بعلبك وروده م 1951عام م1932عام

م 1963عام العاملي المهاجر

آل حبيب الشـيخإبراهيـم

2

3

الرحيـم الرحمـن الله بسـم

4

5

العاملي المهاجـرآل حبيب الشـيخ

إبراهيم

ســـيرتـه أعمـــاله

مؤلـفـاتــه شـــــعـره

د . الشـيخالمهاجــر جعفـر

6

7

الموضوعات مسـردـــــــــــــــــــــــــــــ

ــ 8المقـدمـــة .........................................................................................

12

حديث ) لكتابه األصل نسخة من واألخيرة األولى الصفحتين راموز

14ــ 13النعم ( ..........

األول األولـيـة : ........................................................... الفصل 19السـيرة

45ــ

أ ســرته ........................................................................... 1 22ــ 21ــ

نشـأتـه ............................................................................. 2 27ــ 22ــ

األشـرف .........................................3 النجف إلى األ ولـى الرحلـة ــ

32ــ 27

الوطن ...........................................................4 إلى األ ولى العودة ــ

34ــ 33

النجف ............................................................5 إلى الثانية الرحلة ــ

38ــ 35

الكوت ...................................................................... 6 مدينة في 39ــ

40ــ

العمارة ..................................................................... 7 مدينة في 40ــ

41ــ

الوطن ...........................................................8 إلى النهائية العودة ــ

42ــ 41

بعلبك ............................................................................... 9 في ــ 42ــ

45

وفاتـه ................................................................................. 10 45ــ

8

الثانـي التبليغ : الفصـل حقل في أعماله

112ــ 47واالرشـاد .......................................

جنوب : على التبشـيرية الحملة دحره أوال

72ــ 49العراق ..................................

49تمهيـد ) ( .............................................................

العراق ............................... في التنصير لحركات موجـز تاريخ ــ أ

50ــ 49

............................................................... التبشـير طبيعة ــ 50ب

51ــ

الحملة على فعله ورد العراق جنوب ــ ج

52ــ 51التبشـيرية .........................

العمـارة ..............................................................1 إلى الكوت من ــ

53

العمـارة ............................................................................ 2 في 53ــ

76ــ

بعلبك : ............................................................................. في ــ 77ثانيا

87

سـورية : ......................................................... وشـمال وسـط في ثالثا

91ــ 87

9

وااله : ................................................ وما السـوري السـاحل في رابعا

95ــ 91

النجف ................................... ........ إلى العلوية الدراسـية البعثة ــ أ

107ــ 95

نتائج : من عليها ترتـب وما العلويين ربوع في الكبـرى جولته ب

112ــ 108تاريخية

الثالـث النهضـوي : ........................................الفصـل الميـدان في أعماله

139ــ 113

ــ 115تمهيـــد ) ( ...............................................................

116

العمـارة .............................................................. 1 في أعمالـه 117ــ

ومنطقتها .....................................................2 بعلبك في أعمالـه ــ

126ــ 117

السـوري ............................................................ 3 السـاحل في 126ــ

128ــ

شرعية ........................................ ثانوية إلنشـاء سـعيه ــ 128أ

131ــ

في الجعفرية اإلسـالمية الخيرية الجمعية تأسـيـسه ــ ب

ودورها الالذقية

ــ 131التاريخي ......................................................................................

134

للجمعية ............................................. األول المؤتمـر ــ 134ج

135ــ

للجمعية .............................................. الثاني المؤتمـر ــ 135د

139ــ

10

الرابع العام : ................................................... الفصـل الميدان 141في

158ــ

151ــ 150تمهيــــد) ( ................................................................

السـياسـية : ........................................... ومواقفه توجهاته أوال 143ـــ

149ــ

143تمهيـــد) ( ...................................................

السياسي : ............................... الميدان في الفقيه لعمل منظوره أ ـــ

145ــ 144

دمشق : " " " " ........................ في العربي الشرق حكومة مع ب ـــ

149ــ 145

اإلسـالمية : ......................... المذاهب بين التقريب في أعماله ثانيا ـــ

158ــ 150

151ــ 150تمهيـــد) (.....................................................

والفوارق : " " ....................... الجوامع في الحقائق كتاب تصنيفه أ ــ

156ــ 152

اإلسالمية : " " ........................... المذاهب بين التقريب دار مع ب ــ

162ــ 157

الخامـس 165مصنـفـاتــه : ........................................................ الفصـل

185ــ

11

170ــ 167تمهيـــد) ( ....................................................

النجف ........................................... ........ 1 مرحلة مصنـفات 171ـــ

العمـارة .................................................. 2 مرحلة مصنـفات ــ 172ـــ

175

بعلبك .................................................... 3 مرحلة مصنـفات ــ 175ـــ

185

السـادس ــ 187شـعره : .............................................................. الفصل

257

الشـباب ............................................................... 1 شـعر ــ 189ـــ

208

العمـارة ....................................... 2 أيـام من نادرة مقطوعات 209ـــ

211ــ

الوظيفي / ................................................. 3 الموجـه شـعره ــ 213ـــ

257

م .................................................................. 260ــ 259ختـــــــا

البحث ..................................................................... 265ــ 261مكتبـة

وصـور : .......................................... وثائق بالكتاب ــ 267ملحـق282

الصـور

في األولى الهدى مدرسة طالب ــ

269بعلبك ................................................................

بعلبك ..................................................................... أعيان من جمع في الشيخ ــ

270

سنة بعلبك في اإلصفهاني الحسن أبو السيد مع ــ

271هـ ....................................... 1365

...................................................................................................... أيضـــا 272ــ

12

في الميالني هادي محمد السـيد مع ــ

273مشهد ..........................................................

سنة العمارة في حفيديه ...................................................1958هـ/1378ــ مع م

274

الشـيخ ................................................................................. وداع في بعلبك 275ــ

في بأربعينه لالحتفال صورتان ــ

276بعلبك ................................................................

االحتفال في كلمته يلقي الحكيم تقي محمد السيد ــ

277نفسه ...........................................

من جمع وسط بعلبك في منزله في ــ

277الضيوف ......................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

13

بالكتاب الملحقة الـوثــائــقالشيخ يهنؤون بالنجف علماء من عدد من رسالة شعرية جماعية ــ

278بالعيد ...........................

الحق " " منهج كتابه مسـودة من ــ

279بخطـه .................................................................

الهدى " " مجلة أعداد من عدد مسـودة من ــ

280بخطـه .....................................................

" العمارة " في المحمدية المكتبة لـ الداخلي والنظام األساسي القانون ــ

.............................281

في " " الجعفرية الخيرية الجمعية لـ األساسي القانون ــ

282الالذقية .....................................

الالذقية : " في للعلويين مباركة وثبة الصحف إحدى من اقتباس ــ

................................"283

على آخـر اقتباس ــ

286العلويين ...................................................................................

الموضوع على آخــر اقتباس ــ

288نفسـه ........................................................................

الشيخ زيارة على الصحف إحدى من اقتباس ــ

289لالذقية ...................................................

الديني بالزي التزيي بتنظيم التشريعي المرسوم ــ

290للجعفريين ............................................

للمرسـوم العام المفتي عن التنفيذي القرار ــ

292نفسـه ......................................................

لكتاب بخطه الشيخ كتبها مقدمة ــ

293تربوي ..................................................................

بذكراه بعلبك في أ قيم الذي بالصحف التكريمي الحفل صدى ــ

95ــ 294الثالثون ...............................

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالكتاب متن في وصـور وثائق

حديث " لكتابه األصل نسخة من األولى الصفحة راموز ــ

17النعم" .....................................

14

للكتاب األخيرة الصفحة راموز ــ

18نفسه .....................................................................

الشريعة شيخ أستاذه من للشيخ األولى الشهادة ــ

33اإلصفهاني ........................................

للسيد الشيخ إجازة ــ

45المرعشي .............................................................................

عودة يطلبون العمارة ألهل الجماعية الرسالة ــ

71الشيخ ................................................

ألهل أإلصفهاني الحسن أبو السيد كتاب ــ

74قانا ...........................................................

النجف .................................................................................. إلى العلوية البعثة ــ

101

الطالب بشأن الحكيم السيد كتاب ــ

103العلويين ..............................................................

" في " العلوية الرابطة أعضاء مع الشيخ ــ

111طرابلس ..................................................

لمدارس اإلجازة مرسوم ــ

120الهـدى ..........................................................................

التقريب " دار ببيان بعلبك في يخطب الشيخ ــ

......................................................... "161

............................................................................. " إليه " التقريب دار من كتاب ــ

164

" الكالم " فصول كتابه من الثالث الجزء مسـودة من ــ

178بخطه .........................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

15

16

المقـدمــــــــة ــــــــــــــــــــــ

(1)

كتاب وضع إلى أنصرف بأن النفـس أمني كنت ، قصير غير زمن منـذ

فضل علي وله ، إليه االنتسـاب شـرف لي ، كبير وأعمال سـيرة على

عليه . تعالى الله رضوان حبيب الشيخ جـدي هو ، والرعاية والتربية األبوة

للعاملين قدوة يكون أن ينبغي ما وأعماله سـيرته في بأن مني اعتقادا

وأن . يعرف أن ينبغي مما نجاح أيما فيه ونجح ، عليه عمل ما مثل على

بيني . يحول كان وما الزمان دروب في يضيع ال وأن ، حسـنة سـنة يكون

رغبة ‘ ذلك إلى أضف ، جهة من ، المشاغل كثرة إال أمنيتي وبين

من لدي ما مثل لديه ليـس شخص العمل هذا يتولى بأن لدي مكتومة

خبرتي . من أعرف ألنني أخرى جهة من ، السيرة بصاحب حميمة رابطة

على يكتبون حين أحرارا يكونون ال هؤالء أن ، وكتابها السـير بصنوف

أن . في لديهم طبيعية رغبة ، تغلبهم وغالبا يغالبون، أنهم ذلك ذويهم

مطابقة . تكون أن إما ، كالصورة والسـيرة مشـذ بة بصورة يقدموهم

االثنين . . بين وسـط من وما تكون ال أو ألصلها تماما

إحـدى " " المقدسة قم مدينة في فيه التقيت يوم جاء حتى

وكما . مختاري رضا الشيخ المحقـق العزيزالبحاثة باألخ الكثيرة لقاءاتي

المشتركة همومنا على الحديث دار ، يجمعنا لقاء كل في دائما يحدث

لمشروع . عرض الحديث وأثناء والتصنيف البحث في وخططنا وأعمالنا

بكتابة " " . يقضي شـيعه كتابشناسي يديرها التي المؤسـسـة عليه تعمل

تعالى الله رحمات الشيخ منهم ، األعالم نخبة من مائة سـير ونشـر

. . وطبعا الكبير المشروع من سـيرته كتابة أتولـى بأن إلي ورغب عليه

17

في . آنذاك عملي من االنتهاء بعـد ما إلى واسـتمهلته بالفكرة رحبت

الشـيعة ) ( . أعالم كتابي

18

أهل " " من وفـد بعلبك في منزلي فـي زارني أشـهـر عـدة بعـد

ميدان " " " " . كانت التي المدينة وهي العراق جنوب فـي العمـارة مدينة

التنصيرية ودحرالحملة مقارعة في التاريخي الشيخ إنجاز

" " ، العراق لـ آنذاك اإلنكليزي االحتالل نظمها التي ، البروتسـتانتية

المنطقة " وفي جنوبه في له ثابت جسـر رأس تأسـيـس ابتغاء

الثالثية " " . االستعمارية للسـنة وفـقا إيران من له المسـامتة

. الصديق : يقدمهم وكان التاجر ، الجندي ، المبشر المعروفة

الحضارة " جامعة ومؤسـس رئيـس ، الجـدة العـزيـزالدكتورمخلـص

من " . " " . يجعل أن شـاء ولكنه أصال العمارة أهـل مـن وهو اإلسـالمية

الكثيرة . بفروعها المذكورة الجامعة فأسـس ، عالـميا مواطنا نفسـه

الذي الرجل أسـرة أفراد أحـد إلى يوصلهـم أن في إليه رغبوا أن بعـد

االسـتعمار كان الذي ، الداهـم الشـر من أنقذهم بإنه له يدينون

قوية . رغبة الزائرين تحدو له وقودا منهم يجعل أن على يعمل اإلنكليزي

من القـرن أرباع ثالثة زهاء مرور بعد حتى ، بأنهم يعرف بأن ، لديهم

أعماله يذكرون يزالون ما فإنهم ، بلدهم من الشـيخ خروج على الزمان

عن جيال بها التذكير يتوارثون ، والتقدير بالعرفان منطقتهم في الباهرة

سـيرة . على كتابا أضع أن أيضا هـم إلي طلبوا اللقاء أثناء وفي جيل

. خصوصا ينسـون فال القادمة األجيال برسـم يكون كي ، وأعماله الشـيخ

" " ، جنوبه وخصوصا ، العراق كان الذي العنف البالغ الوضع ظل في

الذاكرة . فإن ، كهـذا وضع ظل في أنه المعلوم ومن آنذاك تحته يرزح

الحاضرة . معاناتها من منتزعـة ، جديدة اتجاهات نحو تتحول الجماعية

هذا . في يلزم ما لكل تامـا اسـتعدادا وأبدوا القريب ماضيها وتنسـى

بهـذه . بالغا تأثـرا تأثـرت قـد أنني القول إلى حاجة من وما السـبيل

النبيلة . البادرةاألخ . أن ذلك تأثـري من ضاعف اللقاء أثناء حصل أمـرا لكن

" " ، العتيد بالكتاب مذكـرا ، قـم مـن هاتفيـا اتصل مختاري الشـيخ

وأ . وغـرضه الحاضر بالوفد أخبرته وعندما فيه العمل وصل أين وسائال

19

األولوية العمل لمنح إضافي سـبب هذا إن وقال للمصادفة هلـل طروحته

يستحقها . التي . . واسـتمر كاتبه تراود فكرة بدأ الكتاب هـذا فكرة دارت هكذا

ضرورة . على التقت بعزائم مسـوقا عزما وانتهى ، تتقاطع رغبات

أن . أزعم ألنني بل االسـتعراض وال العرض سـبيل على ليـس أرويها

تكتب . وليدا يكون ثم ، والنوازع األذهان في حمال يبـدأ حي كائن الكتاب

على . . ، هكـذا أو منه جزء قصته فإن هنا ومن يسـتحق ما بقدر الحياة له

يكون . أن يحسـن ما ، األقل

(2 )

هذه لصاحب أضع أن ، اآلتية والصفحات الفصول في بغيتي

لي تتيحه والدقـة الشمول من قـدر أكبـر على حدثـية سـيرة السـيرة

الحياد . من قدر بأكبر مركـبـة عناصرها تكون وأن المتاحة المعلومات

الميدان . . في منها كان ما أعماله بيان ثم البشـرية النفـس به تسـمح

بوصفه وأيضا ، مبلـغا فقيها بوصفه ، رسالته أداء إلى منه ورمى ، العملي

كان . وما التخلـف عوامل من وتحريره بشعبه النهوض على عامال فقيها

، إبداعي وإنتاج مؤلفات من الثقافي ــ الفكري الميدان في منها

الممتاز، شـعره من تناثر ما ونجمع ، مؤلفا مؤلفا بمؤلفاته فنـعرف

اآلن . حتى يجمع لم وأنه خصوصابالعمارة . يكون ما أشـبه ، تشكيلي تركيبي فن هي السـيرة كتابة إن

وهو / المعمار الكاتب يسـتعملها التي المواد فقط فيه المهم ليـس

. األكثر وربما ، أيضا المهم بل وهيئة شـكال المواد يمنح أي ، يشـكـل

المواد . يمنح الذي هو التركيب ألن المواد تلك يركـب كيف هو ، أهمية

يبدو . وأيضا ، الكاتب تمكـن يبدو التركيب في العام السـياق ضمن معنى

تحيـزه . أو حيادهبهاجس المسكون الكاتب على العمل يلقيه الذي العبء فإن ، هنا من

عبء هو ، حميمة صلة به تربطه من موضوعه يكون إذ ، الحياد

التي . المعلومات يركـب وهو ، نفسه يراقب أن عليه يفرض مضاعف

20

إلى . الطبيعي البشري بالميل ينجـر فال صارمة مراقبة ، يديه بين

الواقع . في هي مما وأحسن أكمل لتبدو ، عليه يكتب من صورة تجميل

إيجابي وجه لها يكون قد ، األخرى الجهة من ، نفسـها الصلة هذه لكن

ما . ، ووثائق معلومات على الحصول إلى وطريقا بابا تكون إذ مسـاعـد

القريبة . العالقة له يسـرتها التي بالسهولة عليها ليحصل الكاتب كان

المالحظة . هذه على سـاطع أنموذج هو السيرة هذه في وعملنا

(3 )

بالحرب يسـمى ما شـهدت التي االنقالبية الفترة في الشيخ عاش

وتقسيم . ، العثمانية االمبراطورية انهيار من عنها نتج وما األولى العالمية

مسبق التفاق وفقا ، االستعمارية األوروبية الدول بين الشاسعة أمالكها

فقـد . ، وتداعياته االنقالبي الحدث هذا من سيرته يخص لما بالنسبة بينها

مهجـره " " . أما الفرنسـية الدولـة حصة في عامل جبل وطنه وقـع

وموطـن

الدولة " " حصة في وقع فقد ، العراق ، بعـد فيما وأبـرزأعمالـه دراسـته

. ) ( ، البيان عـن وغني المنافق االنتداب شـعار تحت ذلك كل ، البريطانية

األثرعلى أكبر لها كان ، بعض برقاب بعضها اآلخــذ ، األحداث هذه أن

فيما . . ، فإننا وعليه وأعماله مواقفه كافة وحكمت سيرته جزئيات

عناصرتلك نركـب ونحن ، تسـتحقها التي العناية سـنوليها سيأتي

بوصفها . ، األحداث هذه بين للربط وسعنا في ما كل وسنعمل السـيرة

داعية بوصفه ، وإنجازاته أعماله مختلف وبين ، للسيرة التاريخي الوعاء

هذا . وفي وشاعـرا ومصنفا كاتبا وبوصفه ، نهضويا رائدا وبوصفه ، مبلـغا

. هكذا، اآلخـر هو موجها شعرا نظم كما ، موجهة نثرية كتابات أنتج فإنه

عند ويتقاطعان يلتقيان وشـعر، نثر بين كافة ألعماله الفني التصنيف فإن

همومه . وهي أال المديدة حياته من لحظة كل منحها التي الوحيدة الغاية

والنهضوية . التبليغية

21

أن علينا سـيكون التي اإلشـكاليات يلمح اآلن بدأ قد القارئ أن أعتقد

يلي . : فيما ألخصها أنا فها حال كل وعلى فصول في نعالجهاالوالدة : . 1ــ من حياته مسيرة في البارزة األحداث أي األولية السـيرة

الوفاة . حتىواإلرشـاد : . 2ــ التبليغ حقل في أعمالهالنهضوي : . 3ــ وأداؤه همومهالسياسية : . 4ــ ومواقفه توجهاتهمنها : . 5ــ مصنف كل ذكر وسنرفق الموضوعات مختلف في مصنفاته

الطلعة . القارئ معلومات يغني بما ، عنه معلومات من تيسر بماقصيدتيه : . 6ــ فيه بما ، منه عليه عثرنـا ما وسـننشـر شـعره

. " أنني : " " " ثـم باعتنائه نشـرتا أنهما مع الغدير و المولـد الملحميتين

في أعددتـه الذي ، أعماله من المنتخـب المجموع في نشـرهما أعـدت

الثقافية " المستشارية مع بالتعاون عقـدتـه الذي المؤتمر أعمال سياق

الثالثين " الذكرى بمناسبة ، لبنان في اإليرانية اإلسالمية للجمهورية

. ، أوال ، لروعتهما وذلك ، اآلن نشـرهما سـأ عيد فإنني ذلك ومع لوفاته

صفحات . في موزع إما فهو ، شـعـره باقي أما نسـختهما لنـدرة ثم

فهو . ، حال كل وعلى وغيرها منفردة قصاصات على مكتوب وإما ، كتبه

. . الكتاب هـذا في ونشـره جمعه ضرورة تأتي هنا ومن وينشـر يجمع لم

إلى ، الكتاب لموضوع التصنيف هذا ختام في نشير أن الضروري من

التبليغي . فالعمل بينهما فيمـا تتقاطع والمياديـن الحقول هذه أكثر أن

والعكــس ، أيضا نهضويا يكون قـد

ألغراض . وضعت قـد األقل على شـعـره وبعض مصنفاته أن كما صحيح

اعتمدناه . إنما أننا أي ، بحـت شـكلي إذن فالتصنيف نهضوية ــ تبليغية

البحث . لتسهيل فقط

(4)

22

هي : ، مباشـرة مصادر ثالثة اعتمدنا فقد الكتاب لمصادر بالنسـبة " " : ، النعم حديث عنوان تحت كتبها التي الذاتية سـيرته األول ــ

تـغطي . وهي عندنا المحفوظة األصل نسـخة عن محققة ونشرناها

عودته حتى ، الطلب بدء منذ حياته سـنواتلسـيرته " " . تعرض ال ، أسـف من ، أنها أي األشـرف النجف إلى الثانية

والظاهر " " " " " " . سـورية و لبنان في ثم العمـارة مدينة في وأعماله

الحملة بمقارعة الكامل انشـغاله بسـبب كتابتها متابعة عن انصرف أنه

هذه " " . بعد األصل نسـخة راموز وسـنثبت العراق جنوب في التبشـيرية

المقدمة . كتبه : . في ، أخرى أو بطريقة ، نفسـه عن به تحدث ما الثاني ــ

سـننشر : . لدينا المحفوظة الخطية الوثائق من مجموعة الثالث ــ

الكتاب . من المناسـب مكانه في منها للهام ضوئية صورةسـمعه أو رآه عمن رواه وما أ ، الكاتب ذاكرة وعته ما إليها يضـاف

زيارته . في له مرافقته أثناء خصوصا وعارفـيه الشـيخ أصفياء من

رمضان " " شهر العمارة لمدينة م . 1958هـ / 1378األخيرةرب لله والحمــد

العالميـن في 1430شـوال 21بعلبك

األول 9 2009تشرين

23

24

بخط ) ( النعم حديث كتاب من األولـى الصفحـة رامـوز

المؤلف

25

الـنـعــم " " حـديـث من األخيـرة الصفحـة رامـوز

26

27

األول الـفـصـل

األولـيـــة السـيـرة

أ ســرتـه 1 ــنشــأتـه 2 ــ

األشـرف 3 الـنـجـف إلـى األولى الرحلـة ــالوطن 4 إلى األولـى العودة ــالنجف 5 إلى الثانية الرحلـة ــالـكـوت 6 في ــالـعـمـارة 7 في ــالـوطــن 8 إلـى النهائية الـعـودة ــبـعـلـبـك 9 فـي ــ

وفـاتـــه 10 ــ

28

29

كاملة موثـقـة حـدثية سـيرة نبني أن الفصل هـذا في بغيتنا

مرحلة . حياته مراحل التاريخي بالتوالي فيها نروي السـيرة لصاحب

حديث . ) كتابه في نفسـه عن به تحدث ما إليها الرئيـس مصدرنا مرحلة

عنه ( . . وسنتحدث الكتاب مقدمة في إليه اإلشارة سبقت الذي النعم

هـذا . في ما إغناء مع لمصنفاته المخصص الفصل في أوفي بتفصيل

هناك . مجمال ذكره لما تفصيالت من نعرفه بما الرئيس المصدر

أ ســـرتــــه 1 ــ

إبراهيم بن حسـن بن محمد الحاج بن حبيب الشـيخ

ياسـين حسـن . ( 1)بن

هو " " ، نسبه سلسلة من نعرفه ما به ختمنا الذي االسم ياسـين و

همـدان . قبيلة إلى البعيدة بأصولها ترتفع كبيرة أ سـرة على علـم

عـلي المؤمنين ألمير الخالص بوالئها عـرفت التي ، السـالم) (اليمانية عليه

الحسن اإلمام البنه بعده من السالم) ( ثم الكوفة. " عليه في منازلها بارحت

اإلمامين" . مع أجله من قاتلت الذي السـياسي المشـروع انهيار أثر على

وثالث " " . " " " " ، سورية وسـط حمص مدينة لتنزل الشـام إلى واتجهت

" " صنعاء " " " " : " " و ثرما عين هي دمشق بـ المطيفة الغوطة في قـرى

." " " " ، الظنيين جبال وفي حجيرة بـ اليوم تـعـرف التي حجيراء و الدارسـة

" " . " " . " " ، بعلبك أطراف وفي الضنية بـ اليوم وتـعرف لبنان شمال في

لها : " المجاورتين القريتين وفي ، المدينة شـرق العالية الجبال في أي

الهمدانيين " " " . المهاجرين وأخالف غربها في تمنين و شمالها في إيعات

من . " " . فرع تمنين في ياسـين آل ومنهم القريتين هاتين في يزالون ما

سـلم " " " " مجـدل قـريـة منهـم قسـم ونزل عامل جبل إلـى هاجـر هـذه

حنويـه . " " ) قـريـة آخـر فرع نـزل حين فـي فيها يزالـون وما ومنه ( . 2،

كان . للشـيخ الرابع الجد أن االعتبار في أخذنا وإذا السيرة صاحب أ سـرة

30

حنويه " " فـرع هجـرة أن نـقـدر أن فيمكننا ، األصلي األسـرة إسـم يحمل

قبل حصلت قدـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1 . العرفان،( مطبعة ط ، وفنونه معارفه في اإلسالم كتابه في هذا نسبه الشيخ ذكرالسنة :1369 ،3 /233.

(2 . بيروت( : ،ط وسورية لبنان في الشيعة لتاريخ التأسيس المهاجر هـ /1413جعفر

بعدها . 72م / 1992 وما

وطنه . في اكتسب الفرع هذا لكن الشيخ مولد من سـنة المائة زهاء

" " ، إبراهيم آل هو ، الوطن تبدل مع كثيرا يحصل كما ، جديدا اسما الجديد

سـقسـوق . " لـقـب منها قسـم على غـلب ثم الشـيخ جـد والد إلى نسـبة

االسم" . . تحول ثم اللقب هذا يحمل األسـرة من األكبر الشـطر يزال وما

إحصاء " " أثناء الرسمية القيود في خطأ بسبب ، المهاجر إلى أخيرا

الحقل . " " . في فكـتب العراق في أثناءه الشيخ كان حيث رسمي

. خطأ الصفة هذه ضمت أن وكان مقيم مقابل في ، مهاجر أنه المخصص

من . . أن والطريف االسـم هذا فقط عائلتنا اكتسبت وبذلك اسـمه إلى

الباقـون " " يحمـل حين فـي ، إبراهيـم اسـم يحمل يـزال ال من إخوته

إلى " " . االنتساب عمره طيلة يؤثر ظل فقد ذلك ومع سـقسـوق اســم

اسـمه . يكتب فكان رسميا غـدا الذي اآلخـر االسم إلى اإلشارة مع ، جـده

هكـذا : دائماالعاملي المهاجر

إبراهيم آل حبيب الشيخ

الكتاب . هذا غالف على له تبعا أثبتناه الذي االسم وهوعامة إلى بالقياس اليسار، من شئ على كانت أسرته فإن يكـن مهما

األرضين " " . في العمل من رزقها تكسب الفقراء عامل جبل أهل

في . عادية أسرة كانت فقد ذلك خال وفيما تملكها التي الواسعة الزراعية

المعارف . . من أحدا قبله من تـنجب لم شـئ كل

31

نشــأتـه 2 ــ

سـنة " " حنويه قرية في في . 1886هـ / 1304ولـد يقول تقريبا م

عم ) ( : الن حديث كتابهوأربعة " ثالثماية سـنة في ولـدت

سـيد هجرة من األلف بعد تقريبا

أجمعين وآله عليه الله صلـى المرسلين

حنويه " ) بلد ( . 1في

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1 . بيروت( : في مجموع ضمن ،ط النعم حديث حبيب . 29م / 1996هـ / 1417الشيخ

رأس " " على تسـتقـر ، صغيرة قريـة فيها ولـد يوم حنويه كانت ولقد

تـشاد . " " . عامل جبل قـرى أكثر شــأن حولها عمـا قليال مرتفعة هضبة

الزيتون . كـروم بها تـحيط األمن من وشـئ للسـالمة طلبا األعالي في

ويعمل . . الشـيخ أ سـرة ملـك في أكثرها إليها وما البرتقـال وبسـاتين

تتجمع . القرية أهل من كبير قسـم أ جـراء بصفـة الطينية فيهـا بيوتها

ولـد يوم هيئته على يزال ما الذي الصغير، الطيني القرية مسـجد حـول

المسـجد . عن يبعد الذي ، األسـرة بيت البيوت تلك ومن الشيخ فيها

إضافات . من عليه جرى ما بعـد ، منه بقي ما يزال وما قصيرة مسـافة

يسـار من األسـرة عليه كانت ما على يدل ، األولى هندسـته من بدلت

بيوت . مـن حوله ما كل يتميزعـن إذ القرية أهـل إلى بالقياس نسـبي

ومهابة . جمال من يخلو ال الـذي ، المرتفع الحجـري بمدخله قديمةولـد التي وصفـا القرية الذكر اآلنف كتابه في الشــيخ وصف وقـد

قال . : فيها أيامه وإلى إليها حنينه أودعه ، مؤثـرا وصفا فيها "، عامل جبل بلدان إحدى حنويه

. منها هي بل المعروفة صور لمدينة التابعة

. الخالية األيام في عليه كانت ما حسـب

قبره المعروف ، حيرام ملكها كان حيث

32

داود بن لسـليمان المعاصر ، منها بالقرب

نص كما ، السـالم وعليه وآلـه نبينا على

على . تدل قديمة آثار وفيها التاريخ عليه

في . هي وبالجملة السـابق عمرانها عظم

قد . جبل رأس على مستمكنة هذه أيامنا

بمرأى . تيار بحر ساحل على أشـرفت

محتفة . ورائحها السـفن غادي منها

( " بها المحدقة األشجار ( .2بمختلف

بسـيرة اتصاال أوثق هو وما ، الجميل الوصف هذا كل من األبعد لكن

عالم . نزول هو ذلك قليل بعد مذكراته في إليه سـيشـير أمر هو ، الشـيخ

غير على يبدو، فيما المعروف تاريخها في مـرة ألول ، القرية في جليل

قصيرة . علمية حركـة من فيها نزوله على ترتـب وما أهلها من توقـع

التي. . وفرصته الشـيخ سـيرة من األسـاس بمثابة كانـت ولكنهـا العمـر

النهاية . حتى اهتبلهاــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نفسـه( . 2) السابق المصدر

33

الدين ) عـز علي محمد الشـيخ هو ( .3ذلك

عز الشـيخ بحضور قريته فيها ازدهرت التي األيام الشـيخ يدرك لم

تفرق . . وبوفاته سنين أربع أو بثالث مولده قبل توفي هذا أن ذلك الدين

الـذي . النشـاط وخمـد حياته إبان حوله من تحلـقوا الذين الطالب شـمل

" . جبل فـي العلميـة الحياة سـنن من سـنة وهـذه ومحـركه قلبه هـو كان

. أو " : بوفاته وتخمد فيه قدير عالم بوجود بلدانه من بلد في تزدهر عامل

محمد . الشيخ حفيد ، عزالدين حسن بن إبراهيم الشيخ أن ومع انقطاعه

دون " " . فيها وأقام حنويه في جـده له أسـس ما إحياء حاول ، علي

سـنة " " النجف من عودته منذ فيها 1890هـ / 1308انقطاع وفاته حتى ، م

مكانة ( . 4م ) 1914هـ / 1333سـنة مثل له كان ما الحفيد أن الظاهر لكن

ألنه . . أو دروسـه حلقات إلى الطالب جذب في ينجح ولم العلمية جـده

بنفسه " " ) االعتزال يحب ، العبادة كثير ( . 4كان

اختيارنمط نحو الشيخ منها انطلق التي االجتماعية الخلفية ذي هي

. سـنا أصغر كان ألنه ، هو يبدأه لم اختيارا أسرته حياة عن مختلفة حياة

أبوه . إليه تطلـع وإنما لنفسـه يختار أن منحنويه . " اتخذته الذي الجديد الطور يراقب ريب وال كان الذي محمد الحاج

نزيلها" يد علىـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عـلماء( . " " " " . 3) عـلى ودرس عامل جبل أعالي في قرية ، كفرة في ولد

" " " " : ، النميرية في إبراهـيم عـلي والسـيد ، حداثا في مروة حسـين عـلي وطنه

خنفر " " . " " محسن على قرأ حيث ، النجف إلـى ارتحـل ثم جباع في نعـمة الله وعـبد

الشيعة . . . أعيان في له إجازته ونص هـذا وأجازه الطهراني وخليلوالتف " " . سنوات سـت نحو النجف في قضى أن بعد ، رأسه مسقط إلى رجع

نجيب . والسيد األمين محمود علي السيد منهم عليه يقرأون الطلبة من جمع حوله

الله . فضلجمع " " . . حوله التف إذ أثر وحسـن بركة فيها لحضوره وكان حنويه إلى انتقل

، علمي نشاط أي تاريخها في تشهد لم التي ، القرية هذه من جعل بحيث ، الطلبة من

السنين . من عقود لعدة العلمية المراكز أحدسنة " " حنويه في فيها . 1883هـ / 1301توفي ودفن م

34

اآلمل : / أمل تكملة له الترجمة الغري : 378مصادر شعراء معجم 487 / 9، ،

النجف / في واألدب الفكر الشيعة : 880رجال أعيان المقال /50ــ 447 / 9، مصفى ،

المؤلفين : 327 معجم الفقهاء : 30 / 11، طبقات موسوعة الذريعة : 70ــ 769 / 14، ،3

. 257 / 12و 263 / 11و 461و 410/

النعم( : / 4) حديث في له الترجمة من . 72ــ70انظر بقصيدة المؤلف رثاه وقد

شعره . . من سنورده فيما منها انتخبه ما سنورد الشعر أجمل

35

حبيب . ابنه ينال أن يتمنى ، اآلباء كل شـأن ، وكان علي محمد الشيخ

. ، بالعرفان تنـد بكلمات ، االبن وصف وقد الوافدة النعمة هذه من نصيبه

قال . : السبيل هذا في أبيه سعي " ، نزرا مقدارا العمر من بلغت ومـذ

محمد الشيخ الله رحمه الوالد لي اختار

في المعروفة العائلة من ، مروه حسن

ما بحسب المنتمية ، والصالح بالعلم بالدنا

سره . قدس البهائي شيخنا إلى نسمع

أ درك . أزل لم حسنا اعتناء بي فاعتنى

عنـي . الله جزاه صنيعه حسـن اآلن إلى

. ، عينبعال قرية في إقامته وكانت خيرا

منها . قـرب على ، المذكورة قريتنا بجانب

مسـاء " ) وأرجع صباحا أذهب ( . 5فكنت

على ، أدرجه الحنون األب أن ، التالي النص بمعونة ، هـذا مـن ونفهم

مروه . الشيخ أن أو العزيز القرآن يقـرئه خاص مدرس لـدى ، سـنه صغـر

من . قسـط نيل إلى الخاصة أوالد إدراج من رزقه يكسب كـتـاب شيخ كان

) ( . ، مؤسـسة اعتبارها صح إن ، الكـتـاب مؤسـسة أن ومعلوم اإلعـداد

بيـد األخـذ يهمهم لمن ، المشـرع الوحيد الباب األوان ذلك في كانت

المعرفة . عالـم إلى أبنائهموهذه . الكتابة إحسـان هي القراءة تعلم بعد التالية الخطوة كانت

أبنائها " " بعض يزال ما التي ، حنويه في خاتون آل من شيخ توالها

أعرق . هي األسرة هذه أن بالمناسبة ونذكر اليوم حتى يقطنونها

يناهز " " . ما منذ العلماء تـنجب فتئت ما عامل جبل في العلمية األسـرات

علي . " " الشيخ المرحوم حنويه في وآخرهم اليوم حتى قرون الخمسة

في " طائرة سقوط حادثة في سنوات عدة منذ شابا توفي الذي ، خاتون

كان " . " أنه خاتون إبراهيم الشيخ أسـتاذه في يقول والشـيخ إفريقية

( " جـدا الخط أستاذه ( . 6حسـن عن الجميل خطه أخـذ أنه والظاهر

هـذا .

36

بها المعمول الدراسية التقاليد حسب ، المطلوب التأهيل أتم أن بعد

المرحلة . . هذه وصف وقد العربية علوم دراسة إلى اتجه الزمان ذلك في

مذكـراته . في التفصيل من شئ على وصفاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نفسـه( / 5) .29المصدر

.30نفـسـه( / 6)

37

عامل " " . جبل في آنـذاك بها المعمول الدراسـية التقاليد على بنا يقف

قال . : نادر وصف وأنه خصوصاباالشتغال" ابتدأت ثم

وقـد . المذكور بلدنا في العربية بالعلوم

االشـتغال محافل عقود بها انتظمت

ذلك . ] . . . . . [ على يمض لم ثم والتدريس

حتى ، السنين من ويسير الزمن من مدة

وتشتتت ، المحافل تلك عروة انفصمت

من . نزر إال يبق ولم األندية تلك مجتمعات

المتشاغلين . من وقليل ، الطالب

من بعض دون األسابيع بعض في يترددون

وأخذ . الدانية والمحال القريبة البلدان

جبل بلدان من وشقرا النباطية في العلم

فانصرفت . راقيا ورقيا حسنا دورا عامل

النظر . علي وانقطع االشتغال عن لذلك

بفارغ . . الزمان وأشغلني الهدى ذلك في

بثمن الدهر مني اختلسها معدودات سنينا

الزاهدين . " ) من فيها وكنت ( .7بخـس

التي هوالفترة ، النص لهذا الزمني الوعاء أن فيه ريب ال مما

نعـرف . ومنه واالها وما القرية عالـم عـزالدين إبراهيم الشـيخ فيها كان

انتظمت " بحيث ، الرائد جـده بوفاة فتر ما إحياء في أمـره أول نجح أنه

عجزعن " . ، ما ألمر ، ولكنه والتدريس االشتغال محافل عقود بها

. مؤثرا ، التدريس عن انصرف أنه والظاهر اإلنجاز هذا على المحافظة

حيث . له علـقها التي الترجمة في الشيخ ألمح هذا وإلى بنفسه االهتمام

الدنيا : " . . أبناء مخالطة ويكره بنفسه االعتزال يحب العبادة كثير قال

لهم " ) عن ( . 8والتواضع انصرف الذي هـو أنه في صريح كالم وهذا

وقته من يمنحهم ولم لهم يتواضع ولم ، تالمـيذه طبعا ومنهم ، الناس

برم . . إجماال النص لحن من ونفهم عنه انصرفوا الذين هم وليسوا وجهده

38

في . . أساتذته عداد في يذكره فلم الضيق إبراهيم الشيخ بسلوك الشيخ

والتقدير . بالعرفان مقرونا ، بكثير منه أدنى هو من ذكر حينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(7 / ) .30أيـضــا

(8 / ) . 70أيـضــا

39

ذلك وصفها ، طويلة مـدة الدراسـة عـن الشـيخ انقطع السبب لذلك

الذي المؤثـر، الوصفيزيد . ما طالـت هذه االنقطاع مـدة أن والظاهـر والندم بالحسـرة يـنـد

" مني . اختلسـها معدودة سـنين غـيـر فيها يـر لم سـنوات العشـر على

انصرف " . أنه والظاهـرأيضا بخـس بثمن الدهـربستان . " " اليوم حتى حنويه ففي أقرانه فيه يعمل ما مثل إلى أثناءها

الشيخ يـد عمل من أنه الناس يتناقل ، المثمرة األشجار بمختلف مزروع

. أثرا بوصفه ، التقديـس يشـبه وبما بالعناية يحيطونه فهم ولذلك حبيب

غرس . الذي الشهير بالكرم يذكـرنا مما بلدتهم أنجبته من ألعرف نفيسا

جباع " " . في الثاني الشهيد أعنابه

األشـرف 3 الـنـجـف إلـى األولى الرحلة ــ

ثمانية " سنة شهور من األول ربيع شهر من عشر الثاني بتاريخ

والثالثماية " ) األلف بعد أتم 1910 / 3/ 23الموافق ( 9وعشرين قد كان ، م

رأينا " " . أيضا هنا العلم طلب في األشرف النجف إلى للسفر تجهيزنفسه

في . سنراه وكما دراسته بدو في رأيناه كما ، والده ورعاية عناية أثر

في . والـده سـعي هنا الشيخ وصف وقد حياته مفاصل من قادم مفصل

الله : " قدس والدي فقام قال بالعرفان تنـد ولكنها ، قليلة بكلمات هذا

مثله " ) إلى يسـبق لم قياما بأمري ( . 10نفسه

عمته . . بابنة تزوج قد وكان والعشرين الرابعة في آنذاك الشيخ كان

ثم . ، أشهر بضع غير ، الحياة به تطل لم تقي محمد سـماه ابنا وأنجبا

إلى " " . " وصوال سلكه الذي الطريق الشيخ وصف وقد النجف في توفي

الصغيرة " قريته يغادر لم الذي وهو ، التفصيل من شـئ على وصفا النجف

نقرأ . . ونحن لكننا اإلشـارة بهذه ذكره من نكتفي قبل من ومحيطها

يتحدث فكأنه ، باردة بلغة الطويل سـفره يصف ه رأينا هـذا في مذكـراته

. على إشرافه ذكـر إلى الوصف به وصل إن ما أنه بيـد آخـر شـخص عن

األئمة مراقد السالم) ( قباب النجف " " " " " عليهم و كربالء و الكاظمية في ،

40

لغة" . االختالف تمام مختلفة لغة إلى وتتحول تنتفض، لغته راينا حتى ،

. ، صحراء رمضاء في ضارب فكأنه والتأثـر بالحماسـة تضج ، حميمة دافئة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(9 / ) . 30أيـضـا

(10 / ) . 30أيضا

41

سيلقاه . بما مستبشرا حبورا يتهلـل فهاهو ظليلة واحة على منها أشـرف

. وري ظل منقــــال :

قباب" شموس أشرقت وبعدها

على األشرف فالنجف فكربال الكاظمية

الله . أذن بيوت والتحية السالم ساكنيهم

فيها . له يسبح اسمه فيها ويذكر تـرفع أن

وال تجارة تلهيهم ال رجال واآلصال بالغدو

لك . تمثل الصالة وإقام الله ذكر عن بيع

، المراقد تلك شريف من األنوار مهابط

الذهب قباب من عليها ضربت بما

. ، المنابر شـامخات أمامها المتقدمة

يغدو . وما النور كأعمدة العسجد بمالبـس

، هضما وال ظلما يخاف ال ، بأفنائها ويروح

، العلـم وأيمة ، الديـن رجال مقدسـي من

من . آمنا إليها آوى ما مع الزائرين وكرام

فيها . بما الخلد جنة المطمئن الحمام جم

عباده وكرام ، المالئكةالمسبحين من

( . 11الصالحين " )

على . ، أنها أخال والشـوق الدهشـة رسـمها في تآزر صورة هذه

في ، تراه بما المأخـوذة ، كاتبها عـين نظمتها قـد ، المدهـش تفصيلها

إلى . . " " " الذهـب قباب مـن الوصفي الغنى بهـذا فجاءت لحظات

" " " " الحمام إلى حتى الدين رجال مقدسي إلى المنابر شامخات

تـفصح " . ، أخاذة بعبارة الفقرة ختام في عناصرتجمعـت فكأنها المطمئن

الخـلـد : " " . جـنـة كاتبها مكنون عن " خلـده " جنـة في عامل جبل من القادم بهـذا المقام اسـتقر إن ما

( " الواله " إدراج العلم إلى أدرج أن ( . 11حتى هنا يعني واإلدراج والدرج

كان . " " النجف في والتدريس الدراسة أن ذلك بنفسه دراسـته أمر يرتـب

وبرنامجه . مواده يفـرض ، مكتوب نظام من ما شـخصيا أمرا يزال وما

42

مساجدها تدورفي التي ، الحركةالكبيرة تلك سـلك في المنتظمين على

وبين . الطالب بين ، منها شـئ كل ترتيب يتـم وإنما الدراسـية وحلقاتها

ما . لترتيب مقتض من هناك ثمة كان إذا هذا أسـتاذه ليكون هو اختاره مـن

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(11 / ) . 31أيضــا

43

رئيسـتين : مرحلتين من هنالك الدراسـة أن ذلكاأل ولى : العلوم . السـطوحــ في الكــتب من عـدد دراسـة وعمادها

ثم ، المنطق ثم ، والبديع والبيان والمعاني والتصريف النحو أي ، األدبية

أن . ، األساتذة وأحد الطالب بين بشأنها االتفاق يجري وهذه وأصوله الفقه

الطالب . من غيرمحدد عدد مع أو وده معينا وقتا يمنحهالثانية : األسـتاذ. . الخارج ــ يلقي وفيها وأصوله الفقه في حصرا وهي

على . وليس درسـه حلقة يحضر من على رأيه إليه انتهى وما اجتهاداته

وقد . التزام بأي مطالبا يكون أن دون ، يحضرويسـتمع أن سـوى الطالب

وقتا لطالبه يفسح بأن درس كل يختم أن على ، المدرسـين كبار بعض درج

وفي . منه مسـمع على ، عليهم أ لقي ما على بينهم النقاش فيه يدور ،

أهله . من كانوا إن ، باالجتهاد إجازة منهم المبرزين يمنح السـعي نهايةمذكـراته : في يقول والشيخ

من" سـبحانه لي وفـق ثم فمن

من . نفـسي إليه ارتاحت من األسـاتذة

والكمال . العلم وأوعية الفضل جهابذة

منه . استفدت من وأكثر كثيرون وهم

الشـيخ ، وأصوال فقها ، وتدريبا تدريسا

العاملي شـرارة الكريم عبد الشيخ الجليل

( "12 . )

كتابه " به ختم فيما ، لنفسـه علـقها التي الترجمة في يقول ولكنه

األنوار " " على السطوح قرأ أنه ، عرفهم لمن تراجم من النعم حديث

والسيد ، شرارة الكريم عبد الشيخ المهديين الهداةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(12 / ) " 31أيضا سنة . . " النجف في ولد شرارة موسى بن الكريم عـبد وهو

" . 1854هـ/1271 وكتاب . " المقدمات وقرأ سنين سبع وله جبيل بنت وطنه إلى وقدم م

الله . فضل نجيب السيد على والقوانين الدين معالم . " كاشف " أحمد على الرسائل كتاب فقرأ الدراسة لمتابعة النجف إلى رجع

كان . . طويلة مدة الخراساني كاظم لمحمد العالية الفقهية الدروس حضر ثم الغطاء

على الحكمة في السبزواري منظومة وشرح الحساب خالصة كتاب يدرس أثناءها

الكيشوان . حسين محمد السيد

44

بعد . 1912هـ/1330سنة توفي بل ، يطـل لم فيه مقامه ولكن وطنه إلى رجع م

كتابه . . ختام في الشيخ له ترجم وقد عامة حزن رنـة المبكرة لوفاته وكانت سنتين

شعره . ضمن القارئ يجدها بقصيدة ورثاه ، النعم حديث

45

الدين ) شرف العامليين ( ) 13شريف مغنية محمود والشيخ ،14( " )

كثيرون ( . : " 15 وهم فات فيما مجمال بقوله عناهم من بعض لنا يبين وهذا

. "

حدثني : " نفسـه كتابه خواتيم في رواه حديث سـند في يقول أنه ثم

الكبير الجواهري " ) أستاذنا باقر ( . 16الشيخ

منهم ثالثة ، وأصوله الفقه سطوح في أساتذته من أربعة فهؤالء

شـهيرة . . نجفية أ سـرة من والرابع عامليونإلى رجوعهم بعد أيامهم تطـل لم جميعا الثالثة هؤالء أن الغريب

متقاربة . . تواريخ في ، قريب عن فيه توفـوا بل وطنهماألبحـاث حضر ، والفقه األصول في السـطوح مرحلة أتـم أن بعـد

عـلى العالية الفقهيةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(13 " سنة( . " شحور قرية في ولد الدين شرف يوسف بن شريف هـ/1298السيدسنة . 1880 الحسين عبد األكبرالسيد أخيه مع وارتحل " .1891هـ/1309م النجف " إلى م

. " " . " النجف . " إلى ليعود لمدة سامراء إلى انتقل ثم أخيه على سنة لمدة قرأ وفيه

الغطاء . كاشف أحمد على دراسته أكثر وكانترجع . 1904هـ/1322سنة سنتين مدة رأسه مسقط في ليقيم ، وطنه إلى رجع م

. " " ، اليزدي كاظم محمد والسيد ، نجف طه محمد أبحاث وحضر النجف إلى بعدها

الخاقاني . . حسين بن علي عن والدراية الرجال علم وأخذ الخراساني كاظم ومحمد

الخراساني . أستاذه من باالجتهاد إجازة على وحصلسنة . 1912هـ/1331سنة فتوفي يطـل لم فيه مقامه ولكن بلده إلى رجع م

م . 1916هـ/1335الراغبين : : بغية له الترجمة الشيعة : 2/11مصادر أعيان اآلمل /343 / 7، أمل تكملة ،

النعم / 231 حديث /88ــ 86، البشر نقباء الفقهاء : 38ــ837، طبقات موسوعة ،14/

. 74ــ272

(14 . وارتحل( . " " " عامل جبل في دبا طير قرية في ولد مغنية محمد بن محمود

السيد " " . عن بزرك آغا ينقل علمائها من إجازات الثانية في نال ، مرتين النجف إلى

في :" والتحقيق الغور أهل من فيه قوله اآلمل أمل تكملة كتابه في الصدر حسن

إلى . وصل من العرب من معاصريه في قل الواقعية والحقايق العلمية المطالب

اآلمل " . . أمل تكملة من المطبوعة من الكتاب ناشر حذفه مما النص وهذا مقامه

46

سنة . وتوفي أيامه تطل لم اآلخر هو ولكنه ، بالده إلى / 1335رجع م .1916هـ

. طهران) ط البشر الطباطبائي / 1430نقباء محمد السيد بتحقيق ( . 322هـ

النعم( / 15) 80حديث

نفسه( / 16) له . . 69المصدر ترجمة على نعثر ولم

47

اإلصفهانـي ) الشـريعة شـيخ الجليل والزعيم إجازة ( . 17الفقيه منه ونال

التالية . الصفحة في الضوئية صورتهامذكراته : في قال

األصول" سطوح من الفراغ وبعد

بحث الخارج في اعتمدت ، والفقه

وزعيم اإلسالم حجة الكبير الشيخ

، األعالم العلماء سـيد ، الشيعة

في . الله مـد الشريعة بشيخ المشتهر

الشريفة " ) حياته ( . 18أيام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(17 " سـنة( . " إصفهان في ولد النمازي جواد محمد بن الله فتح م1849هـ/1266هوتتلمـذ. ، وفيها اإلصفهاني علي وحيدر ، اإلصفهاني تقي محمد بن باقر محمد على

بقدرة . يتمتع مدرسا بوصفه يبرز وبدأ الخراساني الجواد وعبد ، السبزواري وأحمد

ممتازة . بيانية " ومحمد " الرشتي الله حبيب من لكل الفقهية األبحاث فحضر ، النجف إلى هاجر

جمع . . عليه وتخرج وأصوله الفقه مدرسي كبار من غدا أن عتـم وما الكاظمي حسين

المعارف . العلماء من . " ورابط " العراق لـ اإلنكليزي الغزو جهاد بوجوب أمروا الذين الكبار العلماء من

. " القـرنة " محور في اإلنكيزي للعسكر المواجه الثغر في بنفسه ) ( " وفاة " بعد ، العشرين ثورة بـ المعروفة ، االحتالل على الكبرى العراق ثورة قائد

للشيعة . . الكبرى المرجعية انتهت وإليه الشيرازي تقي محمد الميرزا " القرى " قصف أن بعد ، إليها اإلنكيزي الجيش دخول أثر على النجف في توفي

" بتاريخ " ، بطائراته الكوفة ومسجد ، الثاني 8بمدافعه / 1339ربيع م. 18/12/1920هـ : الرجال : معارف له الترجمة /2/154مصادر الرضوية فوائد ،345/ معاصر علماي ،123،

: األدب وحاضرها : 206/ 3ريحانة النجف ماضي الشيعة : 1/161، أعيان نقباء 8/391، ،

/ 2/849البشر: النجف في واألدب الفكر رجال معجم المقال / 767، مصفى أحسن 193، ،

العراقية / 1/211الوديعة : الثورة في الناصعة الحقائق القبور / 520، تذكرة مكارم 373، ،

السما :5/1816اآلثار: نجوم الشرق 2/280، مرآة جابي /59ــ2/1036، عربي كتابهاي و77،أنصاري /694 شخصيت للزركلي : 360، األعالم المؤلفين : 135/ 5، معجم ،8/52،

أعالمها : / فهرست انظر ، جدا كثيرة مواطن في . 64ــ 1063الذريعة

48

النعم( / 18) . 31حديث

49

50

الوطن 4 إلى األولى العودة ــ

الحجة ذي شهر / 1333خالل األول كانون "1915هـ النجف " غادر م

العالمية . ) الحرب بـ يسـمى انفجارما بسـبب وذلك وطنه إلى متوجها

العثمانية ( . الدولة إعالن أثر على ، المنطقة إلى نارها ووصول األولى

. " ولعائلته " له األنسب من أن رأى إذ ألمانيا جانب إلى الحرب في الدخول

اضطرب . قد الدراسة وأن خصوصا أسرته أفراد وبين بلده في يكون أن

" " . " شـهر " أوائل في النجف من فخرج نفسـه للسـبب النجف في أمرها

البال . كاسـف حزينا ، الحجة ذي ، سيرته من المرحلة هذه ندخل أن قبل ، عنده الوقوف يجدربنا ومما

" مطارحاته " بعض بسـرد ، النجف في أيامه على مذكراته ختم أنه

عودنا الذي ، السياق عن خارجة أنها مع ، أصفيائه من عدد مع الشـعرية

موطن . يفارق أن قبل الطيب طعمها يسـتعيد أن يريد فكأنه به االلتزام

شعره . . ضمن عليها وسنقف بعده من سيكون ماذا يدري ال فراقا ، أنسـه

وهو ، سنوات خمس اآلن حتى فيها أمضى التي ، خلده جنة الشيخ غادر

ينشـد :عمـرهـا وياليـت قصيـرات ما ليـال غايـة فهو بعمـري يمــد

( 19عنـدي )

الحسين اإلمام زارمرقد أن السالم) ( وبعد إلى عليه اتجه ، عرفة يوم

. " " " التقى" بعدها فيهما المطهرة المراقد لزيارة سـامراء فـ الكاظمية

. " من " المؤلـف الركب وانطلق الكاظمية إلى لمالقاته خف ،الذي بأبيه

الحاجة : وزوجته ، حبيب الشيخ وابنه ، محمد الحاج أشخاص خمسة

ووالدي ، بعـد فيما غريقا توفي الذي األكبرعلي وابنه ، الصائغ فاطمة

تجرها عربة في ، الجميع على الله رحمات سـليمان آنذاك الرضيع

. بعض وفي نهرالفرات مع أي ، يومذاك المسلوكة الطريق على ، الخيول

مشقات بسـبب ربما ، األب على المرض أعراض تظهر بدأت الطريق

" على . " ، مسـكنة إلى وصلوا أن وما سـنه كبر على ، الطويل السفر

وحدته . مع ، به فـفـجع الروح أسـلم حتى ، الفرات من الشـامية الضفة

51

السـفر . . بعده تابع أمره من فرغ أن إلى أياما فتلبث المعـزي وغياب

" " " بلده " إلى وصوال ، بالقطارالحديد بيروت إلى ومنها ، حلب باتجاه

. " حنويه"المحرم . من سـنوات الخمس زهاء وطنه في تشرين / 1333أقام هـ

حتى 1915األول مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 35نفسـه / (19 )

آب / 1337رمضان ، . 1919هـ األولى العامـة الحرب ويالت أثناءها شـهد م

العامة " " المجاعة وكـوارث ويالت من أثناءها عامل جبل بأهل نزل وما

كما . . لها مؤثرا وصفا مذكراته في سـجل وقد الرهيبة العثمانيين ومظالم

" دمشق " " " في العربي الشرق حكومة لـ دعما بارز، سياسي بنشاط قام

. " بعد " فيما العراق في األول فيصل الملك ، الحسين ين فيصل وأميرها

من شـعاراتها وبعض سـياستها في ما اكتشف ما سـرعان ولكنه

في . . عليه وســنقـف أيضا ذلك كل سـجل وقد عنها فانصرف ، مفارقات

السـياسـي . الميـدان في وأعماله لتوجهاته المخصص الباب " بقي " ما فيها ليقضي ، النجف إلى نهائيا الهجرة علـى العـزم عقـد

. . مذكراته خواتيم في ذلك سـجل وقد العمر من لهقــــــــال :

دمشق" ] [ يعني الشام فارقنا

ممن . وكنت راجعين السبت يوم صبيحة

الشريف السيد وكذلك ، الشام في تخلـف

به ] [ . فاجتمعنا الدين شرف الحسين عبد

فاتح الحسيني المدني ناصر وبالشريف

على ] . . . . . [ عازما ذلك قبل وكنت حلب

هذه . في لي تبين لما العراق إلى الرجوع

إعراضهم ومزيد ، الناس أمور من المدة

أمور في تكالبهم وشـدة ، سبحانه الله عن

من ] . . . .[ تبينت ما رغبة وزادني الدنيا

52

االنقطاع . من خيرا أر فلم المقبلة الفتن

العلم " ) إلى والتفرغ سبحانه الله إلى20 . )

" لقـاء " من أكثر في شـارك حيث ، دمشق من رجع إن فمـا ، هكذا

فباع ، رأسـه مسـقط مع عالئقه تقطيع في شـرع حتى ، فيصل األمير مع

، والـده تـركة من إليه آل لما" . كـل ما ذلك مني الناس واسـتغرب

( " اليعلمون . ما أعلم وإني الحال صالح من األمر بظاهـر وكان . (21يرونه

شعبان أوائل في أيار / 1337ذلك أوائل م . 1918هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(20 / ) . 51أيضــا

(21 / ) 52أيضــا

النجف 5 إلى الثانية الرحلة ــ

" . 1918حزيران 14هـ/ 1337رمضان 16بتاريخ " إلى ليصل حنويه غادر م

. " على" قدميه وضع أن وما نـقدر فيما التالي شوال شهر في ، النجف

: قائال تمثل حتى أرضهاالنوى به واسـتقر عصاها باإلياب فـألقت عينا قـر كمـا

( 21المسـافـر )

التي ، الدراسة متابعة إلى بكلـه انصرف حتى ، المقام به اسـتقر إن ما

بحثي . " وأصوال فقها اعتمدت فـ سـنين خمـس قبل قسـرا قطعها قد كان

الجواهري ) باقر الشيخ علي الشيخ األوحديين الجليلين (22الشيخين

الغطا ) كاشف آل أحمد ظلهما ( " ) 23والشيخ والقارئ ( . 2دام

اختار أنه اآلن يالحظ ، الشيخ سيرة من سبق ما معنا تابع الذي ، الحصيف

مع . اإلصفهاني الشريعة شيخ قبل من ومجيزه أستاذه بحث على بحثهما

53

هو . ذلك في السبب ولعل آنذاك الحياة قيد على يزال ما كان هذا أن

والتحضيرلجهاد السياسي النضال أعمال وتنظيم بإدارة األسـتاذ انشغال

قليل . . قبل له علـقناها التي الترجمة في ذكرنا كما اإلنكليزي المحتلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شرائع( ) 22) شرح في الكالم جواهر مصنف ، النجفي حسن محمد حفيد هو

اإلسالم ( . وقليال ، الهمداني رضا وآغا ، نجف طه ومحمد ، الكاظمي حسـين محمـد على درس

الفضيلة . أهل من جمع يحضرها بحث حلقة له وكانت الرشـتي الله حبيب على

السيرة . . صاحب انتظم الحلقة هذه وفي العرب من وجلـهم ، والتحقيق " بتاريخ " النجف في / 1340شوال 7توفي حزيران أوائل معارف . ) 1921هـ م

. النجف ،ط ( . 30ــ 129/ 2م : 1964هـ/1384الرجال

(23 " سنة( . " النجف في ولد الغطاء كاشف علي بن وفيها 1875هـ / 1292أحمد م

نشـأ . . " سنين " بضع فيها وأقام ، العلمي تحصيله بدأ وفيها سامراء إلى ارتحل

" " ، الخراساني كاظم ومحمد ، الهمداني رضا اآلغا أبحاث فحضر النجف إلى رجع

لـ . " المعارض السياسي موقفه في وناصره اليزدي كاظم محمد بالسيد واختص

هذا " . أستاذه وفاة وبعد منتخب شوروي بمجلس الشاه سلطة تقييد أي ، المشروطة

العراق " " . أهل بعض بالتقليد إليه رجعبتاريخ " " بغداد في في " " 1925/ 7/ 10هـ /1344/ 12/ 19توفي النجف في ودفن ، م

الرجال . ) : معارف أسرته ( . 90ــ 88 / 1مقبرة

54

بقوله . : وختمها مذكـراته من كتبه ما ينهي بذلكفي" تصنيفه من الفراغ وكان

، األول ربيع شهر من والعشرين الخامس

األلف ] [ . بعد وثالثين تسع سنة شهور من

بن . المهاجر حبيب األقل وأنا يدي بخط

في . العاملي إبراهيم بن حسن بن محمد

السالم " ) ساكنها على األشرف (24النجف

.

شـقـين : من سـؤاال مادتها في المتأمل على تطرح المذكـرات هذه؟ : أصال بكتابتها فكـر أو ، كتبها لماذا األول ــ

؟ : كتابتها عن توقـف لماذا الثاني ــإما ، الشخصية مذكـراتهم يكتبون إنما الناس أن ، السؤالين مسـوغ

القراء . لدى أن أي حياتهم في عملوه ما وأهمية بأهميتم منهم شـعورا

فيما . أعمالهم من ألن وإما لهم يكتبونه ما كاف لقراءة حافـز المفترضين

أشكل لما تبريرا يكتبون ما يكتبون فهم ، إشكالي هو ما حياتهم من فات

أن . نعرف ولكننا فعلوه فيما هم نظرهم وجهة للقراء وليقولوا ، منها

" سنة " صفر شهـر في النجف في المذكـرات هـذه كتابة بدأ 1339الشيخ

الثاني / تشرين قليل ( . .25م ) 1920هـ قبل المذكور التاريخ في وختمها

الخامسة . في آنذاك وكان قليال إال شهرين كتابتها في أمضى أنه أي

. يذكر . ما األعمال جليل من أتى قد يكـن ولم تقريبا والثالثينلتلك وضعه الذي االسـم في يكمـن الجواب مفتاح أن أظن

وأمـا :" " : " سـبحانه قوله من ، اقتبسـه الذي ، النعم حديث المذكـرات

فحدث " ربك تعالى . (11الضحى) / بنعمة الله شـكر لواجب امتثاال أي ، ، لنفسه إنسـان حديث مجرد إال إذن المذكـرات هذه فما هكـذا،

. ليكون ولد الذي وهو عليه المتوالية الله بنعم نفسه ومذكـرا ذاكرا

أسـرته . أفراد كل شـأن ، األرض زراعة من عيشـه لقمة يجني ، مزارعا

بأن . ثم العلم أهل من يكون ألن وفـقه أن به الله صنع جميل من فكان

55

السـياسية المشروعات في االنغماس من بنفسه للنجاة بيده أخذ

تحاك كانت التي ، االستعماريةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النعم( / 24) . 52حديث

نفسه( / 25) . 27المصـدر

56

خادعة . مزيفة أسماء تحت ، للمنطقةغاية في ، به ختمها وما ، المذكـرات ختام مغزى يغدو هنا من

يضع . إذ فهو الوضوحعصاها " فألقت السـعي نهاية وكأنها ، حياته على الختام نقطة له بدا ما

ذلك " يعنيه ما مع ، بلـده في يملك ما كل باع أن بعد ، النوى واسـتقربها

الدائمة " " الهجرة بنية النجف إلى ورجوعه ، به له عالقة كل قطع نية من

أنه وعمليا ضمنا يقول كان كأنه ذلك كل ، ــ والعبادة للعلم متفرغا ، إليه

تلك . في له تكشـف الزمان ان ولو نفسـه غايات أعلى إلى وصل قد

المذكرات . تلك كتابة في يفكـر لم لربما ، له يكتمه كان عما اللحظة

الجليلة . وإنجازاته أعماله عن فحدثنا حياته خواتيم إلى كتابتها أجل ولربما

" " " وسـاحل " ووسـط ، لبنان وشـرق ، العراق جنوب في أسـرارها وعن

. . . " ال" الناس أكثر ولكن بالغه هو أمر لله لكن فعـل ليته ويا سورية

يعلمون . أن أظن فإنني ، األخيرين ألسـتاذيه الشـيخ كاله الذي المديح ومع

من . عنه وصلنا فيما ليـس فإنه ، حال كل وعلى تطـل لم عليهما دراسـته

تحول . أنه والظاهـر أحدهما من أو منهما إلجازة أو لهما ذكر أي ، وثائق

اإلصفهاني ) الحسن أبو السيد بحث إلى قريب حضوربحثيهماعن ( .26عن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأعمال( . " " 26) من مديسية قرية في ولد اإلصفهاني محمد بن الحسن أبو السيد

أبو" " . , ومحمد ، الكاشي محمد فيها اساتذته ومن هذه في دراسته وبدأ إصفهان

الكرباسي . المعاليحبيب " " . 1890هـ / 1308سنة الميرزا بحث حضر وفيها النجف إلى ارتحل م

سنة . هذا توفي أن إلى الخراساني كاظم ومحمد ، الرشتي م .1911هـ / 1329الله

سنة . عشرة سبع عليه حضرمحمد . والميرزا هو وكان العالي للتدريس تصدر الخراساني أستاذه وفاة بعد

. " دستورية " مؤيدي من كالهـما كانا كما شأنا النجف في األساتذة أعلى النائيني حسين

" " . ) ( " " ، إيران إلى العراقية السلطات أبعدتهما ولهذا المشروطة إيران في الحكم

فيها . . حافل شـعبي اسـتقبال لهما جـرى وقـد النيابية االنتخابات في التدخل بحجة

النجف " " . " " . إلى رجعا ثم مـدة قم في وبقـيا

57

سنة النائيني وفاة به . 1936هـ / 1355بعـد الدينية المرجعية انحصرت مبالحـزم . ، العالية العلمية مكانته عن فضال ، عرف إماما عـلما اإلصفهاني كان

. أدق في حتى ، بنفسه العالي مركزه شـؤون يتابع فكان اإلدارة وحسـن والتدبيـر

المرجعية . . عالقة نظـم من أول وهو والمحتاجين بالطلبة شخصيا ويهتم التفاصيل

يتبع ) ( عنه الوكالء من فريق بواسطة ، األقطار مختلف في بالناس الدينية

58

قمـة عـلى يتربعـان اثنين أحـد ، آنـذاك اإلصفهـاني السـيد كـان

محمد " " الشيخ ثانيهما ، النجف فـي العالقة الكبيرة العلمية الحركـة

ــ . : سياسي تنظير رجل النائيني يتكامالن االثنان وكان النائيني حسين

من . إدارة رجل كان فقد اإلصفهاني أمـا لعصره بالنسـبة متقـدم اجتماعي

ذوي . كالهما كانا وطبعا دولة رجل أنه القول يمكن بحيث ، األولى الدرجة

الصف . رجال العاليتين الفقهيتين بحثهما حلقتي يحضر عال علمي موقع

االجتهاد . مراهقي ومـن المجتهدين من الثانيدرس حلقة إلى انضم يوم الشيخ عليها أقدم التي الخطوة تلك

أدت ، يبدو فيما كبيرشأن ذات غير بدايتها في كانت والتي ، اإلصفهاني

من . ونصف عقد زهاء اسـتمرت االثنين بين جدا متينة عالقة إلى

سـيرته . من قليل بعد عليه سـنقف ما ونتائجها تداعياتها من وكان السـنين

الناس . . حياة في أثر كبير من الصغيرة البدايات هـذه لمثل وكم الحافلة

، بتلميذه األستاذ جمعت أن ، المقدورباالثنين تصاريف حسـن من كان ثم

قصدها " " . إذ بعلبك تلميذه بلد في ، األستاذ حياة من األخيرة األشهر في

صيف األطباء نصيحة على م . 1946هـ / 1365بناءــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" " " " " " " ومنهم) ( " ، لبنان و الهند و إيران و العراق أنحاء في نشـرهم قبله لما تابع

السالم . ) ( . عليهم األئمة عهد إلى يرجع تقـليـد وهو السـيرة صاحبسنة " " ، الكاظمية في التي " " 1946هـ / 1365توفي ، بعلبك من عائدا ، م

إلى . " حافـال تشـييعا جثمانه وشـيع صيفا المعتدل بطقسها لالسـتشـفاء قصدها

النجف " . الوديعة) ( : / أحسن له الترجمة الحديث :261مصادر العراق في األدب أعالم ،

الشيعة : 2/333 أعيان النجف / 35ــ 331/ 2، في واألدب الفكر رجال معجم ،129 ، البشر / : 41نقباء اآلثار مكارم النجفية / 2611ــ 2585 / 7، المطبوعات و 144و 101،

العراقيين : 380و 339و 186 المؤلفين معجم اإلمامية :61ــ 60 / 1، مؤلفي موسوعة ،

األثر / 35ــ 132 / 2 أحسن الرجال : 17ــ 14، معارف معاصرين /46 / 1، علماء ،

وحاضرها : 193 النجف ماضي السما : 382 / 1، نجوم تكملة كتاب 282 / 2، مؤلفين ،

وعربي : فارسي الفقهاء : 137 / 1جابي طيقات موسوعة الحسيني :31 / 14، ناصر ،

أبو : اإلمام الجغفري صالح ، إصفهاني الحسن أبو سيد أحواالت در المعاني سراج

59

الشريف / العلوي الصحن في المدفونين مشاهير ، اإلصفهاني إيران 27الحسن رجال ،

أعالمها : / 25ــ 24 / 1: فهرست انظر ، كثيرة مواطن في الذريعة . 36ــ 535،

60

الـكـوت 6 مدينة في ــ

العاملي تلميذه اإلصفهاني جعل أن العالقة هذه ثمرات أولى كانت

سنة " " . وذلك الكوت مدينة في عنه وكانت . "1921هـ / 1340وكيال م

دجلة " " " . نهـر فروع من فرع على ، صغيرة بلدة يومذاك الكوت

يوسف " " بن الحجـاج بناها التي ، واسـط مدينة أنقاض على نهضت

في . " " العراق بلدان من اندرس فيما ودرست اندثرت ثم الثقفي

) ( الذي . هو ، كوت صغير عسـكـري حصن محلها ليحل التالية الكوارث

عائالت من ، الحصن حول نمت بلـدة إلى ، ــ الجديد اسمها منحها

وغـدت . . الشيعة األكراد من منهم كبير قسـم كان الذين العسكريين

العراق " " . في الزراعية المناطق أهـم من واسعة لمنطقة مركزا البلدة

" " ، نجـد إلى بأصولها ترجع التي شـمـر، قبيلة وأفخاذ بطون تقطنها

ربيعة . وبنيابنه " " . أثناءها فقد سنين خمس مـدة الكوت في أمضى

الثامنة " " . في وكان دجلة في غريقأ توفي الذي ، علي األكبرالشيخ

من . . بـه تحلـى لما أمله موضع وكان الفارعة أبيه قامة مثل في عشرة

وأحفظ . . لفقـده كثيرا الشـيخ تأثـر وقـد التحصيل على وانكباب ذكـاء

إال : " يسـكن لم حزني فإن ، بعلي عزوني من كثرة على قــال أنـه عـنه

نهج ) مستدرك صاحب ، الغطاء كاشـف هادي الشـيخ إلي كتبها بكلمات

منك ( : " " . لعلي وخير ، علي من لك خير الله فيها قال البالغةفي " . سيكون المقاديرله تدبير حسـن من ، الكوت فترة كانت

التي التاريخية المهمة في أثناءها اكتسبها التي الخبرات إلى الحاجة أمـس

يخبئه . ما يعرف كان امرءا أن ولو المجاورة المنطقة في بانتظاره كانت

، لآلتي نفسه امرؤ يجهـز ما بأفضل نفسه تجهيز يحسـن وكان ، الزمان له

" " ، الكوت إلى خطواته قادت يوم ، مقاديره له فعلته مما خيرا فعل لـما

مع . طيبة عالقات بنى المـدة هـذه أثناء أنه ذلك السـنين تلك فيها ليمضي

بوالء . تتمتع محبوبة بارزة شخصية غـدا كمـا المنطقة عشـائر زعماء

61

وإخالص ، بيان وحالوة حضور، قوة من به يتحلـى لما ، واسع جماهيري

البدنية . وقوته المديدة وقامته وهيبته شبابه عن فضال العمل في ومتابعة

شبابه . فترة من اكتسبها مهارات وهذه والرماية الفروسية في ومهاراته

العشـائر . أفراد على بعـد فيما البالغ تأثيرها لها كان وطنه في األول

لنمط . . نظرا ، بطبعهم ويميلون الرجولة مظاهر تفتنهم الذين العراقية

، المتواترة المحلية بالنزاعات الحافل حياتهم

62

في . الحقيقية إلنجازاته تقديرهم يفوق ربما عاليا تقديرا تقديرها إلى

جنوب . " في الناس كان ، بعيد غير وقت وحتى األساسية عمله ميادين

هذا " في الفائقة مهاراته عن ، جمة وأقاصيص حكايات يتداولون العراق

الحكايات . أبطال من بطل عن يتحدثون وكأنهم يسـوقونها النطاق

يعي . . والمؤلف شـعب ألي الجماعية الذاكرة منها تخلو ال التي الشـعبية

منها . عددا ذاكرته في

الـعـمـارة 7 مدينة في ــ

العراق " " " جنوب في مدينة ، يعرفها ليس لمن ، العمارة و

. . "، الريف أي ، تعمره الحاضرة بمثابة الخصب الواسـع ريفها من هي

الم بنو منها ، نسبيا صغيرة عشائر جانب إلى ، الكبيرة محمد البو عشـيرة

كعب . وبنوالعثماني الحكم أيام مزمن اضطهاد من إجماال المنطقة عانت ولقد

الشاسعة . الزراعية أراضيها تمليك مبـدأ أبت الدولة أن ذلك ومن الطويل

بل . . جـدا بعيد زمن منذ أهلها أنهم مع عليها والعاملين يسكنها لمن

. أي ، الحاكمة الدولة لرأس شخصيا ملكا أي خالصة أميرية أمالكا اعتبرتها

لشيوخ . تلزيما تلزيمها على درجت فإنها ولهذا العثماني السلطان

مالي . بدل مقابل عليها العاملين للمزارعين وليس ، حصرا العشـائر

سـبب . . . ألي منهم االلتزام نزع طائلة تحت والئهم ضمان ابتغاء سـنوي

كانت . حيث أخرى مناطق في عليه درجـت عما مختلفة سـياسـة وهي

ليـس ) ( . أن والمعروف طابو ملكيتها صكوك وعمارها األرض أهـل تمنح

من كانوا جميعا أهلها أن سـوى ، الجائرة التمييزية السـياسـة هـذه وراء

حتى ( . 27الشـيعة ) ، المنطقة لتخلـف الرئيسـة األسـباب من وكانت

بائـس . وضع في كلها كانت التي ، األخرى العراقية المناطق إلى بالقياس

كافة . من حرمانها إليه يضاف الكبيرة الزراعية إمكاناتها من الرغم على

إليها . وما والصحية التربوية المؤسسات

63

عملت " " الذي هو ، إجماال العراق جنوب في البائـس الوضع ذلك

اإلمكانات ذات ، البروتسـتانية التبشـيرية المؤسـسات واسـتغلـته عليه

قبل من والمدعومة ، والخبرات الماديةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(27 : )، العراق في العربي القومي المشروع في التركية التأثيرات العلوي حسن

الت. / ، الرضي الشريف منشورات ، قم . 42ط

64

. مراكز عـدة أسست قد عقود عـدة قبل كانت والتي االحتالل سـلـطات

. لذلك . والظاهرأنها يذكر نجاحا تلق لم أنحائه بعض في متواضعة تبشيرية

إلى النسـطوريين العراقيين النصارى تحويل إلى اهتمامها وجهت

صالحهـا . . إلى الموقـف قلـب اإلنكليزي االحتالل ولكن البروتسـتانية

أعمالها . فركــزت الجـدد المسـتعمرين مرامـي مـع مراميها والتقـت

ومطبعة " " . مسـتشـفى وأسـسـت البائـس وريفها العمارة مدينـة عـلى

المحرومين . . ألولئك مسـبوقة غير متنوعة سـخية خدمات قدمت ومكتبة

، العربية اللغة يحسنون والذين ، تجهيز خير المجهزون مبشـروها وطفق

ظل . في القداديـس وينظمون ، االجتماعات ويعقدون ، بينهم ينشـطون

على المغلوب أيضا ولكن ، السـطوة العشـائرذوي شـيوخ سـكوت

ينتزع . . ألنه األقل على صالحهم غير في كان يجري ما أن مع أمرهم

القادة يترك ، انقالبي وضع على يعملون من لصالح منهم السـلطة

وراءه . القبليينالعمارة " " " "1927هـ / 1346سـنة في ليسـتقر ، الكوت غادرالشيخ م

الوضع. . إلى بالنظر االسـتحالة حـد على مهمة عينيه نصب واضعا

الهائلة . اللوجسـتية اإلمكانات إلى وبالنظر وصفناه الذي العام السياسـي

التي . المتقدمة الخطوة عن فضال التبشـيرية المؤسـسـة تملكها التي

غـدت قـد كانت المسـيحية والرموز الشـعارات أن بحيث ، بالفعل أنجزتها

الهجمة . دحـر هي الناس بين واسـع نطاق على منتشـرة مألوفة أمورا

. غير على بكارثة بتداعياته يهـدد الخطر بالغ حـدا بلغت أن بعـد ، التنصيرية

الدائب . العمل من سـنين خمـس وخالل وسـياسـيا واجتماعيا دينيا ، صعيد

" " . العمارة يترك ولم النظير منقطع نجاحا عليه عمل فيما نجـح ، المنظـم

أن وإلى ، نهائيا غادرها قد المبشـرين آخـر أن إلى اطمأن أن بعـد إال

هـذا . على الكالم وسـنفصل العمل عن توقـفـت قد مؤسـساتهم مختلف

قصدنا . وما تعالى الله شـاء إن سـيأتي فيما ، المناسـب موضعه في كلـه

الفصل . بعنوان يتعلـق مـا إال ، العجالـة هـذه في

الوطن 8 إلى النهائية العودة ــ

65

" " . 1932هـ / 1351سـنة األمر مفاجئة شـبه خطوة في العمارة غادر م

وتقدير . ، عالية ومكانة ، عـز موقع في كان فقـد أهليها عجب أثار الذي

من . إلنقاذها وفاقا جـزاء الجماهير، أوسـع وطاعة ومحبة بوالء يحظى عام

حقـه . من أصبح وقد تـدرك أن دون إليها تتجه كانت التي السـحيقة الهوة

بعـد . يـده على حصل الذي الكبير االنتصار إلى يرتاح أن اآلن

66

يتسـاءلون . الناس وطفق الظروف أصعب في الطويلة الكفاح سـنوات

المفاجئ قـراره اتخاذ إلى دعـته التي الخفية األسـباب أو السـبب عن

عليها . . سـنقف غيره أو سـببا تقول تطير، إشـاعات ظل في بالمغادرة

الله . شـاء إن المنتظر، محلـها فيعلى " " عـرج ثم ، النجف في أيام بضعة قضى أن فبعـد ، يكـن مهما

األئمة مراقـد السـالم) ( مختلف عليهم وجهـه زائرا يمـم ، مودعا

الذي " " ، األسـرة بيت في حنويه في ليسـتقر ، رأسـه شـطرمسـقط

فـي المهاجـرآنـذاك ، الله رحمه إبراهيم األصغـر أخيه ملـك يزال وما غـدا

إفريقيا" " " " . غرب سيراليونبين ، أيضا حميمة ولكنها ، خفية معركة تدور كانت األثناء تلك في

نطاقها " " " " في تقع التي المنطقة حاضرة ، قانا وأهـل العمارة أهـل

الدينية " " لشـؤونه الشـيخ برعاية سـيفوز من على ، حنويه قرية

السـيد . يراسـل الطرفين من كل وطفق بينهم النهائي وباسـتقراره

العمارة . " أهـل حـرر أن وكان حقـه من أنه يزعم بما ، بمطلبه اإلصفهاني

وشـيوخ" أعيانها من المائة من يقرب ما وقعها ، جماعية رسـالة

عنها . ضوئية صورة القارئ يجـد إليهم بالعودة بحرارة تطالبه ، عشائرها

حل . على الرأي قر ، الثالثة األطراف بين التداول وبنتيجة سـيأتي فيما

" . العمارة . في فيكون المنطقتين بين وقته يوزع بأن قضى الجميع يرضي

اإلصفهاني" " " . السيد وكتب الصيف في قانا وفي ، الشتاء فصل في

صورة " " ، قانا أهـل إلى موجهة الرأي إليه انتهى رسـالة بما يـده بخط

آخـر . . رأي للمقادير كان ولكن أيضا سـيأتي فيما عنها ضوئية

بعـلـبـك 9 في ــ

يرجع فيها نهائيا اسـتقراره في السبب أن تقول المحفوظة والرواية

التوفيق . محض إلى

67

الزعيم " " أسسها التي العاملية اإلسالمية الخيرية الجمعية أن ذلك

في " " شـيعية جمعية أول وهي ، بيروت في بيضون رشيد الرائد الشيعي

باحتفال عاشوراء مراسـم إحياء على ، تـزال وما ، درجـت ، العاصمة

وطلبت " " . العاملية الثانوية الكبرى مدرستها قاعة في تـنظـمه ، حاشد

يشهد . أن التوفيق حسن من وكان المحتفلين في يخطب أن الشيخ من

انطباعهم " " . نقلوا ثم بكلماته تأثـروا الذين ، بعلبك أهل بعض االحتفال

إليها . ينتقل أن منه طالبين منهم وفـد زاره األثر وعلى مدينتهم أهل إلى

كـان . . وهكـذا الديني مرشــدهم ليكون

أوائل في إليها تحول مسـتطلعا قصيرة زيـارة المدينة زار أن فبعـد

العمـر . . من له بقي ما فيها ليقضي التالية السنةانتهى " " . مثله شخص عليه يقع أن يمكن اختيار أصعب بعلبك كانت

حاضرة . . كانت فقد متعبا مهيضا منها خرج شـرسـة معركة من التو على

من . خالية أنها عن فضال المعاني بكل متخلـفة ولكنها جدا واسعة لمنطقة

عن . الطرف يغض أن يمكن ال الذي وهو ، ألزمه مما الدينيين المرشـدين

والقـرى . البلدات عشرات على وحضوره عمله يوزع بأن ، تبليغي واجب

النازلين المعزولين الفقراء بالشيعة االهتمام بعـد فيما إليها وأضاف بل

." في " النازلين العلويين بالشيعة ثم حمص بمدينة المطيفة القرى في

" " " " إليهم " المنسوب الجبل في وأساسا فضال ، حماة و حمص قرى بعض

المناطق " . هاتيك في ونتائجها أعماله على الكالم وسنفصل العلويين جبل

التبليغ . ميادين مختلف في ألعماله المخصص الفصل في ،السنة األطهار 1952هـ/ 1372في األئمة مراقد زار ، الله) م صلوات

" عليهم ( " . " " " السيد " استجازه المقدسـة قـم وفي إيران و العراق في

عليه . الله رحمات المرعشي الدين شهابآغا ) . الشيخ شيخنا بخط هـو أعالها سطر وما التالية الصفحة في اإلجـازة صورة

) الله رحمه بزرك"1958هـ / 1378ربيع في الحياة قيد على الباقين أصفيائه أحد دعاه م

شــرف " . لي وكـان الدعـوة فلبى بينهـم شـهررمضان قضاء إلى العمارة

68

شهدت " " . وقد النجف فــي طـالبـا آنـذاك كـنت حيث ، أثناءه مرافـقته

ومنه . الوجدان في وراسخا الذاكرة في عالقا يزال ال ما أثناءها وسمعت

سأرويه . مما كثير مادة أيضا ومنه حياتي دروس من اليوم حتى أعتبره ما

فيها . أعماله على اآلتي محلـه فيالجليل بأستاذي لقائه قصة برواية الحدثية السـيرة هذه أختم

من . فيها لما عليه تعالى الله رضوان الصدر باقر محمد السيد الشهيد

السـيرة . . هذه كـتب من إليه رميت بما وثيقا اتصاال يتصل عميق مغزى

صعوبة . أدنى دون الحصيف القارئ سـيراهلـ "1964هـ / 1384صيف اليتيمة زيارته الصدر الشهيد زارأسـتاذنا م

. " " . " تاركا بقدومه إعالما بعلبك في منزلي في بتفقـدي وتفضل لبنان

أنه تقول ، عنه المؤقـت لغيابي ، المنزل في استقبله من مع رسالة لي

ألجـده " " . المكان إلى وسارعـت القريب العين رأس منتزه إلى متوجه

وقد . بحيرتها من الصغيرالهابط الشـالل بجانب مطرقا وحيدا جالسا

فيما ، وهدوئه المكان بجمال مأخوذا ، البارد العذب مائه في يديه غمـس

لي . بدا

69

70

إطراقة إلطراقه آخـر سبب هناك أن لي تبين ما سرعان لكنني

تحت :" أزال وما ، جـدك زيارة من التو على قـادم أنا لي قال ، متامل

تعب . من مزيج وجهه على شـيخا رأيت سـمعت وما رأيت تأثيرما

هو . . وها المرتقى صعب جبال يتسـلـق عمره قضى وكأنه وطمأنينة

علم . . يعلم وهو ربه من الجائزة ينتظر الجبل ذلك قمـة على اآلن جالـس

له ستكون أنها اليقينالقصيرة " . : " جلسـتي كانت لقد يقول عليه الله رحمات وتابع يلقاه إذ

حييت " . ما أنسـاها لن تجربة ، :" إليه النجف ربيب ولكنك له قلت

. يفاجأ أن يجب ال مثلك كان ومن كبار علماء أنجبت أسرتين بل أسرة وابن

. " ": . " مختلف اليوم رأيته ما لكن فأجاب الكبار هؤالء شـؤون من بشـأن بعـد ، عليه الله رحمات الجد إلى جلست ، نفسه اليوم مسـاء في

كالمه . . وختم زاره قد السيد أن لي فقال مسجده في المغرب صالة

عظيم : " " . شـأن الرجل لهذا سيكون قائال . فيها التقى الدهـر لحظات لحظة من ، قصره ،على اللقاء هذا كان

في . يقـرأ كأنما لحظات في اآلخـر منهما كل وقرأ فـورا فتعارفا علـمان

كتاب .

