@ Nف M255ح{

. بعد هذا البيان والبرهان القوي

الجلي ألصول العقيدة اإلسالمية فضال عما سبقه من تفصيل وبيان للحكم

واألحكام ، والقصص واألمثال ، يبين أنه ال إكراه في الدين ألن الدينالله

اإلسالمي ال يحتاج إلى إكراه قال د@ Nش د تOبLيOنL الر] Lق MينSي الدMف Lاه LرNكM { الL إ

Mاغ@وتOالطMب Nر مLنN يLكNف@ Lف SيLغNال LنMم MةLو Nع@رNالMب Lك LسNمLت Nاس Mد Lق Lف Mه�ي@ؤNمMن بMالل Lو يع� Mم Lه@ س�الل Lا و LهLل Lام Lص Mانف Lال Lى LقNث الNو@

:265عLلMيم� فهو دين واضح المحجة قوي

الحجة ثم تمضي اآليات الكريمة بعد ذلك في جولة جديدة مع الحجج

الساطعة والبراهين القاطعة واألحكام الرشيدة والحكم السديدة

التي تدل على صدق هذا الدين الذي جاء بالصالح والفالح للفرد والمجتمع

0في الدنيا واآلخرة

11

جملة مما ذكره المفسرون في مناسPPبة: اآلية

اهتم بعض المفسرين في تفاسيرهم بإبراز المناسPبة بين هPذه اآليPة الكريمPة ومPا قبلهPا وبينها وبين ما بعدها ، وفيمPPا يلي ننقPPل جانبPPا

مما ورد في كتبهم : - هذا اإلمام النيسابوري يبين لنا2

السياق العام آلية الكرســي فيقــول رحمه الله ) فد جرت عادته ســبحانه و تعالى في كتابه الكريم أنه يخلــط األنواع الثالثة : أعني علم التوحيد –و علم األحكـــام – وعلم القصـــص - بعضــها ببعض و الغــرض من ذكــر القصص إمــا تقريــر دالئــل التوحيــدــام ــزام األحك ــة في إل ــا المبالغ وإم والتكــاليف وفي هــذا النســق أيضــا رحمــة شــاملة فــإن طبــع اإلنســان جبل علي الملــل فكلمــا انتقــل من أسلوب إلي أســلوب انشــرح صــدره وتجدد نشاطه وتكامل ذوقــه ولذتــه وصـــار أقـــرب إلى فهم معنـــاه و العمـل بمقتضاه و إذ قد تقــدم منــى علم األحكام والقصص ما اقتض المقــام إيــراده ذكــر اآلن مــا يتعلــق


12

بعلم التوحيد فقال ) اللــه ال إلــه إالهو الحي القيوم ( .

وعن صلة آية الكرسي بما بعدها يقول النيسابوري رحمه الله ) لما

بين دالئل التوحيد بيانا شافيا قاطعا لألعذار ذكر بعد ذلك أنه لم

يبق للكافر علة في إقامته علي الكفر إال أن يقسر علي اإليمان

ويجبر عليه ، و ذلك ال يجوز في دار الدنيا التي هي مقام االبتالء و

االختبار وينافيه اإلكراه و اإلجبار.1فالحق واضح أبلج (

وعن صلة آية الكرسي بما بعدها يقول البقاعي رحمه الله { ولما اتضحت الدالئل لكل عالم وجاهل

صار الدين إلى حد ال يحتاج فيه منصف لنفسه إلى إكراه فيه فقال

{ ) 2 ) ال إكراه في الدين

- ويقول اإلمام األلوسي في4 تفسيره روح المعاني ) ومناسبة

اآلية الكريمة لما قبلها أنه سبحانه لما ذكر أن الكافرين هم الظالمون

؛ ناسب أن ينبههم جل شأنه إلىالفرقان - 1 وغرائب القرآن .3/16غرائبالسابق - 2 500 / 1المرجع

13 العقيدة الصحيحة التي هي محض التوحيد الذي درج عليه المرسلون

علي اختالف درجاتهم وتفاوت مراتبهم بما أينعت من ذلك رياضه ؛

وتدفقت حياضه و صدح عندليبه وصدع علي منابر البيان خطيبه

فلله الحمد علي ما أوضح الحجة و . 3أبان عن وجه المحجة (

ثم يقـول اإلمام األلوسي موضحا الصلة بين آية الكرسي واآلية التي

تليها ) ال إكراه في الدين ( " جملة مستأنفة جىء بها إثر بيان

دالئل التوحيد لإليذان بأنه ال يتصور اإلكراه في الدين ألنه في الحقيقة إلزام الغير فعال ال يري

فيه خيرا يحمله عليه ؛ والدين خير .1كله "

و في تفسير المنار يقول الشيخ– 5 رشيد رضا موضحا صلة آية

الكرسي بما قبلها ) بعد أن أمرنا تعالى باإلنفاق في سبيله قبل أن يأتي يوم ال مال فيه و ال كسب ؛

و ال ينجي من عقابه فيه شفاعة و كدأب القرا�ن -–ال فداء انتقل

إلي تقرير أصول التوحيد والسابق - 1 3/20المرجع


14

التــنزيه التي تشعر متدبرها بعظيم سلطانه تعالى ؛ ووجوب

الشكر له و اإلذعان ألمره ؛ و الوقوف عند حدوده و بذل المال

في سبيله ؛ و تحول بينه وبين الغرور و االتكال علي الشفاعات

أت الناس � و المكفرات التي جر علي نبذ كتاب الله وراء ظهورهم

فقال )الله ال إله إال هو الحي.1القيوم (

- وفي التحرير و التنوير يقول6 الشيخ ابن عاشور ) لما ذكر هول

يوم القيامة ، وذكر حال الكافرين ، استأنف بذكر تمجيد الله تعالى وذكر صفاته إبطاال

لكفر الكافرين وقطعا لرجائهم ، ألن فيها )من ذا الذي يشفع عنده

إال بإذنه ( ، وجعلت هذه اآلية ابتداء آليات تقرير الوحدانية والبعث ، وأودعت هذه اآلية

العظيمة هنا ألنها كالبرزخ بيناألغراض السابقة والالحقة . (

كما يقول عن صلة آية الكرسي باآليةالتي تليها :-

20 / 3المنار - 1

15 وتعقيب آية الكرسي بهذه اآلية بمناسبة

أن ما اشتملت عليه اآلية السPPابقة من دالئPPل الوحدانيPPPة وعظمPPPة الخPPPالق وتنزيهPPPه عن شPPوائب مPPا كفPPرت بPPه األمم ، من شPPأنه أن يسPPوق ذوي العقPPول إلى قبPPول هPPذا الPPدين الواضPPPح العقيPPPدة ، المسPPPتقيم الشPPPريعة ، باختيارهم دون جPPبر وال إكPPPPراه ، ومن شPPأنه أن يجعل دوامهم على الشرك بمحل السؤال : أيPPتركون عليPPه أم يكرهPPون على اإلسPPالم ،

.1فكانت الجملة استئنافا بيانيا ( – وقPPول صPPاحب الظالل مبينPPا صPPلة اآليPPة7

الكريمة بما قبلها } وبمناسبة االختالف بعد الرسل واالقتتال والكفر بعد مجيء البينات واإليمPPPان .. بهPPPذه المناسPPPبة تجيء آيPPPة تتضمن قواعد التصور اإليماني، وتPPذكر من صPPPفات اللPPPه سPPPبحانه مPPPا يقPPPرر معPPPنى الوحدانية في أدق مجاالته وأوضPPح سPPماته وهي آيPPة جليلPPة الشPPأن عظيمPPة الداللPPة

واسعة المجال { ثم يقول صاحب الظالل موضحا صلة آية الكرسي بما بعدها { ..

وعندما يصل السياق بهذه اآلية إلى إيضاح قواعد التصور اإليماني في

أدق جوانبها، وبيان صفة الله وعالقة الخلق به هذا البيان المنير..

والتنوير - 1 17 /3التحرير


16

ينتقل الى إيضاح طريق المؤمنين وهم يحملون هذا التصور ويقومون

بهذه الدعوة وينهضون بواجب القيادة للبشرية الضالة الضائعة

00 {1

المقصد السني في تفسير آية الكرسى * الفصل ا لثاني : التفسير التحليلي لآلية

الكريمة

ه@و OالMإ Lه LلـM الل�ه@ الL إ

علم على لفظ الجاللة اإللهية ، وهو اسم تفرد به اللهالذات

سبحانه واختصه لنفسه ، ووصف به ذاته ، وقدمه على جميع أسمائه ،

0وأضاف صفاته كلها إليه ا : قال LمLو Mض Nر

L Nاأل Lو MاتLاو Lم Oب] الس Lر NلLه MهMتLادLبMعMل NرMبLط NاصLه@ وNب@دNاع Lا ف Lم بLيNنLه@

ي�ا Mم Lه@ سLم@ لLلNعLت أى هل تعلم أحدا< اسمه الله غير الله ؟

أو اسما< غير ماسمى به نفسه ؟

القرآن - ? -1 ظالل 286 / 1في

17 أو هل تعلم أحدا< يستحق كمال األسماء

والصفات ما يستحقه الله ويتصف بهحقيقة .

أو هل تعلم اسما< هو أعظم من هذا .1اإلسم المفرد

ه@و OالMإ Lه LلـM الل�ه@ الL إ الرب غيره والمعبود سواه وهو

سبحانه المتفرد بالربوبية واأللوهية . وتوحيد الله تعالى هو أساس العقيدة

الصحيحة ، ودعوة جميع األنبياء عليهم وحتى خاتم النبيينالسالم من آدم

.والمرسلين بNلMكL مMنقال تعالى Lن قMا مLنNل Lس Nر

Lا أ Lم Lو LنLا MلLهL إال أ LنOه@ ال إ MلLيNهM أ ولQ إMالO ن@وحMي إ س@ Oر

ل@ [ وقال 25 ]األنبياء فاعبدون SزLي@ن NنMاء م LشLن يLى مLلLع MهMرNم

Lأ NنMم Mوح الNمLآلئMكLةL بMالNر]ون اتOق@ Lف NاLنL هL إMالO أ LلـM LنOه@ الL إ N أ وا بLادMهM أLنN أLنذMر@ Mع

.2]النحل ولقد قسم العلماء التوحيد إلى أقسام

ثالثة : - أولها : توحيد الربوبية :

وهو االعتقاد الجازم بأن الله تعالى 0رب كل شيئ فال رب غيره

لLق Lقال تعالى Lي خMذOه@ ال�بOك@م@ الل Lر OنMإ تLوLى Nاس Oث@م QامOيL تOة أ Mي سMف Lض Nر

LاألLو MاتLاو Lم Oالس ارL يLطNل@ب@ه@ LهOالن LلNيOي الل MشNي@غ Mش NرLعNى الLلLع

Qات Lر Oخ Lم@س Lوم الن]ج@ Lو Lر Lم LقNال Lو LسNم OالشLيث<ا وMث Lح

ال 1 معرفة في المجرد الله - االقصد عطاء البن المفرد سم13 صالسكندرى - تاريخ - : – .،14 بدون صبيح ط


18

ب] Lه@ ر�كL الل LارLبLر@ ت NمLاألLق وNل LخNه@ الLل LالLأ MهMر NمLأMب

LينMمLالLعNال[54 ]سورة األعراف ك@م مSنLوقال تعالى : ق@ ز@ NرLن يLم Nق@ل

Lار LصNبLواأل LعNم Oك@ السMل NمLن يOمLأ Mض Nر

LاألLاء و Lم Oالس LتOي LمNج@ الMر Nي@خ Lو MتSي LمNال LنMم Oي LحNج الMر Nن ي@خLمLو ول@ونL الل�ه@ يLق@ LسLف LرNمLر@ األSبLن ي@دLمLو Sي LحNال LنMم

} Lون الL تLتOق@ LفLأ Nل ق@ Lب]ك@م@31ف Lه@ ر�ذLلMك@م@ الل Lف { أLنOى Lل@ فLال Oالض OالMإ Sق LحNال LدNعLا بLاذ Lم Lق] ف LحNال

( Lف@ون Lر N32ت@ص ) .] سورة يونس[ فالخالق الرازق المدبر المحي المميت

المليك المقتدر هو الله .الثانى : توحيد األلوهية :

وهو االعتقاد الجازم بأنه تعالى اإلله الحــق المســـتحق لجمـــع العبـــادات الظـــاهرة و

0الباطنة ، المتفرد بها فال معبود إال هو الثالث : توحيد األسماء والصفات

أما توحيد األسماء فيقتضي اإليمان بما عليه كل اسم من معنى ، وما يتعلق به من

آثار. Mه�لMل Lقال تعالى في سورة األعراف )و

LينMذOال N وا ذLر@ Lا و LهMع@وه@ بNاد Lى فLن Nح@سNاء ال Lم NسLاأل Nان@واLا ك Lم LنNو Lز Nي@ج Lس MهMآئ Lم Nس

Lي أMف Lد@ون MحNي@ل } Lل@ون LمNعL180ي) {

لMوقال في سورة اإلسراء { ق@Nع@واNدLا ت Oي�ا مL مLـنL أ Nح Oالر N وM ادNع@وا

Lأ Lه�N الل ادNع@واLالLو LكMتLال LصMب Nر Lه NجLت LالLى وLن Nح@سNاء ال Lم NسLه@ األLل Lف

بMيال< { Lس LكMلLذ LنNيLب MغLتNاب Lا و LهMب NتMاف L110ت@خ{MلLهL إMالO في سورة طه وقال اللOه@ الL إ

