بسـ اهلل الرحمف الرحيـ

زةغ –الجامعة اإلسالمية كمية اآلداب

قسم الصحافة واإلعالم

: فيمدخل

اإلخػػراج الصحفي

مدرس المساؽ: أ. منير سميم أبو راس

6102 ــ 6102

2

مقدمـــة:يثة، ديعد اإلخراج الصحفي مف أىـ الفنوف الصحفية المعاصرة، فمنذ بداياتو الح

مكانة متميزة في عالـ الصحافة الحديثة، وتتزايد أىميتو تبوأمطمع القرف الماضي وىو ي تدريجيًا مع تطور نظرياتو، وازدياد الخبراء فيو.

واإلخراج الصحفي أحد الجوانب اليامة في العمؿ الصحفي وىو بمثابة تزييف انتباىو لمموضوعات. المادة الصحفية وترتيبيا إلغراء القارئ وجذبو لمقراءة وشد

ويمثؿ اإلخراج الصحفي المظير أو الشكؿ في حيف أف التحرير الصحفي (Editing يمثؿ المضموف أو الجوىر ورغـ أف اإلخراج الصحفي يبدأ بعد انتياء )

العممية التحريرية إال أف بينو وبيف التحرير الصحفي عالقة تكاممية، فكؿ منيما يكمؿ "واإلخراج ىو عممية مكممة لعممية التحرير، ومرتبطة أدية دورهعمؿ اآلخر ويساعده في ت

ال بد لمشكؿ أف يعكس المضموف بأمانة وصدؽ و "، "(1)بيا، تتأثر بيا كما تؤثر عمييا . "(2)وجاذبية

فالتحرير الجيد ال يقبؿ عميو الناس دوف أف يتخذ شكاًل جذابًا مثيرًا يشد انتباه اج الجيد، واإلخراج الجيد دوف مضموف جيد ال يكفي القارئ فيو ال يستغني عف اإلخر

لدفع الناس لمقراءة ألف القارئ قد يخدع ويبدأ في القراءة إال أف اإلخراج ال يستطيع أف يرغـ القارئ عمى مواصمة القراءة فيو يحتاج إلى مضموف جيد.

ومف المعروؼ أف المطبوعات ال تستطيع في تعبيرىا عف شخصيتيا أف تكتفي ميز في مضمونيا وال أسموب تحريرىا فقط؛ بؿ تحاوؿ كؿ مطبوعة إظيار نفسيا في بالت

شكؿ معيف يتسـ بالتميز والتفرد والخصوصية، ألف الشكؿ ىو أوؿ ما تقع عميو عيف القارئ قبؿ المضموف فإذا كاف الشكؿ جذابًا جمياًل ممتعًا دفع القارئ إلى قراءة

.(3)المحتوى

323صم( 1984)بريوت: دار الفرقان، 2ط، الصحافة اليومية واإلعالم: الموضوع، التقنية، التنفيذ، سامي ذبيان (1) 221، مرجع سابق، صدراسات في الفن الصحفيإبراهيم إمام، (2) 11( ص م2331ة، القاهرة: دار النهضة العربي) 1، طاإلخراج الصحفي: األسس النظرية والتطبيقات العمليةأشرف صاحل وشريف اللبان، (3)

3

املبحث الأول

ومفهومو وتطورهنشأأتو ج الصحفي الإخرا

حطىر اإلخراج الصحفي: أواًل ـ

ـ عمى يد األلماني 1436التي بدأت عقب ظيور المطبعة عاـ منذ نشأة الصحافةف كاف اإلخراج الصحفي بيذا االسـ والمفيوـ لـ يعرؼ ، يوحنا جوتنبرج ارتباطًا وثيقًا اً مرتبطوا

ج بالصورة الحديثة التي نعرفيا اآلف، فقد كانت عممية بفف التحرير الصحفي، واف لـ يكف اإلخراألف عماؿ المطبعة كانوا ىـ القائميف عمى اإلخراج مماثمة تماما لمنظـ المتبعة في إخراج الكتب إصدار الصحيفة دوف التزاـ بقاعدة أو أسس محددة.

فمـ يكف غريبا NEWS BOOKSبؿ إف الصحؼ نفسيا كانت تسمى كتب األخبار ير الصحؼ بمظير الكتب مف حيث اإلخراج والتبويب وطريقة الطبع وأسموب الكتابة أف تظ

وليس أدؿ مف تماثؿ مفيوـ الكتاب والصحيفة في ذلؾ الوقت مف أف بعض الصحؼ "والتحرير، كانت تتسمسؿ أرقاـ صفحاتيا مف نياية وغيرىا، ،والتنكيت والتبكيت ،والمجالت مثؿ األستاذ ."(4)بداية العدد التالي عمى اعتبار أنيا تكوف في مجموعيا كتابًا واحداً آخر صفحات العدد إلى

كما كانت الصحؼ التي صدرت في نياية القرف التاسع عشر وبداية القرف العشريف وكانت الموضوعات تستخدـ الحروؼ الكبيرة في الطباعة، كما ىو الحاؿ في حروؼ الكتاب،

.(5)تأخير كطابع الكتب المميز ترتب ترتيبًا متسمساًل دوف تقديـ أو

وقد تناسب ىذا األسموب في اإلخراج مع وظيفة الصحافة في مستيؿ ظيورىا، حينما ثـ تطورت بعد ذلؾ فأصبحت أدوات حزبية، فمـ (Official Journal) كانت رسمية حكومية

.(6)اً يكف غريبا ارتباط اإلخراج الصحفي بالكتاب، فقد كاف قراء الصحؼ يسعوف إلييا سعي

"وفي أواخر القرف الثامف عشر بدأت الثورة الصناعية في أوروبا وانتقمت إلى شتى العالـ كما انتشرت بذور الديمقراطية واعترفت الحكومات بواجباتيا االجتماعية وكاف البد أنحاء

وىكذا ولدت الصحافة الشعبية لمصحافة أف تتأثر بيذه التيارات الجديدة وتتوسع في وظيفتيا،لمسايرة العصر الحديث ولتتوجو إلى الكتؿ الشعبية وتيتـ باألخبار الخفية والحوادث الطريفة إلى

."(7)جانب اىتماميا بالنواحي الجادة

223 ،222صص ( م1972)القاهرة: مكتبة األجنلو املصرية، 1ط، دراسات في الفن الصحفيإبراهيم إمام، (4) 223املرجع السابق نفسه، ص (5) 224، 223صص املرجع السابق نفسه، (6) 13طلعت مهام، مرجع سابق، ص (7)

4

وكاف البد لمصحافة الشعبية الجديدة أف تغري القراء بوسيمة جديدة في اإلخراج بعد أف قراء الخاصة في أواخر القرف التاسع ظير أف اإلخراج الصحفي القديـ الذي يتناسب مع طبقة ال

عشر ال يمكف أف يتماشى مع المضموف اإلخباري المتنوع والموضوعات الخفيفة التي تميزت .(8)(Yellow Papers) بيا الصحافة الشعبية الحديثة

وكانت الصحؼ ال تعرؼ العناويف أو الصور أو الرسومات لصعوبة نقميا عمى الورؽ ة في الظيور بعد اكتشاؼ وسائؿ الحفر عمى المطاط ثـ عمى المعدف، وبدأت العناويف الكبير

حيث شقت ىذه الوسائؿ طريقيا إلى الصحؼ لتغير مظيرىا بشكؿ كبير.

ظيور المانشيتات عمى عرض الصفحة في يتبمور بعد اإلخراج الصحفي الحديث وبدأفة إلى التوسع ـ، باإلضا1891التي أصدرىا جوزيؼ بوليتزر سنة WORLDوورلد صحيفة

ـ نجحت تجربة نورثكميؼ 1914في نشر الصور والرسوـ والمبالغة في األخبار المثيرة، وفي ـ حدث انقالب في 1933، وفي عاـ DAILY MIRRORبإصدار صحيفة الديمي ميرور

اإلخراج الصحفي عمى يد آرثر كريستيانسف الذي تولى رئاسة تحرير صحيفة ديمي إكسبرس DAILY EXPRESS حيث اعتبر كريستيانسف أف الصفحة لوحة بيضاء يعرض عمييا ما يشاء

الؿ غمف المواد الصحفية دوف التقيد بنظاـ األعمدة، وبذلؾ تحرر فف اإلخراج الصحفي مف وأصبح ،األعمدة التي كانت تكبؿ الصحيفة وتحد مف حرية المخرج الصحفي في العرض

جذابة جميمة، تغري القارئ بشرائيا واقتنائيا، حيث المجاؿ متسعًا أمامو إلخراج الصحيفة بصورة .(9)انتشر ىذا األسموب بعد ذلؾ وطبؽ في الصحؼ النصفية والعادية

:(10)لو أسبابو ومنيا اإلخراج الصحفي وىذا التقدم السريع والثورة في عالم

ظيور التنافس بيف الصحؼ الشعبية أدى الستخداـ العناويف المنتشرة والصور لجذب .1 جميور إلييا.ال

تحوؿ الصحؼ إلى وسيمة شعبية تخاطب العديد مف الناس بعد الثورة الصناعية .2وانتشار الديمقراطية والتعميـ، وكانت الصحافة في بدايتيا تخاطب فئة ضيقة تقتصر

عمى أصحاب المصالح مف التجار أو الرسمييف.

يا كوسيط إعالني بيف اتساع إمكانيات الصحؼ نتيجة ارتفاع مدخوالتيا وازدياد أىميت .3 المنتج والمستيمؾ.

التقدـ الكبير في صناعة آالت الطباعة وحروفيا والورؽ وما يتصؿ بيا وانخفاض أثماف .4 الورؽ وقمة تكاليؼ الطباعة.

13املرجع السابق نفسه، ص (8) 226-225، مرجع سابق، صات في الفن الصحفيدراسإبراهيم إمام، (9) 18، 17ص ص (م1965)القاهرة: الدار القومية للطباعة والنشر، طباعة الصحف وإخراجها أمحد حسني الصاوي، (13)

5

اتساع صفحات الصحؼ والمواضيع التي تناقشيا والتنافس بيف الصحؼ وتقدـ وسائؿ .5ضيؽ وقت القارئ ومشاغمو، األمر الذي النقؿ والمواصالت في الوقت الذي ازداد فيو

أدى الىتماـ الصحؼ بعرض المواد بشكؿ جذاب يمفت نظر القارئ دوف تضييع وقتو.ويشيد اإلخراج الصحفي قفزة ىائمة في صحافة اليـو بسبب حداثة األجيزة الطباعية،

كبير في عموـ واستفادت الصحافة مف التقدـ التكنولوجي الكبير الذي نشيده حاليا، والتطور الىـ جوانب اإلخراج الصحفي أاالتصاؿ ووسائمو، ووسائؿ نقؿ األخبار والمعمومات، وأصبحت

.(11)تتركز عمى عنصري التأثير والجمالية، والعنصر االقتصادي وعنصر التحديث :(12)وىكذا مرت الصحافة بثالثة تطورات من ناحية الشكل ىي فة مكونة مف عمود واحد.(: وكانت الصحيNews Booksكتب األخبار ) -1-41سـ و29-27(: وتتراوح أبعادىا بيف )Tabloidالصحؼ النصفية )التابمويد( ) -2

سـ(، وتقسـ الصفحة إلى أكثر مف عموديف.43سـ 43-41(: وتتراوح أبعػاده بيػف )Standardالصحؼ العادية الحجـ )الستاندرد( ) -3

سـ(، وتقسـ الصفحة إلى أكثر مف ستة أعمدة.56-53و (:Layout, Design, Makeupمفيوم اإلخراج الصحفي ) انياًػث

