48
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح ور ﻗﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق و اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻗﺳم اﻟﺣﻘوق ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺷﻬﺎدة اﻟﻠﯾﺳﺎﻧس أﻛﺎدﯾﻣﻲ ﺗﺧﺻص: ﻗﺎﻧون ﻋﺎم إﻋداد اﻟطﺎﻟﺑ: ﻫﺟﯾرة ﺑوزﯾد ﺑﻌﻧوان: ﻧوﻗﺷت و أﺟﯾزت........................... ﺑﺗﺎرﯾﺦ : ﻧوﻗﺷت وأﺟﯾزت ﺑﺗﺎرﯾﺦ: ................... أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﺎدة: اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ:2013 / 2014 ﻣﺒﺪأ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮي أ ﺣﺳﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻧﯾر / أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد- ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح- ورﻗﻠ ﻣﺷرﻓﺎ أ ار ﺷوش ﻣﺣﻣد / ﺑﻛر أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد- ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح- ورﻗﻠﺔ رﺋﯾﺳﺎ أ ﺷرﻗﻲ ﺻﻼح اﻟدﯾن/ أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد- ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح ورﻗﻠﺔ ﻣﻧﺎﻗﺷﺎ

جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

  • Upload
    others

  • View
    1

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

قلة ور –جامعة قاصدي مرباح

كلیة الحقوق و العلوم السیاسیة

قسم الحقوق

أكادیمي شهادة اللیسانس الستكمال متطلباتمذكرة مقدمة

قانون عام : تخصص

بوزید هجیرة : ةإعداد الطالب

: بعنوان

بتاریخ : ...........................نوقشت و أجیزت

...................: بتاریخ نوقشت وأجیزت

: السادة أمام اللجنة المكونة من

لجنة المنــاقشة :

2013/2014 الجامعیة:السنة

مبدأ الفصل بين السلطات في النظام الجزائري

مشرفا ةورقل -جامعة قاصدي مرباح -أستاذ مساعد حساني محمد منیر /–أ

رئیسا ورقلة -جامعة قاصدي مرباح - أستاذ مساعد بكرار شوش محمد /–أ

مناقشا ورقلة –جامعة قاصدي مرباح - أستاذ مساعد /شرقي صالح الدین –أ

Page 2: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

بوزيد هجرية

Page 3: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

بوزيد هجــــرية

.

Page 4: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مقدمة ال

أ

:ةــــــــــــــدمــــــــمق

ىل إىل كتابات كل و ثالثة , ويستند هذا التقسيم يف أصوله األ ىلالدولة يف الفكر السياسي تنقسم إ من املتعارف عليه أن سلطات

حدة أن تركيز السلطة يف قبضة يد و عتربكيو الذي أيهلا كان على يد مونتس احلقيقيال أن التصنيف فالطون , وأرسطو ,إمن أ

لطات بني عدة بالسلطة لذلك البد من توزيع الس استأثرتا ما ليه,إذنفس البشرية ميالة بطبعها إن اليؤدي إىل االستبداد ,أل

خرى.وسائل للحد من صالحيات السلطة األمن متلكه فالسلطة ال توقفها إال السلطة عن طريق ما , لكهيئات لإلحالة دون ذ

بتعد عن صلب دراسة لطرائق ممارسة السلطة وغايتها ولئال نتيه يف التفصيالت ونإال ت يف الواقعنظمة السياسية ليسوبتطور األ

ساسني : وم قانوين سياسي وهو يعين شيئني أاملختصني للسلطة أن "السلطة مفه تعارفن نشري إىل بعض املوضوع فإنه ينبغي أ

يف الدساتري ,كما هي موجودة يف الواقع العملي.والقوة الىت متارس , وهي جمسدة أن السلطة تعين النفوذ -

dz¦�śƥ�DzǟƢǨƫ�ƨǫȐǟ�ƢĔ¢���Bǀdz¦Â�ƢĔȂLJ°ƢŻ�Ǻȇǀ.ين متارس عليهم

العناصر املادية واملعنوية , لك املركب منحلياة السياسية كلها تتمركز حول ذن اوبقوله "إنه صحيح أن يقال أ برودوعرفها جورج

السلطة يثري الكثري من املسائل والنواة املركبة لألشكال هي حدود وتنظيم السلطة,ألن ي يسمى بالسلطة لكن احلديث عنالذ

ا يقودنا إىل احلديث عن إلتزام القائمني على السلطة , وهذ ن تكون دون حدوددولة القانونية احلديثة ال ميكن أالسلطة يف ال

احلكام لسلطان القانون,ونكون أمام الدولة القانونية الىت ختضع فيها مام الدولة لتزم هؤالء بالقانون فإننا نكون أ بالقانون وإذا ما

مهها تقوم دولة القانون على أسس ومبادئ أ ال Â�ÀȂǻƢǬdz¦�¼Ȃǧ�ǶĔتني يرى فيهما املمارسون للسلطة أو البوليسية اللاالستبدادية أ

ي حيدد شكل الدولة ,ونظام احلكم فيها , لذالقضاء ,فإذا كان الدستور هو ا وجود دستور,الفصل بني السلطات , واستقاللية

Ǡdz¦�ƨǠȈƦǗ�®ƾŹÂ�ƢēƢǏƢǐƬƻ¦�śƦȇÂ�©ƢǘǴLjdz¦�ƘnjǼȇÂوىل األ الضمانة فراد فإنه بدلك يعترب " القة بينهما ويقر حقوق وحريات األ

,فقد جاء على ما املبدأ الثاين وهو مبدأ الفصل بيت السلطاتنونية خاضعة حلدود وضوابط معينة أملمارسة السلطة ممارسة قا

انقاض احلكم املطلق , وضد الفكرة القائلة أن السلطة ملك ملن ميارسها , فكان زلزاال زعزع عروش االستبداد وسالحا يف يد

املتعطشني للحرية اليت " ال توجد إال يف ظل احلكومات املعتدلة "

ل حكم يهيمن على ل اساس امللك " وال يولد العدل يف ظم الدولة ألن " العدساسية لقياضاء فهو األخر دعامة أالق استقاللما أ

ا متعنا جيدا يف املبادئ , اليت ذوإ، حكام القانون على الناس ين "استقالل القاضي وحدة بإنزال أهنا تع فاالستقالليةسلطة القضاء

بدونه ال ن مبدأ الفصل يأيت يف صدارة مبادئ الدولة القانونية , و وثيق بينهما ,وأ االرتباطليه الدولة القانونية فإننا جند أن ع تقوم

يف الواقع لكونه استنفد جل تطبيقه احلكم,ورغم زهد الدين ناضلوا من أنظمة تقوم الركائز ومكانة هذا املبدأ يف تسري دواليب أ

فها عرايف النظم الىت حترتم مبادئها وأ هقة بنة األكاي ال يزال حيتفظ بربيقه وباملفإنه يبقى دلك املبدأ الذ يف أجلهي وجد الغرض الذ

ر على صنع القراالقائمني وتقاليدها الدستورية.ة ويف الكثري من مواقف

Page 5: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مقدمة ال

ب

:الهدف من الدراسة

مدي فعالية وتأثري الفصل بني السلطاتأو الدولة للقانون خلضوععامل حمفز السلطات هل هو معرفة الفصل بني

: أهمية الموضوع_

,كما أن ا املوضوع يف كون مبدأ الفصل بني السلطات يشكل أحد أهم الدعامات األساسية لدولة القانونأمهية إعداد هذتكمن

ية الدميقراطية ساسية الىت تقوم عليه النظم السياساكم وهو يعد أيضا من املبادئ األستبداد من قبل احلتطبيقه يؤدي إىل منع اال

جند املبدأ له تطبيقا يف النظام السياسي .ا كله ملاملعاصرة ورغم هذ

: يار الموضوعتخاأسباب _

:األسباب الموضوعية

.ا املوضوع على مستوى اجلزائر حديث الساعةيعترب هذ -

والباحثني. وساط املفكرينتثري جدال حادا يف أنه القضية احملورية يف تنظيم وممارسة السلطة واملسألة الىت أ -

: اتيةاألسباب الذ

.ا اجلانب اهلام من جوانب النظام الدستوري اجلزائريبقدر ضئيل يف تسليط الضوء على هذ سهم لوريد أن أأ -

يهفذالتوازن بني السلطات الثالث (تنلك إىل حتديد معاملها البارزة وكشف مواطن التوافق واالنسجام و طموحي من وراء ذ -

.هلااستقالوالتشريعية , والقضائية) ومواطن ,

: المنهج المتبع_

لك توظف املنهج التارخيي وذيانا إىلحوقد اضطرت أ الوصفي اعتمدت يف معاجلة موضوع الدراسة احلالية على املنهج التحليلي

هم القواعد الدستورية الىت بين عليها نظام وكذلك طريقة تنظيم وعملصوص التشريعية العامة اليت حتدد أمن خالل بيان وحتليل الن

لك يف ضوء مفهوم مبدأ الفصل بني السلطات وفق التطور احلديث.ت الثالث يف هذا النظام وذالسلطا

: صعوبات الدراسة _

و ذلك ىل حداثة املوضوع هي قلة املراجع سواء كانت عامة أو متخصصة وهذا راجع إ الصعوبة الىت واجهتين يف هذا املوضوع

ا املوضوع.عدم وجود اجتهادات يف هذو املوضوعا م وجود مراجع ودراسات معمقة يف هذعدل

Page 6: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مقدمة ال

ج

اإلشكالية:_

؟ . التعاونام االستقالليةيل النظام اجلزائري وهل الفصل مييل إطبيعة الفصل القائم بني السلطات يف ماهي : األشكال الرئيسي

؟يف ضل هذا املبدأ السلطات يف اجلزائر بنيالعالقة نصنف كيف.األشكال الثانوي

Page 7: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

5

المبحث األول : مفهوم مبدأ الفصل بين السلطات

احلكام و ضمانا للسري استبدادجلهة واحدة ضمانا لعدم يقصد مببدأ بني السلطات يف القانون الدستوري جتنب تركيز السلطة

كيو هذه ي، ويوضح مونتيس ىل التعسف يف استعماهلاى به إدن يؤ شأنه أ العادلة ملصاحل الدولة ألن تركيز يف يد هيئة واحدة من

جتمعتا وكذلك الشأن إذا احلرية لسلطتني التشريعية و التنفيذية انعدمتمجع شخص واحد أو هيئة واحدة ا اذالفكرة بقوله " إ

على السلطات حدشعب ذاته ، و بالفعل فأن استحواذ هيئة واحدةأو شخص وأحدة ولو كانت يد الالسلطات الثالثة يف يد وا

فراد . ىل االستبداد و املساس حبقوق األإمجيعا يقود احتمال

مونتيسكيو يقول " أن التجربة ك على السلطة لذل االستحواذالتعسف و يلاتج عن الطبيعة البشرية امليالة إنإن هذا االستبداد

ƨǼȈǠǷ�®ÂƾƷ��ƢȀǨǫȂƫ�Ʈاملستمرة تظهر لنا أن كل شخص لديه ميل إ ȈƷ�ń¦�Ƣđ��§ Ƣǿǀdz¦�Â�Ƣē ƢLJ¦�ń".1

قضائية ) تتوالها تنفيذية ( وظيفة تشريعية ية توزيع وظائف الدولة اىل ثالثةإن مبدأ الفصل بني السلطات يدل على كيف

���Ãǂƻȋ¦�Ǻǟ�ƨƠȈǿ�Dzǯ�Ãǂƻ�ƾȇ�Ŀ�ƢȀǠȈǸš¤الواحدة عن األات خمتلفة مستقلة هيئ �Â�ƨdzÂƾdz¦�Ǧ ƟƢǛÂ��DŽȈǯǂƫ�¿ƾǟ�¦ǀđ�®ȂǐǬŭ¦�ƢŶ

.2خرى ا التوزيع من تعاون اهليئة مع األحبيث ال مينع هذ ، بل توزيعه على هائيات منفصلة هيئة واحدة

جتماعيمعية أو مجعيات متثلية للجسم األاالعداد و هو الوظيفة التشريعية يناط جب بإذنكان مونتيسكيو " و ىف هذا اإلطار

.3الوظيفة القضائية الىت تناط القضاة اط بامللك ،و تسوية اخلالفات و هيالتطبيق و هو الوظيفة التنفيذية الىت تنو

4ني حيث يرى إلزامية اختصاصات كل سلطة من السلطات و يرجع الفضل إلبراز هذا املبدأ للفقيه مونتيسكيو ىف مؤلفه روح القوان

عالن العاملي حلقوق االنسان و قد تضمنه قبل ذلك يف دستور الواليات املتحدة االمريكية لسنة و من خالل ما نص عليه األ

بعضها استقالل تاما هذه السلطات عن ثالثة سلطات تقليدية ال يعىن استقالل ن تقسيم وظائف الدولة على، أ1987

و لقد كان مونتيسكيو1ليس هناك ما مينع من وجود تعاون متبادل بني السلطة مع غريها من السلطات املوجودة ىف الدولة اذإ

. 15. ص 2010اجلزائر ،العالقة بني السلطات ىف األنظمة السياسية املعاصرة و ىف النظام السياسي اجلزائري ، .دار هومة للطباعة عمار عباس : - 1.129، ص 2009اجلزائر ، ، ، الطبعة العاشرة ان املطبوعات اجلامعية ، دار املطبوعات اجلامعية القانون الدستوري و النظم السياسية املقارنة ، ديو سعيد بوشعري : - 216، ص املرجع السابق :عمار عباس - 3.150، ص 2006اجلزائر ، وري ، دار املطبوعات اجلامعية ، اجلزء األول ، الطبعة الثالثة ،القانون الدستالوايف يف شرح فوزي أوصديق : - 4

Page 8: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

6

من رأي ن هناكو من مث يظهر لنا أ منا توزع على هيئات متعددة ،حدة و إ، يف يد جهة وأ2ىل عدم تركيز الوظائف الثالثة يدعو إ

يز بني السلطات .صل عضوي بني الوظائف أكثر منه متىل فبأن مونتيسكيو كان يدعو إ

ملنع تعسف اهليئات ةكأساس لسيادة احلرية و حتقيق العدالة و كوسيل لفرنسية على حتقيق هذا املبدأ و اعتبارهو لذا عملت الثورة ا

.3الوظيفة العامة يف استعمال

ى دىل الفصل بني السلطات لول و إالفصل بني السلطات يف املطلب األ ث أن نتطرق اىل أصول مبدأو سنحاول يف هذا املبح

املدرسات احلديثة و هذا ىف املطلب الثاىن .

.المطلب األول: أصول مبدأ الفصل بين السلطات

اضعة حلكم القانون " فهو ركيزة احلديثة اخليعد مبدأ الفصل بني السلطات من أهم املبادئ الىت تستند عليها فكرة الدميقراطية

وجون لوك و مونتيسكيو و روسو نه ظهر على لسان أفالطون و أرسطوإال وأ4،ساسية لتشييد بنية النظام السياسي الدميقراطيأ

ع تسلط ساسية ملناألكما أن تطبيقه أصبح أهم الضمانات ، ىل امليدان التطبيقي و على أثر الثورتني األمريكية و الفرنسيةو أنتقل إ

حقوق االنسان و حرياته . و استبداد احلكام و كذلك احرتام

أن روم ليه كال من أفالطون و أرسطو كماىل زمن اإلغراق حيث دعى إدأ الفصل بني السلطات إتعود التصورات األولية ملب

جملس الشعب و جملس الشيوخ خرى قدرا من الفصل بني السلطات ىف نظامه الدستوري بنيالقدمية مارست هي األ

ث ىل املدرسة االجنليزية و التجربة الدميقراطية االجنليزية حيظهار املبدأ يف مفهومه احلديث إو يرجع الفصل يف إ واإلمرباطورية

ىل ملكية مقيدة تقوم على فصل السلطات حيث صدر دستور ساقفة من ملكية مطلقة إة ثروة األتطورت امللكية ىف اجنلرتا نتيج

م على أساس مبدأ الفصل بني السلطات وكان ينص على استقالل القضاء كما دافع بشدة عن فصل 17كرومويل يف القرن

من الناحية العملية طبيق للمبدأ تالسلطات التشريع الىت جعلها للربملان و سلطات التنفيذ الىت تبقى للملك أو معاونيه و كان هذا

.235، ص 1972ر اجلامعية االسكندرية ، ، الدا مة السياسيةمبادئ األنظ ابراهيم عبد العزيز شيحا : -1.17املرجع السابق ، ص عمار عباس : - 2.131، ص 1998نزيه رعد : القانون الدستوري العام ، املؤسسة احلديثة للكتاب ، الطبعة األوىل ، لبنان ، -3، 21جملة العدد ، )الفصل بني السلطات يف النظام السياسي االسالمي ( دراسة حتليلة يف ضوء نظرية الفصل بني السلطات يف القانون الوضعي باسم صبحى بوشناق : - 4

. 605ص ، 2003، كلية الشريعة والقانون ، غزة ، اجلامعة االسالمية

Page 9: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

7

يف كتاب " احلكومة املدنية " آراءهلطات يف ظل النظام النيايب ووضح و يعد جون لوك أول من كتب عن مبدأ الفصل بني الس

سلطة تنفيذية وظيفتها ربعة و هي السلطة التشريعية ووظيفته سن القوانني ، وىل أحيث قسم سلطة الدولة إ 1690ة الصادر سن

عالن احلرب و تقرير السلم و عقد املعاهدات القوانني و احملافظة على األمن الداخلى و السلطة احتادية و مهمتها إنفيذ تقوم بت

فيذية مع و كان لوك جييز مجع السلطة التن ،امللكية عالقات اخلارجية وسلطة التاج أي جمموع احلقوق و االمتيازاتومباشرة ال

ة بوضع القواعد املعرب بقيامهلذلك ،خرىعلى بالنسبة للسلطات األأما السلطة التشريعية فكان يعده مبركز أمسىو حتاديةاألالسلطة

و لذا كان الزما ،ىل أبعد مدى حىت جيد يوقفهاستغالل سلطته إو نسان بطبعه ميال لالستبداد يرى لوك أن األ،و عن الصاحل العام

تلزمه نطاق اختصاصه توقفها عند حدها و و خرىر من هيئة حىت تراقب إحدامها األى أكثملنع هذا االستبداد و توزيع السلطة عل

�Ǯ¤ليه فإن لوك مل يعد السلطة القضائية سلطة مستقلة قاإ اإلشارةو مما جتدر dz̄�ľ�Ƥ ƦLjdz¦�ǞƳǂȇ�Â�Ƣē¦ǀƥ�ƨǸƟ ىل تأثره يف نظريته

1688حيث كان القضاة خاضعني قبل الثورة سنة ،عصرهعن مبدأ الفصل بني السلطات يف النظام االجنليزي القائم يف

وامر ، أما اصبحوا بعد هذا التاريخ خاضعني ا تاما و كامال سواء من حيث التعيني أما العزل أما تلقى األلسلطات التاج خضوع

.1عزب األغلبية ميولللربملان و متأثرين بالتايل اجتاهني .و

ن هذا املبدأ قد نسب اىل مونتسيكو الذى عرضه يف مببدأ الفصل بني السلطات رغم أ دىرسطو اول من ناأوكذلك يعترب

كتاب روح القوانني " بشكل واضح و دقيق مل يسبقه فيه أحد و الذى وجد فيه ضمان حلرية املواطنني و قد تأثرت الدساتري

كل بأن 1789 اإلنسانو جاء االعالن العاملي حلقوق ،يضا رجال الثورة الفرنسية ي تبناه أالفرنسية منذ بدأ الثورة الفرنسية الذ

فراد و ال تفصل بني السلطات ال دستور هلا مل انتشر هذا املبدأ يف معظم الدول الغربية و منها محاية سياسية ال تضمن حقوق األ

الفرع و الفصل يف الفلسفة القدمية ول خنصصه مبدأا اليه يف هذين الفرعني الفرع األتطرقن ما و هذا ،2كثريا من الدساتري العربية

.الثاىن فنخصصه ملبدأ الفصل عند مونتيسكيو

.605املرجع السابق ، ص سم صبحى بوشناق :با - 1.129املرجع السابق ، ص وشعري :سعيد ب - 2

Page 10: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

8

.مبدأ الفصل بين السلطات في الفلسفة القديمة الفرع األول:

رسو وأيضا و رسطو وجون لوكأو وظائف الدولة ومما الشك فيه أن كل من أفالطون فكر الفالسفة من قدمي الزمان يف تقسيم

ƢЦ�¦ǀǿ�Ŀ�ƨǷƢǿ�©ƢŷƢLjǷ�ǶŮ�ƪ¾�الفقيه ǻƢǯ�ƾǫ�ȂȈǰȈLjƬǻȂǷ�ȆLjǻǂǨdz¦

املبدأ وجد الكثري من املؤيدين وإذا كان ، سكيو وال ريب أن الفضل األكرب يف صياغة مبدأ الفصل بني السلطات يرجع إىل مونتي

1ن واجه أيضا الكثري من االنتقاداتفإ

ذلك الكثري من املفكرين انطالقا من العهد اليوناين حيث نادى أفالطون يف كتاباته نه سبقه إىل م اقرتان املبدأ مبونتيسكيو إال أرغ

سطو يف العصور القدمية إىل هذا املبدأ ودعا إىل تقسيم وظائف أر مهنهف الدولة على عدة هيئات كما إىل ضرورة توزيع وظائ

الفصل بني السلطات.ن دعا جون لوك إىل مبدأ إقا لطبيعتها القانونية كما سبق و الدولة وف

.مبدأ الفصل بين السلطات عند جون لوك :أوال

نه من رواد مبدأ املفكرين أعتربه العديد من الدولة والفصل بني السلطات وذلك أدعا جون لوك إىل فكريت تقسيم وظائف

�ƢǿǂǿȂƳ�Ŀ�ƪ ǻƢǯ�ƢĔ¢�ȏ¤�ǾƬȇǂǜǻ�Ƣđ�ƪ ǸLjƫ¦�Ŗdz¦�§ȂȈǠdz¦�ǺǷ�ǶǣǂdzƢƥ�©ƢǘǴLjdz¦�śƥ�DzǐǨdz¦ مستقاة من أسس الفلسفة الدميقراطية

الليربالية.

