34
ي طرا مق ي الد ال ق ت نلا ا ة ي ل كا ش وا ة وري ت س الد لة$ سا م ل ا: ) رب+ مغ ل ا حالة اع) رب ل واد ا) ج ي+ د ي+ ف+ ت9 لت ص ا+ خ مل ل ا عد يّ ي$ ا ي+ ف، ة D ي طرا مق ي الد ةDدولء ال ا+ D ي) ن و ة وري تD س الد لة$ اD س م ل وع ا+ D ض و م ي+ ف ث ح) ب ل اّ ة D ي م ه$ لا اO ن م ر يT D ب ك در D ي ق عل ع،D م ت) ح م، O انD ك$ ا$ ا ة D ي م ل ع ل ا ة+ D رف مغ ل وي ا تD س م ي عل م وي تD س م ي عل رادة لا ي+ ن و+ ن ا D ق لر ا ق تD س م ل م وا$ ئداD الO ان D ي ك ل ا ي ه ةDدول الO ن$ ر ا ا) ي ت ع ا) بo لك+ ، ود ة ي$ ن را) ج لا ا ة+ رف مغ ل ا م. حك ل ا) ث ي ل سا$ ي ا م س$ و ا ه ي طرا مق ي م الد حك ل اO ن$ ع، وا م ت) ح م ل ا يّ د$ و D ن ح ل اD ص ل ع اD م ت) ح م ل م ا$ ئ اD اء دعD رس ي ا ل ح ا ل اD ص ل م ا حك لس اD س$ ي ا عل ةDدولء ال ا+ D ي) ن، + ح يD س ر ت و ة ي+ ف لة ي+ D ض+ ف ل ا ابD وم ق م ؛ ل ل ا ي ه، ي كD س د لاD هارول ول D ق ي اD م ك، ةDدول ال+ ق" ِ ) ب+ رD ك ب ر ت ي تD ل ي ا ل و$ لا ا ة+ D ي. ي ع اD م ت) جلا ل اD ك ي ه ل ا ة) D ي ف اD ه لي ع ا م ه رD ه¡ ظ م ي+ ف ة ري D ش) لب س ا+ ف+ ي$ لا اO ن§ ي ي لا م ل ك D ش ت و+ وعD ص ت اD ه+ ن م ه ر ه و) ج و" 1 . ي+ ف ر$ ت ا+ ر+ اد ي س$ ، ا ة ي س ا ي س ل وم ا عل ل ا ي+ ف ث ج ا) ب+ اض ي ع ي+ ض ا ق ل ا امعة) ح وق ق ح ل ا ة ي كل، س ك را م. 1 ي سكد لا هارول، " اسة ي س ل ول ا ض$ ا ول،$ لا ء ا+ ر) D ج ل ا ة+ رف مغ ل ، دار ا ي م و ق لد ا ا رس لا وا ة+ اف ق ت ل ا ارة+ : ور رة ه ا ق لا( ر م ع ي+ لطف ود م ح م ر و م ع ي+ لطف م ي هرا) ت ا مة) ج ر ت،" ض52 . 1

دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

  • Upload
    others

  • View
    0

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

المسألة الدستورية وإشكالية االنتقال:الديمقراطيحالة المغرب

جواد الرباع

الملخص التنفيذي

البحث في موض��وع المس��ألة الدس��تورية وبن��اء الدول��ةيعد علىأك��ان ، مجتمع، على قدر كب��ير من األهميةالديمقراطية، في أي

على مستوى المعرف��ة اإلجرائي��ة، وذل��كممستوى المعرفة العلمية أ باعتب��ار أن الدول��ة هي الكي��ان ال��دائم والمس��تقر الق��انوني إلرادة

المجتمع، وأن الحكم الديمقراطي هو أسمى أساليب الحكم.

بن��اء الدول��ة على أس��س الحكم الص��الح إلى إرس��اء دع��ائمي��ؤدي فالدولة، كم��ا يق��ول؛ وترسيخ مقومات الفضيلة فيه،المجتمع الصالح

هارول��د الس��كي، "هي الل ن��ة األولى ال�تي ترتك��ز عليه��ا قب��ة الهيك��لب نها تصوغ وتشكل ماليين األنفس البشرية في مظه��رهمإاالجتماعي. .1وجوهرهم"

االنتقال ال��ديمقراطي من منظ��ور أح��اديى إلأال ينظر ينبغي هنغير أ بل، فحسب دستور ديمقراطي وإقامة مؤسساتوغ مجرد صبوصفه وفق معادلة التوازن والتوافق بين التك��وين السياس��يالتحركينبغي

والتكوين االجتماعي؛ فالمكون��ات االجتماعي��ة في أي دول��ة هي ال��تي دراس��ةوته��يئ الظ��روف الموض��وعية الالزم��ة لبن��اء الديمقراطي��ة.

الديمقراطية بمفهومها السياسي تظل منقوصة إذا تمت بمع��زل عنتحليل مضمونها االجتماعي.

مفهومه��ا، إج��راءات سياس��ية أو حص��يلة، فيالديمقراطيةلم تع��د منظوم��ة قيم وأنم��اط منكعددي��ة لنت��ائج العملي��ة االنتخابي��ة، وإنم��ا

إذ إنها تب�نى على أس��س ثقاف�ة الح�وار والتف�اوض واح�ترام؛التفكير "الديمقراطي��ة المس��تدامة"ف���األخ��ر واالختالف في وجه��ات النظ��ر.

جتماعي��ةالقيم اال وتعتم��د على ،ترتب��ط بالنس��ق الثق��افي للمجتمع.2ومعتقدات المواطنين

مقدمة مراكش ،كلية الحقوقجامعة القاضي عياض باحث في العلوم السياسية، أستاذ زائر في. "، ترجمة إبراهيم لطفي عم�ر ومحم�ود لطفي عم�ر)الق�اهرة: وزارة الثقاف�ةأصول السياسة ،" هارولد السكي1

.52واإلرشاد القومي، دار المعرفة الجزء األول، ص ،"إش)كاليات بن)اء الدول)ة الديمقراطي)ة في ليبي)ا: القيم واتخ)اذ الق)رار"زاي��د عبي��د الل��ه مص��باح، 2

.2012سبتمبر ، أيلول/403، العدد المستقبل العربي

1

Page 2: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

يبدو جل ب من��ا أن نض��غطلل ال��ديمقراطي ليس عملي��ة ميكانيكي��ة تتطوا أن التحي��لنا ديمقراطوتح للقول بأننام على آلة التحك ص��يرورة تاريخي��ة و وإنم��ا ه��،اي ب��نىت

، مفعمة بإرادة حقيقية تجعل من شعارها عدةعلى تراكمات إصالحية في مجاالت.1المصداقية والموضوعيةوالتزام الشفافية

وتتصل قضية الديمقراطية بالمسألة الدستورية في بلد من بلدان العالم بأكثر من ا وممارس��ة، ال يمكن أن يغف��ل النظ�ر فير ف��القول في الديمقراطي��ة، نظ��؛ص��لة

األحوال المعيشية -االقتصادية واالجتماعية- في البلد موضوع الح��ديث والدراس��ة. يصرف االنتباه عن الشروط الكونية التي تس��ير، أس��رع فأس�رع، فييجب أالكما

.2اتجاه التبدل والتغيراعقد و د على مضامينها من بين أهم شروط نجاحقبرت الوثيقة الدستورية المتعات

االنتقال الديمقراطي، وذلك عبر االتفاق على مجموعة من التدابير المكتوبة ال��تي س مبدأ الفصل بين الس��لطات، وتض��من الحق��وق والحري��ات العام��ة وس��يادةرتك

وتؤس��س لمب��دأ،أحكام القانون، وتع��ترف بح��ق الم��واطن في اختي��ار من يحكمه.3السلطة سلماتداول

يتح��ول النص الدس��توري كم��دخل لالنتق��ال ال��ديمقراطي إلى وثيق��ة للحق��وق وكذا إلى برنامج عم��ل للمق��ررين، لتجسيد االتفاق السياسيوالحريات، والى صك

الستلهام محددات السياسات العمومية.لومجا

النظري���ة لتفس���ير عملي���ات االنتق���ال إلىاألبح���اث والجه���ودلق���د أدى ت���راكم علم االنتقال الديمقراطي. غيرمدرسة ن واه الباحثمالديمقراطية إلى إنشاء ما س

أن مقوالت االنتقال الديمقراطي وجدت في الحقيق��ة قب��ل أن تؤس��س المدرس��ة ستيورات ميل، ثمنأو جو سم، وذلك بداية في كتابات توكفيلالالتي حملت هذا ا

ما بع�د بظه�ور مدرس��ة في وهيرطية االقتص��ادية"، طل��ق عليه�ا "مدرس�ة الش�أتنطلق من مس مة مفاده��ا أن الس��اكنة الفق��يرة غ��ير ق��ادرة على توف��ير أس��اسل

ض��مان العيش أك��ثر من حاجته��ا إلىإلى بحاجتهاصلب للديمقراطية، فهي تشعر .4الديمقراطية

النتق��ال ال��ديمقراطي ه��و عالقت��هإلى ان الجديد بالنس��بة إبناء عليه، يمكن القول ��إذا ك��انت عملي��ة االنتق��ال ال��ديمقراطي تتطلب قرفبالزمن، فيف ق��رنا ونص��ن

أوة أع��وام خمس��الالديمقراطيات الرائدة، فإنها ال تستمر في األنظم��ة الجدي��دة إ.5أعوام ةست

يه بعض الب���احثينميمكن اخ���تزال ش���روط االنتق���ال ال���ديمقراطي، أو م���ا يس��� في قي��ام ثقاف��ة سياس��ية جدي��دة ل��دى الس��لطة،"الجيولوجيا السياسية لالنتقال"

ول��دى المعارض��ة على ح��د س��واء، تس��مح ببن��اء وعي جدي��د بالمج��ال السياس��ي وبعالقات السلطة داخ�ل المجتم��ع. إنه��ا "الثقاف��ة ال��تي تح��ل التواف��ق والتراض��ي

.6"والتعاقد والتنازل المتبادل محل قواعد التسلط واالحتكار واإللغاء

"،المغرب الكب)ير بين مس)تلزمات الوح)دة ورهان)ات التح)ول ال)ديمقراطي" ،موالي الحسن تماري 1 ،2012منشورات حوارات مجلة الدراسات السياسية واالجتماعية سلس��لة :" ن��دوات ومنت��ديات " الطبع��ة األولى

.15الرباط، صفحة ، منشورات كلية اآلداب والعل��ومالديمقراطية والتحوالت االجتماعية بالمغرب"، "سعيد بن سعيد العلوي 2

. 1( الصفحة2000)الطبعة األولى الرباط اإلنسانية بالرباط، سؤال االنتقال ال)ديمقراطي ب)المغرب المعوق)ات الدس)تورية لالنتق)ال" عب��د العلي ح��امي ال��دين،3

.17، ص 2004 خريف 23"، مجلة وجهة نظر، العدد الديمقراطي حصيلة األبحاث" ترجمة حمادي الصفي، مساهمة في ملف "مستقبل: - هيرميت )غي(: "سحر النظريات الخادع4

.70، الصفحة 2001، صيف /خريف 22/23مجلة مقدمات، عدد الديمقراطية في دول الجنوب"5- Hermet Guy : « Le concept de transition démocratique »,op.cit, pp 17-18.

