- ٢ -

مصابيح

مصابيح

أقوال العرب

أقوال العرب

طبقا لقوانني امللكية الفكريةא אא

א .אא

א א أو عـرب االنرتنـت(א اى أو املدجمــة األقــراص أو مكتبــات االلكرتونيــةلل

א )أخرىوسيلة אא.

.א א

- ٣ -

- ٣ -........................................................فهرس

- ٥ -.........................................................مقدمة

- ١٣ -.....................................................السلطان

- ٣٧ -.....................................................الغوغاء

- ٤٣ -...............................................العلم والعلماء

- ٦٩ -..............................................األدب واألدباء

- ٨٠ -.................................................اللغة والنحو

- ٨٥ -.......................................................المرأة

- ٩٠ -......................................................العشق

- ٩٥ -.............................................الشهوة والجماع

- ١٠١ -....................................................الزواج

- ١١١ -.............................................األسرة والولد

- ١١٦ -.........................................الصداقة والصديق

- ١٢٦ -............................................العداوة والحسد

- ١٣٣ -...........................................الحرب والسالم

- ١٣٨ -............................................الوطن والغربة

- ١٤٢ -.........................................األخالق والمعاملة

- ١٥٧ -..............................................الكرم والبخل

- ١٦٢ -..............................................الغنى والفقر

- ٤ -

- ١٦٩ -............................................السعادة والمتعة

- ١٧٥ -..............................................الحياة والقدر

- ١٨٠ -.............................................الدين والزندقة

- ١٩١ -..........................................الزهد والتصوف

- ١٩٥ -.....................................................الخمر

- ١٩٧ -........................................الشيخوخة والموت

- ٢٠٥ -................................................متفرقـات

- ٥ -

مقدمةمقدمة

نهسأح ونتبعل فيالقو ونتمعسي الذين

قرآن كريم

كنا قد جمعنا ألنفسنا، أثناء نظرنا في كتب تراثنـا مـن

األدب والشعر والتاريخ والسيرة والحديث، قدرا كبيرا مـن

كتاب العربية من القدماء، مما حسـن لفظـه أقوال مشاهير

دا حوشيا، وال ساقطا سوقيا، متجـافين رومعناه، ولم يكن شا

عن أكثر المشهور الذائع، ومعرضين عما أهانه االسـتعمال،

.وأزاله االبتذال

ثم عرض البعض علي أن أنشر قدرا مناسبا منه فترددت

ون ترتيـب، وأن أجعلـه بين أن أتركه مرسال كما دونته د

ففي التفريق لـذاذة . مسلسال مرتبا في فصول وتحت عناوين

ثم اخترت الثاني الذي . اإلمتاع، وفي التجميع إفادة االجتماع

قد يكون أدعى إلى الملل، على األول الذي هو أنفى للكلـل،

لما قد نجد في التبويب من فائدة التعرف على وجهة النظـر

سالمية إزاء هذا الموضوع أو ذاك، حتـى إن العربية أو اإل

.كان ثمة تناقض وتضارب بين األقوال

- ٦ -

وقد نسبت في معظم األحوال كل قول إلى قائله، أو إلـى

والحق أنه فيما عدا ما نقلناه من أبيات من . من زعم أنه قائله

، من همالشعر، وما اخترناه من نثر مؤلفي كتب تحمل أسماء

ير من األحيان أن نثق كل الثقة فـي صـحة الصعب في كث

وكثيرا ما وجـدنا نفـس . نسبه قول ما إلى من زعم أنه قاله

القول منسوبا في أحد الكتب إلى شخص، وفي غيـر ذلـك

وقد نجد في كتـاب ككتـاب . الكتاب إلى غير ذلك الشخص

قوال حكيما عزي إلى علي بن أبي طالب، ثـم " نهج البالغة "

البن " األدب الصغير "أو " األدب الكبير "في كتاب نعثر عليه

وقد ال يكون القول صدق في الحقيقـة عـن عمـر . المقفع

أو علي أو المقفع، بل وال عن غيرهم من العـرب وعلمـاء

المسلمين وإنما هو لحكيم فارسي أو يوناني، ثم نسـب عـن

عمد أو عن غير عمد، ولسبب أو آلخر، إلى خليفة أو حكيم

وقد حكى أبو حيان التوحيدي في . أو إلى عالم مسلم عربي،

عن رجل رآه أبو طاهر بن حمزة " البصائر والذخائر "كتابه

ممسكا بكتاب يحوي مجموعة من أقوال الحكـيم الفارسـي

بزرجمهر، وهو يضع أمام حكمه أسانيد أهل البيـت، فلمـا

!ألحق الحكمة بأهلها: ما يصنع أجابعسأله أبو طاهر

- ٧ -

قد ال يكون إذا كل ما أوردناه فـي هـذا الكتيـب مـن ف

غير أنها علـى أي ". مصابيح أقوال العرب وعلماء اإلسالم "

حال أقوال اختارها كتـاب العربيـة، وضـمنوها كتـبهم،

وصاغوها صياغة عربية أصيلة، وقد يكونون أضافوا إليهـا

أو عدلوا منها، حتى ليكاد يصبح من المشروع نسبتها إليهم،

واتخاذها دليال على آرائهم وعقليتهم، خاصة أن اختيار المرء

ولوال أن القـول . قطعة من عقله، تدل على تخلفه أو فضله

الفارسي أو اليوناني أو الهندي قد صادف هوى في نفوسهم،

ورأوه متمشيا مع آرائهم، موافقا لنظـرتهم، لمـا اختـاروه

تداوله ونسبته إلى وتركوا غيره، ولما حرصوا على تدوينه و

:وقديما قال الشاعر. الفضالء من قومهم وأهل ملتهم

قد عرفناك باختيارك إذ كا ن دليال على اللبيب اختياره

وكتاب العربية من القدماء على أي حال لم يكونوا شديدي

بدقة نسـبة األقـوال – شأن علماء الغرب مثال –االكتراث

والتحقق المدقق من قائليهـا، وإن الحكيمة من نثر أو شعر،

كان الكثيرون منهم قد أبدوا في ميداني الحديث والتاريخ من

الحرص على التثبت والتيقن من صحة الروايات ما يندر أن

. نصادف مثيال له لدى خيرة مؤرخي غيرهم من الشـعوب

- ٨ -

فالحكمة عندهم مقصودة لذاتها، ال يهم كثيـرا مـن طلبهـا

، ما إذا كان قائلهـا )وهي إنما قيلت لإلفادة (ها، لالستفادة من

:وفي الحديث. سقراط أو معاوية أو بزرجمهر أو بيدبا

الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها، وال يبالي من "

".أي وعاء خرجت

ثم إن الحكم غير العربية أو غير اإلسالمية إن هي نسبت

نحـو عشـوائي، إلى عربي أو مسلم، ال تنسب جزافا وعلى

وإنما تعزى إلى من يوافق القول ما عرف عـن شخصـيته

فال بأس من أن تعـزى . رائه، ويتفق مع أقوال له أخرى آو

أقوال قيلت في الزهد إلى الحسن البصري، وأخرى قيلت في

حزم سياسة الرعية إلى الحجاج بن يوسف أو زياد بن أبيـه،

وفي الحلم إلـى وأخرى في العدل إلى عمر بن عبد العزيز،

غير أننا نالحظ أن جانبا كبيرا من أقوال الحكمـة .. معاوية

في كافة الموضوعات، ما يتصل منهـا بـالحلم أو الحـزم

أو العدل أو حتى الجماع والعشق، قد نسب إلى علي بن أبي

طالب بالذات، رغبة من المتشيعين له في تصويره على أنـه

وهو ما يشبه ما صـنعه منهل كل علم، وصاحب كل حكمة،

المؤرخون من الشيعة، إذا عزوا إليه الفضل األول في عـدد

- ٩ -

كبير من انتصارات جيش النبي، وكانوا إذا ذكروا مصـرع

مشرك خطير من مشركي قريش في وقعة مـن الوقعـات،

نسبوا قتله في حاالت عديدة إلى علي.

* * *

ثم غير أن األغرب من هذا وذاك أن يكون القول لعربي،

ينسبه قائله هذا العربي إلى عربي آخر، أو حتى إلى حكـيم

ـ س، كبزرجمهـر نفسـه رأو ملك من مشاهير أو ملوك الف

فإن كنا قد ابتلينا في أيامنا هذه بكثرة من يأخـذ !! أو أردشير

من كتابنا العرب عن غيره ويدعي ما أخذه لنفسه، تطلعا إلى

لمال أو الشهرة، شرف كاذب، أو رغبة في وسيلة سهلة إلى ا

. فقد ابتلي األقدمون بحاالت هي على النقيض من ذلك تماما

فهناك من الشعراء األفذاذ كخلف األحمر وحماد الراوية، من

كان ينظم القصيدة الرائعة تلو األخرى، ثم ينسبها إلى امرئ

القيس أو زهير بن أبي سلمى، طمعا في مـا عـرض مـن

ن شعر الجاهليين حين أريـد مكافآت سخية لرواة المجهول م

وهناك من وضع األحاديث ونسبها إلى النبي أو إلـى . جمعه

أحد الصحابة أو التابعين، إما ليشتهر محدث، أو رغبة منـه

وهناك . في االنتصار لهذه القضية السياسية أو الفقهية أو تلك

- ١٠ -

من فضل من المغمورين المال على الشهرة، فوضع الكتـب

احظ أو الواقدي أو ابن قتيبة أو غيرهم مـن ونسبها إلى الج

. أئمة البيان والتاريخ، كي يضمن إقبال الناس على شـرائها

وبالمكتبة العربية الكثير من مثـل هـذه الكتـب مجهولـة

المؤلفين، مما ثبت يقينا أنها ليست من تأليف من نسبت إليه،

والتي ال تزال المطابع عندنا رغم هذا تخرجها للناس علـى

ها من تأليف الجاحظ أو ابن قتيبة أو الغزالي أو غيـرهم، أن

.ضمانا لرواجها وحسن تسويقها

مطمئنـون إلـى أن مـا – على أي األحوال –غير أننا

ما صـحت (تضمنته الكتب العربية القديمة من أقوال وحكم

ه مـرآة ) نسبته منها إلى قائلها وما لم تصحيصلح ألن نعـد

لعربية واإلسالمية، وهاديا إلـى التعـرف للعقلية والمفاهيم ا

وقـد . على آراء العرب والمسلمين ونظرتهم إلـى األمـور

يتحقق لنا فيما بعد أن نلحق بهذه المجموعـة غيرهـا ممـا

يماثلها، ثم نضمها جميعا في النهاية في مجلد كبير، أحسـن

تقسيما وأكثر أبوابا، مما قد ييسر ألبناء أمتنا التعرف علـى

بعض جوانب تراثهم، واكتشاف ما قد كاد أن ينسى ويهجـر

تمام من قديمهم في خضم التدافع لألخذ بأسـاليب وثقافـات

- ١١ -

حضارة ظنوا تفوقها المادي، وروعة ثمارها الفكرية، مبررا

طراحنا حضارة كانت لنا، وكان لها إبان تألقها تفوق كافيا إل

ا الفكرية تعتبـر إلـى مادي على ما عداها، وال تزال ثماره

.اليوم من أعظم ما تمخضت عنه قريحة اإلنسان خطرا

حسين أحمد أمين

- ١٢ -

نهسأح ونتبعل فيالقو ونتمعسي الذين

.السلطان -١ .الغوغاء -٢ .العلم والعلماء -٣ .األدب واألدباء -٤ .اللغة والنحو -٥ .المرأة -٦ .العشق -٧ .الشهوة والجماع -٨ .جالزوا -٩ .األسرة والولد -١٠ .والصديق الصداقة -١١ .العداوة والحسد -١٢ .الحرب والسالم -١٣ .الوطن والغربة -١٤ .األخالق والمعاملة -١٥ .الكرم والبخل -١٦ .الغنى والفقر -١٧ .السعادة والمتعة -١٨ .الحياة والقدر -١٩ .الدين والزندقة -٢٠ .الزهد والتصوف -٢١ .الخمر -٢٢ .الشيخوخة والموت -٢٣ .متفرقات -٢٤

- ١٣ -

السلطانالسلطان

عبد العزيز دخل عليه سالم السدي، لما استخلف عمر بن

سـرني للنـاس : أسرك ما وليت أم ساء؟ قال : فقال له عمر

: قال. إني أخاف أن أكون قد أوبقت نفسي : قال. وساءني لك

إنـي أخـاف عليـك أن . ما أحسن حالك إن كنت تخـاف

أبونا آدم أخـرج مـن الجنـة : قال. عظني: قال. ال تخاف

.حدةبخطيئة وا

*

لست ترى أحدا تكبر في إمارة إال وقد دل على أن الـذي

ولست ترى أحدا تواضع في إمارة إال وهـو . نال فوق قدره

.في نفسه أكبر مما نال في سلطانه

يحيى بن خالد البرامكي

*

إني ال أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، وال أضع سوطي

س شـعرة مـا ولو أن بيني وبين النـا . حيث يكفيني لساني

.انقطعت؛ كنت إذا مدوها خليتها، وإذا خلوها مددتها

معاوية

- ١٤ -

مهما كان في المهلك فإنه ال ينبغي أن يكون فيـه أربـع

: خصال

فإنه إن وعد خيرا لم يرج، وإن أوعد شـرا لـم : الكذب

.يخف

فإنه إذا بخل لم ينصحه أحد، وال تصلح الواليـة : والبخل

.لمناصحةإال با

فإنه إذا حسد لـم يشـرف أحـد فـي دولتـه، : والحسد

.وال يصلح الناس إال على أشرافهم

.فإنه إذا جبن اجترأ عليه عدوه وضاعت ثغوره: والجبن

معاوية

*

.ما أقبح بالملك أن يبالغ في تحصيل علم من العلوم

معاوية

*

وال أحمل الحقد القديم عليهم

ليس رئيس القوم من يحمل الحقدا و

*

- ١٥ -

ليس الغبي بسيد في قومه

لكن سـيد قومـه المتغـابي

أبو تمام

*

ال يجوز للملك أن يصغر أمر عدوه؛ فإنه إن ظفـر بـه

العدو كان وهنا له إذ قد غلبه عدو صغير، وإن ظفـر هـو

.بالعدو لم يكن قد صنع طائال

ابن طباطبا

*

األمر، وإنما يراد األمر لتحـاز بـه ذاد الملك لنفا إنما ير

الدنيا، وإنما تحاز الدنيا لتعطي المستحقين؛ وإال، فمـا قـدر

!حظك منها؟

المأمون

*

أهدي إلى عمر بن عبد العزيز تفاح لبناني، وكـان قـد

قد بلغك أن رسول اهللا كـان يأكـل : فقيل له . اشتهاه، فرده

- ١٦ -

إن الهدية كانت لرسول اهللا هديـة، ولنـا : فقال عمر .الهدية

.رشوة

*

لتعرف رعيتك أبوابك التي ال ينال ما عندك من الخيـر

.إال بها، واألبواب التي ال يخافك خائف إال من قبلها

ابن المقفع

*

تعفو الملوك عن الجليـل مـن األمـور بفضـلها

لهـا ولقد تعاقـب فـي اليسـير ولـيس ذاك لجه

ــرف فضــلها عإال لي

ويخاف شدة نكلهـا

النعمان بن المنذر

*

.تفقهوا قبل أن تسودوا

عمر بن الخطاب

*

- ١٧ -

كان يحيى بن خالد البرمكي يساير الرشيد يوما، فوقف له

: فقال الرشـيد . عطبت دابتي ! يا أمير المؤمنين : رجل فقال

مثلـك : يد، وقال له فغمز يحيى الرش . يعطى خمسمائة درهم

ال يجري هذا القدر على لسانه، إنما يذكر مثلك خمسة آالف

فإذا سئلت مثـل هـذا :فقال الرشيد . ألف، عشرة آالف ألف

.يشترى له دابة: تقول: فكيف أقول؟ قال

*

.ال معنى لعقوبة بعد قدرة

المأمون

*

.ح إال بالتفردالرأي ال يصلح إال بالشركة، والملك ال يصل

*

لما بايع الناس يزيد بن الوليد، وأتاه الخبر عن مروان بن

أما بعـد، فـإني أراك تقـدم : محمد ببعض التلكؤ، كتب إليه

فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهمـا . رجال وتؤخر أخرى

.شئت والسالم

*

- ١٨ -

.سلطان ظلوم خير من فتنة تدوم

عمرو بن العاص

*

. إن الناس قد أكثروا في أسباب الفـتن : قيل ألحد الحكماء

. فصف لنا ما الذي يشبها وينشئها، وما الذي يسكنها ويدفنها

يشبها ضغائن، وينشئها جراة عامة ولـدها اسـتخفاف : قال

بخاصة، وأكدها انبساط األلسن بضمائر القلـوب، وإشـفاق

والـذي . لة ملتذ، ويقظة محـروم موسر، وأمل معسر، وغف

يسكنها أخذ العدة لما يخاف قبل حلوله، وإيثار الجد حين يلتذ

.الهزل، والعمل بالحزم في الغضب والرضا

المسعودي

*

: إني رأيت آخر هذا األمر ال يصلح إال بما صلح به أوله

م بـاهللا، وإني أقس . لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف

آلخذن الولي بالولي، والمقيم بالظاعن، والمقبـل بالمـدبر،

انـج : والمطيع بالعاصي، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول

إن كذبـة المنبـر . سعد فقد هلك سعيد، أو تستقيم لي قناتكم

بلقاء مشهورة، فإذا تعلقتم علي بكذبة فقد حلت لكم معصيتي،

- ١٩ -

وها مني فاغتمزوها فـي، واعلمـوا أن عنـدي وإذا سمعتم

وإني واهللا لو علمت أن أحدكم قد قتله السـل مـن .. أمثالها

بغضي لم أكشف له قناعا ولم أهتك له سترا حتى يبدي لـي

فاستأنفوا أموركم، وارعوا على أنفسـكم، فـرب .. صفحته

.همسوء بقدومنا سنسره، ومسرور بقدومنا سنسوؤ

من خطبة زياد البتراء بالبصرة

*

.عدل السلطان خير من خصب الزمان

*

: كتب عامل لعمر بن عبد العزيز على حمص إلى عمـر

إن مدينة حمص قد تهدم حصنها، فإن رأى أمير المـؤمنين "

