مقدمة

الكعبة استقبال

القيام

النية

التكبير

القراءة

الركوع

السجود

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فال مضل له و أشهد أن ال اله إال الله وحده ال

شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .أما بعد فلقد اقترح علي أخي زهير الشاويش صاحب المكتب اإلسالمي أن أقوم

بتلخيص كتابي " صفة صالة النبي صلى الله عليه وسلم" من التكبير إلى التسليم كأنك تراها " واختصاره و تقريب عبارته إلى عامة الناس .

ولما رأيته اقتراحا مباركا، وكان موافقا لما كان يجول في نفسي من زمن بعيد، وطالما سمعت مثله من أخ أو صديق . فشجعني ذلك على أن أقتطع له قليال من وقتي المزدحم بكثير من األعمال العلمية، فبادرت إلى تحقيق ما اقترحه حسب طاقتي و جهدي، سائال المولى سبحانه و تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم،

وينفع به إخواني المسلمين .وقد أوردت فيه بعض الفوائد الزائدة على " الصفة " ، تنبهت لها ، واستحسنت

ذكرها في أثناء التلخيص، كما عنيت عناية خاصة بشرح بعض األلفاظ الواردة في بعض الجمل الحديثية أو األذكار .

وجعلت له عناوين رئيسية، و أخرى كثيرة جانبية توضيحية ، و أوردت تحتها مسائل الكتاب بأرقام متسلسلة .

وصرحت بجانب كل مسألة بحكمها من ركن أو واجب ، وما سكت عن بيان حكمه فهو من السنن ، وبعضها قد يحتمل القول بالوجوب ،والجزم بهذا أو ذاك ينافي

التحقيق العلمي .و الركن: هو ما يتم به الشيء الذي هو فيه ، ويلزم من عدم وجوده بطالن ما هو

ركن فيه ، كالركوع مثال في الصالة ، فهو ركن فيها ، يلزم من عدمه بطالنها .و الشرط: كالركن إال أنه يكون خارجا عما هو شرط فيه . كالوضوء مثال في

الصالة . فال تصح بدونه .و الواجب: هو ما ثبت األمر به في الكتاب أو السنة ، وال دليل على ركنيته أو

شرطيته ، ويثاب فاعله ويعاقب تاركه إال لعذر ومثله )الفرض( ، و التفريق بينه وبين الواجب اصطالح حادث ال دليل عليه .

و السنة: ما واظب النبي صلى الله عليه و سلم عليه من العبادات دائما. أو غالبا. ولم يأمر به أمر إيجاب ، ويثاب فاعلها ، وال يعاقب تاركها و ال يعاتب .

وسلم عليه الله صلى النبي إلى معزوا المقلدين بعض يذكره الذي الحديث وأماعليه" " الله صلى الله رسول عن له أصل فال شفاعتي تنله لم سنتي ترك من

إليه . نسبته يجوز فال كذلك كان وما وسلمصلى الله عليه وسلم خشية التقول عليه . فقد قال صلى الله عليه وسلم "

من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" .وإن من نافلة القول أن أذكر أنني لم ألتزم فيه تبعا ألصله مذهبا معينا من

المذاهب األربعة المتبعة . وإنما سلكت فيه مسلك أهل الحديث الذين يلتزمون األخذ بكل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من الحديث ، ولذلك كان مذهبهم

أقوى من مذاهب غيرهم ، كما شهد بذلك المنصفون من كل مذهب ، منهم العالمة أبو الحسنات اللكنوي الحنفي القائل:

" وكيف ال وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حقا. ونواب شرعه صدقا، حشرنا الله في زمرتهم ، وأماتنا على حبهم وسيرتهم" .

ورحم الله اإلمام أحمد بن حنبل إذ قال:

نـعـم المطية للفتـى آثــــار ديــن النبي محمــد أخبـــار ***

فالرأي ليـل والـحديث نهـار *** ال تـرغبن عن الحديث وألـه

والشـمس بازغـة لـها أنـوار *** ولربـما جهل الفتى أثر الهدى

1392 صفر 26دمشق محمد ناصر الدين األلباني

استقبال الكعبة- 1إذا قمت أيها المسلم إلى الصالة ، فاستقبل الكعبة حيث كنت ، في - 1

الفرض والنفل ، وهو ركن من أركان الصالة التي ال تصح الصالة إال بها .

