ابي يا يوسف أنادرويش محمود

. " كان " ان وتساءلت، أبي يا يوسف أنا قصيدة نهار، ذات ، درست لقد

: أقول !! ووجدتني شيئا منها يستشف ال حقا المرء . وليست السالم عليه يوسف النبي قصة القصيدة هذه في الشاعر يتمثل

" كما ) ( " ، تكوين جزء التوراة القديم العهد في وردت فقد بمجهولة، القصةوزوجة وأبيه اخوته مع يوسف قصة تقص الكريم القرآن في سورة هناك أن

منها. معين جانب عند وقف فقد كامال، تمثال ليس لها درويش وتمثل الوزير" " - هو - ما على الشاعر يأت ولم ، يوسف اخوة أعني به اخوته فعله ما هو

مصر الى يوسف سفر الى اشارة اية القصيدة في ترد فلم ذلك، من ابعدأوال، سجنه من ذلك عن نجم وما له زليخة ومراودة العزيز بيت في واقامته

. اكتفى … لقد الخ ثالثا وزيرا تعيينه ثم ثانيا، عنه ،  واالفراج اذن ، درويشنفسيا ذلك وانعكاس منه يوسف اخوة موقف هو القصة من واحد بجانب

عليه .من تكونت التي القصيدة هذه في غموض أدنى هناك ان أرى ال شخصيا . من عبر لقد فعولن تفعيلة موظفا الشاعر نظمها شعرية اسطر عشرة

في ذنب له يكون أن دون به اخوته فعله لما وحسرته يوسف ألم عن خاللهاالقصة من الجانب هذا صياغة اعاد مبدعه ان النص قاريء ويشعر ذلك،

كان وان والقرآن، القديم العهد نصي في تبدو ال جديدة صورا موظفا شعرا،لي ) رأيتهم والقمر والشمس كوكبا عشر احد رأيت إني القرآن من يقتبس

ساجدين(. . ووضعت القصيدة هذه في يتكلم الذي يوسف هو من الطلبة وسألت

هي : عديدة احتماالتحالته .    - متمثال الشاعر فانطقه ، غير ال يوسف هو يوسف يكون قديحسدونه .   - الشعراء اخوانه يرى الذي الشاعر هو يوسف يكون وقداخوته    - باضطهاد يشعر الذي الفلسطيني االنسان هو يوسف يكون وقد

يريدون عليهم عبئا فيه يرون الذين العرب اخوانه من وتحديدا آدم، أبناء من. منه التخلص

آهله    - بين ما باضطهاد يشعر الذي النص قاريء يوسف يكون وقد. زمان أي وفي مكان أي في يوجد قد القاريء وهذا وعشيرته،

 يجمع تاريخي ربط من القصيدة، هذه تحمله وما ، أبي يا يوسف أنا قصيدة

المتعددة مضمونا المتواترة الذاكرة في األسطورية، مكوناته بكل الماضي،وهذه الشعب هذا معاناة صورة يرسم األيام واقع في ليحضره رموزا،

. القصيد متون في إحضاره الراحل الشاعر غير على يصعب بإبداع القضيةحضور مدى يعلم الفطري، بذكائه درويش إن القصيدة، لهذه آخر بعد وفي

تختزنه لما فحسب، اإلسالمية وليس االنسانية، الذاكرة في يوسف قصةفكانت الخاطر، وتشعل الوجدان تحاكي وإنسانية الموضوع في بالغة من

هي كما إنسانيا خطابا لتكون المقاييس بكل أبعادها تأخذ يوسف قصيدةدرويش ويراها يريدها كان وكما الفلسطينية،  .القضية

***مادتهم الشعراء يوسف  استمد موضوع مع وتعاملوا البشرية، تاريخ من

حيث درويش محمود الشاعر هو الموضوع هذا تمثل من أبرز ولعل بحرية،فتحول الفلسطينية القضية عن للتعبير رموزا يوسف موتيفات من اتخذ ..... المشاهدية الصورة ولعل إلخ، المنبوذ الفقير، الالجئ، نموذج إلى يوسف

زجوا الذين األعداء األخوة صورة هي الراهنة المعطيات مع تتماشى التيالبئر عمق في عن .  بيوسف للتعبير الديني الرمز الشاعر تمثل فكيف

الفلسطينية؟ القضية   " " " األب، " إلى موجهة المقدس النص في أبي يا يوسف أنا عبارة تكن لم

أكرمه، الله وبأن يوسف، هو أنه لهم ليؤكد اإلخوة إلى موجهة كانت وإنماعبارة فتبدو أبي، يا بكلمة المقدس النص فارق الشعري النص ولكن

" في " عنه وبالمسكوت بالشكوى، طافحة ، أبي يا يوسف أنا درويش محمودوهي ألبيه، يوسف شكوى عن يخبر الصياغة بهذه وكأنه المقدس، النص

القصة ببريق تتسع ومضات شكل تأخذ صريح حضور شكل على ترد كلماتالحضور، " أشكال من آخر شكال يؤسس مفارق كالم خلفها ليتوارى الدينية

والخفاء بالغموض  ":يتسمأبي " يا يوسف  .أنا

ونني، يحب ال إخوتي أبي،  ياأبي يا بينهم يريدونني .ال

والكالم بالحصى ويرمونني علي يعتدونيمدحوني لكي أموت أن  يريدونني

دوني بيتك باب أوصدوا وهمالحقل من طردوني وهم

أبي يا عنبي سمموا  همأبي يا لعبي حطموا وهم

شعري والعب سيم الن مر  حينعليك، وثاروا علي وثاروا  غاروا

أبي؟ يا لهم صنعت  فماذاكتفي، على حطت  الفراشات

نابل، الس علي  ومالتراحتي على حطت والطير

أبي، يا أنا فعلت  فماذاأنا؟ ولماذا

يوسفا، سميتني  أنتالذئب هموا وات ، الجب في أوقعوني  ;وهمو

إخوتي من أرحم  ..والذئبي! إن قلت عندما أحد على جنيت هل :أبتي

ساجدين؟ لي رأيتهم والقمر، مس والش كوكبا، عشر أحد  رأيت

المدرك   نقل في شروعها ساعة سلطان درويش محمود عند للكتابة يصبحنقل مجرد نظنه كنا ما يصبح إذ والتأسيس، اإلبداع من وضرب المعلوم،

