36
ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖU ﺛﻐﺮﺍﺕ ﺗﺄﻟﻴﻒ. ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﻲ ﻋﺒﺪ ﺍ ﺍﺧﺘﺼﺮﻩ ﻭﻋﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﳏﻤﺪ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺍﳌﺼﺮﻱ

ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

Embed Size (px)

DESCRIPTION

 

Citation preview

Page 1: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

احلركة اإلسالمية ثغرات الطريق

تأليف

عبد ا النفيسي.د

اختصره وعلق عليه

حممد حممد فاروق املصري

Page 2: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢

عدد الصفحات : ٢٠٠

رالطبعة وتاريخ النش : ٢٠١٢/ ١ط

دار النشر : الكويت –مكتبة آفاق

الضوءفيه سلط للحركات اإلسالمية ) نقد ذاتي(هذا الكتاب كما وصفه املؤلف .الكثري من الثغرات منهجها وأداءها هبدف النصح واإلصالح على

-واليت تنطبق " مجاعة اإلخوان املسلمني"دراسة ألسس عرض املؤلف .مات واحلركات اإلسالميةعلى معظم التنظي -مضموهنا

:يؤكد الكتاب علىغياب احلوار وتقبل الرأي اآلخر بني أبناء احلركة اإلسالمية نفسها وبني أبناء -

.احلركة اإلسالمية واآلخرينانشغال احلركات اإلسالمية بصراعات ومهية أضاع الوقت واجلهد على حساب -

.املشروع اإلسالمي الكبريإلسالمية عن مالئمته للواقع، وكذلك فقده للرؤية ضعف خطاب احلركة ا -

. املستقبليةحماربة النقد الذاتي وعدم االستفادة احلقيقية من خربات الشباب سيؤدي حتما -

إىل حدوث انشقاقات صف احلركة مما سيؤثر على الدعوة اإلسالمية .واملشروع اإلسالمي ككل

حملة عن الكتاب :

أنتخب عضوا لس كوييت وأكادميي سياسيعن الدائرة ١٩٨٥انتخابات عام األمة

عمل . االنتخابية الثامنة وحصل على املركز األولوجامعة كويتجامعة ال أستاذا للعلوم السياسية

وهو حيمل . العني اإلمارات العربية املتحدةبريطانيا -شهادة الدكتوراة العلوم السياسية من كلية تشرشل جبامعة كامربدج

، بعد أن حصل على اإلجازة من اجلامعة األمريكية بريوت عام ١٩٧٢عام ١٩٦٧.

حملة عن املؤلف :

pdf.١٧/٨٧٦٦/book/net.saaid://http : رابط الكتاب ملاذا احلركات اإلسالمية متلك كل هذه اإلمكانات : كنت أحبث عن جواب لسؤال

ملاذا يبدو أحيانا ولكن نتائجها ومشاريعها ال تتناسب مع حجم هذه اإلمكانات؟كان عندي منها للنجاح؟و بعض ااالت أن احلركة اإلسالمية أقرب للفشل

.الكثري من االنتقادات للحركة اإلسالمية فوجدت من أكد يل صحة هذه االنتقادات

ملاذا اخرتت هذا الكتاب :

. هذه العالمة للداللة على بداية فصل جديد :مالحظة

Page 3: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣

الفهرس

م الفكرة الرئيسة الفكرة الفرعية ص

١ مقدمة ٥

٢ تنبيه احلركة اإلسالمية لبعض الثغرات ٦

استدراك ال بد منه ٧ فلسفة النقد الذاتي ٧ افتقاد روح املراجعة والوعي املوضوعي بالذات ٧ ٣ ركنية احلوار وأساسيته وحتديد املضغة االجتماعية ٨

احلوارركنية ٨ حتديد املضغة االجتماعية ٩ ٤ ماذا ستفعل احلركة جبموعها الكبرية؟ ٩

ظاهرة التضخم الكمي املتسارع ٩ من املدنس إىل املقدس ٩ مدرسة الضبط والربط ١٠ التكوين األيديولوجي ١٠ االختصاص دور ١١ ٥ وحتديد األهداف البعيدة والقريبةمطلوب عقد مؤمتر عام لتقييم الداء ١١

هنج احلركات احلية: املؤمتر العام ١١ العلنية والسرية مقابل الفكرة ١٢ ترشيد احلركة مرهون بتنيب الفكرة ١٢ ٦ :ضرورة فك االشتباك بني الدين والتنظيم ١٣

جدلية الدين والتنظيم ١٣ والتنظيماحلد الفاصل بني الدين ١٣ تراجع الوعي اإليديولوجي وتصاعد الروح احلزبية ١٤ ٧ :عوامل الضعف خطاب احلركة االجتماعي ١٤

سيكولوجية االتصال باجلمهور ١٤ افتقاد الربنامج اجلاهز للتطبيق ١٥ أين سيكون العامل سنة ألفني؟: خطاب احلركة ١٥ ٨ :احلركةتعليقات أخرى على خطاب ١٥

احلزب كظاهرة سياسية ١٦ ٩ :جيب اإلقرار حبق االختالف ماجيوز االختالف فيه ١٦

قوة الربهان مقابل سطوة السلطان ١٦

١٧ احلركة اإلسالمية وضرورة االنعتاق من مواريث

املرحلة الثانية

١٠ :حول الوعي احلقوقي لدى أبناء احلركة اإلسالمية ١٨

النموذج التارخيي واملنظور إليه: جذور األزمة ١٨ املنهاج الثقا والعالقات الداخلية: عكاس املرئياالن ١٨ ١١ ومعظمها من احلرس القديم... بطريركية ... مرهقة ... يادة احلركة رمزية ق ١٩

القيادة احلركة اإلسالمية ومنو النزعة املازوكية ١٩

Page 4: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٤

١٢ )البيعة والطاعة(قيادة احلركة وتنزيل النصوص غري منازهلا ١٩

واحلاجة للتطوير القيادي احلرس القديم ١٩ تنزيل النصوص غري منازهلا ٢٠ ١٣ مالحظات حول النظام العام للتنظيم الدويل جلماعة اإلخوان املسلمني ٢٠ النظام العام لإلخوان املسلمني ٢٠ مالحظات على النظام العام لإلخوان املسلمني ٢١ ١٤ حاجة احلركة لصوغ عالقات سياسية متوازنة مع القوى االجتماعية واألنظمة السياسية ٢١

ة احلزبية مقابل الرتبية االجتماعيةالرتبي ٢١ احلركة واملوقف من الطيف السياسي ٢٢ ١٥ بكة العالقات املطلوبةاحلوار مع القوى االجتماعية واألنظمة السياسية بداية جديدة لتأسيس ش ٢٣

عصر احلوار والتفاوض والتنوع ٢٣ حتديد املنطق السياسي للحركة اإلسالمية ٢٣ ١٦ ل فكرة تطبيق الشريعة اإلسالميةوة األجواء السياسية والنفسية لقبمل تنجح احلركة هتيئ ٢٣

الرؤية االستاتيكية عرض الفكرة ٢٣ التحالف مع العسكر لتطبيق الشريعة ٢٤ من أين نبدأ؟: تطبيق الشريعة ٢٥ ١٧ الدعوة إليها خارج التنظيم ومصادرهتا داخله: املوقف املزدوج من احلرية ٢٥

موقع احلرية خطاب وتشكيل احلركة ٢٥ العاماملوقف املزدوج وإشكاليات التعامل ٢٦ ١٨ مطلوب تقليص نفوذ املال حتديد املسارات السياسية واالجتاعية للحركة ٢٧

راع السياسي واالجتماعيدور املال الص ٢٧ ركة اإلسالمية دورة الصراع العامليموقع احل ٢٧ ديد مسار احلركةجنوم املال وحت ٢٧ ١٩ املناداة هبا خارج التنظيم وحماربتها داخله" الرجل املناسب املكان املناسب:" املوقف املزدوج من قاعدة ٢٨

احلركة وقاعدة الرجل املناسب املكان املناسب ٢٩ ثورة مفاهيم احلركة: التصحيح املطلوب ٢٩ ٢٠ ل تكفي الشعبية واجلماهريية لبلوغ اإلسالمية ؟ه ٢٩

٢١ إشكالية العالقات بني اجلماعات اإلسالمية العاملة إطار احلركة ٣١

ة هل تعيد الكرة؟اجلماعات اإلسالمية املعاصر ٣١ اإلسالمية الدولية: نقرتح ٣٢ ٢٢ مناقشة عامة وتبيان لبعض آثاره: بناء اجلماعات مفهوم السرية ٣٢ التأصيل املتداول عند اجلماعات ٣٢

٣٢ بعض املخاطر احلركية والعقائدية الناجتة عن

السرية

املوضوع إطاره األرحب ٣٤

٣٥ موقف فصائل احلركة اإلسالمية من الدميقراطية كمنهج ؟ هل يتحقق التغيري اإلسالمي بالوسائل الدميقراطية

واحلكم للوالية العامة٢٣

٣٥ حاجة اجلماعة لفريق متكافئ من السياسيني –جتربة مجاعة اإلخوان املسلمني جملس الشعب املصري

احملرتفني٢٤

األهداف والرؤى والعالقات: مجاعة اإلخوان املسلمني مصر ٣٥

Page 5: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٥

إىل الذين حنبهم ولكن خنتلف معهم: إهداء املؤلف

٧ ص مقدمة

–املعرفة –التعاون البيين –االتصال –التنظيم –املفاهيم : دلتيار اإلسالمي يعيش مشكلة كبرية على صعيا .املنافسة –املوارد البشرية –اجلمهور املخاطب

ملاذا التنظيم اإلسالمي يقوم على السيطرة وليس على املشاورة؟. ؟"اجتماعية"وليست " حزبية"ملاذا طريقة الرتبية فيه. تمع األوسع ولكنه حيارهبا داخل التنظيم ١ملاذا ينادي التنظيم اإلسالمي؟باحلريات السياسية ا. حروب الوكالة "ملاذا من السهل استدراج احلركة إىلProxy Wars " حبيث تقوم احلركة نيابة عن

مبحاربة فصيل سياسي شعيب آخر لصاحل النظام؟) احلاكم النظام( باتوا يقررون للحركة اإلسالمية كثريا من خياراهتا السياسية؟) الجنوم امل(ملاذا

يتحكم مسريته ويتكون من عدد حمدود من الدول الغربية ) قلب(إن النظام العاملي اليوم لهولدى دول . ويفرض سياسته على بلدان العامل الثالث حيث العامل اإلسالمي) الرأمسالية والشيوعية(

القوة -٢. القوة العسكرية وما يرتبط هبا من تصدير السالح أو منعه -١: عديدةالقلب وسائل حتكم وسائل اإلعالم واحتكار وكاالت األنباء مما يعيد تشكيل األذواق واآلراء والقيم عاملنا - ٣.االقتصادية .١١إزاء هذا كله ما هي نظرية احلركة اإلسالمية للخروج من هذه التبعية؟ ص. اإلسالمي

.ل اإلسالميللداللة على أي جتمع أو هيئة معنية بقضايا الدعوة اإلسالمية والعم) احلركة اإلسالمية( و) التنظيم اإلسالمي( يستخدم املؤلف مصطلح - ١

Page 6: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٦

٩ تنبيه احلركة اإلسالمية لبعض الثغرات ص

٦ ٥ ٤ ٣ ٢ ١ غياب التفكري

املنهجي ذي املدى البعيد

ة يمنظرية عللالتصال باجلمهور

احللقة املفقودة التصور

االسرتاتيجي

عني على احلاضر وعني على املستقبل

ضرورة جتاوز العتبة احلزبية

جدلية الدين فك : والتنظيم

االشتباكركة اإلسالمية احل

لديها إمكانيات سهل تضخمة

مهمة االنطالق والبناء إال أن ذلك

:يقف بسببآلية معاجلة - ١

املشكالتتركز اجلهود - ٢

حنو التصدي لألحوال الطارئة أكثر من التخطيط

.للمستقبل

حسب علم االجتماع

السياسي فإن اجلمهور ال يتحمس ألي تيار إال إذا حتقق

:شرطانهم أن يف -

اجلمهور مقاصده .وأهدافه

أن جيد التيار -حال ملشاكله

.احلقيقية

هناك تصورات خاطئة مبثوثة بني

:اإلسالمينيهذا العامل -

يعيش حالة فراغ روحي

.وقيمي وحضاريالعامل يعيش -

حالة من الفوضى .الفكرية والثقافية

أن العامل : الصواباليوم مزدحم باألفكار والقيم

يع اخلالص ومشاراملادي، الروحي و

يعيش كما أنهأرقى درجات

.مالتنظي

العامل اليوم يعيش حالة مستمرة من التغري الواسع

تضاعف (النطاق ععد سكان العامل

ازدياد حجم –احلروب –املدن مما دفع ...)