ويسقط االستقبال عن المحارب في صالة الخوف والقتال الشديد .- 2• وعن العاجز عنه كالمريض ، أو من كان في السفينة أو السيارة ، أو

الطيارة ، إذا خشي خروج الوقت.• وعمن كان يصلي نافلة أو وترا ، وهو يسير راكبا دابة أو غيرها ،

ويستحب له -إذا أمكن- أن يستقبل بها القبلة عند تكبيرة اإلحرام ، ثم .يتجه بها حيث كانت وجهته

ويجب على كل من كان مشاهدا للكعبة أن يستقبل عينها ، وأما من - 3كان غير مشاهد لها فيستقبل جهتها حكم الصالة إلى غير الكعبة خطأ:

وإن صلى إلى غير القبلة لغيم أو غيره بعد االجتهاد والتحري جازت - 4صالته ، وال إعادة عليه .

وإذا جاءه من يثق به وهو يصلي فأخبره بجهتها فعليه أن يبادر إلى - 5استقبالها ، وصالته صحيحة .

القيام- 2

ويجب عليه أن يصلي قائما وهو ركن إال على:- 6• المصلي صالة الخوف والقتال الشديد ، فيجوز له أن يصلي راكبا. والمريض

العاجز عن القيام ، فيصلي جالسا إن استطاع ، وإال فعلى جنب.والمتنفل ، فله أن يصلي راكبا . أو قاعدا إن شاء .ويركع ويسجد إيماء برأسه . وكذلك

المريض ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه .وال يجوز للمصلي جالسا أن يضع شيئا على األرض مرفوعا يسجد عليه ، - 7

وإنما يجعل سجوده أخفض من ركوعه كما ذكرنا إذا كان ال يستطيع أن يباشر األرض بجبهته .

الصالة في السفينة والطائرة:وتجوز صالة الفريضة في السفينة. وكذا الطائرة . - 8وله أن يصلي فيهما قاعدا إذا خشي على نفسه السقوط.- 9

ويجوز أن يعتمد في قيامه على عمود أو عصا لكبر سنه ، أو ضعف بدنه .- 10الجمع بين القيام والقعود:

ويجوز أن يصلي صالة الليل قائما ، أو قاعدا بدون عذر ، وأن يجمع - 11بينهما ، فيصلي ويقرأ جالسا ، و قبيل الركوع يقوم فيقرأ ما بقي عليه من

اآليات قائما ، ثم يركع ويسجد ، ثم يصنع مثل ذلك في الركعة الثانية .وإذا صلى قاعدا جلس متربعا ، أو أي جلسة أخرى يستريح بها.- 12

الصالة في النعال:

13 -. منتعال يصلي أن له يجوز ،كما حافيا يقف أن له ويجوزواألفضل أن يصلي تارة هكذا ، وتارة هكذا .حسبما تيسر له ،فال يتكلف - 14

لبسهما للصالة وال خلعهما ، بل إن كان حافيا صلى حافيا ، وإن كان منتعال صلى منتعال ، إال ألمر عارض .

وإذا نزعهما فال يضعهما عن يمينه وإنما عن يساره إذا لم يكن عن يساره - 15 ، بذلك صح األمر عن النبي صلى الله (1)أحد يصلي ، وإال وضعهما بين رجليه

عليه وسلم .الصالة على المنبر:

وتجوز صالة اإلمام على مكان مرتفع لتعليم الناس، يقوم عليه فيكبر - 16ويقرأ ويركع وهو عليه، ثم ينزل القهقرى حتى يتمكن من السجود على األرض في أصل المنبر، ثم يعود إليه. فيصنع في الركعة األخرى كما صنع في األولى.

وجوب الصالة إلي سترة والدنو منها: * ويجب أن يصلي إلى سترة، ال فرق في ذلك بين المسجد وغيره، وال بين - 17

كبيره وصغيره لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :"ال تصل إال ‘إلى سترة، وال تدع أحدا يمر بين يديك ، فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين". يعني الشيطان.

ويجب أن يدنو منها، ألمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.- 18واكن بين موضع سجوده صلى الله عليه وسلم والجدار الذي يصلي إليه - 19

(2)نحو ممر شاة، فمن فعل ذلك فقد أتى بالدنو الواجب.

