41
اس س الأ ي م لأ س الأ ي ط خ ل ة لأف خ ل ا هادة ش ل وا1 - ة لأف خ ل ا عامة ل ا ي ف% را’ ن لق ا م ي ر لك ا ال ق لة ل ا ة خان4 ب س ى ل عا ت و: 1 - د وا( ال ق< ك4 ب ر كة ئ لأ م ل ل ى ن اٌ ل ع ا4 ج ي ف رض الأً ة ف ي ل ج وا ل ا ق ل ع4 ج ت ا ها ي ف% ن م سد ف ت ها ي ف< ك ف س ي و الد ماء% ن ح ت و ح4 ب س ي< مدك ح4 ت دس ف ت و< ك ل ال ق ى ن ا م عل ا مالأ% ون م ل ع ت م عل و ا’ دم ماء س الأ ها كل م ي م ه ض ر ع ي عل كة ئ لأ م ل ا ال ف ف ى ن و ئ4 ب ب ا ماء س ا4 ئ لأء و ه% ن ا م ت ب ك% ن ي ق صاد وا ل ا ق< ك ب خا4 ب س م عل لأ ا ن ل لأ ا ما ا ن{ ب م ل ع< ك ب ا ت ن ا م ت ل ع ل ا م ت ك خ ل ا ال قا’ دم ا ئ م ه ي4 ب ب ا م ه ئ ما س ا4 ئ ما ل ق م ه ا4 ن ن ا م ه ئ ما س ا4 ئ ال ق م ل ا ل ق ا م لك ى ن ا م عل ا4 ب ي غ وات ما س ل ا رض والأ م عل وا% دون4 ن ن ما م ت ب ك وما% ون م ت ك ئ) رة ق4 ي ل ا ة ا’ ن30 2 - د ا( م لك ع4 ج اء ف ل ج% ن م عد4 ت وح ن) راف ع الأ69 3 - و ه( ي الد م لك ع4 ج ف ئ لأ ج ي ف رض الأ) ر ط ا ق39 4 - ا ئ( داود ا ئ ا< اك ن ل ع4 جً ة ف ي ل ج ي ف رض الأ م جك ا ق ي ف رض الأ) ض ة ا’ ن26 1

خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

Embed Size (px)

DESCRIPTION

آخر ماكتبه الشهيد والفيلسوف الكبير المفكر السيد محمد باقر الصدر

Citation preview

Page 1: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

والشهادة الخالفة لخطي اإلسالمي األساس

الكريم القرآن في العامة الخالفة-1

: وتعالى سبحانه الله قال

األرض في جاعٌل1 إني للمالئكة ربك قال ) وإذ-1 ويسفك فيها يفسد من فيها أتجعٌل قالوا خليفة6

إني قال لك ونقدس بحمدك نسبح ونحن ماء الد ثم كلها األسماء آدم وعلم تعلمون ماال أعلم

بأسماء أنبئوني فقال المالئكة على عرضهم لنا العلم سبحانك قالوا صادقين كنتم إن هؤالء

ياآدم قال الحكيم العليم أنت إنك علمتنا ما إال ألم قال بأسمائهم أنبأهم فلما بأسمائهم أنبئهم

واألرض السماوات غيب أعلم إني لكم أقٌل30 آية البقرة ( تكتمون وماكنتم ماتبدون وأعلم

69 األعراف( نوح بعد من خلفاء جعلكم ) إذ-2

39 فاطر( األرض في خالئف جعلكم الذي ) هو-3

في فاحكم األرض في خليفة6 جعلناك إنا داود ) يا-426 آية ص( األرض

واألرض السماوات على األمانة عرضنا ) إنا-5 وحملها منها وأشفقن يحملنها أن فأبين والجبال72األحزاب( جهوال ظلوما كان إنه اإلنسان

الكريم القرآن في الشهادة-2

1

Page 2: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

وتعالى سبحانه الله قال

على بك وجئنا بشهيد أمة6 كٌل من جئنا إذا ) فكيف-141 النساء( شهيدا هؤالء

6 أمة6 جعلناكم -) وكذلك2 على شهيدا لتكونوا وسطا143 البقرة( شهيدا عليكم الرسول ويكون الناس

3-a6 عليهم ) وكنت فلما فيهم مادمتa شهيدا كٌل على وأنت عليهم الرقيب أنت كنتb توفيتني

117 المائدة( شهيد شيء

من عليهم شهيدا أمة كٌل في نبعث ) ويوم-4 ونزلنا هؤالء على شهيدا بك وجئنا أنفسهم

ورحمة وهدى شيء لكٌل تبيانا الكتاب عليك89 النحل للمسلمين( وبشرى

هذا وفي قبٌل من المسلمين سماكم )وهو-5 وتكونوا عليكم شهيدا الرسول ليكون78 الحج( الناس على شهداء

قرح القوم مس فقد قرح يمسسكم )إن-6 وليعلم الناس بين نداولها األيام وتلك مثله ال والله شهداء منكم ويتخذ آمنوا الذين الله

140 عمران آل الظالمين( يحب

بها يحكم ونور هدى فيها التوراة أنزلنا )إنا-7 هادوا للذين أسلموا الذين النبيون

من استحفظوا بما واألحبار والربانيون44المائدةشهداء( عليه وكانوا الله كتاب

الكتاب ووضع ربها بنور األرض ) وأشرقت-8 بينهم وقضي والشهداء بالنبيين وجيء69 الزمريظلمون( ال وهم بالحق

الرحيم الرحمن الله بسم

العامة وركائزه الخالفة خط

2

Page 3: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

فكان األرض على بالخالفة اإلنسان شر4ف وتعالى سبحانه الله إن = اإلنسان األرض على الله خليفة بأنه الكون عناصر كل عن متميزا

كل بالطاعة له وتدين المالئكة له تسجد أن استحق الخالفة وبهذهالمنظور. وغير المنظور الكون قوى

ليست المذكورة الشريفة اآليات عنها تتحدث التي والخالفة = من ألن كله البشري للجنس بل السالم عليه آدم لشخص استخالفا

= الدماء ويسفك األرض في يفسد آدم ليس المالئكة لمخاوف وفقا إذن فالخالفة التاريخي امتدادها على واإلنسانية اآلدمية بل بالذات

bعطيت قد ، في الكريم القرآن خاطب ولهذا األرض على لإلنسانية ا مراحل في البشري المجتمع الثالث والمقطع الثاني المقطع4رهم متعددة هو آدم وكان األرض في خالئف جعلهم قد الله بأن وذك الخالفة هذه تسلم الذي األول اإلنسان بوصفه لها األول الممثل قوى له ودانت المالئكة له فسجدت الرباني الشرف بهذا وحظياألرض.

الله جانب من اإلستخالف عملية عن الكريم القرآن تحدث وكما بوصفها الخالفة هذه ألعباء اإلنسان تحمل عن تحدث كذلك تعالىوتعالى: سبحانه الله قال بحملها كله الكون ينوء عظيمة أمانة

والجبال واألرض السماوات على األمانة عرضنا ) إنqا قrن يحملنها أن فأبين bف rوحملها منها وأش aإنه اإلنسان

6 كان 6 ظلوما .72 األحزاب( جهوال على استخالفه اليعني األرض في خليفة تعالى الله واستخالف

ماللمستخلف كل اإلستخالف هذا يشمل بل فحسب األرض وخيرات األرض رب هو والله إليه تعود أشياء من وتعالى سبحانه الكون أرجاء في تنتشر دابة وكل والحيوان اإلنسان ورب األرض

كل على مستخلف األرض في الله خليفة أن يعني وهذا الفسيح= القرآن في الخالفة كانت هنا ومن األشياء هذه وكان للحكم أساسا

= الناس بين الحكم في يالحظ كما الخالفة جعل على متفرعا إنا ياداوود )آية المتقدمة القرآنية المقاطع من الرابع المقطعبالخالفة. ...( المرتبطه جعلناك

– آدم في ممثلة – مbنحت التي هي البشرية الجماعة كانت ولم4ا اإلنسان أمر وتدبير الكون برعاية المكلفة إذن فهي الخالفة هذه

