23
ي ع ما ت جلا ل ا ص وا ت ل ع ا ق وا م ر عب ن ي ي ب رها% لا د ا ي ن ج ت رة ه ا. ظ ها لي ع ب ل غ ت ل ل ا ي س و ورة ’ط خ ل ا ا رص ر ك ب ة@ ي ج ي ب را لاسب ا سات@ ط و الدرا ي ’ط خ لت ل ل ي د الي ز ك مرhttp://goo.gl/O2KhO9 ۱ مارس،۲۰۱٦ ن ع ل ق ن ري ه وا. لط ا ن م يa “ا ساحة ل ا ي ف ا يf كت ر مع ف ص ن ن م رn كبa ا وض’ ’خ ت ا يs ب% ا( ولة ق اعدة ق ل م “ا ي. ط يf ب م ي ع ” ر ق ل ط ن صاروخ ة ي م هa ا ب ي ه ها ن و ط ق ت ل ب طة ق ل ل ك نa وا ا ك در ب نa م ا ك ي ل ع( : ً لاa ب ا وادرة ق ك ل حة ي ’ص ن دم . وق) ة ي م لا ع% لا وا ة ي ب رو كب ل% لا ا م مa لا ا اة ي ج ي ف رة ’ طب خ و مة ه م اً دوارa ا ةn ي ب جد ل ا ي ع ما ت جلا ل ا ص وا ت ل ل اa ي ووسا ي ن ق ت لم ا لا ع% لا ل ن% ا ا، ق ي ه ن م.) غدو ل ي ا عل ورة ر ض ب ن ر بs ن% لا دم ا ج ت س ت ي لن اn ب ن جد ل ا ي ع ما ت جلا ل ا ص وا ت ل ل اa ي وسا اصة خ لام ع% لا ح ا ب صa د ا ’ق ق، ة ق ت ق خل ل . و غات م ت ج م ل وا نa ا ة رف مع راتn شa و م ل ر ا ’ط خa ا ن م ة نa ا ةn ي ب جد ل ا سات خدي الدرا% ز ا كs د . وب رة ض غا م ل ا اة ي ج ل ا ي ف حة مل80 وا ت سf تs ي ا ن ي الد ن م% . ي ع ما ت جلا ل@ ا ص وا ت ل ل اa ي ر وسا عب م ه د ي ن ج ت م ت ي ب رها% لا ” اn ش ع م “دا ي. ط يf ب ي ل ا ك…” ي ك لك…” و”ا و ب ش ي ق ل ر” و”ا ب ن و ت ل ” و”ا وت ت ب و ت لل “ا اn ي مa ؛ ا ي ع ما ت جلا ل ا ص وا ت ل ل اa ي ع وسا م ة و نa ة ا ي ف كn لا س ما م و م ’ه ف ن وا هال ل خ ن م وa م، ا ه ن و ت ب ي ف ات يn س ل د ا ي ن ج ت م ي ب نa ل ا ه س ل ا ن م ات ،@ ب ح ل% رام”..ا جf ي ’س تلا ” و”ا تa ش ا ت وا ل و”ا صال نلا ل اa ي دهار وسا وار ي م لا ع% لا ا لات ق نلا ل ا غ ف ن، الة ص لوي ا ا ’ي ق لد وا دn س مت ل ا رف ط ي م ل ر ا ك ق لر ا اn سf تs ي ا ، ق والة خ ل ا ة ي ب رها% لال ا ما عa لا ا ي ف ة. وظ خ مل ادة ب ة ر ي ع حf ب ب ما م، رهات% لا ا رة ه ا. ي ظ عل رة ’ طب خ و رة ب ب ك كاسات ع ن ك… اn لاس ب ، لة ري هب ما ج ل ا ر.@ ب ق ك ي ل وا و ل غ ل وا: ة ي ل ا ي لور ا جا م ل ا ي ف ها، ن ور ’ط خ و ة ’ي ص ق ل ة ار هد ير ق ت ل ا ارصد هد ي و هدافa لا وا ات ي سa لا .. ا ي ع ما ت جلا ل ا ص وا ت ل ع ا ق وا م ة ي ب رها% لا ا ماعات ج ل دام ا ج ت س ااول ور ال خ م ل ا ي ب رو كب ل% لا ا رهات% لا ا ورة ’ط خ ي ب اn ي ل ور ا خ م ل ا ة ’ي ق ت ك ل وا ات ي ل لا وا ات ي سa لا.. ا اً يs ب رو كب ل% ا ات يn س ل ل ة ي ب رها% لا ا ماعات ج ل د ا ي ن جf يn ب ل اn ي ل ور ا خ م ل ا ي ب رو كب ل% لا ا رهات% لار ا اn سf تs ي ا هة ج وا م ات ي ل ا ع ب زا ل ور ا خ م ل ا

ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

Embed Size (px)

DESCRIPTION

ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

Citation preview

Page 1: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ظاهرة تجنيد اإلرهابيين عبر مواقع التواصل االجتماعيالخطورة وسبل التغلب عليها

رضا   بكراالستراتيجية   الدراسات و للتخطيط البديل مركز

http://goo.gl/O2KhO9

۲۰۱٦مارس، ۱ 

” زعيم تنظيم “القاعدة” قوله )… إننا نخوض أكثر من نصف“أيمن الظواهري نقل عن معركتنا في الساحة اإللكترونية واإلعالمية(. وقدم نصيحة لكوادره قائال: )عليكم أن تدركوا

أن كل لقطة تلتقطونها هي بأهمية صاروخ يطلق على العدو…(. من هنا، فإن لإلعالم التقني ووسائل التواصل االجتماعي الحديثة أدوارا مهمة وخطيرة في حياة األمم والمجتمعات. وللحقيقة، فقد أصبح اإلعالم ـ خاصة وسائل التواصل االجتماعي الحديث التي تستخدم

اإلنترنت ـ ضرورة ملحة في الحياة المعاصرة. وتذكر إحدى الدراسات الحديثة أنه من أخطر % من الذين انتسبوا الى تنظيم “داعش” اإلرهابي تم تجنيدهم عبر80المؤشرات معرفة أن

وسائل التواصل االجتماعي. ومما ال شك فيه أنه ومع وسائل التواصل االجتماعي؛ أمثال “اليوتيوب” و”التويتر” و”الفيس بوك” و”الكيك” و”الواتس أب” و”االنستجرام”..إلخ، بات من السهل أن يتم تجنيد الشباب

في بيوتهم، أو من خالل هواتفهم الجوالة، فانتشار الفكر المتطرف المتشدد والفتاوى الضالة، بفعل االنفالت اإلعالمي وازدهار وسائل االتصال الجماهيري، له بالشك انعكاسات

كبيرة وخطيرة على ظاهرة اإلرهاب، مما نتج عنه زيادة ملحوظة في األعمال اإلرهابيةويرصد هذا التقرير هذه القضية وخطورتها، في المحاور التالية: والغلو والتكفير.

المحور االول ـ استخدام الجماعات اإلرهابية مواقع التواصل االجتماعي..األسباب واألهداف

المحور الثاني ـ خطورة اإلرهاب اإللكتروني المحور الثالث ـتجنيد الجماعات اإلرهابية للشباب إلكترونيا.. األسباب واآلليات

والكيفيةالمحور الرابع ـ آليات مواجهة انتشار اإلرهاب اإللكتروني

وسيتم تفصيل ما أجملناه فيما يلي: 

المحور األولاستخدام الجماعات اإلرهابية مواقع التواصل االجتماعي.. األسباب واألهداف

يعتمد المتخصصون واألكاديميون عدة مسميات للتعبير عن التوسع في ظاهرة استخدام اإلرهاب “اإللكتروني” منها: شبكات التواصل االجتماعي من قبل جماعات إرهابية وجهادية،

أو “الرقمي” أو “االفتراضي” أو “الشبكي”، فقد تمكنت معظم التنظيمات اإلرهابية شبه المنظمة من امتالك أدوات المعرفة والتقنية الالزمة الختراق العالم االفتراضي بدرجة كبيرة.

