6
ادسد المنزه الس معه الخصوصة و الكونيةيب رويسذ الحبمستا ا1024 Page 1 الكونيةصية وصو ا يف الشعوب من اخت ه اليومُ نّ حيل ما نتبي ولثقافات و ا توتروقوف على ما إلى القاتها ع المشتركلعيشدادات الجميع ل في استع ق بتأثيرهاّ متعلثقافية من إشكالت اللخصوصيافهوم ا في محظه في ما ن ذلك أن الغربيةدولت ال سياسا من السيطرة و التع نزعاتف الرمزي نيوق ولحق للرغبة في محاورته ،ر اظهاح عليه و انفتاء ادعاخر رغم اني ورفض انسا الوجود ا هو ماثقافات ؟هل الشعوب و ال تعايشرها في الخصوصية و مدى تأثي معنىتساؤل عنى الث عل يبعقتضي ذلك ي ا لثقة في الهوية و ب إلىّ عصّ الت الخصوصية ؟ أمخح على انفتا ار بالتنوعقرا ر و ا وب الكونية ؟ رفع مطلّ ثملك أي معنى ل العولمة؟وم في ضوء واقع الي ونيوصيةعنى امص موية و ا: تحيلوصية امصوية، على ما هوى معنى اله عل ثابت و دّ موح1 ل شخص أو2 مجتمع أو3 ثقاف ة. و هيماتة الع جملا غيره فيه يشاركه يملكها وزة التي الممي. غي ر أنوية ا إلى التعريف و إلىماهية تحيلنت ال كاهية فإذالما ليست ا هنا ما هو جوهريريخ و الواقعقة له بالتا ع د أو عقليّ و مجراسس إلى ما هو إنساني باهوية تحيل الّ فإن دّ و ما يتحد في الزمنّ داخل واقع متطور و يستمر تاريخيالهوية الشخصية أو ق باّ سواء تعل ا جتماعية أولثقافية ا. وية فا هي" ة في الذاتلثابت الميزة ا أو المجتمع" لتاريخ و تستمر في ا و هي تغة والوطنللعرق والدين وال تحدد با وال معرفةخل وضعياتلهوية دا نة لّ فية المكولثقات الخصوصيا منه جملة ا لّ ون و غيرها مما تتشكدات و القيم و الفنلعا و اّ و زمن و في مؤس د حسبّ حيث تتحد سات تايلور شارل داخل" ء ما بأنه خيرحكم على شي يسمح بالر الذيطافق أو ا ا أو صالح. " فة من الوعيلتي تمكن شخصا أو مجتمعا أو ثقا و اخل إطار أو أفق مابتة دالثات الخصوصياك جملة ا فهي بذلنتماء إليه و بااس بحس ا فرادته و ال تميز عن امخرين. . لكند تعدلخصوصيات بما هو اع تنو داخل هويةما يجمعها إلى البحث عة يدفعمختلفت اللهويالثقافية لت السما في انسانية الوحدة معنى ل دة إذّ و يجعلها موح واحدةّ د أو هو تعدّ عدّ في حضور التّ إ بة كما يشير إليهاّ لمنابع لهوية مرك د ادغار ا موران ل منّ تتشكوية و هوية وطنية و هوية دينية و غير ذلكوية عائلية وأخرى جه ه. معنى لها خارج تاريخها فالهويةلسياسية وية و النفسية و الثقاف الخاص و خارج منابتها اقتصادية ا ا يشكل فيها التيقاترج بنية الع أي خاخر طرفا هوية و جعلها مت ال كا يسمح بتفعيلّ محر طورةخيقع تاري داخل وا امنتروبولوجي ل حسبّ يتشك شارل تايلور من جملة ل خصوصيات هوية ماّ كنولوجيات و غيرها مما يشكرف و التلمعاليد و القرارات و التقادئ و المبالقيم و امات بالتزا ا. I . خر الاجة إية و او ا/ تفاعل اللثقا ا أ. ع التنواجة إخر و اف بااع ا: قرار بوجود اّ إنخر ا مهاّ لهوية كما قدر ا باعتباخفي إقرارا لها يّ ء حركة الهوية و تشك في فضار موراندغا ا بةّ هوية مركّ تها ذلك أن مبدعة لذالمنابع دة اّ متعدخر ا رّ ويته و يبر بهّ يستقلف الذيمختل هو الف بالاع اع تنو بمختلف و عناصره و مستوياتهفخت ا القعتبار و يدفع إلى اوية وحدة اما يشير إلى ذلك كر موراندغا ا" لتنوع دة لّ مول" تماما كما ينتجع التنو الوحدةقضي على ه يّ بما أنقنغ ا و يجعل الصراع معخر امختلف ال حركة جدلية تكتشف منهاوية ا أصالتها

2الخصوصية و الكونية2014 f

  • Upload
    fedi-ch

  • View
    569

  • Download
    1

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: 2الخصوصية و الكونية2014 f

1024األستاذ الحبيب رويس الخصوصة و الكونية معهد المنزه السادس Page 1

اخلصوصية و الكونية

عالقاتها إلى الوقوف على ما توترالثقافات و و حيل ما نتبّيُنه اليوم من اختالف الشعوبي