باسمها، ناطقا فلسطين صورة الشاعر فيتقمص للتاريخ، الكتابة من ضرباالعالمي الرأي إلى الذئب يتحول و العرب بعض إلى األعداء اإلخوة ويتحولللقضية المتبنية العربية األنظمة بعض إلى فيتحول يعقوب األب أما الغربي

الفلسطينيةواإللغاء " "   لإلقصاء حقيقيا واقعا تعكس أبي يا يوسف أنا قصيدة إن

يحبه. ال الذي فيوسف إنما  والرفض الجب، في وألقي عليه وتآمروا إخوتهوإلغائه / إلقصائه ظالمية قوى تسعى الذي المثقف يوسف نفسه هو

. صوته وإسكات ورفضهألن ) .. ( أبي يا بينهم يريدونني ال يحبونني ال إخوتي يقول المثقف كأن ) قال ) هكذا إخوتي من أرحم الذئب ويعرهم ويقلقهم يحرجهم وجوده

.. أن إلى يرنو مثقف كل ثم مارسال ثم درويش محمود لسان على يوسف. صوته يعلي

) زالت: ) ال الكالم ذلك منذ ، والكالم بالحصى ويرمونني علي يعتدون وقال.. األلسن وتقطع األصابع وتدك الرجم ويحضر الواجهة في تحفر الحصى

ماذا؟ أجل منكوكبا: ) عشر أحد رأيت إني قلت عندما أحد على جنيت هل أبتي قال

). ساجدين لي رأيتهم والقمر والشمس 

" أيضا، " ممتلئة أسطر في مكتوبة قصيدة وهي ، أبي يا يوسف أنا قصيدة فيمطلعها في نقرأ النثر، :بأسلوب

" . يا بينهم يريدونني ال يحبونني، ال إخوتي أبي، يا أبي يا يوسف أنا . لكي. أموت أن يريدونني والكالم بالحصى ويرمونني علي يعتدون أبي

".يمدحوني" نفس " في قراءتها بشرط المتقارب، من كلها، والقصيدة أعاله، المقطع

يحرص مثلما الحرص، أشد الشاعر عليه يحرص الذي وبالتشكيل واحد، . القراءة أن إال بها مشبعا نصه يبدو التي الترقيم عالمات على عادة

األولى، الجملة بعد الوقف إلى مضطر والقارئ طبعا، ممكنة غير المتواصلة

الوزن يتحول ما وسرعان إثباتها، على الشاعر حرص التي النقطة عند مثال، . هذه يقصد لم الشاعر أن زاعم زعم وإذا المتدارك إلى الثانية الجملة في

" تبعا" الوقف، القارئ على يفرض ثان بمثال أتيناه اإليقاعية، الحيلةإلى األول السطر في المتدارك من فورا الوزن فيتحول والوزن، للتشكيل / " : خلل، بال القافية ترجع كما حيا، البيت، إلى رجعت إن تاليه في المتقارب

." ! : بين المراوحة على الشاعر يدأب النحو هذا على شكرا لنفسك قلإلى ل فيخي المتدارب، بحق أسميناه بما األخذ على أو والمتقارب، المتدارك " وما" نثري، نص حيال أنهم بنفسه، صرح كما ، والقراء الشعراء من كثيرين

" " . الوزن قتل الشاعر لكن دقيق، نحو على موزون نص إنه نثري بنص هوالبارعة اإليقاعية الحيلة بهذه !فيه

 للقصيدة- 2   مستفيضة :دراسة

األب، إلى موجهة" المقدس "النص في" أبي يا يوسف أنا "عبارة تكن لم أكرمه، الله وبأن يوسف، هو أنه لهم ليؤكد اإلخوة إلى موجهة كانت وإنما عبارة فتبدو أبي، يا بكلمة المقدس النص فارق الشعري النص ولكن

في عنه وبالمسكوت بالشكوى، طافحة ،"أبي يا يوسف أنا "درويش محمود وهي ألبيه، يوسف شكوى عن يخبر الصياغة بهذه وكأنه المقدس، النص

القصة ببريق تتسع ومضات شكل تأخذ صريح حضور شكل على ترد كلمات يؤسس "مفارق كالم خلفها ليتوارى الدينية الحضور، أشكال من آخر شكال":والخفاء بالغموض يتسم المدرك نقل في شروعها ساعة سلطان درويش محمود عند للكتابة يصبح

نقل مجرد نظنه كنا ما يصبح إذ والتأسيس، اإلبداع من وضرب المعلوم، باسمها، ناطقا فلسطين صورة الشاعر فيتقمص للتاريخ، الكتابة من ضربا

العالمي الرأي إلى الذئب ويتحول العرب بعض إلى األعداء اإلخوة ويتحول للقضية المتبنية العربية األنظمة بعض إلى فيتحول يعقوب األب أما الغربي

.الفلسطينية القضية على العربي التكالب عن تتكلم عميقة، دالالت ذات قصيدة

واإلرهاب بالعنف واتهامها للمقاومة والتنكر عليها والتآمر الفلسطينية، عن والتخلي األرض وتسليم االنهزام طاولة على للجلوس عليها والضغط.المقاومة مشروع

الشاعر اتخذها وقد ،–السالم عليه" – يوسف" النبي وهو: االبن صورة

نموذج إلى الشاعر" يوسف "فتحول الفلسطيني، اإلنسان عن للتعبير رمزا فيها وغدا المنبوذ، الفقير، لالجئ، يرسم الفلسطينية، القضية باسم ناطقا ،"يوسف "النبي أخوة: األخوة صورة. الشعب هذا لمعاناة صادقة صورة

في البئر عمق في بزجه منه التخلص حاولوا الذين ، الذين األعداء األخوة وشرهه بشراسته الذئب إن بل ذئاب، وهم األب، على االستحواذ سبيل القضية باعوا الذين العرب لبعض باألخوة ترمز وهو إخوته، من أرحم

