إن ذكر القرآن الكريم لألعداد الحسابية ... والعالمات واألرقام العددية إنما يستهدف أن يستخدمها اإلنسان فيما يحقق الغرض من خلق الله لها ... وتعليم اإلنسان بها ... وتوجيهه إليها ... وعالوة على

ذلك فلقد وجه القرآن الكريم نظر اإلنسان إلى العد والحساب في آيات كثيرة ...

فلقد وجه الله سبحانه وتعالى نظر اإلنسان إلى العد ... على أنه حقيقة واقعة في حياة اإلنسان فيقول تعالى :

   .47" وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون " الحج

ويوجه اإلنسان إلى عناصر الزمن التي بحسابها يصل إلى الساعات واأليام والشهور ثم السنين ... فيقول تعالى :

.5" هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب " يونس

ويقول كذلك في النص الشريف :  

" وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضال من ربكم ولتعلموا .12عدد السنين والحساب " اإلسراء

وليس من تشريف لإلحصاء والعد قدر ما يقرر القرآن الكريم أن الله جل شأنه قد أحصى كل من في السموات واألرض وعدهم عدا وذلك بالنص الشريف :

.94 ، 93" إن كل من في السموات واألرض إال آتي الرحمن عبدا . لقد أحصاهم وعدهم عدا " مريم

وحركتهما إنما  وأمرهما وعن الحساب يقول الله سبحانه وتعالى أن الشمس والقمر ... خلقهما .5 " الشمس والقمر بحسبان " الرحمن    بحساب دقيق ... وذلك بالنص الكريم :

وحتى يقف اإلنسان على بعض قدر الحساب وأهميته ... فقد أطلق الله سبحانه وتعالى على يوم .53 " هذا ما توعدون ليوم الحساب "سورة ص    القيامة يوم الحساب بالنص الشريف :

.6 " وكفى بالله حسيبا " النساء  والله سبحانه وتعالى هو الحسيب ، وذلك بالنص الكريم :

" ونضع الموازين القسط  بل إنه جل شأنه ال تغيب عنه أية إثارة من ذرة . إذ يقول سبحانه وتعالى : ليوم القيامة فال تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " األنبياء

47.

وإنه سبحانه وتعالى أسرع الحاسبين ... إذ ال يأخذ منه أمر الحساب شيئا ، فيقول القرآن الكريم :

.62 األنعام   " ثم ردوا إلى الله موالهم الحق أال له الحكم وهو أسرع الحاسبين "

والحساب إنما يشمل العديد من مختلف العمليات واالستخدامات الرقمية ففيه الجمع والطرح أيضا ما ال نعلم . ولذلك فإن  نعلم ... والحساب عند الله فيه والضرب والقسمة ، ومثلها مما ال

القرآن الكريم إنما يدعونا إلى ممارسة ما نعلم من األنشطة الحسابية والدراسات العددية ، على ويتم بها كل الترقيم . وإذا ما استخدم أسس من األعداد التي ذكرها والتي يتكون منها كل األرقام ...

وتأملها وتدبرها في القرآن الكريم ... لوجد فيضا من اإلعجاز اإلنسان األعداد واألرقام والحساب ... المبين ... يثبت بلغة العصر ... ولسان الجيل ... وبالرقم العددي ... والترقيم الحسابي ... إنه وحي

الله سبحانه وتعالى لخلتم المرسلين والنبيين .

الكريم القرآن في األعداد

كما أورد القرآن الكريم كل أصول وحقائق العلوم المختلفة ، فقد أورد كذلك األعداد باعتبارها أصول  علم الحساب ، وأساس األرقام ... وعالمة الترقيم ... وإليك اآليات القرآنية التي تذكر األرقام واألعداد

صراحة :

.19وإنني بريء مما تشركون " األنعام   " واحد " " قل إنما هو إله

.51إنما هو إله واحد " النحل   " اثنين " وقال الله ال تتخذوا إلهين "

.171انتهوا خيرا لكم " النساء   " ثالثة  " " وال تقولوا

.2أشهر " التوبة   " أربعة " فسيحوا في األرض "