*: السترة ارتفاع مقدارصلى - 20 لقوله شبرين أو شبر نحو األرض عن مرتفعة السترة تكون أن ويجب

مؤخرة :" مثل يديه بين أحدكم وضع إذا وسلم عليه وال (3)الله فليصل، الرحل." ذلك وراء من يبالي

ويتوجه إلى السترة مباشرة، ألنه الظاهر من األمر بالصالة إلى سترة، - 21وأما التحول عنها يمينا أو يسارا بحيث أنه ال يصمد إليها صمدا، فلم يثبت.

وتجوز الصالة إلى العصا المغروزة في األرض أو نحوها، وإلى شجرة أو - 22أسطوانة، وإلى امرأته المضطجعة على السرير. وهي تحت لحافها، وإلى

الدابة ولو كانت جمال.تحريم الصالة إلى القبور:

وال تجوز الصالة إلى القبور مطلقا سواء كانت قبورا لألنبياء أو غيرهم.- 23تحريم المرور بين يدي المصلي ولو في المسجد الحرام:

وال يجوز المرور بين يدي المصلي إذا كان بين يدي سترة. وال فرق في - 24ذلك بين المسجد الحرام وغيره من المساجد. فكلها سواء في عدم الجواز،

لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :" لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين، خيرا له من أن يمر بين يديه". يعني المرور بينه وبين

.(4)موضع سجوده وجوب منع المصلي للمار بين يديه ولو في المسجد الحرام:

وال يجوز للمصلي إلى سترة أن يدع أحدا يمر بين يديه. للحديث السابق :" - 25وال تدع أحدا يمر بين يديك…"

وقوله صلى الله عليه وسلم :" إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره، وليدرأ ما استطاع، )وفي

رواية: فليمنعه مرتين(، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان".

المشي إلى األمام لمنع المرور:

كدابة- 26 يديه بين المرور من مكلف غير ليمنع أكثر أو خطوة يتقدم أن ويجوز. ورائه من يمر حتى طفل، أو

ما يقطع الصالة:- وإن من أهمية السترة في الصالة، أنها تحول بين المصلي إليها، وبين 27

إفساد صالته بالمرور بين يديه، بخالف الذي لم يتخذها، فإنه يقطع صالته إذا مرت بين يديه المرأة، وكذلك الحمار والكلب األسود.

النية- 3كفرض - 28 بقلبه، وتعيينها إليها قام التي الصالة ينوي أن من للمصلي بد وال

. بلسانه بها التلفظ وأما ركن أو شرط وهو مثال، سنتهما أو العصر، أو الظهر. األئمة من المقلدين متبوعي من أحد بها يقل ولم للسنة، مخالفة فبدعة

التكبير- 429 - " ": عليه الله صلى لقوله ركن، وهو أكبر الله بقوله الصالة يستفتح ثم

وتحريمها :" الطهور، الصالة مفتاح ".(5)وسلم التسليم وتحليلها التكبير،30 -. إماما كان إذا إال الصلوات، كل في بالتكبير صوته يرفع واللذلك، - 31 المقتضى وجد إذا الناس، إلى اإلمام تكبير المؤذن تبليغ ويجوز

. خلفه المصلين كثرة أو صوته وضعف اإلمام، كمرض32 -. التكبير من اإلمام انتهاء عقب إال المأموم يكبر وال

رفع اليدين وكيفيته:ويرفع يديه مع التكبير أو قبله، أو بعده، كل ذلك ثابت في السنة.- 33ويرفعهما ممدودتا األصابع.- 34ويجعل كفيه حذو منكبيه، وأحيانا يبالغ في رفعهما حتى يحاذي بهما - 35

. (6)أطراف أذنيه وضع اليدين وكيفيته:

ثم يضع يده اليمنى على اليسرى عقب التكبير، وهو من سنن األنبياء - 36عليهم الصالة والسالم، وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فال

يجوز إسدالهما.ويضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى، وعلى الرسغ والساعد.- 37.(7)وتارة يقبض باليمنى على اليسرى - 38

محل الوضع:.(8)- ويضعهما على صدره فقط، الرجل والمرأة في ذلك سواء 39- وال يجوز أن يضع يده اليمنى على خاصرته.40

الخشوع والنظر إلى موضع السجود:- وعليه أن يخشع في صالته وأن يتجنب كل ما قد يلهيه عنه من زخارف 41

ونقوش، فال يصلي بحضرة طعام يشتهيه،وال وهو يدافعه البول و الغائط.

