Upload
oea-libya
View
215
Download
0
Embed Size (px)
DESCRIPTION
م 2010 ()اﻟﻄﻴﺮ اﺑﺮﻳﻞ 8 و.ر 1378 اﻵﺧﺮ رﺑﻴﻊ 24 اﳋﻤﻴﺲ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻛﻤﻴﻞ ﻣﻦ - –اﳊﻴﺎة ﻟﻨﺪن
Citation preview
لـكن احلـوار كـان حـقـيـقـيـاً. جـلس قـادة أجـهزةاألمن الــلـيــبــيـة وجــهــاً لـوجـه أمـام ســتــة من قـادةــسـجـونـ في أبـو سـلـيم بـطـرابـلس. اجلـمـاعـة اـثـلـو سـيف شـارك في جـلـسـات احلــوار دائـمـًا اإلسالم وكـــان يــــحـــضـــرهـــا مـن حـــ إلى آخـــروسـيـطـان من خـارج لـيبـيـا: بن عـثـمـان من لـندن
والشيخ الليبي علي الصالبي من قطر.ـشــاكل عـديــدة. كـلـمـا مـرّت جـلــسـات احلـوار حتقق تقّدم ما كانت تأتي تطورات تهدد بإضاعةـقـاتـلة «نـفـسـهـا أحـيـانًا كل شـيء. لم تـسـاعد »اخــصـوصــًا عـنــدمـا أعــلن قـادتــهـا في أفــغـانــسـتـانانـــضـــمــامـــهم إلى تـــنـــظــيم »الــقـــاعــدة «فـي عــام .2008لم تسـاعد أيضاً »الضـبابية «التي كانتتــمــّيـز في أحــيــان كـثــيــرة مـواقـف احلـكم الــلــيـبي.فـــراعي احلـــوارات الـــوحــيـــد كــان ســـيف اإلسالمّثل القذافي وهو عـلى رغم نفوذه الواسع يبقى شــخــصه فـــقط كــونه ال يــشــغـل مــنــصــبــاً رســمــيــًايـســمح له بـتــمـثــيل الـدولــة. لـكن سـيـف لم يـيـأسوبـدا في كل مــرة يــواجه احلـوار مــشـكــلـة جــديـدةأكـثر إصرارًا عـلى إجناحه. وبعــدما حـقـق اجنازًاـــاضي من خالل الـــســمــاح كـــبــيــرًا فـي الــصــيف اقاتلة «بإخراج مراجعاتهم التي أعدوها لقادة »افي الـسـجن وأعلنوا فيـها نبذ العـنف وسيلة لقلباألنـظـمـة الـعـربيـة واإلسالمـيـة تـعـّرض مــشـروعهكلـه خلطـر االنــهـيـار في مـطـلع عام .2010فـقدأعـلن والده الـعـقيـد الـقذافي أمـام مـؤتمـر الـشعبـان) مـعــارضـته اإلفـراج عـن ســجــنـاء الـعـام (الــبـرإسـالمـــيـــ بــــّرأهــم الـــقـــضـــاء ووصـــفـــهم بـــأنـــهم»زنـادقة «مرتـبطون بـ »القـاعدة «وقـد يـشّكـلونخـطـراً أمــنـيـاً عـلـى الـبـلـد إذا مـا ُأفــرج عـنـهم. بـداـــقـــاتـــلـــة ?«وأخـــذت ـــقـــصـــود بـــكالمه قـــادة »ا االـــتـــحـــلـــيالت »تـــنـــعى «مـــشـــروع ســـيف اإلسالمـثــابــة دق إسـفــ في نـعش وتــعـتــبـر كالم والــده مبادرة احلوار برمتها وهو امر لم يكن صحيحًا.