43
ظاهرةقرآن الكريملاض القرائي لف ا ضوء الصنعة النحوية كاظم عجيل أ.د.صا

ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

  • Upload
    others

  • View
    10

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ظاهرة

االفرتاض القرائي للقرآن الكريم

يف

ضوء الصنعة النحوية

أ.د.صاحل كاظم عجيل

Page 2: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

بسـ اهلل الرحمف الرحيـوتثبت رواية لمقراءات ؛ ألف القراءة ، وال ىو تكثير افتراض القراءة ليس قراءة

نما وسيمة مف وسائؿ دراسة العربية واستقصائيا ، اتخذ النحويوف الميتموف فقد ، وا بالشأف القرآني مف تعدد القراءات وسيمة لتقميب أوجو العربية بطريقة االفتراض ،

نما أوجو العربية مصداؽ تطبيقات وليست القراءات ؿ واقع ممث و ألوجو العربية ، وا في القراءات القرآنية بوصفيا مصدرا سماعيا مف مصادر استقرائيا ، مف ىنا انطمقت

االفتراض القرائي. ظاىرة فكرة البحث استقصاء لقواعد العربية مف طريؽ في ضوء الصنعة ظاىرة االفتراض القرائي لمقرآف الكريـ) طبيعة العنواف

في ضوء القراءة وىي تتبع افتراض النحوية( فرض عمى الباحث منيجية معينة أي أصوليـ النحوية مف سماع وقياس ، وتركت األصوؿ األخرى ، صناعة النحوييف

وااقتصر أكثر ما المفترضيفعف أف فضال ، لمخالؼ الواقع في األخذ بيا وعدمو عمى األصميف المذكوريف في تدبر العربية وأساليبيا ، فقسـ البحث عمى مبحثيف

المقدمة والتمييد وتمحقيما النتائج.تسبقيما أما المقدمة فكانت لفكرة البحث ومنيجيتو ومصادره. أما التمييد فتناولت فيو ظاىرة االفتراض بوصفيا منيجا لدراسة العربية

مكانية تقميدىا. وتأريخيا ، وروادىا ، والدافع إلييا ، وحدودىا ، وا نصيب األصؿ النحوي األوؿ وىو السماع وانتخبت أما البحث األوؿ فكاف مف

أربع مسائؿ افتراضية في ضوئو.

Page 3: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

أما المبحث الثاني فكاف لؤلصؿ الثاني القياس وانتخبت ثالث مسائؿ افتراضية قائمة النتائج ألىـ ما توصؿ إليو البحث . ، وأخيرا

عرابو واال حتجاج لمقراءات وكتب أما المصادر فكتب التفسير ومعاني القرآف وا النحو التراثية.

التمييدلكؿ عمـ أصولو ، وأصوؿ النحو: السماع والقياس واإلجماع واستصحاب

الحاؿ ، اتفؽ النحويوف عمى األوليف واختمفوا في اآلخريف ، األصؿ األوؿ ىو أىـ ـ و عمى أنواع : قواعدىا ، وى استقرئتاألصوؿ بوساطتو جمعوا المغة أوال ، ومف ث

القرآف الكريـ ، والقراءات القرآنية ، والحديث النبوي ، وكالـ العرب شعرا ونثرا ، ىذه واختمفوا في الثاني والثالث األوؿاتفقوا عمى المصدر ، ىي مصادر المغة السماعية

المحتج وواتفقوا عمى الرابع ولكنيـ اختمفوا في األخير عمى زماف الكالـ العربي ومكان بو ، وليس مف شأف البحث تفصيؿ القوؿ في مصادر السماع.

المصدر السماعي الثاني القراءات القرآنية ىو المنطمؽ األساس لفكرة البحث فيي موضع ؛ ومنو انبثقت ظاىرة االفتراض ، فضال عف القراءات الواقعة فعال

البحث وعنايتو أيضا.موسوعية فنراىـ -في األعـ األغمب -لعمماء القدماء والمتأخروف ا ةكاف ثقاف

نحوييف ولغوييف وفقياء وقراء ومتكمميف ومفسريف ومحدثيف وأدباء ، وربما تركوا آثارا وخير ، ؼ واحد في ىذه التخصصات كميا ، وربما نممس ثقافتيـ الموسوعية في مؤل

ومف المتأخريف خميؿ والكسائي مف مثميـ مف القدماء في الوصؼ المتقدـ ال . وغيرىـ كثر الزمخشري

عرابو أف –وىـ نحويوف -حاوؿ المفسروف وأصحاب كتب معاني القرآف وا –القرآني والقرائي فقمبوا وجوىو المسبوكة سبكا اعجازيا يتجروا في تناوليـ لمنصيف:

Page 4: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ربية واستقراؤىا ال غير ، الغاية منو استقصاء أوجو العو –محمود ومقبوؿ و وىو تجر وقد اتخذوا مف تعدد القراءات منفذا ليذا االفتراض ، فيـ يدركوف جيدا أنو ليس مف حؽ أحد أف يقمب أو يغير حركة أو حرفا أو كممة في كالـ اهلل إال إذا كانت قراءة

فنراىـ في افتراضيـ يستعمموف عبارة -صمى اهلل عميو وآلو -مسندة إلى رسوؿ اهلل )لو أف قارئا قرأ( فقد قيد االفتراض ب)لو( كانت قراءة وبعبارة احترازية أكثر احتياطا

شاء إف -سنفصؿ فييا ، وىي )لو كاف في غير القرآف لجاز( وغيرىا مف األساليب . -اهلل

أف طائفة مف القراءات المفترضة بالكيفية المتقدمة ىي إليومما تجدر اإلشارة و ة فعال بعضيا مف السبعة وبعضيا اآلخر مف العشرة وبعضيا مف قراءات واقع

عشر والشاذة لـ يذكر المفترض أنيا قراءة ألسباب ستأتي في موضعيا ولكف األربعةنما ىي وجوه العربية المتنوعة في أساليبيا. األغمب أف افتراضاتيـ ليست قراءة وا

ىػ( فقد ىو سيبويو ت) -راضفكرة االفت -الرائد األوؿ ليذه الفكرة و ، ولكنو لـ يتوسع في القضية وسنبحث () رصدت لو أكثر مف أربعة افتراضات

. -إف شاء اهلل -أسبابيا ىػ( في كتابو ليذه الظاىرة والمكثر فييا فيو الفراء ت) أما الرائد الموطدو

، لو مقمدوف ، وأصبحالشيير معاني القرآف وىذه الكثرة كونت ظاىرة في معانيو ، ىػ(وابف جني ت) ، ىػ(والنحاس ت)، ىػ( ومنيـ الزجاج ت)

و، وأبىػ( والطبرسي ت)، ىػ( ت)، والزمخشري ىػ( والطوسي ت) ىػ( وغيرىـ .ت) األندلسيحياف وبحوثا نحوية إال وقد افترض أو وال أظف أف مفسرا يتناوؿ في تفسيره قراءات

، ذكر افتراضا او تابع مفترضا ، ولعؿ اشتيار ىذه الظاىرة في كتب التفسير ومعاني القرآف وكتب االحتجاج لمقراءات ، دفع الباحث الى أف يطمؽ االفتراض فيالعنواف ولـ يقيده باالقتصار عمى كتاب معيف ولـ يحدد زمنا معينا لمظاىرة ؛ ليتسنى

.، /و ، /. ينظر: الكتاب : ()

Page 5: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

لنا معرفة تأريخيا ، وروادىا ، ودوافعيا ، وحدودىا ، وىؿ يمكف لممعاصريف أف يفترضوا في ضوئيا ؟.

في حدود ما -رائد فكرة االفتراض سيبويو يعد أما تأريخيا فقد تقدـ أف وقد انتخبت مسألتيف مف جيوده االفتراضية ، ولعؿ السبب في قمة - عميواطمعت

افتراضو المتقدـ قضيتاف :إحداىما : أف األمثمة القميمة واإلشارات المقتضبة والومضات المتناثرة تتفؽ دائما مع

الشذرات األولى واإلبداع المبكرة في بناء الظواىر والنظريات العممية.بو كتاب لغوي ونحوي لـ يعف بالقرآف بالدرجة األولى ، ويعمـ أىؿ واألخرى : أف كتا

االختصاص أف المصدر الرابع كالـ العرب وال سيما الشعر لو موقع الصدارة في بيت وخمسوف األلؼاستقراء لغة العرب وبناء القواعد وخير دليؿ عمى ذلؾ الشواىد

عدد مف آيات القرآف الكريـ نصؼ ىذا ال إلىفي كتاب سيبويو وال أظنو وجو عنايتو والقوؿ نفسو يقاؿ عمى المؤلفات المغوية والنحوية التي جاءت بعده.

أما قوؿ عمماء أصوؿ النحو: إف القرآف مصدر العربية األوؿ فيي الحقيقة و الشعر ىو المصدر األوؿ ، ىذا السبب دفع أفولكنو قوؿ نظري والواقع العممي

قمة االفتراض القرائي. إلىت النحوية المتخصصة سيبويو وأصحاب المؤلفاعرابا وأصحاب يا أما الكتب التي تعنى بالقرآف الكريـ تفسيرا ومعاني وقراءة وا

فقد أكثروا مف االفتراض القرائي وال سيما الفراء الذي توسع في الظاىرة توسعا ربما فاالفتراض يستدعي تناوؿ كالـ اهلل تفسيرا -ولكنو نعـ اإلفراط -يبدو مفرطا

عرابا سعيا تحميؿ تراكيبو ، الى الستنباط حكـ شرعي ، وقراءة طمبا ألدائو ، وا ألف مؤلفاتيـ قرآنية ، ؛ االفتراض القرائي إلىومعاني بحثا عف داللة ما ، فقد عمدوا

مغة والنحو أف وتناوؿ النص القرآني يسوغ لمباحثيف القرآنييف المتخصصيف في ال يفترضوا الستقصاء كالـ الفصحاء وىدفيـ الغايات المتقدمة سمفا.

خالصة قمة االفتراض القرائي في كتب المغة والنحو وال سيما كتاب سيبويو أما متنوعة ، القرآف الكريـ احدىا ، مشفوعة بشواىد واجراء أنيا كتب تنظير لغوي

عرابكتب معاني القرآف وتفسيره كالـ اهلل شاىدا لغويا يكوف فكتب تطبيؽ مباشر ووا

Page 6: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

، فطبيعة النوع الثاني مف التأليؼ يقتضي االفتراض أكثر مف كتب المغة وشرعيا والنحو ؛ ألف المؤلؼ بني عمى أساس النص القرآني.