. الربانية للخالفة المرسوم الطريق في بالبشرية والسير الله أن وهو الخالفة عن األساسي اإلسالم مفهوم يعطي وهذا

وقيادة الحكم في البشرية الجماعة أناب وتعالى سبحانه6 وإعماره الكون 6 إجتماعيا تقوم األساس هذا , وعلى وطبيعيا البشرية الجماعة ممارسة وشرعية ألنفسهم الناس حكم نظرية. الله عن خليفة بوصفها نفسها حكم

3

Page 4: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

المفهوم بهذا األرض على للجماعة الرباني اإلستخالف وعملية : تعني الواسع

6 المستخلف وهو واحد محور إلى البشرية الجماعة إنتماء: أوال االنتماءات كل عن بدال استخلفها الذي وتعالى سبحانه الله أي

التوحيد هو وهذا فيه ما وكل للكون واحد بسيد وااليمان األخرى ثورات كل لواءه وحملت االسالم أساسه على قام الذي الخالص.الله إال اله ال شعار تحت األنبياء

له ونحن صبغة الله من أحسن ومن الله ) صبغة ( عابدون

الله أم خير متفرقون أأرباب السجن صاحبي ) يا ( القهار الواحد

المخلصة العبودية أساس على االجتماعية العالقات : اقامةثانيا االستغالل ألوان تمثل التي األسماء عبودية من االنسان وتحرير لله

. والطاغوت والجهل( سميتموها أسماء إال دونه من تعبدون ) ما

بعد االجتماعية العالقات كل في العامة األخوة روح : تجسيد ثالثا واحد وتعالى سبحانه الله دام فما التسلط و االستغالل ألوان محو

فمن اليه بالنسبة ومتساون عباده جميعا والناس له إال سيادة ال أو والحقوق االنسانية الكرامة في متكافئين أخوة يكونوا أن الطبيعي وال تفاضل األعظم)ص( وال الرسول عبر ما على المشط كأسنان

مقاييس على التفاضل يقوم وال اإلنسانية الحقوق في تمييز علما أو تقوى الصالح العمل أساس على إال تعالى الله عند الكرامة

: جهادا أو( سعى ما إال اإلنسان ليس )وأن

في عنها الكريم القرآن عبر ولهذا استئمان الخالفة : انرابعا إذ بالواجب واإلحساس المسؤولية تفترض باألمانة األخير المقطع

أو األمانة بأعباء ينهض أن يمكن ال مسؤول أنه الكائن إدراك بدونالخالفة. دور يختارمسؤوال( كان العهد )إن

.حدين ذات عالقة والمسؤولية التي البشرية فالجماعة والتقيد االرتباط تعني ناحية من فهي

الدور هذا تمارس إنما األرض على الخالفة مسؤوليات تتحمل أو بهواها تحكم أن مخولة غير فهي ولهذا الله عن خليفة بوصفها

يتنافى هذا ألن وتعالى سبحانه الله توجيه عن المنفصل باجتهادها تعالى الله إلى وتؤدي بالحق تحكم وإنما اإلستخالف طبيعة مع

الجماعة خالفة تتميز وبهذا وبالده عباده على أحكامه بتطبيق أمانته األنظمة في الجماعة حكم عن واإلسالمي القرآني بمفهومها

4

Page 5: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

صاحبة هي األنظمة هذه في الجماعة فإن الغربية الديمقراطية أنها ذلك على ويترتب ممارستها في الله عن تنوب وال السيادة في موضوعي بمقياس ملزمة وغير أحد يدي بين مسؤولة ليست مخالفا الشئ هذا كان ولو شئ على تتفق أن يكفي بل الحكم

الجماعة من جزء لمصلحة مخالفا أو عموما ولكرامتها لمصلحتها وعى وكرامته مصلحته عن تنازل قد الجزء هذا دام ما وكرامته فإنه اإلستخالف أساس على القائم الجماعة حكم ذلك من العكس

ورفض والعدل الحق بتطبيق ملزمة فيه والجماعة مسؤول حكم القران أن حتى وذاك هذا بين مخيرة وليست والطغيان الظلم عن السكوت وتستسيغ بالظلم تقبل التي الجماعة يسمي الكريم

الظلم هذا عن مسؤولة ويعتبرها لنفسها ظالمة بأنها الطغيان إذا واإلنفصال بالهجرة ولو األشكال من شكل بأي برفضه ومطالبة

وتعالى: سبحانه الله قال التغير تعذر فيم قالوا أنفسهم ظالمي المالئكة توفاهم الذين ) إن

تكن ألم قالوا األرض في مستضعفين كنا قالوا كنتم جهنم مأواهم فأولئك فيها فتهاجروا واسعة6 الله أرض

( . مصيرا وساءت بدون إذ حر كائن اإلنسان أن أخرى ناحية من المسؤولية وتعني

باإلمكان كان ذلك أجل ومن للمسؤولية معنى ال والحرية اإلختيار الحر الكائن يجعل أنه األرض على خليفة الله جعل من يستنتج أن

أيضا يفسد أن وبإمكانه األرض في يصلح أن بإمكانه الذي المختاراإلمكانات. هذه من يحققه ما يحدد واختياره وبإرادته

( كفورا وإما شاكرا إما السبيٌل هديناه )إنا المالئكة نفوس في أثارت التي هي الحقيقة هذه أن الظن وأكبر

الطريق عن انحرافها وإمكانية الخالفة هذه مصير من المخاوف المسيرة صالح ألن الدماء وسفك الفساد طريق إلى السوي

يكن ولم الخليفة اإلنسان هذا بإرادة مرتبطا كان لما البشرية فمن الطبيعة مجاالت كل في الحالة هي كما قاهر بقانون مضمونا= والشر اإلفساد إمكانية تجد أن المتوقع الممارسة في لها مجاال ألول توجد أن هالهم المالئكة وكأن المختلفة أشكالها على البشرية

وفقا تضبط وال والشر الخير فيها يتعادل محايدة طاقة مرة4ر التي الصارمة والكونية الطبيعية للقوانين بالحكمة الكون تسي= يولد الذي الكائن ذلك على وفض4لوا والتدبير = ناجزا فراغ ال مصمما

في تتحكم كما الكون قوانين باستمرار فيه تتحكم سلوكه في الخليفة عن كبديل أنفسهم قدموا هنا . ومن الطبيعية الظواهر

خليفة تعالى الله جعله الذي الحر الكائن أن فاتهم ولكن الجديد شكل تغيير بل له تعالى الله إهمال حريته التعني األرض في

5

Page 6: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

كما – اليتخلف طبيعي قانون خالل من الرعاية عن فبدال الرعاية الله - يتولى الكون في ذرة كل ومسيرة الكواكب حركات ترعى

قدره اإلنسان يصنع لكي وتعليمه الخليفة هذا تربية وتعالى سبحانه. منير وكتاب هدى ضوء على وجوده وينمي ومصيره

من للمالئكة وأثبت كلها األسماء آدم تعالى الله عل4م هنا ومن للخالفة اجتباه الذي الحر الكائن هذا أن وبينهم بينه المقارنة خالل قانون له وضع قد تعالى الله وأن الربانية والتنمية للتعليم قابل

الخالفة خط جانب إلى يسير أن يجب آخر خط خالل من تكامله على الرباني والتوجيه الربانية القيادة يمثل الذي الشهادة خط وهو

. األرض الخط عن منفصلة بصورة الخالفة خط الحظوا المالئكة إن

فكانت الربانية الخطة وأما مخاوفهم فثارت بالضرورة له المكمل= خطين وضعت قد خط واآلخر الخالفة خط : أحدهما جنب إلى جنبا

الله هدى الناس إلى يحمل رباني شهيد يجسده الذي الشهادة اليه أشار الذي الخط وهو اإلنحراف من تحصينهم أجل من ويعمل: قوله في الكريم القرآن6 منها اهبطوا ) قلنا فمن هدى6 مني يأتينqكم فإما جميعا

38البقرة . ( يحزنون هم وال عليهم خوٌف1 فال هداي تبع

6

Page 7: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

األرض على الخالفة مسار

أي وفي األرض على اإلنسان لخالفة المرسوم الهدف هو ما تحقق ومتى الدائبة ممارستها في الخالفة هذه تسير أن يجب اتجاه؟ غرضها وتستنفذ هدفها

