اآلراء الحشوية في الفكر اإلسالمي دراسة نقدية

1مصعب الخير إدريس السيد مصطفى اإلدريسي. د

وا أحد ه كف م يكن ل د، ول م يول د ول م يل ذي ل والصالة . الحمد الواحد األحد، الفرد الصمد الالمين ة للع وث رحم ى المبع الم عل ه.. والس ى آل د، وعل يدنا محم رار، س ار، وصحبه األب األطھ

.التابعين لھم بإحسان إلى يوم الدينوة أما بعد؛ ورت داخل إطار فرق فال يقصد ھنا باآلراء الحشوية مجموعة من اآلراء التي تبل

ي نبتت في صفوف ك اآلراء الت ا تل دي، وإنم لمين العق اريخ المس ة في ت ة معين محددة، أو طائفة سواء في أھل رق المختلف ين الف ون ب نةالمسلمين وصار لھا ممثل ين الشيعة. الس دى . أو ب أو ل

.المترسمين بالتصوفة » الحشوية«أما كلمة فيفسر أصلھا ثالثة أقوال متقاربة اإلشارة، وإن تفرد الثاني منھا بدالل

ى : وأول ھذه األقوال . تاريخية خاصة لمبدأ إطالق الكلمة أنھا مأخوذة من الحشو واإلدخال بمعنا في األحاديث أن بعض السذج أوالمغرضين من الروا ة كانوا يحشون األحاديث التي ال أصل لھ

.المروية عن رسول هللا ـ صلى هللا عليه وآله وسلم ـ فيدخلونھا فيھا وليست منھااني ن : والث اس م ا أن ه يوم د حضر مجلس ابعين الحسن البصري، وق يد الت ة س ق بمدرس يتعل

.»الحشوية«ا الحلقة، فسموا رعاع الرواة تكلموا بالسقط عنده فقال ردوا ھؤالء إلى حشه : والثالث ــ الذي أميل إليه وآخذ به في ھذه الدراسة ــ ا تنتھي إلي ى م ة إل ھو الذي يرد الكلم

ر إلھه في حشو العالم، أي داخله به وتصو م وش .2آراء من جس :اآلراء الحشوية في مجال الروايةــ 1

مثل بين بعض رواة الحديث النبوي الشريف بعد انقضاء ونبدأ بذكر حشو أھل الرواية الذي ت .المئة األولى من تاريخ المسلمين

ل ذا الصدد بعض األسماء؛ مث د الھجيمي: وكتب الفرق تذكر في ھ . كھمس، ومضر، وأحمه صورة ذات أعضاء وتروي أنھم أجازوا على ربھم المالمسة والمصافحة والمعانقة، وجعلوا ل

اديثھم الضعيفةوأبعاض؛ حتى إ ل بأح و الھائ وا الحش ل أنھم مث ح ب ي . 3ن الدكتور النشار ليصر ولـ في الكالم عن الى ـ يئة هللا تع له ــ بمش اآلراء في نسبة ھؤالء إلى التشبيه والتجسيم رأي سأفص

.التصوفالحشوية في مجال ن بشير األز ليمان ب ن س ل ب ا الحسن مقات رق أيضا أب ذكر كتب الف ـ150ت(دي وت وھو ) ھ

ه؛ فتجد من م تتضارب في أحد مثل ا ل م كم ر المعروف الذي تضاربت فيه أقوال أھل العل المفسروى عن الشافعي أن كل من طلب 4يعده في ذروة السلف ويقرنه بمثل اإلمام مالك بن أنس وي

كلية أصول الدين، ، العقيدة والفلسفةيف قسم مساعدم، أستاذ 2005 فرباير ،القاهرة، جامعة الفلسفة اإلسالمية، كلية دار العلوميف دكتوراه -1

.بإسالم آباداجلامعة اإلسالمية العاملية .78، 77المدخل ـ ص : حسن الشافعي / انظر د - 2أة ال: النشار/ وانظر د. 97/ 1الملل والنحل ـ : والشھرستاني . 287/ 1: مقاالت : راجع األشعري - 3 كر فنش .288، 287/ 1ـ .95/ 1الملل والنحل ـ : الشھرستاني انظر - 4

ن . 2ويذكره األشعري وابن حزم في المرجئة. 1التفسير؛ فھو عيال عليه ديم ومحمد ب إسحاق النانه في رجال الزيدية .3والشھرستاني يعد

أفرط جھم في «: وفي نسبته إلى التجسيم والتشبيه روي عن أبي حنيفة من طريق أبي يوسفل . إنه ـ تعالى ـ ليس بشيء: النفي حتى قال الى ـ مث ى جعل هللا ـ تع وأفرط مقاتل في اإلثبات حت

ان«: ومن طريق إسحاق بن إبراھيم. »خلقه ان خبيث ل : أتانا من المشرق رأي م معطل، ومقات جھ .4»مشبه

ي ي االنتصار، واألشعري ف اط ف ال الخي د أمث بة عن ذه النس د ھ االت اإلسالميين«ونج . »مقدين«وعبد الكريم البزدوي في . »الشامل«والجويني في . »الفصل«وابن حزم في . »أصول ال

.5»تبصرة األدلة«وأبى المعين النسفي في ولوش اء فيق بيه واإلرج ى التش ل إل بة مقات ي نس اكا ف ة يتوقف ش ن تيمي الم اب ا «: يخ اإلس أم

يھم انحراف . مقاتل، فا أعلم بحقيقة حاله ة، وف االت من كتب المعتزل واألشعري ينقل ھذه المقه ه يصل . على مقاتل بن سليمان؛ فلعلھم زادوا في النقل عن ا أظن ة، وإال فم ر ثق وا عن غي أو نقل

افعيإل ال الش د ق و : ى ھذا الحد، وق ه فھ ل، ومن أراد الفق ى مقات ال عل و عي من أراد التفسير فھ .»عيال على أبي حنيفة

ه في الحديث، بخالف «: وقال ابن تيمية أيضا ومقاتل بن سليمان، وإن لم يكن مممن يحتج ب .6»مقاتل بن حيان فھو ثقة، لكن ال ريب في علمه بالتفسير وغيره واطالعه

اءلوھ ا أن نتس ا يحق لن ن : ن ل ب ة مقات اج برواي ديل االحتج اء الجرح والتع قط علم اذا أس لم .7سليمان إذا لم يتابع كما قال شيخ اإلسالم نفسه في موضع آخر؟

ارك . وسأذكر منھا ما يبين أسباب سقوط روايته 8وجواب ذلك في كتب ھذا الفن ن المب قال ابه . علم لو كان له إسناد يا له من: المبارك لما نظر إلى شيء من تفسيره وقال ابن عينة فما أعلم

... زوج : وقال العباس بن مصعب المروزي دم مرور فت خ ق ... مقاتل بن سليمان، أصله من بل ...وكان حافظا للتفسير ال يضبط اإلسناد م : وقال عبد الصمد بن عبد الوارث دثنا عن عطاء، ث ليمان، فجعل يح ن س ل ب قدم علينا مقات

ال : تلك األحادث عن الضحاك، ثم حدثنا بھا عن عمرو بن شعيب فقلنا لهحدثنا ب ممن سمعتھا؟ ق .9ولم يكن بشيء: قال. ال وهللا ال أدري ممن سمعتعھا: منھم كلھم، ثم قال

.279/ 10تھذيب التھذيب ـ : وابن حجر . 619/ 2منھاج السنة ـ : عن ابن تيمية - 1 .155/ 4الفصل ـ : وابن حزم. 233/ 1مقاالت ـ : انظر األشعري - 2 .143/ 1الملل والنحل ـ : والشھرستاني. 227الفھرست ـ ص :نظر النديم ا - 3 .281/ 10تھذيب التھذيب ـ : عن ابن حجر - 4. 155/ 1الفصل ـ : وابن حزم . 283، 232/ 1مقاالت ـ : ، واألشعري118االنتصار ـ ص : انظر الخياط - 5

.164تبصرة األدلة ـ ص : والنسفي. 253أصول الدين ـ ص : والبزدوي. 288 الشامل ـ ص: والجويني ل نفسه وفي الكتاب .219، 218/ 2منھاج السنة ـ : ابن تيمية - 6 ي نسبة اإلرجاء لمقات رجح شيخ اإلسالم نف ي

.286/ 5فانظره ـ .56/ 1راجع السابق ـ - 7ـ322ت(كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي المكي :مثل - 8 اب الجرح وا .241: 238/ 4) ھ ي وكت ن أب ديل الب لتع

ـ ) ھـ365ت (بن عدى الجرجاني ال والكامل في ضعفاء الرجا ل. 355، 354ص 1ـ ق 4جـ )ھـ327ت( حاتموسنكتفي فيما يلي .174/ 1تذكرة الحفاظ ـ : وله أيضا . 196/ 3ميزان االعتدال للذھبي ـ و. 2431: 2427/ 6

ا باإلحالة إلى تھذيب التھذيب البن حجر؛ فإنه استوعب م ي ذكرھ ا في المصادر السابقة خال بعض المرويات التى سالتي فيھا إجال »المقام المحمود«من طريق مقاتل ومنھا رواية »ميزان االعتدال«الذھبي في الرسول عل

.العرش مع ربه .282، 280، 279/ 10تھذيب التھذيب ـ : انظر ابن حجر - 9

ون ن يقول ذا الف ناد، وأھل ھ ه ال يضبط اإلس ير؛ لكن ا بالتفس ل عالم ان مقات د ك وال «: إذن لق ل .1»ءاإلسناد لقال من شاء ما شا

ال د هللا األريسي ق ن أنس : وقال أبو إسماعيل الترمذي، عن عبد العزيز بن عب ك ب دثنا مال حه ه بلغ ه: أن ال ل ان، فق اءه إنس ليمان ج ن س ل ب ون كلب : أن مقات ألني عن ل اءني فس انا ج إن إنس

رد علي. أال قلت أبقع: أصحاب الكھف؛ فلم أدر ما أقول له؟ فقال له ال . كفلو قلته لم تجد أحدا ي ق .ھذا أول ما ظھر لمقاتل من الكذب: وسمعت ابن حماد يقول: أبو إسماعيل

م: وعن إسحاق بن إبراھيم قال أن خارجة مر . أخبرني حمزة بن عميرة، وكان من أھل العلي ي الكلب و النضر يعن دثنا أب ال ح ال. بمقاتل وھو يحدث الناس، فق ي، : ق ه مع الكلب فمررت علي

ا حدثتك : ثم دنا منه فقال. ا حدثته قط بھذاوهللا م: فقال الكلبي و النضر، وم ا أب ا الحسن، أن ا أب ي .2اسكت يا أبا النضر؛ فإن تزيين الحديث لنا إنما ھو بالرجال: فقال. بھذا قط

ين ن مع ه اب : لم يكن الرجل غير ضابط لإلسناد فحسب، وإنما كان يتعمد الكذب، ولھذا قال فيال شيء : وقال في موضع آخر. منكر الحديث سكتوا عنه: بخاريوقال ال. ليس بثقة، ليس بشيء

اب: وقال النسائي. ألبتة ه : وقال. كذ ى رسول هللا ـ صلى هللا علي ون بوضع األحاديث عل المعرفة لم ـ أربع ه وس ن سعد المصلوب : وآل د ب ل بخراسان، ومحم ة، ومقات ن يحيى بالمدين راھيم ب إب

يوقال . بالشام، والواقدي ببغداد درا قطن روكين. يكذب: ال ده في المت ع؛ . وع ال وكي ل ق ومن قب .3سمعت من مقاتل، ولو كان أھال أن يروي عنه لروينا

ة، أو د الكذب في الرواي ناد أو تعم د تضييع الضبط في اإلس ل عن لكن ھل وقف األمر بمقات .جاوز ذلك إلى حد االبتداع في الدين؟روزي يار الم ن س د ب ال أحم تھم مت: ق و م ي ھ تكلم ف ان ي ـول، وك روك الحديث مھجور القــ

..الصـــفات بما ال يحــل ذكره بھا : وقال ابن حيان ان مش بھم، وك كان يأخذ عن اليھود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كت

.يشبه الرب ـ سبحانه وتعالى ـ بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديثة : اق بن إبراھيم الحنظلي يقولسمعت إسح: وقال القاضي الخوارزمي أخرجت خراسان ثالث

ن صبح: لم يكن لھم في الدنيا نظير ـ يعني في البدعة والكذب ل، وعمر ب م، ومقات ذا . 4جھ ولھلم أستحل دم يھودي وال : وقال. كان جھم ومقاتل عندنا فاسقين فاجرين: قال خارجة بن مصعب

.5ال يرانا فيه أحد لقتلتهذمي، ولو قدرت على مقاتل بن سليمان في موضع ا اآلن ه ليلزمن ة بالرجال، وإن وبعد؛ فھذه حال مقاتل بن سليمان كما قدمھا الحفاظ أھل المعرفاد ة وفس ين سقوطه في الرواي ة، وب أن نفرق بين علم مقاتل بالتفسير ومكانته في تاريخه من جھ

ة أخرى ن جھ ي هللا م اده ف ة م. 6اعتق ي أن سعة ثقاف دو ل ه ليب م وإن راث األم ه من ت ل وإفادت قاته، كل أولئك . المجاورة للمسلمين ا في ترجمت ا رأين ود والنصارى، كم د اليھ ابقة عن والكتب الس

د نفسھا إذا ذه الرواف جعل لمقاتل مكانة كبيرة في علوم التفسير ذات المجاالت المتنوعة؛ لكن ھيت رأي مال إليه، ھي التي سحقت أضفنا إليھا جراءة مقاتل على الكذب إن أعوزه الدليل في تثب

ة ى ھاوي ه إل اده وقادت علو مرتبته عند حفاظ الحديث وسدنة الرواية من جھة، وأفسدت عليه اعتق .االبتداع والتشبيه من جھة أخرى

.15/ 1د أخرجھا اإلمام مسلم في مقدمة صحيحه ـ وق. المقولة لإلمام عبد هللا بن المبارك - 1 .283، 282السابق ـ ص : ن حجرابانظر - 2 .284، 280، 279انظر السابق ـ ص - 3 .284، 282، 281انظر السابق ـ ص - 4 .281انظر السابق ـ ص - 5 .282ص ، وحكاية عبد الصمد بن عبد الوارث ــ 280قول ابن المبارك ــ ص : راجع السابق - 6

بيھه أو في تجسيمه عن مجرد م يصدر في تش ليمان ل ن س ل ب ى أن مقات ونخلص من ھذا إلى ار عل اظ األخب راء ألف ة، وإج أثر الرواي ل ت ك أن الرج ى ذل ن يضاف إل ب؛ لك ا فحس ظاھرھ

.بثقافته المتعددة الروافد في بناء اعتقاده، وقام بصوغ ما يدل على ثبوته من الرواياتوھناك شخصية أخرى ذكرھا األشعري مع مقاتل؛ لكنھا من الجناح الشيعي، الذي نلوى دفتنا

األشعري في موضعين من مقاالته القول اآلن جھته، وذلكم ھو داود الجواربي، وقد حكى عنھما ان ى صورة اإلنس ه عل ة، وأن ه جث م، وأن ل الى جس أن هللا تع ه : ب م، ل عر، وعظ م، ودم، وش لح

ين د، ورجل، ورأس وعين ره، وال ... جوارح وأعضاء من ي ذا ال يشبه غي مت، وھو مع ھ مص 1.ى ذلكأجوف من فيه إلى صدره، ومصمت ما سو: وقال داود. يشبھه غيره

ا : وحكى البغدادي والشھرستاني عن داود أنه قال ألوني عم ة، وأس رج واللحي أعفوني من الف .2وراء ذلك

ي معاني ف ور الس ن منص ريم ب د الك ذكر عب اب«وي ام » األنس ن ھش ك ع ذ ذل أن داود أخ .3الجواليقي

ى صورة اإلنسان: وھشام ھذا كان يقول في ربه ا ودم. إنه عل ال. اوأنكر أن يكون لحم : وقذلك ر بصره، وك إنه نور ساطع يتألأل بياضا، وإنه ذو حواس خمس كحواس اإلنسان، سمعه غي

دادي . 4وإن له وفرة سوداء... سائر حواسه، له يد ورجل، وأذن، وعين، وأنف ه البغ وحكى عنفله مصمت : البغدادي والشھرستاني ف، وأس دادي . أن أعاله مجو ع : وأضاف البغ ا ينب ه قلب أن ل

5.نه الحكمةمان ن النعم د ب ر األحول محم ا جعف د الشيعة أب ت حوالي (ونضيف ھنا إلى تشبيه الرواية عن

ول)ھـ160 ر : ، وقد حكى عنه الشھرستاني أنه كان يق د ورد في الخب ى «ق ق آدم عل إن هللا خلول«؛ فال بد من تصديق الخبر »على صورة الرحمن«، و »صورته ان األحوال يق ذا ك إن : ولھ

.6»وينفى أن يكون جسما. هللا ــ تعالى ــ عن قول الظالمين ـ نور على صورة إنسان ربانيى الرسول ـ وقد أورد الشھرستاني في كالمه عن المشبھه مجموعة من الروايات المنسوبة إلاء د علم ه أصل عن رف ل ذي ال يع ا الصحيح والضعيف وال لم ـ منھ ه وس ه وآل صلى هللا علي

ام، إ: الحديث، وقال ى األجس د اإلطالق عل م عن ا يفھ ى م ن المشبھة أجروا ألفاظ ھذه األخبار علا مقتبسة « وزادوا فيھا أكاذيب وضعوھا ونسبوھا إلى النبي ـ صلى هللا عليه وآله وسلم ـ وأكثرھ

.7»عن اليھودتاني بأن ا أورده الشھرس ى كل م م عل يم الحك ه ـ بتعم ه ولقد سارع الدكتور النشار ـ غفر هللا ل

ود؛ إذ م اليھ ا ھ ات جميع ذه الرواي در ھ رى مص تاني ي ار، وأن الشھرس رائيليات األخب ن إس مار، . التشبيه فيھم طباع ود، واختالق األخب وكأني به يرى حشو الرواة قاصرا على النقل من اليھ

.8وإجرائھا على الظاھر وفق ما يفھم عند اإلطالق على األجسامدك ه ال ر تعليق ا إلحدى الكب ة وإنھ ى رواي ار عل أطيط «تور النش ه ك ئط من تحت إن العرش لي

ه لي د، وإن ع أصابعفالرحل الجدي ل جانب أرب ول»ضل من ك دثا «: ؛ إذ يق ومن العجيب أن محأن » األسماء والصفات«مشھورا كجبير بن مطعم يروى ھذا الحديث، ويرد عليه البيھقي في ب

عري - 1 ر األش االت ـ : انظ ل ـ . 283، 233/ 1مق زم الفص ن ح د . 155/ 4واب الم داود عن ع ك وراج

.96/ 1ل والنحل ـ لالم: الشھرستاني .السابق نفسه: والشھرستاني. 228 الفرق بين الفرق ـ ص: انظر البغدادي - 2 .414/ 12األنساب ـ : انظر السمعاني - 3 .283بق ـ ص السا: انظر األشعري - 4 .165/ 1السابق ـ : والشھرستاني . 227السابق ـ ص : دي انظر البغدا - 5 .167السابق ـ ص : انظر الشھرستاني - 6 .97السابق ـ ص انظر - 7 .288/ 1نشأة الفكر ـ :النشار. راجع د - 8

