ب ع.لالما في فنعلا ةرهاظل ةيجولوكيس ةءارقE2%80%AB%D8... · 2016. 9. 25. · 2016 09 20:لاقمما رشن خٔرات 2016 01 24:لاقمما رشن

ميسػـو ليػمى . قراءة سيكولوجية لظاىرة العنؼ في المالعب أ

137( 152-137) صص2016،سبتمبر17العدد الوادي-رجامعة الشييد حمة لخض- مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية

20/09/2016:تاريخ نشر المقال 24/01/2016: تاريخ قبول نشر المقال 25/10/2015: تاريخ استقبال المقال

العب عنف يف امل رة ال .قراءة سيكولوجية لظاه.املالعب اجلزائرية منوذجا

ميسوم ليمى . أ

جامعة أبوبكر بمقايد ـ الجزائر Email:[email protected] البريد اإللكتروني :

ممخص نحاوؿ في ىذا المقاؿ الكشؼ عف ظاىرة العنؼ في المالعب مف خالؿ عرض ألىـ أحداث العنؼ في

التأويالت النفسية المالعب عبر العاـل ، وفي المالعب الجزائرية عمى وجو الخصوص ، حيث ُتظيرعمى شكؿ سموكيات مف العدواف ، كما عف احباطات وانفعاالت مكبوتة تظير واالجتماعية أف الظاىرة تعبر

التي تميز بعض المناصريف في (كالمبالغة االنفعالية)أف صفات انساف الحشد ، وبعض سمات الشخصية ، والسياسية( كالفقر والبطالة)، واالقتصادية (كالتفكؾ االجتماعي )الجزائر، واقترانيا بالعوامؿ االجتماعية

. وغيرىا ؛ تجعميـ أكثر استعدادا إلحداث العنؼ في المالعبواالجتماعية ، إنساف الحشد ، المناصر التأويالت النفسية العنؼ في المالعب ،: الكممات المفتاحية

. الجزائري Psychological reading of Stage violence phenomenon

Exemplar Algerian Stages

Abstract:

In this article we try revealing the stage violence phenomenon by exposing the doing major of it in the world ,and Algerian Stages particularly , where the

Sociological and psychological exegesis define that the phenomenon advert from frustrations and pent emotions which appear as aggressive behaviors , withal the crowd man character , and certain personality attributes (as the emotional

exaggeration) that characterize some Algerians supporters , and interaction with social factors (as social dissociation ) , economic (as the poverty and

unemployment),and political ; make them more predisposed for making the Stage violence. Key Words: Stage violence, The sociological and psychological exegesis, Crowd

man, Algerian supporter.



مقدمة تعتبر ظاىرة العنؼ في المالعب إحدى أخطر الظواىر المعقدة التي أصبحت تيدد مستقبؿ ولقب

الذي مف المفروض أف يسود معظـ " الروح الرياضية " الرياضة الجزائرية داخميا وخارجيا ، فبدال مف شعار والذي تطور إلى أبعد وأخطر مف ىذا بما " العنؼ الرياضي " مالعبنا الرياضية ، أصبح ىناؾ ما يسمي بػ

، فمموىمة األولى يتبادر في ذىف القارئ أنو ربما الموت مف أجؿ " الموت أو القتؿ الرياضي " يسمي بػ ولكف لؤلسؼ ليس شيئا مف ىذا القبيؿ، بؿ إنو العنؼ والقتؿ والموت .. الرياضة أو دفاعا عنيا أو ما شابو

لعدـ فيـ الرياضة، وعدـ حب الرياضة، وغياب لثقافية التشجيع والمناصرة، وغياب لثقافة االنتصار . ىي غياب لؤلخالؽ الرياضية ، والروح الرياضية ، والثقافة الرياضية بالمعنى األصح ..واليزيمة

العب شبيبة القبائؿ عمى يد أحد أشباه مناصريو بعد " ألبير إيبوسي" إف حادثة مقتؿ االعب الكاميروني " ، وذلؾ إثر المقاء الذي جمعو بنظيره فريؽ اتحاد العاصمة في ممعب (projectile)رميو بقذيفة مف الحجر

؛ 2014 أوت 23بوالية بتيزي وزو في الجولة الثانية مف البطولة المحترفة في الجزائر يـو " نوفمبر1كانت بمثابة يـو أسود في تاريخ الكرة الجزائرية ، والقطرة التي أفاضت الكأس ، وأسالت الكثير مف الحبر

في الصحؼ الوطنية واألجنبية حوؿ مالبساتيا ، وقد تباينت ردود الفعؿ حوؿ مسببات الحادثة بصفة ف اتفقت أغمب المواقؼ الرسمية وغير الرسمية بنبذىا ، ورفض خاصة والعنؼ الرياضي بصفة عامة ، وا

كؿ أشكاؿ العنؼ الذي طاؿ وال يزاؿ الرياضة الجزائرية ، فالحادثة شكمت صدمة كبيرة لكؿ الجزائرييف قيادة . وشعبا

إف ظاىرة العنؼ في المالعب بدأت تأخذ أبعاد جد خطيرة في المجتمع الجزائري، ألنيا تخطت كؿ الخطوط الحمراء لتاريخ العنؼ في المالعب الجزائرية ، فيي ليست شكال مف أشكاؿ العنؼ فقط بقدر ما

إلخ ، وذلؾ ..ىي امتداد ألشكاؿ العنؼ األخرى الموجودة في المجتمع كالعنؼ األسري ، والعنؼ المدرسي ألف جذورىا الحقيقية تعود إلى أنماط التربية والتنشئة االجتماعية الموجودة في األسرة والمدرسة ناىيؾ عف

. باقي المؤسسات األخرى فماىي األسباب الحقيقية لظاىرة العنؼ الرياضي في الجزائر وعشؽ الجماىير لكرة القدـ حتى النخاع؟

ـ أنيا نتيجة لضغوط نفسية ـ غياب لثقافة التشجيع والمناصرة ؟ أ ىؿ ىو تعصب الجماىير وحبيا لفريقيا ؟ أقد تصؿ إلى درجة المرض والجريمة ؟ .. واجتماعية يتـ تفريغيا في المالعب

لذا سنحاوؿ مف خالؿ ىذا المقاؿ إعطاء مفيـو دقيؽ لظاىرة العنؼ في المالعب ، والوقوؼ عمى تاريخ وواقع الظاىرة عالميا ومحميا ، وكيفية حدوثيا ، ومقاربة بعض التأويالت النفسية واالجتماعية ليا ، وفي

. األخير اقتراح مجموعة مف التوصيات والحموؿ لمحد منيا



. مفهوم العنف في المالعب: أوال ، "la violence" تشير كممة العنؼ لغة إلى كؿ سموؾ يتضمف معاني الشدة والقسوة والتوبيخ والمـو

(.1) وعمى ىذا األساس فإف العنؼ يكوف فعميا أو لفظياأو .. والعنؼ اصطالحا ىو ذلؾ السموؾ البشري الذي يأتي بشكؿ بدني، كالضرب، والتشاجر، والتدمير

. (2)كالتيديد ، والفتنة ، ويؤدي ذلؾ إلى إلحاؽ األذى باآلخريف المفظيـ القوة (wurr)، ووار(Graham)ويعرؼ كؿ مف جراىـ العنؼ بمظاىره، وعمى أساسو يكوف استخدا

واالحتجاج واالعتراض مف ناحية، والشرعية مف ناحية أخرى، وتستخدـ بطرؽ متنوعة كمترادفات لمعنؼ (.3) وذلؾ بالرجوع إلى مف يستخدـ العنؼ نفسو، أي العودة إلى النسبية

وتحمؿ مفاىيـ العنؼ صفات متباينة ، ومظاىر متنوعة ال يحددىا إال مستخدميو ، وال يبينيا إال العرؼ وتمقائي ، قديـ قدـ البشرية (مفروض)العنؼ إنساني وجبري :"االجتماعي ، وفي تعريؼ آخر نرى بأف

" ذاتيا، وأف سجؿ تاريخ البشر قد حفؿ ومازاؿ بقواـئ متعاظمة ألحداث العنؼ التي بدأت مع بداية البشرية (4).

