98
ل ص ف ل اادس س ل ا ل ي و ن ما ا ط كان . دمة ق مً ولا& ا- ة ري+ ظ ن. ة رف مع ل اً ا ي ن ا3 ث- د ق ن. ا ق ن ز ي ف ا ي ي م ل اً ا3 ي ل ا3 ث- . لاق خ& لا ا

08 - إمانويل كانط.doc

Embed Size (px)

DESCRIPTION

KantEpistemologyTheory of KnowledgeModern philosophy

Citation preview

السادس الفصلكانط إمانويل

.مقدمـــة

� المعرفة. نظرية-أوال

� الميتافيزيقا. نقد-ثانيا

� األخـــالق.-ثالثا

إمانويلكانط

212

فلسفية تياراتحديثة

كانط إمانويل (1724 - 1804)

: مقدمـــة الحــديث. العصــر فالســفة أهم كانط، على الآن نأتى

لعصر خاتمة وضع أنه الفلسفة تاريخ فى كانط أهمية تأتى والذى عليه السابق للعصر خاتمة وضع فقد لعصر، وبداية التجريبيــة. والنزعــات العقلية النزعات عليه تسيطر كانت

التفكــير يقســمان كانــا والتجريــبى العقلى فاالتجاهــان متنـــازعين: فريقـــيين الفالســـفة من ويجعالن الفلســـفى والميتافيزيقــا المعرفــة إلى ينظــرون الــذين العقليــون

على تأسيســها الممكن من أنــه على والسياســة والأخالق وســبينوزا ديكــارت مثــل وذلــك الخالصة، العقلية المبادئ� نزعوا الذين والتجريبيون واليبنتز، فى الفعــل لحصــر دائما

المعرفــة تأســيس إمكــان وأنكروا التجريبية الخبرة مجال� واعتمدوا عقلية أسس على والأخالق والميتافيزيقا حصريا

ــذى البشرى الفهم فى البحث إلى ولجأوا التجربة، على ال إلى أو لــوك، جــون مثــل للحــواس امتــداد حقيقتــه فى هو

ــة فى البحث ــرية الطبيعـ ــاس ذات البشـ ــى الأسـ الحسـ� كانط هيوم. ويعد ديفيد مثل االنفعالى العصــر لهــذا ختامــا

ــه ــاول لأن ــل ح ــه بك ــة على يقضــى أن طاقت ــبرة ثنائي الخــة ــل التجريبي ــالص، والعق ــع الخ ــاهين بين ويجم فى االتج

� ومتجانسة. وهو شاملة واحدة فلسفة لعصــر فاتحــة أيضــاــالتركيز اتصف بعده، أتى جديد باعتبارهــا الفلســفة على ب

� � منهجا أو الإنســانية، الجــوانب كــل دراســة يســتطيع عقلياــا ــير باعتبارهـ ــز العقلى التعبـ ــرها عن المركـ ــدى حصـ لـ كانــط، فلســفة عن كلهــا صــدرت التى المثالية االتجاهات

213

إمانويلكانط وهيجــل وشــلنج فشــته تضــم والتى الألمانية المثالية مثل

ــه، كانت كما كانط بعد الفلسفة تعود وشوبنهور. لن إذ قبل توســيع من إمــا عليه الالحقة الفلسفات كل تنطلق سوف

ــة الألمانية المثالية مثل فلسفته ــة، والكانطي من أو الجدلي مثل عنه االستقالل نحو والسعى معه واالختالف معارضته

والتحليلية. البراجماتية والمذاهب هيجل فلسفة

كانــط ثقــل بين يــوازن عنــدما ليــدهش المــرء إن محــدث فيلســوف أى أهمية تفوق التى وأهميته كفيلسوف

األحــداث من تخلــو تكــاد الــتى الروتينيــة حياتــه وبين آخــر،ــاديمى، السلك فى شديد ببطء كانط تدرج الهامة. لقد األك

بروســيا، شــرق فى الغنية األسر لبعض خاص كمعلم بدأ إذ كــان إذ بــاألجر، كمحاضــر حياتــه من طويلة فترة قضى ثم

� يتقاضى الطلبــة يــدفعها كــان الــتى المصــروفات من جزءاــترددين ــراته، على الم ــل ولم محاض ــتاذية على يحص األس

� وينتمى ولم واألربعين، السابعة سن فى إال للجامعة رسميا العقــل نقــد» وهــو مشــروعه أجــزاء أول إخــراج فى يبــدأ

كانــط أعمـال والخمسـين. وكـل السابعة فى إال«الخالص الســـابعة بين الشـــيخوخة ســـن فى وهـــو ألفهـــا الهامـــة

ــيرة بطء فى السبب أن والثمانين. ويبدو والخمسين المس المتواضـعة أصـوله إلى ترجـع لكانـط والعلميـة األكاديميـة

� باعتباره مــا هــذا أن والحقيقــة الحرفــيين، من ألســرة ابنــاــيزه ــاقى عن يم ــدثين، الفالســفة ب من أغلبهم أتى إذ المح

واليبنـتز ديكـارت من كـل اتصـل حين موسـرة. وفى أسـرــدان من عدد فى العليا السياسية بالدوائر وهيوم ولوك البل

مثـل بلـده سياسـة توجيـه فى بعضـهم وسـاهم األوروبيـة، كــانت كانط فيها يتحرك كان التى الدوائر فإن ولوك بيكون

214

فلسفية تياراتحديثة قاعــة كونيجسبرج، الصغيرة مدينته على ومقتصرة صغيرة

المجتمــع وأهــالى األصدقاء من صغيرة حلقة المحاضرات، بيتــه األدبيــة، الصالونات بعض المدينة، فى الصغير المحلى بــدون واحــد، خــادم من وحده فيه يعيش كان الذى الصغيرــة ــة أو زوج ــذه أن أســرة. والحقيق ــدوائر ه ــة ال االجتماعي

ــاره الــذى الحيــاة أســلوب هى كــانت المحــددة كانــط اخت الفلسفة كرسى قبول رفض فقد العزلة، اختار لقد لنفسه، كانط أن ذلك من واألكثر عليه، عرض عندما برلين بجامعة

العصـــر فى الفلســـفية المؤلفـــات وأخطـــر أهم صـــاحب خريطـة غــيرت هائلــة فكريــة ثــورة أحـدثت والتى الحديث

فى تلــك مؤلفاتــه على يعتمــد يكن لم كله، اإلنسانى الفكر� يفصــل كان الجامعة. لقد فى التدريسية مهامه � فصــال تامــا

ــه بين ــتاذ مهام ــفة كأس ــوف ودوره للفلس بين من كفيلس حــتى بهــا والــتزم نفســه على فرضــها التى األخالقية القيم

ــوفى، ــدما شــهرته أن حــتى ت فى فكــره وانتشــر زالت عنــه انــدهش حيث هــذا، التزامه عن تثنيه لم كلها أوروبا طالب مذهبه منه يسمعون ال أنهم الجامعية دروسه حضروا الذين

� يسمعون بل � عرضا معــروض هو كما اليبنتز لمذهب تقليديا هــؤالء وأدرك وفولــف، رامجــارتن مؤلفــات فى ومشــروع

ــه إلى اللجوء عليهم كانط مذهب يعرفوا كى أنهم ال مؤلفات مهامــه بين والحاســم الحــاد الفصــل محاضــراته. هــذا إلى

ــو كفيلســوف ودوره جــامعى كأســتاذ النزعــة من جــزء ه طــوال بهــا والــزم كانــط عليهــا تــربى التىPictism التقوية

فى جامعــة كأســتاذ منصــبه ليســتغل كانط يكن حياته. فلمــة ــه، على فرضــه أو لمذهبــه الدعاي على دليــل وهــذا طالبــدق ــق داخلى ص ــة. وال وأخالق عمي ــئ أن عجب عالي ينش

215

إمانويلكانط � كانط � مذهبا التى والحرية الضمير أولوية على يقول أخالقيا

كانط أخالق تكن فلم األخالقى، بالقانون االلتزام فى تتمثل قابلــة غــير مثاليــة تكن ولم البعض، يعتقــد كمــا نظريــةــير هى نفسه كانط حياة كانت بل الواقع، فى للتطبيق التعب

الــتى األخالقيــة مبادئــه بالفعــل يعيش كان عنها. لقد الحى كانــط يكن مجــرد. لم فلســفى مــذهب صــورة فى وضعها� يشك بعيــد والمجــرد الصــارم األخالقى مذهبــه أن فى يوما

� حياته كانت إذ الواقع، عن � تطبيقا المذهب. لهذا عمليا

� المعرفة: - نظرية أوال العلم هــو لــه األرســطي التعريــف حسب المنطق إن

باعتبــاره ظهــر الســليم. وقــد التفكــير قواعــد يدرس الذي هذا وتفاصيل أسس واضع هو يعد إذ أرسطو، يد على علماــوله العلم ــه. لم بأص ــترع وفروع ــطو يخ ــة أرس في طريق

عن يبحث كــان بــل المنطــق، عليهــا أطلق السليم التفكير بصــرف فكــر أي الفكر، تحكم التي والكلية العامة القواعدمي الســـبب ولهـــذا مضـــمونه؛ عن النظـــر المنطـــق ســـ�

الصوري. بالمنطق األرسطي

األشــياء على الصحيح الحكم السليم التفكير ويتضمن وتســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــميتها

يتضــمن وكــذلك المناســب؛ الوصــف ووصــفها تعريفهــا أو من أي عنهـا، تلــزم نتــائج إلى مقـدمات من توصـلنا طــرق تســمية بالصــدق. وعن تتصف تالية أحكام إلى أولى أحكام

مبحث أرســطو وضــع المناســب التعريف وتعريفها األشياء حســب األشــياء وتصــنيف تــرتيب يتضــمن الذي التعريفات

الخمس: الكليــات وهي إليهــا تنتمي الــتي الكليــة األنمــاط

216

فلسفية تياراتحديثة العــام. وعن والعــرض والخاصــة والفصــل والنــوع الجنس

القضـــــــــــية مبحث أرســـــــــــطو وضـــــــــــع الحكم

تثبت الــتي القضية مثل أنواع، من عنه تتفرع وما العبارة أوــة، الكلية وهي كله موضوعها عن شيئا ــتي الموجب تنفي وال تثبت والــتي الســالبة، الكليــة وهي كله موضوعها عن شيئا والــتي الموجبة، الجزئية وهي موضوعها من جزء عن شيئا الســالبة. الجزئيــة وهي موضــوعها من جزء عن شيئا تنفي في عنها تلزم أخر قضايا إلى قضايا من وصولنا طرق وعن

القياس. مبحث أرسطو وضع نتائج صورة

الكمــال هــذا هو العصور عبر المفكرين نظر لفت وما لم فــالمنطق أرســطو؛ يــد على المنطــق عليــه ولــد الــذي بمبحث بــدأ مفكــرا نعــرف ال إذ أرســطو، قبل تطورا يشهد

كمــا معا أرسطو جمعهما ثم آخر مبحثا أضاف تاليا ومفكرا ومكتمال تامـا المنطـق ولـد لكن األخرى، العلوم في يحدث ألفي عــبر المفكرين جهود تزد وحده. ولم أرسطو يد على والتفصــيل العــرض طرق وتغيير والتهذيب التنقيح عن عام

ــرح ــع والش ــائل. وإن وتفري ــترض المس ــترض اع ــأن مع ب عشــر التاســع القــرن من ابتداء كبيرا تطورا شهد المنطق

ــا نــرد فنحن الرياضــي، المنطق عنه نتج المنطــق إن بقولن هــــــــــــو مــــــــــــا نفســــــــــــه الرياضــــــــــــي

ــد الصــوري، للمنطق جديدة أخرى صورة إال الــذي والتجدي الــتي الصــورية من مزيد في تمثل المنطق علم في به أتى

المنطــق تطــور اســتمر الرياضيات. وقد من يقترب جعلته التاســع القــرن منتصف من يمتد الزمان من قرنا الرياضي

المنطق أن حين في العشرين، القرن منتصف وحتى عشر المســيرة واحــد. إن رجل يد على كامال ولد نفسه الصوري

217

إمانويلكانط القــرن إلى بجــذوره يمتــد الــذي الرياضي للمنطق الوئيدة

الــذي الرجــل ذلــك بعظمــة تشــهد اليبنتز عند عشر السابعسنين. بضع في منطقا وضع

المنطــق وضــع في أرســطو براعــة من الــرغم وعلى أنــــــــــــــــــــــــــــه إال الصــــــــــــــــــــــــــــوري،

هــذا عليــه يســتند الذي األساس تفسير في واضحا يكن لم التفكــير تجعـل الـتي األرضـية باألســاس وأعـني المنطـق؛

أرسطو اكتفى بالمنطق. لقد المسماة الطريقة بهذه يسير إذ المنطقية، للقوانين الذاتي بالوضوح المنطق مباحث في التفســير. من مزيــد إألى حاجــة غــير وفي بديهيــة أنها رأى

الفالســفة أشــهر من هــو أرســطو أن من الــرغم وعلى علة أو أساس عند لكنه لألشياء، األولى العلل عن الباحثينيتوسع. لم المنطقي التفكير

ــل عن يبحثون أرسطو بعد المفكرين جعل ما وهذا مث يجـدونها علهم نفسـها أرسـطو أعمـال وفي األسـاس هـذا

أرسطو أن األعمال هذه في المرء يالحظه ما أول فيها. إن كتب أي المنطــق، مباحث في مرتين: مرة المقوالت يعالج

المــرة الميتافيزيقا. في كتاب في أخرى ومرة األورجانون،ــالج األولى ــوالت يع ــا على المق ــة أنه ــير، وظيف وفي التفك عليهـا تـترتب الـتي الهيئـة أنهـا على يعالجهـا الثانيـة المرة

الموجــودات. عليهــا توجد التي واألنماط العالم في األشياء – الميتــافيزيقي باألصــل القــول نحــو الكثيرين دفع ما وهذا

أرســطو فلســفة القول هذا أكد للمنطق. وما األنطولوجيــاط من نمط أنه على الفكر إلى تنظر كانت التي نفسه أنم

ــود، ــق وإلى الوج ــا المنط ــا على واألنطولوجي وجهين أنهم

218

فلسفية تياراتحديثة الوجــود حقيقــة يتلقى أنــه على الفكــر وإلى واحدة، لعملة

فكريــة مزدوجــة، طبيعــة ذات مقــوالت صورة في مباشرة اعتقــادا للمنطــق الميتــافيزيقي األصل وأنطولوجية. وظل

واإلســالميين المدرســيين والفالسفة المناطقة لدى راسخاالسواء. على

الفالســفة اهتمــام تحــول الحــديث العصــر أوائل وفي همــا واألخالق الميتافيزيقــا كــانت أن بعــد المعرفــة إلى

الوسطى. العصور معظم عبر الفلسفي للبحث المحتكرانــا بالمعرفــة الحــديث االهتمــام هــذا ومــع بين انفصــاال رأين

جهـة من والتجريـبي الـديكارتي بـالمعنى المعرفـة نظريـة فالســفة من أحــد يحــاول لم إذ أخــرى؛ جهــة من والمنطق

أسـاس تفسـر المعرفـة في نظريـة وضـع الحـديث العصر بالطريقة اإلنساني الفكر اشتغال كيفية تفسر أي المنطق،

ــوجهت تسميتها على اصطلح التي اهتمامــات بالمنطق. وتــفة ــال في الفالس ــة مج ــة نظري ــو المعرف ــوعات نح موض

والتجريبية العقلية األسس مثل المنطق مجال عن ابتعدت نحــو المنطــق أســس في البحث عن وانصــرفوا للمعرفــة،

العقــل، أم المعرفــة: الحس مصــدر حــول مذهبية نزاعات تجريبيــة. ومــع أم عقليــة أم المعرفة: مثاليــة طبيعة وحول االنجليزيــة والتجريبيــة الديكارتيــة العقلية المذاهب طغيان

نظريــة انعــزلت وأتباعهمــا وفولــف اليبنــتز لــدى والمثاليــةــة أي هــدف أن حين في المنطــق، عن المعرفــة في نظري التفكــير أســس في البحث يكــون أن يجب كــان المعرفــة

المنطقي.

كانــط. أمــا على الســابق الفكــري الوضع هو هذا كان

219

إمانويلكانط ال المعرفــة في نظريــة أن يــدرك من أول فهو نفسه كانط

االســم وهــو ،«العــام المنطق» عن بمعزل تأسيسها يمكن أهم من إن عصره. بل في الصوري المنطق به عرف الذي للمنطــق أساســا تكــون أن كانــط عنــد النظريــة تلك مهام

المنطقي. ولم التفكــير اشــتغال لكيفيــة مفسرة أي العام، للمنطق، ميتافيزيقي – أنطولوجي أساس عن كانط يبحث تـــبريرا أن رأى إذ إبســـتيمولوجي، أســـاس عن بحث بـــل

البشــري العقل وظائف إلى يرده أن يجب للمنطق فلسفياــه ــد وملكات ــة. وق ــط توصــل المعرفي ــوالت أن إلى كان مق العقــل بهــا يشــتغل الطريقةالتي عن تعبر المنطق وأحكام بالنســبة المعرفــة في نظريــة فــإن وبالتالي العالم، ويدرك العام المنطق ألسس مفسرة نظرية تكون أن يجب لكانط

ذلك. غير شئ وال

بشــكل يهتم أي صــوري، منطــق العــام المنطــق لكن البنـــاء في ويبحث مضـــمونه، عن النظـــر بصـــرف الفكـــر

بالمعلومـــــات ال واالســـــتدالالت، للأحكـــــام الصـــــوري من قناعة على كانط فيها. وكان تترتب التي والموضوعات

ــاره المنطــق أســس عن البحث أن للتفكــير طريقــة باعتب شكله مجرد في ال التفكير مضمون في بحثا يكون أن يجب

المنطــق كــان البشرية. فإذا الخبرة في بحثا أي المنطقي، واإلثبــات والســبب والكيف الكم حول أحكاما يتضمن العام

بالنســبة المنطــق أسس عن البحث فإن والشرط، والنفي الفكــر حصــول كيفيــة في بحثــا يكــون أن يجب لكانــط

ــل المعرفية خبرته في التصورات تلك على اإلنساني أن قب المنطقيـــة األشـــكال في الخـــبرة تلـــك المنطـــق يـــرتب

يكــون أن يمكن ال كانــط عنــد المنطــق المعروفة. أســاس

220

فلسفية تياراتحديثة ــا أي الصوري، المنطق على سابق آخر منطق سوى منطق

ــا نفســه. هــذا العــام للمنطــق المؤســس هــو يكــون قبلي إلى واصــال العــام المنطــق يتجاوز أن يجب القبلي المنطق أطلــق المنطــق. وقــد على الســابقة الخــبرة في أساســه

«الترانسـندنتالي المنطـق» اسـم المنطـق هذا على كانطTranscendental Logicتعــني هنــا«ترانســندنتالي» . وكلمــة

له. والمؤسس المنطقي التفكير على السابق القبلي

ــون أن«الترانسندنتالي المنطق» من كانط ويقصد يك� ــا ــ ــاOrganon أورجانون ــ ــةCanon وقانون ــ نفس في للمعرف

بمعــنى«أورجــانون» الترانســندنتالي . والمنطــق(1)الــوقت حــدود وضــع أي للمعرفــة، الميثودولــوجي للتقنين أداة كونه

تكــون المعرفــة تجاوزتها ما وإذا تجاوزها، يمكن ال مشروعة وفــق للفكر ضابطا كونه بمعنى قانونا مشروعة. ويكون غير

وموضـحا النجريبيـة الخـبرة بمجـال الفكر رابطا أي حدوده،ــادئ اســتخدام مشــروعية عــدم في البشــرية المعرفــة مب التقليدي. بالمعنى الميتافيزيقا أي الطبيعة، وراء فيما البحث

بإجراءاتـه يتعلـق فيمـا الفكـر يضبط العام المنطق أن وكما بوظيفــة يتعهد بالمثل الترانسندنتالي المنطق فإن الصورية،

المعرفـة مضـمون في الخطأ أو الغلط من والحماية الضبطــا ــرد في ال ذاته ــكلها مج ــوري المنطقي ش .(A55/B80) الص

المعرفـة مبـادئ ترتبـط كيـف كانـط بتوضـيح ذلـك ويتحقق تطــبيق مجــال توســيع أما التجريبية، الخبرة بمجال البشرية

1 (?) Immanuel Kant, Critique of Pure Reason. Translated by

Norman Kemp Smith (Macmillan, London 1961), A12/B26

داخـل الدراسـة طـوال كانـط كتـاب فقـرات إلى نشـير سوفــا بوضــع المتن على وتســهيال اختصــارا قوســين داخــل أرقامه

المختلفة. والترجمات الطبعات في الموضع متابعة القارئ

221

إمانويلكانط في أو ذاتهــــا في الأشــــياء في للبحث المبــــادئ هــــذهمشروع. غير توسيع فهو الميتافيزيقية الموضوعات

الترانسندنتالي للمنطق كانط بناء -1العام: المنطق مع بالتوازي

المعرفــة اتفاق في يتمثل الصدق أن إلى كانط يذهب موضـــــــــــــــــــــــــــــوعها، مـــــــــــــــــــــــــــــع

األعيان. في ما مع األذهان في ما اتفاق القدماء قال كما أو تتفــق أن فقبل الصدق؛ معيار كل هو االتفاق هذا ليس لكن

ــا. إذ مع تتفق أن يجب موضوعها مع المعرفة أن يجب ذاته كــانت نفســه. ولــذلك ينــاقض وال ذاتــه مــع التفكــير يتسق المطلوبــة المعــايير أولى هي التناقض وعدم الهوية قوانين

مــع الفكــر اتســاق أن للصدق. والحقيقة الداخلي لالتساقــه ــير تواضــعا أقــل هــدف ذات مــع المعرفــة اتفــاق من بكث

المهمــة بهــذه بالقيــام العــام المنطــق قنــع وقد موضوعها، لتفــاق الصــورية القوانين عن الكشف في انشغل وبالتالي

ــداخلي االتساق عن البحث ذاته. وألن مع الفكر ــير ال للتفك الهويــة معيــاري وتطـبيق ذاتــه التفكــير هذا تحليل من يأتي

العــام المنطــق من الجزء ذلك سمي عليه، التناقض وعدم. Analytics بالتحليالت المهمة لهذه والمتولي

المتواضــعة، المهمــة بهذه العام المنطق يقنع لم لكن الصــورية القــوانين من عليــه تحصــل ممــا انطالقا حاول إذ

إزاء ذاتــه الفكــر مضــمون يضــبط أن التحليالت في للفكــر أن هــو الفكــر يواجــه الــذي الخطر تفكيره. إن موضوعات

هو الخطأ هذا وتصحيح ذاته، مع ومتناقض متسق غير يكون يكــون أن وهـو آخـر، خطـر هنــاك لكن التحليالت؛ تتواله ما

222

فلسفية تياراتحديثة مــع متســقا كــان ولــو حــتى موضــوعه مع متفق غير الفكر

التنــــــاقض في ال الفكــــــر يقــــــع نفســــــه. هنــــــا

ــر . ولذلكSchein/Illusion الوهم في بل االتساق عدم أو ظه الصــورية الفكــر قــوانين تطبيق يحاول آخر منطقي مبحث وهو مضمونه مع التعامل في األوهام في الوقوع من لمنعه

إلى العـــام المنطـــق انقســـم . وبـــذلكDialectics الجـــدل.(A58-62/B83-86) وجدل تحليالت

ــر هو يجب الترانسندنتالي المنطق أن كانط ورأى الآخــع أن ــ ــيم، نفس يتبـ ــ ــم أن أي التقسـ ــ تحليالت إلى ينقسـ

Transcendental ترانسندنتالية Analyticsترانســندنتالي وجدل Transcendental Dialecticsالمنطــق في التحليالت كانت . وإذا

ــاهزة نفسها تقدم وكما هي كما التصورات تأخذ العام في ج التحليالت فـإن ذاتــه، مــع الفكــر اتسـاق عليها وتبني الخبرة

أي التصورات، هذه أصل عن تبحث أن يجب الترانسندنتاليةــك عليها. ويتطلب العارفة الذات تحصل كيفية في البحث ذلVerstand الفهم ملكة في / Understandingتتحـول بهـا الـتي

Vorstellungen التمثالت / Representationsــورات إلى ــ تصBegriffe / Conceptsالعــام المنطــق في الجــدل كــان . وإذا

ــاول ــبط يح ــر ض ــوعه إزاء الفك ــتخدام موض ــوانين باس الق الجدل فإن التحليالت، في إليها توصل والتي للفكر الصورية

موضــوعه، إزاء الفكر يضبط أن يجب بالمثل الترانسندنتالي معيار باستخدام بل الصورية، الفكر قوانين باستخدام ال لكن

التحليالت عنهــا تكشــف والــتي الخــبرة مع التصورات اتفاقــندنتالية. إن ــندنتالية التحليالت الترانسـ ــح الترانسـ أن توضـ

التجريبيــة، الخــبرة موضــوعات على إال تنطبق ال التصورات عن ذاتهــا التصــورات ظهــور مناســبة هي الخــبرة هــذه لأن

223

إمانويلكانط تصورات إلى الخبرة تمثالت يحول الذي الفهم نشاط طريق

يأخـــذ ذلـــك على بنـــاء الترانســـندنتالي للفكـــر. والجـــدل التجريبيـة الخـبرة مجـال في مشـروعة أنها على التصورات

ذاتهــا، في الأشياء دراسة في التصورات استخدام أما فقط، الخـــبرة لمجـــال المتجـــاوزة الميتافيزيقـــا موضـــوعات أي

في العقــل ويوقــع مشــروع غــير اســتخدام فهــو التجريبيــةــاء الترانسندنتالي الجدل مهمة الأوهام. وتكون ذلــك على بن

في التصــورات الســتخدام الالمشــروع التوســيع في البحثــور في البحث ــير الأم ــعة غ ــدوس الخاض ــية، للح أي الحس العــام المنطــق في الجدل هدف كان التجريبية. فإذا للخبرة

أي الصـورية، قوانينـه على بنـاء الفكـر مضـمون ضـبط هـو ضــبط هــو الترانســندنتالي الجدل معيار فإن ذاته، مع اتفاقه

التجريبية. ولذلك الخبرة مع اتساقه على بناء الفكر مضمون نظـرا مشروعة غير بأنها الميتافيزيقا علوم على كانط يحكم التجريبيــة والوظيفة المنشأ ذات الفهم تصورات تطبق لأنهاــوعات على ــا موض ــاوزة الميتافيزيق ــاق المتج ــدس نط الح

الحسي.

بتوضيح للحقيقة منطق هي الترانسندنتالية التحليالت فهــو الترانســندنتالي الجــدل أما عليها، الفكر تحصل كيفية

لتصـورات الالمشـروع االسـتخدام بتوضـيح للـوهم منطـقــة الفهم ــالخبرة المرتبط ــة في ب ــوعات دراس ــير الموض غ

كانط: يقول ذلك للخبرة. في الخاضعة

الترانســندنتالي المنطــق من الجــزء ذلــك إن» الــتي الخالصة المعرفة عناصر مع يتعامل والذي

ــا ــ ــ ــع الفهم، يوفره ــ ــ ــادئ وم ــ ــ ــتي المب ــ ــ ال

224

فلسفية تياراتحديثة بــدونها، فيــه التفكير يتم أن موضوع لأي يمكن ال

منطـــق الترانســـندنتالية. إنهـــا التحليالت هـــوــك ــة. ذل ــه للحقيق ــاك ليســت لأن ــة أي هن معرف

كــل أي مضــمون، كل تفقد أن دون معها تتناقض بما بالحقيقة. لكن صلة وكل بالموضوعات عالقة

الأنمــاط هــذه اســتخدام للغايــة المغــري من أنه وحــدها للفهم المبــادئ وهــذه للمعرفــة الخالصة

تمدنا أن وحدها يمكنها التي الخبرة، حدود وخارج تصــورات عليهــا تنطبــق أن يمكن الــتي بالمــادة

ــة، الفهم ــإن الخالص ــه الفهم ف ــأن مواج ــذ ب يأخ والشـكلية الخالصـة مبادئه ويستخدم بالمخاطرة

لنا، معطاة .. غير موضوعات على أحكاما ويمرر يصــبح لنــا.. وهنــا معطــاة تكــون أن يمكن وال

الثــاني جــدليا. والجــزء الخــالص الفهم استخدام أن بالتـــالي يجب الترانســـندنتالي المنطـــق من

يسـمى وهـو الجـدلي، الـوهم لهـذا نقـدا يشـكل.(A63/B87-88) «الترانسندنتالي الجدل

العقـــل نقـــد» في الترانســـندنتالي الجـــدل ويتمثـــل في يهمنــا ال وهـو التقليديــة، الميتافيزيقا نقد في«الخالص العقلي النفس علم ينقــد الذي األول قسمه ماعدا دراستنا

النفس جوهريــة مثــل النفس ميتافيزيقــا مــع المتعامــل لفلســفة بالنســبة داللــة لــه ألن ذلــك وخلودهــا، وبساطتها

الدراسة. من يتضح سوف كما األنا في هوسرل

التحليالت أن الســــــــــابق النص في الحظنــــــــــا الخالصــة المعرفــة شــيئين: عناصــر تدرس الترانسندنتالية

225

إمانويل هـذه ومبادئ المقوالت، أو التصورات هي والتي ،Elementsكانط

على إليها النظر يمكن والتي ،Principles الخالصة المعرفة العارفـة الـذات فيهـا تحصـل الـتي األنماط أو األشكال أنها

ــة على ــا في المعرف ــياء على حكمه ــبر األش ــورات ع التص الترانســندنتالية التحليالت كانــط يقسم والمقوالت. ولذلك

Analytic للتصــورات تحليــل إلى of Conceptsهي الــتي ــوالت ــان المق ــأها ببي ــبرة، في منش ــل الخ ــادئ وتحلي المب

Analytic of Principlesــذي ــو ال ــيح ه ــة توض ــل لكيفي عم تكوين ويتم الخبرة وفقها تنتظم مبادئ باعتبارها المقوالتأحكام. صورة في بها المعرفة

ــد وال ــط يقص ــل كان ــورات بتحلي ــيمها التص إلى تقس كمــا للمقــوالت تعريــف مجــرد أو معطاة هي كما عناصرها

ــل ــه في أرســطو فع ــة، كتب ــل المنطقي ــل بقصــد ب بالتحلي لتنظيم قبليــة أطــرا باعتبارهــا القبلي منشــأها عن الكشف

كانط: الخبرة. يقول

الإجــراء التصــورات.. ذلــك بتحليــل أقصــد ال» فصـــل أي الفلســـفية، المناقشـــات في المتبـــع

تقــدم كمــا التصــورات هــذه مضــمون وتفصــيل ]أقصـد بـل تمـايزا؛ أكـثر جعلهـا أجـل من نفسها

ــام أحــد حاول ما نادرا التي بتحليلها[ المهمة القي في للبحث ذاتهــا، الفهم ملكــة تفصــيل وهي بهــا

عنهــا البحث طريــق عن قبليــا التصــورات إمكان وبتحليـــل منشـــأها، باعتبـــاره وحـــده الفهم في

ــا الملكــة.. يجب لهــذه الخــاص االســتعمال علينــذورها إلى الخالصــة التصورات نتتبع أن بالتالي ب

226

فلسفية تياراتحديثة حيث الإنساني، الفهم لدى لها واالستعداد الأولى

ــون ــاهزة تك ــه، ج ــتى في ــل ح ــبرة تعم على الخ الخــالص وضــوحها إلى ذلــك بعد وتصل تطويرها

ــررة الفهم في ــ ــروط من متح ــ ــة الش ــ التجريبي. (A66/B91) «بها المرتبطة

عن كانــط يقــول ماذا التصورات. لكن تحليل عن هذاــاحث إلى ينقسم العام المنطق كان إذا المبادئ؟ تحليل مب

ومبحث األحكـــــام ومبحث التصـــــورات ثالثـــــة: مبحثــالتوازي ينقسم الترانسندنتالي المنطق فإن االستدالالت، ب

وتحليـــل للتصـــورات ترانســـندنتالي تحليـــل إلى معـــهــندنتالي ــام ترانس ــد لألحك ــندنتالي ونق ــتدالالت ترانس الس

مهمة كانط يحدد كيف السابق التص في الميتافيزيقا. رأينا الكشــف في الترانســندنتالي المطق في التصورات تحليل

الــذات لدى معرفية استعدادات باعتبارها القبلي أصلها عنــا تســتطيع التحليــل مهمــة هي مــا الخــبرة. لكن تنظيم به

التصورات تحليل في كانط ينتهي لألحكام؟ الترانسندنتاليــة المقــوالت هي أنهــا إلى األحكــام في تظهــر الــتي القبلي

ــا ــادئ باعتبارهـ ــا، مبـ ــذلك لهـ ــق ولـ ــل على يطلـ التحليـ Analytic of «المبادئ تحليل» اسم لألحكام الترانسندنتالي

Principles، في الــتي الحكم لمبــادئ تحليل أنه ذلك ومعنى ــادئ: تحليــل عن كانط ويقول القبلية المقوالت النهاية المب

للحكم،Canon قانونــا بالتالي يكون سوف المبادئ تحليل» والتي الظاهرات، على الفهم تصورات تطبق كيف موضحا . فــإذا(A132/B171 ) «القبليــة القواعــد شروط على تحتوي

اتســاق في يبحث العــام المنطــق في األحكــام مبحث كان الهويــة قــوانين وفــق لألحكــام صياغته في نفسه مع الفكر

227

إمانويل أو الترانســندنتالي األحكــام تحليــل مبحث فــإن والتنــاقض،كانط

اتســاق في يبحث كانــط يســميه كمــا المبــادئ تحليالت الخالصـة، التصـورات هي الـتي القبلية، مبادئها مع األحكامــتي ــل أثبت وال ــورات تحلي ــا الترانســندنتالي التص ارتباطه قانونـا المبـادئ تحليـل يكـون التجريبيـة. وبالتـالي بالخبرة

التفكـــــــــــــــير لمضـــــــــــــــمون حاكمـــــــــــــــا

التجريبية. الخبرة أحكام صياغة عملية في شكله، لمجرد ال الجــدل مبحث فهــو لالســتدالالت الترانســندنتالي النقد أما

علــوم اســتدالالت كانــط فيــه يتنــاول الــذي الترانسندنتالي أنها منطلق من زائفة أنها على إليها ينظر التي الميتافيزيقا

موضــوعات على اإلنســاني الفهم وتصــورات مبادئ تطبقــرج ــال عن تخ ــبرة مج ــالي الخ ــال عن وبالت ــا مج تطبيقه

المشروع.