ا ه نوع إن في ى ظاھره؛ ف ان جرى عل ـ ھذا الكالم إذا ك الى ـ ـ تع ة عن هللا ـ ة، والكيفي من الكيفية؛ ذه الھيئ ى ھ ده عل ذه الصفة، وال تحدي ه تحقيق ھ راد من وعن صفاته منفية؛ فعقل أن ليس الم

.1»وإنما ھو كالم أريد به تقرير عظمة هللا وجالله» صفاتاألسماء وال«لم يخرجھا البيھقي في : وھذه الرواية بلفظھا المذكور عند الشھرستاني

ن ا اب ة نقلھ ة معل ظ رواي ي لف ا ف ا منھ ت قريب د رأي ره، ولق م وال عن غي ن مطع ر ب ال عن جبيال ة ق لم: الجوزي عن ابن جرير من طريق عبد هللا بن خليف ه وس ال رسول هللا صلى هللا علي : ق

م « ع أصابع، ث دار أرب ه مق إن كرسيه وسع السموات واألرض، وإنه ليقعد عليه فما يفضل من .»قال بإصبعه فجمعھا، وإن له ألطيطا كأطيط الرحل إذا ركب من ثقله

وسند ھذه الرواية مرسل، وقد ذكر ابن الجوزي لھا أصال متصال عند الدار قطني من طريق ر، ولفظه ن عم ة، عن اب ن خليف ى رسول هللا ـ «: أبى إسحاق، عن عبد هللا ب رأة جاءت إل أن ام

فعظم الرب ـ عز وجل ـ . ادع هللا ــ تعالى ــ أن يدخلني الجنة: تصلى هللا عليه وآله وسلم ـ فقالأطيط الرحل : فقال ـ صلى هللا عليه وسلم ا ك ه أطيط إن كرسيه وسع السموات واألرض، وإن ل .»الجديد إذا ركب من ثقله

ه «وليس في رواية الدار قطني ا يفضل من ه فم ن الجوزي» ...وإنه ليقعد علي ال اب د ق : وقد«ورأى أن لفظ » يث مختلف جداھذا حد« ه ليقع ا » إذا جلس«و » وإن ة مم ة الثالث في الرواي

.2»ساقه ـ من تخليط الرواية وسوء حفظھمتاني ل الشھرس ا نق ي لفظ م االت الكعب ي عن مق ه يفضل من «: وقد نقل ابن المطھر الحل إن

.3»العرش من كل جانب أربع أصابعاقال، ولكن : ده على الحليوقال شيخ اإلسالم عن ھذا اللفظ في ر فھذا ال أعرف قائال له وال نه ة أن ن خليف د هللا ب ديث عب ي ح ر«: روى ف ا يفضل من الع ع أصابع شم النفي . »أرب روى ب ي

ن الجوزي، ر واحد من المحدثين كاإلسماعيلي واب ه غي ويروى باإلثبات، والحديث قد طعن فياه .4»ومن الناس من ذكر له شواھد وقو

ن » األسماء والصفات«رواية البيھقي في أما ر ب ن جري من طريق أبي األزھر عن وھب بن ر ب ن جبي د ب ن محم ر ب ة، عن جبي ن عتب حازم، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق عن يعقوب ب

لم ـ ه وس ه وآل ول هللا ـ صلى هللا علي واب رس ا، ج اء فيھ د ج ده؛ فق ن ج ه، ع ن أبي م، ع مطعال النبي ـ صلى هللا لألعرابي الذي سأله أن يستس ى هللا؛ فق ه عل ه وب ا علي قى ربه، واستشفع ب

لم ـ ه وس ه وآل بحان هللا«: علي بحان هللا. س وه . »س ي وج ك ف رف ذل ى ع بح حت ا زال يس فمه ال «: أصحابه ـ رضي هللا تعالى عنھم ـ فقال ك، إن ويحك أتدري ما هللا؟ إن شأنه أعظم من ذل

.»يستشفع به على أحداب السننوأحسن ألفا و داود في كت ، من 5ظ الحديث بعد ذلك ما اختاره البيھقي مما خرجه أب

ي األزھر، ند أب ر بنحو س ن جري ى «طريق أحمد بن سعيد الرباطي، عن وھب ب إن عرشه عل .»سمواته لھكذا، وقال بأصابعه مثل القبة عليه، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب

د رد محم ن وضعف البيھقي الحديث بتف ة؛ ألن اب ن عتب ه عن يعقوب ب ن إسحاق في روايت ب .6إسحاق ھذا متكلم فيه، فال يؤخذ بروايته في صفات هللا ــ تعالى

.السابق نفسه - 1 .59، 58تشبيه بأكف التنزيه ـ ص دفع شبه ال: راجع الحافظ عبد الرحمن بن أبي الحسن الجوزي -2 .501/ 2منھاج السنة ـ : انظر نص كالمه عند ابن تيمية - 3 .629/ 2منھاج السنة ـ : ابن تيمية - 4ة276/ 2صحيح سنن المصطفى ـ : أبو داود السجستاني - 5 اب في الجھمي ي داود ـ . ، كتاب السنة ـ ب وسنن أب2 /302. .63دفع شبه التشبيه ـ ص : وراجع ابن الجوزي . 419: 417لصفات ـ ص األسماء وا: انظر البيھقي - 6

دكتور النشار : ھذه واحدة، والثانية ه ال أن جبير بن مطعم ـ رضي هللا تعالى عنه ـ الذي توھما ھو صاحب رسول هللا ا زعم، وإنم ه محدثا مشھورا رد عليه البيھقي، ليس كم ـ صلى هللا علي

.وآله وسلم ـ الذي ينتھي إليه سند الرواية برفعه إلى النبي ـ صلى هللا عليه وآله وسلمأن ما ذكره على أنه رد البيھقي ليس من كالمه، فالبيھقي تكلم عن سند الحديث وبين : والثالثة

ه تم كالم ال في خ ل«: ضعفه، فعالم يشتغل بتأويله؟ لكنه ق و س ه أب د جعل ا، وق يمان الخطابي ثابته تغل بتأويل ار »واش ديث باعتب ل للح و تأوي ار، وھ ه النش ل من ذي نق ابي ال الم الخط اق ك م س ، ث

ل حسن لضعيف ى ذكر تأوي ون إل م يميل ه، وبعض أھل العل ه وناقل ثبوته، وليس ردا على راوي .1األحاديث على فرض الثبوت والصحة

موالحق الذي ال مراء فيه أن المرويات التي ى . اعتمد عليھا الحشوية في آرائھ ا عل وأجروھم ه، أو ھ ظاھرھا معتقدين المعاني التي تتعلق باألجسام ؛ فھوت بھم إلى تشبيه هللا ـ تعالى ـ بخلق

ه .. ھووا بھا ھذه المرويات ليست جميعا ساقطة ال يصح إسنادھا إلى رسول هللا ـ صلى هللا عليذي ف ا الصحيح ال ذي وآله وسلم ـ؛ بل فيھ ى ظاھره ال ه، وأجروا لفظه عل ر وجھ ى غي وه عل ھم .يجري عليه عند اإلطالق على األجسام

د، وھو حديث ى صورته«ومن ذلك حديث سنحتاج إليه فيما بع ق هللا آدم عل ا » خل د تبين وقذا من قبل في نص الشھرستاني كيف صدر األحوال محمد بن النعمان اإلمامي في تشبيھه عن ھ

.الحديثذا ال يخانوھ ا الش ات صحيحة خرجھ ظ بعض رواي اري : لف ماعيل البخ ن إس د ب ام محم اإلم

ـ256ت( ابوري )ھ اج النيس ن الحج لم ب ام مس ـ261ت(، واإلم ن أصح الصحيح )ھ ي م ، وھ .باتفاق أھل العلم وقد خرجھا غيرھما من أھل الحديث أيضا

رة ي ھري ه، عن أب ن منب ام ب نديھما عن ھم لم بس ه ـ وقد روى البخاري ومس ـ رضي هللا عنال لم ـ : ق ه وس ه وآل ال رسول هللا ـ صلى هللا علي ه ستون «: ق ى صورته طول ق هللا آدم عل خل

ا خلقه قال ا : ذراعا فلم وس، فاستمع م ة جل اذھب فسلم على أولئك النفر، وھم نفر من المالئكالوا وعلي: فذھب فقال. يجيبونك؛ فإنھا تحيتك وتحية ذريتك ة السالم عليكم، فق ك السالم ورحم

زل م ي ا؛ فل تون ذراع ه س ى صورة آدم طول ة عل دخل الجن ن ي ل م ة هللا، فك زادوه، رحم هللا ف .2»الخلق ينقص بعد حتى اآلن

ك المراغي، عن » صحيح مسلم«وفي ن مال بسنده عن أبي أيوب األزدي، وھو عبد الملك بل أحدكم فليجتنب «: سلم ـأبي ھريرة ـ رضي هللا عنه ـ عن النبي ـ صلى هللا عليه وآله و إذا قات

.3»الوجه؛ فإن هللا خلق آدم على صورتهال» مسند أحمد«وتابعه في ـ ق ه ـ ال رسول هللا ـ : األعرج عن أبي ھريرة ــ رضي هللا عن ق

لم ـ ه وس ه وآل لى هللا علي ى «: ص ق آدم عل إن هللا خل ه؛ ف ب الوج دكم فليجتن رب أح إذا ض .4»صورته

ه ـ وفي المسند أيضا من رة ـ رضي هللا عن طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي ھريال لم ـ ق ل«: عن النبي ـ صلى هللا عليه وآله وس بح : إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، وال يق ق

.5»هللا وجھك ووجه من أشبه وجھك؛ فإن هللا ـ تعالى ـ خلق آدم على صورته

.419السابق ـ ص : لبيھقياانظر - 1ي إن :ــ تعالىــ كتاب االستئذان ـ باب بدء السالم، وكتاب األنبياء باب قول هللا : صحيح البخاري - 2 ي جاعل ف

.الجنة ـ باب يدخل الجنة أقوام أفئدتھم مثل أفئدة الطير كتاب: وأخرجه مسلم في صحيحه. األرض خليفة .كتاب البر والصلة ـ باب النھي عن ضرب الوجه: صحيح مسلم - 3 .244/ 2المسند ــ : اإلمام أحمد - 4ة. 516، 493، 474، 215/ 2رى ـ خلحديث في المسند روايات ألو. 251السابق ـ ص - 5 :وراجع ابن خزيم

.291: 289األسماء والصفات ـ ص : وراجع البيھقي. 41: 36فات الرب ـ ص يد وإثبات صالتوح

يخين ت أن الش د الحظ م : ولق لما ل اري ومس ظ البخ ا لف ورته«يروي ى ص ق هللا آدم عل » خللكھا في واب تس ة في أب ات التام م يسوقا الرواي ه، ول راد من ذي يوضح الم ياقه ال ورا عن س مبتاب أخبار الصفات؛ فالبخاري يروي حديثه في كتاب اإلستئذان ـ باب بدء السالم، ويكرره في كت

الى ه تع اب قول اء ـ ب ي األرض األنبي ل ف ي جاع ة إن رة خليف ذا؛ . 30/البق ر ھ ه غي م من و فھ ولد ا بع ه فيم لكرره في أحد أبواب كتاب التوحيد، ويروي مسلم حديث البخاري في موضع ترجم ل

ر ـ ..بكتاب الجنة ـ باب يدخل الجنة أقوام اب الب ، ويسوق الرواية التي تفرد بھا فيما ترجم له بكت .1باب النھي عن ضرب الوجه

ا ولكن ھذا ال ر، كم ذ وقت مبك رواة من ين ال ياقه ب ورا عن س لفظ ـ فيما يبدو لي ـ قد شاع مبتر رأينا في نقل الشھرستاني عن أبي جعفر األحول؛ فأشبه ذلك على جھالء الرواة، بل وعلى كثيت، عن من أھل العلم؛ ال سيما أنه ظھرت له روايات من طريق األعمش، عن حبيب بن أبي ثاب

اح، ي رب ن أب ال عطاء ب ن عمر ق لم ـ : عن اب ه وس ه وآل ال رسول هللا ـ صلى هللا علي ال «: ق .»تقبحوا الوجه؛ فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن

وقد أعل ابن خزيمة ھذا الرواية بثالث علل، وذكر لھا تأويال حسنا على فرض ثبوت اتصال ند ورووا 2سندھا وصحته ى الس ي ، وخالفه بعض المحدثين في الحكم عل اھدا من حديث أب ه ش ل

ى صورة وجه «يونس عن أبي ھرير بلفظ إن صورة اإلنسان عل ل فليجتنب الوجه؛ ف من قات .3»عز وجلـ الرحمن

ى صورة ه عل ـ وأن الى ـ ـ تع اد الصورة في هللا ـ ى اعتق وبناء على ھذا ذھب بعض الرواة إل . اإلنسان، وكان من تخليطھم وتشبيھھم ما سبق ذكره

ر وأما زلة ار الصفات التي تم ار الحديث من أخب ة في اعتب من زل فيه من أھل العلم؛ فمائلا ويض : كما جاءت، ويسكت عن تفسيرھا وال يقال فيھ ان والتف ا اإليم ع عليھ ا يق ف؟ وإنم م وكي ل

د ي بكر محم في المعنى والكيف، أو في الكيف دون المعنى؛ وإنك لترى إماما محدثا في رتبة أبي بعض روايات » الشريعة«يذكر في كتابه ) ھـ360ت(بن الحسين بن عبد هللا البغدادي اآلجرذه من «: نفسه الذي أعله ابن خزيمة، ويقول بعدھا الحديث، ثم يسوق رواية ابن عمر باإلسناد ھ

ا ال فيھ ا، وال يق ان بھ لمين اإليم ى المس ي يجب عل نن الت تقبل بالتس: الس ل تس م؟ ب ف، ول ليم كي .»والتصديق وترك النظر، كما قال أئمة المسملين

ا ة مفادھ ة عام د رواي ام أحم ي عن اإلم ر روي اآلج ا : وي ي ردھ ث الت ئل عن األحادي ه س أنال رش؛ فصححھا وق ة الع ة، وقص ماء، والرؤي فات، واألس ي الص ة ف اء «: الجھمي ا العلم تلقتھ

.»بالقبول تسلم األخبار كما جاءتذا الحديث، س«: وقال اآلجري ى ھ معت أبا عبد هللا الزبيري ـ رحمه هللا ـ وقد سئل عن معن

ال م ق ه، ث ل في ا قي ل م ذكر مث د هللا: ف و عب ال أب ا جاءت، : ق ار التي جاءت كم ذه األخب ؤمن بھ ن .4»...كيف؟ ولكن ننتھي في ذلك إلى حيث انتھى بنا : ونؤمن بھا إيمانا، وال نقول

ام ع ل اإلم دينوري وقبل اآلجري تجد مث ة ال ن قتيب لم ب ن مس د هللا ب ـ276ت(ب ه ) ھ في كتابه أھل » تأويل مختلف الحديث« يعتبر الروايات الصحيحة لھذا الحديث ضربا من التأويل لجأ إلي

ن عمر عن : النظر، ويرى أن كثرة اللجاج حملت قوما على أن زادوا في الحديث فقالوا روى اب

واب بال - 1 ى أب المشھور بين أھل العلم أن اإلمام مسلما لم يضع تراجم الصحيح، وإنما كان يقسم األحاديث علاء اإل ى ج راجم؛ حت يم ووضع بعض الت دأ التقس د ب م ق ره من أھل العل ة، وأن القاضي عياضا أو غي ام ترجم م

.النووي فأتم تقسيم صحيح مسلم إلى كتب وأبواب وحدد التراجم على النحو الذي بين أيدينا اآلن .39، 38ص ــ التوحيد: راجع ابن خزيمة - 2ذه ي محمد ناصر الفقيھي، الذي عل/ من تحقيق د. 65الصفات ـ ص : الدار قطني - 3 ذكر في التعليق عليه أن ھ

ه في . 521ح 230/ 1ـ »السنة«صم في الرواية أخرجھا ابن أبي عا اب السنة قول اني محقق كت ونقل عن األلبا يصح بلفظ «: الحديث ظ، وإنم ه سيء الحف ة فإن ن لھيع ى صورته«إسناده ضعيف، ورجاله ثقات غير اب »عل

.»الرحمن«دون ذكر .315، 314الشريعة ـ ص : اآلجري - 4

رحمن«: فقالوا :النبي ـ صلى هللا عليه وآله وسلم ـ ى صورة ال ق آدم عل . »إن هللا عز وجل خل . ــ عز وجل» صورته«يريدون أن تكون الھاء في

ال ق السموات واألرض ق ا خل وراة أن هللا ـ عز وجل ـ لم رأ في الت ق : وألن ابن قتيبة ق نخلاة ه نسمة الحي خ في وجھ ة األرض، ونف ق آدم من أدم ذلك حديث ا. بشرا بصورتنا؛ فخل ن وك ب

ا ال اشربوا ي ي إسرائيل فتفجر ، وق ه السالم ـ ضرب الحجر لبن عباس، وفيه أن موسى ـ عليالحمير: فأوحى هللا إليه. حمير بھتھم ب ا . عمدت إلى خلق من خلقي، خلقتھم على صورتي، فش فم

ب ى عوق رح حت ول. ب ول: أق ي أن يق د غضاضة ف و ال يج ك؛ فھ رأ ذل ة ق ن قتيب إن «: ألن اب فه صحت رواية ابن عمر عن النبي ـ صلى هللا عليه وسلم ــ؛ فھو كماقال الرسول ـ صلى هللا علي

ا . »وسلم ــ فال تأويل وال نزاع ا فعل اآلجري، وإنم وابن قتيبة ال يؤمن ويسكت عن التفسير كما «: يقول والذي عندي ـ وهللا أعلم ـ أن الصورة ليست بأعجب من اليدين واألصابع والعين، وإنم

ع اإل ة وال وق ه بكيفي ي شيء من ول ف الجميع وال نق ؤمن ب رآن، ونحن ن ي الق ا ف ك لمجيئھ لف لتل .1»حد

ول ه يق ن بكالم ن الظ ى أحس ة عل ن قتيب ور«: إذن اب ورة ال كالص ال. »ص ا يق د ال «: كم ياألعين ين ال ك دي، وع ة . »كاألي ورة والھيئ وم الص ب؛ ألن آدم المعل ول عجي ري ق ذا لعم وھ

د !! مخلوق على ھذه الصورة اإللھية التي ليست كالصور الموروثة في أبنائه ذا خالصة النق وھة ذه الرواي الذي وجھه ابن فورك لكالم ابن قتيبة في ھذا الحديث ولقد جاھدت نفسي لتقف من ھ

ك ) ھـ406ت(عند ما قاله اآلجري ؛ فلم أستطع إال أن أتابع ابن فورك ة وذل في نقده البن قتيب .2ـ يطوى معه كالم اآلجري في ھذا الحديث خاصةالنقد ـ فيما أرى

نھج وا في م م ـ وإن اتفق ا أنھ ين لن اه يب ان معن ذا الحديث وبي ى ھ ع كالم المحدثين عل إن تتبن تنطاقھا ع ار واس م األخب ي فھ ازع ف وا المن دة ـ مختلف اء العقي ي بن ا ف ة والصدور عنھ الرواي

.مفردات البناء العقديه ولكن ثمة سؤال ينبغي في الكالم عن حديث . ھذا المقام البحث عن جواب ل د قصدت ب ولق