وبالتالي فالعنؼ ىو سموؾ تستخدـ فيو القوة أو التيديد أو اإلكراه أو القير، أو اإليذاء البدني أو النفسي . أو االجتماعي عمى اآلخريف لتحقيؽ غايات أو إلشباع حاجات

" عمى العنؼ الممارس مف طرؼ الجماعة أو اتجاه الجماعة، فيو" الشغب"وعادة ما يطمؽ مصطمح إثارة الشر أو الفتنة بيف الجماعة، وذلؾ بإيقاع األذى باآلخريف، أو بنشر الفساد، أو بإثارة الفوضى، وجر

ـ والقتاؿ . (5)" اآلخريف لمتصادالرياضي فيو عاـ، ويشمؿ جميع أشكاؿ العنؼ التي تحدث في المنشآت أو المرافؽ أما مصطمح العنؼ

شغب " أو" عنؼ المالعب"الرياضية، أو التي تطاؿ الرياضة بصفة عامة، ويصطمح عميو أيضا بػ . باعتبار أف ممارسة الرياضة تكوف في المالعب" المالعب

ويدؿ العنؼ الرياضي عمى األعماؿ والممارسات الموجية ضد الدولة، أو منظمات أو ىيئات رياضية أو األفراد أو المجموعات الخاضعة تحت سيطرتيا، وترتبط موضوعات العنؼ الرياضي ضد األشخاص

.(6)بالوضع الرياضي الذي يعيشوف في ظمو الشغب الرياضي ىو ذلؾ السموؾ العدواني، أو المخالفات لؤلنظمة والموائح والقوانيف المعموؿ بيا، أما

.(7)والتي تنّظـ سير المنافسات الرياضية العنؼ الرياضي المباشر ويشمؿ القتؿ ، والضرب ، وىدـ : وىناؾ شكميف رئيسييف لمعنؼ الرياضي

وعزو المالعب وغيرىا ، والعنؼ الرياضي الغير المباشر ويتمثؿ في الوسائؿ الغير واضحة التي يستعمميا الشاب إلخضاع الجميور مثؿ تقييد حركة المعب ، واإلىانة ، والسب ، واالنحرافات السموكية مثؿ تعاطي

المنشطات ، والتحريض عمى العنؼ ، وتجريد األفراد والمجموعات مف حقيـ في التمتع بالنشاط . (8)الرياضي

أما التعصب الرياضي فيو حكـ مسبؽ مع أو ضد فرد أو جماعة أو موضوع، قد ال يقـو عمى أساس .(9 )منطقي أو حقيقة عممية، ويجعؿ الفرد يرى ويسمع ما يحب أف يراه ويسمعو



. كيفية حدوث ظاهرة العنف في المالعب: ثانيايمكف أف نشرح كيفية حدوث ظاىرة العنؼ في المالعب ، بما حددوه عمماء االجتماع في مصطمح

، وىي العالقة التي تربط بيف جميع مف يوجد في الممعب مف الالعبيف والحكاـ "العالقة الوقتية " يسمى بػوالمدربيف واإلدارييف واإلعالمييف والجماىير، إذ يؤكدوف أف الدراسات التحميمية لمحياة االجتماعية قد أكدت عمى أف التفاعؿ بيف كؿ مف الفعؿ االجتماعي الذي يصدر عف شخص أو أشخاص داخؿ تمؾ العالقة ىي

. (10)السمة الرئيسية التي تحكـ إطار تمؾ العالقة ويعد ىذا المصطمح تحمياًل عمميًا موجزًا ودقيقًا لما يحدث في محيط الرياضة التنافسية ، حيث يبدأ بسموؾ معيف يصدر عف فرد أو جماعة يستتبعو تفاعؿ اآلخريف معو ، وفقأ لردود أفعاليـ سواء كانت

ـ سمبية ، فمف الممكف أف يتسبب اآلخريف في أف نغضب أو نثور، ومف ثـ فقد نتصرؼ بطريقة ايجابية أبشكؿ يتنافى (شغب المالعب)ميذبة أو عدوانية ، إال أنو قد نالحظ ازدياد حدة المظاىر السمبية لمسموؾ

مع أىداؼ الرياضة والتربية الرياضية ، وخاصًة عندما تتدخؿ الجماىير كنوع مف ردود الفعؿ تجاه أحداث الممعب ، مما يزيد الموقؼ سوءًا ، فالجميور ينفعؿ بقرارات الحكاـ ، وتصرفات الالعبيف ، وتبدأ مقدمات

اإلغماء ، والتشنج ، والوفاة الشغب كالخوؼ ، والتعصب ، واالعتراض ، والذىوؿ أو الشرود مرورًا بحاالت. بالسكتة القمبية إذا ما شعرت الجماىير أف فريقيا ميدد بالفشؿ

وقد يزداد االنفعاؿ حدًة فتندلع مظاىرات الغضب كتعبير عف فيض الحماسة ، والتي قد تشتمؿ عمى العدوانية ، وتبدأ أعماؿ القذؼ والسب والتخريب ، وقد تمجأ الجماىير إلى وسائؿ أخرى أكثر سمبيًة لمتعبير

مكانيات تسّيرىا عف انفعاالتيا ، وىنا ينفجر الموقؼ فيمقي الجميع بكؿ ما في جعبتيـ مف قوى ووسائؿ ، وا .(11)األىواء ، ويغمب عمييا طابع التحدي

. العنف في المالعب عبر العالم: ثالثاظاىرة العنؼ في المالعب ىي ظاىرة عالمية ، إال أنيا اقترنت بمشجعي االنكميز الذيف يعرفوف بػ

ىي مشتقة مف اسـ إحدى العائالت االيرلندية (Burg)حسب بارج " ىوليغاف" ، وأصؿ الكممة " اليوليغانيـز"التي عاشت في لندف ، واشتيرت بشغبيا ومشاكستيا ، حيث وقعت أوؿ ظاىرة عنؼ خطيرة في ممعب كرة

قراراً بتحريـ 1908في عاـ " مانشستر" ، فأصدرت محكمة 1902بإنجمترا عاـ " إيبروكسي" القدـ بحديقة . ممارسة كرة القدـ ، وذلؾ بسبب العنؼ والشغب الذي يكتنؼ تمؾ المباريات

شخصًا في إحدى مباريات كرة القدـ (630)قتؿ " طوكيو" وخالؿ تصفيات أولمبياد 1964وفي عاـ اندالع أوؿ حروب الرياضة في 1969بيف البيرو واألرجنتيف بعد أف ألغى الحكـ ىدفُا ، بينما يمثؿ عاـ

. والتي سميت بحرب كرة القدـ " السمفادور" و" ىندوراس"العاـل التي وقعت بيف بجروح (50)قتياًل وأصيب (40)أيف سقط فييا " أوركيني" وقعت مجزرة رياضية في 1991وفي عاـ

" تايغرز تشيفس"خطيرة عندما أطمؽ حكـ المباراة صافرة اعتبرىا البعض خاطئة خالؿ لقاء ودي بيف نادي .(12)"أورالندو بايارتس " و

، وخالؿ مباريات زيمبابوي وجنوب إفريقيا ، " أخبار الخميج " حسب ما أوردتو جريدة 2000وفي عاـ استخدمت الشرطة القنابؿ المسيمة لمدموع لتفريؽ المشجعيف الذيف ألقوا الزجاجات الفارغة عمى أرض الممعب



تعبيرًا عف سخطيـ ألداء العبي منتخب بالدـى ، فحصؿ تدافع عمى بوابات الخروج مما أسفر عف مصرع صابة آخريف (12) . شخصًا وا

، والتي وقعت في إحدى مدرجات نادي الزمالؾ ، وأدت إلى مصرع 1974وتعتبر حادثة القاىرة عاـ . شخصًا مف أبرز األمثمة عمى أعماؿ الشغب في مالعب كرة القدـ العربية (48)

وخالؿ مباراة دولية بيف ليبيا ومالطا سقط جدار عموي بفعؿ تدافع الجماىير ، والتي كانت تسعى . جريحًا (40)قتياًل و (30)لميروب مف شخص أشير سالحو وصوبو نحوىـ ، وكانت الحصيمة

واحدة مف أعنؼ أحداث الشغب ، والعدواف في تاريخ 2012بمصر عاـ " بور سعيد" وتعد مجزرة ، " األىمي القاىري" والنادي " المصري البورسعيدي"مالعب كرة القدـ العربية ، ففي ختاـ المباراة بيف نادي

انفجر الممعب كمو ، حيث قاـ المشجعيف المؤيديف لمنادي المصري الذي انتصر في المباراة بمياجمة مشجعي النادي األىمي مستخدميف السيوؼ والسكاكيف واأللعاب النارية واألدوات الحادة ، وكانت النتيجة