أي أظير وأباف وكشؼ عمى المأل، أما في المصطمح فيو اإلخراج لغويًا مف أخرج أماـ القراء. يا النيائي الذي ستظير بوإعطاء الصحيفة شكم

فيـو وكغيره مف الفنوف الصحفية واإلنسانية بشكؿ عاـ، اختمفت التعريفات في تحديد مدقيؽ لفف اإلخراج الصحفي، حيث يشير د. محمود عمـ الديف إلى أف اإلخراج الصحفي ىو "خطوة مف خطوات إصدار الصحيفة تتعمؽ بمظيرىا الخارجي وشكميا الفني متضمنًا مجموعة عمميات فنية؛ تبدأ بعد انتياء عمميات التحرير الصحفي وتحرير اإلعالف وىو فف عممي بالدرجة

ف كاف ىذا ال يتنافىاألولى ي القيـ مع رتبط ارتباطًا وثيقًا بتقييـ األخبار وبياف أىميتيا النسبية وا .(13)الجمالية المنشودة فيو

فيما يقوؿ طمعت ىماـ إف اإلخراج الصحفي ىو "توزيع الوحدات التيبوغرافية فوؽ حيز برازىا وفقًا لخطة معينة ". (14)الصفحة واختيار ىذه الوحدات وا

45تيسري أبو عرجة، مرجع سابق، ص (11) 64-63حممود علم الدين، مرجع سابق، ص (12) 9م( ص1989هرة: العريب للنشر والتوزيع ، )القا اإلخراج الصحفيحممود علم الدين، (13) 8( صم1984، الطبعة األوىل )عمان: دار الفرقان، 177، موسوعة اإلعالم والصحافة، مائة سؤال عن اإلخراج الصحفيطلعت مهام، (14)

6

د. صالح قبضايا إف اإلخراج الصحفي ىو "تحويؿ المادة المكتوبة إلى مادة ويقوؿمقروءة وىو عممية تخطيط وتنفيذ صفحات الجريدة وأبوابيا وتوزيع المادة التحريرية عمى

".(15)الصفحاتوجاء أيضًا في تعريفاتو أنو تعبير بصري عف تقييـ األخبار وداللتيا مف وجية نظر

الصحيفة.ًا أنو تحويؿ المخططات والمحررات والمصورات إلى أشكاؿ قابمة لمطبع، تتوفر ليا وجاء أيض

.(16)عوامؿ الجذب واالنتباه وتيسير القراءةويقوؿ د. سامي ذبياف "إف اإلخراج الصحفي ىو وضع تصميـ عاـ لنشر الموضوع

، وتنفيذ (، في المكاف المحدد لوMagazine( أو المجمة )Newspaperالصحفي في الجريدة )ىذا التصميـ" ويقوؿ أيضًا "أف اإلخراج الصحفي ىو وضع المادة الصحفية في مكانيا المناسب

".(17)بحيث يسػػاعد موقعيا الفني في قراءتيا واالنجػذاب إليياكما يعرفو د. أشرؼ صالح بأنو الخطوة المتصمة بالمظير الخارجي لمصحيفة وشكميا

يفة.الفني وىو أىـ خطوات إصدار الصحويمكف أف نعرؼ اإلخراج الصحفي بأنو "عممية تحويؿ مضموف المادة التحريرية إلى شكؿ تتوافر فيو مجموعة مف الشروط أىميا: الوضوح، والصدؽ في التعبير، والشكؿ الفني الجميؿ، بيدؼ تيسير عممية القراءة لتحقيؽ أغراض الصحافة كوسيمة مف وسائؿ اإلعالـ

والتأثير".ىذه التعريفات وتعددىا إال أنيا تتفؽ جميعًا في جوىر اإلخراج الصحفي ورغـ كثرة

كجزء ال يتجزأ مف العممية الصحفية المبتدئة بالتحرير والمنتيية باإلخراج، ويمكف أف نخمص مف ىو عممية فنية تبدأ بعد انتياء عممية مطالعة التعريفات السابقة إلى أف اإلخراج الصحفي

شمل توزيع المواد التحريرية عمى حيز الصفحة وفقًا ألسس فنية التحرير الصحفي، وتوتصميمية معينة تراعي األىمية النسبية لمموضوعات، وصواًل إلى إخراج شكل فني مميز

لمصحيفة تتوافر لو عوامل الجذب وتيسير القراءة.

وظائؼ وأغراض اإلخراج الصحفي: ثالثًا ػائؼ اإلخراج الصحفي، ويمكف إجماليا في تعددت اآلراء التي تتناوؿ أغراض ووظ

النقاط اآلتية:

191م( ص1985، بدون رقم طبعة )القاهرة: املكتب املصري احلديث، تحرير الصحف وإخراجهاصالح قبضايا، (15) 249م( ص 1993)جدة: مكتبة مصباح، 1ط، إنتاج المواد اإلعالمية في العالقات العامةراسم اجلمال، حممد عبد احلميد، سعيد السيد، (16) 323م( ص 1984)بريوت: دار الفرقان، 2ط، الصحافة اليومية واإلعالم: الموضوع، التقنية، التنفيذسامي ذبيان، (17)

7

ثارة اىتمامو ليقرأ (18)جذب انتباه القارئ لمصحيفة والختيارىا بيف مجموعة مف الصحؼ -1 ، وا .(19)موضوعات الصحيفة

.(21)استثارة رغبة القارئ في قراءة موضوع أو خبر معيف بإبرازه عف غيره -2تيا، فالقارئ يتوقع إبراز الموضوعات اليامة مف حيث عرض األنباء مقيمة حسب أىمي -3

.(21)مكاف عرضيا أو الوحدات والعناصر التيبوغرافية المستخدمة فيياالعمؿ عمي أف تبدو الصفحة جذابة مشوقة ترتاح العيف إلى شكميا بما فييا مف تنويع -4

.(22)وتمويفيا مف أوؿ وىمة ويكوف معيا إعطاء الصحيفة شخصية تميز مالمحيا ليتعرؼ القارئ عمي -5

.(23)ما يشبو الصداقة أو األلفة فيؤثرىا عف غيرىا وال يرضى عنيا بديالً تيسير عممية قراءة الصحيفة عمى القارئ بحيث يستوعبيا في أقصر وقت وأقؿ جيد -6

.(24)ممكف اإلبداع والتجديد والبعد عف الرتابة والممؿ. -7

عممية اإلخراج الصحفي: رابعًا ػتناوؿ اإلخراج الصحفي الصحيفة باعتبارىا مطبوع يتكوف مف الورؽ والعناصر ي

الطباعية )التيبوغرافية( مثؿ الحروؼ والعناويف والصور والرسوـ والخرائط والجداوؿ وغيرىا، وييتـ اإلخراج الصحفي بتوزيع ىذه العناصر عمى صفحات الصحيفة بشكؿ معيف وفقًا ألسس

وقواعد عممية متبعة.تـ عممية اإلخراج الصحفي عمى ماكيت بالحجـ الطبيعي لمصفحة، أو مصغرًا عنيا، وت

حيث يرسـ المخرج العناصر المكونة لمصفحة وبياف أحجاميا ومواقعيا بالقمـ الرصاص، ثـ يتـ تنفيذ الصفحة يدويًا أو الكترونيًا عمى شاشة الحاسوب، أما في نظـ النشر اإللكترونية الحديثة

. (25)الصفحة وتنفيذىا معًا عمى الشاشة دوف ماكيت أو بماكيت غير دقيؽ فيتـ تصميـواإلخراج الصحفي يشمؿ كؿ العمميات الفنية والطباعية والتقنية التي تضمف خروج

الصحيفة بشكميا النيائي إلى القراء، وتشتمؿ عمى مراحؿ وخطوات ىي:طويػػؿ المػػدى فػػي ىػػو الجانػػب االسػػتراتيجي (:Basic Designالتصػػميم األسػػاس ) .1

عمميػة اإلخػػراج الصػػحفي ويػػتـ فييػػا وضػػع الييكػؿ األساسػػي لمصػػحيفة قبػػؿ صػػدورىا مػػف

15بق، صحممود علم الدين، مرجع سا (18) 15املرجع السابق نفسه، ص (19) 15املرجع السابق نفسه، ص (23) 5مرجع سابق، ص طلعت مهام، (21) 5املرجع السابق نفسه، ص (22) 221، مرجع سابق، صدراسات في الفن الصحفيإبراهيم إمام، (23) 44ون تاريخ( ص، بدون رقم الطبعة )ديب: دار القلم، بدإخراج الصحف والمجالتتيسري أبو عرجة، (24) 23 ص مرجع سابق، أشرف صاحل وشريف اللبان، (25)

8

خػػالؿ عػػدد مػػف المالمػػح الشػػكمية الثابتػػة لفتػػرة زمنيػػة طويمػػة نسػػبيًا، بمػػا يضػػمف شخصػػية .(26)ثابتة ليا وىوية تميزىا عف غيرىا مف الصحؼ

ضػػيب المػػواد وتوزيعيػػا وتنسػػيقيا العمػػؿ اليػػومي فػػي الصػػحيفة مػػف تو :التصػػميم )التوضػػيب( .2عمى الصفحات وتوزيع العناصر التيبوغرافية والجرافيكية عمييا، وىو جانب مرحمي وقصػير المدى مػف اإلخػراج الصػحفي ولػذا يجػب أف يتميػز بػالتغيير والتنػوع مػف عػدد آلخػر حتػى ال

.(27)يصاب القارئ بالممؿعمميػػػػة التحريريػػػػة وتنتيػػػػي بخػػػػروج ىػػػػو العمميػػػػة التػػػػي تبػػػػدأ بنيايػػػػة ال اإلخػػػػراج الصػػػػحفي: .3

الصػػػحيفة بشػػػكميا النيػػػائي إلػػػى القػػػراء، وتشػػػمؿ التصػػػميـ األسػػػاس والتصػػػميـ والعمميػػػات الفنية والتقنية األخرى.

22 ص مرجع سابق، أشرف صاحل وشريف اللبان، (26) 22 ص مرجع سابق، أشرف صاحل وشريف اللبان، (27)

9

المبحث الثاني المخرج الصحفي

:عمل المخرج الصحفي أواًل ػػ

بػػيف يعػػد المخػػرج الصػػحفي مػػف أىػػـ العناصػػر البشػػرية فػػي الصػػحيفة، فيػػو حمقػػة الوصػػؿ أقسػػاـ التحريػػر وبػػيف األقسػػاـ الفنيػػة التػػي تقػػـو بإنتػػاج الصػػحيفة، ويقػػوـ بػػأداء األعمػػاؿ اإلخراجيػػة الصػحفية قسػػـ متخصػص أو جيػػاز يتفػاوت حجمػػو بػاختالؼ قػػدرات الصػحيفة وضػػخامة إنتاجيػػا

Designوعدد صفحاتيا وىذا القسـ يطمؽ عميو: سكرتارية التحريػر الفنيػة، أو قسػـ التوضػيب )Department( أو القسػـ الفنػي ،)Make up Section ويتػولى مسػئوليتو المخػرج الصػحفي ،)

.(28)الذي يسمى سكرتير التحرير الفني في الصحؼ أو المشرؼ الفني في المجالتويبدأ عمؿ المخرج الصحفي بعد انتياء العممية التحريرية بقػراءة أصػوؿ المػواد التحريريػة

الطباعيػػػة واإلمالئيػػػة لتحديػػػد أىميتيػػػا النسػػػبية، وتوزيعيػػػا عمػػػى المطبوعػػػة والخاليػػػة مػػػف األخطػػػاء( Typographicsالصػػػػػػػفحات وداخػػػػػػػػؿ الصػػػػػػػفحة الواحػػػػػػػػدة، وتوزيػػػػػػػع العناصػػػػػػػػر التيبوغرافيػػػػػػػػة )

( عمييػػػػا بمػػػػا يػػػػتالءـ مػػػػع أىميتيػػػػا النسػػػػبية، وتحديػػػػد أحجاميػػػػا وأحجػػػػاـ Graphicsوالجرافيكيػػػػة ) ,Layout Sheetsثػػـ يقػػوـ برسػػـ ماكيػػت ) العناصػػر المرافقػػة ليػػا كالصػػور والرسػػـو وغيرىػػا،

Layout Blanks, Maquette شارات متعارؼ عمييا مع المنفذ ( لكؿ صفحة مستعينًا برموز وا أو المصمـ عمى جياز الحاسوب.

