76
صة ق ب ح ة ي س و ج م ن م ح ر ل دا ب ع ف ي ن م ة ي ت ع ل ا لا ب ل ط( ا م ك ب م، مة ح ر ل ا ولا د ري( ا ا ذ( م. ا ك ف عط م ت كن ن ي ب س ح م وا ج< ن م ا ف م ك ي ا صدف ا ي( . ا ن لي و س مت ل ل ب س لً ولا س مت ولا،ً ا ب كن س م ما ك لا ر ب ت ع( اً صا ل او ع ط ا ف ع م . و ق ي ر ط\ لك ذ ان ف ي ل ي لت كd ش م . و لة كd ش م، ذون مات ل ك، رة بj ت ك ان م ل( لا ا ر ص ت ع ي ي لت ف، س لت ا هد دا دي ج ة ي س لت ا ي اة ب حل ل ي لت ا هاd ش عي( ا، ن ك ل ر م( لا ا، ي ف اتy حظ ل، ة ي ت ع م ع ل ب يً جدا لا ع ي ط ت س( ا ه ل ما ت ح( ا اذام وما ر م( لا ا ا كد ه، ن( ا ف مات ل لك ا ي ف ض ع ي، ان ب ح( لا ا لة ب س و ب س ل. ي اذ ف ي لا ور ص ت( . اَ كدا( ا ب م\ لك ذ، ل م ت ح ي و ن( ا ون ك يd ب ي حد ل ا، اصة ج م، عك مً ما ل( اً دا دي ج، اة ف ل ي( ا ن م م ك ي و ي ع ة ي من ل ا رة خ سا ل ا، لا م ه ي، وا ل و ق ي( ا ء يd ش، ع م و لك\ ذ ب ح ي ن( ا م كل ت( ا. ون ل و ق ي لام؟ ج( ا ؟ ة ق راه م ؟ رمان خ ن ك م ي ان و ل و ق ي ي( ا ء يd ش . ما سة ح( ا، ً ا ب ح ا . اذً ا ب ق ي ق ح رتّ ك< د يd س ع ي ر( ا، ن ر خ( ا، دوي ي ي ف ي ش( را كار ق( ا لا ر حص ض ع ي ها. و ل ان ب ح( لا ا ي حت ا ت ح ي ة ي ع ر كاء ب ل ل. ات ذ رة م، ت د ج( ا روي( ا صة ق ل ا ل ب ق. ق ي صد ل ن( ا ي ه ت< ي( ا سامة ت ب م. ا س ت ب ا ن ي ب اق فd شلا ا ما ل . و ة ري خ س ل وا ب ل ف لة د ب ك( ا ب ي ي ن( ا(( رق خ( ا ي ت ي ا ج( ا)) ها حت( ا هدوء ي ج ر ل ر م مد، و ه و ب ط ت ط ت ي عل دي ي: - رص خ ا ي عل ن( ا لاd حدت¯ ن ي ن ع\ لك ذ، رة م ري خ( ا اصة ج ع م ري˘ ب غ.

رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

مجوسية حب قصةمنيف عبدالرحمن

العتبــــة

فامنحوا محسنين كنتم عطفكم. أذا أريد وال الرحمة، منكم أطلب ال( لست للمتسولين. أنا صدقاتكم (، وال متسوال ( أعتبر ال كما مسكينا او لصا

كبيرة، كلمات دون ، مشكلة. ومشكلتي لي فان ذلك طريق. ومع قاطع لكن ، أعيشها التي للحياة بالنسبة جديدا هذا ليس ، قلبي يعتصر األلم ان

( يبلغ معينة، لحظات في ، األمر ، هكذا األمر ومادام اأحتماله أستطيع ال حداF. أتصور النقاذي. لست وسيلة األحيان، بعض في ـ الكلمات فأن ذلك متأكدا

( معكم، خاصة ، الحديث يكون أن ويحتمل ، ( ألما عيونكم من أتلقاه ، جديدا.أتكلم أن يجب ذلك ومع ، شيء أي قولوا ، يهم ال ، الساخرة الميتة

، أحسه . ما شيء أي تقولو ان يمكن حرمان؟ مراهقة؟ أحالم؟ تقولون) (. اذا حبا Qرت حقيقيا حصر ال أفكار رأسي في تدوي ، أحزن ، أرتعش تذك

.للبكاء رغبة تجتاحني األحيان لها. وبعض أنتهي أن لصديق. قبل القصة أروي أخذت ، مرة ذات

بتأكيد له قلت والسخرية. ولما االشفاق بين ابتسم. ابتسامة:يدي على يطبطب وهو ، مدمر لزج بهدوء أحبها(( أجابني أخرق))أني

.غيري مع خاصة أخرى مرة ، ذلك عن تتحدث ال أن على احرص- :الغضب تملكني وقد صرخت

0أحبها ولكني- ( بنفسي . شعرت تخترقني الباردة نظراته وظلQت ( عاريا .ذليال بهذا له ألبوح عنه أبحث الذي األنسان أتصوره كنت فقد األمر، أول دهشت ألنسحاق با حتى الساخرة، أبتسامته ثم هدوءه، أرى ماكدت لكن العذاب،( رآني . عندما . صمت ( طعينا االبتسام يحاول . أخذ استدرك مهزوما.أنتهى قد شيئ كل لكن مختلفة، بطريقة

:جديدة كلمات فمه من انزلقت وباردة حكيمة وبطريقة األوهام من يتخلص من والعاقل كثيرة، حوادث االنسان على تمر-

!بسرعة:أخرى مرة الغضب عاودني وقد صرخت

(. انه ليس به أحس ما ولكن- ، وجودنا من واقعية أكثر أنه الحقيقة، وهما.األثنين نحن

( أمتليء بنفسي شعرت وفجأة :أضيف وأنا تحديا0سأراها أني تأكد-

( صوتي خرج. مفاجىء عطب لهاثي وأصاب :أقول وأنا مسكينا( العمر من األخيرة األيام نعيش وقد- !معا

وقعها. اعتكر ألرى اليه تطلعت ، الكلمات هذه قلت لما بصعوبة تنفست( عينيQ في رأى وكأنه وجهه ( بريقا .النتحاب ورغبة والشك الخوف من ملونا:تترافقان والشفقة السخرية وابتسامة قال

Page 2: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( لست فأنت بهذا تفكر كنت اذا- في تعيش ان وتحب بل فقط، حالما!األوهام

.جديد من ذكرها أعاود ال لكي آخر موضوع في يتكلم وبدأ***( اعتباره يمكن هل ؟ قصة ماحدث اعتبار يمكن هل (؟ قدرا أريد ال ساخرا

حين عليQ تسطير التي فالمشاعر العمياء، الكلمات غياهب في الضياع كثيرة طيفها فيها يمر التي واألوقات المجنون الى أقرب تجعلني أتذكرها.بغيرها أفكر أن أستطيع ال لدرجة الذليلة. وال العاطفة هذه أحتقر فأنا ، الرحمة أطلب ال لكم، قلت ومثلما

لن ، الرخوة شفاهكم من انزلق اذا ، الرأي فهذا ، رأيكم آخذ أن أريد.صديقي رأي من بقلبي رأفة أكثر األحوال، أحسن في ، يكون

( بكم ضني دام وما ، هكذا األمر ومادام : تسألون قد ، كبيرة لدرجة سيئامنكم؟ أريد وما حصل؟ الذي هذا عليكم أقص اذن لماذا:أقول أفوهكم وأسد الطريق، عليكم أقطع لكي

( لألنسان جعلت القلب، الرحيمة ، الكاثوليكية الكنيسة أن ، للخالص طريقا.االعتراف بتلقي المقدسين األباء كلفت عندما

، الطبيب غرفة في الخافت بالضوء ، المعاصر النفس علم ان كما( أوجد المريض، عليه يستلقي الذي الوثير والمقعد ، العذاب الذابة طريقا

اال تتلقون نفسيون أطباء أو الكنيسة آباء أنتم هل ، وأنتم ، للشفاء تمهيداعتراف؟

حتى حصل ما سأقول. حصل ما أقول أن . أريد يهمني ال أخرى مرة قرأتم لو حتى ، القراءة عن كفوا شئتم وأذا أقرأوا، شئتم أذا ولو.... وانتم،

!نفسي عن أعرفها التي الكثيرة للصفات جديدة صفة أية تضيفوا فلنالجبـــــل

0 الصيف الصيف.. أواخر في ذلك حدث في . كنت غزيرة أمطار وهطلت ، بسرعة السماء نلبدت هوجاء ريح بعدQر، البحيرة. كنت ضفاف على الوقت ذلك الصغير الهم بذلك ، بغموض أفك.قلبي يغزو بدأ الذي ركضت يشتد المطر رأيت لما لكن بالنشوة، شعرت األولى الزخات بعد

الشرفة تحت أقف كدت وما ، أركص وأنا الفندق. تبلQلت شرفة الى ألصل( وأخرج ، من المطر بلذة شعرت حتى ، ورأسي رقبتي أمسح ال منديال

كل لتدغدغ مباشرة رأسي من تنزلق اللذيذة الناعمة برودته جديد. كانت والبرودة المطر قطرات . تركت العظام في تستقر ثم جسدي، في خلية

غامضة لحظة )كانت ما لحظة في ذلك. لكن الى بجاجة . كنت تتسرب( ان أحسست( وغريبة يثير منظري وان ، تراني الزجاج وراء من عيونا

في تطفو كانت صورتها ان الي )ويخيل ألعتذر ، ألرى . التفت السخرية.تلتقي بعيوننا ذاكرتي( واذا

.اليوم نفس خالل عيوننا تلتقي الثانية المرة( الجو . كان الظهر قبل األولى المرة كانت ( حارا . نزالء ثقيال

بكروش رجال ، العري الى أقرب . نساء البحيرة شاطىء على الفندق

Page 3: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( يبنون فكانوا األطفال أما ، محروقة وظهور مرتاحة صغيرة ثم بيوتاتعب دون ، يهدمونها

(. الكتاب أمتلىء الوقت ذلك في كنت ( أصبح يدي بين ضجرا ان بعد عدوا ولم القراءة، أستطع لم0 معنى بال سوداء غيوم الى حروفه تحولت(، أفعل أن أستطع والتي ، البحيرة مياه ببرودة شعرت ان بعد خاصة شيئا

عوالم حولي الناس . كان دقائق بضع من أكثر احتمالها على أقو لم.والوجوه األجساج على أمر وانا ، الصورة كانت هكذا او منغلقة،

ومضطجعة قريبة . كانت عيوننا التفت لحظة، أية أعرف ال ، لحظة في ماكادت لكن ، الرمل على صغيرة بعصا تعبث األمر. كانت أول بطنها على

ونظرت بسرعة أنقلبت ، أرتعشت حتى ، ظهرها على تزحف نظراتي0نظراتنا التقت اللحظه تلك وفي ، مباشرة نحوي( االنسان في أن تصدقوا أن يجب ( غامضا شيئا انه ، لكم أقوله ما اذ ، وحيرا

0والوحيدة المطلقة الحقيقة. الحقيقة ، موجعة باثارة مرتخية والسفلى رقيقة . شفاه بالحزن تترجاجان عينان

( فبدا ، الشمس لوQحته فقد الوجه أما ( غامضا والفجيعة باللذة ومجبوال(. عند سولت لماذا أدري العاري. وال جسدها أر . لم توقفت الوجه وملعونا

Qجسدها. وفي الى النظر حق أملك ال أني أقنعتني قاسية مشاعر علي الجسد ذلك الى امتدت لو نظرتي بأن أقوى شعور بي أستبد أخرى لحظة( تلبس كانت أنها أتذكر. تلوثه أن يمكن ( أتذكر وال ، أصفر مايها أكثر شيئا

.ذلك من( النظرة دامت ونظرة شقية طفلة وعابثة. نظرة حنونة نظرتها . كانت دهرا

( عينيها في . رأيت أو ( ، والرعونة الخصب من عالما . له نهاية ال عالما . أن أصرخ أت . وددت غيرها أرى أعد الفرح. لم من أقفز فرحت. كدت

، المتأخر الوقت هذا حتى ، ثقوا ؟ رأسي عبرت أخرى أفكار . أية أرقص . جسدي في تتدفق الحياة برغبة بالجنون. شعرت أعرف! شعرت ال

والناس الوجوديون أختلقها أكذوبة الضجر ان اللحظة تلك في تأكدت الفرح(( كان هذا عن أتنازل أن يمكن ال: )) نفسي في المترفون. قلت

رآها هل ؟ النظرة طالت كطوفان. هل داخلي في . يتفجر يزلزني الفرح.أعرف ال أني ثقوا غيرنا؟ نوع أي من تساؤال تحمل وال عجولة نظرته . كانت حواليه نظر وقف عندما

( وسحب بسأم، الرمل حبات بطنه عن . نفض ( كرسيا القماش من صغيرا:ميته بطريقة لها قال وقوفه طال ولما ، عليه يرتكي كان

بالنهوض؟ تفكرين أال- سارا. يتكلما . لم ووقفت ، بتسليم هزته ثم ، موافقة برأسها أمالتت

(ذلك حصل لم أدري )ال لحظة في لكن ، ببطء ينقبض بقلبي . شعرت نظرتها أغرقتني. تماما اليQ تنظر . كانت التفتت

.مبتعدة تسير رأيتها لما الناس . كان الناس رأيت جديد ومن ، حولي تلفت الزحام في اختفيا لما

ومالمسة مرتخية . ذقون مغمضة عيون: االغالق محكمة معدنية علب مثل.وصمت متهدلة، شفاه ثم ، للصدور

Page 4: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

، الفندق باتجاه السفح يتسلقان وهما ، أشباح مثل ، بعيدين أصبحا لما.واأللم بالوحدة أحسست

( جلست الطعام صالة في تلك الى دفعتني التي هي العمياء )الصدفة قريبا( لزوجها ان الزاوية( ظننت الرحلة هذه في تتابعني الخلف من عيونا

(، مقابلي تجلس واالضطراب. كانت الخوف الخطرة.تملكني هو أما تماما ناحيتين في الغيران الولدان وجلس ، نحوي وظهره ، بمواجهتها جلس فقد

.متقابلتين.اليها أنظر أن على أجرؤ لم الغداء فترة وطوال( ، الشرفة تحت أقف وأنا ، الثانية النظرة وهاهي (. كلب مثل مبلوال مجنونا افطن ولم ، كثيرا أفكر وجعلتني ، دمائي خضت التي البحيرة بنظرة!للمطر اشجار من شجرة . كانت اليها أنظر أن ، الشرفة في أقف وأنا ، تجرأت

( المدى فكان تجاهها . أما زوجها وبين بيني حاجزا تشكل الصالون رحبا) )الطبيعة توقف دون اللذة هذه من أنهش أن على ساعدني مما ، منتعشا

(منظورة غير قوى االنسان في يفجر كنز.أقولها أن على الأجرؤ كثيرة أفكار لي وتراءت ، أكتشفها أن أريد كنت( ( شيئا األنسان في ان لكم قلت ماحصل فهمه. وهذا الى سبيل ال ، غامضا

.بالضبط( لها ان تأكدت ما بشكل ( ليس عالمها . وان ( خاصا عالما عالم عن بعيدا( ، الوجه مرتاح يبدو (. كان تماما عنه ومختلف بل ، فحسب زوجها ومليئا

يجعلك الحزن من مقدار وفيها ، متعبة ، قلقة تبدو كانت. والرضا بالصحة الصغر. الى أقرب وجسدها ، ناعمة ، رقيقة مالمحها . كانت وتحبه به تقتنع

الى تفيض بأنوثته تشعر النساء من نوعا هناك لكن ، قصيرة تكن لم.والشفافية النحول الى أقرب جسد من ، بقوة الخارج

( المعتم ، الزجاج عبر الى أقرب صغير بنداء . تكلمت عيناها تكلمت ، قليال واالفكار الكلمات . كانت الرعب عليQ استولى . وفجأة نائحة همسة اليها تدفعنا خطرة رحلة أية أنت؟ : من البروق مثل رأسي في تتقاطع الملقى المتعب : وأنا مرفأ عن يفتش عينيك في الساكن البياض ؟ الرياح

( أريد المرفأ؟ هذا أكون وهل العالم عن البعيد الركن هذا في صغيرة يدا( . أحس تسندني ودافئة .ويفني بسرعة يتدمر داخلي في شيئا

خفقة يحصد بيننا : الزجاج مبلول ديك مثل أنتفض وأنا صوت دون صرخت.الحلم لذة ليذيب المطر يأتي ثم ، ويدحرجها نار كتلة يعجنها ثم القلب( رأسي هززن . بلذة . شعرت المطر من عجولة قطرات تساقطت ، قليال مقدسة . أنت . اتركيني لي اغفري: بعيني لها . قلت بالحزن قلبي امتأل

. اضطربت الشجرة مشاكس ولد يد . هزت منك اقترب ان اليمكن لدرجة رآني نفسي: لو في . قلت صغيرة للحظة . التفت زوجها وجه رأيت لما

( . لوضع عيني القتلع هكذا اليها أتطلع ، الثياب تحت ، ظهري في فأرا الخضراء للنبته . قلت الخنازير أودية في ، ألركض ، ألسير بقوة ودفعني

سدا ارتفعي ، األوقات كل في المباركة الشجرة : أيتها لتستقر عادت التي مرواح مثل تنفرد الخضراء النبتة . كانت قتلي يريدون الذين وبين بيني

،وفي عالية كجبال عمالقة تبدو لحظات . وفي اليد راحة بمساحة صغير

Page 5: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

، اللحظات كل في لكن ، السنديان كغابة قائمة سوداء أخرى لحظات.تشعان عيناها كانت مضيئة، قطرات تشع كانت الضيقة الفجوات ومن

شعرت. الملون الفرح . كان المطر الثقيلة الغيوم من ماينزل يعد لم . وفي بعيد مكان من تأتي األناشيد وكأنها حولي المتداخلة باألصوات

.أم يد وكأنه بالكون شعرت أخرى لحظات عينيها في لتستقرا تعودان تكاد ما .. لكن تسافران عينيQ أترك وظللت

( نظراتها . كانت جديد من أولد أني أحس حتى ( عالما برعونة يركض طفال( والحزن الفرح نحو .معا

والكبت الخيبة سأقتل. والحقد الكراهية : سأقتل أخرق بتحد لنفسي قلت في أدفنها فسوف حولي ما كل من تسرقني التي البلهاء التأمالت . أمQا

احترق ، اآلن أحترق : أنا بتصميم قلت أخرى لحظة . وفي مزبلة اقرب في عربيدة تساؤالت . ومرت قبل من بمثله أحس أكن لم شيء بلهفة

يحس؟ أن دون يعيش أن لالنسان يمكن كيف أعيش؟ كنت رأسي: أينQلد أن مرأة ال يمكن هل واالغنيات الفرح من كله المقدار هذا القلب في تول

المجوسية؟( أعد ولم ، مذهلة بسرعة رأسي في تنفجر واألفكار الدماء كانت قادرا فيما كنت: بتسليم لنفسي . قلت فكرة أية أو كلمة أية تجاة الوقوف على

. فأضحك ، اللهفة يسمونه الذي الشيء هذا عن مايقولونه أقرأ مضى يهدأ؟ وال يتوقف ال بندول الى يتحول أن لالنسان يمكن هل أتساءل كنت

: نفسي أجبت ينتظرها؟ ان المرأة؟ يتلهف ان ؟ معنى دون يتحرك أنQني .الغامض الشيء ذلك في اآلن أقع ان

. لقد النهاية حتى أفواهها تفتح بغال مثل . اضحكوا تضحكوا أن يمكن ، آه!سقطت الحماقة. سحبت : بداية . قلت زورق مثل صدري في يتموج بقلبي شعرت

Qوجدت لكن ، البعيدة واألشجار الغيوم في واطلقتهما جديد من عيني ( سمعت لحظة بعد ،ثم أضطرب نفسي ق داخلي في شيئا Qوينوح يتمز.