أما بعد، فحصنها : "فكتب إليه عمر ". أن يأذن لي في إصالحه

".والسالم. بالعدل

*

واهللا ال أحبـك : ر بن الخطاب ألبي مريم الحنفي قال عم

. أبدا

فتمنعني لذلك حقا؟: قال

- ٢٠ -

.فال ضير، إنما يأسف على الحب النساء: قال. ال: قال

*

! اتق اهللا يا أمير المـؤمنين : قال رجل لعمر بن الخطاب

دعهم؛ فال : فقال عمر . ال تألت أمير المؤمنين : فقال له رجل

.ا لم يقولوها، وال خير فينا إذا لم تقل لناخير فيهم إذ

*

أشرف عبد الملك على أصحابه وهم يذكرون سيرة عمر،

حسبكم من ذكر عمر، فإنه إزراء بالوالة، : فغاظه ذلك وقال

.ومفسدة للرعية

*

فقـال . بلغ عبد الملك بن مروان أن بعض كتابه قبل هدية

ال تنوي مكافأة المهدي لها، إنك واهللا إن كنت قبلت هدية : "له

لئيم دني؛ وإن كنت قبلتها تستكفي رجال لم تكـن تسـتكفيه

لوالها، إنك لخائن؛ وإن كنت نويت تعويض المهـدي عـن

هديته، فلقد قبلت ما بسط عليك لسان معامليك وسلبك هيبـة

وما في من أتى أمرا لم يخل فيه من لؤم أو دنـاءة . سلطانك

.وصرفه عن عمله". أو خيانة أو جهل، مصطنع

*

- ٢١ -

االصطناع ال يشـرف الجـوهر الخسـيس، واالطـراح

.ال يضع الجوهر النفيس

*

استعينوا باألشراف، وإياكم وسفلة الناس؛ فإن النعمة على

األشراف أبقى، وهي بهم أحسن، والمعروف عندهم أشـهر،

.والشكر منهم أكثر

ييحيى بن خالد البرمك

*

استشار زياد الحارثي عبيد اهللا بن عمر في أخيه أبي بكر

فلما بعث إلى أبـي بكـر . أن يوليه القضاء، فأشار عليه به

أنشدك باهللا، أترى لي أن ألـي : قصد أبو بكر عبيد اهللا يقول

استشـرتك ! سـبحان اهللا : قال زيـاد . اللهم ال : القضاء؟ قال

استشرتني فاجتهـدت : قالفأشرت علي به، ثم أسمعك تنهاه؟

.لك رأيي ونصحتك، واستشارني فاجتهدت له رأيي ونصحته

*

كتب الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى الحسـن البصـري

إني قد ابتليت بهذا األمر؛ فانظر لي أعوانا يعيونني : "يقول له

- ٢٢ -

أما أبناء الدنيا فال تريدهم، وأمـا : "فكتب إليه الحسن ". عليه

".والسالم. فاستعن باهللا. يريدونهأبناء اآلخرة فال

*

دلني على قوم من : قال عدي بن أرطأة إلياس بن معاوية

فضـرب يعملـون : القراء ضـربان : فقال له . القراء أولهم

لآلخرة وال يعملون لك، وضرب يعملون للدنيا فما ظنك بهم

ليـك ع: فما أصنع؟ قـال : إذا أنت وليتهم فمكنتهم منها؟ قال

.بأهل البيوتات الذين يستحيون ألحسابهم فولهم

*

دلوني على رجل أستعمله على أمر قد : قال بعض الخلفاء

إذا كان في قوم وليس أميرهم : كيف تريده؟ قال : قال. أهمني

.كان كأنه أميرهم، وإذا كان أميرهم كان كأنه رجل منهم

*

ال نستعمل على إنا : طلب رجل من النبي أن يستعمله فقال

.عملنا من يريده

*

- ٢٣ -

أمـا : "كتب الوزير جعفر البرمكي إلى أحد العمال يقول

فإما اعتـدلت، وإمـا . بعد، فقد كثر شاكوك، وقل شاكروك

".والسالم. اعتزلت

*

الوزير وسيط بين الملك والرعية، فيجب أن يكـون فـي

طبعه شطر يناسب طباع الملوك، وشـطر يناسـب طبـاع

.العوام

بن طباطباا

*

.إذا آخيت الوزير فال تخش األمير

ابن ميمون

*

مثل صاحب السلطان مثل راكب األسد؛ يهابه الناس وهو

.لمركبه أهيب

ابن المقفع

*

- ٢٤ -

ال تكونن صحبتك للسلطان إال بعد رياضة منـك لنفسـك

على طاعتهم في المكروه عندك، وموافقتهم فيمـا خالفـك،

فإن كنت حافظا إذا . ئهم دون هواك وتقدير األمور على أهوا

ولوك، حذرا إذا قربوك، أمينا إذا ائتمنوك، تعلمهـم وكأنـك

تتعلم منهم، وتؤدبهم وكأنك تتأدب بهم، وتشكر لهم وال تكلفهم

سخطوك، وإال فالبعـد أالشكر، ذليال إن ظلموك، راضيا إن

جـدت عـن وإن و . منهم كل البعد، والحذر منهم كل الحذر

السلطان وصحبته غنى فاستغن به، فإنه من يخدم السـلطان

بحقه يحل بينه وبين لذة الدنيا وعمل اآلخرة، ومـن يخدمـه

.بغير حقه يحتمل الفضيحة في الدنيا والوزر في اآلخرة

ابن المقفع

*

لـم : كتب المنصور العباسي إلى جعفر الصـادق يقـول

ليس لنا من الدنيا ما : جابهال تزورونا كما يزورنا الناس؟ فأ

نخافك عليه، وال عندك من اآلخرة ما نرجوك له، وال أنـت

فكتـب إليـه . في نعمة فنهنئك بها، وال في نقمـة فنعزيـك

من يطلـب : فكتب الصادق إليه . تصحبنا لتنصحنا : المنصور

.الدنيا ال ينصحك، ومن يطلب اآلخرة ال يصحبك

- ٢٥ -

*

: قال. لسلطان فتقعد ناحية إنك لتغشى سدد ا : قيل لألحنف

.أبعد فأقرب أحب إلي من أن أقرب فأبعد

*

باب السلطان يحتاج إلى ثـالث : قيل البن عبيدة الريحاني

.مال وعقل وصبر: خالل

لو كان لي مال ألغناني عن الطلب منه، أو صـبر : فقال

ء لصبرت على ما أنا فيه، أو عقل الستدللت به على االسغنا

.عنه

*

أصحاب السلطان كقوم رقوا جبال ثم وقعوا منه، فأقربهم

.إلى التلف أبعدهم في المرقى

إبراهيم بن هرمة

*

فسـأله . دخل أبو العيناء على المتوكل في قصره الجديـد

كيف قولك في دارنا هذه؟: المتوكل

- ٢٦ -

ا في إن الناس بنوا الدور في الدنيا، وأنت بنيت الدني : فقال

.دارك

*

إذا : قال. أعذرني فإني مشغول : قال الوزير ألبي العيناء

.فرغت لم أحتج إليك

*

يت امـرأ وضـيعا أإذا ر

فكن له سـامعا مطيعـا

فقد سمعنا بـأن كسـرى

إذا زمان السـباع ولـى

قد رفع الدهر مـن مكانـه

معظما مـن عظـيم شـأنه

قد قـال يومـا لترجمانـه

قرد في زمانه فارقص إلى ال

سجدنا للقرود رجاء دنيـا

فما نالت أناملنـا بشـيء

حوتها دوننا أيـدي القـرود

عملناه سـوى ذل السـجود

ابن بسام

*

- ٢٧ -

نظر عبد الرحمن بن الحكم صاحب األندلس فـي شـهر

ثم ندم، . رمضان إلى جارية له يحبها، فعبث بها ووقع عليها

يكفـر عـن : ل يحيى بن يحيى فقا. وسأل الفقهاء عن كفارته

: فلما خرجوا قال الفقهاء ليحيى . ذلك بصوم شهرين متتابعين

مالك لم تفته بمذهب مالك، فعنده أنـه مخيـر بـين العتـق

لو فتحنا له هذا الباب سهل عليه أن : واإلطعام والصيام؟ فقال

ولكن حملتـه علـى أصـعب . يطأ كل يوم ويعتق رقبة فيه

.األمور لئال يعود

*

جار مقامة إن رأى حسنة سترها وإن : ثالث من الدواهي

رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلت عليها لسنتك وإن غبـت

عنها لم تأمنها؛ وسلطان إن أحسنت لم يحمـدك وإن أسـأت

.قتلك

عمر بن الخطاب

*

لو كان يـدري مـا : سمع زياد رجال يسب الزمان، فقال

.ته، إنما الزمان هو السلطانالزمان لعاقب

*

- ٢٨ -

إن البالء كل البالء أن يكون الرأي لمن يملكه دون مـن

.يبصره

المهلب

*

أرى المرء بعد العزل يرجع عقله

فتلفيه جهم الوجه ما كـان واليـا

وقد كان في سلطانه ليس يعقل

ويسهل منه ذاك ساعة يعـزل

عبد الرحمن األوسط بن الحكم

*

! له إال اهللا آال : مر عمرو بن عبيد بسارق تقطع يداه، فقال

!سارق السر يقطعه سارق العالنية

*

.نعوذ باهللا من فتنة العالم الفاجر، وفتنة القائد الجاهل

سفيان الثوري*

إذا لم يكن صدر المجالس سيدا وكما قائل مالي رأيتك راجـال؟

السفال خير فيمن صدرته المج من أجل أنـك فـارس : فقلت له

ابن خالويه

- ٢٩ -

ـمعمـا ز به زاعم أتوكم بأقوالهم والحسام يسد

! تلوا باطال وجلوا صارما وقالوا صدقنا فقلنا نعـم

أبو العالء المعري

*

إذا لم يكن للمرء ظـل دولـة

وماذاك من بغض لها غير أنه

الهـا جمال وال مال تمنى انتق

يؤمل أخرى فهو يرجو زوالها *

.ال تكرهوا الفتنة فإن فيها حصاد المنافقين

محمد

*

لقد أجلسنا في الخالفة رجال عظيما، فاهللا تعـالى يكفينـا

.شره

قالها السلطان مسعود السلجوقي عند توليه المقتفى

*

- ٣٠ -

الملك ال يحب من : قال. إن الملك ال يحبك : قيل لفيلسوف

.أكبر منههو

*

ا من العلم كان كالفيل الهـائج ال يمـرالملك إذا كان خلو

.بشيء إال خبطه

*

يـا : نظر ابن سيابة إلى مبارك التركي وتحته دابة، فقال

!هذا حمار وله دابة، وأنا إنسان وليس حمار! رب

*

إذا اجتمع سكر الشباب وسكر السلطان وسكر المـال لـم

.يبق من القلب شيء

محمد بن علي بن عبد اهللا بن عباس

*

العجب للسلطان كيف يحسن، ولو أساء كل اإلساءة لوجد

.من يزكيه ويشهد بأنه محسن

يحيى بن خالد البرمكي

*

- ٣١ -

إني فكـرت فيـك : قال الحجاج لصالح بن عبد الرحمن

إن أغلظ ما فـي : فقال صالح . فوجدت مالك ودمك حالال لي

!بعد الفكراألمر أن هذا القول

*

،ى إقامة الحداألمراء وقد تعد شهد الحسن البصري بعض

فلمـا رآه ال يقبـل . فكلمه في ذلك . وزاد في عدد الضرب

أما إنك ال تضرب إال نفسك، فإن شئت فقلـل، : النصح قال

.وإن شئت فكثر

*

ولم أر ظلما مثل ظلم ينالنا

!يساء إلينا ثم نؤمر بالشـكر

*

ما يمر يـوم : تب يحيى بن خالد من الحبس إلى الرشيد ك

.من نعيمك إال ويمر يوم من بؤسي، وكالهما إلى نفاد

*

عليك بالصمت، فبه تغلب السلطان

*

- ٣٢ -

قد دل االستقراء على أن من اخترع دولة وأحـدثها لـم

.يستمتع بها في أغلب األحوال

ابن طباطبا

*

ن يكون في الغاية القصـوى ال ينبغي للرجل الكامل إال أ

.من طلب الرياسة، أو في الغاية القصوى من تركها

*

.تعبد من قبل أن ترأس؛ فإنك إن رأست لم تقدر أن تتعبد

اإلمام الشافعي

*

. ال للشبع منها،موائد الملوك للتشرف بها

الربيع بن يونس وزير المنصور

*

: ه الـوزارة قال أحمد بن الخصيب لما خلع المنتصر علي

.مثلي كمثل الناقة التي تزين للنحر

*

- ٣٣ -

يا أمير المـؤمنين، ألن : فقال. عظني: قال الرشيد لشيبان

تصحب من يخوفك حتى يدركك األمن، خيـر لـك مـن أن

.تصحب من يؤمنك حتى يدركك الخوف

*

.ال يصلح للخالفة من ال يصبر على سرار الشيوخ البخر

دؤليأبو األسود ال

*

اعلم أنك ال تصيب من األمراء شيئا إال أصـابوا منـك

.أفضل منه

علقمة بن قيس

*

إذا صحبت العاقل فأرضه، وال تبال بإسخاط حاشيته، وإذا

.خدمت الجاهل فاجعل جماع همك إرضاء الحاشية

أبو الفرج الجاثليق

*

.الوالية تبسط اللسان بالغلظة، فال تغضبن من شتم الوالي

ابن سيار

- ٣٤ -

القنوع بما عنده ال يصلح لخدمة السلطان، ومن أكره على

.الخدمة ال ينتفع بخدمته، كالبازي الذي يكره على الصيد

أبو القاسم النيسابوري

*

كيف تـرى : قال زياد بن أبيه لصديق له من بني شيبان

: فقال له زياد . أراك أصلحت الناس بفساد نفسك : عملي؟ قال

دةما فسمن صلحت عليه العام .