.(13)شخص بجروح خطيرة (1000)شخصًا حتفيـ وجرح (79)مفجعة حيث لقي. العنف في المالعب الجزائرية : رابعا

يرى البعض أف الرياضة الجزائرية بشكؿ عاـ ، وكرة القدـ بشكؿ خاص ، ىي لصيقة بالتطورات وبمقدار ما كانت الحياة السياسية تضغط عمى المواطنيف ، السياسية ، وتكاد تكوف مرآة صادقة لمتغيراتيا ،

. كاف العنؼ يتصاعد بيف الالعبيف والجميورفالفرؽ الرياضية الجزائرية لكرة القدـ جاءت كرد فعؿ عمى االستعمار االستيطاني الفرنسي، وجاءت

" مولودية "تسميات الفرؽ الرياضية لتدعـ ىذه المقاومة والتعبير عف اليوية العربية اإلسالمية ، مثؿ تسمية ، وىي تسميات ألصقت بالكثير مف الفرؽ (المولد النبوي الشريؼ)الذي يحيؿ إلى مرجعية دينية إسالمية

مولودية الجزائر العاصمة ، ومولودية وىراف ، ومولودية قسنطينة ، ولما جاءت ثورة نوفمبر : الجزائرية مثؿالتحريرية استعممت الرياضة بشكؿ موفؽ جدا ، وطمب قادة الثورة مف الجزائرييف الذيف كانوا يمعبوف في أكبر

ية مف أمثاؿ وغيرىـ االلتحاؽ بالثورة ، وذلؾ بتشكيؿ " رشيد مخموفي"و" عبد الحميد كرمالي"األندية األوروب. فريؽ جبية التحرير الوطني الذي دافع عف القضية الجزائرية

، ولكنيـ 1958وكاف بعض مف ىؤالء مرشحا لمعب ضمف المنتخب الفرنسي في موندياؿ السويد عاـ في تحرير الجزائر مف " العنؼ الثوري" ضحوا بكؿ شيء والتحقوا بالثورة ، وساىمت الرياضة مع

.االستعمارولما جاء االستقالؿ استمرت العالقة بيف كرة القدـ والعنؼ بطريقة عجيبة ، ومف غرائب الصدؼ أف

حدث وىو يتابع مباراة في كرة القدـ في ممعب " أحمد بف بمة " االنقالب العسكري الذي أطاح بالرئيس ، وىو تاريخ االنقالب ، " جواف19ممعب " وىراف بيف الجزائر والبرازيؿ ، ومف ساعتيا سمي الممعب بػ

وعندما انحسرت وسائؿ التعبير بعد ذلؾ ، تطور نوع مف العنؼ الجسدي ، والعنؼ المفظي في المالعب الجزائرية ، فزيادة عمى المعارؾ الجسدية التي كانت بيف الالعبيف وحتى مع الجماىير، انتشرت الكثير مف

سوؼ نقتمكـ سواء انتصرنا عميكـ في )، أي " خاسريف قاتمينكـ.. رابحيف قاتمينكـ: "األىازيج العنيفة مثؿ



ـ خسرنا ( لقد دخمتـ إلى الممعب لكف مف أيف ستخرجوف؟)، أي " الدخمة دخمتوا والخرجة منيف" ، و (المعبة أ .(14)وىو نوع مف التيديد والوعيد بمغة العنؼ

متزامنا مع الثورات " اإلصالح الرياضي" جاء ما سمي بػ " ىواري بومديف"وفي نياية فترة حكـ الرئيس الثقافية والزراعية والصناعية ، وألحقت النوادي بشركات صناعية فأصبحت تسميات النوادي فييا شيء مف

، "جيؿ سكاكيف برج منايؿ"، و" وفاؽ الخشب والفميف لمقؿ"، و"جمعية إلكترونيؾ تيزي وزو: "العنؼ مثؿ وغيرىا مف التسميات التي حمميا ىذا االصالح ، وىي التسميات التي التصقت بالنوادي ألكثر مف عقد مف الزمف ، تخمميا تألؽ لممنتخب ولبعض النوادي في المنافسات القارية والدولية ، وكانت نيايتيا مميئة بالعنؼ

أعمف وزير الشباب 1988والمشادات بيف الجماىير، وقبؿ انفجار العنؼ األكبر مع أحداث أكتوبر والرياضة ساعتيا عف تغيير التسميات المعتمدة التي ال تمت لمرياضة بصمة ، بؿ وربما تكوف قد ساىمت في انتشار ثقافة العنؼ ، وعادت كؿ النوادي إلى التسميات األصمية ، ولكف ثقافة العنؼ تواصمت بشكؿ

.آخر، وخرج العنؼ مف المالعب إلى المدف والشوارع والممراتوالغريب في األمر أف التسميات العنيفة التي انتزعت مف أسماء النوادي ، قد حمت محميا تسميات أكثر

" يسموف بػ " اتحاد الحراش" عنفًا عمى مناصري النوادي ، وقد وضعيا المشجعوف أنفسيـ ، فأنصار" تحوؿ اسميـ مف" مولودية الجزائر" ، وأنصار " الجراد األصفر" يسموف " أىمي البرج " ، وأنصار"الكواسر، وبقيت المالعب الجزائرية تتراوح بيف عنؼ الثقافة وثقافة العنؼ في كؿ " شناوة " إلى " الجوارح .(15)األحواؿ

" وقد عمؽ بعض الجزائرييف عمى االستعراض العنيؼ الذي شاىده اآلالؼ ممف يعشقوف الالعب الدولي ، حينما نطح الالعب اإليطالي في صدره ، قائميف بأف نجميـ برىف أنو جزائري أصيؿ ، "زيف الديف زيداف

لى تاريخيـ، وىو مشبع بثقافة جزائرية فربما شعروا أكثر مف أي وقت مضى أنو يشبييـ، وأنو ينتمي إلييـ وا ، ويبقى العنؼ لصيقا بالرياضة، وتبقى " جمالية العنؼ " بقدر ما فييا مف جمالية الفف فييا أشياء مف

.(16)عمى حد سواء المالعب الجزائرية أسيرة لمعنؼ الجسدي والعنؼ الثقافيرشقا بالحجارة ، أعادت إلى الواجية ممؼ ظاىرة العنؼ في " إيبوسي" فحادثة مقتؿ الكاميروني

الممؼ الذي ال يزاؿ يؤرؽ القائميف عمى الرياضة الجزائرية ، فالحادثة ليست وليدة الصدفة ، أو المالعب ،مف قبيؿ الحادث المفاجئ بالنسبة لمعارفيف بشؤوف الكرة في الجزائر، ولكف ىذا المنعرج الذي اتخذتو أعماؿ

فوؽ مدرجات ، وعمى أرضية المالعب الجزائرية ؛ يعتبر األكثر مأساوية بيف الحوادث وممارسات العنؼ .التي طبعت مسيرة وتاريخ الرياضة األكثر جماىيرية في العاـل

" مف نادي" باجي"ولعؿ مف بيف أىـ حوادث العنؼ في الجزائر خالؿ السنوات األخيرة تعرض الالعب إلى اعتداء بالسالح األبيض في مدينة بجاية ، وىو اعتداء كاد أف يتسبب في وفاتو ، وتمقي "شباب بموزداد

ىو اآلخر طعنة خنجر مف أحد المناصريف في ممعب " عبد القادر العيفاوي "مدافع نادي اتحاد الجزائر .مدينة سعيدة ، وذلؾ إثر نزوؿ العديد مف األنصار إلى أرضية الميداف بالرغـ مف تواجد عناصر الشرطة

http://www.france24.com/ar/20140627-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%B4%D8%BA%D8%A8/







إلى طعنة خنجر في ممعب مدينة سيدي " بف شادلي" كما تعرض المدرب السابؽ لفريؽ جمعية وىراف لمرشؽ بالحجارة مف مدرجات ممعب " سيد أحمد خديس " العب نادي النصرية بمعباس ، وتعرض أيضا

.(17)بمدينة بولوغيف في مباراة اتحاد الجزائر أماـ فريؽ نصر حسيف داي" عمر حمادي"في الجزائر متعمؽ بظاىرة العنؼ في المالعب وقد كشؼ تقرير أعدتو المديرية العامة لؤلمف الوطني

