طنطا جامعةالتربية كلية

العليا الدراسات قسم

عـن بـحـثو للعنف التالميذ تدفع التي األسباب

المدارس داخل الشغب

محمد : مصطفي أسماء الطالبة اعدادالنحراوي.

العــــــام الـدبــلـــــوممشكــــالت : . و تـــربيـــــة مــــادة

مقـــــدمــــةداخل الطالب حوادث عن نقرأ او نسمع ان غريباً يعد لم

الحين بين تتكرر التي طعن.. المدارس الطالب فهذا واآلخرزميله على الرصاص اطلق واخر مشاجرة اثناء بسكين زميله

اجل من مدرسته اقتحم ورابع معلمه ضرب وثالث الفصل، داخليطرح. الذي والسؤال داخل: السرقة يحدث الذي ما نفسه

الكتب .. الطالب هؤالء مثل استبدل هل التعليمية؟ صروحناومن .. بيضاء؟ واسلحة بمسدسات حقائبهم في الدراسية

هذه مثل تكرار عن تصبح .. المسؤول لم أنها صحيح الحاالتالبد مدارسنا في حدثت متعددة حاالت هناك ولكن من ظاهرة،

ال حتى العالج روشتة ووضع حدوثها أسباب وطرح دراستهاالحوادث هذه مثل . )تتكرر

من المناقشة طاولة على المدارس في العنف قضية طرحتالحلول وضع التعليمية اجل الصروح إلى الوئام بعودة الكفيلة

. آل عوض محمد يرى الثاني التحقيق من خالل البد انه مانعيكون وان بايديهم واالخذ توعوية معاملة المراهقين معاملة

او لالسرة نزاعات حدثت وان الصحيحة التربية في هام دوردور فللمدرسة الطالب بين مثل مشاجرات وحل للتدخل مهم

المرشد خالل من المشاكل توجيه يقوم الذي الطالبيهذه الطالب مع يجلس ان وعليه الصحيح التوجيه الطالب

السبب الى يصل قد معهم التحدث خالل ومن العدوانيين. زمالئه احد على يتعدى لجعله الرئيسي

ان للطفل والسماح التربيه في العائله دور الننسى كما الدكتاتوريه نظام ممارسه وعدم المنزل في رايه يبدىء

اراءة بأن ويشعر نفسه في الثقه ياخذ حتى البيت في.اهميه ذات وانها مسموعه

المدارس طلبة بين الشغب و العنف ظاهرةالعنف الشغب ظاهرة مثيرة و اصبحت المدارس بالنسبة في سواء للقلق

. االسباب كل وألن المدارس في العاملين او االمور التي ألولياء والشكاوىهذه نرصد جعلتنا المدارس في اصدقائهم ومن ابنائنا من نسمعها

البيتي الظاهرة بالعنف مرتبطة تكون ما غالبا ألنها اسبابها على .ونقف

ذلك الطفل، تنشئة على سلبي تأثير لها العائلية الخالفات ان ألنها حيث . يسيطر وكيف مرده؟ وما العنف؟ يأتي اين فمن متزن غير انسانا تخلق

مجتمعنا اوالدنا على وبين مدارسنا في وتحديدا !!االن،االمراض اختصاصي الى به توجهنا ما د هذا الحميد /النفسية عبد منعم

:فأجابلالحساس - فاقد خائف طفل هو العنيف الطالب ما ان وغالبا باالمان،

.. اما نفسياً سوي غير طفل هو وربما متشنج، عائلي بجو المدرس يعيشانس فهو اسبابها ــــالعنيف لها مستقرة غير نفسية حالة من يعاني ان

كأن واقعية المتعددة مشاكل او مهنية او وراثية او عائلية او شخصية تكونالى .ولـــحل بحاجة

في االساس المحور يكون ان المدرس مقدرة هي وأخيرا اوال والمسألةحضاري عملية بشكل والتعليم والتربية .الضبط

الطالب العنيف لم تنتجه المدرسة فقد اتى من المنزل باستعداد مكتسب للعدوانية لكن هناك اسباباً تجعل الطالب

:النقاط التاليةيستخدم العنف في المدرسة حددها العلماء في

العنف عرضت ظاهرة وراء تقف التي األسباب أهمالمدارس طلبة : بين

الى استخدام - عدم االهتمام بالطالب وعدم االكتراث به مما يدفعه1.العنف ليلفت االنتباه لنفسه