( تحركت ( لكن شيء، فعل بضرورة شعرت وقد قليال في انتابني آخر شعورا في مدفون أني قاتلة. أحسست برودة اصابتني : فجأة اللحظة نفس

. الحركة أستطيع وال الزجاج وراء مسمQر واني ، جليدية كثبان أعماق ترتميان وهما عينيها أخطىء. لكن أكذب. أن أن أردت أبله وباستسالم

Qأكثر . تجعالنني تجرحانني كانتا علي ) في تسير وهي خطاها بوقع احساسا(، عيني. أرميهما أسحب دمي. كنت أكتشفت ادري ان دون لكن بعيدا

الخضراء النبتة أوراق بين ، الصغيرة الفجوات في أتسلل بدأت وقد نفسي رعب أشد ما ، . آه عينيها الى وأنظر ، وأنظر . وأنظر، هناك أرتمي ،

Qها بهمس لي تقول . كانت فتنتها أشد أراها. ما التي العيون الغــريـــب : أي العينين هاتين لي تقول . كانت عينيQ في مأواك ، له مــأوى ال الذي

العمر، من لك تبقى ما تقضي األرجوحة هذه وفي ، أرجوحة لك سأجعل.تندم ولن

تصورت لماذا أهرب؟ لم لماذا. أبكي أن أريد الطويلة السنين اآلن..بعد . عمري طوال بها أحلم كنت ؟ المرات آالف رأيتها وأني ، أرها لم أني

Page 6: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

(، شيء كل لي بدا ، بالعذوبة مليئة لحظة . وفي مستحيلة أراها وكنت قريبا) ( ، ناعما 0البقاء وقررت ، جارحا

. لما أدري ال ؟ قصير ؟ طويل وقت مضى . هل المطر أنقطع ما وقت في ، دموعها تعصر ماتزال الخضراء الجبال كانت البعيد الى نظراتي جرجرت . وكانت السفوح نحو صبياني بعناد تتفلQت صغيرة جداول الى وتحولها تراخت قد ، قوية طيور أجنحة مثل نفسها فردت ان بعد الخضراء األوراق . الملون الزجاج كقطع يلمع الحصى كان ، والحصى. المطر بعد وتهدQلت

( بيننا مازال الزجاج وأرتد ( شاهقا (. وعيناها قاسيا اغتسلتا حمامتان أبديا.ما فرح وراء تركضان لكنهما ، باألسى

سوف ، المشؤومة األيام حزن : يا صوت ودون بحقد لنفسي قلت والمعصوب ، الصغير الحيوان . أمQا اليوم بعد أحزن لن ، كذبابة أصرعك.أقتله فسوف ، الجبن يسمونه والذي ، العينين

فعل كل على أندم . كنت العروق داخل ، دمي في يفرك الصغير الحيوان( . أطير طير الى فجأة . أتحول أفعله لم فعل كل على أندم كنت. بعيدا

(. أطير ينغل كان ، الجنون من يقيني كان ما بمقدار . والزجاج وأرجع بعيدا ومرة ، نولد واحدة بسخرية: مرة نفسي في . قلت آخر بجنون صدري في

.عينيها في أولد ، اآلن أولد ، . وأنا نموت واحدة توقده ، دمي تفترش الصغيرة الضحكات . أحسQ تضحكان عيناها وتظل

تكون أت يمكن هل ؟ : ماهذا أتساءل تعب . ودون تطفئة. بالعذابكتاب؟ في ذلك قرأت وهل اللهفة؟

( أصدق وال أنفجر ثم ، وأهبط . وأصعد تخترقني العينان . تظل شيئا0وأتالشى

Qر ال التي الرائحة بتلك الجو وأمتأل المطر توقف لما في كلمة أية عنها تعب الفندق حول ارادة. درت دون أمشي نفسي وجدت ثم ، انتفضت ، الكون

المتجمعة األخيرة القطرات كانت الكبيرة الصنوبر شجرة عند . توقفت حبات ألتلقى وجهي . رفعت حادة بنعومة تنسكب االبرية أوراقها على

.أبكي وكدت ، المطر( سمعت ما وقت في رت ، فجأة . انتبهت بسرعة حولي ينمو لغطا Qوقر

( بغموض ,شيئا البعيد الركن الى أندفعت تردQد ودون ، الواسعة الفندق صالة الى انزلقت

المائدة على يجلسان أثنان ، بيننا موائد أربع أو ثالث . كانت وجلست( يحجب أحدهما . كان لها المحاذية ( قسما أذا ، رأسها أما جسدها، من كبيرا

( أعلى الى رفعته ( الثلج كجبل يظهر فكان ، قليال ( : ساطعا .متورداQرت ؟ دخلت لما تتابعني كانت هل ؟ اآلن بمواجهتي وأصبحت جلستها غي

( ألمس أن في بالرغبة شعرت ذلك وبعد ، أصم دبيب اجتاحني مQرت شيئا.والحزن التالشي من حالة عليQ سيطرت النهاية وفي يداها، عليه

. لم ومتروكة فارغة بأقداح ، بالدخان قديمة موسيقى أصوات أختلطت( أعد ( أفعل أن قادرا أمامي الجرسون وضعه الذي الكونياك كأس أمQا ، شيئا

.هكذا أظل ال ان آلية ورغبة بالهة نتيجة فكان ،( ان ، ال. أتألم كنت . اضحكوا البكاء رغبة ربما ، صدري في يموج آخر شيئا

Page 7: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

.يهمني ال .. كان حولهما يلعبان فكانا الصغيران أمQا ، جانبها الى يجلس زوجها كان

( الزوج يرتمي : لماذا نفسي في . قلت وسأم بتثاقل حواليه ينظر ، صامتايتمطQى؟ أال كلمة؟ لها يقول أال ؟ هكذا

، اشتمها السعادة، على يقوى ال الذي الرجل أضفت: أيها مجنون وبحقد( تبقى ان عينيها.. اما في تطلع ، يدها أمسك اليغافره فهذا ، كالجثة مصلوبا

. أحد الباب . عند بعصبية القاعة أغادر نفسي . وجدت أحتمل لم لماذا أعرف ال

(. تصورت . امتألت برجل اصطدمت الدوQار من تنزف التي البالهة خجال( عيونها وتصورت ، أحد يحتملها أن من أكثر وجهي دني حريرية خيوطا Qتش . الضحكة تلك تضحك كانت ، ألعتذر وجهي رفعت . لما نظراتها من هربت

.المغفرة تشبه التي الصغيرة.ربما مراهقة؟ . تقولون اضحكوا

( . كنت المائة في . كنت الثالثين في كنت ( وكنت ، كبيرا لي وكانت ، صغيرا.عالقات

( . تخاصمنا نفترق ال وميرا أنا سنين ثالث منذ بعدد رضينا ولكن ، كثيرا . وميرا أكثر لي غفرت لكنها ، الكثير لميرا . غفرت تخاصمنا التي المرات

جسمها . أمQا الكستناء بلون عينان لها ، طويلة ، شقراء عنها أحدثكم التي( فكان شتمها وربما ، حسدني معي تسير رأها انسان أي ان لدرجة ساحرا

( . كانت بشيء تعبأ لم ميرا لكن ، سره في ( عالما أحبها وكنت ، غريباQ تتحدث تكن ولم ، والشعر الرياضة تحب . كانت لغرابتها . وقد ذلك عن االQني كثيرة مرات المتني قبل سأموت أني وتنبأت ، هكذا نفسي أهمل أل

( عليQ خشيت ، مرة ذات مرضت ولما ، األربعين فوق تبكي وظلQت كثيرا(، أصبح موتي ان الشك داخلني حتى ، رأسي وتبين شفيت لما لكن وشيكا

، تسلم لم ، الناس معظم يصيب عارض مجرد منه اشكو ماكنت ان الى مشيرة ، القاسية الكلمات توجيه عن تتوقف وال ، تلومني وظلت

Qدت الرقبة عضالت بروز والى عيني في الصفرة بالغدد "مصاب اني وأكرت عندما ذلك" أمQا يدرك ال والطبيب Qأر فلم ، للراحة الجبل الى السفر قر

( عينيها في ( او ضجرا القرار لهذا فرحت انها قلت اذا أخطيء وال ، احتجاجا أية ، الرياضة مارست اذا خاصة ، صحQتي على مفيد تأثير له "سيكون الذي

( وكنت ، رياضة Qب الذي ، الخانق المدينة جو عن بعيدا بكل السرطان يسب"تأكيد

( لي حضQرت ، بذلك ميرا تكتف لم ))المفيدة األغذية من أنواعا لي تشتري أن أصQرت القطار محطة الى طريقنا والضرورية((. وفي

وقد ، هكذا كبير : قلبي اليها تشير : وهي قالت ، كبيرة خضراء بطيخة( تعبت ال ، الباص الى بنقلها ثم ، آلخر قطار من البطيخة هذه بنقل كثيرا

وانفلقت يدي بين من انزلقت اللعينة البطيخة ان لكم قلت اذا تستغربوا( الفندق باب عند Qبت تماما ( لي وسب ( ورأيت ، احراجا ( ضحكا عيون في مكتوما

. حولي كانوا الذين( كنت ، هكذا لي عنت الجبل الى السفر . وفكرة المرض من لتوي خارجا العالج" واستغربت من أنهQا ، ضرورية "النقاهة ان أصQرت فقد ميرا أمQا

) .بذلك عليQ يشر لم الطبيب أن كثيرا

Page 8: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

. باوال مع عالقة على الوقت نفس في . كنت وحدها ميرا أعرف أكن لم الموسيقى تكره ، صريحة ، بسيطة: آخر نوع من امرأة وباوال

(.الفلسفة تدرس )باوال الفلسفة الحزينةوتكره بالروج الملوثة السجائر أعقاب من بوضوح ذلك ويظهر ، بشراهة تدخن

السكر لدرجة الشرب تهوى باوال . كانت والحمام الغرفة أنحاء جميع في( وكنا ، البكاء ثم ( نقضي دائما .والحزن والجمال الروعة شديد وقتا

والتي ، الصلبة واألثداء الكبير الصدر ذات باوال ، باوال وقبل ميرا وقبل عرفت وبعدهما ، المرأتين هاتين . قبل اللذيذة رائحتها انسى ان اليمكن

احد ان . ولو آخر أنسان الى تحوQلت الملعون الصيف ذلك في . لكن نساء الذي السحري العالم ، الزجاج وراء من ، وأرقب الشرفة تحت أقف رآني( ان لو ، فجأة عليQ تدفق الى وتحولت عضالتي تهدلت وقد ، رآني أحدا( ان لقال ، بندول .عليQ يسيطر ما نوع من جنونا

ان أردتم واذا. كذلك أكن لم أني تقولوا ان . أتحداكم نعم ؟ مراهق( تقولوا (. لم اخطئون فسوف الحرمان عن آخر شيئا بين أتنقل أكن كثيرا(. كنت أكن لم لكن ، كفراشة النساء ، الزاهي بثقله ، الفخذ أمسك محروما

يداي , وكانت والظفر االمتالك بنشوة روحي لتمتللىء وأعزه يدي بين فوق تحومان اليدين أترك وهناك ، ، الصدر الى ، أفعى مثل ، تتسلالن داخلي في وأصرخ االرداف الى تهطبطان أتركهما ، الظهر وراء ، النهدين: الحية فحيح يشبه بصوت

.التخمة حتى تشبع أن يجب ، أشبع ، العنكبوت خيوط تشبه لحية له ، أعور حكيم بينكم وجدت اذا ولكن

أنه ، الطفولة أيام الى بأصولها تعود هذه مثل حالة يقول: أن فسوف(، كنت لما أمي ماتت . نعم األم عطف من الحرمان ، الحرمان صغيرا

كبيرة بكلمات الناس ليغرق كضفدعة فمه يفتح الذي الحكيم هذا ولكن ، الجنسية والعالقة االنسان جوهر يكون أساسي شيء الى يفتقر وغامضة

.الحب الى يفتقر الدنيا في أهيم . أن السادسة عمري يتجاوز ولم أمي أفقد . ان الحنان

كان لو حتى ، ماض شيء كل على وأعيش متى، والى لماذا الأعرف.أحالم مجرد معينة حاالت وفي ، أعمى زمن مجرد

أشياء الى ينتهي بحيث ، حالتي دراسة في يسرف ان تحليل ألي يمكن الكلمات في مأوى يجد ال فيه نفسي وجدت ان األكيد األمر لكن ، كثيرة

اآلن رؤوسكم في تموج التي والبلهاء القاتمةرت قد الفندق قاعة من أخرج وأنا كنت Qيا "وأنت لرادميال أذهب ان قر

قولي لماذا؟ أليفان؟ شفتيك تعطين اللحظة تلك في كنت لماذا رادميال". ألستريح كلمة قولي ، السماء بحق

( ان لو ( بنظركم اآلن لكنت حصل آخر شيئا ( انسانا اسمعوا لكن ، سويا: ماحدث

أو األيدي نستعمل أن ودون كلمات دون ، تخاصمنا السابقة الليلة في( وايفان . تخاصمت الجارحة األدوات الرقصات عدد يوازي المرات من عددا

على وكان ، الرقص قاعة وسط في نجلس ، نساء وثالث رجال أربعة . كنا

Page 9: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( يدفع أن ، يتحمل أن منا واحد رادميال اختارتني لماذا أعرف . ال ما ثمنا فالس سمعنا . وعندما اتفقنا الرقص انتهاء . قبل لمراقصتها كثيرة مرات

( كنت فقد التالي الصباح . أمQا الفراش في نلهث كنا فينا لدرجة حزيناQر كنت الظهر . وعند منفرة أمQا ، الحياة وأصل الطبيعي بالناموس أفك

، ومهينة بائسة كانت انها فأعترف رادميال بها أجبت التي الكلماترت ، الغداء بعد بعصبية رادميال وغادرتني Qي تنتقم أن وقرQ . بسرعة من

ان منذ عيني في الشهوة بانت . وقد طويل وقت منذ رادميال أعرف كنت:وقالت كفرس رأسها . هQزت الفندق قاعة في التقينا

التي الضحكة " لكن نوع أي من متاعب أريد وال طريقي، من ابتعد" أمسكت ، أحتملها لم لدرجة مسعورة كانت ، الكلمات هذه وراء انفجرت

المشبع اللحم وألختبر ألتمتع ذلك أفعل . تركتني وضغطت ، الزند عند يدها وفي هنا طويل، وقت لدينا : " مازال وقالت بدالل يدي قرصت . ثم الهني

".المدينة..بالراحة شعرت رادميال تركتني لما

، البحيرة ضفاف على ، الناعم الرمل على ارتمت لما ، التالي اليوم وفي أنظر وأنا تنتابني كانت التي الرغبات . أمQا والحزن الالجدوى حالة أصابتني

.ومتداخلة غامضة فكانت البحيرة أعماق الى تلك واجهت .التبدQد الشديد والغموض الالجدوى من الحالة تلك وفي

Qت حياتي وبدأت ، النظرة ( وأصبحت ، تتدمQر ثم تتفت .ملعونا . ألنقذتني نفسها أعطتني ، المطر بعد ، الغروب ذلك في ، رادميال ان لو

على تطبق وهي ايفان وشفاه. بسرعة . هربت تنتظر لم رادميال لكن أركض جعلتني ، للمطعم الخلفي الباب قرب ، الصنوبر شجرة تحت عنقها

. البحيرة نحو ال المتأخرة الصغيرة السيول وكانت ـ معتكرة المطر بعد البحيرة كانت فقد ، رخيصة كتعزية ، أمسكته الذي الزورق . أمQا بكسل اليها تتدفق تزال

قرب ، الحجارة أحد على جلست . وعندما يهرب كأنه ، يدي بين انزلق الثياب كأنه يغطيني بالحزن جديد من شعرت ، الشمال ناحية ، القنظرة

الثقيلة،والتمعت ان يمكن ال ، المتورد الجحيم فوهات مثل عيناها . كانت عيناها ذاكرتي في

Qها اسمعه أكاد ال بصوت لنفسي تنسى. قلت يد على يرتكز الذي ارب : " أي في يسير شيء كل تركت لماذا ، التعساء البشر الى وينظر ، واحدة ... لكنه أن تصورته... وأردته الرب... أخرى الخطرة؟" وتصورت الدرب

..لم وتريدون ، المرتخية الشفاه الى الذاكرة من اآلن تندلق كلمات أية ، وأنتم

وجهي؟ في تقذفوها أن . فاذا الليالي أغلب في والمطعم الرقص صالة سجناء الفندق نزالء نحن الرحب المدى في خضراء ككرة وتدحرج ، المتربة مغارته من القمر خرج ذرات في ينتشر الدفء وكان ، ذلك حصل اذا ، السماء يسمونه الذي

، الصديد بلون أصفر سعار والنساء الرجال عروق يصيب ، وينعشها الهواء الكبيرة الحديقة في الضيقة الطرقات الى يخرجون النزالء أغلب وكان

بقسوة أيديهم يشبكون كانوا وهناك ، الوادي أطراف تصل والتي ، للفندق في قذفوا ، الدماء تحركت حتى ، الكالب بشهوة بعضهم ويقبلون ،

Page 10: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

.الفراش الى مذعورة قطط مثل ركضوا أو سراويلهم يتوارون الليل وفي ، األشجار تحت ، الصاالت في ، كثيرون الفندق سجناء

ملوثة بحيرات بصور المزهوة الغرف في أو الزوايا في القمر ضوء في.األلم معنى يعرفون وال ، يضحكون ونساء رجال وحولها األلوان

الذي الصغير الحيوان ذلك لدمرت التالي اليوم في المطر يسقط لم لو أحصل ان نعم أخرى، مرة رادميال على حصلت . لكنت فجأة رأسه رفع

يمكن أحضانها . وفي أيفان من أنتزعها ان ، ما وبطريقة أخرى مرة عليها فال عينيQ أغمض أن . يمكن دمائي الى المتسرب الشهيق هذا أنسى ان

الغامض الشيء هذا ، والحزن واللهفة بالنداء المخضبتين العينين تلك أرى مثل ، رادميال أحضان . في الحب كان ربما والذي ، اسمه أعرف ال الذي( أستيقظ أن . وقبل أنسى ان يمكن ، مرة أول ( حزينا ، األمر ينتهي ، ونادما

تمنيتها التي النسيان شهوة . لكن رأسي من وتتالشى العيون تنطفىء( هاربة ، ..: واسعة ذاكرة مثل أصبحت .األلم يغادرها ودائما

ال حنين يتملكني المطر سقط اذا ، السنين مرور . وبعد اآلن نعم ، واآلن. تنتهي ان وتوشك ، محاصرة ، صغيرة بالدنيا . أحس أبكي ألن يوصف( كان ، فقط الصيف مطر يكن لم وهناك ( مطرا ( كثيفا من ينبش متواصال

تريد ال الملعونة األحزان أن تعرفون . وأنتم والذكريات األحوان الذاكرة وفي ، تنتظر أنها ، أكفانها من نفسها تنتزع لكي المهرجين من جوقة.لتفجر تترصد كأنها ، مزدرية شامخة تقف لحظة صالة في األمر أوQل أخرى. جمعهم مرة السجناء جمع اللعين الصيف مطر

على وجباههم وقفوا ، الصغار ضجQ المقهى وفي ، المقهى في ثم ، الطعام لحظة بانتظار األبواب عند وقفوا ، المطر الى بحقد يتطلعون الزجاج

جلدية محافظ من أستخرجوا فقد الرجال . أمQا ما مكان الى الهروب(األحيان أغلب )سوداء

فترة وبين ، بملل الحروف الى ينظرون وبدأوا ، أيام عليها مضت جرائد أن . وقبل الورق يلعبون يتعبون وعندما ، المطر الى ينظرون وأخرى تشاغلن فقد النساء أمQا ، أكبر بسرعة البيرة كؤوس تدور النهار ينتصف

ثم ، الثياب وتبديل الغرف الى الذهاب ، األطفال : مالحقة كثيرة بأمور!شيء لكل النشيطة والمراقبة بصمت الجلوس

. ومعبودتي وضعت لماذا أدري وال ، رمادية وكنزة ضيق أسود : بنطال هناك كانت) !كتفيها على شاال ، الصالة نظراتها وجانت ، الطاولة على مصورة مجلة معبودتي ألقتQي تفتش كانت .. هل تفتش أن يمكن آخر شيء أي ؟ أحلم ؟ أتوهم ؟ عن

تقولوا؟( يتساقط المطر كان (. وبين عزيرا أطويه أن أستطيع ال كتاب يدي مشبعا( فيه أقرأ ان أستطيع ،وال (. رادميال؟كانت سطرا متكورة تجلس هناك واحدا . كعاشقين يتهامسان . كان األلتصاق لدرجة تقاربا وقد ، أيفان جانب الىQبت االفطار أثناء عليهما ألقيتها التحية وحتى ، نحوي ينظرا لم لهما سب

،) . خاص بشكل أيفان ازعاجا كانت الثالث اللعب رقع لكن ، الضجر ألغتال الشطرنج ألعب ان فكرQت

. كقط حولهم يدور وهو ، الرجال يصرع الفم الواسع التى وكان ، محجوزة

Page 11: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( جلست عندما أما الخوف. جلست علي استوال فقد ، الالعبين ارقب قريبا) الفتى ذلك بضحكة القاعة امتألت التي المرات بعد وهزمت ، مستسلما