العامل اليوم وخاصة دول القلب إىل مراجعة

مها يمواقعها وتنظوهم قمة

السطوة .يطرةوالس

فأين احلركة اإلسالمية من

املستقبل؟

امليكانيكية احلزبية تنتظر األوامر من فوق وتبتعد رويدا عن ميزة اإلبداع واحلركة

وهو سر تفوق (الذاتية إن ). اإلسالم تارحييا

اإلنسان األجواء احلزبية يعمل بعض الظروف ضد قناعاته، ألنه إن مل يفعل ذلك

.اهتم باخليانةما حنن ضده أن يتحول اإلسالمي

حزبي أوال احلزبي إىلوإسالمي ثانيا، وأن يصبح االنتماء احلزبي اجتاها عقليا

.التفكري

املفرض أن يتسنى -لألفراد االطالع على النظم والقوانني اليت حتكمهم وأن تتاح هلم فرصة مناقشتها بل وتعديلها لتصبح أكثر

.مواءمةخل خطري هناك تدا -

وهو أمر " الدين"بني " التنظي"رباني وبني

.وهو جهد بشريالتنظيم اإلالمي -

يطالب أعضاءه بتأدية واجباهتم جتاهه دون أن يسمح هلم باملطالبة

.حبقوقهم

Page 7: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٧

١٥ استدراك ال بد منه ص

.بياتإن ما نذكره من ثغرات ال يعين أننا ننفي عن احلركة اإلسالمية اإلجيابيات والسل. ١

النقد الذاتي هو أصفى وأنقى صور النقد، ولو كانت مصارف النقد واحلوار الصريح مفتوحة ضمن إطارات . ٢ .احلركة اإلسالمية ملا دعت احلاجة ملناقشتها خارج اإلطارات الرمسية للحركة

ه أن يكشف ظهر ائل اإلعالم من شأنسوإن القول بأن مناقشة قضايا احلركة اإلسالمية وطرح تفاصيلها . ٣ .احلركة ألعدائها فهذا قول ساذج إزاء الثورة نظام املعرفة واملعلومات عصرنا احلديث

فلقد تضرر الدين منه، ولقد تضرر : ال بد له من حسم" التنظيم اإلسالمي"إن التداخل اخلطري بني الدين و. ٤ما ضرر التنظيم أء وختبطات أفراد التنظيم، وضرر الدين منه فقد جاء من حتميله كل أخطاأما .منهالتنيظم "

.منه فقد جاء من العصمة وبيعة الطاعة املنشط واملكره

١٨ فلسفة النقد الذاتي ص

.لذلك رمبا يثري موجة من ردود الفعل" التنظيم اإلسالمي"إن النقد الذاتي عملية جديدة على

داة إنضاج للوعي، فهو أداة سرتافق اإلنسان حيث أعمل إن النقد الذاتي حركة ديناميكية حية متطورة نامية وأ .عقله

فا يقسم فيها . تشكل اخللق: العملية، والثاني: فيها معنيان األول " وال أقسم بالنفس اللوامة:" يقول تعاىلذا أي أن هذه النفس أصبح هلا ه" لوامة"ألهنا مستوى عظيم وصول اإلنسان إليه، وهي ثانيا لفظة تشديد

. األمر خلقا وعادة وطبعا، فأصبحت ممارسة هذا النشاط مرتبطة بشكل عضوي

١٩افتقاد روح املراجعة والوعي املوضوعي بالذات ص

عاما على تأسيسه ٦٠كمثال فإننا جند على الرغم من مرور ما يربو على " تنظيم اإلخوان املسلمني"لو أخذنا تقويم املوضوعي من العمل والزمن الكتابا واحدا أصدرته اجلماعة يتناول ال جند املكتبة العربية ) م١٩٢٨(

.والتحرك

تفسريا رمسيا للمحن اليت مرت به وحللقات نقدم لألمة اليت تتحرك إطار التنظيم أليس من املطلوب أن ؟اإلخفاق اليت تكررت، وصورا عن النجاحات

اللجان واملكاتب واألجهزة واألراشيف ) دولية وحملية(المية أليس من املؤسف أن تفرز قوى سياسية غري إسيون يقبلون عليها لرصد التيار اإلسالمي ورموزه ومدارسه وتنشر الدراسات املهمة والغنية اليت بدى اإلسالم

فسري ما هم فيه، و الوقت نفسه ال جند جهدا يبذل من احلركة هذا اإلطار؟ إلشباع جوعتهم لت

Page 8: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٨

٢٣احلوار وأساسيته وحتديد املضغة االجتماعية صركنية

:ركنية احلوار

كان لبعض :" حسن البنا لشيخيقول عمر التلمساني املرشد السابق لإلخوان املسلمني مبصر عن عالقته بااإلخوان آراء ومقرتحات تتعارض مع فريق آخر، ولكنين حبمد ا كنت بعيدا عن هذه اخلالفات كلها، وكنت أرى

كامليت بني يدي ( كنت معه . . . ع وأفكر بعني فضيلته وآذانه وعقله لثقيت املطلقة صواب كل ما يرى وأمس .)"مغسله

:هكذا يعكس التلمساني بعض املفاهيم الراسخة مجاعة اإلخوان

.على أهنا خالفات وحيمد ا أنه كان بعيدا عنها) خالف الرأي(ينظر ألي -١

حسن البنا، وهذا تعطيل لرزق ساقه ا أال الشيخاملطلقة صوابية كل رأي يبديه التأكيد على الثقة -٢ .وهو العقل

–حرارة : وكل ما حتمله الكلمة من ) احلياة(إلغاء تام لشيء امسه ) كامليت بني يدي مغسله( إن كلمة -٣ .مبادرة –إرادة –تعبري –رأي –بصر –نظر –حركية

ملشاكله املتعددة ) احلل اإلسالمي(لبناء حركة تطمح أن تتقدم للعامل أمجع بـ والسؤال هل هذا توجه سليم املتشابكة؟

ليست من ) الطاعة املطلقة(هذه الروح الزاجرة للحوار واملتحاورين واملثبطة للنقاش واملتناقشني والداعية لـ .اإلسالم شيء، فالقرآن ال يدعو للحوار فحسب بل حيرض عليه

جندها حتاول حتقيق اللحمة بني اإلخوان عن طريق ) احلوار(ة مجاعة اإلخوان ال حتبذ فكرة وألن القيادأمساء معينة، وقد كانت هذه الوسيلة –احتفاالت –طقوس –أناشيد ): التلقائية(تنمية الشبكات العاطفية

ما ميكن أن يعود إىل اجنذاب أن تعلق شخص جبماعة ) االجتماع القياسي(فعالة إىل حد ما فمن املعروف علم .حنو بعض األعضاء وليس بالضرورة لقناعة باألهداف املشرتكة للجماعة

مثل التعبري أمام ) اخلفيفة(باإلضافة إىل ذلك هناك ما يسميه االختصاصيون دينامية اجلماعات باحلاجات ).العاطفي األمن(الغري عن العواطف اخلاصة واألشواق اليت حتقق للمنتمي قدرا من

كل ذلك من شأنه أن حيافظ على التالحم الوقيت ولكنه ال يدفعها إىل األمام، فنحن زمن املؤسسات الكبرية، والنظم املرنة، وتوفري متطلبات االبتكار وسيطرة العالقات أكثر من سيطرة اهليكل وتكثيف دور االختصاصني ال

.هتميشهم وتفتيت القيادة ال تركيزها

Page 9: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٩

:ملضغة االجتماعيةحتديد ا

القومييون عمدوا إىل : كما اجلسد فإن للمجتمع مضغة إذا صلحت صلح اتمع وإذا فسدت فسد اتمعهنا استقرت حتديد أاحلركة اإلسالمية فال يبدو –الشيوعييون عمدوا إىل النقابات العمالية - اجليش

.ية أكثر بروزامضغتها االجتماعية وإن كان نشاطها احلركة الطالب

كثرية موضوعية والدخل هلا بأي ختطيط مسبق إن استجابة القواعد الطالبية للمناشدة الدينية حتكمها عوامل .من التنظيم اإلسالمي

:يبدو أن جل ما يريده التنظيم اإلسالمي من احلركات الطالبية

ضد ) ومهية(هتا معارك عن جسد التنظيم واستفراغ طاقاعزل عناصره الشابة القلقة املتسائلة - .من الطلبة) ومهيني(خصوم

).سواد املسلمني(تكثري األعداد وتضخيم -

.حتريك هذه القاعدة وقت احلاجة للضغط اجتاه معني لتحقيق غرض معني ظرف معني وكفى -

واملوضوعي للتعامل مع األسلوب العلمي كتكة اإلسالمية فقط لو أدرإن الطالب من أهم العناصر املناسبة للحر .قطاع الطلبة

٣١ص ماذا ستفعل احلركة جبموعها الكبرية؟

٣١ص : ظاهرة التضخم الكمي املتسارع

جيب إجياد جماالت لتفريغ طاقات الشباب الذين متلؤهم احلركة باحلماس، ألنه إن مل توجد هذه ااالت الذي ينساب جوانب خمتلفة إذا مل يشق الطريق كالنهر املتدفق. . . تعرضت احلركة لكثري من االحنرافات

.٢أمامه

٣٣ص :من املدنس إىل املقدس

ما الذي حيدث للشباب الذي ينضم للحركة اإلسالمية؟ يعقتد بأنه وصل إىل جزيرة اخلالص، ولكن بعد نضوب ائي وليس وضعه االنتماس سوف يكتشف ظواهر ومير بتجارب جتربه على إعادة النظر مالعاطفة واحل

:)حسب شخصية الفرد( االلتزامي، وتكون النتيجة كما يلي

.٣٩-٣٨الرتابي والغنوشي، احلركة اإلسالمية والتحديث، دار اجليل، ص - ٢

Page 10: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٠

احلالة الراهنة نوع الشاب

قليل احلساسية والتساؤل والكالم

جيد اجلماعة إشباعا عاطفيا أو أمنا اجتماعيا، ولكن مع مرور الوقت يصبح . عبئا على اجلماعة ال عونا هلاتنفيذي واستحداثه وتنويعه وتطويره حتى ال يتحول ال بد إذا من تكثيف العمل ال

الورم احلميد إىل ورم خبيث ينبغي استئصال شأفته قبل التورط الدائرة .الشريرة

شخصية قلقة

التنافر (تثريه األوضاع السلبية اجلماعة ويبدأ يتذمر وال جميب فيصيبه فيندفع للبحث . قتنع هبافهو حيب ومييل للحركة ولكنه غري م) الوجداني اإلداركي

أي الشلل املتربمة، ومع ) اجليوب احلركية(عن الذين يعانون نفس املشكلة فتتشكل .مرور الوقت تتضخم هذه اجليوب وتكثر الضوضاء داخل اجلماعة

احلارث بن (شخصية ٣)سريج

شخصية تثور على السلبيات إذا مل يستجيب املسؤولون عنها حملاوالت اإلصالح، .لى اجلماعة أن تتوقع االنقسامات واالنشقاقاتزهنا ع

٣٥ص :مدرسة الضبط والربط

إمنا أوضاع مجاعات ينبغي أن تتمتع ) خميم كشفي(حنن احلركة اإلسالمية ليس هدفنا معاجلة أوضاع .بالصحة النفسية والفكرية لكي تؤدي أدوارها بشكل إجيابي

ن على مقاطعة فالن واالمتناع عن قراءة الكتاب الفالني وغري ذلك هذا املشروع ال يتم باألمر والنهي، وحث فال .من اإلجراءات اليت يظن أهنا حتقق التالحم داخل احلركة اإلسالمية

)ضم(واالستقطاب حبيث ال تصبح العملية جمرد عملية ) سياسات التجنيد(هنا نقول ال بد من إعادة النظر .أو سلم نفسك

٣٦ص : التكوين األيديولوجي

عقيدة احلركة (الذين يشرحون ) املوجهني الفكريني(عناية بتكوين –باحلركة اإلسالمية –ليس هناك الذين يعتنون بالشعر أكثر ) اخلطباء(هناك عدد من . وتارخيها عرب مراحلهويفسرون مواقف احلركة ) وتصوراهتا

.من الفكر، وبإبكاء سامعيهم أكثر من تفهيمهم وتوعيتهم

حنو قراءة جتريدية لإلسالم تشدد –لدى خنبة احلركة –هناك ضعف التتبع الثقا لألعضاء، وميول أيضا .على الدين واملعتقد أكثر من النظام والنهج

.ضبط خطباءها إطار متفق عليه. ٢ .هني الفكرينيجوتكوين فرق من امل. ١: ينبغي على احلركة

، الدولة األموية ، مدعيا ظلمهشام بن عبد امللك عدة مرات عهد اخلليفة خبراسان الدولة األموية ، ثار علىقبيلة متيم من عربي: احلارث بن سريج -٣

هـ ١٢٨سنة مرو ، وأنه صاحب الرايات السود، قتل أمام سوروالسنة الكتاب وزعم أنه يدعو إىل

Page 11: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١١

:واليت ختتلف عن الثقافة العامة من عدة وجوه) الثقافة احلركية( ميكن مراقبة ذلك كله وتطويره من خالل

هي سياسية تتطلب وعيا للواقع السياسي والتيارات واملدارس السياسية الفاعلة.

هي تنظيمية تتطلب وعيا ملهمات احلركة اإلسالمية وتركيزها التنظيمي وافداري والالئحي واملؤسسي.

ية واليومية واالقتصادية واالجتماعيةهي شعبية بقضايا الشعب احليو.