وفـاتـــــه 10 ــ

األول 10صباح في 1965شباط 12هـ/ 1384ربيع األجل الشـيخ وافى م

حاشــد" " . بتشـييع المنطقـة أهل فشـيعـه قلبيـة نوبـة أثـر عـلى بعلبك

. " " بيـروت مطـار إلـى الكتاب ( )مهيـب ملحقات في التشييع من لقطتان

بوصية " " األشـرف النجف إلى خاصة بطائرة الطاهر جثمانه نـقـل ومنها

إلى . الجنوبي الباب من الداخل يمين علي السادسة الغرفة في ودفن منه

المؤمنين أمير اإلمام بمرقـد المحيط الشريف السالم) ( الصحن . عليه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

71

الـثـانـي الفـصـل

واإلرشـاد التبليـغ حـقـل في أعـمـالـه

: العراق جنوب على التبشيرية الحملة دحره أوال تـمـهـيـــد ) (

العراق في التنصير لحركات موجز تاريخ ــ أالتبشـير طبيعة ــ ب

الحملة ج على فعله ورد العراق جنوب ــ

التبشيرية

العمـارة 1 إلى الكـوت من ــالعمـارة 2 في ــ

بعلـبـك : في ثانـيـاسـورية : وشـمال وسـط في ثالثـا

وااله : وما السـوري الساحل في رابعـاالنجف إلى العلوية الدراسية البعثة ــ أوما العلويين ربوع في الكبرى جولته ــ ب

تاريخية نتائج من عليها ترتـب

72

73

العراق جنوب على التبشيرية الحملة دحـره ــ أوال

(تـمـهـيـد)

العراق التنصيرفي موجزلحركات تاريخ ــ أ

الحكم " " دائرة من األوسـط الشـرق بـ يسـمى ما خروج تبع

في المنطقة دخلت أن ، قرون األربعة زهاء عليه ران الذي ، العثماني

. التي ، االسـتعمارية القسـمة فبمقتضى المباشـر الغربي طوراالسـتعمار

بـ يســمى ما كان بينما ، ســرا والمعاهـدات الخرائط لها وضعت

ــ) ( ، انتهائها بعـد فعال ونـفـذت ، عالقة تزال ما األولى العالمية الحرب

) ( االنتداب " " " " وشـعار اسـم تحت ، بريطانيا حصة في العراق وقع

المنافق . دخوال فيه يدخل فإنه ، بلد على بثقله يلقي حينما الغربي واالستعمار

والثقافية واالقتصادية والعسكرية السياسية مؤسـساته بكامل أي ، عريضا

. . المستعمرعميقا زرع غايتها واحدة سياسة ويتآزرعلى نشاطها يتقاطع

. من كامال وقلعه العسيراجتثاثه من يغـدو بحيث المستعمر البلد في

لينبت . أكثر، أو جانب منه بقي ، جانب منه اقتـلع إذا وبحيث الجذور

دين . نشـر على العامل المبشر، كان ودائما جديد من ويستشري

. االستعمار وتثبيت زرع في أساسيا عنصرا المستعمر،افتتحته " " . بروتستانيا أميركيا بدأ العراق في والتبشيرالمسيحي

األشوريين . المسيحيين بين العمل اختارت تبشيرية إرساليات عـدة

لعلمها . مذهبها إلى تحويلهم ابتغاء ، الشمال في العراقيين والكلدانيين

إلى . باإلضافة منهم الشديد لنفورهم ، المسلمين بين العمل بصعوبة

إنكليزتابعون . " " مبشرون بغداد إلى ووفـد الحقا سنذكرها ومرام أغراض

أنشأت . . واليهود األرمن بين عملت إرسالية وأسسوا االنكليكانية للكنيسة

خارجية . عيادة وافتتحت للبنات وأخرى للبنين ومدرسة ومطبعة مكتبة

74

" " . الحلـة إلى نشـاطها ومـدت صغـير مسـتشـفى إلى بعد فيما طورتها ،

كل " " " " . أوقفوا ولكنهم اليهود بين عملت حيث ، الموصل و البصرة و

الوطني . الشـعور تنامي بسـبب العشـرين ثورة نشـوب بعد لهم نشـاط

العربية . " " اإلرسـالية محلـها لتحل لبريطانيا ، Arabian missionالمعاديأنشـأت " " . قـد وكانـت األميركيـة نيوجرسـي والية في تاسـسـت التي

البصرة " " . فـي لها أ ولى محطـة

" . " " البصرة " " في شـيدوا كما الناصرية و العمارة إلـى انطلقــت ومنهـا

.1911ســنة" كنيسـة " " سـنتين وبعـد التذكاري لنسنج مستشفى م

العمارة " " . إلـى المسـتشـفى نقلـوا أوزارها الحـرب وضعـت أن وبعـد

و " " " للبنين العالي الرجاء مدرسة اسـم حملتا مدرستين فيها أنشأوا ثم

. . " عاليا فيهما الدراسـة مسـتوى كان للبنات العالي الرجاء مدرسة

إلى . طريقهم أخـذوا ومنها الميسورين أبناء إليهما جذبتا فقـد ولذلك

الكـتب . لتوزيع ومراكز ومطبعة كنيسة عن فضال المهمة المراكز

كان . الجـذام بمرض المصابين لمعالجة معزولة ومنطقة ، التبشـيرية

له هيئ الذي المجال في كل ، المرسلين عشرات جميعها فيها يعمل

. ، بمثله أوتنعم تألفه لم مما المتقدمة المؤسـسـات تلك وكل عليه ودرب

حالة في كانت التي الفقير، العراقي الجنوب مناطق ، وإعدادا تجهيزا

التخلف ) من ( . 1عميمة

التبشير طبيعة ــ ب

من . دائما هو بريئة عملية المنظـم المسيحي التبشـير يكـن لم أبـدا

تكون . أن بعـد يظهرإال ال التخريبي عملها أن فيها ما أسـوأ عدوانية طبيعة

إال . تظهرأعراضه ال ، السـرطان كمرض إنها واسـتشـرت اسـتحكمت قـد

فات . قـد العالج أوان يكون أن بعـدعلى إجماال المنظـم الجماعي التبشيري العمل نفهم أن ينبغي

مسـتويين :

75

األول : المبشر ــ ،. مستوى الخارج من اآلتي ، اإلنسان ذلك وهو

الذي . وضميراإلنسان وجدان وتبديل نقل عمله تغييري بهاجس مسكونا

. عند هو العمل هذا ، نموذجيا ، إليه بالنسبة آخـر موقع إلى عليه يعمل

من . ماعنده كل يسـخـر وهو الحق أنه يعتقد ما إلى هداية فعل صاحبه

المنشود . الهدف هذا لخدمة وخبرة حماسةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في( 1) ، خصوصا البروتسـتانتي ، التنصير لحـركة الموجـز التأريخ هــذا اسـتفـدنا

" " " "، غنيمة لحارث العراق في واالنجيليون البروتستانت مقالـة من ، العـراق

العدد ) ( العراقية النهرين بين مجلة في تاريخ ) 68المنشورة في اليتيمة الدرة وكتاب ،

الحاسـوب ( على المطبوع ، غنيمة حارث وتكملة تحقيق ، غنيمة ليوسـف غنيمة أسـرة

بغداد ،1991 ) ( ، نوار العزيز عبد للدكتور ، العراق في البروتستانتي التبشير ومقالة ، م

موقع ) ( عن ، العراقية الثقافة مجلة في -wwwAlbayan المنشورة

magazine.com Iraq file 93 htm . مصر ط ، نوار العزيز لعبد الحديث العراق وتاريخ ،

م .1968هـ/1388

76

الثاني : وراءه ــ من .مسـتوى المسـتعمر . ، جـدا وغالبا ، هنا وهو

حفـز باتجاه المبشـروخبرته حماسـة تســخير إلى يرمي الذي

عليها . يعمل التي الجماعة لـدى كامن سـلبي تفاعل واسـتنفاركل

أوالدينية أواللغوية العرقية الخصوصيات ، مؤسـسا وأحيانا ، مسـتنفرا

من ســواها عمن بتمايزهـا حـاد شـعور إلى تحويلها ابتغاء ، أوالمذهبية

وفي . أوالطارئة األصيلة الخصوصية تلـك بحكـم ، مسـاكـنة جماعات

مع التعامل في التاريخي الخلل ، يستغلـها التي السلبية العوامل طليعة

القائم . التنوع إدارة على المسيطرة الجماعة تعمل حيث التنوع صنوف

أخرى . جماعات من عداها ما واستضعاف تهميش سياسة وفقمتناقضة . طبيعة ذا التبشـيري العمل من النمط هـذا لنا يبـدو هكـذا

حامل بوصفه نفسـه ليقدم وسـعه في ما كل المبشـر يعمل حين ففي

المعونات وصنوف والعالج التعليم ناشرا ، التقدم سبيل في وعامال ، هداية

التخطيط ظل في ، لعمله الفعلية النتيجة فإن ــ ، للمحتاجين

بين دموية صراعات مسلسل وبـدء ، المجتمع تفكيك هي ، االستعماري

وراء . البداية منذ كانت التي ، األجنبية األيادي تمضي له المكونة العناصر

و . " " " لبنـان أنموذج وما الوسـائل بمختلف تسـعيرها في ، اإلرسـاليات

لمسلسل " . بادئة اإلرساليات أعمال كانت حيث ببعيد عنـا السودان

اليوم . حتى باأللوف الضحايا يحصد مسـتعرا يزال ما ، دموي صراعيالدينيـة األقليـات بيـن العمـل إجماال اختيـاراإلرسـاليات إن

وكلدانيين " " يهود من ، العراق فـي نشـاطهـا بـدايـة في ، والعـرقـيـة

بين نجاحهم فـرص ألن فقط يكـن لم ، وأرمن وسريان وأشوريين

. أيضا بل منهم الشـديد نفورهؤالء بسـبب ، معدومة شـبه كانت المسلمين

فإن . ولذلك العراقي المجتمع في الرخوة الضعيفة الخاصرة بمثابة ألنهم

مع ، الخاصة األقليات لغات لتدريس خاصا اهتماما منحوا المبشرين أولئك

مذهب إلى تحويلهم أي ، المعلـن األسـاسـي هدفهم مع يتعارض هذا أن

كانت . اللغات أكثرهذه أن ومع البروتسـتانتي المذهب أي ، المبشـرين

نـدرك . . هنا ومن إحيائها من األقليات تلك ألبناء يرجى نفع ال بائدة شـبه

العرقية خصوصيتهم واسـتنفار حفـز إال ليـس الحقيقي المقصود أن

77

نحو . على العراقي المجتمع مكونات باقي عن تمايزها وإحياء ، والثقافـية

. بامتياز تفكيك عامل التمايز من يجعـل

التبشيرية الحملة على فعله ورد العراق جنوب ــ جـ

مـن " " فظيعة حالة في تركـه العراق التركي الحكم غادر يوم

. بلـدا الشـامل التخلـف

78

و . " " النجف ، العلميين الدينيين المركزين لوال أنه قيل حتى أ مـيـا فـقيـرا

" " " " " "، سامراء و الكاظمية ، الثانوية المراكز بعض إلى باإلضافة ، كربالء

. " العراق " من الفصحى العربية اللغة لنسختهي جنوبـه حالـة كانـت فقـد ، األخـرى مناطقه إلى وبالقياس

المذهبية . . هويته سـوى لسـبب ال األسـوأ مـن األقـل على أو ، األســوأ

ولم ، الشـيعة مع ســافر فج بعداء حكموا حيثما العثمانيون تعامل دائما

ويا . ، ذلـك ومع والتهميـش االضطهاد صنوف سـوى منهـم هؤالء ينـل

معهم وقفوا الذين الوحيدون ، الجميع بين من ، هم الشـيعة فإن ، للغرابة

العراق " " . في األخيرة أيامهم في صفوفهم في وقاتلوا وسـاندوهم " " " " " منطقة " ، الناصرية و العمارة بحاضرتيه ، العراق وجنوب

خصبة . زراعية من . تلزيما تـلـزم فكانـت أميرية أمالكـا اعتبرت الشـاسـعة أراضيه ولكن

. ليلزمها مالي بدل لقاء ، الزعمـاءالعشـائريين من لحفنة الدولة قـبـل

ال . بحيث محاصيلها على مقاسـمتهم لقاء ، المزارعين إلى بدورهـم هؤالء

يغني وال يسـمن ال الـذي القليل النزر إال المساكين الفقـراء لهـؤالء يبقى

جـوع ) من ( . . 2مـن أي بالسكان الدولة عالقة مجمل لنا يلخص وهذا

الحضارية . التقدمات من األدنى بالحـد عناية أو منها اهتمام أدنى دون

تعليمية . مؤســسات وال ، صحية مرافق أي فيه يكن لم أنه ذلك ومن

فال . ، األ مية وسـادت والتراخوما والمالريا السـل أوبئة فيه فتوطـنت

العلوم طلبة من أو ، النادرين الدين علماء من يكون أن إال ، قارئا فيه تجـد

تحت العلمية الحوزات في طريقهم يشقـون الذين ، أسراتهم أو الدينية

االجتماعي . السـند إلى الفتقارهم ، الظروف أصعبما على محلـي فعل رد أي نـجـد ال أننا في عجبا نـرى ال فإننا ، هنا من

ال . ميت جسـد أمام فكأننا للمنطقة سـهل تبشـيري اكتسـاح من سـنصفه

بمقدار . والمجتمعات األشـخاص في الحياة مقياس كان ودائما فيه حياة

فعل . رد أي أن ذلك داخلها إلى والطارئ اآلخـر تسـلـل على فعلها رد

السـطوة ذوي اإلقطاعيين العشـائريين الزعماء بإرادة مرهونا كان متوقـع

بدورها . مرهونة كانت هؤالء إرادة ولكـن الناس على المطلق والنفوذ

79

تلزيم . تقليد التركي الحكم عن ورثت التي االنكليزي االحتالل لسـلطة

إلرادتها . مرتهنين يبقون بحيث تلزيما لهم األراضيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العهد( : : 2) من الثورية والحركات االجتماعية الطبقات العراق بطاطو حنا انظر

. بيروت ط ، الجمهورية قيام حتى بعدها . 148 / 1م : 1990العثماني وما

80

تشـاء . سـاعة منهم االلتزام نـزع طائلة تحت ، إغضابها ويتجنبون

العمارة 1 إلى الكوت من ــ

إلى للدخول القارئ هيأت قـد ، الثالثة التمهيدات بهـذه أكـون أن آمـل

عمله . ميـدان في الشـيخ سـنرافق حيث البحث من التالية المرحلة

الجديد . : ، الشـيخ كـان لماذا هـو اآلن نفسـه يطرح الذي األول والسـؤال

هـم " " من ومنهم ، وغيرهـا النجف بهـم تعـج الذين العلماء جميع بين من

األ بأصولهـم يرجعون الذين الكثيرين من أو ، الضحية الجنوب أبنـاء من

عاتقه على وأخـذ ، الكبرى المهمة عبء حمل الذي الوحيـد ــ ، إليه سـرية

؟ النجاح تلو النجاح تـسجل كانت التي التنصيرية للحملة التصـدي وحـده " " ، آنـذاك النجف في األكبر المرجع أن يقول مباشـر نص من ما

ولكننا . للمهمة غيره دون انتـدبه الذي هو ، اإلصفهاني الحسـن أبو السـيد

الوضع ظل في خصوصا ، علنا يقرربشـأنها ال كهـذه أمورا أن نعرف

السـيد . أن نعرف أننا كما القارئ عنـد معروفا بات الذي السـياسـي

من وحـزم إدارة رجل ، العلمية مكانته إلى باإلضافة ، كان اإلصفهاني

واألمر . . فكيف بنفسـه الرفيع منصبه شـؤون أدنى يتابع األولى الدرجة

في " شـيعية سـكانية كتلة أكبر تضم ، شـاسـعة بمصيرمنطقة اآلن يتعلـق

العراق " . من " المفاجئ الشـيخ انتقال وراء كان الذي هو أنه نـرجح فإننـا لذلك

شـطر " وجهه ميمما ، سـنين الخمـس زهاء اسـتوطنها أن بعد ، الكوت

. " " ، اإلصفهاني السـيد أن في ريـب من وما البعيدة غير العمارة مدينة

خبـرة ، انتدبه إذ االعتبار، بعين أخذ قـد ، اإلدارية كفاءاته عرفنا من وهو

صفات . من به يتمتع عما فضال فيها الواسـعة وعالقاته بالمنطقة الشـيخ

فيما . . أوفى هو بما عليها وسـنقف سـبق فيما بعضها إلى أشـرنا وكفاءات

الله . إنشاء يأتي

81

العمارة 2 في ــ

العمارة " " اختارت حين ، البروتستانية اإلرسـاليات أن الواضح من

معرفة من انطلقت قـد ، التنصيري لمشـروعها الرئـيس المركز لتكون

وبحوث . دراسات سـبقته قد التنفيذ وأن إجماال المنطقة بأحوال دقيقة

اختيارجنوبه " " . إلى انتهت ، وأحواله العراق على

خاصة " " . حساسـية ذات منطقة العراق جنوب أن المعلوم ومن

أنه " " . إلى باإلضافة العـراق في الشـيعية السـكانـية الكثافة قلـب فهـو

للتشـيع مركز أكبر على أ خرى جهـة ومن ، وســطه على جهة من يطل

في : " " . يحصل شئ أي أن بحيث وشعبها إيران أرض العالـم في

من . أنها كما األطراف جميع في جهـد بيسـير يتداعى أن المركزيمكن

عميق . شـعور من وتشـكـو فظيـع تخلـف مـن تـعاني ، اجتماعي منظور

دور . أي من شـعبها حرمــان عـن فضال واإلهمال الحـق وهضم بالقهـر

خيرات . ينهبون الذين الجشعون اإلقطاعيون حيث السياسـية الحياة في

. ، السياسية الناس إرادة على أيضا يسـتولون الناس وتعب الخصبة أرضه

الهاشمية السلطة إليه لجأت الذي ، الهزيل السياسي التمثيل عبر

إلى . اإلقطاعيون تحول حيث اإلنكليزية الحـراب ظـل في ، الجديدة

األعيان . مجلس وفي النيابي المجلس في ألهليه ممثلينالنجف " " رجاالت سـجله ما كل في نجـد ال أن ، حقا الغريب ومن

في آنذاك عالقا كان عادي غير أمرا أن إلى إشـارة أدنى ، األوان ذلك في

وعلى . . المبشرين لنشاط البالغة الخطورة من الرغم على الجنوب

ريب " " أدنى دون به علم على كانوا ، النجف رجاالت أي ، أنهم من الرغم

.

محمد الشـيخ أسـتاذنا أورده ما إال ، المالحظة هذه من نسـتثني ال

الباحـث نشـرها التي ، مذكـراته في عليه تعالى الله المظفررحمات رضا

مؤرخـة ) ( . وهي نجفية آفـاق مجلته في الجبوري سـلمـان كامل العراقي

هـ . 1345شـوال 29بـ

82

قـــال : عبد" الشيخ دار في اليوم اجتمعنا

، نجفي آغا سـيد ومعنا ، السـبيتي الله

وكان . جديدا جمعيتنا في دخل الذي

في المبشـرون أحدثه ما ألجل اجتماعنا

دخل . قد أنه بلغنا حيث العمارة بالد

الثمانين " على ينيف ما النصرانيةأن" على كالمنا انجر وباألخير

من نكون أن بها يمكننا العلوم التي ندرس

في . القرار صدر وقد باإلسالم المبشرين

ثالثةأمور : " تعليم" ألجل جمعية تشكيل ــ أ

خميـس . يوم كل في فيلقي الخطابة

منـا ) واحـد أسـبوع كل من وجمعة

للخميـس .

83

به ( تجود مما خطبة للجمعة وواحد

قريحته . " الرد " ] : [ درس يعني تدريـس ــ بـ

جواد محمد الشيخ عند النصارى على

ظلـه . " الله أدام البالغيدرس : ] : [ يعني أيضا تدريـس جـ

السبزواري . " ) ( 3منظومة

لم . أنها في نشك ما ولكننا المجتمعين خطة انتهت م إلى ندري وما

وما . ، الحقيقي نحوالهدف تـصوب لم أنها الحظ عملية نتيجة أي إلى تؤد

إفحام . على تعمل كانت وكأنها بل التبشيري العمل ضحايا إال هو

الهدف . عن التصويب هذا لبعد ويا الجدل ميدان في المبشـرين

السـبيل . . هــذا فـي العمل تابـع المظفــر الشـيـخ ولكـن الحقيقـي

في ) ( حبيب الشيخ سـينشئها التي ، الهـدى مجلــة فـي بعـد فيمـا فـنشـر

" " يتدرج" كيف عنوان تحت المقاالت من سلسلة فكتـب ، العمارة

والدين " . المدنية هـدم في الغربيونالسـنة من ما وقت في فإنه ، يكـن دخل 1927هـ / 1346مهما م

تلك . وحـده ينازل أن على يبدو فيما العزم عاقـدا الجنوب حاضرة الشيخ

فنون في الخبراء المبشرين عشرات من فيها بما ، دارها عقر في الحملة

وأدوات . ورجال مال من يلزمهم ما بكل والمجهزين ، الدينية الدعاية

النشرالطباعة . وفنيي والمدرسـين والممرضين باألطباء المعتضدين

عالية وثقة شجاعة على تدل بنفسها منه البادرة هذه أن البيان عن وغني

سلطة . من مدعومة كانت أنها جيدا يعرف كان وأنه خصوصا بالنفس

الوطنية . السلطة ظلـها ومن ، االحتاللنزوله ) ( " بعـد ونشـره كتبه ما أول وهو ، الحق منهج كتابه في

إليها " . طريقه اتخـذ حين نفسـه دخيلة الشـيخ يبين ، العمارةقـــــال :

البروتسـتانية " أفـرط لقــد

وابتغاء ، المسـلمين على بالتحامل

84

ومجاميعهم . كتبهم هذه فيهم الوقيعة

على االفتراء من أنواعا المتضمنة

وتجاسـرهـم . به يقولوا لم بما المسلمين

المنـزل الشـريف القـرآن قـدس على

محمـد عـلىـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية( ) ( 3) السنة ، الثامن العدد نجفية آفاق ــ 167م / 2007هـ / 1428فصلية

68 .

85

حدود عن الخارج ، وآله عليه الله صلى

ومن . أحـد على تخفى التكاد ، اآلداب

من وغيـرها الحجازية الرحلة راجع

قلناه " . ما صدق يجـد ، مؤلفاتهمإظهـار" إلـى اضطرينـا لذلـك

هــو ما وتبيـان الحـقضعفاء . بكلماتهم تنخـدع لئال الصـدق

ترويجها . في يقتصروا لم فإنهم البشـر

فهاهم . فحسب والتأليف التصنيف على

المسلمين بلدان في أسسوا قد تراهم

المستشفيات . فيها وبنوا ، المكاتب

لدعم الخطابة منابر على فيها وقاموا

فكرياتهم مناشير وترويج ، دعايتهم أركان

( "4 . )

صاحبه . أن ، معي القارئ يالحظ أن وأرجو بالمعاني غني النص

إلى . اسـتنادا ، التبشـيري العمل لطبيعة هو فهمه عن نفسـه عن يتكلـم

مفترض . ســؤال على جوابا كتبه وكأنه أنفسـهم المبشـرين سـلوك

بمناجزة : الدرجة هـذه إلى مهتم أنت لمـاذا او ؟ أتيت لمـاذا يقـول

خدمات يقدمون داموا ما ، منه ذلك يسـتهجن السائل وكأن ؟ هؤالء

. ، صح إن ، وهـذا إليها الحاجة أمـس في هم لمن مجانا والعالج التعليم

عملهم في المبشـرون أولئك عليها سـار التي الخطـة ونفاذ دهاء على يدل

. . عامـا وعطفا قبوال اكتسبـت بحيثالتي األذى وجوه بيان إلى عنايته يوجه اقتبسـناه فيما رأيناه هنا من

عنهم . . المفترض السائل فكرة تصحيح ابتغاء المسلمين بحق ارتكبوها

وضع قبيل من إال ليـس ، والمعونات اإلحسـان وجوه من به أتوا ما وأن

ليس . . منها المقصود إغـراء وسـيلة مجرد المصيدة في الجبن قطعة

المنصوب . . الفخ في فتقع ، منها لتقترب إغـراؤها وإنما الضحية تغـذية

بقصد المسلمين على تحاملوا حيث ، وقاحة من أعمالهم في فيذكرما

لمشـاعـرمن . مراعاة وعدم ، افتراء من فيها وما فيهم الوقيعة

86

من " " . به ينالون اآلداب حدود عن الخارج بالكالم ، بينهم استضافوهـم

( نبيهم وآله) عليه الله العمارة. " صلوات لـ زياراتي إحـدى في أذكرأنني وإنني

نشـرها" التي الكتب من مجموعة على هناك األصدقاء أحـد أطلعني ،

يزال ما كان ، المبشـرونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المؤلف( / 4) بخط الكتاب من األصل نسخة عن مقتبس لخلو . 2و1النص

المطبعةالعمارية ، العمارة في طبعت التي النسخة من م . 1928هـ / 1346مكتبتنا

87

من . ) ( . النيـل صنوف من وفيه الحجازية الرحلة كتاب وبينها بها يحتفظ

ظهرانيهم . بين حلـوا الذين بالناس اسـتهانتهم مـدى على يدل ما ، النبي

، لهم اسـتفـزازهم حـد إلى واسـتكبارهم اغترارهم على أيضا ويـدل بل

وواقع . الحكمة تقضي كما وسيلة بكل اسـتمالتهم على العمل عن بدال

الحال . بقوله : أعاله اقتبسناهما اللتين الفقرتين الشـيخ ويختم

أي" ] لهم أظهرنا إن أفنـالم

إن [ . نـعذ ل او الحقيقة للمسلمين

ألـيـس . الصـدق منهج إلى أرجعناهم

؟ جلدته بأبناء الرافـة المرء على الواجب

يـراه من اسـتنقاذ عليه الالزم أليـس

؟ " خطيئته بغـمـار مخنوقاالداللة" إال كتاباتنا من الغرض ليس

الطرق إلى واإلشارة ، الهدى على

نحكم . وال ، ببرهان إال نقول ال لذلك العدل

بعلم " ) ( . 5إال

" . ذهبنا : " . . . . . . . . ما يؤكـد ما الخ نـعـذ ل أو أفنــالم قوله وفي

قدومه . سـبب ببيان الناس بعض من مطالـبا كان أنه قلنا حيث أعاله ،إليهقدومه . " حين كانوا هؤالء أن على يدل مما للمبشــرين مناجزته علـة أو

افتتاح " . إلى اضطره مما الناس عامة من مقبولين غـدوا قد العمارة

. والتبرير االعتـذار لهجة فيه تخفى ال الذي الكالم بهـذا فيها نشـاطهالعمارة " " . في األولى أيامه في الشـيخ موقف دقــة يـبين هـذا

، يقاس ال بما فيها األضعف الطرف معركـة هو يخوض أن عليه كان لقـد

القول . يمكن بل اجتماعي سـند ودونما ، خصومه وعـدة عـديد إلى نظرا

. نذكر لم إن هـذا اآلخـر الطرف جانب في كان االجتماعي السـند أن

السـلطة أي وظلـها ، االحتالل سـلطة في المتمثـل ، السـياسـي السـند

88

ثالثي . . وضع هوذا أيضا خصومه خدمة في ، ريب وال ، كان الذي الوطنية

. نفسـا الرجال أقوى عزيمة من يـفـت بأن قمين ، معقـدفـي " " . ) يقـول المدينة مسـاجـد أحـد منبـر على اسـتولى بأن بـدأ

الحـق ( : منهـجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 2نفسـه( / 5)

89

جوامعها" " أحد في الخطابة منبر على من ( . 6 ) واستوليت نفهم ونحن

ال الذي ، الدين لعالـم الطبيعي الموقع هذا على حصوله حتى أن ذلك

استيالء . عليه يسـتولي أن اقتضى ، خصومه عليه ينافسـه أن يمكن

بعـد ، والغلبة بالقهر الشـئ على التسـلـط يعني االسـتيالء أن ومعلوم

ذلـك . . في خصمه كان من لنا يقول ال الشـيخ وكالم تجاذ ب أو معركة

تقضي كما ، سـهال طبيعيا يكـن لـم االسـتيالء أن في صريحا يكـن وإن

األمور . طبيعةوالذي ، اسـتيالء عليه اسـتولى الذي الجامع هذا منبر على من

شـرع ، معركته الشيخ منها يدير عمليات بغرفة أشـبه قليل بعـد سـيصبح

تـقدمها التي المغريات وراء الكامن الخطر مبينا ، رواده في يخطب

للناس المبشـرين عديـــدة" "مؤســسـات أشـهرا ذلـك على )مســتمرا

حتى ( . 6 يزال وما ، المدينة يتوسـط الذي الجامع رواد بـدأ فشـيئا وشـيئا

القادم . هـذا نـذ ر إلى ليسـتمعـوا يتكاثرون ، إليه بالنسـبة يعـرف اليوم

أولئك يـد على ينتظرهم المسـتطيرالذي بالشـر بلدهم عن الغريب

دأب . التي األفكار بنقـد االهتمام إلى تتحول خـطبه بدأت ثم الطارئين

كل . وكانت عليها مآخذه مبينا ، المسـيحية عن نشـرها على المبشـرون

) ( ، العمارية المحاضرات اسـم تحت ، كراس في تـطبع منها خطبة

الكافـة ) على فورا توزيعها ( . 7ليجري

له وصار ، عليه الناس إقبال لمـس أن بعـد ، التالية الخطوة كانت

مؤسـسـات مع التعامل بحـرمة فتوى أصـدر أن ، واسـع جمهور

إلى . فالدفاع اإلعـداد مرحلة من انتقل أنه ذلك معنى كان المبشـرين

المباشـر ) الهجوم ( . 8مرحلة

، العملي تأثيرها كان وماذا ، الفتوى هـذه وقع كان ماذا ندري لسـنا

لهـذه . المتتبعة الذكية المراقبة لغياب وذلك لها الناس اسـتجاب وكيف

بل المدينة عليه كانت الذي المتخلـف الوضع في ، األموروأمثالها

نشـك . . ما ولكننا به خـبر على القارئ أصبح وقـد آنذاك إجماال والمنطقة

لها اسـتجابوا قد ، بالشـيخ محيطين غـدوا الذين من ، ضيقا جمهورا أن في

االسـتجابة

90

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(6 / ) . 2أيضا

القعدة( 7) ذي شهر في منها األول الكراس أيار/ 1346صدر وذلك . 1928هـ م

تلك . اجتاز الشيخ أن ذلك من ونعرف غالفه المسطورعلى التاريخ إلى استنادا

معدودات . أشهر في المتعاقبة الخطواتروايات( 8) إلى معلومات من األخيرتين الفقرتين في أوردته فيما استندت

. " العمارة " مدينة أبناء من أوسمعها شهدها ممن سمعتها شفوية

نشـك . ما ولكننا المؤسـسـات تلك مع التعامل عـن فامتنعـوا ، الصحية

الجمهـور أن في أيضا. إطالقا سـمعه إلى تصل لم أنها أو ، أهمية كبير عليها يعلـق لم األوسـع

تأثيره . مقاومة يصعب مما المؤسـسـات تلك تقـدمات وأن خصوصاالنحو على التبشيرية المؤسـسـات عمل أسـلوب الشـيخ لنا يصف

التالي : قـــــال :

البروتسـتانية " الدعاية قامت

الفقـراء : إغـراء أركان ثالثة على

فـي . فكرياتهـم ونشــر باألموالبتوسـط ، اإلسـالمي الدين على الردود

منذ العمارة في المؤسـسـة مكتبتهم

المسـيحية . الديانة وترويج عديدة سـنين

بواسـطة ، الخطابة منبر على

( " حديثا بها بني الذي ( . 9المستشفى

هؤالء " " . خطـة من معروف أمـر فهو باألموال الفقراء إغـراء أمـا

العراق " في واإلنجيليون البروتستانت مقالته في غنيمة حارث إليه أشـار

نعرف" . ولكننا فات فيما إليها مصدرنا وإلى إليها اإلشارة سـبقت التي ،

في خصوصا ، السـخية المآدب تنظيم كان أيضا إغراءاتهم ضروب من أن

كهونتية . . ألبسـة من فيه بما مهيب قـداس دائما يتلوها الفقيرة األرياف

91

الموســيقـى تبـث صوت ومكبـرات ، سـاطعـة وأضواء ، لمـاعـة ثمينـة

للصـلوات ) من( . 10المصاحبـة المساكين الفقراء أولئك يشـهده لم مما

خاضعين . مبهوتين أزاءها يتركهم ، لجموعهم جـذب عامل ويكون قبل

" بعـد . " أنه ، العمارة ابناء من األفاضل أحد به حدثني ما ذلك ومن لتأثيرها

الحاضرون ليراه بيده رفعه مصحف وبيده كاهن وقف المآدب هاتيك إحدى

أحـد. . من اعتراضا يلقى أن دون ، تمزيقا عليه انهال ثمبعـد " " فيما العمارة أهل أنـب الشيخ أن ذكره بنا يحسـن وممـا

بنا . يجـدر قصة في الموقف ذلك في مشـين صمت من ماارتكبوه على

فيه . نحن بما لعالقتها ، نرويها أنتعالى الله رحمات ، األمين محسن السيد الشجاع العالم أن ذلك

ترشـيد إلى دعا ، عليهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحق( / 9) .2منهج

بنفسه( . 10) شـهده قـد وكان ، العمارة أبناء أحد من سمعته المفصل الوصف هذا

92

االختالق صنوف من وتحريـرها ، الحسـينية الذكـرى شـعائـرإحياء

يليق ال وممـا ، والتهويل . وصلت . واسع خالف انفجار في سببا كان مما وأصحابها الجليلة بالذكرى

." وأكثرية " مؤيـدة قلـة بين هناك الناس وانقسم العراق إلى أصداؤه

الثاني . . الفريق من الحسيني المنبر خطباء عامة وكان معارضةإلحياء " " شـهيرا خطيبا العمارة وجهاء أحد اسـتدعى أن وكان

ومن . . يحل ال بما كالمه في األمين السيد من فنال رمضان شـهر ليالي

وأنشـد . : األموي بمحسن نعته أنه ذلكبـجـلـق مـررت إمـا راكـبـا أميـنـهـا فيـا بوجـه فاتـفـل

الـمـتـزنــدق إلى . التفت أن إال منه كان فما الشـيخ مسـامع إلى الخبر ووصل

في . : " ، العمارة أهل يا قائال وخاطبهم الظهـر صالة أداء بعـد به المؤتمين

بلدكم . وفي وسـكتـم القرآن مـزق بلدكميـزد " . ولم ، وسـكتـم األمين محسن السـيد شـتم

يعقـد . وكان المجلـس إلى الخطيب حضر نفسـه اليوم مسـاء في

أحـد ال خاوية خالية فوجدها ، الغفيـر الجـم ويحضره ، عامـة سـاحة في

كيت . قال حبيب الشـيخ إن ، له قيل ، السـبب عن سـأل وعندما فيها

مجلسـك . . الناس فقاطع وكيتفقـد " " ، اإلسـالمي الدين على الردود في فكرياتهم نشـر وأمـا

العناية . من األكبر القسـط وأولوه ، أولئك اهتمامات مقدمة في كان

األولى . وكان الحكمة مقتضى ويخالف ، العجب يسـتدعي أمـر وذلك

الدين مـن االنتقاص دون ، دينهـم إلى يدعوا أن ، يعقلون كانوا لو ، بهـم

تـحمـد . ال ما إلى يؤدي قـد مما السـتفزازهم تجنـبا ، الناس عليه الذي

من . جانب على كانوا األميركيين أولئك أن يبدو ولكن إليهم بالنسـبة عقباه

هذه نسـوا بحيث ، الناس بمشـاعر واالستهانة ، أيديهم تحت االغتراربما

فيه ) يعملون الذي الدقيق الظرف في العمل أوليات من هي التي األمور،

11 . )

93

العمارة " في المؤسـسـة مكتبتهم إال الباب هذا يذكرفي ال والشـيخ

أكثر " . إليها أشـرنا التي ، غنيمة مقالة من نعرف ونحن عديدة سـنين منذ

األميركان المبشـرين اتخاذ أن ، مرة منـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشـرس( 11) تحديهم عـلى البروتسـتانت المبشـرين البريطاني السـفـير الم وقـد

بالتحدي " يتـسم الذي ، الطائـش بسـلوكهم ينشـرون ألنهـم ، المسـلمين لمشاعـر

( " آداموف ألكسندر يسهلونه مما أكثر المسيحية انتشار ويعيقون ، الشعب بين الشغب

. البصرة: ،ط التكريتي هاشم ترجمة ، وحاضرها ماضيها في البصرة هـ/1402والية ( . 228م / 1982

94

" الحرب " وضعت أن بعد حصل قد ، لهم أسـاسـية قاعدة العمارة من

السـنة . حوالى في أي أوزارها دخول . 21ــ 1920األولى قبل ميالدية

سـنين . سـبع أو بسـت المدينة الشيخمختلف طبع إليها أ وكل مطبعة ، أيضا ملكوا أنهم أيضا نعرف ولكننا

فيما . . ذكرنا ولقـد توزيعها أمـر المكتبة إلى أ وكل حين في منشوراتهم

النبي ) ( من فيه نالوا الذي ، الحجازية الرحلة كتابهم عليه) فات الله صلوات

) وآله ( فينا . يشـفع من اآلخـر كتابهم اآلن ونذكر اآلداب حدود عن يخرج بما

أن ( . القول إلى ليخلـص الحساب يوم الشفاعة فكرة عالج الذي ، ؟

وآله) ( محمدا عليه الله إلى صلوات بحاجة نفسه هو ألنه ، للشفاعة يصلح ال

أنها . يقولون جملة أعمال ويذكرون يخطئ بشـر وألنه ، فيه يشفع من

الخطأ . في وقوعه اليمكن ، رب المسيح أن حين في أخطائه من

. ) ( الشـفيع . محمد الشهير بكتابه الشيخ عليه رد وقـد والخطيئةالتاريخي ) ( . التأثير ذات الكتب من الشـفيع محمد كتاب أن أعتقد

أثناءها . عرض إسـالمي منظور من الشـفاعة فكرة مصنفه فيه عالج

المسيح السيد السالم) ( لصورة الرائج .عليه اإلنجيل يعكسها كما

بصحتها للمؤمنين تسـمح ال هناك صورته أن على بنصوصه مسـتشهدا

مصنف . سـاقه ما أن حين في حصرا بالمذنبين الشـفيع هو أنه بالقول

النبي) ( حق في ؟ فينا يشـفـع ( من وآله) عليه الله أوهام صلوات هي

قـد . الشـيخ يكون وبذلك غربي ثقافي منظور من وإسـقاطات وتخرصات

وزاد ) بمكيالهم المبشـرين أولئك ( . 12كال

. ) ( جـدا كثيرة طبعات وطبع هائال انتشارا الشـفيع محمد كتاب انتشر

. . خصيصا الشـيخ أعـدهم شـبان يترأسـها حاشـدة محافل في يتلى وكان

أفكار ومناقشـة وشــرح عرض ليتولـوا ، المناسـب اإلعداد بنفسـه

الذي . . الهاشمي المطلب عبد السـيد المرحوم منهم أعرف الكتاب

جديد ) ( . أمر وذلك الهـدى مجلة إدارة أمر بعد فيما الشيخ إليه سيوكل

. أقبل فقد هنا ومن المدينة في قائما كان الذي الخامد الثقافي المناخ على

ومناقشـة . استيعاب في يتنافسـون وطفقوا اإلقبال ذلك الناس عليها

أي . ، تصنيفه سـبب مناقشـة أمام واسـعا الباب فتح مما أفكارالكتاب

95

الخير، وعمل سـتاراإلحسـان تحت تسـلـلوا الذين ، المبشـرين وجود أصل

المرحوم . حدثني ولقد الناس وعقائد مقدسـات في الطعن إلى ليصلوا

سـنة رمضان شـهر شـبرفي عباس عالـم 1958هـ / 1378السـيد وهـو ، م

أدرك " " أنـه ــ ، العمـارة قاضـي آنـذاك وكان ، مبـدع وشـاعـر وأديب

مضامين يتذاكرون يزالون مـا كانوا الذين الرجال من كثيراــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العمارية( " " 12) المطبعة ، العمارة في الكتاب من األولى الطبعة هـ /1347صدرت

م . 1928

96

التي . بالصورة لــه مدين إنني ، وأقول نفيـس إلبداع تذكارهم الكتاب من

للقارئ رســمتـهاللكتاب . التاريخي التأثير عن أعاله

يدافع كتاب وقلبها مركـزها كان التي ، الجماعية المظاهـرة تلك

أ ولى كانت ، المبشـرين مقابل طعون في اإلسالم مقدسات عن

عليهم . قريب للشيخ عن سـيتحقـق الذي السـاحق النصر على اإلمارات

الوقحون الغـزاة أولئك كان التي ، المشـؤومة األيام تلك اآلن ولـت لقـد

وكأنهم . رقيب أو حسـيب دون ، يشـاؤون كيف فيها ويمرحون يسـرحون

نفسـه . عـن يدافع أن يملك وال ، فيه حيـاة ال ميـت بجسـد يتالعبون

رقابة . تحت اآلن غـدوا لقـد أعمالهم واسـعة على األعين وانفتحت

صارمة . بواسطة وأما " ، الخطابة منبر على المسيحية الديانة ترويج

بني الذي المستشفى حديثا أولئك " بها حاجة استخدموا أنه يعني فهو

يجبرون حيث ، والدناءة الخسـة من الغاية في اسـتخداما للعالج الفقراء

أو آلالمهم مراعاة أدنى دون ، التبشـيرية خطبهم سـماع على المرضى

الروسـي . القنصل يذكره ما المعلومة هذه إلى ونـضيف الصحي لوضعهم

" " ، العشـرين القرن وبداية عشـر التاسـع القرن نهاية في البصرة في

يقول : حيثللسـكان " الطبية المسـاعدة كانت

كان التي الوسائل أولى ، المسـلمين

االتصال يحاولون األميركان المبشـرون

الطبيب . يقوم حيث بالسـكان بواسـطتها

حقائق المرضى بتلقين المستوصف في

في يباشر أن قبل المسيح تعاليم

( . 13فحصهم")

تعليق . كل عن بنفسـه غنى نـص وهـذاالمحمدية " " المكتبة بتأسـيـس معنيا الشـيخ كان األثناء هذه في

جمعة . ليلة كل وخصص تاسيسها للغرض من المناسـبة بالكتب وبتزويدها

كي ) ( . منبرها على مـن العمارية المحاضرات اسم تحت يطبعه لعرض ما

97

أنهـا . فات مما عـرفنا وقـد المسـجد في يحضرها لم من منها يسـتفيد

قد " كان الـذي المسـجد منبر على من يلقيها التي للدروس تدوين

الكبير " . المستشفى مقابل في مجانية ، عيادة أنشـأ كما عليه اسـتولى

. " أسـادور . " اسـمه مسيحي لبناني شـاب لطبيب أمرها أوكل للمبشرين

إيطالي ، أجنبي أصل من صاحبه أن على يدل اسـم وهوـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وحاضرها( / 13 ) ماضيها في البصرة . 230والية

98

هـذا . على يثني الشـيخ غيري وسـمع سـمعت ولطالما األرجح على

عـدة . بعد ذكره وقد وبراعته وإخالصه ونـبله بكياسـته مشـيدا ، الطبيب

وفنونه ) ( ) معارفه في اإلسالم كتابه في جميل هو بما مما (. 14سـنوات

طيبة . ذكـرى كل عنه يحمل يزال ما كان قرن ربع زهاء بعـد أنه على يدلمجلـة " " أصدر العمارة في حياته من األخيرة الثالث السـنوات في

المرحـوم) ( ، معاونيه أبـرز أحـد إلى أمـرإدارتها أوكل التي ، الهـدى

الهاشـمي ) المطلب عبـد وهو( . 1967ــ1904هـ/ 1387ــ1322السـيد م

منـذ . وعاضـده الشـيخ صحـب وغـيـرة حماسـة ممتلـئ ، نابـه شــاب

. " إصدار " ثابـرعلى وقـد آخـريوم حتى العمارة فـيـه دخـل يـوم أول

) ( . ، مرصد بمثابة أثناءها الهـدى كانت سـنوات ثالث مـدة المجلـة

مقاصدهم حقيقة للمأل كاشـفا ، وخباياهم المباشـرين أعمال ويتتبع يراقب

. ، أيضا تاريخي دور ذات ، الوجهة هـذه من ، فهي افتراءاتهم على رادا ،

الشـفيع ) ( . محمد عمل يكملبالشـأن االهتمام ، الشاملة خطـته سـياق في آخـرأعماله كانت

هذا . أولت قد التبشـيرية اإلرسـاليات أن فات مما عرفنا وقد التربوي

حاجة . موضع ألنه اوال فائقا نجاحا فيه وأصابت خاصة ، عناية المرفق

أشـكال من شـكل أي من كلها المنطقة خلو بسـبب ، جـدا ماسـة

. هـذا في قديمة خبرة من المبشـرين لدى لما وثانيا التربوية المؤسـسات

أنه . ويبدو أيديهم تحت كانت التي الكبيرة إإلمكانات إلى باإلضافة ، الباب

المفقود كتابـه وضع الهامـة الخطوة لهـذه النظري اإلعـداد سـبيل في

سنة) ( " " العمارة في طبع الذي االبتدائي التدريـس 1928هـ / 1348نهج

يرجع ( . 15م ) الهام المرفق بهـذا تفكيـره أن على طبعه تاريخ يـدل الذي

أفكاره . الكتاب هذا في حـرر والظاهرأنه فيها حياته من الثانية السـنة إلى

منه . نسخة على نقع لم ولكننا إسـالمي تربوي بنهج العالقة ذات

هذا . أن منه يفهم مما النطاق هذا في أفكاره بيان في منها لنسـتـفيد

موضوعه بسـبب ، األخرى كـتبه شأن االنتشار، من حظا يصب لم الكتاب

بعد . أنه نعرف ونحن فقط االختصاص ذوي إال اليهـم الذي ، الضيق التقني

99

ظلـت " " ، الهـدى مدرسـة سـماها ابتدائية مدرســة أنشـأ تقريبا سـنتين

طويلـة غيـر لمـدة بعـد مـن عاملةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(14 . بعلبك( في إبراهيم آل مطبعة ط ، وفنون معارفه في هـ/1374اإلسالم

.38م / 1955

(15 . بغداد( : ط ، العراقيين المؤلفين معجم عواد .304 / 1م : 1969كوركيس

. ،ط : عام ألف خالل النجف في واألدب الفكر رجال معجم األميني هادي ومحمد

. 878م / 1992هـ/1413النجف

100

سيؤسـس ( . . 16معلومة ) أنـه وسـنعـرف نفسـه في حيا االسـم وظل

وال " " . نفسـه االسـم حملت ، المدارس من عددا وقضائها بعلبك في

اليوم . حتى عامال بعضها يزالدخل ، وحيد رجل نجح ، ونيف السنتين اليتعـدى زمن فخالل ، هكـذا

شـاسـعة ، منطقة مقدرته إال السالح من يملك أن دون ، قوي خصم مناجزة على عازما

يرى . أن من عارم غضب ورائهما ومن السـيال وقلمه الفائقة الخطابية

يرمي ، شـامل تحريفي لمخطط خضوعا ، تـسـتلـب مسـلمة منطقة

عمل جهاز حوله من يبني أن في نجح ــ ، دينها عن يخدعها أن على ويعمل

تجهيـز، المجهـزة خيـر التبشـيرية المؤســسـة وجـه في ، متكامل

سـلطة من والمدعومةالدائب . والعمل بالمثابرة وذلك المعاني بكل قادرة عسـكرية ــ سـياسـية

بمؤسـسـات . وانتهاء ، مسـاجدها أحـد في كرسـي من ابتـداء المتواصل

فقـرها من الرغم على ، فعالة ولكنها ، بسـيطة تكـن مهما ، متكاملة

ويسـتعاد . . يقـرأ بأن حقيق درس وذلك تجهزاتها وبسـاطةأحـد في كرسـي على اسـتيالء اسـتولى بأن بـدأ الذي الرجل ذلك

لها يمتثل التي ، المسـموعة الكلمة صاحب غـدا بأن انتهى ، المسـاجد

ذلك . لمجلـس الجميع مقاطعة من قبل رويناه وفيما تردد دون الكافـة

، ارتكب بما الشـيخ لتنديد امتثاال ، األمين السـيد من نال الذي الخطيب

زارالملك . عندما أنه ، خالصتها قصة اآلن ونـضيف ذلك على سـاطع دليل

يرددونها " " أهلوها كـان كلمة قال ، األولى زيارته العمارة األول فيصل

جنوبه : " . عـدا ما العراق ملك أنا قال ، األقل على قريب وقت حتى

فيما " . رافقنا الذي الحصيف والقارئ الجنوب ملك هو حبيب فالشـيخ

كان أن منـذ معرفة وثيقة الشيخ يعرف كان الملك أن جيدا يعرف ، فات

دمشق " " " " . في العربي الشرق حكومة على أميراطيلة " " العمارة في بمرافقته تشـرفي أثناء ، بنفسي شـهدت ولقـد

وحضوره 1958هـ/ 1378شــهررمضان ، له الناس محبة صنوف من ، م

مما . وصفه أعجـزعن ما ، له التامـة وطاعتهم ، نفوسـهم في القوي

101

الملتبسـة . العبارة بتلك ينطق الملك جعل لـما اسـتمرارا اعتباره يمكن

منها : مشـهدين حييت ما أنسـى فلن ، األشـياء م أنـس إن ولكننيمن " " غيربعيـدة مسـافة على الغربي على قرية في األول المشـهد

العمارة" " . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(16" العمارة( " أهل إليه سـيوجهها التي الرسالة وقـعوا من أحد أن من ذلك عرفنا

األهلية " " . الهدى مدرسة مدير بـ نفسه وصف ، إليهم العودة فيها يناشدونه ، بعـد فيما

من . الضوئية صورتها ستكون كما الله شاء إن الحقا الرسالة هـذه على وسـنقـف

يأتي . فيما سنعرضها التي جملةالوثائق

102

من " " بدعوة ، السـنة تلك النجف إلى الشيخ وصل عندما أنه ذلك

إلى " " مرافقته ثم ومن ، عليه للسالم أهلها من وفـد قدم ، العمارة أبناء

كي . ، إليها وصوله بموعد الناس يخطروا ال أن منهم طلب أن فكان بلدهم

كان . . وهكـذا السـتقباله الخروج عناء يتجشـموا العلي " " " قرية إلى العمارة إلى المتجه الموكب وصل وعنـدما

وإخطارهم" أهلها ببعض لالتصال سـاحتها في توقـف ، البعيدة غير الغربي

هاتف . . جهاز يوجـد حيث إلى المرافقين أحـد وتوجه وصوله بقـرب

سياراتهم . في ينتظرونه الباقون وجلسالثالثة يتجاوز ال فتى فيها كنا التي السيارة من اقترب األثناء هـذه في

وجهه . على بـدت ، بداخلها من إلى بنظره رمى وعندما عشرة الرابعة أو

للريح . ساقيه يطلق به إذا ثم بذاكرته يسـتنجد من إمارات قصيرة للحظة

فإذا : " " . حبيب شـيخ هـذا ولـكـم يصرخ وهو ، القرية ساحة في راكضا ،

حلـت قـد خفية طاقة وكأن ، الساكنة القرية في تدب مفاجئة بحركة

فيها :جالسـين . كانوا ومن والنسـاء الرجال منها ليخـرج تـفتـح البيوت أبواب

بالقـرب أو جنباتها فيولم . السـيارة حيث إلى مهرولين واتجهـوا نهضوا حوانيتها أحـد من

الجموع بسـبب ، كادت أو علينا الدنيا أظلمت حتى قصيرة هنيهة تمـرعلينا

به . . وأحاط بالنزول الشـيخ فأمرنا نسـتقلـها التي بالسـيارة أحاطـت التي

. ، المشـهد هـذا نـراقب جانبا نحن ووقفنا يوصف ال مشـهـد في الناس

. أن إال طريقنا بمتابعة لنا يسـمحوا ولم التأثـر من حالة أقصى في ونحن

ذلك . ومع القادم الشهر طيلة عندهم سـيبقى أنه بعضـنا أخبرهم بعد

بالغبار مكترثين غير ، خلفنا من راكضين رأيناهم حتى انطلقنا إن ما فإنهم

عن غابوا حتى ، تنطلق وهي السيارات عجالت تـثيره الذي الكثيف

أنظارنا . أتوجه جعلتني ، فكرة بالي في خطرت نفوسـنا هدأت وعندما

الفتى . : " هـذا عرف كيف ولكن قلـت برفقتنا كانوا من أحد إلى بالسؤال

؟ للمنطقة مغادرته من طويلة سـنوات بعد إال يولـد لم الذي وهو ، الشيخ

103

ظهـر" . عن وجهه يحفظون هنا الجميع إن مؤداه بما الرجل وأجابني

بيت . منها يخلو ال التي صوره بفضل ، قلب . شـهر بعـد نفسـها القرية سـاحة في الثاني المشـهد

الشـيخ برفقـة وخرجنا ، رمضان شـهـر انقضى أن بعـد أنه ذلـك

المرحوم . حدثني ولقد وداعـه في كلهـا المنطقة خرجـت ، مغادرين

في " آنذاك يقـيـم وكـان ، عليه الله رحمـات ، الفقيه تقي محمد الشـيخ

" عن " " تبعــد ، سـكـر قلعة اسـمها المنطقة في بلدة إلى ويتردد ، النجف

سـيارة" " إحضار نفسه اليوم في طلب أنه متر، كيلو المائة زهاء العمارة

البلدة من لتنقله

104

واحـدة " " : سـيارة المنطقة كل في تجـد لن له فقـيل ، النجف إلى عائدا

حبيب . الشيخ وداع في خرجت جميعها ألنها ، وعندما ، السيارات من له نهاية ال رتل وخلفنا ، المدينة من خرجنا

" " ، النجف حتى مرافقته إلى متجهة نية الناس أن الشيخ علم

كان . من ونزل ونزلنا ونزل المذكورة القرية سـاحة في أمربالتوقـف

بعـد . إال ألمره يذعنوا ولم العودة منهم وطلب فشكرهم ، بنزوله قريبا

وداعه . . مراسـم فبدأوا ذلك على تصميمه رأواالناس : آالف بوصفه تفي التي الكلمات أجـد لسـت مشـهد ذلك تال

وقد ، التجمع مكان إلى سياراتهم وصول الممكن من يعـد لم الذين

تضيق بدأت التي ، القرية ساحة إلى األقدام على سيرا واتجهوا ، غادروها

به . يتشبث رأيناه الشيخ حيث إلى الوصول من منهم تمكـن ومن فيها بمن

أحـد . إلى التفاتة مني وحانت طريقه متابعة من يمنعه أن يريد وكأنه ،

فرأيته ، بجانبه يقف وكان ، القـدامى أصفيائه من الحياة قيد على بقي من

جسـده . معـه يهتز ، متواصل نحيـب فـي ينطلق به إذا ثم دموعه يكفكف

نحـيبه . عـدوى سـرت ما وسـرعان الضعيفكـان . وتنشـج تنتحب كـلها بهـا فإذا ، الغفيرة الجموع تلك المؤثـرإلى

يجـد . لم االحتمال يفوق أمـرا األلوف تلـك من الصادر النحيب صوت

الناس يخاطب وبـدأ ، الحوانـيت أحـد دكـة ارتقـى أن إال أزاءه الشـيخ

وحبهم . والءهم أن بالقول كالمه ختم أنه وأذكر وموصيا وواعظا شـاكرا

ومواالتهم . بحبهم أمرنا ولمن ، وحـده تعالى لله خالصا يكون أن ينبغي

عن بعيدا الهائلة العاطفية الشـحنة هذه يوجـه أن الكالم بهـذا يريد وكأنه

وأعـود . وأجـدى أوقع تكون حيث إلى شـخصهالتفـت ألرى ، الجمع عن مبتعـدة أخيرا السيارة بنا انطلقت وعندما

وهو . ، سـاعتين زهاء نفسـه ضبط لقد وجهـه تغسـل ودموعه الشيخ

على طاقته اسـتنفد مما ، شـعبه من المؤثـرة النبيلة العاطفة تلك يتلقـى

تـفرج . بأن لنفسـه سـمح حتى عنهم ابتعـد إن ما فإنه ولذلك النفس ضبط

بداخلها . حبيس هو عما

105

، الناس هؤالء من الغالبة األكثرية أن ، هنا نـالحظ أن الضروري من

لم ، بالشيخ الفريد وتعلـقهم حبهم عن التعبيرالسـاطع ذلك عبروا الذين

قرن ربع قبل بلدهم في يعمل قضاها التي الفترة أثناء عرفوه قـد يكونوا

في . . ذاك إذ كانوا ألنهم وإما بعـد ولدوا قد يكونوا لم ألنهم إما ويزيد

. تـدل ، المشهدين في رأيناها التي ، العاطفية الشـحنة فهذه العمر مقتبل

االنغراس على

106

وجدانهم . في ، لشخصه فقط وليس ، وأعماله التاريخي إلنجازه العميق

فمنحوه . إليها يوجهون كانوا التي السـحيقة الهاوية من أنقذهم الذي وهو

مجذوذ . غير حبا المقابل فيبتتبع . عنه انشـغلنا أن بعـد البحث عمود إلى تـعيدنا المالحظـة هـذه

فيصل الملك صـدرعن الذي الملتبس التصريح وراء كان الذي السياق

الله . . شـاء إن سـيأتي فيما إليه عودة لنا وسـتكون الشيخ بحق األولأدارت التي المدينة من المبشـرون أقلع ، السـعي نهاية في أنه المهم

ويقول . . قيادها وملكوا اسـتلبوها قـد أنهم يوما ظنوا أن بعد عنهم وجهها

العمارة " " فـي مسـتشـفاهم أن الذكر، السـالفة مقالته في غنيمة حارث

يسـتقبل عامال سـنة المرظـل أبوابه أ غلقت أن إلى ، ( .17م ) 1958ضى

رأيت . نفسـها السـنة في أنني ذلك بالتأكيد صحيحة غير معلومة وهي

بأكمله . . ســكنيا مربعـا يحتل كبيرا بناء العين بأ م هـذا مسـتشـفاهم

مـن به أحاطـت التي ، المتعرشــة األشـجار وراء يختفى يكـاد ولكنه

طويلة . . مـدة منـذ مهجـور أنه على يـدل ممـا كلـها األربعة جوانبه

أجاب : " البناء هـذا عن مرافقي سـألت الشـيطان .وعنـدما بيت هـذا

المبشـرين هـذا " . مسـتشـفى

التبشـيرية اإلرسـاليات إحـدى فإن ، نفسـه الكاتب إلى واسـتنادا

سـنة فبنـت . " 1945حاولت نشـاطها معـاودة صغيـرة فـي م كنيسـة

قائمة حـتى ظلـت ، العمـارة أنهم ( . 17" ) 1959 مدينـة على يـدل ممـا

. كل على عصية المدينة غـدت لقـد يـذكـر نجاحا عملهم في يصيبوا لم

هويتها . تبديل إلى الرامية التحريف أشـكالالرامي " " عمله الشـيخ تابع العمارة فترة من األخيرتين السنتين في

ريف وبين مسـجده بين حضوره موزعا ، التاريخي إنجازه تثبيت إلى

بين . " ما تمتـد شاسـعة منطقة بنشـاطه وغطى ودسـاكرها المنطقة

البصرة " " " ) إلى ( . 18الناصرية أساسيا جزءا وصرفيتيسـر . ال حيث ، القصب من كانت لو حتى المساجد بناء إلى همته من

فيها . . الشعائر إقامة يتولـى بمن بتجهيزها العناية مع غيره

107

هو ما إلى يسـتريح أن المتوقـع من كان فقـد ، ذلـك كل بالنظرإلى

فجأة . اتخـذ لكنه فيهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العراق( / 17) في واإلنجيليون . 7البروتستانت

(18 )، يده بخط كراس في ، باسميهما المدينتين على التنصيص مع ، ذلك ذكر

عنوانه . . معرفة من نتمكـن لم بحيث وخاتمته أوله ضاع

108

وغادرها . " " . نهائيا العمارة قـررمغادرة بالبال أن يخطر يمكن قرار أبعـد

السنة شهور أحـد في أن . 1932هـ/ 1351بالفعل بعـد وطنه إلى عائدا ، م

سنوات . الخمس زهاء فيها قضىأثناء عريض جاه من فيه هو ما رأيت أن بعد مرة ، سـألته ولقـد

سـنة العمارة في له ، 1958هـ / 1378مرافقتي لها مغادرته سـبب عن ، م

يعـد :" . ولم محدد لغرض نزلتها لقـد يابني مؤداه ما الجواب في لي فقال

الغرض " . " أن البيان عن وغني أنجزته أن بعد فيها لبقائي سبب من ثمـة

تـام" . بوضوح أتذكـر لكنني التبشـيرية الحملة على القضاء هو المقصود

لي قالت ، عليه ويجيب سـؤالي إلى يسـتمع وهو ، وجهه تعبيـرات أن

أصفيائه . من عـدد إلى نفسـه السـؤال وجهت أنني كما آخـرمختلفا شـيئا

ويحسـن يقنع ما بينها من يكـن لم ، مختلفة بأجوبة فأجابوني ، فيها

عليه . السـكوتاألخيرة الفترة في حرجـة مرحلة بلغ الصحى وضعه أن الثابت من

. مصابا كان الذي وهو المتواصل بالعمل اإلنهاك نتيجة ، فيها حياته من

. ملتزما حياته وعاش السـكـري مرض أنواع أشـرس بأحـد الفتوة منـذ

أن . . كما السـنة فصول أكثر الحار الرطب والمناخ وصارمة دقيقة حمية

وتلقـى ) ( " ". العراق جنوب في المتوطـن التراخوما بـداء أ صيبتا عيناه

" الدكتورشـاهين " يـد ،على بيروت في مكثـفـا عالجا وطنه إلى عودته بعـد

ببيتين . شـفائه في جهـد من بذله ما على الشيخ شـكره وقـد صليبا

. . وقد عيادته في معلـقة بلوحة يعرضهما الطبيب ظل الشـعر من جميلين

سـنة بنفسـي لم . 1951هـ/1371رأيتهما أنني على بعـد فيما ندمت ولكم م

أ سـجلهما . أصفيائه من سـألتهم أكثرمن من سـمعته الصحي والسـبب

المشـارإليهم . ، أحـد به يصرح لم آخـر، سـبب بوجود االعتقاد إلى يدعوني ما لكن

أمـران : ، به التصريح يريـد ال ألنه وإمـا ، يعرفه ال ألنه إمـا

109

له : حررها التي ، الجماعية الرسالة نص في ما بعض األول األمر ــ

وقد " " . إليهم العودة فيها يناشدونه ، منها خروجه بعـد العمارة أهل

نصها . : نـثبت نحن وها مرة من أكثر قبل من إليها أشرنا

حجة" وموالنا سيدنا على السالم

الكبير والمصلح الشهير العالمة اإلسالم

دامت العاملي المهاجر حبيب الشيخ

آمين . بركاته

110

لكم نرفع الشريفة أناملكم لثم بعدمن فيه نحن ما لكم نذكر ، ســيدنا

، بعدكــم اإلهمالفـي . بقينا حتى المرشــد وجـود وعـدم

تحوطنـا . الحيـرة بحـرذلك . . في النوائب بنا وتحف األخطار

، الناصر فيه قل الذي الهائل المعتـرك

العظيم . . الخطر ذلك المساعد عنه وصـد

ورعاة ، عباده على وحجته ، الله آية وأنتم

وقـد . عنـا غـدا تـسـألون ، األمـة هـذه

سلسال على عطشا تتلظى أكبادنا بقيت

المحمودة . ومشاريعك ، الدينية تعاليمك

بإجابة ] [ الحرى األكباد تلك كـذا فاروي

من . العبرى العيون تلك وارحم الدعوة

ال . مرضى بقينا لقد لفراقكم بكائها شـدة

غيرك . لنا حبيب وال ، سواك لنا طبيب

وأنتم . تحـذر ما شـر وكفاك الله أغاثك

، الجزيل واإلحسـان ، الجميل الصفح أهل

. ، تأخرتم فإذا والنصيحة الوفاء وأهل

غـدا لنشكونـكم ، ذلك سـجيتكم وحاشـا

وإيفاء وعدكم بإنجاز ورسـوله الله عند

عهدكم ". لديكم" من وعلى عليكم والسالم

وبركاته " . الله ورحمة المؤمنين من

وتسـعين . واحـدا عديدها يبلغ كثيرة وأختام توقيعات النص هذا يتلو

العمارة . " " العشائرفي كباررؤساء من عـدد توقيعات بينها توقيعا

عشـائر أكبر ، محمد البو عشـيرة شـيوخ أحـد ومنهـم ، ومنطقتها

محمد ونفوذا شـأنا وأعالهم شـيوخها أكبر وابن ، العراقي الجنوب

المكتبة . . " صاحب ومنهم محالتها ورؤسـاء وجهائها عن فضال العريبي

111

ومدير " " " ، العمارة في الشيخ أنشـأها التي المكتبة وهي ، المحمـدية

. أيضا فيها أنشـأها التي المدرسـة ، األهلية الهـدى مدرسةعندنا) ( المحفوظ األصل عن الصفحة التالية في للكتاب ضوئية صورة

.

112

113

سـابقة مخاطبات أو مراسالت مبنية على الرسـالة أن الواضح من

إليهم " " . بالعودة منه وعدا هؤالء منها فـهـم ، العمارة وأهــل الشـيخ بين

كان . ما اآلن يتقاضونه وهاهم يفتر لم الستعادته سـعيهم أن على يدل مما

هـم " ما واصفين ، به وعـد اإلهمال قـد من بعـده " " فيه وجود من وعـدم

عبارة " . المرشد إلى القارئ نظر نـلفت وأننـا متوســلين مسـترحمين ،

سنقف : " " الصفح أهل وأنتم قالت ، الرسالة في خاص وقـع ذات

قليل . بعـد المناسـبة الوقفة عندهاأبو السـيد المرجع سـطرها التي الرسالة من نعرف أننـا كما هـذا

الشيخ " " " رأس لمسقط المجاورة ، قانا بلدة ألهل اإلصفهاني الحسـن

أهل " . من طولب وأنه المراسالت هذه في أ دخل أو دخـل أنه ، حنويه

عندهم " " " " . الشيخ يستقر بأن نفسه الوقت في العمارة و قانا البلدين

الطرفين . يرضي حل إلى معهما توصل وأنهقــــــال :

قانا" وجوه من الكرام األشراف

عزهم ". تعالى الله أدام ونواحيهاوأعضاد" الحق أنصار عليكم السالم

وبركاته الله ورحمة أهله وأعوان اإلسالم

."

المتضمن" . كتابكم أتاني فقد وبعد

ومصباح األعالم علم جناب مني لطلبكم

الشيخ األعز ولدي ، اإلسالم وركن الظالم

إفاضاته " . دامت حبيب شيخ "، عامال علما طلبتم لقد إنكم أما

حازما، مقداما ، هماما فاضال ، تقيا وبـرا

مستقيم الفكر، ثاقب ، الراي سـديد

الئـم . . لومة الله في تأخـذه ال األمر

وأحسنهم ، عناء العلم أهـل أكثر طلبتم

هديا وأكملهم ، جهادا وأفضلهم ، بالء

وعيني . ، العاملة يدي مني طلبتم وإرشادا

وحبيبي ، الناطق ولساني ، الباصرة

114

حين . العمارة أهل من أتاني ولقد الصادق

ال . أنه وحيث منكم أتاني مثلما ذلك بلغهم

كان . وما بغيره عنه القـطر لذلك غنى

بل . ومنافعه إفاداته من حرمانكم ينبغي

أن . نـرجح سـواكم ممـن به أولى أنتم

زمــن في عندكـم يكون

115

وبذلـك . الشـتاء فـي وعنـدهـم ، الصيف

بعـد . إليكم حركته وســتكــون اقتنعـوا

تعالى . الله شـاء إن رمضان شـهر

وفـــوده . وانتظـروا ، وروده فتوقـعوا

سـيوف مـن سـيف أنــه واعلمواالعظـام . أركانه مـن وركـن ، اإلسـالم

األعـالم " . المجتهـديـن أكابـر مـن وأنهواستقيدوا " ، بنوره فاسـتضيئوا

العراق . في له فإن وإرشاده هديه مصباح

مشـكورة ومسـاع ، مشـهودة مواقف

والمسـلمين . اإلسـالم بها خدم محمودة

يوفـق . أن فعسـى وتـشـكـر تـذكـر خدمة

عندكم " . لمثلهاالعظيم" . العلي بالله قوة وال حول وال

وبركاته " الله ورحمة عليكم والسالماألحقر

الموسوي الحسن أبو

(19اإلصفهاني )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقابلة( . .19) الصفحة في للرسالة ضوئية صورة و عندنا المحفوظ األصل عن

116

117

نفعهما . ألتى كانتا ولو مؤرختين غير ، أسـف من ، والرسالتان

. بكثير أفضل الدراسة لهذهفيها " " : قولهم العمارة ألهل الجماعية الرسالة هـذه في يريبنا "ما

الصفح أهل أن . الجميل " وأنتم على الصريح قوة النص في تلميح وهو

وراء كانت ، الشيخ بحق ما شخص أو جهة من صدرت قـد إسـاءة ما

؟ . وكيف ، إليه أسـاء الذي فمن منها المفاجئ إقالعهسلسلة : ) من األول الجزء مقدمة في الشـيخ قاله ما الثاني األمر ــ

قال ( : حيث ، وفنونه معارفه في اإلسالمفكري" في يختلج كان ما كثيرا

فيه أحملهم ، قومي به أنفع بعمل القيام

المستقيم . والصرط البيضاء المحجة على

، عذب منهل إلى الورود على فيه أجمعهم

مألى منه يصدرونواألفئدة . القلوب

العـراق . فـي ذلــك عالجــت ولقــد

بعــض فأنشــأتوأسست . . الكتب بعض وألـفت المدارس

على ) ( تقو لم التي ، الهـدى مجلة

أنني . رغم سنوات ثالث من أكثر المداومة

ولكنها . بها خاصة مطبعة لها جلبت

تغور " ) أن أسـرع وما ، تفور ( .20العراق

ماوقفنا في حصل قـد اسـاسـيا تبد ال أن ، معا األمرين من والمفهوم

عنه . عبر اآلن نعالجها التي اإلشكالية وراء كان ، الشيخ وضـع من عليه

بقولهم " " : " العمارة الجميل أهــــل وأنتمأهل هـو " . الصفح إليه وأشـار

يغـور بقوله " ثم يفـور " . العراق

يوم األول فيصل الملك كلمة في يكمن كلها القضية مفتاح أن أعتقد

قال " " : " .. حيث ، العمارة الجنوب. . . . زار ملك هو حبيب (21 ". )الشيخ

مـن . ، فهي حدين ذات كلمة وهـي

118

ملـك " " لقب المحبوب شـيخها تمنح بـأن ، أهلهـا إلى تتزلـف ، جهة

مـن . ، ولكنها الســاميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(20 . )، صيدا في العرفان مطبعة ط ، وفنونه معارفه في هـ /1367اإلسـالم

األولى / 1948 السـنة من األول الجزء ، . 2م

بتاريخ( 21) : 29/11/1928=16/6/1347وذلك " السنة. " العمارية الهدى انظرمجلة

. 200األولى /

119

منصبه على ينافسه ملك من شكوى رنـة من تخلو ال ، األخرى الجهة

بأي " " . صدرا يضيق كان أنه فيصل عن والمعروف آخـر ملك العالي

على . يعمل كان ولهذا شخصيته على تطغى أن ويخشى تبرز، شخصية

يصبح أن من خشـية ، طويلة مـدة الحكم في وزراء رئيس أي إبقاء عدم

لم . ما وهـذا واسـعة شـعبية صاحب أو ، السـياسـة في مؤثـرا عنصرا

به ) يرغب الكلمة ( . 21يكن صاحب غـدا وقـد الغريب الرجل بهذا فكيف

محافظات إحـدى في ، تردد دون الجميع لها يمتثل التي ، المسموعة

؟ ! مملكتهأتـت . أنها من الرغم على إليها اإلشـارة من بـد ال واقعة هنا ها أن إال

. . ما هي اآلن نـعالجه لمـا النفع ضئيلة جعلها مما اإليجاز غاية وفي غامضة

معارفه " في اإلسالم المتسلسل كتابه أجزاء أحـد في الشيخ إليه أشـار

في " " ، داره إلى خاصة دعوة دعاه فيصل الملك أن قال حيث ، وفنونه

( والتقدير " االحترام غاية له أبدى حيث ، ريب وال لم ( . 22بغداد ولكنه

منه . الملك غـرض كان وماذا ، فيه دار ماذا وال ، اللقاء هـذا كان متى يقـل

احترام صنوف من ، الشيخ وصفه ما أن من اليقين شـبه على أننا على

والمقصـد . الغاية وحـده هو يكـن لم ، له الملك وتقدير ال أن ، أعاله وصفناه ما على والحالة ، المؤكــد من فإن يكـن مهمـا

فرض الذي ، الديني العالم هذا من يتخلـص أن دون ، قرار للملك يقـر

الملك . بنعمة العهد الحديث وهو ، عليه ثقيال نفسـهمن المسـألة في ذاكرتهم من بعض من تلميحات سمعت ولقـد ، هـذا

ألنني " " ، قدرها حق حينه في أ قـدرها لم ، العمارة في الشـيخ أصحاب

في بيناها التي كهذه ، لها ممكنة لخلفية واضحا تصورا أملك أكـن لم

دفع في األساسي الدور تنسـب التلميحات هذه ــ ، السابقة الفقـرة

عرفنا . وقد العشائرالمحليين شيوخ كبار أحـد إلى ، الخروج إلى الشيخ

تستطيع التي ، الحاكمة للسـلطة مرتهنين كانوا جميعا هؤالء أن فات مما

بالتالي وهي ، تشاء ساعة الزراعية األراضي تلزيمات منهم تنتزع أن

. ، مثله من له رفاق ومعه ، جاء إذ تـريد ما عليهم تفرض أن تستطيع

120

وأنهم . الغتياله تـحاك مؤامرة هناك أن ، ناصح محب قول للشـيخ ليقولوا

لذلـكصح . فإذا الخصم لقوة نظـرا ، حمايته عن لعجزهـم بالسفر، ينصحونه

المالبسـات وكل ، ذلكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(21 . الحكمة( : دار لندن، ط ، الملكي العراق رجال الحربي . 16م / 2004عالء

الثالثة( . . . . : 22) السنة . 27 / 1اإلسـالم

أولئك دفع الذي هو الملك أن في بعـد شـك من فما ، صحيح أنه على تدل

وسيلة . أسلم تلك كانت بالسفـر ونصحه الشيخ على التهويل إلى الشيوخ

الجماهير . إثارة دون بهدؤ، منه للتخلـصالرسالة بعد فيما وقـع قد الشيوخ أولئك من واحد غير أن والطريف

. " وهكذا " العودة منه يطلبون العمارة أهل له سـطرها التي الجماعية

. محترفي لغة في يسمى مما وهـذا واحد آن في والجماهير الملك أرضوا

ببعضهم ) ( . أو بهم والعارف الحبلين على اللعب بـ السياسية األالعيب

قليل . قبل المنشورة الرسالة صورة في توقيعاتهم مالحظة يمكنه جرحا تركت قـد ، إليه أدت وما المالبسـات تلك أن في شـك مـن ما

إشارة . في ، سـنوات عـشر بعد ندوبه بعض رأينا نفســه في عميقا

إلى أشـار أن بعـد ، يقول حيث الشهيرة الغديرية قصيدته ضمنها سريعة

العمارة " " : في أعمالهمعذ ب الفـــــؤاد دامــــي مـرابطــــا لبعلبـك انثيـت ثـم

( 23الوجـدان )

ما إال ليس التلميح بهـذا المقصود أن ، السـياق بداللة ، والمفهوم

. " " " " نهائيا العراق وربمــا العمارة مغادرة إلى يدفـع بحيث ، له دبــربعده يعود ، مؤقت أنه عنوان تحت تم قد السفرالمفاجئ والظاهرأن

طالبه . الذي الوعـد أسـاس هو هذا كان وربما عمله قاعـدة إلى الشيخ

رسـالتهم " " في العمارة به . أهـل بالوفاء

121

فيها " " قضى أن بعـد ، العمارة غادرمدينة الشيخ فإن ، يكـن مهما

( العمر من سـنوات يقـدر ( 1932ــ 1927هـ / 1351ــ 1346خمـس ولم ، م

حتى . أي شـمسـية سنة وعشـرين سـت بعـد إال أ خرى مرة يراها أن له

سـنة رمضان شهر بينهم وقضى ، أهلها من بطلب م . 1958هـ / 1378زارهاأثناءها " " أطـلع أنه في ريب ال ، مـدة النجف في المقام به اسـتقر

" معه " وتذاكـر ، العمارة من خروجه مالبسـات على اإلصفهاني السـيد

" يواصلون . " العمارة أهل كان المـدة تلك أثناء المسـتقبلة التوجهات في

وهـو . ، السـيد أن يبدو ولكن الشـيخ عودة يسـتعجلون بالمرجع االتصال

" " ، وبرجاله العراق في السـياسـي بالوضع دقيقة معرفة على كان الذي

بأن " " . " " قانا أهل خاطب فإنه ولذلك نهائيا العراق يغادرالشيخ أن ارتأى

كما / آذار، ــ شباط رمضان شهر بعد ، محدد موعـد في حضوره ينتظروا

كان . . وهكـذا إليهم رسـالته في وردـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(23 / . الت( ، صيدا ، العرفان مطبعة ،ط والغديـر سـنة . 15المولـد نظمها وقد

م . 1941هـ/ 1360ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بـعـلـبـك : في ثانيـا ــ

السـنة من شهررمضان بعيد ، ما تاريخ آذار / 1351في ، 1932هـ م

حنويه . " في رأسـه مسـقط شـهد الذي البيت في ونزل وطنه إلى رجع

."

