١

ھل نـظـــم الخليج في وارد

ا�ستدراك؟ بقلم حسن أحمد الدقي

٤/٥/٢٠١٢

:المفردات

المقدمة: أو�

عاما؟ ٣٠نظم الخليج خ*ل : ثانيا

نظم الخليج والربيع العربي؟: ثالثا

ا5سئلة ا5شد إلحاحا؟: رابعا

٢

المقدمة: أو�

يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك ا5يام إن : (إن الحمد: تعالى القائلنداولھا بين الناس وليلعم هللا الذين ءامنوا ويتخذ منكم شھداء وهللا � يحب

١٤٠:آل عمران)الظالمين

سنن من قبلكم شبرا لتتبعن(: والص*ة والس*م على رسول الھدى محمد القائليا رسول هللا ، : قلنا .سلكتموه بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب ل

:رواه البخاري، أما بعد)فمن: اليھود والنصارى ؟ قال

حيث ) وتلك ا5يام نداولھا بين الناس: (فالشاھد في ا\ية الكريمة قول هللا عز وجلإنه وهللا لو� الدول ما أوذي المؤمنون ، ولكن : أورد ا_مام الطبري فيھا قول قتادة

من المؤمن ، ويبتلى المؤمن بالكافر ، ليعلم هللا من يطيعه ممن قد يدال للكافر .بيعصيه ، ويعلم الصادق من الكاذ

فمن سلك )سنن من قبلكم(وأما الشاھد في الحديث فھو قوله صلى هللا عليه وسلم سنن من قبلـه فقد ضمن لنفسه الوصول إلى نفس النھايات؟ وتلكم النھايات إنما

: والمسكنة ونزع ما بأيديھم من الملك والسيطرة بدليل قوله عز وجلھي الذلة

فترى الذين في قلوبھم مرض يسارعون فيھم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة (فعسى هللا أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسھم

٥٢:المائدة)نادمين

بعد الحرب العالمية الثانية لقد خضع المسلمون والعرب على وجه الخصوصعاما خضوعا تاما �تجاھات الريح في النظام الدولي دون أن يكون لھم ٤٥ولمدة

أي تأثير حيث أعاد النصارى تشكيل وتصميم ھيكلة الحكم في ب*د المسلمين بما يتوائم وتلك المرحلة من سيطرة الخمسة الكبار كما أطلق عليھم وتم تثبيت غرس

بين ظھرانيھم حتى أذن هللا عز وجل برياح التغيير وسنن التداول أن دويلة اليھود تسري وكان ذلك بنھاية سبعينيات القرن المنصرم ومن أبرز التحو�ت التاريخية التي جرت بھا المقادير ظھور الخميني كمخلص للشيعة وقفزته لوراثة شاه إيران

امل الشيعي عامل تغيير وظھور المجاھدين ا5فغان على الضفة ا5خرى فكان العإقليمي أدى إلى دولة فاطمية أوصفوية أخرى بينما وقف العالم مذھو� للتغيير الذي أحدثه المجاھدون ا5فغان فقد كان تحو� عالميا اسھم في إسقاط إحدى أكبر

التي عرفھا التاريخ البشري ولكي يلھم التحو�ن ك* من ةدحلملاا�مبراطوريات السنية بإعادة ترتيب المعادلة الدولية بما يتناسب ا5قلية الشيعية وا5مة

.وأحجامھما العقدية والتاريخية

فما ھي ا5دوار العملية وا5دوار الزمنية التي فرضتھا تلك التحو�ت على دول الخليج فلعبتھا ضمن الحراك الدولي راضية كانت أو مكرھة حتى أسلمتھا ا5قدار

أسيسھا الحديث؟ وھل يؤھلھا ذلك التاريخ الذي إلى النقطة ا5صعب منذ نشأتھا وت

٣

خطته بيديھا لكي تستطيل في الزمن وتتجاوب مع عوامل التغيير أم أن محصلة مسيرة القرن العشرين المثقلة بھموم ا5مة ومصالحھا وتعدي بقية ا5مم على حرماتھا سوف تكشف الغطاء وتلقي المتاجرين بقضاياھا إلى ساحة السقوط

ا ھو حال النظام السوري اليوم؟الحتمي كم

ھذا ما سوف يكشفه قابل ا5يام وفي ھذا المقال سأحاول الوقوف على السياسة العامة التي حكمت أداء النظم السياسية في الخليج على المستوى العالمي وا_قليمي خ*ل العقود الث*ثة الماضية وكذا سياستھا تجاه الثورة العربية أو ما بات يعرف

ربيع العربي ثم استج*ء امكانية تعامل نظم الخليج مع التطورات ا5شد خطورة بال في العالم؟

عاما؟ ٣٠النظم الخليجية خ*ل : ايناث

عقد الثمانينيات

بافتتاح العالم عقد الثمانينات من القرن العشرين كان لزاما على قادة ا5مم والتي تمثل وزنا حقيقيا في العالم أن يتعاطوا مع المتغيرات ا5ظھر برؤية تتيح لھم إبقاء أممھم في حلبة السباق ا5ممي وتستجيب بذلك للتحديات التي تفرضھا تلك