أما الغاية أو الدافع فيمكف أف نجعؿ مف اعتراض أحد الباحثيف المعاصريف مف أف يقيد النطؽ في حدود فراء في توجيو القراءات المختمفة وأنو ال بد التوسع عمى

مدخال لتناوؿ دافع االفتراض. ()الميجة العربيةمؤاخذتؾ عمى الفراء بالتوسع في توجيو القراءات نقوؿ لمباحث المعاصر:إف

ف كتابو معاني مؤاخذة غير مسوغة إطالقا ؛ أل -واالفتراض جزء مف ىذا التوسع -القرآف الذي كثر فيو االفتراض إنما ىو تفسير لغوي حاوؿ الفراء بوساطتو أف يستقصي كالـ العرب بوجوىو المختمفة مع تأكيد ىذه الوجوه إف كانت ليجة لقبيمة ما

القوؿ أو قياسا شاذا أو سماعا مطردا ، وقد ذكرنا فيما تقدـ أف كتابو وأمثالو كتبلنص القرآني ولوال ىذا التوسع ومنو االفتراض لما استطاع أف محورىا او تطبيقية إنيا

يرسي مالمح الدرس الكوفي وىو كتاب الكوفييف األوؿ في المغة والنحو وليس ليـ غيره قرونا ، فالتوسع في توجيو القراءات وافتراضيا وتقميب وجوه العربية لـ يكف

نما منيج استقرائي لنطؽ الفص حاء ، فضال عف أف الباحث المعترض ترفا عقميا ، وا يرى ضرورة أف يمتـز الفراء بحدود الميجة العربية ، أسألو متى خرج الفراء عف لغة

العرب ليمتـز بيا ؟.وىذا ىدؼ -خالصة دافع االفتراض ىو استقصاء أساليب العرب في نطقيا

أف أتعجؿ في ذكر ثالث وىذه الفكرة ودوافعيا النبيمة يدفعني إلى -المغوييف وغايتيـ نتائج في ىذا التمييد:

. بفكرة االفتراض ىذه أسس الفراء ومقمدوه منيجا استقرائيا الستقصاء لغة العرب. يا. فكرتيـ ىذه كانت وسيمة لممشاركة في بناء قواعد العربية أوال ، وأرسى الفراء ب

مف مالمح الدرس الكوفي ثانيا . اجزءدوه مف أوائؿ العمماء الذيف جعموا القرآف الكريـ المصدر األوؿ مف . يعد الفراء ومقم

المصادر ، بؿ ىو سائرمصادر المغة عمى نحو التنفيذ العممي ، وتقديمو عمى

.. ينظر : الميجات والقراءات ، د. عبد الغفار : ()

Page 7: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

المنطمؽ لقواعد العربية في وقت كاف الشعر ىو المصدر األوؿ عند أقرانيـ مف وليس العكس. المغوييف والنحوييف ، بؿ كانت القواعد تعرض عمى القرآف

مكانية افتراض المعاصريف فحدود مقيدة بسور أما حدود ظاىرة االفتراض وا عصور االحتجاج في تقميب وجوه العربية في ضوء النص القرآني والقرائي فال نتجاوز أساليبيـ في الزماف والمكاف المحدديف ، فمـ يكف المفترضوف يقمبوف ألفاظ

عرابية عمى أنو معيار يحؽ ألي شخص أف يفترض كما القرآف الكريـ وحركاتو اإلالمقدسة بطريؽ التواتر الذي اإللييةيشاء ؛ ألنيـ يعوف جيدا أنو صادر عف الذات

ال يأتيو الشؾ وأف قراءاتو رواية وتثبت ، قاؿ الطبري:)غير جائز في القرآف أف يقرأ األئمة وجاء بو السمؼ بكؿ ما جاز في العربية ؛ ألف القراءة إنما ىي ما قرأت بو

تطبيؽ العربية عمى القرآف الكريـ أريد إذا. ىذا ()عمى النحو الذي أخذوا عمف قبميـ(نما و أريد استقصاء كالـ العرب مف طريؽ النص القرآني فال ضير في ذلؾ ، إذاأما ا إلى مثؿ ىذا األسموب لغاية عممية نبيمة في ذاتيا متخذيف مف ضوابط البحث واؤ لج

-التي وضعتيا المؤسسة المغوية المتشددة في األخذ والسماع - العممي االستقرائيطريقا ال يحيدوف عنو ، فضال عف الثقافة الموسوعية في عمـو القرآف والقراءات التي

واهلل -يبدوض في التعامؿ مع النص القرآني فالمفتر يمجأ اليياأضحت حصنا منيعا جواز إمكانية المعاصريف مف االفتراض متى ما توافرت ضوابط البحث العممي -اعمـ

وأدواتو عمى أف تكوف الدوافع المذكورة نفسيا فكما جاز لممتقدميف يجوز لممعاصريف معيف ال ينضب ولـ مع اتحاد الغاية وتوافر القدرة ، وال سيما إذا ذكرنا بأف القرآف

يفرط فيو مف شيء.

./. جامع البيان عن تأويل آي القرآن، الطبري : ()

Page 8: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

منيج المفترضين

يتبع المفترضوف في تناوؿ أساليب العرب طرائؽ عدة في عرض افتراضاتيـ، ولو كانت ()لكاف جيدا ، ولو قرأ ... ()لكاف صوابا منيا ، لو قرئت ...

، ونصبو أو رفعو جائز في ()لكاف وجيا ، ولو قرئت... ()كاف جائزا ... .()كاف حسنا ، ولو قرئت... ()العربية

وزاد /و /والجامع ألحكام القرآن ، القرطبي : /و /. ينظر: جامع البيان : ()

/ /و /و /و /والتفسير الكبير ، الرازي : /المسير ، ابن الجوزي : /وتفسير:البحر المحيط ، أبو حيان : /و

. /و إعراب القرآن ، النحاس : /و ، /. ينظر: الكتاب : ()

والتبيان ، الطوسي /الجامع ألحكام القرآن : و /. ينظر: المحرر الوجيز : ابن عطية : ()مالء ما من بو الرحمن ، العكبري : /: /ولسان العرب ، ابن منظور : /و /وا

. /وروح المعاني ، االلوسي :

Page 9: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

أنيـ يفترضوف قراءة يريدوف بيا وجيا مف وجوه العربية وبعد ذلؾ يستدركوف . ()أف فالنا القارئ قرأ بيا

يفترضوف قراءات كثيرة والحقيقة أنيا مقروءة ولـ يصرحوا بالقراءة().

لكاف نجدىـ في مواضع يقيدوف االفتراض بعبارة )لو قرئ في غير القرآف... .()جائزا(

تبيف أف العربية غاية االفتراض فنراىـ يقرروف في منيجيـ بعد االفتراضقواعد ألساليب العربية ، قاؿ الفراء بعد افتراض:)وكؿ موضع صمحت "ليس"

.()"ال" وتنصبو ( منو موضع "ال" فمؾ أف ترفع الفعؿ الذي بعد

يصرحوف في افتراضاتيـ أف االفتراض جائز في النحو ولكف ال يقرأ بو ، قاؿوال يقرأ بو الف ابف خالويو:) ويجوز في النحو مالؾ يوـ الديف بالرفع ...

وقد يصرحوف أنو يسير عمى قواعد النحو العربي ، ()القراءة سنة متبعة (

الحجة في القراءات السبع ، بن و /وجامع البيان : /ينظر: معاني القرآن ، الفراء :. ()

./والجامع ألحكام القرآن: /والكشاف ، الزمخشري : ، /خالويو:

./وروح المعاني : /والجامع ألحكام القرآن : /و /( . ينظر: جامع البيان : )

./وأضواء البيان ، الشنقيطي : /ظر: الكتاب ، سيبويو :( . ين)

./( . ينظر: معاني القرآن ، الفراء : )

.، /و ، ، ، /( .المصدر نفسو :)

/ومجمع البيان ، الطبرسي : /( . معاني القرآن:)

./( . معاني القرآن :)

.ثالثين سورة من القرآن الكريم ، ابن خالويو :كتاب إعراب ()

Page 10: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

عفو ثـ جعؿ ماذا بمعنى يسألونؾ ماذا ينفقوف قؿ قاؿ الطبري:) ولو نصب ال . () ينفقوف العفو ... كاف صوابا صحيحا في العربية (

قراءة ولكنو وجو يقع في الشعر تترضوف قراءة يصرحوف أنيا ليسفقد ي.

نراىـ في طائفة مف افتراضاتيـ يؤكدوف أف ما افترضوه لـ يقرأ بو وىي قراءة رأ قارئ " ويدخمكـ " جزما لكاف وجيا ... ولـ، قاؿ الفراء:)ولو ق

.عبمة أبيبف إبراىيـ. والحقيقة أنيا قراءة يقرأ بو أحد (

يذكرونيا بعبارات ،بؿ ال يجزموف في مواضع مف افتراضاتيـ بعدـ القراءةتدؿ عمى أنيا غير مقروءة في حدود اطالعيـ بطريقة) لـ اسمعيا مف

وال أظف أف ذلؾ يعد مأخذا عمييـ ونقصا ا قرأ بيا (و)ال نعمـ قارئ. قارئ(في سعة اطالعيـ ؛ ألف القراء بالعشرات وىـ منتشروف في األمصار

اإلسالمية ، فمف أيف أف يسمعوا القراءات كميا ؟ .