المقوالت: إلى األحكام رد -2 والــتي للتفكــير القبليــة الشروط في كانط يبحث كي

ــان الحواس معطيات تنظيم من الفهم ملكة تمكن ــه ك عليــط عن البحث ــه خي ــكل إلى يهدي ــام الش ــير، الع أي للتفك وجـد فكـري. وقـد نشـاط كـل يضم الذي الهيكل أو اإلطار

يقــدمها الــتي الحكم أنــواع وهــو أمامــه جــاهزا الخيط ذلك المنطــق أحكــام من كانــط انطلــق العام. وبــذلك المنطق

هاديـــــــــــا خيطـــــــــــا باعتبارهـــــــــــا العـــــــــــام

صــورية؛ بطريقــة التفكير هيكل أو شكل يقدمClue دليال أو كــل تقــدم العــام المنطــق في تظهــر كما األحكام ألن ذلك

إمكانيــة كانــط أمــام تفتح وبالتــالي الممكن التفكــير صــورالتفكير. عمليات في البحث

228

فلسفية تياراتحديثة األحكام: لوحة- أ

هي كمــا العــام المنطــق أحكــام كانــط يأخــذ ولمــة ــق، كتب في معروض ــذها لم أي المنط ــا من يأخ األكثره

الحكم كم نسقيا ترتيبا رتبها بل تركيبا، األكثرها إلى بساطةــه ــة في وكيف ــام حال ــيطة األحك ــة البس ــية من المكون قض ســواء المــركب، الحكم قضــايا بين العالقة وحسب واحدة،ــانت ــة ك ــة العالق ــدما أو توكيدي ــط نظم شــرطية. وعن كان

الكم أحكــام إلى تتوزع أنها وجد األساس هذا وفق األحكام الجهـة. وبالتــالي وأحكــام العالقــة وأحكــام الكيــف وأحكام

اآلتية: اللوحة وضع

األحكـــام لوحـــةالكـــم - أحكـــام1

Universal كلية

Particular جزئية

Singular مفردة

الكيـــف - أحكـــام2Affirmative موجبة

Negative سالبة

Infinite المتناهية

العالقـــة - أحكـــام3Categorical حـملي

Hypothetical متصل شرطي

Disjunctive منفصل شرطي

الجهـــة - أحكـــام4Problematic احتمالي

Assertoric إخباري

Apodeictic يقينية

ــا الأحكام مع التعامل لكانط يبرر وما كاشــفة باعتبارهــال عن ــير أفع ــه التفك ــة نظريت ــر أن القائل ــاني للفك الإنس

229

إمانويل الحس ملكـــــــة أو والفهم. الحس، مصـــــــدران: الحسكانط

Sinnlichkeit / Sensibilityالحسية، الحدوس تلقي ملكة هي الحــدوس على القبليــة التصــورات تطــبيق ملكة هو والفهم

Anschauung حــدس من يتكون فالتفكير الحسية. وبالتالي /

Intuitionوتصور Begriff / Conceptالعنصرين هذين . ويظهر على التصـور تطـبيق في يتمثـل الحكم لأن ذلك الحكم، في

هــو . فالجســم«منقســم الجســم»مثال: نقول كأن الحدس،Vorstellung تمثال باعتبــاره الفهم يقدمــه الــذي الحــدس /

Representationتتوصل بيانات الحس ملكة تتلقى أن بعد إذ ؛ باعتبـاره الجسـم الفهم ملكـة تعالج الجسم، تمثل إلى منها هــو تصــورا عليــه يطبــق السابق، الحكم كما حكم في تمثال

ــالحكم المعرفة يكون إذن االنقسام. الفهم الأشــياء، على بالمثال. سبيل على باالنقسام الجسم على يحكم إذ

عن مباشــرا حكمــا ليس الحكم أن إلى كانــط ويذهب لهــذه تمثالتنــا عن مباشــر غــير حكم بل الحسية، الحدوس

يقول: ذلك الحدوس. وفي

ــتخدام ... إن» ــد االس ــورات الوحي ــو للتص أن هــاك ليس أنه طريقها. وبما عن الفهم يحكم أي هن مباشـرة عالقـة في حدسا، كان إذا وخاصة تمثل،

عالقـة في تصـور أي هنـاك فليس الموضـوع، معــرة ــع مباش ــوع، م ــل الموض ــع ب ــل م ــذا تمث له

الوسيطة المعرفة هو بالتالي الموضوع.. والحكم. (A68/B93)«له تمثل عن تمثال أي بموضوع،

تقدمــه كما الموضوع حول مباشرا حكما ليس الحكم

230

فلسفية تياراتحديثة هــذا عن تمثالتنــا على مباشــر غــير حكم هــو بــل الحواس،

الوحــدة مضــفيا يكــون أن الحكم طبيعــة الموضــوع. ومن الجسم» القائل تصور. فالحكم تحت بجمعها التمثالت على

الجســم أن أســاس على بالجسم االنقسام يلحق«منقسم االنقســام يلحــق الحكم أن أي منقســم، ممتــد وكــل ممتــد فئــة إلى الجســم ويضــم الجسم، منها ممتدة كثيرة بأشياءالتمثالت: على الوحدة يضفي بذلك وهو الممتدة، األشياء

تمثالتنـا؛ بين توحيـد وظـائف هي الأحكـام كـل» أعلى تمثال فــإن مباشــر، تمثل استخدام من فبدال وتمثالت المباشــر التمثــل تصور( يضم شكل )في

ــيرة ــيره، كث ــتخدم غ ــة في يس ــوع، معرف الموض ]حكم[ في بكثــير أكــثر معرفــة جمــع يتم وبــذلك

. (A69/B94 ) «واحد

على األحكام يأخذ كانط يجعل آخر سبب هناك أن كما التفكــير إلى نظرتــه وهــو التفكــير، أفعــال عن كاشفة أنها

تظهــر التصــورات أن وبما تصورات، خالل من يتم أنه علىــر فعل عن يعبر بذلك الحكم فإن الحكم في التفكير. ويظه

ــور ــاره الحكم في التصـ ــا باعتبـ ــفي مـ ــدة يضـ على الوحـ هــذا . ففي«جســم معــدن كــل»مثال: نقول كأن التمثالت،

الجســم، مقولــة أو تصــور تحت المعــادن كل ألحقنا الحكم مختلفــة. لمعــادن كثيرة تمثالت على الوحدة أضفينا وبذلك فعــل هو الحكم عنه يعبر الذي التفكير فعل أن ذلك ومعنىــفاء ــدة إض ــات أو التمثالت، على الوح ــرى، بكلم ــل أخ فع هــو هــذا الوحــدة إضــفاء التجريبيــة. وفعــل الخــبرة تنظيم

ــة ــة وظيف ــتي الفهم لملك ــها في هي ال ــة أساس حكم ملك

231

إمانويلــدةUrteilskraftكانط ــتي . والوح ــفيها ال التمثالت على الفهم يض

الكيف، حيث من ووحدة الكم، حيث من أنواع: وحدة أربعة عالقــة حيث ومن ببعضــها، التصــورات عالقــة حيث ومن

بالتصورات. التمثالت

وظائفهــا حســب مرتبــة األحكــام أنــواع تكــون وبذلك والجهــة. والعالقــة والكيف الكم أساس على أي التوحيدية،

كانط: يقول

ف أن الفهم لوظــائف يمكن» �كتشــ� أمكننــا إذا ت في الوحــدة لوظــائف شــاملة صــياغة تقــديم

ونظرنــا الحكم مضــمون جردنا ما األحكام.. وإذا الحكم[ وجـدنا يتضـمنه ]الـذي الفهم شـكل إلى تـــأتي أن يمكن الحكم في التفكـــير وظيفـــة أن

ثالثــة يحــوي منهــا كــل عنــاوين، أربعــة تحت،(A70/B94-95) «لحظات

لوحــة مباشــرة العبــارة هــذه بعــد كانط يستعرض ثم في لألحكــام كانــط تــرتيب فــإن الســابقة. ولــذلك األحكام

إضــفاء في الفهم وظيفــة حسب هو السابقة األحكام لوحةــدة ــق عن التمثالت، على الواح ــورات طري ــة تص أو خالص أن والجهــة. ويجب والعالقــة والكيــف الكم هي مقــوالت

ال إبســتيمولوجي تــرتيب هــو هــذا األحكام ترتيب أن نالحظ الوظيفـــة نظـــر وجهـــة من تـــرتيب أي منطقي، تالتيب

بســــــاطة نظــــــر وجهــــــة من ال للحكم المعرفيــــــة

حســب األحكــام تــرتيب يكن الحكم. ولم مكونات تعقيد أوــل المنطــق كتب في موجــودا األربعــة المقــوالت هــذه قب

علم في لكانــط هامــة إضــافة الــترتيب هــذا ويمثــل كانط،

232

فلسفية تياراتحديثة هــذا كانــط بعــد المناطقــة من كثــير تبــنى ولذلك المنطق؛

.(1)أساسه على األحكام وشرحوا الترتيب

ــط أن الصدد هذا في الغريبة والمفارقة يقصــد لم كان أن األربعــة المقــوالت حســب لألحكــام الجديــد ترتيبــه من

ــون ــا يك ــة في خادم ــق دراس ــام، المنط ــل الع ــه أراد ب منــة الوظائف عن الكشف ــة المعرفي يكن لم أي الفهم؛ لملك األولى، بالدرجــة إبســتيمولوجيا بــل بــالمرة منطقيا غرضه الــترتيب هــذا من اســتفاد من فــإن ذلــك من الــرغم وعلى المعرفــة، فالســفة من أكــثر المناطقــة هم لألحكام الجديد لمــا أخــرى. وإجمــاال بدائل وتقديم معارضته أو بتبنيه سواء بــالحكم مهتمــا ليس الــترتيب هذا في كانط أن نقول سبق

عمــل عن كاشــفا باعتبــاره بــالحكم بل المنطقي، بالمعنى خطـوة بالتجريـد يسـير بـذلك وهـو الفهم؛ وظيفة أو الفكر

ذاتهــا حــد في الصــوري المنطــق أحكــام ألن ذلــك أخــرى،ــاه مجردا للحكم المنطقي الشكل كانط ويتجاوز شكلية، إي

ــرد ألنه ذلك الفكري، شكله إلى وصوال ثانية مرة الحكم يج مــا أي لــه، التوحيديــة الوظيفــة عن ليكشــف المنطقيــمنه ــوالت، من يتض ــر مق ــوالت إلى والنظ ــا على المق أنه ال أنــه إال ثــان، تجريــد أنــه للفهم. صــحيح توحيديــة وظائفــل ــد إلى يص ــكلية من مزي ــورية أو الش ــا الص ــق فيم يتعل

ــام الرياضي المنطق يجرد مثلما بالحكم، واســتدالالت أحك

ــة المقــوالت حسب للأحكام الكانطي الترتيب كان(?)1 الأربعــدى ســائدا ــة ل الألمــان خاصــة عشــر، التاســع القــرن مناطق

بــرادلي الإنجليز ومن وسيجفارت، لوتزة وأبرزهم والفرنسيين، جــون قبــل من للتجاهــل الــترتيب هــذا تعــرض وبوزانكت. وقد

في وجوبلــو. أنظــر تريكو قبل من وللنقد وكينز، ميل ستيوارت.258-241 ص سابق، مرجع النشار، سامي ذلك: على

233

إمانويل الــتي الصــورية من المزيــد إلى للوصــول الصوري المنطقكانط

أي جديـد، عيـني مضـمون إلى يصل بل الرمزية، إلى تصلــوالت إلى ــتي المق ــمنها ال ــا الحكم يتض ــائف باعتباره وظ

ــفاء ــدة إلضـ ــرة التمثالت. وألول على الوحـ ــاريخ في مـ تـ تتضــح ذلــك وفي عيــني، شــئ إلى التجريــد يؤدي الفلسفة

نـرى سـوف هوسـرل لفلسـفة تناولنـا كانـط. وفي عظمةــيز طابع هو العينية إلى المؤدي التجريد أن كيف للمنهج مم

لــدى أوال ظهـر الــذي الطــابع ذلــك لديــه، الفينومينولــوجيرأينا. كما كانط

المقوالت: لوحة- ب والكيــف الكم حســب األحكــام كانــط يرتب كيف رأينا في موجــودا يكن لم جديــد تــرتيب وهــو والجهــة، والعالقــة بعـد كانـط ينتقـل كانـط. ثم عصـر حـتى التقليدي المنطق

مــا وظيفة عن يعبر الحكم من نوع كل أن توضيح إلى ذلك بــأن الخــبرة على االنتظــام من نوعــا تضــفي الفهم لملكــة وبــذلك بمقولــة، أي خــالص، قبلي بتصــور موضوعها تلحق في لــه موازيــة بمقولــة األحكــام لوحة في حكم كل يرتبطللمقوالت: أخرى لوحة

234

فلسفية تياراتحديثة

المقـــوالت لوحـــةالكـــم - مقـــوالت1

Unity الوحدة

Plurality الكثرة

Totality الجملة

الكيـــف - مقـــوالت2Reality الواقع

Negation النفي

Limitation الحصر

المتبـادل )التسـبب االشتراكوالمنفعل( الفاعل بين

Community (Reciprocity between

agent and patient)

العـــالقة - مقـــوالت2 Inherence والقوام المالزمة

& Subsistence

)السبب والتبعية السببية & Causalityوالمسبب(

Dependence (Cause & Effect)

الجهـــة - مقـــوالت4Possibility-Impossibility االمتناع – اإلمكان

Existence-Nonexistence الوجود – وجود

Necessity-Contingency مصادفة – ضرورة

ولوحـة األحكـام لوحـة بين االرتبـاط توضيح ونستطيعالتالي: النحو على المقوالت

الكـــم: -1 عن الموضــوع على الوحــدة يفي مــا هو الكلي الحكم•

الوحدة. مقولة طريق جهة من لألشياء الفهم إدراك عن يعبر الجزئي الحكم•

الكثرة. مقولة حسب أي متعددة، أنها

235

إمانويلكانط ــوع، في فــردا موضــوعه يكون ما هو الفردي الحكم• ن الواحــد النــوع في األفــراد بين العالقــة يدرك وبالتالي

� تشكل أنها على يفهم وبالتــالي كــل، إلى تنضــم أو كالالجملة. مقولة حسب موضوعه

الكيـــف: -2 أي لموضوعه، ما واقعا يثبت الذي هو الموجب الحكم•

الواقع. مقولة حسب يفهمهــا، صفة موضوعه عن ينفي الذي هو السالب الحكم• م

النفي. فعل عن يعبر فهو وبالتالي فئــة في موضــوعه يحصــر الذي هو الالمتناهي الحكم•

موضــوعه يفهم فهــو وبالتــالي عنهــا، يخــرج ال واحــدةالحصر. مقولة حسب

العالقـــة: -3 موضـوعه على صـفة يحمـل الـذي هو الحملي الحكم•

أو ألعــراض حــامال قوامــا الموضــوع هــذا باعتبــار مقولة حسب موضوعه يفهم فهو وبالتالي محموالت،

والقوام. المالزمة أو الجوهر، عالقـــة يقيم الـــذي هـــو المتصـــل الشـــرطي الحكم•

األولى، عن ضرورة الثانية تلزم قضيتين، بين ضروريةالسببية. مقولة حسب موضوعه يفهم فهو وبالتالي

ــرطي الحكم• ــل الش ــو المنفص ــذي ه ــة يقيم ال عالق حضــر أحــدهما حضر إذا بحيث موضوعيه بين متبادلة

بينهمــا، اشتراك عالقة يقيم فهو وبذلك ضرورة، اآلخر تســـبب عالقـــة في أنهمـــا على موضـــوعيه يفهم أي

اشتراك. أو متبادل

الجهـــة: -4

236

فلسفية تياراتحديثة باعتبــاره موضــوعه يفهم الــذي هــو االحتمــالي الحكم•

ــوع، عدم أو الوقوع حيث من متساويا يفهمــه أي الوقواالمتناع. اإلمكان مقولتي حسب

واقعـا وحضـورا واقعـة يثبت الذي هو اإلخباري الحكم• لموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوعه

الوجــود مقولــتي حســب يفهمه وبالتالي عنه، ينفيه أووالالوجود.

موضــوعه وقــوع على يؤكــد الــذي هــو اليقيني الحكم• حســب يفهمه فهو وبالتالي مصادفة، أو ضرورة سواء

والمصادفة. الضرورة مقولتي

ــل ــبر حكم ك ــة عن يع ــة وظيف ــذهب مقولي للفهم. وي األحكام لوحة بين التام واالتفاق التناسب هذا أن إلى كانط

بين االرتبــاط على قاطعــا دليال يقــف المقــوالت ولوحــة الفهم لملكة المعرفية والوظيفة للحكم المنطقية الوظيفة

يقول: ذلك المقوالت. وفي وفق الخبرة تنظيم في

لتمثالت الوحــدة تعطي التي الوظيفة نفس إن»ــتركيب كــذلك الوحدة تعطي حكم، في مختلفة ل في الوحــدة وهــذه حــدس، في مختلفــة تمثالت لملكة الخالص التصور عليها نطلق الأعم تعبيرها der reine Verstandesbegriff /Pure Concept of الفهم

the Understandingونفس الملكـــة، هـــذه . نفس ــات.. الـــتي ــا تنتج العمليـ المنطقي الشـــكل بهـ

ــأتي للحكم، ــذلك تـ ــوى كـ ــندنتالي بمحتـ ترانســـا ــوى أي ،«لتمثالته ــير قبلي بمحت ــود غ في موج الفهم وظيفــة إنتاج من هو بل الحسية الإدراكات

237

إمانويل القبلية، المقوالت وفق الإدراكات تلك تنظيم فيكانط

للمتنــــوع التركيبيــــة الوحــــدة طريــــق عن»Mannigfaltigen/ Manifoldــة. ووفـــق ــذا بعامـ هـ

ــا التحليــل الفهم تصــورات إلى أن.. ننظــر يمكننــة ــا على الخالص ــق أنه ــوعات على تنطب الموض

الــــــــذي االســــــــتنتاج وهــــــــو قبليــــــــا،

) «إليــه الوصــول من العــام المنطــق يتمكن لمA79/B105) .

منطقيــة وظيفــة عن هنــا يتحــدث كانط أن والمالحظ في والمحمول الموضوع هي والتي تمثالت، بين الربط في

ســابقة إبســتيمولوجية وظيفة إلى ويرجعها العام، المنطقــا الفهم ملكة ربط وهي عليها ــة تمثالت بين ذاته في مختلف ،«حمــراء الكــرة هــذه»نقــول: ما. فعنــدما موضوع إدراكــرة( موضوع من يتكون منطقيا حكما أصدرنا قد نكون )الك

يســتند نفسه المنطقي الحكم هذا لكن )حمراء(؛ ومحمول أنهــا نعــرف فنحن الحمــراء، بــالكرة السابقة معرفتنا على كانــط يقول ذلك؟ يتم الحكم. فكيف قبل حمراء وأنها كرة الموضوع بين الوحدة أي الحكم، عنها يعبر التي الوحدة أن

وظيفة وهي الفهم، ملكة في وظيفة إلى ترجع والمحمول، ومعرفـة الموضـوع تمثـل مثـل المختلفة، للتمثالت موحدة الشــكل عن قبلي تصــور على بنــاء األصــل من كــرة كونــه

باعتبــاره االحمــرار وعن اللــون عن تمثــل وكذلك الكروي،ــة هذه ومعرفتي ورؤيتي حمراء، كرة أرى لونا. أنا ألن نتيجــة ــد الفهم ملكـ ــبقا،أي ركبت قـ ــا، مسـ التمثالت بين قبليـ

واالحمــرار؛ الكــروي الشــكل بين الموضــوع في المتضمنةــا الوحـــدة هـــذه عن للتعبـــير فيـــأتي المنطقي الحكم أمـ

238

فلسفية تياراتحديثة ــاهرة ــدس في الظ ــر، الح ــل إذ المباش ــذا يحل ــدس ه الح

ويربطهمــا وصــفة شــئ أو ومحمول، موضوع إلى المباشر وجــود أي الوجــود، أو الكينونــة عن تعــبر الــتي الربط بأداة

ــا ســألت الشــئ. وإذا في صــفة من عــرفت كيــف منطقي المحمــول أن عــرفت كيف أو حمراء، الكرة هذه أن األصل

ــه، وينــدرج الموضــوع على ينطبــق هــذا أن لــك لقــال تحتــاك.(1)هكذا أراها فأنا بديهي، ــديهي يقين إذن هن ووضــوح ب

الحكم. هذا قبل الموضوع على المحمول انطباق عن ذاتي ومعهم المناطقــة، يجعــل الــذي السبب هو الذاتي الوضوح عن يبحثــون وال بــه مســلم كــأمر يأخذونه التحليل، فالسفة الــذاتي والوضــوح البداهــة القبليــة. إن وجــذوره أصــله

بين أي والمحمــول، الموضــوع بين قبليــة وحــدة مصدرهماــدس ــور، الح ــو والتص ــذي وه ــميه ال ــط يس ــدة» كان الوح

ســابقة قبليــة، ألنهــا ترانســندنتالية وهي ،«الترانســندنتالية لمعرفتنـــــا ومؤسســـــة نفســـــه، المنطقي الحكم على

إدراك المعرفــة هــذه أن حيث من ومحموالتــه، بالموضــوعــدتهما مباشــر ــا انقســامهما على الســابقة لوح إلى تحليلي

المنطقي. الحكم في العنصرين هذين

إلمكان قبلية شروطا باعتبارها المقوالت -3الخبرة:

هــذا أن لأجابك السؤال نفس تحليليا فيلسوفا سألت وإذا(?)1 ذريــة، واقعــة أو واقعة عن تعبر ذرية، أو أولية، قضية هو الحكم الإدراك هــذا في الإنســاني العقــل بــدور منــه وعي دون وذلــك

التحليلية الفلسفة فإن السبب المعرفي. ولهذا للوعي وتقديمهــا كل وتضع جانبا المعرفة مشكلة تنحي في البحث في اهتمامه

مــع اللغوي التعامل إلى ينتهي الذي البحث ذلك صوريا، القضيةمعرفي. إدراك ال لغوي تعبير مسألة مجرد الأمر وكأن القضية

239

إمانويلكانط في لمــا األذهــان في مــا اتفــاق هي الحقيقة كانت إذا

الموضوع هذا مع الموضوع عن تصوراتنا اتفاق أي األعيان، أن ويقـول ذلـك من العكس إلى كانط يذهب فكيف نفسه،ــط إن للفهم؟ الخالصة التصورات مع قبليا تتفق الخبرة كانــذلك ــأتي ب ــة ي ــة بأطروح ــوم معاكس ــدي للمفه عن التقلي

عليــه أطلــق مــا هي األطروحـة هـذه أن الحقيقـة. والحــق من نطلب أن من . فبـــدال«الكوبرنيقيـــة الثـــورة» كانـــط

ــام نحــاول األشــياء، مــع تتفــق أن تصــوراتنا ــالعكس القي ب تصــوراتنا مــع تتفــق التي هي األشياء كانت إذا فيما ونبحث

أن إلى بالــذهاب يحققه ذلك؟ كانط يحقق كيف عنها. لكن منــذ األشــياء لمعرفــة القبلية الشروط هي التصورات هذه

ــدينا تكــون أن يمكن فال البدايــة؛ ــبرة ل إذا إال باألشــياء خ والــترتيب، التنظيم من لنــوع الحســية اإلدراكــات خضــعت

ــا، األشياء في موجودا يكون أن يمكن ال الذي ذلك ــل ذاته ب اإلدراكــات على والنظــام الوحــدة يضــفي عقلي نشاط هو

ال كانــط أن ذلــك علمية. ومعــنى معرفة منها لينتج الحسية الموضــوع، عن وتصــوراتنا الموضــوع ثنائيــة وفــق يتحــرك

هــو بــل الموضــوع، مــع تتفق أن تصوراتنا على يجب بحيث بالموضــوع، العلميــة الخــبرة وهــو وسيطا ثالثا طرفا يدخل بحيث

ــون ال ــذه تك ــبرة ه ــة الخ ــاء إال ممكن ــا على بن ــع اتفاقه م الوحــدة يضــفي مــا هي ألنهــا للفهم، الخالصــة التصــورات

ليس لكانــط الحســية. فبالنســبة اإلدراكات على واالنتظام العارفــة الــذات إزاء يقــف«الموضــوع» يسمى شئ هناك إنــه بــل معــه، تتفــق أن الــذات تصــورات على يكون بحيث هنــاك تكــون البدايــة هكــذا: في يســير األمر أن إلى يذهب

240

فلسفية تياراتحديثة ــات ــذات تســتقلها حســية معطي الحس بملكــة العارفــة ال

ملكــة تتلقى ثم والزمــان، المكــان صــورتي وفــق وتنظمها حســية حدوســا كانط يسميها والتي المعطيات، هذه الفهم

Sensible Intuitions، القبليــة المقــوالت وفــق وتنظمهــا خاللهــا من وتنتج بــل والســببية..إلخ، الجوهر مثل الخالصةGegenstand بعامــة الموضوع مفهوم Uberhaupt/ Object in

generalجــاهزا شــيئا ليس إذن لكانــط وفقــا . الموضــوع هذه إنتاج من نفسه هو بل هو، كما العارفة الذات تستقبله

ــاه ما تنظم قبلية، مقوالت من تمتلكه ما حسب الذات تتلق تكــون موضــوع. وبالتــالي صــورة في حســية حــدوس من

الفهم تصــورات مــع قبليــا متفقــة الموضــوعية الخــبرة التصــورات هــذه إنتــاج من ذاتهــا الخــبرة هذه ألن الخالصة

الحســية الحدوس على والنظام الوحدة يضفي ما هي ألنهاموضوعات. صورة في ويرتبها

وتنظيمهــا المقــوالت قبليــة على مثــاال كانــط ويعطي إليــه ينظر الذي التصور ذلك السببية، لتصور بتناوله للخبرة

ــبرة أن إلى كانط القبلية. يذهب المقوالت أحد أنه على الخ يمكن الخبرة أن صحيح السببية؛ بتصور يمدنا ما هي ليست

وال أمثلــة مجرد أنها إال السببية، قانون على أمثلة تعطينا أن الســببية. قــانون في الإنســاني الفهم اعتقاد أصل لنا تفسر

هيوم وجهه الذي النقد من الصدد هذا في كانط استفاد وقد التجريبيــــــــــة الخــــــــــبرة أن رأى إذ للســــــــــببية،

قـانون وفـق الحــوادث اطــراد على كافيــا دليال لنــا تقـدم ال وكـــــــــــــــــــــــــــــل الســـــــــــــــــــــــــــــببية،

قـانون أما للحوادث، معين تتابع مجرد إياه الخبرة تعطينا ماــوم وفــق الســببية ــه توصــل تصــورا إال فليس هي الفهم إلي

241

إمانويلكانط وأخــرى. حادثة بين الربط في الفهم عادة أي العادة، بفضل

التجريبيــة الخــبرة أن في يعتقــد ال هيــوم مثــل مثلــه وكانطــوم من العكس على لكنه السببية، لقانون أصال تشكل ال هي الذهنية، العادة بحكم نشأ أنه على السببية قانون إلى ينظرــل ــه ب ــه يســتطيع الــذهن في قبلي تصــور إن وتنظيم فهم ب

بينها. والربط الحسية الإدراكات

كمــا والنتيجــة الســبب بين العالقــة في كانط يبحث ال الفهم توصـــل كيفيـــة في يبحث بـــل الواقـــع، في تظهـــر

ليســت الســببية أن إلى ويــذهب العالقــة، لهــذه اإلنســاني التجريــــــد طريــــــق عن الوقــــــائع من مســــــتخرجة

ــل مثال، التعميم أو ــور هي بـ ــل، في قبلي تصـ ــذا العقـ وهـــور ــو القبلي التص ــذي ه ــائع ينظم ال ــب الوق ــانون حس ق

ــذلك الســببية، في الســببية أســاس عن البحث يمكن ال ول الســببية. ليســت حســب مرتبة ذاتها هي ألنها الواقائع تلك

على للقــدرة الــذات امتالك أســاس هي التجريبيــة الخــبرة ألن السببية، قانون وفق والوقائع الحسية اإلدراكات تنظيم

قــــــــــــــــــدرة ذاتهــــــــــــــــــا الســــــــــــــــــببية

طريقــه عن يســتطيع اإلنساني الفهم في قبلي استعداد أوكانط: المعرفة. يقول وإنتاج الخبرة تنظيم

ال بحيث مؤسســة تكــون أن للظاهرات يمكن» أي«وحدتــه شــروط مــع اتفاق في الفهم يجدها

واالنتظام الوحدة يضفي الذي السببية قانون مع في يكــون أن شــئ لكــل ويمكن الظــواهر، على

ــلة في اختالط ــاهرات سلس ــدنا ال بحيث الظ يم وفــق بينهــا تركيب إحداث من بها نتمكن بقاعدة الهــروب حاولنــا ما والنتيجة.. وإذا السبب قانون

242

فلسفية تياراتحديثة لنــا تقــدم الخــبرة إن بــالقول الصــعوبة هذه من

بين االنتظـــام هـــذا مثـــل على أمثلـــة دائمـــا لتجريــد ثمينة فرصة لنا توفر وبالتالي الظاهرات

من للتحقــق الــوقت نفس وفي الســبب، تصــور بذلك فإننا التصور، هذا لمثل الموضوعية الصحة ال الســبب تصــور أن حقيقــة تناســينا قــد نكــونــه ــأ أن يمكن ــذه ينش ــة به ــبرة ألن ،«الطريق الخ

على للقـــدرة الـــذات لالمتالك أساســـا ليســـت إمــا» التصور فهذا السببية؛ تصور حسب التفكير

ــا بالكامل متجذرا يكون أن أن أو الفهم، في قبليــك ــه التخلي يت ــة عن ــاره كلي ــذا باعتب شــبحا. فه

ــا شــئ يتبع بأن حاسما مطلبا يقدم التصور )أ( م قاعــدة مــع اتفــاق وفي )ب( ضــرورة، آخر شيئا

ــة ــحيح كلي ــرورة. ص ــاهرات أن الض ــدم الظ تق لكنها منها، تستخلص أن ما لقاعدة يمكن حاالت

ــة النتيجة.. هذه حدوث ضرورة أبدا تثبت ال الكلي للقواعــد صــفة أبــدا ليســت للقاعــدة الحاســمة على إال االســتقراء وفــق تحوز ال وهي التجريبية،

) «التطــبيق على قابليــة مجــرد أي نســبية، كليةA90-92/B123-124).