وألن احلركة أمهلت التكوين الثقا واأليديولوجي ألعضاءها جلأ األعضاء ألسلوب التثقيف الذاتي وهلذا .خماطره الكبرية على اجلهة األيديولوجية للحركة

٣٧ص : دور االختصاص

هم فيها ليس جيدا، بل ليس للحركة برنامج تضم احلركة اإلسالمية خنبة جيدة من االختصاصيني إال أن توظيفلالستفادة من هذه اخلربات واالختصاصات، إذ املهم لدى احلركة هو دفع االشرتاك وحضور اجتماع أسبوعي

.رمبا يصلح لتأهيل الفرد ثقافيا للعصر العباسي) منهاج ثقا(الجرتار

ي حتل ات اليت تواجهها احلركة اإلسالمية، ولكخطر املشاكل والثغرأمشكلة التضخم الكمي املتسارع من تظل .ن نعيد النظر سياسات التجنيد لكي نقضم ما نستطيع أن هنضمأاحلركة هذه املشكلة ال بد

٤٠ص: مطلوب عقد مؤمتر عام لتقييم الداء وحتديد األهداف البعيدة والقريبة

٤٠هنج احلركات احلية ص: املؤمتر العام

اع يشارك فيه كافة املستويات واهليئات اإلدارية والتنظيمية احلركة وليس فقط املستويات اجتم :املؤمتر العام .القيادية، إن ما مييز املؤمتر العام هو مشاركة املستويات القاعدية فيها

:اهلدف منه

.تقييم األداء .١

.على ضوء املستجدات والطوارئ) البعيدة والقريبة(حتديد األهداف .٢

.احلركية اقرتاح البدائل .٣

.إجراء تطويرات داخلية .٤

.اءوجتديد الدماء واهل .٥

إن زراع البطاطا والشمندر شكلوا روابط واحتادات وعقدوا مؤمترات سنوية لدعم األحباث املخربية لتحسني هذه .احملاصيل من ناحية اجلودة والكمية وتوفري فرص تسويق

Page 12: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٢

ها كربيات احلركات االجتماعية والسياسية التاريخ إن معظم الدفعات القوية واالنطالقات املهمة اليت حققت .احلديث إمنا تقررت مؤمتراهتا العامة

إن غياب املؤمتر العام عن احلركة اإلسالمية ساهم خلخلة مراقبة القاعدة لقرارات وسياسات القيادة ية إىل سدهتا مما خلق أجواء اجلماعة، بل أدى ذلك لوصول الكثري من العناصر اليت تفتقر لألهلية والشرع

.مناسبة لربوز الشللية والعصبوية

٤٣ص: العلنية والسرية مقابل الفكرة

إن فكرة املؤمتر العام تتنافى مع ظروف احلركة اإلسالمية اليت تضطر للعمل السري نظرا حلالة : يقول البعضكما أن هذه احلالة من . اق واخلططاالستضعاف اليت متر هبا، السيما أن املؤمتر العام يتطلب كشف األور

.االستضعاف حباجة إىل رص الصفوف وتناسي اخلالفات الرأي

:الرد

ليست احلركة اإلسالمية هي احلركة الوحيدة اليت تعرضت لالضطهاد والقمع، ومع ذلك بقيت فكرة .١ .املؤمتر العام هي هنج تلك احلركات كل أطوارها

هو املشاركة الواسعة واملشاورة لضرورة كشف األوراق واخلطط بل املهم فكرة املؤمتر العام التعين با .٢حبجة السرية فإن ذلك يد حفنة من الناس قليلة النظر الرتكيب اإلداري، وعدم ترك األمور عادةوإ

.منطق ذو نتائج خطرية للغاية

ا سيؤدي إىل تراكمها إن تناسي اخلالفات ليس أنفع رص الصفوف من مناقشتها، ألن عدم مناقشته .٣معظم اجلماعات اإلسالمية ( رحم احلركة سنوات طويلة حتى تتحول إىل ورم خبيث أو انشقاق

).املسلمني مجاعة اإلخوان الناشطة اليوم خرجت من عباءة

٤٥ص: ترشيد احلركة مرهون بتنيب الفكرة

لعزلة باملعنى املادي إمنا ، ليس ا)العزلة(سياسية هو داء –ن تصاب به أية حركة اجتماعية أإن أخطر داء ممكن .الذي تبشر به عن اهلم العام للناس) عزلة املشروع(

أن يرغمها على ترك دينها وال أن مينعها من أداء عبادهتا بل –إن تزوج بكتابية – اإلسالم ال جيوز للمسلم .يرى البعض أن يصحبها إىل حيث تؤدي عبادهتا إن رغبت ذلك

.املناقشة اإلسالمية حتى بني الكفار واملشركني وكسر العزلة الفكرية" تسييل"ذا التوجه والقرآن الكريم يعزز ه

لو أخضعت احلركة اإلسالمية كثريا من مقوالهتا وسياستها ومواقفها للنقاش واحلوار حلقق بذلك نتائج مهمة :منها

Page 13: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٣

.كسر العزلة السياسية عن باقي احلركات االجتماعية الفاعلة على األرض .١

.ترشيد الفكرة واحلركة ونبذ الغلو الرأي .٢

.بلورة املشروع اإلسالمي الذي تبشر به وتعمل له .٣

٤٧ص: ضرورة فك االشتباك بني الدين والتنظيم

٤٧ص :جدلية الدين والتنظيم

.أداة لتحقيق اهلداف املرجوة من خالل تعاون البشر: التنظيم

.د بشري فهو معرض للخطأ والصوابإذن التنظيم أداة وليس غاية، وباعتباره جه

مصدره ا سبحانه وتعاىل، موضوعه اإلنسان من حيث استقامته وجناحه مقابل اعوجاجه : الدين اإلسالمي .وخسرانه

لذا جند أن الفقهاء حني يتحدثون عن القرآن وعلومه والسنة وعلومها يفعلون ذلك حبذر بالغ، بينما عندما اليت تدخل ضمن اهتمامهم يفعلون ذلك بعفوية ظاهرة، والسبب ذلك هو إدراكهم خرى يتناولون املواضيع األ

.حلساسية وحدود ودقة احلديث املوضوع األول مقابل احلديث املوضوع الثاني

٤٩ص : احلد الفاصل بني الدين والتنظيم

الدين التنظيم ما يقرره التنظيم ليس فرض عني

امتنع عن الدخول أو مبايعة فاملسلم ال يدخل جهنم إذا ( )التنظيم

مقرراته فرض عني وخاصة األركان اخلمسة

الدين نصوص واضحة وليس رأيا التنظيم رأي ميكن قبوله وميكن رفضه

إن عدم وضوح هذا احلد الفاصل يولد خطرا كبريا على التنظيم والدين، أما اخلطر على الدين فيكمن من .فكم من تنظيم إسالمي أخطأ وختبط وبرر خطأه من خالل النص القرآني حتميله كل أخطاء التنظيم،

وراء النص مما جيعل له هيبة ) اختبائه(والتصاقه الدائم ورمبا ) دينيته(وأما اخلطر على التنظيم فينشأ من .دينية تشل روح املسائلة وروح احلوار وروح املراقبة، وتكرس روح االتباع واالنصياع والتغاضي

Page 14: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٤

٥١ص : اجع الوعي اإليديولوجي وتصاعد الروح احلزبيةتر

:لط بني الدين والتنظيمخلئج اامن أخطر نت

).الدين(حمركا للجدل األوساط اإلسالمية أكثر من الدفاع عن ) التنظيم(صار الدفاع عن .١

ه الفقهاء حول صار التتبع الفكري والثقا لنشريات التنظيم وبياناته أنشط من التتبع الثقا ملا كتب .٢ .الشريعة وعلومها

.صار املسجد جمال تنافس بني التنظيمات للسيطرة عليه أكثر من كونه جماال للدعوة العامة لإلسالم .٣

.مهما ضعفت أسانيده) النص الديين(نشأت جلان شرعية مهمتها تربير خطوات التنظيم عرب .٤

٥٣ص : عوامل الضعف خطاب احلركة االجتماعي

٥٣ة االتصال باجلمهور صسيكولوجي

:األسس العلمية

فإذا . ه قدرة ذاتية على البث واإلرسال، أي أن لديه خطابا أيضاياجلمهور ليس جهازا القطا فقط بل لد .١كانت احلركة تطمح للتأثري اجلمهور فعليها أن تدرك أهنا التستطيع ذلك إال إذا تأثرت به كما يتأثر

نبض اجلمهور وتدافعه جتاه احلركة أو انفضاضه عنها واعتبار ذلك من هنا وجب قياس . هو هبا .كمؤشر على الصواب أو اخلطأ عملية االتصال به

فكل حلظة من ) املثري واالستجابة(ي بني األفراد واجلماعات ختضع لـ إن عملية التفاعل االجتماع .٢ ).اباتاملثريات واالستج(حلظات تطور اتمع البشري إمنا هي سلسلة من

.ملثقف والتاجر واملوظف الكبرياجلمهور ليس مدرسة واحدة للتلقي والتنفيذ ففيه ا .٣

:اجلمهور من حيث تلقيه للخطاب ينقسم إىل شرحيتني

دائم ) بعقل عام(ا اجلمهور ذهلألعمال التجارية والشؤون العامة واهلوايات، ويتمتع مييل عادة :اجلمهور املركزوالذي يعترب أقلية بالنسبة للجمهور غري (ال يشكل هذا اجلمهور . ات اجلديدة والتأثري هبااالستعداد لتلقي املعلوم

وبالتايل فمن السهل توجيه اهتمامه لبؤرة . أو التعاطي مع األفكار أو الرؤى بهمشكلة عملية االتصال ) املركز .فكرية معينة

يعاني من الفراغ والضياع ) أيا كانت الربامج(لفزيون وهو اجلمهور الضخم القابع وراء الت :اجلمهور غري املركزاملطلوب إذا دراسة . القاصمة) وال(املؤثرة ) نعم(هو الذي يقول –لألسف –هذا اجلمهور . والتعب وتراكم اهلموم

.هذا اجلمهور الستخالص السبل والدروب اليت تؤدي النهاية لتفاعله مع اخلطاب االجتماعي للحركة

Page 15: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٥

٥٥ص : الربنامج اجلاهز للتطبيق افتقاد

أبالية اجلمهور احلركة اإلسالمية تتصاعد وتتزايد وال ءحظ أن حتفظات اجلمهور املركز إزامع مرور الوقت نال .غري املركز تتعمق وتتعاظم

ينزع حنو اإلسالم ولكنه ال يفهم –الديين والتارخيي تكوينه بطبيعة -حرية من أمره فهو اجلمهور صار مقاصد احلركة اإلسالمية وأهدافها حياته العامة، بل مل جيد اجلمهور لدى –وعلى وجه الدقة –بالضبط

.التيار اإلسالمي حال ملشكالته اليومية

ن تقول احلركة اإلسالمية أهنا تطالب بالعودة إىل اإلسالم كنظام، فاجلمهور يسمع هذا الكالم من أال يكفي .اجلميع

يشيح بوجهه عن احلركة اإلسالمية رغم تعاطفه مع منطلقاهتا، وبدال من ) املركز وغري املركز(هور لذا بدا اجلمالذي يتكفل تربئة احلركة وجتريم ) اجلهاز التربيري(أن تستدرك احلركة موقفها وتراجعه بدأت تنشيط

.العامل

٥٧أين سيكون العامل سنة ألفني؟ ص : خطاب احلركة

تكيف خطاهبا ليناسب مهوم اإلقليم من أجل قيام جمتمع يتمكن فيه التدين بوجه (حملية : مية احلركة اإلسال ).تدرك واجب املواالة والتناصر بني املسلمني(وعاملية ) فعال

استنفاد املوارد . ٢التلوث البيئي . ١: لقد بات من الواضح وجود أربعة اجتاهات تقود الكرة األرضية إىل كارثة .تطور األسلحة الكيميائية والبيولوجية. ٤االنفجار السكاني . ٣الطبيعية

:تنقسم إىل جزئني –من الناحية االقتصادية –رضية باإلضافة إىل ذلك جند أن الكرة األ

.ما يزيد عن حاجاته اءذغمن الفين ومصنع، حيصل -

ة، كل ما يعنيه احلفاظ على يعاني من ااعات وسوء التغذي) معظمه إسالمي املعتقد( ومتخلف فقري - .النوع

إن ازدياد الظلم بالنسبة إىل توزيع الثروة العامل من املمكن أن يؤدي إىل العنف واحلروب، هذا هو العامل الذي حييط باحلركة اإلسالمية من اآلن وعرب املستقبل فماذا أعدت له؟

٦٠ص : تعليقات أخرى على خطاب احلركة

عه من قوة تقدم نفسها وصيا على اتمع وليس طرفا سياسيا أو فكريا يستمد مشرو إن احلركة اإلسالميةاحلجة وإقناع اجلماهري، ومازال ضمري احلركة اإلسالمية وعيه يستنكف أن يكون حزبا ويشمئز من قضية

.األحزاب ويصر أن يكون ناطقا باسم اتمع

Page 16: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٦

التعددية السياسية واملزامحة الفكرية لتفتحت أمامها أبواب كثرية بينما لو أقرت احلركة اإلسالمية رمسيا بللتعامل السياسي والتفاعل االجتماعي ولدخلت جتارب العمل السياسي من أبوابه بدال من نوافذه وأحيانا من

