الدعوة في آراء

والحركةاألول الجزء

النكدلي الدين د. صالح

-12- الرائد كتاب الثاني/يناير - كانون ه1413 اآلخرة : جمادى األولى الطبعة

م1993

األولى الشبكية الطبعة ه1430/ اآلخرة جمادىم2009 / يونيو حزيران

ومنقحة مزيدة نسخة

لإلعالم اإلسالمية : الدار الناشر

© Islamischer Info. Dienst Verlag

العنوانI.I.D e.V.

P.O.Box: 100810D-52008 Aachen

Germany

Tel: + 49 241-538373Fax: + 49 241-538887

Email: iid@iid-alraid.comWebsite: www.iid-alraid.com

1. Auflage, 06.2009

2

4 المقدمة7( )البيعة( و)الجماعة في حديث

10اإلسالمي العمل في الشورى17الجهاد أنواع

22والقطرية العالمية26اإلسالمي العمل في التقويم30الداخلية العوائق

اإلسالمي العمل عوائق من34الداخلية

38كافة السلم في ادخلوا42والعقيدة الدعوة جماعات45واالرتجال والوقتية الجزئية49والمريد الشيخ ظاهرة

52والباطل الحق55والتحديات الدعاة ودروس الماضي عبر افقهوا

59الحاضر65النبوة منهج إلى الدعاة حاجة

71الجهود اجتماع إلى السبيل74النجاح أسباب وفروا

77 الله إلى الدعوة في الواقعية81الخطأ من الخوف84القراءة .. وفن الدعاة

88التبليغ في النبوة أسلوب: قصتين عبر

ذر أبي إسالم-1وسليم معاذ-2

949497

3

الشبكية الطبعة مقدمةالله رسول على والسالم .. والصالة لله الحمد

القاريء عزيزي والحرك��ة( . وتمت��از الدعوة في )آراء كتاب من الثانية الطبعة يديك بين نش��رت وقد ، األولى الطبعة عن كب��يرة زي�ادة مزي�دة بكونها الطبعة ه��ذه اإلس��المية ال��دار تص��درها ال��تي ، )الرائد( الغ��راء مجلة في المواضيع هذه

أتلقى أن ويسرني ، اإلسالمي التيار تهم قضايا تتناول والمواضيع ، لإلعالم. أفضل صياغة على ويعين اآلراء يسدد ما الكرام القراء من

ر ، الكت��اب ه��ذا تهيئة في ساهم من كل إلى الكبير بالشكر أتوجه ويس��.. القبول له ويكتب به ينفع أن تعالى الله وأسأل ، القراء إلى وصوله

العالمين رب لله والحمد

األولى الطبعة مقدمة

ش��رور من بالله ونع��وذ ، ونس��تغفره ونس��تعينه نحم��ده ، لله الحمد إن فال يض��لل ومن ، له مضل فال الله يهده من ، أعمالنا سيئات ومن ، أنفسنا أن وأش��هد ، له ش�ريك ال وح�ده الله إال إله ال أن وأشهد ، له هادي محم�دا. ورسوله عبده

ق الله اتقوا آمنوا الذين أيها ياQQه حQQوتن وال تقاتQQتم وأنتم إال[102عمران: آل ] مسلمون

وخلق واحدة نفس من خلقكم الذي ربكم اتقوا الناس أيها يا منهما وبث زوجها منها اء كثQQيرا رجQQاال QQوا ونسQQالذي الله واتق

[1النساء: ] رقيبا عليكم كان الله إن واألرحام به تساءلون وقولوا الله اتقوا آمنوا الذين أيها يا لح سديدا قوال QQلكم يص

وله الله يطع ومن ذنوبكم لكم ويغفر أعمالكم QQد ورس QQاز فقQQف [71-70]األحزاب: عظيما فوزا محمد ه��دي الهدي وأحسن ، الله كتاب الحديث أصدق : فإن بعد أما

ضاللة وكل ، ضاللة بدعة وكل ، بدعة محدثة وكل ، محدثاتها األمور وشر ،. النار في

4

رد ت��روم نش��يطة إس��المية .. حركة عق��ود بض��عة .. منذ ال��دنيا تش��هد والثق��افي الفك��ري االس��تعمار من وتحري��رهم ، أص��التهم إلى المس��لمين

كان . ولقد األمة حياة شعب جميع على المهيمن ه��ذه تص��طدم أن طبيعيا ال��دعم بأس��باب وأم��دها ، الغ��ازي الغ��رب وض��عها ال��تي بالحواجز الحركة

)األح��زاب( الحكم( وح��اجز )أنظمة ح��اجز .. وخاصة والسياسي الثق��افي فكلها ، والمض��امين العن��اوين عن النظر بص��رف ، الوافد الفكر تبنت التي

..!! الحدود خارج األصل- من حيث -من مستوردة غريبة .. الغربية الغ��زوة آث��ار من المس��لمين عق��ول تحرير واجب يكن ولم

نفس��ها وج��دت .. بل اإلس��المية الحركة له تص��دت ال��ذي الوحيد ال��واجب: .. مثل خطيرة كبرى مهمات أمام

وأفقدها األمة أضعف )التخلف( الذي لتحديات التصدي واجب ٭ جانبا . مناعتها من كبيرا الخ��ارجي العدو سيطرة من تئن تزال ما التي األراضي تحرير واجب ٭

)فلسطين( . اإلسالمي العالم درة في الحال هو .. كما على فرض���ها ال���تي الم���دمرة )التجزئ���ة( وآثارها مواجهة واجب ٭

. حاقدة خارجية قوى برغبات التقت منهم قوم أهواء المسلمين في المس��تكبرة القوى هيمنة من المسلمة األمة إرادة تحرير واجب ٭

المسلمين على تفرض .. والتي األرض التبعية!! .. من ألوانا

في تتح��رك المعاص��رة اإلس��المية الحركة أن يتضح اإلش��ارات هذه منالغزاة( : مواجهة الذات( و)دائرة وعي : )دائرة دائرتين أبن��اء أيدي في تضع مضنية جهود بذل يتطلب .. فإنه الذات وعي أما

الم��وحى اإلسالم تمييز على األصيلة( القادرة )المعرفة اإلسالمية الحركة ال��وقت في .. والق��ادرة منه وليس به علق .. مما تع��الى الله عند من به

. والسنة : القرآن الوحيين ونصوص بروح )االجتهاد( الملتزم على نفسه البص��ير( ، )الجهد عامل )ال��زمن( وإلى عامل إلى يحت��اج تالذا ووعي

وفي ، والتخلف الجهل ق��رون .. بعد اإلس��المية األص��الة إلى الع��ودة ألن .. وهذه جديدة وأخرى قديمة عقبات دونها .. تقف الغربية الغزوة ظروف الحركة فص��ائل بين ي��دور ال��ذي الساخن بالحوار نفسها عن تعبر العقبات

ال��دعاة على تف��رض اإلس��المي العالم بها يمر التي .. فالمرحلة اإلسالمية : سؤالين على جوابا

؟ مقياس وبأي ؟ ندع وماذا الماضي من نأخذ ماذا -1؟ يجوز ال وما الحاضر إفرازات من نأخذه أن يصح الذي ما -2

5

أن في كب��ير .. وأملنا والض��بط والتنقية التصفية وسيلة هو الحوار وهذا أكثر يكون عمقا وأكثر هدوءا .

تفهم أن اإلس���المية الحركة على تف���رض .. فإنها الغ���زاة مواجهة وأما والعصر الع���الم فهم���ا مس���توعبة تحريرية خطة لوضع يؤهلها ؛ عميق���ا .. ويؤهلها ومتطلباتها المواجهة لشروط )الق��وة( توف��ير على للعمل أيضا

، التنظيم وق��وة ، العلم وق��وة ، الفكر .. ق��وة المواجهة مجاالت جميع في إلى اإلس��المية الحركة تصل ... وح��تى .. وق��وة .. وق��وة التخطيط وق��وة. أبنائها بين )الحوار( الهادف إلى بحاجة فإنها المجال هذا في نضج

ال���ذات( : )وعي جبه���تي على الح���وار في مس���اهمة الكت���اب وه���ذا ينبغي ال��تي المس��ائل من عدد على األيدي يضع الغزاة( .. وهو و)مواجهة

الط��اهرة اإلس��المية الحياة استئناف إلى والدعاة العاملون إليها يلتفت أن الع���الم رب���وع في ال���رحيم الع���ادل اإلس���المي الحكم وإقامة ، الكريمة

. اإلسالمي

ورأى )الرائ��د( ، مجلة في نش��رت المواضيع هذه أن إلى أشير أن بقي وجل عز الله ثواب في رجاء لذلك فاستجبت ، كتاب في تجمع أن محبون

يكتب أن وج��ل ع��ز الله وأسأل ، عليها يطلع من تنفع البحوث هذه ولعل ، العالمين رب لله والحمد ، القبول الجهد لهذا

للمتقين والعاقبة أكبر والله

نكدلي الدين صالح

6

والمفاهيم المصطلحات تصحيح ضرورة( )البيعة( و)الجماعة في حديث

ال��تي المع��اني من )المص��طلحات( و)المف��اهيم( اإلس��المية تحرير إن أخطر من يعد ، العصر ه���ذا في أو ، الس���الفة العص���ور : خالل بها لحقت

. وأهلية بجد لإلسالم العاملون إليها ينهض أن ينبغي التي الواجبات ال�تي المع��اني من اإلس��المية والمف�اهيم المصطلحات بتحرير نعني وال

ينازع ال أمر .. فهذا الغراء الشريعة أصل من ليست التي : تلك بها لحقت والمف��اهيم المص��طلحات : تحرير ب�ذلك نع��ني .. وإنما واع جاد مؤمن فيه

غ��ير في توضع حين ولكن ، مشروعة معان من إليها ينسب مما اإلسالمية هذا فيؤدي ، معناها غير تحمل فإنها ، أخرى نصوص إطار في أي ، إطارها. خطيرة وأخالقية فكرية مشكالت إلى الصنيع ال��تي المف��اهيم من مجموعة الي��وم لإلس��الم الع��املين ص��فوف في إن في : االس��تمرار ببس��اطة يع��ني تص��حيحها ع��دم وإن ، تص��حح أن يجب

من وتمنع ، الجه��ود وتش��تت ، القل��وب تف��رق )العوائ��ق( ال��تي ترس��يخ ، األرض أنحاء في لإلسالم العاملين تجارب من البصيرة الجادة االستفادة

غيرهم! . تجارب من االستفادة عن فضال الحركة أبن��اء من الك��اثرة الك��ثرة ل��دى تصحيحه يجب ما جملة من وإن

ومفهوم ، بتركها المسلم يأثم ( التيالواجبة البيعة) : مفهوم اإلسالمية مفارقها يكون ( التيالجماعة) ك��انت م��ات وإذا ، وج��ل عز الله عند آثما

. جاهلية ميتته وتخلفه بجهله اإلس���المي الع���الم وصل : حين نق���ول نعنيه ما ولبي���ان

بالد أج��زاء معظم إخض�اع من الغ��رب تمكن ، السقوط هاوية إلى وتفرقه الص��دمة فك��انت ، والحض��اري والسياسي العسكري لسلطانه المسلمين

إلى األمة دع��وة ع��اتقهم على أخ��ذوا رج��ال بتأثيرها . فاس��تيقظ عنيفة وب��ذلوا ، عثراتها من النه��وض الثقة إع��ادة عملية في مش��كورة جه��ودا في الحقيقة ه��ذه اه��تزت أن متكام��ل( بعد حي��اة )منهج أنه ؛ باإلس��الم

. والعقول القلوب ، ح��ولهم وتجمع��وا ، ال��رواد أولئك ل��دعوة المسلمين من عدد استجاب

على ظه��رت المعاص��رة( ال��تي اإلس��المية )الحركة نس��ميه ما بذلك فولد )التنظيم��ات( .. وك��ان من ع��دد في متمثلة الس��احة تتح��رك أن طبيعي��ا

جه��ودهم وضم حولها االلتف��اف إلى المس��لمين دعوة )التنظيمات( باتجاه تحقيق أجل من التع��اون وج��وب على ال��دليل تقيم .. ولكي جهودها إلى

ح��ق- ت��برز -وه��ذا اإلسالم نصوص إلى عمدت الكبرى اإلسالمية األهداف. العلل ويداوي الحجة يقيم أنه تعتقد ما منها

7

ليس شاذة ظروف في الوحي من معينة نصوص إبراز ولكن أمرا سهال .. .. ش��امل علم ل��ديهم يك��ون أن له المتصدين على يفرض العمل فهذا ،

.. ب��الواقع كافية ومعرفة ، وج��ل ع��ز الله أنزله كما .. باإلس��الم مت��وازن ق��درة ذلك بعد .. ثم البش��رية بها تمر ال��تي الزمنية الف��ترة ظروف ضمن علم بغ��ير الواقع إس��قاط يتم ال بحيث ، والواقع النصوص بين الربط على عن .. فينشأ ما واقع على بجهل نص إس��قاط أو ، النص��وص من نص على. خطورتها درجة في تتفاوت انحرافات ذلك

، الح��ركي اإلسالمي العمل ساحة في أبرزت التي النصوص جملة وفي بالتزام )البيعة( وتأمر على تحض التي تلك ، خطيرة تربوية نتائج لها وكان

مع بعض��ها ب��ذكر فنكتفي ، كثيرة المعاني هذه في )الجماعة( . والنصوص: معان من فيها ما فهم في الخطر مكمن إلى اإلشارة : » ق��ال الله رس��ول أن عنهما الله رضي عمر ابن عن مس��لم روى

ة الو القيامQQة يQQوم الله لقي ، طاعQQة من يQQدا خلQQع من ، لQQه حج« . جاهلية ميتة مات ، بيعة عنقه في وليس مات ومن

بر قيQQد الجماعQQة من خرج من: » بلفظ الحاكم ورواه QQد ، ش QQفق ال ربقة خلع QQه من ماإلس QQيراجع حتى عنقQQات ومن ، هQQوليس م « . جاهلية موتة هموتت فإن وجماعة إمامة عليه

من : » المرف��وع هري��رة أبي ح��ديث والنس��ائي وأحمد مسلم وروى ، جاهلية ميتQQة مQQات فمات ، الجماعة وفارق ، الطاعة من خرجية راية تحت قاتل ومن عصبة إلى يدعو أو ، لعصبة يغضب ، عم

ر أو) ، QQبة ينص QQل(عصQQة ، فقتQQرج ومن ، جاهلية فقتلQQعلى خ تي رب أم QQQQها يض ى وال ، وفاجرها بر QQQQوال ، مؤمنها من يتحاش « . منه ولست مني فليس ، عهده عهد لذي يفي

فهم في أساس��ية قض��ايا تط��رح ، معناها في ورد وما ، النص��وص ه��ذه: قضيتان .. أبرزها عصرنا في الجماعي العمل طبيعة

: األولى القضية؟ بتركها المسلم يأثم التي الواجبة البيعة ما؟ اإلسالمي التنظيم رئيس أو الشيخ بيعة هي هل -1

فالش���يوخ ؟ للبيعة المؤهل التنظيم رئيس أو الش���يخ ه���ذا هو ومنمتعددة. والتنظيمات كثيرون

للس��لطان تك��ون بتركها المس��لم يأثم التي البيعة هذه أن أم -2؟ وجل عز الله لشرع المقيم المسلم

8

س��لطانهم للمس��لمين يكن ولم ، المتعين المع��نى هو ه��ذا ك��ان وإذا أم ؟ الحالة ه��ذه في اإلثم يلحقهم فهل ، الواجبة الشرعية للبيعة المؤهل

؟ يبايعوه ولم المسلم السلطان قام إذا يأثمون أنهم إنما الواجبة البيعة )البيع��ة( أن نص��وص مجم��وع من لنا يظهر ال��ذي إن

الق��درة مع بتركه المسلم يأثم الواجب المسلم( وهذا السلطان )بيعة هي والله ، اإلثم انتفى مت��وفرة الموجبة الش��روط تكن لم أو عجز فإن ، عليه. أعلم

في البيعة أح��اديث ذكر )البيع��ة( ك��ثرة عن الح��ديث إلى دعانا وال��ذي األح��اديث ه��ذه )التنظيم��ات( ت��ورد من وكثير ، الجماعي اإلسالمي العمل عن فينشأ ، ص��فوفها في االنتظام بضرورة وإقناعهم اآلخرين على للتأثير

، )التنظيم( آثمون كبيعة بيعة عنقهم في ليس الذين جميع بأن اقتناع ذلك مواقف إلى ي��ؤدي الفهم في خطأ جاهلية!! وه��ذا ميتة يموتوا أن ويخشى. متشنجة

: الثانية القضية؟ بمفارقتها المسلم يأثم )الجماعة( التي ب المقصود ما

والموزعة ، عصرنا في )التنظيمات( الموجودة المقصود هل -1؟ األرض أرجاء في

بيعة على المجتمعين المس���لمين )جماعة المقص���ود أن أم -2مسلم( ؟ سلطان

ي��أثم ال��تي )الجماعة ل المتعين المع��نى أن النص��وص من يظهر والذي إم��ام رأس��هم على ال��ذين المس��لمين )جماعة بمفارقته��ا( هو المس��لممسلم( .

)التنظيم( إلى النظر ألن ، األي��ام هذه في ضروري المعنى هذا إبراز إن -عمليا- على يسيطر النصوص في )الجماعة( الواردة ب المقصود أنه على

التنظيم��ات إطار في يتحركون الذين من الكاثرة الكثرة ومشاعر مواقف حين ص��وره أجلى في الخ��اطئ الفهم ه��ذا .. ويظهر المعاصرة اإلسالمية

مجموعة أو فرد يترك إلى ي��ؤدي .. وه��ذا القائمة التنظيم��ات من تنظيم��ا. مدمرة وأخالقية نفسية مآس

حركة أو ، التنظيم��ات من تنظيم كل أن على باستمرار نؤكد فإننا لذلك من )جماعة هي إنما ، الجماع��������ات من جماعة أو ، الحرك��������ات من

. وأن المس��لمين مجتمعين- جماعة أو -متف��رقين وليس��وا المس��لمين( ، يك��ون .. ال إس�المية حركة أو إس�المي تنظيم إلى ينتسب ال ال�ذي مفارق��ا

.. جاهلية ميتته تكن لم مات وإذا ، للجماعة المس��لم ي��أثم ال��تي الجماعة لمع��نى الخطأ الفهم انتش��ار ي��دعونا كما

بأصل هي إنما المس�����لمين بين األخ�����وة أن على التأكيد إلى بمفارقتها

9

ما اإليم��ان ��ون إن ½مؤ½من ،10 ]الحج��رات: ... إخ½��وة ال إخ��وة وليس��وا [ . الحركات من لحركة أو ما لتنظيم بانتمائهم له تش���هد من كل الم���ؤمن معاملة يعامل أن يجب أنه ه���ذا عن وينشأ غ��ير ك��ان أم تنظيم في ك��ان س��واء المس��لمين من أنه اإلس��الم نص��وص

. منظم: وبعد

لمس السابقة السطور في ذكرنا فما القض��ايا من ع��ددا لمس��ا خفيف��ا. العبارة عن يغني ما اإلشارة في يكون أن عسى

في الجم��اعي العمل مكانة من نحط أننا س��بق ما بعض من يفهم ولئال ف��رد بها ينهض ال واجب��ات المس��لمين على تفرض والتي ، عصرنا ظروف

كان مهما األفراد من نؤكد .. فإننا الجماع��ات من جماعة وال بل ، موهوب��ا: يأتي ما على

اإلس��الم في الواجبات أوجب من والتقوى البر على التعاون إن .. على وتعاونوا ... : تع��الى الله ق��ول منها ، ذلك في كثيرة والنصوص

على تعاونوا وال والتقوى البر [ 2 ]المائدة: ... والعدوان اإلثم هن��اك أن ببس��اطة يع��ني والتق��وى ال��بر على بالتع��اون األمر وإن تتحقق ال واجبات عنه ينشأ الجه��ود واجتماع ، والجهود القلوب باجتماع إال

)تنظيم( . التنظيم يق��وم وال فيه ف��رد ك��ل فيل��تزم ، ومواثيق عه��ود على إال أل��زم . ومن المرج��وة الفوائد تحققت بها ق��ام إذا ، بواجبات نفسه بإلزام تعالى الله .. قال إثم غير في الوفاء عليه وجب بعهد نفسه عب��اده واص��فا

[177 ]البق��رة: ... عاهدوا إذا بعهدهم والموفون ... : المؤمنين. إليه وندعو به نؤمن ما هذا

المعاص��رة اإلس��المية الحركة تك��ون أن ذاته ال��وقت في ونريد كل إنزال الرشد .. ومن تصرفاتها وفي ، أخالقها وفي ، فهمها في راشدة

. الشرعي مكانه في اإلسالم نصوص من نص

اإلسالمي العمل في الشورى

: تعريف: معنيان )شار( ولها : من لغة الشورى

( :6/103- العرب )لسان في منظور ابن يقول -1 يشوره العسل )شار واجتناه( الوقبة من استخرجه إذا ، شورا

10

أهل ( : )قال4/249- القرآن ألحكام )الجامع في القرطبي ويقول -2 إذا ، وش��ورتها الدابة : ش��رت العرب قول من مأخوذة : االستشارة اللغة

غيره( . أو بجري خبرها علمت : -اص���طالحا- تع���ني الش���ورى أن لي يل���وح اللغ���وي األصل ه���ذا من

إلى التوصل بقصد االختصQQQQاص أهل من الQQQQرأي اسQQQQتخراج. منه قريب موقف إلى أو الصواب

: بشرية ضرورة الشورى ، الص��غيرة أو منها الكب��يرة س��واء ، البشرية الجماعات في المتأمل إن مشكالت وتعترضها ، مشتركة واجبات أمام تقف الجماعات هذه أن يدرك التشاور إلى تلجأ فإنها التحديات وتواجه بالواجب تنهض لكي وأنها ، كبرى

يتحقق ال ه��ذا أن وت��رى ، المهمة القض��ايا في والم��ذاكرة طريق عن إال )جه��از الجماع��ات في تمثل ال��تي )األجه��زة( التنظيمية )المؤسس��ات( أو

المؤسس��ات ه��ذه صورة عن النظر والتقرير( بصرف ، والتقدير ، التفكير في ال��رأي تب��ادل أن لنا بين الك��ريم . والق��رآن الجماعات في وصالحياتها

أم مسلمين كانوا سواء الناس بها يشعر ضرورة الهامة المشتركة القضايا: أمثلة .. وأضرب مسلمين غير

سليمان رسالة في شوراها أهل سبأ ملكة استشارة : قالت أيها يا حتى أمQQQرا قاطعQQQة كنت ما أمQQQري في أفتQQQوني المأل

[ . 32]النمل: تشهدون ؟ بموسى يفعل ما ، اآليات رأوا ما بعد ، مأله فرعون استشارة : عليم لساحر هذا إن حوله للمإل قال دQQرجكم أن يريQQيخ

وابعث وأخQQاه أرجQQه قQQالوا تQQأمرون فماذا بسحره أرضكم منار بكل يأتوك حاشرين المدائن في ح QQعليم س :34]الش��عراء-37. ]

الله برس��ول يفعلونه فيما مكة أهل تش��اور : ك يمكر وإذQQب ويمكQQر ويمكQQرون يخرجوك أو يقتلوك أو ليثبتوك كفروا الذين

[30]األنفال: الماكرين خير والله الله: والسنة القرآن نصوص مع

صراحة الشورى موضوع فيها ورد ما الكريم القرآن آيات من ونذكر ال��تي المس��ألة توض��يح في تس��اعدنا لطيفة وقف��ات ظاللها في ونقف ،

: بيانها إلى نرمي الشورى سورة في تعالى الله يقول -1 : الصادقين عباده واصفا

11

اة فمتاع شيء من أوتيتم فماQQدنيا الحيQQد وما الQQالله عن يجتنبون والذين يتوكلون ربهم وعلى آمنوا للذين وأبقى خير

كبQQائر واحش اإلثم QQبوا ما وإذا والف QQرون هم غض QQيغف والذين الة وأقQاموا لربهم استجابوا Qرهم الصQورى وأم Qا بينهم ش وممابهم إذا والذين ينفقQQون رزقناهم QQرون هم البغي أص QQينتص [39-36]الشورى: : اآليات هذه وحي من اآلتية المالحظات تسجيل المفيد من وأرى أن ببس��اطة يع��ني المكية السور من الشورى سورة كون : إن أوال

ن��زلت السورة هذه .. ألن خطأ والحكم السياسة إطار في الشورى حصر: )الدولة( .. وعليه للمسلمين السياسي الكيان قيام قبل

إلى تحت��اج ال��تي اإلنس��ان أنش��طة جميع يشمل عام مبدأ فالشورى. والواقع النص ضوء في الرأي إعمال

يق��وم الجم��اعي والتقرير والتق��دير للتفك��ير نظ��ام : الش��ورى ثانيا يم��ارس وال��ذي ، وج��ل ع��ز الله أم��ام ال��رأي بمس��ؤولية الش��عور على

س��ورة آي��ات ذكرته بما يتصف أن يجب اإلس���المي العمل في الش��ورى: ذلك ومن ، الشورى

النفس حظوظ من التجرد . الجوارح وآثام القلب آثام عن والبعد . تعالى الله شعائر وتعظيم .

المطلوبة ، وغيرها المعاني هذه )التق��وى( القلب في تنبت ، ش��رعا. الحكمة وتثمر الرأي تضبط التي

، واجب األمر يهمهم من قبل من الش���ورى بنت���ائج : االل���تزام ثالثQQQا المس��ائل في النه��ائي الق��رار إلى الوص��ول ص��ورة عن النظر بص��رف

. للتشاور المطروحة

وجل عز الله ويقول -2 : الرسول مخاطبا ة فبماQQو لهم لنت الله من رحمQQظ فظا كنت ولQQالقلب غلي

وا تغفر عنهم فQQاعف حولQQك من النفض QQاورهم لهم واس QQوش يحب الله إن الله على فتوكل عQQQQQزمت فQQQQQإذا األمQQQQQر في

[ . 159عمران: ]آل المتوكلين: اآلتية المالحظات لتسجيل اآلية هذه ظالل في ونتوقف الس��يرة من ومعل��وم ، أحد يوم وقع الذي بعد اآلية هذه : نزلت أوال

البق�اء أو الع�دو للق�اء الخ�روج ش�أن في أصحابه مع تشاور الرسول أن .. ولكنه المدينة في الع��دو مواجهة ي��رى ك��ان الن��بي .. وأن المدينة في

12

يش��هدوا لم ومن الشباب وفيهم ، الصحب من جمع رغبة على نزل ، ب��درا. كان ما الرماة أمر من .. وكان العدو لقاء إلى وخرج

وواظب المش��اورة على : )دم القائد للرس��ول لتقول اآلية هذه نزلت ف��إن ، فيها أخط��أوا وإن ، الواقعة ه��ذه في الح��رب قبل فعلت كما عليها

فالشQQورى (1)( بالعمل المش��اورة على ت��ربيتهم في الخ��ير ك��ل الخ��ير أن يصح وال ، اإلسQQالمي الجمQQاعي البنيQQان في أساسية مسألة أشار هذا وإلى.. جسيمة كان .. مهما األخطاء تهمشها أو تلغيها

: فقال قطب سيد للقي���ادة وإع���دادها األمم لتربية وس���يلة خ���ير أن يعلم الله )وك���ان

تخطئ وأن ، التبعة حمل على ت��درب وأن ، بالش��ورى تربى أن ، الرشيدة الخطأ يكن مهما ، خطأها تص��حح كيف لتع��رف ، مري��رة نت��ائج وذا جسيما

والع���ثرات األخط���اء .. واختص���ار وتص���رفها رأيها تبع���ات تحتمل وكيف ك���انت إذا ، لها الكسب من ش���يء فيها ليس األمة حي���اة في والخس���ائر

. ( 2)( الوصاية تحت كالطفل قاصرة األمة تظل أن نتيجته بي�����ده من يهبها منحة وليست ، الجماعة حق : الش����ورى ثانيQQQQا

من الجماعة منع ي���بيح ال الراش���دة القي���ادة وج���ود أن كما ، الس���لطان المؤيد الرس�ول قي��ادة ذلك على . وال�دليل الش�ورى في حقها ممارسة يستمر .. وأن لهم وباالستغفار معه من إلى باإلحسان أمر .. فقد بالوحي

. لإلنسان كبير تعليم الميدان تجارب .. ففي استشارتهم في فتوكل عQQزمت فإذا : تعالى قوله )العزم( في يعني : هل ثالثا

التش��اور بعد رأيك اس��تقر إذا : أي لألمير مع½لمة الشورى أن الله على تخت��اره ال��ذي ك��ان وإن ، الطاعة معك من وعلى ، إليه ف��امض أمر على

الش��ورى أن . أم فيهم ال��رأي أص��حاب غالبية ل��رأي . أو ل��رأيهم مخالف��ا½زمة س��واء الجماعة في ال��رأي أص��حاب برأي االلتزام عليه : أي لألمير مل؟ خالفه أم رأيه رأيهم وافق

تمثل ألنها ، تأمل وقفة إلى بحاجة المس��ألة وه��ذه عملية في ركن��ا أن مف��اده رأي يشيع المعاصرة اإلسالمية الحركة صفوف . ففي الشورى

وي��رى ، ملزمة وليست ال��دعوة جماعة رئيس أو ألم��ير معلمة الش��ورى في ويغم��زون ، الوحيد الش��رعي الحكم هو فهمهم أن الرأي هذا أصحاب

.. لدينه والئه صفاء من نالوا وربما ، خالفه يرى من علم المفيد .. ومن ي��رون ما ص��واب على أدلة ال��رأي هذا أصحاب ويذكر

الفهم أنه على إليه ذهب��وا ما اس��تنباط في رأينا وبي��ان أدلتهم أب��رز ذكر.. الوحيد

.426 ص المنار تفسير ( مختصر?)1. عمران آل من159 اآلية تفسير ، القرآن ظالل ( في?)2

13

فتوكل عزمت فإذا األمر في وشاورهم : تعالى : قوله قالواأ- بينما وشاورهم المسلمين إلى الشورى أضافت . فاآلية الله على

مس��ؤول كل حكمه ويأخذ ، الرسول إلى عزمت فإذا العزم أضافت. األمير يراه ما هو األخير . فالرأي جماعي عمل عن

أم��رت .. فاآلية إطالقه على به يس��لم ال االستنتاج هذا أن لي ويظهر .. الش��ورى خالل من رأي إلى توصل .. ف��إذا أص��حابه يستشير بأن األمير

، الجماعة بها تستشار التي الصورة توضح لم .. واآلية العمل إلى فليمض ، الشورى أهل خالف وإن األمير رأي )العزم( هل مستند تذكر لم أنها كما. الموضوع هذا في الداللة قطعية ليست . فاآلية ؟ الشورى أهل رأي أم

؛ ال��ردة أهل قت��ال على الص��ديق بكر أبي : وإصرار قالواب- مخالف��ا في وألن ، مناسب غ��ير ال��وقت أن رأوا ال��ذين الص��حابة غالبية رأي ب��ذلك

إله : ال يق���ول من المرت���دين .. ه���ذا الزك���اة دفع عن امتنع ولكنه الله إال معلمة الش��ورى أن على دليل ، له الصحب وطاعة ، الصديق من اإلصرار

. فقط ه��ذا عن يح��دثنا البخ��اري اإلم��ام ولن��ترك ، به يس��لم ال الفهم وه��ذا

وأمرهم تعالى قوله )باب في ، صحيحه في ذكر فقد ، الخطير الحادث األئمة : )وك���انت نصه ( ما األمر في وشاورهم ، بينهم شورى

ليأخ��ذوا المباحة األم��ور في العلم أهل من األمناء يستشيرون النبي بعد ، بالنبي اقتداء غيره إلى يتعدوه لم السنة أو الكتاب وضح . فإذا بأسهلها

» ق��ال وقد تقاتل : كيف عمر فق��ال ، الزكاة منع من قتال بكر أبو ورأى قQQالوا فإذا ، الله إال إله ال: يقولوا حتى الناس أقاتل أن أمرت

موا ، الله إال إلQQQه ال: QQQاءهم مني عصQQQوالهم دمQQQها إال وأم بحق. « ؟ الله على وحسابهم

، الله رسول جمع ما بين فرق من ألقاتلن : والله بكر أبو فقال رس��ول حكم عن��ده كان إذ مشورة إلى بكر أبو يلتفت . فلم عمر تابعه ثم

الQQدين تبQQديل وأرادوا ، والزك��اة الص��الة بين فرق��وا ال��ذين في الله .(3)« فاقتلوه دينه بدل من: » النبي قال وقد ، وأحكامه تكن فلم ، النص على المعتمد رأيه بص���واب الص���حابة أقنع بكر ف���أبو

رأيه عليه ينكر عمر وه���ذا .. كيف رأيه على أص���ر بكر أبا ألن ط���اعتهم رواه ما بكر أبي رأي ؟! . ويؤيد النب�����وي النص يخ�����الف أنه العتق�����اده الله رس��ول أن عنهما الله رضي عمر بن الله عبد ح��ديث من الش��يخانهدوا حتى الناس أقاتQQل أن أمQQرتق��ال: » QQه ال أن يشQQالله إال إل

دا وأن الة ويقيموا ، الله رسول محم كاة ويؤتوا ، الص ، الز إ QQنف ابهموحس هابحق إال وأمQQوالهم دماءهم مني عصموا ذلك فعلوا. تابعوه الصديق دليل قوة للصحابة ظهرت فلما « ، الله على

( . 13/339« ) الباري » فتح ( وانظر?)3

14

، جديد زعم ملزمة تك��ون أن يصح الش��ورى ب��أن : والق��ول ق��الوات- نظرتها إلينا ص���درت ال���تي المعاص���رة الغربية الغ���زوة آث���ار من ولعله

.. واالقتصادية واالجتماعية السياسية اإلطالق وه���ذا ���رد ، مفص���لة ذكرها محل هنا ليس مالحظ���ات عليه ت

: منها ثالثة بذكر وأكتفي الن��بي أن وغيرهما الش��يخين رواية من : الث��ابت األولى المالحظة

ابن الحافظ وذكر ، عنهما الله رضي وعمر بكر ألبي المش��اورة كث��ير كان : » لو وعمر بكر ألبي الن��بي ( ق��ول13/340- الب��اري)فتح في حجر مش��ورة في عص��يتكما ما واحد رأي على تتفق��ان أنكما عن « وق��ال أب��دا. به بأس : ال سنده

نفسه الجم��اعي العمل في األم��ير إل��زام ج��واز إلى بوضوح يشير فهذا بينه ال��ذي العقد كان إذا بذلك التزامه أولى باب ومن ، الشورى أهل برأي. عليه ينص الجماعة وبين

على النبوية للس����يرة تتبعي خالل من أع����ثر : لم الثانية المالحظة هنا .. وأذكر ال��رأي أص��حاب رأي الله رس��ول فيه خ��الف ش��وري موقف: مثالين

الس��ير مواصلة في قريش غير العتراض معه خرج لمن استشارته-1 إلى المه�اجرون .. فأجابه القافلة ف�وات بعد القرشي الجيش مالق�اة إلى ال����ذين األنص����ار رأي معرفة على وأصر ب����ذلك يكتف لم ولكنه ، أراد ما

.(4)معاذ بن سعد بلسان موافقتهم أعطوا على المدينة ثم��ار ثلث غطف��ان يعطي أن الن��بي رأى الخندق ويوم-2

لهم وكتب ، يرجع���وا أن فلما ، األنص���ار يستش���ير أن على ب���ذلك، كتاب���ا ، عب��ادة بن وس��عد ، مع��اذ بن : سعد بالسعدين المتمثلة قيادتهم استشار

نعطيهم ما : )والله قاال . رأيه عن الرسول فرجع السيف( ، إال ل��برز الش��ورى إلى الفقه أص��ول بعين نظرنا : ولو الثالثة المالحظة

: أقسام ثالثة )المصالح( وهي مصطلح لنا معتبرة مصلحة-1 . القيامة يوم إلى صالحة فهي ، شرعا مهدورة مصلحة-2 . القيامة يوم إلى فاسدة فهي ، شرعا أو باعتبارها نص ي��أت لم ال��تي وهي ، مرسQQلة مصQQلحة-3

. إهدارها: بجالء لنا يظهر الشورى على سبق ما طبقنا فإذا

. بها وأمر فشرعها ، الشرع اعتبرها الشورى أن-

بين يجمع أن حجر ابن الحافظ . وحاول بدرا يشهد لم عبادة بن سعد فإن ، الصواب هو هذا « ولعل معاذ بن » سعد غيره « وعند عبادة بن » سعد مسلم رواية ( في?)4( . 7/288- الباري )فتح في فانظره ، الروايتين

15

فصورة وعليه ، الشورى لممارسة محددة صورة يذكر لم الشرع وأن- تختلف أن يج��وز مرس��لة مص��لحة الجماعة بها تأخذ ال��تي الش��ورى نظام

. واإلنسان ، والمكان ، الزمان باختالف الرأي أهل أغلبية برأي ، دونه فمن ، أميرها تلزم أن ما جماعة رأت فلو

قاله بما ال��رأي له��ذا ويس��تأنس ، ش��بهة غ��ير من ذلك لهم ك��ان ، عن��دهم : األمQQر في وشاورهم : تعالى قوله تفسير ( في4/252- الطبري

قاله وبما مل����ؤهم( ، عليه اجتمع عما يص����درون ثم بينهم )يتش����اورون المس��جد أهل اختلف : )إذا101 الس��لطانية( ص )األحك��ام في الم��اوردي

األكثرية( . قول على عمل اإلمام اختيار في

وبيان خالصة لنا ظه��رت ال��تي المع��اني من ع��دد على الترك��يز إلى نأتي الختام وفي

.. اختيار وتحديد زيادة .. مع الشورى لمسألة الموجز عرضنا خالل من .. س��واء المس��لمة الجماعة في بارزة سمة الشورى تكون أن يجب-1

.. أسرة أو جمعية أو حركة أو دولة في تمثلت بالص��ورة الظهور على البناءة اآلراء تشجع أن الجماعة مصلحة ومن-2

)أرح أس��اس على المس��لم تربية اإلس��الم منهج من .. فليس المناس��بة اإلس��الم بنفسك( وي��رفض به تقم ال غيرك به قام فما ، التدبير من نفسك

ق��درة لديه اس��تقبال( ليست )جه��از إلى يتح��ول أن المس��لم من العظيم. اإلرسال من نوع أي على يعتم��دوا أن الجماعي العمل يمارسون من يطالب تعالى الله وشرع-3

العمل ظ��روف تناسب للش��ورى ص��ورة ، زمان��ا ، ومكان��ا لكي ، وإنس��انا التهوين أو ، الخطير الشأن هذا إهمال يصح .. وال أغراضها الشورى تحقق

المطلب هذا يتحقق أن يمكن وال ، منه التص��رف أن العاملون أدرك إذا إال.. الصحيح التصور عن فرع السليم

أم ملزمة الش��ورى : هل ح��ول للن���زاع مس��وغ يوجد وال-4 ومختلف األجي��ال لكافة ص��ورة يح��دد لم الحكيم الش��ارع دام ما ؟ معلمة

. واألحوال الظروف تربية تعكس ؛ خاللها من الش��ورى تم��ارس ال��تي الصورة أن يخفى وال

ك��ان هنا .. ومن واألف��راد القادة بها يؤخذ أن وينبغي ، محددة أن ض��روريا الع��املون ي��تربى لكي ، الش��رع بض��وابط ملتزمة مثمرة صورة اختيار يتم

. بإيجابية معها يتعاملوا حتى عليها الش��ورى ممارسة أثن��اء تقع التي األخطاء من العبرة نأخذ أن ويجب-5

برك��ات من الجماعة وتح��رم النص تعطل بتفس��يرات إلغاؤها يج��وز .. وال. به العمل

16

أنه يدركوا .. أن العصر هذا في اإلسالم رسالة لحملة األوان آن ولقد الم���رء الخط���أ- يتعلم تحتمل كما الص���واب تحتمل -ال���تي التجربة من

ي������دفعان العلم مع اإلخالص .. وأن حوله من وأخالق خالله عن ويكشف ب��القوة .. ويمدانه الخلل وإص��الح المس��يرة تص��ويب إلى الص��الح المؤمن

. المنتج العمل متابعة على وتقديم ، الحق عن البحث إلى المؤمن يدفع إسالمي خلق والشورى-6

الش��ورى عملية تك��ون أن األح��وال من بحال يجوز وال ، النصيحة مس��رحا المؤسس��ات في الح��ال هو .. كما المحاور وتكوين والمشاكسة ، للتحزب

. الغربية الديمقراطية اإلس���المي العمل يأخذ .. أن عص���رنا ظ���روف .. في ن���راه وال���ذي-7

الص��غيرة مؤسس��اته جميع في المنهج ه��ذا يعمم وأن ، الملزمة بالشورى من الجيل ه��ذا أبن��اء ل��دى س��جية األمر ه��ذا يص��بح .. وح��تى والكب��يرة

.. والله مس���تمر وترش���يد جميل ص���بر إلى يحت���اج فإنه ، المس���لمين. المستعان

17

الجهاد أنواع

)الجه��اد( يش��غل عن والح��ديث الس��نين عش��رات من ��زا حي من كب��يرا أيامها يعيش��ون ال��تي .. فالمرحلة اإلس��المي الحقل في الع��املين اهتمام

ح��دة األي��ام مع ت��زداد ؛ خط��يرة كب��يرة بتح��ديات مفعمة آالمها ويتجرعون وشراسة . المساحة في واتساعا يرون وهم المخلصين للعاملين الشاغل )الجهاد( الشغل يكون ال وكيف

يرون- : ما جملة -من أهلها يسومون حاقدون غرباء عليها يستولي بالدهم من عزيزة أجزاء

. والهوان الظلم أنواع دخيل فكر عليها يهيمن المسلمين أبناء عقول من شاسعة ومساحات

. مجال كل في بالشلل وأصابهم شخصيتهم شوه ويحكم ، وتح��ارب ، المس��لمين بالد في تصادر وجل عز الله وشريعة

. وفساد كفر بمذاهب المسلمون على خاللها من تس��يطر األرض في المفسدة الفاسدة للقوى وتبعية

أبع��اد يدرك ال من الواعين المسلمين في .. وهل والثروات والحياة الفكر ذلك وأثر ، المث��ال س�بيل .. على وال��دواء ، والسالح ، الغذاء )التبعية( في

؟! . األمة حياة في بالمس��ؤولية ش��عروا ال��ذين نهض ، وغيرها ، الم��ذكورة التح��ديات أمام

المفاج��أة .. وك��انت الق��وى وكل القي��ود كل من التح��رر سبيل تلمس إلى عن تص��در ال الكبيرة والصعاب الكأداء العقبات أن هؤالء لمس حين كبيرة

، المس���لمين بالد في القائمة الحكم أنظمة عن .. وإنما الخارجية الق���وى بين االحتك��اك عن .. ونشأ ال��دخيل الفكر على ق��امت التي األحزاب وعن

أثرها لها .. ك��ان .. ص��دامات ال��دخيل الفكر وأتب��اع األصيل الفكر أصحاب. عملهم طريقة وفي اإلسالم إلى الدعاة فكر في البعيد

أثر إليها س��رى ال��تي اإلس��المية المص��طلحات أب��رز )الجهاد( من وكان )القت��ال( وفي في ينحصر معن��اه .. وك��اد القائمة األوض��اع مع الص��دام

بحيث ، المس��لم الش��باب من الك��اثرة الك��ثرة ل��دى ، الحك��ام على الثورة. اإلسالم الجهاد( في )حقيقة بيان إلى ماسة الحاجة أصبحت

ما .. ه��ذا كت��اب في ص��فحات بها تحيط ال اإلس��الم في الجه��اد وحقيقة إن��زال وض��رورة الجه��اد معاني إلى هنا نشير أن حسبنا .. ولكن به نعترف

. المناسب مكانه في معنى كل

: الله رحمه تيمية البن نيرة بكلمة الجهاد عن الكالم ونستهل

18

من الله يحب ما حصQQQول في االجتهQQQاد : حقيقته الجهQQQاد) الكفر من الله يبغضه ما دفع وفي ، الصQQQالح والعمل اإليمQQQان

( 5)( والفسوق

ع ومن )الجه��اد( أن بجالء لنا )الجه��اد( يتضح في نص��وص من ورد ما تتب: يشمل الشيطان جهاد ومنه ، النفس جهاد . وجل عز الله إلى والدعوة التبليغ وجهاد . بالسالح العدو وجهاد .