بــاقي مثل مثلها السببية، أن كانط يقر ذلك على وبناء ليســت أي التجريبيــة، الخــبرة من تنشــأ ال الفهم، تصورات على للقــدرة الــذات امتالك أســاس هي التجريبيــة الخــبرة الفهم في قبلي اســتعداد أو قــدرة هي بــل وفقهــا، التفكير

ــا التجريبية، الخبرة ال العارفة الذات مصدره اإلنساني، ألنه هي

243

إمانويلكانط ممكنا. الخبرة هذه وانتظام وحدة يجعل ما

قبلية شروطا باعتبارها المقوالت كانط يعالج أن وبعد وظــائف أنهــا على الشــروط هذه إلى ينظر الخبرة، إمكان

قبليــا يحتــوي الفهم أن ذلــك الفهم. ومعــنى لملكة معرفية تنظيم من تمكنــه الــتي هي اســتعدادات، أو وظــائف، على

الــتي الحســية الحــدوس متنــوع من المعرفة وإنتاج الخبرة تكــون فقـط المعـنى الحسـي. وبهـذا الحــدس لـه يقـدمها

فـــإن . وبالتـــاليFunctions وظـــائفConditions الشـــروطــير حقيقتهــا في هي المقــوالت ــة وظــائف عن تعب في قبلي

ــوعين كانط الفهم. ويتناول ملكة ــتركيب من ن :Synthesis ال والزمــان المكــان مقولتي وفق الحسية االنطباعات تركيبــاج ــي إدراك إلنت ــئ حس ــدس في بالش ــي ح Sensible حس

Intuition، تمثالت أصــبحث التي الحسية الحدوس وتركيب Vorstellungen/Representationsوفق بالموضوع معرفة إلنتاج

ــنى أي للفهم، الخالصة التصورات ــك المقوالت. ومع أن ذل وفـق الحـواس معطيـات تنظمان والزمان المكان مقولتي

المقــوالت أمــا تمثالت، إلنتــاج والزمانيــة المكانية العالقات والجهــة والعالقــة والكيــف الكم مقــوالت وهي األخــرى لتكــون الحســي الحــدس أنتجها التي التمثالت مع فتتعامل

هــذا عن كانــط بالموضــوعات. ويقــول تجريبيــة خبرة منها�قد�م كما الخالص التركيب إن»الثاني: التركيب طابعه في ي

الفهم. وأفهم لملكة الخالص التصور يعطينا عمومية األكثر أســاس على يســتند الــذي ذلــك الخــالص التركيب هذا من

ننتبــه أن . ويجب(A78/B104) «التركيبيــة الوحــدة من قبلي أن الحقيقة في يقصد هو إذ هنا، كانط عبارة اضطراب إلى

ــذي هــو الفهم لملكــة الخــالص التصــور بوظيفــة يقــوم ال

244

فلسفية تياراتحديثة في يريــد كانــط ألن لكن العكس، ال التمثالت بين الــتركيب

فهــو للفهم الخالصــة بالتصــورات اإلمســاك األول المقــام في وظيفتهــا في أي منشــأها، وفي البدايــة منذ عنها يبحث

�مسك، الوظيفة ألن ذلك التركيب، عليهــا، التعــرف يتم أي تــتركيب وفي التركيب، أثناء أي بعملها، قيامها أثناء فقــط ال

سـياقين: بين هنـا نمـيز أن يجب الوظيفـة. وبالتـالي تظهر في بوظيفتــه القيــام أثنــاء الخــالص التصــور عمــل ســياق

ــالص التصور هذا اكتشاف وسياق التركيب، من نفســه الخ الــتركيب، في التصــور وظيفة هو األول كانط. السياق قبل

الخــالص التصــور معرفـة ســياق هـو الثــاني السـياق بينمـاوظيفته. من انطالقا

للمقوالت: الترانسندنتالي االستنباط -4 التجربــة، من اســتقائها يمكن فال قبليــة المقوالت ألن

البدايــة. صــحيح من التجريبيــة الخــبرة تنظم التي هي ألنها أن إال باألشــياء، والعلميــة التجريبيــة الخــبرة في تظهر أنها

للعــام وتجريــدا لهــا اســتقراء إال ليس الخــبرة من تجميعها ال كانــط فــإن الخــبرة. ولــذلك موضــوعات بين والمشترك

أنهــا من الــرغم على الخبرة في المقوالت أصل عن يبحث الفهم مكلــة وظــائف في عنهــا يبحث لكنــه فيهــا، حاضــرة

ــل أي قبليا، بالخبرة مرتبطة المقوالت الخالص. هذه أن قب عن تنظمهــا كي الفهم لملكــة الحســية الحــدوس تعطى

كونهــا من يــأتي هــذا القبلي وارتباطهــا المقــوالت، طريــقــط: الخبرة. يقول لتنظيم معرفية استعدادات بين من»كان المعقـــدة الشـــبكة تشـــكل الـــتي المتنوعـــة التصـــورات

ذات بكونهــا تتمــيز منهــا فئــة هنــاك للمعرفةاإلنســانية،ــا خبرة، كل عن تام استقالل في قبلي، استعمال في وحقه

245

إمانويلكانط أي ،(A85/B117) «اســتنباطا دائمــا يتطلب االســتعمال هذا

الفهم؛ ملكــة في القبلي ظهورهــا عن بالكشــف لهــا تبريرا الخــبرة في المقوالت ظهور على التجريبية األدلة ألن ذلك

ــبريرا تشــكل ال ــا ت ــة. اســتعدادات باعتبارهــا لهــا كافي قبلي الـتي الطريقـة شـرح» هو إليه حاجة في نحن فما وبالتالي

ــا.. ]أي[ اســتنباط بالموضوعات التصورات بها ترتبط قبلي يرينـا الـذي التجريـبي االسـتباط عن وأميزه ترانسندنتالي؛

ومن الخــبرة من التصــور على بهــا نحصــل الــتي الطريقــة بنمــط بــل بشــرعيتها يهتم ال والذي الخبرة، على االنعكاس

.(Ibid) «واقع كأمر التجريبي نشوئها

يضــم نــوعين: الأول إلى المقــوالت كانــط يقســم القبلي الشــرط باعتبارهمــا والزمــان المكــان مقولــتي�قــد�م أن يمكن فال الــوعي، في الموضــوعات لحضــور أي ي

المكــان عالقــات وفــق منتظمــا يكن لم مــا للــوعي شــئ الخــالص، الفهم تصــورات فهــو الثــاني النوع والزمان. أما

قــد كانــط والجهة. كان والعالقة والكيف الكم مقوالت أي الإســتطيقا في والزمــان المكــان مقولــتي مــع تعامــل

ــا وعــدم القبلي طابعهما وأوضح الترانسندنتالية اعتمادهمــبرة على ــة الخـ ــاد بـــل التجريبيـ ــيرة اعتمـ ــا الأخـ عليهمـ

إثباتــه أن إلى كانــط قبليتين. ويــذهب مقولتين باعتبارهما) لهمــا ترانسندنتاليا استنباطا كان والزمان المكان لقبلية

A87/B120)الترانســـندنتالي االســـتنباط أن هـــذا . وعـــنى العقــل نقــد» فصــول تــرتيب يــوحي كمــا يبدأ ال للمقوالت منــذ يبــدأ بــل االســم، بهــذا المســمى بالفصــل«الخــالص

ــتطيقا ــندنتالية، الإسـ ــا الترانسـ ــل أمـ ــتنباط» فصـ االسـ الثــاني النــوع باســتنباط فيهتم«للمقوالت الترانسندنتالي

246

فلسفية تياراتحديثة الخــالص. ونســتطيع الفهم تصــورات وهي المقــوالت من

نظريــة من الأساســي الهــدف بــأن القــول ذلــك على بناء الترانســـندنتالي االســـتنباط هـــو المعرفـــة في كانـــط

ــواء للمقـــوالت، ــ ــان لمقولـــتي س ــ ــان المك ــ في والزمــتطيقا» ــندنتالية الإسـ ــورات أو«الترانسـ في الفهم لتصـــندنتالية التحليالت» ــك ؛«الترانس ــل لأن ذل ــادئ تحلي المب

ثــالث نــوع على يحتــوي الآخر هو الخالص للفهم التركيبية ال يســتنبطها إذ للمقــوالت، الترانســندنتالي االستنباط من

ــادئ باعتبارهــا بــل تصــورات باعتبارهــا ــة مب تقــوم تركيبيالمختلفة. الحسية الحدوس بين التركيب بوظيفة

ــل والزمان المكان قبلية إثبات يكن لم مشــكلة يمث في ليس وهو واضح القبلي طابعهما لأن لكانط، بالنسبة

إثبات في هي الحقيقية اكتشاف. المشكلة إلى إال حاجة واضــحة. غــير قبليتهــا لأن الأخــرى، الفهم مقوالت قبليةــة الشــروط تكون كيف كانط يتسائل وهنا للخــبرة الذاتي أن الشك ذاتها؟ الخبرة هذه موضوعية تؤسس التي هي

�عط�ى وال ومجردة خالصة المقوالت وفقها إال الخبرة لنا ت معرفتنــا تتمتــع إذن ذاتيــة. فكيــف شــروطا تكون وبذلك

ــوعية؟ ــة بالموض ــة أن الحقيق ــذا على الإجاب ــؤال ه الســذي نفسه الترانسندنتالي االستنباط سياق في تظهر وال

ــح ــوالت أن يوض ــائف المق ــة وظ ــبقة معرفي لتنظيم مس الــوعي. وبــذلك في المعرفــة موضــوعات وإنتاج الخبرة

تنتج للخــبرة الذاتيــة الشــروط الإشكالية. إن كانط يحل البداية منذ الخبرة تنظم التي هي لأنها موضوعية معرفة�. وترتبها مقوليا

247

إمانويل من األولى الطبعــة في للمقوالت استنباطا كانط قدمكانط

محله وأحل االستنباط هذا بحذف قام ثم (،1781) الكتاب (. واســتنباط1787) الثانيــة الطبعــة في آخــر اســتنباط

في األولى الطبعــة اســتنباط عن يختلف هذا الثانية الطبعةــه ــز أنـ ــاف على يركـ ــل اكتشـ ــوالت عمـ الحكم في المقـ

وظيفتــه نظــر وجهــة من الحكم هــذا إلى نــاظرا المنطقي أن حين في والتصورات، الحدوس بين الربط في المعرفيةــة اســتنباط ــز األولى الطبع ــوالت اكتشــاف على يرك المق

ــك ذاتها، الحسية الحدوس بين الربط وظيفة من انطالقا تلــة. ملكــة مــع الحس ملكة فيها تشترك التي المهمة المخيل

اســتنباط وضــع إلى كانط دفعت التي األسباب أهم من إن متابعــة صــعوبة من رآه مــا هــو الثانية الطبعة في مختلف أن الأولى. صــحيح الطبعــة في لالســتنباط وفهمهم القراء

إال الهدف، نفس جوهره في يحمل الثانية الطبعة استنباط خطـــــيرا جـــــزءا منـــــه حـــــذف قـــــد كانـــــط أن

من أنــواع ثالثــة يتنــاول الــذي وهو صياغته بإعادة يقم ولم والمخيلــة الحسي الحدس التوالي على بها يقوم التركيب

موضــوع تأجيــل رأى لأنــه حذفــه كانــط أن والفهم. ويبــدو التحليالت من الثـــــاني الجـــــزء إلى القبلي الـــــتركيب

أن . والحقيقة«المبادئ تحليل» والمعنون الترانسندنتاليةــا هو الترانسندنتالي االستنباط من المحذوف الجزء هذا م ذلــك وهوســرل، كانــط بين مقارنتنا في الأخطر الداللة له

ــه، تتضح كانط لدى الفينومينولوجية الأبعاد لأن أن كمــا في الأولى، الطبعـة باســتنباط تمامـا شبيهة تحليالت لهوسرل

كانــط. من اقترابــا أكــثر فيهــا يكــون الــتي التحليالت وهيــذلك الترانســندنتالي االســتنباط بعــرض نقــوم ســوف ول

248

فلسفية تياراتحديثة ودالالتــه منهمــا كــل لأهميــة نظرا الطبعتين في للمقوالت

المختلفة.

األولى: الطبعة إستنباط- أ بـــأن القـــول على األولى الطبعـــة اســـتنباط يســـتند

الفهم تصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورات

تشــكل الــوقت نفس في لكنها وقبلية، خالصة المقوالت أو الموضــوعات ولحضــور الــوعي في الخــبرة لحضور شرطا

لنـــا تعطى أن يمكن نفســـه. فال الحســـي الحـــدس في فــإن للفهم. وبذلك القبلية التصورات وفق إال الموضوعات

ــو للمقوالت ترانسندنتاليا استنباطا الشــروط عن البحث ه عن ونفكــر الحســية الحــدوس وفقهــا نتلقى الــتي الذاتيــة . ومعــنى(A96) المقــوالت وفــق الموضــوعات في طريقها

من أي فيهــا، المــادي العنصــر من الخــبرة بتجريــد أنــه هذاــذه الفكري الشكل على والتركيز الحسي، اإلدراك مادة له

الفهم وظيفة باعتباره الخالص التصور إلى نتوصل الخبرة،تنظيمها. في

ــان إذا ــاني الفهم ك ــرد الإنس ــق� مج من للتمثالت م�تل يمكن فال البعض، بعضــها عن انفصــال في الحسي الحدس

ــرغم على معرفة التمثالت هذه من يصنع أن ــه من ال امتالك يجب التمثالت أن هـذا لتنظيمهـا. معـنى قبليـة الستعدادات

ولذلك بتصوراته، الفهم يعالجه أن قبل ما لتنظيم تخضع أن تــركيب على ســابقين التركيب من نوعين وجود كانط يثبت

ــه يقــوم تــركيب وهمــا التصــورات، وفــق للتمثالت الفهم ب المخيلـــة ملكـــة بـــه تقـــوم وتـــركيب الحســـي الحـــدس

الحسـي الحـدس بـه يقـوم الذي الترانسندنتالية. والتركيب

249

إمانويلكانط «الحســية للحــدوس البــاطن الإدراك تركيب» كانط يسميه

Synthesis of Apprehension in Intuition، بين الـتركيب وهو ــات ــواس انطباعـ ــاج الحـ ــي إدراك لإنتـ ــوع. حسـ للموضـ

تـركيب»كانـط: يسـميه المخيلـة بـه تقـوم الذي والتركيبــأن القــول به ويقصد ،«الخيلة ]الموضوع[ في إنتاج إعادة ب

بهـا االحتفـاظ يجب للتفكـير خاضعة تكون كي الموضوعات تكون أن يمكن ال التي صفاتها بكافة والإمساك الذاكرة في

ــواس خاضــعة ــير وقت للح ــا. فكي التفك ــون به الشــئ يك يكــون أن يجب الفهم ملكــة مقــوالت لتطــبيق موضــوعا

وســــــــــــــــيطة لملكــــــــــــــــة حاضــــــــــــــــرا

ــية هي ال ــة، هي وال بالحسـ ــذه بالفكريـ ــة. هي وهـ المخيلـ إعــادة» المخيلــة به تقوم الذي التركيب فعل كانط ويسميــاج ــاReproduction «الإنت ــد لأنه ــاج تعي ــوع إنت الإدراك موض خصــائص كل إنتاج تعيد كما الحواس، عن غيابه في الحسي

تباعــا الحســي الإإدراك التقطهــا الــتي الموضــوع وصــفات تقــوم الــذي فهو والأخير الثالث التركيب مراحل. أما وعلى

كانــط ويســميه والتصــورات، التمثالت بين الفهم ملكــة بــهــركيب» ــوع ت ــاد ]الموض ــرف المع ــه[ في التع ــور علي تص

Synthesis of Recognition in a Concept، أن ذلك من ويقصد هــو معــه الفهم تصورات لتعامل مباشرة الخاضع الموضوع الحســي الإدراك التقــط أن بعــد عليه التعرف معاد موضوع

ــات ــة االنطباع ــه المختلف ــا واحتفظت عن ــة به ــا المخيل مع منــه الآتيــة االنطباعــات ضــم طريــق عن إنتاجــه وأعــادت الموضـوع قـدم وبالتــالي لـه، وصـفات خصــائص باعتبارهـا

قبـل من إنتاجـه معـادا أو منتجا باعتباره الفهم لملكة نفسه. (A99-103) «معا والمخيلة الحسي الحدس

250

فلسفية تياراتحديثة معــا واتصــالها الثالثــة الــتركيب أفعــال كانــط ويصــف

بقوله: بينها والعالقات

حدســه في متنــوع على يحتــوي الحس أن بمــا»ــة به ألحق فإني ــة رؤي يجب . لكنSynopsis مجمل

ــة الرؤية هذه يقابل أن ــا؛ المجمل ألن ذلــك تركيب تجعـــل أن يمكنهـــا الReciptivity التلقي قـــدرة

ــة المعرفــة ــة قــدرة صــاحبتها إذا إال ممكن تلقائيSpontaneityــة . هــذه ــركيب أســاس هي التلقائي ت

معرفـة؛ كـل في بالضـرورة يوجد أن يجب ثالثي تكيفــات باعتبارهــا للتمثالت البــاطن اإلدراك أي

ــة، في إنتاجها وإعادة الحدس، في للذهن المخيلــا التعـــرف وإعـــادة تصـــور. وهـــذه في عليهـ

ثالثــة ذاتيــة مصادر إلى الثالثة[ تشير ]التركيبات،(A97) «للمعرفة

ــذا والفهم. ومعنى والمخيلة الحسي الحدس أي أن هــدرة عن يكشف الحسي الحدس ــات تلقي على ق االنطباع

الــــــــــــوقت نفس في لكنــــــــــــه الحســــــــــــية،

بــل المبعــثرة واالنطباعــات الحــدوس من أشــتاتا يــدرك ال رؤيــة بــه فــإن وبالتــالي حســيا، إدراكا كله الموضوع يدرك

خليــــــــط مجــــــــرد ال للموضــــــــوعات مجملــــــــة

المجملــة الرؤيــة الحــواس. هــذه بيانــات من بينــه رابــط ال لمتنـــوع الحســـي الحـــدس تـــركيب نتيجـــة هي لألشـــياء

قــدرة هــو بــل ســلبيا تلقيا ليس التركيب وهذا االنطباعات،ــة ــات تنظيم في تلقائي إدراكــا الشــئ إلدراك الحــواس بيان

ــات ــواس حســيا. وبيان ــة الح ــاظ يجب المختلف ــا االحتف به

251

إمانويل بعـد حـتى واحد لشئ وصفات خصائص إلى تشير باعتبارهاكانط

غيـاب في وحـتى الحس أمـام من البيانـات هذه تختفي أن المخيلــة. أمــا فعــل من الــتركيب وهــذا نفســه، الموضــوع

للمقـوالت خاضـعة تمثالت باعتبارهـا الموضـوعات معالجة تـركيب، هـو أيضـا التعامل وهذا الفهم، ملكة عمل من فهوــركب الفهم ألن ــع التمثالت ي ــة التصــورات م ــاج القبلي إلنت

ما. بشئ معرفة

منهم: تركيب كل يلي فيما بالشرح نتناول وسوف يستطيع كي (1)الحدس: في الباطن اإلدراك تركيب -1

الحـــواس انطباعـــات يـــدرك أن الحســـي الحـــدس أي ،Mannigfaltigen/ Manifold متنوعا تشكل باعتبارها

بالشئ الخاصة الحسية اإلدراكات من مترابطة أجزاء على قــادرا يكــون أن يجب الحســي، اإلدراك موضوع كــل يظهــر ال كي وذلــك االنطباعات، هذه بين التوحيد

ــاع ــام من ويختفي انطبـ يشـــكل أن دون اإلدراك أمـــالي إدراكا منه الحسي الحدس أن يجب بالشئ. وبالت

ويمســكها االنطباعــات هــذه عبر الحسي الحدس يمر على حصــوله هــو بــذلك القيــام من يمكنــه ومــا معــا؛

لحضــور الكلي الشــرط باعتبارهــا الزمــان مقولــة تظهــر االنطباعات ألن ذلك الحدس، في الموضوعات

الحــدس بهــا يحتفــظ وكي مختلفــة، أزمنــة في تباعــا بهـا اإلمساك على زمانية بقدرة متمتعا يكون أن يجب القــدرة أي الزمــاني، الــوعي اللحظــات. إن عــبر معا

ــة أزمنة في االنطباعات تلقي على ــاظ مختلف واالحتف

1 (?) Von der Synthesis der Apprehension in der Anschauung/

The Synthesis of Apprehension in Intuition (A99).

252

فلسفية تياراتحديثة هـو الكلي الزمـان مقولـة وفـق معا وضمها عبرها بها

إدراك في للحظـات الموحـد الحسـي الحدس أساسالشئ.

عند(1)المخيلة: في الموضوع إنتاج إعادة تركيب -2 مختلفــة لحظــات في مختلفــة حســية حــدوس تلقي الحدوس هذه تجميع على قادرا الوعي يكون أن يجب يكــون أن يجب اختفائهــا. كمــا بعد تذكرها وإعادة معا

ــادرا ــال على ق ــر إلى حــدس من االنتق ــا آخ ــع تباع مــذه الحدس في السابق بالحدس احتفاظه الالحــق. ه الســابقة بالحــدوس واالحتفــاظ التــذكر على القــدرةــا ــ ــل من هي دائم ــ ــة. تتلقى عم ــ ــواس المخيل ــ الح

للوعي يمكن وال الواحد، الشئ عن مختلفة انطباعات احتفــظ إذا إال انطباعاتــه تغير عبر الشئ وحدة إدراكــا، االنطباعـــات بهـــذه ــا أي معـ المخيلـــة في حفظهـ

يدركـه مـا بـأن وعي على اإلدراك يكون كي وتذكرها، واحــــــــــــــــــــــــــــد شــــــــــــــــــــــــــــئ

كانط: يقول ذلك كثيرة. وفي أشياء ال

تـــــركيب وجـــــود نفـــــترض أن .. يجب» باعتبـــاره للمخيلـــة خـــالص ترانســـندنتالي

الخـبرة لأن خبرة. ذلـك كل لإمكانية شارطا إعــادة على القــدرة ضــرورة تفترض نفسها

في خط برسم أقوم الظاهرات. عندما إنتاج إلى الصــباح من الوقت في التفكير أو ذهني معينــا، عددا أتمثل عندما حتى أو آخر، صباح

1 (?) Von der Synthesis der Reproduktion in der Einbildung/ The Synthesis of Reproduction in Imagination.

253

إمانويل المتنوعــــــة التمثالت أن الواضــــــح فمنكانط

واحــدة بواســطتي تــدرك أن يجب المختلفة ذهــني من أســقطت إذا الأخــرى. لكن بعــد من الأولى )الأجــزاء السابقة التمثالت دائما الزمني، الوقت من السابقة الجزاء أو الخط

ــدات أو ــيلق في الوح ــا(، س د ولم تمثه ــ� أ�عــإن أخرى، تمثالت إلى االنتقال في إنتاجها ف

.(A102 )«يظهر أن يمكن ال كامال تمثال

ملكــة الترانســندنتالية المخيلة ملكة تكون وبذلكــة ــدس مكمل ــي للح ــه الحس ــة نفس للإدراك ومؤسس

الحســي للإدراك يقــدم ما لأنها ضرورية الحسي. وهيالفهم. لملكة انطباعاته تنوع عبر كامال الموضوع

(1):تصور عليه[ في التعرف ]المعاد الموضوع تركيب -3

ــا الحــدس يعمــل كيــف الســابقين التركيــبين في رأين المــرور على الحســية االنطباعــات تلقيه عند الحسي

وعي على حصــوله بفضــل بهــا واإلمساك تباعا عبرها االحتفــاظ على المخيلــة تعمــل وكيــف قبلي، زمــاني

الحقــة، انطباعــات تلقي أثنــاء الســابقة باالنطباعــات تنــوع عــبر الموضــوع وحــدة على تحافــظ كي وذلــك

األخرى. تلو الواحدة واستقبالها منه اآلتية االنطباعات فهي الثــالث الـتركيب بهذا تقوم والتي الفهم نلمة أما

أو القبليــة التصــورات وفــق الموضــوعات ترتب التي الفهم بــه يعمــل تصــور وأشــمل أعم المقــوالت. لكن

الحســية الحــدوس على العموميــة أنواع أكثر ويضفي

1 (?) Von der Synthesis der Rekognition im Begriffe

254

فلسفية تياراتحديثة ــة الموضــوع» مقولة هو والتمثالت Gegenstand «بعام

Uberhaupt/ Object in General، الموضــوع فكــرة أي الجســم أو الممتــد الشئ أي نوعه، عن النظر بصرف

ــاد ذو ــدرك أن يمكن . فال(A104-106) األبع أن الفهم ي لقــدرة ممتلكــا يكن لم مــا موضوع عن عبارة يراه ما

ــة موضوع؛ أنه على ما شئ إدراك على قبلية والحقيق الــذي المــادي الجــوهر هنــا بالموضوع يقصد كانط أن

األرسطي. بالمعنى حكم في موضوعا يكون أن يمكن عموميــة وأكثرهـا القبلية المقوالت أولى تكون وبذلك

ــدا ــة هي وتجري ــوع» مقول ــاره«الموض ــئ باعتب الش للمصــطلح الحــرفي المعنى هو وهذا للذات، المواجه

ــاني ــذهGegen-stand األلمـ ــدرة . هـ ــة القـ على القبليـ ألنهــا ذلــك تركيبيــة، قدرة هي الموضوع على التعرف

قوامهــا أو محمولهــا ممنهــا لتنتج معــا الصفات تركبSubstratum، ــا ذي الشــئ أي ــاد. فإدراكن لمثلث األبع

ــبيل على ــال س ــد المث ــدرة على يعتم ــبقة ق في مســدرة الفهم، ــتطيع ق ــرف تس ــة على التع ــوط ثالث خط

على التعــرف و داخليــة، زوايــا ثالثــة صــانعة متقاطعة على التعرف على القدرة على يعتمد المكعب الشكل اإلنساني الفهم يكن للشئ. ولم متساوية ستة جهات

والمربــع المثلث مثــل بتصــورات يفكــر أن ليســتطيعــتطيل ــا والمكعب والمسـ ــا يكن لم مـ ــا ممتلكـ قبليـ

ــل لتمثالت ــة المســتقيم الخــط مث والســطح والزاوي أســاس هي البســيطة التمثالت واألبعاد. هذه والعمق والمجســمة المســطحة األشــكال لكــل الفهم تركيب

بالنســبة الحــال التجربــة. وكــذلك في عليها والتعرف

255

إمانويل على لــه إدراكنــا يعتمــد الــذي«الجســم» لتصــوركانط

مثــل تمثالت باســتخدام للتفكــير القبلي االســتعدادلالختراق..إلخ. القابلية وعدم واالمتداد الشكل

ملكــة تمارســه الــذي التركيب فعل كانط حلل هكذا عديــدة مقــوالت على بنــاء يتم الــتركيب هــذا الفهم. لكن

هنــاك يكــون أن يجب والتنــوع التعــدد هــذا وإزاء متنوعة،ــوع فكــل معا، يربطها الإنساني الفهم في واحد أساس تن أساس يوحده، أساس هناك يكن لم ما تشتت إلى يتحول كانــط ذهب إزاءه. ولــذلك متنوعــة ذاتهــا المقوالت تكون

ــه وأطلق ترانسندنتالي، أيضا هو الأساس هذا أن إلى عليdie «الترانســــــندنتالي الإبصــــــار» Tranzendentale

Apperzeption، أي المعــرفي، الــذاتي الــوعي من نوع وهو ــة باألفعــال القائمة هي وبأنها الذات بوحدة الوعي المعرفي

ــحيح ــة. ص ــذه أن المختلف ــرة ه ــبيهة الفك ــا ش ــر باألن أفك مجــرد من أكــثر الترانســندنتالي اإلبصــار أن إال الديكارتي،

الذي فهو للغاية، خاصا إبستيمولوجيا دورا له أن إذ كوجيتو، إلى دائمــا بإرجاعهــا المعرفية العمليات وحدة على يحافظ هذا وبصور للحكم الذاتي باإلنتاج وعي وهو العارفة، الذات ونشــاطها بفعلهــا الذات وعي للذات. إنه نشاط من الحكم

ســلبي. وتتضــح تلق مجرد ال فعاال إنتاجا باعتباره المعرفي يمكنهــا ال المقــوالت أن من الترانســندنتالي اإلبصــار أهمية

باعتبارها المعرفة وإنتاج الخبرة تنظيم في فاعلة تكون أن قبــل من ذاتي بــوعي مصــاحبة تكن لم مــا للفهم وظــائف

يقــوم الــذي هــو أنــه يــدرك وعيــا نفســه، اإلنســاني الفهمــرتكيب كــل اســتخدام أن والتصــورات. صــحيح التمثالت ب

256

فلسفية تياراتحديثة وبأنه بالمعرفة القائم من ذاتي بوعي مصاحبا يكون مقولة

باإلضــافة لكن األشــياء، لفهم تصــوراته يســتخدم الــذي هو هنــاك يكــون أن يجب مقولـة لكــل الـواعي االستخدام إلى

ــتوى ــوعي من أعلى مس ــد ال ــل بين يوح ــذه ك ــال ه األفعكانط: يقول ذلك للذات. وفي أفعاال باعتبارها المعرفية

ترانســندنتالي أســاس هنــاك يكــون أن يجب» الحــدوس.. كــل متنوع تركيب في الوعي لوحدة موضــوع أي في التفكــير يســتحيل بدونه أساس

ــنا.. ال ــون أن يمكن لحدوس ــدينا تك ــاط أي ل أنمــة من لنمط وحدة أو صلة أي أو معرفية، المعرف

كــل تســبق الــتي الــوعي وحــدة بــدون اآلخر مع أن يمكن هــذه الــوعي الحواس.. ووجــدة بيانات

ــون ــتحيلة تكـ ــتطع لم إذا مسـ ــذهن يسـ في الـ بهويــة واعيــا يصــبح أن الحــدوس بتنــوع معرفته

الحــدوس تلــك يــدمج طريقها عن التي الوظيفة األصــلي الــوعي واحــدة. إن معرفــة في تركيبيــا

الــوقت نفس في هــو الــذات بوحــدة والضروري للظــاهرات تــركيب بكــل ضــرورية بوحــدة وعي.(A106-107) «التصورات وفق

بهــا وعيــا باعتبارهــا األشــياء معرفــة أن هــذا ومعــنىــس ــوعي على تتأس ــذات ال ــاء بال ــتها أثن ــا ممارس ألفعاله

في بهويتــه يعي أن للعقــل يمكن ال»المختلفــة: المعرفيــة إذا إال قبليا، الهوية هذه في يفكر أن يمكنه وال تمثالته، تنوع�خضــع الـتي أفعالـه وحدة عينيه أمام كان مــركب كـل بهـا ي

الوعي وحدة أي ،(A108) «ترانسندنتالية للحدوس.. لوحدة

257

إمانويلــذاتي. وهيكانط ــدة ال ــندنتالية وح ــنى ترانس ــا بمع ــت أنه ليس

ــدا، التجربة إلى يرجع ال بالذات فالوعي للتجربة، خاضعة أب أساس ذاتها هي ألنها لها، أصال األشياء معرفة تشكل ال كما

بفضــل بذاتــه وعي على الفهم يحصــل األشــياء. ال معرفــة ليســت المعرفــة هــذه أن إذ العكس، بــل باألشياء، معرفتهالذاتي. الوعي بفضل إال ممكنة

الحســية الحــدوس بين تركيبا أن كانط يوضح أن وبعد ممكنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ليس

ــا إال ــوعي بفض ــذاتي، ال ــذي ال ــق ال ــه أطل ــار» علي اإلبص الــوعي لهــذا زمــاني أســاس إلى يشــير ،«الترانســندنتالي

يعي أن يجب الحــدوس بين واعيــا تركيبــا لأن الذاتي. ذلــك الترتيب هذا إدراك يمكن وال الآخر، تلو واحدا الزمني تراتبها

قــدرة الــوعي في تكن لم ما للحدوس الزمني التسلسل أو بين وبالعالقــة بالتتــابع الــوعي أي الزمان، إدراك على قبلية

ذاتهــا حــد في هي القبليــة القــدرة والالحــق؛هــذه الســابقــا شــرطا باعتبارها للزمان القبلية الصورة هي إذ زمنية، كلي

ــور ــوعات لحض ــا في الموض ــوعي. كم ــتركيب أن ال بين ال أن يجب مختلفة أزمنة في تلقيها يتم التي الحسية الحدوس

كــان نفســه الوعي أن وإدراك الحاضرة باللحظة بوعي يتم الأنــا إن»جديــد: حسـي لحــدس جديــد تلق كل عبر حاضرا وبالثبــات الحضــور بهــذا وبــالوعي بالحضــور تتصــف ]الــتي

الأنـا[ هـذا خالل ]فمن التمثالت، لكل قواما الزمني[ تشكل علىحدس بناء بفعله وعي.. يقدوم بها. وكل الوعي نستطيع ذلــك من . ويتضــح(A124) «الزمــان على أي خالص، داخلي

ــة ترانسندنتاليا وإبصارا بالذات وعيا باعتباره الوعي أن بهوي

258

فلسفية تياراتحديثة ــا ــتغل الأن ــو داخلي وعي على يش ــوعي ه ــان. إن ال بالزم

ــوعي ــداخلي بالزمــان ال ــد ال ــة قــوام هــو كانــط عن العملي ليس ذاتـــــــه حـــــــد في والـــــــوعي ،(1)المعرفيـــــــة

اللحظــات عــبر للأنــا والــدائم المســتمر بالحضــور وعيــا إال قــوام يشــكل الــذي الزمــاني الأســاس هــو وهذا المتعاقبة،

تجريبي. زماني تغير كل على التعرف

الذاتية للشروط الأشياء تخضع الإنسانية المعرفة فيــوالت فاعلية عن تكشف المعرفة وهذه للمعرفة، الفهم مق من لمعلومات سلبيا تلقيا ليست بذلك والمعرفة الإنساني، إنسـانية خـبرة إال ليس بالتجربـة يسـمى مـا لأن – التجربـةــالم ــنعتها بالع ــذات ص ــة. وليس ال ــنى العارف ــك مع أن ذل ذاتية صورة أو أوهام أو ذاتية خبرة مجرد الإنسانية المعرفة

الإنسـانية المعرفـة لأن موضـوعية، حقيقـة تقابلها ال للعالم لنا يقدم ال والعالم ذاتها، في بالأشياء ال بالظاهر معرفة هي مقــوالت وفــق الظاهر هذا تنظيم هي والمعرفة الظاهر، إال

الفهم،

في أو الحــواس في لنا معطاة فليست ذاتها في الأشياء أما العقلي الحــدس مثــل أخــرى طريقــة بــأي أو حسي، حدس قــادرة البشــرية المعرفة تكون أن ينكر كانط لأن ذلك مثال، عن اسـتقالل في وحده العقل طريق عن حقائق تمثل على في واالنتظـام النظـام فـإن وبالتــالي» حسـي؛ شــرط كـل

ــاه. الذين نحن )طبيعة(، عليه نطلق والذي الظاهرات أدخلن أدخلنــاه قــد نكن لم مــا الظــاهرات في نجــده أن يمكننا وال

تحليالتــه في هوسرل إليها توصل التي النتيجة نفس وهي(?)1 يــأتي عنــدما النقطــة هــذه في نتوسع وسوف الداخلي، للزمانهوسرل. عن الحديث

259

إمانويل تكــون أن يجب ضــرورية، الطبيعة تكون[ وحدة فيها. ]وكيكانط

نظاما الإنساني الوعي يدرك لكي أي ،(A125) «قبليا ممكنة النظــام لهــذا ممتلكــا نفســه هو يكون أن يجب الطبيعة في

مســتند الإنســاني للفهم قبلي تركيب هو النظام قبليا. وهذاــدة على ــة، وحـ ــدة وعي أي تركيبيـ ــذات بوحـ ــة الـ القائمـ

بالتركيب.