السـيد وضعها على أشرف التي للترتيبات وفقا ، النية كانت

منـذ . ، دين عالـم من تخلو آنذاك كانت وقد فيها يســتقر أن ، اإلصفهاني

ت ) : الدين عـز علي محمد الشيخ الجليل عالـمها م ( .1883هـ / 1301وفاة

122

، نفسـها المشـكلة من تـعاني التي القـرى من تـجاورعـددا أنها كما

. " " قانا بلـدة حاضرتهاعامل " جبل من المنطقة السـاحلية أن ، هنا نذكر أن بنا وجـديـر

"، الكبرى العلمية بالحركـة البعيـد ماضيها فـي تلتحق لم ، منها وهـذه ،

" " " " : " و " عيناتا و جزين عامـل جبل أعالي فـي وأثمرت ازدهـرت التي

. " " " إال" ، لنـا يبـدو فيما االزدهـار، ذلـك وما متأخـرة إال ، جباع و ميـس

تحـررت أنها وإما ، الصليبي االحتالل طاهرة من بقيت أنها إما هـذه ألن

. ما آخــر كانت فقد السـاحلية ، المنطقة أعني ، تلك اما مبكـر تاريخ في

لغيرالعارف . تبدو قد البعيدة التأثيرات هـذه ومثل االحتالل تحت منه بقي

. . أيضا فهنا الحقيقة يجانب أمـر وهـو كبير أثر ذات غير وأسـراره بالتاريخ

. " " : الطريق كل سـبقك فقـد ، بخطوة سـبقك من المأثور القول يصدق

وهـذه . تلـك أنجبت مثلما العلماء معارف من تـنجب لم فإنها ولذلك

وما " " . عامل جبل لـ الثقافـي بالتاريخ عناية له من كـل يعرفها مالحظة

ذلك عن تعبير إال ، األصل حنويهي عالـم أول وهـو ، حبيب الشيخ تبريز

على . تعقيبا ، التأريخية الفذلكة بهـذه أدلينا وإنما المتأخـر االلتحاق

رجع " " يوم ، الدين علماء من خالية كانت ومنطقتها حنويه أن ، مالحظتنا

فيها " " . ليسـتقـر العراق من الشيخ . " " مقيما ، جوارها في يتجول أشـهـر عـدة حنويه في أمضى

. دائما دأبـه هو كما ، الناس أحوال مسـتطلعا ، حـل حيثما الدينية الشـعائر

. " " على أيضا يعـرج كان ولكنه عينيه عالج لمتابعة بيروت يزور كان كما

لغـرض ، الفقيـرة الشيعية السـكـانية الغالبية ذات ، الجنوبية ضاحيتها

مـن . مجموعـة عـبـارة عـن ذاك يـوم وكانـت احوالهـم اسـتطالع

القــرى

البرتقال ) الحمضيات بسـاتين بين المنتشـرة ، البائسـة والمزارع

بعض ( . وتربية ، الزراعـة من سـكـانها يعتاش التي إليهما وما والليمون

ولحومها . بألبانها لالنتفاع المواشي

123

آنذاك الصاعد الشـيعي بالزعيم التقى الزيارات تلك إحـدى في

بنت . " بلـدة تنـزل ، عريقـة أسـرة مـن وهـو بيضون رشـيد المرحوم

. " " " " " " " رجـال وكان بيروت و دمشـق فـي وأيضا عامل جبل في جبيل

السـبيل . هـذا وفي نهضوية عريضة أحالم عـلى ضلوعـه طوى ، طموحـا

برحلة " " . قام ثم العاملية الجمعية الشـيعة أبناء مـن عـدد مع ألـف

" " ، إفريقيا أنحاء في اللبنانيين المهاجرين بين أثناءها تجول واسـعة

المدرسة . " ينشـئ أن له أتاح ممـا الناشــئة لجمعيته التبرعات جامعا

. " منها " . " تخرجت لبنان في كـبرى شـيعية مدرسة أول وهي العاملية

أحيى . من أول كان كما الشيعة المتعلـمين أوائل من أجيال بعـد أجيال

دقيق " " بنظام مدروسـا إحياء ، بيروت في الحسـينية المجالـس

" " . عاشـوراء في العاملية مجلـس من جعـل مما سـليمة وتوجهات

األديان كافـة من الطبقات مختلف تحضرها جامعة ، وطنية مناسـبة

تزال . وما ، مباشرا نقال الرسـمية اإلذاعة وتنقلها ، والمذاهببخطبة يشـارك أن الشـيخ من بيضون الزعيم طلب اللقاء ذلك في

تصاريف . مـن كان ، باألحـرى أو ، وصادف عاشـوراء يوم مراسـم في

لوالدتي " " جـدي بينهم من ، بعلبك أهـالـي بعض شـهدهـا أن المقـدور،

الشـيخ . . كالم من سـمعـوه بما فتأثـروا الصاروط توفيق الشيخ المرحوم

. " ليقـيـم " بدعوته التفكير بـدأ هـنا ومن العراق من لتوه عائـد أنه وعلموا

ودارت . ديني عالـم من خلوها من تـعاني كانت التي ، مدينتهـم في

الشيخ . . زار ثم مثله إلى بحاجتهم وحدثوه فزاروه سـريعة اتصاالت

طلبهم . . يجيب بأن القـرار بنتيجتها اتخـذ أحوالها مسـتطلعا المدينة

السـنة أوائل في إليهـا بأ سـرته انتقـل ليمضي . 1933هـ / 1352وهكـذا م

سـنة . وثالثين ثالث زهـاء أي العمـر، من له بقي ما فيهـاباحث " " ، دين لعالـم يمكن خيـار أصعب آنـذاك بعلبك كانت

نزيلها . أن نعرف وأننا خصوصا عليه يقـع أن ، عمل ميدان عن لنفسه

من . الرغم على ، منها خرج فاصلة معركة من التو على آب قد الجديد

لما . النفـس مهيض الجسـم مريض ، فيها والتاريخي السـاحق انتصاره

معـدن . من كان حبيب الشـيخ ولكن فيها آخـرأيامه في لئيم كيـد من لقيه

، ليصلحوها الخلل مواضع يتتبعوا أن ديدنهم من الذين الثغور، رجال

124

القريب . أيامه ماضي في ترك وهوالذي ليسـووها الشغور ومواطن

" " في الشـرسة المعركة تلك ليخوض ، الكوت مدينة في المريح موقعه

" " ." بعلبك" إلى يتحول االختيار بملء هاهو واآلن العمارة

125

في . ، شاء لو مندوحة ، هذا اختياره عن له كان أنه مع الصعب وميدانها

. ، أنه فات مما علمنا وقد الميسورة الكبيرة أسـرته وبين ، وجوارها بلـده

بإلحاح . به يطالب ، طبيعيا حقـا فيه وجوده يعتبر كان ، بلـده أيفي " " " " كانت التي ، الكرك بلـدة تـجاور بعلبك أن من الرغم فعلى

من جمع فيها تلقـى أو وأنجبت ، الشهيرة العلم مراكز من أيامها ماضي

علماء . ثالثة غير الطويل تاريخها في تعرف لم تلك فإن ، العلماء معارف

ت ) : الحمصي معقـل ابن من ( 1246هـ / 644أولهم قادما نزلها الذي ، م

فيها " " " " . التشيع أمر حال أن بعد سورية وسـط في ، حمص مدينة

ت ) : البعلبكي األنصاري ملي ابن بعـد (. 1م ( ) 1299هـ / 699فتلميذه ، ثم

ت ) : العاملي مرتضى جـواد السـيد ، طويل (2م ( ) 1922هـ / 1341زمان

فيها. . القصير وعبوره الثاني الشـهيد التأريخ هـذا في ننسـى ال وطبعا

ونيف ) سنتين إال يسـتمر لم ، ضرورة حكـم إلى أقـرب كان ذلـك 3ولكن

معقـل( . . فابن فيها توفي الثالثة أولئك من واحـد ال أن بالذكر وجدير

في " " . " " بخعـون في توفي ملـي وابن فيهـا ودفـن دمشـق في توفي

والسـيد " " . . االثنين قبر ضاع وقد أيضا فيها ودفن لبنان شـمـال أعالــي

" " خائب " " عامل جبل في الزط عيتا رأســـه مسـقط إلى رجع مرتضى

سـنة " " ) عشـرين مـدة بعلبك في اقام أن بعـد ، ليتوفى ( 2األمل ،

تكـن . لم المدينة هـذه أن على دليل من فيه لما ، هـذا نقول فيها ويدفن

وأمثالهم . العلماء هؤالء من ألحـد محمودا مقاما تاريخها كل فيمدينة " " أو كبيرة بلدة هـذه كانت بعلبك حبيب الشيخ نزل يوم

. اعتمدنا. وقـد بكثير آالف الخمسـة عن سـكـانها عديـد يزيـد ال صغيرة

. لغياب ) ( وذلـك ألـوف لميخائيل بعلبك تاريخ كتاب على التقديـر هـذا في

يقـول . : حيث الرسـمية ســكانها" اإلحصاءات وعـدد

نفـس] [ " آالف الخمسـة يناهـز بعلبـك فاصل( . 4 ) يعني يوجـد أنه ومع

في المعلومة هــذه كتـب بين ، تقريبا قـرن نصف مقداره ، طويل زمني

نـزول وبيــن ، الكتـاب مـن األولـى الطبعةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

126

(1 . بيروت( : ط ، أبطال فقهاء ستة كتابنا في لهما الترجمة 1994هـ / 1415انظر

. 78ــ 13م /

الطبع( : . 2) تحت ، الشيعة أعالم كتابنا في له الترجمة انظرأبطال( : / 3) فقهاء ستة في له الترجمة . 85ــ 131انظر

(4 . بيروت( ط ، بعلبك لماهو. 6م / 1904تاريخ وفقا ، للكتاب الثانية الطبعة وهي

غالفه . على مسطور

أثناء سـكانيا تنم لم المدينة أن في لدينا شـك من ما فإنه ، فيها الشـيخ

. نزل وما ، األولى العامة الحرب بسـبب وذلك يذكـر نمـوا المـدة تلك

بأعـداد ذهبت التي ، العامة المجاعة ومنها ، ويالت من أثناءها بالناس

منهم . كبيرة الشـيعة ) من كانوا سـكانها نصف أن نفسـه المصـدر من ويؤخـذ

استكثار ( . . 4 إلى منه رمى وإنما دقيق غير هـذا تنسـيبه أن نظن ونحن

يقول. : ثم رث" قومه جامع الحرفوش البناء وللشيعة يونس األمير عمره ،

للجامع( . .5 )للهجرة "963سنة وصفه بصحة للشك لدينا سـبب من وما

أثناء ، بعـد فيما رممه مرتضى جواد السـيد أن هذا قوله إلى ونضيف بل

دينية " " ) حوزة أي ، مدرسـة به وألحق ، بعلبك في أقامها التي الفترة

ينتسـب ( . 6 لم أنه بدليل منها اإلفادة يحسـنوا لم المدينة أهل أن يبدو ،

الله . رحمه الصاروط توفيق الشـيخ األم جهـة من جدنا إال منهم إليهاإقامتهم ضعف وعلى ، فيها الشـيعة أمر هوان على دليل كلـه فهـذا

أنهم . مع فيها الوحيد مسـجدهم عمارة مقدمها وفي ، للشعائر الدينية

عريق . . فيها ثم منطقتها في التشيع وجود أن ومع فيها عـدديـة أكثرية

الهمدانيين . من األولون المهاجرون حيث للهجرة األول القرن إلى يرقى

جوارها " " ) في منازل عـدة كبيرة بأعداد نزلوا ، العراق من ( .7القادمين

به معتـد وجود ذوي غـدوا أن إلى انتهت ، سـكانية حركـة بدأوا أنهم ثم

في / . نظـموا أنهـم بحيـث عـشـرللميـالد الثالث للهجرة السابع القرن في

التي الشـعبية الوحيدة المقاومـة ، ملـي ابن عالـمهم بقيادة ، بلدهم

المغول ) عهـد ( . 8ناجزت على قيادها ومالكي أ مراءها بعـد من كانوا ثم

127

( . تقريبا ونصف قرون حولهاثالثة وما المدينة حكموا الذين آل الحرفوشقاسـية عليها( . .1850ــ1495هـ/1265ــ900 كانت حكمهم فترة لكن

أ مرائهم . بين يوقدونها العثمانيون كان التي المتوالية النزاعات بسـبب

لم . حكمهم نهاية في أنها بحيث أثناءها ونـهبت المدينة أ حرقت ولكم

. . اليوم وحتى البلدان في تفرقوا بل الكثير أهلها من بقي قد يكـنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سنة . . 7نفسـه( / 5) بناه أنه والحقيقة خطأ الجامع بناء م .1618هـ/ 1028وتاريخ

الخارجي . جداره على المنقوش الرقـيم يشهد كما(6 . بيروت( : ،ط الشيعة أعيان االمين محسن . 266 / 4م : 1983هـ/1403السيد

(7. بيروت( : ،ط وسورية لبنان في الشيعة لتاريخ التأسيس م/1992هـ/ 1413كتابنا

بعدها . 107 وماأبطال( / 8) فقهاء بعـدها . 46ستة وما

القرى " " مختلف من قادمة وجوالي أجالب هم بعلبك شيعة فإن

غير . هشـة فتركها ، االجتماعية تركيبتها على اثره له كان مما المجاورة

متماسـكة . هـوان أمرشـيعتها إلى باإلضافة ، الهــش االجتماعي الوضع ذلك

يـوم حبيب الشـيخ واجهه مـا هـو ، الدينية الشـعائر بإقامـة واسـتخفافهـم

. معمورا يومـذاك كان الشاسع ريفهـا بـأن ناهيـك المدينـة نـزل

الثـأروالثـأرالمقابـل . تقاليد عالقاتها تحكم متقاتلة بعشـائرمتناحرة

مهمته . جعـل الذي األمـر له نهايـة دموي ال مسـلسـل في ، الراسـخة

الديني . العالم اآلن بات أنه ذلك كل إلى أضـف يكـون ما أعسـر من فيها

تمتـد . التي الشـيعية والبلدات القرى مئات تعمرها منطقة في ، الوحيد

" أقصى " " " حتى ، عامل جبل حدود عند البقاع سـهل غربي أقصى من

يرعى " " . أن عليه كان سـورية مع الدولية الحدود عند ، السـهـل شـمال

رأسها . وفي المتراكمة االجتماعية أدواءها ويعالج ، الدينية شـؤونها وحـده

القتال انفجر كلما ، الفتـن واسـتدراك الدماء وحجب باإلصالح السـعي

عشائرها . بعض بين

128

ثقيال . عبئا عاتقيه على ألقى لقـديوم المدينة في الدينية الحالة ببؤس يتصل مما ، بذاكرتي علق ولقـد

يوم . أول منذ خطاه ورافق صحبه ممن سـمعته حديث ، الشـيخ نزلهافاسـتغربوا الغدير، يوم إحياء على الناس حث ، الشـيخ أي ، أنه ذلك

إال . . اإلسـالم في نعرف ال وأننا بدعة ذلك أن قائلهم قال بل ذلك منه

من . به سـمعوا قد يكونوا لم أنهم على يدل مما لهما ثالث ال اثنين عيدين

قد . . . مما اليألفون ما على حمال اليحملهم كي آثـرالتريث فإنه ولذلك قبل

المطلوب عكـس على تأثيره فيكون ، هزيال االحتفال يأتي أن إلى إما يؤدي

إلى . التريث منه خير ، حسـن غير أمر وكالهما لنزاع سببا يكون أن وإما ،

السـنة . في أنه ذلك ومن يناسـب بما له يمهـد / 1360أن نظم 1941هـ م

الشهيرة ) على ( 9غديريته الغديـرمن يوم بإلقائها الفتيان أحـد وكلف ،

في . " خاصة مراســم فيها تـقـام مـرة أول تلـك كانت المسـجد منبر

الغدير " . ليوم إحياء بعلبكأحيى . حتى تقريبا سـنة عـشـرين مدة بعـد من انتظاره طال ولقد

في مرة ألول العيدـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سنة( " " 9) مسـتقل كراس في النبوي المولـد في قصيدته مع طـبعت وقـد

في "1941هـ/1360 عقدناها التي الندوة هامـش على نشـرناه فيما نشـرها وأعدنا ، م

شـعره " . . من سيأتي فيما القارئ ويجدها لوفاته الثالثين الذكرى في بعلبك

129

كتابـه . 1954هـ / 1373الســنة صفحات على له مهـد أن بعـد م

في ) اإلســـالم المتسـلسـلبه ( . . جاء اقتراحا بوصفه طرحه سـاق فإنه هذا في وحتى وفنونه معارفه

في . كان أن يوم بها عمل قـد كان سـابقة أنه عن فضال المدينة أهل أحـد

يقـول" " " " . أن يريـد وكأنه النجف في فعال بها معمول أنها كما ، العراق

وهـذا . اجتراحا نفسـه عند من الفكرة يجترح لم أنه ، للناسالموقع إلى هؤالء بيـد يأخـذ أن يحاول وهو ، الشديد حـذره على يدل كله

. دينيا مرشـدا بوصفه ، الشـرعية وظيفته عليه تفرضه الذيقـــال :

"، مرتضى أديب السـيد جاءني

، البعلبكية الشـبيبة أفـراد أحـد

تذكارية بحفلة القيام في يفاوضني

الغديـر . عيـد في ، الغدير يوم لواقعة

أقوم كنت أنني وقلت ، له ذلك فحبـذت

وهــا . سـنة كل في العراق في بهـذاأتتني . وقـد اليوم بها تقوم النجف هي

إحداهما ، رسالتان ، الحسينيين الشعراء هيئة من

كل . النجفية الشبيبة من واألخرى

هـذا في كلمة مني يطلب منهما

أن . بعلبك بشباب فحقيق الموضوع

لذلك ) ( . 10ينهضوا

في الصادر العدد في ورد قد الطرح هـذا أن هنا نالحظ أن بنا وجديـر

يزيد . بما العيد موعد قبل أي المذكورة السنة من الثانية جمادى شـهر

في . لينضج كافيا وقتا التمهيد يأخـذ أن أراد وكأنه أشهر الستة على قليال

الناس . أذهانواجهه الذي ، الملتبـس الوضـع على للتعميم قابل أنموذج فهـذا

هـذه " " . أن على سـاطع دليل وهو بعلبك فـي األولى أيامه الشـيخ

هـويتها رموز مع التكيف في تنجح لم ، التشـيع في عراقتها على ، المدينة

إال . ذلك وما الوفاء حـد هوعلى او ، واف نحو على ومراسـمها ورسـومها

130

يلحقها من ، رجالها بين من الطويل تاريخها في لها يقيض لم ألنها

" " " عامل " جبل رجال فعـل مثلما ، العـراق في الكبرى بالمراكزالعلمية

الكرك " " بلدة رجال فعـل مثلما ، األقـل على ، أو ، األول الشـهيد منذ

. ، الطويل االندماج طريق على أهلها بيـد يأخـذ رأيناه هنا ومن منها القريبة

الحـذر . المتدرج النحو ذلك علىـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(10 . بعلبك( ط ، وفنونه معارفه في السابع / 1954هـ / 1373اإلسالم المجلد .155م

131

صرف أنه نظن فإننـا ، العمل في طريقته من نعرفه ما إلى واسـتنادا

أن دون نزلها التي ، المنطقة أهل مع كـاف تعارف بناء إلى أول جهـده

فإننا . وعليه به معرفة ســابق لهم تكـن ولم ، بهم معرفة سـابق له تكون

ويـزوربلدانهـا ، أحوالها يسـتطلع كافية فتـرة أمضى أنه نظنقصيرة . تكـن لم هـذا في أمضاها التي المـدة أن في ريب من وما وقـراها

ذلك . . على تـدل التالية والخطوة عرفنا كما ، المنطقة التسـاع نظـرا ، مسـتوى على ، واجهها التي والكبرى األولى المشـكلة كانت

كل حاجة مسـيـس مع ، عرفنا كما الهائل اتسـاعها في تكمن ، المنطقة

االتصال تقتضي التي ، الدينية الرعاية إلى منها قرية وقرية بلدة بلدة

مهمة . فيها مهمته جعل ما ذلك الديني بالعالـم واليومي المباشـر

. النشـاط من بلغ مهما ، وحيـد لشـخص يتأتـى فكيف اإلنجاز مسـتحيلة

الوقت في والبلدات القرى مئات بحاجة يفي أن ، العمل وتنظيم

؟ ! نفسـهالكبير العمل في يعاونه من باسـتحضار يهتم رأيناه فقد هـذا على

موسـى . ) الشـيخ أسـكن حتى فسـعى ينتظره الذي وهو ( 11والملح ،

مدينة " ". وهي الهـرمل فـي ، شـراره الكريم عـبد الشـيخ أستاذه ابن

رجع " " . . قـد وكان مترا كيلو سـتون عنها تبعـد بعلبك من الشـمال إلى

ابنته " " . من وزوجه ، لسـكناه منزل على له فحصل النجف من قريب عن

للمدينة. الرسـمي المفتي منصب على له حصل حتى سـعى كما

تلك . في األثـر أحمـد البـر التقي العالـم هـذا لوجود كان ولقد ومنطقتها

بينهم . جهوده ويذكرون يذكرونه أهلها يزال وما النائية الفقيرة المنطقة

تقديـر . بكلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شراره( )11) الكريم عبد بن م( . 1998ــ1907هـ/1419ــ1326موسى . " العزيز " القرآن وتالوة الكتابة تعلم العلم بطلب والده كان حيث النجف في ولـد

" " . " عيناتا " بلدة في مغنيه موسى على النحو ودرس جبيل بنت بلدته كـتـاب في

المجاورة . . " وأخذ " مغنيه الكريم وعبد قبالن علي محمد على فدرس ، النجف إلى ارتحل

الجواهري الرسول عبد على والفقه ، الحمامي حسين السيد على الفقه أصول علم

132

في . آنذاك كان الذي ، الخوئي القاسم أبو السيد على وحضر الكيشوان حسين ومحمد

إجازة . . منه ونال به واختص الكلبايكاني الدين جمال السيد وعلى ، بروزه مراحل أول

باالجتهاد . . " من " عددا فيها بنى كما واالرشاد بالتبليغ عاليا اهتماما اهتم الهرمل في

ودفـن . توفي وفيها المدينة ابناء أكثر منها تخرج ومدرسة ، والحسينيات المساجد

الشيعة) ) ( . أعالم كتابنا في له الترجمة راجع

133

الشيخ نسـيب ، شـراره علي الشيخ اسـتحضر نفسـه الوقت وفي

عنها " " " " . تبعـد بعلبك غـرب ، أيال النبي قرية في وأسـكنه ، موسى

التوزيع . ذلـك من رمى الشـيخ أن البيان عن وغني كيلومترا األربعين زهاء

بمهمة يقوم بمن أطرافها ثالثة من المنطقة تغطية إلى الدقيقثبت . كما ، للصعاب يثبت لم علي الشيخ ولكن فيها واإلرشـاد التبليغ

. " " " عامل . " جبل في جبيل بنت بلـده إلى راجعا فقفل نسـيبهالعلماء من المزيد السـتحضار مساعيه الشيخ تابع هل ندري لسـنا

وإن . ذلك أظن ؟ واإلرشـاد مهمة التبليغ في معاونته ليتولوا المنطقة إلى

فيما . ، والسـبب بطائل مسـاعيه من يخرج لم أنه المؤكـد من يكـن

" " ، عامل جبل في شـراره علي الشيخ نشـرها التي الصورة هو ، أحسـب

وقسـوة ، أهلها وخشـونة ، إجماال المنطقة عـن ، بلـده إلى رجع أن بعـد

كان . وقـد ، مرتضى المرحوم ابنه حدثني ولطالما ذلـك إلى وما ، شـتائها

" " " السـنة " آخرها ، سـنوات لعـدة بعلبك ثم الهرمل قائمقـام بعـد من

يحمل 1986 أنه ــ ، وظرفه أدبه إلى آنـس جارا لي وكان أذكر، فيما م

إدارتها . رئيس يصبح أن إلى أمره آل التي المنطقة قاسـية عن صورة

للناس يروي وهو ، والده من سـمعها التي الكثيرة األحاديث بسـبب وذلك

." خطيرة " مغامرة عن يتحدث وكأنه بعلبك في تجربته قصة وتكرارا مرارا

" المصدرالوحيد . " كان عامل جبل أن عرفنا وإذا األنفـس بشــق منها نجا

له يعمل الشيخ كان ما مثل في برجاله يسـتعان أن يمكن الذي ، المحتمل

الشيخ نشـرها التي للدعاية السـئ األثر نـقـدر أن ألمكننا ، إليه ويرمي

إليها االنتقال عن امتنعوا بحيث ، العلماء أوسـاط في نية بحسـن علي

تلك في ضرورة من أكثر كان أنه مع ، التبليغ بواجب للقيام فيها والسـكن

معنى . من بأكثر البائسـة المنطقة ، المنطقة في الديني واإلرشـاد التبليغ أمر اسـتقر فقـد ، يكـن مهمـا

في : شراره موسى الشيخ التالي النحو على ، السـنين من عقود لعـدة

" القليلة " الجبلية قـراها من يقصـده بمن اعتنائه مع ، الهرمل مدينة

. على بقي فقـد الشاسـع السـهل باقي امـا مستقضيا أو مستفتيا المتناثرة

134

أنه . . نعرف وأننا خصوصا عسـيرة بكثيرمن أكثر مهمـة وهي الشـيخ عاتق

يدركها . ضرورة أو يراه نقص عن الطـرف يغض أو يغضي ممن يكـن لمإلى همته الشيخ صرف ، ممكن هو بما المعضل معالجة سـبيل في

والقـرى البلدات مختلف في القائمة المساجد ترميم على والحث السـعي

على. . أهلها ويحث القرية يزور فكان سـيئة جـد حالة في عامتها كان وقد

بعد . يحضرافتتاحه ثم يـده تحت بما ويمدهم ، مسجدها وتجهيز ترميم

. ، احتفاليا طابعا المناســبة هـذه يمنح أن على حرصه مع إنجازالعمل

يتكلـم

135

وهـذا . . غيرهم أو الشـبان بعض الكالم يشـاركه وقد يناسب بما فيه هو

وربما . جديدة روحا الديني بالشأن اهتمامها وفي القريـة في سـينفخ

المصلـين . إلمامة يعيـن وقـد جديدة لمبادرات وتمهيدا مقدمة يكون

الشــروط فيه وتتوفــر ، القـريـة أهـل يرتضيه مـن أوقاته في واألذانمن شـئ إلى باإلضافة ، الصالة وضبط الوثاقة حيث من الشـرعية

الشـيخ . المحليين األئمة هؤالء من وأتذكـر يمكن حيث أمرها في التفقـه

" " " أبو " والحاج ، بعلبك غرب قصرنبا قرية في كركبا سـليمان أبو علي

" رحمهما " ، منها الشـمال إلى حربتا في المولى إبراهيم حسـن صبحي

عـديدون . وهم غيرهما إلى ، اللهقـراها بين متنقـال ، الشـخصي حضوره نشـر فقـد ، ذلك إلى

عن فضال ، آنذاك السـيارات لنـدرة ، صعبه من الرغم على ، وبلداتها

العالـم . أن ومعلوم المنطقة فقـر بسـبب ، لديه المالية اإلمكانات ضعف

لم . أمر وذلك الشـرعية الوجوه من عمله شـؤون على ينفق إنما الديني

المنطقة وضـع من بسـطناه ما بسـبب ، أوميسورا مألوفا آنذاك يكـن

. إجماال وأهلها كثيرا نراه نكـن لم أننا ، الصبا أيام من ذاكرتي وعته مما فإن ، هنا من

محطـة السـتراحة . من أكثر إليه بالنسـبة يكـن لم بيته وكأن البيت في

سـفرين . بين عابرةفيه " " وصف ، حديثا الديراني آل من قصرنبا أهل أحـد حـدثني ولقـد

من . فيه لمـا ، منه ذاكرتي وعته ما أروي أن أحب لبلدهم الشيخ زيارات

قامت . التي الحميمة العالقة أجواء في يضعنا أنه عن فضال وجمال عذوبة

مؤداه : ما قال ، الناس وبين بينهالقرية . أهل يكون حيث الشـتاء فصل في يأتينا أن عادته من كان

عالية . . رأس هضبة تقتعـد آنذاك القرية بيوت وكانت فارغين المزارعين

الرئيسي . الشـارع إلى جنوبا اليوم هي كما امتـدت قد تكـن لم أنها أي

فيه الكيلومتر، زهاء تمتـد ترابية طريق على عسـيرا إليها الوصول وكان

متعـذ عبورالسـيارة يجعل ممـا ، الشـتاء أيـام زلقة تغـدو ، كـؤود عقبة

رجال . . وهبط لركـوبه بغال هيـأنا ، بحضوره الشيخ أخطرنا إذا فكـنـا را

136

وأركبوه . ، السـتقباله هبوا جاء فإذا قدومه ينتظرون الشـارع إلى القرية

هيـأوها قد أناشـيد وينشـدون يهزجون وهم ، القرية نحو به ومضوا ، البغل

من . حالة في وهم بقدومه السـرور عن والتعبير به الترحيب في

ولكم . . األناشـيد تلك بعض يحفظ الله رحمه الراوي وكان الحبوروالفرح

أسـجلها . لم أنني على بعـد فيما ندمتجميع مركزحياة يغـدو كان ، بيننا فيها يقيم كان التي األيام في ، قال

إليه . . واالسـتماع ومسـاءلته معه الجلوس إال لهم عمل ال القرية أهل

غيــــره . أو بيـت إلى المسـجد من معه الناس

137

وهم هابطين به ومضوا ، البغل أركبوه ، عنهـم الرحيل أراد إذا حتى

وصلوا . هـم فإذا عنهم الغياب يطيل ال وأن ، توديعه في أناشـيد ينشـدون

عابرة سـيارة قدوم انتظار في ، معه الجميع وقف العام الطريق إلى

بلـده . إلى الشيخ تـعيـدحل . حيثما بناه بالناس العالقة من والودي الحميم األنموذج هـذا

أ خرى . نماذج سـيأتي وفيما فات فيما رويناه وفيماالنطاق هذا في منه تلقـيتها التي الدروس أوائل من كان ولقد

التالي : األنموذج " السنة " صيف النجف من عودتي بعد ذلك وكنت . 1962هـ/1382كان م

من . صاخب بجمع وإذا الله رحمه للوالد التجاري المحل في جالسا

مهرولين . . نحوي أقبلوا حتى رأوني أن وما الشـارع يعبر والنسـاء الرجال

من الدين علماء الناس يقصد مما نزاع بينهم أن األولى للوهلة فظننت

أن . لي تبين حتى ، الكالم وبدأوا المقام بهم اسـتقر أن وما متقاضين أجله

لهم . يؤوله عمن يبحثون وهم ، مناما رأى قد أحدهم أن األمر في ما كل

االهتمام هـذا على وتبكيتهم لومهم في شـرعـت أن إال منـي كان فما

إمارات . وجوههم وعلى خارجين فولـوا كهـذا سـخيف بأمر فيه المبالغ

به . لقيتهم لما واالسـتهجان االسـتغراببإمامته والعشـاء المغرب فريضتـي أداء بعد ، نفسـه اليوم مسـاء في

به . فوجئت وهناك المنزل إلى لمرافقته الشـيخ اسـتدعاني ، المسجد في

لسـت : " " :" قلت ؟ اليوم فعلت ماذا اللوم من تخلو ال بلهجة ، يسـألني

أولئك " . :" . جاءني لقـد بلى قال اللوم يسـتحق ما فعلت أنني أتذكـر

وكانوا . . به واجهتـهم ما لي ورددوا رأوه منام تأويل يطلبون أتوك الذين

." بعدما قصـدوه كيف بإسـهاب حكى ثم األمل وخيبة االنزعاج غاية في

ذي األمرغير بأن معرفته من الرغم على ، إليهم فأصغى ، فارقوني

لم . إذا إنك ، القول إلى وخلـص االهتمام هذا كل يسـتحق وال ، جدوى

حين يأتوك لن فإنهم ، أقل هو وفيما بل ، ومثله هذا في اهتمامك تولهـم

منه . . واسـتخلصت االهتمام بكامل كالمهم إلى أصغيت لقـد يأتوا أن يجب

مرتاحين . عندي من فخرجـوا لهم يقال أن ويحسـن ينفعهم ما بعض

138

يرجعـوا . أن يجب ما بهم يلم حين إلي سـيرجعون بالتأكيد وهم مغتبطين

أن . علينا إن ذلك إلى وما ، خصومات وفض شـرعية أحكام من ، إلي به

حقنا . من وليس عقولهم قـدر على نـعاملهم وأن ، الناس هموم نسـتوعب

وفيما . والعلمي الفكري مستوانا علينا يمليه لما طبقا معهم نتعامل أن أبدا

ال . درسـا كان لقـد وحقا وعيته قـد تكون أن أرجو ، لك درس اليوم حصل

نفـعـهـم ووضع ، معهم وصبر النفـس ، للناس التواضع في ينسـى

األول . المقام في ورعايتهم ومحبتهم

سـنة . عشرة خمس زهاء التبليغي عمله في جرى المنوال هـذا على

لم . منطقة في ، كبير إنجاز وذلك والخاص العام مرجع نهايتها في غـدا

ويحصل . حصل مثلما كبيـر جماهيري حضور ذا دينيا عالما قبله من تعرف

على " " . بـدأه الـذي الجـذري االنقالب مؤشــرإلى وهـذا عامل جبل فـي

يديه . على بدأت إجماال المنطقة أن والحقيقة االجتماعي المسـتوى

، عليه كانت الذي المتخلـف الوضع تـعاكـس ، جـديدة توجهات وبجهوده

فيه . لما األمور تـوجـه مضت وسـياسـية عشـائرية قيادات من أفرزه وما

عن . التالي الفصل في وسـنتحدث مصالحها به تقضي وما حضورها تثبيت

فيها . التعليم لنشـر جهوده

سـورية : وشـمال وسـط في أعـمـالـه ثالثا ــ

السـنة مدينة 1945هـ/1365في في الشـيعة وضع بـدأ ، تخمينا م

. " خفايا" من هي قصة لهؤالء أن والحقيقة انتباهه يلفت واالها وما حمص

الظروف . أصعب في الثبات غرائب من نفسـه الوقت وفي ، التاريخ

. بإيجاز منها نعرفه ما سـنروي فإننا ولذلكالفتح بعد ، كانت عموما الشـامية المنطقة أن المعلوم ومن

وكانت . كبيرة عربية لهجرات موطنا ، منها الروم وطرد لها اإلسـالمي

. " معاوية " عهـد على كانوا وهؤالء حميـراليمانيين بني منزل حمص مدينة

139

المؤمنين . أمير قال هنا ومن عسـكره السالم) ( عماد شـطربيت عليه في ،

إليه : الشـعرمنسـوب منحميـرا وعـبـوا همـدان عبأت

" العام " بعيد ، الشـام باتجاه الكبرى الهمدانية الهجرة هـ/41ولكن661 ، نزلته فيما المدينة ، نزلت ، الجماعة بعام يسـمى ما بعيـد أي ، م

بحيث . . المذهبية هويتهـا في أسـاسـيا انقالبا فأحدثت كبيرة بأعـداد

شيعية بامتيازفي . مدينة وغـدت التشـيع باتجاه بسـرعة تحولت

الثامن / القرن من العشـراألول للهجرة األول القرن من العشـرالثامن

للميالد . القرن في للمنطقة السـياسـية الصورة في السـالجقة دخول أن إال

. / معاكـس باتجاه جديـد من األمور قلب ، للميالد العاشـر للهجرة الرابع

نشـأت . السـكانية الحركة هـذه إطار وفي المدينة يهجرون الشـيعة وأخـذ

الصحراوية شـبه المنطقة في بالشيعة المعمورة القرى من عشـرات

المرحلة . هذه في الحمصيين الشيعة أعالم أعرف ومن بها المطيفة

: ح ) الحمصي علي بن محمود في( 1187هـ/583سـديد توفي الذي ، م

. " الحمصي" معقل بن وأحمد الري

140

نزل ( . . "1246هـ/ 644ت) : نعرفه حمصي شـيعي فقيه أخـر وهو م

دمشق " " " ) في ودفن وتوفي األثر، أحمـد فيها له وكان ، ( . 12بعلبك

" من " عـددا ينزلون األوائل حمص شـيعة أخالف كان البحث فترة في

البيوت . من تجمع من أكثر قراهم تكـن ولم المدينة حول البائسـة القرى

إال . . ذلك وما جدا ضيقة الطول بالغة فهي الغريب الشـكل ذات الطينية

الفتقارهم . األرض تراب من المأخوذ بالطين ، وجدرانا سـقفا ، مبنية ألنها

فإنهم . ولذلك للسـقف دعامة يكون أن يمكن الذي الخشـب إلى حتى

أعالهما في يلتقيان بحيث ، المتقابلين الجدارين إمالة إلى يعمدون

جرداء . ألنها ، الغرابة بالغ اآلخـر فهو القرية منظر أما السـقف ويتشـكـل

وأما . الماء مصادر من خلوها بسـبب ، واحـدة شـجرة فيها ترى ال ، تماما

بحائط . عرضيا مقسـومة كانت إذ غرابة يقل ال فهو البيوت داخل

واآلخـر . ، أهله لسـكنى أحدهما قسمين إلى البيت يقسم ، منخفض

. ، يقتنونها التي القليلة المواشي من فهو مصدرعيشهم وأمـا لمواشـيهم

المدينة ) في العمل جانب ( . 13إلى

الشيعة وجهاء من اثنين قـدوم أثـر على ، بهؤالء الشـيخ اهتمام بـدأ

" وكان " ، مندو رفيق محمد الحاج هما ، لزيارته حمص في آنذاك القليلين

نورالدين . والحاج المدينة في النحاسـين سـوق في محترف صاحب

دعوته . الزيارة من الغرض وكان فيها تجاريا محال يدير وكان ، السـكاف

الزيارة . . هذه كانت ثم كعادته الطلب الشيخ لبى وطبعا مدينتهم لزيارة

بعـد من اسـتمر اتصاال ، المجاورة القرى في بالشيعة لالتصال فاتحة

في . . عنده سـنقف مما العلويين بالشـيعة وعبرهم السـنين من عقودا

الله . شـاء إن ، الكتاب من اآلتي القسـميقضي . وكان البائسـة القـرى تلك زيارة على الشـيخ دأب ذاك مـذ

ومن . . عزيمتهم من ويشـد يعلـمهم قرية إلى قرية من متنقال ، األيام فيها

تلك إحدى من يعود جـده كان عندما أنه ، للكاتب الصبى ذكريات

. ، غرفاته إحـدى في ينفرد بل المنزل إلى الدخول يتجنب كان ، الزيارات

بالماء تـطهـر حيث إلى فورا لتؤخـذ ، كلـها مالبسـه من يتحرر حيث

الهوام . صنوف من بها علق مما للتخلـص ، الغالي

141

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(12. ط( : " وسورية لبنان في الشيعة لتاريخ التأسيس كتابنا واإلسناد للتفصيل

. 91م/1992هـ/1413بيروت " بيروت . " ط أبطال فقهاء ستة وكتابنا بعدها هـ/1415وما. 13م / 1994 بعدها وما

أ م( " 13) واسمها ، القرى تلك إحدى سـكان أحد من المعلومات هذه اسـتفدنا

قليل " . . بعـد وسنذكره العمـد

ســمعته . ولطالما عاليا تقديرا لهؤالء يحمل كان فقد ذلك ومع

من الرغم على ، طويلة قرونا عقيدتهم على بثباتهم يشـيد غيري وسـمعه

فـــي إخوانهـم مـن حتى وتجاهلهم ، المدقـع وفقـرهم ، الكئيبة عـزلتهم

ديـن . عالـم أي اآلمـاد تلـك أثناء منهـم يخرج لـم أنهـم ذلـك ومن العقيـدة

ظاهرة . : هؤالء ويقول منهم واحـد أي البائسـة قـراهـم يدخـل ولم ،

التقديروالعناية . أقصى تسـتحق ، عجيبة . لي وأ تيح بتقديـر وتقديرا بحـب حـبـا الناس أولئك بادله ولقـد

وذلك . وتقدير كبيرين حـب من له يكنـونه ما ألمـس أن الصدفة بمحض

التالية : الواقعة فيالسـنة محمد 1993في الشيخ العزيز والصديق قمت تخمينا م

في اإليرانية اإلسـالمية للجمهورية آنـذاك الثقافي المسـتشـار ، سـاالر

. " " " العودة" طريق في و وجوارهـا الالذقية مدينة في بجولة ، دمشـق

" ألداء " حمص في الوليد بن خالد إلى المنسوب المسجد على عرجنا

صاحـب ) ، العاص بن ســعيد بـن خالـد مسـجد الحقيقة في وهو الصالة

المؤمنيـن السـالم) ( أميـر وأثناء ( . عليه قبره المسـجد في الذي والقبر ،

إلى جلـس قد العالية الكهولة سـن في رجال أن الحظت الصالة أدائي

يحاول وكأنه ، بوجهي يتفرس ، الفرصة له سـنحت كلما ، وأخـذ ، جنبي

قلت . :" " : " ؟ أين من وســألني فحياني بـدأ ثم جليسـه يعرف بإصرارأن

رحمه " : " حبيب الشـيخ ابن سـليمان الشيخ تعـرف هـل قـال بعلبـك من

بخير " :" ! " . : " " :" هو قلت ؟ حاله وكيف هـو كيف قال نعـم قلت ؟ الله

. وهـو . أشـهـر بضع منذ توفي لقـد كريم رب عند تعالى الله شـاء إن

مما " . ، تقبيلها يحاول رجلي على انكب حتى كالمي أتممت أن وما والـدي

142

. ، الئقة غير الحركة هـذه أن إلى الرجـل ونبهت الحرج بعـض لي ســبب

قـد . : . فأنت تلـمني ال مؤداه ما فقال سـنـه مثل في رجل من خصوصا

حبيب . الشـيخ كان لقـد نفسـه الله قدس جـدك ذكرى قلبي في أحييت

. ، البائسـة بيوتنا يدخل كان القاسـية عزلتنا في بنا يعنى الذي الوحيد

، البسـيط فراشـنا في وينام الفقير، طعامنا ويشـاركنا ، فيها ويسـاكننا

الشـعائروبناء إقامة على ويحثنا ، همومنا إلى تام باهتمام ويصغي

كانت . يـده في الذي بالقليل ويرفدنا ، طين من لوكانت حتى المسـاجد

لله والحمد ولـت التي العصيبة األيام تلك في لنا كبير عـزاء مصـدر زياراته

سـفرنا. . رفيق ومعنا جلسـنا ثم حيينا ما علينا فضله وننسـى ننسـاه ولن

جلسـتنا وطالـت ، والحاضرة الماضية أحوالهم في سـاالرنتحدث الشـيخ

ونمط . قـراهـم وصف على قليل قبل ذكرته ما أســتفـدت ومنه بعـد من

فيها . حياتهم " " " " باتجاه" الشيخ اهتمام تداعى ، سورية وسط وجوارها حمص من

. " الفوعـة " قرية

" " " بلدة " أو مدينة اليوم غـدت ، سورية شـمال في قرية الفوعـة و

. " لكن " اليوم اإلدارية التقسـيمات بحسـب إدلب لمحافظة تابعة ، كبيرة

خالص شـيعي سـكـاني تجمع أكبـر أنها ، لبحثنا بالنسـبة األكبر، امتيازها

فــي . قـوي حضور ذات أنها عـن فضال المنطقة في . " سـادة " زهـرة بنو لجـأ إليها سـورية وشـمال وسـط في التشـيع تاريخ

" والتشـيع" الشـيعة أمـر حال أن بعـد ، ونقباؤها وقضاتها وعلماؤها حلب

القرنين . في األسـرة هـذه أعالم من عـدد عاش وفيها مدينتهم في

فأصابت / . عشـرللميالد والثالث الثاني للهجرة والسـابع السـادس

تطـل . لحظة عـز لم فيها بوجودهـم " زراعي " وسـط في تسـتقر قرية الفوعة كانت ، البحث فترة في

إخوانهم . حال بكثيرمن أفضل أهلها حال كانت فقـد هنـا من ومنتج خصيب

. " عالـم " من بلدهم خلو من يشـكون مثلهم كانوا ولكنهم حمص جوار في

في . العريق تاريخها من الرغم على وإرشـادهم توجيههم يتولـى دين

143

الدين . شمس تقي هوالشيخ نعرفه منهم ديني عالم وآخر التشـيع

ت ) : اليونيني زغيب حسين الشيخ تلميذ ، م ( . 1877هـ/1294الفـوعي " زيارة " على ، وجـوارها حمص في كان كلما ، الشـيخ دأب ولقـد

. الشـخصي بحضوره يرعى حيث تقصـر أو تطول مـدة فيها ليمكث القرية

والتي . ، عليها جـرى التي عادته على الدينية أهلها شـؤون من يمكن ما

للقرية . يكون بأن اهتمامه نتفهم فإننا ولذلك بها خـبـر على القارئ اصبح

المقيم . الديني عالـمهامدينة " حالة هي ، مماثلة حالة عالج كيف فات فيما رأينا ولقد

. " فيها " " وأسـكنه عامل جبل من دينيا عالما اسـتحضرإليها بأن ، الهرمل

" الفوعة . " حالة في ولكنه فيها إقامته لتيسـير ، يمكنه ما كل له وبذل

في . األقامة يرضى من على الحصول لتعـذ ر ربما مختلفا حال اعتمد

األهلية . فيه وجـد من تدريـس بنفسه تولـى بأن وذلك البعيـدة القرية هـذه

وهكـذا . بلده حاجة ليسـد له إعـدادا ، أبنائها من واالسـتعداد

" قسـم " في وأسـكنه ، بعلبك إلى الله رحمه السـت جواد اسـتحضرالشيخ

وظيفة . من الضروري الحـد في دخيل هو بما إعـداده وبـدأ ببيته ملحق

الفقيه . وتقـوى . وورع ذكاء إلى ، مجيـدا وشاعـرا أديبا جواد الشيخ كان

. إلى قـدم حينما وكان عينيه في مزمن ضعف من يشـكـو كان ولكنه

" سـنة" ولد ) 1948هـ/1367بعلبك والعشـرين الخامسـة حوالى في م

ال ( . 1922هـ/ 1341 ، البيت زوايا من بعينها زاوية مقتعـدا ألذكره وإني م

بعيد . غير ، درســه كتاب وبيـده إال تـراه وال فريضة أو لضرورة إال يبرحها

عـن

144

. جيئة الضعيفتين عينيه أمام يحركه وهو معدودات بمقدارأصابع إال وجهـه

. كان وكأنه آلية الرائي يحسبها بحيث ، تريم ال ثابتة حركة في ، وذهوبا

في تنتظره التي الجليلة بالمهمـة قوي شـعـور عن له تفرغ فيما يصدر

بلـده . ) ( ذكــرا وفنونه معارفه في اإلسـالم كتابه في أسـتاذه ذكـره وقـد

لــه . وأثبــت جميالمدحـه ) في ( 14قصيدة

حيث ، قريته إلى الشيخ اصطحبه ، قليال يزيـد سـنة أو بعـد أنه المهم

إماما ألهلها زكـاهرحمه . وفاته حتى ذلك على ثابر وقـد مرجعهم لفتوى وناقال لمسـجدهم

سـنة سـنوات . 2003هـ/ 1424الله عـدة أضـر أن بعـد ، م

وااله : وما السـوري السـاحل في رابعا ــ

أوضاع بدأت ، سـورية وشـمال وسـط في الجوالت تلك أثنـاء

له . اتصال أول أن والظاهر انتباهه تـلفت بالعلويين المعروفين الشـيعة

" " " السـنة " في حماه و حمص أطراف منهم ينزل من مع حصل قـد بهم

في . 1945هـ/ 1365 التاريخية معاقلهم في يزورهم بعـد من بدأ ثم تقريبا م

السـوري . للسـاحل المسـامتة والجبال التاللنواحي في ، ذكرناه عما فضال تنتشـر، ، كبيرة جماعات والعلويون

" . " " " الجزيرة" في األخرى الجهة ومن لبنان شـمال من ، طرابلـس

. " " " " " ويبلغ" " ألبانيا إلى وصوال ، تركية قلب إلى األناضول و الفراتية

" و . " تركية في يعرفون وهم مليونا الثالثين زهاء جميعها هـذه في عديدهم

" الخراسـاني" موسى بن إبراهيم بن محمد إلى نسـبة ، بالبكتاشيين ألبانيا

األكثرشـهرة ) : / ( ، للميالد عشـر الثالث للهجرة السابع القرن أواسـط ح

هـذين ) ( . أن فيه ريب ال ومما بكتاش حاجي بلقبه والفـرس األتراك بين

لم . نـقـدرأنهما حادثان اسمان هما ، والبكتاشيون العلويون ، االسـمين

من . يعرفون يكونوا لم جميعا وأنهم للهجرة السابع القرن في إال ينشـآ

145

هم . جميعا هؤالء أن ، فيه ريب ال مما أن كما الشـيعة باسـم إال قبل

" وفي " سورية شمال في حصل الكبيرالذي لالنتشـارالشيعي اسـتمرار

" " : . " الموصل" في حمدان بنو إمارات عـدة قاعدته على ونهضت الجزيرة

( " حلب " هـ/ 399ــ317وــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العرفان( . 14) مطبعة الثاني : / 1948هـ/1367ط المجلد من السابع الجزء 392م

. 93ــ

146

" ) 1008ــ929 حلـب ( " في مرداس وبنـو ، م (1079ــ 1024هـ / 472ــ 415م

وبنــو ، ( " " " حلب " في ثم الجزيـرة في وكل ( . 1093ــ990هـ/ 486ــ380عـقيل م

قامت . التي الواسـعة الشـعبية القاعدة أن إال الشـيعة من كانوا هؤالء

الفكري االتصال على تـحافـظ لم أو في تنجح لم ، اإلمارات تلك عليها

" في " لفترة حصل كما ، العـراق في الشـيعية بالمراكـزالعلمية " " " كبار" من أجيال أيـدي على وتثبت حصل كما ثم ، طرابلس و حلب

. " التطورات " إلى يرجع إنما الفشل وذلك عامل جبل في العلماء

التشـيع . . صالح غير في كلـها وكانت بعـد من تسـارعت التي السياسية

يطول . أ خـرى عوامل إلى باإلضافة ، وهـذا القصية أوطانهم في فانعزلوا

، الدينية النحـدارالممارسـة النموذجي الظـرف هو ، عليها بالوقوف الكالم

وطـأة تحـتالمكانية . والعزلة السياسي التهميـش

" المجتمع " هامـش على سـورية في العلويون كان ، البحث فترة في

السياسية . . الحقوق من يكادون أو محرومين المعاني بكل السوري

الحكم . تحت يزالون ال كانوا فكأنهم السـلطة تداول أ طـر كل وخارج

المناطق . في الشيعة مع تعامل كيف القارئ يعرف الذي العثماني

في . ، جسـام تضحيات من بذلوه مما الرغم على وذلك له الخاضعة

باالنتداب ) المقنـع الفرنسـي االحتالل من وطنهم تحرير ( . 15سـبيل

األول 24بتاريخ إبراهيم 1945هـ/ 1365ربيع اللطيف عبد الشيخ خط م

البيت أهل شـيعة شـيوخ معارف من وهو ، الله (رحمه السالم) عليهم

رقيقة رسـالة ـــ ، أديب شـاعر أنه عن فضال ، العلويين باسم المعروفين

فيهما : قال الشـعر، من ببيتين افتتحها ، للشيخسـالم المشـوق يجـدي وهـل ، أربـــع سـالم تنـاءت ما إذا

وخـيــــام أصـــونـــه فــؤادي في ود التعبيرعـنه وصـادق في ضاق وقد

كالم

147

( المؤمنبن ) ( سـبيل و الحقائق الشـيخ كتابي على اطـلـع أنه ذكـر ثم

من( فيهما بما وأ عجب الحكمة" "، بأنوار تشـع كبيرة حرة ووجـه . روح

عنها . اإلجابة منه طالبا ، األسـئلة من عـددا إليه ، نفســه الـروي على ، أبيات عـدة الشـيخ له كتب الجـواب وفي

فيهــا : قـالالصـبـا هـبـت ما الله سـالم الرقمتـين عليـك فــوق وغـرد

حـمـام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالث( 15) طوال الفرنسيين المحتلـين مع خاضوها التي المعارك انظرعـلى

" : . صالح : الشيخ ثورة اليونس اللطيف عبد د عـز صفحات فيها وسجلوا سنوات

. دمشق" ط ، م . 2005العلي

148

سالمهم الشائقين يجـدي ليـس وخيـام ) (بلى أربــع تنـاءت ما إذا

الحشـى فــي المبـرح الوجـد ثـنـى ولكنه إال هــل وسـيماه

وسـالم جسـومهــا تناءت قـد قلـوب مـربـع ولـقيـا عـنهـا ينـأ ولـم

ومـقـام صفائهـــا بـنـور تـناجيـكــم منطـق فباتـت عـنهـا ويفصـح

وكـالم وكـتمتــه مـدة حـبي صـنـت هوى لـئـن مكتوما يبـق فهل

وهيـام بقوله أتبعها على:" . ثم حريصا كنت وكم حمص في لي ذ كـرت لقـد

ولكنها . أراك وسـعادته "األيام أن المرء بين قبل . تحول قلنا هنا ومن

أسـئلته . عن أجاب ثـم المدينة هـذه في بدأت بالعلويين صلته أن ، قليل

معارفه ) في اإلسالم كتابه من تالية أعـداد موزعـة على ، سـؤاال سـؤاال

( . 16وفنونه ( )

من بمعنى تاريخيتان وثيقتان المتبادلتين الرسالتين هاتين أن أعتقـد

. ، البعيد غير المسـتقبل في عليهما سـيترتـب ما إلى نظـرا وذلك المعاني

حميمة . لصلة فاتحة كانتا لقد الله شـاء إن سـيأتي فيما سـنرى كما

فكأن . العلوي الوسـط في بسـرعة انداحت ، الشـيخيـن بين وطويلة

ما إلى اللـحمة إعادة باتجاه ، خارق تاريخي بوعي ، يتحركـون الجميع

تبادلها . التي الحميمة اللغة ذلك على يشـهـد الزمان عوادي فصمته

األولى للمرة صاحبـه يخاطب منهما كال أن مع ، رسـالتيهما في الشـيخان

رآه . قد يكون أن دونفي التمعـن إلى القارئ أدعو ، الصورة هـذه اسـتكمال سـبيل وفي

شـاء إن قريب عن وسـنراه مارأيناه إلى ادت بحيث توالت أربعة مشـاهـد

. " حمص : " في العلويين من بجمع يلتقي وهو حبيب الشيخ مشـهد الله

هؤالء نقــل وهـو ، فرضه من بـد ال ولكن مذكـور غير ثان فمشـهد

مبادرة . ثم اللطيف عبد الشيخ شـيخهم إلى وصاحبه اللقاء عن انطباعهم

رد . وأخيرا الشـيخ إلى الحميمة الدافئة الرسـالة تلك كتابة إلى فـورا هـذا

149

تلك . في النفوس فكأن منها بأحســن باألحرى أو بمثلها تحيته الشـيخ

برنامج لتنفيـذ واالسـتعداد التهيؤ حاالت أفضل في كانت المشـاهد

أن . أظن فإنني هنا ومن وسـلفا سـبقا عليه التفاهم جـرى كأنما ، موضوع

من إال تكـن لم اللطيف عبد الشـيخ رسـالة تضمنتها التي الكثيرة األسـئلة

بابا بوصفه والتراسـل الرسـالة أصل والمقصود أكثر، ليس التعلـة قبيل

على . يشـهد وأجـدى أقرب لتواصل ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(16 . العرفان( مطبعة ط ، وفنونه معارفه في السنة 1948هـ/ 1367اإلسالم ، م

الثاني / الجزء ، وأجزاء . 94األولى صفحات من بعدها وما

150

عنها الجواب يعرف ، جـدا بسـيطة ، كثرتها ،على األسـئلة تلـك أن ذلك

مـن . ما و متفقـه أي يعرفهـا . كان السـائل أن شـك عنـدنا

من عنه أفصحت وما ، الواعـدة المقدمة هـذه من الرغم وعلى

اهتمام . من أيضا الرغم وعلى قريب لقاء إلى الطرفين أشـواق عند

قبل سـنين بضع ننتظر أن علينا سـيكون فإنه ــ ، بموضوعها البالغ الشيخ

البالغ . السـياسـي الوضع بسـبب إال ذلك وما العملية نتائجها برؤية نبـدأ أن

تأثيره . تحت واقعة برمتها المنطقة كانت الذي ، االضطرابالعالمية الحرب باسـم المعروفة ، العامة الحرب أن المعلوم فمن

" " " االنتـداب " تحت لبنان و سـورية وضع عـن انجلـت قد ، الثانية

االنتـداب . " " ) سـموه الذي هـذا وما ألوان( 17الفرنسي من لـون إال

بريئة . . عناوين تحت بوضعها ، مطامعه دائما غطى الذي الغربي النفاق

كان ما متابعة في الخفية غير ونواياه االحتالل يغطي االسـم بهـذا وهاهو

كيانات إلى المنطقة تفتيت في اإلمعان من ، عقود عـدة قبل بـدأه قـد

والمذهبية . الدينية مكوناتها قاعـدة على ضعيفة ، صغيرة سـياسـية

الحركة . تمكـين ، رأسـها على وربما ، ومنها لمقاصده إلخضاعها مقدمة

" سياسية " قوة بغياب ، فلسطين في لليهود دولة إقامة من الصهيونية

." الالذقية . " عاصمتها تكون إقامة دولة علوية اإلمعان ذلك ومن قادرة

التي الشـعبية االنتفاضات بفضل ، ذريعا فشـال فشـل المشروع هـذا ولكن

. " العلوي " البطل لؤاها وحمل قادها التي االنتفاضة ومنها سـورية عمت

العلي . صالح الشيخالقيام المعقول غير من كان المضطرب المعقـد الوضع هـذا ظل في

المحافظات في المنتشـرة ، العلوية بالجماعات النهوض شـأنه من ما بأي

" " " " " منهم " يقيم عمن فضال ، الالذقية و حمـاة و حمص الثالث السـورية

. " زهاء " صابرا الشيخ تلبث فقد هـذا وعلى اللبنانية طرابلـس محافظة في

أثناءها . نشـاطه قاصرا الفرنسـى االحتالل جالء منتظرا ، سـنوات خمـس

منهم ) والبارزين مثقفيهم لبعض ومراسـالت زيارات أن( . 18على على

يذهب لم التلبث هذا

151

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلـ( 17) ترجمة أجنبية : . Mandaالكلمة دولة منح والمقصود انتـداب الفرنسـية

، ضعيفة دولة خدمة في خبراتها لوضع ، األ مـم عصبة قـبل من بانتداب سـلطة

أمورها . تسـيير على مؤقتا لها مساعدة خطواته( 18) تاريخية على العميق وعيه عن يفصح عنوان تحت ، ذلك ذكر

الرابعة " " : السنة ، وفنونه معارفه في اإلسالم المتسلسل كتابه في ، .89 / 1المتأنـية

الثانية / السنة ، نفسه المصدر في تلك الكثيرة مراسالته عن و 378و 244و171ونماذجكثير . 379 وغيرها

152

من . كبير بعـدد الشـخصية عالقاته وثـق السـنوات هاتيك أثناء ففي هبـاء

مطاوي في وأدوارهم ذكرهم على سـنأتي ممن ، العلويين أبـرزمشـايـخ

" ونزيل . " ظفار أ مـراء سـليل مع صداقة متينة بنى كما اآلتي الكالم

. " لها" سـيكون صداقة وهي الحسـني الفضل الله عبد الشـريف الالذقية

فـرصة . والنشيط النبيل الرجل هـذا منحت أنها ذلك قليل بعد األثر أحمـد

" آنذاك " األكبر ومرجعها النجف إلى وصلت ، جديدة عالقات شبكة بناء

قاعدة . الشيخ منحت أنها كما عليه الله رحمات الحكيم محسن السـيد

. " غـدا " ذاك ومـذ االفتقار أشـد إليها يفتقر كان ، الالذقية مدينة في للعمل

واالنطالق . والتخطيط والتداول للقاءات مركزا فيها الشريف بيت

النجف إلى العلوية الدراسية البعثة ــ أ ، والواسعة الجديدة عالقاته لشبكة الشيخ اسـتثمارات أول من كان

عبد " " والشيخ الالذقية في الله عبد بالشـريف عالقته مركـزها التي

بعثة " " " إرسـال تنظيم إلى وسـعى دعا أن ، صافيتا في إبراهيم اللطيف

. " اإلرشـاد " شـؤون ليتولوا النجف في للدراسـة العلويين الشـبان من

إليهم . رجعوا إذا قومهـم في الدينيإلى اإلشـارة تجنب أنه ، الرأي كبيربادي باسـتغراب حظت ال ولقـد

من األولى السـنة أعـداد صفحات على ، البعثة بهـذه عالقة أدنى له ما كل

في " " . صدرت التي وفنونه معارفه في اإلسالم المتسـلسـل كتابه

سـنة على . 1948هـ / 1367شـهور قائما العمل كان الذي الوقت في أي م

محسـن : السـيد المرجع مع مراسـالت السبيل هـذا في وسـاق قـدم

" ونفقاتهم " إقامتهم وتأمين ، البعثة أفراد الستقبال ، النجف في الحكيم

سـفرهم . . شـؤون لترتيب ، بالدراسـة الراغبين مع واتصاالت ودراسـتهم

القوانين تمنع حيث ، اإللزامية الجندية سـن في كانوا عامتهم وأن خصوصا

وأن . الدولة خزينة كبيرفي نقـدي مبلغ إيداع بعـد إال الخارج إلى سـفرهم

عن . فضال السـفرالزهيـدة نفقات تأمين عن حتى عاجزا كـان أكثرهم

بمعونة . الشـيخ يتوالها كان كلـها األعمال هـذه األخرى نفقاته مختلف

153

أن . كهـذا لعمل يمكن ما بمقدار التكتـم حـد يبلغ ، وصمت بهـدوء صديقيه

الكتمان . من سـتار تحت يتماإلسالم " . . . . " صفحات على ذلك كل إلى اإلشـارة الشـيخ تجنب

لمواكبة . إال تكـن لم الكتاب إصدار فكرة أن مع وأهميته كـثرته على

أو . ، الكتمان هذا أن ونحسـب اليوم نقول كما ، إعالمية مواكبة أعماله

لم . ألنه ذلك مقصودا كان ، الضجيج من األدنى الحـد سـياسـة فلنقـل

خطوة كبيرة كهـذه . على الفعـل ردود وضبط المقـدورمعرفة من يكـن

بناء كــان

154

بالجسـم االتصال فقـد الذي ، العلوي الجسـم بين الحجم بهـذا عالقة

الشـيعي المركـز وبين ، قرون منـذ الشـامية المنطقة خارج الشيعي

من " " للكلمة ما بكل انقالبيا حدثا ، النجف أعني ، العالـم في األول

مختلف . على الهائـل تأثيرها مماثلة تاريخية سـوابق من نعرف معنى

المسـتحيل : . من كان ممـا وسياسية واجتماعية وثقافية فكرية الصعـد

العلوي الجسـم داخل ، الخطوة على الفعل رد تقدير وأيضا ، سـلفا تقديره

من . قـدر ممكن بأقل تمريره الحكمة من كان فقد ولذلك وخارجه

العلنية . دراسية " . . . ." بعثة وجود إلى اإلسالم صفحات على إشارة أول إن

" صدر " الذي ، الثانية السنة من الرابع العدد في وردت النجف في علوية

الثاني شهرربيع شباط/ 1368في طالئع . "1949هـ عنوان تحت وذلك م

النجف " ) في العلوية البعثة بنجاح بأن ( . 19البشرى يشـي عنوان وهـو

في . رأوا فإنهم ولذلك وأعوانه قلق الشيخ موضع كان البعثة هـذه نجاح

بشـرى " طليعة بل ، كاملة بشـرى ليـس أعضائها أول من رسـالة ورود

له" . . عملوا ما نجاح إلى يطمئنوا كي مثلهـا ينتظروا أن عـليهم أن أي

" مع " يلي فيما نصها سنقتبس التي ، الرسالة تلك إال الطليعة تكـن ولم

مقدمتها : العلوي" الشعب من تقدمت

النجف إلى علمية بعثة بإرسال الناهض

فأجابني " . حجة" اإلمام السيد إلى ورغبت

المحسن السيد الشيعة مرجع اإلسالم

فأجابني البعثة بنفقة يقوم بأن الحكيم

البعثة. أفراد من فرد لكل وعين

عـدا . ما دنانير أربعة بنفسه منفردا

كفايته " . مقدار الخبز جرايةالبعثة" أفراد أحد من كتاب وهـذا

نجاحه : عن يخبرنيآل حبيب العالمةالشيخ فضيلة

المحترم إبراهيم

155

ونظركم دعاكم حسن إن سيدي

للخير محبة طيبة روحا في جعل علي

بركتكم . من هذا وكل الصالح والعمل

يمـد . أن تعالى وأرجوه ربي وفضل

، نخدمكم علنا بعمرناـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(19 . زحلة( . . . . ط ، . 45ــ244م / 1949هـ/1368اإلسالم

156

ونحمل . نحوكم شخصيا واجبا ونؤدى

عباده على الله أنزلها دينية رسالة

نفسي . أ عـد ياسيدي وإنني ليتقوا

الدين سبيل في المجاهدين من ألكون

في الروح هـذه وبث ، اإلسالمي

النور . مفتاح أن وأظن العلوي الجبل

أتقدم . فإنني فضيلتكم من كان لقلبي

يديمكم أن المولى راجيا هذه برسالتي

منيرا وضؤا ، لإلسالم عمودا ويحفظكم

فائق . وتقبلوا به الناس يهتدي لكي

سـيدي . " . دعاك راجيا االحترامالفقير 1949/ 4/2النجف

عيـد محسن

العلوي"

البعثة أعضاء أول خطـها التي ، الرسالة هـذه في ترى فأنت

" بنفـس " طافحة ، عذبة روحا ، النجف في واسـتقرارا وصوال العلوية

له . نفسـه يعـد الذي لليوم حماسـة ممتلئ داعية أمام فكأنك رسالي

في " الروح هـذه وبث ، اإلسالمي الدين سبيل في المجاهدين من ليكون

الدعـوة " . . ثقافة إلى السـر ثقافة من كبيرة نقلة وتلك العلوي الجبل

واالضطهاد الخوف ظل في وازدهرت نمـت السر ثقافة أن نعرف ونحـن

حامل. إلى ، نفسـه على المنطوي ، السـر كاتم يتحول فعندما ، هكـذا

، سـقط قد الخوف حاجز أن يعني فهـذا ، إيصالها مبادرة إلى يبادر دعوة

مع . التواصل بفضل إال ذلك وما انحلـت قد مزمنة تاريخية عقدة وأن

" اللذين" ، الفعـل مسـتوى على وإن الرمـز، مسـتوى على إن ، النجف

. ولكم وإعـدادي معنوي موقع من العريقة للمدينة ما في يلتقـيـان

أن له يتـح لم الوثـابة الجديدة الروح هـذه حامل أن نرى أن اليوم يحزننا

فيكون ، نفسـه صبوة الدين من" يحقـق سبيل في المجاهدين

كثيرون . اإلسـالمي" فعل مثلما ، األمل خائـب بلـده إلى عائدا انكفـأ بل

157

بعض " من ولقـوه لقيه ما بسبب ــ واأسـفاه ــ رصفائـه من غـيره

قليل " . بعـد عليه سـنقف مما ، النجفقد ممكنة بعثة أكبر إعـداد سـبيل في العمل أن اآلن المهم

الله . عبد والشريف الحكيم والسيد الشيخ بين بالتعاون وذلك تتابع

خطـها . التي الرسالة المرحلة هذه وثائق ومن اللطيف عبد والشيخ

نصها : وهذا ، للشيخ اللطيف عبد الشيخ

158

والمجـد" . الحمد وله الله بسمصافيتا اآلخر 24عن 1368ربيع

أسـتاذنا الجليل العالمـة ســماحة

آل حبيب الشــيخعليه . فضله الله أدام إبراهيم

عليكم وبركاته ورحمته الله سالم

الوالية أهل لديكم من وعلى

واإلخالص . بكتابكم تشـرفت فقد وبعـد

تذكـروننا 25/3/1968المؤرخ وفيه

كتبت كنت اللذين الطالبين بخصوص

تتابعت . ثم قبل من لسماحتكم عنهما

الكتابة وأهملنا فأمهلنا قاسية ظروف

الكريم . كتابكم ورود حتى الصـدد بهـذا

العلمية البعثة خبر يذاع يكـد لم

، كثيرون طالب راجعنا حتى النجفية

خمسـة أو أربعة منهم نختار أن يمكن

نفقة يملكون ال أغلبهم ، أشخاص

الحكومة تطلب أن ويخافون السفر،

إذا سورية ليرة ألفي مبلغ تأمينا منهم

هذا ليكون ، المعاملة بإجراء باشـروا

فال . العسكرية خدمتهم عن بدال المبلغ

المحسن اإلمام سيدنا بتكليف بأس

األمر ألولي يكتب بأن بقاه الله أطال

بحال وإنهائها معاملتهم بتسهيل

. ، بالمساعدة فتكرموا السرعة

يلزم . عما وعرفوناأزكى بقبول تفضلوا وختاما

أشواقنا . وأحر عواطفنا وأنبل تحياتنا

وبركاته . الله ورحمة عليكم والسالم

الوفي الصفي منالمخلــص

159

اللطيف عبـد

(20إبـراهيـم )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثانية( . . . . / 20) السنة . 304ــ 303اإلسالم

160

البعثة إلى باالنضمام الراغبين من أربعة أسـماء أورد ثم

البالغ . االهتمام هـذا هـو الرسـالة في ما أهم أن أراه والذي العتيـدة

مسـموعة وكلمة عال موقع من له بما ، اللطيف عبد الشـيخ باألمرمن

، الراغبين لطلبات ومتلقيا ، مراسـال ، بنفسـه يتابعه بحيث ، قومه بين

مغـزى . ذو ذلـك وكـل صعوبات من يواجهـونه لمـا حـلـوال يقترح كما

السـيد رسـالة على به علـقنا بما إلحاقه يمكـن ، خفي وغـير كبير

نفسها . السنة في تلقـى الشيخ نذكرأن كما قليل قبل عيـد محسن

البعثة ) إلى االنضمام يطلبان شـخصين من تلقـى ( . 21رسالتين كما

نفسـه ) بالمعنى سـنتين بعد غيرهما من السنة ( . 22رسالة في ورابعة

التحصيل ( 23م ) 1951هـ/1371 خطـة على ثبت الذي الوحيد الطالب من

بل " " . ، قومه إلى يرجع لم ولكنه منها وتخرج ، النجف في

يزال " " . ما حيث ، بيروت في آثـراالسـتقرارذات غير تبـدو قـد أنها مع ، المالبسـات ذكرهـذه في أفضت

إال للمتأمـل التظهر ، داللة من فيها أراه لـما ، متعجـل لقارئ كبيرشـأن

إحصائية . نتيجة ككل ، شـاملة بنظرة إليها بالنظرأنهم رأينا ، األصلية الطالب باعتبارمواطن إليها نظرنا إذا فنحن

" طرطوس :" " و جبلة العلويين والجبل الساحل بلدان كافة إلـى ينتمون

" " . " " لم" " " النجف باتجاه الحركة هـذه أن أي الالذقية و مصياف و

جمهور . لـدى كامنة أشـواق عن تـنبئ ، عارمة كانت بل بالصغيرة تكـن

لم . إليها وسـعى دعا حين ، البعثة لضرورة الشيخ رؤية مع تلتقي ، واسع

موقع إلى يحركها من يأتي أن إال ، مكنونها عن لتكشف عليها يكـن

لها . يفتح أن إال عليه يكـن ولم ، الثاقبة بنظرته الشيخ فرآها الفعـل

الباب . أن فسـنرى ، اسـتمرارها باعتبارزمان إليها نظرنا إذا وأمـا

تتابع قد العلويين الشبان من البعثة إلى االنضمام طلب على تواتراإلقبال

السنتين لم . 1949ــ 1948هـ/ 1369ــ 1368زهاء أنه ومغزاه ذلك معنى م

ما . مع تلتقي مالحظة وهـذه ما بظرف مرهونة مؤقتة ، فورة يكـن

المكاني . المنظور من استفدناه

161

، طالب تسعة عن تمخضت قد الحركة هـذه فإن يكـن مهما

في المقام بهم اسـتقرــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية( . . . . 21) السنة . 559و 490اإلسالم

الرابعة( / 22) السنة ، . 115نفسه

الخامسة( / 23) السنة . 584أيضــا

162

إلى" " فيه يرجعون الذي لليوم أنفسـهم إلعـداد انصرفوا حيث ، النجف

ومصلحين . ومرشـدين مبلـغين فيكونون ، قومهم " النجف " في البعثة أعضاء

إبراهيم) ( : آل سليمان الشيخ الصورة يمين من األمامي الصف

" لكشف) " النجف إلى الشيخ والده أرسله ، الله رحمه الوالد وهو

السيد ( ، التاريخية الصورة هذه الرحلة هذه بركة من فكان ، أحوالهم

العزيز عبد السيد ، عيـد يوسف محسن السيد ، خضر أحمد سليمان

تفاحة . زكي أحمد الشيخ ، الفاطميسليمان) ( : الشيخ ، عباس سـليم الشـيخ اليمين من الثاني الصف

الشيخ ، ميهوب صالح الشيخ ، صالح أحمد علي الشيخ ، الله عبد صالح

حسـن . إبراهيملهذه الرضى غاية في كان الشيخ أن ، البيان عن الغني من

مسـاعيه . إليه آلت بما البالغ سـروره سـجل وقـد الباهرة النتيجة

وفنونه " " ) معارفه في اإلسـالم كتابه صفحات على مؤثرة بكلمات

بالنجاح ( . 24 تكلـل قد النطاق هذا في إليه سـعى ما أن يرى اآلن هو فها

يرى . الذي اليوم إلى تطلـع أنه في ريب من وما يمكن ما أفضل على

القـرى في أفرادها وانتشـر ، وطنها إلى رجعت قد الطليعة هـذه فيه

163

إال . ليست بقي فيما المسـألة أن أي ومرشـدين معلـمين والبلـدان

يـراه . هو وها ، زرعه ونما زرع امرئ مثل وقـت مسـألة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة( : 24) . 41ــ 40 / 2السنة

164

وأوان ينوعه ينتظر أن إال عليه وليس ، سـوقه على اسـتوى وقـد

قطافه . به . وعدت ما غير الطالب وألولئك له تضمر كانت األيام غيرأن

السبيل هـذا وفي ، الطالب أحـد لتسـفير العـدة يعـد الشيخ كان فبينما

من ، الطالب شـؤون ببعض فيها يذاكره الله عبد للشريف رسالة حرر

للسـفر، " " يتهيـأ كان ومن ، النجف في المقام به اسـتقر قد منهم كان

بدأت صعوبات من ، يسـر ال بما البعثة أفراد عن تتوالى األخبار بدأت ـــ

مقلقة . تسـاؤالت موضع إجماال البعثة مصير جعل مما ، وهناك تظهرهنا

بمثلما القادمين الطلبة رعاية يعتـذرعن بدأ الحكيم السـيد أن ذلك ومن

وأخـذ . . هذا في حمـله الذي العـبء ثـقـل شـاكيا أوائلهم به رعى

أثاث من إليه يحتاجون ما معهم القادمون الطلبة يحمل بأن يطالب

المعتادة . التقدمات يعتـذرفجأة عن كتب أنه بل ثمنها أو وألبسـة ومتاع

رسالة " " حامال النجف قدم وهو ، سـبقوه بمن أسـوة الطالب ألحـد

بحجة ، الشـريف وأن أن" من ، لهم ينبغي كما يكونوا لم السابقين

باألمـس " غيرها اليوم االقتصادية في الناحية بإعالن رسالته وختم

فيه : قال ، الخطورة غايةمنهم" ] . . . . . [ طالب جاء إذا واآلن

ويستعين نفسه على مسـؤوليته تكون

سـائر في العلم يطلب كما ، بأهله

على . نرعاه نحن ، نعم المدارس

، عليه عودنا بما ونشـجعه ، المتعارف

سـائر نصل كما السـعة وقت في ونصله

تعهـد . غير من لكن ، نـفضـله بل الطالب

إخالصه. وظهر نجاحه بـدا وكلمـا

عليه وااللتفات به العناية زادت وتفوقـه

عليه. ونفقاته للنجف يجئ أن أحب فمن

نرعاه . قلنا كما ونحن به فأهال

أهال وجدناه إن تيسـر بما ونسـاعده

ببيان . تتلطفوا أن نرجو وإننـا ومحال

لهم " ) وإفهامه األمـر ( . 25هـذا

165

مسـؤولية كل من بالتنصـل إعالن بمثابة الكالم هـذا كان

: . قوله وإن العلوية البعثة أفراد تجاه منهم" خاصة طالب جاء إذا واآلن

بأهله " ويستعين نفسه على مسـؤوليته تكونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التالية( . 25) الصفحة في الرسالة من المقتبـس المقطع صورة انظر

166

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عليه . الله رحمات الحكيم السيد رسالة من األخيرة السـطور

وسياسته . العلوية البعثة على كلها وتدور صفحتين تغطي طويلة وهي

سبقه . ما ألن ، فقط القسم هذا ننشر أن رأينا وقد تجاهها الجديدة

لم اآلخـر وبعضهم ، توفي ممن بعضهم ، بأسمائهم أشخاصا يذكر

. الذي فهذا ، حال كل وعلى بالنشر الستئذانهم بهم االتصال من نتمكن

سبقه . ما كل يلخص نشرناه

167

به" "و : فأهال عليه ونفقاته النجف إلى يجئ أن أحـب إال من يكـن لم

منهم . . المزيـد بقدوم يرغب ال أنه يعلن بذلك فكأنه المقـدور بغير تكليفا

أن . بحيث منه قدموا الذي للمجتمع البؤس الشـديدة للحالة نظرا وذلك

يكلـف . فكيف فات مما عرفنا كما ، سـفره نفقة عن يعجز كان أحـدهم

بكثير؟ ! أكثر هو بماالسيد من االنقالبي الموقف هـذا أن في لدينا شك من ما

بأرفع تحلـى أنه نعرف الذي وهو ، عليه تعالى الله رحمات الحكيم

، مصدره نعرف ال تضليل نتيجة كان نظر، وبعـد وغيرة حكمة ، الصفات

الذي . البؤس البالغ تقديرللمجتمع سـوء تقديرمرعـب سـوء إلى أدى

الذي . المأزوم الثقافي تقديرللوسـط سـوء الطالب أولئك منه قدم

النجف . " " إلى بالنـفـر مبادرتهم لمعنى تقدير سـوء فيه وعاشـوا ولـدوا

.، قومهم إلى رجوعهم على المعلـقة الكبيرة اآلمال لحجم تقدير وسـوء

الحكمة . من كان أنه فيه ريب ال ومما فات فيما عليه القول بسـطنا مما

االضطهاد من قرون ثقل الحاملين هؤالء مع التعامل والواجب

من . يكـن لم ممـا والبذل الصبر أكبرمن بمقدار والعزل والتهميش

للموقف . الصائب التقـديـر توفــر حال في ، عليه الحصول ابدا العسـيرآخذين . لهان الحـد ذلك عند وقف األمر ان لو ، نقول ذلك ومع

لو " " . يمكن كان النجف مدارس في منهم طالب تسـعة وجـود باالعتبار

فيما عليها يبنى جيدة بداية يكونوا أن ، بدأوه ما يتابعوا أن لهم أ تيح

سنة . " " النجف في وجودي أوائل بعضهم عرفت وقـد هـ/1371بعدواالجتهاد . 1951 بالجــد وعرف ، واعـدة مرتبة بلغ من ومنهـم م

عن . االنطباعات بعض حدثني عمن ذهني في سـجلت كما والمثابرة

. " نفسـي " في أجـد ممـا النجف في البعثة تلك ألعضاء األخيرة األيام

قسـوته . من الرغم على ، قوله القوة على بادئا كان الحكيم السـيد موقف أن على يدل نعرفه كل ما

أيضا يدخلها مما ، محسـوبة تكـن لم بالتأكيـد ولكنها ، مؤسـفة لتداعيات

" . من أعضائهـا وخروج ، انهيـارالبعثـة إلى انتهـت التقدير سـؤ نطاق في

وطنهم " . إلى راجعين ، التسـلـل يشـبه فيما واحـدا واحـدا ، النجف

168

، وجودهـم بدايـة في الجميع رعاية موضع الطالب أولئك كان أن فبعد

أ عـلى يدور ما منهـا ، المالحظات عليهم يسجلون زمالئهـم بعض بـدأ

عن . بدال البنطلون كلبـس بمظهرهم يتصل ممـا ، سـطحية مورهينة

عن . بدال ، الرباط ذي المغلق الحـذاء وانتعال األبيض التحتي السـروال

إلى . ، حالقته عـن بدال ، وتشـذيبه شـعرهم وإطالق التقليدي المداس

الصارمة . التقاليد مع للتكيف كافية فرصة يمنحوا أن دون هنالك ما

المعمول

ومنه " " . ، سـلوكياتهم ببعـض يتصل ما ومنها النجف أوسـاط في بها

الشـريف الحيدري الصحن جماعة في الصالة بأداء اعتنائهـم عـدم

طفقوا . نـبهـوا أو انتبهـوا ان بعـد ولكنهم الحكيم السـيد بإمامـة

ما على ردا ، المظاهـرة يشبه فيما ، جمعا المغرب صالة إلى يخرجون

صادقة . جهودا يبذلون كانوا أنهم على يـدل ممـا عنهـم ويـذاع يشـاع

طرح . درجة إلى األمر تصعـد ثم ومقتضياتها الجديدة بيئتهم مع لللتكيف

وصلوا . قد وكأنهم وثقافتها وعقائدها منها جـاؤا التي البيئة األسـئلة عن

ربوع " في الطويل الزمـن يمض لم بعضهم وكأن ، القريب باألمـس

عن" . يمتنع أو ، يزور عنهم من الناس من بدأ وبالنتيجة وحوزتها النجف

إليهم . التحـدث مجرد حتى او ، ومؤاكلتهم مجالسـتهمعلى نشـرالشيخ العواقب بأوخم المنـذر الوضع هـذا ظل في

أحـد " . . . " من تلقـاها رسالة نص اإلسالم المـسلسل كتابه صفحات

شـك . . من وما والمغازي بالمعاني حافلة رسالة وهي البعثة أبرزطالب

في األمور أولياء إلى رسالة توجيه هو إنما نشـرها من قصـده أن عنـدنا

يخرج" " أن قبل ، الموقف تصحيح إلى دعوة بمثابة لتكون ، النجف

قال . . : منثورا هباء وتغـدو سـنين جهود وتنهار حـده عن األمراألستاذ" العلوي الطالب إلي كتب

يقول كتابا الفاطمي العزيز عبد السيد

فيه "

169

هذه" على إليكم الله أحمد أنا ها

وعلى علي بها الله أنعم التي النعمة

أزال . وال بوجودكم المؤمنين إخواني

عند الدعاء إجابة مظان في لكم ذاكرا

عليه الله صلى النبي بعد البشر خير

أمير السبطين أبي وسلم وآله

ع ) ( طالب ابي بن علي المؤمنين

األئمة أبي ، والنار الجنة قسيم

شـفيعنا ، األبرار السـادة الطاهرين

األكبر " . الورود يومفي" ذكركم أنسى ال وإني

والحجج والعلماء العلم أهل محافل

وعليهم ، الشيعة ترجع إليهم ومن

العلمية . األوساط وعند الشريعة مـدار

وجهابذة ، والمباحثين المدرسين من

العربية وخريتي ، وأساطينه الفقه

بأقسـامها " .