أما أىـ ما يمكف أف يرصد في منيجيـ االفتراضي ىو إيرادىـ األدلة عمىىي التي بنيت عمى األدلةصحة افتراض القراءة عمى سمة لغة العرب وىذه

سماعية: قرآف كريـ أو قراءة أو كالـ أدلةأساسيا خطة البحث فقد تكوف أنػػيـ إليو رةاإلشاقياسية ومما تػػجدر أدلةالعرب شعرا ونثرا وقد تكػػػوف

./. جامع البيان : ()

./. ينظر: معاني القرآن :

./. المصدر نفسو:

./. ينظر :الجامع ألحكام القرآن:

.، ، ، /. معاني القرآن :

./. المصدر نفسو :

Page 11: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

يسترسموف في ذكر أكثر مف دليػػؿ سماعي فقد يكػوف شعرا ونثرا ، او قػػػرآنا وشعرا ، أو شعرا وقراءة ، وقد يكوف دليال قياسيا يعضد بسماع مما اضطر الباحث إلى أف يجمع أكثر مف مصدر سماعي في مسألة واحدة لعدـ إمكانية

ية المتبعة في البحث ، ولعمو لزاما أف فصؿ المسألة أو تجزئتيا وفقا لممنيجأذكر أني لـ ارصد حديثا نبويا جعموه دليال عمى افتراض ما ، ولعمو نقص في استقرائي لمظاىرة ، ويمكف أف يكوف مصداقا لخالفيـ في قبوؿ الحديث النبوي

بوصفو دليال سماعيا مف أدلة الصناعة النحوية .

المبحث األول في ضوء السماع القرائياالفتراض .السماع قرآنا وشعرا

.السماع قراءة

.السماع شعرا

.السماع شعرا ونثرا

Page 12: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

أوال : السماع قرآنا وشعرا.خخ اىيو عي قيبي " في قولو تعالى:)غشاةافترض الفراء قراءة لفظة "

.بالنصب " غشاوة" ( ؤبصاسى غشاةعي صعي عي القراء جميعيـ قرأوا رفعا ولـ يقرأ أحد بالنصب سوى ما نقمو الفراء أف المفضؿ

، وتابع أصحاب كتب القراءات الفراء في نقؿ قرأىا نصبا االضبي زعـ أف عاصم . ، وعدت قراءة شاذة الرواية

. . البقرة :

./معاني القرآن : .

./. ينظر : المصدر نفسو :

Page 13: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ورفعت "عي صعيالختـ عند قولو "قاؿ الفراء:)انقطع معنى ."الغشاوة" بػ"عمى" ولو نصبتيا بإضمار جعؿ لكاف صوابا(

الظاىر مف قوؿ الفراء: إف نصبيا لو وجو في العربية ، وقد عضد افتراضو لقراءة النصب بنظير قرآني ، ظير فيو الفعؿ المقدر "جعؿ" وفي سياقو لفظة

ؤفشؤج احخز إىيو ىاه ؤضيو اىيو عي عي خخ عي تعالى:)"غشاوة" في قولو

.(صعو قيبو جعو عي بصشه غشاةنما أراد أف ومما يؤكد أف الفراء ال يريد أف يفترض قراءة مف أجؿ القراءة ، وا

رقيـ وأساليبيـ ، والقرآف أفصح مصدر جاء بمغتيـ ، يبيف أوجو كالـ العرب وطب ألفاظو عمى سمتيـ فنراه يؤكد وجو قراءة النصب بقوؿ شاعر فصيح فحاوؿ أف يقم

بعد أف رصد ظاىرة اإلضمار األسموبية في لغة العرب وعده إضمارا حسنا سوغو نما يحسف اإلضمار في الكالـ الذي يجتمع ويدؿ أو لو عمى آخره السياؽ ، قاؿ: )وا

كقولؾ قد أصاب فالف الماؿ ، فبنى الدور والعبيد واإلماء والمباس الحسف فقد ترى البناء ال يقع عمى العبيد واإلماء وال عمى الدواب وال عمى الثياب ، ولكنو مف صفات

شعارىـ وأنشدني بعض بني االيسار فحسف اإلضمار ... وىو كثير في كالـ العرب و عمفتيا تبنا وماء باردا حتى شتت ىمالة عيناىا أسد يصؼ فرسو:

.والكتاب أعرب وأقوى في الحجة مف الشعر(

وكتاب معاني القراءات ، أبو منصور -. ينظر : كتاب السبعة في القراءات ، ابن مجاىد :

.األزىري :

./ينظر : مجمع البيان في تفسير القرآن ، الطبرسي : .

./. معاني القرآن :

.. الجاثية :

.-/. معاني القرآن :

Page 14: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

عرابو ، قاؿ وقد تابع الفراء في افتراض قراءة لمنصب صاحب معاني القرآف وا .:) والنصب جائز في النحو(

المفترضة فبثالثة أوجو: بأما توجيو قراءة النص ؛ ألف الختـ انقطع المتقدـ ذكره األوؿ: أف ينصبيا بإضمار "جعؿ" وىو توجيو الفراء

حتاج السياؽ إلى تقدير مناسب لممعنى ، يستقيـ معو ا" ف عي صعيعند قولو: " النصب .

الثاني: أف يحمميا عمى ختـ كأنو قاؿ وختـ عمى أبصارىـ بغشاوة فحذؼ حرؼ الجر نو ال يحسف الفصؿ ألنصبيا ، وقد ضعؼ ىذا الوجو الشيخ الطبرسي ووصؿ الفعؿ ف

.بيف حرؼ العطؼ والمعطوؼ بو وىو جائز في الشعر" في المعنى ؛ خخ" اسما وضع موضع المصدر المالقي لػ"غشاةالثالث: أف تكوف "

يد الختـ والتغشية يشتركاف في معنى الستر كأنو قيؿ "وختـ التغشية" عمى سبيؿ التأكبصارىـ مختوما عمييا مغشاة فيو مف باب "قعدت جموسا" وتكوف قموبيـ وسمعيـ وا

. يبدو لي أف الوجو الثاني مردود ؛ ألف حذؼ حرؼ الجر قياسا ال يكوف اال و

" وما عداىما يحفظ وال يقاس عميو ، ولـ يرد حذؼ الجار مع "ختـ" مع "إف وأفلث فال يخمو مف تكمؼ وال سيما اذا قمنا : ختـ فيبقى وجيا ضعيفا ، أما الوجو الثا

تغطية ، فيبقى الوجو األوؿ ىو األقوى يسنده في ذلؾ النظير القرآني في سورة فقد قدر الفعؿ "جعؿ" حيف ظير في النظير وفي سياقو الجاثية الذي احتج بو الفراء

يف اآليتيف مناسبة فب القرائف المفظية اآلتية ) ختـ ، سمعو ، قمبو ، بصره ، غشاوة ( لفظية وسياقية كبيرة دفعتو الى افتراضو المتقدـ.

ثانيا: السماع قراءة.

عرابو ، لمباقولي المنسوب خطأ لمزجاج : ./.معاني القرآن وا

./. ينظر : مجمع البيان :

./. ينظر :المباب ، ابن عادل الدمشقي:

Page 15: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

القراءات القرآنية المصدر الثاني في أدلة الصناعة النحوية وىي رافد مف روافد النحوييف في التقعيد مف حيث بناء القواعد أو تقويميا أو تضعيفيا ، فأثر

أشير مف أف يذكر في سطور. القراءات في النحو العربي القراءات المقروءة واقعا بوصفيا دليال سماعيا كاف ليا األثر الفاعؿ في

افتراض غيرىا وجعميا طريقا الستقراء العربية واستيضاح دالالتيا المتعددة." المنصوبة في قولو دعاى أف لفظة " -وتبعو المفسروف -افترض الفراء

مرفوعة (ما دعاى إر جاءى بإصنا إىا ؤ قاىا إا منا ظاىنيفا تعالى: ) .بكاف

والحؽ أف االختالؼ في توجيو اآلية الكريمة اختالؼ نحوي وليس قرائيا ولـ نما افترضيا النحويوف نصبا ودليميـ نظائر قرآنية ، يقرأ قارئ بالرفع أو النصب وا

فعا ودليميـ نظائر قرائية واألخيرة ىي محور البحث ، والسبب في عدـ ظيور ور االختالؼ القرائي أف معمولي كاف في اآلية الكريمة مما ال تظير عمييما اإلعراب ،

فأوليما مقصور والحركة مقدرة والثاني جممة وموضعيا في محؿ. قاؿ الفراء:)الدعوى في موضع نصب لكاف ومرفوع كاف قولو:

" فإنو في موضع رفع وىو الوجو في أكثر القرآف ... ولو جعمت الدعوى إالا أن قالوا" .مرفوعة و"أف" في موضع نصب كاف صوابا(

ودليؿ مف ذىب الى أف الدعوى خبر كاف منصوب تقدـ عمى االسـ نظائر ا ما وقولو تعالى:) (سفنا عاقبخيا ؤيا ف اىناقرآنية منيا قولو تعالى:)

وقد صرح الفراء في نصو بأنو الوجو األكثر في القرآف. (حجخي إىا ؤ قاىا

./والجامع إلحكام القرآن : / . ينظر: التفسير الكبير :

.. األعراف :

./معاني القرآن:. ينظر:

./ . المصدر نفسو:

Page 16: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

" اسـ كاف فنظائر قرائية ، قاؿ الفراء في دعاىأما دليؿ مف افترض أف "

. "(ؤ حىا ىش اىبش: "افتراضو الرفع لممقصور:)كما قاؿ اهلل تبارؾ وتعالى فضال عف القراءة المذكورة ، قاؿ: أخرىاستشيد القرطبي بقراءة

حىا ؤ ىش اىبش" نصبا كقولو تعالى: " أن تولوا و" رفعا ) ويجوز أف تكوف الدعوى

، برفع "مزباث ما عاقبت اىز ؤصاءا اىضؤ ؤ " ، وقولو تعالى: " .، وىي قراءة الحرمييف وابي عمرو عاقبة(

الذي يالحظ عمى النظائر القرائية أف الحركة اإلعرابية الضمة قد ظيرت عمى أواخرىما ؛ ألنيما اسماء مفردة فدؿ عمى جواز رفع االسـ المقصور بالضمة المقدرة

في الفائدة أف نضيؼ نظائر بداللة نظائره المرفوعة بالضمة الظاىرة ولعمو زيادةفخنخي إىا تكن ث ى ):قرآنية وقرائية تؤيد صحة االفتراض ، أما القرآنية فقولو تعالى

برفع الفتنة وىي قراءة المصحؼ حفص عف عاصـ وابف كثير وابف (ؤ قاىا .، ونصبيا قراءة نافع وأبي عمرو وأبي بكر عف عاصـ عامر

..الحشر :

..الجاثية:

..البقرة :

./. معاني القرآن:

..الروم :

./. الجامع ألحكام القرآن:

./وروح المعاني : /.ينظر:تفسير البحر المحيط:

.. االنعام :

./الجوزي :.ينظر: زاد المسير ، ابن

./.المصدر نفسو :

Page 17: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

برفع الحجة وىي (ي إىا ؤ قاىاا ما حجخالنظائر القرائية فقراءة ) أما

قو إىا ؤ ا ما جاب، وقراءة ) قراءة الحسف وعمرو بف عبيد وابف عامر

(قاىا .برفع الجواب وىي قراءة األعمش

" اسـ كاف وقولو: دعاىػ"أما التوجيو النحوي لقراءة الرفع المفترضة ف" خبرىا والعكس توجيو قراءة النصب ، وىذا التوجيو يصمح لمقراءات إالا أن قالوا"

" دعاى". أما حجة مف رفع "خنخيف" والنظير القرآني "قو جاب" و " يحجخ النظائر " عمى النحو اآلتي: ونظائرىا فيمكف أف نستقرءىا

إف االسـ والخبر في القراءات المتقدمة قد اجتمعا في التعريؼ وتكافآ في كوف .، وتقديـ االسـ عمى الخبر أحدىما اسما واآلخر خبرا كما تتكافأ النكرتاف

أولى ألنو األصؿ.