فقد ذهب إىل أن أي نظام من نظم احلكم ال بد أن نقوم فيه سلطتان أحدمها تصنع القوانني والثانية تتوىل تنفيذها مع ضرورة

التشريعية والتنفيذية على أساس قيام سلطة ثالثة تتوىل إدارة الشؤون اخلارجية وأمور احلرب والسلم ويربر لوك وجود السلطتني

ن تركز السلطتني يف يد وأحدة صل بني هاتني السلطتني على أساس أنظريته الشهرية يف العقد االجتماعي كما يرى وجوب الف

والطغيان والجتناب ذلك فهو يرى ضرورة توزيع السلطتني على هيئتني خمتلفتني مع حتديدي حدة يؤدي إىل االستبداداهيئة و أو

ختصاصيات لكل منهما.ا

عبد العزيز حممد النعمان : رقابة دستورية القوانني ، جملة العلوم االجتماعية ، جامعة الكويت ، دار الفكر -1

.65، ص 1985مطبعة مصر،

Page 11: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

9

نه ع قوانني عامة وجمردة ومن مث فإأما احلجة الثانية فتقوم على اعتبارات عملية ذلك أن مهمة السلطة التشريعية تنصب على وض

ليس من الضروري أن تكون يف حالة انعقاد دائم ومن مث تتطلب وجود سلطة أخرى تتوىل تنفيذها.

سلطة عليا أي السلطة التشريعيةففي نظره انة أمسى من تلك اليت يعطيها للسلطة التنفيذية كما يعطي لوك السلطة التشريعية مك

ن متارس اختصاصات ضمن قيود وضوابط.جيب أن ال تكون هلا سلطات أوسع وأنه مقدسة ويرى أ

.مبدأ الفصل بين السلطات عند أفالطون ثانيا:

و متس سلطة ن توزع بني هيئات خمتلفة بالتوازن و التعادل حىت ال تنفرد هيئة باحلكم ، فالطون بأن وظائف الدولة جيب أى أير

ن تتعاون فيما بينها و تراقب فصل وظائف و هيئات الدولة ، على أو ثورة و لتجنب الشعب ، مبا قد يؤدى إيل وقوع انقالب أ

بعضها منعا لالحنراف .

عضاء يهيمنون على ع السلطة بني عدة هيئات هي_جملس السيادة املكون من عشرة أتوزي كتابه " القوانني " يففالطون و يرى أ

الشيوخ املنتخب مهمته جملس – السليم للدستور تطبيق مجعية تضم احلكماء مهمتها األشراف علي –دستوردفة احلكم لل

من و سالمة مهمتها احلفاظ علي األ _هيئات البوليس و أخرى للجيشفرادحلل املنازعات الىت تقوم بني األ هيئة –التشريع

.1هيئات تنفيذية و تعلميه إلدارة مرافق الدولة –الرتاب

.مبدأ الفصل بين السلطات عند أرســطو ثالثا:

�řǠȇÂ�ƨdz¦ƾǠdz¦Â�ƨȇǀȈǨǼƬdz¦�ƨǘǴLjdz¦�Ǿƥ�řǠȇÂ�ǂǷȋ¦Â�ƨȈǠȇǂnjƬdz¦�ƨǘǴLjdz¦�Ƣđ�řǠȇÂ�ƨdz¦ƾŭ¦�Ȇǿ�Ǧكان أ ƟƢǛÂ�ƨƯȐƯ�ƨdzÂƾǴdz�À¢�Ãǂȇ�ȂǘLJ°

ƨȈǠȇǂnjƬdz¦�ƨǘǴLjdz¦�ƢǷ¢�ƨȈƟƢǔǬdz¦�ƨǘǴLjdz¦�Ƣđ رسطو يف إصدار القوانني وتويل أمور احلرب والسلم وعقد املعاهدات فتختص كما يرى أ

والتصديق على أحكام اإلعدام وتقرير مصادرة األموال واإلشراف على حتسني سري األعمال يف املداولة.

صومات واجلرائم نفيذ القوانني أما السلطة القضائية فتختص يف الفصل يف اخلرسطو يف تالسلطة التنفيذية فتختص كما ذهب أأما

ن فقد خصصها مبهام عديدة ألرسطو كان ينظر إىل الوظيفة التشريعية نظرة أوسع من النظرة السائدة هلا ومن ذلك يتضح أن أ

�ƨưȇƾū¦�°ȂǐǠdz¦�Ŀ�ƢŮ�°ǂǬŭ¦�ƢēƢǏƢǐƬƻ¦�Ǻǟ�ƢȀǼǷ�ǒ ǠƦdz¦�«ǂź

.164املرجع السابق ، ص سعيد بوشعري : -1

Page 12: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

10

رسطو مل تكن دعوة إىل الفصل بني السلطات بل إىل تقييم وظائفها الدولية وفقا لطبيعتها القانونية .ن كانت دعوة أوإ

.مبدأ الفصل بين السلطات عند جان جاك روسو رابعا:-

السيادة باسم وىل متثل جمموعة الشعب و هى متارس ألن األ مر ضروري ،السلطتني التشريعية و التنفيذية أيرى بأن الفصل بني

إال وسيط بني السلطة التشريعية و الشعب الذى يراقبها و يلقيها مىت شاء ، لكنها سلطة فما هي الثاينالشعب و موافقته ، أما

دائمة خبالف السلطة التشريعية الىت ال جتمع إال مرات معدودات يف السنة .

نه حيق لإلفراد dz���ƨ¢�Â���Ãǂƻȋ¦�Ȇǿ�śǻ¦ȂǬǴdz�̧ȂǔŬƢƥ�ƨƦdzƢǘǷ�ƢĔȂǰشبيهة بالسلطة التنفيذي ضائية عند روسو فهيأما السلطة الق

صدار العفو على احملكوم عليهم قضائيا .حكامها ،و نتيجة لذلك حيق للشعب إالتظلم من أ

طبيعتها ، و يعترب السلطة يفصل بني السلطة التنفيذية بسبب إخالفمما سبق القول بأن روسو خيالف مونتيسكيو لكونه

.1نه ال يقر فكرة تساوى السلطات ىف ممارسة السيادة و استقالهلا جزء من السلطة التنفيذية ، كما أ ضائيةالق

.لتطور الحديث بين السلطات عند مونتيسكيو وفقا الفرع الثاني : مبدأ الفصل

جانب كونه املفكر روح القوانني " إيلدة يف كتابه " ن يصيغ املوضوع بطريقة جديستطاع أأ قرتن هذا املبدأ مبونتيسكيو الذيأ

فكار من حيث قام بدراسة أ 2الليربايل يف فرنسا و يري بأن مبدأ الفصل بني السلطات وسيلة للتخلص من السلطة املطلقة للملوك

ƾƦŭ¦�¦ǀđ�ǽȂǬƦLJ و متأثرا بالنظم السيأ مستفيدا من اقامته ملدة عامني¢�ȏ¤���½¦̄�śƷ�Ƣđ�¾ȂǸǠŭ¦�ƨȈLJƢ تعدى حدود هذا النظام نه

و مل يتأثر بالواقع العاملي للحكومات السائدة يف عصره ، ووضع مفهوم خاصا ملبدأ الفصل بني السلطات ، و عرضه عرضا

�ǒفكاره حول املبدأ قال يف كو من أ 1748ه روح القوانني الذي صدر يف واضحا بامسه ىف كتاب ƦǬȇ�ǺǷ�Dzǰǻ¢�ƨƥǂƴƬdz¦�ƢǼǸǴǠƬđƢƬ

مما ،معينة عامال لتحديد سلطة أخرى مور احلكم بطريقة جتعل من سلطةجيب أن تدارأ ،استعمااللسلطة اساءةيل إيل دفة احلكم مي

ن احلاكم مل يعد ممارسا للسلطة . مل تعد ملكا للحاكم و أالقول بأن السلطة أدى إيل

.167املرجع السابق ، ص سعيد بوشعري : - 1.166املرجع السابق ، ص نزيه رعـــد : - 2

Page 13: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

11

طة السلطة توقف السللطة مقابلة هلا ذلك إال بوجود سن يتحقق وضع قيود تلك السلطة و ال ميكن أ وللحد من ذلك وجب

ملصلحة العامة و توقف كل منها جل حتقيق اموزعة بني هيئات خمتلفة تعمل من أمل تكن سلطات اذوعليه ال قيمة للقوانني إ

�ƢēƢǏƢǐƬƻ¦�ȆǴǟ�ƢȀƟ¦ƾƬǟ¦�ƾǼǟ�Ãǂƻȋ¦ة احلقوق ن األخذ مببدأ الفصل بني السلطات حسبما يرى مونتيسكيو يضمن ممارسأل�

ن توزع هذه السلطات بني ثالثة هيئات : احلريات الفردية على أو

.السلطة التشريعية تكون بيد الشعب و ممثليه -

السلطة التنفيذية بيد ملك قوى. -

.هيئة مستقلة السلطة القضائية تسند إيل -

��ƢȈǠǫ¦Â��Ƣē°ȂǴƥ�Â�®¦ƾƦƬLJȏ¦�̈ǂǰǧ�®ƢǠƦƬLJ¦�Ƥحرتاما للقوانني ، إيلإىف ذلك اجادة و إتقانا للعمل و مونتيسكيو بأنو يرى ǻƢƳ

نه مهما كانت شدة كما يرى البعض ، فقد كان متقينا أاملطالبة بالفصل بني السلطات كيو مل يذهب إيليتسو املالحظ أن مون

ن الفصل التام مستحيل ىف قة منسقة هدفه املصلحة العامة أللتعاون و التضامن و العمل بطريالفصل فإن هذه السلطامتضطرة ل

.1عامل الواقع

فالسفة ومفكرين أمثال أفالطون و تلقى الفقيه مونتيسيكيو األفكار السابقة عن مبدأ الفصل بني السلطات ممن سبقوه من و لقد

لكون أفكار الذين سبقوه مل ترقى إيل مستوى النظرية فهو يرى أن بإمسهصياغة جديدة حىت ارتبط املبدأ رسطو مث صاغهاأ

الضمانات األساسية لتحقيق احلرية هي الفصل بني السلطات وتتضمن نظريته مبدأين:

نفيذية ووظيفة قضائية متارس لقد نادى بضرورة فصل الوظائف الكربى للدولة إىل وظيفة تشريعية ووظيفة تمبدأ التخصص:-أوال

من قبل ثالثة سلطات متميزة عن بعضها البعض.

.167–166املرجع السابق ، ص سعيد بوشعري : - 1

Page 14: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

12

أي فصل األجهزة حيث كال من هذه السلطات تكون مستقلة كلية عن اآلخرين واألعضاء الذين مبدأ االستقاللية : -ثانيـــــــا

�ÀȂǼȈǠȇ�¢�ÀȂdzDŽǠȇ�ȏ�ƢĔȂǨdzƚȇني السلطات فاألول تنظيمي ويتضمن اجلانب مبدأ الفصل بمن قبل سلطة أخرى وبتعبري آخر ف

الوظيفي والعضوي أما الثاين فهو قانوين ينظم العالقة بني السلطات.

.المدرسات الحديثة ىدب الثاني : الفصل بين السلطات لالمطل

من أن املبدأ آلية تتضمن حركية ملحوظة يف دواليب اجلهاز السياسي وقاعدة لتنظيم وترتيب السلطات مما جعله حبق أحد نطالقاإ

وتعرض هلجوم شديد االنتقادسية ولكنه رغم هذا مل يسلم من معايري تصنيف األنظمة السياسية وضمانة أكيدة للشرعية السيا

على بعض مبادئه .كما حتفظ جانب من الفقهاء والسياسيني

نه راد علي مر التاريخ ولذلك فإال تنفي دوره يف إحالل الدميقراطية وضمان حقوق وحريات األف االنتقاداتعلى الرغم من أن هذه

.1من الضروري وضع املبدأ يف ميزان الفقه والقانون

فرعني ، خصصنا الفرع األول للفقه الرافض لتطبيق هذا املبدأ ، أما الفرع ا ما سنتناوله يف هذا املطلب الذي قسمناه إيلو هذ

الثاىن فلقد خصصناه للفقه املؤيد لتطبيق هذا املبدأ .

.الفرع األول : الفقه الرافض لتــــــطبيق هذا المبـــــــــــــدأ

مبدأ واستحالة تطبيقه كما صوره " مونتيسكيو" من أهم االنتقادات اليت وجهت إىل املبدأ هي الطابع النظري الصرف لل

.التقليدية االنتقاداتأوال :

ن املبدأ فكرة معقدة ونظام خارق يعمل لصاحل النبالء حيث أعترب املبدأ أسطورة وأ" ميشال مياي"األول أورده األستاذ االنتقادإن

هيمنة مصاحل الطبقة اليت ينتمي إليها كاتب التحليل وهو وقال أيضاأن مونتيسكيو يدرس الدستور ليصل يف النهاية لتأمني

مونتيسكيو بالطبع.

.21، ص 2007اجلزائر ، ,، دار اهلدى الفصل بني السلطات يف التجربة الدستورية اجلزائرية ميلود ذبيح : - 1

Page 15: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

13

غري أن حتليل وتبور " ميشال مياي"كان سيكون صحيحا لو وضعت النظرية لظرف وزمن معينني واقتصر تطبيقها على تلك الفرتة

.1ثبت صحة النظرية ملا تتصف به من العمومية والتجريدإال أن الواقع أ

الثاين فأورده " دي مالبارغ" يف كتابه النظرية العامة للدولة وهو انتقاد الفقهاء األملان الذي يتلخصفي أن الفصل بني االنتقادأما

السلطات يستحيل تطبيقه يف الواقع وإذا ما طبق فانه يؤدي إىل تفكيك وحدة الدولة لكن الواقع يؤكد أن مبدأ الفصل بني

ن توزيع دأ نظري يصعب حتقيقه يف الواقع وإكثر الدول متاسكا أكثرها تطبيقا ملبد وحدة الدولة بل أن أن يوما ليهدالسلطات مل يك

املسؤولية هي تفتيت للسلطة وهذا إضعاف شامل ملفاصلها فتشيع املسؤولية بني اهليئات واألفراد ويصبح من السهل التهرب من

املسؤولية.

�ƪ"قالفقد فكرة الفصل بني السلطات حيث ودرسيه"أما "كون ǟ±Â�ƢǷ�¦̄¤�̈ƾǬǠŭ¦�ƨdzȉƢǯ�ƢĔ¢�ƪ ƬƦƯ¢�¾Âƾdz¦�ǞȈŦ�Ŀ�§°ƢƴƬdz¦�À¤

ن جراء الصراع بينها..................."السلطة فيها سرعان ما تتحطم م

ن هذه االنتقادات فإ ورغم رجاحة بعضيرى أن وحدة الدولة تتعارض مع مبدأ الفصل بني السلطات يدجي"كما جند العميد "

بعضها ال تقلل من شأن املبدأ ومضمونه ودوره يف ضمان حقوق وحريات األفراد والقضاء على االستبداد .

الماركسي للمبدأ. ها االتجاهالتي وجه ثـــانيا : االنتقادات

لقد هاجم الفكر املاركسي مبدأ الفصل بني السلطات إليه العديد من االنتقادات أمهها أوال:

ألنه خمالف لسيادة الشعب لكونه يعمل على إقامة التوازن بني السلطات وهذا يتناىف مع ما تتطلبه هذه النظرية من ضرورة -

حسن متثيل وهي اهليئة النيابية اليت تتوىل السلطة التشريعية.للشعب أو إىل اهليئة اليت متثله خضوع مجيع السلطات

ن السلطة يف الدول الرأمسالية إمنا تعمل لصاحل الواقع حرية الطبقة الربجوازية ألكفل يف ألنه مبدأ يقوم على النفاق ألنه ي -

الطبقات املمتازة.

ويف الواقع أن كل هذه األوجه من النقد مرجعها إىل نقد الفكر املاركسي للنظام الرأمسايل وال تنصب مباشرة على مبدأ الفصل بني

ل غري املاركسية مثل سويسرا مل تأخذ مببدأ الفصل بني السلطات يف حني جند أن السلطات والدليل على ذلك أن بعض الدو

Page 16: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

14

الفكر املاركسي للمبدأ مرده إىل الطبيعة الدكتاتورية ملرحلة الربوليتاريا حبيث ال ينسجم مع الدكتاتورية إقامة نوع من التوازن بني

السلطات.

.ــــــــــــدأالفرع الثاني: الفقه المؤيد لتــــــطبيق هذا المبـ

وللرد على االنتقادات اليت وجهت إىل مبدأ الفصل بني السلطات يف املطلب السابق وفروعه نورد آراء املؤيدين للمبدأ.