االنتق)ال ال)ديمقراطي في ال)وطن الع)ربي،العوائ)ق والممكن)ات، المس)ألة- عب��د اإلل��ه بلقزي��ز، " 6.137ص ،2000، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة األولى، بيروتالديمقراطية في الوطن العربي"

2

Page 3: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

ليست عملية االنتقال الديمقراطي بسيطة وال سهلة وال خطية، أو أحادية االتج��اه،نما هي صيرورة مرإو بة ومتش��ابكة ومتعرج�ة ومتداخل�ة األص�عدة، فهي تف�ترضك

ة ديمقراطي��ة، إلى حال��ة أو م��ا قب��ل ديمقراطي��ة، غير ديمقراطي��ةل من حالوالتح ، اعتمادا علىنات األساسية للجماعة الوطنيةو المكجميعضمن مسار تتفاعل فيه

تعبئ��ة م��ا ه��ومن أج��ل قيادات تمتلك ما يل��زم من الكف��اءة والنزاه��ة والص��دقية، بل��ورةوبالت��الي ،ن��ات والتي��ارات والحساس��يات والق��وىو المكجميعمش��ترك بين

مرجعية ديمقراطية. تش��ير: متك��املتينق��تين يا على طردويمكن تحدي��د "االنتق��ال ال�ديمقراطي" اعتما

غ���يرإلى نظ���ام التس���لطي ل من نم���ط التنظيم السياسيوإلى التح��� األولى أي انتظ��ار لحظ��ة، في طريق��ه إلى "الدمقرط��ة" "ديمق��راطي"، أو بش��كل أدق،

ا في األفك��ار والممارس��ات والمؤسس��ات.خا راس��ام�� نظها"الديمقراطية" باعتبار قضي بالقول إن االنتقال الديمقراطيت فهي أكثر شمولية، الثانيةوتبدو الطريقة

ا يؤشر إلى القطع مع نظام سلطوي لتبطا وسرطوت لييم ي قواع��د نظ��ام ينح��ون.1في اتجاه "الدمقرطة"

لمعاجل��ة اإلش��كالية ال��تي تط��رح في ه��ذا الس��ياق، س��وف نح��اول اإلجاب��ة عنود الوثيقة الدستورية المغربية ) ( معالم االنتق��ال2011السؤالين التاليين: هل تجس

ومعوقاته؟ ومظاهرهالديمقراطي؟ وما هي آليات هذا االنتقال الديمقراطي من حيث س��ياقه الع��ام،الدس��تور المغ��ربي ه��ذه الدراس��ة ق��راءة س��نحاول في

فر الوثيقة الدس��تورية الجدي��دة لالنتق��الاومرتكزات اإلصالح الدستوري، ومدى توعتبار أن المسألة الدستورية إ وذلك على ،نحو الديمقراطية عت��بر م��دخت ا أساس��ل اي

��ومحور ،وعليه . المجتمعى وبن ومؤسس��اتهاا في مقارب��ة دمقرط��ة هياك��ل الدولةي المحور األولين: يتن��اول ي دراس��تنا للموض��وع وف��ق مح��ورين أساس��س��تجري

تم�وز/ يوليوالسياقات العام�ة ال�تي تبل�ور من خالله�ا التع�ديل الدس��توري لف�اتح إلى إب��راز مختل��ف مظ��اهرالمحور الثاني في ، قبل االنتقالومرتكزاته 2011

.ذلك االنتقال ومعوقاته في التجربة المغربيةومرتكزاته السياق العام للتعديل الدستوري

-في بلد من بلدان الع��الم- تتصل قضية الديمقراطية بمسألة التحوالت االجتماعية�� ف��القول في الديمقراطي��ة، نظ؛ب��أكثر من ص��لة ا وممارس��ة، ال يمكن أن يغف��لري

أن يص��رفأو-الس��يما االقتص��ادية واالجتماعي��ة- النظ��ر في األح��وال المعيش��ية.2 في اتجاه التبدل والتغير بسرعة متزايدةاالنتباه عن الشروط الكونية التي تسير

مختل��ف نم��اذج ال��والء الج��زئيوت��راكم نم��اء من االعتب��اط في ش��يءوليس ا وذهناتنامي الوالء الفردي واالجتماعي والتقليدي، بمعنى لكيان��ات م��ا قب��ل نفس��

، فهي مظ��اهر تش��ير من3الدولة، مثل االنتماء الجهوي والطائفي والقبلي والديني إش��كاليةإلى الناحية العامة إلى وجود خلل في شرعية الدولة العربي��ة الحديث��ة، و

من النظام السياسيال§ا. وهو واقع جعل األزمة تشمل كاألزمة السياسية فيها أيض والدولة في آن واحد. وهي أزمة تجد تعبيره��ا في نم��و مختل��ف مظ��اهر االحتج��اج

.4 من السلمي إلى العلني،تجاهها هو عج��ز الدول��ة عن إرس��اء أس��س،هذا الصددفي لعل أهم مظاهر هذا الضعف

وبالتالي عجزه��ا عن،العالقة الطبيعية مع المجتمع على أرضية الشرعية والقانون ، ملف الثورة واالنتقال الديمقراطي في ال��وطن الع��ربي:القوى االجتماعية للثورة"الدين أفاية،" - محمد نور1

.128 ص 4/2012نحو خطة طريق ، مجلة المستقبل العربي نيسان )أبريل( ، منش��ورات كلي��ة اآلدابالديمقراطية والتحوالت االجتماعي)ة في المغ)رب"- س��عيد بن س��عيد العل��وي،"2

.9 ص ،2000والعلوم اإلنسانية بالرباط، مطبعة النجاح الجديدة- الدار البيضاء- الطبعة األولى ،2004، لندن، منش��ورات ري��اض نجيب ال��ريس، ''الهوية- أزمة الحداثة والوعي التقليدي''حليم بركات،-�� 3

. وما بعدها155ص ، ب��يروت: مرك��ز "النظم السياسية العربية- االتجاهات الحديثة في دراس)تها''حسين توفيق إبراهيم،-�� 4

. 63-62ص ،2005دراسات الوحدة العربية،

3

Page 4: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

بفاعلية. وقد ترتب على ذل��ك اس��تفحال عجزه��ا عن اتخ��اذوتعبئتها إدارة مواردها ام�� لمواجهة المشكالت الداخلية والتحديات الخارجية. أ وتنفيذهاالسياسات العامة

أو عدم قدرتها على تحقيق االستقالل الوط��ني الفعلي الدولة فهي ضعف،النتيجة إلى ذل��ك فش��لهايض��افوالدفاع عنه، ومن ثم الحد من تبعيتها للع�الم الخ��ارجي.

في تحقيق إجماع وطني في القضايا العامة والكبرى.بعبارة أخرى، ظهر المفارقة الكبيرة بين تض��خم أجه��زة الدول��ة العربي��ة الحديث��ة ت

وتط��اول دوره��ا في االقتص��اد والمجتم��ع من جه��ة، وض��عف أدائه��ا ونجاعته��ا في تعكس حال��ة االغ��تراب الفعليأنه��ا مختلف ميادين الحياة العامة من جهة أخ��رى،

وه��و اغ��تراب يتجس��د في تد،بين شكل الدول��ة ومض��مونها ، وض��عفهاي إنجازاتهان ما يتعلق بقضايا العدالة االجتماعية والديمقراطية السياسية والتنمية وباألخص في

وهي النتيج��ة ال��تي،االقتص��ادية والتق��دم العلمي واالس��تقالل الوط��ني والوح��دة.1تتجسد في ضعف شرعيتها أمام مجتمعها المحلي والدولي

لك��ل بل��د خصوص��يته،إن البل��دان العربي��ة، ف��اإلشكاليات مش��تركة بين وإذا كانت اختالف تركيبته االجتماعية والفئوية والدينية والطائفية والمذهبي��ةفي ظل السيما مختلف��ة فيقا وطرا األم��ر ال��ذي اتخ��ذت في��ه مس��ارات التغي��ير أش��كال،واإلثنية

طبيعتها ومنعرجاتها، حسما أو مخاضا أو انتظارا، وإن جمعته��ا بعض المش��تركات،السيما المطالبة بالحريات والكرامة ومحاربة الفساد.

مقول��ة خاطئ��ة،أوالهما :تق��وم "نظري��ة" االس��تثناء المغ��ربي على مقول��تين عي أن األوض��اع االقتص��ادية واالجتماعي��ة في المغ��رب أفض��لدومناقضة للواقع ت��

ال مع��نىوأن ،ا من البل��دان العربيةم��عليه في تونس ومصر وغيرههي ا م مراكثي ، الثانيةا المقولةم��حس��ب. أفألي حركة احتجاجية سوى أن يكون هدفها التقلي��د

ا ملكمفتشير إلى أن في المغرب نظا األم��ر ال��ذي ،ا يقوم على إم��ارة المؤم��نيني استمراريته.بشأن عن أي نقاش محتمل ايمنحه شرعية دينية وتاريخية وترفع

أثار هذا الخط��اب الرس��مي حفيظ��ة المط��البين ب��التغيير في المغ��رب، خاص��ة أن إضافة إلى ما تعرف��ه،عاء الرخاء االقتصادي للمغربد الحكومية، تناقض ا،األرقام

.2 من انسداد وتأزمأعواماألوضاع السياسية واالجتماعية منذ يمكن االكتفاء بوصف المشهد السياس�ي وفي ظل التشابك والتعقيد السياسي، ال

ا لمواق��ع الف��اعلين في ص��ناعة الق�رار فق�ط، ب��لع��العام والنظر إلى القرارات تب تحلياألمر يس��تلزم ا يتج��اوز المش��هد اإلدراكي لفهم طبيع��ة التوازن��اتق��ا معمل

ومس��ار التح��ول ال��ديمقراطي،والتغ��يرات السياس��ية االجتماعي��ة في المغ��رب.3البطيء فيه

في ظل الحياة الدستورية التي عاشتها التجربة المغربي��ة على م��دى نص��ف ق��رن و1972 و1970 و1962 لألع��وام ك��ان مختل��ف قوانينه��ا األساس��ية من ال��زمن،

واقع موازين القوى المتس��م بص��راع المؤسس��ة الميعكس 1996 و 1992 كي��ةل إلى غلب��ة التص��ور الملكي للحكم المب��ني علىمآله و،وأح��زاب الحرك��ة الوطنية

إق��رار م كي��ة ش��به رئاس��ية يس��ود فيه��ا المل��ك ويحكم على أس��اس أن الع��رشلمه��و المغ��ربي ليس بأريك��ة فارغ��ة، ب��ل كي��ة حاض��رة في جمي��ع أرج��اء الجس��مل

رةط مختل��ف المواثي��ق السياس��ية المؤأكدتهالش��يء ال��ذي ، 4السياسي المغ��ربي مواثي��ق لالنتق��ال ال��ديمقراطي، الللتجربة المغربية، باعتبارها مواثي��ق لالس��تقرار

1- NazihN.Ayubi , Over –Stating the ArabState : Political and Society in the Middle East ) London . I. B. Tauris – 1995 ( p.p. 105

"�� 2011- تقدير موقف للمرك��ز الع��ربي لألبح��اث ودراس��ات السياس��ات معه��د الدوح��ة 2 تعديل الدستور في .1؟" صالمغرب إصالح أم احتواء لإلصالح الديمقراطي

،توترات التقليد والحداثة .. الديمقراطية ومتغيرات السياسة في المغرب"فاية،"أ- محمد نور الدين 3.1)تقيم حالة( ص اب/ أغسطس11 ، 2011المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات معهد الدوحة في مقال

4

Page 5: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

وبحكم خضوعها لميزان قوى مختل لفائدة الم كية وتوظيفها إلدام��ة اس��تمراريتهال ،ل تركيبته��ا )نخب قروي��ة، حض��رية، تكنوقراطي��ة...(وبالرغم من التغيير الذي يطا

والغايات اآلنية،مغلقةأو مفتوحة ،وطبيعة القواعد السياسية المنشأة في أعقابها.1التي توضع في خدمتها

إ إذ تعيش األم��ة العربي��ة؛ح��ة لص��الح الش��عوبجا أن موازين القوى أص��بحت مرلا سياسعربي الت عميقة قد تحتاج إلى زمن الستيعابوا يحمل في رحمه جينات تحي

عل أهم هذه الجينات هي انتقال ش��رارة الث��وراتلتها. واأسسها ومقوماتها وسياقالعربي��ة إلى ص��لب األنظم��ة الم "ش���رعيات إض��افية" نة بمقتضىصكي��ة المحل

وه��و الش��يء ال��ذي يمكن رص��ده من خالل الحرك��ات، الجمهوري��اتبالقياس إلىاالحتجاجية داخل النظام المغربي.

