62
م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا م الس ب ى ل ه ا ت سن ب ن ست ه وا هدي ب دى ت ه ا ن م ه و حاي ص* ى ا,له وا عل و ن مت ل عا ل ل مه ح ر6 ث ع ب ن م ى عل م سل* وا ى صل* وا ن مت ل عا ل ا له رب مد ل ح ل ا. ن ي وم الد يG ام م عه اK ه وض قK ف ل ول ا ض* ا ىK ف ه ت* ئ د ت م ل ا ابK ف ب ر ع ت ل ل ر ص تK خ مG ر يK ع ضK G ف ت ل* ا و ت ه ه و قK ف ل ول ا ض* ا ىK ف ن مت ر ح ل اG ام م ا اب ح ورق ر6 ش اK هد ةK ت س مه ح د ولد ر ر وق و ي سا يK ن ن م ةK ت ئ و ج ى ل ا ه ت سK ب ىK ن ئ و ج ل مد ا ح م ن يK ف س و ي ن ي له د ال ت ع ن يr لك م ل د ا ت ع ى ل عا م ل و ا ي* ا ه ت عK ف ا6 س ل ا419 ةK ت س ىK ف و ي ه و478 دءا ت م ون ك ت ل اب ورق ل ه اK هدK ف ل* د ا وق ن ت ت ل و ض* ء والأ ها قK ف ل وا ن مت ل ك ت م ل ر ا هي ا6 س م ن م ه ، وكان ن ك م ي ىK ه الدK لأ*ي ه ت ع ر6 ش ل وم ا ل ع ل م ا ه* ا ن م م عل ه قK ف ل ول ا ض* ه ، وا قK ف ل ول ا ض* ا حاب صطل مK ض ع ب ه ي ونK ف ر ع ب م عل ل ا لأب لط ه ه ج ن ت ت ه ج ن م ما ه يK ف6 ث خ ب ئ ةK ت س ل وا اب ت ك ل ا ن* اr لكK ما ، و ذ هK ميلأ* حكام اK دK خ* و ا ةK ت س ل وا اب ت ك ل م ا هK ف ى ل ه ا ل ي ص و ت ئ ن* ا ه ت سK ب وب ت6 ئ ن م ق ف §ج ب ل له وا ى ال ل ا را, ن لق ا ه ت سK ب وب ت6 ئ ن م ق ف §ج ب ل ى اK عن م ي ل فK ت ل ا ى هK فروذ و ل ا ه ه ج ما* ، ا ألهدل ال ه ه جروذ و و ل ا ، ما لأم لك ا اK هد براذ ي ما اهاK ت ع م و ألهدل ال ه ه ج، ه تK ئ ا6 ت ل ا ه ه ج لذ وا اK ت س والأ ه رواي ل ا تr لكK م وذ سل ه و ت ل ع له ى ال صل ى نK لن ى ا ل ا6 ث ي حد ل ا ج ت خ ي م ل ان ت ه ج ل ا ان ، وهات ظK ف ل ل ا اK هد ب ه ت ا ن م م سل ه و ت ل ع له ى ال صل ى نK لن ده ا رت ي ، وما ظK ف ل ل ا اK هد ب اذه ت ع ن م له ده ال رت ي، ألهدل ال ه ه ج ما* م وا سل ه و ت ل ع له ى ال صل وم ص ع م ل ا ى نK لن ا ن م م ه ع ما س لK قروذ و ل ا ه ه ج ما* ، ا ما ه6 خي ي ى ل م ا ه لي ع له ال وانK ض ر ه حاي ص ل ا م ه ع ما س لK قروذ و ل ا ه ه ج ما* ، ا ما ه يK ف6 ث خ ب ل ى ا ل ا ن عي ب ا ت ل ا ه د خاج ت6 س ب م لr لكK وكد ه ق ت ل س ل ه ا ى وج عل ى ب ر لع ا سان ل ل ل ا ه* م ا هK ب* لأK ق صارK ن* والأ ن ي ر ج ها م ل ا ن م ون ل الأ* و ون ف ب سا لوا( : ول ف ب ى ل عا ب له ال م لأ* ن ه ل ى ل عا ب له ال ل ن عد ت ئ ن لت عد م ل ا ه حاي ص ل ا ن م م هK عي ىK فK تK ف) ن ي ف س اK ف ل وم ا ف ل ا ن ع ىK ضر يه لأ ل ال ن ا( G: ول ف ب و) هK ت ع واK ض م ور هK عي له ال ىK ض ر سان ح¸ ا م ت ه و ع ت ئ ا ن يK والد و لK ح ي لأ هK ق صل ل ل ن ا ف ل ل ا ح م ل ا لأ*ن عداله ل و ا ه ده وK م ص ه ل ث ح و ق سK ف ل م ا هK عي ىK ف ت ئ ا اK ذ م ، وا ه لي ع وانK ض ر ل ول ا ل ح ي ق سK ف ل ا ه ى وج عل ى ب ر لع ا سان ل ل ل ا ه* وا ا ل اK ما ر م هK ب* لأ ألهدل ال ه ه ج ىK ف را ي6 ث ك6 ث خ ب ل ى ا ل اr لكK كد ون ع ب ا ت ل ا ج ت خ ي م ل دها وK ص ن م و* ا هاK مي ى ل وا ا ج ا ت ح ا ن عي ب ا ت لع ا ا ت ء ا ا خ ن خي ن ك ل را ،6 ي* و م لأطا تK ح رى اK ج* الأ راب اK ص ح ل ا عد ت ب ه ت ئ ر لع ا ارهK ص ح ل لظ ا تK خ ي م ل و ه ق ت ل س ل ا

شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

الرحيم الرحمن الله بسم

ومن وأصحابه آله وعلى للعالمين رحمة بعث من على وأسلم وأصلي العالمين رب لله الحمد. الدين يوم إلى بسنته واستن بهديه اهتدى

في المبدئية للتعريفات مختصر تأليفصغير وهو الفقه أصول في الحرمين إمام ورقات شرح هذامحمد بن يوسف بن الله عبد بن الملك عبد المعالي أبو الشافعية إمام وضعه الفقه أصول

سنة رحمه ولد وقد نيسابور من جوينة إلى نسبة سنة 419الجويني وتوفي من 478هـ وكان ، هـالعلم لطالب مبدءا لتكون الورقات هذه ألف وقد واألصوليين والفقهاء المتكلمين مشاهير

الذي ألنه الشرعية العلوم أهم من علم الفقه وأصول ، الفقه أصول بعضمصطلحات به يعرفونيبحث والسنة الكتاب أن ذلك و ، منهما األحكام أخذ و والسنة الكتاب فهم إلى به يتوصل أن يمكنثبوت من التحقق بمعنى النقل فهي الورود جهة أما ، الداللة وجهة الورود جهة ـ جهتين من فيهما

وذلك وسلم عليه الله صلى النبي إلى الحديث نسبة ثبوت من والتحقق الله إلى القرآن نسبةعباده من الله يريده ما ، الكالم بهذا يراد ما ومعناها الداللة جهة ، الثانية والجهة واإلسناد بالرواية

يحتج لم الجهتان وهاتان ، اللفظ بهذا أمته من وسلم عليه الله صلى النبي يريده وما ، اللفظ بهذاالله صلى المعصوم النبي من فلسماعهم الورود جهة أما ، بحثهما إلى عليهم الله رضوان الصحابة

تشتد لم وكذلك السليقة وجه على العربي اللسان أهل فألنهم ، الداللة جهة وأما وسلم عليهالله بتعديل المعدلين الصحابة من فلسماعهم الورود جهة أما ، فيهما البحث إلى التابعين حاجة

( : اتبعوهم والذين واألنصار المهاجرين من األولون والسابقون يقول تعالى الله ألن لهم تعالى ) ( : ) عنهم فنفى الفاسقين القوم عن يرضى ال الله إن ويقول عنه ورضوا عنهم الله رضي بإحسان

المحل ألن العدالة وهو ضده لهم وجب الفسق عنهم انتفى وإذا ، عليهم الرضوان بحلول الفسقالداللة جهة في كثيرا البحث إلى كذلك التابعون يحتج ولم ضدها من أو منها يخلو ال للصفة القابل

بالحضارات بعد العربية الحضارة تختلط ولم السليقة وجه على العربي اللسان أهل زالوا ما ألنهمالورود جهة أما بالجهتين البحث إلى احتاجوا التابعين أتباع جاء حين لكن ، مؤثرا اختالطا األخرى

الله بتعديل المعدلين الصحابة يلقوا ولم وسلم عليه الله صلى المعصوم النبي يلقوا لم فألنهمواحتاجوا الورود جهة في البحث إلى فاحتاجوا العدول وغير العدول فيهم التابعين لقوا وإنما

أهل حضارات من بغيرها اختلطت قد العربية الحضارة ألن الداللة جهة في البحث إلى كذلكإلى األخرى الحضارات في كانت التي المدنية فانتقلت عليه كانت عما األوضاع وتغيرت األرض

اللغات ومن المجاز من كثير ودخلها لغتهم وتغيرت جزيرتهم عن العرب وانتقلت العرب جزيرةللصحابة فليس المذاهب نشأة جاءت هنالك ومن الداللة في البحث إلى إذن فاحتيج األخرى

هاتين إلى البحث إلى للحاجة التابعين أتباع مع المذاهب بدأت وإنما مذاهب للتابعين وال مذاهبهمالعلم هو الدنيا علوم في االقتصاد فعلم الشريعة اقتصاد علم هو الفقه أصول وعلم ، الجهتين

الفقه أصول وعلم ، المحصورة الموارد من المحصورة غير الحاجيات تغطية خالله من يمكن الذيالمحصورة النصوص من المحصورة غير والوقائع النوازل تغطية خالل من يمكن الذي العلم هو

الكوفي بالعد الكريم القرآن المدني 6214فآيات وبالعد منها 6234آية األحكام وآيات ، ، 500آية آيةتتجاوز ال بالنقل إلينا وصلت التي وسلم عليه الله صلى النبي وأحاديث 300وأحاديث حديث ألف

تتجاوز ال منها فالنوازل 11.000األحكام هذا ومع ، قليلة محصورة اإلجماع ومواقع ، حديثذلك يؤخذ وإنما مسألة كل في حكم تعالى ولله الكثير منها يتجدد يوم فكل ، لها حصر ال والوقائع

هذا كان فلما ، الفقه بأصول ذلك يتم وإنما ، والفهم المعروفة االستدالل طرق على باالجتهادمن بكثير مرادهم وتبين ، أصحابه مصطلحات تبين فيه مؤلفات وضع إلى احتيج المثابة بهذه العلم

بن محمد هو العلم هذا في مستقال كتابا جمع من وأول ، سواهم من على تخفى التي األمورسنة ولد وقد ، الله رحمه القرشي المطلبي الشافعي سنة 150إدريس ألف 204وتوفي وقد هـ

فيه اشتهر وقد ، العلم هذا على التأليف الناسعلى تتابع بعده ثم ، المشهورة رسالته فيه

Page 2: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

من تنطلق وهي ، الحنفية فقهاء بها أخذ التي وهي ، الفقهاء بمدرسة تسمى إحداهما مدرستان ، قاعدة منه فيجعلون كبير حشدا منها فيجمعون ، األئمة عن تروى التي والمسائل الفتاوى

والشافعية المالكية فقهاء سار وعليها المتكلمين بطريقة اشتهرت التي هي الثانية والطريقةما إال الفروع من تذكر وال ، الفروع ببعض لها فتمثل ، القاعدة أصل من تنطلق وهي ، والحنابلة

المتأخرين بعض حاول وقد ، عليها التآليف كثرت التي هي الطريقة وهذه فقط للقاعدة مثال كان ، الحنفية وطريقة المتكلمين طريقة بين تجمع التي الكتب بعض فألفوا الطريقتين بين الجمع

الله وضع قد الورقات وهذه ، ونثر ونظم ومختصر مطول بين ما الفقه أصول في التآليف وكثرتالناسيشرحونها يزل ولم ، هذا وقتنا إلى المؤلف عصر منذ ورواجا شهرة فالقت القبول عليها

بقوله بدأ الله رحمه والمؤلف الصغار ألوالدهم ويحفظونها ويدرسونها وينظمونها

"\ الرحيم\" الرحمن الله بسم

وشرح ، وجل عز الله بحمد وبعدها ، بالبسملة افتتحه الله فإن ، الكريم بالقرآن اقتداء وذلكأبدا هنا والمقصود ، الماضية الكتب بعض شرح في له تعرضنا وقد ، فيه الكالم يطول البسلمة

الرحمن الله باسم مستعينا أي الرحيم الرحمن الله بسم أؤلف أو الرحيم الرحمن الله بسم "\ جزئين من مؤلفين وذلك الفقه أصول من فصول معرفة على تشتمل ورقات هذه ، الرحيم

"\ فقال بالكتاب أوال للتعريف كتابه افتتح المقدمة بهذه ، الفقه والثاني األصول أحدهما مفردينالتطويل بها يقصد وال قليلة أوراق ألنها وذلك ، للقلة وذلك ، ورقة جمع والورقات ، ورقات هذه

العلم اختصمن ما الفصل ، الفقه أصول من فصول معرفة على تشتمل ذلك مع وهي ، والتكثيربحسب فيفرق ، واحد باب تحت العلم مسائل من يجتمع لما الفصول تسمى ما وغالبا ، يجمعه بمابه يقصد وإنما ، بهذا االصطالح في المعروفة الفصول بذلك يقصد وال ، فصول إلى يجمعه ما

على وقوله ، واالصطالحات الكبرى المقدمات بتعريف أساسا فيها يهتم الفقه أصول من مسائلأي وذلك وقال ، الفقه أصول بتعريف ذلك بدأ ثم ، الفقه أصول من فصول تعريف على أي معرفة

الكلمتان هنا بالجزئين والمقصود جزئين من مؤلف اإلسم هذا أي جزئين من مؤلف الفقه أصولهذين أحد أي أحدهما مفردين جزئين من الفقه أصول وهو اإلضافي المركب منهما ألف اللتانفلهما ، العلم هذا اسم تألف منهما الكلمتان فهاتان ، الفقه والثاني ، األصول ، أصول الجزئين

اإلضافي بالمعنى تعريفهما أما التركيبي بالمعنى وتعريف اإلضافي بالمعنى تعريف تعريفانعن النظر بغض الفقه وتعريف الفقه إلى إضافتها عن النظر بغض األصول تعريف به فالمقصود

فبدأ اإلسم هذا عليه يدل ما وهو اللقبي بالمعنى التعريف ذالك بعد ثم ، إليه األصول إضافةالذي اإلفراد يقصد وال ، مركبا منهما ليسواحد أي ـ مفردين قوله ومعنى ، الجزئين هذين بتعريف

، إضافي تركيب فليسفيهما الجزئين هذين من واحد كل أن هنا يقصد بل ، والجمع للتثنية يقابلأصل جمع األصول أن فذكر األصول وهو األول بالجزء فبدأ ، غيره عليه يبنى ما فاألصل قال

من غيره عليه يبنى ما هو واألصل االصطالح في وهذا ، غيره عليه يبنى ما هو فقال األصل وعرفغيره \" عليه يبنى ما فاألصل ، اللغة في الشجر كأصل غيره عليه ينبت ما وعلى الدار أساس

"\ على يبنى ما وهو االصطالح في الفرع وهو األصل مقابل هنا فذكر غيره على يبنى ما والفرع "\ الفقه \" ، االجتهاد طريقها التي الشرعية األحكام معرفة الفقه فقال ، الفقه عرف ثم ، غيره

( : مما كثيرا نفقه ما شعيب يا قالوا تعالى قوله ومنه الفهم اللغة في وهو ، فهم إذا فقه مصدراالجتهاد( طريقها التي الشرعية األحكام معرفة االصطالح وفي تقول مما كثيرا نفهم ما أي تقول

ليكون الفقيه بنفس تقوم التي الصفة أي ، الفقه بنفس يقوم الذي به يقصد بالمعرفة هنا وتعريفهطريقها التي الشرعية باألحكام المتعلق العلم ، قلنا العلوم من كعلم تعريفه أردنا وإذا ، فقيها بها ، االجتهاد طريقها التي الشرعية باألحكام يتعلق العلوم أقسام من قسما فنجعله ، االجتهادومنه ، أتقنه إذا وحكما إحكام الشيء أحكم يقال ، اإلتقان اللغة في وهو ، حكم جمع واألحكام

Page 3: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

) ( : إذا السفيه أحكم فيقال ، اإلمساك على كذلك ويطلق آياته أحكمت كتاب ألمر تعالى قوله: جرير قول ومنه ، عنه ورده السفه عن أمسكه

أغضبا أن عليكم أخاف إني سفهاءكم أحكموا حنيفة أبنيأرنبا تواري ال اليمامة أدع أنجكم إن إني حنيفة أبني

واجب وهذا ، زيد ومات زيد كقام ألمر أمر إثبات ، عنه نفيه أو ألمر أمر إثبات االصطالح في وهوفكل ، بحرام وليسهذا بواجب وليسهذا زيد يمت ولم زيد يقم كلم عنه نفيه أو ، حرام وهذا

عقلي وحكم شرعي حكم إلى أقسام ثالثة إلى أصله باعتبار ينقسم وهو ، حكما يسمى ذلكمنزال وحيا أي شرعا يكون أن يخلو ال أمر عن أمرا ينفي أو ألمر أمرا يثبت فالذي ، عادي وحكمويطلق واإلظهار البيان معناه والشرع ، الشرع بأحكام يسمى عنه صدر وما وجل عز الله عند من

ويقال ، وإظهاره لوضوحه السفينة شراع ومنه بينه إذا األمر شرع فيقال ، الشرب على أيضاالتي البركة أو الغرير الماء على الشريعة وتطلق ، منه لتشرب الماء في دخلت إذا الدابة شرعت

تشرب معينا يكون ألن وهيئه لعباده األحكام من الله أظهره ما االصطالح في وهو ، منها يشربأنه حيث من المكلف بفعل المتعلق الله خطاب هو الشرعي والحكم ، والتفصيالت المقاصد منه

كالمه أي الله خطاب الوحي هو الشرعي الحكم منه يؤخذ الذي هذا أي الله خطاب ، به مكلفعنه وعبر بمعناه أنزل أو القدسي والحديث كالقرآن معناه أو بلفظه أنزل سواء عباده إلى الموجه

باالجتهاد المكلف وكلف مجمال دليله جاء أو ، النبوية السنة وهو بكالمه وسلم عليه الله صلى النبيلم أو قطعيا إجماعا فكان عليه أجمعوا سواء العلماء فاستخرجه واستنباطه استخراجه في

بذلك فخرج ، المكلف بفعل المتعلق الله خطاب ، والرد للقبول قابال اجتهادا فكان عليه يجمعوا ) ( : وصفاته الله ذات القيوم الحي هو إال إله ال الله تعالى قوله في الله بذات المتعلق الله خطاب

) ( : وهذا خلقكم تعملون وما خلقكم تعالى كقوله المخلوق بذات المتعلق الله خطاب كذلك وخرجبفعل المتعلق الله خطاب بها خرج به مكلف إنه حيث ومن ، المخلوق بذات المتعلق الله خطاب

) ( : تعملون \\ وما خلقكم قوله في ، لله مخلوق هو حيث من بل به مكلف إنه حيث من ال المكلفهو حيث من بل به مكلف إنه حيث من ال المكلف بفعل المتعلق الله خطاب هنا تعملون وما

ال والكذب للصدق قابل أمر أي قضية وهو العقلي الحكم هو الثاني القسم و ، وجل عز لله مخلوقتجربة على وال شرع على تتوقف ال والكذب للصدق قابلة قضية تجربة، على وال شرع على تتوقفمن عليه اتفق ما ولكن ، متباينة ودرجاتها متفاوتة المكفلين وعقول ، المجرد بالعقل تؤخذ إنما

كان أو التأمل إلى استنباطه في يحتاج ال أي ضروريا كان سواء العقل حكم هو والنفي اإلثباتأمر إثبات وهو العادي التجريببي الحكم الثالث والقسم ، التأمل إلى استنباطه في يحتاج أي نظريا

العقارات من عقار أن إثبات في يحصل كما ، التخلف صحة مع التكرر بواسطة عنه نفيه أو ألمروالتكرار التجربة خالل من عرف وإنما عقل يقتضيه وال وحي بذلك ينزل فلم لمرضمحدد دواء

، المرض لهذا عالجا فجعل جميعا فيهم تأثيره فلوحظ المرض بهذا المصابين على تجريبه فتكررالدواء المرضهذا لنفس مريض يستعمل أن فيمكن ، تخلفه ويمكن العادي الحكم هو النوع فهذا

اإلحراق هذا مثل و ، تعالى الله بقدر وهذا ، منه فيستفيد آخر ويستعمله ، شيئا منه يستفيد فالكالمالمسة الشروط بحصول المستها إذا لالحتراق القابلة األشياء تحرق النار أن فاألصل بالنار

عليه فإبراهيم ، منه يستثنى أن يمكن ذلك ولكن ، لالحتراق قابال الشيء يكون وأن الحائل وانتفاءاألحكام هي فهذه ، وقدرته وتعالى سبحانه الله بقدر وذلك ، احترق فما النار في رمي السالم

بنص أو القرآن بنص ، الوحي في صريحا يأتي ما منها الشرعية فاألحكام ، االجتهاد طريقها التيهو بل فقها يسمى ال فهذا الوحي معرفته طريق وإنما االجتهاد معرفته طريق يكون فال ، السنة

الطهارة ووجوب والزكاة الصالة وجوب فمثال ، النص في جاءت التي عليها المتفق األمور منمن مذهب إلى تنسب أن يمكن ال نصوصشرعية هذه ، الربا تحريم البيع إباحة ذلك ونحو

التي وتعالى سبحانه الله عند من وحي هي وإنما الناس من أحد اجتهاد من ليست ألنها ، المذاهبفالن اجتهد فيقال شيء أي في الجهد بذل اللغة في واالجتهاد االجتهاد معرفتها طريق أي طريقها

Page 4: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

في واالجتهاد ، فيه جهده قصارى بذل أي األمر في اجتهد ويقال ، وجد فيه عدا أي السير فيكان مختصبمن فهو أدلتها من مأخوذ باألحكام ظن تحصيل في وسعه الفقيه بذل االصطالح

يلزم فال ظن إلى للوصول طاقته كل أي وسعه كل وببذله االجتهاد بشروط متصفا أي فقيهاوما |) ظنا إال نظن إن يقول الله رحمه مالك كان وقد بها القطع يمكن ال بل باالجتهاديات القطع

) علم تحصيل الناسوفي عقول لتفاوت القطع به يتعذر االجتهاد طريقه ما فكل بمستيقنين نحنبذل ثم الوحي في أصله جاء قد شرعي بحكم أي الشرعية باألحكام ظن بتحصيل إليه الوصول أي

من مأخوذا ذلك يكون أن أي أدلتها من ، الشرعية األحكام من واستنباطه استخراجه في الجهدالفقه وهو مطول تعريف ولألصوليين مختصر تعريف للفقه هنا ذكره الذي التعريف وهذا ، األدلة

باألحكام العلم هو إذن الفقه التفصيلية أدلتها من المكتسب العملية الشرعية باألحكام العلم هوالقطعيات ذلك فيشمل واإلدراك الفهم به يقصد بل القطع به يقصد ال هنا والعلم الشرعية

علم بها العلم فإن ، للعقائد مخرج فذلك ، العملية ، تعريفها سبق الشرعية باألحكام والظنياتهو إنما يكتسب ال فالوحي الموحى بخالف المكتسب ، النظرية بل العملية غير الشرعية باألحكامفيه بد ال بل والتخمين باألوهام يكون أن يمكن ال األحكام فاكتساب ، أدلتها من الله عند من اختيار

في ذلك كان سواء ، المرشد اللغة في والدليل ، دليل جمع واألدلة األدلة إلى الرجوع من: الشاعر قول الحسيات على إطالقه فمن ، المعنويات في أو الحسيات

بدليل واستعن بزاد تزود له فقل اليحصبي على دين حل إذادبيل وراء من أو قال بقالي الريشواقعا أقتم فوقي سيصبح

المعنويات على إطالقه ومن ، فيها السائر ويدل المسافات يعرف الذي الخريت هو هنا فالدليل ( : الشمسعليه جعلنا ثم ساكنا لجعله شاء ولو الظل مد كيف ربك إلى تر ألم تعالى الله قول

إلى( فيه النظر بصحيح يوصل ما هو االصطالح في والدليل ، لوجوده مرشدة عليه عالمة أي دليالإلى فيه الصحيح بالنظر أي فيه النظر بصحيح يتوصل ما تقول أن ويمكن خبرك بمطلوب العلم

حركة والنظر ، الصحيح النظر أي النظر بصحيح يكون إنما فالتوصل ، خبري بمطلوب العلموهو ، التفكير هو إذن والنظر بالتخيل تسمى المحسوسات في وحركتها ، المعقوالت النفسفي