في مفهوم الخصوصيات الثقافية من إشكال متعلّق بتأثيرها في استعدادات الجميع للعيش المشترك

للحقوق و نيف الرمزي نزعات السيطرة و التعمن سياسات الدول الغربيةذلك أن ما نالحظه في

هو ما الوجود اإلنساني ورفض اآلخر رغم ادعاء اإلنفتاح عليه و اظهار الرغبة في محاورته ،

يبعث على التساؤل عن معنى الخصوصية و مدى تأثيرها في تعايش الشعوب و الثقافات ؟هل

ر و اإلقرار بالتنوع االنفتاح على اآلخ؟ أم الخصوصية الّتعّصب إلىو الهوية لثقة في ايقتضي ذلك

وني اليوم في ضوء واقع العولمة؟أي معنى للك ثمّ رفع مطلب الكونية ؟و

:و اهلوية معنى اخلصوصية

جملة العالمات و هي .ةثقاف3أو مجتمع2أو شخصل1 موّحدو ثابتعلى معنى الهوية، على ما هو اخلصوصيةتحيل

هنا ليست الماهية فإذا كانت الماهية تحيل إلى التعريف و إلى اهلويةر أن غي .المميزة التي يملكها و ال يشاركه فيها غيره

و ما يتحّدد فإّن الهوية تحيل إلى ما هو إنساني باألساس و مجّرد أو عقلي ال عالقة له بالتاريخ و الواقع ما هو جوهري

. الثقافيةجتماعية أو االسواء تعّلق بالهوية الشخصية أو تاريخيا داخل واقع متطور و يستمّر في الزمن

تحدد بالعرق والدين واللغة والوطن و هي تو تستمر في التاريخ "أو المجتمع الميزة الثابتة في الذات"هي فاهلوية

و العادات و القيم و الفنون و غيرها مما تتشّكل منه جملة الخصوصيات الثقافية المكّونة للهوية داخل وضعيات معرفةوال

األفق أو اإلطار الذي يسمح بالحكم على شيء ما بأنه خير "داخل شارل تايلورسات حيث تتحّدد حسب و زمن و في مؤسّ

فهي بذلك جملة الخصوصيات الثابتة داخل إطار أو أفق ما و التي تمكن شخصا أو مجتمعا أو ثقافة من الوعي " . أو صالح

..عن األخرين تميزفرادته و الاإلحساس بباإلنتماء إليه و

انسانية في السمات الثقافية للهويات المختلفة يدفع إلى البحث عما يجمعها داخل هوية تنّوع الخصوصيات بما هو تعّددلكن

ادغار د المنابع لهوية مرّكبة كما يشير إليها إالّ في حضور الّتعّدد أو هو تعدّ واحدة و يجعلها موّحدة إذ ال معنى للوحدة

فالهوية ال معنى لها خارج تاريخها .هوية عائلية وأخرى جهوية و هوية وطنية و هوية دينية و غير ذلك تتشّكل من موران

آلخر طرفا أي خارج بنية العالقات التي يشكل فيها ا االقتصاديةالخاص و خارج منابتها الثقافية و النفسية و السياسية و

جملة من تايلور شارليتشّكل حسب األنتروبولوجي داخل واقع تاريخي طورةمحّركا يسمح بتفعيل الهوية و جعلها مت

.اإللتزامات بالقيم و المبادئ و التقاليد و القرارات و المعارف و التكنولوجيات و غيرها مما يشّكل خصوصيات هوية ما

I. الثقايف التفاعل/اهلوية و احلاجة إىل اآلخر

‌:اإلعرتاف‌باآلخر‌و‌احلاجة‌إىل‌التنّوع .‌أ

ادغار مورانفي فضاء حركة الهوية و تشّكلها يخفي إقرارا باعتبار الهوية كما قّدمها اآلخرإّن اإلقرار بوجود

بمختلف تنّوعاإلعرتاف بالهو المختلف الذي يستقّل بهويته و يبّرر اآلخرمتعّددة المنابع مبدعة لذاتها ذلك أّن هوية مرّكبة

تماما "مولّدة للتنوع" ادغار مورانكما يشير إلى ذلك وحدة اهلويةو يدفع إلى اعتبار احلق يف اإلختالفمستوياته و عناصره و

أصالتها اهلويةحركة جدلية تكتشف منها المختلف اآلخرمع الصراعو يجعل اإلنغالقبما أّنه يقضي على الوحدة التنّوعينتج كما

Page 2: 2الخصوصية و الكونية2014 f

1024األستاذ الحبيب رويس الخصوصة و الكونية معهد المنزه السادس Page 2

الوضعية اإلنسانية "تحمل في ذاتها شكل ادغار مورانحسب اهلوية اإلنسانيةلذلك فإن إلى تطّورها و تتجه به زهاتميّ و

مع اآلخر احلوارالحوار مع ذاته ولكن في و اإلنغالق حققذلك أن اإلنسان كذات وكفرد أو كمجتمع أو ثقافة ال يت . "المتكثرة