من األقط��ار العربي��ة، أف��رزتع��دد كب��ير ه ف��في ظل الحراك المجتمعي الذي عر التي ش��هدتها مختل��ف الم��دن المغربي��ة2011فبراير شباط/ 20احتجاجات يوم

ش��رع ال��تي ،مجموعة من األسئلة في عالقته��ا بم��دى جدي��ة اإلص��الحات المختلفة األخ��يرة، وم��دى فعاليته��ا وأهميته��ا في توف��يرأع��وامفي الفي إجرائه��ا المغ��رب

وترس�يخ حق�وق اإلنس�ان، م�ع وج�ود وأسس�ه،شروط دعم االنتقال الديمقراطي.2مجموعة من مظاهر االستهتار بالقانون ومظاهر مختلفة من الفساد

حول الت��أثير ال��ذي يمكندار وبعد نقاش مستفيض را، فبراير أخي20جاءت حركة على المغ��رب، لتلغي أس��طورة االس��تثناء المغ��ربي،"الربيع الع��ربي" يمارسه نأ

يت��أثر بم��ا، يتجزأ من االمتداد الع��ربي أن المغرب جزء الالوقت نفسهولتؤكد في يقع في جواره العربي.

الجمي��ع أن التجرب��ة السياس��ية تح��ركت عجل��ة التغي��ير بع��د أن ظن،هك��ذا، إذن ألنه��ا،نة غاية التحصين، ولن تك��ون كغيره��ا في مهب ري��اح التغي��يرصالمغربية مح

.3تمتلك مقومات تاريخية ودينية تسندها

آذار/في هذا السياق العام، جاء خط��اب المل��ك محم��د الس��ادس في التاس��ع من ، الذي دعا فيه إلى تع��ديالت دس��تورية داخ��ل إط��ار ث��وابت الم2011مارس كي��ةل

واعدا بدستوروا سبعة مرتكزات أساسية لهذه التعديالت، دوإمارة المؤمنين، محد من رئيس الحكومةلكبر لكأديمقراطي يفصل بين السلطات، ويعطي صالحيات

والبرلمان.

�� من الش��عب المغ��ربي تعكث��يرة فبراير في جعل فئ��ات 20لقد ساهمت حركة رب منو. تفع��ل من قبل على عكس م��ا ك��انت ا،را ال س��رعن مطالبها وحقوقها جه��

اإلصالح تتحرك بسرعة بعدما ك��انت بطيئ��ة ومؤجل��ة إلىرة جعلت وتي،جهة أخرى ا راكدة تحتهكت ميار فبراير ح20اليوم اإلعالن بكل ثقة أن حركة ويمكن حين.

يخ��رج إلى2011جس��ر المعم��ار الح��زبي والسياس��ي المغ��ربي، وجعلت دس��تور

فريقي��ا الش��رقأ"، النسق السياسي المغ)ربي المعاص)ر – مقارب)ة سوس)يو سياس)ية- محمد ضريف،"4.31، ص 1991

لك��ترونيإ" انظر الرابط الالتغيير الدستوري وسيناريو االنتقال الديمقراطي بالمغرب- محمد اتركين،"1)http://atarguine.blogspot.com/2007/09/blog-post_01.htmlتي: آلا -11-10 تص��فح الموق��ع ي��وم

2012) " مجل��ة مس��الك الفك��ر والسياس��ةاإلص)الح الدس)توري وحق)وق اإلنس)ان ب)المغرب- إدريس لكري��ني، " 2

وما بعدها.98 ص 2012 /20-19واالقتصاد عدد مزدوج "المسألة السياسية في المغ)رب من س)ؤال اإلص)الح إلى س)ؤال الديمقراطي)ة"-إدريس جنداري، 3

.2013مطبعة النجاح الجديدة الطبعة األولى دفاتر وجهة نظر،

5

Page 6: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

تح��ركبب��دليل غي��اب أي إش��ارة تفي��د أخ��رى،النتظرنا أعواما ،لوال ذلكوالوجود. .19961مسطرة مراجعة دستور

من زوايا متع�ددة، بي�دوال نجادل في أن الوثيقة الدستورية تحتمل أكثر من قراءة ،يعيره��ا البعض أهمية أننا ننطلق في ق��راءة الوثيق��ة الدس��تورية من زاوي��ة ق��د ال

د الخط��وط العريض��ةكي ال��ذي حدلفي الخط��اب المالبت��ة ا أنه��ا لم ت��رد صخصوللتعديل الدستوري.

ق�راءاتب مقارن�ة ، بس�يطة أو غ�ير ذات أهميةهمإنها زواية قد تبدو في أعين بعض بانتقالنا إلى دستور الحقوق والحري�ات وإلى الحس�م في انتقالن�ا إلىتجزمأخرى

م كية برلمانية.ل

نس��تهين بأهمي��ة التع��ديالت الدس��تورية األخ��رى في ق��راءة الوثيق��ة وم��ع أنن��ا ال ه�ذه الزاوي��ة في الب��اب الث�الث عش��ر المتعل�ق بمراجع�ةفإننا نع�ني ب ،الدستورية��ا أساس��يا ألنن��ا نعتبره��ا ، أي الس��لطة التأسيس��ية الفرعية،الدس��تور في فهمركن

بل المدخل األساسي الذي يم،الوثيقة الدستورية ن من الوقوف على منعرجاتهاك زالتم��ا ومن تحدي��د المس��افة ال��تي ،التع��ديالت ال��تي عرفتهابواإللم��ام بأبعاده��ا

تفصلنا عن الم كية البرلمانية.ل

ا، ألن��هزا بارميولي فقهاء القانون الدستوري شكل تعديل الوثيقة الدستورية اهتما معطى محدد في ديمقراطية الوثيقة. لذلك ك�ان التن��ازع على أش�ده ح�ول ش�كل اإلصالح الدستوري في المغرب، أي ح��ول الطريق��ة الديمقراطي��ة لوض��ع الوثيق��ة

والتوج��ه،مطلب الجمعية التأسيس��يةهو األولالتوجه و. أو لمراجعتهاالدستورية لكن من خالل القراءة التركيبي��ة لفص��ول .2كيةلمطلب التوافق مع المهو الثاني

نسجل مجموعة من المالحظات:،الدستور

��ف عليه��ا عالمر حق��وق اإلنس��ان كم��ا ه��و متعاجميعدس��ترة ق��د نصو .اي على مجم��ل حق��وق اإلنس��ان ال��واردة في اإلعالن"الجديد"الدس��تور المغ��ربي

العالمي لحقوق اإلنسان، باإلضافة إلى تكريس سمو االتفاقات الدولية كم��ا ص��ادق والتنص��يص على العم��ل على مالءم��ة،على التش��ريعات الوطنيةو ،عليه��ا المغ��رب

؛3هذه التشريعات مع مقتضياتها

ال��ذي أث��يرمن الدساتير الخمس الس��ابقة حل مشكلة الفصل التاسع عشر ح��دهما يتن��اولأ ، عبر استبدال الفصل الم��ذكور بفص��لين،بصدده الكثير من الجدل

؛لدولةلالصالحيات الدينية الحصرية للملك، واآلخر يتناول الملك كرئيس

ال��ذي يتم اختي��اره،االنبثاق الديمقراطي للسلطة التنفيذي��ة بقي��ادة رئيس الحكومة ؛ر االنتخاباتدتصيمن الحزب الذي

اس��تمرار تحوتراكم الرئاسات لدى الملك في توجي��ه مس��ار الس��لطةهم��ك مجلسال ورئيس راء،التنفيذية ومضمون قراراتها، فالملك هو رئيس المجلس ال��وز

وما بعدها.33 مجلة مسالك مرجع سابق ص تأمالت وإشكاالت"2011دستور _ عبد الرحمان عالل،"1 وما بعدها.36" مرجع سابق ص تأمالت وإشكاالت2011دستور _ عبد الرحمان عالل، "2

http://www.ccdh.org.ma/spip.php?article6327 انظر موقع المجلس الوطني لحقوق اإلنسان، ?-3

6

Page 7: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

ورئيس المجلس،ورئيس المجلس العلمي األعلى األعلى للس�����لطة القض�����ائية،؛األعلى لألمن

ا(، تنظيميا قانون20أكثر من )إثقال النص بمجموعة من القوانين التنظيمية ؛بالهيئات والمؤسسات االستشارية الخاصةو

كما ينص على ذلك الباب األول الخاص باألحكام،الطابع التوافقي اإلرضائي "نظ��ام الحكم ب��المغرب نظ��ام م:العامة كي��ة دس��تورية ديمقراطي��ة برلماني��ةل

.اجتماعية"

وبمقتض��ى المنهجي��ة الم،من خالل ه��ذه الوثيق��ة الدس��تورية بع��ة في ص��ياغتهات ش��كل إجاب��ةت ا الدولة، ألنه��ها منحازة إلى يمكن اعتبار،والدعائم المرصودة لعملها

،كرس بشكل واضح سيادة الشعبت دون أن من بعض المطالب الفئويةنجزئية ع م��رة في التص��دير وحض��ور كلم��ة ش��عب، نالحظ غياب مفهوم السيادة الشعبيةإذ

ضي.عربشكل و ،واحدة

أعلن مجموعة من المبادئ والحقوق التي2011المغربيالدستور رغم أن ،امعمو ال يمكن لعاق��ل أن ينك��ر أهميته��ا كقرين��ةو ،لم تكن موجودة في الدستور الس��ابق

البراءة وض��مان ش��روط المحاكم��ة العادل��ة وتج��ريم التع��ذيب واالختف��اء القس��ري أشكال التمييز والممارسات المهينة بالكرامة اإلنسانية،جميعواالعتقال التعسفي و

.والحق في الولوج إلى المعلومة وحق تقديم العرائض

لم؛ و الحق��وقونلم ي��وفر ض��مانات مؤسس��اتية حقيقي��ة لص��، فإنهرغم هذا كله، رغم الترتيب��ات ال��تي أدخله��ا على الس��لطةيعم��ل على تقيي��د الس��لطة الملكية

أن النص الدستوري الجديد ال ي��وفر الح��د هي. والخالصة التي انتهينا إليهاالتنفيذية قطيعة مع نظام الس��لطة الدس��تورية ال��ذي يس��ود في��ه المل��كالذي يحدثاألدنى .1ويحكم

يمكننا الجزم بكون الوثيق��ة الدس��تورية المغربي��ة هي مجم��ع المتناقض��ات ومرت��ع ،ملك الممثل األسمى للدولةالل ببرلمانية الدولة في حين تخوتقرإذ ،المتضادات

ف�وق ك�ل الق�وانين الص�ادرة عن ه�ذه2ه وظهائر، المؤسسات الدستورية كلهاوفوق كما أن�ه ي��رأس المجلس الدس��توري ال��ذي ين��اقش في��ه أهم النق�اط،المؤسسات

.3ستراتيجية للدولةالا

تجليات اإلصالح الدستوري )دسترة هيئات الحكامة الجيدة( فيلقد برزت ظاهرة الهيئات اإلدارية المستقلة في الساحة القانونية الدس��تورية

فرنسافي ب��رزت نالبلدان المتقدمة والديموقراطية منذ حوالي أربع�ة عق�ود، حي . للمعلوميات والحريات األولى الوطنيةة اللجن1978عام

24"، مجل��ة دف��اتر وجه��ة نظ��ر الع��دد الدستور الجديد تركيز السلطة وضعف الض)مانات_ محمد مدني،"1. وما بعدها85 ص 2011مطبعة النجاح الجديدة الطبعة األولى

.ةم�ا أس�مى لأللبص�فته س�لطة علي�ا وممث ملك المغرب يصدره مرسوم هو الظهير الملكي أو الظهير الشريف-� 2 هم -ئماع�دا الظه�ائر المتعلق�ة بتع�يين ال�وزير األول وال�وزراء وإعفا ال�وزير األول ع الظه�ير ب�العطف من ل�دنق�يو

على اليس��ار1تعيين القضاة. يتميز الظهير دائما برقم االستفتاء -حل البرلمان - مجلس الوصاية -حالة االستثناء - والموضوع،  الميالدي التاريخ و التاريخ الهجري  اإلصدار والرقم الترتيبي، ثمعامباإلضافة إلى الرقمين األخيرين هما