يؤكــد لم نقطــة إلى الســياق هــذا في ننتبــه أن ويجب خاصــية ليس الــذاتي الــوعي أن وهي مباشرة، كانط عليها الحــدس مســتوى في حاضــر هــو بــل وحدها، الفهم لملكة

سـواء تـركيب، كـل ألن ذلـك المخيلـة، ومسـتوى الحسـيــركيب ــوعات، في حـــدوس أو انطباعـــات تـ ــا موضـ وهمـ على والمخيلــة الحس ملكتــا بهمــا تقــوم اللــذان التركيبانــة مصاحبا يكون أن يجب تركيب كل أن نقول التوالي، بهوي التركيبيـــة أفعالهــا عــبر بوحــدتها بـــاطن وإدراك الــذات

أن المتباينة. والحقيقة التركيب موضوعات وعبر المختلفة أخطــأت كانــط لفلســفة العارضــة العامة الكتب من الكثير

الـــــــــــــذاتي الـــــــــــــوعي أن اعتقادهـــــــــــــا في

الفهم لملكــة خاصــية هــو أو الفهم مرحلــة في إال يظهــر ال اســتنباط في وخاصـة يؤكد، نفسه كانط ألن ذلك ،(1)وحدهاــبر الذاتي الوعي حضور ضرورة هذا، األولى الطبعة كــل ع

أحـد أن والفهم. ويبـدو والمخيلـة الثالثـة: الحس الملكـاتــوعي مصطلح أن الخاطئ االعتقاد هذا أسباب ــذاتي ال ال ال الفهم، لملكــة كانــط تنــاول في إال وحرفيــا صــراحة يظهــر استنباط على كانط لفلسفة العارضين أغلب اعتماد بجانب الطبعــة في كانــط إشــارة إلى االنتبــاه دون الثانيــة الطبعة

بوترو. إميل إبراهيم، الكتب: زكريا هذه بين من(?)1

260

فلسفية تياراتحديثة الثالثة. الملكات عبر الذاتي الوعي حضور إلى األولى

الثانية: الطبعة إستنباط- ب

الطبعــة في للمقــوالت الترانســندنتالي االستنباط إن في الرئيســية لألفكــار صــياغة إعــادة أغلبــه في هــو الثانية

هو وإضافة. الحذف حذف مع لكن األولى، الطبعة استنباط في والفهم والمخيلــة الحس به يقوم الذي الثالثي للتركيب بين للصــلة كانــط توضيح في هي واإلضافة األولى، الطبعة

وظيفتهــا وبين المعرفــة تنظيم مستوى على المقولة عمل الثانيــة الطبعة الستنباط عرضنا المنطقي. وفي الحكم في ســبق الــتي الرئيســية لألفكــار كانط صياغة إعادة نكرر لن

األفكــار سنوضــح بــل األولى، الطبعة استنباط في ظهورها لإلضــافة ســنعرض ثم العــرض، في األولويــة أعطاهــا التي

ــتي ــرت ال ــة في ظه ــة الطبع ــودة تكن ولم الثاني في موجاألولى.

تظهــر الحــدوس أن بقولــه االســتنباط هــذا كانط يبدأ يمكن وال الحســي، اإلدراك في البعض بعضــها مــع مندمجة

االنطباعــات ألن الــدمج، هذا مصدر ذاتها الحواس تكون أن�عطى يجب ولــذلك بينهــا، رابــط وبغــير مشــتتة للحــواس ت

اإلدراك مستوى على االنطباعات بين تركيب فعل افتراض البصيرة هو الوعي من نوع به يقوم الفعل وهذا ،(1)الحسي

وخاصة الخالص العقل نقد على الشراح من كثير ينتبه لم(?)1 بين للـــتركيب الفاعـــل الـــدور هـــذا إلى الأنجلوساكســـون

ــا وكــل نفســه، الحســي الإدراك مســتوى على االنطباعــات مــر ال والذي والتصور الحدس بين التركيب هو به اهتموا في يظه

كانـــــــــــــــــــــــــــــــــط كتـــــــــــــــــــــــــــــــــاب Strawson, Peter, Theهؤالء: بين . ومن«المبادئ تحليل» في إال

Bounds of Sense(London, Methuen 1966); Bennett, Jonathan,

261

إمانويل وعيــا باعتبارهــا البصــيرة هذه إلى ينظر . وهوApperceptionكانط

أفكر: باألنا

يصــاحب أن أفكــر لألنــا ممكنــا يكــون أن يجب»ل أن لشــئ يمكن ال بدونها إذ تمثالتي؛ جميع ــ� �يمث

ــه وال في� ــع أن يمكن ــير يخض ــل للتفك ــدا.. وك أب األنا مع ضرورية صلة بالتالي لديه الحدس متنوع.(B132) «أفكر..

Pure خالصــا حدســا أفكــر بالأنــا الــوعي كانط ويسمي

Intuition، بالأنـا التجريبية. فالوعي الخبرة على يعتمد ال لأنه بــالمعنى المعرفيــة والأفعــال الحــاالت على يعتمــد ال أفكــر

تتضـمن لأنهـا الأفعـال، هـذه يسـبق هـو بـل السـيكولوجي، قيامهــا أثنــاء أفكــر بالأنــا وعيــا قبلي نحــو وعلى بالضــرورة

ــة، الوحدة عن تصورا لديا أفكر الأنا بعملها. وهذا أي التركيبي ومتصــلة مترابطــة المختلفة التركيب أفعال أن يدرك تصورا

موضــوع على وممارســة واحدة لذات أفعاال كونها حيث من التركيبيــة الأفعــال بوحــدة الخــاص التصــور هي. هذا خبرتها المنطقي، الحكم في تظهـر الـتي الوحـدة مقولـة هـو ليس

لأنـــــــــــــــــــــــــــــــــه ذلـــــــــــــــــــــــــــــــــك

والتصـورات الحـدوس وحدة أي قبليا، الأشياء وحدة يخص الــاج في ــل إنت ــل للشــئ، تمث ــذات وحــدة يخص ب القائمــة ال

Kant's Analytic(Cambridge, Cambridge University Press 1966)

ــات إن ــط إثب ــود كان ــل لوج ــبي فع الإدراك مســتوى على تركي مقتصــرة ليســت الترانســندنتالية الإســتطيقا أن يثبت الحســي

العقــل نقــد» في االســم هــذا يحمــل الــذي الأول الجــزء علىــالص ــل«الخ ــد ب ــبر يمت ــاحات ع ــعة مس التحليالت» من واس

.«الترانسندنتالية

262

فلسفية تياراتحديثة مقولــة أن كانــط أوضــح . وبــذلك(B131) التركيبيــة بالأفعــال

أفعالهــا في بوحــدتها الــذات وعي أصــل هي ليســت الوحدة ظهور على السابق هو بوحدتها الذات وعي إن بل المعرفية،

الخـبرة. وهنـا مسـتوى على عاملـة باعتبارهـا الوحدة مقولة على سـابق بمسـتوى وعي على كان كانط أن كيف نكتشف أن إال قبليــة، ذاتهــا هي المقــوالت أن ذاتهــا. صــحيح المقولة القبلي إنـه منهـا؛ قبليـة أكـثر ما شئ على تستند هذه قبليتها

ــس ــوالت المؤس ــة للمق ــا، القبلي ــه ذاته ــلي القبلي إن الأص بوحـدة الـذاتي الـوعي أفكر، بالأنا الوعي وهو ،(1)والأساسي

العارفة. الذات إلى جميعا وانتمائها المعرفية الأفعال

إلى الترانســندنتالية اإلستطيقا في كانط ذهب ومثلما�عطى اللــذان الشــرطان هما والزمان المكان أن وفقهمــا ت

الثانيــة الطبعــة اســتنباط في يــذهب فهو للوعي، الحدوس وفقهمـا للحـدوس يمكن اللـذان الشـرطان أيضا أنهما إلى

القبلي هــذا إلى النظــر إلى الألمانية المثالية دفع ما وهذا(?)1 أنطولــوجي قبلي أنــه على المقــوالت لقبلية المؤسس الأصلي

ــذلك نفســه، الإبســتيمولوجي القبلي يؤســس فشــته نظــر وب «الخالص العقل نقد» إلى هايدجر، بعدهم ومن وهيجل، وشلنج

ــه على ــا أن ــذات أنطولوجي إبســتيمولوجيا، مجــرد ال العارفــة لل للوعي الأنطولوجية الهيئة عن المعرفة صدور توضح أنطولوجيا

أنطولوجيا. وجودا باعتباره الخالص

263

إمانويلكانط ــع أن ــير تخض ــا للتفك م تمثالت باعتباره ــ� �ض ــا وت في جميعه

ــا شرطا باعتباره المكان طريق . فعن(B137) تصورات قبلي�عطى تــدمج الزمــان طريــق وعن الحــدوس، متنوع للفهم ي

أن هــذا واحد. ومعنى وعي في معا وتترابط الحدوس هذه تنوعــات باعتبارهــا الحــدوس استقبال تخص المكان مقولة

الحــدوس هــذه ربط تخص الزمان ومقولة مكانيا، مترابطة هــو الزمــان أن نكتشف الوعي. وهنا في البعض بعضها مع

القبلي الشرط هو المكان أن مثلما للتفكير القبلي الشرطــتنباط في الزمان عالج قد كانط أن لإلدراك. والمالحظ اس

فــالوعي وبالتــالي بالزمــان، وعي أنــه على األولى الطبعــة وعيـا سـوى ليس معرفـة لكـل شـرطا يمثـل الـذي الذاتي .(1)اإلنسانية للذات الزماني بالطابع وعيا زمانيا،

يــدلل لم الثانيــة الطبعـة اســتنباط من الحــد هـذا عندــها التي التركيبية األفعال وحدة مصدر على إال كانط يمارس أفكــر، األنــا أو الترانســندنتالي اإلبصار في والمتمثلة الفهم

األساســي الموضــوع تناول قد العرض هذا طوال يكن ولم وعلى الخــبرة على للمقوالت القبلي االنطباق ضرورة وهو

استنباط به ينهي الذي الموضوع هو المنطقي. وهذا الحكم في الموجــودة غــير اإلضــافة يمثــل والــذي الثانيــة الطبعــة

تحليالتــه أن من الــرغم على النتيجة بهذه كانط يصرح لم(?)1 في للمعرفــة الزمــاني الطابع يتأكد بوضوح. وسوف إليها تشير

بالزمـــان الـــوعي فينومينولوجيـــا في» هوســـرل محاضـــرات هـو هايـدجر كانط. مـارتن أسبقية فيها يوضح ال التي«الداخلي

لنقـد الأنطولـوجي تأويلـه في البعـد هــذا على يده سيضع الذي لنقــد الفينومينولــوجي التفسير» محاضرات في الخالص العقل

ــل ــالص العقـ ــه وفي«الخـ ــهير كتابـ ــط» الشـ ــكلة كانـ ومشـ.«الميتافيزيقا

264

فلسفية تياراتحديثة في الموضــوع هــذا تنــاول في كانــط األولى. ويبــدأ الطبعة

في األحكام لكل المنطقي الشكل يتأسس»بعنوان: فقرة الــتي للتصــورات البــاطن لإلدراك الموضــوعية الوحــدة القول كانط . يريد(B141) «المنطقي[ الشكل ]هذا يحتويها

ــأن ــكل بـ ــل للحكم المنطقي الشـ ــوع في والمتمثـ موضـ بــأداة معـا منــدمجين وتصــور حـدس أو ورابطـة، ومحمول

ممكنــا ليس الكينونــة، عن تعـبر ( والتيist/is/est )هو الربطــة بالوحــدة الــوعي بفضــل إال الحســي الحــدس بين القبلي

الحكم على ســابقة القبليــة الوحــدة العقلي. هذه والتصور نعــبر أن يمكن ال ألننــا تؤسســه، التي وهي نفسه المنطقي

قــد نكن مالم ما موضوع على ما تصور انطباق عن منطقيا وال ،(1)الحكم إصــدار وقبــل البدايــة منذ االنطباق بهذا وعينا أو موضــوع على محمــوال المنطقي الحكم يطبــق أن يمكن بــذلك قــام قــد الــوعي يكن لم مــا مقولــة تحت شيئا يدرج

ــاك أن ذلك ومعنى المنطقي، الحكم قبل بالفعل ــدة هن وحــة ــه الــوعي في الحكم شــقي بين تركيبي على وســابقة ذات

عمــا تحليليــا للتعبير يأتي الي الحكم ذلك المنطقي، الحكم المنطقي الحكم قبلي. ويكــون تــركيب من الــوعي أنجــزه

والتصــور الحــدس يــركب معرفي فعل على مؤسس بذلك عن المنطقي التعبــير أســاس هو التركيب بهذا ووعينا معا،

تعــبر الــتي الربــط أداة وهــو والتصور الحدس بين الرابطةالكينونة. عن

على الســابق الفكــر» هوسرل عليه يطلق سوف ما هذا(?)1ــل ــل أي«الحم Pre-predicative المنطقي الحم Thought في

ــه وفي العشــرينات في المنطــق في محاضــراته الأخــيرة كتاب السابع الفصل موضوع هو هذا يكون . سوف«والحكم الخبرة»

الدراسة. هذه من

265

إمانويل بأنــه للحكم المناطقــة تعريــف على كانــط يوافــق والكانط

ــير ــك تصــورين، بين عالقــة عن تعب ــذا ألن وذل التعريــف هCategorial المقـــولي الحكم على مقتصـــر Judgment، ال

منهمــا كــل ألن ذلك المتصل، أو المنفصل الشرطي الحكم المقولي الحكم تصورين؛ ال قضيتين بين عالقة عن يعبران

مقولـة وفـق الموضـوع في المحمول تضمن عن إال يعبر ال واألجـــــــــــــــــــــــــــــزاء الكـــــــــــــــــــــــــــــل

الشــرطي الحكم أن حين في واألعراض، الجوهر مقولة أوــة حســب تصورين بين سببية عالقة عن يعبر المتصل مقول

ــببية ــرطي والحكم ، الس ــل الش ــبر المنفص ــة عن يع عالق التفاعــل أو االشــتراك مقولــة حســب بينهما متبادل تسبب

ــادل، ــذا المتبـ ــافة هـ ــام أن إلى باإلضـ ــة أحكـ تفهم الجهـ واللــزوم، التضــمن غــير أخــرى مقوالت حسب موضوعاتها

واالســتحالة.. إلخ. إن والمصــادفة والضرورة اإلمكان مثل عالقـات على تقتصـر ال قضـيتين بين تربـط الـتي العالقات تضــمن أن إال يعــبر ال المقــولي واللزوم. فــالحكم التضمن

أو واألعــراض الجــوهر مقولة وفق الموضوع في المحمولــة ــدة مقول ــتي أو الوح ــل مقول ــزاء، الك أن حين في واألج التســبب عالقة أو السببية عالقة عن يعبر الشرطي الحكم

اإلمكــان مقــوالت عن تعــبر الجهــة وأحكــام المتبــادل، مــا أن هذا واالستحالة.. إلخ. ومعنى والمصادفة والضرورة

ــاول يجب ــه تن ــندنتالي القبلي أساس ــة ليس الترانس مقول إلى تشــير والــتي وحســب واألجزاء الكل عالقة أو التضمن

ــتي المقوالت بقية تناول كذلك يجب بل المقولي، الحكم الالجهة. وأحكام الشرطي الحكم عنها يكشف

266

فلسفية تياراتحديثة يغير أنه النقطة هذه عند كانط حديث في نالحظه وما

ــة الترانســندنتالي االســتنباط أســلوب من بالطبعــة مقارن تعبــيره ليــبين الحملي الحكم تحليــل إلى يلجــأ فهو األولى،

ذلـــك وفي الحكم، على ســـابقة مقوليـــة مشـــروطية عنيقول:

أنماطــا بــه تــأتي الــذي األسلوب إال ليس الحكمــاةمن ــة معط ــدة إلى المعرف ــوعية الوح الموض

(B141) «الباطن لإلدراك

عن الكشــف إلى مباشــرة الحكم من ينطلــق أنــه أي وحــدة في يتمثل والذي ينتجه الذي المعرفي الفعل أساســدال ،«الباطن اإلدراك» عليه يطلق ما وهو الذاتي، الوعي ب

ــال من ــرفي الفعــل من االنتق ــة عن كاشــفا أوال المع كيفي كـل» نقـول األولى. فعنــدما الطبعـة في كما للحكم إنتاجه

ــير الحكم هــذا فإن ،«ثقيلة األجسام مســبق إدراك عن تعب مقولــة تحت األجسام باندراج أي ثقيلة، باعتبارها باألجسامــو واحدا شيئا يعي الحكم على السابق اإلدراك الثقل. إن ه في والتصــور الحســي بالحــدس يعي أي الثقيلــة، األجسام المنطقي الحكم يــأتي ثم منفصــلة، غــير واحــدة وحــدة يعــبر ثم وتصور، حدس بين الواحد اإلدراك هذا في ليفصل

is الرابطــــة صــــورة في بينهمــــا الوحــــدة عنــير ســوى بذلك الحكم وما الكينونة؛ فعل أو عن تحليلي تعب

اإلدراك في الكلية والمقولة الجزئي الشئ بين الوحدة تلك هــذه وهوســرل وهيجــل شــلنج من كــل إلتقــط.(1)البــاطن

للحكم التحليـــل هـــذا أن نجـــد أن المـــدهش من(?)1ــابه ــد إلى يتش ــير ح ــع كب ــل م ــفات تحلي ــل فلس التحلي

ذلك وآير، وفتجنشتين راسل خاصة المنطقية، والوضعية

267

إمانويلكانط تحليلي وفصــل تقســيم هــو الحكم أن إلى وذهبــوا الفكــرة

أكــد ومــا والتصــور، الحــدس بين المقوليــة األصلية للوحدةــديهم ــة حكم كلمــة أن الفكــرة هــذه ل من تتكــون باأللماني

،UR-teil مقطعين أو«األصــلي االنقســام» حرفيــا وتعني لألصل انقسام هو الحكم أن إلى وذهبوا ،«األصل انقسام»

ــذي الواحــد الشــئ أو والمحمــول الموضــوع بين يجمــع الــذا في . ونستطيع(1)القبلي الوعي في والمقولة الســياق ه

المقولــــــــــــــــــة بــــــــــــــــــأن القــــــــــــــــــول

خالصا تصورا وواضحة،أي صريحة مقولة باعتبارها تظهر ال للفهم،

ــذا بفضــل إال ــير صــورة في أي لألصــل، االنقســام ه التعبــواعي المنطقي ــذه عن ال ــدة ه الرابطــة أو األصــلية الوح أن كانـط قـول معـنى بالضـبط هـو وهذا األصلية؛ المقوليةــنى ليس لكن ؛(2)الحكم في إال تظهر ال المقولة ــذا مع أن ه

لكن أوليــة، واقعــة عن تعبــير عندهم األولية القضية ألنــه نظر أولية واقعة أنه على إليه نظروا ما ــط إلي على كان قبلي تـركيب إلى يرجـع وتصـور لحدس قبلي اجتماع أنه

ســواء الحكم، على الســابق الــوعي مستوى على بينهماــل الفهم. فلسفة قبل من أو المخيلة قبل من كان التحليــالبحث يتجاوزهــا لكنه كانط، من تقترب إذن أصــل في ب

ــة الواقعــة ــا األولي ــه راجع ــبي فعــل إلى ب قبــل من تركي إلى يتطرقــوا فلم التحليــل فالســفة أما والفهم، المخيلة

المنطقي التحليــل حدود عند وقفوا ألنهم اإلشكالية هذه في بــالبحث مهتمين يكونــوا ولم إليــه تشــير وما للقضايا في الواقعــة. أنظــر إلدراك المكونــة المعرفيــة األفعــال

,Russellذلك: Our Knowledge of the External World;

Wittgenstein, Tractatus Logico-Philosophicus; Alfred

Ayer, The1 (?) Schelling, Hegel, Husserl, Ideas, Cartesian Meditations.

النتيجــة، هــذه نفس إلى التحليــل فالســفة توصــل(?)2

268

فلسفية تياراتحديثة ذاتها المنطقية وظيفتها ألن ذلك وحسب، منطقية وظيفتها

الحكم على الســابقة المعرفيــة وظيفتهــا على مؤسســةــد في والمتمثلة المنطقي كمــا وذلــك التمثالت، بين التوحي

باعتبارهــا المقوالت» عنوان تحت األول الفصل في شرحنا الوظيفــة يــرد كانــط . إن«الخــبرة إلمكــان قبليــة شــروطا

الفهم لملكــة المعرفيــة الوظيفـة إلى للمقـوالت المنطقيةالخالص.

ســوء إلى أدت بعبــارة تاليــة فقرة في كانط أتى لكن يرد أنه فيها يبدو ،(1)والشراح المفكرين بعض قبل من فهم

المنطقيــة الوظيفــة إلى القبلية للمقولة المعرفية الوظيفةكانط: الحكم. يقول في للمقولة

لم لكنهم المنطقيــة، وظيفتهــا على المقولــة وقصــروا المعــرفي الــدور في للبحث المنطقيــة الوظيفة يتجاوزوا جهــة، من لكانــط تجنبا الوعي، بأفعال والمرتبط للمقولة

جهة من سيكولوجية نزعة أنه اعتقدوا فيما للوقوع وتجنبافريجة. منها حذرهم التي تلك أخرى،

ــرز(?)1 ــرين أبـ ــودين المفكـ ــفة هم المقصـ ــل فالسـ التحليـ وكارناب، وفتجنشتين راسل رأسهم وعلى المنطقية والوضعية

ولم فقــط المنطقي جانبــه من التفكــير إلى نظــروا لأنهم ذلــك إلى أيــاديهم على تحــول - الــذي المنطقي المســتوى يتجــاوزوا المعـرفي المسـتوى - إلى للقضـايا اللغـوي التحليلي المستوىــابق ــه الس ــس علي ــه؛ والمؤس ــالقبلي ل ــديهم ف ــو ل القبلي ه للقبلي المؤســـس الإبســـتيمولوجي القبلي ال فقـــط المنطقي ســوء لــديهم ظهــر الذين الشراح أحدث نفسه. ومن المنطقي

الشــروح أحــدث أصــدرت الــتي لونجيــنيس بياتريس هذا الفهمالخالص: العقل نقد على

Beatrice Longuenesse, Kant and the Capacity to Judge. Sensibility

and Discursivity in the Transcendental Analytic of The Critique

of Pure Reason.Translated by Charles T. Wolfe (New Jersey:

Princeton University Press, 2000)

269

إمانويلكانط ــذي هــذا، الفهم ملكــة فعــل إن طريقــه عن وال بــاطن إدراك في معطــاة تمثالت متنــوع يحضــر

ــالي للحكم، المنطقية الوظيفة«هو» واحد وبالت الوظـائف أحـد إلى بـالنظر متنـوع.. متعين فكل

إحضــاره يتم الطريقــة وبهــذه للحكم، المنطقية. (B143) واحد وعي في

الفعــل بــأن القول يريد كانط أن العبارة هذه من يبدوــولي ــل المق ــال في العام ــدس مج ــي الح والمنظم الحس

المنطقيــة الوظيفـة نفسـه هـو الحسـية الحــدوس لمتنــوع السابق النص في«هو» كلمة كذلك. إن ليس لكنه للحكم،

التــوازي. الفعـل عن تعبر بل الهوية أو التساوي عن تعبر ال وعلى الحكم ظهــور على ســابق الفهم لملكــة المقــوليــه ــو وظيفت ــة. وه ــل المنطقي ــتوى على عام ــدس مس الح عمــل يســبق والــذي الحــدوس تنوعات تنظيم في الحسي

إذن المقوالت. كانــط وفق التمثالت تنظيم في الفهم ملكة متعينـــة للحكم المنطقيـــة الوظيفـــة أن بـــذلك يقصـــد

ــذا لملكـــة المقوليـــة بالوظيفـــة ومشـــروطة الفهم. وهـ

المقوالت»كانط: قول في الغموض لنا يفسر أن يمكن ماــتخدمة كانت طالما بالضبط، للحكم الوظائف هذه هي مس أن هذا . معنى(Ibid) «م�عطى حدس في المتنوع تعيين في

تعبــيرا الحكم هذا كان طالما للحكم وظائف هي المقوالتــيرا كان طالما أي معطى، حدس في المتنوع وحدة عن تعب من للمقولــة الحكم. ليس على ســابقة مقوليــة وحــدة عن

على ســابقة معرفيــة وظيفــة على بنــاء إال منطقية وظيفة وبين وبينهــا البعض ببعضها التمثالت تربط المنطقي الحكم

حــدس في المتنــوع» إن كانــط يقــول التصورات. وعنــدما

270

فلسفية تياراتحديثة خاضع أنه يعني ال فهو«للمقوالت بالضرورة خاضع معطى

في المعرفيــة لوظيفتهــا بــل للمقــوالت المنطقية للوظيفة بتعبـــير الحكم على الســـابقة الخـــبرة في أو الحـــدس، الوحــدة وإضــفاء الحــدس متنــوع تنظيم في أي هوســرل، أن إلى ينتبهـوا لم أنهم الشراح أولئك خطأ مصدر عليه. إن

الترانسـندنتالي المنطق نظر وجهة من الحكم يتناول كانط مــع تعاملــه فــإن ولــذلك العــام، المنطــق نظر وجهة من ال

ترانســندنتالي، قبلي تعامل هو للمقولة المنطقية الوظيفة يوضــح تعامــل تحليليــا، وليس وإبســتيمولوجي معــرفي أي

الحكم. في تظهر المقولة تجعل التي المعرفية األفعال

ســببين: إلى يرجــع إليــه أشــرنا الــذي الفهم ســوء إن إلثبـات الحملي الحكم تحليـل طريقـة يتبـع كانـط أن األول

هــو وهــذا عليــه، ســابقة مقوليــة مشــروطية على اعتماده الثانيــة. الطبعــة اســتنباط في اتبعــه الذي الجديد األسلوب مقوليــة مشروطية إثبات إلى المنطقي الحكم من إنطالقه الوظيفــة أن القائــل الفهم ســوء إلى أدى عليــه ســابقة

لها، المعرفية الوظيفة تؤسس التي هي للمقولة المنطقيةــه ذلك الصحيح، هو التام العكس أن حين في في انتقــل ألن

للمقــوالت، المعرفيــة الوظيفة من األولى الطبعة استنباط تأســيس إلى القبليــة، المقــوالت وفــق الــتركيب أفعال أي

قبليــــــــــا. المنطقي للحكم األفعــــــــــال هــــــــــذه الــترتيب حــول رأيــه من الثانيــة الطبعة في كانط يغير ولمــة بين ــة الوظيف ــوالت المنطقي ــة الحكم في للمق والوظيف

ــا القبليــة المعرفيــة ــابقة الخــبرة تنظيم في له على الس تؤسس التي المعرفية للوظيفة هي عنده فاألولوية الحكم، العــرض، طريقة مجرد من غير لكنه قبليا، المنطقي الحكم

271

إمانويلكانط المنطقي الحكم من أي أعلى، من الثانية الطبعة في بدأ إذ

تنظيم في المقولية الوظيفة وهو القبلي أساسه إلى منتقال للوظيفــة األولويــة أعطى أنــه ذلــك يعــني الخــبرة. وال

وكـان االســتدالل، أســلوب من غير بل للمقوالت المنطقيةاء من رآه لما منه استجابة ذلك عــدم في األولى الطبعة ق�ر�

على واستغالقه وصعوبته الترانسندنتالي لالستنباط فهمهم صــريحة واضــحة نظــره وجهة عن كانط عبر أفهامهم. لقد

في رأينــا كمــا المقوالت لوحة إلى األحكام لوحة رد أن منذ الفهم ســوء إلى أدى الذي الثاني السبب األول. أما الفصل

الوظيفــة بين الخلــط من لقــراءه تحذيرا يقدم لم كانط أنــة ــة المنطقي ــة والوظيف ــة المعرفي ــوالت، القبلي ولم للمق

نظــرا المعرفيــة، الوظيفــة أولويــة على التأكيــد في يتوسعــة المرحلة إلى لالنتقال متعجال كان ألنه التحليالت من الثاني

المبادئ. تحليل وهي الترانسندنتالية

الترانسندنتالية: المخيلة دور -6

عن بـــالإعالن كتابـــه بـــدأ كانـــط أن من الـــرغم علىــة الحس ملكة للمعرفة، مصدرين أن حيث من الفهم، وملك الموضــوعات، عن حســية بتمثالت يمــدنا الحســي الحــدس

ــتي القبلية بالتصورات يمدنا والفهم أن إال التمثالت، تنظم ال للــدخول القــارئ يمهــد كي التبســيط لمجرد كان هذا إعالنه

عمــا هــائال اختالفــا مثلت التي المعرفية نظريته تفاصيل في ملكـة أدخـل أنـه سابقيه. فالحقيقة لدى نظريات من سبقها

أجل ولذلك البداية، في عنها الإعالن من يتمكن يكن لم ثالثةــا ــتى إعالنهـ ــذه يحين حـ ــا. هـ ــة وقتهـ ــة هي الملكـ المخيلـ