النفس : جهاد أوال

يس��تفرغ أن يقضي .. ألنه جه��اد ك��ل أصل هو الجه��اد من الن��وع وه��ذا وس��عه يب��ذل .. ثم وج��ل ع��ز الله أنزله .. كما الحق تعلم في جهده المرء

. علمه بما حياته صبغ أجل من: وحديث آية بذكر منها نكتفي كثيرة المعنى هذا على الدالة والنصوص

تعالى الله يقول : دوا والذينQQدينهم فينا جاهQQبلنا لنه QQع الله وإن سQQلم

.  (6)[69]العنكبوت: المحسنين الغفاري ذر أبي وعن الله رسول : سألت قال أفضل الجه�اد : أي

( 7)« وجل عز الله ذات في وهواك نفسك تجاهد أن: » قال ؟

من كث��ير عنها يغفل النفس جه��اد ب��اب في هامة قض��ية إلى نشير وهنا عن الت�ائبين من كث�ير عجز في تتمثل القض�ية .. وه�ذه الي�وم المس�لمين

القلبية اآلث��ام ليش��مل التوبة مع��نى توس��يع ، الظ��اهرة اآلث��ام عن فض��ال. الظاهرة العملية الفرائض إلى باإلضافة القلبية الفرائض وليشمل ينطبق أن يخش اإلس��المية الس��احة )األخالقي( في الجانب يتأمل ومن

أن الله رس��ول فيه بين الذي( 8))المفلس( حديث العاملين من كثير على ال��ذي األخالقي الج��انب في النفس على االنتص��ار هو إنما األك��بر االنتصار

.. اآلخرين على العدوان عن المرء يحجز أن ي��درك إس��المي منظ��ور من البش��رية النفس في النظر يوسع ومن .. فهو التكليفي عم��ره مراحل كافة في اإلنس��ان النفس( يرافق )جه��اد

. 52-51 ص : العبودية تيمية ( ابن?)5 )باب في اآلية هذه ذكر أنه الله رحمه الصالحين( للنووي )رياض لطائف ( ومن?)6

المجاهدة( . برقم لأللباني الصحيحة األحاديث سلسلة في )الحلية( وهو في نعيم أبو ( رواه?)7

1496 . ½مف½لس: قالوا« ؟ المفلس ما أتدرون: » قال الله رسول أن هريرة أبي عن مسلم ( روى?)8 هم ال من½ فينا ال أمتي من المفلس إن: » فقال ، متاع وال له در½

وقذف هذا شتم قدو ويأتي ، وزكاة وصيام ةبصال القيامة يوم يأتي من حسناته من هذا فيعطى ، هذا وضرب هذا دم وسفك هذا مال وأكل هذا

من أخذ عليه ما يقضى أن قبل حسناته فنيت فإن حسناته من وهذا« . النار في طرح ثم عليه فطرحت خطاياهم

19

مرحلة كل في وتباينها ، بها يمر التي األوضاع تغير بسبب دائم امتحان في ي��ؤدي وهو ح��تى ممتحن اإلنس��ان إن .. بل تس��بقها ال��تي المراحل عن

رس��ول ح��ديث أروع .. وما الله أع��داء .. ويقاتل العلم .. ويعلم الش��عائر .. موطن كل في النفس على االنتصار وجوب إلى فيه يرشدنا الذي الله الله رس��ول س��معت : ق��ال ق��ال هريرة أبي عن والنسائي مسلم روى: يقول

هد رجQQل عليQQه القيامة يوم يقضى الناس أول إن»�� QQاستش ، فه به فأتي : قال: فيها عملت فما: قال ، فعرفها ، نعمه فعر

ألن قQQاتلت ولكنك ، كQQذبت: قال ، استشهدت حتى فيك قاتلتحب به أمر ثم ، قيل فقد ، جريء : فالن يقال QQه على فسQQوجه ، وعلمه العلم تعلم ورجل. النار في ألقي حتى ، القرآن وقرأفQQه ، بQQه فأتي ، ؟ فيها عملت فما: قQQال ، فعرفها ، نعمQQه فعررآن فيQQك وقQQرأت ، وعلمته العلم تعلمت: قQQال QQال ، القQQق :

ال العلم تعلمت ولكنك ، كQQذبت QQالم: ليقQQرأت ، عQQرآن وق QQالق حب بQQه أمQQر ثم ، قيل فقد ، قارئ هو: ليقال QQه على فسQQوجه ع ورجQQل. النار في ألقي حتى QQه الله وسQQاه ، عليQQمن وأعط

فQQه ، بQQه فQQأتي ، كله المال أصناف : قQQال ، فعرفها ، نعمQQه فعربيل من تQQركت ما: قQQال ؟ فيها عملت فما QQق أن تحب سQQينف

: ليقQQال فعلت ولكنك ، كQQذبت: قال ، لك فيها أنفقت إال فيهاحب بQQه أمQQر ثم ، قيل فقد ، جواد هو QQه على فسQQألقي ثم وجه

.(9)« النار في

والدعوة التبليغ : جهاد ثانيا إلى ودع��وتهم ، الن��اس إلى الله رس��الة )تبليغ الجه�اد من الضرب وهذا أعظم من وهو ، والس��الم الصالة عليهم الرسل دعوة وحده( أصل عبادته

. وجل عز الله إلى القربات تع��الى الله يق��ول : لQQذه قQQبيلي ه QQعلى الله إلى أدعو س

[ 108 ]يوسف: ... اتبعني ومن أنا بصيرة وج��ل عز الله ويقول : أحسن ومن ن قQQوال الله إلى دعا مم

[ 33]فصلت:  المسلمين من إنني وقال صالحا وعمل ن��ذكر كث��يرة الجهاد من النوع هذا على الدالة واألحاديث واآليات طرف��ا

: التفصيل قصدنا وليس ، منها

، مفي��دة فإنها ، هريرة أبي لحديث خزيمة وابن حبان وابن الترمذي رواية ( وانظر?)9 خ�اف من يقوله وما الرياء من )الترهيب والترهيب( باب )الترغيب في وتجدها ش�يئامنه( .

20

تع��الى الله ق��ول مكي��ة- نق��رأ -وهي الفرق��ان س��ورة ففي :... . القرآن أي(10)كبيرا جهادا به وجاهدهم

عن وج��ل ع��ز ربنا أيض�ا- يح��دثنا مكية -وهي العنكب��وت س��ورة وفي خت��ام االبتالء( وفي )س��نة ل والباطل( المتض��منة الحق بين الصراع )سنة

الله إن لنفسه يجاهد فإنما جاهد ومن : تعالى الله يقول الحديث[ . 6]العنكبوت: العالمين عن لغني رحمه البصري الحسن عن نقل )عمل( ثم )جاهد( ب كثير ابن فسر وقد

ضرب وما ليجاهد الرجل إن: ) قوله الله ( .بسيف الدهر من يوما الله رس��ول عن الحديث وفي ركين جاهدوا: » ق��ال أنه QQالمش

.( 11)« وألسنتكم أموالكمو بأنفسكمغين( أن على .. يف���رض التبليغ وجه���اد تحص���يل في يس���تمروا )المبل

عن يقف��وا أن يصح .. وال تغي��يره يري��دون الذي وبالواقع باإلسالم المعرفة أن اإلسالمية- أو : المعارف عبارة تعني ما -بكل اإلسالمية معارفهم تنمية

بعد م��رة متغيراته في النظر يعي��دون ال ثم ، واح��دة م��رة الواقع يدرس��وا.. الزمن خالل من أخرى

، اآلذان على الوقع جميلة ، اللس��ان على ال��ترداد س��هلة البدهية وه��ذه يقع الي���وم!! ول���ذلك العملي الواقع يجب- في -كما متحققة غ���ير ولكنهاوالتصرفات!! السير في الخلل

اإلس��الم عن يع��بروا أن الله إلى ال��دعاة على .. يف��رض التبليغ وجه��اد العصر يناسب تعبيرا أس��لوب )االجته��اد( في يتطلب . وهذا ومكانا : زمانا .. فتبلغهم الن��اس في ت��ؤثر ال��تي الهامة )اختي��ار( القض��ايا وفي ، العمل

يتم ال .. وهذا الحجة عليهم وتقيم الدعوة مع يعيش��ون ال��دعاة ك��ان إذا إال. واألخروية الدنيوية مصالحهم على ويغارون ويحبونهم ، الناس

في التخلف من ، س��احاته معظم في ، يش��كو الي��وم اإلسالمي والعمل والتوجي��ه( في الت��أثير )مراكز تالمس ال بقض��ايا االشتغال ومن ، األسلوب

، فحسب ه��ذا .. ليس بالن��اس الصلة انقطاع من يشكو كما ، الناس حياة إن بل ح��ولهم من ل��دى لينم��ون اإلس��المي الحقل في الع��املين من كثيرا

، المس��رفين على والتط��اول ، اآلخ��رين كراهية الخ��ير حب زرع من ب��دال أجل من الجهد .. وب��ذل المقص��رين على الن��اس- والعطف -كل للن��اس

الغي��ورين من كث��يرين أن يع��ني في��ه!! . وه��ذا هم ال��ذي من انتش��الهم يشكلون يش��عرون وال يريدون ال حيث من الناس وبين اإلسالم بين حاجزا

. )نخال( ال يزرع��ون أنهم يدركوا أن المبلغين على .. يفرض التبليغ وجهاد

أكله يؤتي ال النخل )فجال( وأن تجارب يفقهوا أن عليهم .. كما حين بعد إال ع�وقب أوانه قبل الش�يء تعجل : )من الس�ائر بالمثل عنها المع��بر البشر

[ . 52: ( ]الفرقان?)10 في األلباني وذكره ، أنس عن صحيح بسند وغيرهما داود وأبو أحمد رواه(?)11

.  (3085 - برقم وزيادته الصغير الجامع )صحيح

21

يحل أن هو الحقيقة ه����ذه إدراك على ال����دليل أن ريب بحرمان����ه( . وال الي��وم اإلسالمية الساحة في أطنابه )االرتجال( الضارب )التخطيط( محل

. !!.. .. تع��الى الله إلى ال��داعين في تت��وفر أن يجب التي المعاني بعض هذه

بيلي هذه قل : تعالى قوله في )البصيرة( الواردة من وهي QQأدعو س يرة على الله إلى QQبحان اتبعني ومن أنا بص QQمن أنا وما الله وس

[108]يوسف: المشركين

: القتال ثالثا: مشروع وهو ، اإلسالم في البارزة مكانته له الجهاد من النوع وهذا

المغير العدو لدفع . وتح��اول ، وإقص��ائه اإلسالم محاصرة على تعمل التي القوى وإلزالة األرض. في انتشاره منع

: وفيرة وأحاديث كثيرة آيات وردت الجهاد هذا فضل وفي المؤمنين من اشترى الله إن تعالى: الله قول اآليات فمن-

هم QQوالهم أنفسQQأن وأمQQاتلون الجنة لهم ب QQبيل في يق QQالله س ا عليQQQه وعQQQدا ويقتلQQQون فيقتلQQQون واإلنجيQQQل التوراة في حقرآن QQده أوفى ومن والقQQروا الله من بعه QQالذي ببيعكم فاستبش

[ .111التوبة: ]سورة ... به بايعتم رس��ول : قال قال هريرة أبي عن مسلم رواه ما األحاديث ومن-ن: » الله جهQQادا إال يخرجQQه ال: سبيله في خرج لمن الله تضملي وتصديقا بي وإيمانا سبيلي في QQو برسQQامن علي فه QQأن ض

نال ما نائال ، منه خرج الذي مسكنه إلى أرجعه أو ، الجنة أدخلهد نفس والذي ، غنيمQQة أو أجQQر من من ما ، بيQQده محم يكلم كلم لQQون لونه ، كلم حين كهيئته القيامة يوم جاء إال الله سبيل في ك وريحه دم QQد نفس والذي ، مس ق أن لQQوال بيQQده محم QQعلى يش

رية فخال قعQQدت ما المسلمين QQزو سQQبيل في تغ QQدا الله سQQأب ، عة يجQدون وال فأحملهم سعة أجد ال ولكن Qق س Qأن عليهم ويش

وا Qد نفس والذي ، عني يتخلف في أغQزو أني لQوددت بيQده محم« . فأقتل أغزو ثم ، فأقتل أغزو ثم ، فأقتل الله سبيل

يتعين من عنه يتخلف أن يصح ال يجب حين الجه��اد من الن��وع وه��ذاالكبائر. من عنه .. والتخلف عليه

وج��ل( بحاجة ع��ز الله س��بيل في السالح )حمل يجب متى ومعرفة لحركة مس��توعبة معرفة .. وإلى باإلس��الم مت��وازن ش��امل .. علم إلى

القوى أوضاع على شامل إطالع .. وإلى والدولية المحلية المعادية القوى

22

ب�رأي والخ��روج كله ذلك بين الربط على واعية قدرة إلى .. ثم اإلسالمية يجيده ال .. وهذا شرعي )القيادة( . ب اليوم عنهم نعبر الذين هم قلة إال

يتخذه الذي عن مسؤول المسلم أن يعني وهذا أراد .. فإذا له قائدا الحكم وإقامة اإلس��المية الحي��اة اس��تئناف أجل من بصيرة على يعمل أن

في القي��ادة أهلية فيه تت��وفر من يخت��ار أن فعليه ، األرض في اإلس��المي. صنعا يحسن أنه يظن وهو مسعاه يضل ال .. حتى عصره ظروف

وبيان خالصة نوع��ان .. منها والس��نة الكت��اب في ال��واردة الجه��اد أن��واع ه��ذه-1

: .. األول الم��رء ح��االت جميع وفي ، العمر مراحل جميع في يس��تمران الن��وع . أما وال��دعوة التبليغ : جه��اد والث��اني ، والش��يطان النفس جه��اد

أن بمع��نى ، معينة وظ��روف ح��االت في يم��ارس )القت��ال( فإنه الث��الث أي��ام في فتك��ون ممارس��ته أما إلغاءه��ا، أحد يملك وال ، مستمرة فريضته

إذا المس��لم على مفروضة المث��ال- كالزك��اة س��بيل -على . فهو مح��دودة ك�ان ماله زك��اة المس��لم يخ��رج ولم توفرت فإذا ، شروط تحققت .. آثم�ا)القتال( . بمعنى الجهاد وكذلك

يحمل ال المس����لم أن منه يفهم ال الجه����اد أن����واع على والكالم-2 الله أعداء مواجهة في السالح .. التبليغ وجهاد النفس جهاد من فرغ إذا إال

ذلك عليه وجب من وعلى ، السالح حمل إلى يدعو ما األمة في يقوم فقد نفسه جه��اد في تقص��يره من الرغم .. على حديد من بعزم إليه ينهض أن ..

.. سيعرضهم الشرعية بمتطلباته الدعاة قام .. إذا التبليغ وجهاد -3 ، .. كالتك���ذيب األذى ص���نوف المس���لمة- إلى الدولة غي���اب زمن -في

بث��واب واع مسلم يشك : هل نسأل .. وهنا والقتل ، واإلخراج ، والتضييق وص��بر ال��واجب به��ذا نهض لمن العظيم الله ص��برا في األذى على جميال؟ وجل عز الله ذات

التربية للدعوة( وأن استجابوا الذين )تربية التبليغ من أن نؤكد وهنا ليكون��وا باس��تمرار ، واألخالقية ، والعملية ، العلمية طاقاتهم : تنمية تعني تواجه ال��تي التح��ديات أب��رز من . وه��ذا ب��واجبهم القي��ام على ق��درة أكثر

.. بأنفس���هم يرتق���ون ال���ذين القي���اديين قلة بس���بب اإلس���المية الحركة المتقدمة المواقع إلى معهم من بأيدي .. ويأخذون باستمرار يوم بعد يوما

. النفس( ، )جه��اد في االس��تمرار وج��وب على اإللح��اح ك��ان ولذلك

واإلخالد الهب��وط زمن في وخاصة ، ض��رورة الكمال مقامات في فالترقي وتحلق بهم تنهض نامية كب��يرة ق��وة إلى بحاجة الن��اس .. ألن األرض إلى

. الحق سماء في بصحبتهم

23

والقطرية العالمية

الي��وم اإلس��المي الع��الم يعيش��ها التي للتجزئة إن في م��دمرة آث��ارا التجزئة ه��ذه ترس��يخ في س��اهم وقد ، ومس��تقبلهم المس��لمين حاضر

. )القطرية( والقومية : الوطنية هما مفرقتان دعوتان ألهله حبه المس��لم على ينكر ال اإلس��الم ب��أن الق��ول إلى ونس��ارع

يمنع وال ، مص��الحهم في الس��عي على ويحضه بحبهم ي��أمره بل ، وقبيلته إذا ، ربوعها في ترعرع التي األرض إلى يحن أن المسلم العظيم اإلسالم

يعيش أن له قدر ب�ذكر هنا ونكتفي ، كث�يرة ذلك على واألدلة ، عنها بعي��دا بن الله عبد عن ص��حيح بس��ند وغيرهما والترم��ذي أحمد اإلم��ام رواه ما

: مكة يخاطب وهو قال الله رسول أن الحمراء بن عدي لوال والله ، إلي أرض وأحب ، الله أرض لخير إنك والله»�

« . خرجت ما منك أخرجت أني والقومي��ة( مض��امين )القطرية تحمل أن هو اإلسالم يرفضه فالذي

والقومية الوطنية أس��فاه- واقع -وا وهذا ، مفسدة فاسدة وخلقية فكرية إفرازاتها وين��اوئ ، التجزئة ي��رفض اإلس��الم أن وبما ، الي��وم ع��الم في

المش��كلة ه��ذه يول��وا أن اإلس��الم رس��الة حملة على فإن ، العداء المنتنة بش��يء وس��أتناول ، والواقع النفس في مآسيها حجم تناسب كبرى أهمية

البي���ان من العمل في العالمية فضل ت���بين ال���تي المع���اني من ع���ددا. القطرية في التقوقع خطر من وتحذر اإلسالمي

عالمية دعوة اإلسالم-1

، اإلس��المية ال��دعوة عالمية على األدلة س��رد إلى حاجة في لس��نا: منها طائفة بذكر هنا ونكتفي ، مشهورة كثيرة فالنصوص

ول إني الناس أيها يا قQQل : تع���الى الله يق���ول- QQالله رس [158 ]األعراف: ... جميعا إليكم

أرسلناك وما : وج��ل ع��ز ويق��ول- ة إال يرا للناس كاف QQبش [28 ]سبأ: ... ونذيرا

، المدينة في اإلس��الم دولة قي��ام بعد تتق��رر لم الرس��الة عالمية إن ثم س��ورة في نق��رأ فنحن ، الن��بي بعثة من األولى األي��ام منذ تق��ررت وإنما

نق��رأ ثم] [1-2 فأنQQذر قم المدثر أيها يا : تع��الى الله قول المدثر قول التكوير سورة في ونقرأ ،] [36 للبشر نذيرا : ذاتها السورة في هو إن : وجل عز الله .] [27 للعالمين ذكر إال

الرسالة عالمية من فرع الحركة عالمية-2

24

ك��ان تحركه أن على بوض��وح ت��دل لل��دعوة الن��بي ممارسة وإن من أن الس��يرة كتب ذك��رت .. فقد األمر بداية من العالمية ط��ابع يحمل ، القرشي بكر أبا اإلسالم برسالة المؤمنين أوائل ، الحبشي وبالال وصهيبا

أخذت العالمية هذه .. وأن الرومي في الدولة قي��ام مرحلة في آخر بع��دا ف����ارس وكس����رى ال����روم هرقل الله رس����ول راسل فقد ، المدينة

. اإلسالم إلى ودعاهم ، وغيرهم مصر ومقوقس النهج على ساروا أجمعين عليهم الله رضوان الكرام الصحب إن ثم

دين في ش��عوب .. ودخلت والبالد القل��وب يفتح��ون األرض في وانتشروا من إليهم وص��لوا من إلى الرس��الة حمل��وا ال��ذين أولئك جه��اد بفضل الله

اإلس��الم برسالة ووصلوا الطريق أجيال بعدهم وتابعت ، واألمم الشعوب. السياسي المسلمين سلطان إليها يصل لم بالد إلى

ثم واح��دة ك��انت .. فأمتنا م��زعج م��ؤلم الي��وم المس��لمين واقع إن مزقها إرب���ا والفكرية العس���كرية والهجم���ات واالنح���راف الجهل إرب���ا

المم��زق الواقع ه��ذا نغ��ير أن علينا .. ويجب الحاق��دة الغربية والثقافية في اإلس��المية المناعة وتض��عف تفرق التي قيوده على نثور وأن ، اآلسن

وما ، نص��وص من ذكرناه مما لنا تبين . وقد الممارسة واقع وفي القلوب لهم والت��ابعين الص��حب من واتب��اع ، كريمة نبوية ممارسة من إليه أشرنا

: يأتي ما بإحسان ألن ال���دعوة عالمية من ف���رع اإلس���المية الحركة عالمية إن .. ل��زم عالمية الرس��الة كانت .. فإذا الدعوة أهداف لتحقيق وسيلة الحركة

. عالمية وسائلها تكون أن أس��اس على عملهم يقيم��وا أن الح��ركي العمل أرب��اب على وإن هو ليس الجغ���رافي االنتش���ار أن .. ونؤكد عالمية آف���اق إلى به التوسع

االس��مي االنتش��ار يتوفر فقد ، عالمية الحركة كون على الوحيد المقياس. الصحيح بالمعنى عالمية الحركة تكون ال ذلك ومع

بشرية ضرورة الحركة عالمية-3 اللقاء مسلمين- إلى غير أم -مسلمين كانوا سواء ، البشر حاجة إن ينكرها ال حقيقة ، مش��تركة أه��داف تحقيق أجل من والتساند والتعاون إال

ودفع المص��الح جلب على )العمل بقاع��دة محكومة الحاجة وهذه ، معاند. ما أمر على المجتمعين نظر وجهة المفاسد( من

نذهب وال يق��دم أيامه نعيش ال��ذي فالعصر األمثلة ض��رب في بعيدا .. والتع��اون التالقي إلى البش��رية الجماع��ات حاجة على واض��حة أمثلة

: أمثلة ثالثة إلى باإلشارة وأكتفي عالميا( هما وجودهما فرض يحاوالن فكران المعاصرة حياتنا في( بحاجته يش��عر منهما واحد وكل ، الرأسمالي والفكر(12)االشتراكي الفكر

منهما كل يس��عى ول�ذلك ، اآلخر الفكر مع صراعه في معه يكون من إلى يزال ال المضروب والمثال ، السوفييتي االتحاد وتفكك االشتراكي المعسكر انهيار قبل البحث هذا كتب(?)12 . العالمية ضرورة على الداللة في صالحا

25

الن��وع وه��ذا ، المص��يري االرتب��اط تحالفات سواء ، التحالفات تكوين إلى ش��مال وحلف وارسو حلف إلى تنتمي ال��تي ال��دول تمثله التح��الف من

وه��ذا ، واالقتص��ادي والعس��كري الفك��ري ال��والء تحالف��ات أو ، األطلسي أحد فلك في تتح��رك .. فإنها والفق��يرة الص��غيرة ال��دول به تعمل الن��وع

. المعسكرين ق��امت المش��تركة( ال��تي األوروبية )الرابطة هو الث��اني والمث��ال الغربية أوروبا حكوم�ات أدركت .. فقد المشتركة المصالح تحقيق بدوافع

تح���ديات تواجه أن العصر ظ���روف في تس���تطيع ال بمفردها دولة كل أن الغربية أوروبا تواجه ال��تي التح��ديات أب��رز .. ولعل والمس��تقبل الحاضر

االس��تقالل بفق��دان الش��عور الغد وفي اليوم ش��يئا الحض��ور أم��ام فش��يئا . االقتصادي والميدان العسكري المجال في وخاصة ، الساحق األمريكي الدولي��ة( ، )االش��تراكية أح��زاب سعي عن يحدثنا الثالث والمثال التنظيمية الروابط إيجاد إلى الديمقراطية( ، )المسيحية األحزاب وكذلك

المش��تركة قضاياهم نصرة أجل من والتعاون التساند على تساعدها التي ت��وزعهم يمنعهم وال ، والقومية اللغة حواجز ذلك سبيل في .. ويتجاوزون

التع��اون طريق في خطوات والسير الرأي وتبادل اللقاء من القارات في. األفضل

: يأتي ما بجالء يتضح ذكرنا مما من ض��رورة وهي ، اإلنس��ان في )العالمي��ة( أص��يلة فك��رة إن

. الحياة ضرورات طريقها عن ثم ، أوروبا في قام الذي بالمعنى القومي الفكر وإن وها ، ويالته غيرها قبل أوروبا مرض��ية( ذاقت )ظاهرة ، األرض في انتشر

وتسلك ، حساباتها تراجع اليوم هي القومي الفكر غلواء من يخفف سبيال. الشعوب بين والوحدة والتعاون التآلف معاني ويثبت ،العقبات على التغلب وجوب-4

أمر يت��ولى المس��لمين إض��عاف في تس��هم ال��تي والقومية القطرية إن للفكر ب���الوالء ت���دين وأح���زاب حكم أنظمة الواقع وفي الفكر في تثبيتها

المفسد األثر أن الغ��ازي الفكر ق��وى مراكز ت��أثير من بلغ .. وقد ال��دخيل يعد ولم المس��لمين أبن��اء عامة مش��اعر إلى وصل قد والقومية للقطرية . المتغربين فئة في محصورا

في السياس��ية التجزئة : إن وهي تدرك أن يجب حقيقة هنا ونضيف تفرض اإلسالمي العالم .. ألن اإلس��المية األقطار بين االتصال على قيودا

. عليهم االتصاالت بخطر يشعرون التجزئة من المستفيدين أجل من المس��تمر العمل إلى ت�دفعنا أن يجب وغيرها العوامل هذه

أن أو ، العقب��ات نخ��اف أن يصح وال ، القي��ود وفك العقب��ات على التغلب. وتفرقها األمة تفكك مستغلو يضعها التي األطر ضمن بالتحرك نقبل

: يكون إنما العقبات وتخطي

26

. العالمية وضرورة بواجب بالتوعية-1. المخلصين العاملين بين التعارف جسور وإقامة-2. واحد جماعي عمل خالل من الصميمي وباللقاء-3

والعالمية القطرية بين العالقة-5 وعص��رنا بالدنا ظ��روف في عالمية تك��ون ال اإلسالمية الحركة إن إذا إال: على قامت

. مشتركة أهداف-1. سيرها تحكم ومبادئ-2. الممتد العمل أجزاء بين العالقات يحدد ونظام-3 والتخطيط المش���ترك التفك���ير على الق���درة تملك وأجه���زة-4 وتملك ، المشترك . الملزم المشترك القرار في الحق أيضا

وبين القطر داخل الحركة بين العالقة تحكم ال��تي فالقاعدة ، وعليه على يق��وم ال��ذي والتكامل التخصص )العالمي��ة( هي المش��تركة الحركة والنمو العمل على بالق��درة القطر يتمتع التح��رك( حيث دائ��رتي )تحديد القطر في الحركة تنمو . وحين السليم .. علما ووعيا .. وق��درة وتنظيم��ا

ينعكس ذلك فإن . المشترك العمل مجموع على وقوة خيرا اس�����تقبال جه�����از ليس العالمية بالحركة عالقته في القطر إن ثم العمل تنمي طاق��ات ويق��دم ، الق��رار ص��نع في يشارك هو .. بل فحسب

. خطاه وتسدد المشترك .. وهو الع��المي االتص��ال ص��فة له قطري عمل قيام من نحذر وهنا

يض��عف العمل ه��ذا .. فمثل الممارسة ال العن��وان ع��المي الحقيقة في العالمية الحركة يفقد أنه كما ، ال���رأي تب���ادل بحرية يس���مح وال ، الثقة

. ذلك إلى يدعو ما وقع إذا القطر داخل العمل مسار تصحيح على القدرة

الحركة عالمية آثار من-6 الج��ادة الممارسة وفي الفكر في العالمية على يق��وم ال��ذي العمل إن: هنا نذكر اآلثار هذه من ، كريمة طيبة آثار له تكون

الطاق��ات من واالس��تفادة ، الخ��برة وتب��ادل ، المعلوم��ات تكامل . متعددة مواقع في المتوفرة تس��هم حيث ، القطر داخل للحركة أمن ص��مام العالمية الحركة

، الحاجة عند أعماله وتس��دد ، القاص��رة االجته��ادات القطر تج��نيب في القطري العمل وتحرر ب��النظرة وت��زوده ، الجزئية النظ��رة قيود من أيضا

. القضايا جميع إلى المتوازنة الشاملة قطر لكل ت��وفر الحركة عالمية عمق��ا ، فكري��ا ، وأمني��ا ، وثقافي��ا داخل والثب��ات النج��اح عوامل من .. وه��ذا األخ��رى األقط��ار في ، ومادي��ا. القطر

27

: وبعد ليست فالعالمية الخطب���اء بها يدغ���دغ كلم���ات .. أو يرفع ش���عارا

الوقت في ، إعجابهم بذلك وينالون ، والقراء السامعين عواطف والكتاب. والممارسة والسلوك القلوب إلى طريقها المعاني تأخذ ال الذي

.. والعصر العالم أوضاع عن معلومات مجرد ليست والعالمية .. فالمعرفة اليوم العالم في ومكانتهم العصر هذا في المسلمين ووضع

توفر .. وهي وضرورية مطلوبة المرء يهب شرطا .. الرؤية في وضوحا تهتدي التي الطاقة تفجر التي هي .. فالممارسة شيء كل ليست ولكنها

. المعرفة بنور عبارة اإلسالمي العمل ضرورات من ضرورة نراها التي والعالمية

الرباني بالتكليف المسلم إيمان عن صادرة نامية مستمرة ممارسة عن أمره بداية في العمل كان وإن حتى ، المجال هذا في أو بفرد محدودا

. أفراد مجموعة تأخذ أن يجب .. بل تهمش أن يصح ال الممارسة وهذه بعدا عمليا

ويتجاوز ، العاطفي اللقاء يتجاوز اللقاء إلى ، الرأي تبادل مجرد أيضا والرأي ، المشتركة المؤسسات خالل من وجوده عن يعبر الذي المستمر

. الواحد والموقف ، الواحد

اإلسالمي العمل في التقويم

.. سؤالين يطرح اإلسالمية الحركة نطاق في التقويم عن الحديث إن بصورة ممارسته وضرورة التقويم أهمية تتضح عليهما اإلجابة خالل ومن

: بناءة إيجابية

؟ بالتقويم المراد ما: األول السؤال عوجه وأزال : عدله المعوج ( : قوم773 )ص الوسيط المعجم في جاء

. وث�منها : سعرها السلعة وقوم ، العمل ساحة في التقويم أن أرى اللغوي األصل هذا من

من اتخذ وما ، أعمال من أنجز ما : دراسة هو اإلنساني ما ضوء في ، مقررة وقواعد ، مسبق مخطط وفق ، مواقف

ومكامن القوة مواطن إلى التعرف بقصد ، تغييرات من طرأ إلى بالسعي .. وذلك العمل مسيرة تصويب أجل من ، الضعف

، الخطأ وإصالح ، التقصير وتجاوز ، النقص استدراك متغيرة ظروف في المتوفرة اإلمكانات من واالستفادة

. باستمرار

28

؟ اإلسالمي العمل ما: الثاني والسؤال بأنه تحديده ( يمكناإلسالمي العمل) مصطلح أن لي يلوح

تحقيق بقصد إسالمي بأسلوب المبذولة الجهود مجموع)( . البشر حياة في اإلسالم أهداف

بعدها تأخذ أن يجب التي القضايا من جملة أمام يضعنا التعريف هذا يقطفوا أن لهم يتسنى حتى العاملين المسلمين قلوب في الشرعي

: يانعة ثمارها إدراك عن تغيب أن يجوز ال أولية حقيقة يقرر العظيم اإلسالم إن-1

في يتحقق ال ال��دين ه��ذا : إن وهي ، بخاصة منهم والع��املين ، المسلمين البشر حي��اة كما العمل طريق س��لكوا هم ف��إذا ، أنفس��هم البشر بجهد إال الك���ريم الق���رآن .. ونص���وص والتأييد الع���ون الله من لهم .. ك���ان يجب

واإلنف��اق والجه��اد التبليغ على والحض األمر في تتضافر المطهرة والسنة. والصبر مرحلة وفي ، التخطيط أثناء معرضة البشرية الجهود أن يخفى وال

تحتمل التي البشر واجتهادات ، البشر علم بنسبية التأثر إلى ، التنفيذ يحدث وما ، البشري الضعف لحظات في البشر وأهواء ، والخطأ الصواب

. التقويم أهمية يبرز .. وهذا إيجابية أم سلبية كانت سواء تغيرات من وال ، المأمولة ثمرتها ت��ؤتي ال الله س��بيل في المبذولة والجه��ود-2

، المرجو أثرها يظهر ، الطاقات ينظم جماعي عمل خالل من بذلت إذا إال. الواجب قلب إلى ويوجهها ، بينها ويؤلف يتم ال الواجب كان إذا العمل نافلة من ليس الجهود اجتماع إن .. به إال

للنهوض وجهودهم قلوبهم بجمع المؤمنين تأمر الشرع ونصوص الله إن : وجل عز الله قول ذلك .. من الكبرى الواجبات بمتطلبات

ا سبيله في يقاتلون الذين يحب مرصوص بنيان كأنهم صف بعضه يشد كالبنيان للمؤمن المؤمن: » النبي [ وقول4]الصف:

. وغيرهما الشيخان « رواه أصابعه بين شبك ثم ، بعضا كما باإلسالم العلم من متين أساس على يقوم أن يجب الجهود وتنظيم

، التنظيم .. فصورة بالعصر كافية معرفة وعلى ، وجل عز الله أنزله تقوم أن يصح ال ، ذلك ونحو ، واألجهزة األفراد بين الداخلية والعالقات إال

قلوب في المشروعة غير المعاني زرع من يعصم شرعي أساس على. جماعي عمل على المجتمعين

العمل طريقة تحديد أم��ام نفسه يجد ، جم��اعي عمل يقوم وحين-3 .. والمكان الزمان ظروف في األهداف تحقيق إلى السبيل به تسلك التي

العمل ط��رق عن تختلف لإلس��الم العمل طريقة أن في اثن��ان يتن��ازع وال.. الدعوات من لغيره

مهمة اإلسالمي العمل منهج فمعرفة وهم العاملون يسيء لئال ، جدا يحسنون أنهم يظنون حقيقة إبراز على باستمرار نصر .. لذلك صنعا

29

رسوله أرسل قد تعالى الله : إن وهي اإلسالم حقائق من كبرى يبذلوا أن العاملين .. وعلى الرسالة لهذه العمل .. وبمنهج بالرسالة

. عصرهم ظروف في االتباع لتحقيق بصيرة واعية جهودا أه���داف تحديد إلى يس���عى ال���ذي هو الج���اد الجم���اعي والعمل-4

بين بنشرها ويقوم ، تحقيقها أسباب تهيئة على ويعمل ، زمانه في اإلسالم من ، الضرورية الشرعية المعاني على أعضائه تربية على ويسهر ، الناس

. الجليلة األهداف بتكاليف النهوض أجل ليس عمل اإلسالمية األهداف وتحديد وال ، ذاته حد في سهال

الخطيرة المهمة بهذه القيام يستطيع أوتي من إال باإلسالم علما ، كافيا. والواقع النص بين الربط على قدرة مع ، عميقة بالواقع ودراية

: التقويم على أمثلة ، البشري الدور فيه يظهر السابقة السطور في ذكرناه الذي إن

مسائل على أمثلة ضرب إلى اآلن ونأتي ، )تقويم( إلى الحاجة يبين وهذا يصح شيء فكل ، الحصر تفيد ال األمثلة وهذه ، التقويم يتناولها أن يجب

الذي العهد .. ذلك النبوة عهد هو القرون .. وخير تقويمه يجب ، يقوم أن: ومنجزاته مسيرته بتقويم تعالى الله تكفل

: الدعوي العمل في االختيارات تقويم-1 تعالى الله يقول حين األولى اختيار إلى الكريم الرسول موجها مكتوم ابن عن أعرض عبس : الكفر رجال كبار أحد إسالم في طمعا

كى لعله يدريك وما األعمى جاءه أن وتولى يذكر أو يزا الذكرى فتنفعه عليك وما تصدى له فأنت استغنى من أم

كى أال ا يز تلهى عنه فأنت يخشى وهو يسعى جاءك من وأم :[ .10-1]عبس

: معينة وظروف ما وضع في المتخذة اإلجراءات تقويم-2 من الفدية أخذ من الرسول أمضاه ما تقويم في تعالى الله يقول

في يثخن حتى أسرى له يكون أن لنبي كان ما : بدر أسرى عزيز والله اآلخرة يريد والله الدنيا عرض تريدون األرضكم سبق الله من كتاب لوال حكيم عذاب أخذتم فيما لمس

ا فكلوا عظيم غنمتم مم غفور الله إن الله واتقوا طيبا حالال[ . 69-67]األنفال: رحيم

: القيادة أوامر التزام في الخلل تقويم-3 يوم النبي أمر خالفوا الذين شأن في وتعالى تبارك الله يقول

إذ وعده الله صدقكم ولقد : الجبل على من ونزلوا أحدونهم وعصيتم األمر في وتنازعتم فشلتم إذا حتى بإذنه تحس

من ومنكم الدنيا يريد من منكم تحبون ما أراكم ما بعد من

30

والله عنكم عفا ولقد ليبتليكم عنهم صرفكم ثم اآلخرة يريد[ .152عمران: ]آل المؤمنين على فضل ذو

؟ هذا أنى قلتم نزل لما الحقيقي السبب عن ناس تساءل وحين الخبير العليم من الجواب جاء : بعدهم من المؤمنة ولألجيال لهم معلما[ .165عمران: ]آل أنفسكم عند من هو قل الشQQدة وقت بQQالواجب القيQQام عن التقQQاعس تقQQويم-4

: الدنيا وإقبال وجل عز الله يقول التعلق بسبب تبوك غزوة عن تغيبوا الذين مرشدا

لكم قيل إذا لكم ما آمنوا الذين أيها يا : الدنيا الحياة متاع ببعض بالحياة أرضيتم األرض إلى اثاقلتم الله سبيل في انفروا اآلخرة في الدنيا الحياة متاع فما اآلخرة من الدنيا قليل إال

[ .38]التوبة: : واألخالق الدوافع تقويم-5

: والهزيمة النصر في القلبية األخالق أثر بيان في تعالى الله يقول أعجبتكم إذ حنين ويوم كثيرة مواطن في الله نصركم لقد

رحبت بما األرض عليكم وضاقت شيئا عنكم تغن فلم كثرتكم[ .25]التوبة: مدبرين وليتم ثم

وبيان خالصة ، ضروري .. عمل المتخذة والمواقف المنجزة األعمال تقويم إن- 1

يدركون .. ألنهم إيجابية نتائج إلى تصل تمارسه التي الجماعات وجميع يعيشون أنهم أن عليهم .. وأن حال على تثبت ال ومادية بشرية أوضاعا

. المصالح وجلب المفاسد درء في رغبة معها يتفاعلوا األهداف تحقيق أجل من واجب اإلسالمية الجهود تنظيم وإن- 2

،هو عصرنا ظروف في إليه ندعو الذي .. والتنظيم المشتركة اإلسالمية العمل قاعدة من و)هيئات( تنبثق )مؤسسات( ، على يقوم الذي ذاك

. التقويم عملية ممارسة على حقيقية قدرة .. وتملك إسالمية بطريقة أقف وهنا : ألقول قليال على اإلسالمية الساحة في تبذل التي الجهود معظم إن

يجب كما التقويم عملية تمارس ال جماعي إسالمي عمل أنها ..