بـــعــد شـــهـــرين مـن كالم الـــقــذافـي األب دعــاالقـذافي اإلبن إلى مـؤتـمـر في طـرابـلس حـضرهســفــراء دول أجــنــبـــيــة كــبــرى وشــخــصــيــات منخـارج لــيـبــيـا بــيـنـهــا الـصالبـي وبن عـثــمـان. جـاءـؤتـمـر ومـعه ثالثـة من قادة سـيف اإلسالم إلى اـقـاتـلة «هم أمـيـرهـا عـبـداحلـكـيم اخلـويـلدي »ابـــلــحــاج (أبــو عـــبــدالــلـه الــصــادق) ونــائـــبه خــالــدـسـؤول الـشرعـي سامي الشـريف (أبـو حـازم) واـــنـــذر). كـــذلك حـــضـــر كـــبــار الـــســاعـــدي (أبـــو امسؤولي أجهـزة األمن التي شاركت في جلساتـضـنيـة عـلى مـدى الـسـنـوات الثالث احلـوارات اـاضــيـة. أعــلن جنل الــقـذافي أن الــثالثـة بــاتـوا ااآلن أحــرارًا طــلــقــاء وأن أكـثــر من 200آخـرينمن الــــســــجــــنـــاء اإلسـالمــــيـــ (»مـــــقـــــاتـــــلــــة «و»شبـكات العراق «و »جهادي «ال ينـتمون إلىتـنـظـيم مـعــّين) سـيـخـرجــون من أبـو سـلـيم فـورًاعلى أن يتم اإلفراج عن بقية السجناء الحقًا.خـــــرج الـــــســـــجــــنـــــاء و رســـــمـــــيـــــًا طي مـــــلفــقـاتــلـة «الـتي لـم تـعــد مـوجــودة بـعــدمـا وافق »اقادتها على حّلـها. عاد بن عثمان إلى لندن وهويــشــعـــر بال شك بــنـــوع من الــزهــو. فـــقــد حتــقق
مشروعه.اضي هـذا القـيادي »احلـياة «التـقت األسبـوع اـقـاتـلة «وحـاورته في شـأن قـصة الـسابق في »ااحلوارات من بدايتـها وإلى نهايتها »السعيدة.«
عـــنــدمــا بــدأت احلــوارات ألم تــفــّكــر كــيف أن
∫ÊUL¦Ž sÐ ÊULF½
UÐuFB « q –Ë ÆÆÆ s _« …eNł√Ë bzUI « lM √Ë —«u(« œU w «cI « ÂöÝù« nOÝ
لندن –احلياة - من كميل الطويل
عروف بحزمه الشديد العقيد معـمر القذافي اـــــكن أن يــــوافـق يــــومــــًا عــــلى ضــــد خــــصــــومه
قاتلة« اإلفراج عمن تآمر على قتله من »ا -كـنت مــطـمـئــنـًا أنه إذا اقـتــنع قـائـد الــثـورة فـلنـوافـقـة عـلى اإلفـراج عـنـهم. فـخالل يـتــردد في اــفــاوضــات (الـــســريــة) الــتي جـــرت بــ لــيــبــيــا اــشـروع الـنـووي والـغــرب في خـصـوص تــفـكـيك االــلـــيــبي (عــام (2003بـــدأ الــطــرفـــان يــدرســاناخلــطـوات الــعــمـلــيــة لـطــريــقـة تــخــلي لـيــبــيـا عنبــرنــامـــجــهــا ألســـلــحــة الـــدمــار. قــدّم الـــغــربــيــونمـطالبـهم للتـأكد من أن ليـبيـا ستتـخلى فعالً عنكل بــرنــامــجــهـا ولـن ُتـخــفي شــيــئــًا مـنـه وقـّدمتـقابـل (إعادة انـدماجـها في لـيبـيا مـطالـبـها في ااجملــتــمع الــدولي ورفع الــعــقــوبـات عــنــهــا). عــنـدهـذا احلد ذهب (مسؤول االسـتخبارات الـليبية)الــعــمــيــد عــبــدالــله الــســنــوسي إلـى قــائــد الــثـورةــفـــاوضــات قــائًال إن وشــرح لـه