وعندما ينتيػي المنفػذ مػف الصػفحة يخػرج نسػخة أوليػة لممخػرج ليراجعيػا ويتأكػد مػف تنفيػذ ة أو إخراجيػػة، و بعػػد مراجعػػة جميػػع الصػػفحات يصػػادؽ الماكيػػت وعػػدـ وجػػود أيػػة أخطػػاء طباعيػػ

المخػػرج عمػػى بػػدء العمميػػات الفنيػػة كالتصػػوير واإلعػػداد األلػػواح الطباعيػػة وبػػدء النسػػ التجريبيػػة حتى وصوؿ النسخة األولية التي يقوـ بمراجعتيا مرة أخرى لمتأكد مف خموىا مف األخطاء الكبيرة

خؿ األلواف واىتزاز الصورة وغيرىا حيث يصػعد إلػى مكتبػو واألخطاء الطباعية كزيادة الحبر وتدا في انتظار البدء في تجييز الطبعة الثانية والثالثة إف وجدت.

الشروط الواجب توافرىا في المخرج الصحفي: ثانيًا ػػ

يجب أف يتمتع المخرج الصحفي بمجموعة مف الشروط والمواصفات التي تؤىمو ليذا العمؿ :الشاؽ، ومف أىميا

أف يكوف صحفيًا متمرسًا عنده خبرة صحفية واسعة وحس صحفي مرىؼ في تذوؽ -1 األخبار وتقدير أوزانيا وأىميتيا ليتمكف مف تحديد كيفية التعامؿ معيا.

23، 22ص ص مرجع سابق، أشرف صاحل وشريف اللبان، (28)

10

أف يتمتع بالذوؽ الفني األصيؿ والحس المرىؼ وأف تتعزز ىذه القدرة بالدراسات الفنية -2 واإلخراجية.

نواحي التكتيكية والتقنية إلخراج الصحيفة، ومعرفة جيدة أف يكوف عمى دراية وخبرة بال -3 بفنوف الطباعة وأنواع الورؽ واألحبار وبرامج النشر الصحفي.

أف يكوف دارسًا لكؿ وسائؿ التأثير النفسي وميوؿ القراء، وأف يكوف متمرسًا في قواعد -4 وأصوؿ التعامؿ مع الناس.

حاسـ في أوقات األزمات والطوارئ، حاضر البديية، وقادرًا عمى التصرؼ السريع ال -5 ومتمتعًا بدرجة عالية مف الثقة بالنفس.

أف يكوف صبورًا حميمًا قادرًا عمى احتماؿ المشقة، محبًا لمجميع، ناكرًا لذاتو، عاشقًا -6 لعممو ألنو يسيـ في صناعة عرض أعماؿ اآلخريف وأسمائيـ وشيرتيـ.

:صفات المخرج الصحفي ثالثًا ػػ

لصحفي ىو الذي يقود فريؽ التنفيذ، وىو المسؤوؿ عف مراعاة حفظ إف المخرج اوتطبيؽ سياسة الصحيفة فيما يخص الشكؿ عف ظير قمب، وىو الذي يقؼ حائاًل دوف تآكميا مف خالؿ عناصر الجذب والتنبيو التي تقدميا وسائؿ الطباعة الحديثة، وفي ظؿ ذلؾ يجب أف

مف أىميا: فات لصحفي مجموعة مف الصتتوفر في المخرج ا الحس الفني المرىؼ. -1 السرعة وحسف التصرؼ. -2 االطالع.سعة الثقافة العامة و -3

:الخبرات المفترض وجودىا لدى المخرج رابعًا ػػ المؤىؿ الجامعي المناسب. -1 المعرفة الجيدة باألسس العممية لإلخراج الصحفي. -2 الخبرة في مجاالت الطباعة ومتابعة تطورىا أواًل بأوؿ. -3 في مجاؿ أنظمة وبرامج النشر المكتبي ومتابعة ما يستجد أواًل بأوؿ. الخبرة -4 المعرفة الجيدة بسياسة الصحيفة، ومعرفة سياستيا التحريرية. -5 التدريب المتواصؿ، والمعرفة الكافية في مجاؿ التحرير الصحفي. -6

ميارات المخرج:خامسًا ػػ وبرامجو.استخداـ األدوات الالزمة لعممية اإلخراج كالكمبيوتر -1 معرفة الشبكات الداخمية والخارجية وطرؽ التوصيؿ ووحدات التخزيف. -2 معرفة استخداـ اإلنترنت والبريد االلكتروني. -3

11

معرفة أدوات الطباعة ووحداتيا، ومراحميا. -4 الميارات اإلدارية: ◄

القدرة عمى التخطيط الجيد. -1 اإلدارة، وحسف التعامؿ مع األفراد ورؤساء العمؿ. -2 ية والقدرة عمى اتخاذ القرار المناسب في الظرؼ الحاسـ.المسؤول -3 التنظيـ. -4 توجيو العمؿ الجماعي واالنتماء لمفريؽ. -5

المخرج ىو عنصر ىاـ ومسؤوؿ في عممية إصدار الصحؼ، ويشارؾ في القرارات الخالصة:

التصميـ األساسية التي تتعمؽ بإنشاء الصحؼ، وتحديد المكونات المادية الالزمة لمتنفيذ، ووضعاألساسي لمصحيفة، وتحديد نوع الورؽ المراد استخدامو والمقاس المناسب لطبيعة الصحيفة وطبيعة جميورىا، وتحديد نوع الحرؼ المستخدـ، وحجمو وشكؿ العناويف، وعدد الصفحات الممونة، والصفحات غير الممونة، وتوزيع الموتيفات، والرسوـ التوضيحية عمى األعمدة واألبواب

لثابتة، وتوزيع العناصر الثابتة في كؿ صفحة، ووضع الماكيت الذي يتـ استخدامو خالؿ االعمؿ اليومي في إخراج الصحيفة، ويمثؿ المخرج حمقة وصؿ بيف أقساـ التحرير المختمفة، والقسـ التجاري المسؤوؿ عف اإلعالنات في الموازنة بيف المادة التحريرية والمادة اإلعالنية،

ياسة اإلعالنية في الصحيفة، باإلضافة إلى أنو يمثؿ رئيس التحرير فيما يخص ورسـ الساإلشراؼ عمى وتنفيذ القرارات التي تتعمؽ بشكؿ الصحيفة، وىو ممثؿ رئيس التحرير في التمييز بيف خبر وآخر باألخص فيما ينشر عمى الصفحة األولى، وما يوضع ليا مف مانشيتات

وعناويف رئيسة.

12

لثالثالمبحث ا أسس اإلخراج الصحفي

األسس النفسية والفسيولوجية والصحفية والفنية :ىي ،يقوـ اإلخراج الصحفي عمى عدة أسس

:ونعرض ليا فيما يمي

األسس النفسية: أواًل ػػالصحافة إلى جميور عاـ غير متجانس، ولذا البد مف دراسة الجميور مف الناحية تتوجو

واحتياجاتو وميولو، ومعرفة ما يتناسب معو، ومف الضروري النفسية لمتعرؼ عمى رغباتو التعرؼ عمى أىـ المتغيرات النفسية المتعمقة بالجميور، وىي:

فمعرفة عمر الجميور يساعد في إخراج المادة الصحفية بشكؿ مناسب، فالمادة العمر: -1 الموجية لمطفؿ يتـ إخراجيا بشكؿ يختمؼ عف الصبي وعف البالغيف.

حيث أف اىتمامات الذكور تختمؼ عف اإلناث، فالمرأة تيتـ بالمظير والصور س:الجن -2 والرسوـ لذلؾ نجدىا كثيرًا في صفحات المرأة والمجتمع.

فالتعميـ يرفع مف مستوى القارئ العقمي والسموكي، فكمما ارتفعت درجة التعميـ درجة التعميم: -3مصحيفة، وقد أثبتت الدراسات أف متوسطي زاد النضج العقمي وأثر ذلؾ عمى نظرة القارئ ل

التعميـ ييتموف بالشكؿ والمانشيتات والصور والحروؼ المثيرة أكثر مف المتعمميف تعميمًا عاليًا الذيف يركزوف اىتماميـ عمى المضموف وجوانب الموضوع المختمفة.

يختاروف ما فبعض القراء يكتفوف بالمرور السريع عمى العناويف ثـ العادات القرائية: -4يرغبوف في قراءتو مثؿ رجاؿ األعماؿ، والبعض اآلخر يكتفي باالطالع عمى مقدمات األخبار،

وكثير مف القراء سيما في الدوؿ العربية يطالعوف الصحيفة في وسائؿ المواصالت العامة.

األسس الفسيولوجية: ثانيًا ػػد أف يساىـ اإلخراج الصحفي ، والبلإلخراج الصحفي وظائؼ متعددة مف أىميا تسييؿ القراءة

دوف عقبات، بيسر ووضوح ا، وقراءتيلمادة التي يريدىا بسيولة وسرعةا إلىالقارئ في وصوؿوقد أجرى الباحثوف تجارب عديدة عمى العيف البشرية كوف البصر ىي الحاسة التي ترتكز

ءة، وأف ىناؾ عوامؿ تبيف أف ىناؾ مجموعة مف العوامؿ التي تشوش القرافالصحافة عمييا، أخرى تسيؿ عممية القراءة.