نLى { Nح@سNاء ال Lم NسL Nه@ األLل Lو . } 8ه@

19 ) إن لله تسعة وتسعين اسماوقال

.1مائة إال واحد من أحصاها دخل الجنة } وأسماء الله تعالى ليست منحصرة في

التسعة و التسعين اسما ولكن لله عز وجل أسماء أخرى غير تلك األسماء ، دل على ذلك الحديث الذى رواه اإلمام أحمد في

بسنده - : 1 صحيحه في بلفظه البخارى اإلمام رواه الحديث : / ، واحدة إال إسم مائة لله إن باب التوحيد ك هريرة أبى عن

فيها بما وعمل بها وآمن حفظها أى أحصاها ومعنىأن} بالعمل فالذى بالعمل يقع وقد بالقول يكون قد واإلحصاء

فيجب ونحوها والقدير والمتعال كاألحد بها يختص أسماء للهبها االقتداء يستحب أسماء وله ، عندها والخضوع بها اإلقرارللعبد : يستحب ونحوها والغفور والكريم كالرحيم معانيها في

اإلحصاء يحصل فبهذا بها العمل حق ليؤدى فيها بما يتحلى أنبها والسؤال وحفظها بجمعها القولى اإلحصاء وأما ، العملى

البارى… { � 390، 389 / 13فتح أيضا البخارى رواه والحديثواحدة غير إسم مائة لله باب عنه الدعوات كتاب في بمعناه

رقم مسلم 218 / 11الفتح – 6410حديث اإلمام ورواه ، / تعالى الله ذكر مع الحث باب والدعاء الذكر ك عنه بلفظه

النووى بشرح مسلم .625 / 17صحيح / باب والدعاء الذكر ك عنه سPننه في الPتPرمPذى اإلمPام ورواه

عنه 496 /5 - 3506ح – 83 السنن في ماجة ابن رواه كPمPاوفيه 1269 / 2 - 3860حديث عنه السنن في الترمذى ورواه

حديث األسPمPPاء به 3507ذكر حدثنا غريب حديث هذا وقالحديثه مPPPPن إال والنعرفPPه صالح بن صفوان عن واحد غير

عن وجه غير من الحديث روى وقد الحديث أهل عن ثقة وهوالنبي عن هريرة الروايات أبPPى من شيئ كثير في والنعلم ،

ابن ورواه ، الحديث هذا في إال األسماء ذكر صحيح إسناد لهح عنه � أيضا عن 3861ماجة عقبة بن موسى طريق من

أئمة من أحد يخرج لم الزوائد في وقال نحوه به األعرجغيره : والمن الوجه هذا من الحسنى الله أسماء عدد السنة


20

مسنده وأبو يعلى والطبرانى من حديث قال ) ما عن رسول الله ابن مسعود

أصاب أحد<ا قط هم والحزن فقال اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك نا صيتى

بيدك ، ماض في حكمك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به

نفسك ، أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أواستأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى

ونور صدرى وجالء حزنى و ذهاب همى : إال 1أذهب الله حزنه و همه وأبدله مكانه فرحا-

، األسماء في وتأخير تقديم مع والترمذى ماجة ابن غيرماجة ابن وإسناد الباب في شيئ أصح الترمذى وطريق

في . الحاكم وأخرجه محمد بن عبدالملك لضعف ضعيففي خرجناه قد حديث هذا وقال الصحيحين على المستدرك

يذكرها ولم فيه األسامى ذكر دون صحيحة بأسانيد الصحيحينأن الحديث أئمة بين � اختالفا ألعلم فإنى بعلة هذا وليس غيره

اليمان أبى من وأجل وأعلم وأحفظ أوثق مسلم بن الوليدأصحاب من وأقرانهم عياش بن وعلى شعيب بن وبشر

طريق – 16 / 1المستدرك 0شعيب من حبان ابن وأخرجهنحوه به صالح بن صفوان عن وغيره سفيان بن الحسن

وقال 2384حديث ، حبان ابن صحيح بترتيب اإلحسان في كماسرد أن الحفاظ من جماعة عليه عول والذى كثير ابن

العظيم – القرآن تفسير فيه مدرج الحديث هذا في األسماءكثير سرد 69 / 2البن أن حجر ابن الحافظ رجح وكذا ،

الفتح – الحديث في مدرج .219 / 11األسماء

مسعود : ? 1 ابن عن مسنده في أحمد اإلمام رواه الحديثشاكر 3712حديث أحمد الشيخ بتحقيق أحمد اإلمام مسند

مسنده في يعلى أبو ورواه صحيح إسناده حديث 5/135وقالعنه 5276 الدعاء كتاب في الطبرانى حديث 2/1279ورواه

21 وأما توحيد الصفات فيقتضى اإليمان بها –

بال تعطيل أو تشبيه بالحوادث وتفويض علم كيفيتها لله تعالى فهو تعالى أعلم بنفسه

منا ، و اإليمان بعدم وجود صفتين لله 0تعالى من جنس واحد كقدرتبن و إرادتين

وأما توحيد األفعال فمعناه عدم وجود فعل ألحد غيره يشبه فعله تعالى قال تعالى

ليس كمثله شئ وهو السميع البصير .1 11سورة الشورى :

قل هو الله أحد الله الصمدوقال تعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

.

المصنف 1035 في شيبة أبى ابن ورواه حبان 10/253و وابنبرقم الموارد في كما صحيحه 2/230واإلحسان 589في

الكبير 2372حديث المعجم في الطبرانى و 10/209ورواهبرقم زوائده في كما مسنده في أسامة أبى بن الحارث رواه

مسنده 251 في البزار رواه السنى 3122حديث 4/31و وابنالليلة و اليوم عمل الكلم 345في في تيمية ابن أورده و

برقم العليل 123الطيب شفاء في القيم أبن وأورده وصححهص والتنزيل القضاء في 274في الهيثمى وأورده وصححه

والبزار يعلى وأبو الطبرانى و أحمد رواه قال و المجمعالجهنى سلمة أبى غير الصحيح رجال يعلى وأبى أحمد ورجال

للهيثمى - الزوائد مجمع حبان ابن وثقه وأورده10/186وقدحديث الصحيحه في سلمة 1/1/383- 198األلبانى وألبى

جرحا فيه يذكر ولم للبخارى الكبير التاريخ في ترجمة الجهنىالكبير– 9/39التاريخ

نعيم- – 21 -1 محمد للدكتور نواقضه ، حقيقته ، أركانه اإليمان يراجعص 10ياسين بكر : ،11 أبي للشيخ المؤمن عقيدة ويراجع

ص الشيخ 78الجزائري لألستاذ التوحيد في مذكرات يراجع كماص الله رحمه دقيقة أبو 71محمود لألستاذ : ،72 عقيدتنا أيضا ويراحع

الجوهري ربيع 129/ 1الدكتورمحمد


22

وكلمة التوحيد ) ال إله إال الله ( متضمنة لجميع أنواع التوحيد ، ألن معناها توحيد

الله في ألوهيته الذى يتضمن توحيد الله.1في ربوبيته وأسمائه وصفاته

الحي: من له الحياة األزلية األبدية الكاملة الذاتية ،

0التي لم تسبق بعدم والتعقب بفناء قال اإلمام الطبري في

تفسيره{ )الحى( الذى له الحياة الدائمة والبقاء الذى ال أول له وال آخر له بأمد إذ

كل ما سواه فإنه وإن كان حيا فلحياته أول محدود وآخر ممدود ينقطع بانقطاع أمدها

20وينقضي بانقضاء غايتها } { الحى : الذىله جميع معانى الحياة الكاملة

من السمع و البصر والعلم و القدرة3} 000واإلرادة و غيرها

ومن هنا فهناك فارق بين حياة المخلوق وحياة الخالق ، فحياة الله تعالى

ذاتية ، وحياة جميع المخلوقات من الله تعالى، وحياة الله تعالى أزلية ، وحياة

ياسين - - 1 نعيم محمد للدكتور نواقضه ، حقيقته ، أركانه اإليمان11ص:

للطبري - 2 البيان الغاية 3/387جامع واألمد ، شاكر أحمد بتحقيق،أو : فيه له طول أي كذا في له مد من الممدود و إليها ينتهي التي

جعلت أي القوم ماددت ومنه ، الزمان من الطائفة وهي المدة منإليها ينتهون مدة 0لهم

السعدى - 3 للشيخ الرحمن كالم تفسير في المنان الكريم تيسير1/218

23 المخلوقات حادثة ، وحياة الله تعالى

التفارقه وحياة المخلوقات التالزمها ، وحياة الله تعالى الحد لها والأمد لها

والمنتهى لها ، وحياة المخلوقات محدودةمنتهية بانتهاء اآلجال .

وحظ العبد من هذا االسم أن يعمل للحياة الحقيقية ، الحياة الباقية ، في

الدار اآلخرة قال تعالى في سورةو�العنكبوت NهLل OالMا إLيNاة@ الد]نLي LحNال MهMذ Lا ه Lم Lو

NوLان@ لLوLي LحNال Lي MهLل Lة Lر Mخ Nاآل LارOالد OنMإ Lب� وMعLل Lو } Lم@ونLلNعLان@وا يL64ك {وقال تعالى في

أLنOىسورة الفجر Lان@ و LنسM Nر@ اإلOكLذLتLي QذMئ LمNوLي ى { LرNكSه@ الذLت@23لNمOد Lي قMنLتNيLا لLول@ ي [ يLق@

يLاتMي { LحM24ل { 0وال سبيل إلى هذه الحياة الحقيقية الحياة الهادئة الهانئة الراضية المرضية الحياة الطيبة التى

السبيل إليها إال باالستجابة لنداء الحق . Nقال تعــالى ن@وا Lآم LينMذOا ال Lي]هL يLا أ

ا LمMاك@م لLعLا دLذM ولM إ س@ OلرMل Lو Mه�N لMل يب@وا MجLت Nاس يMيك@م Nي@ح [24 ]سورة األنفال

و Nوقال L ا مSن ذLكLرQ أ الMح< Lص LلMمLع NنLم

يLاة< طLيSبLة< Lه@ حOنLيMي Nن@حLل Lن� فMمNم@ؤ Lو أ@نثLى وLه@ل@ون LمNعLي N ا كLان@وا Lم Mن LسNحLأMه@م ب Lر NجLأ Nم يLنOه@ Mز NجLنLل Lو

[96 ]سورة النحل وعـن معنى الحياة الطيبة يقول اإلمام

ابن القيم في كتابه مدارج السالكين ] وقد فسرت الحياة الطيبة بالقناعة والرضا

والرزق الحسن وغير ذلك والصواب أنها حياة القلب ونعيمه ، وبهجته وسروره


24

باإليمان ومعرفة الله ، ومحبته ، واإلنابة إليه والتوكل عليه ، فإنه الحياة أطيب من حياة صاحبها وال نعيم فو ق نعيمه إال نعيم الجنة ،كما كان بعض العارفين يقول :إنه

لتمر بي أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب

وقال غيره : إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا< ، وإذا كانت حياة القلب حياة

طيبة تبعته حياة الجوارح فإنه ملكها ، ولهذا جعل الله الحياة الضنك لمن أعرض

1عن ذكره ، وهي عكس الحياة الطيبة [

ومن األشياء المجربة أن من داوم على ذكر ) يا حي يا قيوم ( أورثه ذلك حياة القلب

0وصفاءه وحياة العقل وتوقده

القيوم صيغة مبالغة من قام يقوم قياما ،

فهو قيووم على وزن فيعول اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت األولى منهما

ساكنة فقلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء في 0الياء

قال أمية بن أبي الصلت : لم تخلق السماء والنجوم والشمس

معها قمر يعوم قدره المهيمـن القيوم والجسر

والجنة والجحيم .2إال ألمر شأنه عظيم

السالكين - 1 271، 270 / 3مدارح

25 القائم بذاته ، القيوم والله تعالى هو

0المقيم لغيره قال ابن عباس { القيوم } الذي

اليزول واليحول ، وقال مجاهد { القيوم }القائم على كل شئ .

