81
( ري س ع الأ ما ت ج م الأ عل) ص ل خ ت س م ولأ : م ا ى ل# ل ا خ د ماع ت ج م الأ عل ل خ مد ل ر ا ص ا ن ع 1 ماع . ت ج م الأ عل ور ه0 ظ ل ن ق ي ع ما ت ج ر الأ ك ف ل ا 2 ل ف ت س م م عل ك ماع ت ج م الأ عل ور ه0 ظ 3 ماع ت ج م الأ عل ف ي ر ع ت 4 ه . ت ي م ه ع وا ما ت ج م الأ عل هداف ا 5 ماع . ت ج م الأ عل و س س ؤ م 6 ماع . ت ج م الأ عل لأم ع مدارس وا 7 ري خ الأ ه ت ع ما ت ج وم الأ ل ع ل ا ماع ب ت ج م الأ عل ه لأق ع 8 ماع ت ج م الأ عل روع ف 9 ماع ت ج م الأ عل ي ف الدراسه ؤعات ض ؤ م 10 ماع ت ج م الأ عل ي ف خات صطل م ل م ا ه ا1 ماع ت ج م الأ عل ور ه0 ظ ل ن ق ي ع ما ت ج ر الأ ك ف ل ا1

علم الاجتماع الأسري

Embed Size (px)

DESCRIPTION

خلاصة

Citation preview

Page 1: علم الاجتماع الأسري

مستخلص (علم االجتماع األسري )

علم االجتماعدخل إلىأوال : م

عناصر المدخل

1 . ـ الفكر االجتماعي قبل ظهور علم االجتماع

2 ـ ظهور علم االجتماع كعلم مستقل

3 ـ تعريف علم االجتماع

4 . ـ أهداف علم االجتماع وأهميته

5. ـ مؤسسو علم االجتماع

6. ـ مدارس وأعالم علم االجتماع 7ـ عالقة علم االجتماع بالعلوم االجتماعية األخرى 8 ـ فروع علم االجتماع 9 ـ موضوعات الدراسة في علم االجتماع 10 ـ أهم المصطلحات في علم االجتماع

ـ الفكر االجتماعي قبل ظهور علم االجتماع1

كان الفكر االجتماعي يدرس ضمن عل��وم الفلس��فة ،وك��انت نش��أة الفلس��فة في الحضارة الغربية على عه��د اليون��ان وتبل��ورت في الق��رون الوس��طى وازده��رت فيم��ا

يسمى بعصر األنوار .

أما عند المسلمين فعرف م�ا يس�مى بظ�اهرة الموس�وعية ،حيث ك�انت األفك�ار االجتماعية والتربوية والنفسية وغيره��ا ت��درس إلى ج��انب العل��وم الش��رعية واللغوي��ة واألدبية، إلى أن جاء ابن خل��دون فأس��س علم العم��ران ال��ذي يتض��من علم االجتم��اع

وعلم التاريخ .

ـ ظهور علم االجتماع كعلم مستقل2

� ظهر علم االجتماع كعلم مستقل في منتصف القرن التاسع عشر الميالدي.

يقوم هذا العلم على قاعدة مفاده��ا : أن الظ��واهر االجتماعي��ة تخض��ع لق��وانين� تحكم نشأتها وتطورها تماما كما هو الشأن بالنسبة للظواهر الطبيعية.

� س��اعدت مجموع��ة من العوام��ل على ظه��ور علم االجتم��اع كعلم مس��تقل فيالغرب أهمها:

1

Page 2: علم الاجتماع الأسري

أراء وأفكار عصر التنوير-الثورة السياسية في فرنسا-انياالثورة الصناعية في بريط-

تعريف علم االجتماع ـ 3

عرف��ه "أوجس��ت ك��ونت" بأن��ه ”العلم ال��ذي يهتم بدراس��ة الظ��واهر االجتماعي��ة دراس��ة وض��عية علمي��ة والكش��ف عن العالق��ة بين الظ��واهر المختلف��ة من خالل

المالحظة والتجربة والمقارنة “." إميل دور كايم" : ” بأنه العلم الذي يهتم بدراسة البن��اء االجتم��اعي وم��اوعرفه

يشتمل عليه من مؤسسات“. " العلم الذي يحاول الوصول إلى فهم تفس��يري للفع��ل بأنهماكس فيبر"وعرفه”

االجتماعي“.

خالصة التعاريف السابقة:

يهتم،علم االقتص��ادو� علم االجتم��اع أح��د العل��وم االجتماعي��ة مث��ل علم النفس يتك��ون بتفاع��ل األف��راد م��ع بعض��هم البعض في بيئ��ةال��ذي  بدراس��ة المجتم��ع

بحيث يص��بح لهم س��لوك اجتم��اعي مختل��ف عن،اجتماعي��ة وثقافي��ة مح��ددة اآلخرين.

� يقوم ه�ذا العلم بدراس�ة المجتم�ع دراس�ة وص�فية تحليلي�ة تفس�يرية بأس�لوب ل��ه قوانين��ه وطرائق��ه العلمي��ة ،ول��ه دور في ح��ل المش��اكلين ،ومنهج علم��ي

االجتماعية ،وله تأثيره المتميز في تكيف األف��راد م��ع الظ��روف ال��تي تحي��ط بهم .ومساعدتهم على معرفة أدوارهم االجتماعية

� يتن��اول ه��ذا العلم في دراس��اته وموض��وعاته ج��وانب عدي��دة ،مث��ل العملي��ات دراس��ة والبن��اء االجتم�اعي والعالق��ات االجتماعي��ة والتغ��يروالثقافية واالجتماعية

. المجتمعات

ـ أهداف علم االجتماع وأهميته4

دراس��ة الظ��واهر االجتماعي��ة لمعرف��ة نش�أتها وأص�لها وتطوره��ا على م�ر الزم�ان       .واكتشاف القوانين التي تخضع لها تلك الظواهر

صراع والتقارب والالتنافس وكالتعاون دراسة العالقات االجتماعية بين األفراد .

درك احتياجاته كانسان وفهم طبيع��ة العالق��ة االجتماعي��ة بين��هعلى إالفرد ةساعدم .وبين اآلخرين

2

Page 3: علم الاجتماع الأسري

يتعلم الكش�ف عن العالق�ة غ�ير المرئي�ة بينل الف�رد ،ىتنمية الخيال االجتماعي لد . سلوك والعالقة بين معتقداتنا وبين سلوكنا في الحياة اليوميةالو أفكارال

استقص��اء األنم��اط الش��ائعة ال��تي تنظم الس��لوك اإلنس��اني كمعامل��ة األب داخ��ل . أسرته أو مكانة المرأة في المجتمع

العوام��ل الم��ؤثرة في س��لوك الف��ردعرف��ة وصف الواقع االجتماعي وتفس��يره وم. كالجريمة والمخ��دراتاألحداث التي يمكن أن نشاهدها في المجتمع فعديدة هي الحق��ائقن اج��أ بتعري��ة علم االجتم��اع لكث��ير منفثم ون��دعي فهمه��ا ،و الطالق

المرتبطة بها والتي تغيب عن إدراكنا .

االستفادة من الدراسة النظرية في الجوانب العملية التطبيقية للحياة االجتماعية .

على توجي��هةس��اعدالموالمش��كالت االجتماعي��ة، و والظواهر الحقائقعن كشف ال أيدراس��ة أي نظ��ام اجتم��اعي في ف .اإلصالح وفق ما تتطلبه ظروف المجتم��ع

مظاهر االنح��راف في��ه والق��وى الم��ؤثرة في��هرفة معأي مكان يعين علىزمان و. يفيد في وضع الخطط لإلصالح على أساس سليم و

البحوث والدراسات االجتماعية العلمي��ة في مج��ال علم االجتم��اع ته��يئ الظ��روف الص��حية والعلمي��ة المناس��بة لعملي��ات التخطي��ط والتنمي��ة االجتماعي��ة واإلص��الح

. االجتماعي وبشكل واقعي

رجال االقتصاد أكدوا على ضرورة تط��بيق مف��اهيم علم االجتم��اع لرف��ع المس��توى ال��تي يعيش س��كانها في مس��توى اقتص��ادي منخفض االقتص��ادي لل��دول النامي��ة

مقارنة بالمجتمعات المتقدمة؛ وال يمكن ذل�ك إال عن طري�ق العل�وم ومن أهمه�ا اليونسكو تعتمد على خبراء علم االجتماع في وضع خطط:مثال)علم االجتماع ؛

( التنمية

ـ مؤسسو علم االجتماع5

: هو ولي الدين أبو زي�د عب��د ال�رحمن الحض�رمي المع��روف أك��ثر ابن خلدون احافظ��ا وفقيه��  واقتصاديا ومؤرخا وفلكيا  ه�. كان732ابن خلدون. ولد سنة  باسم فيإفريقي��ة ورجل دول��ة. ول��د في افيلسوف  واستراتيجيا عسكريا ورياضيات وعالم

ه� وتم دفن��ه808 وت��وفي بمص��ر س��نة الحفص��يين على عهد بتونس ما يعرف اآلن . من أشهر مؤلفاته مقدم��ة كتاب��ه " الع��بر ودي��وانالقاهرة قرب باب النصر بشمال

المبتدإ والخبر في أي��ام الع��رب والعجم وال��بربر ومن عاص��رهم من ذوي الس��لطان" ، يعد ابن خلدون المؤسس الحقيقي لعلم االجتماع . األكبر

( فيلسوف فرنسي مؤسس المدرسة الوضعية 1798�1857) أوغست كونت في الفلسفة ومؤسس علم االجتماع الحديث . يعد أوغس��ت ك��ونت أول من ص��اغ

،وهي كلم��ة مركب��ة من من 1838 ( " علم االجتم��اع" في ع��امsociologyتعب��ير

3

Page 4: علم الاجتماع الأسري

socius ( و )( ال��تي تع��ني بالالتيني��ة )رفي��ق أو ش��ريك )logia/( بمع��نى )دراس��ة خطاب(. وكان يعتقد أن علم االجتماع يمكن أن يوفر معرف��ة ب��المجتمع قائم��ة على ال��دليل العلمي. نظ��ر ك��ونت إلى علم االجتم��اع كم��وفر لوس��ائل التنب��ؤ بالس��لوك

 اإلنساني والسيطرة عليه.( عالم اجتماع فرنسي : 1857�1917 ) إميل دوركايم

أصدر أول مجل��ة اجتماعي��ة في ب�اريس، أل�ف العدي�د من الكتب في مج��ال علم  االجتماع أهمها :

� قواعد المنهج في علم االجتماع � األشكال األولية للحياة الدينية

 � تقسيم العمل� االنتحار

Maximilian ماكس فيبر Carl Emil Weber( ( عالم اجتم��اع 1864�1920 ألماني ،كتب عن ال��دين واالقتص��اد والسياس��ة واالجتم��اع والس��لطة والبيروقراطي��ة

وأظه��ر الت��أثير ال��ذي تمارس��ه المعتق��دات والمدين��ة ؛ وأهتم بالرأس��مالية ونش��أتها الدينية على السلوك اإلنساني.

ـ مدارس وأعالم علم االجتماع :6

عبد الرحمن بن خلدونالمدرسة اإلسالمية : أ-لعلم خ��اص � أول من أشار إلى أن دراس��ة المجتم��ع يمكن أن تك��ون موض��وعا

أطلق عليه علم العمران البشري. دعا للكشف عن القوانين التي تحكم الظواهر االجتماعية. االجتماعية . أكد أهمية االستعانة بالتاريخ عند دراسة الظواهر.أكد تأثير البيئة الجغرافية على الحياة االجتماعية. أبرز أهمية السلطة في الحفاظ على المجتمع واستقراره. ثمالنش��أة : يرى ابن خلدون أن المجتمعات اإلنسانية م��رت بثالث أط��وار هي

. سنة 40الهرم والشيخوخة، عمر كل طور ثمالنضج واالكتمال أهم آراء ابن خلدون:

درس العوامل التي ترجع إليها الحياة االجتماعية وهي ثالثة عوامل : - الضرورة االقتصادية الشعور الفطري . ميل الفرد ورغبته في تحقيق فكرة الجمعية

يرى أن المعرفة تتحقق عن طري�ق االس��تقراء الفط��ري ،ال��ذي ه��و في- حقيقت��ه اس��تقراء علمي تنقص��ه التج��ارب المعملي��ة ووس��ائل البحث الحديثة. واالستقراء تتبع األحداث والجزئي��ات للوص��ول إلي نتيج��ة كلي��ة

4

Page 5: علم الاجتماع الأسري

� عن الحس واس��تخدام المنط��ق . وخط��وات المنهج االس��تقرائي عوض��ا الفطري تبدأ من المعرفة التجريبية إلى محاولة تطبيقه��ا والتحق��ق من صدقها عن طريق إخضاع تلك المعرفة للواقع الذي هو المحك األس��اس

في صدقها أو كذبها . أك��د ابن خل��دون أهمي��ة البيئ��ة و العوام��ل االقتص��ادية والجغرافي��ة في-

تفسير وفهم الظواهر االجتماعية   وهي : يرى ابن خل��دون أن المجتمع��ات اإلنس��انية م��رت بثالث أط��وار-

النشأة ثم النضج واالكتمال ثم الهرم والشيخوخة. قسم ابن خلدون المجتمعات إلى قسمين:-

بدوي���ة : تتم���يز بالخش���ونة والت���وحش والبس���اطة والك���رم .  والشجاعة

حضرية: تتميز بالترف والرقة والتخصص والمصلحة مثل سكان المدن .

� يؤك��د ابن خل��دون ت��أثير البيئ��ة الجغرافي��ة على الحي��اة االجتماعي��ة وعلىأخالق الناس وطباعهم وبيوتهم وأزيائهم .

ركز ابن خلدون على الس��لطة وأب��رز أهميته��ا في الحف��اظ على الدول��ة- والمجتمع؛ وأشار إلى أن السلطة تتولد من القوة وهي تتس��م بالعص��بية

كما هو موجود في المجتمعات البدوية الشجاعة الصبورة . أكد ابن خلدون أن اإلنسان اجتماعي بطبيعته وفطرت��ه، فه��و في حاج��ة-

إلى المجتمع ليشبع احتياجاته من قوه وحماية ودفاع .

منهج الدراسة عند بن خلدون : دراسة الوقائع علميا بقصد تحليلها والتعرف على أسباب حدوثها . - دراسة القوانين االجتماعية التي تحكم الحياة االجتماعية ومنه��ا : ق��وانين-

نهوض وسقوط المجتمعات . تقييم آراء ابن خلدون في علم االجتماع:

� لعلم- أول من فطن إلى أن دراس��ة المجتم��ع يمكن أن تك��ون موض��وعاخاص .

نادى بقيام علم جديد للمجتمع أطلق عليه اسم "علم العمران البشري "- المؤسس األول لعلم االجتم�اع ،وق�د س�بق أوجس�ت ك�ونت ال�ذي يع�ده-

الغرب أول مؤسس لعلم االجتماع وذلك بحوالي خمسة قرون . كان ابن خلدون يركز فيما هو كائن بالفعل في الواق��ع االجتم��اعي وليس-

.ما ينبغي أن يكون عليه الواقع االجتماعي مثل أفالطون تميز فكر ابن خلدون بالحركة والتطور وربط األح�داث بق�وانين تاريخي�ة،-

كاقتداء األجيال الالحقة باألجيال السابقة.

5

Page 6: علم الاجتماع الأسري

يع��د ابن خل��دون أول مفك��ر إس��المي ح��دد موض��وعات علم االجتم��اع- وأهميته ورسم منهج��ه ؛غ�ير أن آراءه لم يكتب له�ا االنتش�ار في عص�ره

.   بترجمة مقدمته19وقد قام المستشرقون في القرن المدرسة الفرنسية ) أوكست كونت ـ إميل دوركايم (ب-

أهم آراء أوجست كونت في علم االجتماع: يعد أوكست كونت أول من أطلق اس��م علم االجتم��اع " سوس��يولوجيا".-

ومعنى كلم������ة "سوس��يولوجيا" ه��و : " دراس��ة المجتم��ع أو الن��اس أوالسكان دراسة علمية بدرجة عالية من التجرد والموضوعية".

ي��رى ك��ونت أن علم االجتم��اع يتب��ع نفس أس��لوب العل��وم الطبيعي��ة في- دراساته، ويرى أن الحياة االجتماعية تحكمها ق�وانين مثله�ا مث�ل األش�ياء

الطبيعية . قسم كونت علم االجتماع إلى قسمين أساسيين هما: -

اإلستاتيكا االجتماعية : يهتم بدراس��ة النظم والبن��اء االجتم��اعي من ناحية التكوين والدور في المجتمع . وقد ح��دد ك��ونت ثالث عوام��ل

  .  اللغة- الدين- تقسيم العمل تربط المجتمع كوحدة استاتيكيةال��ديناميكا االجتماعي��ة : يهتم بدراس��ة تط��ور وتغي��ير وع��دم ثب��ات

المجتمع. قانون األطوار أو المراحل الثالث التي م��رت منه��ا البش��رية قدم كونت-

في نظره وهي : المرحل��ة الالهوتي��ة : وهي مرحل��ة رك��زت فيه��ا أفك��ار البش��ر على

األم�ور الديني�ة فق�ط ،وتعت�بر األس�رة فيه�ا الوح�دة األساس�ية فيالمجتمع .

المرحل��ة الميتافيزيقي��ة تس��ود فيه��ا األفك��ار الفلس��فية والوح��دة االجتماعية هي )الدولة( وهي مرحل��ة اتكالي��ة حيث يرب��ط اإلنس��ان

أفكاره بالقوى الغيبية . )يسود فيه��ا الفك��ر العلمي واس��تخدام المرحلة العلمية ) الوضعية

دون تدخل العوامل الشخصية . القوانين والمناهج العلمية اق��ترح ك��ونت اس��تخدام علم االجتم��اع للط��رق الثالث��ة المس��تخدمة في-

من��اهج العل��وم الطبيعي��ة وهي ) المالحظ��ة – التج��ريب – المقارن��ة (باإلضافه إلى المنهج التاريخي.

يرى كونت أن العلوم تتطور كما تتطور المجتمعات ويمر كل علم بنفس- المراحل التي تمر بها العلوم األخرى إال أن سرعة تطور العل��وم تختل��ف

�( علم الفلك أبسط من علم الطبيعة . من علم آلخر)مثال- � علم االجتماع في نظر كونت هو أكثر العلوم تعقيدا

أهم آراء إميل دوركايم في علم االجتماع: :  يرى دوركايم أن علم االجتماع يجب أن يهتم بدراسة-

6

Page 7: علم الاجتماع الأسري

أوال : الحقائق االجتماعية    ثانيا : البناء االجتماعي

بأنه العلم الذي يهتم بدراس��ة المؤسس��ات عرف دور كايم علم االجتماع- .  االجتماعية من حيث تكوينها ووظائفها

من أبرز اهتماماته موضوع تقسيم العم�ل حيث ي�رى أن�ه يمث�ل ظ�اهرة- اجتماعية سائدة في كافة المجتمعات ؛وأن��ه يتط��ور م��ع تط��ور المجتم��ع

ويمكن المجتمع من تحقيق درجة عالية من التضامن االجتماعي.    المجتمعات اإلنسانية من ناحية التضامن إلى: صنف دوركايم-

/تض��امن آلي : مجتمع��ات بس��يطة / تماس��ك أف��راد المجتم��ع  تقسيم العمل بسيط / شعور جمعي قوي / أفكارهم متشابهة .