عوامل التشويش عمى عممية القراءة: -1◄ رداءة الطباعة خصوصًا في حالة الجمع اليدوي واستخداـ الحروؼ أكثر مف مرة. -أ

13

االنتقاؿ المباشر مف بنط كبير جدًا إلى بنط صغير جدًا. -ب لحرؼ.استخداـ األرضيات ذات الموف القريب مف لوف ا -ج استخداـ األلواف بإسراؼ والتركيز عمى األلواف الصارخة. -د طوؿ السطر أكثر مف الالـز أو قصره بشكؿ كبير. -ىػ عناويف فقرات. دوف استخداـ فقرات كبيرة في النص دوف توقؼ أو -و عوامل التسييل عمى عممية القراءة: -2◄ جودة الطباعة ومناسبتيا لنوع الورؽ المستخدـ. -أ التدرج في االنتقاؿ مف البنط الكبير إلى البنط الصغير. -ب التبايف التاـ بيف لوف األرضية ولوف الحرؼ. -ج استخداـ األلواف باعتداؿ والبعد عف األلواف الصارخة. -د سـ. 5كممات وعرض العمود حوالي 11-8طوؿ السطر النموذجي مف -ىػ لمقارئ خصوصًا في الموضوعات الطويمة. استخداـ عناويف فقرات التي تمثؿ استراحة -و الفراغات البيضاء بيف األعمدة والسطور. -ح

األسس الصحفية: ػػ ثالثاً ىناؾ عدة معايير الختيار الموضوعات التحريرية وتحديد مدى صالحيتيا لمنشر وأوزانيا

صور ونوع المختمفة بحسب أىميتيا، وتحدد مكاف الخبر وحجمو واأللواف المستخدمة معو، وال الخط وحجمو، وعناصر اإلبراز المختمفة كاإلطارات واألرضيات وغيرىا، ومف ىذه المعايير:

وىي أىـ المعايير، والسياسة التحريرية ىي: "مجموعة السياسة التحريرية لمصحيفة: -أاإلجراءات والضوابط التي تحدد ماذا يقاؿ وكيؼ يقاؿ"، وتحرؾ في إطارىا رئيس التحرير

ج الصحفي.والمخر ومف أىميا الحداثة والضخامة والمحمية والشيرة وغيرىا. عناصر الخبر: -ب

األسس الفنية: ػػ رابعاً حيث أف االتجاه الحديث يقوـ عمى اعتبار الصفحة لوحة بيضاء يحوليا المخرج إلى لوحة فنية

جميمة. خصائص التكوين الفني لمصفحة: -1◄

ثقاؿ السوداء حوؿ محاور الصفحة، ومف الممكف أف يكوف وىو يحدث بتوزيع األ التوازن: -أالتوازف تامًا بحيث تنقسـ الصفحة طوليًا لنصفيف متطابقيف، لكف االتجاه الحديث أف يكوف

وليس تامًا. تقريبيا التوازف حسياً

14

وىو مبدأ يجب أف يراعيو المخرج في توزيعو لمعناصر التيبوغرافية عمى الصفحة التناسب: -ب حروؼ) العناصر المقروءة مف حيث التنويع في أشكاؿ وأحجاـى الموضوع الواحد، وعم

بما يحقؽ النصوص والعناويف( والعناصر المرئية )صور ورسـو ػ جداوؿ ػ فواصؿ ػ ألواف( التوافؽ واالنسجاـ بينيا وبيف العناصر األخرى.

الحرؼ واالتساع الذي يشغمو.مثاؿ: التناسب بيف مساحة الموضوع وعنوانو ػػ التناسب بيف حجـ

الجاذبية إلى الشكؿ أو المساحة، ويسيـ في تأكيد يتصدر األسس في تحقيؽ ج ػػ التباين:العناصر ذات القيمة في عالقتيا بالعناصر األخرى، وقد يتحقؽ التبايف في المساحات أو

ؤثر التبايف في وحدة األشكاؿ والنصوص مع قاعدتيا )األرضيات( أو األلواف ... والميـ أف ال ي الموضوع.

عمى مستوى الصفحة يرتبط بالرؤية وييدؼ لجذب انتباه القارئ لنقطة البداية، كما االتجاه:د ػػ

يرتبط بمفيوـ التتابع أو توالي الرؤية وانتقاليا مف عنصر إلى آخر حسب األىمية أو المساحة حدة، وخاصة الصورة التي يفضؿ أو عناصر التأكيد المختمفة، وىناؾ اتجاه كؿ عنصر عمى

أف يكوف اتجاه تكوينيا إلى داخؿ الصفحة.

تحقيؽ الترابط واالنسجاـ بيف عناصر الموضوع الواحد، أو عناصر الموضوعات ىػ ػػ الوحدة: باستخداـ أشكاؿ الحروؼ مثال أو اإلطارات واألرضياتالمختمفة عمى الصفحة، وتتحقؽ الوحدة

.وغيرىا مف أدوات الربط

االنتقاؿ السيؿ مف عنصر تيبوغرافي إلى آخر دوف ممؿ أو رتابة، كما ويعني اإليقاع: و ػػيعني استمرار العالقة السميمة بيف العناصر، بحيث ال يشعر القارئ بقطع مفاجئ بيف عناصر

بالحياة كالقطعة الموسيقية تنبض أف الصفحة الموضوع الواحد أو الصفحة الواحدة، مما يوحي ب ف يتـ تنسيقيا باأللواف.وأ وسائل اإلبراز الصحفي: -2◄

برازىا، ويمكف أف وىي الوسائؿ التي يستخدميا المخرج لمتعبير عف أىمية الموضوعات وا يستخدـ المخرج وسيمة أو أكثر مع الموضوع عمى أف يحاوؿ أال تتكرر الوسيمة مع موضوع

آخر عمى نفس الصفحة، ومف أىميا:

15

ما زادت المساحة تعبر عف زيادة االىتماـ بالموضوع.فكم المساحة: -أ

فالصفحات تتفاوت في األىمية مف الصفحة األولى ثـ الصفحة األخيرة ثـ المكان: -ب الصفحات الفردية فالزوجية.

وأىـ المواقع عمى الصفحة ىو أعمى اليميف ثـ أعمى اليسار ثـ الموقع عمى الصفحة: -ج وأخيرًا وسط الصفحة. أسفؿ اليميف ثـ أسفؿ اليسار

إذا خالؼ باقي الصفحة في حجمو وشكمو أو كونو أسود أو مفرغ. شكل الحرؼ وحجمو: -دفيي تجذب االنتباه ولذا تستخدـ في الصور واإلعالنات، ويستخدـ الموف األحمر األلوان: -ىػ

في كتابة المانشيتات.صؿ بيف المواد التحريرية مع وىي خطوط بسيطة رأسية أو أفقية تف الجداول والخطوط: -و

وقد توضع تحت (29)،بعضيا، وبينيا وبيف اإلعالف، أو بيف اإلعالنات مع بعضيا البعض العنواف اإلشاري.

اإلطار ىو سياج بأربعة أضالع يحيط بمادة مطبوعة، وقد يقع عمى عمود أو اإلطارات: -ز ع بعضيا البعض.يمتد عمى عدة أعمدة، وىو شكؿ ناتج عف تالقي أربعة جداوؿ م

ىي تمؾ الظالؿ الرمادية الواقعة بيف األسود واألبيض، وىي طريقة حديثة األرضيات: -حوناجحة لمفصؿ بيف موضوع وآخر دوف المجوء إلى اإلطارات، وتساعد المحرر عمى إبراز خبر

أو موضوع ما. تشوش القراءة، وىي مختمفة وبعضيا مموف، ويراعى فييا التبايف التاـ مع لوف النص حتى ال

.(31)ويمكف أف تكوف داكنة والنص باىت إال أف ىذا اإلجراء نادرتعتبر مف أىـ العناصر؛ كونيا تقوـ إلى جانب تأديتيا لموظيفة الصور والرسوم: -ط

التيبوغرافية في مجاؿ التصميـ، بتأدية وظيفة اتصالية بما تحققو مف تاثير ال يمكف لمنصوص المفظية تحقيقو.

282، مرجع سابق، ص جرافيكيةالصحفي للعناصر التيبوغرافية والعصام عبد اهلادي، اإلخراج (29)

297، ص نفسه سابقالرجع امل (33)

16

الرابعمبحث ال ياأنواعنشأة الطباعة و

لعؿ الطباعة في العصر الحديث ُتَعد مف أىـ وسائؿ االتصاؿ، إذ تعتمد عمييا معظـ األعماؿ عالوة عمى الصحؼ والمجالت، فالكتب المدرسية والجامعية، وأوراؽ النقد المالية،

المتعددة... معمبات الغذائيةومفكرات التقويـ، والممصقات وأوراؽ التغميؼ، وعمب المشروبات، وال وغيرىا، ما ىي إال مطبوعات.

لبداية الروايات التي تؤرخ ومع تعدد وقد عرؼ اإلنساف الطباعة منذ فجر التاري ، ، وذلؾعرفوا الطباعة قبؿ الميالد بقروف أوؿ مف بأف الصينييف الطباعة في العالـ، إال أنو ُيعتقد

خشبية ثـ استخداميا في الطبع عمى الورؽ بعد تحبيرىا، بحفر الحروؼ مقموبة عمى األلواح ال إلى أف عرفت عممية الطباعة ـ،1272عاـ سوى ىذا النوع مف الطباعة لـ تعرؼ أوروباو

بحروؼ معدنية بارزة متقنة الصنع.ويتفؽ معظـ المؤرخيف عمى أف يوحنا جوتنبرغ ىو أوؿ مف فكر في اختراع الطباعة

وواصميا في ـ1436صمة في مدينة ستراسبورغ وبدأ محاوالتو عاـ بالحروؼ المعدنية المنف (31)حيث طبع الكتاب المقدس بالالتينية. 1445مدينة ماينز عاـ

،لبنافوعرفت الطباعة طريقيا إلى العالـ العربي مع المبشريف النصارى مف خالؿ فمسطيفأما ي، و ـ، وطبعت ىذه المطبعة كتاب المزامير بالحرؼ السريان1611وذلؾ عاـ

الييودية،و المسيحية ةينالكتب الديطبع ، ويالحظ تركيزىا عمىـ1831الطباعة سنة فدخمتيا .إلى أف استخدمتيا الصحؼ والمجالت

طرق الطباعة

ميما تنوعت وتعددت طرؽ الطباعة، فكميا تحتوي عمى ثالثة اجزاء أساسية ىي السطح لى ممحقات أخرى؛ لتسييؿ الطباعة وتسريعيا، الطابع والسطح المطبوع والحبر، باإلضافة إ

وخصوصية كؿ نوع، ومنيا: وحدات التحبير، واإلمداد بالورؽ، ووحدات الضغط، وترتبط طريقة الطباعة بالسطح الطابع المواجو لمورؽ الذي ينتقؿ منو الحبر لمورؽ سواًء بطريقة مباشرة أو

غير مباشرة.

.24( ص 1982)القاهرة: مطبعة جامعة القاهرة، 3، طوسائل االتصال نشأتها وتطورهاخليل صابات، (31)

17

الطباعت البارزة: ــأواًل

حيف اخترع يوحنا جوتنبرغ حروؼ الطباعة، وىي ـ1445طباعة البارزة منذ العاـ عرفت الحروؼ مف المعدف يتـ رصيا بشكؿ متجاور لتشكؿ كممات وأسطر وصفحات وتطورت ىذه

الطريقة إلى ما كاف يعرؼ بالجمع الساخف لحروؼ الطباعة.

ح الطابع تكوف بارزة ترتكز فكرة الطباعة البارزة عمى أف األجزاء الطباعية في السطو عف ىذا السطح وبالتالي تمتقط الحبر وتنقمو لمورؽ عند مالمستيا إياه، وىناؾ ثالثة أنواع مف

الطباعة البارزة وفقًا لمحجـ ونوعية اإلنتاج وشكؿ السطح، وىي:

:آلة طباعة ذات كابسة مسطحة -1

ىما في مواجية ويكوف الورؽ والسطح الطابع فييا عمى سطحيف مستوييف ويتحرؾ أحدعممية التحبير والضغط بعد راآلخر لضغط الورقة عمى السطح الطابع بعد تحبيره ثـ تتكر

سحب الورقة، وىذه اآللة ال تصمح لصغرىا إال لطباعة دعوات وكروت ونشرات صغيرة.

:آلة الطبع ذات الطنبور -2

ط أسطواني وتستخدـ نفس الفكرة السابقة مع وجود اختالؼ يتمثؿ باستخداـ ضاغ)طنبور( عمى الورؽ لتعطي نتائج طباعة جيدة، باإلضافة إلى أنيا متطورة وتطبع كميات أكبر

( سـ، 45×31وأكثر مف الورؽ بدءًا مف مقاس )( سـ، ولذا يمكف تكرار 161×114وحتى مقاس )

الشاسيو الصغير في السطح الطابع لتوفير الوقت والجيد والتكمفة.

األسطح البارزة األسطوانية آالت الطباعة ذات -3 :الدوارة

وتطبع كميات كبيرة في مدة قصيرة ولذا تصمح لطباعة الصحؼ والمجالت والمطبوعات بكميات كبيرة، وتمتاز بأف سطحيا الطابع أسطواني وأنيا تستخدـ لفات مف الورؽ متصمة وليس فروخ

كما في السابؽ.