- عدم الشعور باحترام وتقدير اآلخرين.2- عدم الشعور باألمن.3

- التعبير عن مشاعر الغيرة.4- استمرار االحباط لفترة طويلة.5- تشجيع بعض األسر لألبناء على مبدأ "من ضربك فاضربه".6 - االعتقاد بأن تخريب ممتلكات المعلمين يساعد على تغيير معاملة7

المعلمين.- العقاب البدني.8- ضعف القدرات التحصيلية.9

- تساهل المدرسة في اتخاذ االجراءات النظامية ضد الطالب10العدوانيين.

- مشاهدة أفالم العنف.11 والسبب األخير يؤكده استطالع اجرته مجلة "المعرفة" التابعة لوزارة المعارف لمعرفة مدى تأثير اإلعالم في تغذية السلوك العدواني عند

% منهم أوضح50الطالب إذ جاءت النتيجة من وجهة نظر المعلمين ان ان اسباب العنف الطالبي

% من المعلمين الى22تعود إلى األفالم المثيرة والعنيفة. وذهب نحو % من المعلمين2ان األسرة أحد أسباب ظهور العنف بين الطالب، وذكر

ان للبيئة المدرسية اهمية في معالجة العنف الطالبي

الفردي مع الطالب، وعدم مراعاة الفروق الفردية عدم التعامل -12.داخل الصف

.للطالب كأنسان له احترامه وكيانه ال يوجد تقدير- 13

فغالباً ما يقوم المعلمون عدم السماح للطالب بتعبير عن مشاعره - 14.بإذالل الطالب وإهانته إذا أظهر غضبه

.على جوانب الضعف عند الطالب واإلكثار من انتقاده التركيز- 15

.واالستهتار من أقواله وأفكاره االستهزاء بالطالب- 16

يثير غضبه وسخطه رفض مجموعة الرفاق والزمالء للطالب مما - 17.عليهم

والطالب، حيث ال يستطيع محاورته وجود مسافة كبيرة بين المعلم - 18 خوف الطالب من او نقاشه حول عالماته او عدم رضاه من المادة. كذلك

.السلطة يمكن أن يؤدي الى خلق تلك المسافة

.أساليب التلقين التقليدية االعتماد على- 19

.عنف المعلم اتجاه الطالب- 20

للطالب للتعبير عن مشاعرهم ال توفر المدرسة الفرصة عندما- 21.سليمة وتفريغ عدوانيتهم بطرق

المنهج ومالءمته الحتياجات الطالب. - 22

تلك البرامج التأثر فيما يعرض في القنوات الفضائية وخصوصا- - 23 .الهابطة

نشأة ضعف دور االسرة في توجيه االبناء والحرص على نشأتهم - 24 .فالدلع هو الصفة السائدة بين االباء واالمهات . صالحة

المعلومات دون التركيز على االخالق التركيز في المدارس على 25- .والصفات الحميدة

تلك الظاهرة بعض قرارات وزارة التربية التي من اسباب انتشار 26- .اضاعت هيبة المعلم والمعلمة

أصدقاء السوء والتأثر بهم هذا سبب من أسباب العنف المدرسي- 27 لكن بسبب مرافقتهم مميزين وخلقهم رائع وكم الحظنا طالب كانوا

.ألصدقاء السوء تغيرت أخالقهم

بعض المختصين يرون ان األسباب تعود لوقت الفراغ الكبير غير- 28 الطالب بأهمية المشاركة في األنشطة الطالبية المستغل وغياب توعية

بأهمية العلم .أبنائهم وعدم قيام أولياء األمور بتوعية

.ضعف الوازع الديني- 29

أسباب انتشارسمة التقليد بين الطالب المراهقين تعتبر من أحد- 30العنف .