/ تض��امن عض��وي : مجتمع��ات معق��دة/ قل��ة تماس��ك المجتم��ع تعقيد تقسيم العمل /ضعف الشعور الجمعي/ مجتمعات صناعية

حديثة . صفات الظاهرة االجتماعية عند دور كايم هي : -

جمعية : أي خارج��ة عن ش��عور الف��رد والتفك��ير ال��ذاتي يتلقاه��ا الفرد في مجتمعه .

إلزامية : أي أنها تفرض نفسها على الفرد وسلوكه سواء واف��ق أم لم يوافق .

. إنسانية : تنشأ داخل المجتمع اإلنساني وال تنشأ في سواه . تلقائية : يمارسها الفرد دون تردد . مترابطة : أي ترتبط مع بقية الظواهر تقييم آراء دوركايم

تتميز آراء دوركايم بالتحليل ومحاولة فهم الظاهرة االجتماعية وم��ع ذل��ك-وجهت لها كثير من االنتقادات منها :

أن الق��ول بجبري��ة الظ��واهر وإلزامه��ا تح��ط من قيم��ة الف��رد وعقليته .

أغف��ل دورك��ايم عن��د تقس��يمه للعل��وم االجتماعي��ة ف��رع دراس��ة النظم البدائية ولم ينشأ علوما فاحصة للسياسة واألسرة .

.ركز على بعض وظائف األسرة وأهمل وظيفتها البيولوجية .يعتقد أن الدين من إنتاج اإلنسان

ماكس فيبر ج ـ المدرسة األلمانية : أهم آراء ماكس فيبر في علم االجتماع:

 عرف ماكس فيبر علم االجتماع : بأنه العلم الشامل للسلوك البشري- رأى أن المناهج المستخدمة في العلوم الطبيعية ال يمكن استخدامها في-

دراس��ة المجتم��ع اإلنس��اني؛ ألن علم��اء االجتم��اع ال يمكن أن يكون��واموضوعيين مثل علماء الطبيعة عكس وجهة نظر أوجست كونت.

7

Page 8: علم الاجتماع الأسري

أكد أن علماء االجتماع يمكن أن يكونوا موضوعيين إذا جعلوا اعتق��اداتهم-الذاتية ال تتدخل في تحليل بحوثهم .

س��لطة درس ماكس فيبر )الس��لطة( وقس��مها إلى ثالث أن��واع رئيس��ية-تقليديه / سلطة عقالنية قانونية / سلطة ملهمة كارزمية .

أهتم بدراسة البيروقراطي�ة وعرفه�ا بأنه�ا تنظيم ه�رمي تحكم�ه قواع�د-.    وأنظمة وقوانين رسمية

Talcott Parsonsد ـ المدرسة األمريكية : ـ تالكوت بارسونز ــالكوت بارســونز Talcott ت Parsons ( ( ع��الم1979 � 1902

اجتم��اع أم��ريكي أهتم بعلم البيولوجي��ا ،وه��و علم ي��درس الحي��اة ك��النموالبنائي والوظيفي والعالقات للوصول إلى قوانين نمو الطبيعة الحية .

أهم آراء بارسونز في علم االجتماع: ي��رى بارس��ونز أن المجتم��ع عب��ارة عن نظ��ام اجتم��اعي وأن ل��ه أربع��ة-

وظائف ال يستطيع البقاء بدونها وهي : التكيفالصيانة تحقيق األهداف التكامل

فأما التكيف : فكل نظام اجتماعي يحتاج إلى وسائل لتوفير المواد التي تس�اعده على بل��وغ أهداف��ه ، وه��ذا التكي��ف يختل��ف ب�اختالف

فالمدرس��ة مثال تحت��اج إلى توظي��ف ع��دد  . األنظمة و المؤسسات من المعلمين األكفاء ألداء المهمة التعليمي��ة ، والمص��نع يحت��اج إلى

مواد خام وعمال ألداء وظيفته. في تحقي��ق األه��داف ال يكفي فق��ط التكي��ف ،فالنظ��ام االجتم��اعي

يحتاج إلى استخدام هذه الموارد في تحقيق أغراض معينة وأهداف ،مثال : النظ��ام السياس��ي يق��وم بمهم��ة تحدي��د األه��داف مح��ددة

 وتنظيم بلوغها.الصيانة : يل��زم النظ��ام االجتم��اعي االس��تمرار في تجني��د األعض��اء

وتوزيعهم على المهام المطلوبة وتحفيزهم للعمل من أجل��ه ،ح��تىيستمر وجود النظام بصورة مقبولة.

تنقسم الصيانة إلى قسمين : � المحافظة على الوضع القائم وتزويد األف��راد ب��القيم الس��ائدة

في المجتمع ،وهذه وظيفة النظام التعليمي والديني. � إحت���واء المعان���اة بتوف���ير الوس���ائل الكفيل���ة ب���التغلب على

المشكالت التي يتعرض لها األعضاء وتوفير فرص الراحة. التكامل : المحافظة على درجة عالي��ة من العالق��ات المتبادل��ة بين

مكونات النظام وتحقيق التعاون بين وحدات النظام .

8

Page 9: علم الاجتماع الأسري

موضوعات علم االجتماع األمريكي:

اهتم بارسونز كما غيره من علماء االجتم�اع األمريك�يين مث�ل روب�رت ب�ارك ووليم اج��برن بالجماع��ات العرقي��ة ال��تي تمث��ل مش��كلة اجتماعي��ة في الحي��اة االجتماعية األمريكية، كما اهتم باالنحرافات السلوكية كالمخدرات وجنوح األحداث والس���لوكيات الش���اذة. واس���تخدم المنهج اإلحص���ائي والوص���في الكمي ،واهتم بالحركات النسوية والدفاع عن حقوق المرأة ، واستخدم النظريات قريبة الم��دى التي تدرس سلوك الف��رد والجماع��ات الص��غيرة واألس��رة والعص��ابات واألنش��طة الترفيهية، كما اهتم بالعولمة الجديدة ومقارنتها بالقديمة وبت��أثير وس��ائل األتص��ال

السريعة واإلعالم على عالقات الناس فيما بينهم .

ـ عالقة علم االجتماع بغيره من العلوم االجتماعية :7

عالقة علم االجتماع بعلم التاريخ . تطبيق المنهج التاريخي : فالظاهرة االجتماعية ال يمكن تحديد طبيعتهاأ( -

� لكي ندرس نظ��ام األس��رة إال عن طريق تتبع صورها في الماضي. فمثال في البالد العربي��ة الي��وم الب��د من دراس��ة ت��اريخ النظ��ام األس��ري في

الماضي . ب(اتخ��اذ علم االجتم��اع الت��اريخ كحق��ل تج��ارب : فالتجرب��ة في علم-

االجتماع مجالها ضيق لذلك يتج��ه العلم��اء للت��اريخ. فل��و أردن��ا أن نع��رف مدى تماس��ك المجتم��ع في وقت الح��رب مثال فال يمكن أن نج��ري حرب��ااصطناعية وإنما ندرس تاريخ األمم الماضية في أوقات الحرب الفعلية.

عالقة علم االجتماع بعلم الجغرافيا تعد دراسة الظواهر االجتماعية من أهم موضوعات علم االجتماع . وتع��د-

البيئة الجغرافية أقوى العوامل المؤثرة على الظواهر االجتماعية ،بسبب تأثر اإلنسان بالبيئة الخارجية التي يعيش فيها . فدراسة ظ��اهرة الهج��رة مثال تحتاج إلى التعرف على طبيعة وأثر البيئة الجغرافي��ة والطبيعي��ة في توزيع السكان والكثافة السكانية ونوعية النشاط االقتصادي وما إلى ذلك

. عالقة علم االجتماع بعلم النفس

علم النفس يبحث في الس��لوك الف��ردي لإلنس��ان عكس علم االجتم��اع-الذي يبحث في السلوك الجمعي.

يحاول تفس�ير الس�لوك الف�ردي كم�ا يتض�ح في الشخص�ية علم النفس- الفردية ،وعلم االجتماع يحاول فهم السلوك كما يظهر في المجتمع وكما

يتحدد من خالل بعض العوامل مثل عدد السكان والثقافة.

9

Page 10: علم الاجتماع الأسري

كثير من الجوانب النفسية تتأثر بعناص��ر مس��تمدة من المجتم��ع ؛ ف��ذكاء- الفرد ال يمكن أن يكون ص��فة فردي��ة خالص��ة ب��ل ال ب��د أن يك��ون مت��أثرا

.  بعناصر مستمدة من الواقع االجتماعي يعت���بر علم النفس االجتم���اعي القاس���م المش���ترك بين العلمين، حيث -

يبحث عن مدى تأثير الجماعات على الفرد وعالق��ة الف��رد ب��اآلخرين مثال ) التنشئة االجتماعية ألفراد المجتمع � تحويل الطفل من ك��ائن بيول��وجي

إلى كائن اجتماعي. ( عالقة علم االجتماع بعلم االقتصاد

هن��اك ت��داخل ق��وي بين العلمين : فعلم��اء االقتص��اد يدرس��ون العالق��ات- والتف��اعالت المتبادل��ة بين األف��راد مث��ل علم��اء االجتم��اع ،ولكن مج��ال

،وهن��اك علم يطل��ق علي��ه علم االقتصاد أكثر محدودية من علم االجتم�اع .  االجتماع االقتصادي

.  هناك اختالف أيضا بين العلمين في أسلوب الدراسة- عالقة علم االجتماع بعلم السياسة

علم السياس��ة ي��درس النظم السياس��ية وممارس��ة الدول��ة لس��لطاتها- وأسلوب حكمها وعالقة الحاكم ب�أفراد المجتم�ع وحق�وق األف�راد وواجب�ا

ويهتم بالسلوك السياسي .  تهم علم االجتم���اع: يق���وم بدراس���ة ت���أثير النظ���ام السياس���ي في التغ���ير -

االجتماعي ويهتم بتأثير النظم السياسية في النظم االجتماعية األخرى.� عن أهمي��ة االس��تفادة- تكشف اهتمامات علماء االجتم��اع والسياس��ة مع��ا

من الم��داخل السياس���ية واالجتماعي���ة عن���د دراس���ة قض��ايا المجتم��ع ومش��كالته بص��ورة عام��ة ؛ وه��ذا م��ا أدى إلى ظه��ور علم االجتم��اع

وهو علم يهتم بدراسة أنم��اط وأش��كال التنظيم��ات السياس��ية السياسي وش��رعية الس��لطة والقي��ادات السياس��ية ونظم االنتخاب��ات والتص��ويت والمشاكل السياسية والتنمية السياسية ، وكلها قضايا مش��تركة بين علم

االجتماع والسياسة .ـ فروع علم االجتماع 8

10

Page 11: علم الاجتماع الأسري

:1مثاليدرس النظم االجتماعية السائدة في المجتمع��ات: علم االجتماع الريفي

البدوية أو المجتمعات التي تعيش على الرعي.:2مثال

يهتم علم االجتم���اع ال���تربوي ببحث الوس���ائل :علم االجتم���اع ال���تربوي التربوية ال��تي ت��ؤدي إلى نم��و أفض��ل للشخص��ية، ألن األس��اس في ه��ذا الميدان هو أن التربية عملية تنش��ئة اجتماعي��ة . ل��ذا ف��إن علم االجتم��اع ال��تربوي يبحث في وس��ائل تط��بيع األف��راد بحض��ارة مجتمعهم. والتربي��ة� ظاهرة اجتماعية، يجب أن تدرس في ضوء تأثيره��ا في الظ��واهر أساسا االجتماعية األخرى من سياسية واقتصادية وبيئية وتشريعية، وتأثيره��ا في

المتغيرات االجتماعية األخرى من خالل عمليات التفاعل االجتماعي. ـ موضوعات الدراسة في علم االجتماع:9

الظاهرة االجتماعية العمليات االجتماعية المشكالت االجتماعية االجتماعيةجماعاتال النظم االجتماعيةالتنشئة االجتماعية

أ ـ الظاهرة االجتماعية:

تعريف الظاهرة االجتماعية: الظاهرة االجتماعية هي التصرفات اإلنسانية التي توجد على درجة معينة

من االنتشار في مجتمع معين ووقت معين . أمثلة لبعض الظواهر االجتماعية

11

علم االجتماع العام الديموجرا

فيا المورفولوجيا االجتماعية

علم االجتماع الصناعي

علم االجتماع الطبي

علم اجتماع الجريمة

علم اجتماع التربية

علم االجتماع العائلي

علم االجتماع المعرفة

علم االجتماع التنظيم

علم االجتماع الديني

علم االجتماع السياسي

علم االجتماع الحضري

علم االجتماع االقتصادي

Page 12: علم الاجتماع الأسري

لجريمة ا-الطالق-انحراف األحداث -التشرد -

ب ـ العمليات االجتماعية والثقافية:

العمليات االجتماعية: ـ 1ب ـ

تعريف العمليات االجتماعية هي مجموعة التغيرات والتفاعالت التي تؤدى إلى ظهور نمط متكرر من-

الس��لوك ،وال��تي تخل��ق حرك��ة دينامكي��ة تض��ع المجتم��ع في حال��ة تغ��ير¦داف¥ع وانتقالمن حالة إلى حالة. مستمر ،وهي تشير إلى حالة حركة وت

خصائصها: في حال��ة تغ��ير أو دينامكي��ة ، الب��د أن ي��ترتب عليه��ا نم��ط متك��رر من-

الس��لوك، ترتب��ط بالنم��ط الع��ام للتغي��ير في المجتم��ع، ت��دل على حال��ة التشكيل من حالة إلى أخرى مثل تحول المجتمع الريفي إلى حض��ري أو

المجتمع الزراعي إلى صناعي . عملي��ات تتص��ل بنق��ل الثقاف��ة مث��ل التنش��ئة االجتماعي��ة ع��بر األس��رة-

والمؤسسات التعليمية . : ـ العمليات الثقافية2ب ـ

12

التعاون

المنافسة/ الصرا

ع

التوافق

االجتماعي

التسامحالهدنةالتحكيموالوساطةالتوفيق

أشكال العمليات الثقافية التجدي

د

االنتشار

الثقافي

التخلف الثقافيالمزج الثقافي

Page 13: علم الاجتماع الأسري

ج - المشكالت االجتماعية

موق��ف يه��دد االس��تقرار االجتم��اعي مفهوم المشكلة االجتماعية : يحصل بفعل عوامل معينة يستلزم معالجة إصالحية .

أسباب المشكالت االجتماعية القصور في عملية التنشئة االجتماعية ضعف الروابط االجتماعية قصور قنوات االتصال االجتماعي بين مؤسسات المجتمع التضارب بين القيم المحلية والقيم والوافدةالهجرة السكانية الحروب

خصائص المشكالت االجتماعية مدركة ومحسوسة ليست على قدر واحد من التأثير نسبية تختلف باختالف ثقافة المجتمع الترابط والتداخل

أنواع المشكالت االجتماعية يمكن تصنيف المشكلة االجتماعية حسب الخطورة إلى: -

اقتتال الطائفيمشكالت خطيرة جدا مثل ال نزاعات الشغلمشكالت متوسطة الخطورة مثل البطالة / سراف في الوالئم/ التدخينإمشكالت قليلة الخطورة مثل ال

نماذج من المشكالت االجتماعية األحياء العشوائية في المدن التأخر الدراسي االنحراف الطالق

د - الجماعات االجتماعية

مفهوم الجماعة تنظيم اجتماعي مكون من عدد من األفراد لهم هوي��ة مش��تركة يعرف��ون-

أنفسهم كوحدة واحدة الترابط بين أعضاء الجماعة هو أهم العوامل التي تساعد استمرارها .- من أهم وظ��ائف الجماع��ة تعلم الف��رد المع��ايير االجتماعي��ة وتش��عره-

باالنتماء وتعدل سلوكه. أنواع الجماعات االجتماعية

أ( - الجماعات البنيوية : األولية/ الثانوية/ المرجعية

13

Page 14: علم الاجتماع الأسري

الجماعات األولية : صغيرة الحجم، العالقات بين أفراده��ا مباش��رة وجه��ا لوج��ه-

ويش��عرون بوح��دة اله��دف أو المص��ير كجماع��ة األس��رةواللعب .

الجماعات الثانوية: غالب��ا كب��يرة الحجم والعالق��ات بين أعض��ائها غ��ير شخص��ية-

تتس��م بالط��ابع الرس��مي يس��عى أعض��ائها لتحقي��ق مص��الحمشتركة كجماعة العمل والمنظمات الرسمية

: الجماعات المرجعية هي التي يرجع لها الفرد في تقييم سلوكه االجتماعي ويت��أثر-

بمعاييرها واتجاهاتها كالجماعة الدينية

ب( -الجماعات غير البنيوية : الحشد/ الجمهور/ الدهماء الجمهرة/ الحشد:

تجمع غير منظم يرتبط وجوده بحدث أو موقف معين يتم��يز- ه��ذا التجم��ع باالتص��ال والتفاع��ل بين أعض��ائه، مث��ل تجم��ع

األفراد لمشاهدة مباراة رياضية أو فيلم سينمائي. الجمهور:

جماعة كبيرة غير محددة الشكل يجمع بين أعض��ائها اهتم��ام-مشترك وليس بينهم اتصال مباشر.

الدهماء/ الغوغاء: جموع غ�ير منتظم�ة ق�د تك�ون مقص�ودة أو تلقائي�ة من أهم-

خصائصها العنف والحماس، وق��د تس��تغل ه��ذه الجم��وع فيأعمال غير مشروعة كالتخريب والنهب والسلب.

هـ - النظم االجتماعية

مفهوم النظم االجتماعية الطرق التي ينشؤها وينظمها المجتمع لتحقيق حاجات انسانية ضرورية -

عناصر النظام االجتماعي األشخاص األدوات القواعد الشعائر

خصائص النظم االجتماعية تؤدي وظائف معينة صعوبة التغيير والتبديل

14

Page 15: علم الاجتماع الأسري

النظم االجتماعية معقدة وظائف النظم االجتماعية

إشباع الحاجات اإلنسانية تحديد المكانات واألدوار االجتماعية تيسير العمل بالنسبة للفردانسجام االفراد داخل االطار الثقافي العام

و - التنشئة االجتماعية

تعريف التنشئة االجتماعية عملي��ة تفاع��ل يتم خالله��ا تحوي��ل الف��رد من ك��ائن بيول��وجي إلى ك��ائن-

اجتم��اعي، حيث يتم اكس��اب الف��رد ثقاف��ة المجتم��ع بواس��طة التلقينوالتعليم والمحاكاة. وهي عملية مستمرة ال تتوقف عند حد معين .

وظائف التنشئة االجتماعية الحفاظ على النظامغرس الطموح في النفس ضمان استمرار المجتمع بإكساب عناصر الثقافة غرس الهوية الثقافية تعلم األدوار االجتماعية تحقيق التوافق االجتماعي

العوامل المؤثرة في عملية التنشئة االجتماعية العقيدةنوع االقتصاد الوضع السياسي المستوى التعليمي...

مراحل التنشئة االجتماعية أ( المرحلة األولى : يتعلم فيها الطفل كيف يتكيف م��ع مط��الب

جسمه وحاجاته الفسيولوجية ب( المرحلة الثانية : يكتسب فيها الطفل المقدرة على الحرك��ة ويستقل نس��بيا عن الكب��ار ال��ذين ي��دخل معهم في ص��راع ح��ول ممارسة بعض أنماط الس��لوك إال أن��ه يع��دل من س��لوكه حس��ب

قيم الكبار وعاداتهم. ج(المرحلة الثالث��ة: يكتس��ب الطف��ل من خالله��ا اتجاه��ات الكب��ار حول المواقف الهامة في الحي��اة من خالل إتقان��ه اللغ��ة . وخالل ه��ذه المرحل��ة تتك��ون ذات الطف��ل باحتكاك��ه م��ع اآلخ��رين في

األسرة والمجتمع .