وينظر في قيامه إلى موضع سجوده.- 42وال يلتفت يمينا، وال يسارا، فإن االلتفات اختالس يختلسه الشيطان من - 43

صالة العبد.وال يجوز أن يرفع بصره إلى السماء.- 44

دعاء االستفتاح:ثم يستفتح القراءة ببعض األدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 45

وهي كثيرة أشهرها:" سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، وال إله غيرك".

.(9)وقد ثبت األمر به فينبغي المحافظة عليه

القراءة- 5ثم يستعيذ بالله تعالى وجوبا ويأثم بتركه.- 45ونفخه، والسنة أن يقول تارة:" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه- 46

ونفثه" و)النفث( هنا الشعر المذموم.وتارة يقول: " أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان…" الخ.- 48ثم يقول سرا في الجهرية والسرية: " بسم الله الرحمن الرحيم ".- 49

قراءة الفاتحة:- ثم يقرأ سورة )الفاتحة( بتمامها –والبسملة منها، وهي ركن ال تصح الصالة 50

إال بها، فيجب على األعاجم حفظها.فمن لم يستطع أجزأه أن يقول: " سبحان الله، والحمد لله، وال إله إال الله، - 51

الله أكبر وال حول وال قوة إال بالله ".

والسنة في قراءتها أن يقطعها آية آية، يقف على رأس كل آية، فيقول: - 52)بسم الله الرحمن الرحيم( ثم يقف، ثم يقول: )الحمد لله رب العالمين (، ثم يقف، ثم يقول: )الرحمن الرحيم(، ثم يقف، ثم يقول: )مالك يوم الدين(، ثم

يقف، وهكذا إلى آخرها.وهكذا كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كلها، يقف على رؤوس اآلي،

وال يصلها بما بعدها، وإن كانت متعلقة المعنى بها.ويجوز قراءتها )مالك( و)�ملك(.- 53

قراءة المقتدي لها:ويجب على المقتدي أن يقرأها وراء اإلمام في السرية.- 54

وفي الجهرية أيضا إن لم يسمع قراءة اإلمام، أو سكت هذا بعد فراغه منها سكتة ليتمكن فبها المقتدي من قراءتها، وإن كنا نرى أن هذا السكوت لم

.(10)يثبت في السنة القراءة بعد الفاتحة:

ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة، سورة أخرى، حتى في صالة الجنازة، أو بعض - 55اآليات في الركعتين األوليين.

ويطيل القراءة بعدها أحيانا، ويقصرها أحيانا، لعارض سفر، أو سعال، أو - 56مرض، أو بكاء صبي.

وتختلف القراءة باختالف الصلوات، فالقراءة في صالة الفجر أطول منها - 57في سائر الصلوات الخمس، ثم الظهر، ثم العصر و العشاء، ثم المغرب غالبا.

والقراءة في صالة الليل أطول من ذلك كله.- 58 والسنة إطالة القراءة في الركعة األولى أكثر من الثانية.59

. (11)وأن يجعل القراءة في األخريين أقصر من األوليين، قدر النصف - 60قراءة الفاتحة في ركعة:

وتجب قراءة الفاتحة في كل ركعة.- 61ويسن الزيادة عليها في الركعتين األخيرتين أيضا أحيانا.- 62وال تجوز إطالة اإلمام للقراءة بأكثر مما جاء في السنة، فإنه يشق بذلك - 63

على من قد يكون وراءه من رجل كبير في السن، أو مريض، أو امراءة لها رضيع، أو ذي الحاجة.

الجهر واإلسرار بالقراءة: ويجهر بالقراءة في صالة الصبح، والجمعة، والعيدين، واالستسقاء، - 64

والكسوف، واألوليين من صالة المغرب والعشاء.ويسر بها في صالة الظهر والعصر، وفي الثالثة من صالة المغرب، واألخريين

من صالة العشاء.ويجوز لإلمام أن يسمعهم اآلية أحيانا في الصالة السرية. - 65وأما الوتر وصالة الليل، فيسر فيها تارة، ويجهر تارة، ويتوسط في رفع - 66

الصوت.ترتيل القراءة:

والسنة أن يرتل القرآن ترتيال، ال هذا وال عجلة، بل قراءة مفسرة حرفا - 67حرفا، ويزين القرآن بصوته، ويتغنى به في حدود األحكام المعروفة عند أهل

العلم بالتجويد، وال يتغنى به على األلحان المبتدعة، وال على القوانين الموسيقية.