ات ما تمثل في التحدي ا�قتصادي والتقني المتغيرات وقد كان أوضح تلك التحديوالسياسي والثقافي والذي مثل بمجموعه تحد يقترب من تحديات الحياة أو الموت بالنسبة 5صحاب الوزن الثقيل من ا5مم، ولم يكد عقد الثمانينيات يقارب على ا�نتھاء حتى كان العالم يشھد انق*با في نظامه العالمي يقترب من انق*بات

لحروب العظمى ولكن بحروب إقليمية ھذه المرة وكان من أھم تلك الحروب على اا_ط*ق حرب الخليج ا5ولى بين العراق وإيران وحرب ا5فغان ضد ا�تحاد السوفيتي، وما يھمنا في ھذا السياق أن نقف على أداء نظم دول الخليج السياسية

فرق عمل تابعة للمنظومة ا5مريكية في إدارة ھذه المرحلة؟ فلم تكن نظم الخليج إ� في العالم التي حكمتھا أربع استراتيجيات رئيسة خدمتھا نظم الخليج بكل تفان

:وفاعلية وھي

المحافظة على تدفق النفط إلى الدول الغربية دون معوقات : ا�ستراتيجية ا5ولىينا لضخ وبمعد�ت مرتفعة جدا حفاظا على أسعاره المريحة للغرب في السوق وتمك

المعد�ت المطلوبة في ما تسميه أمريكا المخزون ا�حتياطي ا�ستراتيجي من المادة مما مكن أمريكا من إدارة أزمات العالم وھي مرتاحة . ا5خطر وا5كثر طلبا في العالم

البال بل وتكليف نظم الخليج بدفع فواتير كثير من البرامج ا5مريكية حول العالم باستقرار العالم العربي ضمن الرؤية ا5مريكية وا5وروبية خاصة فيما يتعلق

كفاتورة تبريد لبنان والتي دفعت بعدة اتجاھات من ضمنھا تكاليف الجيش السوري .م١٩٨٩وإقامته الطويلة في لبنان ضمن اتفاق الطائف عام

٤

استيعاب التغير ا5خطر الذي حدث في الخليج وھو بروز : ا�ستراتيجية الثانيةلة الشيعية والعمل على إبقاء إيران ضمن المظلة ا5مريكية وعدم التحاقھا الدو

بالمنظومة الشرقية وذلك من خ*ل مسارين رئيسيين، فأما المسار ا5ول فكان من خ*ل تشجيع المنطقة ودفعھا للدخول في حرب استنزاف متحكم في أطرھا العامة

الدفع وتكفل الشحن العقائدي وقد تجاوب النظام العراقي ونظم الخليج مع ھذا الشيعي بتفعيله، وبينما دفع العراق فاتورة الدم فقد تكفلت نظم الخليج بدفع عوائد البترول لتغذية تلك الحرب، ويبدو أن متطلبات حرب الخليج ا5ولى إبقاء إيران بعيدة عن التدخل الفعال في الحرب ا5فغانية الروسية 5نه وفق خرائط السياسة

افية فإيران سوف تتدخل لصالح الروس ضد ا5فغان بدليل تدخل الروس الجغر .لصالح إيران في الحرب عندما منعوا وصول الس*ح الروسي للعراق

وأما المسار الثاني في استراتيجية الغرب �ستيعاب التمدد الشيعي فكان من خ*ل اه في دفع دول الخليج لتشكيل تحالف سياسي تعاوني لعله يعوض سقوط الش

المنطقة وھو تشكيل منظمة دول مجلس التعاون الخليجي حيث لم تكن ع*قة دول الخليج ببعضھا البعض تسمح بأكثر من التعاون وا�لتقاء ا_ع*مي كلما اقتضت

.الحاجة

توفير الحاضنة ا�قليمية لصراع العمالقة ا5فغان ضد العم*ق : ا�ستراتيجية الثالثةالروسي في فيتنام لعل ا5فغان يتمكنون من إيقاع الدب) فيتيا�تحاد السو(الدولي

أفغانية ھذه المرة، فلما توفرت ھذه الرؤية ا5مريكية لم يكن لنظم الخليج والنظام الباكستاني إ� أن يستجيب لھا ويسير في ركابھا مع العلم بأن الشعوب العربية

ة ا_س*مية في باكستان وا_س*مية والقوى ا_س*مية الفاعلة فيھا كالجماعوجماعة ا_خوان المسلمين قد لعبا الدور ا5برز في دعم الجھاد ا5فغاني حيث تمكنا من تشكيل بنية تحتية متكاملة من الدعم السياسي وا_ع*مي والمالي وا_غاثي، ولو أن نظم الخليج والنظام الباكستاني وقفت عند حدود ما ينفع ا5مة حسب ھبوب