على اعترضوا الذين وهم إخوته، قبل من يوسف بيع كما الفلسطينية ال المقاومة طريق العدو من حقوقه لنيل ؛"االبن "اختاره الذي الطريق

.االستسالم تبنت التي العربية لألنظمة هنا"األب"ويرمز ،"يعقوب"النبي وهو: األب صورة

من بالشكوى الشاعرة الذات إليها توجهت والتي الفلسطينية القضية على عبئا صار أن بعد مصيره يواجه وتركوه عنه تخلوا الذين العرب األخوة

درويش إشارة هي اإلشارة هذه كانت وربما "جديد، عصر في استقرارهم اتخاذه إلى والوحيدة األولى معها يتناص التي القصة مسار ولعل عربيا، أبا

خطابه في عادة إليه يتوجه ال الذي األب هذا تمثيل عليه فرض ما هو.الشعري

قصائده بعض في الشاعر استخدمها التي الدينية الشخصيات أهم ومن استخدامها شاع التي – السالم عليهم- األنبياء شخصيات شيوعا في الفتا

في – السالم عليهم- يوسف النبي شخصية وتأتي ، المعاصر العربي الشعر "قصيــدته في وذلك وفكريا، فنيا الشاعر استغلها التي الشخصيات طليعة

.المعروفة القرآنية مالمحها إطار في يستخدمها وهو ،"أبي يا يوسف أنا التخلص حاولوا الذين األعداء اإلخوة ،"يوسف "النبي إخوة: اإلخوة صورة

إن بل ذئاب، وهم األب، على االستحواذ سبيل في البئر عمق في بزجه منه العرب لبعض باألخوة يرمز وهو إخوته، من أرحم وشرهه بشراسته الذئب الذين وهم إخوته، قبل من يوسف بيع كما الفلسطينية القضية باعوا الذين

طريق العدو، من حقوقه لنيل" االبن "اختاره الذي الطريق على اعترضوا.االستسالم ال المقاومة

: أسلوبية إضاءات

"نفس "في قراءتها بشرط ،(فعولن)المتقارب البحر من كلها، القصيدة يحرص مثلما الحرص، أشد الشاعر عليه يحرص الذي وبالتشكيل واحد، القراءة أن إال. بها مشبعا نصه يبدو التي الترقيم عالمات على عادة

األولى، الجملة بعد الوقف إلى مضطر والقارئ طبعا، ممكنة غير المتواصلة الوزن يتحول ما وسرعان إثباتها، على الشاعر حرص التي النقطة عند مثال، الشاعر أن زاعم زعم وإذا(. فاعلن)المتدارك البحر إلى الثانية الجملة في القارئ على يفرض ثان بمثال أتيناه اإليقاعية،" الحيلة "هذه يقصد لم

في المتدارك من فورا الوزن فيتحول والوزن، للتشكيل تبعا الوقف، على الشاعر يدأب النحو هذا على: تاليه في المتقارب إلى األول السطر

بحق أسميناه بما األخذ على أو والمتقارب، المتدارك بين المراوحة

ل المتدارب، بنفسه، صرح كما ،"والقراء الشعراء من كثيرين "إلى فيخي دقيق، نحو على موزون نص إنه. نثري بنص هو وما نثري، نص حيال أنهم من والغرض! البارعة اإليقاعية الحيلة بهذه فيه الوزن" قتل "الشاعر لكن على االستقرار عدم هو الواحدة القصيدة في البحور دمج أي الفنية هذه الحيرة وإضفاء التساؤل، من جو وخلق الغموض، وتعمد واحدة، نفسية حال والتعبير بذلك، الوزن اتصف كما وأكثر باالزدواجية تتسم كي المعاني على.الوتائر متحد وغير متناسق غير نفسي جو عن

: القناع تجاربهم قصيدة عن للتعبير الشعراء إليها لجأ فنية وسيلة وهيشاع المعاصر العربي الشعر في مستحدثة تقنية أو مباشرة، غير بصورة

وتقنياته الغربي الشعر بتأثير العشرين القرن ستينيات منذ استخدامهوذلك الشعر، في والمباشرة الغنائية حدة من للتخفيف المستحدثة،

. المتكلم بضمير معاصرة، تجربة عن تراثية، شخصية خالل من للحديث : صوت خالل من الشاعر، صوت صوتان القصيدة في يندمج وهكذا

. القناع المعاصر الشاعر يتخذ خاللها من الشاعر يعبر التي الشخصيةالتدفق عن به تنأى محايدة، شبه موضوعية نبرة صوته على ليضفي

الشاعر موقف يحدد الذي المنظور الرمز يخفي أن دون للذات، المباشرتنطق الشخصيات من شخصية في القناع رمز يتمثل ما وغالبا عصره، من

في الشخصية، هذه عالم يكشف متميزا، تقديما وتقدمها صوتها، القصيدةعلى الشخصية هذه فتسيطر ، بغيرها عالقتها أو هواجسها أو مواقفها

) نستمع) أننا إلينا يخيل درجة إلى المتكلم، بضمير وتتحدث القناع قصيدة . القصيدة في ـ الشخصية أن فشيئا، شيئا ندرك، ولكننا الشخصية صوت إلى

) الشخصية ) صوت فيتجاوب خالله، من الشاعر ينطق قناع سوى ليست ـفي القناع معنى إلى بنا يصل تجاوبا الضمني الشاعر صوت مع المباشرفي. تقنعوا الذين الشعراء أوائل من السياب شاكر بدر ويعتبر القصيدة

(" الصلب" بعد المسيح بين(. 1957قصيدته واتحادا امتزاجا القناع ويحققوقناعه، يميز صوتا القناع قصيدة وتحمل جديدا، كيانا معا وليصبحاالشاعر

صوت فيصدر القصيدة في والشاعر القناع صوتا يتزاحم وقد الشاعر، تجربة عن للتعبير وسيلة أو رمز أو بالغية حيلة والقناع منهما، مركب