أسباب اندالع ظاهرة العنف في مدارسنا يرجع لغياب- و ايضا من 31 الطالب في األنشطة الرياضية األنشطة التي يمكن أن تستوعب طاقات

.من الطالب والفنية وسد حالة الفراغ التي يعيشها الغالبية العظمى

صحيحة .عدم القدرة على التعامل مع الطالب بطرق تربوية- 32

وعدم فهم الطالب جيداً في حالة انتقاله من مرحلة دراسية ألخرى- 33 ووجود شحنة زائدة لدى الطالب يفرغها في خاصة في سن المراهقة

المدارس بالمحاضرات المدرسة بالعنف وعدم اهتمام بعض إدارات عكسي اليومية التوعوية وانفصال أحد الوالدين عن اآلخر مما له تأثير

على الطالب ووجود وقت فراغ متسع غير مستغل نظراً لعدم توعية.المدرسة بالمشاركة في األنشطة الطالب من قبل

عالقات سوية المختلفة مثل األسرة الصحة النفسية مهمة للمجتمع بمؤسساته

والمدرسة ومكان العمل، ففي األسرة.. تعتبر صحة األبوين النفسية عامالً هاماً يؤدي إلى تماسك األسرة ونمو الطفل نمواً نفسياً سليماً..

تعتبر الصحة النفسية ضرورية فالعالقات السوية بين وفي المدرسة وبعضهم تؤدي لنمو سليم في الخلية اإلدارة والمدرسة وبين المدرسين

. التعليمية األساسية

وقال ان العالقات االجتماعية في المدرسة تؤثر على الصحة النفسية والعالقات الجيدة بين المدرس والطالب تؤدي إلى النمو للطالب

الجيدة بين المدرسة والمنزل تساعد التربوي السليم كما ان العالقة. على رعاية النمو النفسي لألبناء

وأوضح ان بعض سلوكيات العنف بين الطالب غالباً ما تظهر في مرحلة وأسبابها تعود للحساسية االنفعالية ورغبة الطالب في مراهقتهم

لنفسه ضمن البالغين الذين ال السعي لتأكيد ذاته بجانب تصنيفه اإلعالمية والثقافية يحتاجون للنصح واالرشاد باإلضافة إلى المؤثرات

والتي التي بدأت تغزو عقول طالبنا من خالل ما يتم بثه عبر الفضائيات تخالف قيمنا اإلسالمية وبعض عاداتنا وتقاليدنا كل ذلك يعطي الفرصة

األبناء الختيار سلوكيات غير مبررة تعبر عن أحاسيسهم لبعض. بعيداً عن التعقل ومشاعرهم ورغبة في االنطالق

ويطالب بضرورة عدم اتاحة الفرصة أمام طالب المراهقة الطالق العنان العاطفي بشكل أكثر من الالزم، حيث انهم بحاجة للرعاية لهم لالتجاه

كافة المؤسسات التعليمية واالجتماعية من خالل التوعية على مستوى .المتعاملة مع هؤالء الطالب

: المشكلة أهميةالتعليمية العملية تطوير نحو ستدفع المشكلة هذه حل في المساهمة إن

إلى , سيؤدي المدرسة أروقة العنفداخل على القضاء إن ذلك بالدنا فيومديري والمعلمين الطلبة والمسؤولين انصراف تلك المدارس تجويد إلى

والتعليم , التربية الزدهار مجاال وسيعطي المجتمع العملية مجاالت وفيالمنشود . المدني

خلق المطاف نهاية في يعني االعنف على تقوم مدرسة خلق يحترم إن الموحقوقه، التربية  اإلنسان من األساسي والتكامل فالهدف النمو تحقيق هو

يتميز واالزدهار. اإلنسان شخصية في يجري كما التعليم بصفتين إنمن - 1رئيسيتين : يقلل جهة من والمكافأة  فهو اإلقناع أهمية

2 -. والتلقين الجسدي العقاب أهمية من يزيد أخرى جهة ومن

مفاهيم وبث وعصرنتها التربية تفعيل نحو األقل على تربويا طوقا هناك , عالقة إقامة المفاهيم هذه ومن التعليمية العملية في إنسانية ديمقراطية

واستالم والطالب المعلم بين خصوصا التعليم أركان طلب بين ذلكالمادي  الوزارة العنف أساليب استخدام بعدم تجاه صراحة واللفظي

النفسيين , المرشدين من المئات لنشر باإلضافة المدارس الطلبة فيبأساليب مشاكلهم وحل مستوياتهم وفهم الطلبة سلوك تربوية لتوجيه

الهرم راس إن ذلك ومعنى ، القديمة األساليب عن بعيدا التربوي حديثةكامنة , تظل المشكلة لكن المدارس في االعنف مع الطالب يتفق في

