21
لماجستيرلة ا ملخص رسالجامعة ا: ملك سعودمعة ال جا. لمانحةكلية ا ال: داب كلية ا. علمي القسم ال: جتماعيةت اسا قسم الدرا. ص التخص/ لمسار ا: جتماع علم ا. لرسالةوان ا عن: ت المعوقا اعية والث جتما ـافية لتطبيق ق اكة العربيةممل في الطفلوق الية حق تفاق السعودية. دراسة وصفية مطبقةلرياض مدينة ا في. لباحثة إسم ا: عارف وئـام. علمية الدرجة ال: ماجستير. المنح تاريخ: 31 / 9 / 3311 هـ الموافق31 / 8 / 1133 م.

ريتسجاملا ةلاسر صخلم - fac.ksu.edu.sa · ،ةطشنϸا ةϠϮازم ϳفϮ بعϡϠا ϳف لفطϠا قϮϙح ϱϠإ ةϴقافتϼا رϴشت ،ϚϠذ نع ًϽضف

  • Upload
    others

  • View
    6

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

ملخص رسالة الماجستير

.جامعة الملك سعود: الجامعة

.كلية اآلداب: الكلية المانحة

.قسم الدراسات االجتماعية: القسم العلمي

.علم االجتماع: المسار/ التخصص

تفاقية حقوق الطفل في المملكة العربية اقافية لتطبيق ـجتماعية والثالمعوقات اال: عنوان الرسالة

.في مدينة الرياض وصفية مطبقةدراسة . السعودية

.وئـام دمحم عارف: إسم الباحثة

.ماجستير: الدرجة العلمية

.م31/8/1133هـ الموافق 31/9/3311: تاريخ المنح

أهميتها وأهدافها..مشكلة الدراسة:أولا

:تمهيد

بعلم االجتماع وعلم تعد حقوق الطفل أحد الموضوعات المهمة التي يهتم بها المشتغلون

القانون وغيرهم، نتيجة تطور الوعي المجتمعي الذي ينظر إلى الطفولة كفئة اجتماعية لها

لذلك . فلم تعد هذه الفئة مهمشة بل أصبح لها حقوق ومتطلبات وحاجات. قيمتها اإلنسانية

جتماعية اهتمت المجتمعات والمنظمات الدولية بهذه الفئة لضمان مستوى رفيع من الحياة اال

.والثقافية لألطفال كشريحة مهمة من أفراد المجتمع

وفي إطار الجمعية العامة لألمم المتحدة شهد العالم ميالد أول ( م 3989) نوفمبر 11وفي

اتفاقية دولية لحماية حقوق الطفل، وهي إتفاقية تعالج بشكل متكامل، ومفصل، وملزم حقوق

والصحة، حقوق النماء والتعليم، حقوق المشاركة والتعبير الطفل المختلفة وهي حقوق البقاء

عن الرأي، حقوق الحماية من كافة أشكال العنف أو اإلهمال، إضافة إلى حقه في الهوية

.واإلسم والجنسية

نخلص مما سبق إلى أن هناك اهتمام دولي بتقدير حقوق للطفل والنص عليها في المواثيق

ولية، وتتزايد عناية المهتمين بشؤون الطفل بحمايته وتوفير مقومات الصادرة عن المنظمات الد

ومن هذه الزاوية كان اهتمام الباحثة بمجال حقوق الطفل، وفيما يلي عرض . الحياة اآلمنة له

.لمشكلة الدراسة

:مشكلة الدراسة

جاء في االتفاقية الدولية عن حقوق الطفل في موادها األربع والخمسين أن هناك عديد من

الحقوق المدنية، واالقتصادية، والسياسية، والصحية للطفل، والتي من أهمها حقوق الطفل

وتتعلق حقوق الطفل في كثير من جوانبها . االجتماعية، والثقافية التي نصت عليها االتفاقية

في تشكيل شخصية الطفل وتنمية قدراته العقلية ومهاراته، باأل سرة التي تلعب دورا أساسيا

وتضفي عليه طابعها، وتؤكد اتفاقية حقوق الطفل على أهمية دور األسرة الرئيس في تنشئة

الطفل ورعايته، وعلى ضرورة أن ينشأ في بيئة تسودها المحبة والوئام، وبذلك يتحمل كال

ولية مشتركة في تربية الطفل ونموه النفسي والوجداني، وتكون مصلحة الطفل الوالدين مسؤ

.من االتفاقية 81هي موضع اهتمام الوالدين طبقا للمادة

فضال عن ذلك، تشير االتفاقية إلى حقوق الطفل في اللعب وفي مزاولة األنشطة،

وجهة نظره، وعن رأيه بحرية، والمشاركة في الحياة الثقافية، و حق الطفل في التعبير عن

. 18، 81وهذا ما حثت عليه االتفاقية في المادتين

إلى ضرورة حماية الطفل من كل أشكال وتدعو االتفاقية الدولية لحقوق الطفل أيضا

العنف، أو الضرر، أو اإلساءة البدنية، أوالجنسية، أو اإلهمال، أو االستغالل واالتجار بهم،

للماد ، وخاصة من جانب األسرة التي تعد الجماعة االجتماعية األساسية في كل 81ة وفقا

مجتمع وبمدى وعي الوالدين وغيرهم من المعنيين بشؤون الطفل في المحيط العائلي بأهمية

.هذه الحقوق وبضرورة توفرها لألطفال على نحو ما تشير إليه االتفاقية الدولية

االجتماعية والثقافية التي أشرنا إليها بالتغيرات التي طرأت على ويتأثر تمتع الطفل بحقوقه

. جوانب الحياة االجتماعية لألسرة في المجتمع السعودي

وربما يكون في مقدمة معوقات تطبيق اتفاقية حقوق الطفل عدم إدراك األسرة لتلك الحقوق، أو

ى اإلعتداء على حقوقهم في شكل إضافة إل. تجاهلها وعدم اإلهتمام بضرورة تمتع األطفال بها

ما يصدر عن بعض اآلباء بدعوى رغبتهم في تربية أبنائهم تربية صارمة، باستخدام أساليب

.الضرب، والتوبيخ، والسخرية

وإلى جانب هذه المعوقات التي توجد في محيط الحياة األسرية هناك معوقات توجد داخل

ية التي يمضيها في الدراسة من حقه أن يتعلم، وأن فالطفل في هذه المرحلة العمر. المدرسة

يشعر باالستقالل االجتماعي ليتفاعل مع جماعة جديدة هي جماعة األقران في المدرسة، التي

ويكون للمدرسة تأثيرا مهما . تشترك مع األسرة في تأثيرها على نمط التنشئة االجتماعية للطفل