= البشرية للجماعة الربانية الخالفة إن المتقدمة لركائز وفقا تجمد التي والقيود المصطنعة العوائق كل على بطبيعتها تقضي

النمو فرص تصبح وبهذا اإلنسان إمكانات وتهدر البشرية الطاقات= متوفرة = توفرا يحقق أن اإلسالم مفهوم في الحقيقي والنمو حقيقيا يؤمن التي القيم تلك ذاته في األرض على الخليفة اإلنسان= بتوحيدها أمر واسترعاه استخلفه الذي وجل عز الله في جميعا

والقدرة والعلم العدل من وأخالقه تعالى الله فصفات الكون حد ال الذي والجور الجبارين من واالنتقام بالمستضعفين والرحمة

لإلنسان وأهداف الخالفة مجتمع في للسلوك مؤشرات هي له كانت (( ولما الله بأخالق )) تشبهوا الحديث في جاء فقد الخليفة

اإلنسان وكان لها حد وال مطلقة اإللهي المستوى على القيم هذه= الخليفة = كائنا تلك تحقيق عملية تتجسد أن الطبيعي فمن محدودا

= القيم الله إلى حثيث وسير المطلق نحو مستمرة حركة في إنسانيا تحقيق في يتصاعد أن حركته خالل من اإلنسان استطاع . وكلما

وعلمه الله عدالة فأكبر أكبر بصورة حياته في ويجسد المثل تلك بذلك سجل والجبروت للظلم ورفضه وجوده ورحمته وقدرته

7

Page 8: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

= مسيرته في الله نحو واقترب الربانية الخالفة مقاييس في انتصارا. األرض على الخالفة شوط بانتهاء إال تنتهي ال التي الطويلة

( فمالقيه كدحا ربك إلى كادح إنك اإلنسان أيها ) يا= العدل يوضع أن الصدفة من يكن ولم ويميز الدين أصول من ثانيا

صفات أهم على تأكيدا كان وإنما بذلك تعالى الله صفات سائر عن اإلنسانية المسيرة توجيه في ودوره العملي مدلوله في تعالى الله

كما – وقيامها المسيرة في العدل ألن وذلك – سابقة حلقة في أشرنا الخيرة القيم كل لنمو األساسي الشرط هو القسط أساس على

الضروري المناخ المجتمع يفقد والقسط العدل وبدون األخرى. الخيرة اإلمكانات وبروز القيم تلك لتحرك

وهي والقوة والعدل الخير قيم نحو دائبة حركة إذن فالخالفة آخر هدف وأي المطلق نحو متجهة ألنها فيها تتوقف ال حركة

= يكون سوف – المطلق سوى للحركة = هدفا سوف وبالتالي محدودا . وعلى اإلنسان خالفة في النمو عملية ويوقف الحركة يجمد

الحركة لهذه توفر أن الخالفة مسؤولية تتحمل التي الجماعة وتحقق الموضوعية الشروط كل الكبير المطلق هدفها نحو الدائبة

الركائز أساس على االجتماعية العالقات وتصوغ الالزم مناخها لها. الربانية للخالفة المتقدمة

8

Page 9: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

العامة وركائز الشهادة خط

( نفسه به توسوس ما ونعلم اإلنسان خلقنا ) ولقد6 خلقناكم أنما ) أفحسبتم ( ترجعون ال إلينا وأنكم عبثا

وعملyyوا آمنyyوا الذين إال خسر لفي اإلنسان إن ) والعصر( بالصبر وتواصوا بالحق وتواصوا الصالحات

اإلنسان خالفة – الخالفة خط جانب إلى وتعالى سبحانه الله وضع أجل من الرباني التدخل يمثل الذي الشهادة خط – األرض على

الخالفة أهداف نحو وتوجيهه االنحراف من الخليفة اإلنسان صيانة تزخر وما اإلنسان نفس به توسوس ما يعلم تعالى فالله الرشيدة

وما وشهوات مغريات من به يتأثر وما ومشاعر إمكانات من به ليمارس اإلنسان ترك وإذا واالنحالل الضعف ألوان من به يصاب= خلقه كان وهدى توجيه بدون الخالفة في دوره تكريس ومجرد عبثا

. االستغالل وألوان والشهوات للنزوات سوف فإنه مسيرة في اإلنسان لهداية رباني تدخل يحصل لم وما

. الطريق بداية في له رسمت التي الكبيرة األهداف كل يخسر الكريم القرآن صنف وقد الشهادة خط هو الرباني التدخل وهذا

: فقال أصناف ثالثة إلى الشهداء النyyبيون بهyyا يحكم ونyyور هyyدى فيهyyا التyyوراة أنزلنyyا ) إنا

بمyyا واألحبyyار والربyyانيون هyyادوا للyyذين أسyyلموا الyyذين( شهداء عليه وكانوا الله كتاب من استحفظوا

والربانيون النبيون هم اآلية هذه ضوء على الثالثة واألصناف بين وسطى درجة والربانيون الشريعة علماء هم واألحبار ، واألحبار

. اإلمام درجة وهي والعالم النبي: يمثل الشهادة خط بأن القول أمكن هنا ومن

9

Page 10: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

= . األنبياء : في أوال= = يعتبرون الذين األئمة : في وثانيا = امتدادا الخط هذا في للنبي ربانيا

.= = امتدادا تعتبر التي المرجعية : في وثالثا في واإلمام للنبي رشيدا. الشهادة خط

الثالثة األصناف بين المشترك دورها يتمثل العموم على والشهادة: يلي فيما الشهداء من

6 . عليها والحفاظ السماوية الرسالة : استيعاب أوال( شهداء عليه وكانوا الله كتاب من فظعواaحاست ) بما الخالفة في لدوره اإلنسان ممارسة على : اإلشراف =ثانيا

وأحكامها بالرسالة يتصل الذي بالقدر التوجيه إعطاء ومسؤولية. ومفاهيمها

من الممكنة التدابير كل واتخاذ االنحراف لمقاومة : التدخل =ثالثاالمسيرة. سالمة أجل

ويشرف األيديولوجية الناحية من وتشريعي فكري مرجع فالشهيد التي الربانية الرسالة مع أيديولوجيا وانسجامه الجماعة سير على

إلى إعادتها أو المسيرة لتعديل التدخل عن ومسؤول يحملها= واجه إذ الصحيح طريقها . التطبيق مجال في انحرافا

. الثالثة همفبأصنا الشهداء لدور المشترك المحتوى هو هذا = هناك فإن هذا ومع . الدور هذا أداء طريقة في بينهم جوهرية فروقا

للوحي له تعالى الله باختيار السماء من الرسالة حامل هو فالنبي= للرسالة المستودع هو واإلمام. اإلنسان هو والمرجع. ربانيا

= األمد طويلة ومعاناة بشري جهد خالل من اكتسب الذي استيعابا= = حيا = وشامال = ومصادره لإلسالم ومتحركا = وورعا نفسه يروض معمقا

= ، وسلوكه وجوده كل في تتحكم قوة يصبح حتى عليه ووعيا= = إسالميا ومالبسات ظروف من به يزخر وما الواقع على رشيدا= ليكون . عليه شهيدا

= المرجعية كانت هنا ومن الجاد بالعمل اكتسابه يمكن مقاما= وتعالى سبحانه لله المخلص رابطتان فإنها واإلمامة للنبوة خالفا يمكن وال اإلمام اإلنسان أو النبي واإلنسان تعالى الله بين ربانيتان. والترويض والجهد بالسعي الرابطة هذه اكتساب

= تعلى الله من معينان واإلمام والنبي = تعينا فهو المرجع وأما شخصيا= معين = تعينا وترك للمرجع العامة الشروط حدد اإلسالم إن أي نوعيا

. نفسها األمة إلى الشروط انطباق من والتأكيد التعيين أمر= كخط المرجعية كانت هنا ومن = قرارا في كتجسيد والمرجعية إلهيا= معين فرد . األمة من قرارا

10

Page 11: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

= بالنبي الفرد وارتباط = ارتباطا الله أحكام أخذ في إليه والرجوع دينيا= منه يجعل طريقه عن تعالى على باإلمام وارتباطه بالنبي مسلما