170

النجف" في رايت وكأنني

حكمته في أفالطون األشرف

والشيخ وإقليدس وأرستطاليس

والفارابي الرئيسوالكسائي واألصمعي والمبرد وثعلب

لو . هؤالء أن ظني وحسب وسبيويه

بل ، علومها بحر من غترفوا ال رجعوا

فهم . أساطينها تحقيقات يفهموا لم

األعظم الرسول شاهد كمن والفقه

) العقل) مدار يدور فقها عنه وأخذ ص

فتكون . ، شـطط فيه يكن لم والحكمة

المبغضين . القـالة من مسحة عليه

من غشوة عليه فتكون يفوض ولم

الحب . في الحد المتجاوزين الغالة

األكرم الرسول بقول مقتدون فهم

عدو : اثنان فيك هلك علي يا لعلي

النمط . وشيعتك غال ومحب ، قال

األوسط " . أقدم" الحقير الفقير ذا أنا وها

احتراماتي الجليل الشيخ ايها إليك

ذكرته . وما نهل بعد وعال بدء على عودا

به ينطلق وال الصدر به يجيش مما قليل

وها . الضمير عليه ينطوي مما اللسان

تعالى الله شاء إن ديننا معالم علمنا قد

صلى محمد نبينا ومعرفة ربنا وفرائض

السالم . عليه وإمامنا وآله عليه الله

، العلم أهل أحضان بين اآلن وأنا

سبحانه . الله وأسأل بالدرس مشغول

ذلك " . ولي إنه التوفيق وتعالىالفقيه" بخدمة تشرفنا وقد

السماحة صاحب موالنا األجل

الحجة العظمى الله آية ، والرجاحة

فوجدنا ، ظله دام الحكيم محسن السيد

171

مستعد . وهو وإكرام حفاوة كل منه

وإلخواني لي به تبرع بما للقيام

به . يؤيـد أن الله فنسأل الطالب

، بقائه بطول علينا نعمته ويتم ، الدين

كريم " . حليم إنهعيد" محسن السيد عمي ابن هنا

، التحية أجل يهديكم الفاطمي

دعواتكم ببركات وإيانا تشمله ويرجوأن

مع

172

مساعيكم . يشكرون جميعا اإلخوان

سيدي " . العالي مقامكم لنا الله وأدامعبد " تعالى لعزته الفقير

عبده " وابن اللهالعزيز " 1369صفر 11 عبد

( 26الفاطمي " )

. كاتبا أن أظن وإنني والمغازي بالمعاني طافحة الرسالة

قـدم الذي والمجتمع ، كاتبها سـيرة عن يكفي ما ويعـرف ، عمله يحسن

عمرت التي والهواجس ، مهجره في فيها اضطرب التي والظروف ، منه

به الكاتب وعالقة ، إليه موجهة هي ومن ، كالمه عليه دل مما نفسه

في يكتب بأن لحري ذلك كل يعرف كاتبا إن ـــ ، أمره إليه آل وبما

أحرى . هو ما على منها سـنقف فإننا نحن أمـا الطـوال الصفحات تحليلها

أحد بوصفه ، كتابتها آن كاتبها فيه اضطرب عما نبحث ونحن ، باهتمامنا

النجف " " . فى العلوية البعثة أفرادهو مما أطول أنها ، الرسالة في نتمعن ونحن ، نالحظه ما وأول

أو . التحية سبيل على الناس يتبادله مما مجاملة رسالة من متوقـع

تدرج . ، مسـهبة دقيقة مطالـعة هي بل ذلك إلى وما الشكرأوالتهنئة

، حصيف متأمـل على يصعب لن أمور، عـدة على بالكالم بذكاء كاتبها

لشـتاتها . النـاظـم السـلك يكتشـف أن ، كاتبها عن يكفي لما عارفعلي اإلمام في عقيـدته عليه يغبـط بذكاء بين بأن عليه) بـدأ

فضل " " . السالم ( ذكر بأن ثنـى ثم النبي بعـد خيرالبشـر بأنه وصفه بأن ،

الذين" " لعلمائها البالغ وتقديـره ، عليه شاهد" النجف كمن والفقه هم

عنه " وأخـذ األعظم في . الرسول ـر الس القول أن إلى ذلك من ليخلـص

اتبعوا أنهم العلماء أولئك اكتسبه الذي األوسـط " " الموقع ،النمط التقاط . جـدا السـهل من إشـارة وهـذه غال ومحـب قال مبغض بين

الخاص . : الوقع ذات عبارته إليها أضفنا إذا خصوصا نحن" مغـزاها وها

نبينا ومعرفة الله شاء إن ديننا معالم علمنا ( ) ( " قد ع) وإمامنا وفي . ص

173

انشـغال من فيه هو فيما سـبحانه الله يوفقه بأن الدعاء الختام

البعثة . ألعضاء الحكيم السيد به تعهـد بما وتذكير ، بالدرسأنها الرسالة عناصر لكل النـاظم السـلك أن جـدا الواضح من

رأيناه . مما ، نفهمه قوي هاجـس يحركه إنسـان ذا هـو دفاع مطالعة

نعكسها . أن بعد ، رسالته عناصر منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة( . . . . : 26) السنة ، . 45ــ 43 / 1اإلسالم

174

إلى . برسـالته يتوجه حين وهو االتهام عناصر في الدفاع عناصر انعكاس

سـبيل في جهـد من بذله ما جيـدا يعرف فألنه ، غيره دون الشـيخ

على . آمال من يعلـقه ما جيـدا ويعرف أعضائها هومن التي البعثة

أهـل . شـيعة تشـتـت سـبب في الصائب رأيـه أيضا يعرف كما نجاحها

السالم) ( البيت إلى " " "عليهم وصوال ، واالها وما الشـام بالد في

وقـد " " " . بينهم اللـحمة إعادة إلى الدائب وسعيه ، ألبانيا و األناضول

العلوية " " الرابطة أعضاء بها خاطب حميمة ابيات في ذلـك بكـل صرح

" " " " ، طويلة قصيدة من ، لبنان شــمال في ، طرابلـس في

قال : حيث ، شـعره من سـنورده فيما سـنوردهاســـــجيـتـهــم قــوم مـن الله حيـاكــم

وإذعـــــــان وإخـالص وصـدق حــب قــدمـا مضـاميــرالهـدى فـي جـريتـم

شــــــان بكــــم يبعــد فلـم مسـتـثـبـتينإنهــم البيـــت بــأهـــل نــورمسـتمسـكيـن

حـيــــــران قـــط لديهــم فليــسانفصمـت وال مجاريه عـن تبعـدوا لم

آن بكــــم ينـبــو ولــم عـــراه مـنـكــــمانصرفـوا وال عنهــم بعدكـم يثنكـم كـاللـم

بـــانــوا وال عنكـــم ابتعــــدوا والبلغت قد الســود الظــروف تلـك لكـن

وهجـــران فتشـــتـيـت ، ومنكـــم منـــامـواقفهـــــم عـن بكثيــر وزلــزلــت

أعــــــوان للحـق ما ، الحــق فـأظـلـموغــدى أهوائهــم في الناس فهـامــت

وإيـمـــان ) عــدل أنه يـرى (27كــــل

في يصب كلـها ، العـد تفوق له وأقوال تصريحات إلى هـذا

نفسـه . المنحى

175

إلى باإلضافة ، الفاطمي السـيد من المسـعى هـذا أن والظاهر

يستفحل أن قبل األمـر األثرلتدارك على بذلها قـد الشيخ أن البـد مسـاع

البعثة . إلنقاذ محاولة آخر كانت ــ ، اإلصالح معه يعسـر حيث إلى ويصل

" " ، وتذوي تذبـل وهي يراها كان األقل على النجف بعض أن وأخال

ترك . مما اكتراث أدنى دون ، عليها المضروبة العزلة وطأة تحت

عن " " والتخلـي نهائيا النجف مبارحة هو ، له ثاني ال خيار أمام أعضاءها

جـديـة . . وأظهرعن السنتين زهـاء فيها بعضهم قضى أن بعـد الدراسـة

عزيمـة . وصدق البيت أهل شيعة خسـر السالم) ( هكـذا الشـام " عليهم بالد في

يعلم" . وحـده الله فصائلها من الزمان صدعه ما لرأب تاريخية فـرصة

بمثلها . سـيحظون متىـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( . . . . : 27) السنة ، . 100ــ 98 / 1اإلسالم

176

العلويين ربوع في الكبرى جـولتـه ــ ب

" " ، النجف في عالقة األحداث تلك فيه كانت الذي الوقت في

الشيخ " " " " كان ، الالذقية و بعلبك وبين بينها وتجئ تروح والرسائل

وفي " " لبنان شمال في ة العلوي ـخب بالن عالئقه توثيق على العمل يتابع

انجالء . بعد ما إلى تلبث أن بعد أنه والظاهر وااله وما السـوري السـاحل

إلى يطمئن أن أيضا انتظر ، فات فيما قلنا كما ، الفرنسي االحتالل

السنة " " أوائل في بدأت التي ، النجف إلى الدراسـية البعثة انطالق

يعـد . 1948هـ / 1368 كان نفسـه اآلن في كان أنه يدل على شـئ وكل م

برسـم . ، مسـتقبلية ومشـروعات أفكارا فيها يطرح كبيرة لخطوة

العلوي . المجتمع " كتابه " صفحات على الشـيخ سـجل ، للتاريخ عنوان تحت

" العمالنية " خطوتـه ، وفنونه معارفه في اإلسالم المتسلسل

" و " " لبنان في الكبيرة العلوية الكتلة وإعمال تنظيم باتجاه ، المنتظـرة

. " ، خطوته وأهمية فاصلية على التام بوعيه يشـي عنوان وهو سـورية

. ، طوله على نصه عنه أقتبـس أنا وها واعـد ومسـتقبل خامد ماض بين

قال . : بالغة أهمية من له لماالخميس" يوم بعلبك من خرجت

سنة القعدة ذي شهر من عشر السابع

األول 7] 1369 طريق[ 1949كانون على م

. " طرابلس إلى بيروتفنفخت" بعضهم علي فأقبل

به أصبحوا ما اإليمان روح من فيهم

للصالة . دار اتخاذ وقرروا ناهضين

الدينية " . التعاليم لتلقـي واالجتماعإلى وجزتهم عنهم سافرت ثم

الدريكيش لي فوصفت ، طرطوس

فقصدتـها ، والتدريس للمدرسة مركزا

على كـتب ، فخما جامعا بها فوجدت

الذكر تستحق ال الشعر من أبيات بابه

177

سنة الجانب . 1236بتاريخ إلى وله

في . مبلـطة دار فسحة منه الشمالي

ينساب بركة منها الشرقي الجانب

في فيصب ، النافع النابع الماء إليها

الجانب . من بالدار ويتصل البركة تلك

طول على أربع أو ثالث حجـر الشمالي

لم . الغرب إلى الشرق من الجامع

178

اراد من تستر ، جدرانـها إال منها يبق

. منها تنبعـث هنـاك الحاجة قضاء

. ، مهجـور والجامــع كريهـة روائـحواعتـذر . اإلهمال من لها يرثى وبحالة

العشائر إحـدى بأن وإهماله هجره عن

الجامع في شيخهم دفنوا هناك

الجانب . في مبنيا حائطا ورأيت نفسـه

، ثلثه من نحو أخذ قد ، منه الشرقي

فسألت . الجامع عن منفصال فجعله

وضرب ، الشيخ دفن هنا فقالوا ، عنه

لهم . الله نسـأل الحائط هذا قومه

والرشـد " . الهـداية في" الليلة تلك اجتمعوا وقد

فأ قيمت . لهم مني بدعوة الجامع

بعد . فيهم وخطبت جماعة الصالة

الله . فيها ذكـرتهم خطبة الصالة

العلوم تلقـي إلى للنهوض ودعوتهم

فيهم . . ورأيت مقبلين فرأيتهم الدينية

ونهوضا فطريا وذكاء يقظة روحا

للعلم " . " ] . . . . [ راجعا منها سافرت ثم

ثانية . مرة فاجتمعت طرطوس إلى

وشبابها " . وأشرافها بوجوههافجبلة" . بانياس إلى تجاوزتـها ثم

ولمسـت . المدرسة ذكـر فيها وجرى

إقباال األحمد سليمان علي الدكتور من

كبيرا " الالذقية" . إلى تجاوزتـها ثم

، القرداحة إلى منها السفر وواصلت

السيد ، الله عبد الشريف شـبال ومعي

األسرة من ، حسين والسيد حسن

هناك . واجتمعت الحسنية الشريفة

179

الذي ، الخير عيد الشيخ الجليل بالشيخ

. ] . . . . [ " وأخالقا نبال يفيضأوله" من الجبل فإن وبالجملة

إلى الشديدة بالحاجة يعترف آخره إلى

السبب . هو بأنه ويقـر الديني العلم

القطيعة . هذه بعد الصلة إليجاد الوحيد

هذين بين المحكمة الرابطة وتقوية

العلويين . وجبل عامل جبل ، الجبلين

180

في الشيعة بين فقـل شـئت وإن

الشمال . في والشيعة الجنوب

عنـا إخواننا أبلغ ، قائال الشيخ وودعني

الســالم كما لكم فإنـا ، عليكم سـالم لهم وقـل

ترغبون " . إلى" راجعا ، القرداحة غادرت ثم

كـسـب ] . . . إلى منها ألسافر ، الالذقية

واجتمعت. [ . الالذقية إلى رجعت ثم

العاملين . وشبابها رجالها من بجملة

وكنت . فيه نحن ما على الحديث ودار

األساسي القانون وضع بعضهم كلـفت

إلى . درجنا ثم جاهزا فوجدته للمدرسة

حيز من العمل هذا لنـخرج ، أ خرى آراء

وتواعـدنا . الفعل حيـز إلى القول

إلى . رجعـت ثم لذلـك االجتماع

( ] . الخ " . ] . . . . ( . 1طرابلـس

" " عائدا ، الحجة ذي من الخامس األحد يوم طرابلس إلى وصل

" وفي . " لبنان في العلويين مناطق على جولته أن أي الواسعة جولته من

" عشرة " ثماني مـدة طالت واالها وما سـورية من السـاحلية المنطقة

" ليلة . " بتنظيم ، بعودته العلوي الشـباب احتفل طرابلـس وفي يوما

والقصائد " " . ) الكلمات فيها تبودلت العلوية الرابطة دار في (2سـاهـرة

التالية. : الصورة االحتفال ذلك آثار من لنا بقي وقـد

181

مطرابلـس " " " " في العلوية الرابطة أعضـاء مع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1 . العرفان( . . . . مطبعة ط ، الرابعة : 1951هـ/ 1370اإلسالم السنة ، ــ 91 / 1م

95 .

. 106ــ 100نفسـه( / 2)

تفصيل ممـا أي يغفـل لم الذي ، الحي الوصف هـذا من ترى وأنت

بمدينة بدأت شاملة بحملة قام الشيخ أن ، بهمومه ويتصل له نصب

" " " " " على" طرطوس مدينة إلى ومنها ، لبنان شمال في طرابلس

" " . " بانياس " مدينة هبط ثم الجبلية الدريكيش فقرية ، السوري الساحل

" " " فقرية . " ، الالذقية فمدينة ، جبلة بلدة إلى منها ليصعد أيضا الساحلية

. " حيث" التركية ــ السورية الحدود ملتقى إلى ليصل المجاورة القرداحة

. . " لم" بالعلويين المعمورة المناطق أغلب بجولته غطـى أنه أي كـسـب

بيت " " . " واسمها ، قـراها إحدى أن مع وقـراها مصياف إال عنها يغب

اللطيف " عبد الشيخ واألول الحميم صديقه منزل هي ، يونس الشيخ

في . له زائرا جاء يوم ، العزيز صديقه دعوة لبى قليل بعد ولكنه إبراهيم

جمعة" " . ليلة عنده وبات الدعوة فلبى ، قريته إلى ودعاه ، الدريكيش

وألقى . ففعل المصلين إلمامة ودعاه المسجد إمام جاءه الصباح وعند

العلم ) طلب على فيها حثـهم كلمة ( . 3بالمصلـين

182

مع . األفكار ويطرح ، الهـمم يحرك حـل حيثما الشيخ كان ولقد

" " " . و طرابلس في حصل كما الشعائر إقامة خاص على حرص

. " فورا قرروا بأن لدعوته األولى في الجمهور استجاب حيث الدريكيش

عند . . ليـس وذلك الثانية في ذلك لمثل استعدادا وأبدوا للصالة دار اتخاذ

بل . مسلمة بيئة أي في يكون مثلما ، بـسيط قرار عادي مجرد العارف

مضطرين العلويون كان حيث ، األسود الماضي على االنتفاض يعني هو

أشكال من شـكل وأي بل ، إقامتها وأماكن الدينية شـعائرهم إخفاء إلى

. جماعيا تنكيال بهم التنكيل فرصة السـلطة يمنحوا ال كي ، العلني التجمع

جماعة أي من أنموذجي فعل رد هو العبادة وأماكن الشعائر إخفاء إن

دينية . ألسباب اضطهادية تنكيلية لسـياسـة تخضعما هي قلبه تسـكن كانت التي المحركة األساسية الفكرة ولكن

قال " . . . . " : حيث اإلسالم كتابه مقاالت إحـدى في عبرعنهناهض" . شعب الشيعة العلويون

ميزة من فيه ما نهوضه على يساعده

بالحاجة والشعور ، الفطري الذكاء

بشبابه . إذااجتمعت له فترى للعلم

مكانة فيه ســيتبوأ باهرا مستقبال

أما . اإلنســـاني المجتمع في سـامية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( . . . . / 3) السنة ، . 354اإلسالم

فإنه اإلسالمي المجتمع في مكانته

اإلسالمية للعلوم توجه إلى لها يحتاج

لها ) ( . 4والعمل

أدب " " عصامي بشـاب صافيتا منطقة في التقى أنه حكى ثم

مدرسة . أو معهد إلى ينتسـب أن دون بالمعارف وزودها بنفسـه نفسـه

البالغة نهج من كبيرا وقسما القرآن يحفظ كاتب شـاعر أنه ذلك .ومن

أنموذجا فيه الشـعب ورأى هـذا في الكامنة الفائقة القابليات على

،عن . التاريخية أزمته حل سبيل في الجهود بذل يقتضي والتي المحروم

183

على . وسـنقف مناطقه في التعليمية المؤسـسـات إنشـاء طريق

ألعمال سـنخصصه الذي ، التالي الفصل في النطاق هـذا في جهوده

النهضوية . الشيخ* * *

في . خـطاه فيها تتبعنا الكفاية حـد على نراها صورة هـذه كانت

أي . فيه برع الذي الميدان وهو متزودين متعلـمين التبليغي الميدان

الفصل . هذا في أغفلنا ولقد اهتمامه من األكبر القسـط ومنحه ، براعة

عنه تحدث ومما ، الذاكرة في يعيش يزال ال مما ، التفصيالت من الكثير

عما المؤدى في كبيرا اختالفا يختلف ال ألنه ، كـتـبـه صفحات على هو

. بالذكر آثرناهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 353نفسه( / 4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

184

الـثـالــث الـفـصـل

النـهـضـوي المـيـدان فـي أعـمـالــه

تـمـهـيـــد ) (العمــارة 1 في أعماله ـــبـعـلـبـك 2 في ــالسـوري ــ 3 السـاحل في

مدرسـة : إلنشــاء سـعيه أ ـــالخيرية : الجمعية تأسـيـس ب ــ

في الجعفرية اإلسالمية

الالذقية للجمعية : األول المؤتمر ج ـــللجمعية : الثاني المؤتمر د ـــ

185

186

تـمـهـيـــــــــد

التي النهضوي الطابع ذات األعمال وصف الفصل هـذا في بغيتنا

في فيها رافقناه التي ، الثالثة الرئيسـة عمله مواطن في الشيخ اجترحها

وما : " " " " " " بعلبك وفي ، العراق جنوب في العمارة السابقة الفصول

وبلدانه " " . السـوري بالسـاحل العلويين ربوع وفي ، لبنان من واالهارفع " " إلى الرامية تلك النهضوي الطابع ذات األعمال بـ نقصد وإننـا

. مختلف . . . . في الخ بعينه بلد أو الشعب أو األمة أداء مسـتوى

المؤسـسـات . وإنشاء إشـادة طريق عن يتأتـى وذلك الميادين

وثقافيا وعلميا فكريا الناس وتأهيل إعداد على تعمل التي ، المتخصصة

. . تجميع . . . طريق عن أو الخ ومعاهد مدارس من وخبرة ، وكفاءة

أو ، العام الخير إلى ترمي ، جامعة أهداف ذات مؤسـسـة في جهودهم

وهو . . ذلك غير إلى ضحاياها رعاية أو االجتماعية األدواء بعض عالج

حصـره . يعسـر كثير عمال أو إنجـازا يضع دقيق تعـريف أو تحـديـد من ما أنه الواضح من

ذلك " " . عنها ينفيها أو النهضوي الطابع ذات األعمال قائمـة فـي بعينه

. مثـال ، تبليغي هو وما نهضوي هو ما بين تماما واضحة غير الحدود ألن

الطبيعية " " رتبتـه بحســب يقـع الـذي ، نفســه تقــدم مفهـوم إن بـل

لمعايير " " . خاضع أنه أعني ثقافي مفهوم هو ، نهضة مفهـــوم خلف

هي . وأخالقية دينية قيـم من فيها الثقافة وما الثقافة من قادمة نسـبية

هـذا أو ، العمل هـذا هل لنا يقول الذي ، التقييم سـلـم تمنحنا التي

أو متقـدمة حالة يمثـل أو ينحو التفكير، من النمط ذلك أو ، اإلنسـان

المسـلم . أنا أراه نهج أو شـخص عمل أو فرب ، هكـذا متخلـفة حالة

حين " " في ، نهضوي صفة نمنحه أن يمكن وبالتالي ، تقدميا المؤمن

. الحصـر . تفوق ذلك على واألمثلة ذلك من العكـس على غيري يراه

187

الفصل في أوردناه ما بعـض إن ، القول هـذاالتنظيرهو من الغرض

نهضوية " " . صفة ذا أيضا يكون أن يمكن تبليغي عـنوان تحـت السـابق

دينيا عمال براني لشـخص يبـدو قد ــ مثال ــ وعمارتـه مسـجد فإنشـاء

بالنسـبة . . أنه إال فقط التبليغ دائرة في يدخل فإنه وبالتالي خالصا

نهضوي تقـدمي عمل ، الشـريعة بمقاصد وملتزم عارف لمسـلم

إذا ، أيضــا

األغراض خدمة في ، الصحيح المقاصدي التوظيف يوظفه من له قـيـض

وتقوية ، وذاتياتها ذاتها على وعيها وحفـز ، الجماعة بتقـدم العالقة ذات

والماديـة . المعنوية مناعتهاقـد " " نهضـوي عنـوان تحـت سـنورده ما بعض فـإن المقابـل وفي

وضع . إلى نرمي ال دمنا ما ، هين واألمر تبليغي ومفعول صفة له تكون

. مقبوال موضوعيا تصنيفا البحث تصنيف مجرد بل ، اختراقها أو حدود

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

188

العمــارة : 1 ــ فيالحديث ضمن ، السـابق الفصل من فات فيما وقفنـا ولقـد

ومسـتوصفا مدرسـة إنشـائه عنـد ، المدينة هـذه في أعماله على

. على . نـضيفه ما اآلن عندنا وليـس بامتياز نهضويان عمالن وهما مجانيا

. ، تكـن لم ومثلها األعمال هذه أن نـالحظ أن علينا ، نعم هناك قلناه ما

هو " " مما ، العراق في الدين علماء بين بها المعمول السـنـة بحسـب

قبيل . من إال فعله قـد الشيخ نرى وما الناس في ووظيفتهم شـأنهم من

مسـتشـفى . بناء إلى المبشـرون لجـأ فقـد بمثلها الخصم عادية رد

فكان ، الخاصة أبناء فيها يعلـمون ومدرسـة ، المرضى فيه يعالجون

بحق . لهم يسـلـم كمن يكون وإال فعلوا مثلما يفعل أن عليه لزاما

. . أمامهم االنهزام ومعنى قوة في وهو الثغـر هـذا بسـداد التفـرد . ، عمل غيره فعل على رد عنـده بـدأ بهـذا اهتمامه أن مع ذلك ومع

. ودائما الميـدان هـذا في اكتسبها جديدة لخبرات مفتاحا فيه نرى فإننا

أننا . ذلك ومن مغيـرة جديدة لرؤى بابا العمليـة الممارسـة كانت

رد كان أن بعد ، فعال عنـده غـدا وقـد بالتعليم االهتمام قليل بعد سـنرى

الشـعائر . إقامة بعـد ، حل حيثما العناية قـدر من أكبر يمنحه فعـل

الدينيـة .العراق " " جنوب في أعماله كافة إلى نرى أن ينبغي أنه على

التنصيرية . العملية بدحره ألنه ذلك نهضوية صفة ذات أعماال باعتبارها

الموضوعة للخطط وفقا ، نتائجها تؤتي أن قاربت أن بعد ، فيه

. " الله " مسـتطير شـر من كلـه العراق أنجى قـد ، الكاملة واإلعدادات

له . تصدى من سـبحانه الله يتح لم لو عليه سـيترتـب كان ما يعلم

" تنصير " لمشروع نفسه الوقت في خضع الذي ، السودان بجنوب ولنعتبر

مشكالت . لمسلسل البادئ كان مما نفسها الجمعية له عملت ، مماثل

" طاقته " تستنزف التي ، الكبرى السودان مشكلة تزال وما غدت ، متماد

ونموه . اسـتقراره وتعوق ،

189

ومنطقتها : 2 ـــ بـعـلـبـك في أعماله " " " منطقة " الشيخ نزلها يوم عموما البعلبكي البقاع و بعلبك كانت

مدرسـة . ، اتسـاعها على ، فيها يكـن لم أنه ذلك ومن التخلـف غاية في

كانت . فقـد بها المطيفة والقـرى البلـدان مئات أمـا المدينة في إال

الناشـئة . من الطامحين على وكان األسـاسـي المرفق هـذا إلى تفتقـر

إلى الدراسـية الفصول افتتاح مع ينتقلوا أن ، أوليائهم من الغيورين أو ،

. " "، حـال كل على ، تكـن لم التي مدارسـها بإحـدى لاللتحاق بعلبك

جيـد . تعليمي مسـتوى ذات

بنتها " " التي تلك هي بعلبك خارج المنطقة في نعرفها مدرسـة وأول

وعـينت " " ، منها الشمال إلى الهرمل بلدة في العثمانية السـلطة

ت ) : العميري حسين خليل فيها ( ) 1912هـ/ 1331الشيخ مدرسـا ( .1م

يتولـى مـن وجــود لعـدم ، وفاتـه إثــر أبوابها أغلقـت ولكنهابعـده . من فيها التدريـس

مدينة في المدارس عـدد أن ، المعاصرة المصادر بعض من ويؤخـذ

اثنتان" " . صغيرة مدارس سـت بحدود كان ، الشـيخ نزلها يوم بعلبك

تـديرها . والباقيات للبنات وثانية ، للبنين واحـدة ، رسـميتان منها

زهاء . جميعها تضـم كنـسـية وهيئات أجنبية مسيحية إرسـاليات

وطالبة ) طالب وكبار ( . 2الثالثمائة الميسورين أبناء من أغلبهم

والبلدان . القـرى أبناء من قليل غير عـدد ومنهم المحليين الموظفين

الناشـئة . من الفرصة يملكون الذين كل يمثـل العـدد وهـذا المجاورة

. واحـدا تتجاوز ال ، جـدا ضئيلة نسـبة وهي المنطقة في العلم لتلقـي

منهم . ألف كل منشـؤون من اهتمامه الشيخ أواله ما أول من كان فقـد لذلك

في األخطر الخطيربل النقص هـذا سـداد على العمل ، المنطقة

نزوله . " من السـنة ونصف سـنتين فبعـد وبالفعل الرعـوية مؤسـسـاتها

طموح " . مطلب في األولى إحـرازالخطوة في نجح بعلبك

190

1935آب 13بتاريخ مرسوما آنذاك اللبنانية الجمهورية رئيس أصدر م

الرقم حمل اإلجازة 2160، منح آل" ، حبيب الشيخ المجتهد لفضيلة

بعلبك " " .إبراهيم " قـرى من قـرى تسـع من كل في مدرسـة لفتحالمقابلة) ( الصفحة في للمرسوم ضوئيـة صورة انظـرالوضع بخصوصيات العارف لغير المرسـوم هـذا صدور يبـدو قـد

غـير . الحقيقة ولكـن كبيرشـأن غيرذي عاديـا أمـرا اللبناني السياسي

فيها . " " يحظى ، لبنان دولة قيـام منذ ، مـرة أول فهـذه تماما ذلك

بتسـع بل ، واحـدة مدرسـة بفتح ليـس بالترخيص شـيعي دين عالم

واحـدة . دفعـة مدارسعن صـدر أنه يالحظ أن يمكنه المرسـوم صياغة في المدقـق أن ثم

. الدولة . ســر وأمانة سـرها أمين بتوقيعي ومذيـل الدولة رأس مقام

رئيـس منصـب يعـادل منصـب يومـذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 . مشهد( : ) ( ط ، البشر نقباء الشيعة أعالم طبقات الطهراني بزرك هـ /1402آغا

702 .

بعلبك( : /2) تاريخ ألوف . /14ميخائيل بيروت ط ، الشرقي العلمي المجمع أعمال ،

100 .

191

192

العامة / . المعارف ومديـر اليـوم الـوزراء مجلـس رئيـس الحكومة

وهـو . الجميلة والفنوننـسميه لمن آنذاك الرئاسـي النظام ذات الدولة في الرسـمي االسـم

وما . التربية وزير اليوماألهمية على دليل إال ، المرسـوم الكبارفي من الحشـد هـذا وجود

نظام في نجـدها قد مسألة على السياسي النظام يعلـقها التي الكبيرة

التربيـة . وزير صالحيات جملة من غيره سياسي مهمـة " " جعـل ، لبنان دولة عليه قامت الذي ، الطوائفي النظام أن ذلك

كل . تتولـى بحيث المحمي الطوائف حمـى جملة من والتعليم التربية

مختلف . اسـتفادت وقـد وتهـوى تـحـب كما أبنائها وتعليم تربية طائفة

. مئات فأنشـأت االمتياز هذا من الطوائف مختلف من الهيئات الدينية

في . السـباقة المسيحية الهيئات وكانت المناطق مختلف في المدارس

حيث . من ، الثانية بالدرجة تأتي التي السـنـية وتبعتها المضمار هـذا

ما . األمر يولي من منهم يوجد فلم الشـيعة أمـا التربوية مؤسساتها عـدد

محـل هـذا ليس ألسـباب ، العناية من يستحقهبين . األميين نسـبة غـدت أن االسـترخاء هـذا نتائج من كان وقد بسـطها

الطوائف بقيـة إلى بالقياس ، األعلى بين األقـل على أو ، األعـلى الشيعة

" موطن. " اآلن غـدت التي ، الخصيب البقاع سـهـل منطقة في خصوصا

حصل . إذ ، ـجـح بالنـ سـعيه تكلـل قد اآلن هو وها اهتمامه ومحل الشيخ

الورق . على وإن ، بالمدارس غطـى الذي السـخي المرسـوم هـذا على

غربها " " الواقعة الشـيعية والبلـدات القـرى وكل بعلبك مدينة ،

التي . ، المزمنة األدواء لمعالجة نوعها من محاولة أول تلك كانت وجنوبها

. " المشـروع " إال يسـبقها لم لبنان في الكبير الشـيعي الجسـد تنخر

في بيضون رشـيد المرحوم نجاح بعـده ما بنجاح لواءه حمل الذي الرائد

بيروت " " . العاصمة ، غيرالعادية البادرة هـذه في نتأمـل ونحن علينا يلح الذي والسـؤال

من كانت بحيث ، االهتمام من القـدر ذلك كل الشيخ من أخذت التي

المرسـوم صدور بشـهادة ، الجديد منزله في إليه وسـعى توجه ما أول

193

. " اسـتصدار " أن ومعلوم وأشـهـرفقط بسـنتين بعلبك نزوله بعد

بحيث ، الدقـة بالغ تعتبره بأمر ، الدولة في منصب أعلى من مرسـوم

ليلة بين يتم أن يمكن ال ، الجمهورية لرئيـس الحصر نحو على توكله

ما : هو السـؤال ـــ ، طويل سـعي سـبقه قد يكون أن البـد يل ، وضحاها

بحسـب ، يوما يكـن لم أمـرا االهتمام هـذا كل يولي أن إلى دعاه الذي

في وظيفتهم من اعتباره على درجوا ممـا ، الدين لعلماء العمل تقاليد

أحسن في عادة ينصرفون العلماء هؤالء أن المعلوم ومن ؟ الناس

في . مرتضى جـواد السـيد فعـل كما دينية مدرســة إنشـاء إلى األحوال

. " عشـرات" فعـل وكما قبـل من بعلبك

194

بتعليم . تـعنى ، أكاديمية مدرســة إنشــاؤهم أمـا غـيرهـا فـي العلمـاء

النحـو عـلى الناشـئةمن . كثيرا أن نعرف إننا بل مألوف غير أمر فهو ، اآلن الجاري المنهجي

التعليمية المؤسسات هذه وأكثرإلى الريبة بعين نظرت الدينية الهيئات

واختراقا ، والتديـن الدين على الخطر أبواب من بابا واعتبرتها ، الجديدة

ما . كل في أنني والحقيقة العريقة التربوية التعليمية للتقاليد غريبا

في وحيـدة سـابقة على إال أعثر لم ، الصالح سـلفنا سـير من أعرفه

الغري " مدرسـة اسـتحداث هي ، الشيخ بادرة سـبقت النطاق هذا

" المسـتنيرين " " علمائها كبار من جمع أيـدي على ، النجف في األهلية

آنذاك . االهتمام هـذا ظهير في أنه ، الفكر وإعمال التأمل بنتجة وأخـال

التربوي بالشأن منهألزمة : . وفهمه تحليله من والثاني الشخصية تجربته من أحدهما أمران

المنطقة . التبشـيرية الحملة مقارعة في الغنية تجربته إال هو فما األول أمـا

" " . " في " األهلية الهـدى مدرسة إنشـاؤه ذلك ومن العراق جنوب على

. . " حكـرة " التربوي العمل يكون ال كي فات فيمـا ذكرنا كما العمارة

اإلمكانات . اكتشـف البادرة تلك في فالظاهرأنه المبشرين أولئك بيـن

مبكـرا إعـدادا الناشـئة إلعـداد فعالة أداة بوصفها ، للمدرسـة الفائقة

منح . أنه ذلك على يدل وممـا التبليغية ــ التربوية رؤيته ويلبى يتناسـب

مدرسـة به سـمى الذي نفسـه االسـم الجديد منزله في مدارسـه

." " : " كامن" هو ما فيها يتحصن حصون واألسماء الهدى مدرسـة العمارة

أوطانهم . عن يتحولون حينما الناس أن ذلك ومن المسمي وجدان في

أوطانهم بأسـماء الجديدة مواطنهم يسـمون ما كثيرا ، قاهر لسبب

المفقودة . إليه . ألمحنا ممـا الجديد منزله ألزمة فهمه ثمرة فهو الثاني وأمـا

أوفى . . هو بما اآلن إليه العود من بـدا نجـد وال فات فيما

195

" " " " ، البعلبكي البقاع بـ أيضا ويسـمى ــ البقاع سهـل وشـرق

شـاسـع " " سـهل ــ ، بعلبك مدينة وحاضرته مركـزه أن بمناسـبة

إلى . يصل ، كبير زراعي إنتاج مصدر بوصفه تاريخي صيت له خصيب

في . االنسـان فيه عانى ، ذلك بسـبب وربما ، ذلك مع ولكنه بعيدة أماكن

العـد . أنه ذلك ومن والعسف االضطهاد صنوف والبعيد القريب ماضيه

على " " . وأ حرقت فدمـرت بعلبك حاضرته فيها استـبيحت التي للمرات

الخمـسة . القرون في تاريخها قارئ أن بحيث تام شـبه أو تام نحو

كانت . بل بسـالم فيها اإلنسـان عاش طويلة فترة على اليقع ، األخيرة

معاودة ثم ، الشـدة وقت الجبال إلى الهرب بين مؤلمة مراوحة حياته

السـالم . وقت ، الحرب دمرته ما وإصالح البناء

196

إال فيه يحتمي حصنا اإلنسـان يجـد ال وشـبهه الوضع ظل هذا في

القرابــة . رابطة مثلما ، اإلنسـان فيه يحتمي وحيد تجمع مركز بوصفها العشـيرة فتتعزز

كيانا فينشئ كبير، سـرب بتكوين الضعيفة الصغيرة األسـماك تحتمي

العددية . الكثرة من جديدا . نظام ينشـأ اإلطار هذا وفي اجتماعية صيغة تتشكـل هكـذا

. الخ . . . . ونزاعات تحالفات فيه العشائرية التكتالت داخل عالقاتعززت التي المتجاوزلألوضاع البديل بوصفها ، الدولة دور يأتي هنا

وتعميم . ، العدل وتحقيق ، األمن بسـط طريق عن وذلك العشيرة

ضمانات : ، عامة مرافق ، اسـتشفاء ، تعليم الحضارية التقدمات

. . وظيفتها . . . فقدت قد العشـيرة مؤسـسـة يترك مما الخ اجتماعية . أثر أي تترك أن دون وتتحلـل فتموت

بل . . تنجح ولم حاولت ألنها ال ذريعا فشـال الدولة فشـلت أيضا هنا

دون ، لمصيرها المنطقة تركت ، الضيقة الطائفية رؤيتها بسـبب ، ألنها

عالج سـبيل في جهد أدنى تبذل أنعملت . كثيرة أحيان في أنها القول يمكن بل المزمنة وأدوائها مشـكالتها

ابتغاء ، العشائري تعزيزالوضع وعلى المشكالت، تلك مفاقمة على

الطائفية . سياستها مع يتناسب بما توظيفهالشـيخ ماواجهه الموجـزنـلخص االجتماعي ــ التاريخي العرض بهـذا

لم . وطبعا التاريخي ظهيره كافية عن فكرة ويعطينا ، المنطقة نزل يوم

وجه . أن أوال منه فكان تـطيق ما فوق نفسـه يحمل أن بوسـعه يكـن

في . سـاعيا سـبيال ذلك إلى اسـتطاع ما ، الناس سـلـم حماية إلى جهده

اقتضى . ممـا يسـتفحل أن قبل نزاع كل واسـتدراك ، البين ذات إصالح

المعالجات باب من هـذا أن علمه من الرغم على بذله ، كبيرا جهـدا منه

المؤقتة . تلك : من فكره في ومؤسساتها التربية موضع أين اآلن والسـؤال

؟ تالوينها بكافة الجديد منزله في المزمنة المشكالت

197

المتسلسل " لكتابه وضعها التي الضـافية المنهجية المقدمة في

" ، بتمامه منه األول الجزء واستوعبت ، وفنونه معارفه في اإلسالم

اسـتدراك وضرورة ، التربوي الشـأن بالكالم يتناول

قال . : وإعـدادها الناشـئة تربية في ارتـكـب التقصيرالخطيرالذي

الطائفةأن " وسـع في كان ولقـد

، بيـدها ناشـئتها تعليم تتولـى

ذلك . وتولـي بنفسـها عليها وتـشـرف

غير علـى بــه يسـير ال من العمل

غيـر على بــه ويمضـي ، طريقهـا

198

فها . ، ذلك إلى تلتفت ولم أمـا سـبيلها

تتخبـط اليـوم هـي ، ضوء إلى فيها تهتـدي ال ظلماء في

إلى فيها تنفـذ ال شـدائد في وترتطم

تنتهي ال عثرات في وترتمي ، فـرج

مقيل " ) إلى ( 4فيها

اعتمادها وضرورة ، التربوية أفكـاره على بالكالم يفيض أنه ثم

هـذا . إن بل واإلعـداد التعليم جانب إلى ، القـويـم والخـلـق الديـن

الفائدة على المجتمع منه يحصل لن المهني واإلعـداد األكاديمي التعليم

قـد والموظـف والمهارة العلم صاحب يكـن مالم المرجوة ،أخالقه" " ) في واعتدل ، دينه في ( . 5أخلص

الطائفة رجاالت على ينعى صاحبه أن الكالم هـذا من ترى فأنت

قليل . . قبل إليه أشـرنا قد أمر وذلك ناشـئتهم بتعليم اهتمامهم سـوء

وتقصيرها الدولة يذكر لم أنه هنا يالحظ أن يجب الحصيف القارئ ولكن

يـده . نفض إنسـان فعل ، هوبالتأكيد بل ، فكأنه النطاق هـذا في الفادح

يعـد لم بحيث ، عليها اآلمال وتعليق استنهاضها من ويئس ، الدولة من

يعرف . ممن مسـتـهجنا وال غريبا ليس موقف وهـذا حسـبانه في يضعها

" " ، اهتماماتها كل خارج تأسـيسها منـذ قومه لبنان دولة وضعت كيف

معرفـة . . خير ذلك يعرف الشيخ كان وقد التنموية االهتمامات خصوصاالمنهجي الربط ذلك هو ، إيجازه على ، نصـه به أتانا ما أبرز أن إال

بحيث . والخـلـقي الديني اإلعـداد وبين األكاديمي التعليم بين المتين

وتتامت . عناصره تكاملت إذا إال منه يرتجى ما يعطي ال مركـبا صوره

الجميع . سـقط منها واحد فـقـد فإذامر ما كل في ثانيا له النعرف ، فريـد موقف هـذا أن أول فلنسـجـل

ولقـد . الدين علماء من أمثاله عن صدرت تربوية تنظيرات من علينا

الوافد الكبيربهـذا الدينية الهيئات أرباب ارتياب إلى قليل قبل أشـرنا

تلك . من وانتزع عـقـب على رأسـا التربوي العمل قلـب الذي ، الجديد

أمـا . إجماال التربوي الشـأن على طاغ سـلطان من لها كان ما الهيئات

199

تقبـله تـرد د دون يعلن فهو ، المقتبـس أعاله الشـيخ نص به أتانا ما

اثنين : بشـرطين وذلك ، ومناهجها األكاديمية للمدرسـة المبدأيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(4 : . صيدا( . . . . في العرفان مطبعة ط ، . 46 / 1اإلسـالم. 1/47نفسـه( :5)

تأدية : على يؤتمنون ممن المدرس يكون أن األول الشـرط ــ

فال ، إليه الموكولة بأفكارهم" الرسالة ويلعب الناشـئة بعقول يعبث

وبال هـدى غير على أهواؤه به وتتصرف أغراضه عليه تـمليه حسبما

إلى " . دليل " إال أمرهما يوكـل فال واألخالق بالدين يعنى أن يجب و

فيهما رسالته تأدية على أمين بهما ضرورة ( . 6) " ضليع إلى ينتهي وهـذا

يلقنهم مثلما بسـلوكه فيدرسـهم لطالبه حسـنة قدوة المدرس يكون أن

بالكتاب . لم : . وإن التربية عماد واألخالق الدين يكون أن الثاني الشرط ــ

أن ليجـدوا يوم الناس على فسـيأتي كذلك كانوا" يكونا الذين رجالهم

لم . شـدة في كانوا فإذا منهم هم ما أبناءهم باألمـسمنهم . " ) يكونوا لم رخاء في كانوا وإذا معهم ( . 7يكونوا

القارئين لصنوف مراعاة ، بسيطة بكلمات أتتنـا وإن العبارة هـذه

. كبير معنى على تنطوي فإنها ، درجاتهم واختالفبأن ، تلقائية بوسـيلة أتتنـا سـواء ، الثقافة وظائف أهم من أن ذلك

بشكل نتلقـاها ، منظـمة بشكل معرفة أم ، يليه الذي إلى جيل من تنحدر

فإن ، ذاك أم هـذا كان سـواء ــ ، العارفين أيـدي على مقنـن مقصود

وهـذا . يحملها الذي اسـتمرارالمجتمع ضمان هي األسـاس وظيفتها

المخلوق . إنه تعالى الله خلق بقيـة عن اإلنسان ميزات من االستمرار

( ، عادات ، عيش أسلوب ، فنون ، آداب معنوية صيغ بناء القادرعلى

المتحركة ( . الصيغة األجيال في لالسـتمرار قابلة ، أخالقية منظومة

ثقافة . نـسميه ما هي هـذه جماع من

200

بالثقافة . التسامي هي األساس التربوية العملية وظيفة إن ، اآلن

التي األخرى وتنمية ، التقدم تـعيق التي العناصر من تحريرها بمعنى

يخلصها . . إنه يرعاها بشـجرة الماهـر المزارع يصنع كما تماما تحفـزه

التربية . أن أي القوية ويغـذ ي ، الميتة أو الضعيفة الفروع من بالتقليم

عملت . هي فإذا باحتوائها لها تسـمح أن دون ، الثقافة قلب في تعمل

بعض تـسـميه قـد ما وهو اآلسـتمرار، يقطع اختراقا غـدت خارجها من

: . بقوله الشيخ عنه عـبر ما هي البائسـة النتيجة هذه باالغتراب األدبياتفي" . كانوا فإذا منهم هم ما أبناءهم باألمـس كانوا الذين رجالهم

منهم . " يكونوا لم رخاء في كانوا وإذا معهم يكونوا لم . شـدة

عن نعرفه ما إليه يشير وفيما ، نصوصه إليه تقودنا فيما ، هي تلك

المنطقة مواصفاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(6 . ) أيضــا(7: ) . 47ــ 46 / 1أبضـا

201

، التربوي الرائـد موقع إلى الدين عالـم حركت التي األفكار ، نزلها التي

بنشــر يهتم الذي . إنسـانا ينتج لكي ال الفقراء وخصوصا ، للجميع وتيسـيرالتعليم المدارس

من . . له ويا وخـلـقـا دينا الصالح المتعلـم اإلنسـان بل كان كيفما متعلـما

بعيـد . مرمىالمدى : هـذه إلى المتابعة به وصلت وقـد ، المتابع المرء يتساءل

منطقة واحدة ، دفعة مدارس تسـع لتأسيس إجرائية تحضيرات

األصالة بين تجمع تربوية أفكار ، بها ينهض لمن متعطـشة شـاسـعة

تجعل : التي المادية اإلمكانيات للشيخ أنـى ولكن يتساءل ـــ ، والتقدم

ســند إلى يفتقـر الذي وهو ، ممكنا الطموح المشروع هذا تحقيق

أهلها عادة من يكـن لم ، فقيرة منطقة في يعمل أنه كما ، خارجي

؟ الشرعية الموارد على اإلنفاقلنـلفـت بل ، جوابا عنه نملك ألننا السـؤال نطرح ال ، طبعا ، ونحن

. حيث تردد دون يقـدم إنه العمل في أسـلوبه من العنصر هذا إلى القارئ

لم . انه ولو يـده تحـت بما العمل في يشرع ثم ، يقـدم أن يجب أنه يرى

قبل من رأيناه لمـا ، العمل أدوات كافة لديـه تتم أن بعـد إال ليقـدم يكـن

" بين " التنصيرية الحملة أنباء بلغته أن بعـد ، وحيدا العمارة مدينة يدخل

ميزان في الهائل الفارق من الرغم على ، ويدحـرها فيقارعها أهلها

يعـد . أن بعد إال يقـدم ولم انتظر انه ولو واللوجستي السياسي القوى

العراق " " . تاريخ تغير لربما ، عـدته لألمر " في " الهـدى مدرسـة فافتتح ، توا العمل بدأ فإنه ، يكـن مهما

" " " " " "، لبنان شرق البقاع سهل في إسالمية أهلية مدرسة أول ، بعلبك

" " " ورابعة " ، النهري علي بلدة في وثالثة ، أيال النبي قرية في ثانية ثم

. " " " فرصة " أول بمجموعها قدمت تمنين في وخامسة قصرنبا في

كيف . ندري وما المحرومين المسلمين فقـراء بها حظي العلم لتلقـي

، فيها يعمل كان التي الظروف ظل في ، عليها اإلنفاق أمر يتدبر كان

. ، أوراقه في تنقيبي أثنـاء ولكنني بها خـبر على القارئ أصبح وقـد

مرة من أكثر وقعـت ، وأعماله سيرته تفصيالت من معلومات عن باحثا

202

تلك ذكـر فيها ، الحسـبانات بعض بقلمه سـطـرعليها قصاصات على

ما . وكثيرا المال من مبلغ كل منها اسم وتجاه ، بعضها أو المدارس

أن بعد ، مـرة كل بعضها تجاه المسجل المبلغ تبديل مع تكررالحساب

يسـد كيف في حائر إنسان فعل ، كتبه قد كان ما على بالقلم يضرب

ضئيل . مبلغ من يـده تحت بما الجميع حاجة فيها تلقـى ، بعضها أو المدارس تلك فيها عملت التي السـنوات أثناء

المنطقة . في الفقراء الشيعة المتعلـمين من فوج أول العلم من قسطا

والذين ، منهـم المتعلمين كـل وطليعة سـلف اعتبارهم يمكن ممن

مـن مؤسـسـة المدرسـة من وجعلـوا ، أمامهم األبواب فتحـوا

حتى . عاملتين منها مدرستان تزال وما الرئيسـة المجتمع مؤسـسات

أ خـرى . . قصة فلها البقية أمـا اليومإلى نظروا من ، التقليديين المحلـيين السـياسـيين من أن ذلـك

من العـديـد إنشـاء هــذا . تـهـدد ، البعيـد المـدى في ، باعتبارأنها وأكثر الريب بعين المدارس

على . جديـدة تفكير وأسـلوب مفاهيم من تـدخله بما وذلك مواقعهم

ما . بعض اليوم حتى يحفظون المنطقة أهل يزال وما الشـعبية القواعد

بالشيخ . :" جئنا مؤاده ما يقول علنا مجالسه في يردده أحدهـم كان

وما ". منـا أحسـن ليصيروا الفالحين يعلـم به فإذا ، ويدعمنا لينفعنا حبيب

المعرفة كانت ولطالما ، هذه رؤيتهم في محقـون أنهم في ريب من

. باللحاق أنفسـهم يطالبوا لم أنهم في هو الخطأ ولكن تغيير أداة

مصيرهم . ربطوا بل القادمة المتغيرات ظل في للعمل أواالسـتعداد

التخلـف . ببقاءفيها . تـوفـر لم الناشـئة المدارس على شـعواء حربـا شـنـوا هكـذا

خطر . من المدارس هذه تحمله تطيربما إشـاعات من وسـيلة وال أداة

أولياء . إلى موجهة تهديدات ومن الناشـئة أخالق على مزعوم

طائلة تحت منها أوالدهم سـحب بضرورة ، النافذين من أمورالطالب

بحيث . ذلك إلى وما ، بهم الضرر إيقاع أو ، المنافع بعض من حرمانهم

203

اليوم . منها يبق لم وبحيث أ خـرى إثـر مدرسـة ابوابها تغلق أخذت أنها

أنها . في إطالقا ريب من ما ولكن قليل قبل قلنا كما ، اثنتين إال

بالتقدير يذكرونه العارفون زال ما ، رائدا تاريخيا دورا أدت بمجموعها

والعرفان .

السـوري : 3 ــ السـاحل في

ربوع إلى الشـاملة رحلته ذكر على السـابق الفصل في وقفنا ولقـد

البيت أهل ( شـيعة السالم) السـاحل عليهم في ، بالعلويين المعروفين

طرحه . ما وخصوصا ، بالمعاني الغني نصه واقتبسـنا وااله وما السـوري

التي . الوقفة عندها نتوقـف لم ولكننا مغيرة أفكار من أثناءها

بالتحديد . عنوانه وتحت ، المقام لهذا ادخرناها ألننا ، تسـتحقـهاالصفة ذات أعماله على الحديث في ندخل أن قبل ، علينا ولكن

الدراسـية البعثة أمر إليه آل ما أن نقول أن ، الربوع هاتيك في النهضوية

" السـوء " غاية في أثرا ترك قـد ، قليل قبل وصفناه مما ، النجف إلى

بعـد . قومهم بين وحضوره وعالقاته أ طروحاته مجمل على

204

صنوف من لقوه ما لهم ليصفوا ، غاضبين خائبين أعضاؤها رجع أن

فإذا . . الهشـيم في النار انتشـار األنحاء في وانتشـر المعنوي التنكيل

تنقلب ، إليها النفـر إلى األول اندفاعهم رافقت التي ، الحماسـة بتلك

على . . السـنين من عقود عدة تتوقـف إليها بالرحلة وإذا ضدها إلى

. ومن األمور ترميم سـبيل في جهـد من الشـيخ بذله ما كل من الرغم

" هـذا " في النجف مع تعاون له عالقة كل قطع المأل على أعلن أنه ذلك

" كبيرها . " وإلى قـم إلى واتجه الله عبد الشـريف فعل وكذلك ، النطاق

يحب . ما وجـد حيث ، عليه الله رحمات البروجردي السـيد آنذاك

رحمه غزال فضل الشـيخ هو بعـد من الحـرم كسـرهـذا الذي والوحيـد

إليها . الرحال ليشـد شـجاعة من لديه ما كل إلى بحاجة كان الذي ، الله

في . بعـد من وليقيم الدراسـة إلى منصرفا سـنين عـدة فيها وليمكث

. " "، ولكنه األثر أحمد فيها له وكان ، الدين عالـم بوظائف قائما الالذقية

، الجنى وموسـم الشـباب شـرخ في وهو توفي ، عليه الله رحمات

. " " . تماما النجف إلى الرحلة توقـفت ذاك ومـذ فيه نا وعـد فانخلف

" العلمية " والحوزات قـم باتجاه النشـاط من شـيئا نشـطت ولكنها

. " " " تزال " وما سورية و لبنان في اإلعداديةبينهم العمل وتيرة على يحافظ أن حاول الشيخ فإن ، يكـن مهمـا

بما . . علمنا ولوال إليه رمى فيما نجح قد نراه ونحن يكـن لم شـيئا وكأن

المعاشـرة نتيجة ، ولوم عتـب من األقل على النفوس بعض في

. وفي خططه على عمليا أثرا تترك لم النكسـة تلك أن لقلنا ، المباشـرة

الصـعاب . وتجاوز المثابرة في درس هـذاالواسـعة بجولته يقوم السـابق الفصل في رأيناه فقد ذلك وعلى

بمثابة . اعتبارها يمكن التي الجولة وهي وااله وما السـوري السـاحل في

واإلعـداد االنتظار أيام انقضت أن بعـد ، الجـدي العمل لمرحلة افتتاح

. أفكارا البلدان مختلف في بهم التقى من على طرح وفيها الطويلة

أمور، عـدة على االهتمام تحريك المباشـرة نتيجتها من كان ، واضحة

" عنه " عبر الذي األمر ، لبنان في إخوانهم مع الصلة إحياء مقدمتها في

بقوله : الشيخ

205

بين" المحكمة الرابطة تقوية

وجبل عامل جبل ، الجبلين هـذين

بين . فقـل شـئت وإن العلويين

في والشـيعة الجنوب في الشـيعة

( . 6الشـمال " )

، . و المصليات فتعيين يتيسـر لم فإن وإعمارها المسـاجد ترميم

اجتماعهم أماكن لتكونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( . . . . : : 6) السنة . 94 / 2اإلسالم

206

. الـرث الجامع وصف وقد المسـجد ترميم أو بناء يتيسـر أن إلى ، للصالة

. " إلى " الناس دعا حين أنه قال ولكنه مؤثرا حيا وصفا الدريكيـش لبلـدة

فصلـى . سـعته على المسـجد بهم وامتأل ، مسـرعين بادروا فيه الصالة

الجهل ألن ، العلم طلب على فيها حثـهم خـطبة فيهم خطب ثم ، بهم

" . الشـعائر إقامة وبين بينهم يحول الذي هو مقبلين .وحده فرأيتهم

للعلم " ) ونهـوضـا فطريـا وذكاء يقظة روحا فيهم أنه ( . 7ورأيت كما

لناشـئتهم . وتيسـيره بالتعليم االهتمام على خاص بنحو حثـهم

مدرسـة : إلنشـاء سـعيه أ ـــ

" " " يصلح " كبير، بناء فيها وأن ، الدريكيش له وصفت طرطوس في

وجده . ما لنا هويصف وها فقصدها ، والتدريس للمدرسة مركزا يكون أن

هناك : . . . . " جامعا بها فوجدت فقصدتها

من أبيات بابه على كـتب ، فخما

بتاريخ الذكر التسـتحق هـ ] 1236الشـعر

الشمالي [ . 1917/ الجانب إلى وله م

الجانب . في مبلـطة دار فسحة منه

الماء إليها ينساب بركة منها الشرقي

البركة . تلك في فيصب ، النافع النابع

الشمالي الجانب من بالدار ويتصل

الجامع طول على اربع أو ثالث حجر

منها . يبق لم الغرب إلى الشرق من

والجامع ] . . . . . [ جدرانها سوى

اإلهمال " من لها يرثى وبحالة ، مهجور

(8 . )

" " ، إليها الطريق ووعورة الدريكيـش بعـد بسبب وخصوصا ، لذلك

في العتيـدة المدرسـة تكون أن على ، التداول بعـد ، اسـتقرالرأي فقد

. " كانت " ، كبيرة مدرسة فيها أن ذلك السـاحلية طرطوس مدينة

207

المدينة" / " . في بنتها قد الالييك العلمانية الفرنسـية الجمعية

مشـروع سـياق وفي ، الفرنسي االنتداب أثناء تم قد بناءها والظاهرأن

التي ، العلوية الدولةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 93ــ 92نفسـه( / 7)

(8 . ) أيضا

208

هو كما سـقط المشروع ولكن ، لها يخطـط الفرنسي االسـتعمار كان

داخلي" " )معلوم . طالب أللف يكفي ما األدوات من وكان( . 9وفيها

للبيع . معروضا تجهيزات من فيه ما مع البناءتـدرس . شـرعية ثانوية بمثابة المدرسة تكون أن إلى التفكير اتجه

الشرعية . العلوم جانب إلى ، مدرسة أي في كما ، المنهجية العلوم

من أكثر من فيه تعمل الذي المجتمع حاجة تـلبي ، نيرة فكرة وهـذه

الثمن . على الحصول كيفية في هو الشـأن كل اآلن الشـأن وغـدا جانب

وتجهيزاتها . للمدرسـة الباهظ" العاملية " الجمعية رئيس على المشـروع طرح الشيخ اقترح

. فرعا يكون بحيث المشروع ليتولى ، بيضون رشـيد الشيعي والزعيم

. . " عن " فضال ميسورة جمعية رئيس فهو بيروت في الكبير لمشروعه

هذا . وعلى التعليمية المؤسسات إدارة في ممتازة جدارة أثبتت أنها

باالسم أعضائه ذكرمن ، العلوي الشباب من وفـدا شـكـل الشـاب "فقد

في التجهيز مدرسـة مدير العلي صالح األسـتاذ الناهض الوفي العلوي

" طرطوس " بيروت " به" " . قصد لالجتماع نـوفـق به فلم اجتمع ثم

الدين نور الحسين عبد السـيد المرحوم صديقه ،" ومعه األمر له وبينـا

بإتمام مشـغول وأنه بالعجز فاعتذر ، المشـروع فضل على وأوقفناه

سانحة " . . ) فرصة إلى هـذا أمر وأرجأت عـذره فقبلنا الكبرى البناية10 . )

" بسبب " طرطوس في المدرسة مشروع سـقط هكـذا

" أن . " على ، الدريكيش في مدرسة إلى التفكير ورجع العجزالمادي

وتثقيف" تكون العلوي الشباب برعاية تعنى ، بحتة دينية مدرسـة

الدينية الواجبات بوظيفة للقيام تؤهلهم ، دينيا تثقيفا منهم قسـم

الجعفري " ) المذهب وبناية ( . 11على المسجد إصالح نفقات وقـدرت

الخيرلجمع . أهل من جملة استنهض سورية ليرة آالف بستة المدرسة

وستمائة . ألف مبلغ المشروع ميزانية من لديه اجتمع وبالنتيجة المبلغ

منهم . ) . كل به تبرع وما ، المتبرعين أسماء يذكر هنا ليرة وثمانين

209

المرحوم آنذاك النيابي المجلس رئيس من كان تبرع أسخى أن ونذكر

حمادة ( ) ( . 12صبري

فبدأ ، المحلية السـلطة من اإلجازة بطلب المشروع في العمل بدأ

الناحية مدير بزيارةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( . . . . : : 9) السنة . 69 / 2اإلسالم

. 70نفسه( / 10)

(11 / ) . 71ــ 70أيضا

(12 / ) . 75ــ 71أيضا

210

استعداد وأبدى بل ، به فرحب ، وتوجهاته فكرةالمشروع عليه وعرض

اإلجازة . طلب بتقديم المنطقة وجهاء أحد كلف ثم للمساعدة البلدية

زار . و المختصة "للجهة اليوسـف " أفندي محمد الشيخ الدريكيش زعيم

العمل . ليبـدأ المحسـنين تبرعات من لديه اجتمع الذي المبلغ وأودعه ، . به الملحقة والغـرف المسـجد إصالح في

وبعض . المسـجد ترميم فتم جيـد بشكل البداية في سـارالعمل

والسروروالحراك . الحماسـة من جو في يجري العمل وكان الغـرف

تـلقى . حيث ، المسجد في تـعـقـد الحاشـدة واالجتماعات العام

بالمزيد . ومطالبته الشيخ التقديرالكبيرألعمال عن المعبرة الخـطب

بقوله األيام تلك في الناس شـعور عليه كان ما الخطباء أحد لخص وقد

األيام:" هـذه في الطـرق " نحن مفرق تلك( . 13 ) على أحد نهاية وفي

. خيرا فوعدهم عندهم مقيم ديني بعالم يخصهم بأن طالبوه االجتماعات

الشعب فيها يتمتع قرون منـذ مرة أول فيها يجري وما األيام تلك كانت

من طويال عانى الذي وهو ، شـؤونه على والغيرة باالهتمام العلوي

والتهميش . والعزلة االضطهاد صنوف مختلفشـئ كل توقـف فقد ، متوقـع هو ما كل خالف وعلى ، ذلك ومع

في . الشيخ كتبه ما هو ذلك عن عندنا كل ما واضح سـبب دون فجأة

في مدرسة بتأسيس اهتمامه وصنوف مراحل إلى منه إشارة آخر

قال حيث ، العلويين العمل:" .ربوع إتمام عن العوائق عاقت ثم

إال . . قوة وال حول وال العون نعم تعالى والله كلها تزول أن وأرجوالله

العظيم " ) العلي ( . 13بالله

يرجع غايته إلى وصوله وعدم المشروع وأد في السبب أن نـرجح

خفية . غير ألسباب صراحة ذكره الشيخ اجتنب ، عامل سياسي إلى

أن بعد ، اإلجازة منح عن امتنعت السلطة أن " فالظاهر وعـدا أ عطوا

المقبل " ) حزيران شـهر في بذلك ختام ( . 14بالشـروع ذلك على يشهد

لم قاهرة لقوة خضوعا كان األمر بأن يشعر مما ، بالحوقلة اآلنف نصه

يزول أن في باألمل المصحوب والتسليم االنكفاء إال إزاءها يملك يكـن

" ومعه . " ، الالذقية بمحافظ اجتمع أنه أيضا لذلك يشهد كما العائق ذلك

211

فلم . المشروع أخيرإلنقاذ مسعى أنه يبـدو فيما ، الله عبد الشـريف

عملية ) نتيجة دون من ، معسول كالم غير منه ( . 15يـسمعوا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالرابعة( : : 13) السنة . 57ــ 355 / 3أيضـا

(14 / ) . 355أيضـا

(15 / ) . 359أيضـا

212

، العلوي بالشـعب النهوض في الشيخ مسـاعي أ ولى انتهت هكـذا

الصلبة . السـياسـة بصخرة اصطدمت أن بعـد

اإلسالمية : " الخيرية الجمعية تأسـيس ب ـــ

التاريخي " ودورها الالذقية في الجعفريةأن يبدو بل ، هباء تذهب لم األولى المساعي في الخيبة تلك

أدرك . أو ، أدركوا والظاهرأنهم أوهام دون مغزاها اسـتوعبوا قد أولياءها

ضعف إلى يرجع البائسـة النهاية تلك في السبب أن ، األقل على بعضهم

عليه . والعامل إليه الداعي وأن خصوصا للمشروع االجتماعي السـند

مما . البلد عن غريب ، السياسة ألهل الضيقة المقاييس في ، هو رجل

يمـر . بأن له يسـمح أن ينبغي ال ، اختراقا منظارهم في جعلهومعه الشيخ خرج إن ما فإنه ، التحليل هذا إلى واستنادا ، وعليه

يكون أن أراده ، اجتماع إلى دعا حتى بالمحافظ اجتماعه من الشريف

حضره ، معطياته استيعاب بعد الوضع لدراسـة نفير عام جملة " بمثابة

وغيرهم " ) الدين مشـايخ من العلويين رجال ( . 16من

بالنظر ، مفتوح اجتماع إلى تحول أنه البـد الذي ، االجتماع ذلك في

الرأي قر ، عملية إجراءات اتخاذ إلى ومسارعة قرار من سـنراه ما إلى

على : بنشـر" تـعنى جمعية تأسيس

المذهب على اإلسالمي الفقه

على التعاون إلى وتدعو ، الجعفري

هذا على والمدارس المساجد بناء

قانون ] [ . وحرر المذهب أي الوضع

من . والتمست ونظامها الجمعية

الرئاسة قبول الله عبد الشريف سيادة

االجتماع . موعد وجعلنا آذار 16للجمعية

( " . شـاكرا الالذقية غادرت ( . 16ثم

: أ مور عـدة على يدل الغني النص هذا

213

بالشعب : النهوض أي ، األساسي الهدف على اإلصرار األول ــ

والمدارس . المساجد بناء طريق عن ، العلويكافة : فيه تتمثـل ، جماعيا الهـدف هـذا ظهير يكون أن الثاني ــ

، االجتماعية الشرائحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 360أيضــا / ( 16)

214

المحقـة . مطالبها تتجاهل أن ســلطة اي على يعسـر بحيثالعلويين : المواطنين من الجمعية أعضاء جميع يكون أن الثالث ــ

هذا . . سـياق وفي تماما اسمه تغييب على الشيخ حرص وقد السوريين

رئاسـتها . يتولـى أن الشريف من طلب التوجهالشيخ أن ، التوجه هذا تأكيد سبيل على ، ذكره بنا يجـدر ومما

بظلـه يلقي ال كي ، لها األول حضوراالجتماع اجتناب على أيضا حرص

مصير . مصيرها فيكون ، بالجمعية يودي قد الذي األمر الجمع على

المدرسـة . مشـروعفي العلوي المجتمع نخبة فيه التقت الذي ، االجتماع لذلـك كان

. " "، المحلي المحيط رجعـه تجاوز واسـع صدى ، األوان بذلـك سـورية

منوهة . صفحاتها على أخباره نشـرت اللبنانية الصحف أن بحيث

عليه . فعلـق ، كتبته ما الشيخ قرأ وقد به العلوي الجبل عموم بترحيب

كثيـرا :" " )بقوله ذلك المحلية ( . 16فسـرني الصحف نشـرت كما

ملحق . في بعضها القارئ يجد الجديدة بالبادرة تـرحب ضافية مقاالت

بالجمعية . . تتعلـق أ خـرى وثائق عن فضال بالكتاب ، واضحة ألسباب حضوره عدم الشيخ تعمد وقد ، االجتماع ذلك في

التالي : النحو على فجاءت ، للجمعية اإلدارية الهيئة أعضاء انتخاب جرىالالذقية ) ( الفضل الله عبد الشـريف

قرداحـة ) ( الخيـر عيـد الشـيخصافيتا ) ( مرهج إبراهيم اللطيف عبد الشـيخ

صافيتا ) ( سـعود حسـين الشـيخبانياس ) ( حمـدان يونـس الشـيخ

جبلة ) ( محمـد حيـدر الشـيخالحفـة ) ( الحارة حسـن أسـعد الشـيخ

جبلة ) ( الخطيب سـليمان الشـيخجبلة ) ( الخطيب يوسـف كامل الشـيخ

الشـير ) ( سـعيد رجـب الشـيخجبلة ) ( الجبيلية علي يونـس الشـيخ

215

البهلولية ) ( حاتم كامل الشـيخ

216

وأمانة ، الله عبد الشريف إلى حاليا الجمعية رئاسـة وأ سـندت

عبد الشـيخ إلى سـرهاسـليمان . رشـيد محمد السيد إلى الصندوق وأمانة الخير، الرحمن

األساسي الجمعية قانون لوضع اإلدارية الهيئة التأمت األثر وعلى

على للحصول المختص المرجع إلى رفـعه ثـم ومن ، الداخلي ونظامها

لالجتماع . المحافظة دار قصدت كما العمل بمباشـرة لها الترخيص

بإنجاز . فوعدهم الجمعية من الغاية له بينوا حيث ، بالمحافظ

السـرعة . وجه على الشرعية الصفة منحها إلى اآليلة المعامالتعبد 14بتاريخ الشيخ األول صديقه من رسالة الشيخ تلقـى رمضان

فيها : جاء ، إبراهيم اللطيفأن" ، لله والحمد ، نـطمنكم

الخيرية الجمعية على اإلقبال

يبشـر ، كثير إقبال الجعفرية اإلسالمية

وقد . أحسـن ونتائج حسـنة بطالئع

األوساط جميع السرور موجة غمرت

وتعلـقت . والغرب الشرق في العلوية

إلى يرفعهم ، زاهر بمستقبل آمالـهم

والوالية . الله في إخوانهم مستوى

ومساعيكم العالية بهمتكم ذلك وكل

اإلسالمية . األمة في الله أكثر الكريمة

العاملين العلماء من أمثالكم

لحظة يفترون ال الذين ، المجاهدين

واإلرشاد التنوير طريق في السـير عن

الشموس . طبع من وهـذا واالنعاش

الله طبعها التي ، المشعة الكبيرة

تحصل . قريبا الله شاء إن عليه سبحانه

، بالعمل الترخيص على الجمعية

والقانون األعضاء أسـماء وتـنشـر

من . تتمكنون وحينئذ لها األسـاسـي

ورحمته بعونه الدريكيش مدرسة فتح

( . 17تعالى " )

217

رسالة تاريخ من أيام قبل حصلت قد كانت الجمعية أن والحقيقة

وصل قد يكـن ولم ، المطلوب الترخيص على هذه اللطيف عبد الشيخ

الله . عبد أخطرالشـريف وقد سـمعه إلى ذلكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( . . . . : : 17) السنة . 71ــ 470 / 4اإلسـالم

218

بتاريخ حررها برسالة بذلك أعلمه ( . 17) 1370رمضان 6الشيخ كما

عامة دعوة في للمذاكرة لالجتماع اإلدارية الهيئة دعوة إلى بالتوجه فيها

من" لـ بالمشـروع للنهوض عليهـم يعتمـد الذين الـذوات أسـماء تعيين

العمل " . طور إلى القول الدعوة .طور عن نسخة بكتابه وأرفق

بقوله : السبيل" .وختمها هذا في توجيهات من ترون ما بانتظار ونحن

لكم فالرأي يليه والذي الخاص االجتماع بهذا حضوركم مناسبا رأيتم وإذا

مسـبق( . 18)" علم على كان الشريف أن تـدل على األخيرة والعبارة

قلناه لما وفقا ، للجمعية األ ولى حضورالجلسـة عن الشيخ امتناع بسبب

. قليل قبلحجب خطر تجاوزت قد الجمعية أن إلى الشيخ اطمأن إن ما

مؤتمرها إلى إليه البرقية الشـريف دعوة لبى حتى ، عنها الرخصة

األول .

للجمعية : األول المؤتمر ج ــ

الجمعة يوم في المؤتمر " 1950تموز20انعقـد بدار " الالذقية في م

هذا . يشهد أن المؤلـف حفيده على الشيخ عطف أتاح وقد الشـريف

يومذاك. . األسـرة وكانت العاشرة في آنذاك كنت وقـد المؤتمر

" ما " وألمر ، العلم لطلب النجف إلى لتسفيري العـدة بإعداد مشغولة

المرة وهي ، هذا سـفره في يصطحبني أن عليه الله رحمات الجـد رأى

كثرة على ، كهـذا سـفر في بصحبته فيها شـرفني التي الوحيدة

هذا . أشـهد أن أراد لعلـه ، ولعلـه لها العـد التي الممائلة أسـفاره

إعـدادي . سـيبدأ الذي المسـتقبل في لي زادا ليكون التاريخي الحدثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشام( " 17) بالد ساحل في الشيعة تاريخ كتابه في يقول عثمان هاشم ولكن

. بيروت " ط ، بنشر 171م / 1994هـ/1414الشمالي ، للجمعية الرسمي اإلشهار أن

بتاريخ إال يتم لم ، الرسمية الجريدة في األساسي وقانونها ، 1962نيسان 27خبرهاوكالمه . الشريف رسالة من يؤخـذ الذي التاريخ عن سنوات الثالث زهاء بتأخير أي

219

نشاطها . تمارس كانت الجمعية أن مؤكـد نحو على أيضا نعلم ولكننا وموثـق دقيق

. . ، المحلية السلطة أن فالظاهر سـهل الخبرين بين والجمع التاريخ ذلك قبل علنا

المعامالت بقيت حين في ، بالعمل شفويا للجمعية سمحت ، المحافظ بشخص

التاريخ . ذلك حتى ، الرسمية الدوائر أدراج في البطيئة حركتها تتحرك الرسميةالرابعة( . . . . : : 18) السنة . 471ــ 470 / 4اإلسالم

220

حشـد . ، يومذاك كـنتـه الذي الفتى عينا ماوعته كل ولكن قليل بعـد له

الشريف دار بهم امتألت ، لديه مألوفة غير أزياء في الناس من

من . وكان منصوبة موائد إلى ويجلسون ، الكالم يتبادلون ، الكبيرة

تلك تاريخ في أكتب أن ، سـبحانه شـاء إن ، لي تعالى الله توفيق حسـن

حصولها . من سـنة سـتين بعـد ، الجـسام وأحداثها الجليلة األيامهـذا في قرارات من الجمعية اتخذته ما على الشيخ يقوله ما كل

أنها سـجالتها" " ) المؤتمر في حفظت قرارات نظن ( . 19قررت وإننا

ما . كل في رأيناه أننا ذلك القرارات تلك كتمان تعمـد ، ما ألمر ، أنه

عنوان " تحت ودائما ، العلويين ربوع في أعماله على ،" للتاريخكتبهذا . عندنا بعث فقط اآلن النهج هـذا فتنكـبه األحداث تفصيالت يدون

بقيام . . تـرحب وكلـها الواردة الكثيرة الرسائل تالوة ذلك تال ثم الظن

العراض اآلمال عليها وتبني ، بتوجهاتها وتـشيد ، . الجمعية سـببا كان ممـا

. الجلسـة وانتهت االسـتمرار على والتصميم العزم من المزيد بعث في

التي ، التبرعات بها" بتلقـي لالسـتعانة ، الرئيـس ليـد فعال بعضها دفع

( " ومصالحها الجمعية تسـيير على االنفاق ( . 19في

للجمعية : الثاني المؤتمر د ــ

" بتاريخ " الجمعة يوم ، بانياس في المرة هـذه انعقـد وقـد

في 8/1951/ 17هـ / 14/11/1370 ميهوب حسـين الشيخ بدعوة من ، م

مكانة . . ذات أ سـرة ومن ، البارزين المنطقة مشايخ من وهو منزله

غـير من وعـدد ، العلويين الدين شيوخ من شيخ مائتي من نحو وحضره

من . الناشئة ، اإلشكاالت بعض فورا وعولجت عرضت وفيه الشيوخ

وأغراضها . الجمعية لشـعار المشاركين بعض نقص استيعاب

قليل . بعـد وسـنستعرضهاالضيافة واجب وإتمام ، الشيخ بإمامة الجمعة صالة أداء بعـد

خالء منطقة إلى جميعا اتجهوا ، تحت" للجمع ، الصحراء من مكان في

الشـرقي الجنوب في بانياس أراضي من مرتفع في ، هناك شـجرات

221

المداوالت .منها " . سـرية على الحفاظ إال ذلك من يفهم ال والمتأمـل

االجتماع . سـادا اللذين الحـذروالترقب روح إلى يشير ممادينية . الجمعية أن فيهـا أعلن الشـريف من بكلمة المؤتمــر بــدأ

تتدخـل ال ، بحتة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 472نفسـه( / 19)

222

العشـائري وال السياسي بناء" بالشأن على التعاون تقصد وإنما

عموم في ، الجعفري المذهب على الفقه ونشـر ، والمدارس المساجد

ونظامها " . الجمعية قانون في مبين هو كما ، العلويين تاله جبل ثم

فيها بين كلمة فألقى ، الجمعية سـر أمين الخير، الرحمن عبد الشيخ

لهم . وثمراتـها ونتائجها للعلويين وأنها ، الجمعية مقاصدالمشايخ غير من المشاركين أحـد نهض من" هنا حبسـه األسـتاذ

سـؤالين : طرطوس " بشـكل نذيرا ليطرحعليه : لما وتغيير انقالب هناك هل مضمونه ما األول السـؤال ــ

؟ مذهب أو دين من العلويون : ، الجعفرية باإلسـالمية الجمعية قيدتـم لماذا الثاني السـؤال ــ

؟ العلوية باإلسـالمية تـقيدوها ولمواحـد . مؤدى من ، واضح هو كما ، والسـؤاالن

قال بأن عليهما الخير الرحمن عبد الشـيخ أجاب وال:" وقد تبديل ال

والمذهـب . الزمان . تحويل قديم من الجعفري المذهب العلوي هو

مرت التي القاسـية الظروف بسـبب ، الطائفة لهـذه عرض ولكن

واألخـذ . ، مذهبها لتشـييد تنهض أن تـريد واآلن ركودها أوجب ما ، عليها

وصرحت اتخذتها التي الوسـائل بهـذه الحق هو لما ناشـئتها بيـد

عنها " . الجمعية ليقول :" الســائل اإلمام فعاد إلى المذهب أ ســند لماذا ولكن

وأبنائه؟ " آبائه من األئمة دون خاصة . جعفر

الموقع . فيه بين مسـهب بجواب عنه حبيب الشـيخ أجاب وقد

األئمة بين الصادق لإلمام ( الخاص السالم) نشـرعلوم عليهم من لتمكـنه ،

أبنائه . من وال آبائه من أحـد منها يتمكـن لم بصورة الشـريعةالسـائل : اإلسالمي" فقال الدين تعليم قررت الوزارة السورية إن

مدارسها ". فأجابه : . في ؟ ذلك بعـد الجمعية لهـذه الداعي هـو ما يعني

" ذكرناه " وقد ، طرطوس التجهيزفي مدرسة مدير ، العلي صالح األستاذ

فيه بما ، المذاهب جميع اإلسـالمي بالدين مقصودها إن ، قليل قبل

223

الدولة سـياسة تـنفـذ الجمعية تكون وبذلك ، الجعـفـري المذهب

النقاش . . انتهى وبذلك قوانينها ضمن وتعملالجلسـة مقررات الرحمن عبد الشـيخ تال المؤتمر ختام في

يتبرعون . الحاضرون وطفق تبرعات من تلقـته ما وذكر ، السـابقة

أعضاء بصفة أسـماءهم حصل" ويسـجلون وبهـذا

224

رب . لله والحمد وأهدافها بمقاصدها الجمعية تأييـد على االتفاق

( . 20العالمين " )

على االتفاق وحصل ، تأسـيسـها الجمعية مرحلة اجتازت أن بعـد

مسـجد : " ترميم في العمل بـدء العملية المرحلة بـدأت ، مقاصدها

أهل " ، اليوسف محمد الشيخ نفقة على مدرستها إتمام ، الدريكيش

" " " التحضير" بدء ، قراهم في مساجد بناء طلبوا الحصنان و القرداحة

. " " " الشريف " بن حسـن الشريف وكتب بانياس و جبلة بين كـلـية إلنشاء

أبناء من طـالب عشـرة قبول بطلب بيضون رشـيد إلى الله عبد

في عشـر خمسـة بقبول فأجاب ، مجانا العاملية الكـلـية في العلويين

القادمة ) ( . 21السنة

الشيخ سـيرة أي ، الحاضرة حـدوده في ، للبحث كبيرفائدة من ما

اإلسالمية " الخيرية الجمعية على بالحديث المضي في ، وأعماله

سورية " " أنحاء في العلوي الشعب نهضة على البالغ وتأثيرها الجعفرية

فألول" . . تاريخيا تأثيرا كان أنه في شـك من ما باختصارأنه نقول ولكننا

في والتداول التأمل على ابنائه من واسـعة نخبة تلتقي قرون منذ مرة

كبيربالنسـبة . إنجاز بنفسه هذا الميادين مختلف في به النهوض سـبل

في به حاق بتأثيرما ، نفسه على االنطواء على درج ، مأزوم شـعب إلى

أزمته . . من يتحرر بدأ وقد اآلن هو وها مزمن وتهميش تنكيل من ماضيه

الجعفري " " الفقه في الجامع المختصر كتاب صدور ذلك إمارات ومن

والشـيخ الخير اللطيف عبد الشـيخ هما شـيوخه من بارزين لشـيخين

عبر " " . وقد وفروعه الدين أ صول في وهو ، الله رحمهما صالح محمود

يقول : فكتب ، الكتاب بهذا البالغ سروره عن الشيخفقرأته" الكتاب هذا إلي أ هـدي

وأ حاوله أرجوه كنت ما فيه فوجدت

بين الصلة إحكام من ، سنوات منـذ

إلى بهما والرجوع ، والشيعة العلويين

كانتا . إذ سنة ألف قبل من عليه كانا ما

قرت ] . . . . [ ولقـد واحـدة طائفة

، قلبي به وبرد ، عيني الكتاب بهـذا

225

تحقيق . به رأيت إذ صدري له وانشـرح

بعد والقـرب ، الفرقة بعد الجمع

الهجر بعـد واالتصال والوئام ، البعـد

والجفاء ]. . . [ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(20 / ) . 485ــ 479أيضــا

الخامسة( : :21) السنة . 76/ 1أيضــا

226

العالمين " ) رب لله ( .22والحمد

معرفة " في المبين الموجز كتاب نفسه السياق في نذكر كما

" الوحيد وهو ، عمره في الله مـد حاتم كامل للشيخ الدين وفروع أصول

. أيضا و للجمعية األولى التأسـيسـية الهيئة من الحياة قيـد على الباقي

. وكلـه " " كثير وهو ، ذلك غير إلى ، الصوص لعارف العلوي هو من كتاب

عمرت . التي الجديدة الروح على ويدل نفسـه المنحى في يصب

إلى . فاتجه قوته مواطن اكتشـف أن بعـد ، العلوي اإلنسـان نفـس

واالنطواء . االنزواء همـه غاية كان أن بعـد ، بذاته التعريفتتمثـل لم التي المناطق بقية اندفاع ، أيضا هنا ذكره بنا يجـدر وممـا

إلى الجمعية فيإلى . كتبوا وقد مناطقهم يمثـل من تضم بحيث ، هيئتها توسـيع طلب

بذلك ) تركيا ( . " "23الشـيخ من وصلت التي األصـوات بعض إن بل

قد " " سـورية في إلخوانهم آنـذاك يجـري كــان ما أصـداء أن على تـدل

يقول للشيخ أحدهم فكتب ، نفوسـهم في كامن هو ما في:" . . . . حركت

يأتينا الذي ، التفقه حريـة إلى جديد من المبعوث التركي اإلقليم هذا

( " ولبنان سـوريا في إخواننا ( . 24بواسـطة

" الجعفرية اإلسالمية الخيرية الجمعية تأسـيـس إن ، القول خالصة

البيت" أهل شـيعة منها انطلقت التي النقطة السالم) ( كانت في "عليهم

مؤتمرها. سـورية " من قليلة أشـهـر بعد أنه أبدا الصدفة من وليس

رقـم ) التشـريعي المرسوم الجمهورية في سـلطة أعلى عن صدر األول

فـي ( " " 3 الجعفري المذهـب بـ االعتراف يعلن رسـمي نص أول وهو ،

الكتاب" ". ) ( . ملحقات في المرسوم انظرنص سـوريةفي ، الله رحمه ، وفاته حتى لها رئيسـا الله عبد الشريف ظل وقد

الخميس" " يوم الحجة 1الالذقية األول 4هـ / 1395ذي م .1975كانون

الصادق اإلمام جامع بناء الباقية أعمالها السالم) ( ومن فيعليه

. " سـنة" بناؤه تـم أهل . 1968هـ/1386الالذقية ألتباع مسـجد أول وهو م

( البيت السالم) تاريخ . عليهم في جـدا هامـا حـدثا العارفون ويعتبره فيها

. " " إجماال السـوري والسـاحل الالذقية مدينة

227

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالسادسة( . . . . : : 22) السنة . 154و 148 / 1اإلسالم

الخامسة( : / 23) السنة . 81ــ 280نفسـه

الرابعة( : / 24) السـنة . 29ــ 128أيضــا

الجمعية اكتسـبته الذي الطيب الصـدى أن هنا ذكره بنا يجـدر ومما

جمعية . " منها جمعيات عـدة بها اقتـدت ، حسـنة سـنـة منها جعل

سنة " تاسـسـت ، الرضا علي ومن " " . 1962هـ/ 1382اإلمام جبلة في م

قرية " في مسجد بناء في والمساهمة ، فيها مسجدين بناء أعمالها

الكريم " " " القرآن وتدريـس لحفظ الحسين اإلمام معهـد و ، بسـيسـين

ثانية . . وجمعية الفقه ومبادئ القرآن لتدريـس مجانية دورة رعـت كما

سـنة " " تأســست ، بانياس بناء . 1972هـ/ 1392في أعمالها ومن م

الحسـين اإلمام مسـجد ، فيها ( مسـجدين السالم) السـيدة عليه ومسـجد ،

( . الزهراء السالم) طرطوس " "عليها في العام وثالثة في تاسـست ،

من . . عـدد ببناء ساهمت كما فيها ومسـتوصفا مسـجدا وبنـت نفسـه

كما . . القرآن لحفظ معهد إلى باإلضافة المنطقة قـرى في المسـاجد

وأنشـأت . ذلك غير إلى ، المساجد ألئمة تدريبية دورات بتنظيم تقوم

وقـراها " " . المدينة نشاطه يتناول ، صافيتا في لها فرعاالسـوري . الساحل في نشاطا الجعفرية أكثرالجمعيات من الفرع وهذا

للعجزة " " ومأوى وحسـينية صافيتا في كبير جامع بناء أعماله ومن

العالج " " يقـدم ، الخيري المجتبى مسـتشـفى باسـم ومسـتشـفى

للعمليات وغرفتين سـريرا الخمسـين زهاء ويضم ، للفقـراء مجانا

. مجانا خدماته يقـدم الطارئة والحاالت لإلسـعاف وقسـما ، الجراحية

كثير . وهو ، ذلك غير إلى ، مقبرة لتكون أرض وتخصيص

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

228

229

الـرابـع الـفـصـل

العــام الميـدان فـي

تـمـهـيــــــد

السـياسـيـة ومواقـفـه توجهـاتــه ـــ أوالتمهيـــد

السياسي : الميـدان في الفقيه لعمل منظوره أ ــ " دمشق : " في العربي الشرق حكومة مع ب ــ

اإلسـالمية المذاهـب بين التقريب في أعماله ـــ ثانيا

230

231

السياسية : ومواقفه توجهاته أوال ـــ

تـمـهـيــــــــــد

سـقوط هو كبير، انقالبي حـدث ظل وشـب في الشـيخ نشـأ

دولة بسـقوط ، شـعاراإلسـالم تحت السياسية للعالقات آخرصيغة

آنية . خسارة بنفسه يكـن الكبيرلم الحدث ذلك أن حق العثمانية الخالفة

التي . الرهيبة المظالم بسـبب وذلك اإلسالمية للشعوب ومباشـرة

وأغلبها ، سـلطانها تحت كانت التي الشـعوب بحق الخالفة دولة ارتكبتها

تلك . اعتبرت بحيث األخيرة ايامها في خصوصا ، المسلمين من

نفسـها . ومنـت والفرج الخالص إلى يفضي بابا بحق سـقوطها الشـعوب

ما . سـرعان التي الحقيقة ، ولكن بعـده من واالستقالل بالحرية

وعسكريا سياسيا سدا أزال قـد الخالفة دولة سـقوط أن ، اكتشفوها

مزمنة اسـتعمارية نوايا يبطن انفك ما الذي ، الغرب يمنع كان ، منيعا

سـلطانه بسـط في القديمة أحالمه يحقـق أن من ، المسلمين ديار تجاه

تقاسـم. جـرى حتى الحاجزاألخير، ذلك ســقط إن ما فإنه ، هكـذا عليها

نهاية . في ، أنه بحيث نهارا جهارا الغربية الدول بين اإلسالم أرض كامل

إسـالمية تراب ذرة تبق لم ، األولى العالمية بالحرب زورا يسـمى ما

حـرة . واحـدةمحلية سـلطات ظل في الميادين مختلف في عمله بدأ أنه ثـم

الحقيقية . السلطة كانت حين في اسـمها إال السـلطة من لها يكـن لم ،

في اإلنكليزي االنتداب ولرجـال ، وطنه في الفرنسـي االنتداب لرجـال

لم " " . االنتداب أن فات مما ومعلوم العراق أي ، األول عمله ميدان

بقرار تمويهه جرى ، االسـتعمارية للسـيطرة منافقا غطاء إال يكـن

اليوم . حتى دارجة تزال ما ، مماثلة كثيرة قرارات طليعة كان ، دوليومواقفه توجهاته المباشـرعلى تأثيره ذلك لكل كان وطبعا

التالية . الصفحات في سنعالجه ممـا ، السـياسـية

232

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

233

234

أ : السـياسـي ــ الميـدان فـي لعمل الفقيه منظوره

" سـنة " وطنه باتجاه بغـداد السـيرمن يغـذ الشـيخ كان عندما

أن 1915هـ /1334 بعـد ، القادم الهول من الصغيرة بأ سـرته ناجيا ، م

كان ـــ المحور، دول جانب إلى الحرب دخول العثمانية الدولة أعلنت

بـ " نفسـه العبادية يحـدث ، الدينيـة الوظائف من يجـب ما لتأدية التفرغ

مذكـراته" ) والسياسية في كتب هكـذا ،1 . )