لدولية لحسب ذلك لھا كثيرا ولكن ا5دوار التي لعبتھا �حقا أجھزة الرياح ااستخباراتھا ـ وفق ا_م*ءات ا5مريكية ـ ومشاركتھا في إفساد نتائج الجھاد ا5فغاني ومآ�ته الكبرى خشية تأثيره على العالم ا_س*مي ودوره في إحياء الروح

أمل في امكانية قيام نظم الخليج ا_س*مية مرة أخرى، تلك ا5دوار قضت على كل بأي دور ينطلق من ثوابت ا5مة كما قضت على كل أمل بامكانية نظم الخليج في

.الخروج من دائرة الفلك ا5مريكي ومصالحه

إبقاء منطقة الشرق ا5وسط ضمن فضاء المصالح الغربية : ا�ستراتيجية الرابعةلي الموقع ا5برز وإبقاء النظم وفق معادلة محددة بحيث يكون للتفوق ا_سرائي

السياسية تدور في الفلك ا5مريكي الغربي والتعامل مع محاو�ت النھوض الشعبي بامتصاص حركات التغيير خاصة الحركات ا_س*مية وقد لعبت أنظمة الخليج دورھا ضمن ھذا التوجه وكان أخطر ما قامت به دعم موقف حافظ أسد في سوريا

ت ا_خوان المسلمين إشعال ثورة ضد نظام حكمه كما تعاونت أثناء ضربه لمحاو�

٥

نظم الخليج مع بقية النظم العربية وأبرزھا النظام المصري في ترتيب البيت العربي م ١٩٨٢بما يتوافق والھيمنة ا_سرائيلية كما حدث إبان غزو إسرائيل للبنان عام

عقد التسعينياتومساعدة نظم الخليج على تشتيت المنظمات الفلسطينية

.إخراجھا من لبنانو

كان الحلم ا5مريكي والرغبة الجامحة التي أبداھا ا5مريكان بإلغاء النظام القطبي العالمي المتعدد وتدشين مرحلة القطب ا5وحد قد بلغت حدا من الضغط تسمح ببدء

عن العمل وما كادت شمس ا�تحاد السوفيتي تأذن با5فول إ� والعم سام يبحث له عذر دولي _ع*ن مي*د المرحلة ولم يكن من مكان في العلم أفضل من منطقة الخليج الرخوة والمتخمة بالبترول لتدشين ھذه المرحلة فكانت التمثيلية الھزلية

بجانب صدام حسين وفتحت تلك ) الكومبارس(والتي لعبت فيھا نظم الخليج دور نھا كل أنواع القطع العسكرية ا5مريكية النظم أجواء ب*دھا كاملة لكي تحط وتعبر م

والغربية ولكي يرفع النصارى الصليب أول مرة في التاريخ على أرض الجزيرة العربية وعلى بعد مئات الكيلومترات من مكة والمدينة، وھنا يمكن أن ن*حظ

:المحطات الرئيسية التالية في ھذا العقد

ق بعد ضربهاستيعاب إيران وحصار العرا: المحطة ا5ولى

فبعد موت الخميني وبروز رفسنجاني في قيادة إيران ركزت ا�ستراتيجية ا5مريكية على امكانية استيعاب إيران ضمن نسق المنظومة ا_قليمية وقد عھد لدول الخليج جزء كبير من ھذه المھمة وعلى رأسھا السعودية وكذلك النظام المصري خاصة في

قة وھو النظام العراقي والذي توجھت له كل سھام ظل صناعة عدو جديد في المنطالعداوة وقد قامت نظم الخليج بدورھا في حصار العراق بأحسن ما تقضي التوجيھات ا5مريكية بل والتدخل في إدارة ا5زمة وترتيب البدائل كالعمل في البيئة

طلق الكردية حتى تكون منطلقا للتغيير في العراق، وفي ظل ھذه السياسة التي أعليھا ا5مريكان سياسة ا�حتواء المزدوج تمدد الھ*ل الشيعي ووجد له حاضنة إقليمية ممتازة وكان من أكبر البرامج التي ركز عليھا النظام ا_يراني في ظل استراحة التسعينيات أربعة برامج رئيسة البرنامج ا5ول بناء المفاع*ت النووية

ز بدائل الحكم الشيعية للعراق والثالث ترتيب م والثاني تجھي١٩٩٥والذي بدأ عام أوراق النظام النصيري السوري باتجاه وراثته والبرنامج الرابع بناء القوة

.العسكرية في لبنان

التطبيع مع إسرائيل والسعي _نھاء الصراع: المحطة الثانية

من وقد سارت ھذه ا�ستراتيجية التي رعاھا ا5مريكان ضمن مسارات متعددة كانأھمھا اتفاقية أوسلو والتي جاءت ردا على تسارع وتيرة ا5داء الجھادي الفلسطيني فلم يكن أمام ا5مريكان واليھود إ� استنساخ النظام العربي الفلسطيني لكي يؤدي واجبه فيما فشلت فيه إسرائيل وقد كان لدعم نظم الخليج وبقية النظام