، مدلوله على الدليل منها يدل التي الجهة من كان ما هو النظر من فالصحيح وفاسد صحيحيعمل أن يريد الذي فمثال ، مدلوله على منها يدل ال التي الجهة من كان ما هو النظر من والفاسدنحو أو له فالن ملك جهة من أو حداثته أو قدمه جهة من الخشب في بحث إذا خشب من دوالباولينه اعوجاجه و الخشب استقامة جهة من بحث إذا لكن ، المراد إلى يوصل ال الوجه فهذا ذلكأيضا العلم ، منه الدوالب صناعة على يعين الذي الوجه ألنه ، المطلوب إلى هذا أدى وقساوته

إلى يوصل يخصما وبعضهم ، الظن أو العلم إلى يوصل ما على للدليل األصوليين إطالق أغلباالصطالح ذلك ولكن ، األمارة الظن إلى يوصل ما على ويطلق ، الدليل المصطلح بهذا العلمالنفس به تتعلق هو المطلوب خبري مطلوب إلى وقوله ، المؤلفون عليه يسر لم مندرس

وبعد مطلوبا الدليل إقامة ووقت دعوى ، عليه الدليل إقامة قبل يكون الذي األمر ، به والمقصودإلى ينقسم فالكالم ، الخبر إلى منسوب خبري وقولنا ، الدليل ذلك نتيجة فهو ، نتيجة الدليل إقامة

:، اجلس ، قم ، كالطلب الوجود في يقارنه بلفظ معنى إيقاع فاإلنشاء ، وخبر إنشاء إلى قسمين ، قم قوله قبل يوجد لم المعنى فهذا ، بالوجود يقارنه بلفظ معنى إيقاع فهو ، إنشاء فهذا ، وهكذا: كقوله ، عنه التحدث سبق أمر عن التحدث فهو الخبر وأما ، التكذيب وال التصديق به يتعلق وال

، وجوده يقارن ال أمر عن تحدث فهذا ، ستقوم أو ، كذا مكان في قائما كنت أو ، باألمس قمتفال اإلنشاء بخالق والكذب الصدق يقبل كله فالخبر ، والتكذيب للتصديق قابل وهو ، به التحدث

ال أصال التكذيب يقبل ال ما ألن ، والكذب الصدق يقبل ما هو الدليل إلى يحتاج والذي ، يقبلهماإلى قلنا فلهذا والتكذيب التصديق يقبل ما إلى الدليل في يحتاج فإنما الدليل إلى فيه يحتاج

: اإلجمالية فاألدلة ، تفصيلية وأدلة إجمالية أدلة إلى قسمين إلى تنقسم واألدلة ، خبري مطلوبهذه جزئيات هي التفصيلية واألدلة والقياس واإلجماع والسنة كالكتاب األدلة أجناس هي

Page 5: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

( : إلى قمتم إذا آمنوا الذين يها يأ تعالى قوله هي الكتاب من التفصيلية األدلة فمثال ، األجناس ) دليل هي واآلية الوضوء في الوجه غسل وجوب على دليل فهذا وجوهكم فاغسلوا الصلواةالتفصيلية األدلة من يؤخذ إنما والفقه إجمالي دليل ال تفصيلي دليل فهذا وهكذا ، الوضوء وجوب

اإلجمالية باألصول فيه البحث يتعلق فإنما الفقه أصول وأما ، الفقه علم في فيها يبحث التي فهيتعريف هذا فإذن ، وهكذا كذلك والسنة التفصيلية األدلة كجنسعن ، الكتاب عن فيه والبحث

وطرق اإلجمالية الشرعية األدلة هو و ، اللقبي بالمعنى إذن الفقه أصول يعرف وبه الفقهباألدلة العلم هو فتقول األصولي بها يتصف التي الصفة أردت وإذا المستفيد حال و منها االستفادة

في الفقه أصول معنى هذا فإذن المستفيد وحال منها االستفادة وطرق اإلجمالية الشرعيةطرق أي االستفادة وطرق ، االدلة أجناس أي ، اإلجمالية الشرعية باألدلة العلم انه اللقبي المعنىأي ، المستفيد وحال الفقه اصول في تبحث أيضا األحكام أن على يدل وهذا ، منها األحكام أخذ

في الفقه أصول ينتظمها أمور ثالثة هذه إذن ، المجتهد وهو األدلة من األحكام يأخذ الذي حال : : : الكالم ثالثا ، األحكام على داللتها طرق في الكالم ثانيا ، نفسها األدلة في الكالم أوال االصطالح

األدلة هو فقيل ، الفقه أصول موضوع في اختلف وقد المجتهد وهو األحكام من آخذها شروط فياإلجمالية الشرعية األدلة لألمرين جامع أنه والواضح ، الشرعية األحكام هو وقيل ، ، الشرعيةباألحكام هو بدأ ولهذا ، الفقه أصول في فيهما يبحث األمرين ألن ، كذلك الشرعية واألحكام

"\ "\ ، الشرعية األحكام فقال

: "\ والمندوب الواجب سبعة واألحكام قال ، الشرعي الحكم أقسام بيان في الباب هذا عقد : القسم \" قمسين إلى تنقسم الشرعية األحكام ، والباطل والصحيح والمكروه والمحظور والمباح

التكليفية األحكام أما ، الوضعية باألحكام يسمى الثاني والقسم التكليفية باألحكام يسمى األولبكون أن إما فالطلب ، بينهما تخييرا أو ترك أو لفعل طلبا نهيا أو الناسطلبا به الله يكلف ما فهي

بالندب يسمى الذي هو الجازم وغير ، باإليجاب يسمى الذي هو فالجازم ، جازم غير أو جازماويسمى جازم غير الذي هذا أو ، بالتحريم يسمى الذي وهذا جازما يكون أن إما الترك وطلب

منسوبة وهي التكليفية األحكام هي الخمسة إذن فهذه باإلباحة يسمى الذي هو والتخيير بالكراهة، ، مشقة أي كلفة فيه ما عبده من الشارع يطلب أن كلفة فيه ما طلب هو والتكليف ، التكليف إلى

فالمشقة مشقة فيه وتعالى سبحانه به الله يكلفنا ما كل أن بها يقصد وال ، االمتثال مشقة وهي ) يقتضى ) المشقة وحصول حرج من الدين في عليكم جعل ما أصال مرفوعة عليه يقدر ال ما بمعنى

من يفعله المكلف يكن لم ألمر طلبا ذلك في أن هنا يقصد وإنما ، الشرعية األحكام في التيسيرمن للقرب التماس فيها للطاعة التماس ففيها ، وتعالى سبحانه لله طاعة يفعله وإنما نفسه تلقاءما إلزام هو هل التكليف الناسفي اختلف وقد مشقة فيه بما تكليفا كونها معنى فهذا تعالى اللهفليسفيه المباح لخروج مقض وذلك ، باإللزام يعرفه من فمنهم ، كلفة فيه ما طلب أو كلفة فيه

الواجب ذلك فيدخل إلزام فليسفيه المكروه ولخروج إلزام فليسفيه المندوب ولخروج إلزاممنه يطلب ألنه الصبي يدخل أيضا هذا ولكن كلفة فيه ما طلب هو يقول وبعضهم ، فقط والمحرم

مكروهة حقه في فالمحرمات ، الندب وجه على المحرمات وترك الندب وجه على الواجبات أداءما إلزام هو التكليف قلنا فإذا ، مكلف غير ألنه ، بذلك ملزما وليسهو مندوبة حقه في والواجبات

فإن كلفة فيه ما طلب هو التكليف قلنا وإذا والمباح والمكروه المندوب منه يخرج فإنه كلفة فيه ، المتبادل معناه هنا باإللزام يقصد فال صحيح غير األمرين وكال مكلفا الصبي يكون أن يقتضي ذلك

والمندوب الواجب سبعة واألحكام قال ، والطاعة التعبد به يقصد مما ذلك يكون أن به يقصد وإنماالخطاب هو الحكم حيث من ، األحكام متعلق هي الواقع في وهذه ، والمكروه والمحظور والمباح

والمباح الواجب فهو متعلقه أما الخطاب هو فهذا والكراهة والحظر واإلباحة والندب اإليجاب أي ، الخطاب أقسام من القسمان وهذان الباطل و والصحيح قال والمكروه والمحظور والمندوب

االصطالح في الوضعي معنى وهذا ، لغيره عالمة الشارع جعله ما هو الوضعي والخطاب الوضعيكان ما األول القسم ، اثنان الوضعي الخطاب متعلق وأقسام لغيره عالمة الشيء جعل وهو

Page 6: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

أما ، والمانع والشرط والعلة السبب هي أقسام أربعة فالمستقل ، تابعا كان ما والثاني مستقالوجه العقل يدرك ولم ، التكليفي الحكم وجود على الحكم على عالمة الشارع جعله ما فهو السبب

المغرب صالة لوجوب سبب وكغروبها الظهر صالة لوجوب الشمسسبب كزوال عليه ترتيبهوهكذا ، ركعات ثالثة وصالة الغروب وبين ركعات أربعة وصالة الزوال بين العالقة يدرك ال والعقل

أي ، العدم عدمه ومن ، الوجود وجوده من يلزم ما بأنه القرافي عرفه وقد السبب هو النوع فهذاما حصول يصح لم يوجد لم إذا أنه أي ، العدم عدمه ومن ، عليه علق ما يوجد أن لزم وجد إذا أنه

أن يمكن ال الوقت يدخل لم إذا لكن ، الصالة لوجوب سبب فإنه ، الوقت كدخول ، عليه علقوجود وجوده من يلزم وال العدم عدمه من يلزم ما بأنه يعرف أن ويمكن ، بواجبة وليست ، تؤدى

عليه تجب ال واإلنسان تدخل قد إذ الوقت لذات ليس الوقت بدخول الصالة فلزوم ، لذاته عدم وال ، جنون أو إغماء بسبب أو بلوغه عدم بسبب القلم عنه رفع قد الوقت ذلك في مكلف غير كان إذا

دائما الوجود وجوده من يلزم ال فالسبب ، ذلك وغير والنفاس كالحيض بمانع تلبسه بسبب أوال السبب يوجد لم فإذا العدم عدمه من يلزم لكن الموانع وانتفاء الشروط حصول مع بل لذاته

الحكم الشارع رتب التي العالمة فهي العلة أما مثال الوقت كدخول الحكم يوجد أن قطعا يمكنوجه يدرك والعقل الخمر لحرمة علة كاإلسكار عليها ترتيبها وجه العقل ويدرك عليها التكليفي

، المكلفين ضرورات ومن الشرعية المقاصد من العقل على الحفاظ أن ذلك ووجه ، كذلك جعلهأنها تحريمها علة أن ويعلم ، لشربها الشرع تحريم وجه العاقل يدرك لذلك ، العقل تذهب والخمر

: أناط الذي المنضبط الظاهر الوصف يقال اصطالحا العلة تعريف وفي للعقل مذهبة أي مسكرةالذي أي المنضبط ، عليه يطلع ال خفيا تكون أن يمكن ال والعلة الظاهر الوصف ، الحكم به الشارع

لحكم علة تجعل أن يمكن فال ، كالمشقة تنضبط ال التي األمور بخالف سواء فيه المكلفون يكونوجه المكلف وأدرك به علقه حكما عليه الشارع رتب الذي ، فيها الناس وتفاوت ، درجاتها لتفاوت

عرفه لهذا ، انتفاءه وبانتفائه الحكم وجود بوجوده الشارع ربط ما فهو الشرط وأما ، عليه ترتيبهللصالة كالطهارة لذاته عدم وال وجود وجوده من يلزم وال ، العدم عدمه من يلزم ما بأنه القرافي

( : أحدث إذا أحدكم صالة الله يقبل ال وسلم عليه الله صلى النبي لقول العدم عدمها من يلزم فإنه ) ، الصالة عليه تجب ال اإلنسان توضأ فإذا لذاته عدم وال وجود وجوده من يلزم وال يتوضأ لم ماعلى عليه الشارع رتب ما فهو ، المانع وأما ، لها مبطل عدمه لكن ، للصالة موجبا الوضوء فليس

"\ : عدمه ومن العدم وجوده من يلزم وما بقوله أيضا القرافي عرفه وقد ، الحكم انتفاءه وجودهللصالة فالحيضمانع ، والنفاس الحيض كوجود ، لذاته عدم وال وجود عدمه من يلزم ال فهو الوجود

بحصول لها موجب بل دائما للصالة ليسموجبا وانعدامه الصالة وجوب من مانع ووجوده ، والعزيمة ، والفساد الصحة فهو التابع القسم وأما األخرى الموانع وانتفاء ، واألسباب الشروطالوضعي الخطاب متعلق أقسام هي أقسام سبعة فهذه ، واإلعادة والقضاء واألداء ، والرخصةالوضعي الخطاب متعلق أقسام من فالصحة بذاته يستقل ال الذي أي التكليفي للخطاب التابع

ويوصف بالصحة يوصف التكليفي الشرعي الحكم تعلق ، التكليفي الشرعي الحكم بها فيوصفذلك ومثل ، باطل أو صحيح العقد وهذا باطلة أو صحيحة الصالة هذه فيقال ، والبطالن بالفساد

فالصحة ، ذلك تعريف وسيأتينا ، رخصة الحكم وهذا عزيمة الحكم هذا فيقال ، والرخصة العزيمةوعدم الحكم ثبات بمعنى والعزيمة ، للشرع مخالفته بمعنى والبطالن للشرع موافقته بمعنى

الحكم سبب بقاء مع ذلك اقتضى عذر بسبب سهولة إلى الحكم تغيير بمعنى والرخصة ، تغييرهالشرعي فالحكم رخصة فهذا الجوع من الهالك نفسه على خاف من حق في الميتة كأكل األصلي

) والضرر ) خبثها وهو قائم تحريمها وسبب الميتة عليكم حرمت الميتة أكل حرمة هو األصليالذي اإلنسان هذا جوع وهي لعذر سهولة إلى تغير هنا الشرعي الحكم لكن ، أكلها على المترتب

فعل فهو األداء وأما ، قائم ،فهو الخبث هو الذي األصلي الحكم سبب قيام مع ، الميتة أكل له أبيح ، شرعا لها المحدد وقتها خارج فعلها فهو القضاء وأما ، شرعا لها المحدد وقتها في العبادة

فقيل قضاء أو أداء يسمى هل الوقت خارج وبعضها الوقت داخل بعضها فعل في الكالم وسيأتيكان وما أداء الوقت في ما وقيل ، نهايته باعتبار قضاء يسمى وقيل بدايته باعتبار أداء يسمى

Page 7: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

بعد أي ثانيا العبادة فعل ، لألجر طلبا أو لخلل ثانيا العبادة فعل فهي اإلعادة وأما ، قضاء خارجهباطلة فعلها التي األولى الصالة فتلك ، القبلة غير إلى صلى كمن ، فيها حصل لخلل أوال فعلها

ثم منفردا صلى كمن األجر كطلب خلل لغير منها كان وما ، الوقت في إعادة القبلة إلى فيصليهاإذن فهذه ، األجر لزيادة طلبا بل باطلة األولى صالته ليسألن الجماعة مع فإعادته ، جماعة وجد

. اإلعادة هي

. السبعة التابعة الوضعي الخطاب متعلق أقسام هي هذه

"\ "\ : هذا تركه على ويعاقب فعله على يثاب ما فالواجب فقال التكليفي الخطاب أقسام هو شرحتركه على العقاب ويترتب فعله على الثواب يترتب أنه وهو ، خصائصه من بخاصة للواجب تعريف

العقاب تركها على يعاقب تركها ومن العظيم الجزيل الثواب عليها يثاب فعلها فمن ، كالصالةويتعلق رسم فهو ، بالفصل ال بالخاصة تعريف هو التعريف هذا ولكن ، واجبة فهي األليم الشديد

، عليها يثاب وال صالة اإلنسان يصلي أن فيمكن ، أخروي كالهما والعقاب الثواب ألن ، خفي بأمرأيضا ويمكن ، عليها يثاب ال أن فيمكن ، فيها حاضر غير صالته عن غافال كان أو رياء ذلك فعل ألنه

فذلك ، حينئذ عقاب فال عاجزا أو مكرها يتركه اإلنسان كان إذا كما تركه على يعاقب ال أنأمر ما أنه من ذكرناه ما الواجب تعريف في واألولى ، الموانع وانتفاء الشروط حصول مقصوده

على \" يثاب ما المندوب قال ، جازما طلبا به المكلف من الشارع طلب ما ، جازما أمرا به الشارع "\ عز الله عند الثواب بفعله فيتعلق ، فعله على يثاب ما هو فالمندوب ، تركه على يعاقب وال فعله

فاعلها يثاب كلها والنوافل كالرواتب ذلك على يعاقب فال تركه فمن ، تركه على يعاقب وال وجلألنه ، عليه االعتراض وجه بينا وقد بالرسم تعريف سابقه مثل التعريف وهذا تاركها يعاقب وال

أو عليه مكرها يفعله أن أيضا ويمكن ، عليه يثاب فال حاضر غير أو رياء اإلنسان يفعله أن يمكنكما \" \" هو المباح ، تركه على يعاقب وال فعله على يثاب ال ما والمباح ، عليه يثاب فال ذلك نحو

فعل شاء إن بالخيار فيه اإلنسان ألن ، تاركه يعاقب وال فاعله يثاب ال أي فاعله يثاب ماال هنا عرفهبقصد اإلنسان فعله إذا فالمباح ، خلل فيه سابقه منذ التعريف هذا أن الواقع ولكن ترك شاء وإنالله صلى النبي فإن ولهذا ، للثواب سبب ذلك فإن عليه الله نعمة وأخذ له الله أحل ما استباحة

"\ فيها : \" له ويكون شهوته أحدنا أيأتي الله يارسول قالوا صدقة أحدكم بضع وفي قال وسلم عليهله كان حالل في وضعها إذا فكذلك وزر عليه أكان حرام في وضعها إذا أرائكم ، نعم قال ، أجر

واالستغناء به له الله أحل ما استحالل اإلنسان نوى إذا فالمباح ، بالنية مرتبط األمر ولكن أجر،يعاقب وال ، تركه على يعاقب ولم فعله على يثب لم ذلك ينو لم وإذا النية بهذه فيثاب الحرام عن

مشتق األصل في المحظور ، تركه على ويعاقب تركه على يثاب ما والمحظور ، مطلقا تركه علىالله حدود به أحاط الذي المحرم به والمقصود حظيرة عليه الشارع جعل الذي أي الحظيرة من

) ( : ) محظورا ) ربك عطاء كان وما يقول تعالى والله تعتدوها فال الله حدود تلك تعديها يحل ال التي "\ : تركه على يثاب ما بقوله الحرام للناسعرف مبسوط هو بل إليه الوصول يمكن ال ممنوعا أي

"\ فعله فمن ، فعله على ويعاقب ، تركه من يثاب أي تركه على يثاب ما ، فعله على ويعاقبفعله ومن تركه على يثاب تركه من المحرمات من ذلك ونحو الخمر كشرب ذلك على يعاقب

من اإلنسان يتركه قد بأنه عليه يعترض السابقة التعريفات مثل التعريف وهذا ، فعله على يعاقبتعريف في فاألولى ، ذلك على يثاب فال مكرها أو مضطرا يفعله وقد ، ذلك على يثاب فال نية غير

يعاقب \" وال تركه على يثاب ما والمكروه جازما طلبا تركه الشارع طلب ما هو يقال أن الحرام "\ ألن المحرمات على قديما يطلق الـأصل في هو المتأخرين اصطالح في المكروه ، فعله على

) ( : مكروها ربك عند سيئه كان ذالك كل فقال المحرمات بعض ذكر اإلسراء سورة في تعالى الله ) النبي ) ولكن ، الحرام بمعنى هنا فالمكروه مكروها ربك عند سيئة كان ذلك كل أخرى قراءة وفي

عليه الله صلى كقوله األحاديث بعض في والمكروه المحرم بين فرق وسلم عليه الله صلىوقال: \" قيل لكم وكره ، وهات ومنعا البنات ووأد األمهات عقوق عليكم حرم ربكم إن وسلم

Page 8: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

"\ عرف وقد ، والكراهة التحريم بين التفريق منه يفهم الحديث هذا المال وإضاعة السؤال وكثرةالله إلى تقربا تركه من فالمكروه ، فعله على يعاقب وال تركه على يثاب ما بأنه المكروه هو

ينه لم الشارع ألن ، فعله على يعاقب ال فعله ومن ، الترك ذلك على يثاب بتركه وتعالى سبحانهقد المكروه ألن ، عليه يعترض أن يمكن ، السابقة التعريفات مثل التعريف وهذا ، جازما نهيا عنه

نهى ما هو المكروه تعريف في فاألولى ، تركه على يثاب فال التقرب نية بغير اإلنسان يتركه : النفوذ به يتعلق ما والصحيح فقال ، الوضعية األحكام بعض عرف ثم ، جازم غير نهيا عنه الشارع

قائما يعتبر أي ، به ويعتد ، عليه أثره ترتب ويلزم ينفذ أي ، النفوذ به يتعلق ما فالصحيح ، به ويعتديعتد الصحيحة ،فالصالة الوجه ذلك على أداه إذا الفعل في المكلف على التكليف فيسقط شرعا

ليسفيه الذي المرض من السليم هو االصطالح في والصحيح ، صحيحة هي إذ إعادتها تلزم فال بها: الشاعر كقول ، عيب

| وعورها العيون صحيحات سواء ظلماته من المرء يقول وليلبه توصف والصحيح ، تبصر ال اللواتي أي وعورها المبصرات السليمات أي العيون صحيحات سواء

فاإلجزاء اإلجزاء يوافقها وحينئذ ، بها للتكليف رافعة أي صحيحة عبادة هذه فيقال ، والعقد العبادةبيع هذا فيقال العقد به ويوصف ، صحيحة ألنها قضاؤها وال العبادة تلك إعادة يطلب ال أنه بمعنى

للثمن البائع ملك أثره الصحيح فالبيع ، األثر عليه يترتب أنه ذلك ومعنى ، صحيح نكاح أو صحيحللصداق الزوجة وملك االستمتاع جواز عليه يترتب الصحيح والنكاح ، للسلعة المشتري وملك

، ذلك وغير والسكنى النفقة ووجوب اإلرث من الصحيح النكاح على تترتب التي الحقوق وترتب "\ ال \" أي النفوذ به يتعلق ال ما بأنه الباطل عرف ، به يعتد وال النفوذ به يتعلق ما والباطل قال

فإن ، مثال طهارة بغير باطلة صالة صلى كمن السابق الخطاب يسقط فال ، نافذا معه الحكم يكونكالتزوج الباطل العقد هذا ومثل ـ أصال الشارع به يعتد ال ـ أخرى مرة الصالة عنه يسقط ال ذلك

جواز وال الصداق وجوب وال التوارث عليه يتوقف ال باطل النكاح فهذا ، نحوها أو مثال بالخامسة "\ بعض \" فهذه ، العلم أخصمن والفقه قال ، والسكنى كالنفقة الحقوق به تلزم وال االستمتاعالعلم تعريف فيذكرون ، العلم هذا في البحث يدي بين األصولييون بها يقدم التي المصطلحات

باألحكام العلم هو االصطالح في الفقه أن أي العلم أخصمن والفقه قال ، ذلك وغير والجهلباألحكام العلم يشمل ألن ، العلم أخصمن فهو ، التفصيلية أدلته من المكتسب العملية الشرعية

أيضا ويشمل ، أصال األحكام بغير والعلم العقلية باألحكام والعلم العادية باألحكام والعلم الشرعيةأي المكتسبة غير العملية الشرعية باألحكام والعلم العملية غير النظرية الشرعية باألحكام العلمعلى \" المعلوم معرفة والعلم بقوله العلم عرف ، الفقه يشمله وال العلم يشمله ذلك كل المحات

"\ على أي به هو ما على العلم به يتعلق ما على المعلوم معرفة هو فالعلم الواقع في به هو ماعلما تسمى حقيقته على الشيء معرفة أن والمقصود ، الحاصل أي ، الواقع في وصفاته حقيقته

والجهل الغلط من هذا فيه واقع غير أمر باعتقاد كمعرفته حقيقته غير على الشيء معرفة أما ، بهال العلم ألن الدور مقتضلحصول التعريف هذا في المعلوم وذكر ، علما ذلك يسمى فال ، بهفلذلك ، الدور هذا فيقتضي ، بالعلم إال يعرف ال والمعلوم المعلوم فيه وتعريفه ، بتعريفه إال يعرف

العلم تعريفه في يقال أن فيمكن معرفته على معرفته تتوقف بما الشيء يعرف أن يمكن العلى \" الشيء تصور والجهل قال ، الواقع في به هو ما على أو عليه هو ما على الشيء معرفة

"\ ، الحلم وخالف العلم خالف على يطلق والجهل الجهل خالفه العلم ، الواقع في به هو ما خالفاألول ، عقل وطيشوخفة نزق صاحب أي جهول هذا ويقال ، عالم غير بمعنى جاهل هذا فيقال

االصطالح في والجهل ، الحلم خالف هو الذي الجهل من والثاني العلم خالف هو الذي الجهل منالجهل من النوع وهذا يتصوره اإلنسان كان إذا الواقع في به هو ما خالف على الشيء تصور هو

، البسيط الجهل هذا أصال الشيء تصور عدم قسمان فالجهل ، المركب بالجهل يسمى الذي هوعلم هو الفقه أن يظن اإلنسان فكون ، المركب الجهل هذا عليه هو ما خالف على وتصورهمدلول يعرف ال وكونه ، عليه هو ما خالف على العلم هذا تصور ألنه مركب جهل هذا الحساب