.1972 مارس 10 موافق 1392 محرم 23 الصادر بتاريخ 1.72.061: ظهير شريف رقم  من مثل " مجل��ةاالنتقال ال)ديمقراطي بين الض)مانات الدس)تورية واإلكراه)ات السياس)ية- حكيم الت��وزاني،"3

وما بعدها. 132ص 2012 /20-19مسالك ، مطبعة النجاح الجديدة- الدار البيضاء- عدد مزدوج

7

Page 8: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

هيئة وطني��ة40 حتى بلغت أكثر منفرنسا في هذه الهيئات نشاءوتوالت عملية إ��زع على تطويره��ا بالت��دريج، ممرمس��تقلة، عم��ل المش�� أن��واع منه��ا:ةا بين ثالث��ي

.الهيئ��ات المس��تقلة والهيئ��ات اإلداري��ة المس��تقلة والهيئ��ات العمومي��ة المس��تقلة ويختلف عدد هذه الهيئات الوطنية المستقلة بين بلدان تبالغ في إنشاء أك��بر ع��دد

، وبل��دان تتحف��ظ في( هيئة189قراب��ة ) وألمانيا ( هيئة200حوالي )منها، كهولندا بالرغم من كثرتها ال تعترف عامة -ركية التيياإلكثار منها، كالواليات المتحدة األم

الوكاالت المستقلة أو الوك��االت" هيئات منها تحت اسم ي بحوالي ثمان- إالالعددية أنشأ المش��رع، بينما )هيئة واحدة(النمساو، ( هيئات3حوالي )، وبلجيكا "الضبطية

. الدستوريةبصفتهادون االعتراف من من الهيئات عددا كبيرافي النرويج ��لق��د عملت البل��دان الديمقراطي��ة غال ا على إنش��اء ه��ذه الهيئ��ات في القطاع��اتب

أض��حى من الص��عب،طابعه�ا ه�ذاإلى ا رنظ�إذ االستراتيجية الحساس��ة والحيوي�ة، م��اوه��و الحكوم��ة أو البرلم��ان، في تركها في يد الحاكمين والف��اعلين السياس��يين

تع ن مع��ه دس��ترتها وتحص��ينها باس��تقاللية تام��ة عن ه��اتين الس��لطتين التش��ريعيةي ا عن النزع��ات الحزبي��ة والسياس��يةدوالتنفيذي��ة، م��دبرة لقطاعاته��ا الحيوي��ة بعي��

.الضيقة هكذا عملت التجارب اإلنسانية –السيما الديمقراطيات المعاصرة- على بناء أنم��اط

لمحاصرة "فس��اد النخب المنتخب��ة"، من قبي��ل إنش��اء،جديدة للتعبير الديمقراطي ، ب��ل تتح��ول1 أدوار الض��بط وض��مان اإلنص��اف/ العدالةتؤديهيئات إدارية مستقلة

أحيا ح��ال المج��السينت��اج التش��ريعي )كم��ا هإلى س��لطات مض��ادة، ت��راقب الإا ن راقب ص��رف الم��الت أو ،الدستورية أو مجالس الدولة، مثل ما يحصل في فرنسا(

مجالس الحسابات(. إلى العام )كما هو الشأن بالنسبة ل��ذلك يتع ن على المغ��رب تط��وير الرقاب��ة على الم��ال الع��ام، وترس��يخه فيي

التوازن��اتبم��ا من ش��أنه إنت��اج اختالالت تض��ر ي الممارسة المؤسسية، والتحكم ف ساسية للدولة والمجتمع، مس��نودة في ذل��ك بقض��اءألالمتعلقة بحقل من الحقول ا

ا عن تج��ارب م��ا ينعتلفض��، مس��تقل ونزي��ه ومش��ارك في بن��اء دول��ة الق��انون "ديمقراطية المش�اركة" ال�تي تس�تهدف تج�اوز اختالالت الت�داول االنتخ�ابي علىب�

الس��لطة والمس��ؤولية، أو م��ا أص��بح يف��رض ذات��ه من نم��ط جدي��د في التعب��ير دوات التواصليةأل االنتخابات والفعل السياسي بواسطة افيوالمشاركة، بل التأثير

يس��توجب إع�ادة النظ��ر في النم��ط الكالس��يكي للعم�ل، وه�و ماالرقمية الجدي�دة. 2الحزبي والسياسي

وبن��اء على، منها90 الس��يما الفص��ل ،ب��الرجوع الى الوثيق��ة الدس��تورية المغربية مارسآذار/ 7 )1433 من ربيع اآلخر 14 الصادر في 44-12-2المرسوم الرقم

لى ال��وزارة المكلف��ة بالش��ؤونإ ات( بتفويض بعض االختصاص��ات والس��لط2012 لتعزي��ز المحاس��بة والمراقب��ة 3 وزارة تهتم بالحكامةنش��اء تم إ،العام��ة والحكامة

ى "وزارة الشؤون العامة والحكامة"، وق��د ح�ددت اختصاص�اتها ومهامه�ا فيمتس: المحاور التالية

.يسن وإديث براون وس من أهم المشتغلين بقضايا اإلنصاف/ العدالة نذكر على سبيل المثال: أمارتيا 1 "توترات التقليد والتحديث.. الديمقراطية ومتغيرات السياس))ة في المغ))رب- محمد نورالدين أفاية، 2

.14-13، ص 2011سلسلة )تقييم حالة(، الدوحة، آب/ أغسطس المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات،" Theليزي��ة ه��و إلنكالمفه��وم باللغ��ة ا من اإلش��كاالت، فمن حيث الترجم��ة،كث��يربي��د أن ه��ذا المفه��وم يث��ير ال -3

governanceلوحظ عند ترجمته إلى اللغة العربية وجود أكثر من ترجمة تعكس دالل��ة المفه��وم والمقص��ود، وقد كم��ا نج��د هن��اك من الحاكمي��ة، إدارة ش��ؤون الدول��ة والمجتم��ع، الحكم؛ هن��اك: الحـكامة؛، فعلى سبيل الذكر.منهل استعمال هذا المصطلح كما ضيف ا إش��كاض والمفه��وم يط��رح أي.س"نفرناغنطق به في مرجعيته األصلية "ي ا منل

ا أساسلهناك من يعتبرها عامف ،إذ تعددت التصورات والنقاشات حوله حيث تعريفه، ا في إصالح الدول��ة المجتم��ع،يا أساسلومدخ ، وتدبيرهاوأداة مهمة لترشيد وتدبير الموارد المالية والبشرية ا للتنمية.ي

8

Page 9: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

وتحسين، التدابير من أجل توطيد قيم النزاهة والشفافية والحكامةجميعاقتراح - وتت، ومحاربة الرشوة في تدبير الشأن العام،مناخ األعمال ع تنفيذها؛ب

وضع آلي��ات - ب��ع وتق��ييم م��دى نجاع��ة السياس��ات وال��برامج العمومي��ة ودرج��ةتتتكاملها وانسجامها والتقائيتها؛

تت-�� وك��ذا عن،ع مختل��ف التق��ارير الص��ادرة عن مؤسس��ات المراقب��ة العموميةب ومتابعة تنفيذها.،ت الدولية المتعلقة بمناخ األعمال والحكامةئاالمؤسسات والهي لمنش��آتلالحكام��ة و الميثاق المغربي للممارسات الجي��دة أصدرفي هذا السياق،

بناء على مجموعة من المعايير الدولية والوطني��ة في مج��ال1والمؤسسات العامة نشر وتكريس الممارسات الجي��دةإلى الأوويهدف هذا الميثاق الحكامة الجيدة .

تش��جيع قيم إلى،ايثان و؛لحكامة المنشآت العام��ة المبني��ة على أفض��ل المع��ايير ، تقوي��ة دور ومهني��ة المج��الساثثال و؛وممارسات الشفافية والتواصل والتش��اور

وتجسيد مبدأ الربط بين مسؤولية المس،تئاالتداولية لهذه الهي رين والمحاسبة.ي ، ومحارب��ة الرش��وة،وترتب��ط الحكام��ة الجي��دة بمب��ادئ الش��فافية والمس��ؤولية

دس��ترة ع��دد من الهيئ��ات ال��تي تض��منتهاج��رتوق��د .2 والمحاس��بة،واألخالقي��ات إلى147الفص��ول ) المجلس األعلى للحس��ابات :فص��ول الدس��تور، بم��ا في ذلك

؛ المجلس(153الى 151)؛ المجلس االقتص����ادي واالجتم����اعي والبي����ئي (150 (Ombudsmanمؤسس��ة الوس��يط )(؛�� 161الفص��ل )الوطني لحق��وق اإلنس��ان

الهيئ��ة(؛163الفص��ل )الخ��ارج في ؛ مجلس الجالي��ة المقيم��ة (162الفص��ل )المك الهيئ��ة العلي��ا(؛164الفص��ل )فة بالمناصفة ومحاربة جمي��ع أش��كال التمي��يز ل

؛ الهيئ��ة(166الفص��ل )؛ مجلس المنافس��ة (165الفص��ل )للس��معي البص��ري ؛ المجلس األعلى للتربي��ة والتك��وين(167الفصل)المغربي��ة للوقاي��ة من الرش��وة

الفص��ل)؛ المجلس االستشاري لألسرة والطفول��ة (168الفصل )والبحث العلمي (.170الفصل )؛ المجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي (169

،الباب الث))اني عشرع الدس��توري الهيئ��ات العش��ر أعاله في رقد جمع المش��و مؤسس��ات وهيئ��ات حماي��ة الحق��وق": هوتحت عن��وان ع��ريض غ��ير متج��انس

والحري���ات والحكام���ة الجي���دة والتنمي���ة البش���رية والمس���تدامة الديمقراطي���ةصو، "التشاركية هيئ��ات حماي��ة حق��وقتض��م ولىاأل خانات: الخانة ثالثفيفها ن

، والوس��يط،المجلس الوط��ني لحق��وق اإلنس��ان اإلنس��ان والنه��وض به��ا، وهي: الخارج ثم الهيئة المكلفة بالمناصفة ومحاربة جمي��عفي ومجلس الجالية المغربية

الهيئة هيئات الحكامة الجيدة والتقنين، وهي:تضم الخانة الثانية ؛أشكال التمييز ثم الهيئ��ة الوطني��ة للنزاه��ة، ومجلس المنافسة،العليا لالتصال السمعي البص��ري

لنه���وضل ثالث هيئ���ات ثالثةال الخانة وفيوالوقاي���ة من الرش���وة ومحاربته���ا؛ المجلس األعلى بالتنمي��ة البش��رية والمس��تدامة والديمقراطي��ة التش��اركية، وهي:

، والمجلس االستش���اري لألس���رة والطفولة،للتربي���ة والتك���وين والبحث العلمي والمجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي؛ متس�ائلين في األخ��ير عن ع�دم

ع الدس��توري للمجلس االقتص��ادي واالجتم��اعي والبي��ئي ض��من ه��ذهرإدراج المش الهيئات الحكامية العشر، ب�الرغم من ك�ون قانون�ه األساس��ي ال يختل�ف البت�ة عن

1 �- اإلطالق الرس�مي لميث�اق الممارس�ات الجي�دة لحكام�ة2012مارس آذار/ 21 يوم األربعاء في الرباطعلنأ يه��دف إلىبوص��فه 2012م��ارس آذار/ 21في ي��وم افي لقاء صحتقديمه وجرى ،المنشآت والمؤسسات العامة

ن أداء المقاوالت لتحقيق التنمية.يتكريس الحكامة الجيدة من خالل ربط المسؤولية بالمحاسبة وتحس لتقائي��ة االس��تراتيجيات وال��برامجااحتض��نت الص��خيرات المن��اظرة الوطني��ة األولى للحكام��ة ح��ول موض��وع "-�� 2