يتأثرون  والمعلم مازالوا مواطنين كونهم يعيشون والمدير الذي بالمجتمع: وطفة علي الدكتور الباحث يقول كما فيه

يلجئون التربوية الثقافية خلفياتهم من وبتأثير المعلمين أسلوب بعض إلىوذلك التالميذ مع تعاملهم في التالية :العنف لألسباب

تعتمد- 1 اجتماعية أوساط إلى ينتمون المعلمين واإلكراه بعض التسلط. هذه حالتهم يعكسون المدرسة في وهم التربية في

تأهيل- 2 على الحصول فرص لهم تسنح لم المربين , بعض مناسب تربويالعلمي , تحصيلهم ليتابعوا منهم وعيا أي يملكون ال بذلك فهم

األطفال مع التعامل بطرق التربوية تربويا للنظريات وفقاالحديثة .

بالصعوبة- 3 تتميز اجتماعية ظروف يعيش عام بشكل الحياتية , المعلماليومية والمشكالت الهموم إلى إضافة

التربوية , بالعملية التحكم على قادر غير تجعله لالستثارة التي يتعرض إذالتالميذ . أمام العصبية واالنفجارات السريعة

الذي- 4 هو المتسلط المعلم إن سابقا السائدة الفكرة لديه إن يتحقق. معا التربوية العلمية الكفاءة مستوى

الديمقراطي المعلم فان خطاها أثبتت النظرية هذه المعلم ولكن هوعلى يعتمد أن يستطيع الذي وحده وهو المؤهل الحوار المتمكن

. العنف , إلى اللجوء دون وتعليمهم طالبه توجيه في الموضوعي

النابية- 5 والكلمات والتبخيس االستهجان يستخدم الذي ألنه المعلمللطالب , النفسية البنية ويشوه العنف يكرس

وإحباط وإكراه عنف من األساليب هذه تتبع عندما إزاء والمدرسةكل في وإخفاقهم األجيال لتدمير مؤسسة بمنزلة تكون التالميذ

العالمي المجاالت اإلعالن مجال في سواء نصوص عدة هناكاإلنسان العمل لحقوق منظمة نصوص أو الطفل حقوق اتفاقية أو

إلى, إضافة بحقوق الدولية تنادي المحلية العربية التشريعاتفي, يكون ال العمل ولكن كانت الطفل مهما القوانين إصدار مجرد

, لها المجتمع تطبيق هو الحل وسامية عادلة

وضع عن ماذا ؟ التطبيق عن !التلميذماذا ؟ الحقيقي

! ؟ البديل هو وما

البديلتكييف وفي البيئة مع تكيفه في المحدودة غير بالقدرة يتميز اإلنسان إذا

لحاجاته، يجب  البيئة أسباب له المدرسية األنظمة عن الطفل خروج وانالتي واألسرة التلميذ فيه يعيش الذي الوسط إطار في عنها نبحث أن

إليها . ينتمي

استخدامها يمكن جدا ومتنوعة متعددة أساليب هذه وتوجد معالجة فياالحترام من القليل مظاهر الظاهرة احتواء على قادرين يجعلنا والتفهم

واإلكراه العنف , العنف فان األحوال كل وليس  وفي مؤقت تخدير عمليةجذريا النظام, حال مخالفة إلى سيعود بالقوة جماحه كبح الذي الطفل الن

. الفرصة له سنحت كلما

والتخلف المدرسي التقصير بمسالة يتعلق فيما أماالدراسي:

إلى تعود الظاهرة , هذه والتقصير وأسرية اجتماعية مسؤولية عوامل ليس. ذاتها المدرسة ومسؤولية األسرة مسؤولية هو بل وحده كل الطفل وفي

والتشجيع والتفهم المساعدة إنما حال، ليس العقاب ومعالجة األحوالالمحيطة التربوية  الظروف الوسائل هي تعتمد بالطفل أن يجب التي

. اإلشكالية لهذه موضوعية كحلول

المدرسي والتحصيل العنفالتحصيل في العنف استخدام عن الناجمة اآلثار ماهي

المدرسي؟!, الطفل عند واإلبداع التفكير طاقة نمو إلى يؤدي أن للعنف اليمكن

النصوص بعض استظهار عملية إلى إال نتاجه افضل في يؤدي ال والعنفالتفكير واألفكار، على القدرة الحرية , إن مناخ في إال تنمو الحرية ال