؟! لمQQQاذا تحيا أفراد لنشاط صدى تزال ما اإلسالمية النشاطات عامة ألن ..

الموت كان .. سواء بموتهم وتموت بحياتهم .. فجماعية قلبيا أم حقيقيا. ينبغي كما متوفرة غير العمل

31

وألن بأساليب قياديين قبل من تسوغ السلبية التصرفات من كثيرا .. وفي النية .. وبحسن بالظروف هؤالء .. ويحتمي صواب بأنها توحي هذه على متطاولون!! وتنشأ مجرحون أنهم على الناقدين إلى النظر

ينتقل .. وهكذا جديدة أجيال مع الطريقة نفس تمارس أجيال المعاني. جيل إلى جيل من الداء التنظيم عن يتحدثون اإلسالمي الحقل في العاملين معظم وألن

المصطلحات هذه يعطون ال .. ولكنهم ذلك ونحو والتقويم والتخطيط النظر يدقق .. ومن العصر لظروف المناسب الشرعي بعدها الجميلة

تربية على اإلصرار عليه يخفى ال العمل في المتبعة التربية أساليب في في تعطل تربية وهي والمريد( ، )الشيخ أسلوب وفق الجديدة األجيال األعمال تسويغ وجوب فيهم وترسخ ، الرأي إبداء على القدرة الناشئة

الثقة جرح معناه تصرف أي على االعتراض .. ألن المقبولة غيربالقيادة!!.

وسع في وليس ، التقلبات وسريع معقد فيه نعيش الذي العصر إن-3 كان مهما ، الفرد يحيط أن ، موهوبا العدد يتوفر لم .. وما شيء بكل علما

التقويم عملية .. فإن المستوى عالية إسالمية وبمواصفات الالزم القيادي حادة أزمات من ستعاني ويستمر األخطاء ستكرس لذلك .. وتبعا

. التسويغات مسلسل قيادي جهاز قبل من تمارس أن يجب التقويم عملية إن

.. عميقين ووعي بإدراك المتغيرات يستوعب ؛ جماعي ويكون واجب استشراف مع اليوم واجب تحديد على قادرا

الجهاز هذا يكون .. عندئذ المستقبل الطريق رؤية على قادرا المسير تصحيح على .. ويعمل اإلسالمية المصلحة يحقق الذي

. التقويم من المقصود يتحقق .. وبذلك

الداخلية العوائق

العقالء كشف عن تعبر ( حكمةعاقر والسكون ولود الحركة) الساحة أن .. وأرى واألحياء الحياة في تعالى الله أودعها ماضية لسنة

.. والعمل مغزاها إدراك إلى الحاجة أمس .. في .. الحركية اإلسالمية تحقيق إلى المفضي السبيل سلوك العاملون أراد .. إذا بمقتضاها الجاد

من عدد توضيح إلى أوفق أن .. وأرجو وجل عز الله بإذن اإلسالم أهداف المعاصرة اإلسالمية الحركة تعيق التي المسائل يحصر ال أن .. آمال

. المضروبة األمثلة حدود في كالمي

32

في نحركه أن .. وأردنا سكون حالة في وهو مادي جسم إلى أتينا إذا األولى العقبة على التغلب أجل )قوة( من إلى نحتاج .. فإننا ما اتجاه

الجسم( .. ونحتاج )ثقل عن الناشئة على تتغلب أخرى قوة إلى أيضا ..( والهواء )األرض بالمحيط االحتكاك عن تنشأ التي الخارجية العقبات

يقع )المقاومة( . وهذا تسمى والتي كان سواء ، اإلنسان دنيا في أيضا على تتغلب قوة إلى يحتاج ما باتجاه يتحرك لكي فإنه ، جماعة أم فردا

من أكبر أخرى قوة .. وإلى للحركة المقاومة الداخلية القوى محصلة. الخارجية المقاومة المقاومة الداخلية )القوى ب ونقصد : مثل كثيرة للحركة( أمورا

المسائل ..( .هذه اآلخرة ونسيان الدنيا وحب ، والهوى ، )الجهل وعقولنا قلوبنا في معناها يتضح أن ينبغي وأشباهها شر في وقعنا .. وإال

.. كبير الشرعي بعدها ونظرائها المعاني هذه إعطاء إلى كبيرة حاجتنا إن

المناسب .. ولنأخذ أيضا الواقع في .. وممارسة لمعانيها : تحديدا مثال .. فمن ذلك يعني كان . وإذا )العلم( ؟ نقيض عندنا يعني )الجهل( .. هل

نقصده الذي .. وما ؟ العلم ندرس وكيف ؟ العلم يؤخذ أين بكلمة أصال ألن ، نفسها تفرض األسئلة .. وهذه الزمان؟ هذا )العلم( في كثيرة أمورا

فنحن .. ولذلك العلم باسم وغيرهما والعقيدة الفكر إلى دخلت كما تعالى الله نعبد تجعلنا بصيرة يهبنا )العلم( الذي تحديد إلى مضطرون

للحركة المعوقة القيود من النبوة( المحرر )علم هو .. وهذا وجل عز يريد سواه .. وما الواقع في ينبغي كما اإلسالم أهداف تحقق التي السليمة

ليس . بثوبه تزيا وإن علما إلى أسارع .. لذلك محدد غير المثل هذا من المراد يبقى أن وأخشى

الله قول أن نؤمن المسلمين : نحن .. فأقول المقصود يوضح مثل ذكر نعمتي عليكم وأتممت دينكم لكم أكملت اليوم... : وجل عز

ما كل أن ببساطة [ . يعني3المائدة: ] ... ادين اإلسالم لكم ورضيت الناس إليه يحتاج ما وكل ، واألخالق ، التعبدية والشعائر ، بالعقيدة يتعلق

بيانه تم .. قد حياتهم شؤون في التي القواعد بيان خالل من .. أو نصا. وجوده غاية بها الملتزم اإلنسان يحقق بحيث الحياة حركة تضبط

وحياة عقول غزت قد أنه يعلم أمتنا تاريخ في النظر يدقق ومن .. بل واإلنسان والحياة الكون إلى بشرية .. نظرات وأخالقهم المسلمين

والشعائر العقيدة إلى دخل ما اإلفرازات هذه من .. وأن الخالق وإلى كله .. وهذا الحياة وميادين األخالق عالم إلى تسرب ما .. ومنها التعبدية

.. وصرفتها القويم النهج سلوك عن باألمة داخلية( قعدت )معوقات شكل أنها في تكمن البشرية اإلفرازات هذه . وخطورة الحقة االستقامة عن

العلم مراكز غزت أنها .. وفي يخالفها ما )الدين( وسفهت ثوب لبست به جاء ما صاحبه يميز الذي هو الحق العلم فإن لذلك ، األمة في والقدوة

الناس حياة إلى دخل مما النبي منه هو .. وما النبوة علم شعار حامال

33

بشيء. وأضرب شك : ال .. فأقول أتوسع .. وال العقيدة من بمسائل مثال .. أو الكمال صفات من نفسه به وصف .. وبما تعالى بالله اإليمان أن في

الذي هو وجل عز الله به أوحى الذي النحو .. على رسوله به وصفه المانعة المعوقة القيود من اإلنسان تحرر التي المعاني النفس في يولد .. ولكن الحقة العبودية تحقيق من .. الخير قرون .. بعد الناس من كثيرا

في وردت التي والصفات تعالى الله أسماء من الموقف في اختلفوا .. قبل من ذكرنا مما .. بسبب متباينة مذاهب .. وتوزعتهم والسنة القرآن

تعالى الله يرضي الذي الحق .. فالعلم االبتالء مواطن من موطن وهنا من الله رسول به جاء لما الموافق هو ، غيرها وفي ، المسائل هذه في النهج عن )قيد( يصرف هو إنما يخالفه ما كل .. وأن تعالى الله عند

فيها ابتعد مسألة كل في الكالم هذا مثل . وقل واألسلم واألحكم األقوم. تفقه أن ينبغي كما والسنة القرآن نصوص فقه عن الناس

البيان من بشيء فنتناول الداخلية عوائقنا عن الحديث ونتابع آخر مثال

الحركة يراقب الذي أن اآلخرة( ذلك على العاجلة )إيثار مرض .. إنه طبيعة عن وغريبة عجيبة ظاهرة يرى أن يخطئه ال المعاصرة اإلسالمية المنضوين من الكاثرة الكثرة صفوف في .. متفشية اإلسالمية الرسالة

يراقب حين بوضوح ترى الظاهرة اإلسالمي( .. وهذه )العمل عنوان تحت مع يتعاملون .. وكيف اإلسالمية الحركة وشباب رجال أوضاع الدارس الكثرة هذه لدى اإلسالمي العمل أصبح لقد اإلسالمي( ، )العمل مصطلح التنظيم كان .. سواء جماعة أو تجمع إلى االنتماء إعالن في محصورا

أم علنيا ينصرفون .. ثم سريا الدنيا أعمال إلى كامل شبه انصرافا اإلسالمي عملهم عن هؤالء جل .. ويعبر إليها والركون بلذاتها والتمتع وبدفع ، شهرية أو ، شهرية نصف أو ، أسبوعية ثقافية جلسة بحضور يسهم .. وال معظمهم دخل من تذكر نسبة يشكل ال ضئيل مالي اشتراك

إليه ينتمون الذي العمل في المالية لألزمة حقيقي حل في االشتراك هذاعليه!! الله عاهدوا بما وفاء والنفيس الغالي لدفع استعدادهم .. ويعلنون

اإلسالمي العمل ساحة في الرجال من الصنف هذا وجود إن األجيال إلى يصل النفسي أثرهم .. ألن الصف داخل عقبة يشكل الحركي .. ولكن والعطاء لألخذ طيب واستعداد بحيوية التزامها تبدأ التي الجديدة الخطب يكون )الوهن( .. وقد داء سابقيهم من إليهم يتسرب ما سرعان

، عليه هم ما تسويغ حاولوا إذا .. أما بمرضهم هؤالء اعترف إذا خطير غير هي القلبية األمراض أخطر .. ألن تزداد والمخاطر تتعقد المشكلة فإن بها المصابون يسلك التي تلك ما أن حولهم من وإلى إليهم يوحي سبيال من حالهم على التدليل في وفطنة( .. ويعتسفون )كياسة عليه هم

)العقل(!! مقررات إلى عملهم )النقل( .. وينسبون

34

في الداخلية العوائق على االنتصار أن لنا يتبين ذكره سبق مما الدائمة اليقظة .. مع البصير الواعي الجهد بذل إلى يحتاج اإلنسان دائرة

ال قصير زمن في الجهد بذل أن .. ذلك المناسب الزمن خالل .. ومن القلب في للدعوة الحقيقية األبعاد يرسخ .. وال األغلب- فكرة -على ينضج

.. الالزمة والوسائل المناسب التربوي المنهج تحديد إهمال أفرز .. ولربما .. فيخيل العظام الواجبات .. وعن اإلسالم عن الحديث .. يحسنون رجاال

رأينا أقزام!!. وكم الواقع في هم .. بينما عمالقة أنهم السامع إلى رجاال البصر عليهم وقع .. فلما لهم قرأنا النفوس( حين )كبار أنهم ظننا

تراه(! وإنها أن خير بالمعيدي : )تسمع القديم المثل رددنا وخبرناهم أرض في وجودك : )ادفن يقول حين عطاء ابن إلينا ينقلها رائعة لتجربة

نتاجه( . يتم ال يدفن لم مما نبت .. فما الخمول في .. ينفع كاف غير زمن في القليل الجهد بذل أن في ريب وال

، الطاعات بعض فعل على ويساعد المنهيات بعض ترك الوقوف أن إال .. وعدم الجماعية أو .. الذاتية التربية جهد بذل في االستمرار عن

ونفسية فكرية تشويهات نشوء إلى .. يؤدي المستمرة الالزمة المراقبة ما إلى التجديد تيار أبناء نظر إذا بلة الطين .. ويزداد الحركة تعوق وخلقية هذا .. ألن حولهم من المسلمين عموم عليه بما وقارنوه خير من حصلوه

يزال ما وتنظيم وفكر علم من إليه وصلوا ما أن رؤية عنهم حجب ربما ومن عزيمتهم من ينال الحجاب .. وهذا والواجب الحاجة مستوى دون

يفكرون .. فال جهدهم مستوى ورفع أوضاعهم في النظر إعادة في جديا. وأدائهم جهدهم

في النظر إلى مدعوة المعاصرة اإلسالمية الحركة فصائل إن .. لكي الحركية واختياراتها وسائلها .. وفي والثقافية التربوية برامجها أبناء تأهيل طريق في عثرة حجر تقف التي الداخلية المعوقات تحاصر .. تعالى الله يريد كما المسلمين في الدين أمر بتجديد للقيام الحركة

علما وعمال العالم المستمر الجهد بذل في يقصرون .. والذين وجهادا خطى قيادة على قادرين يكونوا .. لن الداخلي البناء أجل من البصير

الله أعداء مع معركتهم .. في المستضعفة .. والشعوب المسلمين شعب من شعبة كل في تدخل شاملة معركة .. وهي اإلنسان وأعداء أن .. عليهم جسيمة واجبات اإلسالم رسالة حملة على .. وتفرض الحياة

.. بها ينهضوا التغلب أجل من أساسي شرط الداخلية القيود من التخفف إن ثم

أو ، الناس جهل في تمثل .. سواء الخارجي الوسط مقاومة على ، الدخيل الفكر إلى تدعو وأحزاب حكم أنظمة في تمثل .. أو شهواتهم

في تمثل .. أم األصيل اإلسالمي الفكر وإزهاق محاصرة على وتعمل وتحول نهضتها تعوق مشكالت ألمتنا تصنع ، وخفية ظاهرة ، عالمية قوى مواجهة في العمل نترك أن يعني ال . وهذا أصالتها إلى عودتها دون

35

الحق معركة دخولنا .. ألن الخارجي الوسط بها يواجهنا التي التحديات يتربى الميدان ساحة .. وفي وعيوبنا نواقصنا رؤية على يساعدنا والباطل .. فهذا الذاتي بنائنا الستمرار االستعداد لدينا يكون أن .. والمهم اإلنسان

. جدارة عن الرسالة لحمل .. ويؤهلنا قوة إلى قوة نضيف يجعلنا الذي مواجهة عن البعد خطورة من والمربين الدعاة ألحذر وإنني

أكبر مشكالت هناك أن بحجة عالمة جادة الداخلية( مواجهة )العوائق رؤية الواجبات خريطة رؤية إلى العاملين جميع .. وأدعو بها نهتم أن يجب

واجب يعطى ال بحيث العمل .. وترتيب شاملة آخر واجب من أكبر حظا يصح .. وال األساسية الواجبات نهمش ال .. وبحيث منه أهم يغيب أن أبدا بتوفير اهتمامنا من أساسي جزء الداخلية العوائق بإزالة االهتمام أن عنا

نحو تحركنا منع تحاول التي الخارجية العوائق على االنتصار شروط أساسي جزء الخارجية العقبات مواجهة في الجاد العمل أن .. كما أهدافنا

. الداخلية قيودنا من التحرر على يساعدنا أيضا

36

الداخلية اإلسالمي العمل عوائق من

اإلسالمية الحياة استئناف إلى الدعاة سبيل تعترض التي العوائق إن : عوائق ضربان ، والدولة األمة دائرة وفي ، واألسرة الفرد محيط في. خارج من طريقهم تعترض واألخرى ، العاملين صف داخل من تنبع

أن أرى ألني ، الداخلية الدعوي العمل عوائق من عدد إلى وسأعرض على أساسية بصورة تركز قد السابقة اإلسالمي العمل مراحل في الكالم

أقف ولن ، الخارجية العوائق من خشية أذكره عائق كل عند طويال جلسات إلى يحتاج المواضيع هذه مثل بأن وإليماني ، الممل اإلطناب

العوائق بعض إلى أنبه أن وحسبي ، الناجعة الحلول تتبلور حتى حوار وهذه ، إيجابي عمل إلى فتدفعه ، عليها يقف من تنفع علها ، القاتلة

: هي العوائق

كما ، إليه التعرف وفي ، اإلسالم دراسة في التقصير: أوال والسنة القرآن في وجل عز الله أنزله

فيها ظهر التي المرحلة طبيعة إلى جملته في يرجع التقصير وهذا )أمية األمة على فيها سيطرت مرحلة في ظهر فقد ؛ اإلسالمي العمل

القيام بواجب شعروا والثقافة( . والذين الفكر والكتابة( و)أمية القراءة شخصيتها بناء إعادة على ويحضها ، بوجودها شعورها األمة إلى يرد بعمل

.. كانوا المميزة الهجمة آثار بإدراك عنهم يمتازون أمتنا أبناء من جزءا إلى الرجوع استطاعتهم في يكن ولم ، المسلمين ديار على الغربية ما يعظمون عامتهم كان بل ، الشؤون جميع في مباشرة والسنة القرآن العقيدة تمس )لوثة( قد مناقشته في ويرون ، السابقة األجيال عن ورثوه

بسوء! . إلى الداعية والنشاطات التوعية حركة تستمر أن وجل عز الله ويشاء

األول الماضي نحو االتجاه من بد ال كان ذلك .. ولتحقيق المسار تصحيح الصحابة جيل عليه كان ما معرفة إلى الرجوع أن يخفى .. وال األمة لهذه

ليس عليهم الله رضوان عمال من كثير المراجع إلى دخل فقد ؛ سهال ظاللها تركت القضايا .. وهذه الصحابة جيل بعد أتت التي األجيال قضايا الرجوع حاولوا الذين من .. وكثير والسنة القرآن في ورد ما فهم على بعد ما أجيال منها عانت التي المسائل عند وقفوا األول الرعيل منهج إلى ما المسائل هذه كون عندها الوقوف إلى دفعهم .. وقد الصحابة عهد ترك المسلك وهذا ، اإلسالمية البالد جوانب في منبثة بقاياها تزال أثرا أن نتائجه من وكان )المنهج( ، على كبيرا في صرفت الطاقات من كثيرا

تفتك حادثة بأخرى قارناها إذا ثانوية عصرنا في أصبحت بقضايا االهتمام الحياة وميادين الفكر تغريب فحمالت ، لإلسالم والئها من وتنال بأمتنا

أشد هي المختلفة وعملية ، الماضي من قادمة بدعة كل من بأمتنا فتكا

37

. اإلسالم شعار يحمل وبعضها ، حكم أنظمة تنفيذها على يسهر التغريب نرى أن ويؤسفنا بينما البدع بقايا مع طاحنة معارك يدخلون طيبين ناسا. األرض في المفسدين الظالمين الحكام ممارسة عن يسكتون؟ المشكلة أين

، سالفة أجيال مشكالت عند وقفوا الطيبين هؤالء أن في كامنة إنها من يتمكنوا لم . ولذلك واقتدار )المنهج( بجدارة أخذ من يتمكنوا ولم

بصورة معها التفاعل عن وابتعدوا ، حقيقتها على الحاضر مشكالت رؤية الكالم التطبيق!. وهذا في واستقامة الفهم في أصالة عن تنبئ إيجابية

يرون فهم شيئا( ؛ لالحق السابق ترك : )ما يقولون الذين على ينسحب آرائهم عن الخروج ويرون ، قالوه ما كل في السابقين العلماء تقليد

واجتهاداتهم الفكرية!!. اللوثة أو العلمي الغرور من ضربا

والدولي المحلي الواقع قراءة في التقصير أو العجز: ثانيا ، عملها وطريقة المؤثرة القوى على أيدينا تضع تحليل قراءة

موقف بتحديد تطالبنا التي الواقع هذا إفرازات على وتعرفنا منها

أبن��اء معظم إدراك ع��دم إلى جملته في يرجع العجز أو التقص��ير وه��ذا وال أمثلة . وأض��رب أمتنا في ح��دث ال��ذي التغيير لحجم اإلسالمية الحركة

.. تفاصيل في أدخل ، أقط��ار إلى المس��لمين بالد قس��مت التي السياسية التجزئة-1 الب��واعث متعددة تناقضات األقطار هذه وبين وعلم( ، )ملك له قطر وكل

.. كيف ولكن اإلسالمية الناحية من مرفوضة القائمة التجزئة هذه إن هذه مع نتعامل وكيف ؟ األمة وواقع العصر ظروف في الوحدة تكون

؟ التجزئة ؟ تكQQQون كيف والمحكQQQوم الحQQQاكم من كل بين العالقة-2

دس��توري نظ��ام ظل في نقبلها هل ، الحزبي��ة( : )التعددية أمثلة ونض��رب ك��ان .. س��واء زماننا ع��رف في أو ملكي��ا .. هل ؟ نرفض��ها أم ، جمهوري��ا

، .. ؟ وهل .. ؟ وهل ؟ ال أم علم��اني نظ��ام )تح��الف( مع تعاون في ندخل. أمثلة مجرد وهذه أن يخفى ال : إذ المجتمع في والمQQQرأة الرجل من كل دور-3

النظر تعيد أن األمة على فرضت تغي��يرات عليه طرأت قد المجتمع تكوين األوض���اع أن بمع���نى الم���رأة( ، )طاقة ذلك .. ومن طاقاتها توظيف في

طرحت الجديدة أكثر : أيهما . والسؤال جواب إلى يحتاج سؤاال لألمة نفعا من المت����أخرة األجي����ال عهدته كما المجتمع في الم����رأة دور يبقى : أن

38

، الج��واب هو هذا كان وإذا ، ؟ آخر دور لها يكون أن يمكن أم ؟ المسلمين. موقف إلى تحتاج قضية إنها ؟ به القيام شروط وما ؟ هو فما

إلى الحاجة بأمس اإلسالمية الحركة أن بوضوح يظهر األمثلة هذه من رؤية من تتمكن .. حتى والفكرية واالجتماعية السياسية رؤيتها تعميق للقيام ، لإلسالم الصحيحة القراءة مع ، يؤهلها وهذا ، هو كما الواقع

. تحركها في اإلسالمية الحركة تحتاجه ما وهو ، االجتهاد بمتطلبات:L

التغيير جماعات وتنازع العمل مناهج تعدد: ثالثا ، ؟ اإلسالمية التغيير جماعات عمل طرق تعدد أحد على يخفى وهل

- الواحدة!! . فهناك والمدينة الواحد القطر في حتى موجود تعدد وهو في يتحرك التي البالد ألوضاع وتقديراته تجاربه به وصلت مثال- من ، الديمقراطية للعبة قبوله السياسي( فأعلن )الجهاد اعتماد إلى شروطها

)الجهاد واعتمد خالفه من وهناك األوضاع لتغيير العسكري( سبيال ورأى العسكري والجهاد السياسي الجهاد رفض من وهناك ، الفاسدة.. وهناك .. ، التربوي( وهناك الفكري )الجهاد على االقتصار

الفتاكة : أسلحتها خصومة المناهج هذه أصحاب بين أن هي والمشكلة (!! . وغابالنيات من النيل( و)بالعقول الغمز( و)التجهيل)

جسور وتشيد ، والمودة الثقة تبنى بهما اللذين والتناصح األخوي الحوار. تطابقها وربما ، النظر وجهات تقارب إلى يقود الذي التعاون

:L القادة وأقل الجنود أكثر ما: رابعا

)ميدانيا( إذ العمل تقود التي المجموعة تلك هنا بالقادة والمقصود أشبه .. فهم القاعدة وقيادة والتوجيه التربية عبء يقع هؤالء كاهل على

الجنود مع يعيشون الذين هم .. هؤالء الجيش في الصف وضباط بالضباط بالقيادة األفراد يربط الذي الجسر وهم ، مباشرة معهم ويتعاملون

الموهوبة القيادة وفي الميدانية القيادة في النقص وقع إذا الموهوبة. أما. العائق هذا ضخامة عن تسل .. فال .. الميدانيين القادة عدد مع يتناسب ال اإلسالمي العمل أبناء عدد إن فإن .. ولذلك أبعاده بكل الالزم التكوين ضعف أسباب أبرز من وهذا بواجباتهم للقيام مؤهلين غير ورجالها اإلسالمية الحركة شباب عامة

. المناسب بالشكل

:L اإلسالمية الحركة شباب معظم همة هبوط: خامسا

ونعني بهذا أن غالبية أبناء الحركة اإلسالمية يمرون بمرحلة من حياتهم يسعون فيها إلى تحصيل العلم والثقافة ، وينشطون في الدعوة

39

، التجارة والعمل ، ثم إذا دخلوا ميادين الحياة العملية )الوظيفة ، الزواج ...( فإنهم يصابون بمرض هبوط الهمة .. وتمر األيام وهم وقوف في

: أماكنهم ، ويصدق ما ينسب إلى الشافعي رحمه الله في وصف حالهم وقQQQQQوف رأيت إني

يفسQQQQQده المQQQQQاء لم وإن طاب سال إن

يطب لم يجر

يبادروا أن اإلسالمية الحركة شباب تطالب نعيشها التي الظروف إن .. شيء كل الدعوة جماعات من ينتظروا ال الذاتي( وأن )التكوين إلى

والعمل اإليمان مراتب في اإلسالمية الحركة رجال يرتقي ما وبمقدار .. الجماعي بالعمل يرتقون .. فإنهم والشجاعة والتضحية والبذل والوعي

فسيكونون بأنفسهم االهتمام عن أعرضوا وإذا في الجماعات على عبئا. الراهنة ظروفها

:L اإلداري المستوى تدني: سادسا

يعد لم في .. والمتأمل إخفاقها أو األعمال نجاح في اإلدارة دور خافيا إلى مقصرين زالوا ما رجالها أن ببساطة يدرك اإلسالمية الحركة عمل

عرفنا .. فإذا أعمالهم إلنجاح الالزمة اإلدارية الشروط توفير في كبير حد الطاقات من االستفادة : تحقيق اإلداري العمل أهداف أبرز من -مثال- أن

يكون ال ذلك وأن ، مؤثرة إيجابية بصورة إلى وتوجيهها وجمعها برصدها إال عصرنا ظروف في يتحقق ال هذا أن .. لعلمنا الواجب ساحة تفرغ إذا إال

. الناجح اإلداري بمهام القيام على قادرة متخصصة مجموعة العمل لهذا نرى .. ولذلك المعاصرة اإلسالمية الحركة إليه تفتقر ما وهذا من كثيرا

القضية هذه أن العجيب . والغريب منها يستفاد وال فتضيع تهمل الطاقاتالمخلصين!! . الدعاة من كثير اهتمام دائرة في ليست

:L المالي العجز: سابعا

يهتمون ال لإلسالم العاملين معظم إن قلنا إذا اهتماما بمسألة حقيقيا ال .. فإننا الغد لواجبات واالستعداد اليوم بواجب للقيام )المال( الالزم

تدفعهم التي الخاطئة التربية إلى هذا . ويرجع مغالين نكون إلى دفعا أضفنا .. فإذا العمل لنجاح الضروري المال توفير في التفكير عن البعد لوجدنا ، المخفقة التجارب نتائج الخاطئة التربية إلى ولوج من خوفا

. االستثمارات طريق عن المال ساحة يجعل الذي وهذا تساعد ال سطحية بدائية اإلسالمية األعمال من كثيرا

. والعمل الطاقات لتطوير اإلمكانات توفر وال ، المواهب نمو على زال ما اإلسالمي يقوم ما معظم في الجماعات أعضاء تبرع على معتمدا

40

على المسلم يتربى أن يجب إذ ، طيب أمر شك ال .. وهذا أعمال من به من المال إلى اإلسالمي العمل حاجة .. ولكن باستمرار المالي الجهاد

المال لتوفير يخططوا أن العاملين على تفرض التغيير مشاريع تنفيذ أجل. العصر هذا تحديات عالم في صنعه يريدون لما الالزم الذي هو ، المال من النشاطات بعض تحتاجه ما توفير عن العجز إن يخفى .. وال والسلطان المال أرباب أبواب قرع العاملين من لعدد يسوغ

.. الطريق هذا في يسيرون الذين وإرادة كرامة من المسلك هذا ينال كم قليل! . قليل .. وهم الله رحم من إال

:L: وبعد

الذات مراجعة إلى الحاجة أمس في اإلسالمية الحركات فإن وإذا ، اليوم تصنع أن ينبغي وما ، األمس في صنعت ما لرؤية ،

كان أفضل غد بناء أرادت المستقبل تستشرف أن عليها لزاما للصمود يؤهلها .. فهذا الحاضر عوائق لتجاوز العدة تعد .. وأن

ينتبه لم .. وإذا الرهيبة الكبيرة المستقبل تحديات وجه في الكارثة فإن األوان فوات قبل الداخلي بنيانهم إلى الدعاة. مدمرة

:::LLLكافة السلم في ادخلوا

بلد -في التقيت أنه .. وعلمت لإلسالم حماسة يمتلئ أوروبي- شابا عن الشاب سألت .. لقد نافع حوار بيننا .. وكان الدين أصول كلية خريج

: أمرين. ؟ الدعوة مجال في اهتماماتك ما: األول. العقيدة بتصحيح االشتغال هو عندي شيء : أهم فقال. ؟ مكتبتك في وتقتنيها تقرؤها التي الكتب ما: الثاني

: ليس فأجاب في السلف كتب على منصبة مطالعاتي تكون أن غريبا .. فهي تعالى الله رحمهما القيم ابن وتلميذه تيمية ابن .. ككتب العقيدة. اإليمان مسائل في الحق مصدر

تلك هي إنما باله تشغل التي العقيدة مسائل أن الحوار من ظهر ثم فلولها تزال ما بدع وهي ، ماضيات قرون في المسلمين على طرأت التي

. اليوم اإلسالمية البالد ثنايا في موجودة يناقضها )العقيدة( وما مصطلح مدلول حول الحوار وتركز قديما

أن اإليمان يناقض ما لمعرفة يكفي ال أنه لجليسي .. وذكرت عصرنا وفي

41

قضايا األمة في جدت .. فقد األبرار علمائنا من السابقين كتب نقرأ التحقيق- من -عند .. وهي بالعقيدة لها صلة ال أن الناس من كثير يحسب حقيقتها معرفة إلى سبيل ال القضايا .. وهذه اإليمان صلب بالرجوع إال

. العصر علماء إلى الماضي إلى .. فلجأت الرأي يشاطرني ال أنه الشاب لدى ولمست

: .. فقلت األمثلة منه له أضرب )اإليمان( تعلمهم في تكمن الله رحمهم أسالفنا عظمة إن

اإلسالم ثوب يلبس يناقضه الذي كان وإن .. حتى يناقضه بما ومعرفتهم .. والمباني لأللفاظ ال للمعاني العبرة أن بعمق أدركوا .. فهم العقالنية أو

.. البيان وإليك غفلة أيام في العلمية الساحة على اإلغريقية الفلسفة هجمت حين درسوا الذين الفكر رجال عقول في عنيفة هزة .. أحدثت المسلمين من

التأثر من تعصمهم باإلسالم معرفة يحصلوا أن قبل بها وتأثروا الفلسفة .. فلما الخالق .. وإلى واإلنسان والحياة الكون إلى الوافد الفكر بنظرة

وجدوا باإلسالم معرفتهم توسعت اإلسالمية العقيدة تقرره ما بين تعارضا تأويل إلى عمدوا .. لقد ؟ يصنعون .. فماذا الفلسفة أفرزته ما وبين

، كبير شر في .. فوقعوا الفلسفة أصول مع لتتفق الشرعية النصوص عملت غريبة معان وإيمانهم المسلمين فكر إلى طريقه عن تسرب. الحقة الهداية عن بعدهم أسباب من .. وكانت األجيال في عملها

رحمه تيمية .. كابن ربانيين علماء للمسلمين قيض تعالى الله ولكن ال أن يجب التي الحقيقة وأكدوا الفكري االنحراف وجه في .. وقفوا الله

الوحيد األصل والسنة( هي )القرآن الوحيين نصوص : إن وهي ، تغيب أن لمسلم يجوز ال .. وأنه وجل عز الله به أوحى الذي الحق معرفة في

-بزعمه- بين فيها يوفق طريقة عن يبحث .. ثم سابقة بمقررات يستقبلها. وأخطأ أساء فقد ذلك يفعل .. ومن والعقل النقل وانتزعت المسلمين عجمية صوفية غزت وحين العلم حملة من فريقا !!.. يتأثرون الحياة هامش على .. ورمتهم والجهاد العمل ميدان من

يؤثرون وال األمة في التأثير مراكز على سيطروا الذين الجهلة بإفرازات غيرهم .. وأن الله إلى واصلون ناجون هذا بصنيعهم أنهم .. ويظنون

محجوبون!! . الفكر من ينال الوباء .. هذا تيمية .. كابن محققون علماء رأى فلما

.. وبينوا المفاهيم يصححون .. هبوا مقتل في العزائم ويطعن اإلسالمي ونحو والصوم والذكر الصالة في محصورة )العبادة( ليست أن بوضوح

.. والجوارح القلب أعمال من عمل كل يشمل العبادة معنى إن ذلك.. بل كل تطالب العبادة المنكر( فهذه عن والنهي بالمعروف )األمر وخاصة يكون بأن مسلم .. األمة في والمعامالت واألخالق الفكر لحركة مراقبا

رآه فما رآه . وما إليه ودعا أيده صالحا إزهاقه في وسعى منه حذر طالحا . هذا عمله في أصابه ما على صابرا

42

أعقاب في اإلسالم بالد في كالتتار خارجيون أعداء طمع وحين أهل من أشداء رجال المسلمين.. نهض عامة قلوب إلى الوهن تسرب العدو منازلة على ويحرضون السالح .. يحملون تيمية .. كابن العلم

.. المسلمين وإذالل اإلسالم تحطيم إلى يهدف الذي الغازي القيام .. في األمة في التفكير جهاز .. وهم العلماء قصر وحين

غير إلى سفينتها قيادة مهام فأسندت ، األمين ربانها األمة فقدت بدورهم السياسة في مستطيرة شرور إلى المسلمين أسلموا وهؤالء ، الخبير

.. المسلمين جموع تربية في أخاديد حفرت واالقتصاد واالجتماع مخلصون رجال .. هب األمة قيادة عن العلماء وغاب التقليد فشا فلما

حصر مفاسد التقليد( مبينين ونبذ )االجتهاد إلى فدعوا ، تيمية كابن جيل كل اجتهاد وجوب إلى .. ومرشدين واحد جيل رؤية حدود في األجيال

. الناس حياة في ويتطور يجد ما كل في لها مسائل المسلمين على فيه تهجم زمان في أخي يا : ونحن قلت ثم

وال ، اإلسالمي العالم أبناء سلوك في تؤثر .. ومشكالت بالعقيدة مساس أرمي ما توضح أمثلة .. وأضرب شرعا واجب جميعها بها االهتمام أن ريب: إليه

.. طياتها في تحمل المسألة : هذه الحكم عن اإلسالم إقصاء-1 .. وعالقتها وجل عز الله منهج عن والترهيب بالترغيب الناس إبعاد

نقرأ .. فنحن الوحي نصوص من نأخذها بالعقيدة في تعالى الله قول مثال وأطيعوا الله أطيعوا آمنوا الذين أيها يا [ : 60-59] النساء سورة

سول إلى فردوه شيء في تنازعتم فإن منكم األمر وأولي الرسول الله خير ذلك اآلخر واليوم بالله تؤمنون كنتم إن والر

وأحسن أنزل بما آمنوا أنهم يزعمون الذين إلى تر ألم تأويال الطاغوت إلى يتحاكموا أن يريدون قبلك من أنزل وما إليكيطان ويريد به يكفروا أن أمروا وقد يضلهم أن الش بعيدا ضالال

. ؛ اإلسالم إلى األمة مؤسسات تعود : أن يعني الله أنزل بما والحكم

.. والمؤسسة اإلسالم عن تصدر أن يجب السياسية فالمؤسسة أن يجب التعليمية .. والمؤسسة الله شرع بما تلتزم أن يجب االقتصادية

والكون اإلنسان إلى اإلسالم نظرة على والتعليم التربية برامج تقيم .. وال فيها وتؤثر األمة في تعمل التي المؤسسات كل .. وهكذا والحياة

األحوال ونظام العقوبات الشريعة( في )تطبيق مفهوم ينحصر أن يجوز اإلسالمية الشريعة تطبيق إلى الدعاة من كثير من يفهم كما ، الشخصية

. زماننا في : كالعلمانية المسلمين بالد في الهدامة المذاهب انتشار-2

أنشأت المذاهب .. هذه واالشتراكية والوجودية والرأسمالية والشيوعية .. وظهر قبل من المسلمين أمة تألفها لم وأخالقية ونفسية فكرية حاالت

43

ويحجون رمضان ويصومون خمسهم يصلون أناس المسلمين بالد في وال جاهلية دعوات وقلوبهم عقولهم في يحملون هم .. ثم الله بيت

: منها أسباب إلى يرجع وهذا ، بالتناقض أو باإلثم يشعرون الغرب أبناء ينظر .. كما الجهل غلبة .. بسبب اإلسالم إلى - النظر

.. دينهم إلى اليوم فيها تتعارض التي القضايا في الدين على الخاصة المصالح - تغليب

. وجل عز الله دين مع المصالحللعصر!! مناسبة تعد لم اإلسالم تشريعات بأن - االعتقاد

العقيدة في أثرت المذاهب هذه أن يتضح اإلشارات هذه من تأثيرا .. فالعلمانية مباشرا يتعلق ما كل منه وترفض الوحي ببعض تؤمن مثال الموقف هذا أن الكريم ربنا يقرر كيف معي .. وتدبر الحياة بشؤون

: اإليمان بموازين مرفوض ... من جزاء فما ببعض وتكفرون الكتاب ببعض أفتؤمنون

منكم ذلك يفعل يردون القيامة ويوم الدنيا الحياة في خزي إالا بغافل الله وما العذاب أشد إلى [ .85]البقرة: تعملون عم

فلسطين في الحال هو : كما اإلسالم ألرض األعداء احتالل-3 يسيطر التي البالد .. أما مأساتها جيلنا يعيش بالد .. وهي وأفغانستان

.( 13)أسفاه .. وا المسلمين عامة قبل من منسية .. فإنها الروس عليها : سعي ثناياه في يحمل اإلسالم ألرض المسلمين غير احتالل إن عن وإبعادهم المسلمين فكر وتوهين ، به يدين وما فكره بث إلى المحتل .. الغرباء سيطرة ورفض المقاومة دافع من سلبهم بقصد اإلسالم

. عقدي صراع حقيقتها في فالقضية:L

: قلت األمثلة ضرب وبعد لإلسالم العاملون به يهتم أن يجب ما أهم من وأضرابها القضايا هذه العلماء علم كان كيف رأينا وقد )اإليمان( ، تمس قضايا باعتبارها

المحققين بالواقع اهتمامهم كان .. وكيف الله أنزل لما شامال شامال أيضا. الناس حياة في يجري لما

أن علينا أن كالمك من يفهم : وهل وقال رأسه الطيب الشاب هز الصوفية( الطرق أحدثته القبور( و)ما عند )الدعاء مثل بدع مع هدنة نعقد؟!