. ها التربوية، وتنمية روح اإلبداع والتعبير عندهمعلى حياة التالميذ وذلك من خالل أساليب

من ميثاق حقوق الطفل تنص على أن يكون التعليم االبتدائي ( 11المادة ) وعلى الرغم من أن

إلزاميا ومتاحا للجميع، مع ضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتمشى مع كرامة الطفل

على مقتضى هذه المادة ويتمثل هذا في اإلنسانية، إال أننا نجد في بعض المدارس خروجا

ضعف متابعة المشكالت بين الطالب، وضعف العالقة بينهم وبين مدرسيهم، إلى جانب غياب

دور المرشد الطالبي المتمثل في التوجيه واإلرشاد، األمر الذي يعوق تمتع الطفل بحقه في

.التعليم واكتساب الثقافة

طفال ذوي االحتياجات الخاصة، فتعترف الدول الموقعة على أما فيما يتعلق بحقوق األ

بحياة كريمة، وتضمن له التعليم والتدريب، أو جسديا االتفاقية بحق الطفل المعوق عقليا

واحترام كرامته اإلنسانية واالنخراط في المجتمع بغض النظر عن سبب إعاقته أو طبيعتها،

(.11للمادة ) ا غيره من األطفال طبقاوأن يتمتع بالحقوق كافة التي يتمتع به

إلى ضرورة أن ( 12المادة )وبخصوص الحقوق الصحية للطفل، فقد أشارت االتفاقية في

وتحرص . تقوم المؤسسات الصحية برعاية الطفل، وتوفير الرعاية الصحية والوقائية له وألمه

فل وتغذيته، إال أن الممارسات على تزويد الوالدين بالمعلومات األساسية المتعلقة بصحة الط

التقليدية من جانب األسرة قد تضر بصحة الطفل وهذا ما يؤكد ضرورة حرص المؤسسات

. الصحية على متابعة حالة الطفل الصحية

حق الطفل في حمايته من االستغالل االقتصادي أو من أداء أي ( 11المادة )وقد ضمنت

بصحة الطفل، أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، عمل يرجح أن يكون خطيرا أو ضارا

ومع ذلك فإن انخفاض المستوى االقتصادي لألسرة قد يدفع . أو المعنوي، أو االجتماعي

األبوين إلى العمل ساعات طويلة للحصول على دخل إضافي، مما يقلل فرص احتكاك الطفل

تلجأ بسبب الفقر إلى دفع أبنائهم إلى كما أن بعض األسر قد. بوالديه، وحرمانه من الرعاية

العمل وبالتالي حرمانهم من التعليم، وذلك بهدف تحسين الوضع المالي لألسرة

(.12:م1002عسيري،)

ونظرا إلى أهمية وسائل اإلعالم، فقد أشارت اتفاقية حقوق الطفل إلى ضرورة نشر

المعلومات ذات المنفعة االجتماعية والثقافية للطفل، و ) تشجيع إنتاج كتب األطفال ونشرها وفقا

، وذلك لتضييق الفجوة بين اآلباء واألطفال، وفتح باب الحوار والمناقشة بين أفراد (81للمادة

.األسرة

وفي ضوء ما طرحته الباحثة من أفكار عن حقوق الطفل التي تقررها االتفاقية الدولية

ربية السعودية وبالتالي أصبحت أحكامها واجبة لحقوق الطفل والتي وقعت عليها المملكة الع

التطبيق في المجتمع السعودي، تتحدد مشكلة الدراسة في تحديد المعوقات االجتماعية والثقافية

لتطبيق اتفاقية حقوق الطفل في المجتمع السعودي وتحول دون نيل األطفال حقوقهم وذلك من

: خالل

تمتع األطفال بالحقوق الواردة في اتفاقية الطفل في المعوقات التي تحول دون التعرف على -1

. محيط األسرة كنظام اجتماعي

هناك المعوقات التي تحول دون تطبيق اتفاقية حقوق الطفل على مستوى بعض التنظيمات -2

.التي يتعامل معها الطفل مثل المدارس والمستشفيات ومؤسسات ذوي اإلحتياجات الخاصة

جة عن قصور وسائل اإلعالم في توعية األسرة والجماعات رصد المعوقات النات -3

.االجتماعية المعنية بطبيعة حقوق الطفل وأساليب نيلها

:أهمية الدراسة: ثانيا

انطالقا رتبط احترام حقوق اإلنسان باحترام المجتمع لحقوق أطفاله ، األهمية الطفولةنظرا

في بنائه، فقد صدرت اتفاقية حقوق الطفل كقفزة نوعية العتمادها عناصر فاعلة من كونهم

على قواعد القانون الدولي التي تلزم الدول التي وقعت على االتفاقية بتطبيق أحكامها

جنة الخاصة بحقوق لكما أنها تحاسبها إن أخلت بالتزاماتها عبر الوتشريعاتها الوطنية،

لت كبيرة بين ما يرد في نصوص االتفاقية من هذه فالهوة ما زا(. 11:م1002مناع،)الطفل

لإلحصاءات العالمية يموت ما متوسطه الحقوق وبين تطبيقها على أرض الواقع، فطبقا

ألسباب يمكن الوقاية منها، ويعيش 120000 طفل دون سن الخامسة في أنحاء العالم، وغالبا

من ثلث هؤالء األطفال خالل الشهر كثرأكذلك يموت . معظم هؤالء األطفال في الدول النامية

األول من حياتهم بسبب حرمانهم من الحصول على الخدمات الصحية والسلع األساسية التي قد

(.8:م1001اليونسيف،) تنقذ حياتهم

إن الطفولة هي أولى مراحل الحياة، وهي مرحلة أساسية ومهمة في التكوين والتقويم، حيث

أهيله ليستقبل مراحل عمره المقبلة بإدراك قوي، وبعقلية أنضج، يتم فيها إعداد الطفل وت

. لة منهاوفي تسمية كل مرح ،العلماء في تقسيم مراحل النمو وقد اختلف. وبمعلومات أوضح

وتمتد من الميالد إلى سن ،مرحلة الطفولة المبكرةفمنهم من يقسم النمو إلى ثالث مراحل وهي

أما المرحلة .من سن السادسة إلى الثانية عشرة رة، وتبدأ، ومرحلة الطفولة المتأخالسادسة

ففي مرحلة .الثانية عشرة إلى السابعة عشرة منوتمتد ،الثالثة فهي مرحلة المراهقة والشباب

على والديه شكل كامل في إشباع حاجاته المادية والمعنويةيعتمد الطفل ب الطفولة المبكرة،

عتراف للطفل بممارسة أي قدر من ة يصعب االالمرحلوفي هذه .األم ، خصوصاواألسرة

لثانية فإن دور األسرة أما في المرحلة ا .الحريات أو السماح له بتحمل أي نوع من المسؤوليات

حيث يلتحق الطفل طات الدولة،ل، ويشاركها في تحمل المسؤولية سلفي حياة الطف يظل رئيسا

،وهي مرحلة المراهقة والشباب ،ةالمرحلة الثالثأما في . م اإللزاميبالمدرسة لتلقي التعلي

ندماج في ، والسماح له باالمن الحقوق والحريات فيكون التركيز على أهمية منح الطفل مزيدا

وبذلك ينتقل الطفل واحترام حياته الخاصة، ومنحه الحرية للتعبير عن آرائه، الحياة النشطة،

إلى مرحلة الطفل المسؤول Protection Infant ــــيمن مرحلة الطفل المحم

Responsible Infant (81: م1002،بوادي.)