الفتح على اإلمام: د الفتح على اإلمام إذا ارتج عليه في 68 - ويشرع للمقتدي أن يتقص

القراءة.

- الركوع 6- فإذا فرغ من القراءة سكت سكتة لطيفة بمقدار ما يتراد إليه نفسه.69- ثم يرفع يديه على الوجوه المتقدمة في تكبيرة اإلحرام.70- ويكبر، وهو واجب.71- ثم يركع، بقدر ما تستقر مفاصله، ويأخذ كل عضو مأخذه، وهذا ركن.72

كيفية الركوع: - ويضع يديه على ركبتيه، ويمكنهما من ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، كأنه 73

قابض على ركبتيه، وهذا كله واجب.- ويمد ظهره ويبسطه، حتى لو صب عليه الماء الستقر، وهو واجب.74- وال يخفض رأسه، وال يرفعه، ولكن يجعله مساويا لظهره.75- ويباعد مرفقيه عن جنبيه.76.(12)- ويقول في ركوعه: " سبحان ربي العظيم " ثالث مرات أو أكثر 77

تسوية األركان: - ومن السنة أن يسوي بين األركان في الطول، فيجعل ركوعه وقيامه 78

بعد الكوع، وسجوده. وجلسته بين السجدتين قريبا من السواء.- وال يجوز أن يقرأ القرآن في الركوع وال في السجود.79

االعتدال من الكوع: ثم يرفع صلبه من الركوع، وهذا ركن.80- ويقول في أثناء االعتدال: سمع الله لمن حمده، وهذا واجب.81- ويرفع يديه عند االعتدال على الوجوه المتقدمة.82- ثم يقوم معتدال مطمئنا حتى يأخذ كل عظم مأخذه، وهذا ركن.83 وهذا واجب على كل (13)- ويقول في هذا القيام: " ربنا ولك الحمد " 84

فإنه ورد القيام، أما التسميع فورد االعتدال.(14)مصل ولو كان مؤتما - ويسوي بين هذا القيام والركوع في الطول كما تقدم.85

- السجود7- ثم يقول: " الله أكبر " وجوبا.86- ويرفع يديه، أحيانا. 87

الخرور على اليدين: - ثم يخر إلى السجود على يديه، يضعهما قبل ركبتيه، بهذا أمر رسول الله 88

صلى الله عليه وسلم وهو الثابت عنه من فعله صلى الله عليه وسلم ، ونهى عن التشبه ببروك البعير، وهو إنما يخر على ركبتيه اللتين هما في مقدمتيه.

- فإذا سجد-وهو ركن- اعتمد على كفيه وبسطهما.89- ويضم أصابعهما.90- ويوجههما إلى القبلة.91- ويجعل كفيه حذو منكبيه.92- وتارة يجعلهما حذو أذنيه.93- ويرفع ذراعيه عناألرض، وجوبا، وال يبسطهما بسط الكلب.94- ويمكن أنفه وجبهته من األرض، وهذا ركن.95- ويمكن أيضا ركبتيه.96- وكذا أطراف قدميه.97- وينصبهما، وهذا كله واجب.98- ويستقبل بأطراف أصابعهما القبلة.99

ويرص عقبيه.- 100االعتدال في السجود:

ويجب عليه أن يعتدل في سجوده، وذلك بأن يعتمد فيه اعتمادا متساويا - 101على جميع أعضاء سجوده، وهي: الجبهة واألنف معا، والكفان، والركبتان،

وأطراف القدمين.ومن اعتدل في سجوده هكذا فقد اطمأن يقينا، واالطمئنان في - 102

السجود ركن أيضا..(15)ويقول فيه: " سبحان ربي األعلى " ثالث مرات أو اكثر - 103ويستحب أن يكثر الدعاء فيه، فإنه مظنة اإلجابة.- 104ويجعل سجوده قريبا من ركوعه في الطول كما تقدم.- 105ويجوز السجود على األرض، وعلى حائل بينها وبين الجبهة، من ثوب، أو - 106