إذا كان في األخبار الصحيحة : وذلكم. التمھيد لھذا السؤال وجوابه» خلق هللا آدم على صورته«ما يوھم تشبيه هللا بخلقه، أو يصل بالمرء إلى ھذا التشبيه إن ھو أجرى لفظه على ظاھره؛ فلم لم

ى يظھر ھذا التشبيه في حيا ل إل ة رسول هللا ـ صلى هللا عليه وآله وسلم ـ أو في عھد الراشدين؛ بانقضاء المئة األولى من تارخي المسلمين ـ فيما أزعم ـ بينما النصوص ھي النصوص، والعرب

ھم العرب، والرواة العجم نسبا من موالي العرب، ولھم مثل ألسنتھم؟بيهإن البغدادي وغيره من مؤرخي الفرق ي: فإن قيل ان في . ذھبون إلى أن مبدأ ظھور التش ك

ذات هللا رھم، وشبھوھم ب وة ومن غي تھم من آل بيت النب ا وأنم وا علي ذين ألھ . غالة الرافضة، البأ ومن . وھؤالء كان بدء ظھورھم في آخر عھد الراشدين ن س يشيرون بذلك إلى أتباع عبد هللا ب

.3جاء بعدھم من غالة الرافضةحوا الحق أن ھؤال: قلت د صر دون مشركون ليسوا من اإلسالم في شيء، وق ء الغالة مرت

واع ك من أن ر ذل وة وغي ه من إدعاء النب ى دين ابھم إل نقض انتس ا ي الى ـ وبم بعبادة غير هللا ـ تعة ة الثالث و خالف الكفر الصريح با ورسوله، وقد تبرأ منھم الشيعة كما تبرأ منھم أھل السنة مثبت

ا وق. على حد سواء ار شيوخ الشيعة االثن د الحسين آل كاشف الغطاء من كب د قرأنا للشيخ محمذه ) عبد هللا بن سبأ(أما «: عشرية المعاصرين ه؛ فھ الذي يلصقونه بالشيعة أو يلصقون الشيعة ب

ا يعة بأجمعھ ب الش ة(كت ه، ) مليئ ي حق يعة ف ب الش ا كت ة تقولھ ه، وأخف كلم راءة من ه والب بلعن

.150: 148تأويل مختلف الحديث ـ ص : ن قتيبةاب - 1 .21، 20مشكل الحديث وبيانه ـ ص : راجع ابن فورك - 2دادي - 3 رق ـ ص : راجع البغ ين الف رق ب رازي. 226، 225الف دين ال ام فخر ال رق : وراجع اإلم ادات ف اعتق

م الكالم وبعض مشكالته ـ ص : أبو الوفا التفتازاني/ وراجع د. 81 المسلمين والمشركين ـ ص ، 112: 102عل .م1991فة للنشر والتوزيع ـ القاھرة، مصر ط دار الثقا

ا عن ترج ذاويكتفون بھ ين ھك ره في حرف الع د ذك ه عن ة حال بأ ألعن من أن : م ن س د هللا ب عب .1»يذكر

ى ه عل د هللا القسري في واليت ن عب أما بيان بن سمعان، والمغيرة بن سعيد؛ فقد قتلھما خالد با، . العراق ـ بعد انقضاء المئة األولى على الزندقة وإدعاء النبوة ه علي ن سمعان يؤل ان ب وكان بي

ي ھاشم ويرى أن ف يه جزءا إلھيا متحدا بناسوته، ثم في ابنه محمد ابن الحنفية من بعده، ثم في أبى نفسه، «: قال الحافظ الذھبي.. ولده، ثم في بيان دعوه إل اقر ي ر الب وقد كتب بيان إلى أبى جعف

.2»وأنه نبيدون هللا الو م يعب ذين يزعمون أنھ ا؛ فأولئك ال نھم ھن ذين نتحدث ع احد األحد، أما المشبھة ال

ك ال ويعتقدون فيه بمروياتھم أنه ـ تعالى ـ على صورة اإلنسان له أعضاء وجوارح، وأنه مع ذلة؛ بلغني أنك أله الخليف ليمان س ن س يشبه المخلوقات وال يشبھه منھا شيء؛ وقد روي أن مقاتل ب

.3غير ذلك فقد كذبوسردھا؛ فمن قال . قل ھو هللا أحد : إنما أقول: تشبه؟ فقال مقاتلة؛ إن ھؤالء المشبھة يتشبثون بالنصوص في تشبيه هللا، مع إفرادھم له ـ جل وعال ـ باأللوھي

د ذكر . وإن رأينا أن معبودھم شبيه الخلق غير هللا ـ تعالى ـ حقيقة دادي نفسه ـ بع وإنك تجد البغذات ـ ي بيه ال ي تش ذين ضلوا ف ذاھب ال ه لم ي بيان يعة ف الة الش ولغ ذين «: ق ذه األصناف ال وھ

ه بوا في الظاھر إلي ن اإلسالم وإن انتس ول . »ذكرناھم في ھذا الفصل كلھم خارجون عن دي ويقنھم تكلم ع ذين ن رق «: قبل ذكره للمشبھة ال رق من المشبھة عدھم المتكلمون من ف ذا ف د ھ وبع

ريعة اإلس ان ش وب أرك رارھم بوج رآن وإق ام الق زوم أحك رارھم بل ة؛ إلق الة المل ن الص الم ماة ة...والزك ول العقلي ض األص ي بع روا ف لوا وكف ن » ، وإن ض ونس ب امين، وي ذكر الھش ف

.4عبدالرحمن القمي، وداود الجواربي من الشيعة، والكرامية وغيرھم من أھل السنةه دالغزالي، فإن ي حام ام أب ه باإلم وأما السؤال الذي قدمته؛ فيمكننا أن نستعين في معرفة جواب

بيه؛ قال ة للتش ال «في عرضه لتصوره منھج السلف وضوابطه في قبول أخبار الصفات الموھميجمع بين متفرق، ولقد بعد عن التوفيق من صنف كتابا في جمع ھذه األخبار خاصة، ورسم في

ال ا، فق ل عضو باب ماه : ك ك، وس ر ذل ى غي د إل ي الي اب ف رأس، وب ات ال ي إثب اب ف اب «ب كتذه كلمات» الصفات إن ھ ات ف لم ـ في أوق ه وس ة صدرت من رسول هللا ـ صلى هللا علي متفرق

ة رت مجموع متفرقة متباعدة؛ اعتمادا على قرائن مختلفة تفھم السامعين معاني صحيحة، فإذا ذكة في ة عظيم ة واحدة ـ قرين على مثال خلق اإلنسان؛ صار جمع تلك المتفرقات في السمع ـ دفع

م نطق تأكيد الظاھر، وإيھام ا لم ـ ل لتشبيه، وصار اإلشكال في أن رسول هللا ـ صلى هللا عليه وس .5»...بما يوھم خالف الحق؟ أعظم في النفس وأوقع

ارة من : وأنا أقول ه أث د درره ـ وال أعرف عاقال ل ذه من فرائ د، وھ صدق ـ وهللا ـ أبو حامم ي لم ـ ل ه وس ا في مجلس علم يشك في أن رسول هللا ـ صلى هللا عليه وآل ار جميع ذه األخب ل ھ ق

امعيه ـ صلى هللا ا لس ام ذكرھ ا في مق واحد، ولم يقلھا عارية من القرائن التي توضح المراد منھا سبق من الكالم عن حديث ق هللا آدم «عليه وآله وسلم ـ ولعلنا قد الحظنا شيئا من ذلك فيم خل

.»على صورتهد من الصحابة ـ رضوان وھذه األخبار بعد ذلك لم يحفظھا جميعا ـ ف يما أحسب ـ صدر واح

ه ه وآل هللا عليھم؛ وإنما كان الواحد منھم يحفظ ما اتفق له سماعه من رسول هللا ـ صلى هللا علي .وسلم ـ عارفا بمقام قيله، ومدركا ألسباب قوله

.83، 82أصل الشيعة وأصولھا ـ ص : محمد الحسين آل كاشف الغطاء - 1 .192، 191/ 3وترجمة المغيرة ـ . 166/ 1ترجمة بيان ـ : ميزان االعتدال : راجع الذھبي - 2 .228/ 10تھذيب التھذيب ـ : انظر ابن حجر - 3 .228، 227بين الفرق ـ ص الفرق: انظر البغدادي - 4 .81/ 4ـ ) ضمن مجموعة رسائل اإلمام الغزالي(إلجام العوام عن علم الكالم : أبو حامد الغزالي - 5

ه ـ بحروب ي بكر الصديق ـ رضي هللا عن د أب ونحن نعرف انشغال الصحابة في أول عھوانشغال المسلمين جميعا في آخر عھده بالفتوح، التي أخذت تشق طريقھا إلى بالد الفرس الردة،

ذي جمع من الصحائف والصدور ريم ال رآن الك والروم، ونعرف أنه لم يدون في عھده غير القا ـ و سار المسلمون لفه ـ رضي هللا عنھم ابع س في نسخة واحدة، ونعرف أن الفاروق عمر قد ت

يرة حتى شغلھم اشتعال الفتنة في آخر عھد عثمان ـ رضي هللا عنه ـ وقد استوعبت على ھذه الوتى شغل ھذه الفتنة عھد علي ـ كرم هللا وجھه ـ ومبدأ دولة بني أمية، التي سعى ملوكھا وقادتھا إل

.العرب بأنفسھم تارة، وبالفتوح تارة أخرىول بيه : ودون الخضوع إلى استطراد ربما يخرج بنا عن مجالنا أق ا أن يظھر التش يس عجيب ل

ن ديث م الس التح ور مج ع ظھ ا، وم ي تبويب أخبارھ دوينھا، والسعي ف ار وت ع األخب عقب جمديھم من ا اجتمع ل دين فيم ه ال را من فق ا واف الوا حظ م ين ذي ل رواة ال ب، ونظر ال األدراج والكت

د ام قواع ل تم ه مجاال قب د ل ذي وج ا الصحيح والضعيف ال ق فيھ ار تراف د والتمحيص، أخب النقاظ ون ألف م يحمل د، وھ يس بالبعي أرض الحجاز ل ده ب دا عن مھ رواة باإلسالم بعي وعھد ھؤالء الين أن أرض ى ح ا؛ عل راد منھ م الم ى فھ ين عل ي تع رائن الت ن الق ا م رى أكثرھ ا يع ار ربم أخب

ى ة اإلسالم قد اتسعت لتضم أو شابا من النصارى واليھود ومجوس الفرس، وانضم أولئك إل دولوكل أولئك غدا يمثل قرائن جديدة في فھم أخبار الصفات؛ . المسلمين بتراثھم وثقافاتھم وفلسفاتھم

.وقد رأينا شيئا من ذلك عند مثل مقاتل بن سليمان، وابن قتيبة الدينوري من قريبليمان، أو ن س ل ب بيه مقات رق عن تش وإذا كان األمر كذلك؛ فليس عجيبا أن نقرأ في كتب الف

تاتھا، ورتبت في دا ات التي جمعت أش ال الصورة في المروي د اكتم ال بع ذي ق ود الجواربي الك«: أبواب مفصلة ا وراء ذل ألوني عم ة، واس رج واللحي ا أن .. » أعفوني من الف يس عجيب م ل نع

.نقرأ عن ھذا التشبيه إذا كان لدينا ما يفسر ظھوره ويوضح نشأتهين ولقد استمر ھذا االتجاه الذي غلب عل د ب ه أو نق ة دون فق ى التشبيه فيه الصدور عن الرواي

اء رآء وفقھ ين الق ين ب ه ممثل المسلمين فيما بعد، جامعا بين صحاح األخبار ومناكيرھا، وسنجد لن ي ب ن عل ن ب وازي الحس ي األھ ي عل تاذ أب ام األس رئ الش ل مق د مث راء نج ن الق ة؛ فم الحنابل

ـ446ت(إبراھيم ه الحافظ ) ھ ال عن ذي ق ذھبيال ه؛ «: ال م يجمع و ل ا في الصفات ل صنف كتابا »لكان خيرا له، فإنه أتى فيه بموضوعات وفضائح م فيھ ه التي اتھ ذھبي من مرويات ، وذكر ال

ين «: حديثا يرفعه من طريق قتادة عن أنس ـ رضي هللا عنه ـ زل هللا ب ة ين وم الجمع ان ي إذا كه اإنني : اآلذان واإلقامة، عليه رداء مكتوب علي ه إال أن ا هللا ال إل ل مؤمن . أن ة ك يقف في قبل

.»مقبال عليه؛ فإذا سلم اإلمام صعد إلى السماءه ناد ل ن سلمون بإس ة عن اب ه رواي ه إزار«: وذكر ل ل، علي ى جم ات عل . »رأيت ربي بعرف

ة ة ثالث ه رواي ة«: وساق ل ه جب ى جمل أورق علي ى عل ذھبي. »رأيت ربي بمن ال ال و : ق ال أب ق 1.المتھم به األھوازي: عساكرالقاسم بن

ى ي عل ذھبي ألب به ال ذي نس اب ال وان الكت أتي عن زان ي ان المي ر بلس ن حج ادة اب ي زي وفن . »شرح البيان في عقود أھل اإليمان«األھوازي، نقال عن ابن عساكر، وھو الذي قال عنه اب

اكر ديث«: عس رة، كح ث منك ه أحادي ه، خ«: أودع ق نفس ا أراد أن يخل ل إن هللا لم ق الخي لرق ك الع روى، وال . »فأجراھا حتى عرقت، ثم خلق نفسه من ذل ا ال يجوز أن ي ك مم ر ذل وغي

ة يحل أن يعتقد، وكان مذھبه مذھب السالمية، يقول بالظاھر، ويتمسك باألحاديث الضعيفة لتقوي .2»...مذھبه

ة اء الحنابل ن فقھ د م ام أحم اع اإلم ا أتب الغوا : أم وام ب يھم أق تھر ف د اش واھر فق زام ظ ي الت فو ا ھ ون اعتقادھ ل، ليك ن قب ا م ن لھ م تك ة ل ور أھمي الء بعض األم ي إي ددوا ف النصوص، وتشه ـ جل وعال ـ ة، وأن كالم ة واأليني ات الجھ المفصل في صحة اإليمان والكفر، من أمثال إثب

.296، 295/ 2لسان الميزان ـ : عن ابن حجر - 1 .297السابق ـ ص - 2

ة حرف وصوت، وقد ساقھم ھذا التشدد إلى كثير من المعارك التي تجاوزت حد الكالم ى إراق إلة أو األشاعرة، أو الدماء، كما حدث مرارا في بغداد، ودمشق، والقاھرة، ضد الشيعة أو المعتزل

.1ضد ھؤالء مجتمعيند نفسه، وال ام أحم ون اإلم انوا ال يمثل د، وإن ك ى أصحاب أحم وقد صارت لھؤالء الغلبة عل

ين ھؤال. 2حقيقة أتباعه جميعا ق بعض المتكلمين ب د؛ ومن قديم فر ام أحم ين اإلم ء المتشددين وبوھومتكلم ماتريدي متعصب ـ يعد أصحاب أحمد بن حنبل ) ھـ493ت(فنجد عبدالكريم البزدوي

.3»وأحمد بن حنبل كان رجال صالحا لم يقل بالتشبيه«: في المجسمة، وفي ختام كالمه يقولوزي ن الج د اب ل نج ـ597ت(ب االت)ھ ار رج ن كب ي م ه حنبل و محدث وفقي ذھب ، وھ الم

ى ذھب، عل ا الم انوا بھ الحنبلي في الفقه، يذكر ثالثة من الحنابلة، الذين صنفوا في العقائد كتبا ش، وصاحبه القاضي أبو )ھـ403ت(حد قوله، وھم أبو عبد هللا الحسن بن حامد بن علي البغدادي

نفسه وھو ، وثالثھم أحد شيوخ ابن الجوزي )ھـ458ت(يعلى محمد بن الحسين بن خلف الفراء ).ھـ527ت(أبوالحسن علي بن عبد هللا بن نصر الزاغوني

ى فات عل وا الص وام؛ فحمل ة الع ى مرتب وا إل د نزل ة ق ؤالء الثالث وزي أن ھ ن الج رى اب ويه السالم ـ «: قال ابن الجوزي.. مقتضى الحس سمعوا أن هللا ــ سبحانه وتعالى ــ خلق آدم ـ علي

ه صورة، و أثبتوا ل ا، على صورته؛ ف ا ولھوات وأضراس ين وفم ذات، وعين ى ال دا عل ا زائ وجھالوا... وأضواء لوجھه ھي السبحات، ويدين وأصابع وكفا رأس: وق ذكر ال ا سمعنا ب الوا. م : وق

ه د من ذات دني العب ، وي س ال بعضھم. يجوز أن يمس ويم نفس: وق وام . ويت م يرضون الع م إنھ ثونثم يتحرجو... ال كما يعقل : بقولھم يھم ويقول نحن أھل : ن من التشبيه، ويأنفون من إضافته إل .4»وكالمھم صريح في التشبيه، وقد تبعھم خلق من العوام. السنة

ة، ل والرواي ل النق ين أھ بيه ب أة التش ير نش ي تفس ه ف ت إلي ذي ذھب رأي ال د ال ك يؤك ل ذل وكظاھرھا، وفق مقتضى الحس ويلزمنا بعد ذلك تقديم أمثلة من األحاديث التي أجارھا ھؤالء على

.وما يفھم عنداإلطالق على األجسام، فيؤدي إلى تشبيه ذات هللا ـ تعالى ـ بذوات المخلوقينه ــ أ ا ـ عن النبي ـ صلى هللا علي اس ـ رضي هللا عنھم ن عب فابن حامد يروي من حديث اب

تألأل لما أسري بي رأيت الرحمن تعالى في صورة شاب أمر«: وآله وسلم ـ أنه قال .. د له نور يى تو عل ابھن مس ه حج ف عن ين كش روس ح ه ع ه؛ وإذ كأن ي برؤيت ي أن يكرمن ألت رب فس

.»عرشهد «: قال ابن الجوزي ذب، فأبع ا روي قط ال في صحيح وال في ك ھذا الحديث كذب قبيح، م

.5»يشبھون هللا سبجانه وتعالى بعروس ما كتب ھذا مسلم... هللا من عمله ھو على العرش بذاته مماس «: ي أن ابن حامد أيضا قال في حديث النزولويذكر ابن الجوز

.6»له، وينزل من مكانه الذي ھو فيه وينتقله عن النبي ـ صلى رة رضي هللا عن وذكر ابن الجوزي حديث البخاري ومسلم عن أبي ھري

تإن هللا خلق الخلق، حتى إذا فرغ منھم قامت ال«: هللا عليه وآله وسلم ـ أنه قال ذا : رحم فقال ھ. »نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك: قال.. .مقام العائد بك من القطيعه

رحمن«: وساق له ابن الجوزي ألفاظا لم تخرج في الصحاح منھا و ال . »الرحم شجنة آخذة بحقه: وذكر عن ابن حامد أنه يقول رحم ب ال. يجب التصديق بأن هللا حقوا، فتأخذ ال ذل: ق ؤمن وك ك ن

الى ـ ه ـ تع ا؛ لقول الى ـ جنب أن ـ تع ب هللا : ب ي جن طت ف ا فر ى م ن . 56/الزمر عل ال اب م ق ث