.شقوقه

٦٢ص : احلزب كظاهرة سياسية

ا لتحقيق الصاحل القومي وفقا ملبادئ خاصة احلزب السياسي هو احتاد بني جمموعة من األفراد بغرض العمل مع .متفقني عليها مجيعا

:عدة خدمات) الشعب(يقدم احلزب للمجتمع السياسي

اد والسياسة واألمن واملستقبل بطريقة مبسطة عرب كراساته ورسائله فتوقظ فيه صتمعلومات حول االق .١ .الوعي جلوانب مشاكله

.ن رغباهتا بطريقة مبسطة وفعالةاحلزب ميكن فئات اتمع من التعبري ع .٢

.الرقابة على أعمال اهليئة احلاكمةاحلزب يقوم مبهمة .٣

.ووجود أحزاب متطاحنة يعطي الشعب فرصة مناسبة الختيار أصلح الطرق واملناهج حلل مشاكله

عظم وألن اإلخوان تارخييا وقفوا مبدئيا ضد مجيع األحزاب من حيث احلق القانوني الوجود جند أن م .تتحمس لذلك األحزاب اليوم ال تقف مع حقهم الوجود القانوني كحزب أو على األقل ال

٦٦ص : جيب اإلقرار حبق االختالف ماجيوز االختالف فيه

٦٦ص : قوة الربهان مقابل سطوة السلطان

:لقد مر التاريخ الفكري اإلسالم مبرحلتني

...) احلكم، توزيع الثروة (اإلسالم هو سيد املوقف على شتى الصعد كان ) قوة الربهان(برزت فيها :األوىلفنشأت املدارس الفكرية واالجتهادية مناخ عام مفعم بالعافية والتطلع إىل ريادة اإلنسانية، وألن معطيات تلك

.و الفهميهابون االختالف الرأي أو االجتاه أ –إذن –املرحلة كانت تدعو إىل الثقة مل يكن املسلمون

أدرك املسلمون هنا أن االختالف سنة إهلية وليس من احلكمة جتاهل هذا االختالف ولكن احلكمة تقتضي تنظيم صلى وتقنني االختالف، لقد اختلف الصحابة فيمن تكون اخلالفة، وهل يناط باخلليفة نفس صالحيات الرسول

Page 17: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٧

نباط األحكام جو من السماحة واالحرتام وسعة ، وكذلك اختلف أئمة الفقه من بعدهم استا عليه وسلم .٤الصدر

حيث تراجع فيها اإلسالم عن القيادة، وأقصيت مقرراته عن احلكم ) سوط السطان(انتفش فيها :الثانيةوتوزيع الثروة فضمرت املدارس الفكرية واالجتهادية وانتشر وعاظ السالطني يربرون والية املتغلب، وألن معطيات

ضعف واحنطاط واحنسار لذا شاع بني املسلمني االستبداد والقهر واخلوف من حلة كانت تنبئ عن هذه املر .احلرية والرأي اآلخر

) السالطني(، فصار الساسة الفكرية والسياسية: هذه املرحلة حتقق الفصل التام بني القيادتني األمة، وصار الفقهاء شيئا فشيئا يبتعدون عن لب يقومون بأعمال وممارسات تنم عن جهل السياسة الشرعية

.املسائل ويشتغلون بقشورها طلبا للسالمة من املتغلبني

وسيلة ) والية املتغلب(وبعد أن كان الفقه أفضل الطرق لضبط حياة الناس مع مقررات اإلسالم صار ظل ن تقسيم األرض وإحياءها، واإلمارة لتربير سلطات الساسة واستبدادهم، وبعد ان كان الناس يسألون الفقهاء ع

.وضوابطها صاروا يكتفون بالسؤال عن الوضوء وملس املرأة

٦٩ص : احلركة اإلسالمية وضرورة االنعتاق من مواريث املرحلة الثانية

قد إرادهتم العامة، أما املرحلة الثانية فإن مشروعية احلكم املرحلة األوىل كانت تستند إىل شورى املسلمني و .وشتان بني احلالني) التغلب(ووعاظ ) التغلب(وفقه ) التغلب(كانت تستند إىل

مبواريث املرحلة الثانية جند أن ذلك انعكس على منهاجها الفكري -لألسف–وألن احلركة اإلسالمية متأثرة تيارات األخرى فمنهجها أحادي التوجه، وهي ترى أن كل ال: وبنائها التنظيمي وعالقاهتا السياسية باألطراف

.معادية لإلسالم

يالحظ أهنم يعانون من إشكالية عدم تقبل –كمثال على معظم احلركات اإلسالمية –ومن يتبع نشاط اإلخوان صلة من التآكل الذاتي والداخلي واستيعاب وتوظيف الرأي اآلخر مؤسسات تنظيمهم مما يرشحهم لعملية متوا

.ة اإلسالمية واملشروع اإلسالمي هذا ال شك خسارة كبرية للدعوو

تنح يابن عم : زيدعلى الرغم من شدة االختالف الفتيا بني ابن عباس وزيد بن ثابت فقد رأى األول الثاني يوما يركب دابته فأخذ بركابه يقود به فقال - ٤

هكذا أمر نا أن نفعل بأهل بيت : ابن عباس يده فقبلها زيد وقال فاخرج. أرني يدك: فقال زيد. هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا: فيقول ابن عباس. رسول ا .نبينا

Page 18: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٨

٧٣ص : حول الوعي احلقوقي لدى أبناء احلركة اإلسالمية

٧٣النموذج التارخيي واملنظور إليه ص : جذور األزمة

بينما سادت املرحلة األوىل احلقوق واحلريات العامة وكانت احلياة العامة قريبة من النموذج الذي ابتغاه عقد (حتولت اخلالفة من ) الصحيفة(و) دولة املدينة(ا صلى ا عليه وسلم اإلسالم وأسس له رسول

عضوض كلما مات هرقل قام هرقل آخر، ولكن مع األسف مل إىل ملك ) مراضاة واختيار ال يدخله إكراه وال إجباراملهزومة تدمن عملية يكن تدريس التاريخ اإلسالمي موضوعيا رمبا لعدة أسباب منها أننا أمة مهزومة، واألمم

وتطرب هلا، ولذا يكثر احلديث عن األجماد الغابرة ويتم غض الطرف عن كل ما يشوش الصورة ) رد االعتبار( .املطلوبة

لقد وقفت الدروس اليت تلقيناها عن التاريخ اإلسالمي موقفا انتقائيا فما أعجبنا أبرزناه وما مل يعجبنا جتاهلناه .ثم صدقنا الكذبة

٧٤املنهاج الثقا والعالقات الداخلية ص : عكاس املرئياالن

إن املنهاج الثقا داخل احلركة مل يتغري أو يتطور كيما يتواءم مع املستجدات اهلائلة اليت ظهرت الساحة، ومازال يركز على الروح وإعادة الثقة النفس اإلسالمية حتى شبعت ثقة بل زاد كيلها دون مادة حتقق رفع

اية املسلم املنتمي للعامل املعاصر فجاء خطاب األخري للمجتمعات املعاصرة منبتا عن الواقع حاملا املاضوية كف .غريبا الشكل واملضمون

خطورة اإلنسان الذي ال يعي حقوقه تكمن أنه لن يعي حقوق اآلخرين وبالتايل قد تصدر منه كثري من ين وخطورة احلركة اليت ال تعي حقوق أفرادها تكمن أهنا لن تعي حقوق التصرفات املنتهكة حلقوق اآلخر

.اتمع األوسع

فريقيا أن تتواصل مع منظمات حقوق اإلنسان فجعلت رمزها نيلسون استطاعت احلركة الوطنية جنوب إلقد و لنصرته حتى ذاع صيته مانديال بطال عامليا األسر، وحتركت تلك املنظمات توزع صوره وتشرح قضيته وتدع

.اجلولة السياسية برغم كونه سجينا زنزانتهفاضطربت حكومة جنوب إفريقيا للرتاجع وكسب األخري

لو حرصت احلركة اإلسالمية على التواصل مع منظمات حقوق اإلنسان لتمكنت من نصرة سجنائها والتخفيف .عنهم على األقل ولتمكنت من عرض قضيتها العادلة

Page 19: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

١٩

٨٠ومعظمها من احلرس القديم ص ... بطريركية ... مرهقة ... يادة احلركة رمزية ق

٨٢ص ٥القيادة احلركة اإلسالمية ومنو النزعة املازوكية

نعتقد أن قيادة احلركة اإلسالمية مبواصفاهتا التارخيية واحلالية هي سبب رئيس إفراز هذه الثغرات، ولقد اليت تعرضت هلا احلركة اإلسالمية تعقيد ...) احملاكمة –التشريد –تقال االع(سامهت ظروف احملنة

عاقة جهود اإلصالح الداخلي لدرجة أن هذه القيادة أصبحت غري قادرة على التفكري اإلجيابي إشكالية القيادة وإعلى التفكري املنهجي شل قدرة احلركة : ورمبا هو هذا ما كان يبتغيه أعداء احلركة أي ) منزوع السالح(املنهجي

.ذي املدى البعيد عرب محالت القمع واالضطهاد الشرس

ومن هنا نقول إن مواصفات القيادة ظل األزمة واحملنة ال تتطابق بالضرورة مع مواصفاهتا اتمع الذي .ق املدنيةيؤمن بالتعددية السياسية واملزامحة العقائدية والفكرية و إطار من احلماية الرمسية للحقو

هذه النزعة املازوكية لدى أبناء احلركة تشجعها القيادة ألهنا تعطل النظرة النقدية وتغرق أبناء احلركة حبر .التعاطف والتغاضي

٨٦ص ) البيعة والطاعة(قيادة احلركة وتنزيل النصوص غري منازهلا

٨٦واحلاجة للتطوير القيادي ص ٦احلرس القديم

بالعدد غري القليل من قيادات احلركة اإلسالمية أرى أهنم باتوا يشكلون معوقا من معوقات من خالل لقائي :الدعوة اإلسالمية من حيث اليدرون وذلك من خالل

.اهلوة الفهومات والتصورات بني القيادة الراكدة والقاعدة الواعدة -

.على سري الدعوة –لسوداوية هذه املرارة وا –مرارة التجارب اليت مرت هبا القيادات انعكست -

غلف اجتهاداهتا وممارساهتا حبيث أصبح أمر ) الرمزية(باإلضافة إىل ذلك ارتبط هبذه القيادات ضرب من .مسائلتها أو حماسبتها مستبعدا متاما

ليوبولد فون ساشر ماسوش وذلك ألن أبطال رواياته كانوا يستمتعون : كلمة املازوكية مأخوذة من اسم روائي منساوي عاش القرن التاسع عشر يدعى - ٥

:، وهلا مستويانMasochismو مازوكية أو مازوخية باألمل اجلسدي واإلهانات والتعذيب، وهي تنطق ماسوشية أتعرضه للفشل أو الضياع أو اإلهانة أو التحقري أو ) بوعي أو بدون وعى(وفيها جند أن الشخص املازوكي يقوم بأشياء : املازوكية العامة أو املازوكية األخالقية -

يستمر الشخص هذا السلوك بشكل شبه . ذلك على الرغم من شكواه الظاهريةاإليذاء اللفظي أو البدني، وهو يكرر هذا السلوك وجيد متعة خفية .قهري مهما تعرض للمشاكل واملتاعب، فهو يعشق دور الضحية واملظلوم واملقهور واملعذب

.عنف اجلسدي للشخص املازوكىوهي تعنى الشعور باللذة اجلنسية فقط حني يكون الفعل اجلنسي مصحوبا باإلهانة اللفظية وال: املازوكية اجلنسية - .للحزب وجيلهم من احلزبيني) اآلباء املؤسسون(احلرس القديم مصطلح سياسي يقصد به - ٦

Page 20: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٠

هذه اهلالة اليت حتيط بعدد غري قليل من القيادات التنظيمية اإلسالمية زرعت فيها روحا غريبة من وتؤدي إىل تراكم ) اإلصالح الداخلي(وهذه وضعية غري سليمة بني القيادة والقاعدة تعيق عملية ) ريركيةالبط(

.٧األخطاء

اعدة اهليئات لوالتدرجيي للدماء اجلديدة الشابة ا) اإلحالل(حل هذه اإلشكالية يكمن ضرورة تبين سياسة .)رس القديماآلباء املؤسسني واحل(العليا للتنظيم اإلسالمي حمل

٨٨تنزيل النصوص غري منازهلا ص

إن الكثري من احلركات اإلسالمية املعاصرة قد بالغت ترويض أعضائها على طاعة القيادات أكثر مما دربتهم .على حماسبة ونقد وتقويم هذه القيادات

، رأي األمري واإلمام بل وحدانية الرأي –ولقد أمثرت –هذه املنهجية معصية من معاصي الرتبية ألهنا تثمر .وأمثرت العديد من ألوان التفكك والقصور والتشرذم

ورغم كثرة احلديث احلركة اإلسالمية عن الشورى والشجاعة األدبية وعن حرية الرأي والتفكري إال أن احلال .داخل معظم التنيظمات اإلسالمية بات دعائيا أكثر منه واقعيا

اإلمارة والبيعة والطاعة عرب بعض النصوص اليت ال يكلفون مفاهيم البعض على إشاعة باإلضافة إىل ذلك يعمل من رأى من أمريه شيئا يكرهه فليصبر ، فإنه ليس أحد :" أنفسهم بدراسة سياقها التارخيي واملوقعي مثال حديث

ة شاعمفارق الجةييلاهيتة جم اتا إال مرمن أطاع أمريي فقد أطاعين:"وحديث" ب."