فهي ، العبارة هـذه عنـد متأنـية وقفة نقف أن بنا الجدير من

سـيرته . أبواب من الباب لهـذا مفتاحا تصلح بحيث ، بالمعاني غنية الدينية للوظيفة جـدا متقدم مفهوم عن تـنبئ أوال، ، أنها ذلك

هوسـياسي . وما عبادي هو ما بين واحـد صعيد على يجمع ، قائلها عند

مزدهرة كانت التي الخصبة الفكرية البيئة من اسـتقاه أنه في الشـك

. " " " بعـد " وسـتـنجبان أنجبتا اللتين كربالء و النجف حاضرتـي في آنذاك

" استعادة " سـبيل في العراق نضال وسـيقودون قادوا ، كبارا أبطاال قليل

تقي : محمد والشيخ ، الشيرازي حسن محمد السيد السليبة حريته

كاظم محمد والسيد ، الخراساني كاظم محمد والشـيخ ، الشيرازي

وأدائهم توجهاتهم اختالف على ، اإلصفهاني الشريعة وشيخ ، اليزدي

السياسي . المبكـرة اللحظة تلك في أنه ثـان ، منظور من ، تـنبئ أنها كما

فكرة يحمل هو كان ، للمنطقة السياسية الصورة في الغرب دخول من

يستشرف . كان كما للمسـلمين يحاك عما ودقتها صوابها في مدهشـة

تابع . حيث ينتظرهم الذي الكالح للمستقبل ودقة صوابا تقل صورة ال

يقول :" على . فكتب ودارت سهامه وفوق قوسـه أوتر قد الدهر

واألصاغر . األكابر وجوه وتغيرت الدوائر أرباب( . 1" )المسلمين احتاج

بعـد . ما إلى وبالتحديد إليها للوصول طويل وقت إلى العرب السياسة

بينهاعلى فيما الغربية الدول عقدتها التي ، السـريـة المعاهدة انكشـاف

سايكس " معاهدة بـ المعروفة ، الحرب بعد اإلسـالمي العالم اقتسام

سـنة" . إال ها سـر يفتضح ولم م . 1918بيكو

235

تباين أنه يبـدو ما على توقفنا ، ثالث منظور من ، أنها ثم

يوحيه ما بين شـديدإليه . يتجه وما صاحبه ذهن في يدور كان ما وبين المنظور، المشـهد

مشـهد لنا يوحي فبينماــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النـعم( / 1) . 36حديث

236

كان تفكيره أن ، القادمة األخطار من بأ سـرته النـاجي األسـرة رب

مسـؤول إنسـان وجـاه كلماتـه تضعنا ، أسـرة كرب واجبه في محصورا

ويتجه ، القادم المسـتقبل معـالـــــم مدهشـة وصوابيـة بعمـق يحلـل ،

هو ما جماع عنـده هي ، دينية وظيفة من عليه تـمليه بما القيام إلى

سـياسـي . هو وما عبادي " آنذاك " وكان ، األول خروجـه العراق من خرج عنـدما فإنه ، هكـذا

ميـدان ولوج على العزم عاقـد كان ، والعشـرين الثامنة حوالي في

وطنه . في أي ، عليه أقـدر سـيكون حيث ، السياسي العمل

دمشـق : " " فــي العربي الشـرق حكومة مع ب ـــ

المؤقـت تأييـده وطنه في معه تعامل سـياسـي وضع أول كان

" العراق " على األول فيصل الملك ، فيصل األمير أنشـأها التي للحكومة

" " " و " لبنان بـ بعـد فيما عـرف ما هي ، الشـام من جزء على ، بعـد فيما

. " "، ويرجوه إليه يسـعى ما دون أنها اكتشـف ما سـرعان ولكنه سـورية

لألجنبي . الخضوع من اليقاس يما خبثا وأكثر جديدا لونا إال تكـن لم وأنها

الوحيـدة . تجربتة فهي ، إذن سـياسـي عمل كل وعن عنها فانصرف

. من الجانب لهـذا وضعنا هنا ومن المباشـر السـياسـي العمل في

ذكرالعمل . دون ، والتوجهات المواقف فيه عنوانا سـيرتهالمحبوكة الخدعة من جـزء هي المشروع قصة هـذا أن والحقيقة

ومعاهدات . بوعود منـوهم إذ العرب بحق اإلنكليز ارتكبها التي الكـبرى

مع حربهم في جانبهم إلى وقفوا هم ما إذا ، والحرية باالستقالل كـذب

الدولة . وسـقطت ، يبتغون ما لهم تحقـق فلما العثمانية الدولة

العرب بالد على وضربوا ، وعهودهم وعودهم كل تناسـوا ، العثمانية

االنتداب . شـعار تحت ، االحتالل من أسـوأ صنفا " بن " حسين الشريف بإعالن ، الحجاز في القصة بدأت ولقـد

وطرد . . طاعتهم خلع فأعلن العثمانيين على خروجه علـي الشريف

االنكليز، . من بمـدد جيشا جهـز ثم بالده في يمثـلهم كان ومن موظفيهم

237

" األمير . " ابنه بقيادة ، الشام باتجاه تقـدم المراكزالعثمانية يهاجم طفق

نهاية . وفي وجدت حيثما المنهكة العثماني الجيش فلول مقاتال ، فيصل

. " " " " " " " أو " بيروت و رياق و حلب و دمشق على الفعلي الحاكم غـدا هـذا

يبـدو . كان هكـذا

238

" مذكراته " في الشيخ كتب االحتالل بعـد جرى فيما عنوان تحت

" " " " ، الشام بالد و الحجاز في السياسية للحالة ومسهبا دقيقا تحليال

مايلي : منها نقتبسعلى" يسيرة مـدة تمض لم

حتى ، المحتلة الحكومات استقرار

اختيار حرية للشعوب أن وشاع اشتهر

أ . تحكم أن ألمـة ليـس وأنه االسـتقالل

صـدور ] . . . . [ وشاع برضاهـا إال خرى

في والسعي ، الشعوب بتحرير الرأي

] رئيس ] ولسـن ودرو عن تأييـده سبيل

األمم جمعية مجلس وزعيم أميركا

مندوبي] [ من المتشكل الصلح مؤتمر

األول . المندوب فكان المتحاربة الدول

األمير ولـده حسين الشريف قبل من

مـدة الشام في استقراره بعـد ، فيصل

الفرصة . السوريون فاغتنم يسيرة

الناجز " ) التام االستقالل ( . 2لطلب

" ومنهم " ، عامل جبل لعلماء مباشر واسـع اتصال أول كان

. " فـ " باريس في مؤتمرالصلح من هـذا عودة إثر فيصل باألمير ، "الشيخ

بيروت في به لالجتماع استقباله عامل جبل علماء من جمع استحسن

بيروت] . . . . [ . قدموا معهم كنت العلماء أفاضل من عـدة به فاجتمع

سنة رجب شهر من بقين نيسان [ / ] 13 ]37أليام نعرف( . 3م [" )1918هـ

عبد , والسيد الدين شـرف الحسين عبد السيد ، الشيخ عن فضال ، منهم

الجميع . الله رحم ، صادق الحسين عبد والشيخ ، الدين نور الحسين

وعـداء ، له لألميروتأييـدا حماسة أكثرالجميع الدين شرف السيد وكان

أنه . بحيث وسياستها لفرنسا واستفرغ" وشجبا ، بكلـه األمر لهـذا تفرغ

سبيله " ) في بالجـد ( . 2وسعه

" " ، دمشق إلى مرافقته إلى لهم دعوته باألميرعن اللقاء "تمخض

البالد ) أمر من الغرب في لنا وقع ما على في ( .4للوقوف معه فتوجهوا

239

في . اجتمعت التي الحشـود الشيخ وصف وقـد إليها الحديدي القطار

السـتقباله العربية" " )المحطات األعالم ( . 4رافعين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالنعـم( / 2) . 45حديث

. 46نفسه( / 3)

(4 / ) . 47أيضــا

240

" عالمها " بيت في الخراب محلـة في الوفـد نزل دمشق في

. وليمة األمير لهم أولم التالي اليوم وفي الله رحمه األمين محسن السيد

ألقى . . وفيها ومتكلمين منشـدين والخطباء الشعراء فيها قام عامرة

جمعناه فيما القارئ يجدها ، واسـتنهضه األمير فيها مدح قصيدة الشـيخ

الحسين . عبد الشيخ ألقى قبل ومن التالي الفصل في شـعره من

. ، التالي اليوم في موعـد على الجمع وانفض مماثلة قصيدة صادق

في إليه وصل وما سياسته لهم يبين بأن بوعده األمير سـيفي حيث

الصلح . مؤتمروشيوخ البالد زعماء فيه تمثـلت حاشدا وكان ، الموعود اللقاء في

األمير ألقى ، واألديان المذاهب مختلف من الدينيون والقادة القبائل

هذا إعالن منذ ، قبله من أبيه وسياسة سياسته فيها بين جامعة كلمة

من خفي غـير بمـدد عليهم الحرب إعالنه إلى ، العثمانيين على الخروج

وضع . على نقاش من فيه جـرى وما ، الصلح مؤتمر إلى وصوال اإلنكليز

بالقول . : كالمه وختم أنفسهم لحكم وأهليتهم العرب . " خارجا االستقالل وأ عطينا

الدولية اللجنة تعينت أمران بقي ولكن

. قريبا عليكم وسـتفد ، فيهما للنظر

أهليـة للعـرب أن في النظر ، األول

تريد . أنها ، الثاني ال أم االسـتقالل

لكم . " ) راجع وهذا ال أم ( .5ذلك

لقاء منـذ له ويعمل إليه يسـعى كان ما األمير نال اللقاء نهاية وفي

" الزعماء " من مطلقة وكالة على الحصول وهو أال ، بيروت في الوفد

ومطالبته ، الصلح مؤتمر في أعماله وتأييـد ، المجتمعين والقادة

بمتابعتها . حضره ، زيـد األمير وأخيه باألمير خاص لقاء عقـد التالي اليوم في

الوفد باقي قفل حين في ، الدين شرف والسيد الشـيخ الوفـد من

في . أشـارإليه الشيخ ألن ، اللقاء ذلك دارفي ذا ما نعرف ولسنا عائدا

عقـد . إنما أنه في أبـدا نشـك ال ولكننا جـدا مجملة إشـارة مذكراته

241

يتعلـق أو يهـم أمور ممـا في للتداول ، أعضائه بعض أو الوفد من بطلب

معروفة . غير ألسـباب به اليبوح أن آثـر ، السياسي بالوضعبترك ، متوقـع غير قرارا ليتخذ اللقاء ذلك من خرج الشيخ لكن

" " ، سبحانه الله إلى ينقطع حيث ، النجف إلى والهجرة ، فيه هو ما كل

للعلم ) (. 6ويتفرغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ(5 / ) ( / 6). 49أيضــا . 50أيضــا

242

. على وبركة خيرا كلـه كان القرار ذلك أن عنـدنا فيه ريب ال مما

قــاده ألنه األقـل " " ، تاريخي دور من فيها له كان وما ، العمـارة إلى سـنوات عـدة بعـد

يكـن . لم الذي األمر السـابق الفصل في آنفا عليه القول بسـطنا

من . يعفينا ال ذلك ولكن وطنه في بقي انه لو األرجح على ليحصل

المفاجئ . القرار ذلك إلى به أدى الذي المباشـر السبب عن التسـاؤليقول : كتب بأن هـذا قراره أسباب الشـيخ بين تبين" ولقـد لما

أمور ] . . . . [ في تكالبهم وشـدة الناس أمور من المـدة هـذه في لي

المقبلة . " ) الفتن من تبينت ما رغبة وزادني ( . 6الدنيا

والثاني ، أخالقي أولهما ، سـببين إلى ينحل ، مجمل كالم أيضا وهـذا

. الحاضر معطيات إلى استنادا المستقبل يستشرف تحليليأمور في الناس تكالب شـدة من رآه ما فهو األول األمر أمـا

نتيجة . لديه تكون قـد عنهم االنطباع هذا أن هـل ندري وما الدنيا

، وطنه في اآلن حتى أمضاها التي السنوات أثناء ، الطويلة المعاشرة

شارك . الذي السياسي الحراك هذا من نشـأ أنه أم عاما انطباعا فيكون

طالب مجرد أنهم أراه ، السياسة بأهل خاصا انطباعا فيكون ، فيه

والرئاسـة . الجاه طلب إال لهم هـم ال ، منافع ، الثاني األمر عنـد نقف أن اآلن األجـدربنا من فإن يكـن مهما

إلى يتجه وجعله طريقه بدل ممـا الغامض لنا يوضح أن عسـى

" الحرب" نـذ ر تبين أن بعـد ، سـنوات عـدة قبل غادره الذي ، العراق

" بيروت . " إلى بلـده من سفره في سـمعه أو رآه الذي ذلك فـم القادمة

" " " ؟ " المقبلة الفتن له بانت بحيث ، دمشـق فـ ، الجمع في فيصل األمير خطاب من أعاله اقتبسناه فيما لنتمعن

في أمور ففيه ، سياسته يتابع بأن منه المطلقة الوكالة أساسه على ونال

" . تلك لتبين كافية من أكثر أنها نرى الخطر المقبلة غاية " .الفتن

له . ويعمل إليه يسـعى كان ما أساسها على ينال أن حقا وغريب

243

قوله :" أولها خارجا االستقالل المفهوم " . أ عطينا هذا هو فما

وهل ؟ هو ماذا مقابل وفي ؟ السـياسـية األدبيات في له سـابقة ال الذي

؟ داخلي أو داخل من واسـتقالل ، خارجي أو خارج من اسـتقالل ثمةمن ) ( ما ، االستقالل من النمط لهـذا الواضح المفهوم غياب في

السياسي باألداء بمقارنته إال ، األسـئلة هذه عـن للجواب سـبيل

إلى . " " تملك ما بكل سـعت فرنسا أن المعلوم ومن الجدد للمحتلـين

سـنية : " " دولة ، لبنان في مسيحية دولة دينية سياسية كيانات إنشـاء

السـاحل " " " " في علوية ودولـة ، حلب و دمشـق أكـثرفي أو

والجبل . السـوري

244

مفرمن " " ال ؟ خارجا االستقالل األميربـ عناه ما هو المشـروع هـذا فهل

) ( . ، المسـتقلـة الدول من مجموعة سـتنشـأ فعنه كبيرة بنعم الجواب

وعلمها عاصمتها منها لكل ، مرسـومة سياسية حدود ذات أنها بمعنى

وبذلك . . الدول مختلف من بها االعتراف وسـتتلقـى الوطني ونشـيدها

بـ " تتمتـع خارجا إدارة " . ) ( االستقالل بمعنى ، داخال االستقالل أما

. الدول بإرادة مرهونا سيبقى آخـر أمر فهـذا ، حـرة دولة كأي شـؤونها

أن . " في وحدها تنظر أن حقها من التي الصلح مؤتمر في هلالمجتمعة

؟ ال أم االسـتقالل أهلية هـي " " للعرب ؟ وهـل ال أم ذلك " .تـريـد

جميعا وهم الكبير، الجمع ذلك من أحـد من ما أنه ، هنا الكبرى المفارقة

معنى " األميرعن سـأل ، وزعمائهم الناس قادة من خارجا " .االستقالل

على يدل نعرفه ما كل ، بأمـر مطلقة وكالة منحوه أن النتيجة فكانت

يفهموه . يكونوا لم أنهمرآه لما المحتملة األسباب عـداد في ، بالذكر جديرا آخـرأراه أمر

من " فمن" " " . مقبلة فتن الشيخ العراق نحو انكفائه وبالتالي ،

الذي األمين محسن السيد ابن ، األمين المطلب عبد السيد أن المعلوم

آنذاك وكان األمير، لهم أولم ليلة ضيافته في العاملي الوفد قضى

بما " " " " النذير أطلق من أول هو ــ ، موسـكو في سـورية لـ سفيرا

معاهدة . السوفيات فضح أن بعد للعرب المنتصرون الحلفاء يبيته

بيكو ) ــ من( . 7سـايكـس عرفوا من أوائل من األمين السيد كان فهل

هل ثم ؟ بها ضيوفه أعلم وهل ؟ المشؤومة المعاهدة تلك بسـر ابنه

وأخيه باألمير الطارئ االجتماع ذلك عقـد الوفد أعضاء بعض طلب

أسـئلة ؟ التوقـعات كل تقلب التي المعلومة هذه في للتداول األميرزيـد

احتمال . مجرد أيضا أنها إال مؤكـد جواب دون سـتبقى أنها األرجح من

تجاهله . يصعب " إلى " دمشق من عودته بعد سـارع الشيخ فإن يكـن مهما

. " فات " فيما ذكرنا كما ، الدائمة الهجرة بنية ، النجف إلى االرتحال

كانت أنها اآلن ونقول آنفا قلنا ، سـيرته في جديدة صفحة فتح وبذلك

وبركة . خيرا

245

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالشيعة( " " . 7) أعالم كتابنا في له الترجمة انظر

246

اإلسالمية المذاهب بين التقريب في أعماله ــ ثانيا

تمهيـــــــــد) (اعتناؤهم ، البحث فترة في الشيعة علماء أداء معالم أبرز من

يحل . بحيث اإلسالمية المذاهب مختلف أتباع بين بالتقريب البالغ

. بواجب عمال فقط منهم ذلك وما التناكروالتدابر محل والتعاون التعارف

لكيد . صحية استجابة لذلك باإلضافة ولكنه المبدأ بحسب شـرعي

. ، األداء ذلك ومن قليل بعـد عليه سنقف كبير، أمر إلى رمى ، مدروس

في " " " اإلسـالمية المذاهب بين التقريب دار تأسيس أهمية ، وأكثره

األوان " . ذلك في الشـيعة المراجع أكبر أحد من برعاية وذلك القاهرة

تقي محمد الشيخ وسـعي وتخطيط وإدارة ، البروجردي حسـين السـيد

عليهما . الله رحمات ، القميالكـبرى والقـوى الصهيونية الحركة كانت ، البحث فترة في

أرض " الغتصاب تحضيرا العمل بالنهارفي الليل تصل معها المتعاونة

. " كبيرا عدوانا أن البيان عن وغني ديارهم من أهلها وإخراج فلسطين

كافة في إخوانهـم لدى عارمة غضب سـورة يثير بأن حقيق كهـذا

عطالة. حالة في األوان ذلك في كان اإلسـالمي العالـم أن حق األقطار

ولكن . عليه الكاملة االستعمارية السيطرة بسبب ، وعسكرية سياسية

تجاهلها . يمكن ال قـوة اإلسالمي وحسها الشعوبالمسلمين تكاتف يقتضي كان الذي ، العصيب الظرف ذلك في

الفلسطينيون المجاهدون كان وبينما ، الخطرالقادم دفع على جميعا

يوفـر لم الذي ، لبلدهم اإلنكليزي االنتداب ضـد يائسـة حربا يخوضون

" وعــد " شــعار تحت ، فلسـطين إلى اليهودية الهجرات لتسهيل وسيلة

عـــدة تقـريبـا واحــد وقـت فـي صـدرت ـــ ، بلفـورالمـشـؤوم

" " " " " " " " الهنـد " و لبنان و مصر و فلسـطين و مصـر فــي كــتــب

السـنـة" . بين مذهبيـة فتنة إثارة على العمل بينها الجامع األمـر

إلى ، البهتان بصنوف ورميهم ، الشيعة من النـيل طريق عن ، والشيعة

مسـبق فيما . بتنسـيق وكأنما ذلك حصل اإلسالم عن إخراجهم درجة

247

. سـبابا أقذعهم وكان ظاهـر سـبب أو مقتض أدنى دونما ، بينهم

، النشاشيبي إسعاف محمد الفلسطيني ، للغرابة ويا ، قوال وأفحشهم

. ) ( وعمال حرصا األكثر يكون أن ينبغي أنه مع الصحيح اإلسـالم كتابه في

واضحة مصلحة من ذلك في لمـا ، اإلسالمي والصف الموقف وحدة على

مصيره . في المهـدد وشـعبه لبلـده

248

أولئك أغـرى أو دفع أوعـزأو الذي ذا من ، لنا وأنـى ، نـدري لسنا

بالخروج الخمسةأزمان . في خروجها توقيت ولكن الفتنوي الخطاب بذلك الناس على

واحـد . رأس من خرجت الخطـة أن على كاف دليل ، متقاربةوصاحب المستفيد هي الصهيونية الحركة أن البيان عن وغني

أنها . القوي الظن إلى يدعو مما هـذا الفتنة مشروع في األول المصلحة

ونحن . المسلمين فريقي بين فتنة إيقاد باتجاه دفعت أو أوعزت التي هي

، والعناوين األسماء مختلف تحت ، الدنيا مسـام في بتغلغلها أنها نعرف

ومثله . ذلك إلى الوسـيلة تـعـدم لنالحافلة األيام لتلك نؤرخ ونحن نتتبعه أن بنا واألحرى ، المهـم

اجتاحت ، هائلة ضجة أثارت الكـتـب تلك أن نقول أن ، بالشـدائد

من . بسيل جنباته وتجاوبت أقصاه إلى أدناه من اإلسـالمي العالـم

أسوأ . بمجموعه شـكـل مما الردود على ردودا اسـتتبعت التي ، الردود

افتعال . . أي بالمشـاغـلة نـسـميه ما ذا هو القادمة للمواجهة ظرف

، غالبا والتافهة ، الخاصة بمشاكله مشغوال الخصم تجعل التي الشـروط

. ، أو دفعه على القـدرة ويملك يراه أنه مع األكبر الخطر مواجهة عن

على وعمل ، التاريخية عـقـده من تحرر هو إن ، مدافعته ، األقل على

صفوفه . رصفي وسـعه الشيخ فيه بذل الذي الظرف ، شـديد بإيجاز هو، ذلك

المسـلمين . فريقي بين الخالف ترشـيدـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

249

1 " والفوارق " الجوامع في الحقائق كتاب تصنيفه ـــ

السـنة المهمة " "1936هـ/1354في المطالب كتابه الشيخ صنف م

من " " " الرابع عددها في العروبة مجلـة نشـرتها مقالة على الرد في ،

الثانية " ) عنوان( " ". "1سنتها تحمل القدس في تصدر كانت التي ،

ال " . عنوان وهو النشاشيبي إسـعاف لمحمد الكلـم جوامع من قبضة

العنوان . ذلك أعطتها وقد خصوصا المقال لمضمون صريحا تأييـدا يخفي

من " " . غيرمجموعة تكـن لم أنها مع الكلـم جوامع الرنـان التفخيمي

. إنسانا كان صاحبها أن ومع الشيعة إلى الموجهة واالفتراءات الشتائم

يوصف بأن يستحق لكي ، الذكر يستحق عمل أي له يعرف لم ، مغمورا

السـيئ بكتابه الناس على يخرج أن قبل الكبير، الوصف بذلك كالمه

قبل" " مضمونه وإلى إليه اإلشارة سبقت الذي ، الصحيح اإلسالم الذكر

لغاية . . صورته تلميع جرى إنما فكأنه بعـد من ذكره انطفأ ثم قليل

الحقيقي . حجمه إلى وعاد ، األضواء عنه صرفت أنجزها فلما محـددة

علم . عـن ، كانوا الكـتـاب أولئك أن ، آنفا فيه ارتبنا ما يؤيـد وهذا النكرة

بين والفتنة بـذرالشـقاق إلى رمت ، عـدوة لخطة منفـذين ، علم غير أو

. ما . خصوصا التبرير على يستعصي مما هـم مقاصدهم ولكن المسلمين

الشـعواء . الحملة تلك يسـتتبع أو يسـتلزم ، إطالقا سـبب منقال : أن لكتابه به الشيخ قدم مما

مسلم كل له ويعجب ألعجب وإني

افتراء المملؤة الكلمات هذه إصدار

توفـرت عصر في ، المسلمين على

الحقائق، إلى الوصول أسباب فيه

به أمدتهم بما أهله أفكار وتنورت

علم من والتأليف النشـر أدوات

وعرفان " لعقالء" اتضح لما مضافا هذا

لاللتفاف حاجتهم ونبالئهم الناس

عموم . في نـجحهم وانحصار واالتفاق

250

باالجتماع ومعضالتهم مشكالتهم

والتعاضد " قادة" من نتوقع كنا بينما فنحن

ورواد ، االصالحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1 . صيدا( ، العرفان مطبعة ط ، المهمة . 1م / 1936هـ/ 1354المطالب

251

جمع ومحبي ، ودعاةاإللفة ، الحق

من الفرقة ولم الكلمةالبيانات وأدبائهم المسلمين علماء

، اإلخـاء إلى الدعوة في الشافية

التنازع نبــذ فـي الضافية والمقاالت

واالختــالفومن بالنشاشيبي إذا ـــ ، واالختالق

ذلك عكـس إلى يتقدمون شاكلته على

النشاشيبي] . . . . [ لعل يدريك وما

من يـد ، اليوم أكثرهم وما ، وأمثالهم

من وإصبع ، المستعمرين أيدي

نفسيات في العابثة أصابعهم

وعقائدهم " ) ( 2المسلمين

النشاشيبي به تقول مما مسـائل عـدة هذا كتابه في الشـيخ عالج

ما : . . فيه التأويل صحة القرآن بنقصان القول الفتنوي غرضه وناسـب

النبي . سـيرة الحديث من به العمل وآله) ( . يجب عليه الله سـبقصلوات

السالم ) ( علي الوزارة عليه وتقليده إيمانه اإلمامة . . في الشـيعة معنى

؟ الشيعة بها تقول التيفعل " " كان المهمة المطالب كتاب أن لي يبـدو الذي فإن ذلك ومع

الغضب . سـورة أملته العـدوان على طبيعيا وارتكاسـا ، ضرورة

تلطيف . من بـد ال فكان النشاشيبي مقالة أثارته الذي العارم الجماهيري

ما يتفاعل وتركه اسـتمراره في كان الذي ، النفسـي والشـحن االحتقان

الرد . هي تلطيف أداة وأقرب وراءه من أو النشـاشـيبي مرامي يحقق

يشـفي . ال كان الجمهوروإن يرضي الذي ، المفحم القوياألثرإلى على انصرف للمعضلة ، منهجية جذرية معالجة سـبيل في

اسـم " " . وهو والفوارق الجوامع في الحقائق الشهير كتابه تصنيف

عليه . وسـنقف كتابه عليه بنى الذي الواضح الصارم بالمنهجي يشـي

قليل . بعـدمقولتين : على كتابه الشيخ بنى

بينهم : ما ليس والسـنة الشيعة بين الشـحناء سـبب إن األولى ـــ

تاريخية . . ذاكرة هناك التاريخي اإلرث هو بل وفقهي كالمي اختالف من

252

البغضاء . غير إلى يؤدي ال بما قرون لمدة تـشحن ظلـت الطرفين عند

الحكم أنظمة من بهم أ نزلت التي المظالم صنوف الشيعة جانب من

هـذا إلى ينتمون األنظمة تلك يسـاندون الذين باعتبارأن ، المتوالية

الذي . التضليل السـنـة جانب ومن األربعة المذاهب من ذاك أو المذهب

بإغـراء ، الســؤ عـلماء افتعلهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ . 2ــ 1نفسـه( / 2)

253

ونعتوهم ، القبائح مختلف الشيعة إلى أسـندوا بحيث ، لهم السـلطة من

واأللقاب . األوصاف فيه" بأقبح قيل أحدهم ذكر أ ريـد إذا وصاروا

يهودي . له يقال بأن يرضى أحدهم بالشيعةأن الحال وبلغ خبيث رافضي

شيعي ) له يقال وال التحليل ( . 3، هـذا السياسي خالصة األداء أن ،

عن المسؤول هو ، وفقهائها عسـكرها يـد على للسـلطة المتمادي

. ، جديد وعي بتكوين إال اليوم له عالج وال لمصلحتها الذاكرة تلك تكوين

الهـم . وأن خصوصا ومقتضياتها الجامعة المصلحة النظرإلى على مبني

التنازع هذا لبقاء جـدوى من عاد وما ، واحـد من" اليوم ذهب أن بعـد

كانوا . ما عنهم وزال ملك من عليه يختلفون كانوا ما المسلمين

سلطان " ) من ألجله ، ( . 4يتنازعون بأكملها األ مـة مسـؤولية من وهـذا

همـه . خارج يكـن لم وإن ، الكتاب منهج خارج يقع أنه أي

من : الشـيعة بين ، وفقهيـا كالميـا ، فكريـا يفصل ما إن الثانية ـــ

، مسـتقيما خطا ليـس ، أ خـرى مـن األربعـة السـنية والمذاهـب ، جهة

أو . فريقـين ليسا أنهما أي السـنـة ويسارا ومنه ، الشيعة مثال ويمينا منه

تتفق . . وقد بينها فيما تختلف مدارس خمـس جميعا هم بل مدرستين

وعلى . أ خـرى في معها لتختلف ، نظر وجهة في تلك مع المدرسـة هذه

ــ الفكري العمل تحميل الصواب من ليـس فإنه ، ذلك أساس من

الشـقاق . بـذر مسـؤولية االجتهاديبين" الواقع االختالف هذا أن إعلم

مثله واقع األربعة والمذاهب الشـيعة

األربعة المذاهب من واحد كل بين

الحنفية . بين الواقع فالخالف والباقين

عن ينقص ال المذاهـب وبقية مثال

وبينهم . الشـيعة بين الواقع الخـالف

، المالكية بين الواقع الخـالف وكذلك

لم . أنني إال وهكذا ، والباقين ، مثال

من شـئ إلى الكتاب هذا في أتعرض

تعرضت . وإنما قصدي هومن وال ، ذلك

254

والخالف الوفاق مسائل خصوص لبيان

فقط " األربعة والمذاهب الشيعة بينجهال" بين والبغضاء العداوة إن

لم والســنة الشـيعةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(3 . بعلبك( ،ط والفوارق الجوامع في . 16 / 1م : 1956هـ/ 1375الحقائق

. 15نفسـه( / 4)

255

كان . فلقد ذلك عن مسببة تكن

في والتنازع ، األحكام في االختالف

صدر في وغيرهم الشيعة بين االراء

اإلسالمكما . اللسان يتجاوز يكـن لم ولكنه

في يتناظران عالـمين بين يكون ربما

ثم ، الجـدال بينهما ويطـول ، مسـألة

حكم " على منهما واحد كل رأي يستقر

(5 . )

دقيقة تحليلية رؤية إلى المستند ، الصلب الواضح المنهج بهـذا

. في وكتب الفـذ كتابه تصنيف في الشيخ شـرع ، الشـقاق ألسباب

يقول : مقدمتهأهل" . إلى الحي الشعور ذوي إلى

العقول . أصحاب إلى الحرة األفكار

الذين . . إلى األلباب ذوي إلى الراجحة

ولم المسلمين كلمة جمع يهمهم

أحق . الحق أن يرون الذين إلى شعثهم

أ هـدي . هؤالء أمثال إلى يتـبع بأن

وجـد . فإن سطوري وأ قـدم كتابي

، أظن ما فذلك ، عمل وبه إقبال عليه

أديت . فقـد وإال وأرغب أرجو الذي وهو

علي " ) ( . 6ما

في المسلمين لتعاطي رؤيته فيها عزز ، ضافية علمية مقدمة بعـد

تطبيق في شـرع ، األولى الثالثة القرون إبان قيود والحواردون البحث

الفقه . . كـتـب في ترتيبها على الفقهية المسائل يتناول فطفق منهجه

. آخـذا يقع حيث االختالف ومواطن ، تكون حيث اإلجماع مواطن مبينا

، اجتهادي عمل هو إنما الفقهي الخالف أن اليد لمس ليلمس القارئ بيـد

عن . . الغني ومن ملـتين بين فاصال جدارا وليس الفقيه لمنهج خاضع

ومقارنتها . اآلراء تتبع في خارقا جهـدا يقتضي النهج هذا تطبيق أن البيانطرافة " " . بفضل أوال واسعا نجاحا الحقائق كتاب أصاب ولقد

في . ، نبيل هدف على صوب ألنه وثانيا المطلقة وموضوعيته منهجه

256

تسـعير إلى جميعها رمت جمة بكتابات ملوثة األجواء كانت وقت

إلى . ترجمته اإلصفهاني الحسن أبو السيد فتمنى عرفنا كما الشقاق

يقول . : الشهرستاني الدين هبة السيد وكتب األجنبية ذلك" اللغات

، بابه في الفريد ، القيم السـفرـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(5 / ) . 17ــ 16أيضــا

(6 / ) . 2أيضــا

257

حقـه " . أداء عن يقال والحق األقالم عجزت والذي ، لطالبه المفيد

ياسين : آل راضي هـذا" والشيخ مثل للشيعة وجـد أن سـرني لقد

القمي،السكريتيرالعام ( . 7الكتاب " ) تقي محمد الشيخ إليه وكتبإرسال " " " " يطلب القاهرة في اإلسالمية المذاهب بين التقريب دار لـ

تنفع . حيث توزيعها ليجري ، الكتاب نـسخ من عـددمذاهب بين الخالف ترشـيد بمسـألة الشيخ اهتمام بـدأ هكـذا

المهمة " المطالب بكتابه ، النشـاشـيبي مقالة على بالرد ، المسلمين

بكتابه" . " عليها وبرهن شـرحها التي بأ طروحته غايته إلى وصل ثم

تابع " . كيف نبين أن الفصل هـذا من بقي فيما علينا وسـيكون الحقائق

اإلسالمية " " . المذاهب بين التقريب دار مع بالتعاون النهج هـذا

اإلسـالمية " " 2 المذاهب بين التقريب دار مع ـــ

عمل " " قصة هي القاهرة الدارفي هذه إنشـاء قصة أن الحقيقة

هو أيضا اسـتثنائي رجل عجيبين ودأب بمهارة وقاده نظـمه ، اسـتثنائي

الله ) رحمه القمي تقي محمد ( . 8الشيخ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(7 : ) . 2 / 2أيضــا

سنة( . 8) ولـد القمي أحمد بن تقي " 1910هـ/1328محمد أ " في ، قم في م

" أنهى . " مدارسها وفي ، طهران في دراسته بدأ والفضيلة العلم في معرقة سرة

. " الفرنسية . " اللغة تعلم حيث ، لآلداب العليا المدرسة بـ التحق ثم الثانوية المرحلة

الدينية . المعارف دراسة نفسه الوقت في وتابعمشروع 1935هـ/ 1354سنة على للعمل السعي على العزم لديه صح م

" مصر . " إلى االنتقال على وعزم اإلسالمي الموقف توحيد إلى يرمي كبير، إصالحي

. " وفي " المسلمين علماء من الراي قادة من فيه ومن األزهر الجامع تضم باعتبارها

" قـراه " إحدى في أقام حيث لبنان إلى انتقل ، الخطوة لهذه نفسه إعداد سبيل

. " القاهرة . " إلى بعدها سافر بالعربية الكالم إتقان على نفسه يدرب " " " مصطفى " محمد الشيخ آنذاك األزهر الجامع شيخ بزيارة بدأ القاهرة في

أن . . عليه واقترح مبدئيا ترحيبا منه ولقي أفكاره عليه وطرح ، الله رحمه المراغي

. " إلى " الميل منهم يعرف بمن االتصال له سهل كما األزهر في بالتدريس العمل يبدأ

258

في . بارزة شخصية القمي الشيخ غـدا العمل من سنة أربعين وخالل له يعمل ما

المعلومات . . من لمزيد األثر بالغ توفيقي تيار تكوين في ونجح المصري المحيط

المذاهب : : : بين للتقريب العالمي المجمع نشر ، التقريب قصة خسروشاهي راجع

. 39ــ 22اإلسالمية /

259

. " تقوده " أحـد يعرفه أن ودون ، أحـد من سـند دونما ، وحـده مصر دخل

الكبير الصدع رأب إلى يرمي ، كبير فكرة عمل خـطاه وتـوجـه

كان . مما موحـد موقف لبناء مقدمة المسلمين مذاهب بين والمزمن

له مهـدنا فيما وصفناها التي ، العصيبة األيام تلك في وأهله لإلسالم يحاك

الفصل . هـذا منعلي محمد إليه كتبها رسالة أثر على بالدار الشيخ اتصال بـدأ

" الدار، " مؤسسي كبار وأحـد ، آنذاك مصر شخصيات كبار أحـد ، علوبة

فيها : قالبين" التقريب جماعة يسـر

لحضرتكم تقدم أن اإلسـالمية المذاهب

للعالم وبيانها األسـاسـي قانونها

خير . فيكم تجـد أن وترجو اإلسـالمي

على لها ومعين السـامية لفكرتها نصير

وتفضلوا . اإلسـالمية رسالتها أداء

اإلحترام " فائق بقبولإليه : كتب الجواب وفي

علوبة" علي محمد السعادة صاحب

األفخم " العربي االتحاد رئيس باشاوبركاته" . الله ورحمة عليكم السالم

مع ، الكريم كتابكم إلي ألقي فقد وبعد

في الجليلة جمعيتكم وقانون بيان

، اإلسالمية المذاهب بين التقريب

والمعاونة . " للنصرة فيه تدعوننيبه" مني ما تعلمون أنت الرئيس أيها

االختالف من والمسلمون اإلسالم

. ، العظمى الدول أن وتعلمون والتفرق

ود تخطب تنفك ال ، قوة من بها ما على

معها . وتطير بها لتعتضد صغرى دويالت

؟ " اليوم إلى نحن أخرنا الذي فماسانحة" ] . . . . [ . الفرصة اآلن ، نعم

يسعد . الله فلعل الله اسم على فتقدموا

260

ولقد . األمـة هذه من الباقية البقية بكم

هذا بمثل للقيام مصر إلى نتطلع كنا

، منهـا بـه أولـــى ومن العظيم أإلصالح

المسـلمين آمال قبلـة أصبحـت وقـد

261

أفئدتهم " ) ( . 9ومهوى

فإن ، وصواب حق أنه يرى ما كل في دأبه هو وكما األثر، على

إلى فورا المسألة نقل بل ، واإلطراء التشجيع بكلمات يكتف لم الشيخ

تعميم . إلى منها رمى مميزة ، خطوة اتخاذ إلى فعمـد العمل ميدان

من مسؤوليتهم أمام الجميع ووضـع للدار، األسـاسـي القانون

. ، اجتماع إلى المنطقة في والسنـة الشيعة وجوه دعا بأن مقاصدها

خرج . التداول وبنتيجة التوجه ونشـرهذا دعـم وجوب فيه طرح

نفسـه . للغرض عام اجتماع إلى بالدعوة قضى بقرار المجتمعونرأس " 1947تموز / 8هـ = 1366شعبان / 29بتاريخ منتزه في التأم م

معه " " " . ومن الشيخ دعوة لبى ، كبير جمع بعلبك بـ الفسيح العينالتاريخ) بذلك التقت التي للجموع صورتين التالية الصفحة في انظر

فيهم ( . يخطب . والشيخ وألقى للدار األساسي القانون عليهم تـلي حيث

، التقريب إلى الدعوة ومؤدى معنى فيها بين جامعة كلمة الشيخ

العمل وضرورة ، المناحي كافة في المسلمين معاناة ظل في خصوصا

العام ) الخير فيه ما إلى ( . 10معهم

فيه : اقترح مما كان الدار، أعضاء إلى موجها كتابا كلـه بذلك كتب ثمالمبادرة" من بـد ال أنه رأيت

العلم ناحيتي من لألمر والنهوض

والعمل . "تـؤسـس" فبأن العلم ناحية من أما

بصورة اإلسالمي للفقه دراسات

الحنفي بالفقه مختصة غير ، واسعة

يبسط . بل غيرهما أو مثال والشافعي

الكتاب من دليله له ويبتغى الموضوع

األصول ) والعقل واإلجماع والسنة

عموم ( عند عليها المعول األربعة

األمر . لهذا ويطلب المسلمين

، واجتهادهم مقدرتهم لهم ، مدرسون

علمـاء نـخـــرج أن لنـا ليتسـنى

االجتهــاد درجـتــي علـى حائــزين

262

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاألولى( :9) السنة ، وفنونه معارفه في غير . 70ــ 2/68اإلسالم والرسالتان

سنة . طبع عنه أخذناهما الذي المصدر ولكن وسنعرف . 1948هـ/1367مؤرختين م

ذلك . عن سنة زهاء متقدم تاريخهما أن قليل بعد سيلي ممااألولى( : : / 10) السنة وفنونه معارفه في اإلسالم في الخطاب .18ــ 111نص

263

بين التقريب لدار األساسي القانون طرح حيث الجموع في يخطب الشيخاإلسـالمية المذاهب

264

رجوع في إليهم يطمئن ، والتقوى

بالفتوى واألخذ ، لهم المسلمين

المسلمون كان كما ، عنهم والحكم

األول " ) الصدر في ( . 11األوائل

على 1947تموز 27هـ = 1366شهررمضان 9وبتاريخ جوابا تلقى م

من . رسالة أول هي القمي تقي محمد الشيخ من موقعة رسـالته

إليه ) القمي مؤرخة( . . 12الشيخ رسالة ومنها بينهما الرسائل تتابعت ثم

بـ فيها : 1948آب 15هـ/ 1367شعبان 22 قاله مما كان ، مرسالتكم" تسلمنا وباألمـس

في سـرنا . 1947تموز 1المؤرخة وقـد

وحماسـتكم المحمود نشـاطكم

الناس جمع في وتوفيقكم المباركة

في لها والترويج التقريب فكرة على

هـذا . على تدأبوا أن ونرجو محيطكم

حـذوكم . يـذو وأن المنتج القويم النهج

البلدان . مختلف في اإلسـالم رجال

الكلمة لجمع تمهيـد خير هـذا فإن

، العامة اإلسـالمية المؤتمرات وعقـد

المسـتقبل في إليها نهـدف التي

الله " شـاء إن القريب

المتسـلسل " كتابه من مجموعات ســبع إرسـال منه طلب ثم

وأعضائها " ) الدار برسـم وفنونه معارفه في علـق( . 13اإلسالم وقد

قال : بأن الرسالة هذه على الشيخولعل" . المراسلة وقفت هنا إلى

هـذا يسـند بما يأتينا القريب المستقبل

المسلمين كلمة ويجمع ويعضـده الرأي

إنه . صالحهم فيه لما بأيديهم ويأخـذ ،

الراحمين " ) ( . 14أرحـم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاألولى( . . . . : / 11) السنة . 58ــ 157اإلسالم

265

نفسه( / 12) المصدر في . 61ــ 160نصها

. 51ــ 350نفسه( 13)

(14 / ) . 161أيضا

بـ مؤرخة رسالة بينهما المراسالت من عليه وقعنا ما من 30وآخر

األولى على . 1960شباط 19هـ/ 1380جمادى القمي الشيخ فيها أجاب م

المسـماة المجلة تنشره ما إلى فيها يلفته ، الشيخ إليه طيرها برقية

( . " التقريب" نهج مع يتنافى مما ، الجبهان إبراهيم بقلم اإلسالم راية

التالية الصفحة في لها ضوئية ( . صورة

هادي السيد به قام الممتازالذي العمل على الحظنا ولقد ، هـذا

تحت ، القمي الشيخ سيرة على ، عمره في الله مـد ، شاهي خسرو

التقريب " " ) قصة المراسالت( 15عنوان تلك إلى يلتفت لم أنه ــ ،

التالية . الطبعة في منها فاته ما يستدرك أن فعسى التاريخية وقيمتها

الله . شـاء إن لكتابهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العالمي( " 12) المجمع لـ التابع العلمية والدراسات التحقيقات مركز نشرة

اإليرانيـة " . اإلسالمية الجمهورية في اإلسالمية المذاهب بين للتقريب

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

266

267

268

الـخامس الـفـصــل

مــصــنــفــــاتـــه

تـمـهــيــــــــد ــ النجـف . مرحلــة مصـنـفــات ــ أ

العمـــــارة . مرحلـــــة مصـنـفــــات ـــ ببعلبك . مرحلــــــة مصـنـفــــــات ــ ج

269

270

تـمـهـيــــــــــد

بمصنـفات وافيـا تـعريفـا نـقــــدم أن الفصل هــذا في بـغيتنا

مع . صـدروها تاريخ على بالتسـلسل منسـوقة نسـوقها ، الشيخ

والغاية : ، تصنيفه سـبب منها مصنـف مصنف بكل الكافي التعريف

الخ . . . . طبعاته ، فيه مصنـفه منهج ، منهعنان كل ، ثالثة عناوين تحت المصنـفات تلك وضعنا ولقـد

في : " " " ، النجف في الثالثة سـيرته مراحل من مرحلة يوازي منها

بعلبك " " " . وفي ، العمـارةيكـن . وإن فقط تأريخيـا ليـس الثـالثي التصنيف هـذا مسـوغ إن

في . بل ، أيضا موضوعي ولكنـه بنفسـه كافيا مسـوغا تاريخيا نسقـها

أو . لضرورة إضافيا سـببا لنا يقـدم هكـذا بنسـقه ألنه األول االعتبار

التصنيف . ذلك وظيفةالكامل االتـسـاق يرينـا أنه ، لبحثنا بالنسـبة أهمية األكثر ولكن

. التصانيف عنه تـعبر ما بمقـدار الفكرية والسـيرة الحدثية السـيرة بين

يـده تحت وما يملك ما كل يسخـر الذي ، الرسـالي اإلنسان سـنرى هـنا

في . نراها بحيث سـارت حيث معها يسـير ، اليعدوها لفكرة مركزية

. : دائمـا له األسـاس المحرك الحافـز سـيرته في رأيناها كما ، مصنـفاته

الميادين . كل في أعماله كافـة لمقتضياتها يخضع بحيثمنها كان وما ، نثريا منها كان ما ، الشـيخ لنصوص القـارئ إن

من ) ( . كان التي الهدى كلمة الـمتواتـرعلى إلحاحه ليروعـه ، شـعريا

التي للمجلـة اسـما ايضا رأيناها أن ووجـدانه ذهنه في حضورها قوة

المدارس " " لسلسلة ثم ، فيها لمدرسـته وأيضا العمـارة في اصـدرها

على " " . علمـا اليوم حتى تزال وما ومنطقتها بعلبك في أنشـأها التي

على . منه نـطـل عال مرصـد هوذا منها الباقية الوحيدة المدرسـة

فيه " " ورأينا ، الفكرةالمركزيـة بـ أعاله سـميناه ما أو ، نفسـه خبيئة

. ، األفـذاذ كل عـنـد مثله نـعـدم ال ممـا له األسـاس السـلوكي المحرك

271

يعدونها . ال واحدة مركزية فكـرة وراء الحياة هـذه في كـدحوا الذين

أوتوا . وما آتـوا مـا مـدار ، وأعمالهم بسـيرهم الحصيف المدقــق يراهـا

جاذبيتهـا لـقـوة مسـخـرة ، النجوم حـول تدورالكواكب مثلمـا تماما

منهــا . . االنفكاك إلى سـبيل من ما بحيث الجبارة ، أيضا ، ولكن الخفيةإطارها " " من للمبلـغ بالنسـبة العملي معناها تأخـذ الهـدى إن

نتيجة عمل المبلـغ . جديـد وضع من ينشـأ حصيلة ما ألنها ذلك الفعلي

. " " ، هكـــذا ضاللة هو دحـرما بعد

على " " التنصيرية الحملة األجنبية دحـر يقتضي الهـدى كان فعنـدما

التي " " األعمال يمر عبـرمجموعة إليه الطريق كان ، العراق جنوب

تلك ارتكبته الذي والتضليل الضاللة تـبينتلك . وجه في الذ ات عن الدفاع ومشـروعية حق ببيان بـدءا الحملة

ومرضهم عملها منطقة في الناس فقر اسـتغـلـت التي ، الحملة

من . مجموعة وراء االسـتعمارية مقاصدها حقيقة وسـترت وجهلـهم

مما . . معا وتضليل ضاللة وذلك الخيري الطابع ذات السـخية التقدمات

وهـذا . والتضليل الضاللة لدحر ، والهـداية الهـدى قـوى اسـتنفار اقتضى

وتثنية . " " . الحق منهج كتابه في سـيلي فيما وسـنقرأه بالفعل حصل ما

والفج الغبي األسـلوب على ردا ، اإلسـالمي الدين محاسـن ببيان

أ خـرى . كــرة ســنقرأه ممـا منه النـيـل في المبشـرين ألولئك والوقح

محمـد " " " " " و الحق جاء قـل و العمارية المحاضرت الثالثة كـتـبه في

" باسـمه " . " ، يتركنـا الـذي ، االنتصار المدهـش بكتابه وتثليثا الشـفيع

إلى . يزف القائد هو وها المعركة سـاحة في أننا نتصور ، وبمضمونه

سـاحة من يذيعه ببالغ ، األعـداء على النهائي االنتصار بشـرى قومه

الرائدة . مجلته إلى نـشـير أن السـياق هـذا في يفوتنا لن ، طبعـا القتال

" الحافز" نفسـه في يجـد من لكل التطو ع باب فتحت التي ، الهـدى

القائـد . يرفعها كرايـة فكانت المضطرمة السـاحة إلى للنزول والهمـة

األعمال . هـذه في سـنرى فإننـا هكـذا المجاهدون تحتها لينضوي ، عاليا

والتبرير، االعتذار يشـبه ما مرحلة من ، صعودا متطورة حركـة السـتة

. " االنتصار " بإعالن وانتهاء ، والمعركة المفتوحة الحشـد مرحلة إلى

272

" " " " " " ، الهـدى وبالتالي ، الضالل سـيأخذ بعلبك سـاحة في

. المتعـدد التخلــف هو بينها الجامع األمـر سـبقها عما مختلفة معاني

نمـا . . تربوي وتخلــف ، ديني ـف وتخلـ ، اجتماعي تخلـف الوجوه

التي القمعية األنظمة يـد على القرون خالل وجوهه بكافـة وتأصـل

معها . تعاملت ، هويتها اختالف على ، جميعها ولكنها المنطقة على توالت

حرب . دار فكأنها إخضاعها إال المطلوب ليس ، سـيطرة موضوع بوصفها

الفراغ . منطقة في نشـأت ، الراعية السياسية السـلطة غياب وفي

خيار . لها يكن لم التي العشـائرية التكتـالت سـلطة هي ، بديلة سـلطة

تقاليد . نشـأت وهكـذا بنفسـها نفسـها أمن أمر تتولـى أن من بـد وال

في نجـدها التي ، الردع أشـكال من شـكل غير تكن لم التي الثأر،

ياأ " حياة القصاص في ولكم عقوبات قانون بشكل القوانين مختلف

أشـبه " . برمتهــا المنطقة من جعلت أن إلى أدى مما األلباب ولي

. عـن وغني عشـائرها مختلف بين يومية حـرب بسـاحة

273

سهل " في التقدم أشكال لمنع كل كافيا كان بنفسه هـذا أن البيان

االضطراب " . أسـباب لكل عريضا الباب يفتح حين في البعلبكي البقاع

عامل . " جبل نهضة أن ذلك ومن التخلـف أي ، الـمـر ونباته ، والفوضى

الرابع" / أواسـط الهجري الثامن القرن أواسـط من بدءا ، العظيمة

التي " " ، البقاع سـهـل باتجاه سـريعة بخـطى تقدمـت ، الميالدي عشر

" مشـغـرة " " " بلــدة فاجتـازت ، بعلبـك مدينة شـرقيـه أقصى في تقـع

" لهاتيـن " فكان ، وسـطه في الكرك بلـدة إلى ووصلت ، السـهل غربي ،

الرائعة . مسـيرتها ولكـن مجيـد علمي ماض من لهما كان ما البلدتين

" . " مدينة " باتجاه شـرقا واحـدة خطوة تتقـدم ولم الكرك عند توقـفـت

وثقل " ، تاريخية بعراقة تتمتـع كانت أنها من الرغم على ، بعلبك

الطليعة . في لتكون يؤهـالنها سـكـاني " موقعه " عن عامل جبل ابن الشـيخ تخلـى فعنـدما ، هنـا من

أي " " لديه يكـن لم ، بعلبك عليه مؤثرا ، أهليه وبين بلـده في الممهـد

كامل . بوضوح عبر ولقـد عليه قادم هو ما عـسـروصعــب عن أوهام

ألوان . من لونا فصوره فـيها نزوله ومؤدى لمعنى التام إدراكه عن

بقعة . خفارة على حبســا نفسـه مسـلم امرؤ يحبس حيث المرابطـة

من الســهـروالحرمان على نفسـه موطـنا ، اإلسـالم دار من مخوفة

الغديرية . : قصيدته في يقول بها يتربص ومما ممن لها حفظا ، الراحةلبعلبك انثنيـت معـــذ ب مرابطــا ثـم الفــؤاد دامـي

(1الـوجدان )

فقال " " : ، قصائده إحـدى في بعلبك أهل خاطب أنه كماشانكم ألرفع نفسي لكم ال وضعـت كـــي وذلـلـتـها

ذ ل ينــــالـكــمرأسكم يطـأطـأ أن عليكم التأخـر خشيت النـاس اجتمـع إذ

( 2والجهـل )

هو لما االسـتجابة فن إلى يديـه بين التصنيف فن يتحول هكـذا

" " . قاطعا سـيفا قلمه يمتشـق العراق في رأيناه فبينما والنافع الضروري

" إلى " يتحول نفسـه القلم بعلبك في نرى ، حرب سـاحة في كان ألنه ،

274

دينهم : " معالم عليه يتعلمون للصغارما يكتب ، حنونة رؤوفة رعاية أداة

" : . " الصراط " " مثلها مبسـطة كـتـبا للكبار، ويكتب اإليمان ، مؤمن أنا

. " العلماء " " كبار يسـتنكف مما هـذه وكل المؤمنين سـبيل ، المستقيم

جهدهم بذل عادة عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والغديـــر / (1) شـعره . . 15المولد في القصيدة وانظرالثانية : (2) السنة ، وفنونه معارفه في . 314 / 6األسالم

275

والحقيقة . . منهم العالية المكانة ذوي وغير لصغارهم يتركونه بل فيه

أن ، بها والتعريف مصنفاته إحصاء من بسـهولة القارئ سـيكتشفها التي

فيهـا مصنفاته الغالبة على الصفة الكـتـب . من عـدد إلى هـذا المثقـف وليس المتعلـم مخاطبة هو

فيما . عليها سـنقف ، خاص لظـرف اسـتجابة كتبها التي أي الظـرفيـة

" " " " " " المطالب : " ، اليتيمة ، الحسين ذكـرى ، الكالم فصول يلي

. " الكبيرالمتسلسل" : " كتابه أمـا والفوراق الجوامع في الحقائق المهمة

الله . شـاء إن محلـه في عليه سـنقف ، خاصا معيارا له فإن

ــــــــــــــــــــــــــــ

276

النجف مرحلة مصنفــات ــ أالتي " " . 1 الترجمـة في ذكـرها الميـــاه فـي رســـالة ـــ

عـم " " ) النـ حديث كتابه ذيـل في لنفسـه في( . 1علـقهـا أنها والظاهـر

لم . بالتأكيـد وهي التصنيف في محاوالتـه أول وأنهـا ، المسـألة فقه

الشـامل . الثـبـت في ذكرها وأهمل مخطوطة بقيت بل تـطبع

في بـزرك آغا الشيخ به لـه ترجم ما على فيه ذيـل الذي ، لمصنفاته

الشيعة ) ( ) أعالم طبقات في(. 2كتابه مفقودة كانت أنهـا على يـدل ممـا

إنمـا . وأنه ، بها يهتم يعـد لم أنـه على إجماال يـدل كلـه فهـذا األوان ذلك

حياته . من المبكـرة الفترة تلك في العلم سـبيل على ذكرها

مـن " " . . 2 بقـلمـه الذاتية سـيرته وهـي عـم الـنـ حـديـث ـــ

سـنة " " النجـف إلـى الثانيـة رحلتـه حتـى م .1918هـ / 1337صـبـاه

وطنه . أعالم من عرفهم ممن وافـر لعـدد بالترجمة عليها ذيـل وقـد

وقـد . المؤلـف لـدى محفوظة بخطـه الكتاب من األصل ونسـخة

أعمال هامـش على ونشـرتـها يناسـب بما عليها وعلـقـت حقـقتها

المستشارية " " " مع بالتعاون بعلبك في عقدنـاه الـذي المؤتمرالتكريمي

" عاما ثالثين مـرور بمناسـبة بيروت في اإلسالمية للجمهورية الثقافية

سـنة وفاته صفحة . . 1995هـ / 1416على مائة في فجاءت م

3 . " " أيضا ذكـرها العامـة بعـد الوقائع في التـامـة البينـة ـــ

عم " " ) ـ الن حـديث في لنفسـه الترجمة على علـقه قال( : "1فيما ثم ،

فيه " . يسـجل بـدأ أنه ، الكتاب هـذا اسـم من يؤخـذ والذي تـتـم ولم

الحرب بعـد وغيرها سـياسـية أحـداث من عـرفـه وما مشـاهداته

العامـة " " " " . بـ هو وسـماها ، األولى العالمية الحرب باسـم المعروفـة

في " الجديـد عمله بميدان انشـغاله بسـبب ، عليه العمل يتابع لم ولكنه

مثل " " " . ، الكتاب هـذا من حـرره وما يبـدو فيما ، العمـارة ثم الكوت

مفقود . . أيضا مثله وهو لمصنفاته الشـامل الثـبت في يذكره لم ، األولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

277

النعم( / 1 ) . 82حديث

الثامنة( : 2) السنة ، وفنونه معارقه في 80 / 1اإلسالم

278

العمـارة مرحلة مصنفات ــ بالحملة " ". 4 مقاصد حقيقة بيـان في الحـق منهـج ـــ

نشطت التي ، التبشيرية . " " " التي " األسباب وبيان العمـارة في مركزها من ، العراق جنوب في

مأخوذين . كانوا الناس عامة أن حيث لها التصدي إلى دعته

األ ميين وتعليم المعونات مختلف تقديم من ، ألعمالها بالمظهرالخيري

في . سـيرته على فات فيما اقتبسـنا وقـد ذلك إلى وما ، المرضى وعالج

على منيرا ضؤا يلقي مما ، الكتاب هـذا نصوص بعض المدينة هــذه

ذي . . شـهر بتاريخ صـدر مصنفاته من ما طبع أول وهو فيه منهجه

م . 1928هـ / 1346القعـدة

بـدأ " " . 5 التي للدروس تحـرير وهـو العمارية المحاضرات ـــ

مقابل " " سـياق عمله في ، العمـارة في مسـجده منبر على من يلقيها

ليجـري . ، كـتيب في ويطبعه ، منها عـددا يجمع كان نفسـها الحملة

الموضوع . على فكرية مشـاركـة أوسـع تكوين ابتغاء عامـا توزيعا توزيعه

إصـدار. . بـدأ أن بعـد ولكنه بالدقـة معروف غير عـددا منها نشـر وقـد

". . . . " ) ( ، مسـتقال نشـرا المحاضرات نشـر عن توقـف الهـدى مجلـة

المجلـة . صفحات على بنشـرها ذلك عن واسـتعاض " " منهج " لـ نفســه الســياق في تنـدرج المحاضرات فهـذه ، إذن

حقيقة" . كشـف على عمل هـذا في أنه مالحظة ضرورة مع الحق

جانب . " . . " على ركـزت فإنها المحاضرات أمــا المبشـرين مقاصـد

هجوم " " . موضع كان الذي اإلسـالمي الدين محاسـن بيان هو ، إيجابي

الحملة . تلك أرباب مـركـزمنالقعدة " . . . " ذي شهر في المحاضرات من األول الجزء 1346طبع

حزيران / وفيه . 1928هـ سابقه فيه الذي طبع نفسه التاريخ في أي ، م

محاضرتان .

279

الحـق " " . " 6 منـار كتاب على ردا صنـفـه الحـق جـاء قـل ـــ

ولم" . " " . العمـارة في البروتسـتانت نشـرها التي الكـتـب من وهـذا

الكتاب . هـذا نظفـربنسـخة

يشـفع " " . " 7 مـن كتاب على ردا صنـفه الشـفيع محمـد ـــ

النبي " . شـخص من فيه ونالـوا المبشـرون ونشـره كتبه الذي فينا

وآله) ( عليه الله المسـيح صلوات السـيد أن القول إلى توصـال السالم) ، عليه

ال . ( محمدا وأن بالخاطئين للشـفاعة المؤهـل وحـده هو

يخطئ . . بشـر ألنه ، أوال فيه يشـفع من إلى بحاجة هو بل لها يصلح

الخطيئة . . ومرتبة معنى فـي أعمال منه صدرت قـد ألنه ، وثانيا ويصيب

مـن الشـفاعة فكـرة الشـيخ فتناولفي . نقـرأها كما المسيح السـيد صورة وعـرض إسـالمي منظور

المقاييـس . على بناء ، هناك صورته أن إلى ليصل الموجودة األناجيل

بصحتهـا " " للمؤمنين تسـمح ال ، فينا يشـفع من مؤلف اعتمـدها التي

في وقـوعه تذكـر األناجيل ألن ، حصرا بالمؤمنين الشـفيع أنه بالقـول

النبي . بحق الكتاب هـذا مصنـف سـاقه ما أن ثم وكثيرة كبيرة أخطاء

وآله) ( عليه الله عن . صلوات صدرت فارغة وتخرصات أوهاما إال ليـس

منه . جاء الذي الغربي الثقافي المنظور يتحررمن لم عقلجنوب " " في هائال انتشـارا الشـفيع محمد كتاب انتشـر ولقـد

حاشـدة" " . محافل في يتلى وكان جـدا كثيرة طبعات وطبع ، العراق

وشـرح مناقشـة ليتولـوا ، خاصا إعـدادا مؤلفه أعـدهم قـراء يترأسـها

الكتاب . أفكارهو ، هائل أثـر عملي من له كان بما ، الكتاب هـذا أن نقول هنـا من

أمام . عريضا الباب فتح أنه ذلك التاريخي التأثير ذات الكـتـب من

تسـلـلوا . الذين ، المبشـرين وجـود أصل أي تصنيفه سـبب مناقشـة

. " ليصلوا " الخير وعمل اإلحسـان سـتار تحت العراق جنوب مجتمع إلى

أول . ذلك وكان ومقدسـاتهم الناس عقائد في الصريح الطعن إلى

280

دليل . النهج هـذا أن البيان عن وغني التبشـيري المشـروع انهيار إمارات

التوظيف الجمهوروتوظيفها محركات اكتشـاف في صاحبه براعة على

المناسـب .

مع " " . 8 ، مصنفاته عـداد في نذكرها وإنما الهـدى مجلـة ـــ

ـــ ، متعـددون كـتـاب تحريرها في يشـترك أن يفترض مجلة بوصفها أنها

أسـماء تحت ، بنفسه يحررها ، األقل على صدورها بـدء في ، كان ألنه

وفي . يبـدو فيما المشاركين الكـتـاب نـدرة بسـبب وذلك ، مسـتعارة

يـده بخط أعـدادها من غيرعـدد مسـودة ضوئية ) محفوظاتي صورة

الكتاب ( ملحقات في . لبعضها

مع " " معركته في تحريري منبر بمثابة الهـدى تكون أن الشيخ أراد

وخطبه . . كالمه يصل ال حيث إلى صوته يوصل المبشرينعن " " . وتوقـفـت سـنوات ثالث مـدة شـهريا الهـدى صـدرت

العمارة " " . من النهائي خروجه أثر الصدورعلى

نسخة " " . 9 على نحصل لم الهدى مدرسـة في التدريس نهج ـــ

غيره . في عليه درجنا ما على ، به التعريف لنا ليتسنـى ، الكتاب هـذا

هذه لمشروع تربوية مقدمة أنه ، األقل على اسمه من يبـدو ولكن

علـقناه . فيما لهــا عرضنا حيث ، عليها قلناه مما عرفنا التي المدرسة

عدمت . وإنما المبشرين مدارس مقابل في أنشأها أنه ، سيرته على

محدودة شريحة إال يهم ال الذي ، الضيق التقني موضوعه بسبب نسخته

القارئين . من

10 . " نقـديـة " قراءة الكتاب هـذا موضوع االنتصـار ـــ

المؤمنين . أحـد وجهـها التي األسـئلة من عــدد حـركها واإلنجيل للتوراة

االسـم . هـذا كتابه ومنح كتاب في ونشـرجوابه عنها أجاب ، مؤلفه إلى

من ذلك غير في عليه درج لما خالفا ، القويـة االحتفالية ـمة الس ذي

281

أتم . وقد موضوعاتها من كـتـبه أسـماء ينتزع أن اعتاد حيث ، مصنفاته

سـنة " المبارك رمضان شـهـر من الثالث السـبت يوم هـ " /1351تأليفه

أي . 1932شـهرآذار مما " " . آخـر فهو ، إذن وجيزة بفترة العمارة من النهائي خروجه قـبيل

فيها . صنفهالواسـع الفكـري الحـراك ثمـرة هو الكتاب هـذا أن والحقيقة

. " " ، تتوالد األسـئلة كانـت حيث الشـفـيع محمد سـلفه حول نشـأ الـذي

التبشـيرية . الحملة على أعاله وصفناه الذي المضاد الهجوم مناخ في

بقوله : ذلك إلى واضحة إشـارة كتابه مقدمة في المؤلف أشـار وقـدهـذه" كاتب فيقول ، وبعـد

آل حبيب العاملي المهاجر األسـطر

إبراهيم : " كتــبـة " كتبه ما نتيجة كانت

حمالتهم في المسيحيين من البروتستانت

أسـوار على ومهاجماتهم اإلسالم على

الرفيعة عـزه ومعاقل المنيعة قـدسـه

منعتهم " أسـوار وهدم عـزهم تزلزلليوهنهـا " يومـا صخـرة كناطح قرنـه وأوهـى يـهـنـها فلم

( 3الوعل " )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(3 . بعلبك( ط ، . 10م / 1954االنتصار

282

التـوراة تحـريف تـدورعلى الكتاب عنها أجاب التي واألسـئلة

النبـي ولقائه الراهـب وبحيرا ، حـرفـا ومتى ولماذا الله) واإلنجيل صلوات

) وآله السـيد عليه ســيرة عناصر وبعض ،( المسيح السالم) الحملة . عليه أرباب عالجـه مما كلها وهذه ذلك إلى وما ،

بطريقتهم التبشيريةفجاء . ونبيه بكتابه اإلسالم على للهجوم مـادة منها جعلوا بحيث ، الفجة

بمكيالهم" " . لهم ليكيل االنتصارالمتصل ، االحتفالي االســم هـذا كتابه الشـيخ منح فعنـدما ، هكــذا

إلى اإلشـارة يقصـد كان ، وحـمـلتهم المبشـرين عـلى االنقالبي بالجـو

البارعة . اللفتات مـن وهـذا ، الكتاب فيه صـدر النصرالذي مناخفي " " . ثم العمارة فـي أ والها ، كثيرة طبعـات الكتاب طبع وقـد

سـنة صيدا في العرفان سـنة . " " 1933مطبعة بعلبك فـي ثم هـ /1374م

سنة . " " 1954 بيروت فـي ثم أنشـأها التي المطبعة في هـ /1384م

طبعها . 1964 تولـى األلوف بعشـرات تـعــد ، جـدا كبيرة بأعـداد م

في ونشرها ، العربية الجزيرة شــرق من المؤمنين أحـد مجانا وتوزيعها

هنا . ومن قال فيما ، فيها نشـطت تنصيرية حملة على ردا ، منطقته

. انتشـارا كـتـبـه أوسـع هومن الكتاب هـذا أن نعرف

بعلبك مرحلة مصنفات ـــ جـعلى " " . 11 مصنـفه وضعه تعليمي متن المستقيم الصراط ـــ

وفروع عقيدية أ صول من ، األساسية اإلسـالم بمعالم التعـريف سـبيل

إلى . " " ومنطقتها بعلبك في الماسـة الناس حاجة لمـس أن بعد فقهية

المنطقة . . في الكثيرة مدارسـه في تدريـس كتاب اعتمـده ثم ذلك

الكلمات . هـذه كاتب ومنهم ، الناشـئة من أجيال تربـت وعليهسـنة صيـدا في العرفان مطبعة في وحيـدة طبعة الكتاب طبع

م . 1931هـ / 1350

283

الجواب " " . 12 في وهو باريس مسائل على النفيـس الجواب ـــ

في آنذاك كان الذي حيـدر، سـليم الدكتور المرحوم وجهها أسـئلة على

الله" " . رحمه زغيب النقي علي الشـيخ إلى ، الدراسة لغرض باريـس

عنها . اإلجابة منه طالبا ، الشـيخ إلى منه بكتاب مشـفوعة هـذا فأحالها

البسـملة : بعـد فيه قـالالجليـل" المولـى لحضـرة

ســيـف النبيل والعالمـة

284

المهاجر حبيب الشيخ شيخنا اإلسالم

حراسته " دامتوبركاته" الله ورحمة عليكم السالم

فقد. . بعـد أمـاالنبيل النبيه الشـهم من كتاب وردني

من حيدر بيك سـليم البحاثة الفهامة

عن له أذكر أن مني يطلب ، باريس

وعن ، اإلسـالم في الشـرعية الكــتب

والمؤلفين ، الحديثعن الدرس مصادر وعـن ، المشـاهير

. ) وجهـت ) وقـد ع علي المؤمنين أمير

عنها " للجواب إليكـم المهمة بهــذهالـداعي " "

زغيب " النقي علي

( "4)

الشرعية العلوم في المؤلـفة الكـتـب المؤلف بين الجواب وفي

هامش . في أجاب ولكنه للهجرة األ ولى الثالثة القرون في ومؤلفيها

، اإلجابة عنه األول السائل طلب ممـا ، أ خرى أسئلة جملة على الكتاب

الشيخ . إلى كتابه في زغيب الشيخ وتجاهلهسـنة صيـدا في العرفان مطبعة في وحيـدة طبعة الكتاب طبع

م . 1934هـ / 1352

ينبئ " " . 13 كتاب اإلسـالم تاريخ مختصر في الكالم فصول ـــ

أربعة . يتمه أن نيته وفي مصنـفه به بـدأ وقـد موضوعه عن اسـمه

سـهلة . بلغة كتب ، شامال إسالميا تاريخا يكون بحيث ، جزءا وعشرين

متابعة عن توقـف ، الكثيرة بمشـاغله يتصل أنه نـرجح ، ألمـر ما ولكنه

العرفان . مطبعة في طبعا جزأين منه أصـدر أن بعد ، الكبير مشـروعه

سنة صيدا م . 1934هـ / 1352فيعنوان : يحمل ، الشـيخ يـد بخط كراس المؤلف محفوظات في

285

الكالم فصول جزءا وعشرين أربعة من الثالث الجزؤ

طـبع ما بعد األقل على الجزء هـذا كتابة في بالفعـل شـرع أنه على يدل

ما . ألمر ولكنه منهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صيدا( . 4) ، العرفان مطبعة ط ، النفيس . 11م / 1932هـ / 1351الجواب

286

صورة . وهـذه صفحة عشـرة ثماني منه أتم أن بعـد ، الكتابة عن توقـف

المؤلف : بخط الكراس من األولى الصفحة

287

13 . " فيما " / الشيخ ذكره الغدير يوم عيـد في المنير الخطاب ـــ

اليتيمة " " ) كتابه األخيرمن الخارجي الغالف على كـتـبـه من (5أحصاه

إبراهيم : " آل حبيب العاملي المهاجر مؤلفات من المطبوع عنوان تحت

الشيعة" " " أعالم طبقات كتابه في بزرك آغا على به اسـتدرك فيما ثم ،

على( . . 6) أعـثر لم لكنني مطبوع مسـتقل كتاب أنه ذلك من ويفهم

تذاكرت . . وقـد حياتي في رأيته أنني أذكـر ولسـت بل منه نسـخة

عندهم أجـد فلم بمؤلفاته والمعتنين الشيخ تالميذ مــن عـدد مع بشـأنه

مصنفاته . عـداد في نذكره إنمـا فإننا هـذا وعلى عنـدي ممـا أكثر

أعاله . المذكورين المسـتندين إلى اسـتنادا

بما " " 14 التعريف إلى مصنـفه منه رمى كتاب اليتيمـة ـــ

كل به يمتاز ما بيان مع ، وبمصنفيها والحديثة القديمة الكـتـب من انتخبه

في . له المشاركة الكـتـب بين منزلته مبينا الكتاب فيذكـر منها كتاب

مؤلـفه . . أو لمصنـفه مختصرة ترجمة بالترجمة يثـنـي ثم موضوعه

لعشرين وبالترجمة ، كتابا وعشرين واحدا والتعريف بالذكر خص وقـد

. ) ( طبعا القرآن منزل استثنى ألنه علـماسـنة صيدا في العرفان مطبعة في وحيـدة طبعة الكتاب طبع

م .1934هـ / 1352

مقالة " " . 15 على تعليقا صنـفه كتاب المهمـة المطالب ـــ

كانت " " التي العروبة مجلة في نشـرها النشاشيبي إسـعاف لمحمد

القدس " " . في تصـدرالكـتـاب من عـدد أحـد هو ، فلسطيني كاتب هـذا والنشاشيبي

كان الـذي ، الصهيوني المشـروع في ، غيره أو عـلم عـن ، ضلعوا الذين

عن فيه بما ، األوان ذلك في وسـاق قـدم على له التحضير يجـري

الصحيح . " اإلسـالم كتابه ايضا فكتب المسلمين بين الفتن إثارة طريق

أسباب" . أحـد كان ممـا الشـيعة على حملة شـعواء فيه حمل الـذي ،

صفا يقف ال كي ، اإلسـالمي المجتمع خلخلة إلى رمت ، مذهبية فتنة

288

المقالة . في هـذا نهجه وتابع الصهيونية األطماع وجه في مرصوصا

المذكورة . أعمال في نظره وجهة كتابه مقدمة في الشيخ بيـن ولقـد

فقال : ، وغيره النشـاشـيبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(5 . صيدا( في العرفان مطبعة ط ، م . 1934هـ / 1352اليتيمةالثامنة( : 6) السنة ، وفنونه معارفه في . 98 / 1اإلسالم

من" نتوقـع كـنــا بينما فنحن

ورواد اإلصالح قـــادةالكلمة جمع ومحبي اإللفة ودعـاة الحق

وأ المسلمين علماء من الفرقة ولم

الدعوة في الشـافية البيانات دبائهم

نبـذ في الضافية والمقاالت ، لإلخاء

إذا ، واالختالق واالختالف التنازع

شاكلته على ومن بالنشاشيبي

أن . يريـدون ذلك عكـس إلى يتقدمون

يثيروهــا . أن يريـدون جـذعة يعيـدوها

رجوعـا ، عـوانا حربــا المسـلمين بين

إلـــىالقاتل الحقـد إلى ، األعقاب

عليه . كانوا ما إلى المميتة والعـداوة

، عصـوره بعض وفي ، اإلسـالم قبل

واختـــالف ، األهــواء تضــارب من

، الكلمـة وتبــدد ، اآلراءوالصغار . . الذل إلى األيـدي وتفـرق

واالسـتعمار " . االستعباد إلىالنشاشيبي" لعل يـدريك ومـا

من يـد ، اليوم أكثرهم وما ، وأمثاله

من وإصبع ، المسـتعمرين أيــدي

289

نفسـيات في العابثة أصابعهم

وعقائدهم " ) ( . 7المسـلمين

التي واإلشـكاليات المشـكالت من عـددا هـذا كتابه في الشيخ عالج

واختالف . القرآن بنقص القول مسـألة من مقالته في النشاشيبي أثـارها

وسـيرة ، الحديث من به العمل يجـب وما ، فيه التأويل وصحـة ، ترتيبه

وآله) ( النبي عليه الله علي صلوات وسـبق ، بيته أهل السالم) ( في فيعليه

عندهم . واإلمامة ، الشـيعة ومعنى ، إيمانهسـنة صيدا في العرفان مطبعة في وحيـدة طبعة الكتاب طبع

م . 1936هـ / 1354

الحسـين " " 15 ذكــرى ـــلكتابة الذكر اآلنفة خطـته ضمن من الكتاب هـذا الشيخ صنـف

في " الكالم فصول اسـم تحت اإلسـالم تاريخ في شـاملة موسوعة

منه " . كـتب أنه آنفا قلنا وقـد اإلسـالم تاريخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(7 . صيدا( في العرفان مطبعة ط ، المهمة . 2ــ 1م / 1936هـ / 1354المطالب

290

ولكنه . ، منه الثالث الجزء كتابة في شـرع ثم طـبعا اثنين جزأين

يبـدو . فيما الكثيرة مشاغله بسبب عنه انصرفمنه " " الحسين ذكرى وطبع كتابة إلى جهـده صرف أنه والظاهر

بعث " " إلى ومنطقتها بعلبك في الماسـة الحاجة بسـبب ، خصوصا

الشهـداء سـيد ذكرى بإحياء ( االهتمام السالم) يتناسـب عليه نحو على ،

على . العاملة الشـاملة خطـته ضمن من وصاحبها الذكرى جاللة مع

الدينية . بالشعائر االهتمام نشـرسنة صيدا في العرفان مطبعة في م 1935هـ / 1354طبع

16" كتاب " " نسق على تعليمي فقهي متن المؤمنين سـبيل ـــ

ذاك " . . وما شـرحا مـادة وأوفى منه أوسـع أنه بيـد المسـتقيم الصراط

في بالعلويين المعروفين البيت أهل شـيعة حاجة ليخـدم وضعه ألنـه إال

من" ". . سـواء سـابقه من أعلى بمستوى يكون أن اقتضى ممـا سورية

المعالجة . وأ سـلوب طريقة حيث من أم ، المـادة حيثعلى علـقناه مما عرفنا وقـد ، بالعلويين الشيخ باتصال أنه ذلك

سـنة بـدأ قد بهم اتصاله أن يكتشـف 1945هـ / 1365سـيرته بـدأ ــ ، م

ما : وصل إلى العارمة وأشـواقهم ، بينهم المثقفين عـدد وفـرة أمرين

باتجاههم . يتقـدم أن فرأى الطويلة والعزلة القهـر قرون في انقطع

التوجـه . " " . هـذا ثمـرة المؤمنين سبيل وكان معا األمرين يلبي بعمل غرضه باختصار تـبين التي ، التالية بالكلمات هـذا لكتابه الشـيخ قدم

فقـال . : فيه ومنهجـه كتابه منهـذه" مقـدمـة في نـلخـص

الشـيعة المؤمنـون عليه ما الرسـالة

وأ صول اعتقاداتهـم أ صـول في

الرسـالة . في نـبين ثم فقههم

الفقه فـروع في عليه هم ما نفسـها

بها . لينتفع سـهلة بصورة ، وأحكامه

وخاصتهـم " ) الناس ( . 8عامـة

291

ثم طبع . بهما للتعريف بنسـختهما أظفر لم ، طبعتين الكتاب طبع

سنة " " ، بعلبك في الشـيخ أنشـأها التي المطبعة في ثالثة 1372طبعة

الفـقـيه 1953هـ / نفـقـة على مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(8 . بعلبك( ط ، المؤمنين . 2م / 1948هـ / 1368سـبيل

292

العلويين ) للشيعة مجانا ليقـدم ، الله رحمه جعفرالمرعشي ( .9السـيد

توزيعه وجرىوافـرة . بأعـداد عليهم

17 . " مجموع " يبلغ ، ملحميتـان قصيدتـان والغـدير المولـد ـــ

النبي . مولـد في األولى بيت الثالثمائة زهـاء وآله) أبياتهما عليه الله صلوات

) . . " أتـم " وقد عـر الشـ بدائع من والقصيدتان الغدير يوم في والثانية ،

سـنة العام 1941هـ / 1360نظمهما في مسـتقل كـتيب في ونشـرهما ، م

على . أوقفناه الذي الباب ضمن القصيدتين نص أوردنا وقد نفسـه

يأتي . فيما شـعره

ما " " . 18 فيه بين كـتيب والصالة الصبر في األعلى الـمـثـل ـــ

سنة . كتبه وعمله المؤمن خـلـق من ومنزلتهما والصالة بالصبر يتعلـق

في . "1943هـ/ 1362 العرفان مطبعة في نفسها السـنة في وطبع م

صيـدا " .

وضعها " " . 19 أجـزاء ثالثة من سـلسـلة مؤمـن أنــا ـــ

صياغة . في اتـبـع مدارسـه في االبتدائية الصفوف في الديني للتعليم

أنـا . " هـي بالزمـة يبـدأ منها درس فكل مبتـكـرة طريقة دروسـها

. " . سـنة . . . . . شـهور في كتبها الخ عرفت م .1955هـ / 1374مؤمن

فـي . آخـرها طبعات خمـس الثالثة بأجزائها السـلسـلة طبعـت وقـد

بعلبك " " . فـي مطبعته

20 . " " ، جزأين من سـلسـلة وفروعه أ صوله في اإليمــان ـــ

المتوسـطة . للمرحلة هـذه لكن ، الديني للتعليم كسـابقتها وضعها

في . الثاني والجـزء الصالة الفروع ومن اإليمان أ صول في األول الجـزء

سـنة . كتبهما الفروع نفسـها . 1957هـ / 1377بقية السـنة في وطبعا م

بعلبك " " . في مطبعته في

293

بين " " . " 21 يؤلـف كتاب والفوارق الجوامع في الحقائق ـــ

والسـنة الشـيعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السادسة( . . . . :9) السنة . 123 / 4اإلسالم

294

المصنـف " . عـرف الكلمات بهـذه الدليل وضوء التفاهم أسـاس على

ثم . غالفه على بكتابهقال . : تصنيفه إلى دعته التي الحوافز لكتابه به قـدم فيما بين

. . . . "، الكلمة تجتمع بهـذا ولعل

األيــدي . وتتعاضـد ، األفئدة وتتحـد

ما المسلمين مـن ذهـب فلقـد

كانـــــوا ما . عنهم وزال ملك من عليه يختلفون

سلطان . من ألجله يتنازعون كانوا

التعيير ذلك بأن يقين على فكـن

يكـن لم الدين مسائل في والتعييب

نهيا وال ، بمعروف أمرا منها الغرض

يدسـها كان أ مـور هي إنما منكـر، عن

بينهم " ) فيما الخالف استثمار يريد من10 . )

غرضه إلى توصـال ، كتابه في عليه سـار الذي المنهج بين أنه ثم

فقال : ، منهبين" الواقع الخالف هــذا أن إعلم

مثله واقع األربعة والمذاهـب الشـيعة

األربعة . المذاهـب من واحد كل بين

، مثال ، الحنفية بين الواقع فالخالف

الخالف عن ينقـص ال المذاهـب وباقي

وكذلك . وبينهم الشـيعة بين الواقع

، مثال ، المالكية بين الواقع الخالف

أتعرض . لم أنـي إال وهكـذا ، والباقين

وال ، ذلك من شـئ إلى الكتاب هـذا في

لبيان . تعرضـت وإنما قصــدي من هو

بين والخالف الوفاق مسـائل خصوص

فقط ") األربعة والمذاهب ( .11الشـيعة

295

فتاوى بين المقارنة يتناول طفق هـذا الواضح لمنهجه وتحقيقا

بمواضع . بادئا الفقه مسـائل من مسـألة مسـألة كل في المذاهب

الخالف . بمواضع مثنـيا ، االتفاقســنة . العرفان مطبعة في وطبع جزئين في الكتاب صـدر

ثـم 1938هــ / 1358 ، مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعلبك( . 10) ط ، والفوارق الجوامع في . 12م / 1956هـ / 1370الحقائق

. 14نفســه( / 11)

296

طبعة ثم ، كنج أحمد الحاج المرحوم نفقة على بيروت في ثانية طبعة

سنة " " بعلبك في /1370ثالثة . 1956هـ انتشارا كـتـبه أكثر من وهو ، م

رمى " " . 22 متسـلسـل كتاب وفنونه معارفه في اإلسـالم ـــ

اإلسـالمية . واألعمال المعرفة في متكاملة مـادة للقارئ يقـدم أن إلى

الـمقـدمة : بعـد ، هي ثابتة أبواب سـبعة من منه جـزء كل يتألـف

األســـئلة ، التاريخ ، األخالق ، األبطال ، الفقه ، العقائـدحوافـزه . منه األول الجزء مقدمة في مؤلفه بين ولقـد عنها واألجوبة

قال . . : ألهميته ، طوله على ، نقتبسه المبتكـرهـذا عمله من ومقاصدهفكري" في يختلج كان ما كثيرا

أحملهم . قومي به أنفع بعمل القيام

والصراط البيضاء المحجة على فيه

إلى . الورود على أجمعهم المستقم

مألى . منه يصدرون عـذب منهل

واألفئـدة " . القلوبشـبيبة " ] . . . . . . [ إلي تقدمت إذ

الجرائد في النظر سـئمت مختـارة

في وصرفه العمـر وإنفاق ، والمجالت

، بطائل منها تخـرج ال كـتـب مطالعة

بزائل " وال بباق منها تتحلـى والكتـاب" بتأليف إلي فرغبـت

ويـأخـذ ، الهـوى ذلك عـن يصرفها

والهـدى . الرشـد معالم إلى بيـدها

علي تـدعى قريـة في يومئـذ وكنت

في ، البقاع زحلة أعمال من ، النهـري

ولعل . المعروفة المحطـة ، رياق جوار

من لغيرها والمالبسـة المخالطة كثرة

فيها جعل واأل مـم الطوائف مختلف

الحــي " الشـعور ذلكنوف" قـد الذي الرجل ذلك وأنا

يذهب . عمـري وأرى السـتين على

297

ولكنها مسـرعة وتمـر تنطوي وأيامي

تعود " . الوفي" ] . . . . .[ ، التفكير هـذا في أنا

لي تعرض ، النفـس مع المحاكمة تلك

والفئة ، شبابنا من الفتية أولئك

هـذا علي فتعرض ، أبنائنا من الناهضة

وكأنهــا ، الطلب

298

فأجبتهـم . . ، سـرورا قلبي إلى تـهـدي

( .12الخ. . . " )

وراء كانـا ، بأمرين منه يخرج النص هـذا في يتمعـن الذي فالقارئ

في قـرارالشـيخلم ، ثابتة أبواب من فيها بما ، المبتـدعة المتسـلسـل الكتاب فكـرة

وطأة . : مـن يعاني بـدأ أنه أوالهما نعرف فيما ، سـابق إليها يسـبقه

الذي " ". وهو الستين على نوف قـد الذي الرجل غـدا أن بعـد ، السـن

القــرى مئات لسـكان الدينية الرعاية تقديم عبء عاتقـيه على حمل

" " أنحاء " في الشـيعة بشـؤون البالغ اهتمامه عن فضال ، لبنان فـي

من " . . يعـد لـم أمـر وذلك الدائم التجوال يضطرإلى كان بحيث سـورية

كان الـذي ، الصحي ولوضعه لسـنه نظـرا ، فيه االسـتمرار الممكـن

منه يعانى ظل المبكـرالذي السـكـري مرض بسبب ، دقيقا وضعا دائما

للتواصل . وسـيلة ابتـداع من ، هـذه والحالة ، بـد ال فكان حياته طول

بانتباه . : إصغاؤه وثانيهما الدائم االنتقال من تـعفيه ، الجميع مع الدائم

. في سـجل وقد االعتبار بعين وأخـذها ، يقترحون وما الناس كالم إلى

من بان الشـ بعض إلى الكتاب فكـرة في السـابقة فضل المقتبـس النص

. " " " إعجابه " سـجل كما بعلبك لـ المجاورة النهري علي قرية أهل

الطوائف مختلف من لغيرهم المخالطة كثرة بسـبب ، الفكري بانفتاحهم

.