بم هو تقابل و اإلنساني فالتنوع مكنها أن تكون مهمة مجتمع أو عرق أو ثقافة واحدة، ذلك أن مجموع المعارف اإلنسانية ال ي

و ال يمكن أن يكون جامدا غير محدود هو تنّوع اختالف في السمات األساسية و المعارف و القيم و المواقف و المهارات

في قدرة كّل هوية على اإلبداع و نكتشفه نسانيإ التاريخ و زوال ما هوإيقاف حركة حتى ال ينتهي ذلك الجمود إلى أو نمطيا

بضرورة الوعي بأهمية التضامن المتبادل ادغار مورانومن هذا المنطلق ينادي . ، التطّور و تجديد خصوصياتها

ه من أي بما يقوم علي يريد أن يفّكر في إنساني ثري بتناقضاته موران ادغار وهو ما يعني أن. الكوني المشترك مصيروال

...و غير ذلك الحتمية والحرية، واالنفتاح على اآلخرعلى الذات التقوقعإنساني، -اإلنساني والال: اختالفو تنّوع

في الخصوصيات و البيئة الثقافية اختالف بما هو تفاعل اهلوياتالذي يشّرع التنوعإالّ في إطار اإلنسانيفال معنى لهذا

و ما يكتشفه في "إفراط في االتصال"من كلود ليفي ستروسنشهده اليوم حسب خاصة في ضوء ما ، و التاريخ و المصير

اإلختالفياب غال معنى للهوية في يسمح باإلقرار بأنه بين الشعوب و الثقافات متاثلمن ،دراسات انتروبولوجية مقارنة كتابه

عالقات القرابة كلود لفي ستراوسن خاصة بعد أن قار توجد وحدة نفسية لإلنسانية تنوع الثقافاتوراء واستخلص أن

و الحظ أنه ينتهي دائما إلى نفس المشكل األساسي ، إذ هنالك عناصر أساسية مشتركة لإلنسانية" البدائيين"واألساطير عند

البعيدة عن بعضها البعض تشابهات وهي تشابهات الثقافاتولذلك نالحظ بين . خصوصياتها اختالفبها الشعوب رغم تتماثل

عزالهاالنفيما بينها نظرا االتصاليصعب تصور حضاراتخاصة إذا ما تبّينا وجود التواصل بني احلضاراتبالضرورة إلى ردّ تُ ال

".افريقيا"في " الداهومي"و" البيرو"في " األنكا"وتباعدها عن بعضها البعض مثلما هو شأن حضارة

نضم عالقات النسب و التصاهر قد تتشابه رغم أنها في كّل المجتمعات كالذي يTABOUو المحّرمات الممنوع ف

بل ، " رةليس هناك حضارة بدائية وأخرى متطوّ :"أنه "لفي ستراوس"ومن هذا المنطلق يقّر . لم تتحاور مع بعضها

و يسميه العنصريون نمقد تكون متشابهة في شكلها العام ،فألزمات واقعية يعيشها كّل مجتمع خصوصية حلوال ثقافية

هي مجموع التجارب المعيشة لشعب ما الثقافةو ينتجون ثقافتهم بما أّن بالمتوحشين هم أيضا يفكرون ركات اإلستعمارية الح

وهذا يعني أن . فكر يشتغل بطريقة مختلفة عن فكر الغربيين لكنه يم و طقوسبه من معارف و تقنيات و قواعد و قو ما تتطلّ

بما هي مجموع التجارب الثقافةوقدرة . متنوعة من المجتمعات والحضارات، كالأشتتطور في لفي ستراوسعند اإلنسانية

على دمج هذا المجموع المركب من االختراعات في الميادين المختلفة والذي نسميه المعيشة و المعارف و العادات و القيم

.حضارة إنسانية عامليةبناء ر قصد في عدد واختالف الثقافات التي تتشارك مع بعضها عن قصد أو عن غيتيتناسب مع حضارة

.و لعّل ذلك ما يجعله يعتبر أن المتوّحش هو من يدين اآلخرين بالتوّحش

يقّر لآلخر بالحق في الهوية و طّورال تتحّدد الهوية إذن إالّ في إطار ما هو انساني و داخل فضاء تاريخي مت

كن أن م؟ أال يبعاتهوني و مشترك و التساؤل من ذلك عن معنى الكوني و تاإلختالف و هو ما يبّرر البحث في بنية ما هو ك

يشّكل تهديدا للهوية بدمجها في أخرى ؟ أال يمكن للكوني أن يكون تعنيفا للهوية ؟

‌مطلب‌الكونية‌‌.‌ب‌

اخل الخصوصي و أو الجمود و اإلنغالق دالنمطية مشكلفي هايضعقد تهاستقاللياو الهوية ن اإلقرار بوحدة إ

بأن تثرى عاجزة عن التطّور و مواجهة مشاكلها في الواقعتقضي عليها و تجعلها أزمة في الهوية و هو ما يشكّل المحلّي