= منه يجعل النحو هذا النحو على بالمرجع وارتباطه باإلمام مؤمنا= منه يجعل المذكور . للمرجع مقلدا

وبين الشهداء من والربانيين النبيين بين أساسي آخر فارق وهناك يكون أن اإلمام- يجب – والرباني النبي وهوان منهم األحبار

= = أي معصوما سلوكه كل في وأحكامها بقيمها للرسالة مجسدا أي خطأ أو بجهالة وال بعمد ال ممارس وغير ومشاعره وأفكاره حتى متوفرة المطلقة النظافة هذه تكون أن بد وال جاهلية ممارسة

إلى رباني عهد واإلمامة النبوة ألن واإلمامة للنبوة تسلمه قبل: تعالى الله قال وقد الشخص

124البقرة( الظالمين عهدي ينال ) ال الظلم ألوان في ضمني اشتراك أو جاهلية ممارسة فكل

. اإللهي بالعهد جدير غير الفرد تجعل واالنحراف واالستغالل أن أي الشخص إلى ال الخط إلى رباني عهد فهي المرجعية وأما

= محدد المرجع = تحديدا = ال نوعيا طرف هو الشخص وليس شخصيا المواصفات هذه ومن عامة كمواصفات المركز بل الله مع التعاقد عن الحديث في جاء فقد العصمة من تقرب عالية بدرجة العدالة= الفقهاء من كان من ) فأما السالم عليه العسكري اإلمام صائنا= لنفسه = لدينه حافظا = هواه على مخالفا فللعوام مواله ألمر مطيعا

( يقلدوه أن العصمة درجة إلى تبلغ أن الضروري من ليس العدالة هذه ولكن

= المرجع يكون إن وال هنا ومن األحوال من بحال الخطأ من مصونا. موضوعي ومقياس شهيد إلى بحاجة بدوره هو كان

6 الرسول ) ليكون على شهداء وتكونوا عليكم شهيدا78( الحج الناس

شروط نستخلص الكريم القرآن في الشهادة آيات بين وبالمقارنة عبر الذي السلوك في واالعتدال الوسطية هي فالعدالة الشهيد

: تعالى قوله في الكريم القرآن عنه6 أمة جعلناكم ) وكذلك الناس على شهداء لتكونوا وسطا

143البقرة( عنه عبر الذي الكتاب استحفاظ هو الرسالة واستيعاب والعلم= : سبحانه بقوله قرآنيا( شهداء عليه وكانوا الله كتاب من استحفظوا ) بما

يفترضها التي الرقابة في مستبطن القائم الواقع على والوعي. الشهادة مقام

( الرقيب أنت كنت توفيتني ) فلما

11

Page 12: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

مراقبته الشهيد من يراد لما وإدراك وعي بدون للرقابة معنى ال إذ. وأحوال ظروف من

والصبر والتعقل بالحكمة ترتبط التي النفسية والجدارة والكفاءة تحقيقها وتعالى سبحانه الله توخى التي اإلمكانات هي والشجاعة

والمعاناة والتجارب المحن خالل من عباده من الصالحين في: فقال الشهادة مقام بها وربط الله سبيل في اإلجتماعية

وتلyyك مثلyyه قyyرح القyyوم مس فقyyد قyyرح يمسسكم ) إن ويتخyyذ آمنyyوا الذين الله وليعلم الناس بين نداولها األيام( شهداء منكم في ويبعث المحن على ويصبرهم المؤمنين يسلي تعالى فالله

التجارب اجتازوا إذ الشهادة بمقام ويعدهم العزيمة نفسهم. صابرين والمحن

= كان سواء الشهيد بأن ذلك من نخرج وهكذا = أو نبيا = أو اماما مرجعا= يكون أن يجب = الرسالة استيعاب مستوى على عالما على وعادال

= حملها مجال في الهوى عن والتجرد بها اإللتزام مستوى وبصيرا= له المعاصر بالواقع . النفسية وصفاته ملكاته في كفوا

خط الربانيين للخطين العامة المعالم اآلن حتى شرحنا وقد شهادة – الشهادة وخط – االرض عن اإلنسان خالفة – الخالفة

بعض في يندمجان الخطان وهذان – والمرجع واإلمام النبي= والشهادة الخالفة يمثل واحد محور في ويتجسدان مراحلهما معا

. تعالى الله شاء إن المقبل الفصل في سنراه ما وهذا

األرض على الربانية الخالفة مسyyار

: الخالفة لدور التمهيد لإلنسانية األول الممثل هو يكون أن السالم عليه آلدم قدر وقد

. األرض على تعالى الله إستخلفها التي مع الدنيا هذه في حياته آخر إنسان أي يبدأ كما حياته آدم وبدأ

بدور الطفولة مرحلة في يمر إنسان كل أن وهو جوهري فارق لإلنسان تسمح ال المرحلة هذه الن رشده يبلغ أن إلى احتضان

بد فال الخالفة أهداف وتحقيق الحياة مشاكل ومواجهة باالستقالل أن إلى إطارها في وبربى خاللها من الطفل ينمو حضانة من

العائلي وجوهما أبوية في عادة يجد طفل وكل رشده يستكمل في ينشأ لم الذي – آدم – األول االنسان أن غير له الالزمة الحضانة

يجد استثنائية حضانة دار إلى بحاجة كان القبيل هذا من عائلي جو

12

Page 13: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

األرض على الخالفة دور لممارسة تؤهله التي والتوعية التنمية فيها مسؤوليتها ناحية ومن المادية ومشاكلها الحياة فهم ناحية من

الحضانة دار عن الكريم القرآن عبر وقد ، والروحية الخلقية في تعالى الله حقق إذ بالجنة األول لإلنسان وفرت التي اإلستثنائية

لهما وكفل اإلستقرار وسائل كل وحواء آلدم األرضية الجنينة هذه. الحاجات كل

وال فيها تظمأ ال . وإنك تعرى وال فيها تجوع أال لك ) إن118 طه( تضحى

وتصل اإلنسانين هذين تجربة فيها تنمو فترة مرور من البد وكان وكدحهما األرض في مسيرتهما يبدآ أن لهما تتيح التي الدرجة إلى بد ال كان وكذلك الخالفة أعباء ممارسة خالل من تعالى الله نحو الشعور وزرع الخلقي اإلحساس تربية من الفترة هذه في

امتحانه طريق عن وذلك اإلنسان نفس في وتعميقه بالمسؤولية. وأوامر تكاليف من إليه يوجه بما

تلك في معينة شجرة عن يمسك أن إلية وجه تكليف أول وكان= الجنينة ويكتفي نزواته في يتحكم أن على الخليفة لإلنسان ترويضا

الكريم اإلشباع من المعقولة بالحدود الدنيا بطيبات اإلستمتاع من الدنيا الحياة زينة من المزيد على المحموم الحرص مع ينساق وال

شهده ما لكل األساس هو الحرص هذا ألن وطيباتها ومتعها. لإلنسان اإلنسان استغالل ألوان من ذلك بعد المسرح

الشجرة من بتناوله آدم ارتكبها التي المعصية استطاعت وقد أعماقه في وتفجر نفسه في كبيرة هزة تحدث أن المحرمة

اللحظة في وطفق الندم مشاعر خالل من بالمسؤولية اإلحساس الله ويستغفر سوءته ليواري الجنة ورق من جسده على يخصف. لذنبه تعالى خبرات لديه نضجت قد كانت الذي الوقت في وعيه تكامل وبهذا

من لخروجه الوقت فحان كلها األسماء وتعلم المتنوعة الحياة الله نحو مسيرته ليمارس عليها استخلف التي األرض إلى الجنة

. الخالفة في دوره خالل من: الخالفة في الفطرة مرحلة

:وتعالى سبحانه الله قال

( فاختلفوا واحدة أمة إال الناس كان ) وما مبشرين النبيين الله فبعث واحدة أمة الناس ) كان

الناس بين ليحكم بالحق الكتاب معهم وأنزل ومنذرين.... ( فيه اختلفوا فيما السالم عليه الباقر علي بن محمد اإلمام عن التفسير في جاء وقد. النبيين الله فبعث الله فطرة على واحدة أمة كانوا الناس أن