المسنين اولئك من ينتهي عندما ، كقط يدور والذي ، الفم الواسع.الواثقين

نهايتها في الفم الواسع الفتى حاول ، ماكرة لعبة بعد ، أستدير وأنا وفجأة ضحكته وجلجت ، أنتصر ، األخيرة النقلة في ، لكنه ، بالهزيمة يتظاهر ان

. مذهلة لدرجة قريبة . كانت رأيتها ، جلستي ألغير أستدير وأنا ، الواثقة أم : " يا األلم من أتلوى وأنا أعماقي في صرخت أختنق اني شعرت( ، الخصبة األرض قريبة اراك أن أحتمل ال ، اذهبي ، الحجر يشعل يالهبا

.الرعب من نفسي سحبت حزين أستحق". وبخوف ال هكذا

رت ، بجموح تنفست Qمجنون بعناق عينيها. شعرت الى أتطلع ألن وقر الناعم الدفء بذلك شعرت لحظة بعد ثم ويوقفه يدفعه ، دمي في يزدحم

خضراء كخيمة . كانت تمألني رائحتها . شممت عيني . أغمضت يغطينيQر بدأت ولما ، فوقي في ، حولي المدى ان أحسست ، جاءت متى أتذك( يزداد بدأ ، معينة لحظة (، اتساعا ثم ، كلها األرض غطQى حتى وبياضا

( ليصبح يتساقط الدفء الى أقرب بشيء أحسست ( حادا كاأللم ومسيطرا.اللحظة تلك في جاءت انها وتأكدت

( كرسي حركت لما . سحبت قدمي قدمها مسQت لها، ألفسح ، ألعتذر قليال استدارت ثم ، شاحبة صغيرة ابتسامة وجهها وعبرت اليQ نظرت. قدمي

.ومشت بعبقرية . الفرح من ، الضياء من هالة . كانت العين كجفن قريبة أراها أراها، اآلن

أن وليت ، وأختنق الكلي بالخرس أصاب . ليتني الكلمات بؤس أشد ماQة ظلQت رادميال ذلك يهزمني لم الحزن أن . لو أخرى أيام بضعة لي وفي( بنظركم اآلن معي. كنت رادميال لظQلت ، الصباح وايفان ، لكن ، ظافراQل ال ، ثعلب حاصرها، حتى ، حزني من تخرج يراها كاد ما أذ يتعب، وال يك

(. عندما هربا ثم ، لتقتلني بسرعة له واستسلمت رأيت رادميال هربت معا.الهلع أصابني ثم أقاوم، ان أستطع لم ، تمتصني ساحقة هوة بعيني

األرض جعلت فقد ، عليQ ارتمت التي الحزينة الصغيرة األبتسامة تلك أمQا ، . وأنا ومذعورة متشجنة . كانت األبتسامة تلك عذاب أشد ما آه ، تغور

أجبن هو من ظهرها على تحمل لم األرض ألن ، شيء أي أفكاري سموا( اللحظة تلك في . كنت مني ( الظهر مقوس أرنبا من أخاف كنت. وملعونا

Qها . وأنتم الريح صوت من األشجار، ظالل تجلدوني ان يجب ، الناس أي(، الرحمة أستحق ال وأنا ، معي رحماء تكونوا . ال الجلدات مئات أبصقوا أبداQة لوان ، قلتها كلمة أن لو ، عليQآه شجاعة، أبنسامة ، أخرى قدم مس

اذا ، السنين مرور وبعد ، واآلن ، أطيق مما أكثر تعذبت لقد ، اتركوني.أتعذQب ، المطر يسقط لم اذا ، المطر سقط

( وجهه . كان بذعر تلفتت ، أرتجفت ، كتفها على نقر وشعيرات ، جافا او رغبة تحمل تكن لم وجنتيه، يغطQي الينتهي داخلي نزيف اثر من ، حمراءQر عالمة .مختصرة أوامر ثم ، ورضى واثقة، . صالبة ما شيء عن تعب( أرشح . كنت أخضر كون قطة. احتواني بهدوء جانبه الى مشت . جبنا

Page 12: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

ان خوف العيون في ينظر ان يقوى وال محاصر مذعور حيوان الى نحوQلت ، المسموعة غير ، األصوات اما ، التنفس أحاول وأنا ألهث . كنت يصعق

هائل دوي لها ويصبح ، صدري بجدار ترتطم فكانت ، داخلي ماجت التي عليها أرد ان استعطت لو : "آه غابت ان بعد لنفسي . قلت موجع

"واحدة بابتسامة(. أما أرQ لم ، الالعبين بمتابعة أتظاهر كنت ، تصوروا تبعد وهي شيئا

، الوسط في تسير كانت أتابعها اليها، أنظر بدأت ، مذهلة جرأة فتملكني وهي ، الصغيرة قدمها كانت ، اليسار ناحية والولدان ، اليمين ناحية زوجها ، دمي في تزحف خطوتها كانت ، خطوة كل في قلبي على تدوس تنتقل

Qها العذاب من والحزن. صرخت بالنقمة . شعرت تركض الكي الرب : "أي( اريد القدرة في ، قدم نقلة كل أختنق". ومع ال لكي الهواء من قليال

وعيني. رقبتي يجز القدم ضغط كأن تنفر دمائي أحس ، الفارعة الساحة لكما أنسى : لم مبحوح بصوت . وأخاطبهما ايفان وأتذكر ، رادميال وأتذكر

.األساءة هذه لي لغفرت صدري في يركض الذي العذاب مدى لمست رادميال أن لو

: تتركني وهي بتعال� لي قالت . لكنها حزني.المجاورة القرية قبور على وأقرأ ، أخرى مرة التوراة معك احمل-

( أحبه ال. يارادميال الحزن أكره" ظهر على رجال تتصورين . وهل أبدا التي الكلمات هذه لها اقول كدت حزينا"؟ يكون ان يحب كلها األرض( . ظللت أفعل لم لكني ، رأسي عبرت .صامتا(، رأتني لما راسها وهزت اليQ رادميال نظرت :قالت ثم صامتا

الدراسة الى نعود وبعدها ، البحيرة جانب الى ، الجبل في أيام عشرة- تنسى؟ أن تريد ال لماذا ، . وأنت ننسى ان والعمل. يجب

( لها أقل لم (. وأنتم شيئا شيء. أضحكوا اي تقولوا ان تستطيعون ال ابدا مثل أشتم فسوف قهقماتكم علت . واذا ارى ان دون ولكن ، بسخرية

Qها: لكم اقول سوف ن ابليس . القلوب الى تفتقرون مQن يا ، الخنازير أي صدوركم فوق المنتشرى الدمامل تشفى لكي أمهاتكم عليكم بالت يامن

، العنق أربطة يا ، : أنتم أكثر أقول سوف فقط، هذا أقول لن ، ووجوهكم(. الرحمة أكون يوم. لن ذات األربطة بهذه أشنقكم سوف تعرف ال رحيما

الصدور ؟ المجوفة الصدور ارحم؟ ان تريدون قلبي. ومن الى طريقها.كوحش أتصرف سوف ، تخافوا ال أنتم؟ بالقيح، المليئة رغبة او ثور قدرة لي كانت تنته. لو لم الليلة تلك ان لو آه ، يارادميال وأنت تلك الذيل. كانت مقطوعة قطة مثل جانبي الى تلبدين اآلن لكنت ، كلب( . وكنت الحزن فاجعة ، قصيرة الليلة ( ثورا ( هرما . بسرعة تعبت. مهزوما

تركتني ـ تحتملني . ولم والندم الحزن أصابني الصباح . وفي ارتميت اصبعي أضع اراها، أعود وال قدسيتي يبتلع الباب أرى وأنا ، واآلن ، رادميال

(. لم أرى ان أريد أكن . لم واضغط عيني في . ذهبت ، موجودة تعد شيئا تختار لكي المرآة أمام تقف هل اآلن؟ مالبسها تخلع هل ذهبت؟ أين

كيف واحدة؟ لحظة عنها نظره يحQول ان يقوى هل وهو ؟ جديدة مالبس يمرغ أن دون ، عطرها تحت يزحف ان دون تمر ثانية يترك ان يستطيع

قدميها؟ عند وجهه ، االعترافات تلقي المقدQسين اآلباء أوكلت يامن -"أستغفرالله"، أيها وأنت

Page 13: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( تفعل ان بك أولى كان ( شيئا ال الذين هوالء تأمر أفضل. ان آخر.. شيئا بالصمت تأمرهم أن ، الخطيئة عن ، القداديس أثناء حتى لحظة، يكفون

تقول أن ، أكثر قدرتك تتجلى لكي خشوع لحظات تقف وأن ، المطلق للشعيرات تقول أن القلب". أو غذاء الحزن من : " شيء لرادميال

الموجعة ، الفراشة هذه : " أترك الراضي الصلب الوجه على المنتشرة تعطني لم ، الرب أيها الفرح". لكنك بموسيقى الحياة تلوQن أتركها ، القلب

) (. لماذا قلبا ( يكون أن لقلبي تقبل لم شجاعا فقط؟ واحدة مرة باسالهكذا؟ حزينة تبدو لماذا ؟ تفQكر ؟ تبكي غرفتها في كانت هل

األبد؟" الى قلبي في المتوجة القدسية أيتها الحزن : "لماذا بيأس لها قلت0

سودا كآبة وتمطت ، حزينة هكذا رأيتها لما تخنقني الكآبة بلفحة شعرت!هكذا يحزن ان يمكن االنسان ان تصوQرت لما قلبي في� ألن ، وقت أي أدري )ال ما، وقت في روية( دون رأسي عبرت كثيرة امورا

. وحيدين كنا ، . تصورا الصالة في وحيدين . كنا وحدها الصالة الى جاءت ذات قرأتها كلمات ذاكرتي الى . انقذفت أرتجف . بدأت بالخوف شعرت

وهما عيناها لي قالت ، بشموخ حزينة . كانت اليها . نظرت قبر على يوم آسرة بطريقة . قالته عيناها ذلك قالت نعم تريد؟ : ماذا عليQ تنسكانQومت. قبل من أكثر الخوف أصابني ومدمرة الكرسي الى . أستندت تك

. داخلي في تموجت البلهاء الحركة من آخر كرسي . سقط أتمزق ال لكي تلملمها أن حاولت التي ابتسامتها لكن ، الدم يخض دوي لسقوطه كان( شيء كل جعلت ، رأسها بثني .متفجرا

( . أخذت جلست ( مكانا ت بارتباك اليها . نظرت وجلست بعيدا Qرأسها . هز Qنها ألضمها ما بطريقة أجمعها أن أريد . كنت تغني أو شيء على تصمQم وكأ

Qر الجاج عبر تنظر . كانت عيني في ، حقيبتها من سجارة . أخرجت وتفك . جمرة الى يدي في تحQولت الشمس أن لو ، . آه بتلذذ التبغ رائحة شمQت

أريد . كنت واحترقت السجارة لها ألوقدت واحدة مرة حصل ذلك ان لو. أفنى ان الذليلة والقداحة السجارة تشعل تركتها لماذا ؟ اقترب لم . لماذا اذوب أن

Qنها جيبي في تنام أن قبل مرة من أكثر اليQ تطلعت ؟ حمامة حثة كأ( تجد ال انها لي . بدا تشعلها ( كنت. أعمى كنت ، كبريتا أيهQا . وأنتم جبانا

( تحاسبون هل ، المقدQسون اآلباء ( رجال رغبة قلبة في يحمل وال ، جبانا ان يجب ؟ يستطيع وال حزينة امرأة سيجارة يشعل ان ويريد ، شريرة( تقولوا تهز ان تستطيع ال ذاكرتكم في ارتمت التي االعترافات . ان شيئا.الرب عرش في شعرة

. معنى دون شيء كل لي بدا ، تحاصرني بنظراتها اليها. أحسست انظر أن استطع . لم نهضت فجأة

Qبت يائسة برعونة . لكن تالحقني Q أنطر ال . أصبحت عضالتي تصل الى اال( أرى أعد لم لحظة .. وفي أمام .شيئا( فيه أفعل لم ، أدري أن دون اليه ذهبت الذي ، المرحاض وفي ، شيئا

.وخرجت ، بازدراء القداحة قذفت اني سوى

Page 14: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( وبدا وكثافته قسوته فقد المرة هذه لكنه ، الصيف مطر كان ( مزدهرا عابثا.الرذاذ الى وأقرب( ابتعدت أجد مرة . ألول وبكيت شجرة الى . استندت الفندق عن كثيرا . قلبي . أبشعها الكلمات أقسى . قولوا أبكي طويلة سنوات بعد نفسي وأنتم لماذا؟ يعرف وال ، يدري أن دون يبكي كطفل قلبي . كان بكى الذي

Qون ، الكبار ، الذي قلبي من تسخرون ، المزهوون ، الوقورون ، المسن.يوم ذات منكم انتقم سوف ، يهمني ال ؟ بكى ثالثة للغاية( مرQ غريب شيء ذلك ان ، وقت أي أدري ) ال ما وقت وفي

( يضع وكان ، ألحدهم . قلت فالحين :فمه في غليونا -Qوأريد ، جيد . تبغ تبغ لدي ) ( نبيذا .التبغ بدل جيدا. لهم بدا ما هذا أو ، لذيذة الكالم في طريقتي كانت-

:منهم واحد لي بحب. قال اليQ . نظروا ضحكوا. التبغ نريد وال ، النبيذ من كبيرة زجاجة وخذ معنا امش- ( أريد ال أو التبغ- .شيئا

( ومشينا بصمت رؤوسهم هزوا قبل . لكن صامتين الوقت أغلب . كنا معا نظر. سبب دون عالية، بضحكة منهم واحد انفجر ، القرية نصل أن

( ضحك الذي . قال الضحك شاركاه ثم ، باستغراب اليه اآلخران وهو أوال:قبل من اكثر الضحك من يغرق

( مرة رأيت- ( . كان السوق قرب أسود رجال طلب ، ينبغي مما أكثر حزينا( أعطيه أن الي ( . رجا رفضت ، حذائه مقابل نبيدا من أهم شيء مقابل نبيذا.بكثير ذلك

: الرجلين أحد سأله وبلهفةمنه؟ أخذت ماذا- :قال- Qر كان ، أفكاره أخذت الليل في- في لكن ، امرأة اجل من باالنتحار يفك

( وضحكنا وغنينا شربنا ان بعد الليل ، نفسه ويشتم يبكي الرجل بدا ، كثيرا! منا يهرب أن سوى بشيء يفكر لم الصباح وفي

. بأستغراب اليQ . نظروا الرجال وتوقف ، توقفت القصة سمعت عندما: قلت

( أريد ال- !شيئا: لهم .قلت يسمعوها لم أضنهم كلمات قلت ابتعدت ولما

" الحب معنى تعرفون وال ، قلوبهم ماتت رجال انتم" خطوات تزال ال بيننا والمسافة قال ، الثالثة الرجال احد ورائي ركض: كثيرة

.والحب النبيذ ، ماتريد كل عندنا ، يابني تعال- F . بدا وجهه في نظرت ، وصل حتى توقفت : . قلت حزينا

( أريد ال ، أمزح كنت- !شيئا( ان تأكدت. يراني ال لكن ، اليQ ينظر ظلQ ، المر أوQل يفهم لم- في هما

تناولها. اليه قدمتها ثم ، وأولعتها ، سيجارة . استخرجت يعذبه قلبه: للرحيل استعد وأنا . قلت رأسه وهزQ بصمت

.أنت تعود أن واألفضل ، أعود أن األفضل- Qوأسف صغيرة بتحية يديه ورفع ، بأسى رأسه هز.

Page 15: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

Qها الفندق الى اتجه وأنا لنفسي قلت واسمعوا تعالوا ، المقدسون اآلباء : اي لم اآلن . وحتى الحزانى بالرجال مليئة األرض. حزين رجل اعترافات

ال فأنتم ، لحظة كل يموتون الذين اما ، المخطئين اعترافات سوى تسمعوا ال ، األخرى باليد ويعبث يد على يسند السماء، في الذي حتى ، تعرفونهم

هذا خلق فلماذا يعرف كان واذا ، الحزانى منها يعاني التي اآلاللم يعرف".الله الحزن! "أستغفر من كله المقدار

( وصلت وصلت لما . الرجال أر . لم الخلف الى نظرت الفندق من قريبا أعماق من نفسها تسحب كأنها ، متعبة باهته تبدو القرية أضواء كانت!الكراهية مغارة( أجد لم السهرة . في نمت التاسعة حتى Q الصالة في مكانا . كان بصعوبة اال

Q ، اتوا قد الغرباء تزال أال مبكرة؟ ذهبت هل ؟ أتت أرها. هل فلم هي أما هو وهو.. أين ؟ جائعة فراشها الى آوت قد تكون أن يحتمل وهل ؟ حزينة

؟

( . شربت وأيفان رادميال وكانت ، الغرباء كان لفتاة وقلت. الليلة تلك كثيرا:الرقص طلب في النساء دور حان عندما تراقصني ان ارادت

( أن لو لكن ، أرقص . قد بالحزن يطفح قلبي- ( كان آخر راقصا Qي بدال عن.هانئة ليلة لقضيت المأثور القول بهذا نطقت الذي أنا أكن . لم تجب ولم ياحتقار ٌإليQ نظرت

!نادرة بشجاعة رأسي مألت الكونياك فكؤوس ، تظهر فلم هي أما. األوالد ورأيت تظهر. رأيته لم التالي اليوم صباح طوال عبث فيهما يربض اللذان القنديالن وعيناها، أنتحرت؟ هل تنام؟ كانت . هل : أيتها بنزق لنفسي قلت هما؟ أين ونفيه، وجوده وجبروته، قوته ، االله

. أعبدك . سوف فيها أعيش التي الحياة ظلمة في انفجرت التي العيون.كلهم األرض مجوس من أكثر مجوسي انا

Qرت متشائمة، أفكار في أغرق وأنا الذين الصغار العشاق قصص تذك أشجار على بحبال أنفسهم علقوا الذين السم، شربوا الذين ، انتحروا ال ، . أنا بأسى عنهم تحكي ، عنهم تحكي القديمة الكتب. وماتوا ، الزيتون

(؟ أصبحت . هل الجسارة بهذه التفكير على أجرؤ انتحر. ال ان أريد كبيرا(، أزال وال لكم وقلت Qون؟ الكبار انتهى كيف ؟ والكبار مراهقا المسن

الفم حول بهناءة تربض الغصون ، رؤوسهم في تتوغل البيضاء الشعرات(، كانوا ، والعينين في هذا قرأت هل انتحروا؟ هل ، أحبوا ولكنهم كبارا

لكم أقوله . ما تستجوبوني ان حقكم من ليس توهمته؟ سمعته؟ كتاب؟! تصدQقوا أن وعليكم ، حق ماذا ، موجعة بنعومة قلبي يلعق والذي عليQ، الزاحف الدبيب ، زانا

احتملها ال لدرجة خطيرة انها ، الحب كلمة لنترك ؟ الحب اللهفة؟ أسميه؟ على تحوQلت وربما ، استعمالها في اخطىء قد ، القسوة شديدة انها ،

أقرب أحسQه ما . ان هكذا طليقة اتركها ان يجدر ال انشودة الى لساني. البكاء رغبة الى

!الحنان الرجل هذا يحتاجه ما لكم : قلت اآلن يصرخ األعور حكيمكم في يبول حتى ، ترعبه بجسارة أصرخ ، الحكيم هذا وجه في أصرخ وأنا

الشوق ، الوحدة ، الصيف مطر ، الجبل هذا في المنسي ثيابه: االنسان

Page 16: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

حبة بمقدار ولكن ، أكذب ، عليكم أكذب ال ، ال ، المرأة ، النسان الجارج ليد ، رحيم لعناق اشتاق الجبلي المنفى ذلك في . كنت الصغيرة الدواء

أتالشي حتى فيهماا أذوب عينين أريد . كنت يدي على تقبض دافئة صغيرة. هي وكانت ،

بمطر المغسولة الصنوبر اشجار أوراق مثل نظيفة أفكاري ان لكم قلت لوQر أكن لم . لكن لكذبت ، الصيف Qر . لم بالمضاجعة أفك هذه تتحول ان أفكQلها . ان يديها ألمس أن أريد كنت ، راداميال إلى يدي بين المرأة Fقب . أن أ

Qرت .اذا وأغفو حضنها على رأسي أضع رأسي أقطعوار ذلك من أكثر فك تقولوا أن تستطيعون ماذا ، التزمت الشديدو أيهQا وأنتم ، للكالب واعهطوه

هي أين ولكن ؟ الخطيئة رأسي؟ في تحركت التي الصغيرة األفكار عن ال إليها تستندون التي المسيح . ووصية أشتهيها ال اللحظة حتى الخطيئة؟

