األط�راف الفاعل�ة في الش�ركة الفصل التمهيدي : وأسباب تقرير الحماية

إن التطرق لحماية المساهم في شركة المساهمة و آلياتها يستوجب منهجيا التعرف على األطراف الفاعلة و المؤثرة في هذه الحماية و مركز ك$$ل منه$$ا في الش$$ركة، و الظروف و المعطيات التي تؤدي إلى ضرورة وجود هذه الحماية ، و يعتبر المساهم الط$$رف األص$$يل و األول في الحماي$$ة المطلوب$$ة ، فه$$و الط$$رف المحمي )المبحث األول( و ال$$ذي منح$$ه الق$$انون الرقاب$$ة على الجه$$از المس$$ير الط$$رف الث$$اني في

الحماية ، و هو الطرف المحمى منه )المبحث الثاني(.

إن حجم ش$$ركة المس$$اهمة ونش$$اطها يص$$عب من مس$$ألة تحدي$$د األط$$راف الداخلة في تكوينها ونشاطها، إال أنه وبالرجوع إلى مضمونها وفلسفتها، يمكن القول

و الق$$ائمون ب$$اإلدارة منبأن أهم األطراف الفاعل$$ة فيه$$ا هم المس$$اهمون من جه$$ة جهة أخرى

المبحث األول : مركز المساهم في الشركة

إن ما يميز شركة المس$$اهمة أن قيم$$ة الس$$هم فيه$$ا يك$$ون من الض$$آلة بحيث يمكن لصغار المدخرين شراء األسهم، فيصبح بذلك الش$$خص ش$$ريكا دون أن يك$$ون مسؤوال عن مخاطر الخسارة التي ق$د تتع$رض له$ا الش$ركة إال بق$در قيم$ة أس$$همه

فيها، كما يمكن تداول أسهمه بسهولة فيخرج من الشركة.

األول(،المطلبإال أن هذه الخصائص ال تمن$$ع من معرف$$ة من ه$$و المس$$اهم ) الثاني(. مطلبوالذي يجب أن يتعرف على أساس تمتعه بحقوق داخل الشركة )ال

المطلب األول: مفهوم المساهم

الف$رع إلى تعريف المس$اهم وتمي$$يزه عم$ا يش$ابهه )لمطلبنتعرض في هذا ا(. الفرع الثاني(، والطبيعة القانونية لحقوق المساهم في الشركة )االول

الفرع األول : تعريف المساهم وتمييزه عما يشابهه

يمكن تعريف المساهم لغة و اصطالحا:أوال - تعريف المساهم:

19

Iمحدد لغوي تعريف مساهم لكلمة يرد لملغة: المساهم - تعريف البعض وذكر النصيب، بأنه اللغة في السهم عرف وقد سهم، كلم من مشتقة فهيهمة، من وذلك اقترعا، إذا الرجالن اسهم ويقال النصيب هي السهمة أن اآلخر أن السفساهم الله قال يصيبه، بما منهما واحد كل يفوز . من فكان ﴿تعالى: 1﴾المدحضين

في إليه احتكما ل$$رجلين ق$$ال أنه وسلم عليه الله صلى للنبي حديث في جاء وقد القس$$$مة تخرجه ما منكما واحد كل ليأخذ ثم اس$$$تهما، ثم فتوحي$$$ا، م$$$واريث: "اذهبا

حق..." أنه يستيقن ال وهو أخذه فيما صاحبه منكما واحد كل ليحلل ثم بالقرعة،

IIوالفقه: القانون في المساهم - تعريف

الق$$انون به ج$$اء ما ع$$دا ما للمس$$اهم تعريف على باختالفها التش$$ريعات تنص لم فيه استخدم الذي1957 لسنة31 رقم الملغى التجارية الشركات قانون في العراقي

نصت ال$$تي122 الم$$ادة في له تعريفا وأعطى مس$$اهم كلمة من "العض$$و" ب$$دال كلمة ال$$ذين والمس$$اهمون الش$$ركة عقد على الموقع$$ون هم الشركة في "األعضاء أن على

كاملة". بصورة وواجباتها العضوية حقوق هؤالء ويمارسون بأسهمها اكتتبوا تكن لم أنه التش$$ريعات في المس$$اهم لمفه$$وم محدد تعريف إيراد عدم يعني وال

تع$$ابير ع$$دة الفقه$$اء اس$$تعمل حيث المس$$اهم، مفه$$وم لتحديد فقهية مح$$اوالت هن$$اك اس$$تخدم اآلخر والبعض عضو كلمة اس$$تخدم ف$$البعض المس$$اهم، مفه$$وم على للداللة

كلمة هي ش$$يوعا التع$ابير أك$ثر ولكن ش$$ريك كلمة اس$$تخدم من ،ومنهم مس$$اهم كلمة2والمساهمين. الشركة بين يجمع الذي السهم حقيقة عن تعبير ألنها وذلك مساهم،

في أعض$$اء كلمة واس$$تخدموا المس$$اهمين الفقهاء من آخر قسم عرف حين في على م$$وقعين مؤسس$$ين ،من الش$$ركة في األعض$$اء "جميع ب$$أنهم ووصفوهم تعريفهم لملكية مكتت$$بين ومن ماله$$ا، رأس زي$$ادة أو تأس$$يس عند بأس$$همها مكتت$$بين أو عقدها،وصية. ميراث، هبة، بيع، من الملكية كسب أسباب من سبب بأي فيها أسهم

المع$$$نى في المتش$$$ابهة للمس$$$اهم الفقهية التع$$$اريف ه$$$ذه خالل من ونالحظ ما كل على يش$$$تمل مانعا جامع$$$ا، تعريفا منها أي يكن لم أنه الص$$$ياغة في والمختلفة

الش$$ركة،من في الق$$انوني مرك$$زه وتحديد المس$$اهم مفهوم يوضح أن شأنه من يمكن للمس$$اهم ال$$دقيق التعريف أن لنا يب$$دو لذلك التزامات، ويتحمل بحقوق يتمتع أنه حيثيأتي: ما يتضمن أن يجب

يكتسب من وكل والمكتت$$بين المؤسس$$ين على المس$$اهم وصف يش$$تمل أن والم$$$يراث كالهبة الملكية كسب أس$$$باب من س$$$بب ب$$$أي األس$$$هم ملكية

3والوصية.

الصافات. سورة من 141 اآلية 1. 182 ص ،1989 بغداد، الحكمة، بيت التجارية، الشركات العزاوي، وليد أحمد عدنان صالح، محمد باسم 2. 19 ص السابق، المرجع المولي، تركي خالد بشرى 3

20

أو س$هما يمتلك معن$$وي أو ط$بيعي شخص كل بأنه المساهم تعريف يمكن وعليهوإدارية. مالية التزامات وعليه حقوق لذلك تبعا ،له الشركة أسهم من أكثر

"كل من تملك سهما أو أكثر منبأنهالمساهم يعتبرالتعريف السائد فقها و أسهم الشركة، سواء حصل عليها عن طريق االكتتاب فيها عند بدأ تكوين الشركة أو آلت إليه ملكيتها بعد تأسيسها بأية طريقة من ط$$رق اكتس$$اب الملكي$$ة"، كم$$ا يمكن تعريفه بأنه "كل من اكتسب العضوية في الشركة المس$$اهمة، بتملك$$ه أس$$هما فيه$$ا سواء كان اكتسابه لهذه األسهم عند تأسيس الش$$ركة أو عن$$د زي$$ادة رأس ماله$$ا، أو كانت انتقلت من مساهم آخر بأية طريقة من طرق اكتساب الملكية كالبيع أو الهب$$ة

. 1الميراث" أو الوصية أو

إلى مؤسسين ومكتتبين، وذلكة السابقاتويقسم المساهمون حسب التعريفبالنظر لتاريخ ملكية األسهم بالنظر لحياة الشركة.

I :المؤسس -

يعرف المؤسس بأنه "كل شخص يشترك اشتراكا فعليا في تأس$$يس الش$$ركة بغية تحمل المسؤولية الناشئة عن ذلك، ويعتبر مؤسسا على وجه الخصوص كل من وقع العقد االبتدائي أو قدم حصة عينية عند تأسيسها، وال يعتبر مؤسسا من يش$$ترك

.2في التأسيس لحساب المؤسسين من أصحاب المهن الحرة وغيرها"

وفي هذا قرينة قانوني$ة قاطع$ة على ص$فة المؤس$$س بالنس$بة لك$ل من وق$ع العقد االبتدائي، أو طلب الترخيص، أو قدم حصة عينية، إال أن ه$ذه القرين$$ة مقرون$$ة لمصلحة الغير، وال تحرمهم من اعتبار من قام فعال ب$$إجراءات التأس$$يس م$$ع تحم$$ل

على العقد االبت$$دائي أو لم يطلبيوقع المسؤولية الناشئة عنه مؤسسا، رغم أنه لم الترخيص، أو لم يقدم حصة عينية. وال يكفي العتبار الشخص مؤسس$$ا أن يك$$ون ق$$د اع$$ان على ال$$ترويج لمش$$روع الش$$ركة أو أن ينجح في إقن$$اع الغ$$ير باالكتت$$اب أو أن يجم$$ع فعال بعض االكتت$$اب، أو أن يق$$وم لحس$$اب المؤسس$$ين ببعض أعم$$ال الخ$$برة قانونية أم حس$$ابية أم تجاري$$ة، وإنم$$ا يش$$رط لخل$$ع ه$$ذه الص$$فة أن يعم$$ل بطريق$$ة

ص ،2008 لبن$$ان، ب$$يروت، الحقوقية، الحلبي منشورات المساهمة، شركة في المساهم حقوق جاسم، إبراهيم فاروق111 .

العربية. مصر جمهورية ،1981التجارية الشركات قانون المتضمن لسنة159 رقم القانون من1 فقرة07 المادة2

21

إيجابية فعالة مس$$تمرة على تأس$$يس الش$$ركة م$$ع تحم$$ل المس$$ؤولية الناجم$$ة عن$$د1التأسيس.

ويمكن القول بصفة عامة أن المؤسس هو من يقوم من تلقاء نفسه ال بصفته ن بتأس$$يس الش$$ركة وتجمي$$ع الش$$ركاء لالكتت$$اب في رأسي$$نيوكيال عن أش$$خاص مع

2مالها، واتمام اإلجراءات الالزمة لتأسيس الشركة.

ويالح$$ظ أن التوس$$يع في المفه$$وم المؤس$$س يص$$عب األخ$$ذ ب$$ه عن$$د تط$$بيق االجراءات الجنائية، إذ يصطدم بمبدأ التفسير الضيق، ومع ذلك فإن التضييق في هذا المفهوم يؤدي إلى اإلضرار بالغير حسن النية، أو باقتصاد البالد عندما يقوم بتأسيس

الشركة أشخاص لهم أغراض غير مشروعة.

وعليه يستحسن األخ$ذ المفه$وم ال$ذي اس$$تقر علي$$ه القض$$اء الفرنس$ي، وه$و في حال$ةإضفاء ص$$فة المؤس$$س على ك$ل من يس$اهم في تنظيم ووض$ع الش$ركة

حرك$$ة وتش$$غيل، أي التوس$$ع في مفه$$وم المؤس$$س باعتب$$ار ك$$ل من ش$$ارك في التنظيم$$ات واالج$$راءات الالزم$$ة لتأس$$يس الش$$ركة، بش$$رط أن تك$$ون طبيع$$ة ه$$ذا

3االشتراك تسمح باالعتقاد في إنشاء وتكوين الشركة

وقد يكون المؤسس شخصا طبيعيا أو معنويا وسواء كان شخص اعتباري ع$$امكالدولة أو خاص كشركة.

وقد أصبحت مس$$اهمة األش$$خاص المعنوي$$ة في تأس$$يس ش$$ركات المس$$اهمة ظ$$اهرة منتش$$رة في الواق$$ع العملي وخاص$$ة بالنس$$بة للبن$$وك، فمعظم ش$$ركات المساهمة التي تؤس$$س في البيئ$$ة التجاري$$ة يت$$دخل في تأسيس$$ها أح$$د أو ع$$دد من البنوك لتوفير السيولة النقدية وذلك لالكتتاب في أسهم الشركات الس$$تثمار الودائ$$ع

المصرفية في شراء هذه األسهم.

ولم يتطرق المشرع الجزائري إلى تعريف المؤسس، غير أنه اش$$ترط لص$$حة ، بعدما4(07تأسيس شركة المساهمة أن ال يقل عدد المؤسسين عن سبعة شركاء،)

-397 ص ص ،2004 االسكندرية، المعارف منشأة الثالثة، الطبعة التجارية، الشركات في الوسيط ، محرز أحمد1400.

الجامعية، المطبوعات دار األولى، الطبعة والتجريم، التنظيم بين مقارنة دراسة األموال شركات سويلم، علي محمد2.27 ص ،2013 مصر، االسكندرية،

.145- 144 ص ص ،1993 مصر، العربية، النهضة دار الثاني، الجزء التجارية، الشركات القليوبي، سميحة3.08- 93 التشريعي بالمرسوم والمتمم المعدل التجاري القانون من592 المادة4

22

،1(09 أن ال يق$$ل الع$$دد عن تس$$عة )1975كان يشترط في القانون التجاري لس$$نة ذا حذو القانونين الفرنسي والمصري.حوبهذا فقد

واشتراط وجود سبعة شركاء مؤسسين على األق$$ل عن$$د تك$$وين الش$$ركة ه$$و شرط الس$$تمرارها أيض$$ا بحيث إذا ق$$ل ع$$دد الش$$ركاء عن س$$بعة اعت$$برت الش$$ركة

منحلة قانونيا إذا لم تبادر إلى تصحيح هذه الوضعية.

II -المكتتب :

يعرف المكتتب بأنه كل شخص يحص$$ل على ملكي$$ة أس$$هم في الش$$ركة أثن$$اء ما يعرف باالكتتاب في أسهم الشركة، وليس شرطا أن تتم عملي$$ة االكتت$$اببحياتها

بعد م$$دة من نش$$اط الش$$ركة، وإنم$$ا يمكن أن تك$$ون عملي$$ة االكتت$$اب األولي$$ة ال$$تي الش$ركة، وغالب$$ا م$$ا تق$رر عملي$$ة االكتت$$اب وبالت$$الي انض$$ماممؤسسويس$عى إليه$ا

مساهمين جدد إلى الشركة خالل عملية زيادة رأس مال الشركة أثناء حياتها.

وقد اشترط المشرع الجزائري- وذلك عند تأسيس الش$$ركة- أن تمنح للمكتب بطاقة اكتتاب وذلك قصد اثبات االكتتاب، وبالت$$الي اثب$$ات ص$$فة الش$$ريك المس$$اهم،

من القانون التجاري المعدل والمتمم، وال$$تي ت$$ركت597وهو ما نصت عليه المادة –95 ت$$واله المرس$$وم التنفي$$ذي ماتحديد شروطها ومض$$مونها لتنظيم خ$$اص، وهو

438.2

:بطاقة المكتب

–$$ 93ع$$دل المرس$$وم التش$$ريعي نظمت فقد ش$$روط منح بطاق$$ة المكتب08 وال$$تي ك$$انت تنص على أن "تك$$ون ه$$ذه1975 للقانون التجاري لس$$نة 597المادة

البطاقة ذات تاريخ ويوقع عليها المكتب أو وكيل$$ه ويكتب عليه$$ا حرفي$$ا ع$$دد األس$$هم المكتتب بها، وتسلم له نسخة منها محررة على ورقة عادية". لكن وبعد تع$$ديل نص الم$$ادة بالمرس$$وم الم$$ذكور أعاله، أح$$الت تنظيم ش$$روط منح البطاق$$ة للمرس$$وم

منه والتي تشترط "تاريخ وتوقيع04 السالف الذكر في المادة 438 –$ 95التنفيذي

.1975 لسنة الجزائري التجاري القانون من المادة نفس1 أحكام تطبيق يتضمن ،1995 ديسمبر23 الموافق1416 عام شعبان أول في مؤرخ438 – 95 التنفيذي المرسوم2

.1995 لسنة80 رقم ر، ج، والتجمعات، المساهمة بشركات المتعلقة التجاري القانون

23

االكتتاب من المكتب أو وكيله الذي يذكر باألحرف الكاملة ع$$دد الس$$نوات المكتتب$$ة،وتسلم نسخة منها على ورقة عادية.

ويبين في ورقة االكتتاب ما يأتي:

تسمية الشركة التي تؤسس متبوعة برمزها إن اقتضى األمر..1شكل الشركة..2مبلغ رأسمال الشركة..3عنوان مقر الشركة..4

الش$$ركة عنإلى غيره$$ا من البيان$$ات ال$$تي تق$$دم أك$$بر ق$$در من المعلوم$$ات ب واألسهم المكتتب بها، وهذا بهدف ضمان حق المكتتب وإعالمهتالمؤسسة والمكت

بما يخص عملية التأسيس واالكتتاب.

مرحلة التأسيس باالكتت$$اب أوفي وأخيرا فإذا كانت عالقة المساهم بالشركة تبدأ التأسيس، فإن عالقة المساهم أيضا ق$$د تب$$دأ أثن$$اء حياته$$ا عن طري$$ق ش$$راء أس$$هم الشركة أو التنازل إليه أو أيلولة األسهم إلي$$ه ب$$أي طريق$$ة من ط$$رق نق$$ل الملكي$$ة

. 1كالميراث أو الهبة

وفي هذه الحالة تبدأ عالقة جديدة بين المساهم والشركة ويتمتع فيها بكافة الحقوق.المقررة لجميع األسهم من نفس النوع

تمييز المساهم عما يشابهه:- ثانيا

تجيز التشريعات لشركات المساهمة إصدار أوراق مالية ذات طبيعة مختلف$$ة عن طبيع$$ة الس$$هم، وه$$ذه األوراق المالي$$ة هي س$$ندات الق$$رض وحص$$ص التأس$$يس أو حصص األرباح – كما تس$$مى أحيان$$ا – وي$$ترتب على إص$$دارها وج$$ود مراك$$ز قانوني$$ة

2أخرى ضمن الشركة إلى جانب المساهمين.

وبموجب نظام حملة سندات القرض فإن للشركة أن تقترض من الجمهور وذلكبطرح سندات يكتتبون بها قصد تمويل المشاريع التي تقوم بها الشركة.

،2008 مصر، القانونية، الكتب دار مقارنة، دراسة المساهمة، الشركة في المساهم حماية رمضان، السيد أمين محمد1.27ص

والمتمم. المعدل الجزائري التجاري القانون من بعدها وما30 مكرر715 المادة أنظر الجزائري للقانون بالنسبة2

24

وعلى الرغم من وضوح التفرقة بين مركز المساهم وحامل السند من أن األخ$$ير هو مقرض، ومن ثم فهو في مرك$$ز ال$$دائن للش$$ركة، في حين أن المس$$اهم ش$$ريك بكل ما ترتبه هذه الكلمة من آث$ار ومنه$ا تمتع$ه بحق$وق ال يتمت$$ع به$ا حام$ل الس$ند، ومنها الحق في حضور اجتماعات الهيئ$$ة العام$$ة والتص$$ويت فيه$$ا، وعلى ال$$رغم من جالء ه$$ذه التفرق$$ة إال أن بعض الفقه$$اء ي$$رى أن التعام$$ل أظه$$ر أن$$واع مختلف$$ة من األسهم والسندات ترتب على ظهورها أن التمييز بين المساهم وحامل السند لم يعد

1واضحا.

إن القانون المقارن يشير إلى حاالت يجوز فيها لحملة س$$ندات الق$$رض الحض$$ور في اجتماعات الجمعيات العامة للشركة والتصويت فيها، وبالمقابل قد توج$$د أس$$هم ليس لها حق التصويت، إال أن ومهما كان فإن هناك العديد من االختالف في الحقوق بين المساهم وحامل السند الذي ال يزي$د على أن يك$$ون في مرك$ز ال$دائن للش$ركة

وعقد القرض الذي يمثله الس$$ند، فالهوهي المدين ومصدر االلتزامات بين الطرفين يستطيع حامل السند التدخل في اإلدارة الداخلي$$ة للش$$ركة بعكس أص$$حاب األس$$هم فهم في مركز الشريك بالنسبة للشركة ومصدر االلتزام$$ات بين الط$$رفين ه$$و عق$$د

، وك$$ذا الرقاب$$ة على2االكتتاب، وبهذه الصفة له التدخل في اإلدارة الداخلية للش$$ركة أعم$$ال مجلس اإلدارة ومراق$$بي الحس$$ابات، وح$$ق المش$$اركة في االرب$$اح الص$$افية

مجلس اإلدارة، فه$$و عض$$و فع$$ال بالش$$ركة وحق رفع دعوى المسؤولية ضد أعض$$اءيتأثر سلبا وايجابا بكل ما يدور بالشركة.

من جهة أخرى فإذا ك$ان االكتت$اب في الس$هم – طبق$ا لل$رأي ال$راجح –يعت$بر عمال تجاريا فإن االكتتاب في السندات ال يعتبر عمال تجاريا، وإذا استهلك السهم أثناء حياة الشركة فال تنقطع صلة المساهم بها بل يظل مساهما ل$$و أعطى أس$$هم تمت$$ع، وإذا عجزت الشركة عن سداد الدين لحامل السند جاز له طلب إشهار إفالسها، أم$$ا

المساهم فيتحمل الخسارة في حدود قيمة أسهمه.

وإذا كان ما يم$$يز المس$$اهم عن حام$$ل الس$$ند ه$$و تمت$$ع االول بحق$$وق داخ$$ل الشركة يفتقدها الثاني، فإننا نتس$$اءل عن األس$$اس الق$$انوني لحق$وق المس$اهم في

الشركة.

.12 ص السابق، المرجع جاسم، ابراهيم فاروق1.35 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد2

25

الفرع الثاني: الطبيعة القانونية لحقوق المساهم في الشركة

إن شركة المساهمة ذات طبيعة تنظيمية، ويذهب بعض الفقهاء أنها تشبه فيتركيبها الدولة الديمقراطية الحديثة من حيث تعدد الهيئات فيها.

ويعد المركز القانوني للمساهم أقرب لمركز المواطن في الدولة الحديثة من1حيث أنه يتمتع بطائفة من الحقوق التي ال يمكن حرمانه منها.

وكما أن لحقوق المواطن في الدولة أساس قانوني تقوم عليه فك$$ذلك األم$$ر)ثانيا(، وذلك حسب طبيعة النظام الذي تقوم عليه الشركة )أوال(لحقوق المساهم

األساس القانوني لحق المساهم في الشركة:–أوال

إن للمساهم في شركة المساهمة حقوقا مالية فضال عن حقوق إدارية، كذلك يتحمل التزامات مالية وأخرى إدارية، وللتعرف على الطبيعة القانونية لهذه الحق$$وق وااللتزامات يقتضي توضيح هل هذه الحقوق وااللتزامات ناش$$ئة عن العق$$د أي عق$$د

القانون؟نالشركة أم ع

تبيين اآلراء الفقهية التي قيلت حول طبيعة حقابتداء لإلجابة عما سبق ينبغي المساهم ومناقشتها، فكما سبق ذكره فإن السهم يمثل حق المس$$اهم في الش$$ركة وأن ملكيته هي التي تمنح العضوية للشخص، فتحدي$$د طبيع$$ة ه$$ذا الح$$ق ك$$ان مث$$ار

خالف بين الفقهاء.

فذهب البعض إلى اعتبار المساهمين دائ$$نين بعض$$هم للبعض اآلخ$$ر بم$$وجب-.2عقد وهذا ما ذهب إليه االتجاه التقليدي في فرنسا وفي انجلترا

إال أن هذا الرأي تعرض لالنتقاد وذلك ألن السهم يمثل حص$$ة أداه$$ا المس$$اهم ألجل تكوين رأس مال الشركة فتخرج من ملكه لتدخل في ملك الش$$خص المعن$$وي الممثل للشركة، وبالنتيجة فإن هذه الحصص ال تبقى ملكا للمساهمين ال على سبيل الملكية الفردية وال على سبيل الش$$يوع فيم$$ا بينهم، ألن وج$$ود ذم$$ة مالي$$ة مس$$تقلة

3للشركة هو من أهم نتائج اكتسابها الشخصية المعنوية.

1C .Ripert et R. ROBLOT. Traité élémentaire de droit commercial ،douzième édition paris ،1986 ، p 853.23 ص السابق، المرجع المولي، تركي خالد بشرى2.96 ص ،1984 للنشر، العربية النهضة دار التجاري، القانون في التجارية، الشركات سريع، أبو محمد كمال3

26

األخ$$رى ال$$تي وجهت له$$ذا ال$$رأي أن$$ه ال يمكن تص$$ور وج$$وداتومن االنتق$$اد عالقات قانونية بين آالف المساهمين ال$$ذين ال يع$$رف بعض$$هم البعض اآلخ$$ر، وليس لهم عالقة مع بعض$$هم البعض إال بالش$$ركة ال$$تي هم مس$$اهمون فيه$$ا، وحس$$ب ه$$ذا الرأي فإن العضو يساهم فقط في نتائج المشروع حسب ما يقرره الق$$انون دون أن

يكون له الحق في صافي موجودات الشركة عند انتهائها.

ويرى جانب من الفقه أن حق المساهم يشبه حق المالك م$$ادام هن$$اك ح$$ق-مانع يمكن االحتجاج به ولهذا فإنه يعتبر في عداد الملكية المعنوية.

ال يمكن االحتج$$اج ألن الملكي$$ة المعنوي$$ة ت$$رد على األش$$ياءال$$رأيإال أن هذا المعنوية كالحق الذهني و االنتاج الفكري فتستمد طبيعته$$ا من طبيع$$ة ه$$ذه األش$$ياء المعنوية التي ترد عليها، فال يكون حقا عينيا والحقا شخصيا و إنما حق ذه$$ني يتحل$$ل إلى حقين أحدهما أدبي يخول لصاحبه االستئثار بالسيطرة األدبية على حق$ه ال$ذهني

.1واآلخر مالي يخول لصاحبه االستئثار باالستقالل المالي لذلك الحق الذهني

وي$$رى ج$$انب آخ$$ر من الش$$راح أن ح$$ق المس$$اهم ه$$و من قبي$$ل الحق$$وق- بأن$ه "رابط$ة بين شخص$ين دائن وم$دين يخ$ول2الشخصية، والحق الشخصي يعرف

بمقتضاه الدائن مطالبة المدين بإعطاء شيء أو القيام بعمل أو االمتناع عن عمل".

وعليه شبه هذا الرأي حق المساهم بأن$$ه ح$$ق دائني$$ة للمس$$اهم على الش$$ركة ويخول هذا الحق للمساهم جميع الحقوق ال$$تي تك$$ون ل$$ه على الش$$ركة، كالحص$$ول على نسبة من األرباح بمقدار عدد أس$$همه، وأن يش$ارك في الجمعي$$ة العام$ة، أو أن يشغل منصبا في اإلدارة حسب ما يفرضه النظام األساسي للشركة على اعتب$$ار أن هذا الحق من قبيل الحقوق الشخصية، ومن ثم يكون دائما ذا طبيع$$ة منقول$$ة مهم$$ا كان نوع الحصة التي قدمها حتى ولو ك$$انت عق$$ارا، ألن العق$$ار ال يبقى على ملكيت$$ه بل تنتقل الخدمة إلى الشركة ذات الذمة المالية المستقلة، وال يك$$ون للش$$ريك بع$$د ذلك إال دين في ذمة الشركة يخول له ذلك الحصول على نص$$يب معين من األرب$$اح،

وفي أصول الشركة عند التصفية.

.25 ص السابق، المرجع المولي، تركي خالد بشرى1.4ص ،1966 ، العربية،مصر النهضة دار لاللتزام، العامة النظرية في الوجيز السنهوري، الرزاق عبد2

27

وبن$$اءا على م$$ا تق$$دم يتض$$ح أن$$ه ال يمكن تك$$ييف المرك$$ز الق$$انوني للمس$$اهم ذات شركةالباالستناد إلى القواعد العامة وتجاهل الطبيعة الخاصة لعقد الشركة، و ب

المساهمة، فالشركة المساهمة هي عب$$ارة عن نظ$$ام ق$$انوني فض$$ال عن أنه$$ا عق$$د، دون تحديد المركز القانوني للمساهم بشكل أن يحولوتجاهل هذه الصفة من شأنه

دقيق، وعليه فإنه ال يمكن تكييف حق المس$$اهم في الش$$ركة بأن$$ه ح$$ق ملكي$$ة كم$$ا ال بأنه ح$$ق شخص$$ي ألن ذل$$ك س$$وف يع$$نيو ذهب إليه جانب من الفقه الفرنسي،

ة الطرف اآلخر أي الشركة، وكم$$ا يب$$دوحبالضرورة أن يقابل هذا الحق التزام لمصل فإن هذا الرأي يتجاهل تماما الصفة النظامية للشركة، ذلك أن الحق الشخصي ينشأ عن العقد ال عن القانون وأن حقوق والتزامات المساهم ال يحددها العقد فحسب بل

والقانون أيضا.

ويمكن القول أن الفقه يكاد يجم$ع على أن للش$ركة وص$ف النظ$ام الق$انوني فضال عن كونها وباألساس عقدا بين المس$$اهمين، ومن ثم ال يش$$ترط أن يقاب$$ل ك$$ل حق يتمتع به المساهم ال$$تزام، فعق$$د الش$$ركة ليس ه$$و وح$$ده ال$$ذي يح$$دد المرك$$ز القانوني للمساهم من حيث تمتعه بالحقوق وتحمله لاللتزامات وهذا يرج$$ع للطبيع$$ة

الخاصة لشركة المساهمة.

وقد ذهب البعض إلى الق$$ول أن ح$$ق المس$$اهم ال يعت$$بر ح$$ق ملكي$$ة وال ح$$ق الكالم المذكور آنفا. يدعم، وفي هذا ما1دائنية وإنما هو حق خاص

للطبيع$$ة الخاص$$ة لش$$ركة المس$$اهمة ت$$أثير على وباعتبار أن$$ه – وكم$$ا رأين$$ا – حمايتها، فإن هذا يجعل من الضرورة التعرف على هذه الطبيع$$ة،و حقوق المساهم

وهل الشركة نظام أم عقد؟.

الطبيع���ة الخاص���ة لش���ركة المس���اهمة وتأثيره���ا على حق���وق –ثانياو تتنازعها نظريتان : المساهمين:

I:النظرية العقدية-

إنه ولفترة طويلة اعتبر الفقه أن أساس حقوق المساهم في الشركة هو عق$$دها وأن المساهم ال يمكن أن يحرم من حقوق$$ه ال$$تي ت$$رتبت ل$$ه بمقتض$$ى العق$$د إال إذا

يقع بالنسبة لهذه الحقوق. أن تنازال أو تعديال من الممكنابتداءأجاز .26 ص السابق، المرجع المولي، تركي خالد بشرى1

28

وفي الواقع إن إقامة األساس القانوني لحقوق المساهم على عقد الش$$ركة يج$$د ، وه$$ذا1له سندا في العديد من النصوص التي ذهبت إلى تعري$$ف الش$ركة بأنه$ا عقد

الشركاء في شركات األش$$خاص والمس$$اهمين بينالعقد هو الذي يحكم العالقات ما أس$$يس أو عن$$د إدارة الش$$ركة ح$$تىتفي ش$$ركات األم$$وال، س$$واء في مرحل$$ة ال

2تصفيتها.

جم$$ع المس$$اهمين لتك$$وينيإن مفهوم النظرية العقدية أن شركة المساهمة عقد مشروع نحو تحقيق هدف مشترك، وتعتمد هذه النظرية أساسا على فكرة س$$لطان

اإلدارة، فاإلنسان حر يتعاقد مع من يشاء وقت ما يشاء وكيفما يشاء.

- نقد النظرية العقدية:

أعاب الفقهاء على النظرية العقدي$$ة بالنس$$بة لش$$ركات المس$$اهمة، ع$$دة عي$$وبوهي:

أن عقد الشركة يدفع إلى الوجود بكائن قانوني يس$$تقل بذات$$ه وشخص$$يتها- عن العناصر البشرية والمادية التي يتألف منها المشروع، وه$$ذا أث$$ر ينف$$رد به عقد الشركة دون سائر العقود، وال تعرف$$ه النظري$$ة العام$$ة لاللتزام$$ات

3في تنظيمها آلثار العقد.

أن العقد يقوم على أساس ن$$وع من التن$$اقض المص$$لحي بين ط$$رفي ب- العالقة الرضائية، كما هو الحال في عقد البيع مثال بين الب$$ائع و المش$$تري، وهذا التناقض ال تعرفه فكرة الشركة التي تفترض نوعا من التعاون الوثيق

لتحقيق هدف مشترك. يعاب على النظرية العقدية أنها تركت الجانب االجتماعي لإلنس$$ان، وهي ج-

الفكرة التي تقوم عليها فك$$رة النظ$$ام، وهي فك$$رة مس$$تمدة من فلس$$فة القانون العام، وتعني أن اإلنسان يفقد جزءا من حريته بانتمائه إلى مجتمع معين لصالح المصلحة الجماعية، ولكن ه$$ذه التض$$حيات ال يمكن الحص$$ول

المدني القانون المتضمن والمتمم، المعدل ،1975 سبتمبر26 في المؤرخ58- 75األمر من416 المادة انظر1الجزائري. التجاري القانون من545 المادة وكذلك الجزائري،

.22 ص السابق، المرجع جاسم، ابراهيم فاروق2.24 ص ،1998 القاهرة، العربي، الفكر دار األول، الجزء التجارية، الشركات رضوان، زيد أبو3

29

عليه$$ا تلقائي$$ا، وإنم$$ا ينبغي أن تك$$ون هن$$اك س$$لطة تنظم ه$$ذه الجماع$$ة1الستمرار هذا المجتمع بغرض تحقيق الغاية المشتركة لألعضاء.

من جهة أخرى فإن االعتماد على فكرة العقد وحدها كأس$$اس، يجع$$ل ك$$لد- مكان حدوث التعديل، و ه$$ذاإتعديل في العقد يستلزم اجماع المساهمين ل

مستحيل ألن شركة المساهمة تض$$م أع$$دادا كب$$يرة من المس$$اهمين يق$$در باآلالف، ومعه يستحيل اجتماعهم إلمكان التعديل، كما أن عق$$د الش$$ركة ال يعبر عن مسيرة العمل داخله$$ا، فالعق$$د م$$ا ه$$و إال مص$$در االلتزام$$ات بين

أطرافه.

كم$$ا تجب اإلش$$ارة إلى أن$$ه ك$$ان ل$$تراخي االعتب$$ار الشخص$$ي في الش$$ركة المساهمة األثر الواضح في تدخل التشريع لتنظيم أحكام هذه الشركة بقواعد آم$$رة

االدخ$$ار الع$$ام، حيث أن ه$$ذهو حماية لمصالح مجموع المساهمين ودائني الش$$ركة الشركة يقسم رأس مالها إلى عدد كبير من األسهم يتم ت$داولها بين أش$$خاص ق$د ال

تجمع بينهم روابط قانونية أو شخصية سابقة.

كما تعتبر ضعف نية االشتراك في ه$$ذه الش$$ركة بش$$كل ع$$ام وس$$لبية غالبي$$ة المساهمين عن حضور اجتماعات هيئة الم$$داوالت في الش$$ركة، من بين م$$ا أبع$$دها نس$$بيا عن فك$$رة العق$$د وح$$دها، فه$$ذه الفك$$رة ليس له$$ا أث$$ر واض$$ح إال في مرحل$$ة التأسيس فقط ثم تتوارى ه$$ذه الفك$$رة وتب$$دو الش$$ركة وهي تعم$$ل بش$$كل هيئ$$ة أو

مؤسسة.

وبالرجوع للفقه المعاصر فإنه يص$$دع المفه$$وم التعاق$$دي للش$$ركة حيث ي$$رى بعض رجال الفقه االنجليزي المعاصر "بأن عق$$د الش$$ركة ه$$و األس$$اس لفهم طبيع$$ة العالقات بين المساهمين بعضهم ب$$البعض اآلخ$$ر، وبينهم وبين الش$$ركة، وأن حق$$وق المساهم تستمد قوتها الملزمة من عقد الشركة إال أنه يؤكد أن الحاجة باتت ماس$$ة لتطوير المفهوم التقاعدي للشركة حيث أن هذا المفهوم لم يعبر بص$$ورة كافي$$ة عن

.2حقيقة العالقات بين المساهمين

الجزائري. التجاري القانون من545 المادة وكذلك الجزائري، المدني القانون من416 المادة أنظر12 R.R. DRURY، the relative nature of shareholders rights to enforce the company contract،? the Cambridge law

journal،vol 45 par 2 July 1986،pp 220 – 221. .02 رقم التهميش ،24 ص السابق، المرجع جاسم، ابراهيم فاروق من مأخوذ

30

ويصف بعض رجال الفقه األمريكي المعاصر بأن "وصف الش$$ركة بأنه$$ا تق$$وم ( ه$$و ليس حقيقي$$ا، فالش$$ركة هيNexuscontractsعلى أس$$اس رواب$$ط تعاقدي$$ة)

موضوع منظم بقواعد بعضها يقررها عقد الش$$ركة، وبعض$$ها اآلخ$$ر يق$$رره الق$$انون، وأنه ليس حقيقة أن الشركة حرة بش$$كل ع$ام في اس$$تبعاد تط$$بيق قواع$$د الق$انون

.1(mandatoryحيث أن أكثر تلك القواعد أهمية هي قواعد ملزمة)

وتتضمن قوانين الواليات والقوانين الفدرالي$$ة قواع$$د الزامي$$ة كتل$$ك ال$$تي تتعل$$ق بكيفي$$ة التعام$$ل ال$$داخلي في الش$$ركة والقواع$$د المتعلق$$ة بالوكال$$ة في التص$$ويت، والقواعد المتعلقة بالتغييرات التي تطرأ على الشركة كاالندماج أو الح$$ل، والقواع$$د

المتعلقة بتوزيع االختصاصات بين المساهمين والمديرين.

II:النظرية النظامية-

لألس$$باب الس$$ابق ذكره$$ا، ب$$رزت النظري$$ة النظامي$$ة في تفس$$ير أس$$اس تمت$$ع المساهمين بحق$$وقهم داخ$$ل الش$$ركة، وذل$$ك إلص$$الح م$$ا ع$$زت عن$$ه فك$$رة العق$$د، وبإصدار التشريعات المنظمة لش$$ركات المس$$اهمين، تخلت النص$$وص القانوني$$ة في عقد الشركة إلمالء بعض االشتراطات والضوابط التي تنحني أمامها إدارة األط$$راف أو اإلدارة الفردي$$ة، ف$$إجراءات التأس$$يس واالكتت$$اب في األس$$هم وتص$$فية الش$$ركة

بها المشرع، يمث$$ل أك$$بر دلي$$ل على أن الش$$ركاتدوغيرها من التنظيمات التي انفرالمساهمة ذات طبيعة نظامية.

ونقول أن التشريعات المقارنة أرادت لعب دور المنظم والموازن في ه$$ذا الن$$وع من الشركات، نظرا ألهميتها االقتصادية واالجتماعية، فالتنظيم والموازن$$ة تك$$ون بين

ة المس$$اهمين وجه$$از إدارته$$ا من جه$$ة، وبين مص$$الح المس$$اهمين بعض$$همحمصلl’intérêtالبعض، وذلك تحت عنوان تحقيق المصلحة االجتماعي$$ة للش$$ركة) social

de la sociétéونظرا لصعوبة وتعقيد الوصول إلى ه$$ذا اله$$دف فق$$د تكل$$ف ب$$ه ،) المشرع، ذلك أن فكرة العقد تعجز عن الوصول إلى هذا التوازن والتنظيم.

ومن تطبيقات ما سبق، فقد ضمنت مختلف التشريعات حقوقا أدنى للمس$$اهم ال ، ويق$$ع ب$$اطال ك$$ل ق$$رار2يمكن المساس بها سواء من الشركة أو ح$$تى المس$$اهمين

1MELVION ARON ESENBERGE the structure of corporation law،vol 89 novembre 1989، 7 pp 1486-1487 .والمتمم. المعدل التجاري القانون من674 المادة أنظر الجزائري المشرع موقف وهو2

31

يصدر من الجمعية العامة يكون من شأنه المساس بحقوق المساهم األساسية ال$$تي يس$$تمدها بوص$$فه ش$$ريكا، ف$$إذا ك$$ان المس$$اهم ال يمكن$$ه أن يطلب اح$$ترام النظ$$ام األساسي للشركة والذي يمكن أن يعدل ضد إرادت$$ه فإن$$ه يمكن$$ه أن يطلب ب$$احترام

حقوقه الفردية الخاصة والتي يكتسبها بصفته شريكا فيها.

وبالرغم من أن النصوص القانونية قد أوردت احترام الحقوق األساسية للمساهم إال أنها لم تحدد هذه الحقوق تحدي$$دا مؤك$$دا وإنم$$ا وردت بعض النص$$وص تش$$ير إلى

، فهناك حقوق يكتسبها المساهم بص$فته ش$ريكا في الش$ركة ك$الحق1بعض الحقوق في األرب$اح الص$$افية، والح$$ق في التص$ويت، والح$ق في التن$ازل عن أس$همه للغ$ير وحقه في حضور اجتماعات الجمعية العامة، وحقه في رف$$ع دع$$وى المس$$ؤولية ض$$د أعضاء مجلس اإلدارة، وحق$$ه في الحص$$ول على ج$$زء من موج$$ودات الش$$ركة عن$$د

التصفية.

وهناك حقوق يكتسبها بصفته عضو في الشركة كحقه في ضمان احترام الهيئ$$ات اإلدارية لمصلحة الشركة، وحقه في استعمال دعوى ابطال قرارات الهيئات اإلدارية

وحق$$ه في اح$$ترام الش$$روط الخاص$$ة بالنظ$$ام األساس$$ي، كع$$دم زي$$ادة،للش$$ركة فيالتزام$$ات المس$$اهمين وع$$دم ج$$واز تغي$$ير جنس$$ية الش$$ركة، وحق$$ه في البق$$اء

عليه طابع العضوية أكثر من طابع الشريك، ذل$$ك أن ح$$قالمساهم يغلبفالشركة، ة الشركة، يترتب عليه تعاون أعض$$اء الش$$ركةحالمساهم األساسي في احترام مصل

وأن س$$بب وج$ود س$$لطات أعض$$اء الش$ركة إنم$ا،من أج$ل تحقي$ق ه$دف مش$ترك2لضمان تحقيق هذا الهدف.

وفي األخير نقون أنه ومهما عجزت النظرية العقدية في تفس$$ير وتغطي$$ة أس$$اس تمتع المس$$اهمين بحق$$وقهم، ومهم$$ا ب$$رزت النظري$$ة النظامي$$ة ال$تي أدت إلى ك$$ثرة تدخل المشرع في تنظيم الشركة المساهمة فإن ذلك ال يجعل منه$$ا نظام$$ا قانوني$$ا، ألن هذه الفك$رة ليس$ت دقيق$ة أو منض$بطة بم$ا يكفي لتك$$ون أساس$$ا متين$$ا لفك$$رة

ي وهذا العم$$ل الرادالشركة، والبد من اإلقرار بأن الشركة تستند إلى عمل قانوني إ يتصور أن يكون سوى العقد حيث ال تعرف النظم القانونية المعاصرة بديال عن ه$$ذه

3الفكرة.

.32ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد12 G. Ripert et Roblot , op.ci, p1537.

.23 ص السابق، المرجع جاسم، ابراهيم فاروق3

32

،هو التأسيس والتكييف القانوني لحقوق المساهم في الش$$ركةوإذا كان ما سبق التعرف على التصرف القانوني األول الذي بموجبه اكتس$$ب المس$$اهمال بد من فإنه

ومنشئها.هذه الحقوق والذي يعتبر السبب األول لها

داخل الشركةحقوقالمطلب الثاني: أساس تمتع المساهم ب

إن دخول المساهم للشركة يك$$ون إم$$ا بص$$فته مؤسس$$ا يق$$وم بعملي$$ة التأس$$يس الف$$رعإما بوصفه مكتتب$$ا يس$$عى إلى االكتت$$اب في أس$$هم الش$$ركة) و(،الفرع األول)

(، وإما بباقي طرق انتقال الملكية أثناء حياة الشركة.الثاني

الفرع األول: التأسيس

تختلف شركة المساهمة عن غيرها من الش$$ركات من حيث أنه$$ا ال تنش$$أ بمج$$رد ابرام عقد تأسيسها، بل البد لقيامها العديد من اإلجراءات التي نصت عليها الق$$انون، وال$$تي ق$$د يس$$تغرق اتمامه$$ا وقت$$ا ط$$ويال، وه$$و أم$$ر ط$$بيعي، ك$$ون ه$$ذا الن$$وع من الشركات يشكل خطورة اقتصادية واجتماعية قص$$وى،نظ$$را ألن$$ه يعتم$$د في تمويل$$ه بصفة رئيسية على االدخار العام، لذلك ك$$ان من الض$$روري أن يعم$$ل المش$$رع على التأكد من جدي$$ة ه$$ذه الش$$ركات عن طري$$ق تعلي$$ق تأسيس$$ها على اتخ$$اذ إج$$راءات

معينة، وذلك قصد حماية االقتصاد الوطني وجمهور المدخرين على حد سواء.

المش$$رع ج$$زاءات خط$$يرة على رتبوتأكيدا على هذه الحماية والض$$مانات، فقد،والتي تصل حد المساءلة الجزائية.اإلجراءاتمخالفة هذه

تعريف التأسيس:- أوال

تب$$دأ ش$$ركة المس$$اهمة كفك$$رة تج$$ول بخ$$اطر بعض المس$$تثمرين، فيقوم$$ون بدراس$$تها من كاف$$ة الج$$وانب،ح$تى إذا م$$ا اقتنع$وا بج$$دواها س$$عوا إلى تحويله$ا إلى

حقيقة ملموسة عن اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتأسيس الشركة.

المؤسس:- ثانيا

نا المؤسس بأن$$ه ك$$ل ش$$خص ط$$بيعي أو معن$$وي ص$$درت عن$$هفسبق وأن عر فكرة التأسيس ، وقام بإجراءات التأسيس فعال،بشرط أن يكون ق$$د عم$$ل بطريق$$ة

33

ايجابية ومستمرة وفعالة على تأسيس الش$$ركة م$$ع تحم$$ل المس$$ؤولية الناجم$$ة عن اختلف الفقهاء حول التضييق أو التوسع في األخذ بمفهوم المؤس$$س،دالتأسيس،وق

باعتب$$ار ه$$ذا األخ$$ير يق$$وم بالعدي$$د من األعم$$ال المادي$$ة والقانوني$$ة قص$$د تأس$$يس الش$$ركة، ف$$ذهب البعض إلى التوس$$ع في مفه$$وم المؤس$$س وذل$$ك قص$$د حماي$$ة

ففضل التضييق باعتب$$ار أن المؤس$$سأما البعض األخر المدخرين واالقتصاد الوطني،1يتحمل المسؤولية الجزائية والمدنية.

ومهما كان تعريفه فإن المؤسسين هم أول المساهمين في الشركة، والقي$$ام ب$إجراءات التأس$يس واالكتت$اب بأس$هم الش$ركة يجعلهم مس$اهمين ف$وق الع$ادة أو الممتازين، فالتأسيس هو الذي يمدهم باألساس والسبب الرئيسي الذي يتمتعون ب$$ه

بحقوق داخل الشركة، وبضرورة حماية هذه الحقوق.

إجراءات التأسيس: ثالثا-

لم توج$$د بع$$د،ل$$و إن حماية المساهم تبدأ من عملية تأسيس الش$$ركة ح$$تى و فإن نية االشتراك الموجودة لدى الشريك واكتتاب$$ه في أس$$همها قب$$ل نش$$أتها يجع$$ل من$ه مس$اهما ذا حق$وق تجب حماي$ة حقوق$ه فيه$ا، وذل$ك باتب$اع إج$راءات تأس$يس سليمة، ولخطورة هذه اإلجراءات فق$$د وض$$ع المش$رع نص$$وص قانوني$ة آم$رة قص$$د تنظيمها وذلك تحت طائلة توقيع عقوبات جزائية ومدنية،وهي ضمانة لحماي$$ة حق$$وق

المدخرين.

ومن أهم وأبرز هذه اإلجراءات نذكر:

I- :تحرير عقد التأسيس

le بمثاب$$ة النظ$$ام األساس$$ي للش$$ركة "2وق$$د اعت$$بره المش$$رع الجزائ$$ريstatu ،"رره الموثق بطلب من المؤسسين، وتودع نسخة منه بالمركزحوالذي ي

الوطني للسجل التجاري.

ويشمل نظ$$ام الش$$ركة على األحك$$ام التفص$$يلية ال$$تي يتف$$ق عليه$$ا المؤسس$$ون إلدارة الشركة وينظم كل ما يتعلق بنش$$اط الش$$ركة من$$ذ تأسيس$$ها لحين انقض$$ائها،

التوزيع، للنشر الثقافة دار األولى، الطبعة مقارنة، قضائية فقهية دراسة التجارية، الشركات في الوسيط العكيلي، عزيز1.192 ص ،2007 األردن، عمان،

الجزائري. التجاري القانون من595 المادة أنظر2

34

على انشاء لجنة خاصة تسمى لجن$$ة المؤسس$$ين يتم انتخابه$$ا1وتنص بعض القوانين من بين المؤسسين وتتولى االشراف إجراءات التأسيس وتحديد صالحية التوقيع عن

الشركة خالل التأسيس.

ويل$$تزم المؤسس$$ون بتوقي$$ع نظ$$ام الش$$ركة بع$$د تحري$$ره بحيث يص$$بح المس$$تند األساسي الذي يرتكز عليه المكتتب$$ون، وبمثاب$$ة العق$$د الم$$برم بين الش$$ركاء وال$$ذي

2سيحكم حياة الشركة منذ نشأتها حتى حلها.

II:االكتتاب في رأس المال-

ويعتبر اول اكتت$$اب بالش$$ركة كون$$ه يتم في بداي$$ة حياته$$ا،وب$$ه يكتس$$ب الش$$خص وصف مساهم وكل الحقوق المترتبة على ذلك، كونه يشارك في رأس مال الشركة

وهو ما يخوله عدة حقوق مالية وإدارية.

وسندرس االكتتاب وطبيعته في التقسيم الموالي:

IIIالوفاء بقيمة األسهم-la libération des apports

م$$تى تم االكتت$$اب باألس$$هم المطروح$$ة على الوج$$ه الم$$بين قانون$$ا، وجب على المكتتبين الوفاء بقيمة األسهم التي اكتتب$$وا فيه$$ا،واألص$$ل أن ي$$دفع المكتتب القيم$$ة

للسهم بكاملها بمجرد حصول االكتتاب.األسمية

غير أنه يجوز للمؤسس$$ين النص في نظ$$ام الش$$ركة على الوف$$اء بج$$زء من ه$$ذه القيم$$ة عن$$د االكتت$$اب، على أن ي$$ترك لمجلس اإلدارة – بع$$د اكتس$$ابها للشخص$$ية

المعنوية –تحديد طريقة وميعاد الوفاء بالجزء الباقي.

وغالبا ما يتضمن نظام الشركة األساسي مث$$ل ه$$ذا النص، ألن الش$$ركة ال تحت$$اج عادة إلى رأس مال المصدر بأكمله عند البدء في مشروعها ال$ذي أنش$$ئت من أج$ل

تحقيقه.

ولكن حرية المؤسسين في تحديد القدر الواجب الوفاء به من قيمة الس$$هم عن$$د قص$$د من$$ع االكتتاب$$اتبتها التش$$ريعات بقي$$د معين داالكتتاب ليس$$ت مطلق$$ة، ب$$ل قي$$

األردني. الشركات قانون من92 المادة مثال أنظر1.355 ص ،2004 لبنان، بيروت، الحقوقية، الحلبي منشورات والشركات، األعمال قانون البستاني، يوسف سعيد2

35

الصورية أي ضمان جدية االكتتاب هذا من جهة، وضمان حصول الشركة منذ انشائها1على األموال الالزمة لمباشرة نشاطها من جهة أخرى.

من القانون التجاري المعدل المتمم596وقد حدد المشرع الجزائري في المادة ( على األقل من القيمة4/1الحد األدنى من قيمة األسهم المكتتب بها بدفع "الربع )

ت مجلسااإلسمية للسهم،ويتم الوف$اء م$$رة واح$دة أو ع$دة م$$رات بن$$اء على ق$رار اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين حس$$ب ك$$ل حال$$ة،في أج$$ل ال يمكن أن يتج$$اوز خمس

ف$$ة ه$$ذهلس$$نوات ابت$$داءا من تس$$جيل الش$$ركة في الس$$جل التج$$اري،وال يمكن مخا القاعدة إال بنص تشريعي صريح، وتكون األسهم العينية مسددة القيمة بكامله$$ا عن$$د

اصدارها".

،على أن تك$$ون األس$$هم1975وقد كانت تنص المادة قبل تعديلها أي في ق$$انون على األق$$$ل من قيمته$$$ا43/أي %75المالي$$$ة مدفوع$$$ة عن$$$د االكتت$$$اب بنس$$$بة

اإلسمية،ويتم الوفاء الزي$$ادة م$$رة واح$$دة أو على ع$$دة م$$رات في أج$$ل ال يمكن أنيتجاوز سنتين

ولع$$ل المش$$رع الجزائ$$ري أراد من خالل ه$$ذا التع$$ديل مواكب$$ة التط$$ور الحاص$$ل بتسهيل االنضمام إلى مثل هذا النوع من الشركات التي تعتبر آلي$$ة هام$$ة من ألي$$ات االنفتاح االقتصادي واقتصاد السوق ال$$ذي انتهج$$ه المش$$رع خالل ه$$ذه الف$$ترة ف$$أراد

التشجيع على االدخار واالستثمار في مثل هذا النوع من الشركات.

، أم$$ا الق$$انون األردني فق$$د ح$$ددها بنس$$بة2وحدد المشرع اللبن$$اني نفس النس$$بة خالل مدة ال تتجاوز ثالثة أش$$هر من ت$اريخ تأس$يس%25على األقل تزداد إلى 10%

.3الشركة

واألصل أن يحصل الوفاء بالنقود، ويجوز أن يكون بشيك، ألنه أداة وفاء ك$$النقود، ولكن ال يجوز أن يق$$ع س$$ندvirementعن طريق النقل المصرفييتم كما يمكن أن

ق أو س$$ند إذني،أو بتق$$ديم منق$$ول أو عق$$ار أو ح$$يالةبمك،كبتشخص$$ي على المكت الوف$$اء بطريق$$ة المقاص$$ةيكون معنوي ولو كان يساوي القيمة الواجب دفعها،كما ال

دار األشكال، وتعدد القانوني اإلطار وحدة بين الجماعي التجاري المشروع التجارية، الشركات العريني، فريد محمد1.185 ص ،2008 االسكندرية، الجديدة، الجامعة

البرية التجارة قانون المتضمن و المعدل24/12/1942 في الصادر304 رقم االشتراعي المرسوم من84 المادة2. اللبناني

المصري1981 لسنة159 رقم القانون من2 فقرة32 المادة3

36

بين م$$ا يك$$ون للمكتتب من دين على أح$$د المؤسس$$ين ومق$$دار المبل$$غ ال$$واجب أداؤه،لعدم توفر شروط المقاصة في هذه الحالة،إذ المكتتب مدين به للشركة تحت

1التأسيس وليس دائنا به للمؤسس شخصيا.

والحكمة مما سبق أن الش$ركة قي$د التأس$يس بحاج$ة إلى النق$ود الس$ائلة ح$تى توفر ما يلزم للقيام بالمشروع الذي أنشئت من أجله، وعليه فإن االكتت$$اب باألس$$هم

النقدية هو الذي يكون رأس مال الشركة.

IV:الجمعية العامة التأسيسية-

م$$تى تم االكتت$$اب ب$$راس م$$ال الش$$ركة بكامل$$ه،ي$$دعى المس$$اهمون إلى جمعي$$ة عمومية تأسيسية التخاذ بقية االجراءات الالزمة الستكمال تأسيس الشركة، وهو م$$ا

من القانون التجاري المعدل والمتمم.600نص عليه المشرع الجزائري في المادة

النص$$اب ت$$وفر من نفس الق$$انون لص$$حة انعقادها602/2وق$$د اش$$ترطت الم$$ادة ات العام$ة غ$ير العادي$ة، ف$إذا لم يتيس$ر عق$د ه$ذهمعيواألغلبية المفروضين في الج

الجمعية في االستدعائين األول والثاني فهذا يعني فشل تأسيس الشركة.

استدعاء الجمعية العامة التأسيسية:-1

توجه الدعوة لحضور اجتماع الجمعية التأسيسية بالطريقة ذاته$$ا ال$$تي تتم به$$ا من القانون600الدعوة لحضور الجمعية العامة للمساهمين، وقد أشارت المادة

التجاري المعدل والمتمم إلى طريق االستدعاء ال$$ذي أح$$الت تنظيم$$ه للمرس$$وم من$$ه على البيان$$ات ال$$واجب ذكره$$ا06 الذي نص في المادة 438-$$ 95التنفيذي

سم الشركة، وشكلها، وعنوان مقرها، ومبلغ رأس ماله$$ا،وي$$ومإفي االستدعاء "كالجمعية وساعتها ومكانها وجدول أعمالها".

كما اشترط إدراج هذا االستدعاء في النشرة الرس$$مية لإلعالن$$ات القانوني$$ة وفي أي$$ام على08جريدة مؤهلة الستالم اإلعالنات القانونية في والية مقر الش$$ركة قب$$ل

األق$$ل من ت$$اريخ انعق$$اد الجمعي$$ة، وذل$$ك لتمكين المس$$اهمين من حس$$ن التحض$$يرللجمعية.

محمد فريد العريني، الشركات التجارية، المشروع التجاري الجماعي بين وحدة اإلطار القانوني وتعدد األشكال1.186 المرجع السابق، ص،

37

وتناقش الجمعية العام$$ة التأسيس$$ية وتت$$داول ح$$ول مش$$اريع الق$$رارات ال$$تيتدخل في اختصاصها.

- اختصاصات الجمعية العامة التأسيسية:2

تختص الجمعية التأسيسية بالنظر في المسائل اآلتية:تق���دير الحص���ص العينية:l’approbation de l’évaluation des

apports en nature

في ح$$$$ال دخ$$$$ول حص$$$$ص عيني$$$$ة في تك$$$$وين رأس م$$$$ال الش$$$$ركة عن$$$$د التأسيس) عقارات، محالت تجارية، حقوق معنوية، ديون(، أوجب القانون تقدير هذه الحصص تقديرا صحيحا وذلك باتباع اجراءات معينة للتحق$$ق من ص$$حة ه$$ذا التق$$دير دون اسراف وال مبالغة، ألن المغاالة في التقدير من شأنها الحاق الضرر بالشركة و

عينية، ألن أص$$$حاب الحص$$$ص ال(مل$$$ة األس$$$هم النقديةحب$$$دائنيها وبالمس$$$اهمين) سيحصلون على جانب من الربح أو من فائض التصفية هو في حقيقة األمر من ح$$ق

حملة األسهم النقدية.

وك$$ذلك ف$$إن الش$$ركة في ه$$ذه الحال$$ة س$$تبدأ ب$$رأس م$$ال في الواق$$ع يق$$ل عنالكفاية، وهو ما يضر بضمان الدائنين.

تقدير الحصص العينية لمندوب واحد1ولضمان ما سبق فقد أوكل المشرع الجزائري للحصص أو أكثر بقرار قضائي بناء على طلب المؤسسين أو أحدهم، ويخضع ألحكام

.06 مكرر 715التنافي النصوص عليها في المادة

ي$$ر ل$دى المركزرويقع تقدير الحصص على مسؤولية ه$$ذا المن$$دوب، ويوض$$ع التق الق$$انون األساس$$ي وتحت تص$$رف المكتت$$بين بمق$$رعالوط$$ني للس$$جل التج$$اري م$$

الشركة.

وتفصل الجمعية العامة التأسيسية في تقدير الحص$$ص العيني$$ة، وال يج$$وز له$$ا أن تخفض هذا التقدير إال بإجماع المكتت$$بين وه$$و خ$$روج عن القاع$$دة، ك$$ون المص$$ادقة على هذا التقدير هو في غاية األهمية لما س$$بق ذك$$ره، وه$$و على خالف م$$ا ج$$اء ب$$ه

والمتمم. المعدل الجزائري التجاري القانون من601 المادة1

38

وعند عدم الموافقة الصريحة عليه من مقدمي الحصص المشار إليه$ا19751قانون بالمحضر، تعد الشركة غير مؤسسة.

تع��يين الهيئ��ات اإلداري��ة األولى والتحق��ق من ص��حة اج��راءات التأسيس:

تتحق$$ق الجمعي$$ة العام$$ة التأسيس$$ية من ص$$حة الش$$روط الالزم$$ة لتأس$$يس الشركة،وكذا التصديق على القانون األساسي الذي ال يمكن تعديله إال بإجماع جمي$$ع المكتتبين، كما تعين القائمين باإلدارة األوليين أو أعضاء مجلس المراقبة، كما تق$$وم بتعيين واحد أو أكثر من مندوبي الحس$$ابات،وتص$$بح الش$$ركة مؤسس$$ة من$$ذ قب$$ولهم

، وتع$$د2لوظائفهم، وعند االقتضاء يجب أن يتضمن محضر الجمعية إثبات هذا القب$$ول الق$$رارات ال$$تي اتخ$$ذتها الجمعي$$ة التأسيس$$ية ملزم$$ة لمجلس اإلدارة األول ولجمي$$ع المساهمين الذين حضروا االجتماع وال$$ذين غ$$ابوا، بش$$رط أن تك$$ون تل$$ك الق$$رارات

3لقانون التجاري و التنظيم الخاص.ااتخذت وفقا ألحكام

إن صحة إجراءات التأسيس تؤدي إلى بعث كائن ق$$انوني جدي$$د إلى الحي$$اة وه$$و الشركة، بمكوناتها السيما الشركاء المساهمين فيها،الذين يكتس$$بون مرك$$زا قانوني$$ا

وضمانات داخ$$ل الش$$ركة، كم$$ا يف$$رض عليهم التزام$$ات،لكن الط$$ابع يخولهم حقوق المفتوح لشركة المساهمة وتميزها بكونها أداة قوي$$ة لالدخ$ار الع$ام،يجع$ل من ع$$دد

فيها قابال للزيادة وذلك عن طريق عملية االكتتاب التي قد تجريه$$ا الش$$ركةءالشركاأثناء حياتها.

الفرع الثاني: االكتتاب:

يكون االكتت$$اب بأس$$هم الش$ركة إم$ا في مرحل$ة تأسيس$ها وإم$ا خالل حياته$ا،وذلك بزيادة رأس مالها.

الطبيعة القانونية لالكتتاب:–أوال

..." وهو المكتتبين أصوات بأغلبية إال التقدير هذا تخفض أن لها يجوز "... وال1975 قانون في تنص المادة كانت حيث1 من النوع هذا على التشجيع وبالتالي الحر القتصاد آنذاك وتوجهه الشركة تأسيس إلجراءات المشرع تيسير على دليل

الشركات.المتمم. و المعدل التجاري القانون من600 المادة أنظر2.223 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز3

39

ديد الطبيعة القانونية لالكتتاب من المسائل التي ث$$ار حوله$$ا الج$$دل فيحإن ت دة يعلننفرالفقه والقضاء،فيذهب بعضهم إلى أن االكتتاب تص$$رف ق$$انوني ب$$إرادة م

بمقتضاه المكتتب عن إرادته في االنضمام للشركة.

وحجة أنص$$ار ه$$ذا ال$رأي أن الش$خص ال$ذي يكتتب في أس$$هم الش$ركة ال$تي تكون في طور التكوين ال يتعاقد مع الشركة م$$ا لم توج$$د بع$$د، وال م$$ع المس$$اهمين

بصفتهم الشخصية ألنهم ال يتمكنون من التنازل عن حقوق ال تعود لهم.

ولكن إذا صح هذا في االكتتاب األولي عند التأسيس فإنه ال يصح في االكتت$$اب1الذي يتم أثناء حياة الشركة.

غبت$$ه في االش$$تراك روي$$رى رأي آخ$$ر ب$$أن االكتت$$اب ه$$و "إعالن الم$$دخر عن عه$$ده بتق$$ديم حص$$ة من رأس$$مالها تتمث$$ل في ع$$دد معين منتبمش$$روع الش$$ركة و

2األسهم.

بين3وعن الطبيعة القانونية فإن ال$رأي ال$$راجح أن االكتت$$اب ه$و عق$$د تب$$ادلي المكتتب والشركة باعتبارها شخص معنوي وهو عم$$ل تج$$اري، ومن عق$$ود اإلذع$$ان، ويكون االيجاب في هذا العقد بنشرة االصدار التي تصدرها الشركة والتي تدعو فيه$$ا األفراد لالكتت$اب بأس$$هم الش$ركة، والقب$ول يتمث$ل بموافق$ة المكتتب على االكتت$$اب بأسهمها،لذا يعد االكتتاب نهائيا بمجرد أن يتسلم المكتتب من البنك الذي ج$$رى في$$ه االكتت$$اب ايص$اال موقع$ا علي$ه من البن$ك ي$بين في$ه اس$م المكتتب وموطن$ه المخت$ار

وبيانات أخرى.

بينما يثبت عق$$د االكتت$$اب كم$$ا نص على ذل$$ك المش$$رع الجزائ$$ري في الم$$ادة منه،ببطاقة االكتت$$اب597 من القانون التجاري المعدل والمتمم وكذلك المادة 703

والتي تحت$وي على مجموع$ة من البيان$ات ال$تي ،4والتي سبق وأن أشرنا إليها سابقاتبين وضعية الشركة ووضعية المساهم واثبات حقه في الشركة.

شروط صحة االكتتاب:- ثانيا

يشترط في االكتتاب أن يكون:.202 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز1.356 ص السابق، المرجع البستاني، يوسف سعيد2

والمتمم المعدل التجاري القانون من704 المادة الجزائري: أنظر المشرح به صرح ما وهو -3 .?

4- 438-95 التنفيذي المرسوم من ،13 ،4المواد: أنظر .?

40

يجوز الرجوع فيه، أو تعليقه على شرط، أو إض$$افته إلى أج$$لالباتا وناجزا، فأ- فإذا علق المكتتب اكتتاب$$ه على ش$$رط، ك$$أن يش$$ترط تعيين$$ه رئيس$$ا لمجلس اإلدارة أو مديرا عاما للشركة، فإن الشرط يك$$ون ب$$اطال ويص$$ح االل$$تزام ب$$ه،

1في الفقه والقضاء لراجحوفقا لما يذهب إليه الرأي ا

ذلك أن تعليق االكتتاب على شرط يتعارض مع طبيع$$ة االكتت$$اب باعتب$$اره من عق$$ود االذعان التي ال يجوز فيها للمكتتب مخالفة البيانات الواردة في نشرة االص$$دار فإم$$ا

أن يقبلها كما هي وإما أن يرفضها.

أن يكون االكتتاب جديا وليس صوريا، و أن ال يرد بأسماء وهمية، ويعد ب- االكتتاب وهميا إذا تم من أشخاص يسخرهم المؤسس$$ون مثال دون أن تك$$ون لدهم نية الوفاء بقيمة األس$$هم ال$$تي اكتتب$$وا فيه$$ا،أو ممن ال تت$$وفر فيه$$ا ني$$ة المشاركة فمثل هذا االكتت$$اب يع$$د ب$$اطال وي$$ترتب علي$$ه بطالن الش$$ركة عن$$د

التأسيس.

تستقل في تقديرها محكمة الموض$$وع، ويمكنة من مسائل الواقع التييوالصور،فتستنتج من كل الظروف المحيطة بكل حالة.اإلثباتاثباتها بكل طرق

ج- يجب أن يتم االكتتاب في كامل رأس المال بالنسبة للشركة عند التأسيس، 2أو في كامل الزيادة بالنسبة للزيادة في رأس المال.

شكليات االكتتاب: -ثالثا

الجه$$از اإلداري للش$$ركة القي$$ام ب$$إعالن أوأوجب الق$$انون س$$واء على المؤسس$$ين المساهمين أو األفراد – حسب الحالة – لم$$ا هم مق$$دمون علي$$ه، ولوض$$عية الش$$ركة وبكل البيانات الضرورية الخاصة باالكتتاب، وذلك حتى يكون$$وا على بين$$ة من أم$$رهم

وتفادي الغلط أو حتى التدليس عليهم.

من الق$$$انون التج$$$اري الجزائ$$$ري على ض$$$رورة نش$$$ر595وتنص الم$$$ادة المؤسسون تحت مسؤوليتهم إعالنا حسب الش$$روط المح$$ددة عن طري$$ق التنظيم،

ال$$ذي بين في مادت$$ه الثاني$$ة البيان$$ات438–95وه$$و م$$ا ت$$واله المرس$$وم التنفي$$ذي الواجب ذكرها في اإلعالن والذي ينشر في النشرة الرسمية لإلعالنات القانونية قبل

69 ص السابق، المرجع رضوان، يزيد أبو -1 ?

والمتمم. المعدل التجاري القانون من بعدها وما ،687 والمواد ،596 المادة أنظر2

41

االكتتاب،وفيه كل ما يتعلق ببيان$$ات الش$$ركة والمس$$اهمين وحق$$وقهم، ونفس األم$$ر 703بالنسبة لالكتتاب عند الزيادة في رأس المال،حيث أوجب المش$$رع في الم$$ادة

من08 اإلش$$هار وه$$و م$$ا نظمت$$ه الم$$ادة ب$$إجراءاتق$$انون تج$$اري جزائ$$ري القي$$ام المرسوم السابق الذكر.

وعليه فإننا نق$$ول أن التأس$$يس واالكتت$$اب هم$$ا التص$$رفان القانوني$$ان الل$$ذان يس$$$محان للش$$$خص أن يكتس$$$ب ص$$$فة الش$$$ريك وص$$$فة مس$$$اهم في ش$$$ركة

نية المشاركة واألسهم المكتتب بها والتي تشكل نس$$بة في رأسفضلبالمساهمة،ف مال الشركة، يصبح الشخص صاحب حق في الشركة والسيما الحقوق اإلدارية، وهو ما يشكل األساس والسبب المباشر الذي يجعل من المس$$اهم ص$$احب مص$$لحة في

.المصلحةالشركة،وبضرورة حماية هذه

وال يمكن الكالم عن مصلحة المساهم في الشركة وعن حماي$$ة حقوق$$ه فيه$$ا، الحقوق في مواجهته$$ا، وعن الجه$$از ال$$ذيىإال إذا تم التعرف على الجهة التي تحم

ملك زمام األمور في الشركة، والذي يخشى منه التع$$دي على ه$$ذه الحق$$وق، وه$$وي الطرف الثاني في هذه المعادلة بل ويشكل أقوى األطراف وأقدرها على المس$$اس

بمصلحة المساهمين ومصلحة الشركة.

المبحث الثاني: الرقابة الداخلية على الجهاز اإلداري للشركة.

ارتبطت اإلدارة – من حيث أساسها –بتعريف المشروع، ف$$ارتكزت على الملكي$$ة عندما كان المشروع، بمعناه التقليدي، "خلية اقتصادية" تقوم على عنصر وحيد وه$$و

رأس المال.

ولما كانت الشركة، باعتبارها شخصا معنويا، هي اإلطار القانوني للمشروع، ك$$ان من الط$$بيعي أن يس$$تأثر بإدارته$$ا من س$$اهم بحص$$ة في تك$$وين رأس الم$$ال الالزم

لتحقيق المشروع الذي تقوم عليه.

وبالرجوع لشركة المساهمة فإنه من المتعذر تطبيق مبدأ ارتباط الملكية باإلدارة ، فإدارتها تختلف عن إدارة شركات األش$$خاص،إذ تتك$$ون ه$$ذه األخ$$يرة1على إطالقه

من عدد قليل من الشركاء يعرف بعضهم بعضا ويثق ك$$ل منهم ب$$اآلخر،بحيث يت$$ولى اإلدارة فيها مدير أو أكثر من الشركاء أو من غيرهم تحت إش$$راف ورقاب$$ة الش$$ركاء

.252 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد1

42

باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقي$$ة في الش$ركة فقل$ة ع$دد الش$ركاء والمعرف$ة جعلبينهم تس$$هل مس$$اهمة جمي$$ع الش$$ركاء مس$$اهمة فعلي$$ة في اإلدارة، وه$$ذا ما

التنظيم القانوني إلدارة شركات األشخاص يتم ببساطة.

ه$$ا ع$$دد المس$$اهمينيإال أن األمر يختلف بالنسبة لشركة المساهمة التي يص$$ل ف إلى عدة مئات، بل وآالف في بعض األحيان، ال تجمع بينهم روابط شخصية،كم$$ا أنه$$ا تق$$وم بتنفي$$ذ مش$$اريع كب$$يرة ذات ص$$لة باالقتص$$اد الوط$$ني، األم$$ر ال$$ذي يجع$$ل من العسير أن يتم التنظيم القانوني الخاص بإدارتها ببساطة كما هو الشأن في شركات

1األشخاص.

فإذا كان من حق المساهمين االشتراك في إدارة الش$$ركة، غ$$ير أن$$ه يص$$عب من الناحية العملية أن يباشر جميعهم اإلدارة الفعلية بالنظر لكثرة عددهم وقلة خ$$برتهم في إدارة مثل هذا النوع من الشركات، األم$$ر ال$$ذي تطلب أن تن$$اط اإلدارة الفعلي$$ة

ببعضهم وأن يتولى الباقون الرقابة واالشراف.

إن اشتراك المس$$اهمين جميعهم في اإلدارة يتحق$$ق باعتب$$ارهم أعض$$اء في هيئ$$ة المداوالت، أي الهيئات العامة، باعتبارها مص$$در الس$$لطات وص$$احبة الس$$لطة العلي$$ا في الش$$ركة،فهي ال$تي تخت$$ار الجه$از اإلداري ال$ذي يت$$ولى إدارة الش$ركة لحس$ابها

الثاني( ولالعتبارات الس$$ابقة فإن$$ه لممطلبوتحت رقابتها ويستمد منها سلطاته )ال يكن أمام التشريعات س$$وى توزي$$ع س$$لطات اإلدارة بين هيئ$$ات متع$$ددة ومتجانس$$ة التكوين ومتدرجة السلطات بحيث يمكن عن طريقه$$ا أن يس$$هم جمي$$ع المس$$اهمين

في إدارة الشركة بالمعنى الواسع لإلدارة.

أما بالمفهوم الضيق لإلدارة فإن الجهاز اإلداري للش$$ركة ه$$و من يس$$يرها وال$$ذي يملك سلطات واسعة جدا ألجل ذلك، حيث يعمل باس$$م ولحس$$اب الش$$ركة،ول$$ه أن يقوم بكل ما يراه مناسبا من أجل حسن سير الشركة، وهوما يجع$$ل ض$$مان حس$$ن تسييره أمرا ضروريا، بل وحتميا،ومن أجل ذلك فهو – الجهاز اإلداري – يخض$$ع لع$$دة أنواع من الرقابة عليه والتي ته$دف إلى حماي$$ة حق$وق الش$$ركة والمس$$اهمين،وأول أنواع الرقابة الممارسة على جهاز التسيير رقابة داخل الجهاز نفسه أي بين مكوناته

(.المطلب األول وأطرافه )

.277 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز1

43

المطلب األول: الجهاز اإلداري للشركة وآليات الرقابة الذاتية.

إن دراستنا للجهاز اإلداري للشركة ال تنصب على تحليل وشرح نظام$$ه الق$$انوني بقدر ما نهتم بتبيين الجوانب التي تتقاطع مع حماية المساهم داخل الشركة، ف$$إدارة الشركة المساهمة وتسييرها من التعقيد والص$$عوبة ال$$تي تس$$تلزم س$$لطات واس$$عة

باسم الشركة ولحس$ابها، كم$ا تس$$تلزم اتخ$اذ ق$رارات ق$$د تك$$ون في بعضللتعامل األحيان ضارة بمصلة الشركة والمساهمين فيها.

من جهة أخرى ف$$إن تن$$ازع المص$$الح بين المس$$يرين والش$$ركة ه$$و أم$$ر وارد،ب$$ل وأصبح من المألوف وجود مثل هذا التنازع، فكيف نضمن تغليب المسيرين لمص$$لحة

الشركة على حساب مصلحتهم الشخصية.

، تتطلب)الف$$رع الث$$اني(إن التعرف على آليات الرقابة الذاتية في أجهزة التسيير(.الفرع األول إلقاء نظرة على أجهزة تسيير شركة المساهمة )امن

الفرع األول: أجهزة تسيير شركة المساهمة.

إن شركة المساهمة باعتبارها شخص$$ا معنوي$$ا له$$ا عق$$ل يفك$$ر يتمث$$ل في الهيئ$$ة العامة للمساهمين، وإدارة تدير تتمثل في مجلس اإلدارة،ويد ت$$ؤثر وتنف$$ذ الق$$رارات ال$$تي يص$$درها ه$$ذا العق$$ل تتمث$$ل في رئيس مجلس اإلدارة والم$$دير الع$$ام، وجه$$از مراقبة يقوم بالمراقبة هو مندوب الحسابات إضافة إلى نظ$ام الش$ركة ال$$ذي يعت$بر الدس$$تور ال$$ذي يحكم ه$$ؤالء جميع$$ا، وهك$$ذا فق$$د ص$$اغ الق$$انون إدارة الش$$ركة

للمساهمين على غرار الدولة الديمقراطية.

تعه$د فهيلكن وبالرجوع للتسيير الي$$ومي للش$$ركة،أي اإلدارة ب$$المفهوم الض$$يق إلى جه$$از إدارة ه$$و مجلس اإلدارة ورئيس$$ه،وه$$و النم$$وذج التقلي$$دي إلدارة ش$$ركة

1(ثانيا(، قبل أن يتم تبني النموذج الحديث لهذا التسيير)أوالالمساهمين)

النموذج التقليدي إلدارة شركة المساهمة-أوال

حسب النموذج التقليدي إلدارة شركة المساهمة فإن إدارة الشركة وتسييرهايكون من طرف مجلس إدارة ورئيس مجلس إدارة ومدير عام.

والمتمم. المعدل التجاري القانون من بعدها وما610 المادة أنظر الجزائري، للقانون بالنسبة1

44

I-:مجلس اإلدارة

من الق$$انون التج$$اري الجزائ$$ري، على أن يت$$ولى إدارة ش$$ركة610تنص المادة المساهمة مجلس إدارة يتكون من ثالثة أعضاء على األق$$ل ومن اث$$نى عش$$ر عض$$وا على األكثر، ومن المفترض أن يكون عدد األعضاء المكونين فرديا، وهو ما أخذت به معظم التشريعات العربية وذلك حتى يسهل التص$$ويت، فال يق$$ل الع$$دد عن ثالث$$ة وال

/أ من الق$$انون األردني، واش$$ترط الق$$انون132يزيد عن ثالثة عش$$ر حس$$ب الم$$ادة المصري أن يكون العدد فرديا دون أن يحدد حده األقصى،وما بين ثالث$$ة وس$$بعة في

من القانون السوري، ونفس الح$$د تبن$$اه المش$$رع الع$$راقي في الم$$ادة178المادة من الق$$انون الش$$ركات اللبن$$اني الح$$د األدنى بثالث$$ة144،وح$$ددت الم$$ادة 35/1

1واألقصى باثني عشر وهو ما أخذ به القانون الفرنسي.

ولعل ما يفسر العدد الزوجي في الحد األقصى هو ما جاء به المش$$رع الجزائ$$ري من الق$$انون التج$$اري، ال$$تي رجحت ص$$وت ال$$رئيس عن$$د تع$$ادل626في الم$$ادة

األصوات.

يختار أعضاء مجلس اإلدارة من الجمعية العامة بطريقة االنتخ$اب، لم$دة أقص$$اها ، ويجوز للجمعية العام$$ة ع$$زلهم في أي وقت، ول$$و لم يكن ه$$ذا الع$$زل2 سنوات06

3مدرجا في جدول أعمال الهيئة.

،وتتخذاألقلوال يكون اجتماع المجلس صحيحا إال إذا حضره نصف عدد أعضائه على القرارات في$$ه بأغلبي$$ة أص$$وات األعض$$اء الحاض$$رين م$$ا لم ينص الق$$انون األساس$$ي بأغلبية أكثر،ويرجح صوت رئيس الجلسة عند تعادل األصوات م$$ا لم ينص على ذل$$ك

4في القانون األساسي.

ولم يشترط المش$$رع ح$دا أدنى الجتماع$ات المجلس خالل الس$نة المالي$$ة، على فق$$د ت$$رك ذل$$ك لتق$$دير المجلس ك$$ون الش$$ركة5عكس ما فعلت بعض التش$$ريعات

تحتاج إلى متابعة في التسيير، وهو ما يتطلب حدا أدنى من االجتماعات. جليس دار العامة، المساهمة الشركات في اإلدارة مجلس ألعضاء المدنية المسؤولية محاسنة، الوهاب عبد محمد1

.30 ص األردن، عمان، الزمان،الجزائري. التجاري القانون من611 المادة2القانون. نفس من613 المادة3القانون. نفس من626 المادة4 الشركات قانون / د155 المادة بنص06 ب$ المالية السنة خالل االجتماعات عدد األردني المشرع حدد المثال سبيل على5

األردني.

45

ويجوز تعيين شخص معنوي كقائم باإلدارة، ويجب عليه عند تعيين$$ه اختي$$ار ممث$$ل دائم يخضع لنفس الشروط والواجبات ويتحمل المسؤولية المدنية والجزائية كما ل$$و

كان قائما باإلدارة باسمه الخاص.

المعدل والمتمم08-93وهو ما استحدثه المشرع الجزائري المرسوم التشريعي وهو نص جديد.612للقانون التجاري،حيث جاء بنص المادة

فش$$ركةه$$ذا النص مواكب$$ة التش$$ريعات األخ$$رى،من خالل ولع$$ل المش$$رع أراد يستوعب تسييرها أشخاص معنوي$ة بم$ا فيه$ا الدول$ة ومؤسس$$اتها، كونه$االمساهمة

تقوم على المشاريع واالستثمارات الضخمة،فقد يتم تمويلها من مؤسسات عام$$ة أو مصرفية وهو ما ي$$دفعها ألن تك$$ون ض$$من جه$$از تس$$ييرها، وله$$ذا تش$$جيع لالنض$$مام وإلنش$$اء ه$$ذا الن$$وع من الش$$ركات، وه$$و م$$ا س$$عى إلي$$ه المش$$رع الجزائ$$ري به$$ذه

اإلضافة.

-سلطات مجلس اإلدارة:1

إن مجلس اإلدارة ه$$و الهيئ$$ة الرئيس$$ية ال$$تي تت$$ولى إدارة الش$$ركة ورس$$م س$$لطاته وص$$احبة مص$$درسياستها تحت اشراف ورقابة هيئ$$ة المس$$اهمين باعتبارها

السلطة العليا في الشركة.

غير أن هذه السلطة العليا لهيئة المساهمين نظرية وليست فعلية بسبب عدم اهتمام المساهمين بحضور اجتماعات الجمعيات العامة، وممارسة حقهم في الرقابة على مجلس اإلدارة، األمر الذي يتيح لمجلس اإلدارة أن يسيطر من الناحية الفعلي$$ة

على وضع وتنفيذ السياسة العليا للشركة.

التص$$رفات وبغض النظ$$ر عن هيئ$$ات المس$$اهمين ف$$إن لمجلس اإلدارة كافة القانونية والمادية الالزمة لتحقيق غرض الش$$ركة ولحس$$ن إدارته$$ا،س$$واء ك$$انت من

، وه$$و دلي$$ل2،وهو ما تبناه المشرع الجزائ$$ري1أعمال اإلدارة أم من أعمال التصرف على اعتناقه لالتجاه الحديث الذي يوس$$ع من س$$لطات المجلس واختصاص$$اته، وه$$و اتجاه تمليه االعتبارات العملية حيث يستطيع المجلس مجابهة كافة الظروف واتخ$$اذ

القرارات الالزمة لتسيير الشركة وتحقيق غرضها..271 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد1الجزائري. التجاري القانون من622 ،621المادتين: أنظر2

46

ويحدد نظام الشركة في الغ$$الب س$$لطات واختصاص$$ات مجلس اإلدارة، ف$$إذا خال النظام من اإلشارة إلى اختصاصات مجلس اإلدارة،وه$$و ف$$رض ن$$ادر عمال، ك$$ان

على المجلس أن يقوم بجميع األعمال التي تقتضيها إدارة الشركة وفقا ألغراضها.

ويفرق الفقه الفرنسي بين اإلدارة والتس$$يير، ف$$اإلداريون حس$$بهم هم أعض$$اءوهم األعضاء المنتخبون بم$$ا فيهم رئيس المجلس،administrateurمجلس اإلدارة

les mandataires sociaux،وهو راجع للوكالة التي تمنح للشخص اإلداري والتي lesسنعالجها الحقا، كما يطلق عليهم اسم dirigentأم$$ا التس$$يير الي$$ومي للش$$ركة

والذي يعود عادة للرئيس المدير العام، أو للمدير العام حسب الحال$$ة فيطل$$ق علي$$هgérant.1مصطلح

إن القي$$ام ب$$اإلدارة من المجلس تع$$ني وض$$ع اس$$تراتيجية وسياس$$ة في انت$$اج الشركة فيح$دد طريق$ة التعام$ل م$ع منافس$ين الش$ركة، كم$ا يق$وم بتنظيم أقس$ام ومصالح الش$ركة والعالق$ة فيم$ا بينه$ا، على وض$ع آلي$$ات لتش$جيع م$وظفي وعم$ال الشركة على اإلخالص لها،وتنمية روح المبادرة لديهم، كما يس$$هر على حس$$ن رقاب$$ة

تسيير الشركة ووضع كل اآلليات الالزمة لذلك.

وبالنسبة لعضو مجلس اإلدارة فإنه يسهر على حسن تسيير الش$$ركة، وألج$$ل الجتماع$$ات فيحض$$ر ذرا خالل ممارسة مهام$$ه،حذلك يجب أن يكون مؤهال،محترفا،

المجلس ويحضر لها بشكل جيد،يمارس حقه في اإلعالم، ويسجل اعتراضه في ك$$ل المس$$اهمين،يح$$ترم س$$ر المهن$$ة، الإعالم، يسهر على حس$$ن إعالمهمرة يساء فيها

يم$$ارس مه$$ام تخ$$رج عن اختصاص$$اته، يطب$$ق نص$$وص النظ$$ام األساس$$ي للش$$ركة، conventionsوالق$$انون التج$$$اري، الس$$يما تل$$$ك المتعلق$$ة باتفاق$$ات المنظم$$ة

réglementées2يبدي رأي$$ه لمجلس اإلدارة ح$$ول المس$$ائل والنق$$اط المطروح$ة ، للنقاش، وفي حالة االعتراض على أي قرار،يسجل اعتراض$$ه بمحض$$ر االجتم$$اع م$$ع تبيين أسباب وأوج$$ه اعتراض$$ه خاص$$ة تل$$ك المتعلق$$ة بحماي$$ة مص$$لحة الش$$ركة،كم$$ا

يسجل ويحفظ االجتماعات بأخذ النقاط التي تمت مناقشتها ونتيجة المناقشات.

1 Paul Didier،Philipe Didier، les sociétés commerciales. Tome 2. Corpus droit privé،paris،2011،p229.2Le Memento de la SA، 10 éme éditions، groups revue Fiduciaires، paris، 2011، p144

47

وأخ$$يرا ف$$إن مجلس اإلدارة ه$$و هيئ$$ة تس$$يير جماعي$$ة،فال يمكن ألعض$$اء ممارس$$ةنشاطهم بشكل فردي، وفي هذا ضمانة لحسن اتخاذ القرارات المصيرية للشركة.

:القيود الواردة على سلطات مجلس اإلدارةترد على سلطات مجلس اإلدارة قيود يتحتم عليه مراعاتها:

: هو غرض الشركة الذي يحدده القانون األساسي، فكل ش$$ركةالقيد األول- تؤسس لتنفيذ غ$$رض أو أغ$$راض ت$$رد على س$$بيل الحص$$ر، فال يج$$وز لمجلس اإلدارة أن يق$$وم بعم$$ل يخ$$رج عن أغ$$راض الش$$ركة، ف$$إذا تأسس$$ت الش$$ركة لالس$$تثمار العق$$اري مثال، فال يج$$وز لمجلس اإلدارة الخ$$وض في االس$$تثمار

الصناعي. : هو أحكام الق$$انون: فق$$د يحض$$ر الق$$انون على مجلس اإلدارةالقيد الثاني-

القيام بعمل معين فيمتن$$ع عن القي$$ام ب$$ه، فال يج$$وز لمجلس اإلدارة أن يق$$وم بعمل جعله القانون من اختص$$اص الجمعي$$ات العام$$ة للمس$$اهمين، أو يتطلب

، وفي هذا ضمانة وحماية للمساهمين فهن$$اك ق$$رارات من1أخذ رأيها المسبق2الخطورة واألهمية ما يستلزم أخذ رأي أصحاب الشركة ومالك رأس مالها.

ص$$فقات م$$ع الش$$ركة أو كذلك فإن القانون ال يجيز للمجلس أن ي$$برم عق$$ودا أو لحسابها فيها مصلحة مباشرة أو غير مباشرة ألحد أعضائه أو لرئيسه، وسنفصل في

هذه النقطة الحقا.

في نظ$$ام الش$$ركة يح$$د من نصد: فق$$د يرهو نظام الش$$ركةالقيد الثالث:- سلطة مجلس اإلدارة في القيام بعم$$ل معين على ال$$رغم من أن ه$$ذا العم$$ل من ضمن األعمال التي يقتضيها غرض الشركة، فإذا ورد هذا القي$$د تعين على

أن يلتزم به وإال كان مسؤوال عن مخالفته وهو م$$ا يع$$بر عن اح$$ترام المجلس3رغبة المساهمين أو المؤسسين للشركة.

وبمفه$$وم المخالف$$ة ف$$إن ك$$ل م$$ا لم يجعل$$ه الق$$انون أو النظ$$ام من اختص$$اص داخال في سلطة اإلدارة، ذلك أن مجلس اإلدارة ليس مج$$رديكون الجمعيات العامة

وكيل عن الشركة بل ه$$و األداة الرئيس$$ية للتعب$$ير عن إرادته$$ا، وم$$ا يص$$در عن$$ه منالجزائري. التجاري القانون من622 المادة أنظر1

2 Paul Didier،Philippe Didier، op. cit، p235..288 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز3

48

تصرفات تعتبر وكأنها صادرة عن الش$$ركة نفس$$ها،وه$$و ي$$درجنا لنقط$$ة م$$دى ال$$تزامالشركة بهذه التصرفات.