Tranzendentale الترانســــــندنتالية Einbildungskraft /

Transcendental Imagination مصدر أنها على إليها نظر التي

272

فلسفية تياراتحديثة كانــط بحث في مــرة أول ظهــرت للمعرفة. فقــد أساسي

الطبعــة اســتنباط في الثالثــة القبلي الــتركيب وظائف عن الســابقة، الحســية بالحدوس االحتفاظ وظيفة ورد األولى،

ــتي أي ــورها انتهى ال ــام من حض ــواس، أم ــاء الح تلقي أثن المخيلــة هي بــذلك مختصــة ملكــة إلى الحقــة حــدوس

هــذه عن يعلن أن يســتطيع كانــط يكن الترانسندنتالية. لم تأسس قد يكن لم وجودها مبرر ألن كتابه بداية في الملكة

الحــدس بين العالقــة تنــاول في كانــط بــدأ عنــدما أما بعد، وجــود ضــرورة بــذلك ظهرت فقد الخالص والفهم الحسي

وال تمامـا بالحسـية هي ال ملكـة بينهمـا، تتوسط ثالثة ملكة تنقل بأن وذلك بينهما كوسيط تعمل بل تماما، بالعقلية هي

المجردة. التصورات مستوى إلى الحسية الحدوس

ــان ــل الفالســفة ك ــط قب ــدون كان مصــدرين في يعتق الحظ قد منهم البعض أن والعقل. صحيح للمعرفة: الحس

عن ذهنيــة صــور ورســم والتــذكر التفكــير في الخيــال دورــات ــية اإلدراك ــل الحس ــتز مث ــوم، ليبن ــال أن إال وهي الخي

دوره وكــان عنــدهم، للمعرفــة أساســيا مصــدرا يكن لم المخيلة لجعل كانط مبررات كانت وحسب. فماذا مساعدا والفهم؟ الحس بجــانب للمعرفــة مســتقال ثالثــا مصــدرا ويضــم تجريبي معسكرين، إلى كانط قبل الفالسفة إنقسم

أن إلى يــذهب والــذي الفرنســيين والمــاديين وهيــوم لــوك لــه تابعــا إال العقــل ومــا المعرفــة مصــدر هــو وحده الحس

ــد على دوره ويقتصــر بيانــات من العامــة التصــورات تجري وفولـف واليبنــتز ديكــارت يضــم عقلي ومعسـكر الحواس،

الحس ومــا المعرفة مصدر هو وحده العقل أن إلى ويذهب نفســه العقــل هــو أو العقل، قدرات من قدرة سوى نفسه

273

إمانويلكانط مصــدر حــول الــنزاع هــذا كانــط حســي. ويحــل نمــط في

ــة الملكــة تلــك عن بكشــفه المعرفــة تتوســط الــتي الثالثــق ــا. ويطل ــط بينهم ــفة على كان ــيين الفالس ــم التجريب اس

ــالجوا ألنهم«الســيكولوجيين» ــة ع ــة من المعرف ــأثر جه تــة األفعال إلى ونظروا بالموضوعات الحواس على المعرفي

انطباعــات من تــأتي لمثــيرات ســيكولوجية اســتجابة أنهــاــياء ــذهب على األش ــواس. وي ــط الح ــؤالء أن إلى كان لم ه أن اعتقــدوا ألنهم المخيلــة ملكــة اكتشــاف من يتمكنــوا

بمـا الحس بهـا يقوم الحسية الحدوس بين التركيب وظيفة تظهــر أن قبــل لكن فيــه؛ ومكتمال جاهزا يظهر التركيب أن

أن يجب الحس في جزئيــة حدوس من مركبة الموضوعات خاصــة ملكــة بــه مختصــة ســابق تركيــبي فعل هناك يكون

نفسه: الحس هي ليست

أن إدراك في اآلن حــتى الســيكولوجيون فشــل نفســه. الحســي لإلدراك ضروري مكون المخيلة الفهم ملكة أن إلى ذلك في السبب بعض ويرجع

]في الموضــوع إنتــاج إعــادة بوظيفــة ق�يــدت قد االعتقاد إلى اآلخر البعض ويرجع الذاكرة[ فقط،

بل وحسب باالنطباعات تمدنا ال الحواس أن فيــدمج ــ ــا وت ــ ــا بينه ــ ــد كي أيض ــ ــورا تول ــ عن ص

شــيئا فــإن الغــرض هذا ألجل الموضوعات. لكن�حتــاج االنطباعات تلقي على القدرة من أكثر ما ي

. (A121) بينها للتركيب وظيفة أي الشك، إليه

نقد المخيلة. إن ملكة بها تقوم التي هي الوظيفة هذه المخيلــة وظيفــة وزعــوا قد هؤالء أن فحواه لسابقيه كانط

274

فلسفية تياراتحديثة هــاتين عــبر دورهــا اختزال إلى ونزعوا والفهم الحس على

بهــا تقــوم الــتي التركيب وظيفة تميز يدركوا ولم الملكتين ســوى تعطينــا ال الحــواس خاصــة. إن ملكــة تتطلب والتي

ــات ــياء، عن انطباع ــا األش ــة أم ــتركيب وظيف ــذه بين ال ه المخيلــة، عمــل من فهي لألشياء تمثالت إلنتاج االنطباعات

إال للحـواس، تظهـر الحسـية التمثالت أن من الـرغم فعلى الموضــوعات تظهــر أن مصدرها. قبــل ليست الحواس أن

ــا ــة باعتباره تظهــر الفهم، ملكــة في المقــوالت إلى منتميــة وملكة الحسي، لإلدراك صورا باعتبارها ــتي هي المخيل ال

ــا أن قبل صور في الحواس موضوعات تنظم ملكــة تنظمه الفعـــل ضـــرورة كانـــط أثبت مقـــوالت. هكـــذا في الفهم

نفسه. الحسي اإلدراك مستوى على للمخيلة التركيبي

لهـا أليس فقـط؟ بـالحس مرتبطـة المخيلـة هـل لكن تتوســط أن طبيعتها من لأن ذلك بلى، الفهم؟ بملكة ارتباط

ــذلك وهي والفهم، الحس بين ــوي ب ــر على تحت عقلي عنص بينهمــا، الوصــل حلقــة حسي. ولأنها عنصر على تحتوي كما االثنين. للمخيلة عبر بفعلها وتمتد االثنين في تأثيرها لها فإن االنطباعــات تــركيب على تعمــل لأنهــا الحس ملكة في دور

عن تمثالت تقـــدم الـــوقت نفس في وهي معـــا، الحســـية بالحــدوس التصــورات تمــد التي وهي الفهم، لملكة الأشياء

الفهم. ملكــة إلى تمتــد الجهــة هــذه من وهي لها، المناسبة ســلبي متلقي دور هــو الحســي المستوى على الأول دورها

Receptive، إيجــابي دور الفهم مســتوى على الثــاني ودورها . Spontaneity التلقائية بالقدرة كانط يسميه فعال

275

إمانويل بــل ذلــك، على الترانسندنتالية المخيلة دور يقتصر والكانط

الفصل في كانط يشرحه الذي هو وهذا أخطر، دورا لها إنــون ــ ــكيمات» المعن ــ ــورات إس ــ ــة التص ــ «للفهم الخالص

Schematismus der Reinen Verstandesbegriffe / Schematism of

the Pure Concepts of the Understanding (A137/B176)رأينا . الحس بين التوســـط في المخيلـــة وظيفـــة تتمثـــل كيـــف

فصــل في بقــوة يتضــح الوســيط الــدور وهــذا والفهم،ــذهب اإلســكيمات الخــالص التصــور أن إلى كانــط هــذا. ي

الحــدوس في موجــود وغــير وقبلي تمامــا مجــرد للفهم من خاليـة الحسـية الحدوس فإن أخرى جهة ومن الحسية،

على ينطبــق أن للتصــور يمكن إذن فكيــف قبلي، تصور أيــذه مثل في وهما الحسي الحدس ــة ه االختالف؟ من الحال

الفهم يــدركها عالمــة أي بينهما، واسطة توجد أن إذن يجبــرد التصور عليه يطبق أن يستطيع كي الحسي في أو المج

ــة ــذه المقول ــة. وه ــة القبلي ــا هي العالم ــميه م ــط يس كان.Scheme(1) «اإلسكيمة»

الحـــدوس على االنطبـــاق التصـــورات تســـتطيع كي

للغــات مشــتركة جــذور إلى الكلمــة هــذه أصــول ترجــع(?)1 معـنى على نعـثر أننـا في السـبب هو وهذا معا، والآرية السامية

ــكيمة ــة في للإس ــة اللغ ــتي في العربي ــيمة كلم ــمة. الش والس الموجــود المادي الدليل أو الشئ في التي العالمة هي والشيمة

تحمــل والتي«السمة» كلمة من أيضا تقترب وهي الأشياء، في أي«ســيمات» جمعهــا«الســمة»الســابق. و المعــنى نفس

ــات، ــودة وهي عالمـ ــرآني النص في موجـ ــيماهم» القـ في سـ على سنســـمه» في وأيضـــا ،«الســـجود أثـــر من وجـــوههم نســتخدم بها. لن يعرف عالمة أنفه على سنجعل أي«الخرطوم بالمصـطلح نلـتزم سـوف بـل إسـكيمة لكلمة العربية المقابالت

ــيمة وبين بينها اللغوي للقرب الإشارة بهذه مكتفين الأجنبي الشوالسمة.

276

فلسفية تياراتحديثة هــو ال بينهمــا، مشــترك شــئ هنــاك يكون أن يجب الحسية

الـتي اإلسكيمة هي وهذه الحسي، بالحدس هو وال بالتصور تماثــل الموضــوع عن ذهنيــة صــورة أنهــا على فهمها يمكن الشــئ في أن ذلــك فمعــنى صــورة هيئته. وكونها أو شكله

ــة. وعلى الصــورة لهذه أساسا تشكل عالمة المادي الذهني تقابــل رياضــيا تصــورا باعتبارهــا الــدائرة فإن المثال سبيل

في موجودة الصورة وهذه ،(Ibid) للقرص المادية الصورة مثال. فألن الشــمس قــرص مثل لها سمة باعتبارها األشياء الــدائري الشــكل أو القــرص على أمثلــة لنــا تقــدم األشياء

التصــور حســب األشــياء تلــك مــع التعامــل الفهم يســتطيعللدائرة. الرياضي

واضــح للإســكيمة الســابق الــدور هــذا أن والحقيقــةــة ــهل للغاي ــاف وس ــا االكتش ــح كم ــال، من يتض لكن المث

ــة ــعب المهمـ ــل الأصـ ــور في تتمثـ ــكيمات على العثـ إسـ والســببية. ويحــذرنا الجوهر منثل تجريدا الأكثر للتصورات

الماديــة الحقيقة والصورة الإسكيمة بين الخلط من كانط الهيئـــــــــــــــــــــــــــة أي للشـــــــــــــــــــــــــــئ،

«5» العــدد في تفكيرنــا بــه. فعنــد يظهــر الذي الشكل أوــذا ( لكن00000) نقاط خمسة تخيل علينا السهل فمن ه

الإســـكيمة هـــو ليس خمســـة لنقـــاط الـــذهني التمثيـــلــف مثل آخر عدد في التفكير في لأننا ذلك الخالصة، ال الأل

وعلى ؛(A140/B179) أذهاننــا في نقطــة ألــف تخيــل يمكنناــدينا يكــون ذلــك من الــرغم ،«1000» الــرقم عن تخيال ل

مــا هـو الـذهني التخيــل لـه. هـذا ماديــة صورة بدون تخيال أن الشــئ. كمــا صورة عن ويميزه الإسكيمة كانط يسميه كــل يلتقي ثالثــة أضــالع من مكونــا شــكال باعتباره المثلث

277

إمانويلكانط آخــر مثــال هــو داخليــة زوايــا ثالثــة صــانعيت منهمــا اثــنين في حقيقي لمثلث شــكال نجــد ال لأننــا ذلــك للإســكيمة،

النظــر بصــرف المثلث، فكــرة أن إلى بالإضــافة الطبيعة؛ــة قائم كونه أي نوعه، عن ــا أو الزاوي متســاوي أو منفرجه

خالصــة صــورة أي إســكيمة، مجــرد هي الأضــالع..إلخ، لهــا. ومعــنى أمثلــة المختلفة المثلثات أنواع تكون مجردة

ــك ــط أن ذل ــداد إلى ينظــر كان الهندســية والأشــكال الأع خالصــة ذهنيــة صــور إســكيمات، أنهــا على الأساســية

إال حقيقية، لموضوعات صورا ليست أنها بمعنى ومجردة، خــالص حــدس إلى تشــير لأنها مادية الوقت نفس في أنها

يشـكالن الهندســي والشـكل العـدد بالمكــان. إن أو بالكم هي والمخيلــة والفهم، الحس بين الوســيطة المرتبــة هذه

ماديــة صــورا باعتبارهما الذهن في إنتاجهما هن المسئولة.(A141-142/B180-181) الوقت نفس في وذهنية

تعــيين في اإلســكيمات طبيعة حدد أن بعد كانط ويبدأالتالي: النحو على مقولة لكل إسكيمة

: الكم مقوالت -1

تصــور نفســه الكم لأن ذلك العدد، هي الكم إسكيمةــالص، قبلي ــق وكي خ ــياء على ينطب ــد أن يجب الأش يوج

في يكـــون أن يجب أي بينهمـــا، يقـــرب وســـيط مفهـــوم للشــئ، كمــا باعتبــاره عليــه التعــرف يمكن شــئ الأشــياء عن تصور أذهاننا في يكون الكم في نفكر فعندما وبالتالي

ــاره العدد عن كانط الشئ. ويقول كم باعتباره العدد باعتبــافة يضـــم تمثـــل»أنـــه: الكم إســـكيمة لوحـــدات الإضـ خــاص لمتنوع تركيب من وحدة العدد» أن أي ،«متجانسة

278

فلسفية تياراتحديثة ــانس، بحــدس ــو متج ــدة وه ــةUnity وح ــدي عن ناتج تولي

. يريــد(A143/B182) «للحــدس إدراكي في نفســه للزمــان بفضــل الكم في التفكــير على قــادرين أننا يقول أن كانط

متماثلــة وحــدات من وحــدة باعتبــاره أي عــددا، باعتبــارهــزن أنها ووجدت الحجر من قطعة وزنت ومتجانسة. فإذا ت

ذلــك ومعــنى كمهــا؛ هي10 الـ هذه فإن كيلوجرامات10 هي متماثلــــة وحــــدات مجمــــوع من يتكــــون الكم أن

واحــد شــئ في معين عــدد في معــا توجــد الكيلوجرامات، توليدي عن ناتجة» الكم وحدة أن قوله معه. أما متجانسة إدراكي أن فمعنــاه«للحــدس إدراكي في نفســه للزمــان

لكـــل إدراكي على يعتمـــد ال العشـــرة للكيلوجرامـــات أتوصــل كي يليــه للــذي وإضافته حدة على منها كيلوجرام

ــق عن ــع طري ــرة، إلى الجم ــل العش ــد ب إدراك على يعتم متتاليــة بطريقة ال واحد، زمان وفي واحدة دفعة للمجموع

ــة. والزمــان بطريقــة ولكن ليس للإدراك كشــرط متزامنــروريا ــه ض ــون أن في ــا يك ــلDiachronic تعاقبي أن يمكن ب

إلغــاء ليس فــالتزامن ،Synchronic بــالتزامن شرطا يكونأصلي. زماني نمط هو بل للزمان

الكيف: مقوالت -2

279

إمانويل في ما شئ حضور عن قبلي تصور هي الواقع مقولةكانط

ــة وهــذه الخــارجي، الواقــع إســكيمة على تعتمــد المقولSchema «الواقــع إســكيمة» أيضــا كانــط يســميها der

Realitat/Scheme of the Real، في حسي شئ حضور وهي ــة ــان. ومقول ــدNegation النفي الزم ــكيمة على تعتم إس

ــدم وهي للنفي ــور عـ ــئ حضـ ــي شـ ــان، في حسـ الزمـ الزمان في التمييز على بالتالي تعتمد بينهما والمواجهة»

ــد ــه بين نفســه الواح ــا كون ــه ممتلئ ــا وكون .(Ibid) «خاويــنى ــك ومع ــتي أن ذل ــع مقول ــدان والنفي الواق على تعتم

غائبا أو حاضرا باعتباره ما شئ تصور على المخيلة قدرةــل الكيف مقوالت أن كيف هنا واحد. ونالحظ زمن في مث

إذ بوضــوح، الزمــاني العنصــر على تعتمــد الكم مقــوالت والــوعي للمعرفــة الزمانيــة البنية عن بذلك كانط يكشف

.(1)الإنساني

العالقة: مقوالت -3 تنطبــق أن الجــوهر لمقولــة يمكن الالجوهر: مقولة•

تصــور على قــادرة المخيلــة تكن لم ما الأشياء على فــإن مختلفــة. وبــذلك أزمنــة في يــدوم واقعي شئ

ــواقعي دوام» هي الجوهر إسكيمة ــان في ال .«الزم

المعاصــرة الفلســفة على آثــاره لــه تكون سوف ما وهذا(?)1 هوســرل فينومينولوجيا وهايدجر. إن وهوسرل برجسون خاصة بالزمــان للــوعي تحليله وخاصة الكانطي، االكتشاف لهذا مدينة

عما كثيرا فيها يخرج لن والتي ،1905 محاضرات في الداخلي بتماثـل منـه وعي بـدون قالـه مـا يكـرر سـوف بـل كانط، قاله

أيضـا هـو للخــبرة الزمـاني العنصـر كانط. وهذا نتائج مع نتائجه الإنســاني الوجــود بين بالعالقــة لهايــدجر يــوحي ســوف الــذي

.«والزمان الوجود» في وضعها والتي والزمانية

280

فلسفية تياراتحديثة نجد الواقع وإسكيمة الجوهر إسكيمة بين ربطنا وإذا

ــا في هي الجــوهر إســكيمة أن حضــور دوام حقيقته الأزمنــة هــذه عــبر وثباتــه مختلفة أزمنة في الحسي

لــه بالنســبة تكــون الــتي الأخــرى تعيناته اختالف مع على معتمدة الأعراض مقولة تكون أعراض. وبذلك

«الزمــان في الواحــد الشــئ صــفات تغير» إسكيمة مختلفــة. أزمنــة عــبر نفســه الشــئ هــذا ثبــات مــع

والأعــراض الجــوهر بين العالقــة أن هــذا ومعــنىــوهر تعينات تغير هو سيكون العرض لأن زمانية، الج

ثابتا. الجوهر بقاء مع

والــتي الســبب، إســكيمة على تعتمــدالسببية: مقولة• أن يجب آخر شيئا فإن و�ضع ما إذا الذي الواقعيهي: التـوالي.. طالمـا في بالتـالي تتمثـل دائما. إنهـا يتلوه(A144/B183) لقاعدة خاضع التوالي هذا كان

تابعــا مــا شــئ حضــور لــزوم هي القاعــدة وهذهــئ ــظ للش ــكيمة في األول. ونالح ــببية إس نفس الس المقــوالت في ظهــر أن ســبق الــذي الزمــاني الطابع

سابق لشئ الحق شئ تبعية إدراك ألن ذلك السابقة،ــة قــدرة على يعتمــد ــيز على زماني الســابق بين التمي

حضــر إذا الحضور ضروري الالحق هذا وكون والالحقالسابق.

ــة• ــتراك: مقول ــد ،Gemeinschaft/Communityاالش تعتم أي ،Wechselwikung/Reciprocity التبــادل إســكيمة على

المتبادلــــــــــــــــــــــــة، العالقــــــــــــــــــــــــة

281

إمانويلكانط ) «الـوقت نفس في آخـر مـع جوهر تعينات تواجد» أو

A144/B184)الســببية مقولــة هي االشــتراك . مقولــة واحدة أعراض لإنتاج جوهرين بين التفاعل أو المتبادلة

ــد وقت في ــد. وتعتم ــذه واح ــكيمة ه ــا الإس على أيض آخـر في جـوهر فعـل إدراك لأن ذلـك الزماني، الوعيــة وإدراك واحد، زمن في معا إدراكهما على يعتمد نتيج

هـذه لظهـور آخر زمن تمييز على يعتمد بينهما التفاعلالتفاعل. عن الناتجة الأعراض

: الجهة مقوالت -4

حضــور هي Moglichkeit/Possibility اإلمكــان إســكيمة• مختلفــة. تعــني أزمنــة في واحد لشئ مختلفة تمثالت أال ويمكن توجــد أن يمكن مــا صفة أن اإلمكان مقولة في الــدائم حضــورها ألن ذلــك واحــد، زمن في توجــد لشــئ المتناقضــة ممكن. فالصــفات غير كثيرة أزمنة فاإلنسان واحد، زمان في فيه تحضر أن يمكن ال واحد

ــون أن يمكن ال ــيخا طفال يكـ ــوقت، نفس في وشـ الـ إذن هنــا مختلفين. اإلمكــان زمــنين في اإلثنين ويكون

يكــون أن وإمكــان طفال اإلنســان يكــون أن إمكان هو لــزوم عــدم هي اإلمكــان فإســكيمة شــيخا. وبالتــالي

هــذا إمكــان بــل زمــان، كــل في للشــئ تمثــل حضورالزمان. من جزء في الحضور

ــة: إســكيمة• الوجــود . هيWirklichkeit/Realityالواقعي أمكن إذا واقعيــا الشــئ محدد. يكــون معين زمان في

ــوعي ــوره إدراك لل ــا، زمن في حض ــور م في فالحض شــئ، أي واقعيــة شرط هو واحدة للحظة ولو الزمان

282

فلسفية تياراتحديثة ــدة للحظة ولو الحضور من يتمكن لم إذا بحيث لن اح

هي الواقعيــة إســكيمة أن ذلــك واقعيا. ومعــنى يكونــدرة ــوعي ق ــرف على ال ــور على التع ــئ حض في ش

الزمان.

ــة إســكيمة• وجــود هيNotwendigkeit/Necissity الواقعي هــو الضــروري ألن زمــان. ذلــك كــل في مــا موضــوع

اختفــاؤه يســتحيل والــذي وقت كل في وجوده الالزم الضـــرورة إســـكيمة أن ذلـــك وقت. ومعـــنى أي من

إدراك للــوعي يمكن وال زمــاني، تعــيين على تنطــوي الــذي الزمــاني البعــد على حاصــال لكونه إال الضروري

األوقـات كـل في موجود شئ على التعرف من يمكنهضروريا. باعتباره

كلهــا لإلســكيمات الزمــاني الطــابع على كانــط ويؤكدبقوله: بالزمان ارتباطها شرح ويركز

�مك�ن مقولة كل إسكيمة أن نجد هكذا وجود من ت هي الكم للزمان. إســكيمة تعين عن معين تمثل

ــد ــان تولي ــه الزم ــوع إدراك في نفس ــا. موض م الزمــان. وإســكيمة هي.. ملئ الكيــف وإسكيمة كـــل في ببعضـــها التمثالت وصـــل هي العالقـــة الزمــان. وأخــيرا تعــيين في لقواعد وفقا األزمنة

الزمان هي مقوالتها وإسكيمات الجهة فإسكيمة كيــف تحــدد الــتي للتعينات لزوما باعتباره نفسه إذن للزمــان. اإلســكيمات مــا موضــوع ينتمي قواعد. هذه وفق للزمان قبلية تعينات إال ليست

مسلســل تخص باعتبارها بالزمان تتصل القواعد

283

إمانويل )الكيـــف(، الزمـــان ومحتـــوى )الكم(، الزمـــانكانط

الزمــان نطــاق )العالقــة(،وأخــيرا الزمان ونظام)الممكنة. الموضوعات كل إلى )الجهة( بالنظر

A145/B184)

الســـابق العـــرض هـــذا في كانـــط أن والمالحـــظ إلى المقوالت يرد الترانسندنتالية المخيلة ملكة إلسكيمات

األحكام لوحتي بعد ثالثة لوحة لنا تظهر وبذلك اإلسكيمات، من كانــط ينطلــق كيف األول الفصل في والمقوالت. رأينا

المعرفــة أشــكال كــل عن كاشــفة باعتبارهــا األحكام لوحة كــل ورد المقــوالت لوحــة إلى اللوحــة تلك رد إلى الممكنة

للفهم. كمــا المعرفيــة الوظيفــة عن تعــبر مقولة إلى حكم منطقيــة وظائف أنها على التصورات كانط يعالج كيف رأينا طريــق عن الخــبرة تنظيم في معرفية ووظائف الحكم في

إلى ذاتهـا المقـوالت يـرد اآلن هـو وهـا القبليـة، المقـوالت بين تتوســـط خالصـــة ذهنيـــة صـــور إلى أي اإلســـكيمات،

ــرى. جهة من الحسية والحدوس جهة من اتها المقوالت أخ يضــع ولم اإلســكيمات لوحــة يســمى بشئ كانط يصرح لم

األحكـــام مـــع فعـــل كمـــا لوحـــة في ذاتهـــا اإلســـكيمات ومــا مقولــة كــل بين الربــط على اقتصــر لكنه والمقوالت،

لوحــة تقــديم نســتطيع ذلك على وبناء إسكيمة؛ من يقابلها العالقـة لتوضـيح معا واإلسكيمات والمقوالت األحكام تضم

التالي: النحو على بينهما المترابطةاإلسكيمةالمقولةالحكم

الكمكلي

جزئي

مفرد

الوحدة

الكثرة

الجملة

الزمان نفس توليد – العدد

آنيا

الزمان( )تسلسل

284

فلسفية تياراتحديثة

الكيف

موجب

سالب

المتناهي

الواقع

النفي

الحصر

الزمان في الشئ حضور

في الشئ حضور عدم

الزمان

زمن في الشئ حضور

محدد

حضور )الدرجة: درجة

أوملئ الزمان، في الشئ

الزمان(

العالقة

حملي

شرطي

متصل

شرطي

منفصل

)المالزمة الجوهر

والقوام(

)السبب السببية

والمسبب(

االشتراك

)التسبب

المتبادل(

أزمنة في الشئ دوام

مختلفة

لشئ تابعا ثان شئ حضور

لزوما أول

في جوهرين تعينات تواجد

واحد زمن

الزمان( )نظام

الجهة

إحتمالي

إخباري

يقيني

اإلمكان

الوجود

الضرورة

متناقضة صفات حضور

أزمنة في واحد لشئ

مختلفة

معين زمان في شئ حضور

األزمنة كل في شئ حضور

الزمان( )نطاق

إلى االنتقــال قبــل هامة نقطة إلى االنتباه لفت ويجب مع المقارنة عند تفيدنا سوف نقطة وهي التالي، الموضوع كانــط إليها أشار التي الزمان تعينات كل أن وهي هوسرل،

الخـارجي، الـواقعي الزمـان ال الداخلي للزمان تعينات هي الداخليــة البنيــة باعتبــاره الزمــان الــذاتي، الوعي زمان أي

وإســكيماته ومقوالتــه بأحكامــه للــوعي. فــالكم األساســية والكيــف آنيــا، الزمــان نفس توليــد على قــدرتنا إلى يرجــع

285

إمانويل على قـــدرتنا إلى يرجـــع وإســـكيماته ومقوالتـــه بأحكامـــهكانط

ــة نحن، زماننا في الشئ حضور درجة على التعرف والعالق النظــام إدراك على تعتمــد وإســكيماتها ومقوالتها بأحكامهاــا وال األشــياء، لحــدوث الزمــاني النظــام هــذا إدراك يمكنن والجهــة زماني، وعي على قبليا حائزين نكن لم ما الزماني

على قــدرتنا على تعتمــد وإســكيماتها ومقوالاتهــا بأحكامهــا محــدد زمن في موجــودا كونــه حيث من شئ على التعرف

الدائم حضوره أو آخر زمان في وغائبا زمان في موجودا أو القبلي الشــرط هــو إذن الزمــاني زمــان. الــوعي كــل في

�عطى الذي واألساسي الظاهرات. وفقه لنا ت

ــا شــرطا باعتبــاره للمكان حدث ذا ما لكن لتلقي قبلي الترانسندنتالية اإلستطيقا في كانط وصف لقد الظاهرات؟

لكــل القبلــيين الشــرطين معــا باعتبارهما والزمان المكانــه في المركزية النقطة في هنا ونحن ممكنة، معرفة نظريت

ــاره الزمان يقر نراه المعرفة في األساســي الشــرط باعتب تلقي في سواء مستوياتها، كافة وعلى معرفة لكل واألوحد

المقــوالت، وفــق بينهــا الــتركيب في أو الحســية الحــدوس واإلســكيمات المقوالت عمل كيفية تحديد في أيضا وسواء

باعتبــاره المكــان ذهب الحســية. فــأين الخــبرة تنظيم فيــة؟ شاملة وصورة قبليا شرطا المفــترض من يكن ألم قبلي

�رجــــع أن كانــــط في هي األقــــل على الكم مقــــوالت ي يمكن الكم عالقـات أن على بنـاء المكـان، إلى وإسكيماتها

هـذه من أيـا كانـط يتنـاول لم المكانية؟ العالقات إلى ردها إجابــات إلى بأنفســهم يتوصــلون قــراءه وتــرك التساؤالت

ــة آخر. إن مصدر أي من ال كتابه داخل من لكن عنها، اإلجاب اإلشـــارات بعض من تســـتخلص التســـاؤالت هـــذه على

286

فلسفية تياراتحديثة هــذه تحليالتــه. وتفيــد ســياق في لكانط والعاجلة السريعة

المبـادئ بتحليـل الخـاص الفصـل عـبر الموزعـة اإلشارات الخــط مثــل مكانيــة مفاهيم يعالج كانط أن للفهم التركيبية والعمــق الســطح مثل األبعاد ذي والشئ والدائرة والمثلث

ــداد ــار واالمت ــداخلي الزمــان أن باعتب يشــكل الــذي هــو ال أن من الــرغم بهــا. فعلى التفكــير إلمكــان القبلي الشــرط أننــا إال المشــاهدة، على تعتمــد وعالقاتها المكانية األشكال

فســوف الكم حيث من األشــكال هذه دراسة نحاول عندما الوحــدة ومفهــوم العــدد مفهــوم اســـتخدام إلى نحتـــاج

والتفكــير الشــئ، كم هــو مجموعــا تشــكل الــتي المتكررة يستطيع زماني وعي على يعتمد المتكررة وبالوحدة بالعدد مجمــوع، في واالنــدماج والتكــرار والتسلســل التتابع تمييز الفصــل في كانــط قــدمها التي األمثلة في اتضح كما وذلك

نتيجة إلى ذلك من التوصل باإلسكيمات. ونستطيع الخاص الــوعي على يعتمــد نفســه المكــان حــدس أن وهي هامــة

الزماني.

الخالص: للفهم التركيبية المبادئ -7

ــتى ــدلل لم اآلن حـ ــط يـ ــل على إال كانـ القبلي األصـ لتوحيــد وظــائف القبلي األصــل هــذا كــان سواء للمقوالت،

اســتنباط في فعــل كمــا تصور في الحسية الحدوس متنوع تصورات في والتمثالت الحدوس لتوحيد أو األولى، الطبعة

األصـل هـذا كـان أو الثانيـة، الطبعـة استنباط في فعل كما الحــدس تنقــل والفهم الحس بين وســيطة ملكة إلى يرجع

المخيلـــة طريـــق عن التصـــور مســـتوى إلى الحســـي للفهم التركيبيــة بالمبــادئ الخــاص الفصل وإسكيماتها. أما

ــو ــذي فه ــاول ال ــا المقــوالت وظيفــة يتن وظــائف باعتباره

287

إمانويلكانط انشــغل حين معرفيــة. ففي صــورة في التصورات لتركيب

يبحث مفردة عناصر باعتبارها المقوالت مع بالتعامل كانط مبــادئ باعتبارهــا يعاملها الفصل هذا في فهو أصل، عن لها

لوظيفتهــا أدائهــا أثنــاء يعالجهــا أي الخــبرة، لــتركيب قبليــةالمعرفية.