٦

فاقية خاصة في توفير الدعم المالي ولكن تالعربي الدور ا5برز في دعم تلك ا�أخطر البرامج ضمن عقد التسعينيات ھو التشديد على ا5داء الجھادي الفلسطيني ومحاصرته ماديا وأمنيا وتجفيف منابعه خليجيا ولم تتوان نظم الخليج في أداء

م بقيادة ١٩٩٦دورھا في ھذه الحلقة خاصة بعد مؤتمر شرم الشيخ الشھير عام س ا5مريكي بيل كلنتون والذي تم تدشين مصطلح ا_رھاب فيه، وفي ھذه الرئي

ج التطبيع سرا أو المحطة تواصلت دول الخليج قاطبة مع إسرائيل ضمن برنامق بھم تحت الغطاء الرسمي المباشر التقاھم عبر المسارات جھرا ومن لم يلت

.ا5خرى ا5منية والثقافية وحوار الحضارات

محاصرة العمل ا_س*مي بكل ألوانه وتجفيف منابعه :المحطة الثالثة

وبناء على مقتضيات الرؤية ا5مريكية بتجفيف ومحاصرة كل أنواع التأثير ا_س*مي سواء في بعده الدعوي والعلمي أو في بعده السياسي أو في بعده الجھادي فقد تسابقت نظم العرب ومنھا نظم الخليج في القيام بواجباتھا ضمن ھذه الرؤية وخضعت نظم الخليج ا5منية وكذلك العربية لنظام زين العابدين بن علي فكان وزراء الداخلية ورؤساء أجھزة ا5من يجتمعون تحت إمرته بشكل منتظم طوال العقدين ا5خيرين فتم الزج بالمشايخ والدعاة في السجون وتم غل كل

البرامج التي طبقت في ظل المؤسسات الدعوية وا_ع*مية في المنطقة ومن أخطر ھذه الرؤية ما أطلق عليه بالعمليات ا5منية القذرة والتي تھدف إلى التدخل الھيكلي في مسار الجماعات ا_س*مية إما بحرفھا عن مسارھا وتشتيتھا وإما بإعادة تشكيل قناعاتھا وإما باختراقھا وتوجيھھا ولم تختلف سجون نظم الخليج كثيرا عما

.ي مبارك وبن علي وبشار ا5سديؤديه حسن

ولعل من أوضح ا5دوار السلبية التي لعبتھا نظم الخليج تدخلھا في إدارة الحراك الجھادي الذي عم شعوب المسلمين المضطھدة خ*ل عقد التسعينيات ومنه الجھاد في طاجيسكتان وأرتريا والبوسنة والفلبين وكوسوفا والشيشان ونتيجة �رتھان

الخليج ل�جندة ا5مريكية فقد لعبت تلك النظم أدوارا سلبية أدت إلى تشتت إرادة نظم .ا5داء الجھادي وامتصاص آثاره خاصة عبر التدخل ا5مني وتجفيف منابع الدعم

تھميش الشعوب الخليجية وعدم استثمار الم*ءة المالية لتأمين : المحطة الرابعة المستقبل

ة باستراتيجية ملء البطون طوال عقود دون أن فقد بقيت نظم الخليج تدير المنطقتتمكن من إشراك الشعوب في تقرير مصيرھا ومستقبلھا ودون أن يكون للشعوب أدنى دور في ترتيب شؤونھا فعلى المستوى السياسي لم يسمح بأ ي نوع من الممارسة السياسية الشعبية ولم تتمكن المنطقة من الوفاء بأدنى مستوى من

ارسة الديموقراطية وفي ظل تلك السياسة تم منع الناس والنخب من معايير الممالتعبير الحر في وسائل ا_ع*م ولم تتحرك النظم قيد أنملة في سد الفراغات ا�ستراتيجية وا5منية الضخمة التي تعانيھا المنطقة خاصة مع ارتفاع المھددات

٧

د والنفوذ الشيعي في فھي وكمثال على سوء ا5داء انتبھت ا\ن إلى خطورة المالمنطقة وبعد أن دخلت إيران عھد التمدد النووي وبعد أن أسلمت نظم الخليج العراق كھدية _يران تأتي لكي تنادي باتحاد كونفدرالي بين دول الخليج � يسمن

.و� يغني من جوع

وأما على المستوى ا�قتصادي فقد غابت كل أسس التخطيط ا�ستراتيجي الذي سارات ا5مم المستقبلية ويستغل م*ءتھا المالية ففي غياب الشفافية يؤمن م

والمحاسبة على الثروات واعتبار مداخيل المنطقة من البترول مصاريف جيب ل*سر الحاكمة تعطي منه الشعوب النزر اليسير ثم وبكنز الثروة الھائلة للمنطقة

لمالي العالمي وبتسخير تلك فيما سمي بالصناديق السيادية المرھونة لدى النظام االمدخرات في دعم المغامرات ا5مريكية العسكرية وا�قتصادية فإن المستقبل