15

Page 16: علم الاجتماع الأسري

د(المرحل��ة الرابع��ة : في ه��ذه المرحل��ة يكتس��ب الطف��ل القيم والمعايير االجتماعية من األشخاص المؤثرين في حياته كالوالدين

والمعلمين واألصدقاء.....الخ. مؤسسات التنشئة االجتماعية

(1 .األسرة ) (2ال )درسة. م(3.األصدقاء ) (4.المؤسسة الدينية ) (5.مؤسسات العمل ) (6.مؤسسات اإلعالم )

- أهم المصطلحات في علم االجتماع10

النسق االجتماعي: يشتمل على المفهومات التالية:-

المجتمع الجماعة التنظيمالوظيفةالتكامل

أي العناص��ر المتفاعل��ة ال��تي يحق��ق ك��ل منه��ا :النس��قمفه��وم - وظيفة في المنظومة العامة للنس��ق ويش��كل النس��ق وح��دة في بناء كل̈ي ويمكن أن نطلق على ك��ل§ من وح��دات الس��لوك نس��ق

: إذا توافرت فيه الشروط اآلتيةوجود مكونات أو عناصروجود وظائف واضحة لهذه المكوناتوجود تفاعل بينهاوجود معايير أو قوانينوجود بيئة خارجية يتعايش معها النسق ويؤدى وظيفته

الثقافة: يشتمل على المفهومات التالية:-

النظامالمعيار االتجاه القيمة االنحراف

16

Page 17: علم الاجتماع الأسري

التفاعل: يشتمل على المفهومات التالية:-

الفعلالفاعل ردة الفعلالموقف

المكانة: يشتمل على المفهومات التالية:-

الدورالتدرج الحراك االجتماعيالقوة

ثانيا : علم االجتماع األسري : تعريفه وموضوعاته

ـ تعريف علم االجتماع األسري 1

علم اجتماع األسرة أو العائلة هو علم يدرس مراحل تطور ونم��و األس��رة ،ابت��داء من األسرة النواة ،والتي يتم تكوينها من الزوجين واألبناء ،ح��تى وص��ولها إلى األس��رة الممتدة التي تتكون من األبن��اء وأبن��اء األبن��اء . ويق��وم علم اجتم��اع األس��رة بدراس��ة الظ��واهر ال��تي تح��دث داخ��ل محي��ط األس��رة وش��كل النس��يج االجتم��اعي داخ��ل األس��رة ،وأيض��ا يق��وم بدراس��ة الع��ادات والتقالي��د المتبع��ة في مراس��م ال��زواج والطالق ،فلك��ل مجتم��ع طق��وس وع��ادات وتقالي��د تخص��ه في مختل��ف الظ��واهر االجتماعي��ة . ونظ��را للكم الهائ��ل من المجتمع��ات في مختل��ف بق��اع الع��الم ولبع��د المن��اطق الجغرافي��ه واختالف البيئ��ات ،ف��إن ه��ذه المجتمع��ات تختل��ف في عاداته��ا وتقالي��دها وتركيبته��ا االجتم��اعي ؛إذ نج��د ك��ل مجتم��ع يتك��ون من جماع��ات ص��غيرة والجماعات الصغيرة أتت نتاجا لألسرة ، فكان البد من إيجاد علم يقوم بدراسة محيط

األسرة فنتج عن ذلك علم االجتماع األسري أو العائلي.

ـ البحث السوسيولوجي في مجال األسرة 2

تعتبر األس��رة الخلي��ة األس��اس في المجتم��ع وأهم جماعات��ه األولي��ة ، وتتك��ون من أفراد تربط بينهم ص�لة القراب�ة وال�رحم ،يس�اهمون في النش�اط االجتم�اعي في ك�ل جوانب��ه المادي��ة والروحي��ة . و لم��ا ك��انت األس��رة به��ذه األهمي��ة و االنتش��ار واألدوار المتع��ددة المتط��ورة و المتغ��يرة و ال��تي س��بقت دور الدول��ة في ت��أمين االحتياج��ات العاطفية و المادية و المعنوية لألفراد، فإنه يمكن القول بأن أفض��ل الس��بل نح��و بن��اء المجتمع هو البدء من اللبنة األولى و األهم في البناء االجتماعي واالقتصادي واإلنساني

ªسرة . أال وهي األ

17

Page 18: علم الاجتماع الأسري

� لألهمي��ة البالغ��ة والمكان��ة الرفيع��ة ال��تي تحتله��ا األس��رة في المجتم��ع ونظ��را البش��ري ،فق��د ك��انت وال ت��زال مح��ط اهتم��ام الكت��اب والب��احثين ،ال��ذين أول��وا ج��ل اهتمامهم لألسرة وقضاياها وحل المشاكل التي من شأنها أن تحول بينها وبين اله��دف الذي تروم الوصول إليه . فاألسرة هي احدى العوامل األثيرة في بناء الكيان اإلنساني وتسهيل عملية التطبيع االجتماعي. ولق��د تع��ددت الدراس��ات واألبح��اث ح��ول األس��رة منطلقة في معظمها من وصف طبيعتها وتحدي��د مفاهيمه��ا ووظائفه��ا داخ��ل المجتم��ع وأجمعت ج���ل الدراس���ات على ك���ون األس���رة تنظيم���ا اجتماعي���ا ل���ه س���لطة على أفراده ،يتحكم في سلوكهم اليومي وفي روابطهم االجتماعية كما يوجه كل اختياراتهم ،بل يحكم ويحدد مصيرهم االقتصادي . إلى جانب ذلك اهتمت دراسات أخرى باألسرة كخلية اجتماعية تقوم باإلنجاب وتزويد المجتمع باألفراد . و النقطة األساسية التي تثير اهتمامنا هنا أن علم االجتماع هو العلم الذي يتميز عن غيره بدراس��ة األس��رة في ح��د ذاتها، و ذلك بتحليل بنائها و عملياتها والنظر إليه�ا كجماع�ة إنس�انية في ال�وقت ال�ذي يركز على دراسة التفاعل الجمعي الذي هو بمثاب��ة الج��وهر الحقيقي للحي��اة األس��رية

مما يؤيد االتجاه السوسيولوجي في دراسة األسرة .

و جدير بالذكر أن علم االجتماع األسري جعل األسرة موضوعا خاص��ا ل��ه س��اهمت النظريات االجتماعية التي تناولته في تحلي��ل وإغن��اء موض��وع األس��رة ؛ فتح��ول ب��ذلك اهتم��ام الب��احثين من القض��ايا التاريخي��ة لألس��رة إلى تن��اول مج��االت قوته��ا وأس��باب وعوام��ل تفككه��ا وعالقاته��ا بنظ��ام القراب��ة ؛ مم��ا أس��هم في فهم األح��داث والوق��ائع األسرية في إطار هذا التخصص . وقد ساهم هذا التن��وع والتب��اين في مقارب��ة األس��رة وتثوير دراس��اتها وفي تش��خيص أوض��اعها . كم��ا أعطى دفع��ة في تن��وع نظري��ات علم االجتم��اع األس��ري ،إذ لم تع��د النظري��ة أو المقارب��ة الوظيفي��ة وح��دها المس��يطرة

والمفسرة لقضايا األسرة ، بل ظهرت إلى جانب ذلك البنيوية والتفاعلية الرمزية.

ـ تطور الدراسات حول األسرة 3

لم تبدأ الدراسة العلمية إال في القرن التاسع عشر، وق��د ش��هدت بع��د ذل�ك الي��وم تطورات عديدة يمكن تصنيفها إلى أربع��ة مراح��ل س��وف نعرض��ها بإيج��از على النح��و

اآلتي :

: تتميز بس��يادة الفك��ر الع��اطفي والخ��رافي والت��أملي كم��ا المرحلة األولى حتى القرن التاسع يتمثل في التراث الشعبي وكتابات األدباء أو التأمالت الفلسفية

حيث كان الفالسفة والكتاب االجتم��اعيون يع��برون عن وجه��ات نظ��رهم في عشر المس��ائل المتص��لة بالحي��اة األس��رية وخ��ير من يمث��ل ه��ذا االتج��اه م��ا ج��اء في

السعادة تسود المجتمع في العصور القديمة حيث يقول إن )كونفوشيوس( كتابات� كعضو في األس�رة، وق�د خص�ص األدب�اء الق�دامى � صحيحا إذا سلك كل فرد سلوكا� من تفكيرهم لمعالجة مشاكل األسرة، كما ج��اء في جمهوري��ة � كبيرا في الهند جانبا أفالطون عن األسرة المثالية ، وكان هدف أفالطون أن يتوصل إلى إلغ��اء الرواب��ط

18

Page 19: علم الاجتماع الأسري

األسرية التقليدية وأن يبعد جميع األطفال عن آبائهم فور والدتهم تحت رعاية أفرادمتخصصين .

أوائ��ل الق��رن ح��تى  تمتد من منتصف الق��رن التاس��ع عش��ر  :المرحلة الثانية على التطوري��ة وتتميز بعدد من األفك��ار ال��تي تمي��ل إلى تط��بيق األفك��ار العشرين

دارون إلى المفكرين االجتماعيين أنه من ميدان األسرة والزواج. فقد أوحت أفكار الممكن أن تتطور أشكال ونظم الحياة االجتماعية بنفس الطريقة التي تتط��ور به��ا

الكائنات البيولوجية .

وفيه��ا انتقلت دراس��ة األس��رة من20: تمت��د خالل الق��رن  المرحلــة الثالثــة االهتم��ام ب��الواقع ومن البح��وث الغ��ير المح��ددة والواس��عة النط��اق إلى اس��تخدام المناهج العلمية في تناول المشكالت االجتماعي��ة؛وق��د رك��زت ه��ذه المرحل��ة على دراس��ة العالق��ات الداخلي��ة بين أف��راد األس�رة مت��أثرة في ذل�ك بعلم النفس . أم�ا المناهج ومواد الدراسة فقد تغيرت، إذ توفرت مص�ادر للبيان�ات والمعلوم�ات أك��ثر ثراء من قبل عن طريق الوثائق الرسمية والسجالت والهيئات الخاصة كما تطورت المناهج وطرق البحث. ومنذ الحرب العالمية الثانية زاد االهتم��ام بالحي��اة األس��رية عن طريق تدعيم القوانين المنظمة لها وخلق أنماط جديدة تالئم متطلب�ات العيش في المناطق الحضرية والصناعية إلى جانب تطور األس�رة الريفي�ة وولوجه�ا ع��الم

المدنية الحديثة .

هي الممتدة ح��تى اآلن وتتم��يز بتزاي��د االهتم��ام بالنظري��ة :المرحلة الرابعة وتعميق الدراسات الكمية ولكن بطريقة أكثر منهجي��ة، عالوة على مح��اوالت ج��ادة لتجميع وتقييم البح��وث ال��تي أج��ريت في الماض��ي وتحدي��د الم��دارس الفكري��ة أو اإلطارات المرجعية النظرية التي استخدمت في دراس�ة األس�رة، كم�ا تتم�يز ه�ذه المرحل��ة بتحدي��د المج��ال و االعتم��اد بص��فة عام��ة على الم��ادة الميداني��ة وف��ق استراتيجيات منهجية عالية الدقة والكفاءة و استخدام أك��ثر من أس��لوب واح�د من

أساليب التحليل المدعم إحصائيا .

تطور التفكير االجتماعي من العمومية إن الدراسات األسرية في تطورها تعكس ومن االهتمام�ات ومن الدراسة التجريدي�ة إلى الدراس��ة االمبريقي��ة إلى التخصيص

العام��ة إلى المح��ددة ومن الك��ل إلى الج��زء، وهك��ذا تكش��ف الدراس��ات األس��رية "ال��دور والمرك��ز وال��زواج والطالق والق��وة المعاصرة عن موضوعات جديدة مث��ل

الخ .. والتنشئة

ـ المداخل السوسيولوجية لدراسة األسرة :4

:wدراسة األسرة كنظام: أوال

أقدم المداخل في الظهور، يركز اهتمامه ح��ول أص��ل النظ��ام يعد هذا المدخل من الع��ائلي وتط��وره وإج��راء المقارن��ات ع��بر المك��ان والزم��ان . ومم��ا يم��يز ه��ذا

بهدف الوصول إلى تعميمات عالمي��ة عن اهتمامه بالدراسة المقارنة الوصفية المدخل األسرة فيما يتعلق بوظائفها مع اهتمام أكثر بالوظائف القديمة ال��تي ك��انت تق��وم به��ا

19

Page 20: علم الاجتماع الأسري

على األس��رة األسرة والتغير الذي طرأ على تلك الوظائف . وينظر هذا المدخل إلىومن نواقصه إغفال تأثير األسرة على بقية النظم االجتماعية . نسق مفتوح أنها

:wالمدخل التفاعلي: ثانيا

،يفس��ر ظ��واهر األس��رة في وح��دة من الشخص��يات المتفاعل��ة بأنها األسرة يصف ضوء العمليات الداخلية ألداء ال��دور وعالق��ات المرك��ز ومش��كالت االتص��ال واتخ��اذ القرارات. ف�إذا اس�تخدم كنظري�ة فإن�ه يش�ير إلى مجموع�ة من االفتراض�ات تفي بتفسير العمليات االجتماعية النفسية في التنشئة االجتماعي��ة ونم��و الشخص��ية.أم��ا إذا اس��تخدم كإط��ار فإن��ه يش��ير إلى مجموع��ة من المف��اهيم تمكن العلم��اء من التعامل مع بعض المتغيرات في الحياة االجتماعية بصفة عامة وفي األسرة بص��فة

� ب��األمور الداخلي��ة لألس��رة خاصة. كما أن فه��و يرك��ز على هذا المدخل يهتم أساسااختيار القرين والتوافق الزواجي والعالقات الوالدية مع األوالد.

:wمدخل دراسة الموقف : ثالثا

يؤثر في السلوك أي كمجموع��ة من المث��يرات األسرة كموقف اجتماعي ينظر إلى بوس��ارد وب�ول أب�رز من الخارجي��ة بالنس�بة لألف��راد ال�ذين ت�ؤثر عليهم، وق��د ك��ان

اس���تخدم ه���ذا االتج���اه الم���وقفي بجع���ل الموق���ف مث���ل الص���ورة الس���اكنة، لتسجيل التفاعل في ف��ترات قص��يرة وال ي��راعي ه��ذا أساليب المالحظة ويستخدم

المنهج الوحدات الزمنية المتعارف عليها.

ويقوم هذا المدخل على مجموعة من االفتراضات األساسية:

عن الواقع. يمكن دراسته كموضوع مستقل أن الموقف االجتماعي  –1

� لهذا  –2 � تتعدل وفقا أن المواقف االجتماعية ليست فقط دائمة التغير ولكنها أيضاالتغير.

أن كل موقف اجتماعي هو نتاج لتفاعل عناصر اجتماعية وفيزيقية وثقافية.  –3

4– � إال أن��ه يتواف��ق  � دائما أن السلوك هو وظيفة للموقف ورغم أنه ال يكون سلوكامع الموقف.

ـ اتجاهات دراسة األسرة في علم االجتماع الحديث والمعاصر5

تعتبر االتجاهات النظرية في دراسة األسرة اإلطارات النظري��ة المعين��ة لدراس��ة أي موضوع أو ظاهرة اجتماعية لها عالقة باألسرة أو أي موض�وع من موض�وعات علم االجتماع . وقد عرف تاريخ علم االجتماع الحديث والمعاص��ر ع��دة اتجاه��ات وم��دارس

في دراسة األسرة أهمها :

: يع��د االتج��اه البن��ائي ال��وظيفي أح��د االتجاه��ات - االتجاه الــوظيفي1 ـ 5 الرئيسة في علم االجتماع المعاصر وقد اهتم االتجاه بدراسة الظواهر االجتماعي��ة في أعمال المؤسسين األوائل لعلم االجتماع من أمث��ال ابن خل��دون – أوجس��ت ك��ونت ثم ظهر بوضوح في أعمال \"دوركايم\" و\"باريتو\" و\"بارسونز\" . وي��رى أنص��ار االتج��اه

20

Page 21: علم الاجتماع الأسري

ال��وظيفي أن اختالف التنظيم االجتم��اعي وغي��اب التماس��ك االجتم��اعي بين أف��راد المجتمع الواحد الذين تجمعهم أه��داف مش��تركة ق��د يق��ود في الغ��الب إلى اض��طراب وظائف المجتمع، وإلى حالة من ] التفكك االجتماعي[، التي تؤدي ب��دورها إلى فق��دان المعايير والقواعد االجتماعية مما يع��رض المجتم��ع إلى حال��ة الالمعياري��ة وهي الحال��ة التي تفقد المعايير االجتماعية السائدة في مجتمع ما فعاليتها في ض��بط س��ير األف��راد

االتجاهوتنظيم سلوكهم لتحقيق القدر المطلوب من التوافق االجتماعي. ينظر � � فرعي��ا الوظيفي إلى األسرة على أنها جزء أساس من كيان المجتم��ع، وتش��كل نس��قا من نسق عام هو المجتمع. وتتكون بدورها من عدة أنس�اق فرعي��ة ترتب��ط فيم�ا بينه�ا بعالقات تفاعلية متبادلة. ويرك��ز االتج��اه ال��وظيفي على االهتم��ام بالعالق��ات الداخلي��ة للنسق العائلي وعالقة النسق األسري باألنساق االجتماعية األخرى. ويعد \"بارسونز\" من أبرز ممثلي االتجاه الوظيفي، حيث تناول أسرة من خالل معياري القراب��ة، والحب� عن الرومانسي والجاذبية العاطفية، وقد أكد علي أن انع��زال األس��رة جغرافي��ا وبنائي��ا الرب��اط الق��رابي يح��ل محل��ه الجاذبي��ة العاطفي��ة وتض��عف الص��راعات الزوجي��ة، كم��ا يضيف \"بارسونز\" أن الرباط الرومانسي ال يقتصر علي الجاذبية العاطفي��ة فحس��ب،

بل علي عامل الدخل والموقع المهني واالعتبار االجتماعي ونمط المعيشة .

المتطلبات الوظيفية ونسق األسرة:

يرى بارسونز أن هناك متطلبات وظيفية واحتياج��ات ومش��اكل مح��ددة يتعين على األنساق االجتماعية بما فيها األسرة حلها واالستجابة له��ا من أج��ل المحافظ��ة على

 بارسونز: بقاء المجتمع . ومن أهم هذه المتطلبات حسب

إلى ضرورة تكيف األسرة وتالؤمئها مع البيئ��ة االجتماعي��ة   : ويشيرأ ـ التكيفوالطبيعة التي تعيش فيها .

ويش��ير إلى الفهم األساس��ي والموافق��ة العام��ة علىب ـ تحقيــق الهــدف: أهداف األس��رة كك��ل وي��رى فوج��ل أن تحقي��ق اله��دف يك��ون مس��ئولية الحكوم��ة� بالنس��بة لوج��ود كليهم��ا � أساس��يا والدولة ويعتبر التبادل بين األسرة والحكومة أمرا فإن األسرة تضع في مقدمة وظائفها أو متطلباتها مهمة تحقيق أهدافها، وه��ذا ه��و

الذي يجعل األسرة تدين بالوالء لقيادتها وتمتثل لما تتخذه من قرارات.