أمرأة اشته . لم البساطة هذه بكل رأسي لتنتزع مقصلة تجعلوها أن يمكن!أموت ثم واحدة لحظة الجنة تلك في أغفوا أن أردته ما كل ، غيري

غليظتان . شفتان ايفان كتف على المساء عتمة في متطاير . شعر رادميال بعد فيما رأيتهما كما مثيرتين شفتاها تكن لم أقبلها كنت . عندما شهيتان

Qي ستهربين " أين ايفان، تقبل وهي وايام تنظرنا يارادميال!" المدينة من ."أرفعي أخرى مرة شفتيها اكتشف سوف المدينة وفي. الطويلة الشتاء".الشفتين أرى ان أريد ، تتحركي . ال إليQ . أنظري رادميال يا رأسك

( اريدك ال القطة بالراحة، لشعرت بعيدة كنت . لو هنا ، يارادميال ابدا اآلن . تبتعد الخرمشة عن لحظة تكف ال ثيابك بين تنام التي الماكرة البحيرة شاطىء . على اراها ان لي يسمح الذي المقدار إلى لكن ، وايفان

. تعطيني وجلست مثيرة بسرعة وجهها أبعدت وجهي رأت اذا حتى ، تدور التبغ قرب الكبيرة الصنوبرة ونحت ، النظر عن تكف ال ولكن ، ظهرها( تختار مني". ستفلت قطتك أن تصدQق ال ، "ايفان أرى لكي بذاته مقعدا( لكن ( ، والبحيرة للجبل للشهوة ، إليفان ، ما لشيء شكرا ما لشيء شكراQي رادميال انتزع الذي هو .من

(. أحساس بقيت معينة أوقات في ، معينة أماكن في بالوحدة االنسان وحيدا كبيرة وحجارة ، ناحية كل من بالمياه محاصر انه . يحس بالغرق أحساس ،

كثيف بالغرق احساس األعماق وفي ، أسفل الى تجره ، تشده رجلية في شديد بالغرق الشعور أصبح المطر سقط . فإذا بالوحدة مليء عام ،

. واليأس الطغيان الشرفة ذات ، الشرفة في . جلست الثالث اليوم في السماء صحت

والروعة بالدفء مليئة . الشمس نهايتي شهادة كتبت التي الملعونة مرة تولد واألشجار والثقل، الصالبة شديدة سمكة مثل ساكنة والبحيرة

.طفولة . أكثر خضرة : اكثر تولد ، أخرى في والسيجارة ، األيسر بكتفها الباب . دفعت تتقدQم وهي تضحك كانت عنها تأخروا وقد إليهم تنظر كانت. كبيرة قش قبعة رأسها وعلى ، يدها

. تعتذر وكأنها شفتيها، عن الضحكة . تراجعت أجفلت رأتني . لما خطوة ناحية وراءها كانوا وقد ، فيها، تسير كانت التي الجهة من بسرعة انتقلت بقلق تبحث ماتزال وهي كله صدرها أعطتني ، األخرى الجهة إلى ، اليمين

Page 17: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

.التوازن نقطة عن؟ الدرجة هذه الى الروعة شديد يكون ان لإلنسان يمكن هل

مثلها؟ يكون ان ، أنسان أي ، آخر انسان يستطيع وهل في . يقولون وارتجفت عيونهم ضاقت.. دفاترهم فتحوا المقدسون اآلباء

الطير ، االنسان هذا يقع : اآلن والشهوة بالحقد المليئة المظلمة أعماقهم اشتهاء عن نهت والتي ، المسيح السيد وصية كانت . واذا الفخ من يقترب ، الكبرى الخطيئة وصية عليه نطبق اآلن فنحن عليه، تطبق لم الغير زوجة

في تموج الخطايا من كم يقول . ان يعترف ان المميتة. يجب الخطيئة ، الشريرة األفكار ألخنق عيني في وضعته الذي اصبعي ولكن ، صدره بصوت ألقول العيون، هذه . سأخترق أعينهم في سأمده نفسه األصبع. الساكن بالماء ملىء سحيق واد في الحجارة سقوط يشبه

؟ وسوداء صفراء فراشة باغتيال يفكر ان إلنسان يمكن هل يريدون ، يفعلون قد المقدQسون اآلباء ؟ وحزينة الجمال قاسية فراشة

Qر . لم الصغيرة الله مخلوقات باغتيال الفارغة اوقاتهم ملء ذلك في أفك( تكن . لم فراشة المرأة هذه تكن . لم واحدة لحظة ( طيرا . انشودة ملوننا

( تكن لم ، موجة تكن لم ، والنقاء الطهارة صاخبة زيزفون شجرة من غصناQها وأنتم ، بكثير ذلك من أكثر . كانت األطراف مسننة صغيرة ، اآلباء أي

Qي اذاكم كفوا Qها وانتم ، عن . : ابله تقولوا ان في الحق كل لكم ، اآلخرون أي أقرب اآلن ماتسمعونه ، جافة بئر مثل صغير الحرمان ، تكفي ال المراهقة

. البالهة إلى(، أكثر ، الثالثين في ( اقل قليال المليء العالي الجبل . في يهم ال ، قليال

, ولكن النساء من وغيرها الشهية المرأة ورادميال ، والتفتح بالخضرةQ ليس لي بالنسبة وراءها تسير مجموعة اآلن تطوقها التي المرأة هذه إال

( ، وصمته الملQون بقميصه والزوج ، حاشية مثل .النابية صحته وأخيرا( ارتب لم ، اختر لم ( ةأصبح فجأة وقع. أدري ان دون األمر . وقع شيئا شالال

. والحصار الحمى من( ان توهQمته؟ أو ذلك رأيت هل ؟ صغيرة بتحية رأسها أحنت هل وقع ما شيئا

امتلكت . لو فيه أغوص ان أريد ، الكرسي فوق أتكوQم نفسي . وجدت( كعبد . لوقفت لهربت الجسارة المقدس الملكوت لهذا الطريق فاسحا

.. اعذروني الخوف من جسدي عضالت . ارتخت قدمين على يسير الذي فوق مفاجئة كطلقة به أدري. أحسست دون سال لعابي أنQ لكم قلت اذا

( . خجلت رأت التي . وحدها ذقني يدي . رفعت البكاء لدرجة ، كثيرا الى أتحوQل لو اللحظة تلك في وددت ، اللعاب أمسح أن أريد بسرعة

( أصبح وأتالشى. لو ألهرب ، ريح خفقة ( عمودا أحس . كنت أخرس حجريا.االنسحاق إلى ثور بعنفوان كانت ، بالبؤس المختنقين والنساء الرجال دودة ، الدم في الناغلة الدودة

( تنام الدودة هذه ريح إلى تتحول ، تنفجر فجأة ثم ، تتالشى ، تموت ، دهورا.الداخل من الصدر جدران تصفع قوية

( النوم أنام. يصبح ان عليQ يستحيل عندها مغروسة مخلب ألف له حيوانا( الرقبة فوق رابضة ، لحمي في الحلم انتهى اذا حتى ويضغط ، تماما

Page 18: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

.اللهفة يسمQونها التي الحالة تلك إلى بالذعر.. وعدت شعور ساد ، الثقيل( كنت. دمي في نغلت ، السوداء ، نفسها الدودة ذلك في بالبؤس مختنقا ميرا( تخب كما النقاهة )أو ، الرحة التمس جيئت حيث ، الجبلي الفندق فوق . جثمت أنام ان استطع لم ، العيون تلك رأيت ان بعد ، وفجأة حاولت ،ولما فوالذ من مخالب ولها ، حادة أسنانها ، كبيرة حيوانات صدري

.اللهفة في اسقط نفسي وجدت منها أهرب ان(. ظننت أبقى أن أستطع لم Qني ما لحظة في طويال لحظة وفي. سأموت أن

لزج لعاب إلى أتحول نفسي عال. وتصوQرت بصوت البكاء من خفت أخرى( ، األبيض الكرسي على يجثو الذي . ان واغرق طرف علىى رجليه مادا من وقلب حزينتان عينان لها ، امرأة مجردد يكون ان يمكن ال ، السور( أمامي اراه ما . ان الزمرد االنتقال لحظة ، طير به يحلم ال حنين من كنزا

( األقصى أحسQ ما لشد آه ، العميق البحيرة وماء واألشجار الريح إلى جماال.بالعذاب

رائحة منها تفوح بأوراق مشغولين . كانوا اليها ينظرون يكونوا لم ، تصQوراQرون كانوا ، التفاهة . ذاكرة كل في تتراجع التي اللئيمة الكلمة بتلك يفك الكلمات اتركوا ضجر، متسول مثل اخترعها من ذاكرة في لتقف

كموجات صدرها في تخفق التي العذبة أنفاسها إلى وانصتوا المتقاطعة الرب كان . لقد بشر بها يحلم لم عينين إلى . انظروا الياقوت من صغيرة) ولكن ، العينين هاتين األصم الطين من صنع عندما االنصعاق لدرجة مفتونا

ويجعلهما العينين ما( هاتين لحظة )في يغمض ان يريد نفسه الرب هذا) في يخلف ما . ولشد وقسوة عبث من ذلك في ما . لشد اخرى مرة ترابا

( النفس ، شيء كل اتركوا ، األوراق اتركوا ، العويل درجة الى يصل ألما التي ، المشرئبة الناعمة النار هذه حول ، العرش هذا حول بوجل وطوفوا

0الرب.-"أستغفرالله" أراد لو حتى ، تنطفىء ال . تجب لم لكن ، مرة من أكثر . سألوها المتقاكعة الكلمات يحلQون كانوا

.وضحكت إليQ نظرت ، الليلة تلك في ، ايفان بدل كنت . لو الخطيئة هذه لك أغفر لن رادميال،"

الريح بها تعبث ، الصوف من كومة شعرك لجعلت ، اضالعك لكسرت طبيب إلى يتحQول ببيدك يمسك وهو ايفان . لكن النافذة من المتسللة

هذه امتلكتك لو ، النابيتين الشفتين ياذات رادميال ، العدوى من يخاف( داخلي من تنبع التي العذاب أنهار لجعلت الليلة ( رصاصا يذيبك مصهورا

( أدمQر ان شعور عليQ يطغى مميت" كان "أزرق بخار ‘لى ويحولك .ما شيئا( تذهب الصباح هذا في . رادميال أتصور مما أبعد رادميال . تجاوزت بعيدا شراع مثل تلوح ويدها تصعد سوف قليل وبعد الكبيرة الصنوبر شجرة

الناحية إلى انحدرا وربما ، هناك إلى ايفان . سبقها التل أعلى إلى مقطوع( يبتعد ان يريد ايفان. الثانية برغبتي . يحس الضجرة نظراتي . يحس كثيرا أعد لم ، ايفان يا الساخنة. "ابتعد الريح وكأنها ، رادميال تالحق وهي تتموج".اليك أنظر أن على أقوىQر كيف أحد لي يقول أن يجب الرحلة هذه اتابع أن ! أريد االنسان يفك

ثم ، الدم في وتتطQى تكبر ! كيف _ الرغبة الفكرة تنبثق . كيف المظلمة. عويل إلى تتحول كيف

ثم ، فأدميها شفتي أعض . رأتني بغموض شيء كل حصل لي بالنسبة

Page 19: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

اللعاب عليه سال الذي المكان نفس في ، بعصبية ذقني افرك رأتنيQنها إليQ القذارة( نظرت لهذه )المعذرة اطفأت لما ثم ، تلومني كأ(( بعيني ذلك )رأيت رأسها أمالت برعونة السيجارة Qها ، قليال التمعت أم كأن

.قاسية نظرة عينها في والرجل المرأة الى زوجها التفت الكلمات بعض عليهم استعصت لما

:وقال ، القرور إلى أقرب بفخر التفت ، معهما يجلسان كانا اللذين!تحلها التي هي ليليان-

Qت مرغمة منه اقتربت ، وجهه بطرف نظرإليها أن تحاول األوراق على . اكب. هربت ، المجنونة المدمرة اللحظة تلك . وفي بؤسها تفك

.اسمها اذن عرفت . كثيرة مرات ردQدته لسمها، أردQد بدأت ، الصنوبر شجرة باتجاه أصعد وأنا

بدأت . ثم عال بصوت . رددته ودمي أذني في تنساب حروفه تركت . من الريح صوت من يصعد . كان حولي األصوات في اسمها اكتشف

( سمعت) الصغيرة الطيور صوت ( جنديا دQده( سمعته صغيرا Qإلى أقرب ير أن . يمكن يهم ال أحلم؟ ليليان. أتوهم؟ ليليان، . كان الجدول عند الوضوح

بصوت يقولها أن من الوقورون الناس يخجل التي الكبيرة الكلمات تقولواQي تعرفون . ماذا أغضب لن ، لكم . اسمح عال ( كنتم ان اجيبوا ؟ عن رجاال

(. سوف لها يجد التي . الكلمات اياها المبتذلة الكلمات تقولون شجعانا يستخرجونها ، والسكارى المتعبون يردQدها التي غير مرادفات حكماؤكم

جثة اليعادل مايقولونه ان اعرف ، الوزن الثقيلة كتبهم من ومشقة بوقار!ميت فيل

( . كنت بالحصى رمتني التي هي رادميال ( ، حور شجرة تحت غافيا من قريبا( أكن . لم النبع . صورتها أستعيد أن أحاول ، مغلقتين عيناي كانت ، نائما( اشد اراها كنت رادميال ، بالماء تكون ما أشبه ، الحور شجرة من وضوحا( أكثر تكن لم الثالثة الحصاة ترمي وهي بعيدة كانت التي ليليان من وضوحا) !الوقت ذلك في كثيرا( بجانبي ايفان جلس يريد . كان مباشرة إليQ ينظر ان يريد يكن . لم تماما

اكثر جلسته . غير رادميال عيني في صورتي انعكاس خالل من يراني أن( . رمال مرة من ( يرجم كأنه ، الجدول في الحجارة من عددا وعندما ، احدا

( أشعل ثم أصابعه، بين فركها ، بعصبية أخذها سيجارة له قدمت من عودا التي الحرب في ايفان يا وسائلك كل فقط." أهذه لسيجارته الثقاب

( اليها انظر ، رادميال إلى انظر ؟ تخوضها انها ، بالذت عينيها ،وفي جيدا( تتعدى ال وانت ، الرجال كل تشتهي ( ، واحدا ( واحدا أن إلى أقرب عصبيا

!".الغيرة من نفسك تقتل( أخوض لن رت الذي انا ، حربا Qما ايفان أراد لو حتى ، أحارب ال أن قر .

Qر (. " اذهب اشد ، منها اقسى ، الحروب كل من أكبر فيه أفك ايفان يا عذابا أتمثلها ان أريد ، عال بصوت ليليان اسم أردQد ان أريد ، وحدي . اتركني

، اآلن عذابك لك ، ايفان. شيء كل من روعة األشد فتونها لحظات فيF ألست ، وأنا ، وقت كل وفي مثل تكون ان تريد هل ايفان؟ يا انسانا

اتركني ؟ التحدي ورغبة بالعتاب المشوبة النظرة تلك إليQ فتنظر اآلخرين(؟ نمنا هل ، يارادميال " وانت شيء أي منك أريد ال. في عرفتك هل معا

( تخطئين األوقات؟ من وقت فالمدينة الرغبات . اما ذلك تصQورت اذا كثيرا

Page 20: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

!".شيء لكل يتسع كبير تابوت( الغداء إلى رجعت المفارش يجمعون والخدم فارغة الصالة . كانت متأخرا

( أزعج ال ولي ، بضيق إليQ نظروا. :قلت ، أحدا( أريد- . الشرفة في أجلس وسوف فقط، الكونياك من قدحا

يجذب ماهر راقص إلى يتحوQل الذي ، الصغير الشاب لي . قال ارتاحوا: الصودا كوب جانبه وإلى أمامي القدح يضع وهو ، ليلة كل األنظار

!الضائع الغداء عن كتعزية السابعة!دوابتسم في الليلة هذه العشاء- Qر المساء وفي . شباب وأجملها الثياب أحسن لبسن : النساء شيء كل تغي

Qوا الفندق إلى جاؤوا القرية ثم الجو ألفوا حتى البداية في جماعات وظل أعمارهم من أصغر وظهروا داكنة بدالت لبسوا . ارجال الناس بين ضاعوا

.االعياء عليهما بدا وقد ، متأخرة ساعة في إال يظهروا لم وايفان . رادميال( يفيضان كانا اثنان ( حزنا (، رماديا رفضت. ترقص . لم وأنا ليليان شاحبا( بدا فقد زوجها . أمQا رفضها في قاسية بدت ، الرقص عروض جميع سعيدا

إلى يذهب ، يبتعد . كان الطويلة الشقراء تلك يراقص وهو مرة كل في يده وأرى ، وجهه على تطفو صغيرة ضحكة أرى . وهناك الحلبة أقصى

عليه يبد لم. خصرها على يضغط وهو رطب ملقط إلى تتحول اليسرى( بدا ، مكانه في كل وجلس ، تعب . عندما لحظة الندم ( ، قلقا كان ، وصامتا

القديسة إلى ينظر ولم ، الوقت أغلب الراقصين يراقب( تخطئون Qها كثيرا مكان وحدها السماء أنQ ظننتم اذا المقدQسون اآلباء أي ، الفرح من اكثر انه أزعم . ال ما شيء يوجد األرض هذه , على السعادة

البحث متاهة في ضاع منه أكثر اراد اذا ، الفرح هو االنسان يحتاجه وما!له وجود ال شء وجود عن . حقيقي بفرح شعرت ، الصالة في خاللها ظللنا التي الثالث الساعات في

Q لالنسان يحدث ال فرح ( إال ارتفاع بين تعلن ، مضيئة نوافذ عيناها. نادرا( وسقوطه الجفن ( احتضانا ( يعتبر ان يمكن لما بكرا ( اتحادا كل بين أزليا ، الحصار عنها تفك ان ما لقوة ابتهال أصابعها بين . السيجارة األشياءQر لم الذي النبيذ قدح . أمQا للحياة وخصب حقيقي اشتهاء انعقد فقد ، يتغي

. أثنين بين الفة يسمQى أن يمكن لما ووحيد حقيقي كتاريخ ذاكرتي في ، متحضر بتوسل قرب عن اليها أتطلع كنت ـ القدح ذلك أصبح لو تمنيتQها لها: " يدك أقول أن أريد كنت. التائبين المحكومين برجاء السر أي

، الحرير كخيط عنقي على تلتف القدح على تلتف وهي يدك ، المقدس إلى الذاهبين ألوالدهن األمهات عناق مثل القدح حافة تعانف وهي شفتك بداية هي شيء كل فوق الرمال بنعومة تنزلق التي وأنفاسك ، بعيدة حرب الخارقة األشياء تحوQلت اذا القلب بؤس أشد ما ، لي بالنسبة الحياة ونهاية

سمكة أشواك مثل الحلق في تقف ميته كلمات إلى والحساسية النعومة".عتيقة

كم عيوننا؟ التقت مرة . كم واحترق أشتهي . كنت تقولون ما يهمني الQرت اعرف ال ؟ أفترقت مرة في أسقط ان ، الظلمة في أركض أن . فك

. الدنيا هذه في فرح رجل كأكثر وأموت البحيرةQرت Qي ان أريد . كنت النبع بجانب او الصنوبر شجرة تحت أنام أن فك . أغن

!للبكاء يوصف ال بحنين أحس . كنت بالتراب وجهي أهفر أن حصلت مما أكثر في أرغب أكن لم. تشاؤون ما قولوا احتمل؟ شيء أي

Page 21: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

. رجعت ثم ، وهاجرت وفرحت وندمت عينيها في نفسي . دفنت عليه( قلبها . كان المخمل كقطة وقلبها دافئتين عيناها كانت ( ، رضيا ، عاتبا

) (. لم لنشرب الكأس ارفع وأنا ، مرة من اكثر . ضحكت منتعشا تشرب معاQ ( إال أحس كنت ولكن ، العادة في أشرب مما أكثر شربت فقد أنا أمQا ، قليال

( نفسي ( مشعا .مهتاجا فتيات وثالث شابين مع الشقراء وغادرت ، الموسيقى هدأت عندها

( زوجها بدا ، الصالة اخريات اذا حتى ، المتوتر الصمت إلى وأقرب عصبيا يدق ، مفاجىء وبشكل وبقسوة ، حواليه التفت ، بضجر الصالة في نظرت

.وغادرا ، السهرة انتهاء إلى اشارة ، الطالولة على ذلك أفعل كدت بأقدامها، داستها التي األماكن نفس في أدوس لو تمنيت