شرطيا، (1589)آخريف مف بينيـ (2717)خالؿ السنوات الخمس األخيرة عف وفاة سبعة مناصريف وجرح تابعة لمشرطة (270)سيارة منيا (567)وبالنسبة لمخسائر المادية ، فكانت حسب نفس التقرير تحطيـ

. (18)إضافة إلى تخريب العديد مف اليياكؿ والمرافؽ العمومية . التأويالت النفسية واالجتماعية لظاهرة العنف في المالعب الجزائرية: خامسا

مما ال شؾ فيو أف ظاىرة العنؼ في المالعب عبر العاـل ، والجزائر عمى وجو الخصوص تأخذ أبعاد عالمية وسياسية وحتى اقتصادية ، فالظاىرة معقدة ومتشعبة األطراؼ ، نفسية واجتماعية وتربوية وثقافية وا

ف كانت بعضيا ىي وال تنحصر في بعد واحد أو سبب واحد ، وكؿ منيا يأخذ قدرا مف المسؤولية ، وا . األساس في حدوث أو ظيور العوامؿ أو األبعاد األخرى

" نويصر بمقاسـ" وفي ىذا االطار اعتبر رئيس قسـ عمـ االجتماع بجامعة اليضاب في سطيؼ الدكتورأف ظاىرة العنؼ التي تجتاح المالعب ما ىي إال نتيجة حتمية وليست سببا ، فقبؿ الحديث عنيا البد مف

وضعيا في إطارىا االجتماعي وتفسيرىا وربطيا بأبعادىا المختمفة ، لذا فميس ىناؾ حقؿ معرفي واحد يمكف .(19)أف يفسرىا

نما أيضا المدربيف والالعبيف ، وجميع إف ظاىرة العنؼ داخؿ المالعب ال تمس فئة المشجعيف فقط ، وا حداثا لمعنؼ ، والذي عادة ما تكوف أثاره أفراد الطاـق الرياضي ، ولكف فئة الجماىير ىي األكثر إثارة وا . وخيمة عمى األفراد والممتمكات ، وما يميزه أيضا أف أسبابو غير واضحة وغير مقنعة ، وقد تكوف مفتعمة

والمشجعوف ىـ مجموعة مف األفراد ليـ اتجاه نفسي نحو العب أو فريؽ أو ىيئة رياضية معينة ينتموف . ( 20)إلييا، وتشّكؿ مركز اىتماـ بالنسبة ليـ ، وقد يكونوا أعضاء بيذه األندية أو غير أعضاء فييا

لقد تحولت الرياضة ، وال سيـ رياضة كرة القدـ إلى متنفس لمعديد مف األفراد ممف لدييـ مشاكميـ الخاصة، سواء النفسية أو السموكية أو االجتماعية أو االقتصادية ، ولجوئيـ لمشغب كتعبير وتفريغ في ذات الوقت عف شحنات مف األـل والغضب ، وعدـ الرضا مف خالؿ ىذا الحدث الرياضي المناسب إلخراج ىذه

الشحنة مف وجية نظرىـ ، فوجود أكثر مف شخص بيف الجماىير ممف لدييـ تمؾ المشكالت يجعميـ " يونغ"يتصرفوف بشكؿ فردي ال يمبث أف يتحوؿ إلى جماعي تحت تأثير التفكير الجماعي أو ما سماه

. بالالشعور الجمعي فظاىرة العنؼ في المالعب ىي نابعة مف معاناة فئة كبيرة في المجتمع ، التزاؿ تتخبط في أزمات

ومشاكؿ يومية ، فتمؾ األفعاؿ العدوانية ما ىي إال تعبير عف جممة مف االنفعاالت المكبوتة في الالشعور الجماعي كأسموب تفريغ ، وحالة مف الرفض لمواقع االجتماعي المزرى إلى جانب الظروؼ المحبطة

بالممعب ، فأداء الالعبيف ، واألجواء المحيطة باألرضية ليا تأثير كبير عمى نفسية المشجعيف ، مما يسبب ليـ اإلحباط واليأس الذي يؤدي إلى ارتكاب سموكيات عدوانية ، وىذا ما حدث في مباراة فريؽ اتحاد



والذي يدؿ عمى أف الجماىير الجزائرية التزاؿ بحاجة إلى تأطير نفسي قبؿ أي العاصمة وشبيبة القبائؿ ، .(21)تأطير آخر

ىو المقابؿ ( Carl Jung)حسب كارؿ يونج (L’inconscience collective)والالشعور الجمعي ، ووصفو بالجمعي ألنو مخزف الذكريات " الالشعور الالشخصي"لمشعور الشخصي ، ويسمى أيضا بػ

واألفكار الجمعية التي كانت لنا ، ال بصفتنا الشخصية مثؿ الالشعور الشخصي ، ولكف بصفتنا كجنس إنساني ، بؿ وبصفتنا العامة جدا كجنس حيواني في الحقبة التي كنا فييا أقرب إلى الحيواف منا إلى االنساف

. (22)، وخبراتو أو االنطباعات التي تخمفت فيو ، وتراكمت بتكرار حدوثيا عبر األجياؿ وىو األساس ..إذف يعتبر الالشعور الجمعي بمثابة استعدادات نتييأ بيا لمتجاوب مع العاـل ومواقفو

ويستقي منو األنا ويصدر عنو ، فإذا حدث أف انقطع ما ..العنصري الموروث يقـو عميو البناء النفسي كمو ( Les délires )اليذياناتبينيما اضطرب األنا ، واضطربت بالتالي كؿ العمميات الشعورية ، فتكوف

واليواجس ، وتسمى ىذه االستعدادات الكامنة فينا باسـ األنماط األولية ، وىي أنماط سموكية بدائية تكوف . (23)فينا أساسا لمسموؾ في المواقؼ التي تستدعييا ، والتي بيا مشابية لمواقؼ االنساف األوؿ

فيمكف اعتبار العنؼ داخؿ المالعب الجزائرية ىو تعبير عف مجموعة مف االنفعاالت المكبوتة في ، والتي تعود أصوليا إلى العشرية السوداء ومخمفات " كارؿ يونغ"الالشعور الجماعي الذي تحدث عنو

الحقبة االستعمارية التي عاشتيا الجزائر مف عدواف وقتؿ ، وأبعد مف ىذا ، وربما ما زاد مف مظاىر العنؼ في مالعب كرة القدـ بالتحديد ، ىو الشعبية والجماىرية الكبيرة ليذه الرياضة ، والعشؽ الجنوني ليا مف قبؿ

الجماىير، خاصة فئة الشباب األمر الذي جعؿ مف المناسبات والمنافسات الكروية أكثر المياديف إثارة . لمعنؼ والشغب

ونحف نعمـ ما تتميز بو مرحمة الشباب والمراىقة مف مميزات ، وما يحدث فييا مف تغيرات ، مثؿ حب الظيور، والشجاعة ، والقوة ، والحماسة ، والبحث عف االستقاللية ، واالندفاعية الزائدة ، والرجولة وغيرىا مف الصفات التي ليا دور كبير في توجيو العديد مف سموكيات الفرد وتصرفاتو ، وتحدد آرائو واتجاىو ، وما

. العنؼ إال وسيمة لتحقيؽ حاجيات ، ورغبات نفسية واجتماعية معينةويعبر العنؼ داخؿ المالعب عف وجود حالة مف المبالغة االنفعالية لدى مف يقوموف بمجموعة مف

السموكيات العدوانية أو التخريبية في حؽ األشخاص أو الممتمكات ، والتي قد تصؿ إلى درجة مف . "االضطرابات االنفعالية والسموكية " االضطراب النفسي تسمى بػ

واالضطراب االنفعالي ىو عدـ مناسبة االنفعاؿ مف حيث شدتيا أو مف حيث نوعيا لمموقؼ الذي يعيشو . الفرد، فالفرد السوي يكوف انفعالو مناسبًا لمموقؼ الذي يثير االنفعاؿ سواء مف حيث االنفعاؿ أو شدتو

األشخاص الذيف يظيروف سموكيات شاذة نحو : " المضطربيف سموكيًا بأنيـ " كوفماف" وقد عرؼ اآلخريف ، والذيف تظير عمييـ سموكيات غير مقبولة ، وغير متوافقة مع البيئة المحيطة بيـ ومع مجتمعيـ