: يهتم بص��فة مبدئي��ة بالعالق��ة بين الوح��دات أوج ـ التكامــل داخــل النســق� من � فرعي��ا األج��زاء داخ��ل النس��ق وينظ��ر إلى المجتم��ع المحلي باعتب��اره نس��قا المجتم��ع الكب��ير ويم��د ل��ه ي��د المس��اعدة وخاص��ة في أوق��ات األزم��ات وفي ظ��ل

الظروف العادية يقوى المجتمع المحلي روابط التماسك داخل األسرة النواة .

: يرك��ز على أن الف��رد د ـ المحافظة على بقاء النسق وامتصاص التوتر يعاني من صراع في الدور في األسرة من خالل مواجه��ة المتطلب��ات المختلف��ة إال

األسرة تمتص التوتر وتعطي الوقت وتمنح االهتم��ام من داخ��ل عملي��ة التنش��ئة أناالجتماعية.

21

Page 22: علم الاجتماع الأسري

وباختصار ف�إن المتطلب�ات األربع�ة الس�ابقة التكي�ف وتحقي�ق اله�دف والتكام�ل والمحافظة على بقاء النسق وامتصاص التوتر هي من وجهة نظر البنائية الوظيفية

أساسية وعالمية في جميع األنساق االجتماعية.

ـ االتجاه التفاعلي الرمزي: 2 ـ 5

� تبلورت هذه النظري�ة في أمريك��ا إلى أث�ر ازدي�اد مش�كالت الهج��رة والجريم�ةوالجنوح والطالق .

� الفكرة األساسية لهذه النظرية هي أن الفرد يعيش في عالم من الرموز والمعارف المحيطة به في كل موقف أو تفاعل اجتماعي يتأثر به ويستخدمها

باستمرار من خالل معانيها للتعبير عن حاجاته االجتماعية ورغباته الفردية . � التفاعل الرمزي في األسرة يشير إلى دراسة التفاعل والعالقات الشخصية

بين الزوج وزوجته وأوالده .

� ساهم علم النفس االجتماعي في بلورة هذا االتجاه، ويعتبر من أبرز االتجاهات� في مجال دراسة األسرة. شيوعا

من أب��رز ممثلي��ه، )جورج زيم��ل وك��ولي و ج��ورج ه��اربرت مي��د( � يعتبر كل من ارتكزت دراساتهم على فهم وتفسير السلوك البشري المم��ارس من قب��ل الف��رد في إطار محيطه االجتماعي،. وينطلق هذا االتجاه من افتراض م��ؤداه أن اإلنس��ان يتح��ول إلى كائن اجتماعي نتيجة إلخضاعه لم��ؤثرات عملي��ة التفاع��ل االجتماعي��ة في محيط��ه االجتم��اعي وعلى ه��ذا ينظ��ر ه��ذا االتج��اه لألس��رة على أنه��ا وح��دة من الشخص��يات

المتفاعلة.

ـ االتجاه التطوري: 3 ـ 5

ينظر هذا االتجاه إلى األسرة على أنها وح��دة من الشخص��يات المتفاعل��ة، ورغم ينطلق ذلك ال ينطلق من التفاعل في حد ذاته، وال من السلوك المتأثر بالموقف، لكنه

واس��تخدام دورة حي��اة األس��رة ك��أداة تحليلي��ة لوص��ف من فك��رة دورة حي��اة لألس��رة ومقارنة بناءات ووظ�ائف التفاع��ل ال�زواجي في مراح�ل مختلف�ة من التط�ور والنم�و بهدف وصف وتفسير بعض الجوانب في األس��رة في ك��ل مرحل��ة، ب�دءا بمرحل��ة زواج

الخطيبين وانتهاء بوفاة أحدهما أو كليهما .

ويرى هذا االتجاه أن لكل مرحلة تطورية ظروف وش��روط تل��زم األس��رة القي��ام بمهام معينة لكي تواجه ظروف وشروط مرحلة تطورية جديدة أو تقبل مرحلة التغ��ير اآلتية، وقد وضع هذا االتجاه ثمانية مراحل لنم��و األس��رة حس��ب ش��كل دائ��ري س��مي

بدورة حياة األسرة.

وهذه المراحل الثمانية كما وضعتها إيفلين ميلز هي

المرحلة األولى: تمتد من زواج الخطيبين إلى ما قبل ميالد الطف��ل األول)زوجينبدون طفل (الشطر التأسيسي.

ش��هرا ) زوجين30المرحل��ة الثاني��ة : تمت��د من والدة الطف��ل األول إلى بلوغ��ه وطفل ( شطر االنتظار

المرحلة الثالثة : تبتدأ من بلوغ الطفل سنين إلى بلوغه ست سنوات .

سنة13 إلى 6المرحلة الرابعة : سن األطفال من

22

Page 23: علم الاجتماع الأسري

سنة 20 إلى 13المرحلة الخامسة : سن الطفل من

المرحل��ة السادس��ة تب��دأ بمغ��ادرة االبن األول لألس��رة والعيش بعي��دا عنه��ا إلىمغادرة آخر ابن.

المرحلة السابعة : تبدأ من مرحلة العش الفارغ إلى تقاعد األبوين

المرحلة الثامنة : تبدأ من تقدم عمر الزوجين نحو الشيخوخة إلى الوفاة

اتجاه الصراع:  –4 ـ 5

لم ينظر الماركس��يون لألس��رة على أنه��ا واح��دة من الس��مات العام��ة للمجتم��ع اإلنسان ولكنهم نظروا إليها في س��ياق تحليلهم لطبيع��ة المجتم��ع الرأس��مالي وم��ا يتميز به من طبقية، ونقطة انطالق معظم تحليالت ممثلي هذا االتجاه عن األس��رة

)أص��ل األس��رة الملكي���ة الخاص��ة كت���اب والعالق���ات بين الجنس��ين نج���دها في إلنجلز الذي يتحدث فيه بين تحقيق المساواة بين الجنس��ين في المرحل��ة والدولة(الحديثة.

إن نظام األسرة في رأي أنصار هذا االتجاه وجد في المجتمع استجابة العتبارات رأسمالية بحت��ة قوامه��ا المحافظ��ة على اس��تمرار س��يطرة األف��راد على الملكي��ة،

في كتابات��ه المبك��رة إلى ب��الزواج على أن��ه ش��كل من م��اركس وعلى ذل��ك يش��ير أشكال الملكية الخاصة، إن هذا االتجاه ي�رى أن النزع�ات والخالف�ات األس�رية بين أعضائها أمر طبيعي ونتاج لعدم المساواة في الحقوق والواجبات وأن ه��ذا االتج��اه ال ينظر إلى النزاعات والمش��اجرات األس��رية على أنه��ا تع��بر عن س��لبيات تق��وض سلوكيات األسرة ب��ل له��ا إيجابي��ات تع��ود على بنيته��ا وأن ه��ذا االتج��اه يرك��ز على

ال��تي تمث��ل المص��در )الم��ال والس��لطة وال��ثروة والمنافس��ة( المص��ادر األساس��ية الرئيسي لوق��ع النزاع��ات أو الص��راعات، وي��رى أن االتف��اق واالنس��جام م��ا ه��و إال

وسيلة للتحكم في عملية الصراع داخل األسرة.

ـ واقع الدراسات االجتماعية في مجال األسرة في العالم العربي 6

أ ـ حاجة المكتبة اإلسالمية إلى دراسات تراعي المنظــور اإلســالمي فيالعلوم االجتماعية

تشكو المكتبة اإلسالمية المعاصرة من قل��ة الدراس��ات العلمي��ة في مي��دان علم االجتماع، وعلى الرغم من أهمية هذه الدراسات على ص��عيد الواق��ع وحاج��ة المجتم��ع الماسة لها، فإن أقسام علم االجتماع في جامعات العالم االس��المي والدارس��ين له��ذا� يل��بي طم��وح العلم – س��واء في الغ��رب أو في بل��دانهم- لم يق��دموا عط��اء� علمي��ا� ي��واكب التغ��يرات ال��تي المجتمعات االسالمية، أو بتعب��ير أدق لم يق��دموا عط��اء� علمي��ا طرأت على المجتمعات االسالمية في أكثر من ميدان أو يضع المناهج العلمية الكفيل��ة بتج��اوز إحباط��ات التخل��ف والتبعي��ة ال��تي أل̄مت بالع��الم االس��المي من��ذ ب��دء الهيمن��ة

االستكبارية الغربية على مقدراته.ب ـ أزمة الخطاب السوسيولوجي العربي:

فالخطاب السوسيولوجي العربي ما يزال في الغ��الب أس��ير مف��ردات ومف��اهيم� م��ا تك��ون منطلقات��ه النظري��ة مس��تندة الى مرجعية الغرب المعرفية والثقافية، وكثيرا

23

Page 24: علم الاجتماع الأسري

كتابات علماء االجتماع الغربيين ونظرياتهم التي نبعت من مجتمعات مغايرة في قيمها وتقاليدها ومعاييرها لمجتمعاتنا اإلس��المية. ح��تى الدراس��ات الميداني��ة – وهي قليل��ة – كانت تحاول بشكل او بآخر أن تختب�ر فروضات ونظري��ات مس��قطة على المجتمع��ات� عن تحلي��ل اإلسالمية، وبالتالي لم تتمكن من تنمية ال��وعي االجتم��اعي وعج��زت أيض��ا

وإزاء ه��ذا الواق��ع العلمي الس��لبي ، كن��ا نس��مع بين حين بنية التخلف في مجتمعاتن��ا. وآخر عبر المنابر والمحافل الفكرية والثقافية دعوات مخلصة ألسلمة عل��وم االجتم��اع أو تأسيس علم اجتماع إس��المي ونظري��ات اجتماعي��ة إس��المية تنطل��ق من المرجعي��ة اإلسالمية وليس من مرجعية )اآلخر( كما هو الحال في الكتابات العلمانية. ومع تن��امي تيارات ومدارس الصحوة اإلسالمية في أكثر من بلد إسالمي ظهرت كتابات ودراسات عديدة حاولت أن تؤسس تيارا علميا إسالميا في ميدان الدراسات االجتماعي��ة ينطل��ق من حاج��ات واقعي��ة أملته��ا الظ��روف المس��تجدة في الع��الم االس��المي، وانب���رت مؤسس��ات فكري��ة له��ا وزنه��ا العلمي لتبن̄ي ه��ذا التي��ار الطم��وح وت��رويج اطروحات��ه ومفاهيمه ونظريات��ه ، وهن��ا يمكن أن نش��ير على س��بيل المث��ال الى المعه��د الع��المي للفكر اإلسالمي في واشنطن، وما تزال المحاوالت المباركة هذه تعمل باستمرار على تجاوز مرحل��ة التأس��يس نح��و أف��ق أرحب يمكن أن نس�ميه أف��ق المعالج��ة اإلس�المية

العلمية لمعضالت التخلف البنيوي في مجتمعاتنا اإلسالمية.في علم االجتماع ج ـ بعض المحاوالت لتأسيس اتجاه علمي إسالمي

� ق��ام ع��دد من الب��احثين المس�لمين بكث��ير من خالل الثالثين سنة الماضية تقريب��ا الدراسات المرتبطة بالنظر لعلم االجتماع ذي المنشأ الغربي، من أجل السعي للنظ��ر في منطلقاته ومناهجه من وجهة نظر إسالمية، وقد اختلفت تلك الرؤى ما بين نظ��رة فقهية صرفة، وما بين نظرة لألسلمة والتوجيه اإلس��المي لمحتوي��ات العلم. وق��د م��يز الدكتور عبد العزيز بن علي بن رشيد الغريب في دراسة له لمنحى التأصيل اإلسالمي

لعلم االجتماع بين أربعة اتجاهات في هذا المضمار :

: يطالب بعلم اجتماع عربي في ظل إخف��اق األس��لوب المنهجياالتجاه األول والتفسير النظري المتبع والمنبثق عن الفك��ر الغ��ربي في عج��زه في فهم المش��كالت المطروحة في المجتمع العربي، ومن أبرز أعم��ال ه��ذا االتج��اه جه��ود ع��الم االجتم��اع العراقي علي الوردي وجهود عالم االجتماع اللبناني فردريك معتوق وعالمي االجتم��اع

المصريين عبدالباسط عبدالمعطي ومحمود حجازي .

: اتجاه يطالب بعلم اجتماع إس��المي ي��درس علم االجتم��اع مناالتجاه الثاني منظور اإلسالم ك��دين، وإن اختلفت التس�ميات ل�دى أقط��اب ه��ذا االتج��اه، فمنهم من

علم االجتم��اع (.1984ص��رح بقول��ه علم االجتم��اع اإلس��المي ) عب��دالباقي زي��دان ) دراس��ات في (.1983عب��دالهادي ) اإلسالمي. القاهرة: مطبع��ة الس�عادة( � الج��وهري

علم (.1981الخش�اب، س�امية ) علم االجتماع اإلس�المي. الق�اهرة: نهض�ة الش�رق � (، ومنهم من يش��ير إلى مس��مى.الق��اهرة: دار المعرف��ة الجامعي��ة االجتماع اإلسالمي.

(، بينما فريق آخر كأنه يشير إلى محاول��ة بقول��ه2003علم اجتماع اإلسالم ) شفلوت، (. نح��و ص��ياغة إس��المية لعلم1977نح��و علم االجتم��اع اإلس��المي )المب��ارك محم��د )

(، المعه��د الع��الي للفك��ر اإلس��المي،12االجتم��اع. مجل��ة المس��لم المعاص��ر، الع��دد ) في س��بيل علم االجتم��اع اإلس��المي. (.1979 � نص��ري ه��اني )44-15واش��نطن، ص

(. نح��و علم اجتم��اع1988ج��دة: جامع��ة المل��ك عب��دالعزيز � عب��دالجبار مص��طفى )

24

Page 25: علم الاجتماع الأسري

نح��و علم (.1989 � إسماعيل زكي )51-46(، بيروت، 3مجلة النور، العدد ) إسالمي. نح��و االجتماع اإلسالمي. اإلسكندرية: دار المطبوعات الجديدة � أبو حوس��ه موس��ى .

( وفري��ق أس��ماه علم اجتم��اع1998علم اجتم��اع إس��المي. عم��ان، دار الق��دس.، نح���و علم اجتم���اع المجتمع���ات اإلس���المية المجتمع���ات اإلس���المية )جل���بي علي .

المعاص��رة،كت��اب قض��ايا علم االجتم��اع المعاص��ر، ب��يروت ،دار النهض��ة العربي��ة، ص243) .

، باقادر،1980 جاء بما سمي أسلمة العلوم االجتماعية ) عطيه،االتجاه الثالث(. 1992، امزيان، 1981

ج��اء بمفه��وم التوجي��ه اإلس��المي للعل��وم االجتماعي��ة ) رجب،االتجـاه الرابـع1991.)

: األسرة من منظور علم االجتماع لثاثا

: ـ تعريف األسرة 1

يجمع كافة العلم��اء و الب��احثين على أن األس��رة هي أق��دم المؤسس��ات اإلنس��انية�. و يذهب البعض منهم إلى اعتبارها السبب المباش��ر في الحف��اظ على وأكثرها شيوعا الجنس البشري واإلبقاء عليه ح�تى اآلن . لكن م�ا يختلف�ون حول�ه ه�و تحدي�د تعري�ف جامع و وحيد لألسرة نتيجة اختالف المدارس واإلتجاهات التي ينتمون إليه��ا . وفي م��ا

يلي جملة من هذه التعريفات :

بأنه��ا " مجموع��ة من األف��راد1953يعرف بيرجس ول��وك في كتابهم��ا “األس��رة” يربطهم الزواج والدم أو التبني، يؤلفون بيتا واحدا ويتفاعلون سويا ولكل دوره المحدد كزوج أو زوجة أو أب أو أم أو أخ أو أخت مكونين ثقافة مشتركة ". وهذا ينطب��ق على

ما يعرف باألسرة النووية .

ويع�رف ج�يري لي األس�رة في كتاب�ه “البن�اء األس�ري والتفاع�ل” بأنه�ا " تجم�ع إنساني عالمي، وهي إما أن تكون على الشكل السائد الوحي�د للعائل�ة وإم�ا أن تك�ون كالوحدة األساسية بوصفها جماعة فتتميز وظيفيا بشكل واضح وت��تركب منه��ا أش��كال

من العائالت أكثر تعقيدا وهي توجد في كل المجموعات المعروفة" .

األسرة بأنها "جماعة بيولوجي��ة نظامي��ة تتك��ون من ويعرف قاموس علم االجتماع رجل وامرأة يقوم بينهما روابط زواجية " .ويطلق على هذا الش��كل مص��طلح األس��رة النووية أو األسرة المباشرة أو األولية أو المحددة ويتفق العلماء على أن ه��ذا الش��كل

البسيط لألسرة تنتشر في كافة المجتمعات.

ويعرف معجم مص��طلحات العل��وم االجتماعي��ة األس��رة بأنه��ا "الوح��دة االجتماعي��ةاألولى التي تهدف إلى المحافظة على النوع اإلنساني ".

25

Page 26: علم الاجتماع الأسري

واألسرة لغة مأخوذة من األس��ر وه��و الق��وة والش��دة ،ول��ذلك تفس��ر بأنه��ا ال��درع� وحماي��ة لآلخ��ر. الحصينة، فأعضاء األسرة يشد بعضهم أزر بعض ويعتبر كل منهم درعا وتأتي األسرة بمعنى العائلة وهي مأخوذة من العيلة أي الحاج��ة، ف��إن أعض��اء العائل��ة يحت��اج بعض��هم إلى بعض أو يعتم��دون في ح��اجتهم على رب العائل��ة. وتت��درج دوائ��ر� ب��أجمعهم أو األسرة في االتس��اع من فخ��ذ إلى بطن إلى عش��يرة ح��تى يش��مل قوم��ا� بأسره، والقوم أو القبيلة أو الشعب ألفاظ تتداخل يصل أفرادها قبيلة بأكملها أو شعبا

رابط الدم وأصرة النسب.

واألسرة هي الجماعة الصغيرة التي يربط بينها رباط الدم والنسب، فإذا ما أطل��قانصرف إلى الزوجين، ثم يدخل معهما فروعهما وأصولهما.

ويمكن تعريف األسرة في منظور االجتماع اإلسالمي بأنها جماع��ة ص��غيرة نواته��ا� للقيم � للن��وع اإلنس��اني وتثبيت��ا رجل وامرأة ربط بينهما الزواج برباطه المقدس حفظ��ا اإلنسانية وضمانا الستمرارها، وإذا ال يكون تكوين األسرة إال بالزواج وه��و أص��ل م��ادة

الكلمة ومعناه القوة والشدة ،فصورة السفاح وصورة الخدانة ممنوعتان .

ـ خصائص األسرة 2

ترجع خصائص األسرة إلى االعتبارات اآلتية:

.األسرة أول خلية لتكوين المجتمع

تق��وم على أوض��اع ومص��طلحات يقره��ا المجتم��ع وهي من عم��ل المجتم��ع .� � فرديا وليست عمال

تعتبر األسرة اإلطار العام الذي يحدد تصرفات أفراده��ا ،فهي تش��كل حي��اتهم وتضفي عليها خصائصه وطبيعتها.

.األسرة تؤثر فيما عداها من النظم االجتماعية وتتأثر بها

بك��ل مس��تلزمات الحي��اة � تعتبر األسرة وح��دة اقتص��ادية ،ك��انت تق��وم ق��ديماواحتياجاتها.

إلج��راء اإلحص��ائيات المتعلق��ة بع��دد � األس��رة وح��دة إحص��ائية، تتخ��ذ أساس��االسكان ومستوى معيشتهم.