وهذا ما مل ميكن سحبه ) أمراء اجلند(فاألمراء الذين يعنيهم الرسول صلى ا عليه وسلم هذه األحاديث هم .ال يقره اإلسالم اجلماعات اإلسالمية ألن األمر سيفضي حتما إىل مفسدة وقهر وتسلط) أمراء(وتنزيله على

٩٣مالحظات حول النظام العام للتنظيم الدويل جلماعة اإلخوان املسلمني ص

ال ينبغي أن يفهم منه أننا نعاديها بل رمبا يعين هذا النقد أننا ) وباألخص القيادات(إن انتقادنا للحركة اإلسالمية .على قياداهتا أشد حرصا عليها وقلقا على مصريها من الذين يعضون بالنواجذ

٩٦النظام العام لإلخوان املسلمني ص

، وهذه النظم ال تعترب )نظام عام(أو ) قانون أساسي(كل حزب أو مجاعة متارس نشاطا عاما يفرتض أن يكون هلا الوثائق السرية بل على العكس هي من الوثائق التبشريية اليت تتحرص األحزاب واجلماعات على توزيعها من

.لتعريف الناس هباوشيوعها

لنبوية إحدى اجلماعات اإلسالمية قدمت ما يزيد عن ستة كتب حول منهج وفكر وحياة شيخها املؤسس بينما مل تصدر سوى كتابا واحدا حول السرية ا - ٧

!!!الشريفة

Page 21: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢١

٩٨مالحظات على النظام العام لإلخوان املسلمني ص

النظم العامة األحزاب واجلماعات تصدر من القاعدة مؤمترها العام ليتم تكليف القيادة باعتمادها إن أما النظام العام لإلخوان املسلمني فلم يصدر عن مؤمتر عام ومل تناقشه قواعد اإلخوان بل ،والتقيد هبا

.عددا غري قليل من اإلخوان مل يسمعوا بالنظام العامومقر اجلماعة وعضوية مكتب اإلرشاد، مع أن ) املرشد(القيادة من حيث منصب ) مصرية(النظام العام يؤكد

!!التنظيم عاملي .النظام العام يعطي املرشد صالحيات هائلة وال حيدد مدة زمنية له فهو منصب مدى احلياة

).من هذا امللخص ٦سبق احلديث عنه ص (مستوى املؤمتر العام -جمرد ذكر –م العام مل يذكر النظاوضع النظام العام بطريقة تفتح اال ألقطار فرعية مثل أقطار اخلليج العربي بالتحكم مسار اجلماعة

ة العليا للجماعة مقارنة بدول السياسي واالقتصادي نتيجة للثقل الذي منح هلذه األقطار اهليئات اإلداري .مركزية كسوريا واجلزائر

حقوق العضو إزاء –جمرد ذكر –الباب الثالث النظام العام يركز على حقوق التنظيم إزاء العضو ومل يذكر .التنظيم

حاجة احلركة لصوغ عالقات سياسية متوازنة مع القوى االجتماعية واألنظمة السياسية ١٠٥ص

١٠٥ص : ة احلزبية مقابل الرتبية االجتماعيةالرتبي

املنتمي واملطيع ) العنصر احلزبي( معظم تنظيمات احلركة اإلسالمية تركز على تنشئة ٨املناهج الرتبوية على التواصل ) العنصر(واملنفذ واملوايل والء مطلقا لقيادته احلركية، وال هتتم مقابل ذلك بتنشئة ذات

.كري والنفسي والثقا مع اتمع األوسعاالجتماعي والفلذا جند أن خمرجات العمليات الرتبوية احلاصلة تنظيمات احلركة غري متوازنة، فمن جانب جند تطورا

من حيث تكوينه احلزبي وقدرته على الوفاء بالتكاليف احلركية، ومن جهة أخرى يالحظ ) العنصر(إجيابيا :ديدة منهاعليه زمرة من التطورات السلبية اليت حباجة إىل معاجلة عرب مناهج ج

لألوامر والتعليمات ويفقد كل قدرة على ) االنتظار الدائم(إىل حالة من ٩)املنتمي اإلسالمي(يتحول .١إىل آلة يتحول التنظيم وهكذا )املبدعني(وضمور ) املنفذين(واملبادرة، األمر الذي يؤدي إىل تكاثر املبادأة

.إنسان متواضع األهلية والثقافةيهها ضخمة صماء ذات أطراف قوية من املمكن أن يتحكم توج

هنا التعاليم األخالقية واملناقب اإلسالمية اليت أحيتها احلركة اإلسالمية، إمنا املقصود هو سياسات العمل ) باملناهج الرتبوية(املؤلف يؤكد أنه ال يقصد - ٨

.والتفكري اإليديولوجي أو التنظيمات أو اجلماعات ب إىل إحدى احلركاتللداللة على الشخص املنتس) العنصر احلزبي(أو ) املنتمي اإلسالمي(املؤلف يستخدم مصطلح - ٩

.اإلسالمية

Page 22: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٢

املنتمي (، مبعنى أن )املشروع اإلسالمي(إىل غاية حد ذاته ويصبح التمسك به يعادل ) التنظيم(يتحول .٢ ).التنظيم(يشعر بأن اإلسالم لن يعود لسابق جمده إال من خالل ) اإلسالمي

).املنتمي اإلسالمي(ي يعيش فيه ينتشر الكسل التتبع الثقا للقضية العامة للمجتمع الذ .٣

ويدفع عنه ما يتفاعل احمليط من ) التنظيم(يأخذ من احمليط ما يفيد ) املنتمي اإلسالمي(جند أن .٤ .١٠)شرور(

ولذا جنده ) املباشر(العقلية املباشرة فهو ال يهتم واليدرك إال ) املنتمي اإلسالمي(هذه املناهج تفرز لدى .٥ارسها داخل ميامة إال ما كان له صلة مباشرة بفضاءات املناشط اليت ال يتفاعل مع القضية الع

).التنظيم(

ا هيوما يؤثر عل) مباشر( فرز مايؤثر عليها بشكل - التنظيمات اإلسالمية -يتولد ضعف التمييز .٦لى للحركة وتطويقها وحماربتها ع) اإلشباع املباشر(مما أتاح خلصومها توفري )غري املباشر(بشكل

) التعبري الديين(فاإلشباع املباشر للحركة يتحقق من خالل توفري فرص ). غري املباشرة(الدروب واآلليات منهج (الصاخب واملكثف وسائل اإلعالم، و الوقت نفسه هناك جهود الظل للحؤول دون متكني

ومن املالحظ أن قابليات . من اختاذ القرار وتنظيم املؤسسات وغريها من املناشط املفصلية) الدين .للغرق عمليات اإلشباع املباشر كبرية للغاية) التنظيمات اإلسالمية(

١١١ص : احلركة واملوقف من الطيف السياسي

م كانت عالقة اإلخوان املسلمني باحلكومة العسكرية مصر طيبة، وملا رأى ضباط الثورة ضرورة ١٩٥٣ عام .أهنا هيئة دينيةة نشاطها مت استثناء مجاعة اإلخوان على اعتبار حل األحزاب ومنعها من مزاول

سوف ختلو من املنافسة ةاستاءت كل األحزاب من هذا القرار إال اإلخوان الذين كانوا مقتنعني بأن الساح .والتعددية السياسية اليت مل يتدربوا على التعاطي معها

ثورة مبصر وتعرض اإلخوان ألبشع أنواع التنكيل والقمع م نشبت األزمة بني اإلخوان وجملس ال١٩٥٤ عام .فتلفتوا مينة ويسرة حبثا عن مؤيد فلم جيدوا أحدا

.إذا أردت من اجلميع أن يعرتفوا حبقك الوجود فعليك إذن أن تعرتف حبق اجلميع الوجود

.يعتقد أن كل ما هو خارج منهاج التنظيم شر ال بد من محاية التنظيم منه) املنتمي اإلسالمي(املقصود هنا أن - ١٠

Page 23: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٣

بكة العالقات احلوار مع القوى االجتماعية واألنظمة السياسية بداية جديدة لتأسيس ش ١١٤املطلوبة ص

١١٤عصر احلوار والتفاوض والتنوع ص

الشمال يتحاور مع اجلنوب، اليابان تتحاور مع أمريكا، (من أهم مسات هذا العصر هو التفاوض والقبول بالتنوع .ات للتعاونبعض هذه احلوارات حقق جناحا واتفاقيا كليا أو جزئيا وأمثر مؤسس...) العرب يتحاورون مع أوروبا

.إن نفي احلوار واستبعاده معناه فتح أبواب القابلية للصدام وبالتايل الدمار واهلالك املؤكد

١١٦حتديد املنطق السياسي للحركة اإلسالمية ص

: على احلركة اإلسالمية أن تضع عدة اعتبارات خالل تعاملها مع احمليط الذي تعيش فيه

.اما عامليا وواقعيا وبني التقاطع الذي بات نظاما نظريااالختيار بني التعايش الذي صار نظ -١

.ميزان القوى الفعلي ال يقف لصاحل احلركة اإلسالمية -٢

تبدأ من منرب عاملي هل تبدأ من القطر الذي تتحرك ضمنه ؟ أو: بعد ذلك على احلركة أن تدرك من أين تبدأ اجتاه القطر؟ أو متزج بني العاملية والقطرية؟

أي حماولة تأسيس عالقات ) العامل( اجتاه الكل ) القطر(قدر يل أن أختار فسوف أختار البداية من اجلزء لو .طبيعية هادئة متدرجة مع أكرب عدد ممكن من الفرقاء السياسيني ومع احلكومة اليت حتكمه

لعقدية، ولكن هذا التناقض لى تأسيس هذه العالقات اجليدة ال يعين جتاهلنا للفوارق الفكرية واعإن إحلاحنا .١١)احلوار(و) االتصال(يصبح أكثر تعقيدا غياب

ل فكرة تطبيق الشريعة وة األجواء السياسية والنفسية لقبمل تنجح احلركة هتيئ ١٢٢اإلسالمية ص

١٢٢ص :الرؤية االستاتيكية عرض الفكرة

عقيدة ( تطبيق الشريعة اإلسالمية من منطلق اإلسالم تنطلق احلركة اإلسالمية مطالبها الدؤوبة والعادلة .إلسالم وتطبيق أعرج لهلفاإلغفال الفعلي لتطبيق الشريعة هو إغفال فعلي ) وشريعة

ظلت احلركة اإلسالمية تلح على هذا املطلب كل ممارساهتا إال أنه كان إحلاحا عاما ال تفصيليا، فلقد ترتس .ف على ميني السلطة ومت توظيف هذا املطلب بشكل سياسيخلفها كل القوى اليت تق

.١٢١- ١١٧وار وما يثمر عنه وذلك بني صكمثال على احل" الديين القاهرة -ندوة احلوار القومي "بعد هذه الفقرة أورد املؤلف حديثا عن - ١١

Page 24: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٤

كان ينبغي على احلركة اإلسالمية أن تشرح بتفصيل ووضوح مقصودها من املطالبة بتطبيق الشريعة مثالاإلسالم مع التوزيع -اإلسالم ضد االستبداد السياسي وال بد أن تنشأ مؤسسات سياسية ودستورية تكبحه (

وهذا ...) اإلسالم حيمي حقوق اإلنسان بغض النظر عن اللون أو اجلنس أو العرق –لقومية العادل للثروات ا .الشرح ال يكون فقط من على املنابر بل من خالل املواقف

جبمال عبد الناصر وانعكس ) مجاعة اإلخوان املسلمني مصر( اخلمسينيات اصطدمت احلركة اإلسالمية الشريعة اإلسالمية بشكل سليب فعارضت احلركة اإلسالمية قوانني اإلصالح ذلك على مبدأ املطالبة بتطبيق

برغم ) النظام امللكي(مما جعل احلركة تصطف مع قوى النظام املباد وتوزيع األراضي الزراعي وقرارات التأميماملراقب ( يمصطفى السباع.املفكر السوري دمما دفع ، )م١٩٥٢ثورة (قوى النظام اجلديد أهنا كانت طليعة

ع عن احلركة لكي يدف) اشرتاكية اإلسالم(أصدر كتابه العظيم إىل أن )العام جلماعة اإلخوان املسلمني سوريا Collectivistما علق هبا من شبهات، فقد كان يرى أن اإلجراءات االشرتاكية تتطابق مع توجه اإلسالم اجلماعي

.الكتاب هذا تشارومما زاد الشبهات حول احلركة أهنا قاومت ان

كل هذا ما كان ليكون لو تنبه اإلخوان إىل عدم اخللط بني األزمة مع عبد الناصر وما ميثله آنذاك من خط .السباعي منحازا إىل سواد األمة ال خلاصتها. اشرتاكي باشر التنظري فيه د

١٢٥التحالف مع العسكر لتطبيق الشريعة ص

مازالت لديها قابلية التحالف مع العساكر بغية تطبيق الشريعة برغم فشل التجربة إن احلركة اإلسالمية عموما . السودان وباكستان