أين أصــبـــحت اعملـية تـخلي لـيبـيا عن بـرامجـها أمر سـهل لكناخلــوف الـذي يــتــمــلك أجـهــزة األمن والــقــيـاداتالـسـيـاسـيـة هي أن الزعـيم الـلـيـبي نـفـسه هو منيـسـتـهـدفه الـغـرب من خـالل اسـتـنـسـاخ الـتـجـربةالتي حـصـلت في الـعـراق مشـيـرًا إلى مـا قام بهالـغرب مع الرئـيس صدام حسـ وكيف كان يتمتــفـــتــيش قـــصــوره بــحـــجــة الــبـــحث عن أســـلــحــةيخفـيهـا فيـها. ثم قـال إن ليبـيا مـستـعدة خلوض
احلرب للدفاع عن زعيمها.بـعـدمـا اســتـمع (الـقــذافي) إلى هـذا الــتـقـيـيمتوجه بسؤال إلى العميد السنوسي. قال له: أينكـنت عـندمـا قـامت الثـورة في سـنة ?1969هلكـنت مـوجـودًا هنـاك? فـأجـاب الـعـمـيـد عـبـدالله:بــالــطـبـع ال لم أكن هــنـاك. فــتــابع قـائــد الــثـورة:مــثـلــمــا تـدّبــرت أمـري في لــيــلـة الــثـورة وحتــمـلتمــــخـــاطــــرهــــا خــــصــــوصــــاً مـــا يــــتــــعــــلق بــــأمــــنيالـــشــــخـــصي فــــأنـــا قــــادر عـــلى أن أقــــوم بـــذلكمــجــددًا فــاذهب واهــتم بــشــؤون الــدولـة واكــملــوضـوع (تــفـكــيك بـرامج أســلـحــة الـدمـار) هـذا اودع عــنك مــا يــتــعــلق بــقــضــيــة مــعــمــر الــقــذافيشــخـــصــيـــاً. عــنـــدمـــا عــلـــمت بـــذلك ومن خاللـتواضـعة جـدًا أيقـنت أن شخـصًاً من جتـربتي اهـذا الــنــوع لن يــتـردد إطـالقـًا - إذا مــا اقــتـنع -ــــوافـــقـــة عــــلى قــــرار بـــاإلفـــراج عـن قـــيـــادة في ا
قاتلة «فضًال عن أعضائها. »اجلماعة ا ومــا الــضــمــانـات الــتي تــلــقــيــهـا لـإلفـراج عن
هؤالء?- فـي احلـــــــقــــــيــــــقـــــة لـم تــــــكـن هــــــنــــــاك أيــــــةضــمـامــات مـمــا هـو مـتعارف عــليه فـي الـغربـعـنى أن تــكـون هــنـاك مـتـابـعــات مــعــّيـنـة عـلـىــفـرج عنـهم أن يـخـضـعـوا لـهـا. الـشيء الـوحـيد االــذي اعــتـمــاده هــو تـقــيــيم األجــهـزة األمــنــيـةلألفــراد الــذيـن ُيــرّشــحــون لإلفـــراج عــنــهم. بــالــــفـــتــــرة واألخــــرى كـــان يــــتم تــــرشـــيـح عـــدد منالـســجـنـاء لإلفــراج عـنـهم والـعــودة لالنـدمـاج فيراحل عدة اجملـتمع. كانت عملـية التقيـيم تمر إلى أن تـصل إلى مرحـلتهـا النـهائيـة التي تـتطلبتـوقيع قـائـد الـثـورة كون الـقـضـايـا مرتـبـطـة بأمنالـدولـة. وقـد يـكـون غـريـبـًا في مـثل هـذه احلـالـةأن الـضـمـانـة الــوحـيـدة كـانت عــامل الـثـقـة الـذي
قاتلة. تكّون ب أجهزة األمن واجلماعة ا وكيف الوصول إلى هذه الثقة?