*

أثنى شريح القاضي على زياد بن أبيه، فقال له ابن هانئ

إنه لو والك ما والني : أمثلك يثني على زياد؟ فقال : الحارثي

.ألثنيت عليه

*

قال سليمان بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز يوما وقـد

لوال أنه سرور : كيف ترى ما نحن فيه؟ قال :أعجبه سلطانه

سـنلـك، وحلك لوال أنه هغرور، وحياة لوال أنه موت، وم

.لوال أنه حزن، ونعيم لوال أنه عذاب أليم

*

- ٣٥ -

إن لي نفسا ذواقة تواقة؛ كلما ذاقت شيئا تاقت إلـى مـا

فلما ذاقت الخالفة ولم يكن شيء في الدنيا فوقها تاقت . فوقه

.إلى ما عند اهللا في اآلخرة

العزيزعمر بن عبد

*

: يت إنسانا أشد تقشفا منـك؟ قـال أهل ر : قيل لفيلسوف

كيف؟: قيل. الملوك

ألني رفضت هذه األشياء القليلة اللبـث، القصـيرة : قال

الزمان، ودأبت في طلب األشياء الدائمـة الثابتـة، وأولئـك

اقتصروا على تلك األشياء القليلة الصحبة واإلمتـاع، فهـم

. أشد تقشفا منيباقتصارهم عليها

*

كيـف لـي : قال عمر بن عبد العزيز لميمون بن مهران

بأعون على هذا األمر أثق بهم وآمنهم؟

ال تشغل قلبك بهذا يا أمير المؤمنين، فإنـك سـوق، : قال

وإنما يحمل إلى كل سوق ما ينفق فيها، فإذا عرف الناس أنه

.ال ينفق عندك إال الصحيح لم يأتوك إال بالصحيح

- ٣٦ -

سئل أبو مسلم الخراساني عن سبب خروج الدولة عن بني

ألنهم أبعدوا أولياءهم ثقة بهم، وأدنوا أعـداءهم : أمية، فقال

تألفا لهم، فلم يصر العدو صديقا بالدنو، وصار الصديق عدوا

.باإلبعاد

*

.ذل العزل يضحك من تيه الوالية

ابن المعتز

*

كما تقرب األسد؛ فإنك إن طاوعتـه ال تقرب السلطان إال

.أتعبك، وإن خالفته أعطبك

سفيان الثوري

*

! يـا أميـر المـؤمنين : قال أبو حفص الكرماني للمأمون

ويلك، وكيـف ذلـك؟ : قال. ظلمتني وظلمت غسان بن عباد

رفعت غسان فوق قدره، ووضعتني دون قدري، إال أنك : قال

ألنـك أقمتـه مقـام : وكيف؟ قال : قال. في غسان أشد ظلما

.هزء، وأقمتني مقام رحمة

- ٣٧ -

الغوغاءالغوغاء

فطائفة للسياسة، وطائفـة للفقـه : خلق اهللا الناس أطوارا

والسنة، وطائفة للبأس والنجدة، وآخرون بين ذلك يكـدرون

.الماء، ويغلون السعر، ويضيقون الطريق

صعصعة بن صوحان

*

الذين إذا اجتمعوا غلبـوا، وإذا تفرقـوا لـم الغوغاء هم

.يعرفوا

علي

*

عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج : الناس ثالثة

.رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح

علي

*

كالمكـم . أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المختلفة أهواؤهم

طمعالب، وفعلكم يالص موهي الصكم يتقولون في . فيكم عدو

- ٣٨ -

مـا . المجالس كيت وكيت فإذا جاء القتال قلتم حيدي حيـاد

أعاليل . عزت دعوة من دعاكم، وال استراح قلب من قاساكم

هيهات ال يمنع الضيم الذليل، وال يـدرك الحـق .. بأضاليل

أي دار بعد داركم تمنعون؟ أم مع أي إمام بعـدي . إال بالجد

تقاتلون؟ المغرور باهللا من غررتموه، ومن فـاز بكـم فـاز

أصبحت واهللا ال أصدق قولكم، وال أطمع في . بالسهم األخيب

نصركم، فرق اهللا بيني وبينكم، وأعقبني بكم من هو خير لي

.منكم

من خطبة لعلي في العراقيين

*

دين يخاف معادا، وحر يخـاف : الخوف على ثالث أنحاء

. وسفلة يخاف ردعاعارا،

*

في الناس أمثلة تـدور، حياتهـا

هبت النكاح حذار نسـل مثلهـا

كمماتها ومماتهـا كحياتهـا

حتى وفرت على النساء بناتها

المتنبي

*

- ٣٩ -

أفاضل الناس أغراض لذا الزمن

وإنما نحن في جيـل سواسـية

يخلو من الهم أخالهم مـن الفطـن

حر من سقم على بدن أخنى على ال

المتنبي

*

كلهأوربما يشهد الطعام معي من ال يساوي الخبر الذي

المتنبئ

*

.قلما عرفت األنفة واإلباء في غير من شرفت منه اآلباء

الزمخشري

*

.ارتفاع واحد من السفلةموت ألف من العلية خير من

عمرو بن العاص

*

ال ترفهوا السفلة فيعتادوا الكسل، وال تجرئوهم فيطلبـوا

الشغب، وال تأذنوا ألوالدهم في تعلم األدب فيكونوا لـرداءة

- ٤٠ -

أصولهم على التعلم أصبر، وال جرم فإنهم إذا سادوا في آخر

.ئلاألمر خربوا بيوت العلية أهل الفضا

أبو حيان التوحيدي

*

العصبية هي أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيـار

.قوم آخرين

أحمد بن الطيب

*

.لو كان للناس كلهم عقول خربت الدنيا

الحسن البصري

*

إن قوما ركبوا سفينة في البحر فاقتسموا، فصار لكل رجل

ـ : فنقر رجل موضعه بفأس، فقالوا . موضع : الما تصنع؟ ق

فإن أخذوا علـى يديـه نجـا . هو مكاني أصنع به ما شئت

.ونجوا، وإن تركوه هلك وهلكوا

محمد

- ٤١ -

الفتن ال يتعرض لها إال كل خامل ال أصل له وال نباهة،

.ليذكر فيها، أو يعطب فال يبالي

الحسين بن مصعب

*

لكل امرئ شكل من الناس مثله

وأكثرهم شكال أقلهم عقـال

*

البالء باضطراب الزمان ترتفع األنذال فيه حتى يعم

ك ثارت من قعره األقذاءروكذا الماء ساكنا، فإذا ح

أبو طالب بن سعد الشيباني

*

كان الكميت شيعيا والطرماح خارجيا، وكان بينهما مـن

كيـف : قيل لهمـا . المخالطة والود ما لم يكن بين اثنين قط

.اتفقنا على بغض العامة: ع الخالف بينكما؟ فقالاتفقتما م

*

سب أحد العامة عامر بن عبد القيس الناسك الزاهد وقـال

بل كثر اهللا فينـا : "فقال له عامر " ال أكثر اهللا فينا مثلك : "له

- ٤٢ -

نعـم، : "قـال " أيدعو عليك وتدعو لـه؟ : "فقيل لعامر " مثلك

".يحوكون ثيابنايكسحون طرقنا ويخرزون خفافنا و

*

- ٤٣ -

العلم والعلماءالعلم والعلماء

.كل شيء يعز إذا نزر، ما خال العلم فإنه يعز إذا غزر

علي

*

إذا قيس الحكماء إلى الناس فهم كاآللهة، وإذا قيسوا إلـى

.اآللهة فهم كالمالئكة

*

لو علمت مـا : فقال له ! ما أشد فقرك : قال رجل لفيلسوف

.فسك عن الغم ليالفقر لشغلك الهم لن

*

لذة العالم في حجة تتبختر إيضـاحا، وشـبهة تتضـاءل

.افتضاحا

*

.الحكمة كالعروس تريد البيت خاليا

بشر بن الحارث

*

- ٤٤ -

.أعلم الناس بالدهر أقلهم تعجبا من أحداثه

*

.ال علم كالتفكر

علي

*

التي األشياء: أي األشياء تقتنى؟ قال : قيل لبعض الحكماء

.إذا غرقت سفينتك سبحت معك

*

.الناس عالم ومتعلم، وسائر وهمج

محمد

*

ورب حامل فقه إلى من هو أفقه ،رب حامل فقه غير فقيه

.منه

محمد

*

أول العلم الصمت، والثاني االستماع، والثالـث الـتحفظ،

.والرابع العمل به، والخامس نشره

- ٤٥ -

.ع االختالفال يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يسم

أيوب السختياني

*

.يسأل عن كل صناعة أهلها

*

.إذا رسخ الرجل في العلم رفعت عنه الرؤيا الصالحة

*

.ال يزال الناس بخير ما تعجبوا من العجب

المغيرة بن شعبة

*

وإن عنــاء أن تفهــم جــاهال

متى يبلغ البنيان يوما تمامـه

نه منك أفهم ويحسب جهال أ

إذا كانت تبنيه وآخر يهـدم؟

صالح بن عبد القدوس

*

ال يزال المرء عالما ما طلب العلم، فإن ظن أن قد علـم

.فقد جهل

- ٤٦ -

ال يزال العبد عارفا ما دام جاهال، فإذا زال جهله زالـت

.معرفته

أبو يزيد البسطامي

*

.األحمق أعلم بشأنه من العاقل بشأن غيره

*

وأنفس العلماء عالمة . العلم صورة المعلوم في نفس العالم

.بالفعل، وأنفس المتعلمين عالمة بالقوة

محمد بن طاهر السجستاني

*

إذا كان العقل تسعة أجزاء، احتاج إلى جزء من الجهـل

ليقدم على األمور، فإن العاقل أبدا متوان، متوقف، مترقـب،

.متخوف

بدر بن المعتمر

*

األبواب ما لو نشاء أن نشرحه حتى يستوي في علمه من

.القوي والضعيف لفعلنا، ولكنا نحب أن يكون للعالم مزية

- ٤٧ -

الخليل بن أحمد

*

من كان ذا عقل ولم يك ذا غنـى

ومن كان ذا مال ولم يك ذا حجى

يكون كذي رجل وليس له نعل

يكون كذي نعل وليس له رجل

*

مضر بالحظ، والحظ والعلم قلمـا يجتمعـان؛ إفراط العلم

.الكد للعلم، والحظ للجهل

ابن ساسان

*

.الملول ال يكون حافظا

*

.ال يكون علم بال طلب

*

.ال تنظروا إلى من قال، ولكن انظروا إلى ما قال

*

- ٤٨ -

إن الحق لو جاء محضا لما اختلف فيه ذوو الحجى، وإن

ه ذوو الحجى، ولكن أخذ الباطل لو جاء محضا لما اختلف في

.ضعث من هذا وضغث من هذا

علي

*

.العاقل يضل عقله عند محاورة األحمق

*

.حرف في قلبك خير من عشرة في صحيفتك

*

.أهل الحق يعرفون بالحق، وال يعرف الحق بأهله

عمرو بن إبراهيم زين العابدين

*

.إذا تم العقل نقص الكالم

*

.قل غيرك تزيده في عقلكاألدب ع

الجاحظ

*

- ٤٩ -

.إذا ازدحم الجواب خفي الصواب

*

.خير الكالم ما لم يحتج معه إلى كالم

*

بل لم : قال. نعم: أفهمت؟ قال : قال بعض الحكماء لتلميذه

.تفهم؛ ألني ال أرى عليك سرور الفهم

*

العلم خير من المال، ألن العلم يحرسك وأنـت تحـرس

. تنقصه النفقة، والعلم يزكو على اإلنفاقالمال، والمال

علي

*

كفى بالعلم شرفا أنه يدعيه من ال يحسنه، ويفرح إذا نسب

إليه من ليس من أهله، وكفى بالجهل خموال أنه يتبرأ منه من

.هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه

علي

*

- ٥٠ -

ماذا غنمت من الحكمة؟ فقال أن صـرت : قيل لفيلسوف

على الشط أنظر إلى آخرين يتكفأون بـين أمـواج كالواقف

.البحر

*

: قيل لـه . بالعلم: بم أدركت ما أدركت؟ قال : سئل المهلب

. فإن غيرك قد علم أكثر مما علمت ولم يدرك مـا أدركـت

.ذلك علم حمل، وهذا علم استعمل: قال

*

ــى ضــن م ــان م ــم اإلنس إذا عل

وتحسبه قد عـاش آخـر عمـره

ش كل الدهر من كان عالما فقد عا

توهمته قد عاش من أول الـدهر

إذا كان قد أبقى الجميل من الذكر

حليما كريما، فاغتنم أطول العمر

القاضي األرجاني

*

ليس شيء أعز من العلم؛ الملوك حكـام علـى النـاس،

.والعلماء حكام على الملوك

أبو األسود

*

- ٥١ -

مع العلم باهللا، وإن كثير العمل ال ينفع إن قليل العمل ينفع

.مع الجهل باهللا

محمد

*

.لموت قبيلة أيسر من موت عالم

محمد

*

.همة العلماء الدراية، وهمة السفهاء الرواية

أنس بن مالك

*

أفضل الناس المؤمن العالم الذي إن احتيج إليه نفـع، وإن

.استغنى عنه أغنى نفسه

محمد

*

.ه أقالم خير من دماء الشهداء في سبيل اهللالمداد جرت ب

محمد

*

- ٥٢ -

كنت عند مالك أقرأ عليه العلم، فدخل : قال ابن عبد الحكم

الظهر، فجمعت الكتب ألصلي، فقال يا هذا، ما الذي قمـت

.إليه بأفضل مما كنت فيه إذا صحت النية

*

قرتم يا بني اطلبوا العلم، فإن استغنيتم كان جماال، وإن افت

.كان ماال

عمرو بن العاص

*

تجارب المتقدمين مرايا المتأخرين، كما يبصر فيهـا مـا

وهذا وإن كان ال يقـي كـل . كان، يتبصر بها فيما سيكون

.الوقاية، فإنه ال يلقي في التهلكة كل اإللقاء

أبو حيان التوحيدي

*

.ظن الحكيم كهانة

معاوية

*

- ٥٣ -

. بعقل المرء حتى تنتفع بظنهإنك ال تنفع

عمر بن الخطاب

*

أين السالطين ممـا : كان أبو حنيفة إذا ذاكر بالعلم يقول

!نحن فيه؟ أما لو فطنوا لنا لقاتلونا عليه بالسيوف

*

.إنما يحمل المرء على الزهد في العلم قلة انتفاعه بما علم

*

مثل ليس بنافعك ما تعلم إذا لم تعمل بما علمت، مثل ذلك

رجل حزم حزمة حطب فأراد حملها فلم يطـق، فوضـعها

.وجمع إليها

*

من أصناف العلم ماال ينبغي للمسلمين أن يرغبوا فيه، وقد

.يرغب عن بعض العلم كما يرغب عن بعض الحالل

سهل بن هارون

*

- ٥٤ -

أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهـر فـي

.الجوارح واألركان

علي

*

ولكن انظر إلى الذي يلزمك من . طلب العلم حسن جميل

.حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه

اإلمام مالك

*

أخذتم علمكم ميتا عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي

: حدثني قلبي عن ربي، وأنتم تقولون : ال يموت؛ يقول أمثالنا

هـو؟ مات؛ عن فالن؛ وأيـن : حدثني فالن؛ وأين هو؟ قالوا

!مات: قالوا

أبو يزيد البسطامي

*

احترس من ذكر العلم عند من ال علـم لـه وعنـد مـن

.ال يرغب فيه، فإن ذلك بالحري أن يتخذه سلما إلى عداوتك

*

- ٥٥ -

فال تمـض " قل هو اهللا أحد "إن دعاك األمراء لتقرأ عليهم

.وال تقرأها

سفيان الثوري

*

ه أهلهالعلم ينهي أهله أن يمنعو

الشافعي

*

إذا أردت أن تتعلم العلم لنفسك فاجمع من كل شيء شيئا،

.وإذا أردت أن تكون رأسا في العلم فعليك بطريق واحد

الخليل بن أحمد

*

الجلوس للمناظرة يسد باب الفائدة، والجلوس للمناصـحة

.يفتح باب الفائدة

الحريري

*

تفهم، وسـبيل سبيل الحدث أن يدرس، وسبيل الشاب أن ي

.الكهل أن يناظر، وسبيل الشيخ أن يعلم

- ٥٦ -

أبو حامد المروروذي

*

إن وهبت للعمل كلك أقعدك وأكلك، وإن منحت للعلم كلك

.حيرك وأضلك

أبو حيان التوحيدي

*

اقصد من أصناف العلم إلى ما هو أشـهى إلـى نفسـك

ـ ه، وأخف على قلبك، فإن نفاذك فيه على حسب شـهوتك ل

.وسهولته عليك

*

.ال تقل ما ال تعلم فتتهم فيما تعلم

*

فألن يذم لكم الزمـان . تعلموا العلم وإن لم تنالوا به حظا

.أحسن من أن يذم بكم

*

- ٥٧ -

ال ينبغي للجاهل أن يسكت علـى جهلـه، وال للعـالم أن

.يسكت على علمه

محمد

*

محترفـا، إياك أن تعلم بالمعرفة مدعيا، وأن تكون بالزهد

.أو تكون بالعبارة متعلقا

ذو النون المصري

*

يا بني، انتق من كل علم شيئا، فإنه من جهل شيئا عاداه،

.وأنا أكره أن تكون عدوا لشيء من األدب

يحيى بن خالد البرمكي

*

اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن مـا تكتبـون،

.وتحدثوا بأحسن ما تحفظون

البرمكييحيى بن خالد

*

- ٥٨ -

.العلم يدخل فيما بين اهللا وبين خلقه، فلينظر كيف يدخل

*

كيف يكون الصمت أنفع ونفعـه ال يكـاد يجـاوز رأس

ويخص موالرواة لم تـرو سـكون . صاحبه، ونفع الكالم يع

وبالكالم أرسل اهللا أنبياءه . الصامتين كما روت كالم الناطقين

مودة قليلـة، ومواضـع ومواضع الصمت المح . ال بالصمت

ذا إو.. وطول الصمت يفسد اللسـان . الكالم المحمودة كثيرة

ترك اإلنسان القول ماتت خواطره، وتبدلت نفسـه، وفسـد

واللسان إذا أكثرت تقليبه رق والن، وإذا أقللت تقليبه .. حسه

.وأطلت إسكاته جسأ وغلظ

الجاحظ

*

.بت مقاتلهإن ترك العالم قول ال أدري، أصي

ابن عباس

*

.العلم أكثر من أن يحصى، فخذوا من كل شيء بأحسنه

ابن عباس

- ٥٩ -

.لو سكت من ال يعلم عما ال يعلم سقط االختالف

العتابي

*

وإن تحرقوا القرطاس ال تحرقوا الذي

يسر معي حيـث اسـتقلت ركـائبي

وإال دعوني من إحراق رق وكاغـد

ــب ــي المكات ــودوا ف ــدأةفع ب

تضمنه القرطاس بل هو في صـدري

وينزل إن أنزل ويـدفن فـي قبـري

وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري

فكم دون مـا تبغـون هللا مـن سـتر

ابن حزم

*

ليس يجوز أن يكون الناس مختلفين في ظاهرهم بالصور،

ا وليس يجوز في الحكمة أن يكثـرو . وال يختلفون في باطنهم

كان ينبغـي أن : وإني ألعجب من ناس يقولون . وال يختلفوا

وهذا ما ال يستقيم . يكون الناس على رأي واحد ومنهاج واحد

.وال يقع به نظام

أبو حيان التوحيدي

*

- ٦٠ -

هال نهضت إلى العال : يقولون لي

وهال شددت العيس حتـى تحلهـا

ففيها من األعيان من فـيض كفـه

ــا، ــا وفيه ــةوفيه ــة ذل والمهان

نعم أسعى إذا شئت أن أرى : فقلت

وأسعى إذا ما لذ لي طول مـوقفي

وأسعى إذا كان النفـاق طريقتـي

وأسعى إذا لـم يبـق فـي بقيـة

إلى السفه المزري بمنصب أهلـه

فما لـذ عـيش الصـابر المتقنـع

بمصر إلى ظل الجنـاب المرفـع

ــعإذا شــاء روى ســيله كــل بلق

فقم واسع واقصد باب رزقك واقرع

ذليال مهانـا مسـتخفا بموضـعي

على باب محجـوب اللقـاء ممنـع

أروح وأغدو فـي ثيـاب التصـنع

أراعي بها حـق التقـى والتـورع

أو الصمت عن حق هناك مضـيع

ابن دقيق العيد

*

أنا الشمس في جو السماء منيرة

من غاب عنهم تشوقوا !فوا عجبا

عــيعوني لضوإن رجــاال ضــي

الغرب ولكن عيبي أن مطلعي

المرء من دراهم ذنب نوله، ود

وإن زمانا لم أنل خصبه جدب

ابن حزم

*

- ٦١ -

العالم الشرير يفرح بالطعن على من تقدمه من العلمـاء،

ويسوءه بقاء من في عصره منهم، ألنـه يحـب أال يكـرم

.وال يمدح سواه، والغالب عليه في العلم شهوة الرياسة

أبو الفرج الجاثليق

*

فمن قال إن . الغرض من المنطق تمييز الحق من الباطل

الناظر في صناعة المنطق مستخف بالشريعة فإن ذلك القائل

طاعن في الشريعة، ألن كالمه في قول من قال إن الشريعة

منزلته منزلة رجـل حامـل ال تثبت عند البحث والتحقيق، و

للدراهم المزيفة الذي يهرب من النقاد، ويأنس بمن ليس مـن

فمن قال إن الحكمة تفسد الشريعة فهو الطاعن . أهل المعرفة

.في الشريعة ال المنطقي

عيسى بن إسحاق بن زرعة

*

من تعلم العلوم العقلية ولم يتخلق بأخالق أربابهـا كـان

ما تظهر أخالق الحكماء على مـن وإن. جاهال بحقائق العلوم

.تعلم الحكمة كما تظهر آثار الربيع على البستان

أبو الحسن بهمن يار

- ٦٢ -

: متى يكون العلم ضارا؟ قـال : قال يزيد بن معاوية ألبيه

.إذا نقصت القريحة

*

الناس موكولون بتعظيم الغريب، واستطراف البعيد، وليس

هم مـن الـرأي لهم في الموجود الراهن، وفيما تحت قـدرت

والهوى، مثل الذي لهم في الغريب القليل، وفي النادر الشاذ،

على ذلك زهد الجيـران فـي . وكل ما هو في ملك غيرهم

وعلـى هـذا . عالمهم، واألصحاب في الفائدة من صـاحبهم

.السبيل يستطرفون القادم عليهم، ويرحلون إلى النازح عنهم

سهل بن هارون

*

الارحموا عالمها ضاع بين ج.