.22سادسهم كلبهم رجما بالغيب " الكهف   " خمسة  " " ويقولون

.54أيام " األعراف   " ستة " إن ربكم الذي خلق السموات واألرض في "

.44أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم " الحجر   " سبعة  " " لها

.17" الحاقة   " ثمانية " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ "

.48رهط يفسدون في األرض " النمل   " تسعة " وكان في المدينة "

.196كاملة " البقرة  " عشرة " تلك "

هذه هي أصول األعداد كلها ... وأسس المحاسبات جميعها ... ولكن كما يهدف القرآن الكريم دائما  إلى توجيه نظر اإلنسان إلى مزيد من البحث والدراسة ... وحفزه إلى الواسع من العلم والعميق من

المعرفة . فقد أورد بعض األعداد المركبة من رقمين حتى تتسع أمام اإلنسان رقعة التفكير في العملالحسابي ... واالستمرار في االستخدام العددي .

المركبة األعداد

عشر  " إذ قال يوسف ألبيه يا أبت إني رأيت " كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين "  " أحد .4يوسف

عشر  " إن عدة الشهور عند الله " .36 التوبة  شهرا في كتاب الله "  " اثنا

عشر   " " عليها .30" المدثر   " تسعة

.65صابرون يغلبوا مائتين " األنفال  " عشرون " إن يكن منكم "

.15شهرا " األحقاف   " ثالثون " وحمله وفصاله "

.15ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون " البقرة   " أربعين  " " وإذ واعدنا موسى

.14عاما " العنكبوت   " خمسين " ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إال "

.4مسكينا " المجادلة  " ستين " فمن لم يستطع فإطعام "

.32ذراعا فاسلكوه " الحاقة  " سبعون " ثم في سلسلة ذرعها "

.4جلدة وال تقبلوا لهم شهادة أبدا " النور   " ثمانين " فاجلدوهم "

تسعون " " " إن أخي له و .23نعجة ولي نعجة واحدة " سورة ص   تسع

وأورد القرآن الكريم أيضا بعض األعداد المركبة من ثالثة أرقام كالتالي :  

.259عام " البقرة   " مائة " قال بل لبثت "

.65" األنفال   " مائتين  " " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا

مائة  " ولبثوا في كهفهم " .25سنين وازدادوا تسعا " الكهف   " ثالث

وأورد كذلك األعداد المركبة من أربعة أرقام كالتالي :  

.66بإذن الله والله مع الصابرين " األنفال   " ألفين "  يغلبوا  " ألف  " " وإن يكن منكم

آالف   " " إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم من المالئكة منزلين " آل عمران  " بثالثة124.

آالف  " بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم " من المالئكة " بخمسة .125مسومين " آل عمران

بل أورد القرآن الكريم العدد المركب من خمسة أرقام كقوله تعالى :  

ألف  " وأرسلناه إلى " .147أو يزيدون " الصافات   " مائة

وعالوة على ذلك وباإلضافة إليه ... فلقد أورد القرآن الكريم كسور األعداد كالتالي :

.12ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد " النساء   " نصف " ولكم "

.11" النساء  " الثلث " إن لم يكن له ولد وورثه أبواه فألمه "

.12مما تركن " النساء   " الربع  " " فإن كان لهن ولد فلكم

.41" األنفال  " خمسه " واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله "

.11النساء   " السدس " فإن كان له إخوة فالمه "

   مما تركتم " . " الثمن " فإن كان لكم ولد فلهن "

.45" ما ءاتينهم" سبأ  معشار " وما بلغوا "

ووردت الصفات العددية والترتيبات الرقمية في القرآن الكريم كالتالي :  

.14من أسلم " األنعام  " أول " قل إني أمرت أن أكون "

.40" التوبة  اثنين " ثاني " إال تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا "

.14فقالوا إنا إليكم مرسلون " سورة يس   " بثالث " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا "

.7" المجادلة   " رابعهم " ما يكون من نجوى ثالثة إال هو "

.7أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين " النور   " والخامسة "

.22كلبهم رجما بالغيب " الكهف   " سادسهم " ويقولون خمسة "

كلبهم  " ويقولون سبعة " 22" الكهف  " وثامنهم