- يــعــود الــفــضل في ذلك بــعــد الــله ســبــحـانهوتعـالى إلى الـدكتـور سيف اإلسالم الـذي فرض
ــتــنــاحـرة أن ــتــنــاقـضــة ا عـلـى جـمــيع األطــراف اجتلس وتتـحاور حلل خالفـاتها. وهـكذا تغـييرالــبــيــئــة الــســـابــقــة حــيث كـــانت عالقــة األطــرافبعـضها بـبعـض عالقة تـقاتل وتـنافـر. فدخلـنا فيمــرحـلــة تــعـارف ثـم حـوار ثم بــدايــة الـبــحث عنقـواسم مـشتـركـة. ولـعل أعـلى درجات الـثـقـة التيجرد إطالق الـسجناء بل وصلنـا إليهـا ال تتمـثل ــا حــصل في أثــنــاء احلــوارات نــفـســهــا عــنــدمـاوافق جـهاز األمن الـداخلي وإدارة سجن بـو سليمالـعسكري عـلى إجراء ترتيـبات في داخل السجنمـن خالل نـــــقـل ســـــجـــــنـــــاء مـن مـــــكـــــان إلى آخـــــرـقـاتـلة?« والـسـمـاح جلـمـيع أعـضاء »اجلـمـاعـة اقــــيـــادة وأفــــرادًا بــــهــــامش لم يــــكـن مـــوجــــوداً فيالــســـابق من احلـــريــة والــلـــقــاء بــبـــعــضــهـم بــعــضــًاوالـتحاور. وقد مـّكن هذا اإلجراء قيـادة اجلماعةفي الـسـجن من اسـتـعـادة قـدرتهـا وقـيـادتـهـا (علىعــنــاصــرهــا). وهــذا األمــر لم يــتم الــوصــول إلــيهبـسـهـولـة ألنه قـوبـل برفـض فـوري وصـارم عـنـدماُطـــرح لـــلـــمـــرة األولـى. ومن حق أجـــهـــزة األمن أنــوقف ألنه يــضع أمـن الـســجن تـأخــذ مــثل هــذا ا
في حال اخلطر.ــّثل ــاذا الــســمــاح لــلـــســجــنــاء بــلــقــاء بــعــضــهم
تهديدًا?ــهـــنـــدس صــبـــري حــلـــيل مـــقــّدم في جـــهــاز - ااألمن الداخلي وهو شـخص يحظى باحترام فيـنـاســبـة زمـيًال ألبي مـنـذر هـذا اجلــهـاز وكـان بـاالـســاعـدي في كـلــيـة الـهــنـدسـة فـي أيـام الـدراسـةاجلـــامـــعـــيـــة. جـــئت إلى مـــكـــتـــبه فـي إدارة جـــهــازمـــكـــافــــحـــة الـــزنـــدقــــة وبـــدأت أشـــرح لـه أهـــمـــيـــةمـــوافــقـــته عــلـى الــقـــيــام بـــبــعـض الــتـــرتــيـــبــات فيـــقـــاتـــلــة «كي الـــســـجن والـــتي يـــطــلـــبـــهـــا قــادة »ايـتـمـكـنـوا من مـحـاورة أعـضـاء جـمـاعـتـهم. بـعد أنأنـهــيت حـديـثي ضـحك »احلـاج صـبـري «وقـال:أخي نــعــمــان أنـت مــحق وال يــوجــد حتــفظ عــلىكـالمك واإلجـــراء قـــد يـــســـاهم فـــعًال فـي إجنــاحاحلـوار. لكـنـني شـخـصـيـًا إذا مـا اقـتـنـعت بـتـلـبيـتهفـــســــأعـــتــــبـــر نـــفــــسي مـــجــــنـــونـــًا وعــــلّي أن أقـــدماستقالتي من جـهاز األمن الداخلي. فقلت له: ماهـــذا الـــتــنـــاقض? فـــرد: ألنـــني جـــالس عـــلى هــذاالـــكــرسـي (إدارة جـــهــاز مـــكـــافـــحـــة الـــزنـــدقــة) الأسـتـطــيع أن اقـتــنع بـكالمك فــسـأكـون أضع أمنالـــســـجـن كـــله فـي خـــطـــر إذا مــــّكـــنت (ســــجـــنـــاء)ـــقـــاتـــلــة «من اجلـــلـــوس في قـــاعـــة واحــدة مع »ابـعـضـهم بــعـضـًا بـالـطـريــقـة الـتي تـطـلــبـونـهـا. بـعـدذلك االستنـجاد بشـخصيـات أمنيـة كبيرة فيالــدولــة وكـذلك بــالــدكــتـور ســيف اإلسالم إلى أناقــــتــــنع جــــهـــــاز األمن الــــداخــــلـي وإدارة الــــســــجنبـالسـمـاح للـسـجـناء بـأن يـكـونوا مع بـعـضـهم وقد