إليQ . انضما اللحظة تلك ظهرا وايفان رادميال . لكن للنهوض أتهياء واناQبا (. كان تعاسة لي وسب ، الشقية هذه أمQا ، المتعب وحده ايفان وارتدادا وايفان ، الساعد عند بيدي . أمسكت تتعب وال الركض تمل ال قطة فإنها: وقالت ، وارتخاء بفتور يتابع

! تأت لم انك لو- (؟ استفزازي يروقك هل ؟ مناكدتي إلى لماذاتعودين رادميال،- دائما

Qها ، ساعدي على تضغط وهي ، بطفولة ضحكت :قالت. تختبرني كأن( يقضوا لكي هنا إلى يأتون الناس- ( وقتا من معك حملت وأنت ، ممتعا

( المدينة ان لهم يروق ال أناس على توزعها لكي وجئت أضافية احزاناF يروا أو ، يحزنوا !حزينين بشرا

( أكن لم الساعة تلك في رادميال. كنت اليه تشير الذي المقدار إلى حزينا بدت فرحي عن التعبير في طريقتي لكن ، والنشوة الفرح من أبتهج

ايفان إلى قليلة!دنظرت بكلمات تطفئها ان رادميال كادت حتى ، ساذجة( بدا ، بإشفاق ( هرما Qرت ز مرهقا ايفان يكون صغيرة بمؤمرات بخبث فكQر وانا ، لكن ، ضحيتها . انهم العصافير موسيقى جديد من سمعت أفك

وهي لي بدت مرة أول عزفوها . عندما الليلة تلك الثانية للمرة يعزفونها( يمتلىء صاخب جدول مثل الموسيقى تتابع الثانية المرة في ـ . اآلن فرحا

اقة حركاتها أستعيد أن أحاول ، Qكان عندما جذعها ، يتمايل وهو رأسها ، البر .كانت هكذا ، النبيذ كأس تحتضن اإلثنتين وبيدها الطاولة يتقدمQايفان لي صب ) . اندلق القدح فسقط ، يدي حركت أشعر أن ودون ، قدحا

كقطة تتراجع وهي بعصبية ضحكت ثم ، شهقت ، رادميال ثوب على النبيذ( يكن . لم مذعورة ت البته شيء عمل ممكنا Qاهتمام دون كتفيها . هز ، (، الثوب ورفعت أمد . كدت النبيذ بشفافية الساقان . كان ساقاها بان كثيرا

. وتعذبه ايفان تفترس الغيرة أحسQ وأنا طويال . نظرت يدي في قروية كانت لو حتى ، كنيسة راعي ألي ، قصير اسقف ألي يحق هنا

عليQ ويطبق خوف دون يفتحه ان ، المقدس كتابه يفتح أن منعزل، مكان( كنت ، كلها الوصايا ( ملوثا الدعوة كانت. ايفان أحارب أن وأردت وشبقا

في االشتهاء إلى أقرب بلذة شعرت وقد صاخبة، مباحة رادميال عيون في.هكذا ، ساقيها إلى أنظر تراني وهي فرحة بدت ، السفلى شفتها انهدال

العشاق، أنخاب يشربون الموسيقيون بدأ ، العصافير موسيقى انتهت لما . كانت ليعزفوا الطاوالت بين جولتهم وبدأوا ـ اآلالت أوتار شدوا ثم

:بخشونة اعزية ان أريد ، إليفان . قلت أنسحب ألن فرصتي

Page 22: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

!"حبيبي يا لك ، ليلة "كل لحن يعزفوا ان يجب- على تشد وهي ي قالت ، وشبقها المرأة رقة ثيابها في ، متوحشة رادميال

: ساعدي( اللحن هذا نسمع دعنا ، معنا الليل تقضي ان يجب- ليلة كل وأنا ـ معا

! إليفان( بدبيبها شعرت ، جلدي تحت تنزلق نظراتها كانت ( صاخبا تنظر ولم ، عنيفاQر عندما إال إيفان إلى ( وبدا االحتجاج داللة جلسته غي .شاحبا: وغمزته إليه نظرت يقترب الغجري الموسيقار كان لما

( . وضعت رادميال إلى ينظر وهو ابتسم ( له وقلت يده في تقودا :هامساQر لحن لنا اعزف- Qر مثلما األصدقاء " أٌغي ".أوراقها األشجار تغي

. وركضت هر مثل نفسشي سرقت ، الموسيقى يبدأ أن وقبلQد لما ، الباب عند أنQ لي وبدا ، رادميال إلى التفت ـ اللحن من ايفان تأك

( معها حديثه ( كنت اللحظة تلك في لكن ، قاسيا ( أسمع فلم ، بعيدا ، شيئا تحية تكن ولم ، التهديد إلى أقرب ، ترفعها وهي ، رادميال يد لي وبدت!وداع

. ليليان طيف فيها اقرأ الفندق نوافذ إلى . نظرت الشرفة إلى ذهبت مسلوب بتأكيد نفسي وأجبت ؟ تنام غرفة أية : في أخرق بإصرار تساءلتQها . ال عشرة : الثانية أقول وأنا تراجعت ثم : الرابعة األخيرة ال ، السابعة إن

!تأكيد بكل األخيرة نعم ، الثالث الطابق في ـ تنام . ليليان نائمة ليليان. الظلمة في تنظر : ليليان أتصورها أن حاولت

( ينامان انهما ال ، األيمن السرير في وجهها على تتركه أن يمكن ال ، ال ، معاQر أن أستطع . ولم منها بقترب . أفك(، شيء كل فيجعل ، الحواس على يضغط الظالم كبير أب الظالم غامضاحزنها ، تعبها عنها يمسح الرؤوس إلى راحته يمد ، الحزانى على يعطف

.اثنين من أكثر تعني ال التي الصغيرة األسرار ، األسرار ويحفظQر ان على أجسر لم ( أكن . لم ونهاياتهم الصغار بالعشاق أفك لكن ، صغيرا مثل ، األرض على تتمدQد التي الموحشة القسوة هذه أفهم ان أستطع لم

( شيء كل تجعل باهت ظل .خاطئاQر . هل الظلمة في عينيها تفتح ليليان ربما أمامها؟ طيفي مرQ هل بي؟ تفكQرت ( نكون ان فك Qه ، الشقراء يراقص وتصورته معا ، يضاجعها ان يريد كأن

Q ( بدا لماذا وإال ( حزينا ليليان؟ من أريد ماذا ، وأنا رحلت؟ عندما هكذا مغدوراQر هل (؟ وباوال ورادميال بليليان أفك .النساء؟ باقي مثل ليليان هل معا

Qر وأنا فيها أتيه التي المظلمة الرحلة تلك يؤلمني ما أشد لكم قلت . أفك( لتصبح حتى تكبر . كيف الفكرة تولد كيف أعرف ان أريد ( ولعا ال مهووسا

منها؟ أريد شيء أي . ولكن أريد التي وحدها . ليليان ينتهي وال يتوقف( أكثر أكون فسوف جبيني على يدها وضعت يدها. لو تكفيني من فرحا

( كان حيوان مثل أزغرد . سوف انتصارها ساعة كلها البشرية محبوسا انحنت لو ، ويفلت سجنه أسوار يحطQم أن استطاع ثم ، السنين آلالف بدموع الدنيا واغرقت لبكيت وجهي على يسيل ان لشعرها وتركت فوقي

ولم ، اللحظة تلك في أموت أن لتمنيت صدري جبهتها مسQت ..لو الغبطة( ألريد أكن .آخر شيئا

Page 23: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

تفهمون فهل ، الحديدية السكك خطوط تشبه البشر حياة ان لكم قلت لو ، مشترك شيء بيننا ليس المشتركة، اللغة نفتقد البداية منذ عنيته؟ ما

الرحلة بدأت ، يهمني ! ال تفهموا ان في الرغبة حتى تجاهي لديكم ليس) ( وسأنتهي ، وحيدا ، السوداء الجلدية المحافظ ، العنق . اربطة وحيدا

هل ، والمجاملة العطرية الروائح ثم ، باتقان المرسومة االبتسامات( تفتقدون Qها شيئا هذا يكفيني ، شيء أي منكم أريد ال ، وانا ؟ السادة أي

مثل عينيها أرى وأنا ، الليلة تلك دمائي في عربد الذي الزاهي الفرح( ابتسامتها وأرى ، وردتين . كلها األرض أطراف يعانق بحرا

( أردت هل ؟ الليلة تلك بعد ندمت هل منها؟ أكثر شيئا( كنت . األشجار خافته إليQ تصل الموسيقى. البحيرة شاطىء على وحيدا

لتحرQك خفيفة ريح تحمله الذي الوجد هذا في واشتبكت الظلمة في غابت في ينطفىء أراه ضوء آخر ثم ، والغناء الطبيعة مع االتحاد شهوة الدم في

!أمامي،وانهض الفندق واجهة تحدQثت ، كثيرة مرات ليليان اسم ردQدت ، الشرفة من أقترب ان تعمدت

ألرى ، أدخل أن دون الصالة إلى ونظرت ، معي تسير انها لو كما معها. ورادميال ايفان

فلما األمر، أوQل صوته سمعت ، يتحرك الباص رأيت انهض وانا الصباح في.الرئيسي الشارع ليدخل الفندق حول ينعطف كان ، النافذة من نظرت . لم تأت لم المساء وفي ، شربت ، ثور مثل . أكلت أرها لم اليوم طوال

Qبه الذي البرنامج أنQ . وبدا أحد يظهر لم جولة في النزالء لبعض الفندق رت( لكن ، بالندم . شعرت سرقها قد األماكن بعض لزيارة ( شعورا أقرب هادئا

�عدها . ان الراحة إلى بحاجة . كنت االستسالم إلى يخلق اليوم هذا في ب ألن ، الطريق حجارة أضرب ألن تدفعني حيوانية شجاعة النفس في

وهي ميرا وصية تنفيذ صبيانية ببالهة أحاول ألن ، الصنوبر شجرة أتسلق ! العريض القفز رياضة خاصة ، الرياضه على تحثني

الفندق عامل لكن ، متى أعرف ال ، أخرى مرة سافرت التالي اليوم في:قال ، الرحلة هذه عن أسأل وانا محايدة بصالبة أجابني

( الخامسة في ياسيدي موعدها كان- !صباحا( أفعل ان أردت ، حزنت ( أصبح شيء كل لكن ، شيئا ماضيا

(.قبل من لكم ذلك ذكرت ، الماضي أحب وانا)( موافقتهما آلخذ إيفان إلى أتطلع وانا لرادميال قلت :معا

قد االرستقراطية الجولة مادامت األقدام على جولة في ذهبنا لو ماذا- صغيرة؟ مجموعة هنا وأصبحنا بدأت

بعقله ايفان . أمQا مهتاجة سريعة موافقتها . كانت الفرح من رادميال قفزتQر التحفظ عليه بان فقد ، والخوف بالغيرة المملوء ، يجيب أن قبل . فك

. قالت األكل وجود عدم بحجة يتذرع ان حاول ، رادميال هيجان وازاء:عليه لتضغط أخيرة كوسيلة تقبله وهي رادميال

( أمس رأيت ، غدلءنا المطعم من احضر سوف- يأخذون النزالء من عددا.البحيرة الى غداءهم

Qرأسه ايفان هز ) . أصQرت التل قمة تجاوزنا قد كنا ساعة . بعد موافقا( تعودت حيث تجلس ان رادميال الفندق شرفة على يطل المقعد ، دائما

Page 24: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

ان ، نفسي أجدQد ان أريد كنت ، داكنة خضرة في سابحة ، بعيدة والبحيرة( أبدو !بالحزن له عالقة ال انسانا

األخيرة الليلـة

صالة أقصى في ، الخشبية المنصة على وقف حين أحد إليه ينتبه لم إليه وتطلQعت األكل، عن الجميع فتوقQف ، مرتين بيديه . صفQق الطعام . فرك واسعة ابتسامة له شمعي كتمثال األبيض بشعره بدا. حيث العيون

( ، يديه ردQد ما لفرط تعوQده بهدوء قال ثم ، تأثيره يحدث أن للصمت تاركا:والكلمات االبتسامة هذه مثل

هنا. قضيتموها التي الفترة تتذكروا ان وأرجو ، بكم أرحQب االدارة باسم- .فيأتوا ألصدقائكم تذكروا ان أرجو كما ، أخرى مرة وتعودوا ان عليها يعQز إذ الفندق : وإدارة إقامتكم أيام آخر : اليوم سادتي ، سيداتي لتكون ، الليلة الكبيرة،لهذه مفاجأتها عن تعلن ، السرعة بهذه ترحلواQرية حفلة نقيم سوف ، ذكرى أقوى أية أو األقنعة تشتروا أن ويمكنكم ، تنك. المقصف من تحتاجونها أشياء!السفر موعد السادسة في تنتهي وقد ، العاشرة في الحفلة وتبدأ

) .العاشرة في اللقاء وإلى شكراQن وهل ؟ الليلة هذه ليليان ترتدي قناع أيQ وهل معرفتها؟ من سأتمك

تأت؟ ولم جئت وإذا معها؟ أرقص يتركني( سيهرب الذي البائس فرحي يناسب قناع أي زأنا أن أريد الصباح؟ في غدا وال ، فزع شاحب ووجه شاكيتان : عيناان غزال قناع وجهي على أضع

كما تعالي "ليليان نعامة؟ وجه استعملت لو ماذا . ولكن ذلك غير شيءQها األقنعة أمQا ، فيهما أغرق ان أريد ، عينيك ألرى أنت من سياج فإن

. إذا شعرك ألثم سوف. ليليان يا أنت ما غير أراك ان أطيق . ال األشواك( يحرقني سوف كتفي على الشعر انسدل يدك أمسكت اذا أمQا ، تماماQت سوف ، لحظة بعد تجديني فلن ، يدي الناعمة الرطبة . ال وأذوب أتفت( تحزني سأكون ، العين تراه ال رقيق غبار إلى تحوQلت إذا ، تالشيت إذا ابدا) Qي ، االختناق درجة حتى سعيدا وإلى ، اللحظة تلك في حولك أرفرف ألن

".األبد "Qأجعلك أن . أريد بسخرية ضاحك رجل قناع وجهي يناسب ما أفضل إن

( زمان من ساعة ولو تفرحين لو وحتى ، أراك لن. ليليان يا نفترق . غدا لبست إذا تضحكي أن . أتعدينني الدرجة هذه إلى قريبة تكوني فلن رأيتكQ تظهر ال ساخر رجل وجه . اضحكي تضحكي أن يجب الضاحكة؟ أسنانه إال( الضحكة . ستكون المرة هذه أجلي من في طرقاتي يضيء مصباحا

لها. قاع ال بئر مثل أعماقي في الرابض الحزين السواد تضيء ، الظلمة( لي قولي وبعدها ، مسروقة فرح لحظات منك أريده ما كل ، ليليان يا شيئا

فلن ، شيء أي المقدQسون اآلباء قال اذا ، انتهيت اذا ، العالم انتهى اذا".أندم في وأسقط أضيع ال لكي ؟ أتجنبها لكي ستلبس قناع أي رادميال أسأل هل

Qي تبتعدي ان منك أريده الذي الشيء ، " رادميال ؟ الجنون بحيرة هذه عن

Page 25: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

كيف ستعرفين أنت لكن ، هذا أعرف ، أقترب يتركني لن . إيفان الليلة تقوى ال هشة رخوة تتركيها ثم األعصاب من اللذة تمتصين كيف ، تفعلين

. رادميال يا الليلة هذه إرحميني: عال بصوت لك . أقول المشي علىQ أطلبه ما سمQي ( ، رجاء� ، ذال أريده ما هذا ، الصفة تهمQ ال ، عونا

!".وستفعلين القرية ونساء النساء . عشرات الوحيدة المرأة تكون لن رادميال ولكنQة أعرف ان الليلة. يجب هنا سيكنQلماذا ، ليليان ستلبس قناع أي بدق Qأظل

) ( مخدوعا ( حائرا ليليان؟ غير امرأة النهاية في اكتشفت لو وماذا ؟ ومعذباQرم هل ، صدقة يطلب رجل أنا ؟ وزوجها التي الصدقة ويعطيني موالي يتك ؟ هذه مثل صدقة على يوافق األرض وجه على رجل أي زوجته؟ أطلبها؟

( يبدو ولكنه ( هرب ، يراقصها لم أقنعه أن دون ، الليلة تلك.. كريما بعيدا أن يجب ، واحدة كلمة له أقول لن. غادرت حتى الشقراء يراقص وظل

( ، الفندق صالة في أجلس يشتريان وهما ، وأرقبه المقصف من قريباQها ، سرها تعطي ال اللعينة األقنعة هذه . ولكن األقنعة ، ،متشابهه مطوية إن ال ، بغموضها ، ببذاءتها ، الساخرة بابتسامتها الوجوه فوق تتمطى وعندما( االنسان يعرف أستنتج ان أستطيع هل األقنعة عن وسألت ذهبت ! لو شيئا) ان يتوارى ان ، يختفQي ان يريد الليلة هذه مثل في االنسان ؟ ما شيئا

يمل ، البلهاء وابتسامته وجهه يمل واحد كل. االنسانية صفاته ينسى النحس لطيور ، ضاحكة لقرود األقنعة أغلب ، والرصانة الهادئة النظرة

Qروا ألم األقنعة هذه مثل صنعتم الذين وأنتم والحمير بالعذاب ، بالبؤس تفك قناع امرأة؟ ألروع قناع أجمل تصنعوا لم لماذا ؟ االبتسامات وراء الكائن

الليلة هذه ليليان ستلبسه الذي القناع ان تدركون ! أال والعنفوان الخصب( سيكون Qره حياتي لقبر شاهدا أحد ال ، تعرفون ال أنتم ؟ وقت كل أتذك قولوا ، أحسQه الذي األلم مقدار تعرفوا لن تقرأون من يا وأنتم ، يعرف

Qاها كلماتكم من بأكثر أعرفها ، تتصوQرون مما بذاءة أكثر كلمات أعرف ، إي!اآلن شيء أي قول من فائدة ال لكن ، لغة إليها . نظرت الحديث أثناء منظرهما لي بدا هكذا أو ، بحدQة يتناقشان كانا

) Fه مثل وأراقصها بقوة أنتزعها لكي بتفاصيلها ألمQ ان أريد طويال . إغريقي إل ، متداخلة دوائر شكل على معدنية صفراء حلقات وفيه أسود حذاؤها كان( : أخضر الربيع بلون فكان فستانها أمQا األسود بين صغيرة بعروق ، هادئا

Qره أن يمكن آخر شيء . وأي والبنفسجي : لست نفسي في قلت ؟ أتذك كانت لو وحتى ، قلبها خفقة أعرف ، رائحتها أعرف ، إليها أنظر ألن بحاجة. تعب دون أكتشفها سوف البشر، آالف بين ضائعة

: صغيرة مؤامرة على أشجعها لرادميال قلتيارادميال؟ الليلة وجهك على تضعين قناع أي-

بلهجة تابعت تجيب أن وقبل ، أحسQت كأنها ، تبتسم وهي إليQ نظQرت: ساخرة

قرد قناع وضعت ولو حتى أعرفك سوف- : يتحدQى وكأنه ، باردة بطريقة ايفان قال

شمبانيا زجاجة لك أفتح فسوف رادميال عرفت إذا- خسرت؟ وإذا-

الباردة بطريقته . قال يخسر لكي رادميال أحرض وأنا بتحدQ سألته

Page 26: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

:المتحدية( منك أريد ال- !الليل طوال يراقصها الذي الوحيد أنا ، شيئا

: بالظفر شعرت وقد قلت ! شك دون رادميال أعرف فسوف الفراش غادرت إذا-

( الصالة. جلست إلى ذهبت . يساري إلى المقصف . كان الحائط من قريبا مرQ. أحد اهتمام أثير ان دون شيء كل أرى ان أستطيع كنت مكاني ومن

الذي القناع حول تناقشه تزال أال تأخQرت؟ . لماذا تأت ولم كثيرون أماميرا هل ؟ ستختاره Qقر Q Q ؟ الحفلة هذه في يشتركا أال تأخQرا؟ لماذا وإال

ال أحد، يراها ال العيون ابتسامة . كانت ابتسمت عيوننا والتقت أطلت حينQ يراها ، ابتسمت حين شفتاها تنفرج فيها. لم احترق من ، أدمنها من إال الوله بخفقات اشتعلت فقط تضيء لم ، لحظة في أضاءت الدينا لكن

إلى تنظر . كانت لي موازية أصبحت لما حتى عيناها تتركني . لم واللذة( لكن ، أمام ، داخلي في يهتز دمي أحسست . لما إليQ ينظر كان فيها شيئا