حضور وللرمز للموضوعية، وإضفاء فنية، وإبعاد إخفاء وسيلة وهو معاصرة، .بالعام الخاص أو بالكل، الجزء عالقة بالرمز القناع فعالقة القناع، في قوي وإشارة رائعة برمزية هو ذاته عن ليعبر" يوسف"بقناعه الشاعر انخرط وقد بصوت متحدا – فلسطين صوت – الشاعر صوت فجاء" فلسطين "إلى

.سبق ما خالل من الفنية تلك أغراض إلى أشرنا وقد يوسف قناعه معاصرة أو سابقة نصوص من جديد نص تشكيل هو: التناص تشكيال

التناص ويقوم. النصوص من لعدد خالصة المتناص النص يغدو بحيث وظيفيا أو والتغايري قصدي، الال أو القصدي كاالستدعاء مختلفة، إجرائية بعمليات

أهم وهو والتحويل والتداخل، الموظف، اإلسفنجي واالمتصاص التوافقي نص درويش استخدم وقد. المتناص النص في واالندماج التناص عمليات وتحميلها قصيدته هوية يخدم كي السالم عليه يوسف سيدنا لقصة القرآن القصيدة لشخصيات درويش كرس إذ المرجوة، للمعاني بأدائها تليق أبعادا

األب، يوسف،: المنشودة المقصودة المعاني زي ألبسها جديدة معاني توصل كي متناهية بدقة دورها تقمصت شخصية فكل والذئب، اإلخوة

.فيه المرسو المعاني شاطئ إلى المتلقي زمن ونسج ببعض بعضها التناصية األزمنة تواصل: التناص أغراض وأهم اتصال جديدة، نصية تعالقات خالل من بالنص الزمكان ربط موحد، شعري

أكثر أو بنص تعالقه بعد للنص الجديد بالمعنى فاألول واإلتباع اإلبداع بين للمعنى ترميزي تشفيري نظام التعالق، قبل للنص القديم المعنى والثاني الجديدة المعاني باستقصاء المتلقي إشراك بهدف وذلك التعالق بعد الجديد

الحاضر، النص بواسطة الغائب بالنص ربطها خالل من تعقبها ومحاولة الحاضر بين فالتناص واالستنتاج التجديد التوليد عنصري على التشديد النص توقيع العنصرين، هذين وتفعيل إلعمال والعماد األساس هو والغائب أو المقارنات أجل من وذلك الماضي من مستمدة حاضرية بلمسة الغائب

بين ثقافي تراثي تعالق والتانص وتفارق، توافق من ذلك وغير المفارقات أو نصين من مستقاة واحدة لشخصية وتجذير وتأصيل والحاضر الغائب

. أكثر

المربعة العالقات محاور على قائمة يوسف: القصيدة عالقة أي . وكل بالذئب وعالقته بإخوته يوسف عالقة بأبيه، يوسف عالقة بيوسف،

. وأدواتها وعناصرها القصيدة في تجلياتها لها العالقات هذه من واحدة : يحبونني، ال إخوتي يوسف، أنا قوله مثل في جاءت بيوسف يوسف فعالقة

هو يشعر عما تعبيرا لنفسه يوسف مناجاة خالل من ذلك وكل يريدونني، ال : لهم أصنع لم أي لهم؟ صنعت ماذا قال أن إلى له، إخوته معاملة خالل من

: والطمأنينة السكينة عن تعبيرا كتفي على حطت الفراشات وقوله شيئا، : : على حطت الطير وقوله السنابل، علي مالت وقوله له، تتوطد لم التي : : جاءت التساؤالت تلك كل أنا؟ لماذا وقوله أنا، فعلت فماذا وقوله راحتي،الدور لها وكان الذات، ورثاء واأللم والحرقة واللوعة والحزن األسى بنبرة

الكائدين الطامعين لإلخوة فداء وكبش ضحية يوسف تصوير في الحاسم . فهو الثاني المحور أما ألخيهم شرا المتربصين البائعين الخائنين الحاقدين : : أبي، يوسف قول فالحظ استعطافي محور وهو بأبيه يوسف عالقة محور

. عالقة بأبيه عالقته أبت يوسفا، سميتني أنت عليك، وثاروا علي ثارواصورة من مقتبسة يوسف فصورة واالتحاد، والتماهي واالندماج االمتزاج

شخصية ويسف فاألب ألبيه، لكرههم جاءت له إخوته كراهة أن أي أبيه، : غير من الفلسطينية القضية على المحافظين إلى تشير دالئلية واحدة

متينة، قوية وشيجة عالقة تربطهما واالبن فاألب تخاذل، وال تراخ وال هوادة : التقرب على يدالن اللفظين فكال أبت و أبي يوسف قول إلى فانظر

يوسف أمام فنحن الحال، وتساوي المكينة والعالقة والمحبة واأللفة والتوددفي بأخيهم أوقعوا الذين اإلخوة الثانية، الناحية من واإلخوة ناحية من وأبيه

ولعل المختلق، الوهمي الذئب إلى غيابه عزوا بل يرحموه، ولم الجبأي يوسف على وطئا وأشد أنكى المتخاذلين العرب أن يعلن بهذا دريشتحوير درويش استطاع وبذلك إسرائيل، أي الذئب من الفلسطينية القضيةأنصف القرآني النص في يوسف ألن أصيلة، ليست تأويلية مرام إلى القصة

معترفين بذنوبهم مقرين ساجدين له خروا أن إخوته من حقه ونيل . عالقة فكان للعالقة الثالث الممحور أما أخيهم نحو وجرائمهم بخطيئاتهم : بالمجرم، البريء بالظان، المطمئن بالخائن، المؤتمن عالقة بإخوته يوسف

والرفض، القبول على تقوم عالقات من هنالك ما وإلى بالكاره المحب : يعتدون يريدونني، ال يحبونني، ال يوسف أخاهم اإلخوة يرى كيف فانظر

بيتك باب اوصدوا أموت، أن يريدونني والكالم، بالحصى يرمونني علي،الجب، في أوقعوني ثاروا، غاروا عنبي، سمموا الحقل، من طردوني دوني، . على تقوم العالئقية المالمح هذه إخوتي من أرحم والذئب الذئب اتهموا