.80الكالم ـ ص المدخل إلى دراسة علم: حسن الشافعي/ انظر د - 1 .82: 79ق ـ ص راجع الساب - 2 .253أصول الدين ـ ص : البزدوي - 3 .8، 7دفع شبه التشبيه ـ ص : ابن الجوزي - 4 .32، 31السابق ـ ص - 5 .44السابق ـ ص - 6

ذات؟: الجوزي ي جنب ال ريط ف ع التف ه أصال، كيف يق م ل ذا ال فھ ى . 1ھ ل عل ذا الحم أي أن ھه م ان، وال يمكن أن يكون ل ول يصح الظاھر ھنا ال يجرى مع أساليب العربية في البي ى معق عن

.تصورها ب ــ ه إنم أما القاضي أبو يعلى فينقل عنه ابن الجوزي كثيرا، حتى إن قارئ كتابه ليخال أن

اب السنة للخالل ا من كت ديثا موقوف روى ح راه ي دت «: صنفه لتقريع القاضي؛ فت ضحك حتى بحاديث، وإمرارھا ال يمتنع األخذ بظاھر األ: قال القاضي أبو يعلى: ثم يقول. »لھواته وأضراسه

.على ظواھرھا من غير تأويلد : واعجبا: قال ابن الجوزي اظ ال تصح، وق اد، وألف قد أثبت ـ تعالى ـ صفات بأحاديث آح

.2أثبت األضراس فما عنده من اإلسالم خبرذراع «: وفي حديث ا ب ان وأربعون ذراع ده اثن ة جل ل أحد، وكثاف ضرس الكافر في النار مث

ا: قال أبو عمر الزاھد: ابن الجوزي قال. »الجبار ار ھھن ال: الجب ل، يق ارة: الطوي ة جب ال . نخل ق .نحملھا على ظاھرھا، والجبار ھو هللا ـ عز وجل: القاضي أبو يعلى

ه : ويذكر ابن الجوزي أن القاضي روى عن مجاھد أنه قال إذا كان يوم القيامة يذكر داود عليول: فيقول. كن أمامي: ـ تعالى ـ الصالة والسالم ـ ذنبه، فيقول هللا ي، فيق ي ذنب كن : يا رب، ذنب

ول ول: خلفي فيق ي، فيق ي ذنب ا رب، ذنب دمي: ي ال. خذ بق ن سيرين ق إن هللا ـ : وفي لفظ عن اب .تعالى ـ ليقرب داود حتى يضع يده على فخذه

ذا ھو جارحة: قال القاضي أبو يعلى دما وفخ ا ال نثبت ق ى ظاھره؛ ألنن ه عل د أخذ وق. نحملا و صحت فإنم نھم، ول م تصح ع ابعين ول أقوال نسبت للت ات صفات ب ن الجوزي إثب ه اب علي

ه ن منب ول. يذكرونھا عن أھل الكتاب، كما يذكر وھب ب ن الجوزي : ويق ا«اب وا : واعجب د كمل لقدين ه وي دم ووج اق وق ذ وس ات فخ دن، بإثب ة الب ا وليست ...ھيئ ى ظاھرھ ل عل ون تحم ، ويقول

د بجوارح، ا ق ا ينبغي أن نحدث ھؤالء؛ ألن ا وفخذا؟ م وھل يجوز لعاقل أن يثبت خلفا وأمامال ذ، فيق ا الفخ ابرون : عرفن إنھم يك دثون؛ ف ؤالء ال يح ل ھ يس بخف، ومث ذ، والخف ل يس بفخ ل

.3»العقول كأنھم يحدثون األطفالاب م ـ ج ة في صلب الكت د المقدم ن الجوزي بع ذكره اب ن الزاغوني في ا اب رة واحدة في أم

ه ـ أن النبي ـ صلى الكالم على إثبات القدم في حديث البخاري ومسلم عن أنس ـ رضي هللا عنزة «: هللا عليه وآله وسلم ـ قال ال تزال جھنم يلقى فيھا وتقول ھل من مزيد؟ حتى يضع رب الع

.»فيھا قدمه، فينزوي بعضھا إلى بعضةال: قال القاضي أبو يعلى«: قال ابن الجوزي ن الزاغوني. قدم صفة ذاتي ال اب ا : وق ول إنم يق

.»وضع قدمه في النار؛ ليخبرھم أن أصنامھم تحترق وأنا ال أحترق .4»ھذا إثبات تبعيض، وھو من أقبح االعتقادات«: قال ابن الجوزي

:ــ اآلراء الحشوية في مجال النظر العقلي 2

اك مجال لقد كان ماسبق الكالم عليه طرفا من الحشو الصادر عن ار، وھن الرواة ونقلة األخبن اده م ا أف ه، وم ل وبحوث بيه عن العق ه صدور التش ب في لمين، غل اريخ المس ي ت و ف ان للحش ثة وح اإلسالمية، واتساع رقع ة الفت ا في حرك وا بھ ا، واحتك الفلسفات التي خالط المسلمون أھلھ

.ذلك إلى تالقح العقولدولة اإلسالم، احتكاكا لم يقف عند التقاء السيوف؛ بل تجاوز تكلم د الم ا تتيحه المصادر ـ عن م ـ وفق م ا أعل ولقد ظھرت ھذه النزعة أول ما ظھرت ـ فيم

ـ199ت(اإلمامي المعروف ھشام بن الحكم ة ـ وھو من )ھ ن تيمي ال شيخ اإلسالمي اب د ق ، وق

.66، 49وراجع صفحتي . 56، 55السابق ـ ص - 1 .42، 41ـ ص : السابق - 2 .65، 64، 61، 57، 54، 51، 49، 47وراجع الصفحات . 41، 40السابق ص - 3 .39، 38السابق ـ ص - 4

ه نقال االت في كتب ذين أرخوا للمق ه ق«: أضبط ال ه في اإلسالم أن إن هللا : الأول من عرف عن .1»ھو ھشام بن الحكم. جسم

ى : أجمع مؤرخو الفكر اإلسالمي القدامى«: وقال الدكتور النشار ة، عل نة، ومعتزل شيعة، وسال و أول . إن هللا جسم: أن ھشام بن الحكم ھو أول من ق ه؛ فھ ا تنسب إلي يم إنم ة التجس وأن مقال

بيه أيضا، و ه التش بيهمن أدخلھا أو ابتدعھا، كما نسب إلي يم والتش ين التجس ة خالف ب ونحن . ثمى اتال وصل إل ر أن مق بيه؛ غي ادى بالتش ا ن يم، كم ادى أيضا بالتجس ليمان ن ن س نعلم أن مقاتل بآرائه من خالل تفسيره للقرآن ـ أي خالل طريق نقلي ـ فقد حشا تفسيره بإسرائيليات ومسيحيات

ل وھذا . وثنويات انتھى منھا إلى تجسيم وتشبيه غليظين م، ب ن الحك ام ب دو ھش ما لم يفعله فيما يب .2»يكاد يكون طريقه في إثبات الجسمية طريقا عقليا بحتا

ام ة ھش ليمان ومقال ن س ل ب وأنا أتابع الدكتور النشار فيما ذھب إليه من التفرقة بين مقالة مقاتان بن الحكم، وأرى أن المذھب الذي انتھى إليه ھشام في التجسيم كان عقليا محض ن ك ا؛ فمن أي

ى ! ؟»جسم ال كاألجسام«له في رواية األخبار أن هللا ـ تعالى ـ وال نعرف أنه اعتمد فيما قاله عل .رواية حديث على نحو ما ذكره الشھرستاني عن صاحب الطاق أبي جعفر األحول

إن ھشاما يرى ـ كما نقل األشعري والبغدادي والشھرساتي عن ابن الراوندي الذي ذھب فيماا ن الرافضة وص نقل عنه من أقوال متعددة مذھب ف لھم ـ أن هللا سبحانه يشبه األجسام التي خلقھ

وع جوجه من الوجوه، ولوال ذلك ما دلت عليه؛ إذ كيف تدل عليه األب ا ن سام دون أن يكون بينھم .3من المشابھة؟

ذا في ك ام ھ ا ورد عن ھش ه لكل م د وقد انتھى الدكتور النشار في تحليل ى تحدي رق إل تب الفى فلسفة ھشام وتحديد موقفه من الوجود بأنه جسم مادي رقيق شفاف، وليس فيه إال األجسام، حت

ة، . األلوان والحركات أجسام ين الثنوي ه وب ة بين ك المناقشات الدائب ه بتل أثر في مذھب ويرى أنه ترائھم ما ال يخالف جوھر وبردوده على المتقدمين من الفالسفة أصحاب الطبائع؛ إذ علق به من آ

.4»إنھا فكرة تبادل األسلحة«: التوحيد في نظره، ويقول الدكتور النشارر إال عن ام ال تعب يم عن ھش ويرى الدكتور النشار أن أية محاولة تبذل في سبيل نفي التجسة، امية كامل ة الھش دم النظري ة ھ جھل صاحبھا بحقيقة مذھب ھشام بن الحكم، وھي بمثابة محاول

ه ذھب «ويصرح بأن إن م بيل؛ ف ذا الس ي ھ أخرون من محاوالت ف دون المت اول المجتھ ا ح مھمرية ا عش ذھب االثن ة، وم ذھب المعتزل ن م تالف ع ام االخ ا تم كا، مختلف ف متماس ام يق ھش

.5»المعتزلةة طائ ة الثالث ين لخالف اه داخل إطار أھل السنة المثبت م ولقد ورث ھذا االتج ة، وھ ة الكرامي ف

تاني أبي عبد هللاأتباع ن عراف السجس رام ب ن ك ـ255ت( محمد ب د )ھ ذا ق رام ھ ن ك ان اب ، وكى في موطن الحشوية تقل حين شب من سجستان إلى خراسانان ؛ حيث تعلم وتلقى معارفه األول

ة، ذاھب الغنوصية القديم ا ملتقى الم بأرض مقاتل بن سليمان، تلك األرض التي اشتھرت بأنھد وقد جمع ابن كرام د والتنسك، وق ه روح الزھ إلى القول بالتجسيم القول باإلرجاء، وغلبت علي

ه آالف ى بدعت ه عل اس؛ فتبع ام الن ين طغ در ب ه الك ر في شيوع مذھب ر األث روح أكب كان لھذه ال .6مؤلفة من الدھماء، فاستوى قوله مذھبا من األنصار كثرة وقوة

.72/ 1منھاج السنة ـ : ابن تيمية - 1 .173/ 2نشأة الفكر ـ : النشار - 2رق ـ ص : والبغدادي. 281/ 1مقاالت ـ : راجع األشعري - 3 تاني. 66الفرق بين الف ل والنحل ـ : والشھرس المل1 /164. .185/ 2نشأة الفكر ـ : انظر النشار - 4 .199، 198السابق ـ ص : ر النشا - 5 .297/ 1نشأة الفكر ـ : النشار/ وراجع د. 100، 99التبصير في الدين ـ ص : راجع أبا المظفر اإلسفراييني - 6

يوقد كان البن كرام رواية ساقطة في الحديث، والذ ه ف كتب الرجال أن ي يظھر من ترجمتق أب زان من طري ذھبي في المي د روى ال ال يمناكيره كانت في اإلرجاء؛ فق اس السراج ق : العب

ا« أله عن أحاديث منھ رام يس الم، : شھدت البخاري، ودفع إليه كتاب من ابن ك الزھري، عن سا ه مرفوع ن أبي نقص«: ع د وال ي ان ال يزي دهللا. »اإليم و عب ب أب معايل ( فكت ن إس د ب أي محم

.1»من حدث بھذا استوجب الضرب الشديد، والحبس الطويل: على ظھر كتابه) البخاريلما دخل القدس سمع الناس منه حديثا كثيرا، فجاءه إنسان فسأله عن «: وقال عنه ابن عساكر

ال م ق ول: اإليمان؛ فلم يجبه ثالثا، ث ان ق ك ح .اإليم ا سمعوا ذل وا الكتب ار فلم ه، ق وا عن ي كتب لت2»ونفاه والي الرملة إلى زغر فمات بھا

. رق من كأما حقيقة ه مؤرخو الف ا نقل ة فيم ا تظھر جلي ه تمذھب ابن كرام في التجسيم، فإنھ اب

ذات، أحدى الجوھر«: قال» عذاب القبر« ـ أحدى ال الى ـ د عل. »إن هللا ــ تع ني ييق اإلسفراوقرأون من إطالق اسم ،وھر كما أطلقه النصارىأطلق عليه اسم الج«: على ھذا قائال وأتباعه يتب

روافض من إطالق الجوھر، ويطلقون عليه اسم الجسم، كامتناع المعروف بشيطان الطاق من ال .3»اسم الجسم عليه، ثم قوله على أنه صورة إنسان؛ فكان ما فروا إليه شرا مما فروا عنه

د أن أما الدكتور النشار فيتعمق ھذا القول في تح ه بع ان حقيقت ى بي ا إل يخلص بن ليله الموفق؛ لوقاما بتحديد المصدر الذي استمد منه ابن كرام إطالق يھا كل من البغدادي واإلسفرايينيأشار إل

.لفظ الجوھر على هللا ــ جل وعالا «: يقول الدكتور النشار ي ـ من الواضح أن الجوھر ھن ى هللا ـ يعن رام عل ن ك ه اب د أطلق وق

الذاتية الواحدة وھذه ه فا أحدى الذات وأحدى الجوھر، فذاتية هللا وجوھريته واحدة، وھذ .الذات فا ھو الجسم في ذاته وفي جوھره الواحد أو. الجوھرية الواحدة ھي جسم، وجسم ال كاألجسام

نفسه ، وھو القائم بوالجسم ھو الموجود. الوحيد، وما عدا هللا وما سواه فليس بجسم على اإلطالقأن أو اك جسما وال جسم، وجودا وال وجود، أو ب بذاته، أو بمعنى أدق لقد آمن ابن كرام بأن ھن

ما اعتبر هللا جس مين؛ ف ذين القس د ھ ت أح درج هللا تح د أن ي ان ال ب ال وك ما وفع اك جس ھن .4»والموجودات ال أجسام بل أفعال

حديد موقفه الفلسفي من الوجود والذي يخلص لدى من كالم الدكتور النشار أن ابن كرام في ت. وإذا كان هللا موجودا فال بد أن يكون في سلك أحد القسمين. وفعال جسما،: قسم الوجود قسمين

.وقد سبق نقل ھذا المعنى عن ھشام بن الحكم أيضا ال يجوز أن يكون فعال فھو جسم،وردوا وھذا مذھب ال يعقل أن تكون الرواية طريقا له، ولذا حاول مؤرخو الف ديم أن ي رق من ق

ن ا اب أ فيھ ة التي نش داولھا أھل المنطق ة التي ت ة من الفلسفات القديم عناصره إلى أصول متفرقة . ل بين أركانھا معارفه األولىكرام وحص ى رد مقول وقد رأينا اتفاق البغدادي واإلسفراييني عل

قل عن البغدادي؛ إذ يوافقه في ين يالجوھر إلى النصارى وقد اتفقا معا ـ وإني ألحسب اإلسفرايينة التي يالقي كثير من عباراته ـ على أن ابن كرام قال في معبوده إنه جسم له حد واحد من الجھ

ة في . منھا عرشه، وال نھاية له من الجھات الخمس األخرى ة الثنوي ى مقول ورجعا بھذا القول إل .5ن لم يتناه من خمس جھاتمتناه من الجانب الذي يالقي الظالم، وإ إنه نور: معبودھم

ي ل ف رقي المتمث الغنوص المش ر ب د كبي ى ح أثروا إل د ت ه ق رام وأتباع ن ك ي أن اب ذا يعن وھر في . والزراد شتية في منطقة نشأتھم ،التراث الثنوي ذا األث د ھ واإلسفراييني يحرص على تأكي

ولالربط بين قول الكرامية بأن هللا محل للحوادث، وبين تراث الثنوية في ة فيق إن «: ھذه المنطقاھتم : المجوس قالوا ه، ف ازع ينازعه في مملكت ه من ه يجوز أن يظھر ل زدان في نفسه أن تفكر ي

.400/ 5لسان الميزان ـ : عن ابن حجر - 1 .402عن السابق ـ ص - 2 .99/ 1الملل ـ : لشھرستانيوا. 216 الفرق ـ ص: وراجع البغدادي. 100التبصير ـ ص : اإلسفراييني - 3 .299/ 1نشأة الفكر ـ : النشار - 4 .99 ـ ص التبصير :ي، واإلسفرايين216الفرق ـ ص : انظر البغدادي - 5

ة ذه المقال ة ھ ا الشيطان فأخذ الكرامي ق منھ رة فخل ذه الفك ة بسبب ھ ه عفون لذلك فحدثت في ذات .1»وبنوا عليھا قولھم بحدوث الحوادث في ذاته سبحانه

دادي أ رى البغ ول أصحاب الھ وي ر ق ر نظي ول األخي ذا الق ولى إن : ىول ين ھ ي كالھي ت ف ان .2راض، ثم حدثت األعراض فيھا وھي ال تخلو منھا في المستقبلاألزل جوھرا خاليا من األع

ان رأى اإلسفراييني ھو رام في تجسيمه، وإن ك ن ك ه اب ذي صدر عن ومھما كان األصل الإن د؛ ف ا أعتق ة للجسم إال أن األقرب للصواب فيم ول بالحد والنھاي ا الق زم عنھ يم يل ة التجس مقول

ويلزم عنھا أن يكون الجسم محال للحوادث، . يكون الوجود كله جسما واحدا غير متناه أو متعددرام وأتباعه ،فالعقل ال يقبل وجود جسم ال تتعاقبه األعراض ن ك وكأني بھشام بن الحكم أوال واب

ذا الموجود عوا تصور ميثانيا لم يستط وجود موصوف أو حامل لصفات متعددة دون أن يكون ھو ـ تعالىـ جسما؛ فأطلقوا على هللا ه وصفاته؛ فھ ه في ذات ايرا لخلق ان هللا مغ لفظ الجسم، وإذا ك

.جسم ال كاألجسام :ــ اآلراء الحشوية في مجال التصوف 3

ين الدراسين من يغالي في نسبة وقد نسب الحشو إلى دوائر النساك الصوفية؛ حتى إننا لنجد باد الحلول واالتح ول ب و والق ى الحش ل إل اريخھم الطوي داد ت ى امت ا عل لمين جميع الصوفية المس

.ادية با ـ جل وعالموادعاء الصلة الين ظھور يأنف ولست ى حـ »بالتصوف ين م سر ت الم «الحشو والتشبيه ب ر الس د عل اج ر تعبيفي ف ھم؛ لكني أتوق أ منه غير ر ب اعتقد الحلول واالتحاد فبرئ منه الصوفية كما ت ممن ـ يالطوس

د صح نسبة التشبيه والتجسيم إلى مثل أحمد الھجيمي، ومضر، وكھمس، وأستبعد ھذه النسبة؛ فق وقد ذكرھما. وكذلك مضر) ھـ177ت(مد الھجيمي ھو صاحب عبد الواحد بن زيد حأ عندي أن اء، وسي ع ن أبو الحافظ ة األولي ه بحلي د الواحد في ترجمت ه عن عب ار ضى م م م في منتھى مرويات

.3أبا سعيدا بمضر العابد مرة، وثالث مرات بمضر القارئ، وذكره مرة مع كنيته مضروأحمد الھجميي ھو أول من بنى دويرة للصوفية، وقد ذكره شيخ اإلسالم ابن تيمية في رسالة