عام تفاقية حقوق الطفلقد صادقت الحكومة في المملكة العربية السعودية على او

على تنسيق الجهود التي تعملجمعية الوطنية السعودية للطفولة كما تم إنشاء ال ،(م8112)

كما . لمعنيةهلية اا الجهات والمؤسسات الحكومية واألوالتي تقوم به المبذولة لرعاية الطفولة،

.وتعزيزها المشروعات والبرامج التي تخدم الطفل وتضمن حقوقه تسعى إلى تطوير

، إال أن عدد سكان المملكة قد بلغ (1001)وتشير اإلحصاءات التي أجريت عام

كما بلغت نسبة المواطنين دون . %(1101)سعوديين 8102110122نسمة، منهم 1101100112

من سكان المملكة هم من % 21، أي أن ما يقارب %21002سن تسعة عشرة عاما

(.م1001مصلحة اإلحصاءات العامة والمعلومات،)األطفال

عتماد المملكة في مستقبلها على هؤالء األطفال كدعائم لكبر حجم هذه النسبة، وال ونظرا

التي يتعرضون لها حماية األطفال من الممارسات القاسية لتركيز على فمن األهمية ا للتنمية،

على حقوقهم همحصوللى أهم المعوقات التي تحول دون من قبل األسرة والمجتمع، والتعرف ع

.المشروعة

األطفال ، و المساعي التي اتخذتها المملكة ال يزال بعضتفاقيةوجود هذه اال فعلى الرغم من

وعدم المساواة في توفير فرص التعليم ،واإلهمال ،وسوء المعاملة ،والتشرد ،الفقر يعانون

نها الحقوق التي تضم بهذه أفراد المجتمع ويرجع ذلك إلى عدم معرفة عدد كبير من .والعالج

. أو إلى عدم حرصهم على توفير هذه الحقوق لألطفال تفاقيةاال

:في ضوء العرض السابق يمكن اإلشارة إلى جانبين من جوانب أهمية الدراسة وهما

:األهمية النظرية -1

ألنها تنظر إليها تعد هذه الدراسة من الدراسات ذات األهمية الخاصة في مجال الطفولة، -أ

.من منظور اجتماعي

جهود الباحثين في علم إجتماع تعد هذه الدراسة محاولة إلضافة إسهام جديد إلى -ب

.الطفل، لحماية حقوق الطفل وتوطيدها

كما تكمن أهمية الدراسة في محاولتها سد النقص في الدراسات المعنية بالطفولة، -جـ

والمملكة العربية السعودية وقلة البحوث في هذا المجال على مستوى الوطن العربي عموما،

. راسة المعوقات االجتماعية والثقافية لتطبيق اتفاقية حقوق الطفلوذلك فيما يتعلق بد خصوصا،

:األهمية التطبيقية للدراسة -2

يمكن أن توضح األمور المتعلقة بالمعوقات االجتماعية والثقافية لتطبيق اتفاقية حقوق -أ

.الطفل في المملكة العربية السعودية ووضع الحلول المناسبة لها

أن هذه الدراسة قد تكون دافعة إلى التحرك المجتمعي واألسري، لحماية حقوق الطفل -ب

التي نصت عليها وثيقة حقوق األطفال، وتطبيقها على مستوى األفراد والمؤسسات

.والنظم المعنية برعاية األطفالاالجتماعية،

شاركة في العمل يسهم تمتع األطفال بحقوقهم تكوين جيل قادر على تحمل مسؤولية الم -جـ

.العام متمتع بمشاعر اإلنتماء

:أهداف الدراسة

تماعية، والثقافية لتطبيق اتفاقيةجيتحدد الهدف الرئيس للدراسة في معرفة المعوقات اال

ويمكن تفريع هذا الهدف الرئيس. ية في مدينة الرياضحقوق الطفل في المملكة العربية السعود

:إلى األهداف التالية

رف على حقوق الطفل التي تتكفل بها األسرة و المؤسسات التربوية، والصحية، التع -8

.واإلعالمية، والتي تتقرر لهم بموجب االتفاقية الدولية لحقوق الطفل

التعرف على أهم المعوقات االجتماعية والثقافية التي تحول دون تطبيق اتفاقية -1

:حقوق الطفل وذلك على النحو التالي

الطفل التي على مدى ما يتوافر لدى اآلباء واألمهات من معرفة بحقوقالتعرف -أ

. ينبغي أن تحققها له األسرة

قوق التي يوفرها النظام التعليميمدى معرفة المعلمين والمعلمات بالحتحديد -ب

بوية لألطفال وما يبذلونه من أنشطة في مجال توفير هذه الحقوق كتنظيمات تر

.والثقافية التي تحول دون تمتع األطفال بتلك الحقوق والمعوقات االجتماعية

التعرف على الحقوق التي تتقرر لألطفال في مجال الرعاية الصحية، ودور هذه -جـ

المؤسسات في توفير هذه الحقوق وتقديمها لهم، ومدى معرفتهم بها والمعوقات التي

. تواجههم في هذا السبيل

الصحافة والتلفاز بحقوق الطفل، ودور هذه مدى معرفة اإلعالميين في مجال -د

. المؤسسات اإلعالمية في توعية األسرة والمجتمع بهذه الحقوق

مفاهيم الدراسة: ثانياا

: Childhoodالطفولة- 8

وتتميز . على كل من الولد والبنت منذ الوالدة وحتى سن البلوغ( الطفل)يطلق مفهوم

ففي هذه . الطفولة بأنها مرحلة نمو سريعة، بل هي أسرع مراحل النمو اإلنساني على اإلطالق

(.82:م8111خزاعلة،)المرحلة ينمو الطفل جسمانيا، وعقليا، ولغويا، ووجدانيا

ر مفهوم الطفولة إلى المرحلة المبكرة من حياة اإلنسان التي يعتمد فيها على يشيكما

طرف المستجيب لعمليات التفاعل ويكون الطفل في هذه المرحلة هو ال اآلخرين المحيطين به،