ــالج ولن ــط يع ــادئ كان ــتركيب مب ــا على القبلي ال أنه اســما سيضــع بــل االســم، بهذا يسميها ولن مقوالت مجرد

اســم تحت يعالجهــا الكم فمقولــة مقولــة؛ لكــل خاصــاAxiome «الحدس مسلمات» der Anschauung/ Axioms of

Intuition، إســتباقات» اســم تحت يعالجهــا الكيــف ومقولة Antizipationen der Wahrnehmung/ Anticipations of«اإلدراك

Perceptions، أمثــوالت» العالقــة مقــوالت على ويطلــق ،Analogien der Erfahrung/ Analogies of Experience «الخبرة «التجريــبي الفكــر مصادرات» الجهة مقوالت على ويطلق

Postulate des Empirischen denken/ Postulates of Empirical

Thoughtوالكيــف الكم يعــالج كانــط يجعــل الذي . والسبب واالسـتباقات المسـلمات مسـميات تحت والجهـة والعالقة

تحليل» في المقوالت يعالج ال أنه والمصادرات واألمثوالت في فعــل كمــا للمعرفــة قبليــة عناصــر باعتبارها«المبادئ

ــة وظيفتها خالل من يعالجها بل ،«التصورات تحليل» القبلي من يتم الوظيفــة هــذه عن والكشــف الخــبرة؛ تــركيب في

هــذه أساســه على تعمــل الــذي المبــدأ عن الكشــف خاللــاء الخبرة تنظيم على تعمل الكم الوظيفة. فمقولة على بن

تقــوم الكيــف ومقولــة الخــبرة، أمثــوالت هــو تركيــبي مبدأ اإلدراك، اســتباقات هــو تركيبي مبدأ على بناء الشئ بنفس

الخــبرة، أمثــوالت هو تركيبي مبدأ على بناء العالقة ومقولة

288

فلسفية تياراتحديثة الفكــر مصــادرات هــو تركيبي مبدأ على بناء الجهة ومقولة

ــبي. ومعــنى تنظيم في المقوليــة الوظيفــة أن هــذا التجري إلى ينتمي مبــدأ كــل تركيبيــة، مبــادئ وفــق تعمــل الخــبرة فــإن ذاتهــا المقولة أساسها. أما على الخبرة وينظم مقولة

مباشرا حضورا يكون ال التركيب مبادئ عمل أثناء حضورها تصـبح وبـذلك قـوانين، باعتبارهـا بل مقولة باعتبارها بذاتها

ــوالت ــف الكم مق ــة والكي ــة والعالق ــوانين والجه أو الكم قــدد ــان والتفاعــل والســببي والجــوهر والدرجــة الع واإلمك

المقولــة، إلى الحكم من كانــط انتقــل والضــرورة. وهكــذاــة ومن ــ ــائف إلى المقول ــ ــة وظ ــ ــق تتم للفهم معرفي ــ وف

للفهم. قبلية وظائف إلى المقوالت يرد أنه أي المقوالت،

الفهم ســوء يصحح السابق التوضيح هذا أن والحقيقةــدى ــير ل ــرين من كث ــراح المفك ــذين والش ــروا ال إلى نظ

تـأتي الفهم في قبليـة أشـكال أو أطـر أنهـا على المقوالت البعض وذهب بــل.(1)تمألهــا الــتي بالمادة التجريبية الخبرة

لديــه المعرفــة بــأن بــالقول أرسطيا تأويال كانط تأويل إلى والصورة الحواس بها تأتي المادة وصورة، مادة من تتكون

استندت التأويالت هذه فإن ولألسف القبلية، المقوالت هي في الفرنسـيين كانـط شـراح لـدى هذا الفهم سوء يظهر(?)1

وأشــهرهم العشــرين، القــرن وأوائل عشر التاسع القرن أواخر أوال الظهـور في بـدأ وقـد وبرييـه؛ والالنـد بـوترو وإميل هاملين

من كل ولدى ،«وفكرة كإرادة العالم» كتابه في شوبنهاور لدى نفســه. كانــط طريــق عن ال شــوبنهاور طريــق عن كانط عرف

عن العربيــة المؤلفــات في أيضــا الخاطئ الرأي ذلك ظهر وقد مؤلفـات مثـل الفرنسـيين الشـراح على اسـتندت والتي كانط وهبة ومراد بدوي الرحمن عبد أما أمين، وعثمان ابراهيم زكريا هؤالء أعمال الصحيح. أنظر الفهم من واقتربا الخطأ يكررا فلمالمراجع. قائمة في

289

إمانويلكانط «الخــالص العقــل نقد» بداية في وردت عبارات بعض على

شــكل والمضمون، الشكل بين المعرفة في كانط فيها ميز يـأتي بعـدي مـادي ومضـمون الفهم إلى يرجـع مجرد قبلي

إلى كلهــا العبــارات هــذه التجريبيــة. تنتمي الخــبرة من والخــبرة القبلية المعرفة بين كانط فيها يميز التي المقدمة

فيها يشرح التي الترانسندنتالية اإلستطيقا وإلى التجريبية، هــؤالء فعلــه ومــا والزمــان، المكــان قبلية عن فكرته كانط

مثــل هي كلهــا المقــوالت قبليــة أن اعتقــدوا أنهم الشــراح للقبليــة معــنى أول أخــذوا وبــذلك والزمــان، المكــان قبلية المقـوالت أساسـه على وفهمـوا الوحيـد المعـنى أنـه على

بقيــة قبليــة عن تختلف والزمان المكان قبلية لكن األخرى؛ على تفهم أن ويمكن وكلية عامة األولى المقوالت: القبلية

صــورتا همــا والزمــان فالمكان صورية، أو شكلية قبلية أنهاــة القبلية أما التوالي، على والداخلي الخارجي الحس الثاني

ال المعرفــة مضــمون تشــرط قبليــة أي وظيفة، قبلية فهيوالزمان. المكان مع الحال هو كما شكلها مجرد

للخــبرة القبليــة الشــروط إلى هــذا الفهم ســوء ينظر بيانــات تــأتي فارغــة ذهنيــة أشــكال أو قبليــة أطر أنها على

لهــذا أساســا لكانــط شــهير قــول لتمألها. ويمثــل الحواس بــدون الحــدوس أن على فيــه ينص والــذي الخــاطئ الرأي

ــا وهــذا فارغة، حدوس بدون والتصورات عمياء تصورات م الفارغــة التصــورات لتمأل تأتي الحسية الحدوس بأن يوحي

كانط، مع إليها وصلنا التي النقطة على وبناء القبلية. لكن، فارغــة عقليــة أطــرا ليســت للخــبرة القبليــة الشروط فإن للــوعي قبليــة أفعــال هي بــل لتمألها، الحواس بيانات تأتي

في سيتضــح مــا وهــذا بهــا، يقــوم ووظــائف واســتعدادات

290

فلسفية تياراتحديثة عن تكشــف التي هي ألنها للفهم، التركيبية للمبادئ عرضنا

للوعي. المعرفية الوظائف

إن بقولــه للفهم التركيبيــة للمبــادئ تناولــه كانــط يبدأ) الخـــبرة موضـــوعات إمكانيـــة هي الخـــبرة إمكانيـــة

A158/B197)إال تنشـأ ال بشـئ الخـبرة أن القول هذا . ويعني إمكانيـة» تعـني إذ الـوعي، في الشـئ هـذا ظهـور بـإدراك

الخارجي العالم في وجودها إمكانية ال«الخبرة موضوعات في الموضـوعات تظهر الوعي. وال في ظهورها إمكانية بل

ــروط هذه قبلية. وتنقسم ذاتية شروط وفق إال الوعي الشــلبية إيجابية. الشروط وشروط سلبية شروط إلى هي الس

مقولــتي وفــق الحســية االنطباعــات تلقي على القــدرة اإلســـتطيقا في كانـــط شـــرحها كمـــا والزمـــان المكـــان

االنطباعــات هــذه بين الربط على والقدرة الترانسندنتالية، المخيلـــة وظيفـــة هي وهـــذه بينهـــا، نظـــام وإحـــداث

فهي اإليجابيــة الشــروط بإســكيماتها. أمــا الترانســندنتالية بحثها والتي والتصورات الحدوس بين التركيب على القدرة أيضــا وهي للمقــوالت، الترانسندنتالي االستنباط في كانط

مبـادئ وفـق الخـبرة موضـوعات كـل تـركيب على القدرة عنــوان يحمــل الذي الفصل في يتناوله ما هو وهذا تركيبية،

ــة المبادئ لكل النسقي العرض» «الخــالص للفهم التركيبي أن قبل المعرفة في نظريته فيه يعرض فصل آخر وهو (؛1)

. «الترانسندنتالي الجدل» في للميتافيزيقا لنقده ينتقل

قواعــد بأنهــا للفهم التركيبيــة المبــادئ كانــط ويصــف

1 (?) Systematische Vorstellung aller Synthetischen Grundsatze

desselben/ Systematic Representation of all the Synthetic

Principles of Pure Understanding.

291

إمانويلكانط �عطى الموضوعات: وفقها لنا ت

موضــوعا باعتبــاره لنــا يمثل أن يمكن شئ كل» القواعد هذه قواعد. فبدون وفق ينتظم أن يجب

ــاهرات يمكن ال ــؤدي أن للظـ ــة أي إلى تـ معرفـ. (A159/B198) «بالموضوع

الــوعي في ظــاهرة باعتباره الموضوع أن هذا ومعنى وفقهــا يــركب مبــادئ وفــق نفســه الوعي هذا إنتاج من هو

هــو المعرفــة موضــوع. فموضــوع صــورة في الظــاهرات الحــواس. إن بيانات عن ويختلف الوعي في يظهر موضوع

ــا ــدم م ــه يق ــرة نفس ــبرة في مباش ــية الخ إال ليس الحس باعتبــاره نفسـه الموضـوع أمــا حسـية، وبيانــات انطباعات

للحواس جاهزا نفسه يقدم فال معه المعرفي للتعامل هدفا�ج هــو بــل وهي تركيبيــة، مبــادئ وفــق الــوعي قبــل من م�نت

الحســية الحــدوس بين الــتركيب على تعمــل ألنهــا تركيبيــة إنهــا المبــادئ؟ هــذه هي قبليــة. فمــا ذاتيــة شــروط وفــق

الخــبرة وأمثــوالت اإلدراك واســتباقات الحــدس مســلمات على المبادئ هذه كانط التجريبي. ويضع الفكر ومصادرات

التالي: النحو

الحدس - مسلمات1

الخبرة - أمثوالت3اإلدراك - إستباقات2

التجريبي الفكر - مصادرات4

إذ المقوالت، لوحة مع تتوازى اللوحة هذه أن ونالحظ وموضــوعة والجهــة والعالقة والكيف الكم من مكونة كانت

292

فلسفية تياراتحديثة المقــوالت لوحــة أن كانــط الهيئــة. ويصــرح هذه نفس في

المبــادئ لوحــة عليــه بــنى الــذي واألساس دليله هي كانتالسابق: الترتيب هذا في ورتبها التركيبية

دليلنــا طــبيعي نحــو على هي المقوالت لوحة إنــة في ــك لوحــة إقام ــادئ. ذل ــادئ] ألن المب المب

ــة ــاطة هي[التركيبيـ ــد ببسـ ــتخدام قواعـ لالسـ(A161/B200) [للمقوالت] الموضوعي

ــف ــذا في نكتش ــريح ه ــوالت أن التص ــكل ال المق تش المبـادئ تلـك خالل من إال الخـبرة النتظـام قبليـة شـروطا

تنظيم في مباشــرة بــذاتها تعمــل ال فــالمقوالت التركيبيــة، تلــك خالل من تركيبيــة وظــائف باعتبارهــا تعمل بل الخبرة

نحــو وعلى بــذاتها تحضــر ال فــالمقوالت المبادئ. وبالتــالي من تعمـل بـل الفهم، لملكـة التركيـبي العمـل أثنـاء صريح الــتركيب مبــادئ ســياقها. لكن وفي الــتركيب مبادئ خالل وترتيبهــا أنواعهــا في األربعــة المقــوالت على معتمدة ذاتها تعمـل الكم اللوحـة. فمقـوالت في يظهـر الذي النحو على صـــورة في يظهـــر الحـــدس في تركيـــبي مبـــدأ خالل من

تركيــبي مبــدأ خالل من تعمــل الكيــف ومقوالت مسلمات، العالقــة ومقــوالت استباقات، صورة في يظهر اإلدراك في

أمثـــوالت، صـــورة في وتظهـــر الخـــبرة خالل من تعمـــل الفكــر في تركيبيــة مبــادئ خالل من تعمل الجهة ومقوالتمصادرات. صورة في تظهر التجريبي

المبادئ: هذه عرض إلى اآلن وننتقل

الحدس: مسلمات -1

293

إمانويلــلماتكانط ــدس مس Axioms الح of Intuitionــدأ هي المب

ــبي ــذي التركي ــوعي يخص ال ــاهرة ال ــا بالظ � باعتباره ــا كمQuantumوجـدنا الكم حيث من الظـاهرة إلى نظرنـا . فـإذا

ممتــدة وكميــةMagnitude كمية باعتبارها يدركها الوعي أنــو على Extensive الخصــوص نح Magnitudeــط . ويضــع كان

كل»التالي: النحو على الحدس لمسلمات التركيبي المبدأ هنــا التنبيــه . ويجب(B202) «ممتــدة كميــات هي الحــدوس

أي للظـاهرات، الفعلي الوجـود يخص ال المبدأ هذا أن على ذاتهــا في الظــاهرات توجد كيف يرينا أنطولوجيا مبدأ ليس

معرفـة كيفيــة بــل عليــه، توجد الذي األنطولوجي النمط أوــد إبســتيمولوجي مبدأ فهو ولذلك بها، الوعي وحســب. يري

يقـــــــــــــــــــــــــــــول أن كانـــــــــــــــــــــــــــــط

ــات أنها على الكم حيث من الظاهرات يدرك الوعي أو كمي وهــــــــــــــــــــــــــــــو ممتــــــــــــــــــــــــــــــدة،

ال. أم ذاتها في للظاهرة خاصية الكم كان إذا فيما يبحث ال

إدراك يكــون عنــدما ممتــدة كميات الظاهرات وتصبحــزء ــا الج ــرطا منه ــل، إلدراك ش ــنى الك ــاهرة أن بمع الظ بربــط يقــوم عنــدما الوعي لدى الممتد الكم صفة تكتسب عنهــا الكلي التصــور على للحصــول دمجهــا أو معــا أجزائها

على الــوعي حصــول بفضــل هذا ممتدا. ويتم كما باعتبارها المكانيــة، العالقــات وفــق الظــاهرة يــدرك ألن قبلية قدرة

ــات ــة والعالق ــا في تتضــمن المكاني ــداد ذاته ــاد االمت واألبع من الــوعي تمكن الــتي والكتلــة الجســم ومفهــوم والعمق

جهــة من وممتــدا جهــة من كمــا باعتبارهــا الظــاهرة إدراك قــدرة أيضــا يمتلــك الــوعي فــإن أخــرى ناحية أخرى. ومن

ــتي بالظــاهرة الخاصة الحدوس تجميع على قبلية �عطى ال ت

294

فلسفية تياراتحديثة الـتي والخطـوط األبعـاد أن يدرك كي مختلفة أزمنة في له

ممتــدة كميــة وحــدة تشــكل الزمــان في متفرقــة بهــا يعي بالزمــان قبلي حــدس على حصــوله بفضــل وذلك للظاهرة

المختلفــة األزمنــة تجميــع على قــدرة أي الشــامل، الواحد الفهم لملكــة القبلي الــتركيب فعــل بينهــا. ويتضــح والربطــذي ــا وال ــد الكم إدراك من يمكنه ــاول من الممت ــط تن كان

اإلدراك وحـدة هـو الخــط ألن ذلـك الخــط، إدراك لطريقـةــدأ الــتي األولى ــه يب والعمــق الســطح إدراك في الــوعي ب

كانط: الجسم. يقول وبالتالي

أســتطع لم خطا.. ما لنفسي أمثل أن أستطيع ال من انطالقــا أولــده أن أي ذهــني، في أرسمه أن

ذلــك خالل اآلخر.. ومن تلو الواحد بأجزائه نقطة االســتمرار ذلــك في فقــط التفكــير أســتطيع

ــوالي خالل من إذ أخـــرى، إلى لحظـــة من المتـد لبعض بعضــها وإضــافة الزمــان أجزاء كمــا أ�ولــ�

ــدرك بالتالي الظاهرات زمانيا.. وكل أنهــا على ت) ســلفا معطاة أجزاء من تشابكات أي إضافات،

A163/B204)

مثــل الهندســة لمســلمات جديــدة بنظرة كانط ويأتي من الهندســة والشــكل. تنطلــق بالخط الخاصة المسلمات قابلــة وغــير بــذاتها واضحة أي تحليلية، أنها تعتقد مسلمات

يمكن ال نقطتين بين أنه مثل من ،Indemonstrables للبرهنةــد خــط إال رســم ال مســتقيمين خطين وأن مســتقيم، واح لثـــالث المســـاويان وأن شـــكل، على ينغلقـــا أن يمكن

متســاويات منهــا طــرحت إذا المتســاويات وأن متساويان،

295

إمانويلكانط الجديــدة كانــط نظـرة متسـاوية. وتتمثــل تكون البقية فإن

أنهــا تبــدو التي المسلمات هذه إن قوله في الصدد هذا في الــوعي في قبليــة قــدرة على تعتمــد ويقينية بذاتها واضحة واألشــكال الخطــوط بين الكمية العالقات إدراك من تمكنه

ــدأ على حصــوله بفضــل ــبي مب باعتبارهــا للظــاهرات تركي دون الــوعي بــه يســلم . فمــا(A164/B205) ممتــدة كميــات

الــوعي قبــل من قبلي تركيبي فعل على عالمة يقف برهنة الهندســية والعالقــات الكميــات إدراك بــه يســتطيع نفســه

بالموضــوعات. تجريبيــة خبرة على يحصل أن قبل المكانية قــدرة عن ناتجــة والرياضــيات الهندســة مسلمات قبلية إن

الممتد. بالكم للوعي قبلية

اإلدراك: إستباقات -2ــل ــط تعام ــع الحــدس مســلمات في كان ــات م الكميAnticipations اإلدراك اســـتباقات في أمـــا الممتـــدة، of

Perceptionالدرجــة ذات الكميــات مــع يتعامــل فهو Degree. لألشــياء الثانويــة الصــفات الدرجـة ذات بالكميــات ويقصــد

كانــط تعامــل أن والملموسات. وكما والروائح األلوان مثل من ال لهــا الــوعي إدراك جهة من كان الممتدة الكميات مع

كـذلك فهـو األنطولوجيــة، هيئتهـا أو الحقيقي وجودهـا جهة لهــا الوعي إدراك جهة من الدرجة ذات الكميات مع يتعامل

كــل في الــواقعي» أن على التركيــبي مبــدأها أيضا. وينص مشــتدا كمــا لديه للحس موضوعا يشكل والذي الظاهرات

Intensive Magnitude، درجة أي» (B207)، الشئ أن بمعنى ــذي ــه ال ــه يمكن ــذلك مــا زمن في يقــع أن ــا يكــون وب واقعي

إمــا الدرجــة الدرجة. وهذه صفة يكتسب للحس وموضوعا يقــدم أن إمــا الشــئ أن بمعنى خفيفة، أو شديدة تكون أن

296

فلسفية تياراتحديثة بــه. وال الحــواس لتــأثر تبعــا بخفــة أو بشــدة للــوعي نفسه

ــغطه مجرد من الشئ درجة إدراك الوعي يستطيع على ض فيهــا والتــأثير الحــواس على الضــغط حقيقة ألن الحواس،

ــرد ــأثر مج ــيكولوجي ت ــل من س ــة وال النفس قب ــه عالق ل الضــغط شــدة تتحــول معرفي. وال تصور هي التي بالدرجة

ــا الدرجة مفهوم إلى الحواس على الموضــوع عن باعتباره تحويل من تمكنه قبلية قدرة على حاصال الوعي يكن لم ما

كانــط يسميه ما هو وهذا الدرجة، مفهوم إلى الضغط شدة يســبق القبلي الــوعي أن يعني وهو ؛Anticipation االستباق

عن لمفهــوم المتالكــه وذلــك بالشــئ نفســها الحــواس تأثر التجربــة من اســتقاءه يمكن ال الدرجــة مفهوم الدرجة. إن

الحــواس، على مختلفة اشتدادات إال لنا تقدم ال الخبرة ألن الــوعي لدى مسبق استعداد صورة في قبلي مفهوم هو بل

ذي الدرجــة مفهــوم إلى الحســية الشــدة تحويل من يمكنهالمعرفي. الطابع

ــة ليســت الكيــف مقــوالت أن ذلــك ومعــنى إال ممكنــه الوعي قبل من قبلي تركيبي فعل بفضل تنظيم من يمكن

ابتــداء الشئ درجة الدرجة. وتختلف وفق باألشياء معرفته بهــا إحســاس وجــود عــدم من ابتــداء أي الصفر، نقطة من

اإلحســاس من درجــة أقل وجود إلى اختفاءها، يعني والذي يعني الدرجة وجود فعدم وجودها. وبالتالي يعني والذي بها

ولـو الدرجـة وجـود أما ،Negation نفيه أو الشئ وجود عدم ذلــك لحضــور توكيــدا فيعــني الشــئ في للغاية قليلة كانت أي ،Real واقعيا شيئا منه يجعل ما وهذا ،Affirmation الشئــتنبط كيف هنا . ونالحظ(A168/B210) ما زمان في واقعا يس

ــط ــوالت كان ــف مق ــل الكي ــع مث ــد أو والنفي، الواق التوكي

297

إمانويل الــذي القبلي الــوعي لفعــل تحليلــه من والحصــر والســلبكانط

ذاتها المقولة أن هذا الشئ. ومعنى درجة إدراك من يمكنهــال تلك بفضل إال ممكنين ليسا المنطقي والحكم هي األفع

المعرفــة في جــاهزا يظهــر للــوعي. فمــا القبليــة التركيبية من نتاجــا إال ليس منطقيا تصورا أو مقولة باعتباره والحكم

للوعي. قبلية أفعال قبل

الخبرة: أمثوالت -3 القبلي باالستعداد خاصة الحدس مسلمات كانت بينما

ــات إلدراك ــة العالق ــة المكاني ــال في والكمي ــدس مج الح الحســي باإلدراك خاصة اإلدراك استباقات وكانت الحسي، الخبرة أمثوالت فإن الدرجة، ذات لألشياء الثانوية للصفات

Analogies of Experienceبين العالقـــات بـــإدراك خاصـــة خــبرة لــدينا تكــون التجريبيــة. وكي الخــبرة في الظاهراتــة ــياء تجريبي ــون أن يجب باألش ــذه تك ــياء ه ــعة األش خاض القواعــد قواعــد. هــذه أو قوانين وفق بينها داخلية لعالقات في قبلي استعداد هي بل ذاتها التجربة في موجودة ليست عن عبارة الربط وهذا معا، اإلدراكات بين يربط ألن الوعي هــذا كانــط عام. ويضــع لمبدأ وفقا يحدثSynthesis تركيب صــلة خالل من فقــط ممكنــة الخــبرة تكون»بقوله: المبدأ

ــذه في . والمالحظ(A176/B218) «اإلدراكات بين ضرورية هــودة ليست اإلدراكات بين الضرورية الصلة أن العبارة موج

تعطينــا ال التجربــة ظــواهر ألن ذاتهــا، اإلدراكــات هــذه في هــذه وفقــه تنتظم الــذي القبلي القــانون على أمثلــة سوى

على بل ضرورة أي على تحتوي ال الخبرة أن كما الظواهر،ــرد ــدر وكي ؛(1)انتظامـــات مجـ أن إدراك على الـــوعي يقـ

كانط. على المعرفة في هيوم نظرية أثر هو وهذا(?)1

298

فلسفية تياراتحديثة ــات ــدرج الخــبرة انتظام ــانون تحت تن أن يجب ضــروري ق

وفـق الخـبرة تنظيم من تمكنـه قبليـة لقـدرة ممتلكا يكون القــانون أن هــذا ابتــداء�. ومعــنى الضــروري القــانون هــذا

هــو بــل ،(1)ببعضها اإلدراكات لعالقة خاصية ليس الضروريــدأ ــبي مب ــا قبلي تركي ــبرة تنظيم من يمكنن ــداء�، الخ أي ابت

باألشــياء علميــة خــبرة لديــه تكون ألن الوعي في استعداد ليس إذن الضــروري بالتجربــة. القــانون يمــر أن قبل حتى

قانونا ليس وهو الوعي، في الظاهرات تنظيم قانون سوى األشــياء في الحقيقي االنتظــام عن يكشــف أبدا أنطولوجيا

ــذات يخص إبســتيمولوجي قــانون مجــرد هــو بــل ذاتهــا ال الـوعي. وبـذلك في الظـاهرات تنظيم بـه تستطيع العارفة

ال المعرفيــة الــوعي ألفعــال نتاجــا التجريبيــة الخــبرة تكون هو التجربة. وهذا من الحواس طريق عن سلبي تلق مجرد موضــوعات إمكــان هــو الخبرة إمكان أن كانط قول معنى باعتبارهــا بالموضــوعات الخــبرة أن بمعــنى الخــبرة، هــذه

الذي القانون باعتبارها إال ممكنة ليست الوعي في ظاهرة وانتظامهــا ترابطهــا في الخــبرة هــذه موضــوعات به تظهرالوعي. داخل

بهــا، الــوعي خــبرة هي بالموضــوعات الخبرة أن وبما باعتبارها خاصيتها على تحصل ال ذاتها الموضوعات أن وبما

ومنتظمـــــــــــــة مترابطـــــــــــــة موضـــــــــــــوعات

صـور كـل فـإن التركيبيـة، ألفعالـه ونتيجـة الوعي داخل إال بنيــة طريــق عن تتحــدد سوف الموضوعات وانتظام ترابط المقــام في زمانيــة بنيــة هي البنيــة الداخليــة. هــذه الوعي

Law هيــوم عنــد الترابــط قــانون مضــمون هــو وهــذا(?)1 of

Association.

299

إمانويلكانط وعيـــا إال ليس وهـــو بطبيعتـــه، زمـــاني الـــوعي ألن األول

وانتظـــام ترابـــط أن ذلـــك الـــداخلي. ومعـــنى بالزمـــان ثالثــة الزمانيــة زمانيا. والعالقات يكون سوف الموضوعات

أو والتزامن ،Succession والتتابع ،Duration الدوام هي أنواع، ترابــط فــإن . وبالتــاليCo-existence واحــد زمن في التواجد

ــة العالقات هذه يتبع سوف الوعي في الموضوعات الزمانيــة ــدرك ســوف الظــاهرات أن بمعــنى ،(B219) الثالث عن ت في اســتمرار في أي دوام، في أنهــا على إما الوعي طريق

ــان، ــابع، في أو الزم ــق في أي تت ــدة تالح ــا الواح ــد منه بع في معها متواجدة كونها أي معية، أو تزامن في أو األخرى،

واحد. زمن

ــاه ويجب ــا االنتب ــذه أن إلى هن ــات ه ــة العالق الزماني محددات وليست ذاتها في الظاهرات تنظم عالقات ليست

في عالقــات هي بــل الموضــوعات، لوجــود أنطولوجيــة في يدركها إما لألشياء إدراكه في الوعي أن بمعنى الوعي،

العالقــات هذه تكون معية. وبذلك في أو توالي في أو دوام الــوعي في قبليــة اســتعدادات أي إبستيمولوجية، محددات

الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوعات، لتنظيم

للوجــود أنطولوجيــة طبيعــة عن العالقــات هــذه تكشف والله. إدراكنا طريقة عن فقط تكشف بل ذاته

ــبرة إن ــوعات الخ ــبرة بالموض ــة، خ ــنى زماني أن بمع في الخــبرة موضــوعات انتظــام أساس هو الزماني الوعي

في الموضــوعات وجــود تعــيين .. إن»كانــط: الوعي. يقولــان ــا خالل من إال يحــدث أن يمكن ال الزم ــان عالقاته بالزم العالقات إدراك يمكنه ال الوعي أن بمعنى ،(B219) «بعامة..

300

فلسفية تياراتحديثة . وهــذا«بعامــة الزمــان» خالل من إال الأشــياء بين الزمانية

زمــان ال الــوعي زمــان هــو الشــامل الكلي العــام الزمــان ممكنــة غــير التجريبيــة الخبرة كانت الفيزيائي. فإذا الأشياء

الحســية الإدراكــات بين ويــركب يوحــد مبــدأ لوجــود إال غــير يكــون أن يمكن ال المبدأ هذا فإن والمتنوعة، المختلفة

الخــبرة أثنــاء معطى ليس نفســه الزمــان الزمــان. لكن حســية إدراكــات الخــبرة هذه إياه تعطينا ما وكل التجريبية،

متنوعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

ــتراتب إدراك يمكن ال ــني ال ــا الزم ــل إال بينه ــول بفض حص يســتطيع زمانيــا وعيــا أي زمانيــة، قــدرة على ابتداء الوعي الزمــان يكــون والمعيــة. وبــذلك والتتباع الدوام بين التمييز

ــداخلي، ــان الـ ــوعي، زمـ ــو الـ ــرط هـ لإدراك القبلي الشـ باعتبــاره مالحـظ غــير فهـو قبلي شرط ولأنه الموضوعات،

الإدراك. أثناء كذلك

ــدوام أســاس وعلى ــابع ال ــة، والتت ــتي والمعي هي وال الخــبرة أمثــوالت كانــط يقيم الــداخلي، للزمــان خصــائص

ــة. فعلى ــاس الثالث ــدوام أس ــاره ال ــية باعتب ــان خاص للزم التتــابع أســاس وعلى الجــوهر، دوام مبــدأ يظهــر الــداخلي

وعلى الســببية، لقــانون وفقــا الزمــني التــوالي مبدأ يظهر أو التفاعـل لقـوانين وفقـا المعية مبدأ يظهر المعية أساس

األساســية، الخــبرة قــوانين كانــط يعــالج االشتراك. وبذلكــا على والتفاعــل، والســببية الجــوهر ــة عن ناتجــة أنه البني المبــادئ هــذه على كانــط الداخلي. ويطلق للزمان الثالثية

اختياره في السبب ويرجع ،Analogies «أمثوالت» مصطلح والتفاعــل والسببية الجوهر يعالج ال أنه إلى المصطلح لهذا أو مقــوالت كونها من انطالقا دراسته من المرحلة هذه في

301

إمانويلــا يعالج ال ألنه الحكم، في تظهر تصوراتكانط المكتمــل ظهوره

ــا ــة خــبرة في مقــوالت باعتباره ــل وتامــة، جــاهزة علمي ب بهـا ينظم تركيبيــة ومبــادئ قبليــة شروطا باعتبارها يعالجهاــببية الجوهر وجود فإن باألشياء. ولذلك خبرته الوعي والس

أو مقوليــا، وجــودا يكــون لن المســتوى هــذا في والتفاعــل شــكل في وجــودا ســيكون بــل تصــور، شــكل في وجــودا موضوعاتها. والعالقات بين معينة وعالقة للخبرة ما انتظام

ظهـور على السـابقة المرحلـة في الخـبرة موضوعات بين الــوعي فعــل شــكل في موجــودة تكــون واكتمالها المقولة

ــة تناسبات شكل في أي التركيبي، الموضــوعات؛ بين معين المقولــة تشــكل على السابقة واالنتظامات التناسبات هذهــة . وتعني«األمثولة» بمصطلح كانط يقصده ما هي األمثول المقولــة ظهــور قبــل التجربــة في تظهــر الــتي العالقــة أن

إنهــا المقولــة،«مثــل» هي بــل ذاتهــا المقولــة هي ليســت في أوليـة مقولـة مقولـة، شـبه أو للمقولـة موازيـة عالقـةالتكوين. مرحلة

الجوهر: دوام مبدأ- أ يــدرك لأن زمــاني قبلي الســتعداد الــوعي امتالك إن في مســتمرا باعتبــاره الأشــياء بين بالــدائم ويعي الــدوام مبــدأ ظهــور أســاس هــو مختلفــة أزمنة عبر وثابتا الزمان الزمان في الثابت هذا هو الجوهر لأن الخبرة، في الجوهر

هــذا كانــط المختلفــة. ويضــع الأزمنــة عــبر المتغــير وغــير يكون للظاهرات تغير كل في»التالية: الصورة في المبدأ

ــد ال الطبيعة في وكمه الدائم؛ هو الجوهر ) «ينقص وال يزيB224)لأهميته نظرا سابقا قلناه الذي التنبيه تكرار . ويجب بــالمعنى الجــوهر يقصــد ال فكانــط الجــوهر؛ موضــوع في

302

فلسفية تياراتحديثة ــوجي ــاره الأنطول ــل الشــئ، لوجــود نمطــا باعتب يقصــد ب

ــر أن يمكن وكما الوعي في يظهر كما الجوهر مفهوم يفكــه. فــإذا ــدائم هــو الجــوهر كــان في حســب الزمــان في ال

ــه تعريفــه، هــو واضــح زمــاني بعــد على يعتمــد بــذلك فإنــا الــدوام. وبــذلك كــان إذا إال لجــوهر دوامــا نــدرك ال فإنن