اسـ ليس مشبو بالفاعؿ وخبرىا بالمفعوؿ والفاعؿ يمي الفعؿ أولى مف . .المفعوؿ

( والباء تدخؿ في خبر حىاإب ىش اىبشتجاج بقراءة ابف مسعود )االح .

.ليس

.. الجاثية :

./وروح المعاني: /ينظر:تفسير البحر المحيط:

.. االعراف :

./. ينظر: الكشاف :

./والتفسير الكبير: /. ينظر :زاد المسير:

./. ينظر: التفسير الكبير:

Page 18: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

إذا كاف أحد معمولي باب كاف وأخواتيا مركبا مف أف المصدرية وفعميا كاف .المتكمـ بالخيار في المعموؿ اآلخر بيف أف يرفعو وأف ينصبو وشأف اسـ ليس

.أف يكوف ىو الجدير بكونو مبتدأ بو

عرابيما غير ظاىر ال يجوز تقديـ . إف االسـ والخبر اذا كانا معرفتيف وا .أحدىما عمى اآلخر فيتعيف األوؿ

.توسط خبر ليس بينيا وبيف اسميا قميؿ في العربية وقد منعو بعضيـ .

وىي أف البر أمر مشيور معروؼ ألىؿ " اىبشحجة أقرب الى داللة رفع " .

الى األسماع أصغتجعؿ مبتدأ في حالة النفي مرغوب لمجميع فإذا األدياف

فا ما "، ويمكف أف تحمؿ ىذه الداللة المقامية عمى قولو تعالى الخبر

ففي سياقيا النفي والدعاء او االدعاء معروؼ ومشيور فتتوؽ "دعاى

الى الخبر. األسماع

كانت رد الزجاج عمى مف جعؿ الدعوى اسـ كاف مرفوعا بأنيا لو كذلؾ فال بد مف تأنيث الفعؿ الناقص )فما كانت دعواىـ( فمما قاؿ )كاف( مف

، وبذلؾ نرى غير تاء التأنيث دؿ عمى أف الدعوى في موضع نصب

./.المصدر نفسو :

./، ابن عاشور: التحرير والتنوير.ينظر:

.-/.ينظر: روح المعاني :

./. ينظر:تفسير البحر المحيط:

./التحرير والتنوير: . ينظر :

./. ينظر: التفسير الكبير:

Page 19: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ىػ( الزجاج قد رجح الرأي اآلخر وىو نصب الدعوى ، وقد رد الرازي ت)دعواه باطال رأي الزجاج بأف الدعوى يجوز فييا التذكير فتقوؿ : كاف

، يتضح لنا مف رد الرازي أنو يميؿ الى رفع الدعوى ونصب وباطمة المصدر المؤوؿ .

" لو نظائر عاىد خالصة القوؿ نجد أف ما افترضو الفراء مف رفع "تؤيده ولو تخريجات نحوية بعضيا قائـ عمى استقراء أساليب العرب في

عقمية غالبا ما يمجأ الييا النحويوف كالميـ ، وبعضيا اآلخر قائـ عمى حجج ومنيا رتبة العمؿ والمعموؿ والقياس في العمؿ وغيرىا.

ثالثا : السماع شعرا النعت المنقطع مف أساليب العربية التي تؤدي أغراضا بالغية مف شأنيا أف تستدعي انتباه المتمقي وتأكيد أىمية المقطوع مف السياؽ اإلعرابي وقد يكوف الغرض

ا أو ذما او ترحما او تخصيصا او إيضاحا او غيرىا.مدحيقطع النعت المرفوع نصبا ، ويقطع المنصوب رفعا ويقطع المجرور رفعا ونصبا وال يقطع الجر مف سياؽ الرفع او النصب ، وقد كاف لمقراءات وافتراضيا نصيبيا مف

العربية ،اذ تناوؿ سيبويو الظاىرة األسموبية ، وال سيما عند الرعيؿ األوؿ مف عمماء ىن اىشاصخ ف اىعي ني اىؤن ؤن با ؤزه إىل ا ) :قولو تعالى

وفي الباب نفسو تناوؿ قولو (ؤزه قبيل اىقني اىصياة اىؤح اىزماة

ىتعالى: ) ن اىبش آ باىيو اى اىأخش اىيائنت اىنخاب اىنبني آح اىاه

عي حبو ر اىقشب اىخا اىضامني اب اىضبو اىضائيني ف

./.المصدر نفسو:

.. النساء :

Page 20: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

آح اىزماة اىف بعيذى إرا عاىذا اىصابش ف اىبإصاء اىشقاب ؤقا اىصياة

.(اىضشاء حني اىبإسبعد أف أورد القوليف الكريميف وجعميما شاىديف عمى قطع المنعوت نصبا

القرآني المتصؿ ، لممدح والتعظيـ افترض لكؿ منيما الرفع قراءة جريا عمى السياؽ . وقاؿ في نصب قاؿ في نصب المقيميف: ) فمو كاف كمو رفعا كاف جيدا(

الصابريف : )ولو رفع الصابريف عمى أوؿ الكالـ كاف جيدا ولو ابتدأتو فرفعتو عمى . "(اىؤح اىزماةاالبتداء كاف جيدا كما ابتدأت في قولو "

واقعة لسعيد بف جبير وعمرو بف عبيد افتراضو لممقيميف رفعا ىي قراءة، وافتراضو لمصابريف رفعا والجحدري وعيسى بف عمر ومالؾ بف دينار وابي عمرو

.ىي قراءة واقعة أيضا لمحسف واألعمش ويعقوبدليؿ سيبويو عمى إثبات ىذه الظاىرة في لغة الفصحاء ىو المصدر الثالث

قعا وىو الشعر العربي ، وقد كاف مف مصادر الصنعة النحوية والمصدر االوؿ واليذه الظاىرة نصيبيا مف الشعر أكثر مف غيرىا ، قاؿ:)ونظير ىذا النصب مف

الشعر قوؿ الخرنؽ : سـ العداة وآفة الجزر ال يبعدف قومي الذي ىـ

والطيبوف معاقد األزر النازليف بكؿ معترؾ المؤتيف. فرفع الطيبيف كرفع

ومثؿ ىذا في ىذا االبتداء قوؿ ابف خياط العكمي:

. . البقرة :

./. الكتاب :

./. المصدر نفسو :

./.ينظر : المحرر الوجيز :

./وفتح القدير: /. .ينظر : الجامع ألحكام القرآن :

Page 21: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

أمر غاوييااطاعت إال نميرا وكؿ قـو أطاعوا أمر مرشدىـ والقائموف لمف دار نخمييا الظاعنيف ولما يظعنوا أحدا

ف شئت أجريت ىذا كمو عمى االسـ األوؿ ... ف شئت ابتدأتو جميعا وا فكاف ، وا ذيف البيتيف وما أشبييما، كؿ ذلؾ ىكؿ ىذا جائز في ، مرفوعا عمى االبتداء

.(واسعيبدو مف قوؿ سيبويو ودليمو أنيا ظاىرة واقعة في لغة الفصحاء ومف مواطف

ىػ( أنو ىػ( عف ابي عمي الفارسي ت)البالغة ، نقؿ الرازي وابو حياف ت)ي معرض المدح والذـ ، واألحسف أف تخالؼ :)إذا ذكرت الصفات الكثيرة فقاؿ

بإعرابيا وال تجعؿ كميا جارية عمى موصوفيا ، ألف ىذا الموضع مف مواضع اإلطناب في الوصؼ واإلبالغ في القوؿ ، فإذا خولؼ بإعراب األوصاؼ كاف المقصود أكمؿ ، ألف الكالـ عند االختالؼ يصير كأنو أنواع مف الكالـ ، وضروب

وعند االتحاد في اإلعراب يكوف وجيا واحدا أو جممة واحدة(مف البياف ، بحسب تعبير ابي عمي –أما الوجو الواحد او الجممة الواحدة باتحاد اإلعراب

فيو توجيو القراءة التي افتراضيا سيبويو ، فإما أف ترد رفعو المفترض -الفارسيعمى أولو المرفوع او نستأنؼ الكالـ ابتداء ، والكالـ نفسو في توجيو األبيات

المتقدمة . ( اىقنيأما التوجيو النحوي لقراءة المصحؼ المشيورة )

( فاالختالؼ بيف النحوييف طويؿ ومتشعب ، كانت اآليتاف الكريمتاف اىصابش)مف شواىد الصنعة في االختالؼ بيف الكوفة والبصرة في جواز العطؼ عمى

، ولعؿ أرجح اآلراء التي قيمت الضمير المجرور وعدمو والقطع قبؿ تماـ الخبرلصالة وىي عمود في نصبيا ىو القطع عمى المدح وفيو تسميط الضوء عمى إقامة ا

./. الكتاب :

./وتفسير البحر المحيط: /. التفسير الكبير :

.،/.ينظر : اإلنصاف في مسائل الخالف ، ابو البركات االنباري :

Page 22: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

الديف في اآلية األولى وقطع الكالـ عند الصبر نظرا لفضمو وأىميتو في الشدة في اآلية الثانية واهلل العالـ بحقائؽ األمور.