األس��رة هي الوس��ط ال��ذي اص��طلح علي��ه المجتم��ع إلش��باع غرائ��ز اإلنس��ان ودوافعه الطبيعية واالجتماعية.

تمت��ع أف��راد األس��رة بالحري��ات الفردي��ة العام��ة، فلك��ل ف��رد كيان��ه ال��ذاتي وشخصيته القانوني��ة، حيث أص��بح لك��ل ف��رد ح��ق التمل��ك في ح��دود النظ��ام االقتصادي للدولة، وكل فرد له حق التصرف بحرية وهو المس��ئول األول عن

تصرفاته.

26

Page 27: علم الاجتماع الأسري

تغير المركز االجتماعي لعناصر األس��رة، فق��د ك��ان وض��ع الم��رأة في الحي��اة � السيما منذ منتصف الق��رن العش��رين إلى اآلن االجتماعية أشد المراكز تغيرا

بسبب خروج المرأة إلى ميدان العمل.

العناية بتنظيم الناحي��ة الترويحي��ة والمعنوي��ة في محي��ط األس��رة مث��ل تنظيم أوقات الفراغ واس��تغالل نش��اط األف��راد فيم��ا يع��ود على األس��رة والمجتم��ع

بالفائدة.

.) أصبحت األسرة الحديثة صغيرة العدد ومحدودة النطاق ) أسرة نووية

ـ وظائف األسرة 3

إن استقراءنا لعلم اإلجتم��اع واألنتربولوجي��ا في دراس��تهما للنس��ق األس��ري داخ��ل المجتمع يحيلنا إلى خالص�ة مفاده�ا أن�ه من الص�عب الح�ديث عن وظيف�ة تخص حي�اة الفرد أو عمله لم تدخل في نطاق ومس��ؤولية األس��رة ، مم��ا يع��ني أن األس��رة ك��انت تمارس أدوارا ع��دة تواج��ه به��ا متطلب��ات العيش ومهم��ة الض��بط االجتم��اعي . فلق��د تع��ددت وظ��ائف األس��رة واختلفت من حض��ارة إلى أخ��رى غ��ير أنه��ا ظلت في جمي��ع المجتمع��ات تمث��ل الوس��ط ال��ذي يتم في��ه إنج��اب األوالد وي��وفر لهم الحماي��ة واألمن ويعلمهم عادات مجتمعهم و تقاليده بم��ا يمكنهم من الت��أقلم مع��ه وتقب��ل م��ا في��ه من

أفكار و ثقافة. و لألسرة أدوار ووظائف أخرى منها :

ــادية ــة االقتص : لعبت األس��رة القروي��ة القديم��ة دور المح��ركأ ـ الوظيف االقتصادي الذي يمد الحضر بمتطلبات العيش ، بينما كانت األسرة الحضرية مستهلكة أكثر من كونها وحدة منتجة. لكن خالل تعرض المجتمع في الغرب إبان منتصف القرن التاسع عشر للتغيرات الهامة التي برزت نتيج��ة التق��دم العلمي والتكنول��وجي ، تح��ول المجتم���ع من مجتم���ع زراعي إلى مجتم���ع ص���ناعي أف���رز أنماط���ا جدي���دة لط���رق ومستلزمات العيش، مما جعل األسرة القروية في وضع لم تعد تحق��ق مع��ه اكتفاءه��ا الذاتي اقتصاديا ، حيث غزتها الخص��ائص الحض��رية و ش��رعت تعتم��د على الم��دن في متطلب��ات عيش��ها و تس��ويق المنتج��ات ال��تي انحص��رت في تربي��ة ال��دواجن و ص��ناعة األلبان وما يشبهها. بينما أص��بحت األس��رة الحض��رية تم��ارس وظيف��ة اإلنت��اج المتع��دد التخصصات و في نفس الوقت تس��تهلك ك��ل م��ا يتناس��ب و طبيع��ة حياته��ا الحض��رية. وعموما يمكن القول إن األسرة باختالف أشكالها تشكل وحدة متكاملة وظيفيا تساهم

في البناء االقتصادي من خالل و ظيفتي اإلنتاج و االستهالك.

:تحت��ل الوظيف��ة النفس��ية مكان��ة قوي��ة وحاس��مة فيب ـ الوظيفة النفسية ترابط النظ��ام األس��ري . فكلم��ا ك��انت المش��اعر حاض��رة يك��ون التواف��ق واالنس��جام وتتحدد كفاءة األداء الوظيفي بمختلف جوانب��ه. في حين يخل��ف غيابه��ا وراءه مش��اكل نفسية و تربوية تنعكس على سلوك األفراد، مما يجعلهم غ��ير ق��ادرين على االنض��باط

االجتماعي، وبالتالي يلقى بهم ليكونوا عالة على المجتمع.

27

Page 28: علم الاجتماع الأسري

:تش��رف األس��رة على تربي��ة أطفاله��ا تربي��ةج ـ وظيفة التنشئة االجتماعية صحيحة في ظل التعاليم األخالقية الفاضلة، التي تساعد على دعم المجتم��ع والص��عود ب�ه إلى م�راقي الكم�ال. وق�د أك�د علم�اء االجتم�اع ض�رورة ذل�ك وأك�دوا أن األس�رة مسؤولة عن عمليات التنشئة االجتماعية التي يتعلم الطفل من خاللها خبرات الثقاف��ة وقواعدها في ص��ورة تؤهل��ه فيم��ا بع��د لمزي��د من االكتس��اب، وتمكن��ه من المش��اركة التفاعلية مع غيره من أعضاء المجتمع؛ و ذلك ب�أن تش�يع في ال�بيت االس�تقرار وال�ود والطمأنينة، وأن تبعد عنه جميع ألوان العنف والكراهي��ة والبغض، ف��إن أغلب األطف��ال المنحرفين والذين تعودوا على اإلج��رام في ك��برهم، ك��ان م��رد ذل��ك ع��دم االس��تقرار

العائلي الذي آلت له أسرهم.

: من المعل��وم أن األس��رة تش��كل الحق��ل األولد ـ وظيفــة التربيــة والتعليم واألساس الذي من خالله يلقن اآلب��اء األبن��اء العدي��د من القيم والتعلم��ات ، وذل��ك من خالل اإلش��راف على تعليم أطف��الهم ومت��ابعتهم في الم��ذاكرة والواجب��ات المنزلي��ة . فعلى الرغم من نش�وء المؤسس�ات التعليمي�ة في الع�الم إال̄ أن األس�رة تبقى المعلم األول لمن تنجبه من األبن��اء. ب��ل إن تق��دم أو ت��أخر األطف��ال في التحص��يل ل��ه عالق��ة وطيدة بالوقت الذي يقضيه اآلباء مع أطفالهم، فكلما منح��وا وقت��ا أط��ول ألبن��ائهم في

مساعدتهم على التمدرس و التعلم كلما أتت النتائج إيجابية.

: ـ األسرة نظام اجتماعي4

قد يبدو للبعض أن العائلة نظام قائم على دوافع الغريزة وصالت الدم وأن العالق�ة بين الزوج وزوجته والراب��ط بين األوالد وآب��ائهم وم��ا يق��وم ب��ه ك��ل من األب واألم من وظائف في حياة األسرة يسير وفق ما تمليه الغرائز الفطري�ة وم�ا ت�وحي ب�ه المي�ول الطبيعي��ة، إال أن الدراس��ة االجتماعي��ة لألس��رة ت��بين أن نظم األس��رة تق��وم على

مواضعات يرتضيها العقل الجمعي وقواعد تختارها المجتمعات، ويرجع ذلك إلى :

� وسعة باختالف المجتمعات والعصور.  –1 اختالف نطاق األسرة ضيقا

اختالف النظم العائلية في جميع مظاهرها باختالف األمم والهيئات.  –2

وظائف األسرة تختلف باختالف الهيئات والمجتمعات والعصور، فهي قد  –3 تشمل كل الوظائف االجتماعية من اقتصادية وتشريعية وسياسية ودينية، كما كان

.� الحال في األسرة قديما

يختلف محور القرابة في األسرة باختالف المجتمعات وما تسير عليها من  –4 نظم، ففي بعضها ال يمت الولد بصلة القرابة إال ألمه وأقاربها على حين يعتبر أبوه

وأقاربه أجانب عنه ال يربطه بهم أية رابطة من روابط النسب.

تقيد النظم االجتماعية حرية الفرد في اختيار زوجته.  –5

28

Page 29: علم الاجتماع الأسري

تضيق حرية الفرد في ارتباطه برابطة الزوجية مع أي عدد يشاء من النساء.  –6

ال يقر المجتمع اتصال الرجل بالمرأة وال يعترف به وال يكون له أي مظهر  –7عائلي إال إذا تم في الحدود التي رسمتها النظم االجتماعية.

ولذلك تعد األسرة المحتوى الحقيقي لطبيعة اإلنسانية وتشمل حلقة واس��عة من المالمح المميزة والصفات. ولفهم األسرة بصورة متكاملة ال بد أن نلجأ إلى الوحي اإللهي ثم إلى دراسة علم الموروث��ات وعلم األجن��ة وعلم التش��ريح وعلم وظ��ائف األعضاء وكذلك علم القانون واالقتصاد والسياسة والدراسات األنثروبولوجية، فكل� على طبيع��ة األس��رة وله��ذا يرك��ز على األس��رة علم من ه��ذه العل��وم يلقي ض��وءا� وال ننس��ى في نفس ال��وقت الت��أثير المتب��ادل للج��وانب � اجتماعي��ا باعتباره��ا نظام��ا

البيولوجية واالجتماعية في هذا النظام .

ـ أنماط األسرة 5

قسم علماء االجتماع أنماط األسرة إلى عدة أصناف أهمها :

تض��م جيلين أو أك��ثر ) أب وأم وأج��داد أنها ومن خصائصهاأ ـ األسرة الممتدة: وأعم��ام وح��تى األخ��وال أحيان��ا ( وتعم��ل كوح��دة اقتص��ادية واح��دة تض��من نوع��ا من

االستمرارية عبر األجيال وتحفظ تراث األسرة وتقاليدها وممتلكاتها من جيل آلخر.

: وهي جماعة متكيف��ة ذاتي��ا وتتك��ون من أب وأم وأطف��الب ـ األسرة النوويةغير متزوجين وتعتبر أصغر أنوع األسر.

: الرجل فيها متزوج بأكثر من إمرأة في آن واحد .ج ـ األسرة البوليجامية

: عكس هذه األخ��يرة ف��المرأة متزوج��ة ب��أكثر من رج��لد/األسرة البولياندريةواح������������د ) جن������������وب الهن������������د والفل������������بين واإلس������������كيمو(.

ـ األسرة في األديان السماوية وفي المذاهب الفلسفية 6

األسرة في نظر الفالسفة والحكماء: أ –

:wحكماء مصر القديمة : أوال

� � وتماس�كا كان النظ�ام األس�ري في مص�ر من أك�ثر النظم االجتماعي�ة اس�تقرارا� باألرض. فقد انتظمت األسر القديمة في صورة عش��ائر وبط��ون وخض��عت واتصاال للسيادة األبوية ، وكان رب األسرة هو دعامتها ومظهر القوة فيها. وك��انت األس��رة المص��رية خاض��عة لنظم ومراس��يم دقيق��ة في ش��ؤون ال��زواج والطالق والخت��ان

ويمت��از ونص��وص األه��رام والت��وابيت. كتاب الموتى والشعائر الجنائزية الواردة في الس��يادة األبوي��ة والتربي��ة األخالقي��ة والح��رص أهمها: ثالث بميزات النظام األسري

تعدد الزوج��ات على أداء العبادات والطقوس . وأتيح في األسرة المصرية القديمة� باألطفال اليتامى والمترمالت والمطلقات، وتش��ير والطالق، وأوصت التعاليم خيرا

29

Page 30: علم الاجتماع الأسري

الكتاب��ات القديم��ة إلى التق��دير غ��ير الع��ادي والنف��وذ الكب��ير ال��ذي ك��انت تتمت��ع وت��ولي ش��ؤون س��يدات األس��رة المالك��ة، فق��د ك��انت لهن الص��دارة والوص��اية ب��ه

الحكم، وهذا يدل على تطور في مركز المرأة في مصر القديمة .

)كونفوشيوس( : حكماء الصين ثانيا:

لمس كونفوشيوس أهمي��ة األس��رة في النظ��ام االجتم�اعي ومبل��غ ارتب��اط التط��ور والتقدم االجتماعي ب��الحرص على مقوماته��ا ومبل��غ تأديته��ا لوظيفته��ا، والس��يما أن فلسفته ترتكز في مجموعه��ا على األخالق ال��تي تس��تمد دعائمه��ا منه��ا، وك��ان من

أي أن )إن ال��رقي ال��ذاتي ه��و أس��اس التق��دم االجتم��اعي( أنصار النظرية القائل��ة األسرة الفاضلة واألس�رة الفاض�لة تعتم�د على الف�رد المجتمع الفاضل يعتمد على

وفضيلة الفرد تبدو في ثقافته وأخالقيته ، فإذا صلح الفرد في ذات�ه اس�تقر الفاضلالنظام في األسرة وسهل حكم الدولة وشقت طريقها إلى التقدم .

وترتك��ز األس��رة الفاض��لة في نظ��ر كونفوش��يوس على التض��امن الط��بيعي بين عناص��رها والطاع��ة واإلخالص والمعرف��ة والمش��اركات الوجداني��ة بين عناص��رها

ويرى أن عدم توفر أي عنصر من العناص��ر الم��ذكورة كالمحبة والشفقة والعطف،سيؤدي إلى انحاللها.

فالسفة اليونان : ثالثا:

� لجمهوري��ة فاض��لة ترتك��ز على الفض��ائلأفالطــون:  – وض��ع أفالط��ون نموذج��اوتحقيق العدالة، والمالحظ أنها تتحدث عن مظهرين في األسرة:

:� األسرة في طبقات الشعوب، وتقوم على وحدانية ال��زوج والزوج��ة وترتك��ز أوالعلى التعاقد المشروع، ويباح في هذا النظام الطالق.

:� األسرة في طبقة الحراس، وهو النظام الذي يش�رحه بالتفص�يل في كت��اب ثانيا� من أركان المدينة الفاضلة، ويقوم على عدة مبادئ كخضوع الجمهورية ويعتبر ركنا األطفال بنين وبنات لتربية اجتماعي�ة تتواله�ا الدول�ة والمس�اواة بين الجنس�ين في

الحقوق والواجبات.

وتس��تمر يجب أن تب��دأ في اإلنج��اب من��ذ س��ن العش��رين ويرى أفالطون أن األم ويس��تمر الخامس��ة والعش��رين فيب��دأ في س��ن األربعين، أماالرجل كذلك حتى سن

الخامسة والخمسين، ويمتنع بعد ذلك عن مزاولة نشاطه الجنسي ألن ثم��رات إلىالشيخوخة تكون فجة وضعيفة كثمرات الشباب المبكر.

يذهب أرس��طو إلى أن األس��رة هي أول اجتم��اع ت��دعو إلي��ه الطبيع��ة،أرسطو:  – وحيث تجتمع عدة ع��ائالت تنش��أ القري��ة ثم المدين��ة فالدول��ة، وتت��ألف األس��رة من

فه��و الرج��ل على رأس األس��رة ال��زوج والزوج��ة والب��نين والعبي��د. ويض��ع أرس��طو� وذكاء سيدها أما المرأة فهي فوظيفته��ا بحكم الطبيع��ة هي تربي��ة األوالد أقل عقال

والعناية بشؤون المنزل، وأما العبيد فيقومون بالص��عب من األعم��ال ومنفعتهم من كل الوجوه تشبه منفعة الحيوان��ات المستأنس��ة، وعلى ه��ذا النح��و تم��تزج مص��الح

30

Page 31: علم الاجتماع الأسري

س��لطة الس��يد وهي س��لطته على أرقائ��ه وللرجل ثالثة مظ��اهر للس��لطة: األسرة. ويمثله��ا بالس��لطة الدكتاتوري��ة وس��لطة األب وهي س��لطته على أوالده ويمثله��ا بالس��لطة الملكي��ة، وس��لطة ال��زوج وهي س��لطته على زوجت��ه ويمثله��ا بالس��لطة

� إلرادت���ه فالك���ائن ع����ديم الجمهوري���ة. ويتعين مرك���ز الك���ائن األخالقي تبع���ا� )العبد( اإلرادة � في حياته، أما الكائن الذي يأمر فيجب أن يكون حاص��ال ليس فاضال

على الفضيلة الخلقية في أكمل صورها، ووظيفته في األس��رة كوظيف��ة المهن��دس فليس لهم من الفض��ائل إال بحس��ب الوظ��ائف ال��تي )العمال والشغالة( الذي يأمر

يشغلونها، وأهم فضيلة في المرأة هي الطاعة كما أن فضيلة الرجل هي الس��لطة. وقد ناقش أرسطو تفصيالت أخرى تتعلق بالتنظيم األسري، فتكلم عن سن الزواج

وشؤون الطفولة وتحديد النسل وغير ذلك .

� للطفول��ة أو � تربوي��ا وي��رى أرس��طو أن��ه من األوف��ق أن يض��ع المش��رعون دس��تورا تشريعات منظم��ة لش��ؤون تربي��ة األطف��ال، إذ ال يس��تطيع أح��د أن ينك��ر أن تربي��ة األوالد يجب أن تكون أحد الموضوعات الرئيسة التي يع��نى به��ا المش��روع، وحيثم��ا يهمل أمرها تصاب الدولة باالنحالل والتفكك، ألن أخالق األف��راد وع��اداتهم في ك��ل

مدينة هي الكفيلة بأن تكون قوام الدولة.

:wعند الرومان : خامسا

اهتم بعض مفكري الرومان ومشرعيهم بش�ؤون األس�رة ودراس�ة مقوماته�ا وج�اء وم��ا ينط��وي علي��ه من اهتمامهم هذا نتيجة الهتم��امهم بدراس��ة الق��انون الط��بيعي

مب��ادئ الحري��ة والمس��اواة والعدال��ة، وله��ذا ط��البوا بإع��ادة ص��ياغة الق��وانين والتشريعات وإرساء الق��انون الوض��عي على أس��س من الق��انون الط��بيعي وإلغ��اء قوانين االثني عشر وما تنطوي عليه من مبادئ وإجراءات ال تتفق مع ما وصل إليه

الرومان والسيما العصر اإلمبراطوري.

وكانت دراستهم لشؤون األسرة مشبعة بالروح األخالقية والرغبة في الس��مو به��ذا ضرورة تطوير النظام وتطويره، ويمكننا أن نفسر هذه االهتمامات بالعوامل اآلتية:

قوانين األلواح اإلثني عشر وما تنطوي عليه من أحكام تعسفية وتقاليد صارخة في ، كم��ا يعت��بر اهتم��ام المش��رعين )األس��رة( كل شؤون الحي��اة االجتماعي��ة وخاص��ة

بش��ؤون األس��رة رد فع��ل لموج��ة االنحالل الخلقي واإلس��راف في مظ��اهر ال��ترف والمجون التي طغت على اإلمبراطورية بما ال يتفق مع ما وص��لت إلي��ه من مراك��ز

.� � وحربيا الصدارة العالمية سياسيا

ال��ذي ن��ادى ب��أن تق��وم )ج��ايوس( أبل��غ الم��دافعين عن ش��ؤون األس��رة ولع��ل من السلطة على حب الخير، والبد أن تكون في نط��اق األس��رة من طبيع��ة روحي��ة أي

القض��اء سلطة أبوية بما ينطوي عليه معنى األب��وة من اعتب��ار كم��ا ن��ادى بض��رورة حق الدائن التي تهز دعائم االجتماع األسري مثل على النصوص التشريعية القديمة

في االستيالء على أشخاص األفراد ح��تى زوج��ة الم��دين وأوالده، وح��ق ال��زوج في كذلك ما يتعل�ق بالدي�ة والج�رائم الجمعي�ة قتل أوالده أو بيعهم أو وضعهم كرهائن،

والمسؤولية الجمعي��ة أو المش��تركة أو مس��ئولية الج��وار.ف��المجتمع يحب أن يق��ومعلى الخير حتى يتحقق اإلخاء بين األفراد وعلى الحرية والمساواة والعدالة.