مــا لإدراك اســتعداد شكل في تفكيرنا في متضمنا الزمان .(1)دائم هو

رأنيــا لقد الدائم؟ هو الجوهر أن الصحيح من هل لكنــد دائم هو ما إدراك أن السابق التحليل في وعي على يعتم

تلقــاء من الــدائم هــو ليس الجــوهر أن ذلك ومعنى زماني، أمــا الــدوام، صــفة على حاصــال يكــون الــذي هو بل نفسه، الــدائم الحقيقي، الــدائم فهو دائم هو ما يدرك الذي الوعي

أي به، الوعي داخل يكتسبها للجوهر صفة ذاته. الدوام في يــدرك أن يســتطيع ما فإن وبالتالي الوعي؛ به يلحقها صفة

فالوعي الحقيقي. وبذلك الدائم هو باألشياء ويلحقه الدوام والــذي بذاتــه الــواعي الحضور إنه الحقيقي، الدائم هذا هو

اآلنــات عــبر دائم آن صــورة في بالزمان اإلمساك يستطيع النحو هذا على كانط إليها يتوصل لم النتيجة المتغيرة. هذه

الألمانيــة، المثاليــة تطورها سوف التي النقطة هي وهذه(?)1 المقــوالت ســيلحقون حيث وهايــدجر، هوســرل بعــدها ومن

الجوهر هي تكون وبذلك العارفة، بالذات التقليدية الأنطولوجية بذاتــه الواعي الدائم الحضور هذا هي تأويلهم في لأنها الحقيقي

الســبب ذاتهــا. ولهــذا الجــوهر مقولة تظهر أساسه على والذيــا فــإن ــد الأن ــروح فشــتة، عن ــد المطلــق وال ــا هيجــل، عن والأن

تتصــف هايــدجر، عنــد والــدازاين هوســرل، عند الترانسندنتاليــدموا وبذلك بالإله، القديم الالهوت ألحقها التي بالصفات كلها ق

عن خــرجت تطــورات كلها هذه فإن لالهوت. وبالطبع أنسنة لنامنه. منطلقة الوقت نفس في لكنها الكانطية، الفلسفة اتجاه

303

إمانويلكانط إذا تحليالته إليها تؤدي التي النتيجة لكنها والصريح، الواضح

علينــا كــان الترانســندنتالي. وقــد المثالي اتجاهه وسعنا ما في ظهورهــا نوضــح أن وقبــل هنــا النتيجــة تلــك وضــع

لموضــوعنا المركزية ألهميتها نظرا هوسرل فينومينولوجياكانط. فلسفة من المناسب موقعها في ولنثتها

السببية: لقانون وفقا الزمني التوالي مبدأ- ب بعــد إحــداها للظــاهرات تواليا التجريبية الخبرة تشهد

إال ممكن غــير ذاتــه حــد في التــوالي هــذا األخرى. وإدراك بين التميــيز من تمكنــه قـدرة على الـوعي حصــول بفضــلــبرير كــاف غير هذا التوالي إدراك والالحق. لكن السابق لت

غــير نفســه اإلدراك هــذا أن من الــرغم على الســببية مبدأ القبليــة. فــالخبرة الزمانية الوعي قدرة على بناء إال ممكن مصــدر هي ليســت لكنهــا للظــاهرات منتظما تواليا تعطينا ليس بالســببية الوعي معرفة فإن السببية. وبالتالي قانون

قبلي نصــور هــو بل الظاهرات، بين للتتابع إدراكه على بناء لالحق، سبب السابق أن إدراك به تستطيع الفهم ملكة في

امتالك بفضــل أنــه ذلـك لـه. ومعـنى ســببية نتيجة والالحق التــوالي معرفــة يســتطيع الســببية عن قبلي لتصور الوعي

سببيا. تواليا باعتباره

وفقــا تحــدث التغيرات كل» أن على المبدأ هذا وينص الزمــني . والتوالي(B233) «والنتيجة السبب اقتران لقانون

الزمــان بفضل أنه يقول هنا زمانية. وكانط مقولة اآلخر هوــان القبلي والشرط لحدسنا الداخلية الصورة باعتباره إلمكــاط ندرك أن نستطيع فإننا وعينا في الظاهرات حضور ارتب للـوعي اسـتعداد حاصـلة الخـبرة وتكـون والنتيجة، السبب

ــوالي تنظيم في دور من الزماني للبعد لما االرتباط بهذا الت

304

فلسفية تياراتحديثة بالسببية. محكوم أنه على وإدراكه

ــا يحكم علمي قــانون مجرد السببية مبدأ وليس معرفتن هــو بــل العلمية، القوانين صياغة في ويدخل بالأشياء العلمية

يـذهب العلميـة. إذ قبـل العادية الخبرة مجال في عامل مبدأ نتيجــة إال يحدث ال التغير كون باعتبارها السببية أن إلى كانط

البسـيط. الإدراك مسـتوى على عاملـة عليـه سـابق لحـدث لقانون العلمية صياغتنا قبل الطريقة بهذه العالم ندرك فنحن

الطـبيعي. وبــذلك العلم في كقانون استخدامه وقبل السببية الـتي وهي البدايـة، منـذ الخبرة لإمكان شرطا السببية تكون

.(A196/B241) الأصـــل من ممكنـــا الحســـي الإدراك تجعـــل بين بــالتوالي الــوعي أصــل هــو الســببية مبدأ أن هذا ومعنى

السـببية لتـبرير سـببيا. اسـتمرارا تواليـا باعتبـاره الظاهرات ..»كانط: يقول التجريبية الخبرة إمكان شروط إلى بإرجاعها

]فيهــا[.. حاضــر هو ما كل يشير حيث تمثالتنا في نظام هناك) « المعطـاة للحالـة مالزمـة حالة باعتبارها سابقة حالة إلى

A199/B244)صوري شرط هو السببية لقاعدة وفقا التتابع . إن يشـكل الذي هو أنه بمعنى حسي، إدراك ولكل الحس لملكة

ــة ــي الإدراك إمكاني ــياء الحس ليس أي العكس، وليس للأش هــو القــانون هذا لأن السببية لقانون مصدرا الحسي الإدراك

قبليا. الحسي الإدراك ينظم الذي

أو التبادلية لقانون وفقا المعية مبدأ- جـ االشتراك: حيث من الجــواهر كــل» أن على المبــدأ هــذا وينص

متبادل اعتماد في واحد[ هي زمان ]في معا تدرك أن يمكن من المبــدأ هــذا يتضمنه عما التعبير . ويمكن(B257) «شامل

تعين عن عبـارة الأخـرى هي المعيـة إن بـالقول زمـاني بعد

305

إمانويلكانط ــيرة أشــياء حضــور فهي زمــاني، واحــد، زمــان في معــا كث

في تــؤثر يجعلهــا الــذي هــو الزمان نفس في هذا وحضورها أن على هنا التنبيه متبادل. ويجب اعتماد وفي البعض بعضها

ــا الأشــياء حضــور حضــورها هــو ليس واحــد زمــان في مع وفي الـوعي في معـا حضـورها هـو بـل ذاتهـا، في الحقيقي

الزمــان في الآني الحضــور فهــذا الــوعي، داخل واحد زمان اعتماد من بينها لما الوعي إدراك أساس هو للوعي الداخليــادل؛ ــنى متب ــوعي إدراك أن بمع ــاد ال ــادل لالعتم بين المتب

يــدرك لأن لديــه قبليــة قــدرة بفضــل إال ممكن غــير الأشياء الآني والحضور هو، معيته هي هنا والمعية معية، في الأشياء

حضــورها هو ما بقدر ذاتها في الآني الأشياء حضور هو ليس هي الـتي الآنيـة الـداخلي. إن زمانـه وفي الـوعي في الآني

آنيــة هي المتبــادل باالعتمــاد الــوعي وأساس المعية أساسالأساس. في زماني وعي لأنه نفسه الذاتي الوعي

ــا يتضــح الثالثــة المبادئ هذه على كانط تعليق وفي لن بالزمــان بل الفيزيائي بالزمان ال وارتباطها الزماني طابعها

الــداخلي. الحس صورة أنه على كانط يصفه الذي الداخليكانط: يقول

ــذه ــوالت هي إذن ه ــبرة، أمث ببســاطة وهي الخ�عين مبادئ ــان، في الظاهرات وجود ت ــا الزم وفق

نفسه الزمان مع الصلة أي كلها، الثالثة ألنماطها الـــتي المـــدة أي الوجـــود، ]كم كمـــا باعتبـــاره

ــتغرقها[، ــ ــلة يس ــ ــان في والص ــ ــار الزم ــ باعتب مقولـــة ]وهي متتاليـــة سلســـلة الظـــاهرات

ــببية[، ــيرا الس ــلة وأخ ــان في الص ــار الزم باعتب

306

فلسفية تياراتحديثة (B262) المتزامن الوجود مجموع الظاهرات

ــان أو التفاعل لقانون وفقا المعية أي االشتراك. الزم وهو الوعي، زمان هو النص هذا في كانط عنه يتحدث الذي

المطلق الزمان وهذا» عنه ويقول المطلق، الزمان يسميهــوعا ليس ــي لإلدراك موضـ ــبرة ألن ،(B263)«الحسـ الخـ

الزمان ذلك فإن وبالتالي مطلق، شئ أي تعطينا ال الحسية ليس والمعيــة والتــوالي المدة إلى تعيناته في ينقسم الذي

أن حقا نفسه. والمدهش الوعي زمان الداخلي، الزمان إال ويصــرح بالزمــان المتصلة النتيجة بهذه بنفسه يصرح كانط

في نظريتــه أن من الــرغم على المطلق، بالزمان بتسميته المعرفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

الهــدف أن من الــرغم وعلى مطلقــات، بــأي تعــترف ال الميتافيزيقا مطلقات نقد هو الخالص العقل لنقد األساسي بنــاء ينقد أسس عن بحثه في كانط أن يبدو لكن التقليدية،

يشــعر أن دون يــده وضــع قــد التقليديــة الميتافيزيقــا عليهاــة ميتافيزيقا إنها جديدة، ميتافيزيقا على عنه ورغما المعرف

اإلنسانية.

التجريبي: الفكر مصادرات -4 فعــل عن تنشــأ باعتبارهــا الكم مقــوالت كانــط عــالج

وعــالج ،«الحــدس مســلمات» عليــه أطلــق قبلي تركيــبي قبليــة تركيبيــة أفعــال عن تنشــأ باعتبارهــا الكيــف مقوالت

العالقــة مقــوالت وعالج ،«اإلدراك إستباقات» عليها أطلقــا ــأ باعتباره ــال عن تنش ــة أفع ــة تركيبي ــق قبلي ــا أطل عليه

فعــل إلى الجــوهر مقولــة أرجع وبذلك ،«الخبرة أمثوالت» فعــل إلى الســببية مقولــة وأرجع الدوام، إدراك في الوعي

التفاعـــل مقولـــة وأرجـــع التتـــابع، إدراك في الـــوعي

307

إمانويلكانط ــة. وهــو إدراك في الــوعي فعل إلى االشتراك أو في المعي

ــادرات» ــر مص ــبي الفك ــالج«التجري ــة يع ــة المقول الرابعــة وهي والأخــيرة ــتي الجهــة مقول مقــوالت من تتكــون وال

الــوعي أفعــال على يطلق والضرورة. وهو والواقع الإمكان مصــطلح والضــرورة والواقــع الإمكــان لإدراك المؤسســة

ــدأ . والمصادرةPostulates «المصادرات» يســتخدم قبلي مبــدأ إلى لرده خاضع غير أول مبدأ لكونه لكنه المعرفة في مب

هــو لأنــه التجربــة، من عليــه للبرهنــة قابــل وغير منه أعلىــدينا تكــون أن يمكن البداية. فال منذ التجربة يؤسس الذي ل

ــة خــبرة ــيز نســتطع لم مــا بالأشــياء تجريبي بين فيهــا التميــير الممكن ــ ــود وبين الممكن، وغ ــ ــود، الوج ــ وبين والالوج

المقــوالت هــذه أن ذلــك والمســتحيل. ومعــنى الضــروري يقــدم أن دون يســتخدمها أي التجريــبي، الفكر عليها يصادر ال أنهـا عليهـا البرهـان اسـتحالة في والسـبب عليهـا، برهانا الفهم ملكــة في قبليــة مقولــة هي بــل التجربــة إلى ترجــعبالأشياء. تجريبية خبرة على الحصول تستطيع ال بدونها

ــحيح ــوالت أم صـ ــان مقـ ــع الإمكـ ــرورة والواقـ والضـ من معينــة لأفعــال نتيجة تأتي أنها إال للفهم، قبلية مصادرات

والـــواقعي الممكن إدراك بهـــا يســـتطيع الـــوعي قبـــل النحــو على الــوعي أفعــال إلى كانــط ويردهــا والضــروري،

التالي: للخبرة، الصورية الشروط مع يتفق ما هوالممكـــن: - أ

ــد مع فالمتفق والزمان، المكان شروط مع أي القواعــة ــة المكاني ــو حــتى ممكن وجــوده الزماني يكن لم ول

الحواس. أمام حاضرا

308

فلسفية تياراتحديثة أي للخـبرة، الماديـة بالشـروط المرتبط هوالواقعي: - ب

حــتى عنــه، حســيا حدسا يتلقى أن الوعي استطاع إذاــو ــاك يكن لم ول ــور هن ــذي تص ــمه. فال ــؤثر يض في ي

الوجود. في وقع قد يكون الحواس الشروط إلى بالنظر المتعين الواقعي هوالضروري:- جـ

ــؤثر الذي هو الضروري أن بمعنى للخبرة، الكلية في ي وفي حســيا حدســا عنــه لــدينا يكــون وبــذلك الحواس

.(1)المقوالت أحد مع يتفق الوقت نفس

ــادئ من مبدأ كل في القول كانط يفصل أن وبعد المبــة ــة التركيبي ــق للفهم القبلي ــطلحات وضــعه على يعل لمص الخــبرة وأمثــوالت اإلدراك واســتباقات الحــدس مســلمات

ــبي الفكــر ومصــادرات ــائال: التجري ــد»ق ــذه اخــترت لق هــرز كي وذلك قصد، عن العناوين وضــوح في االختالفــات أبــبيق ــادئ وتط ــة[ المب ــو(A161/B201) «]التركيبي ــبرز . وه ي

كــل يقابــل حيث المقــوالت، بلوحة بربطها بينها االختالفات توضــيح ذلــك من وهدفه المقوالت، من مقولة تركيبي مبدأ

ــة(?)1 ــوالت أن الحقيق ــتي المق ــناها ال ــها هي استعرض نفس اختالفاتهــا. على الميتافيزيقة المذاهب بها تعمل التي المقوالت

ــل ــ ــه أن فقب ــ ــط يوج ــ ــده كان ــ ــا نق ــ ــدل في للميتافيزيق ــ الجــة بالخبرة المقوالت ارتباط عن يكشف الترانسندنتالي التجريبي

من يســحب أن وقبــل البحت، الإبســتيمولوجي طابعهــا وعن التجريبيــة الخــبرة نطــاق تتجاوز أنطولوجية داللة كل المقوالت

أقــدام تحت من البســاط يســحب أي الخبرة، بهذه كلها يربطها أنها عن كاشفا المعرفة مجال إلى المقوالت بجذب الميتافيزيقا

الأنماط أو الوجود ترتيب طريقة ال العالم فهم في نحن طريقتنا المقــوالت أن كيف نرى أن حقا الوجود. والمدهش يتخذها التي تـاريخ في منكـورة غـير أنطولوجيـة بمرتبـة تتمتـع كـانت الـتي

كانــط للــوعي. إن أفعــال إلى كانط يد على تتحول الميتافيزيقا فالسـفة وقبـل هايـدجر قبـل للميتافيزيقا الحقيقي المحطم هو

التحليل.

309

إمانويلكانط ــوالت أن ــة المق ــة القبلي الخــبرة تنظيم مســتوى في عامل

المبــادئ أن بــذلك كانــط ويعــني تركيبيــة مبــادئ باعتبارهــاــة ــال في التركيبيـ ــدس مجـ ــي الحـ ــذ الحسـ ــكل تأخـ شـ

نفســه الحسي للحدس ال لمن؟ مسلمات المسلمات. لكن كي االنطباعــات بهــا يركب مجاله في عاملة مسلمات ألنها

وهـو للــوعي مسـلمات لكنهـا كميــة، تصورات على يحصل الحــدس مســلمات ألن ذلــك الحسي، الحدس مستوى في

ــا يعي أن اليمكن ــا الحــدس به ــل مســلمات، باعتباره إن ب على ينعكس الــذي الوعي هو كذلك باعتبارها بها يعي الذي

الحــدس أفعــال في يفكــر الــذي الــوعي الحســي، الحدســة األفعال في الباحث الفيلسوف وعي إنه الحسي، التلقائي واعيــا نفسه الحدس ليس مسلمات فيها ويكتشف للحدس

ــه أصــال، مســلمات بأنهــا الحــدس ال نفســه كانــط وعي إن التلقــائي الحســي الحــدس فعــل على يطلق الذي الحسي

. «مسلمات» الالشعوري

ــادئ توجــد أن يمكن ال الحسي اإلدراك مجال وفي مب الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتركيب

ــا إال ــا اســتباقات، باعتباره ــدرجات تســتبق ألنه ــة ال الكيفيــة. وفي الدرجة لمفهوم قبليا الوعي بامتالك لألشياء الكيفيــتركيب لمبادئ يمكن ال التجريبية الخبرة مجال توجــد أن ال

ــا إال ــوالت، باعتبارهـ ــاال أي أمثـ ــة أفعـ ــل معرفيـ بين تماثـ الجــوهر حيث من بينهــا العالقــات تناســب أي الظــاهرات، بينهـا. المتبـادل والتفاعـل والنتيجـة، والسـبب واألعـراض،

التجريــــــــــــــبي الفكــــــــــــــر مجــــــــــــــال وفي

مصــادرات، باعتبارها إال تظهر أن التركيب لمبادئ يمكن ال في توجــد ال مفــاهيم والضــرورة والواقــع اإلمكان ألن ذلك

310

فلسفية تياراتحديثة التجريــبي الفكــر يأخــذها وبذلك بها، الوعي في بل األشياء

ــة من عليهــا البرهنــة يستطيع ال مصادرات أنها على التجرب ألسماء االختيار التجربة. وهذا إمكان تؤسس التي هي ألنها

المبــادئ الوضــوح. فهــذه درجــة يعكس مجــال كــل مبادئ في والوضــوح البداهــة درجــات أقصــى على حاصــلة تكون

وبـــــــذلك الممتـــــــدة الكميـــــــات إدراك مســـــــتوى

درجـة على حاصـلة وتكـون مسلمات، إال تكون أن يمكن ال الدرجــة ذات الكيفيــات إدراك مســتوى في أقــل بداهــة

ــالي في أقــل بداهــة درجــة وعلى اســتباقات، تكــون وبالت من مســتوى وأقل أمثوالت، تكون وبالتالي الخبرة مستوى وبالتـالي التجريبي الفكر مجال في يكون والوضوح البداهة

من المتسلسل مصادرات. فالترتيب التركيب مبادئ تكون المصــادرات إلى األمثوالت إلى االستباقات إلى المسلمات

في كانط نظرية وكأن والوضوح؛ البداهة في تدرجا يعكس لــديكارت البداهــة لقاعــدة الــدقيق التحقيــق هي المعرفــة

ال كانــط وضــوحا. إن األشــياء بــأكثر البدء على تنص والتي بــل للبحث، أداة أو منهجي كــإجراء البداهة قاعدة يستخدم

والـذي لمضـمونه تبعـا نسـقه في تظهـر القاعـدة هـذه إن بــالكم بادئا للمقوالت اإلبستيمولوجي الترتيب حسب يسير

الكــانطي النسق من اتضح وقد والجهة؛ والعالقة الكيف ثم التدرج هذا أن البداهة. والحقيقة ترتيب هو الترتيب هذا أن تــدرج األولى، بالدرجــة فينومينولوجي تدرج هو البداهة في

بموضوعاته. الوعي عالقة حسب يسير

وهي دراســتنا في التاليــة المرحلــة إلى ينقلنــا ما وهذا بعــد الكانطية للتحليالت الفينومينولوجي الطابع عن الكشف

ــا. لكن التعريــف هــذه إلى ننطلــق أن قبــل بالفينومينولوجي

311

إمانويلكانط في كانــط نظريــة بمجمــل الإمســاك أوال علينا يجب المهمة

نجمــع بــأن عليهــا شــاملة نظــرة على والحصــول المعرفــة في التركيبيــة والمبــادئ والإســكيمات والمقــوالت الأحكــام

واحد. جدول

� واحد: جدول في األربعة اللوحات - توحيد رابعاــا يضع التي الكيفية الأول الفصل في تناولنا كانــط به

حسب مرتبة للأحكام لوحة في الممكنة المعرفة صور كل لوحــة بهــا رد الــتي والكيفية الجهة، والعالقة والكيف الكم

ــا للمقوالت، ثانية لوحة إلى الأحكام الوظيفــة أن إلى ذاهب وظيفـــة على معتمـــدة الحكم في للمقولـــة المنطقيـــة

ــا الخبرة. ثم تنظيم في للمقولة معرفية الفصــل في رأين للمقــوالت الترانســندنتالي االســتنباط في وخاصة الثاني اســتعدادات أنهــا على المقــوالت إلى كانــط ينظــر كيــف

الحــدوس متنــوع لتنظيم الفهم ملكــة في قبليــة معرفيــةــا ال المقــوالت أن وكيــف الحســية، على تعمــل أن يمكنه

مباشـــــــــــــــــــــــــــرة الحـــــــــــــــــــــــــــدوس

أن قبــل التنظيم من شئ إلى الحدوس هذه تخضع لم ماــدرج ــوالت، تحت تن ــون أن يجب إذ المق ــدس في يك الح الفهم وتمكن المقولة م تقربه هيئة أو شكال أو ما انتظاما

ــل من ــه التعام ــا، مع ــذا مقولي ــابق التنظيم وه على الس تكتشــف الــتي الترانســندنتالية للمخيلــة فعل هو المقولة

من لـــديها مـــا على بنـــاء هيئـــة أو صـــورة الأشـــياء في صــورة صــنع على المخيلــة في قدرة أي قبلية، إسكيمات

هــذه أن كيــف كــذلك الموضــوع. والحظنــا عن عامــة والكيـــف الكم مقـــوالت حســـب منتظمـــة الإســـكيمات

ــة الإسكيمة مقولة لكل أن والجهة؛وكيف والعالقة الخاص

312

فلسفية تياراتحديثة ــاك أن هــذا بهــا. ومعــنى ــة لوحــة هن لم للإســكيمات ثالث

الأحكــام لوحــتي إلى ضــمها نحن وحاولنا كانط بها يصرحالسابق. الجدول في والمقوالت

ــة المبادئ يؤسس كانط أن الحظنا كما للفهم التركيبي والكيـــف للكم الربـــاعي التقســـيم نفس على الخـــالص

فيــه لنــا قــدم الــذي التقســيم نفس وهــو والجهة، والعالقة إسكيمات أساسه على لنا وعدد والمقوالت األحكام لوحتي

نص في بنفســه كانــط صــرح الترانسندنتالية. وقد المخيلة دليال باعتبارها المقوالت لوحة يأخذ أنه إليه اإلشارة سبقتــه ذلــك للفهم. ومعنى التركيبية المبادئ لوحة به يؤسس أن

واحــد، جــدول في األربعــة اللوحــات توحيد لنا الممكن من نظريــة مجمل فهم في عنه غنى ال الموحد الجدول هذا ألن

ترابــط عن الكشــف ذلــك من واألهم المعرفــة، في كانــط الذي األمر فيها، الزماني البعد وتوضيح النظرية هذه أجزاء

نلفت أن هوســرل. ونــود مــع المقارنــة في يفيــدنا ســوف خانــة في ســابقه على يزيــد التــالي الجدول أن إلى االنتباهالخالص. للفهم التركيبية المبادئ تضم التي وهي واحدة

الحكم

المقولة

التركيبي المبدأاإلسكيمة

الكم

كلي

جزئي

مفرد

الوحد

ة

الكثرة

الجمل

ة

ــدد ــد – الع نفس تولي

آنيا الزمان

الزمان( )تسلسل

الحــدس: مســلمات

كميــات الحدوس كل

ممتدة

موجالكيف

ب

سالب

الواقع

النفي

الحص

في الشـــئ حضـــور

الزمان

ــدم ــور ع ــئ حض الش

اإلدراك: إســــتباقات

تمتلك الظاهرات كل

درجة ذا كيفا

313

إمانويلالمتناهكانط

ي

الزمان فير

في الشـــئ حضـــور

محدد زمن

حضور )الدرجة: درجة

الزمـــان، في الشـــئ

الزمان( أوملئ

العالقة

حملي

شرط

ي

متصل

شرط

ي

منفص

ل

الجوه

ر

)المال

زمة

والقوا

م(

السببي

ة

)السب

ب

والمسب

ب(

االشتر

اك

)التسب

ب

المتباد

ل(

في الشــــــــئ دوام

مختلفة أزمنة

ــا ثان شئ حضور تابع

لزوما أول لشئ

تعينــــــات تواجــــــد

زمن في جـــــوهرين

واحد

الزمان( )نظام

الجوهر دوام مبدأ

الزمــني التوالي مبدأ

السببية لقانون وفقا

وفقـــا المعيـــة مبـــدأ

االشتراك لقانون

الخبرة( )أمثوالت

إحتمالالجهة

ي

إخبار

ي

يقيني

اإلمكا

ن

الوجو

د

الضرو

ــور ــ ــ ــفات حض ــ ــ ص

واحــد لشــئ متناقضة

مختلفة أزمنة في

زمان في شئ حضور

معين

يتفــق مــا هو الممكن

الصورية الشروط مع

للخبرة

يتفـق مــا هو الواقعي

الماديــة الشــروط مع

314

فلسفية تياراتحديثة كــل في شـئ حضــوررة

الأزمنة

الزمان( )نطاق

للخبرة

يتفق ما هو الضروري

الكليــة الشــروط مــع

للخبرة

� : الميتافيزيقا - نقد ثانيا هــو«الخــالص العقــل نقــد» من األساسى الهدف إن

الهــدف هــذا كانــط يحقــق التقليدية. وكى الميتافيزيقا نقد توضـح المعرفـة، فى جديـدة لنظريـة يؤسس أن عليه كان

ــاط ــة ارتب ــات المعرف ــة بالملك ــل المعرفي ــرى للعق البشــالخبرة ــة وب ــتطيع بحيث ،التجريبي ــط يس ــه كان ــده توجي نق

� باعتبارها للميتافيزيقا مـا إلى الفهم ملكـة لوظـائف توسـيعاــدى ــبرة، يتعـ ــالى الخـ ــا يحكم وبالتـ ــروعية. عليهـ بالالمشـ

فى ظهـرت والـتى لكانـط، بالنسـبة التقليديـة فالميتافيزيقا وســبينوزا ديكــارت وحـتى أرســطو منــذ الفالســفة مــذاهب التى الفهم ملكة مقوالت توسيع نتيجة تنشأ وفولف، واليبنتز

الخــبرة مجــال فى ســوى مشــروع اســتخدام لهــا ليس ترانســندنتالية أفكــار إلى تتحــول حــتى توســيعها التجريبيــة،

أنطولوجيــة. إن مــذاهب وتنشــئ ذاته فى الوجود فى تبحث والتوســيع االنتقــال ذلــك حــول يــتركز كلــه الكــانطى النقــد

الأنطولوجى. إلى يتحول حتى لالبستمولوجى

الجــدل» بـــ المســمى الجــزء بدايــة فى كانــط يقــولTranscendental «الترانسندنتالى Dialecticالعقــل نقــد» من

المــذاهب كــل يؤســس الــذى الخالص العقل أن ،«الخالص على بــل المباشــرة الخــبرة على يشــتغل ال الميتافيزيقيــة،

بــل وتمثالت حــدوس على يشــتغل ال ذاتها: كما الفهم ملكة� الــوقت نفس فى يعمــل لكنه الفهم، تصورات على تركيبيــا

315

إمانويل�؛ الفهم ملكــــــــــة مثــــــــــلكانط وهــــــــــو تمامــــــــــا

ــركب ال ــركب بــل الفهم مثــل وتمثالت حــدوس بين ي بين يــادئ؛ تصــورات الخــبرة فى الوحــدة عن يبحث ال وهــو ومب بين الوحـــدة عن يبحث بـــل الفهم يبحث مثلمـــا الممكنـــةــورات ــادئ الفهم تص ــالى ومب ــل. وبالت ــإن العق ــل ف العق

الــتى والأفكــار بالأفكــار؛ يشــتغل بــل بالتصــورات يشتغل ال� ليست عليها يشتغل حقيقتهــا فى تــرد بحيث تجريبية، أفكارا

ــورات إلى ــل وتمثالت، تص ــار هى ب ــندنتالية، أفك أى ترانس تتجاوز بل تجريبية معرفة أو خبرة بأى مرتبطة ليست أفكارــل ــبرة كـ ــة، خـ ــذلك ممكنـ ــميها ولـ ــندنتالية يسـ ) ترانسـ

A323-327/B379-393).

للعقــل الترانســندنتالية الأفكــار أن إلى كانــط ويــذهب وال ضــرورة ذاتــه البشــرى العقــل طبيعــة من تنشأ الخالص فيـه. طـبيعى توجـه إنهـا بهـا؛ التفكير من منعه أحد يستطيع

الأفكــار انطبــاق عــدم كــون إن كانط يقول أخرى جهة ومن هى بـل شـئ، أى على تنطبـق ال أنهـا يعـنى ال الخـبرة على

وظيفــة بال ليست وهى الفهم، تصورات على بالفعل تنطبق المعــنى إضــفاء وهى خاصة وظيفة لها إن بل الإطالق، على

.(A329/B386) ومبادئه الفهم تصورات على والوحدة

الثالثـة: علم الميتافيزيقـا علــوم بالنقـد كانــط ويتناول العقلية والكوزمولوجيا ،Rational Psychology العقلى النفس

Rational Cosmology، العقلى والالهوت Rational Theology. على يســـتند العلـــوم هـــذه من علم كـــل أن إلى ويـــذهب من صحيح استدالل هو الجدلى جدلى. واالستدالل استدالل

مضــمونه. حيث من زائــف لكنــه المنطقى الشــكل حيث تمثالت أو خـبرة على يسـتند ال أنـه مضـمونه زيـف ومصدر

316

فلسفية تياراتحديثة ــدما الفهم تصورات على بل الخبرة من وحدوس ذاتها. وعن

لنــا ينتج ال فهــو التصــورات بين الجــدلى االســتدالل يــركب� � تصورا � جديدا � ينتج بــل جديدة، بخبرة مرتبطا تتجــاوز أفكــارا

والألوهيــة، والعــالم النفس أفكــار وهى ممكنــة، خــبرة كــل� ينتج العقلى النفس فعلم البســاطة مثل النفس حول أفكارا

Simplicityوكونها � .Spiritual روحية وكونها ،Substance جوهرا� ينتج العقليــة الكوزمولوجيــا وعلم إمــا العــالم، حــول أفكــارا

ــاره � باعتب ــدا �، أو واح ــما � منقس ــديما �، أو ق ــدثا ــوت مح والاله� ينتج العقلى باعتبـاره إمـا للعـالم، الأول بالمبدأ تتعلق أفكارا� � أو المعروفة، التقليدية الألوهية فكرة وهى عنه منفصال جزءا

بعض فى المعروفــة الحلوليــة الألوهيــة فكــرة وهى منــه وحـدة فى سـبينوزا وفلسـفة والغنوصـية التصـوف مـذاهب دفعة العالم أوجد باعتباره وإما لها؛ كانط فهم حسب الوجودــه وفــق يعمــل وتركــه الخلــق عن توقــف ثم واحــدة قوانين

� باعتباره أو الخاصة، � خالقا يظهـر جديــد شــئ لكــل مســتمرا للخــبرة تخضــع ال الأفكــار هــذه كــل أن الوجود. والشك إلى

ــا وليس المباشــرة، ــدلوالت له ــة م ــالم فى مادي ــبرة ع الخ� ترانسـندنتالية امتـدادات مجـرد هى بل الإنسانية، وشـروطا

الــذى الالمشــروط إنها ذاتها، الخبرة شروط لسلسلة نهائية� يضع � حدا التفكــير نظــر وجهــة من وهى شــرط، لكــل نهائيــا

شــرط كــل عنهــا يصــدر الــتى الالمشــروطات الميتافيزيقى العقــل نقد» فى كانط ينتهى ذاتها. وسوف التجريبية للخبرةــوعات باعتبارها ال الأفكار، بهذه التسليم إلى«العملى موض

الأخالقى. للفعل مسلمات باعتبارها بل للمعرفة

على يعتمــد الثالثــة الميتافيزيقية العلوم من علم وكل إلى بهـا والوصـول الفهم ملكـة وظـائف من وظيفة توسيع

317

إمانويلكانط � يضــع مشروط ال أولى مبدأ الــتى الشــروط لسلســلة حــدا

ــدها ــال فى الفهم يج ــبرة مج ــة، الخ النفس فعلم التجريبي جــوهر أو حامل أو أول مبدأ النفسية للعمليات يضع العقلى

يضم العقلية الكوزمولوجيا وعلم النفس، فكرة هو به تقوم يبحث ثم العــالم هى كليــة وحــدة فى الطبيعــة ظــواهر كل

قدمـــــــه تركيبـــــــه، أو بســـــــاطته حيث من عنـــــــه

لسلســلة عليــا نهايــة يضع العقلى الالهوت وعلم حدوثه، أو أولى مبــدأ صــورة فى الطبيعيــة والشروط التفكير شروط

كــان إذا فيمــا يبحث ثم اإللــه، فكرة وهو عنه جميعها تصدر عقليــة بأدلــة وجوده ويثبت داخله، أو العالم خارج اإلله هذا

اإللــه فكــرة أن إلى يــذهب الذى األنطولوجى الدليل أهمها على تحتــوى الفكــرة هــذه ألن وجــوده، بالضــرورة تتضمن

� اإللـه يكــون أن يجب وبالتــالى الكمــال، تصور ألن موجــودا� يكون أال يمكن وال الكمال، صفات من الوجود ــودا ألن موجــه فكــرة أن حين فى نقص الوجــود عــدم ــوى اإلل على تحت

الكمال.