لكتاب وتكفي اإلشارة إلى زيادة عدد المواقع المحسوبة لجماعات إرهابية عالمية. فوفقا لمؤلفيه “فليب سيب” و”دانا جانبك” – الخبيرين “اإلرهاب العالمي واإلعالم الجديد”

في الدراسات اإلعالمية – فإن عدد المواقع المحسوبة لجماعات اإلرهاب العالمي ارتفع من 4,800، ثم 2005 موقع في أوائل عام 4,350، إلى 1997 موقعا إلكترونيا عام 12نحو

50، ثم إلى 2008 آالف موقع إلكتروني في نهاية عام 6، وتجاوز أكثر من 2006موقع عام ألفا اليوم، ومن الملحوظ أن تنظيم “القاعدة” كان له السبق في االعتماد على المواقع

اإللكترونية لتحقيق األهداف االستراتيجية، وتسهيل القيام بالعمليات التكتيكية. وتلعب وسائل التواصل االجتماعي دورا كبيرا ومؤثرا في المنطقة وخارجها، خاصة منذ الثورات العربية وما لحقها من تطورات، كما أضحت تلك الشبكات األداة األهم في يد

الجماعات المسلحة لوضع خططها وتنفيذ أهدافها.

Page 2: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

عدد المواقع المحسوبة لجماعات اإلرهاب العالمي،1997 موقعا إلكترونيا عام 12ارتفع من نحو

،2005 موقع في أوائل عام 4,350إلى ،2006 موقع عام 4,800ثم

آالف موقع إلكتروني6وتجاوز أكثر من ألفا اليوم50، ثم إلى 2008في نهاية عام

  تعرف شبكات التواصل االجتماعي بأنها “شبكات تفاعلية تتيح لمستخدميها التواصل بداية..

في أي وقت وفي أي مكان في العالم”، وقد انتشرت على الشبكة الدولية للمعلومات )اإلنترنت( في السنوات األخيرة، ومن أبرزها “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب”، لتحدث في

زمن قياسي تأثيرا عابرا للحدود، وتزيد من كثافة وسرعة الحركة “العولمية” والتأثيرات المتبادلة على المستويات المختلفة، بحيث أضحى أي تفاعل يحدث في أي منطقة في العالم

يترك تأثيره في المناطق األخرى. ومع تزايد اعتماد الفاعلين من غير الدول في تحركاتهم الخارجية على الجمع بين أدوات

القوة الناعمة والصلبة، زاد االعتماد على هذه الشبكات، فحتى الحركات اإلرهابية المسلحة لم تعد تعتمد على القوة العسكرية فقط في تحقيق أهدافها، بل تلجأ إلى استخدام وسائل

االتصال واإلعالم وشبكة اإلنترنت والمواقع اإللكترونية بشكل واسع ودعائي ألفكارها وتحركاتها، وأيضا للحصول على الدعم المادي والمعنوي، وكأداة جديدة لنشر أفكارها

ومعتقداتها وزيادة عدد المنتمين لها عبر تجنيدهم باستخدام تلك المواقع العابرة للحدود القومية، ومن دون استخدام تلك األدوات، لم يكن بمقدورها أن تحقق أهدافها مع توفير ذلك

الوقت والجهد، باإلضافة لميزة االبتعاد والتخفي بعيدا عن قبضة األجهزة األمنية للدولالمستهدفة.

ـ أسباب استخدام شبكات التواصل االجتماعي:1 تلجأ الجماعات اإلرهابية الستخدام شبكات التواصل االجتماعي للترويج ألفكارها وتجنيد

لعل أهمها: الشباب والشابات من مختلف جنسيات العالم لعدة أسباب، ـ تقليل العبء المادي، حيث إن االعتماد على آلية منخفضة التكلفة يتيح نشر المعلومات عن

التنظيمات وكيفية التواصل مع أعضائها، باإلضافة إلى إتاحة تدفق المعلومات وتسهيلتشكيل المجموعات وتقليل تكلفة تجنيد األعضاء وإيجاد حوافز حماسية للمشاركة.

ـ تعزيز وجود هوية جماعية ووجود إحساس وانتماء بين أفراد المجموعة الواحدة، حيثتربطهم قضية واحدة، وهدف مشترك، وقيم متماثلة.

ـ إيجاد مجتمعات للتواصل اإللكتروني يتشارك أعضاؤها األفكار والنقاش، وتتيح تأسيسعالقات واسعة، وتمكن من قيام عالقات وجها لوجه، رغم بعد المسافات الجغرافية.

ـ البعد عن سيادة الدول، كما هي الحال في وسائل اإلعالم التقليدي. ـ إتاحتها للجميع وصعوبة السيطرة عليها عبر األجهزة األمنية، إضافة إلى قدرة تلكالجماعات على التحايل على المراقبة األمنية وفتح مواقع وحسابات أخرى بسهولة.

ـ توفر مواقع التواصل لهذه التنظيمات منصات إعالمية للدعاية ألنشطتها وأفكارها، كما تساعد التنظيمات في حربها النفسية ضد خصومها من المنظمات المسلحة األخرى

والحكومات..(1)ـ إمكانية النشر المكثف للصور واألفالم والوثائق التي تدعم األفكار التي تروج لها

ـ األهداف:2 ثمة سبعة أهداف رئيسية لمواقع التواصل االجتماعي توظفها الجماعات اإلرهابية على

وهي:مستويات عدة،أـ التنسيق عبر وسائل التواصل االجتماعي:

يعتبر “تويتر” أحد أهم وسائل التواصل االجتماعي التي تستخدم للتفاعل والتنسيق أثناء إعداد وتنفيذ العمليات اإلرهابية، وتكمن الميزة األساسية في “تويتر” بالنسبة للجماعات

الجهادية في أنه يوفر مجتمعات افتراضية متغيرة، تتكون بصورة تلقائية خالل األحداث

Page 3: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الكبرى، وهو ما تستفيد منه تلك الجماعات من خالل متابعة أحدث المعلومات عن أي قضيةومن أمثلة ذلك: تظهر في المجال العام..

164، والذي راح ضحيته نحو 2008 نوفمبر 26ـ الهجوم اإلرهابي في “مومباي” في شخص. وقد كشفت التحقيقات أن جماعة “عسكر طيبة”300شخصا، وجرح أكثر من

الباكستانية كانت تقوم بالتنسيق مع منفذي الهجوم من باكستان، وإبالغهم بالتطورات التي تحدث كافة من خالل االعتماد على أحدث األخبار المنشورة على “تويتر”، مثل تحركات

وتمركز وحدات مكافحة اإلرهاب الهندية، التي خططت للهجوم على الفندق. ـ ما قامت به حركة “الشباب اإلسالمية” الصومالية التي استقطبت أشخاصا للجهاد عبر تلك

، األمر2012الشبكات من أجل مهاجمة مركز تجاري في العاصمة الكينية نيروبي في مارس شخصا واحتجاز عدد من الرهائن، وكان بعض منفذي تلك العمليات62الذي نتج عنه مقتل

مواطنين أمريكيين، جندتهم الحركة عبر اإلنترنت، وكانت منشورات تلك الجماعة على.(2)“تويتر” خالل الهجوم مصدرا ألخبار وسائل اإلعالم، ووكاالت األنباء العالمية

ب ـ تجنيد أتباع جدد ونشر األفكار والمعتقدات: يعتبر “فيسبوك” من أكثر وسائل التواصل االجتماعي استخداما في تجنيد المتطرفين، وغالبا

( على “فيسبوك” الجتذابGroupما تقوم الجماعات اإلرهابية بإنشاء “مجموعة” ) المتوافقين فكريا معها، حيث تركز المجموعة في أطروحاتها على فكرة إنسانية باألساس،

كدعم الفلسطينيين أو اإلسالم بصفة عامة، ومع زيادة عدد األعضاء المنتمين لهذه المجموعة، فإن المواد الجهادية يتم وضعها تدريجيا عليها بطريقة ال تستهجن األفعال

الجهادية أو تدينها في الوقت نفسه، حتى ال تنتهك سياسة “الفيسبوك”، ثم يتم بعد ذلك توجيه أعضاء المجموعة مباشرة إلى المواقع أو المنتديات المرتبطة بالجماعة اإلرهابية.