المناظرة إلى إعطاء االنطالق�ة الفعلي�ة ل��ورشتلك هدفت و.2013فبراير شباط/ 13 و12يومي في القطاعية" تنسيق السياسات والبرامج العمومية، وتقييم مدى نجاعتها وانسجامها والتقائيتها. وتتوخى المناظرة ال��تي تنظمه��ا

والتكام��ل بين،الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة دراسة اإلمكانيات والفرص المتاحة للرفع من االنسجام.مختلف االستراتيجيات والبرامج العمومية لتحسين فعاليتها ونجاعتها

ممثل��ون عن القط��اع الخ��اص٬مة بدعم من برنامج األمم المتح��دة اإلنم��ائيظ المن،كما يشارك في هذه المناظرة.والنقابات والمجتمع المدني ومنظمات دولية ورجاالت السياسة واالقتصاد

9

Page 10: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

واختصاص��اته الدس��تورية هي نفس،ق��وانين بعض الهيئ��ات الوطني��ة المس��تقلة.1اختصاصات هذه األخيرة

وال كيفية تعيين رئيسها، وإنما ت��رك ذل��ك الهيئاتلم يحدد الدستور طريقة تشكيل يحدد بقوانين تأليف وص��الحيات وتنظيم" على أن 171 الفصل للقانون، حيث نص

170 إلى 160وقواعد تسيير المؤسسات والهيئات المنصوص عليها في الفصول األم��ر ال��ذي ال يمكن أن"،من هذا الدستور، وك��ذا ح��االت التن��افي عن��د االقتض��اء

ب��ل،هاء رؤسا المل��ك ه��و من يعيننستنتج من خالله، ب��أي ح��ال من األح��وال، أن ه��و م��ا يتواف��ق وروح الدس��تور بن��اء علىو ، رئيس الحكومة أو باقتراح منهيعينهم."ربط المسؤولية بالمحاسبة"مبدأ

ال))ديمقراطي من خالل الوثيق))ةالنتق))المظاهر ومعوق))ات االدستورية

لم، ديمق��راطيالمغ��رب من تأكي��د على أن نظ��ام الحكم في ارغم م��ا ج��اء فيه�� على إرس��اء دع��ائم نظ��ام حكم ديمق��راطي بمع��ايير2011ينط��وي دس��تور ع��ام

.”الديمقراطية التي أسستها و أرست أعرافها “الديمقراطيات العريقة الديمقراطيالنتقال امظاهر

تع��دي2011يولي��و تم��وز/ أجرى المغرب في الفاتح من ا دس��تورل ا تض��من إع��ادةي في إط��ار يس��مح بق��در من الت��وازن والوض��وح فيات الس��لطهم��ات موغص��

اإلش��كاالت المرتبط��ة بغم��وض النص��وص في الدس��تورجميع يتجاوز والصالحيات، ال��تي أف��رغت المس��ؤولية الحكومي��ة من م��دلولهااتت��داخل الس��لطب أو ،السابق

على دعم الحق��وق والحري��ات المغ��ربوفتحت باب التأويالت الواسعة. كما عمل س��لطةإلى الفردية والجماعية للمواط��نين والتفص��يل فيه�ا، وك��ذا إع�ادة االعتب��ار

.2القضاء

ويبدو أن السياق الذي واكب هذا التع�ديل على مس�توى التح�والت السياس�ية في ،20113 ف��براير20 والحراك المجتمعي الداخلي الذي انطلق مع حركة ،المنطقة

حيث الشكل عبر استشارة عدد من القوى السياسية والحزبية والنقابيةتم من أو واألكاديمية والحقوقية، انعكس بصورة ملحوظة على مضمون الوثيقة الدس��تورية

��فقد خصصت هذه األخيرة با؛ المعدلة ا مس��تقب فص��21ن ما تض��ل ا يع��زز المكان��ةل الدستورية لعدد من الحقوق المدنية واالقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية

.4والبيئية والتنموية

يبقى الس��ؤال الج��وهري: ه��ل المقارب��ة الدس��تورية هي الح��ل للمعض��لةغ��ير أنهالمغرب؟في السياسية

على مستوى تقارير المؤسسات المدسترة

) تم2011 غش��ت 09 مق��ال بجري��دة العلم؛ ي��وم "دسترة هيئات الحكام)ة الجي)دة" بوشعيب أوع��بي،-) 1?http://www.alalam.ma/def.asp؛ 2013 مارس 10الدخول الى الموقع يوم

codelangue=23&id_info=43211�ا وإداري�تضمن الدستور المعدل مجموعة من المس�تجدات ال�تي ت�دعم ه�ذه االس�تقاللية مال-� 2 لىا. فعالوة عي

وتأكي��د اس��تقاللية ه��ذه الس��لطة عن ب��اقي،استبدال مصطلح القض��اء بالس��لطة القض��ائية في الب��اب الس��ابع منه استبدال المجلس األعلى للقضاء بالمجلس األعلى للسلطة القضائية الذيجرى ،(107)الفصل األخرىاتالسلط

، خاص��ة منه��ا المجلس الوط��ني لحق��وق اإلنس��ان،أصبحت تشكيلته منفتحة على مجموعة من الهيئ��ات المس��تقلةومؤسسة الوسيط.

يط��البون، ف�براير نش��طاء من خالل موق��ع التواص��ل االجتم��اعي فيس��بوك على ش��بكة اإلن��ترنت20 حرك�ة تضم3 ن أعض�اءها هم من المغارب�ةإ قوى سياس�ية وحقوقي�ة. وتق�ول الحرك�ة إليها وقد انضمت .بإصالحات في المغرب

جميع وتؤك��د اس��تقالليتها عن ،وه��دفهم العيش بكرام��ة في "مغ��رب ح��ر وديمق��راطي" ،ال��ذين يؤمن��ون ب��التغيير.التنظيمات واألحزاب السياسية

وما بعدها.98 ص ، مرجع سابق،"اإلصالح الدستوري وحقوق اإلنسان بالمغرب- إدريس لكريني، " 4

10

Page 11: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

ت��والت تق��ارير هيئ��ات الحكام��ة في اآلون��ة األخ��يرة، بعض��ها تعلقص��در تق��ارير تي عالم... وهيإالوبالنزاهة ومحاربة الرشوة ب تتعلق وأخرى ،وضعية حقوق اإلنسانب

ومن المؤسسات التي ساهمت تقاريرها.ا بقضايا المواطنينطالقضايا األكثر ارتبافي السياسات العمومية نجد:

المجلس الوطني لحقوق اإلنسان بش��أن تقري��ره إص��داره2012 ع�امما ميز المجلس الوطني لحقوق اإلنس��ان إن

100"أزمة السجون مسؤولية مشتركة: :بعنوان ، وهووضعية السجون والسجناء تش��رين األول/ 30من أجل حماية حق��وق الس��جينات والس��جناء"، بت��اريخ توصية.الرباطفي مقره المركزي في مت نظفية ا خالل ندوة صح، وذلك2012أكتوبر

رة"،��"المتأزم��ة والخط���وصف التقرير وضعية الس��جون والس��جناء في المملك��ة ب ن "الس��جناء والس��جيناتأن معالجتها "مسؤولية مشتركة". وأكد التقري��ر أا رمعتب

من الكرام��ة في أغلب 1يتعرض��ون للمعامل��ة القاس��ية وغ��ير اإلنس��انية والحاطة.2"سجون المغربيةال

نسانية "الض��رب والص��فعإلومن ضروب هذه المعاملة القاسية والمهينة للكرامة ا والعب��ارات الحاط��ة، والتعليق باألصفاد،والتجريد من المالبس أمام باقي السجناء

. والكي واالنتقام عن طريق الترحيل اإلداري،من الكرامة لى "الش��هادات المتك��ررة ال��تي تص��ف أم��اكن وأدوات التع��ذيب،إاس��تند التقري��ر

ملت فيتع ومالحظة أدوات قد تكون اس،ضافة الى زيارات ميدانية لهذه األماكنإ كم��ا رص��د التقري��ر انته��اك حق��وق القاص��رين والنس��اء والمع��وقين التع��ذيب".

والمرضى النفسيين والس�جناء األج�انب والم�دمنين والمص��ابين ب�أمراض مزمن�ة، األمم المتحدة في هذا المجال، إض��افة الىالتي سطرتهاا المعايير الدولية دمعتم

القوانين الوطنية. ومن توص��يات التقري��ر ترش��يد االعتق��ال االحتي��اطي، وإعم��ال الرقاب��ة القض��ائية وجعلها إلزامية، م��ع الح��د من الحكم بالعقوب��ات القص��يرة واس��تبدالها بالموقوف��ة

ن عقوب��ات بديل��ة فعالة،التنفي��ذ أو الغرامة قض��ايات وتس��ريع ب، في انتظ��ار س����د بش��روط للح��د من ح��دة ظ��اهرة،المعتقلين االحتياطيين وتفعي��ل اإلف��راج المقي

التي االكتظاظ كم��ا رة أخ��رى.��نها معضالت خطم التي تتفرع كالت المشمعتبر أت أوصى المجلس في تقري��ره بض��رورة اح��ترام القواع��د الخاص��ة بعدال��ة األح��داث

وتفعيل التلقائية في تغي��ير الت��دابير من ط��رف القض��اة والمستش��ارين،الجانحينالمك .عدالة األحداثب قضاة متخصصين عيينفين باألحداث، عالوة على تل

الهيئة المغربية للوقاية من الرشوة تشرين الثاني/ نوفم��بر 2قدمت الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة يوم الجمعة

فا لق��اء صح 2012 إلى،الرب��اط، حض��رته مجموع��ة من المن��ابر اإلعالميةفي ا ي.20103 و2011 عامي لتقديم تقرير برسم ،جانب فعاليات المجتمع المدني

توصية من أجل حماية حقوق السجناء والس��جينات" على100 انظر تقرير "أزمة السجون، مسؤولية مشتركة : -1"2013 ف���برايرش���باط/ 12"المجلس الوط���ني لحق���وق اإلنس���ان" : )تم ال���دخول الى الموق���ع ي���وم موقع

http://www.ccdh.org.ma/spip.php?article8686 ) المديرة التنفيذية لقس�م الش�رق األوس�طبشخص ،"هيومن رايتس ووتش" في التقرير العالمي منظمة رأت - 2

في "الدس��تور الجدي��د"إعالنهبين م��ا ج��رى منظمة سارة ليا ويتسن "وجود تناقض ص��ارخ "الفريقيا في أوشمال وخاطبت ق��ادة المغ��رب مش��ددة على أن، والممارسة القائمة على ارض الواقع "،بخصوص تعزيز حقوق اإلنسان

.""الكلمات وحدها ال تكفي على موقع الهيئة المركزي��ة للوقاي��ة من "2011-2010تقرير الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة "- انظر تقرير 3

الرشوة:)http://www.icpc.ma/wps/portal/Details_arabe_vr/?WCM_GLOBAL_CONTEXT=/wps/wcm/connect/interneticpc_ar/ICPC_AR/Accueil/Espace+Publication/Rapports/Rapports+I( /

11

Page 12: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

ت الهيئة باتساع رقعة الرش��وة في البالد، وأك��دت الفس��اد المستش��ري فيه��ا، أقر من مجاالت تدبيركثيرأن الظاهرة آخذة في التوسع واالمتداد داخل مشددة على أن الحكوم��ة تواج��ه الحق��ائقإلى كم��ا أش��ار أقص��بي في حديث��ه .الش��أن الع��ام

ن شعار عفا الله على ما س��لفأ و،الصادمة للتقارير الدولية بالبهرجة "والهضرة".1ا باستمرار الفسادصترخيو للمفسدين راتحول شعا

فيورص��دت الهيئ��ة مجموع��ة من االختالالت ال��تي تعرفه��ا السياس��ات العام��ة المغرب، في غياب ا عد االستراتيجي الكفي��ل بإرس��اء سياس��ة لمكافح��ة الفس��ادلب

.على درجة من الفعالية وذات أهداف محددة واطن الض��عفم�� من كث��يرا رص��دت "الوقاية من الرش��وة"وقال رئيس الهيئة إن