وقال قتادة { القيوم } القائم بتدبير خلقه ، وقال الحسن { القيوم } القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها

بعملها من حيث هو عالم به ال يخفي عليه0 1شئ منه

وقال اإلمام الراغب ] )القيوم (أى القائم الحافظ لكل شىء والمعطى له ما

20به قوامه [ وقال اإلمام الطبري ) القيوم ( يطلق

لمجموع اعتبارين : أحدهما أنه ال يفتقر في قوامه إلي غيره ؛ الثاني : أن غيره يفتقد في قوامه إليه فال وجود وال بقاء

30لغيره تعالى إال به ( أما0000و يقول صاحب الظالل )

صفة القيوم : فتعني قيامه سبحانه و تعالي علي كل موجود؛ كما تعني قيام كل موجود به ؛ فال قيام لشىء إال مرتكزا إلي

و إرادته تعالى000وجوده وتدبيره ص - - : 2 الثقفي الصلت أبي بن أمية جامع 57ديوان ويراجع

للطبري 388/ 3البيانللطبري - - 1 البيان جامع والعيون 388 /3يراجع والنكت

للبغوي 259 /1للماوردي التنزيل القدير - 1/238ومعالم وفتح271 / 1للشوكانيي

ص - - 2 للراغب 417المفرداتللطبري - - 3 البيان 388/ 3جامع


26

ومن ثم يظل ضمير المسلم و حياته000 ووجوده ووجود كل شئ مرتبطا بالله

الواحد ؛ الذي يصرف أمره وأمر كل شئ حوله ؛ وفق حكمه وتدبيره ؛فيلتزم اإلنسان

بالمنهج المرسوم القائم علي الحكمة و التدبير؛ و يستمد منه قيمه وموازينه و

يراقبه وهو يستخدم هذه القيم و1الموازين (

وحظ العبد من االسم أيضا أن يستغني بالله عن كل ما سواه فالله تعالي هو القائم علي كل نفس يكلؤها ويحفظها

في كل عملو يرزقها وأن يراقب الله 0

@هOم� لNوLن LالLة� وLن Mذ@ه@ س الL تLأNخ@ هذه الجملة تقرير لكمال حياته تعالى

وقيوميته ، ألن السنة والنوم إنما يعرضان للمخلوق ، الذي يعتريه الضعف والعجز

والزوال ، واليعرضان لذي العظمة والكبرياء والجالل ، وألن النائم ال يستطيع

حفظ شئ حيال نومه ، والنوم تغير اليتغيروانتقال من حال إلى حال والله

ألن التغير من صفات الحوادث والله تعالى ليس كمثله شئ وهو السميع البصير

0 11سورة الشورى : روى اإلمام مسلم في صحيحه

واإلمام أحمد في مسنده و ابن ماجة في السنن والبغوى في تفسيره عن أبى

قال قام فينا رسولموسى األشعرى

القرآن - 1 ظالل 287 / 1في

27 بخمس كلمات فقال إن الله ال ينام الله

وال ينبغى له أن ينام ولكنه يخفض القسط ويرفع ، إليه عمل الليل قبل عمل النهار

وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور لو كشفه ألحرقت سبحات وجهه ما انتهى

1إليه بصره من خلقه }نة أصلها من الفعل وسن يسن ، Sوالس

حذفت الفاء من المضارع ومن المصدر كما يقال : عدة - بكسر العين ، والسنة : النعاس ، والنعاس ما يتقدم النوم من

الفتور وانطباق العين فإذا صار في القلب 0صار نوما

قال الشاعر : وسنان أقصده النعاس فرن�قت2في عينه سنة وليس بنائم

موسى - - 1 أبى عن صحيحه في مسلم اإلمام رواه الحديثصحيح – ) ياألشعر الله رؤية في جاء ما باب اإليمان ك

النوو بشرح 14/ 3 يمسلم ابن 294، 293حديث ،15 وروهالمقدمة – السنن في اإلمام- 195حديث 1/70ماجة ورواه

مسنده في اإلمام- 4/400أحمد عبد أبو ورواه الرحمن عبدحديث السنة كتاب في حنبل بن أحمد بن 2/461 –1048الله

السنة يوالبغو شرح السنن 173/ 1في في ماجة وابنمسنده – 13المقدمة في أحمد اإلمام 401/ 4ورواه 405، حديث يوالطيالس مسنده 0 67ص 491في

العامل– 2 الرقاع بن عدي للشاعر سبقه يالبيت الذي والبيتهو :-

جاسم جآذر من أحور عينيه أعارها النساء بين وكأنها

جؤذر جمع والجآذر ، بياضها بياض و العين سواد صفاء والحورأحور نعت ووسنان ، معين موضع وجاسم ، الظبية ولد وهو

من النوم يتقدم ما وهو ، النعاس أصابه أي النعاس وأقصده


28

أما النوم فقيل هو " حال يعرض للحيوان من استرخاء أعصاب الدماغ من

رطوــبات األبخرة المتصاعدة بحيث تقف ،1الحواس الظاهرة عن اإلحساس رأسا"

وقيل هو" فتور يعترى أعصاب الدماغ من تعب أعمال األعصاب ومن تصاعد األبخرة

البدنية الناشئة عن الهضم والعمل العصببى فيشتد عند مغيب الشمس

ومجيىء الظلمة ، فيطلب الدماغ و الجهاز العصبى الذى يديره الدماغ استراحة طبيعية

فيغيب الحس شيئا< فشيئا< وتثقل حركة األعضاء ، ثم يغيب الحس إلى أن تسترجع

وقيل2األعصاب نشاطها فتكون اليقظة " هو الغشية الثقيلة التى تهجم على القلب

3فتقطعه عن معرفة األمور

الطائر : ورنق تكدر وترنق كدر الماء ورنق ، والغفالت الفتوروقفت فالمعنى الوقوع يريد جناحيه صافا الهواء في وقف إذايشعر وهذا كدرتها أي سنة عينيه رنقت ويجوز سنة عينيه في

فهو وسن من والسنة ، الصفاء شدة في بالماء العين بتشبيهوصلت فإذا الدماغ أغشية في يقوم ريح النوم وسبب وسنان

القلب إلى وصل وإذا الوسن هو وهذا ، فترت العين إلىمع نفاه ولذلك النوم هو وهذا الحواس إدراك زال منه وتمكن

السنة . إثبات

محمد للشيخ الكشاف شواهد على اإلنصاف مشاهد يراجعالكشاف بذيل P المرزوقي المرتضى 1/300عليان وآمالي

2/151 للبيضاو - 1 التأويل وأسرار التنزيل يأنوارعاشور - 2 البن التنوير و 19/ 1التحريرالواحدى - 3 لإلمام المجيد القرآن تفسير في 1/364الوسيط

29 وفي الميزان للطباطبائى : " النوم

هو الركود الذى يأخذ الحيوان لعوامل 1طبيعية تحدث في بدنه"

وهذه األقوال التى ذكرها المفسرون مرجعها إلى ما ذكره الفالسفة

واألطباء ،فهذا أبقراط يرى أن النوم ينشأ عن انسحاب الدم والدفء إلى المناطق

الداخلية من الجسم ، وهذا الفيلسوف اليونانى أرسطو

يرجع السبب المباشر في النوم إلى الطعام الذى نتناوله والذى يطلق أبخرة

وأدخنة في العروق ولقد أضاف اإلسكندر االفروديس إلى ما ذكره أرسطو : أن

التعب الذى يحل بالجسم يؤدي إلى أن يجف الجسم ويفقده

000حرارته وبذلك ينتهى األمر إلى النوم بينما يرى الكسندرفون همبولت : أن النوم ينشأ عن نقص في األكسجين ، لكن العالم

األلمانى فلهلم برايير : يرى أن التعب يخلق مواد كيميائية في جسم اإلنسان من

شأنها أن تمتص األكسجين من الجسم األمر الذى يتسبب في حرمان المخ من

األكسجين الالزم له من أجل أداء أعماله و2 0نشاطه

للطباطبائى - - 1 19 / 2الميزان2/ أحمد -- د ترجمة بوريلى الكسندر تأليف النوم أسرار كتاب يراجع

عدد الكويت المعرفة عالم سلسلة سالمة العزيز ولقد 163عبدو والمالحظات التجارب إلى الكتاب لهذا المؤلف تعرضوانطباعات لظواهر بيان مجرد أنها إال بالنوم المتصلة االكتشافات

اآلن إلى اليزال العلم أن كتابه خاتمة في يبين ولقد النوم تصاحب


30

هذا ورغم التقدم العلمى الهائل واإلمكانيات العلمية العظيمة والمراكز

والمختبرات العلمية المنتشرة في أرجاء العالم واألبحاث والدراسات والتجارب عن

ا ا غامض< النوم رغم هذا كله فمازال سر< على البشرية وهى في أوج تقدمها

وازدهارها العلمي ، إن تلك الدراسات واألبحاث التي تنفق عليها الماليين ويقضي

العلماء فيها السنين والسنين ويحصلون من خاللها على الدرجات العلمية واألوسمة

والجوائز العلمية ـ ال تتعدى كونها مجرد تسجيل لظواهر ومالحظات تحدث قبل

االستعداد للنوم وأثناء النوم وعند االستيقاظ منه ، كما أن تلك الدراسات

والبحوث متعلقة بما يتصل بالنوم من أمور حسية ، أما الروح فال علم لهم بها ، ومن

هنا فإن النوم إلى اآلن وحتى يرث الله األرض ومن عليها سيظل سرا من أسرار

الله تعالى في هذا الوجود . كما أن الروح سر من األسرار التي ال

نـعلمها وال سبيل لنا إلى معرفة حقيقتها ،أLل@ونLكL إذ يقول :- وصدق المولى NسLي Lو

بSي Lر MرNمLأ NنMوح@ م وحM ق@لM الر] ا أ@وتMيت@معLنM الر] LمLو

لMيال< Lق OالMإ MمNلMعNن الSم85 سورة اإلسراء [ وقال[ سLجل وعال Lنف@ Nفي األLوLتLه@ يOا الل LهMت Nو Lم Lين Mح

ك@ الOتMي MسNي@م Lا ف LهMامLن Lي مMف Nم@تLت NمLي لMتOال Lو MلLى ى إ Lر Nخ@ Nل@ األ Mس Nي@ر Lو LتNوLمNا ال LهNيLلLى عLضLق

تفسيره أو النوم تحليل عن 0عاجز

31

Qم Nو LقSل QاتLي Lآل LكMلLي ذMف OنMم�ى إ Lم@س Qل LجLأ } Lون كOر@ LفLتLسورة الزمر 42ي{

نLام@ك@موقال سبحانه Lم MهMاتLآي NنMمLو لMهM إMنO فMي NضLن فSاؤ@ك@م مLغMتNاب Lو Mار LهOالن Lو MلNيOاللMب

} Lع@ونLم NسLي QمNو LقSل QاتLي Lآل LكMلLسورة23ذ[ { الروم [

فالنوم آية من آيات الله تدل على قدرته ، ونعمة من نعمه تدل على فضله

ورحمته ، وسر من أسراره في خليقته يدل 0على سعة علمه وبالغ حكمته

فإن قيل : ما السر في تقديم السنة على النوم مع أن الترقي في النفي من

األقوى إلى األضعف ومن األكثر إلى األقل ، كما نقول ال يقدر فالن على ضرب

خمسة رجال وال واحدا ، كما أن الترقي في اإلثبات يكون من األقل إلى األكثر ومن

األضعف الى األقوى ؟قلنا للمفسرين في ذلك أجوبة متنوعة :-

قال بعضهم : إنما قدم السنة على النوم اعتبارا للترتيب الزمني ألن السنة

1تسبق النوم وقال الرازي : { تقدير اآلية { ال تأخذه

2سنة فضال عن أن يأخذه النوم }

الشوكاني ? 1 بينهم من المفسرين من جمع الرأي هذا اختارالمعاني روح يراجع وغيرهم البيان 3/13والبروسوي روح ،

القدير 1/400 فتح القرآن 1/270، مقاصد في البيان وفتح ، 1/90

للرازي ? 2 الغيب الجمل 7/8مفاتيح وروح 1/206وحاشية 3/13المعاني


32

وقال اإلمام البقاعي : { لما عبر باألخذ الذي هو بمعنى القهر والغلبة وجب تقديم

السنة كما لو قيل فالن ال يغلبه أمير وال 0 1سلطان

وفي عمدة الحفاظ في تفسير أشرف األلفاظ { … وإنما جمع بين

نفييهما ألنه ال يلزم من نفي أحدهما نفي اآلخر ، إذ يتصور مجيء النوم دفعة من غير مبادئ الوسن ، ومجىء الوسن دون النوم

فلذلك نفي كل واحد منهما على حدته 2بدليل تكرير ) ال ( }

وقال الشيخ محمد عبده : { إن ما ذكر في النظم الكريم ترق في نفي هذا النقض

، ومن قال بعدم الترقي فقد غفل عن معنى األخذ وهو الغلبة واالستيالء ، ومن ال

تغلبه السنة فقد يغلبه النوم ألنه أقوى ، فذكر النوم بعد السنة ترق من نفي

3األضعف إلى نفي األقوى }

و{ ال } في قوله تعالى { وال نوم } لتأكيد النفي ، ولبيان انتفاء كل واحد

منهما ولو لم تذكر الحتمل نفيهما بقيد االجتماع ، وبناء عليه فال يلزم منه نفي كل

للبقاعي ? 1 الدرر 1/496نظمبن ? 2 أحمد للشيخ األلفاظ أشرف تفسير في الحفاظ عمدة

الحلبي بالسمين المعروف 4/360يوسفالمنار ? - 3 مما 25 / 3تفسير قريب عبده محمد الشيخ وكالم

في ئى الطباطبا ذكره مما ذلك ونحو البقاعي اإلمام ذكرهتفسير 2/20تفسيره على حاشيته في الشهاب وماذكرهعلى 2/334البيضاوي حاشيته في الصاوي الرأي هذا واختار

المعاني 164الجاللين / روح في األلوسي 3/13وأورده

33 واحد منهما على حدته ، ولذلك تقول : ما

قام زيد وعمرو بل أحدهما ، وال تقول : ما1قام زيد وال عمرو بل أحدهما

*موعظة بليغة تعلق قلب رجل بامرأة بدوية وقد

ذهبت ذات ليلة إلى حاجة لها فتبعها الرجل فلما خال بها في البادية والناس نيام

راودها عن نفسها ، فقالت له انظر أنام الناس جميعا< ففرح الرجل وظن أنها قد

أجابته إلى ما ابتغاه فقام وطاف حول مضارب الحى فإذا الناس نيام فرجع

مسرورا< وأخبرها بخلو المكان إال من النيام ، فقالت ما تقول في الله تبارك وتعالى ؟ أنائم هو في هذه الساعة ؟ قال الرجل إن الله الينام وال تأخذه سنة ، فقالت المرأة

إن الذى لم ينم وال ينام ويرانا وإن كان الخلق ال يرون فذلك أولى أن نخشاه ،

فاتعظ الرجل وتركها وتاب خوفا< من الله تعالى : ولما مات رئى في المنام فقيل له ما فعل الله بك فقال غفر لى لخوفي منه