( واللذة بالخوف يعربد ، يخفق من أكثر يتمنى ان لالنسان يمكن . هل معاالنظرة؟ هذه

Qه علبة واشترى السيجار بائع عند زوجها توقQف Qر . إن ( يتنك . الليلة هذه كثيرا(، ، طفولي بمرح ، العلبة من أخرج وهي عال بصوت يخاطبها وقال سيجارا. األزياء لوحة أمام تقف

(؟ لك أشتري هل ، ليليان- شيئا يضع يضع . كان وبصق السيجار رأس . قضم إجابتها ينتظر ان قبل وتابع

!يخرجان وهما كتفها على يده ووضع ، يشعله أن دون فمه في السيجار

ما ، لحمها . يتلمQس راحته تحت اآلن الكتف رمانة ، كتفها فوق الثقيلة يده!سعادته أشد

Qيحتملها ال هذه مثل سعادة إن Q اللجوج االفتنان هذا من يموت إنسان! أال األرض قوة ان ليت آه المتحركة؟ الرمال أرض مثل يديه تحت يضجQ الذي

، يشنق أن يريد من أول .. أنا المشانق تنصب الضروري بالمقدار حكيمة لقلت ، لحمها ، دماءها مسQت يدي راحة ان لو ، كتفها على يدي وضعت لو

كرسيك إرفع ، قدمي عند يقف من يا : ))أنت الرعد دوي يشبه بصوت!((.بسرعة شيء كل ولينته ، المشؤوم

وساعة العشاء بين ما امتدت التي الثالث الساعات خالل فعلت شيء أيQي لو ثقوا ؟ الحفلة له وأعترف جاد كاثوليكي قس أمام الوقوف أردت أن عيني في سينظر كان ، واحدة جملة أقول أن استطعت لما ، بصدق

(. نظرت أفعل ويرتعش! لم المذهولتين الفارغتين كانت ، السقف إلى شيئاQ أنتبه ولم ، ارتميت عندما والنصف السابعة الساعة بسبع العاشرة قبل إال!دقائق

. مخنوق بدوي تعربد والبشر اآلالت أصوات كانت ، القاعة إلى نزلت لماQن تزهو . النحاسية متألقة عارية الطبول Qي لمعانها وكأ .. آه . والبشر يغن

. سيول الضاحكة القرود ! أقنعة يتشوهوا ان أجل من البشر يتعذQب كم أجد بائسة! لم حصينة جبالية لتجعلها حتى ، تمألها القاعة تقتحم القرود

( أشتريت. الظهر بعد طوال به حلمت الذي الغزال قناع ( قناعا : رجل هازئا أصفر األعلى ، عرضي بشكل الوسط من مقسوم ووجه ، شارب بنصف

Page 27: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( ، األصفر اللون وسط وفي ، الفج الباذنجان بلون واألسفل العين من قريبا للقناع أضفت اذا تستغربوا وال ، الحمر الهنود يضعها التي تلك مثل خدوش

الخيوط من مجموعة وربطت األسفل القسم ثقبت: عندي من أشياء ألوانها جعلت وقد ، غليظة طويلة خيوط مسترسلة، لحية شكل على

ال السمجة؟ اللعبة بهذه إليQ أوحى مالذي ؟ ذلك فعلت . لم متداخلة!أعرف

إليها . نظرت بتحدQ الوجوه إلى . نظرت مهزوم فارس مثل أتهادى كنتQب لم . رادميال أكتشفها ألن أريد . كنت قرب عن Qي تخي ( ظن عرفتها ، أبدا

( عنقها كان ، األولى اللحظات خالل وإيفان ، عنيQ تفتش وربما ، مشرئبا ربما ، منه تفلت أن يريدها يكن . لم قس إلى تحوQل وقد جانبها إلى

Qي لمQا بسرعة . استدار عرفني نفسي: في قلت استدار لمQا. فيه أحدق رآن. الليلة هذه رادميال يدي بين أسقط لن ، الجنة نحو المسافة نصف قطعت(. وقفت بحثت ؟ تلبس ماذا تكون؟ أن يمكن أين وليليان ( طويال من قريبا

له ليس متسوQل شكل على قناعه كان ، زوجها األمر أوQل لي بدا رجل لم لكن ، معبودتي أكتشف ان أريد حوله نظرت ، الكبير فمه في أسنان

"ياليليان؟ أنت . "أين هناك تكن في إبرة عن يفتش مان لو مما أكثر بالبؤس يشعر ان للالنسان يمكن ال

بدأت الموسيقى إلى أنتبه ولم ، بحثت ، السقف الى . نظرت القش!تدوي

إلى الجميع يتحوQل التالية . الخطوة الكلي االلتصاق لدرجة الناس اختلط أن يلبث ال مصهور رصاص ، التداخل من حالة. أطراف لها ليس كتلة

، للموسيقى األرعن التوقف هذا سوى يقسمها ال ، واحدة سبيكة يصبح.السابق من أكثر االلتصاق إلى الكتلة تعود ثم للحظة لكن

. . تقدمت . تراجعت كثيرة مرات . دفعوني أتجول وأنا قدمي على داسوا قناع وجهه على وضع الذي العمالق هذا تجنب حاولت لما ألسقط كدت!طفلQني من إلى بحاجة أكن , لم أموت كدت دخلت حين بثوب . كانت عليها يدل

بروق مثل يلمعان مكشوفان ساعداها. قدميها حتى يغطQي طويل أسود . ثلجية بعاصفة يكون ما أشبه كتفها على يتساقط وهو شعرها ، متوهجة

. إله من أكثر أعرفه ، المرات آالف زوجها من أكثر فأعرفه ، الوجه أمQا سن سوى فمها في ليس ، كبيرة إلمرأة . القناع عيناها هو وجهها كان

، عناء دون تسير ان متوسطة لريشة يمكن حتى كثيرة التجاعيد ، واحدة. الجبين بداية تشكQل شعر وخصالت

( وقفا ( . كنت الباب عند طويال ( مسمرا . األمر أول . جفلت وانظر ، بعيدا. وتمنعها تطوقها امتدت يده ان لوال ، ترجع أن وكادت ، خائفة بدت

( أصبحت حتى وتسلQلت . ترقص بدأت اللحظة تلك في ولكن ، منها قريبا . اندفعت عنه تبحث الذي كنت ربما تبحث ، القاعة تجوبان عيناها كانت

في كبيرة خطوة تسللت ، اللحظة تلك في حولي تدور كانت امرأة أراقص قلت اقتربت لما ، ليليان باتجاه مادفعتها لفرط تقع كادت ، الثانية النقلة

Qي ، لحيتي بخيوط ، بعيني ، بأصبعي .هنا إن ارتعش جسمها ان لي . بدا التقينا والرهبة بالخطر المليئة اللحظة تلك في

. أصرخ كدت ، كتفي ظهرها المس حتى خطوة . تراجعت عرفتني حين

Page 28: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

تتصلب عظامي جعلت تشدني القصيرة والمرأة لكن ، أذوب كدت. وتتماسك بأنفاس اآلن تنظر ، بشمQاسيها وحتى وقسسها يأساقفتها ، الكنيسة( ، المدنسة رحلتي تتابع متقطعة ( استريحوا ، مهال كل لكم سأقول تماما

( تجدوا لم إذا تغضبوا وال ، شيء . النهاية في شيئا كانت الموسيقى ان ، المعروسة العظام ألم يشبه موجع بحنين أتذQكر.التقينا تعزف

Qتها Qتها ، الملبدة السماء أي يا ، التراب تحرق ياصواعق ، الهائجة السماء أيQتها ، جسدي في خلية كل واغرقي واحرقي تحركي ، العمياء الفيضانات أيQشيء أي ، بشيء يبالي يعد لم الليلة تلك فرح بعد الجسد هذا ألن!

في سرى الذي الصاعق التيار من أخلصها ان أريد بسرعة يدي سحبت كنداء رقيقتين كانتا ويداها ، الذهول لدرجة قريبة كانت لمنها ، كله جسدي

!وأغرقتني عليQ انزلقت فقد العيون . أمQاQة أشدQ رعب أي ؟ االحتظار ساعة انسان على تسيطر ان يمكن حيرة أيQتها ، أصرخ كدت ، أهرب كدت البطيء؟ الكلي الموت لحظة من اللهفة أيالحب؟ أنت هل

لم ، حلم ، مراهقة ، ( حرمان ذلك حقكم من ، )ابتسموا شيء أي قولواQها وأنتم ، الجلجلة طريق سلكت مادمت يهمني يعد ان يجب ، األساقفة أي

( تتسامحوا Qي ، كثيرا . ان ثانية كل المرات آالف يحترق مجوسي مسيح ألن( كان المخلص موت ( موتا أزال وما ، المرات آالف مت فقد أنا أمQا ، واحداQي أذاكم كفQوا ، أموت Q ، عن .وإالQر عن أكف ان بي يجدر خوفه لحظات يسترجع أن يستطيع . من التذك

يسترجعها ان يستطيع من ؟ األخرى المشاعر وآالف ولذته وبسالته ان يستطيع ومن األمواس؟ من واألحد الصخر من األقوى بشموخها أستطيع ال !أنا اليد راحة من المنزلقة بنعومتها ، المائية بليونتها يسترجعها( .. حاولت . حاولوا أعرف ال ؟ تستطيعون أأنتم ، أستطع لم لكن كثيرا

.معتوه رجل إلى تحوQلت الفرحة البائسة الليلة تلك في؟ عشر عن تزد لم قلناها التي الكلمات عدد أن تصدقون هل

دون يردQدان وهما طفلين إلى يتحوالن بشريين كائنين ان تتصورن وهلمعتوهة؟ كلمات تعب أستعيد ان أردت إذا . واآلن المرات آالف اسمها رددت الليلة تلك في

Qر ان يمكن التي الكلمات Qا أقول؟ ماذا الفاجعة اللحظة تلك عن تعب هي( وقولوا ، ديوك مثل انتفضوا ( وتشبه متخاذلة ذليلة )اللغة شيئا من عنقودا

بلهاء ، بائسة شفتي على تترنح وهي الكلمات ( كانت المجرود العنب. الصدئة األصوات أو ، المهانين لغة وتشبه

إلى حرف كل أحوQل . كنت فقط اسمها : "ليليان" ألردQد أقول أكن لم أقول )أنا شاعر يلفظه لم ، بحQار به يحلم لم ، طير مثله يحمل لم نشيد

بآالف تسيل دامية أشعة مخيQ في اسمها حروف اآلن( كانت دافئة كلماتالمستحيل األمل عربات على المشحونة المدمرة الخياالت

Qي شعرت فقد ، ياليليان أحبك لها قلت عندما أمQا .أطير ان لها قلت وقد. المع أزرق فسيح مكان في أسبح ، غيمة إلى أتحوQل

:األنبياء بقداسة

Page 29: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

. ياليليان اللحظة هذه أموت ان أريد- خدها قربت هل ؟ بتصرع يدي على شدQت هل تسقط؟ دموعها رأيت هل؟ رقبتي منQها لغة في ، العمياء الصدفة وحل في الغارق ، القلب المهتوك االنسان أي

( تعرف ال أنت ، الطيران على القدرة فقدت التي الجنادب !البتة شيئا بل ، أسف دون الوردة هذه اتركوا ، مجهول قبر على حزينة وردة اتركوا

Qعت فقد ، بشجاعة المجوسي مقبرة في دفنت. الليلة تلك في قلبي شي لم لكن ، ينتهي ان يأبى ، يحترق ، اللحظة هذه حتى ، يزال وما ، قلبي.البتة أملكه أعد

( أنساك لن ليليان ( . اخطىء ابدا دعيني لكن ، الكلمات هذه أقول وأنا كثيرا( أقول ( شيئا ( قلبي في اشتعلت التي : النار مجوسيا . تنطفىء لن ، يوما*** للفندق الرئيسي المدخل عند تقف باص سيارات ثالث كانت السادسة في

Qبت ، شيء كل ترتب التي الضالة المبهمة القوة هذه أو ، نفسه القدر. رت) .الخطأ استمرار ايضا

نظرت. الروعة شديدة حزينة شاحبة . كانت األولى السيارة ليليان ركبتQاليد وتلويحة ، شيء كل على احتجاجها تعلن . كانت كافر بو�له إلي

( نداء كانت السيارة ابتعدت عندما الشباك من امتدت التي الصغيرة حزينار لطائر Qيموت ان قر ) .سريعا

المدينه

[B ]اعتذار عينيها في المحطه. كان رصيف على وميرا حمراء زهور باقه ومن العين رفة من بذلك . احسست سفري اثناء , ارتكبتها ما خطيئه عن

. تصورت مما دفئا اقل كانت واحتضنتني يدي بين الزهور . وضعت هروبها عن يديها من بها , وامسكت الزهور اليها النظر , اعدت بهدوء ابعدتها

دون السفلى شفتها . ارتجفت . ابتسمت هكذا اليها , ونظرت الكتفين( . تحركت للدفاع طريق عن تنفتش حواليها تطلعت, ارادة من لتفلت قليال: بهجومها بدأت وقد . قالت ونظراتي يدي

( تغيرت- مريض؟ انت , هل كثيرا.ياميرا متعب-

هكذا تكتسحني نظراتها بدأت لماذا , واال بيأس الكلمه هذه قلت انني يبدو ؟ خطيئتها من اكبر خطيئه عيني في رأت وكأنها: وسألتني معنى دون رأسها هزت

مريضا؟ , الست مريض انك , يبدو التعب دليل ليس وجهك في الشحوب- شعور ضمن بالعمل يقمعن اللواتي المسنات الممرضات وبأسلوب

: أسألها وانا ابتسمت جبيني على راحتها واالمهات, وضعت الواجبسفري؟ اثناء فلعت ماذا- , يوم كل العمل الى أذهب . كنت نفسها الحياة ؟ افعل ان يمكن ماذا-

( , قرأت مرتين السينما الى ذهبت .كثيرا

Page 30: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

: مستسلمه بنبره قالت ثم لحظات انتظرت. والثانيه لك , واحده قصيدتين نظمت-

: قلت عبارتها تكمل ان وقبل!له وواحده- من؟- اعني؟ ماذا تعرفين له, انت-

: عينيها ارى ان , التريدني بعيدة وجهه الى تنظر وهي قالت!تحاصرني ان , تحاول انت فعلت ماذا اعرف ان , قبل اسألك ان قبل- , فما التصرف في عليها تعتمدين التي العداله اعرف , فأنا التغضبي-

.له الثانية تكون ان , فالعدل لي قصيدة نظمت دمت!بنفسك , وسترى االثنين لك اقرأ سوف- ؟ شي اي , عن والثانيه- . البحر عن- ( اخطىء لم . فأنا كذلك االمر مادام- .للبحر واالخرى للجبل , واحدة ابدا-) !السخرية تحب دائما( افتقدتك- الطريق، طوال حملتها التي اللعينة البطيخة ياميرا. أمQا كثيرا

(، الفندق باب عند تحطمت فقد Qبت تماما ( لي وسب ( حرجا .كبيرا -) !النساء مع طبعا تعبت ان لعد ، الفندق باب عند تحطمت . تصوQري ياميرا نفسي مع-

!تنتحر ان فضQلت المشوار نهاية من اقتربت بنقلها.. عندما اغراء أقل ، أعلى من عليها يسقط والضوء ، ميرا . بدت غرفتي الى ذهبنا

( ننام ان فكرة ان حتى ، Qيت ، منفرة لي بدت معا الفكرة هذه ان لو وتمن. ما بطريقة تتالشلى

( ، الصدر في الموضوع بالسرير ، اللعينة الغرفة هذه ولكن الجدار من قريبا اللعبة شهدت التي الثالث بالصور ، المعة بخضرة المنسب بالضوء ،

( شهدتني الغرفة هذه ، الخطرة ( ، ميرا رأس أقف ، الماضي في كثيرا قريباQت ، الطاولة على تضعها التي المجلة أقرأ ان أحاول ، الضوء من وانكب

تهرب ، ترفض وميرا ، صدرها ، ظهرها تجوس ، تزحف يدي كانت عليهاQم ، باثارة بجسمها ، باستسالم شفتيها . فتعطيني رقبتها على أهوي ث تعبق ، واحدة كلمة تقول ان ودون ، السرير إلى صغيرة كحمامة وأحملهاQم ما، برائحة الغرفة ( ، صغيرة بصرخات ، بالزفرات ، باللهاث تعبق ث وأخيرا اللذة لتلك جسر آخر المتعبة وأيدينا ، السرير من ناحية في كل ، نرتمي!الهاربة

الطويلة بالمدفأة ، الجسر تشبه التي باستطالتها ، شريرة الغرفة هذهQنها للسرير المقابلة اآلخر الجانب في ، الطويل بالباب ، مدثرة امرأة كأ

طويلة قماشة عليها وضعت وقد السجادة وحتى ، الحمام إلى يوصل إلQي لتوحي فجأة تقفز المستطيالت هذه كل ، والسرير الباب مابين توصل. بالمضاجعة ، امرأة بجسد( البحر قصيدة ميرا لي قرأت قصيدة كانت ، نفسها عن تدافع لكي أوال وأنا لها . قلت الخارجي الوصف الى ماتكون وأقرب حارة ليست عادية

:ذراعها من أسحبها!عار وأنا أقرأها ان أريد ، قصيدتي

Page 31: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

Qي هربت Qبعها التي المثيرة الطريقة . نفس من :تقول وهي الباب . فتحت تتكت اذا- Qهربت ، واحدة خطوة تحر.

أزرار أفك وبدأت ، السرير حافة على جلست اللعبة لتكمل ، تراجعت . المدروسة حركاتي تتابع بالجدار والتصقت بهدوء الباب . أغلقت قميصي

:الحديث باقي تعرف وهي قالت( نفعل ال ان تعدني ألم- تعود؟ ان بعد شيئا( تفعل ان تريد وهل- اآلن؟ شيئا

اذن؟ مالبسك تنزع لماذا!تضايقني المالبس ان ثم ، ياميرا بالحرارة أشعر- (؟ تفعل بأال شرف كلمة لي تقول هل- شيئا.كلمة تعطيني ان : أريد شرف!د-ال كلمات دون ، المرة هذه اختبريني- Qدي ، كلمات دون تعالي- !بنفسك تأكعقالء؟ أناس مثل الطاولة على نجلس ال ولماذا- !!انتظار أطيق أعد لم ، تعالي ، ميرا- .تعرفني وأنت ، أهرب-

فس والرغبة ، بسرعتي . فوجئت وأغلقته الباب إلى ركضت قط وبخفة:بخبث . قالت عليها تسيطر تزال ال تثيرني ان(، كنت قليل قبل- ( كنت متعبا !مريضا

Qرت :تقول وهي ، الحكمة إلى أقرب ، هادئة فبدت ، صوتها نبرة وغي!وبعده ، الفراش قبل هكذا، الرجال كل- ( تعرفين- ! غضبت له الثانية القصيدة لك قلت وعندما ، الرجال عالم جيدا

. الطريقة؟ بنفس يعاملك هل الطاولة نحو قوية بخطوات . تقدQمت بدت هكذا أو ، المرة هذه غضبت

بوجهها ، اثارة أكثر . بدت تقاوم أن صمQمت وقد ، الكرسي على وجلست قلتها التي الكلمات وان ، ستمانع انها . تصوQرت القاسية ونظراتها الصلب:لها وقلت الكرسي في . تمدQدت جرحتها

بطريقة عليها سأرد ، فيها اثارة أية لكن ، اآلن القصيدة تقرئي ان أوافق- !عملية الطاولة على كانت بمجلة . أمسكت قلته لما تهتم أن دون تدخم أخذت

دون ، الطاولة على بهدوء .وضعتها بها وقذفتها ، السرير قرب ، الصغيرة لم لكن ، أنهض انني ألشعرها الفراش على هيئتها. تحركت تتبدل ان

:نافد بصبر صرخت ، تتحرك!أنام فسوف تأت لم اذا ، ميرا-

بذلك تتركني. أحسست ان فكرة رأسها في وبرقت اهتمام، دون ابتسمتQر من Qر وجهها مالمح . كانت مالمحها تغي Qها ، بسرعة تتغي التخاذ تستعد وكأن

مثلما نحوي وتقبل ، يدها حقيبة تلتقط ، نفسها تجمع رأيتها قرار. وفجأة( تفعل ان قبل وقالت السريعة القبلة تلك وقبلتني فوقي انحنت ، دائما

: تتركني!للزهور ماء تضع ان تنس ال-

( مايزال وجدته . لما الباب نحو بتصميم خطت باردة بلهجة قالت ، مقفال

Page 32: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

:محايدة!المفتاح أعطني-

وخرجت الباب فتحت . ولما القفل في . ادارته كلمة دون المفتاح أعطيتها: تغلقه ان قبل قالت ،