Page 9: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

أما ، البسيط الجهل هو هذا تدل عالم الكلمة هذا يعرف فال ، البسيط الجهل هو فهذا ، أصال الفقهالمركب الجهل هو فهذا الحساب على تدل أنها يظن كونه

العلم أقسام

، الجهل وهو يقابله وما العلم عرف أن بعد أقسامه وتعريف العلم تقسيمات لبيان الباب هذا عقد ، الخمس الحواس بإحدى الواقع كالعلم واستدالل نظر عن يقع ال ما وهو الضروري العلم فقال

يضطر الذي بمعنى الضرورة إلى منسوب فالضروري ، ونظري ضروري إلى هنا العلم فقسمنظر عن يقع ال ما الضروري والعلم قال ، بذاته يعرفه ألن مضطر فاإلنسان ، إليه اإلنسان

، الفكر هو قلنا كما والنظر ، نظر على يتوقف ال واستدالل نظر دون يحصل ما أي ، واستداللحركة إلى يحتاج ال التأمل إلى يحتاج ال ما هو فالضروري ، الدليل إقامة هو واالستدالل واستدالل

الخمسفالمرئيات الحواس بإحدى الواقع فالعلم باستدالل وال تفكر أي بنظر ال النفسفيهفيها اإلنسان يحتاج فال الضروري العلم بها يحصل كلها والملموسات والمشمومات والمسموعاتفعال يفعل رآه ومن ، منه صدر الكالم هذا ألن ، متكلم بأنه جزم إنسان كالم سمع فمن ، تأمل إلى

الواقع كالعلم قال ولهذا ، وهكذا عليه دليل إقامة أو هذا في تأمل إلى يحتاج أن دون بذلك جزمليسهي الواقع في هذه ، واللمسوالذوق والشم والبصر السمع الخمسوهي الحواس بإحدى

العين وهي تحس، التي هي والحاسة ، حاسة فالحواسجمع ، الحواس وظائف هي الحواسبلهذه والحواسهي اإلحساس هي وظيفته لكن ، الحواس هي فهذه ، واليد واألنف والفم واألذن

بالتواتر اإلنسان لدى حصل فما ، بالتواتر أو والذوق الشم واللمس والبصر السمع الخمسهيبذلك العدد اتصل حتى كذلك عدد عن الكذب على تواطئهم العادة تحيل الناس من عدد إليه فنقله

على تواطئهم العادة تحيل عدد إخبار فهو ، بالتواتر يسمى الذي فهذا ، المحسوس أو ، المشاهدفيها يحتاج ال فالعقليات المحسوسات عن إال يكون ال فالتواتر ، محسوس عن مثلهم عن الكذبيثبته ال المتواتر الخبر فيه ينفع الخمسال الحواس به تتعلق ال وما باآلحاد وال بالتواتر الرواية إلى

والعلم التوافق األصل في والتواتر ، الخمس الحواس بإحدى يشاهد فيما التواتر وإنما ، التواترفهذا ، الحرام البيت بوجود أو بوجودها مكة ير لم الذي اإلنسان كقطع قطعي بالتواتر يحصل الذي

في فاستقر ، للكذب تواطئهم العادة تحيل عدد من سمعه ألنه التأمل إلى يحتاج ال ضروري القطعمن كثير من سمعه األخبار من بخبر لإلنسان يحصل ما ذلك ومثل ، لديه للنقاش قابال ولم ذهنه

كنسبته النسب هذا يعرف فإنما ، والده فالن أو فالن ابن أنه اإلنسان كمعرفة به الناسفاستيقنإنما والتواتر ، لديه للنقاش قابال يعد ولم به ويجزم ذهنه في ذلك فيستقر بالنقل وأجداده آبائه إلى

، الناس باختالف يختلف وهذا ، عادة الكذب على يتواطؤوا أن يمكن ال الذين العدد بحصول يكون ، كذبهم عدم على متوافرة الدواعي جاءت إذا يسير عدد بإخبار العلم له يحصل الناسمن فمن

واحد مكان في بذلك يخبروا ولم واحدة سن من فليسو وجوه أي من كذبهم الدواعي تقتضي ولمعن الكافة نقل مثال كالقرآن والمتواتر اليقيني العلم لحصول أقمن فذلك ، واحد وقت في وال

إلى فوقهم من عن القرآن هذا يروون الناس من الماليين األمة هذه عصور من عصر فكل الكافة "\ المكتسب العلم وأما ، فيه الشك يمكن ال متواترا فكان وسلم عليه الله صلى النبي إلى وصل أن

"\ العلم به والمقصود المكتسب بالعلم هنا قابله الضروري العلم ، واستدالل نظر عن يقع ما فهوحركة والنظر ، نظر عن يقع ما فهو فيه التعب بعد اإلنسان يكتسبه الذي أي والمكتسب النظري

النظر وعرف ، للدليل إقامة أي واستدالل الفكر وهو قلنا كما المعقوالت النفسفي "\ هنا: \" المنظور وذكر ، به تتعلق النفسفيما حركة أي ، المنظور حال في الفكر هو والنظر بقوله

حركة بأنه النظر يعرف أن فيمكن ، العلم تعريف في سبق كما إشكال فيه أيضا النظر تعريف في ، تخيال المحسوسفتسمى النفسفي حركة أما ، بالعقل يتعلق فيما أي المعقول النفسفي

"\ الكالم: \" هذا في لكن ، الطلب على يدل اإلستفعال ألن ، الدليل طلب واالستدالل قالحسيا كان سواء المطلوب إلى المرشد هو اللغة في والدليل الدليل إقامة على يدل االستدالل

Page 10: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

الحكم منه يؤخذ الذي الدليل مثل معنويا أو الطريق على السفر الناسفي يدل الذي الدليل مثل "\ "\ : إلى ينقسم للعلم بالنسبة ، اآلخر من أظهر أحدهما أمرين يجيز والظن قال ، ذلك سبق وقد

يبقى ال بحيث العلم تمام حصول يقتضي الذي وهو اليقين منه األول القسم ، أقسام أربعةأرجح الحصول يكون بحيث العلم جمهور حصول وهو الظن ويليه ، معلومه في مترددا اإلنسان

حائرا األمرين بين مترددا اإلنسان يبقى ، الطرفين استواء وهو والشك ، خالفه من اإلنسان لدىوجه على كلها االحتماالت كانت فإن المرجوح االحتمال الظن مقابل هو والوهم الشك هذا ، بينهما

يقابله الذي والجانب ، ظنا ذلك كان وجه على االحتماالت جمهور كان وإن ، يقينا ذلك كان واحدفهذا الجانبين بين اإلنسان يتردد بحيث االحتماالت كانت وإن ، وهما يسمى القليلة االحتماالت وهو

"\ "\ : اآلخر من أظهر المظنون أي اآلخر من أظهر أحدهما األمرين تجويز والظن قال ، الشك "\ مترددا \" اإلنسان يكون ، اآلخر عن ألحدهما مزية ال أمرين تجويز والشك ، الموهوم هو واآلخر

هو منهما فالمرجوح ، اآلخر من أظهر أحدهما أمرين تجويز وهو ، هنا الوهم يعرف ولم بينهمامعرفة ، السابق العلم تعريف هو تعريفه ألن كذلك اليقين يعرف ولم ، الظن يقابل فهو ، الموهوم "\ : طرقه الفقه أصول وعلم فقال اللقبي بالمعنى األصول لتعريف عاد ثم ، به هو ما على الشيء "\ على أدلته هو اللقبي بمعناه الفقه أصول علم أن أي بها االستدالل وكيفية اإلجمال سبيل على

وكيفية ، اإلجمالية أي اإلجمال سبيل على ، األدلة تلك بها المقصود هنا الطرق ، اإلجمال سبيلفي الكالم ويشمل ، أيضا األحكام معرفة ذلك فيشمل منها اإلحكام أخذ كيفية أي ، بها االستدالل

داخل ذلك فكل المجتهدين ومراتب والتقليد االجتهاد شروط ببيان ، المجتهد هو الذي yلzzzالمستد زمان في إليها األصول تقسيم اشتهر التي األبواب أي الفقه أصول وأبواب بها االستدالل فيالمتأخرون اعتاد قد بل ، ذكرها التي األبواب هذه في العلم هذا انحصار ذلك وليسمعنى المؤلف

الثاني والباب للكتاب األول الباب فيعقدون اإلجمالية األدلة اعتبار على تقسيمها األصوليين مناألخرى لألدلة الخامساالستدالل والباب للقياس الرابع والباب ، لإلجماع الثالث والباب للسنة

، والترجيح بينها الجمع وطرق األدلة لتعارض والترجيح للتعادل السادس والباب ، فيها مختلفالذي التبويب أما ، وأكمل أضبط وهو المتأخرون عليه جرى الذي فهذا ، لالجتهاد السابع والباب

والمجمل : ، والخاص والعام والنهي واألمر الكالم أقسام الفقه أصول أبواب قوله فهو ذكرهوالحظر والقياس واألخبار واإلجماع والمنسوخ والناسخ واألفعال ، والمؤول والظاهر والمبين

"\ ذكرنا كما التقسيم فهذا ، المجتهدين وأحكام والمستفتي المفتي وصفة األدلة وترتيب واإلباحةباب أول هو وهذا الكالم أقسام ذلك فأول ، القوة درجات على مبني غير أيضا وترتيبه ، حاصر غير

والتعريف االختصار وجه على فيها الكالم األخرى األبواب بأنواع أتبعه ثم األبواب هذه من هو عقدهوإنما ، فيه وسنعرفه مستقل باب له عقد واحد كل ألن األمور هذه تعريف إلى هنا اآلن نحتاج فال ،

يسميه الذي وهذا الكتاب هذا في عليه سيتكلم ما ليتبين هو كتابه للعلوم الخطة وضع هنا قصدناأن سبق وقد موضوعه معرفة هي مقدمات علم لكل فيجعلون بالمسائل للعلوم المعرفون

وليس ، مصطلحاته وضع من أول وهو وواضعه وأدلتها الشرعية األحكام هي الفقه أصول موضوعما وهو تعريفه أي وحده ، الشافعي مستقال كتابا فيه ألف من أول لكن ، محدد واضع العلم لهذا ، العرب وكالم الشرعية النصوص وهو منه أخذ ما أي ومستمده هنا الفقه أصول بتعريف سبق

الفقه أصول ونسبة العلوم من غيره إلى نسبته وكذلك أيضا الكالم وعلم المتكلمين ومصطلحاتفي العلوم بعضهذه مع الشتراكه الوجهي والخصوص العموم نسبة هي العلوم من غيره إلى

أصول في تجدها األبحاث فبعض ، بها يختص التي البحوث من بكثير النفراده و األبحاث بعضأصول تجده وبعضها التفسير علم وفي الفقه أصول في تجده وبعضها البالغة علم وفي الفقه

هذا المتواتر وغير منه المتواتر وبيان القرآن تعريف على الكالم فمثال ، وهكذا الحديث وعلم الفقهوطرق بتعريفها السنة على كذلك والكالم ، والتفسير القراءات علم وفي الفقه أصول يدرسفيوفي الفقه أصول يدرسفي ذلك كل والضبط العدالة من له يشترط وما الناقل وشروط نقلها

ويدرسفي الفقه أصول يدرسفي مما ، والمجاز الحقيقة في الكالم وكذلك الحديث مصطلحالخصوص إلى العموم نسبة العموم هذه إلى نسبته فإذن وهكذا ، والنهي األمر وكذلك البالغة علم

Page 11: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

الله عن الفهم هي وفائدته ، بيناها التي المقدمة في ذلك سبق وقد العلم هذا وفضل ، بالوجهمقلدا يكون ال بحيث دينه أمر من بصيرة على اإلنسان وسير وسلم عليه الله صلى رسوله وعن

هنا ذكرها التي هذه هي ومسائله األصول علم أو الفقه أصول هو ، العلم هذا واسم ، أعمى تقليدا : للتعريف العلوم الناس بها يفتتح التي العشر المقدمات هي فهذه ، الفقه أصول وأبواب قوله في

"\ "\ : الخط منها أمور عدة على يطلق اللغة في والكالم ، للكالم الباب هذا عقد أي الكالم قال ، بها : ، الخطوط هو الدفتي بين وما ، الله كالم المصحف دفتي بين ما عنها الله رضي عائشة كقول ،

الشاعر كقول ، اإلشارة على الكالم يطلق وكذلك

البوادر بالدموع عليها رددت الفواتر بالعيون كلمتني إذابالضمائر حاجاتنا قضيت وقد بيننا كان ما الواشون يعلم ولم

: الشيء حال من يفهم ما على كذلك الكالم ويطلق

واسلمي عبلة دار صباحا وعمي تكلمي بالجواء عبلة دار ياوالنحويون ، لمعنى الموضوع المركب اللفظ هو االصطالح في والكالم ، حالها من يفهم فما

اللفظ فقولنا ، لإلفادة مقصودا يكون وأن مفيدا يكون أن ، اإلفادة وقصد اإلفادة فيه يشترطونتركه أو رماه إذا الشيء لفظ مصدر اللغة في واللفظ المفيد المركب اللفظ الكالم تعريف في

: غيالن قول ومنه ، بها رمى إذا الحصاة فالن لفظ ويقال ، تركته إذا الحشيش الدابة لفظت فيقال

مولع الرمل في والخط الحصى بلفظ أنني غير حيلة لي ما عشيةبعض على المشتمل ، الفم من الخارج الصوت باللفظ والمقصود ، الرمي بمعنى هنا فاللفظ

من الخارج يسمع مما ، افتراقها أو األجرام اجتماع عند يحصل ما هو فالصوت الهجائية الحروفبعض على المشتمل قولنا فم من خارجا كان ما أي افتراقها عند األجرام أصوات به خرج الفمإلى المنسوبة و الهجائية الحروف بعض على تشتمل ال التي البهائم أصوات به خرج الحروف

المركب وقولنا ، عليها مشتمال اللفظ يكون ال فقد المعاني حروف بذلك وخرج ، الخط وهو الهجاءفاللفظ معنى على الداللة يشمل والمفيد ، االصطالح في كالما تسمى فال الواحدة للكلمة مخرجالتي األلفاظ تدل أن يمكن فال ، فيه فائدة ال زيد مقلوب هو الذي كديز ، لمعنى يوضع ال الذي

"\ : ما فأقل الكالم أقسام فأما قال ، كالما تكون أن يمكن ال مستعملة غير وهي معنى لها ليس "\ منه يتركب ما أقل ، وحرف اسم أو حرف و فعل أو وفعل اسم أو اسمان الكالم منه يتركب

، ثالث والكلمات الكلمات من يتركب وهو ـ، مركبا يكون أن بد ال الكالم أن على هذا دل ، الكالمهي:

والحرف المسمى حركة على دل ما والفعل المسمى على دل ما فاالسم والحرف والفعل االسمحقيقة اسمان الكالم منه يتركب ما وأقل ، ذلك نحو أو تأكيد أو نفي أو إثبات من معنى على دل ما

استقم وهو فعل فهذا ، استقم مثل وفعل اسم أو ، خبره وأحمد مبتدأ فذا ، أحمد ذا كقول مثلالجملة تركبت ما ومنه ، اسم وزيد فعل فقام زيد قام مثل أنت أي فيه مستتر ضمير وهو اسم

أو أحمد ذا قائم كزيد اسمان الكالم منه يتركب ما أقل قام لهذا مفيدا كالما هذا فكان ، الفعليةيتركب ال فالكالم ، أبدا يكون ال وهذا ، وحرف فعل أو قال ، زيد يقوم أو زيد قام مثل وفعل اسم

فال ، فاعل من إال فعل يصدر أن يمكن ال ألنه ، الكالم في منه بد ال اإلسم بل ، وحرف فعل منالكالم في بد فال تقدير على إال يكون ال أيضا هذا وحرف اسم أو ، اسم بغير كالم يوجد أن يمكنمن الكالم يتركب فال أيضا لإلسناد ركنين يكونان وفعل اسم أو اإلسناد ركنا وهما اسمين من

، الكافية في الله رحمه مالك ابن قال كما اسمين أو وفعل اسم من بد ال بل وحدهما وغيره حرف

التائب فاز نحو وفعل واسم ذاهب كزيد اسمين من وهو

Page 12: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

: عنه ينوب فعل تقدير على فهو ، النداء في فالن يا مثل واسم حرف وجود من تقدير على كان وما "\ "\ تقسيم هذا واستخبار وخبر ونهي أمر إلى ينقسم والكالم ، فالنا أدعو معناه ، المذكور الحرف

وخبر ونهي أمر إلى أيضا الكالم ينقسم ، المركبات أنواع إلى األول تقسيمه بعد للكالم آخرإلى ينقسم الكالم في الحاصل التقسيم وهذا وخبر إنشاء إلى الكالم ينقسم األصل وفي واستخبار

وكيف أنت ومن وخذ وأعطيت كبعت الوجود في يقارنه بلفظ معنى إحداث فاإلنشاء ، وخبر إنشاءيحصل أو حصل قد أمر عن التحدث وهو الخبر هو الثاني والقسم ، إنشاء فهذا أنت وكيف حالك

، االستفهام هو كذلك واالستخبار اإلنشاء أقسام من والطلب ، الطلب من كالهما والنهي فاألمرالتصديق يقبل الذي وهو بذاته مستقل قسم فهو الخبر وأما اإلنشاء أنواع من فهو طلب وهو

"\ "\ : هذا ، وعرضوقسم تمن و إلى أيضا وينقسم قال ، زيد ومات زيد جاء مثل ، والتكذيبكقولك اإلنشاء من وهو بالتمني يسمى ما الكالم أقسام من أن يقصد حاصل غير كله التقسيم

هذه وكل ، كذا لتفعلن والله مثل والقسم تأكلون أال والعرضمثل تمني فهذا مثال قادم زيدا ليتفي يذكر أن األولى كان ، حاصل غير فالتقسيم ، واالستخبار والنهي األمر مثل ، اإلنشاء من

، كلها الطلب أنواع فيه يدخل فاإلنشاء ، وخبر إنشاء إلى قسمين إلى ينقسم أنه هنا الكالم أقسامإنشاء فيه ويدخل أيضا التمني فيه ويدخل ، والتحضيضوهكذا والعرض والنهي األمر وهي

أو قائم كزيد إسمية بجملة يكون أن إما والخبر االستفهام هو الذي االستخبار فيه ويدخل ، العقود "\ "\ فهو للكالم آخر تقسيم هذا ومجاز حقيقة إلى ينقسم آخر وجه ومن ، زيد كقام فعلية بجملة

اللفظ هي الحقيقة ، موضوعه على استعماله في بقي ما فالحقيقة ، ومجاز حقيقة إلى ينقسماللفظ بذلك والمقصود عرف ما أول في فيه استعمل ما على بقي الذي اللفظ أي أوال المستعملفهذا ، األصل في واحد معنى إال له يكون ال قد فاللفظ الذهن إلى المتبادر معناه في المستعمل

ليس آخر لمعنى واستعماله الحقيقة هو فيه فاستعماله اللفظ ذلك له وضع الذي هو المعنىفي إال يكونان ال والمجاز الحقيقة أن فعلم ، مجازا يسمى نقل أو تشبيه بواسطة األول معناهالحيوان على تطلق المفرد باللفظ أسد الحقيقة على األصل في يحمل المفرد فاللفظ ، المركب

على تكون أن فيمكن الكالم أثناء في كانت إذا لكن المفترس الوحش ، المعروف المفترسويمكن ، شجاع رجل معناه يكون أن يمكن ، أسد جاء مثل ، المجاز على تكون أن ويمكن الحقيقة

على \" االستعمال في بقي ما الحقيقة تعريف في وقوله ، المعروف المفترس الحيوان يكون أنما\" على أي موضوعه على له الناس استعمال أي االستعمال في شائعا بقي ما أي موضوعه

أصال اللغة فإن المخاطبة من عليه اصطلح ما في استعمل ما وقيل ، األصلية داللته على له وضعوتعالى سبحانه الله عند من توقيفية هي أو وضعها الناسعلى اتفق أي ، وضعية هي هل اختلف

كل في التفاهم به يحصل ما بل ألفاظها كل بذلك يقصد فال الله عند من توقيفية هي قلنا وإذاالموجودة أصولها من المشتقة األلفاظ من بكثير فتزداد والنماء للثراء قابلة لغة كل فإن وإال ، لغة

، الزمن طول مع بالغرابة توصف التي األلفاظ وهي ، كذلك األلفاظ من كثير ويندرسمنها ، العرب لغة من وهي ، اليوم نحن نستخدمها ال يستخدمونها العرب كان التي األلفاظ من فكثير

في مستخدمة تكن لم اليوم نحن نستخدمها التي األلفاظ من وكثيرا ، اليوم مستعملة تعد لم لكنلغة من كله المعرب أو المحدث أو الغريب ، العرب لغة من فالجميع ذلك ومع ، قديما العرب لغة

ال واستقر ثبت بمعنى حق من مشتقة والحقيقة ، حروفها وترتيب قواعدها على جار ألنه العرب ، الوحي في وروده جاز لما كذلك كان ولو كذبا المجاز فليس الكذب خالف هو الذي الحق من

) ( : ) ( : أن يمكن ال ينقض أن يريد جدارا تعالى قوله فيها كنا التي القرية واسئل تعالى الله فقول ، بالكذب يوصف ضدها لكان الكذب خالف هو الذي الحق من الحقيقة كانت ولو ، كذبا هذا يكون

بمعنى القول عليهم فحق ، المستقر الثابت هو الذي ، الحق من هنا فالحقيقة ممكن غير وهذامن عليه اصطلح ما في استعمل ما وقيل الحقيقة معنى فهذا ، فيهم وتحقق ، عليهم استقراللغة في والمجاز ، الكالم أصل في المخاطبة من عليه واتفقوا عليه اصطلح ما أي المخاطبة

تجوز ما االصطالح في وهو ، غيره إلى منه يجاز باب أي مجاز هذا فتقول ، العبور أي الجواز مكاناللفظ أو له وضع ما غير في استعمل الذي اللفظ األصل في له وضع عما نقل ما أي موضوعه عن

Page 13: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

إما \" والحقيقة الذهن إلى المتبادر المعهود االستعمال غير استعماال معناه ، ثانيا استعمل الذي "\ استعمال أي لغوية حقيقة إلى ، أقسام ثالثة إلى تنقسم الحقيقة ، عرفية وإما شرعية وإما لغوية

هو الحقيقي اللغوي فاستعماله األسد في ذكرنا كما اللغة في المتبادر األصلي معناه على اللفظالشارع فإن ، المخصوصة العبادة في الصالة كاستعمال وذلك ، شرعية وإما ، المفترس الحيوانكان من ، كالدعاء ذلك غير على وتطلق ، المخصوصة العبادة في حقيقة فكانت ، بذلك خصهاأصل بعد الناسعليه تعارف ما أي والعرفية شرعيا مجازا ذلك فيكون فليدع أي فليصل صائما

على يدب ما كل على تطلق األصل في وهي ، الحافر ذوات في عرفية حقيقة فهي كالدابة ، اللغةإما \" والمجاز ، فقط والحمير والبغال الخيل على إطالقها الناسعلى تعارف لكن ، األرض وجه

"\ ،فالمجاز الحقيقة أقسام بعد المجاز أقسام هذه ، استعارة أو نقل أو نقصان أو بزيادة يكون أناللفظ في الكالم في بزيادة أي بزيادة فالمجاز استعارة أو نقل أو نقصان أو بزيادة يكون أن إما

( : ليس تعالى الله قول مثل وذلك ، آخر ألمر بها جيء ولكنها عنها االستغناء األصل في يمكن ) وال ، شيء ليسمثله الكالم فأصل الكالم في زيادة هنا فالكاف البصير السميع وهو شيء كمثله

خارجة مفيدة زيادة فكانت المعنى ذلك لتأكيد جاءت الكاف ولكن شيء مثله ليسمثل أنه يقصد( : واسئل تعالى الله قول النقصمثل وكذلك ، بالزيادة مجازا فسميت الوضع أصل عن األصل في

األصلي( استعماله عن الكالم به فخرج الكالم نقصفي فهذا ، القرية أهل اسئل أي القريةآخر معنى إلى األصلي معناه عن اللفظ نقل أي النقل وكذلك ، بالنقص مجازا فكان المتبادل

أو األرض من الغائر على يطلق لفظ األصل في كالغائط عالقة أو التباس به له به ملتبسمن منكم أحد جاء أو ، البدن من الخارج الحدث على للداللة نقله الشارع ولكن ، منها المطمئن

معناها االستعارة ، استعارة أو بالنقل األصلي معناه غير آخر معنى في الغائط فاستعمل الغائط ، بغيره يشبه الذي الشيء ، أداته حذفت الذي التشبيه االصطالح في بها والمقصود اإلعارة طلب

ألن استعارة فهذا ، كاألسد أي أسد زيد قولك مثل وذلك ، كذلك فيجعل التشبيه أداة تحذف ولكن "\ "\ : ، األمر باب قال هذا بعد ، أسد زيد فقلت ، التشبيه أداة فحذفت باألسد تشبيهه هنا المقصود