،والمعايير ،والقيم ،والتقاليد ،والتي يزود عن طريقها بالعادات حوله، االجتماعي التي تدور

لتزامات ، وااللواجباتالتي تؤثر في شخصيته واستيعابه ا وأنماط السلوك ،وأساليب التفكير

وبالتالي تحدد مستوى تكامله مع المجتمع على المرتبطة بتوقعات األدوار في المستقبل،

(. 110: م8111عفيفي، ) والشخصي ،والمعياري ،والوظيفي ،جتماعي، واالالمستوى الثقافي

س هناك اتفاق عام بين المختصين على تحديد مرحلة الطفولة وتجدر اإلشارة إلى أنه لي

كما . وتقسيماتها، إذ يحددها العيسوي بأنها المرحلة المعبرة عن الفترة من الميالد وحتى البلوغ

أنها تستخدم في بعض األحيان لإلشارة إلى الفترة الزمنية الواقعة بين مرحلة المهد و المراهقة

(.82: م8111العيسوي،)

وتميل الدول المتقدمة إلى إطالة المرحلة العمرية التي ينسحب عليها وصف الطفولة، رغبة

وال . منها في إسباغ حماية تامة على الطفل ورعاية كافية لنموه العقلي، والجسمي، والروحي

تنحى بعض الدول األخرى هذا المنحى، وتميل إلى تقصير المرحلة العمرية للطفولة، بسبب

عبد )االجتماعية، أو أوضاعها االقتصادية، أو المناخية، أو غيرها ظروفها

. (811:م8111الهادي،

:التعريف اإلجرائي للطفولة

بأ ويمكن تعريف مرحلة الطفولة في إجرائيا نها المرحلة العمرية هذه الدراسة تعريفا

.للذكور واإلناث والتي تبدأ بوالدتهم أحياء إلى سن الثامنة عشرة

Convention of the child rightsاتفاقية حقوق الطفل -1

تعد اتفاقية حقوق الطفل الوثيقة القانونية الدولية التي تلزم جميع الدول األطراف الموقعين

عليها من الناحية القانونية، بإعطاء الطفل كافة حقوقه المدنية، والسياسية، واالقتصادية،

.واالجتماعية ، والثقافية

وتوضح االتفاقة بطريقة ال لبس فيها، الحقوق اإلنسانية التي يجب أن يتمتع بها الطفل في

:أي مكان من العالم، وهذه الحقوق هي

.والنمو إلى أقصى حد ،والتطور ،والبقاء ،حق الطفل في الحياة -8

.ستغالل، واالوسوء المعاملة ،حماية الطفل من التأثيرات المضرة -1

.جتماعية، واالالحياة الثقافية، وللطفل في األسرة المشاركة الكاملة -1

.حترام الطفلحق ا -2

،والمدنية ،جتماعية، والخدمات االوالتعليم ،وضع المعايير الخاصة بالرعاية الصحية -2

. والقانونية المتعلقة بالطفل

بندا وبروتوكولين إختياريين، األول خاص باشتراك الطفل في 22وتتضمن االتفاقية

المنازعات المسلحة، واآلخر خاص بموضوع بيع األطفال واستغاللهم في البغاء والمواد

(UNICEF, 2008) .اإلباحية

ة عشرتفاقية الطفل بأنه كل إنسان لم يتجاوز الثامنوتعرف اال ، ولم يبلغ سن الرشد ،عاما

. (11:م8111قناوى وقريش،)فقا لنص المادة األولى من االتفاقية وذلك و

:التعريف اإلجرائي التفاقية حقوق الطفل

وق التي ينبغي أن يتمتع حقال مجموعة تفاقية حقوق الطفل في هذه الدراسة هيوالمقصود با

الصحية، والرعاية ،األمنو والتسلية ، ،اللعبوالتعليم، بها الطفل مثل الحياة الكريمة، و

، والحصول على المعلومات، واإلفصاح والتعبير ،وحق التساؤل والمساعدة عند الحاجة،

.حتياجات الخاصةالمعاملة إن كان الطفل من ذوي االوحق المساواة في حترام الخصوصية،وا

Obstaclesالمعوقات -1

(.881:م1001الفيروز ،) والتثبيط ،والصرف ،الحبس تعني: والمعوقات لغة

وا تحول بين اإلنسان وبين أدائه لعمله التي عقباتتشير إلى ال :صطالحا

أو هو الحاجز الفاصل بين اإلنسان وغايته، و بين اإلنسان واإلنسان (.11:م1000العساف،)

. (12:م8112خليل،)في المجتمع الواحد، وبين مجتمع وآخر

:التعريف اإلجرائي للمعوقات

لمعوقات في هذه الدراسة هي الممارسات الخاطئة التي ترتكب بحق الطفل و والمقصود با

الصحية و مؤسساتالو ،المدرسةو األسرة، محيط تفاقية حقوق الطفل فيتحول دون تطبيق ا

.اإلعالمية وتلك المعنية برعاية الطفل

Social obstaclesالمعوقات اإلجتماعية -2

سائدة في مجتمع من وأفكار، من عادات وتقاليدالعوامل والمؤثرات هي مجموعة

. (81: هـ 8211سفران،) ويتأثر بها األشخاص ،المجتمعات

: التعريف اإلجرائي للمعوقات االجتماعية

ذه الدراسة هي تلك العوامل التي تؤدي إلى حرمان جتماعية في هوالمقصود بالمعوقات اال

، في البقاء والنمو ي نصت عليها حقوق الطفل وهي حق الطفلالطفل من حقوقه االجتماعية الت

وحقه في الرعاية الصحية، وفي الحماية من اإليذاء ،وحقه في تلقي رعاية وعطف والديه

، وخدمات التعليم ،حق الطفل المعاق في التمتع بالرعاية الطبيةإضافة إلى . واالستغالل

إلى انخفاض المستوى التعليمي واالقتصادي وقد ترجع هذه العوامل. ندماج في المجتمعواال

.للوالدين، وإهمال وتجاهل الوالدين وعدم قيامهم بالدور المطلوب منهم تجاه أطفالهم

Cultureالثقافة -2

جماعة معينة أو أفراد مجتمع معين عن أنفسهم، وتفكير وتصور الثقافة هي طريقة معيشة

الثقافة تتضمنو .فراد هذه الجماعة أو هذا المجتمعتمثل حصيلة كل ما تعلمه أفهي وبذلك

وأساليبهم السلوكية التي وقيمهم، ،ومعتقداتهم عناصر كثيرة تتمثل في معارف األفراد،

.وفنونهم يستخدمونها في تفاعلهم، كل ما يستخدمه أفراد هذا المجتمع من آالت وأدوات وأيضا