حصل ذلك بدءاً من نيسان (إبريل) .2009 كـان الـدكـتـور عـلي الـصالبي شـخـصـيـة أسـاسـيةفي كل جـلسـات احلـوار الـتي جـرت. فـما عـالقته
قاتلة?« بـ »ا فـي احلـقــيـقــة الـتــقـيت الــدكـتــور عــلي الـصالبيللمرة األولى في احلرم الـنبوي عندما كان ُيعرفبـ »أبي جــــنـــدل «وكـــــان طــــالــــبــــاً فـي اجلــــامــــعــــةـــنــورة. لم يـــكن الــشــيخ ــديــنــة ا اإلسالمــيــة فـي االــــصالبـي في يــــوم من األيــــام مــــؤيــــداً ألي عــــملعـنــيف أو مـســلح ولم يــنـتم إلى أي تــيـار جــهـاديمـنذ انخراطه في مـجال الدعـوة اإلسالمية. لكنمـــشــــاركـــتـه في جــــلـــســــات احلـــوار كــــانت بـــالــــغـــةاألهــمـيـة وهـو طـوّر فـيـهـا مــنـظـومـة أسـلـحـة غـيـر
قابلة للـمصادرة وكانت تتكون من حوالى خمســـثـــابــة أو ست آيـــات قـــرآنــيـــة هـي مــجـــتـــمـــعـــة دى منظـومة صاروخيـة بعضـها هجومي بـعيد اـــدى. وقــد انـــتـــبه وبــعـــضـــهـــا دفـــاعي قـــصـــيـــر امسؤول أمني بارز إلى هـذه االستراتيجية وعّلقعـلـيـهـا خالل احلـوارات. أقـول ذلك ألن مـرحـلـةـــــراحـل كـــــثـــــيــــــرة من الـــــيـــــأس احلـــــوار مـــــّرت واإلحبـاط والـهم والـغم واحلـزن وكـنت حـريـصًامع أخي الشيخ الـصالبي على أن ال ُنظهر ذلكلـلـنـاس. واآلن أسـتـطـيع أن أقـول كم كـان الشـيخالـصالبي يــتـألـم (عـنــدمـا يــتـعــرقل احلـوار). فيأحـــد األيــام خـــرجــنـــا من الــســـجن بـــعــد انـــتــهــاءــشي في إحــدى جــلــســـات احلــوارات وصــرنــا شــوارع طــرابـلـس لـزمـن طـويل –نــنـتــظـر صالةالـعصـر - وكـنا نـتـبادل األحـزان والـهمـوم بـسببالـــكـم الـــكـــبـــيـــر مـن الـــصـــعـــوبـــات الــــتي واجـــهتاحلــوارات آنـــذاك. ولــوال وجـــوده في احلــواراتلـــكـــان مـــصـــيـــرهـــا اقـــرب الى الـــفــــشل مـــنه الى
النجاح في اعتقادي.وكيف جتاوز ذلك اإلحباط?
- عــنـدمــا وصــلت األمــور إلى مــرحـلــة ظــهـرتـصالح فـيـها عـراقـيل كـثيـرة وتـضـارب واسع في اــنـخــرطـة في احلــوارات وجـدت بـ األطــراف اأنه لم يــبق أمــامي ســوى أن اســتــوضح األمــر منقـائد الـثورة شـخصـيًا كي أعـرف رأيه في مسـألةــقـــاتــلــة .«فــأرســـلت إلــيـه تــســاؤًال احلـــوار مع »األعـرف هل لـديه اعـتـراض عـلى احلـوار ألنه إذالف كـان هذا هو احلال فـإنني مستـعد أن أعّلق اوأعـود من حيث أتيت وسـأحترم قـراره. فجاءنيالـرد بـعـد أسـبـوع بـأن الـقـائـد يـبـارك هـذا احلوارويـراقــبه وإذا وصل إلى نــتــائج إيــجـابــيــة وفق مـاتـتــطـلع إلـيه الــدولـة الــلـيـبــيـة ومـا تــرغب فـيه فـإنــــانـع. فــــعــــرفت أن هــــذا األمــــر لن الــــقــــائــــد ال يـسـتـطـيع أحـد أو يـوقـفه. الـشـخص الـذي سـألـتهنقل الرسالة وجاء برد عـليها كان العقيد عبداللهمـنــصـور الـذي ال بـد من أن أشـكــره هـو والـعـمـيـدـــســـؤولــ عـــبـــدالـــله الـــســـنـــوسي وغـــيـــرهم مـن ااألمني الذين ساهموا في إجناح احلوارات.