. أو ميتة التاريخخارج فتكون بذلكمن اآلخر المختلف و تستفيد منه

Page 3: 2الخصوصية و الكونية2014 f

1024األستاذ الحبيب رويس الخصوصة و الكونية معهد المنزه السادس Page 3

في ،صوصيتها الحضاريةفي اإلستمرار في اإلحتفاظ بخال تكون حية أي فاعلة إالّ بقدر ما تنجح الهوية الثقافية ف

دون أن تتماثل معه كليا أو تذوب في التواصل معهو اإلنفتاح عليه و بمالقاة اآلخر العالمية تنشد فيه ذات الوقت الذي

ؤّسساتها و لغتها و خصوصياته و إنما تستفيد منها و تطوّر عناصرها الفكرية أو علمها و تقنياتها و فضائها الجغرافي و م

حالّ مطلب الكونية ث يكونحي تكون فيه مّجددة لذاتها في أفق انساني أو كوني مشترك تفاعل خالّقفنونها من خالل

و اعتباره اعتراف بحّقه في اإلختالفو إستعداد لإلنفتاح على اآلخر من بول ريكورالهوية بمقدار ما يتوّفر حسب زماتأل

.دا أو مرجعا و نموذجا مكتمال نقتدي به كما يّدعيه اإلستعمار الغربيشريكا انسانيا ال سيّ

من طابعها اإلختزالي في المحلية و الخصوصية الضيقة بأفق و أزمة الهوية من اليوم كمفهوم منقذ الكونيةيظهر مفهوم لذا

إننا أمام :" يعتبربول ريكور يجعل و هو ما تفاعل الهويات إلى دعوما هو مشترك بينها و يب اإلقرارإنساني واقعي يسمح ب

بحيث يمكن أن نتحدث عن …كونية فعلية لإلنسانية فكلما ظهر اختراع في أي نقطة من العالم إال وانتشر بشكل كوني

.يكون موضوعا للتواصل بين الثقافات و الشعوب "علم وعن تقنية اقتصادية ذات طابع كوني

التواصل‌مع‌اآلخر.‌ج

الوسائط التي تسمح بنقل رسائل ثقافية و مبادئ و قيم و نماذج سلوكال يكون ممكنا إالّ بجملة من اآلخرمع التواصل إنّ

غير لغوية رموز لغوية أو تشكيّل رؤيته للعالم و مضمون رسائله في باثحيث يكون على ال .بين باث و متلّقي

باعتبارها أشكاال حسية و قيم ضوئية صورأو (عن كّل الموضوعنموذجية يكون فيها جزء ما معّبرا صور)يقوناتكاإل

فك متلقيعلى الو ( معتقدات أسطورية أو دينية و طقوس) أو ال مادية( منحوتات) أشكال رمزية ثقافية ماديةبصرية أو

بول لترجمة حسب شفرة اإلشارات المكّونة للرموز بما يملكه من قواعد من أجل تأويلها و فهم معانيها كالذي تسمح به ا

و إلى نمط عيشه و ابداعاته من خالل التعّرف إلى هويتهو ( الفرعوني مثال)من انتقال إلى مواقع اآلخر الثقافي ريكور

.منتجاته الثقافية

رموز و قواعد)أنظمة رمزيةالواقع أو الوضعيات اإلنسانية اعتمادا على تأويل هو عملية تفاعلية تقوم على لتواصلفا

يتّم نقله إلى اآلخر اإلنساني في شكل رسائل ثقافية عن معنى ممكن من خاللها و البحث ( سيميولوجية أو نحوية أو غيرها

أي المقّدس سواء كان إالها أو قوى خفية فيتيشية بول ريكوربتعبير " آخر كلي"تثرى بها الشعوب من بعضها أو مع

FETISHE من خالل المثلث التاليلضرر أو خوف مثال انتظارا لعون أو خير أو دفعا:

أي موضوع التفكير كالمقدس أو القوى المتحكمة في العالم سواء كانت أرواحا في التفكير référence المرجعـ 1

األسطوري أو آلهة في التفكير الديني أو غيرها مما تتشّكل منه معتقدات الشعوب من المقدسات التي تنّظم حياتهم حيث

مرئي الذي يجب أن نتمّثله فكريا حتى نعتقد في قوته -أو الال" هذا اآلخر الكّلي "كور كما يعّرفه بول ريالمقّدس يكون

.العون في المصاعب أو الرجاء في تحقيق خير ما روجي كايوافنطلب منه حسب على التأثير

نية التي يبنيها شعب ما بالتأويل بما هو الّصورة الذه(أو فكرتنا عن الشيء أو الوضعية)représentation التمّثلـ 2

(.الالمرئي)من أجل ادراك المقّدس أو القوى الغيبية التي تحكم العالم أو ظواهره بحسب حاجاتهم(المرئي)الفكري للمرجع

بما هو الشكل الحسي و مجموع اإلشارات التي تعّبر بها الشعوب عن واقعها و غاياتها و عواطفها و symbole الّرمزـ 3

جاكوبتها للمقّدس و القوى الخفية المتحكمة في الواقع و تتطلّبه من حلول فنية و تقنية لمشاكلها بما هي حسب تمّثال

باعتباره )و التي تتطلب من المتلقي أو الثقافة األخرى التعرف من خاللها إلى ثقافة شعب ما" تفسيرا لال مرئي بالمرئي"