.رابعا: السماع شعرا ونثرا

" أـ لبابيا في توكيد الكالـ ، وليا وأخواتيا إحكاـ فصمت في كتب النحو "إفليا باب وكاف ليا أثر في المعنى فتح ىمزتيا وكسرىا وما ومف أحكاميا التي عقد

ليما مف داللة في سياؽ الكالـ. ىزه ؤخن ؤت احذة ؤا ؤنقؿ سيبويو أنو سأؿ الخميؿ عف قولو جؿ ذكره:)

ونظيرىا في . فأجابو عف حذؼ الالـ وكأنو قاؿ وألف ىذه أمتكـ (سبن فاحق

فمو حذؼ الالـ مف إيالؼ لكانت منصوبة كما أف (ىئياف قششذلؾ قولو تعالى:) .حذؼ الالـ مف أف يوجب فتحيا

استرسؿ سيبويو ينقؿ لنا شيئا مف جيد الخميؿ القرآني لنظير آخر ، وىو قولو تكم أو عمى أنيا بمنزلة " (يو ؤحذا اىضاجذ ىيو فيا حذعا ع اىؤ) تعالى : نا ىذه أما

." والمعنى وألف المساجد هللأماة " في اآليتيف المتقدمتيف ، قاؿ : )ولو افترض سيبويو قراءتيف بكسر ىمزة "أف" كاف ضاجذ ىيو اىإ" كاف جيدا... ولو قرئت " ىزه ؤخن ؤت احذةإقرأوىا " .حسنا(

..المؤمنون :

..قريش :

/. ينظر: الكتاب :

..الجن :

/. ينظر: الكتاب :

./.المصدر نفسو :

Page 23: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

" في افتراض سيبويو لآلية األولى ىي قراءة المصحؼ فكسر ىمزة "إف، وفتح ىمزة إف التي سأؿ عنيا سيبويو ىي قراءة ابف المشيورة وحمزة والكسائي، والظاىر أف قراءة الفتح ىي المشيورة مف وجية نظر كثير ونافع وأبي عمرو

و وصفيا قرآنا وليس قراءة ، قاؿ سألت الخميؿ عف قولو جؿ ذكره ولـ سيبويو بدليؿ أن يسألو عف قراءتيا.

أما اآلية األخرى ففتح ىمزة أف قراءة المصحؼ والجميور ، وكسرىا وفقا .، والقراء الكوفييف عامة الفتراض سيبويو قراءة ابف ىرمز وطمحة

السماع : شعرا ونثرا وتمثيال مصنوعا دليؿ سيبويو في افتراضو لمقراءتيف ىو واعمـ أف ىذا البيت ينشد عمى وجييف عمى إرادة ، أما الشعر فقوؿ الفرزدؽ ، قاؿ : )

قاؿ الفرزدؽ. ، ، وعمى االبتداء الالـ .(منعت تميما منؾ أنى أنا ابنيا ... وشاعرىا المعروؼ عند المواسـ وسمعنا مف العرب مف يقوؿ: إني أنا ابنيا. قاؿ:)، أما النثر فسمع قوليف

ف شئت قمت أف ...( وتقوؿ: لبيؾ إف الحمد والنعمة لؾ .، وا ، إنما أراد: :) تقوؿ: جئتؾ أنؾ تريد المعروؼأما التمثيؿ فقولو في وجييف

، مبتدأ كاف لو قمت: جئتؾ إنؾ تحب المعروؼ جئتؾ ألنؾ تريد المعروؼ ... .جيدا(

./.ينظر : زاد المسير :

./وروح المعاني : /. .ينظر : زاد المسير :

. /. ينظر :تفسير البحر المحيط :

./:.ينظر: جامع البيان

/. الكتاب :

./. المصدر نفسو :

./. المصدر نفسو :

Page 24: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

اما التوجيو النحوي لآلية االولى وفقا لمقراءتيف فتح اليمزة وكسرىا فعمى بثالثػة أوجو لقراءة الفتح وىي عمى النحو اآلتي:

أوليا: أنيا عمى حذؼ الالـ أي ؛ ألف ىذه أمتكـ فمما حذؼ حرؼ الجر صػار ، وىو رأي الخميؿ وسيبويو المتقدـ ذكره . خالفا

، وىو رأي لكالـ حذفا تقديره واعمموا او واحفظوا أف ىذه أمتكـالثاني: أف في ا ، ولـ أجده في معانيو . الفراء نقمو عنو المفسروف

أي بما (إ با حعي عيالثالث : انيا معطوفة عمى "ما" في قولو تعالى: ) . تعمموف وبأف ىذه أمتكـ

في اآلية الثانية: الوجو األوؿ والثاني منيا ، وثالثة أوجو أيضا لقراءة الفتح ىما ما قيؿ في الوجييف األوليف انفسيما مف قراءة اآلية األولى .

( المفتوحة ومعمولييا في محؿ رفع نائب فاعؿ أما الوجو الثالث فعمى أف )أف .(ؤح إىلقولو تعالى: )

" في قراءة اآليتيف مدار البحث فعمى االبتداء وىو رأي أما كسر ىمزة "إف، والظاىر أف الطبري المفسر يفرؽ بيف االبتداء ، وقيؿ عمى االستئناؼ سيبويو

./والمحرر الوجيز : /.ينظر: الكشاف :

./و وفتح القدير:/. ينظر: جامع البيان :

./والجامع ألحكام القرآن : /. ينظر : المحرر الوجيز:

.. المؤمنون:

/ينظر: جامع البيان :.

./. ينظر : المحرر الوجيز :

.. الجن:

/.ينظر: الكتاب :

./و الكشاف :/. ينظر: جامع البيان :

Page 25: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

...)وقرأ ذلؾ عامة قراء الكوفييف بالكسرواالستئناؼ وقد صوب االبتداء فييا ، قاؿ: مف ؛ ألف الخبر ، والكسر في ذلؾ عندي عمى االبتداء ىو الصواب عمى االستئناؼ

مردود عميو عطفا بو ( إ ىزه( مبتدأ، فقولو:)ا ؤيا اىشصواهلل عف قيمو لعيسى:)ف عميو ، فكاف معنى الكالـ: وقمنا لعيسى: يا أييا الرسؿ كموا مف الطيبات، وقمنا: وا

.ىذه أمتكـ أمة واحدة(ويبدو لي أف الرأي الراجح في فتح ىمزة اف في اآليتيف ىو رأي الخميؿ

وسيبويو ؛ ألف السببية يرجحيا السياؽ القرآني ، فال تدعوا مع اهلل أحدا ألف المساجد هلل ؛ وألف ىذه أمتكـ أمة واحدة فاتقوني .

تح ىمزة ولعمو زيادة في الفائدة أف أذكر افتراضا آخر يبقى في المورد نفسو ف اف وكسرىا.

دعاى آخش )افترض ابف جني قراءة الحرؼ المخفؼ "أف" في قولو تعالى:

"إف" مكسورة اليمزة مشددة النوف ، قاؿ:)ولو قرأ (ؤ اىحذ ىيو سب اىعاىنيجائزا ولكف ال قارئ: إف الحمد هلل بكسر اليمزة عمى الحكاية التي لمفظ بعينو لكاف

ف كاف في العربية سائغا( .يقدـ عمى ذلؾ اال أف يرد بو أثر ، وا قراءة )أف( المخففة المفتوحة اليمزة ىي قراءة المصحؼ وقرأ ابف محيصف

، وعكرمة ومجاىد وقتادة وابف يعمر وابو حيوة بفتح وبالؿ بف ابي بردة ويعقوب) .اليمزة وتشديد النوف )أف

./. جامع البيان :

.. يونس :

. /. المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات وااليضاح عنيا :

./نفسو:.المصدر

./. ينظر: تفسير البحر المحيط:

Page 26: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

قراءة كسر اليمزة وتشديد النوف فيو افتراض ابف جني ليا ، لـ أجد قارئا أما قرأ بيا في حدود ما أطمعت عميو.

ىناؾ فرؽ داللي في حكاية القوؿ بكسر اليمزة وحكايتو بفتحيا ، قاؿ سيبويو: ، وأف في )وتقوؿ: أوؿ ما أقوؿ أنى أحمد المو، كأنؾ قمت: أوؿ ما أقوؿ الحمد لمو

ف أردت الحكاية قمت: أوؿ ما أقوؿ إني أحمد الموم .(وضعو وا ( ولكف بإيراد المحكي عمى إعرابو ، قاؿ قد يحكى أيضا في غير موضع )إف

؟ إنما أراد أف يحكي : مف زيدا ا)أال ترى أف مف يقوؿ إذا قمت لو: رأيت زيدالمبرد: .(ما قمت ليعمـ أنو إنما يسأؿ عف زيد الذي ذكرتو

ىذه الداللة ذكرىا ابف جني لفتح اليمزة وافتراضو بكسرىا ) واذا فتح فقاؿ : ف كسر أف الحمد هلل ، فمـ يحؾ بعينو ... فميس ىذا عمى حكاية ما سمع لفظا ... وا

.فقاؿ: إف الحمد هلل ، فيو مؤد لنفس المفظ وحاؾ لو البتة(ا مف أدلة الصناعة النحوية ومف استقراء ىذه الشواىد القرآنية والقرائية وغيرى

وضع لنا النحويوف أحكاـ فتح ىمزة )اف( وكسرىا وما ليا مف أثر في الداللة النحوية.

./.الكتاب :

./. المقتضب :

.-/. المحتسب :

Page 27: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

المبحث الثاني االفتراض القرائي في ضوء القياس النحوي

.القياس في العمل

.قياس الشبو

.القياس في الترتيب وعدمو

Page 28: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

القياس في العمل.أوال : العامؿ النحوي نظرية تعميمية ، استطاع العمماء بوساطتيا أف يضعوا لممتعمميف ضوابط ألوضاع الكممة المختمفة: المرفوعة والمنصوبة والمجرورة

والمجزومة ، فوضعوا لو أحكاما عدة كاف بعضيا مدار اختالؼ بيف النحوييف. ال تنفؾ عف عقوؿ النحوييف ،فقد وصارت ىذه النظرية مف الثوابت التي

توسعوا فييا وحكموىا في الكثير مف القضايا النحوية حتى باتت موضع اختالؼ بيف المعاصريف رفضا وقبوال.