:مدى التزام الشركة بأعمال وتصرفات المجلس تل$$تزم الش$$ركة كأص$$ل بم$$ا يص$$در عن المجلس من أعم$$ال وق$$رارات، يستوي في ذلك أن تكون األعمال من قبيل التصرفات القانوني$$ة أو من قبي$$ل األعمال المادية طالم$$ا أن المجلس لم يتج$$اوز ح$$دود االختص$$اص المرس$$ومة

،فتنصرف آثار هذه األعمال إلى الشركة مباش$$رة، دون أي مس$$ؤولية على1له أعض$$اء المجلس شخص$$يا.وهن$$ا تكمن ق$$وة وخط$$ورة مجلس اإلدارة، ف$$القوة كونه يتمتع بكل ما يمكن أن يتمتع به مالك الشركة فيعمل مباشرة باسم هذه األخيرة ولحسابها،فينصرف إليها كل ما يقوم ب$$ه، وهي م$$يزة فعال$$ة في حال$$ة

حسن إدارة الشركة والحفاظ على مصالحها. أما الخطورة فتكون في حالة سوء تس$$يير الش$$ركة س$$واء عن قص$$د أو

بدونه، فتنقلب الميزة إلى نقمة قد تعصف بالشركة ومن فيها. المجلس ال$$تي تع$$دى به$$ا بأعم$$اللكن ه$$ل تل$$تزم الش$$ركة أم$$ام الغ$$ير

اختصاصه؟. إن الجدال هنا هل تغلب مصلحة الش$$ركة و المس$$اهمين بع$$دم الزامه$$ا بأعم$$ال المجلس ال$$تي تع$$دى به$$ا اختصاص$$ها، أم تغلب مص$$لحة الغ$$ير ال$$ذي

تعامل مع الشركة؟.

الث$$اني،ففي واألولبالرجوع للقضاء المصري، فق$د ك$ان يت$$أرجح بين االتج$$اه أن موافق$$ة الم$$دير على اب$$راء2حكم غلب مصلحة الغ$$ير نقض$$ت محكم$$ة اس$$تئناف

مدين الشركة من جزء من الدين المتبقي في ذمته تعتبر ص$$حيحة في نط$$اق فك$$رة ملك التوقيع عنها في الظ$$اهر،يالوكالة الظاهرة، لصدورها من وكيل يمثل الشركة و

قد اآلخر كان حسن النية في اعتق$$اده تمثي$$ل الم$$دير له$$ا، وبالت$$الي ف$$إناوألن المتع القيود الواردة على سلطة الم$دير ال يحتج به$ا على الغ$ير ول$و ك$انت مش$هرة وفق$ا للقانون،لقيام مظهر آخر خلقه الموكل )أي الشركة( بوضع المدير في منصبه يباشر

الجزائري. التجاري القانون من623 المادة أنظر الجزائري، المشرع موقف وهو1.1966 مارس5 المنصورة، استئناف2

49

سلطاته بمق$$ر الش$$ركة، وأن ه$ذا المظه$ر الخ$$ارجي من ش$$أنه أن يخ$$دع مث$ل ه$ذاالمتعاقد.

غير أن$ه وفي حكم آخ$ر،فض$$ل قض$$اء النقض حماي$ة المس$$اهمين على حماي$ة الغير الذي يتعامل مع الشركة، ولم يلزم هذه األخيرة بأعم$$ال المجلس إال إذا ك$$انت

، في حكم ب$$أن المص$$ريةهذه األعمال في حدود اختصاص$$ه،فقض$$ت محكم$$ة النقض "القيود الواردة على مجلس اإلدارة والمديرين، س$$واء م$$ا نص علي$$ه في الق$$انون أو

1في نظام الشركة الذي تم شهره، تعتبر حجة على الغير الفتراضه علمه بها".

تغير الوضع، حيث تأثر المشرع المصري بقانون1981غير أنه وبصدور قانون ،فحرص على تغليب مصلحة الغير الذي يتعامل م$$ع1966الشركات الفرنسي لسنة

الشركة لحمايتها،فألزم القانون الشركة بكافة األعم$$ال الص$$ادرة عن مجلس اإلدارة حتى ولو تجاوز بها حدود اختصاصه،طالما أن المتعامل مع الشركة كان حسن الني$$ة،

من القانون623وهو نفس الموقف الذي تبناه واتبعه المشرع الجزائري في المادة التجاري.

وبالتطبيق لهذا القانون تلتزم الشركة أمام الغير بجمي$$ع األعم$$ال والتص$$رفات الص$$ادرة عن مجلس اإلدارة، ح$$تى ول$و ك$$انت تتج$$اوز س$$لطاته المق$ررة في نظ$$ام الشركة المش$$هر، ب$$ل ح$$تى ول$$و ك$$انت تتج$$اوز غ$$رض الش$$ركة، م$$تى ثبت أن ه$$ذه األعمال والتصرفات ترتبط بنش$$اط تمارس$$ه الش$$ركة فعال، أو ك$$انت من التص$$رفات المألوف$$ة ال$$تي ج$$رى الع$$رف أو الع$$ادات التجاري$$ة على اعتباره$$ا داخل$$ة في ح$$دود السلطات المعتادة ألمثال مص$$در الق$$رار نظرائ$$ه في الش$$ركات ال$$تي تم$$ارس ن$$وع

2النشاط الذي تقوم به الشركة.

وجدير بالذكر أن الزام الشركة بهذه التص$$رفات ال يع$$ني أن المش$$رع يض$$في ، ب$$ل يع$$ني فق$$ط أن$$ه3الش$$رعية على تج$$اوز الش$$ركة لغرض$$ها المح$$دد في نظامها

يجردها من امكانية التنصل من التزاماتها قبل الغير حسن النية، ولذلك يظ$$ل ممكن$$ا للمساهمين مساءلة أعض$$اء مجلس اإلدارة عن التص$$رفات ال$$تي تخط$$وا به$$ا ح$$دود

.273 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد أنظر ،1971 يناير21 مصري، نقض1.276 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد2

3 Jean - François bulle، Michel germain، pratique de la société anonyme،Dalloz paris، 1991، p66.

50

نشاط الشركة المصرح به، فالمشرع هن$$ا قص$$د حماي$$ة الغ$$ير ال$$ذي انخ$$دع بالوض$$عالظاهر.

ومن تطبيقات ذلك أيضا، أنه يحظر على الشركة االحتجاج في مواجه$$ة الغ$$ير تم تع$$يينهميهم، لم غ$$يربأن مجلس إدارتها، أو بعض أعضائه، أو م$$ديري الش$$ركة أو

على الوجه الذي يتطلبه القانون أو نظام الشركة،طالما كانت تص$$رفاتهم في ح$$دود المعتاد بالنسبة لمن كان في وضعهم في الشركات التي تباش$$ر ن$$وع النش$$اط ال$$ذي

تقوم به الشركة.

ولكي يتمتع الغير بالحماية التي قرره$ا الق$انون ينبغي أن يك$ون حس$ن الني$ة، ويكون حسن النية إذا كان ال يعلم بالفع$$ل، أو لم يكن في مق$$دوره أن يعلم بحس$$ب موقعه بالشركة أو عالقته بها، بأوجه النقص أو العيب في التصرف الم$$راد التمس$$ك به في مواجهة الش$ركة وال يعت$$بر نش$ر أو إش$$هار أي$$ة وثيق$ة أو عق$$د ب$الطرق ال$تي

حددها القانون قرينة على علم الشخص بمحتوياتها.

ه$$و اف$$تراض حس$$ن الني$$ة، فعلى الش$$ركة إن هي أرادت أن االصلولما ك$$ان ة لحدود اختصاصه، أو لغرض الش$$ركة، إثب$$اتزتتنصل من تصرفات المجلس المجاو

سوء نية الغير الذي تعامل معها وكما سبق القول ال يمكن لها من أج$$ل ذل$$ك ال$$دفع بشهر وإشهار ما يثبت العيب أو النقص، ذل$$ك أن المش$$رع ق$$د اعت$$بر المتعام$$ل م$$ع الشركة غير مكلف أص$$ال، ب$$الرجوع إلى نظ$$ام الش$$ركة المش$$هر ليتحق$$ق من م$$دى

سلطة مجلس اإلدارة، أو الجمعية العامة أو اختصاص الموظفين أو الوكالء.

ونؤيد إلى حد بعيد االتجاه الفقهي الناقد لهذا االتجاه، ف$$إذا ك$$انت التش$$ريعات تسعى إلى استقرار المعامالت، إال أن ذلك ال يبرر درجة الراح$$ة ال$$تي وفرته$$ا للغ$$ير المتعامل مع الشركة –والذي بهذا التنظيم- يفتح له باب التحاي$$ل على الش$$ركة، م$$ع صعوبة، بل واستحالة إثبات س$$وء الني$$ة علي$$ه –عالوة على االنتق$$اص واإلض$$عاف من القيمة القانونية للشهر، وهي عيوب ال يكفي لتبريرها االحتجاج بحماي$$ة الغ$$ير، ض$$ف إلى ذلك أن ه$ذه الحماي$ة ج$اءت فضفاض$ة يس$تطيع أن يس$تفيد منه$ا حس$ن الني$$ة

.1وسيئها

- واجبات مجلس اإلدارة: 21Philipe merle, droit commercial, société commerciales, DALLOZ, 8éme édition, 2001, p 399.

51

إن القانون ونظام الش$$ركة يمنح$$ان مجلس اإلدارة أوس$$ع الس$$لطات ويخول$$ه حق مباشرة جمي$$ع التص$$رفات ال$$تي تحق$$ق أغ$$راض الش$$ركة ال$$تي تقتض$$يها حس$$ن إدارته$$ا، لكن وإلى ج$$انب ه$$ذه الس$$لطات فق$$د ف$$رض على أعض$$اء مجلس اإلدارة مجموع$$ة من الواجب$$ات أل$$زمهم مراعاته$$ا ورتب على مخالفته$$ا مس$$ؤولية األعض$$اء والتي س$$يتم تناوله$$ا الحق$$ا، وه$$ذه الواجب$$ات بعض$$ها ع$$ام وبعض$$ها مح$$دد، وهي إم$$ا

إيجابية تلزم أعضاء المجلس مباش$$رة تص$$رفات معين$$ة، وإم$$ا س$$لبية تح$$رم واجبات1عليهم مباشرة بعض التصرفات التي تتعارض مع مركزهم القانوني.

أ*الواجبات اإليجابية:

من أهم الواجبات العام$$ة ال$$تي تق$$ع على ع$$اتق مجلس اإلدارة، بوص$$فه وكيال بأجر، إلزام أعضاء المجلس بب$$ذل جه$$دهم وعن$$ايتهم لض$$مان تحقي$$ق الغ$رض ال$$ذي

من الق$$انون الم$$دني الجزائ$$ري على576تأسس$$ت الش$$ركة ألجل$$ه، وتنص الم$$ادة "يجب دائما على الوكيل أن يبذل في تنفيذه للوكالة عناية الرجل العادي"، ومقتضى هذا أن يكون حريصا على مصالح الشركة وأن يسعى دائما لخيرها ونجاحه$$ا، وعليهم أيضا حضور جلسات واجتماع$$ات مجلس اإلدارة وع$$دم التغيب عنه$$ا، وك$$ذلك يمتن$$ع

اإلدارة القيام بأعم$$ال منافس$$ة لعم$$ل الش$$ركة ال$$تي هم أعض$$اء فيأعضاء مجلس إدارتها. مجلس

من الواجبات اإليجابية أيض$$ا وال$$تي ج$$اءت به$$ا بعض التش$$ريعات العربي$$ة، أن يقدم رئيس وأعضاء المجلس في أول اجتماع يعقده بع$$د انتخاب$$ه إق$$رارا خطي$$ا بم$$ا يملك$$ه ه$$و وك$$ل من زوجت$$ه وأوالده القاص$$رين من أس$$هم في الش$$ركة، وأس$$ماء الشركات األخرى التي يملك ه$و زوجت$ه وأوالده القص$$ر حصص$$ا أو أس$$هما فيه$ا، إذا

، وفي ه$$ذا رقاب$$ة على وج$$ود تن$$ازع2ك$$انت الش$$ركة مس$$اهمة في تل$$ك الش$$ركاتللمصالح، أو تغليب لمصالح شخصية حماية للشركة وللمساهمين.

يجب على مجلس اإلدارة أن يق$$دم للجمعي$$ة العام$$ة العادي$$ة الس$$نوية تقري$$را للتسيير يتضمن كل عناصر المعلومات ذات الفائدة بالنسبة للمساهمين، وذلك ح$$تى

. 46 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد1األردني. الشركات قانون من /أ138 المادة المثال سبيل على2

52

يتسنى لهم تقييم نشاط الشركة خالل السنة المالية المنصرمة، والعمليات المنج$$زة، ويقدم باألخص: 1والصعوبات التي اعترضتها والنتائج المتحصل عليها

الميزانية السنوية العامة للشركة وبيان األرباح والخسائر، وج$$دول الحس$$ابات 2إلبداء رأيه فيها.

التقرير السنوي لمجلس اإلدارة عن أعم$$ال الش$$ركة خالل الس$$نة المنص$$رمة المستقبلية. والتوقعات

تحت طائلة المسؤولية المدنية والجزائية تبلي$$غ ه$ذه الوث$ائق والمعلوم$$اتجبوت مارس$$وا حقهم فييلمجموع المساهمين، ب$$ل وتس$$هيل الوص$$ول إليه$ا، وذل$ك ح$تى

اإلعالم بشكل يسمح لهم باتخاذ قرارات صائبة في الجمعية العامة العادي$$ة، وه$$و م$$ا3أوصى به المشرع الجزائري.

ومن الواجبات اإليجابية أيضا دعوة الجمعية العامة لالجتماع في المكان والزم$$ان اللذين يعينهم$ا نظ$$ام الش$$ركة، وإع$داد ج$دول األعم$ال ال$ذي يع$رض في االجتم$$اع والذي يتعين أن يرفق بال$دعوة ال$تي توج$ه لك$$ل مس$اهم لحض$$ور اجتم$$اع الجمعي$$ة العام$$ة ومع$$ه تقري$$ر مجلس اإلدارة وميزاني$$ة الش$$ركة وحس$$اباتها وتقري$$ر من$$دوب

الحسابات.

ومن الواجب$$ات الهام$$ة للمجلس، تنظيم األم$$ور المالي$$ة والمحاس$$بية واإلداري$$ة للشركة بموجب أنظم$$ة خاص$$ة يع$$دها مجلس اإلدارة، ويح$$دد فيه$$ا بص$$ورة مفص$$لة واجبات المجلس وصالحياته ومس$$ؤولياته في تل$$ك المس$$ائل بم$$ا ال يخ$$الف الق$$انون

والنظام األساسي.

االلتزام باإلفصاح: وهو من واجبات مجلس اإلدارة، وهو من أهم االلتزامات ال$$تي تعني المس$$اهمين وبش$$كل كب$$ير، فعلى مجلس اإلدارة أن يض$$ع في مرك$$ز الش$$ركة

المب$$الغ ال$$تي حص$$ل عليه$$ا رئيس جميعيتض$$منالمس$$اهمين كش$$فا مفص$$ال الطالع وأعضاء المجلس وذلك كأجور، ومكافآت، وعالوات، وكذلك المزاي$$ا ال$$تي يتمت$$ع به$$ا أعضاء المجلس ونفقات السفر واالنتقال التي صرفت لهم والتبرع$$ات ال$$تي دفعته$$ا

الطلعة األول، الجزء والمغربي، الليبي التشريعين في المساهمة شركة مسيري على الرقابة الصغير، مسعود إبراهيم1.117 ص ،2006 الليبية، العربية الجماهيرية الجماهيري، الفكر أكاديمية األولى،

الجزائري. التجاري القانون من2 فقرة676 المادة انظر2القانون. نفس من677 المادة أنظر3

53

الشركة وكذلك بيان بأسماء أعضاء مجلس اإلدارة، وعدم األسهم ال$$تي يملكه$$ا ك$$ل1منهم.

ب* الواجبات باالمتناع:

أولها تغليب مصلحة الشركة التي ق$$د تتع$$ارض م$$ع مص$$لحة أح$$د أعض$$اء مجلس اإلدارة، أو مصلحة شركة أخرى تنافسها أو ته$$دف إلى من$$ع إفش$$اء أس$$رار الش$$ركة

للحصول على فائدة لعضو مجلس اإلدارة.

يفشي أسرار الش$$ركة من اليلزم عضو مجلس اإلدارة ورئيسه والمدير العام أن ، حص$$ل عليه$$ا بحكم منص$$به في الش$$ركة2معلومات وبيانات تعتبر ذات طبيعة سرية

وذلك تحت طائلة العزل والمطالبة بالتعويض عن األضرار التي تلحق بالشركة، وه$$و من الق$$انون التج$$اري المع$$دل627م$$ا نص علي$$ه المش$$رع الجزائ$$ري في الم$$ادة

، وق$د08-93والمتمم، وه$$و نص جدي$د ج$اء ب$$ه المش$رع في المرس$$وم التش$ريعي أحسن المشرع فعال بهذا النص، فتعتبر المعلومة من أهم العناص$$ر االقتص$$ادية ال$$تي قد تساهم في إنجاح الشركة أو فشلها، وحرب المعلوم$$ات هي أهم م$$ا يم$$يز ع$$الم

الشركات وال سيما شركات المساهمة المتنافسة.

،3وتصل بعض التشريعات إلى حظر تقديم هذه المعلومات حتى للمس$$اهم نفسه وإذا كانت واجبات مجلس اإلدارة تضمن حس$$ن أداء جه$$از اإلدارة لمهمت$$ه في إدارةوتسيير الشركة، ولعل أكثر من يهتم بتحقيق هذا الهدف هو رئيس مجلس اإلدارة.

II :رئيس مجلس اإلدارة --

- تعيينه: 1

ينتخب مجلس اإلدارة من بين أعض$$ائه رئيس$$ا، ورئيس مجلس اإلدارة ه$$و رئيسالشركة وممثلها لدى الغير بما في ذلك الجهات القضائية.

. 52 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد1. 441 ص ،2002 اإلسكندرية، الحديث، الجامعي المكتب التجارية، الشركات موسوعة الروس، أبو أحمد2األردني. الشركات قانون185 المادة3

54

يهيمن على إدارة الشركة المساهمة مبدأ التخص$$ص والت$$درج في األجه$$زة ال$$تي يناط بها إدارة الشركة، وإذا كان مجلس اإلدارة –كجهاز جماعي- ه$$و ال$$ذي يتص$$دى إلدارة الشركة من حيث رسم خطوطها الرئيس$$ية، فإن$$ه من حيث طبيع$$ة تكوين$$ه، ال يستطيع ممارسة هذه اإلدارة بصفة يومية، ولذلك يعهد بهذه المهمة إلى أحد أعضاء المجلس، والذي يتم انتخابه كرئيس، فيتولى تسيير دف$$ة األم$$ور في الش$$ركة بص$$فة

يومية ويمثلها أمام الغير.

ويك$$ون التع$$يين في منص$$ب رئيس مجلس اإلدارة لم$$دة ال تج$$اوز م$$دة عض$$ويته1بالمجلس وهو قابل إلعادة انتخابه.

- مركزه: 2

يلعب رئيس مجلس اإلدارة دورا رئيس$$يا في إدارة الش$$ركة، بحيث يمكن الق$$ول بأنه إذا كان صحيحا أن مجلس اإلدارة هو الذي يقرر، ف$$إن رئيس$$ه ه$$و ال$$ذي يت$$ولى "التنفيذ والعمل" أو إذا كان صحيحا أن مجلس اإلدارة هو الذي يتولى إدارة الشركة، فإن رئيس مجلس اإلدارة هو الذي يتولى قيادتها، كما يرى البعض أن رئيس مجلس اإلدارة هو "رأس" و"عقل" الشركة التي يتولى قيادته$$ا، ول$$ه في س$$بيل ذل$$ك كاف$$ة

2السلطات، ويقتصر دور مجلس اإلدارة على الرقابة على أعماله.

بينم$$ا ي$$رى البعض اآلخ$$ر أن مجلس اإلدارة ه$$و في الحقيق$$ة ال$$ذي يت$$ولى إدارة الشركة باعتباره وكيال عن المساهمين، وهو ال$$ذي يف$$وض ب$$دوره إلى رئيس مجلس اإلدارة السلطات الالزمة لممارسة أعم$$ال ه$$ذه اإلدارة، وثم ال يك$$ون رئيس مجلس اإلدارة سلطة أعلى من المجلس وال حتى سلطة موازي$$ة ل$$ه أو متس$$اوية مع$$ه، ب$$ل على العكس فإن مجلس اإلدارة هو ال$ذي يوج$ه رئيس$$ه ويح$$دد ل$ه الطري$ق س$$لفا،

ويمكن عزله عندما ينحرف عن غاية وهدف الشركة.

والحقيقة أن مركز رئيس مجلس اإلدارة يتح$$دد على أس$$اس يس$$تمد من طبيع$$ة شركة المساهمة التي أصبحت بمثاب$$ة النظ$$ام الق$$انوني ال$$ذي تن$$درج في$$ه س$$لطات اإلدارة، ويكون رئيس مجلس اإلدارة هو "العضو" الذي يتولى قيادة الشركة و"الي$$د"

الجزائري. التجاري القانون من636 المادة أنظر12L. Czulouski : la notion de direction dans les société anonymes, thèse toulouse, 1943, p 63.

55

ال$$تي تجس$$د أعماله$$ا في الواق$$ع الق$$انوني والواق$$ع الم$$ادي، ويس$$تمد س$$لطاته من القانون، يملك التحرك في أي اتجاه يتفق وغرض الشركة ويحقق مصالحها وأهدافها

التي ينشرها مجموع المساهمين.

ومع ذلك فإنه باعتب$$اره العض$$و التنفي$$ذي ألعم$$ال اإلدارة يخض$$ع لرقاب$$ة األجه$$زة األوسع تمثيال للش$ركة، وهي مجلس اإلدارة وال$ذي يخض$$ع ب$دوره لرقاب$ة ومحاس$بة

1الجمعية العامة للمساهمين.

أما بالنس$$بة للغ$$ير ممن يتع$$املون م$$ع الش$$ركة، فيعت$$بر رئيس المجلس الممث$$لالقانوني لها، ويعتبر توقيعه كتوقيع مجلس اإلدارة في عالقة الشركة مع الغير.

ويعني ذلك أن رئيس مجلس اإلدارة ال يعتبر في مواجه$$ة الغ$$ير وكيال من مجلس اإلدارة، وإنما يعتبر بمثابة "يد الشركة" ذاتها التي تجسد أعمالها في الواقع الم$$ادي، وإذا كانت هناك وكالة بينه وبين الشركة فإن ذلك يقتصر على العالقة بينهما دون أن

2ينعكس ذلك على العالقة مع الغير.

وعلي$$ه -وكم$$ا س$$بق تبيين$$ه بالنس$$بة لمجلس اإلدارة- تل$$تزم الش$$ركة أم$$ام الغ$$ير باألعمال والتصرفات التي يجريها رئيس مجلس اإلدارة، وال يحد من سلطاته بهذا إال غرض الشركة، بل وقد اتجه الفقه الفرنسي الحديث إلى إلزام الشركة بالتص$$رفات غير التابعة لموضوع الشركة والتي يأتيها رئيس مجلس اإلدارة لحساب الشركة، ولو كانت رئاس$$ته للمجلس أو عض$$ويته باطل$$ة لع$دم امتالك$ه النص$$اب الق$انوني ألس$$هم الضمان أو كان قد عزل أو قدم استقالته ولم يعلم الغير بذلك أثناء تعامله مع رئيس

3مجلس اإلدارة.

من الق$$انون638وهو نفس الموقف الذي تبناه المشرع الجزائ$$ري بنص الم$$ادة التجاري الجزائري.

ويرجع البعض مسؤولية الشركة إما إلى فكرة الظاهر أو الخطأ المش$$روع ال$$ذييقع فيه الغير أو استنادا إلى فكرة المدير الفعلي.

. 111 ص ،2012 مصر، العربية، النهضة دار األولى، الطبعة العربية، األنظمة في الشركات حوكمة سويلم، علي محمد1 مصر، المعارف، منشأة واالستثمار، واألموال األشخاص شركات التجارية، الشركات موسوعة الشواربي، الحميد عبد2

. 597 ص ،20023Cass. civ 11 mars 1975, D.S 1975, p 90.

56

وفي رأينا أن هذه الحماية المفروضة للغير مبالغ فيها، ومن شأنها جع$ل الش$ركة ضحية تحايل وغش، فكما أن للغير المتعامل مع الشركة مصلحة تجب حمايته$$ا ف$$إن للشركة أيضا مصلحة تجب أخذها بعين االعتبار وذلك بوضع ما يمكن به أن نم$$يز م$$ا بين الغير حسن النية والغير سيء الني$$ة، وع$$دم ت$$رك ذل$$ك للش$$ركة ك$$ون ذل$$ك من

األمور الصعبة بل والمستحيلة اإلثبات.

�- سلطات الرئيس: 3

باعتباره يد الشركة فإن ل$$رئيس مجلس اإلدارة س$$لطات واس$$عة، غ$$ير أن$$ه تجب التشريعات التي تعتمد منصب المدير العام، وبين إلى ضرورة التفرقة بين اإلشارة

تنص على ه$$ذا المنص$$ب، ألن في ذل$$ك اختالف ح$$ول س$$لطات رئيس التل$$ك ال$$تيمجلس اإلدارة، وعلى كل وبصفة عامة فإن سلطات رئيس مجلس اإلدارة هي:

يك$$ون رئيس مجلس اإلدارة مس$$ؤوال عن حس$$ن س$$ير عم$$ل مجلس اإلدارة- بطريق$$ة مناس$$بة وفعال$$ة، بم$$ا في ذل$$ك حص$$ول أعض$$اء مجلس اإلدارة على المعلوم$$ات الكامل$$ة والص$$حيحة في ال$$وقت المناس$$ب، إض$$افة إلى رئاس$$ة المجلس خالل االجتماعات، وتقديم كل م$$ا يل$$زم لس$$ير عم$$ل المجلس، وهي الوظيفة األساسية ال$تي ألحقه$ا التش$ريع والفق$ه الفرنس$يين ب$رئيس مجلس

1اإلدارة والذي ال يشغل في نفس الوقت منصب مدير عام.

« président du conseil « non « président directeur général «.P.D.G

التأكد من قيام المجلس بمناقشة جميع المسائل األساسية بشكل فع$$ال وفي-الوقت المناسب.

تشجيع جميع أعضاء المجلس على المشاركة بشكل كلي وفعال في تص$$ريف-شؤون المجلس لضمان قيام المجلس بما فيه مصلحة الشركة.

كفال$$ة التواص$$ل الفعلي م$$ع المس$$اهمين وإيص$$ال آرائهم إلى مجلس اإلدارة،- وهي مهمة فعالة في س$بيل حس$ن اتخ$اذ الق$رارات، وق$د ج$اءت به$ا قواع$د

2حوكمة الشركات.

1Paul Didier, Philipe Didier, op.cit , p 234 et voir aussi : François Bulle, Michel germain, op.cit, , p 75. ص ،2011 بغداد، األولى، الطبعة الحقوقية، الزين منشورات الشركات، لحوكمة القانوني جهلوك: النظام حبيب عمار2

140 .

57

3ضمان إجراء تقييم سنوي ألداء المجلس.-

وألنه يمثل العضو التنفيذي للشركة، فإن رئيس مجلس اإلدارة ق$$د يتقاس$$م ه$$ذهالسلطة مع عضو آخر وهو المدير العام.

III :المدير العام -

من القانون التجاري الجزائري على أنه يج$$وز لمجلس اإلدارة،640نصت المادة بناءا على اقتراح الرئيس، أن يكلف شخصا واحدا أو اثنين من األش$$خاص الطبيع$$يين ليساعد الرئيس كمديرين عامين، والم$$دير الع$ام ه$$و الش$$خص ال$ذي يت$$ولى رئاس$$ة

الجهاز التنفيذي للشركة، ويشترط في المدير العام أن يكون شخصا طبيعيا.

يمكن للمدير العام أن يخت$$ار من الق$$ائمين ب$$اإلدارة أم من خ$$ارج الش$$ركة، وفي باالتف$$اق م$$ع رئيس$$ه،2الحالة األولى فإن مدة وظيفته ال تكون أكثر من م$$دة وكالت$$ه.

ويتمتع نحو الغير بنفس السلطات التي يتمتع بها الرئيس.

وق$$د يجم$$ع رئيس مجلس اإلدارة بين وظيف$$تي ال$$رئيس والم$$دير الع$$ام وه$$و م$$ا ، وهو النموذج الفرنسي المنتش$$ر في ش$$ركات(P.D.G)يجعله الرئيس المدير العام

. 3المساهمة الفرنسية

لكن هذا يجعلنا نتساءل ما الحكمة من إيجاد منصب م$دير ع$ام م$ع وج$ود رئيسمجلس إدارة، كون المنصبين يشتركان في كونهما رأس الجهاز التنفيذي للشركة.

- منصب المدير العام ومصلحة الشركة: 1

يرجح األخذ بنظام المدير العام إلى التطبيق العملي الذي ابتدع العم$$ل ب$$ه، حيث يستطيع رئيس مجلس اإلدارة أن يتفرغ تماما للمسائل الفنية ذات االعتب$$ار، دون أن

يغرق في المسائل ذات الطابع اإلداري.

لكن مما الحظناه أن هذا التفسير قد يكون مقبوال في أغلب التش$$ريعات العربي$$ة التي جعلت من المدير العام مساعد لرئيس مجلس اإلدارة وهو ما أخذ ب$$ه التش$$ريع المصري، والعراقي، والتونسي، واألردني والجزائري وغيرها، فمنصب الم$$دير الع$$ام

قطر. في الشركات حوكمة نظام من الثامنة المادة3الجزائري. التجاري القانون من641 المادة2

3 Yves Chartier, Jacques mestre, les sociétés, presses universitaires de France, paris, 1988, p 169.

58

في ه$ذه التش$$ريعات ال يع$دو أن يك$$ون منص$$ب مع$اون يس$تمد س$لطاته من رئيس مجلس اإلدارة الذي يقترحه عند التعيين، ووفقا لنظام تطابق األش$$كال فإن$$ه يق$$ترح

عزله كذلك.

إال أنه وبرجوعنا للتشريع الفرنسي الحظنا اختالفا هاما، فقد اعت$$بر أن اس$$تحداث منصب للمدير العام هو بمثابة آلية لالبتعاد عن التسيير الفردي والذي يمارسه رئيس مجلس اإلدارة والمقصود هن$$ا ه$$و التس$$يير الي$$ومي، وه$$و التس$$يير ال$$ذي يجع$$ل من

الشخص أقرب للشركة، وأقدر على ممارسة كل ما يمكن أن ينفعها أو يضرها.

ضمانة تسمح باالبتعاد أكثر عن الخطأ المقص$$ود أو غ$$يرهإن التسيير الجماعي في المقصود، وهو ما اعتمدته التشريعات بالنسبة لتس$$يير الش$$ركات المس$$اهمة، وذل$$ك بفرض حد أدنى من أعض$$اء مجلس اإلدارة، لكن ه$ذا الح$$د ال يمكن فرض$ه بالنس$بة لرأس الجهاز التنفيذي وه$و رئيس مجلس إلدارة، واألك$ثر تمتع$ا بالس$لطة والهيمن$$ة

وعليه تم استحداث منصب المدير العام.

يج$$وز لإلداريين اختي$ار1967 جويلي$ة 24وبالعودة للتشريع الفرنسي فإن قانون ، وهو ما يطلق عليه في بعضAdministrateur déléguéمن بينهم إداري مفوض

عضو مجلس إدارة منتدب ب$$$)تنفي$$ذي(، وال$$ذي يكل$$ف من قب$$ل1التشريعات العربية أعض$$اء مجلس اإلدارة في القي$$ام بعم$$ل معين أو أك$$ثر أو اإلش$$راف على وج$$ه من وج$$وه نش$$اط الش$$ركة أو ممارس$$ة بعض الس$$لطات أو االختصاص$$ات المنوط$$ة

بالمجلس.

إال أن إمكانية تعيينه من خارج اإلداريين جعل المشرع الفرنسي يطلق عليه اسمالمدير العام.

الصادر بفرنسا، رأى بتفادي التبع$$ثر الحاص$$ل بين1940 نوفمبر 16إال أن قانون رئيس مجلس اإلدارة والمدير العام، خاصة انقسام المس$$ؤولية المترتب$$ة عن تس$$يير

4 وح$$دد ق$$انون (P.D.G)الشركة، وهو ما جعله يقدم نموذج الرئيس الم$$دير الع$$ام الشروط التي يمكن فيها الرئيس الم$$دير الع$$ام أن يعين م$$ديرا عام$$ا1943مارس

2مساعدا.

األردني، الشركات قانون من79 المادة وكذلك ،2008 لسنة السوري الشركات قانون من147 المادة مثال أنظر 1المصري. الشركات قانون المتضمن1981 لسنة59 القانون من79 المادة أنظر

2Philipe Merle, Droit commercial, sociétés commercial, 2001, op.cit,p. 451.

59

فإنه بس$$ط من المص$$طلحات فلم يس$$تعمل تس$$مية1966بمجيء قانون جويلية ال$$رئيس الم$$دير الع$$ام ولكن اس$$تعمل مص$$طلح رئيس مجلس اإلدارة، إال أن في

م$$ع ش$$خص ك$$ل الس$$لطاتفيجالواق$$ع والفع$$ل بقي ه$$ذا المنص$$ب بك$$ل س$$لطاته، يمثلها، يديرها ويتصرف في أموالها كما يراه مناسبا، غ$$ير أن$$ه:التنفيذية في الشركة

وفي نهاية سنوات التسعينات، توجهت عدة انتقادات اتجاه سلطات ال$$رئيس الم$$دير العام التي أصبحت قوية وواسعة، إلى درجة أن$$ه أص$$بح يس$$عى إلى تك$$وين المجلس من األعضاء المقربين منه، وبالتالي اإلفالت من أي رقابة جدية وفعال$$ة، ب$$النظر إلى عدم اهتمام المساهمين بالشركة وتغيبهم عن الجمعيات العامة، وهم بذلك يق$$دمون

1وكالة على بياض للمسيرين ال سما للرئيس المدير العام.

و انتفاض$$ا على ه$$ذا الوض$$ع االس$$تبدادي و ال$$ذي ي$$ؤدي ليس فق$$ط لإلض$$رار كل ما يتعلق بمصالح المساهمين، وحتى باالقتصاد فإن ق$$انونبالشركة ، بل و لهدم

Loisالتنظيم$$$$ات االقتص$$$$ادية الجدي$$$$دة des nouvelles régulation économiques)NRE(تفاعل مع ه$$ذا الوض$$ع وذل$$ك في إط$$ار حوكم$$ة الش$$ركات

Corporate gouvernance وذل$$ك بتخي$$ير مج$$الس إدارة ش$$ركات المس$$اهمة ، الفرنس$$ية م$$ا بين إم$$ا إس$$ناد مهم$$ة الم$$دير الع$$ام ل$$رئيس مجلس اإلدارة وبالت$$الي المحافظة على صيغة الرئيس المدير العام، وإما فص$$ل مهم$$ة رئيس مجلس اإلدارة عن مهمة المدير العام، وذلك بتعيين شخصين: رئيس مجلس إدارة ومدير عام، وهو

من قانون التجارة الفرنسي. 225-51-1ما نصت عليه المادة

-فصل سلطات الجهاز التنفيذي ومصلحة الشركة: 2

Loiلقد هدف قانون التنظيمات االقتصادية الجديدة NRE 15 الص$$ادر بت$$اريخ من$$ه وم$$ا بع$$دها تحت عن$$وان: الت$$وازن بين الس$$لطات104، في المادة 2001ماي

التسيير أجهزة Equilibre des pouvoirs et fonctionnement desووظائف organesوالذي يهدف إلى تحس$$ين عم$$ل ونش$$اط هيئ$$ات التس$$يير في الش$$ركات

التجارية ، وذلك بضمان أحسن وأفضل توازن بين السلطات، وذلك بإمكاني$$ة اعتم$$اد أسلوب جديد في التسيير والذي يتم اعتماد مب$$دأ الفص$$ل بين وظيف$$ة رئيس مجلس اإلدارة والمدير العام، مع إمكانية التصرف باسم الش$$ركة ولحس$$ابها، وبص$$فة عام$$ة

1Le memento de la SA, op-cit, p.214.

60

، وفي ه$$ذه الحال$$ة ف$$إن رئيس مجلس اإلدارة يكتفي1إعطائ$$ه الس$$لطات التنفيذية بمهمة السهر على حسن سير أجهزة، مع تمثيل مجلس اإلدارة، ورئاسته واإلشراف على اجتماعاته وحسن تنظيمها، كما يتولى مهمة حس$$ن إعالم أعض$$ائه، وت$$نزع من$$ه

إمكانية تمثيل الشركة مع الغير التي تلحق بالمدير العام.

وقد هدف هذا القانون من هذا األسلوب إلى محاربة التعس$$ف ال$$ذي ينتج عن تجم$$ع الس$$لطة في ي$$د واح$$دة، والح$$د من التن$$ازع بين المص$$الح الن$$اتج عن اإلدارة الفردي$$ة المحض$$ة، م$$ع تحقي$$ق الش$$فافية في التس$$يير وه$$و م$$ا يحق$$ق الت$$وازن بين

2السلطات.

وال يمكن األخذ بهذا األسلوب إال إذا كان القانون األساسي للشركة ينص على على سبيل المقارنة فإن في شركات المساهمة في الو.م.أ الذي يقوم ،وذلك، وهو

Leبالرقابة هو جهاز رقابة chairman of the boardمع مديري الشركة، أم$$ا ، chefs Exécutiveبالنسبة للوظيفة التنفيذية فهي ترجع لن$$وع آخ$$ر من الم$$ديرين

officierوالتي تتولى التسيير اليومي للشركة، وبالنس$$بة للش$$ركات األمريكي$$ة ف$$إن منها فق$$ط من تعتم$$د الفص$$ل بين الجه$$ازين الس$$ابقين على عكس الش$$ركات610

البريطانية التي تعتمد وبشكل كبير على مبدأ الفصل.

وفي حالة الفصل بين الرئيس والمدير العام فإن لهذا األخير أن يق$$ترح تع$$يينمساعدين من طرف مجلس اإلدارة، والذين يطلق عليهم مديرين عامين ب$$التفويض

Directeur général délégué .

ويجب أن ينص القانون األساسي للشركة على الطريقة المتبعة في التس$$يير، كما أن تعيين المدير العام في هذه الحالة،وفي هذا فرصة للمساهمين إلبداء رأيهم

يكون من طرف مجلس اإلدارة وليس باقتراح من رئيسه، وهذا ض$$مان الس$$تقالليته،3وهو نفس اإلجراء بالنسبة لعزله.

أس$$اليب:3وعليه فإن أسلوب تسيير شركات المساهمة الفرنسية تع$$دد إلى أسلوبين في النموذج التقليدي والسابق ذكرهما، أما األسلوب الث$$الث فه$$و النم$$وذج

الحديث والذي تم اعتماده لتقسيم جهاز إدارة الشركة إلى مراقب ومسير. 1 Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.235. 2J.P.Bouère, P.D.G ou président et directeur général ? Bull. Joly 2001, p.695, n°164.3Philipe merle, op-cit, p.453.

61

1النموذج الحديث لتسيير شركات المساهمة:- ثانيا

يهدف هذا النموذج أساسا إلى الفصل بين تسيير الش$$ركة والرقاب$$ة على ه$$ذا التسيير، وق$$د اعتم$$ده المش$$رع الجزائ$$ري في القس$$م الف$$رعي الث$$اني من الفص$$ل الثالث من الكتاب الخامس من القانون التجاري والذي أضيف بالمرسوم التش$$ريعي

المعدل والمتمم للقانون التجاري، والذي جاء تحت عنوان مجلس الم$$ديرين93-08. 673 إلى 642ومجلس المراقبة من المادة

I :فلسفة النموذج وموقف المشرع الجزائري -

قد اقتبس المشرع الجزائري ه$$ذا النم$$وذج الح$$ديث من المش$$رع الفرنس$$يل ، وال$$ذي اقتبس$ه ب$$دوره من الق$$انون1966الذي تبن$$اه في الق$انون التج$$اري لس$$نة

األلماني الذي ال يعرف إال أسلوبا واحدا في إدارة شركات المساهمة وه$$و األس$$لوبالذي نحن بصدده.

وإذا ك$$ان الق$$انون الفرنس$$ي ق$$د أخ$$ذ به$$ذا األس$$لوب فإن$$ه لم يش$$أ أن ي$$ترك األسلوب الوحيد في إدارة شركة المساهمة بل ت$$رك إلى جانب$$ه األس$$لوب التقلي$$دي الذي يقوم على الشركة ذات مجلس اإلدارة، رغم النجاحات العريضة ال$$تي عرفته$$ا شركات المساهمة األلمانية وذلك حسب ما يراه البعض إلى الحساس$$يات التاريخي$$ة

، وال$$$روح الفردي$$$ة ال$$$تي تطغى على س$$$لوك2بين األم$$$تين الفرنس$$$ية واأللمانيةالفرنسيين.

لكننا نرى أن المجيء بأسلوب جديد في تسيير شركات المساهمة، م$$ع إلغ$$اء العمل باألس$$لوب الق$$ديم كلي$$ة، ه$$و ته$$ور ق$$انوني وتش$$ريعي، ك$$ون –وح$$تى بوج$$ود األسلوب الحديث- فإن غالبية ش$$ركات المس$$اهمة الفرنس$$ية الزالت تتب$$ع األس$$لوب القديم، سواء ألن هذا األسلوب هو المالئم للوضع االقتصادي الفرنسي، أو ألن هناك عامل نفسي يجعل من الشركات تميل إلى هذا األسلوب كونه أسهل وأكثر وض$$وحا

وترك المشرع الجزائري بدوره الخيار بين تبني النم$$وذج الق$$ديم،واألكثر تعودا عليه

. 165 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم1 من بعده وما224 الفصل في التونسي التشريع منها عربية تشريعات عدة الجزائري للمشرع إضافة النظام بهذا أخذت2

. 17-95 رقم القانون في المغربي والتشريع التونسية، التجارية الشركات مجلة

62

أو الحديث، واالختيار يكون هنا ألصحاب الشركة وهم المساهمون، كون هذا االختيار3يكون موضوعا منظما من القانون األساسي للشركة.

وبالعودة للحكمة من ه$$ذا األس$$لوب ولفلس$$فته فإنن$$ا نق$$ول ب$$أن رقاب$$ة جه$$از تسيير الشركة كانت تعود وبشكل أساسي لمندوب الحسابات وهي رقاب$$ة بعدي$$ة أو الحقة ال تمارس إال بعد أن يكون التصرف اإلداري قد اتخ$$ذ وهي ب$$ذلك تك$$ون رقاب$$ة

مسؤولية أكثر منها رقابة وقاية أو رقابة مانعة ألي انحراف قبل حدوثه.

أما بالنسبة للرقابة الذاتية الداخلي$$ة أو القبلي$$ة فك$$انت تم$$ارس في األس$$لوب القديم من طرف أعضاء مجلس اإلدارة على رئيسه أو المدير العام حس$$ب الحال$$ة، إال أن الواقع أثبت بما ال يدع أي مج$$ال للش$$ك أن ه$$ذه الرقاب$$ة أص$$بحت ح$$برا على ورق، حيث أن رئيس مجلس اإلدارة استولى على كل السلطات س$$واء التنفيذي$$ة أو الرقابي$$ة، فك$$ل وس$$ائل الرقاب$$ة الممنوح$$ة للمجلس أص$$بحت في متناول$$ه، س$$واء بالمحاباة في التعيين، أو باتحاد المصالح داخ$$ل المجلس، أو بالتع$$اطف ال$$ذي أص$$بح موج$$ودا بين أعض$$اء المجلس ورئيس$$ه، خصوص$$ا م$$ع تراج$$ع دور المس$$اهمين في الش$$ركة، والنتيج$$ة فض$$ائح مالي$$ة وموج$$ة إفالس لعدي$$د من ش$$ركات المس$$اهمة العالمية، والتي كان سببها سوء تسيير الشركة وغياب رقابة فعال$$ة وحماي$$ة لحق$$وق

الشركة وبالتالي المساهمين.

إن فصل اإلدارة عن الرقابة داخل جه$$از التس$$يير ه$$و اله$$دف األساس$$ي له$$ذاالنموذج وذلك بوجود مجلس مديرين ومجلس رقابة.

II :مجلس المديرين -

يتك$$ون مجلس الم$$ديرين من ثالث$$ة إلى خمس$$ة أعض$$اء، يعين$$ون من مجلس المراقبة وتسند الرئاسة ألح$$دهم، وتحت طائل$$ة بطالن التع$$يين ف$$إن أعض$$اء مجلس

المديرين يكون من األشخاص الطبيعيين.

تحدد مدة عضوية مجلس المديرين في القانون األساسي ضمن حدود ت$$تراوح من عامين إلى ست سنوات، وعند عدم وجود أحكام قانونية أساسية ص$$ريحة تق$$در

مدة العضوية بأربع سنوات.

والمتمم. المعدل التجاري القانون من642 المادة أنظر3

63

- تعيين مجلس المديرين ونظرية فصل اإلدارة عن الملكية: 1

يتم تعيين أعضاء مجلس المديرين من قبل مجلس المراقبة، وفي ذلك انتصار لنظرية فصل اإلدارة عن الملكية، وتأكيدا لمبدأ رجل األعم$$ال الم$$دير ال$$ذي يع$$رض خدماته وفق شروط معينة تتعلق بكفاءته وخبرته ومؤهالته، فهو ال تربط$$ه بالش$$ركة قبل اختياره أي عالقة بل ويعتبر من الغير، فهو ال يحمل صفة المساهم فلم يشترط

القانون على أعضاء مجلس المديرين امتالك أسهم الضمان.

إن مظ$$اهر الحداث$$ة في أس$$لوب تع$$يين أعض$$اء مجلس الم$$ديرين تتخ$$ذ له$$ا مظهرين أولهما أن الجمعية العام$$ة للمس$$اهمين ال عالق$$ة له$$ا به$$ذا التع$$يين بش$$كل

نظري$$ة الوكال$$ة عن$$د تحدي$$د المرك$$ز الق$$انوني ألعض$$اءعلى مباشر، مما نقضي معه مجلس المديرين، وثانيهما أن أعضاء مجلس المديرين ال يشترط فيهم ملكية أس$$هم

الشركة.

إن هذين المظهرين يبينان وجود حقائق كانت تحكم واقع ش$$ركات المس$$اهمة أض$$حت الي$$وم مج$$رد أفك$$ار تاريخي$$ة تفي$$دنا في دراس$$ة م$$دى تط$$ور واق$$ع ش$$ركة المساهمة، فالجمعية العام$$ة ذل$$ك البرلم$$ان الغ$$ائب تم تغييبه$$ا أك$$ثر وذل$$ك ب$$انتزاع صالحيتها في تعيين أعضاء مجلس المديرين، وأس$$هم الض$$مان تل$$ك الراي$$ة الحم$$راءت، لتب$$دوا التي يلوح بها فيما يزعم كضمان لمسؤولية أعضاء مجلس المديرين نكس$$

1فكرة الضمان القائمة على هذه األسهم ال قيمة لها مطلقا.

أمام هذه الحقائق يعتبر عضو مجلس المديرين في مركز تعاقدي مع الش$ركةيرتبط معها بعقد عمل.

إال أننا ال نتفق مع ه$$ذا ال$$رأي على إطالق$$ه، فص$$حيح أن االتج$$اه الح$$ديث في تسيير شركات المساهمة ه$و االعتم$$اد على الخ$$برة والكف$$اءة بغض النظ$$ر إذا ك$ان المسير شريكا في الشركة أم ال، فالتقدم نحو فكرة أن هذا النوع من الشركات هي في نظام أكثر منه عقد، وباعتبارها آلية وتقنية رأسمالية لجمع األموال والقي$$ام على مشاريع ضخمة، كل ه$$ذا أض$$عف فيه$$ا القواع$$د والمب$$ادئ التقليدي$$ة لعق$$د الش$$ركة، وأمام هذا فإن الواقع هو اآلخر كان مؤيدا لهذا االتجاه، حيث عدم مباالة المساهمين بالشركة وعدم فعالية آليات ضمان التسيير التي قررته$ا التش$$ريعات لحس$$ن تس$يير

. 170 ص السابق، المرجع الصغير، محمد إبراهيم1

64

الشركة كأسهم الضمان وغيرها، كل هذه العوامل أض$$عفت عالق$$ة اإلدارة بالملكي$$ة، فأصبحت الشركات تبحث عمن تتوفر فيهم الكفاءة لحسن إدارتها وتحقي$$ق غرض$$ها،

وتكون العالقة بالشركة هنا وفقا لعقد عمل.

أما كون أعضاء مجلس المديرين هم في مركز الغريب عن الشركة واألجن$$بي عنها فنحن ال نؤيد هذه الفك$$رة ك$$ون التع$$يين يتم عن طري$$ق مجلس المراقب$$ة، وأن هذا األخير يعين من الجمعية العامة للمساهمين، ويشترط في أعضائه امتالك أسهم

مان وهذا يعني أن الجمعي$ة العام$ة أوكلت مجلس المراقب$$ة وه$$ذا األخ$ير أوك$لضال مجلس الم$$ديرين، فمجلس الم$$ديرين ه$$و في مرك$$ز الوكي$$$ل بالنس$$بة لجمعي$$$ة المساهمين، وهذا يعود لطبيع$$ة ه$$ذا النظ$$ام في التس$$يير وال$$ذي يفص$$ل اإلدارة عن

الرقابة.

- سلطات مجلس المديرين: 2

يتمتع مجلس المديرين بالسلطات الواسعة للتص$$رف باس$$م الش$$ركة في ك$$ل الظروف، وذلك أسوة بالجهاز التقليدي لتسيير الشركة وه$$و مجلس اإلدارة، فيق$$وم

، وه$$ذه1المجلس بتمثيل الش$$ركة في عالقاته$$ا م$$ع الغ$$ير وذل$$ك عن طريق$$ه رئيسه الطريقة تختلف عن مثيلتها في القانون األلماني المخ$$ترع األول له$$ذا األس$$لوب من اإلدارة حيث جعل س$لطة تمثي$$ل الش$$ركة في مواجه$ة الغ$ير لك$$ل أعض$$اء المجلس

، ولكن واقعة التمثيل التي يمارس$$ها ال$$رئيس إنم$$ا2سواء كانوا مجتمعين أو منفردين تقتصر على نقل وجهة نظر الشركة في هذا التعامل ألن وجهة النظر هذه تم التعبير

. 3عنها من خالل مداوالت المجلس

كما يقوم المجلس بأعمال اإلدارة التي تتعلق بغرض الشركة ومش$$روعها، وال يتم تحديد هذه األعمال ال في القانون وال في النظام األساسي، ألن تحديدها هو أمر صعب، من جهة أخ$$رى ف$$إن تحدي$$دها ق$$د يعي$$ق نش$$اط المجلس ويجعل$$ه دائم$$ا في معض$$لة م$$ا يج$$وز وم$$ا ال يج$$وز، فيتخ$$ذ المجلس الق$$رارات ويص$$در األوام$$ر ويوج$$ه

الشركة إلى ما يراه مناسبا.

الجزائري. التجاري القانون من652 المادة أنظر1األلماني. القانون من78/3 المادة2. 189 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم3

65

هذا وال يحد من سلطات مجلس المديرين سوى موضوع الشركة والس$$لطاتالتي يخولها القانون صراحة لمجلس المراقبة وجمعيات المساهمين.

وإذا كان غرض الشركة وم$$ا ه$$و مخ$$ول لجمعي$$ات المس$$اهمين ق$$د تم الكالم عن$$ه، ف$$إن هن$$اك ق$$رارات وس$$لطات ممنوح$$ة لمجلس المراقب$$ة ال يمكن لمجلس المديرين الخوض فيها كونها إم$ا من اختص$$اص مجلس المراقب$ة أو يت$$وجب اتخاذه$ا ترخيصا من مجلس المراقبة، وقد تكون هذه القيود قانوني$$ة أو نظامي$$ة، ومن أمثل$$ة

ال$$تي أج$$از أن تخض$$ع العق$$ود ق.ت654ذل$$ك نص المش$$رع الجزائ$$ري في الم$$ادة المبرمة لترخيص مجلس المراقبة.

III :مجلس المراقبة -

- النظام القانوني: 1

من القانون التجاري الجزائري فإن مجلس المراقبة يتك$$ون657بنص المادة ( عض$$وا على األك$$ثر، ويمكن12( أعضاء على األقل، ومن اثني عش$$ر )7من سبعة )

تجاوز عدد األعضاء المقدر باثني عشر عض$وا ح$تى يع$ادل الع$دد اإلجم$الي ألعض$اء مجلس المراقبة الممارسين منذ أكثر من ستة أشهر في الشركات المدمج$$ة وذل$$ك

( عضوا. 24دون أن يتجاوز العدد أربع وعشرون )

يجب على أعض$$$$اء مجلس المراقب$$$$ة - وعلى خالف مجلس الم$$$$ديرين- أنيحوزوا أسهم الضمان الخاصة بهم، وذلك تحت مسؤولية مندوب الحسابات.

تنتخب الجمعية العامة التأسيسية أو الجمعي$$ة العام$$ة العادي$$ة، أعض$$اء مجلسالمراقبة ويمكن إعادة انتخابهم ما لم ينص القانون األساسي على خالف ذلك.

( س$$نوات6تحدد فترة وظائفهم بموجب القانون األساسي دون تج$$اوز س$$ت ) سنوات في حال$$ة التع$$يين3في حالة التعيين من الجمعية العامة، ودون تجاوز ثالث

بموجب القانون األساسي.

ويمكن عزلهم من الجمعية العامة العادية في أي وقت.

66

ال يمكن لعضو مجلس مراقبة االنتم$$اء إلى مجلس الم$$ديرين، غ$$ير أن$$ه يج$$وز تعيين شخص معنوي في مجلس المراقبة، وفي هذه الحالة علي$$ه تع$$يين ممث$$ل دائم

يخضع لنفس الشروط وااللتزامات.

ينتخب مجلس المراقبة على مستواه رئيس$ا يت$$ولى اس$$تدعاء المجلس وإدارة المناقشات، وتتخ$$ذ الق$$رارات بأغلبي$$ة األعض$$اء الحاض$$رين أو الممثلين، م$$ا لم ينص القانون األساسي على أغلبية أكثر، ويرجح ضوت الرئيس عند تع$$ادل األص$$وات، أم$$ا

1النصاب القانوني لصحة االجتماع فهو حضور نصف عدد أعضائه على األقل.

باعتباره مؤسسة جديدة- سلطات مجلس المراقبة ومركزه القانوني: 2 في شركة المساهمة فإن هذا ما يجعلنا نتساءل عن المركز القانوني ألعضائه

مجلس المراقبة وسلطاته داخل الشركة.

أ- المركز القانوني ألعضاء مجلس المراقبة:

يكون تعيين أعضاء مجلس المراقبة بمقتض$$ى النظ$$ام األساس$$ي أي الجمعي$$ة العامة التأسيسية أو الجمعي$$ة العام$$ة العادي$$ة خالل م$$دة وج$$ود الش$$ركة، ومن ه$$ذه الجمعي$$ة يتلقى أعض$$اء مجلس المراقب$$ة مه$$امهم، فهم ب$$ذلك يعت$$برون في مرك$$ز الوكالء بالمعنى القانوني لهذه الكلمة، هم في هذا الصدد مثل أعضاء مجلس اإلدارة في البناء التقليدي لشركة المساهمة، فالصعوبة التي تثور بخص$$وص تحدي$$د المرك$$ز القانوني ألعضاء مجلس المديرين ال تثور بخصوص أعضاء مجلس الرقابة، ذل$$ك ألن ني$$ابتهم تس$$تمد دون غم$$وض من نص$$وص الق$$انون ال$$ذي عق$$د االختص$$اص بتع$$يينهم

وعزلهم للجمعية العامة.

إال أن هن$اك ج$انب من الفق$ه ي$رى أن ه$ذه النياب$ة تختل$ف عن نياب$ة أعض$اء مجلس اإلدارة التقلي$$دي، فبينم$$ا يمل$$ك مجلس اإلدارة في البن$$اء التقلي$$دي كاف$$ة السلطات إلدارة الشركة نجد مجلس الرقابة في البناء الح$$ديث ال يمل$$ك أي س$$لطة

2إلدارة الشركة وتوجيهها.

إال أن هناك رأي آخ$$ر يع$$ارض الفك$$رة الس$$ابقة، ك$$ون، وحس$$به، ف$$إن مجلس المراقبة وعلى الرغم من مهمة الرقابة المسندة إليه بشكل أساسي، فإن ل$ه مه$ام

الجزائري. التجاري القانون673 إلى654 من المواد أنظر12Bernard pied lièvre, le directeur et le conseil de surveillance des sociétés anonymes de type nouveaux, paris, 1986, p 95.

67

، ونحن نؤي$$د ه$$ذا ال$$رأي، كم$$ا سنفص$$له في1تس$$يير إلى ج$$انب مجلس الم$$ديرينسلطات المجلس.

سلطات مجلس المراقبة: ب-

يمارس مجلس المراقبة مهمة الرقاب$ة الدائم$ة للش$ركة كم$ا ي$دل علي$ه اس$$مه، حيث يقوم وفي أي وقت من السنة ب$$إجراء الرقاب$$ة ال$$تي يراه$$ا ض$$رورية، وه$$و م$$ا

يمكنه من االطالع على الوثائق التي يراها ضرورية للقيام بمهمته.

ويمارس هذه الرقاب$$ة على أعم$$ال اإلدارة والتس$$يير وليس فق$$ط على حس$$اباتالشركة، كتلك الممارسة من طرف مندوب الحسابات.

يقدم له مجلس المديرين مرة كل ثالثة أشهر على األق$$ل وعن$$د نهاي$$ة ك$$ل س$$نة2مالية، تقريرا حول التسيير.

وبه$$ذا ف$$إن مجلس المراقب$$ة يش$$كل ال$$رقيب على أعم$$ال مجلس الم$$ديرين المسيرة للشركة وهو التجسيد الفعلي لفص$$ل الرقاب$$ة عن اإلدارة، لض$$مان قانوني$$ة

ف$$يراقب مجلس المراقب$$ةونظامية حياة الشركة، حفاظا على مصالح الشركاء فيها، أعمال التسيير التي يقوم بها مجلس المديرين يوما بيوم، وألن مجلس المراقبة ه$$و األسلوب الحديث فإن عمليات التسيير يجب أن تقع تحت نظره، فيراقب اجتماعات مجلس الم$$ديرين، ويتأك$$د من ص$$حة ه$$ذه االجتماع$$ات من الناحي$$ة القانوني$$ة أو النظامية، ويتأكد من شروط التص$$ويت داخ$$ل المجلس على الق$$رارات أو العملي$$ات التي ال يشترط لها ترخيص، وإذا كانت قرارات مجلس المديرين التس$$ييرية يجب أن تصدر عن هيئ$$ة مش$$كلة تش$$كيال ص$$حيحا ح$$تى ال يمكن االحتج$$اج بع$$دم ص$$حة ه$$ذه العمليات، فإن على مجلس المراقب$$ة أن يتأك$$د من ص$$حة ه$$ذا التش$$كيل كم$$ا يق$$وم مجلس المراقبة بمراقبة دى قيام أعضاء مجلس المديرين بااللتزامات الواقع$$ة على

عاتقهم اتجاه الشركة.

والمراقب$$ة الدائم$$ة ال$$تي يباش$$رها مجلس المراقب$$ة تختل$$ف عن تل$$ك ال$$تي يباش$$رها مراقب$$وا الحس$$ابات، فهي ال تنص$$ب على الحس$$ابات المنتظم$$ة ولكن على مدى مالئمة أعمال اإلدارة التي يباشرها مجلس المديرين سواء من الناحية التجارية

. 219 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم12François Bulle, Michel germain, op-cit, p.85.

68

،أم$$ا هيئ$$ة مراق$$بي الحس$$ابات فتق$$وم برقاب$$ة محاس$$بية فني$$ة1أو المالية أو اإلدارية. يشترط لمباشرتها شروط و مؤهالت علمية و فنية ، و كفاءة و خبرة مهنية ، و بذلك

.فمجالها ضيق ال يستطيع أن يباشرها مجلس المراقبة

وإلعطاء الرقابة أكثر فعالية فإن مجلس المراقب$$ة –وكم$$ا س$$بق ذك$$ره- مخ$$ول باختيار أعضاء مجلس المديرين وتعيينهم، بل وحتى تع$$يين رئيس مجلس الم$$ديرين، ويعيد التعيين في المناص$$ب الش$$اغرة في المجلس، وه$$و ب$$ذلك يتحكم في الت$$وازن الموجود بهذا األخير، فيوزع المناصب حس$$ب م$$ا ي$$راه مناس$$با ومتفق$$ا م$$ع مص$$لحة

2الشركة.

أخيرا فإن مجلس المراقبة يم$$ارس الرقاب$$ة القبلي$$ة على بعض التص$$رفات ال$$تي يقوم بها مجلس الم$ديرين، وذل$$ك باش$$تراط منح$$ه ت$راخيص لمجلس الم$ديرين من أج$$ل القي$$ام ببعض التص$$رفات المح$$ددة إم$$ا من الق$$انون األساس$$ي، فق$$د أخض$$ع المش$$رع الجزائ$$ري مثال أعم$$ال التص$$رف كالتن$$ازل عن العق$$ارات والتن$$ازل عن المشاركة، وتأسيس األمانات وكذا الكفاالت، والض$$مانات االحتياطي$$ة أو الض$$مانات، لترخيص صريح من مجلس المراقبة حسب الشروط المنص$$وص عليه$$ا في الق$$انون

، وذلك بالنظر ألهمية وخطورة هذه التصرفات على الشركة. 3األساسي

وقد فتحت مسألة منح التراخيص الباب أمام اقتصار مهمة مجلس المراقبة علىالرقابة فقط أم أنه يتدخل في إدارة وتسيير وتوجيه الشركة.

ولعل ما يجعل وجاهة له$$ذا الس$$ؤال، أن جانب$$ا من الفق$$ه ي$$رى أن رقاب$$ة مجلس ، وال(Vérification)المراقبة ال تعتبر رقابة بالمعنى الصحيح فهي ال تعني المراجعة

إن لم يكن ص$$راحة(Autorisation) بل تعني التص$$ريح (Surveillance)المالحظة 4فيكون ضمنا بعدم استعمال حق االعتراض.

األم$$ر ال$$ذي تبقى مع$$ه أجه$$زة الرقاب$$ة الفعلي$$ة األص$$يلة بم$$ا فيه$$ا من س$$لطة5واستقاللية وضمانات وفعالية هي تلك الممنوحة لجهاز مراقب الحسابات.

. 237 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم 12Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.591.

الجزائري. التجاري القانون من654 المادة أنظر3 كلية االسكندرية، جامعة دكتوراه، رسالة واالستهالكية، اإلنتاجية العامة المؤسسات على الرقابة هيكل، خليل السيد4

. 143 ص ،1976-1975 الحقوق،. 21 ص ،1991 القاهرة، العربي، الفكر دار الحسابات، مراقب قاسم، سيد علي5

69

وعليه ف$$إن هن$$اك رأي يق$$ول أن مجلس المراقب$$ة يم$$ارس –وباإلض$$افة للرقاب$$ة- مهام إدارية تتعلق بالتسيير وذلك عند مباشرته مهم$$ة اإلذن وال$$ترخيص، ك$$ون اإلذن والترخيص من وسائل الوصاية السابقة على اتخاذ القرار من جانب الهيئة المس$$يرة ولذلك فال ينبغي إصدار القرار بدونه حتى ال يصبح مشوبا بعيب اإلجراءات والش$$كل،

األمر الذي يجعل هذا االختصاص في مهام التسيير.

إن مجلس المراقبة –وحسب هذا ال$$رأي- وه$$و بص$$دد إص$$دار ال$$ترخيص أو اإلذن يقوم بدراسة العملية وفحصها انطالقا من مسؤوليته، والترخيص هن$$ا ق$$د ي$$رقى إلى درجة اتخاذ القرار اإلداري ذاته طالما أنه بإصدار الترخيص تنطلق العملية التس$ييرية لتنتج آثارها، كما أن مجلس المراقبة قد يحجم عن إصدار الترخيص العتبارات تتعلق

1إما بالعملية ذاتها أو بوقت اتخاذها.

غير أننا نرى وعلى الرغم من صحة ه$ذا الت$$دخل نس$$بيا إال أن المهم$ة األساس$$ية للمجلس تبقى في رقابة التسيير، وما الترخيص أو االذن إال وس$يلة وآلي$ة من آلي$ات ه$$ذه الرقاب$$ة، وال يع$$ني ذل$$ك حتم$$ا الت$$دخل في اإلدارة، فللمجلس س$$لطات رقاب$$ة واسعة، لكن ذلك ال يعني تدخله في إدارة وتسيير الشركة، إال إذا أعطينا لإلدارة هن$$ا

مفهوما موسعا.

وفي األخير نقول أن مجلس المراقبة مقي$$د في ممارس$$ة س$$لطاته، بم$$ا ه$$و من.اختصاص الجمعية العامة للمساهمين من جهة، ولمندوب الحسابات من جهة أخرى

وكخالصة نق$$ول أن النم$$وذج الح$$ديث لتس$$يير ش$$ركات المس$$اهمة يرتك$$ز على داخلي$$ةرقاب$ة أمرين أساسيين هما: فص$$ل اإلدارة عن الرقاب$ة من جه$ة، وممارس$$ة

على التسيير من جهة أخرى، حماية لمص$$لحة الش$$ركة ومص$$لحة المس$$اهمين فيه$$ا،وهو ما يجعلنا نبحث عن آليات هذه الرقابة داخل الشركة.

الفرع الثاني: آليات الرقابة الذاتية في أجهزة التسيير:

إن موضوع الرقابة على أجهزة تسيير الشركة، أص$$بح من أهم وأب$$رز م$$ا ي$$درس ويعالج فيما يخص شركات المساهمة، كون أن الواقع أثبت في أكثر من مناسبة إلى ضرورة وجود مثل هذه الرقابة، بالنظر للس$لطات الواس$$عة ال$تي يتمت$ع به$ا الجه$از

اإلداري للشركة، وهو ما قد يحيد به عن الطريق السوي. . 226 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم1

70

وإذا كان طرفي الرقابة بمفهومها التقليدي هما: الشركاء المساهمون من جهة، وجهاز اإلدارة من جهة أخرى، فإنه وتدعيما لهذه الرقابة، هناك رقابة داخلية وذاتية

أي ،» Auto contrôle » في أجهزة اإلدارة ذاتها، وهي رقابة الجهاز على نفسه .رقابة المسيرين على أنفسهم

وبالرجوع للمسيرين نج$$دهم –وحس$$ب م$$ا تمت دراس$$ته- ينقس$$مون إلى إداريين وكالء اجتماعيون، ينتخبون من الجمعيات المساهمين، وهم يش$$كلون أعض$$اء مجلس اإلدارة أو أعضاء مجلس المراقبة –حسب الحالة-، ومن مسيرين تنفيذيين يمارسون اإلدارة اليومية للشركة ولهم سلطة تمثيلها، وس$$لطة اإلدارة والتص$$رف، وهم رئيس

مجلس اإلدارة والمدير العام، ومجلس المديرين –حسب الحالة-.

لتسيير ش$$ركات المس$$اهمة الحديثألن الرقابة الذاتية الممارسة في النموذجو قد تمت دراستها على الوجه المفص$$ل له$ا، ونقص$$د به$$ا تل$$ك الممارس$$ة من مجلس المراقبة على مجلس المديرين، فقد فصلنا فيها وفي أهدافها ال$$تي أدت إلى ظه$$ور

هذا النموذج.

عنصر سنركز على الرقابة داخل أجهزة اإلدارة فيهذا الوعليه فإننا في دراستنا لالنموذج التقليدي.

بالرجوع لهذا النموذج ف$إن ح$ديثنا سينص$$ب على الرقاب$$ة الممارس$$ة من أعض$$اء مجلس اإلدارة على رئيس المجلس والم$$دراء الع$$امون، م$$ع التفري$$ق بين النم$$وذج الجزائري والعربي بصفة عامة، والنم$$وذج الفرنس$$ي )الفص$$ل بين ال$$رئيس والم$$دير

العام(.

والكالم عن الرقابة يستلزم بالضرورة الحديث عن آلي$$ات ووس$$ائل ه$$ذه الرقاب$$ةوهو ما سنحاول تفصيله.

أوال- التعيين والعزل:

I التعيين - La nomination :

71

أجره، وعليهونيعين أعضاء مجلس اإلدارة رئيس المجلس باالنتخاب ، كما يحدد فإن رئيس المجلس هو بمثاب$$ة وكي$$ل عن أعض$$اء المجلس في ممارس$$ة الس$$لطات التنفيذية للشركة وفي إدارتها اليومية، وهو ما يجعله مسؤوال أمام المجلس عن أداء المهمة المس$ندة إلي$$ه على أحس$$ن وج$ه، وللمجلس ممارس$$ة الرقاب$$ة على أعمال$$ه والتأك$$د من م$$دى مطابقته$$ا لمص$$لحة الش$$ركة، ومن م$$دى توفره$$ا على الغش أو

التزوير، أو تغليب مصالح شخصية على مصلحة الشركة.

م$$اي15وأبعد من هذا فإن ق$$انون التنظيم$$ات االقتص$$ادية الجدي$$دة الص$$ادر في بفرنسا المعدل للقانون التجاري الفرنس$ي، س$$عيا من$$ه لتحقي$$ق الت$$وازن بين2001

السلطات داخل إدارة شركات المساهمة فقد جاء، وبعد نق$اش برلم$اني ح$اد، بنصal-35-225المادة 1erمن ق$$انون التج$$ارة الفرنس$ي، ب$$أن "مجلس اإلدارة مختص

بكل مسألة تتعلق بالس$$ير الحس$$ن للش$$ركة، وينظم عن طري$$ق مداوالت$$ه المس$$ائل تسييرالمتعلقة بها"، وفي هذا توسيع لسلطات أعضاء المجلس إلى االهتمام بحسن

األعض$$اء التنفي$$ذيين، فه$ذا النص ي$$دعو أعض$$اء المجلس إلى االهتم$$ام بحس$$ن س$$ير وهو بذلك ينافس رئيس مجلس اإلدارة والمدير العام، ،1الشركة وذلك بشكل يومي

وهو ما جعل بعض الفقهاء يتساءلون، أال يحق ألعضاء مجلس اإلدارة تمثيل الش$$ركة2مع الغير؟

II العزل -La révocation :

تعتبر سلطة العزل من أهم وأبرز آليات وس$$لطات الرقاب$$ة بوج$$ه ع$$ام، وتطبيق$$ا لقاعدة ت$$وازي األش$$كال، ف$$إن لمجلس اإلدارة ع$$زل رئيس مجلس اإلدارة والم$$دير

العام، في كل وقت.

وتدعيما لهذه السلطة، وحتى نضمن تبعية الجهاز التنفي$$ذي لمجلس اإلدارة، ف$$إن العزل هنا يكون في كل وقت دون حاجة لتبرير ه$$ذا الع$$زل، وك$$ل نص مخ$$الف يع$$د

4 3كأن لم يكن، وهو ما نص عليه قانون التجارة الفرنسي.

1Philipe Merle, op-cit, p.434. 2G. Ripert, R. Roblot sous la direction de Michel germain, Traité de droit commercial, volume 2, 18 eme Edition, paris, 2008, p.585. 3Art l 225-47-al 3. C. com. Français. 4J. Delga, Révolution sans indemnités de P.D.G de SA en France, mythe ou réalité ?, D.aff, 1996, p. 763.

72

ad »وهي ما يسميها الفقه الفرنسي nutum «la révolutionوالتي تجع$$ل ، رئيس مجلس اإلدارة والمدير العام تابعين لمجلس اإلدارة بشكل كلي.

وكموقف لمحكمة النقض الفرنسية في هذا الموضوع، فإن "ع$$زل رئيس مجلس اإلدارة الشركة، يمكن أن يكون في أي وقت، دون إنذار سابق، دون تحديد الس$$بب، وح$$تى دون أي تع$$ويض، وال يك$$ون مح$$ل لعط$$ل وض$$رر إال في حال$$ة التعس$$ف في

. 1استعمال هذا الحق"

وعلي$$ه ف$$إن رئيس مجلس اإلدارة المع$$زول ال يمل$$ك ح$$ق الحص$$ول على عط$$ل وضرر وبالت$$الي على تعويض$$ات، إال في حال$$ة االعت$$داء المعن$$وي علي$$ه، أو في حال$$ة

التعسف في اتخاذ هذه القرار.

وفي ه$$ذا ض$$مان لتبعي$$ة رئيس مجلس اإلدارة للمجلس، وبح$$ق ه$$ذا األخ$$ير في الرقابة على أعمال الرئيس المدير العام، وهي آلية قوي$$ة وفعال$ة في ه$ذه الرقاب$ة، فيبقى الجهاز التنفيذي وكيل عن المجلس، ويتبعه قانوني$$ا وفعلي$$ا ب$$ل وح$$تى معنوي$$ا

ونفسيا وفي هذا ضمانة لحسن إدارة الشركة والحرص على تحقيق مصالحها.

من636وق$$$د انتهج المش$$$رع الجزائ$$$ري نفس النهج، عن طري$$$ق نص الم$$$ادة القانون التجاري، حيث أجاز لمجلس اإلدارة أ، يعزل رئيسه في كل وقت، ويع$$د ك$$ل

حكم مخالف لذلك كأن لم يكن.

ثانيا- سلطات الرقابة:

يم$$ارس المجلس، وإض$$افة لم$$ا س$$بق، س$$لطات الرقاب$$ة على أعم$$ال الجه$$از التنفيذي للشركة، فبعد تع$$يين رئيس مجلس اإلدارة، الم$$دير الع$$ام، حس$$ب الحال$$ة،

، ألعضاء مجلس اإلدارة،»un compte rendu»فإنهما يلتزمان بتقديم عرض حال وذلك باعتبارهما وكيلين، وبالرجوع لقواعد الوكالة، فإنه على الوكي$$ل إعالم الموك$$ل بكل ما يتعلق بموضوع الوكالة وبسير المهمة الموكلة، وبالصعوبات إن وجدت وعليه

فإن الرقابة الممارسة هنا تكون أساسا عن طريق:

إعالم مجلس اإلدارة: -

1Com 21 juin 1988, Bull.joly 1988, p 687, n° Jcp éd E 1989, II, 15415 n° 12.

73

يلتزم رئيس مجلس اإلدارة أو المدير العام –حسب الحالة- بإعالم أعضاء مجلس اإلدارة بكل ما يسمح لهم بتكوين فكرة عن سير الشركة، وبالتالي يمكنهم من اتخاذ

ما يلزم من قرارات لحسن سير الشركة.

ولم تلزم النصوص صراحة الجهاز التنفيذي للش$ركة بتق$ديم تق$ارير دوري$$ة ح$ول نشاطهم لمجلس اإلدارة –كما هو موج$$ود بالنس$$بة لمجلس المراقب$$ة-، وإنم$$ا يمكن لمجلس اإلدارة وفي ك$$ل وقت طلب الحص$$ول على المعلوم$$ات ال$$تي تخص حس$$ن

2. المشرع الفرنسيناما نص عليه ضم، وهو 1سير الشركة

وعلي$$ه يق$$ع على ع$$اتق رئيس مجلس اإلدارة أو الم$$دير الع$$ام –حس$$ب الحال$$ة-،إعالم مجلس اإلدارة بنشاطهم، حتى ولو لم يتم ذلك بتقارير مكتوبة.

contrôleوح$$تى يم$$ارس المجلس مهم$$ة الرقاب$$ة والفحص et vérification المسندة إليه، "يل$زم الجه$از التنفي$ذي للش$ركة بتبلي$غ ك$ل عض$و مجلس إدارة ك$ل

الوثائق والمعلومات الضرورية للقيام بمهمته".

loi de sécuritéوهو ما سلكه المشرع الفرنسي من خالل قانون األمن المالي financier وه$$و م$$ا اعت$$بر دعام$$ة لح$$ق المجلس في2003 أوت 1 الصادر بتاريخ ،

اإلعالم، بعدما عزفت النصوص عن إدراج هذا الواجب، وذلك تطبيقا لقواعد حوكم$$ةالشركات، التي تعتبر الشفافية في التسيير أحد أكبر وأبرز أسسها.

ولكن وحتى قبل صدور هذا الق$$انون ف$$إن محكم$$ة النقض الفرنس$$ية أق$$رت بأن$$ه يجب على رئيس مجلس اإلدارة تمكين اإلداريين من ممارس$$$$ة مه$$$$امهم عن علم ودراي$$ة، وأن مداول$$ة المجلس ال$$تي لم يتلقى فيه$$ا اإلداري المعلوم$$ات الالزم$$ة من

3رئيس مجلس اإلدارة، هي مداولة باطلة".

، فقد رسم وقنن هذا االجتهاد بنصه على(NRE) 2001 ماي 15وبمجيء قانون أن "يتلقى كل إداري المعلومات الضرورية للقيام بمهامه، وله أن يتحص$$ل على ك$$ل الوثائق التي يراها ضرورية، وله أن يطلب المعلومات اإلضافية الالزم$$ة"، ول$$ه أيض$$ا

االقتصادية التنظيمات بقانون حديثا والمعدلة الفرنسي التجارة قانون منal 1-35-225 المادة عليه تنص ما وهو1. 2001 ماي15 في الصادر ،loi NRE الحديثة

2Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p 621. 3 Com, 2 juil. 1985, D, 1986, 351, note loussouare ; JCP, 1985, II, 20518, note viandier ; Rev soc, 1986, 231, note le connu ;com. 24 avr 1990, B, IV, 125, 82, Rev sociétés, 1991, 347, note Didier; cass.com 8 octobre 2002, Bull, Joly sociétés 2003 note Dominique vida.

74

أن يتقدم ألجهزة الشركة للحصول على المعلومات التي لم يقم بتبليغه إياها، رئيس أوت21مجلس اإلدارة، وكان مصدر هذه االلتزامات هو الفقه، لكن وبمجيء قانون

2003 Loi de sécurité financierفقد ألزم رئيس مجلس اإلدارة أو الم$$دير ، العام للشركة بتبليغ الوثائق والمعلومات الضرورية لكل إداري وذلك إلتم$$ام مهمت$$ه،

. L225-35-al3وذلك بنص المادة

وفي هذا ضمانة لممارسة رقابة قوية وفعالة على الجهاز التنفيذي للشركة، ضف إلى ذل$$$ك أن النص الس$$$ابق نص ص$$$راحة على ممارس$$$ة مجلس اإلدارة للرقاب$$$ة

والفحص التي يراها مناسبة.

وفي حالة تقدير أعضاء المجلس بعدم كفاية المعلومات المقدم$$ة ل$$ه من ط$$رف1رئيس مجلس اإلدارة أو المدير العام، فله اللجوء للقضاء الذي يفصل في األمر.

وتهدف األحكام الس$$ابقة، وال$$تي ن$$دعوا المش$$رع الجزائ$$ري إلى األخ$$ذ به$$ا، إلى تقوي$ة الرقاب$ة الذاتي$ة داخ$ل أجه$زة التس$يير، والوق$وف في وج$ه التعس$ف وس$$وء

أصبح يسبح فيها الجه$$از التنفي$$ذي للعدي$$دذيالتسيير، وتغليب المصالح الشخصية ال الشركة لص$$عوباتتعرض إلى األحيانأدى في أغلبمن شركات المساهمة، والذي

مالية عص$$فت ب$$الكثير منه$$ا، وه$$و م$$ا يعص$$ف بحق$$وق المس$$اهمين ومص$$الحهم فيالشركة.

لكن ومهما كانت الرقابة الممارس$$ة داخ$$ل جه$$از التس$$يير قوي$$ة وفعال$$ة، ومهم$$ا خضع الجه$$از التنفي$$ذي لمجلس اإلدارة، فإنن$$ا نبقى أم$$ام الجه$$از المس$$ير للش$$ركة، والذي حتى ولو ملك أسهم في الشركة، إال أن$$ه ق$$د يحي$$د عن حس$$ن إدارة الش$$ركة والحفاظ على مصالحها، فالمحاباة والمجامالت بين أعضاء الجهاز اإلداري قد تح$$ول دون ممارسة رقابة موضوعية فعالة، وهو ما يستلزم نوعا آخر من الرقابة على ه$$ذا الجهاز، تحقيق$$ا لحماي$$ة المس$$اهم، وال يمكن أن نض$$من فعالي$$ة وق$$وة ه$$ذه الرقاب$$ة وموضوعيتها إال إذا تمت ممارستها من قبل أصحاب الشركة ومص$$در الس$$لطة فيه$$ا

والممثلين في برلمان الشركة وهيئة مداوالتها.

المطلب الثاني: دور الجمعيات العامة في رقابة أجهزة التسيير

1Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p 621.

75

تمثل الجمعية العامة مجموع مساهمي الشركة، وهي بذلك تعتبر الس$$لطة العلي$$افي الشركة وصاحبة االختصاص األصيل في كل ما يتعلق بها، ال سيما إدارتها.

إال أنه ونظرا لكثرة أعضاء الجمعيات العامة، فإنها تتنازل عن ه$$ذه اإلدارة لجه$$از إداري يختلف حسب النموذج المتبع في تسيير الشركة، ويكلف هذا الجه$$از ب$$اإلدارة

الفعلية للشركة.

غير أن الواقع أظهر بش$$كل واض$$ح الق$$وة ال$$تي أص$$بح يتمت$$ع به$$ا الجه$$از اإلداري للشركة وال سيما مجلس اإلدارة، فقد أصبح يسيطر على إدارة ك$$ل أم$$ور الش$$ركة،

فيقرر وينفذ عن طريق رئيسه.

وعليه كان البد من وجود رقابة على هذا الجهاز حتى ال يحي$$د عن األه$$داف ال$$تي وجد من أجلها، وحتى ال يعتدي ال على حقوق الش$$ركة وال على حق$$وق المس$$اهمين، وألنها من تعينه فإن الجمعيات العامة للمساهمين لها آليات كفلها القانون لممارس$$ة مثل هذه الرقابة، والتي ت$$وازن به$$ا الس$$لطات الممنوح$$ة لجه$$از اإلدارة عن طري$$ق

فرض مسؤولية على هذا الجهاز.

وبالكالم عن مس$$ؤولية جه$$از اإلدارة أم$$ام الجمعي$$ات العام$$ة، فإن$$ه يجب تحدي$$د (، ثمالف$$رع األولا )م$$ا وتح$$دد عالقتهم$$وضبط طبيعة العالق$$ة القانوني$$ة ال$$تي تربطه

(. الفرع الثانيالتعرف على آليات ومظاهر الرقابة الممارسة )

ولضبط المص$$طلحات، فإن$ا س$$نتكلم عن مجلس اإلدارة أي النم$وذج الكالس$$يكي في إدارة الشركة، وذلك لكونه األكثر انتش$$ارا، كم$$ا أن األحك$$ام المطبق$$ة علي$$ه هي

ا وج$$دتم$$نفسها التي تطبق على مجلس المراقبة في النموذج الحديث، إال أن$$ه وكلتفرقة بين األسلوبين فإننا سنشير إليها.

الفرع األول: المركز القانوني ألعضاء الجهاز اإلداري

مجلس اإلدارة في شركة المس$$اهمة ه$$و الس$$لطة المعه$$ود إليه$$ا إدارة الش$$ركة بتسيير أمورها، وال يجوز تحت أي تبرير اغتصاب سلطاته من أي جهة بما فيها الجهة

76

التي انتخبته وهي الجمعية العامة، ومن التطبيقات القضائية التي تؤكد ه$$ذا المع$$نى، ما ذهب إليه قضاء محكم$$ة النقض الفرنس$$ية ال$$تي وفي حكم ش$$هير له$$ا انتهت إلى

ملك اختيار أعضاءت"...شركة المساهمة يتدرج أعضاؤها، فالجمعية العامة وإن كانت مجلس اإلدارة الذين يعهد إليهم بإدارة الشركة ال يجوز لها أن تغتصب س$$لطات ه$$ذا

1المجلس".

أوال- نظرية المجاز:

وترى هذه النظرية أن الشركة أو الشخص االعتباري هو مج$$رد مج$$از أو مخل$$وق وهمي ألنه ينشأ ب$$إرادة الدول$$ة ورغبته$$ا، فهي تمنح الش$$ركة الشخص$$ية المعنوي$$ة أو ت$$رخص منحه$$ا، وأن الش$$ركة بص$$فتها شخص$$ا معنوي$$ا ال يمكن أن يع$$بر عن إرادته$$ا بنفسها، وإنم$$ا تحت$$اج إلى وكي$$ل، أو ن$$ائب عنه$$ا ليع$$بر عن إرادته$$ا، وه$$ذا الن$$ائب أو الوكيل ليس جزءا من الشركة، وإنما شخص أجنبي منفصل عنها، ويقتصر عمل ه$$ذا

الوكيل على رعاية مصلحة الموكل وإدارة شؤونه.

وقد ظهر هذا التكييف للعالقة القانونية بين أعضاء مجلس اإلدارة والش$$ركة من$$ذ القدم على أساس أن األعضاء يعمل$$ون لص$$الح الش$$ركة باس$$مها فهم يكون$$ون وكالء عنها، بحيث تنصرف آثار التصرفات التي يبرمونها باسم الش$$ركة إلى ذمته$$ا بص$$فتها

يل في عقد الوكالة دون أن تعلق في ذمة النائب أية مسؤولية في هذاصالشخص األ المقام طالما أنه يؤدي واجباته مستهديا بمصلحة الشركة وب$$اذال العناي$$ة الكافي$$ة في

2مهامه.

لكن ومن جه$$ة أخ$$رى ف$$إن هن$$اك من ال يعت$$بر عض$$و مجلس اإلدارة في مرك$$ز الوكيل حيث أن قواعد عقد الوكالة العادية ال تس$$توعب األعم$$ال ال$$تي يقوم$$ون به$$ا فهناك فروق جوهرية بين من ي$$دير الش$$ركة وبين الوكي$$ل، فالوكي$$ل يع$$بر عن إرادة موكله الحقيقي ويأتمر بأوامره ويتكلم باسمه، بينما يع$$بر م$$دير الش$$ركة عن إرادت$$ه

3هو فتكون هي إرادة الشركة وال تتصرف الشركة إال به وال تنطق إال بلسانه.

1Cass civ du 4 juin 1946 J.C.P 1947 note Bastin. ،1985 القاهرة، العربي، الفكر دار مقارنة، دراسة التجارية، للشركات المعنوية الشخصية بريري، أحمد مختار محمود2

. 20 ص .240 ص ،1985 اللبناني، التجاري القانون العريني، فريد محمد3

77

كما يرى البعض أن الوكيل يحتاج إلى عقد تتضح من خالله إرادة الش$$ركة وال$$تي يعتبرونها غير موجودة، وال تستطيع الشخص$$ية المعنوي$$ة للش$$ركة أن تع$$بر عنه$$ا في توكيل المدير، كما أنهم ال يعتبرونه ك$$ذلك وكيال عن الش$$ركاء، حيث أن ذل$$ك يتطلب تعيينه، وعزله بإجماعهم بينما الواقع أنه يمكن عزله بأغلبي$$ة الش$$ركاء، وكي$$ف يمكن اعتبار الوكي$$ل ممث$$ل لألش$$خاص ال$$ذين لم يوافق$$وا على تعيين$$ه؟، كم$$ا أن س$$لطات

تياألعضاء تتجاوز سلطات ك$ل ش$ريك لوح$ده، وه$$ذا يتن$$اقض م$$ع مب$دأ الوكال$ة ال$تقتضي عدم جواز تجاوز الوكيل لسلطات موكله.

ثانيا- نظرية الوكالة:

حكم المش$$روع الرأس$$مالي مب$$دأ وه$$و ارتب$$اط اإلدارة بالملكي$$ة، وه$$و مب$$دأ يتمي على ذلك المبدأ،ثناءاتطبيقه أيا كانت صورة المشروع، وال تعد شركات األموال است

، وه$$ذا التش$$كيل يتم من خالل1إذ يتم تشكيل أجهزة اإلدارة الرئيس$$ية من الش$$ركاء انتخاب يقوم به مجموع المساهمين في إط$$ار الجمعي$$ة العام$$ة العادي$$ة، ويفرض$$ون

بمقتضى ذلك الجهاز المسير للشركة.

إال أن هذه الطريقة في اإلدارة لم تعرفها شركة المس$$اهمة عن$$د بداي$$ة انطالقه$$ا كأداة اقتص$$ادية، فش$ركة المس$اهمة في بداي$ة ظهوره$ا ك$ان ينظ$ر إليه$ا باعتباره$ا مش$$روع لج$$ني األرب$$اح فك$$انت اإلدارة من خالل الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين عن

يختارون من بين أعضائها سواء لعملية واحدة أو عدة(Mandataires)طريق وكالء 2عمليات.

I :مضمون النظرية -

لقد كان تطور اإلدارة في شركات المساهمة انطالق$$ا من تغ$$ير النظ$$ر إليه$$ا فلم تعد مشروع للربح، ب$$ل باعتباره$$ا مش$$روعات ذات ص$$لة وثيق$$ة باالقتص$$اد الوط$$ني، ويمس عن قرب المصالح العلي$$ا للدول$$ة، وق$$د أدى ه$$ذا التط$$ور إلى أن يمس إدارة الشركة فأصبحت إدارة تمارس من ط$$رف هيئ$$ة ينتخبه$$ا مجم$$وع المس$$اهمين ب$$دل إدارة يمارسها مجموع المساهمين، وقد ج$$اء ه$$ذا التط$$ور وف$$ق مع$$ايير الت$$درج من

. 178 ص ،1994 اإلسكندرية، الجامعية، المطبوعات دار الرأسمالي، المشروع قانون مبادئ دويدار، هاني1. 90 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم2

78

شركة مساهمة بسيطة أو عائلية أو تضم مجموعة من األصدقاء إلى ش$$ركة ض$$خمةتضم آالف بل وماليين المساهمين.

وفي تك$$ييف المرك$$ز الق$$انوني ألعض$$اء مجلس اإلدارة لم يج$$د الفق$$ه في أغلب$$ه سوى نظرية الوكالة، وقد ك$$ان الفق$$ه هن$$ا يقتص$$ر دوره على ش$$رح نظري$$ة الوكال$$ة

وال$$ذي يعت$$بر تع$$ديال1876الواردة في القانون المدني، فالق$$انون الفرنس$$ي لس$$نة ، يعتبر أن المسيرين وكالء في ممارستهم لمه$$ام إدارة الش$$ركة، وهم1807لقانون

وكالء عن الجمعي$$ة العام$$ة أو بعب$$ارة أص$$بح وكالء عن الش$$خص المعن$$وي ال$$ذي ه$$والشركة.

فالمدير وكيل يعبر عن إرادة الشركة ويعمل باسمها ولحسابها فتنصرف الحق$$وق وااللتزامات إلى ذمة الشركة بوصفها أص$$يال، وال تتحم$$ل ذم$$ة الم$$دير ب$$أي من تل$$ك االلتزامات، وال توجه إليه مس$$ؤولية طالم$$ا راعى ح$$دود س$$لطاته، وب$$ذل في رعاي$$ة

1مصالح الشركة العناية الواجبة.

فق$$د نص في1876 المطب$$ق لق$$انون 1922وبالرجوع للقانون الفرنسي لس$$نة منه على "يتولى إدارة الشركة الخفية االس$$م وكي$$ل واح$$د أو ع$$دة وكالء22المادة

لمدة من الزمن محدودة، ويكون هؤالء الوكالء قابلين العزل ويعينون بأجر أو مجان$$ا، ويختارون من بين الشركاء، ويجوز لهؤالء ال$$وكالء أن يخت$$اروا من بينهم م$$ديرا أو أن

ينيبوا عنهم إذا كان نظام الشركة يسمح بذلك وكيال أجنبيا عنها".

إن مجلس اإلدارة هو الذي يمثل الشركة لدى كل الجهات وفي جميع المعامالت، وفكرة تمثيل الشركة هذه مرتبطة بالشخصية المعنوية للشركة، أك$$ثر من ارتباطه$$ا بالشركة ذاتها، ولذا فهي أك$$ثر وض$$وحا في مج$$ال الق$$انون الع$$ام، أم$$ا في الق$$انون

2الخاص فهو ال يعرف إال النائب وكيال كان أم وليا.