.ا�قتصادي غير واضح المعالم على أقل تقدير

وفي غياب استثمار الم*ءة ا�قتصادية لتحقيق دورة اقتصادية � يكون البترول ھو اري كمحرك للسوق وإدخال نظام كل شيء فيھا ونتيجة للتركيز على التضخم العق

البورصات العالمي الذي ثبتت خطورته على اقتصاديات السوق وغياب التكامل ا�قتصادي على المستوى العربي وا_س*مي لمواجھة الفجوة الغذائية والفجوة المائية القادمة واللتان تھددان العالم تقف شعوب الخليج في مفترق طرق وليس

.عامل مع الوضع ناھيك عن المستقبلبيدھا أي رؤية للت

ا5ولىعقد العشرية

تميزت ھذه العشرية بما أطلقت عليه امريكا الحروب ا�ستباقية والتي كان الھدف منھا تأكيد السيطرة ا5مريكية وتأكيد خروجھا التام من النظام القطبي المتعدد

والعالمي ھي سبتمبر والصدمة التي خلفتھا على المستوى ا5مريكي ١١وكانت المشجب الذي علق عليه جورج بوش وفريقه كل أسباب ذھابه

حيث تخيل له أن ضرب أضعف الشعوب والمواقع في ا5رض ) الدونكيشوت(لحربسوف يتيح له سيطرة كاملة عليھا لكنه لم ينتبه للجينات الوراثية التي يحملھا

حرھا في العراق المسلمون من عقيدتھم وتاريخھم فكان حتف أمريكا وإبطال س .وأفغانستان

وما يھمنا في ھذا المبحث الوقوف على أداء نظم الخليج في ھذه العشرية وسوف يكون التوقف با5حداث الكبرى

سبتمبر وغزو أفغانستان ١١حادث

ھو عنوان العقيدة ا5مريكية الجديدة والتي لھا اتجاھان اتجاه السيطرة العالمية ف من مستقبل المسلمين وخطورة استخدامھم للجھاد وا�تجاه ا\خر ھو التخوي

للدفاع عن أنفسھم وتحت عناوين ھذه العقيدة عمل فريق جورج بوش وكان من

٨

أبرز داعميه والملتحقين به نظم الخليج ونظم العرب عموما وقد عملت أمريكا بأساليب الطغاة في تاريخ البشر عبر محاو�ت السيطرة على عقول ا5مم ورفع

ا\ية ومن أخطر ما استخدمته ا\لة الدعائية )ما أريكم إ� ما أرى(فرعون شعاروا5منية ا5مريكية ما عرف باستراتيجية العمليات القذرة ومنھا السجون السوداء ورفع مستوى ا�نتھاكات إلى مستوى غير مسبوق من التھديد والتخويف والرمزية

ين وانتھاك أعراضھم وتسليط برامج كرمز جوانتانامو ورمز تعرية أجساد المخالفمنتظمة من الضغوط بغية تغيير عقيدتھم وقد ساعدت نظم الخليج في ھذا ا�تجاه كثيرا وسخرت امكانياتھا لدعم البرنامج ا5مريكي حتى أظھر جورج بوش رضاه

.م٢٠٠٧الكامل عن ذلك ا5داء عندما زار المنطقة مودعا عام

تراتيجية ا5مريكية في غزوھا 5فغانستان عبر عدة كما تماھت نظم الخليج مع ا�سبرامج داعمة ومنھا دعم العميل الذي نصبته أمريكا في كابل ومنھا تجميل وجه أمريكا القبيح بما سمي ببرامج إغاثية تسوق للوجود ا5مريكي لدى الشعب ا5فغاني

.وتبرره

م٢٠٠٣غزو بغداد

الفارقة التي أظھرت مدى العجز الذي ويعجز القلم عن وصف ھذه اللحظة الزمنيةوصلت له ا5مة المسلمة بملياريھا وعدم قدرتھا على وقف آلة القتل والدمار ا5مريكي وھي تعيث بالعراق فسادا ولكن ا5صعب في اللحظة كلھا تجند العرب كلھم خلف الغازي الصليبي وخاصة نظم الخليج التي أسھمت في شرعنة الغزو

ت تسليم العراق لقمة سائغة للدولة الشيعية المتربصة؟ ا5مريكي وباشر

فما الذي تركته عملية غزو بغداد ومشاركة نظم الخليج فيه مع غيرھا من تجمع الراغبين كما سماھم جورج بوش وذلك على المعادلة المنكسرة في المنطقة أص*؟

:إنھا ا\ثار المرة التالية

ى من حلقات النظام ا5مني العربي المھلھل إذ كسرت عملية غزو بغداد آخر ما تبق· .أخرجت العراق بكل ثقله من المعادلة السياسية وا5منية في المنطقة

وفتحت الباب واسعا �نتقال كل من المشروع الفارسي والمشروع اليھودي إلى ·عھد جديد ولكي يتناوشا في ظله سقوفا استراتيجية أعلى من ذي قبل وھو ما