واالختالالت بخصوص محاربة الفساد والرشوة، من بينها غياب ال عد االس��تراتيجيب الكفي��ل بإرس��اء سياس��ة فعال��ة لمكافح��ة الفس��اد، باإلض��افة إلى ع��دم مالءم��ة

.المنظومة الجنائية والقضائية لمتطلبات مكافحة الفساد . هذا التقرير يأتي في ظرف دقيق، وضمن سياق تاريخي غير مس��بوق أنوأضاف

��أن المغرب، على غ��رار ب��اقي دول المنطق��ة العربي��ة، ش��هد حراهو ما يميزه و اكاجتماع ا تالزمت فيه مطالب اجتماعية واقتصادية وسياسية، على رأسها المطالبةي

.بوضع حد للفساد وتقديم المفسدين للعدالة وأكد التقرير أن القطاعات التي تشهد انتشارا كبيرا للرشوة مرتبطة بالداخلية ثم

.العدل واألمن، وبعدها القطاع العقاري والضرائب ثم التجارة والصناعة على مس��توى، إنت التقرير التنبيه إلى محدودية آليات الحكامة السياسيةفولم ي

مراقب���ة اس���تخدام األم���وال العمومي���ة الممنوح���ة لألح���زاب وتموي���ل الحمالت ، أو على مستوى نواقص الممارسة البرلمانية التي ح��الت دون مزاول��ة2االنتخابية

.الرقابة السياسية بالفعالية المطلوبة وإذا كان التقرير األول للهيئة قد اعتمد مقاربة شمولية لتشخيص ظ��اهرة الفس��اد السياسات الحكومي��ة في ه��ذا المج��ال، ف��إن التقري��ر الجدي��د عم��ل على تعمي��ق

تشخيص الظاهرة باالعتماد على ثالث مقاربات تتم :ل فيث

يشالمؤشرات التي تس��مح بمالمس��ة تفمختلف مقاربة شمولية تتأسس على - وت��برز انعكاس��اته على الحكام��ة،هذه الظاهرة والقطاعات األكثر عرضة للفس��اد

والتنافسية والتنمية البشرية؛

القط��اعين الع��امفي مقارب��ة قطاعي��ة س��محت بتش��خيص اختالالت الحكام��ة - ؛ةالحياة السياسيفي والخاص و

مقاربة جهوية سمحت برصد تجليات الفس��اد على مس��توى ممارس��ة الش��أن - .المحلي

وقد أفضى هذا التشخيص إلى خالصة مفادها أن رقعة الفساد تتج��ه نح��و التوس��ع مختلف مجاالت تدبير الشأن الع��ام، وه��و م��ا يعكس الوض��عية ال��تيإلى واالمتداد

وال��تي لم تتحس��ن ب��الرغم من الجه�ود ال��تي ب��ذلها من أج��ل، 3يوجد فيها المغرب.تطويق الظاهرة خالل العقد األخير

.04/02/2013، 1979-نجيب أقصبي: جريدة المساء المغربية العدد 1 . األحزاب في قفص االتهامه وضعإلى 2011 عام في هذا السياق أشار تقرير المجلس األعلى للحسابات األخير 2 المئ��ةفي 30لمجلس، بعد أن كش��ف أن أك��ثر من إلى ا نصف األحزاب السياسية عن تقديم حساباتها عامتنقد و

. وال توجد لها وثائق صحيحة،ا من الدولة غير مبررةمف األحزاب التي تتلقى دعيمن مصار وه�ذا م�ا أش�ارت الي�ه التقري�ر الص�ادر عن، تعكس التقارير الدولية الس�وداء تفش�ي ظ�اهرة الفس�اد والرش�وة3

مجموع من 88 هومنظمة الشفافية الدولية التي أكدت أن ترتيب المغرب في البارومتر العالمي لمحاربة الرشوة.ما يؤكد استمرار الفساد واالستبدادوهو دولة، 176

12

Page 13: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

الهيئة العليا للسمعي البصري

،شكل القطب العمومي حلبة المبارزة بامتي��از بين التي��ار المخ��زني وتي��ار اإلص��الح حم��دأ الس�ابق (الهاكاالهيئة العليا لالتص��ال الس��معي البص��ري )رئيس ب يححيث أط بعد ه��ذه.اكذنآمصادقته السريعة على دفتر التحمالت الجديدة إلى ا ر نظ،الغزلي ين رئيس لجن��ة تق��دمييتع��للى المختبر المخ��زني إدت دفاتر التحمالت ي أع،اإلقالة

ب السياس��ي بينذ وتم تعيين رئيسة جديدة ومدير جديد، واس��تمر التجا.لمراجعاتها.التي عينهاالتيارين، حتى حسم المخزن في صيغة صادقت عليها الرئاسة الجديدة

30 ين��اير إلى ك��انون الث��اني/ 27خالل الفترة المحتسبة )من 1الهاكاوقد أصدرت مجل��ة3778 بم��داخالت الشخص��يات العمومي��ة،ة( المتعلق��2012يوني��و حزيران/

،إخبارية ��ثت في مجموع الخدمات اإلذاعية والتلفزة الخاضعة للتتب��ع. وبل��غ الحب زي.2136.51.05الزمني اإلجمالي لمجموع هذه المجالت

ا إلىدهاكا عدم احترام مبدأ اإلنص��اف بين الحكوم��ة والمعارض��ة اس��تناالانتقدت و نتائج بيان مداخالت الشخصيات العمومية في وسائل االتص��ال الس��معي البص��ري

2وأف��ادت الهيئة .2012 ع��امالخاصة بالنشرات اإلخبارية خالل الفصل الثاني من

المخصص��ة،بأن إجمالي م��دة ت��دخالت الشخص��يات السياس��ية والمهني��ة والنقابية وص��ل خالل،والخاصة للتعددية السياسية بالخ��دمات الس��معية البص��رية العمومية

ساعة.675 إلى أزيد من 2012األول من عام النصف ل التقرير وج��ود تف��اوت بين الخ��دمات الس��معية البص��رية من حيث اح��ترامجوس

وهي: الحكومة، أح��زاب األغلبي��ة،مبدأ اإلنصاف بين مختلف فئات الحصص األربع واألحزاب غير المم،البرلمانية، وأحزاب المعارضة البرلمانية لة في البرلمان، فيث

ما يتعلق بمداخالت الشخصيات السياس��ية والنقابي��ة والمهني��ة في ب��رامج وس��ائل المجالت اإلخبارية وال��برامج األخ��رى خالل النص��ففي االتصال السمعي البصري

.2012 عاماألول من االقتص��ادية واالجتماعيةوف للحق��وق السياس��ية والمدني��ة عفي ظ��ل غي��اب مضا

لجأت المؤسسة الم،الثقافية واللغويةو كي��ة الى اس��تثمار الفص��ل التاس��ع عش��رل يبدو ظاهر،مؤسسات استشارية هيئات/إنشاءل نها ستعالج الخلل الذي كرستهأا ي

لكن الطابع االستش��اري له��ذه الهيئ��ات يمنعه��ا. الممارسة السياسية للعهد القديم ا أن الس��ؤال الحقيقي ال��ذيص خصو،من القي��ام ب��دور فاع��ل في ه��ذا التع��ويض

وال��ذي يس��تمد،تسعى الى التغطية عليه مرتبط بطبيعة نظام الحكم في المغرب ،ا لها في آنعا للحقوق ومانحمر الذي يجعله مانألا، مشروعيته من التاريخ والدين

. 3د عليهقمد شرعيتها من دستور مدني متعات رقابة مؤسساتية تسأيمن دون ورغم التعارض الذي يمكن أن يحصل بين وظ��ائف المؤسس��ات الدس��تورية ال��تي

ا للمؤسسات ال�تي تس�تمدمسبقية تكون دوأ فإن ال"،مانح للحقوق"تكرس مكانة الأغلبيتها فإن ،ا المؤسسات الدستوريةم أ.شرعتيها من مؤسسة إمارة المؤمنين

تكون شرعية إ ا في حالة االنسجام التام بينه��ا وبين المؤسس��ة المل نأ غ��يركي��ة. لالمؤسسة الم ،ا متفردة في سدة السيادة العليالال تقبل نفسها إ كية في المغربل

.4 وهي المؤسسة الوحيدة الفعلية،ال شريك لها وال منافس

تقرير نصف سنوي ح�ول التعددي�ة في وس�ائل االتص�ال الس�معي البص�ري )المجالت اإلخباري�ة وال�برامج- أنظر 1 على موقع الهيئة العليا للسمعي والبصري: 2012 يونيو حزيران/ 30 يناير إلى كانون الثاني/ األخرى( – من فاتح

http://www.haca.ma/html/pdf/RelevePluralisme1erTrimestreJournaux2012VA.pdf2

.146 ص ،مرجع سابق، "المسألة السياسية في المغرب ..."-إدريس جنداري، 3

13

Page 14: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

خفج��واتمر يؤكد أن هذه المؤسسات جاءت لس��د ألذا كان ظاهر اإو فه��ا العه��دل ن ه��ذهأم��ر تؤك��د أ فإن حقيقة ال،ما يخص منظومة الحقوق والحريات القديم في

وذل��ك،كية المانحة للحقوق والحري��اتلجاءت بهدف ترسيخ طابع الم المؤسسات.1كية الدستوريةلمن منظور مؤسسة إمارة المؤمنين ال من منظور المؤسسة الم

لج��أت المؤسس��ة الم،ومن منطل��ق "المل��ك الم��انح" ا على س��لطاتد اعتما،كيةل ش���راك ب���اقي الف���اعلينإلى إ ،في ف���ترات مختلفة م���ارة المؤم���نين المطلقةإ

خ���رين بالمش���اركة فيآلمن خالل بعض القن���وات ال���تي "ت���وهم" ا السياس���يين ومن خالل التعبير، السلطة، وذلك من خالل التواصل الدائم مع المحيط السياسي

ش��راكها في ص��ناعةإ الفعالي��ات وجميععن الرغبة الدائمة لدى الملك في احت��واء .2لى االهتمام بالشؤون العامةإودفعها ، القرار السياسي

الديمقراطي عوائق االنتقال

إن االنتق�ال ال�ديمقراطي �ا حقيقرعت�بر مساي ا للتغي�ير يتم بواس�طة االنتق�ال مني��وض��ع سياس��ي إلى آخ�ر دخل تغي��يرات على الوض��عية االقتص��ادية واالجتماعي��ة،ي

وعلى المؤسسات القائمة والف��اعلين السياس��يين. و عت��بر االنتق��ال ال��ديمقراطيي وتس��ببت في مقاوم��ات،عملي��ة معق��دة وص��عبة كش��فت التج��ارب أنه��ا كب��يرة

الجدي��دة، وبين مراك��ز النف��وذ وش��بكاتالق��وى وص��راعات بين الق��وى القديم��ة و ،وه��و األم��ر ال��ذي يف��رض على األط��راف تق��ديم ع��دد من التن��ازالت، المص��الح

. 3والتفاوض على مجموعة من التوافقات

بكوننا أمام كيفية جديدة لوعي المج��ال السياس��ي، االنتقال الديمقراطيكما يفيدو .4ة والس��عي إلى الس��لطةيوأم��ام أس��لوب جدي��د للممارس��ة السياس�� س��تعملي

مفه��وم االنتق��ال ال��ديمقراطي لوص��ف التح��والت الجذري��ة ال��تي تق��ع في نظ��ام وتتم،ا متع��ددةلوقد تأخذ ه��ذه التح��والت أش��كا سياسي يتميز بطبيعته الشمولية.