13

Page 14: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

خالفتها بدأت البشرية الجماعة أن النصوص هذه ضوء في يعرف مجتمع الموحد المجتمع وأنشأت واحدة أمة بوصفها األرض على

ولهذه الوحدة لتلك االولي األساس وكان المتقدمة بركائزه التوحيد وتمثل التوحيد مجتمع عليها يقوم التي الركائز ألن الفطرة الركائز. اإلنسان فطرة في جذور ذات كلها االرض على الخالفة أساس

6 للدين وجهك ) فأقم الناس فطر التي الله فطرت حنيفا أكyyثر ولكن القيم الyyدين ذلyyك اللyyه لخلyyق تبyyديٌل ال عليها وال الصyyالة وأقيمyyوا واتقوه إيه منيبين يعلمون ال الناس

وكyyانوا دينهم فرقyyوا الyyذين من المشyyركين من تكونyyوا( فرحون لديهم بما حزب كٌل شيعا6

ووحدة والطاغوت الشرك ألوان كل ورفض الواحد بالله فاإليمان شرك وأي اإلنسانية الفطرة معالم والمسير والمصلحة الهدف

. الفطرة عن انحراف فهو وتفرق تناقض وأي وجبروت= البداية في الفطرة شكلت وهكذا التوحيد مجتمع إلقامة أساسا

= – اإلنسان وكان خالفة يمارس – كلها اإلنسانية الجماعة في ممثال= األرض على الله = الشهادة خط وكان لذلك وفقا جانب إلى قائما= الخالفة خط المرحلة تلك في األنبياء دور وكان األنبياء في ممثال

كما والرقيب والموجه الهادي مهمة الرباني الشهيد مهمة ممارسة يحكمون الذين األنبياء بعثة اعتبر إذ الثاني القرآني النص من يفهم واحدة أمة فيها الناس كان التي للمرحلة تالية فترة في الناس بين

البشرية للجماعة والحكم الخالفة كانت إذن المرحلة هذه ففي تطلب إذا والتدخل والتوجه لإلشراف الشهادة خط وكان نفسها. االمر

تمارس وهي الزمن من فترة البشرية على مرت أن وبعد وبدأ المالئكة نبوءة تحققت موحد مجتمع خالل من خالفتها

وسفك الفساد ظهر والتملك السيطرة على والتنافس اإلستقالل على العمل وممارسة نفسها اإلجتماعية التجربة ألن وذلك الدماء ألوان فبرزت إمكاناتهم ووسعت األفراد خبرات نمت األرض

اختالف التفاوت هذا عن ونجم ياتهملوقاب مواهبهم بين التفاوت لمن اإلستغالل فرص ذلك وأتاح اإلجتماعية الساحة على مواقعهم

أقوياء إلى ذلك بسبب المجتمع وانقسم األقوى بالموقع حظي وفقدت ومستضعفين مستغلين إلى وبالتالي ومتوسطين وضعفاء في تعالى الله قول وصدق الفطرية وحدتها بذلك البشرية الجماعة

إذ األرض و السماوات منها أشفقت التي لألمانة اإلنسان تحمل آية: قال

6 كان إنه اإلنسان ) وحملها 6 ظلوما ( جهوال

14

Page 15: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

لألقوياء – الرباني المنطق في – يعد لم األساس هذا وعلى هذه ألن البشرية للجماعة العامة الخالفة في موقع المستغلين

= يعد لم األمانة خان ومن تقدم كما أمانة الخالفة وأما أمينا ويخضع اتجاه في ويسير الظلم منهم يواكب فمن المستضعفون

= القرآني المفهوم في يعتبر لالستغالل = وبالتالي لنفسه ظالما خائنا= يكون فال ألمانته الخالفة من موقعه في ويظل بالخالفة جديرا للظلم يستلموا ولم أنفسهم يظلموا لم الذين المستضعفون أولئك قال كما خالفتها في البشرية للجماعة الشرعيون الورثة هم فهؤالء

: وتعالى سبحانه الله األرض في استضعفوا الذين على نمن أن ) ونريد

.( الوارثين ونجعلهم أئمة ونجعلهم االستغالل ألوان في اللحظة هذه في غرق قد المجتمع ولكن

ومشاعر األلوان هذه تجسد اجتماعية عالقات عليه وسيطرت تمزق ووثنية فكرية وأساطير الفطرة عن االنحراف تبرر نفسية

= المجتمع = شيعا عدد إال لنفسه ظالم غير مستضعف يبق ولم وأحزابا. أمره على مغلوب قليل

: التوحيد مجتمع إلعادة األنبياء يد على الثورة إلى المسيرة تعيد ثورة من الظروف هذه ظل في بد ال وكان

أساس على جديد من الموحد المجتمع وتبني الصالح طريقها دورها الستئناف الجماعة وتهيئ الفطرة أساس من وأوعى أعمق

. األرض على الله خالفة في الرباني وتستمد عنه وتنطلق عليه ترتكز أساس إلى بحاجة الثورة وكانت

. منه وحيويتها دوافعها أساسين االستغالل عصور أقدم منذ البشري التاريخ شهد وقد

: للثورة مختلفين من والمضطهدين المستضعفين قلوب به تزخر ما األول األساس واستهتارهم اآلخرين ظلم بسبب المتقدة الشخصية المشاعر

في ويمتد يكون الشعور وهذا ومصالحها الجماعة بحقوق= المستضعفين = حالتهم ازدادت كلما تدريجيا وازداد سوءا

= لهم المستغلون = عتوا إلى الشعور هذا يتحول ولكي ، بهم واستهتارا التي البؤرة هذه عن وتنبثق تستقطبه بؤرة من له بد ال ثورة

في المستضعفين تتزعم التي القيادة الشعور هذا تستقطب. عليـــــــــــــــهم والثورة المستغلين ضد كفاحهم

المشاعر نفس مع يتعامل أنه نجد األساس هذا حظنا ال وإذ ستغاللإلفا . االستغالل ظروف خلقتها التي والمادية الشخصية

بالمصلحة الشخصي الشعور المجتمع أفراد جميع في يكرس هذا أن غير والسيطرة بالتملك الذاتي االهتمام فيهم وينمي

15

Page 16: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

= ينعكس االهتمام وهذا الشعور صورة على المستغلين في إيجابيا كل وتسخير ، أيديهم إليه تمتد ما كل على المحموم االستيالء

واالهتمام الشعور وينعكس المطامع هذه إشباع أجل من اإلمكانات= نفسه = الصامتة المقاومة صورة على المستضعفين في سلبيا أوال

= والمتحركة = والثائرة ثانيا تحمل مقاومة وهي المستغلين على ثالثا نفس من وتنطلق المستغلون يحملها التي النفسية الخلفية نفس

يؤدي وهذا االستغالل ظروف خلفتها التي واألحاسيس المشاعر وعلى االستغالل على ثورة تكون لن الثورة أن إلى الحقيقة في

الخالفي ودورها الرشيدة مسيرتها إلى الجماعة تعيد ولن جذوره قبل من لالستغالل معين تجسيد على ثورة هي وإنما الصالح

= كانت هنا ومن التجسيد ذلك من المتضررين لمواقع تغييرا= كونها من أكثر االستغالل . نفسه لالستغالل استئصاال

ظروف خلفتها التي المشاعر : استئصال الثاني األساس = أخرى مشاعر واعتماد االستغالل أخرى وبكلمة للثورة أساسا

الموضوعية بالقيم اإلحساس تمثل نحو على المشاعر تلك تطوير تحرره التي لله اإلنسان بعبودية وااليمان والقسط والحق للعدل

القاعدة تخلق المشاعر وهذه ، اإلنسانية وبالكرامة عبودية كل من الشخصية مصالحها يمس ألنه ال ، اإلستغالل تصفية تتبنى التي

= ألنه بل فحسب للظالمين الحقيقية المصالح يمس أيضا المستغلين من السيطرة وسائل وتنتزع السواء على والمظلومين

= ال = فيها طمعا = بل احتكارها على وحرصا الجماعة حق من بأنها إيمانا االستغالل أساس على نشأت التي االجتماعية العالقات وتلغي كلها