صفـر شـهر في أنه الثاني / 1367المهـم كانون صـدر 1948هـ م

ضافية " " . مقـدمة وفيه وفنونه معارفه في اإلسـالم مـن األول الجـزء

المذكورة . الثابتة األبواب على منهجه وفذلكة الكتاب فكـرة فيها عرض

السنة أواخر المجلد 1956هـ / 1376وفي من األخير الجزء صـدر م

ثماني . مـدة هـذا كتابه إصـدار على ثابر قد الشيخ يكون وهكـذا الثامن

في . . منها سـبعون جـزءا وسـبعين أربعة أصـدراثناءها سـنوات

في . فقط أجزاء وأربعة سـنة كل أجزاء عشرة أي ، السبع السنوات

يتفاقم . . كان نظره شـح ولكن بقلمه كلـهـا يحـررها كان األخيرة السـنة

299

المخصص . الوقت من بالتقليل ألزمه ممـا السـكـري مرض بسـبب

على . تقتصر الكتاب من األخيرة السـنة رأينا ولذلك والكتابة للمطالعة

النجف . " " من قدمت السـنة تلك في أنني أتذكـر وإنني أعـداد أربعة

عدسـة . محفظتي في كان أن وصادف األهل مع الصيف فصل لقضاء

الكتاب مع المؤلمة معاناته الحظت أن بعـد ، له قـدمتها ، مكـبرة

أنها . . يالحظ أخـذ ما سـرعان ولكنه الرأي بادي بها فسـر والقلم

تـسـبب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(12 . العرفان( مطبعة ط ، وفنونه معارفه في السنة 1948هـ / 1367اإلسالم ، م

.9ــ1/2األولى :

300

أ . من حضر بمن يسـتعين وأخذ عنها فانصرف عينيه في مؤلما تعـبا له

يتابع . بأن قـراءه وعـد أنه ومع منه بـد ال ما له ليقرأ تالميـذه أو سـرته

المجلـد : " تم الثامن المجلد من األخيرة الصفحة في فكتب ، العمل

ويليه . تعالى الله بعون وفنونه معارفه في اإلسالم كتاب من الثامن

وقـف " إلى اضـطـر فإنه ــ ، تعالى الله شـاء إن التاسـع المجلـد

. نهائيـا قلبه على العزيز العمل إصـدارهـذافي " . . . . " جدا واسـعا انتشـارا اإلسـالم كتاب انتشـر ولقـد

" " " " " " " " " الشـرقية" والمنطقة إيران و البحرين و العراق و سورية و لبنان

" يكثر " حيث ، إفريقية أنحاء بعض عـن فضال ، العـربيـة الجزيـرة من

. " تـوزع " عـدد كل من النسخ مئات وكانت عامل جبل من المهاجرون

أحتفـظ . أزال وما البريـد بواسـطة المشـتركين على صـدورها فـور

أن . الحظـت حيث الله رحمه الوالد بخط للمشـتركين الضخم بالسـجـل

البيـت أهـل شـيعة من كان منهم عـدد السـالم) ( أكبر سـورية " عليهم في

. " أيضا سـيالحظ الكتاب أعـداد يتصفـح من أن كما بالعلويين المعروفين

أن . على يـدل ممـا منهم واردة كانت عنها أجاب التي األسـئلة أكثـر أن

الكبيرة الجماعة تلك مع بنجاح يتفاعالن كانا يحملها التي الكتاب والثقافة

والعزلة . القهـر قرون أثناء انقطع لوصـل ما الكامنة أشـواقها ومع

فيها " " . 22 أثبت رسـالة شـهـررمضـان فـي النبي خطاب ـــ

للنبي المعـروف الخطاب وآله) ( نص عليه الله والتعليق صلوات شـرحه مع

سـنة . كتبها ومقاصده معانيه يبين بما وطبعت . 1958هـ / 1378عليه م

صنـف " " . . ما آخـر وهي نفسـها السـنة في بعلبك فيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

301

302

الـخـامــس الـفـصــل

شـــعــره

الشـباب : 1ــ شـعـر

العمـارة : 2ــ أيـام من نادرة مقطوعات

الوظيفي : / 3ــ ـــه المـوج شـعره

303

304

الشــبـاب : شـعـر اوال ــ

" الكريـم " عبـد الشـيخ صديقه إليه فكتب ، كربالء في كان

التالية : باألبيات عنها أجاب ، أبياتا الله رحمه صادقمـتـبـسـما بالـحـمــى نـظـمـــــــــــــــك بـديــع الفـؤاد وافـى

خـتـامـه مســك مـتـــرنـــمـــــا ففضـت وتـلـوتــــهعـــلـــى درا مـنـظـمــــــــا ألـفـيـتــــه الفتـاة جــيـد

يـرى ال قـلـبا مـغـنـمـــــــــــا وأصــاب لـقـاءك إالقد حيث تعجـب تـظـلـمـــــا عـجـبا حـبـيـب أبـدى

بالمالمة تهـزل مـتـبـسـمـــــــا وتـقـول ضـاحـكـــاإنـنــي حـبـك مـتـيـمــا وعـظـيـم فـيـــك أمســيـت

أ خرى : أبيات عن جوابا إليه كتـب ثمالـظــالم جــن وقـد فـاســـتـنـارا وفــدت نـظـمـك وفــود

أســمـاعنـا احـتســت سـكارى وقــد رحـنـا نـظـمها مـنذاك بـعـد نظمـك نــدر عـقـــــــارا لـم أم احتسـيـنا قـد

فـيـنــانــــة روضــة الثمـارا مــا نـجـنـي بـهـا بـتـنــاأنــــــارا إذ نظمك نظيـر اجــتــنــــــــــــــاء مــن لـدي أبـهـى

في هـواه كـتـمـت مــن اســـتـتـارا يـا وأضمـرت قلبيالهوى شـرع في جـــارا وعـلـي فيـه الـمـعـذ ب وأنـا

ومــا ظـلـمــا لـي تــوارى ويـعــد ما بـذلــك يـخـشـى

(1)

ـــــــــــــــقـرئت" ، اإلخوان من األفاضل بعض في قدأنشأتـها كنت قصيدة من

أولها " : ، زفافـه محفل فيالـفـواتـر مـقـلـتك بـواتــر أجفـان أســـيـاف تـلـك أم

نـواظـري سـناك النواظر أعـشى يعشـي أن والبـدرـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النــعــم( / 1) . 33ــ 32حـديـث

305

النهى ذوو فـيك حار حائر كـم بسـناك اهتـدى وكــمالنظير منفي يا شـمت نـظـائــر ما مـــن ذلــك لـكـنه

الـحـمـى أربـاب ان البصـائــر فلـو بمعنـاك أفـنــواقــاصــــــر ذاك عـن حــجــــــــــــاهــم بـأن إال يـدركوا لـم

لي سـواك ليس وانه وآمــــر مر نــاه مـن دمـت ماإنـنــي بـقـربك الـمـحاجـر )واســمح دم فيك أفـنـيـت

2 )

ـــــــــــــــــــــــمن . األولى عودته بعـد نظمها الله رحمه والـده رثاء في أبيات

: " النجف"ولطالـمـا الردى نازلـة لنـجـدة غالتك يـداك سـبقت

المسـتنجـدوإنمــــا المقـام منفـرد المقام ودعـاك واسطة كنـت قـد

المفردعقـدهـا تبـدد لـؤلـؤة عقـدها فمضيت ناظـم كـنـت إذ

المتجـدد بأهــلــــــه أراد إذا الزمـان الكريم إن على أغار سـؤا

( 3المنجـد )

ــــــــــــــــــــــ . " دمشـق " في فيصل األمير مديح في

أنـــــه نــــزار عـنــي مـبلـغ بعــد مـن وافــاك

وتشــر د تشــتـــتوســؤدد يـــرام أن تعـالـى على مجـــد عنه ينـحـط

والفرقد السهىبنفســهـا اللئام التــرك تـضـمر بكــل لم الـوقـوع إال

يـــد أو عـيـن وإنمـــا الكـرام الغــر يعـرب مرادها مـن زمان لبى

الــردي الزمـن

306

وغالمهــــا شــيخها يعرب ألكــرم فلتأت طـوعــا منقـــادة

ســيــد الصادق الشريف الفصل الفيصل الهمـام العـذ ب

المنجــــد األلمعي مفخــرا بهاشـم وكفـى هاشـم الفـخـــار من وكفـى أحمـد من

بأحمـد بغايــة تفــوز أن ليعـرب تفــوز فعسـى أن أو شـكره مـن

بمقـصــد كالردى بجيـش جمعهــم أروع عاجلت كل مـن

الملــبــد كالهــزبـربأســــه في بمثقـف العـدى مـــن يلقـى ومجــرد

ومهـنــــد عـزمـــهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 34نفســه( / 2)

(3 / ) . 37أيضــا

307

شـدتم ما لـغـيـركم يـكــون مـن أنـــى وبـنـيـتــموا

ومشـيـد مبـتـنــىفــمــا بغيركـم الراضي ولـو فليخســأ أرضـى بســواكم

يـدي جزتالجازع ومنجي العاني الخائــــــــف وكهف الـراجــي يارجـى بـك

المستنجد فجميعهم النهى ذوي عيون أو قرت مـردد بــيـن بالحـمــد

مـنـشــــد بـعـديدهــا عامـل عـالءك وشـهم أمــت عـريـف كل من

أصـيـــــد جردها سوابق المسـيرعلى تطـوي تـصل كالـريـح

فـد فـد فـي فـدفـدافهم بعضـا تابع بعض أو والعـرب رائــح حـجــك ألمــان

مغـتــديفاغتدى بنوروجهك الشآم بنـور ضـاء إليـك كــل

يهتــــدي ) (4وجهــك

ــــــــــــــــــــــــــعنـد" ] [ بسـما أسـعـد علـي الشـيخ التقي األخ جناب مراسـال قلت

" " " ففارقني " ، مجتمعين بها كنا إذ ، العراق مـن عامـل جبل لـ قـدومـه

الحجة . ذي شهر في ذلك وكان " : 1328ومضى

يـاعـلـــــي عـامــل نحـو وافـيـت مـيـمـمـا

الـربــوع الرياض في تمـرح اللمـوع وطفقـت الورد ربى وفي

ربــوعــــــــه ســـألت بهم هـال فـتـية عـن

ولـوعـيالـضـلـوع فـراقـهـم أفـنـى أحـنـى هم وبـعـد

دموعـي

308

أ ســـــــرة بـعـامــل بأحـناء حـيـي ســكنوا

الضـلوع الـفــــــــال فـي روض وشـواردات في يـمرحن

مريع الـوغـى آســــاد اللـحـظ يصـرعــن بـفـواتـر

الريـوع والربــــاب مـيــة األثـل ولـربـع وصـرحـة

(5المهيع )

ــــــــــــــــــــــــوهو" ، األصحاب بعض أن إلي كتب إذ ، أيضا إليه رسالة في وقلت

الشيخ ، والحق الولدان خدين ، المرحوم نجل ، الدين عـز حبيب الشيخ

فـقـلـت . : مراسـلته لعـدم علي يعتب ، الدين عـز علي محمدــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(4 / ) . 48أيـضـــا

(5 / ) . 52أيـضــا

309

مـعـارضـا للـحـبـيـب مـن : قــل هــد لعـتـابــه

عـتـابـك حـبـيـب أهـدى مــرة بـبـا كــم وقـفـت تـحـيــة

بـــــك إليــــه ردت ومـا غـير تــركـت بــك وعـهــده

( 6تــــارك )

ـــــــــــــــــــــــــــــمهدي" علي الشيخ األديب والذكي النجيب األخ جناب مراسال وقلت

منه " : أتاني كتاب عن الدين شمسبـألــوكـــــة مـتحـفــي وداده يا عـن تـعــرب غــراء

المحب قلبي في بـعـــــاده أجـجـت من تسـعـر لـظـى

لـقــــــاك إال يـطـفـها مـراده لـن مـن فجـودك ، فـجـدحشــاه في عـمـا بـاح فــؤاده لـو وفــي الـفــراق مــنالغرام أخو كيف رقـــاده )لـعـلمت مـن يـمـنـع وكـيـف

7 )

ــــــــــــــــــــــــــــــ "، المؤمنين قدوة ، الكامل والفاضل العامل العالم جناب مهنئا وقلت

. في وذلك الحجاز من بقدومه الدين عـز كاظم الشيخ ، المحققين وثقة

" : 1328سـنة

نـجــد علـى مررت هـال الصـبا أو نسيم لـمـيـة أطالال جـزت وهـل

دعــد عبيرهـا عـرف ريـاك مـن فـاح يـأرج لـقـد العـرف ذاك بنـفسـي

( 7كالـنـــد )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ "، األشرف النجف في قشـاقـش آل من السـادة بعض مهنئا وقلت

سـنة " : 1330وذلك

310

العـواذل الحســان الغـيـد عـن الـعـذول نهـاني نهـيـي فـي وبـالـغ

الـمخـاتـــل لـعـاذلـي وقلت أهـوى مـن أ فسـالـمـت ما ودع عنـي انصـرف إليـك

حـــاولبشـاغل لسـعـدى حـبي عـن أنــا امرؤ فما سـعدى هـوى عن وهل

بتشاغـل الهوى في الصـدوقة وهي وإن تعشـقتها ، أهــوى بـمــــا تجــود

عــاذل المــــــــــ

الحـمــى وادي من السـفح لـريــم وما مـا الـقـلـب أســر

أطـلـقــــه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(6 / ) . 53ــ52أيــضــا

(7 / ) . 53أيــضــا

311

بلـى ، أبكـي اسـتئسـاره على أن مـا بالبعــد أختشـي

يـحـرقـــه حـبــــــه مـن شـفـنـي لـمـا ، قـلـت ســقـم

أرقـــــه قـد والجـفـن كــلـفـــا صـبــا أصـبــح مـن أن إن ضـر ما هائمــا

( 8تطــرقـــه )

ــــــــــــــــــــــــفي" بزواجه قعيق محمد الشيخ التقي الورع جناب مهنئا وقلت

سنة . وذلك األشرف " : 1330النجف

وبــروده اللــوى منعــرج بيـن بـلـفـتـة مـا دمــي أطــل ظـبـي

جـيــده وقـــده الشـقيـق بـوجـنـتـه في يحكـي الـبـان قضيب يحكـي

تأويـــــدهعاشق من اللوى بمنعرج وصـالــه ولـكــم قـتـيـل أضحـى

وصــدوده خالخــال يهـز أتـى حيـن أنـس فــي ال لــج قــرط وحـلـي

تـغــريـــده مـؤمـل ( 9فطفقت ]...[ ) وعــيــــده وبيـن وخــوف موعــده إنجــاز

ضممته الرقـيب مـن الحذار الـحـلي لـوال ضـم

وجــديــــه لســاعـديــهصدغه عقرب يحمـيه ما ريقـتـــه ورشفت خـمــر مـن

خــــدوده ووردكــأنـمــا الريــاض على بعـض متقلـبين مـنـه الشــقـائـق ورد

وروده عـلى خـروا النـهى ذوو له من وفـضــل يا مـئـزره أطـراف

بـــروده بـــه لـعـبـت متيـم بـقـلـب وسهام رفـقـا الـجــوى نـــار

مريــــده لحظ

312

قـــــده ذابـــل أعــواد من عيـون يكـفيــه من وفـتـكــا طـعـنـا

حســـودهبـخـالفـــــه وعـده يـتـبـع م يـمنـــع فـإلـى م وإلــى

بـجـنـــوده وصــلـهخــــده وحـمـرة بـريـقـتـه مـبـســـمه قســما وشـــهـي

بـــروده وبـــردورقـــاده لـنـاظــري الســهــاد وصالــــه إن بيــن ، بيـديــه

وصـــدوده يمينه ملك فصرت الجـمال الحسـن مـلــك أهـل وجمـيـع

عبيـده بعضكـمحـمد موحـد الجمـال فـي الـكـمــال هـو رب

وتـلـيـــــده طـريـفـــهعلى طربا بعـرسه الهزار بـبــارق صدح الــريــاض أثـــل

وزروده على يكتبـه والـطـل ، الفـنـا نـرجـســه يمـال أوراق

وروده وزهـــــر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(8 / ) . 54ــ 53أيــضــا

األصل( .9) في مقرؤة غير كلمة

313

ببابه تـحيـط بــأت أردت مـقـالــة ولـئـن عـنـي فـخـــذ خـبـرا

جـــوده مـزنـــه تفاقـم غيـث عـن في أ نبيــك يـهـمـل وانصاع

مريــده حـيـاضشأوه يدرك فليس ، الـكمال عنه جمـع ويقصـر ، شــعري

مجيــده نظـمصفـا فلقـد بمديحـه قـل شـئت بطيــب ما فـكـري

ونشـــيـــده سـماعـــهصادق مقالـة وقـل الكـؤوس بيت أدر الشـعـر في لـمـديحـه

( 10قصيــــده )

ــــــــــــــــــــــــــاإلخـوان" " : بعض مـراسـال وقـلـت

النسـيم مـع إليك اشـتيـاقـي أ هــدي وجـوى تـحيـتـيإليــــك ود ذي قلـب الـعــــراق مـن أكـنـاف نـزيـل

ـــــــــــــــــــــــــــــ : " " أيـضــا وقـلـت

حـبـه فـي القلــب أذاب مـن طـعـم يـا الـعشــاق وعـلــم

الـهــوى وصلة من عـليــاك إلـى طعم هــال ذاق مـن بهـا يـشـفى

الجوىــــــــــــــــــــــــــ

والوجـد الشـوق من عندي ما ما أبـثـك كان وإن

الجـد عن يجل عنــدينـــــأى وإن بقـيـت ما يتنـاهـى عيني وال عن خيالـك

البعــد في وداومــــــــــــــــــــــــــ

السـالم" " : عليه الحسـين وموالي سـيدي والدة في وقلت

314

البشـرى لـك وقـل بالطلول ومـن قـف لـبـى مـن خيـر يا

أسـرى وقـل العذول رغم على اآليـة وانشـد لعـمـري هـذا

الـكـبـــرى هتكـوا معشــرا نشـيدك وأضـمـروا واسـمع اإللــه ديـن

الغــدرابـمـرتـهـــن حـيـدرة لـلـورى بشــراك الـهــدايــة فـيـه

طــرامـولـــده يــوم أشــرق فالـكـون باســما أصـبـح والـديــن

ثغــرابعضهـــم أ ذن لـذلـك آذانـهــــم صـمــت فــي فـكــأن

( 11وقــــــرا )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(10 / ) . 55ــ 54أيــضــا

(11 / ) . 55أيــضــا

315

عبـد" الشيخ الكامل التقي والورع الفاضل األديب مراسـال وقـلـت

صادق " : الكريمبـهـجــره ألـح مـن وداومــا يـا عـلـي ظـلمــا

بالصـدود قلبي ـــمـــا وأذاب تقس هــواه وفـيفـما لي بـقـربك مغرما ) أنـعـم يعـذ ب ( 11مـثـلـي

ــــــــــــــــــــــــــــأتاني" كتاب عن الدين عـز حبيب الشيخ العالمة جناب مجيبا وقـلـت

منه " : نظمــــك آيـــات ضـحــى لـــنـــــــــا تــقـل تحيـتكـم وافــت

الســـرور بيــد إســـــمك فأخـذتهــا لـجـميـل مـقـبـالفوجــدتهـــــا علمــك وتـلـوتهــا بحر في صـفــا درا

طيبهـــــا يارج رســــمك عــذراء طيـب مـن لكنــهظلـمــك وعظيــم النــوى أضربــــــــــــــــه قد حبيبا زارت

قــد بما تـداركــه وقـــاد لـوال مـن صـيــغ

( 12فهمـــك )

ــــــــــــــــــــــــــــــعبد" الشيخ الكامل والفاضل العامل العالم مهنـئـا وقلت

سنة عامل جبل إلى بقدومه شـرارة " : 1330الكريم

واسـتتــم بــدا البـدر ديـاجـــي جـبينـك منـه فأشـرقـت

الظـلـــم ديباجــة الوضــاح اللـمـــم ووجهـــك منــك بالوشـــي طــرزها

مـيـلـــه فـي الـمـيــاس البان وقـدك غصــون يحكـي

النسم غبمرسـل من العشـاق إلـى وكم سـهمـا الفتــاك لحظك من

اصــــمترى لــو حبــه في الئمـي لـم يا حســنه مـن شــمـتـه ما

تـلــــم غدا زرود وادي فـــي بســــم غـداة روض فــوق دال يـمـيــس

316

خاله من بالمسـك لـي ثغـــره يـجـود مــن وبالطـلــى

الـمبتســـم لــه يمينــي عـقــدا غـدا جـيــده وقـد كـعـقـــد لـكـن

الـمـنـتـظــم مرســـل شــعـره مـن مــنــه يلفـنــا ومـنـثـن

الـقـــــدم يـجــوزغالني من الجـزع غزال لـطـول فيا المفضـي بـبعـدك

الســــقم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(12 / ) . 57أيــضــا

317

الـتي الليـالــي الله رعــى فـي فيا لنـا مضــت

أضـم مـن المنحنىبهـــا ال بها ضجيعيـن عــــذول بـتـنـا أو عـليـنــا عـيــن

يــنــــم الهوى بـأهل تـزري الـتـقــــى بـعـفــة بـــرد يـلـفـنـــا

والــكـــرم بها شـبابي كان وقـد إلــيــه مضـت وأطـاللــي غضـــا

شـــــمــم راصــد لــه مـا يـوم نـحــوي فـرب يـظــل

يـبـتســــــم مـقـبــالهـكـذا قـربــه مـن نـزل يمــازج ولـم لــم عيــش بطـيـب

بـهـــــم زيافــة العيـس ركـبنـا بـبعــــد حتـى نـلـت ما ونـلـت

الـهـمـــــــم أرتـق فـلـم جــدي بـي الــعـلــــى وجـد إال بهــمــتــي

والـكـــــرم الــــذي وذاك القـــرب بالجـزع تـبـدل لـنــا مضـى

ســـلـم ذي مـنأقتدي المرتضى عند تلـقـــى وصرت عـنـه مـــن نجـــي

األمــــــم قـومـــه إلـــى الله بـــه أو حـتـى ــر يس فمهـديـــا أســرى

يـقــــــــم دمـعــة ولـي ســـار إذ تجـــري وقفت مـهـراقــة

تنحســـــم فـلـــمعـلى بـقـلـبـي والـنـار تـــزل أقـول لـمـــا فــراقــه

تـضـطـــــــرم سرى قد لمن عـني مبلـغ النـهــى من ســار مــذ فســار

والـكـــــرم

318

لــــه عـلـيـه مـمـن مع تـحـيـــة فـضــل عـظـيم

النـعــــــــم تـمـامعـامـــل إلــى عـنـي حـكـيــــم ومبـلـغ مـن قـول مـبـيـن

حـــكـــــم دونــه الـــذي الســبق عـلـيه لـحـائـز عـضـــت ســوابــق

الـعـنــــــم السرى في إذا من موسى خـطـوب هوابن ســمت

ظــلـــــم وادلـهـمــتومـــــا داج كــل مـنـهـا يــــــراه يشــــق مــا إال يـخــــط

الــقــلــــــــم أســـى عـلــيــه شـدت فـشــــق لـطـالـمـا الـكـــرب مـــآزر

الـحـــــــزم الـقـضا تـفــوت مـنـه وقـــــادة بـعـزمـة وفـــكــــــرة

األزم فــــــــيعــامـــل أنــواره مـــن فــــــوز أضـــاء أي فـيـــــه وفــــــاز

أتـــــــــم بهـا مــا أطاللنـــا ابــــن وأصـبـحــت مـثــل لطالــب

تــؤم موســــــىشــبهة بــهــا حـلـت إذ خـبـيــر فـكـنـت مـــن فــيهــــا تـــزل

قـــــــــدم الـذي لـفـصـيــل كا فـيـه الـــدجــــى أكـون وقـــت ألمـــه

يـقــتـحـــــــم من نال بما الريــــب جلـيـل فيكشــــف أو فضـل عظيـم

الــحـــكـــــــم الــورى زمـام يـلـقـــى لــدفـــــع لـمثـلــه يــرجــى ومـثـلـه

الـبــهــــــم

319

تـــرى ومنـــه الفضــل ومعـنـى وعنـــده الـحــق حـقـائــق

الــكـــلــــم لــكــنـــــــه ، لـغـيـث كا تـجـــــود وكـفــه ال فـيـمــا يـجــود

الـديــــــم مدحـه فـي الشـعر أهــل مــن فــأيــن تـجـــود

الـمنتظـــم ) ( 13منظومهــــــا

ـــــــــــــــــــــــــــبقدومه" الدين شرف شريف السيد الفاضل العالـم مهنـئـا وقـلـت

سنة عامل جبل " : 1331إلى

شـهـد أم المـدامة صـرف أم ذيــــاك رضابك وخـــدك

ورد أم المـضــرجمـتـمايــل بالنقــــا بـان غصــن غصـن وذا يرنـحـــه

القــد أم النســــيممـعــذ ب فـإنـي بـي رفـقــا تـذكــيهـــا ســـألتـك بنـار

والوجـــد الصبابـةبالمنــى منك تجــد لـم إن بلقـى ال فجـد فــوعـد وإال

صـــــــد وال جفــاءأســـــى في نأيـك بعـد من تـبقني فحادي وال عليـك

يحـدو أن قارب العيسبـهـــــا نـجـتنـي ســاعة إال هي بعدها فمـا وصـال ثـمـار

والبعــد النأيمتـوعــــــد بالنــــوى قـريــب مـن فـكـل لـه وليــس

بـــــد أبــــدا كـأسـهمـــؤمــــل بالتــــدانــي بـعـيــد مــن وكـل ولـكـــن

فـــرد بــآمـالـه يحظــىعلــى وما الرياض في يسـعـى مــر فأقبل إذ شـــقـائقهــا

الـبــرد يلثمهـــــا

320

أنــــــه غـيــر مـثـلهــا إال هـو يـــأرج فـمـا أذيـالــه مــن أن بـدا

الـنـــــد رضابه ولــكـن يســـقينـــي زال الــراح وما دونه رضــاب ورب

والشـهد النهاربجنـــده الواشـــي بــدا أن لها إلـى وهي الليل جيوش يســوق

جنـــد تحســـــر عـليــه قلبـي وفــي وملء فــراح منهـل ودمعـي

وقـــــد الحشـاوبالمـنــى بالحـديــث عـنــه الحديث تعلـلـت يجـــد فلـم ودعــد

دعـــد واللــــه فقــل علي الالحـي لحـى ما مثلـي إذا مثلــه علـى

الحـــد لـــه يحـق مـهـفـهــف يميـــد دل ذي كــل شــمته فـمـا شــعر كـل وال

جعـد مرســالبنجـيـبــــه الفــال كـثبــان إن ســـأصـدم الروابي تـخال

تعدو عكسها سـرتبـــي تـخــب الشـــآم نحـو اإللهــي وأبعـثـهـا الســر بــه لمغنـى

والحمــــد زعيمه الشـريف أضحى وقـد كـفــه وكيـف مـن أمــوه إن وللناس

الـوجــــد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(13 / ) . 59ــ 57أيــضــا

321

جـبـيـنــه بنـــور اســتغنى أنــه عـلىوالقمرالوفـــد الشمس النيـريـن عـن

نحــــــــــوه األنامـل بأطـراف يشــاروالجـــد والحلـم العلـم أين قـيـــل إذا

مشكل الناس فـي حل إن مسمعا فـقـلالقصد فليكـن الـزهــراء بنـي لخيـر

الورى عـن الجميل بالذكـر خص الذكـر لقد الورى دون له وحق

والحمــد مـبـــــــارح فهـــوغـيـر بقلبـي أقـــام

يـعــــــدو إثـره في فالقلب وبارحنـيقـربــــــه لسـالف الذكـرى تـزل ولـم

الوجد الحشا في شـبهـا نــارا تؤجـجبقومـــــه فيهـا حــل ألرض فبشـرى

والسعد اليمـن أكنافهـــا فـي حل فقـدفــإنهـــــا رأتـه ألبصــار ليس وطوبـــى الفضل فــي واحـدا رأت

نـد لهدعــــــوا إذا الكـرام الهاشــميين مـنالوعد يخلـف لـم بالوعد سـمحوا وإن

ســــؤدد منزل الرحمــــان لهـم بنـىوالمجد والفخـر الوضاح الشـرف له

والسـهى الكواكب فـوق رفعـة ســماالفـرد والعلـــم الحـبـر ذاك بيوسـف فضائــال والنجــوم علمـــا البحــر هو

والعـد الحصـر منهمـــا لكل وليـسيكـــن فـلـــم طفال المجــد لسـنام رقى

جـــــدوا وإن حـواه ما ســابقوه لمـنفتســــنـمـوا أشــبالـه ســيــره ســرى

مـرد وهـــم كالليوث المعالــي متون

322

زمامهـا طوعــا األيـــــام يـــد وألقـتبـد طوعهــم من للدهــــر فلــم إليهم

مشـيـد وهـــو اإلســــالم فـي أيطمــعجــنـــد خلـــــدوا ما لله فهـم ، بهـمجحاجح النائبـات عــنــــه صــد لئــنصدوا وإن يصــــد ال حســين فعبــدأزره شــــد مـــذ الديـن أزر شـــد لقــد

تبـد لـــم لواله منـه رسـوما وأبــدىجـــــده جـــــاء ما أحكـــام شـــاده فتى

الجـــد ــن يحس ذا أمثال وعلى ، بهتفكـكـــــ أمـــر كـــل منـه ت فأبــــرم

هــدوا قـد منه كلما وأعلـى ، عـــراهوخــــــــد وال المســـيــر وإال إلـيـــــه

رفــــــــد وال العطـــــاء وإال ومنــهبـه فلـذ المعالـــــي ترقـى أن رمـت إذا

حـد له ليـس الفضل في عيلمـا تجــدفإنــه عـليـك يـتـلــــــى ما عـنــه وخـذ

يمتـــــد والفضــل التيـار يجـره لمـنربوعهـم الشــــريــف وافـــى ليهنهـــم

الصلـد الحجــر بــه وافى مـــذ فهلهليؤمهـم الدهـــور مـــــر علــى ودامــوا

والعبد ) الحر والمنـى المعالي (14لنيل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (14 / ) . 60ــ 59أيضـــا

323

الدولة" بناصـر األخـذ على الرؤســـاء بعض مستنهضا وقـلت

سـنة . وذلك عليها الدول لقيام ضنك في كانت أنها حيث ، اإلسـالمية

1330 : "

ضنك في أصـبــح الله وديـــن قعـــدتوالفـتـك والعـــزم الحــزم ياذا يـنـاديك

معيشــة هــذا بعــــد من فمـــا فلـــب الشــرك ذوي الوالة حيث غيرة لذي

تـرى فهل منهم الـعلم أهـــل قــام لقــدوالســفك الطعن عــن حــزم تقاعـــدنا

فانتـــض والخوف الجـبــن إال هو فماللعــــــرك الهاشـميين ابـن يا حســامكبـعـــــــزة هــــذا بعـــد ممـات فإمــــا

حـيـــاة ) ( 15وإمـــــا

مؤيـــــدا كـان الديـــن هــــذا بجــــدكتـحـكـي لـه وأنــــت فـرض وتأييــــده

ضرامها يشـب نــارا واصلهـــا فـقـــمفتـــــــك ذي العريكــة في كـمـي بكــل

كـلهـا الدين ذوو تضحى شــيمة أعــنتبكــي أسـى المسلمين أصــاب ما على

كــأننـــــا الغـــري فـي جلوس ونحـنللشـرك ) الدين عن حزنا قد ( 16أجانب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــقـلـــت" " : و

الزمـــــــــا رام إذا نإنـــيطويلــــة بـاعــا لــي يــرد

الســـهام فوقـت الجزيلـــــة وعـلـــي الـدهــر نــوائــبالحســين بـأبي فتمســـكي

كـلـيــلــــــة أســـهمهـــا يــرد

324

األمور في الوســـيلة الوســـــيلـة فهــو يرجــو بــه لمــنعلى لي تـلقـى الفضيلة هيهـــــات ســوى الدهـور مـــر

مجنـتــــي الوصي جـلـيـلــــة حـيـث حادثـــة كـــل فـي

(17 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــالله " عبـد حسـين الشـيخ الكامل الفاضل جناب مهنئا وقـلـت

بعـد وثالثين إحـدى سـنة من األولى جمادى شـهـر في وذلك ، بعروسـه

وألـف " : الثالثمائةالظالم بـجـنـح البـدر رأى من يا

الـغـالم بـزي األرض علـى بــداـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشطر( . 15) بقية به ضاع خـرمالنعـــم( 16) . 61ــ 60حديث

. 61نفســـه( / 17)

325

الـــــورى فـيــه تــــاه ولكــن بـــــدراألنام تـتـيــــه البـــدر فـاعجـب

خــده عـلــــى الحســـن يــد مـيم خـطـت وصــل فشـــمنـا المــا

بالم غـــــــــــرة شـــعــره مـن أبهى ونظـمـت الشمـس كـمثـل عـلى

نظام مـنــــــــى بــــوادي لــي يـوم مـعـــروفة بـكـل مـــواقـــف

والخــزامأعـطــافــــــــه بالســــلم يرمي توعــــدنـي اللحظ وساجي بهــا

السـهام بـــــــــدا لــمـا القـــــرط بـيـن المســتهام كـــان قلبي وبـيـن

الـتــــــزام بـتـغـــريــــــــــــــــــده لــج بالهوى فـكلـــما قـلـبـي يــلـــــــج

والغرام مشــــــــــى مـــا إذا ســــــالحان ولـحـــظ لـه رمـح مـهـفـهــف

حسـام نــحـــوه دنـــــــــا مـــن طـعـون يســــــوق فـذا لـرائـيــه وذا

الـحـمــام بـــــــــه زمــانــــــــــا الله والرضاب فـيـارعـى نـديـمــي غــــدا

الـمدام بـــدا ما ســــــوى ثــــــم يـكــن ( 18. . . . . . . . . . . . . . . .) ولــم

بــــه مــا عـلـــــى نـــــم مـا غـيـث ( 19مـن ) وغـيــر مــاء

ركـــــام طـــــــــارق وال الشـــــوق بريـا يـلـفـنـــا جاءت الصــبـا سـوى

البشام وأجـفــانــــــــه المضـنــى الضنا فخصــره جسمي أورثــــا قـد

والسـقام

326

وأعـطــافــــــه الـوســــنـى لــــذيــذ وعـيـنـه عـنـى ســـلبا قـد

المـنــام منـصــف من الشـــام بــأرض ريـــم امــــا أســـر مـن يفكـنـــي

الشـــآم أعـطــــافــــه لـيــــن بقلبــي جر أغــرى جـئـت ما إذا حـتــــى

الحســام ــــــــــــــــــــــــــ

السـالم" " : عليه العبـاس الفضـل ابــا موالي مخاطبـا وقـلــتســــجية منـك واإلحســان بحـــره أتـــيــتـك مـن للــورد ظـمأ وبي

الصافي ما لكل المستغاث أنت الفضــل والكوكب أبــا الفتى يـرجي

الهادي المشرفـــــــــــــــــــــــــــ

وأبـيــــــه وجــــده بالحـســين ثـــــــم لــــي وأخـيـــه وبــأمـــه

بـنـيــه خطا عن ربــي عفـو مـن أرتجي وصـحـيـفـتـي ما أسـلفتــه

تـحـصـيه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األصل( . 18) في بياضمقـــرؤة( . 19) غير كلمة

327

الشيخ" الكامل والمهـذب الفاضل النجيب بزفاف قـلـتــه ومـمـا

وإنـا . السـليقة واعتدال الذوق بحسـن المعروف ، صادق تقي محمد

في . الله زاد العلـى معارج أســمى إلى الرقي ، الله رعاه ، منه نتوسـم

سـنة . وذلـك " : 1332توفيقه

الـفـواتــر مقلـتـك تـلــك أجـفــان أم

بواتــــر أســيافنـواظــري سـناك أن أعشــى والبـدر

النواظر يعشـيالنهـى ذوو فيـك حــار حائر كـم بسـناك اهتـدى وكــمالنظير منفــي يا شـمت ذاتـك ما لكـنـه

نظائـــــر منالحـجى أربـــــاب بمعناك فلـوان أفـنـوا

البصائــــربـــــــــأن إال يدركــوا عن لـم حـجـاهــم

قاصر ذاكلي سـواك ليـس وانه من مـر دمـت ما

وآمــر نــــاهإننــــــــي بقربك فيـك واسـمح أفنيـت

المحاجــر دميـــدع لـم هجــرك عـاذر فكثيـر فيـك البريـة في لي

الصبور األلـم على صابــر هـبني غيـر فراقـك فعنالســــواحـر الســـــود عيونـــــــــك بغـمز تقتلني زلـت ما

هــــــواك بلظــى ألقيتــه معـــذبـا

سـاهر والطرفلديـك وصـل يكـن لـم تكـن إن قـال

خـافـــر للعهـــدبــــي فغـدرت جئتني عند كـم والغــدر

الغدائر ذوي

328

النفوس مهـوى يا خلت جـائــــر ما عـلـي تكون بأنأســها وهي جيـدك المـرائــــر لفتـات بهـا شــققت م

أنهـــــــا إال خـلـــــــت آرام ما لـفـتات

نوافـــــــــرعليه وأنـــــا ، مقلقــــي الورى يا مـن

أ حـاذر أبـــداالهـوى في غدري م غادر أعلـى العشـاق في وسـواي

إنــمـــــا بنفســــــي عـلى فارفق غيـري

قادر السلوانتكــــن وال علــي لمضنـى واعطف ظلما

هاجـــر فيكفــــذا لـــي بوصلك الســرور وانعـم يوم

فاطــر لـكـلبــــــه غـــــــدا التقـي الــهــنـا هـذا روض

وزاهر زاهالـفخـــــار رمـــت إذا الورى نـدب على

أ فـاخــر فيــه

329

الـنـفـوس بمــــرآه محيـــاه أنســـت وفـي

النواظــــــرفـــــــــي ثناه مجيــد واديفتـــال

حاضر كل المســرةزفافـــــــــــه بيوم يغـرد ومضـى طــربا

طائــــــر كلســـــحـب النــــــــدى لـــدى كأنهن األكــف سـمح

هوامــــرشــــــابهـــــا مـا فكــرة وال ذو كــــــدر

بساتر حجبتالمعاني من الخفــي المشـكالتتجــد

ظاهــــر لديـــهالقريـض بمـدحتــــــه شــــعر يعلو فكـل

شــاعـر فيـهزفافـــــــــــه كســـاه ولقــد وحليــا حـلال

أســــاور مـنأبيـــــــه عـن المكارم المكـارم أخــذ أبـي

والمفاخــــــرفالتمـــــــس ســره البحــرعـلمـــا مـن

الجواهــر غـررعـــــن تنحـــط همــــة إدراكهـــاذو

الزواهـر الشـهببـمـفــــــــــــــرد أقـول جــمماذا

والمــآثــــــر المناقــبلـــــــــــدى مناقبـــــه عـن جـلـت تعــدادها

حاصر حصرالحســـن ) أبــــــا يا التفاضـل (20لك غـب

والتفاخــــــر

330

كرامـــــــة ذكـــر يجـــر وكـان لـم إال

مبــــــــــادر لهــــافاضليــــــن فــي الهنـــا همــــافلك

ناظـــر ) لكل (21الســرور

الشيخ " األريب والفاضل األديب النجيب زفاف في قـلتــه وممـا

المذكورة " : السـنة في تعالى الله حفظه بسـما محمدوالـورد والنرجـــس عينــاكالبـــان

والخــــد والقامـــة سـلسـالـه األشــــنب لمجتليـــهوثغرك

والشـــهـد الــراحقادنـي كلمــــا فؤادي الردى تـحيـي إلـى

والقـــــد جيـدكبتكوينــــه لباريـــه ويحيـي فاعجــب يـردي

يبـدو كلمــــارشده عـن أهـداه مـن أمسـى أضــل ففيــه

والرشــد الغـيمـا بعـــد زارنــي لمــا نالنـي وقلت قــد

الجهـد حبـــه فـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األصل( .20) في مقرؤة غيـر كلمـةالنعـــــم( / 21 ) . 64ــ 61حديث

331

امرؤ النفوس مهوى يا أنت إال ما أنــت إن

فـــــرد ملــــكصورة علــى باريـك لهــا ســبحان ليـس

نــــد خلقـــه فيمبيـض الصـبـح مثـل مثل الوجــه والشـعر

مســـود الليلبــل الحــب في المطيع لك فإني فاحكــــم تـــرى بمــا

العبـد ياقمــرالتمام القامــة أهيـف يا يا يــاواحــــد

فــــــــــــــردخاطري وفي نفسي في فؤادي ألنت وفـي

تغـــــــدو أينمـاجهد والهوى نفسي هـواك فـــــي وأجهدت أهوى من هجرت

اللقـا رجــاء الوخــد في لـي أجـد ولــذ

الوخـد حبـــك فيلظى يطفي لقياك سـوى إذ وما بمهجتـــي

الــــــود شــبهأحشــائـــــــه كـل لكــن ، فقـام جـوى

وجـد مهجتي وملءلــــــــدى تأذى لكـن من وضمني العناق

النهـد لــه ضمــيدرياقــــه منـه راحـــي مني فكـان وكـان

الزنـــد عقــــــدهحاســـــد وال واش ال كال وبــت اخافــه

ضــــــــــــد والخــــــــده مـن بالتفاح فــي أ زيــل ما

الصــــد ترك فؤادي

332

فانقضى انقضى الليل أن عيــش إلى هنـئ

رغـــــد كلــــهفي خط ما رسـم يمحو الكثيـبفقـام

البـــــــرد الملتقـــىكلمــــــــا اذيـالــه مـن ســرىيفـوح

والنـد العطـر النسـيمأسى نفسـي ملء لكن قلبي وقمـت وملء

وقــد والحشــــىقـــــوة وال حوال ال ما وصـرت لهـول

البعــــــد صنع بــيالنـهـــــى اقـــــام فيـك فيــك محمـد وقـام

والمجــد الفضـــلولـكنـهـــــــا أخـــالق بكفـــــهكريـــم

الوجــــــــد للمعـــــدميـرى أن همتـه أبـــت إليــه مـتــى إال

والحمــــــــد الشـــكروالتقـــى العلــــى بــرد قــــد يلفـــه ما لله

البـــــــــرد جمـــعإلـــــــى وحــق ودي أن أخلصتـه أمثالــه

الــــــــــود يخلـصما شأن من ليس فضــل بــه عظيم غـــــدا

عــــــــــد منفــرداغيـره فــي رام قــد لمـن تشبيههفقــل

فــــــــرد إنــــه اقصـربه خبـرا رمــت ما إذا ، علم نعـــم فبحـر

حــــــــد لـــــــه ما

333

العـلى رام حيث بمجــد وغـيـرهسـمى

الجـــــــــد بــه جـــدربعـــــه في األفـــراح أ وبلبل زال ال

( يشـدو دائمـــا (22نســـــا

ـــــــــــــــــــــــــــــمن " ومعي ، السالم عليه الحسين موالي على قدمـت وقــد وقـلـت

عين " : كل بهم تقـر من اإلخوانوفــدك بـأن علمـت بالســرور لـمــا يـرجــع منـــك

المسير أصل أن بالمسير أزمـعـت رحابــــــك إلــــىلخطيـــــره أتـــى الخطير ولقــــد ســوى للخطيـر ما

األسير أرجعــت أنــت لألســــــــــير إن مـــن بذنبـــهـــــــــــــــــــــــــــــ

الكوكبان" ، اإلخوان وأصـدق الخالن صفوة زارني وقـد وقـلت

الله ] [ فضل سـعيد محمد السيد ، األلمعيان والفاضالن ، الالمعان

محال جعلتها كنت وقـد ، القـطب مدرسة في مغنية الكريم عبد والشيخ

عبد . . الشيخ كتب وقـد الحجـرة في مـدة فلبثا يجــداني فلم ، لالشتغال

رجوعي " : بعـد موضوعة وجدتها ورقة على الكريمتجــد فلــم الصـبـاح بـزغ إذا مـنقـالـوا

مغــربـا رأيــت إال كـوكـب مؤرخــــا وقـلــــت فــورا ابــن كـذ بتهـم بـزغ

كوكبا صباحا محمودحسـين الشـيخ العالمـة المولى ترجمــة في عليها عثـر قـد وكــان

الكريم . ] عبد الشيخ والدة تاريخ يعني والدته تاريخ في قالها مغنية

أنهما . " " [ . منهما ففهمت فكتبها محمود ابن بـ المعني وهو مغنيـة

فأجبتهما . " : ، البيتين بهـذين ، صباحا أتينا أنـا فأعلماني ذلك قصـدايكــن لــم صباحـــا بـزغــا إذ وبعـــدي ياليــت نأي

حاجبـــا لقاهــم عـن

334

حديثهم صـفـو خـتـام مســـك أن فـافـض على بكــرا

ثيبـــــا التــالقــــيانطوى ما المحبة صافـي من عليــه وأبـث قلبــي

ومبــوبــــا مفصـــالحســــرة مـن ويـالهــــا لــذاك راحـــتآهـــا

مغربا ) ورحت ( 23مشــرقـة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالنعــم( / 22) . 66ــ 64حديث

. 66نفســـه( / 23)

أبي" : ، وسـليمان ، الدين نور الحسـن أبي ، علي ابنـي في وقـلــت

الديــن ) صغيران ( . " : 24جعفرجمال وهماهـمـــا اللــذيـن إبـنـي صفاؤهمـــا عـوذت أضـــــا كالــد رتيـن

كمالهمـــــــا على النيــرين كمعنــــى ما إال

جمالهمــــــــا مـــنربـهمــــــــا النـاس رب ولـنعـــمبالله

ربـهـمـــــــــــا الله كافإذا الزمان صرف أختشي عـدائهـمـــا ال في حينــا اشـــــتد ما

ـــــــــــــــــــــــــــــالمؤمنين" أمير ومالذي موالي ومعــزيــا مخاطبــا قـلتــه وممــا

السـالم " : جعفرعليهما بن موسـى اإلمام سـيدي بولـده عليقتــــال كنتم حيثمــا أوســعوكـم بكم لئن ورامــوا

ذ ال بكــم يأبـــى والله ،ســيوفــه كـنتـم حيــث إال ذاك فـرامــوافمـا

فـــال حتفهـم كنتـــم إذ بكــمأهلـــــــــة بنـقــل إال ظفــروا المنزل وما من

األعلى المنزل إلى األدنى

335

مســـيرهـــم انتهاء أن علمـــوا وما وما ، إليكم

كاألولى ) لعمري (25األ خـرى

ــــــــــــــــــــــــــــــ من" آخـر لسان عـن ، الرؤســاء العلماء أحــد في وقـلـت

: " معاتبا ، الفضالءاكــــتسـى مصباحــه يامشكاة الديـن بـك

جوانبــه واســتقامت عـز مالبـسعــــــدوه فــي ضـــــارب إمــا فـيـومـاك

مضاربـــه تـفــل ال عـزم بصارم كـنهـــــه غـوامـــض عــن مجـــل وإمـا

ثاقبــه يحجـب ليـس فكــر بثاقـبوالسرى الوخد به أودى إن الـركب ففيأرى

ركائبه تحدو المعروف فضلكواختفـى العلــم طـالبـــه عـن جـف فمـنوإن

طالبه يغرف الزخــار بحركفيوضـــــــه راحتيك من النـدى إذاوجـارى

سحائبه الغمام جـوف مـن جفحســــــبهـا الفضائـــل إثـر مـقـتـف فيــا

جانبــــه عـي لها تمثاال بشـخصـكالعـلــى شــاردة أعجـزت العـلــى م إلى

هاربه ذاك من يعجزك ولـم استباقاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توفي( " " . 24) فقد سليمان أما الكوت في غريقا شابـا الله رحمه علي توفي

سنة " " بعلبك م . 1993هـ / 1414فيالنعــــم( / 25) . 67حديث

336

نبثــــــــه رشـــــــادا إمــا واهــبـــا وإمـاويا

واهـبـه أنـت ما جـل عطــاءعتبــــــــــه ســـاق أخ من عتــاب صفـاهإليك

يـعاتبــــه أخاه صافى ومـنوأننـــي البعـيــد أ مســـــي أن ، أ عيــذك قريب

تقاربـــــه البعيد وذيــــاكمذهبـــــي فـيـك صفـــا مـن إال أنــا الذي فمـا وقل

مذاهبه تصفو الناس فيفيكــــم الرأي مســـتصوب إلى إن نـزوعــا أال

صائبه المرء في خيرالرأيـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالشـــــــكائــــم يقتــادهـا إذ النــاس هـــواهـــادع

للمكارم ال المال لكسـبيــــدي ا عطيـن ال آليـت امــرؤ الضيم فـإنــي على

المسالم الذليل إعطاء راقيـــــا األمـر معظـم بنفســي ــــق علىأش

النعائم وهـام الشعرى منكـبعظيمـــه أمـــــر كـــل مــن وأ وردهـا

العظائم ورد غيـر مثلي شأن وهـلجــــدهـــــم جـــد إذا قــوم مـن فـإنـــي

المكارم نحر المجد بســيوف فــروا شــزبـا النوائـــب جيــش التـاركـي عـن مـن تفـرق

صارم العـزم من ماضونائــــب أمـــــر كـل فـي بهــــم أ فــــإن إبــــاء

هــاشــم آل مـن الضيم بـاةــــــــــــــــــــــــــــــــالسالم " " : عليه العســكري رثـــاء في

337

أ ســيلهــا عينـي الـدهــر خطــوب أيهـــا ألي وفـي

عويلها اســتطال الناسالهـدى عـن شــيمت للبيض ما وخيـرأهـاشــم

قتيلهــــــا والعالميـن الـورىجعفـر ابن ، الجـواد ابـن ، علــي فـروعسـليل

أصولها وطابت كـــال زكـتفيكـــــم تحكـــــم أن عجيبــــا ولــمأليــــس

نصولـها الرقــاب فـي تتحكــمالحشـا فــي خلــق المهـدي أبــي أ وارفـرزء

شــعيلـهـا يســتتـب لـن أســىدمعهــــــا تنظـــــم أجفـانــــا وأقــــــرح

( مسيلها منها اخضل بحيث ( 26عقيقا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأحاطت " . وقـد بظهوره الفرج الله عجل ، األمر صاحب في

المصائب " : مبهمات واعتورتنا ، الشـدائد بنابطلعتـــــه يســتســــقى أبيـــض صؤبورب

الكـرب به وتـستجلى الغمامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. 81ــ 80نفسـه( 26)

338

ساحته حــل قـد مـن الضـيـم يعـرف مهمــاال

والنـوب األخطـار تفاقمـــتواليتـه في اعتصـامـي حبـل وقلتأمســـكت

والنـوب األهـــــوال فلتكثــرلـــذ رى ولي الجـاري القـدر أرهـب ال

الهرب ) محتومه من علياه ( 27رفيع

ـــــــــــــــــــــــــــــــيــذكـــــــــر فيــك لـالئمــي عــذر بعــــدماأي

وأبصـــر ســناك راى قـــدالـمضــــــي الســـــــــــاطع وهـو وجهـــــــك نــور شــام مـــا أو

محضـــر كــــل العــــــــــــــــارف عقـــل جمالـــــك وفــي مقالـــي مـا

تـحـيــــــــــــــــر الـدقيــــقفكـــــري بـالتــــــــأمــل لـــج فـيكلمــــــا

وقصـر عنهــــا ضـل معانيـــكألـــوى عنـك مـن الرشــــاد تحــرى إذ مـا جـيـده

( تـــدبــر مـا بـل ( 28رأى

ــــــــــــــــــــــــــــــــبن إبراهيم الشيخ رثاء في قالها طويلة قصيدة من مقتطفات

في له علـقها التي الترجمة في أوردها ، الدين عـز حسن الشيخ

النعم ) ( : حديث كتاب ذيلفـي لـه فكـان نجــــا والقــدر األمـر جــاء حيـث امـرئ أي

الظفــــر هـــــذهفــــي ينفـع ليـــس ســــهام المنايـــا إصـــدارإن

الحذر تـرسـل إذ مطلقهـــافصفا المـرئ يـومـا الدهـر أحســن وعــاد ما إال

كـــــــدر صفــوه زمـانـــا * * *

339

مجتهــــدا التبيـــان يـــد لســـان بـه أنطـق وقــل

تقتـدر كنـت إن ، تشــا مابهــــا الـمـراد والمعنــى الحقيقة هـذا أنـت وجل

والصور األوهام الورىيــده فـــــي األقــالم تعمـل الـذي ليــس أنـت ما

الذ كر الصمصامـة تعملــهفتــى فؤاد مـا حتــى رزؤك جــل مـنقـــد

كـــــــدر ملــــــؤه إال البريــــة * * *

به يطـــاف محمــوال نعشــــك مــر بكــاك مـا إال

الحجـر فقــدك مـن أســىشـــــجـر علــــى بمســـراه أطـــل انحنــى وال إال

الشـــــجر ذلــك ذ ال لكبها حللت قـد أرض قـرب علـى ال مــاذا أن

ضــرر زارها قد بمن يـحــل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(27 / ) . 83ــ81أيضـــــا

( 28 / ) . 82أيضـــــا

كـمـا إلـيـــك حـجــوا لــو النـاس عـلــى ومــامغناك إلى حجـوا قبل مـن

(29واعـتمروا )

ــــــــــــــــــــــــــــــ خطيبا المشــيــب عـــال لـمـــا منبـــرقـلــــت

وأنــذر البالغ فــي الـــرأسفــــال ولـــــى الــعـمــــــــر أن أجهـــــل فلســت ، تعظنــي ال

وأدبر ) (30يعــــود

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

340

( 29 ) . 71ــ 70أيضــــا

(30 / ) . 68ــ 67أيضــــا

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

341

العمــارة : ايـام من نادرة مقطوعات ثـانـيــا ــ

التبشيرية الحملة على التحريض فيأنـــه عـلـمتــم هــل الـهــــــدايـــة أبـنــــي

هـــداكــــم لـمحـــو شــــــنــت

الـغـــاراتالهـــــدى صـبـــح عـلــى لــه الـضـــالل لـيــل

مـضــــى فـيـمــــــا بـمـعــــارك

ثــــــــاراتطـروســها صـعـيــد عـلــى بـنوه زحـفـت

ال األقــــالم ورمــاحـهــــا

األســـــــــالتالهـــدى بحشــى بـــدا حـتـــى وتـغـلـغـلت

مـدادهـــا ســـم فـتـــك مــن

فـتـكــــــــات نـهـجـهــم غـوايـة في الـهـدايــة زعـمــوا

تـســــــددهـــم فـمـضــت

غـــــزات هنـاكالـفـضـــــا مـأل وقــد لـكــم تســــتــقـيـم ال

عـلـى الـفـــــوات قـبـل

قـنـــاة الـصـعـيـــدبـقـصـــــده اللهـــــــام الجـيـش يـظـفــر ال

إلـيــــه مـنــه يـكــن لــــم مــا

غــــــــــزاة

342

التــي الـرشــــد حـقـائـق الـحمـــــاة أيـــنلـهـــا ولـيــــس أمســـــت

حمـات الـغـــداةدورهـــا شــرائـع عـلـــى تـــدور كـانــت

جـحـــاجـح الـعــــــدو حــــذر

وكــمــــــاة وأ قـحمـت الـقــــراع اشــــــتـد إذا ولـهــم

عــالئـــم الـرجـــــال غـلــب

وســمـــــات أبـطـالـهـــــــــــــا هـــم بـأنـهـــم كشـــفـت

لـهــــن دارت وعـليـهـــــم

رحـــــــــــــاة أفـعــالـهــم األ لــــــى تـلـك بـنـــو أنــتـــم

،ولـيـــس الســــــبات ذا في

سـبات ثـــــم فـلـواتـكـم عـلــى مـغــــاوركـم قـصـــرت

بـهـــا لـكـــم وتـطــاحـنـت

الـهـامــــــــات أصبحـت والمغــارب المشــــارق هـــــذي

الــورى أقــــالم لســـــباق

حـلـبـــــــــات ديـنـكـــــم حقائق عـن فـحــامــوا قــومـــوا

لـلـعـلـــيـم الـيـراعـــــة إن

قـنـــــــــــــاة هــــداكــم طـهـــور فـــي تـزيـلـــوا لــم إن

إنـكــــم الـغـــوايـــة رجــــس

لـــــرفــات

343

كـالمهم ســـــــموم فــي تـدســـــوا لـــم إنحـيــــاة تسـتبيـن ال دريـــــاقـكـــــــم

(1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العمارة " " قاضي ، جعفرالنقـدي الشيخ المرحوم إليه أهـدى

أصفياء ومـن ، آنـذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهدى . (1) مجلة من الجزءاألول مسودة فيه كتب الذي الدفتر عن

344

الباقيات " قصيدة فيه شرح تأليفه من كتابأ ـــ ، ومناصريه الشيخ

" أبياتا فكتب ، تقريضه منه طالبا ، العمري الباقي للشاعرعبد الصالحات

منها : ذكرفهمتـه رمـزا الشـعر بهـذا رأيـت

منشيه فيــه رامـز شــعر كـل ومابمدحهم القريض أربـاب فــاز فإنإذا

بباقيـــــه فـوزا الشـعر لبـاقـيكنههـا اللفظ أعجــم لباقـي دراري

دراريـــه ) عن جعفر آللي (2فشـفـت

ـــــــــــــــــــــــــكـلـمـــــا للغــرييـن حنيني يكـــاد

التلـف يوردني فـيــه عهــدي تذكــرتأ ســيلهــــا أزال ال دمـوع ولــوال

الوجد هـدني وجـدي لـتـطفـئ

والشغفليهنكـم الغـري أرض سـاكني عبيرأيـا

النجـف روضـة من التفاح شـذىبقـربـــــــه النشـأتين بخيـر ذهبتم

النـصـــف كـــذا ما مبعـــدا وخليتمونيأ ذيلهـا حمــر وهي دموعـي إليكم

واديكــم در من فهــل ، عـقـيـقـا

خلــف ودها صدق أرضكـم اسـلفتني لقـد

ماسلف نسيان الصدق ذي من وهيهاتالهدى نفحة ارضه في عبقت ثرى

والشرف ) والحلم العلم سر (3وخالص

ـــــــــــــــــــــــــــــ

345

، الشعر من ببيتين العلوم بحر صادق محمد السيد المرحوم له كتب

سنة األضحى بعيد جوابهما :1929هـ/ 1348يهنئه في إليه فكتب ، مهاشـــمية به جاءت مـن خيـر وضـاءأيا

السـفر وجهـه ســنا من بصبـح متألقــــا مشـرقا أمسـى العيــد فكنتبك

الفخـــــر ذهــب إذ العيــد فخــارــــــــــــــــــــــــــ

سنة الفطر بعيد يهنئه أيضا ببيتين نفسه السيد له م1930هـ/1349كتبفأجابه :

باســـــما أصبح العيــد أن برغـمليهنـك

والرشــد الهـداية ثغــر العــدى أحمد آل هــدى بأعمـالي قصـدت

قصدي عن الدهـر أنثني امرؤ ال وإنيـــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثاني : / (2) الجزء ، الرابعة السنة وفنونه معارفه في . 120اإلسالم

األولى " " : / (3) السـنة الهــدى . 310ــ 309مجلة

346

العمارة " المهاجرمن العاملي حبيب الشيخ المصلح العالمة لي وكتب

" : 1349سنة

يـــــــدري والله يهـواك قلبــي إنهــــواءا فـــــــؤادي يكــن لــــم أننـي

فــرع أنـك علمـــت أنــــي أ غيــر عـن

ذكــاءا فطالـت طابـت صــول ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العمارة " من المهاجرالعاملي حبيب الشيخ المصلح العالمة لي كتب

بذلك له مهنئا له أرسلته ما جواب في بطاقة على الفطر عيد بمناسبة

سنة بطاقة على " : 1350العيد

منكـــــم العـيـد رسـالة أتحفتنـيالهـنـــــاء وحــبـــذاك بالتهــانــي

وفــــــــاء خليلــي يا العيــد إنمـاوصفاء) ( ) يـزل لم منـك ( 4صادق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في (4) المحفوظة العلوم بحر السيد مجموعات مصورة عن األربع المقطوعات

. " " " المقـدسـة " قـم بـ الشيعة تراث مكتبةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

347

348

الوظيفي : / ــه الـموج شـعـره ثـالثــا ــ

عليها " " الله سالم الـزهــراء مولـــد في وقـلـتالجليل " الشيخ نفقة على أ قيمت حفلة في ، بعلبك في عنـدنا قـرئـت

سـنة األشـتياني هاشـم م : 1940هـ" / 1359الميرزاباسـم الثغـر ضاحـك الـدهـــر أصبـح

أحمـد بنـت ميـــالد يــوم

فـاطـــــــمســناهــــــا نــور العــالمـيـــن مــــأل

ســناه مــال نـــور أي

العوالــــــــمبـروض قــريـــــش فـتـحـت زهـــرة

الدوحـة عـلـى فـي

الشريفة هاشــم ومجـــــدا عـــــزا لللسـمـاء بســـقـت

كـمـام فتي وهـي وعـلـــى

البراعــمفـإنـــــــي عنهـا أ نبيــك تســلنـي إن

ذلـك عنـك اليــوم أنـــــا ما

كـاتـــــم تجلـت حيــث األشــباح إحــدى هــي

آلدم نور شـخص العـرش يـمـنـة تـهــادى الـوجــود ســما مـن حـدرت

ألمهــــــات كــريــم مـن

كـرائـــــم أصــيـــــــــل وأ م ســابـق أب مـن

آلخـر الـمبتــــــدا لــــدى مـن

خاتـم

349

وطابت ونفســـا محتــــدا طـهــــرت مناقــبـــــا وتعــالــــت

ومكـــــــارم عـلـيـــــا الـوصـي أن لــوال وهــي

واألعاجم كلهـــــا الـعـــرب خـيــرة

كـفــــــؤ لفــاطــم يكــن لــم كـفـؤهـاكـفـئهـــا عـن إن

عقـائــم النســـــاءفــــــوفـــى المبيـن الوحــي فتجـــلـى

يشــق صـادعـا مـدحهــــا

الصالدموالهـــــا فــرض المســـلمين تـوالــــــى يـلــز م بـأن وجـديـر

األعـاظـــمالمجتبـــــى المصطفــى لبنـت وأنـــى ، طـهـرهــــا معلنــــا

الـمــآثـــــم اقتــــرافوأبــــــــاهـــــــــا فاطمـــا الله عصــم

والمـرتضـى وبـنـيـهــــا

فاطــم بعللـتـبـقــــى اإللـــــه صاغهـــــا فـئـــة

شـــرائـعـــا للـبـــــرايــــا

ومعالــــم فيهــــــا النــاس تسـترشـــد ونجــوما

انتهـــاك العالــــم ضـلــل

المحـــارم مقـــــاال أبيهـــــا عــن الـنــاس روت عالـمــا الكــــل قــالــــه

عالـــم إثرفــي وهـل وحــــــي النبـي وكـــالم

مســتـراب الـوحــــي كـلـــــم

لفاهم

350

ويـــرضـــــى للبتــول الله يغضــبحاسم القول من فصل ، لـرضاهـــا

شــــمـــــس البتولـــة فــاطــم إنـمــانجوم فـاخـتـفـت بــزغــت

نـواجــم ســـنــاء الـزمــان فـــجـــوة مـــألت

هــدى أهـلــه وحـبــت

ومــراحــــمبـنـيـهــا مـن عـتــرة فـي وتـجـلــت

الخضـارم للبـنـيــن الـدهــــر كـبــر

وحـلمــــــا عـلمــا الـخافقين سـبل مــــألوا العـالـمين وهـدوا

المكـــــــارمإال الحـقـيـقـة في الشــمـس ســنى مـنمـا

الغمائم وصـوب فضلهــم ســنى الفضائـل طـرا فـي النـاس ســاهمـوا

مســـاهـــم مـن لهــم فـــمـا وأنـافــوامنهــم الفضل شــعلة النـاس قـبــــس

الـمتراكـــم الحيــــــا من فالســـواقيكـعـبــــــد يـــزال ال الـدهـــر مضمــرلـكــن

متكاتـــم ، مختف ، الســـرالمعالــــي يـغــــم أن غيــر يـــرى ال

المكــــارم ويخفـي الهـــدى ويخيـفنجـــــــوم فـاســــتنارت الله وأبـــــى

دعائــم وقـامــت أبـحـــر وطــمــتفـألــوت الـرشــاد خـطــــة غاو رســـمت جـيـد

ظالم ) جـور (1وأوقـفـت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

351

وسـلـم" " وآله عليه الله صلى النبي مـولـد (2)في

فــم والنهـار فينــا يخطـب القضـــا الدهــر وأدوار علينــا يملـي

قـلــممقولــه آيـات عـن تصـاممـت بك فـإن يجـدي ال المبينــة وهـي

الكلـم ابــــدا يهـديهــم فــال األنــام والهنــديــة ضــل األســنـة إال

الخـــــذ م مرسـلة المهدي القائـــم مبـلـغ مـن

الضـرم قولي مـن بها يــزج حـرىدجـى الخطوب ليل إذا الذين ياابن

وجـوهـهــــــم منهــم غياهبـه جلـتعاديـة اإلسـالم تبتغـي عـدت منهم وإن أ ســـدها عـلى أتـت

سـيوفهــمخفقت قــــد اإلسـالم نـابـذة أعـالم

علــــــم لكم يـرفـع ولم األنــام فـوققاطبـة األرض بكـل ، والمسـلمون سـاداتهم وهم ، للمشـركين

خــــدم صوارمـه تبقـى أن نصرك أ عيذ

الـغمــــــــم هــذه وعلينــا مغمــودة * * *

وجع كلهــا جفـوني حتى كلـــــه صـبـرت وقلبي السـهــاد مــن

ألــــــم قوالبه في نصحــي خالص األسـداف أصـوغ لــه تـضئ درا

والظـلــــم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة( / 1) السنة ، وفنونه معارفه في دفتر . 91ــ489اإلسالم في وبخطه

األبيات . ترتيب في يسير باختالف ،سنة (2 ) مستقل كراس في التالية القصيدة مع / 1360نشرها م . 1941هـ

352

أدبي) إلى األعمى نظــر الـذي بــه أنا مـن كلماتي وأسـمعت

صمــــم (تعرفني الدهـر قارعات زلــت وأصبحـت إن بجـدتها ابـن أنـي

القـــــدم معتكـــر النـقـع وليـل بنفسـي أ لقي

تضطـرم والهيجـاء تحطـم والســمر سـأم بــال للعليــا الحــزم بي إذايسـمو

الســـــأم القـــوة بضعيف هـوىأعنـتـــــه فــي هـواه غيـري العـلـــم يقــود لهـــواي وقائــدي

والحـكـــم * * *

ناظـرة والشـهـب جاريـة الشـمـسمبتســـــم والصبــح معتكــر والليــل

قـدر علـى تجري بينها من يـــدرون والناس وال المنــون إلـى

هـم أيــنتصــرفها فــي الليالــــي تــزال يبــد وال أو ظاهــر بها يخفــى

مكتتــــــم أبـدا ينخـــدع لـم مـن الفــرد والعاقل

والعــــدم الوجـــد يــديــه بين ســـيانجوانبه مـن هــدما الغــي يبتغـي إالال

منهـــدم وهــو عـنه الغــي انثنــىمكـانـتـــــه مــن انـثـالم يـــراد إالوال

منثلـــــــم الثــلــم ومـريـــــد بـــداناصــــره العـــدل نصــير أن وذاك

ومـعـتـصـــــم واق لــه منــه فكـــان أبـدا تـــزل لـــم قـــوم أنـفــــس لله

أواهتـضموا ضيموا وإن الطريق عن * * *

353

رسموا عمروالعلى من الصيد للـورى أولئك والمعالي الهـــدى نهـج

فسمواحقائقهـــم عن تسـلني إن بهم سـلني

بهــــــم عارفـــا بصيـرا خبيـرا ـل تس مكتتمــا النور هـذا بعـد تـرى الناس وهـل في بهم أو أمرهــم من

منكتــــمطلعته العرب في بزغـت فالمصطفى

والعجـــــم العــرب بضياها فأشــرقتفتـــــى عـــاله يبلغ فلم فيه قيل كــم

فــــــم المصطـفين شـــأن يبلغ وكيـف

هــدايتـهــــم باريهــــم للخـلــق أرادبــه تـجلى قمــرا فاختـــاره

الظـلــــــم جســـــد ذي ميـــالد ميـالده كـان بــلما

علمـــــوا لو الله علم ميــالد كـانبـمــولــــده باريهــــم للخلق أشـــار

فهـمــــــوا لـو اآليــات من أشــار بمــاخرســــت ميــالده لــدى للملــوك عـنما

اللـجــــــــم فـيهــم في أم التكلــــممن تسـاقط قــد كســرى إليــوان وما

منهـدم المرصوص فالمحكـم ، عليائــهســـاجــــــدة األصنــام لمعبــودة وما

القـــدم بهـــا زلـــت أم الحق أجـــاءها

راجمــــة فهـــــي تهـاوى للنجــوم مــنما

تنتظم األرض في أم السمع يقصد

354

سلست قـد المختــار المرســل أيها لكيا

األ مــــــــم لـــك وانقادت المعارفجوهــــــره مكنون من الله صاغك قد

الشاهد لعمــري فأنــت ، فاحكم

الحكـــم وارتفعت األدناس عــن تعالت عـننفــس

كــــــــرم كلــــه وخـلـق ، الفضولمحـاســنها فـــي تجـلــت لـو وعـفــة

األنعـــام بهـــا تعــــج الدنيــا

والنـعـــــم طمع نحـوها يومــــا جيــدك يلـو كـاللــم

الهمــم لـهــا يومــا انصـرفـــت وال * * *

فلـــم الملئ بالثـــدي حليمـــة جـادتممنـــــوع كــــأنـــك تقبـل

ومـنـفـطــــم لبـن ال الجــاف بالجهــــــام وأقبلـــت

ذاك قبـــل من مســـــه وال فيــــه

فــــــم أبــدا به تـرضـع لـــم حليمـــة ثــدي

ذاك قبــل مـن امتصــه وال ، طفــال

فــم به كـــان فيـــه في بالـــــد ر يجيـش

منـــه وأخـــرى تســـح عينــا

تنســـــجممظهـــرهــــــا الله يــريـــك آي فيفتلك

مغتنم فالفضـــل فـاغتنـــم ، طفلــــه * * *

355

يحـدثه فيـمــا وهل ، قريشــا ســائـلاآلي جليـــــل مـــن راويهــم

مـتهـــــــم ومـــــا الشــآم وفـــد رأى ما رآهســائلهم

الـعـلـــــــم الرهـــب بحيـــــرا منــهيابسـة األعواد اخضـرت لـم ســائـل

المهشـــوم الشــــجـر وأورق

فوقـهــــــم يقــدمـه بــات ومــاذا بحيـــرا ســائل

يــأتــــه لــم الــذي اليتيم إلــى

الـحـلــــم ينطقـه ظـل ومـــاذا بحيـــرا ســـائـل

الله رســـــل خـيــر بــانــــه

كــلــهـــــم مظاهــرها في جــاءت النبـوة تلــك

بها مختــومــا الشـــكل بــديـعـــة

الكلم * * *

أهلكهم القــوم وغـي قريشا ســـائـلاأل غيهـــا فــي هلكــت وطالمــــا

مـــــم شـهـدت المصطفى إن الناس ياأيهــــا

لهــــا يحصـى ال معاجـــز لـــه

قـــلـــــم شــرعته نهـج عــن صدكـم الذي ماذا

عنـــه ماذا ، ـــة المحج وهــي

صـدكــــم

356

دعوته المختار على تـــردوا لــم لــواجتاحتكـــم ما القويمـــة وهـي

النـقـــــم يـكــذ بهــا ال معجــزات للمصطفـــى

عجـــــــــم وال عـــرب ال البريـــة منعبدت قد أصنام من طهـراألرض من

بها يعبـــد فلــم ، الوجـــود منـــذ

صنـــم فاجتمعت العــرب جـمع تــألـف ومـن

لهــا يغمـــز ولـم ، الفتوح على

عـلــــم فرســت الهــدى بقوانيــن أتـــى ومـن

الغـمـم أنوارها في تكشف ، األرض في

357

حكمتـه أغـــوار في فكـــري تـــاه قــدالعلــم هــــذا أوتـــــي أيــن مـن

والحكـم * * *

فضـلــــــــه الله إن النـــاس يأايهـــــــاوالقلـــــــــــم لـــوح ال حـيــث وخصـه

إشــــــارتـه الســاري القمــر يتبــع إنوهــو فتجلـــــى لـه طــوعــا

منقســــــم راحته أطــــراف مـن المـــاء ينبــع أو

ثـم ســحـا يهمـــر كالغيـــث

ينســـــجـــم طـائعـة األكـــــوان انقـــادت فطالمــــا

يقضـــي بمــا فيقضـي ، لــه

ويحتكـــــم حقيقتــه عــن تســــلنـي إن أحمــــد ما

الله خـلـق خــــالصــة إال

كـلـهـــــــــم وشـــــرعته ، نــــــورا خالقـــه بـــراه

منجـى ومنهاجــه ، مـلـجـــى

ومعتصــم عــــــــوج ال الله ديــن الحــق ودينــه

وال كال مـــريـــــة وال فيـــه

ســــــــقم * * *

أبدا ترتقـوا ال أن العـــرب مبـلــغ مـناإلســـالم رحـــى تـــدور حتى

بينكــم

358

خــوال أصبحتــم وقــد تســـودوا ولــنالعــــدل دعــاة تســود حتــــى

عندكم ولقــد الهـدى شاء بـما عليكــم يقضــي

يقضـــي وغيــركــــم كنتــم

برأيـكـــــم بكم الزمان مال إذ القصــد عـن مـلتــم

يـــف لــم إذ فئتــم وليتكـــم

الـكـلــــــــم * * *

عبرا المصطفــى بيــــت آل تـركتـــمالناس فـــيء دون وفيئهــــم

منقســـــــم حيــدرة اإلســــــــالم فارس وســمتم

قبل من هوذا فهل ، ســـوءا

ســــــامكـم ساعده هـد من ، المصطفى وازر مـن

قـد من ، الضاللــــة مبنــى

عرشهم ثـلمجمعـــــة وهــــي قريشــا وقـاه ومـنبمواضيهـــــا تـــريـــده

فـــــردهـــــــــم فبــددهم فيهـــم ســــطا ببــــدر ومـن

البـتــــار ســـيفه فــي وفـــل

جمعهــــــم شـــاهـده التاريـخ وفــم ، يـدع ولـم

مـن ، قـرمأ العضــب بســـيفه

قرومهــــم * * *

359

وقـائدهم جاؤا وقـــــد أ حـــــد ويــومالجحفـــل فـي للمـوت

كبشـهم الجراريحملهم الســـبطين أبـــو فيهـــم فكـــر

بالهامـــات والنـقـع للحتــــف ،

يلتطـــم فيــرجـعـهــــا فــردا كتائبهــم يلقـــــى

الغيطـان بهـــا تعــــج قســـرا

واألكــــم وأخوتـــه الطـاغـــي القائـــد وغـــادر

المـوت وحـيـاض بعـــــده مـن

وردهـــم منتكسا الخـفــاق اللـــــوا ذاك وعــــاد

يحمــي امــرؤ يـطـيـــق وهـــل

لؤاهـــم * * *

تتبعــــه جـــاء وعمــرو أنتــم وأيـــنيلــوى ال األ ســـد أحـزابـــه

شـــمم لهـمفلـــم منــه الخوف المســلمين فخالـــط

ســـلـت وال لـعـمـرو تقــــدم

ســــيوفهمرجـــــل أال يدعــو فيهـم والمصطفــى

تنبــس فلـم ، لعمـــرو منكـــم

شفاههـــم حيـــــــدرة الكـــرار الفـارس وأقبـــل

واأل البيـــد منـه ترجــف كالليـــث

جـم

360

، مختلـف غيــر منـــه والقول ، يقـولولـألحـــــزاب لعمــرو أنــــا

كلهـــــــم مهنـــــــده مــن عمــــرا القــرم وبــادر

للحشــر ثغـــرهــــا بضــربــة

يبتســـم لبـــــــد ذي رأس منــه يحمـــل وعــاد

الدهـم بالمســـلمين صــاح لــو

النهزموامنحطــــم غـيـــر منهــم عــاد لــوا فـال

وهـــو إال ركــن وال ، كــال

أبـــــــــدا يطــأ لــم علــي حســام لــوال منهــــــــدمالثـرى وجـــه علــــى للمسـلمين

قــــــدم * * *

كتائبهــــــــم ولـــــت إذ خيبـــر ويـــوموارتاعـت مرحــب وجــه مـن

جيوشهـمخفقـــت رايـــة يحمــي حيــــدر فجــاء

أهــــوت بعـــدمـــا بكـفــــه

بـكــفـهـــــم اجتمعت لـو عضب فــي مرحـب وقـــد

وآتـــــاهـــم اليهـــود كــل

لـقــــدهــــــم فلـم ، المنيــع وهـــو ، حصنهـــــم وأم

بـــــاب علـــي من يمنعهـــم

حصنهــــم

361

أنـمـلـهـــــــا مــــد لـو لـه كـفــــا ومـــدمنهــا يـــأجــوج سـد فــي

سـدهم انـــدكصنعت مــا أدراك ومـا ، القموص باب

بــه لمــا بــه الوصـــي كـف

ازدحمــوابـــه ان لو ، مقلوعــــا حيــــدر ألقـــــاه

أعيــــاه ما الخــالئــق كــــل

قلعهــــــم * * *

، كـثرتهـــــــــــم لله ويا ، حنـيـن وفــيوضاقـت ، شـيئا تـغـن لــم

بهم أرضهمأتـى حيث الشــرك جيـش قـائــد كــأن

فــي وأنـهـــم ، لــيـث

غـنــــم جمعهـــمتتبعـــــه والشــــرك جـرول يســوقهــم

أمســـى مـن ياللعجائــب

يســــوقهـــــــم أقـعــــده والـغــــــم ، قـائلـهــــم يقــول

فـيـــــه محتكـــــم والغيــــظ

ومحتــــدم صـــارمـــــــه اإلســـالم يانــاصــر الله

حيث الشــرك وقـامــع

يزدحـــم الشـركهالتها يابــدر الـورى فـدتــــك عـجـــل

والـديــــن منهــــزم فالجيـش

منثلــــــــم

362

دجـى ليـل والنـقــــع حيــــدرة فـجــال شـهبا تـرجـــم والبيــض

أجـــم والقـنـــاأولـهــــــــم يــدر لـم آخـــرهــم وبــات

واألرمـــــاح تنـــــدر والروس

تنحطـــم فتكـــت ما بعـــد من جــرولـهــم وظـــل

الـــدم بفيــض فيكـــم يـــداه

يرتطــــــم * * *

شـــاهـــدة الســـبطيــن ألبـــي مـواقـفتخـفــــــى ال بأســــــرار لــه

فتـكتتـــــم لكـــم يســـــيغ فــوافــــاكـم جهلتـمـــــوه

يشـفي لــو المعــــارف عـــذب

لجهلكــم تنـــــؤبكـــــــم بأعضـــال دهيتــــم فمــا

فجــــال هــــــا أتـــاكــــم إال

وحـلــكــــم جـنـب المصطفــــى بعـــد تفـــرق ومــا

فهــــــو أتـــــاه إال للــديـــن

ملتئـــــــــم لطاعتـه فــانقــــادت بــاريـــــه اطــــاع

واألفــــالك واألرض السـماء

واألمـــــم غيبتها بعـــد ردت الشـمـس لـه من يـــا

مشــــى حيــث واألرض

وتلتئـم تـطوى

363

برمتهـــــا الدنيــــا انقــادت لــه مـن يــافــــي المــالئـــك حتــى

خـــدم ابــوابــهمنثلم غيــر بملجـــا اعتصمـــت إنــــي

وحـبــل الخطـــوب لــدى

ينصرم ليـسبشـــر من الرحمـان خلــق مــن ياخيـــر

األنــام عنـــه لـمــا رشـــدي والك

عموا أبـــدا أزل لـــم طـفـــال حيـــدر والـيـت

المــــوت يثنيـــاني ال عليــه

والهـــــرموهل الصحيح والعلم الـرشـد لـي يــأبى

علـــي بغيـــر مثلـــي

يلتــــزم الطـهـــرفــــــال اإللــــه حــزب حزبــه وإنمــــا

حـزن وال عـلـيـهـــم خــوف

يســــوءهم * * *

حيدرة آيــات الـذكــرعـن فاســـــتنطقهـــذا محكـــم فليـــس

متـهــــم الـذكــــربه النبي قـول مــن الــرأي واسـتخلص

وحر خــــم بيــوم

يضطرم الشــمـــس عـلـنـــا قــائــال فيهــم يصــدع غـــداة

لـمـــــن ولـــــي أنــــــا

وليهـــــم هــــذا

364

ابـدا أكــــن لـــم عليــــــا يعـادي ومــنإال الورى اجتمـــاع حيـث

عــــدوهــــم حيــدرة بعـد الليالـي بـكـر تـــــأت هـل

مـثـلــــه عـن إنهـــــا ، بمثلـــه

عـقــــــم وعترتـه الهـادي عـلى اإللــه صــلــــى

آفــاقهـــــــا فــــي لله دام ما

نســــــــــــمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" الـغـــديـــر" يـــوم فـــياألكوان على ســـمــا كــيــف أرأيـــــت