.أوال : حجج ميشال مياي

بعض مزايا املبدأ فقال " هلذا جيب توزيع السلطة السياسية بني أجهزة خمتلفة حبيث ال حتتكر سلطة أورد الكاتب ميشال مياي

واحدة خمتلف الوظائف وقد ولدت احلرية السياسية من هذه املقولة بالذات.وهلذا وجدت اقرتاحاته صدى عظيما يف أوساط

"لدولة املطلقة.واليت كانت تسعى للبحث من أجل جتاوز ا 1788الربجوازية عام

.ثانيا : حجج الدارسين لنظرية مونتيسكيو

منا تنتقد سوء استعماله فالدارس لنظرية مونتيسكيو بتمعن جيد إو وجهة للمبدأ ال تنتقد مضمونهفهم يرون أن االنتقادات امل

دأ عمليا ليؤكد هذه تطبيق املب مونتيسكيو نفسه ال يدعو إىل الفصل بني السلطات بل إىل الفصل املرن أي التعاون بينهما وجييء

من األنظمة الليربالية مل ميارس فصال مطلقا.أيا و االفرتاضات فإن

.ثالثا : النموذج األمريكي في تأييده للمبدأ

التام نه يريد الفصل اطع أم املرن املتوازن معا صوره أهو احلاسم القموض ألنه مل جيب عن طبيعة الفصل أإذا كان املبدأ يتصف بالغ

فصال كامال رغم انه ليس من املؤكد أن 1787بني السلطات فأقرت بذلك الدساتري األوىل املكتوبة كالدستور األمريكي عام

كانت كبرية على املستوى التطبيقي يف نظام الواليات املتحدة األمريكية. م أن الرتاجع عن صرامة هذا الفصلالقراءة صحيحة ورغ

Page 17: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

15

لة ومفهوم السلطة وطبيعة العالقة بني السلطات قد صاحبة تطور مفهوم مبدأ الفصل بني السلطات أن تطور مفهوم الدو -

.1نفسه فهو صارم كامل مطلق يف بداية ظهوره ليتطور إىل املرونة والتوازن.

" أي تقاسم خذ صبغة أخرى يف الفقه األمريكي فأصبح يدعى تقاسم القوى تطور يف مفهومه عند هذا احلد بل أومل يتوقف ال

أي الكونغرس والسلطة التنفيذية وسيبقى هذا املبدأ خري ""سياسات تقاسم القوي كما أكده " لويس فيشر"يف كتابه السلطات

�¢ƾƦǸǴdz�śǔǧ¦ǂdz¦�ƲƴƷ�ǀǨǼȇ�ƢǷ�¦ǀǿÂ�ǶēƢȇǂƷÂ�®¦ǂǧȋ¦�¼ȂǬū�ÀƢǸǓ

.الثالث:موقف الفقه اإلسالمي من مبدأ الفصل بين السلطات الفرع

الفصل بني السلطات هو قاعدة من قواعد فن السياسة أو احلكمة السياسة ومنه جيب أن توزع االختصاصات العامة يف إن مبدأ

الدولة على عدة هيئات وجيب أن يفصل بينها مع وجود قدر من التعاون والرقابة املتبادلة فهل عرف الفقه اإلسالمي مثل هذه

املعاين.

.إلسالمأوال : تطبيقات المبدأ في ظهور ا

جود الرسول صلى أهداف الفصل بني السلطات كانت متحققة يف العصر األول منذ ظهور اإلسالم يف القرن السابع امليالدي لو

رتكزت الدولة على قواعد العدل أن لو يوجد املبدأ ذاته حيث قامت دولة اإلسالم على أساس التعاقد البيعة وقد اهللا عليه وسلم وأ

�Ƣđ�DzǸǠdz¦�ȄǴǟ�¿ȂǰƄ¦Â�ǶǯƢū¦�DzǸŢÂ�ƨǠȇǂnjdz¦�Ǯ نه ليس من املنطقيوأ Ǵƫ�ǪƦǘƫ�ƨǘǴLJ�Ǿdz�ÀȂǰƫ�ȏ�Ľ�ƨȈǟǂNj�¿ȐLJȎdz�ÀȂǰƫ�Ä¢

��ƢēƢȈdzÂƚLjǷÂ�ƢēƢǏƢǐƬƻ¦Â�ƢȀǼȇȂǰƫ�¾ȂƷ�ƨǏƢŬ¦�Ǿƫǂǜǻ�Ƕǣ°�©ƢǘǴLjdz¦�śƥ�DzǐǨdz¦�̈ƾǟƢǫ�ǺǠȇ�Ń�ȆǷȐLJȍ¦�¿ƢǜǼdzƢǧ2

¦�ƾų�ƾǫ�Dzƥ�ƢǠƳǂǷ� ƢǔǬdz¦�¾ƢƳ°�Ƣǿǀƻ¢��Â�Ƕē¦®ƢȀƬƳ¦�ÀÂƾȀƬĐوال احلكام وقد ازدادت السلطة القضائية وضوحا بعد أن دون

صومة هو اخلليفة ذاته أو األمريأحيانا أن أحد طريف اخل

.87عبد العزيز حممد النعمان : املرجع السابق ، ص -1.115، ص 1988، املؤسسة الوطنية للفنون ي عبد الرزاق : اإلسالم واصول احلكم ، عل -2

Page 18: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

مفھوم مبدأ الفصل بین السلطات :ألول االمبحث

16

ة سلطات في عهد الخالفة اإلسالميثانيا:مبدأ الفصل بين ال

التنفيذية والقضائية حيث إمنا الفصل بدأ من عصر عمر بن اخلطاب وخاصة بني السلطة ألصباحي"ويرى الدكتور " حيىي السيد

فضل منوذج �ƢĔȂǰdz�̈ƾNj¦ǂdz¦�ƨǧȐŬ¦�̈ŗǧ�ȄǴ¢وضع عمر بن اخلطاب نظامني لتعيني القضاة ودستور للقضاء وقد اقتصر ذلك ع

بالسلطة وقفزوا معامل اإلسالم وانفردوا ا يف اجتاهسارو حكامه لكن بعض خلفاء بين أمية وبين العباسسالم و أجسد تعاليم اإل

م.ēيتماشى مع أهوائهم وقناعا مبدأ الفصل بني الوظائف وفرضوا اجتهادا على

أما بشأن عدم الفصل بني سلطة التنفيذ والقضاء فقد كان الرسول صلى اهللا عليه وسلم يقضي بنفسه وكان مبعوثوه إىل األمصار

إىل جانب القضاء بالشؤون التنفيذية.

جيمع بني سلطيت التنفيذ والقضاء ومل يستقل القضاة بالوظيفة القضائية فتقتصر عليهم أما يف عهد اخلالفة الراشدة كان اخلليفة

ن لقاضي يف اإلسالم مستقل يف عمله ألندماج الوظيفي للقضاء فايعين االدون أن يشاركهم فيها أحد من رجال التنفيذ وهذا ال

.1اللهالقواعد اليت يطبقها ليست من عمل السلطة التنفيذية بل هي مبادئ ا

غلب النظم الوضعية املعاصرة وإضافة إىل التداخل بني السلطة القضائية إذ أن الكل يؤكد أن القضاء تشريع اجلهاز التنفيذي يف أ و

مل ختضع للتنفيذ وإمنا ينبع من مستقل عن سلطيت التنفيذ والتشريع وهذا دليل على أن العالقة بني السلطات يف النظام اإلسالمي

أصيل.اته كنظام ذ

.115: املرجع نفسه ، ص علي عبد الرزاق -1

Page 19: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

18

.العالقات بين السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

كمــا ســبق وأن تطرقنــا عنـــد احلــديث عــن مبـــدأ الفصــل بــني الســلطات فـــإن الفصــل بــني الســـلطات يســتحيل تطبيقــه ، نظـــرا

ن مل تقــر الدســاتري هــذا التعــاون فقــد ة و التشــريعية و القضــائية ، حــىت أاخلاصــة بــني الســلطات التنفيذيــلتــداخل يف االختصاصــات

��¦�ƢēƢȈƷȐººǏ�Ƕººǿ¢�Â�ƨººȇǀȈǨǼƬdz¦�ƨǘǴººLjdz¦�Ŀ�ƨººǴưǸƬŭ تورحيــث مت تنظــيم الســلطات العامــة ىف ظــل هــذا الدســ ،1فرضــه الواقــع العلمــي

زعة بني رئيس اجلمهورية و الوزير األول ، باعتباره النظام السياسي اجلزائري قد تبىن ىف هذه املرحلة الثنائية للسلطة التنفيذية ، مثاملو

�ƢǿƾºǠƥ�ƨȈƟƢºǔǬdz¦�ƨǘǴºLjdz¦�Ľ�řǗȂºdz¦�œǠºnjdz¦�džالسلطة التشريعية ºǴЦ�ľ�ƨǴƦǬŭ¦ىل العالقـة الـىت تـربط بـني السـلطات و مـدى تطرقنـا إ

ىل مظــاهر تـــأثري هـــذا املبحــث أن أتطـــرق إ يفســنحاول خـــرى ، و مســألة اســـتقالل الســلطة القضـــائية ، وســـلطة عــن األ تــأثري كــل

ىل مظـاهر تـأثري املطلـب الثـاين فلقـد تطرقنـا فيـه إ مـاالتشريع وذلـك يف املطلـب األول ، أيف السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية

السلطة التنفيذية على القضائية .

.مظاهر تأثير السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية في التشريع : المطلب األول

صال اختصاصـا برملانيـا ، مـن خـالل التشـريع عـن طريـق األوامـر هي أ اليت، العملية التشريعية يفتتجلى مسامهة السلطة التنفيذية

بل و متكينها من إضـفاء طـابع االسـتعجال عـن طريـق بعـض النصـوص و املبادرة مبشاريع القوانني و حتديدها جبدول أعمال الربملان

بالتشــريع العــادي و العضــوي يف القانونيــة إلدراج يف جــدول األعمــال و لقــد أجــازت بعــض الدســاتري لــرئيس اجلمهوريــة بــأن يشــرع

عت الضرورة وذلك كاإلسراع يف اختاذ تدابري استعجاليه و ضرورية عن طريق التشريع بأمرغياب السلطة التشريعية إذا استد

93حتل السلطة التنفيذية حمل الربملان ىف وضع التشـريع العضـوي و العـادي بصـفة مؤقتـة ، و هـذا مـا نصـت عليـه (املـادة و بذلك

مـن نفـس 123و كـذلك املـادة 1987مـن دسـتور 119الىت تقابلهـا املـادة من نفس الدستور 124و املادة ) 96من دستور

1963�œǠººnjdz¦�džالدســتور ، و لقــد انفــرد دســتور ººǴЦ�ǺººǷ�Ƥ ººǴǘȇ�À¦�ƨººȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟǂººdz�¾Ȃººƻ�Ãǀººdz¦�ȆǠȇǂººnjƬdz¦�ǒ ȇȂººǨƬdz¦�ƨººdzƢƷƜƥ

بري على مستوى جملس الـوزراء ، كمـا و تتخذ هذه التدا تنفذيهالوطين التفويض له ملدة معينة و هذا من أجل اختاذ تدابري له صيغة

řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž ǴЦ�ƨǫ®ƢǐǷ�ȄǴǟ�µ ǂǠƫ من الدستور . 58 حسب نص املادة

.157املـــــرجع السابق ، ص عمار عباس : - 1

Page 20: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

19

�ƢēƢºººǏƢǐƬƻ¦�Ƕººǿ¢�ƨȈǠȇǂºººnjƬdz¦�ƨǘǴºººLjdz¦�ǺºººǷ�Ƥ ألنـــهو تعــد هـــذه التـــدابري خطــرية جـــدا ǴººLjƫوهـــو التشــريع و هـــذا احلالـــة اســـتبعدته إال

ن و جيـب أ التنفيذيـة، وهـذه النصـوص التشـريعية بـأوامر مـن السـلطة خـرى يعية األو هذه النصوص التشر خرىاأل الدساتري اجلزائرية

وامـر و كـذلك شـروطها مث ضـوابطها اى حالـة تعـدد حاالت معينة إلصـدار مثـل هـذه األاملتمثلة يفتتوفر فيها مجلة من املواصفات

.1املرافق الربملانية عليها

�¾Âȋ¦�̧ǂºǨdz¦�Ŀ�ǾºȈdz¦�ƢºǼǫǂǘƫ�ƢºǷ�¦ǀºǿ�ǞȇǂºnjƬdz¦�ƨºLJ°ƢŲ�Ŀ�ŚƯƘºƬdz¦�ǂǿƢºǜǷ�Ƥ Ǵǘŭ¦�¦ǀđ�¾ÂƢǼƬǼLJ�Ʈ ȈƷ�̧ǂºǨdz¦�ƢºǷ¢ىل فتطرقنـا فيـه إ الثـاين��

الرقابة املتبادلة بني السلطتني ( التشريعية و التنفيذية)

.مظاهر التأثير في ممارسة التشريع : األولالفرع

.ممارسة التشريع : أوال

.من خــــــــالل أوامر التشـــــريعية - 1

البرلمان أو بين دورتين : شغورعن طريق اصدار األوامر في حاالت *

ن الدســتور خــول ىف مقابــل أ إالعــداد القــوانني و التصــويت عليهــا ، احب الســيادة يف التشــريع مــن خــالل إذا كــان الربملــان هــو صــإ

œǠºnjdz¦�džن يصدر أ 2 لرئيس اجلمهوريةذلك ºǴЦ�°ȂǤNj�ƨdzƢƷ�Ŀ�ƨȈǠȇǂnjƫ�ƨǤȈǏ�ƢŮ�ǂǷ¦Â¢عـدم الـوطين ( و تعـىن حبالـة الشـغور أي

.)، أو حله من طرف رئيس اجلمهورية التشريعيةالفرتة النتهاءوجود جملس نظرا

: ن ختضع هذه األوامر التشريعية اىل ضوابط معينة و جيب أ

تعـرض عليـه مـدة االوامـر التشـريعية للمصـادقة عليهـا مـن قبـل الربملـان اي عنـد انتخابـه وجـود عـرض هـذه األوامـر –أ

.3التشريعية و ىف حالة عدم املوافقة عليها تعد الغيـــة

.24الدور التشريعي للسلطة التنفيذية ، مذكرة مقدمة الستكمال شهادة الليسانس يف احلقوق ، كلية احلقوق ، .جامعة ورقلة ، ص برقوق عبد العزيز : - 1.157املـــــرجع السابق ، ص عمار عباس : - - 2.25املرجع السابق ، ص : برقوق - 3

Page 21: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

20

ختضــــع إلرادة رئــــيس ,دون تــــأخري و هــــذه املســــألة تعــــد تقديريــــهتســــتدعى صــــدور التشــــريع وجــــود حالــــة ضــــرورية –ب

�džختضع للرقابة الربملانية وامر التشريعية األاجلمهورية كما أن ǴЦ�ƨƥƢǫǂdz�́ ȂǐǼdz¦�ǽǀǿ�̧Ȃǔƻ�§ȂƳÂ�¿Ƣǟ�¢ƾƦǸǯ�Ǯ dz̄�ń¦�ƨǧƢǓ¦�Â

.1و ذلك تطبيقا ملبدأ تدرج يف القوانني الدستوري ،

ȋ¦�dž و هـيليها إال أن هناك حالة جيب التطرق إ ºǴЦ�ƨºǷƢǫ¤�ƾºǠƥ�ƨºȈdzƢǬƬǻȏ¦�̈ŗºǨdz¦�ƨºdzƢƷ1992أفريـل 14للدولـة تقـرر يف علـى

.1997اىل غايـــة 1992من سنة مبوجب مراسيم ذات طابع تشريعي أثناء الفرتة املمتدة ىل فكرة التدابري التشريعية الرجوع إ

2وامر التشريعية كانت منحلة بسبب الظروف واالضطرابات الىت حدثت ىف تلك الفرتة و هذه األ

و قــد تطــرأ حالــة ضــرورة تتطلــب اصــدار شــهر علــى األقــل تــدوم أربعــة أ خــرى ربيعيــة )ان للربملــان دورتــني ( خريفيــة و أ فيمــا ســبق

ذات صـيغة وأمـرلـرئيس اجلمهوريـة بإمكانيـة سـن أو إصـدار االعـرتافحلالة و لذا جلأن معظم الدسـاتري إىل تشريعات ملعاجلة هذه ا

ƾŰ�ƨȈǼǷ±�̈ŗǨdz�řǗȂdz¦�dž®̈�تشريعية كما أن املؤسس اجلزائري أ ǴЦ�ǺǷ�ǒ ȇȂǨƬdz¦�Ƥ Ǵǘƥ�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟǂdz�» ŗǟتدابري ذات ألحتاذ

صبغة تشريعية.

�Â�ŕƷ�řǗȂdz¦�dž¢لكنه مل يتعرض اىل حالة رف ǴЦ�DzƦǫ�ǺǷ�ƢȀǔي النظام بني املؤسستني مستبعدة لتجانس السلطة أه احلالة ن هذ

دما نتطــرق اىل دســتور وامــر هلـا صــيغة تشــريعية بــني دوريت الربملـان و عنــلـرئيس اجلمهوريــة ىف اصــدار أ 1976عــرتف دســتور لقـد أ.

غياب الربملان ، كما ن يصدر مثل هذه االوامر التشريعية يفسألة و ال ميكن لرئيس اجلمهورية أنه مل ينظم هذه املنالحظ أ 1989

ليها منها .وفر شروط و ضوابط موضوعية يستند إمسحت له الفرصة و لكن جيب ت

ضــرورة ن تكــون ىف حالــة الضــرورة ملحــة تســتدعى صــدور تشــريعات ال تتطلــب التــأخري ملعاجلــة هــذه املســألة و فكــرة الجيــب أ -

ىل سلطة رئيس اجلمهورية .تقديرية ختضع كما ذكرنا ، إ

.ىف الدورة املقبلة قيمهاعرض هذه األوامر على املصادقة الربملانية عند جوب و -

3صال.ي مل تكن أو ال أثر هلا أ الغيهوامر تعد موافقة السلطة التشريعية هذه األحالة عدم -

. 1996من دستور 124 الفقرة الثالثة من نص املادة - 1

131املرجع السابق ، ص صديق : فوزي أو -2

. 1996 دستور من 120 نظر املادة ي -3

Page 22: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

21

:التشريع بأمر من حالة عدم المصادقة على قانون المالية*

و هذا نظرا ألمهيتها يف احلياة العملية و مثال ذلك ما نص عليه و االستعجال ىف اصدارهاهناك نوع من القوانني تستدعى السرعة

يفى فيه احلق لرئاسة اجلمهوريـة عطالثامنة ختصص قانون املالية الذي أ من الفقرة الثانية السابعة و 120ىف مادته 1969دستور

ى الربملـان و هـذا احلـق يعطـى لـرئيس اجلمهوريـة باعتبـارهداعـه لـذاييوما من تـاريخ 75مر رئاسي فهذا مبرور أن يصدره ىف شكل أ

صدار املشروع بدون انتظار املوافقة التشريعية .يقر إ، السلطة التنفيذية رئيس

سـبب كـان تعطيـل ىف حالـة تـأخر أليال ميكـن بأيـة حـال مـن االحـوال و ألمهيـة قـانون املاليـة بالنسـبة للحيـاة االقتصـادية للدولـة

: يلى على ما 1996من دستور 120حيث نصت املادة ،اصدارها من قبل الربملان

يجب أن يكون كل مشروع أو اقتراح قانون موضوع مناقشة من طرف المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة على التوالي

حتى تتم المصادقة عليه.