ولم وبشعبها، وبقضيتها بفلسطين العرب بعالقة الصريحة واإلشارة التدليل: قال إذ القصيدة آخر في بتلميح سوى إخوته من حقه نال يوسف أن نلحظ

. عند دليل فهو ساجدين لي رأيتهم والقمر والشمس كوكبا عشر أحد رأيتمنهم أفضل كونه هو أخيهم ليوسف اإلخوة ورفض كره سبب بأن درويش

ألنه المنصفة، النهاية بتلك درويش يطلعنا ولم منهم، أبيه نفس إلى وأحبوليسوا أخيهم من برآء أنهم على وقطعيا نهائيا اإلخوة صورة تحطيم أراد

. المحور أما منه التخلص الوحيد فهمهم قربى، أو رحم صلة في منههو بل ذئب، هناك يكن ولم بالذئب، يوسف عالقة فهو الرابع العالئقي

الماقتين الكارهين اإلخوة ونهج طريقة على مبتكر مختلق مبتدع شخصالعرب قصتها اختلق التي إلسرائيل يرمز هنا والذئب والمجرمين، الجانينهنا يوسف فند وقد إليه، واختفائه يوسف مقتل يعزوا كي يوسف إخوة

. : جاءت جميعا العالقات هذه إخوتي من أرحم الذئب قال حين إخوته ادعاءتسليط خالله من أراد الذي الدرويشي االبتكار ببراعة القصيدة نسيج لتحيك

العربي الواقع منظور من الفلسطينية القضية على غائبة جديدة أضواء. االستحالة هاوية إلى بها المطوح للقضية المهدر الشامل

القصيدة في من: األفعال اإلنجازية التفاعلية على القصيدة تقومواإليجاب، والنفي والمضارع الماضي بين تتراوح أفعال استخدام خالل

: : مر حطموا، سمموا، طردوني، أوصدوا، ماضوية أفعال تقسيمها فلنلحظمالت حطت، الفراشات صنعت، ماذا ثاروا، غاروا، شعري، العب النسيم،

سميتني، أنت فعلت، ماذا راحتي، على حطت الطير السنابل، علي

. جاءت كلها األفعال هذه رأيتهم رأيت، قلت، جنيت، هل اتهموا، أوقعوني،يوسف تعامل وكيفية ناحية من وإخوته يوسف بين السائد العالقة جو لتصف

الشحناء إال عنها تنم ال ووقائع حقائق لنا تسرد وهي أخرى، ناحية من معه : هل قوله النهاية في ليوسف ليبرر جاء األفعال هذه فمسرد والبغضاء،

والشمس كوكبا عشر أحد رأيت بأن أحد على أجن لم أي احد؟ على جنيت . العرب محاوالت رغم الفلسطينية، القضية أن أي لي ساجدين والقمرالقضية ليوسف سيسجدون فالعرب األبد، إلى حية باقية ودفنها، تغييبها

وجور لعتو والمقاومة والمكافحة والمناضلة المعانية الصادقة العادلة الحقة . هذه من والغرض المتواطئين المتخاذلين العرب واألشقاء اإلخوة وظلموأمجاد: تستنكر، وأحداث تستعبر، وعبر يستذكر، ماض عن التعبير األفعالفقد المضارعة األفعال أما يستحضر، وتاريخ تستنفر، وأفكار تستظهر،

: يعتدون، يريدونني، ال يحبونني، ال مثل في وسالبة موجبة بين جاءت . القصيدة الشاعر استهل وقد يمدحوني لكي أموت، أن يريدونني يرمونني،

: النفس الفعل، انقطاع عدم االستمرارية، بغرض وذلك األفعال بهذهعلى ويؤكد مستقبلية، وإشارات حال على الثبات الديمومة، المد، المطلق،

األنا حضور وتؤكد يضعف، وال يزول ال دائما تواجدا الشاعرة الذات تواجدالمنشود، بالمستقبل منه وإيحاء غيبوبتها، أو غيابها وعدم القصيدة في

والتخيل الحلم عن تعبير وفيها الموجود، الماضي أو الحاضر قبول وعدمواما الحديث، الشعر ركائز من وهي بالنبوءة والمحاولة المستقبلي

: عقال المنفية الصفة استبعاد أغراضه فالنفي واإليجاب النفي بين المراوحةاإلباحة وعدم اإلتاحة عدم الزمة، صفات من عنه المنفي تنزيه وعادة،

أكان سواء المنفي على التركيز نفي، ما ذهنه إلى يتبادر بأن للمخاطب . اإلثبات وأما واالستبعاد بالتنزيه القائل عن ونفيه جملة أو اسما حرفا، فعال،

حقيقيته، وثبوته، ثباته حصوله، واقعه، الفعل، حدوث على التوكيد فغرضه . القصيدة هذه في للنظر الالفت ولكن وحتميته ولزوميته محكميته إخباريته،

وتلك اإلخبارية الجمل على وتفويقها تبديتها على للتشديد األفعال قوامها أناإلنشائية.

:االستفهام: : وقوله أبي؟ يا لهم صنعت ماذا يلي ما في االستفهام ورد : : جاءت وقد أحد؟ على جنيت هل وقوله أنا؟ لماذا وقوله أنا؟ فعلت ماذا

واالستهجان واإلنكار النفي لتفيد القصيدة في األربعة االستفهاماتواالستبراء واالستعتاب أحيانا الذات ولوم واالستغراب والحيرة والدهشة

... لسان على واالستخبار واالستعالم واالستفصاح واالستيضاح والتنزيه. جميعا يوسف

استحضر وقد متكاملة، كاملة مناجاة أو ذاتية حوارية عن عبارة القصيدةفيها وينخرط ويتماهى يوسف معها يتذاوت كي األب شخصية الشاعر

برع وقد والوحشة، والوحدة العزلة وطأة من وللتخفيف ويمتزج، ويندمج

والهرطقة، الفلسفة محامل وتحميلها الفلسطينية القضية بفلسفة الشاعرالموجود للمنكر فلسفية قضية فيوسف النظر، ووجهة الناظر باختالف

ورفض المختوم، للمحتوم دحض هو أو المجلود، وللضحية المعدود وللعدمفي شخصيته تكن لم يوسف أن بحيث للمعالم، وقرض المعلوم، للواقع