ن “فيسبوك” بهذه الطريقة من تجنيد األعضاء من أنحاء العالم كافة من دون أن يمثل ويمك.(3)ذلك تهديدا ألمن المنظمة

ومن بين أنشط الجماعات في هذا الصدد تنظيم “داعش”، من خالل قيامه بنشر الصور والفيديوهات عبر “تويتر” بصورة خاصة لسهولة استخدامه عبر الهواتف، وقد ذكرت بعض

حسابا على “تويتر”.20المصادر أن التنظيم يمتلك ما يقارب وفي الدول العربية نشطت تلك التنظيمات اعتمادا على مواقع التواصل االجتماعي، ففي

تونس توجد مؤسسة “القيروان اإلعالمية”، وهي مؤسسة إعالمية افتراضية في شكل صفحة رسمية على “فيسبوك”، تقوم ببث ونشر بيانات تنظيم “أنصار الشريعة”، الذي يضم شباب التيار الجهادي التونسي، ونشر المواد المرئية والصوتيات والفتاوى والكتابات التي أصدرتها

.(4)مؤسسات إعالمية جهادية عالمية والمتعلقة بالشأن التونسي وفي العراق وسوريا، ينشط تنظيم “داعش” اعتمادا على تلك الوسائل االتصالية لدعم

أهداف التنظيم، والتي يتم الترويج لها من خالل إعالمه المركزي، ومنها “مركز الفجر لإلعالم” ومؤسسة “الفرقان اإلعالمية”، والتي تعد وسيلة أساسية وشبه وحيدة في الترويج

.(5)والنشر ألفكارهم ومنهجهم حسابا معظمها يرتبط بالتوجهات الجهادية ومؤيدي “تنظيم40أما في سوريا، فقد وجد نحو

القاعدة”، و”جبهة النصرة”، وتنظيم “داعش”، وتهدف إلى الدعاية والترويج ألفكارها، ويتمتع ماليين شخص1.7 ألف متابع، وقد حصلت فيديوهاته على مشاهدة 87“داعش” بوجود

.(6)حول العالم لنحو ألف شريط فيديو ساحة افتراضية للتدريب: ج ـ

يستخدم “يوتيوب” بصورة أساسية من جانب الجماعات الجهادية بهدف التدريب، فالوظيفة األساسية للموقع هي استضافة الفيديوهات التي يقوم المشتركون بتحميلها على الموقع،

وبعد ذلك تصبح متاحة للرؤية من قبل الجميع،ورغم وجود عدد من القيود على الفيديوهات التي يمكن وضعها على الموقع، فإن نظام المراقبة به يتم بعد وضع الفيديو على الموقع، وهو ما يعني أنه ال يتم حذف الفيديو، إال إذا قام المشاهدون باإلبالغ عنه، ثم تتم بعد ذلك مراجعته وإزالته من قبل القائمين على الموقع، ما يجعل هناك إمكانية لتوظيفه من قبل

الجماعات اإلرهابية، إذ يمكن تحميل فيديو لكيفية تصنيع قنبلة، وتتم مشاهدته مئات المرات

Page 4: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وعلى سبيل المثال تستخدم الجماعات المسلحة قبل أن يتم حذفه من قبل إدارة الموقع. “فيسبوك” لنشر رسائلها، كما تستخدم الجماعات المسلحة “يوتيوب” من أجل شرح كيفية

القيام بهجمات أو استخدام األسلحة.د ـ الحصول على الدعم المادي والمعنوي:

استخدمت الجماعات اإلرهابية مواقع التواصل االجتماعي لتسهيل التحويالت المالية فيما بينها، بجانب الحصول على التبرعات المالية، في ظل سهولة استخدامها لتحويل التبرعات.(7)والدعم المالي، مع عدم إمكانية التحقق من هوية متلقى تلك التبرعات في بعض األحيان وبجانب الدعم المادي، تحصل تلك الجماعات على الدعم المعنوي أيضا من خالل مواقع

“البيعة التواصل االجتماعي، فقد شهدت بعض الصفحات اإللكترونية ما أسماه البعض لزعيم تنظيم “داعش” من جانب آالف السلفيين الجهاديين، وجاء ذلك إثر االفتراضية”

إعالن الناطق باسم التنظيم عن تأسيس “دولة الخالفة”، في المناطق التي يوجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وظهرت صفحات على شبكات التواصل االجتماعي من بينها

بيعة “أبوبكر البغدادي”، و”إعالن الوالء الشرعي ألمير المؤمنين أبوبكر البغدادي” وغيرها، ، وبالتالي(8)وهو األمر الذي أسهم في انتشار التنظيم وتوسيع مؤيديه عبر العالم االفتراضي

ساهمت تلك المواقع بشكل كبير في تقديم الدعم للجماعات المسلحة والمساهمة فياتساع تأثيرها ووجودها.

مما سبق، أصبح توظيف وسائل التواصل االجتماعي مكثفا من قبل الجماعات المسلحة، لتجاوز حاجز الزمان والمكان والرقابة األمنية، وتوفير الوقت والجهد، وتعددت أساليب

توظيف تلك الجماعات لهذه الوسائل ما بين الحصول على الدعم، وتجنيد األفراد، ونشراألفكار، حتى أصبحت هناك حروب غير تقليدية تدار عبر شبكات التواصل االجتماعي.

وهذا ما توفره لهم وسائل اإلعالم عند هـ ـ تحقيق الشهرة واإلعالن المجاني عنهم: تغطيتها لعمليات اإلرهاب التي يقومون بها، وتلك الشهرة تجعلهم شخصيات معروفة،

وصورهم وأحاديثهم منتشرة عبر العالم، وتعتبر بمثابة اعتراف رسمي وإعالمي بوجودهم. حيث يطالبون وسائل اإلعالم بأن تعطى لجماعاتهم المسلحة الشرعية مثل و ـ الشرعية:

بقية األجنحة السياسية األخرى في المجتمع، ويتاح لهم التعبير عن وجهة نظرهم مثل بقية المنظمات غير الحكومية ومراكز األبحاث الخاصة التي غالبا ما تعتبر غطاء للحركات اإلرهابية

من خاللها يسهل جمع التبرعات أو تجنيد أعضاء جدد، وتسهيل السفر والتنقل بين البالدالمستهدفة.

التي أصابت المجتمع من زـ مساعدتهم في تضخيم جرائمهم وتعظيم األضرار الحوادث اإلرهابية من خالل نشر التحقيقات اإلعالمية عنهم كمجرمين عتاة يثيرون الرعب،

فيزداد الخوف والذعر منهم وتتعاظم خسائر االقتصاد خاصة في قطاع السياحة، ويفقد.(9)الناس الثقة في حكوماتهم وقدرتها على حمايتهم من اإلرهابيين

 ـ الفئات التي تستهدفها التنظيمات اإلرهابية:3

هي: تستهدف الجماعات اإلرهابية ثالث فئات، المتعاطفون مع الفكر اإلرهابي وغالبيتهـم من الشباب الستمرار الحصول ـ الفئة األولى:

على دعمهم. الرأي العام من أجل تأكيد نفوذها في المجتمع، إما بغرض الحشد والتأييد ـ الفئة الثانية:

أو التخويف من مواجهـتهـا. الخصوم من أجهزة الدولة ومؤسساتهـا، وذلك بهـدف إضعاف موقفهم، ـ الفئة الثالثة:

.(10)والتأثير على هيبتهم، وإظهارهم بمظهـر العاجز في مقابل قوتهاظهر التزاوج بين اإلنترنت واإلرهاب

بشكل أكبر وضوحا بعد أحداث،2001الحادي عشر من سبتمبر

حينما انتقلت المواجهة ضد اإلرهاب

Page 5: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

من مواجهة مادية مباشرة واقعيةإلى الفضاء اإللكتروني.