ت القوانين من طرف المجلس الشعبي الوطني على النص المعروض عليه. تنصّب مناقشة مشاريع أو اقتراحا

) أعضائه. 4/3يناقش مجلس األمة النص الذي صّوت عليه المجلس الشعبي الوطني ويصادق عليه بأغلبية ثالثة أرباع (

لجنـة متسـاوية األعضـاء تتكـون مـن أعضـاء كلتـا ألحكومـةبطلـب مـن رئـيس تجتمـع ألغرفتينوفي حالة حدوث خالف بين

الغرفتين من أجل اقتراح نص يتعلق باألحكام محّل الخالف.

وال يمكن إدخال أي تعديل عليه إالّ بموافقة الحكومة. عليهتعرض الحكومة هذا النص على الغرفتين للمصادقة

وفي حالة استمرار الخالف يسحب النص.

طبقا للفقرات السابقة. إليداعه) يوما من تاريخ 75يصادق البرلمان على قانون المالية في مّدة أقصاها خمسة وسبعون (

وفي حالة عدم المصادقة عليه في األجل المحّدد سابقا، يصدر رئيس الجمهورية مشروع الحكومة بأمر.

"من الّدستور 115ي المادة تحّدد اإلجراءات األخرى بموجب القانون العضوي المذكور ف

Page 23: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

22

75و منح املؤسس الدستوري للربملان مدة الربملان و مراعاة لعامل الزمن و لكي يؤخذ املشرع مبأخذ اجلد و املنع للتهاون من قبل

مــن 44يومــا للمصــادقة علــى مشــروع احلكومــة و إال عــاد لــرئيس اجلمهوريــة صــالحيات اصــدار مبوجــب أمــر ، و رجوعــا للمــادة

يوما على شكل اجال خاصة هي كما يلى : 75املذكور جندها قد وزعت االجل العام فوق 02-99القانون العضوي

Ƣǐŭ¦�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�džسبة 47مدة - ǴЦ�ȄǤƦǼȇ�ŕdz¦�ÃȂǐǬdz¦�̈ƾŭ¦�Ȅǿ�ƢǷȂȇ�ÀȂǠƥ°¦�Âقة على قـانون املاليـة خالهلـا و تبـدأ مـدة د

��řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž لدى مكتب من تاريخ ايداع املشروع السريان ǴЦ

الــنص املصــادق عليــه ، و لعــل ان يصــوتوا خاللــه علــى ، جملــس االمــة األقصــى الــىت ينبغــى علــى و مــدة عشــرون يومــا هــى املــدة

�¦̄Ƣŭ���¬Âǂǘŭ¦�¾¦ƚLjdz¦�̈ƾŭ¦�ǎ ǴǬƫ�À¦�ńÂȏ¦�ƨǧǂǤǴdz�ƨǐǐƼŭ¦�̈ƾŭƢƥ�ƨǻ°ƢǬǷ�ƨȈǻƢưdz¦�ƨǧǂǤdz¦�æ�ƨǷȏ¦�dž ǴĐ�ƨƦLjǼdzƢƥ�̈ƾŭ¦�̧ǂnjŭ¦�ǎ Ǵǫ

�Ãǀºdz¦�Â�řǗȂºdz¦�œǠºnjdz¦�džيعـود ºǴЦ�ǺºǷ�dž ºǰǠdz¦�ȄºǴǟ�ƨºnjǫƢǼǷ�À®�̧Âǂºŭ¦�ȄºǴǟ�©Ȃºǐȇ�ƨºǷȋ¦�dž ºǴů�ȄºǴǟ أوال مث جيـب ان يناقشــه

1و مدة مثانية أيام خمصصة للجنة املتساوية االعضاء ىف حالة ما اذا يشوب خالف بني الغرفتني على هذا القانون . يصوت عليه

ذا يشوب خالف بني الغرفتني على هذا القانون ىف حالة ما إ و مدة مثانية أيام خمصصة للجنة املتساوية االعضاء

:التشريع أثناء الحالة االستثنائية *

خـــول الدســـتور اجلزائـــري صـــراحة لـــرئيس اجلمهوريـــة صـــالحيات تشـــريعية يف احلالـــة االســـتثنائية لـــدلك يقـــرر رئـــيس اجلمهوريـــة احلالـــة

االستثنائية مىت توفرت شروطها املوضوعية والشكلية الىت متكنه من ممارسة صالحيات واسعة.

.االستثنائيةشروط تطبيق احلالة -

ا ذية إمن الدستور اجلزائري هـده الشـروط فقـد نصـت علـى مـا يلـى " يقـرر رئـيس اجلمهوريـة احلالـة االسـتثنائ 93تضمنت املادة

�ƨȇ°ȂƬºLJƾdz¦�ƢēƢºLjLJƚǷ�Ƥ¢كانت الـبالد مهـددة خبطـر هـذا هـام يوشـك أ Ȉºǐȇ�À���ƢŮȐǬƬºLJ¦�Âأ�¦ǀºǿ�DzºưǸǯ�ǀºƼƬȇ�ȏÂ�Ƣºđ¦ǂƫ�ƨǷȐºLJ�Â

ȋ¦�dž شارة رئيسجراء بعد استاأل ºǴЦ�ń¤�̧ƢǸƬºLJȏ¦Â�Ä°ȂƬºLJƾdz¦�dž ºǴЦÂ�ƨºǷȋ¦�dž ºǴů�dž ȈºƟ°Â�řǗȂºdz¦�ƨºȇ°ȂȀǸŪ¦ علـى لألمـن وجملـس

الوزراء.

. 156ص ، 1995اجلزائر ، وم القانونية ، دار هومة ،مدخل للعل حممد سعيد جعفور : - 1

Page 24: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

23

مة واملؤسسات ستوجبها احملافظة على استقالل األن يتخذ االجراءات االستثنائية الىت تلة االستثنائية لرئيس اجلمهورية أختول احلا

وجبــت أ الــيتالدســتورية يف اجلمهوريــة وجيتمــع الربملــان وجوبــا تنتهــي احلالــة االســتثنائية حــب االشــكال و االجــراءات الســالفة الــذكر

ƢĔȐǟ¦.

خرى شكلية .أه املادة البد من توافر شروط موضوعية و إذن لتطبيق هذ

:الشروط املوضوعية_

1958فرنسي لعام من الدستور ال 16ه املادة الىت تقابلها املادة ه احلالة طبقا هلذلتطبيق هذضوعية تتمثل الشروط املو

و نفيذ تعهداتـه الدوليـة خلطـر جسـيم أو تسالمة أرضيه أو اجلمهورية أو استقالل الوطن أنظمة (والىت تنص على أنه إذا تعرضت أ

حــال ونشــأ عنــه عرقلــة الســلطات الدســتورية العامــة عــن مباشــرة مهامهــا كاملعتــاد يتخــذ رئــيس اجلمهوريــة االجــراءات الــىت تقتضــيها

ǀººƥ�ƢºǸǴǟ�ƨººǷȋ¦�ǖȈººŹÂ�Ä°ȂƬºLJƾdz¦�džول و رؤســاء جملـس الرب التشـاور بصــفة رمسيــة مـع الــوزير األالظـروف بعــد ººǴЦÂ�ÀƢººŭلك برســالته،

ǺººǰŲ�ƪ همــن هــذ وجيــب أن يكــون الغــرض ººǫÂ�§ǂººǫ¦�Ŀ�ƢººȀǷƢđ�¿ƢººȈǬdzƢƥ�ƨȇ°ȂƬººLJƾdz¦�©ƢǘǴººLjdz¦�śººǰŤ�©¦ ¦ǂººƳȏ¦�dž ººǴЦ�°ƢººnjƬLjȇÂ

ثنـاء ممارسـة السـلطات االسـتثنائية ) ن وال جيـوز حـل اجلمعيـة الوطنيـة أه اإلجراءات وجيتمع الربملـان بقـوة القـانو الدستوري بشأن هذ

جلمهوريــة واسـتقالل الــوطن وسـالمة أراضــيه أو تنفيـذ تعهداتــه نظمـة اأنسـي يف وجــود خطـر جســيم وحـال يهــدد قـره الفقيــه الفر وملـا أ

.1ة استحالة قيام السلطات العامة بوظائفها املعتاد ي اخلطر اجلسيم واحلال ايلالدولية , وأن يؤذ

نـه مل وحـاال إال أن يكـون اخلطـر جسـيما اما أما املشرع الفرنسـي فإنـه أشـرتط أه اجلزائري أن يكون اخلطر هذالذلك اشرتط املشرع

ىل حتديده على النحو التاىل:لك أجته الفقه إحيدد املقصود باخلطر اجلسيم واحلال و لذ

قعـة واملعتـادة اخلطر غري املألوف والغري املتوقع وخيرج عن املخاطر املتو بأنهىل تعريف اخلطر اجلسيم الفقه إ انتهى :اخلطر اجلسيم -

باستخدام السلطات االستثنائية هو كذلك اخلطر الذي حيمل الشخص العـادي علـى االعتقـاد بأنـه إالو دفعه وال ميكن مواجهته أ

ا اخلطــر داخليــا مثــل املــواطنني بعصــيان مســلح بــالطريق االســتثنائي ويســتوي يف ذلــك أن يكــون هــذاخلطــر الــذي ال ميكــن دفعــه إال

تـب عليــه شـل مرافــق الدولـة العامــة أو و االضــراب العـام الــذي يرت أومينعــون انعقـاده يف قلــب العاصـمة يسـتولون مبوجبـه علــى الربملـان

. 239ص 1996، القاهرة ، الطبعة االوىل ، دار النهضة العربية، التشريعي لرئيس الدولة يف النظام املختلط الدور: عبد العظيم عبد السالم - 1

Page 25: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

24

حــدى الــدول راضــيه مــن إاســتقالل الــوطن وســالمة أ�ƾººȇƾē�DzººưǷ�ƢººȈƳ°Ƣƻ�ǂººǘŬ¦�ÀƢººǯ�Âارثــة طبيعيــة كــالزالزل والرباكــني أو كاخلاصــة أ

�ÂƢЦ دولة أجنبية ويستوى يف ذلـك أيضـا كان اخلطر داخليا أو خارجيا معا كتخريب بعض األفراد مؤسسات الدولة حلساب واورة

خــاطر املتوقعــة الــىت ميكــن دفعهــا أو لك ختــرج املǀººdz�ƨººǷƢǠdz¦�ƢººȀƬǬǧ¦ǂǷ�¢�ƢēƢǘǴººLJو أن يكــون حمــل هــذا اخلطــر اجلســيم اقلــيم الدولــة أ

ني دولة القوانني العادية من نطاق املخاطر اجلسيمة مثل سحب السفراء وقطع العالقات الدبلوماسية ب التغلب عليها باستخدام

�ǾdzȐƬƷ¦Â�ƨȈǴƄ¦�džأو dzƢЦ�ƾǓ�śǼǗȂŭ¦�«ƢȈǿÂ�Ãǂƻ1.

ا مـأو بـداء وقوعـه فعـال ومـزال سـاريا اخلطـر الـذي يكـون علـى وشـك الوقـوع أيعرف الفقه الفرنسي اخلطر بأنه : خلطر احلالا -

لظـروف حـدا تـؤدي و ابأنه ببلوغ األحـداث أ كما يعرفهوقوعه فال يعد خطرا حاال اخلطر الذي مل يعرف وقت وقوعه أو قد انتهى

ىل املساس باملصلحة موضوع احلماية الدستورية.معه حاال مباشرة إ

ىل اسـتحالة اخلطـر اجلسـيم واحلـال إ يـؤدي نغـي تـوفر هـذه احلالـة أƦǼȇ�ƢēƢºǏƢǐƬƻƢƥ�ƨºdzÂƾdz¦�¿ƢºȈǫ�ƨdzƢƸƬºLJȏ�ńإا اخلطـر يؤدي هـذ

ƢēƢƦƳ¦Ȃƥ��ƨȇ°ȂƬLJƾdz¦�ƨdzÂƾdz¦�©ƢLjLJƚǷ�¿ƢȈǫ و أ االساسية و املعتادة¢�ǺǗȂdz¦�¾ȐǬƬLJ¦�ƾȇƾē�¢�ƢǷƢŤ�ƢȀǴǘǠƫ سالمة اراضيهو

لشـرط ا اسـلطات الدسـتورية العامـة وطبقـا هلـذاملنتظم ل اسيو انقطاع السي¦�ƨȈƳ°ƢŬ¦�¢�ƨȈǴƻ¦ƾdz¦�ƢēƢǷ¦DŽƬdz¢ تنفيذعجز الدولة عن و أ

ه الســتخدام هــذ رئــيس اجلمهوريــة ىل جــواز جلــوء ي إلدولــة,ال يــؤذلعامــة و غــري املنــتظم للســلطات افــإن جمــرد الســري غــري العــادي أ

املادة.

األخـري بنفسـه والـذي ال حيـده يف ا رئـيس اجلمهوريـة هلـذه احلالـة إىل هـذ ىل جلـوءومدى احلاجـة إتقدير درجة اخلطر خيضع ماعامة

مـدة ممكنـة قـل مـن مباشـرة وظائفهـا يف أن يكون اهلدف منها تأمني الوسائل الفعالة لتمكني السـلطات العامـة الدسـتورية ذلك إال أ

للرقابة السياسية للربملان. لكذاالتقرير لرئيس اجلمهورية طاملا أنه خيضع يف اوعامة ال خوف من ترك هذ

إال إنـه بـالرغم مـن ول الـذي جيتمـع بـني الومهيـة والغمـوض ، رط األلوضـوح والتحديـد علـى عكـس الشـا الشرط يتميز باإن كان هذ

له بعضهم وهم قلة تفسريا ضيقا واقروا بعدهم السماح لرئيس اجلمهورية ذلك فقد أختلف الفقهاء الفرنسيون يف تفسريه إذا أعطى

ن القيــام مبهامهــا الدســتورية حيــث انتقــدواة مــء للحالــة االســتثنائية إال يف حالــة االســتعجال املاديــة الــىت متنــع الســلطات العامــو للجــ

ىل حجتني مها : اسنادا إ 1961اليها عام ءو الرئيس ديغول يف اللج

.240، ص د العظيم عبد السالم ، املرجع نفسه عب - 1

Page 26: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

25

ان كــان ميكنـه االجتمــاع حيــث مل تتوقـف ســلطات الدولـة عــن القيـام مبهامهــا فالربملـ،1961عـدم تــوافر االسـتحالة املاديــة عـام -

يضا االجتماع واالتصال .والوزارة أ

.1 التمرد ال يؤدي اىل منع سلطات الدولة من القيام مبهامها -

ا تـوافر إذهلذه احلالة قروا حقا رئيس اجلمهورية يف اللجوءا الشرط تفسريا واسعا وأعطوا هلذفقد أ ما مجهور الفقهاء الفرنسيني أ

دوا يف ذلك ن يشرتطوا وجود استحالة مادية واستندون ألدستورية لوظائفها املعتادة يل عرقلة ممارسة السلطات العامة اخطر يؤدي إ

: لىت تذكر منها ما يليىل العديد من احلجج اإ

ليهــا تــوافر خطــر يــؤدي اىل إ ء ق هــده احلالــة يؤكــد بأنــه يكفــي للجــو اشــرتاط ضــرورة عقــد الربملــان بقــوة القــانون طيلــة فــرتة تطبيــ -

.املعتادةدولة عن القيام مبهامها عرقلة مؤسسات ال

ورة تـوفر اسـتحالة ماديـة لفضـي بـني كلمـة عرقلـة وعبـارة عمـل السـلطات العامـة الدسـتورية ,يؤكـد علـى عـدم ضـر ارتبـاطوجود -

ء هلذه احلالة.عند اللجو

مادية.ىل استحالة بعدم السري املنتظم دون احلاجة إ ه احلالة يف الداللة على االكتفاءتنظم هذ اليتصراحة نص املادة -

-�Ŀ�̈°®Ƣǐdz¦�ȆLjǻǂǨdz¦�Ä°ȂƬLJƾdz¦�dž ǴЦ�ÃȂƬǧ23 ه احلالة دون اشرتاطها هلذ وءاقرت توافر ظروف اللج اليت 1961أفريل عام

ضرورة توافر استحالة مادية لقيام السلطات العامة بوظائفها.

:الشروط الشكلية: ثانيا

نه ينبغي على رئيس اجلمهورية اختاذ بعض االجراءات الشكلية قبل استخدامها هلذه احلالة فإ ء و ذا توافرت الشروط املوضوعية للجإ

ȂǬƥ�ÀƢŭŐdz¦�̧ƢǸƬƳ¦Â� ¦ǂƳȏ¦��¦ǀđ�ƢǸǴǟ�ƨǷ̈�احاطة األوالىت تتمثل يف ضرورة استشارة بعض االشخاص واهليئات العامة يف الدولة و

�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž¢القانون مع عد ǴЦ�DzƷ�±¦ȂƳ�¿.ثناء تطبيقها

ين بـل جلوئـه للحالـة االسـتثنائية والـذا الشرط يف استشـارة رئـيس اجلمهوريـة بعـض االشـخاص واهليئـات العامـة يف الدولـة قل هذيتمث

Ц�dž ȈƟǂƥ�ǂǐū¦�DzȈƦLJ�ȄǴǟ�ƢŮ�ƨǸǜǼŭ¦�̈®Ƣŭ¦�Ƕē®ƾƷ̧�مـة و لس الشعيب الوطين ورئيس جملـس األ ƢǸƬºLJȏ¦Â�Ä°ȂƬºLJƾdz¦�dž ºǴЦ�dž ȈºƟ°

.242، صلعظيم عبد السالم ، املرجع نفسهعبد ا - 1

Page 27: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

26

ȋ¦�dž ººǴЦ�ń¤لــك شــفوية ذو الرمســي وبــأي وســيلة ممكنــة كتابيــة أن تكــون االستشــارات بــالطريق لــس الــوزراء وجيــب أعلــى لألمــن وجم

ه االستشـارات نوعـا مـن احلـوار وتبـادل اعتبـار هـذىلمما دفع الفقـه الفرنسـي إ، ليهإ وء لعدم تطلب النصف شكال معينا ينبغي اللج

مــــرا مســــتحيال يف تلــــك الظــــروف ا وجــــدت أســــباب جتعلهــــا أاّذ يـــةبالوجو ه االستشــــارات مهوريــــة مــــن هــــذالـــرأى ويعطــــي رئــــيس اجل

االستثنائية.