بساط، أو حصير، أو نحوه.وال يجوز أن يقرا القرآن وهو ساجد.- 107

االفتراش واإلقعاء بين السجدتين:ثم يرفع رأسه مكبرا، وهذا واجب.- 108ويرفع يديه أحيانا.- 109ثم يجلس مطمئنا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، وهو ركن.- 110ويفرش رجله اليسرى فيقعد عليها، وهذا واجب.- 111

وينصب رجله اليمنى.- 112.ويستقبل بأصابعها القبلة- 113ويجوز اإلقعاء أحيانا، وهو أن ينتصب على عقبيه وصدور قدميه.- 114ويقول في هذه الجلسة: " اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، - 115

وارفعني، وعافني، وارزقني ".وإن شاء قال: " رب اغفر لي، رب اغفر لي ".- 116ويطيل هذه الجلسة حتى تكون قريبا من سجدته.- 117

السجدة الثانية: ثم يكبر وجوبا.- 118ويرفع يديه مع هذا التكبير أحيانا.- 119ويسجد السجدة الثانية، وهي ركن أيضا.- 120ويصنع فيها ما صنع في األولى.- 121

جلسة االستراحة: فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية، وأراد النهوض إلى الركعة الثانية كبر - 122

وجوبا.ويرفع يديه أحيانا.- 123ويستوي قبل أن ينهض قاعدا على رجله اليسرى، معتدال، حتى يرجع - 124

كل عظم إلى موضعه.

الركعة الثانية: - ثم ينهض معتمدا على األرض بيديه المقبوضتين كما يقبضهما العاجن، 125

إلى الركعة الثانية، وهي ركن.- ويصنع فيها ما صنع في األولى.126- إال أنه ال يقرأ دعاء االستفتاح.127- ويجعلها أقصر من الركعة األولى.128

الجلوس للتشهد:- فإذا فرغ من الركعة الثانية قعد للتشهد، وهو واجب.129- ويجلس مفترشا كما سبق بين السجدتين.130- لكن ال يجوز اإلقعاء هنا.131- ويضع كفه اليمنى على فخذه وركبته اليمنى،ونهاية مرفقه األيمن على 132

فخذه ال يبعد عنه.- ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى.133- وال يجوز أن يجلس معتمدا على يده. وخصوصا اليسرى.134

تحريك اإلصبع والنظر إليها: - ويقبض أصابع كفه اليمنى كفه اليمنى كلها. ويضع إبهامه على إصبعه 135

الوسطى تارة.وتارة يحلق بهما حلقة.- 136

ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة.- 137ويرمي ببصره إليها.- 138ويحركها يدعو بها من أول التشهد إلى آخره.- 139وال يشير بإصبع يده اليسرى.- 140ويفعل هذا كله في كل تشهد.- 141

صيغة التشهد والدعاء بعده:.والتشهد واجب، إذا نسيه سجد سجدتي السهو- 142ويقرؤه سرا.- 143 (16)وصيغته: " التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السالم على النبي - 144

ورحمة الله وبركاته، السالم علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن ال إله .(17)إال الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله "

ويصلي بعده على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول:- 145" اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل

إبراهيم، إنك حميد مجيد.اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل

إبراهيم، إنك حميد مجيد ".وإن شئت االختصار قلت:- 146

" اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ".

ثم يتخير في هذا التشهد من الدعاء الوارد أعجبه إليه، فيدعو الله به.- 147الركعة الثالثة والرابعة:

ثم يكبر وجوبا، والسنة أن يكبر وهو جالس.- 148ويرفع يديه أحيانا.- 149ثم ينهض إلى الركعة الثالثة،وهي ركن كالتي بعدها.- 150وكذلك يفعل إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة.- 151ولكنه قبل أن ينهض يستوي قاعدا على رجله اليسرى معتدال حتى يرجع - 152

كل عظم إلى موضعه.ثم يقوم معتمدا على يديه كما فعل في قيامه إلى الركعة الثانية.- 153ثم يقرا في كل من الثالثة و الرابعة سورة )الفاتحة( وجوبا.- 154ويضيف إليها آية أو أكثر أحيانا.- 155