وتوبتى إليه . وصدق من قال: وإذا خلوت بريبة في

ظلمة والنفس داعية إال العصيان فاستحي من نظر اإلله

وقل لها إن الذي خلق الظالم يراني يMا ف LمLو MاتLاو Lم Oي السMا ف Lه@ مOل

Mض NرLاأل

أبي ? - 1 بن لحسين المجيد القرآن إعراب في الفريد يراجعت الهمدانى 496، 1/495هP 643العز


34

فهو ، وتدبيرا وتصريفا وملكا خلقا ــالق ــه الخ ــة ألن ــرد باأللوهي ــبحانه المتف س الـرازق المالـك المصـرف ، وكـل مـا سـواه

عبيد له . قال صاحب المنار ] له ما في السموات

ــده ، ــ ــه وعبي ــ ــا في األرض [ فهم ملك ــ وم مقهورون لسنته ، خاضعون لمشيئته ، وهوــظ ــ ــؤونهم والحاف ــ ــرف لش ــ ــده المص ــ وح

1لوجودهم

وذكر هنا المظروف دون الظرف اكتفاء بما ذكر في مواضع أخرى من أن الســموات

، ورد2واألرض مخلوـقة مملوـكة ـله ـعز وـجل ــه ــة من دون اللـ ــدوا آلهـ ــذين عبـ على الـ

كالذين عبدوا الشمس أو القمر أو الحجر أوــار أو المــاء أو الجن أو أحــدا الشــجر أو الن

ــه ــتي المن المخلوقــات المملوكــة لل وال تملــك لنفســها نفعــا وال ضــرا وال موتــا وال

حياة وال نشورا. : ] وال نزاع في3وفي حاشية الصـاوي

كون السموات واألرض ملكا لله قال تعالى

المنار - ? - 1 26/ 3تفسيرعمران - 2 آل سورة في تعالى قوله ذلك �ك� من م�ل �ه� �ل و�ل

ق�د�ير� } ي�ء� ش� �ل� ك ع�ل�ى� �ه� و�الل ر�ض�� و�األ م�او�ات� {189الس�

الصاوي ) (- )3 محمد بن أحمد هو تلقى ( 1227- 1175الصاوي Pه بن أحمد شيوخه أهم ،ومن الشريف األزهر في تعليمه

األزهري المالكي العدوي حامد أبي بن أحمد بن محمدوأقرب ، الجاللين على حاشيته مؤلفاته ،من بالدردير الشهيرالقرآن مشتبهات في ،ورسالة مالك اإلمام لمذهب المسالك

مخلوف 0 محمد للشيخ الزكية النور شجرة في 1/361ترجمتهالفكر دار ط

35 { ولئن سألتهم من خلق السموات واألرض

ليقولن خلقهن العزيز العليم } سورة وفي ذلك رد على الكفار1 [ 9الزخرف

حيث زعموا أن له شريكا فكأن الله يقول لهم : ما أشركتموه ال يخرج عن السموات

واألرض وشأن الشريك أن يكون مستقالخارجا عن مملكة الشريك اآلخر .

قال صاحب فتح البيان : ] وأجري الغالب مجري الكل فعبر عنه بلفظ ) ما ( دون ) من ( وفيه رد على المشركين الذين

عبدوا الكواكب التي في السماء واألصنام التي في األرض فال تصلح أن تعبد ألنها

.2مملوكة مخلوقة له [ MهMنNذM نNدLه@ إMالO بMإ Mع@ ع Lف NشLي يMذOا الLن ذLم

فال شفاعة إال بإذنه ورضاه فاألمر أمره ، والشفاعة هيوالحكم حكم الله

طلب الخير للغير من الغير وأصلها من الشفع ، والشفع كما ورد في لسان العرب

: خالف الوتر وهو الزوج ، تقول كان وترا فشفعته شفعا أي صيرته زوجا ، وشفع لي يشفع شفاعة وتشفع : طلب ، والشفيع : الشافع ، والجمع : شفعاء … والشفاعة :

كالم الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره.

قال اإلمام الراغب في المفردات ] والشفاعة من الشفع وهو ضـم الشىء إلى مثله ، والشفاعة واالنضمام إلى آخر

الصاوى - 1 165/ 1حاشيةالبيان - 2 93 /2فتح


36

ناصر له وسائل عنه وأكثر ما يستعمل في انضمام ما هو أعلى مرتبة وحرمة إلى ما .1هو أدنى ومنه الشفاعة في القيامة [

وقال الحرالي ]وحقيقة الشفاعة : وصلة بين الشفيع والمشفوع له لمزية وصلة بين

.2الشفيع والمشفوع عنده [ والشفاعة قسمان :

: وهي اتخاذالشفاعة في الدنيا الوسائط عند أصحاب الجاه والسلطان في قضاء الحوائج ورد الحقوق ألصحابها وهي

جائزة ما دامت تلك الحاجة مشروعة. قال تعالى } من يشفع شفاعة حسPPنة يكن لPPه

نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن لPPه كفPPل منها وكان الله على كل شيئ مقيتا { سورة النساء

85 . وفي الحديث الصحيح عن أبي موسى

األشعري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل، أو طلبت إليه حاجة، قال: )اشفعوا تؤجروا،

3ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء(. ص 1 للراغب 263المفرداتالدرر - 2 بن 1/496نظم الحسن بن أحمد بن هوعلى والحرالي

مفسر بالحرالي المعروف المالكي األندلسي التجيبي إبراهيموعلم والطبيعيات والمنطق بالفلك وعالم ،وأصولي ،وفقيه

وتوفي البلدان في وجال بها ونشأ بمراكش ولد الكالمالقرآن لفهم المقفل الباب مفتاح تصانيفه من بحماة

شذرات ،وغيرهما الفرائض في ،الوافي التفسير في المنزلالمؤلفين – 5/189الذهب 7/13ومعجم

3 : . التحريض - - باب الزكاة كتاب صحيحه في البخاري رواه . فيها والشفاعة الصدقة على

37 : وهي مختلفةوالشفاعة في اآلخرة

اختالفا كبيرا عن الشفاعة في الدنيا كماسيتضح لنا من أنواعها .

الشفاعة العظمى أو العامةالنوع األول : . وهي مخصصة بالحبيب المصطفي

روى البخاري في صحيحه بسنده عن أبيهريرة رضي الله عنه قال:

أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه،

فنهس منها نهسة ثم قال: )أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع

الله الناس األولين واآلخرين في صعيد واحد، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر،

وتدنو الشمس، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما ال يطيقون وال يحتملون، فيقول

الناس: أال ترون ما قد بلغكم، أال تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض

الناس لبعض: عليكم بآدم، فيأتون آدم عليه السالم فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك

الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر المالئكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك،

أال ترى إلى ما نحن فيه، أال ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربي قد غضب اليوم

غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته،

نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري،

قضاء في )اشفعوا( توسلوا –وقوله1365 رقم الحديث قضاء أجر مثل لكم سأل. )تؤجروا( يكن أو طلب من حاجة

حاجته[.


38

اذهبوا إلى نوح. فيأتون نوحا فيقولون: يا نوح، إنك أنت أول الرسل إلى أهل األرض، وقد سماك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك، أال ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول: إن

ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله،

وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري،

اذهبوا إلى إبراهيم. فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم، أنت نبي الله وخليله

من أهل األرض، اشفع لنا إلى ربك، أال ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول لهم: إن ربي قد

غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت

ثالث كذبات – فذكرهن أبو حيان في الحديث – نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى

غيري، اذهبوا إلى موسى. فيأتون موسى فيقولون: يا موسى، أنت رسول الله،

فضلك الله برسالته وبكالمه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، أال ترى إلى ما نحن

فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله،

وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري،

اذهبوا إلى عيسى. فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى، أنت رسول الله،

وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلمت الناس في المهد صبيا، اشفع لنا، أال ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله

39 قط، ولن يغضب بعده مثله - ولم يذكر ذنبا - نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري،

اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم. فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم

فيقولون: يا محمد أنت رسول الله، وخاتم األنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من

ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، أال ترى إلى ما نحن فيه؟ فأنطلق فآتي تحت

العرش، فأقع ساجدا لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه،

واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب، فيقال: يا محمد أدخل

من أمتك من ال حساب عليهم من الباب األيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من األبواب، ثم قال: والذي

نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير، أو: كما

1بين مكة وبصرى(.

صحيحه - 1 في البخاري كتاب األنبياء. باب: قول اللهرواه تعالى: }إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن

/. إلى آخر السورة. الحديث رقم:1يأتيهم عذاب أليم{ /نوح: 3162 : / أهل أدنى باب اإليمان، ك صحيحه في مسلم ورواه

: رقم فيها، منزلة /194الجنة ك. السنن في الترمذي ورواهح الشفاعة في جاء ما باب والرقائق القيامة وقال 2481صفة

: أخ�ذ�ه� م�ع� وس� �ع� كمن ، الل�ح�م� �ه�ـس� ون ، صحيح حسن حديث هذا ) وقد ) اإلجابة، محققة واحدة دعوة �ف�ه� �ت ون �ه�، نان أس� � �م�ق�د�م ب

الله فأغرقهم بالهالك قومي على دعوت عندما استوفيتها ) ( . ) ما. ) المهد خطأ قتله الذي القبطي وهو نفسا قتلت تعالى


40

شفاعته لنوع من العصاة منالنوع الثاني : أمته قد استوجبوا دخول النار بذنوبهم

فيشفع لهم في الخروج منها : روى البخاري عن عمران بن حصين

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى

الله عليه وسلم. فيدخلون الجنة، ويسمون1الجهنميين".

وفي الصحيحين عن حماد بن زيد قال: قلت لعمرو بن دينار: أسمعت جابر بن عبد

الله يحدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يخرج قوما< من النار

2بالشفاعة؟ قال: نعم".

شفاعته في عمه أبي طالبالنوع الثالث : أن يخفف عنه الله من العذاب يوم القيامة

خصه الله)، وهذه خصوصية للرسول تعالى بها وذلك ألن األصل أن الكافر ال

0شفاعة له

) ( . علي الله يفتح الوالدة حديث وهو مضجع من للصبي يمهد. ) الحمد. ) من به يليق ما فيها كلمات محامده يلهمني

) ( . ) صنعاء) وهي حمير بلد أي حمير الباب جانبي المصراعيناليمن 0عاصمة

1 / والنار الجنة صفة باب الرقاق ط صحيحه في البخاري رواه/ 6191ح في باب السنة ك السنن في داود أبو ،ورواه

ح ذكر 4740الشفاعة باب السنن في ماجة ابن ورراه ، ح 0 4315الشفاعة

2 / ح - والنار الجنة صفة باب الرقاق ك صحيحه في البخاري رواه6190 / اإليمان ك صحيحه في مسلم ،ورواه عنه الله رضي جابر عن

/ ح منزال الجنة أهل أدنى 191باب

41 عن العباس بن عبد المطلب رضي الله

عنه: أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أغنيت عن عمك، فإنه كان يحوطك

ويغضب لك؟ قال: )هو في ضحضاح من نار، ولوال أنا لكان في الدرك األسفل من

1النار (. : شفاعة األنبياءالنــوع الرابـــع

قال تعالى والمالئكة والعلماء والشهداءاوLاتM الL ت@غNنMي Lم Oي السMف QكLل Oن مSم مLكLو

يNئ<ا إMالO مMن بLعNدM أLن يLأNذLنL اللOه@ Lش Nم اعLت@ه@ Lف Lش ضLى NرLي Lاء و LشLن يLمMل 26 النجم

مN وLمLا MيهMدNيL ا بLيNنL أ Lم@ مLلNعLوقال تعالى { ي تLضLى وLه@م Nار MنLمMل OالMإ Lع@ون Lف NشLي LالLو Nم ه@ LفNل Lخ

ون} األنبياء ق@ Mف Nم@ش MهMتLي Nش Lخ NنS28م. اعLةL إMالOوقال تعالى Lف Oالش Lك@ونMل NمLي Lال

د<ا NهLع MنLم Nح Oالر Lند Mع Lذ LخOات MنLم 87 مريم فال شفاعة إال بإذن من الله تعالى

{ واليأذن تعالى ألحد أن يشفع إال فيمن إرتضى ، واليرتضي تعالى إال توحيده واتباع

رسله فمن ال يوصف بهذا فليس له فيالشفاعة نصيب

1/ ك صحيحه في البخاري الصحابة رواه أبي فضائل قصة بابح : 3670 طالب صلى النبي شفاعة باب اإليمان، في مسلم ورواه

: رقم طالب، ألبي وسلم عليه ( 209الله ماذا. ) أغنيت ما وقوله ) ( . ) ( . يصونك يحوطك طالب أبي عمك عنه دفعته شيء وأي نفعته،

: ) ( . أنه والمعنى القعر، القريب الموضع هو ضحضاح عنك ويدافع ) ( . جهنم، أطباق من طبق الدرك العذاب من شيء عنه خفف

لما يقال كما درك، انخفض لما ويقال عمق، ذي شيء كل وأسفلدرج ارتفع


42

MامLد NقMروى الترمذي وغيره : عن الم عNدM يكLرMبL قال: قالL رسول@ الله صلى Lم Mبن

�ت Mالله س Lعند Mيد Mه � الله عليه وسلم: "للشعLدLه@ NقLى م Lوير QةLع Nد@ف Mل�و

Lه@ في أLر@ ل LفNي@غ : Qال Lص Mخ مLن@

NأLي Lو ،MرNب Lالق MابLذLع NنMار@ م Lوي@ج ،Mة�ن LجNال LنMم هM تLاج@ MسNع@ على رأ Lي@وض Lو ،MرLبNاألك Mع Lز Lالف LنMم يNر� مMنL الد�نNيLا وما Lة@ منها خLوت ارM، اليLاق@ LقLالو