وكاف لمقياس النحوي النصيب األكبر في العمؿ ، فقد قسـ النحويوف المفظ سماء عمى أنواعيا العامؿ عمى أقساـ عدة فجعموا الفعؿ أقوى العوامؿ وتأتي بعده اال

ثـ الحروؼ ، وبناء عمى القوؿ بالعامؿ وما لو مف أثر في الكممات المؤتمفة في الجممة قاسوا بعض الكمـ عمى بعض لمشابية في وجو مف وجوه المقيس والمقيس عميو واعطائو حكمو مف ناحية األثر ومف مصاديؽ ىذا القياس في تراثنا النحوي

يس( المقيس حرؼ والمقيس عميو فعؿ. غير متصرؼ .قياس )ال( النافية عمى )ل (حزا ؤىا جذا ا نفق)افترض الفراء قراءة جممة )يجدوا(في قولو تعالى:

" في موضع نصب بأف ، ولو كانت رفعا عمى أف جيذايجدوف بثبوت النوف ، قاؿ:) ". ومما يجدوف ما ينفقوف(يجعؿ "ال" في مذىب "ليس" كأنؾ قمت: حزنا أف ليس

.. التوبة :

./. معاني القرآن :

Page 29: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ال يخفى أف افتراض الفراء بػ ) لو كانت( يعني أنيا وجو عربي جاز أف ننطؽ بو وليس تكثيرا لمقراءات ، وقد كاف الفتراض الفراء وقولو بقياس ىكذا أثره في كتب

، وال سيما أنو مثؿ رأيا لمكوفييف ، وقد اسند صحة افتراضو بنظائر المفسريفشجع الؤفيا ش ؤصفيا دليال عمى ما ذىب اليو ، قاؿ:)ومثمو قولو:" قرآنية بو

.( " فخنت حضبا ؤىا حن ، وقولو:" "إىي قىاوالحؽ أف ىناؾ نظائر قرائية أخرى وجيت عمى وفؽ ىذا القياس واعطيت

فقد وجيت ىذه القراءة عمى أنيا ( ىا فضق سفث فيا)ال( حكـ )ليس( منيا قراءة )، وذكر النحويوف أوجيا لالختالؼ بيف)ال( و )ليس( المحمولة عاممة عمؿ ليس

عمييا ، منيا: .أف عمميا قميؿ حتى ادعى أنو ليس موجودا .

أف ذكر خبرىا قميؿ ، وقد نقؿ ابف ىشاـ أف الزجاج لـ يظفر بو وأف .باالسـ دوف الخبر وقد رد ابف ىشاـ قوؿ الزجاج بشواىد عمميا خاص

.ظير فييا الخبر

. /وفتح القدير:/. ينظر: الجامع إلحكام القرآن:

..طو:

.المائدة:

./. معاني القرآن :

./. وىي قراءة أبي جعفر ، ينظر: تفسير البحر المحيط:.البقرة :

./. المحرر الوجيز:

./ومغني المبيب: /. ينظر: تفسير البحر المحيط:

./. ينظر: مغني المبيب:

Page 30: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

أنيا ال تعمؿ اال في النكرات ، خالفا البف جني وابف الشجري فيما .نقمو ابف ىشاـ عنيما وأورد شواىد عمى ظاىر قوليما ، أثبت أنيا

.دخمت عمى معرفة

ولمنحوييف موقفاف مف ىذا القياس :)ال( عمى )ليس( الشتراكيما في النفي وقد أجازوا حمميا عمى أحدىما: قوة حمؿ

( فحمميا عمى النظير أولى .نقيضتيا )إفىػ( وأبي حياف األندلسي واآلخر: رأي كاف لرضي الديف االستراباذي ت)

ىػ( فقد ذىبا الى أف عمؿ )ال( عمؿ ليس لـ يثبت في كالـ العرب وحجتيما ت)بينيما المذكورة آنفا ، وقد كاف ابو حياف أكثر حزما في في ذلؾ أوجو االختالؼ

.رفض ىذا القياس وعده ما ال باؿ لو وىو قميؿ جداوىو غاية -نرى الفراء في نياية افتراضو ليذه القراءة يضع لنا استقراء نحويا

، قاؿ: )كؿ موضع صمحت "ليس" فيو موضع "ال" فمؾ أف ترفع الفعؿ -االفتراضال ما وجو النصب عد "ال" وتنصبو(الذي ب . والظاىر أنو أراد مجيء "ال" بعد أف وا

في قولو.وأظف أف ال مجاؿ إلنكار قياس "ال" عمى "ليس" وال ضرورة لمتمسؾ بدعوى

القمة بعد أف ثبت توجيو قراءات عدة وفقا ليذا القياس ، فضال عف الشواىد مف أيضا بالتمسؾ بدعوى عدـ الظفر بالخبر الشعر التي ذكرىا النحويوف ، وال مسوغ

مع وجود أكثر مف شاىديف شعرييف ذكرىما ابف ىشاـ ، زيادة عمى ذلؾ شياع ىذا عرابو. العمؿ بيف النحوييف والمفسريف وأصحاب معاني القرآف وا

./. المصدر نفسو:

./. ينظر: المباب في عمل اإلعراب ، العكبري:

/و/وتفسير البحر المحيط: /ينظر:شرح الرضي عمى الكافية:.

./. معاني القرآن :

Page 31: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ولعمو زيادة عمى صحة ىذا القياس أف الجميور ، وعمى رأسيـ الخميؿ و عمؿ ليس وىي "ال" زيدت عمييا التاء ولكف بسياؽ وسيبويو يروف أف "الت" عامم

خاص ، قاؿ سيبويو وقد عقد بابا بعنواف ما أجري مجرى ليس في بعض المواضع ، ، فيي معيا بمنزلة ليس أف الت إذا لـ تعمميا في األحياف لـ تعمميا فيما سواىا:)

.( فإذا جاوزتيا فميس ليا عمؿختالؼ فيو سوى ما نسب الى االخفش قياس عمؿ الت عمى ليس مما ال ا

، وبيذا يترجح إعماؿ "ال" عمؿ ليس في أنيا "ال" النافية لمجنس زيدت عمييا التاءأكثر مف حالة: مفردة وعمميا عاـ ، ومزيدة عمييا التاء )الت( وعمميا خاص ، وال

يا في مجاؿ لقبوؿ حجة مف أنكر ىذا القياس في العمؿ وال سيما أنو قد ثبت لنظيراتالمعنى )إف و ما( وترجيحي لمثؿ ىذا القياس يأتي اذا ما حاولنا أف نقوؿ بفكرة

العامؿ النحوي ونجاري القدماء في طريقة بحثيـ. ثانيا: قياس الشبو.

" في قولو حطتافترض الفراء ، والزجاج ، والطوسي ، والطبرسي قراءة لفظة "

.حطة بالنصب ( خطاام قىا حطت غفش ىنتعالى:)، ، والنصب قراءة ابراىيـ بف ابي عبمةوالرفع قراءة القراء عامة

.، والحسف ابف ابي الحسف ، وابف السميفع وطاووس اليماني

./. الكتاب:

./والتفسير الكبير: /. ينظر: الكشاف :

..البقرة:

./ومجمع البيان: /والتبيان : /. ينظر: معاني القرآن:

./اد المسير:وز /. ينظر: الكشاف :

./. ينظر : تاج العروس:

./. ينظر: زاد المسير:

Page 32: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ولـ ينسب الفراء قراءة النصب اذ كاف سمة كالـ العرب غايتو ولعمو لـ لنسبة األعالـ الثالثة المذكوروف آنفا.يسمعيا أو يعمميا مف قارئ وتبعو في عدـ ا

والذي يالحظ عمى الفراء خالفا لمف تبعو أنو خرج عف دائرة االفتراض الجائزة الى االفتراض الواجب في ىذه القراءة بعد أف جعؿ سياؽ القصة القرآنية وتفسيرىا ومالبسات المعنييف بالخطاب دليال عمى وجوب النصب ، قاؿ:)وبمغني أف ابف

س قاؿ: أمروا أف يقولوا: نستغفر اهلل ؛ فإف يؾ كذلؾ فينبغي أف كوف"حطة" عبا . منصوبة في القراءة(

لـ يترؾ الفراء افتراضو مف غير دليؿ فقد عمؿ وجو النصب ، قاؿ: )ألنؾ نما تكوف الحكاية تقوؿ : قمت ال الو إال اهلل فيقوؿ القائؿ : قمت: كممة صالحة ، وا

إضمار ما يرفع أو يخفض أو ينصب ، فإذا ضممت ذلؾ كمو فجعمتو اذا صمح قبميا. الظاىر أف الفراء جعؿ مف قياس الشبو بمغة كممة كاف منصوبا بالقوؿ(

الفصحاء دليال عمى النصب ويبدو أيضا أف كثرة النصب في مثؿ ىذا األسموب ممة )ال الو اال جعمو يعبر عنو في القراءة بػ)ينبغي أف تكوف( فمقوؿ القوؿ المحكي بج

اهلل( و)نستغفر اهلل( في تفسير ابف عباس لػ)حطة( في محؿ نصب مفعوال بو فحكي القوؿ بمفرد فاستحؽ النصب ألنو محؿ حكايتو .

نما أراد وال أظف الفراء يضعؼ قراءة الرفع المشيورة بقولو: ينبغي النصب وا لزمخشري والنسفي الى أف األكثر في لغة العرب وىذه الكثرة عمى ىذا الوجو دفعت ا

. يصفاىا بأنيا األصؿ

./. ينظر: المحرر الوجيز:

./. معاني القرآن ، الفراء:

./.المصدر نفسو:

./. معاني القرآن:

./، النسفي: مدارك التنزيل وحقائق التأويلو /.ينظر : الكشاف :

Page 33: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

الذي يالحظ عمى اتباع الفراء في افتراضو ومف جعؿ النصب فييا ىو وقرأ ابف أبي عبمة االصؿ أنيـ رجحوا نصبو عمى المصدرية ، قاؿ الزمخشري: )

فإف قمت: ىؿ يجوز أف تنصب حطة في قراءة مف نصبيا ..بالنصب عمى األصؿ .واألجود أف تنصب ،، عمى معنى: قولوا ىذه الكممة؟ قمت : ال يبعد "قولوا ػ"ب

." (قولوا " ػبإضمار فعميا ، وينتصب محؿ ذلؾ المضمر بوالحؽ أف الزمخشري لـ يستبعد وجو المفعوؿ اال أنو رجح وجو المصدرية ولكف ابا حياف االندلسي رفض قوؿ الزمخشري )ال يبعد( بنصبيا عمى المفعولية ،

وما جوزه ليس بجائز ألف القوؿ ال يعمؿ في المفردات ، إنما يدخؿ عمى قاؿ: )الجمؿ لمحكاية ، فيكوف في موضع المفعوؿ بو ، إال إف كاف المفرد مصدرا نحو :

.(قمت قوال ، أو صفة لمصدر نحو : قمت حقا ... وحطة ليس واحدا مف ىذهعمى ابي حياف رافضا اعتراضو بعد أف وافؽ الفراء في توجييو ورد اآللوسي

ألف الظاىر أنيـ أمروا أف يقولوا قوال ... مف المنع "البحر"وال عبرة بما في ، قاؿ: )وال تتوقؼ التوبة عمى ذكر لفظة بعينيا ، وليذا قيؿ : داال عمى التوبة والندـ ...