( بي اتصل- ( الثانية!دكنت قبل ، غدا ( غاضبا ميرا خطوات سمعت لما عصبيا( . ندمت . ندمت ابتعدت لمQا ثم ، الدرج على . وراءها أنزل . كدت كثيرا باألحرى او ، مشاعري أختفت لكن ، وأنادي الشرفة باب أفتح كدت

.أفعل ان يجب ماذا أعرف أعد . لم اضطربتQصل لم اليوم . في يليه الذي اليوم في أتصQل ولم ، التالي اليوم في أت

. غاضبة باردة التلفون من الثاني الطرف على . كانت اتصلت الثالثQها ، اليوم ذلك نلتقي ان تستطيع ال أنها واعتذرت مع موعد على ألن!صديقتها

(. ليكن تعلQمني ان . تريد تنتقم ان اذن! تريد ميرا بدأت ميرا ليست! درسا واذا ، النساء اآلف المدينة في ، الكبيرة المدينة هذه في الوحيدة المرأة

Qي ، الماضية الفترة خالل معها ارتبطت ( كنت فألن ان أعرف . كنت ضجرا( . رأيتهما العمل نفس في بزميل عالقة لها ان حاولت ، مرة من أكثر معا

: األمر أوQل نفسي في قلت ، نوع أي من متاعب تثير ال بطريقة أسلكQها ان يجب ولكن ، أحتمل ال ، ألتركها .معها عالقتي انهي ان قبل أذل

التي الدرجة إلى يثيرني األمر يعد . لم مشاعري همدت ، متأخQر وقت فير ميرا عن أدافع لنفسي . قلت معركة معها أفتعل أو ، ميرا أحارب Qوأبر

Qرر لماذا ؟ باوال تعرف أال ، : وأنت تصرفاتها عنها وتمنع الكثير لنفسك تب شهواني فم لها ، شقراء امرأة ؟ لك بالنسبة ميرا تكون وماذا شيء؟ كل

روابط دون ، كبيرة كلمات دون ، بعض إلى بحاجة انتما ، مثير وجسم( ، كاثولكية !تكون ان يجب هكذا ، ارتضيت هكذا ، نتائج دون وأخيرا

، صاخبة باوال . كانت باوال إلى ذهبت ، التلفون سماعة ميرا اغلقت ان بعد رأتني . لما الكلية نادي الى دخلت لما كرسي فوق ساقيها تضع ، تدخن

كانوا الذين بنظرات تهتم ان دون ، لذيذة برعونة نحوي . ركضت صرخت. معها

في اللقاء على اتفقنا النادي أغادر أن وقبل ، بعيدة زاوية في جلسنا! الخامسة

( التعقيدات تحب ال ، عملية امرأة باوال وفي تشرب، ، تدخن ، تضحك ، ابدا . وأتصوQر معينة أوقات أريدها . كنت الرأس من اللذة تنزع امرأة الفراش

: تدندن أخرى أمراة فتبدو ، انتهينا اذا أمQا عنها، تغني - ال امرأة أية ان مشاعر بأدنى تحس ان دون ، عارية الحمام إلى تتجه وهي ، بذيئة بأغنيات من أتملى ان لي تاركة ، مفتوح الحمام وباب تغتسل ، الخجل أو الخوف اي يكن ،لم ساقيها بين ، ابطيها تحت تمسح وهي ، تستدير وهي ، جسدها

ثوبها يجف ريثما ، ثيابي احد تلبس ، تقفز ، بطفولة . تبتسم يحرجها شيء الخصبة وبحركاتها ، الدفء تطلب ، بلذة الفراش الى وترجع ، الداخلي( . أستدير تهيجني الالمعة اذا حتى ، تحتي تنزلق ، فوقي ترتمي ، منها هاربا أو ، نمنا ، والكونياك بالسجائر المختلطة الرائحة بتلك الغرفة عبقت

وأفQكر ، وحدها تنام باالحرى(.لماذا؟ أعرف ال ، والحزن التفكير كثير انا)

Page 33: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

مطمئنة منتظمة أنفاسها. نائمة وهي باوال وجه الى النظر أحب كنت بنعومة وتختفي تظهر رقبتها عروق هانىء مستسلم . وجهها الوقت أغلبQنه قوي شامخ العالي . صدرها لذيذة . فإذا ينتهي ال أبدي زمن كأ

Qي ، ساعدي عضت أو ، خدQي على ضربتني ، نظراتي على استيقضت كأن. هكذا ، اليها أنظر وأنا أخونها

. لي بالنسبة باوال هكذاكانت . وفي ليلة كل نلتقي أيام أربعة ، وأنا باوال ، ظللنا ، ميرا غضبت ان بعد

إلى يدي رفع على أقوى ال متعب مهترىء حيوان الى تحوQلت األربعة األيام( معها رأسي. نمت لباوال قلت نزقة لحظة في لكن ، وأكلت . شربت كثيرا

: استفزها( . لسنا باوال يا حقراء نحن- في توضع حيوانات إلى نتحول ان . يجب طالبا

!االناث أستقبل وأنا الذكور تستقبلين أنت ، النسل لتحسين زرائبأذهب؟ ان تريدني هل ؟ مللتني وهل- باقي مثل طبيعية حياة الى نعود ان يجب لكن ، ياباوال هذا أقصد ال-

!الناسنفعل؟ ان يجب وماذا- فلما ، كلماتي وقع ألرى مرتين!دوانتظرت ، اسبوع كل مرة نلتقي ان-

: قلت ، اهتمام دون شفتيها تقلب رأيتها ، للدراسة وقتي كل تخصيص تقتضي الدراسية واجباتي ان تعرفين أنت-

:قالت شرسة المناسب!دوبعصبية الوقت في انتهي لكي!الدراسة من أمنعك التي وأنا- !أوقاتنا ننظم ان يجب لكن ، باوال يا ذلك أقصد لم-

عدQة . التقينا ذلك بعد غرفتي تٌر . لم باوال فيها تزورني مرة آخر تلك كانت التي الكتب تهز كانت األحيان وأغلب ، مقهى في ، النادي في لكن ، مرات تلك نذهب أن منها طلبت اذا ، متحدية ساخرة بلهجة لي وتقول ، تحملها( الليلة :معا

Qع ان أستطيع وال ، طالبة أنا ، انتبه- تسمح ال دراستك ان ثم ، وقتي أضيQر ان لك !والسهر بالنساء تفك( تلقي معلمة مثل تتابع كانت ، ذلك عند تتوقف تكن لم : درسا -) ( وتنجب تتزوج ثم ، دراستك وتنتهي ، تكبر غدا فيجب ، اآلن أمQا ، اطفاال

والنساء الدراسة تخسر فسوف فعلت اذا. النساء مع وقتك تضيع ال ان!واألطفال

( باوال أعرف كنت لو حتى ، غليها أضغط ولم كلماتها من أغضب فلم ، جيداQر فلن ، فعلت Qصف وما ، النساء من النوع . فهذا تتغي أقرب كبرياء من به يت

Q اليمكن ، والتهور العناد إلى . ذلك يفعل ان إالQلها وأنا وحتى ، وأخرى فترة بين عامة أماكن في نلتقي بأن اكتفيت ، أقب

تكن لم ، الداخلي القسم الى أوصلها عندما ، عودتنا أثناء ، زاوية في بطريقة يدها على تشد وهي ليدي ، لكلماتي ، صدري لضغط تستجيب

Qر ان لي تترك ال ولكن ، تفتنني ضحكتها كانت ، معينة انها ، باستعادتها أفك: تقول . كانت انتهى الذي الماضي ، الماضي

هذه عن للمتعة!د- وماذا طويل وقت لدينا وبعدها ، اآلن دراستك من انته-

Page 34: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

؟ باوال يا الفترة يكفيك أال ، لمسات ، سريعة : قبلة الصغار العشاق يفعله بما نكتفي اآلن-

ذلك؟؟ باوال يا العذاب عن وماذا- !ذلك يحب غيري ، العذاب أحب ال أنا- ( نفعل ان يمكننا وهل- العذاب؟ من نتخلص لكي ، باوال يا شيئا!دراستك من تنتهي ان بعد ، لك قلت-

كبيرة طفلة الى . تحوQلت وجهي في . صمدت باوال أقتحم ان أستطع ولمQها لدرجة ، كبيرة أبرد . تركتني حواسي لتهب ، لتثيرني تتصرف تعد لم أن

) تثير ، بائسة صداقة إلى أقرب عالقتنا أصبحت وقت جاء حتى ، تدريجيا( النفس في فترة انقضت ان بعد ، لميرا . قلت اليعود ماض على حزنا

Q خاللها أرها . لم اسبوعين ( أشرب وكنت لها قلت ، قصيرة لفترة إال كأسا: قلت ، سنة كل القرية في امها تصنعه ان تعوQدت النبيذ من؟ هكذا تتغيرين خاللها أراك ال أيام عشرة ، أيام عشرة- Qرت الذي أنت- حصل ماذا ، والنهار الليل في ، نفسي اسأل ، واآلن ، تغي( نفسي سألت ؟ . أنا جواب إلى أصل ان استطع لم اآلن وحتى ، كثيرا

( مستغربة Qك كثيرا !تريدني تهد ولم ، تبالي تعد لم . وكأن( مخطئة أنت ، ميرا- ( كنت ربما ، كثيرا يحصل لم ناحيتي . ومن متعبا

!شيءQي حصل وهل- Qر هل ؟ شيء من شيء؟ فيQ تغي( ان. ميرا يا قبل مثل نعد لم Qر قد االثنين . نحن فينا شيئا أنت وربما تغي

Qرت التي ( تغي ! كثيراQي بصراحة لك وأقول نفسي أعرف أنا ، تشاء ما قل- Qر لم أن . أتغيQر وماذا- !قولي ، فيQ تغي!قبل مثل تعد لم عالقتنا ان تالحظ ولكنك ، أعرف ال-

األمهات كل مثل امها . كانت األخيرة كلماتها تقول وهي امها دخلت مطمئن تمت( وجه لم ليتها ، سنوات ست عمري كان لما أمي ) ماتت شيء كل يكون أن في ورغبة ، واثقة بطيئة حركات ، الرضى إلى أقرب) ( وادعا .ورقيقا

( ووجها غاضبة ميرا كلمات رأت لما الى اتجهت ثم ، بحيرة وقفت ، محتقناQها ، الغطاء تسوQي ان تحاول السرير التي للكلمات ما شرعية تمتلك لعل. تقولها

ترتيب تعيد وهي األم ضربات سوى يقطعه يكن ولم ، الصمت ساد بطريقة وسألت ، بإشفاق ابتسمت جديد من الينا نظرت ولما ، الوسائد

: لذيذةٌ لك احضر هل ؟ النبيذ أعجبك هل- !آخر كأسا. معي آلخذها زجاجة ، زجاجة أريد- آخر؟ بكأس اآلن رأيك ما ، كبيرة بواحدة لك احتفظت- .فال وحدي . أمQا ميرا شربت أو ، معي شربت إذا-

دون تتحركان اللتين العصبيتين يديها الى وعيناها ، اليائس التوتر وبنفس:بحدة ميرا . قالت معنى

. أشرب ان أستطيع ال أريد ال-

Page 35: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

يخففن لكي شيء كل يتحملن ان يردن اللواتي األمهات بوداعة امها قالت. اآلخرين عن

بينكما؟ ماذا لي قل ولكن ، معك شأشرب- . ميرا إلى وأشرت رأسي . هززت أقول ماذا اعرف ال ، ببالهة ضحكت

: سألتها ، عينيها ترفع ولم يديها حركة تتغير لم ، صمتها على ميرا ظلتبينكما؟ حصل ماذا ، ياميرا أنت قولي- !شيء ال ، ماما شيء ال-

Qدت اللحظة تلك وفي مرات . في ينهار كله . عالمي ينهار عالمي ان تأكQب ان يمكن شيء بدر اذا ميرا كانت سابقة ( يسب تنهض . كانت تتحمل كدرا

Qد لكي ، تعانقني إلي . أمQا تتكدر او تبرد أن يمكن ال عالقتنا ان ألمها تؤك عديمة ميرا. . يتمزق ينتهي شيء كل ام نالحظ الثالثة فنحن اآلن

Qها عصبية اللحظات . وبعض االكتراث تريد ما لي تقول ان تستطيع ال . ألن( تفعل ان تستطيع وال ، ما نهاية ترقب ، حائرة وامها ، واحدة دفعة .. شيئا!اللحظة نفس في أريد وال أريد ، متعب ضائع وأناQيشبه بالنهاية االحساس إن ) Qر ، الدم تصفع ، داخلية ريحا ، مسيرته تغي

يمكن . ال االنسان يحسه ما بمقدار االحساس . هكذا بقوة تدفعه ثم توقفه( يفعل ان : بيننا تجلس وامها ، لميرا قلت ، لمنعه شيئا!عالقتنا . وتعرف غريبة ليست امك ، ميرا يا نعترف ان يجب-

Qها بتحدQ إليQ نظرت . شيء على أو شيء من تخاف ال كأن . اما أخرس بترقب إلي ونظرت مرتجفة بيد كأسها حملت فقد األم أمQا

( الجو على أضفت فقد كلماتي ( توترا Q اضافيا هذه اخترت لماذا .. وإال؟ الحادة البداية هذه ؟ الكبيرة الكلمات

: وقلت نظري مستوى الى رفعته ، كأسي حملت!ماضية أيام صحة في-

قبلت. ينتهي بيننا شيء كل ان أحسست وقد ، مهتاجة ميرا نهضت ، يتقلص وجهها . رأيت إليQ نظرت ، بالطفلة شبيه بازدراء شفتيها

Qر ان ارادت ما رأيت انني تأكدت ولما ، تنتفخ رقبتها وعضالت ، عنه تعب! كلمة دون الغرفة تركت أترك أن وقبل غامض بحزن كأسينا . شربنا صامتين كنا ، األم مع ظللت: األم لي قالت ، البيت

Qني آسفة وأنا ، شيء كل يفسد الغضب- في تتكلما ان على أجبرتكما ألن:اعتذار فيها حنونة بلهجة وأضافت ، غاضب جو

Qر ال ان يجب ( تعال ، تتغي ، وتندم تبكي سوف تهدأ عندما وميرا ، دائما. قبل من أكثر أصدقاء تكونا بأن األمر وينتهي

تعد لم عالقتنا ان . صحيح ما بشكل اصدقاء . ظللنا بيننا شيء كل ينته لم الناس تحمل التي ، الهشة الخشبية الجسور هذه ظلت لكن ، كانت كما

وذهبت ، كثيرة مرات غرفتي الى جاءت ، وآخر وقت بين ، لبعض بعضهم( . شربنا كثيرة مرات بيتهم الى ( ونمنا ، النبيذ كؤوس من يحصى ال عددا معا

نفعل كنا مثلما األشياء عن نتحدث ان في رغبة أقل أصبحت ميرا لكن ، تدعو . بدأت وحيدين نكون ال ان على حريصة وأصبحت بل ، قبل من

الى نذهب ان بيتها،بدل الى نذهب ان تقترح وبدأت ، اثنتين او صديقة أمQا ، عناء دون تفهم ان يمكن ، معينة بأفكار تصرح وأخذت ، غرفتي

Page 36: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

Qرر فقد ، الزواج احتمال عن ثم ، التعب عن حديثها ( تك هذه خالل كثيرا عندما عالقتها تخف . لم عال بصوت ميالن عن حديثها وأصبح ، الفترة.أمها أمام ذكرته

متحدية بطريقة بعينها وغمزت النهاية حتى رفعته الذي الكأس شربت مرة: قالت انتهت ولما ،

ميالن؟ تعرف ال أنت- ***

أنتهت؟ هل ... ليليان وليليان غير شيء كل وأصبح ، عكرتها ، دمائي خضت ، دمQرتني التي هي ليليان قطة أبامإللى أربعة بعد تحQولت ، المستجيبة الوادعة . باوال ممكن

( تراني تعد ولم ، المشرئبة األنثى تعد . لم متوحشة بنظرها . كنت رجال) ( طفال ( وعجوزا ( ابله . طفال ( وعجوزا من أكثر أستحق أعد ولم متالشيا

! الشفقة( تتخذ أن تستطيع .. فلم ميرا أمQا ( قرارا . موجودة تبق ولم . بقيت سريعا

Qر بدأت ولكن ، نتقابل ، . نلتقي الوقت نفس في موجودة وغير بشكل تفك الحديث عن . وانقطعت المستقبل مشاريع عن تتحدQث تعد . لم مختلف

.. أرسمها ان يجب التي واللوحات يطبع أن يجب الشعر.. كيف ديوان عنQر ميرا تعد لم !عال بصوت معي تفك

***!ورادميال مرات . التقينا أخرى امرأة الى المدينة . في رادميال رأيتها امرأة ألعجب

( كان ايفان لكن ، كثيرة ( موجودا ( كان متأخر وقت . وفي دائما على حريصا( أصبح ان بعد ، يكون ال أن بحزن إليQ ينظر ايفان الغرور. كان لدرجة واثقا

، ) الفترة تلك لها بالنسبة فانتهت هي . أمQا الكاذبة وطموحاتي أفكاري راثيا . الملهوف بالشبق ، وخموره برقصه ، ونجومه بخضرته ، تالشى الجبل.

اآلن عجيب( وهي شيء ذلك ان )تصورا الماضي من شيء كل أصبحQ الرجال مع تتكلم ال ، متزنة ، أنيقة امرأة التحية وترد ، ايفان عن إال

Qر أن ألحد تترك وال ، وحيدة كانت ان بتحفظ !منها باألقتراب يفك:المزدحم الباص في متجاورين نقف ونحن ، مرة ذات لها قلت

، ابتدأت الجبل في عالقتنا ان أتصور كنت ، يارداميال بسرعة نسيت لقد- حصل؟ ماذا ، الوحيد ملجأنا المدينة ان أتصور وكنت ، تنتهي ولن

!بسرعة ذلك ننسى ان يجب- ابفان؟ أجل من- .عالمي أصبح ايفان ايفان، تحترم أن فيجب أصدقاء نبقى ان أردت اذا- لك؟ بالنسبة أصبحت .. ماذا وانا- ..صديق-

: بسرعة واستدركت( وإليفان لي صديق- !معا -Q وحدنا؟ نلتقي أال!مستحيل هذا ان تعرف أنت- الدرجة؟ ألهذه-

Page 37: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

نفس إلى ذهبنا وربما ، نتزوج سوف القادم الصيف وفي ، بالتأكيد- !المكان

( لكنت قاسية تكوني لم لو ، يارادميال قاسية أنت- .آخر شيئا( صدرها على وضغطت ، وجهها احمر وقد فابتعدت ، الباص انعطاف نستغال!لمسها إلى اعاود ال لكي مسافة بيننا تبقى أن على وحرصت

االنسان؟ هو شيء أي( تراجعت ، ثقته . أمام ايفان غرور أمام غروري تحطQم الوقت في ى، كثيراQر ، واآلن ، هادئة متزنة بخطوات هو تقدQم الذي في ! وأين؟ بالزواج يفك( لي يترك لكي منه، يهرب كان الذي المكان نفس كلمة وأقول مجاال

!لرادميال: مرة آلخر أحاول . قلت نزلنا ، الباص توقف أن بعد العمر معه تقضين سوف وايفان ، وحيدة أريدك أراك؟ متى ، رادميال-

!كلهQها ، شفتيها على ترتسم عصبية ضحكة رأيت بهذه وتلتذ تستنكر كأن

يدها تجب. مدQت ولم ، ايفان مع ستقضيه الذي بالعمر وتحلم ، الكلمات:وقالت بتحفظ لي!اآلن ينتظرني ايفان-

وابتسم. خجلت الينا . نظر ينتظر المحطة آخر في . كان هناك ايفان كان) بضع أقول أن ، ما بشكل أعتذر أن أريد نحوه . تقدQمت رأيته لما كثيرا

Qي ، كلمات النبرة وبنفس ، التحدQي إلى أقرب بطريقة يبادرني وجدته لكن:قال ، العجيبة الليلة في ـ مرة أول تحداني عندما استعملها التي

أي وعلى ، أخرى مرة تراهن ان أحببت اذا الرهان، خسرت بالتأكيد- .مستعد فأنا ، شيء

Qيني وهو يدي على وضغط ، بغرور بيننا وقفت فقد رادميال . أمQا بحرارة يحي!والمستحيلة المشتهاة األنثى بكبرياء شاعرة

حصل؟ شيء أي :. وقالوا نفسه المسيح يسوع بثقة لتكلموا ، المقدQسون اآلباء تكلQم لو

، الضالالت ، اآلخرين نساء ، الخطيئة بحر في تعوم نفسه ، الخطيئة . الناصري يسوع له يشفع أن يمكن وال ، خاطىء فيه شيء كل ، التهتك