وفي هذا المع$$نى تن$$اولت معظم الق$$وانين ال$$تي تتح$$دث عن الش$$خص المعن$$وي ضرورة وجود نائب له يعبر عن إرادته، ومن هنا فإن ممثل الشخص المعنوي البد أن يتمتع باألهلي$$ة حيث ال يس$$تطيع الش$$خص المعن$$وي أن يع$$بر عن إرادت$$ه إال من خالل

ممثله، الذي ينبغي أن يكون كامل األهلية.

. 92 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم1. 12 ص ،1985 بيروت، اللبناني، التجاري القانون العريني، فريد2

79

وقد استقر الفقه التجاري المصري على أن من يعهد إليهم باإلدارة هم وكالء عن ،1الشركة تعيينهم الجمعي$$ة العام$$ة وتع$$زلهم ويباش$$رون س$$لطتهم بطري$$ق االنت$$داب

وينتهي هذا الفقه إلى مسؤولية المديرين بسبب الخط$$أ في اإلدارة فهي تس$$تند إلىأساس تعاقدي هو عقد الوكالة.

ويأخذ القانون المصري –حسب بعض الشراح-، بالنظرية التقليدي$$ة فيعت$$بر عض$$و مجلس اإلداري وكيال عن الشركة ال عضوا في جسدها، وعليه فهو ال يس$$أل شخص$$يا

في مواجهة الش$$ركة،تهعن العقود والتعهدات التي يبرهما لحسابها، فتكون مسؤولي2هي مسؤولية الوكيل، في مواجهة الموكل.

ومن مظاهر الوكالة أيضا، سلطة الجمعية العامة في عزل أعضاء مجلس اإلدارةقت، حتى دون إدراجه بجدول األعمال، وكذلك إمكانية إعادة تعيينهم. وفي أي

II :نقد النظرية -

تعرض$$ت نظري$$ة الوكال$$ة في تفس$$ير العالق$$ة بين مجلس اإلدارة والش$$ركة، إلى النقد حيث اعتبر بعض الفقهاء، أن الطبيعة الخاصة لشركات المساهمة، والتي تميل

د معها فكرة الوكالة، فتعيين الجهازبعإلى اعتبارها نظام أكثر من اعتبارها عقدا، تست اإلداري للشركة أملته ض$رورة ملح$$ة، وهي ك$ثرة ع$دد الش$ركاء واس$$تحالة قي$امهم

باإلدارة، إضافة إلى عدم تخصصهم في إدارة مثل هذا النوع من الشركات.

وعليه فإن الجهاز اإلداري ه$$و بمثاب$$ة عض$$و في الش$$ركة، وال$$دليل على ذل$$ك أن القانون هو من ينظم عمل مجلس اإلدارة ويح$$دد ص$$الحياته وح$$دوده، فالق$$انون ه$$و

3 الغير. اتجاهالذي أوجد هذا الجهاز وجعله ممثل الشركة

ضف إلى ذل$$ك أن االتج$$اه الح$$ديث في تس$$يير ش$$ركة المس$$اهمة يق$$ول باختي$$ار أعضاء تسيير الشركة من بين الكف$اءات والخ$برات الموج$ودة، وال يهم في ذل$ك أن

. 225 ص ،1941 مصر، الثاني، الجزء األولى، الطبعة المساهمة، شركات بيك، صالح محمد1 جامعة دكتوراه رسالة المساهمة، الشركات في اإلدارة مجلس ألعضاء المدنية المسؤولية وصفي، كمال مصطفى2

. 5 رقم ،92 ص سابق، مرجع الصغير، مسعود من: إبراهيم مأخوذة ،16 ص ،1951 القاهرة(، )جامعة فؤاد. 25 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد3

80

، وعلي$$ه فال تربط$$ه4يك$$ون ش$$ريكا في الش$$ركة وال ح$$تى أن يمل$$ك أس$$هم ض$$مانبالشركة عقد وكالة باعتباره غريبا عنها، بل يربطه بها عقد عمل.

ت ع$$اجزة عن تك$$ييف الوض$$ع الق$$انونيقفمن جهة ثالثة، ف$$إن نظري$$ة الوكال$$ة و للمسيرين الذين يتم تع$$يينهم من ط$$رف القض$$اء بش$$كل م$$ؤقت، إذا ظلت الش$$ركة بدون إدارة لمدة معينة كما نص على ذل$$ك الق$$انون، أو إذا ش$$غر مك$$ان أح$$دهم ولم

الحالة نالحظ أن التعيين هذهيتم تعويضه، فالموكل هو الذي يعين الوكيل، ولكن في تم من جهة القضاء فهل نؤسس ذلك على نظري$$ة الض$$رورة لنجعله$ا ش$$ماعة نعل$$ق

1عليها العجز كلما لم تسعف النصوص القانونية؟"

وفي نفس السياق فإن المشرع تدخل ونظم إدارة الشركة المس$$اهمة بنص$$وص قانونية آمرة، وبالرجوع للنصوص فإن الوكالة الممنوحة ألعض$$ائه مجلس اإلدارة هي وكالة إجبارية، بينما الوكالة المدنية هي وكال$$ة اختياري$$ة ق$$د يق$$وم األص$$يل بتص$$ريف شؤونه بنفسه أو قد يعهد به$$ا إلى وكي$$ل، كم$$ا أن مظ$$اهر االختالف بين الوكال$$ة في شركة المساهمة والوكالة المدنية تختل$$ف من حيث األهلي$$ة، فال يش$$ترط في الثاني$$ة تسوى أهلية التمييز في الوكيل ألن أعماله تنصرف إلى الموكل ال$$ذي يش$$ترط في$$ه كمال األهلية القانونية، أما في األولى فالقانون يشترط أهلية قانونية كاملة، ذلك أن المدير يباشر نوعين من التصرفات، هي أعمال اإلدارة وأعمال التصرف، والتي تأتي

في إطار غرض الشركة.

ونتيج$$ة لم$$ا س$$بق، فق$$د اتج$$ه الفق$$ه إلى أن الوكال$$ة الممنوح$$ة ألعض$$اء الجه$$از اإلداري في شركة المساهمة، هي وكالة من ن$$وع خ$$اص، أوج$$دها المش$$رع، ب$$النظر

2لخصوصية هذه الشركة، ويميزها في تركيبها وفلسفتها عن باقي أنواع الشركات.

وكالة قانونية أم اتفاقية؟-

وإذا سلمنا بأن العالقة بين مجلس والشركة هي عالقة وكالة، فإن هن$$اك تس$$اؤال يدور حول نوع هذه الوكالة هل هي وكالة قانونية؟ أم وكالة اتفاقية؟ ألن تحديد ن$$وع الوكالة له أهمية كبيرة في تحديد طبيعة مسؤولية أعضاء مجلس اإلدارة ف$$إذا ك$$انت

الضمان. أسهم عن الكالم عند الحقا سنتناوله جديد تعديل وهو الفرنسي، التجارة قانون هذا في أنظر4. 96 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم1 ،1999 األردن، عمان، ،الثقافة دار مقارنة، دراسة والخاصة، العامة األحكام التجارية، الشركات سامي، محمد فوزي2

. 40 ص

81

تقص$$يرية،مس$$ؤوليتة الوكالة قانونية فإن مسؤولية المجلس في حالة الخط$$أ تك$$ون أما إذا كانت اتفاقية فهذا يعني أن مسؤوليته عقدية.

وحسب ما ذهب إليه الفقه، فإن وكالة عضو مجلس اإلدارة قد تكون قانونية كما قد تكون تعاقدية، فالرأي الذي يقول أن الوكال$ة هن$$ا هي وكال$$ة قانوني$$ة، ي$$برر ذل$$ك كون القانون وحده هو الذي يقتضي أن تكون حدود سلطة مجلس اإلدارة هي تنفي$$ذ غرض الشركة وإجراء كل األعمال القانونية الالزمة لهذا الغ$$رض، بغض النظ$$ر عم$$ا

وبالت$$الي1يرد في القانون األساسي من نصوص متعلقة بتحديد وكالة مجلس اإلدارةيمكن القول بأنها وكالة قانونية مشروطة.

بينما يذهب اتجاه ثاني، إلى أن وكالة عضو مجلس اإلدارة هي وكالة تعاقدي$$ة ألن الجمعية العامة هي التي تتولى تعيين العضو، كما أن نظام الش$$ركة ه$$و ال$$ذي يح$$دد سلطاته واختصاصاته، والمساهمون قد وافقوا على هذا النظام عند تأسيس الشركة

وارتضوا أن يكون نظام الشركة قانونا لها، وبالتالي يجب االلتزام به.

وفي رأينا أن الوكالة هنا هي وكالة من نوع خاص، ومن كل النواحي، فص$$حيح أن الوكالة هنا ينظمها بشكل أساسي القانون، وهي بذلك وكالة قانونية، لكن ومن جهة أخرى ف$$إن نفس الق$$انون يف$$رض أحكام$$ا تعت$$بر في ص$$ميم آث$$ار الوكال$$ة االتفاقي$$ة، فيحيل التع$$يين والع$$زل للجمعي$$ة العام$$ة، وك$$ذلك الرقاب$$ة وتحدي$$د األج$$ر، وإمكاني$$ة

المساءلة والمتابعة القضائية، وضرورة تقديم عرض حال...

وه$$ذا!إن كل هذه األحكام هي نتائج عن وكالة اتفاقي$$ة، لكنه$$ا منظم$$ة بالق$$انون؟ طبعا راجع للطبيعة الخاصة لشركة المساهمة، وقد انسحبت ه$$ذه الخصوص$$ية على

كل ما يتعلق بها.

III :موقف المشرع الجزائري -

. 27 ص السابق، المرجع محاسنة، الوهاب عبد محمد1

82

بالرجوع إلى نصوص القانون التج$$اري الجزائ$$ري المنظم$$ة ألجه$$زة إدارة ش$$ركة ، نجد أنها اتجهت إلى اعتبار مجلس اإلدارة )أو مجلس المراقبة –حس$$ب1المساهمة

الحالة-(، وكيال عن الشركة ال عضوا أو جزءا في بنيانها، وهي وكالة مأجورة، تحكمها قواعد الوكالة الواردة في القانون المدني، وهو ما يتضح لنا جليا عند دراسة أس$$اس مسؤولية أعضاء مجلس اإلدارة اتجاه الشركة والغير المساهمين، ومن جه$$ة أخ$$رى فهي وكالة يحدد نطاقها القانون، بما يتضمنه من نصوص آمرة لس$لطات والتزام$$ات

، وه$و به$ذه الص$$فة يت$ولى2مجلس اإلدارة، فهو الجهة الوحيدة ال$تي تمث$$ل الش$ركة3صالحيات واسعة في إدارة الشركة، ويتقاضى أعضاء الجهاز اإلداري أجرا.

من جهة أخرى فإن مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة حسب الحال$$ة، ينتخب من ، ومن حق هذه األخيرة عزله، وهو ما يتف$$ق م$$ع مرك$$ز الوكي$$ل4قبل الجمعية العامة

الذي يعين من قبل الموكل، وكذلك الحكم الخاص بمسؤولية أعض$$اء مجلس اإلدارة5اتجاه الشركة والمساهمين.

إنه ومن خالل ربط النصوص السابقة، يتبين لنا بوضوح أن رئيس وأعضاء مجلس اإلدارة، وكذا مجلس المراقبة، الذين يتولون أعمال الش$$ركة يحتل$$ون مرك$$ز الوكي$$ل المأجور وتنطب$$ق عليهم األحك$$ام والقواع$$د الخاص$$ة به$ذه الص$$فة إال م$$ا تعل$$ق بنص

خاص أو نص وارد في القانون األساسي للشركة.

وعليه وأخيرا فإننا نذهب مع الرأي الذي يقول أن عالقة مجلس اإلدارة بالش$$ركة هي عالقة قانونية بمقتضى توكيل، يحدد أطرافها الق$$انون، وهي وكال$$ة عن الش$$ركة باعتبارها شخص معنوي أي مجموع المساهمين، وبالتالي ف$$إن مجلس اإلدارة يمث$$ل

لشركة ، وال يمثل مصلحة المساهم الفردية أو الخاصة، وإن وكالةلمصلحة العامة ال مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة –حس$$ب الحال$$ة- هي وكال$$ة عن الش$$ركة، وليس وكال$ة عن ك$ل مس$اهم بمف$$رده، على اعتب$$ار أن$$ه ال توج$د عالق$ة مباش$$رة بين ك$ل

مساهم وبين مجلس اإلدارة، وإنما وكالة عن كل المساهمين.

.673 إلى610 من المواد أنظر1الجزائري. التجاري القانون من638 و622 المادتين أنظر2القانون. نفس من632 المادة أنظر3القانون. نفس من662 ،611 المادتين أنظر4الجزائري. التجاري القانون من بعدها، وما21 مكرر715 المادة انظر5

83

ثالثا- نظرية العضو:

إن الوكالة التي يمثلها مجلس اإلدارة هي وكال$$ة قانوني$$ة بحت$$ة، فالق$$انون ه$$و الذي يحدد نطاقها ولو بدا ظاهريا أن القانون األساسي ه$$و ال$$ذي يح$$دده، وذل$$ك بما يتضمنه عادة من نصوص تتناول سلطات مجلس اإلدارة، فالق$انون ه$و ال$ذي

ينظم حدود هذه الوكالة.

ووفق النظرة الحديثة للمشروع يعتبر أعضاء مجلس اإلدارة المس$يرون للش$ركة عضوا من أعضاء الشركة كمؤسسة اقتصادية، فالمدير حسب ه$$ذه النظري$$ة، عض$$و في جسم الشخص المعنوي الذي هو الشركة، فهو عقل الشركة المفكر ويدها التي تعمل، ولسانها الذي يعبر عن إرادتها، ومن ثم فإن الشركة تسأل عن أعمال المدير

1وتصرفاته كما لو كانت صادرة منها.

تعتبر هذه النظرية األلمانية األصل، أن الشخص المعن$$وي أي الش$$ركة ك$$ائن حي يتصرف بواسطة أعضاء في جسد هذا الكائن القانوني، يعتبر أنصار هذه النظرية أن أعضاء مجلس اإلدارة، هم قطعة من الشركة، ليس لهم كيان مس$$تقل ب$$ل هم ج$$زء من أجزائه، وهم داخل بنيانه وتكوينه، ويعتبرون أن التصرف الص$$ادر عن العض$و ه$و

، ل$$ذلك2تصرف الشخص االعتباري نفسه كما يعم$$ل اإلنس$$ان بي$$ده، أو يفك$$ر برأسه يرى أنصارها من الفقه األلماني أن الشخص المعن$$وي ال يتص$$ور وج$$وده من الناحي$$ة العملية من دون أن تت$$وفر ل$$ه أجه$$زة تق$$وم بممارس$$ة األنش$$طة المختلف$$ة الالزم$$ة

لوجوده، وأطلقوا على هذه النظرية نظرية الجهاز، أو العضو، أو األداة.

وقد اعتبرت هذه النظرية مجلس اإلدارة بمثابة العقل الذي ال يمكن للش$$ركة أن تتصرف إال من خالل$$ه، وال$$ذي يمث$$ل ج$$زءا ال يتج$$زأ منه$$ا، فال يوج$$د ل$$ه كي$$ان بذات$$ه منفصال عنها بل أن الشركة تعتبر بمثابة جسمه القانوني، وال$$ذي يق$$وم باس$$تخدامها

،3لتحقيق أغراضه، وأنشطته تماما كما يستخدم الشخص الطبيعي عضوا من أعضائه واألساس الذي تقوم عليه هذه النظرية واضح، فهي ال تعتبر أن هناك أصيل ووكي$$ل،

. 102 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم1. 707 ص ،1957 القاهرة، العربي، الفكر دار التجارية، الشركات يونس، حسن علي2. 25 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد3

84

وإنما هناك شخص واحد هو الش$خص االعتب$$اري، وم$$ا الم$$دير إال العض$$و المع$بر عنإرادته شأنه شأن القيم بالنسبة للشخص الطبيعي.

إن اشتراط أسهم الضمان في التشريعات الرأس$$مالية لش$$ركات المس$$اهمة، لم يكن إال لدفع المسيرين ليعيشوا حياة الشركة باعتب$$ارهم ي$$ديرون ج$$زء من أم$$والهم الخاصة، وذل$$ك انطالق$$ا من ك$ونهم أعض$$اء في جس$$م الش$$ركة ي$$دخلون في تك$$وين مؤسس$$اتها، كم$$ا أن فك$$رة الديمقراطي$$ة في اإلدارة ال$$تي ب$$دأت تس$$ود الكث$$ير من المجتمع$$ات أساس$$ها مش$$اركة الع$$املين في المؤسس$$ة في إدارته$$ا ب$$الرغم من أن

درجة المشاركة تختلف من مجتمع آلخر وفقا للفلسفة السياسية السائدة.

ق$$د أق$$ر بإمكاني$$ة نص2 والمص$$ري1وبالفع$$ل ف$$إن كال من التش$$ريعات الفرنسي القانون األساسي للشركة على مشاركة الع$$املين في إدارة الش$$ركة وذل$$ك بتع$$يين ممثلين عنهم كأعض$$اء في مجلس اإلدارة، ولهم إمكاني$$ة المداول$$ة والمش$$اركة في

المركز الق$انوني لهم باعتب$$ارهم مس$يرونناتخاذ القرارات، وما هذا إال دليل على أ على نظرية الوكالة. اال يمكن تأسيسه قانون

من جه$$ة أخ$$رى ف$$إن نظري$$ة العض$$و تح$$ل مس$$ألة خالفي$$ة في إدارة ش$$ركة المساهمة، وهي المسألة المتعلق$$ة ب$$األجر، فوف$ق نظري$$ة الوكال$ة ق$$د تك$$ون مه$ام التسيير بدون أجر وإذا سكت عن تحديده، فهل تعت$$بر الوكال$$ة مجاني$$ة أم ال؟ وكي$$ف

يتم تحديده؟

إن نظرية العض$$و تعت$$بر أن المجاني$$ة ال مج$$ال له$$ا في ع$$الم األعم$$ال فال مج$$ال للحديث عنها في إطار شركة يبلغ رأسمالها مبالغ طائلة، فكي$$ف نتح$$دث عن تس$$يير مجاني؟، خاصة وأن أعضاء مجلس اإلدارة هم رجال أعمال يتميزون بكفاءات مهنية

عالية في اإلدارة والتسيير؟.

ونتيجة لم$$ا س$$بق فإنن$$ا وبتط$$بيق ه$$ذه النظري$$ة نتخلى عن فك$$رة إمكاني$$ة ع$$زل مسيري الشركة دون إبداء أسباب، وفي أي وقت وبدون الحق في التعويض وال$$ذي

كانت تبرره فكرة الوكالة.

1L’ordonnance n° 86-1135 du 21 octobre 1986; la loi du 25 juillet 1994. ،1981 لسنة159 رقم التنفيذية لالئحة تطبيقا1982 لسنة96 رقم الدولي والتعاون االستثمار شؤون وزير قرار2

العربية. مصر جمهورية

85

إن اتباع منطق تبريري هو ليس باألمر الحاسم، فكلما تواجهنا مشاكل في العمل بنظرية الوكالة، فنلجأ إلى القول بأنها وكالة خاصة هربا من نتائج الوكال$$ة المعروف$$ة أو ما ذهب إليه البعض الذي يميل إلى تأكيد غلبة الط$$ابع الق$$انوني في إدارة ش$$ركة

1المساهمة على الطابع االتفاقي.

واقعيا، لقد بدأت نظرية العضو تزاحم نظرية الوكالة عند عجز ه$$ذه األخ$$يرة عن تكييف المركز القانوني ألعضاء مجلس اإلدارة بشكل منطقي ال يقفز على الحق$$ائق

التي فرضها الواقع.

وجهة نظر: -

وفي تقييمن$$ا له$$ذه النظري$$ة نق$$ول، وعلى ال$$رغم من أنه$$ا ج$$اءت بنظ$$رة حديث$$ة لتسيير وإدارة الشركة، نظرة تمكننا من االستفادة بأهل الخ$$برة والكف$$اءة، وض$$مان حسن إدارة الشركة بما يحقق نجاحا ازدهارا للشركة، لكن وفي نقد شخص$$ي له$$ذه النظرية، نق$$ول أنه$$ا ب$$الغت في إهم$$ال الج$$انب االجتم$$اعي للش$$ركة وهم الش$$ركاء المساهمين، فقد اعتبرت وبشكل مبالغ فيه الشركة نظ$$ام ال عق$$د، فمجلس اإلدارة

سلطاته ومهما اتسعت، وحتى ولو ك$ان تنظيم$$ه من الق$انون ال النظ$امومهما كانت األساسي، فإنه ال يمكن أن يكون إال وكيال عن المساهمين أو الش$$ركة، وذل$$ك لك$$ون اإلدارة، وبكل بس$$اطة، هي في األص$$ل من ح$$ق المس$$اهمين ك$$ونهم مالك الش$$ركة وأصحابها، وال يمكن تبعا ل$$ذلك اعتب$$ار الجه$$از اإلداري للش$$ركة مس$$تقال كلي$$ة عنهم،

عض$$وا في الش$$ركة، فال يمكن إعف$$اؤه من كون$$ه وكيال يس$$تقي ح$$تى ول$$و اعتبرن$$اه سلطاته واختصاصاته وتعيين$ه وعزل$ه، وتحدي$د أج$ره، ورقابت$ه، من الجمعي$ة العام$ة

للمساهمين.

إن المبالغة في إعطاء شركة المساهمة وصف النظام يجعلها أق$$رب إلى البن$$وكمنها إلى العقد، فال يمكن إعفاء الجهاز اإلداري من كل تبعية للشركة والشركاء.

إن التخفيف من حدة هذه التبعية في بعض المسائل بما يحققه مص$$لحة الش$$ركة ويفتح لها آفاق جديدة في اختيار جهاز التسيير، هو أمر نراه حمي$$دا وي$$دفع بالش$$ركة

للنجاح، لكن ليس لدرجة اعتبار هذا الجهاز مستقال تحت تسمية أنه عضو.

. 105 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم1

86

إن العديد من العالقات القانوني$ة وج$دت تفس$يرها في أك$ثر من مفه$وم ق$انوني خاصة إذا كانت من طبيعة تخرج بها عن العادة، وهو نفس األمر في تفس$$ير العالق$$ة القانونية بين مجلس اإلدارة والشركة، فيمكن أن تسقط هذه العالقة على أك$$ثر من

نظرية، وتفسير ذلك هو الخصوصية التي تتميز به$$ا ه$$ذه الش$$ركة وال$$تي ال ومفهوم يمكن إنكارها، وتبقى مصلحة الشركة وحماية الش$$ركاء هي اله$$دف والمغ$$زى ال$$ذي

يدفعنا إلى احترام هذه الخصوصية عند االسقاط القانوني للعالقات المكونة لها.

وعليه يمكن األخذ بنظرية الوكالة بشكل رئيسي في تفس$$ير العالق$$ة بين مجلس اإلدارة والشركة، باعتبارها ضمانة المكاني$$ة ممارس$$ة رقاب$$ة علي$$ه، كم$$ا يمكن األخ$$ذ بنظري$$ة العض$$و بش$$كل ث$$انوي تكميلي، في تفس$$ير م$$ا تعج$$ز عن تفس$$يره النظري$$ة

األولى.

وإذا ثبت الخالف الفقهي حول تحديد طبيعة وتكييف العالقة القانونية بين مجلس اإلدارة، أو مجلس المراقبة –حسب الحالة-، والشركة أو الجمعي$$ة العام$$ة، فإن$$ه من الثابت أيضا أن هذا الخالف غ$$ائب في تحدي$$د آلي$$ات ممارس$$ة الرقاب$$ة من الجمعي$$ة

العامة على أجهزة الرقابة.

الفرع الثاني : آليات ومظاهر الرقابة الممارسة من الجمعيات العامة

باعتبارهم أصحاب الحق في الشركة، يق$وم المس$$اهمون –وعن طري$$ق الجمعي$ة العامة- بفرض رقابة على مسيري الش$$ركة، وذل$$ك حماي$$ة لحق$$وقهم، وض$$مانا منهم

حسن تسيير الشركة، خاصة وأن مسيري الشركة قد يجدون أنفسهم في حالة منل حاالت تنازع المص$$الح بين مص$$لحتهم الشخص$$ية، ومص$$لحة الش$$ركة، ف$$أي مص$$لحة

سيختارون؟

وللجمعي$$ة العام$$ة س$$لطات متع$$ددة على مجلس اإلدارة، أو مجلس المراقب$$ة – ها لكونها هي السلطة العليا في الش$$ركة، ودعم المش$$رع تل$$كتحسب الحالة- اكتسب

السلطات بنصوص آمرة، فالجمعي$$ة العام$$ة هي المال$ك الحقيقي للش$$ركة، ومجلس لهتهمرس$$ اإلدارة ما هو إال وكيل عنها يباشر مهمته في إدارة الش$$ركة في ض$$وء ما

وفي حدود الحيز الذي سمحت له بالتحرك داخل$$ه، وأي خ$$روج عن$$ه،الجمعية العامة يجعله في مهب اللوم والتقصير ويعرضه ألن تعصف به رياح دعوى المسؤولية بعي$$دا

عن سماء الشركة وإدارتها. 87

ونقول هنا أن رقابة الجمعية العامة، والكالم السابق، ينطبق على اإلدارة بمعناه$$ا الواسع ال سيما تلك االختصاصات الممنوحة للجمعيات العامة ص$$راحة، ونس$$تبعد من

كم$$ا س$$وف ن$$رىرقاب$$ة من الجمعي$$ة العامةكالمنا اإلدارة اليومية، التي كانت محل الحقا، إال أن االختصاص فيها يرجع بشكل رئيسي لمجلس اإلدارة ورئيسه.

أوال- التعيين والعزل:

إن الجمعية العامة باعتبارها السلطة العليا في الشركة أعطى لها المشرع الحق في تعيين أعضاء مجلس اإلدارة، وت$$رك له$$ا حري$$ة تجدي$$د عض$$ويتهم من ع$$دمها من خالل تقييم أدائه، وإذا رأت أنه أساء إدارة الشركة وسبب لها خسائر وأض$$رار فإنه$$ا

تقرر إنهاء عضويته وعزله.

I التعيين -La nomination :

تتولى الجمعية العامة تعيين مجلس اإلدارة، ومجلس المراقب$$ة –حس$$ب الحال$$ة-، وتقوم بتشكيله وفقا لما نص عليه المشرع، ولما جاء به القانون األساسي للش$$ركة، وال يتم تنفي$ذ ق$رار الجمعي$$ة العام$ة بتع$يين األعض$$اء إال بع$د أن يقبل$ون كتاب$ة به$ذا التع$$يين، كم$$ا أن س$$لطة الجمعي$$ة العام$$ة في تع$$يين أعض$$اء مجلس اإلدارة ليس$$ت مطلقة ويرد عليه$ا بعض القي$ود ال$تي تل$تزم بمراعاته$ا ح$تى ق$رار التع$يين ص$حيحا

ونافذا.

- عملية التعيين وشروطها: 1

إن الجمعية العامة العادية هي صاحبة االختصاص األص$$يل بتع$$يين أعض$$اء مجلس ، واستثناءا من ذلك يكون تعيين أول مجلس إدارة للشركة عن طريق1إدارة الشركة

المؤسس$$ين ال$$ذين يخت$$ارون أعض$$اء مجلس اإلدارة األول وي$$ذكرون أس$$ماءهم في الق$$انون األساس$$ي للش$$ركة، ثم تع$$رض ه$$ذه األس$$ماء على الجمعي$$ة التأسيس$$ية

2للتصديق عليها ويطلق على هذا المجلس، مجلس اإلدارة النظامي.

ويالح$ظ أن اختص$$اص الجمعي$$ة التأسيس$$ية بتع$يين مجلس اإلدارة األول مقص$$ور على األعضاء الذين يتم تعيينهم عند التأسيس، لذلك إذا خال أحد مقاعد هذا المجلس

والمتمم. المعدل التجاري القانون من611 المادة أنظر1 دار القضاء، وأحكام الفقه آراء ضوء في المساهمة شركات إدارة في ودورها العامة الجمعيات داخلي، محمود رحاب2

. 131 ص ،2011 القاهرة، األولى، الطبعة العربية، النهضة

88

بالعزل أو االستقالة أو الوف$$اة، فيتم ش$$غل ه$$ذا المقع$$د من ج$$انب الجمعي$$ة العام$$ةالعادية للشركة.

طريقة التعيين: -

ممارس$$تها س$لطتها في تع$يين مجلس إدارة الش$ركةدتسلك الجمعية العامة عن$ ، وهو ما أكدت$$ه محكم$$ة1انتخاب أعضاءه بطريق االقتراع السري، وهو شرط وجوبي

النقض المص$$$رية حيث ذهبت إلى أن "تختص الجمعي$$$ة العام$$$ة العادي$$$ة لش$$$ركة المساهمة بانتخ$اب أعض$اء مجلس اإلدارة عن طري$ق التص$ويت ب$االقتراع الس$ري،2وذلك حرصا على حياد ونزاهة التصويت، وأن القرار الصادر بالمخالفة يكون باطال".

وعلي$$ه فال يج$$وز تع$$يين أعض$$اء الجه$$از اإلداري بطري$$ق القرع$$ة أو التزكي$$ة أو المجامل$$ة فالب$$د أن ينتج التع$$يين عن انتخ$$اب نزي$$ه وحقيقي وس$$ليم من الناحي$$ة

القانونية، حتى يعبر وبشكل جلي عن اإلرادة الحقيقية للمساهمين.

* الجمعية العامة وصفة أعضاء مجلس اإلدارة:

يقص$$د بالص$$فة هن$$ا ت$$وافر ص$$فة المس$$اهم في جمي$$ع أعض$$اء مجلس اإلرادة من ة، وفي العدي$$$$د من التش$$$$ريعات، ال يش$$$$كل مندارع$$$$دمها، حيث أن مجلس اإل

مساهمين فقط، فيجوز أن يشترك في عضويته أعضاء غير مس$اهمين في الش$$ركة، ويقص$$د بهم األعض$$اء الممثلين لعنص$$ر الخ$$برة ال$$ذين يتم ض$$مهم إذا ك$$ان الق$$انون األساسي يسمح بذلك، لكن هل تقوم الجمعية العام$$ة بتع$يين جمي$ع األعض$$اء بكاف$ة

3صفاتهم السابق ذكرها؟

وال$$ذي دخ$$ل ح$$يز2008 أوت 4نالحظ فقط أن المشرع الفرنسي ومنذ ق$$انون ، قد ألغى اش$تراط امتالك أعض$$اء أجه$زة التس$يير لع$دد2009 جانفي 1التنفيذ في

، إال إذا نص على4معين من األسهم، وبالتالي لم يع$$د يش$$ترط فيهم ص$$فة المس$$اهم ذلك القانون األساسي، وهو موقف جدير بالدراسة والتحلي$$ل، وذل$$ك م$$ا س$$نقوم ب$$ه

الحقا.

وفي إجابة عن التساؤل السابق نقول: . 1981 لسنة159 رقم المصري الشركات قانون من73 المادة نص ذلك في أنظر1. 11/03/2006 جلسة1352 رقم طعن المصرية النقض محكمة2. 133 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب3

4 Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p. 565.

89

األعضاء المساهمون:-

تختص بتعيينهم الجمعية العامة العادية، كما سبق التفصيل فيه.

األعضاء ذوو الخبرة: -

يجوز أن ينص نظام الشركة على جواز ضم أعض$$اء من ذوي الخ$$برة إلى مجلس اإلدارة وذلك لالستفادة منهم، وفي هذه الحالة تتولى إما الجمعي$$ة العام$$ة أو مجلس اإلدارة تعيينهم وليس انتخابهم وفي حالة تعيين هذا النوع من األعض$$اء ف$$إن ع$$ددهم

يكون محددا.

األعضاء الممثلون لألشخاص االعتبارية: -

يجوز أن يكون عضو مجلس اإلدارة شخصا اعتباريا، ك$$أن يك$$ون مص$$رفا مالي$$ا أو شركة أخرى، ويحدث ذلك عادة عن$$دما تس$$اهم الش$$ركة األم في رأس$$مال الش$$ركة الوليدة، وبالتالي يجوز لها أن تشترك في مجلس إدارتها، وهنا فإن الجمعية العامة ال1يجوز لها تعيين ممثل الشخص المعنوي، حيث تقوم بتعيينه إدارة الشخص المعنوي.

األعضاء الممثلون لعنصر العمل: -

، على أن يكون للعاملين في ش$$ركات2نصت العديد من التشريعات العربية واألجنبية المس$$اهمة نص$$يب في إدارة ه$$ذه الش$$ركات، وأن ممثلي العم$$ال في مجلس إدارةالشركة يتم اختيارهم من جانب العمال أنفسهم، وليس عن طريق الجمعية العامة.

والحكمة من هذا التعيين هو تمثيل عمال الشركة، فش$$ركة المس$$اهمة باعتباره$$ا وعاء اجتماعي، فهي تضم عدد كبير من العم$$ال، وأن ه$$ذا الع$$دد يف$$رض التمثي$$ل ال سيما داخل جهاز اإلدارة والتسيير، حفاظا ودفاعا عن حقوق هذه الفئة، التي تش$$كل

عنصرا هاما من العناصر المكونة للشركة.

تعيين رئيس مجلس اإلدارة: -

، ف$$إن تع$$يين واختي$$ار رئيس مجلس اإلدارة من ط$$رف مجلس3وفق$$ا لنص الق$$انون اإلدارة وذلك بطريق االنتخاب من بين أعضائه، وعليه فإن الجمعية العامة معفية من1Philipe Merle, op-cit, p.393.

إليه. اإلشارة سبق وقد المثال، سبيل على والفرنسي المصري نالقانوني 2جزائري. تجاري قانون636 ،635 المادتين3

90

هذا التعيين، باعتبار أن تعيين رئيس المجلس هو أق$$رب إلى اإلدارة بمعناه$$ا الض$$يقوالتي تعود لمجلس اإلدارة، أو مجلس المراقبة حسب نصوص القانون.

تعيين ممثل عن الحكومة: -

تش$$ترط بعض التش$ريعات العربي$$ة تع$$يين ممث$$ل عن الحكوم$$ة في مجلس إدارةشركات المساهمة، وذلك لتحقيق أكثر ضمانة.

-قبول التعيين: 2

ال ينفذ قرار الجمعية العامة بتعيين أعض$$اء مجلس اإلدارة، إال بع$$د أن يق$$ر ه$$ؤالء ، وعليه فإن القبول الضمني ال يكفي، والحكم$$ة من ذل$$ك أن$$ه ال1كتابة بقبول التعيين

يجوز تحميل الشخص أعب$$اء ومس$$ؤوليات العض$$وية في مجلس اإلدارة رغم إرادت$$ه، فض$$ال عن قط$ع الطري$$ق أم$ام الته$رب فق$$د ي$دعي العض$و فيه$ا بع$د أن$ه لم يقب$$ل

2التعيين.

- ضمانات التعيين الممنوحة للجمعيات العامة: 3

أعطى المش$$رع بعض الض$$مانات القانوني$$ة للمس$$اهم، وال$$تي تعين$$ه على حس$$ن اختيار من يأتمنهم على حقوقه في الش$$ركة، ففي اختياره$$ا ألعض$$اء الجه$$از اإلداري تراعي الجمعية العامة بعض الشروط والتي تعتبر دعامة لحسن اختيارها، وباعتبارها من يملك سلطة التعيين فهي تملك سلطة التحقق من ت$$وفر ه$$ذه الش$$روط، وذل$$ك

تحت طائلة بطالن التعيين، فهي تعتبر شروط وقيود في نفس الوقت:

أ-شرط األهلية:

لم ينص المش$$رع الجزائ$$ري، ش$$أنه ش$$أن العدي$$د من التش$$ريعات، على ش$$رط األهلية بشكل صريح، لكن أغلب الفقه اتفق على ضرورة توفر هذا الشرط ال س$$يما في إدارة ش$$ركات المس$$اهمة، فعض$$و الجه$$از اإلداري، يعت$$بر مس$$ؤول مس$$ؤولية شخصية في حالة حدوث خطأ في التسيير أدى إلى إفالس الشركة، وعلي$$ه يش$$ترط أن يكون عضو مجلس اإلدارة كامل األهلي$ة بالغ$ا س$$ن الرش$د، ويق$ع على الجمعي$ة العامة التحقق من وجود األهلية ومن عدم وجود أي عارض من عوارض األهلية قب$$ل

المصري. الشركات قانون من90/1 المادة1. 490 ص ،2006 اإلسكندرية، الجامعي، الفكر دار التجاري، القانون أصول بندق، وائل طه، كمال مصطفى2

91

أن تق$$وم بتع$$يين أعض$$اء الجه$$از اإلداري، وإذا س$$كت المش$$رع عن النص على ذل$$ك ، شرط ب$$ديهي وال يحت$$اج إلى نص1الشرط بشكل صريح ذلك ألنه، وكما يرى البعض

. 2خاص ويفهم ضمنيا

نظرا ألهمية هذا الشرط ال$$ذي يعت$$بر ض$$مانة لحس$$ن تس$$ييرب- أسهم الضمان: الش$$ركة، وألن هن$$اك ع$$دة تغي$$يرات تش$$ريعية ح$$دثت في ه$$ذا الش$$رط، وفي ع$$دة

قوانين، فإننا سندرسه بالتحليل في تقسيم مستقل الحق.

شرط النزاهة: ج-

بهدف جعل حياة الشركات أكثر نزاه$ة وش$$رف، فإن$$ه يمن$$ع ال$$دخول إلى مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة –حسب الحالة-، من األشخاص المحكوم عليهم بعقوب$$ات جنائية فال يجوز للجمعية العامة أن تعين عضوا في مجلس اإلدارة حكم عليه بعقوب$$ة جنائية أو عقوبة جنح$$ة عن س$$رقة أو نص$$ب أو خيان$$ة أمان$$ة أو تزوي$$ر أو تف$$الس، أو

من قانون الشركات المصري.89بعقوبة من العقوبات... وهو ما نصت عليه المادة

6 في مادت$$ه 1935 أوت 8أما المشرع الفرنسي فقد منع ذل$$ك بم$$وجب ق$$انون المتعلق بتطهير المهن التجارية والصناعية. 1917 أوت 30وقانون

المتعل$$ق ب$$إفالس الش$$ركات، ق$$د من$$ع األش$$خاص1985 جانفي 25كذلك قانون ال$$ذين وقع$$وا في اإلفالس من أن يكون$$وا أعض$$اء في مج$$الس إدارات الش$$ركات

3.(l625-2c.com)تضمنته المادة المساهمة، وهو ما

وب$$دورنا نوج$$ه ال$$دعوة للمش$$رع ب$$إدراج مث$$ل ه$$ذا النص في الق$$انون التج$$اريفبالرغم من إدراجه لنصوص عقابية، إال أنه لم يضع مثل هذا الشرط.

ودعوتنا هذه مبنية على اعتبار أن مثل هذا الشرط يحقق ضمانة كبيرة في حماية الشركة والمساهمين، فإعطاء مهمة إدارة الشركة، بما فيها من سلطات وصالحيات واسعة، ألشخاص مسبوقين قضائيا وفي مثل الجرائم السابقة، فيه اعتداء كبير على

. 143 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب1 96 المادة به جاءت ما وذلك اإلدارة، مجلس عضو في األهلية شرط توافر ضرورة على القطري الشركات قانون نص2

منه. 3Philipe merle, op-cit, p 397.

92

و في اغلب الظنحقوق المساهمين ومصالحهم في الش$$ركة، ألن النتيج$$ة س$$تكون اختالس وسرقة.

نجد هذا الشرط في التشريع الفرنس$$ي ال$$ذي يس$$عىشرط تحديد السن: د-بكل الطرق وفي كل االتجاهات لضمان حسن سير الشركة.

حدد عدد أعض$$اء1 1970 ديسمبر 31فلضمان تسيير فعال للشركة فإن قانون ( سنة، والذي ال يمكن أن يتعدى الثلث70الجهاز اإلداري الذين تعدوا سن السبعين )

من الممارسين للعضوية.

من ق$$انون التج$$ارة الفرنس$$ي "تح$$ددL225-19وتطبيق$$ا ل$$ذلك تنص الم$$ادة القوانين األساسية، لممارسة مهنة إداري متصرف، حد للسن سواء لكل اإلداريين أو

لنسبة مئوية منهم.

ع$$دد اإلداريين ال$$ذين تع$$دىف$$إن وفي حالة غياب نص صريح بالقانون األساسي، ( ال يمكن أن يتعدى ثلث األعضاء الممارسين. 70سبعين سنة )

كل تعيين مخالف للفقرات السابقة يعتبر باطال. و

وفي حالة عدم وجود أحكام صريحة مخالفة، في حال$$ة تخطي الح$$د الق$$انوني أو2ال قانونا.يالنظامي لسن اإلداريين، فإن عضو اإلدارة األكبر سنا يعتبر مستق

والهدف من هذا التنظيم ه$$و أن يك$$ون أعض$$اء مجلس اإلدارة متوس$$طي العم$$ر، حتى يمكنهم تق$$ديم المزي$$د للش$$ركة، وذل$$ك أن التق$$دم في الس$$ن ق$$د يعرق$$ل روح المبادرة، والحيوي$$ة الالزم$$ة لحس$$ن تس$$يير مث$$ل ه$$ذه الش$$ركات، ومن جه$$ة أخ$$رى لتفادي التس$$لط والهيمن$$ة ال$$تي ق$$د يتس$$بب فيه$$ا ط$$ول م$$دة عض$$وية اإلداريين في

األجهزة اإلدارية للشركة.

من%74،$$ 1990وفي إحصائية لشركات المساهمة الفرنس$$ية فإن$$ه وفي س$$نة 65 من يتج$$اوز س$$ن %20 سنة، وال يوجد س$$وى 65 و40اإلداريين لهم سن ما بين

3 سنة.40 يقل سنهم عن %6سنة، مقابل

1J. Burgard, l’âge des dirigeants, Rev, sociétés 1971, p. 137. 2Le memento de la S.A, op-cit, p 118. 3Charreaux et pilot – belin, le conseil d’administration, Vuibert, 1990, p.147.

93

تحديد الجنس: ه-

سعيا منه للوصول إلى تمثيل متوازن داخل مجالس اإلدارة، ومجالس المراقبة – ج$$انفي27 الص$$ادر بت$$اريخ 2011-103حس$$ب الحال$$ة-، ف$$إن الق$$انون الفرنس$$ي،

، ف$$رض قواع$$د جدي$$دة فيم$$ا يخص التمثي$$ل داخ$$ل مجلس اإلدارة، أو مجلس2011 المراقبة، فكل مجلس داخل الشركة سواء كانت مسعرة في البورصة أم ال، ومهم$$ا كان حجمها، يجب أن يتكون بحيث يكون التوازن مض$مون بين تمثي$ل جنس الرج$$ال

من قانون التجارة الفرنسي، ويالح$$ظ أن$$ه لم يلح$$قL225-17والنساء، نص المادة أي جزاء في حالة مخالفة النص.

، في الدس$$تور الفرنس$$ي، ال$$ذي1ويوج$$د أص$$ل ه$$ذا النص، حس$$ب بعض الفقه$$اء يشجع في نص من نصوصه، "تساوي الفرص بين الرجال والنساء، في دخول العه$$د

االنتخابية، والوصول إلى المسؤوليات المهنية واالجتماعية".

ون$$رى أن في مث$$ل ه$$ذا التنظيم تش$$جيع لعنص$$ر النس$$اء على دخ$$ول ش$$ركات المس$$اهمة، ب$$أن يص$$بحن مس$$اهمات فيه$$ا، م$$ادام أن تم$$ثيلهن في مج$$الس اإلدارة مضمون، فهذا يعطيهن أك$$ثر ض$مانة، وينقص من التخ$$وف من االنض$مام لمث$$ل ه$ذا

النوع من الشركات.

الجمع بين الوكاالت )التفرغ(: و-

هافت أعضاء اإلدارة على المجالس، سعيا للحصول علىتسعيا منه إلى الحد من أكبر قدر من األجور، والمكافآت، فقد حدد المشرع الجزائ$$ري ع$$دد المج$$الس ال$$تي

يمكن االنضمام إليها.

من القانون التجاري المعدل والمتمم، وهو نص جديد جاء ب$$ه612فنصت المادة ، على أنه "ال يمكن شخص$$ا طبيعي$$ا االنتم$$اء في نفس ال$$وقت إلى08-93المرسوم

( مجالس إدارة لشركات مس$$اهمة يوج$$د مقره$$ا ب$$الجزائر..."،05أكثر من خمسة ) من نفس القانون، على نفس الحكم بالنسبة لمجلس المراقبة. 664ونصت المادة

192 الفصل وهو نفس الحكم تقريبا المتبع في أغلب التشريعات العربية: فحدد ( م$$ع ض$$رورة08 عدد العضويات بثمانية )2000من مجلة الشركات التونسية لسنة

1Memento de la S.A, op-cit, p.122.

94

أج$$ل ثالث$$ة أش$$هر م$$عفيالتخلي عن العضويات الالحقة للعض$$ويات الثماني$$ة األولى إرجاع األجور ال$$تي تس$$لمها دون أن ي$$ؤثر ذل$$ك على ص$$حة الم$$داوالت ال$$تي ش$$ارك

، وهو تنظيم مأخوذ من التشريع الفرنس$$ي، ون$$دعوا المش$$رع الجزائ$$ري تنظيم1فيهاحالة مخالفة النصوص السابقة.

أما القانون األردني فحدد العدد بثالث ش$$ركات مس$$اهمة في وقت واح$$د بص$$فته الشخصية، وعض$$و يعين بص$$فته ممثال عن الش$$خص المعن$$وي، وه$$و م$$ا نص$$ت علي$$ه

من قانون الشركات األردني. 146المادة

، فق$$د منعت2008 لس$$نة 3 من قانون الش$$ركات الس$$وري رقم 143أما المادة الشخص الطبيعي من أن يكون رئيسا لمجلس إدارة أكثر من شركتين مساهمتين.

أما المشرع الفرنسي فقد أقر ب$$أن الش$$خص الط$$بيعي ال يمكن الجم$$ع بين أك$$ثر من خمس$$$ة عض$$$ويات كعض$$$و مجلس إدارة أو عض$$$و مجلس مراقب$$$ة لش$$$ركات

،L-225-21 et L225-77)المساهمة التي لها مقر على التراب الفرنسي )المادة ، فإن أعضاء مجلس الشركة(Groupe de sociétés)إال أنه وفي تجمع الشركات

األم يمكنهم أن يكونوا أعضاء أيض$$ا في الش$$ركات الف$$روع، دون تحدي$$د للعض$$ويات، (04وأعضاء مجالس الشركات الف$$رع، يمكنهم أن يكون$$وا أعض$$اء بمج$$الس أربع$$ة )

شركات فروع لنفس الشركة األم، ويتم حسابها بأنها عضوية واحدة.

ونقول أن الحكمة من األحكام والنصوص السابقة على اختالفها، في ضمان تفرغ عضو الجهاز اإلداري لممارسة مهمت$$ه كعض$$و مجلس إدارة أو عض$$و مجلس مراقب$$ة على أكمل وجه، فالجمع بين عضوية عدة مج$$الس، وإض$افة إلى ع$$دم إعط$$اء إدارة الشركة حقه$$ا من ال$$وقت الك$$افي، وال$$ذي ي$$ؤثر على اتق$$ان العم$$ل، والقي$$ام ب$$دور إيجابي، والسيطرة على الوضعية، وتقديم عمل ن$$افع إض$$افي إلدارة الش$$ركة، ف$$إن عضو الجهاز اإلداري قد يميل وفي أكثر األوقات لتفضيل مصلحة شركة على حساب شركة أخرى، لصعوبة التوفيق بين مصالح شركات متعددة في آن واحد، بل أن ه$$ذا

.» un conflit d’intérêt »الجمع قد ينمي فرصة وقوعه في وضعية تنازع مصالح

من جهة أخرى، فإن الهدف من هذا الحظر، هو إتاحة الفرص$$ة وإفس$$اح المج$$ال عن طريق االنضمام إلدارة الشركة. دأمام كل راغب في أداء عمل مثمر وجا

.263 ص السابق، المرجع العربية، األنظمة في الشركات حوكمة سويلم، علي محمد1

95

وتعتبر مخالفة أحكام النصوص الس$$ابقة والمح$$ددة لقواع$د الجم$$ع بين الوك$$االتسببا من أسباب العزل.

II العزل -La révocation :

- مبدأ تأقيت العضوية: 1

قبل التطرق ألحك$$ام ع$$زل أعض$$اء اإلدارة، نش$$ير إلى أن مهم$$ة ونش$$اط مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة، تخضع لمبدأ أساسي وهو مب$$دأ ت$$أقيت العض$$وية، وال$$ذي مف$$اده أن لعض$$وية مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$ة م$$دة مح$$ددة تنتهي وكال$$ة األعضاء بانتهائها، فال يجوز للجمعية العام$ة أن تعين مجلس من المج$$الس الس$ابقة،لمدة دائمة أو يأتي قرار تعيينها ألعضاء المجلس لمدة غير محدودة وغير معروفة.

وتطبيقا لذلك فإن المشرع لم يترك هذه المسألة لتنظيم الش$$ركاء وح$$دهم، ب$$ل ونظرا ألهميتها، فقد نظمها بنصوص آمرة، فحددت م$$دة العه$$دة الممنوح$$ة ألعض$$اء

1الجهاز اإلداري.

ويعت$بر مب$دأ الت$داول على الس$لطة –إن ص$ح إس$قاطه هن$ا- مب$دأ مع$روف، في االة، ويهدف باألساس إلى محاربة بقاء السلطة بي$$د واح$$دة، وإتاح$$ةجالعديد من الم

الفرص$$ة لت$$ولي المس$$ؤولية للجمي$$ع، وعلى ق$$دم المس$$اواة، وذل$$ك تجنب$$ا للتعس$$فوالسيطرة وتجديدا لألفكار، وتحفيزا على االجتهاد واالبداع.

ومن جهة أخرى فإن تحديد مدة العضوية له أثر نفسي بحت، وذل$$ك أن$$ه إذا ك$$ان للجمعية العامة الحق في عزل أعض$$اء الجه$$از اإلداري في أي وقت، ف$$إن المالح$$ظ أنها تتردد كثيرا قبل اتخاذ هذا القرار لما يحمله من معنى الل$$وم المجلس أو للعض$$و

ي تل$$ك المش$$كلة يمكنه$$ا االنتظ$$ارفالمعزول، خاصة إذا لم يرتكب خطأ جسيم، ولتال ، ورغم م$$ا س$$بق فإن$$ه2إلى أن تنتهي مدة عضوية هذا المجلس وتعيين مجلس جديد

،3يمكن للجمعي$$ة العام$$ة العادي$$ة تجدي$$د عض$$ويته مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة غير أنها تتبع في إعادة التع$يين كاف$ة الش$روط واألحك$$ام ال$تي اتبعته$ا عن$د التع$يين األول، وتجدد الجمعية عضوية المجلس بأكمله أو عضوية بعض األعض$$اء فق$$ط، فهي

غير مقيدة في ذلك. الجزائري. التجاري القانون . من662 ،646 ،636 ،611المواد: أنظر1. 149 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب2الجزائري. التجاري القانون من662 ،613المواد: أنظر3

96

ولم يضع المشرع حدا أدنى أو أقصى لعدد مرات التجديد، شرط أن يتم التجدي$$د بعد انتهاء المدة القانونية للمجلس، ويج$$وز أن يتم التجدي$$د على م$$رات متعاقب$$ة، إال إذا نص القانون األساسي للشركة على حد أدنى أو أقصى لعدد م$$رات التجدي$$د، فال

يجوز لها في هذه الحالة مخالفة القانون األساسي تحت طائلة بطالن القرار.

أما عن أسباب التجدي$$د فهي متروك$$ة للس$$لطة التقديري$$ة للجمعي$$ة العام$$ة، لكن يبقى المعيار المتفق عليه، هو كفاءة المجلس وم$$ا حقق$$ه للش$$ركة من أرب$$اح، ف$$إذا كان أسلوب المجلس في إدارة الشركة قد انطوى على تدهور مص$$الح الش$$ركة فال يح$$ق للجمعي$$ة العام$$ة أن تج$$دد عض$$وية ذل$$ك المجلس، وذل$$ك تحت طائل$$ة طلب المساهمين بطالن ذلك القرار، فمصلحة الشركة هي المعيار األساسي في مثل هذا

القرار، وهو ما سوف نفصله في الباب الثاني من هذا البحث.

- قرار العزل: 2

إذا كان اسناد سلطة تعيين الجهاز اإلداري للجمعية العامة للمساهمين هو وسيلة قوية لممارسة الرقابة على إدارة الشركة، وتعبير عن تبعية هذا الجهاز للمس$$اهمين باعتب$$اره وكيال عنهم، ف$$إن إس$$ناد س$$لطة الع$$زل للمس$$اهمين عن طري$$ق الجمعي$$ة العامة، هو يشكل وسيلة أقوى وأكثر فعالية، ويجعل من التبعي$$ة والوكال$$ة حقيقي$$ة ال

يمكن ألعضاء الجهاز اإلداري نسيناها أو الغفلة عنها.

إن سلطة الع$$زل تش$$كل وفي ك$$ل المج$$االت مظه$$ر من مظ$$اهر التبعي$$ة يعطي الحق في الفحص والمراقبة والتأكد من مدى ممارسة الجهاز مح$$ل الع$زل، لمهام$$ه

ووظيفته على أكمل وجه، وبشكل يحقق مصلحة الهيئة المسيرة.

وبالرجوع لقرار الع$$زل، فق$$د أعطى المش$$رع الح$$ق في ع$$زل مجلس اإلدارة أو من الق$$انون662،$$ 613مجلس المراقبة إلى الجمعية العامة العادية بنص المادتين

التجاري الجزائري، وقد جاءت عب$$ارات النص عام$$ة ومطلق$$ة، وال يج$$وز لن$$ا تقيي$$دها فللجمعي$$ة العام$$ة ع$$زل مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$ة بكام$$ل هيئت$$ه أو أح$$د

، ولو كان معينا في نظام الشركة، ويستوي أن يك$$ون عض$$و المجلس ممثال1أعضائه. 2لرأس المال أو عنصر العمل

. 155 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب1. 266 ص ،1997 مصر، الجديدة، الجامعة دار التجارية، الشركات طه، كمال مصطفى2

97

ومما يعزز ويقوي سلطة الجمعية العامة العادية أن عزل أعض$$اءه مجلس اإلدارة يك$$ون في أي وقت، س$$واء ك$$انوا معي$$نين في الق$$انون األساس$$ي أم منتخ$$بين من الجمعية العامة فهم وكالء قابلون للعزل في كل وقت، فعقد الوكال$$ة يتم$$يز بخاص$$ية استثنائية تمثل خروجا عن القواعد العامة للعقود، وهي إمكانية إنهاء الوكالة باإلرادة

، فيجوز للموكل أن يع$$زل وكيل$$ه، ويمكن تعلي$$ل1المنفردة ألحد طرفيه في أي وقت ذل$$ك ب$$أن الوكال$ة هي في األص$$ل لمص$$لحة الموك$$ل أي لمص$$لحة الش$$ركة الممثل$$ة

بالجمعية العامة.

ويختلف هذا الحكم عما هو مقرر بالنسبة للمديرين في شركات األشخاص الذين يعينون في عقد الشركة، باعتبار أن تعيين المدير في هذه الحالة يعتبر جزءا ال يتجزأ

فق$$ة جمي$$ع الش$$ركاء، ألن الع$$زل يقتض$$ي إدخ$$الامن العقد ول$$ذلك يل$$زم لعزل$$ه مو2التعديل على العقد، وال يملك ذلك إال على المتعاقدين الذين كانوا طرفا فيه.

ين في النظام األساس$$ي للش$$ركة ال يعت$$برينأعضاء المعالوخالفا لذلك فإن عزل تعديال لذلك النظام، ألن الحق في العزل سلطة مق$$ررة للجمعي$$ة العام$$ة له$$ا الح$$ق في أن يمارسها كلما اقتضت المصلحة ذلك، وعليه ال يتشرط أن يصدر ق$رار الع$زل من الجمعية العامة غير العادية المختصة بتع$$ديل نظ$$ام الش$$ركة وهي نقط$$ة أث$$ارت

خالفا فقهيا في بعض التشريعات بل يكفي صدوره من الجمعية العامة العادية.

ولما كان القانون لم ينص على أن يكون قرار العزل في شكل خاص، فأي تعب$$ير عن اإلرادة يفيد معنى العزل هو كافي، وقد يكون هذا التعبير صريحا كم$$ا ق$$د يك$$ون ضمنيا، فالعبرة هي بوصوله إلى علم الوكي$$ل لكي ينتج أث$$ره طبق$$ا للقواع$$د العام$$ة وعادة ما يكون ق$$رار الع$$زل ص$$ريحا ومكتوب$$ا، س$$واء تم إدراج$$ه في ج$$دول أعم$$ال الجمعية أم اتخذ داخل الجمعية نتيجة وقائع خطيرة، فه$$و ي$$دون في محض$$ر اجتم$$اع

الجمعية، بشكل مكتوب، ويحتج به في مواجهة أعضاء مجلس اإلدارة والغير.

قرار الجمعي$$ة العام$$ة بع$$زل مجلس اإلدارةأن وذهب بعض الفقه اإلنجليزي إلى يجب أن يصدر بموجب قرار كتابي في اجتماع الجمعية العامة، وأن يك$$ون االجتم$$اع

3صحيحا من الناحية القانونية، وأن يكون صريحا ومكتوبا من حيث الشكل.

الجزائري. المدني القانون من587 ،586 المادة أنظر1. 445 ،444 ص ص السابق، المرجع يونس، علي2

3Denis Keenan and sarah Riches, Business law, 1995, p.162.2 رقم ،158 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب في إليه مشار .

98

- قرار العزل وجدول أعمال الجمعية: أ

إن من بين الوثائق والمعلوم$$ات ال$$تي تبل$$غ المس$$اهمين، وتوض$$ع تحت تص$$رفهم لإلعالم، قبل انعقاد الجمعيات في جدول األعمال، والذي يتضمن مش$$اريع الق$$رارات المطروح$$ة للنق$$اش والتص$$ويت داخ$$ل الجمعي$$ة العام$$ة، وذل$$ك تحت طائل$$ة بطالن

مداوالت الجمعية العامة.

والحكمة من ذلك هي تمكين المساهمين من التحضير الجيد للجمعي$$ة وممارس$$ة حقهم في اإلعالم، الذي يخ$$ولهم المش$$اركة في النق$$اش واتخ$$اذ م$$ا في$$ه مص$$لحتهم ومصلحة الشركة، ومن جهة أخرى تفادي عنص$$ر المفاج$أة ال$ذي ق$د يتعرض$$ون له$ا

أثناء التصويت على القرارات.

وباعتبار أن عزل أعضاء الجهاز اإلداري يكون من الجمعي$$ة العام$$ة العادي$$ة، فإنن$$ا نتساءل هل يجوز للجمعية العامة المداولة في مسألة عزل مجلس اإلدارة بأكمله أو أحد أعضائه واتخاذ قرار بذلك، رغم ع$$دم إدراج$$ه بج$$دول أعم$$ال الجمعي$$ة؟ أج$$ابت

باإليجاب، فيمكن عزل أعض$$اء الجه$$از1معظم التشريعات ومنهم المشرع الجزائري اإلداري حتى ولو يكن ذلك واردا بجدول األعمال، وهو خ$$روج عن مب$$دأ "ع$$دم ج$$واز مداولة الجمعية إال في المسائل المدرجة في جدول األعمال"، وال$$ذي يعت$$بر ض$$مانة

بر، وه$$و م$$اكفي يد المساهمين، غير أن التخلي عنه في هذه المسألة يقدم ضمانة أجعل التشريعات تخرج عنه.

ويبقى سبب هذا االستثناء هو حدوث وقائع خطيرة أثناء االجتماع توجب العزل.

، وفي ظ$$ل مب$$دأ ثب$$ات ج$$دول1867وبالرجوع للتش$$ريع الفرنس$$ي ف$$إن ق$$انون األعمال، فلم يكن من الممكن عزل أعضاء الجهاز اإلداري، إذا لم يكن العزل مدرجا لكن االجتهاد القضائي أضفى مرونة على هذه القاعدة في مسألة العزل، فقضى أنه وفي حالة حدوث طارئ مفاجئ في الجلسة، فإنه يمكن عزل مجلس اإلدارة أو أحد

، وبمجيء ق$$انون2أعضائه، حتى ولو لم يكن ذلك مدرجا في ج$$دول أعم$$ال الجمعية فإنه حذف شرط "حادث مفاجئ"، الذي يمكن أن يكون مصطنعا، ف$$أقر ب$$أن1966

انتهج الفرنسي المشرع أن علمنا إذا وقت" خاصة أي "وفي عبارة من تفهم لكنها مباشر، بشكل عليها ينص لم كان وإن1(art L225-18 al-2)الفرنسي. النص تقريبا يطابق المادة نص وأن النهج، هذا

2 Com. 6 mai 1974, Rev sociétés 1974, 526, Philipe merle.

99

قرار العزل يتخذ في كل وقت وفي كل الظروف متى دعت الحاجة إلى ذل$$ك، وه$$و. 1تأكيد على هذه الضمانة

ويبقى األصل أن تدرج مسألة الع$زل في ج$دول أعم$ال الجمعي$$ة العام$ة، وذل$ك تمكين$$ا ألعض$$اء مجلس اإلدارة، أو مجلس المراقب$$ة، من ال$$دفاع عن أنفس$$هم أم$$ام الجمعية، حيث وبعلمهم، يمكنهم أن يتقدموا برد كتابي أمام الجمعية العامة، ويك$$ون لهذه األخيرة عرض دفاع مجلس اإلدارة على المس$$اهمين في االجتم$$اع لمناقش$$ته،

وإن كان يمكنهم الدفاع عن أنفسهم شفاهة.

، ونراه منطقي$$ا، أن$$ه يجب تف$$ادي إدراج مس$$ألة الع$$زل في ج$$دول2ويرى البعضاألعمال وذلك لعدة أسباب:

أن دعوة الجمعية العامة لالنعق$$اد، تك$$ون في أغلب األحي$$ان موجه$$ة مناألول: مجلس اإلدارة، وهو من يقوم بإعداد ج$$دول األعم$$ال، وال يتص$$ور أن يض$$من ج$$دول األعمال مسألة عزله من منصبه بنفسه، إال في حال$ة اس$$تدعاء الجمعي$$ة العام$$ة من

مجموعة من المساهمين عن طريق القضاء، وهذا أمر نادر في الواقع.

يحبذ هذا الرأي إدخال فكرة العزل تحت مظل$$ة الوق$$ائع الخط$$يرة ال$$تيالثاني: تنكشف أثناء االجتماع، ذلك أنه في حالة ما إذا أدرج قرار العزل في جدول األعم$$ال وكان ذلك المجلس مرتكب$$ا بالفع$$ل لبعض المخالف$$ات فإن$$ا ب$$ذلك ن$$تيح ل$$ه الفرص$$ة ليسرع بإخفاء تل$$ك المخالف$$ات بطريق$$ة أو ب$$أخرى، مم$$ا يض$$ع الجمعي$$ة العام$$ة في

إشكال كبير وهو عبئ اإلثبات.

أم$$ا إذا نجحت في إثب$$ات المخالف$$ات فعليه$$ا أن تمنح مهل$$ة ال$$وقت أم$$ام ذل$$ك المجلس للدفاع عن نفسه حتى ال تك$$ون متعس$$فة في اس$$تعمال حقه$$ا في الع$$زل، ومن ناحية أخرى إنه في حالة ارتكاب ذلك المجلس مخالفات في حق الشركة ف$$إن إعالن قرار العزل سوف ينطوي على التش$$كيك في ذمت$$ه وإحساس$$ه ب$$اإلحراج دون

داعي.

إن عدم اش$تراط ذك$ر ق$رار الع$زل في ج$دول األعم$ال يجع$ل مجلسالثالث: اإلدارة بكامل أعضائه في حالة من ال$$ترقب والح$$ذر المس$$تمر وفي جمي$$ع األوق$$ات1Art L.225-105 al 3c.com ; paris 28 oct 1994, bull, Joly 1995, p.55 n°12 E. le poutre

. 161 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب2

100

والتصرفات، وتجعله يبذل قصارى جهدة لرعاية مصالح الشركة لكي يحتفظ بمنصبه أطول فترة ممكنة، كونه معرض للعزل في أي وقت وإن لم ي$$درج ذل$$ك في ج$$دول األعمال وهي حالة نفسية وفكرية نفضل أن يبقى فيها أعضاء إدارة الش$$ركة، كونه$$ا

تساعد بشكل كبير على عدم خروجهم عن الطريق السوي.

- تسبيب قرار العزل: ب

إن األصل أن أعضاء الجهاز اإلداري قابلين للعزل من طرف الجمعية العام$$ة هي كل وقت، ودون إنذار سابق، ودون حق في التع$ويض، ودون االل$تزام بتق$ديم س$$بب

، »la révocation «ad nutumلهذا القرار، وهو ما يطلق عليه الفقه الفرنسي وهو تعبير التيني.

وقد اعتبر الفقه الفرنسي قرار العزل بالوصف السابق من النظ$$ام الع$$ام، وك$$ل1نص مخالف في القانون األساسي يعتبر كأن لم يكن.

ويرجع الحكم السابق إلى النزعة التعاقدية لعالقة الجهاز اإلداري بالش$$ركة، وه$$وعقد الوكالة كما سبق تبيينه.

ونقول أن مسألة تسبيب قرار عزل أعضاء مجلس اإلدارة تنازعه رأيان فقهي$$ان، وأساس النزاع هو النزاع السابق توضيحه حول طبيعة العالقة القانوني$$ة ال$$تي ترب$$ط

الجهاز اإلداري بالشركة، هل هي وكالة أم عضوية؟

يق$$وم على وق$$ائعنوعليه فإن أصحاب نظرية العضو يشترطون لص$$حة الع$$زل أ تبرره كإساءة إدارة الشركة أو اإلخفاق فيها أو الغش أو ال$$تزوير، وأس$$اس ذل$$ك أن رئيس وأعض$$اء مجلس اإلدارة ليس$وا مج$$رد وكالء ع$اديين يمكن ع$زلهم دون إب$داء األس$$باب، ب$$ل هم أعض$$اء يمارس$$ون س$$لطات في نظ$$ام ق$$انوني، وهي الش$$ركة، ويستمدون هذه السلطات من خالل نيابة قانونية أكثر منه$$ا تعاقدي$$ة، وإن يكن ذل$$ك

وعلى ال$$رغم من ذل$$ك فمعظم التش$$ريعات أخ$$ذت بمب$$دأ الع$$زل،ألج$$ل معل$$وم االنف$$رادي دون تس$$بيب، ولع$$ل س$$بب ذل$$ك، أن المش$$رع لم ي$$ترك ألعض$$اء مجلس

1Philipe merle, op-cit, p.403.

101

العبث بمص$الح الش$ركة ح$ال انص$راف المس$اهمين عن االهتم$ام بش$ؤونها،اإلدارة مارس العزل إذا تبين لها أن العضو أخل بواجبه.تفقرر تبعيتهم للجمعية العامة التي

ومن جهة أخرى فإن تغي$$ير المس$$اهمين في الش$$ركة نتيج$$ة ت$$داول األس$$هم، ق$$د يترتب على ذلك أن يدخل الشركة أشخاص جدد ال تكون لهم ثقة في أعضاء مجلس اإلدارة القائم، فجعل لهم القانون الحق في تغييرهم دون أن يمنع من ذل$$ك تع$$يينهم

1في نظام الشركة.

ونقول أن هذه األحكام هي ضمانة وآلية رقابة قوية في يد الجمعية العامة تسمح على العم$$لصاله$$ا بالتأك$$د من تبعي$$ة الجه$از اإلداري له$$ا، وال$ذي سيص$$بح أك$ثر حر

لمصلحة الشركة ولمصلحة المساهمين، لكن ينبغي على الجمعي$$ة العام$$ة أن تك$$ون في مستوى استغالل هذه اآللية، فال تتعسف في استغاللها، فعزل وتغيير جه$$از إدارة الشركة، دون سبب وجيه، يحول الحماية إلى ضرر، فهذا التغيير يض$$ر بالش$$ركة، وال

يوفر لها االستقرار الواجب في الجهاز المسير.

إن كثرة تغيير رأس الشركة، هو كتغيير رأس الدولة بشكل متتالي، يعطي صورةغير مشجعة في سوق المال واألعمال.

وعليه فإن المعيار الوحيد الذي تمارس في إط$$اره الجمعي$$ة العام$$ة س$$لطتها في عزل أعضاء مجلس اإلدارة هو معيار مصلحة الشركة حيث أن المشرع لم يضع له$$ا

معيارا محددا، وذلك تحت طائلة مسؤولية الجمعية العامة للشركة.

- مسؤولية الجمعية العامة عن قرار العزل: 3

إن معيار مصلحة الشركة المعتمد كأساس لحق الجمعية العامة في عزل الجه$$از اإلداري دون تأس$$يس، ه$$و معي$$ار فض$$فاض وع$$ام، ويص$$عب مع$$ه تحدي$$د مس$$ؤولية الجمعية العامة، وما إذا كانت متعسفة في استعمال حقها أم ك$$ان مس$$لكها معت$$دال، وبالت$$الي تحدي$$د مس$$ؤولية الش$$ركة عن تع$$ويض أعض$$اء مجلس اإلدارة من عدم$$ه

، نرى أن الموكل ملزم بتعويض الوكيل عن الضرر2وبالرجوع ألحكام الوكالة المدنية الذي لحقه من جراء إنهاء الوكالة في وقت غ$$ير مناس$$ب، أو ب$$دون س$$بب وجي$$ه إن األصل أن قرار العزل هنا ال يعطي الحق في أي تعويض لعضو اإلدارة، لكن االجته$$اد

. 274 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب1الجزائري. المدني القانون من588 ،587 المادتين أنظر2

102

القضائي أقر بأن قرار العزل المتخذ تعسفا، والمتضمن اعتداءا غير مبرر على عضو اإلدارة وعلى سمعته، مستحق للتعويض عن الضرر الذي لحق بعضو اإلدارة المعني،

1أو المجلس بأكمله، لكنهم ال يملكون إلغاء قرار الجمعية العامة الصادر بالعزل.

ونقول في األخير أن انتهاء عضوية أعضاء الجهاز اإلداري قد تكون ألسباب أخرىكالوفاة، أو االستقالة، انتهاء المدة، أو فقد أحد شروطها كأسهم الضمان.

ثانيا- أسهم الضمان:

تشترط معظم التشريعات امتالك أعضاء مجلس اإلدارة، أو مجلس المراقبة لحد ، والتي توضع كضمان حسن إدارة وتسيير الش$$ركة ورعاي$$ة2أدنى من أسهم الشركة

مصلحة الشركة والمساهمين.

وعليه فإن معظم التشريعات تشترط ص$$فة المس$$اهم في عض$$و مجلس اإلدارة، باستثناء القوانين األلمانية واألنجل$$و سكس$$ونية ال$$تي لم تأخ$$ذ به$$ذا النظ$$ام، وك$$ذلك القانون الهولندي الذي ترك األمر للقانون األساسي، كما أن بعض القوانين توسطت في اش$$تراط ملكي$$ة األس$$هم ألعض$$اء المجلس اإلداري، فلم تطلب أن يك$$ون عض$$و مجلس اإلدارة مساهما، بل اشترطت مجرد تقديم األسهم ولو من لدن الغ$$ير، وه$$و

3ما جاء به القانون اإليطالي والبلجيكي.

كما أن القانون التونسي لم ينص على هذا الشرط ما لم ينص القانون األساسي4على خالف ذلك.

I :موقف المشرع الجزائري -

،620،$$ 619لقد نص المشرع الجزائري على شرط أسهم الض$$مان في الم$$واد: من القانون التج$$اري، بالنس$$بة660،$$ 659 بالنسبة لمجلس اإلدارة، والمادتين 621

لمجلس المراقبة.

فقد اشترط على مجلس اإلدارة، ومجلس المراقب$$ة أن يكون$$ا م$$الكين لع$$دد من من رأسمال الشركة، ويحدد القانون األساسي العدد%20األسهم يمثل على األقل

1 Com 6 mai 1974, Rev sociétés 1974, 524, ph merle ; jcp 1974, II, 17859, J-J Burst (révovation brutale et sans possibilité de défense). 2Jean François Bulle, Michel germain, op cit, p 69.

الجزائري. التجاري القانون من660 ،659 ،621 ،620 ،619 المواد أنظر3. 72 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم4

103

األدنى من األسهم التي يحوزه$$ا ك$$ل ق$$ائم ب$$اإلدارة، تخص$$ص ه$$ذه األس$$هم بأكمله$$ا األعمال الخاصة بأحد القائمين باإلدارة ،و هيلضمان جميع أعمال التسيير، بما فيها

وقد جعله المشرع شرطا ليس فق$$ط للتع$$يين ولكن ح$$تىغير قابلة للتصرف فيها ،للبقاء في الوكالة.

وضمانا لتطبيق الشرط ورقابة الجمعية العامة عليه، فقد كلف المش$$رع من$$دوب - بالس$$هر على مراع$$اة ه$$ذه األحك$$ام، كم$$ا كلف$$ه بتبلي$$غتهالحسابات –تحت مسؤولي

الجمعية العامة عن كل مخالفة في التقرير السنوي المرفوع إليها.

وقد اتبع المشرع الجزائ$ري في ه$ذا التنظيم المدرس$ة الالتيني$$ة، فق$د ج$اء به$ذا حدد ب$$أن%20 الفرنسي، غير أنه عند اشتراطه لنسبة 1863 ماي 23النص قانون

حص$$ص األعض$$اء في أس$$هم الض$$مان تك$$ون متس$$اوية، فلم ي$$ترك تنظيم$$ا للق$$انوناألساسي، كما أن األسهم يجب أن تكون اسمية.

وألن ه$$ذا النص ش$$هد ت$$ذمرا من ع$$الم الم$$ال واألعم$$ال، وأن$$ه إذا ك$$ان ممكن$$ا ف$$إن ذل$$ك أص$$بح1863س$$نة في من رأسمال الش$$ركة %20الوصول إلى النسبة

صعبا الحقا ال سيما وأنها فترة ازده$$ار ش$$ركات المس$$اهمة ك$$أداة للرأس$$مالية، ف$$إن تدارك ذلك، فأبقى على اشتراط أسهم الضمان لكن لم يح$$دد النس$$بة1867قانون

التي يجب امتالكها وترك ذلك للقانون األساس$$ي للش$$ركة، مم$$ا جع$$ل ه$$ذا الش$$رط "شرطا رمزيا"، فالقانون األساسي يمكن أن يشترط امتالك سهم واحد فقط، وذلك

1تطبيقا للقانون.

ونتيجة للضغط الممارس من رجال األعمال والبرلمانيين الفرنسيين ح$$ول فائ$$دة ش$$رط أس$$هم الض$$مان، ال س$$يما أن ه$$ذا الش$$رط يقلص من ف$$رص اختي$$ار أحس$$ن المديرين والمسيرين، فهو يعيق حرية الشركة في اختي$$ار المس$$يرين ذوي الكف$$اءة، أال يمكن اعتبار مبدأ تأقيت العضوية، والقابلي$$ة للع$$زل في أي وقت ض$$مانات كافي$$ة

لحسن سير الشركة؟

، لكن اش$$ترط أال يق$$ل ع$$دد1867 احتفظ بما ج$$اء ب$$ه ق$$انون 1966فإن قانون األسهم التي يملكها عضو مجلس اإلدارة عن تلك التي يشترط أن يملكه$$ا المس$$اهم

أسهم. 10كحد أدنى للدخول للجمعيات العامة وهي عشرة 1Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.566.

104

فق$$د أبقى على ه$$ذا الش$$رط لكن$$ه أعفى من1988 ج$$انفي 5وبمجيء ق$$انون ضرورة وضعها كضمانة للتسيير.

loi) 2001 ماي 15أما قانون NRE)وتعزيزا لرقابة المساهم وحماية له فق$$د ، )منع الشركات من اشتراط امتالك حد أدنى من األسهم ل$$دخول الجمعي$$ات العام$$ة

L225-112)من قانون التجارة الفرنسي، وهو أدى إلى إشكال تحدي$$د الح$$د األدنى ال$$تي2002 أوت 4من أسهم الضمان، لكن هذا اإلش$$كال ق$$د زال بنص$$وص ق$$انون

، وب$$ذلك فق$$د1ألغت تماما شرط أسهم الضمان لالنضمام إلدارة شركات المس$$اهمة انتهج المشرع الفرنسي النهج الحديث في تسيير شركات المس$$اهمة، وال$$ذي يعت$$بر أن الشركة هي جهاز أو نظام، وأن أعضاء اإلدارة هم عضو فيه وبالت$$الي ال يش$$ترط

فيهم امتالك أسهم الضمان وهو ما سنفصل فيه الحقا.

وجهة نظر: -

إن آخر محطة صادفنا فيها المشرع الجزائري في كل هذه التعديالت والتجاذب$$ات من القانون التجاري الجزائري ه$$ذا619، فتطابق المادة 1863 ماي 23هي قانون

النص الفرنسي، فهل يقص$$د المش$$رع الجزائ$$ري ه$$ذا الت$$أخر الف$$ادح، أم أن الواق$$ع. !الجزائري ال يدفعه للتعديل؟

على حالها، هو أكبر دليل على واقع شركات المس$$اهمة في619إن إبقاء المادة من أس$$هم الض$$مان،%20الجزائ$$ر فاش$$تراط امتالك أعض$$اء الجه$$از اإلداري نس$$بة

ودون احتجاج أو مطالبة بالتعديل إنما يدل على أحد أمرين:

أن شركات المساهمة في الجزائر وعلى قلتها حتى ال نقول انعدامها فياألول: بلد كالجزائر، هي شركات عائلية، أي أنها شركات مغلقة على نفسها، وال ترقى إلى شركات مس$اهمة ال$$تي تض$$طلع بالمش$$اريع الض$خمة، م$$ا ع$دا ش$$ركات المس$$اهمة

العامة، وهي حقيقة جلية.

أن شركات المساهمة في الجزائر، هي شركات صغيرة ومح$$دودة، إلىالثاني: من أس$$همها بس$$هولة تام$$ة، ودون عن$$اء، وهي%20درج$$ة أن$$ه يمكن امتالك نس$$بة

. حقيقة جليةكذلك

1Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.570.

105

وفي الحالتين فإن هذا يش$$كل واقع$$ا كارثي$$ا بالنس$$بة لالقتص$$اد الجزائ$$ري، فه$$ذه الشركات هي معيار لق$$وة االقتص$$اد في أي دول$ة، ف$$إذا أرادت الجزائ$$ر الخ$$روج من

عي، فشركات المساهمة بالمفهوم العالمي هي أحد التقني$$ات واآللي$$اتياالقتصاد الرالتي البد من المرور عليها.

وبالرجوع ألسهم الض$$مان ف$$إن الغاي$$ة المتوخ$$اة من ض$$رورة توفره$$ا ه$$و وج$$ود حماية ذات أبعاد ثالث$ة: حماي$ة للش$ركة وللمس$$اهمين وال$دائنين عن أعم$$ال أعض$$اء

حريصا أكثريجعله الجهاز اإلداري، ومن جهة أخرى فإن إعطاء صفة المساهم لعضو على إنجاح مشروع الشركة، وأن في حالة فشل الشركة أو خسارتها، فإنه س$$يكون

1أحد أطراف هذه الخسارة، إضافة أنها تضمن الجدية في إدارة الشركة.

II :الوظيفة القانونية ألسهم الضمان -

تختلف وضعية أسهم الضمان على بقية األس$$هم األخ$$رى في ش$$ركة المس$$اهمة، فيجب أن تكون اسمية أي مدون في متنها اسم مالكها، وبن$$اء علي$$ه ال يج$$وز تق$$ديم أسهم الضمان لحاملها، كم$$ا ال يج$$وز تق$$ديم أس$$هم االنتف$$اع، ذل$$ك ألنه$$ا ال تمث$$ل أي مقاب$$ل في رأس الم$$ال، فهي ال تعطي أي ض$$مان وال تغطي أي مس$$ؤولية إن ه$$ذه األسهم تخصص بكاملها لض$$مان جمي$$ع أعم$$ال اإلدارة ليمت$$د ض$$مانها ح$$تى األعم$$ال الشخصية التي تصدر على أحد اإلداريين بهذه الصفة، وقد نب$$ه المش$$رع إلى وج$$وب أن تكون هذه األسهم أسهم رأس مال، لكن لم يحدد ما إذا كانت نقدي$ة أو يمكن أن

2تكون عينية، وذلك على غرار ما نصت عليه بعض التشريعات.

ونرجح أن تكون األسهم نقدية كونها األقرب إلى مفهوم وفلسفة أسهم الضمان،3غير أن أسهم العمل مستبعدة تماما.

تتميز أسهم الضمان ك$ذلك بع$دم قابليته$ا للتص$$رف، فت$داولها مجم$د فهي ت$ودع ال يمكن الحجز عليها نتيج$$ة دين شخص$$ي لعض$$و اإلدارة، ويمن$$عو بصندوق الشركة،

وضعها في رهن حيازي، فهي أقرب للرهن الحيازي لصالح الشركة.

1G.Ripert, R, ROBLOT, op-cit, p.563. تكون أن صراحة اشترط الذي المغربي، المشرع فعله ما عكس على األسهم، طبيعة على اللبناني المشرع ينص لم2

نقدية. األسهم. 77 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم 3

106

وكما سبقت اإلشارة إليه، فإن المشرع الفرنسي ق$$د ح$$رر ه$$ذه األس$$هم من أي، السابق اإلشارة إليه. 1988إعاقة فألغى عملية تجميد هذه األسهم بموجب قانون

وتظ$$ل األس$$هم مثقل$$ة به$ذا القي$$د إلى حين انته$اء مهم$ة أعض$$اء الجه$از اإلداري وإعطائهم براءة ذمة من قبل الجمعية العامة، فيجوز للقائم باإلدارة أو لذوي حقوقه استرجاع حرية التصرف في أسهم الضمان، بمجرد مصادقة الجمعية العام$$ة العادي$$ة

1على حسابات السنة المالية األخيرة والمتعلقة بإدارته.

III :جزاء تخلف أسهم الضمان -

نظ$$را ألهميته$$ا ووظيفته$$ا، وألن المش$$رع الجزائ$$ري نظمه$$ا بقواع$$د آم$$رة، ف$$إن هم الض$$مان له$$ا تأثيره$$ا على م$$داوالت مجلس اإلدارة، أو مجلسسمخالفة أحكام أ

ين ش$خص في المجلس لم يكن مالك$ا ألس$$هم الض$مان من ش$أنه أنيالمراقبة، فتع يؤدي إلى بطالن القرار المتخذ إذا ساهم هذا العضو في مداوالت المجلس المتعلقة بالقرار، أما الج$$زاء المباش$$ر فق$$د ح$$دده المش$$رع، فق$$د اعت$$بر ع$$دم امتالك الق$$ائم باإلدارة في اليوم الذي يقع فيه تعيين$$ه للع$$دد المطل$$وب من األس$$هم، أو إذا ت$$وقفت أثناء توكيله ملكيته لها، فإنه يعت$$بر مس$$تقيال تلقائي$$ا إذا لم يص$$حح وض$$عيته في أج$$ل

2ثالثة أشهر.

IV :أسهم الضمان واالتجاه الحديث لشركات المساهمة -

يقتضي االتجاه الحديث في إدارة وتسيير شركة المس$$اهمة على اعتباره$$ا، وكم$$ا سبق تعيينه، على أنها نظ$$ام يه$$دف لتحقي$$ق غ$$رض معين، وأن جهازه$$ا اإلداري ه$$و عضو يمارس مهمته في جسد الش$$ركة، وه$$و ب$$ذلك ل$$ه نفس المرك$$ز الق$$انوني من باقي األعضاء بما فيها الجمعية العامة، وأن اختيار أعضاء الجه$از اإلداري يتم ب$$النظر لكف$$اءاتهم وق$$دراتهم وخ$$براتهم، ال على أس$$اس أس$$همهم، فيمكن وفق$$ا ل$$ذلك، اختيارهم من خارج المساهمين، وهو ما يلغى معه شرط أسهم الض$$مان، ك$$ون ه$$ذا الشرط، حسب ه$$ذا االتج$$اه، يجع$ل ف$رص الش$ركة في االختي$$ار مح$دودة، ويف$$وت أمامها الفرصة للحصول على مسيرين أكفاء خاصة، وأن عالم المال واألعمال أصبح

الجزائري. التجاري القانون من620 المادة أنظر1القانون. نفس من619 المادة أنظر2

107

يع$$رف م$$ا يس$$مى بس$$وق رج$$ال الم$$ال، وس$$وق الم$$درين، ال$$ذين تته$$افت عليهمالشركات الحترافهم في إدارة مثل هذه الشركات.

هي إرث ق$$انوني ثقي$$ل تج$$اوزه ال$$زمن، فم$$ا هي،إن أسهم الضمان حس$$ب رأي الضمانة التي توفرها أس$$هم الض$$مان؟ فأخط$$اء التس$$يير ال تكتش$$ف إال والض$$رر ق$$د حصل والشركة قد تدهورت وانخفضت أس$$همها، وبالت$$الي تص$$بح أس$$هم الض$$مان بال

1قيمة.

إن الفكرة التقليدية التي تقوم على ضمان المسؤولية المدني$$ة س$$رعان م$$ا ته$$تز أركانها إذا الحظنا ضآلة قيمة ه$$ذه األس$$هم أم$$ام م$$ا يمثل$$ه رأس م$$ال الش$$ركة من

الضروريات العملية التي أفرزت ما يعرف بسوق عمل لم$$دراء الش$$ركاتف ،ضخامة جعلت هذا الشرط متجاوزا، فالكفاءات المهنية العالي$$ة في ع$$الم إدارة األعم$$ال من شأنها أن تساهم بشكل حاسم في تنمية رأس مال الشركة، بل وفي تحديد مسارها بشكل فني، وأن معيار اختيار هؤالء المديرين هي كف$$اءتهم المهني$$ة ال حي$$ازتهم على

أسهم الضمان.

من جهة أخرى وحس$$ب نفس ال$$رأي، ف$$إن م$$دير الش$$ركة إذا نجح ونجحت مع$$ه الشركة فإنه بصرف النظر عن سمعة الشركة، فهو نفسه يكتسب سمعة خاصة به، حيث يالحظ نوع من التهافت على خدماته، فإذا تخلت عنه الش$$ركة لظ$$روف معين$$ة فإن رصيده وسمعته في عالم المديرين مضمون، وهو م$$ا يجعل$$ه يجته$$د في حس$$ن

2إدارة الشركة والحفاظ على مصلحتها، ال شرط أسهم الضمان.

بالنظر لما سبق فقد وعت بعض التشريعات التي تعتبر من أساطين الرأس$$مالية وهي تشريعات حققت ش$$ركات،لهذه الحقائق الواقعية، فلم تشترط أسهم الضمان

إلى ذل$$ك التش$$ريعذهبالمس$$اهمة في بل$$دانها أك$$بر النجاح$$ات االقتص$$ادية، كم$$ا األلماني واالنجليزي واألمريكي، بل إن تشريعات تنتمي للمدرسة الالتينية تبنت ذل$$ك كما فعل المشرع البلجيكي، فجعل الخيار ب$$النص على أس$$هم الض$$مان في الق$$انون

األساسي.

1Philipe Didier, Paul Didier, op-cit, p.566. . 87 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم2

108

ونقول أن المشرع الفرنسي قد تخلى هو اآلخر مؤخرا عن شرط أسهم الض$$مان حيث2008 أوت 4كشرط لالنضمام للجهاز اإلداري للشركة، وذلك بم$وجب ق$انون

ألغت الش$$رط الق$$انوني ب$$امتالك ه$$ذه األس$$هم، لكن$$ه لم يتخلص تمام$$ا من ثق$$ل L225-25)الماضي، فقد ترك للقانون األساسي إمكانية اشتراط مثل هذه األس$$هم

et L225-72) .

ويفسر بعض الفقهاء الفرنسيين، هذا التوجه، بعدم جدوى أسهم الضمان التي لم تعد تحقق الهدف المرجو منها وهو ضمان مسؤولية المسيرين، إضافة إلى أنها تعيق

1الشركة في اختيار جهاز إداري كفؤ وذا مؤهالت.

ونرى أنه حتى ولو سلمنا بأن أسهم الضمان هي تقنية وآلي$$ة فاته$$ا ال$$زمن، فإن$$ه البد من إيجاد آلية أخرى نظمت بها جدية التسيير، ووج$$ود مص$$لحة شخص$$ية للجه$$از اإلداري في الشركة تجعله يحرص على نجاحها، إضافة إلى الجانب العقابي، بتغطي$$ة مسؤوليته المدنية، فال يمكن االستغناء في مثل هذه الشركات على هذه الحماية وال يمكن، تحت عن$$وان فتح االختي$$ار أم$$ام الش$$ركة، ووج$$ود س$$وق ع$$المي لم$$دراء الش$$ركات، التس$$ليم بالفص$$ل الت$$ام بين اإلدارة والملكي$$ة، بين اإلداري والمس$$اهم،

مرين، وعلي$$ه فق$$د اق$$ترح رأي أن يح$$ل نظ$$ام اإلفالس مح$$لأفيمكن التوفيق بين ال2أسهم الضمان.

من جه$$ة أخ$$رى ف$$إن ش$$ركات المس$$اهمة، ولفتح ف$$رص االختي$$ار أمامه$$ا، فإن$$ه مسموح لها التعاقد مع مديرين فنيين، وذلك بجانب المديرين الوكالء، والمدير الفني غالبا ما يكون من غير المساهمين، ويرتبط بالشركة بعقد عمل، وبهذا فالشركة له$$ا

فرصة االختيار بين الكفاءات والخبرات الموجودة.

وإذا كان االتجاه الحديث نحو إلغاء أسهم الضمان، فإنه لم يصل بعد إلى ض$$رورةمراقبة أجور المسيرين.

ثالثا- أجور ومكافآت الجهاز اإلداري:

إن أعض$$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$$ة هم وكالء عن الجمعي$$$ة العام$$$ة للمساهمين، وتكون الوكالة كأصل عام بدون أج$$ر أي عمال مجاني$$ا وذل$$ك في مج$$ال1Memento de la S.A, op-cit, p.117.

. 90 ص السابق، المرجع الصغير، مسعود إبراهيم2

109

، خاصة وأن عضو اإلدارة هو شريك لكن في وضع يسمح ل$$ه بمتابع$$ة1الحياة المدنية3 2تسيير الشركة من قرب، وهو ما ال يبرر مقابل أو أجر خاص.

لكن وبتطور عالم المال واألعمال تبين ب$$أن وظيف$ة ه$ذا العض$$و تتطلب تعويض$$هوأن الوكالة في العمل التجاري تكون بأجر ما لم يتم االتفاق على جعلها مجانية.

وحيث أن أعض$$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$$ة في ش$$$ركات المس$$$اهمة يقومون بعمل فهم يتقاضون مكافآت نظير عضويتهم في المجلس وإدارتهم للشركة

ونتساءل عمن يحدد هذه المكافأة، طبيعتها ومقدارها.