محمد

*

يقولون لي فيك انقبـاض، وإنمـا

أرى الناس من داناهم هان عندهم

إذا قيل هذا مشرب، قلت قـد أرى

وما كل برق الح لـي يسـتفزني

رأوا رجال في موقف الذل أحجما

ومن أكرمته عزة الـنفس أكرمـا

ولكن نفس الحر تحتمـل الظمـا

وال كل أهل األرض أرضاه منعما

- ٦٣ -

ولم أقض حق العلم إن كان كلمـا

ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتـي

أأشقى به غرسـا وأجنيـه ذلـة؟

العلم صانوه صـانهم ولو أن أهل

ــوه جهــارا ودنســوا ولكــن أذل

بدا طمـع صـيرته لـي سـلما

ألخدم من القيت لكـن ألخـدما

بتياع الجهل قد كان أحزمـا إذن فا

ولو عظموه في النفـوس تعظمـا

محياه باألطمـاع حتـى تجهمـا

علي بن عبد العزيز الجرحاني

*

إنك ال فضل لك في علمك ألنك حصـلته : قيل البن حزم

بل الفضل لي : فقال. وأنت تطالع الكتب على مصابيح الذهب

كتب علـى غيـر تلـك في ذلك فضل ال ينازعه من طالع ال

المصابيح، ألنه إنما طلب العلم ليصير إلى مثل ما أنا فيـه،

ولكنني طلبته مستغنيا عن كل طلبة، ألنني لم أبلغ به نعمـة

.كنت أفتقدها قبل الوصول إليه

*

من ازداد في العلم رشدا، فلم يزدد في الدنيا زهدا، ازداد

.من اهللا بعدا

*

.ناس شر؟ قال العلماء إذا فسدواأي ال: قيل للنبي

- ٦٤ -

*

يا معشر العلماء، يا ملح البلد ما يصـلح الملـح إذا

الملح فسد؟

أحمد بن حنبل

*

ما ناظرت أحدا فأنكر الحجة إال سقط من عيني، وال قبلها

إال هبته، وما ناظرت أحدا فباليت مع من كانت الحجـة؛ إن

.كانت معه صرت إليه

مام الشافعياإل

*

لو يعلم الناس ما في علم الكالم من األهواء لفـروا منـه

.فرارهم من األسد

اإلمام الشافعي

*

لما حضرت عبيدة بن قيس الوفاة دعـا بكتبـه فمحاهـا،

.أخشى أن يليها أحد بعدي فيضعوها في غير موضعها: وقال

*

- ٦٥ -

متى يتبين إذا أجاب العالم طلبا للسالمة، والجاهل يجهل، ف

الحق؟

أحمد بن حنبل

*

.ال تجالس أصحاب الكالم وإن ذبوا عن السنة

أحمد بن حنبل

*

.من تعاطى الكالم ال يفلح

أحمد بن حنبل

*

فـإذا رأيـت . الدنيا داء، والسلطان داء، والعالم طبيـب

.الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره

أحمد بن حنبل

*

راء أبعدهم عن العلماء، وشر العلماء أقربهم مـن شر األم

.األمراء

- ٦٦ -

.إن العالم إذا لم يكن زاهدا فهو عقوبة ألهل زمانه

يحيى بن معاذ

*

.تعلموا من النجوم ما تهتدوا به في البحر والبر ثم أمسكوا

عمر بن الخطاب

*

.زين العلم حلم أهله

محمد

*

أبي إسحاق وعلمه، فقال، لـو سئل يونس بن حبيب عن

كان في الناس اليوم من ال يعلم إال علمه يومئذ، لضحك به،

هم، كان أعلـمنه ونفاذه، ونظر نظرولو كان فيهم من له ذه

.الناس

*

استمعوا علم العلماء وال تصدقوا بعضهم علـى بعـض،

.يوس في زروبهافو اهللا لهم أشد تغايرا من الت

ابن عباس

- ٦٧ -

من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقـه نبـل

قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغـة

رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن

.نفسه لم ينفعه علمه

الشافعي

*

ني ألكتم من علمـي جـواهره أ

يا رب جوهر علم لو أبوح بـه

وال ستحل رجال صالحون دمي

كي ال يرى الحق ذو جهل فيفتتنا

لقيل لي أنت ممن يعبـد الوثنـا

يرون أقبح مـا يأتونـه حسـنا

زين العابدين علي بن الحسين بن علي

*

للدنيا وتركـا كان الرجل من أهل العلم يزداد بعلمه بغضا

وكـان . لها، واليوم يزداد الرجل بعلمه حبا للدنيا ولها طلبـا

الرجل ينفق ماله على علمه، واليوم يكسب الرجـل بعلمـه

وكان يرى على صاحب العلم زيادة في باطنه وظاهره، . ماال

.واليوم يرى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظاهر

ذو النون المصري

- ٦٨ -

وكانوا . إن العلماء كانوا قد استغنوا بعلمهم عن أهل الدنيا

يقضون بعلمهم على أهل الدنيا ما ال يقضى أهل الدنيا بدنياهم

وكان أهل الدنيا يبذلون دنياهم ألهل العلم رغبـة فـي . فيها

فأصبح أهل العلم اليوم يبذلون علمهم ألهـل الـدنيا . علمهم

الدنيا بدنياهم عنهم، وزهـدوا رغبة في دنياهم، فرغب أهل

.في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم

الحسن البصري

*

أنت ال تعمل بما تعلم، فكيف تطلب ما ال تعلم؟

إبراهيم بن أدهم

*

- ٦٩ -

األدب واألدباءاألدب واألدباء

وال تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه

*

ما بلغ بـك الجنـة : ما البالغة؟ قال : قيل لعمرو بن عبيد

شـدك وعواقـبرك مواقع روعدل بك عن النار، وما بص

من لم يحسن أن يسكت : قال. ما هذا أريد : قال السائل . غيك

. لم يحسن أن يستمع، ومن لم يحسن االستماع لم يحسن القول

نبيـاء إنا معشر األ: "قال رسول اهللا : قال. ليس هذا أريد : قال

لكالم، وكانوا يكرهون أن يزيد منطق الرجل أي قليلو ا " بكاء

كانوا يخـافون : قال. ريدأليس هذا : قال السائل . على عقله

من فتنة القول ومن سقطات الكالم ما ال يخافون مـن فتنـة

. ليس هذا أريـد : قال السائل . السكوت ومن سقطات الصمت

: قـال . فكأنك تريد تخير اللفظ في حسن اإلفهام : قال عمرو

إن أوتيت تقرير حجة اهللا في عقـول المكلفـين، : قال. نعم

وتخفيف المؤونة على المستمعين، وتزيين تلك المعاني فـي

قلوب المريدين، باأللفاظ المستحسنة في اآلذان، المقبولة فـي

- ٧٠ -

األذهان، رغبة في سرعة استجابتهم، ونفى الشـواغل عـن

.ابكنت قد أوتيت فصل الخط.. قلوبهم

إن أراد صاحب الكالم صالح شأن العامة، ومصلحة حال

... الخاصة، وكان ممن يعم وال يخص، وينصح وال يغـش،

جلبت إليه المعاني، وسلس له النظام، فكان قد أعفى المستمع

ولـم . من كد التكلف، وأراح قارئ الكتاب من عالج الـتفهم

واألقحـاح، ألفاظـا أجد في كتاب السلف الطيب واألعـرج

مسخوطة، وال معاني مدخولة، وال طبعا رديئـا، وال قـوال

وأكثر ما تجد ذلك في خطب المولدين، وفي خطب . مستكرها

.البلديين المتكلفين، ومن أهل الصنعة المتأدبين

الجاحظ

*

الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت

.ذانمن اللسان لم تجاوز اآل

عامر بن عبد قيس

*

ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ قـال ألنـا : قيل ألعرابي

.نقول وأكبادنا تحترق

- ٧١ -

مالك إذا تكلمت بكينا، وإذا تكلم غيـرك لـم : قيل لراهب

.ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة: نبك؟ فقال

*

ما اإليجاز هو تقليل الكالم من غير إخالل، والبالغة هي

.أدى المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ

*

.البالغة ما فهمته العامة، ورضيته الخاصة

الحسن

*

لو تصدى إنسان متوسـط فـي العلـم واألدب والحنكـة

واإلنصاف، ليذكر شأنه وسيرته، ووصف حالـه وطريقتـه،

.لحكى كل كل غريبة، وأتى بكل أعجوبة

الجبائي

*

أنت قائله بيت يقال إذا أنشدته صدقاوإن أشعر بيت

زهير بن أبي سلمى

*

- ٧٢ -

القلم يخدم اإلرادة، وال يمل االسـتزادة، يسـكت واقفـا،

.وينطق سائرا، على أرض بياضها مظلم، وسوادها مضيء

ابن المعتز

*

الشعر ما قال العبيد الشعر أشرفه رجاال وشر وخير

الفرزدق

*

أراد أن يكون عالما فليطلب فنا واحدا، ومـن أراد أن من

.يكون أديبا فليتسع في العلوم

ابن قتيبة

*

ما استكثر أحد من شيء إال مله وثقـل عليـه، إال األدب

.فإنه كلما استكثر منه كان أشهى له وأخف عليه

أبو نواس

*

- ٧٣ -

عـه أمـور اتخذ كاتبا متصفحا لكتبك، فإن المؤلـف تناز

تشغل قلبه وتشعب فكره، والمتصفح للكتاب أبصر بمواضـع

.الخلل من مبتدئ تأليفه

جعفر البرمكي

*

ال يزال الرجل في فسحة من عقله ما لـم يقـل شـعرا

.أو يصنف كتابا

يحيى بن خالد البرمكي

*

أنا أقول في كل ساعة قصيدة : قال بعض الشعراء لبعض

ألني ال أقبل من شـيطاني : قال. ضها في كل شهر وأنت تقر

.مثل الذي تقبل من شيطانك

*

الـذي أرضـاه : سئل ابن المقفع لم ال يقول الشعر، فقال

.ال يجيئني، والذي يجيئني ال أرضاه

*

- ٧٤ -

أنا عند الناس أشعر الناس، وربما مرت علي ساعة ونزع

.ضرس أهون علي من أن أقول بيتا واحدا

دقالفرز

*

: لم ال تقول الشعر وأنت من العلماء به؟ قال : قيل للمفضل

.علمي به يمنعني منه

*

.ليس المبتدى كالمقتدى

*

.الكالم مصائد العقول

الشعبي

*

أنـا قـائم : ليم مصعب بن الزبير على طول خطبته فقال

!وهم جلوس، وأتكلم وهم سكوت، ويضجرون

*

- ٧٥ -

صالح دمعناه ما أكثر من ر معناه لفاسد لفظه، وقبل فاسد

.لصالح لفظه

أبو حيان التوحيدي

*

ليس الفقه بالتفقه، وال الفصاحة بالتفصح، وإنـه ال يزيـد

.متزيد في كالمه إال لنقص يجده في نفسه

*

أأسـكت يـا : تكلم رجل عند معاوية فهذر، فلما طال قال

!وهل تكلمت: أمير المؤمنين؟ قال

*

. يقبل قول شاعر في شاعرال

اآلمدي

*

يكفيك مـن : لم ال تطيل الهجاء؟ قال : قيل لعقيل بن علقة

.القالدة ما أحاط بالعنق

*

!ال تصحبن شاعرا فإنه يهجوك مجانا ويطري بثمن

- ٧٦ -

من شيم كثير من الناس اإلطراء للمتقدمين، وتعظيم كتب

الباقي، وإن كـان فـي كتـب السالفين، ومدح الماضي وذم

وقد ذكر الجـاحظ . المحدثين ما هو أعظم فائدة وأكثر عائدة

أنه كان يؤلف الكاتب الكثير المعاني الحسن النظم، فينسـبه

إلى نفسه فال يرى األسماع تصغي إليه، وال اإلرادات تـيمم

نحوه؛ ثم يؤلف ما هو أقل منه مرتبة وأقل فائدة، ثم ينحلـه

المقفع أو سهل بـن هـارون أو غيرهمـا مـن عبد اهللا بن

المتقدمين ومن قد طارت أسماؤهم من المصـنفين، فيقبلـون

على كتبها ويسارعون إلى نسخها، ال لشيء إال لنسبتها إلـى

المتقدمين، ولما يداخل أهل هذا العصر من حسد من هو في

وهذه طائفة ال يعبأ بها كبار الناس، وإنما العمـل .. عصرهم

النظر والتأمل الذين أعطوا كل شيء حقـه مـن على ذوي

العدل، فلم يرفعوا المتقدم إذ كان ناقصا، ولم ينقصوا المتأخر

.إذ كان زائدا، فلمثل هؤالء تصنف الكتب، وتدون العلوم

المسعودي

*

ال آذن : استأذن أبو نواس خلفا في نظر الشعر، فقال لـه

أرجوزة وقصيدة لك إال أن تحفظ ألف مقطوع للعرب ما بين

- ٧٧ -

فغاب عنه مدة وحضر إليه وقد حفظها ثم سـأله . ومقطوعة

ال آذن لك إال أن تنسى هـذه : أن يأذن له في النظم، فقال له

.األلف أرجوزة كأنك لم تحفظها

*

يموت رديء الشعر من قبل أهله وجيده يبقى وإن مات

قائله

دعبل

*

كان األصمعي إذا قرأ عليه بعض ـرغيالناس وأخطأ ال ي

لو علمت أنـه : "قال" مالك ال تغير عليه؟ : "فإن قيل له . عليه

".يفلح غيرت عليه

*

ولم أجاوبه احتقارا له ومن يعض الكلب إن عضا؟

ثعلب

*

اعأر وما كل كلب نابح يستفزني وال كلما طار الذباب

خيار الكاتب

- ٧٨ -

ب قوال صحيحا وكم من عائ

ــه ــذ اآلذان من ــن تأخ ولك

وآفته مـن الفهـم السـقيم

على قدر القـرائح والعلـوم

المتنبي

عريني شوأفي كل يوم تحت ضب

لساني بنطقي صامت عنه عادل

من ناداك مـن ال تجيبـه فأتعب

وما التيه طبي فيهم غير أننـي

ضعيف يقاويني، قصير يطاول؟

متي ضاحك منه هازل وقلبي بص

وأغيظ من عاداك من ال تشاكل

بغيض إلى الجاهـل المتعاقـل

المتنبي

*

علي نحت القوافي من مقاطعها

إذا محاسني الالئـي أدل بهـا

قـرلهـم أن تفهـم الب وما علي

كانت ذنوبي، فقل لي كيف اعتذر

البحتري

*

جلوسي في سوق أبيع وأشتري

خير في قوم تذل كـرامهم وال

ويهجوهم عني رثاثة كسـوتي

قــرود دليــل علــى أن األنــام

فــيهم نــذلهم ويســود ويعظــم

ا مـا عليـه مزيـدقبيح هجاء

- ٧٩ -

أبو هالل العسكري

ما أحسن كالمك لـوال أنـك : قالت جارية ابن السماك له

إلى : قالت. يفهمهأردده حتى يفهمه من لم : قال. تكثر ترداده

!أن يفهمه من ال يفهمه، قد مله من يفهمه

*

.من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس

الخطيب البغدادي

*

.البالغة بلوغ المعنى ولما يطل سفر الكالم

ابن المعتز

*

- ٨٠ -

اللغة والنحواللغة والنحو

.من أحب أن يزدري الناس كلهم فليتعلم العربية

*

.علم العربية هو الدين بعينه

أبو عمرو بن العالء

*

.اللحن في المنطق أقبح من آثار الجدري في الوجه

عبد الملك بن مروان

*

إن أبونـا : ارتفع إلى زياد رجل وأخوه في ميراث، فقال

الـذي : فقال زياد . مات وإن أخينا وثب على مال أبانا فأكله

!مما أضعت من مالكأضعت من لسانك أضر عليك

*

. سأل رجل حسن الهيئة المبرد عن مسألة فلحن وتسـكع

إما أن تلبس على قدر كالمك، وإمـا أن ! يا هذا : فقال المبرد

!تتكلم على قدر لباسك

- ٨١ -

! العجـب : دخل أعرابي السوق فسمعهم يلحنـون، فقـال

!يلحنون ويربحون؟

*

حن، فصـر تكلم أبو جعفر المنصور في مجلس فيه أعرابي فل

فلما لحن مرة أخرى أعظم مـن األولـى قـال . األعرابي أذنيه

ثم تكلم المنصور فلحن الثالثة، فقـال ! ما هذا ! أف لهذا : األعرابي

!أشهد لقد وليت هذا األمر بقضاء وقدر: اإلعرابي

*

.ما أكثر أحد من النحو إال حمقه

عبد اهللا بن التبان

*

ـويين، جرى مع أسعد بن الماتي حـديث النحمذب بن مه

دب وأن أحدهم ينفذ عمره فيه وال يتجاوزه إلى شيء مـن األ

من البالغـة وقـول الشـاعر – الذي يراد النحو ألجله –

هؤالء مثلهم مثل الذي : فقال أسعد .. ومعرفة األخبار واآلثار

.يعمل الموازين، وليس عنده ما يزن فيه فيأخذها غيرهم

ياقوت

- ٨٢ -

وقف أعرابي على األخفش فسمع كالم أهله في النحـو،

ما تسـمع : فقال له األخفش . فحار وعجب، وأطرق ووسوس

أراكم تتكلمون بكالمنا في كالمنـا بمـا : يا أخا العرب؟ قال

!ليس من كالمنا

*

اللحن من الجواري الظراف، ومـن الكواعـب النواهـد

نهن، ما لم تكن الجاريـة وربما استملح الرجل ذلك م . أيسر

. صاحبة تكلف، ولكن إذا كان اللحن على سجية سكان البلـد

وكما يستملحون اللثغاء إذا كانت حديثـة السـن، ومقـدودة

.مجدولة، فإذا أسنت واكتهلت تغير ذلك االستمالح

الجاحظ

*

قرأ رجل عند عمر بن عبد العزيز وعنده رهـط، فقـال

أما شغلك ما سمعت عـن : فقال عمر .لحن: رجل من القوم

اللحن؟

*

- ٨٣ -

واهللا ما استوى رجالن دينهما واحد، ومروءتهما واحـدة،

إن أفضلهما في الدنيا واآلخرة . أحدهما يلحن واآلخر ال يلحن

.الذي ال يلحن

عمر بن هبيرة

*

دخلت على الرشيد فحيرنـي ومـأل : قال سعيد بن مسلم

.لحن خف علي أمرهقلبي، فلما

*

ما ضر أحدكم لو تعلم من العربية ما يصلح بـه لسـانه؟

أيسر أحدكم أن يكون لسانه كلسان عبده وأمته؟

هارون الرشيد

*

.اإلعراب حلي اللسان؛ فال تمنعوا ألسنتكم حليها

مالك بن أنس

*

: نحـو سأل رجل عيسى بن عمر النحوي عن كتابه في ال

أيدخل فيه كالم العرب كله؟

- ٨٤ -

فمن تكلم بخالفه واحتذى ما كانت العـرب : قال. ال: قال

تتكلم به، أتراه مخطئا؟

!فما نفع كتابك؟: قال. ال: قال

*

- ٨٥ -

المرأةالمرأة

. يستشير حتى المرأةكان النبي : عن الحسن قال

*

إنما المرأة خلقت من ضلع عوجاء، فإن تحـرص علـى

. تكسرها، فدارها تعش بهاإقامتها

محمد

*

ومـا خضـراء : قالوا. إياكم وخضراء الدمن : قال النبي

.المرأة الحسناء في المنبت السوء: الدمن؟ قال

*

.اتقوا شرار النساء، وكونوا من خيـارهن علـى حـذر

.عن في المنكروال تطيعوهن في المعروف حتى ال يطم

علي

*

ال تستشيروا معلما، وال راعي غنم، وال كثير القعود مـع

.النساء

- ٨٦ -

لقطع رأس من يشحذ : مر أحدهم بامرأة تتلقى العلم، فقال

هذا السيف؟

ابن حجر الهيتمي

*

ما : عارضت امرأة عمر بن الخطاب في أمر يدبره، فقال

أنتن لعبة، إن كانت لنا بكن حاجـة لكن وأمور الرجال؛ إنما

نا كندعو.

*

النساء عي وعورة؛ فداروا العـي بالسـكوت، والعـورة

.بالبيوت

سلمان الفارسي

*

شر أخالق الرجال الجبن والبخل، وهمـا خيـر أخـالق

.النساء

*

.النساء يغلبن الكرام، ويغلبهن اللئام

معاوية

- ٨٧ -

إذا غدرت حسناء أوفـت بعـدها

ن عشقت كانـت أشـد صـبابة وإ

وإن حقدت لم يبق في قلبها رضـا

كــذلك أخــالق النســاء، وربمــا

لهـا عهـد ومن عهدها أال يـدوم

وإن فركت فاذهب فما فركها قصد

وإن رضيت لم يبق في قلبها حقـد

يضل بها الهادي ويخفى بها الرشد

المتنبي

*

عة الرجـاء مـن إنك لترى المرأة الصالحة المسنة المنقط

الرجال، وأحب أعمالها إليها سعيها في تزويج يتيمة، وإعارة

وما أعلم علة تمكن هذا الطبـع . ثيابها وحليها لعروس مقلة

من النساء إال أنهن متفرغات البال من كـل شـيء إال مـن

الجماع ودواعيه، والغزل وأسبابه، ال شـغل لهـن غيـره،

.وال خلقن لسواه

ابن حزم

*

يت قط امرأة في مكـان تحـس أن رجـال يراهـا أما ر

أو يسمع حسها، إال وأحدثت حركـة فاضـلة كانـت عنهـا

بمعزل، وأتت بكالم زائد كانت عنه غنية، مخالفين لكالمهـا

- ٨٨ -

وحركتها قبل ذلك، ورأيت التهمم لمخارج لفظها وهيئة تقلبها

.الئحا فيها، ظاهرا عليها، ال خفاء به

ابن حزم

*

بغيا في شـبيبتها، فـإذا أسـنت ) القوادة(تكون الواصلة

.وصلته بالقيادة

عائشة

*

.حسن الصورة أول السعادة

*

.المرأة ال تنسى أبا عذرتها

علي

*

.لو أن ثعبانا افتض امرأة لنزعت نفسها إليه

*

إن خير نصفي الرجل آخرهما؛ يذهب جهله ويثوب حلمه

.يجتمع رأيهو

- ٨٩ -

وشر نصفي المرآة آخرهما؛ يسوء خلقها ويحـد لسـانها

.ويعقم رحمها

*

الرجل يكتم بغض المرأة أربعين يوما، وال يمكنه أن يتكم

والمرأة تكتم حب الرجل أربعـين يومـا، . حبها يوما واحدا

.وال يمكنها أن تكتم بغضه يوما واحدا

*

.نع ما شئتاعص النساء وهواك، واص

*

- ٩٠ -

العشقالعشق

صابه فينفس ض قلبرعة وطماعة يوما العشق إال غر

المتنبي

*

ضـعقد تنتهي الشهوة إلى العشق، وهو غاية الجهل بما و

له الوقاع، وهو مجاوزة فـي البهيميـة لحـد البهـائم، ألن

المتعشق ليس يقنع بإراقة الوقاع، حتـى اعتقـد أن الشـهوة

والبهيمة تقضي الشهوة أيـن . تنقضي إال من محل واحد ال

اتفق، وهذا ال يكتفي إال بشخص واحد معين حتى يـزداد ذال

إلى ذل، وعبودية إلى عبودية، وحتى يستسخر العقل لخدمـة

وما العشق إال سعة إفراط الشهوة، وهو مرض قلب .. الشهوة

.فارغ ال هم له

الغزالي

*

تراز من أوائل العشق بتـرك معـاودة النظـر يجب االح

دفعه رسومثـال مـن يكسـر .. والفكر، وإال فإذا استحكم ع

سورة العشق في أول انبعاثه مثال من يصرف عنان الدابـة

- ٩١ -

وما أهـون منعهـا بصـرف . عند توجهها إلى باب لتدخله

ومثال من يعالجها بعد استحكامها مثال مـن يتـرك . عنانها

حتى تدخل وتجاوز الباب، ثم يأخذ بذنبها ويجرها إلى الدابة

.وما أعظم التفاوت بين األمرين في اليسر والعسر. ورائها

والغزالي

*

لقد وطئت بساط الخلفاء، وشاهدت محاضر الملوك، فمـا

ورأيت تمكن المتغلبين . رأيت هيبة تعدل هيبة محب لمحبوبه

الوزراء، وانبساط مدبري الدول، فمـا على الرؤساء، وتحكم

ا بما هو فيه من محب أيقنسرور ا وال أعظمتبجح رأيت أشد

. أن قلب محبوبه عنده، ووثق بميله إليه، وصحة مودته لـه

وحضرت مقام المعتذرين بين أيدي السـالطين، ومواقـف

المتهمين بعظيم الذنوب، فما رأيت أذل من موقـف محـب

.ان بين يدي محبوب غضبانهيم

ابن حزم

*

- ٩٢ -

خي قلبسويفتح جبلة البليد، وي ،العي طلق لسانالعشق ي

البخيل، ويبعث على التنظف وتحسين الملبوس، ويدعو إلـى

.الحركة والذكاء وشرف الهمة

*

.ال يكن حبك كلفا، وال بغضك تلفا

عمر بن الخطاب

*

ا من غيـر بغـض وأترك حبه

إذا وقع الـذباب علـى طعـام

وتجنــب األســود ورود مــاء

ــه ــركاء في ــرة الش وذاك لكث

رفعت يـدي ونفسـي تشـتهيه

إذا كــان الكــالب ولغــن فيــه

*

أتت ليلى إلى قيس بن الملوح يوما وجعلت تحدثه، فقـال

.إليك عني فإني مشغول عنك بك: لها

*

من الحب إال للحبيــب األولنقل فؤادك حيث شئت من الهوى

أبو تمام

- ٩٣ -

ال شيء ضائر عاشق، فإذا نأى عنه الحبيب فكل شيء

ضائره

أبو تمام

*

وكل ملمات الزمان وجدتها سوى فرقة األحباب

هينة الخطب

قيس بن ذريح

*

لو صد عني دالال، أو معاتبـة

جـو تعطفـه لكن مالال فما أر

لكنت أرجـو تالفيـه وأعتـذر

حين ينكسر الزجاج عسير برج

يحيى بن نزار

*

لوال أن الدنيا دار ممر ومحنة وكـدر، لقلنـا إن وصـل

.المحبوب هو الصفاء الذي ال كدر فيه

ابن حزم

- ٩٤ -

إبلــيس هيروض هعبحب ثم د للذي تحب نضرع

اسأبو نو

*

وما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاق بال

أمــل

المتنبي

*

عمي ويصمك الشيء يحب.