ر« اوى» اءالصوفية والفق ي مجموع الفت اء التصريح باسمه مصحفا ف ا، وج ، وصوابه 4مبھمة يم في ترجم ي نع ناد أب أحمد بن عطاء الھجيمي البصري كما جاء في ميزان الذھبي ووافقه إس

.5عبد الواحد في حلية األولياءري د هللا البص و عب ن أب ن الحس س ب ه كھم ى أن ار إل دكتور النش ب ال د ذھ س فق ا كھم أم

ـ149ت( ة )ھ ى مك ه إل ل بأم ل رح اد األوائ ن الزھ ن م ن الحس تبعد؛ ألن كھمس ب ذا مس ، وھواب وجاور بھا حتى مات، وھو من رجال الشيخين احتج البخاري ومسلم بحديثه في أصول األب

ه ـ من رواد ة أكثر من مرة، وقد اعتبره الدكتور النشار نفسه ـ في الجزء الثالث من كتاب المحب .6دوا الطريق لمثل عبدالواحد بن زيد وغيره من الصوفية فيما بعدلذين مھ اإللھية األوائل، ا

ن بيه ھو كھمس ب ى التش رق منسوبا إل ذكور في كتب الف والذي أرجحه أن يكون كھمس المن الحسن، وھو لالمنھال السدوسي أبو عثمان البصري ال د اب ذكره كتب الرجال بع ذي ت ؤلؤي ال

ة» ريب التھذيبتق«من الطبقة التاسعة كما في ي عروب ن أب عن ،البن حجر يروى عن سعيد بعن سمرة بن جندب ـ رضي هللا عنه ـ كما ذكره اإلمام البخاري في ،عن الحسن البصري ،قتادة

.101 ـ ص التبصير: اإلسفراييني - 1 .218 الفرق ـ ص: البغدادي - 2 .164: 156/ 6حلية األولياء ـ : راجع أبا نعيم - 3 .358/ 10مجموع الفتاوى ـ : انظر ابن تيمية - 4 .السابق نفسه: وأبا نعيم. 56/ 1ميزان االعتدال ـ : انظر الذھبي - 5ة كھمس . 178، 177/ 3وقارنه بكالمه عن كھمس ـ . 287/ 1نشأة الفكر ـ : النشار/ راجع د - 6 وراجع ترجم

.450/ 8تھذيب التھذيب ـ : بن الحسن عند ابن حجر

د الواحد اوھذا يعني أنه كان معاصر . 1التاريخ الكبير ألحمد الھجيمي ومضر العابد صاحبي عب .عبد الواحد بن زيد، وربما كان ھو أيضا من أصحاب

ى » مقاالت اإلسالميين«ويرجح ذلك مراجعة نصوص األشعري في ا نسبه إل ذكر م حيث ير ممن أج«: مضر وكھمس مع عبد الواحد بن زيد في نسق واحد؛ فيقول ه ازواوأجاز كثي رؤيت

رةخإن المخلصين يعانقونه في الدنيا واآل: في الدنيا مصافحته ومالمسته ومزاورته إياھم، وقالواك ك عن بعض أصحاب مضر وكھمس ي كح . إذا أرادوا ذل ك . »ذل ول األشعري عقب ذل ويق

ون ي كوح «: مباشرة انوا يقول م ك د أنھ ى إن هللا سبحانه ي: عن أصحاب عبدالواحد بن زي رى عل .2»قدر األعمال؛ فمن كان عمله أفضل رآه أحسن

بھا ويعود ا دون أن ينس االت جميع ول األشعري إلى ذكر ھذه المق ة ق ى أصحابھا في حكاي إلزعم أن «: ويقول خالل ذلك» قوم من النساك« أبي شعيب ي ان في الصوفية رجل يعرف ب وك

.3»هللا يسر ويفرح بطاعة أوليائه، ويغتم ويحزن إذا عصوهد : أولھما: والذي يعنينا في ھذا أمران نسبة مثل ھذه المقاالت إلى مضر وكھمس في نسق عب

د ن زي د ب انيوال. الواح ن : ث م تك رة ل مية األخي ذه التس ى النساك والصوفية، وھ ا إل بتھا جميع نساق ) ھـ149ت(تطلق على من عاش من الزھاد في عصر كھمس بن الحسن نضيف إلى ذلك اتف

ال اكتب الرجال على ذكر اتھام عبد الواحد بن زيد، وأحمد بن عط ء الھجيمي، وكھمس بن المنھدر ذا. 4السدوسي بالق ي االكتساب، وأحسب أن ھ م ف ان لكالمھ ة ك ي ترجم ذھبي ف د روى ال وق

كان يجلس إلى الحسن «: عن أبي سعيد األعرابي قال ،الواحد بن زيد الحسن البصري شيخ عبدى طائفة من ھؤالء فيتكلم في الخصوص حتى نسبته القدرية إلى الجبر، ويتكلم في االكتساب حت

ن . 5»لقدر ومن كل بدعةمن ا يءوھو بر ،... نسبته السنة إلى القدر د ذكر شيخ اإلسالم اب وقيھم د د الناس كل من ش: فقال ؟كان ابن أبي ذئيب قدريا: تيمية أن اإلمام أحمد بن حنبل قيل له عل

.6ھذا قدري: في المعاصي قالواات يم، وإثب و في التجس رق الغل ونخلص من ھذا كله إلى أن ھؤالء الذين نسبت إليھم كتب الف

ه إنما ھم أصحاب عبد ــ تعالىــ والمالمسة والمعانقة المصافحة ال في ذي ق د ال ن زي الواحد بذھبي افظ ال ل الح ره«: مث ع .7»شيخ الصوفية، وأعظم من لحق الحسن وغي م بعض طالئ وھ

من لأو والطريق بين الزھد والتصوف بمعناه الدقيق، وأحدھم ھ ل ص ف الصوفية القائمين على م فھل يكون ھؤالء من رواد التشبيه والتجسيم في .صوفية بالبصرة كما قال ابن تيميةبنى دويرة لل

تاريخ المسلمين العقدى، كما أنھم من الرواد األوائل في تاريخ التصوف اإلسالمي؟ار ينسبھا إليھم آراء يإن األشعري يحك فقط، وال يقدم لنا نصوص أقوالھم وال شيئا من األخب

يمالتي رويت من طريقھم بيه والتجس ى التش بتھم إل د أجھدت نفسي في طلب .؛ فسوغت نس ولقن ره اب ا ذك ذا، سوى م أسانيد من وجدت له ترجمة منھم في كتب الرجال فلم أظفر بشيء من ھام ديني اإلم ن الم حجر في اللسان زيادة على ترجمة أحمد الھجيمي في ميزان الذھبي، من أن اب

أتيته : قال عن أحمد بن عطاء الھجيمي) ھـ234ت(يح السعدي علي بن عبد هللا بن جعفر بن نجال ولكن : ھذا سمعته؟ قال: يوما فجلست إليه فرأيت معه درجا يحدث به، فلما تفرقوا عنه قلت له

).1029(ترجمة رقم . 240/ 7ريخ الكبير ـ التا: انظر البخاري - 1 .188، 187/ 1مقاالت اإلسالميين ـ : األشعري - 2 .344/ 1ـ السابق - 3وترجمة أحمد الھجيمي في اللسان ـ . 95/ 4لسان الميزان ـ : راجع ترجمة عبد الواحد بن زيد عند ابن حجر - 4ذھبي ـ 240/ 7لبخاري ـ وترجمة كھمس بن المنھال في التاريخ الكبير ل. 238/ 1 دال لل زان االعت / 2، وفي مي

.451/ 8، وفي تھذيب التھذيب البن حجر ـ 358 .582/ 4سير أعالم النبالء ـ : الذھبي - 5 .25، 24/ 3منھاج السنة ـ : ابن تيمية - 6 .94/ 4لسان الميزان ـ : عن ابن حجر - 7

ا ياشتريته، وفيه أحاد ث حسان أحدث بھا ھؤالء؛ ليعملوا بھا، وأرغبھم وأقربھم إلى هللا، ليس فيھى : قلت له: بن المدينيقال ا. حكم وال تبديل سنة ى هللا بالكذب عل اد إل أما تخاف هللا؟ تقرب العب

.1رسول هللا ـ صلى هللا عليه وسلمائل ن فض ذكور ع ه الم ن درج دث م ان يح ي ك د الھجيم ة أن أحم ذه الرواي ن ھ اھر م والظ

.األعمالتاني ول الشھرس د الواحد؟ يق ى أصحاب عب كى ح«: ولكن من أين جاء األشعري بما نسبه إل

مد الھجيمي، أنھم أجازوا على عيسى أنه حكى عن مضر، وكھمس، وأح محمد بن عناألشعري وا في دنيا واآلخرة؛ إذا بلغ ربھم المالمسة والمصافحة، وأن المسلمين المخلصين يعانقونه في ال

اد المحض ان .الرياضة واالجتھاد إلى حد اإلخالص واالتح ه ك ي عن بعضھم؛ أن وحكى الكعب .2»ؤية في دار الدنيا، وأن يزوره ويزورھميجوز الر

ي ) ھـ319ت(م البلخي المعتزلي ــوالكعبي أبو القاس ان معاصرا ألب تكلم معروف ك وھو مه من المعت .الحسن األشعري ن عيسى، فوجدت ـأما محمد ب ي إسـ ـزلة روى عن أب ـحاق النظـ ام ـ

ن المرتضى ـوق. 3بعض أخبار أبي الھذيل العالف كما في المنية الب ـد نسـ ـبه األشـ عري نفسه ـ .4»محمد بن عيسى السيرافي النظامي«ام في حكاية معاني معمر بن عباد، وسماه ــإلى النظ

ة، ذو د الواحد عن المعتزل ى أصحاب عب المشرب يوھذا يعني أن األشعري نقل ما نسبه إلل األمر أحد رجاالتھم وقد كان األشعري نفسه أو ،الواحد وأصحابه العقلي المخالف لمشرب عبد

.من تالميذ أبي علي الجبائي الذي كان زوج أمه، وفي ذلك ما يثير الشك في صحة ھذه النسبةي ة ف ة اإللھي انوا من رواد المحب د وأصحابه ك ن زي د ب د الواح احثين أن عب دي الب والثابت ل

ل ري، وأھ اني الھج رن الث ن الق ة، وع ن المحب ر ع ي التعبي تھم ف م لغ ق لھ ن العش وق، وع الشد الوصال، وعن الھجر، نثرا وشعرا منذ وقت مبكر في القرن الثاني الھجري، وربما حكى محمك من بن عيسى فھمه لما قاله ھؤالء العشاق؛ فروى عنھم مصافحة الباري ومعانقته إلى غير ذل

احش يم الف ت ،ترھات التجس د يس ا ق ام كم ة في المن انوا يتكلمون عن الرؤي ا ك م إنم فاد من أو أنھر وم ب ان الق ا ك الفة، وربم ي ءعبارات األشعري الس م جاء الكعب نھم، ث اه ع ا حك اد م اء من اعتق

د الھجيمي ى أحم يم إل بيه والتجس واألشعري فنقال ذلك في مقاالتھما، وعنھا أخذ من نسب التش .ومضر العابد وكھمس بن المنھال

ا إال ه يقين رأي؛ إذ ال يثبت ذا ال د الواحد إن ال أستطيع أن أجزم بھ نصوص كالم أصحاب عبيو ارات ش ن عب ر م ي كثي ل ف دا تتمث رة ج واھد كثي دينا ش ان ل ا، وإن ك ا عليھ الصوفية خعثرن

ي رن الثالث الھجري؛ ولھؤالء األوائل، الذين عاشوا قريبا من زمان عبدالواحد وأصحابه ف القين الشيوخ ادي ب كالم لو حمل على ظاھرة بمعزل عن حال القوم، لجرى على إثبات الوصل الم

ا بنصوص ؛الصوفي المحب وربه لكنني أتوقف عن الجزم برأي محدد، ولعل البحث يمن علينرة اء الحجر في البحي م الصواب، وحسبي اآلن إلق ا الحك تظھر وجه الحق الناصع، وتسوغ لن

ى محك الراكدة؛ ليفيق من يستري ا؛ وعرضھا عل ح إلى التسليم لكتب الفرق دون امتحان أخبارھ .تيسر من سبل النقد والتمحيصيالنظر واالختبار، وفق ما

وا ذين عرف يوخ ال ى بعض الش بيه إل ن نسب التش ة م ي متابع ة ف ذه الدراس ذلك تتوقف ھ وكبوا إل ل ىبالكالم كما نس ا: التصوف؛ مث ل اإلم م مث ذين اتھمھ المية، ال اھر الس د الق ارف عب م الع

ل، خاصة )ھـ561ت(الجيالني المية األوائ ام شيوخ الس ، ألننا ال نجد من الشواھد ما يكفي التھو طالب المكي أن بين أيدينا عقيدة رجل اشتھر بين الباحثين تأثره بشيخ السالمية الثاني، وھو أب

ـ386ت( ه، وال )ھ اني التنزي وھا مع اھرة تكس ارة ظ بيه ، وھي معروضة بعب ن التش وبھا م تش

.238/ 1السابق ـ - 1 .96/ 1حل ـ الملل والن: الشھرستاني - 2 .58 ـ ص) القسم األول من كتاب فرق وطبقات المعتزلة(منية واألمل لا: راجع ابن المرتضى - 3 .180/ 2مقاالت اإلسالميين ـ : انظر األشعري - 4

ه ا ثبت ل ة م ات العجز عن إدراك كيفي ه، وإثب ين خلق شائبة، تكرر فيھا نفى المشابھة بين هللا وبة دد من ؛1من الصفات الخبري ذه المراتب م ب، ولھ ك مرات د ذل د بع رى للتوحي ا طالب ي لكن أب

اس ال يسع ة الن ك، المكاشفة التي تضعف العقول عن إدراك حقيقتھا، ويرى أن عام ة ذل ھم معرفا من عا يھم، لوإفشاء سر الربوبية كفر، وم ة عل ان فتن ولھم إال ك ه عق م ال تبلغ ا بعل م يحدث قوم

.ومن كالمه في ذلك أشياء نقضھا عبدالقادر الجيالني في حكايته ألقوال السالميةالمية نسب وقد ى الس دي،الجيالني إل ة في صورة آدمي محم وم القيام رى ي أن هللا ي ول ب الق

وأنه ـ عز وجل ـ يتجلى لسائر الخلق يوم القيامة، من الجن والمالئكة والحيوان أجمع، لكل واحد اه ال الجيالني.. في معن ه ـ عز وجل: ق ذيبھم، وھو في قول اب هللا تك ه : ـ وفي كت يس كمثل ل

ميع البصير .11/الشورى شيء وھو السم : أنھم قالوا ومما نسبه الجيالني للسالمية رآن، وأنھ إن هللا تعالى يقرأ على لسان كل قارئ للق

ا يسمعونه من هللا ارئ فإنم رآن من ق ى . إذا سمعوا الق ول يفضى إل اذ الق رى أن ھ ي ي والجيالن .2الحلول، ويؤدي إلى أن هللا يلحن ويلفظ، وھذا كفر من قائله

ره إن هللا ـ تعالى ـ ف: ويذكر الجيالني أيضا أنھم قالوا ين العرش وغي ي كل مكان، وال فرق بي ول الجيالن ة ويق ن األمكن ال هللا ـ عز وجل ـ «: م ذيببھم ق رآن تك ي الق ى «: وف رحمن عل ال

ك من . 5/طه» العرش استوى وال يقال على األرض استوى، وال على بطون الجبال، وغير ذل .3»األمكنة

ذا : ه في القرب إلى غيره من المخلوقاتأما القول بأن نسبة هللا ـ تعالى ـ إلى العرش كنسبت فھالر قول ص وب فق ه صاحب قوت القل ده، «: ح ب ى القلب من وري إن هللا ـ عز وجل ـ أقرب إل

ه بقرب الوأقرب إلى ى اللسان من ريق روح من حياته، وأقرب إلى البصر من نظره، وأقرب إلدرجات على العرش ـ تعالىـ وصفه؛ ال بتقريب وال بتقرب، وإنه ھو ع ال ه رفي في ذلك كله، وإن

ل شيء ك رى ومن ك ن الث ه م درجات من العرش، وإن قرب ع ال و رفي رى، كھ ن قمن الث ه م ربالم ،...العرش، وإن العرش غير مالمس له بحس وقن ع ه إال كنصيب م وال نصيب للعرش من

ه، وأنجبه وا ئن ب ه، وأن العرش مطم الى ـ علي ه، من أن هللا ـ تع ده من ا أوج الى ـ د بم هللا ـ تعت ل تح وق ك يء، وف ل ش وق ك ه ف يط بعرش وق تال يوصف بتح ،...مح ه ف ون ل ه ؛فيك ألن

ان، د من مك ان، وال يفق ان، وال يحد بمك ه مك ه وقدرت ھوالعلى األعلى أين كان ال يخلو من علم .4»...ھو فوق مالئكة الثرى كھو فوق مالئكة العرش، ...وال يوجد بمكان

ول ظاھر بن زام وھذا ق ل وإل و جاز التعنت في التأوي ق، ول ى بسط وال تعلي اج إل فسه ال يحتألمكن في أكثر األحيان؛ العلماء بما قد يلزم عن أقوالھم من نتائج، وھو منھج خطير وغير سديد

ذي القادر بدعالشيخ إن كالم : على منھج أكثر المتكلمين القول بيه نفسه ھو ال ى التش ؤدي إل د ي قيم؛ ة، يخفالشوالتجس ن األمكن ره م ا دون غي اذه مكان رش باتخ ى الع تواء عل ر االس اد يفس يك

ات دون إثب ذين يعتق ة ال ين شيوخ الصوفية ـ من الحنابل ه ب و منزلت ى فضله وعل والجيالني ـ عل، و ى؛ لكن هللا ـ عز وجل ـ ھو العليالجھة ة »الجھة«لفظة كما وصف نفسه وسم ر ثابت غي

وھو «: في باب معرفة الصانع ـ عز وجل ـ »الغنية« في السنة، وقد قال ال في الكتاب وال في .5»...بجھة العلو مستو على العرش، محتو على الملك، محيط علمه باألشياء

وب ـ - 1 ادر 90: 83/ 2راجع أبا طالب المكيك قوت القل د الق د الخصوص بكالم عب ه في توحي ارن كالم وق

.84، 83/ 1طالبي طريق الحق ـ عز وجل ـ الغنية ل: الجيالني .السابق نفسه: انظر الجيالني - 2 .84 السابق ـ ص - 3 .85/ 2ـ بوقلقوت ال: أبو طالب المكي - 4 .48/ 1الغنية ـ : الجيالني - 5

م د أدى بھ المية ق ه الس ذي اعتنق بيه ال ولست أذھب مذھب الدكتور النشار في أن منطق التشول ي الحل ا، وھ اك منھ ة ال فك ة محتم ى نتيج ه إل درك ذات أن ي تم للصوفي ب ذي ي اد ال أو االتح

.1متطابقة مع اإلنية اإللھية، وأن ھذا ھو سر الربوبية عندھمار ابع النش د ت رق ولق ك المستش ي ذل ي ف دائرة ام الفرنس المية ب ن الس ه ع ا كتب ينيون فيم سالمكي عن وإني ألحسب أن ماسينيون قد استنبط رأيه من كالم أبي طالب. 2المعارف اإلسالمية