.(24)كما أف توقعاتيـ بالنسبة ألنفسيـ ولآلخريف غير صحيحة



ومف مظاىر المبالغة االنفعالية أو االفراط االنفعالي الذي يتميز بو المناصر الجزائري ىو التعصب الجيوي والجماىيري ، واالنجراؼ العاطفي ، وسرعة الغضب والنرفزة ، والحماس الزائد في التعبير عف

. الفرحة أو الحزف في حالة الربح أو الخسارةفي أف األسباب المؤدية إلى مظاىر العنؼ التي شيدتيا المالعب ىو حب " زرارقي" وىذا ما يؤكده

وعشؽ النادي أو الفريؽ ، حيث يزرع في بعض الجماىير العصبية التي تنتج عنيا صراعات ومشاكؿ ال وجود ليا أساسا ، وبيذا يتخذ الكثير مف أمثاؿ ىؤالء المتعصبيف األسموب العدواني ، والذي ُيعّد مف أبرز مظاىر العنؼ في مواجية مشجعي الفريؽ الخصـ ، والسبب في ذلؾ ىو إحساس الجماىير بالظمـ مف قبؿ

.(25)التحكيـ ، فيما تكوف فئة المراىقيف األكثر انتفاضة لمتعبير عف قدرتيـإلى أف المنافسات الرياضية تمعب " الرياضة والنزاعات وحؿ النزاعات" في دراستو عف " لوشف" كما أشار

أحيانًا دور المفجر لبعض النزاعات االجتماعية أو القبمية أو بعض الصراعات الكامنة بيف الدوؿ ، والتي بيف 1969ينتج عنيا مظاىر الشغب والعنؼ والعدواف ، وضرب مثااًل عمى ذلؾ في حرب كرة القدـ عاـ

.(26)" اليندوراس" و" السمفادور"إف عنؼ المالعب ىو نتيجة لتقميد ومحاكاة العنؼ األبوي أو األسري الموجود داخؿ العائمة ، فالطفؿ

الذي ينمو ويتربى عمى مظاىر العنؼ مف طرؼ والديو ، مثؿ القسوة والتجريح والضرب والشتـ وسوء المعاممة سواء بيف األبويف ، أو بيف األبويف واألبناء ، أو بيف األبويف والجيراف ؛ يجعمو يعتقد أف ىذا

جابي وضروري وال عيب فيو ، ويصبح نموذجا يقتدى بو ، وسموكا تعزز بو مظاىر السموؾ ىو عادي وا . إلخ..العنؼ في البيت ، وفي المدرسة ، وفي الشارع ، وفي المالعب

في أف غياب الدور التوعوي واالرشادي لؤلسرة ساىـ " مالؾ حسيني" وىذا ما يؤكده الطبيب النفساني في بروز ىذه الظاىرة ، والتي سببيا الفراغ الرىيب الذي يعيشو ىؤالء روحيا وأخالقيا ، إضافة إلى غياب الردع القانوني ، ووجود وسائؿ العنؼ تباع عمى مرأى ومسمع القائميف عمى األمف كالسكاكيف والسيوؼ

. والغاز المسيؿ لمدموع ، باإلضافة إلى غياب الكاميرات التي صارت ضرورية في المالعبكما أف الظروؼ التي يعيشيا ىؤالء داخؿ أسرىـ تتسـ بالعنؼ المفظي والجسدي بيف اإلخوة فيما بينيـ،

وبيف ىؤالء وآبائيـ الذيف ُيعتدى عمييـ بالضرب، باإلضافة إلى الفقر الشديد الذي يدفع بيؤالء إلى تناوؿ الميموسات والحبوب التي تفقدىـ اإلحساس ، لينقموا بذلؾ شحنات الغضب إلى المالعب والشوارع ، فتقع

ـ ، والتي يتوقع أف الجراـئ البشعة ، وما حدث ويحدث في مدننا وقرانا دليؿ عمى تفشي ظاىرة العنؼ واإلجراتتفاـق أكثر خالؿ السنوات القادمة ، سواء داخؿ المالعب أو الشوارع ، أو في األسر نفسيا ، ألف األجياؿ

الحالية والقادمة متشبعة بروح العنؼ الذي يشجعو القانوف بعدـ العقاب ، وتواطؤ المجتمع في ذلؾ .(27)بالسكوت

كما ينبئ العنؼ في المالعب عف وجود حالة مف االحباط بيف مف يمارسونو مف الجماىير ، خصوصا لدى فئة الشباب نتيجة عوامؿ نفسية واجتماعية وسياسية واقتصادية ، والتي تدفعيـ إلى تفريغو ، وتعويضو

بالتدمير والعدواف عمى اآلخر ، فيذا النوع مف العنؼ يدؿ عمى الفراغ الذي يعيشو ىؤالء المراىقوف .(28)المتمردوف عمى القوانيف وأعراؼ المجتمع ، حيث صاروا ينتقموف مف المجتمع بيذه التصرفات العدوانية



التي تبدو أعراضيا عمى شكؿ سموؾ مضاد " الباثولوجيا االجتماعية " ويدؿ عنؼ المالعب عمى وجود ال يقّره المجتمع ، وال تتقبمو الجماعة ، بؿ يؤدي بالضرورة إلى اضطراب العالقة بيف الفرد وغيره مف الناس ، ويعد بالتالي أحد المظاىر اليامة الدالة عمى سوء التوافؽ بيف الفرد والجماعة ، وذلؾ بسبب خروجو عف الحد المألوؼ والمتعارؼ عميو ، ومف ثـ جنوحو لصفة االنحراؼ ، وىذا ما ييدد أمف الفرد بشكؿ خاص ،

. (29)وأماف واستقرار الجماعة بشكؿ عاـ ف الظروؼ إف ظاىرة العنؼ في المالعب ىي حالة اجتماعية ونفسية ليا عالقة بالعاـل الخارجي ، وا

، وفي حالة عدـ (انتشار الفقر والبطالة وعدـ االستقرار)االجتماعية ليا دور كبير في تقوية ىذا السموؾ ضبط ىذا السموؾ تكوف ممارسة العنؼ أكثر فأكثر ، فيو وسيمة لتحقيؽ الرغبات الذاتية التي ال يستطيع

إشباعيا لعوامؿ اقتصادية وسياسية وثقافية مف جية ، ولعوامؿ نفسية غريزية تنتج منذ - غير السوي– الفرد الطفولة مف جية أخرى ، فالمجتمع وحده مسؤوؿ عف تحديد أو ضبط ىذا السموؾ مف خالؿ مؤسساتو

.(30)التربوية والعقابية والدينية ويرى مختصوف في عمـ النفس وعمـ االجتماع أف الفراغ الروحي واألخالقي الذي يعيشو الشباب

الجزائري ، وظروفيـ العائمية الصعبة في غياب الردع القانوني ، فّجرت لدييـ سموكيات طائشة محذريف مما . (31)التي قد تحدث داخؿ المالعب إذا ـل يتـ وضع مخطط استعجالي" المجازر" وصفوه بػ

الجزائرية وتنوعو ؛ يعبر أيضا عف حالة مف التفكؾ كما أف زيادة حاالت العنؼ في المالعباالجتماعي وتغير في أنماط التفاعؿ داخؿ المجتمع ، فالتفكؾ األسري وما ينتج عنو مف زيادة حاالت

الطالؽ ، واالنفصاؿ ، والتشرد العائمي ، يؤدي إلى الضغط عمى أفراد ىذا المجتمع ، فتمارس فيو أشكاال متنوعة مف العنؼ ، وخاصة مف قبؿ األفراد المحبطيف الذيف يممكوف االستعدادات النفسية لعدـ تحبؿ

االحباط والفشؿ ، كما أف تصدع وصراع القيـ بيف األجياؿ يعد سببا جوىريا لمعديد مف مظاىر العنؼ الذي . يشيدىا مجتمعنا

أف العنؼ " إيبوسي" عمى خمفية مقتؿ الالعب الكاميروني " نويصر بمقاسـ " وفي نفس السياؽ يؤكد تطور في المالعب إلى أف صار إرىابا ، خاصة أف صفة القتؿ العمدي كاممة األركاف في حؽ الجاني

الذي كاف مستعدا نفسيا لقتؿ الالعب ، لذا فالظاىرة تستوجب مخططا استعجاليا مع محاوالت حثيثة لفيـ الظاىرة وتفسيرىا ومعالجتيا، ألف ىذه التطورات تدؿ عمى وجود خمؿ وظيفي في المجتمع ، فعندما تعجز األبنية االجتماعية عف القياـ بدورىا ؛ تظير مظاىر العنؼ في المدرسة والشارع والممعب ، ىذا األخير