LنMة< م LجNو Lز LينMبع Nوس MنNيLتLنNج@ اث�و Lفيها، وي@ز NنMم LينMعNب Lع@ في س �ف Lي@ش Lو ، ) MينMعNال( Mور الNح@

."MهMب Mار L0 1أق كما ورد في الحديث الصحيح أيضا أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة

قال صلى الله عليه وسلم )الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول

الصيام أي ربي منعته الطعام والشراب طول النهار فشفعني فيه ويقول القرآن

أي ربي منعته النوم طول الليل فشفعني أي فتقبل2فيه ، قال فيشفعان }

0شفاعتهما

1/ ك كرب ى معد بن المقدام عن السنن في الترمذي رواهح الشهيد ثواب في باب الجهاد حديث :1666فضائل وقال

فضل – باب السنن في ماجة ابن ورواه ، صحيح حسنحديث الله سبيل في في 2799الشهادة الطبراني ورواه

الكبير ثقات 20/267المعجم رجاله 0بسند2 ? / باب - الصيام ك الزوائد مجمع في الهيثمي أورده الحديث

ح الصوم فضل في 5081في والطبراني أحمد رواه ،وقالفي السيوطي وأورده الصحيح رجال الطبراني ورجال الكبير

/ ح الصغير والحاكم 5203الجامع مسنده في أحمد إلى وعزاهإليه وأشار ، الكبير المعجم في والطبراني المستدرك في

0بالصحة

43 وقوله تعالى ] من ذا الذي يشفع

عنده إال بإذنه [ استفهام إنكاري ؛ حيث زعموا أن األصنام وغيرها من األشياء التي

عبدوها : تشفع لهم عند الله واختلفوا في متعلق{ عند } فقيل

متعلق بـ { يشفع } وقيل متعلق بحال محذوف تقديره { من ذا الذي يشفع }

كائنا أو مستقرا { عنده } والمعنى على هذا الوجه إذا لم يشفع عنده من هو عنده 0وقريب منه إال بإذنه فشفاعة غيره أبعد

هي شفاعة :والشفاعة المنفية اآللهة المزعومة التي عبدت من دون اللهMم

Lتعالى . قال تعالى في سورة الزمر {أ لLوN كLان@وا Lو

Lأ Nل عLاء ق@ Lف ذ@وا مMن د@ونM اللOهM ش@ LخOات } Lل@ون MقNعLي LالLئ<ا وNي Lش Lك@ونMل NمLي L43الMهOلSق@ل ل {

Mض NرL NاألLو MاتLاو Lم Oك@ السNل يع<ا لOه@ م@ Mم Lة@ جLاع Lف Oالش

} Lع@ون Lج Nت@ر MهNيLلM }. } 44ث@مO إ والشفاعة للكفار : فال شفاعة لكافر

في دخول الجنة ألن الجنة محرمة على الكافرين قال تعالى في سورة المدثر عن

أحوال الكفار في اآلخرة { فما تنفعهم0 ( 48شفاعة الشافعين }

والشفـاعة بـــدون إذن الله تعالى ورضاه : فال شفاعة إال بإذنه ورضاه قال

اوLاتM ال Lتعالى Lم Oي السMف QكLل Oن مSم مLكLو LنLذNأLن يLأ MدNعLن بMم OالMئ<ا إNي Lش Nم اعLت@ه@ Lف Lي شMنNت@غ

ضLى NرLي Lاء و LشLن يLمMه@ لOالل وقال26 النجم . تعالى { يومئذ التنفع الشفاعة إال من أذن

60له الرحمن ورضي له قوال } طه


44

Nم ه@ LفNل Lا خ LمLو Nم MيهMدNيL ا بLيNنL أ Lم@ مLلNعLي { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم } {

ما بين أيديهم } ما قبل خلقهم { وما خلفهم } ما بعد موتهم ، وقيل : {ما بين

أيديهم } ما أظهروه { وما خلفهم } ما كتموه وقيل { ما بين أيديهم } : يعني

اآلخرة ألنهم يقدمون عليها ، { وما خلفهم .1} : الدنيا ألنهم يخلفونها وراء ظهورهم

وقيل { ما بين أيديهم } ما فعلوه من خير وشر { وما خلفهم } ما يفعلونه بعد

ذلك ، وقيل ) ما بين أيديهم( ما قدموا من أعمال { وما خلفهم } ما أضاعوا من

وقيل الـمـراد { بين أيديهم وما2أعمالهم خلفهم } ما هو مالحظ لهم من المعلومات ما خفي عنهم أو ذهلوا عنه منها وقيل ما بين أيديهم المحسوســات المشاهدة ، وما

خلفهم المعقوالت الغيبية وكل هذه.3األقوال محتملة [

والمراد أنه سبحانه عالم بما كان قبلهم وبما كان بعدهم عالم بما خطر لهم

وبما خفي عنهم عالم بما فعلوه وبما ال يفعلوه ، عالم بأمور الدنيا وأمور اآلخرة

عالم بالغيب والشهادة فسبحان من وسعكل شئ علما وأحاط بكل شئ قدرا .

ومن ألوان البالغة في هذه اآلية الكريمة :حسن التقسيم واالكتفاء ذلك أن

للرازى - 1 الغيب .7/10مفاتيحللشوكانى - 2 القدير 273 / 1فتحعاشور 3 البن والتنوير 22/ 3التحرير

45 األزمنة ثالثة :الحاضر والماضي والمستقبل

، وقد اجتمعت في قوله تعالى في سورةا بLيNنLمريم Lم Lا وLن LفNل Lا خ LمLا وLينMدNيL ا بLيNنL أ Lه@ مLل

ي�ا MسLن Lب]ك Lر LانLا ك LمLو LكMلL62ذواكتفت آية الكرسي باإلشارة إلى الماضي والمستقبل ذلك ألن الحاضر معلوم من باب أولى ، كما

أن الحاضر خط دقيق يفصل بين الماضي 0والمستقبل

ا LمMب OالMإ Mه MمNل Mع NنSم Qء Nي LشMب Lيط@ون Mي@ح LالLو اء Lش

: يقال لكل من أحرز شيئا أو بلغ علمه أقصاه قد أحاط به .

أي : ال يعلمون شيئا من معلوماته إال بما أراد أن يعلمهم به ، فهو سبحانه المحيطبكل ما كان وما هو كائن وبما سيكون ،

حين نقروهذا كقول الخضر لموسى العصفور في البحر ما نقص علمي وعلمك

من علم الله تعالى إال كما نقص هذا1العصفور من ماء البحر

والمعنى ال معلوم ألحد إال ما شاء الله أن يعلمه قال تعالى { قل لو كان البحر

مدادا لكلمات ربي لنفد البحــر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا }

.109سورة الكهف : بن -1 الله عبد عن صحيحه في البخاري اإلمام رواه الحديث

كعب بن أبي عن عنهما الله رضي / )عباس وإذ باب التفسير كح ( لفتاه موسى 4726قال


46

وصلة قوله تعالى { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وال يحيطون بشئ من

علمه إال بما شاء } بقوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده إال بإذنه } أنه سبحانه عالم بأحوال الشفعاء ومن يشفعون له

ومن تقبل شفاعته . ) يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ( :

فال يخرج عن علمه معلوم ، و)ال( تقدير لما تضمنته الجمل السابقة من بيان عظمة الله

وقدرته وجالله ، ببيان عظمة مخلوقاته وسعة ملكه وفي ذلك ما يدل على عظمة

قال اإلمام القرطبي : وهذه 0شأنه اآلية منبئة عن عظم مخلوقات الله تعالى ،

ويستفاد من ذلك عظمة قدرته تعالى ، إذ ال وسع فالن1يؤوده حفظ هذا األمر العظيم

الشئ يسعه سعة : إذا احتمله وأطاقه ،0وأمكنه القيام به

والكرسي جسم بين يدي العرش أعظم منالسموات السبع واألرضين ودون العرش .

وفي تفسير ابن جزي الكلبي { الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش

وهو أعظم من السموات واألرض وهو2بالنسبة للعرش كأصغر شئ

للقرطبي – 1 القرآن ألحكام 0 3/342الجامعص – ) ( 2 الكلبي جزي بن أحمد بن محمد جزي ابن تفسير

سنة 65 بيروت العربي الكتاب دار جزي 1403ط هPوابنأصولي مفسر أديب و بالقراءات عال الغرناطي الكلبيمؤلفاته ومن ، الخطيب الدين لسان عنه أخذ محدث فقيه

الفقهية والقوانين مسلم صحيح تهذيب في المسلم وسيلةعلم إلى الوصول وتقريب المالكية مذهب تلخيص في

47 روى اإلمام الطبري في تفسيره

والبيهقي في األسماء والصفات وغيرهما عن الكرسي أنه سأل النبي عن أبي ذر

: فقال { ياأبا ذر ماالسموات السبع واألرضين السبع عند الكرسي إال كحلقة

1ملقاة بأرض فالة [

وروي عن ابن عـبـاس رضي الله عنهـما قـال : { إن السمـوات السبع في02الكرسي كدراهم سبعة ألقيت في ترس

* وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد أورد ابن جرير هذا0بالكرسى : العرش

الرأى وعزاه إلى الحسن وسعيد بن جبير {وروى ابن جرير عن3وقال ابن كثير

الحسن البصرى أنه كان يقول الكرسى هو العرش ،والصحيح أن الكرسى غير

العرش ،والعرش أكبر منه كما دلت على0ذلك اآلثار واألخبار

في ترجمته تراجع نافع قراءة في البارع والمختصر األصولص المذهب الكامنة 295الديباج 356/ 3والدرر

تفسيره – 1 في الطبري جرير ابن رواه عن 399/ 3الحديثالسيوط وأخرجه ذر المنثور يأبي الدر الى 1/328في ونسبه

األسماء في والبيهقي مردويه وابن العظمة في الشيخ ابىإسناد بدون التنزيل معالم في البغوي وأورده -1/239والصفات

دمشق تاريخ تهذيب في كما عساكر ابن يراجع 6/356ورواهالشيخ ألبي والصفات 2/648/59العظمة األسماء وتهذيب

ص 510للبيهقي كما – –،511 صحيحه في ابنحبان ورواهحديث : الظمآن موارد الصحيحة - 94في في األلباني وأورده

.1/223 - 109برقم البيان - 2 3/399جامعكثير– 3 البن العظيم القرآن 1/310تفسير


48

* وقيل ) وسع كرسيه ( أى وسع علمه ،فالكرسى مجاز عن العلم من تسمية

ألن الكرسى مكان العالم0الشئ بمكانه الذى يحمل العلم ،فيكون مكانا للعلم

بالتبعية ،ألن العرض يتبع المحل في التحيز ،قال ابن عباس ) كرسيه ( علمه، ورجحهاسة التى تضم � الطبرى وقال : ومنه الكر العلم ومنه قيل للعلماء الكراسى� ، ألنهم

المعتمد عليهم كما قال الشاعر :

يحف بهم بيض الوجوه وعصبة 12كراسى باألحداث حين تنوب

أى علماء بحوادث األمور * وقيل ) كرسيه ( قدرته التى يمسك بها السموات و األرض كما تقول : اجعل لهذا

3الحائط كرسيا أى ما يثبته ويدعمه

والذى أرجحه في تفسير الكرسى ما ذكرته أو�ال : وهو أنه جسم عظيم فوق

المحيط – ? 1 البحر في بعلمهم 2/280البييت لهم وصف وفيهالبيت هذا قائل إلى أهتد ولم ونوازلها األمور ويراجع : بحوادث

للطبري 2 البيان في 401 / 3جامع الماوردي الرأي هذا ورجحوالعيون في 1/260النكت كما عبده محمد األستاذ واختاره

{ السموات كرسيه وسع رضا رشيد الشيخ قال المنار تفسيرهو { : الكرسي أن على يدل السياق اإلمام األستاذ قال واألرض

يقال ، اللغة وأهل المفسرين بعض قال وبذلك ، اإللهي العلمإن أي قلبه على وازدحPPPPم علمه كثر أي كفرح الرجل كرسمابين ) يعلم بقوله عنه عبر مما يعملون بما محيط تعالى علمه

الكائنات ( سائر شؤون من اليعلمون وبما وماخلفهم أيديهمالمنار [ تفسير الشفعاء يعلمه أن يمكن 3/285فماذا

الجمل - ? 3 1/208حاشية

49 السموات ودون العرش لما ورد في

األحاديث الصحيحة التي دلت على ذلك واختار هذا الرأي جمع من أعالم المفسرين

كابن كثير وابن عطية و الرازي وأبي السعود واأللوسي والشوكاني والبروسوي

وغيرهم . قال ابن كثير { والصحيح أن الكرسي

غير العرش والعرش أكبر منه كما دلت.2 1على ذلك اآلثار واألخبار [

وقـال ابن عطية ] والذي تقتضيه األحاديث أن الكرسي مخلوق عظيم بين

003يدي العرش ، والعرش أعظم منه [ وقال اإلمام الرازي بعد أن أورد أقـــــواال

مـتعددة في المراد بالكرسي ] والمعتمد هو األول [ يعني أنه جسم عظيم تحت العرش ….. ] ألن ترك الظاهر بغير دليل ال يجوز

4والله أعلم [

وبين اإلمام األلوســي في تفسيره أن المراد بالكرسي جسم بين يدي العرش

محيط بالسموات السبع ثم أورد األحاديث التي وردت في ذلك وذكر أقواال أخرى في المراد بالكرسي ثم رجح ما ذكره أوال وبين