ومف أىـ مميزات ىذه الطريقة أف تكاليؼ يا رخيصة، وتوفير الوقت والجيد بشكؿ كبير.إنتاج

ومن عيوب الطباعة البارزة:

آخر أنواع ماكينات الطباعة البارزة من إنتاج شركة ىيدلبرغ األلمانية

18

.أنيا تستغرؽ وقتًا طوياًل في جمعيا .تعتمد عمى عدد كبير مف األيدي العاممة

،تكوف الحروؼ المعدنية أقؿ امتصاصًا لمحبر وبالتالي فإف النتيجة الطباعية ال تكوف دقيقة يف الحروؼ التي تشكؿ الكممة الواحدة.باإلضافة إلى وجود فجوات ضئيمة ب

.تتـ عممية الطباعة ببطء

.إمكانية تصحيح الخطأ تستغرؽ وقتًا أطوؿ

ال يمكف وضع عناصر تيبوغرافية في كثير مف األحياف كالصور واألشكاؿ والرسـو التوضيحية.

.العجز عف مزج األلواف

السميؾ، ويتعرض الورؽ تتـ الطباعة عمى أنواع مخصصة مف الورؽ كالورؽ الخشف، و الناعـ والرقيؽ إلى التمزؽ والتشويو نتيجة الضغط عميو بالحروؼ المعدنية المسننة.

(: Gravure Printingالطباعت الغائرة ) ــثانيًا

تعتمد فكرة الطباعة الغائرة عمى أف األجزاء الطباعية في السطح الطابع تكوف غائرة لعمؽ يتـ حفرىا وتمتمئ بالحبر ثـ تنتقؿ منو لمورؽ، فيما يظؿ وعبارة عف فجوات وآبار متفاوتة ا

السطح الطباعي مرتفعًا ال يغطيو الحبر، ويختمؼ عمؽ الفجوات بحسب درجات الظؿ واإلعتاـ، ويتـ الحفر بالطرؽ الكيماوية باستخداـ لوح مف النحاس وحمض النيتريؾ.

صمي والصور، ثـ تصويرىا وتبدأ خطوات إعداد أسطوانة الطباعة بإعداد النص األعمى إيجابيات مع فصؿ المتف عف الصور، فالمتف يتـ تصويره دوف شبكات فيما يتـ تصوير الصور والرسـو الظمية باستخداـ الشبكات الناعمة، ثـ يتـ لصؽ إيجابيات الصور في مكانيا

يالتينية وسط النصوص، ولصؽ اإليجابية الناتجة عمى لوح مف النحاس عميو مادة حساسة جلمضوء وتعريضيا لضوء شديد، فينتج عف ذلؾ مربعات صغيرة جدًا حسب الشبكة عمييا مادة مقاومة لمحمض بدرجات تصمب مختمفة حسب قوة اإلضاءة التي تعرضت ليا، يمرر بعد ذلؾ حمض كموريد الحديد الذي يبدأ في حفر ىذه المربعات حسب درجة تصمب المادة المقاومة

ينتج عف ذلؾ فجوات أو آبار متساوية المساحة ومختمفة العمؽ.لمحفر عمييا ف

مكانية الطباعة ومف مميزات ىذه الطريقة جودة طباعة الصور الظمية ودقة التفاصيؿ، وا بكميات كبيرة مثؿ الصحؼ والمجالت، ومف عيوبيا تشوه الحروؼ المطبوعة في حالة استخداـ

الشبكة في التصوير.

19

(: Lithography Printingالولساء )الطباعت ــ ثالثًا

تقـو فكرة الطباعة الممساء عمى قاعدة تنافر الماء مع الحبر الدىني، حيث تكوف األجزاء الطباعية في السطح الطابع عمى نفس المستوى مع األجزاء غير الطباعية، ولذا سيمت

بالطباعة الممساء أو الطباعة المستوية.ز األجزاء الطباعية بالحبر الدىني ثـ يتـ ترطيب السطح الطابع والفكرة ببساطة أنو يتـ تميي

حيف بأكممو بالماء فال تتقبؿ األجزاء المناطؽ الطباعية ذات الحبر الدىني الماء لتنافرىما، فيتتشبع باقي المناطؽ غير الطباعية بالماء، وحيف نمرر الحبر الدىني مرة أخرى عمى السطح الطابع تتنافر مع الماء الذي اكتسبتو المناطؽ غير الطباعية وبالتالي تكتسب المناطؽ الطباعية

فقط الحبر الدىني.

مراحل إعداد السطح الطابع في الطباعة الممساء: -1يات أو سمبيات األفالـ )حسب نوع األلواح المعدنية( ويتـ فصؿ الصور الظمية إعداد إيجاب -أ

لتصويرىا بواسطة الشبكات.وضع اإليجابية فوؽ الموح المعدني وتعريضيما لضوء شديد، حيث ينفذ الضوء مف -ب

اإليجابية حسب درجات الظؿ الموجودة فييا.يار المناطؽ الطباعية التي تقبؿ الحبر معالجة الموح المعدني بالماء والكيماويات إلظ -ج

الدىني وتمييزىا عف المناطؽ غير الطباعية التي ترفض الحبر الدىني.

:الطباعة الممساء أسباب انتشار طريقة -2انتشار طريقة طباعة األوفست غير المباشرة التي تعتمد عمى السطح المطاطي الوسيط مما -أ

تيا وجودتيا.ساىـ في زيادة الكمية المطبوعة ودقانتشار الجمع التصويري عمى أجيزة الحاسب اآللي والتي أغنت عف مراحؿ القص والمصؽ -ب

والمونتاج اليدوي. ظيور األلواح المعدنية سابقة التحسيس وسيولة تحميضيا وتثبيتيا بالماء فقط. -ج ة فائقة.نجاح تغذية اآلالت بمفات الورؽ، والتي ساىمت في نجاح طباعة الصحؼ بسرع -د

20

الطباعت الوساهيت: ــ رابعًا

وتعتمد فكرة الطباعة المسامية عمى إنفاذ الحبر مف شبكة حريرية مسامية مف مناطؽ طباعية مفتوحة في حيف تسد المناطؽ غير الطباعية باستخداـ سوائؿ تجؼ وتسد المساـ

طباعة الشابمونات.الحريري، ولذلؾ أطمؽ عمى ىذه الطريقة اسـ الطباعة الحريرية أو وىذه الطريقة تتـ مف خالؿ شد الحرير فوؽ إطار مناسب ونقؿ الرسـ عميو معتداًل ثـ

مأل المناطؽ غير الطباعية بدىاف الدوكو الذي يتصمب بسرعة ويغمؽ المساـ الحريرية تمامًا الرسـو ويمنع نفاذ الحبر منيا، وقد تطورت ىذه الطريقة اليدوية لتصبح آلية فأصبحت تنقؿ

والصور إلى شبكة الحرير عبر اإليجابية والتصوير. مميزات الطباعة المسامية:

إمكانية الطباعة عمى أشكاؿ صمبة وغير مستوية كاألقالـ وغيرىا. -1إمكانية الطباعة عمى مختمؼ المواد مثؿ الخشب والحوائط والمعادف والزجاج والبالستيؾ -2

والقماش. ى الشبكة الحريرية.الكتابة المعتدلة عم -3

تصمح ىذه الطريقة لميدايا التذكارية واإلعالنية لممؤسسات مثؿ األقالـ وعمب الورؽ المكتبية -4 والمنافض.

الطباعت الجيالحينيت )كىلىحيب(: ــ خاهسًا

وتقوـ فكرتيا عمى الكيمياء الضوئية وىي قريبة مف المدائف المبممرة والطريقة الممساء، حيث أف إمكانية طباعة الصور الظمية ، ومف مميزاتياطؽ التي تتصمب تقبؿ الحبر والعكس صحيحالمنا

دوف الحاجة الستخداـ الشبكات.نسخة في الساعة( 811أما سمبياتيا فتتمثؿ في بطئيا وانخفاض الكمية المنتجة منيا )

باإلضافة إلى عدـ صالحية السطح الطابع إلنتاج كميات كبيرة مف المطبوعات.

الطباعت الولساء غير الوباشرة )األوفسج(:ادسًا ــ س

تطورت طريقة الطباعة الممساء المباشرة إلى طريقة غير مباشرة ال يالمس فييا السطح الطابع الورؽ مباشرة بؿ مف خالؿ وسيط مطاطي بينيما.

ويتـ جمع المادة المراد طبعيا بواسطة التصوير، وذلؾ بتحويؿ المواد الورقية والصورإلى أفالـ، ثـ تحويؿ األفالـ إلى ألواح طباعية ممساء، ومف ثـ تركيب ىذه األلواح عمى ماكينات الطباعة الحديثة األوفست، وفييا يتـ الحصوؿ عمى نسخة مقموبة عمى الجمد ثـ عكسيا بصورة

صحيحة عمى الورؽ )كاألختاـ ولكف بمساحة أكبر(.

21

ة الحاسب اآللي، ومف خالؿ برامج النشر كما يمكف جمع المادة المراد طبعيا بواسط اإللكتروني، وتكرار باقي الخطوات السابقة.

ويمكف تحويؿ المادة الطباعية التي يتـ جمعيا عمى الحاسب إلى أفالـ بشكؿ مباشر والتي تقوـ بإنتاج أفالـ طباعية Image Setterمف خالؿ ماكينة فرز ألواف والتي تعرؼ باسـ

آليًا.

ؿ األفالـ التي يتـ استخراجيا مف آالت التصوير العادية أو بواسطة آلة فرز األفالـ تنقعف طريؽ الكمبيوتر إلى قسـ خاص يقوـ بتصوير ىذه األفالـ عمى ماكينة خاصة، وتحويؿ المادة الفميمية إلى لوح معدني أممس، وتحمؿ المادة المطموب طباعتيا عمى الموح المعدني لونًا

األزرؽ الداكف، بينما يكوف باقي الموح مطميًّا بالموف األبيض، وبممس الموح المعدني ال مميزًا ىو يمكف تمييز ما ىو مطبوع عما ىو غير مطبوع مف حيث المممس، وال يكوف ىناؾ أي بروز، نما تختمؼ طبيعة المادة الكيميائية التي تتكوف منيا المادة الطباعية عف تمؾ المساحة الباقية، وا

ؾ مف خالؿ تنافرىا مع الماء واجتذابيا لمدىف وىو المادة التي تتكوف منيا أحبار الطباعة وذل في أغمب األحياف.

األحماض المستخدمة في FUJIآلة فرز ألوان من شركة التثبيت

التثبيت والغسل باألحماض التعريض لمضوء تثبيت الفيمم عمى الموحة

22

بعد تجييز لوحات الطباعة يتـ تسميميا إلى عماؿ القسـ الفني، ويقوـ ىؤالء بتركيب وف المادة الطباعية الموحات عمى ماكينة الطباعة حسب ألوانيا، وتركب الموحة التي تحمؿ مضم

أواًل، ثـ يتـ تركيب الموحة الثانية ذات المضموف الذي يحمؿ (Cyan) الذي يحمؿ الموف األزرؽ وأخيرًا (Yellow)ثانيًا، ثـ الموحة الثالثة ذات المضموف األصفر (Magenta)الموف األحمر

حسب الترتيب ويتـ وضع أحبار باأللواف األربعة (Black)الموحة ذات المضموف األسود المشار لو، ومع طباعة الموف األسود تكتمؿ عممية طباعة األجزاء الممونة والنصوص السوداء

وتصبح الصفحات المطبوعة جاىزة لمطي والتسميـ لقسـ التوزيع.