I :الجهة التي تحدد األجور -

تجب التفرق$$ة هن$$ا بين أعض$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$ة، وبين الجه$$ازالتنفيذي للشركة أي رئيس مجلس اإلدارة أو المدير العام.

- أعضاء المجلس: 1

من الق$$انون التج$$اري الجزائ$$ري على أن "تمنح الجمعي$$ة632نص$$ت الم$$ادة و علي$$ه ف$$إن الجمعي$$ة العام$$ة، 4العامة لمجلس اإلدارة مكافأة عن نشاطات أعضائه

هي الجهة المخولة بمنح أعضاء المجلس أجور أو مكافآت ، و هو ما جعلنا نصف هذا على أنه آلية من آليات مراقب$$ة الجمعي$$ة العام$$ة على مس$$يري الش$$ركة،االختصاص

فهو يخلق وباإلضافة للتبعية في التعيين السابق ذكرها تبعي$$ة اقتص$$ادية، فمعل$$وم أن.من يدفع المال هو من يتحكم ويراقب

الش$$ركاتوق$$د نص$$ت معظم التش$$ريعات على ه$$ذا الحكم، ومنه$$ا ق$$انون فق$$رة162، قانون الشركات األردني في مادته 88 في مادته 1981المصري لسنة

الشركات السعودي ، و ذلك باعتبار أن ت$$رك مس$$ألة تحدي$$د من نظام74أ، والمادة Le س$$يدخلهم الش$$ك في بن$$د تن$$ازع المص$$الحاألجر ألعضاء الجه$$از اإلداري conflit

d’intérêt كيف ال وهم سيجدون أنفسهم في صراع بين مصالحهم الشخصية التي ، تدفعهم إلى تقرير أجور وامتيازات مب$$الغ فيه$$ا، وه$$و م$$ا سيض$$ر بالش$$ركة وبحق$$وق

ص ،1992 بيروت، عويدات، منشورات الثانية، الطبعة التجارية، الشركات التجارة، قانون في الكامل ناصيف، إلياس1305 .

2Philipe Didier, Paul Didier, op-cit, p.630. ص ،2006 الحقوقية، الحلبي منشورات السعودي، القانون في المساهمة الشركة إدارة مجلس حيران، محمد صادق3

145 .المراقبة. لمجلس بالنسبة668 المادة نص ويقابلها4

110

و بين مصلحة الشركة و الشركاء ، و التي تقتضي تقرير أجور تتناسب والمساهمين، واإلداري وكفاءته والنتائج المحققة من الشركة. نشاط الجهاز

أثبت الواقع بم$ا ال ي$دع مج$اال للش$$ك أن أغلب الش$ركات ش$$هدت تف$$وق وقد على مصلحة الشركة مجال األجور، والذي تعرضت بسببه الكثيرالشخصية المصلحة إلى اإلفالس والفضائح المالية. اتمن الشرك

L225-45م الذي جاء به المش$$رع الفرنس$$ي في نص الم$$ادة كوهو نفس الحمن قانون التجارة الفرنسي.

رع الفرنسي، نوع الجمعية التيشولم يحدد المشرع الجزائري شأنه شأن المتحدد أجور المسيرين هل هي الجمعية العامة العادية أم غير العادية؟

إن أجور ومكافآت مجلس اإلدارة تح$$دد ك$$ل س$$نة مالي$$ة كونه$$ا من مص$$اريف االستغالل وعلي$$ه ونظ$$را للط$$ابع الس$$نوي ف$$إن الم$$رجح أن الجمعي$$ة المختص$$ة هي الجمعية العامة العادية، ونفرق هن$ا بين تحدي$د المبل$$غ وطريق$ة حس$ابه أو تقس$$يمه، والتي يمكن أن ت$$درج في الق$$انون األساس$$ي للش$$ركة، كم$$ا نص$$ت على ذل$$ك بعض

، فتختص بتعديلها هنا الجمعية العامة غ$$ير العادي$$ة، كم$$ا أن ه$$ذه1التشريعات العربية األخيرة تختص بمسائل أكثر أهمية ولعل ما يؤكد اختص$$اص الجمعي$$ة العام$$ة العادي$$ة

من الق$$انون التج$$اري، ال$$ذي تنص على668بالنسبة للمشرع الجزائري نص المادة نفس الحكم بالنس$$بة لمجلس المراقب$$ة وال$$تي تعطي االختص$$اص ص$$راحة للجمعي$$ة

العامة العادية.

- رئيس مجلس اإلدارة )الجهاز التنفيذي(: 2

لقد كانت مسألة تحديد أجور وامتي$$ازات رئيس مجلس اإلدارة والم$$دير الع$$ام في ش$$ركات المس$$اهمة مح$$ل خالف وج$$دال فقهي، ق$$انوني، وقض$$ائي، فق$$د ك$$ان

، وهو ما كان محل انتقاد2المشرع الفرنسي غامضا فيما يخص أجور الجهاز التنفيذي من االجتهاد القضائي الفرنسي الذي طالب بإعالم الجمعي$$ة العام$$ة الس$$نوية ب$$أجور

،1966، ونتيجة لذلك وبمناسبة مناقشة ق$$انون 3رئيس مجلس اإلدارة والمدير العام التنظيم أو األساسي القانون أحكام إلى الرجوع من منع الذي الفرنسي القانون عكس على السعودي، كالقانون1

األجور. تحديد مسألة في للشركة الداخلي. 1867 قانون في وهذا2

3Lille, 14 dec 1955, D.1956, 670 note goré ; Hamel, l’article 40 de la loi de 1867 et la rémunération du président de S.A, GP, 1957, 2, D, 60, Montpelier, 28 nov. 1963, D, 1964, 483, note L.Mazeaud, voir, Paul Didier, Philipe Didier,

111

الوطني$$ة مش$$روع الق$$انونفقد تمت مناقشة ه$$ذه المس$$ألة، حيث ع$$دلت الجمعي$$ة ، لكن مجلسبإخضاع أجر رئيس مجلس اإلدارة لمصادقة الجمعية العام$$ة الس$$نوية

Le»النواب sénat«،اعترض على هذا التعديل، وانتهى األم$$ر بإيج$$اد ح$$ل وس$$ط ، فيحدد مجلس اإلدارة وحده قيمة األجر، ومن جه$$ة أخ$$رى فإن$$ه يح$$ق لك$$ل مس$$اهم الحق في اإلعالم واالطالع على المبلغ اإلجمالي لألجور المصادق عليه$$ا من من$$دوب

،05 أو 10الحس$$ابات، وذل$$ك بالنس$$بة لألش$$خاص األعلى أج$$را والمح$$دد ع$$ددهم ب$ حسب عدد األجراء بالشركة.

وعليه فإن مجلس اإلدارة هو الذي يحدد أج$$ر ومكاف$$أة رئيس مجلس اإلدارة،.2، أو حتى إلغاؤها1كما يحق تعديلها

وقد بقي االجتهاد القضائي يسعى في كل مرة إلى من$$ع رئيس مجلس اإلدارة من االنفراد بتحديد أجره، وأن يبقى المجلس ساهرا على ممارسة ه$$ذا االختص$$اص، وذلك تحت طائلة جريمة التعس$$ف في اس$$تعمال أم$$وال الش$$ركة بالنس$$بة لل$$رئيس الذي يحدد هو بنفس$$ه أج$$ره خاص$$ة إذا ك$$ان ه$$ذا األج$$ر مبالغ$$ا في$$ه بالنس$$بة ل$$ثروة

3الشركة ووضعيتها، وبالنبة للعمل المقدم.

وعلى كل حال، فإنه وحتى في الشق المدني فإن ه$$ذا الق$$رار باط$$ل، ويل$$زم4رئيس مجلس اإلدارة بإرجاع المبالغ المدفوعة له.

وت$$دعيما لم$$ا س$$بق ف$$إن المح$$اكم الفرنس$$ية ت$$رفض تف$ويض س$$لطة مجلس ، فهو مسؤول عن ممارسة ه$$ذا5اإلدارة في تحديد أجر رئيسه إلى بعض من أعضائه

االختصاص وبنفسه، وهو السلوك الذي رفضته حتى لجنة عمليات البورصة الفرنسية(C.O.B)6

والتخوف كما هو واضح هو تعسف الجهاز التنفيذي بما له من سلطات واسعة داخل الشركة وذلك بتحديد أجر مب$$الغ في$$ه ال يتناس$$ب م$$ع وض$$عية الش$$ركة وال م$$ع

الخدمة المقدمة وهو ما يضر بالشركة، وبمصالح المساهمين. op-cit, p. 626, n°02. 1Com 24 oct. 2000, JCP E 2001, 37, note Guyon. 2Com 14 déc. 2004, Rev sociétés 2006, 79 note J.P Mattont.3Com 9 mai 1973, D, 1974, 271, note bouloc ; crim 6 oct 1980 Rev sociétés, 1981, 133, note bouloc.4Com 15 déc. 1987, bull Joly sociétés, 1988, 80. 5Com 4 juil. 1995, Rev sociétés, 1995, 50, 04 note le connu, JCP E 1995, II, 750. 6Bulletin 1973, n°213.

112

II :تحديد مقدار وكيفية توزيع األجور -

قد تكون مكافأة أعضاء الجهاز اإلداري للشركة، مبلغ$$ا ثابت$$ا ي$$دفع ل$$ه س$$نويا، وق$$د تك$$ون المكاف$$أة مبل$$غ ي$$دفع ل$$ه مقاب$$ل حض$$ور ك$$ل اجتم$$اع لمجلس اإلدارة أو

، كما قد تكون(Jeton de présences) حضورمجلس المراقبة، يطلق عليه بدل ال المكافأة بنسبة معينة من األرباح الص$$افية، ويج$$وز الجم$$ع بين أك$$ثر من طريق$$ة من هذه الطرق، كأن ينص في نظام الشركة على أن تكون المكاف$$أة نس$$بة من األرب$$اح

1الصافية وبدل حضور عن كل اجتماع، أو نسبة من األرباح ومبلغا ثابتا.

وعليه فإن األجر يتضمن بصفة عامة جزءا ثابتا وجزءا متغ$يرا، ف$الجزء الث$ابت يش$$كل األج$$ر األدنى أو القاع$$دي، أم$$ا الج$$زء المتغ$$ير وال$$ذي ع$$ادة م$$ا ينمي روحالمبادرة والعمل الجاد، فيتشكل إما من بدالت حضور أو نسبة من األرباح، أو منح.

وتمنح الجمعي$$ة العام$$ة لمجلس اإلدارة، مبلغ$$ا إجمالي$$ا، ويكل$$ف ه$$ذا األخ$$ير2بتوزيعه بين أعضائه.

من القانون التجاري الجزائري، أن$$ه يج$$وز لمجلس اإلدارة،633وتنص المادة وإضافة لما سبق، منح أجور استثنائية عن المهام أو الوكاالت المعهود به$$ا للق$$ائمين

669باإلدارة، وهو نفس الحكم بالنسبة لمجلس المراقبة وال$$ذي ج$$اءت ب$$ه الم$$ادة من نفس القانون.

فيمكن أن يكل$$ف مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$ة أعض$$اءا من$$ه، بمه$$ام أو وكاالت خاصة، أو أعضاء اللجان الخاصة التي يشكلها المجلس، فيح$$ق ل$$ه وتعويض$$ا لهم أن يمنح أجورا استثنائية، لكن ولفرض رقاب$ة على ه$ذه الرخص$ة وض$مان ع$دم التعسف في استعمالها، وألنها أموال المساهمين، فقد أخضع المشرع ممارسة ه$$ذه الرخصة إلى إجراءات رقابية صارمة، وهي تل$$ك المطبق$$ة على االتفاق$$ات المنظم$$ة

،628المبرمة بين أح$د أعض$$اء المجلس والش$$ركة، والمنص$$وص عليه$ا في الم$واد: من القانون التجاري، والتي سنتناولها بالتفصيل في تقسيم672،$ 670،$ 630،$ 629

. 295 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز1الجزائري. التجاري القانون من632/4 المادة2

113

آخ$$ر، ويح$$ق لمجلس اإلدارة ومجلس المراقب$$ة أن ي$$أذن بتس$$ديد مص$$اريف الس$$فروالتنقالت وكذا المصاريف التي أداها القائمون باإلدارة في مصلحة الشركة.

- نسبة من األرباح: 1

وأخ$$يرا فإن$$ه يح$$ق للجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين أن تمنح مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة نسبة مئوية من األرباح الص$$افية، وذل$ك تش$جيعا لهم وتحف$يزا على

حسن أدائهم لمهامهم، وعلى حماية مصلحة الشركة.

، الح$$د1وقد حدد المشرع الجزائري شأنه شأن العديد من التش$$ريعات العربية من األرباح القابلة للتوزيع، والصافية أي بعد إجراء كل%10األقصى لهذه النسبة ب$

، وهو2 األرباح للمساهمين دفعاالقتطاعات، لكن وبشرط أن تدفع هذه المكافآت بعد أمر منطقي فاألولوية للمساهمين، على اعتبار أن أعض$$اء الجه$$از اإلداري يتقاض$$ون

أجورهم الثابتة وبدالت الحضور، إضافة إلى كونهم من المساهمين في الشركة.

في عليها المنص$$وص المكافأة نسبة تخفض أن العامة للجمعية يجوز هل لكن يجوز؟ ال أم للشركة األساسي القانون

فيج$$وز للش$$ركة، المالية الحالة ت$$دهور وهي واحدة استثنائية حالة في ذلك يجوز وذلك الش$$ركة، يلحق ال$$ذي لإلجح$$اف منعا المكاف$$آت ه$$ذه تخفض أن العامة للجمعية

مجلس أو اإلدارة مجلس ولعضو بالحماي$$ة، أولى والمس$$اهمين الش$$ركة مصلحة لكون3التخفيض. هذا على يوافق لم إذا يستقيل أن المراقبة

الغ$$$ير العامة الجمعية اس$$$تثناءا هي هن$$$ا، المختصة العامة الجمعية أن ون$$$رى العامة للجمعية يمكن فال للش$$ركة، األساسي الق$$انون سيمس التغيير هذا كون العاديةالمسألة. هذه مثل في الخوض العادية

تحقق لم إذا اإلدارة مجلس على مكاف$$$آت توزيع العامة للجمعية يج$$$وز وهل أرباحا؟ الشركة

م$تروك األمر ه$ذا أن ن$رى لذلك الفرضية، هذه على يجيب نصا المشرع يضع لم أما الحض$$ور، وب$$دالت الث$$ابت للج$$زء بالنس$$بة ه$$ذا التقديري$$ة، العامة الجمعية لس$$لطة

المشرع به جاء الحكم ونفس ،1981 لسنة المصري الشركات قانون من أ فقرة181 المادة المثال سبيل على1األردني.

الجزائري. التجاري القانون من728 ،727 المادتين أنظر2. 188 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب 3

114

األرب$$اح م$$ادامت الحالة ه$$ذه في الص$$فر إلى ت$$ؤول فهي األرب$$اح في للنس$$بة بالنس$$بةمعدومة.

: Les tantièmesموقف المشرع الفرنسي من نسبة األرباح -

في فرنسا لم ينظم مسألة تقاضي أعضاء الجهاز اإلداري لنسبة1867إن قانون ال$ذي نظم ه$$ذه المس$ألة1945 م$$ارس 4في األرباح، وكان البد من انتظار ق$انون

من األرباح الصافية كح$$د أقص$$ى له$ذه النس$بة وال$تي ت$$وزع بع$د توزي$ع%10فحدد األرباح على المساهمين، وذلك تجنبا للتعسف الذي قد يحصل، وهو ما أعيد تنظيم$$ه

. 1966بنفس الشكل في قانون

، فق$$د ألغت ه$$ذه اإلمكاني$$ة فلم يع$$د يمكن1975 ديس$$مبر 31وبمجيء ق$$انون ألعضاء الجهاز اإلداري االستفادة من نس$$بة في األرب$$اح، ذل$ك أن التوج$$ه آن$$ذاك ه$و العمل المقدم من الجهاز اإلداري للشركة ال ي$برر مث$ل ه$ذه المكاف$أة، وذل$ك تجنب$ا للتعسف والتعدي الذي قد يحدث، إضافة إلى عدم مزاحم$$ة المس$$اهمين، في أرب$$اح

الشركة.

بعت العديد من التشريعات هذا الحكم، ومنه$$ا الق$$انون التونس$$ي ال$$ذي لمتوقد اينص على مثل هذه المكافأة.

- إبرام عقد عمل مع الشركة: 2

يدخل في المعنى العام والواسع لألجور والمكافآت إمكانية أعضاء الجهاز اإلداري من إبرام عقد عمل م$$ع الش$$ركة، وتنتش$$ر ه$$ذه الممارس$$ة خصوص$$ا في الش$$ركات العائلية حيث يرتبط عضو مجلس اإلدارة بعقد عمل فني أو تقني بالشركة، وه$$و م$$ا

1يتيح له الحصول على مكافأة إضافية، واالستفادة من نظام البطالة.

ت$$ؤدي إلى خل$$ق وظ$$ائف وهمي$$ة مع$$دة لكن الواق$$ع أثبت أن ه$$ذه الوض$$عية قد إلعطاء المديرين مكافأة إضافية، كما يمكن أن تشكل حماية غير مباشرة من قاعدة قابلي$$ة الع$$زل الح$$ر ال$$تي تحكم العالق$$ة بين جه$$از اإلدارة والش$$ركة، وهن$$ا تكمن الخطورة فيمارس عضو الجهاز اإلداري للشركة مهمة اإلدارة بشكل من الراحة ق$$د يحول إلى المباالة وسوء تسيير، كونه يضمن بقاءه في الشركة حتى لو تم عزله من

مهمة اإلدارة. 1G.Ripert, R.Roblot, op-cit, p.573.

115

وعليه فإن المشرع الجزائري شأنه شأن العديد من التشريعات، ق$$د من$$ع أعض$$اء ، إال أن$ه1الجهاز اإلداري من إبرام عقود عمل مع الش$ركة وذل$ك بع$د ت$$اريخ تع$يينهم

استثنى من ذلك األجير المساهم الذي يعين قائما باإلدارة إذا كان عقد عمله س$$ابقا2بسنة واحدة من تعيينه.

وأخيرا نقول، أن المشرع قد منع وبقاع$$دة آم$$رة نخاله$$ا من النظ$$ام الع$$ام وهي من الق$انون التج$اري الجزائ$ري، م$ع مراع$اة األحك$ام المتعلق$ة بعق$د631الم$ادة

العمل، أعضاء مجلس اإلدارة أن يحصلوا على أية أجرة دائمة ك$$انت أم غ$$ير دائم$$ة، ، والتي تنص على األجور639،$ 634،$ 633،$ 632ما عدا األجور المبينة في المواد

السابق التفصيل فيها أعاله، وهو تشديد من المشرع يه$$دف ب$$ه إلى حماي$$ة مص$$لحة الش$$ركة ومص$$لحة المس$$اهمين، وذل$$ك تحت طائل$$ة المس$$ؤولية المدني$$ة والجزائي$$ة

ألعضاء مجلس اإلدارة.

III :اإلفصاح والشفافية في أجور ومكافآت الجهاز اإلداري -

إن اإلفص$$اح والش$$فافية داخ$$ل ش$$ركات المس$$اهمة، هي من أك$$ثر المس$$ائل المناقشة خالل السنوات األخيرة، ال سيما حول نقطة أجور ومكافآت أعضاء الجه$$از اإلداري، الذي يتمنى حتى وال نق$$ول يس$$عى، إلى أن تبقى ه$$ذه المس$$ألة في الظالم حتى ال يتعرض للرقابة والمس$$اءلة في حال$$ة تعس$$ف واس$$تغالل أم$$وال المس$$اهمين

والشركة.

من القانون التجاري680واستجابة لذلك فقد نص المشرع الجزائري في المادة وذلك بمناسبة كالمه على حق المس$$اهم في اإلعالم قب$$ل انعق$$اد الجمعي$$ات العام$$ة العادية، على أن من بين الوث$$ائق ال$$تي يح$$ق للمس$$اهم االطالع عليه$$ا، وثيق$$ة تب$$يين المبلغ اإلجمالي، المص$$ادق على ص$$حته من من$$دوبي الحس$$ابات واألج$$ور المدفوع$ة

لألشخاص المحصلين على أعلى أجر، والبالغ عددهم خمسة.

loi 2001 م$$اي 15وتدعيما لحق$$وق المس$$اهمين وحمايته$$ا، ف$$إن ق$$انون NRE أن تدخل المس$$اهمين فيم$$ا يخص الصادر في فرنسا، قد دعم هذا الحق، فقد الحظ

تعيين المسيرين وتحديد أجورهم يقتصر على تع$$يين أعض$$اء مجلس اإلدارة وأعض$$اء

الجزائري. التجاري القانون من616 المادة أنظر1القانون. نفس من615 المادة أنظر2

116

مجلس المراقبة، وأيضا تحديد المجموع اإلجمالي لبدالت الحضور الموجه$$ة ألعض$$اء مجس اإلدارة، لكن الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين ال تتحكم في كيفي$$ة توزي$$ع ه$$ذه الب$$دالت، ألن ه$ذا التوزي$ع يق$وم ب$ه وبك$ل حري$ة مجلس اإلدارة ض$ف إلى ذل$ك أن مجلس اإلدارة يمكنه منح أج$$ور اس$$تثنائية لإلداريين مقاب$$ل عن المه$$ام أو الوك$$االت التي أوالهم إياها، ويمكن أيضا الترخيص بتعويض مصاريف السفر والتنقل، كما يقوم هذا المجلس بانتخاب رئيسه ويحدد في نفس الوقت أج$$ره، وك$ذلك الح$$ال بالنس$$بة للم$$$دراء الع$$$امين، ونفس الش$$$يء بالنس$$$بة لمجلس المراقب$$$ة وعالقت$$$ه بمجلس

المدرين.

كما قد يعين المجلس لجانا يكلفها بمهام محددة فهو الذي يعين أعضاءها، ويح$$ددأجورهم في نفس الوقت.

وبصفة عامة فإن السرية مضمونة فيما يتعلق بتحديد األج$$ور، والمع$$ايير المتبع$$ة في ذل$$ك، خاص$$ة وأن ه$$ذا التحدي$$د يفلت من إج$$راء الرقاب$$ة المتعلق$$ة باالتفاق$$ات المنظمة وبما أن السرية ستغذي تعس$$ف مس$$يري الش$$ركة وم$$ديريها ب$$أن يس$$تغلوا السلطات الممنوحة لهم لف$رض وتقري$ر أج$ور وامتي$ازات مب$الغ فيه$ا، مم$ا سيض$ر المساهمين والشركة، ونظرا للفضائح المالية وموجه االفالسات التي شهدتها العديد

، وذل$$ك بف$رض رقاب$$ة قوي$$ة1966من الشركات فإن هذا القانون جاء ليكمل قانون ،1وفعالة من ط$$رف المس$$اهمين على عملي$$ة تحدي$$د أج$$ور المس$$يرين في الش$$ركة

وذلك من خالل:

ف$$رض تض$$مين التقري$$ر الس$$نوي معلوم$$ات ح$$ول األج$$ور واالمتي$$ازات ال$$تي- يتقاض$$اها ويتمت$$ع به$$ا ال$$وكالء االجتم$$اعيون، واالمتي$$ازات بك$$ل أنواعه$$ا ال$$تي

تحصلوا عليها خالل السنة المالية، سواء كانت الشركة مسعرة أم ال.

تمويتضمن التقرير المجموع اإلجم$$الي لألج$ور واالمتي$$ازات بك$ل أنواعه$ا وال$تي تلخيصها في: الراتب الثابت، بدالت الحضور، المبالغ المحددة أو النسبية حسب رقم األعمال، المبالغ المدفوعة للتقاعد عند نهاية الوكاالت، امتي$$ازات االكتت$$اب أو ش$$راء

، التعويضات عند المغادرة، امتي$$ازات الس$$كن والس$$يارة،(Stock-options)األسهم 2القروض والتسبيقات المدفوعة.

1L’esprit de l’article 116 de la loi NRE. 2Philipe merle, op-cit, p.413.

117

أما بالنسبة لألشخاص المعنيين ف$$إن النص اس$$تعمل مص$$طلح متص$$رف أو وكي$$لmandataire»اجتم$$اعي أي social«وش$$مل ه$$ذا المص$$طلح: أعض$$اء مجلس

اإلدارة، أعضاء مجلس المديرين، أعضاء مجلس المراقبة مسيري ش$$ركات التوص$يةباألسهم.

un»ويتكلم النص على بي$$$ان تفص$$$يلي لألج$$$ور واالمتي$$$ازات أي ع$$$رض ح$$$ال compte rendu«وليس مج$$رد ذك$$ر له$$ا فق$$ط، وبالت$$الي يمكن ش$$رح السياس$$ة

المعتمدة في تحديد األجور وتب$$يين األس$$س المعتم$$دة في تقس$$يم األج$$ور إلى ج$$زءles»ثابت وآخر متغير، وقواعد توزيع بدالة الحضور Bonus«وتك$$ون المعلوم$$ات ،

المقدمة شخصية أي اسمية.

باإلضافة لألجور واالمتيازات فإن اإلداريين يمكنهم وفي حالة مجموعة الشركات، تلقي أجور وامتيازات من ط$$رف الش$ركات المراقب$$ة أو التابع$ة، وفي ه$$ذه الحال$$ة، وحسب هذا النص، فهم ملزمون بإدراج ك$$ل المعلوم$$ات المتعلق$$ة به$$ذه األج$$ور في التقرير السنوي للشركة األم، وذلك بذكر المجم$$وع اإلجم$$الي واالمتي$$ازات بمختل$$ف

أنواعها والتي تحصل عليها كل إداري خالل السنة المالية من الشركات التابعة.

وقد هدف المشرع الفرنس$$ي من ه$$ذا الحكم إلى تمكين المس$$اهمين من رقاب$$ة مدى مالئمة قيمة هذه األجور للمجهودات المبذول$$ة من ط$$رف المس$$يرين، وللنت$$ائج المتحصل عليها من خالل السنة المالية، وبهذه المعلومات، مقارنة ه$$ذه األج$$ور م$$ع

تلك التي يتقاضاها المسيرون في شركات أخرى تشبه شركتهم.

وال يهدف هذا النص إلى إعالم المساهمين فق$$ط ب$$ل يتع$$داهم إلى ع$$دة جه$$ات،1. كما سوف نرىمادام أن التقرير السنوي للشركة هو وثيقة واسعة اإلعالم

»وقد طبق المشرع الفرنسي به$ذا النص أح$د مب$$ادئ نظ$$ام حوكم$$ة الش$$ركات corporate gouvernance«والمتعل$$ق بالش$$فافية واإلفص$$اح داخ$$ل الش$$ركات ،

.2المساهمة

1Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.630. 2Philipe merle, op-cit, p.413.

118

إضافة إلى الرقابة الممارسة على أجهزة الش$$ركة وال$$تي ته$$دف إلى كبح جم$$اح هذه األجهزة بالنظر للسلطات الواسعة التي تتمتع به$$ا، والممارس$$ات العملي$$ة ال$$تي

تؤيد هذه النظرة.

للش$$ركة، وأحك$$ام الرقاب$$ة علي$$ه االداريونقول في نهاية هذا التقسيم أن الجهاز سواء كانت رقابة داخلية أو رقابة الجمعيات العامة، إنما هي وج$$ه من أوج$$ه حماي$$ة الشركة وحماية حقوق المساهمين، وأن الرقابة الممارسة من الجمعي$$ات العام$$ة ال يمكن أن تكون فعالة وتؤدي وظيفتها في الحماية، إال إذا عبرت ه$$ذه الجمعي$$ات عن اإلرادة الجماعية الصحيحة والحقيقي$ة وه$و م$ا س$$عت التش$ريعات إلى تحقيق$ه عن$د

تنظيمها للجمعيات العامة.

119

األول الباب

120

121

الباب األول: الحماية القانوني��ة للمس��اهم في الش��ركةودوره في حياتها

إن صاحب الحق في شركة المساهمة هم الشركاء المساهمين فيها

كونهم مالكها، وألن الحماية هي من العناصر المكونة للح$$ق، وباعتب$$ار م$$ا

تق$$دم ذك$$ره عن ع$$دم الت$$وازن الموج$$ود بين المس$$اهمين في الش$$ركة

ومس$$$يريها، ف$$$إن مختل$$$ف التش$$$ريعات وعلى تن$$$وع منابعه$$$ا الفقهي$$$ة

والفلسفية، سعت والزالت إلى إقرار حماية تشريعية لحقوق المس$$اهمين

في الشركات المساهمة على اختالف تس$$مياتها وأش$$كالها وه$$و م$$ا اتبع$$ه

المشرع الجزائري في قوانينه: التجاري، الجنائي والم$$الي، وتق$$ر مختل$$ف

والتشريعات هذه الحماية سواء داخل الشركة ذاتها وذلك بفرض ضوابط

أو خارج الشركة)الفصل األول(، وتسييرها طهاخالل نشاآليات حماية

في ط$رق وأس$اليب نموذجي$$ة من ط$رف هيئ$ات خارجي$$ة و بإتب$اعوذل$ك

الم$$دخرين فيه$$ا و حفاظ$$ا على حق$$وق المس$$اهميناإلدارة و التس$$يير

)الفصل الثاني(.

122

األول الفصل

123

الفصل األول: آليات حماية المساهم داخل الشركة

البناء االقتصادي واالجتماعي لشركة المساهمة فإنه ال يمكن التسليم في ظل لمن يملكها –وهم المس$$اهمون- بالت$$دخل في إدارته$$ا وتس$$ييرها باعتباره$$ا من أك$$ثر الشركات تعقيدا، إال أن ذل$$ك ف$$رض ض$$رورة تقوي$$ة دور المس$$اهم في الش$$ركة من

خالل تمكينه من رقابة حسن تسييرها، وحسن استثمار أمواله فيها.

المبحث األول: الجمعيات العامة وفعالية مشاركة المساهم في صنعإرادة الشركة

تمثل الجمعية العامة داخل الشركة صاحبة السلطة العليا، والتي يرجع إليها األمر في كل أمور الشركة بخصوص الق$$رارات ال$$تي تص$$درها لحي$$اة الش$$ركة ونش$$اطها، إقرار أو تعديال، باعتباره$ا الس$لطة التش$ريعية داخ$ل الش$$ركة، وتت$$ألف من مجم$وع المساهمين وهم أصحاب رأس المال في الشركة وأص$$حاب اإلرادة الجماعي$$ة ال$$تي

تعتبر مصدر كل السلطات في الشركة.

مارسها على هيئات ش$$ركةتوإذا أردنا تحديد أدق لسلطة الجمعيات العامة والتي المساهمة فعلينا أن نتعمق بالنظر في حي$$اة الش$$ركة، وس$$وف نج$$دها أش$$به برحل$$ة

124

القطار، والذي يل$$تزم قائ$ده ب$أن ينف$$ذ أوام$$ر رئيس$$ه، ويب$$دأ وينتهي من الرحل$$ة في الموعد المطلوب وبالسرعة المحددة، وبالمقارب$$ة نج$$د أن الجه$$از اإلداري ه$$و ذل$$ك القائد الذي يقود الشركة بأمر من الجمعية العامة في رحلة مدتها س$$نة، يب$$دأها من$$ذ ص$$دور ق$$رار الجمعي$$ة العام$$ة الس$$نوي ال$$ذي يم$$ارس في$$ه ه$$ذه األخ$$يرة س$$لطاتها المختلف$$ة والمتع$$ددة، فتق$$ييم رحل$$ة الجه$$از اإلداري ط$$وال الس$$نة من حيث قيادت$$ه للشركة ووصوله بها إلى تحقيق أه$$دافها في ال$وقت المطل$$وب والس$$رعة المح$$ددة

وعدم خروجه عن حدود وكالته.

إن الجمعي$$ات العام$$ة هي المك$$ان األص$$لي والط$$بيعي والرئيس$$ي ال$$ذي يس$$مح للمس$$اهم ب$$االطالع على أح$$وال الش$$ركة، والت$$دخل في حياته$$ا، وفي ص$$نع الق$$رار

الجماعي الذي يحقق مصلحته ومصلحتها.

كما أنها الفضاء الطبيعي الذي يمارس فيه المساهم رقابة على الشركة ال س$$يماعلى الجهاز اإلداري لها.

وتمتع الجمعيات العامة بسلطات متع$$ددة وبالغ$$ة األهمي$$ة، وهي ذات بع$$د زم$$ني ألنه$$ا تمت$$د من$$ذ تك$$وين الش$$ركة وال تنتهي إال بانقض$$ائها وزوال الشخص$$ية المعنوي$$ة للشركة، كما أنها تتميز بكونها س$$لطات متش$$عبة بحيث تت$$دخل الجمعي$$ة العام$$ة في جميع أمور الشركة سواء كانت األمور المتعلق$$ة ب$$إدارة الش$$ركة أو هيكله$$ا الم$$الي،

مارسها بشكل موسع. تضف إلى ذلك سلطة الرقابة التي

وحتى تم$$ارس الجمعي$$ة العام$$ة س$$لطاتها باعتباره$$ا الجه$$از التش$$ريعي، والجه$$از الرقابي األول في الشركة، وألن القرار هو ق$$رار المس$$اهمين، فق$$د أعطت مختل$$ف التشريعات للمساهم حقوقا تمكنه من المشاركة الفعالة والجدية والمؤثرة في صنع

مناإلرادة الجماعية للجمعية العامة، هذه الحقوق تتدرج من حيث ترتيبه$$ا الزم$$ني و حيث مدى أهميته$$ا، وإن ك$$انت معظم التش$$ريعات تس$$عى إلى تقويته$$ا وتفعي$$ل دور المساهم في الشركة من خالل حسن ممارسة هذه الحقوق، والتي يمارس معظمها

داخل الجمعيات العامة باعتبارها جهاز مداوالت الشركة الجماعي.

وباعتبارها أعلى هيئة في الشركة وأقوى س$$لطة فيه$$ا، ومص$$در الس$$لطات ال$$تي تتمتع بها الهيئات األخرى، فق$$د وض$$ع المش$$رع أس$$س وأحك$$ام قانوني$$ة تق$$وم عليه$$ا الجمعي$ات العام$ة، منه$ا م$ا ه$و مش$ترك، ومنه$ا م$ا يختل$$ف حس$ب ن$وع الجمعي$$ة،

125

فالجمعيات العامة ثالث: فالجمعية العامة األولى هي التي لها سلطة االش$$راف على مرحلة تأسيس الشركة حتى إتمام هذا التأسيس، وهي الجمعية العام$$ة التأسيس$$ية،

التي تصنع األعمدة التأسيسية للشركة.

بعدها يأتي دور الجمعية العامة العادي$$ة وال$$تي تت$$دخل في حي$$اة الش$$ركة، وذل$$ك باجتماعها مرة كل سنة، أما تعديل النظام األساس$$ي للش$$ركة فهي س$$لطة أعطاه$$ا المش$$رع حص$$ريا للجمعي$$ة العام$$ة غ$$ير العادي$$ة وال$$تي يتطلب اجتماعه$$ا ش$$روطا

ومتطلبات قانونية خاصة، نظرا ألهمية ما تبت فيه هذه الجمعية.

وفي تحديدنا ألهداف ومجال دراستنا لموض$$وع الجمعي$$ات العام$$ة، فإنن$$ا س$$نلقي الضوء على الحقوق التي يتمتع بها المساهم في هذا الجهاز، ال سيما تلك التي تمكن من حماية مصالحه وتحقيق رقابة على الجه$از اإلداري للش$ركة، كم$$ا سنوض$ح وفي كل مرة آليات حماية ه$$ذه الحق$$وق م$$ع إعط$$اء آخ$$ر التوجه$$ات الفقهي$$ة والقض$$ائية والقانونية المقارنة في هذه المسألة والتي تعتبر كث$$يرة ومتع$$ددة وته$$دف كله$$ا إلى تقوي$ة عالق$ة المس$اهم بالش$ركة من خالل دعم وتقوي$ة ه$ذه الحق$وق، إض$افة إلى

تسهيل ممارستها وحمايتها.

في الفعلية الس$$لطة ب$$أن ،والقائل الفقه بين الس$$ائد الفكر تغيير كذلك سنحاول المس$$اهمين دور تقوية خالل من وذلك اإلدارة، مجلس يد في تتمركز المساهمة شركة القص$$ور م$$واطن عن الكشف س$$نحاول وعليه عنه$$ا، بع$$دهم الواقع أثبت وال$$ذي فيه$$ا،

المقارنين. والقضاء الفقه ضوء على تعديالت من يلزم ما واقتراح التشريعي، وعليه فإن سرد ووصف األحكام العامة المعروف$$ة س$$واء في س$$ير الجمعي$$ات أو في اختصاص$اتها س$وف لن يك$ون من اهتمامن$ا في ه$ذا التقس$يم، إال م$ا ك$ان من$ه

متعلقا بدعم حقوق المساهمين وحمايتها.

ومما يتفق عليه أن حقوق المساهمين في الجمعيات العام$$ة منه$ا م$ا يق$$رر عن$$د التحضير لهذه الجمعيات )المطلب األول(، ومنها ما يمارس خالل انعقاده$$ا )المطلب

الثاني(،

غير أن$$ه وب$$الرغم من ه$$ذه الض$$مانة ف$$إن الواق$$ع ل$ه رأي مغ$اير فيم$$ا يخص دور المساهم في حياة الشركة، وهو ما يدفعنا إلى إيجاد طرق لتفعي$$ل دور المس$$اهمين

126

والجمعيات العامة في شركة المساهمة، واسترجاع الس$لطات الرقابي$$ة واالش$رافيةالحقيقية )المطلب الرابع(.

المطلب األول: حق��وق المس��اهم في مرحل��ة التحض��ير للجمعي��اتالعامة

يترتب على ثبوت ملكية المساهم ألسهمه عدة حقوق تعد حقوقا أساسية بعض$$ها نص عليها القانون واألخرى قررتها األعراف التجاري$$ة أو نتيج$$ة الممارس$$ات العملي$$ة

في الشركات.

وب$$الكالم عن الحق$$وق اإلداري$$ة والممارس$$ة أساس$$ا في الجمعي$$ات العام$$ة، ف$$إن للمس$$اهم ح$$ق الحض$$ور والتص$$ويت في الجمعي$$ات العام$$ة وبالت$$الي المش$$اركة في تكوين اإلرادة الجماعية إال أن حسن ممارسة المساهم لهذه الحقوق وضمانا التخ$$اذ

ع$$ه بحق$$وق أخ$$رى،تقرارات صائبة يحمي بها مصلحته ومصلحة الش$$ركة، يتطلب تم نعتبرها حقوقا تمهيدية، وهي ال تق$$ل أهمي$$ة عن ب$$اقي الحق$$وق وال$$تي يمارس$$ها في

مرحلة التحضير للجمعيات العامة.

وعليه، وحتى تكون مشاركة المساهم فعالة، وبالتالي تؤدي إلى تحقيق األه$$داف المنتظرة منها، فإن$$ه الب$$د من أن يتمت$$ع المس$$اهم ببعض الحق$$وق قب$$ل انعق$$اد ه$$ذه الجمعيات فال يمكن بأي ح$$ال من األح$$وال تص$$ور ممارس$$ة المس$$اهم لحقوق$$ه دون تمكنه من الحصول على كم معين من المعلومات، التي تس$$مح ل$$ه معرف$$ة وبش$$كل دقيق ما يجري داخل الشركة وال سيما معرفة كل ما يتعلق بنشاطها، حتى يس$$تطيع بعد ذلك تحديد اإلطار الذي يم$ارس في$ه رقابت$$ه داخ$ل الجمعي$ات العام$$ة، وبالت$$الي

اتخاذ القرار الصائب الذي يحمي به مصلحته ومصلحة الشركة.

إن المعلوم$$ة هي نقط$$ة البداي$$ة في مس$$ار الرقاب$$ة والحماي$$ة داخ$$ل الش$$ركات،ويحصل على هذه المعلومات عن طرق ممارسة حقه في اإلعالم )الفرع األول(.

وباعتبار أن الجمعيات العام$$ة للمس$$اهمين هي اجتماع$$ات خاص$$ة ومغلق$$ة، ف$$إن تنظيمها يخضع لقواعد وأحك$$ام موض$$وعية وإجرائي$$ة، وال$تي تعت$$بر ب$$دورها ض$$مانات ممنوحة للمساهمين، وعليه فال يحق حرمان المساهم من ح$$ق الحض$$ور للجمعي$$ات

العامة، وذلك باتباع ما يلزم من إجراءات ألجل ذلك )الفرع الثاني(.

127

الفرع األول: حق المساهم في اإلعالم

حتى يتمكن المساهم من المشاركة في المداوالت ال$$تي تتم في الجمعي$$ة الع$$ام بصورة فعالة والتص$$ويت على الق$$رارات المطروح$$ة في ج$$دول األعم$$ال، فالب$$د أن يكون على بين$ة كافي$ة وفك$$رة واض$حة عن س$ير أعم$ال الش$ركة وطبيع$ة نش$اطها

والمشاريع التي قامت بها أو التي تنوي القيام بها وحقيقة مركزها المالي:

وال يتحقق علم المساهم بم$$ا تق$$دم إال باطالع$$ه على وث$$ائق وس$$جالت الش$$ركة، وك$$ذلك حص$$وله على المعلوم$$ات ال$$تي تتض$$منها التق$$ارير والوث$$ائق ال$$تي تص$$درها

الشركة.

وإذا رجعن$$ا إلى النص$$ف األول من الق$$رن الماض$$ي وإلى تق$$ارير مجلس اإلدارة والجمعيات العامة للشركات ذات االكتتاب العام، ومقارنة ذل$$ك م$$ع م$$ا ينش$$ر الي$$وم

هادسوف نالحظ اختالفا جوهري$$ا، حيث أن مس$$ألة إعالم المس$$اهمين ك$$انت في مه$$ األول، ولم يكن هناك سوى ملخص عن رقم ونتائج األعمال، وال شيء عن األس$$واق أو سياسة الشركة وال عن تطورها أو التوقعات االقتصادية الخاصة بها، أما اآلن ف$$إن المساهم المستثمر المعاصر لم يعد يكتفي مثل سابقيه بأن يك$$ون المس$$اهم الن$$ائم

partenaire dormant, sleeping Partnerال$$ذي ك$$ان يعتم$$د أساس$$ا على االستثمارات العقارية، بل أصبح يشتري ويبيع بصفة دائمة ويق$$ارن بين االس$$تثمارات

حسب النتائج التي تحققها الشركات.

إن مثل هذه القرارات تتطلب السرعة والمعرفة التامة باألسواق ومستوى معين من الخبرة من هنا نالحظ أن هناك تحوال في نوعية المساهم المسالم في السنوات الماضية، إلى المساهم الواعي ال$$ذي يس$$عى بك$$ل الط$$رق واآللي$$ات للحص$$ول على

المعلومات التي توضح له الطريق، وتجعله عن دراية بأمره وبمصالحه.

مص$$لحة المس$$اهملوحق المساهم في اإلعالم هو ضمانة وحماية أساسية وفعالة بل ومصلحة الشركة، كونه يمهد لحق أساسي للمساهم في الشركة وه$$و حق$$ه في

ة الجماعية، ولكي يق$$ومرادالمداوالت والتصويت والذي يضع بواسطته بصمة في اإل المساهم بهذا الدور بفعالية منحه القانون بعض الحقوق كضمانة ألدائ$$ه، وه$$و الح$$ق

droitب$$$$البحث والتح$$$$ري في الوث$$$$ائق الرئيس$$$$ية المتعلق$$$$ة بالش$$$$ركة de communicationويتطور هذا الحق يوما بعد يوم مع ظهور أسواق جدي$$دة وتغ$$ير ،

128

نظم المحاسبة الكالس$$يكية، وظه$ور تقني$$ات حديث$ة وس$ريعة، ف$الحق في الحص$ول. 1على المعلومة أصبح من األهمية بحيث يتحكم في حياة المشروع

وعليه فإن غالبي$ة التش$ريعات الحديث$ة تق$رر للمس$اهم ح$ق االطالع على وث$ائق الشركة سواء قبل انعقاد الجمعيات العامة أو في غير ذل$ك من األوق$$ات، ويع$د ه$$ذا

الحق التزاما على الشركة ال يجوز لها االخالل به أو مجاوزته.

وللتأكد من صحة المعلومات المقدمة من جهاز التس$$يير، وال$$ذي ق$$د يس$$عى إلى تجميلها وهو ما يضر المساهمين، وحتى تكون ه$$ذه المعلوم$$ات دقيق$$ة وجدي$$ة ف$$إن التش$$ريعات وض$$عت وس$$ائل للرقاب$$ة ته$$دف إلى التحق$$ق من دق$$ة وص$$حة ه$$ذه

2المعلومات.

وبالرغم مما سبق فإن آراء الفقه لم تكن محل اتفاق بشأن نط$$اق ومج$$ال ح$$ق المس$$اهم في اإلعالم، حيث ي$$ذهب البعض إلى التض$$ييق من نطاق$$ه حفاظ$$ا على مصلحة الشركة وتطبيقا لمبدأ سرية األعمال خاصة وأن المعلوم$$ة ال س$$يما المالي$$ة هي من أهم وأبرز األسلحة المستعملة في المنافسة بين الشركات، وبين من يوسع في مفهوم ونطاق هذا الح$$ق حماي$$ة لحق$$وق ومص$$الح المس$$اهمين، وتطبيق$$ا لمب$$دأ الشفافية في التسيير الذي أصبح من المب$$ادئ العالمي$$ة والش$روط األساس$$ية لجلب

االستثمارات وكسب الثقة.

وكما سوف نالحظ فإن أغلبية التشريعات فرضت قواع$$د آم$$رة للتوس$$ع في ه$$ذا الحق، وذلك نتيجة الصعوبات المالية وموجة االفالسات والفضائح التي تعرض$$ت له$$ا العديد من شركات المساهمة في العالم والتي كان من أهم أسبابها الغموض ونقص الشفافية في أمور الش$ركة ال س$$يما تس$ييرها، وه$و م$ا خل$ق أزم$ة ثق$ة بينه$ا وبين

المستثمرين.

ويتطلب منا التوسيع في مجال حق المساهم في اإلعالم التع$$رف على مض$$مون وسائل وآليات ممارسته )ثانيا(. فيستلزم تقوية هذا الحق )أوال(، أما دعمه وتقويته

أوال: مضمون الحق في اإلعالم

منشورات األولى، الطبعة مقارنة، دراسة التجارية، الشركات حماية في الجماعية المصلحة دور حاطوم، سلمان وجدي1. 263 ص ،2007 لبنان، بيروت، الحقوقية، الحلبي

الحقا. نرى سوف كما الحسابات مندوب مهمة وهي2

129

يتطلب ح$$ق المس$$اهم في اإلعالم إعطائ$$ه الح$$ق في االطالع على أهم وث$$ائق. (II)(، وتمكينه من هذا الحق هو التزام يقع على عاتق الشركة Iالشركة )

I :حق االطالع -

إن حق االطالع الممنوح للمساهم هو حقه في الوصول لوث$$ائق الش$$ركة وإج$$راء البحث والتحري الالزمين، حتى يص$$ل إلى المعلوم$$ات ال$$تي تجعل$$ه عن دراي$$ة وعلم ب$أمور الش$ركة ب$دأ من نتائجه$ا ووص$ولها إلى مس$تقبلها م$رورا بسياس$$تها وماليته$ا

وجهاز إدارتها ومدى كفاءته والتزامه بواجبات التسيير الحسن.

يعلمنفتقر معظم القوانين، ومنها الق$$انون الجزائ$$ري، بح$$ق ك$$ل مس$$اهم في أ مسبقا بما سوف يبحث في اجتم$$اع الجمعي$$ات العام$$ة من مواض$$يع وم$$ا يط$رح من تقارير، وذلك ب$االطالع على الوث$ائق ال$تي تتض$$من ه$ذه المعلوم$ات، س$واء تم ه$ذا

االطالع بمقر الشركة أو باإلرسال أو بأية وسيلة أخرى.

ويجعل الفقه من اإلعالم الجيد الوس$$يلة ال$$تي تس$$مح للمس$$اهمين بتق$$ويم م$$دى ضاء الجهاز اإلداري للواجبات التي عهدت إليهم ويسمح بتقييمعتنفيذ كل عضو من أ

مدى إنجازهم لها وحدود كفاءتهم، ومن ثم يعد وسيلة فعالة إلخض$اع الجه$از اإلداري لرقابة غير مباش$$رة للمس$$اهمين ك$$أثر للمعلوم$$ات المبلغ$$ة وإمكاني$$ة مناقش$$تها من

قبلهم.

كما أن من شأن هذا اإلعالم أن يقيم توازنا ض$$روريا في إدارة الش$$ركة بين هيئ$$ة عامة ليست على قدر كبير من الكفاءة، وبين جهاز إداري له السيطرة الفعلي$$ة على

إمكانيات الشركة ويملك كل المعلومات عنها.

نطاق الحق في االطالع: -

إن الخالف قد احتدم في الفقه والقضاء بصدد تحديد نط$$اق ه$$ذا الح$$ق، إذ ي$$دعوبعض الفقهاء إلى التضييق بينما يذهب اتجاه آخر إلى التوسيع.

ي$$دعوا أص$$حاب ه$$ذا االتج$$اه إلى التض$$ييق من نط$$اق ح$$قأ- االتج��اه األول: االطالع المقرر للمساهم وذلك بقصره على تقديم حد أدنى من المعلومات، وك$$ذلك ع$$دم الس$$ماح للمس$$اهم االطالع على س$$جالت الش$$ركة ووثائقه$$ا إال بمقتض$$ى إذن

130

صريح يص$$در من الجمعي$ة العام$ة للش$ركة، وأن يك$$ون طلب االطالع مؤسس$$ا على1أسباب جدية.

ويعطي أصحاب هذا االتجاه العديد من الحجج، التي تدعم رأيهم، لع$$ل أهمه$$ا ه$$و "المس$$اهم م$$ا ه$$و إال ح$$ائز م$$ؤقت فحسبهمدواعي المحافظة على أسرار الشركة

ع عن منافسة الشركة إذا اقتض$$ت مص$$لحته ذل$$كرلسهم ال يهمه سوى الربح وال يتو عن طريق اإلفادة من المعلومات ال$$تي لدي$$ه واس$$تغاللها تحقيق$$ا لمص$$لحته وإض$$رار

2بالشركة".

كما أن غالبية المساهمين تنقصهم الخ$$برات القانوني$$ة والمحاس$$بية ال$$تي تمكنهم من ت$$دقيق الوث$$ائق المعروض$$ة الطالعهم وبي$$ان م$$ا فيه$$ا من نقص، ويض$$يف بعض الفقهاء أن هناك صعوبات عملية وتنظيمية تحول دون مباشرة المساهم لهذا الح$$ق، إذ أن إدارة الشركة سوف تتعطل وتتعرض للشلل إذا أبحنا لجميع المساهمين -وهم

3غالبا ما يشكلون أعداد كبيرة- حق االطالع.

كم$$ا ان اإلعالم، وحس$$ب رأي آخ$$ر، يكل$$ف نفق$$ات باهظ$$ة وال ي$$رغب الكث$$ير من4المساهمين في اقتطاع هذه النفقات من األرباح المخصصة لهم.

يدعو أصحاب هذا االتجاه إلى التوسع في تقرير نطاق حقب- االتجاه الثاني: االطالع المقرر للمساهمين، وتزويدهم بأقصى حد ممكن من المعلوم$$ات التفص$$يلية عن طبيع$$ة نش$$اط الش$$ركة، وتهيئ$$ة الوس$$ائل الض$$رورية ال$$تي تض$$من للمس$$اهم المشاركة في تقرير شؤون الشركة والرقابة على إدارتها، وين$$ال ه$$ذا االتج$$اه تأيي$$د

األغلبية الساحقة من الفقه.

فعلى الرغم من وجاهة الحجج التي يسوقها أص$حاب االتج$اه األول، إال أنه$ا تب$دو غير حاسمة وقابلة للمناقشة، إذ أن كثرة أعداء المساهمين لن ت$$ؤدي إلى إرب$$اك أو تعطيل أعمال الشركة، وبالذات إذا تمت تهيئة الوس$$ائل المالئم$$ة ال$$تي تمكن جمي$$ع

. 212 ص السابق، المرجع جاسم، إبراهيم فاروق1 فؤاد مطبعة ، الشركات قانون مشروع و المقارن والقانون المصري القانون في المساهمة شركات بك، صالح محمد2

. 290 ص ،1949 القاهرة، األول،3Yves Guyon, droit des affaires, tome 1, droit commercial général et sociétés économique, paris, 1986, p282.

المرجع جاسم، إبراهيم فاروق في إليه مشار ،1981 القاهرة، العربية، النهضة دار االستثمار، شركات مصري، حسن4. 212 ص السابق،

131

المس$$اهمين من االطالع، وذل$$ك عن طري$$ق طب$$ع التق$$ارير والوث$$ائق وإرس$$الها إلىالمساهمين بالبريد أو دعوتهم إلى تسلمها في مقر الشركة.

وكذلك فإن تنظيم مواعيد االطالع على سجالت الش$$ركة يع$$د ع$$امال من عوام$$لتسهيل مهمة االطالع، وإمكانية مباشرته بالصورة المطلوبة.

وإذا ك$$ان ص$$حيحا أن المس$$اهمين تنقص$$هم الخ$$برة والكف$$اءة ال$$تي تمكنهم من تدقيق الوثائق المقدمة، إال أن هذا األمر لم يمنع التش$$ريعات من اإلق$$رار بالوس$$ائل ال$$تي تس$$اعد المس$$اهمين على حس$$ن مباش$$رة ه$$ذا الح$$ق، ومنه$$ا اإلق$$رار بنظ$$ام

االستعانة بخبير سواء كان من المحاسبين أو من غيرهم من ذوي المهن.

أما بالنسبة لتك$$اليف اإلعالم ف$$إن ه$$ذه التك$$اليف تب$$دو أم$$را الب$$د من$$ه، وال يج$$وز استنادا إلى هذه الحجة حرمان المس$$اهمين من الح$$ق الم$$ذكور، ألن الق$$ول بخالف ذلك من ش$$أنه أن يض$$عف الرقاب$ة على الجه$از اإلداري، وي$ؤدي بالت$الي إلى ص$دور الكثير من القرارات غير المدروسة بتلك العناية الكافية من قبل غالبي$$ة المس$$اهمين في الجمعية العامة، مم$ا يلح$ق بالش$ركة خس$ائر كب$يرة ق$د تتج$اوز نفق$ات اإلعالم

1بأضعاف كثيرة.

ويبدو أن االع$$تراض الج$$وهري على مب$$دأ اإلعالم الواس$$ع ه$$و دواعي المحافظ$$ة على أسرار الشركة، إذ أن الطابع المفتوح لشركة المساهمة، نتيج$$ة لقابلي$$ة ت$$داول األسهم بيسر وسرعة قد يحمل على الخشية من قيام البعض من منافسين الشركة بشراء أسهمها بقصد االطالع على أسرارها، وهو ما دف$$ع ببعض التش$$ريعات لإلق$$رار ببعض القيود التي تكفل مباشرة هذا الحق وبالشكل الذي ال يعرض مصالح الش$$ركة

للضرر.

فإن االتجاه الثاني هو األولى أن يتبع واألج$$در باألخ$$ذ ب$$ه، فباإلض$$افةوفي رأينا إلى دور إعالم المس$$اهمين في حي$$اة الش$$ركة كم$$ا تم تبيين$$ه، ف$$إن الواق$$ع أك$$د أن الغموض والظالم في الشركات يؤدي إلى التعسف، وسوء التسيير، واستغالل أموال الشركة، وتفضيل المسيرين لمص$$الحهم الشخص$$ية على حس$$اب مص$$لحة الش$$ركة، وهو ما يصب كله في موجة االفالسات والفض$$ائح المالي$$ة ال$$تي ش$$هدتها العدي$$د من

شركات المساهمة العالمية وآخرها األزمة االقتصادية األخيرة. . 214 ص السابق، المرجع جاسم، إبراهيم فاروق1

132

إن الشفافية، حسب رأينا، هي أحسن وسيلة لضمان وبش$$كل كب$$ير ع$$دم خ$$روج المسيرين عن الطريق السليم، ضف إلى ذلك أن مستثمر اليوم ونظرا لنقص الثق$$ة يشترط حصوله على كل المعلومات الالزمة لمعرفة وض$$عية الش$ركة ال$$تي يس$تثمر

فيها.

وأما عن مسألة إطالع منافسي الشركة على أسرارها، فإننا نود على ه$$ذا الكالم بالقول أن المعلومات التي كانت تعتبر باألمس أسرار تجب حمايتها والحف$$اظ عليه$$ا خشية، استعمالها من منافسين الشركة، فإنها اليوم معلومات عادية يتم ت$$داولها من أبسط الناس ثقافة، ذلك أن طرق تسيير الشركات تطورت بش$$كل كب$$ير، وأس$$اليب التسيير وصلت إلى حد من التقدم يصعب معه إفش$$اء أس$$رار الش$$ركة، خاص$$ة وأن المعلومات المقدمة للمساهمين هي معلومات عامة مقارنة بما هو في ص$$لب إدارة الشركة من سياسة واستراتيجية وتوجه وطرق تسيير، فما يذكر من هذه العناصر ال يشكل إال لمحة تعطي المساهمين فكرة عن الشركة ومس$$تقبلها، والط$$ابع الس$$ري أصبح يمس معطي$ات أخ$رى أك$ثر تط$ورا وعمق$ا ال س$يما م$ا ه$و تق$ني، ال يعي$ه إال

أصحاب التخصص.

من جه$$ة أخ$$رى ف$$إن التط$$ور الس$$ريع الحاص$$ل في س$$وق االس$$تثمارات، س$$واء التكنولوجي منه أو اإلعالمي جعل من عنصر الشفافية من أهم ما تقيم ب$ه الش$$ركة،

وهو ما ال يتناسب مع السرية في األعمال.

إن غالبية التشريعات المقارنة الحديثةج- قيود حق المساهم في االطالع: أخذت بالمفهوم الموسع للحق في االطالع، غير أن هذا الحق يبقى مرهونا بمراعاة

المصلحة الجماعية فال يسوغ للشريك بأي حال إثارة االضطراب والفوضى وشل1.عمل الشركة، وإرهاق المديرين بطلبات كيدية ال تعود على أحد بالمنفعة

األم$$ر ال$$ذي يف$$رض إيج$$اد الت$$وازن بين مص$$الح المس$$اهمين ومص$$لحة الش$$ركة المتمثلة بسرية النشاطات، فالهدف من المعلومة المقدمة للمساهم هو معرفة هذا األخ$$ير وض$$ع الش$$ركة بحيث تن$$ير ل$$ه طريق$$ة لمناقش$$ة الق$$رارات المطروح$$ة على

الجمعية العامة، وتمكن من طرح األسئلة واالستفسارات خالل المداوالت.

. 270 ص ،1983 اللبنانية، الجامعة دكتوراه، أطروحة التجارية، الشركات في المعنوية الشخصية نديم، محمد الحسر1

133

أما إذا ك$$انت ه$$ذه المعلوم$$ات من ش$$أنها أن ت$$ؤدي إلى إلح$$اق الض$$رر بمص$$الح ، ه$$ذا التقيي$$د لح$$ق االطالع1الشركة عند نشرها، عندئذ يجوز حجبها عن المساهمين

تبرره المصلحة الجماعية خاصة وأن الش$$ركات الص$$ناعية والتجاري$$ة الكب$$يرة وال$$تي تكون ميدانا لالختراعات، والتي توضع فيها دراس$$ات علمي$$ة دقيق$$ة وص$$عبة ومكلف$$ة ماليا، وتكون ثمرة جهد كبير فمن غير الج$$ائز اإلفص$$اح عنه$$ا ووض$$عها بين أي$$اد غ$$ير أمين$$ة، وبجه$$ل منه$$ا أو س$$وء ني$$ة تعم$$ل على تس$$ريب ه$$ذه األفك$$ار إلى الش$$ركات

المنافسة.

وعلي$$ه ف$$إذا ك$$ان ح$$ق االطالع من الحق$$وق األساس$$ية للمس$$اهمين ومن واجب اإلدارة في الشركات تأمينها لهم، إال أن ذلك ال يجب أن يمس األسرار الخاصة بك$$ل

العادية التي تس$$يء اس$$تعمالبالحماية من المطالب غيرشركة التي يجب أن تتمتع الح$$ق في االطالع لتحقي$$ق أه$$داف غ$$ير مش$$روعة، ل$$ذلك يجب المالءم$$ة بين ح$$ق الش$$ركة باالحتف$$اظ بأس$$رارها وبين ح$$ق المس$$اهم في الحص$$ول على المعلوم$$ات، وذل$$ك بإقام$$ة ت$$وازن بين المص$$الح الخاص$$ة بالش$$ركة ال$$تي تقتض$$ي حجب بعض المعلومات طالما كانت في حدود المشروعية، وبين مص$$الح المس$$اهمين ال$$ذين من

حقهم االطالع على مجريات األمور في الشركة.

وبالرجوع للتشريعات والقوانين فكما أنها توسعت في حق المس$$اهم في االطالع زم مسيري الشركة االحتف$$اظ بس$$رية المعلوم$$ات وع$$دم إفش$$ائها إذا ك$$انتلفإنها ت

تضر بمصالح الشركة، وهو ما سلكه المش$$رع الجزائ$$ري عن$$دما أض$$اف نص الم$$ادة من القانون التجاري، وهو ما سلكه المشرعين الفرنس$ي واللبن$اني، والقاع$دة627

تع$د س$$رية يجب المحافظ$$ة عليه$اال$تي هي في مجال األعمال أن ك$$ل المعلوم$ات وتجنب إفشائها حتى ال يستغلها أص$$حاب المش$$اريع المنافس$$ة إلنت$$اج س$$لعة مماثل$$ة بس$$عر أق$$ل، أو الخ$$تراق الس$$وق ب$$التعرف على نوعي$$ة الزب$$ائن، ل$$ذلك فق$$د أدانت المحكمة الجزائية في فرنسا أحد الموظفين لقيامه بتسليم نسخ تتعلق بخطة اإلنتاج

3 2للمواد التي تنتجها الشركة وذلك ألغراض شخصية وضد إرادة صاحب العمل.

ونقول أنه يجب حس$$ن قي$$ام ه$$ذا الت$$وازن، فال يجب وب$$أي ح$$ال من األح$$وال أن تشكل المصلحة الجماعية غط$$اءا لإلدارة لحجب بعض المعلوم$$ات عن المس$$اهمين،

. 266 ص السابق، المرجع حاطوم، سليمان وجدي1. 267 ص السابق، المرجع حاطوم، سليمان وجدي2

3Cass crim 1987, D, 1987, J-131, note M.P lucas de leyssac.

134

وبالتالي غطاءا لمخالفاتهم فال تتناول سرية األعمال إال تلك المعلومات التي يش$$كل ، وال تترك هذه السرية لم$$زاج1االطالع عليها خطرا حقيقيا على سير أعمال الشركة

2أعضاء اإلدارة يتخذونها غطاء لهم وخطرا وهميا.

3 ب$ في فرنسامر حق المس$$اهم في اإلعالمد- موقف المشرع الفرنسي: مراحل هي:

المرحلة األولى: -

نظم المش$$رع الفرنس$$ي ح$$ق المس$$اهم في اإلعالم واالطالع بم$$وجب ق$$انون ، والذي كان يرب$$ط بين ممارس$$ة ح$$ق التص$$ويت باعتب$$اره أداة المس$$اهم في1867

المش$$اركة في حي$$اة الش$$ركة وبين الحص$$ول على المعلوم$$ات، لكن ه$$ذا الرب$$ط لم ينعكس بص$$ورة كافي$$ة، وتم$$يز ح$$ق المس$$اهم في اإلعالم في ه$$ذا النص بالض$$عف، خاصة وأن نفوذ المسيرين يدفعهم في كثير من األحيان إلى احتكار المعلوم$$ات، وال يظهر منها إال ما يخدم مصالحهم، وهو ما يؤدي إلى تعتيم إعالمي داخلي خل$$ق نوع$$ا

من اإلحباط لدى المساهمين ترجم في نفورهم وغيابهم.

إضافة إلى ذلك فقد شهد هذا القانون ضعف وقلة الوسائل القانوني$$ة الموض$$وعة رهن إشارة المساهمين وخاصة األقلية منهم، للحصول على معلومات كافية وافتقار النص القانوني إلى قواعد تمكنهم وتس$$مح لهم بإجب$$ار وال$$تزام الجه$$از اإلداري على الكشف على المعلوم$$ات الكافي$$ة، وه$$و م$$ا انعكس على مش$$اركة المس$$اهمين في حياة الشركة وكان طبيعيا أن يولد مثل هذا الوضع وعيا مبكرا ل$$دى الفق$$ه بخط$$ورة األمر ومطالبة المشرع بالتدخل إلعادة النظر في النظام اإلعالمي ال$$داخلي لض$$مان

الحضور من جهة ومصداقية اتخاذ القرار والتصويت من جهة أخرى.

ويرجع سبب هذا التنظيم إلى الفكر القديم ح$$ول نظ$$ام الش$$ركات ال$$ذي اس$$تمر ال$$رئيس الع$$امP.D.Gإلى عهد غير بعيد، فكان رئيس مجلس اإلدارة الم$$دير الع$$ام

في الشركات الفرنسية الكبرى أو الصغرى، وكان ه$$و "الس$$يد" الوحي$$د ال$$ذي ي$$دير المشروعات في سرية تامة، فهو يحدد نظام العمل باإلدارة، يضع سياسة المشروع،

1Trib civ, bethume 14 décembre 1955, D, 1955, J-670 note Gorè. 2Van Den Bussche, la protection pénal contre l’espionnages des secrets d’affaire, P.A.10 nov1995 N 135.

135

يختار أعضاء مجلس اإلدارة )من الناحية الواقعية وليس القانونية(، ب$$ل وص$$ل األم$$رإلى أنه اصبح يختار المساهمين.

الش$$ركات الفرنس$$ية ك$$ان يع$$د نوع$$ا من أن$$واع األنظم$$ة الملكي$$ةإدارةإن نظام المطلقة حيث تعد المعلومات سرا من أسرار المملكة التي يمكن أن تهدد السلطة،

pour»لذا ساد نوع من التعتيم تطبيقا للمثل الفرنس$$ي vivre mieux, vivons cachés«فاقتص$$$رت المعلوم$$$ات الخاص$$$ة بالمش$$$روع على ع$$$دد قلي$$$ل من ،

1المساهمين، وال يتسرب إلى العامة إال اليسير.

( 1966المرحلة الثانية: )قانون -

نتيجة للضغوط التي مارسها الفقه، والع$زوف الكب$$ير للمس$اهمين والمس$$تثمرين نتيجة الغموض والظلمة التي أصبحت تميز الشركات الفرنسية، ومع انتشار سياس$$ة

إدارة1966اقتص$$اد الس$$وق انتهى ه$$ذا الوض$$ع في فرنس$$ا، ف$$ألزم ق$$انون جويلي$$ة الشركة باتباع قواع$$د الش$$فافية، وح$$ق المس$$اهمين في الحص$$ول على المعلوم$$اتالخاصة بالشركة، والتي تمكنه من إبداء رأيه في الجمعيات العامة عن علم ودراية.

وقد نظم هذا القانون حق االطالع للمس$$اهمين، ف$$أعطى المس$$اهم ح$$ق االطالع على مجمل األوراق والمستندات المتعلقة بالش$$ركة، منه$$ا م$$ا يجب أن يوض$$ع تحت

1966 من ق$$انون 163تصرف المساهمين قب$$ل انعق$$اد الجمعي$$ات العام$$ة )الم$$ادة (، بعضها اآلخر1967 سبتمبر 27 من المرسوم التشريعي المؤرخ في 135والمادة

يجب تزويد المساهمين بها بصورة دائمة وهو ما يطلق عليه اإلعالم ال$$دائم، وأخ$$رى تبلغ للمساهمين، ويحق للمساهمين م$$رتين في الس$$نة االطالع على دف$$اتر الش$$ركة ووثائقها، وأن يضعوا أسئلتهم واستفس$اراتهم عن إدارة الش$$ركة، ويجب ال$$رد عليهم

كتابة.

وعليه فقد مكن المشرع الفرنسي من خالل ه$$ذا الق$$انون المس$$اهم من االطالع على مجمل الوثائق التي تبين وضعية الشركة ونش$$اطها وحس$$اباتها، وجه$$از إدارته$$ا

2ومدى التزام مجلس اإلدارة بمصلحة الشركة وبحسن سيرها.

. 264 ص السابق، المرجع حاطوم، سلمان وجدي12G.ripert, R. Roblot, op-cit, p.483.

136

غير أن توسع نشاط شركات المساهمة، وزيادة ثرواتها، وتعقيد تسييرها وإدارتها، ضف إلى ذل$$ك التط$$ور التكنول$$وجي واإلعالمي ال$$ذي ش$$هده نهاي$$ة الق$$رن الماض$$ي وبداية القرن الحالي، كل ه$$ذا أدى إلى ص$$عوبة مواكب$$ة ح$$ق المس$$اهم في الرقاب$$ة لسلطات مسيري الشركات التي اتسعت م$ع اتس$اع نش$اط الش$ركة، واتس$ع معه$ا مجال تضارب المص$الح وبالت$الي مج$$ال التعس$ف وس$$وء التس$يير وه$و م$$ا أدى إلى

، وح$$تى أمريكي$$ة1موجة فضائح مالية وإفالسات شهدتها ش$$ركات مس$$اهمة فرنس$$ية وكان من أهم أسبابها ضعف الرقابة داخ$$ل الش$$ركات وال س$$يما رقاب$$ة المس$$اهمين وذل$$ك لض$$عف إعالمهم ونقص الش$$فافية وانتش$$ار الغم$$وض والس$$رية في حي$$اة

الشركات وهو ما دفع إلى ضرورة المرور إلى مرحلة أخرى.

(2000المرحلة الثالثة: )ابتداءا من سنة -

corporate»بظه$$ور نظ$$ام حوكم$$ة الش$$ركات gouvernance«ال س$$يما في الشركات األمريكية ونتيجة لموج$$ة الفض$$ائح واإلفالس$$ات، تب$$نى المش$$رع الفرنس$$ي

سياسة الشفافية في تسيير وإدارة شركات المساهمة، ال سيما المسعرة منها.

ور يوما بعد يوم مع ظهور أسواقطمن جهة أخرى فإن الحق في اإلعالم أصبح يت جديدة واختالف نظم المحاسبة الكالسيكية وظه$$ور تقني$$ات اتص$$ال حديث$$ة وس$$ريعة فالحق في الحصول على المعلومة أصبح من األهمية بحيث يتحكم في حي$$اة ونج$$اح المشروع ككل خصوصا أن النظم المحاسبية والهياكل المالية الحديثة أصبحت تمث$$ل إشكالية أكثر تعقي$$دا من ذي قب$ل مم$ا يقتض$$ي إعالم المس$$اهمين بص$$ورة متط$$ورة

ومتنامية وهو ما يعرف بااللتزام باإلفصاح والشفافية.

وعليه فقد أصبح المساهمون الفرنس$$يون يط$$البون الش$$ركات أن ت$$نزع مالبس$$هاالمديرينde se déshabiller en publicعنها العديد من عبر وقد الفرنسيين ،

عن االمتعاض من أن الشفافية المطلقة تشكل مخاطر جمة، وقد علق مدير ش$$ركةAlcatelفي فرنسا على موضوع الشفافية التامة والزام الشركة بنزع مالبسها علنا

فق$$ال بم$$ا معن$$اه "أنن$$ا على اس$$تعداد أن ن$$نزع مالبس$$نا ولكن على األق$$ل يجب أن

وغيرها. ENRON، total، sociétés général، carrefour، ELF شركة1

137

الداخلية" بالمالبس on veut bien enlever le haut, mais il faut»نحتفظ garder le maillot«1

وإن دلت هذه المقول$$ة على ش$$يء فإنم$$ا ت$$دل بالفع$$ل عم$$ا يجب أن يحجب من معلومات وما يجب كشفه، بحيث يمكن اعتباره معي$$ارا للوص$$ول للح$$د الفاص$$ل بين حق الشركة وحق المساهمين وتطبيقا لهذا التوج$$ه فق$$د أص$$در المش$$رع الفرنس$$ي عدة تعديالت على القواعد المنظمة للشركات ال س$يما ش$ركات المس$اهمة، خاص$ة تلك المتعلق$$ة بحق$$وق المس$$اهمين داخ$$ل الش$$ركة، والرقاب$$ة الممارس$$ة منهم على

الجهاز المسير.

loiوأول القوانين التي جاءت بهذه التعديالت قانون التنظيم االقتص$$ادي الجدي$$د، de régulation économique )loi NRE( ال$$ذي2001 ماي 15، الصادر في ،

مح$$اور رئيس$$ية، مح$$ور تحقي$$ق الش$$فافية في ش$$ركات المس$$اهمة3ض$$م من بين االلتحاق بالشركات البريطانية واألمريكية ال$$تي يعت$$بر مس$$اهموها أك$$ثرأرادخاصة، ف

حظا وحماية نظرا لتوسع مجال حقهم في اإلعالم.

وكما سنرى الحقا فإن هذا القانون وسع من حق المس$$اهم في اإلعالم، ال س$$يما اإلعالم حول االتفاقات المنظمة، أجور المسيرين، الجمع بين الوكاالت، حاالت تن$$ازع المصالح، تسهيل وصول المعلومات للمس$$اهمين بتط$$وير ط$$رق وأس$$اليب ممارس$$ة

الحق في اإلعالم، وكل ذلك تحت طائلة العقوبات المدنية والجزائرية.

ع الفرنس$$ي في دعم$$ه لح$$ق المس$$اهم في االطالع واإلعالم،رولم يتوقف المش$$ loi de sécurité 2003 أوت 1عند هذا الحد، فقد صدر قانون التأمين المالي في

financier وج$$اء مح$$وره الث$$الث تحت عن$$وان ،modernisation du contrôle légale des compte et transparenceوالذي ج$$اء ل$$دعم الش$$فافية داخ$$ل ،

المؤسسات، فتناول شفافية العالقة بين مندوب الحسابات والشركة المراقبة، وك$$ذا الشفافية حول عمل أجهزة التسيير، ف$$ألزم الجه$$از اإلداري بتق$$ديم ك$$ل المعلوم$$ات والتفص$$يالت ح$$ول ظ$$روف تنظيم وتحض$$ير أعم$$ال المجلس، وإج$$راءات الرقاب$$ة

2الداخلية، ويذكر ذلك ضمن تقرير يلحق بالتقرير السنوي.

دكتوراه، رسالة الضبط، وظائف أداء كفاءة في تؤثر التي والممارسات المالية األوراق بورصة أحمد، صالح البربري،1. 39 ص ،2001 اإلسكندرية، جامعة

2Le Memento de la S.A, op-cit, p.300.

138

وواصل المشرع الفرنسي دعمه للمساهم وحقوقه، مت$$أثرا في ذل$$ك بم$$ا ش$$هده ، ك$$ان نقص الرقاب$$ة2008عالم المال واالقتصاد من أزمات مالية آخرها ك$$ان س$$نة

والمتعلق2014 جويلية 31 المؤرخ في 856-2014أحد أهم أسبابها، فأصدر قانون loi)باالقتص$$اد االجتم$اعي relative a l’économie sociale et solidaire)،

والمتعلق$$ةL225-102وال$$ذي ع$دل بعض أحك$$ام ق$$انون التج$$ارة منه$ا نص الم$$ادة بضرورة إعالم المساهمين بمس$$اهمة العم$$ال في رأس م$$ال الش$$ركة، ك$$ذلك ن$$ذكر

2011loi م$$$اي 15 الم$$$ؤرخ في 525-2011ق$$$انون de simplification et d’amélioration de la qualité du droitأدخلت التي التعديالت إلى إضافة ،

وهو النص التطبيقي لق$$انون التج$$ارة، وج$$اءت ه$$ذه1967 مارس 23على مرسوم 11 م$$ؤرخ في 1566-2006التع$$ديالت عن طري$$ق ع$$دة نص$$وص منه$$ا مرس$$وم

،2007 م$$$ارس 25 الم$$$ؤرخ في 2007/431، وك$$$ذا المرس$$$وم 2006ديس$$$مبر 2005décret فيف$$ري 10 المؤرخ في 112-2005المرسوم sur les sociétés

commerciales et relatives à valeurs mobilières émis par les sociétés commerciales

loi pour la confiance et la modernisation de 842-2005وكذا قانون l’économie وال$$ذي يطب$$ق ج$$زء من ق$$انون 803-2006 وك$$ذا المرس$$وم (NRE)

وعليه وبالنظر لهذه القوانين وغيرها، فإن المشرع الفرنسي قد واكب إلى حد كب$$ير التطور الحاصل فيما يخص مبدأ الشفافية في الش$$ركات، وه$$و م$$ا يالح$$ظ فعال عن$$د

،1966إجراء مقارنة بين النصوص المتعلقة بإعالم المس$$اهم ال$$تي ج$$اء به$$ا ق$$انون وبين التي هي موجودة حاليا، ف$$االختالف كب$$ير س$$واء من حيث كمي$$ة المعلوم$$ات أو نوعيتها أو دقتها أو جدواها، وه$$و م$$ا يحق$$ق بال ش$$ك حماي$$ة واس$$عة وفعال$$ة لحق$$وق

المساهمين والمدخرين.

د- موقف المشرع الجزائري:

ق$$رر المش$$رع الجزائ$$ري للمس$$اهم في ش$$ركة المس$$اهمة ح$$ق اإلعالم، وذل$$ك بتمكينه من االطالع على مجموعة من الوثائق الخاصة بالشركة ال س$$يما في الف$$ترة

التي تسبق انعقاد الجمعيات العامة.

139

وقد تأثر نظام اإلعالم داخل الش$$ركات في الجزائ$$ر ب$$المفهوم الكالس$$يكي ال$$ذي ، وبالرجوع لمضمون هذا الحق فإنه مق$$رر في1966جاء به القانون الفرنسي لسنة

وم$$ا بع$$دها من الق$$انون التج$$اري الجزائ$$ري، ف$$ألزم مجلس اإلدارة أو676الم$$ادة مجلس المديرين في أن يضع تحت تصرف المساهمين الوث$$ائق الض$$رورية لتمكينهم

من إبداء الرأي عن دراية وإصدار قرار دقيق فيما يخص أعمال الشركة وسيرها.

وعددت النصوص الوثائق التي توضع تحت تصرف المساهمين أو تبلغ إليهم قب$$ل انعقاد الجمعي$$ات العام$$ة، وهي وث$$ائق تتعل$$ق بمالي$$ة الش$$ركة وحس$$اباتها، وبالجه$$از اإلداري للشركة، وبالقرارات المزمع اتخاذها، وعرض حال مقدم من الجه$$از اإلداري

للجمعية العامة، وكل ذلك تحت مصادقة مندوب الحسابات الذي يضع تقريره.

وفي تقييم أولي لموقف المشرع الجزائري من حق المس$$اهم في االطالع نق$$ول أن القانون الجزائري ال يزال بعيدا عن توفير إعالم كافي يسمح بحماية المس$$اهمين

وجلب االستثمار والتشجيع على خوض غمار شركات المساهمة.

وهو ما سوف نفصل فيه بعرضنا للوثائق والمعلومات الواجب عرضها، والتي جاءبها المشرع الجزائري مع مقارنتها بما هو معمول به في قوانين مقارنة.

II :محل االطالع -

إن تقرير حق االطالع للمساهمين في شركات المساهمة يؤكد ح$$ق المس$$اهمين في الحصول على المعلومات ال$$تي تمكن$$ه من المش$$اركة الفعال$$ة في الرقاب$$ة على

أعمال الشركة والمحافظة على حقوقه.

وبالرجوع للتشريع الجزائري فإن ممارس$$ة ح$$ق االطالع يك$$ون من خالل الوث$$ائق التي توضع تحت تصرفه أو تبلغ له، والتي تعطي له معلومات عن ك$$ل ج$$وانب حي$$اة

الشركة القانونية االقتصادية واالجتماعية.

وتختلف نوعية هذه الوثائق حسب نوع الجمعية ما إذا كانت عادي$$ة أو غ$$ير عادي$$ةغير أن هناك وثائق مشتركة بين كل الجمعيات.

140

- التقرير السنوي للجهاز المسير: 1

حرص$ت تش$ريعات مختل$$ف ال$دول على النص ص$$راحة على ض$رورة إع$داد الجه$از المسير للشركة سواء كان مجلس إدارة أو مجلس مديرين –حسب الحالة-، لتقري$$ر يعرض سنويا على الجمعية العامة العادية، ويمكن المساهمون من االطالع عليه قبل

انعقادها وذلك ألهميته.

أ- أهميته:

يش$$كل ه$$ذا التقري$$ر أهمي$$ة كب$$يرة للمس$$اهمين للتع$$رف على أح$$وال الش$$ركة وإدارته$$ا، فتقري$$ر مجلس اإلدارة يق$$دم من ج$$انب الجه$$از ال$$ذي يهيمن على إدارة شؤون الش$$ركة وعلبته$$ا الس$$وداء إن ص$$ح ه$$ذا التش$$بيه، فه$$و من يمل$$ك المعلوم$$ة

والحقيقة عن حياة الشركة في مختلف جوانبها.

compte) ح$$الونرى أن هذا التقرير يشكل عرض rendu)يق$$دم من الجه$$از ، اإلداري باعتباره وكيال إلى جمعية المس$$اهمين باعتباره$$ا الموك$$ل، وعلي$$ه، ف$$إن ه$$ذا التقري$$ر، وفي حال$$ة مقاربت$$ه للحقيق$$ة والواق$$ع، يش$$كل وس$$يلة من وس$$ائل تق$$ييم

مدى ق$$درة معرفةالمساهمين لنشاط الشركة وجهازها اإلداري، وهو ما يمكنهم من هذا الجهاز في قيادة الشركة نحو أهدافها األساسية. فيقوتو

وقد نصت على ضرورة إعداد هذا التقرير وتبلي$$غ المس$$اهمين ب$$ه، ع$$دة نص$$وص1قانونية في القانون التجاري الجزائري.

ب- مضمونه:

في القانون الجزائري: -

ونضعي... من القانون التجاري الجزائ$$ري في فقرته$$ا الثالث$$ة، "716تنص المادة لص$$تقريرا مكتوبا عن حالة الشركة ونشاطها أثن$$اء الس$$نة المالي$$ة..." وعلي$$ه لم يف

المشرع الجزائري في مضمون التقرير السنوي والمعلومات التي يجب ذكره$$ا في$$ه، وا عند قفل كل سنة مالية، تقري$$رضعفعلى مجلس اإلدارة أو القائمين باإلدارة، أن ي

وعليه فإن التقريرصرمةمكتوب عن حالة الشركة ونشاطها خالل السنة المالية المن:يتضمن

المتمم. المعدل التجاري القانون من819 ،716 ،676 ،678 المواد أنظر1

141

يوضح مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين في تقريرهم، بشكل واضح ودقي$$ق،- نشاط الشركة خالل السنة المنص$$رمة، ونت$$ائج ه$$ذا النش$$اط، كم$$ا يش$$ير إلى

1الصعوبات التي واجهتها، ال سيما حالة المديونية إذا وجدت.

يتطرق التقرير إلى مسألة مستقبل الشركة ودرجة تط$$ور نش$$اطها وأعماله$$ا-وقدرتها السيما باستعمال أسلوب المقارنة مع السنوات السابقة.

يشير التقرير أيضا إلى الخطط المستقبلية للشركة، كما يشير إلى التع$$ديالت- التي تط$$رأ على ش$$كل تق$$ديم الحس$$ابات الس$$نوية، وعلى الط$$رق التقديري$$ة

المستعملة في السنوات الماضية. وم$$ا بع$$دها من الق$$انون التج$$اري729وبالنسبة للش$$ركات الخاض$$عة للم$$واد -

، وهي الشركات التي تحصل على مس$$اهمات272-96المعدل والمتمم باألمر ضة حسب مفهوم هذا النص، فإنها ملزمةبفي شركة أخرى، أو الشركات القا

comptes)وباإلضافة إلى تقديم حسابات مدعم$$ة consolides)وذل$$ك إذا ، بتض$$مين تقري$$ر مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين،كانت تلجأ علينا لالدخ$$ار

معلومات عن المجموعة كك$$ل وملخص$$ها عن نش$$اط ك$$ل الش$$ركات التابع$$ة، وعن النتائج التي تحصلت عليها كل واحدة خالل السنة المالية المنقضية، وهو

فقرة من نفس القانون.1 مكرر 732ما نصت عليه صراحة المادة

أم$$ا الفق$$رة األولى من نفس الم$$ادة فق$$د أل$$زمت مس$$يري الش$$ركة والق$$ائمين بإدارتها بتق$$ديم معلوم$ات للش$$ركاء عن المس$اهمات ال$تي ق$$امت به$ا الش$ركة في شركات أخرى لها مقر بالجزائر، وذلك ضمن التقرير المق$دم إلى الش$ركاء، وك$ذلك األمر بالنسبة للشركات التي حصلت الشركة األم على رقابتها خالل الس$$نة المالي$$ة،

3فيجب ذكرها كذلك.

في القانون الفرنسي: -

باعتباره$ا من أهم الوث$ائق المعتم$$دة في إعالم المس$اهمين، فق$ط أعطى المش$رع الفرنسي أهمية كبيرة لها، وذلك بتوس$$يعه مج$ال المعلوم$ات المقدم$ة للمس$اهمين

في التقرير السنوي لتشمل عدة مجاالت متعلقة بالشركة: 1Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.622.

المتضمن59-75 األمر ويتمم يعدل ،1996 ديسمبر9 ل$ الموافق ه$،1417 عام رجب28 مؤرخ27-96 رقم أمر2. 77 ج التجاري القانون

منتوري، جامعة الحقوق، كلية ماجستير، رسالة المساهمة، شركة رقابة في المساهم حق الباقي، عبد خلفاوي3 18 ص ،2009 قسنطينة،

142

من قانون التجارة الفرنسي المعدل$$ة بالق$$انون رقمL225-1004تنص المادة - والمتعلقة ب$: 2012 مارس 29 المؤرخ في 287-2012

Loi relative, la simplification du droit et a l’allégement des démarches administratives .

على أن يحت$$$وي تقري$$$ر مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$$ديرين، على تحلي$$$ل موضوعي وشامل لمدى تطور أعمال الش$$ركة، نت$$ائج، والوض$$عية المالي$$ة للش$$ركة،

وضعية مديونيتها بالنظر إلى مدى تعقد وصعوبة األعمال.

وللتوضيح والشرح، يمكن أن يحيل هذا التحليل إلى األرقام والمجاميع الواردةفي حسابات الشركة، كما يمكن أن تكون هناك شروحات إضافية إذا اقتضى األمر.

يضمن التقرير، وحسب النص إشارات إلى كيفية استعمال الش$$ركة للوس$$ائل- واآلليات المالي$$ة، إذا ك$$انت ه$$ذه اإلش$$ارة ض$$رورية لتق$$ييم أص$$ول أو خص$$وم

الشركة أو األخطار المالية، األخطار المتعلقة باألسعار، بالقروض. وبالنسبة للشركات التي تحوي عدة ش$$ركات، أي مجموع$$ة الش$$ركات وال$$تي-

compte)تعتم$$د والحس$$ابات المدعم$$ة consolidé) ف$$إن الم$$ادة ،L225- ذكر نفس المعلومات السابقة فيما يخص الشركات التابع$$ة،ب، ألزمت 100-2

وذلك في تقرير مجلس إدارة أو مجلس المديرين للشركة األم. بالنسبة للشركات التي تكون أسهمها مقبولة في السوق المالية، فإن التقرير-

2006-687 المعدل$$ة بالق$$انون L225-100-3الس$$نوي له$$ا، حس$$ب الم$$ادة loi والمتعل$$ق ب$ 2006 م$$ارس 31الم$$ؤرخ في relatives aux offres

public d’acquisition :يتضمن عرض وشرح للعناصر اآلتية هيكلة رأسمال الشركة. - اإلشارة إلى القيود النظامية فيما يخص ممارسة الح$$ق في التص$$ويت، وفيم$$ا-

يخص تحويل األسهم. قائمة تتضمن حاملي كل أنواع السندات، ال سيما ال$$تي تتمت$$ع بحق$$وق خاص$$ة-

في الرقابة.

الفرنسي. التجارة قانون4

143

االتفاقات المبرمة بين المساهمين والتي علمت به$$ا الش$$ركة، وب$$األخص تل$$ك-التي تضع قيودا على تحويل األسهم، أو ممارسة الحق في التصويت.

القواع$$د المطبق$$ة فيم$$ا يخص تس$$مية أو اس$$تبدال أعض$$اء مجلس اإلدارة أو-مجلس المديرين وأيضا تلك المطبقة في تعديل القانون األساسي للشركة.

ةإع$$ادس$$لطات مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين وخاص$$ة تل$$ك المتعلق$$ة ب- ش$$راء األس$$هم أو العم$$ال األج$$راء، في حال$$ة اس$$تقالتهم، أو في حال$$ة نهاي$$ة

مهامهم بسبب عرض عمومي.

والحكمة من تضمين التقرير السنوي للشركات المسعرة في البورصة، مثل هذه المعلومات، هو قوة وثقل مثل هذه الشركات االقتصادية واالجتماعية، فهي عادة م$$ا تكون شركات كبيرة برأس$$مال مرتف$$ع، وبع$$دد مس$$اهمين كب$$ير، وك$$ذا ع$$دد العم$$ال األجراء فيها، وهو ما يجعل حمايتها ضرورية أك$$ثر، ب$$النظر لألض$$رار ال$$تي تلح$$ق في حالة إساءة تسييرها سواء أضرار خاصة بالمساهمين واألجراء، وح$$تى أض$$رار عام$$ة

باالقتصاد الوطني.

ومن جهة أخرى، فإن من المتطلبات الحديثة لسوق رأس المال، وال$$تي تفرض$$ها الهيئات المالية الدولية، هو مبدأ اإلفصاح والشفافية وذل$$ك بتوف$$ير أك$$بر ق$$در ممكن من المعلوم$$$ات للمس$$$اهمين الم$$$دخرين، لحم$$$ايتهم من جه$$$ة ولتش$$$جيعهم على االستثمار من جهة أخرى، وهو ما يفسر إفراد الشركات المس$$عرة بأحك$$ام خاص$$ة ال سيما فيما يتعلق بحق اإلعالم الذي أصبح يشكل ليس وس$$يلة رقاب$$ة وحماي$$ة فق$$ط،

.1بل ووسيلة تقييم الشركات

من ق$$انون التج$$ارة الفرنس$$يL225-102-1ألزمت الم$$ادة تحديد األجور: - 2014 جويلية 31 المؤرخ في 2014-863المعدلة باألمر

Ordonnance 2014-863 relative au droit des sociétés, prise en application de l’article 3 de la loi n 2014-1 habilitant le gouvernement a simplifier et sécuriser la vie des entreprises.

1Philipe merle, op-cit, p.515.

144

مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين، بتض$$مين التقري$$ر الس$$نوي مبل$$غ األج$$ور واالمتيازات بكل أنواعها، التي تلقاها كل وكيل متص$$رف إداري خالل الس$$نة المالي$$ة

المنقضية من الشركات المراقبة أو الشركة األم التي مارس فيها مهامه.

ويوضح هذا التقرير وبالتفصيل الجزء الثابت، المتغ$$ير واالس$$تثنائي ال$$ذي تتش$$كل منه هذه األجور واالمتيازات، والمعايير التي حسبت على أساس$$ها، والظ$$روف ال$$تي

1أنشئت فيها هذه األجور.