مدد في كل ا�تجاھات وأخطر النتائج في ھذه المسألة تواصل الھ*ل يؤھلھم للت .الشيعي واكتمال حلقاته إيران فالعراق فسوريا فلبنان

وفتحت الجزيرة العربية على أعتى رياح التغيير ا�ستراتيجية والتاريخية دون أن · حماية تكون نظم الخليج قادرة على توفير حماية حقيقية 5قدس بقاع المسلمين و�

.ثروتھا ا�ستراتيجية النفط

٩

وجعلت إيران �عبا متفردا في ا_قليم مما يھدد بامكانية تجاوز إيران لكل الثوابت ·في المنطقة أو للمضي نحو تفاھم مع ا5مريكان واليھود تضيع على ھامشه كل

.مصالح العرب العليا

ا سواء على أسس وفتحت الباب على مصراعيه _عادة تشكيل المنطقة وتفتيتھ· .عرقية أو مذھبية

فتحت ا5بواب على مصراعيھا للتطبيع مع اليھود وھضم دويلة إسرائيل ضمن ·المنطقة وما ترتب على ذلك من فرض ا5مريكان واليھود على النظم العربية بالتخلص من الجھاد الفلسطيني في الداخل وعليه جاءت مبادرة ا5مير عبدهللا

بوجود إسرائيل مقابل دولة منزوعة الس*ح وقابلة للحياة فقط با�عتراف الكامل كما يصفھا الغرب وقد تكامل أداء اليھود وأداء ا5مريكان وأداء النظم العربية وعلى رأسھا نظم الخليج لتحييد حماس والمجموعات ا5خرى وإخراجھم من اللعبة فقامت

ول ثم قام النظام العربي من الصف العقائدي الحمساوي ا5% ٩٠إسرائيل بتصفية باختراق صفوف الماجھدين الفلسطينيين عبر إغرائھم بالموافقة على مبادرة ا5مير عبدهللا ودخولھم في انتخابات السلطة الفلسطينية التي تستمد شرعيتھا من النظام

وتم ذلك بإشراف رمز غير عادي ھو الرئيس ا5مريكي كارتر ! ا_سرائيلي ذاتهفكان حضورا رمزيا خطيرا، وعندما لم ! دقبل اتفاقية كامب ديفي والذي رعى من

في القفص بكاملھا قامت طائرات إسرائيل بدك غزة بأطنان تقبل حماس أن تدخل .م٢٠٠٨من أخطر ما في الترسانة العالمية ذلك بنھاية عام

) ٢٠٠٨- ٢٠٠٦لبنان وغزة ( حربي إسرائيل

الكاسح في ا�نتخابات الرئاسية ا_يرانية منذ أن رفرت رايات أحمدي نجاد وفوزه م اتضح جليا أن شھر العسل الطويل ما بين المشروع ا5مريكي ٢٠٠٥عام

والمشروع الفارسي قد انقضى وأن سنة هللا عز وجل في تدافع المجرمين بعضھم ونظم الخليج ببعض قد دقت باسفينھا بينھم و� عزاء للحالمين في النظم العربية

الخصوص التي نامت طوي* واستيقظت على انكشاف التقية الشيعية عن على وجه .وجه خطير ومستول على ا�قليم من كل جوانبه

وعندھا بدأ ا5مريكان وا5وروبيون وربائبھم اليھود يعيدون ترتيب أوراقھم :المھلھلة في منطقة الشرق ا5وسط ولكن القطار قد فاتھم ل�سباب التالية

وطا كبيرا في وضع يدھا الثقيلة على مفاصل المنطقة العربية حتى قطعت إيران ش· .غدت معادلة � يمكن تغييرھا عبر وسائل النظام الدولي الممزق

لعبت إيران على ھواجس القوى الشرقية الصين وروسيا لعبا ممتازا ووضعت ·أمريكا خدماتھا في الجغرافيا السياسية بين أيديھما حتى إذا تبين ل*مبراطورين أن

١٠

لم تعد قادرة على أداء دورھا القطبي ا5حادي خرجا عن صمتھما وقا� � ويالھا !من �

وظفت إيران مشاركتھا 5مريكا في غزو بغداد واستثمرت وضع الموالين لھا في ·بغداد إلى آخر مدى فمتى سارت ا5مور باتجاه استراتجيتھا أمرت أولياءھا

تعقدت الع*قات بينھا وبين أمريكا ضربتھم من العراقيين بتخفيف الضغوط وإذاخ*ل الخاصرة العراقية والعراق بالنسبة 5مريكا كا�بن العاق طعامه من أمريكا

.وو�ؤه _يران

مارست ك* من إيران وأمريكا لعبة القط والفأر في كل مواقع التمدد الشيعي في ·ولم تفلح كل أ�عيب أمريكا في ا_قليم وكانت أوضح تلك المواقع لبنان بعد العراق

تقليص حجم النفوذ ا_يراني في لبنان فكان التدخل اليھودي بما سمي حرب تموز م وخروج سوريا من لبنان ومقتل الحريري قبل ذلك ولكن دون ان ٢٠٠٦عام