قديمة كانت سواء مرفوضة فالبدعة ، بكالمي هذا أقصد : لم قلت التي المشكالت بجميع االهتمام ضرورة إلى أدعو .. ولكنني جديدة أم

أشدها نولي بحيث الخطورة في تفاوتها إدراك وإلى )اإليمان( ، تمس خطورة .. األهمية في عنها تقل التي من أكثر اهتماما

االتحاد تفكك وقبل ، أفغانستان من الروس رحيل قبل الموضوع هذا ( كتبت?)13. كابل في الشيوعي الحكم نظام انهيار وقبل ، السوفييتي

44

من إليه تصل أن تريد ما توجز أن تستطيع : هل محدثي قال وهنا ؟ معي حوارك

قلت : أقول أن أردت .. لقد وكرامة : حبا اإلسالمية ثقافته مصادر المسلم يعدد أن ضرورة أرى ..

يظهر الواحد الثقافي البعد ألن الواقع ساحة من جانبا كان .. ولربما يهمشها أو أخرى ساحات .. ويغيب وضروراته

أصبح قد به اهتم الذي . تأثيره في ثانويا عصرنا وفي المتعاقبة األجيال في المتغيرات إدراك إلى وأدعو .. مشكالته اعتبار أو ، واحد جيل فهم في األجيال حصر خطورة من وأحذر

. عصر كل في اإلنسان مشكالت الله دين تقدم اإلسالم إلى الجزئية النظرة أن وأرى يخاطب اإلسالم أن منها يدركون ال بصورة الناس إلى تعالى

باعتباره اإلنسان هذه أن ريب .. وال مجزأ غير مخلوقا ترتبط المسألة ارتباطا يعبد أن ترفض التي بالعقيدة وثيقا الله غير يعبد بينما األخالق وبعض الشعائر ببعض ربه اإلنسان

. ذلك ونحو واالقتصاد السياسة في تعالى التقديم وراء الظالمين بطش من الخوف يكون أن وأخشى .. بحيث اإلسالمي الحقل في العاملين بعض قبل من لإلسالم الجزئي

.. إليه الدعوة في فينشطون الظالم الحاكم به يسمح ما إلى هؤالء ينظر أن عليه وجب ذلك نفسه من علم .. فمن أخرى أجزاء يهمشون بينما: يقول تعالى الله .. ألن يتوب ... مؤمنين كنتم إن تخشوه أن أحق فالله أتخشونهم

[. 13]التوبة: :::LLL

والعقيدة الدعوة جماعات

المعاصرة اإلسالمية الحركات إن مفاده كالم دينية أوساط في يتردد في وردت )العقيدة( التي ب تهتم ال فهي والبرامج( ، القصد )سياسية

مع المباشر التعامل لموضوع ملموسة عناية تولي وال ، والسنة القرآن بين تضم الجماعات وهذه ، العملية المسائل فقه في الشرعية النصوص . ويتخذ متعصبة مذهبية واتجاهات ، متعددة عقدية مذاهب ظهرانيها العمل تجاه ألخرى مجموعة من تتباين مواقف النظرة هذه أصحاب

. وجل عز الله إلى الدعوة جماعات به تقوم الذي اإلسالمي؟ صحيح الكالم هذا فهل حياة في قضية وأخطر )العقيدة( أهم موضوع أن في ريب ال

... وبطالنها صحتها شروط في البحث تأجيل يصح ال وأنه ، اإلنسان

45

بالعروة استمسك فقد بالله ويؤمن بالطاغوت يكفر فمن الهم يكون أن ينبغي العقيدة [ .. فإصالح256 ]البقرة: ... الوثقى

، صالح لكل أساس العقيدة صالح ألن ، إصالحية حركة أو دعوة لكل األول يكون .. وقد وبدع انحرافات إلى يؤدي دائرتها في يقع غبش أو خلل وأي

بعضها تحرير فإن هنا . ومن تعالى بالله والعياذ الملة أصل من مخرجا عهد في تستخدم لم اللفظة هذه ألن ، )العقيدة( ضروري مصطلح معنى االتفاق بشرط ، علماؤنا يقول ،كما المصطلحات في مشاحة وال ، النبوة ، مختلفة بموازين الواحد األمر الناس يزن لئال معانيها على لتعدد نظرا

أقول: هذا على وبناء ، الواحد للمصطلح تعطى التي المعاني انتماء عن تعلن لم اإلسالمية الحركة فصائل عامة أن لي يلوح

الرسمية الدينية الدوائر من عدد في المطروح بالمعنى ، معين عقدي معنى ويكاد ، اإلسالمية البالد معظم في اليوم القائمة الرسمية وغير

بعض وفي والصفات( ، األسماء )توحيد في ينحصر هؤالء عند العقيدة الضعف عصور خالل المسلمين في ظهرت التي والبدع الشرك قضايا

بالمعنى عقدي انتماء عن اإلعالن عدم : يرجع تقديري وفي ، والجهل: أمرين إلى إليه المشار

شروطها في ونشأت ولدت التي العامة التحديات : طبيعة األول على كان فقد ، العثمانية الخالفة سقوط بعد وخاصة ، اإلسالمية الحركة من اإلسالم إقصاء على .. تصر رهيبة كبيرة تحديات يواجهوا أن الدعاة

الجديدة المسلمين أجيال تنشئة على مصممة .. وهي الحياة شعب كل. تلغيه أو اإلسالمي انتمائهم أثر من تضعف معان على

من اقتالعه محاوالت ضد اإلسالم عن ينافحون مخلصون وهب التغريب حمالت لصد والدعوية العلمية القوى يجمعون .. وقاموا الجذور . لله والحمد أمتنا حياة في ثمارها نلمس موفقة جوالت لهم .. فكان

بموضوع عالقة لها ليس الدعاة لها تصدى التي المشكلة أن يعني وهذا مجموع ابتعد فقد سابقة، أجيال عهدتها والصفات( كما األسماء )توحيد

. الفلسفية المسائل هذه عن األمة العمل ظروفه في ترعرع الذي الشرعي العلمي : الوضع الثاني

الوضع هذا كان فقد ، الحركي اإلسالمي والجهل الجمود لمراحل امتدادا لقب يحملون ممن كثيرون وكان ، والحياتي والعلمي العقدي والتخلف

كما باإلسالم الشمولية المعرفة فقدوا .. قد العلماء زي )عالم( ويلبسون عن هؤالء ابتعد أن لإلسالم الجزئي الفهم عن .. ونتج وجل عز الله أنزله

والحرج باإلثم يشعروا أن دون وشؤونهم وأوضاعهم الناس بحياة االهتمام .. وانصرفوا األمة حياة في الريادي دورهم -مختارين- ممارسة .. وتركوا

.. الكالم علماء عليه سار الذي المنهج معتمدين العقدة مسائل بحث إلى يترك لم أنه بارتياح مقررين ، بالتقليد العملي الفقه مجال في واكتفوا والسياسة الفكر مجال في المطروحة القضايا .. وأن شيئا لالحق السابق

بإحسان! . لنا السابقون منها فرغ قد .. إلخ واالجتماع واالقتصاد

46

اإلسالمية الحركة باشرت ، والخاصة العامة ، الظروف هذه في تعمل فهبت )العقيدة( ، هو المواجهة في سالحها وكان ، عملها المعاصرة

.. وكان إصالحها على جميع وبيان لكشف طاقتها جل توجه أن بدهيا ولنضرب ، وتهددها العقيدة تمس التي المعاصرة المسائل ذلك على مثال

عن الدين : )فصل المسلمين بالد في تعني أضحت : )العلمانية( التي ب تمس وأضرابها المسألة فهذه ، الحياة عن الدين : فصل الدولة( أي

مدركين يكونوا لم العلم أهل من .. وكثير الصميم )العقيدة( في اإليمان التي األمور في محصورة العقيدة مسائل أن )العلمانية( وظنوا خطورة

قتلها .  السابقون!! بحثا الوعي حركة وبدأت ، المسلمين من ناس ربهم إلى آب وحين

في ونوعي كمي تراكم العمل هذا .. واكب أنصارا وتكتسب تمتد باإلسالم القرآن إلى المباشر الرجوع بضرورة كثيرين أقنعت التي المعرفة والنظر االجتهاد على القادرين االختصاص أهل خالل من ، والسنة

هذه تعميق على وساعد ، منهج وفق السابقين علمائنا آراء بين والترجيح المتنوعة االتصال ووسائل الطباعة حركة انتشار الواعية العلمية النظرة طرحت واالتصال المعرفة وسائل انتشار .. ولكن جديدة ، قضايا أيضا

مع التعامل طريقة حول تدور وهي ، مضمونها في قديمة طرحها في في أم التعبدية الشعائر في أم العقيدة في سواء ، الشرعية النصوص

لها كان مسائل األقدمين كتب قراءة من .. وتسرب الحياة ونظم األخالق معاني من شوهته بما المسلمين إفساد في دور القرون ماضيات في

دوائر في معشعشة تزال ما المسائل .. وهذه القلوب في العقيدة اإلسالمي العالم في التأثير دوائر مجموع إلى نظرنا .. إذا محدودة .. إال

يخالطونهم من حياة في ورأوا ، سلف من كتب على اطلعوا الذين أن وخاضوا ، الحال هذا أزعجهم ، االعتقادية المعاني من ينكرونه ما مباشرة

ووصل ، النصوص من عدد فهم في لهم المخالفين أولئك مع حوار في أن يؤكد الذي االتهام عن أسفر ، مقيت جدل إلى كثيرة حاالت في الحوار

العقيدة!! . بمسألة تعتني ال المعاصرة اإلسالمية الحركات:Lوبيان خالصة

بالعقيدة الدعوة جماعات اهتمام كان لقد .. فقد لله والحمد كبيرا نظام أنه على باإلسالم الثقة إعادة الله- من -بفضل الدعاة هؤالء تمكن. والعقول القلوب في الحقيقة هذه اهتزت أن بعد ، كامل شامل حياة البشر آراء تجنبنا بحيث ، العقيدة لدراسة طريقة اعتماد وإن

يعد ، العقيدة مباحث إلى تسربت التي وموازينهم ما .. وهذا ضروريا أمرا هذا نعمم أن يصح .. وال الدعوة جماعات في أعضاء مجموعات إليه تفتقر وخلل الفهم زلل من يعصمنا الذي : إن اعتقادي .. وفي الجميع على

. األول عهدها في كانت كما العقيدة فهم هو العمل

47

والبدع ، والصفات األسماء مسائل في العقيدة مباحث وحصر .. ليس الماضي من الوافدة الشركية عمال عنه السكوت يصح وال حسنا

مشكالت مع يعيشون الذي منازلة في أهدرت طيبة طاقة من .. فكم عملية في البناءة الجهود هذه إلى فيه نحتاج الذي الوقت في ، الماضي األرض امتداد على وعلمنته المسلم اإلنسان تغريب لحمالت التصدي

وهذا ، األيام هذه ضراوة تزداد حمالت وهي أيضا!! ، وخارجها ، اإلسالمية حياة في أصبحت مشكالت لحل جهود توجيه عدم إلى ندعو أننا يعني ال

ال بحيث االهتمام من تستحقه ما إعطائها على نؤكد .. ولكننا ثانوية األمة. الكبرى القضايا عن تشغلنا

أقول تقدم ما على وبناء : لإلنسان تحدد التي القلبية الشرعية المعاني : هي العقيدة

يحقق وكيف ، الحياة هذه في دوره له وتبين ، وجوده غاية في أمر يوجد ال أنه ببساطة يعني الموجز التعريف . وهذا ذلك دق .. مهما اإلنسان حياة وعلى ، بالعقيدة صلة وله .. إال

يمارسوا وأن ، بدراستها يهتموا أن وجل عز الله إلى الدعاة. اإلنساني النشاط نواحي لكافة شمولها عمليا

:::LLL

48

واالرتجال والوقتية الجزئية

: اإلسالمية الحركة خروج ضرورة عن األيام هذه في الحديث يكثرالشمول إلى الجزئية من-االستمرار إلى الوقتية ومن-التخطيط إلى االرتجال ومن- لتحويل الالزم المطلوب المستوى دون أنهم المتحدثين عامة ويعترف

الكثرة أن ترى حين .. وتعجب ملموس واقع إلى الجميلة الشعارات تلك إلى الموصلة السبيل يسلكون ال اإلسالمية الحركة أبناء من الكاثرة ترى حين عجبك ويزداد ذلك!! ، على قدرتهم .. مع إليه يصبون ما تحقيقفضيلة!! بالتقصير االعتراف مجرد أن يرون اإلسالميين معظم الحركة هذه أبناء لدى معروفة ظاهرة اإلسالمية الحركة مشكالت إن

- فالتقصير )التقصير( ، )العجز( وبين بين يفرقون ال معظمهم .. ولكن الصحيح، االتجاه في طاقتهم يحركون ال ولذلك ، للعجز عندهم- مرادف

. الواضح الهدف درب على واعدة واثقة خطوات بهم يسير الذي سبق التي بالمعاني العملي االهتمام بوجوب أذكر أن رأيت كله لذلك

جوانبها: بعض على األضواء تسليط خالل من ذكرها : بذلك نعني للشمول( ؟ للجزئية( و)نعم )ال ب نعني - ما أوال

اإلسالم فهمأ- فهما المق��ام في مس��ألة كل إنزال على يساعد شموليا بين التفريق على بالق�درة يزودنا الفهم .. وه�ذا وج�ل عز الله يريده الذي

األسس نهمش وال الفروع في نغرق ال ( بحيثالفروع) ( وبيناألسس) .

)األمراض( تمييز على تساعد شاملة معرفة البشرية الحياة معرفةب-. األمراض ونهمل األعراض تستهلكنا ال )األعراض( بحيث من

.. األص��لين ه��ذين اإلس��المية .. والجماعة المس��لم الف��رد يدرك وحين: باآلتي يتسم عملي سلوك خالل من نلمسها اإلدراك هذا نتائج فإن. والتوازن الشمول من أساس على باإلسالم العمل-1 عند األهم وتقديم ، المهم من األهم تمييز على القدرة-2

. تعارضا إذا المهم على التنفيذ. خطة وفق الواقع تحديات مواجهة في التحرك-3

ظهورها عدم في السبب .. فما ميسور سهل المعاني هذه تقرير إناإلسالميين؟! . حياة في بقوة: وعام خاص ، عاملين إلى يرجع السبب إن

: به : ونقصد الخاص العامل-1 : القرآن مصدريه من اإلسالم دراسة في الفرد تهاون-

. والسنة . الوحي من علم بما حياته صبغ في وتقصيره-

49

. األمة ونصح األمانة وأداء الرسالة تبليغ لواجب وإهماله- على الف��رد أقبل .. ف��إذا نفسه عن وج��ل عز الله أمام مسؤول فالفرد

عليه يحصل ما ك��ان ، علم بما وعمل ، س��ليم منهج وفق اإلس��الم دراسة ليس أنه يعلم أن المس��لم .. وعلى خاللها من يعمل ال��تي للجماعة ق��وة

كان إذا عذر منه يقبل ال .. وأنه اآلخرين تقصير عن مسؤوال ر ق��ادرا وقص��ان بQQل الجهد ب��ذل في QQه على اإلنس QQيرة نفس QQبص وQQألقى ول

[ .15-14]القيامة: معاذيره فيه ي���ترعرع ال���ذي الح���ركي )الوسط به ونقصد: العQQQام العامل-2

عن والجماعة الف���رد تكبل عوامل فيه تعشش الوسط الف���رد( . فه���ذا والس����لوكي والنفسي الفك����ري البن����اء طريق على الص����حيح االنطالق

على وتبقي اإلنت��اج تض��عف مش��كالت ذلك عن . وينتج .. إلخ والتنظيمي. الداخلية العوائق

: في يكمن المشكالت هذه من والمخرج اإلسالم دراسة تحقق عملية طريقة تحديد-1 غضا أنزله كما طريا

. وجل عز الله. الواقع لفهم األقوم السبيل تحديد-2 الشرعي النص بين الربط على القادرين المؤهلين تكوين-3

. المعاصر وواقعنا )العموميات( في حالة من تخرج أن اإلسالمية للحركة آن لقد تريد( ، ما تحقيق وكيفية المراد )تحديد حالة إلى وطروحاتها شعاراتها ولنضرب المخلصين العاملين جميع أن المعلوم : من ذلك على مثال .. حياتنا شؤون جميع في التلقي مصدر هما والسنة القرآن : إن يقولون

: عصرنا ظروف في يعني القول وهذا الق��رون خالل بهما علق ومما الرج��ال آراء من والس��نة القرآن تمييز-1

وض��رورية والتنقية( أساسية )التصفية .. فعملية منهما ليس وهو الماضية وإلى التعبدية الش��عائر وإلى الفكر وإلى العقي��دة إلى يتس��رب وب��دونها ،

فتكون مشروعة غير .. أمور العملية األحكام وإلى األخالق من يمنع عائقا. السليم السير

والس��نة الق��رآن فهم في الص��الح الس��لف منهج على المحافظة-2 .. المعاصرين من تصدر سليمة غير آراء وتطبيقهما فهمها في يؤثر أن من

من دائم وسهر ، غزير علم إلى تحتاج والضرورية األساسية العملية وهذه. الجماعي العمل على يشرفون الذين وبخاصة ، الجميع قبل

القرآن من أعمالنا في ننطلق بأننا القول يفرضه ما بعض هذا اإلسالمية الحركة ممارسات في القول هذا آثار إلى نظرنا .. فإذا والسنة

موضوع تولي ال الحركة هذه فصائل معظم أن نالحظ فإننا ، المعاصرة ، والسنة القرآن نقاء على والمحافظة والتنقية( ، )التصفية اهتماما كبيرا

. يجب كما األفراد تربية عملية في يؤثر .. وهذا وعمليا

50

مكانتهما من الرغم .. على ذكرنا ما والسنة القرآن نصيب كان فإذا أهدافنا نصيب ما شعري المسلمين!! . فليت قلوب في السامقة

- المؤدية العملية البرامج وضع عدم إن ؟! ، العملية العناية من ومقرراتنا ملموس واقع إلى والمقررات الشعارات تلك تحويل الزمن- إلى بمرور اإلسالمي العمل ضعف أسباب أهم من .. سبب ذلك على القدرة .. مع

. اإلنتاج وفي الرؤية في ونضرب أن اإلسالمي الحقل في العاملين عامة : يقرر آخر مثال

الكليات عن بالجزئيات أنفسهم يشغلوا ال أن وأفرادها الحركة قيادة على الحفاظ أرادوا إذا ، عملهم مجموع من عمل كل مكان إلى ينظروا .. وأن

مخططات هناك أن الكالم هذا . ومفهوم األهداف وتحقيق الطاقات على ، المهم على األهم يقدم زمني برنامج وفق النشاطات جميع تتناول

بحيث الجماعة وواجبات الفرد واجبات بين ويوازن ، الجزئي على والكلي. .. إلخ آخر على واجب يطغى ال

الحركة أبناء معظم يرددها المتوازنة الشمولية النظرة هذه .. خذ العملي الواقع في يغتالونها .. ولكنهم اإلسالمية ذلك على مثال

العمل أجهزة وعلى األفراد على المطروحة القضايا دراسة طريقة ليس وكأنه بحماس تناقش قضية كل أن بوضوح ترى .. فإنك الجماعي

غيرها واجبات هناك القرارات جمال والجماعة الفرد يستهوي ما .. وكثيرا مكانها إلى نظر ودون ، واالستمرار التطبيق على القدرة إلى نظر دونواإلنسان!! . والمكان الزمان حدود في الواجب العمل مجموع من

.. العجز ويظهر األخطاء ليكشف العملي التطبيق ويأتي األخطاء تبرير على العاملون يصر أن هو العجيب والغريب

الخارجية العوامل على اللوم وإلقاء إلى األمر رد من بدالالعمل!! في الجزئية مرض وهو .. أال بنا يفتك الذي المرض

:L العمل لالستمرار( في للوقتية( و)نعم )ال ب نعني - ماذا ثانيا

بذلك نقصد ؟ منها: ، أمورا أنفسهم بناء في يستمروا .. أن وأفرادا .. قيادات اإلسالميين على إن -

أوضاعهم في النظر إعادة على يساعدهم .. فهذا جهودهم وتنظيم.. وتطويرها

وجل عز الله سبيل في العمل أن يدركوا أن اإلسالميين على وإن - يصح ال يكون أن أبدا عمال وينامون أوقات في ينشطون بحيث ، موسميا

جاءت فإذا الرخاء ظروف في ينشطوا أن يصح .. وال أخرى أوقات في تقدمت فإذا ، الشباب في يبذلوا أن يصح .. وال األرض إلى أخلدوا الشدة

.. األيام سالف في صنعوا بما وافتخروا الجمود إلى مالوا السن بهم

51

من أساسي سبب الحركة أبناء صفوف في الوقتية األخالق شيوع إن تضطر .. إذ أهدافها من كثير تحقيق عن اإلسالمية الحركة عجز أسباب

فيها يستعد التي الظروف مع عطائها تكييف إلى العاملة الجماعات الموسميين هؤالء من ناس يكون أن .. والغريب إيجابي لعمل أعضاؤها عقيرته يرفع ممن ونشاطهم بذلهم في الوقتيين الجماعات متهما

الواجبات!! . في بالتقصير اإلسالمية ، أفضل وعطاء أكمل لفهم مؤهلة طاقات اإلسالمية الحركة في إن

.. واألخالقي والسياسي والنفسي الفكري بنائها في تستمر أن بشرط القراءة على اإلسالمية الحركة أبناء من كثير يقبل أن المؤلم ومن

يبذلوا وأن العلم أهل، وسؤال بهم إذا .. ثم مرحلة في جيدة جهودا كثير في متخلفون بهؤالء وإذا ، بسرعة األيام فتمر الطلب عن يتوقفون

في الواقع رؤية حبسوا قيادي موقع في هؤالء كان .. فإذا الجوانب من أرجاء في )الوقتية( المسيطرة من باب .. وهذا المتخلف نظرهم حدود

اإلسالمية! . الحركة بذلك نقصد للتخطيط( ؟ لالرتجال( و)نعم )ال ب نعني - ما ثالثا ، التخطيط )السذاجة( في وعن ، العمل )العفوية( في عن البعد وجوب

. الساخنة التحديات مواجهة الجاهلة( في الفعل )ردود واجتناب ولنأخذ تقرر الجماعية اإلسالمية القيادات : إن المقصود يقرب مثال

تسلك لم ما أهدافها إلى الوصول اإلسالمية الحركة تستطيع : ال اآلتي المتوفرة وباإلمكانات بالواقع دقيقة معرفة على القائم التخطيط سبيل أن ويجب ، بنا يتربصون أعداءنا : إن كبار قياديين من . وتسمع فعليا

أن علينا يفرض .. وهذا وتصفيتها الحركة ضرب فرص عليهم نفوت أن بعد .. إال طبيعتها كانت .. مهما معركة في ندخل فال ؛ بالوعي نتسلح

. اآلخرين على المواجهة نفرض حينئذ .. ألننا استعدادنا نستكمل وحكمة المنطلق سالمة إلى مطمئنين كثيرين يجعل الطيب الكالم هذا

ذاك أن على الدليل لتعطي الحوادث تأتي ما سرعان .. ولكن التخطيط في يعيش مما أكثر والخطب الكتب على يسيطر إنما الطيب الكالم

المريرة! األمل خيبات تظهر الواقع!! وعندئذ إن العجز(!! . نعم تبرير )منطق المأساة هذه في شيء وأعجب

.. ولكن وضحاها عشية بين الجماعات تملكها ال التخطيط على القدرة من حين بعد يكفلون الهادف والجهد الواضحة الرؤية مع الزمن عامل على الجماعي العمل تقود مستوعبة واعية مبصرة قدرات توفير الدهر

. اليوم اإلسالمية الحركة صنعه في تقصر ما .. وهذا بصيرة:L

52

وبيان خالصة شيء مع طرحها نعيد المعاني من طائفة السابق كالمنا من نستنتج

: البيان من يلقي أن يصح .. فال نفسه عن القيامة ي��وم مس��ؤول ف��رد كل إن-1 العلم��اء على واألخالقي والنفسي والفكري العقدي بنائه في تقصيره تبعة

أمتن��ا.. بها تمر ك��التي مرحلة في .. وخاصة اإلس��المية الحرك��ات وق��ادة الله فرحم . طريقته واستقامت زمانه عرف امرءا

أفضل هو ما إلى بمس����تواه االرتق����اء في الف����رد تقص����ير وإن-2 بق��وة الجماعة ق��وة الجماع��ات.. ألن ض��عف عوامل من عامل باس��تمرار

نحو واجبها في الجماعة تقص��ير ننقد أن يكفي ال أنه يع��ني .. وه��ذا أبنائها المستوى إلى بها يرتقي ما ألنفسنا فيه نقدم ال الذي الوقت في ، أعضائها

. والتأثير العطاء على الحركة قدرة مستوى رفع في نساهم يجعلنا الذي بجد يحاربوا .. أن غيرهم .. قبل اإلسالمية الحركة قادة على وإن-3

.. إذا غيرها أم كأمثلة ذكرناها ال��تي تلك س��واء الس��لبية الظ��واهر جميع البن��اء يك��ون أن أرادوا يتم .. وال إيجابية والنت��ائج ثابتة والخط��وات س��ليما

ذلك لهم الش���مول لترس���يخ العالمة الخط���وات اتخ���ذوا إذا إال من ب���دال والتخطيط ، الجزئية واالس�تمرارية ، والعفوية االرتج�ال من ب�دال من ب�دال. والموسمية الوقتية

إيجابية ج��وانب المعاصرة اإلسالمية الحركة في أن ننكر ال ونحن-4 .. وال بكث��ير الم��أمول المس��توى دون يزال ما مجموعها .. ولكن محمودة

على المعتمد عملنا أو الشمولية نظرتنا على األمثلة بعض نضرب أن يليق واالرتج��ال الجزئية فيه تس��يطر ال��ذي ال��وقت .. في ذلك ونحو التخطيط ربما األمثلة تلك .. ألن والجماعية الفردية نش����اطاتنا عامة على والوقتية

ه��ؤالء وقف .. ف��إذا نملكها ال بق��درات يؤمن��ون حولنا من وجعلت ، خدرتنا ، تهتز الجماعي بالعمل ثقتهم فإن ، التقصير بسبب ، الضعف جوانب على. كبيرة خسارة هذا وفي

:::LLLوالمريد الشيخ ظاهرة

: فيها الفاعلة الق��وى كيان في سرى الدهر من حين أمتنا على أتى لقد بنفس��ك( و)ينبغي به تقم ال غ��يرك به ق��ام فما ، الت��دبير من نفسك )أرح

كيف يقلبه ، مغس��له ي��دي بين ك��الميت ش��يخه ي��دي بين يك��ون أن للمريدالري(!! . مهب في كالريشة أو ، يشاء

53

قي��ادات ، المعاص��رة اإلس��المية الحرك��ات اس��تطاعت فهل ، وأف��رادا العملية الناحية من العبارتين هاتين مثل تفرزها التي المدمرة اآلثار تجاوز

. ؟ ي��رى أن يخطئه ال اإلسالمية الفعاليات أحوال في النظر يوسع الذي إن

.. ثلة اإلسالمي العمل جنبات معظم والمريد( في )الشيخ ظاهرة انتشار عن والتق���دير التفك���ير مس���ؤولية ألقى كب���ير وكم ، وتق���در تفكر قليلة اختلفت -وإن األمة في الظ��اهرة ه��ذه اس��تمرار في س��اهم .. وقد كاهله

: منها ، القريب- أمور الماضي في صورتها عن الجديدة صورها هو إنما العمل أس���لوب من عليه هم ما أن رؤية )القي���ادات( عن عجزأ-

ه���ذه إلب���اس إلى ه���ذا يتج���اوز من فيهم إن .. بل التخلف ألجي���ال تقليد التفك��ير في القواعد إش��راك إلى ال��داعين ويتهم الش��رع لب��وس الظاهرة

التغريب!! . لوثة من يعانون بأنهم والتخطيط .. ملم��وس واقع إلى رؤيتهم تحويل في القي��اديين من كثير إخفاق ب-

عن البعد .. وبوج��وب القرار أصحاب دائرة توسيع بضرورة يقرون فهؤالء ما تط��بيق مج��ال ي��دخلون حين . ولكنهم واإلدارة التفك��ير في المركزية

رأوه ، أمتنا أبن��اء نف��وس في الكامنة العقب��ات ببعض ويصطدمون ، صوابا أمتنا بأن القول إلى المريض الواقع معالجة من يفرون الواعين هؤالء فإن

لها يصلح ال من به اقتنعوا ما بذلك فيهدمون والمريد( ، )الشيخ أسلوب إالوالجهود!! . الحياة تنظيم صور

وال ريب في أن تقرير القواعد شيء .. وصبغ الحياة به��ا ش��يء آخ��ر ..: فكم من إنسان حاله كما قال الشاعر

األعQQQQواد صQQQQعدوا إذافأحسQQQQQQنوا قQQQQQQالوا

القQQQول حسن ولكنالفعل كذبه

األمراض أكثر أن إلى اإلشارة سبق ما إلى ونضيف ، باإلنس��ان فتكا أو ، واقعه أو تاريخه )مس��وغا( من لها أن بها المص��اب يظن التي تلك هي

بها! بالعمل تعالى الله إلى يتقرب دين أنها ظنه على يغلب بأي�دي األخذ مس��ؤولية يحمل��ون ال�ذين الق�ادة دور يخص الكالم هذا

في النظر دققنا إذا أما ، أثمر وجهد أفضل رؤية إلى للدعوة استجابوا من في ي�رى ما جملة .. ومن ي�ذهلنا ما ن�رى الجم�اعي( فإننا العمل )أعض�اء

: المجال هذا في أعض��اء ه��ؤالء يكون أن )التفكير( بمجرد إللغاء كبير استعدادأ-. فقط القيادة واجب هذا أن اعتقادهم مع ، جماعي عمل

لم إذا أنهم العتق��ادهم ، قي��ادتهم أعم��ال لتأويل أك��بر واستعدادب- الجم��اعي العمل تع��رض ه��ذا وقع وإذا ، القيادة هيبة سقطت ذلك يفعلوا

. عنه العمل إبعاد يجب ما وهذا ، والتشقق التصدع إلى

54

)الش��يخ ظ��اهرة عن الناتجة الس��لبيات ت��رى فئة األعض��اء وفيت- ض��عف إلى يرجع وه��ذا ، الخالص س��بيل رؤية عن عاجزة والمريد( ولكنها

. والمعرفي العلمي تحصيلها أن حقهم من وأن ، اس��تقبال أجه��زة ليس��وا أنهم أدرك��وا ال��ذين أماث-

في منهم .. مش���اركة وعلم رأي من ل���ديهم ما الجماعة داخل يرس���لوا مس��توى يحص��لوا لم هؤالء معظم .. فإن المشترك العمل تطوير أخالقي��ا

.. إمكان��ات من عن��دهم ما ع��رض في الحكيم التص��رف على يس��اعدهم الحاالت من كثير في رؤيتهم عن تعبيرهم وكان يمارس��وا لم ألنهم ، عنيفا

القي��ادة ي��دفع التص��رف في العنف وهذا ، والتقويم التفكير في المشاركة وقطاعا الع��ادة- -في وينشأ ، آرائهم رفض إلى الجماعي العمل في كبيرا

والمقاصد العق��ول تمس باتهامات تتمثل مشكالت المعقد الوضع هذا عن من ويمنعها القل��وب يص��دع ال��ذي التن��احر من أل��وان إلى وتق��ود ، بس��وء. منتج عمل على اللقاء

:L الجم���اعي العمل في س���لبية لظ���اهرة الع���رض ه���ذا من نخلص

األعمال تطوير في مساهمة ؛ المالحظات من عدد تسجيل إلى اإلسالميوالمريد( : )الشيخ ظاهرة من تشكو التي الجماعية

مستويات كافة في ، اإلسالمية القيادات استعداد يترقى أن ينبغي-1 على الحركة أبن��اء يس��اعدوا ح��تى ، والمعارضة النقد لقب��ول المس��ؤولية

أخط��اء على يص��بروا أن وعليهم ، والجه��ود األجي��ال تكامل أخالق تنمية وتن��افر تص��ادم أخالق اإلس��المي الوسط من يقص��ون وب��ذلك ، الممارسة

العمل في قي��ادي ب��دور يقوم��ون ال��ذين وعلى ، التفك��ير وجم��ود الجه��ود بيئة في ي��ترعرعوا لم إذا العصر ه��ذا في الناشئة أن يدركوا أن اإلسالمي

لهم ت��تيح تعب��يرا لهم وتفسح ، رؤيتهم عن مناس��با مج��اال لممارسة طيب��ا الجم��اعي العمل وسيحملهم ، التفكير بشلل يصابون .. فلسوف تجاربهم

ال فلربما التفك��ير ش��لل من الناشئة بعض عوفي . وإذا له حملهم من بدال العنف إال أمامه يجد يراه الذي العمل مع للتخاطب سبيال ، للطاقات مكبال أن يجب شر التع��دد ه��ذا أن قادته ي��رى بل ، االجته��ادات بتع��دد يسمح وال

يحارب!! . فإما ، التنظيم من مجموع��ات خروج الحاالت غالب في النتيجة وتكون

بهم فيقعد ، قل��وبهم في ال��دعوة ج��ذوة تخمد أن وإما ، عملهم يت��ابعوا أن النتيجة تك���ون وقد ، العمل عن الش���يطان ت���دوم التنظيم داخل حرب���ا

. مقتل في األخالق وتصيب الجهود .. فتأكل سنوات يجب أن يسعى أبناء الحركة اإلس��المية إلى رف��ع مس��توى علمهم باإلس��الم ،-2

ومن ذلك )أصول العمل الجماعي( ؛ فاإلسالم حين يأمرن��ا ب��رص الص��فوف وجم��ع الجهود للقي��ام بالواجب��ات المش��تركة ، فإن��ه يؤك��د باس��تمرار على أن المس��ؤولية الفردية ال تسقط إذا انضوى المرء تحت لواء جماعة إسالمية ، ب��ل إذا ق��ام الحكم

55

اإلس��المي ف��إن المس��ؤولية الفردي��ة ال ت��زول . وال ريب في أن مس��ؤولية الف��رد بحسب قدرته ، فمن رزقه الله تعالى قدرة حس��ن الفهم ، وحكم��ة التص��رف ، ثم أهمل تطويرها وابتعد عن اس��تخدامها ، ف��إن ه��ذه الق��درة تص��اب ب��أمراض تفت��ك

بها .. وقد أحسن اإلمام الشافعي فيما نسب إليه حين قال : وقوف رأيت إني

يفسده الماء وإن طQQاب سQQال إنيطب لم يجر لم

وعليه ، جم��اعي عمل في الفعالة المش��اركة مس��ؤولية الفرد على إن ي��درأ بحيث ، حوله ومن ومكانه زمانه ظ��روف في يتصرف كيف يتعلم أن

فقه على يق��وم ال��ذي هو الص��حيح فالتص��رف ، المصالح ويحقق المفاسد. وللظروف الشرعي للنص دقيق وإدراك عميق

ليتناسب والقرار التفكير أصحاب دائرة توسيع نحو القادة تحرك فإذا-3 تمر التي المرحلة ظروف مع وليتواكب ، الجماعي العمل حاجات مع ذلك المش��ترك العمل عن مس��ؤوليتها تنمية إلى القاع��دة واتجهت ، األمة بها

فإن ، وتطويره . وجل عز الله بإذن سيحصل الخير من كثيرا .. ألن الجميع من تص��در أخط��اء فيها س��يكون الممارسة أن يخفى وال

العمل يفسح أن هو .. والحل الطريق ه��ذا في الس��ير يتعلم��وا لم كثيرين الجم��اعي التفك��ير أص��ول لتعلم الالزمين وال��وقت المج��ال الجم��اعي

بحجة الص��الحة الفك��رة اغتيال من ونحذر ، أخالق من يتطلبه بما والتحلي األمة أخالق مستوى هبوط باعتب��ارهم المش��ترك العمل وأعض��اء ، عموما . تعقيدا يزيدها بل المشكلة يحل ال فهذا ، أمتهم من جزءا

:::LLLوالباطل الحق

المسلم يدركهما أن يجب حقيقتان هناك إدراكا يتلمس وهو عميقا. العصر هذا في تعانيه مما الخالص سبيل وأمته لنفسه .. والباطل الحق بين المعركة : إن فهي األولى الحقيقة أما

هذه .. وأن األيام من يوم في أوارها يخبو وال نيرانها تنطفئ .. ال مستمرة تشتد المعركة ال الحالة .. وهذه مسلح صدام صورة في فتظهر أحيانا

للسيف أن .. ذلك تدوم . ينصرم ثم يوما والباطل الحق بين الخصومة سبب أن فتقرر الثانية الحقيقة وأما

. ذلك )النظم( و)األخالق( ونحو في االختالف العقيدة( وأن )تغاير هو إنما هو ما )العقيدة( أن .. ذلك الخالف أصل عن )تعبيرية( متفرعة صور إال

.. كما والحياة الكون إلى نظرته له تحدد التي هي اإلنسان بها يؤمن التي. اإلنساني وجوده غاية له تحدد

56

واإليمان ، وحده بالله اإليمان على تقوم التي العقيدة أن في ريب وال البشر عليها يتواضع التي العقائد عن وقيمها موازينها في تفترق ، بالنبوة

..:L

: منها ، بأمور المسلم تلزمان الحقيقتان هاتان المس��لم يك��ون أن-1 جن��ديا .. وأن عم��ره مراحل جميع في يقظ��ا

.. المبطلين مع ص��راعه في المت��وفرة األس��لحة جميع امتالك إلى يس��عى. به خاصة أسلحة ابتكار على يعمل وأن

)الهدن��ة( الس��الح( أو )وضع لغة تعرف ال اإلسالم في الجندية أن ونؤكد ع��دوان ل��رد إليه يلجأ ال��ذي ، الم��ادي الس��الح س��كت .. ف��إذا الباطل مع

، وتعلم ، تبلغ: مشرعة األخرى األسلحة كانت ، أيديهم وكف المبطلين ما آخر .. إلى أحسن هي بQQQالتي الباطل فكر وتجQQQادل ، وتQQQربي

: تع���الى الله أمر تحقق واجب���ات من ممارس���ته في االس���تمرار يجبة منكم ولتكن بQQQالمعروف ويQQQأمرون الخيQQQر إلى يQQQدعون أم

[ .104عمران: ]آل المفلحون هم وأولئك المنكر عن وينهون .. ال الباطل مواجهة أن المس��لم الجندي يدركه أن يجب ما أول ومن-2 تثمر وتتكامل ، والجه��ود القل��وب فيه تلتقي جم��اعي عمل خالل من .. إال

يقاتلون الذين يحب الله إن : تع��الى الله ق��ول ولنتأمل ، الكفاءاتا سبيله في [ .4]الصف: مرصوص بنيان كأنهم صف مفاص���لتها تجب ال���تي العقائد إلى المس���لم يتع���رف أن ض���رورة-3

يعطي .. لكي باإلنس����ان توقعه ال����ذي الظلم على يقف .. وأن ومنازلتها وإلى : تع��الى الله ق��ول ن��ذكر ذلك على .. وكمثل فسادها على الدليل غيره إله من لكم ما الله اعبدوا قوم يا قال شعيبا أخاهم مدين

وا وال والمQQيزان الكيQQل فأوفوا ربكم من بينة جاءتكم قد QQتبخس خير ذلكم إصالحها بعد األرض في تفسدوا وال أشياءهم الناس

[85]األعراف: مؤمنين كنتم إن لكم في المفس��دين على التغلب .. ش��روط الحق دع��اة ي��وفر أن ويجب-4

أسس على اإلس��المي العمل يق��وم أن يف��رض ال��واجب .. وه��ذا األرض: وأهمها ، واعية واضحة

: مرحلة كل في والتصرفات الخطوات حسابأ- .. وفق األهداف إلى القاصد الطريق سلوك خالل من يتم إنما وهذا

. المرحلية يعتمد منهج العاملون يكون أن يتطلب الضروري الحيوي المطلب هذا وتحقيق

تفسيرات .. ورفض العمل في البطء .. داء مقاومة على قادرين التصدي منهم يتطلب .. كما األرض إلى المخلدين وتسويغات ، الخائرين.. المراحل حرق إلى .. المفضي االستعجال لوباء بشجاعة

57

المسلمين إلى سهامها توجه التي والمغريات المخاوف تأمل ومن .. وأهدافهم منهجهم عن .. وصرفهم إرادتهم من النيل بقصد العاملين

ر ونبلوكم ... االبتالء جملة من كله هذا أن يدرك فتنة والخير بالش[35]األنبياء: ترجعون وإلينا .. االبتالءات خضم .. في المس�����تقيم الطريق كشف أن ي�����درك كما

إذا عذر له يشفع .. وال القيامة يوم المرء عنها يسأل .. مسؤولية وسلوكه عن به تن��أى جاهلة بطريقة تص��رف أو ، الق��ويم الس��بيل كشف في قصر معاذيره ألقى ولو بصيرة نفسه على اإلنسان بل التغيير سنن