ا ذلك الثقافة بأنه تايلورعرف قد و .اعية الطبيعيةجتم، وتكيفهم مع بيئتهم االفي إشباع حاجاتهم

، والقدرات ،والقانون ،واألخالق ،واألدب ،والفن ،والمعتقد ،المعرفة المركب الكلي الذي يشمل

. (2: م8111السيد،) في المجتمع بها اإلنسان بوصفه عضوا سالتي يكتوالعادات

:التعريف اإلجرائي للمعوقات الثقافية

تأثير عناصر الثقافة مثل العادات والتقاليد واألفكار والقيم التي بالمعوقات الثقافية ويقصد

،تجاهل حق الطفل في حرية التعبيرك .لدى األفراد على حرمان األطفال من حقوقهم

والمشاركة في ،وتكافؤ الفرص ،وحقه في التعليم واإلستماع إلى رأيه في جميع المسائل،

جانب حق مشاركة إلى وحقه في قضاء وقت الفراغ، ممارسة الهوايات،و ،والفنون ،األندية

أي حرمان الطفل من تنمية مهاراته ومعارفه التي يفترض أن . حترام قدراتهالطفل المعاق وا

ومعايير ثقافة األسرة والمجتمع التي ،والمعتقدات ،إلى جانب القيم .تقوم بها األسرة والمدرسة

. الممنوع ، وتحدد ما المرغوب وماية الطفلتعمل كإطار مرجعي لترب

سرة والمجتمع لتزام وسائل اإلعالم بدورها في توعية األإلى جانب المعوقات التي تحول دون ا

.بحقوق الطفل

القضايا النظرية: ثالثاا

إن محاولة فهم وتفسير عالقة المعوقات االجتماعية والثقافية بعدم تطبيق اتفاقية حقوق

الطفل، ومن ثم حرمانه من تلك الحقوق، يمكن أن يتم في إطار عدد من المنطلقات النظرية

.التي تعمق النظرة إلى هذه العالقة وتحدد أبعادها

: ظريات التاليةوتبعا لذلك، اعتمدت الباحثة على الن

النظرية البنائية الوظيفية -1

Theory The structural functional

وعندما االجتماع المعاصر، ة في علملنظرية البنائية الوظيفية أحد االتجاهات الرئيسا تعد

هتمامات لتعدد اال نظرا ،فإنها تواجه متطلبات عديدة تستخدم كإطار لفهم موضوعات األسرة،

وكذلك التأثيرات . والموضوعات المتاحة داخل نطاق األسرة مثل العالقة بين الوالدين وأطفالهم

مواإلعال والسياسة، ،قتصاد، واالالمنبعثة من األنساق األخرى في المجتمع كالتعليم . (821:م8112الخولي،)

االجتماعية ذات من العالقات وتقوم النظرية الوظيفية على أساس أن المجتمع يمثل نسقا

ويعمل هذا النسق على المحافظة على كيانه واستمراريته من خالل نمط عام االعتماد المتبادل،

والتساند المتبادل بين أجزاء النسق كنتيجة لعمليتي من المعايير والقيم االجتماعية، مشترك

ء من أجزاء النسق فكل جز .التباين والتكامل الذي يمكنه من تحقيق أهدافه والتكيف مع بيئته

ه في ذلك الكائن الحي مثل يؤدي وظيفة ويؤثر ويتأثر بوظائف األجزاء األخرى،

. (22:م8111السيد،)

،أو يؤدي إلى Functionفهذه النظرية تهتم بما إذا كان أي جزء من النسق يؤدي وظيفته

. (822:م8112الخولي،) Dysfunctionختالل أو إعاقة هذه الوظيفة ا

النظرية جزء من أجزاء البناء االجتماعي تؤثر وتتأثر بالنظم لمفهوم فاألسرة وفقا

فعدم .أن ينعكس على األسرةرأ في المجتمع البد لذا فإن أي تغير يطاالجتماعية األخرى،

ود خلل في المجتمع يهدد بناءه حترامها داخل األسرة دليل على وجاالعتراف بحقوق الطفل وا

وتمنحهم ،فاألسرة تؤدي وظائف عديدة ألطفالها فهي التي تأويهم .واستقراره جتماعياال

،األسرة من مدارس ا تحتاج إليهكما يقوم المجتمع بتوفير كل م .والحماية ،والعطف ،الحب

. والمرافق العامة ،ومؤسسات الرعاية ،ومستشفيات

فالقاعدة جتمع تتأثر به األسرة، تغير في المألن أي ،فاألسرة ال يمكن عزلها عن المجتمع

ادل بين عتماد المتبظيفية هي فكرة تكامل األجزاء واالاألساسية التي تقوم عليها البنائية الو

والمؤسساتواإلعالم، ،والمدرسة ،كتعاون األسرة .الواحد العناصر المختلفة للمجتمع

ول أهمية تطبيق حقوق ح فلو تكاتفت جهودهم المعنية برعاية الطفل، الصحية، والمؤسسات

فمثلما يمكن . كاملة حقوق األطفالن اوكسر جدار الصمت لضم ،عتراف بهاالطفل واال

فإنه يمكن أن يساعدنا في تجاه الوظيفي لفهم التفاعل على المستوى الكلي،االستفادة من اال

،ومدى تطبيقها في األسرة ،مثال ذلك تناول حقوق األطفالو التحليل على المستوى الجزئي،

ومدى فاعلية وسائل والمؤسسات المعنية برعاية الطفل، ، والمؤسسات الصحية،والمدرسة

.لتعرف على المعوقات التي تواجه عدم تطبيقهااإلعالم ل

نظريات الحاجات اإلنسانية -2

Human rights approachمدخل الحقوق اإلنسانية -أ

مدخل هما هيرمان، وجوليا ورائدا هذا ال .أهمية الحقوق اإلنسانية هذا المدخل يركز على

فجميع األشخاص يجب أن يضمنوا Herman and Julia Schwendigers شونجرز

،والخدمات الصحية ،والمالبس ،وىالطعام، والمأ: ساسية في الوجود وهيالمتطلبات األ

، وأن القانون يست امتيازات أو مكافآتل -كما يعتقدون -وهذه .واألمن ،والخبرات المهنية

ي تتسبب في الظروف السيئة للناساالجتماعية هي التواألنظمة ،فالعالقاتيجب أن يحميها،

. (18:م1001الوريكات،)