محمد

*

.شغل قلب فارغ: سئل بعض الحكماء عن العشق فقال

*

- ٩٥ -

الشهوة والجماعالشهوة والجماع

الجماع عورات تجتمع، وحياء يرتفع، إذا ظهـر للعيـون

. ليه هرم، واإلفاقة منه ندم اإلقامة ع . كأن أشبه شيء بالجنون

.ثمرة حالله الولد، إن عاش أفتن، وإن مات أحزن

علي

*

.إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله

ابن عباس

*

اجتمع بعض األعراب بامرأة، لما قعد منها مقعد الرجـل

إن من باع : من المرأة ذكر معادة، فاستعصم وقام عنها وقال

ـك جنة عرضها السماوات واألرض بمقدار فتر بـين رجلي

.لقليل البصر بالمساحة

*

. القبلة والضمة : ما الزنا عندكم؟ قال : قال رجل ألعرابي

أن يجلس بـين : فما هو؟ قال : قال. ليس هذا زنا عندنا : قال

- ٩٦ -

ليس هذا زنـا؛ : فقال األعرابي . يديها ورجليها ثم يجهد نفسه

.دهذا طالب ول

*

.إياكم والغناء، فإنه مفتاح الزنى

يزيد بن الوليد

*

: نساؤكم يشربن هذا؟ قـالوا : ذاقت أعرابية الخمر فقالت

!زنين إذا ورب الكعبة: قالت. نعم

*

أتي نوفل بن مساحق بابن أخيه وقد أحبـل جاريـة مـن

لـت؟ يا عدو اهللا، لما ابتليت بالفاحشة هال عز : فقال. جيرانه

أفمـا بلغـك أن : فقال. يا عم، بلغني أن العزل مكروه : فقال

!الزنا حرام؟

*

.ما رأيت منهوما بالنساء إال رأيت ذلك في وجهه

معاوية

*

- ٩٧ -

ثم .. كان الرجل فيما مضى إذا عشق الجارية راسلها سنة

فصـار الرجـل اليـوم إذا . إذا تالقيا تحدثا وتناشدا األشعار

لم يكن له هم إال أن يرفع رجلها كأنـه أشـهد عشق الجارية

!على نكاحها أبا هريرة

أبو حيان التوحيدي

*

اعلم أن من أوقع األمور في الـدين، وأنهكهـا للجسـد،

وأتلفها للمال، وأضرها بالعقل، وأسرعها في ذهاب الجاللـة

ومن البالء على المغرم بهـن أنـه . والوقار، الغرام بالنساء

. ينفك يمل ما عنده، وتطمح عيناه إلى ما ليس عنده منهن ال

وإنما النساء أشباه، وما يرى في العيون والقلوب من فضـل

مجهوالتهن على معروفاتهن باطل وخدعة، بل مـا يرغـب

وإنمـا . عنه الراغب عما عنده، أفضل مما تتوق إليه نفسـه

المترغب عما في رحلة منهن إلى ما فـي رحـال النـاس،

بل النساء . كالمترغب عن طعام بيته إلى ما في بيوت الناس

بالنساء أشبه من الطعام بالطعام، وما في رحال الناس مـن

.األطعمة أشد تفاضال وتفاوتا مما في رحالهم من النساء

- ٩٨ -

ومن العجب أن الرجل الذي ال بأس في لبه، يرى المرأة

ـ ه الحسـن من بعيد متلففة في ثيابها، فيصور لهـا فـي قلب

والجمال، حتى تعلق بها نفسه من غير رؤية وال خبر مخبر،

ثم لعله يهجم منها على أقبح القبح وأدم الدمامة، فـال يعظـه

ذلك عن أمثالها، وال يزال مشغوفا بما لم يذق، حتى لو لـم

يبق في األرض غير امرأة واحدة لظن أن لها شأنا غير شأن

.ما ذاق

ابن المقفع

*

يقوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء أمهاتهم إذا كان

.سترا من اهللا عليهم

محمد

*

ألنه في : لم فضلت الغالم على الجارية؟ فقال : قيل لرجل

.الطريق صاحب، ومع اإلخوان نديم، وفي الخلوة أهل

*

- ٩٩ -

يميت العتاب خالط النساء ويحيي اجتناب الخالط العتابا

خريمأيمن بن

*

يا : أنخر عند الجماع؟ قال : قال ابن أخي أبي الزناد لعمه

يا عم، أتنخر أنـت؟ : قال. بني، إذا خلوت فاصنع ما أحببت

يا بني، لو رأيت عمك يجامع لظننت أنه ال يؤمن بـاهللا : قال

!العظيم

*

غضبت النوار زوجة الفرزدق منه، فخرجت إلى عبد اهللا

بن الزبير ونزلت على زوجته خولة بنت منظور، وسـألتها

الشفاعة لها؛ بينما نزل الفرزدق على حمزة بن عبد اهللا بـن

فتكلمت خولة في النوار، وتكلم حمزة . الزبير فوعده الشفاعة

في الفرزدق، فأنجحت خولة، وأمر ابن الزبير الفـرزدق أال

:فقال الفرزدق في ذلك. يقرب النوار

أما بنوه فلم تـنجح شـفاعتهم

ليس الشفيع الذي يأتيك متـزرا

وشفعت بنت منظور بن ريانا؟

!مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا

*

- ١٠٠ -

الجماع جنون، ويكفي اإلنسان أن يجن في السـنة مـرة

.واحدة

أبو مسلم الخراساني

*

كيـف : عوتب األحنف بن قيس على طاعته لجاريته فقال

أطيع من لي إليه كل يوم حاجة؟ال

*

إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله فإن معها مثـل

.الذي معها

محمد

- ١٠١ -

الزواجالزواج

.من تزوج فقد ركن إلى الدنيا

أبو سليمان الداراني

*

إن صبرت عـن : استشار رجل الشعبي في التزوج فقال

.بر فاتق اهللا وتزوجالباه فاتق اهللا وال تتزوج، فإن لم تص

*

وأجـود ،لهمـه بة أجمعزفيلسوف إال ورأى الع ما فكر

.لخاطره

*

.بقل شهر، وشوك دهر: سئل حكيم عن التزوج فقال

*

يقولون تزويج وأعلم أنه هو الرق إال أن من شاء

يكذب

*

- ١٠٢ -

بـدة وجـدت مكا : عوتب الكسائي في ترك الزواج، فقال

.العزبة أيسر من مكابدة العيال

*

إن كنت من رهبان النصارى فالحق بهم، وإن كنت منـا

.فمن سنتنا النكاح

محمد

*

افعـل، وإيـاك : شاور رجل حكيما في التزوج فقال لـه

ما نهيتنـي إال عمـا : فقال. والجمال الفائق فإنه مرعي أنيق

:لأما سمعت قول القائ: فقال. أطلب

ولن تصادف مرعي ممرعا أبدا

إال وجدت به آثار منتجـع؟

*

ما رفع أحد نفسه بعد اإليمان باهللا بمثل مـنكح صـدق،

.وال وضع نفسه بعد الكفر باهللا بمثل منكح سوء

عروة بن الزبير

*

- ١٠٣ -

ال يفتننفكم جمال النساء عن صراحة النسب، فإن المناكح

.الكريمة مدرجة الشرف

يحيى بن أكثم

*

.المرأة غل، فانظر ماذا تضع في عنقك

*

المرأة السوداء بنت السيد، أحب إلي من المرأة الحسـناء

.بنت الرجل الدنيء

عبد الملك بن مروان

*

أما بعد، فإنه بلغني أنك : ن علي كتب معاوية إلى الحسين ب

فـال لنفسـك .. تزوجت جاريتك، وتركت أكفاءك من قريش

.نظرت، وال لوليدك انتقيت

*

:خطب رجل إلى ابن عباس يتيمة له؛ فقال ابـن عبـاس

ألنهـا : ولم وفي حجرك نشأت؟ قـال : قال. ال أرضاها لك

- ١٠٤ -

آلنا: فقـال ابـن عبـاس ! وماذا هـذا : قال. تتطلع وتنظر

!ال أرضاك لها

*

زوج ابنتك ممن يخاف اهللا؛ فإنـه إن أحبهـا بـالغ فـي

.إكرامها، وإن لم يحبها تحرج من ظلمها

المرزباني

*

.الناكح مغترس، فلينظر امرؤ منكم حيث يضع غرسه

عثمان ابن أبي العاصي

*

عليك بتزويج ابنتك إذا جاء كفؤها؛ فليس بعد منعها مـن

. إال تعريضها لألدنياءاألكفاء

*

: كان الزبرقان بن بدر إذا زوج ابنة له نصـحها بقولـه

.كوني لزوجك أمة يكن لك عبدا

*

- ١٠٥ -

: ينبغي أن تكون المرأة دون الرجل بأربع وإال استحقرته

: بالسن والطول والمال والحسب، وأن تكـون فوقـه بـأربع

.بالجمال واألدب والورع والخلق

*

لرجل أن يكون مع المرأة كما يكون أهل المجنون ينبغي ل

.مع المجنون

محمد بن واسع

*

وعاده قومـه، . مرض صخر بن الشريد فطال به مرضه

: كيف أصبح صخر اليـوم؟ قالـت : فقال أحد عواده المرأته

كيـف أصـبح : فسأل أمـه . ال حيا فيرجى، وال ميتا فينسى

بحمد اهللا صالحا، وال يزال بحمد أصبح : صخر اليوم؟ فقالت

.اهللا بخير ما رأيناه بيننا

*

.علق سوطك حيث يراه أهلك

محمد

*

- ١٠٦ -

.ال يسأل الرجل فيم يضرب امرأته

عمر بن الخطاب

*

لم تطلقها؟ : قال عمر بن الخطاب لرجل هم بطالق امرأته

ى الحـب؟ أو كل البيوت بنيت عل : فقال عمر . ال أحبها : قال

فأين الرعاية والتذمم؟

*

.الغيرة ضرب من البخل

المأمون

*

إياك والتغاير في غير موضع غيره، فـإن ذلـك يـدعو

.الصحيحة منهن إلى السقم

ابن المقفع

*

: هال تزوجت بحسـناء؟ فقـال : قيل لحكيم تزوج بقبيحة

.اخترت من الشر أقله

*

- ١٠٧ -

:فلما رأته استقبحته، فكتب إليهاخطب أبو العيناء امرأة،

فإن تنفري من قبح وجهي فإنني أديـب أريـب ال عيي

وال فـدم

!يا أحمق لديوان الرسائل أريدك؟: فقالت له

*

إنـه نشـأ : أما تكرهين شيب زوجك؟ فقالت : قيل المرأة

فينا، وإنما تكره المرأة الرجل الشائب إذا كان غريبا ورأتـه

.بديهة

*

خير نسائكم التي إذا خلعت ثوبها خلعت معه الحياء، وإذا

.لبسته لبست معه الحياء

محمد

*

لعنك : فقالت. غاضبت امرأة زوجها، فجال عليها يجامعها

كلما وقع بيني وبينك شر جئتني بشفيع ال أقـدر علـى ! اهللا

!رده

*

- ١٠٨ -

ن كانت لبعض األعراب امرأة ال تزال تخاصمه، وقد كـا

: ما يصلح بينكما أبدا؟ فقال : فقيل له . أسن وامتنع من النكاح

).يعني ذكره(إنه قد مات الذي كان يصلح بيننا . ال

*

لقد أصبحت عرس الفرزدق جامحا

!ولو رضيت رمح استه الستقرت

جرير

*

كيـف تقـدر : قيل لرجل من العرب كان يجمع الضرائر

م؟ قال على جعلينا، ثم كان لنا : عهن نرهبصكان لنا شباب ي

مال يصبرهن لنا، ثم بقي لنا خلق حسن، فنحن نتعاشر بـه

.ونتعايش

*

صاحب المرأة الواحدة إن مرضت مرض، وإن حاضـت

. وصاحب الثنتين بين جمرتين أيهما أدركته أحرقتـه . حاض

وصاحب . ي رستاق يبيت كل ليلة في قرية وصاحب الثالث ف

.األربع عروس في كل ليلة

المغيرة بن شعبة

- ١٠٩ -

.الجواري كخبز السوق، والحرائر كخبز الدور

*

فقال عجـل . تزوجت امرأة سيئة الخلق : قال رجل ألبيه

.طالقها فإنها تهرمك قبل الهرم

*

كان بعض الصالحين يكثر النكاح، فأنكر عليـه بعـض

هل يعرف أحد منكم أنه جلس بين يـدي اهللا : فية فقال الصو

يصيبنا من : تعالى جلسة فخطر على قلبه خاطر شهوة؟ قالوا

لو رضيت بمثل حالكم لما تزوجت؛ لكن ما : قال. ذلك كثير

خطر على قلبي خاطر يشغلني عن حالي إال نفذته فأسـتريح

.وأرجع إلى شغلي

*

.ال يتم نسك الناسك حتى يتزوج

عباسابن

*

.فضل المتأهل على العزب كفضل المجاهد على القاعد

*

- ١١٠ -

تزوج فثبت علـى ) الصوفية(ما رأيت أحدا من أصحابنا

.مرتبته األولى

أبو سليمان الداراني

*

.الصبر عنهن خير من الصبر عليهن

أبو سليمان الداراني

*

- ١١١ -

األسرة والولداألسرة والولد

.الولد مبخلة مجبنة

محمد

*

إنمـا هـو كلـب ! ول الناس، فالن رب الدار ما أعجب ق

!الدار

عمارة بن حمزة

*

: سمع الحجاج امرأة من خلف حائط تناغي طفال لها، فقال

صبي مجنونة أو أم!