المحور الثانيخطورة اإلرهاب اإللكتروني

شبكة المعلومات الدولية “اإلنترنت” هي إحدى أهم التقنيات الحديثة، وهي وسيلة التواصل واالتصال بين األفراد والمجتمعات، وهي كذلك وسيلة نشر الثقافة وذلك لسهولة عرضها واتساع انتشارها وقوة طرحها ويسر استخدامها، كما جاءت لتجعل نافذة كبيرة للشباب

للتعبير بكل ما يخطر وما ال يخطر لهم على بال، وعندما دخلت للعالم العربي كانت ضعيفة وهزيلة، ولكن استخداماتها قفزت قفزات هائلة وسريعة ومذهلة، فقد حقق مستخدمو

(2007 – 2000اإلنترنت في العالم العربي أكبر وتيرة نمو في العالم كله في الفترة ) مليون إنسان من المجموع العالمي33-28% بعدد يتراوح بين 93.18بلغت نسبتها

.2007 بليون مستخدم بنهاية ديسمبر 1.319للمستخدمين والبالغ عددهم ويعتمد االرهاب اإللكتروني على استغالل اإلمكانات العلمية والتقنية، واستخدام وسائل

االتصال واإلنترنت، من أجل تخويف وترويع األخرى،وإلحاق الضرر بهم، أو تهديدهم وتدمير مرتكزات التنمية في البالد ونشر الفوضى والدمار والدماء ألهداف منحرفة ونشر اإلشاعات

الكاذبة بين الناس مما يؤدي لنشر الخوف والهلع بين المواطنين. ويجتذب عالم اإلنترنت المنظمات اإلرهابية الفتقاره لعناصر الرقابة، كما أنه بيئة مناسبة

لممارساتهم اإلرهابية ونشر األفكار المتطرفة التي تسيطر على وجدان األفراد إلفساد عقائدهم وإذكاء تمردهم واستغالل معاناتهم في تحقيق مآرب خاصة تتعارض ومصلحة

المجتمع أو القيام بأعمال تخريبية بشكل يخفي هويتهم المباشرة وبشكل أبسط مما يقوم به اإلرهابيون الفعليون، ففي حين يحتاج اإلرهاب الفعلي إلى أسلحة ومدرعات وقنابل

وتحركات سرية قد تصيب أو تخفق،فضال عن التكاليف المادية إلنجاح هذه العمليات، يحتاج اإلرهاب اإللكتروني إلى بعض المعلومات ليستطيع اقتحام الحواجز اإللكترونية، كما أنتكاليف القيام بهذه الهجمات ال تتجاوز جهاز حاسوب والدخول إلى الشبكة العنكبوتية.

اإلنترنت واإلرهاب بشكل أكبر وضوحا بعد أحداث الحادي عشر من ظهر التزاوج بين لقد ، فقد انتقلت المواجهة ضد اإلرهاب من مواجهة مادية مباشرة واقعية إلى2001سبتمبر

الفضاء اإللكتروني، حيث أصبح اإلنترنت من أشد وأكبر األسلحة الفتاكة. واستخدم أرباب الفكر الضال واإلرهاب اإلنترنت في معركتهم على عدة محاور، أوال: أن يصبح عامال مساعدا

للعمل اإلرهابي التقليدي المادي، وذلك بتوفير المعلومات المهمة والضرورية عن األماكن الحساسة والمستهدفة أو كوسيط في عملية التنفيذ. ثانيا: تأثير اإلنترنت العضوي والنفسي من خالل التحريض على بث الكراهية والحقد وحرب األفكار. ثالثا: أنه يعطي صورة رقمية

دقيقة من خالل استخدام آلياته الجديدة في معارك تدار رحاها في الفضاء اإللكتروني والتيال يقتصر تأثيرها على بعدها الرقمي وتتعداه إلصابة أهداف أخرى.

وهناك مجموعة من العناصر التي يجب التعرض لها لمعرفة مدى خطورة اإلرهاب اإللكترونيهي:وتهديده لألمن القومي المصري والعربي، و

أهمية اإلنترنت للخاليا اإلرهابية: ـ1 من كما ذكرها عدد ومن أهم العناصر التي تخدم الخاليا اإلرهابية التي توفرها لها اإلنترنت

:(11)المتخصصين ـ التنقيب عن المعلومات، حيث إن الشبكة عبارة عن مكتبة هائلة ومليئة بالمعلومات

الحساسة والخطيرة. ـ االتصاالت، حيث تساعد الشبكة اإللكترونية على االتصاالت بين أعضاء الخلية اإلرهابية بعضهم ببعض والتنسيق فيما بينهم، ويرجع ذلك لقلة تكاليف االتصاالت مقارنة بالوسائل

األخرى، كما تمتاز بوفرة المعلومات التي يمكن تبادلها بالصوت والصورة, أضف لذلكالسرية والخصوصية الكبيرة التي من الممكن تفعيلها بسهولة.

Page 6: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ـ التعبئة وتجنيد إرهابيين جدد، وهذا األمر يحافظ على استمرار الخلية وبقائها، وهم يستغلون تعاطف اآلخرين من مستخدمي اإلنترنت مع قضاياهم، ويجتذبون الصغار بعبارات حماسية

مثيرة خاصة من خالل غرف الدردشة اإللكترونية. ـ إعطاء التعليمات والتلقين اإللكتروني، وذلك بواسطة مواد مرئية ومسموعة تشرح

وببساطة طرق صنع القنابل واألسلحة الكيماوية وغيرها. ـ التخطيط والتنسيق، حيث تعد اإلنترنت وسيلة اتصال بالغة األهمية بالنسبة للمنظمات

وemailsوالخاليا اإلرهابية، حيث تتيح التنسيق لشن هجمات إرهابية ويستخدم اإلرهابيون) chat roomsلتدبير الهجمات اإلرهابية وتوزيع األدوار وتنسيق األعمال والمهام لكل عضو ) في الخلية.

ـ الحصول على التمويل، حيث إن اإلرهابيين يحصلون من اإلنترنت على قوائم إحصائية سكانية للتعرف على الجمعيات الخيرية واألشخاص ذوي القلوب الرحيمة ومن ثم استجدائهم

لدفع تبرعات وصدقات وزكاة ألشخاص اعتباريين أو مؤسسات خيرية يمثلون واجهة لهؤالءاإلرهابيين، وذلك بطرق ال يشك فيها المتبرع مطلقا بأنه يساعد إحدى المنظمات اإلرهابية. ـ مهاجمة المنظمات اإلرهابية األخرى، حيث إن اإلنترنت هي حلبة مصارعة بين المنظمات

والخاليا وحتى أعضاء الخلية الواحدة، وتمتلئ المواقع اإللكترونية بالسباب والشتائم واللعانبينهم.

ـ خصائص اإلرهاب اإللكتروني:2أهمها: عدة خصائص، لإلرهاب اإللكتروني

ـ أنه ال يترك أي دليل مادي بعد ارتكاب جرائمه، وهذا مما يصعب عملية التعقب واكتشافالجريمة أساسا.

ـ سهولة إتالف األدلة في حال العثور على أي دليل يمكن به إدانة الجاني. ـ أن مستخدمي هذا النوع من اإلرهاب يمتازون بخلفيات وخبرات في استخدام األجهزة

والتقنيات الحديثة. ـ أنه يحدث في بيئة هادئة ال تحتاج إلى القوة والعنف واستعمال األسلحة، وإنما ما يحتاجه هو

جهاز حاسب آلي وبعض البرامج وشبكة إنترنت.ـ عادة ما تتم العمليات اإلرهابية بتعاون عدة أشخاص أو منظمات إرهابية.

ورغم صعوبة تحديد أشكال اإلرهاب اإللكتروني كون طبيعته تتطلب الالمحدودية في التصنيف نظرا ألنها تستخدم تكنولوجيا تتطور يوما بعد آخر، إال أن له عدة أشكال

منها: وصور، تعددت األساليب اإلرهابية في التهديد عبر اإلنترنت من التهديد أ ـ التهديد اإللكتروني:

بالقتل لشخصيات عامة إلى التهديد بتفجيرات في مراكز حيوية أو تجمعات رياضية والتهديدبإطالق فيروسات إلتالف األنظمة المعلوماتية في العالم.