سر الربوية، وأن إفشاءه كفر؛ وقد روى أبو طالب عن بعض العارفين أن للربوبية سرا لو ظھر ره هللا لبطلت النبوة، وللنبوة سر لو كشف لبطل العلم، وللعلماء با الىـ سر لو أظھ لبلطت ـ تع

.3األحكامالميةوقد قال الجيالني من قبل في عرضه ل ولھم«: مقالة الس الى ـ سر إن :ومن ق و ـ تع ا ل

.»أظھره لبطل التدبير، ولألنبياء سر لو أظھره لبلطت النبوة، وللعلماء سر لو أظھره لبطل العلمم ال يتطرق نحوه وھذا فاسد؛ أل«: قال الجيالني ذلك وبعد دبيره محك ن هللا ـ تعالى ـ حكيم وت

.4»وھذا كفر ـ لىتعاـ البطالن والفساد، وما ذكروه يؤدي إلى إبطال حكمته ي طالب : أقول ة أب يس في رواي إن الذي رواه أبو طالب المكي غير الذي ذكره الجيالني، ول

التي نقلتھا ذكر بطالن التدبير بكشف سر الربوبية، والسياق الذي جاءت فيه رواية أبي طالب ال آراء أسالفه ا ره ب ا ذك م خصوم يؤدي إلى ھذا المعنى، ولعل الجيالني كان متأثرا فيم ة وھ لحنابل

.لسالمية كما قال ماسينيون في مقالته المشار إليھالالداء ره من شيوخ الصوفية ـ أما ھذه األسرار، وفق ما يفھم من سياق كالم أبي طالب المكي وغياتھم، وھي التتعارض في ارفين حسب مقام ا للع فتتعلق بالعلوم الكشفية، وما يتجلى من أنوارھ

ة . عتقاد بقدر ما تكون تعمقا في فھمه وإداراكهحقيقتھا مع ظاھر اال وم العقلي ان ألھل العل وإذا كمراتب؛ فأي غرابة في أن يكن ألھل العرفان والمكاشفة مقامات يعجز األدنى فيھا عن معرفة ما

ول بعض السلف ييتسلط علية األعلى؛ وفي ھذا السياق يرو الم يحدث «: أبو طالب ق ا من ع مم ال تبلغ ا بعل يھمقوم ة عل ان فتن ولھم إال ك ارفين»ه عق ن بعض الع روى ع ر «: ، وي ن ص ح م

ره اء غي ي طالب .5»بالتوحيد، وأفشى الوحدانية، فقتله أفضل من إحي اع أب وإال فكيف نفسر دفوب«ته التي دعا إليھا في يدح به من مفردات عقالمكي نفسه عما صر ؟ وكيف نفسر »قوت القل

ليس ھناك إال أن ھذه . 6ة وبشر المريسي، وحكمه عليھم باإللحاد؟ھجومه على الجھمية والمعتزلم ون، فھ ھذه األسرار ال تخالف شيئا من العقيدة الظاھرة؛ وإذا كان القوم يظھرون غير ما يبطنه ا أنزل الفون لم د هللا، ومخ خارجون في خاصة اعتقادھم عما دعا إليه األنبياء والرسل من توحي

.ألحد م ل س وھذا قول منكر مجاف للحق وال ي . ه جميعاهللا من وصف توحيده في كتبأ فقط في نظرھم حين ه أخط وقد حاول الدكتور النشار تحديد موقف السالمية من الحالج بأن

.7ولذلك حق على سيف الشرع أن يتناوله ،باح بالسردادي واإلسفرايني د أشار البغ يھم، وق رأي إل ذا ال ى أوال أعرف عالم اعتمد في نسبة ھ ن إل

ه كالم في : قوما من متكلمي السالمية بالبصرة قد قبلوا الحالج وقالوا ا، ول ان صوفيا محقق إنه كسينيون فعد السالمية في جملة من قبلوا الحالج وجاء ما. 8معان دقيقة في حقائق الصوفية فحسب

.286، 95/ 1نشأة الفكر ـ : النشار/ راجع د - 1 .71/ 11اإلسالمية ـ عن السالمية بدائرة المعارف همقال: راجع ماسينيون - 2 .90/ 2قوت القلوب ـ : انظر أبا طالب المكي - 3 .83/ 1الغنية ـ : الجيالني - 4 .90/ 2لقلوب ـ قوت ا: انظر أبا طالب المكي - 5 .89راجع السابق ـ ص - 6 .296، 295/ 1نشأة الفكر ـ : راجع النشار - 7 .116التبصير ـ ص : اإلسفراييني . 261الفرق ـ ص : راجع البغدادي - 8

العلماء فأما أن الحالج أخطأ حين باح بالسر؛ فھذا الرأي عرف لسلطان. 1الحالج من المتكلمينام بالحدود، ووقوف مع «، فإنه صرح بأن قتل الحالج )ھـ660ت(السالم عز الدين بن عبد قي

ه، وھو في الوقت نفسه يصرح أيضا بأ»الشريعة؛ فإن من تجاوز، الحدود أقيمت عليه الحدود نة. 2أحد األولياء الكمل؛ لكن لم يستطع أن يستر ما كوشف به ل وقف د قلي ا ولنا مع الحالج بع ربم

.يكون من مثار العجب فيھا أن نجد ھذا الرأي للحالج نفسه عندما يصرخ مطالبا بتعجيل قتلهبلي ن جحدر الش ان دلف ب د ك ـ334ت(وق ول) ھ د، فخلصني «: يق ا والحالج شيء واح أن

.3»ي، وأھلكه عقلهنجنود ار واإلعالن؛ وق ر عن اإلظھ ل يعب ذا والجنون ھنا يعبر عن الستر والكتمان، والعق ذكر لھ

.4»كنت والحسين بن منصور شيئا واحدا، إال أنه أظھر وكتمت«: القول رواية ثانيةق دم التصوف نفسه، وھي تتعل ة ق وعلى أية حال فإن مشكلة البوح بالسر عندالصوفية قديمك ائق المكاشفات، وصلة ذل ر اللغوي عن حق ى التعبي درة الصوفي عل كما قلت من قبل بمدى ق

ارات الصوفية .وشعوره حال المكاشفة بفناء الصوفي ان عب وليس ينبغي ألحد أن يخوض في بيا ا الحظه . بمعزل عن مراعاة تجربة المحبة التي خاض القوم غمارھا وغرقوا في لجتھ ذا م وھ

ام أ ن عممن قديم أحد قضاة الفقھاء الشافعية األوائل، وھو اإلم د ب ن سريج حم ـ306ت(ر ب ) ھن أن لج األوحينما أحبط محاكمة الحال ام الحالج الصوفي ى بشبھة عدم االختصاص، وأعل إلھ

.5اليدخل في اختصاص القضاة ألنھم يعوزھم تمييز النفوسول أ ة الق د نوغاي ا عب المية األول أب يخ الس ري ش الم البص ن س د ب ن أحم د ب هللا محم

ا ال ــ وفي حلية أبي نعيم يخاصة في طبقات السلم فيما وصلنا عنه ــ )ھـ297ت( ه كالم نجد لا ا جاءن ر م يدنيه إلى التشبيه أو الحلول واالتحاد كما ذھب إليه األستاذان ماسنيون والنشار؛ وأكث

.6عنه كالم في اإلخالص والصدق والسخاء والتوكلالم ن س د ب ن أحم و الحس اني أب يخھم الث ا ش ـ350ت(أم ب ) ھ ه انتس ل األول وإلي و نج وھ

دينا نص ق المية بالبصرة؛ فل اد أو حديم ألالس ول باالتح ن الق ين موقف الرجل م د معاصريه يب .الحلول، سواء وافقناه فيما ذھب إليه أو لم نوافقه

ا«: قال أبو نصر السراج الطوسى ا : سمعت ابن سالم يقول في مجلسه يوم ل م م يق فرعون ل: ى به المخلوق؛ فيقالم س والرب ي . أنا ربكم األعلى: ألن فرعون قالــ ـ رحمه هللاـقاله أبو يزيد

وسبوح اسم من أسماء .سبحاني سبحاني: وقال أبو يزيد. فالن رب دار، ورب مال، ورب بيتال السراجيسمى هللا ـ تعالى ـ الذي ال يجوز أن الى ـ ق ه: به غير هللا ـ تع د : فقلت ل ذا كالم ق ھ

ا ان كاعتق ك ك هصح عند ك عن أبي يزيد، وصح عندك أن اعتقاده في ذل ا : د فرعون في قول أنه ) أي شيء(قد قال ذلك حتى يصح عندي أنه أيش : ربكم األعلى؟ فقال ابن سالم ذلك يلزم أراد ب

.»الكفره هللا ـ «: وقال السراج د ـ رحم ي يزي وسمعت ابن سالم أيضا وھو يحكي في مجلسه عن أب

ول. ضربت خيمتي بإزاء العرش، أو عند العرش: أنه قال ان يق ذه ال: وك رھ ة كف ول ،كلم وال يق .»مثل ھذا إال كافر

.18/ 8مقالة عن الحالج بدائرة المعارف اإلسالمية ـ : راجع ماسينيون - 1 .76ـ ص »حل الرموز«زبد خالصة التصوف المسمى : راجع العز بن عبدالسالم - 2 .363/ 1كشف المحجوب ـ : عن الھجويري - 3 .265دراسات في التصوف اإلسالمي ـ ص : محمد جالل شرف/ انظر د - 4اب (المنحنى الشخصي لحياة الحالج : وانظر ماسينيون. 261ـ ص الفرق: راجع البغدادي - 5 مترجم ضمن كتدوي ـ ص »شخصيات قلقة في اإلسالم« دالرحمن ب دكتور عب ار الحالج ـ ص . 85لل . 107، 106وانظر أخب

.نشرة ماسينيون وكراوس .164: 156/ 6حلية األولياء : جع أبا نعيمورا. 416: 414طبقات الصوفية ـ ص : راجع السلمى - 6

ان يسرف «: يقول بعد أن يبين حقيقة ھذه األلفاظ والسراج الطوسي الم ك ن س ة اب ومع جالل .1»وكان يكفره من أجل أنه قال ذلكــ ـ رحمه هللا ـفي الطعن على أبي يزيد ا رواة مبا: وبعد ھذا يكون السؤال ذه النصوص التي يحكيھ تقيم مع ھ ن ھل يس شرون أن اب

ذه د ھ ي يزي ل أب ه في مث اد، ول ول أو االتح اد الحل ا العتق بيه، أو يكون داعي سالم ھذا يعتقد التش !المقالة لمثل ھذا السبب؟

ذي أخذه وإنني ال أستبعد أن يكون الذي أخذه الجيالني على السالمية وكفرھم به من جنس الة لمنا أنه كان بين الحنابلة والسابن سالم نفسه على أبي يزيد البسطامي؛ خاصة إذا ع المية المالكي

.2سينيونخصومة كما قال مادالقادر الجيالني إن ام عب ره اإلم ا ذك ر تفصيال مم ى نصوص أكث الفصل في األمر يحتاج إل

ه»نيةغال«في ك وبيان ره السراج الطوسي : ؛ حتى نتمكن من إثبات ذل ا ذك دنا شاھد فيم لكن عنالم حكى في أحد مجالسه عن سھل تعليقا على كالم آخر الب ن س ن سالم، إذ ذكر الطوسي أن اب

د هللا التستري ن عب ـ283ت(ب ال) ھ ه ق ام: أن ا ال أن ام، وأن ال الطوسي. موالي ال ين فقلت «: قد هللا ـ: لبعض أصحابه ممن كان يخصه ن عب ى سھل ب ه هللا ـلوال أن الشيخ أميل إل ه ـرحم ـ من

د ــ رحمه هللا ـإلى أبى يزيد ه هللا ــ لكان يخطئه أيضا فيما قد حكى عنه، كما خطأ أبا يزي ـ رحمه هللا ـ ؛وكفره بين يديك في الكالم الذي حكى عنه ــ ألن في ھذا الذي قد حكى عن سھل ـ رحم

ذي ذا ال م أن لھ ذي يعل ك، وال ى ذل وھو إمامه وأفضل الناس عنده، يجد المتعنت مقاال إن قصد إلذلك يجوز أن يكون ـه هللا رحم ـحكاه عن سھل ـ ا، فك ه مطعن ا يجد المتعنت في ر م ا غي ـ وجھر الوجه ــ رحمه هللا ـلكالم أبي يزيد ذي ـ الذي حكاه عنه وجه غي ه ال ه، ويخطئ ره ب ھو ذا يكف

.3»فيما قالا ولئن اد التي وصمھم بھ اد االتح ة اعتق المية من تھم راءة شيوخ الس ذھبت مذھب الجزم بب

ا ذكر اإلسفراييني في الدكتور النش رغم م ار وغيره؛ فإني ال أجزم بشيء فيما يخص أتباعھم، به ه قبل م جماعة من «كالمه عن الحالج أن المية، وھ م الس ال لھ جماعة من متكلمي البصرة يق

.4»الحشوية يتكلمون ببدع متناقضةن ع ل اب ان «: ساكروقد رأينا من قريب في الكالم علي أبي على األھوازي ما قاله فيه مث وكذا . 5»مذھبه مذھب السالمية يقول بالظاھر ويتمسك باألحاديث الضعيفة لتقوية مذھبه ل ھ ألن مثل وا و حطب بلي م، وإال فھ ة نصوص كالمھ د مطالع ر حق، فھذا الحكم ال يكون إال بع راء بغي ت

.بلةالسالمية بعد شيوخھم األوائل فيما خاض فيه بعض أتباع اإلمام أحمد من الحنا ضوربما خاول د البسطامي والحل أبي يزي اد ب اد االتح ة اعتق ق تھم ى اشتھار تعل ا سبق إل وقد أشرت فيمذي رأي ال ى ال ير إل ا يش ذا المبحث م ي ھ دم ف طامي، إذ تق ع البس ن نقف طويال م الحالج، ول بذھبي ه الحافظ ال ال عن د ق ة، وق : نرجحه ويذھب إليه األكثرون من التسليم بعلو منزلته في الوالي

ه« ى قول ا أحل الة، وم ار شيوخ الرس و : شيخ الصوفية له نبأ عجيب، وحال غريبن وھو من كب لى تنظروانظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات حتى يرتفع في ا ه حت روا ب واء؛ فال تغت كيف لھ

ياء : ثم أضاف الذھبي .»ھو عند األمر والنھي، وحفظ حدود الشريعة د أش ي يزي دنقلوا عن أب وقي صحت هالشك ف بحاني: ھا عن ة إال هللا .س ي الجب ا ف ول. وم دا وأق ا غ تندن إليھ ار؟ ألس ا الن : م

ى . ھب لي ھؤالء اليھود .ما الجنة إال لعبة صبيان. اجعلني ألھلھا فداء، أو ألبلعنھا ما ھؤالء حت تعذبھم؟

.473، 472اللمع ـ ص : السراج الطوسي - 1 .70/ 11مقالة عن السالمية بدائرة المعارف اإلسالمية ـ : راجع ماسينيون - 2 .476اللمع ـ ص : السراج الطوسي - 3 .116التبصير ـ ص : اإلسفراييني - 4 .297/ 2لسان الميزان ـ : عن ابن حجر - 5

ول«: وقال الذھبي أيضا ه، ويق ذا عن اس من يصحح ھ ه في حال سكره: ومن الن و .قال وأبد ف رائر، ونتبيزي ولى الس ه وهللا مت ه حال لم ل اب رمس ه الكت د مخالف ن تعم ل م ن ك ى هللا م أ إل .1»والسنة

ه يم في صدر ترجمت و نع ائم ال«: وقال عنه أب د، الھ ه الوحي نھم التائ و فوم د، البسطامي أب ريآب ،يزيد ام ف اب، وھ دوم. تاه فغ ى موجد المحسوسات والمع د .. اتغاب عن المحدودات إل فأية. ء السر، وأمد باستيالء البربإخال ه كامن ة، وعبارات ا ،إشاراته ھاتن ا ضامنة، ولمنكريھ لعارفيھى «: ولما انتھى أبو نعيم من ذكر عجيب أخباره ونقل طرف من أقواله، قال. »فاتنة اقتصرنا عل

ا إال ى مودعھ ى الوقوف عل ھذا القدر من كالمه؛ لما فيه من اإلشارات العميقة، التي ال يصل إل .2»من غاص في بحره، وشرب من صافي أمواج صدره، وفھم نافثات سره المتولدة من سكره

ات د الصوفية، ومن مروي وھذه ھي حال أبى يزيد ـ رحمه هللا ـ عند أھل العلم بالرجال وعنالرسالة من طريق أبي عبدالرحمن السلمي صاحب الطبقات أن أبا يزيد سئل عن ابتدائه وزھده،

ع : لماذا؟ قال: لزھد منزلة، فقيلليس ا: فقال وم الراب ان الي ا ك ألني كنت ثالثة أيام في الزھد، فلما: زھدت في الدنيا وما فيھا، واليوم الثاني: اليوم األول .خرجت منه ا فيھ . زھدت في اآلخرة ومان الي. زھدت فيما سوى هللا: واليوم الثالث ي سوى هللا؛ فسمعفلما ك ق ل م يب ع ل ا ت ھاتوم الراب ف

.3وجدت: فسمعت قائال يقول. ھذا الذي أريد: ال تقوى معنا، فقلت: يا أبا يزيد: يقولة البسطامي، د تلخص رحل وھذه الرواية التي تفردت بھا رسالة القشيري في ترجمة أبى يزي

ه ى إدراك منزلت ين عل د . وتع ى يزي وال أب روح بعض أق دم ش د ق راج الطوسى ق ان الس وإذا كان الھجويري . 4الجنيد إلى بيانهمستعينا بما سبق ـ465ت(فإن أبا الحسن على بن عثم ، من )ھ

ه ان أقوال ى بي بين مؤرخي التصوف، ھو الذي لم يقف طويال عند أخبار أبى يزيد، ولم يركز عله ين في ترجمت دما ب ة شخصية البسطامي الصوفية، عن اح الحقيقي لمعرف دم المفت كثيرا؛ لكن ق

د أن ي يزي ة المحبآألب اء ف ي بق اء المحب ف ة فن ات المحب ود المحب، وأن أصح درج ي وج ة فة أالطيفورية المنسوبة إلى الطريقة وفي حديثه عن. المحبة ه الغلب ين أن أساس طريق د يب بى يزيى . 5والسكر ى أب ا نسب إل ا أن ننظر في كل م ذا األساس يمكنن وأحسب أننا في ظل مراعاة ھ

وإن لم يكن ،صدوره عنه، ويمكننا أن نخضعه للفھم والبيانيزيد البسطامي بعدالتوثق من صحة .لنا مثل حاله

ى هللا ـ جل وعال ـ إال أن يلف الغموض )ھـ309ق(أما الحالج الحسين بن منصور ؛ فقد أبلمين في دة من طوائف المس ه ع ا اختلف في ه الصوفية كم د اختلف في ا، ولق شخصيته حيا وميت

ادا ال وقد امتد ا. 6حياته وبعد موته ده آم يمتد بع ه س لخالف حول الحالج إلى عصرنا وأحسب أنداء تيعلمھا إال هللا، ومن العجيب أن ختلف في الحالج نظرة من يمجدونه، ويرونه شھيد الحق وف