أنه الحق الثابت الذي نطقت به األخبار5الصحيحة

كثير– 1 البن العظيم القرآن 1/310تفسير2

الوجيز – 3 1/342المحررللرازى - ? 46 الغيب 12/ 7مفاتيحالمعانى - ? 57 15/ 3روح 16،


50

وقال اإلمام الشوكاني ] ) وسع كرسيه ( الكرسي : الظاهر أنه الجسم الذي وردت

اآلثار بصفته وقد نفي وجوده جماعة من المعتزلة وأخطئوا في ذلك خطأ بينا

وغلطوا غلطا فاحشا وقال بعض السلف إن الكرسي هنا عبارة عن العلم … ورجح

هذا القول ابن جرير الطبري وقيل كرسيه قدرته التي يمسك بها السموات واألرض

وقيل هو تصوير لعظمته ، والحقيقة له ، وقيل هو عبارة عن الملك ، والحق القول

1األول ، والوجه للعدول عنه

وقال صاحب روح البيان ] والمعتمد : أن الكرسي جسم بين يدي العرش محيط

2بالسموات السبع [

وقال صاحـب فتح البيان بعد عرضه لألقوال الواردة في بيان معنى الكرسي

] والحق القول األول [ يقصد الجسم الذي وردت اآلثار بصفته ] وال وجه للعدول عن

المعنى الحقيقي إلى مجرد خياالت تسببت3عن جهاالت وضالالت [

موعظة بليغة : : Lال L؛ قQرMاب Lج NنLروى ابن ماجه. في سننه ع

ولM اللهM صلى الله عليه س@ LىرLلM عLتN إ Lج Lا ر OمLل دSث@ونMي، Lت@ح LالLأ( : Lال Lق ،Mر NحLبNة@ ال Lر Mاج Lوسلم م@ه

تNيLة� Mف Lال L؟( قMة LشLب LحNال Mض NرLأMب Nت@مNيL أ Lار Lم Mيب MاجLعLأMب

. ل@وس� ن@ ج@ NحLا نLنNيLب !Mالله Lول س@ LارLى. بLلLب : Nم نNه@ Mم

القدير - ? 11 272 /1فتحالبيان - 2 1/404روحالبيان - 3 93/ 1فتح

51مMل@ NحLت Nم MهMينMاب Lه Lر MزMائ LجLع NنMوز� م تN بMنLا عLج@ OرLم

ت<ى LفMب Nت OرLم Lف .Qاء Lم NنMة< مOل ا ق@ Lه MسNأ Lى رLلLع Oا، ث@م LهNي LفMتLك LنNيLب MهNيLدLى يLد NحMإ LلLع Lج Lف . Nم نNه@ Mم Nرت LسLكNان Lا. ف LهNيLتLبNك تN عLلLى ر@ Oر Lح Lا. ف LهLع LفLد

: NتLال Lق Lف MهNيLلM تLتN إ LفLتNال ، MتLع LفLت Nا ار OمLل Lا. ف Lت@هOل ق@، Oي Mس Nك@رNالله@ ال Lع LضLا وLذM ! إ ، يLاغ@دLر@ وNفL تLعNلLم@ Lس

تLكLلOمLتM األLيNدMي Lو . LينMر MخNاآلLو LينMل OوLاأل Lع Lم LجLو

وNفL تLعNلLم@ LسLف ، Lب@ون MسNكLان@وا يLا ك LمMل@ ب ج@ NرLاألLو

ول@ : يLق@ Lال Lدا<. قLه@ غLدNن Mع ، Lك مNر@Lأ Lري وNم

Lأ LفNيLك Mول@ الله س@ LرLفNيLك . NتLقLد Lص : NتLقLد Lص

NنMم Nم Mه MفMيMع LضMذ@ ل LخNي@ؤLة< ال OمدSس@ الله@ أ@ Lي@ق

دMيدMهMمN ؟ ( . L1ش ا Lم ظ@ه@ Nف Mؤ@ود@ه@ حLي LالLو

ال يثقله حفظهما ،يقال آده كذا أي أثقله ولحقه منه مشقة ، ومنه الموؤودة : البنت التي تدفن حية ألنهم يثقلونها

وال يشق عليهبالتراب ، والمعنى ال يثقله حفظ السموات واألرض وما فيهما وما

بينهما ، قال صاحب روح البيان:{ ال يثقله وال يشق عليه تعالى حفظ السموات

واألرض ، إذ القريب و البعيد عنده سواء والقليل والكثير سواء ، وكيف يتعب في

خلق الذرة وكل الكون عنده سواء فال من القليل له تيسر والمن الكثير عليه تعسر

عن - 1 والنهي بالمعروف األمر في السنن في ماجة ابن رواه . : سويد بن وسعيد حسن إسناده الزوائد في ،وقال المنكر

. ) ( . ) ( . ما وأكثر ياغادر أي ياغدر جماعة أي فتية فيه مختلف ) ( . من يطهرهم أي الله يقدس بالشتم النداء في يستعمل

]. واآلثام الدنس


52

)إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن.1فيكون ( [

@يمMظLعNي] الMلLعNال Lو وLه@ ، وهى) العلى ( صفة من صفاته

من الفعل عال يعلو ، وفيها إعالل بالقلب ألن أصله )عLليو( بسكون الياء اجتمعت الياء

والواو في الكلمة وكانت األولى منها ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع

الياء األخرى ..2 0) العلى ( هو الذى الرتبة فوق رتبته

)العلى ( الذى تاهت األلباب في جالله 3وعجزت العقول عن وصفه كما له

وقال الراغب في المفردات { الذي يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم

4العارفين }

] )العلي( باالقتدار ونفوذ السلطان ، 0 5والعلي عن األشباه واألضداد [

للبروسوي - 1 البيان لطائف 1/405روح ويراجع يسير يتصرفللقشيري 1/210اإلشارات

ص 2 للغزالي الحسنى الله أسماء شرح في األسنى 96المقصدص 3 الرازي لإلمام الحسنى الله أسماء 206شرحص 4 345المفرداتللماوردي 5 والعيون البيان 1/261النكت مجمع ويراجع

للواجدي 1/629للطبرسي 1/366والوسيطالقيسي طالب أبي بن مكي محمد ألبى القرآن علوم في العمدة

ابن 1/92هP 437ت الفرج ألبي الغريب بتفسير األريب وتذكرة 1/80الجوزي

53 ) العلى( :{الرفيع فوق خلقه المتعالى

10عن األشباه واألنداد } { العلى الذى ليس فوقه شىء والقاهر

2الذى ال يغلبه شىء }

{ العلى ( بذاته على جميع مخلوقاته ، وهو العلى بعظمة صفاته وهو العلى الذى

قهـر المخلـوقات ودانت له الموجودات3وخضعت له الصعاب وذلت له الرقاب }

فهو سبحانه العلى في ذاته وفي صفاته وكل ما ورد في القرآن والسنة النبوية في بيان علوه جل شأنه : فإننا

نؤمن به ونقر به كما جاء بدون تشبيه وال كما أخبر عنتعطيل وال تكييف فالله

نفسه ) ليس كمثله شئ وهو السميع 11البصير ( سورة الشورى

قال ابن كثير في تفسيره { فقوله وهو العلى العظيم كقوله000

،9تعالى ) الكبير المتعال (سورة الرعد وهذه اآليات وما في معناها من األحاديث

الصحاج األجود فيها طريقة السلف الصالح ، أمروها كما جاءت من غير تكييف

4وال تشبيه

) العظيم ( " ذو العظمة والهيبة والجالل والكمال ، وهو الكبير المتعال ال يعجزه

المنير - 16 21/169السراجللجزائرى - 21 التفاسير 203 / 1أيسرالسعدى - 32 1/218تفسيركثير - 43 البن العظيم القرآن 1/310تفسير


54

شىء وال يحيط العقل بكنه ذاته و ال0صفاته

{ ) العظيم ( ذو العظمة الذى كل شىء.1دونه ، فال شىء أعظم منه }

{ ) العظيم ( : الذى يستحقر بالنسبة إليه.2} 00كل ما سواه

{ ) العظيم ( الكبير الذى ال شىء أعظم وفي الحديث القدسى يقــــول 3منه }

4{ الكبرياء ردائى و العظمة إزاري }

{ ) العظيم ( أى العظيم الشأن ، القادر الذى ال يعجزه شىء والعالم الذى ال يخفي

عليه شىء ال نهاية لمقدوراته و ال غاية5لمعلوماته }

{ العظيم : الجامع لجميع صفات العظمة و الكبرياء والمجد و البهاء ، الذى تحبه

القلوب وتعظمه األرواح ، ويعرف العارفون أن عظمة كل شىء وإن جلت عن الصفة

فإنها مضمحلة في جانب عظمة العلى .6العظيم }

البيان - 14 395 / 3جامعالسليم - 25 العقل 188/ 1إرشادالمنير - 3 1/169السراجح - 4 الكبر في جاء ما باب السنن في داود أبو رواه الحديث

هريرة 4090 أبي عن السنن في ماجة ابن من ورواه البراءة بابح والتواضع ح 4174الكبر الصغير الجامع في السيوطي وأورده

بالصحة 6033 إليه وأشارللطبرسى - 5 البيان 1/629مجمعالمنان - 6 الكريم 0 219/ 1تيسير

55 المقصد السني في تفسير آية الكرسي -

الفصل الثالث - المعنى اإلجمالي لآليةالكريمة

ه@و OالMإ Lه LلـM الل�ه@ الL إ ال رب غيره وال معبود سواه فهو

تعالى الواحد األحد في ذاته وصفاتهوأفعاله .

[ي LحNال. صاحب الحياة األزلية األبدية ، التي لم

تسبق بعدم ، وال تعقب بفناء فهو سبحانه األول بال بداية واآلخر بال نهاية ، ال شيئ

قبله وال شيئ بعده ، صاحب الحــياة ذاتية ال الكاملة كماال< مطلقا< ، وحياته

دخل ألحد فيها ، وحياة جميع الكائناتفضل منه تعالى .

وفى وصفه تعالى بالحى : إشارة إلى اتصافه بجميع صفات الحياة الكاملة من

السمع والبصر والقدرة والعلم وغير ذلك . @ي]وم LقNال.

القائم بذاته ، المقيم لغيره ، الذي ال يزول وال يحول ، القائم على كل نفس بما

كسبت حتى يجازيها ، القائم على خلقه يكلؤهم ويرزقهم ، القائم على كل

موجود ، وال قيام لموجود إال به وإذا كان وصف الله بـ ) الحى ( إثبات

لكمال الذات فوصفه تعالى بـ ) القيوم (إثبات لكمال صفات األفعال .

ال تأخذه سنة وال نوم


56

تقدير لكمال حياته تعالى وقيومته ، فالسنة والنوم يعرضان للمخلوق الذي

فهوتعتريه العلل ، وال يعرضان للخالق تعالى المنزه عن كل نقص وسلب ،

المتصف بجميع صفات الكمال والجالل . لLيNسLقال تعالى في سورة الشورى

ير@ { MصLيع@ الب Mم Oالس Lو ء� وLه@ Nي Lش MهMلNث MمL11ك{ { Lق Nز Sط@ الر ضM يLبNس@ Nر

L NاألLو MاتLاو Lم Oيد@ السMال LقLه@ مLل ءQ عLلMيم� { Nي Lش Sك@لMه@ بOنM دMر@ إ NقLي Lاء و LشLن يLمM12ل{

وقال تعالى في سورة فاطر LهOالل OنMإ لLئMن Lو Lوال ضL أLن تLز@ Nر

L NاألLو MاتLاو Lم Oك@ الس MسNي@م LانLه@ كOنM دQ مSن بLعNدMهM إ LحLأ NنMا م Lم كLه@ LسNم

Lأ NنMا إLتLال Lز ا{ ور< ا غLف@ لMيم< L41ح { والنوم آية من

آيات الله وسر من أسراره ونعمة منه 0تعالى

ض NرLي األMا ف LمLو MاتLاو Lم Oي السMا ف Lه@ مOل

له تعالى ما فيهن وما بينهن ، فهو

تعالى الخالق الرازق المالك المدبر المصرف ، الملك ملكه والخلق خلقه ،والتدبير تدبيره والخلق كلهم عبيده .

هMنNذMإMب OالMه@ إLدNن Mع@ ع Lف NشLي يMذOا الLن ذLم ال شفاعة إال بإذنه ورضاه ، وال شفيع

إال من أذن له وارتضاه ، فهو سبحانه المالك المتصرف ، والشفاعة فضل من

57 يختص بفضلهالله ورحمة والله ورحمته من يشاء .

م ه@ LفNل Lا خ LمLو Nم MيهMدNيL ا بLيNنL أ Lم@ مLلNعLيــأحوال فهو سبحانه العليم بأحوال خلقه عامــة ، وبع لهم خاصــة ، هــو تعــالى العليم الشفعاء والمشــف@ــل ــيكون ، العليم بك ــا س ــون وم ــا يك ــان وم ــا ك بم مالطف ودق فضال< عن علمــه بكــل ماجــل@ وظهــر .لوه وما ضـيعوه ، العليم بمـا قـدموه العليم بما حص@ ومـا خل@فـوه ، العليم بمـا أظهـروه ومـا كتمـوه ، ال يخرج عن علمه معلوم ، وال يلتبس عليه موجود وال

معدوم .