إلى لتعيد بل المجتمع من أخرى لفئة مماثلة عالقات لتنشئ ال العامة الخالفة لممارسة الضرورية الشروط البشرية الجماعة

. الرشيدة أهدافها وتحقيق األرض على الذي هو وحده الثاني األساس أن المقارنة خالل من وواضح

جعلها على القادر الروحي والرصيد للثورة الحقيقية الخلفية يشكل ال األول األساس بينما الطريق منتصف في تجميدها عن بدال ثورة

. االستغالل مواقع فيها تتغير نسبية ثورة سوى ينجز أن يمكن واعتماد الثاني األساس الختيار وحده يكفي ال ذلك مجرد أن غير

على يتوقف الثاني األساس ألن ذلك كفاحهم في له المستضعفين – ونفسي روحي وإعداد أنفسهم للثائرين الداخلي للمحتوى تربية

مشاعر من يطهرهم – الثوريتين والممارسة التعبئة خالل من طيبات على المسعور الحرص نفوسهم من ويستأصل االستغالل

= كان سواء – المادية وثرواتها الحياة هذه = حرصا حالة في مسعورا نفوس في كما كبت حالة في أو المستغلين نفوس في كما هيجان

الجماعة داخل من تبدأ أن يمكن ال التربية وهذه – المستضعفين

16

Page 17: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

تتلقاها تربية من بد ال بل وحدتها وتمزقت مسيرتها انحرفت التي التي النفسية الظروف خارج من قلوبها إلى ينفذ هدى من بد وال

. والنبوة الوحي دور يأتي وهنا تعيقها معهم وأنزل ومنذرين مبشرين النبيين الله ) فبعث( فيyyه اختلفوا فيما الناس بين ليحكم بالحق الكتاب. الله كلمة بذلك وتتحقق

( تعلمون ال ما أعلم ) إني أن على القادر هو وحده فالوحي المالئكة نبوءة تحققت أن بعد

ثائرين تنشئ التي الصالحة النفسية والخلفية الثورية التربية ن4يؤم= األرض في يريدون ال = وال علوا أئمة المستضعفين من وتجعل فسادا

. الوارثين هم ويكونوا بحق الخالفة أعباء يتحملوا لكي6 يريyyدون ال للyyذين نجعلهyyا اآلخyyرة الyyدار ) تلyyك في علyyوا6 وال األرض ( فسادا

األرض في استضyyyyعفوا الyyyyذين على نمن أن ) ونريyyyyد( . الوارثين ونجعلهم أئمة فنجعلهم

المبني واإلنسان السماء من الرسالة حامل هو الرسول والنبي = الجماعة إلى ويعيد الصالحة قواعدها للثورة يبني لكي ربانيا

باعتماد وذلك الصالح الخالفي دورها الستعادة الحقيقية الشروط. الثاني األساس

جهادين إلى – سابقة حلقة في ذكرنا كما – األنبياء دعا هنا ومن : أحدهما على وينتصروا أئمة المستضعفون يكون ان اجل من االكبر الجهاد

= ثوريا بناء= أنفسهم ويبنوا شهواتهم األصغر : الجهاد واآلخر ، صالحا. مواقعهم عن والظالمين المستغلين إزالة أجل من

= األنبياء ثورة في العمليتان وتسير ينتقل فالنبي جنب إلى جنبا= بأصحابه الجهاد ومن األصغر الجهاد إلى األكبر الجهاد من دائما وقت في الجهادين يمارسون أنهم بل األكبر الجهاد إلى األصغر

لحظات أحرج وفي القتال ساحات يخوضون عندما وحتى واحد أبي بن علي اإلمام اإلسالم في النموذجي الثائر إلى انظروا الحرب رجل مبارزة على وبطولة شجاعة بكل أقدم ) ع( كيف طالب

الناس واعتبر العامري ود عبد بن عمرو العرب في األول الحرب= منه ذلك لحظات بضع قتله عن أمسك كيف ثم محقق شبه انتحارا نفسه وفي يقتله أن يشأ فلم أغضبه عمرو ألن عليه تغلب أن بعد

األرض على اإلنسان ولكرامة تعالى لله إال فيها لديه غضب مشاعر= حقق وبهذا = انتصارا موقف في الجهادين كال مقاييس في عظيما. فريد واحد

17

Page 18: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

فصلتن أن يمكن ال الحقيقية الثورة بأن نؤمن األساس هذا وعلى اإلنسان حياة في امتدادات من امله وما والنبوة الوحي عن بحال الثورة عن بحال تنفصل ال الربانية والرسالة النبوة أن كما

. والطغيان والترف االستغالل على االجتماعية بما إنا مترفوها قال إال نذير من قرية في أرسلنا ) وما

( كافرون به أرسلتم قال إال نذير من قرية في قبلك من أرسانا ما ) وكذلك آثارهم على وإنا أمة على آباءنا وجدنا إنا مترفوها( . مقتدون

= وعمال ثورية رسالة تمثل ربانية ظاهرة فالنبوة = تغييرا وإعدادا= هذه ضرورة وتفرض الصالح دورها تستأنف لكي للجماعة ربانيا

يحقق لكي العامة الخالفة الرسول النبي شخص يتسلم أن الثورة. واإلستغالل الجاهلية على القضاء في أهدافها للثورة

(. عليهم كانت التي واألغالل إصرهم عنهم ) ويضع ويجعلهم عليهم الله يمن لكي الصالحة الثورية القاعدة ويبني

. الوارثين ويجعلهم أئمة الyyذي النyyور واتبعyyوا ونصyyروه وعزروه به آمنوا ) فالذين

( المفلحون هم أولئك معه أنزل وهو واحد شخص في الخالفة وخط الشهادة خط يندمج وبذلك

النبي في اإلسالم اشترط هنا من الخطين كال تجمع فالنبوة النبي بحكم واحد في يجتمعا أن للخطين يقدر حالة كل وفي العصمة

المحور في أساسي شرط العصمة أن نجد الرشيد التغير ضرورات= الخطين يمارس أن له يقدر الذي الشهيد هو يكون سوف ألنه معا. واحد وقت في عليه المشهود وهو

الذي الثوري التغيير مرحلة في البشرية الجماعة وخالفة أنها إال النظرية الناحية من مبدئيا ثابتة السماء باسم النبي يمارسه

هو والنبي الكامل بالمعنى موجودة ليست الفعلية الناحية من االرتفاع عن المسؤول وهو الفعلية الناحية من الحقيقي الخليفة

. الخالفة في دورها المستوى إلى القائد أنه مع – النبي على وتعالى سبحانه الله أوجب وقد

من الخالفة في بمسئوليتهم ويشعر الجماعة يشاور أن – المعصوم. التشاور خالل

( الله على فتوكٌل عزمت فإذا األمر في ) وشاورهم من للجماعة إعداد عملية المعصوم القائد من التشاور هذا ويعتبر

. عليها عملي وتأكيد الخالفة أجل وأوصيائه األعظم وللرسول لألنبياء البيعة على التأكيد إن كما

بخالفتها لها وإشعارها الالمة شخصيته على الرسول من تأكيد

18

Page 19: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

يساهم يبايع حينما اإلنسان وأن مصيرها تجدد بالبيعة وبأنها العامة البيعة أن في شك وال ، عليه الحفاظ عن مسؤوال ويكون البناء في

= عنها التخلف يمكن ال واجبة المعصوم لقائد اإلسالم ولكن شرعا يركز لكي واألمة القائد بين التعاقد من أسلوبا واتخذها عليها أصر

= = نفسيا لألمة. العامة الخالفة مفهوم ونظريا قضايا في األمة إلى يتحدث أن على الكريم القرآن دأب وقد

. األرض على الله خالفة في دورها على لألمة منه توعية الحكم( بالعدل تحكموا أن الناس بين حكمتم ) وإذا

( منها واحد كٌل فاجلدوا والزاني ) الزانية( أيديهما فقطعوا والسارقة ) والسارق

( فيه تتفرقوا وال الدين أقيموا ) أن يأمرون بعض أولياء بعضهم والمؤمنات ) والمؤمنون