ة ونجد وجھة النظر األخ. 7التصوف، فنجد وجھة النظر الحسنة ان حقيق رى التي تجازف في بيا للتأويل الدين نفسه، وتتصوره رمزا سائغ ا ه من التفسيرات مھم ة ل ا ال نھاي ابال لم كل أحد، وق

.8كانت متناقضة

.265/ 3ـ السابق عن - 1 .41: 34، 33/ 10حلية األولياء ـ : بو نعيم أ - 2 .23الرسالة ـ ص : عن القشيري - 3 .477: 459اللمع ـ ص : راجع السراج الطوسى - 4 .وما بعدھا 413/ 2، 319، 318/ 1كشف المحجوب ـ : راجع الھجويري - 5لمى - 6 ات الصوفية: راجع الس دادي. 308، 307ـ ص طبق رق : والبغ فراييني. 264: 260ـ ص الف : واإلس

ن حجر . 243: 241ص ــ تسالفھر: النديم الذي يعد الحالج في اإلسماعيليةو. 117، 116التبصير والحافظ اب .19: 17/ 8مقاله عن الحالج بدائرة المعارف ـ : وماسينيون. 384، 283/ 2لسان الميزان : .، وما بعدھا263اسات في التصوف اإلسالمي ـ ص در: محمد جالل شرف / مثل د - 7 .»شخصيات قلقة في اإلسالم«تصديره لكتابه : عبد الرحمن بدوي/ مثل د - 8

ات وتناول مثل ھذه الشخصية في أية دراسة بمكان من الخطر، يستشرفه كل من يطالع الكتابذه الشخصية بحذر نوجب أج قديمة كانت أو حديثة، ومن ھنا عن الحال ة عن ھ تكتب كل كلم

أ ا يت م عليھ الغ، إذ الحك اب طة بينھم رفين ال واس ين ط ا ب ا: رجح دائم ى : أولھم ي أعل عه ف وض .عدة في أسفل دركات الكفر واإللحاد: والثاني .درجات الصالحين من أھل اإليمان والوالية

ى ا ألفت النظر إل وليس من شأني في ھذا البحث أن أقدم دراسة عن شخصية الحالج، وإنمإليه في دراسة الحالج، وذلك ما نص عليه الھجويري وحده تنبه ــ فيما طالعته ــأمر لم أر أحدا

ه ه في ترجمت ه عن ة «: من بين مصادر تاريخ التصوف القديمة في قول ر األمان ان من غي د ك وقه ه، وينسبون أحوال ه وينكرون علي إغفال ذكره في ھذا الكتاب؛ ألن بعض أھل الظاھر يكفرون

ن منصور إلى العذر واالحتيال والسحر، ويظنون أن ال ن منصور الحالج ھو الحسن ب حسين بق سعد القرمطيالالح ا، ورفي ن زكري د ب تاذ محم ان أس ذي ك دادي ال د البغ ك الملح ولكن . ج ذل

يا من بيضاورد ان فارس ره ك م يكن ھجر . الحسين ھذا الذي اختلف في أم ي المشايخ ول ه يعن ل .1ن المشايخ بال إذنوذكر تنقله بي. »الطعن في دينه ومذھبه، بل في حال دنياه

) ھـ380ت(النديم محمد بن إسحاق ي ما سبق أن أشرت إليه من أن أولعل مما يعزز ھذا الرة ماعيلية والقرامط يعة اإلس ؤلفي الش ي م الج ف د الح د ع داعي 2ق ه ال رح ب ا ص ذلك م ، وك

ض ات بع ن إثب الج م ن الح ته ع ي دراس ب ف طفى غال دكتور مص ر ال ماعيلي المعاص اإلسوص اإل ماعيلية النص رية«س ين » الس د الحس ى ي ماعيلية عل دعوة اإلس الج لل تجابة الح اس

ابي، عيد الجن ى س دان القرمطي، وأب ن األشعث، وعب دان ب داعي حم ى ال ه إل وازي، وتعرف األھو ك النصوص السرية أيضا عل وغيرھم من دعاة اإلسماعيلية الكبار في ذلك العصر، وتثبت تل

دة ال مكانة ذلك الحالج في تاريخ دعوة اإلسماعيلية؛ حتى إن عبدان القرمطي ليزوره في بغداد عدعوة اإلسماعيلية ة بانتشار ال ة المتعلق ذه .مرات ليتباحث معه في بعض األمور الھام وتشير ھ

داد ك الحالج وھو في بغ ى ذل النصوص إلى أن حمدان بن األشعث وعبدان قد وجھا نصيحة إل .3األسرار التي كلف بالمحافظة عليهوعدم كشف بضرورة التحفظ في دعوته،

ه دائرة حول الحالج؛ فاستحال لدي ات ال ة اضطراب الرواي ن تيمي وقد الحظ شيخ اإلسالم ابالتوفيق بينھا، ورأى أن أكثرھا محمول عليه؛ لما في شخصيته من اضطراب وعدم اتساق سول

ممل ا ل ه م بوا إلي ه، أو أن ينس م يقل ا ل ه ن جاءوا بعده أن يحملوا م ع من ال.. يق ان في «: ق وإن ككثير من كالمه الثابت عنه فساد واضطراب؛ لكن حملوه أكثر مما حمله، وصار كل من يريد أن

.4»يأتي بنوع من الشطح والطامات يعزوه إلى الحالج؛ لكون محله أقبل لذلك من غيرها فإن ا؛ولئن صح كالم الھجويري، وھي وجھة من البحث العلمي ينبغي استقصائھ ه يفسر لن

ه ا وصلنا من أقوال ار الحالج، وم دا ال . ھذه االزدواجية الواضحة في أخب وإني ألزعم أن أحاالت د رج ل، وأح احب الحي احر ص رق الس الج الممخ ية الح ين شخص ق ب تطيع التوفي يس

ا أن نجمع .. ة األديان، ثم المدعى لأللوھيةاإلسماعيلية، والمنادي بوحد ھذه الشخصية التي يمكنندادي في »الفھرست«مكوناتھا وسماتھا الرئيسة من كالم النديم في رق «، ومن إشارات البغ الف

رق ين الف فراييني في »ب ي »التبصير«، واإلس ن الجوزي ف ل اب د مث راجم الحالج عن ، ومن تة «ابن كثير في : ، ومن أخذ عنه؛ مثل»تاريخ بغداد«، والخطيب البغدادي في »المنتظم« البداي

ة ي »والنھاي ذھبي ف زان«، وال ره »المي ا نش ل وفيم ال، ب اريخ والرج ن كتب الت ك م ر ذل ، وغيار الحالج ة للحالج 5ماسينيون وحده، أو مع كراوس من أخب ين الشخصية األخرى الثاني ـ وب

.363، 362/ 1كشف المحجوب ـ : الھجويري - 1 .243، 241انظر النديم الفھرست ـ ص - 2 .45، 35، 34ص ــ الحالج : مصطفى غالب/ انظر د - 3 .118/ 1ستقامة ـ اال: ابن تيمية - 4م ـ : راجع ابن الجوزي - 5 وك واألم دادي. 164: 160/ 6المنتظم في تاريخ المل داد ـ : والخطيب البغ اريخ بغ تر . 141: 112/ 8 ن كثي ة ـ : واب ة والنھاي ن حجر ـ . 144: 132/ 11االبداي زان الب ذھبي عن لسان المي / 2وال

ة ه سمات المالم الم الوحدة، وغلبت علي ره الحب، وأسرته مع ذي قھ ه ال غ . الصوفي المتأل وبلواع لى درجات الواليةعأ وع من أن ا يقطع بنفي تحقق أي ن ارات م ، وجرى على لسانه من العب

ال في. الصالت المادية من حلول أواتحاد بين الخالق والمخلوق ا يق ه أساء : صاحبھا وأكثر م إنراض، ومن انه من مجالب الطعن واالعت م يحفظ لس ه ل ا أن ين الشيوخ بال إذن، كم في التنقل ب

المح ھذه الشخصية نجدھا واضحة بينة في المصادر الصوفية؛ وم .الخوض في مواضع الزلل .1خاصة عند الھجويري كما سبق البيان، وفيما نشرة ماسينيون من أخبار الحالج

الة خوعن ھذه الشخصية األ : » غلطات الصوفية«يرة ينقل أبو عبد الرحمن السلمى في رسل، م الھياكل على رسم الحق تعالى أوجد« انالعل ا األرواح وطة باآلف ة؛ وإنم ة في الحقيق ت، فاني

ة الى بائن العجز، وصفاته ـ تع ا ب فيھا إلى أجل معدود، وقھرھا بالموت، وربطھا في وقت إتمامھ فكيف يجوز أن يظھر الحق فيما أوجده بھذا النقص والعلة؟ ؛عن ھذه األوصاف من كل الوجوه

ه وصف ال ــ سبحانه وتعالىــ وثبت أن الحق الألزم في كتاب ع؛ فق ة للخق أجم ا : عبودي ومس إالخ ن واإلن ت الج دون لق ذاريات ليعب ال56/ال ماوات واألرض : ، وق ي الس ن ف ل م إال إن ك

حمن عبدا ة؛ فكيف يجوز أن يحل في. 93/مريم آتي الر نقص وھو العبودي ه وصف ال ا ألزم م .2»دا؟فيكون مستعبدا معبو

تح ائل األصول، في مفت اد الصوفية في مس ان اعتق روى القشيري في بي وعن ھذا الحالج ياآلداة . ألزم الكل الحدث؛ ألن القدم له«. الرسالة ذي ب ه، وال العرض يلزم فالذي بالجسم ظھوره ف

ه تحت... رقه وقت فاجتماعه فقواھا تمسكه؛ والذي يؤلفه وقت ي وق، وال يقل ه ف ، سبحانه ال يظلتنزه عن أحوال خلقه، ليس له ... وال يقابله حد، وال يزاحمه عند، وال يأخذه خلف، وال يحده أمام

ده .. من خلقه مزاج، وال في فعله عالج، باينھم بقدمه كما باينوه بحدوثھم ده، وتوحي معرفته توحيود. ما تصور في األوھام فھوبخالفه.تمييزه من خلقه دأ، أو يع ه ب ا ھو كيف يحل به ما من ه م إلي

.3»أنشأه؟إن «: وقال الحالج ر ف د كف من ظن أن اإللھية تمتزج بالبشرية، أو البشرية تمتزج باإللھية؛ فق

هللا تفرد بذاته وصفاته عن ذوات الخلق وصفاتھم، فال يشبھھم بوجه من الوجود، وال يشبھونه .4»...بشيء من األشياء، وكيف يتصور الشبه بين القديم والمحدث

ر وھذا د قب ل عن ام الحالج نفسه ھو الذي يقوم خاليا في قلب اللي ا اإلم ل، باكي ن حنب د ب أحمه، «: تحت سطورة الغلبة ويقول في مناجاة ربه ادين قرب ه، وحيرني في مي يا من أسكرني بحب

دق د الص ى مقع ام عل د بالقي دم، والمتوح رد بالق ت المتف دك . أن دال وبع دل ال باالعت ك بالع قيامالعزل ال االعتزالب ال ب العلم ال باالنتق ورك ب ة ... ، وحض ة المقبول ذه الترب ة ھ ألك بحرم أس

ئولة ب المس ا : والمرات دما حجبتھ ي بع ي نفس ي، وال ترين ي من دما اختطفتن ى بع ي إل أن ال تردنداد . 5»عني، وأكثر أعدائي في بالدك، والقائمين لقتلى من عبادك ة ببغ ويخرج في سوق القطعي

ى، أ: باكيا يصيح ي عل يس يردن ي ول ه اختطفني من رات، فإن يھا الناس أغيثوني عن هللا، ثالث م

ار الحال. 284، 283 ينيون ألخب ول كراوس ـ ص . 14: 3 ج ـ صوراجع نشرة ماس ، 63، 62ونشرته مع ب95 ،96. ى من رم - 1 ايخراجع إشارة الطوسي في الكالم عل الكفر من المش ات : ، والسلمى499اللمع ـ ص : ى ب طبق

وفية ص يري. 311: 307الص الة ـ ص :والقش ة706الرس ن تيمي ق اب ه بتعلي تقامة : ، وقارن ،117/ 1االسه الصوفي الشيرازي(أخبار الحالج : وراجع ماسينيون.141 ) بداية حال الحسين بن منصور ونھايته البن باكوية 29:47ص ة ظاھرة في الصفحات التالي ينيون وكراوس أمثل ، 19، 17، 15، 14، 8: وراجع في نشرة ماس59 ،80 ،87 ،106 ،108 ،117. .199مالمتية وغلطات الصوفية ـ ص أصول ال: عن السلمى - 2الة ـ ص : يريالقش - 3 ار الحالج ـ ص . 6،7الرس ينيون ألخب ، 31مع كراوس ـ ص و. 65، 64ونشرة ماس

32. .47عن نشرة ماسينيون وكراوس ألخبار الحالج ـ ص - 4 .18، 17عن السابق ـ ص - 5

ا ا محروم أكون غائب د. وال أطيق مراعاة تلك الحضرة وأخاف الھجران ف ل لمن يغيب بع والوي .1الحضور، ويھجر بعد الوصل، ثم يبكى حتى يبكى الناس لبكائه

يد الطائ د س ل عن ن قب اة م ذه المعان ل ھ ا مث د رأين دوق ن محم د ب ة الجني ن . 2ف ين ب ن الحس لكال منصور ال يطيق بينه وبين نفسه ھذه السمعة؛ ألن االلتفات إليھا فيه رياء وخروج عن حد كمين ة، وب اإلخالص، وھنا تظھر سمات المالمة في شخصية الحالج المحترقة بين المحبة من جھ

ين ال ة ب دأ المعرك ابرة؛ وتب ى الصبر أو المص درة عل ى ضعف الق عى إل ي يس ه الت الج ونفس حا اس. الخالص منھ ي الن امع المنصور ويصرخ ف ى ج دخل إل ذ ي دة: وعندئ ي واح معوا من :اسالى ــ اعلموا أن هللا ـ تع اقتلونيـ م دمي ف اح لك أله بعضھم. أب ا يس د م ل : وعن ياشيخ، كيف نقت

ب رآن؟ فيجي رأ الق دماء خار: رجال يصلى ويصوم ويق ه ال ن ب ذي تحق ى ال ج عن الصالة المعنه ...فاقتلوني تؤجروا وأسترح. وقراءة القرآن موالصو ول ل ه يق ى بيت ا شيخ، : ويتبعه السائل إل ي

اعلموا أن : قد حيرنا كالمك ھذا فما معناه؟ فيقول الحالج ى؛ ف م من قتل لمين أھ يا بني، ليس للمس .3الحدود قتلى قيام بالحدود، ووقوف مع الشريعة؛ فإن من تجاوز الحدود أقيمت عليه

انه لكن كيف يقتل الحالج بسيف الشريعة؟ لقد كان الرجل مدركا لعواقب ما كان ينطلق به لسه ة حال كراته وغلب ي س ول. ف و يق معونه وھ اس يس ان الن د ك ا الحق والحق للحق حق«: لق » أن

:ويسمعونه في إنشاده مثل جرى الدموع في أجفاني أنت بين الشغاف والقلب تجرى

4كحلول األرواح في األبدان ر جــــوف فــؤاديوتحل الضــميان الحالج نفسه يرسل من سجنه وھذه ھي اللغة المتاحة في التعبير عن غلبة المحبة، وقد ك

:إلى أحد أصحابه بھذا الشعر كتبت إلى روحي بغير كتاب اــمـكتبت ولم أكتب إليك وإن

5وبين محبيھا بفصل خطاب وذلك أن الروح ال فرق بينھاك لنفسه في حق هللا، لم مال ا مس ال بھ و ق ا، ل لكن الرجل يدرك أن ھذه الكلمات على ظاھرھ

ذه. معتقدا ھذا الظاھر؛ فإنه يكفر ويغدو حالل الدم بعض تالمي ي، «: ومن ھنا قال الحالج ل ا بن ية ي بالوالي ھدون ل الكفر، وبعضھم يش ى ب ھدون عل اس يش ى . إن بعض الن ھدون عل ذين يش وال

إلى وإلى هللا من الذين يقرون لي بالوالية؛ ألن الذين يشھدون لي بالوالية من حسن بالكفر أحبى هللا ممن ه أحب إل دينھم، ومن تعصب لدين الكفر تعصبوا ل ى ب ذين يشھدون عل ظنھم بي، وال

.6»أحسن الظن بأحددانوتتأكد سمة الم ن حم ه الحسين ب ا يروي ة في شخصية الحالج فيم سمعت الحسين «: الم

:ول في سوق بغداديق ركبت البحر وانكسر السفينة أال أبـــــــلـــغ أحبـــــــــــائي بأنـي

وال البطحـــــا أريــد وال المدينة ففي دين الصليب يكوني موتيروم، ر بفتبعته فلما دخل داره ك : قال ابن حمدان ى سورة ال رأ الفاتحة والشعراء إل يصلى فقكررھا وبكى، فلما سلم قلت؛ يا .اآلية ...وقال الذين أوتوا العلم واإليمان : فلما بلغ قوله تعالى

أن تقتل : شيخ، تكلمت في السوق بكلمة الكفر، ثم أقمت القيامة ھھنا في الصالة؛ فما قصدك؟ قال

.25السابق ـ ص - 1 .32ص ) ضمن رسائل الجنيد(كتاب الفناء : راجع اإلمام الجنيد - 2 .76، 75وقارون بنشرته مع كراوس ت ص . 63ينيون ـ ص عن نشرة ماس - 3 .114، 113، 108 انظره في نشرة ماسينيون وكراوس ـ ص - 4 .119انظر السابق ـ ص - 5 .15، 14السابق ـ ص - 6

ال: فقلت. ھذه الملعونة وأشار إلى نفسه ى الباطل؟ ق اس عل أغريھم ال، ولكني: يجوز إغراء الن .1»على الحق؛ ألن عندي قتل ھذه من الواجبات، وھم إذا تعصبوا لدينھم يؤجرون

، ولذا رفض الفرار من السجن عند ما أتيحت له 2لقد كان الحالج يعتبر يوم مقتلة يوم نيروزه .3ھـ306الفرصة وفتحت له األبواب في إحدى الثورات ضد نظم الضرائب عام

رى بتلطوعندما يفوز الحالج ب اتلوه نحو مصرعه، وي غ مقصده من نفسه ويسوقه ق ه، ويبلجادته، ويصلي بلى س ر الش ى بك ن أب ب م اه، ويطل دمع عين ى ت امير؛ يضحك حت بة والمس الخش

ى «: ركعتين، ثم يتوجه إلى ربه في مناجاة طويلة منھا ة، المتخل ى عن كل جھ م إنك المتجل اللھامي بحق ي، وبحق قي إن من كل جھة، بحق قيامك بحق ي؛ ف امي بحقك يخالف قيامك بحق ك، وقي

ر ك غي ي الھوتيت تھلكة ف وتيتي مس ا أن ناس ة، وكم ي الھوتي وتية، وقيامك بحق ك ناس امي بحق قيا ر مماسة لھ ى ناسوتيتي غي ئولية عل ك مس ا، فالھوتيت ى حدثي، . ممازجة إياھ دمك عل وبحق ق

ة التي أنأن ترزقني شكر ھذه ال: البس قدمكوحق حدثي تحت م ى حيث غيبت نعم ا عل عمت بھا أبح ري م ى غي ي من مطالع وجھك، وحرمت عل ا كشفت ل ي من النظر في تأغياري عم ل