. ينفصالن ال أمران التحصيل والتفكير زيادة في تساعد العقوبة كانت وإذاوقتيا أمرا كونه يتعدى ال األمر حساب فان على يكون وسوف عابرا

التربوية والدراسات الشخصي، الذين التكامل األطفال بان تؤكد الحديثةوتفوقا نجاحا اسر يحققون إلى ينتمون الذين األطفال هم دراستهم في

. الديمقراطية واألجواء المحبة تلقين تسودها ليست التربوية والعمليةوالمناهج النمو المعلومات تحقيق إلى تسعى متكاملة عملية إنها بل

. والتكامل االزدهار

: الظاهرة هذه لمعالجة األساسية النقاط بعض

1, والمدرسة- األسرة مستوى على التربوي الوعي وتطوير ويتم تنمية, المختلفة اإلعالم وسائل خالل من إخضاع ذلك خالل ومن

اطالعية لدورات واآلباء في المعلمين السبل افضل حول وعلمية. ومعاملتهم األطفال تربية

واقامة- 2 واألسرة المدرسة بين الدائم االتصال تربوية تحقيق ندوات. األطفال بتنشئة خاصة

المدارس- 3 في والتربوي االجتماعية اإلرشاد تجربة وتدعيم تعزيزالفرصة وحمايتهم وإتاحة األطفال رعاية اجل من المرشدين أمام

. وحل تعترضهم التي الصعوبات تجاوز في ومساعدتهم مشكالتهم

على- 4 يحتوي الذي والنفسية االجتماعية الرعاية بمركز المدارس ربطاألخصائيين من النفسية عدد والصحة النفس علم مجال في

, االجتماعية من والخدمة يعانون الذين األطفال مساعدة تتم حيثكبيرة , صعوبات السلوكية المشكالت وحل المدرسي تكيفهم في, والنفسية يكون أن أي لها حلول إيجاد عن المرشد يعجز التي

على مرجعية مدينة أو محافظة لكل واجتماعية نفسية تربويةاألقل .

مشكلة- 5 رصد في الطفل حماية وجمعية المدارس بين العنف التعاونومعالجتها األطفال .على

ظاهرة سلبية ينبغي البحث عن أسبابها

الضرب .. أما اآلن فصرنا نشكو من العنف المضاد، أي من عنف الطالب تجاه مدرسيهم، العنف الذي يصل في حاالت غير نادرة

إلى الحد نفسه. وتبرز اليوم ظاهرة إعراض أو "تهرب" بعض المدرسين من

مهنة التدريس في المدارس االعدادية والثانوية واالنصراف إلى أعمال إدارية أو مكتبية أخرى، وذلك رعباً من " عقاب" طالب هذه المدارس لهم، سواء داخل قاعات وساحات المدرسة أوخارجها، أي في الشارع أو الحي والحارة أو في مكان آخر!!

ولدى سؤالهم عن السبب أو جملة األسباب التي تدفعهم نحو العنف والشغب داخل قاعات مدارسهم وفي باحاتها جاءت

إجاباتهم على النحو التالي:

% من الطلبة المختارين للعينة أن المدرس نفسه55ـ أجاب 1 هو مصدر العنف لديهم. فالقصور العلمي الذي يظهر به

المدرس في بعض الحاالت يشكل دافعا لديهم نحو الشغب والفوضى لملء وقت الدرس الذي يبدو لهم ممال إلى درجة

يفضلون عندها ممارسة الشغب على االستماع أو اإلصغاء للمدرس في قاعة الدرس. هذا من جهة، وأما من جهة أخرى،

فإن العالقة ) غير األبوية( أو لنقل القاسية التي يرتبط بها المدرس مع طالبه هي بدورها ـ وكما أكد ذلك طلبة العينة ـ تشكل دافعا آخر يدفع بهم إلى االرتباط بالمدرس بالعالقة

نفسها.

% من الطالب أنهم ال يرغبون في متابعة الدراسة25ـ وبين 2 وأنهم تواقون لترك المدرسة في أقرب وقت ممكن. وأكدوا أن

الشغب الذي يقومون به في المدرسة ويمارسونه تجاه مدرسيهم هو ردة فعل عفوية على العنف الذي يمارسه اآلباء

معهم في سعي هؤالء ـ أي اآلباء ـ إلى إكراه أبنائهم رغماعنهم على الذهاب إلى المدرسة ومتابعة الدراسة.