مـا هي الــفـروق األسـاســيـة بـ جتــربـتي لــيـبـيـاـملـكة الـعربـية الـسـعوديـة في مجـال التـعاطي وا
مع ملف اإلسالمي الذين يعتمدون العنف?- لـقـد الحظت لـألسف في الشـهـور األخـيرةأن هناك من يضع التجربت السعودية والليبيةـنـافـســة ولـيس في مـوضع الـتـكـامل في مـقـام اــوذجـًا وهـذا خــطــأ. الـتــجــربـة الــلــيـبــيــة ُتـقــدّم مـتــكـامًال لـلـحـوار مع اجلــمـاعـة قـيـادة وأفـرادًا.جنـحت الــتـجـربــة الـلــيـبـيــة من خالل احلـوار معســــتـــــة أعــــضـــــاء فـــــقط مـن مــــجـــــلس الـــــشــــورىهـمة وحـدهم (أصدروا اسـتطـاعوا أن ُيـنجـزوا اـــــراجـــــعـــــات الـــــتي حتـــــمـل اسم »الـــــدراســــات اـــوذج مـــهم لــدرس الـــتـــصـــحــيـــحـــيــة .(«وهـــذا حــاالت الـتــحــاور مع قـيــادة جــمــاعـة مــكــّونـة منعـدد من األشـخـاص وكـيف يـؤدي هـذا الـتـحـاوربــــالــــتــــتـــــابع إلى حتـــــقــــيق إجنــــاز مـع مــــئــــات من
أفرادها. ــقـابل يـتــعـامل مع الـنـمــوذج الـســعـودي في احــالـــة مــخـــتــلــفـــة تــمـــامــاً. فـــقــد واجه الـــنــمــوذجـسـلح الـســعـودي أفــرادًا مـنــدفـعـ إلـى الـعـمـل اـملـكة العـربية ولـكن قيادتـهم غيـر موجودة في اا يـجعل األمر السعـودية بل في أفـغانسـتان. وأكــثـر تــعـقــيـداً أن هــذه الـقــيـادة لـيــست ســعـوديـةفقط فهي تشكـيل من جنسيات عدة. اعتمدتسـؤولة في الـسعـودية أسـلوب عـنيـة ا اجلهـات امـناصحة وإعادة تـأهيل يستهـدف الفرد لتجاوزعـــقـــبــة عـــدم وجـــود جـــمـــاعـــة. وقـــد خـــرّج هــذاالبـرنامـج حتى الـيوم أكـثر من 900شخص واليـزال حتت التـأهيـل أربعـة آالف ونسـبة اخلـطأـئة في الـبـرنـامج حـاليـاً تـقـدر بـقـرابة 10في ان عادوا من غـوانـتانـامو. وأقـصد وغالـبيـتـهم ــارسـة بــذلك (نــســبــة اخلــطــأ) من يــعــود إلى الـعــنف بــعــد أن يــكــون قــد تــعــهــد بـالــتــخــلي عنذلك. إذن نحن أمام جتربتـ ترعرعتا في بيئة
إسالمية عربية ُتكمل إحداهما األخرى.ن ومـاذا تــقـول »الـدراســات الــتــصـحــيــحــيـة «
يريد حمل السالح ضد نظام بالده?- كــانت الــدراســات واضــحــة فـي عــدم جـوازحـمل الــسالح لــقـلب األنــظـمــة الــعـربــيـة لــكـنــهـااستثنت البلدان التي تقع حتت احتالل أجنبي.