المنكر..( عن وينهون بالمعروٌف خاتم مارسه الذي النبوة دور من التطبيقي الجانب الحظنا وإذا

إصرار مدى نجد وسلم وآله عليه الله صلى المرسلين خالفة ومسؤوليات الحكم أعباء في األمة إشراك على الرسول

بوجه ياخذ كان األحيان من جملة في انه حتى االرض في الله= األكثر النظر = اقتناعه مع أنصارا لسبب وذلك صالحيتها بعدم شخصيا. والبناء التجربة في االيجابي بدورها الجماعة يشعر أن وهو واحد

: اإلمام في ممثلة الثورة على الوصاية الجاهلية على ثورة ألنه ين4اله باألمر التوحيد مجتمع صنع وليس

من للمجتمع والفكري النفسي للمحتوى وتطهير جذورها بكل الثورة شوط كان هنا ومن ودوافعه ومشاعره االستغالل جذور للرسول بد ال وكان القائد للرسول االعتيادي العمر من عادة أطول

خضم في وهي األعلى بالرفيق ليلتحق الطريق وسط في يترك أن. والباطل الحق بين المعركة أمواج أفyإن الرسyyٌل قبلyyه من خلت قyد رسyyول إال محمyyد ) وما

على ينقلب ومن أعقyyyابكم على انقلبتم قتyyyٌل أو مyyyات( شيئا الله يضر فلن عقبيه

بصورة تحقق لم بعد وهي – الثورة على الحفاظ أن الواضح ومن نيارب قائد في النبي دور يمتد أن يفرض – التوحيد مجتمع نهائية

ويكون وإعدادها الجماعة وتربية األرض على الله خالفة يمارس أن ويجب اإلمام هو الرباني القائد وهذا ، الوقت نفس في شهيدا لظروف وفقا ويمارس معا الخطين يستقطب ألنه معصوما يكون

اإلمام وعصمة معا الشهادة خط جانب إلى الخالفة خط الثورة القائد الرسول بها جاء التي الرسالة استوعب قد يكون أن تعني

19

Page 20: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

يعش ولم وسلوكه ومشاعره وفكره وجوده بكل كامال استيعابا الجاهلية تدنسه ) لم وقيمها الجاهلية رواسب من شيئا لحظة

= يكون .لكي( ثيابها لهمات مد من تلبسه ولم بأنجاسها على قادرا دون التغيير عمليات فيه يمارس واحد دور في الخطين بين الجمع

القرارات واتخاذ يخفت أن دون النبوي اإلشعاع ومواصلة يتغير أن تأثير ادنى دون يحملها التي الرسالة من حجمها بكامل النابعة. يقاومه الذي الجاهلي بالوضع

يواصل أن أجل من األرض في لله وخليفة شهيد كالنبي فاإلمام الرسول دور من جزءا أن غير أهدافها وتحقيق الثورة على الحفاظ

بالثورة والبدء بها والتبشير الرسالة إعطاء وهو أكتمل قد يكون يأتي وال رسالة صاحب ليس فالوصي أساسها على االجتماعية

بها جاء التي والثورة الرسالة على تمنؤالم هو بل جديد بدين. الرسول

اتخذت وقد التاريخ مر على ثابتة ربانية ظاهرة واإلمامة. ربانيين شكلين كثير في كان فقد القائد النبي لرسالة التابعة النبوة شكل أحدهما

يكلفون مرسلين غير أنبياء الرسول النبي يخلف األحيان من إليهم يوحى أنبياء . وهؤالء حملها ومواصلة القائمة الرسالة بحماية

أصحاب وليسوا الرسالة على أوصياء أنهم بمعنى أئمة وهم ،رسالة.

صالحين جعلنا وكال نافلة ويعقوب إسحاق له ) ووهبنا فعٌل إليهم وأوحينا بأمرنا يهدون أئمة وجعلناهم

( . …… الخيرات أئمة منهم وجعلنا اسرائيٌل لبني هدى وجعلناه……..)

( . يوقنون بآياتنا وكانوا صبروا لما بامرنا يهدون اتخذه الذي الشكل هو وهذا نبوة بدون الوصاية هو اآلخر والشكل

فعين تعالى الله من بأمر وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول المباشر وصيه على ونص البيت أهل أئمة من عشر االثني أوصيائه

. المسلمين من ملئ أعظم في طالب ابي بن علي بعده القائد الرسول إنجاز مدى ذاك أو الشكل هذا يحدد ذيال ولعل بالشكل السماء أخذت تبليغها أكمل قد كان فإذا رسالته لتبليغ القرآن نص كما المرسلين سيد إلى بالنسبة الحال هو كما الثاني

. الكريم ورضyyيت نعمyyتي عليكم وأتمت دينكم لكم أكملت ) اليوم

( . دينا اإلسالم لكم مباشر واتصال مستمر وحي إلى بحاجة والثورة الرسالة كانت وإذا. األول الشكل اتخذ السماء قرارات من المالئكة به تتنزل بما

20

Page 21: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

كانت الوصاية أن األرض على الرباني العمل تاريخ في ويالحظ= تعطي أو نسبيا ارتباطا القائد بالرسول يرتبطون ألشخاص غالبا محمد النبي أوصياء في تتفق لم الظاهرة وهذه وأبناءه لذريته الله قال الرسل من كبير عدد أوصياء في اتفقت ( بل ) ص

في وجعلنا وإبراهيم نوحا أرسلنا ) ولقد: وتعالى سبحانه (…… والكتاب النبوة اذريتهم

من هدينا ونوحا هدينا كال ويعقوب اسحاق له هبناو) و( وسليمان داود ذريته ومن قبٌل

من انحدروا الذين األفراد بين من عادة يتم كان الوصي فاختيار ، تربيته اطار وفي كفنه في إال النور يروا ولم الرسالة صاحب اساسا تشكل مادية عالقة بوصفها القرابة أجل من هذا وليس

السليم اإلطار عادة تشكل بوصفها القرابة أجل من بل للتوارث القرابة تحقق لم واما الرباني بدوره للقيام وإعداده الوصي لتربية

) وإذا: تعالى الله قال السماء حساب في لها أثر فال اإلطار هذا جاعلك اني قال فاتمهن بكلمات ربه ابراهيم ابتلى

عهدي ينال ال قال ذريتي ومن قال إماما للناس( . الظالمين

: الشهادة خط من الثالثة المرحلة بوصفها المرجعية من تحرم ( أن ) ص األعظم الرسول وفاة بعد لإلمامة قدر وقد

القيادة ومواصلة األرض في الله لخالفة الفعلية الممارسة هذه ( وتولي ) ص النبي خلفها التي للتجربة واالجتماعية السياسية

= التعاقب على الصحابة من عدد عمليا الخالفة مختلفة ألشكال وفقا قيادة يواصلوا أن الصحابة هؤالء بقيادة األمة وحاولت االختيار من

فقد الشهادة بخط لإلمامة األمر بداية في – اإلحتفاظ مع تجربة= علي اإلمام اعتبر ايديولوجيا وميزانا مشرفا أي )ع( شهيدا

علي ) لوال عديدة مرات عمر قال حتى والباطل للحق وإسالميا لست قوم في أعيش أن بالله ) أعوذ لإلمام وقال1( عمر لهلك . 2( الحسن أبا يا فيهم

تبقي ال )اللهم وقال3( علي لوال الخطاب ابن يهلك )كاد وقال– . 4( الحسن أبو فيها ليس لمعضلة

ص العقبى . ذخائر194 ص2 النضرة . الرياض150ص العلم جامع . مختصر442 ص7 الكبرى السنن 1. األحقاف سورة في3 النيسابوري . تفسير466ص الرازي . أربعون484 ص7 الرازي . تفسير82

6ج و228 ص1 المنثور . الدر87ص السبط . تذكرة57ص الخوارزمي . مناقب105 ص الكنجي كفاية نقال228 ص3. وج الحفاظ من خمس عن نقال96 ص3 العمال كنز صح الحفاظ من جمع عن نقال40ص