أو إنسانية ال يقف تأثيرها عند رسائل كونيةالرسائل التي يحملها كّل رمز و التفاعل مع حلوله و قيمه حيث تكون ( باثا

". كائن الرمز و المعنى"هو كاسيريرزمن ما أو شعب دون آخر باعتبار أن اإلنسان حسب

Page 4: 2الخصوصية و الكونية2014 f

1024األستاذ الحبيب رويس الخصوصة و الكونية معهد المنزه السادس Page 4

II. نفي اآلخراهلوية و / اهلوية و مأزق الكونية

ب‌و‌رفض‌اآلخر‌التعّص .‌أ

بتعّصبها و ميلها إلى العزلة أو الهوية ذاتهاين متقابلين يكون المتسّبب فيها إّما إّن أزمة الهوية تبدو أزمة معّقدة ذات اتجاه

:فهي . ادعائها التفّوق أو وجود اآلخر و ميله إلى العنف أو السيطرة

عدم الثقة في اآلخر أو رفضه كأزمة الهوية انكماشها على ذاتها نتيجة و تعصب الهوية إلى خصوصياتهاإماّ أزمة *أ

. كلود ليفي ستروسحسب البيروفي لحضارة األنكامدّمرة ال

عدم الثقة بخصوصياتها و اإلنبهار بخصوصيات اآلخر و اإلنصهار في هويته باإلقتداء به و تقليدهأو هي أزمة *ب

اني في تركيا مع كمال أتاتورك حين رأى في الغرب مع صدام الحضاراتفي كتاب صمويل هنتنقتنعلى نحو ما يتبّينه

في التركية العربية الحداثة و التقّدم التقني و في خصوصياته معاني التخلف فمنع ارتداء الطربوش و استبدل الحروف

. التمّزق بين نموذجين ثقافيين متناقضين إلى هنتنقتنحسب بالمجتمع التركيبالحروف الالتينية و هو ما انتهى

ليفي ستروسكما تبّرره حسب و التعّصب إلى هويته لثقافية أو اإلتنيةبسبب عنف اآلخر الناتج عن المركزية اأو *ج

باعتباره داًء مدّمرا للنفوس المريضة من فولتيركالتعصب الديني إلى معتقد كما يشير إلى ذلك أو الحركات اإلستعمارية

.خالل ما تبّينه في المجزرة التي تعّرض لها برجوازيي باريس حين رفضوا الصالة

هو ما يسمحليكون سببا للتفكك و االنقسام والتوتر و االنغالققد يدفع إلى هاتصادمو الهويات الثقافية بتعّددالقول إّن

على الذات االنغالقو اخلصوصيةتنامي نزعة و العوملةإلى عودي لعالميةالحضارة امفهوم أن تراجع بمالحظة دغار مورانإل

النتمائها العرقي أو الثقافي أو حتى هويات متعصبةبين الثقافات المشكلة من الختالفاتاواعتبرت و العزلة وسياسة االنكماش

وقد عبر . مصدرا رئيسيا لحروب األديان والمصادمات و العدوانية العوملةتحت ضغط هيمنة الغرب و شعارات السياسي

يغذيه صراعو هو " ين الحضاراتالصراع بين القوى العظمى قد حل محله صدام ب ":عن ذلك بتأكيده أن هنتغنتون

اء في غياب اإليمان بوحدة المصير نقاتل يهّدد كّل الهويات دون استث داميترتب عنه من صما و خصوصيات لالتعصب ل

،بل قد يسمح بسهولة بالتخلي عن الديمقراطية إن التنوع في الثقافات يمكن"هنتنقتن لذلك يعتبر اإلنساني و قبول اآلخر

القاتلة بين الهويات املنافسةف. "فوضوية و وحشية أكثر عالم إلى العودة ينطوي على مخاطر و قد...ردية، والحقوق الف

تقضي على حّق بادعاء التفوق اإلقتصادي و التكنولوجي و العسكري كما نجده اليوم عند الدول الغربية باعتبارها مبّررة

. الهوية ـ المركزو حمله على اإلنسحاب داخل دائرة خرآو الحق في أن يكون اإلختالففي اآلخر

الكونية‌و‌فّخ‌العوملة .ب

العامليو بين المعرفيو المثالي أي إلى جّردالمالتفكير حيل إلىالذي ي ليالكبما هو الكونيالتمييز بين بداية ينبغي

مجال هيمنة واغتراب أين تحل المصلحة و الذي يتحّول مع العولمة إلى يفيد اإلنتشار في العالمو عمليالذي يحيل على ال

أزمة فننتهي بذلك إلى يول مكان الوعيلفرد مكان اإلنسان و الرغبات و الموا معرفةمكان الالتقنية والنجاعة قيممحل ال

تماثلوتطغى الوحدة على الكثرة وال كلود ليفي ستروسكما يشير إلى ذلك "اإلفراط في االتصال"تواصل على الرغم من

أنها مجموعة من القيم التي يحصل حولها إجماع ب الكونيةف يتعرلذلك يمكن .و العزلة على التفاعل و الحوار على االختالف