بقيد أي شيء بقيد يطلق وهو ، وقوعه طلب إذا بالشيء أمر مصدر واألمر ، لألمر الباب هذا عقد ، نفيه أو الجزم لذكر تعرض غير من أن شيء بقيد وال الجزم عدم بقيد أي شيء ال وبقيد الجزم

شيء ال بقيد أطلق ما وهو والثاني الوجوب على الدال األمر هو شيء بقيد أطلق ما وهو فاألولبقيد أي شيء بقيد ال أطلق ما وهو والثالث الندب على الدال األمر وهو ، الجزم عدم بقيد أي

"\ : استدعاء واألمر قال ولهذا ، األصوليون يبحثها هذه وكل ، المطلق األمر هو عدمه وال الجزم "\ وقوع طلب أي الفعل استدعاء تعريفه واألمر ، الوجوب سبيل على دونه هو ممن بالقول الفعلذلك وكل كتابة أو بإشارة كان أو باللفظ صريحا كان سواء بقول ذلك يعرف فإنما بالقول الفعل

ممن ، األمر باب من ال النهي باب من فذلك ، اترك أو اكفف لفظ يكون ال القول وذلك ، األمر منيطلق أو العلو اآلمر في يشترط هل ، األصوليين بين خالف محل وهذا لآلمر العلو فشرط دونه هو

كان فإن أقسام ثالثة إلى الفعل طلب يقسمون والمناطقة ، مطلقا الفعل وقوع طلب على األمروإن دعاء ذلك سمي منه أدنى كان وإن أمرا ذلك سمي الفعل منه المطلوب من أعلى الطالب

مستغنى القيد وهذا ، الجزم سبيل على أي الوجوب سبيل على التماسا ذلك سمي له مساويا كانال الذي المطلق األمر أيضا ويخرج الجزم يقتضي ال الذي األمر يخرج ألنه ، هنا فيه حاجة وال عنه

"\ أن \" إثبات هذا ، افعل عليه الدالة والصيغة ، الجزم عدم قيد إلى وال الجزم قيد إلى فيه ينظركان أو كافعل الثالثي من كان سواء األمر لفظ فصيغة ، افعل لفظ هي صيغته وأن ، صيغة لألمر

استخرج السداسي من كان أو ، تعلم انطلق مثل الخماسي من كان أو وأكرم كعلم الرباعي منفهو مطلقا األمر فعل بها يقصد وإنما الوزن هذا بها يقصد فال افعل صيغة هو ذلك فكل ، استنبطصيغة فهو ، لتتعلم لتنطلق لتقم األمر بالم المقترن المضارع الفعل ذلك ومثل األصلية األمر صيغة

"\ صيغة \" األمر صيغة أي وهي ، عليه تحمل القرينة عن والتجرد اإلطالق عند وهي ، أيضا لألمرالقرينة عن والتجرد ، ذلك عن يصرف بقيد تقييده عدم معناه اإلطالق عند ، افعل صيغة األمر فعل

الفعل استدعاء على تحمل أي عليه تحمل ، ذلك عن تصرف التي الحالية القرينة وقوع عدم أي

Page 14: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

هو من وامر ، الشارع أمر هذا ومحل الوجوب على يحمل األصل في فاألمر ، الوجوب وجه علىما القرينة ، القرينة على والتجرد اإلطالق عند ، األصل في و ، الوجوب على يحمل فإنه أعلىفي مذكورة المقالية ألن الحالية هنا بها والمقصود ، مقالية وإما حالية إما وهي ، الشيء يقارن

بقوله الحالية القرينة وخرجت ، اإلطالق عند بقوله الحالية القرينة خرجت فقد ، اإلطالق عند قولهأن \" على الدليل دل ما إال الجزم وجه على الفعل طلب على أي عليه تحمل القرينة عن والتجرد

"\ ليس واإلباحة الندب به المراد أن على الدليل دل ما ألن منقطع االستثناء هذا الندب منه المرادتدل مقالية أو حالية بقرينة يحتف لم إذا األمر أن فالمقصود ، القرينة على والتجرد اإلطالق عند

مقالية أو حالية قرينة دلت دليل دل إذا ولكنه الوجوب على محمله فإن الوجوب إرادة عدم علىبه المقصود أن على مقالية أو حالية قرينة دلت أو الندب يصرف فإنه الندب به المقصود أن على

( : وآتوا الصلواة أقيموا تعالى الله قول مثل الوجوب األصلي فإطالقه ، اإلباحة على دل اإلباحةبتلك( أهمل الوجوب عدم تقتضي ، قرينة به احتفت وإذا الوجوب األصل في فهذا الزكواة

"\ : قبل صلوا وسلم عليه الله صلى النبي كقول شئت إن كذا افعل قيل إذا فيما وذلك ، القرينة "\ "\ "\ فهذا شاء لمن قال ثم صالة أذانين كل بين قال شاء لمن الثالثة في قال ثم ركعتين المغرب

الحظر بعد األمر كان إذا ما ذلك ومثل التخيير تقتضي ، مقالية بقرينة قرن ألنه اإلباحة يقتضي ) ( : تحلل من على يجب فال الوجوب عدم على تدل قرينة فهذه فاصطادوا حللتم وإذا تعالى كقولهما ) البر صيد عليكم وحرم قوله وهو النهي بعد جاء األمر هذا ألن يصطاد أن والعمرة الحج من ) ( : ) صيغة هنا فأتوهن الله أمركم حيث من فأتوهن تطهرن فإذا تعالى الله قول ومثله حرما دمتم

( : هو المحيضقل عن يسألونك قال ألنه ، حظر بعد جاءت ألنها الوجوب على تدل ال ولكنها أمر ) والقرينة ، الحظر بعد األمر فجاء يطهرن حتى تقربوهن المحيضوال في النساء فاعتزلوا أذى

تاتي التي األوامر كبعض نحوه أو الطبي لإلرشاد األمر صياق كان إذا كما المقالية غير الحاليةوجوب قصد ما وسلم عليه الله صلى النبي أن الوجوب عدم ذلك من ويفهم ، اإلرشاد بها ويقصدفإنها \" فزوروها قوله مثل أيضا المقالية القرينة من يفهم قد واإلرشاد ، به المأمور الفعل ذلك "\ سبيل على بل الوجوب سبيل ليسعلى ولكنه ، القبور بزيارة أمر هذا زوروها اآلخرة تذكركم

إرادة عدم على تدل مقالية قرينة وهي العلة فبين اآلخرة تذكركم فإنها قال ألنه اإلرشاد "\ "\ : أن أي التكرار قصد على الدليل دل إن إال الصحيح على التكرار يقتضي وال قال ، الوجوب

اآلمر قال فإذا ، مرة من أكثر الشيء فعل هو والتكرار التكرار على يدل ال صيغته أصل في األمردل إذا إال الصحيح على واحدة صالة امتثاله في تكفي بل ، الصالة تكرار ذلك يقتضي فال صل

غربت ما كل مقاليا يكون فقد حاليا أو مقاليا الدليل ذلك كان سواء التكرار قصد على الدليل ) متكرر ) الشهر فليصمه الشهر منكم شهد فمن التكرار يقتضي كلما لفظ فهذا ، الشمسفصل

لم إذا أما ، التكرار قصد على الدليل دل إذا إال ، التكرار ذلك فاقتضى متكرر بأمر هنا األمر فأنيطاألمر به المقصود هنا وهذا ، األصل في عنه مجرد األمر فإن التكرار قصد على الدليل يدل

يقتضي ال األمر أن أي الفور يقتضي وال ، الندب على والدال الوجوب على الدال الشامل المطلقيقتضي األمر أن إلى منهم طائفة ذهبت وقد ، األصوليين بين خالف محل أيضا وهذا ، الفورية

طائفة وقالت ، والمسارعة المبادرة من بد فال كذا افعل قال فإذا ، القرائن عن تجرد إذا الفوربالفور والمقصود ، المقصود حصل أداه ما فمتى ، به مطالبا يبقى بل ، الفور يقتضي ال أخرى

) ( : والنبي ، سبيال إليه استطاع من البيت الناسحج على ولله يقول تعالى فالله ، ألدائه المبادرة "\ "\ : على تدل الصيغة هذه هل فحجوا الحج عليكم فرض قد الله إن قال وسلم عليه الله صلىإلى سبيال استطاع من كل طائفة فقالت ، األصوليين بين خالف محل ، التراخي على أو الفورعليه يجب بل آخرون وقال ، قبل من حج قد يكن لم إذا إليه يبادر أن فيلزمه وقته وأدرك الحج "\ يتعلق \" قد فاألمر به أمر الفعل بإيجاد واألمر ، يجزئ ذلك فإن أدى ما ومتى ، العمر في ذلك

، به أمرا ذلك فيكون عليه يتوقف وما بسببه يتعلق وقد ، قلنا كما فحجوا مثل ، مباشرة بالشيءغسل مثل ، به المأمور من جزءا كان إن ذلك ومحل واجب به إال المطلق الواجب يتم ال ما ألن

) اإلنسان ) يتحقق الرأسحتى من شيء بغسل إال به يتحقق أن يمكن ال وجهكم فاغسلوا الوجه

Page 15: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

غسل وجوب في الجزء ذلك فيدخل ، واجب به إال المطلق الواجب يتم ال فما الوجه كل غسل أنهعلى بذلك إال يتحقق الرأسال مسح ألن أيضا الرأس مع الوجه من شيء مسح ومثله ، الوجه ) ) وهو ) للتبعيض ال لإللصاق برؤوسكم قوله في الباء وأن كله الرأس مسح الواجب بأن القول

لم أو الطوق في دخل سواء يجب ال فإنه ، سببا كان إن أما ، األصوليين الفقهاء بين خالف محلسبب والزكاة ، الزكاة لوجوب نصابا يبلغ حتى المال كجمع الطوق في الداخل فالسبب فيه يدخل

لتجب نصابا يبلغ حتى المال تجمع أن عليك يجب فال ، عليه الحول ودوران النصاب ملك وجوبهاالطوق في ليسداخال وما الطوق في داخال كان ولو سبب ألنه ، يجب ال فهذا ، الزكاة عليك

بالمحال تكليف وال المحال من ألنه يجب ال قطعا هذا المغرب صالة عليك لتجب الشمس كتغريبالطوق عن خارجا وإن واجب فهو للصالة كالطهارة الطوق في داخال كان فإن شرطا كان إن أما

وبما به أمر الفعل بإيجاد واألمر ، أصال الطوق خارج ألنه يجب والنفاسفال الحيض دم من كالنقاءوهي للصالة شرط الطهارة ألن إليها المؤدية بالطهارة أمر بالصالة كاألمر به إال الفعل يتم ال

) العهدة ) عن خرج به أمر ما المأمور فعل إذا العهدة عن المأمور خرج افعل و ، الطوق في داخلةعلى به أتى قد ألنه أخرى مرة به يخاطب ولم أجزأه ، الصحيح الوجه على به بالمأمور أتى فإذا "\ "\ : يكون قد ، يدخل ال ومن والنهي األمر في يدخل من قال ، منه ذمته فتبرأ المطلوب الوجهاألمر يكون وقد غيره فعل من بل مباشرة المأمور فعل ليسمن يقتضيه ما أي األمر مقتضى

من وهو لذلك الفصل أو لذلك الباب هذا فعقد كذلك والنهي بعض دون المأمورين بعض متناوال"\ ) ( "\ أقيموا \" قال فإذا ، المؤمنون تعالى الله خطاب في يدخل وقال ، والنهي األمر جزئيات

"\ يمنع بما متصفا كان إذا إال ، وتعالى سبحانه بالله مؤمن كل هذا فيشمل الزكاة وآتوا الصالةولهذا ، الخطاب هذا في يدخل فال القلم عنه رفع ومن المكلف كغير العموم في دخوله

"\ في \" العقل غائب أي فالساهي ، الخطاب في داخلين غير والمجنون والصبي والساهي قالالبالغ غير وهو والصبي كالسهو خفيفة أو كاإلغماء عميقة غيبته كان سواء الخطاب وقت

دون المريضمرضا وأما ، الخطاب في داخلين غير ، فهؤالء عقله يغطي بما المصاب والمجنونوأن يفطر أن بإمكانه بالخيار هو الذي والمسافر وقته في الفعل أداء يستطيع ال بحيث ذلك

ذلك ومثل القضاء يلزمهما ألنه الخطاب في يدخالن فقيل ، دخولهما في اختلف وقد ، يصومولم ، قضاء وال أداء ال بالصالة تخاطب لم فالحائض ، الصالة دون بالصوم يتعلق الحائضفيما

األول؟ باألمر أو جديد بأمر هو هل فالقضاء ، قضاء به خوطبت ولكنها أداء بالصوم تخاطبوقت في خطاب لهما تجدد أو األول الوقت في الخطاب بهما تعلق هل والمسافر فالمريض

"\ الشرائع \" بفروع مخاطبون والكفار ، األصوليين عند خالف محل هذا ، الثاني الوقت وهو القضاءأصل على الزائدة بتفصيالتها أي الشرائع بفروع مخاطبون فهم ، بكفرهم معذورين غير الكفار ،

. ... المسألة وهذه ، باإلسالم مخاطبون ألنهم الخ والحج والصوم الصالة ذلك في فيدخل اإليمانالله لقول ، الشريعة بفروع مخاطبون الكفار أن إلى الجمهور فذهب األصوليين بين خالف محلنخوضمع: ) وكنا المسكين نطعم نك ولم المصلين من نك لم قالوا سقر في سلككم ما تعالى

) ( ) الدين بيوم نكذب كنا قالوا ألنهم الكفار هؤالء اليقين أتينا حتى الدين بيوم نكذب وكنا الخائضينمن نك لم قالوا سقر في سلككم ما سئلوا ما عند بينوه ما النار في سلكهم ما ذلك ومع

كانوا ، الخائضين نخوضمع كنا ، الزكاة وتركوا الصالة تركوا المسكين نطعم نك ولم ، المصلينتجزئهم ال ألنها الشريعة بفروع مخاطبين غير أخرى طائفة وقالت ، الدين بيوم نكذب كنا يكذبون

تصح ال صلى إذا الكافر أن المعلوم ومن ، فعلها ألجزئهم بها مخاطبين كانوا فلو ، منهم تصح والعلموا ) ما إلى وقدمنا زكاته تقبل ال زكى وإذا ، حجه يصح ال حج وإذا صومه يصح ال صام وإذا صالته

( ) ليحبطن أشركت لئن قبلك من الذين وإلى إليك أوحي ولقد منثورا هباء فجعلناه عمل من ( ) فأولئك( ) كافر وهو فيمت دينه عن منكم يرتدد من عمله حبط فقد باإليمان يكفر ومن عملك

"\ "\ : ) أصل وهو به إال الفروع تصح ال بما مخاطبون أي ، به إال تصح ال وبما قال أعمالهم حبطت ) ( : الكافر أن المعلوم من لكن ، اآليات المصلين من نك لم تعالى الله لقول اإلسالم وهو اإليمان

كان أنه مع الماضي من شيء قضاء يلزمه فال مضى مما شيء بقضاء يخاطب لم أسلم إذا

Page 16: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

، تركها التي جزئياته وعلى الكفر أصل على عذب الكفر على مات إن لكنه ، به مخاطبا "\ عن: \" نهي بالشيء األمر ، بضده أمر الشيء عن والنهي ضده عن نهي بالشيء واألمر قال

الجلوسوعن عن نهي فهذا ، قم لك قلت فإذا أضداده جميع عن نهي بالشيء األمر أن أي ، ضده ، به أمرت ما فعلت إذا إال ممتثال تكون ال ألنك األضداد جميع عن نهي فهو ، االتكاء وعن االرتفاق

كل عن نهي بالشيء األمر يقول أن األولى فكان ، ممتثال تكن لم أضداده من ضد أي فعلت فإذاتكون فإنك تقم ال لك قلت فإذا ، فقط أضداده بأحد أي ، بضده أمر الشيء عن والنهي ، أضداده

الشيء عن فالنهي ، امتثال ذلك فكل اضطجعت وإذا اتكأت وإذا ارتفقت وإذا جلست إذا ممتثالالباب هذا عقد والنهي ، أضداده جميع عن نهي فهو بالشيء األمر أما ، أضداده من واحد بضد أمر

"\ : سبيل على دونه هو ممن بالقول الترك استدعاء والنهي بقوله فعرفه األمر ضد وهو للنهيكان\" سواء بالقول الترك طلب أي الترك استدعاء فهو ، األمر تعريف ضد فتعريفه الوجوب

الوجوب سبيل على ، االستعالء أو للعلو شرط هذا دونه هو ممن ، بالخط أو باإلشارة أو باللفظبقيد أي شيء بقيد يطلق أيضا النهي ألن التعريف في هذا ذكر عدم واألولى الجزم ذلك ليقتضيوال ، الكراهة على فيدل الجزم عدم بقيد أي شيء ال وبقيد ، حينئذ التحريم على فيدل ، الجزم

عنه المنهي فساد على ويدل الكراهة أو التحريم يشمل الذي المطلق النهي فهو شيء بقيدكما الراجح على الوجوب هو التكليفي األمر مقتضى التكليفي مقتضاهما والنهي لألمر بالنسبةالتكليفي مقتضاه والنهي ، بالقرائن اإلباحة على يدل وقد الندب على يدل وقد ، اإلطالق عند سبق

الوضعي األمر مقتضى الوضعي ومقتضاهما الكراهة يقتضي وقد أيضا الراجح على التحريمأي ، عنه المنهي فساد على ويدل قال ولهذا ، والفساد البطالن الوضعي النهي ومقتضى الصحة

ألن حقيقة األمر لذلك فليس أمر عن الشارع نهى فإذا ، عنه المنهي فساد على األمر يدلفاسد ألنه أثر أي عليه يترتب فال عنه المنهي فساد على فيدل حسا كالمعدوم شرعا المعدوم

النهي وصيغة األمر صيغة ، التكوين أو التسوية أو التهديد أو اإلباحة به والمراد األمر صيغة وترداألصلي المعنى إرادة عدم على تدل التي بالقرائن محتفتين فتردان ، سبق ما غير على تردان

بها والمقصود وترد التهديد بها والمقصود األمر صيغة وترد اإلباحة بها والمراد األمر صيغة فتردأصله عن األمر ويصرف بالقرائن يعرف ذلك فكل التكوين بها والمقصود وترد التسوية

"\ األمر \" صيغة أن يقصد التكوين أو التسوية أو التهديد أو اإلباحة به والمراد األمر صيغة وترد قال ( : حللتم وإذا تعالى الله كقول لإلباحة ترد فقد ، ذلك على تدل لقرينة األصلي المعنى لغير ترد قد

بل( الندب على أيضا تدل وال أمر صيغة كانت وإن الوجوب على تدل ال هنا فاصطادوا فاصطادواكقول ، األمر حينئذ بها يقصد فال التهديد على للداللة األمر صيغة ترد قد وكذلك ، اإلباحة على تدل

) ( : المقصود بل حقيقته على بالتمتع أمرا فليسهذا النار إلى مصيركم فإن تمتعوا قل تعالى الله ) ( ، للتهديد فهذا ، نارا للظالمين أعتدنا إنا فليكفر شاء ومن فليؤمن شاء فمن ومثله التهديد به

( : تصبروا ال أو فاصبروا تعالى الله قول مثل وذلك والترك الفعل بين التسوية وهي التسوية وكذلك ) فالقرينة ، بعدها ما بداللة للتسوية هو بل للوجوب فيها ليساألمر هنا فاصبروا عليكم سواء

( : كونوا تعالى الله لقول اإليجاد وهو للتكوين أو ، األصلي معناه عن األمر اقتضتصرف المقالية ) بل ذكر مما أكثر والقرائين للتكوين هو وإنما للوجوب فيها األمر ليست هنا فكونوا خائسين قردة

يرد قد ، له هو ما غير على النهي يرد فقد للنهي أيضا العكس في ومثلها للقرائن أمثلة هذه "\ عم \" وصف اللغة في وهو للعام الباب هذا عقد ، العام ، ذلك ونحو للتهديد يرد وقد للكراهة

حصر غير من له الصالح يتناول لفظ واصطالحا ، الشامل والعام ، شمل إذا عام فهو يعم الشيءوال المعاني ال األلفاظ به يوصف أنه أي األلفاظ عوارض من فالعموم لفظ واصطالحا دفعة

أي له الصالح يتناول ، األجسام في ويرد المعاني في يرد األصل في كان وإن اصطالحا األجسامعدد في حصر غير من به يصدق ما كل أي حصر غير من صدقاته ما ، معانيه كل أي تحته يدخل ما

يتناول لفظ فهذا كالرجال البدلية سبيل على ال جميعا يتناولهم الوقت نفس في أي دفعة محددالمطلق بخالف وذلك ، محدد بعدد لهم حصر غير من واحدة دفعة يتناولهم آدم بني من ذكر كل

Page 17: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

ذكر كل على يصدق كان وإن فهو كرجل البدلية سبيل على حصر غير من له الصالح يتناول فإنهكل البدلية سبيل على يتناولهم بل ، واحدة دفعة واحد وقت في جميعا يتناولهم ال أنه إال آدمي

ما اللغة في هو أي فصاعدا شيئين عم ما فهو العام وأما قال ، المطلق هو وذلك وحده منهم واحدلمظروفه الظرف كعموم الحسيات في هو كان سواء فصاعدا شيئيين شمل أي شيئيين عم

عموما يسمى هذا فكل كذلك األلفاظ في أو كذلك المعنويات في أو األرض في المطر وكعمومالناس جميع وعممت المعنويات من فهذا باإلحسان أو بالعطاء وعمرا زيدا عممت من اللغة في

اصطالحا عرفناه وقد اصطالحا يعرفه ولم أربعة وألفاظه قال أيضا المعنويات من فهذا بالعطاءفيما وليسمحصورا أربعة العموم صيغ أي وألفاظه دفعة حصر غير من له الصالح يتناول لفظ بأنهوال المثنى فير المفرد السم أي الواحد اإلسم بالالم المعرف الواحد السم أخري صيغ له بل ذكرالجمع أي بأل المعرف الجمع واسم الجنسية بأل المحلى أي الجنسية أي بالالم المعرف المجموع

وأسماء الموصوالت أي المبهمة واألسماء والرجال كالرجل الجنسية كذالك أيضا بأل المعرفي��

�� وأ يعقل ال فيما وما يعقل فيمن للعاقل كمن المبهمة األسماء فهي االستفهام وأسماء الشرطاالستفهام في وما قال ، العموم ألفاظ من فكلها الزمان في ومتى المكان في وأين الجميع في

( ) تفعلوا ) وما ، الشرط أي والجزاء بيمينك تلك وما قام من ، االستفهام في ومن ما أي ، والجزاء ) صياغ في النكرة أي النكرات في وال ، عام وهو والقليل الكثير يشمل فهذا ، الله يعمله خير من

في رجل ال كقولك ال بغير أو المؤلف ذكر كما بال النفي كان سواء العموم ألفاظ من فهي النفيصفات من والعموم قال ، الدار في رجل أي لوجود نفي فهو العموم ألفاظ من فهذا ، الدار

في األجسام عوارض من وال المعاني عوارض من ال األلفاظ عوارض من العموم أن أي النطقالحطب الحبل وعم مظروفه الظرف كعم األجسام عوارض من األصل في فهو وإال االصطالح

ولكن ، باإلحسان وعمرا زيدا عممت ، باإلحسان أو بالعطاء الناس كعممت المعاني عوارض ومن ، ذكر كما عام هو ما منها فاأللفاظ ، األلفاظ عوارض من أنه األصولي االصطالح في به المقصود

إذا النكرة ، الضمير إلى وكالمضاف العموم ألفاظ من فكلها وجميع وكافة عامة مثل وكغيرهوما الفعل من غيره في العموم دعوى تجوز وال قال ، العموم ألفاظ من تكون للضمير أضيفت

يجري وما الفعل من العموم صيغ غير في أي غيره في العموم دعوى تجوز وال ، مجراه يجري : بأكل يمتثل بل ، العموم على يدل ال فهذا ، إشرب ، �كل مثل أمر فعل كان سواء فالفعل مجراه

جرى وما ، شيء كل وشرب شيء كل أكل به يقصد أن يمكن وال ، شيء أي وشرب شيء أيقبيل من ذلك من فليسشيء ، كله المطلق ومن ونحوها األوصاف من الفعل يشبه مما مجراه

) ( : إن آمنوا الذين إال خسر لفي اإلنسان إن تعالى الله قول مثل ، بأل المحلى فالمفرد ، العمومإال ) لقوله بعده الذي االستثناء ذلك على والدليل عام لفظ هنا فاإلنسان إنسان كل أي اإلنسان

) المحلى والجمع ، عموم من إال يكون ال العموم معيار فاالستثناء الصالحات وعملوا آمنوا الذين ( ) ( : بلغ وإذا المؤمنين في عام مؤمن لكل شامل فهذا ، المؤمنون أفلح قد تعالى الله كقول ، بأل

) سالم مذكر جمع فالمؤمنون ، بأل محلى جمع هنا األطفال فليستأذنوا الحلم منكم األطفال ) ( : تكسير جمع فالرجال النساء على قوامون الرجال تعالى قوله كذلك تكسير جمع واألطفال