ا LمMب OالMإ Mه MمNل Mع NنSم Qء Nي LشMب Lيط@ون Mي@ح LالLو اء Lش

فهو تعالى الذي أكرم خلقه بالعلم ، ومهما تقدموا وارتقوا في سل�م العلم ،

فإن علمهم بالنسبة لعلمه تعالى كـقـطـرة إذ يقول في بحــر ل@جى� ، وصدق الله لMيال Lق OالMإ MمNلMعNن الSيت@م مMا أ@وت Lم Lو،

دLاد<ا - 85اإلســـراء : Mر@ م NحLبNال LانLك NوOقل ل Lد LنفLن تLأ LلNب Lر@ ق NحLبNال Lد MفLنLي لSب Lر MاتLمMلLكSل

دLد<ا Lم MهMلNث MمMا بLنNئ Mج NوLل Lي وSب Lات@ رLمMلLكالكهف 109.

وإذا كان البشر عاجزين وقاصرين عن اإلحاطة الشاملة والدراية التامة بأنفسهم

فكيف يطمعون وإلى أي مدى يطمحون فى اإلحاطة والدراية بما هو قريب منهم

وما هو بعيد عنهم من المحسوسات ، فضال<عن األمور الغيبية !!

LكOنM تLنLا إ NمOلLا ع Lم OالMا إLنLل LمNل Mع Lال LكLان LحNب س@كMيم LحNيم@ الMلLعNال LنتLأ 32 سورة البقرة.


58

Lض NرLاألLو MاتLاو Lم Oي]ه@ الس Mس Nك@ر Lع MسLو

وكما وسع علمه كل شيئ ، فلقد وسع كرسيه السموات واألرض وما فيهن وما

بينهن . وفى هذا داللة على سعة ملكه وعظمة

سلطانه وإحاطة علمه ، فضال< عن قدرته، على حفظ هذا الملك الواسع وتدبيره

وفى عظمة مخلوقاته ما يدل على عظمته . ه

ما ظ@ه@ Nف Mؤ@ود@ه@ حLي LالLو فالقريب والبعيد والقليل والكثير ،

والعسير واليسير ، والعظيم والحقير عندهه@ إذ يقول : سواء ، وصدق ر@ Nم

Lا أ LمOنM إيLك@ون Lف Nه@ ك@نLل Lول يNئ<ا أLنN يLق@ Lش Lاد Lر

Lا أLذM إ1

ر LصLبNالMب Qح NمLلLة� كLد MاحLو OالMا إLن ر@ NمLا أ Lم Lو2. فسبحانه من ال يعجزه شيئ ، وال يعزب

عنه شيئ ، وهو القاهر لكل شيئ ، وهوالقائم على كل شيئ .

@يمMظLعNي] الMلLعNال Lو وLه@) العلي ( في ذاته وصفاته وأفعاله .

) العلي ( فال شيئ فوقه وال رتبة فوقرتبته .

) العلي ( المتعالى عن األشباه واألنداد . ) العلي ( تاهت األلباب في جالله وعجزت عن وصف كماله ، قهر جميع المخلوقات

ودانت له كل الكائنات ، وخشعت له

يس- 11 82سورةالقمر ? 2 50سورة

59 األصوات ، وخضعت له الرقاب وذلت له

الصعاب ) العلي ( فهو أعلى من أن يحيط به وصف

واصف ، أو معرفة عارف .) العلي ( بقدرته وسلطانه .

) العظيم ( ذو العظمة والهيبة ، والجالل والكمال ، والبهاء والكبرياء ، وال عظيم إال

ما عMظمه ، فالعظمة له ومنه ، وال شيئأعظم منه فهو العظيم فوق كل عظيم .

المقصد السني في تفسير آية الكرسيالخاتمة

الخاتمةوتشتمل على :

أوال : أهم ما يستفاد من هذه اآليةالكريمة :

إخالص العقيدة والعبادة لله رب .1 العالمين ، فهو تعالى الواحد األحد ال رب

غيره وال معبود سواه . في اآليPPة الكريمة بPيPان لPPكمPPال .2

صفات الذات وصفات األفعال من خاللي]وم@ ب Pوصفه LقNي] ال LحNال .

على كلومن كمال حياته وقيوميته .3شيئ أنه تعالى ال تأخذه سنة وال نوم .


60

على المسلم أن يسعى إلى الحياة .4 الطيبة باإليمان والعمل الصالح، وأن

في كل أعماله ، فهويراقب مواله تعالى القائم على كل نفس بما كسبت

� أن يفوض أمره كله وعلى المسلم أيضا .للحى القيوم

اإلكثار من الدعاء بالحي القيوم فبها .5 تحيى القلوب وتنشط العقول ، والتوسل

بهما أدعى وأرجى للقبول . فال ملك إالكل ما في الكون ملك لله .6

له وال مالك سواه . ال شفاعة إال بإذن الله ورضاه وال شفيع .7

إال من ارتضاه فاألمر كله لله . يختصبفضله ورحمته من يشاء .

ال علم للبشر إال ما علمهم الله ، ومهما .8 أوتوا من العلم ، ومهما ارتقوا في

درجاته فعلمهم قليل وعقولهم قاصرة ، وال سبيل للمعرفة الكاملة واإلحاطة

� الشاملة بالمحسوسات المشاهدة فضال عن الحقائق الغيبية ؛ فعلى العبد أن يفوض العلم إلى عالم الغيوب ، وأن يوظف علمه فيما ينفع الناس ابتغاء

مرضاة الله . في اآلية الكريمة إثبات لمشيئة الله .9

تعالى فال يقع في ملكه إال ما شاء .

61 وفي هذا دعوة ضمنية لإليمان بالقدر .10

خيره وشره ، حلوه ومره ، فكل ما في قال تعالى :الكون خاضع لمشيئة الله

ا Lار@ مLت NخLي Lاء و LشLا ي Lل@ق@ م NخLي Lب]ك Lر Lو MهOالل Lان LحNب ة@ س@ LرLي MخNم@ ال كLانL لLه@

Lك@ونMر Nا ي@ش OمLى عLالLعLت Lوسورة ا وقال سبحانه 68القصص LمLو

ب] Lه@ رOاء الل LشLن يLأ OالMإ Lاؤ@ون LشLت 29 سورة التكوير الNعLالLمMين

علىاإليمان بعظمة وسعة ملكه .11 وجه العموم ، واإليمان بالكرسي وهو

علىجرم عظيم ، واإليمان بقدرته حفظ السموات واألرض وما فيهن وما

بينهن فهو تعالى القادر القاهر فوق كل شيئ ، والقليل والكثير واليسير والعسير

عنده سواء . اإليمان باسم الله ) العلي( فهو تعالى .12

العلي بذاته وصفاته وأفعاله ، ) العلي ( فوق عباده ، ) العلي ( عن األشباه

واألنداد واألضداد ، اإليمان بهذا االسم الجليل وبهذه الصفة بدون تعطيل وال تمثيل وال تشبيه وال تجسيم قال الله

و Lتعالى : ء� وLه@ Nي Lش MهMلNث MمLك LسNيLل ير MصLيع@ الب Mم Oالس.

وحظ العبد من هذا االسم الجليل أن.13 يكون عالي الهمة باإليمان والعلم


62

� باتباع الحق ، وأن ال والعمل الصالح عاليايتعالى على الحق وأهله .

اإليمان باسم الله العظيم : فهو تعالى .14 ) العظيم ( في ذاته وصفاته وأفعاله ) العظيم ( فال شيئ أعظم منه ، وال

عظمة إال به ومنه ، وال نهاية لعظمته والحد لها وال مثيل لها وال شبيه .

وحظ العبد من هذا االسم أن .15� عظمة الله يستحضر في قلبه دائما

0وأن يعظم ما عظمه الله المداومة على قراءة آية الكرسي .16

بتأمل وتدبر ، عقب كل صالة مكتوبة وحين يصبح المسلم وحين يمسي وحين يأوي إلى فراشه ، ويداوم على قراءتها

في بيته ففي ذلك خير كثير وأجر كبير . وفي آية الكرسي ردود على شبهات .17

وأباطيل أعداء الدين . ففيها رد على المشركين الذين زعموا*

وجود آلهة أخرى ، تعالى الله عماهLيشركون قال تعالى : LلـM الل�ه@ الL إ

فال رب غيره وال معبود سواه . إMالO ه@و وفيها رد على المالحدة الذين أنكروا*

وجود الله تعالى متجاهلين وغافلين عن آيات الله الكونية واإلنسانية وعن األدلة الظاهرة والحجج الباهرة التي

تشهد لله عز وجل .

63 وتسكينة في فPPلPلPه فPي كPPل تPPحريPكPة

الورى شاهد تPPPPدل عPلPPىوفي كPPل شيء لPPه آيPة

أنPPه واحPPد أم كPيPففياعجبا كيف يعصى اإلله

يPجPحPده الجاحPد تأمل سطور الكائنات فإنها من المأل

األعلى إليك رسائل وقد خط فيها لو تأملت خطها أال كل

شيء ما خال الله باطلفي اآلية الكريمة رد على منكري

� على من أثبتها الشفاعة ، ورد أيضاعلى اإلطالق

مLن ذLا الOذMيقال تعالى نNدLه@ إMالO بMإMذNنMه Mع@ ع Lف NشLي.

وفي اآلية رد على القدرية الذين أنكروا القدر ،** وزعموا أن األمر أنف أي أن علمه تعالى

ال يكون إال بعد وقوعها .–باألشياء كما زعموا

ا قال تعالى ** LمLو Nم MيهMدNيL ا بLيNنL أ Lم@ مLلNعLي OالMإ Mه MمNل Mع NنSم Qء Nي LشMب Lيط@ون Mي@ح LالLم و ه@ LفNل Lخ

اء Lا يش LمMب وفي اآلية رد على من أنكر علمه**

تعالى بالجزئيات ، فعلمه تعالى شامل لكل ما لطف ودق وكل ما ظهر وبطن ال تغيب عنه غائبة وال تعزب عنه عازبة

وال تخفي عليه خافية


64

من صفاتوفي اآلية تنزيه لله ** العجز والنقص والسلب فهو تعالى

صاحب الكمال المطلق والقدرة واإلرادة الغالبة والمشيئة النافذة ، ال

يغفل وال ينام وال يعجزه شيئ وال يعزب عن علمه شيئ ، وال يثقل عليه

0شيئ

65

ثانيا مراجع البحثالمراجع

القرآن الكريم

كتب التفسير : - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب1

الكريم للعالمة أبى السعود ) محمد بن محمد بن مصطفى العمادى

هـ ط دار الفكر982الحنفى ت بدون تاريخ (

- األساس فى التفسير للشيخ سعيد2 هـ ط دار السالم ط1409حوى ت

هـ1405أولى سنة - أضواء البيان فى إيضاح القرآن بالقرآن3

للشنقيطى محمد األمين بن محمد هـ- طبع1993المختار الجكنى ت


66

على نفقة األمير أحمد بن عبد العزيزهـ1403آل سعود السعودية ط

- أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوى4 هـ(685)عبد الله بن عمر ت

0ط دار الجيل بيروت بدون تاريخ - االنتصاف لإلمام أحمد بن المنير5

هـ بهامش683االسكندري ت الكشاف للزمخشري ط دار الريان

0 هـ ط ثالثة 1407للتراث سنة - البحر المحيط لإلمام محمد بن يوسف6

الشهير بأبي حيان األندلسي هـ ط دار إحياء754الغرناطي ت

هـ ثانية1411التراث العربى ط سنة 0

تذكرة األريب بتفسير الغريب ألبي– 7 الفرج ابن الجوزي تحقيق د/حسين

علي البواب ط مكتبة المعارفهـ1407بالرياض

- تفسير ابن أبي حاتم الرازي ط الكتب8العلمية بيروت.

- تفسير ابن جزي الكلبي ط دار الكتاب9هـ 1403العربي بيروت

- تفسير الجاللين للعالمة جالل الدين10 هـ684محمد بن أحمد المحلى ت

والعالمة جالل الدين عبد الرحمن بن هـ ط دار911أبى بكر السيوطى ت

المعرفة بيروت - تفسير القرآن العظيم لإلمام الحافظ11

عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن

67 هـ774كثير القرشى الدمشقى ت

0ط دار التراث العربى بدون تاريخ - تفسير القرآن العظيم لإلمام عبد12

الرزاق الصنعاني ط دار المعرفةبيروت

- تفسير القرآن الحكيم المشتهر باسم13 تفسير المنار للسيد محمد رشيد رضا

هـ سنة1372ط دار المنار سنة 0 م ط ثانية 1953

- تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كالم14 المنان للشيخ عبد الرحمن بن ناصر

هـ ط الرئاسة1376السعدى ت العامة إلدارة البحوث العلمية 1404واإلفتاء والدعوة بالرياض ط