خر النهاية ففي هنا، درويش تصويرها وأعاد صورها كما المقدسة الكتب . فالتناص ذلك ومع تلك رؤياه لمجرد عوقب وهنا حقا، ساجدين له الجميع

. بذلك لدرويش يسمحان والتقنع

: : الرمزية أو الفلسطينية القضية التالية األبعاد يوسف تحميل احتمالاصدقاؤه خانه الذي اإلنسان الفلسطيني، اإلنسان أو الفلسطيني الشعب

نفسه الشاعر والشعراء، األدباء زمالؤه أنكره إذ نفسه الشاعر والمقربون، ) ( ، األب الحي الضمير إلى حزنه فيشكو وطنه إلى حنين األرجح ولكنوبه

أن أي أبعدها، ال التحميالت أقرب الرمز نحمل أن الرمزيات هذه مثل في الدول هم واإلخوة الفلسطيني، أو فلسطين إلى يكون ما أقرب يوسف القضية عن تدافع ولم وسفحته الفلسطينيين دم أهدرت التي العربية

زال ما من فهو األب أما مقتلها، وتسرع عليها تتآمر راحت بل الفلسطينية، عربية دول من وماديا معنويا دعما الفلسطينية القضية جانب إلى واقفا

وقد. إسرائيل يبدو ما على فهو الذئب وأما ومتعاونة، صديقة ومنظمات جلية صورة لنا لتشكل الباقية الثالثة باألطراف الرمز يوسف عالقة اجتمعت المعادل من نوع الرمز: الرمزية خصائص أما. رموزها فكت وقد للقصيدة

الواقع من يشتق إنه أي التراث، خارج طبيعة من وهو الموضوعي، يتجنب فالشاعر التقليدية، التصويرية الطرائق عن يختلف ولكنه الخارجي،

الداللة يؤدي وحده الرمز ويجعل الصورة، طرفي بين المماثالت عقد معه.للمتلقي الذهني النشاط طريق عن إليه المرموز الشيء أومن- 1 تكتمل يتركها ثم الصورة ويثير بها، يصرح وال بالحالة يوحي الرمز

الذهنية الفعالية طريق عن وذلك الماء، في الدوائر تتسع كما ذاتها تلقاءللمتلقي.

عن- 2 التدريجي والكشف بها، التصريح ال بالحالة اإليحاء الرمز وظيفة. واحدة جملة بها اإلفضاء ال المزاجية الحالة

خالله- 3 ومن التشكيلية، كاآلثار الطيفي اإلشعاع على قادرة وسيلة الرمز. فنه في للمبدع مشاركا القارئ يصبح

العميقة- 4 الخفية واألحالم المبهمة المشاعر عن التعبير على أقدر الرمزالحقيقية المملكة هي وهذه اإلنسانية، النفس في الخفي السر وترجمة

الذي الرمز يستطيع كما تماما عنها التعبير العادية اللغة تستطيع وال للشعر،. الخفية وفروقها النفسية اللوينات أدق عن الكشف يمكنه

5 : والدقة- الوضوح أسلوب عن االبتعاد على الرمزيون أصر الغموضبل الفن طبيعة من ليست األمور هذه ألن والمباشرة، والخطابة والمنطق

وتراكيبها اللغة بمفردات كالتصرف العادية، التواصل ولغة النثر طبيعة منومراسالتها الحواس بمعطيات التعبير من أو مألوف، غير بشكل

معرفة إلى تحتاج التي واألعالم والتلميحات اإلشارات من أو وتقاطعاتها،االنطالق أو اإليجاز، وشدة التكثيف من أو وتعليقات، شروح إلى أو واسعةوالتعبير تصويرها يصعب التي المبهمة والحاالت النفسية الدقائق أفق من

يكون حيث التشكيلي والفن الموسيقا من االقتراب إلى إضافة عنها،يوضح ال بطبيعته الذي الرمز من وأخيرا االنطباع، خالل من التواصل

. وتأويله القارئ لخيال ذلك يترك بل إليه، المرموز

الشعرية- 6 موسيقا: الموسيقا الشعرية، بالموسيقا الرمزيون اعتنىالحروف في الكامنة الصوتية الطاقات من واستفادوا والقصيدة، اللفظة

القصيدة، مقاطع في العام الصوتي التناغم ومن ومركبة، مفردة والكلماتالمبدع لدى النفسي الجو عن التعبير في موظفة الطاقة هذه تصبح بحيث

في تدخل إذا فهي النفسي، بالجو اإليحاء من تحدثه بما القارئ إلى ونقلهفي الشعرية الموسيقية األطر على الرمزيون تمرد لذلك الفن، عضوية

بالقواعد يحفلوا ولم والقصيدة المقطع وتكوين والقوافي األوزانالخاصة، الشعرية موسيقاهم يبدعون وراحوا والرومانسية، الكالسيكية

النثرية الشعرية اللغة تبني وإلى بالقوافي االستهانة إلى األمر بهم ووصل. داخليا المموسقة

الجديدة- 7 المجازات: اللغة ذلك في بما اللغة، معجم أن الرمزيون وجدفال بصدق، عنها والتعبير الشعرية التجربة استيعاب عن قاصر والتشبيهات،

وتتيح والومض، اللمح على تقوم جديدة عالقات ذات لغة عن البحث من بدخالل من المتلقي إلى حاالته موصلة الداخلي العالم مكنونات عن التعبير

ما إلحداث واالنفعالية التصورية القوى وتحريك الكامنة األحاسيس إثارةدخل لذلك معا، والمتلقي المبدع تشمل التي المغناطيسية السيالة يشبه

والحاالت واالنزياح واالندياح األطياف عالم حدود، الال عالم في الرمزيونخفايا في وتغلغلوا الواسعة، المرهفة والمشاعر الضبابية أو الغائمة النفسية

. ودقائقها وأسرارها النفس

اإلحساس- 8 الحس: لغة معطيات على صورهم في الرمزيون يتكئوالذوق، والشم والحركة واللمس واألصوات كاأللوان تعبيرية، كأدوات