*

هـو ريحانـة : وصف عمر بن الخطاب طفال له فقـال

.أشمها، وعن قريب ولد بار، أو عدو حاضر

*

.بيه ينتطق بهمن يطل أير أ

علي

- ١١٢ -

واهللا عز وجل يحاسب على . البنون نعم، والبنات حسنات

.النعم، ويجازي على الحسنات

محمد بن سليمان

*

فـإن صـبر . من عال ثالث بنات كن له حجابا من النار

.عليهن حتى يزوجهن، دخل الجنة

محمد

*

.بر الوالدين كفارة للكبائر

مكحول

*

فما تسرني . غمز رجل أمي، وبات عمي يصلي ليلته بت أ

.ليلته بليلتي

محمد بن المنكدر

*

- ١١٣ -

طلب العتبي بعد ثمانين سنة أن يتزوج، فقيل له في ذلك،

أوالد هذا الزمان قد فسدوا، فأردت أن أذلهم باليتم قبل : فقال

.أن يذلوني بالعقوق

*

. لهمن كان له صبي فليستصب

*

من لم يجلس في الصغر حيث يكره، لم يجلس في الكبـر

.حيث يجب

*

: أي األشياء ينبغي أن تعلم الصبيان؟ فقال : قيل لفيلسوف

.األشياء التي إذا صاروا رجاال استعملوها

*

الحسد : ثالثة أشياء تستحب من الصغير وتكره من الكبير

صغير على همة، والبخـل والبخيل والجبن؛ يدل الحسد من ال

.على حزم، والجبن على عقل

*

- ١١٤ -

.ابن عمك عدوك وعدو عدوك

*

أخ الرجال من األباعد، واألقارب ال تقارب

من العقاب إن األقارب كالعقارب أو أشد

ابن العميد

*

وهل أنا مسرور بقرب أقاربي إذا كنا لي منهم قلوب

األباعد؟

أبو فراس

*

طوبى لك فقد تفرغت للعابدة : ل إلبراهيم بن أدهم قال رج

لروعة منك بسبب العيال أفضل من جميع ما : فقال! بالعزوبة

.أنا فيه

*

تعلمون عمال : قال ابن المبارك وهو مع إخوانه في الغزو

رجل ذو عائلة قـام : ما هو؟ قال : أفضل مما نحن فيه؟ قالوا

.كشفين فغطاهم بثوبهمن الليل فنظر إلى صبيانه نياما مت

- ١١٥ -

أنا مبتلي بنفسي فكيـف : لم ال تتزوج؟ فقال : سئل بعضهم

!أضيف إليها نفسا أخرى؟

*

ما هذا : رؤى سفيان بن عيينة على باب السلطان، فقيل له

وهل رأيت ذا عيال أفلح؟: قال! موقفك

*

- ١١٦ -

الصداقة والصديقالصداقة والصديق

.الصديق إنسان هو أنت إال أنه غيرك

الكندي

*

أجناد مجندة، وإنها لتتشام في الهوى كمـا تتشـام األنفس

.فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. الخيل

محمد

*

الدنيا بأسرها ما تسع متباغضين، وإن شبرا في شبر يسع

.متحابين

الخليل بن أحمد

*

.فلينظر اإلنسان بم يرقع ثوبه. الصاحب رقعة في الثوب

محمد

*

- ١١٧ -

.امتحنوا الناس بإخوانهم

محمد

*

.ما الدخان على النار بأدل من الصاحب على الصاحب

عبد اهللا بن مسعود

*

.اإلخوان بمنزلة النار، قليلها متاع، وكثيرها بوار

عمر بن الخطاب

*

الـدنيا ! ال أدري: كم صديقا لك؟ قـال : قيل لبعض الوالة

وإنمـا أعـرف ذلـك إذا . قائيمقبلة علي والناس كلهم أصد

.أدبرت عني

*

.حقيقة المحبة أن ال تزيد بالود، وال تنقص بالجفاء

يحيى بن معاذ

*

- ١١٨ -

.لحظ القلوب أسرع خطى من لحظ العيون

يحيى بن معاذ

*

الصداقة التي تدور بين الرغبة والرهبة شديدة االستحالة،

هـا مـأمون، وصاحبها من صاحبه في غرور، والزلـة في

فأما الملوك فقد جلوا عـن الصـداقة، . وكسرها غير مجبور

وإنما أمورهم جاريـة علـى .. ولذلك ال تصح لهم أحكامها

ــتحالء، ــائق، واالس ــوى، والش ــر، واله ــدرة، والقه الق

.. وأما خدمهم وأولياؤهم فعلى غاية الشبه بهـم . واالستخفاف

هم وبـين كـل مـروءة وأما التجار فكسب الدوانيق سد بين

وأما أصحاب المذاب .. وحاجز لهم عن كل ما يتعلق بالفتوة

والتطفيف فإنه رجرجة بين الناس، ال محاسن لهـم فتـذكر،

وال مخازي فتنشر، ولذلك قيل لهم همج، ورعاع، وأوبـاش،

وزعانف، وسقاط، وأنذال، وغوغاء، ألنهم من دقة الهمـم،

ى حال ال يجوز معها أن وخساسة النفوس، ولؤم الطباع، عل

.يكونوا في حومة المذكورين، وعصابة المشهورين

محمد بن طاهر السجستاني

*

- ١١٩ -

قد ركبناه الفاره، وتبطنا الحسناء، ولبسـنا اللـين حتـى

استخشناه، وأكلنا الطيب حتى مللناه، فما أنا اليوم إلى شـيء

.أحوج مني إلى جليس يضع عني مئونة التحفظ

ن بن عبد الملكسليما

*

ال يزال الناس بخير ما داموا إذا تخلج في صدر الرجـل

.شيء وجد من يفرج عنه

يونس بن عبد األعلى

*

العز في العزلة لكنه البد للناس من النـاس

الفارابي

*

. شمالالرجل بال صديق كاليمين بال

الخليل بن أحمد

*

أما صديق فـال، ولكـن : ألك صديق؟ قال : قيل ألعرابي

.نصف صديق

- ١٢٠ -

انتفـاع العريـان بـالثوب : فكيف انتفاعك به؟ قال : قيل

.البالي

*

.زر غبا تزدد حبا

محمد

*

.تهادوا تحابوا

محمد

*

.إذا قدم اإلخاء سمج الثناء

أسامة بن خارجة

*

.تكن حلوا فتزدرد، وال مرا فتلفظال

*

.ازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس

محمد

- ١٢١ -

*

.أحب الناس إلي من أهدى إلي عيوبي

عمر بن الخطاب

*

وكيف يكون فيك خير . ال تكون كامال حتى يأمنك عدوك

وأنت ال يأمنك صديقك؟

بشر الحافي

*

الناس إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت، وأي

تصفو مشاربه؟

بشار بن برد

*

وأغمض للصديق عن المساوي مخافة أن أعيش بال

صديق

أبو زبيد الطائي

*

.ال تثق بمودة من ال يحبك إال معصوما

- ١٢٢ -

*

وأغضي على أشياء لو شئت قلتها ولو قلتها لم أبق للصلح موضعا

*

.إن الناس قد مسخوا خنازير، فإذا وجدت كلبا فتمسك به

*

.ارض من أخيك إذا ولي والية بعشر وده قبلها

زياد

*

.البشاشة فخ المودة

علي

*

لـو : احتاج يحيى بن خالد البرمكي إلى شيء، فقيل لـه

.دعوه يكن صديقي: كتبت إلى صديقك فالن؟ قال

*

أنا في طلـب صـديق مـن : رجال يقول سمع ابن عطاء

لعلك في طلب صـديق تأخـذ : ثالثين عاما فال أجده فقال له

.منه شيئا، ولو طلبت صديقا تعطيه شيئا لوجدت

- ١٢٣ -

*

إذا رأيت من أخيك عيبا وكتمته عليه فقد خنته، : قال حاتم

قيـل . وإن قلته لغيره فقد اغتبته، وإن واجهته به فقد أوحشته

تكني عنه، وتعرض به، وتجعله فـي : كيف أصنع؟ قال : له

.جملة الحديث

إذا رأيت من أخيك زلة فاطلب لها سبعين وجها من : وقال

!العلل، فإن لم تجد فلم نفسك

*

.ال خير لك في صحبة من ال يرى لك مثل ما يرى لنفسه

محمد

*

جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك، وصـبرك

.مصيبتك أحسن من جزعكفي

ابن عائشة

.إكرامك صديق صديقك أوقع لديه من إكرامك إياه

ابن المقفع

*

- ١٢٤ -

خـاءه إإني ال أعتقد إخاء الرجل في الرضا، ولكني أعتقد

.في الغضب، إذا أغضبته

الفضيل بن عياض

*

.إذا رأيت الرجل محمودا في جيرانه فاعلم أنه يداهنهم

الثوري

*

منذ عشرين سنة في طلب أخ إذا غضـب لـم يقـل أنا

.إال الحق فما أجده

إبراهيم بن أدهم

*

.ما نصحت أحد قط إال وجدته يفتش عن عيوبي

مسعر

*

ما كشفت أحدا عن حالي عنده إال وجدتها دون ما كنـت

.أظن

األحنف

- ١٢٥ -

بلغني أنك تريد : أراد الحسن البصري الحج، فقال له ثابت

دعنا نتعايش بستر ! ويحك: فقال. حج فأحببت أن نصطحب ال

اهللا؛ إني أخاف أن نصطحب فيرى بعضنا بعض ما نتماقـت

.عليه

*

.خوة أغصان تغرس في القلوب فتثمر على قدر العقولاإل

أسباط الشيباني

*

.النفس بالصديق آنس منها بالعشيق

سليمان بن وهب

*

- ١٢٦ -

العداوة والحسدالعداوة والحسد

.له عيبه عن عيوب الناسطوبى لمن شغ

محمد

*

ما أنا عـن : قال. ما نراك تذم أحدا : قيل للربيع بن خيثم

.نفسي براض فأتحول من ذمي إلى ذم الناس

*

إنما أستدل على كثرة عيوبك بما تكتـرث مـن عيـوب

.فطالب العيوب يطلبها بقدر ما فيه منها. الناس

*

عل العفو عنه شـكرا للمقـدرة إذا قدرت على عدوك فاج

.عليه

علي

*

- ١٢٧ -

ما أضمر أحد شيئا إال ظهر في فلتات لسانه وصـفحات

.وجهه

علي

*

يخفي العداوة وهي غير خفية

يبـوح بما أسـر العدو نظر

المتنبي

*

بلغنـي : قال يحيى بن خالد البرمكي لعبد الملك بن صالح

لحقد هو بقاء الخير والشر عنـدي إن يكن ا : فقال. أنك حقود

.إنهما لباقيان في قلبي

*

ال يفعل األعداء في جاهل ما يفعل الجاهل في نفسه

*

إذا نازعك إنسان فال تجبه، فإن الكلمـة األولـى أنثـى

.وإجابتها فحلها، وإن تركت إجابتها قطعت نسلها

*

- ١٢٨ -

ى كريم يالحيـه لئيــم شراط القيامة أن ير أأليس من

مذمم

بشار بن برد

*

أرى المتشاعرين غروا بـذمي

ومن يك ذا فم مـر مـريض

ومن ذا يحمد الداء العضاال؟

يجد مرا به المـاء الـزالال

المتنبي

*

فلو أن لحمي إذ وهي لعبت بـه

لهون من وجدي وسلى مصيبتي

ام أو ضباع وأذؤب أسود كر

أكلـب ي بلحميدولكنما أو

العتبى

*

.ألن يفترسني األسد، أحب إلي من أن تنهشني الكالب

األمين

*

- ١٢٩ -

هل يضر السحاب نبح الكالم؟

*

هل يضر البحر أمسى زاخرا

أن رمى فيه غالم بحجـر؟

*

وكان –علي فقال . مدح رجل علي بن أبي طالب فأفرط

.أنا دون ما تقول، وفوق ما في نفسك: يتهمه

*

استعينوا على حوائجكم بالكتمان، فـإن كـل ذي نعمـة

.محسود

محمد

*

ومن الذي يعـادي : قيل. أال ال تعادوا نعم اهللا : قال النبي

نعم اهللا؟

.الذين يحسدون الناس: قال

*

- ١٣٠ -

مـة، فإنـه كل الناس أستطيع أن أرضـيه إال حاسـد نع

.ال يرضيه إال زوالها

معاوية

*

أي األعداء ال تحب أن يعود لـك صـديقا؟ : قيل لبعضهم

.من سبب عداوته النعمة: قال

*

محسدون وشر الناس منزلة من عاش في الناس يوما غير محسود

*

يعنـي حسـد (الحسد أول ذنب عصي به اهللا في السماء،

يعنـي ( وأول ذنب عصي به اهللا فـي األرض، ،)إبليس آدم

).حسد ابن آدم أخاه حتى قتله

*

.بدأ بصاحبه فقتله! ما أعدله! هللا در الحسد

علي

*

- ١٣١ -

لم نر ظالما أشبه بمظلوم مـن الحاسـد؛ طـول أسـف،

ال بما قسم له يقنع، وال على .. ومحالفة كآبة، وشدقة تحرق،

.ما لم يقسم له يغلب

لمقفعابن ا

*

اصبر على حسد الحسـود

ــها ــل نفس ــار تأك فالن

فـــإن صـــبرك قاتلـــه

ــه ــا تأكل ــد م ــم تج إن ل

ابن المعتز

*

.الحسد خلق دنيء، ومن دناءته أنه يبدأ باألقرب فاألقرب

الجاحظ

*

وليس كثيرا ألف خل وصاحب وإن عـدوا واحـدا

لكثيـر

*

- ١٣٢ -

عادى اثنان من أهل بطانتـه كان أبو العباس السفاح إذا ت

ال يسمع من أحد منهما في صاحبه شيئا وإن كـان عـدال،

".العداوة تزيل العدالة: "ويقول

*

إذا غلب عليك عقلك فهو لك، وإن غلب عليك هواك فهو

.لعدوك

*

- ١٣٣ -

الحرب والسالمالحرب والسالم

هل : فلما احتكموا إليه قال . مر أبو سفيان بقوم يتنازعون

وهل هناك ما : ما هو خير من الحق؟ قالوا لكم في الحق أو في

.نعم، الصلح: هو خير من الحق؟ قال

*

عيبأنـا : لم ال تخرج إلى قتال العدو؟ قـال : قيل البن ر

!ال أعرفهم وال يعرفونني، فكيف صاروا لي أعداء؟

*

واهللا إنـي ألبغـض : أال تغزو؟ قال : قيل لعقيبة المديني

!ي إليه ركضا؟الموت على فراشي، فكيف أمض

*

. إنك ال تلحقنـي : عدا كلب خلف غزال، فقال له الغزال

!ألني أعدو لنفسي وأنت تعدو لصاحبك: لم؟ قال: قال

*

وأعلم أن حربهما خبال على الداعي إليها والمجيب

البحتري

- ١٣٤ -

*

فإنك إذا ظفرت لـم . ال تصغر أمر من حاربت أو عاديت

.ذا عجزت لم تعذرتحمد، وإ

*

يـا : "كنت إذا بعثني عمي لقتال أتراك أو إفرنج، أقول له

يا بني، : "، فيقول "موالي، امرني بما أتدبر به إذا لقيت العدو

".الحرب تدبر نفسها

أسامة بن منقذ

*

فإن كنت محتاجا إلى العلم إنني

ـملجولي فرس للحلم بـالحلم م

مقـوم فمن رام تقويمي فـإني

إلى الجهل في بعض األحايين أحوج

ولي فرس للجهل بالجهـل مسـرج

جـوعومن رام تعـويجي فـإني م

صفي الدين الحلي

*

من التوقي ترك اإلفراط في التوقي

محمد بن محمد الحمراني

- ١٣٥ -

.كثرة الصياح من الفشل

أكثم بن صيفي

*

وإذا ما خال الجبان بأرض

!لب الطعن وحده والنزاال ط

المتنبي

*

الرأي قبل شجاعة الشـجعان

فإذا هما اجتمعا لـنفس حـرة

ولربما طعن الفتـى أقرانـه

لوال العقول لكان أدنى ضيغم

هو أول وهي المحل الثـاني

بلغت من العلياء كل مكـان

بالرأي قبل تطاعن األقـران

أدنى إلى شرف من اإلنسان

متنبيال

*

ال يسلم الشرف الرفيع من األذى

والظلم من خلق النفوس فإن تجـد

راق على جوانبه الدمحتى ي

ــم ــه ال يظل ــة فلعل ذا عف

المتنبي

- ١٣٦ -

.أسرع الناس إلى القتال أقلهم حياء من الفرار

األحنف بن قيس

*

ــا ــا إحن ــت بينن ــرائع ألق إن الش

عرضوما أبيحت نساء الروم عن

وأورثتنا أفـانين العـداوات

للعرب إال بأحكام النبـوات

األحنف بن قيس

*

ومدع يدعي بالسيف حجته ما حجة السيف إال حجة

الكذب

أبو الفضل بن العميد

*

أرى كلنا يبغي الحيـاة بسـعيه

فحب الجبان النفس وأورده التقى

فعل واحـد ويختلف الرزقان وال

حريصا عليها مستهاما بها صـبا

وحب الشجاع النفس أورده الحربا

إال أن ترى إحسان هذا لذا ذنبـا

المتنبي

*

- ١٣٧ -

غضب األمير : عوتب رجل على فراره من الحرب فقال

قل لن : قيل له ! علي وأنا حي خير من أن يرضى وأنا ميت

من الموت أو القتل، وإذا ال تمتعون ينفعكم الفرار إن فررتم

!ذلك القليل أطلب: فقال. إال قليال

*

- ١٣٨ -

الوطن والغربةالوطن والغربة

.ليس الناس بشيء من حظوظهم أقنع منهم بأوطانهم

ابن الزبير

*

وهكذا كنت في أهلي وفي وطني إن النفيس غريب حيثما كانا

المتنبي

*

وال أهله األدنون غير األصادقوما بلد اإلنسان غير الموافق

المتنبي

*

رمتني صروف الدهر بين معاشر

وما غربة اإلنسان في غيـر داره

ــل ــدو مقات أصــحهم ودا ع

ولكنها في قرب من ال يشاكل

أبو الصلت أمية

*

.ليس بينك وبين بلد نسب؛ خير البالد ما حملك

- ١٣٩ -

*

فرا بل المقام على خسف هو السفرليس ارتحالك ترتاد الغنى س

*

لو أقمت بأرضنا ولم تدر أني للمقام أطوف: تقول سليمي

عروة بن الورد

*

وطول مقام المرء في الحي مخلق لديباجتيه، فاغترب تتجدد

أبو تمام

*

إن اهللا لم يجمع كل منافع الدنيا فـي أرض، بـل فرقهـا

.وأحوج بعضها إلى بعض

*

ومن يغترب يحسب عدوا صـديقه

ومهما تكن عند امرئ مـن خليقـة

ومن ال يكـرم نفسـه ال يكـرم

وإن خالها تخفى على الناس تعلـم

زهير بن أبي سلمى

*

- ١٤٠ -

.كاد المسافر أن يكون أسيرا

*

.إذا كنت في غير بلدك فال تنس نصيبك من الذل

*

ب عن وطنه كالغرس الذي زايـل أرضـه، وفقـد الغري

.شربه، فهو ذاو ال يثمر، وذابل ال ينضر

*

كيف الطريــق؟: غريب الدار ليس له صديق جميع سؤاله

*

.ذهبت النعامة تطلب قرنين، فرجعت مقطوعة األذنين

*

إن ترمك الغربة في معشـر

فدارهم ما دمت فـي دارهـم

ل الطبع على بغضـهم قد جب

وأرضهم ما دمت في أرضيهم

ابن شرف

*

- ١٤١ -

.الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة

علي

*

بأي شيء يعرف وفاء الرجـل دون : قيل لبعض الحكماء

.بحنينه إلى أوطانه: تجربة واختبار؟ قال

*

نزلنا مكرهين بهـا فلمـا

وما حب الديار بنا ولكـن

ــاأ ــا مكرهين لفناهــا خرجن

أمر العيش فرقة من هوينـا

أبو محمد المزني

*

- ١٤٢ -

األخالق والمعاملةاألخالق والمعاملة

.إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم بأخالقكم

محمد

*

من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه مـن الخيـر

.كله

محمد

*

.ة الناسرأس العقل بعد اإليمان باهللا مدارا

محمد

*

ال تكن ممن يرجو اآلخرة بغير عمـل، ويـؤخر التوبـة

ويقول في الدنيا بقول الزاهدين، ويعمـل فيهـا ،لطول األمل

بعمل الراغبين؛ إن أعطي منها لم يشبع، وإن منع لم يقنـع،

يحب الصالحين وال يعمل . ينهى وال ينتهي ويأمر بما ال يأتي

يكره المـوت لكثـرة . ئين وهو منهم أعمالهم، ويبغض المس

- ١٤٣ -

إن سقم ظل نادما، وإن . ذنوبه، ويقيم على ما يكره الموت له

. يعجب بنفسه إذا عوفي، ويقـنط إذا ابتلـي . صح أمن الهيا

يستكثر من معصية غيره ما . يبالغ إذا سأل، ويقصر إذا عمل

يستقل أكثره من نفسه، ويستكثر من طاعته ما يسـتقله مـن

.فهو على الناس طاعن، ولنفسه مداهن. رهغي

علي

*

ابتلينا بزمان ليس في آداب اإلسالم، وال أخالق الجاهلية،

.وال أحكام ذوي المروءة

أبو بكر الواسطي

*

ى أهله الهوى شـريعة، وطلـبمدنا اهللا في زمان أسجأو

الجاه والرياسة والتكبر عزا وعلما، ورياء الخلـق خشـية،

وإخفاء الحفيظة في القلـوب حلمـا، والمجادلـة منـاظرة،

ا، والتمنـي إرادة، وهـذيانوالمحاربة عظمة، والنفاق زهد

كالطبع معرفة، وحركات القلب وحديث النفس محبة، وتـر

.شريعة النبي طريقة، وأسموا آفة أهل الزمان معاملة

الهجويري

- ١٤٤ -

رف فليس بذي ثباتكل خلق ال يجرى على ع.

إسماعيل بن غزوان

*

.المرء يصنع نفسه، فمتى ما تبله ينزع إلى العرق

حفص بن النعمان

*

كل امرئ راجع يوما لشيمته وإن تخلق أخالقا إلى حيــن

ذو اإلصبع العدواني

*

ومن يبتدع ما ليس في خيم نفسه يدعه ويغلبه على النفس

اخيمه

كثير

*

إن : افترى رجل على زين العابدين بن الحسين، فقال لـه

كنت كما قلت فأستغفر اهللا، وإن لم أكن كما قلت فاهللا يغفـر

.لك

*

- ١٤٥ -

فأعالهم أن تصبر على ما ترجـو فيـه : الصبر صبران

.الغنم في العاقبة

.فأشرفهما حلمك عمن هو دونك: والحلم حلمان

.ا صدقك فيما يضركأعظمهم: والصدق صدقان

.أسناهما وفاؤك لمن ال ترجوه وال تخافه: والوفاء وفاءان

الجاحظ

*

كان أبو الهول الحميري هجا الفضل بن يحيى، ثـم أتـاه

بأي وجـه تلقـاني؟ ! ويحك: فقال له الفضل . فيما بعد راغبا

.بالوجه الذي ألقى به اهللا وذنوبي إليه أكثر وأعظم: قال

*

اهللا بن المعز صاحب مصر إلى المروانـي كتب العزيز ب

: فكتب إليه المرواني . صاحب األندلس كتابا يسبه فيه ويهجوه

. أما بعد، فإنك قد عرفتنا فهجوتنا، ولو عرفنـاك ألجبنـاك "

".والسالم

*

.البريء جريء، والخائن خائف

- ١٤٦ -

.الكريم يصول إذا جاع، واللئيم يصول إذا شبع

عمرو بن العاص

*

ــت أ ــه إذا أن ــريم ملكت ــت الك كرم

ووضع الندى في موضع السيف بالعلى

ــردا ــيم تم ــت اللئ ــت أكرم وإن أن

مضر كوضع السيف في موضع الندى

المتنبي

*

.الخسيس إذا أيسر تجبر

يحيى بن خالد البرمكي

*

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه اإلشارة

الصلتان الفهمي

*

.لئيم بقدر إصالحه من الكريمالعفو يفسد من ال

*

.اعف عمن أبطأ بالذنب وأسرع بالندم

- ١٤٧ -

: ذكر البن حنبل أن رجال يريد لقاءه، فكره ذلـك وقـال

!يتزين لي وأتزين له؟

*

.إذا استوت السريرة والعالنية فذلك العدل

سفيان الثوري

*

ومـا الشـرك : قالوا. إياكم والشرك األصغر : قال النبي

.قال الرياءاألصغر؟

*

إذا غلب الهوى عقل صـاحبه فإنـه ال يـرى الصـحة

إال صحة جسده، وال العلم إال ما اسـتطال بـه، وال الغنـى

إال في كسب المال، وال الـذخر إال فـي اتخـاذ الكنـوز،

.وال األمر إال في قهر الناس

*

.ملك الهوى لعبث ساعة ودمار دهر

ابن المقفع

.ان مأواه الخرابمن كان دليله البوم، ك

- ١٤٨ -

ال ينبغي ألحد أن يدع الحزم لظفر ناله عاجز، وال يرغب

.في التضييع لنكبة دخلت على حازم

*

نزل الناس منك ثالث منازل، فاجعل من هو أكبر منـك أ

سنا بمنزلة أبيك، ومن هو تربك بمنزلة أخيـك، ومـن هـو

هتـك لـه دونك بمنزلة ولدك، ثم انظر أي هؤالء تحب أن ت

.سترا أو تبدي له عورة

بكر بن عبد اهللا

*

.ليس من أحد إال وفيه حمقة، فبها يعيش

علي

*

ى وسميخالف ما يهوى ممن فوقه أغض إن جاء اإلنسان

وإن جاءه ذلك ممن دونه حمله لؤم النفس علـى . ذلك حزنا

.االستطالة بالغضب والبطش

الجاحظ

*

- ١٤٩ -

. ال أعرف بخير وال شرالشهرة بالشر خير من أن

ثمامة

*

.إذا اتسعت المقدرة، نقصت الشهوة

*

.الشديد من غلب نفسه

محمد

*

.أعطوا األجير أجره قبل أن يجف عرقه

محمد

*

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه

توهم وصدق ما يعتــاد من

المتنبي

*

- ١٥٠ -

نئة بعـد ثـالث التعزية بعد ثالث تجديد للمصيبة، والته

.استخفاف بالمودة

يحيى بن خالد البرمكي

*

كن كيف شئت، إن اهللا ذو كرم

:إال اثنين، فـال تقربهمـا أبـدا

وما عليك، إذا أذنبت، ما بـاس

الشرك باهللا، واإلضرار بالناس

أبو نواس

*

.ال يضر المدح من عرف نفسه

محمد

*

اد له، وتقبل الحق مـن التواضع هو أن تخضع للحق وتنق

.كل من تسمعه منه

الفضيل بن عياض

*

- ١٥١ -

.التكبر على المتكبر تواضع

يحيى بن معاذ

*

ما تعاظم أحد على من دونه إال بقدر ما تصـاغر لمـن

.فوقه

*

.اإلنسان مستور ما لم ير قبيحه حسنا

*

.من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه

علي

*

حدة أوحش من العجبال و.