.ينتصر طرف على طرف ونظم الخليج ھي الممولة لكل تلك المسرحيات

في انتزاع حماس من أحضان إيران وإخراجھا لم يفلح عسل السلطة الفلسطينية ·عن مسارھا الجھادي فتدخلت ا\لة العسكرية اليھودية مرة أخرى لكسر المعادلة وفرض الشروط وإذا كان الدفع من الدم العربي والمال العربي فمن يھتم في ھذا

العالم؟

افع وكسر وأخيرا جاء ا5داء الجھادي في العراق وأفغانستان متسقا مع سنن التد·المعاد�ت الدولية فقد أديا إلى ضعضعة المارد ا5مريكي وكشف قدرته الحقيقية على النزال، كما أدى ا_نفاق ا5مريكي الھائل على الحربين إلى انكشاف مالي خطير حتى تدحرجت كرة الثلج في النظام المالي العالمي المتشابك لكي تنھار أسواقه

له الدنيا مثيل، وكعادة نظم الخليج تسارع _نقاذ السادة المالية في زلزال لم تشھد وتضع الصناديق السيادية تحت التصرف لكي تخفـف من حدة الخسائر وتدفع

.بورصات الخليج نصيبھا المستحق أيضا

نظم الخليج والربيع العربي؟: ثالثا

عز وكما أذن الرب تباركت أسماؤه بتدافع فارس والروم على عھد النبوة ثم أذنوجل بخروج العرب على غير ميعاد � في التاريخ و� في الجغرافيا وتقدمھم نحو ھدم النظم المستقرة في ا5رض لقرون خلت، فكذلك خرجت أجيال العرب المحدثون لكي تزيد من حيرة العالم والمراقبين فجماھير � تملك قوت يومھا تصطف لكي

يون ورعاه ا5مريكون بعد ذلك من نظم تواجه أعتى ما زرعه البريطانيون والفرنسقمعية في مشھد حبس أنفاس البشرية وفي مدة زمنية محدودة إذا بفراعنة العرب

.تحت ا5قدام

١١

دور نظم الخليج في التعاطي مع الربيع العربي وفي معرض محاولة الوقوف على :يمكننا أن ن*حظ ما يلي

نظم العرب عموما إ� أن إشباعھم � تخلتف التركيبة البنيوية لنظم الخليج عن ·للبطون يـشھد له كما شھد الناس من قبل لحاتم الطائي، وأما القواسم المشتركة بين النظم السياسية العربية ف* تخطؤھا العين وأخطرھا موا�ة أعداء المسلمين ولكن ضعف البنية العلمية والفكرية في منطقة الخليج لم تكن لتسمح بالحراك

والسياسي كما ھو الحال في العراق ومصر والشام وشمال إفريقيا فلم الثقافيتضطر نظم الخليج لممارسة القمع ا5مني والفكري بنفس الدرجة التي مارستھا ا5نظمة العربية ا5خرى ولكن التحول ا5خطر حدث مع محاو�ت أمريكا سد الفراغ

الخليج لممارسة أدوار قوية الدولي الناتج عن سقوط ا�تحاد السوفيتي وقبول دول ومباشرة لدعم ا�مبراطور ا5مريكي وھكذا تسربت نفس السياسات ا5منية المطبقة

. م١٩٩١عند بقية النظم العربية منذ عام

كما أفزعت الثورات العربية أمريكا فإنھا ب* شك أفزعت وبدرجة أكبر مواليھا من ·ت أمريكا لتوظيف امكانات نظم نظم الخليج وتحت ضغط التحو�ت الثورية سارع

الثورات العربية وقد عملت أنظمة الخليج على ) أزمة(الخليج في إدارة وتوجيه عدة مسارات للتعامل مع الثورات العربية فكان مسار التعطيل الكامل في بداية ا5مر

انت فلما لم تفلح المحاو�ت انتقل ا5مر إلى ا_دارة ا5منية والسياسية وا_ع*مية وكأوضح المشاركات وأوقواھا ما تمثل في المبادرة الخليجية لتبريد وإدارة الثورة اليمنية والتي تشكل تھديدا مباشرا لنظم دول الخليج من المنظور ا5مريكي

.والمنظور الخليجي معا

وتدخلت دول الخليج في إدارة الثورة الليبية عبر كل المسارات السياسية وا5منية ·وجاء تدخلھا مستظ* بالسياسة ا5مريكية التي استبقت ا5حداث وا_ع*مية

وسجلت تدخ* في توجيه الثورة الليبية بد� من التفرج عليھا كما كان الحال في الثورة التونسية والمصرية ويعد نجاح الفرق العاملة تحت ا_شراف ا5مريكي في

والحفاظ على )علي صالح حسني بن(نتيجتين رئيسيتين ا5ولى تقديم كباش الفداء أصل النظام السياسي في كل من تونس ومصر واليمن وا5صل ھنا المرجعية ا5منية والعسكرية للنظام، وأما النجاح الثاني فتمثل في تبريد الثورة الليبية