( ننقذ أن منا تريدون كيف نتقبل أن منا تريدون كيف ؟ فاجرة نفساجهنم؟ في حتى تتطهر ان يمكن وال ، روحه اتسخت رجل اعترافات

ما تقولوا ان يمكن الحق. وأنتم هذا يملكون . انهم شيء أي اآلباء ليقلQهم يغفرون الذين . أمQا الخطيئة في مثلي تسبحون انكم رغم ، تشاؤون فإن( ان أعتقد وال ، السماء في مباركون ( يكون ان يريد منكم احدا . مباركا

Qني بيننا الفرق . تعترفون ال وأنتم ، ما لجهة ما بشكل ، أعترف أن( أقول ألن لعنة انتابتني ، مرة ذات تماديت ، الكنيسة إلى ذهبت ، شيئا كان ، ذلك ( إلى مرة ألوQل ذلك )أقول دافعي لكن ، أعترف أن حاولت

) ( خبيثا . بالخطيئة مليئارت ، والنهار الليل في ، بطيفها تالحقني وليليان مرة ذات Qإلى أذهب ان قر

. الكنيسة . كبيرة شمعة اشتريت. وملعونة مضطربة ذهبت لمQا عواطفي كانت

Page 38: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

تلك إلى اتجهت ثم ، المذبح عند وضعتها ، هر بخطوات وتقدQمت أشعلتهارت حيث ، الواطئة الصغيرة الغرفة Qبيننا. الحاجز أعترف. كان ان قر ( لي بدا ، بوضوح أراه أن ودون ، المكان تمالء الثقيلة بأنفاسه شعرت بدينا . الفقراء بيادر في الحاقدين نار اشتعال مثل صدره في الخطيئة تشتعل

:له قلت!ويتوب يكفQر ان ويريد الخطيئة تعذبه ، خاطىء رجل أبانا. أنا يا لي اغفر- ..كلها خطاياك لك سيغفر ، االله ابن ، المخلص يسوع-

: صغيرة ضحكة أكتم وأنا قلت!يغفرها لن المخلص يسوع أن لدرجة كثيرة خطاياي- : قاسية بلهجة عليQ رد! شيء كل سيغفر . يسوع ولدي يا اعترف- حبها عن أكف ان على أقوى وال ، أحبها أزال وما ، متزوجة امرأة أحببت-

أفعل؟ فماذا ، واحدة لحظة( فأصبح صوته اضطرب وقد قال :مضحكا

تحبها؟ وأنت متى منذ- .ولدت ان منذ- هي؟ أمتزوجة- !أبانا يا .. نعم نعم-

:قال عصبية وبلهجة عن ينهى وهو المخلص يسوع ماقاله تسمع ألم ؟ ولدي يا لماذا ولكن-

الغير؟ نساء اشتهاءQر ولم ، أبانا يا اشتهها لم ولكن- .ملوث شيء بأي أفكوالحب؟- ( أبقى أن وأريد ، بطهارة أحب- .طاهرابالحب؟ بالك فما ، خطيئة الغير نساء إلى النظر . ان ياولدي يمكن ال- Qها ، أستطيع ال ولكني- معنى يفهم المسيح ويسوع ، المقدQس األب أي

.االنسان عذابالخطيئة؟ يترك ان يريد ال لرجل يفعل ان المخلص يسوع يستطيع وماذا- Qها ، المرأة هذه أحب ان في خطيئة وأية- المقدQس؟ األب أي ، متزوجة مرأة با ، اخرى بامرأة تفكر ان ومجرد ، الخطيئة هي الخطيئة-

تنقذ ان أجل من تستطيع ما كل تفعل ان ويجب ، الخطيئة في وقعت فقد. روحك:ألثيره الكلمات نهاية أمدQ وأنا عليه رددت

Qها أفعل، ان ليQ وماذا- ؟ القداسة العظيم األب أي.المرأة هذه حب عن كف-

: قلت ، االحترام من الخالية الباردة النبرة وبنفسأفعل؟ لم واذا- ( تبقى سوف- الرب من خطيئتك جزاء تنال وسوف ، الخطيئة في غارقا

.ضميرك ومنQها أخطىء لم ولكني- .المقدQس األب أي!خطيئتك تدرك ال وقد ، ولدي يا مخطىء أنت- .حبها عن أكف ان أريد وال ، اخطىء لم اني لك أقول-

Page 39: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

من أفعله ما عندي وليس المميتة، الخطيئة في وقعت روحك فإن اذن- .أجلك

( ليفعل عليه أضغط ان أريد صرخت :شيئا( تفعل ان يجب- Qها شيئا !تفعل أن يجب بالتأكيد ، المقدQس األب أي.المرأة هذه حب عن .. كف يفعل ان يجب الذي أنت- !حبي تبارك لكي وجئت ، أستطيع ال ولكني- . يخلصك وسوف المسيح ليسوع قلبك أعط- حبي؟ أتبارك- .روحك بنقذ- بالحب؟- . المرأة هذه تترك بأن- Qي- Qها أريد ال ولكن . المقدQس األب أي

.روحك ينقذ لن ويسوع ، وجهك في مغلقة السماء أبواب اذن= !المسيح يسوع أريد وال السماء أريد ال- . هكذا يتكلم ان بمثلك يليق وال ، ولدي يا تجدQف أنت- Qها الحب عن تعرف ماذا وأنت- تمنح ان تستطيع وماذا ؟ المقدQس األب أي

يتعذبوا؟ ال لكي البشر.بالخطايا مليء وقلبك ، ولدي يا غاضب أنت- ( لست- Qي ، غاضبا . الحب لي تبارك ان أجل من جئت ولكن. الخطيئة أبارك ال- اذن؟ تبارك شيء أي- لكي ، المسيح يسوع يعانق وهو االنسان وروح ، التقية الروح أبارك-

.الخطايا من وتتخلص روحه تتطهر.المرأة هذه حب في الخطيئة أعرف لم أنا لك قلت- .تتوب ان ويجب مخطىء أنت- ( لست- !أتوب ولن مخطئا تجد سوف ، العذاب في وتغرق روحك تتعذب ان وبعد ، ياولدي اذهب-

.أحد ينقذك ولن ، مقفلة السماء أبواب

Qها أسمع- Qي تبارك ان .. إمQا المقدس األب أي كفرت او المرأة لهذه حب.المسيح ويسوع بالكنيسة

وخاطىء؟ كافر أنت- ( المخلص يسوع من أكثر أنا- Qها عذابا كل . أصلب يوم كل أموت ، األب أي

الكنيسة تفعله ان يمكن وماذا أفعل؟ ماذا لي . قل أتألم ، . أتعذQب ساعةأجلي؟ من.بها يفاخرون ميزة الخطيئة في يرون من تستقبل ال فالكنيسة ، اذهب- Qها انتم ، لكم أغفر لن لكن ، األب أيهQا سأذهب- تعرفون ال اآلباء أي

وتغرقون ، بطونكم سوى تعرفون ال ، المسيح يسوع تعرفون ال ، القداسة. رؤوسكم حتى الخطايا في( كنت لو ، ذلك أفعل يوم يأتي سوف ، ألغرقتهم ، اآلباء كل لصلبت مسيحا

!تأكيد بكل سأفعله( كنت التعرف روحي ان أعرف . كنت المقدQس لألب ماقلته كل في ساخرا

Page 40: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

( الخطيئة تعرف ال اآلن ) وحتى الخطيئة مع عالقات لي تكون ان أمQا( أبدا هذه ارتضين وحدهن . النساء بذلك عالقة للكنيسة فليس ، النساء

والنساء الرجال بين تتدخل ان للكنيسة وليس ، .. وارتضيتها العالقات!بعض مع وينامون بعضهم يحبون الذين

الطفل تحمل ماتزال العذراء . كانت خرجت لما المذبح إلى تطلعتQا ببؤس وتنظر الصغير تتموج ، البارد الهواء في تتلوى فكانت الشموع . أن

Qون الرجال وكان المقدسين، اآلباء وصور البخور رائحة مع والعجائز المسن! الموجدين الوحيدين األحياء ، الصغيرات الفتيات وبعض ،

*** وتجاه النساء تجاه هكذا أتصرف جعهالني اللذان هما والمدينة ليليان

. الكنيسة:جديدة بطريقة أتصرف بدأت المدينة الى رجعت ان بعد

بالغفران المليئة العيون . ليالن لي بالنسبة حقيقة من أكثر ليليان أصبحت.والندم والعذاب والبهجة

: تنتهي ال التي األغنية تبدأ ، األولى الصباح ساعات منذليليان؟ أين ، ليليان: رأسه ويهز يستمع ايفان وكان ، مرة ذات رادميال سألت

الجبل؟ في معنا كانت ، طفالن ولها جميلة امرأة أتذكرين ، رادميال- طفالن؟ ولها جميلة- !طفالن ولها جميلة- واألطفال؟ الجمال وغير- وليست عريضة ليست جبهة ، يوناني ، صغير أنف ، خضراوان عينان-

النساء تشبه ال ولكن ، قصيرة تكن لم ، النعومة إلى أقرب ، ضيقة! المتورمة اوالسيقان األذرع الطويالت

( تشتم أن أتريد- المتقاطعة الكلمات مسابقة في تشترك ان تريد أم أحدا؟.لك أصفها كيف أعرف ال ولكن ، رادميال يا أسخر ال- ملبسها؟ تتذكر هل ومالبسها ؟ تجلس أين العام؟ شكلها كان كيف- !منها أجمل عيني تر لم لك قلت- !الجمال خارقة امرأة معنا تكن لم- .كلها األرضية الكرة وجه على منها أجمل ليس ، الروعة خارقة-

: بسخرية ايفان قالالجمال؟ الخارقة المرأة هذه قصة وما- .بها وأعجبت رأيتها قد تكون وأن بدQ ال ايفان يا وأنت- .منها أجمل أرى أن أريد وال ، غيرها أر لم ، رادميال تكفيني-

:قالت ، عابثة تكن لم كلماتي أن أحسQت وقد ، تسألني رادميال عادتQر- تصفها ان حاولت ولو ، الجبل في معنا كنQ اللواتي النساء أغلب أتذك

Qرها فسوف لي ( أتذك حتما على يجلسون الغالب في كانوا ، الطول إلى أقرب ، سمين زوجها-

( ، الثالثة الطاولة Qرينها؟ ، الشرفة من قريبا أتتذكالسماء؟ بحق قل تلبس ماذا- ( تلبس طبيعي- ( تلبس مرة ورأيتها ، النساء باقي مثل ثيابا !أصفر مايوها

Page 41: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

الحقائب؟ األحذية؟ ؟ الفساتين ألوان تتذكر أال- Qر- Qر وال نفسها، المرأة أتذك ( أتذك .آخر شيئاأعرفها؟ ان تريدني وكيف- Qها- !ينساها أن أحد وال ، الروعة شديدة ألن:مغرية بطريقة تسأله إليفان رادميال التفتت- المرأة؟ هذه تتذكر هل ؟ حبيبي يا رأيتها وهل- Qر . كيف أحالم ، هلوسة- لو ولكن أيام؟ عشرة طوال غيرك أرF وأنا أتذك

( لرأيتها عنها يتحدQث التي الدرجة إلى جميلة كانت !حتما:يغيرها لم التي بالطريقة ايفان سألني وفجأة

المرأة؟ هذه عن وماذا- !عنها أبحث- منها؟ تريد وماذا- .. استهوتني ببساطة لكن ، أخطىء فقد ، الخطيرة الكلمة استعملت إذا- !حياتها؟ تدمQر ان اآلن وتريد ، إذن أحببتها- تعترف وال ، العواطف تحتقر . أنت السخرية اترك السماء .. بحق إيفان-

، أنت عواطفك كانت لو أمQا ، غيرك إنسان عواطف كانت اذا خاصة ، بهاQة ، برادميال جنونك تدعني .. ال األمر.. يزعجك عن حديث أي ، سخرية فأي!شيء كل أقول

تقول؟ أن تريد وماذا- !رادميال وسألت أخطأت ، شيء .. ال شيء ال- ؟ بينكما شيء وأي ؟ معها تحدQثت هل اسمها؟ عرفت وهل-

التي الشهور فترة طوال منها ألمسهما لم وحنان بعواطف رادميال سألتني.اآلن وحتى الجبل في كنا مذ انقضت

:الموضوع عن الحديث انهي لكي قلت( شيء ال ، ذاكرتكما أمتحن أن اردت الحقيقة في- ، بحث وال حب ال. ابدا

.. االنسان يتذQكر ان يمكن حدQ أي إلى أختبر ان أردت األمر، مافي كل!األثر تفس الذاكرة في يترك ان يمكن نفسه الشيء وهل

بكرسيه أمال عندما ، صديق مع انشغل فقد إيفان أمQا. رادميال تصدQق لم.معه يتحدQث وأخذ الوراء إلى

!أحد مع ليليان عن أتحدQث لم الوقت ذلك ومنذQر كنت ، الوقت ذلك بعد ، الوقت ذلك قبل ( أفك ، عنها بليليان. بحثت كثيرا

(، نسير ونحن بها حلمت ( نسبح ونحن معا في نتيه ونحن حلمت ثم ، معا( وحلمت ، الجبل وعلى ، البحيرة Qنا ايضا ( أن وتحت ، مظلمة أماكن في معاQنا . وحلمت المطر ، الصغيرة واألسماك النبيذ يقدم دافىء قبو في أن ، تبكي مرة ورأيتها ، وتضحك كتفي على رأسها تضع ليليان وكانت

واحدة ليلة تمر أن أحتمل ال وأصبحت ، تتهرس عظامي وأحس وتعانقني. أراها أن دونQر ان يمكن سخرية آخر فكان الكنيسة إلى الذهاب أمQا !إنسان بها يفك مئات ويموت ، يوم كل األطفال مئات يولد حيث ، الكبيرة المدينة في

، يركضون ، الكثيرون الناس ، الكبيرة المدينة في ، يوم كل الناس ، بحزن يتكلمون ، والبارات والمطاعم المقاهي في يجلسون ، يضحكون

Page 42: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

Qرون ، األماكن جميع إلى يذهبون ، بفرح ويتزوجون يحبون ، يحلمون ، يفك. الكبيرة المدينة في كثيرة والجنون االنتحار .. وحاالت

في دامت عليQ. وما يسيطر شبح وليليان المدينة قدمي وطأت أن منذ باطمئنان عينيها إلى ينظر ان ، انسان يلمسها أن عن ماتكون أبعد الجبل

، والمهانين المخطئين تغطي وسحابة ، شيء لكل ستر الكبيرة ،فالمدينة لمسة في ، قبلة او قدح في أنفسهم ينسوا ألن ضجرها يدفعهم ان ويمكن

Qرت ما وهذا ، يد . اللعينة المدينة في ماحاولته وهذا ، فيه فك الحمراء الزهور . كانت المحطة رصيف على قدمي أضع وأنا آمالي كبرت حلمي في عذبة الغرفة في أنفاسها . وكانت بشرى أول ميرا تحملها التي

( وبيني ميرا بين وقعت التي الصامتة البائسة المعارك أمQا. الجديد ثم ، أوال . لم سجينة حيوانات مثل دمائي في تتمطى أسبابها كانت فقد ، باوال مع

( أحزن مسافر مثل كانت وتعود تذهب وهي وميرا ، باوال ذهبت عندما كثيرا( يتوقف ال .التائهة المحطة هذه في طويال

؟ ليليان تكون ان يمكن أينQال ، الوجوه في أبحلق ان علي Qإذا بحثي.. وهنا، يطول . لن اراها ان بد

تدافع ، سكانها تحمي الكبيرة المدن ان ، بالخوف نشعر فلن ، التقينا( االنسان يكون حيث ، الجبل في . أمQا فذة بطريقة عنهم (، او وحيدا معزوال

(، يفعل ان يستطيع فال ، البائس الصمت بهذا خوفه يغلف ان سوى شيئا عيني في بالنداء المليئة ، الزوج عيني في التائبة االسيانة والنظرات

!الزوجةQن مقهى في بالجلوس نفسي ألزم . لم المقاهي في أجلس بدأت ، معي

المقهى في تجلس لم . وإذا تأتي ان بدQ وال ، مقهاها التالي فالمقهى فاألفضل ، مختلفين وقتين في جئنا لو . وحتى السنما إلى تذهب فسوف

Qها والداخلين، الخارجين أرقب لكي ، الزمن من فترة أبقى ان تكون لعل( . لست أتصوره ما هذا ، األفالم تحب ليليان ، بينهم ذهبت وإذا ، مخطئا تنظر أال ؟ حديقة في األطفال مع تتنزه أال غيرها، إلى وذهبت سينما إلى؟ الشوارع في التماثيل الى

Q النساء تستهويني تعد المدينة. لم في الجديدة رحلتي بدأت ما بمقدار إال خالله من أقترب ان أريد كنت الشبه ليليان. وهذا منهن الواحدة تشبه

Qع ، لليليان أترك أن دون طريقي واصلت تأكدت إذا حتى الوجوه إلى أتطل! برغبتي يشي ما ورائي

ت ، اآلن عليه أمر الذي الشارع هذا Qلكن المرات آالف ليليان فوقع مر . (..لكن اإلله اسم أردQد ) أصبحت اإلله أيها متى وعي( وهذا دون كثيرا

( وضع الذي التمثال قد ليليان تكون ان بدQ ال الكبيرة الساحة في مجددا يصدق هل دار؟ أي ، السينما ودور ؟ اإلله أيها ذلك كان متى رأته.. لكن

التي األماكن وكل ، والمقاهي ، والحدائق ؟ إليها تأت لم ليليان ان أحد إذن. أنتت! تأتها لم ليليان ان واحدة لحظة أصدQق ال البشر، آلالف تتسع

Qها متى لكن ، . جلست توقفت . هل جاءت متى أعرف أن أريد ؟ اإلله أيزوجها؟ مع صديقة؟ مع وحيدة؟ كانت

العاشر؟ ؟ خطQها هو خط أي وليليان وجدت؟ لم ، والترامات والباصات

Page 43: رواية قصة حب مجوسية عبدالرحمن منيف

Qني من ؟ التاسع والعشرون؟ السابع ؟ يدل ، الزجاج تخترق التي نظراتها ، العطرة أنفاسها أحس كنت الجبل في

!إليها أصل أن بها أستطيع طريقة أكتشف ان فأريد هنا أمQا ، مشيتها عيني تحت تمرQ نفسها الجريدة ان . وأعرف يوم كل الجردية أتصفح كنت

( . رأيت ليليان كل تقرأها كانت . وإذا زوجها مع الجريدة نفس من أعدادا والطالق الفن أخبار العالم؟ أخبار ؟ السياسة ؟ تقرأ . فماذا يوم

ليليان؟ إلى أصل أن أستطيع لطريقة يرشدني من ؟ واالنتحارات نفس . نقرأ التلفزيون نشاهد المدينة، نفس في ، تصورا ، والتلفزيون

( ، الجريدة ان بدQ فال الرئيسية الشوارع أمQا ، الفليم نفس مانشاهد وكثيراQنفس أفعل وأنا ، يومين كل فمرة ، يوم كل يكن لم اذا ، ليليان فيها تمر

.نمر لكننا ، أكثر ، منها أقل ، الشيء) ( وشيئا ( لي تصبح المدينة بدأت فشيئا الخيمة أمQا ، األحالن . تبدQدت عدوا

فأصبحت ، الناس تظل لكي فوقها تقيمها المدينة ان تصوQرت التي الكبيرة( عراء التي السنما . دور فارغة وقت كل في المزدحمة . الشوراع شاحبا

صاالت من أكثر تعد لم ، الواحد اليوم في مرات وتودعهم البشر تستقبل وأي ، والتلفزيون والجرائد . والمقاهي واألشباح الرياح فيها تتالعب باردة! معناه فقد المدينة في آخر شيء

رحيم كائن إلى تتحول ان للمدينة يمكن أال األبد؟ إلى ليليان انتهت هلمقهى؟ إلى ، حديقة إلى ، شارع إلى ليليان وتدفع واحدة مرةQها Qون إذا حتى الحب . تخلقين تقتلينهم ثم البشر تلدين أنت المدينة أيت تك( وأصبح وكبر Qها ، . أنت رحمة دون تمزقينه تخنقينه، جحيما ، المدينة أيت

، بحضارتك االنسان تشبع إذا حتى ، الكتب تطبعين ، الموسيقى تعزفين سخرت! الشاشة على يرى مثلما أو الكتب تقول مثلما يفعل أن وأراد

التي األمور بعض وراءك تردQد ان تشتهي التي المخلوقات بهذه هزأت! علمتها

.. بعد تتم لم