31

Page 32: علم الاجتماع الأسري

وضعت هذه التشريعات الرومانية اللبنات األولى في التنظيم المدني بص��فة فقد عامة والتنظيم األسري بصفة خاصة ألنها كانت األصول الجامعة والمعين األس��اس

انبثقت عنه جميع تشريعات الدول األوربية. الذي

:wاألسرة في العهد القديم : ثانيا

اهتمت التوراة بشؤون األسرة ونظمت لبني إسرائيل قواعدها في الزواج واآلثار المترتبة على عقد الزواج، كما حددت أهم حاالت الطالق ورتبت طبق��ات المح��ارم وما إلى ذلك من المقومات األساسية في نظام األسرة. ويعتبر الزواج في ش��رائع� أوحى ب��ه الل��ه لتنظيم واس��تقرار الحي��اة اإلنس��انية � إلهيا � قدسيا بني إسرائيل نظاما

� للنوع، وتأخذ هذه الشرائع بنظام فه��ذا ه��و وحدانية الن��وع ال��زوج والزوج��ة وحفظا�، وأجازت بعض النصوص للرجل الموس��ر أن ي��تزوج الزواج األمثل واألكثر استقرارا

والسيما إذا استطاع أن يعدل بين زوجتيه. بأكثر من واحدة

:wاألسرة في المسيحية: سادسا

من الق��وانين الكنس��ية الهام��ة ال��تي ع��نيت بش��ؤون األس��رة المجموع��ات ال��تي )مجمع نيقية(وجاءت في كتب معروفة تتعلق بش��ؤون األس��رة م325 وضعت سنة

كالخطوبة والجه��از وأس��باب فس��خ ال��زواج والم��يراث والوق��ف واإليص��اء ومح��ارم الزواج والزواج باألرامل وموانع الوصية وحدود الطالق، باإلضافة إلى مجم�ع أنق�رة

)من أعمال فلسطين(. وفي ضوء تل��ك الحق��ائق ومجمع قيسارية ومجمع سرديقية ندرك مبلغ اهتمام مفكري المسيحية وفقهائها بنظم األسرة مح��اولين إرس��اء ه��ذه� النظم على أسس ديني��ة ، والس��يما أن الطوائ��ف المس��يحية تعت��بر األس��رة نظام��ا� وهي خلي��ة اجتماعي��ة من طبيع��ة ديني��ة وروحي��ة، ول��ذلك حرص��ت رس��ائل مقدس��ا الرس��ل وق��وانين خلف��ائهم على أال ت��ترك أي��ة ظ��اهرة من ظ��واهر األس��رة ب��دون

دراسات وتقرير األوضاع الدينية المتعلقة بها.

:wاألسرة في اإلسالم: سابعا

الدين اإلسالمي دين متكامل اعتنى بالفرد واألس��رة والمجتم��ع ، ومن أب��رز نظم األسرة التي بالغ اإلس��الم في تنظيمه��ا أحك��ام ال��زواج وتقري��ر ال��دعائم األساس��ية لصيانة األسرة وحمايتها ومنع االعتداء عليها. كم��ا ح��ارب اإلس��الم قت��ل األوالد ووأد البنات والتبني واالدعاء، وقضى على الس��لطة القديم��ة ال��تي ك��ان يمارس��ها األب،� ل�ه يتص�رف فيهم كم�ا يش�اء، تلك السلطة ال�تي تجع�ل من الم�رأة واألوالد متاع�ا وحارب الزنى والفسق والقذف وبالغ في الحرص على أعراض المحصنات وأضفى�. كم��ا نظم اإلس��الم ش��ؤون على الم��رأة من الحق��وق م��ا لم تحص��ل علي��ه س��ابقا الميراث واهتم بتقري��ر الحق��وق والواجب��ات الزوجي��ة، وب��الغ في االهتم��ام بش��ؤون

� للنساء وسمح بتع��دد الزوج��ات . وتحف��ل الم��دونات الطفولة وجعل حضانتهم حقاالفقهية بأحكام تنظم شؤون األسرة غاية في الدقة والتوازن .

:wاألسرة في الفكر االجتماعي المعاصر: ثامنا

32

Page 33: علم الاجتماع الأسري

هي الخلي��ة األولى في جس��م المجتم��ع،أوجســت كــونت األسرة في نظر وهي النقطة األولى التي يبدأ منه��ا التط��ور، ويمكن مقارنته��ا في طبيعته��ا وج��وهر وجوده��ا بالخلي��ة الحي��ة في ال��تركيب ال��بيولوجي للك��ائن الحي. تكلم ك��ونت عن� على وحدانية � أي قائما � ويجب أن يكون شكله ثنائيا � طبيعيا الزواج واعتبره استعدادا الزوج والزوجة، والزواج هو األساس األول في البنيان االجتماعي، ويجب أن يخضع في بنيانه وأشكاله للتغ��يرات االجتماعي��ة وي��وائم نفس��ه م��ع مظ��اهر التق��دم ال��تي

تخطوها المجتمعات.

وش��دد على وظيفته��ا األخالقي��ة، تكلم أوكست كونت كدلك عن وظائف األس��رة ألنها في نظره اتحاد من طبيعة أخالقية، أما وظيفتها العقلي��ة فتابع��ة ومترتب��ة على األولى، ألن الدعامة األساس��ية في تك��وين األس��رة هي العاطف��ة التلقائي��ة والمي��ل الطبيعي بين الجنسين. ولذلك نراه يرج��ع معظم العالق��ات االجتماعي��ة في محي��ط األس��رة إلى الوظيف��ة األخالقي��ة، فالمي��ل بين ال��زوجين والعط��ف والمش��اركات الوجداني��ة المتبادل��ة بين ال��زوجين من ناحي��ة واألوالد من ناحي��ة أخ��رى واأللف��ة أو الوحدة الروحية، ثم تربية األوالد والنزعة الدينية التي يغرسها األب��وان في أوالدهم، كل هذه ترجع في طبيعتها إلى وظيفة أخالقية، ولكي تحقق األسرة ه��ذه الوظيف��ة

ال بد وألن تتجه إلى المثال األخالقي أو الكمال األخالقي في نظر كونت.

كما أن لألسرة وظيفة تربوية تتمثل في تهذيب سلوك الطفل وتزويده بقدر كبير من اآلداب العامة والفنون والتراث االجتماعي، ولها أيضا وظيف��ة ديني��ة تتمث��ل في

وذل��ك بفض��ل وظيف��ة األم ألنه��ا الرب��اط )العبادة األسرية( اإلشراف على ما سماه الحي الذي يربط الفرد ب�المجتمع وهي مرك�ز العواط�ف ول�ذلك فهي األمين�ة على

تلقين الحدث مبادئ الدين الوضعي الجديد.

األسرة وحدة بيولوجية واجتماعية تسيطر عليه��ا ، فقد اعتبرهربرت سبنسر أما الغرائز الواعية، وتتشكل طبيعة األسرة بتشكل طبيعة الحياة االجتماعية الس��ائدة.

يقسم المجتمعات إلى حربية وصناعية، فاألسرة في كل منها لها ولما كان سبنسر خص��ائص ووظ��ائف، ففي المجتمع��ات الحربي��ة نج��د الرج��ل ه��و عص��ب األس��رة وسيدها، أخالق��ه جاف��ه وأوام��ره غليظ��ة واجب��ة الطاع��ة والتنفي��ذ، يس��يطر وي��أمر؛ والحياة في األسرة شبيهة بالحياة في القلعة أو الثكنة العسكرية ال إرادة وال حري��ة ألفرادها وتنع��دم فيه�ا روح الت��آلف واالنس�جام، وتنعكس ك��ل ه��ذه االعتب��ارات في التربية والتعليم والقيم األخالقية. أما في المجتمعات الصناعية فنجد األسرة أس��عد� لمرك��ز الرج��ل ويتمت��ع أفراده��ا ب��التحرر � مع��ادال � حيث تحتل فيها المرأة مركزا حاال وحرية الرأي والمش��اركة في مط��الب الحي��اة، وتمت��از األس��رة هن��ا ب��روح التع��اون

والتضامن وقوة العواطف والتكافل االجتماعي.

على األس��رة ومن أنص��ار ع��دم ن��زول سبنس��ر من أنص��ار س��يادة الرج��ل وك��ان المرأة إلى ميدان الحياة العامة إذ يكتفى بتثقيفها لتكون زوج��ة ورب��ة م��نزل، فق��د كان يسخر من دعوى النساء لنيل الحقوق السياسية، ألن هذه الحق��وق في نظ��ره

وهم باطل.

33

Page 34: علم الاجتماع الأسري

بدراس����ة المش����اعر واألحاس����يس) L.F.WARDلســـتروارد )أم����ا واعتبره��ا ق��وة اجتماعي��ة، ورتب على ذل��ك نظريت��ه في الحب. ف��الحب اإلنس��انية

الحب األب��وي والحب ال��زواجي الطبيعي يتط��ور ويتش��عب إلى ف��روع كث��يرة منه��ا:والحب القائم على صالت الدم.

وتكلم عن الحب العاطفي باعتباره أول خطوة في ظهور نظ��ام ال��زواج، وي��رى أن قب��ل أن ينتش��ر بين من الش��يوعية الجنس��ية م��رت به��ا اإلنس��انية هن��اك ف��ترة

وق�د ظه�رت رواس�ب اإلباحي�ة الجنس�ية في العالق�ات )الحب العاطفي( الجنسينالزوجية وفي أفكار الرجال عن الزواج.

ــامومن علماء االجتماع المعاصرين أيضا الذين لهم آراء في موضوع األسرة ولي� عن الذين س��بقوه، فه��و  م (.1910 ـ 1840سمنر) جراهام وال يختلف كثيرا

� في دوام ينظر إلى أن الطبيعة هي التي زودت الرجال والنساء بجاذبية كانت سببا الجنس البشري، وقد أدت تلك الجاذبية إلى الزواج.وق��د ف��رق س��منر بين األس��رة وبين الزواج، فاألسرة صورة مصغرة للمجتمع أما الزواج فيفهم ع��ادة أن��ه ارتب��اط بين رج��ل وام��رأة للتع��اون على تحقي��ق الض��رورات المعيش��ية ولغ��رض إنج��اب

�. األطفال � ومستمرا في نطاق اإلطار االجتماعي طالما كان ارتباطهم قائما

عرض سمنر لمظاهر االنحالل في األس��ر الحديث��ة، ون��اقش فك��رة الطالق ونعى على التربية االجتماعية التي يتلقاها مواطنوه ألنها ال تعدهم للزواج وال ت��رغبهم في الحي��اة الزوجي��ة الس��عيدة، ورأى أن الب��اب المفت��وح في الطالق ي��ؤدي إلى انحالل� الروابط االجتماعية وفساد الحياة االجتماعية باإلجمال، وهذه السياس��ة أس��وأ ح��اال من سياسة اإلباحية في العالقات الزوجية ، كما نادى بتدعيم الزواج الثنائي ووصفه

بأنه أشرف تجربة إلنكار الذات.

ـ األسرة ونظام القرابة 7

اعت��بر علم��اء االجتم��اع القراب��ة ظ��اهرة عام��ة عن��د جمي��ع البش��ر رغم اختالف أشكالها، ولها أهمية خاصة في المجتمعات البدائية باعتباره��ا العام��ل األس��اس في تحقي���ق الوح���دة اإلجتماعي���ة . و يرتب���ط ظه���ور أنس���اق القراب���ة في نظ���رهم

� في بنظ��ام تح��ريم ال��زواج من المح��ارم وم��ا تبع��ه من أن ك��ل ف��رد أص��بح عض��وا أسرة اإلنجاب وأسرة التوجيه. وتبعا ذلك تشعبت القرابة وتفرعت أسرتين نوويتين

الدرجة األولى من األس��ر النووي��ة و من الدرج��ة الثاني��ة وأصبح لكل فرد قرابة منومن الدرج�������������������������������������������ة الثالث�������������������������������������������ة.

نظم القرابة : أ-

أي االنتساب إلى األب أواألم. ومع الواحد : أوالw - نظم القرابة ذات الخط� الجدل القائم بين أسبقية االنتساب إلى األب أو إلى األم، فالشواهد المتاح��ة حالي��ا

� في ك��ل المجتمع��ات، ب��ل إن هن��اك توض��ح أن س��بق أي من النظ��امين ليس عام��ا أن النظام األبوي يكون األقدم المجتمعات التي سبق فيها االنتساب لألم، في حين

� في مجتمعات أخ��رى، ويرتب��ط تت��ابع النظ��امين وغيرهم��ا من النظم ب��التطور عهدا القراب��ة االقتصادي للمجتمع وبالمعتقد وغيره من العوامل .والجدير بالذكر أن نظم

34

Page 35: علم الاجتماع الأسري

األموي��ة آخ��ذة في االنق��راض على مس��توى الع��الم كل��ه، كم��ا أن نظ��ام القراب��ة الخ��ط الواح��د آخ��ذ في االبتع��اد ،حيث تك��ون هن��اك مش��اركة فعلي��ة من كال ذي

في كل ما يتعلق باألبناء. الوالدين

ه��و الش��ائع في أغلب المجتمع��ات الي��وم ،ثانياw - نظام االنتساب الثنائي : � � بحس��ب االنتس��اب إلى الوال��دين وأصبحت شجرة العائلة التي تتخذ شكال متناس��قا

في نفس الوقت مثاال ل��ه ، و يظه��ر أك��ثر في المجتمع��ات الش��رقية حيث تحتف��ظ الم��رأة بع��د زواجه��ا بنس��بها. وتنتس��ب الزوج��ة إلى أس��رة زوجه��ا )اللقب( في المجتمعات الغربية رغم بعض التغير في هذا الشأن في تلك المجتمع��ات باحتف��اظ

بلقب عائلتها ولقب عائلة زوجها في لقب واحد مركب. المرأة بعد الزواج

ــة ــاw- نظم القراب وهي انتس��اب ال��ذكور ألس��الفهم ال��ذكورالمتنوعــة: ثالث اإلن��اث. وهن��اك ص��ورة عكس��ية للنظ��ام الس��ابق حيث وانتساب اإلن��اث ألس��الفهم

واإلناث إلى أسالفهم الذكور. ينتسب الذكور إلى أسالفهم من اإلناث

والقرابــة المجانيــة )غــير رابعــاw : القرابــة الخطيــة )المباشــرة(المباشرة(

أقارب دمويين من خ��ط مباش��ر هي في الغالب عبارة عنـ القرابة الخطية :أعلى كاألب واألم وأسفل كاالبن واالبنة.

فيمكن فيها االنتماء إلى نفس الجيل أو جيل سابق أو :القرابة المجانية أما� � أو الحق وال تقوم بينهم عالقة التسلسل النسبي المباشر، فالشخص ليس س��لفا

� ألخيه أوألخته على الرغم من انتمائه إلى نفس السلف. خلفا

األخت أو شقيق الزوجة، وط��بيعي أن تك��ون  الصهر هو زوجخامساw: األصهار: ش��كل عالق��ة قرابي��ة، وتختل��ف عالق��ة اجتماعي��ة بين األص��هار ال��تي تتبل��ور في

الثقافات واللغات في تحديد األصهار.

ب – محور القرابة وتطوره

يمكن القول إن المجتمعات البشرية تختلف عن��د تحدي��د القراب��ة وقوته��ا بش��كل واضح باختالف المعتقدات والثقافات، ويمكن حصر جميع النظم التي كشفت عنها

الدراسات االجتماعية واالنثروبولوجية فيما يلي :

النظام األمي : وهو نظام تعتم��د القراب��ة في��ه على األم وح��دها حيث يلح��ق ـ 1 الول��د ب��األم وبأس��رتها في حين يعت��بر األب وأس��رته أج��انب عن��ه ، حيث تنتفي العواطف والوجدانات بين االبن واألب ، بل إن التقاليد في هذه المجتمعات الوثنية توجب على االبن قت��ال أس��رة األب وقت��ل أبي��ه إذا اعت��دى على أس��رة أم��ه . وق��د

كشفت الدراسات عن أن هذا النظام ساد لدى أغلب عشائر أستراليا .

35

Page 36: علم الاجتماع الأسري

والبد من اإلشارة هنا إلى أن القرآن الكريم قد حسم هذه القضية بشكل يقي��ني ونه��ائي حيث أوض��ح أن بداي��ة البش��رية أرتبطت باألس��رة )أدم وح��واء( وآدم علي��ه

.� السالم كان نبيا في أرجح اآلراء وكان موحدا

النظام األبوي : وتعتمد القرابة فيه على األب وحده دون األم فالول��د يلتح��ق ـ 2 بأبيه وأسرة أبيه ،أما أمه وأسرتها فعيتبرون أجانب عن��ه ال تربط��ه بهم أي��ة رابط��ة من القرابة وال يشعر نحوهم كما ال يشعرون نحوه بأية رابط��ة قرابي��ة . وق��د ظه��ر هذا النظام لدى بعض الشعائر البدائية في استراليا وأمريكا حيث يتبع الول��د هن��اك

أباه وينتمي إلى عشريته.

� مع أرجحية ناحي��ة ـ 3 � على األب واألم معا نظام يكون محور القرابة فيه معتمدااألب.

� مع ترجيح ـ 4 � على األب واألم معا النظام الرابع يكون فيه محور القرابة معتمدا جهة األم . ولم ينتشر هذا النظام بشكل واضح في المجتمعات، ولم يكن يظه��ر إال

عند بعض الشعوب في مراحل انتقالها من النظام األمي إلى النظام األبوي .

� : األب ـ 5 � على الن��احيتين مع��ا النظام الخامس يكون محور القرابة فيه معتم��دا واألم بدون مفاضلة كبيرة . وتش�ير المص�طلحات اللغوي�ة ذاته�ا على التس�وية بين

الطرفين .

� على ش��يء آخ��ر ـ 6 النظام السادس يكون فيه محور القرابة في األسرة قائم��ا غير انحدار الفرد من أب معين أو أم محددة . وتطب��ق ه��ذا النظ��ام بعض العش��ائر االس��ترالية عش��ائر "األرونت��ا" وبعض عش��ائر اس��تراليا الوس��طى .ويك��ون المح��دد

لعضوية األسرة هنا ليس القرابة الدموية وانما التلقائية والتواضع االجتماعي.