% من الطالب أن حالة الشغب التي10ـ هذا في حين أكد 3 يظهرون بها داخل المدرسة وخارجها هي نتيجة مباشرة لعدم تفرغهم للدرس أو المدرسة. فهم يقومون بأعمال أخرى إلى

جانب آبائهم أو في أماكن عمل أخرى، وذلك تحت ضغطالظروف المعيشية المادية التي تعاني منها أسرهم.

وأما االستطالعات الميدانية التي قمنا بها في أوقات متعددة سابقة للغرض نفسه، والدراسات األخرى التي أجريت في هذاالمجال، فقد أضافت إلى األسباب المذكورة األسباب التالية:

ـ المراهقة التي لم تسع األسرة، بالدرجة األولى إلى تهذيبها1 أو تثقيفها حيث يتغلب الجانب الواعي اإلنساني لدى المراهق

على جانبه الغريزي الحيواني، ففي حاالت اجتماعية معينة يحاول الشاب المراهق فيها ان يظهر عالمات شبابه أو رجولته

ويعبر عنها بالتمرد على اآلخرين والخروج عن تعليماتهموإرشاداتهم وفي مقدمة هؤالء أساتذته في المدرسة.

ـ األسرة هي المؤسسة االجتماعية األولى التي تضع حجر2 األساس الذي سيبني عليه اإلنسان فيما بعد سلوكه االجتماعي

داخل األسرة وخارجها. وبالنتيجة فإن األسر التي يسودها سلوك العنف والشغب والفوضى والعادات السيئة األخرى،

سواء فيما بين األبوين أو بينهما وبين أبنائهما، هي من المصادر، وبالتالي األسباب الرئيسية لظاهرة سلوك بعض طلبة

المدارس على هذا النحو االجتماعي السلبي والخطير.

ـ سلوك العنف واإلكراه سواء داخل المجتمع الواحد أو فيما3 بين المجتمعات هو وكما بينت تلك االستطالعات، من الدوافع الكبرى التي تدفع الطلبة إلى سلوك المسلك نفسه وال يكاد

المراهق الذي يميل إلى تقليد أو محاكاة هذا السلوك أن يكتشف حقيقة سلوكه السيئ والخاطئ حتى يكون قد بات

عادة يصعب عليه التخلص أو التملص منها فيما بعد.

ـ األفالم البوليسية ورياضات العنف وإثارة القوة، تلك التي4 تعنى بها دور السينما وشاشات التلفزيون في بلدان عديدة

وتبث عبر الفضاء إلى أرجاء العالم كلها، هي من األسباب المهمة لظاهرة العنف، ليس في مدارسنا فحسب وإنما في

مدارس العديد من البلدان األخرى، بما فيها بعض البلدانالمتقدمة علميا وصناعيا.

ـ مظاهر العنف التي يتميز بها سلوك بعض الطلبة في5 مدارسنا هي إحدى التعبيرات الحقيقة عن فائض النشاط

وتسارع نمو القوة الفيزيولوجيه أو البيولوجيه لدى الطالب المراهق، فإن عدم تفريغ هذا الفائض وترويض هذا النمو هو

سبب آخر ال يقل أهمية عن سابقيه من أسباب ظاهرة الشغب لدى هؤالء الطالب. وبالفعل لقد بينت إحدى الدراسات التي

أجريت في هذا المجال أن قله النوادي والمراكز الشبابية هي من األمور المسئولة إلى حد كبير عن مظاهر عرض القوة

والفوضى التي يتظاهر بها الطالب المراهق أمام أستاذه فيالمدرسة وأمام اآلخرين في أماكن أخرى.

وعلى هذا النحو يبدو لنا بوضوح أن أسباب هذه الظاهرة الخطيرة ومسؤولية تدبر الحلول الناجعة لها ال تعني جهة

واحدة فقط، كأن تكون وزارة التربية مثال، وإنما تعني جهات عديدة، رسمية منها وأهلية في الوقت نفسه. وأيضا لألسرة

.من الجنسين دور مهم جداً في تأديب وإصالح المراهقين

لقطة لبعضالطال

ب في

مشاجرة