لهذه النظرية، فإن لألطفال حقوق يجب أن يتمتعوا بها لذلك قام المجتمع الدولي . طبقا

بإقرار اتفاقية حقوق الطفل وإلزام الدول الموقعه على االتفاقية بتطبيقها وذلك بتوفير الظروف

لصحية المالئمة لتنشأة الطفل في بيئة عائلية يسودها المحبة، والعمل على توفير كافة حقوقه ا

فحقوق الطفل ليست منفصلة عن . والتعليمية واالجتماعية وحمايته من العنف واإلستغالل

حقوق اإلنسان، فهي حقوق اإلنسان في مرحلة من مراحل العمر، وهي إلتزامات على األسرة

.والمجتمع

ؤسسات ولكي تتحقق هذه الحقوق البد أوال من إحترامها من قبل اآلباء واألمهات وجميع الم

.التعليمية والصحية والمهنية

(هرمية اإلحتياجات)نظرية ماسلو -ب

Maslow's hierarchy of needs

براهام ماسلو من النظريات العلمية التي يعتمد عليها العلماء تعد نظرية ماسلو التي نظرها إ

إال ، ( م8120-8120 ) وضعها عام لرغم من أن هذه النظرية قد بدأ با إلى وقتنا الحاضر،

وماسلو ولد في بروكلين . ارتهاأنها تكاد تكون النظرية المثالية في عالم الدوافع اإلنسانية وإد

وهي .ومن أهم النظريات التي تقدم بها هي نظرية الحاجة الهرمية (م8101) بريل سنةفي إ

. في األخرى أو تتقدم عليها أن بعض الحاجات تكون مؤثرة

حيث ترتقي حاجات رتقاء المتتالي للحاجات،من اال وأوضح في نظريته أن هناك نوعا

،نى إلى الحاجات األعلىي متدرج ومتتال من الحاجات األدالفرد في شكل نظام وذلك طبقا

.لدرجة أهميتها وسيادتها

: حتياجات الخمسة هيوهذه اال

، وهي االحتياجات األساسية التي Physiological needsحتياجات فسيولوجية ا -8

، والملبس ،والمسكن ،والهواء ،والمشرب ،المأكل :اإلنسان ليحيا وهي يحتاج إليها

بتوفير ،أن تلبي هذه الحاجات األساسيةإلى لذلك فإن المؤسسات تحتاج واألسرة،

.الدخل المادي مثل القروض

يشعر فكل إنسان يحتاج إلى أن Need for safety and securityحتياجات األمان ا -1

، والسكن اآلمن ،فهو يبحث عن العمل اآلمن المستقر ،باألمان من المخاطر ومن التهديد

ي،لذلك فإن المؤسسات يمكنها توفير بعض برامج العالج المجانوالصحة المستقرة،

.حساس بعدم الخوف من فصل الشخص من عمله مثال وتوفير االستقرار، واإل

نتماء وهي الحاجة إلى تكوين صداقات، واال Social needsجتماعية احتياجات ا -1

وتنظيم ،جتماعيمكنها تحفيز العاملين بتوفير جو الذلك فإن المؤسسات ي .للمجتمع

واألقارب خالل ،واألصدقاء ،سرةوتشمل هذه الحاجات قضاء وقت مع األ .لقاءات

. العطالت

حتياجات األساسية يبحث فبعد توفير اال Esteem needs( التقدير) حتياجات اإلحتراما -2

، للحصول على وضع فهو يبحث عن النجاح والتقدير .اإلنسان عن التقدير ممن حوله

متميز، لذلك مكافأة العاملين وتقدير جهودهم ماديا ور المحفزة لإلنسانمن األم ومعنويا

.

هذه الحاجات فإن بعد توفير كل، ف Self-Actualization needsتحقيق الذات -2

ويستغل كل طاقاته ، وهو أن يقدم أحسن ما لديهالبحث عن تحقيق الذات اإلنسان يبدأ

. (82:م8111قناوى وقريش،) فيبدع

لمفهوم النظرية، فإن ماسلو قسم الحاجات إلى مستويين علوي وسفلي، حيث جعل ووفقا

الحاجات الفسيولوجية واألمنية والحاجه إلى المحبة واإلنتماء من حاجات المستوى السفلي، في

كما أن ماسلو . حين جعل حاجات التقدير واإلحترام وتحقيق الذات من حاجات المستوى العلوي

لذلك يمكن القول أن األطفال في (. 811:م8112الطويل،)ئه عمرية لكل مرحلة لم يحدد ف

مرحلة الرضاعة يعتمدون على الحاجات الفسيولوجية، وفي مرحلة الحقه من النمو ينتقلون

إلى مرحلة الشعور بالحاجه إلى السالم واألمن، ثم مرحلة اإلنتماء والحب، إلى أن يصلو إلى

.مرحلة تحقيق الذات

توفير المأكل والمشرب والمسكن، ووجود فإننا نخلص إلى أن وبتطبيق هذه النظرية

األسرة للشعور باألمن والحماية، إضافة إلى توفير التعليم المجاني والخدمات الصحية

وهذه .فهي مقدمة الحاجات األساسية واالجتماعية واحترام الذات وتقديرها حق لكل طفل،

وتكاملهما األسرة والمجتمع بمؤسساته المختلفة ا إال من خالل مساندةإشباعهيتم الحاجات ال

ليشتركا معا . للطفل في تحقيق هذه الحاجات التي هي في المقام األول حقوقا

نتماء،رع في بيئه ال تكفل له إشباع كل احتياجاته وال توفر له الحب واالفالطفل الذي يترع

.الطفل إمكانية تحقيق قدر من اإلنجاز والعطاء في المستقبلفال يمكن أن نتوقع من هذا

لكي ،وفهمهما حتياجاته األساسيةتساعدنا على معرفة حقوق الطفل وا وبالتالي فإن هذه النظرية

. نستطيع تحديد المعوقات التي تحول دون الحصول على هذه الحقوق

:التعليق على النظريات

ض النظريات السابقة أنها تتفق مع توجهات الدراسة، ويمكن ترى الباحثة من خالل إستعرا

اإلسترشاد بها في تفسير بعض نتائج الدراسة الحالية، حيث أن كل نظرية من هذه النظريات

عن الحقوق التي يجب أن تقدمها األسرة والمجتمع بكافة مؤسساته أعطت تصورا عاما

.لألطفال

ا نتائج الدراسة الميدانيةو اإلجراءات المنهجية للدراسة :رابعا

وقد استخدمت . وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، وتعتمد على المنهج المسحي

.الباحثة االستبانة كأداة لجمع البيانات

، وهي تلك العينة التي يتم Accidental sampleوقامت الباحثة باختيار العينة التصادفية