لقد خسرت اجلماعات اإلسالمية باكستان جراء حتالفها مع حكم ضياء الدين العسكري الذي عطل الدستور ديث اإلعالمي املتكرر عن اإلسالم كل ذلك مقابل احل... واحلريات العامة، وحكم البالد بقوانني الطوارئ

.وتطبيق الشريعة

باحلكم العسكري له عدة دالالت –كما ظهر جتربة احلركة السودان وباكستان –إن ارتباط الشريعة :سياسية كان ينبغي حتاشيها

بفعل القوة ال بفعل إظهار الشريعة وكأهنا بال شعبية مما تطلب اللجوء للحكم العسكري لتطبيقها -١ .املطالبة

إظهار الشريعة وكأهنا نظام للضبط والربط أكثر من كوهنا نظاما يتحقق فيه العدل االجتماعي -٢ .واالستقرار السياسي طوعا ال كرها

.ربط مصري الشريعة مبصري احلاكم العسكري -٣

Page 25: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٥

١٢٧من أين نبدأ؟ ص : تطبيق الشريعة

حول ضرورة تطبيق الشريعة ولكن هل نبدأ وفق قاعدة ال مراء بعدالة املطلب الذي ترفعه احلركة اإلسالميةالتدرج وذلك بصياغة اتمع إسالميا حتى تتنزل عليه الشريعة بشكل طبيعي ؟ أم نبدأ باملبادرة الشاملة مبا

فيها من تطبيق احلدود؟

لعملية تارخيية من املستحيل النجاح تطبيق الشريعة دون الشروع أوال إعادة صياغة اتمع الذي خضع .وأشبعته مبفاهيمها على شتى الصعد) التغريب(تراكمية قامت هبا قوى أجنبية كثرية فرضت عليه

العقيدة ( عاما على اجلماعة اإلسالمية األوىل ليناقش فقط قضية واحدة ١٣لقد ظل القرآن املكي يتنزل ).والتصور املرافق هلا

اطب إىل فهم طبيعة اإلسالم واخلطاب اإلسالمي ومقصوده وهنايته لقد ظل القرآن املكي حيرك وينبه املخ .وغايته

ال فقط اإلحلاح (إن تفرغ احلركة اإلسالمية ملهمة الشرح الدؤوب ملقاصد الشريعة هيئة احلكم وتوزيع الثروة اليت لتارخيية أمثر بكثري من مغامرات التحالف السياسي مع األطراف الغلط للقفز على املراحل ا) على احلدود

.ينبغي أن متر هبا املطالبة بتطبيق الشريعة

١٢٩الدعوة إليها خارج التنظيم ومصادرهتا داخله ص : املوقف املزدوج من احلرية

١٢٩ص : موقع احلرية خطاب وتشكيل احلركة

عامالت وتداوالت حتتل احلرية خطاب احلركة اإلسالمية موقعا بارزا، ولكن لو تفحصنا موقع احلرية تهل هذا التغاير موقف تكتيكي مدروس ؟ أم أنه خلل فعل .احلركة الداخلية سنالحظ موقعا مغايرا متاما

نظام املفاهيم داخل احلركة؟

متى استبعدمت الناس وقد ولدهتم أمهاهتم ( :ال يسمح للمنتمي اجلديد سوى اإلشادة باحلرية والتأكيد عليهااملنتمي للحركة اإلسالمية وهكذا يتلقى ...) جاجا لقومناه حبد السيوفعوايا عمر لو رأينا فيك وا –أحرارا

من النظام االجتماعي والسياسي السائد اتمع ) حتريره(دفعة معنوية عظيمة على طريق سنواته األوىل .األوسع حتى يشعر أنه اقرتب لعصر اجلماعة اإلسالمية األوىل

ظ أن خطاب احلركة مع املنتمي اجلديد يهدف إىل تثويره على النظام االجتماعي والسياسي من حوله من املالح .١٢وبلورة عالقات عاطفية رومانسية مع خطاب احلركة ورموزها

ولكن ال " احلب ا"ال شك أن احلب ا من أوثق عرى اإلميان، وال شك أن من أهم ما يتعلمه املنتمي احلركة والتنظيم اإلسالمي هو مبدأ - ١٢

أو على " أنت أخطأت؟:" ولكن هل جيرؤ أحدنا أن يقول للشيخإعمال العقل والنصح إن تطلب ذلك، فنحن حنب الشيخ ا ينبغي أن يكون ذلك على حساب األقل أن يناقشه قراراه وموقفه، أم أن ذلك يصور على أنه كبرية من الكبائر؟

Page 26: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٦

بعد اخنراط املنتمي آلة التنظيم يبدأ مساع نغمة جديدة يصر التنظيم على إمساعه إياها الليل والنهار ، ومع مرور الوقت يفقد املنتمي كثريا من مواهبه الفردية وحتى من ١٣وجوب الطاعة واالنصياع تؤكد على

. فروسيته ليكتشف بعد ذلك أنه خرج من أسر ودخل أسر آخر

إن عددا كبريا من املنتمني اإلسالميني يصلون إىل هذه النقطة ولكن ال يفصحون عنها إال إذا آملتهم يد التنظيم الثورة على التنظيم أو االستمرار السليب فيه أو االنسحاب : يارات املتاحة أمامهم كلها مؤملة معنويالتصبح اخل

.منه

فسوف يؤدي إىل تقويم التنظيم وتصحيح أوضاعه، وأما اخليار –إذا وضع مبوضعه الصحيح –أما اخليار األول ىل ورم خبيث، وأما اخليار الثالث فسرعان ما يتحول الثاني فهو مبثابة الورم احلميد الذي من املمكن أن يتحول إ

.أصحابه إىل فصوص من امللح الذي يذوب كأس صغري من املاء

١٣٢ص : العاماملوقف املزدوج وإشكاليات التعامل

على الرغم من ، فواألنظمة السياسيةيكمن اإلشكال الكبري عالقات احلركة باخلارج أي مع القوى االجتماعية إال أن درجة - ي حركة عقائدية العامل الثالث أكشأن –احلركة اإلسالمية ملوجات متكررة من القمع تعرض

تعاطفها مع هذه احلركات كانت متدنية، وهذا يعود إىل الغموض مفهوم احلرية لدرجة يعترب البعض أن .احلركة اإلسالمية عدوة للحرية

ية على موضوع التميز عن باقي احلركات السياسية والقوى االجتماعية إن اإلصرار البارز لدى احلركة اإلسالم .١٤لعب دورا ترسيخ هذا املفهوم

من هنا عملت معظم األنظمة السياسية العامل العربي واإلسالمي على عزل احلركة اإلسالمية عن باقي . حرب وكالةاحلركات املتفاعلة فيه بغية االستفراد هبا لإلجهاز عليها أو توظيفها

لذا نطالب احلركة مبراجعة مقوالهتا ومواقفها إزاء موضوع احلرية، والكف عن تأكيد التميز عن العامل ألنه يكاد .أن يتحول إىل قرية سياسية واحدة –بالفعل –

ي الشيخ كامليت كن بني يد –ال تعرتض فتنطرد : مثل لصو حيث تسود أدبياهتا عبارات احلركات اإلسالمية ذات التوجه ا يبدو ذلك واضحا بشدة - ١٣

...بني يدي املغسل هناك ما مييز احلركة عن باقي : ١٣٤املؤلف هنا ال يقصد اإلسالم إمنا يقصد احلركة اإلسالمية كتنظيم سياسي أو تكتل اجتماعي، لذلك يقول ص - ١٤

.قاء شيء آخرراطع الشامل بني احلركة وبقية الفاألحزاب وكذلك هناك ما مييز األحزاب عن احلركة، ولكن هذا شيئا وجعل التميز وسيلة لتحقيق التق

Page 27: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٧

١٣٥ص : مطلوب تقليص نفوذ املال حتديد املسارات السياسية واالجتاعية للحركة

١٣٥ص : راع السياسي واالجتماعيدور املال الص

كلما كثر مال الفرد ومتت مصاحله وتشعبت واستقر موقفه احناز لليمني السياسي املنادي بضرورة استقرار .الوصع الراهن، وكلما قل مال الفرد وتقلصت مصاحله احناز لليسار السياسي املنادي بضرورة التغيري اجلذري

).ويبقى لكل قاعدة شواذ(

١٣٧ ركة اإلسالمية دورة الصراع العاملي صموقع احل

ما موقع احلركة من القوى اليت تطالب بالتغيري ومن القوى اليت تقف لصاحل احلفاظ على الوضع الراهن؟

على الرغم من أن احلركة تنادي بتغيري النظام العاملي إال أهنا تصطف سياسيا مع كل القوى احملافظة على الوضع .أقطاب اليمني يعتربون احلركة على أهنا ضمن رفقاء السفر القطار الواحد الراهن لدرجة أن

بينما التطورات ) اليمني السياسي(جند أن خطاب احلركة السياسي واالجتماعي ال يزال مشدودا رمسيا حلظرية .التحتية مستويات القاعدة تنبئ عن توجه حنو قوى التغيري

ول يتطلب تغيريا جذريا للقيادة احلركة حبيث تتمخض عن قيادة جديدة أكثر حل هذه املشكلة حمورها األ .انسجاما مع مستجدات املرحلة احلالية

أما احملور الثاني فيتطلب رفع الكفاية السياسية للحركة من خالل االرتفاع مبعدالت الوعي السياسي فيها وهي .معدالت متدنية الوقت احلايل

١٣٩ص : ديد مسار احلركةجنوم املال وحت

ألن احلركة مل حتدد حتى اآلن موقعها الصراع العاملي واملنعكس على األقطار والسياسات نالحظ أهنا عرضة .لكثري من الرياح القادمة من شتى االجتاهات

الوضع يبذله أي نعم ولكن ضمن منظورات سياسية واجتماعية لقوى ١٥فاحلركة حباجة ماسة للمال، وجنم املال .الراهن واحملافظة عليه

املؤسسات املالية (من خالل اإلسالمية ضمن احلركة –أي يتحول إىل مؤسسة –إن جنم املال أصبح يتمأسس .١٦احلاوية على الفئة العريضة من اإلسالميني الذين أبوا أن تتدنس أمواهلم اخلاصة بشبهات الربا) اإلسالمية

.املقصود منه رجال األعمال املمولون والداعمون للحركات اإلسالمية - ١٥الستغالل الشعب ولكن بعض الدول جند شراكة حقيقية بني جنوم املال هؤالء وبني ورجال احلكم لتصبح تلك املؤسسات املالية اإلسالمية صورة أخرى - ١٦

.شرعي ومبباركة رموز وقيادات احلركة اإلسالمية بغطاء

Page 28: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٨

ومعنويا إطارات احلركة اإلسالمية حبجة تعاطفهم معها، وحبجة إن جنوم املال أصبحوا يشكلون ثقال تنظيميا .حاجة احلركة ملعوناهتم وهباهتم

حنن ال ننكر على احلركة استعانتها هبذه الفئة واستنصارها بكل من يقدم النصرة، ولكن هذا شيء وأن تتحول .هذه الفئة إىل مجاعة ضغط ضمن قيادة احلركة اإلسالمية شيء آخر متاما

لقد أصبح بعض جنوم املال يشرفون على ما ينشر وماال ينشر جمالت احلركة وإعالمها، بل صار البعض .يفرضون حتليالهتم لألزمات والتطورات

املناداة هبا خارج التنظيم " الرجل املناسب املكان املناسب:" املوقف املزدوج من قاعدة ١٤١وحماربتها داخله ص

ت بعضها ذاتي وبعضها اآلخر موضوعي، أما الذاتي فهو اإلملام الواسع مبجريات الواقع لإلمارة مؤهال . القدرة على التأثري على الناس وحماورهتمكذلك ، و...وتطوراته

.أما املؤهالت املوضوعية فيدخل فيها عدة اعتبارات من بينها املنشأ االجتماعي واخللفية االجتماعية

ا عليه وسلم أن أبا ذر رضي ا عنه ال يصلح لإلمارة ألن املؤهالت الذاتيةلقد وجد رسول ا صلى فهو معروف بشدة تدينه واعتزاله للناس وهي من الصفات احملمودة على صعيد : واملوضوعية غري متحصلة فيه

.املقياس اإلمياني ولكنها تعترب جوانب ضعف على صعيد املقياس السياسي واإلداري

مؤهالته املوضوعية فتكمن أنه من قبيلة غفار وهي من القبائل املهينة شبكة العالقات أما الضعف .١٧القلبية خاصة أهنا كانت تعيش على قطع الطريق والسلب

أبا ذر رضي ا عنه إال أن رسول ا ال يبز - املقياس اإلمياني والعقدي –وبالرغم من أن عمرو بن العاص .يه وسلم قد واله اإلمارةصلى ا عل

هذا البعد املوضوعي للقضية اإلدارية والقيادية مل يتضح بعد لدى احلركة اإلسالمية وتنظيمها ولذا شاع لديها .الرتكيز على شدة التدين كمؤهل للقيادة واإلمارة

خزي وندامة يا أبا ذر إنك ضعيف وإهنا أمانة وإهنا يوم القيامة :(فضرب بيده على منكيب ثم قال :قال "يا رسول ا أال تستعملين" :قلت :قالأبي ذر عن - ١٧