�ƪمتـر ىل احاطـة رئـيس اجلمهوريـة هـؤالء االشـخاص واهليئـات العامـة علمـا بـالظروف الـيتيهـدف هـذا الشـرط إ ºǻƢǯ�ƢºŭÂ�®ȐƦºdz¦�Ƣºđ

ه اهليئــات حــول رئـــيس يات أو ممثلــي هــذالشخصــه حتتــاج إىل ســلطات اســتثنائية ملواجهتهــا هــذا باإلضــافة إىل ضــمان التفـــاف هــذ

ليهــا وبتــايل إ بــري علــى قــرار رئــيس اجلمهوريــة للجــوء ه الشخصــيات تــأثري كخاصــة أن هلــذ ، اجلمهوريــة يف حالــة مــوافقتهم علــى رأيــه

بتنظـيم العمـل اخلـاص 1958نـوفمرب 7مـر الصـادر بتـاريخ مـن األ 53ى العام خاصة وأن املادة فلهذه املوافقة تأثري كبري على الرأ

Ƭdz�dž ǴЦ�°¦ǂǫ�śƦƫ�̈°ÂǂǓ�ȄǴǟ�ǎ Ǽƫ�Ä°ȂƬLJƾdz¦�dž ǴЦ�Dzƻ¦®ا القرار يف اجلريدة الرمسية.طبيقها ومدى توافر شروطها ونشر هذ

ن خيالفهـا دون أن يرتتـب ¦�ǾºǼǰǸȈǧ�Ƣºđ�¿DŽºǴǷ�Śºǣ�ƨºȇ°ȂȀǸŪ¢ ليهـا اجباريـة فـرئيسإ ه االستشـارة مـن حيـث اللجـوءكانت هـذ الكن إذ

ȋ¦�džنــاء كمــا أعلــى ذلــك أي جــز ººǴЦ�ń¤�̧ƢǸƬººLJȏ¦�ÀƢººǯ�À¤�Ǿ علــى لألمــن وجملــس الــوزراء اجبــاري فــإن رئــيس اجلمهوريــة هــو نفســه

�ƢººǸǯ��ƢººȀƟ¦°¢�ȄººǴǟ�ǂƯƚººȇ�À¢�ƨººȈǻƢǰǷƜƥ�ŅƢººƬdzƢƥÂ�śººLjǴЦ�dž¢ر ȈººƟ يقــال يف هــذن مــاǸŪ¦�dž ȈººƟ°�¿DŽººǴȇ�ȏ�ŅƢººƬdzƢƥÂ�śººLjǴЦ�Ǻȇ هوريــة مــن

بية الواقعية.دمن الناحية األالناحية القانونية إال أنه قد تؤثر فيه

ه ىل دعوته لالنعقاد مبجـرد إعـالن هـذللحالة االستثنائية هو ضرورة انعقاد الربملان من تلقاء نفسه دون احلاجة إ من شروط اللجوء

Ǿºdz�°ǂºǬŭ¦�řǗȂºdz¦�œǠºnjdz¦�džقبل رئيس اجلمهورية هذ احلالة من ºǴЦ�DzºƷ�±¦ȂºƳ�¿ƾºǟ�Ǻºǟ�Ȑºǔǧ�¦ ه يف الدسـتور طيلـة فـرتة تطبيقـه هلـذ

.ƨȈǗ¦ǂǬŻƾdz¦�¾Âƾdz¦�Ŀ�Ƣđ�ÀƢȀƬLjȇ�ȏ�ƨƥƢǫ°�ȆǿÂ�̈ŗǨdz¦�ǽطيع الربملان رقابة تصرفاته يف هذلك لكي يستذ , احلالة

لـه السـلطات االسـتثنائية املخولـة اسـتعمالىل منـع رئـيس اجلمهوريـة مـن التعسـف يف ي إا الشرط الضمانة احلقيقة الـىت تـؤديعترب هذ

من الدسـتور ألنـه ممارسـة لتلـك االختصاصـات يف ظـل احلالـة االسـتثنائية ,تكـون حتـت رقابـة الربملـان 124 - 93مبقتضى املادتني

ا جــاء الــرئيس عــن الطريــق القــومي إحالتــه إىل احملكمــة العليــا للدولــة بتهمــة اخليانــة العظمــى طبقــا ملــا نــص عليــه املــادة ميكنــه إذ الــذي

.1 من الدستور 158

.294املرجع السابق ، ص عبد العظيم عبد السالم ،-1

Page 28: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

27

�ǾºƟȂŪ�ƾǼǟ�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž أطلقت املادة املنظمة للحالة االستثنائية املذكورة سابقا نطاق االختصاصات االستثنائية اليت ȈƟ°�Ƣđ�ǞƬǸƬȇ

ىل حتقيـق مـن وراء اسـتخدامها ، وهـو متكـني السـلطات العامـة صرت على حتديد اهلدف الذي يسعى إليه هذا االخـري إاليها ، واقت

رب وقت .الطبيعية على الوجه األكمل ويف أقاء مهامها من أد

ثــار هامــة بالغــة اخلطــورة خاصــة بالنســبة لــة باختصاصــات واســعة يرتتــب عليهــا أه احلاذهلــ وئــه لــذلك يتمتــع رئــيس اجلمهوريــة عنــد جل

¿ƾƼƬLjȇ��Äǀdz¦�¾ƢЦ�̧ƢLjƫ¦�Ƥ ƦLjƥ�ƨǷƢǠdz¦�©ƢȇǂƸǴdz ىل وضعه الطبيعي فيه االختصاصات االستثنائية من أجل إعادة النظام العام إ

رجل االدارة الوحيد الذي يضـع السياسـة العامـة ، ه الظروفيف ظل هذيعد ذ ومتكني السلطات العامة من أداء مهامها الطبيعية إ

ه الظـروف وقضـايا يف كافـة سـلطاته االزمـة ملواجهـة هـذلدولة و تنفيذها دون توقيع الوزراء واملشرع الوحيـد الـذي حيمـل حمـل الربملـان

ا الغــرض ووقــف الضــمانات االساســية الــيتانشــاء حمــاكم خاصــة تابعــة لــه هلــذحماكمــة الثــوار ومعــاقبتهم و ، اء الــذي يســتطيعالقضــ

�� ƢǔǬdz¦�¾ƢƳ°�Ƣđ�ǞƬǸƬȇ

ن يتدخل رئيس اجلمهورية يف النطاق احملجوز للربملان يف الظروف االستثنائية وهنا مما ال لفقه والقضاء يف فرنسا على جواز أستقر اإ

ه ا يكـاد الـدور التشـريعي للربملـان أن ينعـدم خـالل هـذºǸǼȈƥ�ǞȇǂºnjƬdz¦�¾Ƣºů�Ŀ�ƢēƢǘǴºLJ�ǞºLjƬƫ ريب فيه يزداد تفوق السلطة التنفيذيـة

الفرتة.

�̈®Ƣºŭ¦�Ŀ�ǾºǼǷ�°®Ƣºǐdz¦�DzºǸǠdz¦�§ ƢºLjƬǯ¦�ƢǿƢºǔƬǬǷ��ƨºǷƢǿ�ƨºƴȈƬǻ�Ƥ ƫǂȇ�ȆǠȇǂnjƬdz¦�¾ƢЦ�Ŀ�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟ°�Dzƻƾƫ�ÀƜǧ�Ǯ dz̄�ȄǴǟ� ƢǼƥ

كما جيعله اإلداريحيصنه أمام رقابة القضاء ومن مث يصبح شأنه االعمال التشريعية الصادرة من الربملان وهو ما ، يعيةالتشريعية الطب

ثر على السلطة التشريعية للربملان يتمثل فيما يلي:ة أاحلال ههلذ مام جملس الدولة فاللجوءعن الطعن أ مبين

-�ǞȇǂnjƬǴdz�±ȂƴƄ¦�¾ƢЦ�Ŀ�DzƻƾƬdzƢƥ�dž ȈƟǂdz�¬ƢǸLjdz¦

اكتساب عمل الرئيس الطبيعية التشريعية. -

السـتثنائية وقـد ظهـر ثنـاء احلالـة املان مبمارسة سلطاته التشـريعية أللرب االعرتافحول الفقهي يف فرنسا ليس موحدا االجتاهالواقع أن

ن جيـوز للربملـان أه احلالـة ,حيـث ال نيـة علـى تطبيـق املـادة املنظمـة هلـذية رقابة برملااألول يرى بعدم وجود أ ا الصدد ،اجتاهني يف هذ

ه ى عليــه العمــل بالفعــل عنــد تطبيــق هــذا االجتــاه إىل مــا جــر وقــد أســتند هــذ ميــارس دوره املعتــاد الــذي ميارســه يف الظــروف العاديــة ،

Page 29: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

28

ن تسـري قـات بـني احلكومـة والربملـان جييـب أن العالأ لك الوقت "اجلنرال ديغول ة يف ذحيث قرر رئيس اجلمهوري 1961املادة عام

مما ينبغي إنكار اختصاص تشريعي أو رقايب مر بإجراءات متخذة استنادا هلالظروف العادية طاملا مل يتعلق األعلى النحو املقرر يف ا

ه املادة .للربملان على اجراءات هذ

مقــدما بلــوم علنــه يف رســالته إىل الربملــان رفــض رئــيس اجلمعيــة الوطنيــة اقرتاحهــاأ ئيس " ديغــول " الــذي تأكيــدا ملضــمون رأي الــر

¢�Äǀdz¦�Ä°ȂƬLJƾdz¦�dž ǴЦ�ȄǴǟ�ǾƬdzƢƷ¦�ƾǠƥ�ƨǷȂǰū¦الشـيوخ عـدم علـن رئـيس جملـسصاص بنظـر هـذا املوضـوع كمـا أعلن عدم االخت

إال يف حالة اخليانة العظمى ، وقد استند رئيس اجلمعية الوطنية يف مسئولن رئيس اجلمهورية غري جواز مراقبة تطبيق هذه املادة أل

ا االجتمـاع ال ربملان قد مت بقوة القانون وأن هـذه املادة إىل أن اجتماع الملان لدوره الرقايب على تطبيق هذرائه بعدم جواز ممارسة الرب

جيــوز للربملـــان أن نــه ال مــا أاللـــه ســلطاته التشــريعية الرقابيــة ، كن ميــارس خعقــاد العــادي الــذي ميكــن للربملــان أيــدخل يف دورة االن

لــــك حتقيقــــا يــــة اســـتخدام حقــــه يف حــــل الربملـــان وذا كــــان ال جيـــوز لــــرئيس اجلمهور يســـتخدم حقــــه يف لــــوم احلكومـــة أو اســــقاطها إذ

العتبارات التوازن بني السلطات خالل هده الفرتة.

ا ة الوطنيـة يف ذلـك الوقـت ,إىل أن املعيـار يف هـذالـرأي الـذي أبـداه " جـاك شـابون وملـاس " رئـيس اجلمعيـ هـذا اجته الفقه علـى إذن

العــادي فــإن الربملــان ميــارس الربملــان بقــوة القــانون يف دور االنعقــادفــإذا اجتمــع الشــأن هــو وقــت حــدوث االجتمــاع بقــوة القــانون،

لعـادي فـإن الربملـان ال ميلـك ا وقع االجتماع بقوة القانون خـارج االنعقـاد السـنوي اإذ لطاته التشريعية والرقابية على هذه املادة,أماس

لك ميكن القـول بـأن رئـيس اجلمهوريـة حيـل حمـل الربملـان وال التصويت بلوم احلكومة وعلى ذ ه احلالة ممارسة سلطاته التشريعيةيف هذ

ملان القيام بتلـك الوظيفـة مؤقتـا كمـا يتجـرد الربملـان مـن ايـة وسـيلة رقابيـة يف ممارسته , الوظيفة التشريعية على حنو ميتنع معه على الرب

الستناد اليها فـيمكن للربملـان ان ميـارس سـلطاته املعتـادة يف الرقابـة مـع اسـتبعاد لو على االجراءات املتخذة أه املادة ذسواء للجوء هل

جيوز للربملان أن ميارس وظيفته التشريعية إال إذا طلب منه ذلك املادة من جمال رقابته . كما ال ه.ذى هضاالجراءات املتخذة مبقت

من احلكومة أومن رئيس اجلمهوريـة ،فـاللجوء هلـذه املـادة مـن شـأنه أن مينـع الربملـان مـن ممارسـته سـلطاته وكـل مـا ميكـن للربملـان هـو

الفتقارهـا الربملانيـة مـن الـوهم االجتـاه تبـدو الرقابـة املناسـبة عنهـا والشـك أنـه طبقـا هلـذا االجـراءات ووضـع التقـارير جمرد مناقشة هـذه

للجزاء.

Page 30: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

29

ىل ربملانيــة الــيت متــارس علـى ســلطات هــذه املــادة قــد تصــل إىل احالــة رئــيس اجلمهوريــة إىل القــول بأنــه الإ الجتــاه الثــاين فيــذهب امـا أ

�̈®ƢºǸǴdz�ƢºǬƦǗ�ȄºǸǜǠdz¦�ƨºǻƢȈŬƢƥ�ǾºǷƢē¦Â�ƨºdz¦ƾǠǴdz�ƢȈǴǠdz¦�ƨǸǰƄ¦68 ا انتهـى ذ" جوجـل " أنـه إاألسـتاذ يـذكر ، الفرنسـيمـن الدسـتور

فانه ميكن أن يقرر بأن رئيس اجلمهورية قـد ارتكـب خطـأ جسـيما ، ه املادةرقابته تلك إىل عدم توافر شروط هذالربملان من خالل

�ƨǻƢȈŬƢƥ�ǾǷƢē¦�°Őȇ�ȂŴ�ȄǴǟ�°ȂƬLJƾdz�» ǂƸǼŭ¦�ŚLjǨƬdz لـف متامـا عمـا اسـتقر عليـه قـد اخته املادة العظمى ومع ذلك فإن تطبيق هذ

املتعلــق باألزمــة و بــاإلجراءات املتخــذة اإلطــارن ممارســة ســلطاته التشــريعية يف فقيــه حيــث حظــر رئــيس اجلمهوريــة علــى برملــاله اهــذ

مـــر للمجلـــس حـــال األن ااقرتاحـــا بلـــوم احلكومـــة بعـــد أكمـــا رفـــض رئـــيس اجلمعيـــة الوطنيـــة "جـــاك شـــابون دملـــاس " ،الســـتناد هلا

يـه رقابـة علـى قدم له برفضه لعدم جـواز ممارسـة أن رئيس اجلمعية الوطنية يف االقرتاح املبالرأى يف هذا الصدد غري أليديل الدستوري

احلكومة خالل دورات انعقاده بقوة القـانون ألن الربملـان ال ميـارس دورة إال يف دورة انعقـاد عادي,كمـا ربـط رئـيس اجلمعيـة الوطنيـة

ول ال ميلــك حــق احلــل فــإن للربملــان ال ميلــك يف إىل أنــه مــادام األالربملــان وحــق الربملــان يف الرقابــة املنتهــي بــني احلــق الــرئيس يف حــل

املقابل حق الرقابة .

نه حـىت ولـوا اسـتبعدنا القاعـدة التقليديـة يف سـيادة الربملـان ام رقابة برملانية على السلطات هذه املادة مقررا أيؤكد " برليا " وجوب قي

لك فـان ا توقفـت عنـد تصـريح نـص هـذه املـادة سـنجد الثقـة منهـا أثنـاء تطبيقها,لـذهة احلكومة يف ظل النظـام الربملـاين و إذىف مواج

ن يسـتبعد ألنـه خيـالف ارادة و اطغـي مـر جيـب أوحـق الربملـان يف لـوم احلكومـة هـو أالربط بني احلق رئيس اجلمهورية يف حل الربملـان

ǀǿ�ǪȈƦǘƫ� ƢǼƯ¢�Ƣđ�ǶǴLjǷ�ÀƢŭŐdz¦�ƨƥƢǫ°�À¢�Ǯستاذة " مورانيج " كد األه املادة يؤ نص هذ dzǀǯ ه املادة وتكون شاملة لقـراره للجـود

مـن الدسـتور اي القـرارات 34اليهـا ومـدة تطبيقهـا فضـال عـن سـلطة الربملـان يف تعـديل و الغـاء القـرارات الصـادر يف االطـار املـادة

مة العليا يف حالة ىل احالته على احملكل رئيس اجلمهورية ميكن أن تصل إابة الربملان على عمن الرقأالداخلية يف جمال التشريعي كما

الربملان بينما ثره حلول رئيس اجلمهورية حملكان من أ 1961لك فان تطبيقها عاماملادة .ومع ذه احنرافه يف استخدام سلطات هذ

�ƨºǷƢǠdz¦�©ƢǘǴºLjdz¦�ƾȈǠƫ�À¢�ƢĔƢNj�ǺǷ�Ŗdz¦�©¦ ¦ǂƳȏ¦�ǀƼن يتجلمهورية أفعالة .ولقد كان رئيس اخري لرقابة مل يكن حتت يد هذا األ

ه اهلــدف حيــث اســتخدمت تلــك ات الــرئيس دجيــول بعيــد متامــا عــن هــذقصــر فــرتة ممكنــة بينمــا كانــت اجــراءإىل أداء مهامهــا يف أ

ن تلـك إىل أ 1961املـادة عـام ه"المارك "يف انتقاداته لتطبيـق هـذ ستاذألخيلص ا صالحيته. لذلكراءات يف سلب الربملان االج

�Ƣđ�ǾƳ¦Ȃȇ�Ŗdz¦�̈ȂǬdz¦Â�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟǂdz�DŽƴƬƄ¦�ǪǗƢǼdz¦�Ŀ�ȄǴǟȏ¦�¬ȐLjdz¦�ƨƥƢưŠ�̈®Ƣŭ¦لربملانا.

Page 31: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

30

ه املـــادة ال ســـند لـــه وال يصـــلح التمســـك بـــه ال مـــن وجهـــة النظـــر باســـتبعاد رقابـــة الربملـــان علـــى هـــذ لالقائـــ االجتـــاههكـــذا يتضـــح أن

ن تقــوم لدولــة الدميقراطيــة فمــن البــديهي إذن أالــنمط مــن الرقابــة اهلشــة ال ميكــن قبولــه يف االطــار ا ادميقراطيــة الن هــذال و القانونيــة

ن كما بدا للبعض أن من الواضح أ خصوها الضرورةة رقابة برملانية من السلطة التشريعية على الرئيس اجلمهورية السيما يف ضل حال

مر.قايب الوحيد يف احلقيقة األون هو الدور الر الدور الرقايب للربملان يكاد يك

اختلفـت بعـد ه املـادة ومـا إذا كانـت متـوافرة مـن البدايـة أون يتمتع الربملان الرقابة علـى تـوافر شـروط للجـوء هلـذيبدو من الطبيعي أ

عـادة تله مـن الرغبـة يف ضـمان إوهل هي مسليها كما تتمثل سلطة الربملان كذلك على االجراءات املتخذة بعد قيام االزمة اللجوء إ

ة للربملـان ن نشـمل السـلطة الرقابيـأيضـا أ م ال .كما يبد ومن البـديهيظم للسلطات الدستورية لدورها يف أقل فرتة ممكنة أالسري املنت

ǀǿ�¿¦ƾƼƬLJȏ�ƨȇƢĔ�ǞǓÂت رئـيس ااحلـق وهلـا ان نسـتقبل لتوكيـد عـدم اتفاقهـا مـع تصـرف ارة.كما ميكن للحكومة استخدام هذاه امل

ا فضـال عـن �DzºǸǠdz¦�̈ŗǧ�ƨȇƢĔ�ƾǠƥ�̈®Ƣŭ¦�ǽǀºǿ�Ƣºđان سلطة الغاء وتعديل اجراءات هذلك جتيز البعض لربملاجلمهورية .وعالوة على ذ

�Ƣđ�DzǸǠdz¦�̈ŗǧ� ƢȀƬǻ¦�ƾǠƥ�ƨȈƟƢǼưƬLJȏ¦�©¦ ¦ǂƳȏ¦�®¦ƾƬǷ¦�ÃƾǷ�Â�ƢȀǬȈƦǘƫ�̈ƾǷ�ƨƦǫ¦ǂǷ

: مشاريع القوانينمن خالل -2

.تشريعالبالمبادرة -*

فـإن هـذا ال ،إذا كان الدستور قد نص على أن السلطة التشريعية ميارسها الربملان الذي السيادة يف إعداد القانون والتصويت عليـه

يعـين هــذا االختصــاص ينفــرد بيــه الربملــان دون مشــاركة ســلطة أخـرى فلحكومــة متتلكــه مــن خــالل الــوزير األول حــق املبــادرة مبشــاريع

وهذا أمر طبيعي فهي تلعب دورا أساسيا يف عملية التشريعية مبا حتوزه من طاقات بشرية وتقنية إذا متلك كل معطيات ،1 ننياالقو