:[ .15-14]القيامة: المتغيرة الظروف مع اإليجابي التعاملب-

هذا يتحقق .. وال للمتغيرات المتجدد االستيعاب بتوفر يكون وهذا الشرط : على قادرين العاملون كان إذا إال

. باإلسالم المعرفة تنمية-1 حQQQال على يثبت ال الQQQذي الواقع إلى التعQQQرف تجديد-2

. باستمرار: الخصوص وجه على بها فنعني باإلسالم المعرفة تنمية أما

وفق ؛ المعتمدة مصادره من اإلسالم دراسة في المسلم يستمر أن عز الله أنزله كما باإلسالم متوازنة شاملة معرفة للدارس تؤمن منهجية

. وجل: أمرين إبراز إلى يقودنا الشرط وهذا

الش���رعية األص���ول تس���توعب بطريقة اإلس���الم ن���درس أن يجب-1 ، وفروعها .. مكانها في مس��ألة كل نن���زل بحيث بعض مع بعضها مترابطا

ال��ذي الحجم من أص��غر أو أك��بر وواقعنا أنفس��نا )حجم��ا( في نعطيها فال. وجل عز الله أراده فكر إلى تس���ربت ال���تي البشر آراء من التلقي مص���ادر تنقية يجب-2

فزادتهم ؛ والضعف الجهل مراحل في وأذواقهم المسلمين . وجهال ضعفا هو .. بل العمل نافلة من ليس فإنه الواقع إلى التع�������رف تجديد وأما تجب ما .. وأب��رز عليها نتح��رك التي باألرض علم على نكون لكي ضرورة: الواقع عن معرفته

؟ الواقع هذا تكون كيف-؟ وسائلها وما ؟ الواقع هذا صنع في المؤثرة القوى ما-. الفكرية .. والتيارات السياسية الخريطة معرفة-. اإلسالمية القوى حقيقة-

.. في .. باس��تمرار النظر إع��ادة فإن ؛ ثابتة ليست الواقع قوى أن وبما .. والتحليل الفهم على الق����درة .. تملك راص����دة جهة قبل من متغيراتها

. قاتل فيه .. والتفريط .. واجب البناء طريق على الطيبة الجهود وتوجيه

58

في الس��ابقين علمائنا كتب على االعتم��اد من نح��ذر المق��ام ه��ذا وفي .. ونحذر الواقع إلى التعرف رأوه ما اعتماد من أيضا عص��رهم في مناسبا

تح��درت½ مشكالت عصرنا في أن ريب .. وال االنحراف معالجة أسلوب من الجدي��دة المشكالت .. ولكن تعالج أن يجب .. فهذه الجهل أعصر من إلينا أشد )دع��اء بدعة من أخطر المث��ال س��بيل )العلماني��ة( علىف ، بأمتنا فتكا

.. ومعظم ب�التواري آخ��ذة الب��دع من ش�ابهها وما البدعة الموتى( . فه��ذه الض��الالت .. أما الرحيل أب��واب على ال��ذي الجيل من بها يهتم��ون ال��ذين

.. األمة أم��ور مقاليد بأي��ديها ال��تي الش��ابة باألجي��ال تفتك فإنها الجدي��دة تولى أن يجب ولذلك . غيرها من أكبر اهتماما: وبعد

قبل من عميق إدراك إلى بحاجة ذكرها على أتينا ال��تي المع��اني فه��ذه بص��يرة على دعوتهم في يسيروا أن العاملون أراد إذا ، اإلسالمية الساحة

ش��رط .. وتوفرهما اإلخالص مع الصQQواب تع��انق تف��رض .. والبص��يرة. سليما البناء يكون .. وبهما تعالى الله عند العمل لقبول

:::LLL

59

والتحديات الدعاة

ي��رى أن عص��رنا في األرض ش��عوب أوض��اع ي��راقب من على يخفى ال .. وي��رى كافة الش��عوب حياة في الغربية للمدنية الساحق القوي الحضور

اإلعج��اب حالة الغ��رب- يعيش��ون أهل غ��ير -من الن��اس معظم أن أيض��ا ه��ذه أن .. وي��درك الغرب��يين تج��اه بالغثائية ويشعرون ، ومنجزاته بالغرب .. التغ��ريب وأح��زاب الحكم أنظمة في محص��ورة ليست النفس��ية الحالة أن الم��راقب يف��وت .. وال البسيط الشارع رجل لتشمل وتتسع تمتد وإنمالت½ ال�تي األسباب يرى حص�رها يمكن .. وال�تي النفسي الموقف ه�ذا أص�: في

. واع عقدي مضمون من تفريغها أو ، الشعوب فراغ: أوال من ، المتعددة االتصال وسائل عبر ، المعلومات تدفق: ثانياالغرب. .. هو واحد جانب

تح��ديات األرض ش��عوب على .. يف��رض ومص��الحه .. بثقافته ف��الغرب .. ويبذل كبيرة في األم��ور أزمة على قبض��ته إحكام أجل من جبارة جهودا تحدياته وأخطر ب��أخبث اإلسالمية الشعوب يخص .. ولكنه المعمورة أنحاء

إلى الغربية السياسة مخططي تق��دير في التخص��يص ه��ذا سبب . ويرجعأمرين:

يكون�وا أن المؤم�نين تط��الب .. التي اإلسالمية العقيدة : طبيعة األول .. والتبعية العبودية قيود يحطموا أن بإلحاح عليهم .. وتصر .. رادة .. قادة. حرير من أم حديد من كانت سواء

ق��وة منها تجعل ث��روات من فيها .. وما اإلسالمية البالد موقع: الثاني. المسلمون استيقظ إذا حسابها لها يحسب تقري�ره ق��دم حين م1907 ع��ام باترم�ان كامبل الل�ورد أش��ار هذا وإلى : يق��ول .. إنه المس��تعمرة بال��دول االس��تعمارية الدول عالقة عن الشهير

المتوسط البحر في يكمن االسQQتعمار يهQQدد الQQذي الخطر إن) مقومQQات بكل يتمQQيز واحد شQQعب شQQواطئه على يقيم الQQذي

على االسQQتعمارية الQQدول تعمل أن ويجب ، والترابط الوحQQدة لالسQQتعمار يمكن وغريب بشري حاجز وإقامة ، وتفككه تجزئته

.(14)(أغراضه تحقيق في أداة يستخدمه أن في عملها تعمل أن لها ك��ان ما الغ��رب تح��ديات : إن نق��ول أن وبديهي

المس��لمين احتك الذاتي��ة( .. فحينما )المناعة المس��لمون فقد أن بعد إال من كث��ير إلى .. تس��رب النشط المتحفز ب��الغرب الغافي المسلم الشرق

14(?) . بعدها وما390 ص ، قطب المعاصر( لمحمد )واقعنا ويراجع ،27 صفحة بصير أبو مسعود قرن( لصالح نصف خالل فلسطين شعب )جهاد عن نقال

60

المس��لمين ق��درة من اليأس باإلحباط( وانتشر )الشعور المسلمين قلوب في الن��ار انتش��ار البش��رية ركب قي��ادة في المش��اركة إلى الع��ودة على

.. وك�ان مصاب من فوقه ما بمصاب والعزائم القلوب .. فأصيبت الهشيم مض��رب ص��اروا الذين بالمسلمين تحل مأساة بالذات( أكبر )الثقة فقدان وبمص��ائرهم بهم العبث وفي ، الغ��رب أهل على اله��وان في المثل جه��ارا. نهارا

:L ، األمة هذه تموت أن وجل عز الله يأبى ولكن : الك��ريم لوعده مصداقا

وQQل الذي ه QQوله أرس QQدى رسQQق ودين بالهQQره الح QQعلى ليظه [ .9]الصف: المشركون كره ولو كله الدين

، المس��لمين بالد وفي ، الغ��رب في القرار مراكز أيدي في وأسقط الرأس��مالي التض��ليل ليل من تنبعث الحق دع��اة أص��وات س��معوا حين

، والسياس��ية ، الفكرية المس��لمين ه��زائم ظلم��ات .. ومن واالش��تراكي واإلره��اب ال��رعب أحض��ان .. ومن والعس��كرية ، واألخالقية ، واالقتصادية.. السياسي واالستبداد رأوا أن اإلنس شياطين وراع .. الحق داعي أج��ابوا قد ونس��اء رج��اال

تحطيم طريق في الس��ير .. وباشروا واقعهم وعلى ، أنفسهم على فثاروا الط��واغيت مض��اجع .. وأقض التغ��ريب لق��وى واالستس��الم الي��أس قي��ود

الس��احة امت��داد على متع��ددة مواقع في اإلس��الم دع��اة ص��وت ارتف��اع .. عنه أس��فر .. وما العق��ول الحتالل رفض��هم يعلن��ون وهم ، اإلس��المية

. المسلمة األرض الحتالل ورفضهم:L

في البعيد أث���ره له عظيم أمر يح���دث أن وج���ل ع���ز الله ويش���اء المس��لمة األمة جماهير بدأت .. حين والباطل الحق بين الصراع مستقبل

والتخلف الجهل من أعصر المس��لمين على ج��اء .. فقد اإلس��الم إلى تتجه فئة في ، إليه واإلرش��اد ، به والعمل باإلس��الم العلم خاللها انحصر العقدي

ن��رى أص��بحنا .. وقد التغي��ير في آخذ األمر فإن اليوم . أما( 15))العلماء(!! والص��غير الكبير فيهم .. ونرى الله إلى الدعوة أمانة يحملون ونساء رجاال

.. .. و .. و والمهندس .. والطبيب والموظف والعامل .. والطالب تمثل الظاهرة هذه عامال يتم ال ال��ذي االجتماعي التغيير في أساسيا

إن ... : تع��الى الله ق��ول ب��دليل ، األمة فئ��ات جميع فيه ش��اركت إذا إال[ .11 ]الرعد: ... بأنفسهم ما يغيروا حتى بقوم ما يغير ال الله

، المص��يرية للقض��ايا األمة تب��ني خط��ورة ي��دركون أمتنا وأع��داء في ما كل يب��ذلون ف��إنهم .. ل��ذلك واعية قي��ادة ح��ول التفافها وخط��ورة

العلماء هؤالء قبل من اإلسالم بها يقدم كان التي الصورة عن النظر بصرف(?)15 . !!

61

جم��اهير عن ال��دعاة عزل أجل .. ومن الشعوب تجهيل أجل ومن وسعهم تمثل القضية .. وهذه األمة في يس��لكوا أن يجب الذين الحق لدعاة تحديا

اإليق��اع والجن اإلنس ش��ياطين على تف��وت )الحكمة( التي سبيل دعوتهم.( 16)الجماهير وبين الدعاة بين

: يأتي ما على التأكيد إلى يقودنا ذكره سبق ما الس��يطرة بقصد وس��عها في ما وتعمل تخطط الع��المي الش��ر قوى إن-1

على .. ولكن حقيقة .. ه��ذه هائلة إمكان��ات أي��ديهم .. وفي اإلنس��ان على وأه��واء البشر وجهل البشر ض��عف .. فيهم بش��را يبق��ون ذلك من ال��رغم ليس عليهم .. والتغلب ممكنة م��واجهتهم أن ببساطة يعني .. وهذا البشر

.. القل��وب من بطش��هم الخوف( من )حاجز يزول أن .. شريطة مستحيال. الخالص طريق نكتشف وأن

.. في المس��لمين لجم��اهير ص��الحة ق��دوة يكون��وا أن ال��دعاة وعلى بعمق ي��دركوا أن عليهم .. كما الت��دبير وحسن والوعي واإلقدام الشجاعة

في آث��اره له والمحلي الع��المي التس��لط قوى مع التعامل في خيار أي أن تواجه ال��تي التح��ديات أب��واب أخطر من ب��اب .. وهذا أمتهم وحياة حياتهم. الدعاة

:L بن��اء في األساس باعتباره القلوب في اإليمان ببناء الله إلى الدعاة يهتم أن يجب-2

في التقليد انتشر .. وحين التقليد فيه يصح ال .. واإليم��ان المسلم نفس في اإلسالم ال�تي الش��كوك عن العلم��اء تح��دث .. وقد مش��وهة أجيال الوجود إلى برزت اإليمان : .. وقرروا المقلد إيمان تنتاب

قلد من كل إذالتوحيد في

يخQل لم إيمانهترديQد من

أك��ثر به االهتم��ام .. ويجب علم على يق��وم )العقيدة( يقين فاإليمان دلت نقوله ال��ذي .. وه��ذا ب��الجوارح تتعلق ال��تي اإلس��المية المع��ارف من

.. األول للجيل العملية والسيرة ، النبوية واألحاديث ، القرآنية اآليات عليهتع��الى الله ق��ول اآلي��ات فمن : الوا الذين إنQQثم الله ربنا ق

ل استقاموا [ .30 ]فصلت: ... المالئكة عليهم تتنزف½يان عن مس��لم اإلم��ام رواه ما نذكر النبوة كالم ومن ½ن س�� ½��د¸ ب عب

ه¸ قفي الل ½ت: ق��ال الث ول يا: قل ه¸ رس�� ال في لي ق��ل½ ، الل ¸اإلس��½ ال ق��و½ال مأل ½ه أس½ « . استقم ثم بالله آمنت قل : » قال. بع½دك أحدا عن

ندعوهم .. وإنما ذلك ونحو والحكمة العقالنية باسم العمل في التراخي إلى ندعوهم ال .. فإننا التصرفات في الحكمة التزام إلى اإلسالم رسالة حملة ندعو حين(?)16 الحكمة كانت .. فإذا المعالم واضح منهج وفق والعطاء البذل في االستمرار إلى

زنازين إلى يقود بالواجب القيام كان وإذا ، شهادة .. فالموت الروح بتقديم تقضي.. سياحة .. كان النفي قدر وإذا ، خلوة .. فالسجن السجون

62

عنهما الله رضي عمر بن الله عبد عنه يح��دثنا العملي والتطبيق .. الق��رآن قبل اإليمان يؤتى أحدنا وإن دهري من برهة عشت : )لقد فيقول

عن��ده يقف أن ينبغي وما ، حاللها فيتعلم محمد على الس��ورة وتن���زل ، رأيت لقد . ثم الق��رآن أنتم تعلمون كما قبل الق��رآن أح��دهم ي��ؤتى رج��اال

وما آم��ره ما ي��دري ما ، خاتمته إلى الكت��اب فاتحة بين ما فيق��رأ ، اإليمان .(17)عنده( يقف أن ينبغي وما زاجره

: مصدرين من تؤخذ والعقيدة المراجع .. ومعرفة األصQQيلة اإلسQQالمية المراجع من: األول

أفك��ار المس��لمين حياة إلى فيها تسرب عصور .. بعد .. ضرورة المعتمدة المراجع عن البحث في .. والته��اون مج��ال كل في بص��ماتها تركت دخيلة أن إلى هنا اإلش��ارة .. وتج��در حمي��دة غ�ير آث�ار لها مش��كلة يح��دث النقية

وما عص��رنا يناسب بما العقي��دة عن تتحدث أصيلة كتب إلى ماسة الحاجة. عقدية مشكالت من فيه

.. إيمQQQانهم يعيشQQQون الQQQذين اإليمQQQان أهل من: الثQQQاني؟!! زماننا في هؤالء أعز .. وما حياتهم في بمقتضياته ويلتزمون مؤمنة أف��واج بتخ��ريج مط��الب الجم��اعي اإلس��المي العمل ف��إن لذا

اإلس��المي التي��ار وقي��ادة الس��ليم البن��اء على ق��ادرة واعية ، عاملة عالمة س��يبقى البن��اء ف��إن الواجب هذا في قصرت .. فإذا الشعبي يثبت ال هش��ا

. التحديات أخطر من للزعازع.. وهذا:L

المسلمين بجماهير الدعاة ارتباط إن-3 وضرورة .. واجب عضويا ارتباطا:

القي��ود من األمة جم��اهير تحرير في تس��اهم المعركة .. ألن واجب.. والخفية الظاهرة .. مخلص جهد كل إلى بحاجة الش��ر قوى مع المعركة .. ألن وضرورة

األمة عن الواعية المؤمنة الفئة فصل يري��دون أرضنا في المستبدين وألن. تذكر عقبات الدعاة تصفية عمليات تجد .. ولئال الجماهير خداع ليسهل

فقط فردية إنس��انية عالق��ات خالل من يكون ال باألمة الوثيق واالرتباط ، واختياراته ، وأخالقه ، اإلنس��ان فكر في ت��ؤثر قض��ايا بتبني يكون .. وإنما

: نقصد ما توضح أمثلة .. ونضرب األمة مستوى على لنا تكشف المسلمين واقع إلى عجلى نظرة إن: السياسي األمنأ-

.. حاض��رها ص��نع في المش��اركة من ممنوعة اإلسالمية الشعوب كافة أن عامة من جعل المنع ه���ذا .. وأن مس���تقبلها ص���ياغة في التفك���ير ومن

. الصحيح رجال : رجاله الهيثمي وقال ، األوسط في الطبراني أخرجه(?)17

63

فيهم وزرع ، له قيمة )كم��ا( ال المس��لمين واألخالق المف��اهيم من ص��نوفا. ولإلرادة للفكر المدمرة وثيقة ص��لة لها اإلنس��ان بكرامة تتعلق ال��تي الخط��يرة المس��ألة ه��ذه ال��تي القي��ود ألوان من إنساننا لتحرير ينهضوا أن الدعاة .. وعلى باإليمان

تقديمها من بد ال .. وتضحيات تضحيات عليهم يفرض العمل .. وهذا تكبله بإخالص . محمد وبنبوة تعالى بالله اإليمان بمقتضيات قياما- الغ��ذائي األمن إلى اإلس��المي العالم افتقار : إن الغذائي األمنب- الخ��وف من أل��وان إلى المسلمين جماهير أسبابه- دفع عن النظر بصرف

في للت��دخل الخارجية الق��وى أم��ام األب��واب .. وفتح والمس��كنة والخن��وع اإلس��المية البالد إلى تسللت صامتة لجيوش المجال .. وفسح أمتنا شؤون

من المس��لمين س��لخ على تعمل بينما ، اإلنس��انية المساعدات ستار تحتاإلسالم!!.

الغ��ذائي األمن فق��دان بخص��وص قلناه ما : وعامة الصحي األمنت-. اليوم المسلمين دنيا في الصحي األمن فقدان في نقوله

ر المقام هذا وفي األمن أهمية فيه يعلمنا الذي الله رسول بحديث أذك : .. ونصه اإلنسان حياة في ، الغذائي واألمن ، الصحي واألمن ، السياسي

ربه في آمنا منكم أصبح من» QQافى ، سQQده في مع QQده ، جسQQعن (18)« بحذافيرها الدنيا له حيزت فكأنما ، يومه قوت

:L يواجه ما .. ألن الواجب ساحة في الدعاة وجهود قلوب تتالقى أن يجب-4

في يلتق��وا أن عليهم .. يفرض بعضها إلى .. أشرنا تحديات من المسلمين ف��إن واحد أمر على يجتمع��وا لكي .. ولكن الج��اد اإليج��ابي العمل س��احة على يتفق��وا العص��ر( وأن ه��ذا في اإلس��الم )أه��داف يح��ددوا أن عليهم

. به يلتزموا اإلسالم( وأن أهداف تحقيق أجل من اتباعه الواجب )المنهج إلى بهم تصل لن اختي��اراتهم العمل( فإن )منهج على الدعاة يتفق لم وما

األثر ض��عيفة للتح��ديات م��واجهتهم .. وستبقى صميمي وتالق مثمر تعاون تف����اوت .. على المخلص����ون الع����املون يس����تجيب أن .. ونرجو واهنة

بأنفس��هم يرتق��وا .. وأن األوان ف��وات قبل الواجب نداء .. إلى اجتهاداتهم. العظيم اإلسالم به يطالبهم ما مستوى إلى معهم ومن

:::LLLافقهوا

الحاضر ودروس الماضي عبر الصغير( الجامع )صحيح في وانظره ، حسن بسند وغيره الترمذي أخرجه(?)18

. 5918 برقم لأللباني

64

اإلس��الم دار بين العالقة ت��اريخ في ب��ارز .. عن��وان الصليبية الحروب طياته في يحمل .. وهو األوروبية البل����دان وبين في إليها نحت����اج ع����برا

ينط��وي ( ال��ذياالستعمار) هو آخر عن��وان مع فيه نعيش ال��ذي حاضرنا النف��وذ ذات الغربية بال��دول المس��لمين بالد عالقة طبيعة على مض��مونه. األرض شعاب في المتغلغل

ح���دود تخ���ترق أن لها ك���ان ما األوروبية ال���دول جي���وش أن يخفى وال بيت وإلى الش����ام بالد س����احل إلى الماضي في .. فتصل المس����لمين

الع�الم أقط�ار معظم إلى الحاضر المس�لمين وهن في .. وتصل المقدس فيه فتقيم ؛ اإلس��المي ، واجتماعية ، وفكرية ، وعقدية ، سياس��ية أوض��اعا .. تزيده واقتصادية ، ضعف إلى ضعفا . هوان إلى وهوانا ما بالمس��لمين تفعل أن على ق��ادرة الفرنجة جي��وش ك��انت : ما أق��ول

اإلف��رنج س��اعدت المس��لمين بالد في داخلية ش��روط ت��وفر .. ل��وال فعلت. بهم الهزيمة إلحاق على

إلى ق��ادت ال��تي األس��باب عن الحديث في الغوص مقاصدنا من وليس مفصل بش��كل واالحتالل المهاجمة في التفكير على الخارجي العدو جرأة

: عبرة فيهما ولنا الصليبية الحروب قبل حدثا أمرين إلى نشير ولكننا ، وكل ، شQQيع إلى األمة فQQرقت سياسية آراء والدة: األول األمر سQQعت بل ، بQQذلك تكتف ولم ، اآلخرين مع الحوار رفضت شيعة

، لصQQQQQالحها الموقف لحسم القQQQQQوة وتجميع المشاكسة إلى بصماتها تركت دموية صدامات فوقعت حقدا .. وكيدا ونفورا في الداخلية العالق��ات ش��بكة أص��يبت أن الفرقة ه��ذه نت��ائج من وك��ان

في يتبلور الداخلي الصف ضعف عن التعبير وكان ، قاصمة بضربات األمة: مظهرين

. المركزية السلطة ضعفأ-. وتناحرهم ، األمصار في األمراء قوة ظهورب-

في ، وذوقية ، وفكرية ، عقدية مQQذاهب شQQيوع: الث��اني األمر كانت المذاهب .. وهذه المسلمين من والخاصة العامة صفوف الفلسQQQفة مقQQQررات ومن اإلسQQQالم تعQQQاليم بعض من خليطQQQا

اإلسQQالم في دخلت شQQرقية أمم عقائد بقايا ومن ، اإلغريقية والتحلي( كما )التخلي قاعQQدة تطبيق منهم فريق يستطع ولم

. يجب: يأتي ما التوفيقي المنهج هذا عن ونتج

65

عن ص��رفتها ح��ادة بخص��ومات األمة في التفك��ير مراكز اش��تغلت . كبرى أساسية واجبات

من موقفها وك��ان ، ال��دائر الج��دل في السياس��ية الس��لطة ت��دخلت المخالفين . األحايين بعض في قاسيا

الصوفي بالفكر تأثرهم فكان الناس عامة أما صف في وك��ان ، كبيرا الذين للعامة فتنة .. فكانوا الطريق هذا في سار من العلم إلى المنتسبين

المبتدع!. وبين المتبع بين التمييز على قدرة يملكون ال أصل عن منها كثير شذ فرق ظهور عن الحالة هذه وأسفرت

عقائده أخفى .. وبعضها الملة الفرق .. وهذه الباطنية تيار مشكال المس��لمة األمة تض��عف حين .. وخاصة المسلمين على بالء كانت

: القائل قول يصح هؤالء .. وفي خارجها من عدو عليها يهجم أو خلف الQQQروم وسQQQQوى

روم ظهQQQQQQQQQQQQQQQQرك جانبيQك أي فعلQى؟! تميQQل

ب��ذلك الداخلي��ة( ففق��دت جبهتها )تآكل مش��كلة األمة وواجهت قس��طا .. آثاره وظهور الخارجي العدو لهجوم عرضة .. وكانت مناعتها من كبيرا

في ولد اإلس�����الم دار من لج�����زء الص�����ليبيين احتالل ولكن المسلمين بعي��دة ك�انت التي المعاني فيهم حركت جديدة أوضاعا

: إقبال محمد قال كما الشعوب .. وغفلة الغفلة زمن عنهم إن صاحبQي يا لحظQة

تغفQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQل بعQQQد زاد ميQQQل ألQQف

المنQQQQQQQQQQQQQQQQQQQزل

أجالء بعلم��اء وتسترشد خيرة نفوس في تتحرك الحق معاني زالت وما الغ��زالي حامد أبي .. أمث��ال حي��اتهم في ال��دخن وج��ود من الرغم .. على،505-450) الله رحمه ،561-470) الله رحمه الجيالني الق��ادر وعبد (� �) آل وخاصة ، أش��اوس رج��ال والسياسي العس��كري اإلع��داد حملة وق��اد. تعالى الله رحمهم األيوبي الدين وصالح زنكي

��ذلت جه��ود ثم��رة الص��ليبيين على االنتص��ار وك��ان ، ال��زمن خالل من ب: هدفين العصر ذلك ظروف في وحققت

. العدل وإقامة ، البدع ومحاربة ، السنن إحياء-1. والشام مصر بالد توحيد-2

66

:L آالمها ونتج��رع أيامها نعيش ن��زال ما .. والتي المسلمين من غفلة وفيوقع في -وهي األوروبية البالد .. فهجمت الماضي في حصل ما مثل ..

.. وفج��أة أجزائها معظم على وس��يطرت اإلسالم دار قوتها- على عنفوان ليروا أعينهم المسلمون فتح أنظمة وتقيم ، أرضهم تدوس أوروبية جيوشا

فوج��دوا العميق العميق ن��ومهم من المسلمون .. تنبه لها يحلو كما الحياة أو اإلس��الم : طريق أح��دهما يخت��اروا أن .. وعليهم طريقين أمام أنفسهم جاهلة .. ولكنها الك��اثرة الكثرة قلوب إلى أقرب . واألول التغريب طريق

من االنس��الخ س��الكه على يف��رض . والث��اني وج��ل ع��ز الله أنزله كما به. الممارسة وفي الفكر في تشويهه أو ، اإلسالم العسكرية السيطرة أن األيام ماضيات من يعلمون الغرب ساسة وكان

الش��عوب مع س��اخن احتك��اك إلى س��تؤدي ، واالقتص��ادية ، والسياس��ية ، ما وكل الغ��رب رفض اإلسالمي العالم شعوب عند ينمي وهذا ، اإلسالمية

لالس��تكبار بالنس��بة ك��برى ح��دث- مش��كلة -إن وه��ذا ، طريقه عن ي��أتي- له يض��منان ه��دفين تحقيق إلى الغ��رب اتجه ول��ذلك ، الغ��ربي الع��المي

ال وتبعية ، المس��لمين مق��درات على مقيمة تقديرات��ه- س��يطرة حسب: تحول

قلQQQوب في اإلسQQQالمية الفكرية البنية تحطيم: األول اله���دف. المسلمين

والدعوة ، وحضارته الغرب بعظمة الشعور زرع: الثاني الهدف ونظم والسياسة الفكر في الغQQرب نمQQاذج اتبQQاع إلى بإلحQQاح

. الحياة طريق .. فعن أهدافه لتحقيق كبرى طاقات يسخر أن الغرب واستطاع

)الحركة .. وبواس����طة س����مومه نفث بزمامه أمسك )التعليم( ال����ذي وح��ط حض��ارته إلى )اإلعالم( دعا س��بيل .. وعن آراءه االستشراقية( بث

رج��ال أه��داف مع السياسة رج��ال أه��داف .. وتالقت اإلس��الم ش��أن من من المن���زل اإلسالم عن المسلم إبعاد على تعاون أوثق فتعاونوا الكنيسة

الثقافي( ب)الغزو عنه نعبر بالمسلمين صنع الذي .. وهذا وجل عز الله عند. العسكري الغزو من خطورة أشد وهو ،

ون��رى ، يريد ما بعض إلى الوص��ول من تمكن قد الغ��رب أن ونع��ترف الفكر وانتش��ار ظهور من صاحبها وما التجزئة فرضه في ذلك على الدليل

الحقيقية ص��لته قطع ق��وي تي��ار ب��روز في ن��راه .. كما المف��رق الق��ومي معالجة وفي حياته ص��ياغة في واعتمد ، اإلس��المي وب��التراث ، باإلس��الم

الغ��رب ده��اة وتمكن ، الغ��ربي النموذج على والحياة اإلنسان قضايا جميع أبن��اء ال��دخيل( من الفكر )دع��اة أيدي في المسلمين أمور أزمة وضع من

، والثقافية ، السياس��ية الس��احة على المتغ��رب الفكر .. وبس��يطرة أمتنا

67

الفكر )دع��اة .. تراجع واإلعالمية ، واالقتص��ادية ، والقض��ائية ، والتشريعية الص��راع .. وك��ان الدفاع موقع األصيل( إلى : األص��يل الفك��رين بين ح��ادا

الجهل آث��ار من يعانون يزالون ما فإنهم المسلمين غالبية .. وأما والدخيل والء تعلن ولم اإلس��الم عن التخلي تخ��تر لم الك��اثرة .. والك��ثرة باإلس��الم

قبل من ، وتطويعها ، اس��تغاللها يس��هل .. ل��ذلك وج��ل عز الله لدين واعيا.. اإلسالمي العالم أقطار في الحياة شؤون على القابضين

ض��عف -رغم تمكن��وا اإلس��الم .. ف��دعاة كب��ير بخ��ير يبشر الواقع ه��ذا .. وكون��وا التغريب وجه في الوقوف اإلمكانات- من تي��ارا إس��الميا ش��عبيا

ع��ودة قس��وته- تباش��ير -رغم الواقع ه��ذا في .. ونرى األيام مع قوة يزداد. اإلسالمي العالم شعوب إلى باإلسالم الوعي -ب��إذن ق��ادرون اإلس��الم .. ودع��اة ضارية الدخالء مع األصالء معركة إن

.. وتحرير وألوانه ص��وره )االس��تعمار( بش��تى من أمتنا تحرير الل��ه- على )المس��خ( وتم��ارس الي��وم الع��الم تحكم ال��تي األنظمة ن��ير من اإلنس��ان

يف����رض الباطل على النصر .. وتحقيق األرض كل في اإلنس����ان لحقيقة ع��ز الله بإذن النصر سنن على بهم تسير بواجبات القيام الحق دعاة على

الحاضر ودروس الماضي من لنا ت��برز ال��تي الواجب��ات ه��ذه .. ومن وج��لاآلتي: نذكر

تحتم والبصيرة: البصيرة على اإلسالمي العمل يقوم أن يجب-1:

للوف��اء االس��تعداد بها الم��ؤمن في ت��ربي واضQQحة أهQQداف وجQQودأ- إنما عص��رنا في اإلسالم أهداف .. وتحديد تحقيقها على العمل بمقتضيات

.  الواقع وإدراك اإلسالمي النص فهم تعانق ثمرة هو ف��إذا األهQQداف إلى الموصل اإلسالمي بالمنهج االلتزامب-

الع��املون يجد فس��وف ، الرب��اني المنهج الواض��حة األه��داف مع يتوفر لم أنفسهم : القائل قال كما ما يوما

مشQQQQQQرقة سQQQQQQارت وسQQQQQQQرت مغربQQQQQQQا

ق بين شQQQQتان مشQQQQQرب ومغQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQر

عن بنا .. وين���أى أعمالنا )س���ننين( في يجعلنا الرب���اني ف���المنهج التخطيط في االرتج��ال عن يبع��دنا كما ، األم��ور إلى النظ��رة في الجزئية

نك��ون أن علينا المثال- يفرض سبيل -على المنهج كان .. فإذا والممارسة .. كان النصر إلى قادمة أجيال عليه تعبر جسرا بهذا نرضى أن علينا لزاما

.. بأي����دينا الثم����رة قطف على نصر أن يصح .. وال عظيم .. وهو ال����دور

68

والنه��وض الواجب��ات إلى بالتعرف يكون إنما جيل لكل الحقيقي فاالنتصار. بقوة إليها

. العمل مراحل من مرحلة لكل المناسQQبة الوسQQائل اتخاذت- الشرط وهذا من تع��اني ال��تي ، اإلس��المية الساحة في عنه يغفل ما كثيرا

ويقصي ، الجه��ود يض��يع ال��ذي المراحل( و)االستعجال( ، )حرق مشكالت. األهداف تحقيق عن

:L الفاسد الواقع رفض على القادمة واألجيQQQQال النفس تربية-2

: معه التفاهم وعدم التهم من بس����يل الص����الحين يق����ابلون عصر كل في ف����المبطلون

االستس��الم إلى .. لي��دفعوهم والتطويع االحت��واء ومح��اوالت ، واألراجيف .. واالمتح���ان حقيقة .. ه���ذه ذلك ببعض أو ، والظالم ب���الظلم والقب���ول .. الواقع في والباطل الحق معركة اإلس��الم دع��اة ي��دخل أن هو الحقيقي

ةس��فين لقي��ادة ي��ؤهلهم وه��ذا ، رس��الة حملة فإنهم الثبات استطاعوا فإن س��احة في انهزم��وا إذا .. أما خرقها يريد من أيدي على بقوة واألخذ األمة

ليسوا أنهم ببساطة يعني فهذا العمل .. األمانة لحمل أهال الواقع ظ�روف في العمل على ال�دعاة ي�تربى أن وج�وب ن�رى ول�ذلك.. وشروطه

ص��الحة غ�ير بأيد فيه األم��ور مقاليد تك��ون حين ، البش��ري ف��الواقع ، يم��ارس غ��ير إلى ج��ذبهم ويح��اول ، الص��الحين على الض��غوط من أنواع��ا

، س��نة إلهكم .. نعبد : )هلم��وا اله��دى دع��اة المبطل��ون .. وين��ادي الحق : الرب��اني الموقف يفقه ال��ذي هو البصير سنة( . والداعية إلهنا وتعبدون

[ .6]الكافرون: دين ولي دينكم لكم جواذب فيه الضال والواقع : دهنون تدهن لو ودواQQفي :القلم[

تطع وال .... المكذبين تطع فال الرباني بالمنهج يلتزم [ والداعية9از مهين حالف كQQل اء هم QQبنميم مش ر مناعQQد للخيQQأثيم معت

[12-8]القلم: الداعية وجه في يص��رخون ال��ذين ب��األقربين يتوسل الفاسد والواقع

نطي����ق( ال ما األمر من تحملنا وال ، وعلينا نفسك على : )أب����ق ق����ائلين أدع أن بأقدر أنا ما والله: ) وحاله بلسانه يجيب لله المتجرد والداعية

( فالمعركةالشQQمس من شQQعلة أحدهم يشعل أن من عليه أنا ما أق���زام غمارها يخ���وض أن يمكن ال ش���يء كل على المهيمن الباطل مع

.. واإلرادة النفوس:L

69

الغربي الباطل مع معركتهم أن اإلسالم دعاة يدرك أن يجب-3 تك���ون ال القائمة األوض���اع مواجهة وأن..  شQQQاملة حضQQQارية معركة مثمرة وال ، الص��راع س��احات جميع شمولي( يرى )فكر على قامت إذا إال. ساحات بضع أو ساحة في ينحصر

في .. س��تبرز بمقتضياتها العاملون الحقيقة لهذه المدركون يكثر وحين الغد( وسنرى واجب إطار في اليوم بواجب )القيام ظاهرة العاملين حياة الزمان( . واجبات عن المكان واجب يشغله )ال جيال

:L قلQQوب في األمل هم تعQQالى الله إلى الQQدعاة يكQQون أن يجب-4

، الن��اس لإلس��الم الع��املون أحب إذا إال يك��ون ال وه��ذا. الناس وأعين القاضي موقف هج��روا إذا .. وإال باإلنسان الظن وأحسنوا ، عليهم وغاروا

واتخ��ذوا على ال��دليل الن��اس أعط��وا إذا .. وإال الداعية موقف لهم منهج��ا ثمنه له .. وه��ذا والعدل ، والحرية ، الخير إلى خطاهم قيادة على قدرتهم

األوه���اق من البشر تحرير تك���اليف ال���دعاة ي���دفع أن .. ويجب وتكاليفه.. وغيرها والسياسية واالجتماعية الفكرية

:L امتالك إلى العظيم اإلسQQالم رسQQالة حملة يسQQعى أن ويجب-5

.. وعزيزة جيدة طاقات جعبتهم ففي..  ةوالتنظيمي اإلدارية الكفاءة من االس��تفادة ع��دم أسباب .. ومن منه يستفاد وال معطل معظمها ولكن

والتنظيمية اإلدارية اإلمكانQQات ضQQعف) ينبغي كما الطاق��ات كمQQا يؤهل أن .. ويجب الي��وم اإلسالمي العمل مقاتل من الثغر ( . وهذاونوعا

. األوان فوات قبل بها يقوم من الخطيرة المهمة لهذه:L

عامل على يخفى وال.. الواجبQQات أوجب من المQQالي التحQQرر-6 االحت��واء جه��ات أدركت ض��عفها.. وقد أو األعم��ال ق��وة في الم��ال أثر

للنيل بالمساعدات فتوسلت المال إلى اإلسالمية األعمال حاجة والضغط من يدفعونه بما حقق���وا .. وقد الع���املين من معهم يتعامل من حرية من

أموالهم فتات أن الواجب��ات أوجب من ف��إن يري��دون!!.. ل��ذلك مما كث��يرا إمكان��اتهم ض��من أعم��الهم يقيم��وا الم��الي( وأن )الجه��اد العاملون يتذكر

ع��ز الله بقول وأذكر ، اإلنفاق في الواردة النصوص يتذكروا وأن ، الخاصة من تنجيكم تجQQارة على أدلكم هQQل آمنQQوا الذين أيها يا : وج��ل

وله بالله تؤمنون أليم عذاب QQدون ورسQبيل في وتجاه QQالله س كم بأموالكم QQر ذلكم وأنفسQQون كنتم إن لكم خيQQتعلم :الص��ف[

10-11. ]: وبعد

70

تع��الى- الله -ب�إذن كفيلة ، ن�ذكره لم مما وغيرها ، الواجب��ات ه��ذه فإن من كث��ير س��يتعلم الص��ياغة تع��اد .. وحين جديد من أمتنا ص��ياغة تعيد ب��أن

الغربية الحض��ارة بريق خ��دعهم ممن كث��ير الحق إلى وسيرجع ، الجاهلين الن���اس إلى الخ���ير رس���الة حمل بأمانة المس���لمون وسيش���عر ، الزائف شQQاء من لنخرج ابتعثنا الله إن: ) ق��ائلين أبوابهم يطرقون ، أجمعين

إلى األديQQان جQQور ومن ، وحQQده الله عبادة إلى العباد عبادة من( . واآلخرة الدنيا سعة إلى الدنيا ضيق ومن ، اإلسالم عدل

ع��ز الله مع العهد صدق من فوز .. فيا تعالى الله بإذن قريب ليوم وإنه. المصطفى الحبيب أثر على بعلم .. وسار وجل

:::LLLالنبوة منهج إلى الدعاة حاجة

الشرعية التعامل طريقة حول اإلسالمية الساحة في عريض جدل يثور وهي ، اإلس��المي الع��الم في القائمة واالجتماعية السياس��ية األوض��اع مع

ومعقدة شاذة أوضاع : أمرين من حيالها بد وال ، جدا. فكرية ضرورة يشكل وهذا ، األوضاع هذه من موقف تحديد: األول اإلس��الم أهداف تحقيق أجل من والتحرك العمل منهج اختيار: الثاني

يش��كل وه��ذا ، الواقع ه��ذا في واجب��ا المل��تزم العمل منهج ألن ، ش��رعيا من وأرض���نا إنس���اننا تحرير إلى يقودنا ال���ذي هو وآدابه اإلس���الم بقواعد

ه���ذا تحديد في .. والخطأ األرض في الباغية المفس���دة الق���وى أوه���اق. الخطأ جسامة بحسب األهداف عن ينأى المنهج

على اإلجابة في يختلف��ون اإلس��المي العمل س��احة في والمتح��اورون: وهو ، وخطير كبير سؤالوا ... ب الداخلي الطاغوت مواجهة في ملزمون نحن هل أيديكم كف

الة وأقيمQQوا QQالص ... :ال��تي األذى ص��نوف على [ فنص��بر77 ]النس��اء يع��ني .. وه��ذا وجل عز الله إلى الدعاة على المستبدون الظالمون يصبها

؟. مكية مرحلة في أننااتلون للذين أذن مرحلة في أننا أم QQأنهم يقQQوا بQQالله وإن ظلم )الق��وة( ومقاومة توفير على [ فنعمل39]الحج: لقدير نصرهم على