عندما يكون احتالل يجوز اجلهاد إذن?ــنــذر الـــســاعــدي «في نــهـــايــة - ُســـئل »أبـــو اـؤتــمـر الـصـحـافي (الـذي عـقـده سـيف اإلسالم اـــقـــاتـــلـــة («حـــول رأيه في إلعالن طي مــــلف »االــــذهـــاب إلـى الـــعــــراق ورســـالــــته الـى الـــشــــبـــابـندفع للقـتال هناك فرد بـأنه يوّجه رسالة إلى االقـوات األمـيركـيـة كي تـنسـحب أوًال من الـعراقثم قـال إنه ينصح جميع الـشباب اللـيبي بالتريثوعــــدم االســـــتــــعـــــجــــعــــال ألن هـــــنــــاك نـــــوعــــًا من»الــغـبش «حــول هـويــة ونـوع الــقــتـال الــدائـر فيالعراق اآلن ألنه قد يكـون أشبه باحلرب األهليةمنه إلى اجلهاد. هـذا اجلواب يوضح كيف تفّكرـوضـوع وكـيف ـقـاتـلـة «في ا قـيادة »اجلـمـاعـة اأنـهـا تـفّرق بـ الـقيـام لـقـلب األنظـمـة في الـعالم
قاومة االحتالل. اإلسالمي وب اخلروج كــــان ســـــيف اإلسالم الـــــقــــذافي الــــشــــخــــصــــيــــةالرئيسية التي أجنحت احلوارات أليس كذلك?- كان الـدكـتـور سيـف اإلسالم متـواضـعـًا جدًافي مـؤتـمـره الـصـحـافي عـنـدمـا قال انـه لم يـلعبأي دور فـــهــــو يـــعــــلم دوره ونـــحـن نـــعــــلم أن هـــذاالــــكـالم ال يـــعــــكـس الــــواقع أبــــداً. كــــانـت هــــنـــاكعـقـبــات مـتـكـررة لـم يـسـتـطع أحــد أن يـتـجـاوزهـاسـوى سيف اإلسالم. كان احلـوار يتوقف أحـيانًاشــهــرين أو ثالثــة بـســبب عــقـبــات حــقـيــقــيـة والتـعود األمور إلى مجـراها سوى بـعد تدخله. وإذاقـاتلة وبقية سألت اإلخوة في السجن –قيادة اــســـاجــ –فــــإنــــهـم جــــمــــيــــعــــهم شــــاركــــوا في ااحلـوارات بـضـمانـة واحـدة فـقط وهي مـعـرفـتهمـــــــبـــــــادرة بـــــــأن ســـــــيـف اإلسـالم هـــــــو صـــــــاحب اوالــــضـــامن لـــهـــا. وكــــان واضـــحـــًا أنه لـن يـــســـمح
للمبادرة بأن تنهار. وكيف استطاع أن ُيقنع والده بها?
- أعــتـــقـــد أن هــنـــاك ثـــقــة واضـــحـــة جــداً منالقائد بسـيف اإلسالم كما أنه كان هناك جنودأوفـيــاء لم يـظـهــروا في الـصــورة عـلـنــًا وسـاهـمـواكثيرًا في تذليل العـقبات التي كانت تنشأ أحيانًا
بسبب سوء فهم ب سيف اإلسالم ووالده.ــقــاتــلـة «الـذين ومــا هــو مــصــيــر ســجــنـاء »ا
خرجوا من السجن?- أعـتـقــد أن هـنــاك وعـيــًا من الـدكــتـور سـيفـسألـة ما بـعد اسـتعـادة هؤالء حريـتهم. اإلسالم مــا فـهــمــته وقـد أكــون مـخــطــئـًا أن وجــهـة نــظـرالــدكــتــور ســيـف أن هــنــاك من ســيــتم دمــجه فياجملــــتــــمع مـن خالل إيــــجــــاد فـــــرص عــــمل له أومــنـــحه مــســـكــنــًا ومـــنــحــًا مـــالــيــة وغـــيــر ذلك منــسـاعــدات الـتي تــقــدم إلنـســان غـاب فــتـرة عن