نظـرا لتعقيـد نشـاطات الدولــة ،و إمكانيـات الـيت تأهيلهـا يل ضـبط احتياجـات الــدول مـن قـوانني متكنهـا مـن تطبيـق برنــامج عملهـا

ذا كانـت " اإلدارة يف البدايـة جمـرد أداة لتنفيـذ أصـبحت تـدرجييا جهـاز ىل سـلطة التنفيذيـة , إن إربملاانتقلت الوظيفة التشريعية من ال

ى غـرفيت الربملـان مـن قبـل رئـيس احلكومـة بعـرض فـاق مشـاريع القـوانني الـىت تـودع لـذمـا يؤكـد ذلـك هـو إر و ومن خادمة إىل سـيدة

لكّل من رئيس احلكومة والنواب حق املبادرة بالقوانني. :119تنص املادة " - 1

Page 32: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

31

dz¦� Ƣǔǟ¢�̧ƢǼǫ¤�ƢēƢnjǼǷ�ŕdz¦�ƨȇ°Âǂǔdz¦�ǪȈƯ¦ȂŭƢƥ�Â�§ ƢƦLJ¢Ƭdz�Ƣđ�ƪ ǷƾǬƫ�Ŗdz¦�śǻ¦ȂǬdz¦�Ǟȇ°ƢnjǷ�ƨȈŷƘƥ�ÀƢŭŐ جسيد تنفيذ برناجمهـا الـذى

��ƨǷȋ¦�džسبقا وأ Ǵů�ǽƾǻƢLJÂ�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž ǴЦ�ǾȈǴǟ�Ǫǧ¦Â�À

:سيطرة الحكومة على اإلجراءات التشريعية ثانيا :

.تحديد جدول األعمال -1

على بعض مشاريع القوانني,جتعلهـا تتـدخل بشـكل أالستعجايلإن تدخل احلكومة يف حتديد جدول األعمال وإضفاءها للطابع

ليهـا ونيـة الـيت تكـون احلكومـة يف حاجـة إىل جمـرد جهـاز منـتج للنصـوص القانيعية واليت يتحول فيهـا الربملـان إواضح يف العملية التشر

فقــد حــدث "انتقــال مــزدوج ، صــبحت تصــنع القــانون حلكومــة مــن خــالل االدارة هــي الــيت أن اأقيــل حــىتلتنفيــذ خمطــط عملهــا ،

ــــة مــــن الرجــــال السياســــينيللســــلطة أوال مــــن الربملــــان إ املــــوظفني إىل(الــــوزراء) ، ىل الســــلطة التنفيذيــــة ،مث داخــــل الســــلطة التنفيذي

لــك دعوتــه لالنعقــاد يف دورات زيــادة علــى ذ ¦�ƢººĔƢǰǷƜƥ��ÀƢººŭŐdzعمــال بتجديــد جــدول أاملتخصصــني والســلطة التنفيذيــة ال تكتفــي

ذاته الـدعوة ال تبـدو ن هـذأغـري ، ول ألاه بناء على طلب من رئيس الـوزير من باستدعاءو استثنائية مببادرة من رئيس اجلمهورية

.1وامر بني دورتنيمهورية ,حبق التشريع عن طريق األرا لتمتع رئيس اجلظمهية نأ

. حضور الجلسات -2

النظــامعضــاء احلكومــة يف كزائــرين ,فــان أ الاســي ال يســمح هلــم بــدخول الربملــان إالرئ النظــاما كــان الــوزير يف إذ لــك وذجانــب يلإ

ة بغـرفيت الربملـان وتتمتـع اللجـان الدائمـ، ماميـة األ بواب واسعة بل حيتلون املقاعـدالسياسي اجلزائري يدخلون إيل غرفيت الربملان من أ

ألشغالاحلكومة احلضور ألعضاءلك كما ميكن حبق االستماع إيل ممثل احلكومة وإيل أعضاء احلكومة كلما دعمت الضرورة إيل ذ

.2 الربملانيل رئيس كل غرفيت م بناء على طلب من احلكومة موجه إليهويستمع إاللجان الدائمة

مـن ممثـل احلكومـة حـول بعــض توضـيحاتدف منـه احلصـول علـى يتمتـع بـه اللجـان الدائمـة يســته الـذين حـق االسـتماع للـوزير إ

لـك يكـون طلـب احلضـور املقـدم مـن قبـل احلكومـة بغيـة جنة املختصـة بدراسـته ,ويف مقابـل ذجوانب النص التشريعي احملال على الل

1.311، ص 1992، املؤسسة اجلزائرية للطباعة ، اجلزائر 1989بو بكر إدريس : النظرية العامة للدولة و النظام السياسي اجلزائري يف ظل دستور

161-160املـــــرجع السابق ، ص عمار عباس : - 2

Page 33: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

32

يل ية توجيه خطاب إنب ذلك خول الدستور لرئيس اجلمهورية إمكانيل جابادر به رئيس احلكومة إ الذيالدفاع عن مشروع النص

.1 الربملان

اه عنــد خــري لتوجهــات احلكومــة الــيت يكــون رئــيس اجلمهوريــة قــد زكــملــان خاصــة يف حالــة عــدم مســايرة هــذا األعضــاء غــريف الرب مــام أأ

بني السلطتني . ىل قناة للحواراختياره وتعينه للوزير األول ومن مث تتحول املخاطبة إ

: الرقابة المتبادلة بين السلطتين : الفرع الثاني

.على سلطة التشريعية التنفيذيةرقابة سلطة أوال :

. حق الحل -1

ة ىل منافســـإ فإضـــافةعلـــى الربملـــان التـــأثري�ǺºººǷ�ǾºººǼǰŤ�ȆǠȇǂºººnjƬdz¦�¾ƢºººĐ¦�Ŀ كثـــريةخـــول الدســـتور لـــرئيس اجلمهوريـــة صـــالحيات لقـــد

كما سبق التعـرض إليـه ميتلـك رئـيس اجلمهوريـة سـلطات أخـرى ال وامرالتشريع عن طريق األمكانية للربملان يف التشريع من خالل إ

مكانية اعرتاضه علـى القـوانني مـن خـالل طلبـه مـن الربملـان اجـراء مداولـة ثانيـة علـى قـانون صـوت عليـه يف غضـون تقل أمهية أمهها إ

التصـويت علـى هـذا الـنص بأغلبيـة بإعـادة إالا الفيتـو الرئاسـي اوز هـذميكـن جتـ ه احلالـة المـا املواليـة بتـاريخ اقـراره ويف هـذالثالثني يو

�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�džثلث ǴЦ� Ƣǔǟ¢�Ȇ2.

�ń¤�ƨȇǀȈǨǼƬdz¦�ƨǘǴLjdz¦�ƘƴǴƫ�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž ǴЦ�DzƷ�ĿÂعهدتـه انتهـاءسلطتها حبل جملس النواب جتديد تشـكيلته قبـل استعمال

وذلك لتحقيق أهداف كثرية وقد كان حل السلطة يف يد امللك يف بريطانيا يلجأ إليها عندما يشعر بأنه قادر على احلكم مبفرده مث

وتتغري أهداف حق احلل بتغري الظروف الـيت تسـود ، هذه السلطة إىل احلكومة ومل يعد امللك سوى منفرد لرغبته يف ذلك انتقلت

ارئ بني السلطتني ينتهـي بوقـوفهم إىل فقد يلجأ إليه للتحكيم هيئة الناخبني يف نزاع ط ، سلطتني التشريعية والتنفيذيةالعالقة بني ال

جتسـيده خـري الـذي يصـعباألحداهم وقد يستخدم جللـب أغلبيـة قـادرة ومنسـجمة تسـاند احلكومـة يف تنفيـذ برناجمهـا هـذا جانب أ

.3ة متدها بالنصوص القانونيةغلبية برملانيعلى أرض الواقع يف غياب أ

ميكن رئيس اجلمهورية أن يوّجه خطابا إىل الربملان " : " 1996من دستور 128نص املادة - 1.170، ص السابقاملـــــرجع عمار عباس : - - 2.253املرجــــع السابق ، ص : شعريو بسعيد - 3

Page 34: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

33

Ä°ȂƬºLJ®�Ŀ�řǗȂºdz¦�œǠºnjdz¦�dž حتفظألقد ºǴЦ�DzºƷ�Ŀ�ǾƬǘǴºLjƥ�ƨºȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟ° 1989 ولـو أن هـذه السـلطة اخـذت 1996 و

���ńÂȋ¦��śƬǬȇǂººǘƥ�řǗȂººdz¦�œǠººnjdz¦�džبعــد ذو طــابع قــانوين ººǴЦ�DzººŹ�ȆººLJƢȈLJÂتلقائيــة والثانيــة بــإرادة رئــيس اجلمهوريــة الــذي وجوبيــه

.1 1996 من دستور 129 حل التطبيق للمادة استعمالميتلك السلطة التقديرية للجوء إىل

�ƢĔƘºNj�ǺºǷ�ƨºȈdz¦�Ä°ȂƬºLJƾdz¦�dž¢احلـل الوجويب:جتنبـا لـدخول العالقـة بـني السـلطات يف حلقـة مفرغــ- ºLJƚŭ¦�ǞºǓÂ�ƨ ن حتـد مــن

ǗȂdz¦�dž ǴЦ�¾ƢǸǠƬLJ¦�Ŀ�Ǧ LjǠƬdz¦ه مـل احلكومـة املعـروض عليـه تتمثـل هـذين لصالحيته يف رفض املصادقة علـى خمطـط ع

. االلية يف تعرضه للحل الوجويب ميت متادي يف رفض املخططات احلكومية املعروضة عليه

الثقة من خري للمجلس الوطين انداك ايداع الئحة لسحب اأن خول هذا األ 63لقد كان منصوص على هذه االلية يف دستور

واحلــل التلقــائي للمجلــس , ونظــرا ألن هــذا االجــراء يرتتــب عليــه خــري , ة ,يوجــب التصــويت عليهــا اســتقالة هــذا األرئــيس اجلمهوريــ

لــك خصوصــية كمــا اعتــرب ذ 1963 لواضــعي دســتور ن واحــد فقــد وجهــت انتقــادات كثــريســقوط أهــم مؤسســتني يف الدولــة يف أ

�ȄºǴǟ�ǾºƬǬǧ¦ȂǷ�¿ƾºǟ�ƨºdzƢƷ�Ŀ�ĺȂºƳȂdz¦�DzºƸǴdz�µفقـد أ 1996 و 1989 ما يف دسـتوري ة أجزائري ǂºǠǷ�řǗȂºdz¦�œǠºnjdz¦�dž ºǴЦ�ƶƦºǏ

ول اليت سبقتها واليت قدم الوزير األن يكون قد رفض خمطط عمل احلكومة كومة عينها رئيس اجلمهورية ,بعد أخمطط عمل ثنائي ح

Ц�dž ºǨǻ�ƨºǬǧ¦ȂǷ�¿ƾºǟ�ƨºƴȈƬǻ�ƨºȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟǂdz�ƢȀƬdzƢǬƬLJ¦ن الدسـتور يتـيح هلـا تكيفيـه علـى علـى الـرغم مـن أ لـس علـى خمطـط عملهـا

لــرئيس اجلمهوريــة ســلطة 1996عطــى دســتور ترتتــب عليــه ,لقــد أ ن يــدرك النتــائج قــد مناقشــات النــواب بقــرار احلــل دون أضــوء

�œǠnjdz¦�dž للمفاضلة تقديرية ǴЦÂ�ƨǷȂǰū¦�śƥالثقـة الـ خـري التصـويت علـى الئحـةالـوطين ,وذلـك بعـد رفـض هـذا األ�Ƣºđ�¿ƾºǬƬȇ�Ŗ

لــرئيس اســتقالة حكومتــه لــك عامــة حلكومتــه حيــث يقــدم الــوزير األول علــى اثــراء ذول عقــب البيــان الســنوي للسياســية الالــوزير األ

ƨǷȂǰū¦�ȄǴǟ�ǚǧƢƸǴdz�ƨdzƢǬƬLJȏ¦�¾ȂƦǫ�DzƦǫ�Dzū¦�ǪȇǂǗ�Ǻǟ�dž الذياجلمهورية ǴĐƢƥ�ƨȈƸǔƬdz¦�ƨȈǻƢǰǷ¤�°ȂƬLJƾdz¦�ǾdzȂƻ.

�śǷƢºǿ�Ǻȇ ¦ǂƳƜºƥ�̈ƾºȈǬǷ�řǗȂºdz¦�œǠºnjdz¦�dž سلطةن إ ºǴЦ�DzƷ�Ŀ�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟ°ل يف استشـارة كـل مـن رئـيس جملـس و يتمثـل األ��

ȋ¦�ǂȇ±Ȃdz¦Â�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž مة ورئيساأل ǴЦشهر ,إن االستشارة رورة تنظيم انتخابات تشريعية يف أجل أقصاه ثالثة أول والثاين ض

�ƨººȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈººƟ°�Ƣººđ�¿ȂººǬȇ�Ŗººdz¦ȆǴǰººNj� ¦ǂººƳ¤�®ǂººů�ƢººĔƘǯÂ�ÂƾººƦƫ�ª Ȑưººdz¦�©ƢȈººǐƼnjdz، ن االعــرتاض علــى احلــل مــن قبــل إحــدى أل

بل اثبت التجربـة يف اجتاهعلى باإلقداميكون رئيس اجلمهورية قد اقتنع الذيعلى قرار احلل التأثريميكنه الشخصيات الثالث ال

.1989من دستور 120أنظر للمادة - 1

Page 35: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

34

�Ŀ�řǗȂºdz¦�œǠººnjdz¦�džأاجلزائـر ººǴЦ�DzººƷ�¿ƾºǫ�ƨººȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈººƟ°�À4 دون استشــارة لـرئيس احلكومــة انــداك وال رئــيس 1992جــانفي

œǠnjdz¦�dž ǴЦ الوطين .

ـــمأ ººǓ�Ŀ�DzººưǸƬȈǧ�řǗȂººdz¦�œǠººnjdz¦�dž ا يف مــاـــ ººǴЦ�DzººƷ�ȄººǴǟ�Ƥ ººƫŗŭ¦�ňƢººưdz¦� ¦ǂººƳȏ¦�ǎ ººź رورة إجــراء انتخابــات تشــريعيه يف أجــل

ȏ�Dzºººū¦�ȄºººǴǟ�Ƥ فشـــعورر املواليـــة لقـــرار احلـــل ومـــن مث هشـــأقصـــاه ثالثـــة أ ºººƫŗŭ¦�řǗȂºººdz¦�œǠºººnjdz¦�dž ºººǴЦ ميكـــن أن يتجـــاوز يف أحســـن

جــل عــن تنظــيم انتخابــات تشــريعية يف األ اإلعــالنلفــا للدســتور يف حالــة تعطلــه يف عتــرب رئــيس اجلمهوريــة خماالثالثــة وإال أحــوال األ

.احملدد

غفــل ن املؤســس الدســتوري قــد أأتخابــات التشــريعية إال ن جتــري فيهــا االنقــد حــدد الفــرتة القصــوى الــىت جيــب أ ا كــان الدســتورذإ و

�DzºƄ¦�džذبـ ، منيـةات خاصة عندما ال تسمح الظروف األه االنتخاباحلالة الىت يستعصي فيها تنظيم هذتنظيم ºǴЦ�®ȂºǠȇ�DzºȀǧ�Ǯ dz

مهما كانت الظروف.م جيب تنظيم االنتخابات ي ويسرتد كامل سلطاته الدستورية ألالنعقاد تفاديا لتعطل العمل التشريع

ه الثغرة مبنحه لرئيس اجلمهورية سلطة التشريع أسد هذ 1996غري ان دستور 1989ل دستور شكال يف ظلقد طرح مثل هذا األ

ǂǸƬºººLJƢǧ�Ľ�ǺºººǷÂ�řǗȂºººdz¦�œǠºººnjdz¦�dž¦°� شـــغورعـــن طريـــق االوامـــر يف حالـــة ºººǴЦشـــغور �ƨºººȈǴǸǠdz¦�ȄºººǴǟ�ǂƯƚºººȇ�ȏ�řǗȂºººdz¦�œǠºººnjdz¦�dž ºººǴЦ

التشريعية .

لدسـتورية ووحـدة النظـام السياسـي فـإن احملافظة على استقرار املؤسسـات ا وجويب للمجلس الشعيب الوطين من شأنهكان احلل الا ذإ

řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž للتأثريىل سالح خطري يستعمله رئيس اجلمهورية احلل االرادي قد يتحول إ ǴЦ�ȄǴǟ.

�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�džأن إ ǴЦ�ȄǴǟ�ǖǤǔdz¦�Ŀ�Dzū¦�ǪƷ�ƨȈŷ�� يف مواجهـة رئـيس اجلمهوريـة نظـرا لعـدم التـأثريناجتة عن انعـدام وسـائل

ƨȈƳ°ƢŬ¦�ƨLJƢȈLjdz¦�¾ȂƷ�³ ميتلكهامسئوليته السياسية فالرقابة الوحيدة اليت ƢǬǻ�ƶƬǧ�Ȇǿ�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟ°�ƨȀƳ¦ȂǷ�Ŀ�dž ǴЦ ، وحىت

مهامــه تبقــي تأديــةيــات واجلــنح الــيت يرتكبهــا مبناســبة العظمــي وعــن اجلنا باخليانــةمســؤولية جنائيــة عــن االنفعــال الــيت ميكــن وصــفها

.1 لدولةلحيدد تنظيم وسري احملكمة العليا الذيغامضة لعدم صدور القانون العضوي

.175-174املـــــرجع السابق ، ص عمار عباس : - 1

Page 36: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

35

. إلى االستفتاء وء اللج حق -2

هم يف ورقــة علــى الســؤال املطــروح علــي بإجــابتهملــك ذمــور الــيت ختــص الدولــة و اكم الستشــارة الشــعب مباشــرة يف األيلجــأ اليهــا احلــ

ختلفـت لك اطة مـن قبـل الشـعب بطريقـة مباشـرة لـذممارسـة السـل الشـكل صـورة مـن صـور ǀºđ¦وهـو ، و الـرفض االستفتاء باملوافقة أ

ات ذايا ه يف قضية من القضتائستفىل الشعب مباشرة الوء إللج التنفيذيةه الصالحية املخولة للسلطة الدساتري يف كيفية تنظيم هذ

تبنـاه املؤسـس الدسـتوري اجلزائـري ومنهـا مـن الـذيه السلطة لرئيس الدولة دون قيود وهو املنحى األمهية الوطنية فمنها من منح هذ

رغـب إىل االستفتاء مىت وء" قبل اللج ولأل"رئيس الدولة والوزير ا التنفيذية احاطه مبوجهة من القيود تشرتط موافقة قطيب السلطة

وءيرغب يف اخضاع حق اللج 1958ثناء صياغة دستور حو كان املؤسس الدستوري الفرنسي أا الناستعماله وعلى هذ احدمها يف

لتعـدد انـواع االسـتفتاء ونظـرا ، خـري علـى خـالفسـتور نصـت يف األدمـن ال) 11( ن املـادةبة احلكومـة غـري أالي رقعإىل االستفتاء

ليـه إ وء فمنهـا مـن حـدده ومنهـا مـن تركـه علـى االطـالق ومنهـا مـن جعـل امكانيـة اللجـفقد اختلفت الدسـاتري يف تنظـيم موضـوعه

الشــعب اجلزائــري يف مناســبات عديــدة انطالقــا مــن اســتفيتولقــد ، حــىت للموافقــة علــى القــوانني العادلــة كمــا هــوا احلــال يف سويســرا