( ) الروم ) غلبت علينا تشابه البقر إن الجنس اسم كذلك ، بأل محلى جمع اسم والنساء بأل محلى ) ، رومي مفرده والروم ، بقرة مفرده البقر ، جنس اسم كالهما والروم فالبقر األرض أدنى فيربك ) قال إذ مثل ، العموم ألفاظ من أيضا كان عاما المعهود كان إذا العهدية بأل فالمحلى ولذلك

الجنسدخلت( على دخلت لكنها هنا عهدية كانت وإن أل لكن ، هنا معهودون المالئكة ، للمالئكةكما ، مفردا المعهود كان إذا أما ، العموم ألفاظ من ذلك الجنسفكان فيه المعهود الجمع على

) ( : به يقصد ال ، واحد فهو الرسول فرعون فعصى رسوال فرعون إلى أرسلنا كما تعالى قال ) هنا ) فمن به يجز سوء يعمل من مثالها المبهمة واألسماء ، عهدية فيه التي فأل ، هنا العموم

) في ) وكذلك ، العموم ألفاظ من فأي ، تذهبون اتجاه أي في تذهبون فأين أين في وكذلك شرطية ( ) وال) رفث فال مثل النفي صياغ في والنكرة ، العموم ألفاظ من ذلك كل مثال الله نصر متى

) ، النفي مثل فهو النهي وكذلك ، تحته يدخل ما كل في عام ذلك فكل الحج في جدال وال فسوق

Page 18: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

( ) من ) أحد وإن الشرط ذلك ومثل أحدا الله مع تدعو فال أيضا عامة النهي سياق في فالنكرة ) ولفظ جميع ولفظ كل لفظ هو ترك ، العموم ألفاظ من ذلك فكل فأجره استجارك المشركين

صور في اإلثبات سياق وفي االمتنان سياق في النكرة كذلك ، ذلك ونحو لمعرفة والمضاف عامة ) ( ) في ) النكرة أن فاألصل وأخرت قدمت نفسما عملت أحضرت نفسما علمت مثل قليلة

الباب هذا عقد ثم ، ذكرنا كما نادرا للعموم ترد قد ولكنها للعموم ال لإلطالق اإلثبات سياقيخصوخص الشيء وصفخص اللغة في وهو العام ضد والخاصهو ، الخاص فقال ، للخاص

دل ما يتناول لفظ االصطالح في وهو ، به خص خاصبمن فالشيء أيضا به يخصه بكذا الشيءأنواع يذكر ولم ، بالخاص يسمى الذي هذا محصور على الدال اللفظ أو محصور وجه على عليه

عام ومنه ، األمثلة من ذكرنا كما عمومه على باق العموم به مراد عام هو ما منه العام ألن العام ( : لكم جمعوا الناسقد إن الناس لهم قال الذين تعالى الله قول الخصوصمثل به مراد

الناس( كل أن يقصد وال ، بعض الناسدون بعض بذلك المقصود الناس لهم قال الذين فاخشوهم ) الناسقد ) إن نفسالشيء لكم جمعوا الناسقد إن الناس لهم قال الذين ، ذلك لهم قالوا

) ( : الناسدون بعض فالمقصود الناس أفاض حيث من أفيضوا ثم تعالى قوله وكذلك ، لكم جمعوافي العموم به أريد الذي العام وهو ، المخصوص العام ، الثالث ، السالم عليه ابراهيم أو بعض

العام هو فذلك ، بعض دون أفراده ببعض يخصصه بما فجيء ذلك بعد خصص ولكنه ، األصل : ، الجملة بعض تمييز والتخصيص ، يضاده أي العام يقابل ، العام يقابل والخاص قال ، المخصوص

أي ومنفصل متصل إلى ينقسم وهو ، العام يتناوله ما هنا والجملة بها، مستقل بحكم أيوالتقييد والشرط كاالستثناء المتصل فالتخصيصفي ، ومنفصل متصل إلى ينقسم المخصص

( : يلق ذلك يفعل ومن تعالى الله قول مثل باالستثناء فالتقييد ، المتصالت من ذلك فكل ، بالصفة ) بالعموم اتصل االستثناء فهذا تاب من إال مهانا فيه ويخلد القيامة يوم العذاب له يضاعف أثاما

تخصيص هنا فاالستثناء ، تاب من منه واستثني العموم ألفاظ من ذلك يفعل ومن ، السابق ، قاتلت إن المرأة تقتل ، به متصال ويكون قبله ما أيضا يخصص فهو ، الشرط ذلك ومثل لمتصل

الذي بالشرط العام قاتلتخصصهذا إن ، العموم ألفاظ من فهي ، بأل جنسمحلى هنا المرأةمن ) البيت الناسحج على ولله ، بصفة التقييد وكذلك ، تقتل ال تقاتل لم إن انها ذلك معنى ، بعده

) من بأل جنسمحلى ألنه العموم ألفاظ من الناسهنا ، الناس على ولله سبيال إليه استطاعوالمخصص ، االستطاعة صفة وهي ، بالصفة العموم خصهذا بالخصوص، سبيال إليه استطاع

لواله ما إخراج االستثناء فيه قال فلذلك ، تفصيل إلى يحتاج هنا ذكرها التي الثالثة بأنواعه المتصل ، لواله ما إخراج هو تعريفه المتصلة المخصصات أحد الذي االستثناء أن أي ، الكالم في لدخل

لو ، أتى قد زيدا أن لعلم سكت فلو ، زيدا إال القوم جاء ، الكالم في لدخل االستثناء لوال معناهأخرج فاالستثناء زيدا إال القوم جاء قلت إذا لكن زيد مجيء على ذلك لدل وسكت القوم جاء قلت

ال بحيث االستثناء يصح ال أي شيء منه المستثنى من يبقى أن بشرط يصح وإنما ، القوم من زيدا ، يصح أن يمكن ال باطل فهذا عشرة إال عشرة علي له قلت فلو ، شيء منه المستثنى من يبقى

فإن ، النصف دون كان إذا باالتفاق جائز فذلك ، أربعة إال أو ثالثة إال عشرة علي له قلت إذ لكنأنه المؤلف عليه سار والذي ، أصولي فقهي الخالف وهذا ، خالف محل فهو فصاعدا النصف كان

االستثناء فهذا ، تسعة إال عشرة علي له قلت إذ ، العموم من شيء أقل يبقى حتى االستثناء يصحشرط من أي ، بالكالم متصال يكون أن شرطه ومن ، فقط بواحد اإلقرار معناه ألن ، صحيح

قال سكوت بعد ثم عشرة علي له إنسان فقال عنه انفصل فإن ، بالكالم متصال يكون أن اإلستثناءعباس ابن عن روي وقد متصال كان إذا االستثناء يقبل فإنما ، منه يقبل ال ندم فهذا ، تسعة إال

بين خالف هذا في جرى وقد ، الفصل حصل ولو يصح االستثناء بأن القول عنهما الله رضيالخروج وأراد بغداد أهل من الله رحمه المالكي نصر بن الوهاب عبد القاضي كان قد ، األصوليين

الحطب ليجمعوا الناسخرجوا بعضعوام فلقي فخرج له أهلها معاملة سوء من غضبا منهاابن لقيت لو لآلخر احدهما فقال ، االستثناء قضية في يتكلمان منهم اثنان فإذا ، ببغداد ، ليبيعوه

عليه أليوب تعالى الله لقال مقبوال االستثناء في االنفصال كان لو له لقلت عنهما الله عباسرضي

Page 19: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

) يضرب: ) أن حلف السالم عليه أيوب فإن به فاضرب ضغثا بيدك وخذ له يقل ولم ، استثن السالممن ضغثا بيده يأخذ أن الله أمره ذلك على الندم فبعد المضروب يتحمله ال األسواط من عددا

كان فلو ، الحنث من مانعا ذلك فجعل ، تحنث وال ، به فيضرب العثاكين من عددا يجمع ، النخلإلى القاضي فرجع ، اليمين عهدة من فيخرج ، الله شاء إن قل ، استثن لقال هنا كافيا االستثناء

، بالقرآن عباس ابن يناقشون ـ الحطب يجمعون الذين أي ـ حطابه بلد وقال ، سفره وترك بغدادالمستثنى على المستثنى تقديم يجوز ، منه المستثنى على االستثناء تقديم ويجوز ، منه يخرج ال

: الجنس من االستثناء ويجوز ، ثالثة إال عشرة علي وحمله مثال عشرة ثالثة إال علي له فتقول ، منهالمتصل باالستثناء النحويين اصطالح في يسمى الذي الجنسوهذا من االستثناء يجوز ، غيره ومن

: تعالى الله قول ، المنقطع باالستثناء يسمى الذي الجنسوهو غير ومن ، زيدا إال القوم قام ، ) جنس) فإبليسليسمن ، إبليس إال أجمعون كلهم المالئكة سجد أي إبليس إال فسجدوا

يتقدم أن ويجوز المشروط عن يتأخر أن يجوز والشرط ، منقطعا هنا االستثناء فكان ، المالئكةعن يتأخر أن يجوز أيضا المتصلة المخصصات من الذي الشرط أن بين ، المشروط على

مثل التأخر شأنه من ألن الـأصل فذلك عنه تأخر فإن ، المشروط على يتقدم أن ويجوز المشروط ) ( : ، شرط ولد لهن يكن لم إن ولد لهن يكن لم إن أزواجكم ترك ما نصف ولكم تعالى الله قول

مال لنصف الزوج ميراث فمحل ، أزواجكم ترك ما نصف لكم وهو المشروط عن متأخر وهو ( : حمل أوالت كن وإن تعالى الله قول مثل ، عليه يتقدم أن ويجوز ، ولد لها يكن لم إن زوجته

) المشروط على متقدم وهو ، شرط هذا حمل أوالت كن إن حملهن يضعن حتى عليهن فأنفقواالباب هذا عقد ثم ، المشروط على متقدما الشرط جاء ، حملهن يضعن حتى عليهن فأنفقوا وهو

وصف ، اللغة في المطلق ، المطلق عليه يحمل بالصفة والمقيد فقال ، والمقيد للمطلقصلح ما يتناول الذي اللفظ االصطالح في وهو ، أرسله أي مطلق فهو يطلقه أطلقه من للمفعول

، آدمي ذكر كل يتناول اإلثبات سياق في نكرة مثال فرجل ، واحدة دفعة ال البدلية سبيل على لهبواحد يصدق بل ، واحد وقت في جميعا بالرجال يصدق فال ، واحدة دفعة يتناولهم أن يمكن ال لكنه

جعل أي ، مقيد فهو يقيده قيده من للمفعول وصف أيضا والمقيد ، كلهم على يأتي حتى واحد وبعض عن اللفظ فيعطل ، اإلطالق من يحد ما هنا به والمقصود الحركة يحد ما والقيد ، القيد فيه ) ( : وقيدت مطلقة فالرقبة مؤمنة رقبة تحرير تعالى الله قول في بالوصف كالتقييد عليه يصدق ما

ما فخرج ـ مؤمنة ـ قال ،حين بالصفة ذلك بعد وقيدت ـ اإلثبات سياق في نكرة ألنها ـ ذلك بعداألمر يرد قد المطلق عليه يحمل بالصفة والمقيد قال ، األمر به يمتثل فال ، الرقاب من سواهامكان في مطلق بلفظ النهي يرد قد أو ، آخر مكان في مقيد بلفظ ويرد مكان في مطلق بلفظ

يبقى وقيل ، المقيد على المطلق يحمل فقيل اختلف فقد ، آخر مكان في مقيد بلفظ ويرداللفظ هذا جاء قد ، رقبة فتحرير ، األمر في ذلك فمثال ، قيده على والمقيد إطالقه على المطلق

المطلق يحمل فقيل ، الظهار كفارة في باإليمان بالقيد وجاء ، القتل كفارة في باإليمان قيد دونصلى النبي قول النهي في ومثاله ، مؤمنة كانت إذا إال الكفارة في رقبة تجزئ فال ، المقيد على "\ : "\ "\ : في الكعبين من أسفل ما وقوله الجنة رائحة يرح لم خيالء ثوبه جر من وسلم عليه الله

"\، الخيالء وجه على ذلك يكون بأن النهي فيه قيد األول فاللفظ ، اإلسبال عن نهي فهذا النارقال ، خالف محل هذا ، المقيد على المطلق يحمل فهل ، قيد دون ذلك فيه أطلق الثاني واللفظبعض في وأطلقت المواضع بعض في باإليمان قيدت كالرقبة المطلق عليه يحمل بالصفة والمقيد

: ويجوز قال ثم ، مؤمنة تكون أن الرقاب كل في فيشترط ، المقيد على المطلق فيحمل المواضعذكرنا فقد ، المنفصل لتخصيص هنا رجع ، بالسنة الكتاب وتخصيص ، بالكتاب الكتاب تخصيص

التخصيص يكون فقد ، المنفصل بالمخصص أي المنفصل التخصيص أما ، المتصل التخصيص ) ( : ما السماوات أن فالمحسوس ربها بأمر شيء كل تدمر تعالى الله قول مثل بالحسوذلك

في لها أذن شيء كل تدمر فالمقصود ، دمرت ما الجبال وأن دمرت ما األرضين وأن دمرتفإنه ، العقل المنفصلة المخصصات من وكذلك ومنافعهم وأشجارهم عاد أبنية من ، تدميره

) ( : وتعالى سبحانه الله أن يقتضي فالعقل شيء كل خالق الله تعالى الله كقول ، العموم يخصص

Page 20: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

الذي بالنصوهو التخصيص بعده ثم ، بالعقل تخصيص فهذا ، مخلوق غير فهو نفسه يخلق لميأتي ثم الكتاب في العموم يأتي أن أي ، بالكتاب الكتاب تخصيص يجوز فقال ، المؤلف فيه فصل

: تعالى الله فقول ، مخصصمنفصل وذلك ، تخصيصه يقتضي الكتاب من آخر نص بعده ) كانت) سواء ، مطلقة كل في عاما جاء اللفظ فهذا قروء ثالثة بأنفسهن يتربصن والمطلقات

( : إذا آمنوا الذين أيها يا تعالى الله قول وهو آخر خصصبنص ولكنه ، بها مدخول غير أو بها مدخوالفمتعوهن تعتدونها عدة من عليهن لكم فما تمسوهن أن قبل من طلقتموهن ثم المؤمنات نكحتم

) الكتاب تخصيص يجوز وكذلك ، اآلخر للفظ تخصيص اللفظ فهذا جميال سراحا وسرحوهنهن ، بالنساء المحرمات ذكر بعد كتابه في يقول تعالى فالله ، : ) 15بالسنة تنكحوا وال قال ، امرأة

عليكم * حرمت سبيال وساء ومقتا فاحشة كان إنه سلف قد ما إال النساء من آباءكم نكح ماأرضعنكم الالتي وأمهاتكم األخت وبنات األخ وبنات وخاالتكم وعماتكم وأخواتكم وبناتكم أمهاتكم

دخلتم الالتي نسائكم من حجوركم في الالتي وربائبكم نسائكم وأمهات ، الرضاعة من وأخواتكمبين تجمعوا وأن أصالبكم من الذين أبنائكم وحالئل عليكم جناح فال بهن دخلتم تكونوا لم فإن بهن

) أيمانكم * ملكت ما إال النساء من والمحصنات رحيما غفورا كان الله إن سلف قد ما إال األختينفي متزوجات كن إذا كما بالسبي أيمانكم ملكت ما إال النساء من ، المتزوجات هن والمحصنات

أيمانكم ) ملكت ما إال النساء من والمحصنات ، النكاح يهدم السباء فإن الغزو في فسبين الكفر ) من هنا فما ذلكم وراء ما لكم أحل بأموالكم تبتغوا أن ذلكم وراء ما لكم وأحل عليكم الله كتاب

النبي خصصذلك ولكن ، حالل امرأة عشرة الخمسة عدا كلما ألن مقتضية وهي العموم ألفاظ "\ "\ : صلى وبقوله خالتها على أو عمتها على المرأة تنكح ال لقوله السنة في وسلم عليه الله صلى

: "\ "\ : تعالى قوله لعموم تخصيص فهذا النسب من يحرم ما الرضاع من يحرم وسلم عليه الله ) فلـأن) ، النص في هنا ذلك يذكر ولم باإلجماع أيضا الكتاب يخصص كذلك ذلكم وراء ما لكم وأحل

المخصص النصهو من المستند وذلك ، مستند على معتمدا يكون أن بد ال الراجح في اإلجماع ( : يرمون والذين الله قوله مثل وذلك ، فقط به التخصيص على اإلجماع يدل وإنما الحقيقي

) ، والعبد الحر في عامة اآلية فهذه جلدة ثمانين فاجلدوهم شهداء بأربعة يأتوا لم ثم المحصناتالنص في ذلك يرد ولم ، الحر من النصف على يجلد القاذف العبد ألن باإلجماع خصصت ولكنها

( : فعليهن بفاحشة أتين فإن أحصن فإذا تعالى قوله في الزنى حد في اإليماء في جاء إنما لكنه ) تجزأ في ، الـأنثى األمة على الذكر العبد المسلمون فحمل العذاب من المحصنات على ما نصف

، بالقياس الكتاب يخصص قد وكذلك ، هذا على اإلجماع فانعقد باإلجماع ذلك وكان ، مطلقا الحد ) ( : العبد فيقاس جلدة مائة منهما واحد كل فاجلدوا والزاني والزانية تعالى الله قول مثل وذلك

بفاحشة ) أتين فإن أحصن فإذا التنصيف فيها ذكر األمة ألن الحد تنصيف في األمة على الزاني: ) قال كذلك ، األنثى على الذكر العبد فيقاس العذاب من المحصنات على ما نصف فعليهنالله صلى النبي قول مثل وذلك ، أيضا بالكتاب السنة تخصصعموم ، بالكتاب السنة وتخصص

"\ "\ : الله بقول خصص ذلك فإن الله إال إله ال أن يشهدوا الناسحتى أقاتل أن أمرت وسلم عليه ) إال: ) إله ال أن يشهدوا حتى القتال أطلق فالحديث صاغرون وهم يد عن الجزية يعطوا حتى تعالى

دفع قبل من ذلك من خصصت واآلية ، الزكاة ويؤتوا الصالة ويقيموا الله رسول محمدا وأن الله "\ السنة \" تخصص كذلك ، بالسنة السنة وتخصيص ، قال ، يقاتل وال الجزية منه تقبل فإنه الجزيةالقليل في عام فهذا ، العشر السماء سقت فيما وسلم عليه الله صلى النبي قول ومثاله ، بالسنة

"\ : أوسق خمسة دون ليسفيما وسلم عليه الله صلى النبي بقول السنة خصصته وقد والكثيرفما\" أوسق خمسة في خصصه الثاني والحديث والكثير القليل في عام األول فالحديث صدقة "\ "\ الله صلى رسوله وقول تعالى الله قول بالنطق ونعني ، بالقياس النطق وتخصيص ، فوقهاسبق بالقياسكما الكتاب بالقياسفتخصيص يخصص كالهما والسنة الكتاب أن أي وسلم عليهالقياسفي فتخصيص ، السنة قياسفي وأما الزنا حد تنصف في األمة على العبد قياس في

"\ "\ : فخصمن عام وتغريب مائة جلد بالبكر البكر وسلم عليه الله صلى النبي قول مثاله السنةبالنطق ونعني قوله معنى وهذا ، األمة على قياسا حقه في الحد فيتنصف ، قياسا العبد الحديث

Page 21: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

المجمل \" ، وسلم عليه الله صلى رسوله وقول تعالى الله قول والسنة الكتاب وهو المنطوق أيال\" أي ، راجعا خفاء الداللة الخفي اللفظ هو فالمجمل ، والمبين للمجمل الباب هذا عقد والمبين ، المجمل وعرف ، تقييد أو فيه لتخصيص الداللة الواضح اللفظ هو والمبين ، إطالق أو فيه عموم

واإلجمال ، أذابه أي أجمله من بالوصف المفعول اسم بصيغة مفعل االصطالح في فالمجملاالصطالح في وهو ، المذاب كالشحم داللته تتضح ال الذي والكالم ، أذابه إذا الشحم أجمل اإلذابة

نحن افتقارنا أي بافتقاره والمقصود ، البيان إلى افتقر ما المجمل هو قال كما البيان إلى افتقر ماأسباب هي كثيرة السباب وذلك ، البيان إلى فهمه في نحن افتقرنا ما أي ، البيان إلى فهمه في

( : عقدة بيده الذي يعفو أو يعفون إال الداللة في االشتراك بسبب المراد معرفة عدم منها اإلجماليتربصن( ) والمطلقات كذلك ، الولي أو الزوج به يقصد أن يمكن النكاح عقدة بيده الذي النكاح

: ) الراجز كقول ، الحيض على يطلق فالقرء ، الطهر أو الحيض المقصود هل قروء ثالث بأنفسهن

الحائض كقروء قروء له قارضي على ضغر ذي رب يا: األعشى قول ومنه ، الطهر على ويطلق

عزائكا عزيم ألقصاها تشد غزوة عازم أنت عام كل أفينسائكا قروء من فيها ضاع لما رفعة الحي وفي ماال مورثة

مثل ، الداللة خفي نفسه المفرد كون إلى راجعا ذلك يكون وقد ، األطهار بمعنى هنا فالقروءذلك يكون وقد ، اإلدبار معناه يكون أن ويمكن اإلقبال معناه يكون أن فيمكن ، عسعس إذا والليل

) ( : تكون أن يمكن هنا الباء برؤوسكم فامسحوا تعالى قوله مثل الحرف داللة في لالشتراكلم إذا كالعام الصفة معرفة عدم كذلك اإلجمال أسباب ومن ، للتبعيض تكون أن ويمكن لإللصاق

) ( : فبينه ، البيان إلى معرفته امتثال في نحتاج فهذا الزكاة وآتوا الصالة أقيموا مثل بيان له يردحيز من الشيء إخراج والبيان ، الزكاة وبين الخمسة الصلوات وبين وسلم عليه الله صلى النبي

بين ، مصدر اسم ـ اإلظهار هو األصل في البيان ـ بأنه البيان عرف ، التجلي حيز إلى اإلشكالوالبيان ، أظهره إذا تبيانا الشيء بين ، التبيان هو الذي المصدر اسم فهو ، أظهره إذا بيانا الشيء

حيز من ، الدليل أي الشيء إخراج ، اإلشكال حيز من الشيء إخراج وهو ، المصدر اسم هويحتمل \" ال والنصما ، أظهره إذا جاله من والتجلي ، الظهور حيز إلى أي التجلي حيز إلى اإلشكال

"\ ، للمعنى المقاربة األخرى األلفاظ من هو بل المبين من وال المجمل ليسمن هذا ، واحدا نعنا إالاللغة والنصفي النص كذلك األصوليين مصطلحات من ، واحدا معنا إال يحتمل ال والنصما قال

"\ "\ ، الرفع على ويطلق ، أسرع أي نص فرجة وجد إذ حديث ومنه ، السير في اإلسراع على يطلق: القيس امرئ قول ومنه ، المتكلم عليه يرتفع الذي المرتفع المكان أي ، المنصة ومنه

بمعطل وال نصته هي إذا بفاحش ليس الريم كجيد وجيد: قولهم قول ومنه ، رفعته أي

نصه في السالمة فإن أهله إلى الحديث ونصوهذا ، غيره يحتمل ال معنى أفاد ما االصطالح والنصفي ، إليه ونسبته قائله إلى برفعه أي

فواضح ، الداللة وخفي الداللة واضح إلى الكالم يقسمون والمتكلمون ، المتكلمين اصطالح : المجمل هما قسمين إلى ينقسم الداللة وخفي والظاهر النص هما قسمين إلى ينقسم الداللة

والنص والمبين المفسر هي أقسام أربعة إلى الداللة واضح يقسمون والحنفية والمتشابه : ، والمتشابه والمشكل والمجمل الخفي هي أقسام أربعة إلى الداللة خفي ويقسمون والظاهر

جاء ما على أي ، تنزيله تأويله ما وقيل ، واحدا معنى إال يحتمل ال والنصما ، اصطالح هذا وكل: عنه الله رضي رواحة ابن كان وقد ، خفيا كان أن بعد العيان إلى بروزه بمعنى فالتأويل ، عليه

Page 22: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

تنزيله على ضربناكم نحن سبيله عن الكفار بني خلو. تأويله على نضربكم واليوم

( : بالحق الرؤيا رسوله الله صدق لقد تعالى الله قول أنزل عند وذلك تنزيله على ضربناكم نحن ) ضربناكم نحن تخافون ال ومقصرين رؤوسكم محلقين آمنين الله شاء إن الحرام المسجد لتدخلن

أول أي تنزيله تأويله ما ، القضاء بعمرة تحققه عند وذلك تأويله على نضربكم واليوم ، تنزيله علىفهو تنزيله بعد تأويله كان ما وأما ، بالمبيت يسمى الذي فهذا ، فيه الخفاء واضحا نزل نزل ما

"\ النص \" من مشتق كالهما بل ، ليسكذلك وهو ، العروس منصة من مشتقة وهو قال ، المجملالمكان ، الكرسي وهو اظهر عليه تجلى الذي المكان أي العروس منصة من ، الرفع هو الذي : أمرين احتمل ما والظاهر قال ، والمؤول الظاهر ، عليه تظهر العروسأي عليه تجلى الذي