ومن أمثلة التهديد اإللكتروني ما قام به الشاب األمريكي “جاهابر جويل”، حيث هدد كال من مدير شركة “مايكروسوفت” والمدير التنفيذي لشركة “إم بي آي” بنسف شركتيهما إذا لم يتم دفع خمسة ماليين دوالر، وقد قامت الشركة بتفتيش منزله بعد القبض عليه وعثروا في

حاسبه اآللي على عدة ملفات رقمية تحتوي على معلومات عن تصنيع القنابل تم إنزالها عبراإلنترنت.

وهو أسلوب للهجوم على شبكة المعلومات عن طريق توجيه ب ـ القصف اإللكتروني: مئات اآلالف من الرسائل اإللكترونية إلى مواقع هذه الشبكات، مما يزيد الضغط على قدرتها عن استقبال رسائل من المتعاملين معها والذي يؤدي إلى وقف عمل الشركة، ومثال لمواقع

تعرضت للقصف اإللكتروني هو “موقع شركة أمازون” لبيع الكتب على اإلنترنت، وأيضا موقع شبكة “سي إن إن” لألخبار على اإلنترنت، مما أدى إلى بطء تدفق المعلومات لمدة

من الوقت. وذلك من خالل محاولة اختراق شبكة المعلومات الخاصة ج ـ تدمير أنظمة المعلومات:

باألفراد أو الشركات العالمية أو المؤسسات العامة بهدف تخريب نقطة االتصال أو النظام

Page 7: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

عن طريق تصنيع أنواع من الفيروسات الجديدة التي تسبب كثيرا من الضرر ألجهزةالكمبيوتر والمعلومات التي تم تخزينها على هذه األجهزة.

التلصص وسرقة المعلومات من األفراد أو المؤسسات أو د ـ التجسس اإللكتروني: أي الدول أو المنظمات، والتجسس على هذه المعلومات أيا كان نوعها يأخذ أبعادا جديدة،

فتعددت أهدافها من معلومات اقتصادية إلى معلومات سياسية وعسكرية وشخصية. ومن أمثلة القرصنة المعلوماتية التي مارستها بعض الجهات اإلرهابية للحصول على

المعلومات العسكرية المخزنة في ذاكرة الحاسبات اآللية التابعة لوزارات الدفاع بالدول عندما تمكنت إحدى هذه المنظمات اإلرهابية من1994المستهدفة ما حدث في صيف

سرقة معلومات عسكرية تتعلق بالسفن التي تستعملها الجيوش التابعة لدول أعضاء حلف شمال األطلسي من أنظمة الحاسبات اآللية الخاصة بسالح البحرية الفرنسية، مما أثار

حفيظة قيادة أركان الحلف وحمل السلطات العسكرية الفرنسية على تصميم برامج جديدةلحماية حاسباتها اآللية.

فحتى الحركات المسلحة لم تعد تعتمد على القوة العسكرية فقط في تحقيق أهدافها، بل تلجأ إلى استخدام وسائل االتصال واإلعالم وشبكة اإلنترنت بشكل واسع ودعائي ألفكارها

وتحركاتها، وأيضا للحصول على الدعم المادي والمعنوي،وكذلك كأداة جديدة لنشر أفكارها ومعتقداتها وزيادة عدد المنتمين لها عبر تجنيدهم باستخدام تلك المواقع العابرة للحدود،

ومن دون استخدام تلك األدوات لم يكن بمقدور هذه التنظيمات أن تحقق أهدافها مع توفير ذلك الوقت والجهد، باإلضافة لميزة االبتعاد والتخفي بعيدا عن قبضة األجهزة األمنية للدول

المستهدفة.بما يلي: ويتميز استخدام شبكات التواصل االجتماعي

ـ تقليل العبء المادي، حيث إن االعتماد على آلية منخفضة التكلفة يتيح نشر المعلومات عن التنظيمات وكيفية التواصل مع أعضائها، باإلضافة إلى إتاحة تدفق المعلومات وتسهيل

تشكيل المجموعات وتقليل تكلفة تجنيد األعضاء وإيجاد حوافز حماسية للمشاركة. ـ تدعم وتعزز وجود هوية جماعية ووجود إحساس وانتماء بين أفراد المجموعة الواحدة، حيث

تربطهم قضية واحدة، وهدف مشترك، وقيم متماثلة. ـ إيجاد مجتمعات للتواصل اإللكتروني يتشارك أعضاؤها باألفكار والنقاش، وتتيح تأسيس

عالقات واسعة، وتمكن من قيام عالقات وجها لوجه، على الرغم من بعد المسافاتالجغرافية.

ومن األسباب التي يمكن أن تستغلها الجماعات المتطرفة للتمويل إلكترونيا عبر اإلنترنت:(12)ما يلي وتجعلهم يعولون على هذا النوع من التمويل،

– عدم وجود جهة مركزية موحدة تتحكم فيما يعرض على شبكة اإلنترنت وتسيطر علىمدخالتها ومخرجاتها.

– سهولة قيام أي أفراد أو جماعات ببث ما يريدونه على الشبكة دون رقابة، وإن وجدتفهي تنحصر في منع الوصول إلى المواقع المحجوبة.

– صعوبة اكتشاف مصادر التمويل، لوجود المتخصصين في مجال التقنية من الجماعاتالمتطرفة في التعامل مع الشبكات المعلوماتية.

– نقص الخبرة لدى بعض المؤسسات األمنية والقضائية في التعامل مع جرائم شبكةاإلنترنت.

– سهولة استخدام شبكة اإلنترنت، وقلة التكلفة. – عدم وضوح الهوية الرقمية للمستخدم، مما يجعل عناصر تمويل الجماعات المتطرفة

تتخفى بأسماء وشخصيات وهمية، بعيدا عن أعين الرقيب، مما يزيد من حرية االستخدامللشبكة.

– وجود خاصية مهمة في الشبكة المعلوماتية، وهي أنها عابرة للدول والقارات، مما يعين على نقل المعلومات وتبادلها بين عناصر التنظيم دون الحاجة إلى عقد اجتماعات في مكان

وزمان محددين. 

Page 8: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

أصبح توظيف وسائل التواصل االجتماعيمكثفا من قبل الجماعات المسلحة،

لتجاوز حاجز الزمان والمكان والرقابةاألمنية، وتوفير الوقت والجهد.

المحور الثالثتجنيد الجماعات اإلرهابية للشباب إلكترونيا.. األسباب واآلليات والكيفية

أصبح التجنيد اإللكتروني من أهم العوامل التي تسهم في انتشار الجماعات اإلرهابية في السنوات الخمس األخيرة، ولمواجهة تلك الظاهرة المتفاقمة البد من التعرف على األسباب التي تقف وراء استقطاب التنظيمات اإلرهابية للشباب، وآلياتها التي تستخدمها لتحقيق ما

وذلك كما يلي: تريد،:(13) ـ األسباب1

من أهم األسباب المساهمة في سقوط الشباب والشابات في براثن الجماعات اإلرهابية: ـ الجهل بأسس الفقه اإلسالمي وغياب الوعي الديني الصحيح لدى غالبية الشباب العربي أ

والغربي المسلم، حيث إنه يعتمد على معلومات مغلوطة عن الدين اإلسالمي من مصادر غير موثقة، تتبنى الفكر التكفيري وتسعى لتصدره المشهد الثقافي اإلسالمي بعيدا عن الفكر

الوسطي الذي ساد الدولة اإلسالمية ثم دولة الخالفة، ثم الدول العربية خالل األربعة عشرقرنا الماضية.

يعيشها الشباب والتي جعلت التنظيمات اإلرهابية تجذبهم ب ـ الفقر والفراغ والبطالة التي إلى صفوفها، فهناك الكثير من الشباب العاطلين عن العمل، والذين هم من الفئة الدنيا في

مستواهم الثقافي والتعليمي،ينضمون مع هؤالء الجماعات اإلرهابية لكي يسترزقوا ظنا منهمبأنهم يعيلون أسرهم وغير مدركين للمخاطر.

جـ سعي بعض الشباب خلف االنتقام والتنفيس عما فيه، وانخراط البعض اآلخر في مثل هذهاألعمال ظنا أنه ينتصر ألمته وقضيته، فهو الوحيد المدافع عن هذا الدين.