الذي كاف إلى وقت قريب متنفسا حقيقيا لمشباب وخاصة المراىقيف منيـ ، بحكـ أف كؿ الحواجز االجتماعية واألخالقية تسقط في المدرجات ، وبدليؿ الكـ اليائؿ مف الشتائـ واإلىانات التي تصدر مف آالؼ المشجعيف

.(32)، ما يصعب حتى نقؿ المباريات عمى التمفزيوفأف الشاب العربي يسعى أحيانا ومف خالؿ التشجيع إلى تجسيد مفيـو الروح " نعماف عبد الغني" ويشير

الرياضية تضحية ألجؿ سعادة الفريؽ ، وإلحقاؽ مستقبؿ أفضؿ ألبناء الشعب ، ولكف في حاالت الضبابية في الرؤيا الرياضية ، وعندما يكوف ىناؾ تشويو في المعنى االجتماعي ؛ تظير الجوانب التي تؤثر سمبا

.عمى بمورة الشخصية ، ومف ثـ في عالقة الشاب مع اآلخريف



وقد تحدث الباحث عف اآلثار النفسية التي يخمفيا العنؼ في المالعب، والتي يمكف أف تدرج أيضا : كمسببات لمثؿ ىذا العنؼ ومنيا

وعدـ شعور الشاب باالنتماء لممجتمع بمفيومو الواسع أو الضيؽ ، والرغبة بالعزلة ، : االغتراب النفسي ػ 1والبعد عف الذات وأفعالو وأداءه ، حيث يشعر بأف ما يفعمو ليس لو قيمة ، ولف يؤثر عمى المحيط الخارجي،

.فاالغتراب يكوف بعدـ قدرة الشاب عمى فيـ مجريات األمور أو التغيير فييا بشكؿ حقيقيوتظير في عدـ قدرة الشاب العربي عمى استيعاب األحداث الجارية حولو ، : ػ عدـ استيعاب األحداث 2

ـ العدالة ، وغياب القيـ االيجابية بحياتو .وخصوصا انعداـ األساليب الدفاعية3 فاإلفراط في استخداميا تبعد الشاب عف التعامؿ مع محيطو : ػ المبالغة في استخدا

: بواقعية، وينعكس ىذا عمى سموكو االجتماعي والنفسي، ومف بيف ىذه األساليب نذكر .وىو السير إلى التقوقع ، واالنسحاب بدؿ مجابية التحديات الراىنة والمستقبمية : االنكفاء عمى الذاتأ ػ

ويعني ذلؾ التراجع الى مرحمة مبكرة مف النمو، أي أف يقـو الشخص : (Régression)النكوصب ػ بسموكيات تعود خصائصيا الى مراحؿ عمرية سابقة ، ويقـو الشخص بيذا التصرؼ عندما يصعب عميو :التعامؿ مع خبرات شاقة بشكؿ يتناسب مع مستوى عمره أو نضجو ، ومف بيف المظاىر النكوصية نذكر

المجتمع الذي تعرض لالضطياد يصبح مجتمع تقميدي جامد، متوجو نحو الماضي : التمسؾ بالتقاليد ▪ .يضع العرؼ كقاعدة لمسموؾ وكمعيار لمنظرة إلى األمور

النكوص لمماضي واالحتماء بأمجاده وأيامو السعيدة ، وتكوف شائعة في : الرجوع إلى الماضي المجيد ▪حاالت الفشؿ ، وىنا تكوف عممية تزييف لمماضي ، مف خالؿ طمس عثراتو مف جانب ، والمبالغة في تضخيـ حسناتو مف جانب آخر ، وىكذا يتحوؿ الماضي إلى عاـل مف السعادة واليناء أو المجد أو

.(33)االعتباروىنا يمكف االشارة أف ىذه الصفة أو الخاصية تنطبؽ كثيرا عمى خصائص شخصية الشاب الجزائري ، وذلؾ حينما يرجع إلى الماضي المجيد مف خالؿ االقتداء بأمجاد الثورة وجيؿ الثورة ، وخصوصا عندما

يتعرض لمضغوطات أو المشاكؿ وحاالت الفشؿ بصفة عامة ، ويستعمؿ ذلؾ كوسيمة لميروب مف المواجية .أو لتعويض النقص واالحباط

مف خالؿ اختزاؿ الديمومة إلى ما بعد الماضي فقط ، الحياة ىي الماضي ، وال شيء غيره : يمغي الزمف ▪. ، والحاضر ىو القدر الخائف الذي يجب أال يقؼ اإلنساف عنده ، وأما المستقبؿ فال يدخؿ في الحسباف

عندما يصبح اإلنساف في موقؼ يعجز فيو عمى التعامؿ مع األمور الحياتية وتحدياتيا ، : إلسقاطاج ػ ، وفي بعض األحياف ىناؾ يصبح كثير االعتماد عمى اإلسقاط بمعنى تحميؿ اآلخريف مسؤولية الفشؿ

لقاء مغاالة في ىذه الحالة إذ يصبح اإلسقاط ميكانيـز أساسي يحاوؿ مف خاللو التمّمص مف المسؤولية ، وا . المـو عمى اآلخر

: ويأخذ عدة أشكاؿ منيا : لتماىيد ػ اوىنا يوجو اإلنساف المقيور والمغموب عمى أمره عدواف المتسمط إلى نفسو ، : التماىي بأحكاـ المتسمط •

وليس لممتسمط مما يشكؿ لو مشاعر الذنب والدونية ، وتقميؿ كبير مف قيمة الذات ، وينخرط في عممية



نفسية ، وىي الحط مف قيمتو كإنساف ، وقيمة الجماعة التي يعيش معيا أصال ، وفي نفس الوقت يرفع مف . قيمة المتسمط ، ويبالغ في اعتباره ، وفي تثميف كؿ ما يمت لو بصمة

وليتخمص اإلنساف المقيور مف المأزؽ الذي يعيشو يقـو بقمب األدوار ، فيو : التماىي بعدواف المتسمط• يمعب دور القوى المعتدى ، ويسقط كؿ ضعفو وعجزه عمى الضحايا األضعؼ منو ، ويصبح اآلخر الشبيو بو ىو المذنب والمقصر، وبالتالي يستحؽ اإلىانة والتحطيـ ، ومف خالؿ التماىي بالمعتدى يستعيد اإلنساف

المقيور بعض اعتباره الذاتي ، وباألصح الوصوؿ إلى وىـ االعتبار الذاتي ، فيتمكف مف خالؿ ىذا األسموب األولى مف التعريؼ بعدوانيتو المتراكمة ، والتي كانت موجو إلى ذاتو ، وتنخر كيانو وتحطـ وجوده

، ىذا التعريؼ بالعدوانية يصبيا عمى الخارج مف خالؿ مختمؼ التبريرات التي تجعؿ العنؼ ممكنًا تجاه الضحية ، ويفتح السبيؿ أماـ عودة مشاعر الوفاؽ مع الذات شرط التوازف الوجودي ، وتشتد الحاجة

.لمضحايا بمقدار ازدياد العدوانية وتوجييا نحو الخارج ، ومقدار النقص في الوفاؽ مع الذات والشعور بالتيديد الخارجي سواء كاف بشريا أو طبيعيا مثؿ التعرض لمعنؼ : ػ الذوباف في المجموعة 4

أي أف السياسي ، والذي يؤدي باإلنساف في الكثير مف األحياف إلى الرجوع لممعالجات البدائية في التفكير ،اإلنساف يصبح أكثر غريزيا في سموكو ، وأقؿ قدرة عمى المعالجات المتقدمة مثؿ التفكير المجرد ، والربط ،

يجاد الحموؿ ، والتفكير ببدائؿ واقعية . وا والذوباف في المجموعة ىي طريقة دفاع وحماية لمفرد ، وخصوصا إذا كاف الخارج ميدد ، ويشكؿ

مصدر لمخطر، أما العاـل الداخمي الذي تغطيو المجموعة فيو الخير كمو ، وىو مصدر األماف واالنتماء ، ، وىو يعطي الحماية ، ولكف في نفس (العودة إلى العالقة االندماجية مع األـ )ومصدر الحيوية الذاتية

ـ بالقواعد التي تممييا . الوقت يزيد مف االلتزاوالعنؼ داخؿ المالعب ينمو ويترعرع في مثؿ ىذه الظروؼ التي تسمح لمفرد باالختباء داخؿ المجموعة، وييرب بتصرفاتو دوف محاسبة أو مالحقة، وذلؾ الدعائو أف الظروؼ المحيطة الضاغطة ىي التي تحدث