كما يبين التزام$$ات الش$$ركة فيم$$ا يخص أرب$$اح أعض$$اء الجه$$از اإلداري، ويتض$$من قائمة الوكاالت والمهام التي مارس$$ها ك$$ل عض$$و في ك$$ل الش$$ركات )الش$$ركة األم،

.2والشركات المراقبة(

يشير التقرير السنوي إلى نشاطات الشركة في مجال البحث والتنمي$$ة وذل$$ك- إلعطاء المساهمين فكرة عن خطة تطور الش$$ركة مس$$تقبال، والحص$$ول على

قدرة تنافسية أكبر والميزانية المخصصة لذلك. الجانب االجتماعي: -

باعتبار شركات المساهمة وعاء اجتماعي هام فإن المشرع الفرنس$$ي اهتم به$$ذا من خالل إعطاء العمال األجراء في الشركة مجموعة من الحقوق، فخص$$همالجانب

بمقاع$$د من مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين، وجع$$ل تم$$ثيلهم من ط$$رف لجن$$ةcomité»خاص$$ة d’entreprise«وعلي$$ه فق$$د أل$$زم الجه$$از المس$$ير بإعط$$اء

المساهمين معلومات عن هذا الج$$انب وذل$$ك في التقري$$ر الس$$نوي للتس$$يير، وذل$$ك للتعرف على تأثيرهم وتمثيلهم في الشركة، وهل يتناسب ذلك م$$ع ق$$درات الش$$ركة

وإمكانياتها أم ال.

-856 من قانون التجارة الفرنسي المعدل$$ة بالق$$انون L225-1023فتنص المادة المؤرخ في 2014 loi relative a l’économie sociale et 2014 جويلية 31

solidaire،-على أن يق$$$دم مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$$ديرين –حس$$$ب الحال$$$ة ، ع$$رض ح$$ال للجمعي$$ة العام$$ة الس$$نوية، ح$$ول مس$$اهمات األج$$راء في رأس م$$ال

1Le Memento de la S.A, op-cit, p.360. أعضاء ومسؤوليات لمهام األجور هذه مالئمة مدى لتقدير وذلك الحكم بهذا جاء من2001 لسنةNRE قانون ويعتبر2

اإلداري. الجهازالفرنسي. التجارة قانون3

145

الشركة، ونسبة األسهم التي يملكها األجراء في الشركة وفي الشركات التابع$$ة له$$ا الشركات المنصوص عليه في قانون العمل الفرنس$$ي، وفي في إطار مخطط إدخار

حالة غياب هذه المعلومات في التقرير السنوي ح$$ق لك$$ل ذي مص$$لحة طلب إل$$زام مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين –حسب الحالة-، بتق$$ديم ه$$ذه المعلوم$$ات وذل$$ك

رئيس المحكمة المختصة، من جهة أخ$$رى وحس$$ب نصامبرفع دعوى استعجالية أم أفري$$ل24 الم$$ؤرخ في 2012-557 المعدل$$ة بالمرس$$وم R225-105-11الم$$ادة

2012 loi relative aux obligation de transparence des entreprise en matière sociale et environnementalق$$د أل$$زمت مجلس إدارة ش$$ركات ملي$$ون أورو، أو يس$$اوي ع$$دد100المساهمة التي يساوي رقم أعمالها أو يزيد عن

أجير دائم خالل السنة المالي$$ة، بتض$$مين تقري$$رهم الس$$نوي500عمالها أو يزيد عن معلومات عن الجانب االجتماعي في الشركة والتي تخص:

العدد اإلجمالي وتقسيم العمال حسب جنسهم، سنهم وتوزيعهم الجغرافي. -التعيينات والعزل. -تنظيم وقت العمل. -تنظيم الحوار االجتماعي السيما إجراءات اإلعالم واالتصال الخاصة باألجراء. -حصيلة االتفاقات الجماعية. -شروط الصحة واألمن العمالي. - االتفاقات المبرمة مع النقابات العمالية أو ممثلي العم$$ال فيم$$ا يخص الص$$حة-

وأمن العمل. السياسة الموضوعة في مسألة التكوين. -العدد اإلجمالي لعدد ساعات التكوين. -التدابير المتخذة في سبيل المساواة بين الرجال والنساء. -التدابير المتخذة فيما يتعلق بتوظيف األشخاص المعاقين. -السياسة المتبعة لمحاربة التمييز واالنحياز. -

67-236 من مرس$$وم 148-2وإضافة لما سبق، وفي نفس الش$$ق ف$$إن الم$$ادة الخاص بالش$$ركات التجاري$$ة، وال$$تي أنش$$أت بم$$وجب1967 مارس 23المؤرخ في

الفرنسي. التجارة قانون1

146

،1967 والمع$$دل للمرس$$وم 2002 فيف$$ري 20 الم$$ؤرخ في 2002-221المرس$$وم . 2007 مارس 25 المؤرخ في 2007-431والتي عدلت بموجب المرسوم

هذه المادة قد أل$$زمت أعض$$اء الجه$$از اإلداري بتض$$مين معلوم$$ات اجتماعي$$ة فيالتقرير السنوي وأهمها.

العدد اإلجمالي لألج$$راء، العق$$ود المح$$ددة الم$$دة وغ$$ير المح$$ددة الم$$دة، م$$ع- إعطاء تحليل عن أهم صعوبات التوظيف، عملي$$ات تس$$ريح العم$ال وأس$بابها،

الساعات اإلضافية، اليد العاملة الخارجية التي تستعين بها الشركة. معلوم$$ات ح$$ول الخط$$ة المتبع$$ة في تقليص ع$$دد العم$$ال واالحتف$$اظ بالي$$د-

العاملة. تنظيم وقت العمل، وتحديده بالنسبة لألجراء ذوو الوقت الكامل، وذوو الوقت-

الجزئي، التعيينات وأسبابها. الرجال والنساء. بيناألجور وتطورها، األعباء االجتماعية، المساواة المهنية-عالقة العمل وحصيلة االتفاقات الجماعية. - ش$$روط الص$$حة والنظاف$$ة، التك$$وين، الخ$$دمات االجتماعي$$ة، معلوم$$ات عن-

، م$دى اح$ترام التوزي$ع الجغ$رافي للعم$ال، عالق$ةsous-traitanceالمناولة الش$$ركة بالهيئ$$ات، والمؤسس$$ات والجمعي$$ات المختص$$ة في مج$$ال التش$$غيل

وحتى االستهالك. إن المطل$$ع على ك$$ل ه$$ذه المعلوم$$ات س$$يأخذ ال محال$$ة فك$$رة واض$$حة عن-

سياسة الشركة في التشغيل، الذي يعتبر من أهم عوامل نجاحه$$ا وازدهاره$$ا، فنجاح هذه السياسة يؤدي إلى حسن اختيار الي$$د العامل$$ة، وحس$$ن االس$$تثمار فيها بتوفير كل ما يلزم من ظ$$روف وإمكاني$$ات ح$$تى ت$$ؤدي وظيفته$$ا بش$$كل

سوي ومجدي وفعال، وهو ما يعود على الشركة ونشاطها بالفائدة.

وإعطاء هذه المعلومات يسمح للمساهمين بتقييم هذه السياسة، التي ك$$انت من مكونات العلبة السوداء للشركة، وال تخرج عن الجهاز اإلداري حتى ال نقول ال$$رئيس المدير العام للشركة، وهو م$$ا ن$$رى في$$ه دعام$$ة أكي$$دة لح$$ق المس$$اهم في اإلعالم،

وحماية له.

: information sur l’environnementمعلومات عن البيئة -

147

ة البيئة من أهم المواضيع المطروح$$ة عالمي$$ا، وألن البيئ$$ة ق$$دييعتبر موضوع حماتهدد من عالم المال، فإنها تعتبر من فروع قانون األعمال وقانون الشركات.

ويقع على عاتق الشركات ال سيما المصنعة منها التزام$$ات بيئي$$ة وقواع$$د حماي$$ة البد من اتباعها وذلك تحت طائلة تط$$بيق عقوب$$ات اقتص$$ادية ومالي$$ة على الش$$ركة، ولتجنب ذلك كونه يضر بمص$$لحة الش$$ركة والمس$$اهمين، فإن$$ه يح$$ق له$$ؤالء حس$$ب القانون الفرنسي، االطالع على التدابير المتخذة من الشركة والسياسة المتبعة منها

في مجال حماية البيئة.

من قانون التجارة الفرنسي ال$$تي ج$$اء به$$ا ق$$انونL225-102-21فنصت المادة loi relative à la prévention des 2003 جويلية 30 المؤرخ في 699-2003

risques technologiques et naturels et à la réparation des dommagesعلى أن الشركات التي ينصب نشاطها على استعمال م$$واد س$$امة أو

متفج$$رة، أو يش$$كل نش$$اطها خط$$را على ص$$حة اإلنس$$ان أو البيئ$$ة، ملزم$$ة بتق$$ديممعلومات خاصة بجانب البيئة وذلك في تقريرها السنوي والتي تتضمن:

معلوم$$ات ح$$ول سياس$$ة الوقاي$$ة من األخط$$ار والح$$وادث التكنولوجي$$ة ال$$تي-تتسبب فيها الشركة.

عرض حال عن قدرات الشركة في تغطية مسؤوليتها المدنية اتجاه األشخاص-والممتلكات فيما قد يتسبب فيه نشاطها.

تحدي$$د الوس$$ائل المتخ$$ذة من الش$$ركة لض$$مان تس$$يير التعويض$$ات المقدم$$ة-لمسؤولية. لللضحايا في حالة حادث تكنولوجي يرقي

السابق ذكرها على ذكر معلومات أخرى: R225-105-12كما نصت المادة

السياسة العامة في مجال البيئة: تنظيم الشركة ألخذ بعين االعتب$$ار المس$$ائل- البيئية، نشاطات تكوين وإعالم العمال األجراء في مادة حماية البيئة، الوسائل

المسخرة للرقابة من أخطار البيئة والتلوث. التلوث وتسيير النفايات: وس$$ائل وآلي$$ات الوقاي$$ة، التقلي$$ل، تص$$ليح الفض$$الت-

الملقاة في الهواء، في الماء واألرض والتي تهدد البيئة.

الفرنسي. التجارة قانون1الفرنسي. التجارة قانون2

148

وسائل حماية وإعادة التدوير والرسكلة. - االستعمال الدائم للموارد: استعمال الموارد المائية، استهالك الم$$واد األولي$$ة،-

واإلجراءات المتخذة لتحسين فعالية استعمالها، اس$$تعمال الطاق$ة، والوس$ائلالمتخذة لتحسين فعالية استعمالها، ومدى التوجه نحو الطاقة المتجددة.

التغيرات المناخية: انبعاث الغازات وتأثيرها على االحتباس الحراري. - حماي$$ة التن$$وع ال$$بيولوجي: الوس$$ائل المتخ$$ذة للمحافظ$$ة ولتط$$وير التن$$وع-

البيولوجي. معلومات متعلقة بالتزامات الشركات اتجاه التنمية المستدامة. -

ال$$تي ج$$اء به$$ا1967 من مرس$$وم 148-3وتكملة لما سبق فقد أضافت الم$$ادة السابق ذكره، معلومات أخرى يتضمنها التقرير السنوي حول2002-221المرسوم

موضوع حماية البيئة، فيقدم التقرير معلومات حول نتائج نشاط الشركة على البيئ$$ةوذلك بخصوص:

... الت$$دابير المتخ$$ذة للح$$د من التع$دي على الت$$وازن ال$بيولوجي في الوس$$ط-الطبيعي/ والوسط النباتي والحيواني.

التدابير المتخذة لضمان تطابق نشاط الشركة لألحكام التشريعية والتنظيمي$$ة-المطبقة في هذا المجال.

المبالغ المرصودة لحماية البيئة من األخطار التي يمكن أن تتعرض لها بس$$بب-نشاط الشركة.

وجود مصلحة خاصة داخل الشركة مختص$$ة في تس$$يير البيئ$$ة، إعالم وتك$$وين- األجراء حول هذه المسألة، الوسائل المرصودة للتخفيف من األخطار البيئي$$ة،

وكذا وضع تنظيم لمواجهة أخطار التلوث التي يمكن أن تحدث. المبالغ الموضوعة كضمان لألخطار البيئية، إال إذا ك$$انت ه$$ذه المعلوم$$ة يمكن-

أن تضر بالشركة في نزاع قائم. التعويضات المدفوعة خالل السنة المالي$$ة المنقض$$ية، في ال$$دعاوى القض$$ائية-

التي موضوعها حول حماية البيئة، وعدد الدعاوى المرفوعة إلصالح الضرر فيهذا المجال.

مراقبة مدى صحة المعلومات السابقة. -

149

لقد حرص المشرع الفرنسي على صحة المعلومات المتعلقة بالجانب االجتماعي ، أن المعلوم$$اتL225-102-11والبي$$ئي فق$$رر في الفق$$رة الس$$ابعة من الم$$ادة

االجتماعي$$ة والبيئي$$ة تك$$ون مح$$ل فحص ومراقب$$ة من جه$$از خ$$ارجي عن الش$$ركة ومستقل حسب األشكال ال$$تي ينص عليه$$ا مرس$$وم ص$$ادر عن مجلس الدول$$ة، وأن ه$$ذا الفحص تق$$دم نتائج$$ه لجمعي$$ة المس$$اهمين أو للش$$ركاء في نفس وقت تق$$ديم

التقرير السنوي.

2012-557 ال$$تي ج$$اء به$$ا المرس$$وم R225-105-22وب$$الرجوع لنص الم$$ادة السابق الذكر، نجدها تنظم هذه المس$$ألة بنص$$ها على الجه$$از أو الهيئ$$ة ال$تي تكل$$ف

comitéب$$$الفحص والرقاب$$$ة وهي لجن$$$ة خاص$$$ة français d’accréditation )COFRAC( .أو من أي هيئة أخرى معتمدة في هذا الخصوص ،

وتعطي ه$$ذه الهيئ$$ة رأيه$$ا فيم$$ا يخص جدي$$ة المعلوم$$ات المدرج$$ة في التقري$$ر السنوي، وتقدم تقرير في هذا الخص$$وص لتمكين المس$$اهمين من التأك$$د من ص$$حة

المعلومات المقدمة في المجالين السابقين.

le)معلوم��ات عن الرقاب��ة الداخلية- contrôle interne)وتنظيم عمل المجالس:

على مجلس اإلدارة(loi du sécurité financier) 2003 أوت 1فرض قانون أو مجلس المراقبة، إلحاق تقرير خ$$اص ب$$التقرير الس$$نوي، وال$$ذي يتض$$من كيفي$$ات تحضير وتنظيم عمل مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$ة، واإلج$$راءات المتبع$$ة فيم$$ا

، وهذا بالنسبة للشركات التي تلجأ(le contrôle interne)يخص الرقابة الداخلية . 3علنيا لالدخار

وقد هدف المشرع الفرنسي من خالل هذا االل$$زام إلى تحقي$$ق أك$$بر ق$$در ممكن من الش$$فافية في تس$$يير الش$$ركة، وذل$$ك بجع$$ل تنظيم وعم$$ل وس$$لطات أجه$$زة التسيير من المسائل التي يمكن للمساهمين االطالع عليها وتقييمها، وال يمكن إخفاء الفائدة التي ستعود على المساهمين وعلى رقابتهم وحمايتهم من هذا النص، فمث$$ل

الفرنسي. التجارة قانون 1الفرنسي. التجارة قانون2

3Le Memento de la S.A, op-cit, p.301 ?

150

الط$$$رق المتبع$$$ة في تس$$$يير وتق$$$ييمره$$$ذا اإلعالم يمكن المس$$$اهمين من تق$$$دي تنتهجه$$ا ش$$ركاتشركتهم ،و بالتالي مقارنتها مع نتائج الشركة ، و مع الط$$رق ال$$تي

أخرى مشابهة لها، واألهم من ذلك أن معرفة المس$$اهمين بكيفي$$ة توزي$$ع الس$$لطات داخل هيئات التسيير وطريقة اتخاذ الق$$رارات فيه$$ا، تس$$مح لهم بالممارس$$ة الجي$$دة

لدعوى المسؤولية وذلك لمعرفتهم أصحاب القرار والسلطة داخل الشركة.

أما عن المعلومات المتعلقة بإجراءات الرقابة الداخلية فهي تس$$مح للمس$$اهمين بتقييم اإلجراءات واالحتياطات التي وضعتها الش$$ركة من أج$$ل رقاب$$ة داخلي$$ة ته$دف إلى ضبط وكشف كل تجاوز أو خطأ قد يضر بالشركة، وإن ك$$ان ق$$د تم الترك$$يز في هذا الش$$أن على إج$$راءات الرقاب$$ة الداخلي$$ة الخاص$$ة بإنش$$اء ومعالج$$ة المعلوم$$ات

والوثائق المحاسبية والمالية، وذلك بالنظر ألهميتها البالغة.

ولنفس األسباب السابقة، ف$$إن من م$$ا يجب اإلفص$$اح عن$$ه في التقري$$ر الس$$نوي م$$رات انعق$$اد مجلس اإلدارة وأس$$ماء األعض$$اء المتغي$$بين عن حض$$ور اجتماع$$ات المجلس أو اللجان المنبثقة عنه، كما يجب أن يتض$$من التقري$$ر عرض$$ا مختص$$را عن هذه اللجان، وذلك بتبيين تشكيل كل لجنة وعدد اجتماعاتها وما كلفت به وما ق$$امت به من أعمال، وأن يحضر اجتماع الجمعية العامة رؤساء اللج$$ان، وك$$ل ذل$$ك تطبيق$$ا

La)لمب$$$ادئ اإلفص$$$اح ال$$$تي ج$$$اءت به$$$ا حوكم$$$ة الش$$$ركات gouvernance d’entreprise) .1

ولتسهيل عملية المقارن$$ة بين النت$$ائج على المس$$اهمين فق$$د نص$$ت الم$$ادة-$ R225-12من قانون التجارة الفرنسي على الزامية إلحاق جدول بالتقرير الس$$نوي

ي$$بين نت$$ائج الش$$ركة خالل الخمس س$$نوات األخ$$يرة ،أو لك$$ل س$$نة مالي$$ة إذا ك$$انت الشركة قد أسست ألق$ل من خمس س$نوات، وه$و م$ا ج$اء ب$ه المش$رع الجزائ$ري

من القانون التجاري في فقرتها الثامنة، وهي وس$$يلة هام$$ة678كذلك، بنص المادة في يد المساهم للتع$$رف على تط$$ورات ق$$درات الش$$ركة وتق$$دمها، وبالت$$الي تق$$ييم

نشاطها.

إن المالح$$$ظ من االلتزام$$$ات الواقع$$$ة على ع$$$اتق مج$$$الس إدارة الش$$$ركات المساهمة الفرنسية فيما يخص المعلومات المدرج$$ة في التقري$$ر الس$$نوي، يس$$تنتج

. 19 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

151

بما ال يدع مجاال للشك في أن المساهم المطلع على هذا التقرير سيكون فكرة تكاد أن تكون شاملة عن الشركة، سواء تعلق األمر بماليتها أو إدارتها أو عالقاتها أو حتى محيطها واألخطار التي تعترضها، وهذا من شأنه إض$$افة المزي$$د لق$$درة المس$$اهمين على حماية الشركة ومص$$الحها وبالت$$الي مص$$الحهم، وذل$$ك باتخ$$اذ الق$$رارات داخ$$ل

الجمعيات العامة عن دراية وعلم تسمح لهم بوضع سياسة حكيمة في تصويتهم.

ج- صحته:

نظرا ألهمية التقرير السنوي، كوثيق$$ة إلعالم المس$$اهمين، وبه$$دف ض$$مان ص$$حة وجدي$$ة ودق$$ة وكفاي$$ة المعلوم$$ات المقدم$$ة في$$ه، ب$$اختالف مواض$$يعها، ف$$إن غالبي$$ة التشريعات -ومنها الجزائري- قد فرض$$ت رقاب$$ة من$$دوب الحس$$ابات على المعلوم$$ة الواردة في هذه الوثيقة، حيث يمارس مندوب الحس$$ابات مهم$$ة الرقاب$$ة والتح$$ري، ويتأك$$د من ص$$حة وجدي$$ة المعلوم$$ات المقدم$$ة في التقري$$ر، ومطابقته$$ا للواق$$ع والحقيقة، ويدلي برأيه فيها للجمعية العامة، وه$$و م$$ا نص علي$$ه المش$$رع الجزائ$$ري

من الق$$انون التج$$اري716، والم$$ادة 2 فق$$رة 4 مك$$رر 715ص$$راحة في الم$$ادة المعدل والمتمم، حيث فرضت هذه األخيرة على مجلس اإلدارة وض$$ع تقري$$ره تحت

تصرف مندوب الحسابات خالل األربعة أشهر التالية لقفل السنة المالية.

وفي هذا ضمانة لصحة المعلومات ال$واردة في التقري$ر، ذل$ك أن الجه$از اإلداري ولتجنب المس$$اءلة من الجمعي$$ة العام$$ة وال$$تي ق$$د تنتهي ب$$العزل أو بالمس$$ؤولية القانونية، فإنه قد يظهر في التقرير ما ال يطابق الواقع، محسنا بذلك صورة الشركة ونشاطها وحتى نتائجها، وهو م$$ا يض$$ر بالمس$$اهمين، فال تق$$دم إليهم ص$$ورة واض$$حة وصحيحة عن الشركة وهو ما ال يمكنهم من اتخاذ ما يلزم من تصرفات قصد حماي$$ة

الشركة وحماية مصالحهم.

وفي ك$$ل الح$$االت ف$$إن رئيس مجلس اإلدارة وأعض$$اؤه، أو مجلس الم$$ديرين، مسؤولين عن ص$$حة المعلوم$$ات ال$$واردة في التقري$$ر الس$$نوي، وذل$$ك تحت طائل$$ة

العقوبات المدنية والجزائية.

وتعتبر حسابات ونتائج الشركة من بين المعلوم$$ات ال$$تي ال يفص$$ل فيه$$ا التقري$$رالسنوي والشك من وجود وثائق أخرى تفصل في هذه الحسابات.

152

: (Le Bilan)- وثيقة الميزانية 2

تعتبر الميزانية من الوثائق التي فرض المشرع وضعها تحت تص$$رف المس$$اهمين ، وذل$$ك ب$$النظر1قبل انعقاد الجمعيات العامة العادية، وذل$$ك من خالل ع$$دة نص$$وص

ألهميتها.

للميزانية أهمي$$ة قص$$وى بالنس$$بة للش$$ركة والمس$$اهمين وال$$دائنينأ- أهميتها: على السوءا فبمقارنتها بميزانيات السنوات السابقة تستطيع الشركة أن تق$$ف على قدر ما بلغه االستغالل الذي تقوم به من تقدم، وعلى ض$$وئها يع$$رف ال$$دائنون م$$دى

2يسار الشركة التي يتعاملون معها.

أما بالنسبة للمساهمين فإن الميزاني$$ة تعت$$بر الوثيق$$ة الس$$يدة في إعالمهم، فهي توض$$ع تص$$رفهم لالطالع عليه$$ا به$$دف إيص$$الهم إلى معرف$$ة حال$$ة الش$$ركة وكيفي$$ة

استثمارها ألموالهم ونتيجة أعمالها، حتى يكونوا على دراية تامة.

إن الميزانية هي الجواب الشافي والكافي عن السؤال: هل وفق الجه$$از اإلداري الش$$ركة والقي$$ام بمش$$روعها؟ )وذل$$ك في حال$$ة ع$$دم وج$$ود أس$$باب في اس$$تثمار

موضوعية قد تتسبب في عدم التوفيق(.

وعليه فباالطالع عليها ومقارنتها يحصل المساهم على جواب ه$$ذا الس$$ؤال ال$$ذي يحدد موقفه والقرارات التي يستخدمها في الجمعية العامة العادي$$ة، ض$$ف إلى ذل$$ك

فإن هذه الوثيقة ستسمح له بتقدير قيمة أسهمه.

وتقس$م الميزاني$ة إلى ميزاني$ة افتتاحي$ة وال$تي تك$ون في بداي$ة الس$نة المالي$ة، تامية والتي تكون في نهاية الس$$نة المالي$$ة وال$$تي نس$$تطيع من خالله$$اخوالميزانية ال

تقييم وضعية الشركة.

ب- العناصر المكونة لها:

والمتمم. المعدل التجاري القانون من819 ،716 ،630 المواد أنظر1. 348 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد2

153

إن الميزاني$$ة هي التعب$$ير ال$$رقمي المنظم طبق$$ا لقواع$$د المحاس$$بة عن مرك$$ز3الشركة اإليجابي والسلبي في نهاية السنة المالية.

كما يمكن تعريفها بأنها جدول محاسبي يق$$ارن بين حق$$وق المؤسس$$ة –الش$$ركة- وواجباتها فيتكون هذا الج$$دول من ج$$انبين: الج$$انب األيمن يمث$$ل األص$$ول والج$$انب

األيسر يمثل الخصوم فما المقصود بهما؟ وما هي العناصر المكونة لهما؟

Actif)، من األص$$ول الثابت$$ة (Actif)تتك$$ون األص$$ول - immobilisé)وهي ، العناصر المخصصة، على نحو دائم لخدمة نشاط المشروع، وتشمل األراض$$ي والمباني واالنشاءات والمرافق، واآلالت والمع$$دات والع$$دد واألدوات واألث$$اث والمك$$اتب ومع$$داتها، وال$$ثروة الحيواني$$ة والمائي$$ة، وش$$هرة المح$$ل التج$$اري وحقوق االمتياز واالختراع والتأليف والعالمات التجاري$$ة، ومن حق$$وق الش$$ركة

لدى الغير... Actif)األصول المتداول$$ة - circulant)أي غ$$ير الثابت$$ة أو المتغ$$يرة وتش$$مل ،

المخزون السلعي، والخامات والوقود وقطع الغيار، واإلنت$$اج غ$$ير الت$$ام وتحت التنفيذ، واإلنتاج التام، والبضائع المشتراة لغرض البيع، واالعتمادات المستندية لش$$راء البض$$ائع، والحس$$ابات الجاري$$ة واالس$$تثمارات في األوراق المالي$$ة

2والنقدية بالبنوك...

األصول األخرى، وتشمل مصاريف تأسيس الشركة والمصاريف السابقة على-.بدأ اإلنتاج أو النشاط بعد خصم االهتالك

وترتب عناصر األصول وفق سيولتها المتزايدة أي سرعة تحويلها إلى نقود. -: فهي ما على الشركة من ديون ويذكر فيها: (passif)أما الخصوم - حقوق المساهمين وتش$$مل رأس الم$$ال الم$$رخص ب$$ه ورأس الم$$ال المص$$در-

والمكتتب في$$$ه، واالحتي$$$اطي بأنواع$$$ه المختلف$$$ة، الق$$$انوني والنظ$$$امي. report a nouveauوالرأسمالي، واألرباح المرحلة

المخصصات: وتشمل مخصص الضرائب المتنازع عليها، ومخصص المنازع$$ات-والمطالبات وااللتزامات.

. 290 ص ،1966 األول، الجزء المقارن، اللبناني التجارة قانون الخولي، أكثم3. 349 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد2

154

االلتزام$$ات طويل$$ة األج$$ل: وتش$$مل الس$$ندات ال$$تي تم إص$$دارها والق$$روض- األخرى طويلة األجل، والمستحق منها خالل السنة المالي$$ة التالي$$ة، والخص$$وم

1المتداولة من أوراق الدفع.

ددها، ت$$اريخ اس$$تحقاقها ون$$وع الموج$$وداتم$$وبالنس$$بة للس$$ندات بي$$ان قيمته$$ا و الضامنة لها، وإذا كان للشركة أكثر من إصدار واحد فيجب أن يظهر ك$$ل واح$$د على

حدى، وإذا استهلك جزء من السندات فيجب أن يظهر مطروحا من األصل.

ويجب أن تظهر باقي الخصوم في مجموعات مستقلة لك$$ل من الخص$$وم الثابت$$ة والخصوم المتداولة واألرص$$دة الدائن$$ة األخ$$رى، وتوض$$ح في ك$ل مجموع$ة العناص$$ر المكونة لها على أنه، يجوز أن تدمج بعض العناصر في المجموعة الواحدة مع بعضها

من$$دوب الحس$$ابات أن ه$$ذا االدم$$اج ال ي$$ؤثر في دالل$$ةىإذا كانت ضئيلة القيم$$ة ورأالميزانية، ومع ذلك فإنه يجب بيان كل من الخصوم السابقة في عناوين مستقلة.

وعليه ومن خالل ما سبق نستطيع استخالص حكم$$ة المش$$رع بإعط$$اء المس$$اهم حق االطالع على ميزانية الشركة قبل انعقاد الجمعيات العام$$ة العادي$$ة، فهي تمكن$$ه من التعرف على المركز المالي للش$$ركة، إذ أنه$$ا ت$$بين أص$$ول الش$$ركة والتزاماته$$ا وتبين بالتالي فيما إذا كانت هناك أرباح حققته$$ا الش$$ركة خالل الس$$نة المالي$$ة أم أن خسارة حلة بها من مقارنة أصولها بالتزاماتها، إضافة إلى أن لها ه$$دف حي$$ادي فهي تح$$دد نتيج$$ة ال$$دورة، وهي به$$ذا تش$$كل مص$$درا خص$$با للمعلوم$$ات عن الش$$ركة

، تس$$مح ب$$إجراء تحلي$$ل خ$$اص بالتس$$يير، ينص$$ب ح$$ول م$$دى الت$$وازن بين2وتطورهاالموارد واالستخدامات ووسائل تمويل االستغالل.

ج- كيفية إعدادها:

نظرا ألهمية الميزانية تضع التشريعات قواعد محددة في كيفية إعدادها، وتفرض اتباع قواعد معينة عند تقرير موجودات الشركة لضمان صحة هذا التقرير ومطابقت$$ه

الفك$$$ري، واختالفم على اختالف مس$$$تواهينللواق$$$ع لكن ه$$$ل يمكن للمس$$$اهم إلى فهم واستيعاب ومن ثم االستفادة من المعلومات والتحاليلوا أن يصلمتخصصه

التي تتضمنها هذه الوثيقة؟.

. 294 ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد1. 343 ص السابق، المرجع العكبيلي، عزيز2

155

الميزاني$$ة المختص$$رة هي ح$$ل ه$$ذه األش$$كال، وهي ميزاني$$ة تق$$وم على أس$$اس تجميع مختلف العناصر في مجموعات أو كتل تتميز بالتجانس مع مراعاة في ت$$رتيب عناص$$ر األص$$ول مب$$دأ الس$$يولة المتزاي$$دة، وفي ت$$رتيب عناص$$ر الخص$$وم، مب$$دأ االستحقاق المتزايد إضافة إلى ذلك ولتسهيل عملية تحليل ودراس$$ة الميزاني$$ة، فإن$$ه يجب تفادي التقسيمات الكثيرة والمتشعبة، كما يجب تفادي استعمال المص$$طلحات التقني$$ة المعق$دة ال$تي ال يمكن لغ$$ير أه$$ل الخ$$برة فهمه$$ا، فيس$$تحب التوض$$يح ق$$در اإلمكان، وتفادي الغموض واإلبهام ال$$ذي ق$$د يه$$دف إلى تض$$ليل المس$$اهمين وع$$دم

1تمكينهم من اكتشاف المخالفات والتجاوزات المرتكبة.

وكما سنتناوله الحقا، فإنه يحق للمساهم عند اطالعه على هذه الوثيقة االستعانة بخب$$ير مختص، يمكن$$ه من الق$$راءة الص$$حيحة أو الس$$ليمة للميزاني$$ة وتك$$وين فك$$رة سديدة عن الشركة وللتأك$$د من ص$$حة وس$$المة المعلوم$$ات ال$$واردة في الميزاني$$ة، فإنها تكون محل فحص ومراقبة وتحليل من مراقب الحسابات الذي يبدي رأيه فيه$$ا أمام الجمعية العادية، وذلك تحت طائلة المسؤولية المدنية والجزائية ألعضاء الجهاز

اإلداري للشركة.

ولتك$$وين فك$$رة أش$$مل عن النت$$ائج المالي$$ة للش$$ركة خالل الس$$نة المالي$$ة، فإن$$هوباإلضافة للميزانية توضع وثيقة حساب األرباح والخسائر تحت تصرف المساهمين.

- حساب األرباح والخسائر: 3

حساب األرباح والخس$$ائر من الوث$$ائق المالي$$ة ال$$تي يجب على مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين أن يضعها تحت تصرف المساهمين قب$$ل انعق$اد الجمعي$$ات العام$$ة

العادية.

ويشمل حساب األرباح والخسائر بابين: األول هو باب األرباح التي تشمل كل م$$ا يدخل في ذمة الشركة خالل السنة المالية، سواء أكان ذلك من األرباح التي تحص$$ل عليها الشركة من أعمالها خالل السنة المالية، أم من الفوائد واألرب$$اح ال$$تي تحص$$ل

ويجب أن تكون المبالغ المس$$جلة في ب$$اب،عليها من األسهم والسندات التي تملكها بصورة نهائية ،لذا ال يج$$وز أن يس$$جليما قد تحقق دخولها في ذمة الشركةقاألرباح

. 24 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

156

وفاؤها بعد، وذلك وفق$$ا لم$$ا يس$$مىفي هذا الباب فوائد ديون الشركة التي لم يحل ، أما إذا كانت الشركة تتبع مبدأ االس$$تحقاق في1بالمبدأ النقدي في تحقيق اإليرادات

تحقيق اإليرادات، فيدون في باب اإلي$$رادات كاف$$ة المب$$الغ ال$$تي اس$$تحقت للش$$ركةخالل السنة المالية ولو لم يتم استالمها.

أما باب الخسائر فيدون فيه كل ما يخرج من ذمة الشركة، سواء بسبب الخسائر التي تحل بالش$ركة عن أعماله$ا أم بس$بب م$ا تدفع$ه من فوائ$د على ال$ديون ال$تي ب$$ذمتها، وأج$$ور ورواتب م$$وظفي ومس$$تخدمي الش$$ركة أو م$$ا تخصص$$ه لالهتالك$$ات

2والحوادث غير المتوقعة التي تحل بالشركة.

: (l’inventaire)- وثيقة الجرد 4

الجرد هو وثيقة تتضمن نتائج عملية إحصاء كل عناصر أص$$ول وخص$$وم الش$$ركة، من10وتقسيمها ومراقبتها، وق$$د أش$$ار المش$$رع الجزائ$$ري إلى الج$$رد في الم$$ادة

القانون التجاري، خالل تعرضه للدفاتر التجارية التي يجب على الت$اجر –س$واء أك$ان شخصا طبيعيا أم معنويا- أن يمس$$كها بانتظ$$ام، وال$$تي من بينه$ا دف$$تر الج$$رد، ال$ذي يتضمن قائمة بعناصر أصول وخصوم المقاولة وذلك عند نهاية السنة، كم$$ا يتم نس$$خ

كل من الميزانية وحسابات النتائج في هذا الدفتر.

، ه$$و ض$$بط وتحلي$$ل تط$$ور عناص$$ر3والهدف من هذا االلزام كما أضاف المش$$رعالذمة المالية للمؤسسة بطريقة عملية وموضوعية.

وللجرد عدة أنواع: هناك الجرد المادي والجرد المحاسبي والجرد الدائم.

هو عبارة عن كشف يتض$$من قائم$$ة مفص$$لة لك$$ل من أص$$ول- الجرد المادي: وخصوم الشركة، اللذان يشكالن ذمتها المالية.

يتمثل في جميع القيود الضرورية لتس$$وية الحس$$ابات في- الجرد المحاسبي: نهاية الدورة.

. 344 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز1. 350 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد2 للقانون والمتمم المعدل27-96 األمر بها جاء والتي والمتمم، المعدل التجاري القانون من1 فقرة مكرر10 المادة3

التجاري.

157

ه$$و عب$$ارة عن تنظيم حس$$ابات المخ$$زون من خالل تس$$جيل- الجرد الدائم:" حركاته، ويمكن معرفته وبصفة مستمرة أثناء الدورة.

وإذا كان الجرد الذي يستعين ب$$ه المس$$اهم في تك$$وين فك$$رة عن حال$$ة الش$$ركة ووضعيتها المالية هو الجرد المادي، فإن مسألة تحديد العناصر المكون$$ة له$$ذا الج$$رد

، ه$$ل يجب إعط$$اء المس$$اهم ج$$زءا مفص$$ال ك$$امال ح$$تى يس$$تطيع1هي مح$$ل خالف الحصول على معلوم$$ات وتفاص$$يل كامل$$ة، وبالت$$الي تحق$$ق ل$$ه مش$$اركة فعال$$ة في الجمعية العامة، أم أنن$$ا نكتفي بإعطائ$ه ج$ردا ملخص$$ا، ذل$ك أن تس$ليم ج$رد كام$$ل لالطالع علي$$ه، يمكن أن يط$$رح بعض الص$$عوبات واالش$$كاالت: فق$$د يج$$د المس$$اهم نفسه بين عدة وثائق من الص$$عب علي$$ه تفحص$$ها، والوص$$ول بالت$$الي إلى م$$ا يري$$ده منها، خاصة إذا ك$$انت المعلوم$$ات ال$$تي تحتويه$$ا هي معلوم$$ات ومص$$طلحات تقني$$ة

ومحاسبية.

ضف إلى ذلك، فإن مطالعة جرد مفصل تتطلب حتما ع$$دة أي$$ام، وب$$النظر للع$$دد يوم$$ا ال$$تي تس$$بق15الهائل للمساهمين فإنه يس$$تحيل عليهم جميع$$ا مطالعت$$ه في

انعقاد الجمعية العامة العادية كما نص على ذلك المشرع الجزائري، علم$$ا أن وثيق$$ة2الجرد من الوثائق التي ال يسمح بأخذ نسخة منها في التشريع الجزائري.

وأخيرا فإن الجرد هو وثيقة تحوي معلومات سرية، ق$$د يش$$كل إفش$$اؤها مخ$$اطر ن ال يرضون بذيوع ديونهم، لهذه األسبابينيعلى الشركة وحتى أن الغير خاصة المد

3رأي البعض بعدم تسليم جرد مفصل واالكتفاء بتقديم جرد ملخص موجز.

من القانون التجاري المع$$دل والمتمم، نج$$د أنه$$ا لم تح$$دد680وبالرجوع للمادة مضمون وعناصر الجرد الذي يجب أن يسلم للمساهم ح$$تى يطل$$ع، لكن إذا تفحص$$نا

من نفس القانون نج$$د أن المش$$رع ق$$د ح$$دد نوعي$$ة الج$$رد، حيث تنص716المادة الفقرة األولى منها على "عند قفل كل السنة مالية يض$$ع مجلس اإلدارة، والق$ائمون

باإلدارة، جرد لمختلف عناصر األصول والديون الموجودة في ذلك التاريخ..."

1Raphaël contin, le contrôle de la gestion dans les sociétés anonyme, librairie technique, paris, 1975, p p.76.77. . 21 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي2 السابق، الشركات،المرجع قانون ومشروع المقارن والقانون المصري القانون في المساهمة شركات بك، صالح محمد3

. 290 ص

158

إن مختلف أصول الشركة يعني كل ما تملكه الشركة، ومختلف الديون يعني ك$$ل م$$ا عليه$$ا، وبه$$ذا فالمش$$رع ق$$د ف$$رض الج$$رد المفص$$ل لكون$$ه الج$$رد ال$$ذي يمكن

، وتبقى إمكانية االستعانة بخبير هي1المساهم من معرفة الوضعية الحقيقية للشركة ال$$تي تم$$يز بين المس$$اهم المهتم بحماي$$ة حقوق$$ه داخ$$ل الش$$ركة والح$$ريص على

التصويت عن علم ودراية، وبين غيره من المساهمين.

الحسابات 5 Le rapport du commissaires aux- تقرير مندوب compte :

يضطلع مندوب الحسابات بدور كبير في شركات المساهمة، حيث يعتبر نائبا عن المس$$اهمين في الرقاب$$ة على تص$$رفات وأعم$$ال الجه$$از اإلداري للش$$ركة، ول$$ذلك تشترط التشريعات المنظمة ض$رورة إعالم المس$اهمين بتقري$ر من$$دوب الحس$ابات سواء قبل انعقاد الجمعيات العامة العادي$ة إذا ك$ان األم$ر يتعل$$ق باالجتم$اع الس$نوي للمس$$اهمين، أو الجمعي$$ات العام$$ة غ$$ير العادي$$ة إذا تعل$$ق األم$$ر بتع$$ديل الق$$انون األساسي للشركة، وذلك ح$$تى يتمكن المس$$اهمون من إب$$داء ال$$رأي واتخ$$اذ الق$$رار

المناسب أثناء االجتماع.

وبالرجوع للجمعيات العامة العادية، وألنه المكلف بمراقبة مدى صحة المعلومات المالي$$ة وغيره$$ا ال$$واردة في الوث$$ائق مح$$$ل االطالع ال$$تي توض$$ع تحت تص$$$رف المساهمين، ومن مدى صدقها وجديتها ومطابقتها للواق$$ع، وخلوه$$ا من الغش ال$$ذي قد يلجأ إلي$$ه مس$$يرو الش$$ركة إلخف$$اء مخالف$$اتهم وتج$$اوزاتهم، ف$$إن تقري$$ر من$$دوب

الحسابات يتضمن:

ما إذا كانت حسابات الشركة متفقة مع الواقع. -ما إذا كانت الشركة تمسك حسابات منتظمة. - ما إذا ك$$انت البيان$$ات ال$$واردة في تقري$$ر مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين-

متفقة مع ما هو وارد في دفاتر الشركة.

. 21 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

159

ما إذا كانت هن$$اك مخالف$$ات ألحك$$ام الق$$انون أو نظ$$ام الش$$ركة خالل الس$$نة- المالية على وجه يؤثر في نشاط الش$ركة ومركزه$ا الم$الي، م$ع بي$ان م$ا إذا

2كانت هذه المخالفات ال تزال قائمة.

وال ش$$ك أن ه$$ذا التقري$$ر يم$$ا يتض$$منه من بيان$$ات تتعل$$ق بالش$$ركة إنم$$ا ي$$وفر للمساهمين فرصة كاملة في التعرف على كل ما يتعلق بالشركة وإدارته$$ا، قب$$ل أن

يتم التصويت على القرارات المعروضة على الجمعية العمومية.

البالغة لهذه الوثيقة ف$$إن التفص$$يل فيه$$ا س$$يأتي عن$$د الكالم عنهميةوبالنظر لألجهاز مندوب الحسابات.

- المبلغ اإلجمالي لألجور: 6

لقد سبق الكالم عن دور المس$اهمين في تحدي$د أج$ور الجه$از اإلداري للش$$ركة، والتزامات ه$$ذا األخ$$ير باتب$$اع قواع$$د اإلفص$$اح والش$$فافية في ه$$ذه المس$$ألة اتج$$اه المساهمين كما فصلنا في أهمية ه$$ذا اإلفص$$اح لحماي$$ة المس$$اهمين من التعس$$ف،

2كونه آلية من آليات الرقابة الفعالة.

وعلي$$ه فق$$د نص المش$$رع الجزائ$$ري على أن من بين الوث$$ائق ال$$تي توض$$ع تحت تصرف المساهمين أو تبلغ إليهم، المبلغ اإلجمالي المصادق على صحته من من$$دوبي الحسابات واألج$$ور المدفوع$$ة لألش$$خاص المحص$$لين على أج$$ر، م$$ع العلم أن ع$$دد

3هؤالء األشخاص يبلغ خمسة.

ولم يحدد المشرع الجزائري معنى كلمة أجر، فهذه الكلمة تكتسي عمليا أش$$كاال متعددة ومتنوعة، ولها عدة مفاهيم، ففي معناها الضيق تعني األجر المدفوع للعام$$ل أو الموظف أو الموضوع في حس$$ابه لق$$اء عم$$ل أو خدم$$ة ق$$ام به$$ا، كم$$ا يع$$ني في مفهومه الواسع، وباإلضافة لما س$$بق، مجم$$وع االمتي$$ازات المتنوع$$ة ال$$تي يكتس$$بها

أو غير مباشرة نتيجة وضعيته في المؤسسة. ةاألجير بصفة مباشر

مقال اإلماراتي، التجارية الشركات قانون في الشركة إدارة على الرقابة في المساهمين حق عرب، مصطفى حماد2. http://www.kantakji.com/media/7008/6116.swf االلكتروني الموقع في منشور

البحث. هذا من بعدها وما77 الصفحة أنظر2والمتمم. المعدل التجاري القانون من680 المادة أنظر3

160

وفي مجال الشركات وال سيما المساهمة فإن أجور مسيري الش$$ركة والق$$ائمين بإدارتها يقصد بها كل ما يتحصل عليه الش$$خص بمناس$$بة وض$$عيته في الش$$ركة وق$$د

سبق وأن فصلنا في هذه المسألة.

أ- أهميتها:

بالرجوع ألهمية هذه الوثيقة فإن الدافع الطالع المس$$اهم عليه$$ا ه$$و الخش$$ية من المبالغة في تقديم مكافآت ومزايا أعضاء الجهاز اإلداري بطريقة ال تتناس$$ب م$$ع م$$ا يقومون به من أعمال للشركة، ومع إمكانياتها، وهو ما يؤثر في حق$$وق المس$$اهمين

الذين يتحملونها في النهاية، وهو ما أثبته الواقع في عدة تجارب.

وعليه فإن علم المساهمين بما يحصل عليه الجه$$از اإلداري من مكاف$$آت ومزاي$$ا يعتبر من الحقوق األساسية لهم، حيث يسمح ذلك بمنع أي انحرافات قد تح$$دث في هذا الشأن، والتي تجس$$د في التعس$ف ال$ذي ي$$ؤدي إلى تغليب المص$$الح الشخص$$ية

1على مصلحة الشركة.

وبتفحص نصوص القانون التجاري الجزائري، فإننا نالح$$ظ أن ت$$دخل المس$$اهمين في مسألة تحديد األج$$ور، ال تع$$دو عن تحدي$$د المجم$$وع اإلجم$$الي لب$$دالت الحض$$ور

2الموجهة ألعضاء مجلس اإلدارة.

لكن الجمعي$$ة العام$$ة ال تتحكم في كيفي$$ة توزي$$ع ه$$ذه الب$$دالت، كم$$ا أن مجلس اإلدارة يمكن$$ه منح أج$$ور اس$$تثنائية لإلداريين كمقاب$$ل عن المه$$ام أو الوك$$االت ال$$تي

، ويمكن أيض$$ا ال$$ترخيص بتع$$ويض مص$$اريف الس$$فر والتنق$$ل وكاف$$ة3أوالهم إياها المصاريف األخرى التي أداها القائمون باإلدارة خدمة لمصلحة الشركة، مع العلم أن هذا المصطلح "مصلحة الشركة" له مفهوم مطاط ونس$$بي يتغ$$ير من ش$$خص آلخ$$ر

حتى بالنسبة للمساهمين أنفسهم.

كما يقوم هذا المجلس بانتخ$$اب رئيس$$ه ويح$$دد في نفس ال$$وقت أج$$ره، وك$$ذلك الحال بالنسبة للمدراء العامين، ونفس الش$$يء بالنس$$بة لمجلس المراقب$$ة وعالقت$$ه

دكتوراه، رسالة والمصري، اليمني القانونين في المساهمة شركة إلدارة القانوني النظام األغبري، مقبل شايف غازي1بعدها. وما281 ص ،1994 القاهرة، جامعة

والمتمم. المعدل التجاري القانون من633 ،632 ،631 المواد2والمتمم. المعدل التجاري القانون من633 المادة3

161

ما قد يعين المجلس لجانا يكلفها بمهام محددة فه$$و ال$$ذي يعينكبمجلس المديرين، .1أعضاءها، ويحدد أجورهم في نفس الوقت

وعلي$$ه ف$$إن المش$$رع الجزائ$$ري ق$$د ض$$من الس$$رية فيم$$ا يتعل$$ق بتحدي$$د األج$$ور والمعايير المتبع$$ة في توزيعه$$ا، خاص$$ة وأن ه$$ذه المس$$ألة تفلت من إج$$راء الرقاب$$ة المتعلق باالتفاقات المنظمة، وهو ما ال يتماشى وحماية حقوق المس$$اهمين، وال م$$ع المبادئ الحديثة في تسيير شركات المساهمة والتشجيع على االستثمار فيها، وال$$تي تعتبر اإلفصاح والشفافية في مسألة تحديد وتوزي$$ع األج$$ور من أهم واجب$$ات الجه$$از اإلداري اتجاه المساهمين خاصة وأن هذه السرية ستغذي تعسف المسيرين بتقري$$ر

أجور وامتيازات مبالغ فيها وهو ما سيضر بمصالح المساهمين.

وهو ما ندعوا المشرع الجزائري إليه، بتدعيم حق المساهم في االطالع والرقاب$$ة على أجور وامتيازات الجهاز المسير، بإعطاء أكثر تفاصيل عن هذه األج$$ور وبالت$$الي إخضاعها لرقابة الجمعيات العامة، دون اإلخالل بالمرونة في التس$$يير ال$$تي يجب أن

يتمتع بها الجهاز المسير.

موقف المشرع الفرنسي: -

اس$$تجابة لمب$$ادئ حوكم$$ة الش$$ركات، وحماي$$ة لحق$$وق المس$$اهمين، ف$$إن المش$$رع) 2001 م$$اي 15الفرنسي حاول تجنب النقاط الس$$ابق ذكره$$ا، وذل$$ك من ق$$انون

NRE) المتعلقة بمسألة الشفافية في تحديد وتوزيع1966، الذي عدل أحكام قانون األجور والمكافآت حيث فرض رقابة قوية وفعالة من طرف المساهمين على عملي$ة تحديد أجور المسيرين في الش$$ركات المغفل$$ة، وال يهم في ذل$$ك إذا ك$$انت أج$$ورهم

هي األعلى أم ال وذلك من خالل:

التقرير الس$$نوي للتس$$يير معلوم$$ات ح$$ول األج$$ور واالمتي$$ازاتنميضفرض ت- التي يتقاضاها ويتمتع بها الوكالء االجتماعيون، وأيضا معلومات حول الوك$$االت والمهام التي يمارسونها، والهدف من ه$$ذا الحكم ه$$و تمكين المس$$اهمين من رقاب$$ة م$$دى مالئم$$ة قيم$$ة ه$$ذه األج$$ور للمجه$$ودات المبذول$$ة من ط$$رف المسيرين والقائمين ب$$اإلدارة، وللنت$$ائج المتحص$$ل عليه$ا خالل الس$$نة المالي$$ة

. 27 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

162

ومقارنة هذه األجور م$ع تل$$ك ال$تي يتقاض$اها المس$يرون في ش$ركات أخ$رىتشبه شركتهم.

ن األجور واالمتيازات بكل أنواعه$$ا، وت$$بين بالنس$$بة للش$$ركة األم وللش$$ركاتوتبيالتابعة إن وجدت، وقد سبق التفصيل والشرح لهذه المسألة.

وكرد فعل على هذا النص، وألن اإلداريين يخشون دائما من أن المعلوم$$ات ال$$تي تطلب منهم تستعمل ضدهم، فقد اعت$$بر رؤس$$اء المؤسس$$ات )أرب$$اب العم$$ل( ه$$ذه

2003 أوت 1القواعد اعتداءا على حريتهم الشخصية، فجاء ق$$انون األمن الم$$الي ل$ مخففا من حدة مضمون القاعدة وذلك بجعله التص$$ريح الس$$ابق ذك$$ره يطب$$ق فق$$ط على الشركات التي تكون أسهمها مسعرة والشركات التابعة لها، أما األنواع األخرى فهي غ$$ير ملزم$$ة ب$$ذكر ه$$ذه المعلوم$$ات في التقري$$ر الس$$نوي، إنم$$ا تق$$دم المبل$$غ

اإلجمالي فقط.

وبالرجوع لشركات المساهمة األوربية منها وحتى العربية، فإن لجنة خاص$$ة تنش$$أcomité)لهذا الغ$$رض داخ$$ل الش$$ركة، وهي لجن$$ة األج$$ور de rémunération)

تختص بتحديد األجور المناسبة لمسيري الش$$ركة والق$$ائمين بإدارته$$ا، وت$$راقب ه$$ذه األجور آخذة بعين االعتب$$ار ع$$دة نق$$اط: حجم الش$$ركة، ع$$دد العم$$ال، أداء الش$$ركة، العمل المبذول، النتائج المتحصل عليها، التنافس، السوق ومعطياته، مدى مس$$ؤولية

المسيرين، خبرة المسيرين.

ويكون لهذه اللجنة دور إعالمي لفائ$$دة المس$$اهمين، فهي تت$$دخل في الجمعي$$ات العامة العادية عن طريق تقديم تقرير له$$ا، واإلجاب$$ة عن أس$$ئلة المس$$اهمين، وذل$$ك لض$$مان الش$$فافية وتق$$ديم معلوم$$ات ص$$حيحة لهم، مم$$ا يجنب الش$$ركة الص$$عوبات

1واألزمات المالية الناتجة عن المبالغة في تحديد األجور.

لكن وعلى الرغم من أن مثل هذه اللجنة تساعد بشكل واضح في تنظيم مس$$ألة تحديد األجور واإلعالم بها، إال انها تعين من الجهاز اإلداري للشركة ويحدد أجره$$ا من

هذا الجهاز فهل نضمن موضوعيتها وحيادها؟

ب- صحتها:

. 30 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

163

من حيث صحتها فكغيرها من الوثائق فإن المشرع فرض على مندوب الحسابات التحقق من صحة وانتظام المبلغ اإلجمالي المذكور والمقي$$د في حس$$ابات الش$$ركة، وكل المعلومات الواردة في الوثيقة، وتضمن نتيجة هذه الرقاب$$ة في تقري$$ر من$$دوب الحسابات الذي يقدم للجمعية العام$$ة، وال يب$$دي من$$دوب الحس$ابات رأي$$ه في م$دى مالئمة مبلغ األجور المدفوعة إال إذا كان هناك سوء اس$$تعمال أم$$وال الش$$ركة أو أي

سبب جدي آخر.

وأخيرا نقول أن ما جعل لهذه الوثيقة أهمية عند المساهمين هو أن عملية تحدي$$د األجور وتوزيعه$ا تتض$$من تنازع$$ا للمص$$الح بين المص$$لحة الشخص$$ية ألعض$$اء الجه$از اإلداري وبين مص$$لحة الش$$ركة، وه$$و م$$ا تطلب إعالم المس$$اهمين به$$ا، لكن تحدي$$د

األجور ليست الحالة الوحيدة لتنازع المصالح وهو ما سنراه الحقا.

- قائمة القائمين باإلدارة: 7

تحتوي هذه الوثيقة على قائمة اس$مية ألعض$$اء مجلس اإلدارة، ورئيس$ه والم$$ديرالعام أو قائمة ألعضاء مجلس المديرين وأعضاء مجلس المراقبة –حسب الحالة-.

مع بيان الشركات األخرى التي يم$ارس فيه$ا ه$ؤالء األش$خاص أعم$ال تس$يير أو مديري$$ة أو إدارة وإذا تض$$من ج$$دول األعم$$ال تس$$مية الق$$ائمين ب$$اإلدارة أو أعض$$اء مجلس المراقبة أو أعضاء مجلس المديرين أو عزلهم، فإن المش$$رع اش$$ترط وض$$ع تحت تصرف المساهمين معلومات إض$$افية عن العض$$و أو األعض$$اء المعن$$يين وذل$$ك

. 1للتعرف عليهم أكثر وإصدار قرار سليم بشأنهم

والهدف من وضع هذه الوثيقة هو تع$$رف المس$$اهمين على من يس$$ير ش$$ركتهم،وبالتالي إمكانية التعرف على كفاءاتهم وقدراتهم في هذا التسيير.

أم$$ا ذك$$ر ع$$دد الوك$$االت والش$$ركات ال$$تي يم$$ارس فيه$$ا أعض$$اء الجه$$از اإلداري إلدارة لتس$$يير الش$$ركةبالوظائف أخرى فالهدف منها هو معرفة مدى تف$$رغ الق$$ائم

الذي يتطلب منحه الوقت الكافي من الجهد والفكر، كما أن ممارس$$ة ع$$دة وظ$$ائف conflit)في عدة شركات يزيد من احتم$االت الوص$$ول إلى ح$االت تن$$ازع للمص$$الح

d’intérêt)وهو ما قد يجعل العض$$و المع$$ني يفض$$ل مص$$لحة ش$$ركة على حس$$اب ،

والمتمم. المعدل التجاري القانون من628 المادة أنظر1

164

األخرى، وهو ما يجعل رقابة المساهم أمرا البد منه لحماية مصلحة الشركة وبالتاليمصلحته.

وال يعني تعرف المس$$اهم على مس$$يري ش$$ركته عن تعرف$$ه على من يش$$اركونهالشركة من المساهمين.

: La liste des actionnaires- قائمة المساهمين 8

إن ني$$ة المش$$اركة في ش$$ركة المس$$اهمة ومهم$$ا ك$$انت ض$$عيفة بالنس$$بة لب$$اقي عن الحد الذي يكون في$$ه الش$$ركاء ج$$اهلينأن تنزل الشركات إال أنه ال يمكن تصور

لبعضهم البعض وال يعرف بعضهم بعضا.

إن تعرف المساهمين على بعضهم ل$$ه أهمي$$ة قص$$وى وفائ$$دة كب$$يرة في مس$$ألة تزيد مع$$هل الذيتهم، هذا التكتلبعضهم يسمح بتكحماية حقوقهم كون تعرفهم على

قوتهم وثقلهم، كون أغلب الحقوق وآليات الرقابة والحماية داخ$$ل الش$$ركة تتناس$$ب طرديا مع نسبة امتالك الشخص أو الكتل$$ة ل$$رأس الم$$ال، فكلم$$ا ك$$ان ع$$دد األس$$هم

بر، كلم$$ا تمكن الش$$خص أو األش$$خاص من ممارس$$ة حق$$وق أك$$بر منك$$المملوك$$ة أالدفاع وحماية مصالحهم بأكثر فعالية.

ومن مظاهر فائدة التكت$$ل، مناقش$$ة المس$$اهمين ووص$$ولهم إلى تحدي$$د سياس$$ة ة في التصويت داخل الجمعيات بما يحفظ حقوقهم، باتخ$$اذ الق$$رارات الس$$ليمةينمع

والمفيدة للش$$ركة، من جه$$ة أخ$$رى ف$$إن ه$$ذا التكت$$ل ه$$و فع$$ال ومج$$دي في حال$$ةles)المس$$اهمين األقلي$$ة actionnaires minoritaires)وال$$ذين ب$$النظر لقل$$ة ،

مساهمتهم من الشركة، قد يحرمون من بعض الحقوق، وهو ما يدفعهم إلى التجم$$ع لتشكيل كتلة تمثلهم وتدافع عن مصالحهم داخل الشركة، وذلك إما بمراقب$$ة أح$$وال

وع أخط$$اء وتج$$اوزاتق$$الشركة وأمورها، أو بالتدخل واتخاذ موقف واحد في حالة وتضر بمصالحهم.

وال يمكن الوصول إلى التكتل السابق إال بتعرف المس$$اهمين على بعض$$هم، ومن هنا تأتي أهمية هذه الوثيقة، فهذا التعرف ه$$و ال$$ذي يس$$مح لهم بالتقاب$$ل واالجتم$$اع لمناقشة أمور الشركة وشؤونها، وطرح انشغاالتهم المشتركة وبالتالي اتخاذ موق$$ف

موحد يخدم مصالحهم.

165

ولعل ما زاد تعرف المساهمين على بعضهم أهمية هو نوع الشركة في حد ذات$$ه، فشركات المساهمة هي شركات أموال، ال يعتبر شخص الشريك فيها مح$$ل اهتم$$ام ولهذا فإن عنصر الشركاء أو المساهمين هو متغ$$ير باس$$تمرار خاص$$ة في الش$$ركات المسعرة في البورصة، وعليه فمن الض$$روري تمكين المس$اهمين من التع$رف على بعضهم في كل مرة للدفاع عن مصالحهم في ظ$$ل نقص روح الش$$راكة داخ$$ل ه$$ذا

النوع من الشركات.

موقف المشرع الجزائري: -

التشريع الجزائ$$ري، وكغ$$يره من التش$$ريعات، ك$$ان ق$$د نص على ض$$رورة تمكين من الق$$انون651المساهمين من االطالع على قائمة المساهمين وذلك في الم$$ادة

، وللتأكي$$د على ه$$ذا االل$$زام، فق$$د ع$$اقب مس$$يري الش$$ركة1975التج$$اري لس$$نة والقائمين بإدارتها، الذين لم يضعوا تحت تصرف كل مساهم هذه الوثيقة، وذل$$ك من

من نفس القانون. 819خالل المادة

المع$$دل والمتمم للق$$انون التج$$اري،08-93لكن وبمجيء المرس$$وم التش$$ريعي السالفة الذكر، ونقل مضمونها مع بعض التغييرات الم$$ادة651فإنه قد ألغى المادة

الحالية، وبرجوعنا إلى هذه األخيرة فإنها لم تأت على ذك$$ر قائم$$ة المس$$اهمين680 كوثيق$ة مح$$ل إعالم، كم$$ا لم يتم ذكره$$ا في أي نص آخ$ر لكن من جه$ة أخ$رى بقي

السابقة الذكر، والتي لم يش$$ملها التع$$ديل819ب مسيري الشركة بنص المادة قايع إال فيما يتعلق بقيمة الغرامة المفروضة، وهو ما يجعلنا نتساءل هل إغف$$ال المش$$رع ذكر هذه الوثيقة كان عن عمد منه؟ وأنه قصد حرمان المس$$اهم من االطالع عليه$$ا، لكن لماذا التمسك بالعقوبة إذن؟ أم أن اإلغفال كان عن سهو منه فنسي ذك$$ر ه$$ذه

الوثيقة مثلما نسي تنظيم العديد من المسائل؟

من الق$$انون الم$$دني الجزائ$$ري، وبم$$ا أن أحك$$ام02واعتم$$ادا على نص الم$$ادة لم تلغي صراحة إال األحك$$ام ال$$تي أع$$ادت تنظيمه$$ا من08-93المرسوم التشريعي

الس$$ابقة،651، وأن هذا المرسوم لم يأتي بنص معارض لنص الم$$ادة 1975قانون ال سيما فيما يتعلق بقائمة المساهمين، وألن المش$$رع بقي يع$$اقب على ع$$دم تبلي$$غ هذه الوثيقة، ونظرا ألهميتها البالغة، فإننا نقول بأن المشرع قد سهى عن ذك$$ر ه$$ذه الوثيقة ولم يكن قاصدا حرمان المساهم منها، وعلي$$ه فإنن$$ا نبقى نتمس$$ك بمض$$مون

166

، وهو ما يعني ال$$تزام مس$$يري الش$$ركة819، والمادة 1975 من قانون 651المادة 1والقائمين بإدارتها بتبليغ هذه الوثيقة للمساهمين وذلك تحت طائلة المسؤولية.

موقف المشرع الفرنسي: -

على عكس المشرع الجزائري، فإن المشرع الفرنسي قد نص صراحة وفي أكثر من نص على ضرورة وضع قائمة المساهمين تحت تصرف كل مس$$اهم قب$$ل انعق$$اد

كل الجمعيات العامة، وذلك بالنظر لألهمية البالغة لهذه الوثيقة.

من ق$$انونR225-90على هذا االل$$تزام، وتل$$زم الم$$ادة L225-116فنص المادة ي$$وم قب$$ل انعق$$اد الجمعي$$ة16التجارة الفرنسي الشركة بضبط قائم$$ة المس$$اهمين

العامة، وهو ما يعني تحيين القائمة بشطب وإضافة أسماء المساهمين الذين خرجوا من الش$$ركة أو انض$$موا إليه$$ا، وتتض$$من القائم$$ة حس$$ب نفس النص: اس$$م ولقب

ومسكن كل حائز لألسهم االسمية، عدد األسهم المكتتب بها.

المعدل$ة بالمرس$ومR228-7وبالنسبة للشركات المس$عرة، فق$د نص$$ت الم$ادة ، على ض$$رورة وض$$ع قائم$$ة األش$$خاص2007 م$$ارس 27 الم$$ؤرخ في 431-2007 ين ألس$$هم اس$$مية وال$$تي تمس$$كها الش$$ركة، وأن تك$$ون ه$$ذه القائم$$ة معين$$ة،كالمال

ومذكور فيها عنوان كل شخص حسب ما صرح به.

لقد عدد المشرع الجزائري، كغيره من التش$ريعات، الوث$ائقتعداد الوثائق: - التي تكون موضوع اطالع من المساهمين قبل انعقاد الجمعي$$ات العام$$ة، لكن نقاش أثير حول ما إذا كان هذا التعداد حصريا أم هو على سبيل المثال فقط؟

وهل يجوز للمساهم االطالع على الوثائق التي لم ينص عليها القانون؟

يرى بعض الفقهاء بع$$دم ج$$واز منح المس$$اهم ح$$ق االطالع على غ$$ير الوث$$ائق والسجالت التي حددها القانون ألن القول بجواز ذلك سيؤدي إلى اإلض$$رار بمص$$لحة

شاء ألسرارها فإذا كان من المرغوب فيه حماية المساهمينفالشركة ويترتب عليه إ2فإنه من المتعين في الوقت نفسه حماية الشركة.

. 34-33 ص ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1. 291 ص ، السابق المرجع المقارن، والقانون المصري القانون في المساهمة شركات بك، صالح محمد2

167

بينما يقرر اتجاه مخالف لما تقدم أنه يجوز توسيع نطاق ح$$ق االطالع المق$$رر وي$$ذهب1،2للمساهمين بحيث يشمل على وثائق أخرى غير تلك التي حددها الق$$انون

إلى ه$$ذا االتج$$اه بعض الفقه$$اء الفرنس$$يين ف$$يرون أن$$ه من الض$$روري االع$$تراف المساهمين بحق اطالع أوسع مدى مما ه$و مح$$دد قانون$$ا، حيث أن الجمعي$$ة العام$$ة للشركة هي المالكة للش$ركة، ومن الط$بيعي أن يتمكن ك$ل مس$اهم من المناقش$ة بفضل م$$ا يحص$$ل علي$$ه من إعالم ميس$$ور، وال ينبغي فهم ت$$دخل المش$$رع على أن$$ه

. 3تحديد لحق االطالع وإنما هو تنظيم لطرق االطالع أو االستعالم

كما يبرر البعض هذا االتج$$اه بق$$ولهم أن من$$ع المس$$اهم من االطالع على غ$$ير الوثائق التي نص عليها القانون هو الذي يضر بمصلحة الشركة مادام أن اله$$دف من المعلومة التي تمدها الشركة للمساهم هو معرفة هذا األخير بوض$$ع الش$$ركة، بحيث

، كم$$ا يج$$د البعض4تنير له طريق مناقشة القرارات المطروحة على الجمعي$$ة العامة تبريره في إعمال مبدأ الشفافية والديمقراطي$$ة ال$$ذي يجب أن يحكم تس$$يير ش$$ركة

الوث$$ائق حس$$بهمفالمساهمة، والمشرع حسبهم تدخل لتنظيم حق االطالع وطرق$$ه، هي مذكورة على سبيل المثال ال الحصر، والقول بخالف ذلك يحد من رقابة وحماية

5المساهمين.

ونرى أن هذا الجدال يرجعنا إلى موضوع نطاق االطالع الذي س$$بق وتناولن$$اه، الذي يتجاذبه تياران مستندين في ذلك على مصلحة المساهمين في جه$$ة ومص$$لحة الشركة في الجهة المقابلة وألن المصلحة الجماعي$$ة والعام$$ة هي الفاص$$ل في ه$$ذا الجدال، وباعتبار أن عدد الش$$ركاء في ش$$ركة المس$$اهمة كب$$ير، والعتب$$ارات عملي$$ة وواقعية )المنافسة بين الشركات، تهرب القائمين باإلدارة من االدالء المعلوم$$ات...( فإننا نرى أن الوثائق المعروضة لالطالع هي مذكورة على سبيل الحصر، مع إمكاني$$ة

6االطالع على وثائق أخرى لكن بإجراءات أكثر تعقيد.

. 276 ص ،1970 لبنان، بيروت، النجوى، مطبعة المساهمة، شركات ، التجارية عيد،الشركات إدوارد1 القانون في دكتوراه لنيل أطروحة المغربي، القانون في المساهمة شركات في األغلبية سلطة الوهاب، عبد المريني2

. 405 ص ،1997-1996 الرباط، أكدال، الخاص،3C.Ripert et R.Rablot, traité élémentaire de droit commercial ,op.cit, p.836. 4 Dominique Schmidt, les conflit d’intérêt dans la sociétés anonyme, L.G.D.G, paris, 1999, p.89.

. 18 ص السابق، المرجع خان، علي آل جهلول حبيب عمار5 الشركة حماية عنوان تحت تدخل ضرورة وجود إثبات حالة في وذلك أخرى، وثائق على االطالع وطلب للعدالة كاللجوء6

للمساهمين. الجماعية المصلحة وحماية

168

ونبرر ذلك، إضافة لما سبق، أن تنظيم العالقة بين المساهمين وأجهزة اإلدارة قد أصبح تشريعي بحت، فقد تدخلت التشريعات في ك$$ل تفاص$$يل الش$$ركة ونظمت العالقة بين كل أطرافها ال سيما المساهمين وأجهزة اإلدارة، وهو م$$ا ال ي$$ترك مج$$اال لالجتهاد أو التع$ديل في التزام$ات الط$رفين، خاص$ة في المس$ائل ال$تي ق$د تش$كل تنازع$$ا للمص$$الح كمس$$ألة اإلعالم، وعلي$$ه ف$$إن معظم التش$$ريعات تجته$$د في جع$$ل الوثائق التي تكون محال لالطالع كافية إلعط$$اء المس$$اهم نظ$رة كامل$ة وش$املة عن حياة الشركة في مختلف جوانبها، وكفاية الوث$$ائق أو المعلوم$$ات تك$$ون كم$$ا وكيف$$ا، وه$$و م$$ا ن$$دعوا إلي$$ه المش$$رع الجزائ$$ري ال$$ذي نعت$$بره بعي$$دا عن قواع$$د اإلفص$$اح

المساهمة، فالوث$$ائق ال$$تي وض$$عها المش$$رع والشفافية التي أصبحت تسير شركات تحت تصرف المساهمين غير كافية وال تمكنهم من إبداء رأيهم عن علم ودراية، ذلك أن مضمونها ومحتواه$$ا ت$$رك إلرادة الق$$ائمين ب$$اإلدارة، كي$$ف ال والمش$$رع يس$$تعمل

تفتح الباب على مصراعيه أمام المسيرين لكي يختبئوا وراءه$$ا1مصطلحات فضفاضة لتق$$ديم الح$$ق في اإلعالم ال$$ذي من المف$$ترض أن يعم$$ل المش$$رع الجزائ$$ري على

تحصينه.

من القانون التجاري، عند كالمه716فيستعمل المشرع الجزائري في المادة عن مضمون التقرير الس$نوي، وهي الم$ادة الوحي$$دة ال$تي تتكلم عن مض$مون ه$ذه الوثيقة رغم أهميتها، عبارة "...ويضعوا تقري$$را مكتوب$$ا عن حال$$ة الش$$ركة ونش$$اطها أثناء السنة المالية المنصرمة..."، ماذا يمكن أن يفهم من هذه العبارة؟ وكيف يمكن

ال سيما وأنن$$ا؟أن يطبقها مجلس إدارة الشركة؟ وهل تحقق ضمانة كافية للمساهم نتكلم عن الوثيق$$ة األساس$$ية إلعالم المس$$اهم، أم$$ا ك$$ان على المش$$رع اس$$تعمال

الضبط التقني بذكر ما يجب أن تتضمنه هذه الوثيقة بدقة وشمولية؟

إن مجرد ذكر الوثائق التي تكون محل اطالع أصبح ال يلبي حاج$$ة المس$$اهمين في اإلعالم واإلفص$$اح، وال يش$$كل دافع$$ا لهم لالنض$$مام إلى الش$$ركة، نظ$$را لنقص

حمايتهم في مثل هذه الشركة.

لحماية المس$$اهمين،ةوإذا كان تحديد مضمون الوثائق محل االطالع هو ضمانفإن طرق وأشكال اإلعالم هي األخرى تحيط بها ضمانات البد من التطرق لها.

مضمونه. المشرع يحدد لم الذي السنوي للتقرير بالنسبة الحال هو كما1

169

ثانيا: أشكال وطرق ممارسة الحق في اإلعالم

نظم المشرع ممارسة حق اإلعالم الذي يتمتع به المس$$اهم، مراعي$$ا في ذل$$ك مصلحة الشركة، التي وبالنظر لعدد المساهمين قد تتأذى إذا ترك المج$$ال مفتوح$$ا، ومص$$لحة المس$$اهمين تكريس$$ا لمب$$دأ ح$$ق المس$$اهم في الحص$$ول على المعلوم$$ة

المتعلقة بنشاط الشركة حتى يبدي رأيه بموضوعية ودراية.

،(I)وتبعا فإن تنظيم ممارسة الحق في اإلعالم يتطلب تحدي$$د مكان$$ه وزمان$$ه . (II)وكذا تحديد صوره وآلياته

I :زمان ومكان االطالع -

إن ممارس$$ة الح$$ق في اإلعالم بص$$فة دائم$$ة من ش$$أنه- زمان االطالع: 1 اإلضرار بالشركة فتردد المساهمين مع كثرة عدهم للش$ركة ط$$وال الس$نة س$$يمس

باستقرارها ونشاطها.

وب$$$النظر ألن ه$$$ذا اإلعالم يم$$$ارس أساس$$$ا للتص$$$ويت عن علم ودراي$$$ة في الجمعيات –وباستثناء اإلعالم الدائم- ف$$إن ه$$ذا الح$$ق يم$$ارس خالل الف$$ترة الزمني$$ة

التي تسبق الجمعيات العامة.

لكن يشترط أن تكون ه$$ذه الم$$دة كافي$$ة للمس$$اهم من أج$$ل االطالع وفحص وتحليل الوثائق التي تك$$ون محال لإلعالم، ح$$تى يتمكن من الوص$$ول إلى المعلوم$$ات

1التي تؤهله لمشاركة قوية في الجمعيات.

وبالنسبة للمشرع الجزائري فإنه قسم وقت إطالع المساهم على الوثائق إلى ي$$وم30 يوم قبل انعقاد الجمعيات العامة وأخرى يطل$$ع عليه$$ا 15وثائق يطلع عليها

قبل.

يوم قبل: 15اإلعالم -

الوثائق التي يتم اإلطالع عليها قبل انعقاد الجمعياتب يوما، 15يتعلق اإلعالم قبل من القانون التجاري على أن يحق لك$$ل مس$$اهم أن68العامة العادية فتنص المادة

يطلع خالل الخمسة عشر يوما السابقة النعقاد الجمعية العامة العادية على: الج$$رد،

. 35 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

170

جدول حسابات النتائج، الوثائق التلخيصية، قائمة الق$$ائمين ب$$اإلدارة، تق$$ارير من$$دوبالحسابات، المبلغ اإلجمالي لألجور، إضافة لقائمة المساهمين.

وبالنظر الختصاصات وسلطات الجمعيات العامة العادية، فإن الوث$$ائق الم$$ذكورةتجعل المساهم عن دراية قبل المشاركة فيها..."

يوما قبل: 30اإلعالم -

على أن$$ه "يجب على مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين أن677نص$$ت الم$$ادة يبلغ المساهمين أو يضع تحت تصرفهم قبل ثالثين يوما من انعق$$اد الجمعي$$ة العام$$ة،

الوثائق الضرورية لتمكينهم من إبداء الرأي عن دراية..."

على مجموعة من الوثائق ال$$تي يجب أن678ومن جهة أخرى فقد نصت المادة تبلغ للمساهمين أو توضع تحت تصرفهم، ولكنها لم تح$$دد وقت وزمن ممارس$$ة ه$$ذا

؟ ولماذا هذا الغموض؟ 677 تتبع المادة 678اإلعالم، فهل يمكن اعتبار أن المادة

الس$$ابقة فج$$اءت فض$$فافة ولم تح$$دد بدق$$ة الوث$$ائق المعني$$ة،677وحتى المادة وتركت ذلك للقائمين باإلدارة الذين يحددون هذه الوثائق.

وبالرجوع إلى مضمون هذه الوثائق، فإنه يمكن إبداء المالحظات من جهة أخرى، ي$$وم قب$$ل،15التالية: ق$$ام المش$$رع بتك$$رار بعض الوث$$ائق، فنص عليه$$ا في اإلعالم

يوم$$ا، فيطل$$ع عليه$$ا المس$$اهم م$$رتين، وال ن$$دري30وأعاد ذكره$$ا في اإلعالم قب$$ل ؟الحكمة من ذلك

نالحظ أنه$$ا تع$$اقب على ع$$دم تمكين المس$$اهم من819كذلك وبالرجوع للمادة االطالع على بعض الوثائق خمسة عشر يوما قبل انعق$$اد الجمعي$$ة العام$$ة، وب$$الرغم

الخاصة بهذا اإلعالم. 680من أن المشرع لم يذكرها في المادة

من الق$$انون التج$$اري، لم يطله$$ا التع$$ديل إال فيم$$ا يتعل$$ق بقيم$$ة819إن المادة اللت$$ان ألغيت$$ا، وعوض$$تا651،$$ 648الغرام$$ة المفروض$$ة، على مخالف$$ة الم$$ادتين

ولهذا فنالحظ وجود تناقض وغياب التنسيق في هذه النصوص،680، 678بالمادتين فالمشرع غير من مخطط اطالع المساهم على الوثائق، لكنه لم يغير األحك$$ام ال$$تي تعاقب على عدم االلتزام بهذا المخطط، وهو أمر عليه تداركه، ألنه وع$$وض أن يهتم

171

الق$$ائمون ب$$اإلدارة والمس$$اهمون بممارس$$ة حقهم في اإلعالم، ف$$إنهم ق$$د يج$$دون أنفسهم في غموض وتن$اقض في النص$$وص م$ا ق$$د ي$دخلهم في ن$$زاع ح$ول تفس$$ير

وفهم هذه النصوص.

- مكان االطالع: 2

لم يحدد المشرع الجزائ$$ري ص$$راحة مك$$ان اطالع المس$$اهم على الوث$$ائق، فق$$د من الق$$$انون التج$$$اري "يجب على مجلس اإلدارة أو مجلس677نص$$$ت الماج$$$ة

المديرين أن يبلغ المساهمين أو يضع تحت تصرفهم..."

وعليه فإن المفهوم من نص المادة أن االطالع قد يكون إما بمقر الشركة وهو ما يتناسب مع "الوضع تحت التصرف"، كما قد يكون المكان هو موطن المساهم وذلك

بتبليغ المساهم.

وعليه فإن المشرع الجزائري ترك الخيار للشركة م$$ا بين الوض$$ع تحت التص$$رف في مقر الشركة وما بين تبليغ المساهم، لكن هل تستعمل الطريقتين م$$ع بعض، أم

يتم االختيار بينهما؟ وأيهما تستعمل بشكل أساسي؟

من الق$$انون التج$$اري، وب$$النظر لم$$ا نص علي$$ه المش$$رع819إن نص الم$$ادة الفرنسي، والمنطق القانوني، يجعل من وضع الوثائق في مقر الش$$ركة ه$$و األص$$ل والطريقة المتبعة بشكل أساسي غير أن للمساهم طلب تبليغه بهذه الوثائق تس$$هيال عليه في ممارس$$ة حق$$ه، وفي ه$$ذه الحال$$ة فهي ملزم$$ة بإرس$$الها إلي$$ه تحت طائل$$ة

المسؤولية.

ولحسن اطالع المساهم على الوثائق في مقر الشركة، فإن$$ه على ه$$ذه األخ$$يرة أن تسعى إلى تنظيم عملية االطالع وتس$$هيلها على المس$$اهمين بوض$$ع الوث$$ائق في مكان واحد، فتتجنب تعدد وتنوع أماكن االطالع الذي ال يخدم ال المساهمين وال ح$$تى

المسيرين.

172

كما يشترط في المك$$ان المخص$$ص لالطالع أن يك$$ون مخصص$$ا لالطالع، بت$$وفره على الظروف المالئمة لهذه العملية، وتك$ون الوث$$ائق مرتب$ة ومنظم$ة بحيث يس$$هل

االطالع عليها بسهولة كما يجب أن يكون المكان معلوما وسهل الوصول إليه.

وألن حق االطالع ال يكون إال لمساهمي الشركة، فعلى كل مساهم إثب$$ات ص$$فتهلالطالع على وثائق الشركة.

II :صور االطالع -

يرهايس$$تتعدد أشكال وصور اطالع المساهمين على وثائق الشركة، والتي يعتبر ت وتس$$هيلها أهم م$$ا يش$$غل المش$$رعين، ك$$ون تس$$هيل ص$$ور وأش$$كال االطالع يس$$مح بممارسة أكبر وأكثر فعالية لحق المس$$اهم في اإلعالم ال$$ذي يعت$$بر دعام$$ة وأس$$اس حقوقه السياسية في الش$$ركة، فق$$د تض$$ع الش$$ركة وثائقه$$ا تحت تص$$رف المس$$اهم بمقرها، كما ق$$د تق$$وم بتبلي$$غ المس$$اهم به$$ا، وتنص بعض التش$$ريعات على ض$$رورة

نشرها، كما ذهبت تشريعات أخرى إلى استعمال طرق أكثر سهولة.

األصل أن يتم اطال ع المساهم على وثائق الشركة- الوضع بمقر الشركة: 1 بمقرها، ذلك أن االتصال القانوني بالشركة ال يك$$ون إال بمقره$$ا، وه$$و م$$ا نص علي$$ه

1المشرع الجزائري في أكثر من نص.

ومهما اتبعت الشركة وس$$ائل وأش$$كال إلعالم المس$$اهم، فهي ملزم$$ة في وعليهكل الحاالت بوضع الوثائق بمقرها.

- اإلرسال أو التبليغ: 2

لقد نص المشرع الجزائ$ري على التبلي$غ كوس$يلة إلعالم المس$اهمين، حيث ق$رر إمكانية إرسال الوثائق التي تفي$$د في إعالم المس$$اهمين من أج$$ل تق$$ريب المس$$افة بين الشركة ومساهميها وتشجيعهم على المشاركة في أعمال الجمعيات والتخفي$$ف

2من حدة ظاهرة التغيب التي تعرفها هذه األخيرة.

التجاري. القانون من678 ،677 المادتين أنظر1. 83 ص ،2011 الرباط، والتوزيع، للنشر المغربية اآلفاق دار المساهمة، شركة في المساهمين تعسف غميزة، أمينة2

173

وإن كان يحسب للمشرع الجزائ$$ري النص على إمكاني$$ة تبلي$$غ المس$$اهم م$$دعما ، لكن وبالرجوع للنصوص القانونية فإننا ال نجد أي أثر لتنظيم3بذلك لحقه في اإلعالم

هذا التبليغ، هل يكون تلقائيا أم بطلب من المساهم؟ هل يتم إرسال كل الوث$$ائق أمبعضها؟ كيف يتم وبأي وسيلة؟

وعليه فإنا نتساءل عن كيفية استعمال هذه اآللية التي أصبحت أساسية في دعم وحماية حقوق المساهمين، وهو ما ندعو المشرع إلى توضيحه أكثر، ال سيما مس$$ألة الطلب، هل يكون اإلرسال بناءا على طلب مثلما نص علي$$ه المش$$رع الفرنس$$ي، أم يكون إرساال تلقائيا كما نص عليه المشرع المغ$$ربي، وإن ك$$ان ه$$ذا األخ$$ير اش$$ترط النص عليه في القانون األساسي للشركة، ذلك أن اإلرسال يكلف الشركة مصاريف

إضافية.

- النشر: 3

نصت التشريعات على أن تل$$زم الش$$ركة بنش$$ر وثائقه$$ا المالي$$ة، وتقري$$ر مجلس اإلدارة السنوي قب$$ل انعق$اد الجمعي$$ات العام$ة الس$$نوية، وذل$ك في جرائ$$د وص$حف

من الالئح$$ة التنفيذي$$ة471يومية وهو م$$ا نص علي$$ه المش$$رع المص$$ري في الم$$ادة لق$$انون الش$$ركات حيث أل$$زمت مجلس اإلدارة أو الش$$ريك أو الش$$ركاء الم$$ديرين، حسب األحوال أن ينشر الميزانية وحساب األرباح والخسائر وخالصة وافي$$ة لتقري$ره والنص الكامل لتقرير مراقب الحسابات في صحيفتين يوميتين خالل ثالثة أشهر من

2انتهاء السنة المالية على األكثر.

من ق$$انون الش$$ركات األردني على أن141كما نص المشرع األردني في المادة ينشر مجلس اإلدارة الميزانية العامة للشركة وحس$$اب أرباحه$$ا وخس$$ائرها وخالص$$ة وافية من التقرير السنوي للمجلس وتقرير مدققي الحسابات خالل مدة ال تزي$$د عن

3ثالثين يوما من تاريخ انعقاد الهيئة العامة.

للمعلومات ح$$ول الش$$ركة، فال يج$$بر للوصول ونرى أن في هذه الوسيلة تيسيرا المساهم على االنتقال للش$$ركة وال ح$تى أن يطلب إرس$$ال الوث$$ائق إلي$$ه، فيم$ارس

القانون نص بذلك يسمح أن اإلرسال إلمكانية المغربي، الشركات قانون من151 المادة في المغربي المشرع اشترط3للشركة. األساسي

. 93 ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد2. 292 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز3

174

حقه بكل سهولة ويسر، وال تحقق ه$$ذه الوس$$يلة إعالم للمس$$اهم فق$$ط، ب$$ل وح$$تى للغير، الذي يمكنه االطالع على نتائج الشركة، وهو ما قد يش$$جع على االس$$تثمار في الشركة، لكن، ومن جهة أخ$$رى فإنن$$ا ن$$رى بع$دم نش$ر م$$ا يمكن أن يض$$ر بالش$$ركة

كوثيقة الجرد، أو أية وثيقة أخرى قد يؤدي االطالع عليها لإلضرار بالشركة.

وبالرجوع للمشرع الجزائري فلم ينص على هذه الوسيلة في اإلعالم في القانون التجاري، إال بالنسبة للشركات التي تكون أسهمها مسعرة في بورصة القيم، وهو ما

المتعل$$ق ببورص$$ة القيم المنقول$$ة المع$$دل10-93نص علي$$ه المرس$$وم التش$$ريعي والمتمم وهو ما سنتناوله بالتفصيل الحقا.

، فاقتص$$ر1996 ال$$ذي اتخ$$ذه المش$$رع المغ$$ربي في ق$$انون قفوهو نفس المو النشر على الش$ركات ال$تي ت$دعو الجمه$ور لإلدخ$ار والمقي$دة أس$همها في بورص$ة

1القيم.

- موقف التشريعات المقارنة: 4

لقد شهدت التشريعات المقارنة ال سيما األمريكية منه$$ا واألوربي$$ة تق$$دما واض$$حا فيما يخص دعم حق المساهم في اإلعالم وتش$$جيعه على ممارس$$ة حق$$ه في رقاب$$ة الش$$ركة، وحماي$$ة مص$$الحه فيه$$ا، فق$$د أص$$بح المس$$اهم يحص$$ل على م$$ا يري$$د من معلومات وبأس$$هل الط$$رق وأكثره$$ا تط$$ورا، وذل$$ك باس$$تعمال الوس$$ائل والوس$$ائط اإللكترونية في إيصال المعلومات إليه، وهي بذلك تض$$من إعالم$$ا واس$$عا وفع$$اال في

الوقت المناسب وبأقل التكاليف.

تدعيما لحق المساهمين والمدخرين فيأ- اإلنترنيت والمواقع اإللكترونية: المعلومة، وإدراكا منها بأن سياسة إعالمية جيدة تؤدي إلى جلب أكبر عدد ممكن

من المدخرين، فإن الغالبية الكبرى من شركات المساهمة تلجأ إلى تقنية اإلنترنيت، من أجل إعالم مساهميها وتزويدهم بكل ما يخص الشركة، ال سيما المعلومات

المالية، وذلك بإعداد موقع إلكتروني خاص بالشركة به كل المعلومات الخاصة بها حا لكل مهتم بالشركة، وتوضع فيه أهم نتائجها وأهدافها المستقبليةاوالذي يكون مت

كما تنشر فيه إعالناتها ومستجداتها، وهو ما يمكن من تتبعها.

ب- البريد اإللكتروني:. 80 ص السابق، المرجع غميزة، أمينة1

175

نص المشرع الفرنسي، شأنه في ذلك شأن العديد من التشريعات األوربية، علىla)إمكاني$$$ة اس$$$$تعمال وس$$$$ائل االتص$$$$ال اإللك$$$$تروني communication

électronique) وال$$$تي يعتم$$$د فيه$$$ا على البري$$$د اإللك$$$تروني ،l’adresse électroniqueفي إعالم المس$$اهمين، وذل$$ك بإرس$$ال مجموع$$ة الوث$$ائق ال$$تي ،

تسبق اجتماع الجمعيات العامة للمساهم عن طريق بريده اإللكتروني.

المؤرخ في2009-295 المعدلة بالمرسوم R225-88وهو ما نصت عليه المادة décret 2009 م$$ارس 16 relative instruments financiersحيث أق$$رت

بإمكانية إرسال الوث$$ائق مح$$ل االطالع، بن$$اءا على طلب المس$$اهم ص$$احب األس$$هم R225-63االسمية، وأن هذا االرسال قد يكون بوسائل إلكترونية المنظم$$ة بالم$$ادة

نوفم$$بر9 الم$$ؤرخ في 2011-1473وبالرجوع له$$ذه األخ$$يرة والمعدل$$ة بالمرس$$وم 2011 Décret relative aux formalités de communication en matière

de droit de sociétésوالتي تنص على أن الشركات التي ترغب في اس$$تعمال الوس$$ائل االلكتروني$$ة مك$$ان اإلرس$$ال بالبري$$د م$$ا عليه$$ا إال أن تق$$ترح ذل$$ك على المس$$اهمين أص$$حاب األس$$هم االس$$مية، ويرس$$ل االق$$تراح إم$$ا عن طري$$ق البري$$د االلكتروني أو بالطريق االلكتروني، وعلى المس$اهمين الق$ابلين ارس$ال قب$ولهم إم$ا

بالبريد أو البريد االلكتروني.

وفي حالة غياب قب$$ول المس$$اهمين خمس$$ة وثالثين يوم$$ا على األك$$ثر من انعق$$ادالجمعيات العامة المقبلة، فإن على الشركة إرسال الوثائق بالبريد العادي.

وفي حالة تراجع المس$$اهمين الق$$ابلين للط$$رق االلكتروني$$ة عنه$$ا، فم$$ا عليهم إال طلب الرجوع عنها لإلرسال بالبريد وذلك خمسة وثالثين يوما على األقل قب$$ل ت$$اريخ

االستدعاء للجمعية العامة.

ونرى أن في هذه اإلمكانية توجه واض$$ح نح$$و تش$$جع المس$$اهمين على ممارس$$ة حق$$وقهم في الش$$ركة، وذل$$ك من خالل حص$$ول المس$$اهم على ك$$ل المعلوم$$ات

وب$$الكالم عن التك$$اليف ف$$إن، المتعلقة بالشركة دون أدنى جه$$د أو تك$$اليف الشركة هي األخرى تتجنب التكاليف ال$$تي تنتج عن إرس$$ال الوث$$ائق بالبري$$د، خاص$$ة

وأن عدد المساهمين يرفع منها.