اغفرلھم. مكنونات سرك و . وھؤالء عبادك قد اجتمعوا لقتلى تعصبا لدينك، وتقربا إليك؛ ف فإنك لوا ا ابتل. كشفت لھم ما كشفت لي، لما فعلوا ما فعل نھم، لم ا سترت ع ي م و سترت عن ا ول يت بم

.4 »...فلك الحمد فيما تفعل، ولك الحمد فيما تريد. ابتليتذي ه، ال ا لشخصية الحالج الصوفي المتأل ين أطرافھ ھذه صورة ال تشتمل على متناقضات ب

ال ة مقھره الحب، وأسرته مع ى درجات الوالي غ أعل ة، وبل ه سمات المالم . الوحدة، وغلبت عليية ا ورة شخص ى، ص ورة األول اك الص د وھن ل، وأح احب الحي احر ص رق الس الج الممخ لح ..رجاالت اإلسماعيلية والمنادى بوحدة األديان

ال دمھا كتب ا مومع ي تق ات الت ا مجموعة من الرواي ا إلين راجم كل صورة تحملھ اريخ والت لتند وھ. وكتب الصوفية أعز من س ى ب ات األول ند رواي يس س ما صورتان بينھما تضاد حتمى، ولا، وال تالثانية، وال م ول الصورتين مع ى قب ون الثانية أقرب إلى الصحة من األولى، وال سبيل إل

ا د يكون في ردھ ات التي ق ذه المروي ى كل ھ د عل نستطيع أن نطبق منھج أھل الحديث في النقا يراعى انيده م وفق ضوابط األسانيد إھدار كبير لكثير من معالم التاريخ، الذي ال يراعى في أس

.ن واألحكامفي أسانيد السنه الھجويري، وھو : أقول ذي قدم ذه الدراسة ھو ال إن أقرب الحلول التي يمكن أن تعتمدھا ھ

ات التي نقلت يالحل الوحيد الذي نجد له سنده وشاھده القو في مجموع الركام الھائل من الروايراءة رأيا عن شخصية الحالج الصوفي، وأن ن يلنا أخبار الحالج وأقواله، ويمكننا أن نبن م بب حك

بيله ــ تعالىــ الرجل من اعتقاد الحلول، ونكل أمره بعد ذلك إلى هللا ن س ھو أعلم بمن ضل ع .7/القلم وھو أعلم بالمھتدين

د شغلت : أقول يم، وق بيه والتجس اس عن التش د الن انوا أبع إن المحققين من شيوخ الصوفية كل من قلوبھم بما تجد عن اة العق ه دع الخوض فيما خاص فيه بعض جھلة الرواة، وعما ذھب إلي

لم ـ في ه وس ه وآل اب هللا وسنة رسوله ـ صلى هللا علي متابعة الفلسفات واآلراء الغريبة عن كت

م النمل ،وھذا يعني أن الحالج قرأ سورة الشعراء 82، 81السابق ـ ص - 1 م القصص ،ث وت ،ث م العنكب م ،ث ثوم لذين أوتوا العلم واإل وقال ا: لروم إلى قوله تعالىقرأ سورة ا ذا ي ث فھ إلى يوم البع يمان لقد لبثتم في كتاب هللا

تم كم كن ن ث ولك ونالالبع روم تعلم ول الحالج .56/ ال ه حسن لق ه توجي اس المرسى ل و العب ي «: وأب ن فف ديأنا أموت : مراده أنه يموت على دين نفسه؛ فإنه ھو الصليب، وكأنه قال: قال أبو العباس. »الصليب يكون موتي

د الوھاب الشعراني »على دين اإلسالم، وأشار إلى أنه يموت مصلوبا نن ـ : نقال عن عب ط 84/ 2لطائف الم .83، 82وانظر ھامش أخبار الحالج ـ ص . ھـ1321مصر

.45، 44نشرة ماسينيون وكراوس ـ ص راجع - 2ينيون - 3 اة الحالج : راجع ماس ي الشخصي لحي ة(المنحن اب شخصيات قلق وراجع نشرة . 75ص ) ضمن كت

.84 ماسينيون ألخبار الحالج ـ ص .8 ـ ص ألخبار الحالج نشرة ماسينيون وكراوس - 4

لقد غاب الشيوخ مع التنزيه فسلمت عقائدھم، وما جاء عن . بناء ما تصوروه في وجود معبودھما بمة فالنظر إليھا على أنھا نتاج تجربة المحبعضھم من عبارات موھ ى أنھ تھم، ال عل ة التي غلب

دة في هللا نصوص تتبنى ل العقي ا يمث ه نبت حول ھؤالء الشيوخ شراو. تصورا م م ذال ننكر أناغترت بأقوال المشايخ؛ فكان منھم الغلط في األصول والفروع، وھؤالء ھم الذين صوروا عقائد

ذل شيوخ الصوفية الحلول واالتحاد بما ع د ب ا، ولق ادت جريرته على التصوف والصوفية جميعاريخ التصوف ذ وقت مبكر في ت ان غلطاتھم من وا في بي رھم، وألف ه غي في مدافعتھم ما لم يبذل

ي ي ف راج الطوس داء بالس المي، ابت ع«اإلس ماھم »اللم ث س وفسر ت الم «، حي » مين بالتصكشف «والھجويري في » غلطات الصوفية«ألف في السلمى الذي نومرورا بأبى عبد الرحم

ة من »الرسالة«إلى غير ھؤالء، ولعل قارئ . »المحجوب للقشيري يدرك من مفتتحھا أن الغايان ة، وبي ذه الطائف م في ھ دى بھ تأليفھا ال تخرج عن مجال النقد الذاتي ببيان سيرة الشيوخ المقت

راس ال ك النب ون ذل اظھم؛ ليك رح ألف ادھم وش ي اعتق ك ف ون المح لوك، ويك ي الس ذى ف ذي يحت .معرفة حقيقة عقائد رجاالت التصوف اإلسالمي

المراجع ة للنشر . علم الكالم وبعض مشكالته): الدكتور(أبو الوفا الغنيمي التفتازاني ــ1 ط دار الثقاف

.م1991والتوزيع ـ القاھرة، مصر و بكر البيھقي(أحمد بن الحسين ــ 2 ام الحافظ أب ـ458ت اإلم ديم . األسماء والصفات): ھ تق

ي وثري الحنف د الك ان . وتعليق الشيخ محمد زاھ روت، لبن ـ بي راث العربي ـ اء الت ـ (دار إحي ب ـ ). ت

جمع . مجموع الفتاوى): ھـ728شيخ اإلسالم أبو العباس بن تيمية ت(ــ أحمد بن عبد الحليم 3دوترتيب الشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصي النجدي واب ه محم ة بشئون . ن ع الرئاسة العام طب

. ھـ1404الحرمين الشريفين بالسعودية ن سعود 1ط. تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم. ـــ منھاج السنة النبوية د ب ، جامعة اإلمام محم

.م1986ھـ ــ 1406ــ الرياض، السعودية اب 4ط. ولياءحلية األ: )ھـ430ت نعيم األصفھاني بوأالحافظ ( ــ أحمد بن عبد هللا4 ، دار الكت

ھـ1405ــ بيروت، لبنان العربيداد ):ھـ463ت البغدادي الخطيبالحافظ أبو بكر ( أحمد بن عليــ 5 اريخ بغ ط دار الكتب . ت

العلمية ــ بيروت، لبنانة . تقريب التھذيب): ھـ852الحافظ أبو الفضل العسقالني ت(بن حجر أحمد بن علي ــ 6 بعناي

. م1996ھـ ــ 1416مؤسسة الرسالة ــ بيروت، لبنان ، 1ط. عادل مرشدـ 1404، دار الفكر ــ بيروت، لبنان 1ط. تھذيب التھذيبــ ـ ـ زانـ . م1984ھ ط . لسان المي

م1988ھـ ــ 1408دار الفكر ــ بيروت، لبنان ن المرتضى7 ى ب ن يحي د ب ـ أحم ل : ـ ة واألم ات (المني رق وطبق اب ف ن كت م األول م القس

ة . تراكتحقيق الدكتور علي سامي النشار باالش. 58ـ ص ) المعتزلة ط دار المطبوعات الجامعي .م1972ـ اإلسكندرية، مصر

ن كث8 ر ــ إسماعيل بن عمر ب داء الدمشقي ت(ي و الف ـ774الحافظ أب ة: )ھ ة والنھاي ط . البداي مكتبة المعارف ــ بيروت، لبنان

ـ 9 راز ـ د الخ ن الجني د ب ن محم د ب ا(الجني واريري تاإلم م الق و القاس ـ298م أب ائل ): ھ رس .1988ي وجداي ــ القاھرة، مصر عط بر. تحقيق الدكتور علي حسن عبد القادر. الجنيد

افعي 10 د اللطيف الش ود عب ـ حسن محم دكتور(ـ الم): ال م الك ى دراسة عل دخل إل ، 2ط. الم .م1991 -ھـ 1411القاھرة -مكتبة وھبة

ـ471فر اإلسفراييني تأبو المظ(طاھر بن محمدــ 11 ة ): ھ ز الفرق دين وتميي التبصير في الة المثنى . تحقيق الشيخ محمد زاھد الكوثري. الناجية من الھالكين مكتبة الخانجي بالقاھرة، ومكتب

.م1955ھـ ــ 1374ببغداد ن إدريس 12 د ب اتم محم ي ح ن أب رحمن ب د ال رازي التميمي ت(ــ عب د ال و محم ـ327أب : )ھ

د 1ط. ديلالجرح والتع دكتن، الھن اد ال در آب ارف ـ حي رة المع ة مجلس دائ ـ ـ 1372، مطبع ھ . م1953رج الحافظ (ــ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي 13 ـ597تأبو الف تظم في ): ھ المن

. ھـ1358بيروت، لبنان -، دار صادر 1ط". تاريخ الملوك واألممه أكف التنزي بيه ب به التش ع ش ـ دف اھرة، . وثريتحقيق الك. ـ ة ـ الق ات األزھري ة الكلي ط مكتب

.م1991مصر د ): ھـ660سلطان العلماء أبو محمد عز الدين السلمي ت(بن عبد السالم ــ عبد العزيز 14 زب

ـ (ط المكتبة اإلسالمية التجارية ــ طنطا، مصر . »حل الرموز«خالصة التصوف المسمى ب ـ ).ت

ـ 15 ادر الجيالني ـ د الق ـ561ت(عب ق الحق ـ عز وجل): ھ ة لطالبي طري ع . الغني ط المطب .ھـ1288المصرية ــ بوالق، مصر

دين . الفرق بين الفرق: )ھـ423ت(ــ عبد القاھر بن طاھر البغدادي 16 تحقيق محمد محيي ال ). ب ــ ت(ط دار المعرفة للطباعة والنشر ــ بيروت، لبنان . عبد الحميد

ـ17 ن منصور ـ د ب ن محم ريم ب د الك معاني(عب عد الس و س افظ أب ة . األنساب): الح ط مطبع .م1982ھـ ـ 1402مجلس دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد الدكن، الھند

ن ھوازن القشيري ــ 18 ريم ب ـ465ت(عبد الك م التصوف): ھ الة القشيرية في عل ط . الرس .م1966ھـ ــ 1366مكتبة صبيح ــ القاھرة، مصر

د هللا 19 ـ عب ن عديـ د هللا ب ن عب د ب ن محم د الجرجاني ت( ب و أحم ـ365أب يالكامل ): ھ ف م1988ھـ ــ 1409، دار الفكر بيروت، لبنان 3ط. تحقيق يحيى مختار غزاوي. الرجال ضعفاءي ــ 20 ن عل د هللا ب و نصر السراج الطوسي ت(عب ـ378أب د . اللمع): ھ دكتور عب تحقيق ال

.م1960حديثة ــ القاھرة، مصر ط دار الكتب ال. الحليم محمود باالشتراك. تأويل مختلف الحديث): ھـ276اإلمام أبو محمد الدينوري ت(عبد هللا بن مسلم بن قتيبة ــ21

ھـ1403ط المكتبة اإلسالمية ـ كوته، باكستان . نشرة مولوي محمد أمير حمزةن يوسف 22 د هللا ب ن عب ك ب د المل ـ عب ا(ـ ويني تإم الي الج و المع رمين أب ـ487م الح ): ھ

تحقيق الدكتور محمد يوسف موسى، والشيخ علي . اإلرشاد إلى قواطع األدلة في أصول االعتقاد .م1950مكتبة الخانجي ــ القاھرة، مصر . عبد المنعم عبد الحميد

.ط مصر. تحقيق الدكتور علي سامي النشار باالشتراك. ــ الشامل في أصول الدين . ھـ1321ط مصر . المننلطائف : عبد الوھاب الشعرانيــ 23دكتور(عبد الرحمن بدوي ــ 24 ة في اإلسالم): ال ـ 3ط. شخصيات قلق ة المطبوعات ـ ، وكال

.م1978الكويت ل ): ھـ456اإلمام ابن حزم الظاھري القرطبي ت(ــ علي بن أحمد بن سعيد25 الفصل في المل

االنتصار : الخياطــ ).تب ــ (مكتبة السالم العالمية ــ القاھرة، مصر . واألھواء والنحلمقاالت اإلسالميين واختالف ): ھـ324اإلمام أبو الحسن األشعري ت(ــ علي بن إسماعيل 26

اھرة، مصر 2ط. تحقيق الشيخ محيي الدين عبد الحميد. المصلين ، مكتبة النھضة المصرية ــ الق .م1969دادي ت(ــ علي بن عمر 27 دار قطني البغ . 65الصفات ـ ص ): ـھ385اإلمام أبو الحسن ال

ق د ن تحقي د ناصر الفقيھي/ م ي محم عودية 1ط. عل ورة، الس ة المن ة اإلسالمية بالمدين ، الجامع .ھـ1403ار 28 امي النش ي س ـ عل دكتور(ـ الم): ال ي اإلس في ف ر الفلس أة الفك ـ . نش ارف ـ ط دار المع

.م1980، 8ــ ط 3ج . م1977، 7ــ ط 2ج . م1981، 8ــ ط 1القاھرة، مصر ج اريس . أخبار الحالج: لويس ماسينيون ــ29 ول . م1914ط ب اد نشرھا باالشتراك مع ب وأع

.م1936كراوس ط مطبعة العلم، ومكتبة الروز ــ باريس، فرنسا ة الشريف . أصل الشيعة وأصولھا: ــ محمد الحسين آل كاشف الغطاء30 من منشورات مكتب

ـ1413قم، إيران ــالرضي ة وھي مصورة عن طب. ھ ة الحيدري ة المكتب ـع النجف األشرف، ـ .م1965/ ھـ 1385العراق ن قا31 ان ب ن عثم د ب از ــ محمد بن أحم ذھبي ت(يم دين ال ـ748الحافظ شمس ال زان ): ھ مي

ة 1ط. باالشتراك تحقيق الشيخ علي محمد معوض. االعتدال في نقد الرجال ، دار الكتب العلمي .م1995ــ بيروت، لبنان .م1955ھـ ـ 1375مطبعة مجلس دائرة المعارف ـ حيدر آباد الدكن، الھند . حفاظ ــ تذكرة ال

ديم 32 حاق الن ن إس د ب ـ محم ران: ـ دد ط طھ ا تج ق رض ت ـ تحقي . الفھرس .م1971.ھـ1391إيران

ة 33 ـ311ت(ــ محمد بن إسحاق بن خزيم رب): ھ ات صفات ال د وإثب د . التوحي تحقيق محم .م1968ھـ ـ 1387ات األزھرية ـ القاھرة، مصر ط مكتبة الكلي. خليل الھراس

ـ256اإلمام أبو عبد هللا البخاري الجعفي ت(محمد بن إسماعيل بن إبراھيم ــ 34 اريخ: )ھ الت .ط دار الفكر ـ بيروت. تحقيق السيد ھاشم الندوي. الكبيرورك 35 ن ف ن الحسن ب د ب ـ محم ـ406ت(ـ ه): ھ د. مشكل الحديث وبيان دكتور عب ق ال تحقي

.م1982، دار الوعي ــ حلب، سوريا 1ط. المعطي أمين قلعجيو بكر اآلجري ت(محمد بن الحسين ــ36 ام أب ـ360اإلم د. الشريعة): ھ د : تحقيق محم حام .م1950ھـ ـ 1369، مطبعة السنة المحمدية ـ القاھرة، مصر 1ط. الفقي

د 37 ن محم ين ب ن الحس د ب ـ محم لمى ت(ـ رحمن الس د ال و عب افظ أب ـ412الح ول ): ھ أصاوي/ تحقيق د. المالمتية وغلطات الصوفية د الف اح أحم د الفت اھرة، . عب اد ـ الق ة الرش ط مطبع

.م1985مصر ).ب ــ ت(ط المكتبة األثرية ــ باكستان . تحقيق نور الدين شريبة. ــ طبقات الصوفية

ريم 38 د الك ن عب د ب زدوي ت(ــ محم و اليسر الب ـ493أب دين): ھ دكتور تح. أصول ال ق ال قي .م1963ھـ ــ 1383ــ القاھرة، مصر ) عيسى البابي(دار إحياء الكتب العربية . ھانز بينزلنس

ل والنحل): ھـ548أبو الفتح الشھرستاني ت(ــ محمد بن عبد الكريم بن أحمد 39 تحقيق . المل .م1956، مكتبة األنجلو المصرية ــ القاھرة، مصر 2ط. محمد بن فتح هللا بدران

قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف ): ھـ386أبو طالب المكي ت(محمد بن علي ـ ـ40 .ھـ1310ط المكتبة الميمنية ــ القاھرة، مصر . طريق المريد إلى مقام التوحيد

ر 41 ن عم د ب ـ محم رازي ت(ـ دين ال ر ال ام فخ ـ606اإلم لمين ): ھ رق المس ادات ف اعتقركين ا ال. والمش م ب د المعتص رة محم دادينش ان 1ط. بغ روت، لبن ـ بي ي ـ اب العرب ، دار الكت

.م1986ھـ ــ 1407ى 42 ن موس ر ب ن عم د ب ـ محم ي ت(ـ ر العقيل و جعف ـ322أب عفاء ال): ھ رض ق . الكبي تحقي

م 1984ھـ ــ 1404، دار الكتب العلمية ــ بيروت، لبنان 1ط. الدكتور عبد المعطي أمين قلعجيمجموعة رسائل ): ھـ505حجة اإلسالم أبو حامد ت(ي محمد بن محمد بن محمد الغزال ــ43

.م1986ھـ ـ 1406ط دار الكتب العلمية ـ بيروت، لبنان . اإلمام الغزالية . دراسات في التصوف اإلسالمي): الدكتور(محمد جالل شرف ــ 44 ط دار النھضة العربي

.م1984ــ بيروت، لبنان ن منصورالحالج الحسين ): الدكتور(مصطفى غالب ــ 45 دين للطباعة . ب ط مؤسسة عز ال

..م1982ھـ ـ 1402والنشر ــ بيروت، لبنان د 46 ن معتم د ب ن محم د ب ين النسفي ت(ــ ميمون بن محم و المع ـ508أب ة): ھ . تبصرة األدل

، الجفاني والجابي للطباعة والنشر ــ ليماسول، قبرص ــ دمشق، سوريا 1ط. تحقيق كلود سالمة .م1990