د ـ شعور هؤالء الشباب باالستفزاز بسبب ما يعتقدونه من هيمنة قوى “الغرب الكافر” علىا بهيمنة اإلسالم على كل دين وأن تكون كلمة دول اإلسالم، مقابل ما يعتبرونه تكليفا شرعي

الله هي العليا. ـ فقر الهوية عند هؤالء الشباب الذين تعلموا في القرآن قوة وعمق وثقل االنتماء اإلسالمي، وتفوقه بمفهوم االستعالء مقابل ما يلقنونه في المدارس واإلعالم من مفاهيم الوطنية. هذا االنتماء المرتبط بالعقيدة ومشروع الخالفة ال يمكن إشباعه في االنتماء لدول قطرية حدد

حدودها المستعمر، فأصبحت في نظرهم هوية مصطنعة مفتعلة، ال تساوي شيئا أمام الهويةاإلسالمية واالنتماء الديني.

هـ أن كل أنواع القيادات الدينية المسموح لها بالحديث والنشاط ال تشبع تطلعات هؤالء الشباب أبدا، وهذه القيادات على نوعين؛ أولهما: محسوب على السلطة نفسها فتسقط

مصداقيته عند الجهاديين، ألنهم يمثلون تنظيرا للدين محرفا يناسب صاحب السلطة. وثانيهما: قيادات لم تبادر بأي عمل أو موقف أو قول يشبع تطلعات الجهاديين، بل ربما صدر

منهم ما يخالف هذه التطلعات فعوملوا مثل معاملة النوع األول.ـ اآلليات:2

:(14)من اآلليات التي تعتمد عليها التنظيمات اإلرهابية في استقطاب المتطوعين تعتمد التنظيمات اإلرهابية على استقطاب المتعاطفين من خالل أ- القيادات الدينية:

تحفيز القيادات الدينية المحلية للمسلمين في الدول األوروبية واآلسيوية، ومن هؤالء: “أبو بكر بشير” و”أمان عبد الرحمن” من قيادات الجماعة اإلسالمية في إندونيسيا، والداعية

األمريكي فلسطيني األصل “أحمد موسى جبريل”، والداعية األسترالي “موسى سيرانطونيو”، حيث يؤدي الدعاة وظيفة محورية في الدفع بالمتعاطفين إلى التطوع إلى

جانب تلك التنظيمات. أشارت دراسة آرون زيلين الصادرة عن اتحاد الشراكة من أجل ب – الخاليا المحلية:

، إلى وجود شبكات لالستقطاب المحلي للمقاتلين2014السالم في واشنطن في مايو

Page 9: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

األجانب تستمد طاقتها من المنظمات األهلية،على غرار جماعة “المهاجرون في بريطانيا”، والخلية المتطرفة المسماة “شريعة في بلجيكا” في بلجيكا، ومجموعة “فرسان العزة” في

فرنسا، وجماعة “ملة إبراهيم” في ألمانيا. شهدت عمليات استقطاب المتطوعين للقتال بجانب ج – شبكات التواصل االجتماعي:

التنظيمات اإلرهابية طفرة في توظيف مواقع التواصل االجتماعي، حيث رصد تقرير صادر MiddleEast Media Researchعن معهد الشرق األوسط لدراسات اإلعالم بواشنطن

Institute (MEMRI) ا في نمط الخطاب الذي توجهه2014 أبريل 18 في تحوال هيكلي التيارات الجهادية بهدف اجتذاب المتطوعين؛ إذ تصاعد التركيز على صناعة صورة أكثر

جاذبية عن الجهاد بالتركيز على قدرة ممارسة حياتهم العادية، مثل: استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، واإلفادة من بعض المزايا مثل غنائم الحرب، وتيسيرات الزواج،

وإمدادات الطعام، والسيارات الخاصة، فضال عن التركيز على تصوير لحظات تلقائية تتضمن أنشطة اجتماعية عفوية جذابة، ونشرها على مواقع التواصل االجتماعي )فيسبوك

وتويتروانستجرام ويوتيوب(.تعددت أساليب توظيف الجماعات اإلرهابية إلكترونيا

ما بين الحصول على الدعم، وتجنيد األفراد،ونشر األفكار، حتى أصبحت هناك حروب

غير تقليدية تدار عبر شبكات التواصل االجتماعي. فعلى سبيل المثال، تركز منتديات وصفحات التنظيمات الجهادية في سوريا على اجتذاب التعاطف العام من خالل نشر صور ومقاطع فيديو لجرائم نظام “األسد”، واستغالل بعض

المساحات االفتراضية غير المطروقة لتبادل الخبرات، وتقديم نصائح للمتطوعين الجدد حول االحتياطات الصحية، وأمن الحدود، ومتطلبات اللغة للتعايش، وتركز منصات اإلعالم الجهادي

على بث رسائل متطرفة حول “حتمية الجهاد لتأسيس الدولة اإلسالمية” و”محاربة الكفرواإللحاد” و”نصرة أهل السنة والمستضعفين” و”مكانة الشهداء”.

ـ الكيفية:3:(15)على النحو التالي يمر تجنيد التنظيمات اإلرهابية عبر اإلنترنت بعدة مراحل،

ـ تكفير المجتمع ككل، والتشكيك في كافة الثوابت الفقهية والمجتمعية السائدة حاليا فيالدول العربية واإلسالمية والدعوة للعودة لنمط الحياة إبان دولة الخالفة اإلسالمية.

ـ اتهام والة األمر والطعن فيهم والسعي لتشويه صورتهم، وكذا العلماء ورجال األمن والعمل على إسقاطهم، وهذه الخطة قبل أن تكون عبر شبكة اإلنترنت ومواقع التواصل االجتماعي

كانت مسبوقة عبر الكثير من األشرطة والمقاالت والكتب المنسوبة لبعض العلماء، فتحولت إلى اإلنترنت ألجل التوسع في هذا المجال، فقد كان يطرح عبرها مثال اتهام والة األمر في دينهم وعقيدتهم تحت مصطلح مواالة الكفار وتعطيل شرع الله وتعطيل الجهاد في سبيل

الله، والحكم بغير ما أنزل الله إلى غير ذلك، وإصدار الفتاوى التي تأتي بضغوط من الدول ألنه لن يتم الخروج على الحكومة إال بهذه المقدمات، باإلضافة إلى نشر األكاذيب عن رجال

األمن سعيا لتشويه صورتهم. ـ نشر الفتاوى والمقاالت المضللة كجواز العمليات االنتحارية، وجواز الجهاد دون إذن

السلطة وقنوت النوازل دون إذن السلطة. ـ إثارة الشبه حول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله والوالء والبراء ومسائل الجهاد وغير ذلك،

عبر نشر الكتب أو األشرطة الممنوعة والتي تشكل خطرا فكريا على عقول الشباب فيبعض المواقع.

ـ االهتمام بموضوع الرؤى واألحالم وإشغال الناس فيها، والسيما الشباب ألهداف التنظيم، فقد كانت خطتهم أثناء اإلعداد للقيام بالعمليات االنتحارية هو: القيام بنشر رؤية منامية ألحد األشخاص، ثم يقوم مفسر الرؤى بتفسيرها باألحداث التي سوف تكون في الوقت القريب

من أفراد تنظيم “القاعدة”، والتي أعد لها وذلك بأن تفسر الرؤية بأنه سيحصل مثال في شهر كذا وفي سنة كذا قتال عظيم وسينحاز الناس للمجاهدين لمحاربة المرتدين والكفار..

Page 10: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

إلى غير ذلك، وذلك بهدف جعل الناس والشباب خاصة يصدقون مثل هذه الرؤية إذا حصلتفعال.