فالظاهر ، اتضح إذا ظهر وصفمن فاعل وهو ، النص مقابل هو الظاهر ، اآلخر من أظهر أحدهماالنصفي دون فهو اآلخر من أظهر أحدهما أمرين احتمل ما االصطالح في وهو الداللة واضح

أي يؤول ، بالدليل الظاهر ويؤول ، اآلخر من أظهر أحدهما معنيين أي أمرين احتمل ما ، الظهورسمي أول وإذا ، رجع أي يؤول إليه آل من ، غيره إلى الشيء إرجاع والتأويل ، أصله إلى يرجع

هو التأويل فدليل ، بالدليل حينئذ الظاهر ويسمى ، بدليل إال تأويل فال بالدليل الظاهر يؤل بالمؤول : بلفظه اللفظ جهة من ظاهر قسمان إذن فالظاهر ، غيره إلى ظاهره عن اللفظ به يصرف الذي

كان الذي اآلخر المعنى في ظاهرا فأصبح تأويله على الدليل دل أي الدليل جهة من وظاهر ظاهردليل بغير يؤول أن يمكن فال بدليل يكون أن التأويل شروط فمن شروط وللتأويل ، فيه خفيا

ومنها ، تأويله يمكن فال التأويل يقبل ال صريحا اللفظ كان فإن ، للتأويل قابال اللفظ يكون أن ومنهامحتمال إليه أول الذي اللفظ يكون أن كذلك ومنها للتأويل موجب فيه يقع أن للتأويل موجب كذلك

فذلك الوجوه من بوجه اللغة تقتضيه ال ما على اللفظ يحمل أن يمكن فال العربية في مقبوال أيمقدمة فالحقيقة ، الحقيقة بسبب الظهور يكون أن فيمكن ، أسباب له والظهور ، فاسد تأويل

، حذف فيه مما ال أو حذفا يقتضي ال مما ، الحذف على مقدم اإلثبات وكذلك ، المجاز علىتخصيصه من أولى له يصلح ما لكل متناول اللفظ فكون ، الخصوص على مقدم كذلك والعموم

. الظهور أسباب أو ، الظهور أوجه هي هذه ، الظهور معنى فهذا األصل في

: األفعال باب

عليه الله صلى الله رسول أفعال وهي األدلة أنواع من نوع هنا بها والمقصود ، فعل جمع األفعالوتقريراته وأفعاله وسلم عليه الله صلى النبي أقوال وهي السنة اإلجمالية األدلة من فإن ، وسلم

، بتصنيفها بدأ أنواعا وسلم عليه الله صلى النبي أفعال كانت ولما ، شرعي لحكم دليال يصلح مما: يقول: ذلك، غير أو والطاعة القربة وجه على يكون أن إما يخلو ال الشريعة صاحب فعل فقال

يكون أن إما يخلو ال تعالى الله عن ومبلغها الشريعة صاحب هو وسلم عليه الله صلى النبي فعلذلك غير أو به الله أرسله لما وبيانا تشريعا يكون أن أي ذلك غير أو والطاعة القربة وجه على

أن أو ، ذلك وغير ، والشرب واألكل والنوم كالعطاس، ، جبلة يكون بأن ذلك غير يكون أن أو معناهوكجلوس ، الفجر ركعتي بعد كالضجعة ، والتشريع الجبلة بين ، األمرين بين مترددا يكون

الجيش وقيادة واإلفتاء والقضاء العظمى كاإلمامة وظائفه من بوظيفة فعال يكون أن أو االستراحةالنوع ، أنواع ثالثة وذلك وسلم عليه الله صلى به خصوصه على الدليل يدل أن أو ، ذلك وغير

الضحى وصالة الليل قيام و كالسواك ألمته فيسن ، عليه وجوبه على الدليل دل ما منه األولوسلم عليه الله صلى عليه حرمته على الدليل يدل أن أو ، المعسر الميت دين وقضاء واألضحى

النبي على حرم فما ، ذلك ونحو وسخ فيه ولبسما ، كريهة رائحة ذي كل كأكل ، ألمته فيكرهالله صلى له جوازه على الدليل دل ما الثالث والقسم ، ألمته يكره ذلك من وسلم عليه الله صلى ، صداق وال ولي بال وكالزواج ، أربع من بأكثر كالتزوج أمته على فيحرم ، غيره دون وسلم عليه

Page 23: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

له جوازه على الدليل دل ذلك فكل الخصم غيبة مع والحكم لألقارب والحكم باألجنبية وكالخلوة : على يكون أن إما يخلو ال الشريعة صاحب فعل قال ولهذا ، األمة من غيره على محرم وهو ، هو

، االختصاص على يحمل به االختصاص على الدليل دل فإن ، ذلك غير أو الطاعة أو القربة وجهاالختصاص على الدليل دل فإن ، الدليل إلى فيه احتيج ولذلك ، االختصاص عدم األصل أن معناه

وفيه ، تعالى الله عن مبلغ أنه األصل ألن ـ، به يختص لم يدل لم وإن االختصاص على يحمل به( : ) لقد ) يقول تعالى الله ألن حسنة إسوة الله رسول في لكم كان لقد المؤمنون لكل حسنة إسوة

) بعض ذهب ، بعضأصحابنا عند الوجوب على فيحمل حسنة إسوة الله رسول في لكم كانومن ، الوجوب على يدل البيان معرض في وسلم عليه الله صلى النبي فعل أن إلى الشافعية

إلى السنة يقسمون فإنهم ، األصوليين جمهور مذهب وهذا الندب على يحمل قال من أصحابناوهما فقط حكمان منه يؤخذ والفعل ، الخمسة األحكام منه تؤخذ القول ، فيقولون الثالثة األقسامفإن ، فيه يتوقف قال من ومنهم ، فقط اإلباحة وهو واحد حكم منه يؤخذ والتقرير واإلباحة الندبوجه غير على فعله كان ، وحقنا حقه في اإلباحة على فيحمل والطاعة القربة وجه غير على كان

حقه في جائزا فيكون الجبلة من أنه على فيحمل ، البيان وجه غير على يقصد والطاعة القربةالمعتادة البشر أفعال من فهذا ، ذلك ونحو اإلستيقاظ والنوم كالعطاسواالستفهام حقنا وفي

والرداء كالعمامة اللباس هيئات هذا ومثل ، فيه به االقتداء يشرع وال ، حقنا وفي حقه في فيجوزمن يطلب ال لكنه للفطرة وأقربها الهيئات أحسن على يدل فهذا ، ذلك ونحو السيف وتقلد واإلزار

كان فإن قال ولهذا ، ذالك في به االقتداء يشرع وال ، ذلك فاعل يثاب فال فيه به يتأسى أن أحدالشريعة صاحب وإقرار ، حقنا وفي حقه في اإلباحة على فيحمل والطاعة القربة وجه غير على

إذا قوله في للقائل وسلم عليه الله صلى النبي إقرار أي ، الشريعة صاحب قول هو القول علىقسمين إلى ينقسم واإلقرار ، به رضاه على يحمل فإنه ، بعمله ، وبمجلسه حكمه تحت ذلك كان

المدلجي مجزز لقول كتقريره باالستحسان فالتقرير ، بالسكوت وتقرير باالستحسان تقرير إلىاألقدام هذه إن فقال لبساه قد كساء من خرجت قد أسامة وابنه حارثة ابن زيد أقدام رأى حين

جبهته أسارير تبرق وسلم عليه الله صلى الله رسول علي فدخل عائشة قالت بعض من بعضهاكساء من خرجت قد وأسامة زيد أقدام رأى المدلجي مجززا أن علمت أما فقال ، مسرورا

فإن ، المنافقين على ردا ذلك وفي القيافة فأقر ، بعض من بعضها األقدام هذه إن فقال ، يلبسانهفجاء ، أسامة نسب في يطعنون المنافقون وكان ، السواد شديد أسامة وابنه البياض شديد زيداصلى الله رسول ففرح زيد بأقدام أسامة أقدام فشبه ، والتشبيه األثر يعرف الذي األعرابي هذا

لبعض كإقراره بالسكوت إقراره ذلك ومثل ، للقيافة تقريره على هذا فدل ، بذلك وسلم عليه اللهكنت فماذا الصالة معنا تشهد ألم ، الفجر بعد يصلي رآه حين لألنصاري كقوله بحضرته جرى ماومثله ، اإلباحة على دليل السكوت فهذا فسكت بالصالة عنها استعجلت الفجر ركعتا قال تصلي

إليه أهدي وأنه ، مائدته على الضب أكل أنه ثبت فقد ، كفعله الفعل على وإقراره ، الفعل إقراروكل ، فأكله الوليد ابن خالد فاجتره ، أعافه فأجدني قومي بالد في يكن لم فقال مشوي ضب

في فعل وما ، الضب أكل جواز على هذا فدل وبإقراره وسلم عليه الله صلى النبي بيت في ذلك ، وقته في فعل ما ، مجلسه في فعل ما حكم فحكمه ، ينكره ولم وعلم مجلسه غير في وقته

المكي العهد في كان كما إمرته تحت يكن لم ما بخالف إمرته تحت كان إذا أيضا بذلك والمقصودبالمدينة كان ما أما ، له إقرارا ليس عنه سكوته فإن بإنكاره يصرح لم ولو الجاهلية أهل أفعال من

في فعل ما حكم فحكمه ، له منه إقرارا ذلك فيعتبر ينكره ولم به وعلم فحصل إمرته تحتولو المؤمنون بعض من وسلم عليه الله صلى النبي عهد في فعل ما هذا على ويضاف ، مجلسه

منتشرة ظاهرة كان وقد ، بإنكاره الوحي ينزل لم لكن وسلم عليه الله صلى النبي به يعلم لم ، بإنكاره الوحي لنزل منكرا كان لو إذ ، لهم وتعالى سبحانه الله من إقرارا ذلك فيعتبر ، بينهم

كانت الظاهرة هذه أن بين وقد ، ينزل والقرآن نعزل كنا عنه الله رضي جابر قول هذا ودليلوهذا جوازها على ذلك فدل وتحريمها بإنكارها القرآن ينزل فلم الوحي نزول وقت في منتشرة

. وسلم عليه الله صلى النبي إقرار من أبلغ وهو وتعالى سبحانه الله إقرار من

Page 24: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

: النسخ باب

: الرياح نسخت يقال اإلزالة اللغة في والنسخ ، أنواعه وبيان النسخ مصطلح لشرط الباب هذا عقدنسخت فتقول ، النقل على كذلك على ويطلق ، أزالته إذا الظل الشمس ونسخته ، أزالته إذا األثر

يكون وال ، عنه متراخ بخطاب الشرعي الحكم تغيير ، االصطالح في وهو ، فيه ما نقلت إذا الكتابأن بد ال المنسوخ والخطاب بوحي إال النسخ يكون فال ، بإجماع بقياسوال نسخ فال ، بخطاب إاليعتبر لم وفقها غير على الحكم نزل فإذا ، تنسخ ال األصلية فالبراءة ، سنة أو كتاب من وحيا يكونسبقته الزكاة ووجوب ، األصلية البراءة سبقته الصالة فوجوب ، هكذا األحكام كل ألن ، نسخا ذلك

األصلية اإلباحة سبقتها الخمر وحرمة ، األصلية البراءة

النسخ

الرياح نسخت فيقال اإلزالة، اللغة في معناه النسخ و أقسامه، ذكر و النسخ لبيان الباب هذا عقدفيقال النقل على أيضا يطلق و أزالته، إذا الظل الشمس نسخت يقال و غيرته و أزالته إذا األثر

. اللغة في معناه فهذا نقله، إذا الكتاب نسخ

بالحكم المقصود و عنه، متراج بخطاب الشرعي الحكم تغيير فهو اإلصطالح في معناه أما ونزلت إنما كلها األحكام ألن بها ينسخ ال و األصلية البراءة تنسخ فال أيضا، خطابا كان ما الشرعي

هو و سبق قد ألمر ناسخة كلها األحكام لكانت نسخا ذالك اعتبر فلو لها، سابقة أصلية براءة علىال و باإلجتهاد ال بالقياسو نسخ فال بالخطاب إال أيضا ينسخ ال و التكليف عدم و األصلية البراءة

. المنزل بالوحي النسخ يحصل إنما و باإلجماع،

، النقل معناه وقيل ، أزالته إذا الظل الشمس نسخت يقال اإلزالة لغة فمعناه النسخ وأما ،قالفي هو بل لها وجه ال ، هذا في للخالف وحكايته ، نقلته أي الكتاب هذا في ما نسخت قولهم من

رفع على الدال الخطاب هو تعريفه أي وحده ، التغيير وعلى ، المعنيين هذين على يطلق اللغةال للناسخ تعريف وهذا ، عنه تراخيه مع ثابتا لكان لواله وجه على المتقدم بالخطاب الثابت الحكم

رفع هو قال فلو ، الناسخ هو المتقدم بالخطاب الثابت الحكم رفع على الدال فالخطاب ، للنسختراخي أو الرفع تراخي مع ثابتا لكان لواله وجه على متقدم بخطاب الثابت الحكم رفع الخطاب

، وتغييره ، إزالته الحكم برفع هنا بالرفع والمقصود ، للنسخ تعريفا ذلك لكان ، عنه الخطاب ، وحي به أنزل الذي أي ، بالخطاب الثابت ، فقط الشرعي الحكم به المقصود هنا والحكم

لكان الوجه ذلك لوال أي ، لواله ، ثابتا لكان لواله وجه على ، المتأخر ينسخ ال فالمتقدم ، المتقدم ، نسخا يعتبر ولم تخصيصا ذلك العتبر به متصال جاء فلو عنه تأخره أي عنه تراخيه مع ، ثابتا الحكم

يدي بين الصدقة قصة في حصل كما ، بالقرب يحصل بل ، محددة مدة ليسله التراخي وهذا ( : نجواكم يدي بين فقدموا الرسول ناجيتم إذا آمنوا الذين أيها يا يقول تعالى الله فإن ، النجوى

يدي بين تقدموا أن أأشفقتم رحيم غفور الله فإن تجدوا لم فإن ، وأطهر لكم خير ذلك صدقة ) ، الحكم ذلك فنسخ الزكاة وآتوا الصالة فأقيموا عليكم الله وتاب تفعلوا لم فإذ صدقات نجواكم

جواز على ذلك فدل ، الفعل من التمكن قبل نسخ وقد ، ورحمته الله بفضل وذلك القرب علىنسخ منها النسخ أقسام أن يقصد الحكم وبقاء الرسم نسخ ويجوز الفعل من التمكن قبل النسخ

زنيا إذا والشيخة الشيخ وهي ، األحزاب سورة في كانت التي الرجم كآية حكمه وبقاء اللفظوبقي لفظها فنسخ ، األحزاب سورة في ثابتة اآلية هذه وكانت ، الله من نكاال البتة فارجموهما

، وماعز يهوديان وهم ، أشخاص خمسة فرجم وسلم عليه الله صلى الله رسول به وعمل ، حكمهاعنه الله رضي عمر رجم فقد الراشدون خلفاؤه به عمل وكذلك ، العسيف وصاحبة والغامدية

Page 25: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

فكل ، شراحة عنه الله رضي طالب أبي ابن علي ورجم ، امرأة كذلك عثمان ورجم ، امرأتينالمكتوب أي الرسم نسخ ويجوز قال لهذا ، حكمها وبقي لفظها نسخ التي اآلية بهذه رجموا هؤالء

، نسخ الذي اللفظ ذلك حكم بقاء أي الحكم وبقاء ، اللفظ أي والمقروء المكتوب به والمقصودمن يتلى ما في متلوا اللفظ ويبقى الحكم ينسخ أن أيضا يجوز أي ، الرسم وبقاء الحكم ونسخ ( : الحول إلى متاعا ألزواجهم وصية أزواجا ويذرون منكم يتوفون والذين تعالى الله كقول ، القرآن

) وهي ، المصحف رسم في قبلها التي باآلية ، حكمها ونسخ لفظها بقي اآلية فهذه إخراج غيرأشهر ) أربعة بأنفسهن يتربصن أزواجا ويذرون يتوفون والذين وهي ، النزول في عنها متأخرة

( : الوصية( خيرا ترك إن الموت أحدكم حضر إذا عليكم كتب تعالى الله قول وكذلك وعشرا ) الله قول ذلك ومثل ، يتلى مما اللفظ وبقي ، الحكم هذا نسخ فقد بالمعروف واألقربين للوالدين

الذين: ) من ألفا يغلبوا مائة منكم يكن وإن مائتين يغلبوا صابرون عشرون منكم يكن إن تعالى( : ) اآلن تعالى الله قول وهي بعدها التي باآلية اآلية هذه نسخت فقد يفقهون ال قوم بأنهم كفرواألف يكن وإن مائتين يغلبوا صابرة مائة منكم يكن فإن ، ضعفا فيكم أن وعلم عنكم الله خفف ) في سابقتها أثبتت وقد ، لسابقتها ناسخة اآلية فهذه الصابرين مع والله الله بإذن ألفين يغلبواوإلى بدل إلى والنسخ ، نسخ قد فالحكم ، بحكمه يعمل ال لكن ، بتالوته يتعبد مما وبقيت الرسم

الذي الحكم بدل آخر حكم أو تلك بدل أخرى آية تنزل كأن بدل إلى النسخ يجوز أي بدل غيرخالف محل وهذا األصلية البراءة من كان ما إلى باإلحالة أي ، بدل غير إلى النسخ ويجوز ، نسخ

: يقول تعالى الله ألن ، بدل إلى إال يكون ال ، النسخ أن إلى جمهورهم ذهب فقد ، األصوليين بين ) (، للمنسوخ مثل أو خير هو الذي البدل من بد فال مثلها أو منها بخير نأت ننسها أو آية من ننسخ ما

نسخه لما ثم الحكم بذلك تعبدنا كان الله ألن ، مثل أو خير هو بدل البراءة يقولون واآلخرونالله رسول نجوى يدي بين الصدقة نسخ عليه وحمل ، بدل غير إلى ذلك فكان ، فيه باإلباحة تعبدنا

الصالة إقام وهو البدل ذكر بل ، وقيل بدل غير إلى النسخ من هي فقيل ، وسلم عليه الله صلى ( : الله وتاب تفعلوا لم فإذ صدقات نجواكم يدي بين تقدموا أن أأشفقتم قال ألنه ، الزكاة وإيتاء

) أخف هو ما وإلى أغلط هو ما وإلى ، بدل إلى النسخ من فذلك الزكاة وآتوا الصالة فأقيموا عليكمأيضا وهذا ، باألسهل أخف هو ما إلى أو الحكم في الزيادة في أغلط هو ما إلى النسخ يجوز أي

تعالى الله ألن ، باألسهل إال يكون ال النسخ أن إلى بعضهم فذهب ، األصوليين بين خالف محل ) وأما: ) ، المماثل أو الخير هو فاألسهل مثلها أو منها بخير نأت ننسها أو آية من ننسخ ما يقول

من خير األشد يقولون ، واألشد باألغلظ النسخ صحة يرون والذين ، كذلك يكون فال األشد ( : عشرون منكم يكن إن تعالى قوله مثل باألخف النسخ عرف وقد ، أجرا منه أكثر ألنه ، المنسوخ ( :: صابرة( مائة منكم يكن فإن ضعفا فيكم أن وعلم عنكم الله خفف اآلن بقوله فنسخ صابرون

) بعد التحريم من ورد بعضما كذلك فله ، باألغلظ النسخ وأما ، تخفيفا ذلك فكان مائتين يغلبوافي النسخ تكرر فقد ، النسخ فيه تكرر مما وذلك ، إباحتها بعد األهلية حمر لحوم كتحريم اإلباحة

ثم ، الحرام البيت إلى يصلي بمكة وسلم عليه الله صلى النبي كان فقد ، القبلة وهي مسائل أربعالحرام البيت إلى فأعيدت القبلة نسخت ثم ، شهرا عشر سبعة الشام إلى صلى هاجر لما

في بها أذن ثم عنها بالنهي الله صلى الله رسول بإعالن حرمت فقد ، النكاح متعة منها وكذلكالله رسول حرم فقد األهلية الحمر ذلك ومثل التحريم على وبقيت ، حرمها ثم ، الغزوات بعض

حرمها ذلك بعد ثم ، الناس لجوع بأكلها أذن الغزوات إحدى في ثم أكلها وسلم عليه الله صلىكان وسلم عليه الله صلى فإنه ، النار مست مما الوضوء ذلك ومثل ، التحريم على فاستمرت

مست مما الوضوء ترك ، منه األمرين آخر وكان ذلك من الوضوء ترك ثم ، النار مست مما يتوضأ: قوله في الله رحمه حجر ابن الحافظ نظمها التي هي األربع وهذه ، النار

واألخبار الكتب بها جاءت أربع في تكرر ذو النسخالنار تمس مما الوضوء كذا وحمر ومتعة قبلة في

Page 26: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

، الناسخ باعتبار النسخ أنواع ذكر هذا ، وبالسنة بالكتاب السنة ونسخ بالكتاب الكتاب نسخ ويجوزومذهب ، سنة وإما كتاب إما منهما واحد كل في والمنسوخ ، سنة وإما كتاب إما فالناسخ

النسخ حصول الجمهور ومذهب ، بالكتاب تنسخ ال السنة وأن بالسنة ينسخ ال الكتاب أن الشافعيالغزو في العدد وآيتي العدة آيتي في ذكر مثلما ، باالتفاق بالكتاب الكتاب نسخ فيجوز بينهما

( : ألزواجهم وصية أزواجا ويذرون منكم يتوفون والذين تعالى الله قول فيهما جاء ، العدة فآيتي ( : ) يتربصن أزواجا ويذرون منكم يتوفون والذين بقوله ذلك ونسخ إخراج غير الحول إلى متاعا

( : ) عشرون منكم يكن إن تعالى الله قول فيهما جاء العدد وآيتا وعشرا أشهر أربعة بأنفسهن ( ) اآلن يفقهون ال قوم بأنهم كفروا الذين من ألفا يغلبوا مائة منكم يكن إن مائتين يغلبوا صابرون

منكم يكن وإن مائتين يغلبوا صابرة مائة منكم يكن فإن ضعفا فيكم أن وعلم عنكم الله خففمثل ( الراجح على بالسنة الكتاب نسخ كذلك ويجوز الصابرين مع والله الله بإذن ألفين يغلبوا ألف

واألقربين : ) للوالدين الوصية خيرا ترك إن الموت أحدكم حضر إذا عليكم كتب تعالى الله قول "\ : ذي ( كل أعطى قد تعالى الله إن وسلم علية الله صلى النبي بقول ذلك نسخ فقد بالمعروف

: "\ بالصالة الشام استقبال نسخ ومثاله ، بالكتاب السنة نسخ وكذلك لوارث وصية فال حقه حق ( : فولوا كنتم وحيثما الحرام المسجد شطر وجهك فول ترضاها قبلة فلنوينك تعالى الله لقول

) عليه الله صلى لقوله ، كثير بالسنة السنة ونسخ ، للسنة ناسخ الكتاب فهذا شطره وجوهكم "\ لحوم: \" في وكقوله ، اآلخرة تذكركم فإنها فزوروها القبور زيارة عن نهيتكم كنتم وسلم

"\ ويجوز \" قال ، ذلك ونحو الدافة أجل من نهيتكم كنت إنما ثالثا ادخارها عن النهي في األضاحييجوز أي ، بالمتواتر المتواتر نسخ ويجوز ، وبالسنة بالكتاب السنة ونسخ بالكتاب الكتاب نسخال بالنقل يتعلق ألنه ، وصفطارئ المتواتر أن والواقع ، السنة من بالمتواتر الكتاب نسخ

من طائفة عند الكتاب به ينقل أن يمكن ال بالسنة متواترا ينقل لم ما أن فالمقصود ، بالنزولكاففي فذلك ، التواتر حد إلى يصل ولو ، النقل صح فإذا ، بالصحة هنا العبرة ولكن ، المتكلمين

اآلحاد ونسخ ، بنزوله ال بروايته متعلق وهو ، الوحي نزول بعد وصفطارئ التواتر ألن ، النسخاآلحاد كأحاديث ، قطعا بالمتواتر فيها النسخ اعتبار يمكن كذلك اآلحاد أن أي ، بالمتواتر أو باآلحاديكون ال والناسخ ، منزلتها في ألنها كذلك باآلحاد وتنسخ ، السنة ومتواتر ، كالقرآن بمتواتر تنسخ

، النقل إلى راجعان واآلحاد التواتر ألن عنه مستغنى ، ذكرنا كما هذا لكن ، المنسوخ من أضعفومذهب ، الشافعي مذهب هو وهذا ، بالسنة الكتاب نسخ يجوز وال ، النزول عن متأخر والنقل

( : ترك إن الموت أحدكم حضر إذا كتب تعالى قوله في مثاله بينا وقد ، ذلك جواز األصوليين جمهور ) وهذا ، باآلحاد السنة من المتواتر نسخ يجوز ال كذلك ، باآلحاد المتواتر وال للوالدين الوصية خيراهو وبما بمثله ينسخ الشيء ألن ، كاف فذلك النقل ثبت إذا أنه بينا وقد ، العلم أهل لبعض قولالحكيم الشارع فإن ، التشريع في التدرج النسخ وحكمة منه أضعف هو بما ينسخ ال أي ، منه أقوى