. (34)وتبرر مثؿ ىذه التصرفاتإف ىذه المجموعة أو الجماىير أو ىذا الحشد دائمًا ما يكوف ناقص عقميًا مقارنًة بالفرد المنعزؿ ، وأف

السموؾ العدواني وغير األخالقي سرعاف ما ينتشر بيف ىذا الحشد بطريقة العدوى ، مما يساعد في ارتكاب )األعماؿ التدميرية ، والتي غالبًا ال يرتكبيا اإلنساف بفرده ، ويرجع ذلؾ إلى ما يسمى بنظرية الحجب

، إذ تفترض نقص في كبح السموؾ االندفاعي ، وغيره مف الحاالت (اختفاء الفرد في الجماعة وحجبيا لواالنفعالية المرتبطة بسموؾ الحشد أو الجماىير في إطار العالقة الوقتية ، والذي ال تحكمو قاعدة أو يحّده

. قانوف تمؾ النظرية بأف األفراد عندما يرتكبوف بفردـى أفعااًل يعاقب عمييا القانوف ، مف " غوستاؼ ليبوف" ويفّسر

الطبيعي معاقبتيـ عمى ذلؾ ، أما عندما يمثموف جزءًا مف جماعة ، أو جميرة تؤدي نفس السموؾ ، فإنيـ يتحرروف جزئيًا مف مخافة العقاب ، ألف الجماعة تغمرىـ ، وتضميـ فيصعب تحديد المسؤولية الفردية بدقة

. (34)، ومف ثـ يصعب الوصوؿ إلييـ



بأف ىناؾ صفات جديدة تظير عمى سموؾ األفراد الذيف يتشكؿ منيـ الحشد ، تختمؼ كميًا " ليبوف" ويرى : (35)عف صفاتيـ وىـ فرادى خارج الحشد ، حيث تتمخص أىـ صفات إنساف الحشد فيما يمي

. ػ التطرؼ وسرعة تصديؽ ما يقاؿ مما يميد لخمؽ الشائعات . ػ التفكير المندفع المتطرؼ المصحوب بالنظرة الحادة التي ال تعرؼ الوسطية

. ػ التعصب وعدـ إفساح الفرصة لممعارضة أو االختالؼ. ػ سيادة روح معينة قد تكوف استبداد وسيطرة، أو عمى النقيض خضوع واستسالـ

مقترحات وتوصيات لمحد من ظاهرة العنف في المالعب الجزائرية : سادسا ػ أىمية التربية األسرية لمشاب منذ الصغر، والتي تعتمد عمى االحتواء واالتصاؿ الفعاؿ، وتمقينو أصوؿ 1

التعامؿ مع اآلخر في حالة الربح والخسارة، ومراقبة األبناء وتوجيييـ إلى المعالج النفسي في حالة ظيور . بعض المظاىر النفسية والسموكية كاإلحباط والعدوانية واالندفاعية الزائدة

. ػ إعادة النظر في البنية االجتماعية إلعادة تنظيـ الوضع االجتماعي عمى أسس سميمة2 ػ اجراء دراسات حقيقية ومقاربات نفسية ػ اجتماعية عمى المناصر الجزائري ، واالىتماـ بسيكولوجية 3

الجماىير الجزائرية ، وىذا مف أجؿ فيـ نفسيتو التي باتت تشكؿ خطرا كبيرا عمى النسيج االجتماعي . الجزائري

ػ إحداث خاليا لمبحث والتقصي الميداني في أصوؿ وآفاؽ القضاء عمى ظاىرة العنؼ في المالعب ، 4وذلؾ بمساعدة أخصائيوف في عمـ النفس وعمـ االجتماع ، ومتخصصيف في الرياضة ، وممثميف لمجاف

. األحياء ، ووسائؿ االعالـ ػ وضع استراتيجيات حقيقية وفاعمة لسد ومؤل الفراغ الذي يعاني منو الشباب الجزائري ، مثؿ زيادة إنشاء 5

. المؤسسات الشبانية والرياضية ، ووسائؿ لمترفيو ، ومحاربة ظاىرة التسرب المدرسي ػ زيادة حمالت التوعية حوؿ الظاىرة عمى مستوى مؤسسات الشباب والمؤسسات التربوية والرياضية، 6

لمجماىير لمتعبير عف فرحيـ بفوز فريقيـ المفضؿ أو منتخبيـ الوطني، وذلؾ مف أجؿ والمزيد مف الوعي. زرع ثقافة التسامح، والتشجيع، والروح الرياضية، والتواصؿ اإليجابي مع اآلخر

ػ تكويف منشطيف أو مرافقيف لؤلنصار داخؿ المالعب وخارجيا يشكموف قدوة حقيقية ، ومثؿ أعمى ليـ ، 7 .ويتكفموف بتوجيو األنصار في المالعب ، وتحسيسيـ بمخاطر استعماؿ العنؼ

ػ إنشاء جائزة خاصة بالروح الرياضية لمكافأة أي شخص يقـو بتصرؼ نبيؿ خالؿ الموسـ، أو تصرؼ 8. مثالي الجتناب ظاىرة العنؼ

ػ االعتماد عمى تالميذ المدارس خالؿ المباريات التي ستمعب مف دوف جميور، وتمقينيـ الروح الرياضية 9. وثقافة الفوز والخسارة منذ الصغر

ػ تنظيـ تظاىرات ثقافية وألعاب ترفييية ىادفة داخؿ المدرجات قبؿ المباريات وما بيف الشوطيف، وىذا 10 .إلعادة تربية المناصر عمى األخالؽ الحميدة ، وتفعيؿ دور الجمعيات الرياضية خارج وداخؿ المالعب



خاتمة يمكف القوؿ أف ظاىرة العنؼ في المالعب الجزائرية تعبر عف حالة مف االحباط والنكوص إلى مراحؿ عمرية سابقة ، وتعبير عف انفعاالت مكبوتة في الالشعور الجماعي ، فحينما ال يستطيع الفرد التعامؿ والتواصؿ مع اآلخر بطريقة راقية ومناسبة لعمره ، يستعمؿ وسائؿ بدائية متجسدة في إحداث الشغب

عندما يصبح عاجزا عمى التعامؿ مع موقؼ صعب مثؿ عدـ تحمؿ اليزيمة باالعتداء والتكسير والعنؼ ، ووالعجز ، ويظير والخسارة ؛ يصبح كثير االعتماد عمى ميكانيـز اإلسقاط بتحميؿ اآلخر مسؤولية الفشؿ

. ىذا عمى شكؿ سموؾ عدواني عنيؼإف المناصر الجزائري يتميز بصفات إنساف الحشد الذي يتأثر باإلشاعات ، والتفكير المندفع المتطرؼ ،

والتعصب الجيوي والجماىيري ، والمبالغة االنفعالية كما يتميز بسرعة الذوباف في المجموعة والتماىي بعدواف المتسمط ، كؿ ىذه الخصائص تييئ لو األرضية واالستعداد النفسي ما تمبث أف تقترف بالعوامؿ

االجتماعية واالقتصادية والسياسية والرياضية لتظير حاالت العنؼ في المالعب ، والتي تعبر في الحاالت .المتطرفة عف وجود اضطراب نفسي واجتماعي لدى مف يقوموف بو



:الهوامشدار الكتب العلمٌة ، : بٌروت . المجلد العاشر. لسان العرب(. 2003)جٌدر، عامر أحمد وإبراهٌم ، عبد المنعم جلٌل ـ 1

. 50ص .97دار غرٌب، ص: القاهرة. سٌكولوجٌة العدوانٌة وتروٌضها(. 2001) ـ عصام ، عبد اللطٌف 2قراءات ودراسات أنثروبولوجٌة )العنف السٌاسً واالجتماعً (.2005) ـ محجوب، محمد عبده ومرسً، ٌحً عبد بدر3

. 178دار الثقافة العلمٌة اإلسكندرٌة ، ص: القاهرة .1ط.( .176 ـ محجوب، محمد عبده ومرسً، ٌحً عبد بدر، مرجع سبق ذكره ، ص 4 ، قسم علم االجتماع ـ كلٌة اآلداب ـ جامعة مقاربة نفسٌة ـ اجتماعٌة: شغب المالعب الرٌاضٌة .(ب ت) ـ اسعاف ، أحمد5