القنوت للنازلة ومحله:ويسن له أن يقنت ويدعو للمسلمين لنازلة نزلت بهم.- 156ومحله إذا قال بعد الركوع: " ربنا ولك الحمد ".- 157وليس له دعاء راتب، وإنما يدعو فيه بما يتناسب مع النازلة.- 158ويرفع يديه في هذا الدعاء.- 159

ويجهر به إذا كان إماما.- 160ويؤمن عليه من خلفه.- 161فإذا فرغ، كبر وسجد.- 162

قنوت الوتر ومحله وصيغته:وأما القنوت في الوتر فيشرع أحيانا.- 163ومحله قبل الركوع خالفا لقنوت النازلة.- 164ويدعو فيه بما يأتي:- 165

" اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي وال يقضى عليك،

وإنه ال يذل من واليت، وال يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، وال منجا منك إال إليك ".

وهذا الدعاء من تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فال يزاد عليه، إال - 166الصالة عليه صلى الله عليه وسلم فتجوز لثبوتها عن الصحابة رضي الله عنهم.

ثم يركع ويسجد السجدتين، كما تقدم.- 167التشهد األخير والتورك:

ثم يقعد للتشهد األخير، وكالهما واجب.- 168ويصنع فيه ما صنع في التشهد األول.- 169

إال أنه يجلس فيه متوركا، يفضي بوركه اليسرى إلى األرض، ويخرج - 170قدميه من ناحية واحدة،ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى.

وينصب قدمه اليمنى.- 171ويجوز فرشها أحيانا.- 172ويلقم كفه اليسرى ركبته،يعتمد عليها.- 173

وجوب الصالة على النبي صلى الله عليه وسلم والتعوذ من األربع: ويجب عليه في هذا التشهد الصالة على النبي صلى الله عليه وسلم،، - 174

وقد ذكرنا في التشهد األول بعض صيغها.وأن يستعيذ بالله من أربع يقول:- 175

" اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا .(18)والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال "

الدعاء قبل السالم: ثم يدعو لنفسه بما بدا له مما ثبت في الكتاب والسنة، وهو كثير طيب، - 176

فإن لم يكن عنده شيء منه، دعا بما تيسر له مما ينفعه في دينه أو دنياه.التسليم وأنواعه:

ثم يسلم عن يمينه، وهو ركن، حتى يرى بياض خده األيمن .- 177

وعن يساره حتى يرى بياض خده األيسر، ولو في صالة الجنازة.- 178ويرفع اإلمام صوته بالسالم إال في صالة الجنازة.- 179وهو على وجوه:- 180

السالم عليكم ورحمة الله وبركاته، عن يمينه. السالم عليكم ورحمة :األولالله، عن يساره.

مثله، دون قوله " وبركاته ". الثاني:. السالم عليكم ورحمة الله، عن يمينه. السالم عليكم، عن يسارهالثالث: يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه، يميل به إلى يمينه قليال.الرابع:

أخي المسلم! هذا ما تيسر لي من " تلخيص صفة صالة النبي صلى الله عليه وسلم " محاوال بذلك أن أقربها إليك، حتى تكون واضحة لديك، ماثلة في ذهنك، وكأنما تراها بعينك.

فإذا أنت صليت نحو ما وصفت لك من صالته صلى الله عليه وسلم، فإني أرجو من الله تعالى أن يتقبلها منك، ألنك بذلك تكون قد حققت فعال قول النبي صلى الله عليه وسلم: "

صلوا كما رأيتموني أصلي ".ثم عليك بعد ذلك أن ال تنسى االهتمام باستحضار القلب والخشوع فيها، فإنه هو الغاية

الكبرى من وقوف العبد بين يدي الله تعالى فيها، وبقدر ما تحقق في نفسك من هذا الذي وصفت لك من الخشوع واالحتذاء بصالته صلى الله عليه وسلم، يكون لك من الثمرة

المرجوة التي أشار إليها ربنا تبارك وتعالى بقوله: " إن الصالة تنهى عن الفحشاء والمنكر".وختاما اسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالتنا، وسائر أعمالنا، ويدخر لنا ثوابها إلى يوم نلقاه (

يوم ال ينفع مال وال بنون إال من أتى الله بقلب سليم). والحمد لله رب العالمين.