ـ السعي الحثيث لفتح مواقع تتحدث فقط عن قضايا الجهاد ونقل األخبار والبيانات والصور ومقاطع الفيديو وكيفية التدريب على األسلحة وصناعة المتفجرات والقنابل وكيفية االغتياالت

واألساليب القتالية وحرب المدن وتشكيل العصابات والخاليا النائمة. ـ الكتابة تحت عدة أسماء وباألسماء النسائية وكيفية التعامل مع الكاتب والعضو غير المرغوب فيه عندما يكون توجهه يخالف توجهات المنتدى والكاتب،فهناك من يملك

العشرات من األسماء بعضها رجالية والبعض منها نسائية، فيقوم أحدهم بنشر موضوع بأحد األسماء التي يكتب بها، ومن ثم يعقب عليها ويثني عليها ويرفع من شأنها باالسم المستعار

الثاني للكاتب نفسه. 

 المحور الرابع

آليات مواجهة انتشار اإلرهاب اإللكتروني ينبغي عند وضع آليات لمواجهة انتشار الجماعات اإلرهابية عبر مواقع التواصل االجتماعي

اإللكتروني أن يراعى في طرحها البعد الرسمي الحكومي والشعبي عبر منظمات المجتمع المدني، كما يجب أن تراعى األبعاد السياسية والقانونية والدينية واالقتصادية

حيث: للظاهرة،ـ سياسيا:1

ينبغي على الحكومات العربية واإلسالمية التي تعاني من انتشار ظاهرة التجنيد اإلرهابيومنها: اإللكتروني اتخاذ عدد من الخطوات المهمة لمواجهة تلك الظاهرة،

ـ سن قوانين فعالة وصارمة للتعامل مع الجرائم واإلرهاب اإللكتروني وإساءة استخدام وسائل التواصل االجتماعي.. ويدخل في هذا اإلطار الدعوة التي أطلقها الرئيس المصري

“عبدالفتاح السيسي” إلغالق المواقع اإللكترونية التي يستخدمها اإلرهابيون لتنفيذ عملياتهموالتحريض على القتل

ـ نشر التوعية الثقافية والدينية والقانونية بأضرار هذه األعمال والنتائج المترتبة علىاستخدامها وتجريم مستخدميها.

ـ ضرورة أن تكون هذه المواقع اإلرهابية مصدر معلومات كبيرة لألجهزة األمنية من حيث عالقات اإلرهابيين والفكر اإلرهابي والخطط اإلرهابية ودراسة البيانات الصادرة من أرباب

اإلرهاب؛ لالستفادة بسالحهم وتدميرهم أو على األقل لدراسة خططهم واستراتيجياتهم حتى تتمكن األجهزة األمنية من مواجهة اإلرهاب في المستوى الفكري نفسه واللوجستي إن لم

تتفوق عليهم بواسطة استخدام أسلحتهم ومواقعهم. ـ قيام مزودي خدمة اإلنترنت باإلبالغ عن النشاط اإلرهابي الملموس إن شعر بأنه يتضمن

التهديد أو اإلصابة الجسدية الخطيرة ألي شخص أو مؤسسة، وكذلك استخدام األجهزة األمنية التي تفيد في عمليات التشويش أو التعطيل ألجهزة الحاسب اآللي لمواجهة أعمال

القصف اإللكتروني. ـ الدفع بعناصر أمنية لالنضمام إلى هذه المواقع بهدف إفساد خططها أو تدميرها، أو نشر تصحيح للمعلومات الدينية الواردة فيها، حتى ال يثق ـ على األقل ـ من يدخل هذه المواقع

بالعاملين فيها، فال يدري هل هم أهل فكر أم جهات أخرى، حيث ستفقد هذه المواقع مصداقيتها وبريقها وحيويتها وتصبح بدال من أن تخترق هي المواقع الرسمية تصبح هذه

المواقع نفسها مخترقة من قبل بعض الشباب الموثوق بهم دينيا ووطنيا وفكريا للدخولوالمحاورة وتشتيت جهود أهل الفكر الضال واإلرهاب.

ـ االهتمام بالتمويل اإللكتروني، فعدد كبير من المواقع اإللكترونية تقدم دعايات وإعالنات وخدمات وتقبض أمواال طائلة في مقابل ذلك، وقد يكون الموقع بسيطا عاديا ال شائبة حوله

ولكنه واجهة لخلية إرهابية.

Page 11: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ـ عدم إغفال العوامل التي قد تساعد أو تؤثر على بعض الشباب، فهم المناخ الخصب لزرع المفاهيم التكفيرية، تساعدهم في ذلك بعض العوامل مثل البطالة والفقر، فيجب إيجاد

برامج فاعلة لمساعدة الشباب باألعمال وبالمال للقضاء على أحد أهم العوامل المساعدةعلى الدخول والتأثر بتلك المواقع التكفيرية أال وهو وقت الفراغ.

ـ التنسيق مع محركات البحث أمثال )جوجل، وياهو، ويوتيوب، ووندوز اليف، ومكتوب، والفيس بوك(، وغيرها لمنع دخول اإلرهابيين لهذه المواقع وعدم استخدام مواقعهم كوسيلة نشر للفكر اإلرهابي. والحذر من أن تكون هذه المواقع حامية وحاملة لإلرهاب، وهذا بال شك

يتطلب تعاونا دوليا وإقليميا ومحاصرة حقيقية للفكر اإلرهابي، حيث إن هذا الفكر الخبيث سريع التشكل سريع االلتفاف وسريع التخفي ويغير جلده كاألفعى القاتلة بكل حذر، وهذا

يوجب أن تالحق هذه المواقع والمحركات كل دخيل إرهابي للبحث والتدمير عاجال. ـ إنشاء هيئة وطنية تهتم بمكافحة اإلرهاب والجرائم المرتبطة بشبكة اإلنترنت ووسائل التواصل االجتماعية، تعطى صالحيات واسعة لمالحقة هذه المواقع المشبوهة ومالحقة

المشبوهين والمرتبطين بها، وال مانع من حجب المواقع المشبوهة. ـ إنشاء العديد من المواقع اإللكترونية الجيدة والوسطية والتصحيحية التي تواجه المواقع المتطرفة والتكفيرية وتظهر الجانب المعتدل المشرق من الدين اإلسالمي بعيدا عن فكر

التكفير والقتل والتطرف. ـ تدشين عدد من المواقع التي تنشر فكر حب الوطن وتنشر العلم الشرعي وأحكام الجهاد

الصحيحة حتى تغلق الباب على أرباب الفكر الفاسد بواسطة إشاعة الفكر الجيد اإليجابيعبر مواقع اإلنترنت ووسائل التواصل االجتماعي الحديثة.

ـ بذل أقصى درجات المسئولية في منع الشباب من االلتحاق بهذه الخاليا اإلرهابية المجرمةوالمنحرفة والتي تتغلغل بواسطة الطرق اإللكترونية ووسائل التواصل االجتماعي الحديثة.

أصبح التجنيد اإللكتروني من أهم العواملالتي تسهم في انتشار الجماعات اإلرهابية

في السنوات الخمس األخيرة،نتيجة الجهل بأسس الفقه اإلسالمي

وغياب الوعي الديني الصحيح لدىغالبية الشباب العربي والغربي المسلم.

:(16)ـ دينيا2ـ تفعيل دور األئمة والخطباء في التعريف بمخاطر اإلرهاب ومسئولية المسلم في مواجهته.

ـ تنظيم لقاء أسبوعي يحاضر خالله أحد العلماء أو الدعاة المعروفين ويجيب عن أيةتساؤالت في هذا الشأن.. مع بيان مسؤولية الفرد المسلم في مواجهة مثل هذه األحداث.

ـ االستفادة من حلقات تحفيظ القرآن بالمساجد في التعريف بمخاطر اإلرهاب وموقف اإلسالم الرافض للغلو والتطرف وما يترتب على األعمال االرهابية من مفاسد وأضرار

بمصالح األمة ومخالفة مثل هذه األعمال لمقاصد الشريعة في ضوء القرآن الكريم والسنةالنبوية المطهرة.

ـ التخلي عن الصمت المطبق وترك السلبية ومقارعة الفكر بالفكر والحجة بالحجة، وذلكللقضاء على المحرك الفكري واأليديولوجي لإلرهاب.