، من موقع 2013 ، 10 ، استرجاع دٌسمبر 4دمشق ، ص http://www.riyadhi.org/web/index.php/2013-11-24-19-47-27/all-categories/169-2013-12-

10-20-17-48

الرٌاضة والعنف تحلٌل بعض األبعاد التً تعكس نفسها على شخصٌة الشباب (.25، دٌسمبر2012)نعمان ، عبد الغنً ـ 6المدونات العلمٌة لألكادٌمٌة الرٌاضٌة العراقٌة ، من موقع : العربً

www.iraqacad.org

ـ اجتماعٌة ، قسم علم االجتماع ـ كلٌة اآلداب ـ جامعة مقاربة نفسٌة: شغب المالعب الرٌاضٌة .(ب ت) ـ اسعاف ، أحمد7 ، من موقع 2013 ، 10 ، استرجاع دٌسمبر 4دمشق ، ص

http://www.riyadhi.org/web/index.php/2013-11-24-19-47-27/all-categories/169-2013-12-

10-20-17-48 الرٌاضة والعنف تحلٌل بعض األبعاد التً تعكس نفسها على شخصٌة الشباب (.25، دٌسمبر2012)نعمان، عبد الغنً ـ8

المدونات العلمٌة لألكادٌمٌة الرٌاضٌة العراقٌة، من موقع : العربً

www.iraqacad.org ، قسم علم االجتماع ـ كلٌة اآلداب ـ جامعة دمشق مقاربة نفسٌة ـ اجتماعٌة: شغب المالعب الرٌاضٌة .(ب ت) ـ اسعاف، أحمد9

، من موقع 2013 ، 10 ، استرجاع دٌسمبر 4، ص

http://www.riyadhi.org/web/index.php/2013-11-24-19-47-27/all-categories/169-2013-12-10-20-17-48

.15ـ اسعاف، أحمد ، مرجع سبق ذكره، ص10

.15ـ اسعاف، أحمد ، مرجع سبق ذكره ، ص 11 .5 ـ اسعاف، أحمد ، مرجع سبق ذكره ، ص 12 .6 ـ اسعاف، أحمد ، مرجع سبق ذكره ، ص 13

-t98/ ، من موقع منقول..المالعب الجزائرٌة بٌن العنف الجسدي والعنف الثقافً (.10، نوفمبر2010)محمد ، كرٌم ـ 14topic http://ziad.montadamoslim.com

.2 ـ محمد ، كرٌم ، مرجع سبق ذكره ، ص15

.3 ـ محمد ، كرٌم ، مرجع سبق ذكره ، ص16 القطرة التً أفاضت الكأس فً تارٌخ العنف بالمالعب الكامٌرونًوفاة الالعب (. 25 ، أوت 2014) ـ زراوطً ، أمٌن 17

، من موقع 2014 ،25، استرجاع أوت الجزائرٌة

http://www.france24.com/ar/20140825 .4 ـ زراوطً ، أمٌن ، مرجع سبق ذكره ، ص18الدولة متورطة فً العنف بالسكوت عن توفر وسائله (.26، أوت 2014) ـ ضٌفً ، عبد الرزاق وبن جمعة ، ط وآخرون 19

، من موقع 2014 ،08 ، استرجاع أكتوبر(مختصون نفسانٌون واجتماعٌون ٌحللون الظاهرة)حول المالعبhttp://www.elkhabar.com/ar/nas/421209.html

، قسم علم االجتماع ـ كلٌة اآلداب ـ جامعة مقاربة نفسٌة ـ اجتماعٌة: شغب المالعب الرٌاضٌة . (ب ت) ـ اسعاف ، أحمد20 ، من موقع 2013 ، 10 ، استرجاع دٌسمبر 4دمشق ، ص


الدولة متورطة فً العنف بالسكوت عن توفر وسائله (.26، أوت 2014) ـ ضٌفً ، عبد الرزاق وبن جمعة ، ط وآخرون 21

، من موقع 2014 ،08 ، استرجاع أكتوبر(مختصون نفسانٌون واجتماعٌون ٌحللون الظاهرة)حول المالعبhttp://www.elkhabar.com/ar/nas/421209.html

: تونس .5ع . النفس االنسانٌة لدى علماء النفس الغربٌٌن وعلماء النفس المسلمٌن(.2013) ـ الصنٌع ، صالح بن ابراهٌم 22

. 8ص. شبكة العلوم النفسٌة العربٌة .9 ـ الصنٌع ، صالح بن ابراهٌم، مرجع سبق ذكره ، ص23فري 2014) ـ عماد حسٌن عبٌد المرشدي 24 ، من موقع االضطرابات السلوكٌة واالنفعالٌة(.25، ٌف

http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture_view.aspx?fid=11&depid=6&lcid=39179 الدولة متورطة فً العنف بالسكوت عن توفر وسائله (. 26، أوت 2014) ـ ضٌفً ، عبد الرزاق وبن جمعة ، ط وآخرون 25

، من موقع 2014 ،08 ، استرجاع أكتوبر(مختصون نفسانٌون واجتماعٌون ٌحللون الظاهرة)حول المالعب

http://www.elkhabar.com/ar/nas/421209.html



http://iraqacad.org/






http://ziad.montadamoslim.com/

http://ziad.montadamoslim.com/

http://www.france24.com/ar/20140825




http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture_view.aspx?fid=11&depid=6&lcid=39179



، قسم علم االجتماع ـ كلٌة اآلداب ـ جامعة مقاربة نفسٌة ـ اجتماعٌة: شغب المالعب الرٌاضٌة . (ب ت) ـ اسعاف، أحمد26

، من موقع 2013 ، 10 ، استرجاع دٌسمبر 4دمشق ، ص http://www.riyadhi.org/web/index.php/2013-11-24-19-47-27/all-categories/169-2013-12-

10-20-17-48

الدولة متورطة فً العنف بالسكوت عن توفر وسائله (. 26، أوت 2014) ـ ضٌفً ، عبد الرزاق وبن جمعة ، ط وآخرون 27 ، من موقع 2014 ،08 ، استرجاع أكتوبر(مختصون نفسانٌون واجتماعٌون ٌحللون الظاهرة)حول المالعب


. ـ ضٌفً ، عبد الرزاق وبن جمعة ، ط وآخرون ، مرجع سبق ذكره 28 ، قسم علم االجتماع ـ كلٌة اآلداب ـ جامعة مقاربة نفسٌة ـ اجتماعٌة: شغب المالعب الرٌاضٌة . (ب ت) ـ اسعاف، أحمد29

، من موقع 2013 ، 10 ، استرجاع دٌسمبر 16دمشق ، ص


، من موقع العولمة وظاهرة العنف واقع ثالثً األبعاد(.12، أكتوبر2010) ـ بن حمزة، حورٌة 30http://www.ahewar.org/debat/nr.asp

الدولة متورطة فً العنف بالسكوت عن توفر وسائله (. 26 ، أوت 2014) ـ ضٌفً ، عبد الرزاق وبن جمعة ، ط وآخرون 31 ، من موقع 2014 ، 08 ، استرجاع أكتوبر(مختصون نفسانٌون واجتماعٌون ٌحللون الظاهرة)حول المالعب


. ـ ضٌفً ، عبد الرزاق وبن جمعة ، ط وآخرون ، مرجع سبق ذكره32الرٌاضة والعنف تحلٌل بعض األبعاد التً تعكس نفسها على شخصٌة الشباب (.25، دٌسمبر2012) ـ نعمان، عبد الغنً 33

المدونات العلمٌة لألكادٌمٌة الرٌاضٌة العراقٌة، من موقع : العربً

www.iraqacad.org ، قسم علم االجتماع ـ كلٌة اآلداب ـ جامعة مقاربة نفسٌة ـ اجتماعٌة: شغب المالعب الرٌاضٌة . (ب ت) ـ اسعاف، أحمد34

، من موقع 2013 ، 10 ، استرجاع دٌسمبر 16دمشق ، ص


. 17 ـ اسعاف، أحمد ، مرجع سبق ذكره ،ص 35






http://www.ahewar.org/debat/nr.asp




Documents

ب ع.لالما في فنعلا ةرهاظل ةيجولوكيس ةءارقE2%80%AB%D8... · 2016. 9. 25. · 2016 09 20:لاقمما رشن خٔرات 2016 01 24:لاقمما رشن