ال - النص ذكر بأن أبا ذر رضي ا عنه كان ضعيفا مبعنى أنه ال ميلك مؤهالت القيادة واإلمارة، ومل يرد النص ).إال من أخذها حبقها وأدى الذي عليه فيهافسري فعل النيب صلى ا عليه وسلم هبذه الصورة مبا ذكره املؤلف من املؤهالت املوضوعية املرتبطة باملنشأ االجتاعي، وبالتايل فإن ت -صراحة وال تعريضا

حتول اإلسالم إىل دين طبقي ال خيضع الناس فيه إىل نفس الدرجة من ) ماعياملنشأ االجت( ال سيما وأن املبالغة قضية ،دون دليل يعترب تكلفا ال حاجة له .احلقوق والواجبات

Page 29: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٢٩

١٤٤احلركة وقاعدة الرجل املناسب املكان املناسب ص

بضرورة وضع الرجل املناسب –األنظمة العربية واإلسالمية وهي تنتقد –ية تنادي معظم التنظيمات اإلسالمإال أنه على صعيد الوضع الداخلي التنظيمات اإلسالمية جند تراخيا التقيد بشروط الوالية املكان املناسب

.١٨وفلسفة القيادة اإلسالمية

ت اإلسالمية أنه كلما ارتفع بنا سلم اهليئة اإلدارية تدنت تكوين اهليئات اإلدارية للتنظيماأيضا املالحظ من .الكفاية واملهارة واملراس والعبقرية

إن واجبات القيادة العصرية اليوم متشعبة للغاية، حبيث ال ميكن أن يفي هبا مجيعا فرد مهما تشدد تدينه .وتعمق علمه الشرعي

وإشعار اجلميع ،ا بث روح الفريق العاملأوهلم: ساسيني حركتهمن املهم اليوم أن يتمكن القائد من بعدين أ .ا قدرة االستفادة من ذوي التخصصات وامللكات اخلاصة واملواهبثانيهمبأمهية الدور الذي يلعبونه ويؤدونه، و

دة واجليوب والفئات املتربمة لعدم قدرة القيا) اجلماعات(ذلك أن غياب هذين البعدين يؤدي إىل ظهور الشلل .على توظيف طاقاهتا فيما يعود بالنفع على عموم اجلماعة

١٤٦ثورة مفاهيم احلركة ص : التصحيح املطلوب

احلركة اإلسالمية حباجة لثورة مفاهيمها اإلدارية والقيادية، فال ينبغي واحلال هذه اعتماد شدة التدين كأداة .فحص للنبوغ اإلداري والقيادي

.ية استوعبت إدارهتا العامة و بعض املواقع القيادية فيها املواهب الفردية لغري املسلمنيإن احلضارة اإلسالم

ن عناصر وكفاءات ويقارن ذلك مبخرجات احلركة من عمل مإن من يتفحص مدخالت احلركة اإلسالمية .وفعاليات وأدوار جيد تباينا كبريا والسبب ذلك يكمن برأينا إدارة احلركة

١٤٨ل تكفي الشعبية واجلماهريية لبلوغ اإلسالمية ؟ ص ه

إىل مصر حتت غطاء مراسل ) DUNNE J.Hجيمس هيوراث دن( األربعينيات أرسلت املخابرات الربيطانية بني ( :يقول أحد تقاريره .ثافة تنظيم اإلخوان املسلمنيكإلذاعة لندن وذلك ليكتب تقارير ميدانية عن نشاط و

وهنا نسأل أين ذهبت ) م يكون أحدهم من اإلخوان أو مؤازرا هلم١٩٤٦ميشون شوارع القاهرة سنة كل ثالثة وملاذا مل يتحرك هذا اجلمهور للدفاع عن اإلخوان حمنتهم م؟١٩٥٤هذه الشعبية بعد سنوات قليلة أي عام

؟١٩٧٠واليت استمرت حتى عام

. أسرة مرجع احلركة أو رمزهاوضرورة حصرها ن بنجاعة توريث املراكز القيادية الزالت تؤم مات واحلركات اإلسالميةيظنبعض الت - ١٨

Page 30: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣٠

١٩إسقاط القيمة السياسية واالجتماعية للمعطيات األخرى إن االعتماد على الشعبية واجلماهريية مع .١ .من شأنه أن يورط احلركة زوايا حادة تقل فيها اخليارات

إذ ال بد من إطار نظري مرجعي ) نظرية العمل(شعبية ومجاهريية احلركة ال حتل ذاهتا مشكلة .٢ .للحركة

مية واألحداث من حوهلا تتالطم وحتار حتليلها إن الضياع احلركي والسياسي الذي تعاني منه احلركة اإلسالوفهمها لغياب النظرية فتتبنى حتليالت املدارس الفكرية األخرى اليت تكون مناقضة للدين رؤيتها االجتماعية

.والكونية

أمشل هذا الكالم يعوزه الدقة فالدين " إن الدين اإلسالمي هو نظرية احلركة ومرجعها:" قد خيلط البعض ويقول .من النظرية، النظرية تستنبط من النص ولكن ال بد من فصلها عنه

إن شعبية ومجاهريية احلركة ال ينبغي أن تدفعها للصد عن باقي الفرقاء الطيف السياسي .٣ . التحرك والعمل) قلم االتصال(واالجتماعي وإمهال

.سالم ومع ذلك هتمل عالقاهتامع القوى األخرىال يعقل أن تبشر احلركة اإلسالمية ببديل عاملي وكوني مثل اإل

من يصم ٢٠)الكراسي املوسيقية (باإلضافة إىل ذلك فإن اجلماهريية والشعبية مبضموهنا ال ختتلف عن لعبة .آذانه ويتثاقل حركته سرعان ما جيد نفسه خارج احللبة وبال كراسي أيضا

:لشعبية واجلماهريية إال إحدى مكوناتهالعمل السياسي السليم له قواعده وضوابطه وليست ا .٤

.مجهور+ فكر + تنظيم = العمل السياسي

إذا كانت احلركة تعتمد على اجلمهور لتلبية حاجاهتا لإلسناد السياسي حلظات تارخيية معينة .٥ .فيجب أال يغيب عن احلركة حاجة اجلمهور ملن يقدم حال عمليا ملشاكله

ركة اإلسالمية أن شعبيتها تصويت سياسي إجيابي على كفاءهتا واقتدارها من اخلطأ الفادح أن تعتقد احلالقيادي، وأخطر من ذلك من أن تعتقد احلركة اإلسالمية أن تلك الشعبية ستستمر مهما تراخب حتمل

.مهامهما التارخيية

ع السياسي الذي مموقف األنظمة والقوى االجتماعية األخرى من احلركة، توزيع القوة والنفوذ ات: املقصود من املعطيات األخرى كما ذكره املؤلف - ١٩

.ودهم، وغري ذلك من العوامل اليت ال تتعلق بشكل مباشر باجلمهورتتحرك ضمنه، وجود حلفاء خارجيني أو عدم وجيتم تشغيل املوسيقا حني يدور الالعبني حول الكراسي ومبجرد إيقاف تتألف من عدد من الكراسي أقل من عدد الالعبني،: لعبة الكراسي املوسيقية - ٢٠

.كون من حصل على كرسي بينما اخلاسر يكون من مل يتمكن من ذلكاملوسيقا ينبغي على الالعبني اجللوس على الكراسي، والرابح ي

Page 31: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣١

١٥٤إشكالية العالقات بني اجلماعات اإلسالمية العاملة إطار احلركة ص

اتمع اإلسالمي األول ورمبا نفس اليوم الذي تو والفرق اإلسالمية هرت أمارات الفرز السياسيلقد ظال نريد اخلوض اجتماع سقيفة بين ساعدة وتقييمه ودالاللته ( .فيه رسول ا صلى ا عليه وسلم

).السياسية

دين عمر وعثمان وعلي رضي ا عنهم ومعركة حروب الردة ومقتل األئمة الراشباإلضافة إىل ذلك فقد عززت .والنزاع السياسيعملية الفرز ...صفني

ومبجيء معاوية ازداد الفتق وبدأت الفرق تلمس أرضيتها الدينية وحتول اخلالف السياسي الذي كان يتمحور .حتول واتسع ليشمل قضايا هي صلب الدين) أحقية اخلالفة(حول

ف الفرق أنه حتول إىل صيد مثني للتوظيف السياسي من طرف السلطة السياسية اليت واملشكلة األخطر خالتعاقبت على األمة، إن حصيلة هذا اخلالف التارخيي كان مزيدا من البلبلة والشتات والفرقة والضعف واهلوان

.واالهنيار الذاتي الذي مهد للسقوط الكامل لعواصم اإلسالم

١٥٦ة هل تعيد الكرة؟ ص اجلماعات اإلسالمية املعاصر

هل تتحول اجلماعات اإلسالمية املعاصرة إىل : مع اختالف الظروف ولكن هناك ختوفا ما يزال مشروعا وهو فرق دينية؟

:هذا التخوف معطيات تعززهناك

إن تركيز اجلماعات اإلسالمية على اخلطاب الديين وإمهاهلا للخطاب االجتماعي جيعلها تقرتب من -١ .لدينية أكثر من اقرتاهبا من احلركة االجتماعيةالفرق ا

واألفراد اجلماعات مهما تسلحوا بالعلم إمنا يستمدون مكانتهم مبدى قرهبم أو ) شيخ(لكل مجاعة -٢هذه الرتكيبة أضرت كثريا باألوضاع الفكرية والثقافية اجلماعات اإلسالمية ). الشيخ(بعدهم عن

ومن حيوم حوله دون أية معايري الثقافة ) الشيخ(اإليديولوجي يد ألهنا وضعت كل خيوط التكوين .أو األهلية

اخلالفات النظرية بني اجلماعات حول مواضيع ال عالقة هلا بالشأن العام متاما كاخلالفات اليت كانت -٣ ).الفرق(بني

.اجلماعات أصبحت كالفرق تتكاثر كمها وعددها -٤

:ختفف من حدة هذا التساؤل إال أن هناك معطيات إجيابية

Page 32: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣٢

نتيجة االنفجار املعر بدأت القواعد احلركة اإلسالمية تتعرض لرشحات فكرية دفعتها لإلقبال -١ .٢١على اخلطاب االجتماعي وعدم االكتفاء بالتتلمذ على اخلطاب الديين

إىل بدايات مكانة الشيخ بدأت تتعرض الختبارات كثرية سلبته الصورة الرمزية الغامضة مما أدى -٢ .متواضعة لالنفراج األيديولوجي

تتساءل ما جدوى اخلالفات الفقهية اليت ال عالقة هلا باحلياة –بفعل املعايشة –بدأت القواعد -٣ .اليومية

.أصبحت القواعد تدرك عدم جدوى هذا الشتات احلركي اإلسالمي الذي تعيشه اجلماعات -٤

١٥٨اإلسالمية الدولية ص : نقرتح

كان يوظف كافة الوسائل والفنون التنظيمية احلرب والسلم أن رسول ا صلى ا عليه وسلم من الثابت لصاحل اإلسالم، فاإلسالم ال مينع االستفادة من جتارب اآلخرين ولو كانوا حرب معه، وتأسيسا على ذلك

سية واالجتماعية ولو كانت غري إن على اجلماعات اإلسالمية أن تدرس جتارب احلركات العقائدية والسيا: نقول . إسالمية لنستفيد منها من خالل توظيفها لصاحل املشروع اإلسالمي

م أدركت معظم األحزاب واجلماعات االشرتاكية أوروبا أنه ال بد من التالقي وتدارس أوضاعها ١٨٨٩ عام عددا كبريا من األحزاب االشرتاكية وهي منظمة قائمة حتى اآلن وتضم ) االشرتاكية العاملية(فكان أن تأسست

العامل تلتقي كونغرس عام كل سنتني وقد ساعد هذا املنرب على تنظيم العالقات وإثراء املنهج احلركي .االشرتاكي

.لتكون كيانا تعاونيا إسالميا بني اجلماعات اإلسالمية) اإلسالمية الدولية(فما الذي مينع من قيام

١٦٢مناقشة عامة وتبيان لبعض آثاره ص : بناء اجلماعات مفهوم السرية

١٦٢التأصيل املتداول عند اجلماعات ص

اإلسالمية تروج بني أنصارها مفهوم السرية والكتمان ويعتمدون تأصيل ذلك على وقائع معظم اجلماعات :٢٢ومن ذلك ودعوته رسول صلى ا عليه وسلمسرية ال ومواقف

- والذي ميثل خطة العمل للجماعة اإلسالمية األوىل( سبحانه وتعاىل بالقرآن الكريم إن احتفاظ ا ( السماء الدنيا ثم تنزيله شيئا فشيئا إىل الرسول واملؤمنني دليل واضح على وجوب احتفاظ القيادة العليا

. اجلماعة خبطة العمل

اكثر من متابعته ... والتنمية أي أن الشباب املنتمي للحركة اإلسالمية أصبح يهتم ويتابع قضايا جمتمعه فيما خيص موضوعات البطالة واحلوار والتقدم - ٢١