176

وعن مسألة التأكد من هوية المساهمين، فنقول أن ه$ذه المس$$ألة لم تع$د مح$$ل اختالف أو نقاش كون أن التعامل االلكتروني أصبح مح$$ل تنظيم ق$$انوني بم$$ا ال ي$$دع أي مج$$ال للش$$ك في مس$$ألة التأك$$د من الهوي$$ة ب$$النظر للتط$$ور الحاص$$ل في ه$$ذا

المجال.

وبالنظر للتطور التكنولوجي الحاصل فإننا ال نس$$تبعد أن تص$$بح وس$$ائل التواص$$ل االجتماعي وسيلة من وسائل إعالم المساهمين بالنظر لالستعمال الواس$$ع والس$$هل لهذه التكنولوجيا وبالرجوع للمشرع الجزائري نقول أن خاصية السرعة أص$$بحت من أهم الخصائص التي يجب إبرازها في عالم الشركات، وأن ه$$ذه الس$$رعة تتالءم م$$ع استعمال الوسائل الحديثة، فغياب هذه الوسائل بطريق$$ة كلي$$ة أو ش$$به كلي$$ة خاص$$ة في آليات اإلعالم، يصعب من نظام الرقابة الفردية للمساهم، من حيث سرعة تلقي

المعلومة ودقة مضمونها.

وبناءا على هذا فإن إقح$$ام الوس$ائل الحديث$$ة، في آلي$$ات اإلعالم مس$ألة فرض$$ها الواقع االقتصادي، وبالنظر ما توفره من سرعة في نقل المعلومة وه$$و م$$ا يتناس$$ب

ومن جهة أخرى ف$إن ه$ذا يحق$ق فائ$دة للش$ركة نتيج$$ة الع$دد،مع النشاط التجاري1الهائل للمساهمين فيوفر عليها الوقت والمال.

وعليه فإننا ندعو المشرع الجزائري لالرتقاء بوس$$ائل وآلي$$ات إعالم المس$$اهمين،ومحاولة االستثمار في الوسائل الحديثة لالتصاالت.

- الوكالة في االطالع: 5

إن الح$$ق في االطالع على وث$$ائق الش$$ركة ه$$و ح$$ق ممن$$وح للمس$$اهم باعتب$$اره ص$$احب الح$$ق والمص$$لحة في الش$$ركة، وباعتب$$اره ص$$احب الح$$ق في المش$$اركة

والتصويت في الجمعيات العامة.

لكن، وكأي حق قانوني قد يتعطل المساهم عن ممارسة حقه في المشاركة في الجمعيات العامة، وهو ما قد يحتم عليه توكيل غيره حماية لحقوق$$ه داخ$$ل الش$$ركة، فه$$ل يح$$ق تبع$$ا ل$$ذلك توكي$$ل غ$$يره لممارس$$ة حق$$ه في االطالع باعتب$$ار أن الحقين

مترابطين ومتالزمين؟ 1H. seneshal, le développement de l’information financier sur internet ,nouveaux acteurs ,nouveaux services nouvelle règles du jeu, bull 06 fév. 1999, p.6.

177

لم ينص المش$$رع الجزائ$$ري على ح$$ق المس$$اهم في منح توكي$$ل لالطالع على وثائق الشركة، لكن منح المساهم الحق في توكيل غيره لحض$$ور الجمعي$$ات العام$$ة والتصويت، وعليه فقد منح المساهم ضمنا الحق في توكيل غيره لالطالع على وثائق الشركة، كون الحق في الحضور والمشاركة في الجمعي$$ات العام$$ة مرتب$$ط ارتباط$$ا وثيقا بحق االطالع، فال يمكن تصور إعطاء الح$$ق لش$$خص في الحض$$ور والمش$$اركة في الجمعيات العامة، دون منحه الحق في االطالع واإلعالم، ألنه الش$$رط األساس$$ي لتصويت واضح، دقيق، مستنير، وس$$ليم، والعكس أيض$$ا ص$$حيح، فال إعالم دون ح$$ق

1الحضور والمشاركة في الجمعيات، إال في حاالت حددها القانون.

وعلى عكس المشرع الجزائري، فإن المش$رع الفرنس$ي نص ص$راحة على ح$ق المس$$اهم في توكي$$ل غ$$يره لالطالع على وث$$ائق الش$$ركة، س$$واء بمق$$ر الش$$ركة أو

كما أن االستعانة بالخبرة من بين ما نصت2بإرسالها للوكيل، وذلك في أكثر من نصعليه بعض التشريعات.

- االستعانة بخبير:6

بالنظر لعدم تخصص معظمهم في مج$$ال المالي$$ة والمحاس$$بة، ف$$إن ص$$عوبة ق$$د تعتري المساهمين في فهم واستيعاب وثائق الش$$ركة وال س$$يما حس$$اباتها الس$$نوية، وه$$و م$$ا ال تتحق$$ق مع$$ه الغاي$$ة من الح$$ق في اإلعالم، وعلي$$ه فق$$د س$$محت بعض التشريعات للمساهمين باالستعانة بخبير مختص لمساعدتهم في االطالع على وثائق الشركة، خاصة وأن مسيري الشركة والقائمون بإدارتها قد يتعم$$دون إدراج مف$$اهيم ومصطلحات معقدة وتقنية، ال يفهمه$ا إال أه$ل االختص$اص وب$الرغم من أهمي$ة ه$ذه اإلمكانية وفائدتها للمساهم فإن المش$$رع الجزائ$$ري لم ينص على إمكاني$$ة اس$$تعانة المساهم بخب$$ير من أج$$ل االطالع على وث$$ائق الش$$ركة، ولع$$ل دافع$$ه إلى ذل$$ك ه$$و

رميح$$الحرص على سرية المعلومات والوث$$ائق ال$$تي تك$$ون مح$$ل اطالع، لكن ه$$ذا المساهم من وسيلة فعالة من وسائل وآليات حسن اإلعالم، كون االس$$تعانة بخ$$براء مختصين تمكن من الحصول على تحليل ص$$حيح ومنطقي للمعلوم$$ات المقدم$$ة ل$$ه، كما تسهل عليه اكتشاف أي تضليل قد يلجأ إليه مسيرو الشركة والق$ائمون بإدارته$ا

الجزائري. التجاري القانون من682 المادة أنظر12Voir art R225-91 et art R225-93 code de commerce français.

178

أي تجاوز، وهو ما يجعله قادرا وم$$ؤهال التخ$$اذ الق$$رارات الالزم$$ة والض$$روريةإلخفاءلحماية مصالحه وحقوقه في الشركة.

من قبيل الخبير الذي يمكن أن يساعد المساهم في وال يعتبر مندوب الحسابات له مهمة قانونية منظمة ومحددة، ال يذكر فيه$$ااالطالع ، حيث أن مندوب الحسابات

1أن المساهم يستطيع تعيينه كخبير.

وإذا وفقنا في تفسيرنا بع$دم رغب$$ة المش$رع الجزائ$ري االطالع على المعلوم$ات الخاصة بالشركة احتراما لسرية أعماله$$ا، فإن$$ه يمكن وض$$ع ض$$مانات تس$$مح بتجنب المساس بسرية أعمال الش$$ركة، وفي نفس ال$$وقت ع$$دم حرم$$ان المس$$اهمين من ه$$ذه اإلمكاني$$ة، وه$$و م$$ا فعل$$ه المش$$رع الفرنس$$ي حين نص ص$$راحة على إمكاني$$ة

، وذل$$ك لمس$$اعده م$$ع2استعانة المس$$اهم بخب$$ير عن$$د اطالع$$ه على وث$$ائق الش$$ركة الشخص وكذا الحترام السر المهني باعتباره من التزامات الواقعة على عاتق$$ه تحت

طائلة المسؤولية التأديبية والمدنية.

االستعانة بخبير أي أهمية أو معنى إال إذا قصدنا االستعانة بهعن وال يكون لكالمنا في اإلعالم الذي يتم بمقر الشركة أو مديريتها.

وكما يحق للمساهم االستعانة بخبير فإنه يحق له أخ$$ذ نس$$خة عن الوث$$ائق مح$$لاالطالع.

- الحق في أخذ نسخة: 7

نظرا لكثرة الوثائق التي يطلع عليها المس$$اهم، ف$$إن االطالع الجي$$د ال$$ذي يحق$$ق أهدافه هو ذلك االطالع الذي يأخذ فيه المساهم كامل وقت$$ه، لكن ذل$$ك يع$$ني بق$$اءه

لساعات طويلة في الشركة فتحليل وفهم هذه الوثائق يتطلب وقتا طويال.

ومن جهة أخرى فإن استيعاب كل هذه المعلومات يتطلب ذاكرة غير عادية، وهو ما ال يتمتع له كل المساهمين، لهذا فإن حس$$ن االطالع يتطلب تمكين المس$$اهم من

أخذ نسخة عن وثائق الشركة.

. 41 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي12Art R225-94 code de commerce français.

179

ونظ$$را للتط$$ور التكنول$$وجي ألدوات ووس$$ائل حف$$ظ المعلوم$$ات، ف$$إن مص$$طلحleنسخة قد يأخذ عدة معاني، فاألصل هو النسخة الورقية photocopieكم$$ا ق$$د ،

يكون عن طريق وسائل إلكترونية للحفظ، فذلك متروك تنظيمه للشركة.

ولم ينص المشرع الجزائري على هذه المسألة، ولسنا ندري لماذا بعدما كان ق$$د التي نصت على أن$$ه "لك$$ل684 في مادته 1975نظمها في القانون التجاري لسنة

مساهم طوال السنة أن يطلع أو يأخذ نسخة من مركز الش$$ركة بنفس$$ه أو بواس$$طة وكيله عن كل الوثائق التي قدمت للجمعيات العام$$ة خالل الس$$نوات الثالث األخ$$يرة مع محاضر هذه االجتماع$$ات" وم$$ادام أن المرس$$وم التش$$ريعي لم يع$$د تنظيم ه$$ذه المسألة ولم يأت بحكم معارض، وبالنظر ألهمية هذه اإلمكاني$$ة، فإنن$$ا نبقى نتمس$$ك

من القانون الم$$دني الجزائ$$ري ،02للمادة بما ورد في نص المادة السابقة، تطبيقا الحق وليس فق$$ط في هذا علىبالرغم من أنن نرى أن على المشرع النص صراحة

اإلعالم الدائم، بل وحتى اإلعالم المؤقت، فهي ضرورة وحتمي$$ة نص$$ت عليه$ا العدي$$د من التشريعات، وال يمكن أن نفسر عدم إعادة تنظيمها في المرس$$وم التش$$ريعي ل$

بأنه أراد الحفاظ على سرية أعمال الشركة، ذلك أن توجهه خالل هذه الف$$ترة ال93 يتماشى مع هذا التفسير، فإذا ك$ان ق$$د س$هى عن إع$ادة تنظيمه$ا فالب$$د من القي$$ام

بذلك، بل وبأكثر قوة.

: droit a l’information permanant- اإلعالم الدائم 8

دعما لحق المساهم في اإلعالم، فقد ق$$ررت بعض التش$$ريعات للمس$$اهم الح$$قفي االطالع على وثائق الشركة طيلة أيام السنة، وهو ما يطلق عليه اإلعالم الدائم.

وق$$د نص المش$$رع الجزائ$$ري على ه$$ذا الح$$ق في اإلعالم ال$$دائم في الق$$انون المعدلة، وذلك ب$$االطالع ط$$وال أي$$ام الس$$نة684 بنص المادة 1975التجاري لسنة

على كل الوثائق التي قدمت للجمعيات العام$$ة خالل الس$$نوات الثالث األخ$$يرة، م$$ع محاضر هذه االجتماعات، وذلك من المساهم نفسه أو من وكيله، وذلك تحت طائل$$ة

من القانون التجاري. 819المسؤولية التي نصت عليها المادة

180

وتحقق هذه اإلمكانية فائدة للمساهم، فمن جهة تسمح للمس$اهمين بالبق$اء على فة الش$ريك ال$تيص$اتصال بالشركة طيلة أيام السنة وهو ما يش$كل دعم$ا معنوي$ا ل

، من خالل استعمال تقنية المقارنة بين حصيلة الشركة خالل كل1يتمتع بها المساهم سنة بالسنة التي تليها أو تسبقها، وهو ما يسمح بتقدير وتقييم مدى سالمة القرارات التي اتخذتها الشركة وسياستها في تنفيذ مش$$روعها، وبالت$$الي م$$دى نج$$اح مس$$يري

.الشركة والقائمين بإدارتها

لكن وبالرغم مما سبق فإن المشرع الجزائ$$ري لم ينص على ح$$ق المس$$اهم في ال$تي684، فلم يع$د تنظيم موض$وع الم$ادة 1993اإلعالم الدائم في مرسوم س$نة

ع$دلها، وال ن$$دري س$$بب ذل$$ك، ألن$$ه به$$ذا يك$$ون ق$$د ح$$رم المس$$اهم من آلي$$ة هام$$ة2للحصول على المعلومات.

،)إن ص$$ح ه$$ذا التس$$بيب(وال نؤيد سعي المشرع إلى حماية مبدأ س$$رية األعم$$ال خوفا من تأثير تردد المساهمين على مقر الشركة على مصلحة ه$ذه األخ$يرة، ك$ون التوجه التشريعي آنذاك، وكما سبق القول، يتن$$افى م$$ع ه$$ذا األم$$ر، وعلي$$ه يمكن أن

نجد في السهو تفسيرا لهذه المسألة.

من الق$$انون التج$$اري المع$$دل819وعلى كل حال فإنه وباالعتم$$اد على الم$$ادة والمتمم التي بقيت تعاقب على عدم تمكين المس$$اهم من اإلعالم ال$$دائم، وبتط$$بيق

من الق$انون الم$$دني، ف$$إن الش$$ركة تبقى ملزم$$ة به$ذا الن$$وع من اإلعالم02المادة وذلك تحت طائلة المسؤولية.

وفي األخ$$ير نق$$ول أن وس$$ائل وآلي$$ات ممارس$$ة الح$$ق في اإلعالم في الق$$انون بم$$ا ه$$و معم$$ول ب$$ه على المس$$توى نةال تزال غير فعالة وخاصة غ$$ير محيالجزائري

الدولي، وهي نقطة ال تساعد وال تشجع على االستثمار في مثل هذه الشركات.

وفي انتظار تدخل المش$$رع لتع$$ديل م$$ا يل$$زم، ف$$إن لممارس$$ة الح$$ق في اإلعالمضمانات محيطة به.

ثالثا: ضمانات ممارسة الحق في اإلعالم

1Le Memento de la S.A, op-cit, p.309. . 42 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي2

181

إن الثقافة السائدة لدى القائمين باإلدارة بأن اقتسام المعلوم$$ة م$$ع المس$$اهمين يؤدي إلى إضعاف مراكزهم كمسيرين، كم$$ا أن تخ$$وفهم من المس$$اءلة ق$$د ي$$دفعهم إلى حجب الوث$$ائق عن المس$$اهمين بع$$دم وض$$عها تحت تص$$رفهم أو إرس$$الها لهم

حسب ما نص عليه القانون.

وعليه فإن المشرع لم يسعى إلى فرض إعالم المس$$اهمين، ب$$ل وض$$ع ض$$ماناتسعى من خاللها إلى جعل اإلعالم أداة أو وسيلة حقيقية نذكر منها:

I :استصدار أمر استعجالي -

لقد أوجد المش$رع حال للمس$اهمين ال$ذين يرغب$ون في االطالع على المعلوم$ات ض الق$ائمين ب$اإلدارة ال$ذين يرغب$ون في احتك$اررفالمتعلقة بالش$ركة ويواجه$ون ب$

االخالالت المرتكب$$ة منهم المعلومة مخافة وقوف المساهمين على س$$وء ت$$دبيرهم و 683في تسيير الشركة، وذلك بتمكينهم من اللجوء إلى المحكمة طبقا لنص المادة

من القانون التجاري الجزائري التي ألزمت الشركة التي ترفض تبليغ الوثائق كليا أو جزئيا بهذا التبليغ وذلك باللجوء للجهة القضائية المختصة في هذا الشأن ال$$تي يج$$وز لها أن تأمر، وعلى وجه االس$$تعجال، بن$$اءا على طلب المس$$اهم ال$$ذي رفض طلب$$ه،

بتبليغ هذه الوثائق تحت طائلة اإلكراه المالي.

وعليه فإن النص السابق يعت$$بر ض$$مانة لالل$$تزام ب$$اإلعالم في ال$$وقت المناس$$ب، وح$$تى ال تض$$يع على المس$$اهم إمكاني$$ة معرف$$ة المعلوم$$ات الض$$رورية قب$$ل انعق$$اد

ولت$$دعيم ه$$ذه الض$$مانة فق$$د ربطت الم$$ادة،الجمعية العامة واتخاذ القرار المناسب عدم تنفيذ قرار المحكمة بغرامة تهديدية تحكم بها وفقا لسلطتها التقديرية، وهو م$$ا

يشكل ضغطا على أجهزة الشركة.

غير أن ما يؤخذ على هذه المادة هو أنها جعلت عبئ أداء الغرام$$ة التهديدي$$ة يق$$ع على كاهل الشركة في حال$$ة الت$$أخير، في حين أن$$ه ك$$ان األولى أن يل$$زم به$$ا جه$$از اإلدارة حتى ال تتحمل الذمة المالي$$ة للش$$ركة والمس$$اهمين المس$$تفيدين من الحكم

1الضرر الناتج عن تعسف المسيرين.

لكننا نرى أنه حتى ولو تحملت الشركة الغرامة التهديدية ف$$إن ه$$ذا في ح$$د ذات$$ه يعتبر خطأ من الجه$$از اإلداري تس$$بب بض$$رر للش$$ركة، وبالت$$الي يمكن للمس$$اهمين

. 83 ص السابق، المرجع غميزة، أمينة1

182

مس$$اءلة الق$$ائمين ب$$اإلدارة بك$$ل أن$$واع دع$$اوى المس$$ؤولية ومط$$البتهم ب$$التعويضالشخصي.

ولقد أحسن المشرع الجزائري عندما لم يرب$$ط ح$$ق اللج$$وء للقض$$اء في الم$$ادة ذل$$ك لك$$ل مس$$اهم رفض السابقة بأي ش$$رط أو نس$$بة في رأس الم$$ال، فق$$د أج$از

طلبه، وهو ما يشكل ضمانة هام$$ة تحي$$ط بح$$ق المس$$اهم في اإلعالم، لكنه$$ا ليس$$تالوحيدة.

II :جزاءات اإلخالل بحق اإلعالم -

لقد وضع المشرع أمام المس$$اهم في حال$$ة اإلخالل بمقتض$$يات حق$$ه في اإلعالم الجمعية العامة، كما قرر جزاءه جنائي$$ة ل$$ردع ك$$لمداوالت إمكانية المطالبة بإبطال

تقصير أو إهمال.

- بطالن مداوالت الجمعيات العامة: 1

بالنظر للفائدة البالغة، لحق المس$اهم في اإلعالم، ف$إن المس$اهم ال$ذي يج$$د نفسه قد اضطر للتصويت على قرار دون أن تكون له أرضية إعالمية كافية، فيصوت على قرار قد يضر بالشركة، وال يصوت على آخر قد ينفعه$$ا، أن يرف$$ع دع$$وى طالب$$ا

إبطال مداوالت الجمعية العامة.

وألن قواع$$د تنظيم الجمعي$$ات العام$$ة، ال س$$يما ح$$ق المس$$اهم في اإلعالم، مطبوعة بطابع االلزام نظرا لكونها ضمانات أساسية للمس$$اهمين فإن$$ه ووفق$$ا لنص

من القانون التجاري فإنه يمكن إبطال مداولة الجمعية العام$$ة المعني$$ة،733المادة وإن كانت لم تنص المادة صراحة على االبط$$ال الن$$اتج عن االعت$$داء على الح$$ق في

.1اإلعالم

وباعتبار أن المداولة تكون قابلة لإلبطال فإن تقرير البطالن من عدم$$ه يرج$$ع للقاضي حيث تكون له سلطة تقديرية واسعة، وفي هذا اإلطار فإن تساؤال قد ط$$رح حول ما إذا كانت هذه السلطة التقديرية الممنوحة للقاضي به$$ذا الص$$دد، يمكنه$$ا أن

هذا االلتزام ب$$اإلعالم على المداول$$ة أم ،ببحث نتائج عدم احترام2تصل إلى حد قيامه

المشرع وكذلك الفرنسي، التجارة قانون من L225 - 121 المادة نص في صراحة الفرنسي المشرع عليه نص ما وهو1المساهمة. بشركات المتعلق17 – 95 قانون من152 المادة في المغربي

. 85 ص السابق، المرجع غميزة، أمينة2

183

يك$$ون علي$$ه فق$$ط أن ينط$$ق ب$$البطالن، وق$$د ذهب غالبي$$ة الفق$$ه إلى ض$$رورة بحث 1القاض$$ي في م$$دى ت$$أثير ع$$دم إعالم المس$$اهمين على التص$$ويت داخ$$ل الجمعي$$ة.

اوالت الجمعي$$ة العام$$ةدوهو ما نراه يتقاطع مع المنطق القانوني، كون أن إبطال م$$ للشركة سيضر بهذه األخ$$يرة، إال إذا ك$$ان اإلبط$$ال نحمي ب$$ه ح$$ق ومص$$لحة أق$$وى،

، ويقدر ما إذا ك$ان حرم$$ان المس$$اهم من المعلوم$ات2فيقوم القاضي بهذه الموازنةقد أثر على قراراته وعلى نتيجة التصويت النهائية.

من القانون التج$$اري، فإن$$ه يج$$وز736إال أنه وفي كل الحاالت، ووفقا للمادة للمحكمة التي تتولى النظر في دعوى البطالن، ولو تلقائيا، أن تمنح أجال للتمكن من إزالة البطالن، ومهما يكن فال يمكنها أن تفصل في الدعوى في أقل من شهرين من يوم طلب افتتاح الدعوى، واله$$دف من ذل$$ك ه$$و الس$$عي من أج$$ل تج$$نيب الش$$ركة األض$$رار الناتج$$ة عن الحكم ببطالن م$$داوالت الجمعي$$ات، وفي ك$$ل الح$$االت فإن$$ه وإضافة لدعوى البطالن يكون للمساهمين إثارة مسؤولية القائمين ب$$اإلدارة المدني$$ة 3من أجل الحصول على تعويض للضرر الذي لحق بهم نتيجة االخالل بقواع$$د اإلعالم

كما يمكن أن يسلكوا طريق المسؤولية الجنائية.

الجزاء الجنائي ودعوى المسؤولية:- 2 نظرا ألهمية الحق في اإلعالم فقد أقرت له مختلف التشريعات حماي$ة مدني$$ة

وجزائية، لكننا سنرجئ الحديث والتفصيل فيها لتقسيم الحق. هم حق$$ه في الحص$$ول على معلوم$$ات عن الش$$ركةاوال يم$$ارس المس$$

فحسب وإنما لممارسة حقوقه السياسية فيها وهي التصويت داخل الجمعيات العامة عن علم ودراية، لكن وقبل تقرير حق تصويت للمساهم فإن$$ه الب$$د من

أن يتقرر له الحق في المشاركة في هذه الجمعيات.

: الفرع الثاني: حق المشاركة في الجمعيات العامة

1 E. Garaud، la transparence en droit commercial،thèse، limoges، 1995، N° 639 ;ch ،Roquilly، les contrariétés au processus d’information dans les sociétés anonymes، aspects juridiques، petit affiches 25 juin 1993، p 18

.161 رقم ،85 ص السابق، المرجع غميزة، أمينة من مأخوذ األول، الجزء التجارية، الشركات التجاري، القانون في المطول حداد، وسليم القاضي منصور جيرمان: ترجمة ميشال2

.508 ص ،2001 بيروت، والتوزيع، والنشر للدراسات الجامعية المؤسسة مجد األولى، الطبعة ، IIالمجلد االلتزام هذا تنفيذ عدم حالة في الدعوى برفع فيكتفي المساهم أما المسيرين، على باإلعالم االلتزام تنفيذ اثبات يقع3

أنظر: باإلثبات مطالبته دونCass، civ 1er 25 févr. 1997 ، RTD، civ 1997، p 924، OBS، Mestre J. en l’occurence، la haut juridiction considère que « celui que est légalement ou contractuellement tenu d’une obligation particulière d’information doit apporter la preuve de l’exécution de cette obligation. »

184

يعتبر حق المشاركة في الجمعيات العامة من الحقوق األساسية المقررة للمساهم ، باعتباره الحق الذي يسمح له بالتدخل في حياة الشركة و المشاركة في

لكن و لكي يثبت للمساهم ) ثانيا(، تسييرها و التيس تتم داخل الجمعيات العامة حق المشاركة فإن استدعاءا يجب ان يصله و الذي يعتبر بدوره حقا و ضمانة يجب

)أوال(احترام قواعد تنظيمها

حق المساهم في االستدعاء للجمعيات العامةأوال-

إن الجمعيات العامة هي اجتماعات خاصة ال يشارك فيها إال ص$$احب مص$$لحة، وهم المساهمون كونهم األحرص على مصلحة الشركة التي هي مص$$لحتهم، إض$$افة غلى حفاضهم على سرها والمعلومات التي تطرح في الجمعيات وال$$تي تمس حي$$اة

الشركة من كل جوانبها.

وعليه فإن مشاركة المساهمين في الجمعيات العامة تستوجب التحضير الجيد لهذا االجتم$$اع وال يمكن أن يك$$ون التحض$$ير جي$$دا إال إذا م$$ارس المس$$اهم حق$$ه في

اإلعالم وتركت له فترة زمنية لذلك، وهو الدور الذي يلعبه االستدعاء.

إن الحق في االستدعاء هو حق مالزم ومالص$$ق لح$$ق المش$$اركة والتص$$ويت، فإعالم المساهم بموعد الجمعية العامة، وأهم المواضيع التي س$$تناقش فيه$$ا أم$$ر ال

غنى عنه لحسن ممارسته لحقوقه داخل هذه الجمعية.

وما دام أن صاحب الحق في االستدعاء هو المساهم، فإنه يجب التعرف علىصاحب االلتزام، أي الجهة التي تستدعي المساهمين.

I:جهة صدور االستدعاء -

، ويرج$$ع1ال تنعقد الجمعية العامة من تلقاء نفسها، ب$$ل يتعين دعوته$$ا لالنعق$$اد األصل في استدعاء الجمعية العامة إلى مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين، حس$$ب

.290 ص السابق، المرجع العريني، فريد محمد1

185

665،$$ 2 من الفق$$رة 617الحالة، وهو ما نص عليه المشرع الجزائ$$ري في الم$$واد: من القانون التجاري المعدل والمتمم.816، و676، 2فقرة

وحتى يتسنى للمساهم االس$$تعداد لحض$$ور اجتم$$اع الجمعي$$ة العام$$ة ينبغي ان ح$$ددديصل استدعاء الحضور له خالل أجل معقول قبل انعقاد الجمعي$$ة العام$$ة، وق$$

يوم$$ا على األق$$ل، وه$$و م$$ا ذهبت إلي$$ه غالبي$$ة15المشرع الجزائ$$ري ه$$ذا األج$$ل ب$$$.1التشريعات

وقد تقرر هذا األجل من أجل منح المساهمين وقت$$ا معق$$وال يمكنهم من اتخ$$اذ التدابير الالزمة لحض$$ور الجمعي$$ة العام$$ة قب$$ل ت$$اريخ انعقاده$$ا، الس$$يما االطالع على

– بالمس$$اهمين اآلخ$$رينش$$اءواالتقارير التي ترسل إليهم ودراستها، واالتص$$ال – إن لتنسيق المواقف وتحضير مالحظتهم وأسئلتهم حول المواضيع المدرج$$ة في ج$$دول

يوم$$ا كافي$$ة، وتحق$$ق15أعم$$ال الجمعي$$ة، لكن ه$$ل تعت$$بر ه$$ذه الم$$دة المح$$ددة ب$ األهداف السابقة؟

- أجل االستدعاء: 1

إذا كان تحديد الحد األدنى لألجل الفاصل بين إبالغ المساهمين بموع$$د انعق$$اد الجمعية العامة وتاريخ هذا االنعقاد في خمسة عش$$ر يوم$$ا يعت$$بر كافي$$ا التص$$ال علم جميع المساهمين بهذا التاريخ، فإنه قد يكون غير كافي لتمكين كل المس$$اهمين من

2أخذ كل االستعدادات للمشاركة بشكل فعال في أعمال الجمعية.

وي$$رى بعض الفق$$ه، أن األج$$ل المقب$$ول والمناس$$ب لتمكين المس$$اهمين من ، وذهب إلى3االطالع واتخاذ كافة التدابير قبل انعقاد الجمعية العامة هو ثالثة أس$$ابيع

أبعد من ذلك حين اقترح ض$$رورة التحدي$$د المس$$بق لموع$$د انعق$$اد الجمعي$$ة العام$$ة الس$$نوية في أنظم$$ة الش$$ركات، الش$$يء ال$$ذي س$$يمكن المس$$اهمين من معرفت$$ه واالستعداد لحضور الجمعية العامة دون حاجة إلى انتظار االس$تدعاء ال$ذي سيقتص$$ر دوره في هذه الحالة على مجرد التذكير، لكننا نرى أن مثل هذا التحديد ق$$د ال يتالءم

المغربي. المصري، الفرنسي، كالتشريع1 الرباط، والتوزيع، للنشر المغربية اآلفاق دار مقارنة، دراسة المساهمة، شركة في األغلبية تعسف حمداوي، الواحد عبد2

. 237 ص ،20133Pierre vigreux, les droit des actionnaires dans les sociétés anonymes, théorie et réalité, paris, 1953, p.186.

186

مع ما تقتضيه حياة الشركة ونشاطها من تغيرات وظروف محيطة تتبدل باس$$تمرار،اء نوع من المرونة في تحديد المواعيد الخاصة بالشركة. ضفوهو ما يجب معه إ

لكن ومن جهة أخرى ال نخفي فائدتها في نزع سلطة استدعاء الجمعية العامة طة بع$$دمسلمن يد أجهزة التسيير ال سيما وأنه$$ا ق$$د تتعس$$ف في اس$$تعمال ه$$ذه ال

دعوة المساهمين ال سيما وأنها سلطة حصرية في يدها، وهو ما حاولت التش$$ريعاتمعالجته.

- حق المساهمين في استدعاء الجمعيات العامة: 2

إن ح$$ق اس$$تدعاء الجمعي$$ات، كم$$ا س$$بق تبيين$$ه، يعت$$بر من اختص$$اص أجه$$زة التسيير، غير أن قصر هذا الحق على هذه األجه$$زة، أم$$ر ال يخل$$و من العي$$وب، فق$$د

تقاعس أحيانا عن استدعاء الجمعيات العامة س$$واء عن قص$$د أو عن س$$هو، خاص$$ةت م$$او عند وجود حاجة ماسة لقرارات من هذه الجمعيات وهي حاالت االستعجال، وه$$

يلحق ضررا بالشركة، وبحقوق المس$$اهمين، وأم$$ام ذل$ك ك$ان الب$د من العم$$ل علىإقرار حق ألطراف أخرى في دعوة الجمعيات العامة لالنعقاد، وال سيما المساهمين.

أهدافه: أ-

يعتبر تقرير الحق في دعوة الجمعيات العام$$ة للمس$$اهمين من قبي$$ل اإلج$$راءات االحترازية، يقرر لتفادي تقاعس أو إهمال الجهاز اإلداري في توجي$$ه ال$دعوة النعق$اد

إذا استجدت أمور تستوجب مث$$ل ه$$ذه ال$$دعوة، كخس$$ارةصاالجمعية العامة، وخصو الشركة جزءا مهما من رأس مالها، كما أن هذا اإلج$$راء يب$$دو من ج$$انب آخ$$ر مق$$رر لحماية أقلي$$ة المس$$اهمين من تحكم األغلبي$$ة وإقام$$ة ن$$وع من الت$$وازن بين مص$$الح

، خاصة إذا علمن$$ا أن ك$$ل التش$$ريعات ربطت ممارس$$ة ه$$ذا1األقلية ومصالح األغلبية الحق بامتالك نسبة من رأس م$$ال الش$$ركة، وأن األغلبي$$ة ق$$د يك$$ون له$$ا ت$$أثير على

الجهاز المسير للشركة، هذا إذا لم تكن من مكونات هذا الجهاز.

وفي نفس المعنى فإن السماح لمس$$اهمي األقلي$$ة باتخ$$اذ المب$$ادرة من أج$$ل العم$$ل على دع$$وى الجمعي$$ة العام$$ة لالنعق$$اد يعت$$بر مكس$$با مهم$$ا بالنس$$بة لهم ، إذ يمكنهم من لعب دور فع$$ال في حي$$اة الش$$ركة والت$$أثير على س$$يرها، خاص$$ة عن$$دما تق$$اعس جه$$از التس$$يير عن ه$$ذه ال$$دعوة إم$$ا نتيج$$ة اإلهم$$ال أو الخ$$وف من تمكن

. 171 ص السابق، المرجع جاسم، إبراهيم فاروق1

187

المساهمين من استصدار قرار مخالف لمص$$الحه ، و ه$$و سنفص$$ل في$$ه في القس$$مالثاني من هذه االطروحة

التطور التشريعي: ب-

أي$$ة إش$$ارة إلى ح$ق المس$اهمين في1867لم يتضمن القانون الفرنسي لس$نة اس$$تدعاء الجمعي$$ة العام$$ة لالنعق$$اد، ألن فتح ه$$ذه اإلمكاني$$ة ك$$ان من ش$$أنه حس$$ب

، إال أن1 أن يعرق$$ل نظ$$ام الس$$ير الع$$ادي لش$$ؤون الش$$ركة1867واض$$عي ق$$انون االجتهاد القضائي الفرنسي ك$$ان يج$$يز للمس$$اهمين أن يلج$$ؤوا إلى رئيس المحكم$$ة االبتدائية باعتباره قاضيا لالستعجال، الستصدار أم$$ر بتع$يين وكي$$ل قض$$ائي لمباش$$رة ترتيب$$ات عق$$د الجمعي$$ة في حال$$ة تق$$اعس مجلس اإلدارة ومراق$$بي الحس$$ابات عن دعوته$$ا لالنعق$$اد، حيث أق$$ر ه$$ذا الق$$انون لمراق$$بي الحس$$ابات الح$$ق في اس$$تدعاء

، لكن ذل$ك لم يش$كل الض$$مانة الكافي$$ة للمس$اهمين33الجمعيات العامة في مادته كون الكثير من مراقبي الحسابات آنذاك ك$$انوا م$$والين لمجلس اإلدارة األم$$ر ال$$ذي

كان يستبعد عمليا تصور قيامهم باستدعاء الجمعية العامة.

فق$$د ك$$رس ه$$ذا االتج$$اه، حيث1966وبمجيء قانون الشركات الفرنسية لسنة نص ص$$راحة على إمكاني$$ة اس$$تدعاء الجمعي$$ة العام$$ة من ط$$رف المس$$اهمين، وبين ش$$روط ممارس$$تها، ففي حال$$ة ع$$دم قي$$ام مجلس اإلدارة ب$$دعوة الجمعي$$ة العام$$ة لالنعق$$اد، ف$$إن ه$$ذه ال$$دعوة يمكن أن تتم من ط$$رف وكي$$ل يعين$$ه رئيس المحكم$$ة بشكل استعجالي، وذلك إما بطلب من كل من يهمه األمر في حالة االستعجال وإم$$ا بطلب من مس$$اهم أو ع$$دة مس$$اهمين يمثل$$ون م$$ا ال يق$$ل عن عش$$ر رأس م$$ال

2الشركة.

وعليه فإن حق استدعاء الجمعية العامة الممنوح للمس$$اهمين ال يم$$ارس بش$$كل مباشر، وإنم$$ا بإمكاني$$ة اللج$$وء للقض$$اء بطلب تع$$يين وكي$$ل يكل$$ف ب$$دعوة الجمعي$$ة

العامة لالنعقاد.

وبالنظر ألهمية هذا الحق الذي يشجع المساهمين على اتخ$$اذ المب$$ادرة في حي$$اة الشركة ويشكل وسيلة هامة لحماي$$ة حق$$وقهم، فق$$د نص$$ت العدي$$د من التش$$ريعات

والشركات األموال شركات السادس، الجزء والمقارن، المغربي التجاري القانون في الوسيط السباعي، شكري أحمد 1. 322 ص ،1993 الرباط،، المعرفة، النشر دار المحدودة، المسؤولية ذات

. 283 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد عبد2

188

، وإن ك$$ان ق$$د رب$$ط1981على هذه اإلمكانية منها قانون الشركات المصري لس$$نة ممارسة هذا الحق بطلب يقدم لمجلس اإلدارة، وكذا قانون الشركات الع$$راقي في

من$$ه، وك$$ذا ق$$انون ش$$ركات176، وق$$انون التج$$ارة اللبن$$اني في الم$$ادة 72مادت$$ه . 116 في مادته 1995المساهمة المغربي الجديد لسنة

من الق$$انون644أما المشرع الجزائري فقد نص على هذه اإلمكانية في الم$$ادة ال$$تي ك$$انت تح$$دد الهيئ$$ات واألط$$راف ال$$تي يمكنه$$ا اس$$تدعاء1975التجاري لسنة

الجمعيات العامة، والتي من بينها الوكي$$ل المعين قض$$ائيا، بطلب ك$$ل من مع$$ني في حالة االستعجال أو بطب واح$د أو أك$ثر من المس$اهمين ال$ذين يملك$ون على األق$ل

( رأس مال الشركة. 10/1عشر )

ف$$إن المش$$رع لم يع$$د ذك$$ر وال حكم01-93إال أنه وبمجيء المرسوم التشريعي 75يتعلق باألجهزة التي لها الحق في اس$$تدعاء الجمعي$$ات العام$$ة، م$$ا ع$$دا الم$$ادة

والمتعلقة بمندوب الحسابات، وعليه لم ينص على إمكاني$$ة لج$$وء المس$$اهم4مكرر للقضاء من أجل طلب استدعاء الجمعيات العامة فهل نعت$$بره نس$$يانا من المش$$رع،

أم أنه قد قصد ذلك؟

فإنن$$ا نس$$تبعد أن يك$$ون08-93ب$$النظر للنزع$$ة الفردي$$ة ال$$تي طبعت مرس$$وم المشرع قد قصد عدم النص على هذه اإلمكانية، وبالتالي فإننا نرجح فرضية السهر، خاصة مع ما تشكله هذه اإلمكانية من حماي$$ة لحق$$وق المس$$اهمين، وعلي$$ه م$$ادام ال

من القانون الم$دني، فإن$ه2يوجد حكم يعارض المادة السالفة الذكر، وطبقا للمادة الس$$ابق ال$$ذكر، وبالت$$الي اإلبق$$اء عليه$$ا، فمن غ$$ير644يمكنن$$ا تط$$بيق نص الم$$ادة

الممكن ترك مسألة تحديد األطراف المكلفة باستدعاء الجمعيات العامة، وال$$تي هي1ون تنظيم يحكمها.دفي غاية األهمية،

وبالنظر للتوجه الحديث نحو حماي$$ة المس$$اهمين في الش$$ركة، وألنه$$ا آلي$$ة قوي$$ة ، قد جاء فيgouvernance d’entrepriseللحماية، فإن نظام حوكمة الشركات

مبادئه بضرورة تنمية روح المبادرة لدى المساهمين للتدخل في حياة الشركة حماية لحقوقهم، ومن بين م$$ا ج$$اء ب$$ه ض$$رورة دعم ح$$ق المس$$اهمين في دع$$وة الجمعي$$ة

عدم من بالرغم العامة، الجمعية النعقاد الدعوة قبول في المساهمين لطلب اللبنانية المحاكم استجابت فقد كمقارنة1 الثاني كانون15 المؤرخ63 رقم قرار ،1962 أفريل16 الشمالي لبنان بداية محكمة ذلك، المساهمين يخول نص وجود

. 510 ص ،1961 قضائية نشرة1961

189

( التي تتطلبه$$ا10/1العامة بأنفسهم، وبالرجوع لألحكام السابقة، فإن نسبة العشر ) القوانين قد تشكل عائقا كبيرا بالنسبة للمساهمين خاصة في الشركات ال$$تي يك$$ون رأس مالها مرتفعا وعدد مساهميها كبيرا حيث سيكون من الصعب على المساهم أو المس$$اهمين ال$$ذين يرغب$$ون في ممارس$$ة اإلمكاني$$ة الم$$ذكورة تحص$$يل النس$$بة المطلوبة، وتوفر حالة االستعجال ال$$تي تس$$مح لك$$ل م$$ا يهم$$ه األم$$ر بممارس$$ة ه$$ذا

الحق، ليس من السهل تحققها.

وعليه، ولدعم هذا الحق ولتشجيع المساهمين السيما األقلية، أكثر على االهتم$$ام ، من%5بأمور الشركة ولسيرها، ف$$إن المش$$رع الفرنس$$ي خفض ه$$ذه النس$$بة إلى

loi) 2001خالل قانون التنظيمات االقتصادية الجديدة لسنة NRE)و ه$$و م$$ا ذهب من مجل$$ة الش$$ركات التونس$$ية277إلي$$ه المش$$رع التونس$$ي ب$$دوره بنص الفص$$ل

مكن جمعي$$ات المش$$رع الفرنسي، كم$$ا أن2009 لس$$نة 16المعدلة بالقانون ع$$دد associations)المساهمين d’actionnaires)التي تتوفر فها الشروط القانوني$$ة

المعدل$$ةL225-103من استدعاء الجمعي$$ات العام$$ة، وه$$و م$$ا نص$$ت علي$$ه الم$$ادة loi 2012 م$$$ارس 22 الم$$$ؤرخ في 2012-327بالق$$$انون relative à la

simplification du droit et a l’allégement des démarches administrativesالنص تس$$تدعى من طلب المص$$في في حال$$ةفس، وحس$$ب ن

التصفية.

Administrativesكم$$ا يمكن أن تس$$تدعى من اإلداري الم$$ؤقت provisoire، إذا كانت الشركة م$$زودة ب$$ه، وك$$ذلك لجن$$ة الش$$ركة )المكون$$ة من ممثلي العم$$ال(

comité d’entrepriseالتي يمكنها وفي حالة االستعجال المطالبة قضائيا بتعيين ، .وكيل يقوم باستدعاء الجمعية العامة

وقد هدف المشرع الفرنس$$ي من خالل ه$$ذه التع$$ديالت إلى جع$$ل االلتج$$اء إلى الجمعية العامة أكثر سهولة، كونها السلطة العلي$$ا في الش$$ركة واألك$$ثر حرص$$ا على مصلحتها عند اتخاذ القرارات لكن نجاح ذلك مره$$ون بحس$$ن اس$$تخدام ه$$ذا الح$$ق،

وعدم تجاوز أهدافه وضوابطه.

%5ولتحقيق نفس الهدف فإن المشرع التونسي قد جاء بنفس النس$$بة وهي من مجل$$ة الش$$ركات التونس$$ية، وق$$د ع$$دلت ه$$ذه النس$$بة277وذل$$ك بنص الم$$ادة

190

وه$$و2009 مارس 16 المؤرخ في 2009 لسنة 16بالفصل األول من القانون عدد وعي تشريعي بأهمية هذه الوسيلة لحماية حقوق المساهمين.

ضوابطه: ج-

إن دعم حقوق المساهمين داخ$$ل الش$$ركة بم$$ا يمكنهم من حماي$$ة مص$$الحهم، ال ينبغي أن يتعارض مع مصلحة الشركة بسوء استخدام هذه الحقوق، فاشتراط نس$$بة

ة، يه$$دف إلى التأك$$د منم$$معينة في المساهمين إلمكاني$$ة اس$$تدعاء الجمعي$$ات العا وجود مصلحة تجب حمايتها وإلى تجنب التعسف الذي ق$$د ينتج عن المس$$اهمين في

ممارسة هذا الحق.

باجتماع الجمعية يخضع لتقدير القاضي، الذي يق$$رروعليه فإن طلب المساهمين الموافقة على الطلب أو رفضه، فال يكفي توفر النس$بة المش$ترطة وح$دها في ه$ذا

القبول.

لكن إلى ما يرجع القاضي في حكمه وما ه$$و أساس$$ه في ذل$$ك؟ ولم$$اذا ال ي$$تركالتقدير للمساهمين؟

تتأك$$د المحكم$$ة أن طلب المس$$اهمين ل$$ه أس$$باب قانوني$$ة تتط$$ابق م$$ع مص$$لحة ، فمعي$$ار القب$ول أو ال$رفض ه$$و المص$$لحة1الشركة، وليس لمجرد إرض$اء الط$البين

م في فرنس$$ا طلبح$$اكالعامة للشركة أو المصلحة الجماعية فقد رفضت إحدى الم أقلية المساهمين تعيين وكي$$ل ل$$دعوة الجمعي$$ة العام$$ة لالنعق$$اد، معت$$برة أن عنص$$ر

،2العجل$$ة وح$$ده ال يكفي، إذ الب$$د من وج$$ود خط$$ر يه$$دد المص$$لحة العام$$ة للش$$ركة وقبلت أيض$$ا المح$$اكم ت$$دخلها في أعم$$ال الش$$ركة من أج$$ل المص$$لحة الجماعي$$ة واستجابة لطلب تعيين وكيل للدعوة إلى عقد جمعية عامة للفص$$ل في ق$$رار اتخ$$ذه

، وتفس$$ير4 3مجلس اإلدارة بالتخلي عن سيطرة الشركة األم على ش$$ركة تابع$$ة لها ما سبق أن بعض أحكام القض$$اء الفرنس$$ي اعت$$برت أن تمثي$$ل المس$$اهمين للنس$$بة التي تنص عليها األحكام السابقة، ال يعت$$بر كافي$$ا لقب$$ول طلبهم، وفي نفس الس$$ياق

، تع$$يين مكل$$ف باس$$تدعاء جمعي$$ة عام$$ةDouaiرفضت محكم$$ة االس$$تئناف بمدين$$ة 1Paris 10 avril 1989, L.V.M.H: rev, sociétés 1989, p.485, note forshback, et, cass. Com 19 juin 1990: Rev droit bancaire et bourse 1990, p.239, observe, Jeantin et vivandier. 2 C.A. Riom, 1 décembre 1972 D.S. 1973J.282 note Bousquet. 3Trib, com, paris 20 janv 1970 gaz pal, 1970, J.294.

. 270 ص السابق، المرجع حاطوم، سلمان وجدي4

191

للتداول بشأن عزل أعضاء مجلس اإلدارة في شركة مساهمة وتعيين أعض$$اء ج$$دد، بعد أن تبين للمحكمة أن مصلحة الشركة لم تكن في خطر مادام أن التس$$يير ال$$ذي ك$ان يق$وم ب$ه مجلس اإلدارة لم يكن يه$دف إلى تحقي$$ق أه$داف مخالف$ة لمص$$لحة

1الشركة، كما أنه لم يكن متعارضا مع اإلدارة المعبر عنها داخل الجمعية العامة.

، رفض القاض$$ي الطلبGolmar2وفي ق$$رار آخ$$ر، لمحكم$$ة االس$$تئناف بمدين$$ة المقدم بتعيين وكيل مكلف بالقيام بدعوة الجمعية العامة لالنعق$$اد، بع$$د أن ت$$بين أن المتقدمين بهذا الطلب هم مساهمون كان ق$$د تم ع$$زلهم من إدارة الش$$ركة، وأنهم كانوا يهدفون من وراء الدعوة إلى عقد الجمعية العامة إلى استعادة مراكزهم داخل إدارة الشركة، وهو ما يعني أن الطلب المقدم كان يهدف إلى إشباع مصالح خاصة.

إن الهدف من تقدير القاضي لوضعية الشركة وم$$ا إذا ك$$انت مص$$لحتها تس$$تدعي بالفعل انعقاد جمعية عامة، هو تجنب قيام دعاوى كيدية والحف$$اظ على اختصاص$$ات

3وصالحيات أجهزة الشركة.

لكن وبالمقابل فإن جانبا آخر من الفق$$ه فق$$د انتق$$د ه$$ذا التوج$$ه القض$$ائي، حيث تساءل عن سبب التجاء القضاء إلى "مصلحة الشركة" من أجل تقدير م$$دى ارتك$$از

،4الطلبات المقدمة على أسس صحيحة خاص$$ة وأن النص الق$$انوني ال يش$$ترط ذلك وقد لقي هذا النق$$د تأيي$$دا عن$$د البعض من الب$$احثين ال$$ذي رأى أن القض$$اء يجب أن

المتطلب$$ة لممارس$$ة اإلمكاني$$ة الم$$ذكورة، يقتصر دوره على مراقبة توافر الش$$روط5ويترك المساهمين تقدير ما يالئم مصلحة الشركة.

وبالرغم من حرصنا على حماية المساهم وتقوية حقوقه داخ$$ل الش$$ركة،إال أننا يق$دممن فإننا نق$ول أن الطبيع$ة المفتوح$ة لش$ركة المس$اهمة وال$تي تس$مح لكل

ومع كثرة عدد المساهمين، فإنه قد يس$$عى،مقابال للسهم بأن يكتسب صفة مساهم جماعة من المساهمين، ولتحقيق مصالح ال عالقة لها بمص$$لحة الش$$ركة، باس$$تعمال حقوق وصالحيات منحها القانون للدفاع عن مصلحتهم التي ال يمكن أن تختلف كلي$$ة ،عن مصلحة الشركة، وال س$$يما اس$$تقرار الش$$ركة واح$$ترام توزي$$ع الص$$الحيات فيها

1Douai 11 fév. 1972, Rev soc 1972, p.496, note J.H.2Golmar, 24 sept 1975, R.T.D. com. 1976, p.554, OBS Houin.

. 285 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد عبد34T.Forscback, note sous paris 10 avr 1989, Rev soc 1990, p.491.

.286 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد عبد5

192

وعليه فإننا ن$$رى بوج$$وب وج$$ود رقاب$$ة قض$$ائية على مث$$ل ه$$ذه المس$$ألة، لكن على أص$$ال لحماي$$ة أن يض$$ع في حس$$بانه عن$$د الحكم، أن ه$$ذه اإلمكاني$$ة مق$$ررة ضيالقا

مركز الجه$$ازالمساهمين ، و خاصة منهم األقلية و الذين هم في مركز أقل قوة من قد يتعسف في حقهم، وأن يحكم في صالح هذه األقلية إذا لم يوجد ما المسير الذي

يثبت أنها تعسفت في استعمال حقها، لكن هل يشترط االستعجال أيضا؟

أثار القضاء الفرنسي النقاش بخصوص مسألة أخرى تتعل$ق بمعرف$ة م$ا إذا ك$ان من الالزم أن يكون الطلب المقدم من طرف المساهمين مبررا بحال$$ة االس$$تعجال،

طلب بالرغم من أن شرط االستعجال ليس متطلب$$ا إال في الحال$$ة ال$$تي يك$$ون فيها تعيين الوكيل ق$$د ق$$دم من ك$$ل من يهم$$ه األم$$ر، الش$$يء ال$$ذي يع$$ني اس$$تبعاد ه$$ذا الشرط عندما يقدم الطلب من طرف مساهمين يمثلون ما ال يق$$ل عن عش$$ر رأس

بعض أحكام القضاء الفرنسي اتخ$$ذت موقف$$ا غريب$$ا، باعتماده$$اإال أن مال الشركة، 1حالة االستعجال في الفرضيتين.

ومن جهة أخ$$رى ف$$إن بعض التش$$ريعات اش$$ترطت تق$$ديم طلب لمجلس اإلدارة باستدعاء الجمعية العامة لالنعقاد، فعوض لجوء المساهمين للقضاء فإنهم يجتمع$$ون لتحقيق نسبة معين$ة ويق$دمون طلب$ا لمجلس اإلدارة ال$ذي علي$ه اس$تدعاء الجمعي$ة

ويشترط في الطلب أن يكون مسببا، وتخضع مدى جدي$ة األس$$باب في ه$ذه،العامة الحالة إلى مجلس اإلدارة الذي يقرر.

، ممن نصوا على مث$$ل ه$$ذا اإلج$$راء،2ويعتبر التشريع العراقي والتشريع المصري ون$$رى أن اله$$دف ربم$$ا من مث$$ل ه$$ذا التنظيم ه$$و الحف$$اظ على تنظيم الش$$ركة واس$$تقرارها، واح$ترام اختصاص$ات أجهزته$ا، باعتب$ار أن مجلس اإلدارة ه$و ص$احب االختصاص األصيل في دعوة الجمعية العام$$ة، وق$$د أي$$دت بعض المح$$اكم الفرنس$$ية ذلك وهي محكمة النقص، فقد قضت بهذا بأن$$ه "ليس المس$$اهمين –بص$$ورة فردي$$ة-

3حق دعوة الجمعية العامة لالجتماع".

لكن إذا كان الهدف هو حماية استقرار الشركة وتنظيم أجهزته$$ا، أين هي حماي$$ة ص$$الحية تق$$دير جدي$$ة أن إعط$$اءالمساهمين؟ وما الفائدة من هذا اإلج$$راء إذا علمنا

1Douai, 11 fév. 1972, précité.العراقي. الشركات قانون من2 فقرة76 والمادة المصري، الشركات قانون من3 فقرة61 المادة أنظر2

3Cass. Com 30 avril 1968.

193

األسباب لمجلس اإلدارة سيجعل أقلية المساهمين تحت رحمة ه$$ذا المجلس، ال$$ذي سيعتبر الخصم والحكم في هذه الحالة، وفي الغالب فإنه سيرفض كل طلب يتق$$دم

إذا رأى أنها تتعارض مع مصالحه ، و ح$$تى و إنبه المساهمون لعقد الجمعية العامة المجلس في االجتم$$اع الق$$ادم للجمعي$$ةكان الرفض غير المبرر س$$يرتب مس$$ؤولية

العام$$ة، ف$$إن حال$$ة االس$$تعجال ال$$تي دفعت المس$$اهمين إلى طلب دع$$وة الجمعي$$ة ستزول، واألضرار المتوقع حدوثها قد تقع، وعليه فإنه يتعين ت$$رك مهم$$ة بحث جدي$$ة

ر موضوعية.ثطلب المساهمين إلى القضاء الذي سيكون له تصور أك

، أن هذه اإلمكانية تبقى مجرد ح$$بر على ورق، فأقلي$$ة1وأخيرا فإن هناك من يرى المساهمين رغم اإلمكانية المخولة لها في طلب دعوة الجمعية العامة، قد ال تالح$$ظ

حكم قيام$هبما يستدعي عق$د جمعي$ة عام$ة، على عكس م$راقب الحس$ابات ال$ذي بالرقابة بصفة دائمة تكون له الفرصة لمالحظة وجود ما ق$$د يس$$تدعي عق$$د جمعي$$ة عامة، ثم أن تطلب ضرورة تمثيل المساهمين المتقدمين بالطلب لنس$$بة معين$$ة ق$$د يش$$كل عقب$$ة حقيقي$$ة أمامه$$ا، ل$$ذلك يش$$كل الس$$ماح لمراق$$بي الحس$$ابات ب$$دعوة

الجمعية العامة لالنعقاد ضمانة مهمة بالنسبة للمساهمين.

تقوية وتعزيز هذه اإلمكاني$$ة، وم$$ا يس$$هل ممارس$$تهابورغم ذلك فإننا نرى بوجو وفعاليتها من تخفيض النسبة المرتبطة بها، إلى تقوية ح$$ق المس$$اهمين في اإلعالم، كون تمتع المساهم نفسه بمثل هذه الحقوق واآلليات يجعل$$ه أق$$رب للش$$ركة وأك$$ثر

إحساسا باالنتماء إليها وبالمشاركة في حياتها.

كانت مسألة دعوة المساهمين للجمعية العامة مح$$ل اختالف، ف$$إن مم$$ا ه$$و وإذا متفق فيه تش$ريعيا أن الجه$از اإلداري ه$و ص$احب االختص$$اص األص$لي، أي ص$احب االلتزام باستدعاء الجمعيات العامة لكن اتجاه من يقوم بهذا االلتزام، من هو صاحب

الحق في االستدعاء.

بمجلة منشور مقال المساهمة، شركات داخل المساهمين أقلية حماية في الحسابات مراقبي دور الواحد، عبد حمداوي1. 128 ص الرباط، ،2007 أكتوبر ،3 عدد محاكمة،

194

II :صاحب الحق في االستدعاء -

يستدعى إلى الجمعيات العامة وكأصل، كل المساهمين في الشركة، والمس$$اهم في رأس م$$ال الش$$ركة فيةهو كل شخص سواء أكان طبيعيا أو معنويا، يملك حص

شكل أسهم أو سندات، وأن تخول$$ه ه$$ذه الحص$$ة ح$$ق المش$$اركة والتص$$ويت داخ$$لالجمعيات.

ينكوإذا كانت األس$$هم مملوك$$ة على الش$$يوع ف$$إن االس$$تدعاء يوج$$ه لك$$ل الم$$ال الش$$ركاء لألس$$هم المش$$اعة دون اس$$تثناء، وذل$$ك إذا ك$$انت حق$$وقهم مقي$$دة ل$$دى الشركة، بالرغم من أن المش$$اركة والتص$$ويت في الجمعي$$ات ال تك$$ون إال من واح$$د

1منهم فقط.

أما األسهم المثقلة بحق انتفاع، فإنه يستدعى المنتف$$ع ومال$$ك الرقاب$$ة في نفس األش$$كال، إال أن المنتف$$ع يس$$تدعى للجمعي$$ات العام$$ة العادي$$ة، بينم$$ا مال$$ك الرقب$$ة

، ويس$$تدعى مال$$ك األس$$هم المرهون$$ة2فيس$$تدعى للجمعي$$ات العام$$ة غ$$ير العادية ال$$ذي علي$$ه أن3للجمعي$$ات العام$$ة ب$$الرغم من أن الس$$هم في ي$$د ال$$دائن الم$$رتهن

يسلمها لمدينة المساهم حتى يستطيع التصويت.

وتجدر اإلشارة إلى أن االستدعاء االسمي يتوجب تعرف الشركة على مس$$اهميها وعليه فإن األولوية في االستدعاء االسمي ألصحاب األس$$هم االس$$مية المس$$جلة في دفاتر الشركة، أما األسهم للحامل فعلى أصحابها التقدم للتعريف بأنفسهم إذا كانت حيازتهم لهذه األسهم تمت من مدة تسمح بتقرير مدى أحقيتهم واهتمام$$اتهم ب$$أمور

الشركة.

من جه$$ة أخ$$رى، وباعتب$$ارهم أص$$حاب حق$$وق ومص$$الح في الش$$ركة، والمتمثل$$ة أساسا في مس$$اهماتهم فيه$$ا، ف$$إن أص$$حاب س$$ندات المس$$اهمة وأص$$حاب س$$ندات االستحقاق لهم في حق المشاركة في الجمعيات العامة، ولكن ليس بأنفسهم وإنم$$ا

5 4عن طريق ممثليهم ووكالئهم، وعليه فإنه يجب استدعاء ممثلي هذه الفئة.

الجزائري. التجاري القانون من2 فقرة679 المادة1التجاري. القانون من1 فقرة679 المادة2القانون. نفس من3 فقرة679 المادة3والمتمم. المعدل التجاري القانون من فقرة91 مكرر715 ،79 مكرر715 المواد أنظر4. 90 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي5

195

للتع$$رف على أص$$حاب الح$$ق،يوألن تحديد أصحاب الحق في االستدعاء ض$$رورفي اهتماماتهم. هي األخرى طرق ممارسة هذا الحق هي مسألة تدخل تبيينفإن

III- طرق وأشكال االستدعاء Formule de convocation:

- االستدعاء بالبريد: 1

عن طريق البريدهو االستدعاء إن الطريق األول والمعتاد عليه قانونيا لالستدعاءسواء العادي أو الموصى عليه، وفي ذلك إمكانية إلثبات اإلرسال.

، ال يمكن1لكن هذا الطريق والذي تتبعه معظم الشركات في مختلف التشريعات االعتماد عليه إال إذا كان المساهمون معروف$$ون ل$$دى الش$$ركة، أي أن جمي$$ع أس$$هم الشركة إسمية، وهي عادة الشركات التي ال تك$$ون أس$$همها مس$$عرة في البورص$$ة، أما الشركات المسعرة أو التي تضم أسهما للحامل، فإن أص$$حاب ه$$ذه األس$$هم يتم

إخطارهم بطرق أخرى.

- النشر واإلخطار: 2

نفرق هنا بين النشر الذي تتبع$$ه الش$$ركات كوس$$يلة وحي$$دة ل$$دعوة المس$$اهمين ،276الجتماع الجمعيات العامة كما هو الحال بالنسبة للتشريع التونس$$ي في مادت$$ه

فتتم دع$$وة الجمعي$$ة العام$$ة عن طري$$ق إعالن ينش$$ر بجري$$دة اإلعالن$$ات القانوني$$ة، وبجري$$دتين يومي$$تين م$$ع تض$$مين اإلعالن ك$$ل البيان$$ات الض$$رورية، إال أن المش$$رع الفرنسي أجاز استبدال هذا اإلعالن باستدعاءات اسمية إذا كانت كل أسهم الش$$ركة

3، وهو نفس ما ذهبت إليه العديد من التشريعات.2اسمية

ويتضمن اإلعالن تاريخ ومكان االنعقاد والمسائل المزم$$ع مناقش$$تها في الجمعي$$ة ويتم النشر قبل انعقاد الجمعية بمدة معينة، وإذا كان هدف هذا النشر هو إعالم أكبر قدر من المساهمين والمتعاملين مع الشركة، ال سيما المس$اهمين أص$حاب األس$هم

من816 المادة أنظر الجزائري، التشريع وكذا الفرنسي، التجارة قانون منR225-67 المادة أنظر الفرنسي التشريع1والمتمم. المعدل التجاري القانون

2Art R225-67CODE DE COMMERCE FRANCAISوغيرها. والسعودي واألردني المصري القانون3

196

للحامل، أو أولئك الذين ال يملكون الح$$ق في المش$$اركة والتص$$ويت في الجمعي$$ات، وه$$و م$$ا يس$$مح لهم بالتنس$$يق والتع$$اون لوض$$ع من يمثلهم ويص$$وت ب$$دال عنهم في الجمعيات العامة وعادة ما تنظم اللوائح والتنظيمات وس$$ائل ه$$ذا النش$$ر ومواعي$$ده

والذي عادة ما يكون في جريدة مؤهلة لنشر اإلعالنات القانونية.

إال أن من الشركات ما ال يفضل ه$$ذا األس$$لوب في ال$$دعوة، ويمي$$ل إلى ال$$دعوة االسمية، وذلك حتى تطمئن إلى دعوة جميع المساهمين لتفادي تأجيل الجمعي$$ة إلى اجتماع ثاني، وضمان الوصول إلى النصاب المطلوب، إضافة إلى أن دعوة المساهم

ور بأهمي$$ة ال$$دعوة، وحس$$ن اهتم$$ام الش$$ركةعشخصيا لحضور االجتماع يعطي$$ه الش$$1ومحاولة إلشراكه فيها بإرسال الدعوة ونسخة من الوثائق التي يطلع عليها.

خطار أو النشر فهو ذل$$ك الخ$$اص بالش$$ركات ال$$تي تك$$ونإأما النوع الثاني من ال أسهمها مسعرة في البورصة، فتستعمل هذه الشركات وسيلتين في ال$$دعوة األولى

35 إلى 30النشر الذي يكون قبل انعقاد الجمعيات العام$$ة بم$$دة بعي$$دة )ع$$ادة من يوم$$ا(، ويرج$$ع15يوما(، والثانية االستدعاء االسمي الذي يكون م$$دة أق$$رب )ع$$ادة

ذل$$ك إلى حجم ه$ذا الن$$وع من الش$$ركات وأص$حاب المص$$الح فيه$$ا، خاص$$ة بالنس$$بة للمساهمين أصحاب األس$$هم للحام$$ل وال$ذين ال يكون$$ون مع$روفين للش$$ركة، وله$$ذا

الشركات إلى تحقيق أكبر قدر من اإلعالم. تسعى هذه

- استعمال وسائل االتصاالت الحديثة: 3

في سبيل دعم وتقوية وتسهيل ممارسة المس$$اهمين لحق$$وقهم داخ$$ل الش$$ركة، س$$عت بعض التش$$ريعات الحديث$$ة إلى اس$$تعمال وس$$ائل االتص$$ال اإللكتروني$$ة في اس$$تدعاء المس$$اهمين النعق$$اد الجمعي$$ات العام$$ة، ومن أمثل$$ة ذل$$ك نص المش$$رع

من قانون التجارة الفرنسي على إمكاني$$ة اس$$تبدالR225-67الفرنسي في المادة االستدعاء االسمي بإرسال الدعوة عن طريق وسائط إلكترونية لالتصال والمقص$$ود هنا هو البريد اإللكتروني للمساهم والذي يعلم الشركة به، وذلك بالنس$$بة للش$$ركات

التي تكون جميع أسهمها إسمية.

وتحقق هذه الوسيلة سهولة كبيرة في تلقي االستدعاء، ذلك أنه$$ا تض$$من وص$$ول ه به في كل مكان يكون فيه، بل وفي أقص$$ر وقت ممكن،لماالستدعاء للمساهم وع

. 161 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد 1

197

وبأقل التكاليف، فيمكن للمساهم تلقي االستدعاء عن طريق هاتفه النقال، وه$$و م$$ا يشكل دعم وتقوية لحقوق المساهم في الش$$ركة، ك$$ون العلم بال$$دعوة في ال$$وقت

ها. بالمناسب تسمح له بممارسة حقوقه الالحقة

ديس$$مبر23 الم$$ؤرخ 2010-1619 والمعدلة بالمرسوم R225-73-1أما المادة ، والمتعلق بحق$$وق المس$$اهمين في الش$$ركات المس$$عرة، فق$$د أل$$زمت ه$$ذه2010

األخيرة بنشر معلومات متعلق$$ة باجتم$$اع الجمعي$$ة العام$$ة ال س$$يما وث$$ائق ومش$$اريع يوم$$ا21القرارات، في الموقع اإللكتروني الخاص بالشركة وذلك في مهلة أقص$$اها

قبل ت$$اريخ انعق$$اد الجمعي$$ة، وعن$$د االطالع على المعلوم$$ات مح$$ل االطالع ف$$إن من ش$$أنها إعط$$اء فك$$رة واض$$حة على أهم المس$$ائل ال$$تي س$$تكون مح$$ل مناقش$$ة في

الجمعية والمعلومات المتعلقة بها.

هذه الوسيلة تسهيل إطالع المساهمين على الدعوة وعلمهم بها. ومن شأن مثل

وإذا كان هدف وسائل وأشكال ال$$دعوة ه$$و إيص$$ال ال$$دعوة إلى المس$$اهم، فإن$$ه يسعى من خاللها إلى اقتناء المعلومات التي تفيده في حضور االجتماع وهو ما يكون

في مضمونها.

IV :مضمون االستدعاء -

يجب أن يتضمن االستدعاء على المعلومات والتفاصيل التي تحق$$ق اله$$دف من$$ه، أال وه$$و إخط$$ار المس$$اهم بانعق$$اد جمعي$$ة عام$$ة، وإحاطت$$ه ب$$الظروف والش$$روط المحيطة بهذا االجتماع، وعليه فإن أغلبية التشريعات والقوانين األساسية للش$$ركات تنص على أن يتض$$من االس$$تدعاء، وإض$$افة لبيان$$ات الش$$ركة: تس$$مية، رأس الم$$ال، المقر، كل من تاريخ وساعة ومكان انعقاد الجمعية وتبيين نوعها، كما يجب أن يشير

إلى المكان الذي تودع فيه األسهم.

ويبين االستدعاء أيضا طرق وأشكال المشاركة في الجمعية، وهي إما المش$$اركة بالحضور الشخصي أو بالوكالة مع إرسال نموذج عنها أو بيان المك$$ان ال$$ذي يس$$حب منه ه$$ذا النم$$وذج، أو عن طري$$ق التص$$ويت بالمراس$$لة، إذا ك$$ان الق$$انون والق$$انون األساسي يسمح بذلك، مع إرسال نموذج التصويت بالمراسلة أو بيان المك$$ان ال$$ذي

1يسحب منه.

. 92 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

198

ولع$$ل من أهم م$$ا ي$$درج في االس$$تدعاء إض$$افة لم$$ا س$$بق، ه$$و ج$$دول أعم$$الالجمعية.

: l’ordre du jour جدول األعمال -أهدافه وشروطه: أ-

جدول األعم$$ال ه$$و وثيق$$ة م$$درج ومح$$دد به$$ا المواض$$يع والمس$$ائل ال$$تي س$$تتممناقشتها في اجتماع الجمعية العامة، وتعرض للتصويت.

ويحقق وضع جدول أعمال يتضمن المسائل التي س$$يدور حوله$$ا النق$$اش ش$$رطا الجتماعا منرئيسيا لنجاح الجمعية العامة ، نظرا لما يؤدي إليه من توضيح للمقصود

وحصر النقاش وتفادي الفوضى التي قد تعم الجلسات.

ومن جه$$ة أخ$$رى ف$$إن تحدي$$د ج$$دول األعم$$ال ليكتس$$ب أهمي$$ة بالغ$$ة بالنس$$بة مين، من حضر منهم ومن غاب، فبالنس$$بة للمس$$اهم الحاض$$ر تعت$$بر معرف$$ةهللمسا

مضمون ه$$ذا الج$$دول عنص$$را ض$$روريا لحمايت$$ه، ألن$$ه إذا أراد الت$$دخل في الجمعي$$ة وممارسة حق في الرقابة فإنه من الضروري إعالمه بالمسائل ال$$تي س$$يقع الت$$داول

ش$$كل جي$$د للمش$$اركة في الجمعي$$ة العام$$ة واتخ$$اذ موق$$ف علىبعليها حتى يستعد أساس متين.

أما بالنسبة للمساهم الغائب فإنه يكون مطمئنا إلى عدم تداول الجمعي$$ة العام$$ة جدول األعمال، وقبل ذلك فإنه قد يقرر عدم الحضورفيبشأن مواضيع غير مدرجة

،وذل$$ك حس$$ب تقييم$$ه1للجمعية عند معرفة المس$$ائل المدرج$ة في ج$دول األعم$$ال2ألهمية المواضيع المناقشة.

ويشترط في جدول األعمال أن يكون واضحا محددا، ال يحتوي العبارات الغليظ$$ة والفضفاضة كما ال يجب أن يحي$$ل المطل$$ع علي$$ه لوث$$ائق أخ$$رى، وه$$و م$$ا نص علي$$ه

، اش$$ترط أن تنظم المس$$ائل المدرج$$ة بوض$$وح، وكم$$ا س$$بق4 3المش$$روع الفرنسي يحقق تركيز المساهم في تحظيره على مسائل محدد دون غيرها، وهو ما يمكنه من

التحضير الجيد لها والخروج بقرارات صائبة بشأنها.1Trib.com.seine 12 avr 1961, G.P, 1961, 1, p.387.

. 263 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد عبد23Art R225-66 code de commerce français. 4 Com 7 mars 1984, rev sociétés 1984, 793, Y. Guyon; com. 25 avril 1989, p.531. n° 191, M.Jeantin.

199

وعن موقف المشرع الجزائري فإن القانون التج$$اري ج$$اء خالي$$ا من تنظيم ه$$ذه وجوبها وال من حيث مضمونها، وهو أمر نراه غير مقبول خاص$$ة الوثيقة، ال من حيث. في مثل هذا الوقت

وترجع مهمة إعداد جدول األعم$$ال أص$$ال إلى الجه$$از اإلداري للش$$ركة باعتب$$اره صاحب الحق في الدعوة، لكن احتكار هذا األخير لعملية تحديد المسائل ال$تي س$تتم مناقش$$تها في الجمعي$$ة العام$$ة، ق$$د ينتج عن$$ه محاول$$ة مس$$يري الش$$ركة والق$$ائمين بإدارتها إبعاد المسائل التي قد تعرضهم لإلحراج والمس$$اءلة، ب$$ل وتوص$$لهم للع$$زل، فتحديد جدول األعمال فيه توجيه ألعمال الجمعية، فهل نترك هذه الحص$$رية في ي$$د

أجهزة اإلدارة؟

حق المساهمين في إدراج مشاريع قرارات: ب -

تجنبا للوضعية السابقة فقد أقر القانون واالجتهاد القضائي، بحق المساهمين في يل مشاريع قرارات في جدول األعم$$ال، ش$$ريطة امتالكهم لنس$$بة معين$$ةجطلب تس

. %5من رأس المال والتي هي في كثير من التشريعات نسبة

خاص$$ةوال يمكن إخفاء فعالية وق$$وة ه$$ذه اآللي$$ة في حماي$$ة مص$$الح المس$$اهمين ، كونها تمكنهم من التدخل وأخ$$ذ المب$$ادرة في إدراج م$$ا يرون$$ه مناس$$بااألقلية منهم

ويخدم مصلحتهم في جدول أعمال الجمعية وبالتالي مناقشة وأخ$ذ ق$$رارات بش$$أنه، ومن جهة أخرى فإذا رأى مساهم أو أكثر أن مسألة من مسائل التسيير تث$$ير الش$$ك والقلق، أو إخفاء المسيرين لمعلومات أو ارتكابهم لمخالف$ات ف$إن ه$ذه اإلمكاني$ات

بمساءلتهم من الجمعية العامة. و تسمح برقابتهم

الفرنسي يتضمن النص على هذه اإلمكاني$$ة، إال أن العم$ل1867ولم يكن قانون جرى في فرنسا على أن تتضمن األنظمة األساسية لبعض الشركات شروطا تس$$مح للمساهمين الممثلين لنسبة معين$$ة من رأس الم$$ال بطلب إدراج مش$$اريع ق$$رارات،

فق$$د أعطى ه$$ذه1966، وبمجيء ق$$انون 1وهو ما اعتبره القضاء الفرنسي ص$$حيحا2اإلمكانية للمساهمين ولو في غياب النص عليها في القانون األساسي.

1Trib.com de la seine 19 oct. 1885, JS 1888, p.222. 2Art 160 code de commerce de 1966.

200

وباعتبارها إمكانية مقررة أكثر لحماية أقلية المساهمين فإننا سنفصل فيه$$ا أك$$ثر .عند كالمنا على هذه الفئة

وبالرجوع لجدول األعمال فإنه وبمجرد تحديده وضبطه من صاحب ال$$دعوة فإن$$ه ،1ال يجوز تغيير المسائل المدرجة في جدول األعمال وال تعديله، وال حتى من القضاء

كذلك ال يجوز تغيير المس$$ائل المدرج$$ة في$$ه إذا تم تأجي$$ل االجتم$$اع إلى موع$$د آخ$$ر بسبب عدم اكتمال النصاب ويشكل هذا ضمانة للمساهمين، فتغيير ج$$دول األعم$$ال فيه اعتداء على حقوق المساهمين ومساس بمص$$الحهم، ك$$ون ه$$ذا التغي$$ير يجعلهم غير مستعدين كفاية لمناقشة والتصويت على مشاريع القرارات الجديدة وه$$و م$$ا ال

تجيزه مختلف التشريعات.

وفي ختام كالمنا عن االس$$تدعاء نق$$ول أن ه$$ذا الح$$ق إنم$$ا ه$$و مق$$رر لممارس$$ة حقوق أخرى، فهو بمثابة المقدمة لها، ويتعل$$ق األم$$ر ب$$الحق في اإلعالم والح$$ق في

حضور الجمعيات العامة والمشاركة بها.

- حق الحضور والمشاركة في الجمعيات العامة: ثانيا

يترتب على ثبوت حق الملكي$$ة للمس$$اهم على أس$$همه ع$$دة حق$$وق تع$$د حقوق$$ا أساسية بعضها نص عليها الق$$انون واألخ$$رى قررته$$ا األع$$راف التجاري$$ة والممارس$$ة العملية في الشركات، وهذه الحقوق إما مالية كحق المساهم في األرباح أو حصوله على جزء من ناتج التصفية، وإما إدارية وسياسية كحقه في حضور الجمعيات العامة

والتصويت على قراراتها.

وب$$النظر ألهمي$$ة الح$$ق في التص$$ويت ف$$إن نفس األهمي$$ة تك$$ون لح$$ق الحض$$ور باعتبارهما حقان مترابطان ولهذا فق$$د اهتمت التش$$ريعات بتنظيم ح$$ق المس$$اهمين في حضور الجمعيات العامة، ذلك أن القرارات الص$$ادرة عن ه$$ذه األخ$$يرة ال تك$$ون س$ليمة ومحقق$ة لمص$لحة المس$اهمين ومص$$لحة الش$ركة إال بالمش$اركة اإلجمالي$ة

للمساهمين.

1Trib com. Paris 26 avr 1999, JCP éd E 1999, p.137, A.Viandier, J.J. Caussain.

201

ومن المجدي التعرف على أساس تمتع المس$$اهم بح$$ق الحض$$ور في الجمعي$$ات ، وباعتباره$$ا اجتماع$$ات خاص$$ة فق$$د نظمت مختل$$ف1وضمانات ممارس$$ة ه$$ذا الحق

التشريعات حق الحضور والدخول للجمعيات، وأشكال وطرق ممارسة هذا الحق.

I :أساس حق الحضور والمشاركة وضمانات ممارسته -

يتمت$$ع ك$$ل مس$$اهم بح$$ق المش$$اركة،باعتباره عض$$و في الش$$ركة وش$$ريكا فيه$$ا والحضور في الجمعيات العام$$ة، لكن وب$$النظر لنت$$ائج ه$$ذه المش$$اركة على مص$$لحة

الشركة فقد وضعت القوانين والتشريعات ضمانات لحسن ممارسة بهذا الحق.

- أساس حق المشاركة والحضور: 1

إن لكل مساهم الحق في رقابة الشركة التي اس$$تثمر أموال$$ه فيه$$ا، والمش$$اركة في حياته$$ا وحماي$$ة حقوق$$ه فيه$$ا، ومن أهم وأب$$رز وس$$ائل ه$$ذه الرقاب$$ة هي تل$$ك

خ$$اذ الق$$راراتالممارسة في الجمعيات العامة، وال$$تي تس$$مح ل$$ه بالمش$$اركة في ات الخاصة بالشركة، وبممارسة حقوق أخرى كالحق في المناقشة واالستفسار، وطلب كل التوضيحات الالزمة، وأخيرا الحق في التصويت وبالتالي االطمئنان على مصلحته وأمواله ولهذا فإن دخول المساهم وقبوله في الجمعيات العامة هو حق أساسي منالحقوق المرتبطة بملكية السهم، لكن إلى أي حد يصل االتفاق على هذه النظرة؟

إذا كان حضور المساهم ومشاركته في اجتماع$$ات الهيئ$$ة العلي$$ا في الش$$ركة- وس$$يلة أساس$$ية تمكن$$ه من المش$$اركة في تقري$$ر السياس$$ة العام$$ة للش$$ركة وضمان الرقاب$ة على جه$از تس$ييرها، إال أن طبيع$ة ه$ذا الح$ق لم تكن مح$ل

اتفاق في كل التشريعات. فتع$$ده بعض التش$$ريعات من الحق$$وق األساس$$ية للمس$$اهم المالزم$$ة لملكي$$ة-

السهم، ومن ثم فإنه يعد ب$اطال ك$ل اتف$اق، أو ق$رار ص$ادر ول$و عن الجمعي$ة العامة، يمنع المساهم من الحضور أو يقيد حقه في الحضور باش$$تراط تملك$$ه حدا أدنى من األسهم، لما في ذل$$ك من مس$$اس بحق$$وق المس$$اهمين األقلي$$ة كما سنفصله الحقا، فقد اعتبرت هذه التش$$ريعات ح$$ق المس$$اهم في حض$$ور

. 98 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

202

من مظ$$اهر ذل$كو،2 1الجمعي$$ات العام$$ة والمش$$اركة فيه$$ا من النظ$$ام الع$$ام حرصها على مشاركة المساهم حتى ولو لم تكن المشاركة شخصية فأج$$ازت

التمثيل. بينم$$ا تعت$$بر تش$$ريعات أخ$$رى الح$$ق الم$$ذكور من الحق$$وق غ$$ير األساس$$ية-

يز ق$$انون الش$$ركات اإلنجل$$يزي، وبعض ق$$وانين الوالي$$اتج$$للمس$$اهم، إذ ي التص$$ويت وال تق$$رر بالت$$اليقالمتح$$دة األمريكي$$ة إص$$دار أس$$هم ليس له$$ا ح$$

3للمساهم حق المشاركة في إدارة الشركة.

ونقول أن هذا التصنيف هو نوع ما ال يلم بما اس$$تحدث في التش$ريعات المنظم$$ة لشركات المساهمة فلم تعد أسهم األفضلية في األرباح التي ليس لها حق التصويت من مظاهر عدم االهتمام بحق المساهم في المشاركة، فمعظم التشريعات أصبحت تجيز إصدار مثل هذه األسهم في حدود معينة، ذلك أن الشركة وب$$النظر لخصائص$$ها

قد تثير اهتمام العديد من الفئات وبمختلف األشكال في ممارسة الحقوق.

من جه$$ة أخ$$رى فق$$د امت$$د الخالف من التش$$ريع للفق$$ه، ف$$يرى أنص$$ار النظري$$ة النظامية لشركة المساهمة إلى عدم جواز النص على حرمان المس$$اهم من حض$$ور اجتماعات الجمعيات العامة، ألن مشاركته تتعلق بطبيعة نظام الش$$ركة، بينم$$ا يج$$يز أنص$$ار النظري$$ة التعاقدي$$ة للش$$ركة النص على حرم$$ان المس$$اهم من ه$$ذا الح$$ق أو االتفاق معه على عدم الحضور ألن هذا الحق يع$$د من الحق$$وق الشخص$$ية المق$$ررة

4للمساهم ومن ثم يجوز االتفاق بشأنه أو على استخدامه بطريقة معينة.

أما الرأي ال$$راجح في الفق$$ه في$$ذهب إلى ح$$د اعتب$$ار ح$$ق المس$$اهم في حض$$ور اجتماع الجمعيات العامة من الحقوق األساسية المقررة له، وال$$تي ال يمكن حرمان$$ه

منه.

ونقول أن أساس الذي يعتمد علي$$ه ح$$ق المس$$اهم في المش$$اركة والحض$$ور في الجمعي$$ات، ه$$و امتالك$$ه ألس$$هم في الش$$ركة، أي مس$$اهمة في رأس ماله$$ا بوص$$فه

شريكا، سواء كانت مساهمة نقدية أو عينية أو بأي شكل آخر. وغيرها. العراقي التشريع المصري، التشريع الجزائري، التشريع الفرنسي منها: التشريع نذكر1 ، بغداد التجارية، ،الشركات الثانية الطبعة الثاني، الجزء العراقي، التجاري القانون شرح في الوجيز ياملكي، أكرم2

ص ،1972. 176 ص السابق، المرجع جاسم، إبراهيم فاروق3 ص ص طبع، تاريخ أو نشر دار بدون المصري، القانون في وأحكامها طبيعتها التجارية، الشركات شاهين، شوقي محمد4

. 176 ص سابق، مرجع جاسم، إبراهيم فاروق أنظر، ،26 ،25

203

إن السهم يمثل مشاركة مالية للمساهم في رأس مال الشركة، لكن هذه القيمة لحف$$ظ حق$$وقتهاالمالي$$ة تخ$$ول ص$$احبها حقوق$$ا سياس$$ية وإداري$$ة ته$$دف ممارس$$

المساهم وتحقيق مصلحة الشركة.

مص$$لحة في المش$$اركة لهوإذا كان امتالك المس$$اهم ألس$$هم في الش$$ركة يجعل في حياتها، فإن هذه المصلحة وإض$$افة لكونه$$ا أس$$اس لمجموع$$ة من الحق$$وق فهي

في نفس الوقت تشكل ضمانة للشركة.

- ضمانات ممارسة الحق: 2

أكدت التشريعات على مبدأ حق الحضور الجتماعات الجمعيات العام$ة بالش$ركة، ألهمية صدور قرارات صحيحة تتفق مع مصلحة الشركة ويتحقق جانب الديمقراطية

التي تتميز به شركات المساهمة.

قرار حق الحضور والمشاركة لكل مس$$اهم يه$$دف إلى مش$$اركتهم في ص$$نعإإن عن إبداء رأيهم بصدق وعلى وجه يحقق حسن سير الشركة. ئقرارات تنب

مالي$ا، ل$ذلك وإلص$دار ق$رارات تتحكم فياإن نجاح الشركة إداريا يقابل$$ه نجاحه$ مصير الشركة وإصدار قرارات صحيحة تتحكم في مصيرها كان البد من التأكيد على المشاركة االجمالية للمساهمين، وهذا يتطلب بالضرورة حضور المساهم الجمعي$$ات العامة، ألن الحضور يصاحبه ممارسة حقوق داخل الجمعية العامة، ويرتبط ب$$ه أيض$$ا حقوق أخرى تسبق الحضور كحق االطالع على المستندات محل القرارات، وه$$و م$$ا

يحقق مصلحة الشركة والمساهم.

لكن كيف نض$$من حس$$ن ممارس$$ة المس$$اهم له$$ذا الح$$ق؟ كي$$ف نض$$من الجدي$$ة ؟ كيف نضمن ع$$دم اإلض$$رار بالش$$ركة من خاللشاركة والحرص الالزم في هذه الم

االطالع على ما يكون في الجمعيات العامة واستعماله ضدها؟

ا عن ه$$ذه األس$$ئلة، إن امتالك أس$$هم في الش$$ركة يجع$$لنإن المصلحة هي إجابت لصاحبها مصلحة فيها، ومصلحة في المشاركة في الجمعيات العامة لها، وله$$ذا ف$$إن

204

عنصر المصلحة هو من الشروط الرئيسية للمش$$اركة في الجمعي$$ات العام$$ة، ال$$ذيبغيابه يكون هذا الحق في غير محله.

وتتمث$$ل مص$$لحة ص$$احب الس$$هم أو المس$$اهم أساس$$ا في ه$$ذه المش$$اركة، في إمكانية اطمئنانه على أمواله وحمايتها، وذلك عن طريق المشاركة في حياة الشركة وتقرير سياستها وسيرها والتي ال تكون إال بجمعية تؤدي وظيفتها بشكل سليم، وه$$و ما ال يكون إال بمناقش$$ات يجب أن تتس$$م بالجدي$$ة والص$$رامة والح$$رص، وأن تك$$ون محل اهتمام من طرف المشاركين فيها، ب$$دأ من حرص$$هم على ممارس$$ة حقهم في اإلعالم، وكل ذلك سينعكس على القرارات الصادرة، والتي ستكون قرارات س$$ليمة

1تخدم مصلحة الشركة ومصلحة المساهمين.

إن وجود دافع قوي لكل مشارك في الجمعية العام$$ة يجعل$$ه يجته$$د ويث$$ابر ح$$تى تكون مشاركته فعالة ومفيدة وذلك بالتحضير الجيد للجمعية، أما العكس فيجعل هذا الفضاء غير مهتم به، وبالتالي ستكون المشاركة شكلية وسطحية وهو م$$ا س$$يعكس على القرارات، هذا في حالة حسن النية أما في حالة سوء النية فإن هذه المشاركة ستضر الشركة، وذلك بتوجيه الشركة التخاذ قرارات ال تخدمها، إض$$افة إلى إمكاني$$ة

إفشاء أسرارها لمنافسيها.

ويش$$كل المظه$$ر الخ$$ارجي لوج$$ود المص$$لحة امتالك المس$$اهم لألس$$هم الالزم$$ة للمشاركة في الجمعيات، ومن تطبيقات ذل$$ك، اش$$تراط أن يك$$ون الوكي$$ل مس$$اهما

كما سوف نوضح الحقا.

II :تنظيم حق الحضور والمشاركة في الجمعيات العامة -

نظمت مختلف التشريعات ومنها التشريع الجزائري، حق المس$$اهم في الحض$$ور الحق من جهة، وكيفي$ة إثب$$ات حق$ه صاحبوالمشاركة في الجمعيات العامة، فبينت

من جهة أخرى.

- صاحب الحق في المشاركة: 1

. 99 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1

205

باعتب$$اره ص$$احب الح$$ق والمص$$لحة في ممارس$$ة الح$$ق، ف$$إن ح$$ق الحض$$ور ، وال$ذين يكون$ون الهيئ$ة العلي$ا1والمشاركة في الجمعيات يقرر للمساهمين وح$دهم

في الشركة، والقاعدة أن لكل مساهم حق الحضور في الجمعيات العامة.

ترجع ملكية األسهم والحق$$وق المتعلق$$ة به$$ا إلى ش$$خصماوال يثور اإلشكال عند واحد، لكن اإلشكال يثار عندما ترجع ملكية السهم أو الحقوق المتعلقة ب$$ه إلى أك$$ثر من شخص، باعتبار أن السهم هو محل تعامل ومحل هذا اإلشكال أن الس$$هم يتمت$$ع بخاصية عدم القابلية لالنقسام، أو مب$$دأ وح$$دة الس$$هم بالنس$$بة للش$$ركة، أي أنه$$ا ال تعترف إال بمالك واحد والذي يتمتع بالمزايا المرتبطة بالسهم قبلها، فلمن يثبت ح$$ق

المشاركة في الجمعيات العامة في هذه الحالة؟

األسهم الخاضعة لحقوق متنافسة: -

قد يقع التنافس على ملكية السهم أو على الحقوق المتعلقة بهذه الملكية.

قد تكتسب ملكية السهم على الشيوع نتيج$$ة وض$$ع إرادي أوحالة الشيوع: أ- غير إرادي، فقد يشتري عدة أشخاص سهما واحدا، كما قد يرث عدة أشخاص

هما واحدا ويصبح كل منهم مالكا لجزء في السهم، وهو ما ي$$ؤدي إلى ت$$وزعس الحقوق الناتج$$ة عن الس$$هم اتج$$اه الش$$ركة، وأن ه$$ذه األخ$$يرة ال تع$$ترف إال بمالك واحد اتجاهها، يمارس الحق$$وق المرتبط$$ة بالس$$هم تطبيق$$ا لمب$$دأ ع$$دم قابلية السهم لالنقس$$ام، واحترام$$ا للملكي$$ة الش$$ائعة فق$$د أق$$رت التش$$ريعات المقارنة أن حق المش$$اركة في الجمعي$$ات العام$$ة يثبت لواح$$د من الم$$الكين على الشيوع، يقومون بتعيينه ويكون ممثل عنهم، وهو ما نص علي$$ه المش$$رع

، وإذا لم يحص$$ل اتف$$اق على الممث$$ل أو الوكي$$ل، ف$$إن لك$$ل مال$$ك2الجزائ$$ري شريك يهمه االستعجال، حق اللجوء للقضاء لطلب تع$$يين ه$$ذا الوكي$$ل، وإنم$$ا

، ويبقى لكل الشركاء الحق في اإلعالم. 345ليس بناءا على طلب الشركة السهم هو منقول مادي يمكن أن يكون محل رهن لدينحالة الرهن: ب-

قبل المساهم، ألن السهم وما يقابل$$ه من أرب$$اح ي$$دخل ض$$من عناص$$ر الذم$$ةفقط. يمثلهم من فيحضر السندات أصحاب أما المال، رأس في يشاركون ال كونهم التأسيس حصص أصحاب يستثني1الجزائري. التجاري القانون من679 المادة نص في2. 434 ص السابق، المرجع القاضي، منصور ترجمة جرمان، ميشل3 مشار ،Guyon ترجمة ،272 ،1977 الشركات مجلة ،1976 الثاني تشرين15 تجارية، غرفة الفرنسية، النقض محكمة4

الصفحة. نفس سابق، مرجع القاضي، منصور ترجمة جرمان، ميشل في إليه. 33 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب5

206

المالية للمساهم التي يمكن أن يترتب عليها رهن وي$$ترتب على رهن األس$$هم أيا كان نوع$$ه وج$$ود حقين على الس$$هم ح$$ق ال$$دائن في حبس األس$$هم لحين الوفاء بقيم$$ة ال$$دين عن$$د حل$$ول األج$$ل، وح$$ق الم$$دين ال$$راهن في ممارس$$ة

حقوقه اتجاه الشركة.