ـ على األئمة والدعاة والخطباء االهتمام بـ:تفنيد دعاوى اإلرهاب في إثبات براءة الشريعة مما تقترفه أيدي اإلرهابيين

وبيان دالئل تحريم اإلرهاب وترويع اآلمنين وإهدار الدماء المعصومة..كشف خطأ األسانيد التي يستند إليها الغالة والمتطرفون،مخاطبة قطاعات الشباب، باعتبارها الفئة األكثر حاجة للتحصين والحماية

وذلك في أماكن تجمعاتهم مثل الجامعات والمدارس.. وغيرها.بيان الفرق بين الجهاد الشرعي الذي حث عليه اإلسالم وضوابطه ومسئولية

اإلذن به واإلرهابكعمل إجرامي ينافي مقاصد الشريعة..بيان خطورة فتنة التكفير والخروج على الجماعة ووالة األمر

Page 12: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

.بيان حقوق المستأمنين والمعاهدين من غير المسلمين في ديار اإلسالمتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والتأويالت الفاسدة لنصوص القرآن الكريم

والسنة المطهرة فيما يتعلق بعالقة المسلم باتباع الديانات األخرى.بيان الضوابط الشرعية لموقف اإلسالم في الفتن ومسئولية الفرد المسلم

في دفعها.كشف خطأ بعض الفتاوى غير المسئولة التي تجيز األعمال اإلرهابية أو تدفع

إليها..بيان إثم التعاطف مع اإلرهاب أو الفرح باألعمال اإلرهابية

ـ المؤسسات التعليمية:3 ـ تفعيل دور مراكز البحوث بالجامعات ودراسة جميع جوانب الظاهرة واقتراح أفضل آليات

التعامل معها وفق رؤية علمية، وإصدار العديد من الكتب التوعوية في بيان الغلو والتطرف، وإصدار وتوزيع عدد كبير من المطويات والنشرات والمجالت بكميات كبيرة تتناول ظاهرة

اإلرهاب من جميع الجوانب. ـ تحصين ووقاية الشباب من أي انحراف فكري باتجاه الغلو والتطرف، من خالل الحوار

معهم وفتح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم بكافة الوسائل وفي مختلف األنشطة التعليميةمثل اإلذاعة ومعارض التربية الفنية وأنشطة الخطابة واإللقاء.. وغيرها.

ـ إجراء الجامعات ومراكز البحوث دراسات علمية ميدانية لجميع جوانب ظاهرة اإلرهاب، بدءا من البيئات االجتماعية التي أفرزت عناصر التنظيمات والخاليا اإلرهابية وأحوال أسرهم،

من حيث المستوى التعليمي والثقافي والدخل المالي،وتحليل آراء المتطرفين أنفسهم للوقوف على جوانب الخلل في فهمهم نصوص الكتاب والسنة، ومقاصد الشريعة، وتأثير

سفر هؤالء المتطرفين للخارج. ـ ضرورة تفعيل دور المفكرين والمثقفين بدرجة أكبر لدعم دور رجال الدين في كشف

الجهات المستفيدة من اإلخالل بأمن البالد وما يترتب على ذلك من أضرار سياسية،واقتصادية، واجتماعية إلكمال آليات المواجهة.

ـ وضع خطة طويلة المدى للتحذير من مخاطر االرهاب وبيان مخالفة األعمال اإلرهابية لمقاصد الشريعة، مع االستعانة بآراء العلماء المشهود لهم بالعلم والكفاءة، ورجال التربية والتعليم، واإلعالميين والمثقفين واألجهزة األمنية باعتبار أن مواجهة هذا الخطر مسؤولية

جماعية، وليست مسؤولية جهة بعينها.:(17)ـ إعالميا4

ـ تبنيأسلوب اإلعالم المضاد لإلرهابيين بمعنى أال تكون المعالجة اإلعالمية مجرد رد فعللألفعال اإلرهابية اإلجرامية.

ـ أال تتوقف التغطية االعالمية لألحداث اإلرهابية على الجانب اإلخباري، بل البد من تحليلهذه األحداث من خالل متخصصين لكشف اإلرهابيين ومن يدعمونهم.

ـ توفير موارد بشرية ومالية وفنية مناسبة للتعامل مع هذه الجريمة في مجال التوعية في األساس إلى مسألة الربح التجاري. األمنية، خاصة أن معظم اإلعالم غير الحكومي ينظر

توفير المعلومات الالزمة والدقيقة والمحدثة حول جريمة استخدام اإلرهابيين لشبكة ـ اإلنترنت، حيث يستطيع اإلعالم التنبيه والتحذير للمواطنين من خالل تلك المعلومات

المتوافرة والتي تقع مسئولية توفيرها في األساس على األجهزة األمنية التي تستطيعبوضوح تحديد المواقع التي تروج للفكر المتطرف واإلرهاب.

لهذه القضية الخطيرة “دور المنتديات اإللكترونية ومواقع الحاصل التحليلي السابق بكل مؤشراته وتداعياته واحتماالته، يشكل خطرا ..التواصل االجتماعي في تجنيد اإلرهابيين

حقيقيا يضغط بوطأته ويهدد بتداعياته األمن القومي العربي، وفي مقدمة الدول جمهورية مصر العربية، وفي مواجهة الخطر البد من ترتيبات وقائية، ولكن هذه الترتيبات لن تثمر

مفعولها إال تفاعال مع وعي يمسك بالتقدير الصحيح للموقف، ويذهب إلى القراءة المتعمقةلما بين السطور، ويقدر على مراجعة الذات.. ثم يضع اإلرادة في خدمة ذلك كله.

 

Page 13: ظاهرة تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

 الهوامش:

ـ سامى التتر، سعيد الحميداني، اإلرهاب يغزو شبكات التواصل االجتماعي: تحريض..1.24/7/2014تجنيد.. ودعاية سوداء، مجلة اليمامة،

.12/3/2014ـ دنان أبو زيد، “في ميادين اإلرهاب الرقمي”، جريدة الصباح، 2 محمد محسن، “مواقع التواصل االجتماعي خطر يهدد األمن القومي، األهرام اليومي، ـ3

.2013 سبتمبر 13 ـ محمد عبدالله يونس، “الجهاد اإللكتروني: أنماط توظيف الجماعات الراديكالية للفضاء4

.2013 مايو 19اإللكتروني في اإلقليم”، المركز اإلقليمي للدراسات االستراتيجية، ـ أحمد نظيف، في تفكيك الخطاب والمشهد االفتراضي الجهادي في تونس، بوابة أفريقيا5

.2014 فبراير 4الجهادية، .12/3/2014ـ هشام الهاشمي، اإلعالم اإللكتروني لتنظيم داعش، الصباح الجديد، 6 ـ إبراهيم غالي، اإلعالم االجتماعي: حرب موازية: كيف تعكس مواقع التواصل االجتماعي7

.1/3/2014الصراع في سوريا، المركز اإلقليمي للدراسات االستراتيجية، ـ فيفيان عقيقي، اإلرهاب على مواقع التواصل االجتماعي: كل ما يجب أن تعرفه، النهار،8

.2014 يوليو 24.5/5/2015ـ سامي الشريف، اإلعالم وصناعة اإلرهاب، عقيدتي، 9

ـ بيعة إلكترونية لـ”أمير دولة الخالفة” أبوبكر البغدادي ومواقع التواصل االجتماعي تحفل10.2014 يوليو 2بصفحات المبايعة، القدس العربي،

ـ د. يوسف بن أحمد الرميح، اإلرهاب واإلعالم الجديد.. اإلرهاب الرقمي، الجزيرة،117/3/2015.

.5/8/2014ـ المدينة السعودية، 12.5/2/2015ـ موقع األمناء نت، 13

http://www.alomanaa.net/news21287.html#sthash.foeauYav.dpufعلى الرابط: المركز  آليات تجنيد التنظيمات اإلرهابية في سوريا للمقاتلين األجانب،14

للدراسات االستراتيجية. اإلقليميعلى الرابط:

http://www.rsgleb.org/modules.php?name=News&file=article&sid=614.22/7/2014ـ خالد الفاضل، الجزيرة نت، 15.11/7/2004ـ الرياض السعودية، 166/3/2015ـ مصر اآلن، 17