مجموع السمات التي هي عامليةالفي حين أن مثل الديمقراطية وحقوق اإلنسان،أو الشعوب فاق من طرف كل الناس وات

Page 5: 2الخصوصية و الكونية2014 f

1024األستاذ الحبيب رويس الخصوصة و الكونية معهد المنزه السادس Page 5

و هو ما يبّرر الخلط الحاصل و اختالف داخل وضعياته المعيشة و في الواقع رغم ما فيه من تباينيشترك فيها الناس كافة

.في مفهوم العولمة

فككها تحت شعار كونية حقوق اإلنسان من خالل ما يبدو حسب وت اهلويةهو فقدان العوملةن ما نعاني منه في عصر إ

في حين أن تتعلّق باشتراك إنساني في قيم انسانية مجّردة الكونيةبما أن " تشابه خادع" من الكونية و العوملةبين بودريار

خاصة مع اإلنفتاح اإلتصالي و ما تقنيان و فتح الحدود أمام تنقل البضائع ثم األشخاص و المعارفتتعلّق بانتشار ال العوملة

إن العولمة تعني خضوع :" برهان غليونفحين يقول .تضمنه الشبكات المعلوماتية من اندماج للمجتمعات و الثقافات

عملية و إنما يشير إلى أنها بالحوار و التفاعلفات ال يقصد به توحيد تاريخ الشعوب و الثقا "البشرية لتاريخية واحدة

وقد ارتبطت بنشأة نمط جديد من وإكراهي للبشر من الناحية الثقافية واالجتماعية والسياسية واالقتصادية عنيفتوحيد

. .لعالميةالسيطرة ا

التباين بين المراكز واألطراف في ” ر التوحيد هو باألساس اقتصادي، ألنإلى أن معيا سمير أمينهنا يشير

، ويعني أن السوق ”المنظومة العالمية ال ينبع باألساس من االختالف الثقافي،فالمعيار الذي يقوم عليه هو معيار اقتصادي

المصلحة إنساني في كل ما هو واختزال عالمتوحيد الب العولمة والمال واإلنتاج واالستثمار والتبادل واالستهالك هي أساس

تبدو العولمة ذات اتجاه واحد ال محيد عنه في حين أن الكوني في ” بودرياركما يشير هنا و و الرغبة في اإلستهالك

السيما وأنها حركة أدت إلى جعل العالم أشبه بقرية صغيرة والى هيمنة نمط واحد من الحياة على ” طريقه إلى التالشي

العولمة تكون أشبه بمشروع هيمنة عالمية ال يأخذ بعين االعتبار " : إلى أن سمير أمينفي هذا اإلطار ينبه .الجميع

للعوملةلذلك ال يمكن ".التفاعل الطبيعي بين الثقافات العالمية وإنما هو تكريس لثقافة القطب الواحد مقابل إقصاء اآلخر

وسائل اإلتصال خاصة منها سمحت به ف رمزيعنبمهّددة للخصوصيات سانيةكونية ال إنو إّنما كونية إنسانيةأن تكون

هم و حّولت التواصل عبر هذه الوسائط إلى وإلى الرقمية و الفضائية بما لها اليوم من نفوذ عابر للحدود حولت الكونية

.تمّيزها و ابداعها اخلصوصية الثقافيةبه تحّكم في مصير الشعوب فقدت

III. إنقاذ اهلويةمطلب و نقد العوملة

و إّنما داخل اخلصوصية اإلنغالقال يبّرر معادة الغرب أو رفض أشكال التقدم التكنولوجي و خماطر العوملةإن مواجهة

االنتشار الكوني للنموذج أن صاموال هنتنغتونلذلك يالحظ لمخططاتها و فضح ممارسات الهيمنة فلسفي بنقديكون

وإلغاء في خصوصية معّممة وذوبان الهويات بالتماثل اغرتاب ثقايف ال يؤدي بالضرورة إلى عالمي االقتصادي على الصعيد ال

نعرف من نحن قبل أن يكون بإمكاننا معرفة " بأن هنتنغتونلذا ينصح الكاتب األمريكي .لتنوع وتعدد الخصوصيات

و التفاعل شروط احلواريجدر بنا أن نبحث عن يث حالتنظير إلى الصدام بين الثقافات والحروب بين الدول بدل "مصالحنا

المهاتما أي أن نتفاعل مع اآلخر حسب الذي يقتضي اإلعتراف باآلخر و بحّقه في اإلختالف قفاتثال الثقافي الناجح أو

العنف انفتاحا يسمح بتحويل "من أنها لن تقتلعني من جذوري اأفتح نوافذي لكل رياح العالم مادمت متأكدأن ب" غاندي

بالدين بما أّنه قد ينقلب مع األنفس المتعّفنة إلى فولتير ال تتحّقق حسب إلى تسامح و التعّصب إلى ثقة في اآلخر و طمأنينة

سّم و ال بالقوانين التي يمكن أن تبّرر العنف كتبريرها عنف البرجوازية في باريس بذبح من انقطع عن الصالة بل بالفلسفة