الرمزيين عند والطبيعة موحيا، معبرا رمزا المعطيات هذه في ويرونوتؤلف وتتراسل، بينها فيما تتخاطب هنا إنها الرومانسيين، لدى عنها تختلف

متوقد، إحساس ذو الرمزي والشاعر الشعراء، إال يفهمها ال متشابكة لغةبل واألشكال والظالل األلوان عيناه تلتقط مصورا فيصبح الطبيعة في يغرق

وتشعره ودالالتها، ودرجاتها صفاتها بمختلف يترجمها ثم الدقيقة اللوينات

وكل معه، والتخاطب البشري العالم مع بالتماثل الطبيعي العالم مظاهريسكب، فالرماد وتتراسل، وتتبادل وتتخاطب تتشابك الحواس معطيات

. داللة محسوس شيء ولكل تهطل واألنوار يغني، والنهر حفيف، وللنجوم .. المعطيات إن حياة واألخضر كآبة، والرمادي ثورة، فاألحمر ومعنى،

ما على البالغة بالغة جديدة دالالت تصنع كيمياء تغدو باجتماعها، الحسية،والمفاجأة والدهشة بالجدة شعور من تمنحه وما وتكثيف، إيجاز من فيها

منثورة شكل على نظمت إلى القصيدة والمتلقي القارئ توهمولها نثرية، منظومة كونها يؤكد فيها والسمع النظر تدقيق ولكن نثرا، كونهاعلى األمر ويخلط يلبس كي الفنية هذه درويش استخدم وقد وبحرها، وزنها

صيغت لو فيما تحضره قد التي الشعرية الحالة عن ويغيبه المتلقي،إلى المتلقي نقل قد التغييب، بهذا ويكون، منظومة، شكل على القصيدةفي الحال هو كما واالستهجان، واالستغراب الدهشة منه تستثار حائر جو

كان وهل عليه؟ حقا تآمروا وهل أخاهم؟ اإلخوة خان فهل القصيدة، معانيجو ... بفرضها التساؤالت هذه كل وهل وهل وهل اإلخوة؟ من أرحم الذئب

... النظر نمحص عندما ولكن والنظمية النثرية بين ما المختلط القصيدةالحقائق ونكتشف نجد كما منثورة، ال منظومة نجدها القصيدة في ونمعنه

. أداء كلها القصيدة عايشت وقد بالتحديد اإلخوة عن القصيدة خالل منالشكل بين ما الشاعر يمزج أن المعاصر الشعر براعة من وهذا المعاني،

من القصيدة تفهم جسديا عضويا روحيا مزيجا معا فيكونان والمضمونخالله.

الطبيعة ألفاظ : استعمال النسيم، عنبي، الحقل، قوله مثل في . المعنى أداء لتخدم جاءت األلفاظ هذه كل والطير السنابل الفراشات،فلسطين من مشهدية إشارات اعتبرت لو فيما منها المحتوم بها الالصق

الطبيعية الرومانسية تلك فكل ذلك، لها اإلخوة يهيء لم التي اآلمنة الوادعةتآمروا بأن الرياح أدراج اإلخوة أذهبها السليقية الفطرية الطفلية البريئةعلى تآمرت العربية الدول أن أي طفولته، على أي ولعبه، يوسف على

. لفاعها وفي أظفارها نعومة من الفلسطينية القضية

" منونة " يوسف لفظة الصرف، جاءت من ممنوعة ال مصروفة أي : دائرة من أخرجته الصرف من الممنوع االسم نونت إذا منها ألسباب وذلكوزن وال يعتبره أحد ال نكرة اسم مجرد يوسف كأن أي والمعرفية، العلمية

" " . يخالف كي وذلك القرآني النص لمخالفة جاء يوسف تنوين له يقامفي أنصف فيوسف يشابهها، وال السالم عليه يوسف قصة أحداث الشاعر

" " . لمماشاة جاء يوسف تنوين حقه مهضوما مظلوما ظل وهنا القرآن،األلفاظ تتخذ كي منه وبحكم هنا المتبع الشعري البحر في اإليقاعية النبرة

" " . خارجا اللفظ يجعل يوسف تنوين القصيدة وإيقاع تتحد وجريانية انسيابيةفيه المنون يوسف أن أي الطبيعية، والمعنوية الصوتية النبرية طبيعته عن

وهو التنوين، فيأتي االسم، تختم التي الفاء شدة من يخفف ما األصوات منالشجن النفس في يبعث عذبا موسيقيا لفظا الفاء، إلى النون إضافة

أن أو وكارثته، ومصابه يوسف مع واالنسجام لالتحاد إيانا جاذبا واألسى،تتحدث القصيدة هذه أن أي بالعروبة لتخصيصه االسم تعريب تعمد درويش

. العربية الفلسطينية القضية أي اليهود، أو العجم ال العرب يوسف عن

المتكلم ضمير على قائمة بقناع القصيدة متقنع الشاعر ألن وذلك ، رسالته يخدم ما إلى حورها التي قصته يسرد أنه أي السالم، عليه يوسف

" " : ضمير استخدام نلحظ فإننا أبي يا يوسف أنا العنوان في جاء لذا منها، " ": مثل في ملكية ضمير أو ، أنا قوله مثل في منفصال أكان سواء المتكلم

" " " ": " ":، يريدونني ، يحبونني قوله مثل في متصال ضميرا أو ، أبي قوله ." ": " " " كي" ذلك كل أموت قوله مثل في مستترا وضميرا ، فعلت ، صنعت

" إليه " تنعكس به، تنصب منه، تتفرع القصيدة، مركز في أنا الضمير يكون : والفردانية الذاتية على التشديد ذلك من الغرض أما عليه، المعاني وتترتب

على التركيز العامة، ال الخاصة والعاطفة الوجدانية الشعر، في والحميميةالعالقات ترابط بينهما، التماهي أي الشخص والقضية القضية الشخص

" المنبع " هو بحيث تفككي أو تداخلي نحو على أنا بالضمير المضمونيةعلى الضمائرية العالقات سائر تأسيس القصيدة، في والمصب والمجرى