وتعرؼ عممية الطباعة باأللواف األربعة بعممية طباعة األوفست، أما األلواف األربعة وتستخدـ لطباعة الصور Process Colorفتعرؼ باسـ CMYKنفسيا والتي تحمؿ الرمز

الممونة التي تتألؼ مف مالييف األلواف، حيث يقسـ كؿ لوف منيا إلى مائة درجة، وِبِحسبة ضرب صغيرة بطريقة التباديؿ والتوافيؽ نحصؿ عمى عدد درجات ممونة يصؿ عددىا إلى

100X100X100X100=100,000,000 .درجة

التالي طريقة تركيب الموحة عمى ماكينة الطباعة وعممية جمع النس ويبيف الشكؿ الجاىزة بعد طييا آليًا.

ع النسخمعاينة وجم عمى الماكينة تثبيت الموحة

23

وتنقسـ آالت الطباعة الحديثة التي تعمؿ بطريقة األوفست مف حيث التغذية الورقية إلى نوعيف 111 األوؿ الذي يتـ تغذية الورؽ عمى شكؿ ألواح ورقية مسطحة يكوف أقصى اتساع ليا ىو

، أما النوع الثاني فالذي يتـ Sheets Feederسـ، ويعرؼ باسـ 71سـ ولطوؿ يصؿ إلى .Rotation Feederتغذيتو بواسطة اسطوانات ورقية مستديرة، وتعرؼ بطريقة التغذية الدوارة،

ومن مميزات ىذه الطريقة الجديدة: نتقؿ مقموبة عمى السطح الوسيط ثـ معتدلة الكتابة والرسـ المعتدؿ عمى الموح الطباعي ألنيا ت -أ

عمى الورؽ.

استخداـ أنواع مختمفة مف الورؽ بداًل مف الورؽ المصقوؿ المستخدـ في الطباعة المباشرة. -ب

الدقة والجودة في الطباعة. -ج

( مف السطح الطابع وىو غالبًا مف الزنؾ الرقيؽ الذي Offsetوتتكوف آلة طباعة األوفست )كسابو بالحبر الدىني والماء عبر أسطوانات خاصة ييتـ تركي بو عمى أسطوانة الطباعة وا

تالمسو، وأسطوانة المطاط وىي السطح الوسيط الذي يكتسب الحبر مف الموح الطباعي وينقمو لمورؽ، ولفة الورؽ التي تالمس السطح الوسيط، وقد يستخدـ ورؽ مقصوص حسب إمكانيات

اآللة.

رقويت:الطباعت السابعاــ

األلواح الورقية التغذية الدوارة

24

وىي آخر ما توصمت لو االختراعات البشرية في مجاؿ الطباعة، حيث تزود ماكينة الطباعة بالمادة المراد طباعتيا لمماكينة بقرص مرف، أو قرص مضغوط، ويتـ استعراض الصورة أو المادة الطباعية عمى شاشة إلكترونية خاصة، ومف ثـ ضبط األلواف والعدد المطموب

طريقة ماكينات التصوير اإللكتروني، وىي طريقة لـ تنتشر بعد نظرًا لتكمفتيا مف النس ، عمى العالية، وصعوبة إصالحيا دوف توفر الخبرات الفنية والتقنية الالزمة.

25

اخلامساملبحث

أأثر التطورات التقنية يف الإخراج الصحفي

سيا وتبني عمى تطوير نفيعتمد النجاح المستمر لمصحؼ بدرجة كبيرة عمى قدرتيا

جديدة، تقوـ مف خالليا بأداء وظائفيا في توصيؿ األخبار والمعمومات، ولـ تتغير تكنولوجياتكنولوجيا الصحافة كثيرًا منذ اختراع جوتنبرغ لمطباعة وحتى النصؼ األخير مف القرف التاسع نة عشر، ثـ حدثت تطورات كثيرة تركزت عمى ميكنة عممية الطباعة وصناعة الورؽ ثـ ميك

عممية جمع الحروؼ، ومع تفجر ثورة المعمومات في القرف العشريف دخؿ الكمبيوتر إلى عالـ وسائؿ االتصاؿ، حيث انطمقت الثورة الرقمية في السبعينيات مف القرف العشريف، ثـ تالحقت التطورات بشكؿ متسارع، حتى وصمنا إلى اليوـ الذي يتـ فيو إخراج الصحيفة بالكامؿ عمى

.(32)كمبيوترجياز ال

والذي تدار بو أجيزة الحاسب Mac OSيعتبر نظاـ تشغيؿ ماكنتوش المعروؼ و األميركية، مف أقدـ نظـ التشغيؿ وأسيميا عمى اإلطالؽ، Appleالمصنعة مف قبؿ شركة

وتطورت إصداراتو خالؿ عقديف مف الزماف لتواكب القدرات التقنية والمكونات المادية Hardware ت بيا أجيزة الحاسب ولتتأقمـ مع المداخؿ والمخارج اإلضافية لألجيزة التي زود

كما تـ تزويدىا بطرؽ اتصاؿ حديثة خالؿ العاميف األخيريف Fire wireو USBوصالت ؿ مث . Bluetoothو Infraredو wirelessتعتمد عمى االتصاؿ الالسمكي

أواًل: ظهىر نظام النشر الوكخبي:

رة التي شيدتيا طرؽ الطباعة وطرؽ جمع حروؼ النصوص بعد التطورات الكبيوخاصة الجمع التصويري، بدأ مصطمح النشر المكتبي في الظيور بقوة، ليغير مفاىيـ كثيرة في إنتاج وطباعة الصحؼ وتوزيعيا، وبعد أف كانت عممية إصدار الصحيفة تحتاج إلى جيش مف

ىا عدد محدود مف قوـ عمى إصدار العامميف والصحفييف الميرة أصبح مف الممكف أف يات قميمة ال تتجاوز غرفة واحدة وجياز كمبيوتر وطابعة وجياز لممسح األشخاص وبإمكان

الضوئي.

138، 137ص صم( 2331الدار املصرية اللبنانية، : القاهرة) 1ط، تكنولوجيا النشر الصحفي: االتجاهات الحديثة، شريف اللبان (32)

26

وكانت أوؿ انطالقة في نظاـ النشر المكتبي ظيور الحاسوب الشخصي مف شركة أبؿ يستطيع ـ، وطابعة الميزر، حيث اخترعت الشركة ىذا الجياز الذي1984ماكنتوش عاـ

معالجة الرسوـ والمواد الجرافيكية باإلضافة إلى النصوص.

ويشير مصطمح النشر المكتبي إلى تكنولوجيا الحاسب اآللي التي تسمح لمفرد بمعالجة النصوص واإلطارات والصور والرسوم في مستند واحد بجودة عالية وبتكمفة وجيد

لمنشر المكتبي قميمة ويمكن وضعيا عمى قميمين، وسمى بيذا االسم ألن األجيزة الالزمة واحد فقط، وىذه األجيزة مكونة مف كمبيوتر شخصي عميو أحد برامج النشر سطح مكتب

المكتبي مثؿ بيج ميكر أو كوارؾ إكسبرس أو الناشر الصحفي، وطابعة وجياز مسح ضوئي .)سكانر(آي بي أـ عمى سوؽ وقد تسارع النشر المكتبي مع انطالؽ المنافسة بيف شركتي أبؿ و

الحاسب الشخصي وتنافس شركات البرمجيات عمى انتاج برامج النشر المكتبي وبيئات العمؿ فييا مثؿ الويندوز وغيرىا.

وأثبت النشر االلكتروني والمكتبي نجاحًا مذىاًل بدخولو سوؽ الصحافة ثـ سوؽ إنتاج تأثيرًا ضخمًا عمى قطاعات الكتب والمجالت وتصميـ اإلعالنات، كما أف لمنشر المكتبي

األعماؿ، فقد تحولت إليو العديد مف الشركات والمؤسسات العاممة في مجاؿ النشر، وتمكنت الصحؼ والمجالت بفضمو مف خفض الوقت المعد لإلنتاج وتخفيض التكمفة وعدد العماؿ.

مي كما استخدمت الشركات والمؤسسات النشر المكتبي في التوجو إلى جميورىا الداخ مف مطبوعات العالقات العامة الخارجي مف خالؿ النشرات والمطويات والممصقات وغيرىاو

التي يتـ إعدادىا بأنظمة النشر المكتبي وبرامجو المختمفة. رت برامج النشر االلكتروني بمراحؿ عديدة حتى أصبحت تقدـ الصفحات الكاممة وم

رامج النشر االلكتروني بكثافة بعد تطور لمصحؼ والمجالت دوف استخداـ اليد، واستخدمت بالطباعة الممساء، وجاءت لتحؿ محؿ الجمع التصويري، ومف ىذه البرامج ما يقسـ الصفحة إلى أعمدة ويقسـ األعمدة إلى كتؿ، ويخصص كتؿ لمكتابة وكتؿ لمصور، باإلضافة إلى أدوات

ضافة المؤثرات الجمالية عمى األشكاؿ كالظال ؿ، وعمى النص كالتدرج لمرسـ التوضحي، وا النص وتوزيعو عمى الصفحات، وضماف لى المرونة الفائقة في التعامؿ معالموني، باإلضافة إ

تسمسمو المنطقي، مع القدرة عمى تحقيؽ انسياب النص بعيدًا عف كتؿ الصور والرسـو التوضيحية، ومف أبرز البرامج التي تعطي ىذه االمتيازات ما يمي:

27

اث نظام النشر الوكخبي:ثانيًا: هكىن

المدخالت: -1 وىي طرؽ إدخاؿ النصوص والرسوـ والصور إلى جياز الكمبيوتر، وتنقسـ إلى:

طرؽ إدخال النصوص: -أ يمكف إدخاؿ النصوص إلى ذاكرة الحاسب اآللي بعدة طرؽ أىميا الكتابة عبر لوحة

، أو استقباؿ النص مف قرص مرف أو المفاتيح في أحد برامج معالجة الكممات أو إخراج الصفحةأو االنترنت أو مسح النص بصريًا عبر الماسح الضوئي ومف ثـ يليزر، أو البريد االلكترون

التعرؼ عمى النص مف خالؿ برامج التعرؼ البصري عمى الحروؼ وىي وسيمة متاحة الضوئي، لمنصوص اإلنجميزية أكثر مف العربية، كما أف مف وسائؿ إدخاؿ النصوص القمـ

والميكروفوف عف طريؽ إلقاء األوامر الصوتية.

طرؽ إدخال الصور والرسوم: -ب

يمكف معالجة ورسـ الرسوـ المختمفة مف خالؿ برامج الحاسوب الرسومية أو مف خالؿ مسح ىذه الرسوـ والصور بصريًا باستخداـ الماسح الضوئي، وتقوـ فكرة الماسح الضوئي عمى

الصورة عمى شكؿ مسح أسطر واستقباؿ الضوء المنعكس وترجمتو لقيـ ظمية توجيو إضاءة إلى رقمية يفيميا الحاسب اآللي ومف ثـ تتحوؿ إلى صورة رقمية، وىناؾ نوعاف مف آالت المسح

الضوئي:

وىي تعتمد عمى تقنية بسيطة تمسح سطورًا آالت المسح الضوئي المستوية: ب/1وبة لمواجية المصدر الضوئي حيث يعاد تجميع متتابعة مف الصورة التي توضع مقم

األسطر إلكترونيًا في الحاسوب.

ويثبت فييا األصؿ عمى أسطوانة تدور بسرعة آالت المسح الضوئي األسطوانية: ب/2عالية وتقوـ وسيمة تعرؼ بصرية بالتعرؼ عمى الضوء المنعكس مف الصورة، وىي

رًا عمى مكاتب الخدمات المطبعية ومطابع آالت عالية الجودة والتكمفة مما يبقييا حك المؤسسات الكبيرة.