الحديث أئمة من واحد غير عن .352 ص2 أحمد مسند هامش العمال كنز منتخب ،197ص النضرة الرياض 2 .18ص المهمة الفصول في المالكي الصباغ وابن96ص الكفاية في الكنجي الحافظ أخرجه 3 . رقم الثالث الجزء بيروت – التعارف دار طباعة – طالب أبي بن علي اإلمام ترجمة – عساكر ابن تاريخ 4

40 -ص1073 الحديث

21

Page 22: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

وجردت االمام من أيضا الدور هذا انتزع ما سرعان ولكن– خالل من تراكمت و الخطين كال من عليا لالمام السلطة ان المستغلة للعناصر عثمان خالفة وفسحت االخطاء التطبيق

في كانت التي الرواسب واخذت جديد من المسرح على تظهر مطامع واستيقظت شيئ بعد شيئا تبرز االستئصال طريق

بالتدريج ذلك وأدى باألمس اإلسالم حاربوا الذين المستغلين عصر بعد الحكم على القدامى اإلسالم أعداء استيالء إلى

بقوة للمسلمين خليفة نفسه عن معاوية أعلن إذ الخلفاء. اإلسالم تاريخ في مأساة اعظم ذلك وكان والنار الحديد

الطبيعي مركزهم عن إبعادهم من الرغم _ على األئمة يترك ولم باستمرار وظلوا القيادية _ مسؤولياتهم اإلسالمية الزعامة في

ألوان لكل الرافضة والقوة لإلسالم الثوري الحي التجسيد بعد الواحد حياتهم ذلك األئمة كلف وقد ، االستغالل و االنحراف

يخر مجاهد بين البيت اهل من عشر االحد االئمة واستشهد اآلخر األمة كرامة اجل من يعمل ومجاهد الحرب ساحة في صريعا

السم. أو بالسيف فيغتال االنحراف ومقاومة هذا لها اليتسع تفصيالت ضمن المرير الواقع هذا فرض وقد

عن التواري تعالى الله بأمر عشر الثاني اإلمام يقرر أن البحث الظروف افيه تتهيأ التي المناسبة للحظة انتظارا االنظار

. كله العالم في التوحيد مجتمع وانشاء للظهور الموضوعية باإلمكان وكان الشعبية لقواعده مريرة صدمة اإلمام غيبة وكانت

عالجا الغيبة في تدرج اإلمام أن غير وضياعها تفتتها إلى تؤدي أن الخواص مع فيها كان التي الصغرى بالغيبة فبدا الصدمة هذه الثار الغيبة عن فاعلن الموضوع هذا المسلمون الف حتى شيعته من

في تمثلت الشهادة خط من جديدة مرحلة بدأت وبذلك الكبرى الخالفة خط عن الشهادة خط المرحلة هذه في وتميز المرجعية

هذا نأل وذلك اإلمام أو النبي شخص في مندمجين كانا أن بعد على قادر معصوم فرد وجود حالة في إال اسالميا اليصح االندماج

فال معصوم فرد من الساحة تخلو وحين معا الخطين يمارس أن. واحد فرد في الخطين حصر يمكن ان اساس على المرجع مسؤوليته يتحمل الشهادة فخط

: الخط هذا على االمامة و للنبوة امتداد المرجعية كيد عنها ويرد الرسالة و الشريعة على المرجع يحافظ : _ان اوال

. الفاسقين و الكافين وشبهات الكائدين ومفاهيمه اإلسالم أحكام بيان في المرجع هذا يكون أن: ثانيا

الناحية من لالمة الموضوعي المقياس هو اجتهاده ويكون

22

Page 23: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

الطابع تحديد الى المجال هذا في مرجعيته وتمتد االسالمية الممثل هو باعتباره ايضا الزمنية المتحركة للعناصر ال االسالمي

. االسالميه ةلاليديولوجي األعلى عليه الرقابة هذه وتفرض االمة على ورقيبا مشرفا يكون ثالثا: ان

طريقها عن انحرفت إذا نصابها إلى األمور العادة يدخل ان على االنسان لخالفة العامة المبادئ وتزعزعت اسالميا الصحيح. األرض

والخصائص بالصفات تعالى الله قبل من معين الشهيد جعروالم من ومعين ذكرها تقدم التي الشهداء كل في العامة بالشروط أي

له الواعي االختيار مسؤولية االمة على تقع اذ بالشخص االمة قبل .

دامت فما يمارسه المعصوم الشهيد كان الذي الخالفة خط واما العامة الخالفة في حقها عن ومقصية للطاغوت محكومة االمة _ والشهادة _الخالفة حينئذ ويندمج المرجع يمارسه الخط فهذا الن العصمة على متوقفا االندماج هذا وليس المرجع شخص في ضيق نطاق في إال عمليا يتمثل ال الحالة هذه في الخالفة خط

في الحق صاحب دام وما االشخاص تصرفات حدود وضمن فيتولى جبار لنظام جةينت حقه ممارسة عن قاصرا العامة الخالفة عن مسؤوال ويكون الممكنة الحدود في الحق هذا رعاية المرجع

حقها وتسلم القصور هذا الجتياز االمة وقيادة القاصر هذا تربيةالعامة. الخالفة في التي فهي إليها ينتقل الخالفة فخط نفسها األمة حررت إذا واما

أحكام بتطبيق األمة في االجتماعية و السياسية القيادة تمارس. الرباني لالستخالف المتقدمة الركائز أساس وعلى الله

للقاعدتين التشريعي اإلطار في الخالفة في دورها األمة وتمارس: القرآنيتين( بينهم شورى )وامرهم

يأمرون بعض أولياء بعضهم والمؤمنات )والمؤمنون ( ... نكرالم عن وينهون بالمعروٌف

عن أمورها ممارسة صالحية لالمة يعطي األول النص فان والنص ذلك خالف على خاص نص يرد لم ما الشورى طريق ويريد اآلخرين ولي مؤمن كل وان الوالية عن يتحدث الثاني

عن والنهي بالمعروف راألم تفريع بقرينه ه أمور تولي بالوالية و نينممؤال كل بين الوالية سريان في ظاهر النص و ، عليه المنكر

. ويةبصورمتسا المؤمنات. االختالف عند األكثرية وبرأي الشورى بمبدأ األخذ ذلك عن وينتج

23

Page 24: خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

بين الخطين مسؤوليات الغيبة عصر في اإلسالم وزع وهكذا يشأ فلم الزمنية والشورى الشرعي اإلجتهاد بين واألمة المرجع

انحرافها عدم يضمن شهيد بدون خالفتها األمة تمارس أن من الطريق معالم لها ويحدد المسيرة سالمة على ويشرف الخطين يحصر أن األخرى الناحية من يشأ ولم ، اإلسالمية الناحية

. معصوما أي مطلقا الفرد هذا يكن لم ما فرد في معا جو توفير إلى يتجه اإلسالم أن ذلك من نستخلص أن وباإلمكان

فرد الساحة على يوجد ال وحيث دائما الممكن بالقدر العصمة كاملة بصورة ثوريا أنجزت قد أمة وال – شهيد مرجع بل– معصوم

أول في تزال ال أمة بل – النوعية رؤيتها في معصومة وأصبحت الدور ممارسة في واألمة المرجعية تشترك أن بد فال – الطريق

. تقدم لما وفقا والشهادة الخالفة خطي بتوزيع الرباني االجتماعي فقط األمة على شهيدا ليس المرجع أن يالحظ أن الضروري ومن

= منها جزء هو بل وأكثرها األمة أفراد أوعى من عادة وهو أيضا= وبوصفه األساس هذا وعلى ونزاهة عطاء يحتل األمة من جزءا في رأيه وله األرض على لالنسان العامة الخالفة من موقعا

من له ما بقدر السياسية وأوضاعها الخالفة لهذه الزمنية المشاكل. صفوفها في وسياسي اجتماعي وامتداد األمة في وجود

ال رباني دور األمة على كشهيد المرجع دور أن نعرف وهكذا على لالنسان العامة الخالفة إطار في ودوره عنه التخلي يمكن

وجود مدى من وعمقه قيمته يستمد اجتماعي بشري دور األرض. والسياسية االجتماعية بقيادته وثقتها األمة في الشخص

ه1399y 2ع15 األشرٌف النجف. الصدر باقر محمد السيد

24