" وخصوصية " والجنس، بالنوع تفرد عن للتعبير غيره، دون أنا المتكلم ضميروفي الذوات، من غيرها عن لتفريقها متميزة ذات عن التعبير أو ، تمس ال

. الشيء بعض ونوعها بوزنها المفرط والذاتية األنوية من ذلك

" " أبت " و أبي ذكر يوسف" ورد خاطب عندما ذكرها فورد أبي أما ، لحاله، إياه مسترقا إياه، مستلطفا إياه، مستعطفا إخوته أمر له شاكيا أباه

" أبت " استعمل شكاواه رفع من انتهى ولما له، إخوته معاملة سوء له نادبا " فالتاء " ألبي، تخفيفا جاءت أبت ألن وذلك ألبيه، منه مباشر خطاب آخر فيأن أي أبي، في الباء كسر من فجاء التاء كسر وأما الياء، عن عوض هنااسم ألنه فهو الباء فتح أما أبت، تاء إلى أبي في الباء من زحلقت الكسرة

.) الغرض ) أما هاء أصلها المفتوحة التاء به التأنيث تاء إللحاق بالمؤنث شبيه : " المنادي – " بين النسب معالم لكل إخفاء فهو أبت اللفظة هذه من

اللفظة جاءت لذا وأبيه، يوسف بين أي والمخاطب، والمخاطب والمنادى،ملكية وتوابع فواصل دون بينهما اتحاد عن تعبر التي الصورة تلك على

: فها أنا، وأنت أنت، وأنا مني، وأنت منك أنا ألبيه يقول يوسف كأن ونسبية، " .... ": مجال فال ساجدين رأيت إني القصيدة في األخيرة يوسف جملة هي " ": والتزاوج والتمازج التماهي تمام عن تعبيرا أي ، أبت قوله بعد قول إلضافة

. وأبيه يوسف بين واالمتزاج واالندماج

الضمير للفظ تكرار النص في " جاء في:" جاء إذ مرات، خمس هم : ." أي:" عنه المخبر حصر تشديد فغرضها األوائل األربع أما همو األخيرة " " " ينزاح " ال وكي بهم، هم عن أخبر ما إسناد يؤكد كي وذلك ، هم المبتدإ

" " " وكي " ، هم باإلسناد المقصود أن في شك يخالطنا ال وكي ، هم عن الذهن " " " عوضا " هم الضمير استخدم وقد ، هم عن تحويل أي أذهاننا إلى يتبادر ال " أفعالهم " لتحقير وذلك ، إخوتي أي به إليه المشار أو له العائد المسمى عن

" ": فلو ، هم لقوله الضمير بتغييب ينكرهم كي مسمياتهم إلى اإلشارة وعدم " من:" له كادوا مما بريء أنه إلى أضف إليه، ونسبهم لعرفهم إخوتي قال

" ": بواو همو األخيرة في قوله وأما شيطانية، حبائل من وحاكوا مكائد " " آهات من واوات الميم يشبع كي هم الضمير في الميم مد فقد الوصل،

" إلقائهم " من أي هم من له الواقع األلم في وديمومة وأوجاع وآالم وتأوهات. البئر الجب في به

والرقة والمد اللين أحرف القصيدة على النون تغلب مثل من ، ": بالعبارة مجتمعة وجاءت والعين، واأللف والواو والالم والميم والياء والراء

." وتسترسل والعواطف، المشاعر لها تسترق األحرف وهذه عمر ولينابالمودة، وتستسري باللين، وتستبحر بالليونة، وتستغرق بالسهولة،

... باأللفة وتستجري

القصيدة " عنوان اتسم: " يوسف أن إلى لإلشارة جاء أبي يا يوسف أناولعل الخصوصية، في واالنفراد والتبرق والتألق والتمايز التميز بسمات

": السالم عليه يوسف عن الكريم الرسول قول من ذلك استشف الشاعرالكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم فقولوا الكريم، من قيل إذا

" يقول من وهناك السالم عليهم إبراهيم بن إسحق بن يعقوب بن يوسف " واألسيف " الحزن األسف من مشتق وهو مصروفا، عربيا يوسف باعتبار . أكان سواء الحالين كلتا وفي يوسف شخص في اجتمعا وقد العبد،

" وكنهها" لبها وهو القصيدة لهذه العنوان هو فإنه أعجميا، أو عربيا يوسف. ولغزها ورمزها وطلسمها وسرها

-----------------------------------------------------------------------: القصيدة على مقترحة اسئلة

؟ - 1 كيف اشرح للشاعر قناعا القصيدة في المذكور يوسف يمثل هلبين - 2 العالقة اشرح ؟ القصيدة عليها تقوم التي األربعة المحاور هي ما

المحاور؟ هذه؟ - 3 يمثل وماذا صوت كل يعود لمن أصوات أربعة القصيدة فياالفعال , - 4 هذه ازمنة هي ما واضحا القصيدة في االفعال توظيف يظهر

داللتها هي ؟ وما

في - 5 لالستفهام مثالين اذكر االستفهام القصيدة في الشاعر يوظفالستعمالهما؟ غرضين وبين القصيدة

هذا - 6 رمزية هي وما ؟ القصيدة في المذكور يوسف عوقب لماذاالعقاب؟

هي . - 7 وما ؟ القصيدة في الرمز هو ما رمزية قصيدة تعد القصيدة هذهوظائفه؟

الغرض - 8 بين ثم الرومانسية على تدل القصيدة من تعابير اربعة استخرجاستعمالها؟ من

والغائبين - 9 والمخاطب المتكلم بين القصيدة في الضمائر استعمال ترواحالقصيدة؟. في الضمائر تنويع سبب اشرح

؟ - 10 القصيدة في الموضوعي المعادل هو ماالفكرة - 11 خدمة في الشاعر سخره وكيف ؟ يوسف على الحلم أثر هو ما

للقصيدة؟ العامةالقصيدة؟ - 12 هذه في التناص هو ما التناص على برمتها القصيدة تقوم13 - : اذكر أبت و أبي عبارة أبيه خطاب في الشاعر استخدام من الهدف ما

الخطاب؟ صورتي استخدام بين واحدا فرقا