العـلـــم مجــــد أرايـــــت

واإليـمـــــان وانجلى بمكـــة بــدا كـــيــف أرأيـــــت

علــــى وعــــــال يثــــرب فـي

كوفـــاندينــــه أكـمــل الله كـــيـــف أرأيـــــت

علــى فاســـــتعلـى بـعـلـــي

األديــــــان ، الـمختــــــار به رقـــــى الغديـــر يـــوم إذ أرأيـــــت

والدانــي وعــــى فالقاصـــــي * * *

بـولـيـــــــــــه عـبـــــاده اإللـــه مـنـــحالـتـبـيـــان مـن قـبـســــــا

والفـرقــــــان

365

نــورهـــــــــــــــا تبـلــــج آيــــــات للهفـأتـــــت حيـــــدر فــي

بيــــان بكـــل اسـفارها فـــي رأيــت نظــرت أنـــــى

بـمنتقـــــى يـعـــج بحــــرا

العـقـيـــــان ميـــــــالده فــي الخـرســـاء فالكعبـــة

نطـــق وكــم ، نـطـقــــت

معاني يضـم كالمهـا هـمـــــس اآلذان تـــــدرك لـــم

يـرن الـجـمــــاد كـلـــــم

األذهـان فـــيفـربما ، يـبـيـــن فقــط اللســان لـيـــس

دقيق عـن تكشـــــف األحوال

معانــــي * * *

مقامــه الخليــــل نــــار أظـهـــرت إنمجــــــده عـــن وتكلـمـــت

بلســــــــان طورهـا وأظهــــر ســــينا أفصحــت أو

بمجمــــل الكليــــم شــرف

التبيــــــــان بمهـــــــده المســــيح الناس كـلــــــم أو

من ضـــرب عـلــى ، طفــــال

البرهان حيــدر عـــــن بيتــــه تكـلـــــم فلقــــد

فـــوق ، تعلــم ، والبيـــت

مكــان كــــل

366

بعـــــدها وأ حـــــد بــــدر وتكلـمــــتتصـــادم حيـث وحنـيـن

الجيشــــــــــان إذ عنــه مكــــــة أوثـــــان وتكلـمــــت

تـخــــر لديـــه أضحــــت

مـن فـحـــط النبي كـتـف علـى وعـــال لألذقــــــــانكل منــه وحطــــم ، هـبـــل

بنـــــــــان بـهم أودى إذ إبــــراهــــيـــم كــان مــا

عـلــــــي كمثـــــل ضـربا

الميـزان فـيلـكـنـهـــــــــم منهـــم يحطـــــم كـــــل

فــي صــــاروا بعلـــــي

الفاني الـوجـودكـلـها الـعروبـــة أ ســـــد وتكلـمـــــت

بـــــال قســـرا قــادهـــا إذ

أشـــــطــــان بســــــــــــــيفه أن اإلســـالم وتـكـلــــم

فـــوق لـــه شـــــــيدت

مباني المهـــــاد مقوال أمنــع وهـو ، ينطـــق والعلـــــم

بـكــــل قـبـضـــــا قــــاده إن

عـــنـــان ترى ومـن ، الحكيـم الـذكــر وتكـلـــــم

كالواحـــــد أو لــذكــــر كـا

الـديــــــان * * *

367

آيهــــــا أ حكـــــم القـــرآن مــن ســـورالجهــل الضـــــالل ومــن

بـالقــــــرآن لخطابها فـاســــتمع بحيـــــدر نـــزلــت

عظيـــم أمـــر فلحيــــدر

الشـــــــــــاننبيــه نفـــس علـــــي نـفــس ليــــس أو

من اآليــــــات بــه صــدعـــت

عمــرانتـخــــل فـــال المحكمــات ســواها ولــه

أحمــد بعــد مـن للمـرتضــــى

ثـــــــانينالهـــا مـــة واإلمــا الخـــالفـــة ولــه

علـــــى عاكفــــــة والناس

األوثـــــــان عـلـى يـوازرنــــي مــن أحمـــد قــال إذ

بهـــــا لــه وأن أمـــري

ســــلطانـــــــي حيـــــــدر وأقـــــدم عـنــه فـتـأخـــــروا

أميــــر مـقــــدام كـــل مــا

طـعـــــــان * * *

إنـــس مـن إألبطــــــــــال تـثـنــه لــم الــذي البطــل أيـهـــا يــا

جـــــــان مــــــن والفي فـــر مـا الــذي الـجـلــــــد والفـارس

لـوقـــــع ألـــوى وال زحــف

ســــــنان

368

الهـدى فـل الذي الـعـضتــب والصـــارمصـوارم عـضـــب بشــباه

الطغيــــــان ما بكــــل العليــــم الـفـــذ والناطـــق

عـالـــــم بمجمــــل يجـــري

األكـــوانعـلـى اربـــى الـــذي الفـــرد والـعـابـــد

العالـــــم مــالك أعلــــى

الـروحـــــاني ومـرجعـــا يضــئ قـمـــرا تـنتخـب لــم

الـجـــــن للعالميـــــن

واإلنســـــــــــــان ويــهـتـــــــدي الـطريـــق ليتضــــح إال

ومـعـالــــم للهــــــدى بـــك

الـرضـوانبطبعهــــــــا للفســــاد تـنــزع النفــــس

بـالـــوازع وصـــــالحـهـــا

الـربـــاني * * *

مـنــة الشــرايع فــي اإلمـامة زعمــــوابحكمــــة تلــــزمــن ال

الــمــنـــــــــان وأنــكـــــروا الغـديــــــر نـص وتـأولــوا

وفـــي ســــر فــي قــال مـا

إعـــــــالنبــحيــــــــرة العبــــاد يــــذر ســـــبحانه

هو ما ويهــــــد الهــــــدى بعــــد

بانـي

369

هــدمه محمــد عـلـــــى يهــون وتــــرىكــــل فيـــه تحمــــل ولقــــد

هــــــوان فـــي وهــــو كانــــوا كيـف يعلـــم والله

النفـــاق مــن الحيــــــاة قـيــــد

العانـــيأنـــــــــه تعـلــــم الله وأنــــت زعـمـــوا

بـــداهـــة نـفـتــــه زعــــم

الـوجــــدان * * *

مــــا فـيــــه يـبـلـغ أن ألحمـــد أوحــــىبـمحـكـــــم إلـيــــه أوحــــى

الـقـــــرآن لــــربــــه الـمطـيــــع وهـــو ومحمــــد

نـدا عـن يـعــــــرض أتــــــراه

الرحمانوإنــمــــا الـخــــــالف خشـــي لـــكـــنه

فشـــا الخـــالف بـيــــد

وباألضغـــــــانمـقـالــــــة للبــــالغ يســــدد فـمـضـــى

هـــــذا مـــن والله

دانــــــي قــــريــــبعـزيمــة اإللـــــه أمــــر مـن فــأتـتـــه

عـنــــدهـا ويخشـــع يخشــــى

الثـقــالن أتــــى مـــا بـلـغ الـمخـتــــار أيـهــــا يـا

مــن بـلـغـت فمـــــا فـيــه

قـــــــــــرآن

370

أو لســـــيف كا أو كالبـــــرق ومحمــــدمــن وأنـفــــذ أمـضـــى

الـمـران قـنــــا * * *

كـثـيـرة والـجمــــوع بـخــــم نــــادىيـكـــــون كـــــاد والكــــل

آذان مـــــنلــكـنـمـــــــا ، محمــــد دون وعــلــــي

وكـفــــــه النبــي كــــــف

ســـــــيـــانأنا مـن مــولى عــلـــي إن قــــوم يــــا

إنســــانهـــــا مـــن مـــواله

والــجــــان

371

فاسمعوا ــلمي س عــلي ســلم قـوم يــــاعــلـي وحـــرب مـنـــه

الثانـي حــربيفـإنما عــلـــي عــــادى مـن قـــوم يـــا

إذ وذاك اإللـــه عــادى

عــادانـــــــــيآيـه تـتـلو اإلســـــالم تــــــرى نـــص

عـصــــر كـــل فــي

وان وأ دائــمـــــا * * *

لبالغــه وبـخبخـــوا هـنــــاك قــــرواالـكــــل كـيـف أرأيــــت

إذعـــان فـــيبــــدا وقـــــد النبـــي قبــض إذا حتـى

الـخــــالفـــــة مجـــــد

البنيــان شــامخأجمعـوا قــد ما نـقـض مـن وتمكنــــوا

بـواثــــق يـنـقـضــــــوه أن

األيـمــــــانجـالـب هــو بـما دروا ولـيـت نهضـوا

مــــن لــهـــم الـنـهـوض ذاك

الـخسـرانأحمــــد منصـــــة فـرقـــوا فـتـغـلـبـوا

أنو أو كـقيصـــر قهـــــرا

شـــــــــروانغـادروا قـد أو الـديـــن إنــــاء كـفـــأوا

بـــــال مكســـــورا اإلســـالم

أعـــــوان

372

قـنـاتـــه رب وهــــو عـلـيـا ودعـــــوارحـــــاه وقـطــب فيهـــــم

أشـجان فـــيأهلهـا اإلمامــة أعطـوا انــهــــم ولــــو

للفارس واســـتســـــلموا

الـعــــدنــــاني عـلى مـضـروبـــا العـــز رواق لـــرأوا

منتهــــى حـتـى اإلســـالم

الـبلــــــــدان مـا مـعـشـــــار يبلغـــوا لــم بـأن ورأوا

ومــن فـتــح مــن نـــال قــــد

عمـــران الهـدى أشــالء اليــوم رأيـــت ولـمـــــا

بـأبخـــس تـبــاع أضحـــت

األثمــــــانالـهــــــــــدى كــرســي أن إال ذاك مــا

أو يـزيــد لـمـثـل أفـضــــت

مــــــروان * * *

وهى فـقــد الخـــالف حســبكـم قـــوم يـاوغـير خـالفــكـم الجـــاني

الجـــــــانـيالــهـــــــــدى أهـــل محمـــد آل يـاقــوم

والعـــدل النـهــــى وأولـــــوا

واإلحسانالشـــــــقا أيـــدي حقـهـــم عـن دفعتهـم

بنــــي أو حـــرب آل مــن

ســــــفيـــان

373

على مـضـــوا الــذيــن عـبـــاس آل أوأو ، حــــرب مـنـهــــاج

عثمان بـــنـــيركـونهـــــــــا كــــان الله لـغـيـــر دول

ســـائــر مــن فـتـقـوضــــت

األركــــانمحمــــــــــد آل بــوالء ـــــــكوا فـتـمـس

لــــه لـمـــــن بــان فــالصـبح

عيـنـــــان * * *

بــهــــا معقــــــودا الله يـــــراها فــئــة مـعـقــــــد اإلمــامــة ســــيما

الـتيـجــان نورها يـلمــــع الـعــــذبـات خـفـاقـــــة

الشــمـــس نــور أرأيــــت

اللمعـان فـيبـيـانها خـــالل مــن الـغـوامــض تجــد

يخــال الســـراب قـطــــع

القيعـــان فـي

374

ســبيلهم تركــت وقــــد ، تحســـــبن الفــي زال إن مــا والمــرء

حســـــــــبان ذا هيهـــات ، فــوزالنجــا إلــى تفضــي

الشـــقا وذو أنــت ســيان

ـــــــــــــيان سمحمـد قـــول والقول ، يـقـــــل أولـــــم

مـقــال يعـادلــه أنـــــى

ثـــــــــــــــــانيوكـتابـــــه عـتـرتــي فـيــكــم خـلـفـــت

خـلـيـفـتـــي إن ، ثـقـلـيــــن

الـثقـــــــالن نـهـجـهم فـنـهـجــي بـهـمــا فـتـمـســـكوا

واالهــــم ومـــن ، أبـــدا

واالنـــــــــــيســـبيلهم تـركـــت إذ نـفـســـك مـنــتــك

بـوهــم مـنى يـنـــال أتـــــرى

أمــــاني * * *

مبـدأي مــن والهـــم رضـعــت ولـقــــدفــي عـلــيـــه ولـيـعـقــــدن

أكـفـــــاني محمـــــــــد بـيــت آل مـودة حــلــــت

مــن الــروح مـحــل مـنــي

جـثـمـــانيالتقى وميــدان ، نـهـجــي مـنـهــاجهـــم

لــديهـــــم الســابقين فــي

مـيــــدانــــي

375

مـتـبـرئــا عـاداهـــم مـــن وتـــــركــتولــــو أمـــــرهــم مـــن

إخـواني انـهـــمربــه يحـادد أضحـــى مــن أ حــــب أ

إذن إنـــــــــا ، ونـبـيــــه

ســـــــــــــيان * * *

هديتـي إلـيـــــك حســــن أبــا هــــذيالـعـبــد ذلـــــك مـن

الجاني الـضـعـيـفوكـــم عـظـمت فـيـكـم ولـكن صـغـرت

غــــــدا بـمـعـنـــــاه لـفــــظ

شــــــان ذابمقولـي الـخـطـوب الحسـن أبــا أودت

الـهـمـوم تصــاريف ولـــوت

عـنـانــــيمـصـابكــــم أليـــم مـن فـؤادي وعـــرا

فهـــــدنـي عـــراه قـــد مـا

ورمـــــانــيفيكــــــــــم الـمبــــرح الوجـــد ولـواني

الـجـبـل اننــي ولـــو

لـوانـــي األشــــــمبـيــراعـتــي لكـم نصـري ، أعـزل أنــا

نصـــركـم فارس جـــال إن

بيمـــــــــانالهـدى لـــوا بنصـر فـوارســـكـم فـازت

فــي ســابقـت ليتنــــي يـا

الـميـــــــــدان

376

الـعــلى رمــز الـفتـى فـي الشــجاعـة إنخـيـــرة الـمـعـالــــي فـــذوو

الشـجعان العـلى ألــف الــذي الـعـبـــد ذلــك أنــــا

وال بــرعـــــديــد إن مـا

بـجـبــــــــــان * * *

لواكم بنصــر لــي مواقــف شــــهـدتلــــوا بـهــــا لـــدي ولــــى

الكـفــــــرانأعـقـابهــــــــم عـلى ضــربا أتـبـعـتــهـم

ويــراعـتــــي بــبــراعـتـــي

وبــيــــانيلـقـطبهــــــم وقـلـت شـــــذرا فـلـلـتــهــم

صـفـقـة فـحـظــك ، إرجــــع

الخسـران أنـــــــه حتـــى الثـغـــر ذاك وحـمـيـــت

مـن أمـنـــع بــات قــــد

العقبان قـــــرى

377

جـمعـهـــا تـبـايـــــن فــي العمــارة أناألشــــــــكــال الـمتـفـرق

واأللــــــوان واحـــــد طـريـــق عـلــى تســــتقيـم ال

بهــــــا كــــل ومـــن أنــــــى

زوجــان الهـدى سـنن عـلـى فـجـرت طـبـعـتهـــا

عـلى الســـفين جــري

السـكــان هـــدى مـــرابطـــــــــا لـبـعـلـبك انـثـنـيـت ثــم

مـعـــذ ب الفـــؤاد دامـــــي

الـوجـــــدان فــرنـــــــــده يـفـل ال بـمـقـول أســـطو

عـلـــى مـــوف وبـــــأدهــم

متـواكــــل ال ، أكـــون حيـث ذاك أنـــا األقـــــرانوال كـال ، مـقـصـــــدي عـن

وانـي أنـا

الـخـاتـمـــــة مضــوا الذيــن الســــــلف بقيـــة أنـت األمــــر ولـــي إيـهــــا

الـرضــــــــوان إلـــىالـذي الشـــعب ذلــك مـفــزع أنـت بــل

تـحـكــــــــم طـول أوهــــــاه

الـعـــدوانيـرى ال فــأصـبـح األيــدي بــه لـعـبـت

مـعـالـــم بصيــص إال

الـعـــرفـــــــــان

378

الهــدى نصـــروا فتيـــــة ولــوال هـــذامــن الـوســـع فـي مـا بجميــع

إمكــــان رســـمها وغــيــــر معالمكــــــم لـعـفـت

اإليمــــــــــان وتـبــــــدل

بالخـــــــذالن معشــر إنـــا األمــــر ولـــــي عـطـفــــا

عـلـــــى أرواح كالنـاس

أبــــــــــــــدان فـي الناس انخــداع الضـــروري ومــن

األصـفـــــر الـمـحـــك هــــــذا

الرنـــان مـذقـة لـعمـــرك صــرنا فقــد عـطـفــــا

وقبســــــة للشـــــاربين

الـعـجــــــــالن أعـدائكم مـن الهـضــــم لطول كـــــدنــا

األشــــــــــجان وتـــراكـــــم

واألحـزان نـرى وال الحقيق الحـــق نـبصـــــر ال

رأي الـبـحـت الضيــــاء ذاك

عـيــــــان أبنـائنا مـن الـغــــض الشـــباب هـــــذا

غـــوايــة كـــف أغـــــوتـــه

الشــــبان فـتـيـاننـا مـــــن األفـــذاذ تــــــرى وإذا

فـي الخـذالن تـــرى يــومـــا

الفـتـيــــان

379

فــي طـــال هــوان مـن الشـــــكاية إنفـجـــر الـوديـــــــع شـــعبي

هـوان كـلالـــــــــــــالجـــي وســـــيلة وأنـــت مـلجــــؤنــــا الله

الولهــــــان الحائر وقـصـــــــدـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

380

كـتـبه ) سـلسـلة من مسـتلـة ، أ شـيرإليه ما عـدا ، التالية القصائد

فـي ( . درج حيث االفتتاحيات مـن وغالبا ، وفنونه معارفه في اإلسـالم

حديث أو وجل عـز الله كتاب مـن بآيــة التقـديم على زمنا هـذه

المعنى . أمانة على حرصا ، فإننا ولذلك بأبيات عليها يثنـي ثم ، شـريف

وردت . كما سـنـثبتها والشـعر، اآلية جماع من المتكاملــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبــــــى خـلـق محمـد النبـي خـلـقيكـون أن إال العـرش ذو

عظيمــــــــالـدن من المكــارم يـتـبـع انفـك مـا

الرضــاع مهــد فـي كــان أن

فطيمــــا تعقـه وهي منـه العــروبـة تجـــد

أبــر أبـــا منـه وتنـــال

رحـيـمــــــــــا أبـرهــم كـنـت الله خلـق أزعـيــم

فـصــرت وأرأفـهــم بـهــــم

زعـيـمـــا وهـل فتـكـرمـه ســائـلهـم يــأتـيـك

األنــام فــي مثلـك يجـــدون

كـريمـــــا مقالـة بســــوء الـحسـنى ويـقـابـل

الجهـول عــرف وهـل ، جهــال

عليماوكم حلما معـرضا غيظك فكظمت

عليـك جهلــوا إذ عـرفـوك

حـلـيـمـــــا

381

عـطــاءه تـزيـد أن مـن تنثــن لـماإلحســان وتـنـيـلـه

والـتــــكـريمــــــا وقــد فبـــــدا قولـهـــم تـبــدل حتى

لســانــه مـيــل قومـــت

تـقـويمـــــــــا وطـالـمـا األثـيـم وهــو أنـقــــذتــه

الجحيـم لـهــب مـن انـقــــذت

أثـيـمـا يـرى ال هــذا بعـد مـن الــذي فـمن

ونعيمـــا جنـة بـــك يرتقـي أن

(3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في" لما وشفاء ربكم من موعظة جاءتكم قـد الناس ايها يا

للعالمين " ورحمة وهـدى الصدورقـــــــــول الله قول غيـر فـي وهل

الـمـرضـى عـلـى بــه يجـود

الطبيبما إذا بـــه الشـــقاء تـرى وكـيـف

والقلــوب البصــائــر مـنـه ارتـــوتاســترابت إذا للقلـــــوب ذا ومــن

القصــد عــن بهـا وشــــــط

المريبتهوى حيث تذهـب اآلراء دعـــوا

الــــرأي محمــــد فــإن

الـمصـيـــــب

382

رشــــد أعــــالم محمـــد وبعـــــدالغياهــب تـجـلـــى بهـــا

والـخطـوبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(3 . العرفان( مطبعة ط ، وفنونه معارفه في السنة :1948هـ/1367اإلسالم م

. 84األولى /

383

قلـــوب عنهـــا فتلتـــوي تـقــول قلـوب ) منهـــــا الهــدى وتعتنـــق

4)

ـــــــــــــــــــــــــــمضطهـــدأ الدين هـــذا ليـس وقــائـــل

عـن تـحـــامـي أتـيـت حـتـــــى

حقائقــه صغري من ربيـــت امـرؤ إنـي فقـلـت

في أجــري الديــن بنعمـــة

ســــــوابقهباســـــقة الديــن أصـــول رأيــــت وإذ

فـي يفــــري الغـــي وصــارم

بواسـقه ويـــدي مقـولــــي فـي أدفعـــه بــادرت

فــي وســناني وصــارمــي

مفـارقـــــه ربقته جـل مهمـــا الـدهـــر أرهـــب ال

بوائقه ) جــاري مـن حصنــي (5والله

ــــــــــــــــــعلى جوابا إبراهيم اللطيف عبد الشيخ المرحوم إلى كتب

وقصيدة : رسـالةالصـبـا هـبـت ما الله سـالم فــوق عليـك وغـرد

حـمـام الرقمتـينسالمهم الشائقين يجـدي ليـس أربــع ) بلى تنـاءت ما إذا

وخيـام ( الحشـى فــي المبـرح الوجـد إال ولكنه هــل وسـيماه

وسـالم ثـنـى

384

جسـومهــا تناءت قـد قلـوب مـربـع ولـقيـا عـنهـا ينـأ ولـم

ومـقــامصفائهـــا بـنـور تـناجيـكــم عـنهـا فباتـت ويفصـح

وكـالم منطـقوكـتمتــه مـدة حـبي صـنـت هوى لـئـن مكتوما يبق فهل

( 6وهيام )

ــــــــــــــــــــالله" " إلى دعـا ممـن قوال أحســن ومـن

رويــدا المجــد الطالـب أيـهـــــاسـهــــــال العلــم ويحـــك تظنــن ال

فهـــــــذا فيــه الكاتبـــون كثــــرضـال وذلـك الهــــدى طريـــق فــي

تجــدهم تـــدبـر إن الناس أكثـروذال أذل أو ذل مــــــــن بيـــــــــن

فيــــــه قال الــذي ذاك فتخيـــــرقوال " " ) أحسن العالمين (7خــالق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األولى( : : 4) السنة وفنونه معارفه في . 102 / 3اإلسالم

.118نفســــه( / 5 )

األولى( : 6 ) السنة ، 94 / 2أيضــا

األولى :(7) السنة ، . 149 / 4أيضـــا

385

وهو " محمد على نزل بما وآمنوا الصالحات وعملوا آمنوا الذين

بالهم " وأصلح سـيئاتهم عنهم كـفـر ربهم من الحقوجلـهم قـومـــي بني مـن يســــرني

مناجيـد مـذاويــــد كـمـــــاة أ ســـــديســـبقهـم الغــربي ذلــك أرى ال أن

وتصـديق عـلـــم والسـبـق

وتـوحيــد من دونك الصديق المؤمــن يـاأيـهــا

تشـــريف أحمـــد فـرقـــان

وتمجيــد تـحاولـــــــه خير عـن يثنينــــك ال

غـيــــــد خــرد وعـين تـغـــر دنيـــاأذى وكف وأخـــالق علم والخيـــر

وتســـــبيح األنــام عـن

وتمجيـــــــد يوصله المــرء اسـتباق فـإن ســابق

ومعقود ) موصول الجـد في المجد8 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــلمـا " دعاكم إذا وللرسـول لله اسـتجيبوا آمنـوا الذين أيهـا يا

يحييكم " فضـلكـــــم الله إن الـنــاس أيـهـــا يا

الله خـلـق خيـــر بـاحمــــد

تفضيـــالشــرعته صحف من تـبصروا تنظروا إن

إجـمــاال العـــدل مـنــاهـــج

وتـفـصيــــــــــال

386

إذا الحياة أســرار الناس تــــدرك الالناس لرأس صــار العــدل ما

إكـلـيـــال طريقتها في فامشوا الحقيقـة الهـــذيتحويـــــال الحـق طريـق عـن تطلبـوامبهمة غير فأمســت عنهــا كشـفت

وتأويـــال وتفســيرا ومعنـــى لفظــا

(9 )

ـــــــــــــــــــــــــــعليه الله رضوان المطلب عبد بن حمزة رثاء في

األبــــي أخـــا األبـي أبكـــواأخـــا الحمــي أبكـــوا

الحمــــيالغـــداة فـــي لحمـــزة ابكــوا

وفــي الزمــــان مــدى

العشــيوكبشـــــها الحـــروب بـطـل

الضـاري وهـزبــــرها

الجــريالجــراز بالعضـــب فــل كــم

وبالســــــنان

الســــــــــــمهريبــــــدر يــوم عتبــــة أمثــال

البطــل وشـــيبة

الــكـمـــــــــيأبـــــاد كــــم أ حــــد وبيــوم

صـارمـــــــــه وفــــل

قـــــويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

387

األولى :(8) السنة ، . 263 / 6أايضــا

األولى( : 9 ) السنة ، . 83ــ 282 / 6أيضـــا

388

األســـنـة وأطــراف ومضـى والصـــــــوارم

تـلتــــــــــــويبســـيفــه الرجال يصـلــــــي

تشــــــب نــــــارا

وتصطـــلي الكـمـاة ورا الكـمـــــاة وتنثــــــــــــني وتـرى عنــه تـحـيـــــدفيهــــــم يضــــرب انفــك ما

دون بحســــــامه

النبـــــــــــــيوحشي بســهام قضــى الشــــــــقـــي حتـى ابـن الشــــــقـــيالنبــوة حصــن مـن القـــــــــــوي فانهــــــد الركــــــن ذلـــكمحمـــــــــد غـيـظ بكــــــــــي واشـــــتد مـــن أول وبكــــــاه مجـــــــــــــردا رآه زكــــــــــي ولقـــــــد بــــــدم مـتـــــرديـااعتــداء فيــه مثــلـــت قـــــدبنــت هنـــــد

الـمعتـــــــــــــديفارســــــــــــها بـعـــد لهـاشـــــــــم آهـــــا

الهاشمـــــي الـحمــــــيدجـــــــــــت إذا للنبـــي بالنبـــي مـــن النـــوائــــب ظـلـــــــم

أرقـــت قــــد حمـــزة يــايــومأدمـعـــــــي المـــــدامــــع مــن

المصيبة وقـع مـن وحـنـيــتأضــلـــعــــــي والرزيــــــــــة

فـــــــــــــي الله آل وتـركــــتويـغـتــــــدي يـــــروح غــــــم

النبـــــي عـــــم يفتـــــــدى لــوالفتـــدي ) يثـرب ( 10بــأهـــــل

389

ـــــــــــــــــــــــــــــإذا" الداع دعوة أ جيـب قريب فـإنـي عنـي عبادي سـألك وإذا

يرشـدون " لعلـهم بي وليؤمنوا لي فليسـتجيبوا دعانربـــــه عـن الغافـل أيـهـــــا يا

الـواسـعه رحمتـــه مــدى وعــنذكــــره فـــي الله ســمعت أمــا

السامعـــــه األذن ذا يـا يـدعــوكتهتــد لـــه واســمع معــه كــن

معه فـيـمن والرشـد الهــــدى إنضعفه على المـرء يـدرك قـــد

ضعـه أو أ بـهـــة لـــدى الدنيــاالنـهى ألهـل األ خــرى لكنمــا

الخاشعه ) األنفـس تلك ( 11ألهل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األولى( : 10 ) السنة ، . 312 / 7أيضـــا

األولى( : 11 ) السـنة . 53ــ 352 / 8أيضـا

390

يوم" ونحشـره ضنكا معيشـة له فإن ذكري عـن أعرض ومـن

كذلك . قال بصيرا كنت وقـد أعمى حشرتني رب لـم قال أعمى القيامة

تـنسى " اليوم وكذلك فنسيتها آياتـنـا أتتكاإلنسان أيهـــا بنفســـك فارفـق

الـديـــــــان لـرشـدك هـداك فلقــد

الفتى إعراض فإن تـعرضن الخســـــران الجـزا يوم وفي نقص

بعلمـــــه العليم يكسـبه العـــز ويهــــــان يجتوى الجهالـة وأخـو

وشــــــعاعه متألـق السـنا هـذاواألكـــوان األزمــان بـه ضـاءت

بــه فزوى رمتـه يـوم ولـربالطغيـان بك وهـوى القـوي عنـك

للـردى يقودك كاألعمـى فتـرد والخــــذالن واإلهمـال اإلعـراض

يافتى إنك عنك فيعرض تدعـوتــــــــدان تـدين كما الجـــزاء يـوم

خاشعا وأصبح أمسى الذي هذابـرهـــــــان بنـوره كيــف أنظــره

علومــــه نـــور إكليل متتوجــاتيجان ) ألهلهــــا العلــــوم ( 12إن

ـــــــــــــــــــــــــــ من" نـريد ، لكتابنا القارئين بعض له قال أنه بعضهم لي ذكـر

من ال العلم طريف من يريـد أنه يعني ، جديد بشـئ يأتينا أن الشيخ

البداهـة . : على له فقلت تليـدهعهــــده تقــادم ما إال العلـم هـل

البصائـر بالبحـوث عليه وحامـت

391

وتــــارة طـورا بالنقـد تـالحظهالعبائــــر طـوتــه ما منـه توضـح

به يـروا أن إلى األيـدي تـناولـهالنواظـــر فيها ترتـاب ال الحقيقة

به ارتقوا ثـم الشئ األولون فمـذبنى

األواخـــر اســتنتجته أكملــوهلمـــورد انتهينـا حيث أننـا ولـو

المصادر علينا غمـت لـمـا وردنــاكالـــــذي ونهــدم نبنـي ولكننــا

ســــائر حيران فهو ويغـدو يـروحقبلــــه مافـــات يـدر لم كبيركم

الـدوائــــــر عليـه دارت وناشــئكماألمــروالهـــدى صفحة نـريكـم فكيف

نـمقتــــه قــــد بمـــا كميـــن

المحابـر العلى مصعـد تصعـدوا أن لكـم أ ريـد

الجـد لـدى منكم يـرى ال وأن

(12عاثر )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاألولى( : 12و12 ) السـنة ، . 92ــ 391/ 10و9و 80ــ 379 / 8أيضــــا

392

علينـا" " يخفـون ال بآياتنــا يلحــدون الـذين إنبجهلهــــم الذيـن ابــن رغــــميـا

والنذيـــر الـمبشـــرالهـوى شــاء كمـا وبنواعملـوا

القصور القصـورعلىلديهــــــم وليـس وال ومضوا منهـا

نقيــــــــر شــروىالطـويـل األمـل أغــراهم

القصيـــــــر العمــر بجانـبالمصير سـوء إلى بجهلهـمفمضوا

المصـيـــــــر ســوءطــــي فـي يخفــــــــــــــون بأنهـم تحسـبن ال

الـدهــــــورالصغير يـرى الخبيــر كمـاإن

الكبيـــــــر كـبــر يــرىبـنــــــوا مـا يخـدعنـك ال

للـــدثـــــــور ذلــــك فـمـــآلمخفـــي غيـر فإنــــــــــك تلحــــد وال فـاحــذر

الظهيـــــرفي تخبــأ مــــــا يعلـــــــم الله بـان واعلـــم

(13الصـدور)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــآليات" والنهار الليل واختالف واألرض السـماوات خلق في إن

ويتفكرون . جنوبهم وعلى وقعودا قياما الله يذكرون الذين األلباب ألولي

فقنـا سـبحانك باطال هـذا خلقت ما ربنـا واألرض السماوات خلق في

النـار " . عـذابأشـــعـة للبيــــب يــرســل حــديثهــا الفكــــر الكائنات فـي

وقــديمهـا

393

نورها العوالم فـي تـرسـل كالشمسوعظيمهـا بـــدقيقهـــــا مـتغلغــالشوف المكنون وأ بــــــــــــرز الخفــي اتضـح ولطـالمـــا

وعليمها جهولهابصفــــــــائـه تـــرى مـرآة الفكــر

ونعيمها بؤسها المجــاهـل غـيـبرشـادها القلــوب في يبعــث الفكـر

بصميمهـا عظــاتــــه أي ويقــر تزل لم غوامض عـن يكشـف الفكر

مكتـومهــــا عـن فيبين مكتومــة بـالـــــــــغ فـإنـك أشـعتـه فـارســل

علومها خفــي لوامعهــــا بســـناإنما القويمـة الســـنن واجــر عـلى

بقويمها جرى مـن الهـداية يجــدمكشـــوفـة حقـــائقــــا إليك خـذهـا

مكنونها ) بالفكرمن ( 14أبرزتـها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثانية( : 13) السنة ، . 2 / 1أيضــا

الثانبة( : :14) السنة . 50 / 2أيضـــا

لمع" الله وإن سـبلنا لنهـــدينـهـم فينـا جاهــدوا والذيـن

المحسـنين " بمختـف اليقيــن إلـى السـبيل ليـس كـال

النائــــي بالبعيــــد هـــو والتـرى أن البصائــر حجـب لكنمـــا

األهـــواء وفتنة الـذنـوب ظــلــمتـرى وبـأن تـرى بـأن أردت فـإذا

الظلماء غـمة تكشــف كالشـمـس

394

األولى إن ، واســتقم فؤادك طهـرالعلياء سـما في فطـاروا طهــروا

كنهها معـادن من المعارف وخـذالمــاء غديـر من يطلــب فالمـــاء

فإنه الخــداع أخـي خـداع واحــذرالصحراء فـي يلـوح السـراب مثل

يكـن لـم قـدس نـور المعـارف إن( األكفـاء إلـى إال بــــه ( 15يلقـــى

ـــــــــــــــــــــــــــــإلى . بها كتب السالم عليه المؤمنين أمير اإلمام مـولـد في

الكوت " " : مدينة في بالمناسبة االحتفال لجنةفضائه فـي نظـرة الفكــر أرســل

ســمائه بعليــــــا حيــدرا فــــرأىفنـــــــــادت عليــا مكــة أنجبـت

ســــنائه بنــور الدنيــــا جنبــــاتيتـــالال تائهــــــــا البيت بــزغوعلـــى

فضـائـــه فســيح من النـوروعليهـا فاطـــم الطـهــــر جـاءت

بهائـــه أسـنى الجنيـن بهـــاء مـنفضــــــــاء فــي كلــه البيـت فـإذا

وفنـــــــائــــه ورحبــــــه وبنــــاهقصدته التــــي الطـهــــر يتلقــــى

نـــزالئـــه مــن الجنيـــن ليكـــون عـليـــــــــا بــأن يــدري أتـــــراه

دخالئه أذى مـن يحميـــه ســــوف عـليــــــــا بــأن يـــدري أتـــــراه

كبريائه عـلى مـن الـالت ينــــزليردي ســوف بـان يــدري أتـــراه

بنائــــه بأعلـى المرتقــــي هامـــة

395

يمســـــــون الدهــــــــر سـطوات مـن والعكـوف هـبـــل

حــذائــــه تحــــتتحـت فيــه الوليـد بالطفـــــــــــــــل فرحـــب يـــدري أتـــــراه

ســــــمائـــه عـليــــــا بــــأن يــــدري أتــــراه

لوائـه حرز تحـت البيـــت يدخـــلفيردي الجـراز العضــب ويســل

والئــه سـبيل في الشـوس هـامـــة وعـلـــــــي بنيــــة البيــت إنمــــا

ارتقائــه ورمـز البـنــــــا ذاك روحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية( : 15) السنة ، . 14ــ 113/ 2أيضـــا

396

بنــــاه قــد والـــذي البيـت عــرفومضـــــائــه بعـــزمـــه بعلــــــي

لحــالـــــــت عـلــي لوال بعلــوم وذكائـــــــــه بفهمـــــه فجــــــالهــا

وعـتــــه قــد التــي األ ذن فعلـــيروائــه بصافي ارتوى الذي والفـؤاد

تـقـــــــــــي حليــم ناســـك عالـــمقـرنــــائـــه عـلـــــى بـــارز فـارس

عليا يسـاوي ذا مـن شــعري وهـوليـت

عــــــالئــه ســماء فـي البـــدرعـلـــــــــي ال إذ النجـوم فـإذاتسـتضئ

ضيـــائــــــه فـي أظلمــت جــاءبعـلـي واعتصـــــم النــاس الفــــدع

بـوالئـــــــــــه مســتعصــم يبــاليقـــد المـــــــــــــــــرء إن بالشـــقاوة البعــد واحــذر

شـقائـه لبعـــد يجتـــــــوىلـديهم والشــــــفاء الناس مــرض

سـلسـبيل المــرء طاعــــة

شــفائـــــهيدري ليس جاهل من عذيري من

دوائـــه وبين دائـه بيــن ما الفـــــرق نورا األرض مال قــد البـدر أشــرقـت دونك والســــماوات

بســــــــنائـه طـرا الناس فـي فالعلـوم فاقتبـــس

وصفائـــــــه صـفــوه مـن قبســـــاتبنــــــــور يــــزج نــورا فتـــراه

بمائــــــــه مــاء يــــزج لـخضـــــم

397

عنــــــه تـلقـــف التــي والقـلـــوببروائــــــــه ريـــــانة أرض مثــــل

أريض روض فهي الـورد ببهـــــائـــه تـنبــت بــزهـــــره بشـذاه

(16)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ) ( ، طوقان لحافظ العجيب الكون كتاب فـي يقرأ كان

التالية : األبيات له فسنحتعـلـــــــى النـاس إذ لـلنـاس قـيــل

فيهـــــــم والجهــــل غفلـــــة

محكــمبها حــاط ومـــــا األرض إنـمــــا

العـلـــــى والســـماوات

واألنـجــــــــم قــادر عـليـــــم خـلــــق كـلهـــــا

خــال والكـــــون قــادهــــا

مظلــــــم ترتمــي فجــاءت أجــــــراها ثــم

لـديهــــا خـــط وكمــــــا

تـرســـــــــم ومـن درك عـن دق صغيـر مـن

الســــماك فيــه مـــائـــر

األعظــــــم بهــا العمـــي تهتــــدي كلمـــــات

األبــكـــــــــــــــــم يعـيهــــــا ودالالت

إلــــى تلوي ال كالبهــم فالتـــووايفهـــــــــم وراع يحمــــي ملجــــــــأ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثانية( : 16) السنة ، . 117 / 2أيضـــــا

398

بهم نـــــزر وإذا ، ســــــاروا ثـموبــــان ضـــاء بعـــدمـا

المبهــــــــــــم لهـم نص الذي الوصـف يـصـف

آتــــــاهــــــم الـــــذي الــرأي ويـــرى

أكــــوانه مــن الـواصـــف مـاايهــــا

يكتــــــم ال ما المظهـــــر جـلــــــىسـره خفايـــــا مـن علمنـــــا قـــد

ال مـا الكــون وخبايــــــا

تعـلـــــــــــــمالـذي الـوحي مـــن أخذنــــاه قـــد

الــــذي والنـــور جـــاء

اليظلــــــــــــم عـــــدة قــرونـــا تخبطتــــــم ثـــمقــد

أنـكــــرتـم ) للــذي (17أ بـتـــــــم

ـــــــــــــــــــــــــــأنه" لهم يتبيـن حتى أنفـسـهم وفي اآلفـاق فـي آياتنـا ســـنـريهم

شـهيـد " . شـــئ كــل عـلى أنـه بربـك يـكـف لـم أو الحقتجاريــا اللذين والقمــر الشــمـس

الشـــــــان العـظيــم والفـلـك واألرضالهـوى لكـن عليـــك يـــــدل كــل

البرهـــــــان ســــنا بــه يضيــع ليــلضاللــه بليل أهـوى مـن أيطيـق

وجـولــــة الكـمـــاة صـول

الفرســـانعزمـه تالشـي مـن يعاني أمســى

في ليـس ما الهـــوى ودجـــى

الحسبان

399

يرى وال المبين األفـق يبصـر البــان مـا نفـســــه مـن

للـوجــــــــــدان قبله مـن رأى لمصـروع إيهــــا

عيـان رأي والغــي الهـــوى صـرعىطريقهــم ضـالل يســيرعـلى فمضـى

لـصــــدع وال لـلـنـــذيـــــر ال

بيــــــــــــان إنمــا ويحـك المخـــدوع أيـهـــا يا

وهــــــوان شـــقاوة بســـبل تجـــريآيـــاتـــــــه هـــــذه تــأمـل أنظــر

أمـان ) سـبيل هـــذا خـــذ ( 18وإليــك

ــــــــــــــــــــــــــــالله" ] أن المعنى ذلك إلى تـشير أبيات لي سـنحت وقـد

لذاته [ : الوجود واجب هو تعالىفانبـرت وجـودك علـى الـدليل طلبـوا

اآلثـــــــــــــــار مــن تـطـلـبــــه فـئــــة فأيقنـوا الـوجـود فــي حـدوثـا شــهدوا

البــــــــاري القــديــم ببارئـــــه قـــدمـــاــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية( : 17) السنة ، . 122 / 3أيضـــــا

الثانية( : 18) السنة ، . 32ــ 131 / 3أيضـــــا

فـكـرهم لثاقـب رجـعــوا انهـــم ولـــواألفـكـــــــــــار بثـاقــــب يـخـطـــــؤه لــم

وآخر الـوجــود قــي شــــعور وذويوال حــــــس بــال يجـــري

إشــــــعــــار

400

الضحى وسط في كالشمس بهـا ظهراوقـــــــدرة اإللـــــــه عـلـــــم

الجبـــــارجليـــــــة اإللــه حـكــم بــه وبـــــدت

أريبــــة النهــــــار مـثـل

بنهـــــــــــــــارنـــوره مـــن زاخـــر شـــئ فـبـكــل

بزاخـــــر يفيـض األســـــنى

األنــــــــوار * * *

فـي يشـك حيـث عليـك الـدليـل أنتفـــاقـــــد وجـودك ســـامـي

اإلبصــــــــارالحجى وهبتني إذ عـرفتـك قــد بـــك

باإلعـــــــــــذار وســـبقت

واإلنــــــــــذارظاهر كــل شـئ فـي لـي وظهــرت

عـن تـسـتـر فلـــم ، طــــرا

النـظـــــــــار رقيبهــا تـــــراك ال عيـون عميـــت

الســـر فــي وحبيبهـــــا

واإلجهـــــــــــار * * *

ملجـــأ إلهــــي يا لــي أرى ال إالأنــــا

إســــــــــراري وفـــي علنــي فــي كبه ما المعارف مــن عـلي فـــأفــض

مسـكنـي بـقـربــك يمســــي

وقــــــــراري

401

ووصيــــه محمــد بيـــت بجــــوار( األطهـار وصفـــــوة العبــــاد خيـــر

19 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــعلى . جوابا إبراهيم اللطيف عبد الشيخ إلى بها كتب قصيـدة

أهل . شـيعة شـيوخ معارف من الله رحمه كان وقد منه وقصيدة رسالة

( البيت السالم) بنى . عليهم من أوائل ومن العلويين باسـم المعروفين

الطائفة . هـذه من معهم طيبة عالقة الشيخظــــــالم الحيـــــاة إن حبيبـــي يـا

والعـقــــول قـلــت مثلمـــــا

شـــموسللمعالي بهــــا تـــــرقــى فنفـــوس

النفوس وتهــوى الهـدى رمــز حيــث درسا الكون معــارك مـن اتخـــذوا

الـــدروس الحيــاة لــون عـرفـتـهـــــمفيهـا الحقيقــــة مشـعل أبصـــروا

وطــــــروس أســطـر منــه تـزدهـــيبشــوق صفـوفا نحــوهــا فمشـــوا

العريس العـروس إلــى يمشـــي كيـفمـجــــــــل الصفـوف في أنت فإذا

الرؤوس تكبــو حيــث الســــبق ولــك هنيئـــــــا اللطيــف عبــد فهنيئــــا

الــــوالء ســــبق لــك

والتقديـــــــــســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية( / :19) السنة . 32ــ 131/ 3أيضــا

402

مليــك الســـباق ذلــك فــي أنـــتتـمـيــــس والعـــــــالء العـــز بــــردا

رضيعـا طفـال الــوالء شـــربـت قــــدرســيــس وجـــدت مـــذ فيـــك ولــه

طــــــــــــرا للمــــــوارد وتـطـلـعـــتخسـيــــس وهـــــذا هـــذا فنفيــــــس

إال المجــــــــد آيـــــة فيـــك فـــأبــتالنـفـيــــــس ذاك الــروي يكــــون أن

نــورا أحمـــد آل مـــن لـمســــنا قــــداألنيس للنفــوس الــروع فــــي هــو

غضا المجــــد أهلــــه اليــوم لبـــــسلـبـــــوس الهنــاء غــــد فـــي ولهــــم

فباتوا وجــــادوا جاهـــــدوا معشـــــرعبوس واألنـام الـثـغـــر باســـــــمـي

صـنـفــــــــان النـــــــــــــاس إن غـــــــرو فـال منهـــم تكــن إن

ومسـوس ســائــسلــــــم للــــــه ، اللــــــه خلق ســــياســـة فــي الســــــبق ولـــك

الفلـــوس تـمــلـــكبـــاد كـــان كيفمــــا الحـــق مشـــعل

وطـقــوس أعـصـــــر تـغـيــــــره لــمعـنه الــذ ب مـقــــــاوم فــي ولــــه

شـــوس فـوارس األعـــــدا ودفـــــاع يجـــري الـمحـلــق األدهــــم فــــدع

وطـــــــــوس دروع وال ســـــيوف ال

مـنه طـــــار الـــــذي القنبـــــل وال ال( الخميس ذاك الفضــاء في ذائبــــــا

20)

403

مـمـيــــــــت هــــذا وإن يحيــــي ذاكالـنـفـوس ) تـمــوت ال أن (21وعلينــــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــأضللتم " أنتم فيقول الله دون من يعبدون وما يحشرهم ويوم

أن . لنا ينبغي كان ما سبحانك قالوا السبيال ضلـوا هم أم هؤالء عبادي

الذكروكانوا نسوا حتى وآباءهم متـعتـهم ولكن أولياء من دونك من نتخذ

بورا " قومـايعـوا ولم الـمـــراد عــــن الســـبيل ضـلـــوا

الـكتــــاب نـــص

التنزيل ومحـكـــمالــــذي النــــــور أشــــعــة كــان فـتـــرى

دجــى بــه األنــــام ضـــــاء

التضليلالـهــــــــــــــــــدى إن تنبهـــوا يـاغـافليـــن

وعـــم األنـــام مـــــــأل

قبيـــل كـــل مـكـــــــون كـــــل لـيـــــس أو وتـــأمـلـوا

يـــــأول الكــائـنـــــات فـــي

للتحويـل أ مــــــوره مـــــدار يـــــده فـــي كــــان إن

ألـجـــــاه الـــــذي فـمـــــن

لـلـتـبـديلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مدينة( 20) بها األميركيون قصف التي النووية القنبلة إلى إشارة

. " القصيدة" نظم من قليلة أشهر قبل ، اليابانية هيروشيماالثانية( . . . . . : 21 ) السنة ، . 75ــ 174 / 3اإلسالم

404

مــن األشــــــــــياء لـه خـضـعـت الـــــذي هـــو اإللـــــــه إن

وجليـــل مســــــتحقــر دائمــا بــــــاق ســـواه ولـيــــس وبـقــــــي

الفنـا إلـــــى يســير كــــل

( 22بسبيل)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــمن" اتـبعك لمن جناحك واخفض األقربين عشـيرتك وأنــــذر

ممـا برئ إنـي فقـل عصوك فإن المبين النذير أنا إنـي وقـل المؤمنين

تـعملـون " الشمس ) رواحلي( 23بني أ نيخـت إذ أنتم

العشـــيرة األهـل عن لديكم

واألهـل شـأنكــــــــم ألرفـع نفســـي لكـم وضـعـت

كــــي وذلـلـتـهــــــا

ذ ل الينـــــالكـــمهـامـكـــم يطـــأطــأ أن عليكـــم خشــــيت

التــأخــر النـــاس اجـتـمـع إذ

والجهل عاليـا الديــن لـــوا نـرفـــع بـنـــا تعالـــوا

أن الحنيفـي للـديـــن حـق فـقــد

يعـلـوفــإنــــــــه كــتــــابـــي منـــــي ودونكـــم

التقدم العلـــم سـما فـــي لـه

والفضـل * * *

ســبقها األرض في الغـرب ســـبقتنا لقــدفي لها يمسي أن ويوشك

الفصل السما

405

بنــــــــا بــدا مـا علــى حتـــى أتغلبنـــــاإنـــه فينــــا وأشــــرق

والـذل الخـزيالذي المنهج ذلـك فـــي نســــر تعـالــــوا

األئمــة قبل مـن فيــه سـرى

والرسـل انتصــاركـم فــوز عـاد تنصـروني فـإن

لــه فالغــريــب وإال ، إليكـم

أهـــــــل واألخالق الدين الغنــــــــــــــى إذ الكفاف الـدنيــا مـن رضـيـت

والفضل ) (24والعلـم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــخلق " . في إن الرحيم الرحمان هـو إال إلــه ال واحـد إلـه وإلهكم

في تجري التي والفـلك والنهار، الليل واختالف ، واألرض السماوات

بـه فأحيى مــاء من السـماء من الله أنزل وما ، الناس ينفع بما البحر

الرياح وتصريف ، دابـة كـل من فيهـا وبـث ، موتها بعـد األرض

يعقلون لقـوم آليات آليــات واألرض السماء بين المسـخر والسـحاب

. "

عـلمــــــا األكــوان يـاواســعفهما األرض ومـنـيــل تـرب

الـمنيـــــر العقل ومــركـــبأعمـى الجـنـبــات بـمـظـلـــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السنةالثانية( : 22 ) ، . 186 / 4أيضــــا

مدينة( " 23 ) إسـم ماضيها بعض في تحمل كانت ألنها ، بعلبك مدينة أهل يعني

الشمس " . السنةالثانية( . . . : 24 ) ، . 314 / 6اإلســـالم

406

التـراب يـوطـأ في كـــان قــدوعظمـــــا لـحـمــا فصـغـتــه

حـتــــى اإلحســاس فهمــا ووهـبـتــه األرض أهـــل بــــــزالرشــــيـد العـقــل يعـمــل يـــومـــــا لــم اللــــه أطــــاع وال

حـتـــى األوهــــام بــه ووهمـا لـعـبـت أخـيـلــــــة صـــــارالضعيف الغـــر علـى وسـطا جـــورا يقـــوده

وظـلمـــــــــاالنعمى فـأنـكر عليــك فـيــــه وعــدى لـــك وكــــم

نعمــــــىالـوجــــود جحـــد الكـون يـاجـاهـــال ولــــم يفــــــده

علمـــاللتــــــراب فـإنـــــك حـتما )مـهـــــال سـتعـود (25وللجــزا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ. األمـل" وطـول ، الهـوى اتـبـاع ، اثنان عليكم أخاف ما أخـوف إن

فينسـي . األمـل طول وأمـا الحق عن فيصـــد الهـوى اتـبـاع أمــا

السالم) ( اآلخــرة " عليه علي اإلمام

مـبـعـدا النـاس في والعـقـل الحجـــى يـظـل الهدى رغـم الهوى ويبقى

معبودا العمرربـعـــــــه أقـفـــر الحــق داعـــي قـــام إذا

الحـق أن يظهـر عـن وأصبح

مصدوداربوعـــــه بـاتــت الغـــي داعـــي قــام وإن

الغـي قصـده وأمسى ، تـعــج

مقصودا معطـــــال الــروي العــذب المــورد تـــرى

الجهالـــة غســــلين ومـــــورد

مورودا

407

والتــوت النـاس فــي اآلمــال طـالـت لقــــدالرشـد إن الـرشـد ، عـن

مفقودا أصبح * * *

يســــتفـزنــي والنـــدى لـعـرســـي أقـــــولمــن ظلمــــة تـلتـاع وآفــاقنـــا

ســوداسـويعة : اســـــترحــت هــــــال تناشــدني

ذلـك عــز ، نفســي لهــف ويا

مقصوداالهـدى عـن قومـــي تـــذاد عـلـــى أخـــاف

يخفق التضليل لــوا ويمســــي

معقــوداالــذي الغـيهــــب ذلـــك أ كشـــف دعـينــي

قومـــي أطـــالل عـلــى أراه

ممــــدوداحـجـــــــــة أقــوم الســيف يـــراعـي فــإن

الـرديني الـرمــح مـن وأقـــوى

مشدوداالدجـــى مفـــــرق بــه كـفـي ضـربـــت إذا

مطرودا ) انفل والدجى منه الصبح (26بدا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية( : 25) السنة ، . 386 / 7أيضــــا

الثانية( : 26 ) السنة ، . 434 / 8أيضـــــا

408

أجـلــــه " " إلـــى الـمـــرء خـطـــاه عـلـي ) نـفــــــس اإلمـــام

السـالم ( عليه

وانقضى تقــوض قـد وعمــري ، أقـــــولنفسـي لـهـف يــا ، فـآسـفنـي

عمري علىشــــبيبتي وغـض أيــامي غــــر مـضـت

أدري حيث مـن ، تكـن لم كأن

أدري والمـطـامحــــــي حـلـــو األيـــام تـنـــازعـنـي

وأشـــرق مـنـــي فـتـبـتـزهـــا

بالـمــــــروتــــألـــم أســـى مـن بـي ومـا ، كـــانـــي

تبكي الخنســاء ، يـهــدمني

صـخـر عـلـى * * *

تــــدع ال األمــر مســــتقبـل يـا رويـــــدكالـغــــي أليــــدي مـجــاال

باألمـر تـعـبـث لـيــالـيــــــا إال المحـــدود عـمــرك فـمــــا

وال وتـمضـي ، تـدري وال تـجــئ

تــدريلـغـايـــــــة خـطــاك العـجـلـــى وأنفاســـك

مـنـك وهــي بعيــدا تـــراهــــا

شــبر علىجـنـــى مـن وكـفـك تـمســي بــأن حـــذار

على فـتـوفي صـفــر متاعبهــــا

صـفـــــر

409

* * *

؟ تــرى فـمــا ، مــــرت باأليــــام كــأنـكإلــــــى إال األيــام أتـســــلمـك

؟ القـبـــــرـــــد موس غـيـر المـردوم يـلمـــس وهـــل

صخـر على غـيـر منه وتـلمـس

؟ صخـرتـصـــرمــــت قـــد أنـــه ذا مـن وأعـظــم

طـوتـــك أيــام وفـاتـتـك

جـمــــــر عـلـــىراجـع فــات الــذي لـلـعـهــــد أنـت فــال

( صبر على المقيم العهـد في الأنت (27و

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوالهـدى الديـن نـصـــرة فـي يـلوموننـــي

ذلــــك عـن لومهــم ومــا

يثنيني المجـــدصحبـــة قـلـة تـوهيـه امــــرءا ولســــت

تـقوينـي حـولــي األصحــاب كـثـرة والعطفـــــــة حــولــــــي لله يكــن لــــم إذا

ينجيني الضيق موقف مـن أحد فما

(28)

ــــــــــــــــــــيكــــن ولـم منهـا اليـوم بعلبـك ســــمـت

إال األقــران علـى ليســــمو

مثيلـهـــــــا فتيــــة المغاوير الصــــيـد مـن وحــولـي

أفنــاؤهـــا بهــم أضـــــاءت

وطلولهــــا

410

والنـدى والمجـد العليـــاء ســما فــي لهـــايــذ ل أن تـأبـى منـــازل

نــــزيلهــــــــاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية( : 27) السنة ، . 492 / 10و9أيضـــــا

لدينا( . 28 ) محفوظ المؤلف بخط دفتر عـن

411

الهــدى لـــدى تكون أن تحـاشــى فـــروععليـه كانــت ما غيــر علــــى

أصولها بواســـــــال إال اآلســـــاد تـلـــــد وهــــل

فـحولهـا ) إال الـزلزال فـي وتفلـت29)

ــــــــــــــــــــــــــــــــمن لنسـخته الداخلي الغالف على يــده بخـط كتبهــا أبيـــات

الكراجكـي ) ( : الفتح ألبي الفوائـد كنـز كتابمقــال وكـــم الـملحـــدون لهــــميقـول

الســــليـم العـقــل ذو يـأبــــاهدهـور عـلـى الكـائنــات لنــا جميــع تـنــم

قـــديــــــــــم أصـل إلـىمبـــدا الدهر بعمــر لهــا بمــوجــــدهـا فليـس وجـــــدت وإن

القديـــم اعتبار أخـي مقـال لهـــم نشـــافقلــت

العلــوم طــرق على فجــــرىبــــــاد فيـــه التناقـض لــــذيمقـالكـــم

الخصــــوم بـانظـــار فهـــم البرايــا بموجــدها وجــــدت فليـــسإذا

بالقـــــديــم يوصـــف ســواه حـديثـــا غــــــدا فالقــــديـم أووإال

مســــــــــتقيم بعكــــس انعكســـــامكان فـي السـخافـة مـن بـــــداأليــس

المقيـــــم الجهــــل ذوو مـنــه قديمـا مصـنــوعــا ان ويــااعـتـقــــاد

قـديــــــــم لمصنــــوع عجبـــــاــــــــــــــــــــــــــ

412

بتوقيعه : ذيـلـــها ورقـــة على أيضــا يـــده بخـط كتبهـا أبيــــات

هــدى نـــادي فـي باألمــس لي عــنكلمـــــــــات مـــن يالهــــا ، كلمــــات

المعـــا درا الشــعـر فيهـــــا صـغــتمعــــــات ال دراري شــــعري فبـــــدا

ذهـنـكــــــم حنـــايــا فـي فـاحفظــــوهالعـظــــــات نـعــــم إنهــــا فلعمــــري

بهــــــــــــم النـاس خـبـرة أكســـبتنـاثـاقبـــــات الليــالــي فـي نـظـــــرات

امــــرءا النـاس مـن أخشــــى ال مـاأنــا

الـمـتـقـيــــات فــــــي الله اتـقـيــتلـي بان حـتـى الـدهـــر حـلـبـت قــــد

الـحـلـبــات تـلــــــك بـيـن مـا صـفـوهصــــائــــــــــر بـــأنــي وتـيـقــنـــت

للمــات قـســرا الـعـمـــر هـــذا بعـــدبـــــــه جـوزيـــــت أحـســــنـت فـإذا

السـيئات ذي مـن والـويــل ، حســـــنااأل لـــى مـثـل تـكـــن ال أو فـاعـتـبـر

الدركـات لـمـهـــوى لـكـــن درجـــــواـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(29 . ) أيضا نفسه الدفتر عن

413

لـهـــــم الـدهـر ضـحـك إذ ثـــمضـحـكــوا

الـعـبـــــرات يســــكبون عــــادواالـفتـــــــى أيـــام كــــل حســــــرات

الحســرات تـفـيــد مـا شـــعـري لـيــت صـالحــــا كـســـــبـا للمـــرء أرى الباقيــــات ال كـســـب غـيـــر

الصالحاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وال " األرض في علـوا يريدون ال للذين نجعلها اآلخـرة الدار تلك

للمتقين " والعاقبة فسـادارحب واسـع التقــى ميـدان إن نعـم

صعـــب بــه الــــــم ممــا ولكنــــهاجتيازه فيمـا الـمجتــاز ذلــك سـلوا

الركب فاته أم الركـب دون أأسـرعبـه سـلكت الذي الدرب عـن سـلوه

الـدرب ذلـك لنا يبـدو هل ، مطايـاهمقــــــره ودون أمسـى فـقـد سـلوه

الحجب السبعة رجله مواطي ودونمطيــه الجـيــاد غيـر فهـــل إليــهسـلوه

النـجــب الـمجـردة إال وهــل * * *

الردى مورد مستعذبا ظهـرها فالعـال

صعب صعبها وال وعر وعرها جانبـــا الغي مورد عـن بـه تجافى

عــذب مــورد التقـى إال لهـا فليـسدليلهـا الحيــاة أشـــواك بيــن ســرت

والصـدق اإلخـالص المرتقى إلى

والحــبحاجـب السـير عرضة في بـدا ما إذا

414

التعـرض يغـري قد السـير وفي

والحجـبخطــوها تقصر اآلكـام فال اسـفـت

الهضب وال الراسيات والالربواتفوقهـا الشـهب تنظر فطـورا ، تسـير

األنجــم تحتها من تـرى وا خرى

الشــهبحــديثنـــا فـــإن تعجـب ال حديثرويــدك

كــــــذب وال خيال ال عيانزمامهـــا وإن والتقـوى النفـس بكفـكهي

تكبــو وأن تضل أن فـاحـذروقفـة الربع ذلك من بالحمــى وفيولـي

صحب وبالمنحنى خل حاجـربينهـــــــم الـمتـيـم القلب ذاك م تقس

القلب ) يقسم هـل بالله (30سـألتكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثالثة( . . . : : 30) السنة .3ــ 2 / 2اإلسالم

والقناطيرالمقنطرة" والبنين النسـاء من الشـهوات حب للناس ن ـ زي

الحياة متاع ذلك والحرث واألنعام المسـومة والخيل والفضة الذهب من

عمران " ) / آل المآب حسـن عنـده والله ( . 14الدنيا

دنـيـانــــا المحض بالغـرور تزينـتوشــبـانـــا شــيبا لهــا واسـتخدمتنـا

بمعظمنـــا أودت بواتــرهـا قتـــالنا هــــذي البـر هــذا ملء وأصبحـتبصارمها صرعى لنا يـوم كـل فـي

حيــرانــــا العريـف تتـرك ومحنــة* * *

وزبــرجها ويهــا مها من منقــذي كـا يا ما كان قــد الـذي كــأن حتى

نـا

415

منقطع غيــر بعطــف منــك أعــوذ عــدال جمعـت ورحمــة

وإحســــانابصيرتــه ضاءت الذي أكـون ال وعرفانـا أن علمـا الـورى هـــذا وبــذ

بــرمـتـهــــا الدنيـا هـذه لديهوأصبحــت

شانا ) وال قـدرا ال ( 31كالنعـل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــالحق " من نزل وما لذكرالله قوبهم تخشـع أن آمنوا للذين يأن ألـم

فقسـت األمد عليهم فطال قبل من الكتاب أوتوا كالذين يكونوا وال

/ ( " الحديد فاسقون وكثيرمنهم ( 16قلوبهم

األنــام عـلـل فـــي العلـيـل أرأيـت بقـــــوى وفتكـهـــافـتـكــاتهـــا فـي الجهول ورضــــاه نفس فــي كالجهـل

بجهلـــــه القـتـيــل إلــى فتــرى ملقـــى

القتيل جـنـبالثـرى على الجديل الـجــديل وترى فــــوق متجنــدال

بعضـهــــا يـتـبـع الوبيل والنـاس المرعى إلـى بعضا * * *

بظلمـــــــة األنــام تمشــيدليــــــل وبــال ومتـاهــــة

مـكـدســـا الرعيــل الـرعيـــل فتــرى فــوق متحطمــانزول إلى للنهــوض يـبـــــــــــــحـث القـرم الشــجاع وتــرى

ذا وال هــذا يـرعــــوي الـخـمــول ال مـن يســـــتفيق* * *

فيهــم يـهــتــف سبيلي والــذكـــر هـذا ، الهــدى هـــذاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة( . . . . : : 31) السنة . 4ــ 3 / 2اإلسـالم

416

الـمضـئ الـرحــب جميـــــل الواســع منظـــور لكـــل الـرضــي العيـــش لمغـرسلهنـــاءة

األثـيـــل الشــرفالحيــاة هـي الحيــــاة غــنـــىحيـث

العليل وشـفا المنى * * *

العذ الفرات يـــرد أن آن ذو مـا ب

األصـيـــل الـــرأي خاشــعا الـمصـــدق الـجـمـيــل ويــرى للــــذكــــر للهبــأهلـهــا الـعـقــــول أيـــن

( العقول هـدى وأيـن (32ذهـبت

ـــــــــــــــــــــ رجــل" " يــراها وال رجــال التــرى أن للمــرأة خيــر

ربـــه مــن مـعـلمــــا الـرســول كـــانوجـلـيـلــــــــــه دقـيـقــه عـلــم ولـــديـه

عـلـــت وآيــــات حـكـمــــا فـافـاضـــهتـــــأويـلــه بـمـنـتـهى الـمـحـيــط أيـــن

مـــعــــــــــا ال ضــيـــاء أرســــلـه فــيالله

بـقـبـيـلـــــــــه ومـــده الـعـالـمـيــنفضائـل الـبـتـول بـبـضـعـتــه وعـلـــت

بـتـولـه فضـل علـم عـــن ذكـــره ســـليجــب فلـم الـنـبـي ســـئـل أن غـرو إالال

ســــــوله حـقـيـقــة عـلـــى الـبـتـولوآلــــــــــــــه والـرســـــــول يـعـلـم أنالله

رســــــوله ضــوء مـنــار الـبـتـــولعـلمـه مـن عـلـمهــا وفـاضــل ، قـالـت

قـيـلـه مـن قـيـلـهـــا وفـاصــل ، طـــرا

417

مـرتمى فـأمســت بـلـغــت لــمن خـيــركســـبـيله وســـبيلهــــا الـفـتــى بـصــر

فالشـــــقـا يـــــراهـــا وال تـــــراه ال أنووصــوله لـحـظــــه مــن بـوصــولهــا

فـتـنـــــة هــي لـكـنـمــــا نـظــرة فــيذليلــه أذل بهــــا الـعـــزيــــز يمســـي

رأى إذا الجـهـول الـرجــل يـصـنـع فــي مـا مـنـــه هـامـــت والنـفـــس

تضليله الـجــفا إال وســـيـلــــة للـعـفــــاف مـا

ومسـيله الهــوى مـجـرى عـن والـبـعــدصيانـة النساء عـلى الـحـجـاب ضـرب

وذيــــولـــــه الـخـنـــــــا مـن لـذيـولـهـنوإن يـغــلـــى يـصــن إذا الـنـفـيــس إن

مـبـذولـــه في الــر خــص فــإن يـبــذ للـربـه الفـراغ فـــي يـخـشـــع والـقـلـب

مشـــغوله فـي والـعـصـيـــان فـالـبـعــــدمــقـــالــهــــــــا وإن قـالـــت كـافـلـذلـكــم

سـيوله مـجـــر مـن يــدفـــق لســـيـلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة( . . . . : 32) السنة ، . 101ــ 100 / 3اإلســالم

418

منــازال اإللــه مــن الـنـســــاء أدنـــــىمـــأمــولـه مـــن بـالـقـــرب وأحـقــهــــا

بيتهــا فـي مـصــــونـة تـــــزال ال إنمن

نــــزولــــــه لـزوم فـي الـصــيــانــة وصـيـــــه وزوج الهـــــــــــــــــــادي وبضعة األنـبياء خـير بنـت يــا

وخـلـيـلـــــــــــــــه والورى حـيــــا نــاديــت إذ قــدأســــمعـت

مـيـولــــه حـيـث فمــات عـنـك مــالسـبيلـــه الفـنـاء إلــى يشــــق أمســــى

دلـيلـــــه ) شــــر للقصـــد (33ودلـيــلــه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتـحصـوها " ال الله نعمـة تعــدوا وإن سـألتموه ما كل مـن وآتــاكـم

( 34إبراهيم" ) /

شــــيء كــل مــن لــي جــدت إلهــــيعـدا جـدت قـد لـمــا أ حصــي وهـــل

ولكــــن شـــــيئـا أكــــن ولــــم أتـيـــتفـــــــردا فـكـنـت أكـــون بـــأن أردت

* * *

ينمـــو الكـتــم غـواشــــي فــي والجـنـيـن

ووردا صــــــدرا بـــــه يــــــدرىمـعـطـفــــــــــــات الحادثـــــات تـقـيــه

وبــردا مـنـهـــــا مـئـــــزرا كســــــتـه قـصـــــدا يــأتـيـــه الـغــــذا أن وهـــب

قـصـــدا يجـــر لـــم وإن ، فـيشــــبعـهأقـامت وقـــــد ، الـهــــواء أيـــن فـمـن

ســــدا الـحـتـم الـقـضـاء يـــد عـلـيـــهمنـــــــــــي مـــــن بـنـتـــه يــــد وأي

وزنــــــــدا مـنـــه ســـاعــدا وقــــوت

419

مبـصــــــرات الـنواظــــر وأوجــــدتوبـعـدا قــربــا تشــــــا مــا لـتـــــدرك

قـطــــــات ال الـمســـــــامــع وكـيـفــتورعـــدا هـمـسا الـفـضــا مـن تجـــر

تـجــري كـالســــــيل أرجــــال وقـــوتووخـــــدا إرقــاال الـبـيــــد لـتـغــــدي

بــاســــــــــطـات قــابـضـــات وأيـــــدرفــــدا وتســـيغ ســـائـغــا لـتـجـنـــي

عـضـــو كــــل فـــي آيــــة مــن وكـــمعـــــــــدا الله آلي تـحـصـــى وهــــل

* * *

أفـــادت جــارحــــة أي لـــي فـقـــــلتصـدى لـهــــا اإللــــــه غـيـــر بـــأن

شـــــــئ إيـجــــــاد يـــدعـــي ذا ومــننــــــدا األشـياء لـمـوجـــــد فـكــــــان

شــــريـك لــــــه لـيـس الله والتـعــــالــــى

ضـــــدا تـلـقــاه ومـــــن ، ضــــد * * *

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثالثة( : : 33 ) السنة . 48ــ 147 / 3نفســـــه

420

الـخـلـق طــرا بــاري أنـــت إلـهــــيوعــبـــــدا حـــرا لـــه ومـوجــــدهــم

فــلــمـــــا لـتـكـــرمـهــــــم خـلـقـتـهــمحصــدا للنار حـصـــدتـهـم عـصــوك

هـــديــا ألجلهــم الـفـضــــاء هـــذا أفـعـمــت وقــــد عـقــلــوا ولـــو

ورشـــــــــــــــدا الـخـلــد طــــرا نـعـيــم فـــي ألمسـوا

وخـلدا ) عـدنـا يـدع يـجهـل (34ومن

ــــــــــــــــــــــــــــأجـرك " " قــل إذن تـحـب فيمـا إال تـؤجــر لـم لـو

الــــذي عـلـى إال للمـرء يكــن لــم إذاثـوابـــــــه فـيـــه قـــل ثـواب يحــب

بمصابه الـفـتـى يجـــزى مـا وإنوأكـثـــر

مصابــه لـديـه مـكـــروهــا قــــل* * *

كـائــــن أعـجـب الله رســـول وكــان( وارتـعـابـه جـوعـه لــــديـه (35يكـون

تـعـاظـمت مهمـا المكـروه تـمـلـل فـالنــابــــــــه بالعــــض لــج أو نـوائـبـه

مصابــه عـنـد الصــبــر جميـل فــإنصـعـابـــــه ألحــت مـهـمـــا يـوهـنـهــا

* * *

حادث كــل فــي الله بـجـنـاب ولــــذ جـنـابــه إال الـالجيــن يـعـصـم وهـل

ووصـيــــــه أحمــــد بـابـي ودونــــكبــابــه وحيــــــدر شــفــاع فــأحمــــد

والــه غيـر تـــرى ال رحـاب فســـيحرحـابـه تـضـيـق ال ولـكـن ، إلـيـهـــا

421

محمـــــد بـــاب أم طـــرا الكــون لـوجـوابـــه ســـلـبـا كـان مـا لـحـاجـاتــه

كـفـهـــا الله يحـجـب لــم يــدا يـمــــد احـتـجـابـه األكـــف رد وإن لشــــئ

* * *

نـأى الذي للـغـريــب مـن حســن أبــاواغـتــرابــه نـــأيـــه قــــــواه فـهــــد

الثرى في الـموسـد المـرء ينفـع وهـلواقـتـرابــــــــه قـومـــه مـن تـقـربـــه

وســـيـلة والكـــــــم إال لــــه إذافـلـيــس

مصـابــه وجــــــل أعــــــداه لــــجلـــــه وبـــــدا أصـحـابــه مـنوأســــــلمـه

حسـابه ) عـنـه غاب ماقـد (36الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثالثة( . . . . : 34) السنة ، .95ــ 194 / 5اإلسالم

( 35 . : ) خائفا جائعا يكون أن الدنيا في لديه يكون ما أعجب كان الحديث فيالثالثة( . . . . . : 36 ) السنة ، . 43ــ 242 / 6اإلسالم

": " جاء " من وقوله الكوفة كـناس في الحميري السيد وقوف ذكـر

فأنشـأ " ، علي وما هـذا فرسي فله شعرا فيها أقـل لم لعلي بفضيلة

يقول : عـلـمــه فــي للســــيـد عـجـبـــت

يـحـصـى يـكــن لــم مـا وحـفـظــهلصنوالهـدى يحـصي الذي ذا إحصـا مـن وعـن عــد عـن جـل مــا

طـيـــــــــع لـــه والشــعـر يـقــولاسـتعصى الـذي مـنـه يـعـصــه لــم

بما علـي فـضـل فـــي جـاد غــابمـن

استقصى لـه شــعري فمــا ،

422

ومـــــــا حـمـلـتـني مـا أعـطـيـتـهشـــقـصـــا أ نـقصــــــه ال عــلــي

أ عـجـوبــــــة حـامـــل فـجــــاءهنـصـــــــــا فـضـلــه فـي يـنـصـهــا

حيــدر الصـال يـبـغي أتـى ، قـالاألقـصـــــى مـعــراجهــــا وحـيــدر

نعلـــــــه إلى األفعى فانســــابـتعـقـصــــــا بـــه هـمـــت كــأنهــــا

لـه أهوى بالـنـعـل دعــــا ومـــذلـصـــا فـعـلـــه مـن تـــرى طــيــر

هــــوت أن إلــى بالـنـعـل وطــارنـكـصــــــا ينكصـــه غـــدا ، منـــه

شـــــبـــــر أبـــــا الله وســـــــلـمشــخصا ) لــه تـؤذ فـلم (37مـنـهــا

ـــــــــــــــــــــــــــــألهلــه الصالح بـالـمـال فقلتيقولــون

والكفــر : الكبر به بل ، ال لهموالتقى يحويه بالعلم الـفتى يلبيـه صالح

نـكــر أحــد مـن ذيــن فـي مايريده حيث يرضيــه الفتـى فعلــم

القبــــر ضمــه إذا تـرضيــه وتقـواهوخدعة غـرور في إال ذ ومـاالنـاس وال هناك فخـر ال ، المـال مـن

خر * * *

مدبرا صار ما اسـتقبلت أنني منولو

الدهـر أسري على يجرؤ الدهـرلموأهله الزمــان مأســـور اليوم أنـا

أمـــــــر ويقعــــدنـي أمـر لينهضـنـي

423

لـي وأن عليه لي كانت شئت ولو( واألمر والنهي والسلطان (38الحكومة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة( : 37) السـنة ، . 292 / 7نفســـه

السنةالثالثة( : 38 ) ، . 355 / 8ايضــا

من " يأتيهم ما معرضون غفلة في وهم حسابهم للناس اقترب

قلوبهم " الهية يلعبون وهم اسـتمعوه إال محـدث ربهم من ذكر

( 1األنبيـاء) /

فـتـباعدت الهـوى أشـغـلهـا عنالناس

الهـدى رائحـة وتشـــم تـرى أنمــــراده طـالب فـي يطـارد هـذا

العـــــدى مدافعـة في وهـذا ، األدنـىإذا عـداه عن يكفكف يعــــــــــــــــدو الذي وال يـريـد ما يبلغ ذاك ال

اعـتـــــــدى الورى عن أحيد بأن رغبت وأولقـد

الـــردى وأجـتـنـب الدنيـا جانــبالجهـــاد مــن لــــدي بــــــــــدا أجــد ولـم واجـبـان أمـامـي فبــدا

بـــــــــدا بمـــافيضها منابع الـحقـائـق من طلب

مرشـــــدا دلـيـــال بـي توســم وفـتـىذا وبعــد ذاك بعـد لـطـرفـي أنأنـى

يرقــــدا أو الـكـــرى مـن يسـتجـملمقلتــي وقلت اقـالمـي الفـبـريـت

المدى ) طال وإن أبدا (39تهجعي

ـــــــــــــــــــــــ

424

سنة " شعبان من النصف ليلة اإلمام 255في ولـد للهجرة

قـد . وكنت السالم عليهم البيت أهل األئمة من عشر ،الثاني المهـدي

كانت . فلما بالواجب لنقوم إمام كل مولد عند ينبهني أن الذاكر أوصيت

مولـده . محفل في لتـتـلى األبيات هـذه فأنشـأت نبهني األيام هـذه

الشـريف " :

السـبال عـمـت قـد طالعــة الشــمــسجـــال ابن أنا الـدنيــا في الحق وأنشـد

فاتصــال العـرش ذي مـن تـألـق نـورتــــال ثـم السبطين بـأبـي بالمصطفـى

تأييــــدا المهــدي إلى بـنـيـه إلــــىطلعتـه اليوم هــذا مثـل فـفـي بشــرى

وجـهـتــــــــه لله وبــدت أشـرقـت قـدشـــرعـتـــه منـه تجـلـت حــق إمــام

قـبـلتــه فـالـمـهــــدي الـكــون وهـلــلموجـودا الخلق أجـلى أصـبـح والحق

أبـــــــدا صـادقـا قـوال الناس يقبـل الوبــــــــــــــدا نـوره فيهـم تبلـج مـهـماأحـــــدا مثلــــه ما الــذي اإللــه هــذا

وردا ما كــــل فـي قولــه أوســعوا قـدوتـفـنـيـدا تحريفــا أحمــد آل في

هـمـتـهـــــــم الـنـاس ألن إال ذاك مـاوجـهـتـهـــــم بالطـبـع ولهــا دنـيـاهــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالثة( : 39) السـنة ، . 410 / 10و9أيضــا

425

يباغتهـم عـنـهـا صــارفــا رأوا فــإنفصـولتـهـــــم منها حاولوا ما بصـرف

تأييــدا الله حبـاه مهمــا عليــهرجـل مـن الناس في أمـا للرجـال يـا

وجــــل وال خـوف بــال صــدقا يقـولجلـــــي فيه النـص وإن عـلـي ماهــذا

عـجــــل عـلـى تراجعتـم قـد بالكــممشهودا النص يوم كان وقد عـنه

فـــــــي باإلمامــــة عليــا خـص اللهوالصـحـــف الكـتـب بكـل بـل كتابكـم

شرف في زال ال الذي الشـريف فهـونصف وفي فضـل في الناس يسموعلى

الصيدا جاوز أن إلى كمـال وفــيأولهـــــــــم عـشـر إثـنـى األئمــة إن

آخــــــرهـم المهـــدي والـحجــة علـي لهـــم األمــان فيهــا طـلـعـت كواكـب

ولـهـــــــم تـتـالالقـبـلهــم واسـتجمعـتتبـديـدا الجهل منهـا تـبـدد حـتى

مظلمـة وهـي الليالي هــــذي بمثـل نـيـــــــــرة فهـــي فيهـــا النـور تـبـلـج

كاملــــة فهــي تـمــت اإلمــامـــة إنســــائـرة المهـدي الـحـجــة ببـــدرهـا

وتصعيـدا تصويبـا العـرش لــتـبـلـغ غـرتــه إشــــراق مـن الـنـور تـألـق

طـلـعـتـــه إكمــال فـي والبـــدر فـكــانبـبـهـجـتــــه ذا ولـكــن يـنـيــر كــل

بـريــتـــــــــه فــي هـــــداه بـنــور وذاالـجـودا يمنح كهـــذا مــاذا شـــتـان

426

فـــواضله مـن إال البـــدر ما شـــتـاننائلـه بعض من أو النـاس علـى أوفــى

نائله فضل ولـوال طـــه ابـــن هـــذامجاهلــه فـي ضـلــيــــال إال لــم تـلـف

مجحـودا ينفك ال الخلق وبـارئوانتظمـت قـبـل مـن ربــه بــه بـهأنـبــا

طـلـعـت شـمســها لـمــا اإلمــامـــة لـمـعـــت أســالفـه فـي هـي فـكــلـمـا

وانـتـظرت الـنـصـر ذاك منه تــذكـرواوتـأيـيـدا تسـديدا اإلمامـة بـه

ظهرت كم شـعبان من ليلةالنصـف يابلغــت وكـم الـجـلــى النـعـم مـن فـيـك

ســـلـفـــت مــا آالء مـن الخالئـق بـكبـــــزغــت حـينـمــــا طـــه بـمــولــد إال

وتمجيـدا تشريفا النبوة شــمسهيئتـه الـنـظـــار أعـين عن تخف لـمإن

حـمـايـته الـجـلــى لــدى عـنـا تـخـف

شـريعته أمســـت قـد ذلـك أجـل مـنووجـهــتـــــــه أيـديـنـــا بيـن محفوظــة

وتسـديدا حـفـظـا رعـايـتـهـا إلـىتـطـويــل مـن يــريــبـك غـيبته مـاذا

قـبـل عـيـســــى مـــدة وإن

مــــــــدتــــه رجـعـتـه بعـد لـكـن ســـيرجـع كـــل

مهـمـتــــــــه فـي عيســـى سـيرجع فينــا

معبـودا الله غير بعــد يـــرى فــال

427

شـــيعـتـه بيـن مــا أحـكـامــه وتـلـكرعايته في وهـي طــــرا محفــوظــــة

هـدايتــه عـليـا بســـــنا إال وأصـبـحـت تــــرى ال مـهـــــديـــة

لـــدعـوتــه وتشـييدا حمــدا فيهم وقـولـه

ســاهرة الليــــل كنجـــوم أعـالمهـــمنــــاظــــرة الحـق لـدعــوى إال وليــس

خارجة الشـرع في قالة تـــرى الدين فـال في وال ال الـهـــدى عـن

كــاذبـــة وتفنيـدا محـوا قيلهـا ولـــوا إال

وزخرفها الـدنيـا بني عـن عـن تـبـاعــدت صــدود فـي وأمـعـنـت

سـفاسـفهـامواقفهـــا فــي جميعــا فـأعـجـزتـهــم

صـفـها تـنـا فــي بـذ راهـم وأصـبـحـتوتحييـدا ردا لها استطاعوا ومـا

وعــلــت الهــــدى أشـــياع ايـــد اللهسـطعت خــلـــة الـمـعـالـي لـتـلك بهــم

بزغت مــذ الله برســـول إيـمـانـهــمصـــدعـــــت مذ النـور وبـذاك آيــاتــه

ـــــيدا س المرتضى بعلـي نصـوصهوعترته الهــادي هـوى فــي الئمي فــي يا بعلمــي مـثـلـي أنــت ما

أدلــتــــــه صفوته كـنه مثلـي تـعـلــم كـنـت علــم لــو علـى ومرتضـــاه

بـخـيــــرتــــــه جــيــدا الهـدى ذاك عن ألـويت كــنت ما

سبل على سيرا بالهـوى الورى إلــــــى ضل إال بهــم تـنـتــه لـــــم

فشـــــــل مبـتـهـل بيــن أسـلـمـتـهــم وخـيـبـة

وجل في مات وثـــان الـرجــوع يبغـــي

428

مصفودا سـجين لظى في وآخـر واضحــــــة لله طريقتنــــا هــــذي

الئحـــــة الدهـر فيـنـــا الحـــق ورايــــة صالحة وهــي منهــا يريبــك مــاذا

فــالحـــــة المهــــــــدي بـوال التـي وهــيتمجيـدا ) تـقـواه فـي الله (40تـمجــــد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالثالثة( : : 40) السنة . 49ـــ 444 / 10و9أيضــــا

األســنـة " " ظـالل تحـت الجنـــةلغـايـــــة عـلويــة الجهـــاد كـتـب

وتـقــــد م ســعـادة لـألنـــام هـــيأنبائه من عليـك أقـــص فـاســـمع

يفهــم ال مـن الناس فشــر وافهــم الهـدى شـرع مبلـغـا الـنـبـي آيبـعـث

مـحـكــــــــم ونص مـفـصـلــة وكم الموتــى ليحيي الـنـبـي حـيبـعـث

مـعـــــــدم مـيـت وهــو تـراه ألن وال الـنـبــــي أتــى لـلقـتــال ال

األعظم الرئيـس وهو بهم يمســــينـفــــوذه تـحـت ليكــــون وال كــال

والدرهـــم ديـنــــارهــم وبـجـيـبــهمحمد قـصــد قــط ذلــك كــان مــا

وأكـرم أجــــــل ذا من ولـنـفـســـهغـلـبـتـهـــم زعانــف هـنـاك لكــن

عموا قد أو فتصاممــوا أهـؤاهــــــمالهـدى إلطفــاء زمـــرا إنوتوطـــأوا

مظلــــــم لديهــم ليل الهـــــــدى

429

لهــــدمــه ، األلوف وهـم ، ال فتقدموا الهــدى بنــا إن هيهـــــات

يهـــدمرقابهم لـفـك وهــل ، تـريــد مـاذا

المخذم والحســـــام األســنـة غيــرظــاللها تحــت الموت إن فلــــذاك

الـمتحتـم ) وخلوده الفتى ( 41شـرف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــنـــورهـا تـبـلـج حـقـائـقـنــا هـــذي

يتألــــق مشــــرقا ســـناهــــا وبـــدا ظـاهـرا أمســى اإلســالم وكـتـابـنـا

يخفـــق البريـة بـيـــن مـا ولـــــواهفنونه فصول مـن المعـــارف وخـذفـخـذ

( مشـرق هو فها منه الهـدى 42)

ـــــــــــــــــــــــــــــــالصنعة " دقـة من يدهش ما وفيها ، بعلبك قلعة على مـرة وقفت

فقلت " : ، التصوير وجميل النحت وبديعمناظرها مـن بـعـل قلعــة تـعـطـيـك

العبـر مـن آيــا أو الـفــــن مـن آيــــاتـخـبـرنـــا اإلبـداع ويــد والتنقيــش نـظـرتـهــا النحت بـمـنـطـق