وىناؾ طرؽ أخرى إلدخاؿ الصور وىي تصويرىا بكاميرات رقمية تخزنيا مباشرة عمى القرص الصمب لمكاميرا عمى ىيئة بيانات رقمية يسيؿ عمى الحاسب اآللي التعرؼ عمييا،

ومسح الصورة ضوئيًا، ويمكف إدخاؿ وبذلؾ نوفر تكمفة استخداـ الفيمـ الحساس وتحميضو الصورة بعد ذلؾ إلى الحاسب إما بوصمة خاصة أو بالبث الالسمكي.

28

المخرجات: -2 وىي التي تسمح بمعاينة البيانات التي تـ إدخاليا، وتقتصر عمى:

شاشات العرض المرئي: -أليا، كما وىي الشاشة التمفزيونية التي يمكف عرض النصوص والصور المدخمة مف خال

يستطيع المصمـ أف يرى فييا شكؿ الصفحة وكيفية إخراجيا، وتقوـ فكرة النشر المكتبي ولذا نشأ مصطمح )ما تراه ىو ما تحصؿ ؛باألساس عمى ما يمكف رؤيتو مف خالؿ الشاشة

ةتمكف مف رؤي إذ خاصة بالصحؼال تمؾ أىميامف أنواع مف الشاشات عدة عميو(، وىناؾ الصفحة كاممة.

الطابعات: -بوىي أجيزة يمكنيا إخراج البيانات مطبوعة إما بنفث الحبر وىي ما يطمؽ عمييا

، Laser Jetأو بحرؽ الحبر عمى الورؽ وىي طابعات الميزر Ink Jetطابعات نصؼ ليزر وقد تمكنت الطابعات مف أداء عمميا بشكؿ دقيؽ بعد اختراع برامج البوست سكريبت وىي برامج

بعة مف خالليا عمى الحروؼ بشكؿ رياضي دقيؽ وتطبعيا بشكؿ أكثر جودة تتعرؼ الطا وبشكؿ مطابؽ تمامًا لشكؿ الحروؼ.

وشيدت الطابعات تطورات ممحوظة فظيرت طابعات الميزر الممونة وغير الممونة، حيث يقوـ شعاع الميزر بتسجيؿ الصورة ،وتعتمد طابعة الميزر عمى تكنولوجيا النس الضوئي

وتكوف ىذه األسطوانة مشحونة بطريقة كيروستاتيكية. ،أسطوانة دوارة عمى

معالجة البيانات: -3وىي البرامج المختمفة التي يمكف مف خالليا معالجة البيانات المدخمة إلى الحاسوب مف

صور ورسوـ ونصوص، وىذه البرامج تنقسـ إلى:

برامج معالجة الكممات: -أ

دخاؿ التعديالت عمييا وتدقيقيا إمالئيًا ونحويًا وىي برامج يمكنيا تحرير ا لنصوص وا مف أجؿ تمييدىا لبرامج متقدمة أكثر، ومف أمثمتيا ميكروسوفت وورد والنص البسيط.

برامج إنتاج ومعالجة العناصر الجرافيكية )الرسوم والصور(: -ب

سوب بطرؽ ويتـ مف خالليا إنتاج رسـو معينة أو معالجة صور تـ إدخاليا عمى الحا دخاؿ تعديالت وتأثيرات معينة عمييا، أو إنشاء الرسوـ التوضيحية واألشكاؿ اليندسية مختمفة، وا

29

(، وأدوبي إليستريتور Photo Shopوالرسوـ البيانية ورسـ الخرائط، ومف أمثمتيا الفوتوشوب )(Adope Illustrator( مباكت (، وغيرىا.Photo Impact(، وفوتوا

تصميم الصفحات:برامج توضيب و -ج

وىي برامج تمكف المصمـ مف إنتاج وتوضيب صفحة الجريدة كاممة بما فييا مف أعمدة ،والصور ،والرسوـ ،واإلطارات ،العناويف :مثؿ ،نصوص وعناصر تيبوغرافية مختمفة

نتاج الصفحة بشكؿ متكامؿ وفي آف واحد، وقد تنافست ،واإلعالنات بحيث يتـ تصميـ وا برامج عمى إنتاج ىذه البرامج.شركات إنتاج ال

ومف أىـ ىذه البرامج برنامج الناشر الصحفي الذي تصدره شركة ديواف ويعمؿ عمى أجيزة أبؿ ماكنتوش، وىو برنامج مطور يمكف المصمـ مف صؼ النصوص والصور والرسـو

حداث التأثيرات المختمفة عمى نفس الصفحة، وكذلؾ برنامج بيج ميكر ) (Page Makerوا ـ وتطور تدريجيًا مف خالؿ إصدارات 1985وىو أوؿ برامج النشر الصحفي وصدر عاـ

(، All Page(، وبرنامج أووؿ بيج )Quark Expressوبرنامج كوارؾ إكسبرس ) ،مختمفة (، وغيرىا.Corel Drawوبرنامج كورؿ درو )

ت تطورت برامج النشر االلكتروني بمراحؿ عديدة حتى أصبحت تقدـ الصفحاوقد الكاممة لمصحؼ والمجالت دوف استخداـ اليد، واستخدمت برامج النشر االلكتروني بكثافة بعد تطور الطباعة الممساء، وجاءت لتحؿ محؿ الجمع التصويري، ومف ىذه البرامج ما يقسـ الصفحة إلى أعمدة ويقسـ األعمدة إلى كتؿ، ويخصص كتؿ لمكتابة وكتؿ لمصور، باإلضافة

ضافة المؤثرات الجمالية عمى األشكاؿ كالظالؿ، وعمى النص يـ التوضإلى أدوات لمرس حي، وا النص وتوزيعو عمى الصفحات، لى المرونة الفائقة في التعامؿ معكالتدرج الموني، باإلضافة إ

وضماف تسمسمو المنطقي، مع القدرة عمى تحقيؽ انسياب النص بعيدًا عف كتؿ الصور والرسـو التوضيحية،

المفاضمة بين نظم النشر المكتبي:أساليب -4 جودة اإلخراج مف طابعة الميزر: لتحقيؽ )مبدأ ما تراه ىو ما تحصؿ(. -1 مدى المتاح مف أطقـ الحروؼ المطبعية والرسوـ والزخارؼ واألشكاؿ المختمفة. -2 يسر االستخداـ وسيولة التعامؿ مع مكونات البرامج المختمفة. -3 متيا لظروؼ الصحيفة.ة ومواءاإلمكانيات االقتصادي -4

30

حطبيقاث النشر الوكخبي في هجال اإلخراج الصحفي: ــ ثالثًا

يقـو المخرج في بداية عممو برسـ ماكيت يدوي لمصفحة ثـ يسممو لممنفذ الذي يستدعي اكيت، ويمكف إجراء بدوره النصوص والصور عمى الصفحة لينفذىا كما ىو مرسوـ في الم

الالـز عمى الصفحة نفسيا بما يتناسب مع التصميـ العاـ ليا والحيز المتاح يؿالتحرير والتعدًا إال أنيا تيمش دور معدة سمف جوىناؾ برامج جاىزة إلخراج الصفحات وفقًا لنماذ لكؿ موضوع،

المخرج اإلبداعي وتزيد مف الرتابة والممؿ في الصفحة. اج الستكماؿ عمؿ الصور الباقية ثـ تخزف الصفحة عمى ىيئة ممؼ وترسؿ لقسـ المونت

النيائية، وبعد الموافقة عمى اإلخراج النيائي يتـ إخراج الصفحة تواإلعالنات وعمؿ التصحيحاعداد األلواح الطباعية المناسبة. مف طابعة ليزر ثـ تصويرىا عمى أفالـ وا

:صحفيالنشر ال أهن براهح ــ ًارابع

األولى التي طورتيا شركة ديواف البريطانية، وىي وىو النسخة برنامج الناشر المكتبي: -1شركة عربية حصمت عمى حؽ النشر والتوزيع والتطوير والتعريب لبرنامج أميركي

، وظؿ ىذا البرنامج Ready Set Goمعروؼ ويستخدـ في صناعة الصحؼ ىو يستخدـ كمساعد لممخرجيف في فترة الجمع التصويري، وكاف مف أبرز عيوبو أنو ال

ر عمى تمويف األشكاؿ والنصوص عمى الصفحات، ولـ تكف فيو إمكانية لفرز األلواف يقدباإلضافة إلى قصوره في جوانب فنية كثيرة، غير أنو كاف يسيؿ عممية كتابة النص عمى شكؿ أعمدة، وىذه الميزة لـ تكف تتوفر في غيره مف البرامج في تمؾ الفترة سواء

لـ تكف أولى إصدارات نظاـ ويندوز الذي حيث MS-DOSتحت نظاـ ماكنتوش أو .قد ظير بعد IBMتعمؿ بو أجيزة ونظائر

وىو نسخة مطورة مف برنامج الناشر المكتبي، ويقوـ بعمؿ الصفحات الناشر الصحفي: -2

الكاممة لمصحؼ والمجالت، واإلعالنات، ويتمتع بقدرة عالية عمى إضافة الممسات ضيفت لو مؤخرًا الفنية والجمالية عمى الشكؿ والنص ، باإلضافة إلى فرز األلواف، وا

HTMLخصائص جديدة مثؿ تصدير الصفحات لمنشر عمى اإلنترنت، بصيغة وىي عناصر AVIأو GIFويمكف إرفاؽ صور متحركة عمى تمؾ الصفحات مف نوع

تستخدـ بكثافة عمى صفحات اإلنترنت، كما يتمتع الناشر الصحفي بإصداراتو الحديثة والتي يمكف تصفحيا بواسطة برنامج PDFعمى تصدير الصفحات بصيغة بالقدرة

وتتمتع الممفات مف ىذه الصيغة بحمؿ كامؿ Acrobat Readerاألكروبات ريدر

31

عادة الصفحات بشكؿ عالي الجودة، ويمكف استخداميا في فرز ا لصفحات إلى أفالـ وا طباعتيا.

ي تعمؿ بنظاـ ويندوز فقد حرصت ونظرًا النتشار أجيزة الكمبيوتر الشخصي الت شركة ديواف خالؿ األعواـ القميمة الماضية عمى اقتحاـ سوؽ الويندوز مف خالؿ عرض إصدارات مف برنامج الناشر الصحفي تعمؿ تحت بيئة ويندوز مثؿ برنامجي ديباج وياقوت، وامتازت ىاتاف النسختاف عمى برنامج الناشر الصحفي الذي يعمؿ تحت بيئة

وش بإمكانية إدراج نصوص قرآنية بالرسـ العثماني، ولكف العيب الوحيد في ىذه ماكنتالبرامج أنيا لـ تكف مؤىمة لمقياـ بفتح نس ممفات برنامج الصحفي التي يتـ إنتاجيا في بيئة ماكنتوش، األمر الذي شكؿ عقبة أماـ الكثير مف الصحؼ ودور النشر منعيا مف

رىا ديواف لمعمؿ في بيئة ويندوز.التحوؿ إلى البرامج التي تطو

العالمية لمبرمجيات، وىو يتمتع Adobeمف تطوير شركة :Page Makerبرنامج -3بمميزات كثيرة تساىـ في تسييؿ عممية إخراج الصفحات وال يقؿ في مستواه التقني عف برنامج الناشر الصحفي، بؿ قد يعتبره البعض أفضؿ مف الناشر الصحفي في جوانب

منيا إرفاؽ نسخة عرض لمصور مصاحبة لمنص صغيرة الحجـ، بينما يحتفظ كثيرةبالصورة األصمية كبيرة الحجـ مقترنة مع الممؼ بحيث تستخدـ الصورة المقترنة في عممية الطباعة بداًل مف الصورة المستخدمة لمعرض، ويشار إلى أف ىذا البرنامج ىو

Adobeاعت حؽ إنتاجو إلى شركة ثـ ب Aldusتطوير لنسخة قديمة أصدرتيا شركة خالؿ العقد الماضي.