قــد الميتافيزيقيــة المــذاهب كل أن إلى كانط ويذهبــات، فى وقعت ــة تناقض ــا عن ناتج ــلت أنه ــار إلى وص أفك نطــاق تتعــدى جدليــة باستدالالت واأللوهية والعالم النفس والبعض العــالم قــدم يثبت منهــا الممكنة. فــالبعض الخبرةــاره بساطته يثبت والبعض حدوثه، يثبت اآلخر � باعتب جــوهرا

،� ــدا ــر والبعض واح ــه يثبت اآلخ ــزاء من تركيب ــيطة، أج بس عدم يثبت اآلخر والبعض الزمان فى بداية له يثبت والبعض

علة باعتباره اإلله يثبت والبعض الزمان، فى له بداية وجودــة ــالم، مفارق ــر للع ــه واآلخ ــاره يثبت ــة باعتب ــة العل الكامن

ناتجــة لكانط بالنسبة التناقضات هذه للعالم. كل والمحايثة

318

فلسفية تياراتحديثة هــذا أن وســببه الخــالص، العقــل فى يــدور زائف جدل عن

إال تصــلح ال الــتى البشــرى الفهم مقــوالت يســتخدم العقل تتعــدى والــتى ذاتهــا فى األشــياء فى للبحث الظــاهر لفهم الخــالص العقـل محــاوالت ممكنــة. وكـل خـبرة كـل نطاق

ــة المشروع واالستخدام الممكنة الخبرة حدود لتجاوز لملكــه الفهم ــذه فى توقع ــتى التناقضــات، ه ــط يســميها ال كان

جدلية. نزاعات

ــد ــد العقلى النفس علم يعتم ــط عن ــاره كان من باعتب توسيع فى يتمثل جدلى استدالل على الميتافيزيقية العلوم

والجهــة، والعالقــة والكيــف األربعــة: الكم الخــبرة مقوالت� يعتمــد الــوقت نفس فى لكنه مقولــة توســيع على حصــريا

النفس. فكرة وهو موضوعه إلى للوصول وأحكامها العالقة� باعتباره الحملى فالحكم يعتمــد العالقــة مقولــة إلى منتميا

يتوصــل لــه الترانســندنتالى والتوسيع الجوهر، مقولة على فكــرة وهــو المعرفيــة األفعــال لكــل مطلق أول جوهر إلى

ذات أى األنطولـــوجى، بـــالمعنى أفكـــر األنـــا أو النفس األفعــال لكل والنهائى المطلق الحامل تكون ترانسندنتالية

ــة. وفى ــافيزيقى االســتخدام المعرفي النفس لفكــرة الميت� األربعــة الفهم مقوالت الخالص العقل عليها يطبق موســعا إلى ذلــك من ويتوصــل التجريبيــة، الخبرة نطاق خارج إياها

وبالتالى متغيرة، وال وثابتة واحدة الكم حيث من النفس أنــوهر، فهى ــف حيث ومن ج ــيطة، فهى الكي ــت أى بس ليس

� ليســت ألنهــا أجــزاء، من مركبــة أو مجزأة متعــددة نفوســا عالقتهــا أى العالقــة، حيث ومن تفــرق، فى أو فرادى تعمل

ضــرورية، فهى الجهة حيث ومن ،Unity وحدة فهى بغيرها لــديها فــإن أخــرى جهــة ومن بهــا، إال تقــوم ال المعرفة ألن

319

إمانويل) المكــان فى الممكنــة الموضــوعات مــع واقعيــة عالقــاتكانط

A323-344 / B379-402).

الوحيــد األســاس هــو أفكــر األنا أن إلى كانط ويذهب قضــايا كــل تصــدر الفكــرة هــذه ومن العقلى، النفس لعلم

� ألنه العلم، هذا وموضوعات يســتنبط أفكر األنا من انطالقا والوحــدة والبساطة الجوهرية حيث من النفس صفات كل

دراستين بين ذلك قبل كانط ميز والضرورة. وقد والروحية وحــده، أفكــر األنــا منطلق من المعرفية: دراستها للحاالت

فى دخلت إذا أمــا العقلى، النفس علم هى الدراســة وهذهــة عناصــر أى الدراســة ــل تجريبي فهى الحســى اإلدراك مث

.(A343 / B401) تجريبى نفس علم تصبح

� ليس كانط عند أفكر واألنا وعى مجــرد هــو بل تصورا� ليس وكونــه التصــورات، كل يصاحب ال أننــا معنــاه تصــورا

�، باعتباره لنا تقدمه وسيلة نملك يمكننــا فال وبالتــالى تصوراــنى أن ــ ــه على نب ــ ــة أساس ــ ــدة معرف ــ ــعى لكن جدي ــ تس

� جديدة معرفة تكوين فى الميتافيزيقا األنــا هــذا من انطالقا جــوهر أنهــا على النفس إلى تنظــر وبالتــالى وحــده، أفكــر�: باعتبارهــا النفس عن كانــط بســيط. ويقــول واحد جــوهرا

الــداخلى، للحس موضــوع مجــرد باعتبــاره الجــوهر هــذا» وحدته و]بالنظر[ إلى ؛Immateriality الالمادية تصور يعطينا

ــاره � باعتب � جــوهرا ــا مفكــرا � ]يعطين عن[ الشخصــية تصــوراPersonalityــل ــذه . وك ــورات ه ــا ]التص �[ تعطين ــا ــور مع تصــة Spirituality» (A345 الروحي / B403). ــح ومن أن الواض

الجوهريـة من كانـط يستخلصـها الـتى الفرعيـة التصوراتــة وهى والوحدة والبساطة والشخصــية والالفســاد الالمادي

320

فلسفية تياراتحديثة المــذاهب فى ظهــرت التى التصورات نفس هى والروحية

ــا أو النفس حــول التقليديــة الميتافيزيقيــة وهى أفكــر، األنوفولف. واليبنتز ديكارت مذاهب فى واضحة

أن إلى بوضــوح يشــير كانــط فــإن ذلــك على وعالوة إلى نتوصــل يجعلنــا جــوهر أنــه على أفكــر األنــا إلى النظرTranscendental الترانسندنتالية الذات فكرة Subject، وهــو أن يمكننــا ال»قولــه: فى صــراحة االســم هــذا عليها يطلق� نعين العقلى( سـوى النفس علم )أى المـذهب لهذا أساسا

وال ؛«أنــا»بـــ المســمى ذاتــه فى والمــادى البســيط التمثل وعى مجــرد هــو بــل تصــور، أنــه عنــه نقول أن حتى يمكننا

ــك أو الهو أو األنا هذا خالل التصورات. ومن كل يصاحب ذل�مثــل شــئ هنــاك ليس يفكــر، الذى الشئ ذات ســوى لنــا ي

فقــط لنا معروفة . إنها«س» تساوى لألفكار ترانسندنتالية أن نســتطيع وال محموالتهــا، هى الــتى األفكــار خالل من

ــا، عن بمعزل منها، نحصل ... إن تصــور أى على محموالته� ليس ذاتــه فى الــوعى � يمــيز تمثال �، موضــوعا هــو بــل معينــاــة شــكل ــل لعملي ــام بوجــه التمثي A346) «ع / B404).إن

ومفهومــــه العقلى النفس لعلم األساســــية المغالطــــة الفهم طريقــة يطبــق أنــه ترانسندنتالية ذات عن األساسى

ــة فى ــوعات معرف ــبرة موض ــة الخ ــة على التجريبي معرف أفعال من يتوصل ألنه ذلك خبرة؛ كل نطاق يتجاوز موضوع الــذات وهــو بهــا وقــائم األفعــال لهــذه حامــل إلى التفكــير

بها يتوصل التى الجوهر مقولة أن حين فى الترانسندنتالية، الحامــل فى تفكــيرة خالل من الترانســندنتالية الــذات إلى

مشــروع اســتخدام من لهــا ليس التفكــير ألفعــال النهــائى فى اســـتخدامها أمـــا التجربـــة، موضـــوعات على ســـوى

321

إمانويل غــير ترانســندنتالى اســتخدام فهــو الميتافيزيقا موضوعاتكانط

الفهم ملكـات اسـتخدام توسـيع على يعتمـد ألنـه مشروع، على التجريبيــة الخــبرة لدراســة إال تصــلح ال الــتى البشرى

موضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوعات

ممكنة. تجريبية خبرة ألى تخضع ال

� : - األخـــالق ثالثاــل ــة فى لكانــط النقــدى المشــروع تمث مؤلفــات ثالث

يضــع ( وفيــه1787 ،1781) الخــالص العقل رئيسية: نقد ونقــد التقليديــة، للميتافيزيقــا ونقــده المعرفــة فى نظريته الخالق، نظريــة أســس يوضح ( وفيه1788) العملى العقل اإلستاطيقية نظريته يقدم ( وفيه1790) الحكم ملكة ونقد

ــال(. )الفن ــد»والجم ــل نق ــو إذن«العملى العق ــزء ه الج كتــابين، إلى باإلضـافة كانــط، مؤلفات فى باألخالق الخاص لــه التمهيــد بمثابــة ويعــد العملى العقــل نقد يسبق أحدهما

تاله واآلخـر (،1785 )«األخالق ميتافيزيقـا تأســيس» وهو ( األول1798 )«جــزئين فى األخالق، ميتافيزيقــا» بعنــوانــوان ــادئ» بعن ــة المب ــذهب األولى الميتافيزيقي «الحــق لم

األولى الميتافيزيقيــة المبــادئ» بعنــوان والثانى )القانون(،ــذهب ــيلة لم ــراح بعض . ذهب«الفض ــفة أن إلى الش فلس

ــه هى كــانت األساســية كانــط ونقــده المعرفــة فى نظريت الذى ،«الخالص العقل نقد» فى ظهرا واللذان للميتافيزيقا

فى مذهبه وما األساسى، كانط عمل أنه على إليه ينظرون األصلى. وحجتهم مشروعه على زائدة أو تكملة إال األخالق

� مذهبــه وضــع قد كانط أن ذلك فى العقــل نقــد» فى كــامال وخلــود اللــه وجود أدلة نقد أن الحظ عندما لكنه ،«الخالص معالجــة حاول األخالق، أسس تهدم الكتاب هذا فى النفس

322

فلسفية تياراتحديثة نقد فى أنكره بما والتسليم آرائه فى بالرجوع السلبية هذه

هى كمــا تؤخــذ أن يجب مســلمات باعتباره الخالص العقل العقـل نقـد» فى ظهـر مــا قائمـة. وهـذا لألخالق تقوم كى

.«العملى

يذهبون، الذى اآلخرين للشراح اآلخر الرأى نؤيد لكننا� النقــدى المشــروع أن إلى كانــط، أعمــال مجمل مع اتفاقا� كان برمته العقل نقد» يؤلف أن قبل كانط ذهن فى واضحا

ــالص ــذهب وأن«الخـ ــان األخالق مـ � كـ ــزءا � جـ ــيال فى أصـ� يســد أن منــه ينوى يكن ولم البداية منذ مشروعه أو نقصــا

� يتالفى ــا ــده فى عيب ــا نق ــة. صــحيح للميتافيزيق أن التقليدي فكــر كل ينكر لم أنه إال التقليدية، الميتافيزيقا نقد قد كانط

ــافيزيقى، ــك ميت ــه ذل ــاك أن رأى ألن ــوعين هن ــط ن من فقــا ــ ــروعة الميتافيزيق ــ ــتى المش ــ ــا البحث يمكن وال ــ فيهم

نقــد» فى وضعها التى المعرفة ميتافيزيقا وهما بمصداقية، ظهــرت الــتى األخالق وميتافيزيقــا نفسه،«الخالص العقل

ــط يرفضها التى األخالقية. فالميتافيزيقا أعماله كل فى كان وطبيعـــة أصـــل فى تبحث الـــتى الوجـــود ميتافيزيقـــا هى

والغايـــات الوجـــود ومبـــدأ األولى العلـــة عن الوجـــود؛ وضع والتى عليها يوافق التى الميتافيزيقا األنطولوجية. أما

بهــا وملحــق المعرفــة، ميتافيزيقــا فهى كلــه مشــروعه لها� الطـــبيعى، العلم ميتافيزيقـــا األخالق. ميتافيزيقـــا وأخـــيرا

اإلنســان: يخص مــا هــو المشــروع الميتــافيزيقى فــالبحث وأخالقـــــــــــــــه، وعلومـــــــــــــــه معرفتـــــــــــــــه

وطبيعته وعلله مبادئه حيث من ذاته فى الوجود يخص ما الوغاياته.

مذهب أن تثبت والتى النظر، فى الوجهة هذه ولتأكيد

323

إمانويلكانط أو الحقــة مجــرد ال كانــط فلســفة فى أصــيل جــزء األخالق

العقـــل نقـــد» فى مكتمـــل مـــذهب إلى أضـــيفت زائـــدة نقــد» من بنصــوص يلى فيمــا نســتعين ســوف ،«الخــالص

تناولهــا الــتى األخالقيــة المشكلة أن تثبت«الخالص العقلــيس» فى ــا تأسـ ــد» وفى«األخالق ميتافيزيقـ ــل نقـ العقـ

� واضحة كانت«العملى نصــوص إلى باإلضــافة فيــه، تمامــا تمهيد فى وخاصة«األخالق ميتافيزيقا تأسيس» من أخرى

� كانــط يقــدم حيث الكتاب هذا وفروعهــا للفلســفة تقســيما أجــزاء كــل فى بحــذافيره التقســيم هــذا اتبع أنه منه يتضح

� كان التقسيم هذا وأن مشروعه قبل كانط ذهن فى واضحا.«الخالص العقل نقد» كتابه يبدأ أن

مشــروعه أن«الخــالص العقل نقد» فى كانط يوضح بجــانب يتصــف النقــد محكمة فى العقل وضع فى المتمثل الجــانب يتمثــل الــوقت، نفس فى إيجــابى وجــانب ســلبى

ــلبى ــيين فى الس ــدود تع ــوى الح ــل القص ــالص للعق الخ

اســتخدام بــذلك يقصــد وهــو التنــاقض، فى وقــع تعــداها إذــار ــل أفك ــالص العق ــاء فى الخ ــذاهب إنش ــة م ميتافيزيقي

ــه يبــدو السلبى الجانب هذا أن من الرغم تقليدية. وعلى أن� له أن إال النقد، هدف كل هو عن مباشــرة ينبثــق آخــر هدفا

آخر لنوع المجال إفساح فى المتمثل وهو السلبى، الجانب ينتمى الذى العملى الخالص العقل وهو الخالص العقل منــأملى االستخدام على كانط يوافق األخالق. ال دائرة إلى الت

هــذا مثــل إلى ينظــر لكنــه الخــالص، للعقــل الميتــافيزيقى العملى، العقــل أمام الطريق يفسح أنه على نفسه الجانب

ــك ــا ألن ذل ــدة الميتافيزيق ــتى الوحي ــا ال ــط ينكره هى كان ومختلفة متعارضة مذاهب تقيم التى التقليدية الميتافيزيقا

324

فلسفية تياراتحديثة فى وبدايتــه العــالم كلية وحول النفس وخلود بساطة حول

من آخــر نــوع على يوافــق األلوهيــة. لكنــه وحــول الزمان، نفس تأخــذ الــتى األخالق ميتافيزيقــا وهى الميتافيزيقــا،

B) األخالقى للفعــل كمســلمات السابقة األفكار XXV - B

XXVI).لهــا ليس الحريــة أن يوضــح العقــل نقــد كــان وإذا العــالم، لهــذا اإلنســان فهم فى وال الطبيعة عالم فى مكان

ــإن يدرسه، الذى اإلنسانى والفهم هو الضرورة تحكمه إذ ف تكــون أن يجب ذاتهــا الخــبرة أن يوضــح العملى العقل نقد

كى أخالقيــــــــــــــــــــــــــة مســــــــــــــــــــــــــلمة

ــاقض؛ فى لإلنسان األخالقية والممارسات األفعال تقع ال تن األخالقى العملى المجــال فى الحريــة أنكرنــا إذا ألننــا ذلــك وإثبــات افتراضــها يجب وبالتــالى قائمة، لألخالق تقوم فلن

ــود هى الخالص، العملى للعقل نقد طريق عن وجودها وخلــة النفس ــتى واأللوهي ــد ال ــة تع فعــل لكــل أساســية دعام

أن فى الحــق الخالص للعقل بأن كانط يقر أخالقى. ولذلك األخالقى المجـال فى الممكنـة الخـبرة حـدود خارج يتوسع مقبــول وغــير مشــروع غير التوسع هذا أن حين فى وحده،

مـــذاهب إقامـــة فى أى لـــه، التـــأملى االســـتخدام فى هـــذه واأللوهيـــة، والعـــالم النفس حـــول ميتافيزيقيـــة

ــة المســلمات ــة مســلمات هى الثالث افــتراض يجب أخالقي الخــالص العقــل نقــد أمــا األخالقى، للفعل بالنسبة وجودها ذلــك إلدراكها، البشرية المعرفة توسيع إمكان عدم فيوضح

ــذه ألن ــة ه ــدة المعرف ــال فى مقي ــبرة مج ــة الخ التجريبي قيودها وتتحدد تتوسع أن حقها من لكن الضرورة، وتحكمها

األخالق. مجال فى

ــدأ«األخالق ميتافيزيقــا تأســيس» فى أمــا كانــط فيب

325

إمانويلكانط منذ عليه والمتعارف الفلسفة لفروع العام التقسيم بعرض

ــة. فالفلســفة الفلســفة ــوم إلى تنقســم اليوناني ــة: عل ثالثــة ــول واألخالق الطبيع ــق. ويق ــه والمنط ــط: في ــذا»كان ه وســع فى وليس تامة، مالءمة األشياء طبيعة يالئم التقسيم

�، فيه يحسن أن المرء المبــدأ إليــه يضــيف أن إال اللهم شيئا نفســه هــو التقسيم هذا كان . لقد«أساسه على أقيم الذى

� وهو كانط، عصر فى السائد فى كانــط بــه التزم الذى أيضا التقســيم، هــذا فروع أحد هى األخالق كانت مشروعه. وإذا

� كانت أنها يعنى فهذا فى يبــدأ أن قبــل حــتى ذهنه فى دائماــه كانــط يضــيف . وعندما«الخالص العقل نقد» تأليف رؤيت

النقــدى مشروعه بنى أنه كيف يتضح التقسيم لهذا الخاصة واضــحة رؤيــة أســاس على األخالقى الجــزء فيــه بمــا كلــه

الفكــرى. إذ نســقه فى المركــزى األخالق لمكــان ومسبقةــة تكون أن إما عقلية معرفة كل» أن إلى كانط يذهب مادي

� بــــــــــالبحث وتتنــــــــــاول مــــــــــا، موضــــــــــوعا

والقواعــد نفســه والعقــل الفهم صــورة وتتنــاول صورية أو الصــورية . والفلســفة«اإلطالق وجــه على للفكــر العامــة فى نظريتــه أقــام قــد كانــط أن المنطق. والحقيقة تسمى

ــة ــل المعرفـ ــورة فى بالكامـ ــق صـ ــندنتالى. منطـ ترانسـ أو الفيزيــاء وتســمى الطبيعــة إما تدرس المادية والفلسفة

فلســفته كانــط وضــع األخالق. وقــد وتسمى الحرية تدرســة األسس» كتابه فى الطبيعى العلم فى للعلم الميتافيزيقي

ــبيعى ــع ،«الط ــفة ووض ــاب فى األخالق فى فلس ــد» كت نق�«األخالق ميتافيزيقا تأسيس» وفى«العملى العقل وأخيرا

أن من الرغم . فعلى«األخالق ميتافيزيقا» األخير عمله فى ميتافيزيقــا تضــم الــتى مشــروعه بــأجزاء يصــرح لم كانــط

326

فلسفية تياراتحديثة العقــل نقــد» وهو المشروع أجزاء ألول وضعه عند األخالق

هــذا فى واضــحة كانت األخالق ميتافيزيقا أن إال ،«الخالص�. أثبتنا كما الكتاب سابقا

ــا تأســيس» كتابه من كانط يهدف «األخالق ميتافيزيق أخالقى. فعـل كـل يحكم الـذى األعلى المبـدأ إلى الوصول

ــو ــمى وه ــه يس ــذا عن بحث ــدأ ه ــا» األعلى المب ميتافيزيقــك«األخالق ــه ذل ــة التصــورات عن يبحث ال ألن ــدى العام ل بالطــابع يتسم سوف البحث هذا فمثل األخالق، عن الناس

ــبى، �، يكــون أن إلى ينتهى وســوف التجري ــا أى أنثروبولوجي� � بحثــا فلســفة شــاكلة على اإلنســانية الطبيعــة فى تجريبيــا

ــوم. وألن ــدأ هي ــو لألخالق، األعلى المب ــيرة، اإلرادة وه الخــتى ــتطيع وال ــق أن نس ــا نطل ــة عليه ــة، الني يمكن ال الطيب

ــه ــال من استخالصـ طريـــق عن للنـــاس األخالقيـــة األفعـ� االســتقراء ــك التعميم، أو مثال ــه ذل بتصــورات يتحــدد ال ألن

يحــدد الــذى هــو بــل الفاضــل األخالقى الفعــل عن النــاس عن البحث أن هذا فمعنى أخالقى، بأنه نفسه الفعل طبيعة

يمكن ال المبــــــــــــــــــــــــــدأ هــــــــــــــــــــــــــذا

� يكون أن إال �. فالميتافيزيقا بحثا � هى ميتافيزيقيا البحث دائما معرفى المبدأ هذا كان سواء كانط، لدى األعلى المبدأ عنــدأ عن والبحث أخالقى، أو ــة األعلى المب ــرية للمعرف البش

الحس التفكــير، ملكــات فى البحث فى كانــط لـدى يتمثــلــة ــل، والفهم والمخيل ــا والعق ــدأ عن البحث أم األعلى المب

�، ميتافيزيقى بحث وهو لألخالق، يجعــل عما بحث فهى أيضا�، الفعــل � أى أخالقيــا وهــو لألخالق األعلى المبــدأ مــع متفقــاالخيرة. اإلرادة

327

إمانويل إليهــا ينظــر الــتى القيم من مجموعة بتعداد كانط يبدأكانط

واإلصرار والتصميم الشجاعة مثل أخالقية، أنها على الناس الســعادة. هــذه على الحصــول نحــو والسعى الهدف، على أنها على إليها ينظرون والتى الناس بين الشائعة القيم هى

ومعها القيم، هذه أن إلى كانط يذهب األخالق. لكن تشكلــدال اآلخــر واحــترام المــروءة مثــل أخــرى قيم فى واالعت

ــاالت العواطــف ــدرة النفس على والســيطرة واالنفع والق� ليست المتزن، التدبر على ذلـك طبيعتهـا، فى أخالقية قيما الشخصــية. فــالمروءة المصــلحة نحــو توجه أن يمكن ألنها أزرهم، من والشد اآلخرين مساعدة نحو اإلسراع هى التىــدف تمارس أن يمكن لكنها أخالقى، فعل أنها عليها يبدو به

اآلخــر أســاعد أن يمكن ألنــنى ذلــك الشخصــية المصــلحة� المساعدة هذه باعتبار فأنــا وبالتــالى الــرد، يســتحق جميال أن مثيلــه. كمــا مســاعدة الحــق وقت فى ألقى كى أساعد

القيم هى ليست النفس على والسيطرة واالتزان االعتدال يمارســها أن يمكن المــرء ألن كانــط، عنــد العليــا األخالقيةــدف ــظ به ــه حف ــعى ذات ــو والس ــلحته نح ــية مص الشخص

ــل أن إلى كانط المستقبل. ويذهب فى متوقعة منفعة أو ك أى خــيرة، إرادة صــاحبتها إذا إال أخالقية تكون ال القيم هذه

ــل إرادة ــرء تجع ــوم الم ــل يق � بالفع ــا ــواجب من انطالق ال� ال المحض األخالقى ــارا ــة انتظـ � أو لمنفعـ ــا ــذات حفظـ للـ

� أو هى وحدها الخيرة الآخر. الإرادة من مثيلة لمعاملة توقعاــة ــع الــتى وهى الأخالقي ــه مرتبطــة تكــون فعــل كــل تطب ب الأخالقيـة القـوانين احـترام عن تصـدر لأنها ذلك بالأخالقية،

احترام عن صادرة الخيرة الإرادة أن والمجردة. كما العامةــواجب، ــانى حــرص عن ال لل الشخصــية. المصــلحة على أن

328

فلسفية تياراتحديثة فعــل لكــل الأعلى المبــدأ هى الخيرة الإرادة أن هذا ومعنى

�، الفعل يكون ال بدونها أخالقى، � يكــون ال أى أخالقيا ممارســا� باعتبــاره وحســب ذاتــه أجــل من � واجبــا للقــانون واحترامــا

ــل الأخالقى � ب المنفعــة أو الشخصــية المصــلحة نحــو ســعيا يبـدو الـتى القيم من أخـرى مجموعة كانط المتوقعة. ويعدد

فى تكون أن يمكن لكنها الخيرة الإرادة مع متفقة أنها عليها� حقيقتها والأمانــة. ذلــك الإحســان مثــل المصلحة، نحو سعيا

� يكن لم إذا الإحسان لأن مجرد يكون لأن صافية بنية مصاحبا وسـيلة مجـرد يصـبح مقابـل، أى توقع بدون للواجب احترام

من مقابــل لإحســان توقع أو محسن، أنه لشهرة المرء لنيلــة الآخــر، � والأمان المصــلحة بهــدف تمــارس أن يمكن أيضــا

للجميــع ســلعة ويــبيع بالعــدل يــزن الذى فالتاجر الشخصية، الحقيقــة فى يهــدف ســلعة فى الناس يخدع وال واحد بسعر

� الأمانــة تكــون ال وبذلك واستمرارها، تجارته ازدهار إلى فعال،� � مورست إذا إال كذلك تعد ال وهى أخالقيا احترام من انطالقاالأخالقى. وللقانون للواجب ومجرد خالص

كانــط ينتقــل الخــيرة اإلرادة األخالقى: وبعــد الواجب الواجب وهو األخالق ميتافيزيقا فى أساسى آخر عنصر إلى

العينى المضمون هو الواجب هذا أن إلى ويذهب األخالقى، تطبــع عامــة خاصية الخيرة اإلرادة ألن ذلك الخيرة، لإلرادة وبالتــالى الصورية، أو بالشكلية وتتصف الخارج من األخالق

يكــون أن يجب العليــا لألخالق العــام اإلطــار باعتبارها فهى ألن ذلــك األخالقى، الــواجب هــو ومضــمونها مضــمون، لها

� يكون الفعل � كان إذا أخالقيا لكن الخــيرة، اإلرادة مــع متفقا قاعـدة تصـاحبها أن يجب القلب فى نيـة مجرد اإلرادة هذه

الواجب. هى القاعدة وهذه سلوكية،

329

إمانويل أو غريـزى ميـل مجـرد ليس بأنه الواجب كانط ويحددكانط

� الســلوك هــو بــل إنفعــالى، دافــع العقــل لمقتضــيات وفقــا تحب أن يجب»تقــول: الــتى الوصــية ألن ذلــك العملى،

� كــان ولــو حــتى لنفسك كحبك جارك أن يمكن«لــك عــدوا المنافسة نحب غرائزنا وفق ألننا ذلك الغريزة، مع تتعارضــو ســوانا من أفضل نكون أن نحب واألثرة، فى عليهم ونعل� كـان إذا جارنـا نكــره أن الغريـزى ومن المكانة، لنــا. عـدواــه الغريزى االنفعال هذا على كانط ويحكم أخالقى، غــير بأن

بأنه واالنفعال الغريزة بدافع كان إذا الحب على يحكم كما

ــده األخالقى الوحيد األخالق. والحب مجال إلى ينتمى ال عن الغريزة يناقض أن يمكن الذى الحب واجب عن الصادر هو

ــة وهى ــة الكراهي ــل الطبيعي ــدو. والفع ــذى للع عن يتم الــالواجب إحســاس ــه الحقيقى، األخالقى الفعــل هــو ب ال ألن

ــتمد ــه يس ــردوده من قيمت ــدف من أو العملى م ــذى اله ال اإلرادة مــع اتفاقــه مجــرد من بــل وراءه، من بلوغــه يرجى

عن بفعــل القيــام ضــرورة هــو الــواجب» أن الخــيرة. كمــاــانون احــترام ــانون أى ،«للق ــذا فى األخالقى. ويجب الق ه أو الدوران من نوع هنا كانط تحليل فى أن مالحظة السياق احــترام هــو كانــط حســب الــواجب ألن المفرغــة، الــدائرةــه، الواجب إنه ؟ القانون هذا هو ما لكن القانون، ــأن ذات وك

القــانون ويعــر�ف القانون، احترام بأنه الواجب يعر�ف كانط بالمــاء. الجهــد بعد الماء عرف فقد وبذلك الواجب، هو بأنه

الحلقـــة هـــذه فى لكانـــط العـــذر نلتمس أن يمكن لكننـــا� يمارس ال أنه بتوضيح فيها وقع التى المفرغة � منهجا تركيبيــا

يأخــذ ال أى العملى، العقــل نقــد فى يســتخدمه الــذى مثــل عن يبحث ثم مســلمات باعتبارهــا هى كمــا أخالقيــة مبادئ

330

فلسفية تياراتحديثة ــها ــل فى أساسـ ــع لكن األخالقى، العملى العقـ المنهج يتبـ

أسسها عن يبحث وال األخالقية المبادئ يأخذ الذى التحليلى فى الســبب هــو مضامينها. وهذا لتوضيح يحللها بل العقلية

تعريــف فهذا قانون، بأنه للواجب تعريف مجرد إلى لجأ أنه وهــو الــواجب مضــمون تحليل عند يتوقف وحسب، تحليلى مبــدأ أى طريــق عن إثباتــه يحــاول أن دون القانون احترام

ــه هو القانون هذا عن كانط يقوله ما وكل منه، أعلى آخر أن كانط ويقول تعميمه، إمكان من عموميته يستمد عام، مبدأــك: فى � على� ينبغى»ذل ــا ــلك أن دائم ــلوك أس ــذى الس ال

� مسلمتى تصبح أن أريد أن من يمكننى � قانونــا � عامــا .«كليــا أن وأتمــنى احترمــه الذى نفسه الواجب هى المسلمة هذه

� بشرى فعل كل يكون إلى كانــط يصــل عنه. وعندما صادرا فى المتمثــل األساســى وطابعــه األخالقى القــانون فكــرة

ــة المعرفة من انتقل قد يكون العمومية، المشــتركة العقلي إلى والــواجب، الخــيرة اإلرادة على ترتكــز والــتى باألخالقاألخالقى. القانون فكرة وهى الفلسفية المعرفة

331