ويس��هر ، ج��ادة مح��اوالت .. وهي اإلسالمي العمل على القضاء محاوالت .. المسلمين بالد في الحكم مقاليد على استولوا الذين فصولها تنفيذ على؟ مدنية مرحلة في أننا يعني وهذا

71

التجربة واقع من إليه ذهب ما ص��واب على ي��دلل أن فريق كل ويحاول : يقولون للدعوة بالنسبة مكية مرحلة ظروف في أننا يرون فالذين ؛ أيضا

الق��اطع ال��دليل تقيم إس��المي قطر من أك��ثر في وقعت التي التجارب إن السياس��ية النظم تغي��ير أجل من الق��وة اس��تعمال إلى اللج��وء أن على

ك��انت .. بل ي��ذكر نج��اح عن يسفر .. لم القائمة واالقتصادية واالجتماعية في عزي��زة كريمة جه��ود ض��اعت .. لقد الخط��ورة بالغة االختيار هذا نتائج لم درجة إلى المعان��اة حجم .. وارتفع تق��ديمها إلى ض��رورة ت��دع لم وقت ال��دعاة يحملها أن ينبغي ك��ان .. وما بعد لتحملها اإلس��المية الس��احة تتهيأ البناء إعادة محاولة من المبكرة المرحلة هذه في ، حولهم ومن ، الله إلى الفجة التج��ارب ه��ذه .. وخلفت اإلس��الم دار في مجاريها إلى المي��اه ورد

الي��أس تس��رب فلقد ؛ تجاوزها الس��هل من ليس واجتماعية أخالقية مآس .. مقتل في وإرادات همم .. فأصيبت كثيرة قلوب إلى باإلحباط والشعور

، الف��ردي اإلسالمي سلوكهم على حافظوا قد كثيرين أن من الرغم وعلى .. وخاصة وج��ل ع��ز الله ل��دين ال��دعوة مواصلة في الرغبة فقدوا أنهم إال. منظم جماعي عمل خالل من

األنظمة مع الص���دام عن -البعد ال���رأي ه���ذا إلى م���الوا ال���ذين إن ثم الواقع مع للتعامل األمثل الس��بيل اختي��ار في اجتهاداتهم الحاكمة- تعددت

: المسلمين دنيا في الموجود الرسمي مس���تبدون ج���اهلون اإلس���المية البالد حك���ام أن رأى من فمنهم ،

. وقامت وإثارتهم معارضتهم عن نبتعد أن تفرض الحكمة وأن ، سفاحون عن )البعد وواقعها ش��عارها ك��ان ، متع��ددة جماع��ات ال��رأي ه��ذا على

.. وه��ذه وكامل ش��امل حي��اة نظ��ام اإلس��الم أن إيم��انهم السياس��ة( مع .. ثم الج��ذور من اإلص��الح بضرورة اقتناع على اختارته ما بنت الجماعات

: االتجاهات هذه .. وأبرز البدء نقطة في اختلفوا طاقتها .. فجن��دت خلقية روحية المس��لمين أزمة أن اعتقدت جماعة حركة ب��ذلك فك��ونت ، األخالق وإص��الح الش��عائر إقامة إلى ال��دعوة في

. جديد ثوب في صوفية إص���الح إلى .. ف���دعت عقي���دة أزمة المس���لمين أزمة أن رأت فئة

.. وك��ان س��ابقة أجيال كتب على العقيدة معرفة في .. واعتمدت العقيدة ك��انت غ��ابرة مش��كالت : استدعاء خلت قرون كتب إلى الرجوع نتائج من

بالنس��بة ث��انوي موقع إلى تنحت ثم ، األجي��ال تلك حياة في الصدارة تحتل في المش��اكل مش��كلة أنها على جديد من وطرحها ، جديدة مشكالت إلى

. عصرنا المؤسس��ات في بالتغلغل يك��ون إنما اإلص��الح أن إلى ذهبت جماعة

. الرسمية شبه أو الرسمية اإلسالمية

72

أصر فريق المس��تبدين الحكام مع الصدام عدم إلى مالوا الذين ومن مرحلية ضرورة العامة المسلمين بشؤون االهتمام أن على على .. حرصا

قاسية ، والدولية المحلية ، السياسية الظروف أن وبما ، اإلسالم شمولية نذهب أن يصح فال ، نريد لما معاكس اتجاه في وتسير هذه إثارة في بعيدا )ه��امش اإلس��المية األقط��ار بعض في ي��زال فما ح��ال كل وعلى ، الق��وى

اله���امش .. ه���ذا أخ���رى في ويض���يق أقط���ار في ديمق���راطي( يتسع في يض��عه مما نس��تفيد أن .. ويجب الحركة من بن��وع يسمح الديمقراطي

. العمل إمكانات من أيدينا اله��امش به��ذا تس��مح ال��تي المستبدة األنظمة أن الفريق هذا ويعترف

المع��ترك س��احة إلى اإلس��الميين دخ��ول من دستس��تفي ال��ديمقراطي قبلت لما ذلك إلى مض��طرة أنها ول��وال ، الرس��مية القنوات عبر السياسي

: ولكن . ويقول��ون الج��ذور من يناقض��ها أنه علمها مع يتح��رك فكر بوجود ذاته ال��وقت في ونح��اول ال��ديمقراطي اله��امش ه��ذا من نستفيد ال لماذا

، .. ؟ المش��اركة ه��ذه من الحك��ام اس��تفادة ف��رص من أمكن ما تف��ويت ي��وم -كغيره��ا- س��جال السياسية .. والمعارك رجال ونحن رجال فالحكام

.. عليك ويوم لك فس��قة ظلمة هم الحك��ام معظم أن ي��رى اتج��اه ال��رأي ه��ذا ومن ،

بإقامة يس���مح م.. ومعظمه اإلس���الم تع���اليم عن البعد في ويتف���اوتون جل الفريق ه��ذا . ويحصر ذلك ونحو والص��يام واألذان كالص��الة الش��عائر

نقد عن ويبتع��دون ، وش��رائعه اإلس��الم بمب��ادئ العامة التوعية في عملهم الحكام ممارسات يتخذوا .. كأن وشرهم مكرهم أمنوا إذا .. إال من موقفا

-حسب سياس���ية رابطة وبينه بينهم ليس إس���المي بلد في حكم نظ���ام! . ذلك نحو أو المذهب رابطة المعاصرة- أو التقسيمات

الحك���ام )التف���اهم( مع إلى م���ال فريق ال���رأي ه���ذا إلى وينتمي ، ، تع��اون في معهم وال��دخول ي��وفر التع��اون أن معتق��دا أفضل ش��روطا

معهم اإلس��الميين تع��اون في يرون ألنهم ، الحكام ويطمئن ، للتحرك دليال اإلس��المي ب��الفكر الح��اكم ت��أثر ولربما ، الس��لطة في رغبتهم ع��دم على

. حياة منهج اإلسالم تبني طريق في وسار معه بوج��ودهم يقبل لن الظ��الم الح��اكم أن ه��ؤالء ويقر يش��عر حين إال . الحكم في اإلس��الميين مش��اركة اس��تغالل سيحاول .. وأنه إليهم بحاجته أن علينا يف��رض المنطق : إن فيقول��ون إليه ذهب��وا ما يس��وغون ولكنهم

من ينتج ما تحملنا ال��ربح جانب رجح .. فإذا الخسارة نقدر كما الربح نقدر العمل ص���الح في س���تكون النتيجة ألن الحكم في المش���اركة س���لبيات. اإلسالمي

خاض��وا ص��غيرة ومجموع��ات أف��راد ال��رأي ه��ذا أص��حاب في ويدخل ، الجم��اعي العمل فهج��روا وأسى بمرارة فأصيبوا ، إسالمي عمل تجارب

73

الخ��وض عن ون��أوا ، اإلسالمية )نقد( الساحة في ينحصر واجبهم أن ورأوا اإلس��المي العمل مش��كالت أن ه��ؤالء . وحجة الح��اكمين تغضب أمور في

ح��تى العي��وب نظهر أن ويجب ، أنفس��هم بالع��املين تفتك علل إلى ترجع يث��وب الع��املين بعض ولعل ، س��بقهم من ع��ثرات الجديدة األجيال تجتنب

شأنه! . ويصلح صواب إلى :L

عن البعد تبنت ال��تي اإلس��المية االتجاه��ات ألب��رز مجمل ع��رض ه��ذا مواجهة في .. ويقف اإلس���المي الع���الم في الحكم أنظمة مع الص���دام

ال فقط والتربية ال��دعوة س��بيل س��لوك أن ي�رى فريق ال��رأي هذا أصحاب الس��الح( )حمل من ب��د ال وأنه ، عليها الس��كوت يحسن نت��ائج إلى ي��ؤدي

على الحكم أنظمة تش����نها ال����تي المس����لحة الشرسة الهجمة لمواجهة.. الحاكمين مراد وفق السير هؤالء رفض .. إذا لإلسالم العاملين

الحك��ام أن إلى إليه ذهب��وا ما تأس��يس في ال��رأي ه��ذا أصحاب ويستند ويفرضون ، تعالى الله أنزل ما بغير ويحكمون ، للحكم مغتصبون الحاليين الله دين ويح��اربون ، متنوعة بأساليب الناس على والضالل الكفر مذاهب

ال��داعين من .. وبالنيل الحياة لواقع التشريع من بإقصائه وذلك ، وجل عز.. إليه

ال اإلس��المي الع�الم في األم�ور لمقاليد المغتص�بون : وه�ؤالء ويقولون يفقهون لحكمه رفضه يظهر من كل بهما يخ��اطبون ، والقتل القهر لغة إال . ويقولون اإلسالمية البالد في نصابها إلى األمور رد إلى ويدعو : وإذا أيضا إلى بالدعوة المسلمين تأمر أنها لوجدنا والسنة القرآن نصوص إلى رجعنا

على .. وتؤكد المنكر عن والنهي ب���المعروف .. وب���األمر وج���ل ع���ز الله وتغي��ير ال��دعوة نصر وس��ائل من .. وإن المنكر تغي��ير على العمل ضرورة )ال��روح إحي���اء على نعمل أن ويجب ، والنفس )الجه��اد( بالم��ال المنكر

، الح��اكمين تج��اه النفس��ية الهزيمة من المسلمون يتخلص الجهادية( كي الطريق في والس��ير والخنوع بالخضوع عنها يعبرون والتي ، وراءهم ومنالضالون! . معالمها يحدد التي

الواقع من ي���راه ما على الت���دليل الفريق ه���ذا ينسى وال إنهم ، أيض���ا الص�دام ع�دم على اعتمادها من اإلسالمية الحركة جنته الذي : ما يقولون

.. اإلسالميين تحركات يرصدون الطغاة هؤالء إن الظالمين؟! ، الحكام مع والمط��اردة واألذى التهم ب��أنواع عليها هجموا تربوي عمل ثمار رأوا وكلما

: مرتين )قوة( فنربح البغاة هؤالء نري أن الخير من .. أليس والتصفية ، والص��بر ، الش��جاعة على اإلس��المية الحركة أبن��اء ن��ربي: األولى. األيام قابل في األمة سفينة لقيادة تؤهلهم المعاني وهذه ، والتضحية وش��باب رج��ال فيحترم ، حساباته مراجعة على الخصم نرغم: الثانية

اإلسالمية الحركة . كثيرا ستكلفه مهاجمتهم أن يعلم ألنه ، عنه قسرا

74

في الق��وة استخدام أصحاب عن تذكر أن يمكن التي المعاني أبرز هذه. الداخلي الطاغوت مواجهة

ح��ول الح��وار إلى الحاجة ب��أمس اإلسالمية الساحة أن لنا يظهر والذي )ض�وابط إس�قاط .. بقصد وج�ل ع�ز الله ل�دين العمل النب�وة( في )منهج )منهج ومتغيراته( واس��تنباط بثوابته )الواقع الثابتة( على الشرعية المنهجفيه( . نعيش الذي العصر شروط ضمن أقطارنا ظروف في العمل

فيها الع��املين على نطرح أن علينا اإلسالمية الساحة حق من أن ونرى حي��اة من المرحلة ه��ذه التغيير( في في النبوة )منهج أنه نرى )مالمح( ما

: هي كبرى مراحل ثالث في نوجزها المالمح وهذه ، أمتنا : أساسية بصورة وتشمل ، والبناء التكوين : مرحلة أوال

الرئيسية التغيير الراشد( وسيلة )التيار الجماعة وبناء ، الفرد تكوين . وجل عز الله أنزله كما باإلسالم يؤمن الذي الجماهيري التيار وتكوين

. ذلك تحقيق أجل من التضحية من أللوان ويستعد ، حياة منهج به ويقبل ، فيها والته��اون ، خط��ورة وأكثرها ، المراحل أط��ول هي المرحلة وه��ذه

. األهداف تحقيق عن بالعاملين ويبتعد ، العمل مستقبل على بظالله يلقي ، القيادية والجماعة ، الف��رد غ��ير أخ��رى س��احات تش��مل المرحلة وه��ذه. فيها الكالم تفصيل محل هنا ليس ، الجماهيري والتيار

الجماعة تتج��اوز حين يك��ون وه��ذا: الجماعة بQQروز : مرحلة ثانيQQا من تملك بما المجتمع في وجودها .. وتف���رض والبن���اء التك���وين مرحلة

بها توقع أن المناوئة الق��وى على يص��عب .. بحيث وعددية نوعية إمكان��ات أه��داف مع متجاوبة األمة جم��اهير تك��ون حين يتم .. وه��ذا الكب��ير األذى

وحين ، المناس��بة وس��ائلها المرحلة .. ولهذه وعصرها عالمها في اإلسالم بالض��رورة ستصل الق��وي االجتم��اعي الحض��ور شروط الجماعة تستوفي

.  الثالثة المرحلة إلى العمل وصل إذا منها بد ال مرحلة وهي: التغيQQQQير : مرحلة ثالثQQQQا بح��دوث تقضي االجتم��اع . فس��نن مناس��بة نضج مرحلة إلى اإلس��المي

.. ومرحلة حي��اة منهج باإلس��الم تقبل ال ال��تي الق��وى مع الحسم مرحلة ، الجم��اهيري التي��ار ورائها ومن ، القيادية الجماعة أم��ام تضع قد الحسم

قد الوسائل .. وهذه األمة إلى السلطة تعيد التي الحسم وسائل من عددا.. .. أو )الجماهيرية( أو )السياسية( أو القوة تكون

بواقعية معها نتعامل أن يجب ذكرها على أتينا ال����تي المراحل وه����ذه المخلصون العاملون يحذر وأن ، وإيجابية وتن��أى جه��ادهم على تؤثر أمورا

: اآلتي بالذكر ونخص ، الكبرى اإلسالم أهداف تحقيق عن بهم الف��وقي )التنظ��ير من تع��الى الله إلى ال��داعون يح��ذر أن يجب-1

ش���رعية طريقة تحديد عن .. والع���اجز الواقع أبع���اد رؤية عن المنفصل

75

من الن��وع والزم��ان( فه��ذا المك��ان ش��روط في اإليج��ابي للتح��رك عملية .. ولكن اإلسالمية الحركة وشباب رجال عقول )مثالية( في يوجد التنظير

ليس فعل ردود عن��دهم وتحدث الواقع يصدمهم التجربة هؤالء يدخل حين. حميدة وبين تغييره المراد الواقع بين جسر )إقامة التنظير واجبات أهم من إن

تع��الى الله إلى ال�دعاة على أن يع��ني وه��ذا تحقيقها( ، يراد التي األهداف )الظ��روف المرحل��ة( وتتيحه )إنس��ان يقدمه ما جميع من يس��تفيدوا أن

على التغلب أجل من باس��تمرار مخطط��اتهم يط��وروا وأن المتغ��يرة( ،. الظروف وعقابيل اإلنسان عقبات

اإلسالمية الحركات الداخلي( في )العامل تحميل من الحذر يجب-2 .. يحمله أن يجب مما أك��بر المس��لمين أوض��اع عن المسؤولية من قسطا

الخارجي( . )العامل فيه يهمش الذي الوقت في عملية لممارسة طبيعية ش��روط توف��ير ض��رورة على بق��وة نؤكد إننا

النافع . والتقويم اإلسالمية الحركة الذاتي( في )النقد الذاتي( أو )التقويم عملية في ت��دخل أن يجب ال��تي العناصر جميع رؤية من يتمكن ال��ذي هو

االس��تغراق من نحذر . لذلك الحقيقي حجمه عنصر كل .. ويعطي التقويم تض��خيم إلى يق��ود الص��نيع ه��ذا ال��داخلي( ألن )العامل عن الح��ديث في

على يخفى .. وال الخارجي العامل أثر من التهوين وإلى ، الداخلي العامل اإلس��المي العمل ترصد ، جب��ارة إمكانات تملك عاتية قوى هناك أن عامل

العالج( . من خير )الوقاية بقاعدة .. وتعمل العامل يحمل��ون ك��انوا ال��دهر من حين اإلس��الميين على أتى لقد ، نعم

ك��ثرت .. فلما األه��داف تحقيق إلى الوص��ول ع��دم مس��ؤولية الخ��ارجي الداخلي العامل رؤية إلى يدعو من المسلمين في .. نهض المرة التجارب وض��رورية ص��حيحة ال��دعوة .. وهذه العوامل عن الح��ديث ك��ثرة أن .. إال اإلس���الميين من فئة نف���وس في أنشأ ، بم���رارة فيها والكتابة ، الداخلية أوجد .. وه��ذا الع��املين معظم بطفولة ش��عورا ، خاصة نفس��ية أوض��اعا. المعاصرة اإلسالمية الحركة في قطاعات داخل الثقة اهتزاز أثمرت

مخطط��ات ب��راثن في الوق��وع من اإلس��الم دعاة يحذر أن ويجب-3 للوص��ول يتوس��لون اإلسالم وأعداء .. فالظالمون اإلسالمي العمل تطويع

: فسح ذلك جملة .. ومن الن��اس من كث��ير على يخفى بما الهدف هذا إلى ش��به أو رس��مية مؤسسات نشاط في للمشاركة اإلسالميين أمام المجال

إلى الحكم أنظمة تس����عى المؤسس����ات ه����ذه طريق .. فعن رس����مية بعض تق��دم المؤسس��ات وهذه ، اإلسالمية الساحة خيوط ببعض اإلمساك

بفائ���دة وال���دعاة العلم أهل من النش���يطين بعض تقنع ال���تي الخ���دمات يجد ب�ذلك يرضى من فيها ي�دخل .. وحين المؤسس�ات ه��ذه في ال�دخول

76

النظام هذا مراعاة إلى تدفعه ، مكتوبة وال مرئية غير ، شروط أمام نفسهذاك! . أو

الع��ام بالنشاط يقبل اإلسالمي التيار بترك التطويع محاوالت تكون وقد .. االس��تبدادي الحكم نظ��ام بها يس��مح ال��تي السياسية القنوات خالل من

ك��انت أم ، جم��اعي أو ف��ردي ، إس��المي بعن��وان المش��اركة ك��انت س��واء. إسالمية غير بواجهة متسترة

بعض جر محاوالت من اإلسالمية الساحة تحذر ألن األوان آن وقد-4 بهم الفتك ساحات إلى فيها العاملين ع��املين إلى ض��ربات لتوجيه تمهي��دا

واألذى بالسجن إسالمية ساحة إثارة إلى تعمد األنظمة بعض . فإن آخرين الخروج إلى العاملين دفع بذلك تريد . وهي بالقتل وربما النفسية واإلهانة

( ، عز الله لدين العمل في )السننية عن مس��لمة فئة اس��تجابت فإذا وجل األنظمة .. فتس��تغلها واعية غير أفعال ردود منها .. صدرت اإلثارة لعوامل على بق��وة الضرب بضرورة منها والمستفيدين مؤيديها إقناع في الحاكمة

الن��اس عامة إقن��اع في تس��تغلها كما )المتطرفين( ، )اإلرهابيين( أو أيدي األنظمة وتحقق ، المغ��الين عنف على فعل رد هو إنما الس��لطة عنف بأن

كذلك هدفا اس��تفزاز على ال��رد طريقة حول اإلسالميون يختلف حين ثالثا الخالفات هذه .. وتأخذ الحاكمة السلطة فريق كل يعت��بر حين حادة صورا

باطل! . سواه ما .. وأن واألصح الصحيح هو اختياره أنر-5 الف��رد ل��دى الجهادية النفس��ية )تحطيم من الح��ذر بوجوب ونذك

باس��تعداد تنحصر ال الجهادية والنفس��ية المس��لمة( ، الجماعة أو المس��لم : )ارتب��اط بها نع��ني وإنما ، عليه ذلك وج��وب عند الس��الح لحمل الف��رد

أفضل فهم إلى يدفعه مص��ير ارتب��اط إليه وبال��دعوة باإلس��الم المس��لم .. حد عند يقف فال باس��تمرار أكمل .. وعمل وللواقع .. لإلسالم باستمرار

قض�ية أجل من مش�روعة ووس�يلة ش�رعية رؤية وفق يملك ما كل ويقدم المك��ان في يتح�رك .. فهو وزمانه مكانه في اإلسالم واجب��ات مستحض�را

الزمان( . .. وخارجها المسلمين بالد .. داخل وجل عز الله لدين المعادية والقوى

تسعى سعيا عنه نع��بر الجه��اد( ال��ذي )روح الجتثاث حثيثا ب)االنتماء أحيان��ا( ، ع��ز الله ل��دين ال��واعي وأس��اليب وس��ائل من تملك الشر وق��وى وج��ل .. ونض��رب الكث��ير الش��يء والتح��وير والتأثير التخدير نغمة ذلك على مثال

أنزله كما اإلس��الم فق�دم ؛ بص�يرة على الله إلى دعا من )التط�رف( فكل وس��ائل .. وتق��وم ذلك ونحو ب�التطرف ي�رمى كام�ل( ، حياة )نظام تعالى

مضايقات يرافقها .. وقد وتكرارها وبثها النغمة هذه بتوزيع وغيرها اإلعالم الش��عور الع��املين بعض إلى يتس��رب وغيرها الدعاية .. وبت��أثير مدروسة

.. االته��ام ه��ذا عنهم تنفي طريقة في ه��ؤالء .. ويفكر متطرف��ون ب��أنهم يتركون فتراهم يب��دأ )تطرف��ا( .. وب��ذلك الظالمون يراها مشروعة أعماال

77

نفس��يتهم من المس��لك ه��ذا وين��ال ال��دعاة ه��ؤالء حياة في االنحراف خط في يظه��رهم ما كل عن البعد على سيحرص��ون ألنهم ، التغييرية الجهادية

)متطرفين(! . المعادين أعين:L

ض��رورة إلى اإلس��المية الس��احة لواقع الم��وجز العرض هذا من نخلص( وجمع ع��ز الله إلى ال��دعوة في النبوة )منهج إلى التعرف القل��وب وج��ل وإدراك ، لإلس��الم أعمق فهم إلى ي��دفعنا ال��ذي هو .. وه��ذا عليه والجهود

الشر بق��وى أدق ومعرفة ، العصر هذا ظروف في المسلمين لواقع أوسع ال��دعاة أم��ام الطريق ين��ير ب��دوره .. وه��ذا والص��غيرة الكب��يرة والطغي��ان الله يحب كما اإلس��المي بواجبه القي��ام إلى الظ��امئ والش��باب الصادقين

. تعالى الله بإذن المنشود التغيير يكون .. وبذلك وجل عز اتبعني ومن أنا بصيرة على الله إلى أدعو سبيلي هذه قل

[ 108]يوسف: المشركين من أنا وما الله وسبحان ذا وأنQQراطي ه QQتقيما ص QQاتبعوه مسQQوا وال فQQبل تتبع QQالس

ق اكم ذلكم سبيله عن بكم فتفر ]األنع��ام: تتقQQون لعلكم به وص153 ] ا سبيله في يقاتلون الذين يحب الله إن ف QQأنهم صQQان كQQبني

[ 4]الصف: مرصوص ... عزيز لقوي الله إن ينصره من الله ولينصرن :[40]الحج

. :::LLL

الجهود اجتماع إلى السبيل

فكرية معركة غم�ار األرض من مك��ان كل في المس�لم الشباب يخوض تحديد مس���ألة في اإلس���المية الس���احة اختالف س���ببها ، ض���ارية حركية

طريقة اختي��ار وفي ، العصر ه��ذا في المس��لمين تواجه ال��تي التح��ديات. لمواجهتها التحرك

: .. فيرون اإلسالمي العالم إلى ينظرون فالشباب .. تعQQالى الله أنQQزل ما بغير تحكم طاغوتية حكم أنظمة-1

وس���ائل بش���تى قبوله إلى وت���دعوهم ، الن���اس أعين في باطلها وت���زين فيها تس��ير التي السبل رفض لمن الويل كل .. والويل والترغيب الترهيب

األنظمة! تلك

78

2- عند من به المQQوحى اإلسQQالم تفقه ال غالبيتها وشQQعوبا فهي ، ولها بها ي��راد وغفلتها- ما جهلها -لفرط تدرك وال.. وجل عز الله

إلى يق��وده من خلف يس��ير كما المس��لخ إلى الج��زار خلف يسير كالقطيعتمييز! دون المرعى

مق��دمتها -وفي القائمة األوض��اع فس��اد ت��درك ال��تي القلة أما في يس��لكون الم��دركين هؤالء معظم وأجهزته- فإن الحكم فساد

: بقوله القرضاوي يوسف الشيخ عنها عبر طريقة حياتهم وفي السكون في : السعادة قالوا

الخمQQQQQQQQQود وفي الخمQQQQQQQQQول

عيش ال األهل بين العيش فيوالطريد المهQQQQQQQQQQQQQQQQQQاجر

دعة في الركب خلف المشQي فيوئيQد خطو وفي

فال يقQQQال كما تقQQQول أن فيردود وال اعQQQQQQQQQQQQQQQQQQQتراض

وأن القطيQع مع تسQQQQQQQير أن فيتقQQQQQQQQQQQQQQQود وال تقQQQQQQQQQQQQQQQاد

: عQQاش وال لكل تصيح أن فيالمجيQد عهQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQدكم

.. والمسQلمين اإلسالم أعداء ينفذها رهيبة ومخططات-3 العق��ول على س��يطرتهم ف��رض إلى خاللها من .. ويس��عون نه��ارا جه��ارا

حقق��وا .. وقد واألرض واالقتصاد والسياسة واالجتماع والقلوب من كث��يرا.  مآربهم

.. م��وطن اإلس��المية الس��احة إلى أخرى نظرة المسلم الشباب وينظر من ي��راه لما وكيانه ف��ؤاده في الحس��رة .. فتس��ري الرج��اء ومعقد األمل: فيرى ينظر .. إنه وتناحر فرقة1- والس��عي التح��ديات لمواجهة اخت��ار لإلس��الم الع��املين من فريقا الحكم في حاكم نظام مشاركة في .. الدخول اإلسالم أهداف تحقيق إلى

. ذلك ( .. ونحوالوطنية المصلحة) شعار تحت

79

النظ��ام تجعل ه��ذه طريقته أن الفريق ه��ذا وي��رى ج��انب من مطمئن��ا .. وه��ذا س��لطة طالب ال رس��الة حملة أنهم له ي��برهنون )اإلس��الميين( إذ

بالدعوة فتصل اإلسالمية الحركة أمام المجال فسح إلى يؤدي كبير كسب من الحركة ضرب .. وتجعل األنصار .. وتكسب الناس من كبير قطاع إلى النظام قبل . عسيرا أمرا

صنيعهم يرون وهؤالء متقدمة .. وخط��وة المعاص��رة التجارب في فتحااإلسالمي! العمل في التقليدي األسلوب تجاوزت

2- .. وب��ات الخصوم تصنيف إلى عمد آخر وفريقا بمس��المة مقتنع��ا (اليسQQQار) وأح���زاب حكم أنظمة ( ضداليمين) وأح���زاب حكم أنظمة ، المتصارعة القوى بين الموجودة التناقضات من االستفادة ضرورة بحجة

جميع اإلس����المية الحركة على نس����تعدي أن الحكمة من ليس أنه وبحجة ( أقلاليمين) أن .. وبحجة لها المخالفة االتجاهات ( !اليسار) من شرا باطل عن الس��كوت األقل على )المس��المة( تع��ني أن ه��ؤالء وي��درك

المج��االت بعض في معه التع��اون إلى وص��لوا .. وربما المه��ادن الج��انب النية! حسن عن تعبيرا

3- وفريقا عقد إلى الطاغوت مع المعركة بضراوة شعوره دفعه ثالثا ه��ؤالء .. ويعت��بر مشتركة أهداف لتحقيق إسالمية غير قوى مع التحالفات

عملهم نص��را الس��يرة من الح��وادث يحش��دون .. وت��راهم لإلس��الم كب��يراعملهم! لتسويغ المسلمين وتاريخ

4- وفريق��ا لم ألنها ، معاص��رة لغة تعد )التربي��ة( لم أن رأى رابع��ا )الس��الح( لغة أن ه��ؤالء .. ورأى المفروضة التح��ديات مواجهة في تصمد

كفيلة .. وهي العصر هذا في الخصوم يفهمها التي الوحيدة اللغة هي أيضا. بواجبهم القيام إلى ودفعهم المسلمين طاقات بتفجير

مراحل من مرحلة في وس��يلة يك��ون قد )الس��الح( -ال��ذي ه��ؤالء حمل جميع وعلى عليهم آثارها .. انعكست مري��رة تج��ارب التغي��ير- وخاض��وا

العاملين!5- وفريقا )البدعة( من أكبر قضية المسلمين حياة في ير لم خامسا

إلى يلتفت��وا ولم القديمة الب��دع -عملي��ا- على البدعة مع��نى ه��ؤالء وقصر فسادا المسلمين وحياة وقلوب عقول في عاثت التي ، الجديدة الضالالت -ب��زعمهم- للبركة الن��اس بعض اتخ��ذه قبر في تتمثل ال الضالالت .. وهذه

واالش����تراكية كالعلمانية الواف����دة بال����دعوات تتمثل .. وإنما ذلك ونحو أشد وهي ، والرأسمالية . القديمة البدع من فتكا

6- وفريق��ا ، السياس��ية الس��احة على اهتمامه ج��ل قصر سادس��ا بح��ل .. كفيل بها المسموح األقنية خالل من السياسي العمل أن العتقادهالمسلمين! معضالت

80

7- وفريقا ولكن ص��واب .. فيها ال��ذكر آنفة المسالك أن أدرك سابعا في الخ��اص منهجه لإلس��الم أن .. وأيقن واضح خطأ .. وفيها إبانه غير في

يح��ددوه أن الع��املين على ويجب ، التح��ديات مواجهة وفي التغي��ير عملية .. مراحله من مرحلة كل تك��اليف ل��دفع يس��تعدوا .. وأن به يل��تزموا وأن

الظ��روف( )االستعجال( و)ض��غط يدفعنا أن ينبغي ال أنه الفريق هذا ورأى األهداف عن ويبعد ، الجهود : يضيع المراحل .. فحرق المراحل حرق إلى

ويف�رز ، الن��اس أعين في وج�ل ع��ز الله دع��وة ويميع ، في فتاكة أمراض�ا. والسلوك القلوب

وكيد الخص��وم ع��داوة عليه تجمع ال��رأي ه��ذا أص��الة أن في ريب وال )الجه��ل( ومحاص��رته منه النيل من التمكين في .. يس��اعدهم المستغلين

ص���فوف )الحزبي���ة( في داء .. وانتش���ار المس���لمين عامة ل���دى القاتل. العاملين الفج��ة( و)النظ�رة )التج�ارب ن�ار ك�وتهم -وقد ال�رأي ه��ذا حملة وعلى س��بيل بي��ان أمانة تبعة يتحمل��وا الواق��ع(- أن وإلى اإلس��الم إلى الجزئية .. وج��ل ع��ز الله أنزله كما باإلس��الم العلم من م��تين أساس على الخالص .. العالم بها يمر التي المرحلة ظروف في المسلمين لواقع عميق وإدراك

كل الحرص .. مع مراحله على يصبروا وأن ، السبيل يسلكوا أن عليهم ثم ال��تي المتقلبة القاس��ية الظ��روف خضم في عليه االستقامة على الحرص ، مدروسة غير تصرفات إلى الفعل بردود فيندفعون ، كثيرين على تضغط

خط��ير مس��لك .. وه��ذا لتصرفاتهم مسوغات عن يبحثون ثم ، فيتورطون الص��وت نرفع .. وهنا منها المخ��رج يص��عب مركبة أخطاء إلى يؤدي عالي��ا

إلى اإلسQQالمي الحقل في العQQاملين قلوبنا أعمQQاق من داعين أهلية بغير اجتهاد في يدخلوا وأال ، اإلخالص مع الصواب توفير

.. وإنه معه من وهلك .. فهلك مقاتله أص����يبت علم بغ����ير اجتهد فمن.. .. إن اإلس��المي العمل س��احة فق��ه( في غ��ير من )الفقه��اء ك��ثرة ليؤلمنا رب��وع في المس��يطر التن��ازع في األساس��ية األس��باب أحد يمثل��ون ه��ؤالء

تق��ارب أو وح��دة عن تس��فر ال��داء ه��ذا معالجة .. وإن اإلس��المية الساحة المخلص��ين العاملين لتقارب متينة أسس بتوفير كفيلة .. وهذه التصورات

االتف��اق يت��وفر لم .. وما بالواجب القيام أجل من والقلوب الجهود وتالقي .. الراهنة األوض��اع ظ��روف في والعمل التح��رك وكيفية الواقع فهم على في لها رص��يد ال كلم��ات يبقى اإلس��المي العمل وحدة عن حديث كل فإن. وتباينها التصورات تعدد واقع

:::LLL

النجاح!! أسباب وفروا

81

تربو م��دة وظ��روف ص��روف وبينه بي��ني باعدت كريم عزيز بأخ التقيت فاج��أني ح��تى علي س��المه من يف��رغ ك��اد .. !! وما عاما عش��رين على

: بسؤال بها نمر ال��تي التجارب اإلسالميين نحن ندرس ال .. لماذا الكريم أخي يا

عشناها؟! التي المراحل نقوم ال ؟! ولم بع��د مس��تعدة ليست اإلس��المية الس��احة أن إلى ج��وابي في وجنحت

ذلك تفسر .. ألنها والتقويم والنقد للحوار غمزا .. وخاصة وج��دال وتجريحاالناس! . من مسمع على ومواقفها أعمالها نوقشت إذا

: يؤرقه بسؤال علي انهال جوابي وجهة أدرك فلما -كما الواعية اإلس��المية القي��ادات ك��انت .. ف��أين ك��ذلك األمر ك��ان إذا

يقف لم½ ؟! .. لم والنكب��ات الك��وارث إرهاص��ات ظه��رت لنا- حين صورت؟! الحوادث مواجهة في األقوم السبيل مبينين هؤالء .. الرج��ال م��واهب تق��دير في نخطئ أننا في رأيي عن أفصح كدت وما

والفروع األصول في المتعمق الفقيه يكون أن يشترط ال إذ لجنود .. قائدا المف��وه الخطيب وال ، عص��رنا ظروف في الدعوة .. سياس��يا وال ، محنك��ا الناجح المربي .. مفكرا : مر بسؤال علي هجم .. حتى منظرا ب�دور القي�ام .. عن .. الع��اجزون ال�دعوة س�فينة قي��ادة إلى يتقدم ولم المس��ائل عن يجيب��ون الجهال( ال��ذين )الرؤوس هؤالء يشبه . أال ؟ الربان

؟! ويضلون فيضلون علم بغير في اآلن وتقع وقعت ال��تي األخط��اء تس��ويغ إلى الج��واب في وذهبت

العمل قي��ادة في كان المرحلة( سواء )إنسان بمستوى اإلسالمية الساحة قاعدته في أم الجم��اعي العمل قمة من ت��أتي ال الض��وابط أن .. مؤك��دا

ب��العلم األف��راد يتمتع حين .. وذلك القاع��دة عن تص��در .. وإنما فحسب. بالمسؤولية والشعور والشجاعة والوعي

: سائال الحد هذا عند قاطعني االختي����ارات بين قي����اديين ن����اس تخبط لي تفسر أن تس����تطيع فهل

اإلس��المية بالدنا في القائمة السياسية األوضاع مع التعامل عند المتناقضة جريمة التغي��ير عملية في الس��الح حمل يرون أيام -مثال- قبل ؟! . فتراهم

.. وي��ذكرون تغتفر ال تل��زمهم كث��يرة أس��بابا هم ثم ، االختي��ار به��ذا ش��رعا ويحرض��ون ، االتج��اه ه��ذا في وينش��طون ، الس��الح حمل يتبن��ون أنفسهم

حين بعد أنفس����هم هم . ثم يتغ����ير لم الواقع أن مع ، ذلك على الن����اسالسالح!!. بحمل ينددون على واضح مس���بق اتف���اق دون نعمل أننا في تكمن : المش���كلة قلت به يل�تزم .. وأن والص�غير الكب��ير عليه يتربى أن يجب العمل( الذي )منهج

82

المواقف تتعدد وال اآلراء تضطرب .. ال حوادث فاجأتنا إذا .. بحيث الجميعالتنوع( . )اختالف حدود في تبقى التضاد( بل )اختالف درجة إلى

العمل( ؟ )منهج عندك يعني وما: سأل وهنا واالقتصادية السياسية األوضاع مع التعامل )طريقة بذلك : أعني أجبت

الحي��اة وإقامة تغييرها بقصد بالدنا في الي��وم القائمة وغيرها واالجتماعية ه���ذا من الله إلى ال���دعوة راية وحمل ، اإلس���المي والحكم اإلس���المية

تك��ون كيف الحق دعاة عرف إذا إال تحديده يمكن ال األمر الموقع( .. وهذا فيه تؤثر التي القوى وما ، الواقع هذا تأثيرا تحتل ال��تي والق��وى ، أساس��يا

، .. إلخ فكرية أم ، اقتصادية أم دينية أم سياسية كانت سواء ؟ ثانويا مكانا إلى الش��رعي الس��بيل ما ثم ؟ قطر كل بها يتم��يز ال��تي الخصوصيات وما

؟ الواقع هذا تغيير على معرفتها تق��وم أن يجب ، أذك��ره لم مما ، وغيرها المس��ائل وه��ذه. انطباعات على وليس دراسات وج��وب في معي متفق .. ف��أنت خ��يرا الله : ج��زاك بارتي��اح أخي ق��ال واالس��تعجال االرتج��ال .. وأن اإلس��المي العمل )الس��ننية( في اعتم��اد. المسلمين معشر نحن مآسينا وراء يقفون العاجز والفهم

:L ل��دى األمل خيب��ات عن يع��بر ألنه العفوي الحوار هذا نقلت فقد: وبعد

من أك��ثر في وقعت ال��تي الناضجة غير التجارب بسبب ؛ الشباب من كثير .. ويطرح اإلسالمية بالدنا في قطر تظهر أن ينبغي ال��تي القضايا من عددا

تغي��ير منهج تتب��نى التي ، اإلسالمية والحركات الجماعات حياة في واضحة ه��ذه مقدمة .. وفي البالد وخ�ربت العب��اد أفس�دت التي الفاسدة األوضاع: القضايا عمل( يقوم ب)منهج االلتزام على اإلسالمي الجهد يقوم أن : ينبغي أوال

.. والعصر للع����الم دقيق فهم .. وعلى الش����رعي للنص عميق فقه على ضروري المنهج .. وهذا القائم الواقع مع التعامل قواعد خاللهما من تتحدد. وتقويمه العمل لضبط

يفتك ما أك��ثر أن يدرك فإنه داخلها من اإلسالمية الساحة يراقب والذي: أمور ثالثة اإلسالمي بالجهد

)مزاجية سيطرة-1 .. على فردية قي��ادة تك��ون ما القيادة( .. وغالبا.. والتوجهات القرار

وغ��ير مدروسة غ��ير تصرفات وراء الجماعي العمل قواعد اندفاع-2 ، الخص��وم من بتح��ريض إما ؛ تثور التي األزمات وقت .. وخاصة مسؤولة

، الحم��اس بهم يس��تبد أن��اس من طائشة بتص��رفات أو تض��غط ما وكث��يرا

83

تراه ما تترك بهذه .. وإذا القيادة على بغليانها القاعدة .. وتستجيب صوابااالنفعال!! لصيحات

التي المغ����االة-3 العمل من يمنع قيد إلى تتح����ول ب)العقالنية(�� . .. إلخ وقتها في والتضحيات حينه في اإلقدام .. ويخنق بالواجب

ه��ذا ف��إن ، األف��راد عليه )منهج( وت��ربى على الجماعي العمل قام فإذا العاملين يجنب . العثرات من كثيرا

لقيادتها الجماعي العمل قواعد تختار أن : ينبغي ثانيا ربانيين( ، )أناسا.. النوازل في االجتهاد على قدرة مع بالمنهج .. يلتزمون مناسب وبعدد

.. ألبنائها الش��رعي ب��التكوين اإلس��المية الحركة تهتم أن : يجب ثالثQQا واألخالقية العلمية بالضوابط صاحبه يزود الذي هو الشرعي التكوين وهذا