بتلك ومرور تدرج دون ، عليه تستقر الذي الوجه على باتة األحكام أنزل فلو ، عباده مصالح يراعي ، متدرجة األحكام ينزل أن ، وحكمته لطفه من فكان ، االستجابة لعدم أدعى ذلك لكان ، المراحل

فالشرائع ، المحمدية الشريعة خصائصهذه من النسخ من النوع وهذا ، النسخ فيها يحصل وأنفي مكتوبة التوراة موسى الله آتى فقد ، واحدة دفعة وتنسخ ، واحدة دفعة تنزل كانت قبلها

وأنزل ، الصحف في مكتوبا عيسى على اإلنجيل وأنزل إبراهيم على الصحف وأنزل ، األلواحالله فرد ، القرآن نزول تدرج المشركون استنكر ولهذا ، أيضا الصحف في مكتوبا داود على الزبور

( : ) ( : وقال تعالى وقال تنزيال ونزلناه مكث الناسعلى على لتقرأه فرقناه وقرآنا بقوله عليهميأتونك وال ترتيال ورتلناه فؤادك به لنثبت كذلك واحدة جملة القرآن عليه نزل لوال كفروا الذين

) بين للتعارض معقود الباب هذا ، األدلة بين التعارض قال تفسيرا وأحسن بالحق جئناك إال بمثليرد بأن ، واحد معنى على المتخالفين الدليلين توارد يقتضى التخالف من نوع والتعارض األدلةال وما منه يمكن ما لبيان أي له الباب هذا وعقد النفي أي بالسلب واآلخر ، باإلثبات أحدهمافي يحصل أن يمكن التعارضال أن أوال يبين أن فينبغي ، توهمه أو حصوله عند وللعمل ، يمكن

ألن النسخ يدخله ال فالخبر ، بالخبر ال باإلنشاء مختص فالنسخ ، فيها يقع ال النسخ أن كما ، األخبار

Page 27: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

بينها التعارض يمكن فال ، األخبار في يقع التعارضال وكذلك فيه كذب ال والوحي ، له تكذيب نسخهذلك ألن قعطا قطعيين بين تعارض وال ، اإلنشاءات التعارضفي يمكن وإنما ، تكذيب ذلك ألن

فيبقى الظني على مقدم القطعي ألن وظني قطعي بين وال ، لآلخر ناسخ أحدهما أن يقتضيفلذلك ، المتشابه أي المحتملة الـأمور من وهو ، ضيق إذن فنطاقه فقط الظنيين بين التعارض

والثانية ، الحنفية مذهب وهذا ، النصين بين بالترجيح البداءة إحداهما طريقتان فيه لألصولييناعمال الله رحمه مالك قال وقد ، والحنابلة والشافعية المالكية مذهب وهو ، بينهما بالجمع البداءةكان ما بهما والمقصود ، تعارضنطقان إذا قال ، أحدهما إلغاء أو إلغائهما من إلي أحب الدليلين

نصان أي تعارضنطقان إذا ، والحديث اآلية أو الحديثين أو ، مثال كاآليتين ، الوحي النصمن منواحد كل أو ، خاصا واآلخر عاما أحدهما أو ، خاصين أو ، عامين يكونا أن إما يخلو فال ، لفظيان

أي تعارضنطقان فإذا الداللة، إلى يرجع التقسيم فهذا ، وجه من وخاصا ، وجه من عاما منهماوذلك ، مكانه في عام منهما واحد فكل ، عامين يكونا أن من األمر يخلو فال الوحي من لفظانحتى الفجر وبعد ، الشمس تغرب حتى العصر بعد الصالة عن وسلم عليه الله صلى نهيه مثل

منهما واحد فكل ، ركعتين يصلي يجلسحتى فال المسجد أحدكم دخل إذا وقوله الشمس، تطلع ، النوافل في الباب هذا في عام العصر وصالة الفجر صالة بعد الصالة عن فالنهي ، بابه في عام

واآلخر عاما أحدهما أو أيضا عام ركعتين اإلنسان يصلي حتى المسجد الجلوسفي عن والنهيما بيع عن كالنهي ، له مخصصا فيكون أخصمنه أي ، خاصا واآلخر عاما أحدهما يأتي أن أي خاصا

ما اإلنسان يبيع أن نهى وسلم عليه الله صلى النبي فإن ، السلم في واإلذن اإلنسان ليسلدى ، بالسلم خاص والثاني ، اإلنسان ليسلدى ما كل في عام فاألول ، السلم وأجاز ، ليسعنده

ما يحمل وعليه ، وجه من وخاصا وجه من عاما منهما واحد كل أو ، التخصيص على ذلك فيحملاإلنسان يصلي حتى المسجد الجلوسفي عن والنهي ، العصر بعد الصالة عن النهي في سبق

أحدهما منه يعمم الذي الوجه عن ويبحث ، وجه خاصمن واآلخر وجه من عام هذا فيقال ركعتينالجمع وأمكن عامين كانا إن ، جمعا بينهما الجمع وأمكن عامين كانا فإن ، اآلخر يخصصمنه أو

لم إن فيهما يتوقف بينهما الجمع يمكن لم وإن ، الترجيح على مقدم فالجمع ، بينهما جمع ، بينهماأي ، فيهما توقف التاريخ يعلم لم وإن ، لألول ناسخ منهما فالمتأخر التاريخ علم فإن ، التاريخ يعلم

بالمتأخر المتقدم فينسخ التاريخ علم فإن بالناسخ وجهالتنا ، باآلخر منسوخ أحدهما أن لعلمناالتاريخ عرف فإن وإال ، جمعا بينهما الجمع أمكن إن العامين مثل فهو أيضا خاصين كانا إن وكذلك

فيه يعرف لم الذي النسخ من ذلك ألن بينهما توقف التاريخ يعرف لم وإن ، النسخ على ذلك حملوإن ، بينا بالخاصكما العام فيخصص ، خاصا واآلخر عاما أحدهما كان وإن ، المنسوخ من الناسخاآلخر بخصوص منهما واحد كل فيخصصعموم وجه من وخاصا وجه من عاما منهما واحد كل كان

بين الجمع يمكن أن أوال ، التعارضطرق من فللخروج عامين كونهما وهي األولى فالحالة ، "\ : أيما وسلم عليه الله صلى النبي قول ذلك ومثال ، حينئذ بينهما فيجمع المتعارضين الدليلين "\ كتب أنه عكيم بن الله عبد حديث من وسلم عليه الله صلى عنه روي وما طهر فقد دبغ إهاب

لما اسم اإلهاب ألن بينهما فجمع ، عصب وال بإهاب الميتة من تنتفعوا ال أن بشهر موته قبل إليهمدبغ ما فيكون ، دبغ ما عباسعلى ابن وحديث ، يدبغ لم ما على عكيم ابن حديث فيحمل ، يدبغ لم

عدم فيه والراجح عكيم ابن حديث صحة عند هذا ومحل ، النهي على باق يدبغ لم وما طهر قد( : فمن تعالى قوله ذلك ومثال ، التاريخ علم إذا لآلخر ناسخا أحدهما يجعل أن والثاني ، الصحة

) يدل فهذا له، خير فهو خيرا تطوع فمن فقوله ، لكم خير تصوموا وأن ، له خير فهو خيرا تطوعكان ) ومن فليصمه الشهر منكم شهد فمن قال فإنه ، السفر في والفطر الصوم بين التخيير علىخيرا تطوع فمن مساكين طعام فدية يطيقونه الذين وعلى أخر أيام من فعدة سفر على أو مريضا

) الثاني يجعل فحينئذ اإلفطار على الصيام ترجيح يقتضي وهذا ، لكم خير تصوموا وأن له خير فهووقد / ، بينهما يتوقف التاريخ يعلم لم وإن ، به يشق ال لمن أفضل الصيام أن أي ، لألول ناسخا

أن علي ابن وحديثطرق ، فليتوضأ مسذكره من ، صفوان بنت رة �بس حديث ذلك على حملمنك بضعة هو إنما ال قال ، الوضوء وعليه يمسذكره الرجل عن سئل وسلم عليه الله صلى النبي

Page 28: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

، بينهما فيتوقف السابق، أيهما يعرف لم ، بينهما التاريخ يعرف ولم ، تعارضا الحديثان فهذان ، أحكام من هذا ألن ، صفوان بنت بسرة حديث عن علي ابن حديثطرق يرجح الحنفية وعند

قوة باعتبار يرجح الجمهور وعند ، له المرأة برواية يؤخذ فال الرجال من أحد يروه ولم ، الرجالالعمل فإن وأيضا ، علي ابن حديثطرق من إسنادا أقوى شك ال بسرة وحديث ، اإلسناد

ومثل ، حديثطرق على بسرة لحديث مرجح ، الدليل وبأمان الخالف من للخروج باالحتياطالطريق ، التعارضطرق من فللخروج خاصين الدليالن يكون أن وهي الثانية الحالة في ، ذلك

في: وسلم عليه الله صلى النبي حجة وصف في ، جابر حديث في كما ، بينهما الجمع الـأولىصلى أنه عمر ابن حديث وفي ، بمكة النحر يوم الظهر وسلم عليه الله صلى أنه مسلم صحيح

: الجمع ووجه بقوله النووي بينهما فجمع ، خاصان وهما تعارضا الحديثان فهذان ، بمنى الظهر ، وقتها أول في بمكة الظهر صلى ثم الزوال قبل لإلفاضة طاف وسلم عليه الله صلى أنه بينهما

على هذا يحمل قد ولكن ، ذلك سألوه حين بأصحابه أخرى مرة الظهر بها فصلى منى إلى رجع ثمنص فيه لجاء الحسم فيه يطلب مما األمر كان لو إذ جائز األمر وأن ، ذكر واآلخر نسي أحدهما أن

الله قول مثل التاريخ علم إن ناسخ فالثاني بينهما الجمع يمكن لم إن الثاني والوجه ، حاسمالله: ) أفاء مما يمينك ملكت وما أجورهن آتيت الالتي أزواجك لك أحللنا إنا النبي أيها يا تعالىمؤمنة وامرأة معك هاجرن الالتي خاالتك وبنات خالك وبنات عماتك وبنات عملك وبنات ، عليك ) انحصار دون مطلقا وسلم عليه الله صلى للنبي الزواج إباحة هذا فظاهر للنبي نفسها وهبت إن ( : أزواج من بهن تبدل أن وال بعد من النساء لك يحل ال تعالى الله قول أنزل ثم ، محدد عدد في ) عليه الله صلى النبي دخل أن بعد يل جبر بها نزل اآلية هذه أن علم وقد حسنهن أعجبك ولو

ومع ، لسابقتها ناسخة اآلية هذه أن فعلم ، تزوجها امرأة آخر وهي ، الحارث بنت بميمونة وسلمفيدل ، النكاح في عليه حرمه كان شيء كل له الله أحل حتى توفي ما أنه عائشة حديث ففي ذلك

حديث مثل فالترجيح النسخ يمكن لم إذا الثالث والطريق ، نسخت اآلية هذه أن على ايضا ذلكعبد أختها ابن حديث وفي ، حالل وهو تزوجها وسلم عليه الله صلى النبي أن الحارث بنت ميمونة

مقدمة القصة صاحبة فميمونة ، محرم وهو تزوجها وسلم عليه الله صلى النبي أن عباس ابن اللهصلى النبي أن أخبر فإنه رافع أبي حديث ميمونة لحديث يشهد وأيضا ، عباس ابن على الرواية فيألنه أيضا القصة صاحب فهو ، بينهما السفير وكنت قال ، حالل وهو ميمونة تزوج وسلم عليه الله

، الرواية في العدد بكثرة أيضا ويرجح ، عباس ابن على الرواية في مقدم فهو بينهما السفير ، عباس ابن به انفرد محرم وهو تزوجها وكونه ، رافع وأبو ميمونة روته حالل وهو تزوجها فكونه

، خاص واآلخر عام أحدهما دليلين بين يكون أن التعارضفهي أوجه من الثالثة الحالة أما ) ( : فعمم أيديهما فاقطعوا والسارقة والسارق تعالى الله قول مثل وذلك ، بالخاص العام فيخصص

"\ : إال سارق يد تقطع ال بقوله وسلم عليه الله صلى النبي وخصصذلك ، سارقة وكل سارق كل ) ( "\ ، الجنين يؤويه حتى قوله وكذلك ، كثر في وال ثمر في قطع ال وبقوله فصاعدا دينار ربع فيمما يكون وأن بالنصاب السرقة تخصيص على يدل هذا وكل ، الجبل حريسة في وال قوله وكذلك

، اآلية لعموم مخصصة األحاديث هذه فتعتبر ، جنسه بحرز محرزا يكون وأن ، فيه للسارق شبهة الأخص واآلخر وجه من اآلخر من أعم أحدهما دليلين بين التعارض يكون أن وهي الرابعة الحالة أما

بخصوص منهما واحد كل يخصصعموم بأن ، المحل اختالف في بينهما فيجمع وجه من اآلخر من ( : أزواجا ويذرون منكم يتوفون والذين تعالى الله قول ومثاله ، دليل ذلك على دل إن ، اآلخر

) الحامل ذلك فيشمل ، عنها المتوفى في عامة اآلية فهذه وعشرا أشهر أربعة بأنفسهم يتربصناألحمال ) وأوالت الثانية واآلية ، المطلقة فتخرج عنها بالمتوفى خاصة كذلك وهي الحامل وغير

) متوفى كانت سواء فرقة ذات كل في وعامة بالحوامل خاصة اآلية فهذه حملهن يضعن أن أجلهن ( : ، منكم يتوفون والذين فيخصصقوله ، بالخصوصين يخصصان فالعمومان ، مطلقة أو عنها

) يخصصقوله أو ، الحوامل غير في ذلك بأن وعشرا أشهر أربعة بأنفسهم يتربصن أزواجا ويذرون ) فيها) المسألة وهذه ، الوفاة دون الطالق في ذلك بأن حملهن يضعن أن أجلهن األحمال وأوالت

Page 29: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

تعتد وقيل ، مطلقا عنها المتوفى بعدة أي وعشرا أشهر بأربعة تعتد فقيل ، أقوال ثالثة على خالف. األجلين بأقصى وقيل ، الحمل بوضع

اإلجماع:

واإلجماع ، والسنة الكتاب فيسبقه ، اإلجماع وهو اإلجمالية األدلة من الثالث للنوع الباب هذا عقد: االتفاق على ويطلق ، العزم فمعناه عليه عزم إذا ، األمر وأجمع ، األمر على ، أجمع مصدر

) أو) علماء اتفاق االصطالح في وهو ، عليه واتفقوا اعزموه أي ، وشركائكم أمركم فأجمعوا ، شرعي حكم على موته بعد العصور من عصر في وسلم عليه الله صلى محمد أمة مجتهدي

: عليه الله صلى محمد أمة مجتهدي اتفاق أي ، العصر علماء اتفاق فهو اإلجماع وأما قال لذلكفإجماعهم ، اجتهادي شرعي حكم على أي الحادثة حكم على العصور من عصر أي في وسلم

( : المؤمنين سبيل غير ويتبع الهدى له تبين بعدما من الرسول يشاقق ومن تعالى الله لقول ، حجة ) الله صلى النبي حياة في المتشابه من كانت اآلية فهذه مصيرا وساءت جهنم ونصله تولى ما نوله

ألن ، به جاء ما إال سبيل للمؤمنين يكن لم حياته ففي بموته التشابه عنها زال و وسلم عليهال ، بقوله فالعبرة وافقهم فإن ، يخالفهم أن وإما يوافقهم أن فإما له العتبار حياته في اإلجماع

اعتبار فال ، للنص لمخالفته االعتبار فاسد فإجماعهم خالفهم وإن ، المبلغ المشرع ألنه بقولهمأصبح وسلم عليه الله صلى النبي بموت لكن ، وسلم عليه الله صلى النبي حياة في لإلجماع

من ، قطعيا أصال اإلجماع كان فلذلك األدلة من عدد اإلجماع عصمة في ورد وقد ، حجة اإلجماعسبيل ) غير ويتبع الهدى له تبين ما بعد من الرسول يشاقق ومن ، بالنار متوعد فهو خالفه

) وشرطه( ) ، مصيرا وساءت جهنم ونصله تولى ما نوله ، المؤمنين سبيل غير يتبع من أي المؤمنين ، العصور من عصر في اإلجماع ينعقد لم واحد خالف فإن ، المجتهدين كل بين االتفاق حصولوإن ، جديد قول إحداث يحل فال أمر على متفقون وهم العصر انقرض فإن ، بالعصر فيه والعبرة

بعد انعقاده يتم لم اإلجماع ألن ، جديد قول إحداث فيمكن أحياء بعضهم بقي بل العصر ينقرض لمحكم على إال اإلجماع هذا يكون وال ، موتهم بعد يعرف إنما أصحابه حياة في اإلجماع يعرف فال ،

من هل واختلف ، النقل إلى فيها يحتاج ال ألنها العاديات على وال العقليات على إجماع فال ، شرعيمن له بد ال اإلجماع أن إلى بعضهم فذهب ، ذلك إلى يحتاج ال أو دليل على ينعقد أن اإلجماع شرط

وهو الله به يأذن لم ما تشريع من نصهو فيه يرد لم وما ، ضاللة على تجمع ال األمة ألن ، مستنديحتاج فال ، دليل نفسه اإلجماع بل آخرون قال ، دليل إلى مستندا اإلجماع يكون أن بد فال ، ضاللة

فيمكن ، إلينا يصل أن اإلجماع لمستند يشترط ال لكن الراجح هو األول القول ولعل ، مستند إلى ، إلينا يصل فال األدلة من ونحوه ، اجتهاد أو قياس إلى أو ، يبلغنا لم حديث إلى اإلجماع يستند أن

، انعقاده من أصعب اإلجماع نقل لكن ، اإلجماع ينعقد أن يمكن ، العصور من عصر كل ففيينقل الذي العصر في المجتهدين كل يعرف بحيث االطالع بحد يكون أن بد ال اإلجماع ينقل فالذي

، العلم أهل من هذا زماننا في شخصا أن لو فمثال ، جميعا أقوالهم على اطلع وقد ، فيه اإلجماعاالجتهاد رتبة بلغ من وعرف ، األرضومغاربها مشارق في جميعا العصر هذا علماء على فاطلع

هذا أهل إجماع فحكى ، مثال الطائرة في كالصالة محددة نازلة في أقوالهم وعرف والفتيا منهمانقرض فإن العصر لهذا إجماعا هذا يكون ففعال ، الطائرة في الصالة جواز على الماضي ، العصر

أو األرض مشارق في يكون أن فيمكن ، العالم أوضاع على مطلع غير اإلنسان أما ، نقضه يحل لمتلك في قوله إليه يصل ولم به علم أو به هو يعلم ولم االجتهاد رتبة إلى وصل من مغاربها في

، قالئل األمة هذه في اإلجماع يحكون فالذين ولهذا اإلجماع يحكي أن له حينئذ يصح فال ، المسألةعلى المطلعون الكبار العمالقة فهم ، البر عبد وابن تيمية وابن حزم وابن المنذر ابن أمثال مناتفاق فهو اإلجماع وأما قال ، األطراف وألهل والمغاربة المشارقة لعلوم الناقلون العالم أوضاع

يجتمعوا لم ولو عليها فتواهم تواطؤ هو هنا باالتفاق والمقصود ، الحادثة حكم على العصر علماءعلى فتواهم تتواطأ أن فالمقصود ، بعض إلى بعضهم فتوى تصل ولم ، بينهم فيما يتعارفوا لم ولو

Page 30: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

وال العامي بمخالفة عبرة فال ، المجتهدون هنا بهم والمقصود الفقهاء بالعلماء ونعني ، األمربعض بمخالفة وال بل ، فيها كذلك المتكلمين بمخالفة وال ، االجتهاد مسائل في النحويين بمخالفة

ونعني ، والفتيا االجتهاد ألهل إذن فالعبرة ، االجتهاد لرتبة بالغا ليسفقيها ممن فيها المحدثينمن فائدة فال ، العقلية األمور ذلك من فيخرج الشرعي الحكم في أي الشرعية الحادثة بالحادثة

لألحكام مخرج وكذلك ، مثال اإلثنين نصف الواحد أو ، األرض فوق السماء أن على اإلجماع حكايةوإجماع ، ذلك نحو أو مرو الماء أن أو محرقة النار أن على اإلجماع حكاية من فائدة فال العادية

يجتمع أن يمكن فال ضاللة على تجتمع ال أنها األمة خصائصهذه فمن ، غيرها دون حجة األمة هذهالنبي بعد وليس ، الوحي على الله أمناء هم فيها االجتهاد أهل ألن ، ضاللة على جميعا مجتهدوها

كانوا وإن علمائها فإن ، السابقة األمم بخالف فيه أخطئوا ما يصحح نبي وسلم عليه الله صلىاألمة وهذه الخطأ يصحح نبي بعدهم فسيأتي أخطئوا إذا أنهم إال منزلتهم في الوحي على مؤتمنين

أن يمكن فال الوحي على مؤتمنون إسرائيل بني أنبياء مثل وعلماؤها ، نبي علمائها بعد يأتي الفي البغدادي والخطيب التمهيد مقدمة في البر عبد بن عمر أبو أخرج ولهذا ، ضاللة على يجتمعوا

: قال وسلم عليه الله صلى النبي أن عنه الله رضي مسعود ابن حديث من الحديث أصحاب شرفوتأويل المبطلين وانتحال الغالين تحريف عنه ينفون عدوله خلف كل من العلم هذا يحمل

رب\" عن الموقعين له فيختار ، هوان بدار ليجعله يكن ولم الله عند من فالوحي الجاهلينيجعل حيث أعلم الله ، تعالى الله عند من هو إنما وخيارهم ورضا ثقة محل هم الذين العالمين

( : السماوات خلق أشهدتم ما قال ولهذا ، الخيرة لهم كان ما ويختار يشاء ما يخلق ، رسالته "\ : ) تجتمع ال وسلم عليه الله صلى لقوله عضدا المضلين متخذ كنت وما أنفسهم خلق واألرضوال

"\ وله ، كثيرة طرقه أن إال ، طرقه من طريق بكل ضعيفا كان وإن الحديث وهذا ضاللة على أمتيالنصوص من كثير الشرع في ورد قد أي ، األمة هذه بعصمة ورث والشرع ، تؤيد كثيرة شواهد

العصر على حجة واإلجماع ، إجماعها في بعصمتها والمقصود ، األمة هذه عصمة على تدل التيعلى وال العصر ذلك أفراد على فليسحجة ، بعده ما على حجة عصر كل إجماع أن أي ، الثاني

ذلك شرط كما الصحابة عصر في اإلجماع يكون أن يشترط ال أي كان عصر أي وفي ، قبله من ، الصحيح على العصر انقراض يشترط وال اإلجماع يقع أن يمكن عصر كل في بل بعضاألصوليين

شرط الراجح أن ذكرنا وقد ، العصر انقراض شرط يرون ال الشافعية فإن اإلجماع حصل إذاأقواله بعض عن رجع عنه الله رضي عليا وألن ، بعدهم من على حجة العصر أهل ألن ، انقراضه

وافق كان وقد ، األوالد أمهات بيع في ، فتواه عن كرجوعه عمر أيام في الصحابة فيها وافق التيفقيل ، القول ذلك عن رجع خالفته في ذلك بعد ثم ، األوالد أمهات بيع حرمة على والصحابة عمر

: تسعني ولم ، عمر المؤمنين أمير أيام ذلك كان فقال الجماعة به تقول بما تقول تكن ألم له : رأيك من إلينا أحب الجماعة في رأيك السلماني عبيدة فقال ذلك غير فأرى اليوم وأما ، مخالفته

انقراض قلنا فإن ، العصر انقراض اشتراط الراجح ولذلك ، بذلك إقرارا علي فضحك الفرقة فيالتابعي خالف فيعتبر االجتهاد أهل من وصار وتفقه حياتهم في ولد من قول يعتبر شرط العصر

سلمة وأبي المسيب بن كسعيد ، يفتي وأصبح وتفقه أيامهم في ولد ألنه الصحابة أيام في الكبيرألنهم ، الصحابة أيام في معتبر خالفهم هؤالء محمد بن والقاسم الزبير ابن وعروة الرحمن عبد بن

بعد إال يتفقه ولم ولد من بخالف ، العصر ذلك مجتهدي من فأصبحوا وتفقهوا حياتهم في ولدواذلك عن يرجعوا أن ولهم ، باإلجماع مسبوق ألنه حينئذ يخالف أن له فليس فخالف العصر انقراض

أن بعد الحكم ذلك عن يرجعوا أن عصر كل فألهل العصر انقراض باشتراط قلنا إذا أي ، الحكمكتب قد بل ليسعيبا والرجوع ، منه أقوى هو ما رأوا إذا عنه يرجعوا أن فألفرادهم ، عليه اتفقوا