وعلي$$ه ولع$$دم حرم$$ان الم$$دين ال$$راهن من ممارس$$ة حقوق$$ه المتعلق$$ة بالس$$هم باعتب$$اره مالك$$ا ل$$ه، ف$$إن التش$$ريعات المقارن$$ة أق$$رت تمكين الم$$دين ال$$راهن من ممارس$$ة حقوق$$ه ال س$$يما داخ$$ل الجمعي$$ات العام$$ة خاص$$ة ويك$$ون ه$$ذا التمكين إذا انتقلت حيازة األسهم للدائن المرتهن الذي عليه أن يمكن المدين بإيداع األسهم في

، وه$$و1الشركة أو أحد المؤسسات المالية المرخص لها قبل انعقاد الجمعيات العامة ، حيث اعت$بر الحض$ور والمش$اركة في الجمعي$ات2ما نص علي$ه المش$رع الجزائ$ري

العامة، من قبيل أعمال اإلدارة ال التصرف.

قد يكون السهم محال لحق انتفاع، وفي هذه الحالة يثبتحالة االنتفاع: ج- هما حق مالك الرقبة وصاحب حق االنتفاع مع مالحظ$$ة أنحقين عينين على السهم

حق االنتفاع يخول لصاحبه التمتع بالشيء كما لو ك$$ان مالك$$ا ل$$ه، وعلي$$ه لمن يتق$$ررحق المشاركة والتصويت في الجمعيات؟.

ب$$أن أعطى لص$$احب1966حسم المشرع الفرنسي هذه المسألة في قانون حق االنتفاع حق الحضور والتصويت في الجمعية العامة العادية، ولمال$$ك الرقب$$ة في الجمعية العامة غير العادية، باعتبار أن الجمعية العادية تختص ب$$إدارة الذم$$ة المالي$$ة للشركة وتوزيع األرباح وهو ما يخدم المنتفع دون مالك الرقبة، أم$$ا الجمعي$$ة العام$$ة غير العادية، فإن استلزام حضور مالك الرقبة يرجع إلى اختصاصها الذي يتعلق بأمور تهم مستقبل الشركة، وتهم مالك الرقبة دون صاحب حق االنتف$$اع، باعتب$$ار ق$$رارات

هذه الجمعيات قد تمس وتتعلق بملكيته في الشركة.

ج$انفي5إال أن المشرع الفرنسي عدل المادة السابقة بالق$$انون الص$$ادر في ن األساسي للش$$ركة مخالف$$ة ه$$ذا التقس$$يم، والذي نص على أنه يجوز للقانو1988

. 534 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد1الجزائري. التجاري القانون من679 المادة2

207

الحقوق بين مالك الرقبة والمنتفع بطري$$ق تنظيم ممارسة على االتفاق يمكنوعليه4 3 2 1أخرى.

ق$$د أبقى على الحكم1 فق$$رة 679غ$$ير ان المش$$رع الجزائ$$ري في الم$$ادة االتفاق على حكم آخر في القانون األساسي.إمكانيةاألول ولم يعطي

ونرى بصواب ه$$ذا الحكم كون$$ه ي$$راعي الش$$رط األساس$$ي والض$$مانة القوي$$ة لحسن ممارسة الحق، وهو شرط المصلحة، كما أنه لم يتجاهل المصلحة المشتركة بين الط$$رفين، وه$$و الح$$رص على حي$$اة ومص$$ير الش$$ركة س$$واء أثن$$اء حياته$$ا أو

مستقبلها. وكحالة أخرى فإن األسهم يمكن أن تكون مثل حجز.

يجوز ت$$رتيب حج$$ز على األس$$هم اس$$تيفاءا ل$$دين قب$$لاألسهم المحجوزة: د- المدين المساهم، وقد أجاز المش$$رع الفرنس$$ي الحج$$ز على األس$$هم بطري$$ق

الم$$رتهن س$$واء ل$$دى تحويلها من حساب المدين ال$$راهن إلى حس$$اب ال$$دائن ، ومع ذلك5أسهمالشركة المصدرة لألسهم، أو لدى الوسيط المكلف بإدارة ال

،افإن للمساهم مباشرة الحقوق اإلدارية المرتبطة بالسهم باعتباره مالك$$ا له$$ فالهدف من الحجز هو منع المدين من التعدي على األموال المحج$$وزة س$$واء

بأعمال مادية كاإلتالف أو تصرفات قانونية كالبيع.

مش$$اركة المس$$اهم في الجمعي$$ات العام$$ة فه$$و يق$$ومبوعلى العكس من ذل$$ك ف قيمتها، وهو ما يدخل في مصلحة الح$$اجز إذاعلى المحافظة على األسهم و وبإدارة

تقرر بيع األسهم محل الحجز، غير أن الحق$$وق المالي$$ة المرتبط$$ة باألس$$هم كاألرب$$احفإنه يمنع المساهم المدين منها فهي تدخل في قيمة األسهم.

وعلى ال$$رغم من خل$$و التش$$ريع الجزائ$$ري من النص على ذل$$ك، يتق$$رر ح$$قالمشاركة للمساهم في هذه الحالة.

يختل$$ف األم$$ر في حال$$ة ك$$ون الس$$هماألسهم المس��روقة أو الض��ائعة: ه- حال$$ةفي اسمي أو لحامله، ف$$إن ك$ان اس$$ميا ف$$إن الخط$$ر يك$$ون ض$$عيفا ألن

الفقد أو السرقة فإن المالك الحقيقي يمكنه إخطار الشركة بواقعة الضياع أو1 Art L 225 – 110 et 1 et 4 code de commerce français.2G.Ripert et R. Roblot، op. cit، p 863.3 Jean français Bulle، Michel germain، op. cit، p 197.

.536 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد4.1983 جانفي3 في الصادر1 – 83 قانون5

208

السرقة حتى تمتنع عن الوفاء باألرباح أو الحصول على قيمة السهم وللمال$$ك الحص$$ول على نس$$خة جدي$$دة ب$$دل ال$$تي فق$$دها كون$$ه مس$$جل في س$$جالت الش$$ركة، وعلي$$ه يمكن$$ه ح$تى م$$ع الفق$$دان ممارس$$ة ك$ل الحق$$وق المرتبط$$ة بالسهم ومنها حق المشاركة في الجمعيات، فمن الناحية العملية فق$$د درجت الشركة إلى توجيه دعوة للمساهمين لحضور االجتماع وبالت$$الي فال مش$$كلة إذا فقد الصك، فلن يتمكن حاجزه من حض$$ور االجتم$$اع لك$$ون الس$$هم باس$$م

صاحبه وليس باسم الحائز.

األمر على عكس ذلك بالنسبة لألسهم لحاملها فخطورتها أشد في حالة الس$$رقة أو الضياع، فالسهم لحامله عبارة عن منقول م$$ادي وحيازت$$ه دلي$$ل ملكيت$$ه وبالت$$الي يمنح الح$$ائز جمي$$ع الحق$$وق المق$$ررة للس$$هم ومنه$$ا ح$$ق الحض$$ور والتص$$ويت في

، وعلي$$ه وح$$تى ال يح$$رم المس$$اهم من ممارس$$ة حقوق$$ه نتيج$$ة1الجمعي$$ات العام$$ة ها حقه ب القانونية التي يثبتاإلجراءاتللحامل، فعليه أن يقوم بكل األسهم لمساوئ

اتجاه الشركة، وتسعى قوانين البورصة إلى الزام الشركات المصدرة بالتعرف على ، ك$$ون أن االتج$$اه2مس$$اهميهم بطلب الحص$$ول على ك$$ل البيان$$ات المتعلق$$ة بهم

للحامل، قد فصل بين الحقوق التي يخولها الس$$هماألسهمالحديث ولتفادي مساوئ وبين السند المادي، فلم يعد هناك اندماج للحق في الورقة المالية بع$$د إلغ$$اء مادي$$ة القيم المنقول$ة في أغلب الش$ركة المص$$درة له$ا أو وكيله$ا، وعلي$ه يتم نق$ل ملكي$$ة

بمج$$رد التس$$ليم وإنم$$ا بمقتض$$ى أم$$ر تحوي$$ل من ليسالسهم أو ترتيب رهون عليه ، وهي ض$$مانة3حساب إلى حساب يوجه إلى الشركة المص$$درة أو الوس$$يط الم$$الي

للمساهمين وحمية لحقوقهم ولمصلحة الشركة.

خير أن تعلق ملكية السهم أو الحقوق المرتبطة ب$$ه بع$$دة أش$$خاصأونقول في ال قد يشكل صعوبة في تحدي$$د ص$$احب الح$$ق في الحض$$ور والتص$$ويت في الجمعي$$ات العامة، إال أن هذه الصعوبة يمكن التغلب عليها عند إعمال معي$$ار المص$$لحة كمعي$$ار

الختيار من يمثل السهم المعين، والذي يجب أن يثبت صفته لهذا التمثيل.

اثبات صفة المساهم:- 2

مقيدة الغير الشركات1981 ديسمبر30 في الصادر القانون في الفرنسي المشرع ألزم فقد الخطورة هذه ونتيجة1االسمي. الشكل في أسهمها تستبدل أن بالبورصة أسهمها

الفرنسي. المشرع عليه نص ما وهو2.1981 سنة منذ الفرنسي المشرع موقف وهو3

209

يتعين على المساهم اثبات صفته حتى يسمح له بحض$$ور اجتماع$$ات الجمعي$$ة العامة واثبات هذه الصفة هو أمر يسير في التش$$ريعيات ال$$تي تأخ$$ذ بنظ$$ام األس$$هم االس$$مية، إذ م$$ا على المس$$اهم س$$وى إب$$راز ش$$هادة األس$$هم ومقارنته$$ا بهويت$$ه

، كم$$ا أن اثب$$ات الص$$فة في األس$$هم االس$$مية يك$$ون ب$$الرجوع لس$$جالت1الشخص$$ية الشركة لتحديد بيانات المساهمين الذين توجه إليهم الدعوة بناءا على هذه البيانات، أما اثبات صفة المساهم الحائز لألسهم للحامل فيكون عن طريق تقديم الصك ذاته،

س$$هم لحامله$$ا يتم اي$$داعها أح$$د البن$$وك أو س$$لطة البورص$$ة قب$$ل انعق$$ادأكم$$ا أن ال الجمعيات العامة، وتقدم الشهادة المثبتة إليداع السهم قب$$ل االجتم$$اع، وتع$$د بمثاب$$ة

صفة المساهم.لمبرر

والغاية من هذا االثبات هو التحقق من األشخاص المشتركين في اجتماع الجمعية وعدد األصوات التي تعود لكل منهم، بما يسمح بتفادي أضرار حضور أش$$خاص ليس لديهم حق الحضور واشتراكهم بالمداوالت والتصويت على الق$رارات المتخ$ذة، مم$ا يثير التساؤل حول مدى صحة هذه القرارات، ضف إلى ذلك ‘ إفشاء أسرار الشركة

أمام أشخاص غرباء عنها وهو ما يضر بها وبمصلحة المساهمين.

دخ$$ول لالجتم$$اع م$$دونبطاقة وعمليا تعطي الشركات لكل صاحب حق اشتراك .2 له فيها عدد األصوات التي تعود

أما إذا كانت األسهم محل حقوق متنافسة فنقول أن اثبات صفة المساهم تتم:

: عن طريق شهادة أو بطاقة أو اثبات الهوية.صاحب األسهم االسمية- : يثبت عن طري$$ق اي$$داع األس$$هم واس$$تالم ش$$هادةصاحب السهم للحامل-

بذلك.: عن طريق الوكالة الممنوحة لواحد من الشركاء.األسهم المشاعة- : يثبتون صفتهم عن طريق الوكال$$ة م$$ع مراع$$اة أحك$$امالوكالء االتفاقيون-

القانون األساسي. : يثبتون صفتهم عن طريق تقديم وثائق مح$$ددة، وتحتالوكالء القانونيون-

رقابة مكتب الجمعية وهي: نسخة من الحكم القضائي فيما يخص تمثيل فاق$$د

.179 ص السابق، المرجع جاسم، ابراهيم فاروق1العراقي. الشركات قانون من76 المادة ذلك على نصت2

210

األهلية، نسخة أو مستخرج مص$$ادق علي$$ه يتض$$من ق$$رار الش$$ركاء ال$$ذي عين.بموجبه المسير أو رئيس الشركة، إذا تعلق األمر بتمثيل األشخاص المعنوية

ولم ينص المشرع الجزائري على كيفية اثبات صفة المساهم.-

وعليه نستنتج أن مش$$اركة المس$$اهم في الجمعي$$ات العام$$ة ق$$د تتخ$$ذ ع$$دة أش$$كالوطرق.

III -:أشكال وطرق المشاركة في الجمعيات العامة

إذا كانت القاع$دة هي حض$$ور المس$اهم شخص$$يا اجتماع$ات الجمعي$$ة العام$ة باعتباره أحد أشكال مشاركة المساهم في إدارة الشركة ومراقبة حسن سيرتها، إال أنه غالبا ما يتعذر حضور المساهم شخصيا وذلك إما لبعده عن مقر الشركة، او عدم توفر الوقت الالزم لحضور الجمعية التي قد يستغرق انعقادها وقت$$ا ط$$ويال، كم$$ا ق$$د

تزامن مواعيد انعق$$اد الجمعي$$ات العام$$ةتيكون الشخص مساهما في عدة شركات و1لهذه الشركات في نفس اليوم، بل وفي نفس الساعة.

ورغم عدم حضوره شخصيا فال يجوز للش$$ركة ابع$$اد المس$$اهم بمج$$رد تخلف$$ه عن هذا الحض$$ور، ول$$ذلك ك$$ان الب$$د من منح المس$$اهمين الح$$ق في التمثي$$ل داخ$$ل الجمعيات العامة، ح$$تى ال يتم حرم$$انهم من امكاني$$ة اس$$ماع أص$$واتهم والتعب$$ير عن

، وتمكينهم من الحف$$اظ2آرائهم، والمحافظ$$ة على الطبيع$$ة الديمقراطي$$ة للش$$ركةعلى مصالحهم في الشركة وحمايتها حتى في غيابهم.

في س$$$بيل ت$$$دعيم حق$$$وقض$$$مانة مهمة وعلي$$$ه يعت$$$بر الح$$$ق في التمثيل المساهمين، وقد جرى الع$$رف على تمثي$$ل المس$$اهمين بعض$$هم البعض في حض$$ور الجمعية العامة ألنها وس$$يلة تس$$مح بتجنب دخ$$ول أش$$خاص غرب$$اء للجمعي$$ة العام$$ة

، من جهة أخرى فإن الحق في التمثي$$ل يحق$$ق فائ$$دة3يتسببون في إلحاق أضرار بها عملية للشركة من خالل تمكينها من الوصول إلى النص$$اب المطل$$وب ال$$ذي يص$$عب

امكاني$$ة التمثي$$ل، خاص$$ة م$$ع حال$$ة التغيب ال$$تي تش$$هدهاغي$$اب الوص$$ول إلي$$ه في الجمعيات العامة.

الوكالة في الحضور والتصويت:-11 Claude hertuex، l’information des actionnaires et des épargnants،Sirey، 1961، p 110. 2La société anonyme، la SAS،l’équipe rédactionnelle de la revue Fiduciaire، 1997، p 203.

.503 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد3

211

يملك المساهم حق تمثيله في الجمعيات العامة، وهو من الحقوق األساسية التي نصت عليها مختلف التشريعات، وقد نص المشرع الجزائري على الوكالة في المادة

، والتي ك$$انت تج$$يز للمس$$اهم أن ي$$نيب عن$$ه1975 من القانون التجاري لسنة 646 مكن للمس$$اهم أن يتلقى الوكال$$ةيمساهما آخر، أو أن ينيب عنه زوجه، ويضيف بأنه

الص$$ادرة عن مس$$اهمين آخ$$رين قص$$د تم$$ثيلهم في الجمعي$$ة، دون أن يح$$دد ع$$دد الوكاالت التي يمكن الوصول إليها، بش$$رط أال يتع$$ارض ذل$$ك م$$ع أحك$$ام الق$$انون أو القانون األساس$$ي ال$$تي تح$$دد الح$$د األقص$$ى من األص$$وات ال$$تي يمكن أن يحوزه$$ا

المساهم، سواء باسمه الشخصي أو كوكيل.

المع$$دل والمتمم للق$$انون التج$$اري، ف$$إن01-93وبص$$دور المرس$$وم التش$$ريعي المشرع لم يعد تنظيم النيابة ولم يذكرها، فما الحكم من ذلك؟.

كغيرها من النقاط التي لم ينظمه$$ا، وب$$النظر ألهمي$$ة ه$$ذا الح$$ق للمس$$اهمين فإننا نبرر ذلك بنسيان أو سهو من المشرع، فال يمكن بأي حال من األحوال حرم$$ان المساهم من حقه منح وكال$$ة للمش$$اركة ب$$دال عن$$ه في الجمعي$$ات العام$$ة، كم$$ا أن$$ه

من القانون التج$$اري المع$$دل والمتمم، ف$$األولى تش$$ير818 و 681وبالرجوع لنص للوكالة عند تنظيمه$ا لورق$ة الحض$$ور، والثاني$$ة تع$اقب مس$يري الش$ركة والق$ائمين بإدارتها الذين لم يوجهوا نموذج وكالة لكل مس$$اهم طلب$$ه، مرفق$$ا بمجموع$$ة وث$$ائق

من القانون الم$$دني، وباعتب$$ار المرس$$وم التش$$ريعي02إضافة وتطبيقا لنص المادة ، نقول أن حق المساهم في توكيل غ$$يره646لم يأت بحكم يتعارض مع نص المادة

.1مضمون في القانون الجزائري

اشترطت مختلف التشريعات ع$دة ش$$روط في الوكال$$ة،:شروط الوكالة أ-حتى تؤدي الهدف منها في تمثيل المساهمين والحفاظ على حقوقهم:

:الشرط األول:توافر صفة المساهم في الوكيل

، وغيرها في الوكيل2لقد اشترط كل من المشرع الفرنسي والجزائري والمصري كونه مساهما أو زوج المساهم ولم يشترط في الحال$$ة الثاني$$ة ك$$ون ال$$زوج الممث$$ل مساهما، والحكمة من ذلك أن كون الوكيل مساهما يجعل له نفس الغاية واأله$$داف

.112 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي1 ،1975 لسنة الجزائري التجاري القانون من646 والمادة ،1966 لسنة الفرنسي الشركات القانون من161 المادة2

.1991 لسنة المصري الشركات القانون من59 والمادة

212

في مراقبة ومتابعة أعمال الشركة والمحافظة على أسرارها وحتى ال تكون الوكال$$ةمبعثا على عدم الجدية أو عدم اكتراث المساهمين بمصير الشركة.

ويعتبر هذا الشرط ضمانة أساس$$ية لمش$$اركة تحق$$ق اله$$دف منه$$ا، فه$$و يض$$من وجود مصلحة للوكيل من المشاركة، سواء كان هذا الوكيل مساهما أو زوجا، وهو ما يجعله يحرص على حماية مصلحته الخاصة التي تتق$$اطع م$$ع مص$$لحة من يمثل$$ه في

الشركة.

إن فتح الجمعيات العامة للغير الغ$$ريب عن الش$$ركة سيض$$ر ال محال$$ة بالش$$ركة، كونهم ال يملك$$ون أي مص$$لحة يس$$عون لحمايته$$ا، ومن جه$$ة أخ$$رى فاحتم$$ال وق$$وع الفوضى والتشويش وإفشاء أسرار الشركة وخططها المستقبلية وارد في مثل هذه

الحالة.

من حدة هذا الشرط، الذي لقي نوعا من التحفظ من جانب من الفقهخفيفوللت ، ف$$إن1الفرنسي، وذلك بالمقارن$$ة م$$ع تش$$ريعات أخ$$رى ال تض$$ع ه$$ذا الش$$رط تماما

(، أجاز تمثيل المساهمين من أي ش$$خصNREالمشرع الفرنسي ومن خالل قانون ) يختارونه حتى ولو كان غ$$ير مس$$اهم أو زوج، وذل$$ك فق$$ط بالنس$$بة للش$$ركات ال$$تي

.2تكون أسهمها مسعرة في البورصة

الشرط الثاني: أن يكون التوكيل مكتوبا

باعتبار الوكالة عقد كبقية العقود فإنها تخضع لوجود األركان المتطلب$$ة لك$$ل عق$$د طبقا للقواعد العامة، وهي الرضا بشروطه، المحل، والسبب، هذا بالنسبة للش$$روط الموض$$وعية، أم$$ا الش$$روط الش$$كلية فق$$د اش$$ترطت معظم التش$$ريعات أن تك$$ونالوكالة مكتوبة وذلك إلثباتها والتمكن من الحضور والمشاركة في الجمعيات العامة.

فحتى يتمكن الوكيل من ممارسة وكالته الب$$د من اس$$تظهار الوكال$$ة ال$$تي ي$$دون رى علي$$ه الع$$رفج$$فيها بيان$$ات خاص$$ة ب$$ه، باإلض$$افة إلى توقي$$ع الموك$$ل، وه$$و م$$ا

.R 225- 79 المادة حاليا أصبحت والتي التونسي والقانون األلماني القانون مثال أنظر12ART L 225-106 code de commerce français.

213

من المرس$$وم132واشترطته بعض التشريعات كالقانون الفرنسي في نص الم$$ادة .1967 مارس 23

وإلضفاء سهولة أكثر وإدخال الس$$رعة والتكنولوجي$$ا في ع$$الم الش$$ركات، فق$$د ديس$$مبر11 الم$$ؤرخ فب 2006-1556نص$$ت ه$$ذه الم$$ادة بع$$د تع$$ديلها بمرس$$وم

والمتعلق بالشركات التجارية، على امكانية التوقيع االلك$$تروني على الوكال$$ة،2006 أي أن الموكل ما علي$$ه إال إرس$$ال الوكال$$ة للوكي$$ل ب$$الطريق االلك$$تروني وفي ذل$$ك تس$$هيل ودعم لممارس$$ة ح$$ق المس$$اهم في التمثي$$ل والعم$$ل على الح$$د من تغيب

المساهمين.

وطالما لم يشترط القانون شكال معينا، فيمكن أن تكون الوكالة في س$$ند ع$$ادي.1ال رسمي، بل ويرى بعض الفقهاء بجواز اخبار الشركة شفاهة بمضمون الوكالة

ونرى هذا ال يخدم ال مصلحة الشركة وال مصلحة المساهمين، فللتأك$$د من ص$$حة الوكالة وتمكن الشركة عمليا من معرفة الوكي$$ل والتأك$$د من$$ه وبالت$$الي الس$$ماح ل$$ه بالمشاركة البد من وج$$ود وكال$$ة مكتوب$$ة ت$$دل على ت$$وفر الش$$روط ال$$تي اعتبرناه$$ا

ضمانة لمشاركة جدية وفعالة.

الشرط الثالث: أال يكون الوكيل عضوا بمجلس إدارة الشركة-

، على عدم تعيين عضو بمجلس إدارة كوكي$$ل2نصت بعض التشريعات صراحةعن مساهم، حتى ولو كان هذا العضو هو اآلخر مساهما.

والحكمة من هذا واضحة ونرى فيها حماية لمصلحة المساهمين، كون تجميع عدد كبير من األصوات في يد أعض$$اء الجه$$از اإلداري أم$$ر في غاي$$ة الخط$$ورة، إلمكاني$$ة استعمال هذه األصوات لمص$$الحهم الشخص$$ية، ب$$إبراء ذمتهم في الجمعي$$ات العام$$ة

السعي التخاذ كل القرارات التي تخدم مصالحهم، والتيو المكلفة أصال بمساءلتهم،قد تضر بالشركة، في غياب الرقابة والمتابعة من المساهمين الغائبين.

ها.عإن هذه الحالة تجسد مظهرا من مظاهر تنازع المصالح، وهو ما يوجب من

.226 ص ،1989 الموصل، التجارية، الشركات التجاري، القانون وليد، أحمد عدنان ، صالح محمد باسم11981 لسنة المصري الشركات قانون من59 المادة أنظر2

214

نقول أنه وفي حالة ما إذا أناب أحد المس$$اهمين مس$$اهماو في حالة خاصة - آخر للحضور للجمعية العامة، بجزأ من أسهمه ثم حضر األصيل نفس االجتماع

بالجزء اآلخر، فما هو الحكم هنا؟

الق$$انون لم يمن$$ع ه$$ذا أنذهب رأي إلى أنه ليس هناك ما يمنع من ذل$$ك م$$ا دام ي$$ةنيااألمر، وترك لمالك األسهم الحري$$ة الكامل$$ة في الحض$$ور بطري$$ق األص$$الة أو ال

1ويستوي في ذلك النيابة الكاملة أو النيابة الجزئية.

، أن النياب$$ة م$$ا هي إال ح$$ل ق$$انوني اس$$تثنائي ذهب إلي$$ه2بينم$$ا ذهب رأي آخر المشرع لح$$ل مش$$كلة تع$$ذر الحض$$ور الشخص$$ي المس$$اهم األص$$يل، فالقاع$$دة هي الحضور الشخصي واالستثناء هو اإلنابة، ويرى أن حض$$ور المس$$اهم األص$$يل بنفس$$ه

بطل التوكيل فال فائدة ترجى لحضور االثنين معا ولو كانت النيابة جزئية. ي

ونحن نؤيد هذا الرأي تماما ففي هذه الحال$$ة ي$$زول أس$$اس منح الوكال$$ة مم$$ايؤدي إلى زوال الوكالة ذاتها.

تتمتع وكالة المساهم لغيره في حضور الجمعيات العام$$ةخصائص الوكالة: ب-والمشاركة بها بعدة خصائص:

:يح$$دد موض$$وع الوكال$$ة في ه$$ذ الحال$$ة بالحض$$ور للجمعي$$اتوكالة خاصة العام$$ة والتص$$ويت فيه$$ا كتمثي$$ل عن المس$$اهم الموك$$ل، به$$ذا فهي ال تتع$$دى

ألعمال أخرى ولو كانت أعمال إدارة لحقوق المساهم الموكل في الشركة.:صلأ تكون الوكالة عادة لجمعية واحدة، كونها استثناء من الوكالة محدودة

ال$ذي ه$$و ض$$رورة الحض$$ور الشخص$$ي للمس$$اهم، وعلي$$ه ال يمكن منح وكال$$ة مفتوحة أو غير منتهية فذلك يتنافى وروح المشاركة لدى المساهم، الذي بهذا السلوك يتخلى عن حقوقه اإلدارية والسياسية في الشركة وه$$و م$$ا س$$يعرض مص$$الحه للخط$$ر، وق$$د ذهب المش$$رع الفرنس$$ي إلى ح$$د الت$$دخل في ه$$ذه

على أن3المسألة على الرغم من كونها مسألة اتفاقية بالدرج$$ة األولى، فنص تمنح الوكالة لجمعية واحدة، أو لجمعيتين واحدة عادية، واألخ$$رى غ$$ير عادي$$ة،

ي$$وم، كم$$ا أن15إذا ك$$ان انعقادهم$$ا في نفس الي$$وم، أو يفص$$ل بينهم$$ا م$$دة

. 566 ص مصر، ،2001 الثانية، الطبعة الشركات، قانون أحكام شرح سليم، الحكيم عبد رجب1. 27 ص السابق، المرجع داخلي، محمود رحاب2

3 Art R 225-79 – al 3 code de commerce français.

215

الوكالة الممنوحة لجمعية تبقى سارية في حالة تأجيلها، أما عن حدود الوكال$$ةفهي تخضع للقواعد العامة حسب ما يتم االتفاق عليه بين الطرفين.

:لم تنص التش$$ريعات على قابلي$$ةقابلي��ة الوكي��ل للع��زل في أي وقت الوكيل للعزل في أي وقت، فهل يعني ذلك أن الوكيل غير قابل للعزل؟.

إن الهدف والغاية من منح الوكالة هي امكانية تمثيل المساهم ال$ذي يتع$ذر علي$$ه الحضور، حفاظا على حقوق$$ه وعلى الط$$ابع ال$$ديمقراطي للش$$ركة، ورقاب$$ة للجه$$از

اإلداري.

وعلي$$ه فيجب حس$$ن تمثي$$ل المس$$اهم داخ$$ل الجمعي$$ات العام$$ة، كم$$ا يحف$$ظ حقوقه، وبالتالي فإن إساءة استخدام السلطة المخولة في عقد الوكالة فإن الع$$زل

هو ما يفرضه المنطق القانوني.

وبالرجوع للقواعد العام$ة ف$إن الوكال$ة تنتهي بإتم$ام العم$ل الموك$ل في$ه، أو بانتهاء األجل المعين للوكال$$ة، كم$$ا تنتهي بع$$زل الوكي$$ل أو بع$دول الموك$$ل، كم$$ا أن

.1للموكل في أي وقت أن ينهي الوكالة

:تحدد العديد من التشريعات عدد الوك$$االت ال$$تي يمكن أنتحديد الوكاالت يحص$$ل عليه$$ا الش$$خص الواح$$د في الجمعي$$ات العام$$ة، كم$$ا يمكن أن يك$$ون التحدي$$د من الق$$انون األساس$$ي للش$$ركة، ذل$$ك أن تجم$$ع الوك$$االت وبالت$$الي األصوات في يد مساهم واحد يترتب عليه تكوين أغلبي$$ة مص$$طنعة ال تتناس$$ب م$$ع حص$$تها في رأس الم$$ال، وأن ه$$ذه األغلبي$$ة يمكنه$$ا التحكم في توجي$$ه

القرارات بما يحقق مصلحتها الشخصية.

وألن مثل هذه الوضعية ستضر باألقلي$$ة وت$$زول معه$ا ك$ل الض$مانات الموض$وعة.بحثلحسن التصويت فإننا سنفصل فيها في القسم التالي من هذا ال

وأخ$$يرا نق$$ول أن للوكي$$ل ممارس$$ته الح$$ق في اإلعالم ش$$أنه ش$$أن المس$$اهم، باعتباره من سيمارس حق التصويت، فإن المس$$اهم الموك$$ل ق$$د ي$$ترك هامش$$ا من الحرية واالختيار للوكيل في اختي$$ار اتج$$اه التص$$ويت ق$$رارات المعروض$$ة للتص$$ويت، وذلك حسب المناقشات التي ستشهدها الجمعية العامة، وهو ما يتوجب معه معرف$$ة

الجزائري. المدني القانون من587 ،586 المادتين أنظر1

216

الوكيل لكل ما يلزم من معلوم$$ات لحس$$ن تتب$$ع أط$$وار ومراح$$ل الجمعي$$ة وبالت$$اليحسن التصويت داخل الجمعيات.

وعند التطرق في هذا االتجاه نقول أن المساهم بإمكانه حتى ترك الحرية كامل$$ةفي التصويت عندما ال يجد من يمثله وهو التوكيل على بياض.

le pouvoir en Blancالوكالة على بياض ج-

تنظيم حق المساهمين في التمثيل بعدم السماح لهم باختب$$ار وكالء عنهم منإن خارج دائرة المساهمين، قد يجعلهم أمام استحالة اختي$$ار ممثلين عنهم، على اعتب$$ار أن المساهمين قد ال يعرف بعضهم بعضا، خصوصا إذا تعلق األمر بصغار المساهمين أو جددهم، وفي مثل هذه الحالة ق$$د يمتن$$ع أولئ$$ك المس$$اهمون عن المش$$اركة ب$$أي

إمكانية ت$$أثير علىشكل كان في أعمال الجمعي$$ة العام$$ة م$$ع م$$ا يتض$$منه ذل$$ك من السير العادي لعمل الجمعية العامة نتيجة لعدم توفر النصاب الالزم النعقادها، خاصة

.مع ظاهرة تغيب المساهمين وعزوفهم عن الحضور للجمعيات العامة

وألنه ال يمكن تعطيل حياة الش$$ركة من أج$$ل ع$$دم ت$$وفر النص$$اب الالزم، فق$$د ، وهو ما يعني توكيل المساهم الجهاز1استحدث العمل بطريقة التوكيالت على بياض

اإلداري للشركة للمشاركة والتص$$ويت عن أس$$همه، أي أن المس$$اهم هن$ا يتخلى عن حقوقه اإلدارية وحقه في الرقابة لص$$الح مس$$يري الش$$ركة والق$$ائمين على إدارته$$ا، ويكون ذلك بأن يرسل المساهم توكيال إلى الشركة ال يذكر في$$ه اس$$م الوكي$$ل، لكن

؟ما مدى توافق هذا مع مصلحة المساهمين

التوكيالت على بياض ومصلحة المساهمين:- 1ج

منإقرارها فرنس$$ا قب$$ل في لقد دأب العمل على طريقة الت$$وكيالت على بي$$اض ، وذلك اعتمادا على الحرية التعاقدية، إال أنها أثارت نقاش$$ا وج$$داال1966قبل قانون

من الناحية األدبي$$ة واألخالقي$$ة نظ$$را لم$$ا ت$$ؤدي إلي$$ه من هيمن$$ة مجلس اإلدارة علىقرارات الشركة وامتالك السيادة الفعلية داخلها.

فعلى الرغم من أن هذه االمكانية تسمح بالوصول إلى النصاب المطلوب النعقاد الجمعي$$ات العام$$ة، مم$$ا يجنب الش$$ركة تض$$ييع ال$$وقت وزي$$ادة المص$$اريف بتأجي$$ل

.249 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد عبد1

217

وبالرغم من أن المساهم على علم بأن توكيله يذهب لمسيري الش$$ركة، 1الجمعيات وأنه كان بإمكانه المشاركة شخصيا أو تعيين وكيل، كما ذهب إلى ذلك بعض القض$$اء

، بشرط أن يكون التف$$ويض مؤقت$$ا، ق$$ابال لإللغ$$اء في اي وقت،2الفرنسي والمصري وأن يصدر من المساهم بعد ممارسة حقه في االطالع على ج$$دول األعم$$ال وتقري$$ر

مجلس اإلدارة ومراقبي الحسابات.

يجنبهم التنق$$لف التوكي$$ل ه$$ذاكم$$ا ق$$د يج$$د بعض المس$$اهمين ض$$التهم في مثل ومصارفه، واشتراط التوكيل االس$$مي ق$$د يع$$ني اقص$$اءهم من المش$$اركة في ص$$نع إرادة الشركة، كونهم ال يجدون في محيطهم مساهما يحظى بثقتهم،فيمنح$$ون ه$$ذه الثق$$ة لمجلس اإلدارة وهم يعتق$$دون أن ت$$وكيلهم في م$$أمن خاص$$ة عن$$دما يوج$$ه المس$$اهم توكيل$$ه وه$$و علم ب$$أن مجلس اإلدارة يتك$$ون من إداريين أكف$$اء بوس$$عهم

تحقيق ازدهار الشركة.

ض يش$$كل فائ$$دةاوعليه وحسب ه$$ذا االتج$$اه ف$$إن اس$$تعمال الت$$وكيالت على بي$$ مزدوجة، فهو من جهة يمكن المساهمين من ممارسة حق التمثيل، ومن جهة أخرى يحقق الشكل الديمقراطي للشركة بأن تتمكن من عقد جمعياته$$ا العام$$ة والوص$$ول

إلى تمثيل الرأس مال المطلوب.

وعلى الرغم مما سبق فإن اتجاه ثاني قد ذهب إلى اعتبار التوكيل على بياض-$ 3 الحض$$ور أو التص$$ويت، وس$$نده في ذلكفيتصرفا باطال وال يجوز العمل ب$$ه س$$واء

وأن يكون الوكيل من بين المساهمين، كم$$ا اس$$تند إلى،في الوكالةالكتابة ط ااشتر أحكام القضاء الصادرة في هذا الشأن وال$تي أورد حكمه$ا في أن بطاق$ات الحض$ور التي يوقع عليها المساهمون أي التوكيالت والتي ال ي$ذكر اس$م الوكي$ل وال التص$رف المأذون له في التص$$ويت علي$$ه، فإن$$ه طبق$$ا لل$$رأي الغ$الب ال يج$$وز اس$$تعمال ه$$ذه التوكيالت إال في الحدود الالزمة لتوفير العدد الق$$انوني الالزم النعق$$اد الهيئ$$ة العام$$ة أما إذا تم التص$$ويت بموجبه$$ا بواس$$طة مجلس اإلدارة ف$$إن التص$$ويت وحس$$ب ه$$ذا

الرأي يقع معيبا من الناحية الشكلية، كونه ينتج عن أغلبية مصطنعة.

.479 ص ،1991 القاهرة، العربي، الفكر دار التجارية، الشركات يوسف، حسن علي12Cass crim، 27fev 1978،Rev soc 1978، p496.

3/02/1935 تاريخ باإلسكندرية االستئناف محكمة.456 ص األول، الجزء التجاري، القانون في والقضاء الفقه مدونة رضوان، مصطفى3

218

من جهة أخرى يرى نفس االتجاه أن عدم معرفة الموك$$ل لوكيل$$ه يبط$$ل الوكال$$ة من أساسها وتبطل معها نتائجه$$ا القانوني$$ة، فض$$ال عن تس$$ليم مجلس اإلدارة ت$$وكيال على بياض من غالبية المس$اهمين يجع$ل اختص$$اص الجمعي$$ة العام$$ة بش$$أن مراقب$$ة تصرفات أعضاء مجلس اإلدارة مجرد اجراء شكلي ال ج$$دوى من$$ه، فيس$$يطروا على إدارة الشركة دون رقاب$$ة، وه$$و م$$ا يش$$جع على تحقي$$ق مص$$الحهم الشخص$$ية، دون

.1مراعاة مصلحة المساهمين

، وبعي$$دا عم$$ا س$$بق، أن توج$$ه المس$$اهم إلى الوكال$$ة على بي$$اضونحن ن��رى وبش$$كل غ$$ير م$$برر، يمس ص$$فته كمس$$اهم ح$$تى ال نق$$ول يلغيه$$ا، وس$$بب أن ه$$ذه الوسيلة ال تتقاطع مع نية المشاركة التي يجب أن يتمتع بها المساهم ول$$و في ح$$دها األدنى، فاألسهم التي يملكها والتي تخول له حقوق$$ا مالي$$ة، فهي تخ$$ول ل$$ه وبش$$كل هام حقوقا إدارية وسياسية داخل الشركة والجمعيات العام$$ة على وج$$ه الخص$$وص، التي يتمكن فيها من ال$$دفاع عن مص$$الحه ومص$$الح الش$$ركة بممارس$$ته رقاب$$ة على الجه$$از المس$$ير ومس$$اءلته عن تص$$رفاته ال$$تي ق$$ام به$$ا باس$$م الش$$ركة ولحس$$ابها، وبإعطاء ه$$ذا الجه$$از وكال$$ة على بي$$اض فإن$$ه يقض$$ي على وظيف$$ة الجمعي$$ة العام$$ة السلطة العليا في الشركة، وهو ب$$ذلك يحت$$ل نفس مرك$$ز دائن الش$$ركة أو أص$$حاب

سندات االستحقاق.

، ال2إن كثرة الوك$$االت على بي$$اض ت$$ؤدي إلى نص$$اب وأغلبي$$ة م$$زيفين وش$$كليين يعبران على كتلة الرقابة والفحص والت$$دقيق ال$$ذي يجب أن تتك$$ون منه$$ا الجمعي$$ات

العامة، والتي تحفظ حقوق الشركة.

ولعل ما يؤكد رأينا هو حرب الوكاالت التي ت$$دخل فيه$$ا أجه$$زة الش$$ركة ال س$$يما جهاز اإلدارة قبل انعقاد الجمعيات العامة، فيسعى بكل الط$$رق للحص$$ول على أك$$بر قدر من الوكاالت على بياض، بإرسال نموذج وكالة للمس$$اهمين والس$$عي للحص$$ول على توكيله، بل وقد يعمد مسيرو الشركة والقائمون على إدارتها وبمساندة البن$$وك والوسطاء إلى عدم إرسال نموذج وكالة إال المساهمين الذين يثق$$ون بهم ويعلم$$ون مسبقا بأنهم سيرسلون وكالء على بياض، وق$$د يس$$تفيد ه$$ؤالء من امتي$$ازات خاص$$ة

يفردهم بها جهاز الشركة.

.548 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد12Dominique Schmidt، les droits de la minorité dans la société anonyme،thèse Strasbourg. Éd . Sirey 1969، p 169.

219

بل وقد يدخل في هذه الحرب حتى المساهمون األغلبية للحصول على أكبر ع$$دد ق، فالك$$ل به$دف للس$يطرة علىرمن الوكالء، وقد تلجأ في سبيل ذلك إلى عدة ط$$

الهيئة العامة، للتحكم في قراراتها وتوجيهها بما يخدم المصالح الخاصة بدل مص$$لحة الش$$ركة والمص$$لحة الجماعي$$ة للمس$$اهمين، وألن أغلب المس$$اهمين المرس$$لين للتوكيالت على بياض يجهلون طريقة استعمالها، فإن القول بأنهم يضعون ثقتهم في مجلس اإلدارة وهو دافعهم إلى هذا السلوك، فنحن ال نظن أن المساهمين على هذا الحد من السذاجة، فإن كانت هذه الثقة في محلها في بعض الحاالت، فاألكيد أنه$ا ال

يؤكد ذلك.اتكون كذلك في أغلب الحاالت، والواقع هو م

، إذ ت$$ؤدي إلى1ت$$واهحونقول أخيرا أن التوكيالت على بياض تفرغ التصويت من م وضع القائمين باإلدارة في مأمن من كل معارضة، فيضمنون الحص$$ول على األغلبي$$ة بسهولة، بينما يجد المساهمون األقلية أنفسهم أم$$ام اس$$تحالة الت$$أثير على ق$$رارات

الشركة، وهو ما سيضر بمصلحة المساهمين.

نظرة القانون:- 2ج

بالرغم من كل ما سبق فإن العديد من التش$$ريعات أج$$ازت التوكي$$ل على بي$$اض ، رغم أن$$ه ح$$اول التخفي$$ف من1967 ومرسوم 1966أولها القانون الفرنسي لسنة

2حدة مساوئ هذه الطريقة.

، وذلك عن$$د1981أما المشرع المصري فقد منع ضمنيا هذه الطريقة في قانون ون$راه3اشتراطه أن تكون الوكالة اسمية وأنه ال يجوز توكيل أعض$اء مجلس اإلدارة

محقا في هذا.

وبالرجوع لتشريعنا الجزائري، فإننا ال نج$$د أث$$را لنص يتكلم عن الوكال$$ة، م$$ا ع$$دا النص العق$$ابي، فكي$$ف لن$$ا أن نع$$رف موق$$ف المش$$رع الجزائ$$ري من الوكال$$ة على

بياض؟.

من القانون التجاري، التي تع$$اقب مس$$يري الش$$ركة على818وبالرجوع للمادة عدم توجيه نموذج وكالة للمساهم ال$$ذي طلب$$ه مرفق$$ا مجموع$$ة من الوث$$ائق، فإنن$$ا نقول أن ذلك ينم عن توجه المشرع الجزائري للمشرع الفرنسي الذي ف$$رض نفس1Paul Didier،Philippe Didier، op. cit، p 653.2Pierre vigreux , op.cit ، pari,1953, p 173.

.548 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد3

220

، وعليه نقول أن الوكالة على بياض مسموح بها في القانون الجزائري، لكن1الشيءهل وضع المشرع الجزائري ضمانات تحيط بهذه الوكالة للتخفيف من أضرارها؟.

الضمانات المحيطة بالوكالة على بياض:- 3ج

إذا كان هدف التشريعات من إقرار والسماح باستخدام الوكاالت على بي$$اض ه$$و يسير نش$$اطها، وع$$دم حماي$$ة المس$$اهم ال$$ذي التالسعي إلى استقرار الشركة و

يهتم لحماية نفسه فيتخلى عن حقوقه األساس$$ية بمحض إرادت$$ه، فإن$$ه الب$$د على األق$$ل حفاظ$$ا على ب$$اقي المس$$اهمين ومص$$لحة الش$$ركة نفس$$ها، وض$$ع بعض

الضمانات وإحاطة هذه الوسيلة بها، ونذكر منها:

تمكين المساهم الموكل من ممارسة حق اإلعالم:- 1-3ج-

لقد ألزمت التش$$ريعات ال$$تي تس$$مح بالتوكي$$ل على بي$$اض، الش$$ركة ب$$أن ترف$$ق س$$واء بالبري$د أو بالرس$ائل االلكتروني$$ة،2مجموع$ة من الوث$ائقبنم$وذج الوكال$ة

بالنسبة للمشرع الفرنسي، وكذلك إلعالمه بنشاط الشركة وبخط$$ورة الق$$رارات التي ستتخذ خالل الجمعية العام$ة، حيث يك$ون أك$ثر حرص$ا عن$د منح$$ه الوكال$ة،

ويجعله يحسن اختيار وكيله، هذا إن لم يعدل رأيه بالحضور شخصيا.

تحديد اتجاه التصويت:- 2-3ج-

لقد مر مصير أصوات المساهمين في الوكاالت على بياض بعدة مراحل، فق$$د استند بعض الفقه في اجازته الوكالة على بياض، وتفسيره لك$$ون ال وكال$$ة ب$$دون ذكر اسم الوكيل في التوكيل، بأن التوكيل على بياض حالة خاصة لعق$$د الوكال$$ة، وأن عدم ذكر اسم الوكيل في التوكيل يرجع إلى أن عقد الوكالة هنا يعت$$بر ثنائي$$ا أي يمر بمرحلتين، األولى أن المساهم بمجرد توقيعه على نم$$وذج الوكال$$ة يك$$ون ق$$د أعطى ت$$وكيال للش$$ركة الختي$$ار أنس$$ب األش$$خاص ال$$ذي يمثل$$ه في الحض$$ور

.3والتصويت، ويمثل هذا االختيار المرحلة الثانية، وهما توكيالن صالحان قانونيا

اختيار اتجاه التصويت الذي يرجع لهن الشخص الذي تختاره الشركةفإوعليه يراه، وقد يكون هذا الشخص قائما باإلدارة أو رئيس المجلس أو غيرها، وإن كان

1Art R 225-81 code de commerce français.الفرنسي. التجارة قانون منR 225-81 المادة الجزائري، التجاري القانون من818 المادة أنظر2.553 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد3

221

ت الع$ادة على أن رئيس مجلس اإلدارة ه$و ال$ذي يت$ولى التص$$ويت في ه$ذهرج!الحالة، إذن فماهي الفائدة من انعقاد الجمعية العامة أصال؟

لم$$اذا ال تلغى الجمعي$$ة العام$$ة كجه$$از م$$داوالت وتكتفي بمجلس إدارة ي$$دير!ويراقب في نفس الوقت؟

أما عن المساهمين فتستبدلهم بأصحاب أسهم، ذات أولوية في األرباح دون ح$$ق!تصويت؟

، ذلك أنها تؤدي إلى أن أغلبي$$ة1لقد انتقد الفقه الفرنسي الوضعية السابقة بشدة األصوات ستمارس لصالح المس$$يرين، وتفق$$د الجمعي$$ة العام$$ة بالت$$الي ك$$ل أش$$كال الرقابة على أعضاء الجهاز اإلداري نتيجة فتور شعور المس$$اهمين نح$$و الش$$ركة، وال

مباالتهم بها.

وكنقد لما سبق فق$د اعت$$بروا أن المس$$اهم عن$$دما وق$$ع نم$$وذج الوكال$$ة وأرس$$له للش$$ركة لم يكن يعلم من س$$يمثله في الجمعي$$ة العام$$ة، وال مص$$ير توكيل$$ه، وت$$زداد

conflitالخطورة في الش$$ركات ال$$تي تش$$هد نزاع$$ا بين المص$$الح d’intérêtبين ، المسيرين والمساهمين من جهة وبين المساهمين أنفسهم من جهة أخرى.

وقد أثبت الواقع عدة ممارسات غير سليمة لس$$لطات التص$$ويت على بي$$اض من طرف أجهزة إدارة شركات المساهمة، واألمر ال يقف عند حد استخدامها بل ت$$ذهب إلى أبع$$د من ذل$$ك من خالل ص$$عوبة اثب$$ات ه$$ذه الممارس$$ات المحرم$$ة، وذل$$ك بالتص$$ويت ض$$د مص$$لحة الش$$ركة م$$ع القي$$ام ب$$التوزيع المنظم للتفويض$$ات ال$$تي ال

.2يستطيع أقلية المساهمين، إذا ثبت الضرر في حقها، اثبات إساءة استخدامها

فنتيجة لكل ما سبق وتفادي$$ا ل$$ه، وللتخفي$$ف وتف$$ادي م$$ا يمكن من نت$$ائج الس$$يئة للت$$وكيالت على بي$اض، ف$إن التش$$ريع الفرنس$ي، وعلى س$$بيل المث$$ال، نظم توجي$$ه ونت$$ائج األص$$وات المفوض$$ة، باعتب$$ار أن ه$$ذه األص$$وات تس$$تعمل من ط$$رف رئيس

تأييد كل القرارات التي يقترحها ويؤي$دها مجلس اإلدارة أوبالجمعية العامة، فتصوت

1

2J. Hemard، F. terre، P. Mabilat، sociétés commerciales،Dalloz، 1972، p112.

222

مجلس المديرين، حسب الحالة، وتصوت بالرفض على مش$$اريع الق$$رارات األخ$$رى،.1أي المقدمة من طرف المساهمين

والمنطق الق$انوني يقب$$ل ذل$ك ك$$ون أن المس$اهم في التوكي$$ل على بي$اض يمنح الثق$$ة الكامل$$ة لمجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين، وعلي$$ه فه$$و يواف$$ق على م$$ا

!فقون، ويرفض ما يرفضون؟ايو

حلول مقترحة: - 4ج-

نظرا لخط$$ورة الوك$$االت على بي$$اض على مص$$لحة المس$$اهمين والش$$ركة، فق$$د اجتهد كل من الفقه والقانون إليجاد حلول بديل$$ة، تض$$من به$$ا المش$$اركة الشخص$$ية

للمساهم أو على األقل تمثيله بمساهم آخر.

ومن بين ما اقترحه الفقه في هذا المجال منح بدل حضور للمساهمين ال$$ذين- يحضرون شخصيا إلى الجمعيات، كم$$ا تم اق$$تراح إح$$داث مج$$الس أو نقاب$$ات

وص$$لت قصد تمثيل المساهمين، في حين2خاصة لتلقي التوكيالت على بياض بعض االقتراحات إلى حد المطالبة بإلغاء هذه التوكيالت بصفة نهائية وإن كان هذا االقتراح قد قوبل بالمعارضة من جانب آخر بحجة أن إلغ$$اء التوكي$$ل على بي$$اض يس$$تدعي تقليص أو إلغ$$اء النص$$اب، وه$$و م$$ا س$$يخلق مش$$كال آخ$$ر إذ

3ستتكون أغلبيات جد ضعيفة ناتجة عن مصادفات الحضور والغياب.

، إلى أن االعتم$$اد على الت$$وكيالت على4كذلك ذهب جانب من الفقه المصري- بياض في حدود الوصول إلى النصاب المطلوب النعقاد الجمعي$$ات، ف$$إذا ك$$ان الم$$برر ه$$و الوص$$ول إلى النص$$اب، فحس$$ب ه$$ذا ال$$رأي إذا تم الوص$$ول إلى النصاب ال تستعمل هذه التوكيالت، وإذا لم يتوفر تستعمل إلى غاي$$ة الوص$$ول إلى النصاب، أما إذا تأجلت الجمعية العامة إلى دعوة ثاني$$ة فال تس$$تعمل ه$$ذه

التوكيالت ما دام ال يشترط نصاب في هذه الجمعية.

1Art L225-106- al 10 code de commerce français.2Erfani Mahmoud, l’information des actionnaires, thèse, Grenoble 1976, p.34.

256 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد في: عبد إليه مشار .3Paul Vigreux, op-cit, p.173.

دار اإلسكندرية، التجارية، للشركات التجاري القانون العريني، فريد محمد و458 ص سابق، مرجع رضوان، مصطفى4.413 ص ،1994 الجامعية، المطبوعات

223

كما تم اقتراح قصر صحة التوكيل على بياض على حس$$اب النص$$اب الق$$انوني- ، ون$$رى أن5الالزم النعقاد الجمعي$$ات العام$$ة دون إدخال$$ه في حس$$اب األغلبية

هذه الطريقة تتعارض مع مفهوم وجوهر النصاب واألغلبية، كون األغلبية تؤخذ من ح$$$د أدنى من األس$$$هم الممثل$$$ة ل$$$رأس الم$$$ال، وذل$$$ك تطبيق$$$ا لمب$$$دأ الديمقراطي$$ة في ش$$ركات المس$$اهمة، ويمث$$ل ه$$ذا الح$$د أو الوع$$اء النص$$اب وبالتالي فإن اعتماد التوكيالت على بي$$اض في النص$$اب دون األغلبي$$ة س$$يؤدي إلى اختالل التوازن بينها، مما سيوصلنا إلى أغلبية ضئيلة وصورية ال تص$$ل إلى

الحد األدنى الذي نضمن معه قرارات صائبة وسيلة. وفي نفس االتجاه تم اقتراح إلغ$$اء الوك$$االت على بي$$اض، بالنس$$بة للش$$ركات-

التي تصدر أسهما ذات أولوية في األرباح أو ش$$هادات اس$$تثمار، بحيث ال يبقى أمام من ال تهمه حياة الشركة إال اختيار االكتتاب في أح$$د ه$$ذين الن$$وعين من

السندات. ك$$ل االقتراح$$ات الس$$ابقة ك$$انت في اتج$$اه ج$$بر الض$$رر وليس ونق��ول أن-

معالج$$ة المش$$كل األساس$$ي وه$$و ض$$عف ني$$ة االش$$تراك عن$$د الكث$$ير من مالية ال أك$$ثر،المساهمين، الذين أصبحت نظرتهم للشركة على أنها مؤسسة

فعلى التشريعات محاولة تقوي$$ة ش$$عور المس$اهمين ب$أن الش$ركة ج$زء منهم وهم ج$$زء منه$$ا، فال بع$$د المس$$افات وال ال$$وقت وال التك$$اليف يمكن أن تمن$$ع المساهم من حضور الجمعيات العامة وقبل ذلك التحضير الجي$$د له$ا، إذا ك$$ان فعال يهتم ألمر الش$ركة ويعت$$بر نفس$ه ص$احب ح$ق فيه$ا ومالك$ا لج$زء منه$ا،

فإرادته ورغبته في التدخل في حياة الشركة هي من يصنع الفرق.

وفي محاول$$ة لتنمي$$ة ه$$ذا الحس عن$$د المس$$اهمين فالب$$د من تقوي$$ة حقوق$$ه ف عن المشاركةزوتسهيل ممارستها ال سيما بالنسبة ألقلية المساهمين، التي قد تع

إذا وصلت إلى قناعة أن ال قدرة لها على مواجهة األطراف القوية في الشركة.

moyensاستعمال وسائل االتص��ال - de visioconférence ou de télécommunication:

تس$$هيال لممارس$$ة ح$$ق الحض$$ور في الجمعي$$ات العام$$ة، ورغب$$ة في الح$$د من استعمال الوكاالت على بياض نصت التش$$ريعات الحديث$$ة ومنه$$ا التش$$ريع الفرنس$$ي

. 256 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد عبد5

224

على أنه يمكن2001لسنة loi NREمن خالل قانون التنظيمات االقتصادية الجديدة للمساهمين المشاركة في الجمعيات العامة والتصويت فيها باستعمال اإلنترنيت، إذا كان القانون األساسي للشركة يسمح بذلك، وإذا كانت اإلمكانيات التقنية الموضوعة

1تسمح بالتعرف على المساهمين.

تقوم الش$$ركات ال$$تي تنص قوانينه$$ا األساس$$ية على إمكاني$$ة اس$$تعمال الوس$$ائل السمعية البص$$رية بإع$داد موق$$ع إلك$$تروني مخص$$ص الجتم$$اع الجمعي$$ة العام$ة وفي نفس ساعة انعقادها، وال يمكن للمساهمين ال$$دخول إلى ه$$ذا الموق$$ع إال إذا تمكن$$وا

2 يقدم إليهم مسبقا.codeمن التعريف بأنفسهم عن طريق رمز

وعمليا توجد طريقتان "للتصويت االلكتروني"، األولى تدعى "التص$$ويت القبلي"، والثانية تسمى "التصويت المباشر"، فاألولى يرسل فيها المساهم تص$$ويته الكتروني$$ا قب$$ل انعق$$اد الجمعي$$ة وهي طريق$$ة محس$$نة عن التص$$ويت بالمراس$$لة ال$$ذي يتم باإلرسال، أم$$ا الثاني$$ة فيمكن للمس$$اهم وعن بع$$د المش$$اركة فعلي$$ا في المناقش$$ات

والتداول، والتصويت مباشرة ال فرق بينه وبين من حضر االجتماع.

شكل قاطع والمشاركة الفعلي$$ة للمس$$اهم في الجمعي$$ةبوتقنيا ولضمان التعرف lesالعام$$$ة، ف$$$إن الوس$$$ائل الس$$$معية البص$$$رية لالجتماع$$$ات moyens de

visioconférenceالمستعملة يجب، من جهة توضيح صوت المشاركين، ومن جهة 3أخرى ضمان البث المتواصل وفي نفس وقت المداوالت.

وقد القت هذه الوسيلة في بدايتها نوعا من التخوف، السيما ض$$مان النق$$ل الحي 2001والمشاركة السليمة للمساهمين عن بعد، فلم تطبق كث$$يرا خاص$$ة أن ق$$انون

قرر بأن المداوالت ال$$تي تج$$ري بمخالف$$ة األحك$$ام والقواع$$د الس$$ابقة تك$$ون باطل$$ة ، ف$$إن قانون$$ا4بطالنا مطلقا، وهو ما أدى إلى التخوف أكثر، لكن وبعد إعادة الدراسة

، فأص$$بحت الم$$داوالت6، ع$$دل الق$$انون الفرنسي20065 م$$ارس 31ص$$در بت$$اريخ 7السابقة قابلة لإلبطال وليست مطلقا.

1Art L225-107-II et R225-61 code de commerce français.2Art R225-98 et R225-61 code de commerce français. 3Art R225-97 même code. 4Etude de rapport Mansion.5Loi 2006-237.6A modifier l’article R225-2-1. 7Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.653.

225

ونرى في هذه اإلمكانية دعم واضح وفع$ال لحق$$وق المس$$اهمين، وذل$ك بتس$$هيل رة تعميم ه$$ذه الوس$$يلة ال س$$يما وأنض$$رومشاركتهم في الجمعيات العامة، ون$$رى ب

التطور التكنولوجي قد مس كل الدول بما فيها النامية.

النيابة القانونية: -5ج-

في ختامنا الكالم عن الوكالة في ممارسة حق الحضور للجمعي$$ات العام$$ة نق$$ول أنه وباإلضافة للوكالة االتفاقية فإن ثمة الوكال$$ة القانوني$$ة، وال$$تي تك$$ون أساس$$ا عن الشخص القاصر، أو ناقص األهلية حيث وب$$النظر لوض$$عيته يعين من يمثل$$ه، ويت$$ولى

، كم$$ا تم$$ارس الوكال$$ة القانوني$$ة من ط$$رف ممث$$ل الش$$خص1الق$$انون ه$$ذا التحديد المعن$$$وي ال$$$ذي يمكن أن يك$$$ون مس$$$اهما في الش$$$ركة وال يتمكن من الحض$$$ور الشخص$$ي فيعين ممثال قانوني$$ا عن$$ه يع$$بر عن إرادت$$ه، ويك$$ون ه$$ذا التع$$يين حس$$ب القواعد المسيرة لكل ش$$خص معن$$وي، أم$ا عن ح$دود ه$ذه الوكال$ة فتنظمه$ا نفس

القواعد عند تنظيمها لطبيعة العالقة وحدودها بين الشخص المعنوي وممثله.

التصويت بالمراسلة: -2

، فنص2بالمراس$$لةالتص$$ويت نصت الكثير من التشريعات على إمكانية المس$$اهم ،1983 ج$$انفي 3ته وذل$$ك بق$$انون جازعليها المشرع الفرنسي بعد مد وجزر حول إ

تحت عنوان تطوير مشاركة المساهمين في حياة الشركة.

يتمكن ك$$ل مس$$اهم من التص$$ويت بالمراس$$لة عن طري$$ق نم$$وذج خ$$اص وتأخ$$ذ أس$$همه بعين االعتب$$ار في حس$$اب النص$$اب واألغلبي$$ة إذا وص$$ل نم$$وذج التص$$ويت

3للشركة قبل انعقاد الجمعية.

ويقوم المساهم الراغب في استعمال ه$$ذه الوس$$يلة بطلب نم$$وذج تص$$ويت عن بعد من الشركة بإرساله إلي$$ه ع$$بر البري$$د، أو ب$$الطريق االلك$$تروني، وعلى الش$$ركة

، وتق$$وم الش$$ركات الك$$برى بإرس$$ال النم$$وذج للمس$$اهمين4االستعجال له$$ذا الطلبمرفقا بالدعوة دون انتظار طلبه من المساهم.

الجزائري. األسرة قانون من بعدها وما87 المادة أنظر1. Claude heutuex, op-cit, p.144أنظر: الطريقة هذه مثل استعمال إلى األسبق سكسونية، األنجلو التشريعات وتعتبر2

3Art L225-107 code de commerce français. 4Art R225-75 même code.

226

ويجب أن يقدم نموذج التصويت إمكانية التعب$ير عن رأي$ه بالنس$بة لك$$ل مش$روع برفض أو باالمتناع عن التصويت،وقرار مدرج في جدول األعمال، وذلك إما بقبول أ

وعليه أن ي$$بين للمس$$اهم أن أي امتن$$اع أو ع$دم تعب$$ير في النم$وذج فإن$$ه تعب$ير عن نص علي$$هيوي$$بين النم$$وذج الت$$اريخ ال$$ذي قبل$$ه، وحس$$ب م$$ا ،رفض مشروع الق$$رار

القانون األساسي، يجب إرساله للشركة وتلقيها له.

ويرفق بالنموذج: نص مشاريع الق$$رارات المقترح$$ة مرفق$$ة بملخص عن أس$$باب، إضافة إلى وثائق أخرى.1اتخاذها وصاحبها، طلب إرسال وثائق ومعلومات إضافية

لتسهيل العملي$$ة تق$$وم بإع$$داد نم$$وذج موح$$دو وعمليا فإن العديد من الشركات 2يسمح بالتصويت بالمراسلة وبالوكالة في نفس الوقت.

ويمكن إرس$$ال ك$$ل م$$ا س$$بق من نم$$وذج وطلب$$ه ب$$الطريق اإللك$$تروني إذا طلبالمساهم ذلك وهذا لتسهيل عملية اإلرسال والتلقي بين الشركة والمساهمين.

ونرى أن طريقة التص$ويت بالمراس$لة تش$كل وس$يلة هام$ة لتمكين المس$اهمين ال$$ذين يتع$$ذر عليهم حض$$ور الجمعي$$ات من المش$$اركة في ص$$نع إرادة الش$$ركة، إذ

، وم$$ع3 لهم ب$$التعبير عن آرائهم أك$$ثر مم$$ا يس$$مح ب$$ه التوكي$$ل على بي$$اضحسيسم السماح بهذه اإلمكانية لن يكون المساهم بحاجة إلى البحث عمن يثق ب$$ه لتمثيل$$ه ال

سيما األقلية من المساهمين.

لكن هذا ال ينفي وال يغ$$ني عن الحض$$ور الشخص$$ي للمس$$اهم، ذل$$ك أن م$$ا يعيب التصويت بالمراسلة هو هدم مبدأ التداول الذي تتمتع به الجمعيات العام$$ة ، و ال$$ذي

ته، أمرا جد محتم$$لتصويبين دخوله للجمعية وقد يجعل من تغيير المساهم لرأيه ما الجمعي$$ة العام$$ة روح ال ي$$دركها إال منف ،بالنظر للمناقشات وما ي$$دور في االجتم$$اع

حضرها، وأن هذه الروح هي التي تنير درب المساهم، ونتيجة لهذا فهناك من يفض$$ل ، كونه$$ا تح$$رم المس$$اهم حس$$بهم من بعض الحق$$وق4الوكال$$ة على ه$$ذه الوس$$يلة

األساسية وهي حق المناقشة وحق استجواب أعض$$اء الجه$$از اإلداري، باإلض$$افة إلى

1Art R225-83 et R225-88 al.32 Paul Didier, Philipe Didier, op-cit, p.653.

. 258 ص السابق، المرجع حمداوي، الواحد عبد3. 170 ص سابق، مرجع يوسف، حسن أنظر: علي المصري، الفقه من كبير جانب وهو4

227

عدم اإلدالء برأي$$ه ح$$ول المس$$ائل ال$$تي تنكش$$ف في االجتم$$اع، وه$$و م$$ا ي$$ؤدي إلىتصويت سليم.

وفي كل الحاالت نق$$ول أن ه$$ذه الوس$$يلة هي أفض$$ل بكث$$ير من الت$$وكيالت علىبياض، وبالتالي الخروج بأقل األضرار.

ولم ينص المشرع الجزائ$$ري على إمكاني$$ة التص$$ويت بالمراس$$لة، وأم$$ام إجازت$$ه مثل هذه اإلمكانية، لما سبق تبيينه. إلدخالللتوكيل على بياض فإننا ندعوه

أم$$$ا عن المش$$$اركة في الجمعي$$$ات العام$$$ة، فإن$$$ه وباإلض$$$افة إلى مش$$$اركة المساهمين، فإن هذه المشاركة تثبت لكل األط$$راف المعني$$ة به$$ذه الجمعي$$ة وال$$تي يلزم حضورها النعقادها ولتحقيق أهدافها، نتكلم هنا عن أجهزة التسيير ال$$تي تع$$رض تقريرها، كذلك مندوب الحسابات لمناقشة تقريره، ممث$$ل جماع$$ة حمل$$ة الس$$ندات،

ممثلين عن عم$$ال الش$$ركة في بعض،وج$$دواممث$$ل حمل$$ة حص$$ص التأس$$يس إن comitéالشركات التي تعتمد نظام لجنة المؤسسة d’entrepriseك$$اتب الجلس$$ة

جامعو األصوات.،لتدوين محضر الجلسة

لكن ليس،وبصفة عامة يثبت الحضور لكل من ل$ه مهم$ة في الجمعي$$ة العامة إذ ه$$و اله$$دف األساس$$ي، ال$$ذي ال يثبت إال للمس$$اهمين،له$$ؤالء ح$$ق التص$$ويت

بممارس$$ته، ويمارس هذا الحق داخل الجمعيات العامة بعد التحضير لها،لمشاركتهمحق اإلعالم وحق المشاركة والحضور لهذه الجمعيات.

المطلب الثاني: حقوق المساهم داخل الجمعيات العامة واختالفدوره في الواقع عنه في القانون

إن حق المساهم في اإلعالم وحضور الجمعيات العامة إنما ه$$و مق$$رر أساس$$ا كمقدمة وتمهي$$د لحس$ن ممارس$$ة أهم وأب$$رز الحق$وق أال وهي تل$$ك ال$تي تق$$رر في

والمكان األصلي للمشاركة، جهاز المداوالت والتقرير في الشركة،الجمعيات العامةفي حياة الشركة.

إن الجمعية العامة للمساهمين هي أعلى هيئ$$ة في ش$$ركة المس$$اهمة وأق$$وى سلطة فيها, وهي جهاز المداوالت والتقرير الذي يسيطر على باقي هيئ$$ات الش$$ركة ومصدر كل سلطة فيه$ا, وألن الق$رارات المتعلق$ة بحي$$اة الش$ركة تختل$$ف من حيث

228

نوعها وأهميتها ومكوناته$$ا, ف$$إن الجمعي$$ات العام$$ة تنقس$$م إلى جمعي$$ات تأسيس$$ية, جمعيات عامة عادية, جمعيات غير عادية وجمعيات خاصة, وق$$د أن$$اطت التش$$ريعات لكل جمعية أحكاما خاصة تحكمها, إضافة لألحكام العامة والمش$$تركة ال$$تي تنظمه$$ا,وتكون الخصوصية في السلطات التي المخولة لها, واالختالف في شروط انعقادها.

ولع$$ل مقص$$د المش$$رع من توزي$$ع االختصاص$$ات والس$$لطات بين الجمعي$$ات العامة هو ضمان سالمة وإحكام سيطرة الجمعية العامة بم$$ا له$$ا من س$$لطة رقابي$$ة على هيئات شركة المساهمة المختلفة, وذلك في إطار حرص المش$$رع على توف$$ير أكبر ق$$در من الحماي$$ة للمس$$اهمين, وفي ض$$وء ذل$ك فق$$د خ$ول المش$$رع للجمعي$$ة التأسيسية سلطة االشراف على مرحلة تأسيس الشركة حتى إتمامها مما يعطي لها فرصة إنشاء األعمدة التأسيسية للشركة, ويأتي بعد ذلك دور الجمعية العامة العادية في التدخل في حياة الشركة فأوجب المشرع عقد اجتماع سنوي لها لالطالع ورقابة أعمال ونتائج الشركة خالل كل سنة, والتقرير في تجديد العه$$دة من عدم$$ه ألعض$$اء

أجهزة التسيير.

وأخيرا فقد جعل المشرع سلطة تعديل النظام األساسي للش$$ركة س$$لطة مقص$$ودة على الجمعية العامة غ$$ير العادي$$ة, وألهمي$$ة ذل$$ك فق$$د طلب ش$$روطا خاص$$ة لص$$حة

الحضور والتصويت في االجتماع.

وتمارس الجمعيات العامة سلطاتها باتخاذ قرارات تنظم حياة الشركة, تراعي تطوره$$ا ومس$$تقبلها, وألنه$$ا أجه$$زة جماعي$$ة تض$$م مس$$اهمي الش$$ركة, ف$$إن ه$$ذه القرارات تكون نتيج$$ة توج$$ه إرادة المس$$اهمين إلى اتخاذه$$ا لقن$$اعتهم به$ا, وت$ترجم إرادة المساهمين داخل الجمعيات العامة بممارسة حقهم في التص$$ويت, أهم وأب$$رز ح$$ق للمس$$اهم في الش$$ركة )الف$$رع األول(, إال أن إش$$كاال يث$$ور ح$$ول اختالف دور

المساهم في الواقع عنه في القانون )الفرع الثاني(

الفرع األول: حق المساهم في التصويت:

حق المساهم في التصويت في الجمعيات العامة هو أقوى وأبرز وأهم حق$$وق المس$$اهم, كون$$ه األداة ال$$تي تمكن المس$$اهم من المش$$اركة في حي$$اة الش$$ركة, بالمساهمة في اتخاذ القرارات الجماعي$$ة, وعلي$$ه فق$$د نظمت$$ه مختل$$ف التش$$ريعات

)أوال(, وبالنظر ألهميته فقد أحاطته بضمانات لحسن ممارسته )ثانيا(.229

أوال: التنظيم القانوني لحق المساهم في التصويت:

إن تص$$ويت المس$$اهم في الجمعي$$ات العام$$ة م$$ا ه$$و إال المرحل$$ة األخ$$يرة لممارسة حقوقه, وكما رأينا فإن مراحل وحقوق كثيرة ستسبق هذه المرحلة, بداي$$ة من حق اإلعالم واالستدعاء إلى حق الحضور والمشاركة, وكل ذلك للتمهيد ولضمان حسن ممارسة هذا الحق بما يحقق مصلحة المساهم والشركة, إال أن هذه المراحل التمهيدي$$ة ال تنتهي بتقري$$ر ح$$ق مش$$اركة المس$$اهم في الجمعي$$ات, ب$$ل أن ه$$ذه الجمعي$$ات ال$$تي هي عب$$ارة عن اجتماع$$ات تخض$$ع في تنظيمه$$ا وش$$روط انعقاده$$ا وسيرها إلى قواعد تعتبر هي األخرى اجراءات ومراحل تمهيدية وض$$مانات للوص$$ول

إلى تصويت سليم ومعبر.

وعليه فإن كالمنا عن التصويت ال يس$$تقيم دون مرورن$$ا على مرحل$$ة م$$ا قب$$ل التص$$ويت داخ$ل الجمعي$$ات العام$$ة وال$$تي سنكش$$ف عن أهم الض$$مانات الممنوح$$ة

(, ثم الكالم عن تنظيم وأحك$$ام ممارس$$ة ه$$ذاIحماية لحق المساهم في التص$$ويت )(IIالحق )

I:مرحلة ما قبل التصويت وضماناتها -

فر وصحة ش$$روط انعق$$اد الجمعي$$اتوتتضمن هذه المرحلة عملية التأكد من ت العامة, والتي تليها اجراءات سير الجمعي$$ات, ه$ذه األخ$يرة ال$تي ت$$وفر للمس$اهمين

أهم وأبرز الضمانات المقررة لحمايتهم.

انعقاد الجمعيات:-1

باستدعاء جميع المساهمين المعنيين, وبتوفر الشروط القانوني$$ة لمش$$اركتهم, تنعقد الجمعيات العامة للمساهمين في المكان والزم$$ان المح$$ددين في االس$$تدعاء,

وذلك لمناقشة المسائل التي تدخل في اختصاصها والمدرجة في جدول األعمال.

ويك$$ون انعق$$اد الجمعي$$ات العام$$ة باتب$$اع مجموع$$ة من القواع$$د والش$$كليات الواجب مراعاتها حتى يكون االجتماع ص$$حيحا ونظامي$$ا, وال$$تي تعت$$بر في مجموعه$$ا ض$$$مانات للمس$$$اهمين وللش$$$ركة, يه$$$دف منه$$$ا للوص$$$ول إلى اإلرادة الحقيقي$$$ة للمساهمين وتهدف هذه االجراءات في مجملها إما لحسن لتنظيم الجمعيات وتجنب

230

الفوضى, وإما لتحقيق الهدف المرجو من هذه الجمعيات, وه$$و الوص$$ول إلى اإلرادة لمجموع المساهمين حول المسائل المعروضة على الجمعية.الجماعية

وتجب اإلش$$ارة في ه$$ذا الص$$دد إلى أن$$ه من بين م$$ا يجب التقي$$د ب$$ه وبش$$كل أساس$$ي في انعق$$اد الجمعي$$ات, وج$$وب ت$$رتيب موع$$د ومك$$ان االنعق$$اد بم$$ا يش$$جع المساهمين على الحضور إلى هذه الجمعيات وتجنيبهم الصعوبات وارتف$$اع التك$$اليف للحضور, من جهة أخرى ضرورة احترام مبدأ المس$$اواة بين المس$$اهمين عن$$د تنفي$$ذ

اجراءات انعقاد الجمعيات.

وبالرجوع لهذه االجراءات فالبد النعق$اد الجمعي$$ة العام$ة من تك$$وين مكتب الحسنle bureau de l’assembléللجمعية السير يسهر على الذي ,

ألش$$غال االجتم$$اع, وذل$$ك بالتأك$$د من ص$$فة األش$$خاص المش$$اركين في الجمعي$$ة بوص$$فهم مس$$اهمين أو وكالء, وبالت$$الي م$$دى ت$$وفر ش$$روط المشاركة في هذه الجمعية, كم$$ا ي$$راقب م$$دى اح$$ترام األحك$$ام المتعلق$$ة بالنصاب واألغلبية الواجب توفرها, ويح$$رص على ص$$حة عملي$$ة التص$$ويت, يسير الجلسة والمناقشات عن طري$$ق رئيس$$ه, يحف$$ظ االنض$$باط والنظ$$ام خالل االجتماع, وفي سبيل ذلك ق$$د يعل$$ق الجلس$ة وح$تى يرفعه$ا, وأخ$$يرا

يشرف على فرز األصوات.

وبصفة عامة يراقب مكتب الجمعية م$$دى انتظ$$ام وص$$حة اج$$راءات وقواع$$د انعق$$اد وسير الجمعيات وتص$$ويت المس$اهم فيه$ا, ويؤك$د على ه$ذا االنتظ$$ام ب$التوقيع على

2 1محضر الجمعية

ويقوم مكتب الجمعية إضافة لما سبق بإعداد ورقة للحضور.

يل$$زم ك$$ل مس$$اهم أو وكي$$ل ب$$التوقيع على ورق$$ة الحض$$ور قب$$ل دخول$$ه لقاع$$ة المداوالت, وتستمد هذه الورقة أهميتها مما تحتوي$$ه من معلوم$$ات هام$$ة تخص المش$$اركين في الجمعي$$ة العام$$ة, وال$$تي نظمته$$ا مختل$$ف التش$$ريعات ومنه$$ا

, والتي تمكن من التع$$رف على المس$$اهمين وع$$ددهم, وبالت$$الي من3الجزائري

المرجع, عبد خلفاوي1 ص, الباقي .135 السابق القانون من 681 المادة نص في الحضور ورقة على كالمه عند بذكره واكتفى الجمعية مكتب الجزائري المشرع ينظم لم2

والمتمم. المعدل التجاريوالمتمم. المعدل التجاري القانون من 681 المادة 3

231

مدى توفر النصاب الالزم لعقد الجمعيات العام$$ة, ومن م$$دى قانوني$$ة وانتظ$$اماألشخاص المشاركين في الجمعية.

فالجمعية العامة هي اجتم$$اع للمس$$اهمين يع$$برون في$$ه عن إرادتهم, باتخ$$اذ ك$$ل القرارات الالزمة لحسن سير الشركة وضمان تطورها, وعلي$$ه ف$$إن ه$$ذه الق$$رارات يجب أن تترجم بحق إرادة جماعية صادقة معبرة عن رأي أغلبية المس$$اهمين إن لم نق$$ل كلهم, وال يمكن الوص$$ول ل$$ذلك إذا لم نض$$من ص$$فة المس$$اهم في األش$$خاص المشاركين في الجمعية, ذلك أن المساهم أو وكيله وحدهم من له مصلحة في ه$$ذه المشاركة, وفي إصدار قرارات صائبة تخدم مصلحة الشركة, ومن هنا تستمد قواعد

1انعقاد الجمعيات العامة أهميتها, بما فيها ورقة الحضور

كما تعتبر ورقة الحضور, أخيرا, وسيلة اثب$$ات المش$$اركة في الجمعي$$ات العام$$ة, مما يسمح باستعمالها كحجة في حالة وقوع نزاع حول هذه الجمعية, وله$ذا يش$ترط

لصحتها توقيعها من المساهمين أو وكالئهم.

وإذا كانت قواعد واجراءات االنعقاد لها مكانتها في حماية حقوق المساهم داخل الجمعيات العامة فإنها ال تع$دو أن تك$$ون قواع$د اجرائي$$ة ذات ه$$دف منظم ومح$$دد, فهي ال تصل ألن تضيف للمساهم ما يقوي به مركزه وي$$دعم ب$$ه قرارات$$ه, لكن ه$$ذا

.متوفر في الضمانات والوسائل التي يملكها المساهم خالل سير الجمعية

:سير الجمعيات و الضمانات المقررة لحماية المساهم -2

يكون سير الجمعي$$ات العام$$ة باتب$$اع مجموع$$ة من االج$$راءات والخط$$وات ال$$تي يمكن اعتباره$$ا وس$$ائل قوي$$ة وهام$$ة تمكن المس$$اهم من الت$$دخل وبق$$وة في حي$$اة الشركة, وتجعل تص$$ويته في الجمعي$$ة عن قناع$$ة وعن علم ودراي$$ة, ويمكن تلخيص

هذه الوسائل أساسا في:

حق المشاركة في المناقشات:أ-

ة للجماع$$ةرادإن الق$$رارات المتخ$$ذة في الجمعي$$ات العام$$ة م$$ا هي إال توج$$ه اإل ة رأت أن هذا االتجاه هو األحس$$ن للش$$ركةرادللمساهمين التجاه معين, وأن هذه اإل

ة الجماعية, فق$$د س$$بقتهارادوللشركاء, ولكن وقبل الوصول إلى هذه القناعة من اإل

المرجع, عبد خلفاوي1 ص, الباقي .138 السابق

232

آراء الموج$$ودة,المناقشات داخل الجمعية العامة والتي تتضمن واجهة ديناميكية بين وهذه اآلراء عبارة عن أفكار يكونها كل واحد عن المصلحة الجماعية.

يعبر عن موقفه ويس$$اهم ب$$ذلكنيكون من حق المساهم في الجمعيات العامة أ في التعبير عن وجهة نظر جماعية حول ما هو مطروح على الجمعي$$ة, وذل$$ك بوج$$ود حركة من التجاذب واألخذ وال$$رد بين اآلراء, ويجب على المس$$اهم اإلجاب$$ة على ك$$ل معارضة موجهة لرأيه, بحيث ينشأ من خالل هذا ح$وار يس$$مح بص$$ياغة خالص$$ة تأخ$ذ

.1االيجابيات دون السلبيات

, فهي لم تدعى لإلجابة بنعم أوMuet2إن جمعية المساهمين ليست جمعية أصم ب$ ال كما هو مقترح عليها, بل للمساهمين التناقش بإعطاء رأيهم وبكل حرية حول ما هو مقترح عليهم, مع تبيين أس$$باب الموق$ف ال$ذي يتخذون$$ه واله$$دف من$$ه, وال$$دفاع عنه$$ا, ب$$ل وللمس$$اهمين الح$$ق في تع$$ديل مش$$اريع الق$$رارات المقترح$$ة عليهم من

مجلس اإلدارة أو حتى من المساهمين أنفسهم إذا رأوا ذلك.

إن استبعاد المناقشة داخل الجمعية يؤدي في النهاي$$ة إلى تك$$ريس لق$$وة الع$$دد,وهو ما يشكل مساسا بمبدأ المساواة بين المساهمين خالل اتخاذ القرارات.

وتؤدي المناقشات بالضرورة إلى تبادل اآلراء والتح$$اور فيم$$ا بين المس$$اهمين الوص$ول إلى الق$رارنس$بة ومس$يري الش$ركة والق$ائمون بإدارته$ا, وه$و م$ا يجع$ل

السليم والصحيح كب$يرة, ذل$ك أن االختالف في ال$رأي مهم$ا ك$بر ومهم$ا عظم فإن$ه الج$$وانب والمعطي$$ات يؤدي إلى تعرف المساهمين الحاضرين في الجمعية على كل

نها, فتفكير كل شخص مهما كان سليما ومنطقيا السيتخذوالمحيطة بالقرارات التي يمكنه اإلحاطة بكل الجوانب والتفاصيل للمسألة المطروح$$ة, وه$$و م$$ا يجع$$ل تب$$ادل اآلراء أمرا ضروريا مرغوبا فيها, وهو وحده الذي يجسد لنا الط$$ابع الم$$داوالتي ال$$ذي

3تتميز به الجمعيات العامة.

ونق$$$ول أن الجمعي$$$ات العام$$$ة روح ال ي$$$دركها إال من حض$$$رها وش$$$ارك في ت$$ه, ودفاع$$ه, وس$$ماعه لم$$ا يق$$الجالمناقش$$ات, بتدخل$$ه ونقاش$$ه ومجادلت$$ه ومحاج

ويطرح, وأن هذا كله هو ما سيوضح له الرؤية ويجعل$$ه على بين$$ة من أم$$ره وه$$و م$$االمرجع, أمينة1 ص, غميزة .98 السابق

2Jean François Bulle, Michel Germain, op. cit, p 207.المرجع, عبد خلفاوي3 ص, الباقي .151 السابق

233

يتنافى تماما مع المشاركة عن بعد بالتصويت بالوكالة أو بالمراسلة أو حتى بوس$$ائل.االتصال الحديثة, كما سيتم تفصيله

وح$$تى يمكن المس$$اهم من حق$$ه في المناقش$$ات ومراع$$اة مب$$دأ المس$$اواة بين المساهمين, فيجب أن تنظم التدخالت ويمنح لكل حقه في الت$$دخل والنق$$اش, وه$$و م$ا يش$رف علي$ه رئيس الجمعي$ة ال$ذي ه$و ع$ادة رئيس المكتب, فيح$$رص على أن

يكون بإمكان كل واحد أن يعبر عما يريد, وأال ينقلب االختالف إلى نقاش غير مجد.

وعليه فإن دور الرئيس هنا يجعله يحظى بالصفات األساس$$ية للقاض$$ي, المتمثل$$ة في اعتباره حكما محايدا, وهو في نفس الوقت الض$امن والحكم في المواجه$ة, ب$ل

1وأنه في حالة التعادل يرجح صوته

ونشير أخيرا أنه وحتى نضمن مناقشات فعال$$ة وم$$ؤثرة ومحقق$$ة أله$$دافها, فإن$$ه يتوجب مشاركة أكبر عدد من المساهمين في الجمعيات العامة, ومن جهة أخرى أن يكون المساهمون المشاركون قد مارسوا وبش$$كل جي$$د حقهم في اإلعالم, ذل$$ك أن

هذه الممارسة هي أساس قيام مناقشة قوية.

( l’ordre du jourموضوع المناقشات )جدول األعمال - 1أ-

لق$$د س$$بق وأن اش$$رنا أن م$$داوالت ومناقش$$ات الجمعي$$ات العام$$ة تك$$ون ح$$ول المسائل المدرجة في جدول األعمال, وجدول األعمال هو وثيقة م$$درج ومح$$دد به$$ا

المواضيع التي سيتم مناقشتها والتقرير بشأنها في اجتماع الجمعية.

- و كم$$اعد تحديد جدول أعمال الجمعية مس$$بقا وإعالم المس$$اهمين ب$$ه قباليو ضمانة للمساهمين وذلك ألن الم$$داوالت س$$وف تنص$$ب على القض$$اياسبق القول -

المدرجة فيه ومن ثم فإنه يلفت أنظارهم إلى هذه القضايا فيس$$تعدون لبحثه$$ا, وفي فيه$$ا, ضوء أهميتها وتعلقها بمصالحهم يقررون الحضور من عدمه, وكيف س$$يقررون

ه$$ذا من جه$$ة, ومن جه$$ة أخ$$رى فإن$$ه يع$$د ض$$مانة ألعض$$اء الجه$$از اإلداري بع$$دم مف$$اجئتهم بمناقش$$ة موض$$وع لم يكن ل$$ديهم متس$$ع من ال$$وقت لبحث$$ه وال$$رد على

2االستفسارات التي تثار بشأنه

المرجع, أمينة 1 ص, غميزة .99 السابقالمرجع, إبراهيم فاروق2 ص, جاسم .185 السابق

234

على ت$$دل ويشترط بعض الفقهاء أنه يجب أن تكون صياغة هذا الجدول واضحة بيان مضمون األعمال التي تنصب عليها المداوالت دون الحاج$$ة إلى مراجع$$ة وث$$ائق

1أخرى

وضمانا لتحقيق األغراض التي من أجلها ألزمت الشركة بإعداد ج$$دول األعم$$ال, قاعدة عدم جواز المداولة بغير المسائل المدرج$$ة2تقرر غالبية التشريعات المقارنة

فيه, وهو مبدأ ثبات جدول األعمال ال$$ذي يعت$$بر من الض$$مانات األساس$$ية الممنوح$$ة أن تطبيق$$ه يس$$مح بالتحض$$ير الجي$$د للمساهمين لكونه يهدف لحماية حق$$وقهم, ذلك

للجمعيات وبالتالي مشاركة فعالة وقوية داخلها, كما سيجنبهم عنصر المفاجأة ال$$ذي ق$$د يس$$تعمله مس$$يرو الش$$ركة والق$$ائمون بإدارته$$ا, ب$$ل وح$$تى بعض المس$$اهمين للمن$$اورة قص$$د الحص$$ول على موافق$$ة الجمعي$$ة العام$$ة على مس$$ألة من المس$$ائل

والتي قد تخدم مصالحهم الشخصية.

وإذا ك$$انت القاع$$دة ع$$دم ج$$واز المداول$$ة بغ$$ير المس$$ائل المدرج$$ة في ج$$دول فهياألعمال تفيد بعدم جواز إضافة قضية أو موض$$وع لم يكن م$$درجا في الج$$دول,

.3تفيد أيضا عدم جواز حذف أي قضية أو موضوع منصوص عليه في جدول األعمال

وبالنظر لم$$ا س$$بق فق$$د رتب بعض الفقه$$اء بطالن الق$$رارات الص$$ادرة في غ$$ير.4المسائل المدرجة في جدول األعمال, حماية للمساهمين من المفاجآت والمناورة

وعلى ه$$ذا المب$$دأ, ف$$إن اتجاه$$ا وإلضفاء نوع من المرون$$ة على ج$$دول األعم$$ال فقهيا يذهب إلى وجوب عدم التقيد بتفسير بنود جدول األعمال تفسيرا حرفي$$ا, ومن

ي من الممكن أن يتض$$منها الج$$دول– وال$$تي يح$$ق للجمعي$$ةتثم تعد من المسائل ال$$ العام$$ة الت$$داول فيه$$ا – المس$$ائل المقترح$$ة أو المرتبط$$ة ارتباط$$ا وثيق$$ا بالمس$$ائل المدرجة فيه, ومثالها إبراء ذمة أعضاء مجلس اإلدارة إذ للجمعية العامة الفصل فيها

1Ripert et ROBLOR, op. cit, p 821.

وقانون, التجاري قانون من 255 والمادة, L255-105 المادة الفرنسي التجارة قانون أنظر2 العراقي, الشركات السوريالحكم. هذا مثل على الجزائري المشرع ينص ولم

3Cass, com 6 mai 1974, Rev. Soc. 1974. 524, note merle ; 7 mars 1984. Rev soc 1984. 793.قانون, أكثم 4 الجزء, اللبناني التجارة الخولي الشركات, المقارن دار, الثاني القاهرة, النهضة التجارية ،ص1968 العربية

235

ة علىق– وإن لم ترد صراحة في جدول األعمال– وذل$$ك الرتباطه$$ا بمس$$ألة المص$$اد.2, وقد ذهب الفقهاء في نفس االتجاه1الحسابات الختامية

وكخروج واستثناء من القاعدة فإنه يجوز للجمعي$$ة العام$$ة الفص$$ل في المس$$ائل المستعجلة وغير المتوقعة التي تط$$رأ أثن$$اء االجتم$$اع وال$$تي يطل$$ق عليه$$ا "ط$$وارئ الجلسة" فخطورة ه$ذه المس$ائل تس$تدعي س$$رعة الفص$$ل فيه$ا دون انتظ$ار عق$د اجتماع آخر, ولع$$ل أهم وأب$$رز تط$$بيق له$$ذا االس$$تثناء إمكاني$$ة ع$$زل أعض$$اء الجه$$از اإلداري في حالة اكتشاف مخالفات أو أخطاء تحقق مسؤولية هذا الجهاز, حتى ول$$و

لم يكن العزل مدرجا في جدول األعمال.

لقد سبق وأن فصلنا في هذه النقطة عندما تكلمنا على سلطة الجمعيات العامة على أجهزة اإلدارة, وخلص$$نا إلى أن ه$$ذه االمكاني$$ة ض$$مانة قوي$$ة وأساس$$ية في ي$$د المساهمين تمكنهم من التدخل وبقوة لحماية مصالحهم داخل الشركة, ف$$العزل في

.3أي وقت دعامة أساسية, بل ومن الممكن استبدالهم في نفس الجمعية

كتطبيق آخر لنظرية ط$$وارئ الجلس$$ة, فيمكن اس$$تثناء المس$$ائل الطارئ$$ة وذات األهمية, التي تقع في الفترة ما بين توجي$$ه ال$$دعوة النعق$$اد الجمعي$$ة, وحص$$ول ه$$ذا

االنعقاد.