المصادفة، وال يخضع االختيار هنا ألي نوع من أنواع التنظيم، ولكن يتم اختيارها بناء على

اختيار عدد من األفراد الذين يصادفهم الباحث

وتكون مجتمع الدراسة من اآلباء واألمهات من المراجعين لعيادات األطفال، آباء وأمهات

باء األطفال واإلعالميين من من المراجعين لجمعية رعاية المعوقين، المعلمين و المعلمات، أط

( 210)وكان العائد من االستبانات . الصحفيين ومن مذيعي التلفزيون في مدينة الرياض

من ( 810)بواقع ، وتم توزيع عينة الدراسة على القطاعات الستة (200)استبانه من أصل

القطاع من( 20)من القطاع الثالث، و( 820)من القطاع الثاني، و (20)القطاع األول، و

. من القطاع السادس( 20)من القطاع الخامس، و( 20)الرابع، و

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج تتعلق بمدى معرفة أفراد العينة بحقوق الطفل، وماهي

ومن أهم النتائج المتعلقة بالمعوقات . هذه الحقوق، وأهم المعوقات المؤثرة في تطبيق االتفاقية

: ة في تطبيق االتفاقية ما يلياالجتماعية والثقافي

: األسرة:أول

% 2101عدم معرفة اآلباء واألمهات بحقوق أطفالهم يعتبر المعوق الرئيسي حيث أشار -8

يليه في األهمية اإلعتقاد بأن الطفل ليس له حقوق . كمن األمهات إلى ذل% 2202من اآلباء و

. عند األمهات% 8101عند اآلباء و% 8201بنسبة

أطفالهم بالمدارس فكانت أما بالنسبة إلى أهم المعوقات التي تواجه الوالدين عند إلتحاق -1

من األمهات أشاروا إلى أن المعوق الرئيسي % 2108من اآلباء و% 1202كالتالي، اإلجابة

.المستلزمات الدراسية هو غالء

م المختلفة ال تقوم على أن وسائل اإلعال من األمهات% 2001من اآلباء و % 28.2أكد -1

.تعلق بتوعية األسر بحقوق أطفالهابالدور المطلوب منها فيما ي

:أسر األطفال من ذوي الحتياجات الخاصة:ثانيا

عدم معرفة األبوين من المعوقات التي تواجه أسر األطفال من ذوي االحتياجات الخاصة، -8

.لكمن اآلباء واألمهات بذ% 1100ر بحقوق الطفل المعاق يأتي في المرتبة األولى حيث أشا

أما بالنسبة للمعوقات التي تواجه الوالدين عند إلتحاق أطفالهم إلى المدارس فكانت -1

اإلجابات كالتالي، أوال عدم توفر مدارس قريبة خاصة باألطفال من ذوي االحتياجات الخاصة

، ثم عدم وجود مدارس %..11، يليه في األهمية عدم توفر وسائل نقل بنسبة %2101بنسبة

خاصة تتناسب مع حالة األطفال الذين يعانون من إعاقة في األطراف، إلى جانب عدم قبول

من تحمل المس ؤولية بنسبة األطفال من ذوي االحتياجات الخاصة في المدارس العامة خوفا

8102.%

فيما وبدورها المطلمن اآلباء و األمهات على أن وسائل اإلعالم ال تقوم ب% 1101أكد -1

.يتعلق بتوعية األسر بحقوق أطفالها من ذوي االحتياجات الخاصة

أما فيما يتعلق بالمعوقات التي تواجه برامج الرعاية االجتماعية والثقافية المقدمة لألطفال -2

، يليه المعوقات المالية بنسبة%2802داخل المؤسسة فتتمثل في عدم كفاءة العاملين فيها بنسبة

.ثقيفية لألطفال، فنجد أن المؤسسة ال تقدم أي رحالت أو برامج ترفيهية وت1201%

أما بالنسبة لما يتعرض له األطفال في مؤسسة ذوي االحتياجات الخاصة فكانت اإلجابات -2

المؤسسة من اآلباء واألمهات أجابوا بأن كثرة عدد األطفال في %5.85أن أوال : كالتالي

إعطاء كل طفل حقه في الرعاية فيتعرض األطفال إلى اإلهمال، إلى جانب يؤدي إلى عدم

عدم التركيز على إعاقة كل طفل وما تحتاجه من متطلبات فتتم معاملة جميع األطفال بمختلف

، ثم اإلهمال في النظافة الشخصية %.8.8 واحدة، يليه األذى النفسي بنسبة إعاقتهم بطريقة

%882ذى الجسدي بنسبة ، وأخيرا األ%2888 بنسبة

من اآلباء واألمهات إلى عدم وجود مراكز للتدريب المهني لألطفال من % 1001كما أكد -2

.ذوي االحتياجات الخاصة عند إنتهائهم من الدراسة

:المؤسسات التربوية:ثالثا

ل في من المعلمين والمعلمات على أنه التوجد أي إشارة إلى حقوق الطف% 1802أكد -8

.المناهج الدراسية

كثافة المناهج الدراسية حيث من المعوقات التي تواجه المعلمين والمعلمات في المدارس، -1

من المعلمين والمعلمات بذلك، األمر الذي يجعل الطفل غير قادر على إستيعاب % 1000أشار

وكثرة الحصص التي يليه في األهمية كثرة عدد التالميذ داخل الفصل الواحد. الدروس وفهمها

%.1202علم في اليوم الواحد بنسبة يعطيها الم

أما عن أهم األسباب الكامنة وراء هروب التالميذ من المدرسة فقد أشار كل من المعلمين -1

%.2200والمعلمات إال أن إهمال األسرة وتدليل الطالب يأتي في المرتبة األولى بنسبة

:المؤسسات الصحية:رابعا

بحقوقهم الصحية تحول دون تمتع األطفال أطباء األطفال إلى أن أهم المعوقات التي أشار-8

م بدنيا عدم وجود أنظمة في المستشفى تساعد على تقديم المساعدة لألطفال المعتدى عليههي

.%2101أو نفسيا وذلك بنسبة

أن أعلى نسبة فيما يتعلق بحاالت العنف ضد األطفال التي عرضت على األطباء، فنجد -1

، واإليذاء الجنسي بنسبة %1101، يليه اإلهمال بنسبة %1201كانت لإليذاء الجسدي بنسبة

أما أكثر الجهات ممارسة للعنف ضد األطفال من %. 201، واإليذاء النفسي بنسبة 8200%

، تليها المدرسة بنسبة %2801وجهة نظر األطباء فتأتي األسرة في المرتبة األولى بنسبة

%.201، والخدم بنسبة %8200، واألقارب بنسبة %..81

(: الصحفيين)المؤسسات اإلعالمية :خامسا

عدم إقتناع المسؤولين في هي أوال بينت نتائج الدراسة أن أهم المعوقات التي تواجه الصحفيين