.. بالمس���ؤولية والش���عور والش���جاعة ب���الوعي التحلي على .. ويحمله من وإن .. أال كث��يرين عند مدلوله يفقد الشرعي( ك��اد )التكوين ومصطلح

: للمسلم الشرعي التكوين في توفره ضرورة على ننبه ما جملة. اإليماني التكوين-. األخالقي والتكوين-. الشعائر إقامة على والتربية-. واألحياء الحياة مع اإليجابي التعامل وتكوين-

)مؤسس��ات( )لج��ان( أو الجم��اعي العمل في يت��وفر أن : ينبغي رابعا. المناسب الوقت في العمل مسيرة وتصويب التقويم على القدرة تملك

:L المع��اني ه��ذه وج��ل ع��ز الله إلى ال��دعاة ي��درك أن في كبير أملي وإن يؤهل������وا أن .. وعليهم الرج������اء معقد هم أمتنا ليل في .. ألنهم وغيرها

.. وعسى اله��دى إلى البش��رية .. وقيادة الحق إلى خطاها لقيادة أنفسهم هذا نرى أن واقعا . وجل عز الله بإذن قريبا ... أقدامكم ويثبت ينصركم الله تنصروا إن :[ .7]محمد

:::LLL

الله إلى الدعوة في الواقعية

ت��تردد .. كلمة الواقعية ت��اريخ من الحقبة ه��ذه في األلس��نة على كث��يرا دالالت لها يك��ون مص��طلحات إلى تتح��ول حين .. والكلم��ات المس��لمين

يفرزها متع��ددة بمص��ادر تتأثر الدالالت .. وهذه بها يتحدث من عند عميقة ه���ذه من )الواقعي���ة( واحد .. ومص���طلح والمك���ان والزم���ان اإلنس���ان

84

تحمل أض��حت ال��تي المص��طلحات عمق��ا فكري��ا . عص��رنا في وس��لوكيا: ذلك لنا يوضح األمثلة وضرب

ما تحرير واجب أمام تضعنا اإلسالمية األرض إلى واعية نظرة إن-1 الح��ديث تركنا إذا ولكن ، كث��يرة الض��ائعة .. واألراضي منها األع��داء احتل وأتينا ، المس��لمين قبل من والمنس��ية المغتص��بة اإلس��المية األراضي عن .. فعلى عجبا لرأينا فلس�������طين كقض�������ية الحية آالمنا عن الكالم إلى

.. ولكن واالستس��الم والي��أس اإلحب��اط رائحة تف��وح الرس��مي المس��توى ه��زائمهم تفس��ير إلى ويعم��دون ب��ذلك يع��ترفون ال ب��أمرهم الح��اكمين روح األمة في يبثون الواقعية وباسم ب)الواقعية(� ، واستسالمهم وخنوعهم

!! . والضياع والهزيمة التخاذل ، أرض��نا بض��ياع : القب��ول تعني هؤالء قاموس )الواقعية( في وأصبحت ألمريكا والس���جود والرك���وع ، فلس���طيننا في يه���ود بدولة واالع���تراف

هو .. وه��ذا مص��ائرنا في الي��وم المتحكمة الق��وى من وغيرهما وإس��رائيل!! . والحضاري العقدي السقوط

:L ومناهجها ونظمها فكرها تس��تمد حكم أنظمة اإلسالمية بالدنا في-2 الش����عوب على تس����يطر دول تتبناها ال����تي واألنظمة الفلس����فات من

الفكرية والم��ذاهب الفلس��فات .. وه��ذه بمق��دراتها وتعبث المستض��عفة. المسلمين عن غريبة

جميع تقيم أن اإلس���المي الع���الم في الحاكمة األنظمة واس���تطاعت البطش وس��ائل من .. وملكت إس��المية غ��ير أسس على األمة مؤسسات

عن الط��رف وغض الحق بي��ان عن الس��كوت إلى كث��يرين دفع ما والفتك. والباطل الظلم إلى األم��ور وإع��ادة الفاس��دة األوض��اع تص��حيح إلى ي��دعو من قام فإذا .. ف��إن ال��دخيل الفكر أم��ام وثب��ات بصالبة الوقوف وإلى ، نصابها أص��واتا

ومن ، ال����دين ه����ذا إلى المنتمين ص����فوف من تنبعث وعالية كث����يرة النفس وض��بط باله��دوء التغي��ير إلى ال��دعاة تناشد ، الدينية المؤسس��ات

.. فالحك��ام واقع��يين : لنكن .. ويقول��ون الط��اغوت مواجهة عن والبعد العين تقابل .. وهل ضعفاء ونحن ظلمة ؟! مخرزا

كل عن والبعد ، والسكون ، : السكوت تعني هؤالء عرف في فالواقعية ص��ورة تش��ويه إلى تؤدي الواقعية .. وهذه المستبد الظالم الحاكم يثير ما

: الناش��ئة األجي��ال إلى يق��دم .. ألنه األجي��ال أعين في العظيم اإلس��الم يغ��رس المس��لك .. وهذا وأخالقا ، تعبدية وشعائر ، القلب في ميتة عقيدة

.. وه��ذه الحقيقة يع��رف لمن والس��لوكي النفسي التك��وين في التن��اقض. مأساة

:L

85

كة عنده من على يخفى وال -3 يرى أن والسنة بالقرآن علم من مس½ ع��ز الله عند من به الم��وحى اإلس��الم عن المس��لمين عامة انحراف أبعاد

ب)روح )العقالني��ة( وتس��وغ ش��عار تحمل كث��يرة انحراف��ات .. وأن وج��ل. االجتماعية والعالقات االقتصادية المعامالت تحكم العصر( التي

ال��تي االقتص��ادية األعم��ال محاربة إلى ي��دعو مخلص ص��وت ارتفع فإذا يحرمها التي االجتماعية والعادات العالقات هجر وإلى ، الحرام على تقوم

الن���اس من كث���ير الداعية مواجهة إلى ينهض .. فإنه اإلس���الم يكرهها أو وفي ، إخالصه وربما ، وفهمه عقله من تن���ال ال���تي التهم ب���أنواع يرمونه عرض في ويرغبون العلم إلى ينتسبون رجال المعترضين المنكرين هؤالء

.. العصر روح تناسب واجتماعية واقتص�ادية سياس�ية ص�ورة في اإلس��الم أن .. وعلينا واإلنس��ان الزم��ان تغ��ير .. لقد واقع��يين ه��ؤالء: لنكن ويق��ول

. عنه تبعدهم وال فيه تحببهم صورة في األجيال إلى اإلسالم نقدم الله أن��زل ما ببعض : األخذ تعني الناس من كثير عند فالواقعية

عنه الس��كوت أو )مع��روف( ، )للمنك��ر( بأنه واالع��تراف ، تع��الى أذكر المقام هذا .. وفي ينفرهم هذا ألن ، للناس بيانه وعدم أبياتا

من عليه هي ما ونت��ائج اإلس��المية الشعوب حال تصور الشعر من للش��اعر األبي��ات .. وه��ذه اإلس��الم تع��اليم من عملي نفسي واقع: األعظمي وليد

لطفك رب ياأخQQQذت قد باإلسQQQQالم

أمQم وأصQQQQQQQQQQQبحتقاطبQة اإلسQQQQQQQQQالم

الكفر تسQQQQQQQQQQQتبدلأسQQQQQفا وا باإليمQQQQان

الطيش بها أودىفQQQانمحقت واللQQQذات دواعي وغادرتهQا

أجمعQQQQQQQQQQQها المجQد لي فقل وعر والمجديسQQQQQQQQQQQQلكه : كيف للعليا ينهض وكيف

؟! ضعQQQQQQQQQQQQQQQة أخو رشQد أخQو فينا قام ما

لينصQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQحنا خيQQر إلى دعانQا وإن

ومكرمQة

عQQQQQQQQQQQروة أهله منتنفصQQQQQQQQم اإلخالص

بسQQQQيما األنQQQQام بينتتسQQQQQQQQم الQQQQQQQذل السQم وتشQQQرب ظنQQا

دسQQQQQQQQQQQQQQQQQQQم أنه الشQQQQQQQQQQQجاعة منها

والكQQQQرم واإلقQQQQدام شQQQQكوك وسQQQQاورتها

الظلم دونها عنQQQQQQQQده يكن لم من

قQQQQQQدم وال سQQQQQQاق إلى يدعQو وكيف

متهم اإلصQQQQQQQQQQQQالح ظنQQQQون وهQQQQاجت إال

تتهQQQQQQQم السQQQQQQQوء أخQQQQرى غايQة لQه قلناالغنQQQQQQQQQQQQQQQQQم هي

86

الحQق ضQQQQQQQQQQQيعة يابلQد في واإلنصQQQQQQاف

هQQQامش على عشQQQQناهQQQQدى بغQQQQير الQQQQدنيا الليQل كظالم خالئQق

يرهQا من

عين الرذيلQة فيهفQQQQQQQم والفسQQQQQQQاد

وال عQرب ال للرزيQة ياعجم هQQQQذي بأمثQQQQال يقل

األمQQQQQQQQQQQQQم تمسQخ

:Lوبيان خالصة

وتعيث ، المسلمين أرض من أجزاء تغتصب األرض في الشر قوى إن بمقدراتهم عليهم يض��رب ال��ذي الواقع األمر بقب��ول تط��البهم ثم ، فس��ادا

إلى بهم الظلم ق��وى انتقلت مهين بوضع رض��وا .. وكلما والمس��كنة الذلة ال يائسة مستسلمة اإلسالمي عالمنا في الحكم . وأنظمة مهانة أكثر وضع

تحرك هي بل ، الغ��ربي االس��تغالل أخطبوط من التخلص سبيل في ساكنا تزداد يكتفي .. وال الك��برى القوى سياسة أحضان في ارتماء يوم بعد يوما

يس��لك أن يريد ش��عبي تح��رك أي ويح��اربون يمنعون بل ، بذلك الحاكمون )الواقعي���ة( . وفي ش���عار تحت ذلك كل يفعل���ون وهم ، التح���رر طريق وجد ولربما ، ويصنع صنع -بزعمه- ما ليسوغ اإلسالم إلى يلجأ من الحكام

يفعله ما ص���واب على الت���دليل في يعتسف من الرس���ميين العلم���اء في!! . المنهزمون ك��انت .. ف��إذا أس��مائها بغ��ير األمور تسمى أن يرفض العظيم واإلسالم

الكرامة وتمريغ ، الحق��وق عن والتن��ازل ، بالظلم : الرضى تعني الواقعية الرفض كل مرفوضة الواقعية هذه .. فإن شيء كل في والتبعية ، بالرغام ، المهين الواقع على ب�الثورة المس�لمين يط��الب ال�ذي ، اإلسالم بموازين تحرير أجل من والحي���اة واإلنس���ان الك���ون في الله س���نن وفق وبالعمل العناوين عن النظر .. بصرف والطغيان والظلم الخرافة قيود من اإلنسان. البغاة الطغاة يرفعها التي الخادعة

:L انزعاجها تب��دي ، اليوم المسلمين تحكم التي الجائرة الحكم وأنظمة ب��أن اإلس��الم دع��اة وتط��الب ، وج��ل ع��ز الله دين إلى الع��ودة ب��وادر من

)تغي��ير( الواقع فك��رة عن : التخلي ب��ذلك ويقص��دون ، واقع��يين يكون��وا القن��وات خالل من بالعمل وذلك ، القائمة )ترقي��ع( األوض�اع فك��رة لصالح

!! . األنظمة بها تسمح التي الله إلى الدعاة يدرك أن ونحب : هامة أمورا

ش����املة( وليست )تغييرية العصر ه����ذا في المس����لم مهمة إن-1. اإلسالم هدي غير عن تصدر األمة مؤسسات جميع جزئية( ألن )إصالحية

87

من الواقع في يت��وفر مما يس��تفيد أن المس��لم ي��أمر اإلس��الم إن-2 يش��كل ال أن بش��رط .. ولكن الشر وت��دفع الجهد ت��وفر وإمكانات شروط

والخطورة الدقة غاية في مسألة .. وهذه والحركة الفكر )قيدا( على ذلك االختي����ارات ت����أثير لطبيعة عميق وإدراك ش����رعي فقه إلى وتحت����اج ،

االستقامة وعلى ، والجماعات األفراد تكوين على العمل ومنهج التنظيمية. األهداف عن االنحراف أو

يس��مح ال التي الواجبات على بالتعرف مطالبون الدعاة إن-3 يتحمل��وا .. وأن تحقيقها ش��روط توف��ير على .. وبالعمل بها الفاسد الواقع

. ذلك تكاليف لها فيه واالس����تقامة ، وتأثيراته ض����غطه الج����اهلي للواقع .. إن نعم

يصح ال .. ولكن تكاليفها الظ��روف- ك��انت -مهما المس��لم ي��تربى أن أب��دا لكم كQQانت قQQد : تع��الى الله .. يقول الجاهلي الواقع مع التفاهم على

بQQرآء إنا لقومهم قالوا إذ معه والذين إبراهيم في حسنة أسوةا منكم وبينكم بيننا وبQQدا بكم كفرنا الله دون من تعبQQدون ومم

[ .4 ]الممتحنة:... وحده بالله تؤمنوا حتى أبدا والبغضاء العداوة:L

الناس جهاالت من بكثير اإلسالم حقائق فيه اختلطت زمان في ونحن من .. وكث��ير العقالنية ش��عار ورفعت ال��دين ث��وب لبست ال��تي وع��اداتهم

.. والتطرف . بالتشدد التطهر وإلى الخير إلى يدعوهم من يتهمون الناس التعامل )الواقعي��ة( في إلى ي��دعو صوت يرتفع الشاذة الظروف هذه في.. العصر ظروف في الناس مع

تع���ني ال .. والواقعية واقع���يين يكون���وا أن الص���ادقين ال���دعاة وعلى على ن��ربت أن تع��ني ال ك��انت- . كما -مهما اإلنس��ان أخطاء عن السكوت إلى الداعية ت��دفع ال��تي هي . فالواقعية لهم نس��وغها وأن الن��اس شهوات . اإلنساني وجوده غاية تحقيق إلى وإرشاده اإلنسان إنسانية على الحفاظ

: وبعد وفق ، اإلس��الم أهداف إلى السبيل المسلمون يسلك أن هي فالواقعية

ما الوسائل من يتخذوا .. وأن وجل عز الله لدين العمل في اإلسالم منهج ص��راع .. وهو والباطل الحق بين المواجهة مراحل من مرحلة كل يناسب

ش��عارات تخدعهم .. ال دائما الحق مع يبقوا أن المسلمين .. وعلى يهدأ ال أه��دافهم إلى يس��يروا .. وأن الطغ��اة كيد ع��زيمتهم من ين��ال وال ، مضللة

: مرددين وجل عز بالله مستعينين ...أخطأنا أو نسينا إن تؤاخذنا ال ربنا

قبلنا من الذين على حملته كما إصرا علينا تحمل وال ربنالنا وال ربنا به لنا طاقة ال ما تحم

88

وارحمنا لنا واغفر عنا واعف ½ت نا مو½النا أن ½صر½ ¸ على فان ½قو½م ½كافرين ال [ .286]البقرة: ال

:::LLL

89

الخطأ من الخوف

فيه .. ط��رحت ال��دعوة وش��باب الفكر أهل من نخبة ض��م لقاء حضرت )العمومي��ات( من اإلس��المي بالعمل الخ��روج أصحابها )مشروعات( يروم

س��نوات انص��رمت فقد )الواق��ع( ، )الش��عار( إلى ومن )التحدي��د( ، إلى األعم��ال( في )االرتج��ال مخ��اطر عن بالحديث مشغولون ونحن وسنوات

الحاضر هم��وم ببعض والعمل( و)االشتغال واالهتمام الفهم في و)الجزئية تهيئة في الكب��ير والتقص��ير ، المس��تقبل إلى البص��ير النظر فق��دان مع

في البعيد أثرها لها يك��ون جليلة بأعم��ال القي��ام أجل من أفضل ظ��روفالتغيير( . عملية

اإلجم��اع وكان تخطيط على يس��اعد ما كل تب��ني ض��رورة على منعق��دا ، للحاضر واعية ش��رعية رؤية وفق العمل اس��تمرارية في يس��هم ؛ أفضل

(الخطأ من الخQQوف) . ولكن المس��تقبل استش��راف على الق��درة مع . وتك��ررت االهتمام��ات ه��امش إلى ب��اللجوء ط��رح ما جميع على حكم

. ولكن بالتأييد حظيت قيمة ذات مس���ائل فيها ط���رحت مماثلة لق���اءات النف��وس في لمست األي��ام المهد!! وبم��رور في وأدها الخطأ من الخوف واعية متوازنة ش��املة رؤية يملكون الذين من كثير )الشك( بجدية تسرب)الثقة( و)األمل( . على خطر من طياته في الشك هذا يحمله .. وما

رواه ما فاس��توقفني اله��وى عن ينطق ال ال��ذي كالم في أق��رأ وكنت الله رس��ول أن أنس عن حسن بس��ند وغيرهما والترم��ذي أحمد اإلم��ام

ابون الخطائين وخير ، خطاء آدم ابن كل: » قال « . التو فلبثت الله رس��ول يقررها ال��تي الحقيقة ه��ذه بين الربط أح��اول مليا

الخطأ في الوق��وع من الخوف يقعدهم الذين الدعاة من كثير سلوك وبين إلى ب��ذاكرتي .. ورجعت وض��رورتها بفائ��دتها يق��رون بأعم��ال القي��ام عن

فما ، الخطأ من يخ��افون ال��ذين حجج ألت��ذكر حض��رتها ال��تي المج��الس ع��دد تج��ارب في أتلمس أن وح��اولت التج��ارب( ، علمتنا )لقد غير وجدت ثالثة إلى ت��رد تك��اد األس��باب أن .. فوج��دت )عل��ة( م��وقفهم منهم كب��ير

: عوامل. األمس تجارب خاضوا الذين الرجال-1 . التجارب أثناءها وقعت التي الظروف-2. والصواب الخطأ مع الدعاة بها يتعامل التي العقلية-3

ك��انوا مهما فإنهم الممارسة أو القرار مركز في كانوا الذين الرجال أما تف��اعلوا ظ��روف بهم م��رت .. وقد بش��را ك��ونهم عن يخرج��ون ال عظماء

جميعها .. وه��ذه أخالق من يملكون .. وبما ووعي علم من لديهم بما معها وال��وعي ب��العلم يتفاض��لون والرجال ، تتغير فالظروف ، حال على تثبت ال

90

مقامه في غيره أن ضرورة يعني ال هذا )فالن( فإن أخطأ . فإذا والسلوك في واح���دة الظ���روف ك���انت وإن .. ح���تى التص���رف نفس سيتص���رف ت���ابع إذا الخطأ إلى س���يعود نفسه الرجل أن يع���ني ال .. كما الم���وقفين. الممارسة

- فإنها والص��واب الخطأ مع ال��دعاة عامة بها يتعامل ال��تي العقلية وأما بين منهم كث��يرون يربط .. إذ اإلس��المية العقلية الغالب- ليست األعم في

ألسنة تناوشته خطأ في وقع .. فمن حميد غير )الخطأ( و)اإلخالص( ربطا من بها تن��ال تفس��يرات في ت��ذهب .. وإنما الخطأ ح��دود عند تقف ال حداد

. الرئيسية الخوف مصادر أحد .. وهذا المخطئ إخالص في تطوف نفسي فوجدت ، الذكر اآلنف الله رسول حديث مع ولبثتالله الكريم الرسول حياة من صفحات رضوان الكرام الصحب وحياة

أجمعين تتعلق إلىفتواردت ..عليهم عديدة مسائل ذاكرتيالكريم ربنا فيها لفت ، الشخصي والتصرف ، نبيه بالدعوة نظر

األمث إلى مسألة في لالتصرف ..كل سببا وحي فيوكانت نزولالله إلىيتلى شاء من .. تعالىما أمثلة ..حضرني الذيوأضرب

- - الله قول مثال نقرأ : تعالىفنحن وتولى عبس جاءه أن كى لعله يدريك وما األعمى في وجل عز وقوله [ ،3-1]عبس: يز

رى لQQه يكQQون أن لنبي كان ما : بدر أسرى مسألة QQيثخن حتى أس رة يريد والله الدنيا عرض تريدون األرض في QQاآلخ ... :األنف��ال[ م لم النبي أيها يا : تعالى وقوله [ ،67 تبتغي لك الله أحل ما تحر

[ .1 ]التحريم: ... أزواجك مرضاةما الرسول إخالص في يطعن لم تعالى فالله بسبب يهجره ولم

آنفا ذكرنا ما نحو من منه بأمس هذا ..صدر نحن اللطيف المعنىطويال إلىالحاجة طويال عنده .الوقوف

أتوسع ونزل فيوال عليهم الله رضوان الصحابة من وقع ما ذكرويرشد يوجه قرآن واحد ..األصوب إلىفيه مثل بذكر أكتفي ..بل

نقرأ تبارك علىالتعقيب فيفنحن الله قول أحد : وتعالىغزوةدقكم ولقد QQده الله صQQونهم إذ وع QQه تحسQQلتم إذا حتى بإذن QQفش

يتم األمر في وتنازعتم QQد من وعصQQمنكم تحبون ما أراكم ما بع رة يريQQQد من ومنكم الQQQدنيا يريQQQد من QQQرفكم ثم اآلخ QQQعنهم ص

د ليبتليكم QQل ذو والله عنكم عفا ولق QQؤمنين على فضQQالم آل[ [ .152عمران:

: أحد غزوة عن الحديث وفي ذاتها السورة في نقرأ ثم ة فبماQQو لهم لنت الله من رحمQQظ فظا كنت ولQQالقلب غلي

وا تغفر عنهم فاعف حولك من النفض QQاورهم لهم واس QQفي وش ]آل المتوكلين يحب الله إن الله على فتوكل عزمت فإذا األمر

[ .159عمران:

91

وأرشد ، الخلل م���واطن إلى الص���حب ونبه ، وقع ما س���جل ف���القرآن الوقوف الضعف( وعدم )ساعات تجاوز وجوب إلى الرسول عند ط��ويال

.. الخاطئة التصرفات عليهم ين���زل ، قائد وأك��رم م��رب خ��ير مع المؤم��نين ركب س��ار وهكذا

ال��تي إلى .. ويرشد والق��وة ، والض��عف ، القل��وب خلجات فيسجل الوحي.. أقوم هي

؟ األمر هذا استمر ترى يا كمالبعثة النبي عمر طيلة استمر لقد جديرة وهذه ..بعد المسألة

يقفون حين أقدامهم تتزلزل مربين دعاة من أخطاء علىبالتأملعاشوا رجال من طويلة فيتصدر سنوات الدعوة فيثورون ..كنف

العمل ومناهج وإخوانهم أنفسهم يذكرون .. والتربيةويتهمون وال .الحقيقة هذه

بهذا أريد األخطاء أنوال رصد شأن من وضع ..أحط ومحاولةشرعية ..أسبابها علىاأليدي رؤية خالل من يلزم بما ومواجهتها

وللظروف للنص الثالثة ..مستوعبة يوم الذينفقصة تخلفوايرشد معلما تزال ما ، عليهم الله وتاب ، التقويم إلىالعسرة

ولكن فيويحمل ، تفصيلها محل هنا ليس عظيمة دروسا طياتهالحديث لمناسبة أحدها : ..نذكر من الذيبعض إنوهو يعدون ن

) خطأ) منهم صدر ربما الصلبة بشري فيالقاعدة ضعف ..لحظةيحمل ال جاد بأسلوب عليهم إنكاره وجب فقد الخطأ صدر فإذا

للثقة . محال يعودوا لم أنهم معنى:L

سبق مما اآلتي إلىنخلص :تسجيلتقرر إن-1 الشرع اإلنسان أننصوص معصوما ليس المؤمن

الخطأ ..من حيا دام .ماصاحبه وإن-2 عليه وقف إذا منقصة يكون إنما منه الخطأ صدور

أصر وتزيينه علىثم فيه الناس فياالستمرار رجع ..أعين إذا أمايؤكد : فالوحي وأصلح يئات يذهبن الحسنات إن ... عنه ... الس

[ .114]هود: يجب وإن-3 التقويم يمكن اإلسالميالعمل فييتم أن ألنه ،

األيدي وضع من يصح علىالعاملين وال ، والخطأ يغفل أنالصواب ) التقويم ) أجهزة تكوين عن حقيقية التيالعاملون قدرة علىتملك

صدور جهة عن النظر بصرف ، الجماعي العمل مسيرة تصويب .الخطأ

المؤمنين -4 يعلم العظيم ( أنوإسالمنا ( ويبين النصيحة الدينتكون يجب ..لمن أصوال وضع بل ضوابط، دون األمر يترك ولم

ثمرتها النصيحة تؤتي كي يجب ..اتباعها الخطأ يكتشف أنفحينوالجد فيإصالحه إلىيسعى اللطف مزارع ..غاية فالقلوب

العمل وصالح الكالم طيب فيها ½يزرع½ .فلالحزبيين علىونؤكد -5 أخالق من الحذر فيتنتشر التيوجوب

بينهم ..اليوم المسلمينصفوف ذات إذا ..وتفسد أخالق وهي

92

وتمرس ، الحب من ال البغض من صاحبها انطلق رصد علىسادتوالهدم التجريح بقصد اإلصالح ..األخطاء بقصد .ال

قل���وب في تعميقها من بد ال ذكرها على أتينا ال���تي المع���اني وه���ذه النقد س��وط يرتفع وعندئذ..سجاياهم من تصير حتى المخلصين العاملين

بخلق الع��املون يل��تزم وي��وم.. الني��ات إلى األعم��ال يتج��اوز ال��ذي الالذع .. التنفيذ إلى طريقها البن��اءة اآلراء س��تجد ؛ المخطئ معاملة في اإلسالم

. كبير خير يتحقق وبذلك.. مصراعيه على الناضجة المبادرات باب ويفتح

93

القراءة .. وفن الدعاة

-1-

الق��اهرة في أقيم ال��ذي ، والعشرين الثاني الكتاب معرض في الحظت ولفت ، اإلس��المي الكتاب انتشار ظاهرة ، م05/02/1990 إلى23/01 من

عليها يطلق التي ، القديمة الكتب شراء على الكبير اإلقبال انتباهي أحيان��ا االهتم��ام أو الت��أليف في نهجها على تس��ير التي الكتب أو التراث( ، )كتب

. معاصرين مؤلفوها كان وإن ورأيت ت��بيع المع��رض في المش��اركة والمكتب��ات النشر دور من ع��ددا ملتزمة غ��ير مؤسس��ات كونها من ال��رغم على ، اإلس��المي الكت��اب فك��را باإلسالم! . وسلوكا

عن ، الثقافة بمس��ألة يهتم صديق معه وكان ، للنشر دار صاحب سألت .. ال��ذات إلى األمة ع��ودة على ت��دل ظ��اهرة : إنها .. فأجابا الظاهرة هذه

في أع��داؤها اس��تغله ال��ذي بجهلها عنه ن��أت .. وقد اإلسالم أوجدها فأمتنا وب��ال األمة ذاقت . وحين بها تودي كادت بجراح فأثخنوها والخارج الداخل

.. النج����اة طريق يلتمس منها فريق أخذ وج����ل ع����ز الله دين عن البعد. ذلك على مؤشر اإلسالمية الكتب وانتشار محمد رس��وله على أنزله ما ب��أن تع��الى الله ندين : إننا لصاحبي قلت

لكي .. ولكن اآلخ��رة في والكرامة ال��دنيا في العزة إلى الوحيد سبيلنا هو )ال��وحي( وبين بين نف��رق أن بد .. فال بص��يرة على اإلس��الم س��بيل نسلك

يس��توعب ال��وحي المختلف��ة( .. ألن أزمنتهم في الثق��اة علمائنا )اجته��اد جيل في الن��اس بواقع النص عالقة نحصر أن يصح .. فال واألم��اكن األزمنة

إعم��ال إلى ي��دعو والمك��ان الزم��ان ظ��روف تب��اين كان .. إذا األجيال من يعلم فإنه س��لفنا من الص��الحين كتب في النظر يوسع من إن .. ثم النظر

درجة ك��انت .. وإن والمك��ان الزم��ان بتغ��ير تتغ��ير ال مس��ائل تح��وي أنها أث��رت قض��ايا كتبهم في أن يعلم .. كما آلخر ع��الم من تختلف بها اإلحاطة

على تف��رض مس��ائل .. وهي عالجوها وأوض��اع ، عاص��روها ظ��روف فيها واالقتص��ادية واالجتماعية السياسية الناس حياة ألن ، فيها االجتهاد األجيال: األمثلة من عدد إلى هنا .. وأشير مستمر تبدل في .. إلخ والمحكوم الحاكم بين العالقة حدود . ؟ يكون .. كيف المنكر عن والنهي بالمعروف األمر رأة الرجل من كل دورQQاط في والمQQام النشQQور ، العQQوالص

. منهما االستفادة عن المعبرة العمليةمنطلقات هذه إلىننظر أنوأخشى من وأضرابها المسائل

طريقة التياألجيال تحديد أمام أنفسنا فنجد ، لعلمائها نقرأالواقع مع فنقع الذيالتعامل ، سبقنا من طريقة وفق فيتبدل

94

منا قصد دون عندي .أخطاء ريب علمائنا أن فيوال كتب قراءةضرورة منه ..السابقين يستقى معين فن ..ألنها القراءة ولكن

ويجب علم علىيقوم البصيرة أن، القراءة أصول لئال ..نتعلمعن فينضع يصرفنا أو يقيدنا ما المعاني من وقلوبنا عقولنا

القائم الواقع مع الشرعي .التعامل : معك أنا أحدهما أرى .. هذاتخوفك فيقال ما أنولكني

خطوة إيجابية جوانب من اإلصالح علىنحصله أمتنا ..طريق فواقعآسن في أقطارها الخير ..جميع معاني بعض فيه تحركت ..فإذا

بضرورة أنوعسى ..حسنا هذاكان جيلنا فيه يشعر يوم يأتيسواء العلماء آراء وبين األجيال لكافة الملزم النص بين التفريق

معاصرين أم سابقين .كانواآمل : هذايكون أنقلت - وهذا ..قريبا إذا - إال يكون لن عندي

االجتهاد شروط توفير ضرورة الدعاة ، فيأدرك الدعوة مسائلالعالقات وفي األوضاع وفي، االجتماعيةمجال مع التعامل طريقة

، السياس مثل وكذلكية وقل ، يصح في هذاالمعامالت قضية كلالشرعي اإلنسانيجتهد أن النص بضوابط كبير ..فيها فيوأمليالعلمية أن الحركة من هذا فيتسفر الذات وعي عن العصر

الدعاة وجل الله إلىجانب األوان عز فوات ما ..قبل وأخشىالمعوقات أنأخشاه من مجموعة والنشر الطباعة حركة تفرز

، تساعدنا فيالذاتية أخرى علىحين معوقات من ..التخلصالصواب إلى هذافيدفعنا عن أبعدتنا قيود من تخلصنا أننا فيتوهمنرسف ..العمل نراها فيبينما ال قدرة ..قيود نملك ال علىألننا

تكويننا بسبب ذلك ..ي الثقافرؤيتها دفعنا من إلىوربما كل رفضالنظر إلىيدعونا والنتائج فيإعادة وموازيننا توصلنا التيمنطلقاتنا .إليها

الله أنه فيألتقي أن تعالىويشاء علمت فاضل بأخ آخر مكاننشاط من الذي اإلسالميالحقل فيشعلة العمل بجدوى اقتنع

..خالله منصبا حوارنا فالحه اإلسالميالعمل علىوكان وشروطأهدافه في المراجع ..تحقيق موضوع شباب التيوتناولنا يقرؤها

اتفاق .. اإلسالميةالحركة موضع القراءة هذهتحقق أنوكان ) ( ) االبتداع) عن بصاحبها وتنأى البصير وأن ..االتباع االتباع دالئل من

بالحجم .. مسألة كل مع الله الذيالتعامل وجل شرعه .. عزالشرعية التيوبالطريقة النصوص غاية فيقضية وهذه .تضبطها

والخطورة ( .. األهمية ؛ ) آخر دون بأمر ينحصر ال االتباع موضوع ألن محصورا ليس التعبدية فيفهو والشعائر القلبية العقيدة ..جوانب

جماعي أو فردي عمل كل يشمل ..واألمة الدولةمستوى علىبلووسائلها الدعوة منهج ذلك يجب ..ومن كل في المسلمين علىإذ

زمانهم أنعصر لظروف المناسب الشرعي التصرف يكتشفواالصواب ..ومكانهم خالفوا .وإال

: والقراءة أخي - فيوأضاف كتب بها ويعني األصول كتبالسابقين ساروا ..علمائنا من كتب من فينهجهم علىأو التأليفتزود - والباطل المسلمالمعاصرين الحق معرفة من تمكنه بضوابط

كانت علىوتساعده .. سواء قضية كل من المناسب الموقف اتخاذسابقة أجيال من جاءتنا أم .معاصرةومختلفان متفقان أننا لغة علىوأدركت وحدة من الرغم

معك : .التخاطب أنا له الرجوع فيفقلت وفائدة ما إلىضرورةاألبرار علمائنا من األثبات يسهم ..كتبه المسلمتزويد فيفهذا

95

الباطل التيباألصول وبين الحق بين التفريق من بين ..تمكنهاالبتداع وبين ( ..االتباع االستغراق ) المسائل فيولكن التيقراءة

اهتمامنا ويوجه ، تفكيرنا بمجامع يأخذ التيالقضايا إلىعالجوهابالمشكالت ..أهمتهم الجادة العناية هذاأفرزها التيويضعفبكل ..العصر الخاصة الكبرى بالقضايا االهتمام عن يصرفنا كما

عالمنا أقطار من فطري وهذا .. اإلسالميقطر النفس ..أمر ألنيصل وبما ، بصرها تحت يقع بما كان .سمعها إلىتنفعل هنا ومن

الجديد أنضروريا وخاصة ، وثقافته معرفته مصادر المرء يعدديفجر ..منها الكبرى فيفهذا بالمسائل االهتمام المرء وما ..قلب

واجبات من باالعتكاف وهذا ..تطرحه إليه الوصول يمكن علىالأسالفنا ينبغي ..كتب والعلماء أنبل الدعاة كتبه ما فينقرأ

معهم إلىنسعى وأن ..عصرنا والتعاون مجالسهم البر علىحضور ..والتقوى

يجب هذه ، فيتدرك أنالحقائق الفرد عمر من مناسب وقتالجماعة عمر مسؤولية ..ومن القراءة ذاته فيوهي ..ألن الوقت

انتسب وهذه ..فن إذا الفرد كاهل عن تسقط ال إلىالمسؤوليةيخفى ..جماعة يسهم أنوال والعلمي الفكري الفرد فينمو

الجماعة وضع أبنائها وه ..تحسين نحو الجماعة مسؤولية أيضا ..يالفرد القراءة علىيعملوا أنالجماعة وعلىفعلى فن تحصيل

البصيرة .الواعية:L-2-

والصحف الكتب توزيع شركات إحدى عام مدير إلي تحدث( فيوالمجالت ( باد والحزن فقال القراءة عن عربي علىبلدوالمجالت العربيالقارئ إنمحياه : الكتب بقراءة االهتمام ضعيفذلك !!..الجادة ونحو واألزياء بالرياضة يتعلق ما بكل كثيرا ويهتم

والفكرية العلمية الكتب إقتناء عن الناس عامة إدبار ليحزنني وإنيوالتربوية ، ..واألدبية الحاجة بأمس أمة أننا المرحلة هذه فيمع

، مستوى إلىالتاريخية ورفع ، عقولهم وبناء ، أجيالنا تثقيفحاضرنا من خيرا مستقبال يبنوا لكي ، .اهتماماتهم

: يخفى وال قائال أضاف أنثم رواجا الكتب هذه فيأكثرالكتاب هو القارئ .. اإلسالميالمرحلة يقبل المسلمومشكلة كونه

شركة !! على أننا وبما أخرى عن ويعرض الكتابات من لون قراءةوالصحف الكتب نوزع فإننا بالمال التيتوزيع علينا وهو ..تعود

المؤسسات الستمرار المطبوعات إلىيدفعنا وهذا ..ضروري توزيعالرواج !!التي لها نتوقع

الممارسة موقع من يتحدث وهو الرجل كالم فتحركت ..سمعتخالله في من أطلع بموقف مررت كلما علي ترد كانت معان قلبي

الخواء ) على أمتنا الذيي( الثقافمدى منه المرحلة هذه فيتعانيالحرجة الناصحة هذه فيأنقلها التيوالمعاني .. التاريخية السطور

اإلنس شياطين دور عن تتحدث ال يروا أنيسرهم الذين،ويزعجهم ، البانية المعاني من فارغة الشعوب أنالشعوب تعي

، ، وأنذاتها بواجباتها أهدافها علىتسير وأنتشعر تحقيق طريقوالكرامة في : ..الحرية الشياطين هؤالء عن أتحدث لن أقول

بكالمي أتوجه ونساء إلىوإنما رجال من األمة :هذهالغيورين

96

وخاصة - أنينبغي : أوال اآلباء ونساء إنيعيد رجال من كانواالمعرفة فيالنظر- اإلسالميةالحركة وسائل مع تعاملهم طريقةقدرة والثقافة وأكبر ، وعيا وأعمق ، علما أوسع يكونوا علىلكي

تسهم التربية صالحة لبنات الضياع فيوتكوين وهدة من أمتنا إنقاذوالهوان الذل بالكتاب علىولنضرب ..ومستنقع مثال بيانه نريد ما

: وبناء إنفنقول المعرفة تحصيل وسيلة هو يزال ما الكتابالمدقق ..الجادة الثقافة من فيوالناظر كثير المسلمينعالقة

يذهله ما يرى ) ..بالكتاب الرغبة ضعف يرى القراءة فيإنه ) الهادفة عامة التيالمعلومات إنثم ..الجادة .. المسلمينلدى

االحتكاك ..معظمها في طريق عن عليها حصلوا جزئية ..سطحيةوالمجالت وه الصحف طريق عن أو ، قليل من على ..و الرغم

الكتاب وجوده فيتوفر أو أيديهم فيالبيوت .متناولالقلب فيتهدر التيالثمينة المسلمينأوقات علىويدمى

، الوقت وفيالترهات قتل فيها األصل وسائل أمام طويال الجلوستزويد ( اإلنسانوعدم التلفزيون ) مثل ، ينفع .بما

قبل إلىحاجة فيمشكلة هذه اآلباء قبل من وعالج إدراكالعالج وتناول اإلدراك أوان مع .فوات عالقتهم اآلباء يصلح وحين

أثرهم الثقافةوسائل فإن القدوة ..البانية إلىسيصل ..بفعللألمة وفيأبنائهم كبير خير .ذلك العاملين : ثانيا التعامل أن اإلسالميالحقل فيوأناشد يحسنوا

وسائل مواقع حتى ..والمعرفة الثقافةمع خاللهم من األمة ترىوتنتصر وحتى ..أقدامها التحديات الواجب فيتواجه .معركة

ليؤلمني الداعين أنإني من الكاثرة زالوا -إلىالكثرة ما الحق - القراءة داء من يعانون المعاناة صنوف وتوالي النكبات رغم

العظيم لإلسالم يجري ..الجزئية لما الجزئية أرض فيوالقراءة ) ( كبارا يظهرون الدعاة وهؤالء ، العامة فيالواقع نظر وفيأعين

حولهم الذينالشباب مستوى ..يلتفون متدن الثقافةألن أمتنا لدىتذهب ال الشباب عامة همة وألن والمعرفة في، العلم إلىطلب

منهم كثير فيتوهم ، سبقهم ممن علم أنأبعد من إليه وصلوا ماالمنتج والعمل السليم للتحرك يكفيان يشل وهذا ..وثقافة الوهم

التخلف عليهم ويفرض .قواهم شك : ثالثا يخالجني أزمتنا الذي أن فيوال من يةالثقافيخرجنا

الوجود ) فينجدد أنهو: غاية مفهوم وعقولنا ي( : اإلنسانقلوبنا واإلنس الجن خلقت وما نوقن وأن [ ،56]الذاريات: ليعبدون إالتوي هل... : ب��العلم إال وج��ل ع��ز الله يريد كما يتحقق ال ذلك بأن QQيس

يخشى إنما ... [ 9 ]الزمر: ... يعلمون ال والذين يعلمون الذين بمعرفة إال يتم ال [ . والعلم28 ]ف���اطر: ... العلمQQاء عبQQاده من الله

بمعرفة وإال ، النصوص بقية إلى نص كل .. ونسبة وداللتها الشرع نصوص مع للتعامل ش��رعية ص��ور ووضع باالجته��اد يطالبنا .. ال��ذي المتغير الواقع. وأشكالها صورها بكافة الحياة .. ف��رض عن نفل وال واجب عن واجب يش��غلنا .. فلن ذلك ص��نعنا فإن

إال )اإلحس��ان( عن رهبة أو ش��هوة أو رغبة تص��رفنا .. ولن غفلة أو س��هوا نستحضر .. ألننا العمل في ونحسن العلم في .. فنحسن ش�����يء كل في

97

من الحي��اء إلى ه��ذا .. في��دفعنا ويرى يسمع معنا الله بأن إيماننا باستمرار نعب��ده أن .. أو أمرنا حيث يفقدنا أن .. أو نهانا حيث يرانا أن وجل عز الله

. بجهل تعالى العلم طلب على .. ثابروا والمربين والدعاة اآلباء معشر فيا وواقعكم بعلمكم .. وربQQوا اليقين يQQأتيكم حQQتى ضQQروبه بكل

أن على .. واحرصQQQQQQQQوا والمعرفة الثقافة عشق على أجيالنا أبناؤكم يكون حسQQناتكم مQQيزان في ذلك يكن منكم خQQيرا أجQQرا

قQQوا آمنQQوا الذين أيها يا : تعQQالى الله قQQول .. وتدبروا عظيما [6 ]التح��ريم: ... والحجارة الناس وقودها نارا وأهليكم أنفسكم

.:::LLL

التبليغ في النبوة أسلوب

أن يعلم به تع��الى الله أوحى ما تبليغ في النب��وي اله��دي يتتبع ال��ذي إن كان النبي تعالى الله إلى داعيا ومعلما كان . فما أحيانه كل في ومرشدا مس��ؤولية من فيه يتخفف .. وآخر واإلرش��اد لل��دعوة يخصصه وقت لديه

ك��ان س��واء حاله ه��ذه .. وكانت السبيل سواء إلى واإلرشاد والبالغ البيان. البيت في وذويه أهله مع كان أم الناس مع

إلى وال��دعاة ، الش��رعي العلم حملة على ينبغي األولية الحقيقة ه��ذه ي��دركوها أن ، اإلسالمية الحركة وشباب ، الله إدراك��ا .. ذهنيا وليس قلبي��ا هواية أو وظيفة ارتب��اط ال مس��ؤولية ارتباط باإلسالم ارتباطهم يكون لكي

ش��ؤونه إلى المرء ينصرف .. ثم أوقات في تؤدى ب��المعروف األمر ناس��يا التبليغ عملية تنحصر .. ولئال وجل عز الله إلى والدعوة المنكر عن والنهي الخط��اب .. ويتوجه مح��دودة أوق��ات في تق��ام جلس�ات حدود في والبيان

. معينين أفراد إلى فيها ليقف الدينية الحق���ائق تبليغ في النب���وة أس���لوب على المطلع إن ثم

أمس في أننا أش��عرني .. وه��ذا به يأخذ ك��ان ال��ذي التنوع أمام مشدوها .. وجل عز الله إلى الدعوة في النبوي البيان بأساليب التذكير إلى الحاجة

منه ج��وانب إلى يش��ير وإنما الموض��وع يس��توعب ال أمثلة من أذك��ره وما: العظيم األمر بهذا االهتمام ضرورة بيان في تكفي: الحدث اغتنام-1

½ن عم��ر عن ½خطاب ب ¸ الله رس��ول على دم��ق: ق��ال ال ½يب ب ف��إذا ، س��½ي من ام½رأة ب ها ½تقدف كانت½ الس رت½ ، صبي بن باج½تماع وتضر ½ها في الل ½يي ، ثدقي ثد½يها تح½لب فكانت½ ¸و ، تس½ ا وجدت½ ن½إ ½ي في صبي ب ½��ه الس ½هف أخذت عت ض�� أر½

98

ها وج��دت½ فلما ، عنها ليخف بي ��ه¸ ص�� ½ن ½��ه بعي ½��ه أخذت ½تزمت ½ه فال قت ½ص�� ½نها فأل ببط½ه ضعت بي لنا فقال. وأر½ النار في ولQQدها طارحة هذه أترون » : الن

« ؟½نا ½رحه ال أن½ على تق½در وهي ، ال: قل . تط

.(19)« بولدها هذه من بعباده أرحم للها: » فقال فالرسول البشر حياة في الرحمة يجسد الذي الحادث هذا اغتنم ..