.(حينئذ يزوؿ عف ىذا الوجو الغبارو األوجو في كونيا مفعوال لقولوا ...يبدو لي أف اعتراض اآللوسي وجيو ، ولـ يخرج الفراء عف لغة العرب وانما احتكـ الى القياس بعد سماع فصحائيـ ومقوؿ القوؿ لـ يقع عمى حطة وانما عمى معناىا المقوؿ بأي عبارة توجب الغفراف وليس "حطة" بعينيا ولعؿ معنى "حطة"

ىػ( الى ىػ( وابف الجوزي ت)فع ابف عطية األندلسي ت)وحادثتيا ، د :استقصاء تفسيرىا والمراد منيا بثالثة أقواؿ

احدىا: أف يقولوا )ال الو إال اهلل( لتحط بيا ذنوبيـ عمى قوؿ عكرمة.

/الكشاف :.

./. تفسير البحر المحيط:

./. روح المعاني:

./وزاد المسير: /. ينظر: المحرر الوجيز:

Page 34: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

الثاني: استغفروا اهلل وقولوا ما يحط ذنوبكـ عمى قوؿ ابف عباس . ؽ كما أعممنا آلخريف لـ يسميـ .الثالث: أف يقولوا ىذا األمر ح

فيرى ابف عطية وابف الجوزي وفيما نقمو األخير عف الطبري أف األقواؿ عمى المفعولية ، فخالصة توجيو نصبيا ثالثة أقواؿ: الثالثة تقتضي النصب

: أنيا مفعوؿ بو وىو رأي الفراء والطبري وابف عطية وابف الجوزي واآللوسي ، األول، ورأي والشوكاني يا مفعوؿ مطمؽ وىو رأي األخفش نقمو الزجاج: أنوالثاني

: أنيا وصؼ لمصدر محذوؼ وىو والثالثالطوسي ، والزمخشري ، والطبرسي ، رأي أبي حياف.

فيظير مما تقدـ اف وجو النصب في ىذا االسموب عربي فصيح بغض النظر عف اآلراء المختمفة فيو ، ولعؿ السياؽ القرآني يرجح وجو النصب وتقدير القوؿ بغض النظر عف سبب النزوؿ والحادثة التي رواىا ابف عباس وعكرمة ، فيبدو

تكمؼ في اآلية نفسيا لي اف معنى القوؿ المقدر واضح وجمي مف جواب الطمب بال( والتقدير قولوا نستغفر اهلل نغفر لكـ خطاياكـ وىذا التقدير مما يمـز غفش ىن خطاام)

ؤزه سبن قو ىيز احقا ارا تقديره بداللة سياؽ الفعؿ )نغفر( ولنا في قولو تعالى:)

قاىا

ياؽ السؤاؿ باإلنزاؿ استمـز تقدير الفعؿ )انزؿ( )انزؿ اهلل خيرا( دليؿ ، فس ( خشا وجممة اإلنزاؿ في محؿ نصب مقوؿ القوؿ ، فما أشبو ىذا بذاؾ.

ثالثا: قياس الترتيب وعدمو.

./وزاد المسير: /. ينظر: المحرر الوجيز:

./.فتح القدير:

عرابو: ./. معاني القرآن وا

.. النحل :

Page 35: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

قاىا ا ف بط ىزه افترض الفراء قراءة لفظة "خالصة" في قولو تعالى:)

أو خالصا *. بالنصب "خالصة" (زمسااىإعا خاىصت ى اختمؼ في قراءة لفظة "خالصة" لتصؿ الى خمس قراءات.

األولى: قراءة المصحؼ المذكورة وىي لمقراء عامة. .الثانية: "خالصة " بتاء منصوبة وىي قراءة ابف عباس وقتادة واألعرج

. يد بف جبيرالثالثة: "خالصا " منصوبة مف دوف تاء وىي قراءة سع، وعبد اهلل الرابعة: "خالص " مرفوعة مف دوف تاء وىي قراءة الزىري واألعمش

. وابي العالية والضحاؾ وابف ابي عبمة الخامسة: "خالصو " بضـ الصاد والياء وىي قراءة ابف رزيف وعكرمة وابف

.يعمر القياس في لغة العرب أف يأتي الحاؿ مسبوقا بعاممو وصاحبو وىو ما يعرؼ بالرتبة ، ىذا الترتيب المفظي يقتضي ترتيب المعاني في الذىف ، فقد استقرى ىذا الترتيب في لغة الفصحاء أوال واتفؽ مع التفكير المنطقي ثانيا ، ليصبح فيما بعد قياسا لكؿ

ى شاكمتو . مف أراد أف يقمده او ينطؽ عم

..االنعام:

./.ينظر: معاني القرآن:

اختمف القراء في قراءة ىذه المفظة من حيث التذكير والتأنيث في عودتيا عمى االنعام او عمى "ما" وىذا * االختالف كان سببا في تعدد قراءاتيا وليس مدار البحث تناولو ، ينظر: كتب التفاسير ومعاني القرآن واعرابو

./.ينظر: مجمع البيان:

./.المصدر نفسو:

./.المصدر نفسو:

./.ينظر: تفسير البحر المحيط:

./.ينظر: زاد المسير:

Page 36: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

لكف الفراء ، واألخفش فيما نقؿ عنو أنيما ذىبا الى جواز تقديـ الحاؿ عمى ، وىو قياس أيضا وقد اعترؼ عاممو إذا كاف ظرفا بشرط أف يتقدـ عميو المبتدأ

الفراء أنو قميؿ في لغة العرب ، قاؿ مفترضا النصب في "خالصة ": )ولو نصبت " كأنؾ ىزمساعمت خبر ما في الالـ التي في قولو "الخالص والخالصة عمى القطع وج

قمت: ما في بطوف ىذه اإلنعاـ لذكورنا خالصا وخالصة ... والنصب في ىذا . ومصطمح الموضع قميؿ ؛ ال يكادوف يقولوف: عبد اهلل قائما فييا ، ولكنو قياس(

.القطع عند الفراء يريد بو الحاؿؿ عف األخفش أف تقديـ الحاؿ عمى عاممو الظاىر مف قوؿ الفراء وما نق

وخرؽ الرتبة أسموب يمكف أف يقاس عميو مع قمتو في العربية ، فأصبح لدينا قياساف: قياس الترتيب في الحاؿ وعاممو وىو رأي الجميور ، وقياس عدـ الترتيب وىو

رأييما.افترض قراءة النصب في " خالصة" عمى أنو حاؿ متقدـ عمى عاممو الظرؼ ىو الوجو الثاني الذي ذكره الطبرسي والقرطبي وابو حياف ، وأما أولو فعمى أنو حاؿ مف المضمر في الظرؼ الذي جرى صمة لػ"ما" والمعنى "الذي في بطوف ىذه األنعاـ

." ىزمسا خالصة" وخبر الموصوؿ "ممو ىذا التوجيو يتفؽ مع رأي الجميور الذيف ال يجيزوف تقديـ الحاؿ عمى عا

. الظرؼ ويبقى قياسيـ سميما ، وليـ توجيو آخر عمى أنو مصدر مؤكدلالطالع عمى حقيقة توجييات المفسريف لآلية الكريمة بعد نصب "خالصة" في القراءة فاألولى رجع البحث الى أىمو لنتبيف األمر ، فقد نقؿ لنا رضي الديف

./.ينظر: شرح الرضي عمى الكافية :

./معاني القرآن: .

..ينظر: المصطمح النحوي نشأتو وتطوره ، د. عوض حمد القوزي:

./وتفسير البحر المحيط: /ومجمع البيان: /. ينظر: جامع البيان :

. /، البيضاوي: أنوار التنزيل وأسرار التأويل .ينظر:

Page 37: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

وفي ىذا مو الظرؼ ، قاؿ: )االستراباذي االختالؼ في جواز تقديـ الحاؿ عمى عام، وأجازه األخفش بشرط ال يجيزه أصال نظرا إلى ضعؼ الظرؼ خالؼ، فسيبويو

نحو: زيد قائما في الدار، وذلؾ بناء عمى مذىبو مف قوة تقدـ المبتدأ عمى الحاؿ .(، حتى جاز أف يعمؿ عنده بال اعتماد الظرؼ

التصرؼ ؛ ألنو فرع في حجة المانعيف وىـ الجميور أف الظرؼ ليس لو قوة العمؿ واألصؿ لمفعؿ وما كاف فرعا ضعؼ عممو ، وال يجوز أف يعمؿ في الحاؿ إال ذا كاف العامؿ غير فعؿ لـ يجز أف تقدـ فعؿ أو شيء في معناه ؛ ألنو كالمفعوؿ وا

. الحاؿ عميو ألنو ومثمو ال يعمؿ في المفعوؿفمف وجييف: أحدىما: أف أما حجة المجوزيف فقياس وسماع ، أما القياس

، والظاىر أنيا حجة ضعيفة فال الظرؼ متعمؽ بالفعؿ فكأف الفعؿ ممفوظ بو يقاس عمؿ الظاىر بعمؿ المقدر المتعمؽ فضال عف أف الظرؼ فرع في العمؿ عمى

الفعؿ وال بد مف انحطاط رتبة الفرع عمى األصؿ.، ىذه الحجة يمكف عنى عمييماالثاني: أف تقديـ أحد الجزأيف كتقديميما لتوقؼ الم

أف تقاؿ في المعاني البالغية ، والبالغيوف يأخذوف المعاني بعد القياس عمى لغة العرب في ترتيب ألفاظ األساليب عمى األفشى واألكثر وال تخرؽ الرتبة عمى القميؿ

او النادر مف لغة العرب. ؿ عمى عاممو اال أنو أما السماع فمـ يذكر لنا الفراء شاىدا عمى تقديـ الحا

مثؿ لنا بػ)عبد اهلل قائما فييا( وجعؿ مف القراءة التي افترضيا في نصب "خالصة" شاىدا عمييا وقد ثبت أنيا مقروءة فصح أف تكوف شاىدا قرائيا ، والقراءات دليؿ

سماعي مف أدلة الصناعة النحوية .