ندرة المعلومات والمراجع المتعلق% 2101همية قضايا الطفولة بنسبة الصحافة بأ ة ، ثانيا

%.1200بحقوق الطفل بنسبة

(: مذيعي التلفزيون)المؤسسات اإلعالمية :سادسا

إقتناع عدمأهم المعوقات التي تواجه مذيعي التلفزيون هي أوال بينت نتائج الدراسة أن

الرقابة اإلعالمية على %2100همية قضايا الطفولة بنسبةبأ المسؤولين في اإلعالم ، ثانيا

%. 1100جميع البرامج التي تعرض بما فيها البرامج المتخصصة بحقوق الطفل بنسبة

:تعقيب على نتائج الدراسة

من خالل العرض السابق، فإننا نجد أن نتائج هذه الدراسة تتفق مع ما ذهبت إليه نظريات

إلنسانية والنظرية البنائية الوظيفية في أن للطفل حقوق وإحتياجات البد من تحقيقها الحاجات ا

. من قبل األسرة والمجتمع بكافة مؤسساته المختلفة

كما كشفت نتائج هذه الدراسة عن بعض المعوقات االجتماعية والثقافية، من وجهة نظر

. ذه الحقوقأفراد العينة، و التي تحول دون حصول الطفل على ه

:التوصيات

في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة الحالية، تقترح الباحثة بعض التوصيات التي

:قد تسهم في الحد من إنتهاك حقوق الطفل

بما أن األطفال يمثلون نصف المجتمع، فإن المجتمع الصحيح يدافع عن حقوق مختلف -8

لى المجتمع السعودي تنشيط مختلف مؤسساته ولذلك وجب ع. طبقاته وفئاته دون تمييز

.للدفاع عن حقوق األطفال والتصدي للمعوقات التي تواجه عدم تمتعهم بتلك الحقوق

اإلهتمام باألسرة، من حيث توعية الوالدين بالمسؤولية للقيام بواجبهم على أفضل وجه، -1

.لتنشئة االجتماعيةوتطوير حماية األمومة والطفولة، والتأكيد على أهمية األسرة في ا

تبصير األسر بالتدابير واآلليات التي يمكن أن يستخدمونها للحد من اإلنتهاكات الموجه -1

.مع تفعيل التشريعات الخاصة بحماية الطفولة. ألطفالهم والجهات التي يلجوؤن إليها

اإلهتمام بقطاع التربية والتعليم، من حيث تحسين ظروف المدارس وتزويدها بمختلف -2

. لوسائل التي تساعد الطالب على النمو الجسماني السليم والتفكير العقلي الصحيحا

إستحداث مناهج دراسية تعليمية تدرس في المراحل المختلفة للطالب، تحتوي مفرداتها -2

.على حقوق األطفال، بحيث يتعرف الطفل من خاللها على ماهية الحقوق

ة ومحاضرات توعوية وندوات تعزيز ما تقدمه المؤسسات الصحية من أنشط -2

.اجتماعية، في توجيه أفراد المجتمع حول الرعاية الصحية والغذائيه ألطفالهم

وضع استراتيجية للخدمات التعليمية والصحية والتأهيليه، لألطفال من ذوي -1

.االحتياجات الخاصة، مع ضمان انخراطهم في المجتمع

ضرورة اهتمام التلفزيون السعودي والصحف المحلية بتنوع برامجها ومقاالتها -1

ومحاكاة التطور السريع في المجتمع، لتثقيف األسر والجماعات المحيطة بالطفل

.وانتقاء برامج تلفزيونية وكتب تناسب األطفال. بالثقافة الحقوقيه

المراجع

حقوق الطفل بين الشريعة اإلسالمية والقانون (.م1002.)الدمحميبوادى،حسنين

.دار الفكر الجامعي:األسكندرية.الدولي

.أكاديمية نايف العربية للعلوم االمنية.أمن الطفل العربي(م8111.)العزيزعبدخزاعلة،

.معهد اإلنماء العربي: معجم مفاهيم علم اإلجتماع،الرياض(.م8112.)خليل، أحمد خليل

دار النهضة العربية:بيروت.األسرة والحياة العائلية(.م8112.)لي،سناءالخو

المعوقات اإلجتماعية واإلقتصادية لتوظيف العمالة (.هـ 8211.)سفران،عبد هللا بن ناصر

جامعة نايف للعلوم :الوطنية في القطاع السعودي الخاص،رسالة ماجستير منشورة،الرياض

.األمنية

.مكتبة الشقري:الرياض . مصطلحات علم اإلجتماع(.م8111.)أحمدالسيد،سميرة

دار وائل : عمان. اإلدارة التربوية والسلوك المنظمي(.م8112.)الطويل،هاني عبد الرحمن

.للنشر

خطوة إلى األمام أم إلى :إتفاقية حقوق الطفل(.م8111.)عبد الهادي،عبد العزيز مخيمر

.882،ص(1)مجلة الحقوق،ع:الوراء

المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية،الطبعة (.م1000.)اف،صالح بن حمدالعس

.مكتبة العبيكان:الثانية،الرياض

جامعة نايف :الرياض. تشغيل األطفال واإلنحراف(.م1002.)عسيري،عبد الرحمن بن دمحم

.العربية للعلوم األمنية

مكتبة عين :القاهرة. طبيقالنظرية والت-األسرة والطفولة(.م8111.)عفيفي،عبد الخالق دمحم

.شمس

مشكالت الطفولة والمراهقة،أسسها الفسيولوجية (.م8111.)العيسوي،عبد الرحمن

.دار العلوم العربية للطباعة والنشر:لبنان-بيروت.والنفسية

الطبعة السابعة ، القاموس المحيط(.م1001) .مجد الدين دمحم يعقوب ، الفيروز أبادى

.مؤسسة الرسالة:،بيروت

.حقوق الطفل بين المنظور اإلسالمي والمواثيق الدولية(.م8111.)ناوى،هدى؛ قريش، دمحمق

.الكتاب اإلحصائي السنوي(.م1001.)مصلحة اإلحصاءات العامة والمعلومات

مركز الراية للتنمية . حقوق الطفل،الوثائق اإلقليمية والدولية األساسية(.م1002.)مناع،هيثم

.الفكرية

.دار الشروق:عمان.نظريات علم الجريمة(.م1001.)وادالوريكات،عابد ع

.، بقاء األطفال على قيد الحياة(م1001).وضع األطفال في العالم:اليونسيف

UNICEF

http://www.unicef.org/arabic/crc/34726_34730.html