. فولتيرحسب " ذلك أّن طمأنة الّنفس هو مفعول الفلسفة و الّتعصب مناقض للطمأنينة" فوس باعتبارها تلطيفا للن

إالّ بقدر ما تبقى فاعلة و متحّمسة لثقافة عالمية ريكوراإلستمرار و تبقى حّية بتعبير ال تنجح في اهلوية أو الثقافة إنّ

الدفاع عن خصوصيتها إالّ حين تثبت استعدادها للتطور يمكنها و ال. مشتركة أو انسانية تحتوي داخلها تنّوع كّل الثقافات

إن الثقافة الحية الوفية " ريكور بوللذلك يعتبر كونية كقيمة تسامحو التفاعل مع محيطها اإلنساني وفق ما يتطلّبه ذلك من

Page 6: 2الخصوصية و الكونية2014 f

1024األستاذ الحبيب رويس الخصوصة و الكونية معهد المنزه السادس Page 6

لعطاء الروحي هي وحدها ألصولها وتلك التي تكون في نفس الوقت في حالة إبداع على صعيد الفن واألدب والفلسفة وا

جديدة (مواطنة العالم)كوسموبوليتيةهي عن العولمة بديلة كونية تصّورو".القادرة على تحمل مالقاة الثقافات األخرى

. المختلفةهويات بين ال و التفاعل بالتثاقفوتنادي االختالف والتنوعتشرع للعيش السوي وتبقي على كانطبتعبير

الكونية و ةاخلصوصي

الكونية

شخص أو مجتمع أو ثقافة العالمات المميزة التي يملكها هي اخلصوصية

آخر و ال يشاركه فيها

و هي هي جملة الخصوصيات الثابتة داخل إطار أو أفق ما اهلوية

قدرة ال +في الزمن يستمرّ بمايتحّدد تاريخيا و ما نسانياإلتحيل إلى على اإلبداع و التطّور و تجديد خصوصياتها

رب المعيشة لشعب ما و ما تتطلّبه من معارف هي مجموع التجا الثقافة

و تقنيات و قواعد و قيم و طقوس

قيم انسانية مجّردة توافق الشعوب حول/ تتعلّق باشتراك إنساني الكونية

المعيشةاتهم داخل وضعيالناس المتماثلة بينع السمات مجمو هي عامليال

اإلعرتاف بالتنّوعهو المختلف الذي يستقّل بهويته و يبّرر اآلخر

في الخصوصيات و البيئة الثقافية و التاريخ و المصيراختالف هو التنوع

و المعارف فتح الحدود أمام تنقل البضائع +في سيطرة نموذج ثقا العوملة

و التقنيات و األشخاص

(الكوني أفق)على اآلخر اإلنفتاحو (خصوصيات)الهوية (العولمة/لكونيأزمةا)لآلخر نفي (خصوصيات)الهوية

فهي من "عّددةالوضعية اإلنسانية المت"تحمل في ذاتها شكل اهلوية اإلنسانية*

حيث القيم اإلنسانية واحدة و من حيث األشكال الثقافية اإلجتماعية و من جهة

.(موران)إبداع القيم و المعرف و التقنيات و الرموز متنّوعة

باعتبار بين الشعوب و الثقافات التضامن المتبادلبأهمية ضرورة الوعي*

( ادغار موران) الكوني المشترك مصيرال

ةاإلنساني المماثل بأبعاده و قيمه+بخصوصياتهو المختلف المقابلهو خراآل*

الدفاع عن التنوع ضرورة شرط إمكان تحقق الهوية الفعلية+ الكوني/

باإلعتراف بحّق اآلخر في والمحافظة على االختالف والتباينوالتعددية

( موران)اإلعتقاد في وحدة المصير اإلنساني /اإلختالف

المحلية أو مجموعة متنوعة من الجماعات في أعضاء (نسانإلا) "نحن" *

الّشكل لكّنها ليستهوية معينة ونية و هو انتماء يمنحناكمواطنة أو/العالمية

(SUNأمارتيا صن )لهوية لالوحيد أو الثابت

التواصل بني احلضاراتإلى تدفع البعيدة عن بعضها البعض تشابهات الثقافاتبين *

بعض مثلما وتباعدها عن بعضها ال عزالهانتتمّيز با حضارات بمالحظةخاصة

( ليفي ستروس)"افريقيا"في "الداهومي"و" البيرو"في"األنكا"هو شأن حضارة

: التفاعل الثقايفشروط .