العالمية وىو برنامج متميز Adobeمف تطوير شركة Adobe In Design:برنامج -4

يجمع الكثير مف الخصائص في آف واحد، فيو إلى جانب تميزه بمعالجة النصوص نتاج الرس ـو بمرونة عالية فإنو يقدـ أدوات تناسب أعماؿ الرسـ الجرافيكي وا

التوضيحية، كما أنو يقدـ بيئة كاممة لمتصميـ المحترؼ، باإلضافة إلى إمكانية التحكـ في أعماؿ تحرير الصورة المدمجة فوؽ النصوص، باإلضافة إلى أنو ال يقؿ كفاءة

رونة عف كافة برامج النشر الصحفي.وم

ميجابايت عمى 211ولكف ىذا البرنامج الذي يحجز مساحة ال تقؿ عف قرص الصمب يحتاج إلى معالج سريع وذاكرة واسعة، ويجمع البرنامج خصائص أربع ال

برامج كاممة مف تطوير شركة أدوبي وىي بيج ميكر وفوتوشوب وأدوبي إليستريتر ومصمـ صفحات الويب الخاص بشركة أدوبي، لذا فإف البرنامج قادر عمى فتح وتعديؿ

32

برامج شركة أدوبي، وسواء كانت تمؾ صفحات ووثائؽ تـ إنشاؤىا بواسطة العديد مفالوثائؽ منتجة ضمف بيئة ماكنتوش أو ويندوز مما يتيح مرونة عالية في التعامؿ مع الوثائؽ والمستندات، ويتضمف البرنامج في تكوينو الداخمي مالحؽ تحويؿ تمكنو مف

ت.فتح ممفات ووثائؽ تـ إنتاجيا مف قبؿ برامج تابع لشركات أخرى مثؿ مايكروسوف

وىو برنامج يعتمد المغة الالتينية أساسًا إلنتاج الصحؼ، :Quark Expressبرنامج -5ميف مف بتطوير الحقة عربية تمكف المستخد Lay Outوقامت أخيرًا شركة لبنانية ىي Pageو، ويتمتع بقدرات أعمى مف الناشر الصحفي وتطإخراج الصحؼ العربية بواس

Maker يزات الرسوـ والجرافيؾ والعناصر التيبوغرافية وعممت الشركة عمى تطوير م( Serverالمستخدمة، كما أف البرنامج في الصحؼ يوضع عمى جياز مستقؿ خادـ )

وتتصؿ سائر األجيزة بو بحيث يتـ العمؿ بشكؿ مشترؾ مف قبؿ عدة مستخدميف في وقت واحد، ويشار إلى أف الشركة المبنانية المعربة تحدد الحد األقصى لعدد

لمستخدميف بحسب اتفاقية الشراء وىي خاصية تضمف لمشركة حقيا التجاري.ا

المنقرض، وىو برنامج كاف يستخدـ في إخراج المطبوعات :All Pageبرنامج -6ويعمؿ في بيئة Clarisالصحفية في بداية العقد الماضي، وىو مف تطوير شركة

البرنامج تواكب التطور ماكنتوش. ولـ تصدر عف ىذه الشركة إصدارات متطورة ليذا الحاصؿ في عالـ الطباعة.

33

برنامج الناشر الصحفي نموذجا

يعتبر برنامج الناشر الصحفي مف أقدـ البرامج المستخدمة في عممية إخراج الصحؼ واستخدمت اإلصدارات األولى منو في بيئة ماكنتوش في نياية الثمانينات مف القرف الماضي

وتـ تعريبيا بواسطة شركة Ready, Set, Goف برنامج إنجميزي يسمى وىو النسخة العربية مديواف لمعموـ والمعارؼ ومقرىا لندف، وتوالت إصداراتو العربية مف الناشر المكتبي إلى الناشر الصحفي وصواًل إلى نس أكثر شمواًل مثؿ ياقوت وديباج والمتيف تضماف مكتبة خاصة ومميزة

ألشكاؿ اليندسية والتقميدية )كالسيؾ( والحديثة، إلى جانب الحروؼ مف الحروؼ الطباعية ذات ا العربية القديمة.

ويستطيع البرنامج إعداد صفحات بمقاييس مختمفة بدءًا باألعماؿ المكتبية اليومية B4( والحجـ المضاعؼ لصفحة كتاب متوسط الحجـ 21*29.7) A4القياسية بحجـ

( وانتياء بقياس صفحات 29.7*42) A3بمويد وورؽ (، ومرورًا بحجـ الصحؼ التا35*25)مصغرة ومقسمة A4(، وفيما يمي صفحتيف متقابمتيف قياس 37*56الجرايد الكاممة )ستاندرد( )

أعمدة. 6كؿ منيا إلى ثالثة أعمدة لعمؿ مطوية )بروشور( مف

ة والعموية ويحدد الناشر الصحفي المساحة الكمية لمورقة ويمكف تحديد اليوامش الجانبي

والسفمية بدقة تصؿ إلى أجزاء الممميمتر، وكذلؾ يمكف تقسيـ الصفحات إلى شبكات وأعمدة بحيث يتـ تحديد عرض وارتفاع العمود والفراغ بيف عمود وعمود بدقة بالغة أيضًا.

ويوضح الشكؿ التالي صفحتي جريدة ستاندرد مقسمة كؿ صفحة إلى ثمانية أعمدة أسية، ويتـ تقسيميا عمى ىذا النحو بخطوتيف سريعتيف ىما اختيار أمر شبكات وثمانية بموكات ر

34

مف قائمة وثيقة ووضع عالمة عمى االختيار المطموب مف بيف التقسيمات الجاىزة التي يعرضيا البرنامج ضمف لوحة شبكات وىي كما يمي:

ت رقمية نااأو شبكة خاصة وىنا يتـ إدخاؿ بي 8*8أو 4*4أو 3*3أو 2*2أو 1*1 لتقسيمات الشبكة.

وتمتاز الشبكات التي يعرضيا البرنامج بقدرتيا عمى جذب الكتؿ والعناصر المرسومة

فوقيا بطريقة شبو مغناطيسية، ويتـ تفعيؿ الجذب أو إلغاءه بعممية تحديد سريعة في قائمة وثيقة.

وتفيد عممية تفعيؿ الجذب كثيرًا عند رسـ كتؿ النصوص وكتؿ صور فوؽ الشبكة الموضحة أعاله بحيث تمتد الكتؿ بشكؿ آلي لتحيط بعدد ال

البموكات التي يتـ تمرير موشر الفأرة )الماوس( عمييا.

أدوات البرنامج:توجد لمبرنامج ستة عشر أداة لكؿ منيا ميمة أو ميمات محددة وىي

موضحة بالرسـ في الشكؿ المقابؿ وىي:

35

تحديد ونقؿ وتكبير وتصغير الكتؿ وفتح لوحات مواصفاتيا مؤشر الكتؿ )السيـ( ووظيفتو -1 مف خالؿ النقر المزدوج داخميا.

مؤشر الدوراف )السيـ الدائري( ووظيفتو تدوير الكتؿ بأنواعيا المختمفة حوؿ محور )إكس( -2درجة عمى 361بزاوية تبدأ مف صفر عمى الخط األفقي وحتى إنياء دورة كاممة بزاوية

3614و 3154و 2714و 2254و 1814و 1354و 914و 454ًا بالزوايا الخاصة نفس الخط، مرور وجميعيا يمكف الحصوؿ عمييا مباشرة بواسطة مؤشر الدوراف والضغط في نفس الوقت عمى

مفتاح العالي )شيفت( في لوحة المفاتيح.

بمغ العدسة واليد أداتا عرض وتستخدـ العدسة لتكبير وتصغير شاشة العرض بنسبة تكبير ت -3% بينما تستخدـ اليد في تحريؾ شاشة العرض لمعاينة 12.5% وتصغير تبمغ 811

العناصر في وسط الشاشة وذلؾ مف خالؿ تحريكيا في االتجاىات األربعة.

( ومؤشر الكتابة والشعاع )البرؽ( وتستخدـ األولى في عمؿ Tإنشاء كتؿ النصوص ) أداتا -4ديد النص بالجر مف بداية الكممة المراد تحديدىا كتؿ النصوص، بينما تستخدـ الثانية في تح

حتى نياية الكممة المراد الوقوؼ عندىا، ويمكف تحديد كممة بالنقر المزدوج فوقيا بؤشر الكتابة ويمكف تحديد سطر بالنقر المتكرر ثالث مرات، ويمكف تحديد فقرة كاممة بالنقر

ستخدـ الشعاع في ربط كتؿ مرات فوؽ أي كممة مف الفقرة المطموبة، وي 4المتكرر النصوص لعمؿ سمسمة نصية بيف عدة كتؿ بحيث يبدأ ينتقؿ النص الزائد في نياية الكتمة

األولى إلى بداية الكتمة التالية، وىكذا.

المربع لرسـ المربعات والمستطيالت. -5

المربع وبداخمو إكس واإلكس المزود برؤوس سيمية أداتاف تستخدماف في إنشاء كتؿ -6، وتحريؾ الصور داخميا، وتستخدـ األداة األولى لرسـ كتؿ الصور، بينما تستخدـ الصور

األداة الثانية لتفعيؿ الفراغ في كتمة الصورة بيدؼ جمب صورة مف مكتبة الصور أو األرشيؼ الخاص، كما تستخدـ في تحريؾ الصورة داخؿ كتمتيا.

ؿ لرسـ المستقيمات المائمة في كؿ المستقيمات لرسـ المستقيمات األفقية والرأسية، والمائ -7 درجة ومضاعفاتيا. 454االتجاىات، كما يستخدـ المائؿ لرسـ خطوط عمى الزوايا الخاصة

الدائرة لرسـ الدوائر والبيضاويات، والمربع دائري األركاف لرسـ المربعات والمستطيالت -8 ذوات األركاف المستديرة.

ع، وتغيير أشكاليا.أدوات رسـ األشكاؿ اليندسية متعددة األضال -9

36

لوحة الصفحات:ينفذ برنامج الناشر الصحفي وثائؽ ذات صفحات متعددة ويمكف تنفيذ مجمة أو صحيفة كاممة العدد في ممؼ واحد بحيث يتـ تقميب الصفحات ذاخمو عمى الشاشة بنقرة عمى رقـ الصفحة في

لة عمى الصفحات اليمنى لمدال Rو Lلوحة الصفحات في الشكؿ المقابؿ، ويالحظ الرمزيف والصفحات اليسرى، كما يمكف عرض كؿ صفحتيف متقابمتيف معًا عمى الشاشة لمعاينة التوازف

الشكمي في الصفحات.

لوحة األلوان:يمثؿ الشكؿ التالي لوحة األلواف في برنامج الناشر الصحفي وتساعد عمى انتقاء األلواف

ف مف لمعانصر النصية والشكمية، حيث يمكخالليا تغيير لوف النص بعد تحديده، ويمكف طارات الصور تغيير لوف إطارات الكتؿ، وا مف خاللو، كما يمكف تغيير ألواف المساحات داخؿ الكتؿ، ويمكف تغيير النسب المونية مف

% بحيث يمكف الحصوؿ 111% إلى 1عمى مائة درجة مختمفة في الكثافة لكؿ لوف

عمى حدة.