ليقرر أمرا تعالى( . الله )رحمة وهو .. أال غيبيا فيقول الكريم ربنا عنها يحدثنا العظيمة الله ورحمة : ... ورحمتي

الله رس��ول عنها يحدثنا [ . كما156 ]األعراف: ... شيء كل وسعت: في فيقول آخر جزء »حديث مائة حمة الر الله ،جعل

وتسعين تسعة عنده جزءا ، فأمسك األرض في وأنزلالخال ، واحدا تتراحم الجزء ذلك ترفع ، ئق فمن حتى

تصيبه أن خشية ولدها عن حافرها .( 20)« الدابة:L

: الواقع من المثل ضرب-2قال قال أنس عن : الله رسول : بتوبة » فرحا أشد لله

بأرض راحلته على كان أحدكم من إليه يتوب حين عبدهوشرابه ، ة فال طعامه وعليها منه منها ، فانفلتت ،فأيس

ظلها في فاضطجع شجرة راحلته وفأتى من أيس ،قدإذ مفبين كذلك هو عنده ا قائمة بها بخطامها ، هو فأخذ

الفرح شدة من قال ربك : ثم وأنا عبدي أنت ،اللهمالفرح شدة من .(21)« أخطأ

:L

الشرعي -3 المعنى لتثبيت السائل فيمحاورة :النفس

½رة أبي عن½ : قال هريه¸ رسول يا: ناس قال نا نرىأ الل ½قيامة¸ يو½م رب ؟ الون هل: » قال مس رؤية في تضار ت الظهQQيرة في الش QQليس

« ؟ سحابة في ال: قالوا

النبوي( د. محمد الحديث في الفني )التصوير عن مأخوذ وهو ، الشيخان رواه(?)19 واستعنت ، جمعتها روايات من بنصه : والحديث د. الصباغ وقال ،86 ص الصباغ)الفتح( . في حجر ابن أوردها االسماعيلي رواية من بزيادة

. هريرة أبي عن مسلم رواه(?)20. وغيرهما الشيخان ( رواه(21

99

ون فهل: » قال في ليس البQQدر ليلQQة القمQQر رؤيQQة في تضار« ؟ سحابة ال: قالواي فوالذي: » ق��ال QQده نفسQQون ال بي ار QQة في تضQQإال ربكم رؤي

ون كما .(22)« أحدهما رؤية في تضار:L

: األسئلة وإثارة الحدث صنع-4

½��رة أبي عن½ ول أن هري ه¸ رس�� ½مق½ب أتى الل ال: » فق��ال رة��ال QQمالس وددت ، حقونال بكم الله شاء إن وإنا. مؤمنين قوم دار عليكم

« إخواننا رأينا قد أنانا: قالوا ه¸ رسول يا إخ½وانك أولس½ ؟ الل « بعد يأتوا لم الذين وإخواننا ، أصحابي أنتم: » قال

½ف: فقالوا ½ت لم½ من½ تع½رف كي ه¸ رسول يا أمتك من½ بع½د يأ ؟ الللQة غQQر خيQQل لQه رجال أن لو أرأيت: » فق��ال ظهQQري بين محج

« ؟ خيله يعرف أال ، بهم دهم خيله¸ رسول يا بلى: قالوا اللا يأتون فإنهم: » قال لين غر فQQرطهم وأنا ، الوضوء من محجي عن رجQQال ليQQذادن أال ، الحQQوض على QQذاد كما حوضQQير يQQالبع

ال . هلم أال: أناديهم. الضهم½: فيقال ½ إن بع½دك بدلوا قد

. (23)« سحقا سحقا: » فأقول:L

عن السQQؤال السQQامعين لQQدى تثQQير معلومQQات إعطQQاء-5: أشباه أو لها مثيالت

½رة أبي عن½ ول ق��ال: قال هري ه¸ رس�� ذهب صاحب من ما » : اللة وال ها منها يؤدي ال فض حت القيامQQة يQQوم كان إذا إال ، حق ف QQص جنبQQه بها فيكوى جهنم نار في عليها فأحمي نار من صفائح له

ره وجبينه QQردت كلما وظهQQدت بQQه أعيQQوم في لQQان يQQداره كQQمق بيله فيرى العباد بين يقضى حتى سنة ألف خمسين QQا س إلى إم

ا الجنة « النار إلى وإم

. وغيرهما ومسلم البخاري رواه(?)22. وغيرهما خزيمة وابن مسلم رواه(?)23

100

ه¸ رسول يا: قيل ؟ فاإلبل اللها منها يؤدي ال إبل صاحب وال: » قال ها ومن ، حق حلبها حق

: -القاع قرقر بقاع لها بطح القيامة يوم كان إذا إال ، وردها يومال ، عليQQه كQQانت ما أوفر: مثله- والقرقر األرض من الواسع المستوى

يال منها يفقQQد QQدا فصQQؤه ، واحQQه بأخفافها تط QQبأفواهها وتعض مقQQداره كQQان يQQوم في(24)أخراها عليQQه رد هاأوال عليه مر كلما

بيله فيرى العباد بين يقضى حتى سنة ألف خمسين QQا س إلى إما الجنة « النار إلى وإمه¸ رسول يا: قيل ½بقر الل ½غنم فال ؟ وال

احب وال: » ق��ال QQر ص QQوال بق ها منها يQQؤدي ال غنم إذا إال حقاع لها بطح ، القيامQQة يQQوم كان QQر بقQQد ال قرق QQيئا منها يفق QQش ،

اء فيها ليس QQاء والالق��رنين- -ملتوية عقصQQوالله��ا- ق��رون -ال جلح باء QQهقرنه��ا- انكسر -ال��تي عضQQؤه بقرونها تنطحQQفهابأظال وتط ،

مقQQداره كQQان يQQوم في أخراها عليQQه رد هاأوال عليQQه مQQر كلمابيله فيرى العباد بين يقضى حتى سنة ألف خمسين QQا س إلى إم

ا الجنة « النار إلى وإمه¸ رسول يا: قيل ½ل الل ½خي ؟ فال

تر لرجQQل وهي ، وزر لرجQQل هي ، ثQQةثال الخيQQل: » ق��ال QQس ، . أجر لرجل وهي

ا- وفخQQرا ريQQاء ربطها فرجQQل وزر لQQه هي(25)التي فأم. وزر له فهي ، ماإلسال أهل على ونواء

ا- بيل في ربطها فرجQQل ستر له هي التي وأم QQثم الله س . ستر له فهي ، (26)رقابها وال ظهورها في الله حق ينس لما- بيل في ربطها فرجQQل أجQQر لQQه هي التي وأم QQالله س

ة مQرج في ماإلسال ألهل Qك من أكلت فما ، وروضQرج ذلQأو الم وضة نات أكلت ما عQQدد له كتب إال شيء من الر QQه وكتب. حسQQل

نات وأبوالها أرواثها عQQQدد QQQع وال ، حسQQQحبله����ا- طولها تقط- عQQدد لQQه الله كتب إال شرفين أو شرفا وصعدت-جرت- فاستنت

. الموضع هذا في األصول جميع في ( : هكذا7/65) مسلم شرح في النووي قال ((24 أبيه عن سهيل رواية من اآلخر الحديث في بعده : جاء : قالوا عياض القاضي قال عليه رد أخراها عليه مر » كلما ذر أبي عن سويد بن المعرور حديث في جاء وما

. الكالم ينتظم « وبهذا أوالها في »التي« ووقع النسخ أكثر في ( : هكذا7/66) مسلم شرح في النووي قال(?)25

. وأوضح أظهر »الذي« وهو بعضه رقابها في بالحق المراد إن ( : وقيل7/66) مسلم شرح في النووي قال(?)26

. مؤنها وسائر بعلفها والقيام إليها اإلحسان

101

آثارها ربت نهر على صاحبها بها مر وال. حسنات لهاوابوأ QQفش قيها أن يريQQد وال ، منQQه QQه الله كتب إال ، يسQQدد لQQربت ما ع QQش

« . حسناته¸ رسول يا: قيل- ½حمر الل ؟ فاليء الحمQQر في علي أنQQزل ما: » ق��ال- QQذه إال شQQة هQQاآلي

ة مثقال يعمل فمن الجامعة الفاذة يعمQQل ومن يQQره خيرا ذرة مثقال ا ذر ( 27)[8-7]الزلزلة: يره شر

:L النQQاس بشQQؤون االهتمQQام وجQQوب إلى االنتبQQاه لفت-6

: مشوق بأسلوب½��رة أبي عن½ ول ق��ال: ق��ال هري ه¸ رس�� وجQQل عQQز الله إن » : الل. تعدني فلم مرضت آدم ابن يا: القيامة يوم يقول

؟ العالمين رب وأنت أعودك كيف رب يا: قال علمت أما. تعQQده فلم مQQرض فالنا عبدي أن علمت أما: قال

. عنده لوجدتني عدته لو أنك. تطعمني فلم استطعمتك!آدم ابن يا

؟ العالمين رب وأنت أطعمك وكيف رب يا: قال أما ، تطعمQQه فلم نفال عبدي استطعمك أنه علمت أما: قال ؟ عندي ذلك لوجدت أطعمته لو أنك علمت

؟ تسقني فلم استسقيتك آدم ابن يا ؟ العالمين رب وأنت أسقيك كيف رب يا: قالقيته لو إنك أما ، تسقه فلم نفال عبدي استسقاك: قال QQس .( 28)« عندي ذلك وجدت

:L عن الحاضQQرين سQQؤال ثم لالنتبQQاه مثQQير بعمل القيQQام-7

: سببه½ن أنس عن½ ا قال مالك ب ½د كن ه¸ رسول عن هل: » فقال ، فضحك الل

؟ أضحك مم تدرون½نا: قال ه قل . أع½لم ورسوله الل

. مسلم رواه(?)27. مسلم رواه(?)28

102

ألم رب يا: العبQQد يقQQول ، ربه العبQQد مخاطبQQة من » : ق���ال من تجرني ؟ الظلم

بلى: يقول : قال . مني شاهدا إال نفسي على أجيز ال فإني: فيقول : قالك كفى: فيقول : قال QQوم بنفسQQك اليQQهيدا علي QQالكرام شQQوب

. شهودا الكاتبين. انطقي: ألركانه فيقال. فيه على فيختم : قال. بأعماله فتنطق : قال. مالكال وبين بينه يخلى ثم : قال.( 29)« أناضل كنت فعنكن وسحقا لكن بعدا: فيقول : قال

:Lوبيان خالصة

األمثلة يأتي :علىأتينا التيمن ما لنا يظهر ذكرهاالحادث إن-1 حقائق في اغتنام تأثير اإلسالمبيان له

البشرية علىعظيم بمصائر ..النفس المتحكمة الشر وقوىأجل فيالشعوب من ، وتزيفها بل ، الحوادث تستغل عصرنا

بدعاة ..تريد الذياالتجاه في اإلنسان علىالتأثير اإلسالمفحرييقع أن ما الناس فييغتنموا تؤهل حوادث من الناس حياة

الحق لإلنسان الذيالستماع المرهقة القيود أنواع كل من يحررهم.

مسموعا الدعاة صوت يكون اليوم فيولكي عليهم ..عالم فإنبوسائلهم أن ، إلىيرتقوا وبوضوح ، الوصول عدد إلىمستوى

الناس من ..كبيرالواقع -2 من المثل ضرب صاحب ..وأما إال يجيده فال

مع الذيالرسالة ويتفاعل الناس مع تكلم .. الحياةيعيش إذا فهذاوأفاد أجاد كتب بحقائق ..أو وخاطبهم الناس عن ابتعد من أما

الحاجة اإلسالم بأمس ونحن ، المخالط من تأثيرا أقل إلىفإنهالرباني الذيالداعية ومظهره بمضمونه ويحتفظ الناس ..يخالطأعز عصرنا !في هذاوما

الشرعية -3 المعاني تثبيت أجل من الناس ومحاورةالبشرية في بقدرتهم ..النفس يرتفعوا بأن الدعاة تطالب

( ..البيانية القصة ) الهام فيفأسلوب الدور بهذا يقوم قد ..عصرناالقصة كتاب تطور بانتظار ونحن المستوى إلى ..ين اإلسالمي

.العصر هذا فيالمطلوب موهبة أوتي فعليه هذا فيومن الله أنالباب وهبه ما ينمي

يسهم تعالى المدمرة فيلكي القصصية اآلداب من البشر تحرير .السوي اإلنسانلخصائص

. مسلم رواه(?)29

103

الحدث -4 لصنع ما يخفى لدى الذيوال تساؤالت يثيراألثر ..اآلخرين المعلومات فيمن من وهذا ..الناس إلىإيصال

التعليم يعلم ..وسائل لما مستوعب معلم إال به ينهض .والحول -5 أسئلة الناس لدى تثير معلومات إعطاء وأما

المطروحة المسائل جيدة ..أشباه تعليم وسيلة وهي ..فإنهاالمعلومات سرد من استعمال أنويجب ..أفضل هذايحسن

وخطابة كتابة الدعاة من فئة .األسلوباالنتباه -6 اجتماعية إلىولفت بقضايا ال ..االهتمام

الناس وآمال آالم يتحسس من إال عليه نافذة ..يقدر بصيرة ويملكحوله علىوقدرة من .مخاطبة

الناس -7 انتباه يثير بعمل عن ..والقيام سؤالهم ثمطيبة ..سببه بيان قلة ..وسيلة إال يجيدها .وال

الخط��اب أساليب تنوع إلى الحاجة بأمس نحن: نقول الختام وفي وسائل أيدينا في يضع العصر وهذا .. البيان وسائل تعدد وإلى .. اإلسالمي

الطاق���ات نهيء أن وعلينا.. الن���اس على الله فضل من وه���ذا .. كث���يرة تبليغ بواجب نقوم لكي المناسبة والنوعية المناسب بالعدد والفنية العلمية . السبيل سواء إلى الحيارى وإرشاد الرسالة

:::LLLقص�ت�ي��ن عب��ر

ذر أبي - إسالم1

½ن عن½ صحيحه في البخاري اإلمام روى اس اب ه رضي عب ½هما الل : قال عن½عث ذر أبا بلغ لما» بي مب كب½: ألخيه¸ قال الن ½وادي هذا إلى ار½ لي فاع½لم½ ال

½م جل هذا عل ذي الر عم ال ه يز½ ½تيه¸ نبي أن ��ر يأ ½خب ماء¸ من ال مع½ ، الس�� من½ واس��½½تني ثم قو½له¸ . ائ

½طلق ��ه فقال ذر أبي إلى رجع ثم ، قو½له¸ من½ وسمع قدمه حتى األخ فان ل½ته: ½مر رأي ¸ يأ ع½ر¸ ه��و ما ماوكال ، قاألخ½ال بمكارم ½تني ما: فق��ال. بالش�� في ش��

ة وحمل فتزود. أرد½ت مما ��هبالي��ة- -قربة شن ة ق��دم حتى م��اء فيها ل ، مكجد فأتى ½مس½ ½تمس ، ال بي ف��ال ��ره ، يع½رف��ه وال الن أل أن½ وك ½��ه يس��½ حتى ، عن

½ركه ½ل بع½ض أد ي ه فعرف علي فرآه فاض½طجع ، الل ، تبعه رآه فلما ، غريب أنأل½ فلم½ ½هما واحد يس½ احبه من ء عن½ ص�� ي½ بح حتى ، ش�� تم��ل ثم ،أص��½ ��ه اح½ بت قر½

جد¸ إلى وزاده ½مس½ ��و½م ذلك وظل ، ال ½ي ��راه وال ال بي ي ى حتى الن فع��اد أم½س��جلآن- -أما نال أما: فقال علي به¸ فمر ، مض½جعه¸ إلى ��ه يع½لم أن½ للر ½زل من

أل ال ، معه به¸ فذهب فأقامه ؟ ½هما واحد يس½ ء عن½ صاحبه من ي½ إذا حتى ، ش����ان ��و½م ك الث ي ½��ل على علي فع��اد الث ��ك مث أال: ق��ال ثم مع��ه هفأقام�� ، ذل

ذي ما تح��دثني ½تني إن½: ق��ال ؟ أق½��دمك ال ي وميثاقا عه½��دا أع½طي دن ش��¸ لتر½

104

بره ، ففع��ل. فعل½ت ه ، ق��ال ، ف��أخ½ ول وه��و ، ح��ق فإن ه¸ رس�� ف��إذا ، الل½بع½ني أص½بح½ت ي ، فات ½ت إن½ فإن ½ئا رأي ½ك أخاف شي ي قم½ت علي ½م��اء أريق كأن ال

½ت فإن½ ، ½بع½ني مضي ��د½خل حتى ف��ات ½طلق ففع��ل ، م��د½خلي ت حتى يق½ف��وه ف��انبي على دخل ��ه¸ من½ فسمع ، معه ودخل الن لم قو½ل ��ه وأس��½ ��ه فق��ال. مكان لبي جع½: الن هم½ قو½مك إلى ار½ بر½ ½تيك حتى فأخ½ ذي: قال. أم½ري يأ نف½سي وال½ن بها ألص½رخن بيده¸ ½هم½ بي جد أتى حتى فخرج. ظه½راني ½مس½ ��أع½لى فنادى ، ال ب

هد: صو½ته¸ ��ه ال أن½ أش��½ ه إال إل ول محمدا وأن ، الل ½ق��و½م ق��ام ثم. الله رس�� ال حتى فضربوه اس وأتى. ½جعوهوأ ½عب ½��ه¸ فأكب ال ½لكم½: ق��ال ، علي تم½ ، وي ألس��½ه تع½لمون ¸ إلى تجاركم½ طريق وأن ، غفار من½ أن ½م أ ½ق��ذه ؟ الش ½هم½ فأن ثم. من

½غد¸ من½ عاد ½لها ال ½ه¸ وثاروا فضربوه ، لمث اس فأكب ، إلي ½عب ½ه ال .« عليذر أبي إسالم قصة سقنا وعبر دروس من فيها لما بطولها لقد

نحن .. وها اإلس��المي الحقل في العاملين قبل من والتدبر بالتأمل جديرة فيها يك��ون أن عسى ، اإليج��از س�بيل س�الكين ، القصة دروس بعض نذكر

. ذكرى تعالى الله إلى الدعاة من األهواء وأصحاب الله أعداء موقف إن: أوال

حواجز من بأيديهم ما باستخدام وذلك ، الدعوة عن الناس صد على يقوم ابن ق��ول في ه��ذا . ونلمس الص��ادقين ال��دعاة عن الناس تصد وصوارف

مكة ق��دم حين ذر أبي ح��ال يصف عب��اس أن : » وك��ره الحق عن باحث��ا يمكن ( ما7/174- الباري )فتح في حجر ابن الحافظ « . ويبين عنه يسأل

يكون أن ألنه »فيقول : النبي عن السؤال ذر أبي كراهية في سببامن أنعرف قصد بسبب يؤذونه أو ، يقصده من يؤذون قومه

لكراهتهم أو ، عليه فييقصده عنه يسأل من يدلون ال أمره ظهورمن يمنعونه أو يخدعونه االجتماع، أو ، «يرجع حتىبه

يناصبون أنوحقيقة واألهواء الشهوات وأصحاب الله أعداءيجب تعالىالله إلىالدعاة ماثلة أنالعداء قلوب فيتبقى

أبرزها : هذهوإدراك ..الله إلىالداعين ، أمورا يعني أنالحقيقةتقوم سبيال الدعاة بأعمال علىيسلك القيام عن بهم وتنأى الحكمة

خصوم تعطي مسؤولة العداء اإلسالمغير تصعيد مسوغاتشرعي مسوغ غير من الشرعي ..والمواجهة المسوغ فيومعرفة

تحتاج الدعوة الله إلىمجال أنزله كما باإلسالم وجل علم ،عزللواقع وإلى متجدد يثبت الذيإدراك من فيحال علىال كثير

، نصوص علىقدرة وإلىشؤونه الثابت على اإلسالمإسقاطالناس فيوالمتغير ( أنيعني وهذا ..حياة ( مجال فياإلفتاء

اإلفتاء من خطورة أكبر المعامالت فيالدعوة من جديدة .صورالعجيب العاملين أنوالغريب من كثير اإلسالميالحقل فييتحرج

اإلفتاء والحرام فيمن بالحالل تتعلق العصر فيمسائل أطروحاتالقضية في عن يستوضحون فتراهم ، المعامالت التيمجال

المعلومات تسعفهم لم وإذا ، عنها الذوا فييسألون الصورة إيضاحالمسؤولية من خوفا جرأة وفي ..بالصمت نرى علىالمقابل

العلم فياإلفتاء مع ، المحن مواجهة وطرق الدعوة أنمسائلاألحكام يحمل فيإصدار الدعوة كبيرة فيباب مسؤولية طياته

105

بدماء هذهلكون ترتبط العاملين المسلميناألحكام وأبناء وأعراض .المخلصين

واألهواء : ثانيا الشهوات وأصحاب الله أعداء خصومة كان وإذاحقائق من حقيقة والدعاة ..البشرية الحياةللدعوة لزاما علىكان

الحق دعوة يدفع أنحملة ما العمل وطرائق الوسائل من يتخيروااألذى ذر التيالطريقة فيظاهر وهذا ..عنهم ألبي علي رسمها

عنهما الله ينتبه النبي إلىإيصاله فيرضي ال ذلك إلىبحيثقريش كفار من .أحد

العمل طريقة الدعوة فيوتحديد ، إلىمجال يفرض أناللهطبيعة يناسب ما اعتماد ووسائل اإلسالميتم أساليب ال ..من إذ

عميقة أنيخفى آثارا تترك العمل ، فيأساليب وهذهالنفوسالمقرر لألسلوب تبعا فاسدة أو صالحة تكون ألن قابلة .اآلثار

: طريقة ثالثا وجل الله إلىالدعوة فيواختيار تجنب عزيجب ، األذى ، علىيتم أنالعاملين الواجبات جميع رؤية ضوء

األذى يدفع أسلوب من اعتماده يتم ما يؤدي ال شل إلىبحيث ) مدعوون) أننا بحجة ، العمل إلىالدعوة النظر ..حماية فبتوسيع

أصحابها يريد تغييرية دعوة من ما أنه طريقها أنيتضح إلىتشقثمن دفع عليهم ويجب إال ، الناس كما ..يرومونه الذي هذاحياة

ضرب أنيظهر ، العمل استمرار مع األذى أصناف جميع اجتنابالوهم بد .من بالدعوة أنوال تصل بأعمال العاملون إلىيقوم

النتائج علىيكونوا وأنالناس لتحمل .استعدادإسالمه :الذي وهذا بعد ذر أبي وفعل قول عليه يدل إليه ذهبنا

ذي » ي وال ���ده¸ نف½س���¸ رخن بي ½ن بها ألص���½ ½هم½ بي أتى حتى فخ���رج ، ظه½���رانيجد ½مس½ الحديث إلى « .. ال مسمع علىيصنعه هذاوكل .آخر

النبي من المفيد . ومرأى ابن أنومن الحافظ قاله ما هنا ننقل- فيحجر ( الباري ( 7/174فتح ذر علىتعقيبا أبي » تصرف : ك��ان وإن قاله لمن األذية منه يخشى من عند الحق ق��ول جواز منه ويؤخذ

السكوت ، والمقاصد األح��وال ب��اختالف مختلف ذلك أن والتحقيق ، جائزا« . وعدمه األجر وجود يترتب ذلك وبحسب خط���ا- تحته وض���عنا ما -وبخاصة الله رحمه حجر ابن من الكالم وه���ذا

: اآلتية المعاني بيان إلى يقودنا الله إلى ال��دعوة مجال في وأساليب طرق من اختياره يتم ما إن-1 ع��ز الله أنزله كما باإلسالم العلم من أساس على يكون أن يجب وجل عز

التحقي��ق- -عند وهو مفيد أنه يظن ما جه��ل- اعتم��اد -عن يتم لئال ، وج��ل. مضر واحد نص من تؤخذ وغيره- ال الدعوة مجال -في اإلسالم وأحكام-2

وب��ذلك ، مجتمعة دراس��تها تجب فعندئذ ، أخرى نصوص المسألة في إذا ،. وأسلم أحكم االستنتاج يكون ال .. إذ وأتباعه الباطل مواجهة في يكفي ال )اإلخالص( وح���ده إن-3

يعرضه أح��دهما إلى العمل وافتق��ار العم��ل( ، في )الص��واب ت��وفر من بد

106

العلم ت��وفر تف��رض الص��واب . ومعرفة وج��ل ع��ز الله عند القب��ول لع��دم الزمنية الف�ترة بظ��روف الكافية المعرفة وت�وفر باإلسالم ودولي��ا- -محلي��ا

العمل ط��رق تحصر أن بمك��ان الخطر من . وإنه المس��لمون بها يمر التي زمن في ومواقف اجته��ادات لهم ك��انت أف��راد أو ف��رد باجته��اد اإلس��المي

يالحظ��وا لم بع��دهم من ج��اؤوا ال��ذين ولكن ، الظروف تغيرت ثم ، مضى . وال��ذي أق��دارهم من حط األعالم أولئك مخالفة أن وظن��وا ، الزمان تغير الله : )رحم السائرة الحكمة عنه تعبر نراه واس��تقامت زمانه عرف امرءا

طريقته( . الهداية إلىالداعية إن رابعا : مصابيح حامل هو قلوب إلىالله ، مع إلىيدفعه وهذاالناس واإلحسان والمودة التعارف جسور بناء

أنفسهم فييعيشون الذين الظالمين يفارق فهو ، فيمحيطهويبقي ، واالنحراف الظلم خالل علىمواضع من بهم الصلة حسن

والعادات الله التياألعمال شريعة تنكرها وجل ال علي عز فهذا ، الح��رام المسجد في يرى رجال ثالثة ويستض��يفه بيته إلى في��دعوه غريب��ا

. فلما ؟ يريد وم��اذا هو من خاللها يس��أله يومئ��ذ- ال الع��رب -كع��ادة أي��ام. الحديث في الوارد الحوار بينهما دار الضيافة أيام انصرمت

ترشدنا ، مؤمنين غير كانوا وإن ، بالناس الصلة حسن علي وممارسة: إلى

مع اإلسالم أخالق من تطبيقه يستطيع ما كل المسلم يطبق أن ضرورة ال��درس .. وه��ذا الكث��ير الخ��ير من ه��ذا ففي ، وك��افرهم مؤمنهم ، الناس يعمدون منهم كثيرين ألن ، اإلسالمي الحقل في العاملون يتدبره أن يجب .. وينسى منحرف��ون أو مبت��دعون أنهم بحجة حولهم بمن الصلة قطع إلى

الجسور خالل من تتم ال اإلنقاذ وعملية ، إنقاذ دعاة أنهم المخلصون هؤالء واإلحس��ان الص��لة حسن على القائمة الجس��ور ع��بر وإنما ، المنس��وفة

ف��رص تف��ويت ض��رورة المخلصين هؤالء على . ويخفى البر أعمال وسائر وج��ل عز الله أعداء تحقيقها إلى يسعى والتي العاملين على العزلة فرض

من فريق ق��ام ف��إذا ، المس��لمين عامة نطاق إلى الدعوة تأثير يصل لئال ، ه��ذا ف��إن ، المحيط مع الجس��ور بنسف اإلس��المي الحقل في الع��املين

. المتنفذة القوى قبل من إليهم الموجهة التصفية عملية في يساعد هناك إن التي المسألة من يهمه : فالقاضي والقاضي الداعية بين فرقا

أما ، مظل��وم وه��ذا ظ��الم وه��ذا ، باطل وه��ذا حق ه��ذا يق��ول أن يعالجها الظلم إزالة على يعمل ، واالنح���������راف الظلم على تعرفه فبعد الداعية االنحراف وتقويم . وجل عز الله عند ذلك محتسبا

:Lوس��ليم مع��اذ-2

107

بأصحابه فيصلي يرجع ثم ، العشاء الله رسول مع يصلي معاذ كان » يق��ال سلمة بني )من قومه من فتى وصلى ، بهم فصلى ليلة ذات فرجع ،

½م( ، له وأخذ وخ��رج ، المس��جد ناحية في ص��لى الفتى على طال فلما سلي به ه��ذا : إن فق��ال ، له ذلك ذكر ، معاذ صلى فلما ، وانطلق بعيره بخطامالفتى الله رسول ألخبرن ، لنفاق وقال ، صنع وأنا : كذلكبالذي

الله رسول . ألخبرن الله علىفغدوا معاذ رسول فأخبره ، : المكث يطيل ، الله رسول يا الفتى فقال ، الفتى صنع بالذي

علينا فيطيل يرجع ثم ، الله .عندك رسول : فقال أفتان » معاذ يا ½فتى : «؟! أنت لل وقال تصنع »، ابن أنت كيف يا

صليت إذا ½كتاب : قال . «؟ أخي ال بفاتحة¸ ه ، أق½رأ الل أل وأس½ة ½جن من ، ال به¸ ار¸ وأعوذ ½دنة ، الن ودن ½دنتك دن ما أد½ري ما ي وإن

ه¸ ! . معاذ الل رسول هاتين » : فقال حول ومعاذا أو، إنيهذا : « نحو القو½م : قدم إذا معاذ سيع½لم ولكن½ فقال قال ،

روا خب أتو½ا أنوقد½ ½ قد العدو فقال . ، الفتى هد تش½ فاس½ فقدموا قالالله¸ يا : : رسول قال ؟ وخص½مك خص½مي فعل ما لمعاذ ذلك بع½د

- - هد تش½ اس½ ½ت وكذب ، الله صدق الله وغيره «رسول البيهقي رواهالقصة وأصل ، صحيح ألحمد فيبسند والزيادة ، .الصحيحين

القصص من عنهما الله رضي سليم مع جبل بن معاذ قصة- التيالطريفة االصطالحي بالمعنى فقهية دالالت الذيتتضمن

- ) ( تحمل كما النبوة عصر بعد فقه كلمة ثناياها فياكتسبتهعميقة بين فيتوجيهات التعامل يجب المسلمينأصول وما ،

إليه والتعليم فيااللتفات التربية .عمليةكالمنا التربوية علىوسنقصر األخالقية الجوانب من التيطرف

الموفق والله ، اإليجاز متوخين ، القصة بها .توحي؟ الخلل بدأ أين

من إن فئة تجتمع حين أنه تعلمنا سليم مع معاذ المسلمينقصةالتصرفات على وتتباين المواقف تختلف ثم ، ما بعمل فيالقيام

يصح ال فإنه ، المسائل من إخوانه أنمسألة مواقف مسلم يقوموتصرفاته مواقفه تقويم عن بمعزل تصرفاتهم كانت ..أو فربما

سببا تصرفاته أو إخوانه فيآراؤه من ينكره ما ..بروزاألول المصدر عن مهم الذيوالبحث الخالف منه انبعث

- - اإلخالص توفر إذا تساعد ومعرفته ، الفتيل فيوضروري نزعالمياه يؤدي .مجاريها إلىوعودة الخلل أين معرفة أن إلىوعدم

الخرق يتسع وبذلك ، األخطاء من األخطاء .الراتق علىتقتاتوالخطأ الطيبة النية

هامة قاعدة القصة بين فيوتؤكد التعامل حين المسلمينأصولمواقفهم : فيتتعدد ينبغي وهي ، واحدة ينظر أنمسألة ال

فيطمئن إلى المسلم التدقيق إلىنيته يهمل ..عمله فيسالمتها مفتقرا عمله كان الصواب وأن ..الصواب إلىفلربما فيعدم

إخوانه دفع عليهم إلىعمله ينكره ما ال ..فعل الصالحة فالنيةوالصواب الحكمة عن البعيدة األعمال فيالخطأ أنكما ..تسوغ

دليال ليس ما الطوية علىتصرف .فسادالمتوازن الشامل العلم

الحكم عند أنه القصة يصح علىوتعلمنا ال اآلخرين أنتصرفاتكان إذا شرعي نص بظاهر مسلم نصوص فييتعلق المسألة

108

أخرى يجب هذهففي ..شرعية كل المسلميتعلم أنالحالة نسبةالنصوص إلىنص من عليه .. غيره يجب يعمل أنكما متى يتعلم

مشروع أنه يظن ما األعمال من يأتي لئال ، نص به أنبكل يأتيالظروف في ومختلف األوقات ليس علىوهو ..جميع التحقيق

الخالفات وهذا .. كذلك ونمو لظهور الصالحة البيئة يشكل ..الصنيعالهجوم يقع ما من علىوكثيرا بدال ، الخالف وقوع حين ، النوايا

الصواب عن بحثا الهادئ الحوار باب وفتح المعلومات .اختبارسليم التيالمعاني إن مع معاذ تصرف بها يوحي آنفا ذكرناها

عنهما : الله رضيالصالة- أطال ذلك ..فمعاذ يحتمل لم .وسليم

يعلم- المنافقين : أنومعاذ عالمات إلى قاموا وإذا ... »منالة : « ... كسالى قاموا الص [ سليم إلىفمال[ 142النساء رمي

يعلم يكن ولم ، تدعو أنبالنفاق اإلمام أن إلىالسنة فييتجوزالحاجة ..القراءة وذي كالعاجز فئات يفتن صادقون ..لئال فيوهم .إيمانهم

الصواب- عن بحثا للحوار مستعدين كانا وسليما معاذا .ولكنكم شعري ، المسلميندنيا فيفليت قاتلة مشكالت من اليوم

أسبابها ترجع ، جهودا وبعثرت ، قلوبا :إلىفرقت !! الذات أخطاء رؤية عن والعجز ، فقط اآلخرين أخطاء رؤية الحكم عن البعد مع الطيبة بالنية األعمال أعمال علىتسويغ

نفسه !! بالمقياس اآلخرين فقدان فيالجزئية علىالتقويم فياالعتماد مع ، العلم

!! المتوازنة الشمولية النظرةالرجال من أكبر الشرعية النصوص

فيها و المتنازع األمور رد وجوب القصة إليه تشير ما أهم منوليس الرسول وإلى تعالىالله إلى سواء إلى، الرجال آراء

هيئة فياآلراء هذهتمثلت أو .رجلبآراء االستخفاف إلى دعوة طياته في يحمل ال الكالم وهذامجال في الصادقين بالعاملين وال ، المعاصرين أو السابقين علمائنا

.. بالنظرة العمل إلى يدعو وإنما وجل عز الله إلى الدعوةوالتي ، األعصر جميع في المخلصين والدعاة العلماء إلى الصحيحة

يلخصها قول القائل : والطعن

منكQQQر فيهم ال لكننا

نلQQQQQQQQQQQQزم ال ذاك ألن

يتQQQQQQQQQQQQQم

السQفيه منيصQQQQQQQQQQدر

قQQQQول بكQللهQQQQQQQQQQQQم

لمختQQQQار إالعصQQQQQQQQQQم

109

يجب هذه وتستقر أنالحقيقة األلسنة القلوب فيتتجاوزوالدليل ، جميع فياستقرارها علىوالمشاعر برد يكون القلوب

والصواب - ، والباطل الحق باب من كانت إذا فيها المتنازع األموروليس إلىوالخطأ - الشرع ، إلىنصوص الهيئات أو الرجال آراء

الظروف لعل أو ، العلم من شيء يفوتهم قد عاشوها التيفهؤالءيحتمل عنهم صدر ما فإن وبالتالي ، تغيرت بعضه فييكون أنقد

القصور أو نؤكد ..الخطأ من أن علىلذلك أكبر الشرعية النصوصبالعاملين وحري ، الدعوة فيالرجال وجل الله إلىمجال أن عز

الحقيقة بهذه ، فييعملوا فيها المختلف من وأنالقضايا يعلمواالله : ) رحمه مالك اإلمام قاله ما العملية بالقدوة أنا حولهم إنما

فانظروا ، وأصيب أخطئ وافق فيبشر ما فكل رأييوالسنة الكتاب يوافق لم ما وكل ، فخذوه والسنة الكتاب

) فاتركوه : النبي وقوله( بعد أحد من ليس ويؤخذ إالالنبي إال ، ويترك . قوله

للرجال الشرعي الميزانالله رسول سؤال عند أخيرا ابن : ونقف يا تصنع كيف سليما

سليم وجواب ؟ صليت إذا لنأخذ ، الصريح أخي أصول في درسا أن ي��دركوا أن وج��ل ع��ز الله إلى ال��دعاة على : إن وهو والتعليم التربية

وقدرتهم الجسدية وإمكاناتهم مواهبهم في مختلفون للدعوة المستجيبين األدنى الحد الداعية يعلم أن تقضي الحكمة .. وأن العلمي التحص��يل على

به فيط��الب ، مش���روع عمل كل في تحص��يله المكلف على يجب ال��ذي المجال يبقى ثم ، الجميع االستزادة على والقادرين الراغبين أمام مفتوحا

الطاق��ات تفج��ير هو الداعية . وواجب النص��وص حفظ ومنها ، العلم من أس��اس على اله�ادف اإليج��ابي العمل س�احة إلى وتوجيهها الجه�ود وجمع

. االستعدادات مختلف بين التكامل من المقياس( )وحدة أسر في يقع فإنه الداعية عن المعاني هذه غابت وإذا الجهد وب��ذل العلم من واحد مس��توى في حوله من جميع ير لم إذا فيحزن

. أعلم .. والله مستحيل األمر هذا . وتحقيق والتضحية

:::LLL

110

: مالحظات

111

112