./. شرح الرضي عمى الكافية :

./. ينظر: األصول في النحو ، ابن السراج:

./. ينظر: أصول النحو:

./. المصدر نفسو:

Page 38: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

، وىي نوعاف: ويمكف أف نسند مذىب الفراء واالخفش بأدلة سماعية أخرى القرآف وقراءاتو ، وشواىد شعرية .

وجيت (فؤادك ميا قص عيل ؤباء اىشصو ا ثبج بو أما القرآف فقولو تعالى:)

.(بو( أو مف ) ؤباء( في أحد وجوىيا اإلعرابية عمى أنيا حاؿ مف )ميا)

فخرجت القراءة عمى أف (بنو اىضااث طاثاءات فقراءة )أما القر

ىؤىاء بناح ى ؤطيش، وقراءة)(بنوحاؿ تقدـ عمى عاممو ) (ثطا)

( فيا إا مال، وقراءة)(ىنبنصب أطير عمى أنيا حاؿ تقدـ عمى عاممو )(ىن

.(فيا( عمى أنيا حاؿ تقدـ عمى عاممو )مالبنصب ) : أما السماع الشعري فقوؿ النابغة

..ىود :

./وروح المعاني: /: ينظر: البحر المحيط .

/، الثعالبي: الجواىر الحسان في تفسير القرآن .وىي قراءة عيسى بن عمر والجحدري ، ينظر: .( الزمر:مطويات وقراءة المصحف المشيورة ) /وفتح القدير:

./:الجواىر الحسان في تفسير القرآن و /. ينظر: تفسير البحر المحيط:

.وىي قراءة الحسن وعيسى بن عمر ومحمد بن مروان وسعيد بن جبير وزيد بن عمي ، ينظر:المحرر .( ىود:أطير وقراءة المصحف المشيورة)/وفتح القدير: /الوجيز:

./و البحر المحيط: /. ينظر:المحرر الوجيز:

وقراءة المصحف /ءة ابن السميفع وعيسى بن عمر ، ينظر: المحرر الوجيز:.وىي قرا . غافر: (كل المشيورة)

( حاال بل توكيدا والتزم االخفش عمى أنو حال كال.مما تجدر اإلشارة إليو أن الفراء لم يعد قراءة النصب) ./وروح المعاني: /،ينظر: البحر المحيط:

.وديوانو:/وروح المعاني: /البحر المحيط:. ينظر:

Page 39: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

رىط ابف كوز محقبي ادرعيـ فييـ ورىط ربيعة بف حذار عمى أف )محقبي( حاؿ تقدـ عمى عاممو )فييـ(.

: وقوؿ بعض الطائييف النصر غير قريبدعا فأجبنا وىو بادي ذلة لديكـ فكاف عمى أف )بادي ذلة ( حاؿ تقدـ عمى عاممو )لديكـ(.

وأظف أف تزاحـ األدلة السماعية أصبحت أقوى في الحجة مف دليؿ الفراء واالخفش القياسي الضعيؼ.

./وفيو رواية أخرى ، ينظر: شرح التصريح : /. ينظر: البحر المحيط:

Page 40: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

النتائج وأرجو أف تكوف –إف خمصت النية –كؿ رحمة قرآنية ال بد أف يباركيا اهلل

كذلؾ وكؿ رحمة في لغة العرب ال بد مف أف يحيط بيا التوفيؽ ؛ لقداسة حروفيا وأتمنى ذلؾ ، –إف صدقت أىدافيا –وكمماتيا وتراكيبيا التي اختارىا اهلل لينطؽ بيا

مف اهلل سبحانو وتعالى عمى البحث وصاحبو بيذه فبيف رحمتيف: قرآنية ولغوية القطوؼ:

رائد االفتراض األوؿ ىو سيبويو ، والمؤسس الحقيقي ليذه الظاىرة والقائـ .بأعبائيا ىو الفراء ، والمفترضوف مف بعده عياؿ عميو داللة ذلؾ أف الفراء فرض نفسو عمى البحث وكاف لو الحصة الكبرى مف بيف المفترضيف في

لمقدمات والنتائج. ا

أسس سيبويو والفراء وأتباعيما منيجا استقرائيا الستقصاء لغة العرب في .ضوء المصدر السماعي األوؿ القرآف الكريـ وىو منيج افتراض القراءة

المنبثؽ مف المصدر السماعي الثاني القراءات القرآنية .

Page 41: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

اء قواعد العربية ىذا المنيج في استقراء المغة كاف طريقا لممشاركة في إرس . وتقعيد ضوابطيا.

يعد الفراء وأتباعو المتقدموف اآلخذوف بيذا المنيج مف أوائؿ الذيف جعموا .القرآف الكريـ مصدرا أساسا مف مصادر المغة عمى نحو التنفيذ العممي ، وتقديمو عمى المصادر األخرى ، بؿ ىو المنطمؽ لقواعد العربية ومصادرىا

أقرانيـ مف المغوييف ىو المصدر األوؿ ، بؿ كاف في وقت كاف الشعر عند القرآف يعرض عمى القواعد وليس العكس.

فكرة افتراض القراءة ساعدت كثيرا في تدعيـ مالمح الدرس الكوفي عف طريؽ .معاني الفراء بوصفو كتاب الكوفييف األوؿ في المغة والنحو ، فقد كاف

إزاء منيج البصرة وال سيما في االفتراض وسيمة مف وسائؿ ميز منيج الكوفة تعامميـ مع أصوؿ النحو ، فضال عف نطؽ المصطمح الكوفي في بحث

االفتراض.

نستنتج مف ىذا المنيج أف أصحابو المفترضيف قد حددوا موقفيـ مف قضية .االختالؼ في اعتماد القراءات القرآنية مصدرا مف مصادر المغة ، فمف يعتمد

بناء القواعد فاألولى أف يأخذ بالقراءات المقروءة القراءة المفترضة وسيمة ل فعال.

مف القضايا الميمة التي يمكف أف ترصد في منيجيـ أنيـ ال يكتفوف بذكر .نما يسترسموف في أدلة الصناعة السماعية ، فقد يستدلوف دليؿ واحد وا الفتراض ما بشاىد قرآني ويتبعو آخر شعري ويردفونو بثالث نثري أما اذا ثبتأف االفتراض أصمو قراءة واقعة فتجتمع أربعة أدلة سماعية في تقرير تمؾ

المسألة ، وقد يجتمع دليؿ سماعي وآخر قياسي في قضية واحدة.

Page 42: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

ظير في مقدمات البحث أف المفترضيف قد يمجؤوف الى السياؽ القرآني .وتحديدا السياؽ المفظي لتقوية صحة االفتراض إذا كاف دليميـ السماعي ىو

لقرآف أو قراءاتو.ا

نما . ومف النتائج المنيجية أيضا أف أغمبيـ ال يكتفوف باالفتراض فحسب وا يوجيونو ذاكريف األوجو اإلعرابية المحتممة ، فضال عف إبداء آرائيـ فييا

رفضا لبعضيا وقبوال لبعضيا اآلخر.

المفترضوف لمقراءات يتابعوف الفراء في األعـ األغمب والسبب في ذلؾ . لمؤسس الحقيقي ليذه الفكرة أوال والمكثر فييا ثانيا.أنو ا

الذي يالحظ عمى المفسريف ومؤلفي معاني القرآف أنيـ يعامموف القرآف .والقراءات عمى السواء فقد يصفوف القراءات بقوليـ )قاؿ تعالى( وأعني بالقرآف قراءة المصحؼ المشيورة بيننا حفص عف عاصـ وما عداىا قراءة ، نستنتج

ذلؾ أف القرآف والقراءات عند المتقدميف حقيقة واحدة وليس ىما حقيقتيف مف متغايرتيف عمى نحو ما ىو عميو االختالؼ بيف المتأخريف المعاصريف في ىذه الحقيقة بداللة أف المفترضيف القدماء قد يفترضوف قراءة معينة لغرض

الذي ذكروه العربية فيتفؽ افتراضيـ مع قراءة المصحؼ المشيورة وشاىدىـ بوصفو قرآنا ىو قراءة ألحد السبعة غير عاصـ ، يظير مف ذلؾ أف قراءة المصحؼ المشيورة بيننا لـ تكف ىي المصحؼ المعروفة حفص عف عاصـ ال لماذا يفترضوف قراءة في القرف الثاني والثالث اليجرييف في أقؿ تقدير وا

والمصحؼ عمييا ؟.

المغة ووسيمة مف وسائؿ نموىا ، القياس دليؿ مف أدلة صناعة قواعد .فكاف لو األثر الواضح في افتراض القراءة وال سيما أقيسة النزعة العقمية

Page 43: ةرهاظ ميركلا نآرقلل يئارقلا ضاترفلاا فيart.uobabylon.edu.iq/fileshare/articles/repository1_publication46312_19_3344.pdf · ، ±يغ لا اى¤§قتسÃ

المتمثمة ترتيب األلفاظ ذىنيا وفكرة األثر والمؤثر وقضية المحذوؼ في الكالـ واألصؿ ذكره وغيرىا مف دواعي التفكير المنطقي المفروض عمى منطؽ المغة

كاف لو األثر في تقوية االقيسة والعمؿ بموجبيا والتوسع ، واالفتراض أيضا في استعماليا.

–وأخيرا أقوؿ: إف كانت القراءات القرآنية سنة متبعة عف رسوؿ اهلل .رواية وتثبتا فاالفتراض سنة المغوييف والنحوييف –صمى اهلل عميو وآلو

المتتبعة لكالـ الفصحاء استقراء وتدبرا.