امـجـتـمــعه. وتـنـتـهي األمـور عـنـد هـذا احلـد. لـكنـــجــمل هــنـــاك أشـــخــاصـــًا وهم قـــلــة مـــقــارنـــة الــســجـنــاء الـذين أفــرج عـنــهم أعــتـقــد أن سـيفاإلسالم يـــؤمن بـــأن من مـــصـــلـــحــة الـــوطن أن اليـقتصر األمـر على دمجهم في اجملـتمع بل أيضًااالسـتفادة من خبراتـهم ومهاراتهم بـشرط انتفاءـانع األمــني لـذلك. ولــيس بـالـضــرورة أن يـكـون امـا ذكــرته اآلن أو مـا أتـصــور انـهـا رؤيــة الـدكـتـورسـيف لــلـمــوضـوع هــو أيـضــاً وجـهــة نـظــر الـدولـة
الليبية.ـقـاتـلـة «في اخلـارج ومـا هـو مـوقف قـيادات »ا
ا حصل?- لم تعـد هـناك جـمـاعة حـتى نـقول أن هـناكقاتلة« قيادة وهذا األمر كان معروفًا لقيادة »امـنـذ بـدأ احلوار. فـنـظـام اجلـمـاهـيـريـة ال يـسمحبــوجـــود جــمــاعـــات أو أحــزاب في لــيـــبــيــا وهــذاــقـاتــلـة .«اإلخـوة األمـر لــيس خـاصــًا فـقط بـ »اتقبـلوا هذا األمر لـذلك فإن اجلمـاعة بصيـغتهاوجودون عـروفة لم تعـد موجـودة. أما اإلخـوة ا افـي اخلـارج فـقـد أّيـدوا الـقــيـادة في مـا قـامت بهوتــقـبــلـوا »الـدراســات الــتــصـحــيــحــيـة «وهم فيكــامل حــريـتــهم مـع تـأكــيــد بــعــضـهـم أنه ال يـزاللـديه مـوقـف سـلـبي جتـاه الـدولـة الــلـيـبـيـة كـنـظـام
سياسي. ـــــــوجـــــــودون في ويـــــــبـــــــقـى هـــــــنـــــــاك اإلخـــــــوة اعـقـول أن يتم أفـغانـسـتان وأعـتـقد أن من غـيـر اقـاتـلة« التـعـامل معـهم ضـمن إطار »اجلمـاعـة األنــهم اآلن أعــضــاء ضـــمن تــنــظــيم »الــقــاعــدة«ومواقفهم تعّبـر عن هذا التنظيم. وهذا خيارهمــّثــلــون الــشـــخــصي وهم أحــرار فـــيه لــكــنـــهم ال
قاتلة.« »ا
يشـعـر الـلـيـبي نـعـمان بن عـثـمـان بـنـشـوة نصـر مـا. فـقـد حتـقق له مـا أراد. قـبل ثالث سـنواتأبـلــغـني أنه عـائــد إلى لـيـبــيـا الـتي غــادرهـا في نـهــايـات الـثــمـانـيــنـات لـلـمــشـاركـة في »اجلـهـادـقـاتـلـة «في مــحـاولـة فـاشـلـة لـقـلب األفـغـاني «قـبل أن يـنـخـرط مع »اجلـمـاعـة اإلسالمـيـة ا"الـنــظـام". قـال إنـه عـائـد كي يــسـاهم في حــوار تـنــوي الـسـلــطـات الـلــيـبـيــة مـبــاشـرته مع قـادةـسجـون بـرعاية »مؤسـسة الـقـذافي للـتـنمـية «الـتي يرأسـهـا سيف اإلسالم ـقاتـلة «ا »االـقـذافـي جنل الـزعـيم الـلـيـبي. عـنـدمـا كـشـفتُ خـبـر زيـارته في »احلـيـاة «واحلـوار بـ قادةـقـاتـلـة «والـسـلـطــات تـعـرّض بن عـثـمــان حلـمـلـة انـتــقـادات شـديـدة صـدر مــعـظـمـهـا من »ا»اخوته «السابـق في جماعته. شكك كثيرون من هؤالء في مدى صدقيته قائل إن قادة
كن أن يوافقوا على مثل هذا احلوار مع النظام الليبي. جماعتهم ال
22—«u Ë Í√—8 ابريل (الطير) 2010 م اخلميس 24 ربيع اآلخر 1378 و.ر