محمد

*

.الناس من خوف الذل في ذل

علي

- ١٥٢ -

.من جعل نفسه شاة دق عنقه الذئب

*

.ما رأيت أحدا يرفع نفسه فوق قدرها إال من ذلة يجدها

معاوية

*

يفر جبان القوم عن أم رأسه ويحمي شجاع القوم من

ال يالزمه

*

. لعقول الرجال من الطمعما الخمر صرفا بأذهب

عمر بن الخطاب

*

.أصبر الناس من كان رأيه رادا لهواه

معاوية

*

.إني أللذ الحلم حتى أحسبني ال أؤجر عليه

المأمون

- ١٥٣ -

وال خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا

النابغة الجعدي

*

.غلمانهمما يدل على حلم الرجل سوء أدب

يحيى بن خالد البرمكي

*

.ما من شيء عندي ألذ من غيظ أتجرعه

معاوية

*

كان : أيكذب أبو حنيفة في الحديث؟ قال : قيل ليحيى بن معين

.أنبل من أن يكذب

*

.المحاسن إذا وقيت انهزمت المساوي

ابن سيار

*

- ١٥٤ -

بماله كيف ال يشتري األحـرار جبت لمن يشتري المماليكع

.بمعروفه

المهلب بن أبي صفرة

*

ما غضبي على من أملك وأنا قادر عليه؟ ومـا غضـبي

على من ال أملك ويدي ال تناله؟

معاوية

*

كان زياد بن أبيه إذا أراد أن يعاقب رجال حبسه ثالثة أيام

لم يمنعني مـن : ثم دعا به، فإن رأى أن يعاقبه عاقبه ثم قال

.إنما عاقبته للغضبعقوبته إال مخافة أن أكون

*

لو صور الصدق لكان أسدا، ولو صور الكذب لكان ثعلبا،

.وما صاحبهما منهما ببعيد

*

.ال أدري أؤجر على ترك الكذب أم ال، ألني أتركه أنفة

ابن السماك

- ١٥٥ -

اشترط : لو صحبني رجل فقال لي : قال بعض الصالحين

.ال تكذب: ليها، لقلتعلي خصلة واحدة ال تزيد ع

*

.لم يكذب أحد قط إال لصغر قدر نفسه عنده

الجاحظ

*

أفيكـون : قيل. نعم: أيكون المؤمن جبانا، قال : قيل للنبي

.ال: أفيكون كذابا؟ قال: قيل. نعم: بخيال؟ قال

*

.تجنب االعتذار، فإن االعتذار يخالطه الكذب

إبراهيم النخعي

*

الحـرب فإنهـا : ح الكذب إال في ثالثة مواضـع ال يصل

.خدعة، والرجل يصلح بين اثنين، والرجل يرضي امرأته

محمد

*

- ١٥٦ -

إنا لفي زمن ترك القبيح به من أكثر الناس إحسان وإجمال

المتنبي

*

.الصدق أحيانا محرم

*

الجود عن قلة، والورع فـي خلـوة، : أشد األعمال ثالثة

.من يرجى ويخافوكلمة الحق عند

الشافعي

*

لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم ما هو أكبر : قال النبي

.العجب: وأي شيء أكبر من ذلك؟ قال: قالوا. من ذلك

*

- ١٥٧ -

الكرم والبخلالكرم والبخل

.أفضل العطية ما كان من معسر لمعسر

محمد

*

.الجود بالمجهود منتهى الجود

ابن المقفع

*

.ما ما كان عن مسألة فحياء وتذممالسخاء ما كان ابتداء؛ فأ

علي

*

.سادة الناس في الدنيا األسخياء

المأمون

*

أضاحك ضيفي قبـل إنـزال رحلـه

وما الخصب لألضياف أن يكثر القرى

عندي والمحـل جـديب خصبوي

ــريم خصــيب ــا وجــه الك ولكنم

الخريمي

- ١٥٨ -

ال سـرف : قال. ال خير في السرف : قيل للحسن بن سهل

.في الخير

*

هل بقى : فقال النبي . ذبحنا شاه فتصدقنا بها : قالت عائشة

كلهـا بقـى : فقال. ما بقى منها إال كتفها : منها شيء؟ فقلت

.إال كتفها

*

تعود بسط الكف حتى لو أنه ثناه لقبض لم تجبه أناملــه

أبو تمام

*

من رأينا مستميح نــاالوأسعدبأن ي ينيل المستماح

المتنبي

*

.الجود غاية الزهد، والزهد غاية الجود

*

ليس شيء أحب إلي من الضيف، ألن مؤونته علـى اهللا،

.ومحمدته لي

- ١٥٩ -

يحب المـديح أبـو خالـد

كعذراء تبغي لذيذ النكـاح

ويجزع من صـلة المـادج

وتهرب من ضـولة النـاكح

ابن هرمة

*

إذا لم يكن عندي سوى مـا يكفنـي

ألني متى أتلفتـه احتجـت حاجـة

فشحي عليه مثل شحي علـى عرضـي

تذيل مصون العرض في طلب القـرض

ابن الرومي

*

ما توسل إلي أحد بوسيلة هي أقرب إلى ما يحـب مـن

األواخـر تذكيري يدا سلفت مني إليه أتبعها أختها، ألن منع

.يقطع شكر األوائل

الخليفة المهدي

*

.البخيل يسخو من عرضه بمقدار ما يبخل من ماله

أبو الفرج الجاثليق

*

- ١٦٠ -

إني أخاف أن اهللا ال يثيبني على ما أهبه وأعطيـه، ألنـه

وأنـا لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون : تعالى يقول

.التراب والذهبال فرق عندي بين

الخليفة المستنصر

*

.ال تثقن من تعطيه حتى تمنعه

*

ال تطعم طعامك من ال يشتهيه، وال تقبل بحديثك على من

.ال يقبل عليه بوجهه

مطرف بن عبد اهللا

*

.العائد في هبته كالعائد في قيئه

محمد

*

المرائي إذا نزل ضيفا على إنسان حدثه بسخاوة إبراهيم،

.وإذا نزل عليه ضيف حدثه بزهد عيسى بن مريم

حامد اللفاف

- ١٦١ -

ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقــر

المتنبي

*

شر أخالق الرجال البخل والجبن، وهما من خير أخـالق

.النساء

*

.أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه

*

فقال . زوجته يوما يأكل طعاما قعد ابن قطان الشاعر مع

فقالت . قل هو اهللا أحد :اكشفي رأسك، ففعلت، وقرأ : لها

إن المرأة إذا كشفت رأسها لـم تحضـر : ما الخبر؟ قال : له

هربـت الشـياطين، قل هو اهللا أحد :المالئكة، وإذا قرئ

!.وأنا أكره الزحمة على المائدة

*

! عمى ينفق ماله كأنه ينفق مال أعدائهكان: قال العتبى

*

.البخل بالموجود من سوء الظن المعبود

- ١٦٢ -

لغنى والفقرلغنى والفقراا

يقول العبد مالي مالي، وإنما لك مـن مالـك مـا أكلـت

.فأفنيت، وأعطيت فأمضيت، أو لبست فأبليت

محمد

*

.ما قل وكفى خير مما كثر وألهي

محمد

*

تع به بمنزلة الطعام الموضوع الرزق الواسع لمن ال يستم

.على قبر

*

من وسع اهللا عليه فلم يخف أن يكون ذلك مكرا مـن اهللا

فقد أمن مخوفا، ومن ضيق اهللا عليه فلم يرج أن يكون ذلـك

.نظرا من اهللا فقد ضيع مأموال

الحسن البصري

*

- ١٦٣ -

.ما رأيت سرفا قط إال وإلى جنبه حق مضيع

معاوية

*

.الدرهم عقرب، فإن أحسنت رقيتها، وإال فال تأخذها

يحيى بن معاذ

*

والغنى في يد اللئيم قبيح قدر قبح الكريم في اإلمالق

المتنبي

*

دونـك، وال يحقـرك نغبطك بها مأحسن األحوال حال ي

.معها من فوقك

*

تحسده عليه العامة، ينبغي للعاقل أن يختار من الثياب ماال

.وال تحتقره فيه الخاصة

ابن التلميذ النصراني

*

- ١٦٤ -

عيب الغنى أنه يورث البالدة، وفضيلة الفقر أنـه يبعـث

.الحيلة

*

حسن الحال؛ : المثالة. (كلما زدت مثالة، زادك اهللا رعالة

).الحمق: والرعالة

*

لح وزهدني في صالح العيش أنني رأيت يدي في صا

العيش قلت

*

ما في األرض عندي أبغض إلي من رجل يزيد ماله على

.فعاله، وحالته على كفايته

أحمد بن طولون

*

.كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد فيها في قبحا

*

إذا أردتم أن تعرفوا من أين أصاب الرجل ماله، فانظروا

.في أي شيء ينفقه

- ١٦٥ -

الحسن

*

تطلبـه مثل الـرزق الـذي

ــا تبعــه م ــت ال تدرك أن

مثل الظل الذي يمشي معـك

فــإذا وليــت عنــه تبعــك

ابن مرج الكحل

*

استغن عمن شئت تكن نظيره، وسل من شئت تكن أسيره،

.وأعط من شئت تكن أميره

علي

*

.من كانت قناعته سمنته طابت له كل مرقة

ذو النون المصري

*

سمت في الناس مائة ألف درهم كان أكثر لالئمتي من لو ق

.لو أخذتها منهم

األصمعي

- ١٦٦ -

.منع الجميع أرضى للجميع

محمد بن الجهم

*

يا أبا العـالء، مـا أرى : قال الحجاج ليزيد بن أبي مسلم

إن كانت ثالثة مائة ال تكفيني فثالثون ألفا : قال. رزقك يكفيك

.ال تكفيني

*

ي ألف ألف دينار ولي بعير جرب لقمـت عليـه لو أن ل

ولو أن لي عشرة . قياما يقول من رآه إني ال أملك معه غيره

.دراهم ال أملك غيرها ثم لزمني حق وضعتها فيه

زياد بن أبيه

*

حب المال والشرف أذهب لدين أحدكم من ذئبين ضاريين

بقيان منها؟باتا في زريبة غنم إلى الصباح، فماذا ي

محمد

*

- ١٦٧ -

ويثنيك خوف الفقر عن كل بغية وخيفة حال الفقر شر من الفقــر

أبو الصلت أمية

*

إذا المرء لم يعتق من المال نفسه

أال إنما مالي الـذي أنـا منفـق

تملكه المال الذي هو مالكـه

وليس لي المال الذي أنا تاركه

أبو العتاهية

*

!يا مالي: النداء إذا ناديت يخذلني إال ندائي إذا ناديتكل

*

الفقر أحـب : بلغ الحسن بن علي أن أبا ذر الغفاري قال

من اتكـل : وأنا أقول . يرحم اهللا أبا ذر : فقال. إلي من الغنى

.على حسن اختيار اهللا لم يحب غير ما اختاره

*

: ومالك عريض؟ قال مالك ال تنفق : قيل لخالد بن صفوان

.الدهر أعرض منه

*

- ١٦٨ -

إذا ما كساك الدهر سربال صـحة

ــه ــرفين فإن ــبطن المت ــال تغ ف

ولم تخل من قوت يحل ويعـذب

يسلب هرالد على قدر ما يكسوهم

ابن الرومي

*

.من تجاوز الكفاف لم يغنه اإلكثار

ابن المعتز

*

.وارم المتشبه بالسمينالفقير المتشبه بالغني كال

أبو الفرج الجاثليق

*

ما أصبت من الدنيا شيئا إال احتاج ذلك الشيء إلى آخر؛

.فصاحب الدنيا أبدا فقير محتاج

علي المنادلي النيسابوري

*

- ١٦٩ -

السعادة والمتعةالسعادة والمتعة

روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلـوب إذا كلـت

.عميت

محمد

*

. ال تكون إال بعد اللعبالعبوا فإن المروءة

عمر بن عبد العزيز

*

ما طالت به الدهور ما العمر

أيــام عــزي ونفــاذ أمــري

بـه السـرور ما تـم العمر

هي التي أحسبها من عمري

أبو فراس

*

.ال تنزل الهم قلبك، فإن الهم يتعلق بعضه ببعض

*

- ١٧٠ -

.الكريم طروب

معاوية

*

ذهبت ساعة من عمره في غير مـا خلـق لـه، إن امرأ

.لخليق أن تطول عليها حسرته

الحجاج

*

نتظرنتقل عنه، والمنتقل إليه أشهى إلى النفس من المكل م

.أغلب على القلب من الموجود

أبو الفرج األصفهاني

*

وسعد دالفتى ج حبإذا ص

وغناء ضرطته الناس دوع

والخطـوب تحامته المكاره

قد فاح طيب : وقالوا إن فسا

ابن شرف

*

- ١٧١ -

إذا أقبل البخت باضت الدجاجة على الوتـد، وإذا أدبـر

.انشق الهاون في الشمس

أبو الرقيع

*

من الخلي ويل للشجي.

قابوس

*

إذا أراد اهللا أن يزيل عن عبد نعمة كان أول ما يغير منه

.هعقل

فيروز حصين

*

ما من رجل يؤتى الدنيا ويوسع له فيها وهو هللا على غير

فلما نسوا : ما يحب إال وهو مستدرج، ألن اهللا تعالى يقول

ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحـوا

ب ما أوتوا أخذناهبمونلسبم مغتة فإذا ه .

محمد

*

- ١٧٢ -

قد ينعم اهللا بالبلوى وإن عظمت ويبتلى اهللا بعض القوم بالنعم

أبو تمام

*

نعوذ باهللا من نعمة تحور بالء، ومرحبا بـبالء يـورث

.يقظة

*

.من أبصر ثواب الشدة لم يتمن الخروج منها

شقيق البلخي

*

ي يورث األمن فهو لي أسر من األمن الذي يورث الرعباإذا كان رعب

أبو العالء المعري

*

إذا ما شئت أن تعلم يوما كذب الشهوة

فكل ما شئت يصدرك عن المرة والحلوة

وطأ ما شئت يحصنك عن الحسناء في الخلوة

وكم أنساك ما تهواه نيل الشيء لم تهوه

روميابن ال

- ١٧٣ -

*

بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها تنال إال على جسر من التعــب

أبو تمام

*

فإن كان له حيلة فال تعجـز، : إذا نزل بك مكروه فانظر

.وإن كان مما ال حيلة له فال تجزع

ابن المقفع

*

تأتي المكاره حين تأتي جملة وترى السرور يجيء في الفلتات

ن يسيرمحمد ب

*

إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارتـه محاسـن غيـره، وإذا

.أدبرت سلبته محاسن نفسه

علي

*

- ١٧٤ -

إذا القوت تأتى لك والصحة واألمن

نزوأصبحت أخا حزن فال فارقك الح!

منصور الفقيه

*

سرور الطلب أتم من فرح الوجود، وال فـرح الوجـود

.وال، وحال الطلب برجاء الوصالبخطر الز

أبو علي الدقاق النيسابوري

*

- ١٧٥ -

الحياة والقدرالحياة والقدر

وإنما هي غول خلقها شرس الحياة عروسا خلقها حسن ظن

أبو العالء المعري

*

ه فوعــوده فنقذ، وأما خيرعرفت سجايا الدهر، أما شرور

أبو العالء المعري

*

حن الدنيا لبيب تكشفت له عن عدو في ثياب صديـقإذا امت

أبو نواس

*

لعمرك ما الدنيا بدار إقامـة

وكيف بقاء الناس فيها وإنما

إذا زال عن عين البصير غطاؤها

ــا ــاء بقاؤه ــال بأســباب الفن ين

ابن الرومي

*

- ١٧٦ -

نب جف جانبأال إنما الدنيا غضارة أيكة إذا اخضر منها جا

ابن عبد ربه

*

.ما أحب أحد الحياة قط إال ذل

زيد بن علي بن الحسين

*

فقر : ما كانت الدنيا هم رجل قط إال لزم قلبه أربع خصال

ال يدرك غناه، وهم ال ينقضي مداه، وشـغل ال ينفـد أواله،

.وأمل ال يبلغ منتهاه

عمر بن الخطاب

*

!قدر الدنيا حتى يحمد من يزهد فيها؟ما

محمد بن واسع

*

ما الدنيا وخداعها إال كقحبة حسناء تغازلك وتشير إليـك

وترغب فيك، حتى إذا أجبتها ودنوت منها صاحت بالنـاس

.وأسلمتك إلى الفضيحة

- ١٧٧ -

قوم عند قوم فوائد ما بين أهلها مصائب بذا قضت األيام

المتنبي

*

.إذا انقضت المدة، كان الهالك في العدة

علي

*

!ليس الحذر يقي، فكيف التهور

*

.ترك الحيلة: ما الحيلة؟ قال: قيل لناسك

*

ما الخوف إال ما تخوفه الفتى وما األمن إال ما رآه الفتى أمنا

المتنبي

* رهوأحق ما صبر امرؤ من أجله ماال سبيل له إلــى تغييـ

* .اتعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتعظ بكم من يأتي بعدكم

معاوية

*

- ١٧٨ -

ــه ــان أهيل ــذا الزم ــى ه أذم إلوأكرمهم كلب، وأبصـرهم عـم ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى

ماللـة - وإن لم أرو منه –بقلبي

ــد ــزمهم وغ ــدم وأح ــأعلمهم ف ف ــرد ــجعهم ق ــد، وأش ــهدهم فه وأس ــد ــن صــداقته ب ــا م ــه م ــدوا ل ع

صد - وإن وصلت –وبي عن غوانيها

المتنبي

*

ــوالي ــرفية والع ــد المش نع نصيبك في حياتك من حبيـب رماني الدهر باألرزاء حتـى فصرت وال أبـالي بالرزايـا وكنــت إذا أصــابتني ســهام

وتقتلنــا المنــون بــال قتــال نصيبك في منامك من خيـال

في غشاء مـن نبـال فؤادي ألني ما انتفعت بـأن أبـالي تكسرت النضال على النضال

المتنبي

*

اعلـم : فكتب إليه . كتب رجل إلى صديق له يشكو زمانه ولـن تجـد . أنه ليس من أحد أنصفه زمانه ونال ما يستحق

رجل تقدم في نفسـه أخـره دهـره، : الناس إال أحد رجلين فارض بالحال التـي أنـت . عصرهأو متأخر في قومه قدمه

وإال عليها وإن كانـت دون أملـك واسـتحقاقك اختيـارا، .ارتضيتها اضطرارا

- ١٧٩ -

.الناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم

عمر بن الخطاب

*

.أنفاس الحي خطاه إلى أجله

ابن المعتز

*

ما أظن النعمة إال مسخوطا عليها؛ أما ترونها أبـدا عنـد غير أهلها؟

الفضل بن الربيع

* قد عشت في الدهر أطوارا على طرق كال بلـوت؛ فـال النعمـاء تبطرنـي ال يمأل األمر صدري قبـل موقعـه

شتى، فصادفت منها اللين والبشعا وائهـا جزعـا وال تجشمت من أل

وال أضيق بـه ذرعـا إذا وقعـا

ةعبد العزيز بن زرار

.كل زمان يالئم علما وعادة وصنفا من اإلنسان

سحاقإحنين بن

*

- ١٨٠ -

الدين والزندقةالدين والزندقة

بـاطن لكنـه ال يخفـى، : كيف اهللا؟ قال : قيل لفيلسوف

.وظاهر لكنه ال يرى

*

.خير ما ألقي في القلب اليقين

عبد اهللا بن مسعود

*

ـ : أمؤمن أنت؟ فقال : سأل رجل الحسن البصري ت إن كن

فنعم، وإن آمنا باهللا وما أنزل إلينا : تريد قول اهللا تعالى

إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اهللا وجلـت : كنت تريد قوله

مهقلوب فنسأل اهللا أن نكون منهم .

*

توكلت عليك؛ لو توكلت عليك : رب إني ألستحي أن أقول

. إال منك، وال رجوت إال إياكما خفت

الفضيل بن عياض

*

- ١٨١ -

. إن الرجل لينقطع إلى بعض الملوك فيرى أثرهم عليـه

!فكيف بمن ينقطع إلى اهللا تعالى؟

أبو سليمان الداري

*

.من خاف اهللا خافه كل شيء

سري السقطي

*

.خوفك من خلق اهللا يوحش، وخوفك من اهللا يؤنس

يحيى بن معاذ

*

يك أن تخشى اهللا في الناس، وال تخشى النـاس فـي أوص

.اهللا

أبو بكر

*

إن هللا عمال بالليل ال يقبله بالنهار؛ وعمال بالنهار ال يقبله

.إنه ال يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة. بالليل

أبو بكر

- ١٨٢ -

*

هـي هللا : لمن هذه؟ قال : قال األصمعي ألعرابي معه غنم

.عندي

*

: فقال. أخشى أن أكون منافقا : اليمانقال رجل لحذيفة بن

.لو كنت منافقا لم تخش ذلك

*

هل عملت عمال ترين أنه يقبل منك؟ : قيل لرابعة العدوية

.إن كان فخوفي من أن يرد علي: قالت

*

سأعبد اهللا ال أرجو مثابته لكن تعبد إعظام وإجالل

أبو العالء المعري

*

.ا لم تر األمانة مغنما والزكاة مغرماال تزال أمتي بخير م

محمد

*

- ١٨٣ -

.ال يلقى اهللا أحد إال نادما

محمد

*

.الصبر على طاعة اهللا أهون من الصبر على عذاب اهللا

ابن ضبارة

*

بحسبك أن أقواما موتى تحيا القلوب بذكرهم، وأن أقوامـا

.أحياء تقسو القلوب برؤيتهم

بشر الحافي

*

. ال يكدره شيء، ويصفو به كل شيءالعارف

إبراهيم الخواص

*

.لو خاف ابن آدم النار كما يخاف الفقر دخل الجنة

يحيى بن معاذ

*

- ١٨٤ -

.إذا تتابعت عليك نعم ربك وأنت تعصيه فاحذره

أبو حازم األعرج

*

إلهي إنك تتودد إلى من يؤذيك، فكيف ال تتودد إلى مـن

.يؤذى فيك

الحالج

*

جموا النفوس بشيء من الباطل ليكون عونا لهـا علـى أ

.الحق

أبو الدرداء

*

اللهم اغفر لي قبل : رفع أعرابي يده بمكة قبل الناس فقال

!أن يدهمك الناس

*

.لو كانت الذنوب تفوح لما جلس أحد إلى أحد

الربيع بن خيثم

*

- ١٨٥ -

رجوعك إلى اهللا من ذنب قد عملته، خير لك من رجوعك

. مع الصلف من بر قد أتيتهإليه

يحيى بن معاذ

*

.قنوطك من رحمة اهللا أشد عليك من ذنبك

زيد بن علي

*

ذلك أجدر أن يقـع : قال. فالن ال يعرف الشر : قيل لعمر

.فيه

*

نظر عمر بن الخطاب إلى رجل مظهر للنسك متمـاوت

ماتك اهللا؟ال تمت علينا ديننا أ: فعاله بالسوط وقال

*

ذكر ناس رجاله بكثرة الصوم وطـول الصـالة وشـدة

بئس الرجل هذا؛ : فقال أعرابي كان شاهد لكالمهم . االجتهاد

.يظن أن اهللا ال يرحمه حتى يعذب نفسه هذا التعذيب

*

- ١٨٦ -

ا إلى اهللا أقربها فتاركها عمدا بالصالة مقيمدإذا رام كي

أبو العالء المعري

*

فاعلم ما عند اهللا خير وأبقى : سمعت الرجل يقول إذا

!أن في جواره وليمة ولم يدع إليها

*

.علي إله: علي كافر، لما قالت الغالية: لوال أن الخوارج قالت

أبو حامد

*

. ستر اهللا عنك ظاهر الشريعة، وكشف لك حقيقة الكفـر

. الكفر معرفة جليةفإن ظاهر الشريعة كفر خفي، وحقيقة

الحالج

*

.نوم على يقين خير من صالة على شك

علي

*

- ١٨٧ -

من فرق بين الكفر واإليمان فقد كفر، ولـم يفـرق بـين

.الكافر والمؤمن فقد كفر

الحالج

*

.إياك والتوحيد

الحالج

*

ظاهر الحقيقة بال باطن نفاق، وباطن الحقيقة بال ظـاهر

.زندقة

الهجويري

*

اس أن يقوم إمام نـاطق فـي الكتيبـة الخرسـاء يرتجي الن

كذب الظن، ال إمام سوى العقل، مشيرا في صـبحه والمسـاء

فــإذا مــا أطعتــه جلــب الرحمــة عنــد المســير واإلرســاء

إنما هذه المـذاهب أسـباب لجـذب الـدنيا إلـى الرؤسـاء

ثقال علـى الجلسـاء فانفرد ما استطعت فالقائل الصادق يضحي

أبو العالء المعري

- ١٨٨ -

اثنان أهل األرض، ذو عقل بـال

دين، وآخر دين ال عقل لـه

أبو العالء المعري

*

إذا قلت المحال رفعت صوتي

وإن قلت اليقين أطلت همسي

أبو العالء المعري

*

وال تحسب مقل الرسل حقـا

يش رغيـد وكان الناس في ع

وهـطرور سولكن قـول ز

روهفجاءوا بالمحـال فكـد

أبو العالء المعري

*

إذا رجع الحليم إلى حجاه تهاون بالمذاهب وازدراها

أبو العالء المعري

*

ــجة ــة ض ــي الالذقي ما بـين أحمـد والمسـيح ف

- ١٨٩ -

ــذا بنــاقوس يــدق ه

ــه ــم دينـ ــل يعظـ كـ

يصـــيحوذا بمئذنـــة

!يا ليت شعري ما الصحيح؟

أبو العالء المعري

*

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي

فأصبح قلبي قابال كل صـورة

أدين بدين الحب أني توجهـت

إذا لم يكن ديني إلى دينه داني

فمرعى لعزالن وبيت ألوثان

ركائبه؛ فالحب ديني وإيماني

ابن عربي

*

أن تدنسـه ما بال دينك ترضى

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها

!وثوب لبسك مغسول من الدنس

إن السفينة ال تجري على اليبس

أبو العتاهية

*

.الشريعة طب المرضى، والفلسفة طب األصحاء

- ١٩٠ -

أبو سليمان المقدسي

*

عجبت لكسرى وأشـياعه

ـ ضي وقول النصارى إلهام

يحـب وقول اليهود إلـه

وقوم أتوا من أقاصي البالد

فوا عجبا مـن مقـاالتهم

ل الوجوه ببول البقـروغس

ــا وال ينتصــر يــم ح ويظل

دسيس الدماء وريـح القتـر

لرمى الجمار ولثم الحجـر

!أيعمى عن الحق كل البشر؟

أبو العالء المعري

*

رزقك عاقـل إذا كان ال يحظى ب

فال ذنب يا رب السماء على امرئ

وترزق مجنونا وترزق أحمقا

رأى منك ما ال يشتهي فتزندقا

بو العالء المعريأ

- ١٩١ -

الزهد والتصوفالزهد والتصوف

.أفضل الزهد أخفاه

ابن المبارك

*

الزهد في الدنيا هو أال يغلب الحرام صبرك، وال الحـالل

.شكرك

الزهري

*

: كيف سخط نفسك على الـدنيا؟ قـال : لزهادقيل لبعض ا

.أيقنت أني خارج منها كرها، فأحببت أن أخرج منها طوعا

*

لـو أراد : عوتب أحد الزهاد على كثرة تصدقه بماله فقال

رجل أن ينتقل من دار إلى دار، ما أظنه كان يترك في الدار

!األولى شيئا

*

- ١٩٢ -

ـ سرت بني عصري على البط خب

فأنتج لي فـيهم قياسـي والقبض

أالزم كسر البيت خلوا، وإن تخليا

أرى الشــخص مــن بعــد يكــن

ويحسبني في غفلة، فأغضي تغافال

أجانبهم سـلما، ليسـلم وفراستي

تخليت عن قومي، ولو كان جانبي

ــا ممكنـــــــــــــ

وكاشفتهم كشف الطبائع بـالنبض

هـم آفـة الوقـت عن الكـل، إذ

خروج، ففـردا ملصـق والعرض

كمشدوه بال فـي الطرف باألرض

على الفور من لمحي مهمته يمضي

وليس لحقد في بما قد نوى تقضى

النفوس وال بغضتخليت عن بعض

ليســــلم لــــي بعضــــي

أبو الفضل محمد الجلياني

*

.ستغناء عنكاللهم أغنني باالفتقار إليك، وال تفقرني باال

عمرو بن عبيد

*

.الحريص يطلب القليل، ويضع الجليل

أكثم بن صيفي

*

.وجود الشيء في فقده

يحيى بن معاذ

- ١٩٣ -

إني ألستحي أن أسأل الدنيا من يملك الدنيا، فكيف أسألها

من ال يملكها؟

رابعة العدوية

*

إن سالما ليحـب اهللا : قال النبي عن سالم مولى أبي حذيفة

.با لو لم يخفه لم يعصهح

*

.ما رأيت شيئا إال ورأيت اهللا فيه

الحالج

*

.الكشف هالك للمحجوب

الهجويري

*

أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة لنفسك، وأما انقطاعك

على اهللا فتعززك به، ولكن هل عاديت هللا عدوا أو واليت له

وليا؟

السري

- ١٩٤ -

.ء أرفع درجات اليقينالرضا بمكروه القضا

علي بن الحسين

*

أكنوا الكبر : ذكر عند الحسن الذين يلبسون الصوف فقال

واهللا ألحدهم أشـد . في قلوبهم وأظهروا التواضع في لباسهم

.عجبا بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه

*

أول القوة أن تتفرغ هللا، ورأس القـوة أن تريـد بالعمـل

.وجهه

النفري

*

- ١٩٥ -

الخمرالخمر

.اشرب النبيذ ما استبشعته، فإذا سهل عليك فاتركه

المأمون

*

وجدت أقل الناس عقال إذا انتشى

س السفيه سـفاهة أتزيد حسي الك

أقلهم عقال إذا كـان صـاحيا

وتترك أخالق الرجال كما هيا

أبو نواس

*

س جواهرا أرى الخمر نارا والنفو

فال تفضحن النفس يوما بشـربها

فإن شربت أبدت طباع الجواهر

إذا لم تثق منها بحسن السـرائر

ابن هندو

*

شرب الخمر تقريب لما أحل اهللا بما حرم اهللا؛ تلـين بـه

.أعطافك، وتسخو نفسك، ويحبب إليك جلساءك

علي بن أبي كبير

- ١٩٦ -

: شعيب بن زياد على شـرب النبيـذ، فقـال عذل عاذل

.ال أتركه حتى يكون شر عملي

*

ما زلت آخذ روح الزق في لطف

حتى غدوت ولي روحان في بدني

وأستبيح دما من غير مجـروح

والدن مطرح جسـم بـال روح

أبو نواس

*

- ١٩٧ -

الشيخوخة والموتالشيخوخة والموت

حسن شيئا فاصفعوهإذا رأيتم الشيخ ال ي.