ه��ا بعضفعلى مستويات مختلفة بحسب تج��ارب االنتق��ال ال��ديمقراطي ال��تي عر.5المجتمعات في الربع األخير من القرن العشرين

ا يتم في��ه العب��ور من نظ��امركما يمكن وص��ف االنتق��ال ال��ديمقراطي بكون��ه مسا وال يسمح بالمشاركة السياسية، أو تكون في��ه الحق��وق المرتبط��ة،سياسي مغلق

م سياس��ي مفت��وح ي��تيح مش��اركة المواط��نينانظ��لبالمش��اركة السياس��ية مفي��دة .6والتداول على السلطة

ي�ة االنتق�ال ال�ديمقراطي لف�ترة انتقالي�ة تس�توجب ض�رورة توف�يرملوتؤس�س ع جع��ل الوثيق��ةي ، وه��و مالممارس��ات الالديمقراطيةإلى اض��مانات ع��دم الع��ودة

نفسر،- مجلة وجهة نظ�حوال الشخصية"ألاللجنة الملكية االستشارية لتعديل مدونة ا" - هند عروب، 4.33 ص ،العدد السابق

.148 ص ،مرجع سابق ،"المسألة السياسية في المغرب"- إدريس جنداري، 1 ،ولىألدفاتر وجه�ة نظ�ر، الطبع�ة االدستور المغربي ورهان موازين القوى "- عبد العالي حامي الدين، " 2

.39 ص،2005 مجل��ة وجه��ة نظ��ر،"المجتمع المدني، االنتقال الديمقراطي والملكية في المغرب- عمر البرنوصي، "3

.121 ص ،(2004 )خريف 23العدد ) ال��دارالديمقراطية والمجتمع الم)دني م)راثي الواق)ع م)دائح األس)طورة"ه بلقزي��ز، "في إلل��- عبد ا4

. 121 ص ، (2001البيضاء إفريقيا الشرق ص، مرج��ع س��ابق،""المجتمع المدني، االنتقال الديمقراطي والملكية في المغ))رب- عمر البرنوصي،5

21. " ) رس��الة لني��لاالنتقال الديمقراطي ب)المغرب بين الممكن)ات والمعوق)ات- قاسمي عب��د الحفي��ظ ،"6

دبلوم الدراسات العليا المعمق��ة في الق��انون الع��ام، جامع��ة محم��د الخ��امس،كلي��ة العل��وم القانوني��ة واالقتص��ادية.12 ص ،(2001-2000واالجتماعية اكدال

14

Page 15: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

الدستورية ت��ركن إلى فلس��فة قانوني��ة تنب��ني على مجموع��ة من القيم السياس��ية ا إلىدال��تي ج��اءت من أج��ل تنظيم العالق��ات بين الح��اكمين والمحك��ومين اس��تنا

نظرية المأسسة، وذلك باالنتقال من شخصنة السلطة إلى دولة المؤسسات التي.اتلطسا عل سيادة القانون وفصل السترتكز أسا

ا الدس���تور الجدي���د رغم اعتب���ار ز عز إنه حيث،1996 دس���تور لى عما متقدنص���§ بالرغم من أنو. اتلطساختصاصات عدد من المؤسسات، فإنه لم يحقق فصل ال

هذا المبدأ في نصوص��ه. ويظه��ريفعل، فإن��ه لم 1970ول مرة في دس��تور أقر أجل زة بمط��الب بعضز ف��براير المع��20ا أن إقراره تم اس��تجابة لمط��الب حرك��ة ي

األح��زاب السياس��ية والجمعي��ات الحقوقي��ة وال��ديمقراطيين. غ��ير أن طبيعت��هالدستورية ما هي إ يا تصريحية، ألن الس��لطة الرئيس��ة في النظ��ام السياس��ي هل

السلطات األخرى إوما ،الملك ا فرعية تابعة للسلطة المل كية. وإذا كانت وظائفلالدستور تتم ،ا في إقرار المشروعية الديمقراطية ودولة الح��ق والق��انونسل أساث

راا دس��تور برن��امج ودس��تولال يستجيب لهذه الشروط ويبقى أص فالدستور الجديديؤطر مختلف المؤسسات من أجل ضمان الم . وخدمتهاكية الحاكمةل

المعضالت واألم��راض واآلم��ال في المس��ألةجميعزعة إلى اختزال وهكذا تبدو الن لإلص�الح، وكأنه�ا الم�دخل الوحي�د محددة في النق�اش الع�ام المغ�ربيالدستورية

إ السياس��ي. ا أن الدس��تور ال يش��ل المعض��التجميع الفاص��ل والحاس��م لل الحلكالسياسية التي تطبع الحياة السياسية للمجتمعات.

إمكاننا أن نببو نط��ويي بل التراجعات التي ، عدم التطور-عبر النص الدستوري-ن يعليه�ا، مقارن��ة بم��ا ك��انت علي��ه األوض��اع في مرحل��ة س��ابقة. كم��ا يمكن أن نب ني

التقدم الكامنة داخله.خطوات القفزات وجميع ، أيالعكس

عمليترجما ما روالواقع أن ما نضعه في النصوص ناد ثم.ا في الحي��اة السياس��يةي روح نصوص دستورية تأتيومن هنا ا على ورق.بقى حبر�تا من النصوص رن كثيإ

م التغيير، وتزعزع الهرم المؤسساتي القائم، وتتج��اوزد عبر التاريخ كونها تقكثيرة ه��ذهتدلنايجابي. وكثيرا ما إ من الكوابح، وتفتح الطريق أمام التطور العددا كبيرا

. 1األخيرة على ما تعنيه الظاهرة الدستورية

أن تكف�ل بعض الض�مانات ال�تي من ش�أنها أن 2011حاولت الوثيقة الدس�تورية من ص��كك��لتقطع مع الممارسات الماضوية، وذلك من خالل الجم��ع بين دفتيه��ا

، والمزاوجة بين الحرية والمس��ؤولية وف��ق المقتض��ياتاتلطسالحقوق وفصل ال لترص�د ب�ذلك ض�مانات قانوني��ة وأخ�رى حقوقي��ة، وثالث��ة مؤسس�اتية،الدس�تورية

اإلسراع بسن القوانين التنظيمي��ة قب��ل انته�اء آخ�ر والي�ة تش�ريعيةوورابعة زمنية المقبلة.ة الخمسأعوامللبرلمان الجديد، أي قبل انصرام ال

س�يادة الق�انون واعتب�اره أس�مى تعب�ير عنرص�دتفر الضمانات، اوفي سياق تو بمقتض��ى 2 مع العمل على ضرورة احترام دستورية القوانين وتراتبيتها،ةمإرادة األ

للحقوق والحرياتة حماي،3مراقبة هذه الدستورية من طرف المحكمة الدستورية والح��رص،ع الع��ادي، ومراقب��ة ش��رعية االنتخاب��ات واالس��تفتاءرمن تعسف المش

على احترام توزيع االختصاصات بين السلطة العامة.

.3 ص ، مرجع سابق،"روح الدستور اإلصالح السلطة والشرعية بالمغرب" ،-سعيد خمري1.2011 عام- الفص السادس من الوثيقة الدستورية ل2.2011 عام من الوثيقة الدستورية ل129- الفصل 3

15

Page 16: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

مكاني��ة االس��تئثارإ ه��ذا األخ��يرل الدس��تورو خ��،وفي إطار صالحيات رئيس الدولةوحل البرلمان بش��روط مع، 1بالحقل الديني والمؤسسات المهيكلة له وإعف��اء،نةي

. كم��ا أن��ه القائ��د األعلى للق��وات المس��لحة الم من مهامهمأعضاء الحكومة كي��ة،ل لطاتسحتك��ر جمي��ع الوم ، ح��ق العفووص��احب ،ورئيس المجلس األعلى للقض��اء

في ما كم��ا.عرف بفترة الديكتاتورية المؤقتة المحدث��ة بمقتض��ى حال��ة االس��تثناءي.2لت الوثيقة الدستورية رئيس الدولة حق مبادرة التعديل الدستوريوخ

في التح�دي المس�تقبلي لمرحل�ة االنتق�ال ال�ديمقراطي تمثل ي، ضوء ما سبقفيإذ ية؛ السياسات المعوق طرح إشكالية كيفية المراهنة على العمل الحزبي للقيامت

بدوره الكامل في تأطير وتوعية المواطن في نطاق تعددية حقيقية تعكس بشكل م��ة في المع��تركد ونوعي��ة ال��برامج السياس��ية المق،يديولوجيأأو بآخر الوضوح ال

.3المقبلاالنتخابي

الذي هو جزء من -ن مفهوم االنتقال الديمقراطي إ ال-حم��ة الدينامي��ة المجتمعيةل ب��د من اتخ��اذ إج��راءات ب��ل ال،يمكن اختزال��ه فق��ط في وج��ود وثيق��ة دس��تورية

مصاحبة في اتج��اه ت��أمين مس��ار االنتق��ال ال��ديمقراطي وض��مان مش��اركة فعال��ة ألن من ش��أن ه��ذه الت��دابير )سياس��ية، حقوقي��ة،،لجمي��ع الف��اعلين السياس��يين

بيئية...( أن تع اجتماعية، اقتصادية، ثقافية، د الطريق لتجسير الفج��وة بين النخبب وإعادة الثقة في مفهوم المشاركة السياس��ية به��دف تق��ويم،السياسية والمجتمع

الترهل الفكري واأليديولوجي للمشهد الحزبي المغربي، وبلورة مشاريع مجتمعي��ةجديدة تتماشى مع الدينامية المتغ .4رة للمجتمع المغربيي

خاتمة عامة ر على وثيقة دستورية مكتوبة متقدم��ة عنف أن نتو،يكفي، في السياق المغربي ال

ذلك أن الممارسة العملي��ة،سابقتها حتى نطمئن على المسار الديمقراطي لبالدنا تكشف وجود تصرفات تتجاوز روح الدستور ومنطوقه بشكل مباشر، وهو ما يعني

.الدستور على نحو سليمأن هناك معوقات بنيوية تعوق تطبيق

، لكن الثقافة السياسية التي تص��احبه ال ت��زال تنه��ل"جديد" أمام دستور إننا اليوم من معين قديم، وهو ما يس��تلزم ض��رورة التنبي��ه إلى أن تفعي��ل الدس��تور الجدي��د

،متشبعة بمبادئ الممارسة الديمقراطي��ة الحديثةو سياسية مواكبة تنشئةيستلزم ورب��طات،لطسوعلى رأسها سمو مبادئ الوثيقة الدستورية كمب��دأ الفص��ل بين ال

.المسؤولية بالمراقبة والمحاسبة

إذا، أن يكتسب مفعوله الديمقراطي المنش��ود"الجديد"ا، ال يمكن للدستور معمولم تتخلص المؤسس��ة الم ر منكي��ة من طابعه��ا التنفي��ذي واالقتص��ادي، ولم تتحرل

ثقل الممارسات التقليدية التي ال تنسجم مع روح الدستور "الجديد".