:ج ـ القرابة والبناء االجتماعي لألسرة

إن¶ أس��اس تش��كيل الكي��ان األس��ري ه��و الص��الت القرابي��ة، وهي مجموع��ة من العالقات الشخصية المترابطة بين أش��خاص معي��نين، وتخض��ع لقواع��د مح��ددة من قبل األعراف والتقاليد والقوانين السماوية والدينية، وه��ذه القواع��د هي م�ا يطل��ق عليه نظام القرابة. ويختلف نظام القرابة عن األسرة بكون األول أوس��ع وأعم من� الثاني، فالقرابة مجموعة من العالقات بين أفراد عديدين بينما األسرة تمث��ل ع��ددا

� من األقارب يتمتعون بحقوق وواجبات محددة. محددا

وتشمل العالقات القرابية :

� العالقات الزوجية.1

� عالقات الدم ضمن األسرة الصغيرة النواة.2

� العالقة بين أفراد األسرة النواة وبقية األقرباء.3

36

Page 37: علم الاجتماع الأسري

وللصالت القرابية أهمية كبرى بالنسبة للتنظيمات الجنسية وال��زواج فق��د تك��ون� لقيود الزواج والتنظيم الجنسي، ويتجسد ذلك من خالل اآلتير: موضوعا

1.� � تحريم الزواج بين األقرباء القريبين جدا

� يصبح2 � تحريم الزواج الجماعي. ونتيجة لهذا التحريم بين األقرباء القريبين جدا� في أس��رتين: األولى هي األس��رة التنش��يئية ال��تي يول��د يفه��ا الف��رد الف��رد عض��وا

واألسرة اإلنجابية التي يكونها الفرد بعد زواجه.

ونتيجة لهذا التحريم تنشأ الحاجة لتقسيم القرابة إلى درجات محددة وهي:

� القرابة الرئيسة: وتشمل أفراد أسرة التنشئة واألسرة اإلنجابية.1

  � األقرباء الثانويون مثل: أخت الزوج، زوج البنت... الخ.2

� أقرباء الدرجة الثالثة، مثل: بنت أخت الزوج وبنت أخ الزوج... الخ.3

وقد وجدت المجتمعات أهمية تحدي��د درج��ات القراب��ة وذل��ك عن طري��ق قواع��دالنسب وعلى النحو األتي:

� النسب األبوي: انتماء الفرد إلى األب وجماعته.1

� النسب األمومي، انتماء الفرد إلى األم وجماعتها.2

  � النسب الثنائي، انتماء الفرد إلى جماعة معينة من أقرباء األم واألب.3

� النسب المش��ترك، ارتب��اط الف��رد بأقرب��اء الط��رفين بغض النظ��ر عن درج��ة4القرابة بينهم.

ـ عوامل تطور األسرة 8

خضع األسرة بتطورها وبتطور وظائفها ومظ��اهر الحي��اة فيه��ا لع��والم كث��يرة منطبيعة اجتماعية يمكننا أن نجملها فيما يلي:

انتقال الحياة االجتماعية من حياة محلية إلى حياة اجتماعية.  –1

2– نشأة المدن وهجرة األفراد إليها وبالتالي يتغ�ير النط�اق المورفول�وجي الع�ام  الذي كان يحد حياة األسرة.

قيام المدن وكثرة الهجرة الداخلية.  –3

4– تقدم وس��ائل المواص�الت، مم�ا أدى إلى االحتك��اك والت��داخل االجتم�اعي بين  مختلف األشكال والنماذج االجتماعية.

37

Page 38: علم الاجتماع الأسري

� بمع��نى أن5 � أص��بح مفتوح��ا � تطور نظم اإلنتاج فبعد أن كان نظ��ام االنت��اج مغلق��ا األسرة في القديم كانت وحدة منتجة ومس��تهلكة ، ثم تط��ورت الحي��اة االقتص��ادية

فأصبح الفرد هو دعامة اإلنتاج لحساب غيره ولصالح المجموع.

� خروج الم�رأة للعم�ل الم�رأة ومس�اهمتها في مختل��ف العملي��ات االقتص�ادية6وفي الياة العامة .

. � الثورة الصناعية والتطور التقني وآثارهما على الحياة عموما 7

رابعا : الزواج واالختيار الزواجي من منظور علم االجتماع

ـ الزواج من منظور علم االجتماع1

علم االجتم��اع ه��و المؤسس��ة : ال��زواج من منظ��ورالــزواج  ـ مفهــوم1 ـ 1 االجتماعية التي تسمح الثنين من البشر البالغين الذين ينتميان إلى جنسين مختلفين ) ذكر وأنثى ( أن يعيشا معا ويكونا أسرة وأن يتناسال وينجبا ذري��ة يع��ترف به��ا المجتم��ع

ويعتبر عناصرها أفراده وعناصره .

وال��زواج به��ذا المع��نى رابط��ة قانوني��ة وش��رعية واجتماعي��ة . ل��ذلك ف��إن ص��ور العالقات األخرى التي تحدث بين الرجل والمرأة ال يع��ترف به�ا المجتم�ع ع��ادة ويق�ف منه�ا مواق��ف تتب��اين من مج��رد االع��تراض إلى إيق�اع أقس�ى العقوب�ات ض�منها النب��ذ االجتماعي لطرفي هذه العالقة غير الش��رعية .غ��ير أن مختل��ف أش��كال ال��زواج ال��تي كانت خارج نطاق الفطرة والشرعية في المجتمعات االنسانية الس��وية أخ��ذت تنتش��ر في المجتمعات الغربية شيئا فشيئا خاصة بعد اكتس��اح ثقاف��ة اإلباحي��ة الجنس��ية لتل��ك المجتمعات ؛ مما وضع البشرية أم��ام انح��راف عظيم عن س��نن الفط��رة س��تكون ل��ه

انعكاسات وخيمة على مستقبل اإلنسانية خاصة في تلك البالد .

بعض األنثربولوج��يين الغرب��يين أن تفس��ير أص��ل ي��رى  أصــل الــزواج :2 ـ 1 البش��ري على إعال��ة نفس��ه، مم��ا تطلب عناي��ة ال��زواج يع��ود إلى ع��دم ق��درة النس��ل

فع��دم ق��درة األطف��ال على العناي��ة بأنفس��هم ه��و  الوالدين لمدة طويلة من ال��زمن. السبب األول في نظر هؤالء في دوام االرتباط ، وهو ما قد يحيلنا إلى حقيق��ة مؤداه��ا

وبه���ذا المع���نى نج���د أن األص���ل الحقيقي لل���زواج وليس العكس. أن األس���رة هي يعاشر واإلنسان يتزوج، وهذا التمييز هو م��ا يجع��ل المعاش��رة أم��را بيولوجي��ا، الحيوان

الزواج أمرا اجتماعيا. في حين يعتبر

وفي التصور اإلسالمي يرجع أصل ال�زواج إلى كون�ه حاج�ة فطري�ة وس��نة إلهي��ة تقتضيها ضرورة التكامل بين الجنسين لخيرهما ولخير البشرية المتمث��ل في اس��تمرار النسل والمحافظة على النوع واستمرار الحياة وفق سنن الله ع��ز وج��ل في الك��ون . فالله عز وجل جعل نظام الزوجي��ة س��نة كوني��ة ، فخل��ق من ك��ل ش��يء زوجين اث�نين وجعل التكامل بين األزواج حاجة طبيعية وفطرية ، ووض��ع له��ذا التكام��ل فيم��ا يتعل��ق بالنوع االنساني قواعد وضوابط قانونية واجتماعية حتى تستمر الحياة على نحو س��ليم

وحتى يؤدي االنسان وظيفته في الحياة الدنيا على النحو الذي أراده الله .

38

Page 39: علم الاجتماع الأسري

والزواج في المنظور اإلسالمي يعتمد على دعامتين:

والشرعية هنا تستند إلى الشرائع السماوية أساس��ا وخاتم��ةأوالw – الشرعية : هذه الش��رائع الش��ريعة اإلس��المية ال��تي نس��خت م��ا قبله��ا ، وإلى الق��وانين المنظم��ة

للزواج في كل بلد .

: فاالستمرار هو أهم أركان العالقة الزوجية بع��د ش��رعيتها،ثانياw- االستمرارية لكن ذلك  وتبدأ العالقةالزوجية بإشهار هذا الزواج سواء بشكل رسمي أو غير رسمي.

� فإن االعتماد ال ينفي احتمال إنهاء العالقة الزواجية في حالة عدم التوافق، كذلك أيضا واالستمرار ال يلغي أو يستبعد اشتراك طرفي الزواج "الزوج والزوجة" على الشرعية

وعلى ذل��ك تتأس��س بعض التعريف��ات لل��زواج وال��تي تع��رف ه��ذه أطفالهم. في تربية المؤسسة بأنه�ا : اتح�اد جنس�ي بين الرج�ل والم�رأة، يع�ترف ب�ه المجتم�ع بواس�طة

� وواجبات للشريكين الل��ذين يقوم��ان علي��ه و لألبن��اء إقامة حفل خاص، ويتضمن حقوقا� . وأن��ه ارتب��اط جنس��ي رس��مي دائم لع��دد من الرج��ال الذين ينتجهم هذا الزواج أيض��ا

وواجبات. وعدد من النساء وما يترتب على هذا االرتباط من حقوق

ـ أنماط الزواج : 3 ـ 1

بنفس الطريق��ة ال��تي تختل��ف به��ا  تختلف أشكال الزواج حسب علماء االجتماع أنماط البناء األس��ري . ويمكن تحدي�د ه��ذه األش�كال واألنم�اط في أربع��ة أش��كال من

حيث عدد األزواج والزوجات هي :

الوج��ود، وج��د  أي أكثر من زوج لزوجة واحدة، وه��و ن��اذر تعدد األزواج: نظام -أالبنات . عند قبائل التودا في جنوب الهند حيث يسود نظام وأد

رف في ف�تراتب � نظام تع�دد الزوج�ات : أي زواج رج�ل ب�امرأتين أو أك�ثر،ع�¥� ومجيء وأماكن عدة من تاريخ البشرية، اإلسالم أقر ه��ذا النظ��ام ال��ذي ك��ان موج��ودا

عند العرب مع تحديده في أربع زوجات.

�، بل إنه النظ��ام  � نظام وحدانية الزوج والزوجة: هوأكثر أنظمةت الزواج شيوعا. السائد عبر الزمان و المكان

�  � نظام زواج جماعة من الرجال بجماع��ة من النس��اء: وه��و نظ��امث ن��ادر أيض��اكنظام تعدد األزواج ووحدانية الزوجة.

يعت��بر ال��زواج من بالمحــارم :  شرعية الــزواج وتحــريم الــزواج ـ4 ـ1 وض��وابطها على ال��دين، ومن أك��ثر الظ��واهر االجتماعي��ة األك��ثر اس��تنادا في أحكامه��ا

األمور المهمة التي ترتكز عليها شرعية الزواج تحريم ال��زواج بالمح��ارم. فق��د ع��رفت� تمن��ع ال��زواج بين بعض فئ��ات األق��ارب ، ورغم البشرية على اختالف ثقافاته��ا أحكام��ا

الثقافات القليلة التي تسمح بزواج األقارب إال أن هناك قاعدة عامة تجمع وجود بعض بين جميع الثقافات في هذا التحريم، وهي تحريم ال��زواج بين اآلب��اء وأبن��ائهم واألخ��وة

واألخوات.

39

Page 40: علم الاجتماع الأسري

فالقرآن الك�ريم ح�دد من يح�رم منهن ال�زواج أما بالنسبة للمجتمعات اإلسالمية�، ومن يحرم الزواج منهم � قطعيا �. وهن إجماال ثالثة أقسام : تحريم تحريما � مؤقتا تحريما المص��اهرة. وعموم��ا فاألدي��ان الس��ماوية الثالث بالنس��ب وتح��ريم بالرض��اعة وتح��ريم

�.  حددت من يحرم � أو مؤقتا الزواج منهم أبديا

ـ نظريات االختيار الزواجي : 2

يرتبط تناول االختيار الزواجي من الناحية السوسيولوجية بنمط األسرة والبن��اء لتكوين األسرة من الوجهة الشرعية االجتماعي لها. فإذا كان الزواج يعد مدخال رسميا

المرحل��ة األولى المهيئ��ة للمراح�ل واالجتماعية، وإذا ك��ان االختي��ار لل��زواج ب�دوره ه��و للوجود كشريحة اجتماعية مع��ترف األخرى التي تمر بها األسرة خالل تشكلها وانبثاقها

بها، فإن التحليل والفحص العلمي لعملية االختي��ار هات�ه ه��و من األم�ور األساس��ية فيلألسرة. دراسة البناء االجتماعي

ويمكن التمي���يز بين ص���نفين من النظري���ات على األق���ل في مج���ال االختي���ار ال���زواجي : الص���نف األول : النظري���ات النفس���ية والص���نف الث���اني : النظري���ات

والثقافية. االجتماعية

ـ النظريات النفسية :1 ـ 2

: تقوم هذه النظرية على العالقة بين : Norm theoryأ ـ نظرية المعيار الل��ذين ذهب��ا في نظريتهم��ا إلى أنHill وهي��ل Katzالمتغ��يرات، وترج��ع إلى ك��اتز

"الزواج معياري"، واعتبرا هذه المقولة افتراضا بدأ منه تنظيرهما واستنبطا منه قضايا تبين كيف أن العوامل المعيارية تؤثر في اختيار القرين. وقد عرف "هومانز" المعي��ار، بأنه الفكرة التي توجد في عق��ل أف��راد الجماع��ة، وه��ذه الفك��رة تح��دد م��ا يجب على

األفراد اإلتيان به وما يتوقع أن يفعلوه تحت ظروف معينة.

وقد صاغ "كاتز و"هيل" الفك�رة النظري�ة لنظري�ة المعي�ار في ع�دد من القض�ايا� من القضايا المحددة. فمن القضايا العامة ال��تي ت��ؤثر على العامة واستنبطا منها عددا

المعايير المتعلقة بالسلوك اإلنساني وكذلك المعايير الثقافية، أم��ا االختيار في الزواج: القضايا المحددة فهي تدور حول المعايير الخاصة بالدين والعمر والمكانة االجتماعي��ة، حيث أكدت الدراسات الواقعية أن المع��ايير المتعلق��ة باختي��ار الش��ريك س��واء م��ا ه��و� في عملي��ة اختي��ار � أساسيا خاص منها بالدين أو العمر أو المكانة االجتماعية يؤدي دورا

القرين .

:Complementary Need theoryب ـ نظرية الحاجة المكملة

تركز هذه النظرية على حالة التكميل على أنه ينتج عنها اختي��ار الش��ريك وغي��اب ه��ذه النظري��ة فيWinchهذه الحالة ال يحقق االختيار في الزواج، وقد ع��رض وينش

شكل مجموعة من القضايا الصريحة التي تحدد جوانب محددة من الواقع وقد لخص��هاوينش فيما يلي:

40

Page 41: علم الاجتماع الأسري

� في عملية االختيار للزواج يسعى كل فرد الختي��ار الش��ريك المناس��ب ال��ذي1يمده بأعلى حد من حاجة اإلشباع والرضا.

� الش���خص )أ( ل���ه حاج���ات لتكن )ن(2 � هن���اك مجموع���ة من الحاج���ات فمثال� بحيث يحق��ق الحاج��ات � معين��ا والشخص )ب( له حاجات ولتكن )ه�(. )أ( يسلك سلوكا

)ه�( بالنسبة ل�)ب( وكذلك الحاجات )ن( بالنسبة له.

� الحاج��ات )ن، ه�( للشخص��ين )أ، ب( يمكن أن يق��ال أنهم��ا يكم��ل بعض��هما3البعض في الحالتين:

أ � النمط التكميلي األول وفيه تكون الحاجات )ن، ه�( متماثلة.

ب- النمط التكميلي الثاني وتك��ون الحاج��ات )ن، ه�( مختلف��ة وفي ه��ذه الحال��ةتح����������������������������دث تنب����������������������������ؤات معين����������������������������ة في

: اختي��ار ك��ل من الحاج��ات )ن، ه�( وتتض��من ه��ذه النظري��ة مفه��ومين أساس��ين هم��االحاج�����������������ة والحاج�����������������ة المتمم�����������������ة أو المكمل�����������������ة.

ـ النظريات االجتماعية والثقافية : 2 ـ 2

:ترتكز هذه النظرية على فكرة أن الشبيه يتزوج بش��بيهه،أ ـ نظرية التجانسوأن التج��������������������انس ه��������������������و ال��������������������ذي يفس��������������������ر اختيار الناس بعضهم لبعض كش��ركاء في ال��زواج، أي تش��ابه وتج��انس في الخص��ائص

العامة والسمات الجس��مية، بحيث يك��ون هن��اك تش��ابه بين الش��ريكين في االجتماعية ال��دين والجنس والمس��توى االجتم��اعي واالقتص��ادي وفي الس��ن والتعليم والحال��ة� الختي��ار � وال شعوريا الزواجية. ويمكن تعريف الزواج المتجانس بأنه ميل الناس شعوريا

شريك تتشابه خصائصه مع خصائصهم.

)التقارب المكاني ( : يطلق على هذه النظري��ةب ـ نظرية التجاور المكاني المجال المكاني الذي يستطيع الفرد أن يختار منه، وهو ما يسمى الفرصة اإليكولوجية

تسمح الفرص��ة بالتواص��ل واالختالط بهم، لالختيار. فالناس يحبون ويختارون فقط منسواء كان هذا في مجال المسكن أو الدراسة أو العمل.

ترتبط نظرية القيمة في االختي��ار لل��زواج بفك��رة القيمج ـ نظرية القيمـة : الشخص��ية. واس��تخدام ه��ذا المفه��وم لفهم االختي��ار لل��زواج ك��ان على ي��د ك��ومز

komoz( وش��لنبرجShelenbergحيث ي��رى ك��ومز أن��ه يمكن أن نفك��ر في قيم، ) الشخص على أنها تنتظم في نظام مت��درج ،ويرج�ع ذل�ك إلى األهمي��ة المتفاوت�ة ال�تي يوليها اإلنسان لألشياء المختلفة .وهكذا نجد أننا نتحدث عن نسق قيمي ،ف��القيم ال��تي تعد بالغة األهمية بالنسبة لشخص معين نجدها تمثل مركز الصدارة واألولوية في ذل��ك النس��ق ،كم��ا أنه��ا تتجلى في ص��ورة رد فع��ل ع��اطفي واض��ح إذا ق��وبلت ب��أي من

ونتيجة لهذا الجانب العاطفي فإنه يبدو منطقيا أن الفرد سوف يخت��ار رفاق��ه التحدي . بمن فيهم شريكة حياته من بين ه��ؤالء ال��ذين يش��اركونه أو على األق��ل يقبل��ون قيم��ه

األساسية ألن األمان العاطفي يكمن في ذلك .

41

Page 42: علم الاجتماع الأسري

ويربط "كومز" نظريته بنظرية التج��انس فيق��ول: إن��ه لم��ا ك��انت القيم تكتس��ب بواسطة الخبرة االجتماعية ، لذلك كان من األرجح أن األشخاص الذين يتش��ابهون من� في حكمهم على م��ا ل��ه قيم��ة حيث بيئ��اتهم أو خلفي��اتهم االجتماعي��ة يتش��ابهون أيض��ا بالنس��بة لهم . فمن الم��رجح أن يك��ون األش��خاص ال��ذين يش��تركون في االنتم��اء إلى طائفة دينية معين�ة على س�بيل المث�ال متجانس�ين في آراءهم الديني�ة ف��الفرد حس�ب نظرية القيمة في عملية اختياره لشريك الحياة يبحث عن من تشترك مع��ه في قيم��ه

واهتماماته.