.وسوقھا إلى حيث تشتھي ا_دارة ا5مريكية وا5وروبية

ورية إذ أنھا متعلقة بالملف ا_يراني وكان ا5مر مغايرا في التعامل مع الثورة الس·فلم يكن لنظم الخليج إ� أن تستجيب ل*ستراتيجية ا5مريكية في إدارة ا5زمة

استثمار الثورة : السورية وھي تسير على مسارين أساسيين، المسار ا5ولالسورية في تمتين الشرعية في عيون جماھير ا5مة من خ*ل طرح نظم الخليج

ومدافعة عن أھل السنة تجاه التغول والتھديد الشيعي وھي التي نفسھا كحاميةفھو استثمار ا5زمة : وأما المسار الثاني! سلمت العراق لقمة سائغة لھم من قبل

١٢

السورية لتحسين شروط التفاوض مع إيران وإعادة إنتاج أمريكا لدورھا العالمي اكي 5ھل الشام في ردھات المميز ولھذا وجدنا ا5زمة تراوح في مكانھا حيث � بو

.ا5مم المتحدة والنظام العربي عدا البكاء في القنوات الفضائية

وقد أوقعت نظم الخليج نفسھا في ورطة كبيرة ھذه المرة فالنظام الدولي قد حدث فيه تحول خطير جعل أمريكا تخضع للفيتو الروسي الصيني المشترك وھو ما يجعل

5زمة كما أن اصطفاف نظم الخليج المباشر في خانة إيران في وضع مرتاح _دارة اأعداء إيران يجعلھا أول المواقع المستھدفة من قبل إيران في حال خرجت ا5مور عن السيطرة، ولھذا فإيران تستخدم الحراك الشيعي في البحرين لكي تفاوض به

.دول الخليج فيما يخص موقفھا من الثورة السورية فأصبحت كبالع الموس

ومما يھدد واقع دول الخليج خاصة أصحاب الوزن الثقيل نسبيا وھي السعودية ·وعمان أنھا لم تتمكن من تفھم و� إدارة أسباب الربيع العربي التي تمتد لكي تتجاوز الحدود ومن أھمھا انعدام أدنى مستويات الحقوق والمشاركة الشعبية

ا�ستراتيجية حدا يھدد الوجود وغياب الشفافية في إدارة الشعوب ووصول ا5خطار الكلي لھذه المجتمعات يقابل ذلك ممارسات خجولة � تمت للتطورات بصلة فيما يخص محاولة نظم الخليج في امتصاص التحو�ت أو مواجھة ا5خطار كما ھو

.موضوع إع*ن اتحاد يجمع دول الخليج

ا5سئلة ا5شد إلحاحا؟: رابعا

بوسع نظم الخليج أن تعيد بناء الثقة بينھا وبين شعوبھا ھل : السؤال المـلح ا5ولخاصة ا5جيال الجديدة وأن تغير من مرتكزات معادلة النظم العربية بشعوبھا والتي امتدت لعقود خلت لكي تستخدم ناتج ھذه الع*قة الجديدة في مواجھة ا5خطار

ھا؟ وھل بقي من عمر وا�ستحقاقات التاريخة التي وصلتھا بأقدامھا وبما جنته أيدي ا5نظمة وزمن التحو�ت ما يسمح بالقيام بھذا الدور؟

ھل تملك نظم الخليج من ا5دوات الفكرية ا�ستراتيجية ومن : السؤال المـلح الثانيالرؤية التاريخية العقدية ما يؤھلھا للتعامل مع التطورات العالمية وا�قليمية باتجاه

ا5مة ككل؟ وھل تملك القدرة على تجاوز مصلحة الشعوب فض* عن مصلحة العداوات البينية فيما بينھا أص*؟

ھل بإمكان نظم الخليج أن تعيد إنتاج وتجديد نظامھا : السؤال المـلح الثالثالسياسي حتى تت*قى مع متطلبات التغيير في ا5مة وفي العالم وھل تنبيء ھيكلتھا

ھمة؟الحالية بقدرة وبأمل للقيام بھذه الم

ھل بإمكان نظم الخليج أن تخرج من دائرة الھيمنة الغربية : السؤال المـلح الرابعوالتوظيف في الفناء ا5مريكي الخلفي لكي تت*قى مع متطلبات الشعوب وا5مة

با�نعتاق من ھذه الھيمنة؟

١٣

ھل بامكان نظم الخليج بعد أن فرطت ولمدة عقود في أن : السؤال المـلح الخامسيد صياغة المنطقة بشعوبھا وبمقدراتھا لكي تواجه التحديات العالمية تع

وا�ستحقاقات التاريخية؟ فض* عن أن تشرك بقية الشعوب العربية معھا لمواجھة تلك التحديات؟

٢٦/٤/٢٠١٢ا\ية،،،)وهللا يقول الحق وھو يھدي السبيل(