.بةبالدرجة املطلووواقعيا للخطاب الديين الذي مل يعد مقنعا –للشيخ علي حممد الزبريي " السرية دعوة الرسول" -حلسني بن حمسن بن علي بن جابر" الطريق إىل مجاعة املسلمني: "من هذه الكتب واملراجع - ٢٢ .للواء حممود شيت خطاب" دروس الكتمان من حياة الرسول القائد"

Page 33: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣٣

أصحابه أن جيهل األشخاص بعضهم بعضا يتضح من سرية الرسول صلى ا عليه وسلم وعالقاته مع - .من حيث التكاليف واملهام

وخيلص أصحاب هذا الفكر إىل ضرورة متسك الدعاة بالسرية ألهنا صمام األمان خاصة اجلوانب التنظيمية ).حسب وجهة نظرهم(انب املعلنة اإلسالم أما اجلانب الفكري والثقا فهي من اجلو

:مناقشة للتأصيل

إال أنه ينبغي الرغم من صحة الوقائع التارخيية إلثبات سرية وكتمان الرسول صلى ا عليه وسلم على -١أال يغيب عن بالنا ظرف االضطرار، ففي العهد املكي كانت السرية ضرورة أال يوأد هذا الدين اجلديد

.املهد، وأما العهد املدني فكانت السرية ضرورية ملا يتطلبه العمل احلربي

أما القول بأن القرآن نزل مفرقا دليل على وجوب احتفاظ القيادة العليا خبطة العمل فلم جند له سند -٢ . تفاسري القرآن الكريم

١٦٥ص : بعض املخاطر احلركية والعقائدية الناجتة عن السرية

دائما املستعدين املوافقني(وهو جهاز يضم أعدادا كبرية من ) اإلدارة احلزبية(يتمخض عن السرية بروز .١، وتنشأ عالقة خاصة بني قيادة احلركة وهذا اجلهاز فتبدأ القيادة تكرس وجود )دائما لتنفيذ كل األوامر

.هذا اجلهاز وتضيق بالنقاش واحلوار فتتضاعف األخطاء دون رقيب أو حسيب

على صعيد الفكر ينتج عن السرية شعور بالعزلة عن الناس والواقع مما ينشأ عنه احنرافات كثرية .٢ .والسلوك تؤثر ليس فقط على اجلماعة بل على املشروع اإلسالمي

، كما اهتمام مبا حيدث خارج التنظيم ماجلماعة عدلدى أإذ ينش) اخلمول الثقا(من نتائج هذه العزلة تغيري كهجرة اتمع واالستقالة من العمل احلكومي أو رسم صورة املخيلة لل ٢٣تنشأ ميوالت طوباوية

أو التوغل السذاجة لدرجة الذهاب لزيارة رئيس جهاز خمابرات وأمره باملعروف وهنيه عن املنكر !!!.لتنتهي الزيارة باعتقال الزوار٢٤وإقامة احلجة عليه

وخارج التنظيم ) مقدس(فداخل التنظيم ٢٥ينشأ عن العزلة أيضا شعور غري مربر باملقدس واملدنسفهو داخل التنظيم شخصية ختتلف عن : ٢٦نتمي قابلية كبرية للشيزوفرينيالذا جند عند امل) مدنس(

.ال ميكن حتقيقها زعة احلكم أو احلياة إىل مثل أو مباديءن: الطوباوية - ٢٣ئيس املؤلف هنا يناقش هذه القضية من حيث صلتها بربنامج عمل احلركة وليس من حيث صلتها بتصرف فردي، أي أنه ال مانع أن يقوم شخص بزيارة ر - ٢٤

ن تكون هذه الزيارات أ يضوء عليها هفرع خمابرات وأمره باملعروف وهنيه عن املنكر فرب مبلغ أوعى من سامع، ولكن املشكلة اليت أراد املؤلف تسليط ال .نيا على أسس أكثر منطقية وضمن اسرتاتيجية وختطيطمب منهجها املفرتض أن يكون ألنه من منبثقة عن منهج تفكري احلركة ككل

.من هذا امللخص ٩راجع ص - ٢٥، أما الكلمة املناسبة مبيل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم األنفعايلتميز مزمن يمل يكن املؤلف دقيقا اختيار الكلمة، فالشيزوفرينا مرض دماغي - ٢٦

شخصيات فاملريض ميلك (تعدد اهلويات املتميزة شخص واحد يدور حولمرض عقلي وهو تعدد شخصية الفصامي أو اضطراب الشخصية املتعددفهي .)لكل منها منط ادراك وتفاعل مع البيئة

Page 34: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣٤

لدى اجلماعة ) املعرفة املطلقة(و) األستاذية(باإلضافة إىل تولد شعور .اليت تتحرك خارج التنظيم .واحتقار لكل معرفة أو ختصص يتحرك خارج التنظيم

مع القيادة صياغة القرارات ووضع ينتج عن السرية والتمسك بدواعيها عدم اشرتاك القواعد .٣السياسات أو جمرد االطالع على اللوائح واألنظمة املعمول فيها بالتنظيم ولذا يتحول األفراد إىل ركاب طائرة ال يعرفون عمليا إىل أين تتجه، وكل ما عليهم هو الثقة بعبقرية الكابنت وربط األحزمة

.واالبتسام كعالمة للرضى والقبول

حتى " ارتياح القيادة للشخص"لسرية تلغي املعيارية املوضوعية انتقاء العناصر القيادية ويبقى معيار ا .٤ .يرتشح لذلك

ما ميكن أن نسميه بتخلف احلالة الثقافية اجلماعة، فالفكر والثقافة ال يزدهران إال ينتج عن السرية .٥ .رية ال تسمح إال باهلمس والصوت الواحدأجواء احلوار والنقاش واملطارحات، فاحلالة الس

إن الذي يألف ويرتاح بالفكر الواحد جيد صعوبة كبرية االتصال والتأثري بالقوى األخرى والناس .٦ .عموما

األجواء السرية التنظيم تسهل عملية االخرتاق وال تصعبها كما يعتقد البعض، ألن األجواء العلنية أكثر .٧ .ازرين ألن األجواء العلنية هي املختربات احلقيقية النتقاء العناصرمصداقية الختيار املؤ

١٦٨املوضوع إطاره األرحب ص

إن املوضوع الذي نناقش اليوم يتفاعل حميط مكاني وزماني غري احمليط املكي واملدني لذلك من املفيد وضعه – عصرنا املميز باملراقبة اإللكرتونية – سياقه العصري لتكون بؤرة الصورة أوضح للنقاش فمن السذاجة

على أن يتم ذلك ) القضم فردا فردا أو موقعا موقعا(أن تطمح مجاعة ما لبناء نفسها أيديولوجيا ضمن نظرية .كله سرا

إن نظرية العمل اليت تستند على السرية وتراهن عليها رمبا تنجح صناعة النواة أو شيء قريب من ذلك لكنها .احلتم ال تستطيع حتقيق التغيري املرجتى مبعناه السياسي واالجتماعي واالقتصاديب

عد أن تدرك النواة بإن النواة اليت تشكلت بالسر سرعان ما خترتق وتسحق أو حيدث هلا ما هو أسوأ من السحق، ف :أهنا غري قادرة على التغيري الذي ترومه جتد نفسها أمام ثالثة خيارات

مثال حزب (والنتيجة ستكون فشال حمققا متتد نتائجه عقودا من الزمن التغيري بالقوةاإلقدام على )١ ).التحرير األردن ومجاعة اجلهاد مصر

Page 35: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣٥

نزع السالح أيديولوجيا وعسكريا واالخنراط غري املنظم مؤسسات األمر الواقع وتربير ذلك بأنه )٢األمر الواقع وبناء مصاحل مشرتكة تدفعهم للتحول إىل مما يؤدي إىل انغماس األفراد ) خطة عمل(

.٢٧قوى مكرسة له

.االنكفاء على الذات والرتكيز على الذكريات واالنسحاب متاما من التأثري والفعل )٣

موقف فصائل احلركة اإلسالمية من ؟ هل يتحقق التغيري اإلسالمي بالوسائل الدميقراطية ١٧١واحلكم ص الدميقراطية كمنهج للوالية العامة

:من موضوع الدميقراطية تفاوتا كبريا ٢٨يتفاوت موقف اجلماعات اإلسالمية

.السودان –تونس، اجلبهة اإلسالمية القومية –حركة االجتاه اإلسالمي : املبدئي هباااللتزام -

.مصر –مجاعة اإلخوان املسلمني : املوقف التكتيكي احملض -

. مجاعة التكفري واهلجرة –مجاعة اجلهاد –إلسالمي حزب التحرير ا: املوقف الرافض هلا -

وعلى الرغم من محالت االضطهاد الشرس الذي تعرضت له احلركات اإلسالمية عدد من األقطار العربية –واإلسالمية وهو اضطهاد ما كان ليكون إال ظل الديكتاتورية ومع ذلك مل تدفع هذه الوضعية احلركة

.قف توافقية فكريا وعمليا مع الدميقراطيةإىل موا –األعم

حاجة اجلماعة لفريق متكافئ –جتربة مجاعة اإلخوان املسلمني جملس الشعب املصري ١٧٧من السياسيني احملرتفني ص

١٧٧األهداف والرؤى والعالقات ص : مجاعة اإلخوان املسلمني مصر

: أهداف اجلماعة

.)هدف اسرتاتيجي( إىل الشريعة اإلسالميةإقامة جمتمع إسالمي يتحاكم -١

.)هدف تكتيكي( التغلغل مؤسسات اتمع بغية التأثري والتوجيه والضغط لصاحل اهلدف األول -٢

أهنا جلأت إىل حبجة –اليت ذكرنا غري –أخرى من يظن أن مجاعة اإلخوان املسلمني مصر هلا أهدافخيطئ فمن يتفحص تلك الفرتة جيد أن هناك أسبابا كثرية ورطت اجلماعة ٢٩العنف خالل األربعينيات واخلمسينيات

).العنف( l’action directاشر تعاطي العمل املب

ويتحالفون مع األنظمة -نتيجة غياب خطة عمل واضحة – نهم ينخرطون مع واقعهمال الذين ينتمون إىل احلركة اإلسالمية ولكمثال ذلك رؤوس األمو - ٢٧

.فيتحولون إىل مسامهني دعم االستبداد واحملافظة عليه ضرورة احملافظة على مصاحلهم) األمر الواقع(املستبدة احلاكمة بفعل .من الكتاب ١٧٦-١٧١مراجع احلركات من ص انظر ما نقله املؤلف عن - ٢٨وقد أدان اإلخوان قتل حممود فهمي النقراشي على بد أحد أعضاء مجاعة اإلخوان املسلمني رمبا املؤلف هنا يقصد حادثة اغتيال رئيس الوزراء املصري - ٢٩

."ليسوا إخوانا، وليسوا مسلمني" :البنا مقولته الشهرية علي القتلة مؤسس اجلماعة الشيخ حسن النقراشي وتربؤوا من القتلة بعدما قال

Page 36: ملخص كتاب الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

٣٦

الرؤية للتغيري يالحظ أن اجلماعة ال تكلف نفسها أكثر مما تطيق كما تفعل بعض اجلماعات الصغرية جهة من ، فجماعة اإلخوان تعرتف بشرعية املؤسسات الرمسية برغم )د مثالاجلهاحركة (حجمها واملدوية حتركها

واجلماعة . ساحات احلمراءعدم اعرتاف األخرية هبا، واجلماعة تعمل ضمن ااالت املتاحة دون التوغل املكلما اتسع أي )يري الكمي يؤدي إىل تغيري كيفيالتغ( :باإلمكان تلخيصها بالتايل) طويلة النفس(تبنى رؤية للتغيري

.تأثري اجلماعة بني األفراد أدى إىل تغيري كيفي املؤسسات وبالتايل انتقل إىل التغيري االجتماعي املطلوب

بينما هو ) جمموعة من األفراد(مع السياسي أن هذه الرؤية ال ختلو من التبسيط إذ كأهنا تعترب اتنعتقد هنا بأنه من يسيطر ونزعم .ليت تتجاوز األفراد وتتخطاهما والظروفشبكة من العالقات واملؤسسات حقيقته

على هذه الشبكة فهو قمني بالسيطرة على اتمع السياسي بغض النظر عن ميوالت ووالءات األفراد ذلك .اتمع

رؤية مجاعة اإلخوان املسلمني جعلت األطراف األخرى خارج احلركة اإلسالمية تنظر للجماعة على أهنا إن زر اليت يتبناها تنظيم اجلهاد، من أجل هذا وجدت اجلماعة اال متاحا اجلناح املعتدل مقابل نظرية البلدو

.٣٠يان العمل السياسي املفتوحلغش

م٣٠١٣-٩-١٥يوم من تلخيصه وانتهيت ٢٠١٣-٧-٩بتاريخ مطالعة الكتاب أت بد

اجعل خري أعمالنا خواتيمها واجعل خري أيامنا يوم لقاكاللهم

ا وسلم وبارك على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه أمجعنيوصلى

وبعض بشيء من التفصيل والتحليلن يتناول املؤلف أمثلة واقعية عن جتربة مجاعة اإلخوان املسلمني مصر واألرد ١٩٥ص وحتى ١٨٠من ص - ٣٠

.التوقعات مل أتعرض لذكرها هنا حتى ال نطيل