، عنه الله رضي األشعري موسى أبي إلى القضاء في كتابه في عنه الله رضي الخطاب بن عمرإلى ترجع أن رشدك إلى فيه فهديت نفسك فيه باألمسفراجعت فيه قضيت قضاء يمنعنك وال ، الباطل في التمادي من خير الحق إلى الرجوع وإن شيء ينقضه ال قديم الحق فإن ، الحق

: الله رحمه العلماء أحد ويقول

Page 31: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

مالمه عليه وال يبلى إن بمخط الصواب أخطأ ليسمنكالمه يحمي لج الحق ظهر ما إذا من المسيء المخطئ إنما

المالمه وتنفي الخطى سيئات عنه تذهب الرجوع حسنات. الله رحمه باب محنض الشيخ للعالمة وهذا

بالقول يحصل اإلجماع أن أي ، وبفعلهم بقولهم يصح واإلجماع ، الحكم ذلك عن يرجعوا أن ولهم ، عليه وتواطؤوا عليه واتفقوا وأظهروه أحد على منهم أحد ينكر ولم أمرا فعلوا فإن ، والفعل

يكونوا أن يقتضي ال السكوتي اإلجماع ألن ، السكوتي اإلجماع مثل وليسهذا ، إجماعا ذلك اعتبرأي ، البعض البعضوفعل وبقول عنه اآلخرين وسكوت قوله أو بعضهم فعلت بل ، جميعا فعلوهألنهم قالوه كأنما له الفاعلين ألن إجماعا يعتبر فذلك ، اآلخرون وفعله أمر بإباحة بعضهم قال إذا : عصر في المجتهدين أحد أفتى إذا أي عنه الباقين وسكوت ذلك وانتشار قال ، بالفعل استباحوهالذي وهذا ، إجماعا ذلك فيعتبر ، يخالفوه فلم اآلخرون وسكت فتواه واشتهرت ، جديد أمر في

القولي كاإلجماع قطعية حجة هو فقيل ، ال أم حجة هو هل اختلف وقد ، السكوتي باإلجماع يسمىالسكوتي باإلجماع الحنابلة استدالل كثر وقد ، أصال حجة غير وقيل ، قطعية غير حجة هو وقيل ، عنها سكت لو مذهبه وفق على مجتهد ففتوى التدوين بعد أما ، المذاهب تدوين قبل ومحله

مذاهبهم من علم ألنه ، الفتوى تلك على له إقرارا فليس مذاهبهم في يخالفونه وهم اآلخرونقول وهو ، فيها المختلف األدلة من وهو ، األدلة أنواع من آخر نوع هذا ، الصحابي قول ، مخالفتها

الوجه على به مؤمنا وسلم عليه الله صلى النبي صحب من هو والصحابي ، مذهبه أي الصحابيالله صلى النبي وأصحاب ، الصحيح على ردة ذلك تخلل ولو ذلك على ومات الدنيا في المتعارف

أولى أنهم إال معصومين غير كانوا وإن ومنزلة قدرا وأعالها األمة هذه أفضل هم وسلم عليهوهم وسلم عليه الله صلى الله لرسول وصحبتهم ، اإلسالم في لسابقتهم بعدهم ممن بالمغفرة

، سبق كما لهم تعالى الله بتعديل عدول جميعا فهم ، ولذلك ، لهم لمعرفته الناسبشفاعته أجدر ، يعرف لم أو اسمه عرف سواء مطلقا حجة الصحابي قول أن ، شك ال والرواية النقل باب ففي

عن القول ذلك ثبت فقد ، وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال إذا صحبته ثبتت من فكل ، وضبطه ، عدالته مستوى في وال الصحابي ذلك ترجمة في يبحث وال وسلم عليه الله صلى النبي

الصحابة من االجتهاد رتبة بلغوا فالذين باالجتهاد يتعلق فيما وأما ، ضبط أهل عدول جميعا فهمهم هؤالء ، عشر ثمانية حزم ابن وعدهم ، تسعة الغزالي وعدهم ، وعشرون واحدا النسائي عدهم

، بعض على ليسحجة بعضهم وقول ، والقضاء الفتيا عنهم تروى الذين ، االجتهاد رتبة بلغوا الذينالمزية هذه في مشتركون جميعا هم إذ الصحابة من غيره على حجة الصحابة أحد فليسقول

بعضهم يسمع وقد ، منه والسماع عنه والرواية وسلم عليه الله صلى الله رسول بلقيا سبقت التيحجة الصحابي قول هل اختلف لكن ، بعض على حجة بعضهم فليسقول ، غيره يسمعه لم ما

على ليسبحجة الصحابة من الواحد وقول بقوله بينه ما وهذا ، الصحابة غير من بعده من علىقول في اختلف الشافعي مذهب أن أي ، حجة القديم القول وفي ، الجديد القول على غيره

الجديد مذهبه في الشافعي قال فقد ، بعده يأتي ممن الصحابي غير على حجة هو هل الصحابيوذهب ، حجة الصحابي قول إن القديم مذهبه في يقول كان وقد ، ليسبحجة الصحابي قول إنمحمله فيما قوله وبين ، التوقيف محمله فيما الصحابي قول بين التفريق إلى العلم أهل جمهور

القياسبل إلى ليس مرجعه فيما وقوله ، ليسبحجة القياس إلى يؤول فيما وقوله ، القياسالصحابة فأفعال فعله في الخالف الصحابي قول ومثل ، حجة فهو بالرأي يقال وال ، بالتوقيف

فعلوا إذا لكن ، ليسبحجة المعصوم غير وفعل معصومين غير ألنهم ، بحجة األصل في ليستفيعتبر مخالفته اآلخرين عن يرو ولم فعله بعضهم عن بعضفروي على بعضهم فيه ينكر ولم أمرا

، متيمما أم عباس ابن بأن الصحيح في الله رحمه البخاري استدل ولهذا ، استباحة الفعل ذلكهذا بعمل استدالل وهو ، القول من ال الفعل من وهذا ، متيمم وهو إماما فكان ، بفعله وذلك

ثم ، والعمرة الحج في لحيته من القبضة على زاد ما عمر ابن بأخذ االستدالل ذلك ومثل الصحابي

Page 32: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

به والمقصود ، الكالم من والكذب الصدق يحتمل ما وهو ، خبر جمع واألخبار ، األخبار باب قالالصدق يدخله ما فالخبر األخبار وأما قال ، االحتجاج ناحية من ، أنواعه وبيان الخبر تعريف ، هنا

: الورود ناحية من أي قسمين إلى ينقسم والخبر ، والتكذيب التصديق يقبل ما أي والكذب : العلم يوجب ما فالمتواتر بقوله عرفهما ، أقل والمتواتر أكثر فاآلحاد ، ومتواتر آحاد ، والروايةوطئ أي ، اإلبل تواترت فيقال ، بعض أثر اإلبل بعض يطأ أن وهو التواتر من مشتق والمتواتر

فإذا ، وترا أصبح شفعا كان أن فبدل ، محدد اتجاه في تواطأ أي السيل تواتر ويقال بعض أثر بعضاأصبح أثرها وطئت فلما ، شفعا فكانت لها ثانية معها كانت فقد األخرى أثر على تطأ الناقة كانتأنه أي العلم يوجب ما بأنه وعرفه ، بالتواتر يسمى ولهذا ، لذلك وترا فكانتا واحدة كأثر أثرهما

يروي أن وهو ، الضروري العلم شرح في ذلك ذكر سبق وقد ، الضروري اليقيني العلم يوجبجماعة خبر أنه أي ، عنه المخبر إلى ينتهي أن إلى مثلهم من الكذب على التواطؤ يقع ال جماعةكانت فإذا واحد مكان من وال واحدة سن من يكونوا لم بأن الكذب على اتفاقهم العادة تحيل

، القائد ذلك بأمر الكذب على تتواطأ أن فيمكن ، واحد ، قائد لها ، جيشمثال من سرية الجماعةتجمعها ولم واحد مكان من تخرج ولم ، واأللسنة ، األعمار مختلف من الجماعة كانت إذا لكن

مما ذلك بل ، الجماعة لعدد تحديد وال ، الكذب على تواطئها تحيل العادة فإن واحد أمير قيادةالعدد ذلك أضعف بخبر يحصل وال بعضهم بخبر اليقيني العلم يحصل فقد ، فيه الناس يتفاوت

من الكذب على التواطؤ يقع ال يحدثوا أن أي جماعة يروي أن هو و قال ولهذا ، الثقة لحصوليكون بأن ، عنه المخبر إلى ينتهي أن إلى ، الكذب على يتواطؤوا أن العادة تجيز ال أي ، مثلهمطرف أي طرفيه استواء ، والعدد ، العادة في ووسطه ، طرفيه استواء أي طبقة كل في ذلك

العادة تحيل أن أي ، العادة في الطبقات من بينهما ما أي ووسطه األسفل وطرفه األعلى اإلسنادعدد انفرد فإن ، جماعة يكونوا أن أي العدد حصول في أي العدد وفي ، الكذب على تواطئهم

مثل وذلك ، آحادا يعتبر بل ، متواترا ذلك يعتبر لم ، الطبقات من طبقة في محصور يسير "\ عمر \" والصحة اللفظ بقيد وسلم عليه الله صلى النبي عن رواه فقد بالنيات األعمال إنما حديثعن ورواه ، به وانفرد وقاص بن علقمة السابقين بالقيدين عمر عن ورواه به وانفرد الخطاب بن

إبراهيم بن محمد عن ورواه به وانفرد التيمي إبراهيم بن محمد السابقين بالقيدين علقمةمن أكثر سعيد بن يحيى عن رواه ثم ، به وانفرد األنصاري سعيد بن يحي السابقين 700بالقيدين

الناسدون بعض به انفرد بعضطبقاته في ألنه متواترا يكون ال فهذا ، ذلك بعد نفسفتواترأي ، مشاهد عن األصل في ويكون ، اإلسناد نهاية إلى أي ، عنه المخبر إلى ينتهي أن إلى ، بعضفال ، العاديات أي التجريبيات في وال العقليات في تواتر فال ، الحسيات عن إال يكون ال التواتر أن

األمور من فذلك ، اإلثنين نصف الواحد أن أو األرض فوق السماء أن لدي تواتر يقال أن يمكنوقبوله عقال ذلك بصحة العبرة إنما ، العقلية باألمور القائل بكثرة عبرة فال ، فيه فائدة ال العقلية

التكرار في العبرة إنما ، فيها الناقلين بكثرة عبرة فال ، العادية األمور في ذلك ومثل ، وتسليمهبإحدى محسوس عن ذلك يكون أن بد فال ، سماع أو مشاهدة عن ، به العادي ، القطع يحصل حتى

، العقل إلى مرجعها التي األمور من ألنه بذلك عبرة فال ، اجتهاد عن الخمسال الحواس ، فيه اجتهدوا ما ثبوت يقتضي ال ذلك لكن ، فقط ذلك قالوا ألنهم عنهم ثبت األشخاص فاجتهادات

الحس إلى ومرجعه أصله مما من المنقول يكون بأن إذن فالعبرة ، اجتهادهم صحة يقتضي وال. الخمس الحواس بإحدى

اآلحاد:

) اآلحاد ) بخبر المقصود و ، األصوليين اصطالح في باآلحاد والمقصود ، الواحد وهو أحد جمع واآلحاد: بقوله عرفه ولهذا ، التواتر درجة إلى يصلون الناسال من آحاد رواه ما األصوليين اصطالح في

خبر و ، متواتر إلى قسمين إلى الخبر قسم فقد ، العلم يوجب وال العمل يوجب الذي هو واآلحاد ، العلم يوجب وال العمل يوجب الذي هو اآلحاد خبر تقديره مضاف حذف على هنا فاآلحاد ، آحاد

Page 33: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

بالضرورة ليس فاآلحاد ، الوجوب واقتضائه ، فرضصحته على أي العمل بإيجاب هنا والمقصوداآلحاد خبر يحتف فقد بالقرائن يحتف لم ما أي العلم يوجب وال وقوله ، العمل يوجب حتى صحيحاعلى اتفق وما ، عمر ابن عن نافع عن مالك رواه كما كذلك الضروري العلم فيقتضي ، بالقرائن

حتى به الثقة يقتضي ما القرائن من به احتف فقد ، اآلحاد أخبار من ومسلم البخاري إخراجهعدالتهم في يبحث اآلحاد ألن ، ضروري ال نظري العلم وهذا ، العلم به فيحصل ، كالمتواتر يكونفالغريب ، ومستفيض ومشهور وعزيز غريب إلى العدد ناحية من اآلحاد خبر وينقسم ، وضبطهم

سمي اإلسناد أصل المنفرد كان فإن ، فردا ويسمى ، الطبقات من طبقة في واحد به انفرد مامن طبقة في اثنان به انفرد ما والعزيز ، المحدثين لدى نسبيا فردا سمي وإال حقيقيا فردا

انفرد والمستفيضما ، الطبقات من طبقة في تسعة إلى ثالثة به انفرد ما والمشهور ، الطبقاتتقسيم هو التقسيم فهذا ، المشهور المستفيضهو وقيل ، التواتر حد يصل ولم فصاعدا عشرة به

: إلى ينقسم و فقال آخر تقسيما هو وذكر ، الناقلين عدد اعتبار و الناقلين أفراد باعتبار اآلحادإلى ينقسم مطلقا الخبر بل لآلحاد كونه بقيد ال مطلقا للخبر التقسيم وهذا ، ومسند مرسل

يتصل لم ما بأنه هنا هو عرفه وقد ، الصحابي منه سقط ما هو فالمرسل ، ومسند مرسلاتصل ما فالمسند قال ، إسناده نهاية إلى مخرجه من إسناده اتصل ما هو والمسند ، إسناده

مطلقا المنقطع على فأطلقه المرسل عمم وهنا ، إسناده يتصل لم ما والمرسل إسنادهإلى ذلك استمر ولو المخرج يلي مما إسناده أول حذف ما وهو المعلق فمنه ، أنواع والمنقطع

ومنه ، التوالي غير على أكثر أو الوسط في واحد منه سقط ما وهو المنقطع ومنه ، منتهاهفنسبه الصحابي من سقط ما وهو المرسل ومنه ، التوالي على اثنان منه سقط ما وهو ، المعضل

ويبقى ، االنقطاع الواضح المنقطع أقسام هي فهذه ، وسلم عليه الله صلى النبي إلى التابعيفإن ، انقطاع حصل قد يكون ألن محتمل االنقطاع من آخر نوع التدليسوهو وهو الخفي االنقطاع

الصحابي يحدث أن وهي ، حجة الصحابة فمراسيل فليسبحجة الصحابة غير مراسيل من كانقبل عما عنهما الله عباسرضي ابن كحديث ، يشهدها لم بحادثة وسلم عليه الله صلى النبي عنوقد ، بالمدينة وسلم عليه الله صلى النبي مع يكن ولم ، بمكة كان الفترة تلك في فإنه ، مكة فتح

فاستكمل الظهران بمر وسلم عليه الله صلى الله رسول فلقي الفتح قبيل بأسرته العباس هاجروقد ، مكة فتح غزوة في وسلم عليه الله صلى الله رسول مع هو ورجع ، الهجرة أسرته أفراد

ولهذا وسلم عليه الله صلى بمحمد النبوة ختمت كما ، المهاجرين آخر فكان الهجرة به ختمتختمت ذلك بعد ، المدينة إلى مكة من هاجرت أسرة آخر من ألنه المهاجرين عباسمن فابن "\ : الهجرة مضت قال و وسلم عليه الله صلى النبي ذلك بين كما ، الفتح بعد هجرة فال الهجرة

الصحابة\" مراسيل من كله مكة فتح إلى األحداث من بعدها وما للهجرة عباس ابن فرواية ألهلهابدء تروي فهي ، هي مولدها قبل لما الوحي لبدء عائشة رواية ذالك ومثل ، يشهده لم ألنه

، النوم في الصالحة الرؤيا الوحي من وسلم عليه الله صلى الله رسول به بدأ ما أول ، الوحي ، الصحابة مراسيل من هذا لكن ، ذلك تشهد لم وهي ، الصبح فلق مثل جاءت إال رؤيا يرى ال فكان

الله صلى النبي عن حدثوا فإذا قطعا مقبولة فمراسيلهم ، الصحابة عن إال يروون ال فالصحابةمراسيل من كان ما ، الصحابة غير أما ، فرق وال كالمتصل فذلك الخبر إليه ونسبوا وسلم عليه

كما ، العدول وغير العدول وفيهم بعض عن بعضهم يحدث التابعين ألن فليسبحجة الصحابة غيرعن مسانيد فوجدت فتشت فإنها المسيب ابن سعيد مراسيل إال وقيل ، الصحابة عن يحدثون

أي فتشت كلها ومراسيله ، كبارهم ومن التابعين سادة من فسعيد وسلم عليه الله صلى النبيوألبي ، به هريرة أبي أخصأصحاب من سعيد وكان ، آخر طريق من مسندة فوجدت عنها بحث

، هريرة أبي أصحاب من غيره أسنده ما سعيد أرسل فربما عنه يروون آخرون أصحاب هريرة ، اآلخرين الستة المدينة وفقهاء المسيب ابن سعيد أمثال من ، التابعين كبار مراسيل إال وقيل

وعامر السلماني حبيشوعبيدة بن وزر شهاب بن كطارق العراق أهل من التابعين وككبار ، تضر ال الصحابي جهالة ألن ، حجة تعتبر فمراسيلهم الصحابة عن إال يروون ال فهؤالء ، الشعبي

، األنصاري سعيد بن ويحيي الزهري شهاب بن مسلم بن محمد أمثال من التابعين صغار وأما

Page 34: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

كالحسن بحجة ليست فمراسيلهم ، التابعين أواسط ذلك ومثل ، بحجة ليست فمراسيلهمليست أيضا مراسيلهم فهؤالء ، التيمي إبراهيم بن ومحمد قرة بن معاوية وإياسبن البصري

من جهل وقد ، الصحابة غير وعن الصحابة عن يروون أنهم والسبب ، األصوليين جمهور عند بحجةالمحتمل من لكن ، يضر فال صحابيا كان فإن وسلم عليه الله صلى النبي وبين بينهم فيما عنه رووا

، وضبطه عدالته ومعرفة تسميته من بد فال الصحابة غير من كان إذا الصحابة غير من يكون أن : ، والذلول الصعب الناس ركب حتى العلم هذا نأخذ عمن نبالي كنا ما والله سيرين ابن قال ولهذا

في مقبول اآلحاد وخبر ، رددناه مردودا كان ومن قبلناه مقبوال كان فمن ، رجالكم لنا سموا فقلناذهب وقد ، به الثقة حصلت وعلمتصحته صح فإذا بالصحة فيه العبرة ألن غيرها وفي العقائد

القول وهذا ، العقدي في ال العملي الجانب في بها يعمل إنما اآلحاد أخبار أن إلى المتكلمين بعضيمكن ال ذلك بعد وسلم عليه الله صلى النبي عن ثابتة وأنها صحتها على اتفقوا فإذا ، عليه حجة ال

أن أي ، األسانيد على تدخل والعنعنة قال ، اإلسناد ناحية من وال الداللة ناحية من ال فيها الطعنيقول كأن ، وأن بعن إال عليه يعزو ال وقد ، شيخه من بسماعه المحدث فيه يصرح ال قد اإلسناديقول أو ، فالن عن مباشرة الشيخ يقول أن أو ، بالعنعنة ويأتي ، فالن عن فالن عن فالن حدثنا

بالتدليس معروف غير فيها الشيخ كان إذا فهذه ، كذا قال فالنا أن ذلك ومثل ، فالن عن أحدثكمفي ذلك كان إذا إال السماع على تحمل بالتدليسلم معروفا كان وإن ، السماع على حملت

فقد المدلسين معنعن من فيهما كان فما ، وانتخباه حديثهما انتقيا صاحبيهما فإن ، الصحيحينالمؤمنين أميرا فهما الباب هذا في الواسع واطالعهما الحتياطهما التدليسعنه علة انتفاء علما

على محمول كله بالعنعنة جابر عن الزبير أبي حديث من مسلم رواه فما ولذلك ، الحديث فيإسحاق أبي عنعنة من أنسأو عن قتادة عنعنة من البخاري صحيح في كان ما ذلك ومثل ، السماع

الحديث أئمة أن إال بالتدليس عرفوا قد هؤالء كان وإن السماع على محمول فكله ، السبيعيأو حدثني يقول أن للراوي يجوز الشيخ قرأ وإذا قال ، فيه سماعهم ثبت ما حديثهم من ينتخبون

وهذا يحدث فالنا سمعت يقول أن فيجوز ، السامع ذلك فسمع الكتاب الشيخ قرأ إذ ، أخبرنيقال غيره مع كان وإن ، فالن حدثني قال بالسماع هو انفرد فإن فالن حدثنا يقول أن أو ، األصلالحارث مع للنسائي حصل كما بالتحديث يقصده لم كان فإن ، بالتحديث قصده كان إن فالن حدثنا

بن الحارث حديث فيسمع يختبئ النسائي فكان مجلسه من فطرده عليه غضب حين مسكين بنوذلك ، أسمعه وأنا مسكين بن الحارث حدث يقول سننه في عنه أخرج إذا هذا بعد ثم مسكين

قرأ إذا وكذلك ، أسمعه وأنا مسكين بن الحارث حدث فيقول ، يستثنيه ألنه حدثنا يقول أن ورعاوهذا ، الحديث أهل جمهور عند أخبرنا أو حدثنا يقول أن له يجوز فالتلميذ ، الشيخ على التلميذ

ما حدثنا فيقولون واإلخبار التحديث بين التفريق على المتأخرون درج وقد ومالك البخاري مذهبقرأ وإذا قال فلذلك ، التحمل أوجه من غيرها أو باإلجازة كان لما أخبرنا ويقولون السماع من كان

ومالك والبخاري الحديث أهل لبعض قول وهذا ، حدثني يقول وال أخبرني يقول الشيخ على هووصحت بمعلوماته وثق إذا كما قراءة غير من الشيخ أجازه وإن وأخبرنا حدثنا بين فرق ال أن يريان

أن ويجوز فالن أجازني فيقول الشيخ على قراءة غير من معين بكتاب فأجازه وقراءته قريحتهيذكر أن دون فالن أخبرنا يقول أن أيضا يجوز أنه المحدثين وجمهور ، إجازة فالن أخبرنا يقول

ما ذلك ومثل ، فقط باإلجازة تلقاه لما حدثنا يقول أن المتأخرين عرف في يجوز ال لكن ، اإلجازة: ثمانية التحمل، مراتب هي فهذه باإلعالم أو بالكتابة أو بالوصية أو بالوجادة أو بالمناولة تلقاه

. والوجادة واإلعالم والوصية والكتابة والمناولة وإجازته عليه والقراءة الشيخ من السماع

القياس:

السنة ثم الكتاب اإلجمالية األدلة فأول اإلجمالية األدلة أنواع من الرابع النوع كذلك الباب هذا عقد: الشاعر قول ومنه ، غوره ليعرف سبره إذا الجرح قاس والقياسمصدر ، القياس ثم اإلجماع ثم

Page 35: شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو

هزومها وهيا ازداد و غثيثتها أدبرت النطاسي اآلسي قاسها إذااصطالح والقياسفي غورها ليعرف المسبار فيها أدخل أي اآلسي قاسها إذا طعنة يصف

حمل فقولنا ، الحامل عند حكمه علة في له لمساواته ، معلوم على معلوم حمل هو األصوليينبحكمه النص جاء ما ألن حكمه وجهل هنا والمقصود عينه عرف ما هو والمعلوم إلحاقه أي معلوم

لمساواته ، األصل وهو الحكم معلوم العين معلوم أي معلوم على ، غيره على حمله إلى يحتاج الالمعلالت في إال قياس فال ، معا فيهما العلة تحقق في أي حكمه علة في له لموافقته أي له

عند ، استنباطية أو نصية العلة تلك كانت سواء حكمه علة في ، فيها قياس ال المحضة فالتعبدياتعلة في فيه األصل يساوي ال الفرع فإن ، الفاسد القياس بذلك ليدخل قاس الذي عند أي الحامل

فاسدا كان وإن قياسا يسمى ذلك ومع ، وحده الحامل عند يساويه وإنما الناس جمهور عند حكمهفقال ، تجمعهما بعلة الحكم في األصل إلى الفرع رد القياسفهو وأما ، بقوله القياس هو وعرف

أي ، األصل إلى العين معروف الحكم مجهول إلحاق أي الفرع رد ، األصل إلى الفرع رد فهوباألصل عرفا يسمى والمقيسعليه بالفرع عرفا والمقيسيسمى ، معا والعين الحكم معروف

العلة جمع بسبب أي تجمعهما بعلة حكمه في هو إنما به إلحاقه أي ، الرد وجه وهذا ، الحكم فيوهي القياس، أركان هي التي ، األربعة لألركان جامع التعريف وهذا معا تجمعهما علة أن لهما

في أيضا الجامع بالوصف تسمى العلة وهذه ، الجامعة والعلة األصل وحكم واألصل الفرعالقياس أن أي ، وقياسشبه وقياسداللة قياسعلة أقسام ثالثة إلى ينقسم وهو قال ، االصطالح ، وقياسعكس قياسطرد قسمين إلى ينقسم القياس ألن هنا الطرد قياس به والمقصود

فرع حكم معرفة العكسهو فقياس