ال يجب تخيل العالقات بين الثقافات من : الندية+ (دعةمب)الثقافة حية. 1

مراكز بين المتداخلة لتأثيراتال خال من وإنماالفاصلة بينها الحدود خالل

( بول ريكور) المبدعة باعتبار فاعلية كّل ثقافة أو هوية و حيويتها إشعاعها

غبة في التعاطي مع رهي و :كمنظور ثقافي املواطنة العاملية/ الكومسوبولوتية. 2

الضيافة و في حق اإلقامة و حقّ اإلشتراك في ملكية سطح األرض/اآلخر

/نفتاح على خبرات ثقافية متباينةموقف فكري وجمالي من اال هي/ (كانط)

جون ) تجانسالالتماثل أو بدل كمبّرر للتفاعل التناقضاإلختالف وبحث عن

( سبنقلر)بينها بالتعاطف صراع أفقي للهويات"صراع حميم"(/مليسون

أمام كونية فعلية لإلنسانية " حيث نكوناإلعتقاد في كونية الوجود اإلنساني *

(ريكور")فكلما ظهر اختراع في أي نقطة من العالم إال وانتشر بشكل كوني

ه انسانتبارو اعقبول اآلخر // حبّق اآلخر يف اإلختالفاإلعتراف + الّتسامح. 3

لإلنفتاح اإلستعداد /(ليفي ستروس) هو من يعتقد في وجود البربرية بربريال/

( غاندي)أفتح نوافذي على الثقافات اآلخرى دون أن تقتلعني من جذوري=

رموز ثقافية دينية أو / لغة) أنظمة رمزيةباعتماد تثاقف /حوار ثقايفخلق . 4

اعتماد الشعوب و الجماعات للرموز في (:الصورة و المشهد/أو فنيةأسطورية

:خبرات الشعوب و معارفها وفق عناصر ثالثيةنقل الواقع ثّم تأويل

أو الرسالة المعنى أو زاوية النظرالتمّثل أو .2 (مثال اإلله/المقدس)الرسالة موضوعأو المرجع أو الواقع . 1

(دعاء/ةصال)أو شكل الرسالة(موسيقى/ تماثيل/حركات) غير اللغويةالعالمات اللغوية وو الرمز أ.3(المعتقد)

أو الجمود و اإلنغالق داخل الخصوصي و المحلّيالنمطية شكلم:أزمة الهوية *

عاجزة عن التطّور و مواجهة مشاكلها جعلها ي = (ثبات الثقافة وادعاء اإلكتمال)

( . سبنقلر) في الواقع

+ خصوصياتها بالثقة المطلقة فيالهوية تصلّب : الالتسامح/التعصب و اإلنغالق. 1

البيروفي لحضارة األنكاعدم الثقة في اآلخر أو رفضه كأزمة الهوية المدّمرة

تحت السياسي النتمائها العرقي أو الثقافي أو تويااهل تعصب *(ليفي ستروس)

. (هنتنقتن) حضاراتصدام ال مصدر هو العوملةضغط هيمنة الغرب و شعارات

بادعاء التفوق اإلقتصادي و مبّررةالبين الهويات املنافسة القاتلةف: صدام الثقافات. 2

اآلخرتقضي على حّق التكنولوجي و العسكري كما نجده اليوم عند الدول الغربية

الهوية ـ المركزو حمله على اإلنسحاب داخل دائرة رخآفي أن يكون و اإلختالففي

. (هنتنقتن)

ادعاء التفوق على ثقافات (الحركات اإلستعمارية) (العرقية)أو اإلتنية / ةيركزية الثقافامل*

ليفي )ا بترويضها و تثقيفهالتبرير السيطرة عليه توصف بالمتوّحشة أو البدائية

( .مارسال موس/ستروس

و اإلنبهار بخصوصياتها الهوية عدم ثقة :الثقافة اهلجينة/الثقايفاإلغرتاب التماثل و.3

( هنتنقتن )صوصيات اآلخر و اإلنصهار في هويته باإلقتداء به و تقليده بخ

كالمجتمع التركي بين النموذجين العربي .التمّزق بين نموذجين ثقافيين متناقضين*

( بودريار")ا وتموتكل ثقافة تتعمم تفقد خصوصيته"//(هنتنقتن)و األروبي

وإكراهي للبشر من الناحية الثقافية عنيفعملية توحيد هي عنف العوملة*

كل ما هو اختزال + بالتماثل الّتنّوعيقضي على واالجتماعية والسياسية واالقتصادية

( بودريار)نيتشابه خادع مع الكو+ المصلحة و الرغبة في اإلستهالكإنساني في

ادعاء الثقافة الّتطّور باإلندماج مع ثقافة أجنبية أو ماضي متمّيز و : التلفيقية الغائمة*

تفقد معه تمّيز (الفرعونية بالنسبة إلى الثقافة المصرية)أسطوري لثقافة ما

. ( بول ريكور)خصوصياتها و ابداعها

أو انتحار ثقافي مشدود بين الخوف من الموت تفّككبما هو : الثقافي اإلندماج*

الجماعي بالتخلف عن مسار الّتقدم التكنولوجي و العلمي من جهة و األمل

المغامرة علينا أن نعي ب"الجماعي في النجاة باإلقتداء بالغرب و قيم العولمة

( .موران")الجنونية التي تقودنا نحو الّتفّكك

ال منقذ من عنف العولمة إالّ بنقد فلسفي يفضح أوهام العولمة و اإلغتراب .*

ة بأفق الكونية الثقافي بقدر ما ينجح في التمييز بين الكوني و العولمي و ينقذ الهوي

أّن العيش من أجل "و اإلعتقاد في (بودريار)و التحّرر من سلطة اآلخر الخطير

(أوقيست كونت")اآلخرين يوّفر الوسيلة الوحيدة لتنمية كلّ الوجود اإلنساني