ظ هو أن الدول��ة أرادت أن تجع��ل من ت��دبير السياس��ات العمومي��ةحغير أن ما يال لفعل االنفتاح االجتماعي ، وتطوير الحقل السياسي، وبالتالي تزكية شرعيةمدخال

.2011 عام- الفصل األول من الوثيقة الدستورية ل1 "مرج��ع 2011سؤال االنتقال الديمقراطي في مقتض))يات الوثيق))ة الدس))تورية " - حكيم التوزاني،2

وما بعدها.168 ص ،سابق.179 ص ،- نفس المرجع السابق3 الثابت والمتحول في الدستور الجديد قراءة في مس))ارات التط))بيق )محاول))ةعبد العزيز فجال،"-�� 4

ص��يف23 مجل��ة رهان��ات الع��دد ،قانونية لفهم معنى "التعيين" و "التنصيب" في الدس))تور الجدي))د (.15، ص 2012

16

Page 17: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

المصادرتكن أيانجاز كمصدر من مصادر الشرعية التي ال يمكن االستغناء عنها إال.1خرى التي يعتمد عليها أي نظام سياسيألا

بثق��ة الش��عب، فمنظىإذا أردنا تحويل النظام السياسي المغ��ربي إلى نظ��ام يحعلى:في منظورنا- -الضروري أن يرتكز

لمسطرة الديمقراطية عند إعداده؛لدستور يخضع -

دس��توروغانتخ��اب لجن��ة أو هيئ��ة تأسيس��ية لوض��ع اللبن��ات الض��رورية لص��-�� ديمقراطي؛

أن تحصل الوثيقة الدستورية المقترحة من ط�رف اللجن�ة أو الهيئ�ة التأسيس�ية-� توافق بين مختلف القوى السياسية في البالد؛لىع

إلرادة الشعبية من خالل عرض�ها على اس�تفتاء ش�عبيلاحترام الوثيقة الجديدة -� فر فيه شروط النزاهة والشفافية.اتتو

نج��اح االنتق��ال ال��ديمقراطي رهن توف��ير م��يزان ق��وى يرف��ده ويحمي��ه ويفتحإن مام ت�دفق حركت�ه. ومس�ؤولية ال�ديمقراطيين وجمي�ع الق�وىأنفاق أالمسارب وال

.2الفاعلة في المجتمع هنا عظيمة وتاريخية

ا على م��دىضالديمقراطية ليست مؤسسات وآلي��ات مج��ردة، ب��ل هي ترتك��ز أيف ال لك،إدراك المواطن أهمية الفعل الديمقراطي في حياته اليومية والمجتمعية. لذ

، ب��ل فحسب المؤسس��ية والقانونيةىاالنتقال ال��ديمقراطي على مس��توى البنيتم انتقال على المستوى الثقافي والقيمي والفكري للمجتمعات، ب��القطعأيضا يوازيه

الحياة المعيشية.إدارةبوية التقليدية في ألمع ا

فاية، فإن التجارب التاريخي��ة تبأالدين كما يقول محمد نورو األحوال، جميعفي ني الفرنس��يين أنعلى فق��د ك��ان ؛أن الثورات ال تحقق أهدافها على المدى القص��ير

ط��ابعذات الثورة الفرنسية نتائجها ومكتس��بات يينتظروا أكثر من قرن لكي تعط والعوائ���ق مص���ادر "الث���ورة المص���ادرة"جميعتغلب���وا على ين أاالس���تدامة، و

قافية. ثوالمقاومات، السياسية وال

وعق��ود لكي تقط��ع م��ع ترس��باتأع��وام ويظه��ر أن مجتمعاتن��ا في حاج��ة إلى االس��تبداد وق��وى االرت��داد واالنتق��ال من واق��ع الفس��اد والزبوني��ة إلى منط��ق

الف��رص، ومن الذهني��ة االس��تبدادية إلىؤاالس��تحقاق، ومن المحس��وبية إلى تك��اف المرجعة الديمقرطية، ومن إذالل الش��باب والنس��اء إلى االع��تراف لهم بق��دراتهم

الشأن العام.يالكبيرة على التغير والمشاركة ف

المركز العلمي العربي لألبحاث ودراساتأسئلة حول فرضيات االنتقال الديمقراطي-عبد االله سطي، " 1 2013م�����������ارس آذار/ 09. )تم ال�����������دخول الى الموق�����������ع ي�����������وم 8نس�����������انية، صإلا

http://www.arab-csr.org/index.php/component/content/article/82-2012-08-04-13-42-03/166-2013-01-04-20-58-05.)

المرك��ز،("السلطة والمعارضة المجال السياسي العربي المعاصر )حالة المغربله بلقزيز،"إلعبد ا-�� 2.2007 ، الطبعة األولى،الثقافي العربي

17

Page 18: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

المراجع

باللغة العربية: .إدريس لكريني : " اإلصالح الدستوري وحق��وق اإلنس��ان ب��المغرب" مجل��ة.1

.2012 / .20_19مسالك الفكر والسياسة واالقتصاد عدد مزدوج ادريس الك���راوي: " التح���والت االجتماعي���ة في الع���الم الع���ربي، وق���ائع.2

.2012ضاوي – الطبعة األولى ي- مطبعة الب9وتساؤالت" _ صفحة برنوصي عمر: "المجتمع المدني واالنتقال ال��ديمقراطي ب��المغرب". وجه��ة.3

.2004، خريف 23نظر، العدد بول س��الم: "الربي��ع الع��ربي من منظ��ور ع��المي: اس��تنتاجات من تح��والت.4

ديمقراطية في أنحاء أخرى من العالم"، 5.)http://carnegie-mec.org/publications/?fa=45980مرك����������ز(

(.2013 فبراير25كارينغي للشرق االوسط تم الدخول الموقع يوم تقدير موقف للمركز العربي لألبحات ودراس��ات السياس��ات معه��د الدوح��ة.6

" تع���ديل الدس���تور في المغ���رب اص���الح ام احت���واء لإلص���الح2011الديمقراطي؟

جون واتربوري: الملكية والنخبة السياسية في المغرب، ترجمة ماجد نعم��ة.7.1982وعبود عطية، درا الوحدة للطباعة والنشر،

18

Page 19: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

حليم بركات: ''الهوية- أزمة الحداثة والوعي التقلي��دي''، لن��دن، منش��ورات.8، 2004رياض نجيب الريس،

رقية مصدق:"وهم التغيير في مشروع الدستور الجديد"، مجلة وجه��ة نظ��ر.9.2011 مطبعة النجاح المطبعة األولى 24العدد

زايد عبيد الله مصباح : "اش��كاليات بن��اء الدول��ة الديمقراطي��ة في ليبي��ا :.10 ، أيل��ول/س��بتمبر403القيم واتخاذ القرار"، مجلة المستقبل العربي، الع��دد

2012. سعيد بن سعيد العلوي : "الديمقراطية والتح��والت االجتماعي��ة ب��المغرب.11

"، منشورات كلية االداب والعلوم االنسانية بالرباط،) الطبعة االولى الرباط2000. )

سعيد خم��ري: " روح الدس��تور اإلص�الح الس�لطة والش��رعية ب��المغرب"،.12 سلس��لة نق�د السياس�ة الطبع�ة األولى مطلع�ة_منش�ورات دف�اتر سياس��ية

.2012النجاح الجديدة عب��د االل��ه بلقزي��ز: " الس��لطة والمعارض��ة المج��ال السياس��ي الع��ربي.13

.2007المعاصر )حالة المغرب(" المركز الثقافي العربي الطبعة األولى عبد االله بلقزيز: " رياح التغيير في ال��وطن الع��ربي حلق��ات نقاش��ية عن.14

مصر – المغرب- سورية"، مركز دارسات الوح��دة العربي��ة، الطبع��ة األولى. 2011بيروت، تشرين األول / نونبر

عبد العزيز فج��ال:" الث��ابت والمتح��ول في الدس��تور الجدي��د ق��راءة في.15 مسارات التطبيق )محاولة قانونية لفهم معنى "التع��يين" و "التنص��يب" في

، .2012 صيف 23الدستور الجديد ( مجلة رهانات العدد عب��د العلي ح��امي ال��دين : " س��ؤال االنتق��ال ال��ديمقراطي ب��المغرب.16

23المعوقات الدستورية لالنتقال الديمقراطي"، مجل��ة وجه�ة نظ�ر، الع�دد .2004خريف

عب���د العلي ح���امي ال���دين : "المعوق���ات الدس���تورية لالنتق���ال.17.2004 خريف 23الديمقراطي"، مجلة وجهة نظر، العدد

عب��د الق��ادر عب��د الع��الي:" التغي��ير الجدي��د في ال��وطن الع��ربي، وف��رص.18 / ، ك��انون األول406التحول الديمقراطي"، مجلة المستقبل العربي،الع��دد

.2012ديسمبر 79عبد لله ساعف : " في المش��روع المجتمعي" دف��اتر سياس��ية الع��دد .19

( .2006)أذار / مارس عثمان الزياني : رهان��ات االص��الح الدس��توري في المغ��رب مقارب��ة على.20

، منش��ورات مجل��ة2011 م��ارس 09ض��وء الخط��اب الملكي الم��ؤرخ في .2011الحقوق المغربية سلسة األعداد الخاصة

عمر بندورو : العالق��ات بين الس�لط فص��ل أم خل��ط في الس�لط؟ مجل��ة.21.2011 الطبعة األولى 24وجهة نظر عدد

قاسمي عب��د الحفي��ظ: االنتق�ال ال�ديمقراطي ب�المغرب بين الممكن�ات  .22 الق��انون  والمعوق��ات. رس��الة لني��ل دبل��وم الدراس��ات العلي��ا المعمق��ة في

الع���ام، جامع���ة محم���د الخ���امس، كلي���ة العل���وم القانوني���ة واالقتص���ادية.2000/2001واالجتماعية، أكدال،

محمد أت��ركين: "الدس��تور والدس��توانية" من دس��اتير فص��ل الس��لط إلى.23 دساتير صك الحقوق"، سلسلة الدراسات الدستورية، مطبعة النج��اح ال��دار

.2007البيضاء- الطبعة األولى محم��د أت��ركين: التغي��ير الدس��توري وس��يناريو االنتق��ال ال��ديمقراطي .24

. 2005صيف 25/26بالمغرب، مجلة وجهة نظر،عدد مزدوج

19

Page 20: دستور 2011 - برامج الشباب · Web view- إدريس جنداري،"المسألة السياسية في المغرب"، مرجع سابق، ص 148. - عبد العالي

محم��د المس��كي: " إش��كالية اإلص��الح الدس��توري وره��ان التح��ديث .25( .2005 ) 3والديمقراطية" مسالك في الفكر والسياسة واالقتصاد، العدد

محم��د زين ال��دين: المس��ألة الدس��تورية في مغ��رب األمس والي��وم.26 ، رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة، جامعة الحسن1906-1996

1998الثاني، البيضاء، محمد ضريف: "النسق السياسي المغ��ربي المعاص��ر – مقارب��ة سوس��يو.27

، 1991سياسية"، افريقيا الشرق محمد ض��ريف: ت��اريخ الفك��ر السياس��ي ب��المغرب – مش��روع ق��راءة.28

.1989تأسيسية، إفريقيا الشرق، ط.ث، البيضاء، محمد مدني :" الدستور الجديد تركيز السلطة وضعف الضمانات"، مجلة.29

.2011 مطبعة النجاح الجديدة الطبعة االولى 24دفاتر وجهة نظر العدد محمد ن��ور ال��دين أفاي��ة: "ت��وترات التقلي��د والحداث��ة .. الديمقراطي��ة.30

ومتغيرات السياسة في المغرب" مقال بالمركز الع��ربي لألبح��اث ودراس��ة .2011،  أغسطس 11 السياسات" معهد الدوحة

موالي الحسن تماري: "المغرب الكبير بين مستلزمات الوح��دة ورهان��ات.31 التح��ول ال��ديمقراطي"، منش��ورات ح��ورات مجل��ة الدراس��ات السياس��ية

، الرباط.2012واالجتماعية سلسلة : " ندوات ومنتديات " الطبعة األولى ندير المومني: "اإلصالحات المؤسساتية ي سياق ما بع��د س��لطوي حال��ة.32

. 2007 صيف 57المغرب" مجلة أبحاث، العدد هارولد السكي :" أصول السياسة "، ترجمة ابرهايم لطفي عمر ومحمود.33

) الق��اهرة: وزارة2لطفي، عمر، مراجع��ة بط��رس بط��رس غ��الي، الج��زء الثقافة واإلرشاد القومي، دار المعرفة الجزء األول،.

هال��ة مص��طفى: "التح��ول ال��ديمقراطي بين أوروب��ا الش��رقية والع��الم.34.2010 مايو/أيار 16العربي"، األهرام اليومي،

باللغات األجنبية:

35. Hermet Guy : « Le concept de transition démocratique ».In : La transition démocratique : Paradigme nouveau ou accélération de la modernité? Cahier de la fondation Abderrahmane BOUABID N° 11, Décembre 1997,

36. HERZENNI Ahmed : « Les responsabilités partagées de la transition démocratique ». In Prologues N° 22/23, Eté/Automne 2001,

37. NazihN.Ayubi, Over –Stating the Arab State: Political and Society in the Middle East )London. I. B. Tauris – 1995 (

38. Sedjari,( A ), Etat, espace et pouvoir local : Reflextion sur le Maroc et les Etats en développement, Ed, Guessous, Rabat 1991

39. YVES, Mény, Politique comparée. les Démocraties: Allemagne, Etat-Unis, France, Grand-Bretagne, Italie, Paris, 3èmeéd., Montchrestien, 1991

20