تلــف الدســاتري الــيت عرفتهــا الــبالد والتعــديالت الــىت حــول خم االنتقــاداتوصــوال إىل قــانون املصــاحلة الوطنيــة مــرورا مبختلــف 1962

فــإن الدســاتري التاليــة ، اء لتعــديل الدســتورتإيل االســتف وءقــد خــول لــرئيس اجلمهوريــة اللجــ 1963طــرأت عليهــا ولــئن كــان دســتور

ن وطنيــة مــن دون أ أمهيــة ذاتلــرئيس اجلمهوريــة يلجــأ إىل اســتخدامها مــىت رأى دلــك مناســبا ويف كــل قضــية تقديريــةجعلتــه ســلطة

. تشاركه جهة أخري

مام الشعب يريد رئيس اجلمهورية مـن خالهلـا احلصـول علـى مسـاندة الشـعب فتاء إىل صورة من صور طرح الثقة أوقد يتحول االست

يف حقيقــة اإلدخـال اصــالحات علـى النظــام السياسـي ,ومــن خـالل هــده الثقــة يـتم إضــعاف الربملـان والتقليــل مـن دوره يف مشــاركة

���ƨǘǴººLjdz¦�ǽǀºđ�ǾººǠƬŤ�ǞºǷ�ƨººǏƢƻقــدم رئـيس اجلمهوريــة بعـرض نصــوص قانونيـة علـى اســتفتاء الشـعب ا مـاذممارسـة السـلطة خاصــة إ

.1 الوطنية األمهيةات ذن يكون موضوع االستفتاء إحدى القضايا دون قيد فقد أ

يف مواجهـة السـلطة التنفيذيـةشـأنه تقويـة السـلطة رأينا مـن الذيواستخدامه على النحو االستفتاءإىل وءإن عدم تقيد سلطة اللج

االستفتاءبل على باقي السلطات فنتيجة الربملان فحسبليس على الشغبرأي باعتبارهالتشريعية وفرض رئيس اجلمهورية لرأيه "

180، ص املـــــرجع نفسه عمار عباس ،-1

Page 37: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

36

معروفـة النتـائج ألن خـالف رة غـري ال ميكنـه اإلقـدام علـى مغـام الـذيا االخـري مساندة ملسعى رئيس اجلمهوريـة ,هـذتكون غالبا ما

حــول نــص قــانوين ومــن جهــة أخــر اســتفتاءالشــكل لــه وجهــان فمــن جهــة هــو ǀººđ¦ االســتفتاء و باالســتقالةمطالبتــه ، لــك معنــاهذ

ا التفـــوق لـــرئيس أمـــام هـــذو احلـــاالت ا يـــدفع الناخـــب إيل مســـاندة الـــرئيس يف كـــل وكـــل هـــذ، و عزلـــهتصـــويت علـــى بقـــاء الـــرئيس أ

مـام الربملـان مناسـبة وحيـدة متكنـه مـن االعـرتاض علـى إىل االسـتفتاء يبقـى أ وءخـالل سـلطته غـري احملـدودة يف اللجـ ومن، اجلمهورية

املطبقـة الصـيغةتصـويته علـى مبـادرة الـرئيس بـنفس مـر باالسـتفتاء الدسـتوري حيـث يشـرتط الدسـتورويتعلـق األ ، مشروع االسـتفتاء

ا معنـاه إمكانيـة رفـض مشـروع وهـذ، رفض مشروع القانون املتضمن التعديل الدسـتوريا معناه إمكانية وهذ، على النص التشريعي

إن حصـل ميلـك ، كهـذا اعـرتاضيرغـب الـرئيس عرضـه علـى اسـتفتاء الشـعب ولـو أن ، الـذيالقانون املتضمن التعديل الدسـتوري

إىل االسـتفتاء قـد وءن اهلـدف مـن اللجـإىل إرادة الشـعب مباشـرة غـري أ ميكنـه مـن اللجـوءخر لتجاوزه مادام الدستور الرئيس خيارا أ

ه احلالة ال تؤثر نتيجة على رئيس اجلمهورية باعتباره حكما بني مجيع ويف هذ، يكون حتكيم الناخبني يف نزاع بني احلكومة والربملان

ىل طريف النزاع .متتد فيه اثارها إ الذياملؤسسات يف الوقت

إليـه ن من اقـرتاح اللجـوء الضروري مستقبال وبغية متكني الشعب من ممارسة حقه يف االستفتاء , متكني أعضاء الربملالقد بات من

ىل ارادة الشعب مباشرة ,فاالستفتاء كما إ ساواة بني مجيع السلطات يف اللجوءلك ضمانا لتحقيق املإىل جانب رئيس اجلمهورية وذ

ي وقـت أمهيـة وطنيـة ويف أ ذات�ƢºĔاليـه يف أيـة مسـالة يـرى أ فـرئيس اجلمهوريـة ميكنـه اللجـوء قيـدنظمه الدستور يظهر وكأنـه غـري م

غلبية الناخبني على مهورية مساندا يف مسعاه من طرق ألك ال ضرورة فيه مىت كان رئيس اجلولو أن ذ التقديريةمعتمد على سلطته

املباشرة . ن االستفتاء صورة من صور الدميقراطية أاعتبار

.ة السلطة التشريعية على التنفيذيةثانيا :رقاب

.التصويت على ميزانية الدولة والمخطط الوطني -1

�ȄǴǟ�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�džعلى الرغم أ ǴЦ�¿ƢǷ¢�ƢȈLJƢȈLJ�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�Ȇǿ�ƨǷȂǰū¦�Àلك تعتمد على التخطيط برناجمها ,ولتجسيد ذ تنفيذ

الربملان هو املختص باملصـادقة علـى املخطـط الـوطين والتصـويت علـى امليزانيـة الدولـة وإحـداث الضـرائب وجلب املوارد املالية,إال أن

هو ما يتيح للربملان فرصة ممارسة رقابة مالية على احلكومة. ساسها ,والرسوم واحلقوق املختلفة وحتديد أو اجلابياتو

Page 38: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

37

ȋ¦�ƲǷƢººǻǂƥ�ƨººƥƢưŠ�ƾººǠƫ��ƢººĔ¢�Ʈ احلديثــةة امليزانيــة بالنســبة للدولــة ا الــدور الرقــايب املــايل للربملــان بــالنظر إىل أمهيــويعقــد هــذ ººȈƷ� عمــال

�ĺƢººȈǼdz¦�dž ººǴƴǸǴdz�ÀȂººǰȇ�À¢�°Âƾººdz¦�¦ǀººđ�ÀƢººŭŐdz¦�¿ƢººȈǫ�ǺººǷ�» ƾººŮ¦Â��DzƦǬƬººLjŭ¦�Ŀ�ƢȀƬººLJƢȈLJÂ�ƨººǷȂǰū¦ميثــل الشــعب حــق الواليــة الــذي

يبقــى فحــص امليزانيــة والتصــويت عليهــا مــن أهــم وعلــى مصــارفها ومــن مث جبايتهــال الدولــة مــن حيــث الرقابــة علــى العامــة علــى أمــوا

اختصاصات الربملان ويرجع هذا إىل سببني أساسني:

عبء الضرائب الذي يقع على كامل املواطنني سيتقبله هؤالء عند ما يتم فحصه من طرف ممـثلهم يف الربملـان ,كمـا أن مناقشـة -

ن الوحيــدة الــىت متكــن احلكومــة مــن توجيــه أحســن جلهودهــا , ويــتمكن قــانون املاليــة والتصــويت عليــه يعتــرب أفضــل مناســبة إن مل تكــ

أن الربملانيون من خالهلا من ترشيد نفقات الدولة ومراقبة عمل احلكومة,"ألن اختصاص السلطة التنفيذية بتنفيذ امليزانية ال ميكن

التنفيذية . عمال السلطة سية على أاملراجعة املالية كانت سببا من أسباب ظهور الرقابة السيا هيتم دون مراجعة وهذ

لـك القـوانني مل احلكومـة خاصـة إذا أضـفنا إىل ذتتيح مناقشة قانون املالية والتصويت عليه سنويا فرصة ألعضاء الربملان ملراقبة ع -

وصارمة علـى حقيقة تلك املتعلقة بالضرائب ,ومن مث يعترب التصويت على قانون املالية املناسبة الىت متارس فيها رقابة الىت تعدله و

.1احلكوميالنشاط

.مناقشة السياسة العامة_ 2

بالنســبة أليــة دولــة أو حكومــة أن تنشــأ العالقــة بــني الربملــان بغرفتيــه واحلكومــة بشــأن اخلارجيــةنظــرا لألمهيــة الــىت تكســبها السياســة

مـن الدسـتور الـىت تلـزم رئـيس احلكومـة بـأن يقـدم برنـامج للحومـة إىل جملـس الشـعيب 80 برنامج احلكومة من خالل ما قررته املـادة

�ƨºǷȂū¦�dž ȈºƟ°�µ ǂºǠȇÂ�ƨºǷȋ¦�dž ºĐ�ƲǷƢºǻŐdz¦�Ǻºǟ�µ ǂºǟ�¿ƾºǬȇÂ�ǾƬºnjǫƢǼŭÂ�¾Ȑºƻ�řǗȂºdz¦�œǠºnjdz¦�dž ºǴЦ�ȄºǴǟ�ǾºůƢǻǂƥ45 يومـا املواليـة

Ż�Äǀdz¦�řǗȂdz¦�œǠnjdz¦�dž ǴЦ�§ ¦Ȃǻ�DzƦǫ�ǺǷ�ƨnjǫƢǼǷ�ǶƬƫÂ�ƨǷȂǰū¦�śǠƬdz س يـام مـن تـاريخ تبليغـه للنـواب ,مث يقـدم رئـيأ 7نح مهلـة

ȋ¦�dž ººǴĐ�ƢººǓǂǟ�ƨººǷȂǰū¦ 10مــة خــالل ȋ¦�dž ººǴĐ�±ȂººŸÂ�řǗȂººdz¦�œǠººnjdz¦�dž ººǴЦ�ƨººǬǧ¦ȂǷ�ǺººǷ�¿Ƣººȇ¢ مــة أن يصــدر الئحــة بعــد مناقشــة

.2عضوا يف جملس األمة 20موفقه من قبل

63–62، ص عمار عباس : املرجع نفسه 1، مبدأ الفصل بني السلطات يف النظام الدستوري اجلزائري ، مذكرة خترج لنيل شهادة ليسانس حقوق ، كلية احلقوق ، جامعة سوق أهراس :جميد بلحسن ،حريش مقداد - 2

. 27ص ، 2007اجلزائر ،

Page 39: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

38

بـاملواقف الرمسيــة للدولـة حيـال القضـايا احلساســة خلارجيـة وعلـى داريـةوحـىت يكــون الربملـان مطلعـا علـى الشــؤون ا جهـة أخـرى, ومـن

طلــب مــن رئــيس اجلمهوريــة أو رئــيس إحــدى علــى املســتوى الــدويل خولــه الدســتور إمكانيــة فــتح مناقشــة حــول السياســية اخلارجيــة ب

الغرفتني.

ºȀǤǴƦȇ�ƨºƸƟȐdz�ƢºǠǷ�śºǠǸƬЦ�ǾºȈƬǧǂǤƥ�ƾºǬǠǼŭ¦�ÀƢºŭŐdz¦�°¦ƾºǏƜƥ�«ȂƬƫ�À¢�ǺǰŻ�ƨȈƳ°ƢŬ¦�ƨLJƢȈLjdz¦�¾ȂƷ�ÀƢŭŐdz¦�ƢȀƸƬǨȇ�ŕdz¦�ƨnjǫƢǼŭ¦�À¤ ا

.1إىل رئيس اجلمهورية

وعـرض ¦ǂºǗ�ǺºǷ�ÀƢºŭŐdz¦� Ƣºǔǟ¢�ǺºǰŤ�ƨºdzƢǠǧ�ƨǴȈºLJÂ�ȄºǬƦƫ�ƢºĔǶēȏƢǤºnjǻ¬�رغم من عدم وجود أثار قانونية هلذه الالئحة إال أوعلى ال

بعــني االعتبــار مســتقبال يف تأخــذهاحــىت التنفيذيــةمــواقفهم مــن القضــايا املرتبطــة بالسياســة اخلارجيــة للدولــة ,وتبليغهــا إىل الســلطة

��ŅÂƾdz¦�ǞǸƬЦ� Ƣǔǟ¢�ǞǷ�ƢēƢǫȐǟ

.القرارات الهامة إتحاد مشاركة في -3

غــرفىت الربملــان قبــل إقدامــه علــى تقريــر حــاالت يا اإلطــار فقــد اشــرتط الدســتور علــى رئــيس اجلمهوريــة ضــرورة استشــارة رئيســيف هــذ

,كمــا أن حالــة الطــوارئ أو احلصــار الــىت تعلــن ملــدة معينــة والتبعيــة العامــة وإعــالن احلــرب االســتثنائيةالطــوارئ أو احلصــار واحلالــة

أوضــاع دائمــة قــد نــب حتــول الظــروف االســتثنائية إىل لــك لتجتمــع بغرفتيــه علــى هــذا التمديــد وذЦ�ÀƢººŭŐdz¦�ƨººǬǧ¦ȂǷمتديــدها إال بعــد

.2وإعالن احلرب االستثنائيةلك جند الربملان ينعقد وجوبا بعد تقرير احلالة من ذ كثرتشغل لتحقيق مأرب أخرى .أ

.على السلطة القضائية التنفيذيةالسلطة تأثيرمظاهر : المطلب الثاني

ه االستقاللية يتعلق بعدم ن مضمون هذإف التنفيذيةاستقاللية السلطة عن السلطة تأكيدغلبها حترص على ا كانت الدساتري يف أذإ

ن القضـاء مسـتقل الـىت تـنص علـى أ 138ئـري يف املـادة كرسه الدستور اجلزا املبدأا ذعمال السلطة القضائية وهيف أ والتأثريالتدخل

�ƢĔƢNj�ǺǷ�Ŗdz¦�©ƢǗȂǤǔdz¦�Dzǯ�Ǻǟاحملاكم بيهتقوم ن ماا أذمتيله طبيعة العملية القضائية إ مرألك ذ ألن، عماله أعلى سري التأثري

«��ƨǘǴLjdz¦�ȄǴǟأمر ال ميكن أ ǂnjȇ�ǂƟ¦DŽŪ¦�ȆǨǧ� ƢǔǬdz¦�¾ƢƳ°�Ƣđ�ǞƬǸƬȇ�ƨȈdzȐǬƬLJ¦�À®�ǶƬȇ�Àومن مث كان دوره ينحصر يف التنفيذية

حـد والعمـل القضـائي يف أن وأادارة املوقف االداري للقضاء وتسري شؤونه البشرية واملادية اليت تضمن السري العـادي هليكـل القضـاء

الفقرة الثانية. 1996من الدستور 130املادة ينظر .- 1168–167عمار عباس ، املرجع السابق ، ص -2

Page 40: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

39

حكام والقرارات على عمل القضاة يف اصدار األ التأثرين له احلق يف يعين أ ال التنفيذيةىل السلطة العدل بصفة ينتمي إ فوجود وزير

املعـدل 1992عمـاهلم للقـانون ومبـادئ العدالـة وبصـدور املرسـوم التشـريعي عـام احلكـم خيضـعون عنـد مباشـرة أن قضـاة فا و لذلك

ن املشرع منع اختصاصات اضافية لوزير العدل على حساب استقاللية القضاة .د أواملتمم للقانون االساسي للقضاة جن

.وزارة العدل: مدى استقاللية المجلس االعلى للقضاء ودور لألو الفرع ا

مـــع انتخـــاب القضـــاة مءيـــتالومبـــدأ الفصـــل بـــني الســـلطات االنتخابـــات بنظـــام خـــذاأل ملبـــدأمـــة مالئمـــا ســـيادة األ أمببـــد ذخـــن األإ

يفيــا ظمنــا اســتقالال و إ و ،داء وضــيفة أم نصــطلح الســلطة يفــرتض لــيس فقــط أ حيــث ، اوتعيــنهم مــن قبــل الســلطة القضــائية نفســها

ذخـاأل او االنتخـاب الشـعيب و الذاتيـةن يتحقق بالنسبة للقضاة سوى بطـريقتني تتمـثالن يف ظـل االدارة أ ا ال ميكنذوه ، وعضويا

وىل مــع ألاختصاصــات ا علــىواســتقالل القضــائية باحلفــاظ التنفيذيــةحيقــق املوازنــة بــني حقــوق الســلطة بتعــاون الســلطات وهــو مــا

الوقف الضروري لتحكم الثانية.

�Ȃǿ� ƢǔǬǴdz�ȄǴǟȋ¦�dž¢ النظام تبثألقد ǴЦ�ÀƘƥ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ȆƟƢǔǬdz¦ سه أعضوا ير 20هيئة يف السلطة القضائية تتشكل من ، على

ƾǠdz¦�ǂȇ±Â�dž¾� ينبهو ول للبالد يعترب القاضي األ الذيرئيس اجلمهورية ǴЦ�Ŀ�� ا كيف يتم رئاسة وهذا أول نقد يوجه لتشكيله إذ

فصـل بـني السـلطات مـن جهـة ومـن جهـة أخـرى يـنص ال ف السلطة التنفيذية يف ظـل مبـدأطة القضائية من طر جهاز هام تابع لسل

džالكفاءة يف هذ ذاتعضاء من الشخصيات أ )6(يتوىل التعيني املباشر لستة الذين رئيس اجلمهورية هو القانون على أ ǴЦ�¦.

ǀºŮ�ƾºų�džيساوي تقريبـا النصـف وبـالنظر إىل كي التنفيذيةلك فإن االعضاء املعينني من قبل السلطة ذوب ºǴЦ�©¦°¦ǂºǫ�®ƢºǸƬǟ¦�ƨºȈǨ ا

�ƨǘǴLjdz¦�ƨȇƢǏÂ�ƪ ا ماذوه، حموريا يف توجيه القرارات واملوافقة عليها العدد دورا كبريا و Ţ�dž ǴЦ�DzǠŸبطريقة غري مباشرة التنفيذية

džن املشرف على تسـري لك أيضا أذومن مظاهر ºǴЦ الـذيئم هـو املكتـب الـدا �¾ƾºǠdz¦�ǂºȇ±Â�Ŀ�DzºưǸƬŭ¦�dž ºǴЦ�dž ȈºƟ°�Ƥ ºƟƢǻ�ǾºLJ¢ǂȇ

مــن خــالل يف الســلطة القضــائية وتــزداد مظــاهر تــدخل الســلطة التنفيذيــة يســاعده موظفــان مــن وزارة العــدل يعينهمــا الــوزير نفســه

ȋ¦�dž ºººǴЦ�» ¦ǂºººNj¤ال للســـلطة جنـــد تـــدخعلـــى تعيـــني القضـــاة ونقلهـــم وتـــوقيفهم ورقابـــة انضـــباطهم ويف كـــل هـــذا ،1 علـــى للقضـــاء

ȋ¦�džول بصفة قاضي ليتم مبوجب مرسوم رئاسي بناءا على اقرتاح التنفيذية فالتعيني األ ǴЦ�ƨdz¦ƾǷ�ƾǠƥ�¾ƾǠdz¦�ǂȇ±Â على للقضاة أما

. ما تراه السلطة التنفيذية مناسبا ضاة كيفية تطبيقها على التنظيم أيساسي للقانون األالرتقية فيحدد الق

، ص 2008-2007، عنابهجامعة –جستري ، كلية احلقوق املا مذكرة خترج لنيل شهادة، على أساس مبدأ الفصل الليرباليةالسياسية الناظمةتصنيف : فتاح شباح - 1

194.