: التوجيهات اإلسالمية في االختيار للزواج 3 ـ 2

أولى اإلس��الم كث��يرا من االهتم��ام الختي��ار الزوج��ة وحث على اختي��ار العناص��ر الطيبة المنشأ وحدد أهم الخصائص ال��تي يجب االهتم��ام به��ا عن��د اختي��ار الزوج��ة في

اآلتي:

قال رسول الله ص��لى الل��ه أ- الحث على اختيار ذوات األصول الطيبة :  علية وسلم في الحديثة الذي روت��ه أمن��ا عائش��ة رض��ي الل��ه عنه��ا: " تخ��يروا لنطفكم فانكحوا األكفاء وانكحوا إليهم " رواه ابن ماجة والح��اكم و ال��بيهقي . والمع��نى ال��ذي يهدف إليه سيد المرسلين هو تحري الزوجة الصالحة ذات األصل الطيب. ويؤكد علي��ه أفضل الصالة والسالم هذا المعنى بتحذيره من االنسياق وراء المادي��ات المج��ردة من األصل الكريم والنشأة الص�الحة . فق�ال ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم " ال تزوج�وا النس�اء لحسنهن فعس�ى حس�نهن أن ي�رد يهن وال تزوج�وهن ألم�والهن فعس�ى أم�والهن أن تطغيهن ، ولكن تزوجوهن على الدين ، وألمة سوداء ذات دين أفضل " رواه ابن ماجة

والبزار والبيهقي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.

ب- الحث على اختيار ذوات ) المــال والجمــال والحســب ( المقــترن على ال��رغم من أن اإلس��الم ال يقيم وزن��ا كب��يرا للقيم المادي��ة عن��د اختي��ار بالدين :

الزوجة إال أنه ال ينكره��ا ،ولكن��ه ينك��ر أن تص��رف القيم المادي��ة من م��ال وجم��ال عن مراعاة الفساد في الدين أو سوء الخل��ق . وفي ه��ذا المع��نى يق��ول ص��لى الل��ه علي��ه وسلم حين جاءه المغ��يرة بن ش��عبة ف��أخبره أن��ه خطب ام��رأة : " انظ��ر إليه��ا ،فإن��ه أحرى أن يؤدم بينكما " رواه النسائي والترمذي وحسنه ، أي أن المش��اهدة أدعى إلى

االطمئنان إلى ما تدوم به المودة واأللفة من جمال الوجه وحسن القوام .

ج- الحث على اختيار ذوات المنظر الحسن والمطيعــات والقــادرات على : وهذه الخصال الكريم��ة المطلوب��ة عن��د اختي��ارحفظ الغيبة في النفس والمال

من إذا الزوجة يبينها الرسول الكريم صلى الله عليه وس��لم في قول��ه: " خ��ير النس��اء وإذا أقس��مت عليه��ا أبرت��ك، وإذا غبت عنه��ا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعت��ك،

أخرج النسائي .فحس�ن المنظ�ر والطاع��ة وحف�ظ الغيب�ة حفظتك في نفسها ومالك”.في النفس والم��ال هي ص��فات خ��ير النس��اء كم��ا وص��فها ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم.

لق��د اعت��نى اإلس��الم باس��تمرار النس��ل  :د- الحث على اختيــار الــودود الولــود وبتوفير أس��باب الس��عادة واالس��تقرار األس��رى بإنج��اب الذري��ة الص��الحة ، فحث على اختيار الزوجة الودود التي تحي��ط زوجه��ا ب��المودة والرحم��ة والول��ود ال��تي تمل��ك من

42

Page 43: علم الاجتماع الأسري

سالمة الصحة والبدن ما يكفل لها االستعداد للحمل وال��والدة والقي��ام بتبعاتهم��ا ، فعن معقل بن يسار قال : جاء رج��ل إلى رس��ول الل��ه ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم فق��ال : ي��ا رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال ولكنها ال تلد ، أفأتزوجها ؟ فنهاه ، ثم أتاه الثانية ، فقال مثل ذلك فنهاه ، ثم أتاه الثالثة فقال مثل ذل��ك ، فق��ال ص��لى الل��ه

،2050عليه وسلم : تزوج��وا ال��ودود الول��ود ف��إني مك��اثر بكم ". رواه أب��و داود ) ) ( ، وص��ححه الش��يخ األلب��اني رحم��ه الل��ه في " آداب الزف��اف " 3227والنس��ائي )

وقد جم��ع الرس��ول ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم  :هـ - الحث على اختيار ذات الدين األسباب المادية والروحي�ة المرغوب�ة في الزوج�ة في حديث�ه الش�ريف " تنكح الم�رأة ألربع : لماله�ا ولحس�بها ولجماله�ا ول�دينها، ف�اظفر ب�ذات ال�دين ت�ربت ي�داك " )رواه

البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( .

هذه بعض التوجيهات اإلسالمية ال�تي تس�اعد ال�زوج على االختي�ار ، وق�د لوح�ظ فيها الح��رص على التواف��ق في ال��دين واختي��ار ذات ال��دين م��ع ت��رك أس��باب االختي��ار

األخرى حسب الحالة والشخص .

أما اختيار الزوج فق�د وض�ع ل�ه الق�رآن مب�ادىء لالختي�ار في قول�ه الل�ه تب�ارك وتعالى في محكم كتابه " الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيث��ات والطيب��ات للطي��بين

( . ففي هذه اآلية الكريمة وضع الله سبحانه وتعالى26والطيبون للطيبات " ) النور : قاعدة عامة للتوافق المطلوب لالستقرار األسري، بأن يقترن كل��ل بمن على ش��اكلته فتصفو حياة الصالحين إذا م��ا جمعتهم��ا أس��رة واح��دة وينحص��ر الفس��اد في أوس��اط الخبيثين والخبيثات الذي قد ينتهي األمر بهما إلى التوبة والصالح . ويؤكد ه��ذا المع��نى قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم " األرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتل��ف وما تناكر منها اختلف ) البخاري عن عائشة رضي الل��ه عنه��ا ومس��لم عن أبي هري��رة رضي الله عنه ( . وتأكيدا لهذا يقول الرس��ول الك��ريم : " إذا أت��اكم من ترض��ون دين��ه وخلقه فزوجوه إال تفعلوه تكن فتنة في األرض وفس��اد ع��ريض " ) الترم��ذي وغ��يره من حديث أبي هريرة رض��ي الل��ه عن��ه , وال��بيهقي عن أبي ح��اتم رض��ي الل��ه عن��ه (. فالدين والخلق هما أساس اختيار الزوج . ومن األدل��ة القاطع��ة على أن الكف��اءة في الدين أساس اختي��ار ال��زواج في اإلس��الم م��ا رواه البخ��اري في ص��حيحه من ح��ديث سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم م�ر علي��ه رج�ل فق�ال لرج�ل

ما رأيك في هذا فقال رجل من أشراف الناس هذا والله ح��ري إن خطب عنده جالس قال فسكت رسول الله ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم ثم م��ر أن ينكح وإن شفع أن يشفع.

رجل آخر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيك في هذا فقال ي��ا رس��ول الله هذا رجل من فق��راء المس��لمين ه��ذا ح��ري إن خطب أن ال ينكح وإن ش��فع أن ال

وإن قال أن ال يسمع لقوله فقال رسول الله صلى الله عليه وس��لم: "ه��ذا خ��ير يشفعمن ملء األرض مثل هذا".

خامسا : التوافق األسري

43

Page 44: علم الاجتماع الأسري

ـ تعريف التوافق األسري:1

يأخذ علماء النفس التوافق األسري بمعنيين نلخصهما في اآلتي : المعنى األو̄ل : " تظه��ر في ت��آلف أف��راد األس��رة وتق��اربهم واجتم��اعStateيجعل التوافق "حال��ة

ة والرحم���ة، ويقابله���ا ع���دم � برواب���ط الم���ود̄ة والمحب���¯ كلمتهم وارتب���اطهم مع���ا التوافق،الذي يظهر في عدم التآلف واالختالف والتنافر وعدم اجتماع الكلمة ح��ول أمور األسرة وعدم الرضا عنها؛ويق�ال التواف��ق األس�ري في مقاب�ل ع��دم التواف��ق

" يتم فيه��ا إنج��ازProcessاألسري . أ̄ما المعنى الثاني : فيجعل التواف��ق، "عملي��ة أعمال وتحقيق أهداف وإشباع حاجات ومواجهة مشكالت وتح̄مل ض��غوط واحت��واء أزمات في األسرة. وينقس��م إلى: تواف��ق أس��ري حس��ن، عن��دما تك��ون س��لوكيات� في مواجهة ما يح��دث � ومقبولة اجتماعيا ضية لهم نفسيا أفراد األسرة وأهدافهم م¥ر¿Àئ عن��دما تك��ون في األسرة من أحداث يومية أو أحداث طارئة، وتوافق أسري س��ي

.� � وغير مقبولة اجتماعيا ضية نفسيا السلوكيات واألهداف غير م¥ر¿

العوامل التي تؤدي إلى التوافق األسري:  –2

وج��ود أه��داف مش��تركة لألس��رة والق��درة على اإلس��هام في خدم��ة المجتم��ع والنهوض به واالرتباط بأخالقيات هذا المجتمع وقيمه .

تفاهم واتفاق بين الوالدين حول عالقتهما ودورهما م��ع األبن��اء واالهتم��ام بتوف��ير الرعاية لهم دون التفرقة بينهم .

. مشاركة األبناء لألسرة في إدراك احتياجاتها والعمل على تلبيتهااالكتفاء واالستقرار االقتصادي وتق��دير ك��ل ف��رد لم��ا يبذل��ه اآلخ��رون في س��بيل

إسعاد األسرة ..االستفادة من التجارب الناجحة في مواجهة الصعوبات التي تعترض األسرةتوفر الصحة والقدرة الجسمية التي تهيئ لكل أفراد األسرة القيام بمسؤولياتهم

وتحقيق إشباع العالقات األسرية.

مجاالت التوافق األسري :  –2

وهي قدرة الفرد على عقد صالت وعالقات طبيعي��ةأ ـ التوافق االجتماعي : مرضية مع اآلخرين، وفي المجال األسري أن يقوم الرجل والم��رأة بعالق��ة زوجي��ة

تقوم على السكينة والطمأنينة حتى يشعر كل طرف بحاجته للطرف اآلخر.

فاألمور االقتصادية والمالية من األهميةب ـ التوافق االقتصادي والمادي : بمكان في الحياة الزوجية واألسرية.

اإلش��باع الجنس��ي أح��د ال��دوافع ال��تي يس��عى إلىج ـ التوافــق الجنســي : تحقيقه��ا اإلنس��ان في ال��زواج . والتواف��ق الجنس��ي يقتض��ي فهم ومعرف��ة وإدراك معنى الجنس ودوافعه وأهدافه وغاياته؛ لذلك فالثقافة الجنسية من األمور المهم��ة

في برامج التنشئة وإعداد الشباب للحياة الزوجية األسرية.

فالتوافق على ه��ذا المس��توى يوح��د أه��دافد ـ التوافق الديني والقيمي : األسرة ورسالتها وينعكس إيجابا على سلوك األسرة وتصرفا أفرادها .

44

Page 45: علم الاجتماع الأسري

فالخلفية الثقافية لكل من الزوجين تؤثر في حياتهماهـ ـ التوافق الثقافي : المشتركة.

ـ قياس التوافق والتكيف األسري :3

لقد بدأ قياس التوافق الزوجي بطرق متعددة في أواخر العش��رينات من الق��رن الماضي ، ثم ظه��رت بع��د ذل��ك بعش��ر س��نوات دراس��ات واس��عة وش��املة اهتمت بتحديد العوامل الشخصية المرتبط��ة ب��التوافق ال��زوجي ونج��اح ال��زواج، وت��بين أن

معظم هذه الدراسات تركز بصفة عامة على خمسة مقاييس هي :

� االنسجام أو عدمه .

� االهتمامات واألنشطة المشتركة وإظهار العواطف .

� الثقة المتبادلة .

� اإلشباع أو عدمه .

� الشعور بالعزلة الشخصية والتعاسة .

- بعض أسباب التوافق الزواجي: 4

.  � التنشئة االجتماعية السليمة 1

الطبيعية في الزواج.  � التوافق أثناء فترة الخطوبة والرغبة2

� عدم ربط مسألة السعادة الزوجية بوجود األطفال وعدم وجودهم.3

.  � القدرة على األخذ والعطاء في المسائل العاطفية4

والقيم الرفيعة.  � تقدير الفرد لمسائل الدين5

� تقدير كل من الزوجة و الزوج لجهود اآلخر .6

� فهم كال الزوجين لمعنى تحمل مسؤولية الزواج وتقديره لتلك المسؤولية .7

� التوافق في أهداف ورسالة األسرة .8

ـ بعض أسباب التوتر في العالقة الزوجية:5

� عوامل وراثية ونفسية ترتبط أساسا بنشأة الطفل و تفاعله األسري.1

واالتجاهات.  � اختالف األنماط الثقافية من حيث العادات واألخالق2

� تغير األدوار االجتماعية التي تعود عليها الزوجان.3

45

Page 46: علم الاجتماع الأسري

� العوامل االقتصادية واختالف اتجاهات الزوجين االقتصادية.4

الجنسي .  � التوتر العاطفي5

سادسا : التفكك األسري واألزمات األسرية

تعريف التفكك األسري:   –1

� إذا فص��ل أج��زاءه . وفي االص��طالح التفك��ك في اللغ��ة من ف��ك الش��يء فك��ا يطلق التفكك األسري على فشل واحد أو أكثر من أعض��اء األس��رة في االجتماعي

القيام بواجباته نحوها، مم��ا ي��ؤدي لض��عف العالق��ات وح��دوث الت��وترات بين أف��راد ويعرف التفكك األسري ك��ذلك بأن��ه األسرة وهذا يفضي النفراط عقدها وانحاللها .

انهيار الوحدة األسرية وانحالل بناء األدوار االجتماعية المرتبطة به��ا، عن��دما يفش��لعضو أو أكثر في القيام بالتزاماته ودوره بصورة مرضية .

عوامل التوتر والتفكك األسري:  –2

� عدم توفر المقومات األساسية لمعيشة األسرة.

� اختالف كل من الزوجين في الحياة.

� اختالف المستوى الثقافي للزوجين.

� طغيان شخصية أحد الزوجين على اآلخر بشكل ملموس.

� ظهور االتجاهات الفردية واألنانية.

� اختالف الميول الجنسية ودرجة إشباعها.

� التصرفات الشاذة نتيجة األمراض أو االنهيار العصبي.

� العادات الضارة واالنحرافات الشاذة.

� انعدام العواطف األسرية ألسباب شخصية.

� لزيادة التوتر. )الغيرة( � قد تكون � مباشرا سببا

� تدخل األقارب في العالقات الزوجية.

� قلة الوسائل الترويحية.

� عدم الوفاء والصراحة والصدق في المعامالت الزوجية.

األشكال الرئيسية لتفكك األسرة حسب تصنيف وليام :  –3

46

Page 47: علم الاجتماع الأسري

أ � انحالل األسرة تحت ت��أثير الرحي��ل اإلرادي ألح��د ال��زوجين ك��الطالق ، أو حين� � عن الم��نزل تجنب��ا يستخدم أحد الزوجين حجة االنشغال الكثير بالعمل للبقاء بعي��دا

لشريكه ألطول فترة ممكنة .

ب � أس��رة القوقع��ة الفارغ��ة، وهي أن أف��راد األس��رة تحت س��قف واح��د ولكن يفتقرون للعالق��ات م��ع بعض��هم، فتك��ون العالق��ات في الح��د األدنى ويفش��لون في

� وخاصة من حيث التبادل العاطفي المطلوب. عالقاتهم معا

ج � الكوارث الداخلي��ة وهي الناتج��ة من فش��ل ال إرادي نتيج��ة م��رض نفس��ي أو عقلي مث��ل التخل��ف العقلي الش��ديد ألح��د أطف��ال األس��رة والظ��روف الجس��مانية

المزمنة والخطيرة والتي ال يمكن عالجها.

ـ مراحل التفكك األسري :4

� بشكل يجعلها غير مرحلة الكمون:  –1 وهي فترة محددة وربما تكون قصيرة جدا ملحوظة والخالفات فيها سواء كانت صغيرة أو كب��يرة ال يتم مناقش��تها أو التعام��ل

معها بواقعية.

يشعر أحد أفراد األسرة بنوع من االرتباك وبأنه مهدد وغير مرحلة االستثارة :  –2قانع باإلشباع الذي حصل عليه.

3– يحدث االصطدام أو االنفجار نتيج��ة االنفع��االت المترس��بة مرحلة االصطدام :  وتظهر االنفعاالت المكبوتة.

4– ويحدث عند زيادة الصراع والرغبة في االنتق��ام والنق��د مرحلة انتشار النزاع :  المتبادل بينهما ويكون اله��دف فق��ط في أن ينتص��ر ك��ل منهم على اآلخ��ر، وي��زداد

بذلك السلوك السلبي.

5– ويك��ون في حال��ة لم يتمكن ال��زوجين من ح��ل مرحل��ة البحث عن الحلف��اء:  � لطرق ومصادر بديل��ة مشاكلهما بنفسيهما ما يلي القيم ويزيد فترة النزاعات فيلجا مثل التركيز على األطفال أو المش��اركة في األنش��طة االجتماعي��ة أو الترك��يز على

النجاح في العمل.

6– ويك��ون في حال��ة ك��ان لل��زوجين دافعي��ة ورغب��ة لتحم��ل مرحلة إنهاء الزواج:  مسئولية القرار المتعلق باالنفصال وتعني عدم التفكير في العودة مرة أخرى.

آثار التفكك األسري :  –5

1– أف��راد األس��رة هم أول ض��حايا التفك��ك ، فالزوج��ان عن��د آثاره على األف��راد :  مواجهة العديد من المشكالت يصابان باإلحباط وخيب��ة األم��ل وهب��وط في عوام��ل التوافق والصحة النفسية، وقد ينتج عن ذلك اإلصابة بأحد األمراض النفس��ية، وق��د ينتج عن ذلك أيضا عدم المقدرة على تكوين األسرة مرة أخرى، فينعزل الفرد عن الحياة االجتماعية ويعيش حياة منطوي��ة على ال��ذات ويك��ون س��لبيا في التعام��ل ال

47

Page 48: علم الاجتماع الأسري

يشارك اآلخرين نشاطات الحياة، مما يعطل أعضاء من أفراد المجتمع ك��ان يتوق��عمنهم القيام بأدوار إيجابية في نهضة المجتمع ورعاية صغاره.

� إن واآلثار األكثر خطورة هي تل��ك المترتب��ة على أوالد األس��ر المفكك��ة خصوص��ا كانوا صغارا في السن. فأول المشكالت التي تواجههم فق��دان الم��أوى ال��ذي ك��ان

يجمع شمل األسرة فعندها يحدث التشتت.

آثار التفكك على عالقات الزوجين باآلخرين : وينتج عنه اضطرابات وتحلل في  –2� األقارب، ف��إن ك��ان هن��اك قراب��ة بين أس��رتي عالقات الزوجين باآلخرين وخصوصا� بما يحدث للزوجين فتحدث القطيعة بين األسرتين. � تتأثر سلبيا الزوجين فإنها غالبا

3– آثار التفكك على نشر االنحراف : وأكبر دليل هو األحداث من الذكور واإلن��اث  الذين ينحرفون ويقعون في سلوك إجرامي نتيجة تفكك أسرهم .

4– � في  آثار التفكك على قيم المجتمع وثقافته : والتفك��ك األس��ري يس��بب اختالال كثير من القيم التي يسعى المجتم��ع إلى ترس��يخها في أذه��ان وس��لوكيات أف��راده

والعديد من القيم اإليجابية المهمة في تماسك المجتمع واستمراره.

5– آثار التفكك على التنمية : جميع العلماء أجمع��وا على أن التفك��ك ع��ائق كب��ير  أمام التنمية، ألن التنمية تعتمد على أسرة قائم��ة بوظائفه��ا بش��كل س��ليم لتحق��ق

أهداف التنمية .

48