والصورهياكلهــا فـي تـجـلــى مـا فــراعـنــي

األثر سـابق مـن أو الـفـن بـاســق مـنلــي يعبـر مـا منهـــا أقـــرأ عـنوقـمــت

البشـر مـن الماضي البشــر ذلــكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( : : 41 ) السنة . 4ــ 3 / 1أيضــا

نفسها( : : 42 ) السنة . 5 / 1أيضــا

430

عـوج ذي غيـر بلســـان فـأفصحـتصغــر في والعقل كـبـر فـــي الجســم

منعكفا األحجـــار يعبـــد امـــــرءا )إن الحجـر مـن أوطى تماثيلهـا على43 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسنة نظمها أحـد 1950قصيدة ألقاها قصيـدة على جوابا ، م

الشيخ " " . بقدوم ترحيبا اللبنانية طرابلس مدينة في العلويين الشـبان

العلويين : لألخوة موجهـة األهمية غاية وفي واضحة رسـائل ضمنهـا وقـد

تـبـيـــان اإليمـــان صاحـــب يا إليـكفرقـــان الـذكــر كحكيـــم آيــاتــه

احتجبا ما والـديـن الهــدى بــأن لـوالإعلـم

وطغيـــان وخـذالن غـــرورالمعـة بيضاء الـمصطفــى بهــا كاأتــى

إنسان قط فيهـا ضـل ما لشـمـسلمعـــت الـذي لكـن النـاس فاسـتبصـر

وســــلمان عـمــار الـهــدايــة فـيـه علمـا الـمرتضـى فـي رأوا وآخــرون

وإيمـــــان تقـوى للـعلـى بـه يـرقـىهـيــــــة ال والنــاس شــطره عـنفيممــوا

وعـــدنان النــورقحطــان ذلـك * * *

همتـهــا والمـــال جانــب فـي النـاسوإحســان عــدل همــه والـمرتضـى

شـذرا الـورى اشــالء المــال سـوىفصــدع

دانـوا قد الحق بديـــن القليلينهضـــــــه الحـق والقليل تـزل ولــم

أخـــــدان الخــداع للباطــل والنـاسواشــغلهـم عنــــه ذادهــم الـذي مــاذا

مــــــــــــآلن الحـــق بنميــر وإنـــه

431

لهم وليـس ديــن والهـوى علــىفـاصبحــوا

كانوا أينما نـــور أي الهـــدى * * *

مضوا حيث الجهل للحضيض يشـدهمبانـوا قـد العلم وأهـل غاض والعلــم

يقودهـــــم الدنيـا في الناس أتـى حتىوشـيطـــان شــر بهـا المهـاوي إلـى

للحـــق كلهـــــم واألحــــــــــــــزاب آلخـــر وذيــاكـم لحــزب هــــذا

عــــــــدوان أبدا واتخـذ منهــم القــرب عـن فـابعـد

إيمـــان الحــق إن ، الحـــق طريقــكلهم إن أهليه مـن الحـق ســنا واعرف

برهـان غاب أو اختفى مهمــا عليـــه* * *

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( 43 : ) . 57 / 1أيضــا

432

أدلــتــــــــــــه وأهلــــوه علــي هـــذاومـيـــــزان قسـطاس هــي كـواكــب

عـــدل وفعلهــم نــور كلـهـــم أئمــــة وقـــــــــــــرآن ذكـــــر وقــــولهـــــم

صلحت خطـة في بهـم لترقى فـاجهـدعنـوان العــدل إن ، العــدل منـارهــا

ابـدا لهـــا تلقـــى لـن نصـائـح خـذهـاكـفـران اإليمان مـاثـل وهـل ، مثــال

ظهـرت شـعلة إال العلم فما واعمـــلوتبيــــــــان تعـذيب والنـار كالنـــور

أشــعتــــه كــانـــت بـــه عملــت فـإنإنسان باألنــوار ضــل وهــل ، نــورا

مســعـره كــان عنــه تــاخــــرت وإنوأحـــــزان أشــجـان وعـلمــك نــــارا

* * *

أبدا التني فاعمل للـر شــــد فـإنهــديــت

إخــوان والرشــد الـهــــدى أهــلســـــجيـتـهــم قــوم مـن الله حيـاكــم

وإذعـــــــان وإخـالص وصـدق حــب قــدمـا مضـاميــرالهـدى فـي جـريتـم

شــــــان بكــــم يبعــد فلـم مسـتـثـبـتينإنهــم البيـــت بــأهـــل نــورمسـتمسـكيـن

حـيــــــران قـــط لديهــم فليــسانفصمـت وال مجاريه عـن تبعـدوا لم

آن بكــــم ينـبــو ولــم عـــراه مـنـكــــمانصرفـوا وال عنهــم بعدكـم يثنكـم كـاللـم

بـــانــوا وال عنكـــم ابتعــــدوا وال

433

بلغت قد الســود الظــروف تلـك لكـنوهجـــران فتشـــتـيـت ، ومنكـــم منـــا

مـواقفهـــــم عـن بكثيــر وزلــزلــتأعــــــوان للحـق ما ، الحــق فـأظـلـم

وغــدى أهوائهــم في الناس فهـامــتوإيـمــــــــان عــدل أنـــه يـــرى كــــل

* * *

لنـا أضــاء قــد هـا أخـي ابـن يـا نــــورإلـي

مـــــزدان باإليمـــــان الحقيقــةإخـوتــكـــــم خـلـفـت قـــد إنــي إلــي

عطشان للمـاء هفــا قــد كمــا ، تـهـفــو أبـــــــدا لهــم فيكـــم ما مثل لكــم شـوقبهـم

وتـحـنــان ) وتذكار وحب 44)

ــــــــــــــــــــــــــــــتوفي . قـد وكان الدين نور الحسين عبد السيد المرحوم رثاء في

في . 1950هـ/1370سنة وقـرأت له زيارته أثناء ، الشيخ بيت في فجأة م

تشييعه : العبر المشــرب عــذب بـك تــرد لــم إن

الصــــدر لـك يحمــد لــم الفكــر بقـائــدــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( : : 44) السنة . 100ــ 98 / 1أيضـــا

434

الـدهـــرصافية صـروف مـن تبتغــي الالكـــدر بــه مقـرونــا انفــك ما فالصفـو

أحمـد ) أبو المعـة ( 45هــذا بلكالشـمـس

والقمـــــر الشـمـس معتيــــه ال دون مـرتـقـيـــا األ فـــق بهــذا أضــاء أن ما

القـــدر غـالـــه حتــى الفـــــذ مكــانــهمنحطـم فهــو ركنـــي الدهـــر فحطــــم

منبتــــر فهـــو زنـــــدي ســاعـد وفـــل* * *

في الشــريعة كســـر أحمـــد أبــا إيـــــهينجـبـــر ليس كســــر شــخصك فقـــدان

معضلــة كــل فــي مؤلهــــا كـنـت إذقــد

بشـــر إعضالهـــا فـــي ينفـــع ليـــسمــراجـعـهــــــا عــدت إذا منهـــا وكنت

يـنـحـصــــر فيــك وهـــداهـا مــدارهـــاتـســــمعه حـيـث إال العلــم يســــمـع ال

تـفـتـكـــــــر حـيـــــث إال يـفـكــــــر والبـصــــــر وال سـتمع لـــه يحــــس وال

والبصــــر الســمع جارحتـــــاه أنـــت إذ مجتهــدا التبيــــان يـــد لســــان أطلـــق

تقتـــــــدر كـنـت إن تشــــــا ما بـه وقــلبها الـمـراد والمعنـــى الحقيقــــة أنـــت

والصـور األوهــام الورى هـــذا وجــل يـده فــي األقــالم تعمـــل الـــذي أنــت

الذ كر الصـمـصــامة تعملــــه ليـــس مـاتـحـمـلــــــه واألمــــالك نعشـــك كــأن

والكدر الحزن عالهـا النــواصي شــعـث

435

بـه ســــر الجليل بــه موســـى تابــوتوالـــز بـر واإلنجيـل أحمـــــد فـرقـــــان

بـطـاعـتـه تـحييـــــه ليلـــــك أبصرتوالســــور والقـرآن الـذ كـــــر فيعمـــــر

بــه يسـتضــاء نـورا الليــل للهويصبــــح

الـفـكـــــــر بــه تـجـلـــــى إذ ليلـــــكيفجعنــي الـدهـــر أن أحســب كـنـت ما

النظــــــر نــوره فــي يجــــل ولمـــا بــه* * *

مـطــــرد األمــــر فـــإن ذويـــه مهـــالمنقبــر وهـو سيلفـى أ نثـــى ابــن كـــل

راكـبـهــــــا أنـــت لنـجــب الليــالي إنوالبكـر الروحات ظهــرهـا عـن تـلـقـيـك

نظـرت وهل نـور أحمـــد أبــو ، مهـاليـنـطمــر األرض ببطـن نــورا عينـــاك

ولــــه معـــراجـــه التقـــى فــإن ، مهاليـنـبـتر ليــــس حبــــل المهيمــــن إلــى

مـتـصـل الفضــل ضـيــــاء فـإن ، مهالمشـتهر الرشــــد وضيــــاء ، ينطفــي ال

شـــرف كلـــه ذكــــــر منــه فدونكـــــمبـصــر كلــــــه نــــور منـــه ودونكـــــم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالدين( . 45 ) نور السيد كـنيــة هي

436

مشــوهــة الدنيـــــا تـــــرك راحـــال ياالــذ عـــــر بــه أودى والعلــــى بدونـــه

لها انقطاع ال نـعـمـى اليــــوم ليهنـــــكقــتـــــــــــر وال ذ ل بـــه مـا ومـنـــزل

بـجـانـبـهـا الدنيــــا تـنـظــــر وجـنــــة والصـغر ) الذ ل نفياهـا قـد شـئ (46ال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأربعينه . : يوم حفل في تـليت أيضا نورالدين السيد رثــاء فـي

عامـــل مـن الشــــم للهضــــاب قــلالضــر ـــــك مس إن تجــزعــي ال

ســـاقهـا عـلــــى الحـــرب قامــت أوالشــــــر أ فقهــــــا مـن ملتهبـــــا

الـخـطـــــى سـريع طـيـف كـالهمـــاالـفـجــــر يكشــــــفـه أن يوشــــك

الهـــدى نــجــــوم غـابـــت إذا لـكــنالـحــبـــر الـعـالـــــم عـنـك ومـات

مـرشـــــــــد وال الـنــاس وأصـبــــحأمــــــــــــر وال نـهـــي ال و فيهــم

اعـولـي العويل شــــئــت إن هـنـــاكالـمـــــر الـمـطعـــــم إال فـليـــــس

* * *

الهـــــدى ذاك يـاعـامــــل نســـــيـتالـحــــر الـمـوقــــف وذاك ، فـيـك

خــفــــــاقــــة رايـاتـــــك نســــــيتالـنــصـر بـهـــــا مـعـقـودا تســــير

لـيـجـتــــازها الـنـســـر يـــريـــدهــاالـنـســـر دونهـــــا مـن فـيـرتـمـــي

437

فارس مـن الـصـيــــد أن نســـــــيتالـغــــــر أعــــالمـــــك قـادتــهــــم

يــســـــتـلـهــــا أبــنــــاؤك والـيـــومالـكـفـر معطســـك عـلــى رغـمـــــا

ألبـنـــــائه تـمـســــــي أن رضـيـــتالـصـــدر دونـــك وأنــــت ، ذيـــال

لـــك وأنــت أغـنــــى أنــــــه هــــبالـفـقـــر الورى أبـنــــــاء دون مــن

وهـــــل حــــرا الفقـــر أيـســــــتـذل حــــــــر فتــى بالفـقــــــر يـــذ ل

* * *

لــــه فـاعجـــب احمـــد أبـــو غـــابالبــــــدر غـــيـــب قـــد أوجـــه في

بـــــأن فــخــافــت يمضــــي أن أرادالـفـخـر فـــاتهـــــا إن يـفـوتــهــــــا

نـــوره يـكـــن لـــم إن يـنـطـفـــي أوــور ـ الـنـ أ فـقـهـــا فـي مـجـتـمـعـــا

ألبـنـــائـهــــــــا يـبـقـــــى أن فشـــاءالـــذ خـر فليعظــــم أال ، ذ خـــــرا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالرابعة( . . . . : 46) السنة . 38ــ 137 / 1اإلســـالم

438

عامـــل إلــــــى الــنــــاعـي وبـكــــرالـبـكــر الـحـــادث فهــــو يـنـعـــاه

* * *

قومــــــــــه عـلـــى أيـاديـــه هـــــذيحـصــر لهـا يـحـصـى فـال جــلـــت

يـنـابـيـعـهـــــــــا جـفـــت إذ فـــكــانالـثــــر هـــو مـــبـــداهـا وجـــــفوال ري فـــال األرض فـي غــار فــإن ، يــرويــــك الـبـحــــر

بــحــــــــــــــــرأقـلعــت فـإن تـغـشــــاك والســـحـــب

قـطـــــــر وال غـيــث فـــال عــنــكفــــــال نــــــداه غـاضـــت وكـفـــــــه

زهـــــــــر وال بـــواديــــــك روض* * *

عـامـل فـي الـعــلـم ربــوغ جــفــــتوالـفـخــر الـمـجــد مـنهــا فــجـــف

أحـمــــد أبـــــي بـعـــد وأصـبـحــــتالـقــفــر بـهــــا يـبـكــي مـقـفـــــرة

وآيـــــاتـــــه أمســـــى قــد والــذكـــرالـذكـــر بهــا ينســـى مـهـجــــــورة

والـتــقى الـهـــدى مـصـابـيـح غـابــتالقـبــــــــر يعلــــــم لــو قــبــره فـي

بـعــــــــده مــن عـامـــل وأصـبـحــتجـمــر بهـا وأحشـــــاهــا ثـــــكــلـى

نـوحـهــا فـــي الـخـنـســــاء كأنـــهــاصـخـــــــــر فـارقهــــــا إذ تـبـكـيــه

فـقـــــده عـلــــى الـصــــدر وتلــــــدمالصـبر فـارقـهـــا لـقــــد ، حــــزنـــا

439

أبـنـــــــــاؤه عـــامـــــل بـنـــــــي إن الـبــــــــر األب فـيـهــــــا وأنــــــــه

ضــرهـا مـن تـبـكـيه فــاجـتـمـعـــتالضــر يـكشـف مـن فــي هـيـهــات

* * *

عامل مـن الـقــطــر فهــــذا ، فـــذ مهــــال

قـطـــر مـثـــلــه مـــن فــــــالالـــــورى بــالد كـــل أجــــدبــت إن

والــــد ر الــــــد ر وفـيــه يـبـقـــى مســــتـنـبـتـــا الــدهـــر يــزال فـــال

الـقــطـــــر للـــورى مـنــه يـفـيــضبينهــم مــن البــــــدر يـغـيــــب إالفــال

بــــــــــــــــــــــــدر أخـلــفـــه إذايـغـــب لــمــــا أحمـــــد أبــــو هــــذا

بــــدر بيتــــه فـــي بــــــدا حـتـــــىالســرى وطــاب الصـبــح والـتـمـــع

الســـفر فـلـيـعـنـق ، ربـعــــــه فـــي * * *

عـلـى أنـتــــم الــديــــن نـــور آل يــاالـثـــر مـنـبـعـــــه الـمــــدى طـــول

وهــل خيـــــرا الـرحمـــان إالجــزاكـــم

الخــيــــــــر ذلــــــك لــــديـــكــــمـــــــــــــــــــــــــــــــ

440

وفــــاتـــه " " : مـؤرخــــا وقــلـت مســتبصـرا آمن مـن كـل بـإيمانــــــه ما الله قـربـــه

أنــــــه أوقـفــــه يغفـر فـــربمــــــا لـم

إلخوانه الذنببـــه تسـمو السيد رأى لرضوانه يامـن العليا همتــــه

لــه فطوبـى جــاء (بشـراكــم لغـفرانــه ) جاء أرخته(47هـ )1 3 07

ـــــــــــــــــــــــــــالشـريف النبوي المبعث فـي

اشـــعـة الـمنيــر يبعثــه تـجلـىالـنـــور

غيهـب ويكشـف بهـا ظـلـمآفـاقـه فــي امتـــد اســـتطال وإذا

فيهــــرب الظــالم داجــي ليـــراه سـائرا دهـرا ظــل نــور عجالنولــرب

ويرسب الفضاء في يطفـوأفــالكــــه فـــي اللمعــان المتألــق

يحجـب هــو وال ابـــدا ينطفــيكـوكب احمــد إن أحمـــد بعـثوكــذاك

الكوكب منـه وأيـن الضــياءالعمى أنــواره ظلـم مـن تنجــاب

والمغـرب شــرقـها منهــا فيضـــئتــارة تصعـد مبعـثــه يــوم وتـصـوب مـن ليبصروا العالميــن فـي

بهــا أ فـق يــــرى ال حتى إالتمتــد

يـلـهــــب أحـمــــد نـور وفـيــهبـعـلــومـــــــه أمـــده اإللـــــه فـاللهإن

يـكـتـــب وأحمـــد يمـلـيـهــــابوجوده الـورى عهـد يـطـل المهما

تنضــب هي وال أبــدا تنقضــي

441

نوره فـي محمــد مثــل كـان مـنيذهب ال علمــه جـوهــر وصفـــاء

آيـــــه مـقــول وإن تــــراه مـاأفـــال

ويخطب األنام في يـصدع انفـكبـلـيـغ بيانــه لــدى القلوب فتـرى

وتشرب الكالم من تعــب ســكـرىحالها ألسـن تكـــاد العبــاد عـمـاوتـرى

تـعرب أحمـد حـــب من بهــاتلتـــــوي بأحمـد جهـالتهـا مــن ترهــــب ال أحمــد ضـد مـن وال ، كال

لـوى قـد السياسـة غشـــم عـنـهلكنمـــا

مهــرب السـياسـة مـن وليـسقومــه في أسـعرت السـياســة إن نــارا

تـتــذبـــذب وأمـــــة تشـــب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( : :47) السنة . 41ــ 137 / 1أيضــا

442

يـد وال الزمان يطفهـــا طــول لــمفتذهب األنــام في عليهــــا تقـــوى

تـزل ولــم تـزول ال السـياسـة تـذكــيإن

يتعـذ ب والــورى العــداوة الــــذي وال تـقـيـل وال تسـتقيل ال

يتعــب السـياسـة مســاعير يـذكــيمثلهم الشــــريعة أبنـــاء ليـــت أيــــديا

تـرقــــب وعـيـــن معاونــــة احمـــد مبعث يوم في فـيفتنافســـوا

أطنبوا أو أوجزوا أحمــد ذكـــرفـإنه األنـام فـي يشـــرق ودعــوه

يغـــــرب ال أنـــه إال ، كالشــمـــسقطراته مـن يسـيل اليراع مــزن ودعـوا ومـاء يفيـض بحـــر

يسـكبأحمد فضائل في المنـابــر تهتــز ودعـوا

وتـطـرب المقال وقـع مـنالورى من الجاحدين نفوس الـولـيد ودعوا يـهـفـو كـما تـهـفـو

ويـرغـبفإنهــا الحســام يرهـبهـــا كـان مـنإن

أرهـب الخطابـة طـارقة وقــع الورى أفئــدة يقـود الخطــاب فيإن

تنكـب ) الحسام عـن أن (48حيث

ـــــــــــــــــــــــــــــــرسالة : من إبراهيم اللطيف عبد للشيخ بها كتب أبيات

مـكـــانتـــه قلبـــي فـي أ تـبـو مـن يـايفارقني يومــا يـكــــد لــم وذكــــره

لي تكتب حيث بشــكري الـجدير أنتتسألني حيث قبلي الفضل وصاحب

443

أشـكرها واإلخالص الحــب وماتـحـيــة

( فـتشكرني فضل ذا (49أراني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــالـــــديـن" "

يـلــــــح لــم قــوال ليـــس منـهالديــن

ولـوائــــح دالئـــل علـيــكوشـرعـــه اللبيـب منهـاج الهـاديالديــن

ونصائح صادق وعهـدلخلقـــــه منــه الله عهـــــد والناسالديــن

رابـــح أو خاســـر فيــهمقصــوده ربـــه مـن يفتضــح لكــنلـم

فاضح عيب سـواه قصـــدــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابعة( : : 48) السنة .401ــ 399 / 3أيضــا

الثالثة( : : 49 ) السنة . 42 / 1أيضــا

444

بجنـــــــة البـــالد تبتســم منــهالديـــن

ويصابح الهنــــا يماســيهـاوبــان الهــادي نـور إن بطهــــــره البالد تزدهــر الديـــن

الصـالحطوافـح يتجاريان معارف وشمس هدى شـمس الدين

(50ونـوافــح )

ـــــــــــــــــــــــــــالحسين " " : ذكرى كتابه بها افتتح أبيات

وصـورة نفــس اإلنسـان إنمــ بــداأال

التـوســـــم للعـارفيـــن بهمــاوصورتي نفسي إن كتابــي تمثلتــاوهذا

يـتـوســــــــــــم لمــن فيـهإنني الثغـر باســم تجــدوني بوجــهفــإن

ــــــم أتبس أزل لـم صديقـيفالفتى السـآمة منـي تلحظوا مر وإن إذا

ليسأم ) حسين ذكرى ( 51في

ــــــــــــــــــــــــــــــأنه المضطرب الخط من يبـدو ، قـصاصة على بخطـه بيتان

نظمه . : ما آخـر أنهما والظاهـر بصره شــح أن بعـد كتبهماأرى ال كنت وإن بي ما تـرى إلهـي

مصيــره إليـك عبـد أنني ســوىفطالمـا إلهــي يا عـنـي تـرض فـإن

فقيــره اإللـــه بمرضـاة اسـتجارـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(50 : ) . 427 / 4أيضــا

الحسين( / 51) . 3ذكرى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

445

446

خـتــــــــام

ثماني بمعـدل أشهر، سـبعة السـابقات الصفحات كتابة في صرفت

فإن . ، معها عشـته الذي الوقت بالبصرإلى أرجع إذ واآلن يوميا عمل ساعات

الكتابة . كانت لقـد حياتي أيام أسـعد من كانت أنها هو يغمرني الذي الشعور

. . تماما مختلف نمط من كانت هـذا في سـعادتي ولكن لي سـعادة سـبب دائما

له بما ، أعرفه أنني لنفسـي أزعـم كنت ، كبيرا أكتشـف أن لي أتاحت أنها ذلك

كنت . الكتاب هـذا في عملي أثناء ولكنني والراعي والمربي األب حق من علي

إلى بحاجة أنني وجدت كلـما ، وأعماله سـيرته تفاصيل في غـصت كلـما

أدوات عـبـر ، واالكتشـاف الكشـف على مقـدرة من لـدي ما استنفاركل

، وعناصره الحدثي إطارها في فوضعها ، المعلومات جمع من ، المنهجية البحث

السـيرة . . عمارة نـسـميه ما إلى المطاف نهاية في لنصل هـذين من فتركيبـها

، زمنه مسـام في نفاذا أعمق السـيرة صاحب شـخصية كانت كلـما هنـا

أكثر خـطاه يتتبع وهو الكاتب مهمـة كانت كلـما ، عليه عمل فيما أثرا وأبعـد

وأحلى. . أعظم بالكشـف سـعادته ولكن صعوبة لقـلنا ، الكلمات من يمكن ما بأقـل حبيب الشيخ نصف أن شـئنا نحن إذا

أو . المسـتباحة الثغور أبـدا همـه المرابطين الرجال طراز من كان أنه

أن . . دون المهـددة يحرس وأن ، المستباحة على رايته يرفع أن غايته المهـددة

العمل في والصبرواالخالص المثابرة وصفات حضوره قوة سـوى يملك

بالصعاب . واالسـتهانةحرجة عالقة وفي ، البسـاطة غاية في شـخصية حياة عاش أنه ومع

يسـتند لم أنه كما ، مسـاعـدا جهازا يوما يملك ولم ، مزمن مرض مع ويومية

أبدا وأهلها السـياسـة كانت بل ، خارجية أو داخلية سـياسـية جهة إلى يوما

فإنه ذلك كل مع ــ ، ومقاصده جهوده ما تـعاكـس خالل

وضعه من انتزاعا انتزعها التي ، المديدة حياته من قرن النصف على يزيد

أماكن ثالثة في كبرى معارك ثالث خاض ، فقط اإلرادة بقوة الدقيق الصحي

متباعـدة :

447

تنصيرية حملة شـكل اتخـذ الذي ، االسـتعماري الوافد ضـد معركة ــ

العراق " " . جنوب على ، ومجهزة منظمةالشـاسـعة " " ومنطقتها بعلبك في وشـرس مزمن تخلـف ضـد معركة ــ

.، األمن انعدام مظاهره من ، التعقيد من الغاية في اجتماعيا وضعا أنجب

والمرض . والفقر الجهل ثالوث وسـيطرة . تهميـش إلى أدى اآلخـر هو وشـرس مزمن تاريخي ظلم ضـد معركة ــ

التاريخيون . الشـيعة هم والجهاد والثقافة اإليمان في عريقين قوم وانعزال

العلويين . باسـم المعروفون

448

وإن ، جميعها الثالث معاركه انتصرفي قـد حبيب الشـيخ أن القول يمكن

أو . اجتماعية عوائق من بسـبب وتأثيرها حجمها في متفاوتة انتصاراته تكـن

والتاريخي . األكبر انتصاره أن فيه ريب ال مما فإن يكـن ومهما سـياسية

جنوب " على الكـبرى االسـتعمارية التنصيرية الحملة دحـر في هو ، والحاسـم

ريب " . . ال ومما نهائيا جانبهم إلى كسـبوه قـد أنهم ألربابها بـدا أن بعـد العراق

أن قبل كانوا كما يشـاؤن كما يرتعون ، وشـأنهم تـركوا انهم لو أنه أيضا فيه

أ نموذج . وما تماما مختلف عراق أمام اليوم لكـنـا ، المضادة حملته يبـدأ

المؤسـسـة " " . نظمتها ، مماثلة حملة كانت حيث ببعيـد عنـا السـودان جنوب

اليوم . حتى يتفاعل يزال ما إحباطي لمسـلسـل بادئا نفسـها التبشـيرية وشــمال " " " بعلبك في أعماله شــأن من نـهـون أن دون هـذا نقول

فداحة " . من تتأتـى ما كثيرا االنتصارات قيمة ولكن وسـاحلها سـورية

لوالها . الخسـارةسـيرة يكون أن إلى منه رميت ما كتابة في الوسـع غاية بذلت ولقـد

إنـي . . وها الثالثة وانتصاراته أعماله ميادين على التركيز مع لصاحبها شـاملة

. واهما أكون ال أن وأرجو بدأت حين أرجـو كنت مما بأكثر فـزت قد اآلن أراني

في . . تعاملت أنني ذلك يتملـكني يزال ما معاكسـا شـعورا فإن ذلك ومع بهـذا

وبفضل ، ظرفيا لدي اجتمعت مصادرللمعلومات مع الكتاب عناصر تركيب

. وسـلفا سـبقا منظـمة تكـن لم أنها اعني الموفـقـة المصادفات من سلسلة

قد . : أنني لي يضمن الذي فما وعليه قبلي أحـد من مقصودا منهجيا تنظيما

الحظ قد يكون أن بـد ال حصيف قارئ أي إن ؟ البحث إمكانات كل استوفيت

فات . فيما طرحتها التي اإلشكاليات بعض على مؤكـدة بأجوبة أظفر لم أنني

" " ، العمارة لمدينة المتوقعة غير لمغادرته الحقيقية أواألسباب السبب ذلك من

الصفة " " ذات ألعماله الناقص وللنجاح ، النجف إلى العلوية البعثة ولفشل

العلويين . ربوع في النهضويةهـذه . يحل بما يأتينا أن عسى للزمان سـأتركها أسئلة ذي هـي

قصـد . . سـبحانه الله وعلى بدأت قد أنني وحـده يرضيني ما اإلشكاليات

السـبيل . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

449

الـبـحــث مـكـتـبـة

450

451

ومخطوطة ) ( مطبوعة الـكــتــــب

الطهــراني : بـزرك آغــا ـــالرابع" " ) القرن في البشر نقباء الشيعة أعالم طبقات

. طهران( . . ط الطباطبائي محمد السيد وحقـقه دونه هـ . 1430عشر : ألكسـندر ، آداموف ـــ

التكريتي" " . هاشم ترجمه وحاضرها ماضيها في البصرة والية

. البصرة ط م . 1982هـ / 1402،حبيب : الشيخ ، إبراهيم آل ـــ

أجزاؤه" " . طـبعت متسلسل كتاب وفنونه معارفه في اإلسالم

السنة من ابتداء ، متفاوتة سنوات / 1367في م . 1948هـ . بعلبك" " ط مؤمن / 1375أنـا م . 1955هـ . بعلبك" " ط ، / 1353االنتصار م . 1934هـ

. بعلبك" " ط وفروعه أصوله في / 1377اإليمان م . 1957هـ . العرفان" " مطبعة ط ، باريس مسائل على النفيس الجواب

صيدا / 1352في م . 1934هـ . بيروت" " في كـتـبه من لعدد مجموع ضمن ط ، النـعـم حديث

1417 / م . 1996هـ . بعلبك" " ط ، والفوارق الجوامع في / 1375الحقائق م . 1956هـ . بعلبك" " ط ، رمضان شهر في النبي / 1378خطاب م . 1958هـ

. صيدا" " في العرفان مطبعة ط ، الحسين / 1354ذكرى 1936هـ

م . . بعلبك" " ط ، المؤمنين / 1368سبيل م . 1948هـ

. صيدا" " في العرفان مطبعة ط ، المستقيم /1350الصراط هـ

م . 1936 . في" " العرفان مطبعة ط ، اإلسالم تاريخ في الكالم فصول

م .1934هـ/ 1352صيدا . في" " العرفان مطبعة ط ، والصالة الصبر في األعلى المثل

/ 1362صيدا م . 1934هـ

452

. متفاوتة" " سنوات في العمارة ط ، العمارية المحاضرات

الستة من / 1346ابتداء م . 1928هـ . العمارة" " ط ، الشفيع / 1347محمد م . 1928هـ

453

. صيدا" " في العرفان مطبعة ط ، المهمة /1354المطالب هـ

م . 1936في" " محفوظة ، المؤلف بخط األصل نسخة ، الحق منهج

الكتاب . هـذا مؤلف مكتبة . . " الت" ، صيدا في العرفان مطبعة ط ، والغدير المولد

ثالث" " على العمارة في صدرت شهرية مجلة ، الهـدى

السنة من ابتداء / 1347سنوات م . 1928هـ . العرفان" " مطبعة ط ، والقديمة الحديثة الكـتب في اليتيمة

صيدا / 1352في م . 1934هـ ميخائيل : ، ألـوف ـــ

. بيروت" " ط ، بعلبك م . 1904تاريخهادي : محمد ، األميني ـــ

. ط" " ، عام ألف في النجف في الفكرواألدب رجال معجم

م . 1992هـ/ 1413النجف حنـا : ، بطاطو ـــ

العراق" من الثورية والحركات االجتماعية الطبقات ، العراق

. بيروت " ط ، الجمهورية قيام حتى م . 1990العثمانيعالء : : الحربي ـــ

. لندن" " ط الملكي العراق م . 2004رجالهادي : السيد ، شاهي خسـرو ـــ

بين" " " للتقريب العالمي المجمع نشره ، التقريب قصة

. إيران " ط اإلسالمية / 1428المذاهب م . 2007هـ هاشـم : ، عثمان ـــ

. بيروت" " ط الشمالي الشام بالد ساحل في الشيعة تاريخ

1414 / م . 1994هـ حسن : ، العلوي ـــ

العراق" في العربي القومي المشروع في التركية التأثيرات

. . الت" ، الرضي الشـريف منشورات ، قم ط ،كوركيـس : ، عـواد ـــ

. بغـداد" ط ، العراقيين المؤلفين م . 1969معجم

454

يوسـف : ، غنيمـة ـــعلى " " مطبوعة نسخة ، غنيمة أ سرة تاريخ في اليتيمة الدرة

بغداد ، . 1991الحاسوب م

455

الباحثين : من لجنة ـــ . . الت" " ، بيروت ط الشرقي المجمع أعمال

جعـفر : ، المهاجـر ـــ . بيروت" " ط ، وسورية لبنان في الشيعة لتاريخ التأسييس

1413 / م . 1992هـ . بيروت" " ط ، أبطال فقهاء / 1418سـتة م . 1994هـ

العزيز : عبد ، نـوار ـــ . مصر" " ط الحديث العراق / 1388تاريخ م . 1968هـ

: . اللطيف عبد د ، اليونـس ـــ . دمشق" " ط ، العلي صالح الشيخ م . 2005ثورة

الـدوريــات) ( النجف " " . . في تصـدر فصلية نجفيـة آفـاق ـــ

بغـداد " " . في تصـدر كانت شـهرية النهرين بين ـــعلى " " عليها اطلعـنا ، بغـداد في تصدر كانت شـهرية الثقافة ـــ

موقع :w.w.w. Al – Bayan – magazin . com . Iraq

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

456

457

بـالـكـتــــاب مـلـحــق

وصــور ئـــق وثــا

458

459

460

461

سـنة بعلبك في اإلصفهاني الحسـن أبو السـيد المرجع هـ /1365مع

م 1945

462

ويبـدو . نفسـه بالتاريخ بعلبك في أيضا اإلصفهاني السـيد مع

محسـن السـيدالصورة يمين إلى األمين

463

464

465

466

بتاريخ " " " " بعلبك بـ العين رأس في الشيخ بأربعين لـإلحتفال 8صورتـان

األولى م .1965أيلول 4هـ / 1385جمادى

467

اإلحتفال في كلمته يلقي الحكيم تقي محمد السـيد المرحوم أسـتاذنا

الشـيخ . بأربعين

468

العراقيين " " من أكثرهم الضيوف من جمع وسـط بعلبك بـ منزلـه في

سـنة م 1960هـ / 1380صيف

469

470

بخطـه " " الحق منهج كتابه مسـودة من

471

بخطـه " " الهـدى مجلـة أعـداد أحـد مسـودة من

472

الداخلي والنظام األساسي القانونالعمـارة " " " " في المحمدية المكتبة لـ

العراق ملك الجاللة صاحب حكم من السادسة السنة في

سنة األول ربيع شهر من األول اليوم وفي ، نصره الله أعز األول فيصل

يأتي [ : 1927آب 28هـ ] 1346 ما وقررت المؤسـسة الهيئة اجتمعت مالمحمدية : . المكتبة باسم مكتبة العمارة في تاسست األولى المادة

. : بتاتا السياسية األمور في المكتبة تتداخل ال الثانية المادةالثقافة : وتوليد والعلوم المعارف نشر المكتبة هذه غاية الثالثة المادة

األخالق . وتهذيبمن : إليها االنتساب أحب من كل المكتبة تقبل الرابعة المادة

. معاونا عضوا بصفته المسلمينعلى : يزيدون ال أعضاء من المؤسسة الهيئة تتألف الخامسة المادة

أشخاص . تسعةوالمؤسسين : المنتمين من عام ، مجلسان للهيئة السادسة المادة

رأس على فقط التأسيسية الهيئة من مؤلف وخاص ، سنة كل رأس على

شهر . كلالمؤسسين : . لألعضاء تأسيسية حقوق ال السابعة المادةالهيئة : موافقة بعد إال لالنتماء شخص أي يقبل ال الثامنة المادة

انضم . من فالمعتبر ، اآلراء تساوت وإذا باألكثرية قبوله على التأسيسية

الرئيس ) صوت ( . 1إلى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــمجلس 1 ولها ، أشخاص سبعة من مؤلفة مؤسسة هيئة للمكتبة ــ

المنتمين من مؤلف عام ومجلس ، شهر كل رأس على خاص

سنة . كل رأس على والمؤسسينومدير 2 صندوق وأمين رئيس المؤسسة الهيئة قبل من ينتخب ــ

لها .

473

الدوام 3 أوقات في فتحها من ، المكتبة بإدارة القيام المدير على ــ

الكـتـب أسماء وتسجيل ، الدوام ألوقات جدول ووضع ، الرسمية

دفاتر ومراقبة ، خاص سجل ضمن بها المتبرعين وأسماء وأرقامها

يحبون . الذين للزائرين خاصا سجال ويعين بإمضائه وتوقيعها ، المكتبة

لذلك . مناسبتهم المدير يرى ممن ، أسمائهم تسجيلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األولى( / 1) السنة ، الهـدى . 159مجلة

474

المقتضية .4 الحاجة حسب للمكتبة سجالت يعين أن المدير على ــ

عليها . لإلشراف السجالت الرسمية جلستها عند للهيئة يقـدم أن وعليهمن . 5 كال يقيد أن وعليه الصندوق أمين عند التبرعات تحفظ ــ

الهيئة أمام ويقدمه ، خاص سجل ضمن والمصروفات التبرعات

الرسمية . جلستها عند المؤسسةتبرعه 6 ويقيد ، به تبرع بما الصندوق أمين من قبضا المتبرع يأخذ ــ

المتبرعين . سجل ضمن المتبرع بإمضاء مرقماالمناسبات 7 حسب اإلدارة تعينها التي األوقات في المكتبة تفتح ــ

. جدوال بذلك وتـعلـن ، الوقتيةمن 8 المطالب بعض واستنساخ بالمطالعة للزائرين يسمح ــ

كتاب . أي بإخراج يسمح وال المكتبة وداخل الدوام وقت ضمن الكـتـب

المكتبة . منالمديربصورة 9 من سـؤال أي عن بالسؤال للزائرين يسمح ــ

بذلك . . مختار هو بل ، عليها اإلجابة عن مسؤول والمديرغير تحريريةوال 10 ، والمذهبية السياسية باألمور المكتبة داخل التحادث يجوز ال ــ

المطالعين . تشويش إلى تدعو بصورة الصوت رفع11 ، المكتبة بها قامت التي األعمال العامة الجلسات في تـبين ــ

جديد . من وتـنتخب صرفتها التي والمصروفات ، جاءتها التي والتبرعات

الحاجة . اقتضت إن أ خرى مؤسسة هيئة إلى 12 الدخول من للنظام المخالفة منه ظهر من تمنع أن للهيئة ــ

. يرفع أن المدير وعلى المدير إلى بها توعز تحريرية بصورة المكتبة

المطالعين من النظام يخالف من إخطار وله ، للنظام المخالفين أسماء

رسمية . بصورة الطرد قبل والزائريناألول ربيع شهر من األول اليوم في ذلك وصودق . 1346حرر هجرية

بتاريخ الجليلة الداخلية وزارة قبل من األول 17عليه وعـدد 1927كانون

( 2 )08/ 5ــ7876

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاألولى( : 2) السنة . 91ــ 389نفسه

475

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

476

الجعفرية اإلسالمية الخيرية للجمعية األساسي القانونالالذقية " " في

الجمعية : ـ تأسيس في األولى المادة ــ

بتاريخ الالذقية في عام 21تأسـست في 1370رجب 27الموافق

الجعفرية " " . 1951نيسان اإلسالمية الخيرية الجمعية باسم جمعية وغايتها : الجمعية صفة في الثانية المادة ـــ

السـياسـة عن بعيدة ، إصالحية علمية دينية هي الجمعية

وغايتها . : والحزبيةالفضيلة . ومناصرة اإلسالمية الثقافة نشـر ــ أ

العلمية . الدينية المساجدوالمدارس وتشييد ترميم ـــ بمذهبهم على العلويين مدارس في الديني التعليم تعميم ـــ ج

الجعفري . الجمعية . إمكانات حسـب مجانا الفقراء الطالب تعليم ـــ د

خيرية . ومالجئ مستشفيات إنشـاء على العمل ـــ هـالطوائف مع والتآلف اإلسالمية المذاهب بين فكرةالتقارب بث ـــ و

األخرى . الجمعية : ليف تأ في الثالثة المادة ـــ

العاملة . الهيئة من وثانيا ، العامة الهيئة من أوال الجمعية تتألـف

للجمعية . الداخلي النظام في موضحة منهما كل تشكيل وكيفيةونفقاتها : الجمعية تمويل في الرابعة المادة ـــ

الحكومية واإلعانات والتبرعات االشتراكات من الجمعية تمول

غايات . تحقيق على دخلها ويصرف المشروعة الموارد من ذلك وغير

الجمعية . وفروعها : الجمعية مركز في الخامسـة المادة ـــ

منها . فروع إنشاء في الحق ولها الالذقية مدينة الجمعية مركز

بذلك . الحكومة تـعلم أن على ، السورية الجمهورية أنحاء سائر فيالسادسة المادة

477

شهرية . ومجلـة أسبوعية أو يومية جريدة بإصدار الحق للجمعية

األنظمة وفق نشرات شكل وعلى ، أسبوعية أيضا هذه تكون أن ويمكن

المرعية . ــــــــــــــــــــــــــــــــ

478

العلويين للمسلمين مباركة وثبة الالذقية محافظة في

في العلوية اإلسالمية الطائفة ووجهاء علماء من كبير عـدد تداعى

سيادة منزل في ، الجمعة يوم عصارى ، عقدوه الجتماع ، المحافظة

. ، الشقيقة العلوية الطائفة احوال استعرضوا حيث بك الله عبد الشريف

واالسهاب . التفصيل من بكثير ، والدينية االجتماعية وأوضاعهامن وعـدد الله عبد سيادة الشريف المذكور االجتماع في تكلم وقد

. ، الروحية باألمور النهوض إلى الرامية لحركتهم بما منوهين الحاضرين

تبلور في أثر من العلوية للطائفة اإلسالمية الدينية بالمرافق والسـمو

مسـتواها . وسـمو حياتهاعلى الحاضرين رأي اسـتقر ، طويلة ومحاورات مناقشـات وبعـد

، الطائفة شـأن رفع إلى الرامية األغراض لتحقيق ، خيرية جمعية تأليف

معالمه ودرسـت آثاره ضعفت الذي ، الديني السـبيل في وتسـيييرها

. االسـتقرار وعدم واإلهمال التراخي بسـببالخيرية بالجمعية سـميت فقـد ، تأليفها تقرر التي الجمعية أما

يتبعه . الذي الجعفري اإلسالمي المذهب على داللة الجعفرية اإلسالمية

البيت . آل شـيعة من باعتبارهم ، العلويون إخوانناالسـادة الفضيلة أصحاب فهـم الجمعية لهـذه المؤقتون األعضاء وأمـا

الشيخ: ) ( ) ( ، صافيتا حامد محمد الشـيخ ، قرداحة الخير عيـد الشـيخ

الشيخ ) ( ) ( ، جبلة سـعود حسين الشيخ ، صافيتا إبراهيم اللطيف عبد

أسـعد ) ( ) ( الشـيخ ، جبلة محمد حيـدر الشـيخ ، بانياس حمدان يونـس

) ( ) ( ، جبلة الخطيب سـليمان محمود الشـيخ ، الحفـة الحارة حسـن

) ( ) ( ، جبلة الجبييلية عـلى يونـس الشـيخ ، الشـير سـعـيد رجب الشـيخ

البهلولية ) ( ) ( . حسـن أحمد الشـيخ ، البهلولية حاتـم كامل الشـيخ

السـيد والوجيه ، السـر بأمانة الخير الرحمن عبد األستاذ كـلـف وقـد

الصندوق . بأمانة سـليمان رشـيد محمد ، شاغرا مقامها يبقوا أن الحاضرون رأى فقد ، الجمعية رئاسـة أمـا

عليها االختيار يقع التي العلوية الشخصية إلى واالهتداء االتفاق يتم حتى

إلى . مؤقتا إسنادها على أجمعوا ولكنهم الدقيق المنصب هذا إلشغال

479

الطوائف كلمة لجمع بفضله اعترافا ، الله عبد الشريف سـيادة

واإلخاء الديني اإلصالح ميـدان في لجهوده وتقـديرا ، اإلسـالمية

فنزل . المحمـدي

480

الرئاسـة . بأعباء واضطلع الحاضرين رغبة عنـد سيادته ، السبت ظـهر ، الحكومة دار إلى الجمعية وأعضاء رئيس توجه وقد

عطوفة قابلوا حيثغايتهم . . وأبانوا ، مهمتهم له وشـرحوا الرافعي عاصم األستاذ المحافظ

تـبشر . التي ، الطيبة خطواتهم وبارك ترحيب أجمل عطوفته بهم فرحب

. ، القانونية المعامالت جميع بإنجاز ووعـدهم والبركة واليمن بالخير

عنـده . من فخرجوا وقت اسرع في ، الشرعية الصفة جمعيتهم إلعطاء

الراسـخ . واإليمان الصادقة الوطنية فيه مقدرين ، ممتنين شاكرينقاطبة استقبلت اإلسالمية األوساط أن ، إليه اإلشارة تجـدر والذي

المعابد إشادة إلى ترمي وهي سيما وال ، والتشجيع بالتأييد الخطوة هذه

على ، الجبلية الجهات في اإلسالمية ونشـرالمبادئ ، واألرياف القرى في

الصحيح باإلسالم تدين قيمة فرقة هم الذين ، العلويين إخواننا أيدي

دام . إهمال بعد الكريم الجعفري المذهب وفق السمحة تعاليمه وتطبيق

طويال . زمنا امتـد وتغافل ، طويال أمداالسنة بين األخوية الروابط ستقوي المبروكة الحركة هذه إن

الشعور . لتبادل المجال ستفسح وهي الجعفريين بالحري أو ، والعلويين

األمة على نفعه يعود ، والتآزر التعاون من عهد وتدشين ، الصحيح األخوي

الجزيل بالنفع ، المحافظة هذه وخاصة ، الوطن وعلى ، العميم بالخير

الوفير . والربحوالوجهاء األفاضل العلماء من المخلصة الكوكبة هذه آمال الله حقـق

الله . مرضاة فيه لما خطاهم وسـدد والفضيلة الدين على الغيارى

المبرور . لسعيه الجزاء خير بك الله عبد الشريف سيادة وجزى والوطن

( . النصير ونعم المولى نعم إنه المشكور ( . 1وعمله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالعدد " " (1) ، السورية االتحـاد الصفحة / 329جريـدة ،2 .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

481

المستعمرون عليها تجنـى طائفة العلويونالجـديـدة الجعفرية النهضة على كبير كاتب تعليق

األفاضل السادة جهود عنها تمخضت التي ، المباركة النهضة أثر على

عبد الشريف سيادة بمجهود المؤيـدة ، الشقيقة العلوية الطائفة علماء

الرامية . الجعفرية اإلسالمية الخيرية الجمعية تأليف في ، الفضل بك الله

السمح الحعفري المذهب وفق ، الكريم اإلسالمي الدين تعاليم نشر إلى

المقال. " " الكفاح الزميلة في الطيبي عمر األستاذ الكبير الكاتب عقـد

. جديد . من لنؤكـد الفرصة هذه مغتنمين ألهميته ننشره التالي الهام

أن . المولى سائلين المحافظة في الهيئات تركته الذي البعيد الصـدى

العزيزة الشقيقة الطائفة هذه خير فيه ما إلى عليها القائمين بناصر يأخذ

الطيبي . : األستاذ قال المفدى الوطن هذا وخير

جمعاء السورية البالد تشهده خير أسبوع ، األسبوع هذا يكون أن أرجو

العصر . أبناء فيه ويترك قريب عهد في شهية الخيريانعة ثمار وتجني ،

. بخير مناسبة كل في يذكرونهم يجعلهم ما وأوالدهم ألحفادهمبه واغتبطت ، بالغا فرحا به فرحت خبرا الالذقية أنباء في قرأت فقد

إلى . عنه أتحدث وجئت تخيب أال أرجو آماال عليه وعلقت ، كبيرا اغتباطا

، المراجع تلك لتقوم ، األمة أبناء وإلى ، المسؤولة المختصة المراجع

والمساعدة . المعونة يـد مـد من بواجبهم الشعب وليقوماإلسالمية " الجمعية باسم بالالذقية أ لـفـت جمعية أن الخبر خالصة

والمساجد " المدارس وإنشاء ، المسلمين كلمة جمع غايتها ، الجعفرية

هنالك . ما آخر إلى ، الدينية الشعائر وإقامة ، الكبيرة القرى في

العلويين . رجاالت خير من فريقا تضم والجمعية ورجال المؤرخون عليها تجنى طائفة الكريمة العلوية والطائفة

على . . حرب أنها وزعموا دينها عن يخرجوها أن فحاولوا السياسة

إيجاد . حاول ، وجزأها البالد إلى جاء عندما المستعمر واألجنبي اإلسالم

الطوائف . وبين بينها الخالف نار يذكي أن وأراد ودما لحما علوية دولة

482

وكانت . . مخدوع أنه وتحقق وعرف ولمس ففشل األخرى المسلمة

للمستعمرين . صفعة أكبر العلي صالح الشيخ ثورة لعقد وساق قدم على تجري والمفاوضات ، المستعمر حاول ولمـا

المذاهب من مذهبا ال ، األديان من دينا العلوية تجعل مساعدة

العلويين . شـيوخ واصدر أيضا ففشـل ، اإلسـالمية

. أحد حاول كما المستعمر يرضي ال ما فيه يعلنون المأثور منشورهم

، الشرعية المحكمة صالحية على يعترض أن زوجية دعوى في المحامين

، العلويين ثائرة ثارت ، اإلسالم غير األديان من دين العلويين أن بداعي

وعلى . ، الشرعية المحكمة تحكيم على وأصروا القول هذا واستنكروا

حكمها . على النزولالحمالت يواصلون العثماني العهد في سورية في الوالة كان وقد

فأكـد . الله رحمه باشا مدحت جاء حتى العلويين بالد على العسكرية

. ، الالذقية على متصرفا باشا ضيا وجاء بهم ستعنى الحكومة أن للعلويين

التفاهم . يحسن لم ولكنه قراهم في والمدارس المساجد بعض فأنشأ

ومن . . مهملة معطلة المنشـآت تلك فبقيت وزعمائهم شيوخهم مع

األصقاع في أكثر أو مدرسة بإنشاء دمشق في الجعفريون أخذ سنوات

من ( . 2العلوية ) مذهبهم باعتبار ، العلويين إلخوانهم صدورهم وفتحوا

وحدة . على يحرص من والتضامن التفاهم لهذا فصفـق اإلمامية مذاهب

. وإن . العكر الماء في االصطياد يحب من منه وصعق المسلمين كلمة

لغايات ورسـال أربابا العلويين بين خلقت الدعاية أن ننسى فال ننـس

. . ، اإلسالم أعداء وانهزم الصريح عن تمخضت الرغوة ولكن استعمارية

مرسلين . . من وال آلهة من هناك ليس أن وتبين لله والحمدوالمدارس . واسعة علمية نهضة إلى ماسـة بحاجة والعلويون

المدارس . أبواب أمامهم تـفتح واآلن األقضية مراكز في تنشـأ االبتدائية

أيها . إلى طالبهم من يشاء من فينتسب جعفرية أم ملنت سـنية ، الدينية

أ نشئ . ما كل وإلى ، وواعظين مدرسين إلى بحاجة أنهم كما شاء

483

صالح . الشيخ الله ورحم البالد في اإلسالمية الطوائف بقية لتعليم

قومه . . بني لتعليم مدارس إلنشـاء يملك ما كل وقف فقـد العليحاجتهم عن ، العلويين من فكر ورجال وأدباء علماء أعرب وقد

، المناسبات من كثير في العقيدة جعفريو أنهم وعن ، للتعليم الماسـة

، طلبهم فيه تـلبي ألن وقتا المعارف لوزارات تترك لم السياسة ولكن

اإلهمال . هذا اسـتغالل اإلسالم أعداء محاولة دون وتحولعقيدتهم عن العلويون فيها أعرب التي الوسـائل جملة ومن

الشـاب نشـره ما ، ومطالبهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2 . )، ولكنه وجمعيته األمين محسن السيد أعمال العبارة بهذه يقصد يبدوأنه

مدرستي " فأنشأ ، دمشـق في الشـيعة أبناء على عنايته صب ، الله رحمه

األصقاع " " " . " الكاتب يسـميه ما إلى نشـاطه يمـد لم و اليوسـفـية و المحسـنية

العلوية " .

484

مقاالت " " من ؟ العلوي هو من كتابه في الصوص عارف السيد النشيط

بها بعث وقصائدأدى . وقد الفكرمنهم ورجال وأدبائهم وزعمائهم علمائهم من فريق إليه

أن . ننتظر ونحن والقومي الديني واجبه هذا كتابه في الصوص السيد

لها وتـنشـئ ، العون يد إليها فتمد ، الجمعية طلب المعارف وزارة تلبي

األخـرى . الوزارات تقوم وأن القرى من قرية كل في المدارس

واألئمة الخطباء وتوفد ، والجوامع المساجد فتـنشـئ ، بواجبها واألوقاف

والوعـاظ . ، المهاجر في يقيمون الذين ، علويين وغير علويين من اإلخوان أمـا

. تبرعوا أن لهم سبق وقد سيما ال المضمار هذا في يقصروا لن فإنهم

( المشـكور عملها لتـواصل وآزروها اإلسالمية الطائفية المدارس لبعض

3 . )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالعدد (3) ، نفسـها األولى . 335الجريدة الصفحة ،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

485

والسنية العلوية الطائفتين توحيـدالمشــروع هــذا لتنفيـذ جمعيـة تأليـف

اإلنسانية لخدمة مناسبة الفضل بك الله عبد الشريف سيادة يترك ال

البالد . يفيد بما للقيام ، ويغتنمها إال العامة المصلحة أوالسنيين بين للتقريب بجهود يقوم أن اآلونة هذه في رأى وقد

لبى . . وقد منزله في الجتماع فدعا الفوارق هذه وإزالة ، والعلويين

. وبحث العلويين من والوجاهة الكلمة وذوي الشيوخ من كبير عدد دعوته

. . كل فالقى الطائفتين بتوحيد وفائدته الموضوع وشرح األمر هذا معهم

عليه . . وشكروه عمله الشريف بسيادة وأكبروا المجتمعين من ارتياحالجعفرية " " اإلسالمية الخيرية الجمعية باسم جمعية تألفت وبالحال

الله . عبد الشريف سيادة لها رئيسا وانتـخب المشروع هذا تنفيذ مهمتها

رشيد . ومحمد ، السـر ألمانة الخير الرحمن عبد السادة من وتتألف بك

وعبد : حامد ومحمد الخير عيد والمشائخ ، الصندوق ألمانة سليمان

وأسعد محمد وحيدر حمدان ويونس سعود وحسين و إبراهيم اللطيف

سعيد ورجب الخطيب يوسف وكامل الخطيب سليمان ومحمود الحارة

أعضاء . حسن أحمد و حاتم وكامل الجبيلية علي ويونس " " ، باألمر للقائمين اإلعجاب المناسبة بهـذه تـسجل التي الخبر و

والنجاح ) التوفيق للمشروع ترجو ، الشريف سيادة رأسهم ( . 4وعلى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالعدد " " (4) ، السورية الخبر الصفحة / 1179جريـدة ،2 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

486

البقاع مفتـي سـماحةالسـماحة صاحب حضرة األول أمـس يوم بعلبك من الالذقية قـدم

. ضيفا حل وقد البقاع مفتي إبراهيم آل حبيب األستاذ المفضال العالمـة

سماحته . وصول نبأ كاد وما الفضل آل بك الله عبد الشريف سيادة على

، والجبل المدينة من والعلماء الدين رجال كبار إليه توافد حتى يعم

الوصول . بسالمة ويهنئونه ، بمقدمه يرحبون ، اإلسالم علماء كبار من الكبير الضيف سماحة أن بالذكر والجدير

. إنتاجا وأكثرهم الدينيين المؤلفين ألمع ومن ، وتعاليمه مبادئه وناشريالتآلف روح ليذكي الالذقية في وجوده فرصة سماحته وسيغتنم

العلويين . وإخوانهم السنين بين وخاصة ، اإلسالمية الطوائف بين الديني

ظهرت التي المباركة الجديدة الحركة وتنشيط تشجيع على سيعمل كما

المذهب مبادئ تطبيق إلى والرامية العلويين إخواننا صفوف بين

الجبل قرى في عملي بشكل اإلسالم الوية ونشـر ، الجعفري

ودساكره . إبراهيم " " آل حبيب األستاذ سماحة في ترى التي االتحاد صـدى و

تـرحب ، والتعاطـف والتقارب التآخي وعامل ، والتقوى الفضيلة رجل

الربوع . هـذه في اإلقامة طيب له راجية ترحيب أجمل الميمون بمقدمه

وتـجلــه ) تـكبره ( . 5التي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالعدد " " (5) ، السورية االتحاد الصفحة / 342جريدة ،2 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

487

رقم ) التشريعي ( 3المرسوم

الجعفريين بين الديني بالزي التزيي بتنظيمالدولة رئيـس إن

رقم العسكري األمر على في 2بناء المؤرخ وبناء . 3/13/1952،

رقم التشريعي المرسوم على . 1952حزيران 8تاريخ 277على وبناء

رقم الوزراء مجلس المرسوم . 1952 / 6/ 14تاريخ 3قرار على وبناء

رقم في 23التشريعي الثاني 2المؤرخ الثاني 30و 1371ربيع 1952كانون

، الجعفري المذهب على الالذقية أهالي من كبير عدد وجود وعلى ،

يأتي : ما يرسـم ، العام المفتي اقتراح وعلىالتشريعي : المرسـوم من الثالثة المادة إلى يضاف األولى المادة ــ

التالية :33رقم الفقرةمحافظة مركز في ، علمائهم من للجعفريين خاصة لجنة تؤلـف

إليهم . . ويضاف الجعفريين العلماء من أشـخاص ثالثة قوامها الالذقية

ويسمى . قضائه في البحث يتعلق عندما ، قضاء كل من واحد شخص

مهمتها . األكفاء العلماء من العام المفتي من بقرار اللجنة هذه أعضاء

يرغبون والذين ، الجعفري المذهب على بالكسوة المتزيين حالة فحص

من . ومنع ، بها االحتفاظ له يحق من وإقرار الكسوة هذه ارتداء في

ارتدائها . من الدين رجال سـلك على دخيل أنه اللجنة تتحققيلزم : . من ويبلـغ المرسوم هذا ينشر الثانية المادة ـــ

في سـلـو 1952حزيران 15دمشق فوزي الزعيمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وذلك) ( : . تاريخية قيمة ذو التشريعي المرسوم هـذا تعليق

بـ السورية الدولة قبل من رسـمي اعتراف أول تضمن أنه إلى بالنظر

العلويين" " . باسم منهم المعروفين يضم الذي الجعفري المذهب

تأسـيـس " على ترتـبت التي االنقالبية الحالة ثمار من وصدوره

الجعفرية " . اإلسالمية الخيرية الجمعية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

488

السابق للمرسوم التنفيذي القرارالسورية للجمهورية العام المفتي أصدر السابق المرسوم على وبناء

القرارالتالي :

السورية للجمهورية العام المفتي إنرقم التشريعي المرسوم على في 3بناء المؤرخ يقرر 1952تموز 15،

يلي : مامن : الالذقية محافظة مركز في فرعية لجنة تؤلـف األولى المادة ــ

السـادة : حلـوم علي الشيخ ، رئيسا الله عبد الشريف السيادة صاحب حضرة

. عضوا الخير ديب عيد الشيخ ، عضوا الالذقية قضاء مفتيالقضاء ليمثـل واحد عضو المذكورة الفرعية اللجنة هذه مع يشترك

السادة : من كل اسمه حـذاء المذكورالالذقية . قضاء عن ، حاتم كامل ـــ

الحفـة . قضاء عن ، عابدين الله عبد ـــجبلة . قضاء عن ، أحمـد محمد حيـدر ـــ

بانياس . قضاء عن ، سالمة ياسين يونس ـــمصياف . قضاء عن ، حيـدر الهادي عبد ـــ

طرطوس . قضاء عن ، الخطيب سليمان محمود ـــصافيتا . قضاء عن ، إبراهيم اللطيف عبد ـــ

كلخ . تل قضاء عن ، حسـن صالح علي ـــعلى الدينية بالكسوة المتزيين كفاءة فحص اللجنة هذه مهمـة

من وإقرار ، الكسوة هذه ارتداء في يرغبون والذين ، الجعفري المذهب

رجال سلك على دخيل أنه اللجنة تتحقق من ومنع ، بها االحتفاظ له يحق

ارتدائها . من الدينأحكامه : . لتنفيذ يلزم من ويبلـغ القرار هذا ينشـر الثانية المادة ـــ

في سنة 17دمشق في 1371شوال 1952تموز 9،

489

العام المفتي

للجمهوريـة شــكــري محمــد

االســطوانـــي

490

يتمهـا لم تعليمية سلسلة لمشـروع كتبها التي المقدمة

491

كما لوفاته الثالثين الذكرى بمناسبة انعقد الذي التكريمي المؤتمر أصداء

البالد ) ( مجلة اللبنانية الصحافة عكستها

492

اللبنانية " " األنوار جريـدة في نفسـه المؤتمر أصداء

493

494

تحـلـيـلـي كشــافوجماعات وفـرقا ومعالم وأماكـن أشخاصا عموما لألعالم

ومؤسـسـات ومذاهب

. في نـراع ولم الكتاب في االسماء وردت ما نحو على أبتثيـا منسوق وهو. اسـما الكنية صيغة تكون أن إال والكنى الصفات أسماءاألشخاص نسـق

بفاصلة . مفصوال اسمه بعد منهم لكل األساسية الصفة أثبتنا وقد

495

496

الطهراني : بزرك آغا 178، 171، 44ــ ، الهمداني رضا آغا ــ

الشيخ : 36.

السيد : ، نجفي آغا 55ــآل : ، إبراهيم 23ــ

الجبهان : إبراهيم 163ــالشيخ : ، حسـن إبراهيم 101 ــ

عز حسن بن إبراهيم ــالشيخ : الدين،

25 ،27 ،207.

خاتون : إبراهيم 26ــ ، اإلصفهاني الحسن أبو ــ

اإلصفهاني / : السيد السيد38 ،39 ،40 ،43 ،54 ،71 ،73 ،77 ،78 ،157

الكراجكي : الفتح أبو 239ــ ، الخوئي القاسم أبو ــ

السيد : 66

تفاحة : زكي أحمد 101ــالحمصي معقل بن أحمد ــ

الشيخ : ،80 ،88.

، الغطاء كاشف أحمد ــالشيخ :

31 ،36.

كنج : أحمد 183ــفي ) منطقة إدلـب ــ

سورية ( : 91

مرتضى : أديب 83ــالعربية اإلرسالية ــ

تبشيرية) إرسالية في عملت أميركية

العراق ( :

50

األرمن : .52، 50ــالجامع : ، األزهر 158ــ

لبناني ) طبيب أسادور ـفي الشيخ مع عمل

تمام . نعرف وال العمارةاسمه ( :

263

، الحارة حسن أسعد ــالشيخ :

133

فرقة ) األشوريون ــالعراق ( : في مسيحية

50 ،52.

إصفهان : .38، 32ــإفريقية : .185، 79، 26ــ

ألبانيا : .107، 92ــألمانيا : 34ــ

في ) قرية العمـد أم ــسورية ( :

89

العثمانية / اإلمبراطورية ــالعثمانية : الدولة

14 ،34.

األناضول : .107، 92ــاإلنكليز : 149ــ

497

الجمهورية / إيران ـاإليرانية : اإلسالمية

13 ،38 ،39 ،44 ،54 ،163 ،185

في ) قرية إيعات ــلبنان ( :

22

باريس : 175، 148ــعلي بن باقر ــ

الشيخ : ، الجواهري31

في ) مدينة بانياس ــسورية ( :

110 ،112 ،133 ،136 ،138 ،140

البحرين : 185ــالراهب : ، بحيرا . 175ــ

في ) قرية بخعون ــلبنان ( :

80

/ المذهب البروتستانت ــ البروتستانتي /

البروتستانتية :

52 ،56 ،174

قرية ) ( : بسيسين 140ــالبصرة : . 68، 63، 51، 50ــ

بعلبك : ، 79، 78، 77، 64، 46، 44، 43، 39، 22، 13ــ80 ،81 ،82 ،83 ،85 ،89 ،91 ،109 ،116 ،118 ،

119 ،121 ،122 ،167 ،169 ،171 ،175 ،180 ، 181 ،183 ،184 ،212 ،249.

بغـداد : . 146، 76، 25ــالبعلبكي : البقاع 122ــ

البكتاشيون : 92ــبلفور : 152ــ

في ) قرية جبيل بنت ــعامل ( : جبل

79 ،84 ،85 .

الشيخ : ، البهائي 26ــفي ) قرية البهلولية ــ

سورية ( : 133

في ) عشيرة محمد البو ــالعراق( :

41 ،70 .

( قرية يونس الشيخ بيت ــ : ) سورية في

112

بيروت : ، 130، 121، 109، 100، 79، 69، 46، 43، 34ــ147 ،148 ،149 ،150 ،175 ،183 .

تركيا : . 139، 92ــ ، الفوعي الدين تقي ــ

الشيخ : 91

في ) قرية تمنين ــلبنان ( :

22 ،126 .

الشيخ ، الصاروط توفيق ــ :

79 ،81 .

المدرسة / الثانوية ــبيروت ) ( : في العاملية

43 ،79 .

) ع ) الصادق اإلمام جامع ــالالذقية) ( : في

139

الحضارة جامعة ــاإلسالمية :

12

498

جبل ) في بلدة جباع ــعامل ( :

25 ،27 ،78 .

الضنية / : الظنيين جبال 22ــعامل : جبل ، 78، 35، 29، 27، 26، 25، 24، 23، 22، 14ــ

79 ،80 ،82 ،83 ،85 ،88 ،110 ،128 ،148 ، 169 ،185 ،191 ،195 ،197 .

العلويين : جبل . 150، 136، 128، 110، 44ــ : ) سورية ) في بلد جبلة . 140، 138، 133، 112، 110، 100ــ

الفراتية : الجزيرة 92ــجبل ) في قرية جزين ــ

عامل ( : 78

السيد ، المرعشي جعفر ــ :

181

الشيخ : ، النقدي جعفر 209ــالدين جمال ــ

السيد : ، الكلبايكاني84

الرضا علي اإلمام جمعية ــ : ) ع)

140

الخيرية الجمعية ــالجعفرية في ) اإلسالمية

الالذقية ( :

131 ،134 ،137 ،138 ،139 .

الخيرية الجمعية ــالعاملية : اإلسالمية

43 ،79 ،130 .

الفرنسية الجمعية ــالالييك ) ( : العلمانية

129

الشيخ : ، السـت جواد 91ــالسيد : ، مرتضى جواد . 121، 81، 80ــ

غنيمة : حارث 68ــطوقان : حافظ 232ــ

، إبراهيم آل حبيب ــالشيخ :

الكتاب . في جدا كثيرا اسمه يرد

، الرشتي الله حبيب ــالشيخ :

36

عز علي محمد حبيب ــالشيخ : ، الدين

191 ،195 .

جبل ) في قرية حداثا ــعامل ( :

25

الحجاز : . 192، 147ــيوسف : بن الحجاج 40ــ

في ) قرية حجيراء ــسورية ( :

22

لبنان ) ( : في قرية حربتا 86 ــآل : ، الحرفوش 81ــ

: ) اإلمام ) ، ع الحسن 22ــالمولى : إبراهيم حسن 86ــ

الله عبد بن حسن ــ : الشريف ، الفضل

110 ،138 .

) ( ، ع العسكري الحسن ــاإلمام :

206

: ) اإلمام ) ، ع الحسين 204ــ

499

، البروجردي حسين ــالسيد :

128 ،152 .

، الحمامي حسين ــالسيد :

84

الشيخ : ، زغيب حسين 91ــالشيخ : ، سعود حسين 133ــ

الشيخ : ، الله عبد حسين 199 ــالله عبد بن حسين ــ

الشريف : ، الفضل110

، علي بن الحسين ــالشريف :

147 ،148 .

مروة : حسين 25ــالشيخ : ، مغنية حسين 204ــ

الشيخ : ، ميهوب حسين 136ــفي ) قرية الحصنان ــ

سورية ( : 138

في ) قرية الحفـة ــسورية ( :

133

العربي : الشرق حكومة . 147، 65، 35ــحلب : . 150، 147، 93، 92، 90، 35، 34ــ

الحلـة : 50ــحماة : . 95، 92، 44ــ

بنو : ، حمـدان 92ــالمطلب : عبد بن حمزة 227ــ

حمص : . 95، 94، 92، 91، 90، 89، 88، 80، 43، 22ــ : حمير 88ــ

الحنفية : 156ــجبل ) في قرية حنويه ــ

عامل ( : 22 ،23 ،24 ،25 ،28 ،34 ،36 ،43 ،71 ،78 .

، اإلصفهاني علي حيدر ــالشيخ :

32

الشيخ : ، محمد حيدر 133ــالملك : ، حيرام 24ــ

آل : ، خاتون 26ــالعاص بن سعيد بن خالد ــ

:90

الوليد : بن خالد 90ــفي ) محلـة الخراب ــ

دمشق ( : 149

، العميري حسين خليل ــالشيخ :

119

الشيخ ، الطهراني خليل ــ :

25

بين التقريب دار ــاإلسالمية : المذاهب

151 ،158 ،159 ،160 .

دجلة : 40ــفي ) قرية الدريكيش ــ

سورية ( : 109 ،112 ،129 ،130 ،131 ،134 ،138 .

الشام / : دمشق ، 150، 148، 147، 90، 89، 80، 79، 65، 35، 22ــ151 ،190 .

500

البريطانية : الدولة 15ــالفرنسية / الدولة ــ

فرنسا : 14 ،150 .

آل : ، الديراني 86ــفي ) العلوية الرابطة ــ

طرابلس ( : 107 ،111 .

بعلبك ) ( في العين رأس ــ :

44 ،160 .

، ياسين آل راضي ــالشيخ :

158

قبيلة ) ( : ربيعة 40ــالشيخ : ، سعيد رجب 133ــ

بيضون : رشيد . 138، 130، 121، 78، 43ــالشيخ : ، مختاري رضا . 13، 12ــ

الروم : 88ــ : الري 88ــ

لبنان ) ( : في بلد رياق . 183، 147ــلبنان ) (: في مدينة زحلة 183 ــ

: ) ع ) الزهراء 212ــبنو : ، زهـرة 91ــ

الشريف : ، علي بن زيد . 151، 149ــالسوري : الساحل . 150، 140، 128، 127، 116، 112، 109ــ

سامراء : . 53، 34، 31ــمسيحية ) فرقة السريان ــ

العراق ( : في52

،الدكتور : حيدر سليم 175ــالشيخ : ، عباس سليم 101ــ

، خضر أحمد سليمان ــالسيد :

101

آل حبيب سليمان ــإبراهيم :

34 ،90 ،101 ،204 .

، الخطيب سليمان ــالشيخ :

133

: ) ع ) داود بن سليمان 24ــ ، الله عبد صالح سليمان ــ

الشيخ : 101

السـنـة : . 182، 160، 155، 152ــفي ) البقاع سهل ــ

لبنان ( : 82 ،121 ،122 ،126 ،169 .

: السودان . 118، 151ــسورية : ،95، 93، 92، 90، 88، 82، 80، 37، 22، 16ــ

111 ،128 ،133 ،138 ،139 ،147 ،151 ،184 ، 185 .

الحميري : السيد 245ــالمنطقة / الشام ــالشامية :

22 ،35 ،88 ،107 ،108 ،147 .

،الدكتور : صليبا شاهين 69ــجبل ) في قرية شـحور ــ

عامل ( : 31

األوسـط : الشرق 50ــ

501

، الدين شرف شريف ــالسيد :

31 ،197 .

جبل ) في بلد شـقرا ــعامل ( :

27

قبيلة ) ( : شـمـر ــالدين شهاب ــ

السيد : ، المرعشي44

األول : الشهيد 83ــالثاني : الشهيد 80ــ

الشريعة شيخ ــجواد ) محمد اإلصفهانيالشيخ ( : ، النمازي

32 ،36 ،146 .

في ) قرية الشـير ــسورية ( :

133

أهل / شيعة الشيعة ــالبيت :

41 ،52 ،79 ،81 ،88 ،89 ،91 ،92 ،93 ،108 ، 111 ،127 ،128 ،138 ،152 ،154 ،155 ،156 ، 157 ،160 ،179 ،180 .

العلويون / الشيعة ــالعلويون :

كثيرا، 92، 89، 44 التالية ، 111، 109والصفحات112 ،136 ،137 ،138 ،180 ،181 ،185 ،234.

سورية ) ( في بلد صافيتا ــ :

96 ،113 ،133 ،140 .

مدير ) العلي صالح ــبانياس ( : في مدرسة

130 ،137 .

ثورة ) قائد العلي صالح ــالفرنسيين ( : على

95 .

الشيخ : ، ميهوب صالح . 101ــحمادة : صبري . 130ــ

دارسة ) قرية صنعاء ــدمشق ( : قرب

22 .

صور : 24ــصيدا : . 181، 180، 178، 176، 175ــ

الظنيين / : جبال الضنية 22ــفي ) مدينة طرابلس ــ

لبنان ( : 92 ،93 ،95 ،107 ،109 ،111 ،112 ،250 .

في ) مدينة طرطوس ــسورية ( :

100 ،109 ،110 ،112 ،129 ،130 ،136 ،140 .

طهران : 158ــجبل ) في قرية دبـا طير ــ

عامل ( : 31

في ) منطقة ظفار ــالخليج ( :

96

الصوص : عارف 139ــالسيد : ، شـبر عباس 62ــ

، السبزواري الجواد عبد ــالشيخ :

32

شرف الحسين عبد ــالسيد : ، الدين

31 ،35 ،148 .

، صادق الحسين عبد ــالشيخ :

149

، الدين نور الحسين عبد . 253، 251، 148، 130 ــ

502

السيد : ، الخير الرحمن عبد ــ

الشيخ : 134 ،136 .

الفاطمي : العزيز عبد . 108، 107، 105، 101ــ ، شرارة الكريم عبد ــ

الشيخ : 30 ،84 ،195 .

، صادق الكريم عبد ــالشيخ :

189 ،194 .

، مغنية الكريم عبد ــالشيخ :

204

، إبراهيم اللطيف عبد ــالشيخ :

93 ، الفصل هذا في ، 226، 134، 133، 112وكثيرا234 ،256.

، الخير اللطيف عبد ــالشيخ :

138

السبيتي : الله عبد 55ــالحسني الفضل الله عبد ــ

الشريف : ،96 ،98 ،102 ،110 ،128 ،131 ،133 ،134 ،136 ،

139 . الشيخ : ، نعمة الله عبد 25ــ

، األمين المطلب عبد ــالسيد :

151

، الهاشمي المطلب عبد ــالسيد :

62 ،64 .

العثمانيون : . 149، 53ــالعراق : ، 41، 40، 39، 37، 35، 32، 23، 16، 15، 13ــ

44 ،50 ،52 ،53 ،54 ،60 ،61 ،65 ،75 ،77 ، 79 ،81 ،83 ،93 ،116 ،118 ،122 ،126 ،144 ،

146 ،147 ،150 ،151 ،168 ،169 ،173 ،185 ، 190 .

بنو : ، عقيل 93ــ / ) أمير ) اإلمام ، ع علي ــ

المؤمنين : 22 ،88 ،90 ،107 ،155 ،179 ،204 ،231 .

السيد : ، إبراهيم علي 25ــ ، صالح أحمد علي ــ

الشيخ : 101

بسما : اسعد علي 191ــإبراهيم : آل حبيب علي . 204، 40، 34ــ

الشيخ : ، خاتون علي 26ــ ، األحمد سليمان علي ــ

الدكتور : 110

الشيخ : ، شرارة علي 85ــفي ) قرية الغربي علي ــ

العراق ( : 65

الشيخ : ، كركبا علي 86ــالدين شمس مهدي علي ــ

الشيخ : ،192

، زغيب النقي علي ــالشيخ :

175 ،176 .

في ) قرية النهري علي ــلبنان ( :

126 ،183 ،184 .

العمارة : بعدها 54، 53، 50، 44، 43، 42، 41، 16، 13ــ وما

503

، الفصل هذا في 118، 116، 79في وكثيرا ، التالية ،172، 171، 167، 149ـ 126الصفحات

174 ،175 ،209 . في ) قرية الزط عيتا ــ

عامل ( : جبل80

الشيخ : ، الخير عيـد . 133، 110ــفي ) قرية ثرما عين ــ

دمشق ( : غوطة22

جبل ) في قرية عيناتا ــعامل ( :

78 ،84 .

الغوطة : 22ــالصائغ : فاطمة 34ــ

الشيخ : ، غزال فضل 128ــفلسطين : . 152، 95ــ

في ) بلد الفوعة ــسورية ( :

90 ،91 .

الحسين / بن فيصل ــالملك / فيصل األميراألول : فيصل

35 ،65 ،75 ،76 ،147 ،148 ،149 ،150 ،151 ، 190 .

جبل ) في بلد قانا ــعامل ( :

43 ،71 ،77 .

القاهرة : . 158، 151ــالقدس : 178ــ

في ) بلد القرداحة ــسورية( :

110 ،111 ،112 ،133 ،138 .

العراق ) ( : في القرنة 32ــآل : ، قشاقش 192ــ

في ) بلد قصرنبا ــلبنان ( :

86 ،126 .

في ) بلد سـكـر قلعة ــالعراق ( :

66

قـــم : . 128، 44، 38، 12ــ ، الدين عز كاظم ــ

الشيخ : 192

الكاظمية : . 52، 34، 29، 28ــالشيخ : ، حاتم كامل 138ــ

، الخطيب يوسف كامل ــالشيخ :

133

شيعه : كتابشناسي 12ــكربالء : . 189، 146، 53، 29، 28ــ

الكـرك : . 169، 83، 80ــفي ) بلد كـسـب ــ

سورية ( : 112

جبل ) في بلد كفره ــعامل ( :

25

( فرقة الكلدانيون ــ : ) العراق في مسيحية

50 ،52 .

األنكليكانية : الكنيسة 50ــفي ) مدينة الكوت ــ

العراق ( : 40 ،42 ،54 ،79 ،171 ،231 .

504

الكوفة / : مسجد الكوفة . 244، 32، 22ــالالذقية : ، 128، 112، 111، 110، 109، 100، 96، 95، 90ــ

131 ،133 ،139 . لبنان / : دولة لبنان ،95، 92، 80، 52، 44، 39، 37، 22، 16، 15ــ

107 ،109 ،111 ،112 ،116 ،121 ،124 ،126 ، 128 ،147 ،150 ،152 ،184 ،185 .

مذهب ) أتباع المالكية ــمالك ( :

156

العالمي المجمع ــالمذاهب بين للتقريب

اإلسالمية :

158 ،163 .

السيد / ــ ، األمين محسناألمين : السيد

60 ،65 ،149 ،151 .

السيد : ، الحكيم محسن . 105، 104، 102، 100، 98، 96ــ : الشيخ ، خنفر محسن 25ــ

، عيد يوسف محسن ــالسيد :

98 ،101 .

: / ) النبي ) ص محمد . 214، 185، 181، 179، 172، 155ــبن إبراهيم بن محمد ــ

حاجي / الخراساني موسىبكتاش :

92

إسعاف محمد ــالنشاشيبي :

152 ،154 ،178 ،179 .

المعالي أبو محمد ــالشيخ : ، الكرباسي

38

، الصدر باقر محمد ــالسيد :

44

محمد بن باقر محمد ــالشيخ : ، اإلصفهاني تقي

32

الشيخ : ، بسـما محمد 202ــآل حبيب تقي محمد ــ

إبراهيم : 28

، الشيرازي تقي محمد ــالشيخ :

32 ،146 .

، صادق تقي محمد ــالشيخ :

201

، الفقيه تقي محمد ــالشيخ :

66

، القمي تقي محمد ــالشيخ :

155 ،157 ،162 ،163 .

، جوادالبالغي محمد ــالشيخ :

55

إبراهيم حسن بن محمد ــ : ) الشيخ) والد

34

، الشيرازي حسن محمد ــالسيد :

146

مروة : حسن محمد 26ــ ، النجفي حسن محمد ــ

الشيخ : 36

، الكاظمي حسين محمد 36 ــ

505

الشيخ : حسين محمد ــ

الشيخ : ، . الكيشوان48 ،159

، النائيني حسين محمد ــالشيخ :

38 ،39 .

سليمان : رشيد محمد 134ــ ، المظفر رضا محمد ــ

ألشيخ : 55

مندو : رفيق محمد 89ــالشيخ : ، ساالر محمد 90ــ

، الله فضل سعيد محمد ــالسيد :

204

بحر صادق محمد ــالسيد : ، العلوم

210

، الطباطبائي محمد ــالسيد :

31

الشيخ : ، نجف طه محمد 36 ــ ، الدين عز علي محمد ــ

الشيخ : 25 ،26 ،78 ،191 .

علوبه : علي محمد 159ــ ، قبالن علي محمد ــ

الشيخ : 84

الشيخ : ، قعيق محمد 193ــالشيخ : ، الكاشي محمد 38ــ

كاظم محمد ــالشيخ : ، الخراساني

31 ،36 ،146 .

، اليزدي كاظم محمد ــألسيد :

31 ،36 .

، اليوسـف محمد ــالشيخ :

131 ،138 .

،الشيخ : صالح محمود 138ــعلي بن محمود ــ

الدين : سديد ، الحمصي88

، مغنيه محمد محمود ــالشيخ :

31

الدكتور : ، الجـده مخلص 12 ــفي التجهيز مدرسة ــ

طرطوس : 130 ،137 .

العالي الرجاء مدرسة ــالعمارة ) ( : في للبنات

51

العالي الرجاء مدرسة ــالعمارة ) ( : في للبنين

51

العليائية المدرسة ــطهران ) ( : في لآلداب

158

األهلية : الغري مدرسة 122ــفي ) القطب مدرسة ــ

النجف ( : 204

في ) الهدى مدرسة ــبعلبك ( :

126

في ) الهدى مدرسة . 122، 70، 64 ــ

506

العمارة ( : قرى ) من مديسـيه ــ

إصفهان ( : 38

شـراره : مرتضى 85ــبنو : ، مرداس 93ــ

) ع ) الحسين اإلمام مرقد ــ :

34

: ) ع ) علي اإلمام مرقد 46ــالثقافية المستشارية ــ

اإلسالمية للجمهوريةلبنان : في اإليرانية

15 ،171 .

لنسنج مستشفى ــالعمارة ) ( : في التذكاري

51

المجتبى مستشفى ــالخيري :

140

الحسين اإلمام مسجد ــ : ) ع)

140

الزهراء السيدة مسجد ــ : ) ع)

140

في ) قرية مسكنة ــسورية ( :

34

: ) ع ) المسيح . 175، 173، 172ــلبنان ) ( في بلد مشـغرة ــ

:169

مصـر : . 158، 152ــ ، . 159هافي ) مدينة مصياف ــ

سورية ( : 10 ،112 .

معاوية : 88ــالحسين اإلمام معهد ــ

: ) ع)140

المغول : 81ــفي ) المحمـدية المكتبة ــ

العمارة ( : 63 ،70 .

األنصاري : ملـي ابن . 81، 80ــ ) ( ، ع جعفر بن موسى ــ

اإلمام : 204

: الشيخ ، شرارة موسى . 85، 84ــالشيخ : ، مغنية موسى 84ــ

موسكو : 151ــالموصل : . 92، 50ــ

ألوف : ميخائيل 80ــجبل ) في قرية ميـس ــ

عامل ( : 78

، الحسيني المدني ناصر ــالشريف :

35

في ) مدينة الناصرية ــالعراق ( :

5 ،53 ،68 .

في ) قرية أيال النبي ــلبنان ( :

85 ،126 .

نجـد : 40ــ

507

النجف / النجف ــاألشرف :

16 ،25 ،28 ،29 ،31 ،34 ،35 ،36 ،37 ،38 ، 39 ،43 ،44 ،46 ،53 ،54 ،65 ،66 ،77 ،83 ، 84 ،87 ،96 ،97 ،98 ،100 ،101 ،102 ،107 ،109 ،122 ،127 ،128 ،135 ،146 ،149 ،151 ،167 ،

171 ،184 ،190 ،193 . فرقة ) النسطوريون ــ

مسيحية ( : 41

النصارى : . 55، 42ــجبل ) في قرية النميرية ــ

عامل ( : 25

السكاف : الدين نور 89ــوالية ) جرسي نيو ــ

أميركية ( : 50

، شاهي خسرو هادي ــألسيد :

163

، الغطاء كاشف هادي ــالشيخ :

40

، االشتياني هاشم ــالشيخ :

213

عثمان : هاشم . 135ــ ها الدين هبة ــ

السيد : ، الشهرستاني157

مجلـة ) ( : الهـدى 75ــالهرمل : . 119، 91، 84ــ

همدان / : الهمدانيون . 88، 81ــالهند : . 152، 39ــ

دارسة ) مدينة واسط ــالعراق ( : في

40

آل : ، ياسـين 22ــاليهود : . 95، 52، 50ــ

، الحرفوش يونس ــاألمير :

81

الشيخ : ، حمدان يونـس 133ــ ، الجبيلية علي يونـس ــ

الشيخ : 133

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

508