األعمش

*

.إن سترت الخضاب عن العيون، فلن تستتره عن المنون

*

.رأي الشيخ أحب إلينا من قوة الشباب

علي

*

.الشيخ يقول عن عيان، والشاب عن سماع

*

كفى بسراح الشيب في الرأس هاديا

فكان كرامي الليل يرمي فال يـرى

يـا لياليـا إلى مـن أضـلته المنا

فلما أضاء الشيب شخصي رمانيا

ابن الرومي

*

- ١٩٨ -

وإذا الشيخ قال أف فما مل

آلة العيش صحة وشـباب

أبدا تسترد ما تهب الـدنيا

حياة وإنما الضـعف مـال

فإذا وليا عن المـرء ولـى

فيا ليت جودها كـان بخـال

المتنبي

*

: الملك بن مروان فقال له دخل الهيثم بن األسود على عبد

أجدني قد ابيض مني ما كنـت أحـب أن : كيف تجدك؟ قال

يسود، واسود مني ما كنت أحب أن يبيض، واشتد مني مـا

.كنت أحب أن يلين، والن مني ما كنت أحب أن يشتد

*

إذا الفتى ذم عيشا فـي شـيبته

وقد تعوضت عن كل بمشـبهه

ول إذا عصر الشباب مضى؟ ماذا يق

!فما وجدت أليام الصـبا عوضـا

أبو العالء المعري

*

- ١٩٩ -

ـرمر مثل الكـأس يوالع

سب في أواخرهـا القـذى ج

الصابي

*

وإذا دعوت بطول عمر المرئ فاعلم بأنك قد دعوت عليـه

أسامة بن منقذ

*

البــد لإلنســان مــن ضــجعة

كان مـن عجبـه ينسى بها ما

نحو بنـو المـوتى فمـا بالنـا

تبخـــل أيـــدينا بأرواحنـــا

ــوه ــن ج ــذه األرواح م فه

يموت راعي الضأن في جهلـه

ــره ــى عم ــا زاد عل وربم

ــلمه ــة المفــرط فــي س وغاي

ــب ــه طال ــال قضــى حاجت ف

ال يقلب المضجع عن جنبـه

وما أذاق الموت من كربـه

شـربه؟ نعاف ما البد مـن

على زمان هي مـن كسـبه

وهذه األجسـام مـن تربـه

موتة جـالينوس فـي طبـه

وزاد في األمن على سـربه

كغاية المفرط فـي حربـه

فؤاده يخفـق مـن رعبـه

المتنبي

- ٢٠٠ -

ما نراك تجزع مـن : قيل للحجاج لما أشرف على الموت

إن كنت محسنا، فليست بساعة الجـزع؛ وإن : فقال. الموت

.كنت مسيئا، فليست بساعة الجزع

*

ونومي موت قريب النشور

وموتى نوم طويـل الكـرى

أبو العالء المعري

*

أنظر على العب الشطرنج يجمعها

كــالمرء يكــدح للــدنيا ويجمعهــا

مغالبا، ثم بعد الجمع يرميها

حتى إذا مات خالها وما فيها

أسامة بن منقذ

*

إن كنـت : رأى فيلسوف امرأة تبكي على ميت، فقال لها

تنوين معاودة األكل والشرب فال تبكي، وإن كنـت تنـوين

.الصبر عنهما فعليك بالبكاء

*

- ٢٠١ -

ما رأيت يقينا ال شك فيه أشبه بشك ال يقـين فيـه مـن

.الموت

الحسن البصري

*

مـا أشد من الموت ما يتمنى له الموت، وخير من الحياة

.إذا فقدته أبغضت له الحياة

*

زاره حتفه للموت وألغى مـن بعـدها التقطيبـا

زودوه طيبا ليلحق حسب الـدفين بـالترب طيبـا

بات في قبره ووسـد فخلنـاه قـام فينـا خطيبـا

أبو العالء المعري

*

أترى معاوية : لما استخلف معاوية يزيد ابنه قال أبو وائل

!ه يرجع إلى يزيد بعد الموت فيراه في ملكه؟يرى أن

*

- ٢٠٢ -

ليس شيء أضر بالشيخ من أن يكون له طبـاخ حـاذق،

.وامرأة حسناء

ثابت بن قرة

*

إن : قيل لميمون بن مهران كاتب عمر بن عبـد العزيـز

. رقية امرأة هشام أعتقت عند موتها كل مملوك ومملوكة لها

لشيء وهو في أيـديهم، يبخلون با : يعصون اهللا مرتين : فقال

.حتى إذا صار لغيرهم أسرفوا فيه

*

فلوال كثرة الباكين حـولي

وما يبكون مثل أخي ولكن

على إخوانهم لقتلت نفسـي

أعزي النفس عنه بالتأسـي

الخنساء

*

أال كل حي هالك وابن هالك وذو نسب في الهالكين عريق

أبو نواس

*

- ٢٠٣ -

ما أحسن عزاءك عـن ابنـك؟ : نهاقيل ألعرابية مات اب

.إن مصيبتي أمنتني من المصائب بعده: قالت

*

: مات ابن لعبيد اهللا بن الحسن، فعزاه صالح المري فقـال

إن كانت مصيبتك في ابنك أحدثت لك عظة في نفسك، فـنعم

وإن لم تكن أحدثت لك عظة فـي نفسـك . المصيبة مصيبتك

من مصيبتك في ابنكفمصيبتك في نفسك أعظم.

*

هل أنت على : قال عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية لرجل

فهل أنت مجمـع : قال. ال: حال أنت فيها مستعد للموت؟ قال

ما شخصت نفسـي : على التحول إلى حال ترضى بها؟ قال

: قال. ال: فهل بعد الموت دار فيها مستعتب؟ قال : قال. لذلك

فهل رضي بمثـل : قال. ال: أن يأتيك؟ قال فهل تأمن الموت

!هذا الحال عاقل

*

مات ابن لعمر بن عبد العزيز، فكتب عامل لـه يعزيـه

أما بعد، فإن هذا األمر أمر قد وطنا أنفسـنا : عنه، فكتب إليه

.عليه، فلما نزل لم ننكره

- ٢٠٤ -

إذا دام للمرء السواد، ولم تـدم

فكيف يظن الشيخ أن خضـابه

ارته، ظن السواد خضـابا غض

يظن سوادا أو يخـال شـبابا

ابن الرومي

*

ومن يعمر يلق في نفسه مــا يتـمناه ألعدائـه

*

- ٢٠٥ -

متفرقـاتمتفرقـات

.إن سرك من دمك، فانظر أين تريقه

المنصور

*

ما استودعت رجال سرا فأفشاه فلمته، ألني كنت أضـيق

. استودعتهصدرا حين

عمرو بن العاص

*

من كتم سره كان الخيار له، ومن أفشاه كان الخيار عليه،

.فال تكونن مملوكا بعد أن كنت مالكا

عتبة بن أبي سفيان

*

.اجعل سرك إلى واحد، ومشورتك إلى ألف

*

.من ضاق صدره اتسع لسانه

*

- ٢٠٦ -

.لسان المرء لغيره، وسمعه له

*

وال تكتم . الخبر تصدق لك المشورة إذا استشرت فاصدق

.المستشار فتؤتى من قبل نفسك

أبو بكر

*

.ال تشاور جائعا وال صاحب حاجة يريد قضاءها

*

.سكر الشباب أشد من سكر الشراب

*

.من طلب عظيما خاطر بعظيم

عمرو بن العاص

*

تريدين لقيان المعالي رخيصـة

هد من إبر النحل والبد دون الش

المتنبي

*

- ٢٠٧ -

وإذا كانت النفوس كبـارا

تعبت في مرادها األجسـام

المتنبي

*

ال تلق بهمتك على صغار األمور، بأن تسهل على نفسك

وال تشتغل بما يقـل . تناول يسيرها، فيمنعك ذلك من كبارها

.قدره، فال يكون فيك فضل لما يعظم قدره

بن طولونأحمد

*

ــي ــم أنــ اهللا يعلــ

ــوانى ــا أتــ وإنمــ

ـ ــ ــد والب ــاج للك تحت

دع كل من شـاء يسـمو

فحـــالهم بانعكـــاس

ــالي ــب المع ــب كس أح

عنهـــا لســـوء المـــآل

ذل واصــطناع الرجــال

ــال ــل احتيـ ــا بكـ لهـ

فيهــا وحــالي حــالي

محمد بن سعيد األندلسي

*

- ٢٠٨ -

بقدر الصـعود يكـون الهبـوط

ـ ا سـقطت وكن في مكـان إذا م

ــة ــب العالي ــاك والرت فإي

تقوم ورجالك فـي عافيـة

*

.كل ميسر لما خلق له

محمد

*

.قيمة كل امرئ ما يحسن

علي

*

.اختيار المرء قطعة من عقله

الحصري

*

.إذا تم العقل نقص الكالم

*

- ٢٠٩ -

ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، لكن العاقل مـن

الشر ينيعرف خير.

عمرو بن العاص

*

أعيذها نظرات منـك صـادقة

وما انتفاع أخي الدنيا بنـاظره

مرو فيمن شحمه الشحم أن تحسب

والظلـم إذا استوت عنده األنوار

المتنبي

*

.إذا كان لك فكرة ففي كل شيء لك عبرة

*

سلطان العقل على باطن العاقل أشد من سـلطان السـيف

.ألحمقعلى ظاهر ا

النظام

*

العاقل ال يدعه ما ستر اهللا من عيوبه أن يفرح بما أظهره

.من محاسنه

- ٢١٠ -

*

إن كان من القبيح إن ركبنا الخيـل أال نكـون نـدبرها

ونجريها، ولكن هي التي تدبرنا وتجرينا، فأقبح من ذلـك أن

يكون هذا البدن الذي لبسناه هو الذي يجـري بنـا ويـدبرنا

.ال نحن ندبره

*

.المرض حبس البدن، والخوف حبس الروح

*

).أي تعقل صاحبها وتحبسه(إياكم والسمنة فإنها عقلة

عمر بن الخطاب

*

ال تشكون دهـرا صـححت بـه

ــا ــت منتفع ــام أكن ــك اإلم به

إن الغنى في صحة الجسـم

بغضارة الدنيا مـع السـقم؟

عمارة بن حمزة

*

- ٢١١ -

د أكلته، وما أكلته وأنت ال تشتهيه ما أكلته وأنت تشتهيه فق

.فقد أكلك

*

إذا ما الجرح زم على فساد

تبين فيـه تفـريط الطبيـب

البحتري

*

ما للطبيب يموت بالداء الذي

قد كان يبرئ مثله فيما مضى؟

*

.كل يطلب الدواء الذي يوافق علته وال يلزمه غيره

الهجويري

*

. أرضا قطع وال ظهرا أبقىإن المنبت ال

محمد

*

.أعجب من العجب، ترك التعجب من العجب

- ٢١٢ -

*

والنجم تستصغر األبصار صورته

والذنب للطرف ال للنجم في الصغر

أبو العالء المعري

*

ما يدخل السجن إنسـان فتسـأله

!ما بال سجنك إال قـال مظلـوم

*

أنا طـائر، وإذا : ، إذا قيل لها احملي قالت إنما أنت نعامة

!قيل لها طيري قالت أنا بعير

*

ذهب الغراب يتعلم مشية العصفور فلم يتعلمهـا ونسـى

.مشيته

*

أسرع األشياء نموا أسـرعها فنـاء، وأبطئوهـا حـدوثا

.وما دخل عسيرا لم يخرج يسيرا.. أبطئوها نفاذا،

ابن حزم

- ٢١٣ -

.من شبههالضد أقرب إلى الشيء

ابن أبي العزاقير

*

شر الرسولين من يحتاج مرسله

كذاك ما قال أهل العلم في مثل

وكفتك التجارب الفكـر حتـى

منه إلى العود، واألمـران سـيان

طريق كل أخي جهـل طريقـان

ــام ــارب اإلله ــاك التج ــد كف ق

المتنبي

*

.اليأس حر، والرجاء عبد

عبيد اهللامعاوية بن

*

وللسهم الشريد أخف عبئا

على الرامي من السهم المصيب

البحتري

*

- ٢١٤ -

.ال يزال الناس بخير ما تباينوا، فإذا تساووا هلكوا

*

القلب كالماء، واألهواء طافية

عليه، مثل خباب الماء في الماء

أبو العالء المعري

*

الطيـرة والظـن : مـنهم أحـد ثالثة ال يسلم : قال النبي

إذا تطيـرت فـال : "قـال " فما المخرج منهن؟ : قيل. والحسد

".ترجع، وإذا ظننت فال تحقق، وإذا حسدت فال تبغ

*

القلم أحد اللسانين، وخفة العيال أحد اليسارين، وتعجيـل

.اليأس أحد الظفرين، وحسن التقرير أحد الكاسبين

*

أكرم نفسي، إنني إن أهنتها و

وحقك لم تكرم على أحد بعدي

*

- ٢١٥ -

أفأكلها إلى عدو يشتمني : أتمدح نفسك؟ قال : قيل ألعرابي

!ويذمني؟

*

في الناس من ال يرتجى نفعـه

كالعود ال يطمـع فـي طيبـه

ــرار ــس بإضـ إال إذا مـ

إن أنت لم تمسسـه بالنـار

لقيروانيابن رشيق ا

*

إياك أن يكون إعجابك بشرف غيرك مثل إعجاب الخصي

!بأير مواله

*

.الندامة على الفائت تضييع وقت ثان

*

.الحركة ولود، والسكون عاقر

*

ره غفلته، لكثرة من يحفظهومتيقظ . غافل الجماعة ال تض

وصاحب الجماعـة . الفرقة ال ينفعه تيقظه، لكثرة من يطلبه

- ٢١٦ -

دركة، وصاحب الفرقة يذهب حقـه يش والشجحقه في الخد

.في النفس والحرمة

جعفر البرمكي

*

!اسأل من يدقني: لم تشقني؟ قال الوتد: قال الجدار للوتد

*

إذا ما وصـفت امـرأ ال مـرئ

ــون ــل الظن ــل تغ فإنــك إن تغ

ــه ــث عظمت ــن حي فيصــغر م

فال تغل في وصفه واقصـد

يه إلـى الغـرض األبعـد ف

لفضل المغيب على المشـهد

ابن الرومي

*

ـها نقضـدب ـرأم إذا تم

ــم ــل ت ــوق زواال إذا قي ت

*

كلما كانت األمور السالفة أصعب على من شاهدها، كانت

وكذلك ال تـزال الحـال المسـتقبلة . أظرف عند من سمعها

حالـة الحاضـرة، ألن ماللـة تتصور في الوهم خيرا من ال

- ٢١٧ -

فلـذلك . الحالة الحاضرة تزين في الوهم الحالة المسـتقبلية

ال يزال الحاضر أبدا منقوصا حقه، ألن القليل من شره يرى

كثيرا، إذ القليل من المشاهدة أرسخ من الكثير من الخبر، وإذ

النفس من تذكر الكثيـر مقاساة اليسير من الشدة، أشق على

.مما سلف منها

*

لكسي أن ا في كل زمان؛ إنما هيليست الكفاية فعال واحد

.اإلنسان في كل زمان وما يناسبه

جمال الدين وزير عماد الدين زنكي

*

. عمل الرجل بما يعلم أنه خطأ هوى، والهوى آفة العفاف

. وتركه العمل بما يعلم أنه صواب تهاون، والتهاون آفة الدين

ـاجواللج ،اجأم خطأ لج هو على ما ال يعلم أصواب هاموإقد

.آفة الرأي

ابن المقفع

*

- ٢١٨ -

: جلست بقة على ظهر فيل، فلما أرادت أن تطير قالت له

واهللا يا هذه مـا : فقال لها الفيل ! يد الطيران استمسك فإني أر

!أحسست بك لما جلست، فكيف استمسك إذا أنت طرت

*

الغناء ما أطربك فأرقصك، أو أشجاك فأبكاك، وما سوى

مهو ذلك فبالء.

يحيى بن خالد البرمكي

*

وقلت دعوا قلبي وما اختار وارتضى

العين يبصر ذو اللب فبالقلب ال ب

بشار بن برد

*

.إذا أراد اهللا أمرا كثر بواعثه

أبو حيان التوحيدي

*

هادتهليه اجني عجل ما يمن اهللا للفتى فأو ونيكن ع إذا لم

*

- ٢١٩ -

اللذة على قدر الشهوة، والشـهوة علـى قـدر الحركـة،

.ادةوالصياح على قدر غلبة اإلر

الجاحظ

*

وال تعتب علي فإن رقصي على مقدار إيقاع الزمـان

أنس الوحيد

*

خذ من الدنيا ما تطيق حمله، واكتسب من الـذنوب مـا

.تحتمل عقوبته

*

له شا من تكونيوأنكد الناس ع

نفس الملوك وحاالت المساكين

القرطبيعامر بن هشام

*

.ال تغبطوا األحياء إال بما تغبط به األموات

أبو بكر

*

- ٢٢٠ -

إذا علمـت : متى أعلم أني محسن؟ قالت : سأل رجل عائشة

إذا علمـت : ومتى أعلم أني مسيء؟ قالت : قال. أنك مسيء

.أنك محسن

*

ـ ف إال غمـيف له فمـا السس الفتى شرإذا كان في لب هد

والحمائل

أبو العالء المعري

*

عرفت أن هللا حقا ال يستطيع غيري أن يؤديه، فانشـغلت

.بأدائه

حاتم األصم

*

لم تشغلها شغلتك ك إننفس هي.

الحالج

*

من أحب رجال هللا لعدل ظهر منه وهو في علم اهللا مـن

و كان أحب رجال من أهل النار، أجره اهللا على حبه إياه كما ل

- ٢٢١ -

أهل الجنة؛ ومن أبغض رجال هللا لجور ظهر منه وهو فـي

علم اهللا من أهل الجنة، آجره اهللا على بغضه إياه كما لو كان

.أبغض رجال من أهل النار

محمد بن الحنفية

*

ما أنعم اهللا على عبد نعمة ثم انتزعها منه فأعاضه ممـا

.ال كان ما أعاضه خيرا مما انتزع منهانتزع منه الصبر إ

عمر بن عبد العزيز

*

ال ينبغي للرجل الفاضل أن يرى إال في مكانين، وال يليق

إما مع الملوك مكرما، وإما مع النساك متبـتال، : به غيرهما

إما في برية وحشـيا، : كالفيل إنما بهاؤه وجماله في مكانين

.وإما مركبا للملوك

لمقفعابن ا

*

- ٢٢٢ -

فإن كان ذنبي أن أحسن مطلبي

ساء، ففي سوء القضاء لي العذرأ

أبو تمام

*

رشيإنـي : قال. عظ أصحابك : قال الحسن لمطرف الح

وأينا يفعل ما يقول؟ : فقال الحسن . أخاف أن أقول ما ال أفعل

لود الشيطان أنه ظفر بهذه منكم؛ فلم يأمر أحد بمعروف ولم

.ه عن منكرين

*

.من كانت همته ما يدخل جوفه، كانت قيمته ما يخرج منه

الشافعي

*

ا ما مثله سبباألمور إلى محبوبها سبب كروهوربما كان م

البحتري

*

.إذا وافق الحق الهوى فهو نعيم الدنيا واآلخرة

عمر بن عبد العزيز

- ٢٢٣ -

، وال تحـدثن مـن ال تجالسن من ال يرى مجالستك رفعة

ال يرى حديثك متعة، وال تسألن مـن ال تـأمن منعـه، وال

.تأمرن من ال تأمن طوعه

سيبويه المصري

*

ما رفعت أحدا فوق منزلته إال حط مني بمقدار ما رفعت

.منه

الشافعي

*

وقائلة ما بال مثلـك خـامال

فقلت لها ذنبي إلى القوم أنني

ى الحظ وحـده وما فاتني سو

أي أم أنت عـاجزأأنت ضعيف الر

وه مـن المجـد حـائزوزيح لما لم

وأما المعالي فهي عنـدي غرائـز

أبو الصلت أمية

*

- ٢٢٤ -

ليس العاقل الذي يحتال لألمر الذي غشيه، بل العاقل الذي

.يحتال لألمر حتى ال يقع فيه

الخليفة المنصور

*

وانية العقل ال يرى المـرء الصـحة إذا غلبت القوة الشه

إال صحة جسده، وال العلم إال ما اسـتطال بـه، وال األمـن

.إال في قهر الناس، وال الغنى إال مكسبة المال

يحيى منصور المنجم

*

إذا اشتبه عليك أمران، فال تدري في أيهمـا الصـواب،

.فانظر أقربهما إلى هواك فاجتنبه

أبو عبد اهللا الناتلي

*

.خر ما تخاف فقدهال تد

أبو عبد اهللا الناتلي

*

- ٢٢٥ -

إذا مدحك واحد بما ليس فيك، فال تأمن أن يذمك أيضا بما

.ليس فيك

*

.من مدحك بما ليس فيك فهو مخاطب غيرك

أبو الفرج الجاثليق

*

عسير على اإلنسان أن يكون حرا وهـو مطيـع للعـادة

.السيئة

أبو حامد االستفزاري

*

. يسيء الظن بكقد أحسن إليك من ال

أبو العباس اللوكري

*

أنا أعرف أغلى شيء في السوق وأرخصه؛ أعلم أن الجيد

.رخيص، والرديء غال

معاوية