Page 41: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

40

إحالـة مثة وتأديبهم فال ختلو من تدخالت وزير العدل املكلف مبباشـرة إجـراءات التحقيـق و االيقـاف التحفظـي أما انضباط القضا

LJ¦°ƾdz�dž التأديبيةملف الدعوى ǴЦ�ȄǴǟىل مرتبة السلطة الىت ن القضاء يف اجلزائر مل يصل بعد إأا تؤكد على هذه املظاهر وغريه ة

دور ييف هياكلها وتسيريها فال ميكن أن تتوقع منهـا أ السلطة التنفيذية بتغلغلكبلة يفرتض أن تقف أمام باقي السلطات وهي م

. السياسيجتسيد أهداف ومبادئ النظام

.دور وزارة العدل وتبعية جهاز النيابة العامة لها : الفرع الثاني

للسلطة القضـائية املسـتقلة تتضـمن نوعـا مـن إن حتويل هيئة منتمية للسلطة التنفيذية مهمة االشراف على جهاز يوصف بانتمائه

. التناقض كما أن اشراف وزير العدل يف جهاز النيابة العامة مباشرة يطرح عدة تساؤالت حول هذه االستقاللية

.عدلدور وزارة الــــــــ -أوال

نظرا للمجال هذه السلطة حمل جدلإن إشراف وزارة العدل على السلطة القضائية من خالل عدة صالحيات جتعل استقاللية

االحالـة علـى ن تؤثر فيه الوزارة علـى القضـاة والعمـل القضـائي بقـرارات خمتلفـة كـإعالن الرتقيـات و النـدب والواسع الذي يتحمل أ

�ƨǠƥƢƬŭ¦�ƨLJ°ƢŲÂ�œȇ®ƘƬdz¦�dž ǴЦ التأديبية ǾƫƢƦƳ¦Ȃdz�ȆǓƢǬdz¦�¾Ȑƻ¦�À¢�ƢǸǯ�̈ƢǔǬǴdz�ȄǴǟȋ¦�dž ǴЦ�¿ƢǷ¢�̈ƢǔǬdz¦�ƾǓ يرتتب عنه عقوبة

.1اليت يصدرها يف حقه وزير العدل ، وزير العدل بإمكانه إيقاف القاضي عن مباشرة مهامه يف حالة إ خالله مبهمته اإلنذار

.تبعية النيابة العامة لوزارة العدل -ثانيا

مــا كثــريا مجيعــا إلشـراف وزيــر العــدل و واعاملباشــرة وخيضــ لرئيســةيشـكل أعضــاء جهــاز النيابــة العامـة كتلــة واحــدة ختضــع كــل مـنهم

: على العمل القضائي من خاللالتبعية للتأثري تستعمل هده

النيابــة العامــة للتشــديد ومضــاعفة ألعضــاءقــد يســتعمل وزيــر العــدل صــالحياته وبــدوافع سياســية مــن أجــل توجيــه تعليماتــه -

. ات اجلزائية لواحد منها عاملتاب

170-169املرجع السابق ، ص : دببحميلود -1

Page 42: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

العالقات بین السلطات فى النظام الجزائري المبحث الثانى :

41

ليهـــا وهــي الـــيت تقـــرر إحفـــظ الشــكاوى الـــواردة للنيابــة العامـــة ســلطة حتريـــك الـــدعوى العموميــة فهـــي الـــيت تقــرر املتابعـــة أو -

و الرؤســاء التــدرجيني فتتــأثر الــدعوى إىل تعليمــات وزيــر العــدل أ اســتنادالــك بــال شــك ويكــون ذ اســتعمال طــرق الطعــن مــن عدمــه

Ƣđ�ƨǘƦƫǂŭ¦�ƨȈǻƾŭ¦�ÃȂǟƾdz¦Â�ƨȈǷȂǸǠdz¦.

تقــوم االدارة بالفصــل فيهــا بــدال مــن اجلهــات القضــائية دون تقريــر ذلتــأثري رجــال الســلطة التنفيذيــة إ واخلصــومة ميكــن خضــوعها

�dž ºǴЦ�ȄºǴǟ�ƨºdzƢƷȍƢƥ�ƢºǷ¤�©ƢǗȂǤºǔdz�µ ǂºǠƬȇ�ƾºǫ�ƨȈºǔǬdz¦�Ŀ�ǂºǜǼdz¦�ƾºǼǟ�ƢºǷ¢�ÃƾºǠƬdz¦�¦ǀºǿ�ƾºǓ�ƨǷ°ƢºǏ�©ƢºƥȂǬǟأو االحالـة التـأدييب

�Ëȋ¦�džذر السلطة التنفيعلى التقاعد ودلك حني تستأث ǴЦ�©ƢȈƷȐǐƥ�ƨȇ. على للقضاة

�Ǻºººǟ�̧ƢºººǼƬǷȏ¦�¿ƢºººǷ¢�ƢǠºººLJ¦Â�¾ƢºººĐ¦�ƢºººŮ�ƶƬºººǨȇ�ƢºººŲ�ƨºººȇǀȈǨǼƬdz¦�ƨǘǴºººLjdz¦�Ȇºººǟ�ǀºººȈǨǼƬdz¦�ƨºººȀŝ�ȆƟƢºººǔǬdz¦�Ƕºººǰū¦�°ÂƾºººǏ�́ Ȃºººǐş�ƢºººǷ¢ التنفيـــذ

.التقديريةلك كل السلطة ذ نفيذ األحكام القضائية لدواعي األمن العمومي وهي متلك يف سبيللك ووقف تالقيام لذ يف والرتاخيا

شـارة أنـه مت إقـرار ضـمانات للتحقيـق مـن تبعيـة أعضــاء النيابـة العامـة للـوزير العـدل تتمثـل يف حريـة ممثـل النيابـة العامــة يف وميكـن األ

1اليت ترد اليه إبداء املالحظات الشفوية اليت يراها الزمة لصاحل العدالة وعدم الزامه بتمرير طلباته املكتوبة طبقا للتعليمات

.96ص ، املرجع السابق :شباح فاتح - 1

Page 43: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

: خـــــــــــــــــاتمة

43

خـــــــــــــــــاتمة:

وأنصب حكام حوهلا ,األ االراء و بالنظريات و ǶēƢƦȈƬǯ, ففاضت لقد استقطبت مسألة السلطة إهتمام فقهاء القانون الدستوري

لـك وتنكـر الـبعض دول يف تطبيقه واعتدال الـبعض يف ذإسراف بعض ال سجلوا هتمامهم أكثر على مبدأ الفصل بني السلطات وا

له متاما

اإلنكــارذه التجربــة بــني باملبــدأ عــرب تــاريخ هــ األخــذفالظــاهر أن التجربــة الدســتورية يف النظــام السياســي اجلزائــري قــد تأرجحــت يف

و أ , السياســي (بالتصــادم باملبـــدأ النظــاما مســـار هــذويف كــل حمطــة مــن احملطــات لمس حــرية وتــردد املؤســس الدســـتوري واإلقــرار فــن

: مههاأىل عوامل , أو بالتوافق ) ويعود هذا إ بالتقاطع معه

جبراح مستعمر دام قرنا متخذةفالدولة اجلزائرية خرجت �ƢēƢLjLJƚǷحداثة الدولة وهشاشة -

املؤسسني وأراء وتباين ثقافات اختالف -

إصدار دستور ثالثة ا يتمثل يف مبدأ الفصل بني السلطات ,فبعد االستقالل متحىت ولو كان هذ خوف من كل ليربايلاحلذر والت -

فدسـتور ثالثـة عـداها , ورفـض مـا انـدماجها ول دستور مترد على مبـدأ الفصـل بـني السـلطات بتبـيت وحـدة السـلطة ووستني وكان أ

وستني,اجلزائري إذا يالحظ عليه االيت

.ا املؤمتر يف التنظيم وحىت ىف املبادئهذ مبقررات يأخذا مل ا املؤمتر إذس بل كان قفزة على هذبلاؤمتر طر _أنه مل يكن امتدادا مل

االستقرارحبجة ضمان والتشريع , ذحيانا لسلطيت التنفيمل يقر الفصل بني السلطات ,إمنا أقر استقاللية مشروطة ومبهمة أ نهأ -

التصور النظري وبني التطبيق . والتوافق بني لالنسجام ن دستور ثالثة وستني مل يؤسس أ -

ونـص علـى الوظـائف" نص نظريـا علـى توزيـع السـلطات ومساهـا " , مما حدا بالبعض إىل وصف النظام السياسي بأنه رئاسي مغلق

يف ممارسة سيادته ولكن خريعلى استقاللية هذا األو , ا االخري أن حيمي مصاحل الثورة االشرتاكيةالقضاء ولكن على هذ استقاللية

يف اطار توجيهات احلزب واملصاحل العليا للدولة ,فرئيس اجلمهورية.

دون أن يشاركه أحد , ولكنه. التنفيذيةميارس السلطة -

وامريشارك املؤسسة التشريعية عرب األ -

-ƾƷÂ�DzƦǬƬLjŭ¦�ȂȀǧ�ƨȈǷƢLjdz¦�ƨǘǴLjdz¦�ƨLJ°ƢŲÂ�dž ǴЦ�ƨLJƢƟ°�Ŀ�ƨȈƟƢǔǬdz¦�ƨǘǴLjdz¦�½°Ƣnjȇه دون غريه

وكأنه يقر "برئاسة هدا النظام واستقالليتهاأقر توزيع السلطات -

Page 44: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

: خـــــــــــــــــاتمة

44

ا النظام هذ برملانيهلتبادل الرقابة بينما وكأنه يعلن عن آليات وجد أ و املؤسسات , أقر تعاون هذه -

لك ذفاقرب ب، وعطل اليات التعاون فيها وتركيز السلطات بيد الرئيس أضعفها ه املؤسسات وهيأ هليمنة كلية على مقدرات هذ -

لسلطات الرئيس يقوم على التدعيم الضخم الذي الرئاسي املشدد " النظاممن

" فقدر مـا اقـر مجلـة مـن مبـادئ التنظـيم مسؤولية الرئيس انعداموالتقليل املعاكس ملكانة ووظيفة السلطة التشريعية ويضيف البعض

كان امتدادا لدستور ستة وسبعون. بقدر ما احلريات ومجلة من الضمانات القانونية والسياسية إلقرار احلقوق و , السياسي

لـــك الدســـتور الثـــانوي ذفيـــه للـــرئيس واملســـؤولية لـــرئيس احلكومـــة ولـــيس لســـلطة التشـــريعية إال يف مجلـــة املبـــادئ االخـــرى , فالســـلطة

ه الســلطات وأســند لكــل ســلطة اختصاصــها التبعيــة رغــم أنــه اقــر الفصــل بــني هــذإال اخلضــوع و ولــيس للســلطة القضــائية "املعهــود"

.ووظائفها

عضـوية للنظـام السياسـي النـاتج عـن هـم املكونـات الجتعلها أحد أ إن ضمان استقاللية السلطات الثالث وإبعادها عن كل التأثرات

الغــين (هــو غــين برصــيد ǀººđ¦لــك حيوهلــا إىل أداة يف يــد نظــام يرتــب دائمــا لدميقراطيــة الواجهــة.إن جتربــة النظــام الدســتوري اجلزائــري ذ

ا القدر على التحول وعلى التحدي , وعلى الصمود يف وجه االزمات فهو ǀđÂ�©ȏȂƸƬdz¦�ǽǀǿÂ���ƨȇȂȈū¦�ǽǀđ تارخيي وفلسفي )

ا النظـام ذو بنـاء هـالبحث هو اجلزء السـري مـن مكونـات أإين ما تناولته ب شأنه , ويف مساريه وصريورتهنظام سياسي فريد متميز يف

ا ذكــون قـــد وفيــت وكفيـــت يف اجنــاز هـــجتهـــاد ويف االجتهــاد عيـــوب ونقــائص أمـــل أن أالدســـتوري اجلزائــري وهـــو حمــض ا السياســي

املوضوع .

Page 45: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

قائـــــــمة المراجــــع :

46

: قائـــــــمة المراجــــع

النصوص الــــــقانونية : أوال :

63من سنة 64الجريدة الرسمية رقم /63_9_10في المؤرخ / 1963الجزائر لسنة دستور)1

76من سنة 58/الجريدة الرسمية رقم 76_11_24المؤرخ في /1976الجزائرى لسنة دستور)2

89من سنة 9/الجريدة الرسمية رقم 89_2_23في المؤرخ / 1989ة رى لسندستور الجزائ)3

96من سنة 76الجريدة الرسمية رقم /96_11_ 28/المؤرخ في1996 الجزائرى لسنة دستور)4

:: المــــــــــــــــــــــــــــــــــؤلفات ثانيا

1992اجلزائرية للطابعة ,اجلزائر .,املؤسسة دستورالنظرية العامة للدولة والنظام السياسي اجلزائري يف ظل :إدريس بوبكر)1

1972ة الرابعة,طبعمبادئ األنظمة السياسية (الدول واحلكومات),الدار اجلامعية االسكندرية العزيز شيحا:برهيم عبد )2

2009اجلزائر , طبوعات مار , د معيةالقانون الدستوري والنظام السياسية املقارنة , ديون املطبوعات اجلا:بوشعريةسعيد )3

طبعة العاشر لا

1995مطبعة مصر ,طبعة,، رقابة دستورية القوانني ,دار الفكر :عبد العزيز حممد سليمان )4

, الطبعة , العربية القاهرة , دار النهضة الدور التشريعي لرئيس الدولة يف النظام املختلط:عبد العظيم عبد السالم )5

1996االوىل.

اجلزائر , للطباعة , هومة دارالسياسي عاصرة وىف النظام ة السياسية املالعالقة بني السلطات يف األنظم:عمار عباس )6

2010.

1988,الطبعة ,االسالميةعلي عبد الرزاق :اإلسالم وأصول الوطنية للفنون )7

, السياسية 2007اجلزائر, , ار املطبوعاتد,الثالثة الوايف يف شريح القانون الدستوري ,اجلزء االول ,طبعة :فوزي أو صديق )8

2007الطبعةاالوىل,،عني مليلة اجلزائر دار اهلدى الفصل بني السلطات يف التجربة الدستورية اجلزائرية ,:ميلود دبيح )9

1995حممد سعيد جعفور :مدخل للعلوم القانونية , دار هومة, اجلزائر,)10

1998بعة االوىل ,ط , للكتاب بريوت القانون الدستوري العام (املبادئ العامة والنظم السياسية ),املؤسسة احلديثة:نزيه رعد )11

Page 46: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

قائـــــــمة المراجــــع :

47

: ثالثا : الرسائل الجامعية والمذكراتـ

الفصل بيت السلطات يف النظام السياسي االسالمي (دراسة حتليلية يف ضوء نظرية الفصل بني : بوشناقباسم صبحي )1

2013, غزة,السلطات يف القانون الدستوري الوضعي ,كلية الشريعة والقانون ,اجلامعة االسالمية

مبدأ الفصل بني السلطات يف النظام الدستوري اجلزائري ,مذكرة خترج لنيل شهادة :بلحسن جميد ,حريش مقداد )2

2007حقوق ,كلية احلقوق ,املركز اجلامعي ,سوق أهراس، لليسانس

ي اجلزائري ,مذكرة تصيف األنظمة السياسية اليربالية على أساس مبدأ الفصل ,دراسة حالة النظام السياس:شباح فتاح )3

2006 ,عنابه خترج لنيل شهادة املاجستري ,جامعة

1985جملة العلوم االجتماعية,جامعة الكويت ,رقابة دستورية القوانني دار الفكر العريب ,مصر العزيز حممد النعمان:عبد )4

Page 47: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

الفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــھرس

الصفحة..العــــــــــــــنوا ن" مبدأ الفصل بین السلطات في النظام الجزائري

األھــــــــــــــدأ:

الشكـــــــــــــــر:

........................... أ...................................................مقدمــــــــــــــة :

5: مفھوم مبدأ السلطات..................................................... المبحث األول

6:أصول مبدأ الفصل بین السلطات.............................................المطلب األول

8.............................مبدأ الفصل في الفالسفة القدیمة....................:فرع األولال

10..............................وفقا لتطور الحدیث مبدأ الفصل عند منتسیكیو.الفرع الثاني :

12...............................الفصل بین السلطات لدي المدرسات الحدیثةالمطلب الثاني :

12.............................:الفقھ الرافض لتطبیق ھدا المبدأ...................الفرع األول

14..............................................لتطبیق ھدا المبدأ...ؤیدمالفقھ ال.الثاني :الفرع

15..........موقف الفقھ اإلسالمي من مبدأ الفصل بین السلطات................الثالثالفرع

18................المبحث الثاني:العالقة بین السلطات في النظام الجزائري...................

18.......في التشریع....على سلطة التشریعیةالتنفیذیةالمطلب األول :مظاھر تأثیر السلطة

19...............................األول: مظاھر التأثیر في ممارسة التشریع.............الفرع

32.............................الفرع الثاني: الرقابة المتبادلة بین السلطتین.....................

38.........................على السلطة القضائیةالتنفیذیةالمطلب الثاني:مظاھر تأثیر السلطة

39.....وزارة العدل..............على للقضاء ودور األول: مدى استقاللیة المجلس األالفرع

40.............................دور وزارة العدل وتبعیة جھاز النیابة العامة......الفرع الثاني:

43..……..…………........................................................………الخـــــــــاتمة:

46..……..…………...................................................……:قائــــــمة المراجع:

48..……...…………...................................................………:الفھـــــــــــرس:

Page 48: جامعة قاصدي مرباح - univ-ouargla.dz · تﺎﻄﻠﺴﻟا ﻦﯿﺑ ﻞﺼﻔﻟا أﺪﺒﻣ مﻮﮭﻔﻣ: لوﻷا ﺚﺤﺒﻤﻟا 6 يأر ﻦﻣ كﺎﻨﻫ

الملخـــــــــــــــــــص

عمل ھذا البحث على استیضاح حقیقة مبدأ الفصل بین السلطات في النظام الجزائري من خالل

بیان وتحلیل النصوص التشریعیة العامة التى تحدد أھم القواعد الدستوریة التى تبني علیھا نظام

السلطات الثالث فیھ وھذا كلھ في السیاسي الجزائري ,وكذلك بیان وتحلیل طریقة تنظیم وعمل

, للمفكر مونتیسكیو المعمول بھا في األنظمة الدیمقراطیة ضوء نظریة الفصل بین السلطات

النیابیة المعاصرة .

یختلف عن النظم السیاسیة وقد خلص البحث إلى النظام السیاسي الجزائري لھ طبیعة خاصة

بمنع االستبداد في المبدأسلطات ویطبق ھذا الوضعیة فھو لم یعرف تطبیق مبدأ الفصل بین ال

السلطة من قابل الحاكم ,وھدف األخذ بمبدأ الفصل بین السلطات المعمول بھ في االنظمة

القانونیة الوضعیة ,كما أن فكرة االستبداد في السلطة من فعل الحاكم غیر واردة في نظام الحكم

لسلطات بطرق مختلفة یؤمن إلى ظھور عدة وعلى ھذا االساس نجد أن تطبیق مبدأ الفصل بین ا

أنظمة السیاسیة ولذلك برزت األنظمة السیاسیة والبرلمانیة التى تعتمد على الفصل المرن الذى

یتمیز بالتعاون والرقابة بین السلطات واألنظمة السیاسیة الرئاسیة التى تقوم على أساس الفصل

.الجامد بین السلطات