هـ -التحرير والتنوير لألستاذ محمد الطاهر15

هـ ط دار سحنون1393بن عاشور ت 0للنشر والتوزيع تونس بدون تاريخ

-التفسير القرآنى للقرآن لألستاذ عبد16 الكريم الخطيب ط دار الفكر العربى

0بالقاهرة بدون تاريخ - جامع البيان فى تفسير القرآن لإلمام17

أبى جعفر محمد بن جرير الطبرى ت هـ ط دار الريان للتراث ، ودار310

هـ 1407الحديث بالقاهرة سنة - جامع البيان للطبرى / حققه وعلق18

حواشيه محمود محمد شاكر ، وراجعه وخرج أحاديثه أحمد محمد شاكر ط

0 م 1957دار المعارف سنة


68

- الجامع ألحكام القرآن للقـرطبى ) أبو19 عبد الله محمد بن أحمد األنصارى

ط الهيئة المصريةالقرطبى ت 0 م 1987العامة للكتاب سنة

- جواهر القرأن لإلمام أبي حامد الغزالي ط دار20 5 هP ط1401اآلفاق الجديدة بيروت

- حاشية الصاوى على الجاللين لإلمام21 أحمد بن محمد الصاوى المصرى

هـ- ط دار1241المالكى ت سنة 0إحياء التراث العربى

- حاشية محى الدين شيخ زادة على22 تفسير البيضاوى ط دار صادر بيروت

، المكتبة اإلسالمية بديار بكر تركيا 0بدون تاريخ

- الدر المصون فى علوم الكتاب23 المكنون لإلمام ) أحمد بن يوسف

هـ756المعروف بالسمين الحلبى ت سنة1( ط دار القلم بدمشق ط

0 هـ 1407 - الدر المنثور فى التفسير بالمأثور24

هـ ط911لجالل الدين السيوطى ت هـ 1403دار الفكر سنة

- روح البيان للبروسوى إسماعيل حقى25 هـ ط دار1370البروسوى ت سنة 0الفكر بدون تاريخ

- روح المعانى فى تفسير القرآن26 العظيم والسبع المثانى لإلمام

األلوسى شهاب الدين السيد محمود

69 هـ ط دار إحياء1270األلوسى ت

هـ1405 سنة 4التراث العربى ط - زاد المسير فى علم التفسير لإلمام27

أبى الفرج عبد الرحمن بن الجوزى هـ ( ط المكتب اإلسالمى596) ت

هـ سنة1385 سنة 1بيروت ط 0 م 1965

- السراج المنير فى اإلعانة على معرفة28 بعض معانى كلمات ربنا الحكيم الخبير

لإلمام شمس الدين محمد بن أحمد هـ ط دار977الخطيب الشربينى ت

0 بدون تاريخ 2المعرفة بيروت ط - عمدة الحفاظ في تفسير أشرف29

–األلفاظ للشيخ أحمد بن يوسف السمين الحلبي ط عالم الكتب

1هـ ط1414 - العمدة في علوم القرآن ألبي محمد30

مكي بن أبي طالب القيسي ت هـ تحقيق يوسف عبد الرحمن437

المرعشلي ط مؤسسة الرسالةهـ1401بيروت

- عناية القاضى وكفاية الراضى )حاشية31 الشهاب على تفسير البيضاوى (

هـ1069لشهاب الدين الخفاجى ت ط /دار صادر بيروت بدون تاريخ

- غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام32 الدين الحسن بن محمد بن الحسين

هـ ط728القمى النيسابورى ت هـ ط1381البابى الحلبى سنة

أولى


70

- فتح البيان فى مقاصد القرآن للشيخ33 صديق حسن خان مطبعة العاصمة

م 1965بالقاهرة ط سنة - فتح القدير الجامع بين فنى الرواية34

والدراية من علم التفسير لإلمام محمد بن على بن محمد الشوكانى

هـ ط البابى الحلبى سنة1255ت 0 هـ ط أولى 1350

- الفتوحات اإللهية بتوضيح تفسير35 الجاللين للدقائق الخفية لإلمام

سليمان بن عمر العجيلى الشافعى هـ ط دار1204الشهير بالجمل ت

المنار للنشر والتوزيع والبابى0الحلبى بدون تاريخ

- الفريد في إعراب القرآن المجيد36 لحسين بن أبي العز الهمداني ت

هـتحقيق د/ محمد حسين النمر643هـ1411ط دار الثقافة بالدوحة

- فضائل القرآن ألبي عبيد القاسم بن37 هـ ط دار الكتب العلمية بيروت224سالم ت

- فى ظالل القرآن لألستاذ سيد قطب38 1407م دار الشروق سنة 1966ت 13 ط –هـ

- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل39 وعيون األقاويل فى وجوه التأويل لإلمام محمود بن عمر الزمخشرى

هـ ط دار الريان528المعتزلى ت هـ الطبعة الثالثة1407للتراث سنة

0

71 - لباب التأويل فى معانى التنزيل لإلمام40

عالء الدين على بن محمد بن إبراهيم هـ ط البابى الحلبى741البغدادى ت

0 هـ ط ثانية 1375سنة - لطائف اإلشارات لإلمام عبد الكريم41

هـ ط دار الكتاب465القشيرى ت العربى بالقاهرة

- مجمع البيان فى تفسير القرآن للشيخ42 أبى على الفضل بن الحسن

هـ ط دار المعرفة548الطبرسى ت 0 هـ ط أولى 1406بيروت سنة

- المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب43 العزيز للقاضى عبد الحق بن غالب بن

هـ ط المجمع546عطية األندلسى ت هـ1395العلمى بفاس المغرب سنة

0وطبعة دار الكتب العلمية بيروت - معانى القرآن ألبى زكريا يحيى بن44

هـ ط دار السرور207زياد الفراء ت بيروت

- معانى القرآن وإعرابه للزجاج ) أبى45 311إسحاق إبراهيم بن السرى ت

هـ ط أولى ط1408هـ( ط سنة 0عالم الكتب

- مفاتيح الغيب ) التفسير الكبير (46 هـ606لإلمام فخر الدين الرازى ت

0 هـ 1405ط دار الفكر سنة المفردات فى غريب القرآن لإلمام– 47

أبى القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب األصفهانى ت


72

هـ ط دار المعرفة بيروت بدون502 0تاريخ

- الميزان فى تفسير القرآن لألستاذ48 محمد حسين الطباطبائى ط مؤسسة

هـ1403األعلمى بيروت ط سنة - نظم الدرر فى تناسب اآليات والسور49

لبرهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن البقاعى ط دار الكتاب

سنة2اإلسالمى بالقاهرة ط هـ1413

- النكت والعيون ) تفسير الماوردى (50 ألبى الحسن على بن محمد بن حبيب

هـ ط دار450الماوردى البصرى ت 1 هـ ط1413الصفوة بمصر سنة

- الوسيط لإلمام الواحدي ط/ المجلس51األعلى للشئون اإلسالمية بمصر

مراجع فى السنة النبوية - اإلحسان بترتيب صحيح ابن حبان -52

لألمير عالء الدين على بن بلبان تحقيق شعيب– هـ 739الفارسى ت

ط مؤسسة الرسالة .–األرنؤوط تغليق التعليق البن حجر العسقالني– 53

ط المكتب اإلسالمي تحقيق سعيدعبد الرحمن موسى.

- تهذيب األسماء والصفات للبيهقي54ط/ دار الكتب العلمية بيروت

- تهذيب التهذيب البن حجر العسقالنى55ط/ دار صادر - بيروت بدون تاريخ

73 - الترغيب والترهيب للمنذرى ) زكى56

الدين عبد العظيم بن عبد القوى ت هـ ط / دار الحديث بدون تاريخ 656

- حلية األولياء وطبقات األصفياء57 للحافظ أبى نعيم أحمد بن عبد الله

ط /دار الكتب–هـ 430األصفهانى ت 0 هـ 1400العلمية بيروت

دالئل النبوة لإلمام البيهقى ) أبو بكر– 58 هـ458أحمد بن الحسين البيهقى ت

عبد المعطى قلعجى ط0( تحقيق د هـ1405دار الكتب العلمية بيروت

1ط - الدعاء لإلمام الطبرانى ) أبى القاسم59

هـ ( تحقيق360سليمان بن أحمد ت محمد سعيد البخارى ط دار0د

0هـ 1407البشائر اإلسالمية سبل السالم شرح بلوغ المرام من – 60

جمع أدلة األحكام للشيخ محمد بن 1182إسماعيل األمير الصنعانى ت

0هـ ط دار الكتاب العربى - سلسلة األحاديث الصحيحة للشيخ61

محمد ناصر الدين األلبانى ط المكتب ومكتبة4 هـ ط 1405اإلسالمى

هـ ط أولى1412المعارف بالرياض 0

- سلسلة األحاديث الضعيفة62 والموضوعة وأثرها السيئ فى األمة

- لأللبانى ط مكتبة المعارف بالرياض 0 هـ ط أولى 1412


74

- سنن ابن ماجة ) أبو عبد الله محمد بن63 هـ ( ط دار275يزيد القزوينى ت

0الريان للتراث بدون تاريخ - سنن أبو داود ) أبو داود سليمان بن64

هـ257شعث السجستانى األزدى ت 0( ط دار الفكر بدون تاريخ

- سنن الترمذي ) أبو عيسى محمد بن65 هـ297عيسى بن سورة الترمذي ت

0هـ 1408( ط دار الفكر - سنن الدارمي ) عبد الله بن عبد66

الرحمن الدارمي السمرقندي ت 1407 هـ ( ط دار الريان للتراث 255

0هـ ط أولى - سنن النسائي ) أحمد بن شعيب67

هـ ( بشرح303النسائي ت السيوطي وحاشية السندي ط دار 0الكتاب العربي بيروت بدون تاريخ

- السنن الكبرى للبيهقي ) أبو بكر أحمد68 بن الحسين البيهقي ( ط دار الفكر

.بدون ت - السنن الكبرى للنسائي - ط دار69

-1الكتب العلمية بيروت لبنان ط هـ 1411

- شعب اإليمان للبيهقي ط دار الكتب70 0 هـ ط أولى 1410العلمية

- صحيح ابن خزيمة ) أبو بكر محمد بن71 إسحاق بن خزيمة السلمى

هـ ط/ المكتب311النيسابورى ت هـ 1395اإلسالمى ط أولى

75 - صحيح الجامع الصغير لأللبانى ط72

0المكتب اإلسالمى - صحيح مسلم بشرح النووى ) اإلمام73

مسلم بن الحجاج بن مسلم هـ ( دار إحياء261القشيرى ت

0 بدون تاريخ 3التراث العربى ط - عون المعبود بشرح سنن أبى داود74

ألبى الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادى ط المكتبة السلفية

0 2 هـ ط 1388بالمدينة - فتح البارى بشرح صحيح البخارى البن75

حجر العسقالنى ط دار الريانهـ1407للتراث

- فيض القدير شرح الجامع الصغير76 للحافظ عبد الرؤوف المناوى طبعة

هـ1391دار الفكر - الفتح الربانى فى ترتيب مسند اإلمام77

أحمد بن حنبل الشيبانى للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتى ط دار

0الشهاب بدون تاريخ - -كتاب السنة ألبي عبد الرحمن أحمد78

بن حنبل ط-جامعة أم القرى كشف األستار عن زوائد البزار-79

للهيثمى مؤسسة الرسالة بيروتهـ .1404

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمى-80 هـ 1402ط دار الكتاب العربى بيروت

- مسند اإلمام أحمد بن حنبل ط المكتب81 اإلسالمى بدون تاريخ ، ط دار


76

1957المعارف بتحقيق أحمد شاكر 0م

- المستدرك على الصحيحين لإلمام أبى82 405عبد الله الحاكم النيسابورى ت هـ وفى ذيله تلخيص المستدرك 848لإلمام شمس الدين الذهبى ت

0هـ - مشكاة المصابيح للشيخ ولى الدين83

محمد بن عبد الله الخطيب التبريزى تحقيق محمد ناصر الدين األلبانى ط

0 هـ 1381المكتب اإلسالمى - المصنف فى األحاديث واآلثار البن84

أبى شيبة ) عبد الله بن محمد بن 235أبى شيبة الكوفى العبسى ت

0هـ ( ط دار الفكر - المصنف للحافظ أبى بكر عبد الرزاق85

هـ ط211بن همام الصنعانى ت 0 2 هـ ط 1403المكتب اإلسالمى

- المعجم األوسط للطبرانى تحقيق86 محمود شاكر ط مكتبة المعارف

هـ 1415بالرياض - المعجم الصغير للطبرانى ط دار الكتب87

0 هـ 1403العلمية بيروت - المعجم الكبير للطبرانى ط دار البيان88

0 بدون تاريخ 2العربى ط - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان89

للهيثمى ط دار الثقافة العربية. 1416بدمشق

- النهاية فى غريب الحديث واألثر/ البن90 األثير ) مجد الدين أبى السعادات

77 606المبارك بن محمد الجزرى ت

0هـ ( ط المكتبة العلمية بيروت - نوادر األصول للحكيم الترمذي ط/ دار91

صادر بيروت

مراجع في العقيدة : 0 أركانه حقيقته نواقضه د0- اإليمان 92

محمد نعيم ياسين ط دار الكتب هـ 1405السلفية بالقاهرة

- المقصد األسنى في شرح أسماء الله93 الحسنى لإلمام الغزالي ط مكتبة

القرآن - شرح أسماء الله الحسنى للشيخ94

حسنين مخلوف رحمه الله ط دار 0المعارف

- القصد المجرد في معرفة االسم95 المفرد البن عطاء الله السكندري ط/

صبيح - مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد96

وإياك نستعين البن القيم ط دارالحديث

مراجع في اللغة - تاج العروس من جواهر القاموس98

لإلمام ) محب الدبن أبى الفضل السيد محمد المرتضى الحسينى الواسطى الزبيدى الحنفى نزيل

هـ ( ط المطبعة1205مصر ت 0 هـ 1306الخيرية بجمالة مصر


78

القاموس المحيط لمجد الدين - 99 الفيروزابادى ط المكتبة التجارية

5الكبرى ط - لسان العرب لجمال الدين أبى100

الفضل محمد بن مكرم بن على بن أحمد بن أبى القاسم بن منظور )

ط دار المعارف بدون0 هـ ( 711 0تاريخ

- المصباح المنير فى غريب الشرح101 الكبير للعالمة أحمد بن محمد بن

هـ ،770على المقرى الفيومى ت 0 هـ 1312ط المطبعة العثمانية

الحديثةالشرقاوىمكتبة بجوار جامع أبو بربر0أبو كبير

Documents

المقصد السني في تفسير آية الكرسي أحمد بن محمد الشرقاوي