وكتقنية تستعمل لتطبيق مبدأ ثبات جدول األعم$$ال فإن$$ه ع$ادة م$$ا يوض$$ع بن$د أو تقسيم تحت عنوان "مسائل متنوعة", والذي يضفي على ج$$دول األعم$$ال نوع$$ا من المرون$$ة, بش$$رط أال نف$$رغ الج$$دول من محت$$واه, فال يجب أن تك$$ون المواض$$يع

.4المعروضة تحت هذا البند ذات أهمية كبرى

وإذا كان جدول األعمال هو الذي يحدد موضوع ومجال المناقشات فهو أيضا من.يحدد موضوع ومساءلة الجهاز اإلداري

وتكون المساءلة إما كتابيةحق المساهم في مساءلة الجهاز اإلداري: ب- أو شفاهية:

:المساءلة الشفاهيةالشركات, إبراهيم أحمد 1 الطبعة, القانون في التجارية البسام , العراقي بغداد, .197 ص, 1976الثانية

2Aix, 15 mai 1991, DR société 1991, n° 280.3Art, 225 – 105 al 3 code de commerce français. 4Art R 225 – 66 code de commerce français.

236

تق$رر معظم التش$$ريعات للمس$$اهمين الح$$ق في طلب الحص$$ول على معلوم$ات إض$$افية عن المس$$ائل المطروح$$ة للمناقش$$ة, بش$$رط أن يق$$دم ه$$ذا الطلب من المساهمين الذين يملكون نسبة معينة من األسهم, ولهم في ذلك حتى طلب تأجي$$ل

الجمعية العامة إلى حين تمكينهم من طلبهم.

, فإنه يحق للمساهم استجواب أعض$$اء الجه$$ازنسبوعلى أي حال, وبعيدا عن ال اإلداري حول المسائل والمعلومات ال$$واردة في التق$$ارير والوث$$ائق ال$تي يع$دها ه$ذا الجهاز, وله أن يطرح األسئلة ويطلب توضيحات وتفسيرات ح$$ول ه$$ذه المعلوم$$ات,

الق$$رارات المتخ$$ذة من جه$$از اإلدارة, وسياس$$ته في تس$$يير الش$$ركةبيبوحول تسونظرته المستقبلية لنشاط الشركة.

وتكون المساءلة للجهاز اإلداري لكونه مالك المعلوم$$ة والمحتك$$ر له$$ا, واألع$$رف بخبايا وتفاصيل حياة ونشاط الشركة, لكن إلى أي مدى يلزم أعضاء الجه$$از اإلداري

باإلجابة على أسئلة المساهمين واستفساراتهم؟.

لم تنص التش$$ريعات ص$$راحة على ال$$زام أعض$$اء المجلس اإلداري باإلجاب$$ة عن في ال$$زام المجلس بل$$زوم اإلجاب$$ة1تساؤالت المساهمين, مع ذلك فال ي$$تردد البعض

عن تس$$اؤالت المس$$اهمين وذل$$ك ألن الغاي$$ة من اجتماع$$ات الجمعي$$ة العام$$ة هي مشاركة المساهم في اتخاذ القرارات المتعلق$ة بش$ؤون الش$ركة وه$ذا يتطلب ب$أن يعزز قناعته بش$أن المس$ائل المطروح$$ة في ج$دول األعم$ال وذل$ك بالس$$ؤال عنه$ا

والحصول على اإلجابة الكافية.

وحسما لكل خالف, حسب نفس الرأي, فإن المشرع عليه أن يتدخل ليحدد مدى الزام الجهاز اإلداري باإلجابة عن تساؤالت المس$اهمين إذ أن س$كوت الق$انون ربم$ا يثير الخالف حول مدى أو نطاق هذا االلتزام, كما ي$$دعو أن يك$$ون للقض$$اء دور به$$ذا الصدد بحيث يترك له تقدير كون هذه األسئلة معقولة وذلك في حالة امتن$$اع الجه$$از

اإلداري, أو مدى كفاية اإلجابة المقدمة.

وسبق في هذا المجال المشرع المصري ال$$ذي نص ص$$راحة على ح$$ق المس$$اهمين في اس$$تجواب أعض$$اء مجلس اإلدارة م$$ع بطالن ك$$ل نص يخ$$الف ذل$$ك, كم$$ا أل$$زم مجلس اإلدارة باإلجابة على أسئلة المساهمين واستجواباتهم بالقدر ال$$ذي ال يع$$رض

المرجع, إبراهيم فاروق 1 .187السابق, جاسم

237

مصلحة الشركة أو المصلحة العامة للض$$رر, وإذا رأى المس$$اهم أن ال$$رد غ$$ير ك$$اف.1احتكم إلى الجمعية العامة ويكون قرارها واجب التنفيذ

لكن من يحدد إذا كان الجواب سيعرض مصلحة الشركة للضرر أم ال؟, ومن جهة أخرى فإن االحتكام إلى الجمعية العامة قد يضعنا تحت خطر توافق مص$$الح األغلبي$$ة مع مص$$الح أجه$زة اإلدارة األم$ر ال$ذي س$يجعل ق$رار الجمعي$$ة العام$$ة متوافق$ا م$$ع مص$$لحة األغلبي$$ة و الجه$$از اإلداري وعلي$$ه ف$$إن المس$$اهم لن يحص$$ل على الج$$واب

المقنع.

وبقدر م$$ا نثمن ه$$ذا النص لم$$ا يلعب$$ه من دور في حماي$$ة المس$$اهم وتمكين$$ه من ممارسته حقوقه في رقابة أجهزة التسيير, بق$در م$ا ن$رى في القض$$اء المالذ األخ$ير لحس$$ن تطبيق$$ه وللوص$$ول إلى هدف$$ه, ك$$ون أن ه$$ذه المس$$ألة هي مح$$ل ن$$زاع بين المساهمين الذين من حقهم معرفة كل ما يتعل$$ق بش$$ركتهم وتفاص$$يل حياته$$ا, وبين المسيرين الذين يسعون دائما للتحجج بمبدأ سرية األعمال وحماية مصلحة الش$$ركة إلخف$$اء معلوم$$ات التس$$يير خوف$$ا منهم من اكتش$$اف م$$ا يكون$$ون ق$$د ق$$اموا ب$$ه من

مخالفات وبالتالي تعرضهم للمسؤولية.

إلص$$داريوألنها وسيلة فعالة في حماية المس$$اهم فإنن$$ا ن$$دعوا المش$$رع الجزائرمثل هذا النص, وحماية حق المساهم في مساءلة واستجواب الجهاز اإلداري.

:المساءلة الكتابية

إضافة لألس$$ئلة الش$$فاهية ال$$تي يطرحه$$ا المس$$اهم في الجمعي$$ات العام$$ة, ف$$إن مساءلة كتابي$$ة يمكن هي األخ$$رى اس$$تخدامها كوس$$يلة لالس$$تعالم أو الرقاب$$ة داخ$$ل الجمعيات العامة, فقد يفضل البعض استعمال أس$$لوب الكتاب$$ة في طلب معلوم$$ات إضافية حول مسألة أو عدة مسائل مطروحة للنقاش, كون المس$$اءلة الش$$فوية هي

المجال األفضل لالنحرافات الخطابية.

إال أن$$ه وفي نفس ال$$وقت ف$$إن ورد الس$$ؤال بش$$كل كت$$ابي ال يغ$$ني من فائ$$دة الج$$واب الش$$فهي, ألن$$ه يحق$ق اس$$تفادة ك$ل المس$$اهمين من الج$$واب ال$ذي يعت$$بر كمعلومة جديدة كما يساهم هذا الجواب في تحسين النق$$اش ال$$ذي يمكن أن يس$$فر

س$واء من ج$انب المس$اهم ال$ذي أث$ار على مالحظات واقتراحات وانتقادات جدي$دة.1981 لسنة المصري الشركات قانون من 72 المادة 1

238

تلك النقطة أو من جانب المساهمين اآلخرين, وهي المالحظ$$ات ال$$تي لم تكن لتث$$ار في حالة الجواب الكتابي, ومن جهة أخرى فإن الج$$واب الش$فهي يض$$من المس$$اواة بين المساهمين أمام المعلوم$$ة, وبالنتيج$$ة يحتف$$ظ به$$ذه المس$$اواة الجماعي$$ة أم$$ام

1المشاركة في صياغة إدارة الشركة.

وق$$د نص المش$$رع الفرنس$$ي ص$$راحة على امكاني$$ة ط$$رح المس$$اهمين ألس$$ئلة مكتوب$$ة على أعض$$اء الجه$$از اإلداري قب$$ل انعق$$اد الجمعي$$ات العام$$ة, وعلى الجه$$از

2اإلداري اإلجابة عنها.

وترسل هذه األسئلة لمقر الشركة برسالة موصى عليه$$ا ترس$$ل ل$$رئيس مجلسparاإلدارة أو رئيس مجلس المديرين, أو بواسطة وس$$ائل االتص$$ال الحديث$$ة voie

de communicationللعنوان االلكتروني المبين في االستدعاء, وذل$$ك في أج$$ل , 3 أيام قبل انعقاد الجمعية04أقصاه أربعة

وترف$$ق ه$$ذه األس$$ئلة إم$$ا بش$$هادة تس$$جيل في األس$$هم االس$$مية في حس$$ابات الشركة, أو في حسابات األس$$هم للحام$$ل الممس$$وكة من الوس$$يط المؤه$$ل ل$$ذلك,

وهذا طبعا للتأكد من صفة المساهم.

ولتس$$هيل وتس$$ريع عملي$$ة اإلجاب$$ة على األس$$ئلة, فإن$$ه وباإلض$$افة لإلجاب$$ة داخ$$ل الجمعيات العامة, فإن امكانية أخرى لإلجابة وبأسرع وقت, وهي اإلجابة في الموق$$ع

, وهو م$$ا4" المخصصة لألسئلة واألجوبةRubriqueااللكتروني للشركة, في الخانة " ة والس$هولة, ولكن أيض$$ا إلمكاني$$ة االس$$تفادة منعيش$$كل ض$مانة ليس فق$$ط للسر

المعلومات التي يتضمنها الجواب من طرف كل المساهمين وحتى الغير.

ونحن نرى أنه مهما تكن الوس$$يلة المس$$تعملة لمس$$اءلة أعض$$اء الجه$$از اإلداري, ن م$$ا يهم أن تس$$مح للمس$$اهم بالحص$$ول على معلوم$$ات إض$$افية لم يكن ليص$$لإف

إليها, وأن تكون هذه المعلومات كافية لتوضيح المسألة التي تشغله, كل ذلك تمهيدالممارسة أهم حق في الجمعيات العامة, هو حق التصويت.

II:مرحلة التصويت -المرجع, أمينة 1 ص, غميزة .100 السابق

2Art L 225 – 108 al 3 code de commerce français3Art R 225 – 54 code de commerce français4Art L 225 – 108 al 4 code de commerce français

239

الديمقراطي$$ة, والجمعي$$ة العام$$ةةلى حد كبير الدولإبه شركات المساهمة شت فيها هي صاحبة السلطة العليا كونها تجمع بين القاعدة والش$$عب وهم المس$$اهمون, وتباشر هذه الجمعيات سلطاتها وتمارس اختصاصاتها باتخاذ قرارات, كما هو الح$$ال في المجالس النيابية داخل الدولة, وتتحق$$ق الديمقراطي$$ة داخ$$ل الجمعي$$ات العام$$ة بإعطاء كل مساهم الحق في المشاركة في اتخاذ القرارات والتعبير عن رأيه, وذلك بممارس$$ة حق$$ه في التص$$ويت, بطريق$$ة مع$$برة, لكن بش$$رط ع$$دم وج$$ود م$$انع من

الموانع المقررة لهذا الحق.

مفهوم التصويت:-1تعريفه فلسفته وأهميتهأ-

يستمد مصطلح "التصويت" مصدره اللغوي من "الص$$وت" والص$$وت ه$$و ال$$رأي, كما أن لكل س$$هم ص$$وت يع$$بر عن$$ه ويحمي$$ه, فيك$$ون للمس$$اهم ع$$دد من الص$$وات

تساوي عدد األسهم التي يملكها.

يعتبر الح$$ق في التص$$ويت من أهم وأب$$رز الحق$$وق ال$$تي تقره$$ا ك$$ل التش$$ريعات للمساهم بمجرد انض$$مامه للش$$ركة بش$$راء أس$$همها, والح$$ق في التص$$ويت ه$$و من الحقوق اللصيقة بشخص المساهم ال يمكن التخلي عنه أو حرمانه منه إال بتخليه عن

األسهم نفسها التي تمنحه هذا الحق.

لك أسهمها يخول له حقوقا داخلها, منها م$$ا ه$$وم بتإن انضمام المساهم للشركة مالي كحقه في األرباح, لكن وإضافة لذلك فإن حقا إداريا يقرر لهذا المساهم والذي يه$$دف إلى حماي$$ة الح$$ق الم$$الي أال وه$$و حق$$ه في الت$$دخل في حي$$اة الش$$ركة والمساهمة في اتخاذ قراراتها وتحديد مصيرها, ويكون ذلك بحقه في التصويت الذي

عبير الصريح عن رأيه ومعتقداته وتصوراته حول الشركة ومستقبلها.تيمكنه من ال

يشكل السهم ج$$زءا من رأس م$$ال الش$$ركة يخ$$ول لص$$احبه ج$$زءا من الس$$لطة داخل الش$$ركة يتمكن من خالله$$ا من ممارس$$ة حقوق$$ه قب$$ل الش$$ركة, وأهمه$$ا ح$$ق

الممنوح$$ة للمس$$اهم في مقاب$$ل وحي$$دةالتصويت, كما يشكل هذا األخير الض$$مانة ال

240

, كم$$ا يش$$كل المظه$$ر األساس$$ي لتعب$$ير1تخلي$$ه عن ملكي$$ة حص$$ته لص$$الح الش$$ركةإرادتهم .المساهمين عن

من جانبه فإن االجتهاد القضائي لم يبخل في تقرير حماية حق$$ا المس$$اهم في التصويت، فكرست محكمة التمييز الفرنسية قدسية حق التص$$ويت من$$ذ زمن بعي$$د، فأكدت في كل مرة من خالل قراراتها على أن كل ش$$ريك ل$$ه الح$$ق في االش$$تراك

، ح$$تى2في الق$$رارات الجماعي$$ة والتص$$ويت... وال يمكن لنظ$$ام الش$$ركة خ$$رق ذلك وصل األمر ببعض الفقه من$$ذ زمن إلى اعتب$$ار ح$$ق التص$$ويت كإح$$دى الفق$$رات في

3قانون الشركات.

وإذا أردنا الذهاب إلى أبع$$د من ه$$ذا في تحدي$$د مفه$$وم وأهمي$$ة التص$$ويت, ف$$إن ا يرى أن ممارسة المساهم التصويت داخل الجمعيات لم يعد ينظر إليهثمفهوما حدي

, ذلك أن مفهوم4كحق فقط, بل وواجب أيضا وواجب أدبي يقع على عاتق المساهم المشاركة يقتضي تعاون الشركاء للقيام بما فيه مصلحة للشركة, ومظه$$ر ذل$$ك ه$$و االشتراك في م$$داوالت الجمعي$$ة العام$$ة والتص$$ويت فيه$$ا, لكن يجب اس$$تعمال ه$$ذا الصوت فيما يعود بالنفع على الشركة تحقيق$$ا لمص$$لحتها بغض النظ$$ر عن المص$$الح الشخصية للمساهم, وعليه وحسب هذا المفهوم, فإنه ال يجوز للمس$$اهم أن يس$$عى من وراء تصويته الحصول على مزايا شخصية مدركا تماما أن ممارس$$ته له$$ذا الح$$ق إنما يكون باعتباره عضوا بالشركة يتعاون مع باقي الشركاء إلص$$دار ق$$رارات تخ$$دم

مصلحة الشركة ألنها في النهاية مجموع مصلح الشركاء.

إن لح$$ق التص$$ويت طابع$ا وظيفي$$ا لم يع$$د يقتص$$ر على حماي$$ة المص$$الح المالي$$ة للمساهم فحسب وإنما يمتد إلى حماية مصلحة الشركة حتى ولو ثبت أن للمس$$اهم مصلحة شخصية فيها, وعليه فقد أص$$بح لح$$ق التص$$ويت غاي$$ات أخ$$رى غ$$ير اله$$دف الشخصي للمساهم, وقد وضعت هذه األهداف والغايات, وكما سنوضحه في القسم

1A. Massonaud, les actions a vote privilège en France et l’étranger, thèse, paris 1930, p 3.من مأخوذ :

المرجع, الواحد عبد ص, حمداوي 274 السابق .2Cass.civ 7 avril 1932 D.H 1933, 1 p.153 note cordonnier ; cassreq 23 juin 1941 jour.soc.43.p209 et cass 9 fev 1999 JCPE 724 Note guyon. 3A.Viandier : observation sur les convention de vote : « une des vaches sacrées du droit du sociétés »…

المرجع, السيد أمين محمد عماد 4 ص, رمضان .85 السابق

241

الث$$اني من ه$$ذا البحث, كقي$$ود يه$$دف المش$$رع من ورائه$$ا إلى من$$ع س$$يطرة كب$$ار.1المساهمين على إدارة الشركة

واجب, ف$$إن المش$$رع لم ووعلى الرغم من تحول النظرة إليه من ح$$ق إلى حق رى بأنن$ان$ض ه$ذا ال$واجب األدبي على المس$اهم ب$ل ترك$ه لض$$ميره, وريشأ أن يف$

بحاج$$ة إلى ه$$ذا الف$$رض واالل$$زام في ظ$$ل س$$لوكيات المس$$اهمين ال$$ذين أدارواظهورهم للشركة, فال يمارسون حقوقهم إال في حدود ضيقة جدا.

ونشير إلى أن ممارسة حق التصويت ت$أتي انعكاس$ا لممارس$$ة المس$$اهم لجمي$ع حقوقه اإلدارية قبل الشركة, فحق التصويت م$$ا ه$$و إال ترجم$$ة لح$$ق المس$$اهم في

إدارة الشركة.

واسترساال لما سبق فإننا نتساءل عن طبيعة الحق في التصويت؟. هل التص$$ويتحق أو سلطة؟.وإذا كان حقا هل هو حق فردي أم حق وظيفي؟.

إنن$$ا س$$نرجئ اإلجاب$$ة عن ه$$ذه األس$$ئلة ال$$تي ك$$انت مح$$ل نق$$اش وج$$دال فقهي مستمر وذلك عند كالمنا عن قانون األغلبية وفلس$فة تص$$ويت المس$اهم في القس$م

الثاني من هذه األطروحة.

صاحب الحق في التصويت:ب-

يقرر الحق في التصويت في الع$$ادة لص$$احب الح$$ق في المش$$اركة, وعلي$$ه ف$$إن التص$$ويت,علىنفس ما سبق ذكره بالنس$$بة لص$$احب الح$$ق في المش$$اركة يطب$$ق

ولهذا فإننا نحيل إلى كل ما سبق تبيينه في هذه المسألة, لكن ه$$ل يج$$وز للمس$$اهم يشارك فيه؟.نالذي له مصلحة شخصية في التصويت أ

قد يكون للمساهم مصلحة شخصية في القرار المزمع التصويت عليه, كأن يكون مالكا لوحدة تصنيع وتطلب تنفيذ إح$$دى مش$$اريع الش$$ركة ض$$رورة التعاق$$د م$$ع ه$$ذا المص$$نع, فه$$ل يج$$وز للمس$$اهم )ص$$احب المص$$نع( التص$$ويت على مش$$روع ق$$رار

التعاقد؟.

فقرة من القانون700 فقرة، والمادة 603ما عدا ما ورد بنص المادة ير الحص$$ص العيني$$ةدالتجاري المع$$دل والمتمم والمتعلقين على الت$$والي، بتق$$

مرجع, السيد أمين محمد عماد 1 ص, رمضان .623 سابق

242

اب لص$$الحت$$المقدمة من المس$$اهمين، وبتقري$$ر إلغ$اء ح$$ق التفاض$ل في االكت وعلى غ$$رار المش$$رع الفرنس$$ي لم،شخص أو أكثر، فإن المش$$رع الجزائ$$ري

ينص, ومعه أغلب التشريعات على هذه المس$$ألة, مم$$ا ق$$د ي$$دعوا إلى الق$$ول بجواز ذلك طالما ال يوجد نص صريح يمنع المساهم من التصويت, وطالم$$ا أن

التعاقد يتم وفق الشروط التي يتم التعاقد بها مع الغير.

, فق$$د ح$$رمت المس$$اهم من1غير أن بعض التشريعات العربية ك$$ان له$$ا راي آخر.2حق التصويت إذا كان القرار يتعلق بمنفعة له أو بخالف بينه وبين الشركة

ونرى أن عدم تنظيم هذه المسألة من طرف المشرعين ترجع إلى قل$$ة وجوده$$ا من جه$$ة, وإلى ض$$عف نف$$وذ المس$$اهم المنف$$رد ومحدودي$$ة ت$$أثيره على الق$$رارات المتخذة, وعلى عكس ذلك وبالنظر لسيطرتهم وق$$وتهم, ف$$إن مختل$$ف التش$$ريعات, وكما س$$وف ن$$رى, تمن$$ع أعض$$اء الجه$$از اإلداري من التص$$ويت على المس$$ائل ال$$تي تخصهم بصفة شخصية, لكن ورغم ذلك فإن المنطق القانوني والممارس$$ة, ومب$$ادئ

ح$$رم المس$$اهم من التص$$ويت على مث$$ل ه$$ذه الق$$رارات كون$$هتالعدالة والمساواة, ويب$$دي وجه$$ةرأي$$ه صاحب مص$$لحة شخص$$ية, فل$$ه أن يحض$$ر ويش$$ارك وي$$دافع عن

نظره, ويوضح للمساهمين ويمدهم بكل ما يحتاجونه من معلومات, لكن ال يح$$ق ل$$ه التصويت ألن مص$لحة الش$$ركة أولى بالحماي$ة من المص$$لحة الشخص$$ية, وه$$و م$$ا ال

يمكن ضمانه في صاحب المصلحة الشخصية.

طريقة التصويت:ج-

إن طريق$$ة التص$$ويت هي طري$$ق تعب$$ير المس$$اهم عن رأي$$ه واتجاه$$ه في القرارات المعروضة والتصويت عليها, ولم تنظم التشريعات طريق التصويت, تارك$$ة ذل$$ك للق$$انون األساس$$ي أو لمكتب الجمعي$$ة باتف$$اق المس$$اهمين على اتب$$اع طري$$ق

معينة.

وتكون طريقة التصويت غالبا برفع األيدي, أما االق$$تراع الس$$ري فق$$د تفرض$$ه األنظمة, إال أن المشرع المصري والقطري تدخل وف$$رض االق$$تراع الس$$ري ذا ك$$ان القرار يتعلق بانتخاب أعضاء مجلس اإلدارة أو بعزلهم أو بإقام$$ة دع$$وى المس$$ؤولية

اللبناني. التجاري القانون من 187 المادة 1المرجع, إبراهيم فاروق 2 ص, جاسم .196 السابق

243

, ون$$رى1عليهم وذلك دفعا للحرج عن المساهمين عند التصويت على ه$$ذه المس$$ائل أن هذا الحكم كان موفقا, فقد تختلف نفسيات وقوة شخصية المس$$اهمين, وه$$و م$$ا ق$$د ي$$ؤدي بض$$عافها إلى الح$$رج, ب$$ل وح$$تى التخ$$وف من التص$$ويت على مث$$ل ه$$ذه الق$$رارات رغم وج$$ود مبرراته$$ا, وحس$$ب نفس النص فإن$$ه يمكن أن يطلب طريق$$ة االقتراع السري رئيس مجلس اإلدارة أو عدد من المساهمين يمثل عش$$ر األص$$وات الحاضرة في االجتماع على األقل, ويجوز أن يشترط نظام الشركة نسبة أك$$بر, لكن

2ال يجوز النزول عن هذه النسبة.

ال التيلكن يالحظ أنه عند اتباع طريقة االقتراع السري فإن األصوات البيضاء مخالفة للقرار.عدمها يمكن اعتبارها أصواتايذكر فيها المساهم موافقته من

ونرى من جهتنا أن أحسن طريقة للتصويت هي طريق رفع األيدي ألنها تك$$ون النتيج$$ة الطبيعي$$ة للمناقش$$ات, واألك$$ثر مالئم$$ة له$$ا, كم$$ا أنه$$ا تس$$مح للمس$$اهمين

ن طريق$$ة وش$$كل التص$$ويت, ف$$إنكومهم$$ا تو ب$$التعرف على آراء بعض$$هم البعض, المطلوب ه$$و معرف$$ة رأي أو اإلرادة الحقيقي$$ة للمس$$اهم, وض$$رورة تط$$ابق االتج$$اه الذي عبرت عنه طريقة التصويت مع هذه اإلرادة, فطريقة التصويت في النهاي$$ة م$$ا هي إال وسيلة يعبر بها المساهم عن قراره ووجه$$ة نظ$$ره اتج$$اه المس$$ألة المص$$وت

عليها.

لكن هل يجوز التصويت بالمراسلة؟.

:التصويت بالمراسلة

إن التصويت بالمراس$$لة ه$و تص$$ويت يتم عن بع$د, بالخط$اب, أو بالرس$$الة ال$تي يض$$منها المس$$اهم رأي$$ه ح$$ول الق$$رارات المعروض$$ة للتص$$ويت, فيم$$ارس حق$$ه في

التصويت كما لو كان حاضرا في الجمعية العامة رغم غيابه عنها فهل يجوز ذلك؟.

إن الحق في التصويت من الحقوق األساسية للمساهم, ال يجوز التنازل عن$$ه, وال يج$$وز التن$$ازل للغ$$ير عن األص$$وات المق$$ررة لألس$$هم ال$$تي يملكه$$ا, وإذا أج$$ازت التشريعات الوكالة في التصويت, فإن المشاركة باسم األص$$يل, ومن مس$$اهم آخ$$ر, هي حجتهم في ذلك, أما التصويت بالمراس$$لة دون حض$$ور الجمعي$$ات العام$$ة, ف$$إن

قانون من 90 والمادة القطري الشركات قانون من 133 والمادة 1981 لسنة المصري الشركات قانون من 73 المادة1العراقي. الشركات

المرجع, محمد رحاب 2 ص, داخلي .57 السابق

244

ضمنا, واستلزمت حضور المساهم شخص$$يا أو ممثل$$ه1التشريعات ذهبت إلى إجازته ألن للحضور أهمية كبرى في مناقشة واستجواب أعض$$اء مجلس اإلدارة الممثلين أو مراقب الحسابات فيما يع$$رض من تق$$ارير عليهم, ب$$ل واألهم أن هن$$اك مس$$ائل ق$$د

, كم$$ا2تستجد أثناء المناقشة تحتاج إلى تصويت قد ال ي$$دركها المس$اهم الغ$ير حاضر أن فائدة المناقشات في كشف معلومات وحقائق قد ال تتضمنها وثائق الشركة التي

اطلع عليها المساهم المصوت بالمراسلة قد تغير وجهة تصويته.

إن التصويت الصحيح هو ال$$ذي ي$$أتي ثم$$رة المناقش$$ات في الجلس$$ة بع$$د س$$ماعوجهات النظر المختلفة واالطالع على الوثائق المقدمة.

لكن واحتراما للواقع, وبالنظر لظاهرة تغيب المساهمين ال$$تي أص$$بحت أك$$ثر م$$ا يميز الجمعيات العامة, والتي تؤدي إلى إلحاق أضرار بليغة بالشركة, ب$$ل واالقتص$$اد الوط$ني, ف$إن رأي$ا آخ$ر ظه$ر فأج$از التص$$ويت بالمراس$$لة, ض$مانا لمش$اركة أك$بر

للمساهمين تجنبا لسيطرة األقلية على إدارة الشركة.

إن القانون السويسري من أقدم الق$وانين ال$تي س$$محت بالتص$$ويت بالمراس$$لة, , ال$ذي تطلب تطبيق$ه19833 ج$انفي 03لحقه بعد ذلك المشرع الفرنس$ي بق$انون

, ال$ذي1988 ج$انفي 19 ومرس$وم 1986 م$ارس 14ظه$ور مرس$$ومين: مرس$وم هدف من وراء ذلك إلى استغالل األصوات التي يمكن سقوطها من حساب النص$$اب مراعاة لظروف المساهمين الغير ق$$ادرين على الحض$$ور للجمعي$$ات, ومحاول$$ة من$$ه

.4للحد من ظاهرة التوكيل على بياض لما لها من أخطار على الشركة

وقد هيأ القانون الفرنسي المساهمين الراغبين في التص$$ويت بالمراس$$لة بتوف$$ير سبل اإلعالم الكافي سواء باالطالع السابق عليها بمقر الشركة أو إرفاق نس$$خة من الوثائق مع الدعوة واستمارة التصويت بالمراسلة حتى يتمكن المساهم من التعرف على الق$$رارات المعروض$$ة, وباطالع$$ه على الوث$$ائق يق$$وم بمأل اس$$تمارة التص$$ويت بالتصويت بالقبول أو بالرفض أو االمتناع, ويدرج ضمن هذه االستمارة كل ما يساعد

المصري. التشريع منها 1المرجع, السيد أمين محمد عماد 2 ص, رمضان .528 السابق

3Art 25, loi du 03 janvier 1983 relative au développement des investissement et a la protection de l’épargneL 225 – 107 al. 1 المادة نص خالل من التجارة قانون في المادة هذه إدراج وتم

4Philippe Merle, op. cit, p 511.

245

المساهم عن التعبير عن رأيه من خاللها وبكل وضوح, تدرج كل المعلومات الخاص$$ة2 1بكل مساهم.

, عن$$د نص$$ه على أن تص$$ويت3إال أن المش$$رع الفرنس$$ي تع$$رض للنق$$د من الفقه الجمعية العامة على مسألة تكشف أثناء االجتماع, ال تشارك في$$ه األس$$هم المملوك$$ة للمس$$اهمين ال$$ذين ص$$وتوا بالمراس$$لة, فال ت$$ؤثر ه$$ذه األس$$هم عن$$د حس$$اب نص$$اب الحضور وال تشارك في التصويت, إال أنها تحتسب بصفة عادية إدا تم التص$$ويت على

, وكأن المشرع ينتقد نفسه ويجد حال تش$$ريعيا غريب$$ا4مسألة مدرجة بجدول األعمالألهم عيب من عيوب التصويت بالمراسلة.

وبالرجوع للقانون االنجل$$يزي نج$د أن ه$ذا األخ$ير ال يتض$$من إش$$ارة ص$ريحة إلى جواز اللجوء إلى نظام التصويت بالمراسلة, ويذهب بعض الفقهاء االنجليز إلى ع$$دم جواز اللجوء إلى هذا النظام وذلك ألن القرارات بمعناه$$ا الواس$$ع يجب أن تتخ$$ذ في الجمعية العامة للمساهمين مما يتطلب ضرورة حضور المساهم أو ممث$$ل عن$$ه لكي

5يباشر حق التصويت بشأنها.

وإذا كان هذا مبرر القانون االنجليزي فإن القوانين العربية في أغلبه$$ا إن لم نق$$ل كاملها, لم تنص على مثل هذه االمكانية, كعالج لما تكش$ف عن$$ه الممارس$$ة العملي$$ة ضمانا لحسن سير الشركات, وتفسير ذلك أن اقتصاديات الدول العربي$$ة في أغلبه$$ا لم تصل بعد إلى اعتب$$ار مث$$ل ه$ذه الش$ركات كعم$$ود فق$ري فيه$ا, وأن الت$$أخير في إصدار قراراتها والتأجيل المستمر لجمعياتها ق$$د يكب$$د الش$$ركة ب$$ل والدول$$ة خس$$ائر

كبيرة.

وعيله فإنن$$ا ن$$رى, وع$$ل ال$$رغم من الح$$رص الش$$ديد على حماي$$ة المس$$اهم في الشركة, فإن هذه الحماية ال تصل إلى حد االض$$رار بمص$$لحة الش$$ركة ال$$تي هي من المفروض مجم$$وع مص$$الح المس$$اهمين, وه$$و م$$ا يجع$$ل من ه$$ذه الوس$$يلة مقبول$$ة بشرط أن تحاط بكل الظروف واآلليات التي تض$$من به$$ا على األق$$ل أك$$بر ق$$در من العلم والدراية لدى المساهم بما ه$$و مق$$دم على التص$$ويت علي$$ه, وب$$الرغم من أن$$ه

1 Voir les articles : R 225 – 75, R 225 – 76, R 225 – 77, R 225 – 78 code de commerce français.2 Le Memento de la SA, op. cit, p 369.3 J. M Hauptmann op, cit, p 386.4Art 148/1 de !!! de 1967.5 SMITH And KEEMAM. Company law capitalism, 2ndedition, london, 1977, p 212.

246

يستحيل تعويض الحضور الشخصي كونه األصل في المساهم االيجابي صاحب الحقفي الشركة.

ونتوجه بهذا للمشرع الجزائ$$ري خاص$$ة كون$$ه لم ينص على التص$$ويت بالمراس$$لة ولم يمنعه ال ضمنا وال صريحا, وهو نفس ما توجه به بعض الفقه المص$$ري للمش$$رع

, وكم$$ا أن المس$$اهم المص$$وت بالمراس$$لة ق$$د من$$ع نفس$$ه من الحض$$ور1المص$$ري والمش$اركة في الجمعي$$ات, ف$$إن ه$ذا المن$ع ق$$د يفرض$ه الق$$انون, وعلى الح$$ق في

التصويت بكامله.

تقييد الحق في التصويت:د -

إن الح$$ق في التص$$ويت ليس ب$$الحق الط$$بيعي وال ب$$الحق المطل$$ق, فيمكن من$$ع المساهم من ممارسة هذا الحق, أو تعليق هذه الممارسة, وعن األس$$باب فمنه$$ا م$$ا وقائي ومنها ما هو عقابي يقع على ع$$اتق المس$$اهم بس$$بب اهم$$ال أو خط$$أ ارتكب$$ه بحق الشركة, كما أن هذه الموانع منها, ب$$ل أغلبه$$ا, منص$$وص علي$$ه تش$$ريعيا, إال أن

بعضها لم تتناوله النصوص التشريعية ليجد منبعه في مصادر أخرى.

تقييد حق التصويت بنص قانوني:- 1د-

نصت التشريعات المقارنة على العديد من الحاالت التي يمنع فيه$ا المس$$اهم من التصويت, و في ذلك مساس بأهم وأخطر ح$ق يتمت$$ع ب$ه المس$$اهم, فإنن$$ا س$$نحاول

معرفة أسباب هذا المنع, ومدى تناسبها مع النتيجة وهي المنع

عدم تسديد األسهم:-

من حاالت المنع من ممارسة حق التصويت كإجراء عق$$ابي ع$$دم دف$$ع المس$$اهم لمستحقات الش$$ركة مم$$ا تبقى علي$$ه في الموع$د المح$دد لتس$ديدها, فيع$اقب ه$$ذا المس$$اهم بمنع$$ه من الحق$$وق المرتبط$$ة بالس$$هم, وأوله$$ا الح$$ق في التص$$ويت في

الجمعيات العامة بصورة مؤقتة كعقوبة.

المرجع, محمود رحاب1 ص, داخلي .59 السابق

247

وق$$د نص$$ت على ه$$ذه العقوب$$ة أغلب التش$$ريعات المقارن$$ة, ومنه$$ا المش$$رع.1الجزائري

وبالرغم أن هناك من اقترح, وبدل حرمان المساهم من حقوق$$ه, إج$$راء مقاص$$ة بين باقي قيمة األسهم المتأخرة عن الوفاء, وما يتحص$$ل علي$$ه المس$$اهم من أرب$$اح عن الجزء المدفوع مع النص على هذا في القانون األساس$$ي وموافق$$ة المس$$اهمين عليه, إلى حين الوفاء بقيمة األسهم, وال يعمل بالمنع إال في حالة خسارة الشركة أو

.2عدم تحقيقها ألرباح, أو أن األرباح ال تكفي لتوزيعها على المساهمين

ال نمي$$ل له$$ذا الح$$ل, ك$$ون أن اكتس$$اب ص$$فة ود العقوب$$ة الس$$ابقةي$$إال أنن$$ا نؤ المساهم أصال ال تكون وال تؤسس إال عند شراء أسهم الشركة, أي تقديم المس$$اهم لحصته فيها والتي تخول له حقوقا, وأن عدم دفع هذه الحصة ولو جزئيا سيؤدي إلى حرمانه من حقوقه, كونه أخل بالتزامه اتجاه الشركة, وأن ه$ذه الحق$وق ال تتناس$ب

ما دفعه وما قدم$ه للش$ركة, فال يمكن تقري$ر حماي$$ة عن طري$ق ح$ق التص$$ويتعملمصلحة أقل منها.

وال يسترد المساهم حقوقه ومنها حقه في التصويت إال عند سداد ما علي$$ه اتج$$اهالشركة.

conflit d’intérêtحاالت التنازع: -

لقد سبق وأن أشرنا إلى ه$$ذه المس$ألة, ق$$د يص$$وت المس$اهم لتحقي$ق مص$لحة شخصية خارجة عن مصالح الشركة, على حساب مصلحة باقي المساهمين وبالتالي المصلحة الجماعية, كحالة المساهم ال$$ذي يص$$وت في الش$$ركة على نح$$و معين م$$ا

كان ليصوت على نفس النحو لو كان فقط مساهما في الشركة.

وعلى الرغم من أن المش$$رع الجزائ$$ري حص$$ر المن$$ع هن$$ا في ح$$التين, إال أنن$$ا أي$$دنا تعميم القاعدة في كل مرة يكون للمصوت مصلحة في القرار مح$$ل النق$$اش, وه$$و

مع وضع قاعدة عام$$ة قابل$$ة للتط$$بيق في ك$$ل الش$$ركات4 3نفس ما اقترحه البعض.5المدنية والتجارية

الجزائري. التجاري القانون من 49 مكرر 715 المادة أنظر1المرجع, السيد أمين محمد عماد 2 ص, رمضان .567 السابق

3 Dominique Schmidt, les conflit d’intérêt dans la sociétés anonyme,1999,op.cit. p 56.المرجع, سليمان وجدي 4 ص, حاطوم .221 السابق

5M. Jeantin, Droit des sociétés 2eme éd, Montchrestien, paris 1992, p 110.

248

les convention règlementésاالتفاقات المنظمة: -

باعتبارهم أصحاب مصلحة وسلطة داخ$$ل الش$$ركة, يمن$$ع أعض$$اء الجه$$از اإلداري من المشاركة في التصويت على االتفاقات المبرم$$ة م$$ع الش$$ركة وال$$تي تك$$ون لهم

لى ه$ذه النقط$ة, فاحتم$ال ت$أثير ه$ذهإمصلحة شخصية فيها, وقد سبق وأن أش$رنا الفئة على قرارات الجمعية العام$$ة الخاص$$ة به$$ذه المس$$ألة, جع$$ل المش$$رع يت$$دخل

1. باعتبارهم من المساهمين ويمنع تصويتهم صراحة

شراء الشركة ألسهمها:-

قد تقوم الشركة بشراء أسهمها, بدفع قيمة هذه األسهم من رأسمالها, وألن في هذا خروج عن األصل في ان الشراء يكون من الغير, وهو ما يجسد الطابع المفت$$وح لشركات المساهمة, إال أن العدي$$د من التش$$ريعات ق$$د أج$$ازت ه$$ذه المس$$ألة, لكن

, تحت طائل$$ة بطالن العملي$$ة وع$$دم جوازه$$ا, أم$$ا عن2أخض$$عتها لش$$روط وض$$وابط أسباب هذا االستثناء, فقد تهدف عملية الشراء إلى تحقيق التوازن االقتصادي داخ$$ل الشركة, وذلك بتخفيض رأس المال غ$$ير الم$$برر بخس$$ائر, وذل$$ك بع$$د إذن الجمعي$$ة

العامة حسب نص المشرع الجزائري.

وقد يكون الهدف تحصيل الشركة لحقوقها أو بقصد الوفاء بها, فق$$د تك$$ون الش$$ركة في وضع دائن ألحد مساهميها ويعجز ه$$ذا األخ$$ير عن س$$داد م$$ا علي$$ه من قيم$$ة م$$ا تبقى من األسهم فتقوم بعملية الشراء للجزء الذي وفاه, وتتولى الش$$ركة بع$$د ذل$$ك

بيعها أو إعدامها أو تسليمها إلى أحد دائنيها.

وقد يقصد بعملية الشراء استبعاد المساهم من الشركة إذ توافر شرط الموافق$$ة أو االسترداد فيمكن للشركة استرداد أس$$همها إذا رغب المس$$اهم في الخ$$روج منه$$ا أو

أن توافق على شخص المتنازل إليه بهدف إبعاد المساهم من الشركة.

مك$$رر من الق$انون التج$اري715وقد يكون سبب الشراء م$ا ج$اءت ب$ه الم$ادة الجزائري المعدل والمتمم, بالنسبة للش$ركات ال$تي أس$$همها مقبول$ة في التس$عيرة الرسمية لبورصة األوراق المالية, والتي ته$$دف من وراء ش$$راء أس$$همها إلى تنظيم

سعر األسهم.والمادة, فقرة 628 المادة أنظر1 الجزائري. التجاري القانون من 4 فقرة 672 أخيرةالمادة, التجاري القانون 2 , 714 المادة, 714 الجزائري قانون من 48 المادة, 118, 115 المادتين اللبناني التجاري مكرر

المصري. الشركات قانون

249

ونظرا لخطورة هذه العملية, والتي األصل فيها المنع, فقد أخض$$ع المش$$رع ه$$ذه العملية لترخيص الجمعية العامة العادية والتي تحدد كل تفاصيلها, كما يجب التصريح

.1لدى السلطة المكلفة بتنظيم عمليات البورصة ومراقبتها

ويتم الش$$راء من رأس الم$$ال في حال$$ة تخفيض رأس الم$$ال أم$$ا في األح$$وال العادي$ة غ$$ير التخفيض فال يج$وز ب$أي ح$ال اج$راء عملي$ة االقتط$اع من رأس الم$ال

الشركة, وقد تلجأ الشركةياستنادا إلى مبدأ ثبات رأس المال باعتباره ضمانة لدائنفيما عدا رأس المال إلى احتياطاتها.

وما عدا الحاالت والشروط السابقة فإن عملية شراء الشركة ألس$$همها ممنوع$$ة بنص أغلب الق$$وانين. ولكن الس$$ؤال المط$$روح م$$ا مص$$ير األس$$هم ال$$تي تش$$تريها

الشركة؟ ومن يمارس الحقوق المتعلقة بها, وال سيما الحق في التصويت؟.

من المتفق عليه أنه ال يمكن معاملة الشركة التي حص$$لت على أس$$همها معامل$$ة المساهم العادي, وعليه فالحقوق المرتبط به$$ذه األس$$هم تك$$ون في حال$$ة توق$$ف أو

, فال يك$$ون لألس$$هم الم$$ذكورة, خالل م$$دة2ش$$لل خالل م$$دة احتف$$اظ الش$$ركة بها االحتف$$اظ به$$ا أي حق$$وق تص$$ويت أو أرب$$اح وتس$$تنزل من النص$$اب الالزم للتص$$ويت

.3بالجمعية العامة

ولم ينص المشرع الجزائري صراحة على هذا الحكم عند اجازت$$ه ش$$راء الش$$ركة ألسهمها في حاالت محددة, وهو أم$$ر غ$$ير ج$$ائز م$$ادام يس$$تحيل أن تك$$ون الش$$ركة

.! بمثابة المساهم العادي, فيجب تحديد الحقوق المرتبطة بهذه األسهم؟

, تقضي بإعدام األسهم التي اكتسبتها الش$$ركة اس$$تنادا إلى نص4وقد كانت المحاكم من القانون المدني الفرنسي التحاد الذم$ة أي اجتم$اع ص$فتي ال$دائن1300المادة

والمدين في الشركة, إال أن الفقه رفض هذا التحلي$$ل على أس$$اس أن الس$$هم أك$$ثرمن أن يكون حق دائنية عادي.

دة أثناء حيازة الش$$ركةموعليه فإن الحقوق المرتبطة بالسهم موجودة ولكنها مج لها وتعود إليها هذه الحقوق بمجرد اطالقها في التداول, وبالتالي يعود حق التص$$ويت

والمتمم. المعدل التجاري القانون من مكرر 715 المادة 1المرجع, السيد أمين محمد عماد 2 ص, رمضان .586 السابقالمصري. الشركات لقانون التنفيذية الالئحة من 150 المادة 3

4 Lyon, 5 mars 1951, J. C. P 1951, II 6562.

250

لمالكها الجديد, ذلك أن حق التصويت وسيلة لرقابة الشركة, فال يس$$توي أن ت$راقب الشركة نفسها, وإذا كانت هذه األسهم يجمد فيها حق األرباح وح$$ق التص$$ويت ف$$إن

هناك أسهم ال تتمتع منذ نشأتها بالحق في التصويت.

األسهم دون الحق في التصويت:-

حق المساهم في التصويت من الحقوق األساسية اللصيقة بالسهم, كون$ه يرتب$$ط بملكية هذا األخير ومن ثم ال يجوز منع المساهم من ممارس$ة ه$ذا الح$ق كلي$ة, وإن كان يرد عليه بعض القيود إنما هي قيود تنظيمية تهدف فقط تنظيم هذا الحق داخ$$ل

الجمعيات العامة, لكن ال يصل ذلك حد المنع الكلي نظرا لتعلقه بالنظام العام.

إال أن الممارسة العملية وتطور ذهنيات المساهمين أثبت بأن$$ه بإمك$$ان المس$$اهم االستغناء عن ممارسة الحق في التصويت بفصله عن السهم, فأص$$بحت العدي$$د من التشريعات تسمح لشركات المساهمة إص$$دار أس$$هم دون الح$$ق في التص$$ويت م$$ع

أفضلية في تلقي األرباح.

وتعتبر هذه األسهم مالئمة للمساهمين ال$$ذين ال يهتم$$ون بش$$ؤون الش$$ركة بق$$در اهتمامهم بالمسائل المادية, وبالتالي قد يفضلون التخلي عن حقوقهم في التص$$ويت

التي ليس لها إال طابع رمزي مقابل ربح أعلى وذا أولوية.

لقد أثبت واقع تسيير شركات المساهمة أن عددا صغيرا من المساهمين يقومون بالمشاركة في شؤون الشركة, خاصة وأن أغلبهم يعرفون أن ت$$دخلهم في الجمعي$$ة العامة يبقى دون فائدة ألنهم معزولون وال يتوفرون على التجرب$$ة الالزم$$ة, وه$$و م$$ا أدى إلى انتشار ظاهرة الغيابات, بل وقد ذهب بعض الفقه الفرنسي إلى القول بأنه

وهذا قصد1ال يجب إعطاء أولئك المساهمين أي سلطة للتأثير على قرارات الشركة.2تمكين األغلبية من تسيير الشركة بطريقة مثمرة

وفي تطورها التشريعي فإن ظهورها ك$$ان في الوالي$$ات المتح$$دة األمريكي$$ة من$$ذ , وذل$$ك نتيج$$ة الحري$$ة الواس$$عة ال$$تي تتمت$$ع به$$ا الش$$ركات في اص$$دار1860س$$نة

1 Claude Berr, l’exercice du pouvoir dans les sociétés commerciales, Sirey, 1961, p225.

المرجع, الواحد عبد 2 ص, حمداوي .295 السابق

251

الذي عدل قانون1978 جوان 13األسهم, وتبناها المشرع الفرنسي بموجب قانون , مح$$اوال ب$$ذلك التوفي$$ق بين الق$$انون وم$$ا اس$$تقرت علي$$ه19661الش$$ركات لس$$نة

الممارس$$ة, وأخ$$ذ به$$ا الق$$انون المص$$ري فأج$$از اص$$دار أس$$هم لحامل$$ه ب$$دون ح$$ق , م$$دركا1992 لس$$نة 95التص$$ويت بالم$$ادة األولى من ق$$انون س$$وق رأس الم$$ال

تجاه$$ل أغلبي$$ة المس$$اهمين لحقهم في إدارة الش$$ركة بس$$بب مي$$ولهم االس$$تثماريةوحرصهم في الحصول على األرباح قبل التفكير في إدارة الشركة.

, والمش$$رع اللبن$$اني وإن ك$$ان ه$$ذا2كما نص على هذه األسهم المشرع المغربي.3األخير قد حصرها في شركات المصارف

هب إلى أبع$$د من ذل$$ك حينم$$ا قس$$م الحق$$وق ال$$تيذأما المشرع الجزائري فق$$د يخولها السهم وجعلها محل ت$$داول بين فئ$$تين من المس$$اهمين: فئ$$ة يهمه$$ا الكس$$ب المادي فأجاز إصدار شهادات االستثمار, وفئة تهمها السلطة واإلدارة وذلك بامتالكها لش$$هادات الح$$ق في التص$$ويت, واج$$ازت إص$$دار ش$$هادات اس$$تثمار منفص$$لة عن

, كما أن$$ه توجه4شهادات الحق في التصويت تجسيد صارخ لواقع شركات المساهمةحديث أخذ به المشرع الجزائري.

وبالرجوع إلى الهدف من إصدار هذا النوع من األسهم, وإضافة لما سبق, فيمكن الق$$ول ب$$أن الرغب$$ة في تمكين المق$$اوالت من تط$$وير موارده$$ا المالي$$ة م$$ع ض$$مان االحتف$$اظ باألغلبي$$ة المتحكم$$ة في التس$$يير في نفس ال$$وقت, ال س$$يما ش$$ركات المساهمة ذات الط$$ابع الع$$ائلي ال$$تي ق$$د تحجم عن الزي$$ادة في رأس$$مالها بمص$$ادر تمويل خارجية رغم الصعوبات التي قد تعتريها, وذلك خوفا من تبدل األغلبية داخله$$ا

التص$$ويت في حق دون أولوية ذات أسهم إصدار أن شك جدد, وال إثر دخول مساهمين.5النصاب حساب في تدخل ال األسهم هذه أن نشير اإلشكال, كما هذا حل شأنه من

:أخطارها

في مقابل المنع من التصويت فإن هذه األس$$هم تخ$$ول مزي$$ة من ح$$ق األفض$$لية عند توزيع األرباح, كما أن$ه يمكن أن تس$تفيد بمزاي$ا مالي$$ة أخ$رى تنص$$ب على عائ$د1Vois Art L228 – 35 – 2 code de commerce français.

.17 – 95 رقم القانون من 262 المادة 2 المغربي .2001 أفريل 3 في المؤرخ 308 رقم القانون من 02 المادة 3الجزائري. التجاري القانون من بعدها وما 61 مكرر 715 المادة أنظر4المرجع, الواحد عبد 5 ص, حمداوي .296 السابق

252

التصفية في حالة حل الشركة, لكن ه$$ذه المزاي$$ا وح$دها ال تكفي ألن أص$$حاب ه$ذه الصكوك يتوقف تلقيهم المزاي$$ا المالي$$ة على تحقي$$ق الش$$ركة لألرب$$اح فليس له$$ؤالء

بهش$$, على ال$$رغم من ك$$ونهم أ1المطالب$$ة بفائ$$دة مح$$ددة كم$$ا أص$$حاب الس$$نداتألصحاب السندات منه إلى المساهمين.

ومن جهة أخرى فإن هذه األسهم تثير الشك في حاملها, هل هم أصحاب سندات قرض أم مساهمين؟, فأصحاب ه$ذه األس$هم ق$د طغى عليهم الج$$انب الم$الي على حساب الجانب القانوني المعن$$وي واألخالقي إذا ج$ازت العب$ارة ك$ون إدارة الش$ركة وشؤونها آخر ما يهم هذه الفئة, وه$$و م$$ا ي$$ؤثر على الت$$وازن داخ$$ل الش$$ركة مقاب$$ل

تمكينها من الدخول في السوق المالي بسهولة.

إن إصدار هذه األسهم يش$$كل خط$$را كب$$يرا على ص$$ناعة الق$$رار داخ$$ل الش$$ركة طورة حرم$$ان بعض المس$$اهمين منخ, والمشرع نفسه يدرك 2حسب بعض الكتاب

حق التصويت وهذا ما يتجلى من خالل اشتراطه لعدم تجاوز حجم هذه األسهم ألكثر.3من ربع مبلغ رأس المال, وهو نفس ما اتخذه المشرع الجزائري

وحس$$ب نفس ال$$رأي, ف$$إن امتالك س$$لطة الق$$رار من ط$$رف أش$$خاص ال تمث$$ل مساهمتهم في رأس المال إال نسبة ص$$غيرة سيض$$ر بالش$$ركة, كونه$$ا س$$تمنح لفئ$$ة

قليلة من المساهمين بالتحكم بالشركة.

بأننا نؤيد الرأي السابق, ونزيد عليه أن هذه األسهم تقض$$يومن جهتنا نقول, وتهدم ض$$مانتان من أهم وأق$$وى ض$$مانات حماي$$ة المص$$لحة الجماعي$$ة للمس$$اهمين

وحماية الشركة, وهما ضمانتان متعلقتان بحماية حق المساهم في التصويت:

األولى: سبق الكالم عنها وهي امتالك المس$$اهم لس$$لطة تحمي مص$$لحته وأن- ي$$ة, ب$$ل وأن ه$$ذهحميك$$ون هن$$اك تناس$$با بين الس$$لطة وبين المص$$لحة الم

وال ينبغي أن تك$ون الس$لطة أك$بر المصلحة هي سبب التمتع ب$أغلب الحق$وقية بها ألن في ذلك خطر جسيم.حممن المصلحة الم

المرجع, السيد أمين محمد عماد 1 ص, رمضان .660 السابقالمرجع, الواحد عبد 2 ص, حمداوي .297 السابقالجزائري. التجاري القانون من 66 مكرر 715 المادة 3

253

الثانية: مبدأ سيتم الكالم عنه كضمانة من ضمانات الح$$ق في التص$$ويت وه$$و- التناسب بين حقوق التصويت وبين األسهم المملوكة, وه$$و م$$ا ال يتحق$$قأمبد

في مثل هذه األسهم.

وعليه فإن زيادة ظاهرة تغيب المساهمين ال تبرر إصدار مثل ه$$ذه األس$$هم ألنه$$ا ستض$$ع الش$$ركة في وض$$عية أخط$$ر, ويجب البحث عن ط$$رق أخ$$رى لمعالج$$ة ه$$ذه الظاهرة, ويكفي ذكر أن األس$$هم ذات األولوي$$ة في األرب$$اح دون ح$$ق التص$$ويت ق$$د ثبت فشلها في فرنسا, حيث أن االقبال عليه$$ا لم يكن كب$$يرا, فخالل أربع$$ة س$$نوات

1ونصف لم تلجأ إليها إال أربع شركات.

:حماية أصحابها

إن االستغناء عن الحق في التصويت يعني فقدان كل امكانية لإلش$$راف ومراقب$$ة تسيير الشركة وفي هذا خطر جسيم على أصحاب هذه األسهم, وه$$و م$$ا ق$$د يجع$$ل

توفير حماية لهم ضرورة بالغة.

, وبنوع من التطرف القانوني, ال نميل إلى تقرير حماي$$ة كب$$يرة له$$ذهمن جهتنا الفئة كونها تخلت بإرادتها وعن سبق إصرار على حقها في الرقاب$$ة داخ$$ل الش$$ركة, فأي حماية يمكن تقريرها في شخص يش$ك أص$ال في ص$فته كمس$اهم, كون$ه ينظ$ر للشركة كمؤسسة مصرفية ال أكثر, فحمايته هي ضمان استفادته من المزايا المالي$$ة

، حتى و لو كانت هذه األسهم تساهم في تمويل الشركة .المقررة له

لكن التشريع له رأي آخر, فقد أقرت التشريعات التي تسمح بإصدار هذه األسهمضمانات كحماية لهذه الفئة:

:إدخال المساهم صاحب األسهم ب$$دون ح$$ق التص$$ويت ض$$من تش$$كيلأولها جمعيات خاصة, فتنص قوانين الشركات على تشكيل جماعة حمل$$ة الس$$ندات ذات اإلصدار الواحد بهدف حماية المصالح المشتركة ألعضائها, وهو ما يعم$$ل

, حيث تختص ه$$ذه الجمعي$$ات في دراس$$ة المس$$ائل المتعلق$$ة2ب$$ه في فرنسا بأص$$حاب ه$$ذه األس$$هم, ويتم تع$$يين ش$$خص أو أك$$ثر لتمثي$$ل الجماع$$ة في

1 Bernard Bouloc, les novelles valeurs mobilières : les certificats d’investissement et les titres participatifs ,Rev. Soc 1983, p502. 2Loi du 13 juin 1978, Art L228 – 35 – 6 code de commerce français.

254

الجمعيات العامة, وذلك بالمشاركة في المناقشة ح$$ول ك$$ل مس$$ألة تخص$$هم, وال يعتبر أي قرار تتخذه الجمعية العامة للمساهمين والذي يعدل حق$$وق ه$$ذه الجماعة نافذا إال بعد مصادقة الجمعية الخاص$$ة علي$$ه, وتخض$$ع ه$$ذه الجمعي$$ة

.1لقواعد الجمعيات العامة غير العادية:إن أصحاب األسهم ذات األولوي$$ة في األرب$$اح دون ح$$ق التص$$ويت لمثانيها

يختاروا الحصول على هذا النوع من األسهم وبالت$الي الحرم$$ان من الح$$ق في تخوله$ا لهم, وعلي$ه ف$إن ع$دميالتص$ويت, إال نظ$را لألولوي$ة في األرب$اح الت

تلقيهم لألرباح يهدم السبب الذي يبرر حرمانهم من حق التصويت, وعليه ف$$إم معظم التشريعات وكعقوبة للشركة قد أق$$رت ب$$أن ع$$دم تلقي أص$$حاب ه$$ذه األسهم لألرباح لم$$دة معين$$ة يعي$$د لهم الح$$ق في التص$$ويت داخ$$ل الجمعي$$ات

العامة.

وهو ما ذهب إليه المش$$رع الفرنس$$ي هادف$$ا من وراء ذل$$ك إلى تع$$ويض أص$$حاب هذه األسهم عما فقدوه من توزيع هذه األرباح ثالث س$$نوات, ويس$$تمر تمتعهم به$$ذه المزايا إلى حين وفاء الش$ركة بتعه$داتها وس$داد كام$ل المب$الغ المس$تحقة عليه$ا أو

على األقل جزء منها.

من كون هذه األس$$هم وس$$يلة لتموي$$ل الش$$ركة دون تغي$$ير تركيبته$$ا الرغموعلى ا نبقى نش$$ككن$$البشرية, ووسيلة تساعد من لم يهتم بالشركة ما عدا أرباحه$$ا, إال أن

أصحابها.اي يتمتع بهتفي صفة المساهم ال

وإذا كانت قيود التصويت السابق ذكرها نص عليها القانون فإن هناك من قيود ماال يتناوله النص.

تقييد الحق في التصويت في غياب النص القانوني:- 2د-

يتعلق هذا القيد بتنازع المصالح خارج الحاالت التي نص عليه$$ا الق$$انون والس$$ابق ذكرها, وهي الح$$االت ال$$تي يج$$د فيه$$ا المص$$وت )س$$واء ك$$ان من الجه$$از اإلداري أو المساهم( نفسه في نزاع بين مصلحة الشركة ومصلحة شخصية في القرار المزم$$ع التصويت عليه, وسواء كان عض$$و مجلس إدارة أو مس$$اهم ع$$ادي ف$$إن ل$$ه أن يتخ$$ذ إحدى ثالث وضعيات: إما أن يصوت لصالح المصلحة الجماعية للشركة ضد مصلحته

والمتمم. المعدل التجاري القانون من 3 فقرة 66 مكرر 715 المادة 1

255

الشخصية, إما أن يصوت لشخصه على حساب مص$$لحة الش$$ركة, إم$$ا أن يمتن$$ع عن , كما اقترح جانب آخ$$ر1التصويت وهو الحل األمثل واألنسب, والذي يميل إليه الفقه

إدراج بند في القانون األساسي للشركة يل$$زم من ك$$ان في وض$$عية تن$$ازع المص$$الح , إال أن هذا االتجاه لقي اعتراضا لما يشكله2في التصويت االمتناع عن هذا التصويت

على ح$ق المس$$اهم في التص$$ويت وحريت$$ه في ذل$ك, وعلي$$ه ع$$دم تقيي$$د الح$$ق في3رج الحاالت المنصوص عليها قانونااالتصويت خ

وفي األخير نقول أن الدفاع عن حق المساهم في التصويت باعتباره من الحقوق األساسية, هو أمر مرغوب فيه, لكن ال يجب إغفال أن أهمية حق التص$$ويت وت$$أثيره على حق$$وق المس$$اهم ومص$$لحة الش$$ركة جعلت من إحاطت$$ه بض$$مانات ض$$رورة ال

هروب منها.

ثانيا: الضمانات المحيطة بحق المساهم في التصويت:

لقد أحاطت مختلف التشريعات حق التصويت بضمانات تسمح بالتأك$$د من تعب$$ير الق$$رارات المتخ$$ذة عن اإلرادة الجماعي$$ة ال$$تي هي مجم$$وع إرادة المس$$اهمين, من جهة, ومن مدى مالئمة هذه القرارات لمصلحة الشركة ومدى جدية المساهمين في

اتخاذها من جهة أخرى وعليه يمكن تقسيم هذه الضمانات إلى:

I-:الضمانات المتعلقة باإلرادة الجماعية

ويقص$$د به$ا القواع$د ال$$تي وض$$عتها التش$$ريعات قص$$د ض$$مان تعب$$ير الق$$رارات المتخذة في الجمعيات العامة عن اإلرادة الجماعي$$ة للمس$$اهمين, لكن م$$ا هي ه$$ذه

القواعد والضمانات؟.

النصاب واألغلبية:-1

يمث$$ل النص$$اب واألغلبي$$ة الح$$د األدنى ال$$واجب ت$$وفراه من اإلرادة الجماعي$$ةإلمكانية انعقاد الجمعيات العامة ولصحة القرارات المتخذة.

1Schmidt Dominique, les conflit d’intérêt dans la société anonyme. Ed. Joly 2ere éd 2004, pp. 140 , 142.2Schmidt Dominique, op. cit p151 ; M jeantin, droit des société 3eme éd Montchrestien, 1994, p 107 ;B. Boulouc : Note sous : cass. Com 27 janvier 1982 Rev. Soc 82 p825.3Philippe Merle, sociétés commerciales, éd Dalloz, 2003.

256

النصاب هو مقدار النس$$بة من األس$$هم ال$$واجب امتالكه$$ا من ط$$رفالنصاب: أ- الجمعية العامة, والتي تختلف بحسب نوع الجمعية المزمع النعقادالمساهمين

عقدها.

إن األصل أن انعقاد الجمعية العامة يكون بحضور كل المساهمين نظرا للط$$ابع المداوالتي والديمقراطي للجمعي$$ات العام$$ة, إال أن الواق$$ع وطبيع$$ة ه$$ذه الش$$ركات تجعل من األمر في غاية الصعبة إن لم نقل مستحيال, وعليه فقد اشترطت الق$$وانين والتش$$ريعات ت$$وفر نس$$بة معين$$ة من رأس الم$$ال الممث$$ل لألس$$هم لص$$حة انعق$$اد

الجمعيات العامة وسالمة قراراتها.

ويمكن اعتبار الصاب كضمانة للتصويت, باعتباره يعبر عن ح$$د أدنى من اإلرادة الجماعي$$ة ال$$ذي بوج$$وده نض$$من مص$$داقية وش$$رعية االجتم$$اع ونجس$$د ب$$ه الط$$ابع المداوالتي للجمعيات العامة, كما نضمن صدور القرارات من أصحاب الشركة وأكثر

األشخاص خوفا على مصلحتها.

وس$$المة إن هناك تناس$$با طردي$$ا بين مش$$اركة المس$$اهمين في الش$$ركة وبين مصداقية القرارات المتخذة فيها ومراعاتها لمصلحة الشركة, ذل$$ك أن المس$$اهمين الحاضرين يعبرون عن اإلرادة الجماعية التي تسعى للحف$$اظ على مص$$لحة الش$$ركة هذا من جهة, ومن جهة أخرى أن له$$ذه اإلرادة مص$$لحة خاص$$ة تس$$عى إلى حمايته$$ا وهي األسهم التي تملكها, وهو األساس الذي اعتم$$د علي$$ه لتحدي$$د النص$$اب, فوج$$ود مصلحة مالية للمس$$اهمين الحاض$$رين س$$تجعلهم يس$$عون لحماي$$ة مص$$لحة الش$$ركة بالمشاركة الجيدة في المناقش$$ات واتخ$$اذ الق$$رارات الص$$ائبة, وعلي$$ه ف$$إن النص$$اب ضمانة من ضمانات التصويت فهو يجع$$ل اإلرادة الجماعي$$ة للمس$$اهمين مص$$در ك$$ل

قرار داخل الجمعيات العامة, وإن كان لهذا الرأي ما يخالفه كما سنفصل الحقا.

la loi de la majorité: قانون األغلبيةب- يفترض األصل أن يتم اتخ$$اذ الق$$رارات داخ$$ل الجمعي$$ات العام$$ة بإجم$$اع ك$$ل المساهمين الحاضرين كون أن االجماع هو أقوى مظ$$اهر اإلرادة الجماعي$$ة وأكثره$$ا ضمانا لص$$حة الق$$رارات المتخ$$ذة, إال أن$$ه وب$$النظر الس$$تحالة الوص$$ول لإلجم$$اع في شركات المساهمة, فقد لجأت التشريعات إلى قانون األغلبية, الذي يتضمن موافق$$ة أغلبية المساهمين الحاض$$رين على الق$$رارات المزم$$ع التص$$ويت عليه$$ا وهي أغلبي$$ة

257

لألصوات المعبر عنها داخل الجمعيات, كشرط التخاذ القرار داخل الجمعيات العامة, ويعتبر قانون األغلبية ضمانة من ضمانات التصويت كونه يع$$بر عن اإلرادة الجماعي$$ة حتى ولو ك$$انت إرادة ناقص$$ة )غي$$اب إرادة األقلي$$ة(, ونعت$$بره ض$$مانة ك$$ون أن ه$$ذه األغلبية تشكل أغلبية المصالح داخل الشركة وهو ما يجعلها حريص$$ة على المص$$لحة الجماعية بما فيها مصلحة األقلي$$ة ال$$تي عارض$$ت اتخ$$اذ الق$$رار, وهي فرض$$ية تقب$$ل

. كما سوف نرى العكسإثبات وسنفصل الحديث عن هذا القانون في القسم الث$$اني من ه$$ذه األطروح$$ة, ال

سيما مجال اعتباره ضمانة للمساهمين. وال يمكن الكالم عن نصاب أو قانون األغلبية ودورها في تجسيد اإلرادة الجماعية, إال

ا. إذا كان التصويت حرمبدأ حرية التصويت:-2

إن ممارسة المساهم لحق$$ه في اإلعالم واس$$تدعائه للجمعي$$ات ومش$$اركته في المناقشات وإبداء رأي$ه داخ$ل الجمعي$$ات, إنم$$ا اله$دف من$ه ه$و ممارس$$ة حق$$ه في التصويت والمشاركة في اتخاذ القرارات وبالتالي المش$$اركة في حي$$اة الش$$ركة, وال يكون ألي من الحقوق الس$ابقة أي أهمي$ة وال قيم$ة إذا لم يتمت$ع المس$اهم بالحري$ة

الكاملة في ممارسة حقه في التصويت وفي اتخاذ القرارات.

تظهر الحرية كصفة أساسية للحق في التصويت ال$$ذي يعت$$بر أفض$$ل تعب$$ير عن مشاركة المساهم في حياة الش$$ركة, وهك$$ذا تعت$$بر حري$$ة التص$$ويت م$$يزة أساس$$ية لصفة المساهم, إنه حق ثابت, وفي غياب نص قانوني ع$$ام يؤك$$د ه$$ذا المب$$دأ, ف$$إن

ال$$ذي أق$$ر1هذه القاعدة األساسية هو القضاء, ال س$$يما الفرنسيلالمصدر الرسمي بأن تصويت المس$$اهم يجب أن يك$$ون شخص$$يا ونابع$$ا عن قناعت$$ه وح$$ده, وكقاع$$دة

عامة, فإنه ال يمكن للمساهم التنازل عن حريته في التصويت.

م.1902 أكتوبر 20 في بباريس التجارة محكمة من قرار خالل من المبدأ هذا بروز بدأ 1J. S. 1903, 67.

الجمعية انعقاد قبل أسهمهم بيع عدم منهم فيها يطلب المساهمين إلى رسالة اإلدارة مجلس فيها أرسل قضية وهيوالتي, العامة وطلب, رأس لتخفيض ستدعى القادمة فلما, هذا على والموافقة المصادقة منهم المال قرار كان التخفيض

وشددت, لتوجهات ضحية العامة الجمعية اعتبرت التي األقلية من القرار مهاجمة تمت بالتخفيض الجمعية المجلسأو, القرارات جميع على بالموافقة االلتزام األغلبية المساهمين على يمنع أنه على قرارها في المحكمة االلتزام المقترحة

كما, من مجموعة تحدده محدد ولزمن بالتصويت ونابعا شخصيا يكون أن يجب المساهم تصويت أن أقرت المساهمينالتصويت. في حريته عن التنازل يمكن ال فإنه عامة وكقاعدة وحده قناعته عناالتجاه: نفس وفي-

Trib .com.seine 9dec 1920,JS, 1924, 517

258

ومن جه$$ة أخ$$رى ف$$إن ه$$ذه الحري$$ة ال يجب أن تنحص$$ر فق$$ط في الح$$ق في التص$$ويت ب$$ل يتعين أن تمت$$د إلى الح$$ق في المناقش$$ات والم$$داوالت في الجمعي$$ة

تن$$اقش الس$$ابق على التص$$ويت يجب أن يك$$ون ق$$د تمالالعام$$ة, ألن المف$$ترض أن حسب مبدأ الحرية, أي الحرية في التعبير عن مختلف وجهات النظ$$ر, كم$$ا أن ع$$دم ممارسة المساهم لحقه في التصويت بحرية يعني تنازله عن مشاركته االيجابي$$ة في مسلسل اتخاذ الق$$رار, وه$$و م$$ا يكش$$ف أيض$$ا عن غي$$اب ني$$ة المش$$اركة بين جمي$$ع

.1المساهمين

في التصويت هو شرط أساسي لفاعلية قانونريةومن جهة ثالثة فإن مبدا الح األغلبية, إذ يعتبر خالصة أو نقطة نهاية لمجموعة من الشروط الضرورية التي تسبق عملية التصويت, كاإلعالم والمناقش$$ات, فه$$ذه المق$$دمات هي ال$$تي تمكن من ح$$ق

التصويت, وبدون هذه الحرية فال معنى لهذه المقدمات.

إن المساهم الذي يصوت بخالف قناعته التي وصل إليها, محققا ب$$ذلك مص$$لحة فئة معينة من المساهمين أو مصلحة المسيرين, أو حتى مصلحة الغير, يستحسن به

ذا ت$$وفر في األط$$راف الس$$ابقة ني$$ةإعدم ممارسة حقه في التصويت تماما, خاص$$ة االضرار بالشركة.

ومن تطبيقات هذا المبدأ منع التن$$ازل عن ح$$ق التص$$ويت بش$$كل نه$$ائي س$$واء لصالح مساهم أو لصالح الغ$$ير, بمقاب$$ل أو بدون$$ه, ألن في ذل$$ك فص$$ل بين الحق$$وق المالي$$ة وحق$$وق اإلدارة ال$$تي تحميه$$ا, كم$$ا في$$ه اخالل ب$$التوازن في الق$$وى داخ$$ل الجمعيات العامة واعتداء على أهم ضمانة فيها وهي عنصر المصلحة الواجب توفرها

في المصوت والمشارك فيها.

وكثيرا ما يحدث التنازل عن الحق في التصويت عندما تك$$ون األس$$هم لحامله$$ا, فيس$$تطيع المس$$اهم اي$$داع س$$نداته باس$$م ش$$خص آخ$$ر ليتن$$ازل ل$$ه عن حق$$ه في

, وهو ما دفع بالمشرع المصري إلى حد حرمان أص$$حاب األس$$هم للحام$$ل2التصويت.3من الحق في التصويت داخل الجمعيات العامة

المرجع, أمينة1 ص, غميزة .106 السابق2Joseph Hamel, le droit Spécial des sociétés anonymes, Dalloz, librairie, paris 1955, pp 331, 332.

المرجع, محمود رحاب3 ص, الداخلي .53 السابق

259

كما أق$$ر االجته$اد القض$$ائي الفرنس$$ي بأن$$ه ال يمكن للمس$$اهم فص$$ل حق$$ه في , فال يمكن$$ه بالت$$الي منح وكال$$ة دائم$$ة, أو التعه$$د1التص$$ويت من الس$$ند ال$$ذي يملكه

بالتصويت في االتجاه الذي يحدد له, وذلك تحت طائلة البطالن.

وإذا ك$$ان ه$$ذا ح$$ال التخلي عن الح$$ق في التص$$ويت, فه$$ل ه$$و نفس الحكمبالنسبة لالتفاقات التي يكون محلها هذا الحق.

:اتفاقات التصويتles convention de vote

اتفاقات التصويت هي تل$$ك االتفاق$$ات ال$تي يتعه$$د من خالله$ا مس$$اهم أو ع$دة مساهمين ويلتزم اتجاه مساهمين آخرين, أو اتجاه الغير, بالتصويت في اتجاه معين,

أو بعدم التصويت بمناسبة واحدة أو أكثر من القرارات.

وتسمى أيضا اتفاقات تصويت, العقود التي يقوم فيها شريك أو مساهم ببيع إيجار أوالتنازل عن حقه في التصويت, مع الحفاظ على الحقوق المتصلة بالسهم.

كما تعتبر اتفاقات التص$$ويت تل$$ك االتفاق$$ات, س$$واء ك$$انت نظامي$$ة أم ال, ال$$تي القانوني$$ة الالزم$$ة للنص$$اب أونسبتتعه$$د فيه$$ا مجموع$$ة من المس$$اهمين ببل$$وغ ال

األغلبية, وذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, وباتخاذ – عن طريق اتف$$اق جم$$اعي2– قرارات في الجمعيات العامة.

وألنها تمس وبشكل مباشر مبدأ حرية التص$$ويت, ونظ$$را لألهمي$$ة البالغ$$ة له$$ذا المبدأ, فإننا نتساءل عن مدى صحة ه$$ذه االتفاق$$ات؟ وعن م$$دى تأثيره$$ا على إرادةالمساهم وقناعته؟ وعن مدى التصويت الناتج عنها؟ وهل تحقق فائدة للمساهمين؟.

اتفاقات التصويت بين الضرر والمنفعة-

ورة ه$ذه االتفاق$$ات بالنس$$بة للش$$ركة,خط$$يتفق كل من الفق$$ه والقض$$اء على باعتبار أن التشريعات لم تتط$$رق له$$ا, وتكمن الخط$$ورة أن الواق$$ع العملي أثبت أن أغلب حاالت اللجوء إلى هذه االتفاقات هي إما تركيز الس$$يطرة على مراك$$ز الق$$رار

طر ه$$و نفس$$ه داخ$$ليداخل الشركة, فال تتغ$$ير ه$$ذه المراك$$ز ويبقى الفري$$ق المس$$

1Cass, civ 7 Avril 1932 DH 1933. 1. P 153 Note cordonnier ; cass req 23 juin 1941, jour soc. 43 p 209.المرجع, عبد خلفاوي2 ص, الباقي .190 السابق

260

الجمعي$$$ات العام$$$ة رغم ع$$$دم ت$$$وفره على رأس الم$$$ال, وفي ه$$$ذا خط$$$ر على ,كما يلجأ له$ا من ط$$رف األقلي$$ة عن$$د إرادته$ا تجمي$$د ق$$رارات بخل$$ق أقلي$$ة1الشركة

تستعمل كذلك عند الرغبة في إبراء ذمة الجهاز و minorité de Blocageلةمعرقالمسير, حتى على سبيل المجاملة, وهو ما يهدد الشركة ومساهميها.

ك$$ذلك ف$$إن ه$$ذه االتفاق$$ات تح$$رم المس$$اهم من مزاي$$ا المناقش$$ات داخ$$ل الجمعيات, فالتزامه المس$$بق بالتص$$ويت باتج$$اه معين ق$$د يحرم$$ه من اتخ$$اذ الق$$رار الصائب فقد يدخل المساهم الجمعية برأي, وبع$$د المناقش$$ات يخلص إلى رأي أك$$ثر

سدادا وصحة.

وبصفة عامة فإن هذه االتفاقات غالبا م$$ا تق$$ترن بس$$وء الني$$ة, وذل$$ك بتحقيقه$$ا لمص$$لحة فئ$$ة من المس$$اهمين على حس$$اب فئ$$ة أخ$$رى, وه$$و اعت$$داء على مب$$دأ

المساواة بين المساهمين.

وح$$تى يك$$ون كالمن$$ا س$$ويا, فإن$$ه وب$$الرغم مم$$ا س$$بق ذك$$ره, إال أن من االتفاق$$ات المتعلقة بالتصويت ما يحقق مصالح المساهمين, فق$$د أص$$بحت ه$$ذه االتفاق$$ات في النظرة الحديث$$ة لش$$ركات المس$$اهمة ض$$رورة وممارس$$ة معروف$$ة, ال س$$يما عن$$دما تستعمل للتقرب بين المساهمين واتخاذ مواقف موحدة حتى من األغلبية التي تنظم نفسها, بل إن مفاهيم األغلبية واألقلية ذاتها تركز باألساس على اتحاد المصالح التي

2تظهر في شكل اتفاقات حول التصويت.

كما تستخدم ه$$ذه االتفاق$$ات في تنظيم التع$$ايش بين ع$$دة فئ$$ات المس$$اهمين داخل الجمعيات العامة والتي غالبا ما تكون مصالحها متعارضها, كما أن الواقع يثبت

واألغلبية أن غياب هذه االتفاقات سينتج عنه عدة إشكاالت في الوصول إلى النصابفي الجمعيات العامة ال سيما غير العادية.

وأخيرا فإن هذه االتفاقات قد تكون مفي$$دة بالنس$$بة للمس$$اهمين المنتمين إلى األقلية, إذ قد تساعدهم بفع$$ل تظ$$افر الجه$$ود على لعب دور مهم, ال االقتص$$ار على

1Poisson Marie Danielle, la protection des actionnaires minoritaires dans les sociétés de capitaux en droit français et en droit anglais, thèse Clermont I , 1984, p1602Jean François Bulle, Michel germain, op, cit, p 208

261

موقف المتفرج, فهي تشكل بالنسبة لألقلية وسيلة للدفاع عن حقوقها, عبر تمكينه$$ا و هو ما سنفصل فيه الحقا.3من التوفر على االنسجام الذي غالبا ما ينقصها

نس$$بةلص بالذكر هن$$ا الحق$$وق ال$$تي رب$$ط المس$$اهم ممارس$$تها بملكيت$$ه صونخ معينة من رأس المال فتساعد هذه االتفاقات إلى الوصول لهذه النس$$ب من ط$$رف

المساهمين األقلية.

وعن موقف التشريعات والفقه والقضاء منها, وبش$$رط ص$$حتها فإنن$$ا سنفص$$ل فيها في القسم الثاني من هذه األطروحة عند كالمنا عن أقلية المساهمين ووس$$ائل

حمايتها.

مبدأ التناسب-3

كضمانة أخرى من الضمانات المحيطة بحق المس$$اهم في التص$$ويت نتكلم عن مبدأ التناسب والذي يقصد به ضرورة وجود تناسب بين حق التص$$ويت ال$$ذي يجس$$د

لك$$لفبعدد األصوات التي يملكها المساهم, وبين الحصة المملوكة منه في الشركة, ع$$دد األس$$هم ال$$تي اكتتب به$$ا وال$تي على االقلمساهم عدد من األص$وات يس$$اويتمثل جزءا من رأس مال الشركة.

إن القاعدة العامة التي تقرها مختلف التشريعات هي تناسب عدد األصوات مع ع$$دد , ونجد هذه القاع$$دة أساس$$ا في على االقلاألسهم بمعنى أن لكل سهم صوت واحد

مب$$دأ المس$$اواة بين المس$$اهمين, إذ ي$$ترتب على تس$$اوي القيم$$ة االس$$مية لألس$$هموجوب االقرار بجميع األسهم بحق تصويت متساو.

من الق$$انون684وقد أقرت هذه القاع$$دة في الق$$انون الجزائ$$ري في الم$$ادة التجاري الجزائري حيث فرضت التناسب بين ح$$ق التص$$ويت المرتب$$ط بأس$$هم رأس

االنتفاع وبين حصة رأس المال التي تنوب عنها, وجعلت لك$$ل س$$هم ص$$وت أو المالعلى األقل, واعتبرت كل شرط مخالف لذلك كأن لم يكن.

لكن كيف يمكن اعتبار هذا المبدأ كضمانة للمصوت؟.

إدارية, وتتمثل وظيف$$ة الحق$$وق اإلداري$$ة ال$$تي هي ويخول السهم حقوقا مالية أساسا الحق في التصويت أو األصوات في ال$$دفاع عن الح$$وق المالي$$ة, وعلي$$ه ف$$إن

المرجع, الواحد عبد 3 ص, حمداوي . 276 السابق

262

توازنا يجب أن يقام بين النوعين من الحقوق فال ينبغي للحقوق اإلدارية أن تق$$ل عن الحق$$وق المالي$$ة ألن ذل$$ك س$$يجعل المس$$اهم غ$$ير ق$$ادر عن ال$$دفاع عن مص$$الحه, والعكس أيضا غير جائز فزيادة األصوات عن األسهم وعدم تناسبها معه$$ا, ي$$ؤدي إلى عدم التناسب بين السلطة والمصلحة التي تحميه$$ا ه$$ذه الس$$لطة, فزي$$ادة الس$$لطة

الحري$$ة في ممارس$$ةفق$$دان عدم االنض$$باط و التهاون وعن المصلحة قد يؤدي إلىهذه السلطة بما قد يضر بالشركة.

إذن فالتوازن بين السلطات والمصالح هو الهدف والضمانة المرج$$وة لتص$$ويتسليم وقرارات صائبة.

من جهة أخرى فإن هدف المشرع من هذا المبدأ هو القضاء على قاع$$دة تع$$دد الجمعية العامة, وهو م$$ا أدىعلى األصوات التي تؤدي إلى سيطرة كبار المساهمين

إلى اعتبار هذا المبدأ من النظام العام يقع باطال كل اتفاق أو نص يخالفه.

من الق$$انون التج$$اري الجزائ$$ري على امكاني$$ة تحدي$$د الق$$انون685وتنص الم$$ادة األساسي لعدد األصوات التي يحوزها كل مساهم في الجمعي$$ات, واش$$ترطت ل$$ذلك أن يفرض هذا التحديد على جميع األسهم دون تمييز فئة عن أخ$$رى, فه$$ل يع$$د ه$$ذا

اعتداءا على مبدأ التناسب؟.

ال يعت$$بر ه$$ذا مساس$$ا بمب$$دأ التناس$$ب ك$$ون أن ه$$ذا المب$$دأ ق$$ائم على فك$$رة المساواة بين المساهمين فطالما أن كل مساهم وفى ما عليه من الحصص فإن كال منهم ل$$ه نفس الت$$أثير في الجمعي$$ة العام$$ة, وهن$$ا تتحق$$ق المس$$اواة, وتبقى ه$$ذه المساواة حتى ولو تطلب القانون األساسي االنقاص من عدد األصوات التي يملكه$$ا المساهم كإعطاء لكل عشرة أسهم أو خمسة أسهم صوت واح$$د, بش$$رط أساس$$ي

وهو أن يسري هذا التوزيع على جميع األسهم دون تمييز فئة عن أخرى.

كما قد يكون التوزيع بش$$كل يتناس$$ب م$$ع ع$$دد األس$$هم المملوك$$ة, ك$$أن يق$$رر صوت واحد لكل خمسة أسهم وحتى مئة سهم, وصوت واحد عن كل عش$$رة أس$$هم تزيد عن المئة وحتى ألف س$هم, وص$وت واح$د عن ك$ل مئ$ة س$$هم إذا م$ا زاد على

.1األلف سهم وهكذا

المرجع, إبراهيم فاروق 1 ص, جاسم .204 السابق

263

ويه$$دف ه$$ذا التحدي$$د إلى الح$$د من هيمن$$ة أص$$حاب المس$$اهمات الكب$$يرة في الشركة وحماية المساهمين األقلية, ويبقى الشرط األساس$$ي للحف$$اظ على الط$$ابع

ه مبدأ التناسب هو ورود هذا التوزيع على كل فئات األس$$همقالديمقراطي الذي يحقوبنفس الشكل.

لكن وإض$$افة له$$ذا التوزي$$ع ف$$إن الممارس$$ات العملي$$ة للش$$ركات ج$$اءت بع$$دةاستثناءات على هذا المبدأ.

االستثناءات الواردة على مبدأ التناسب

لقد تركت التشريعات ال سيما منها الليبرالية للشركات الحرية في تنظيم مب$$دأ نسبية التصويت إال أن هذه األخ$$يرة توس$$عت في ه$$ذا المفه$$وم إلى أن اختفت آلي$$ة العمل الديمقراطي من الجمعيات العامة للمساهمين, وترتب على ذلك إبع$اد ص$غار المساهمين الذين يشكلون األغلبية العددية بالجمعية العامة, واالكتف$$اء بأغلبي$$ة رأس

المال.

وعليه فإنه يتوجب تنظيم ه$$ذه االس$$تثناءات وذكره$$ا حص$$را, ح$$تى ال يتوس$$ع فياستخدامها.

إذا ك$$انت القاع$$دة أن لك$$ل مس$$اهم ص$$وت على األق$$لتحديد عدد األصوات: -1 بالجمعية العامة تطبيقا لقواعد الديمقراطي$$ة, وض$$مانا لمش$$اركة المس$$اهمين في تكوين ق$$رارات ص$$حيحة لحس$$ن س$$ير الش$$ركة, إال أن التط$$بيق المطل$$ق لمبدأ النسبية سيؤدي إلى سيطرة كبار المساهمين الذين يحوزون أك$$بر ع$$دد من األسهم على شؤون الشركة, لذلك ت$$دخلت بعض التش$$ريعات لوض$$ع ح$دا أقصى لعدد األصوات التي يمكن أن يحوزها المساهم داخل الجمعي$$ة العام$$ة, وذلك إلقامة نوع من التوازن وللسماح ألكبر عدد من المس$اهمين بالمش$اركة

في اإلدارة الجماعية.

و%10على سبيل المثال فوض$ع ح$دا أقص$$ى م$ا بين 1تدخل المشرع المصري , حسب الحالة لعدد األصوات التي يتمتع بها المساهم سواء بص$$فته أص$$يال عن20%

نفسه أو كوكيل.

.1992 لسنة 95 القانون من 8 المادة 1

264

من الق$$انون التج$$اري المع$$دل603أما المشرع الجزائري فقد نص في المادة والمتمم على أن لكل مكتتب عدد من األصوات يعادل عدد الحصص التي اكتتب بها,

من الع$$دد اإلجم$$الي لألس$$هم, وللوكي$$ل ع$$دد من%5دون أن يتج$$اوز ذل$$ك نس$$بة األصوات التي يملكها موكله.

فهل خص المشرع هذا الحكم الجمعيات التأسيس$$ية فق$$ط, ال س$$يما وأن$$ه تكلمعن تقييم الحصص العينية, أم أن هذا الحكم هو بالنسبة لكل الجمعيات؟.

من القانون التجاري قد أجازت تحديد عدد685في كل األحوال فإن المادة األصوات التي ترجع لكل مساهم في القانون األساسي للش$$ركة، ولع$$ل اله$$دف ه$$و حرص المشرع على عدم تركيز األصوات بيد أقلية عددي$ة من المس$اهمين، وتف$ادي وضعيات الهيمنة التي تضر بالشركة وبمصالح مساهميها، لكن من وجهة أخرى فإن$$ه يجب حسن استخدام هذه اآللية ألن سوء استخدامها سيؤدي إلى حرم$$ان المس$$اهم من أهم وأقوى حق يتمتع به أال وهو حقه من التص$$ويت، وعلي$$ه ف$$إن التحدي$$د ال$$ذي يفرضه القانون األساسي له ضوابط وشروط أهمها عدم المساس بمب$$دأ المس$$اواة بين المساهمين، فيحظر أن يمس هذا التحديد فئ$$ة من المس$$اهمين، دون أخ$$رى أو مساهما واحدا دون غيره نظرا لما يتمتع به من خ$$برة وتجرب$$ة ودراي$$ة وت$$أثير داخ$$ل الجمعيات العامة، فيعمل الجهاز اإلداري على سبيل المثال، على كبح وإس$$كات ه$$ذا المساهم، أو فئة من المساهمين بتحديد حقهم في التص$$ويت، وإذا ك$$ان اله$$دف من التحديد هو تجنب سيطرة أقلية ف$$إن الفرض$$ية الس$$ابقة س$$تؤدي إلى خل$$ق أغلبي$$ات وهمي$$ة وه$$و م$$ا يش$$كل خط$$را على الش$$ركة وعلى المس$$اهمين وعلي$$ه ولتجنب الوضعيات السابقة فإن المشرع ومن خالل النص الس$$ابق، نص على أن "...بش$$رط

أن يفرض هذا التحديد على جميع األسهم دون تمييز فئة عن أخرى...".

وعليه فاالنتقاص من الحق في التص$$ويت يجب أن يش$$مل جمي$$ع المس$$اهمين وبنفس القدر وبتطبيق قاع$دة موض$$وعية بش$$كل يحاف$$ظ على التناس$$ب ال$ذي ك$ان

موجودا.

265

وعلى ك$$ل ح$$ال ف$$إن أغلب التش$$ريعات أج$$ازت أن ينص الق$$انون األساس$$ي بش$$رط أن يتم التحدي$$د1للشركة على حد أقص$$ى لع$$دد األص$$وات داخ$$ل الجمعي$$ات

بمراعاة مبدأ المساواة, وذلك بأن يخص هذا التحديد كل األسهم من الفئة الواحدة.

النص على الحد األقصى من عدمه, لكنمطلق الحرية فيوعليه فإن للشركة أال يبقى خطورة تركيز األسهم في أيدي قلة من المساهمين يحوزون النصيب األكبر

مال قائمة.المن رأس

Action A vote pluralاألسهم ذات الصوت المتعدد: -2

مقاب$$ل تحدي$$د بعض التش$$ريعات لع$$دد األص$$وات ال$$تي يملكه$$ا المس$$اهم في الجمعيات العامة, فإنه$$ا تج$$يز إص$$دار أس$$هم ذات ص$$وت م$$زدوج أو أس$$هم متع$$ددة

األصوات:

:األسهم متعددة األصوات

تقرر بعض التشريعات إصدار أسهم تمنح للمساهم أصواتا متعددة, وتقرر ه$$ذه للمؤسسين أو اإلداريين, وتهدف إلى ثبات األغلبي$$ة في الجمعي$$ة األسهم بشكل عام

, كم$$ا ته$دف3, ومعارضة رغبات المساهمين في تغيير أعض$$اء مجلس اإلدارة2العامة هذه األسهم إلى سيطرة الوطنيين على إدارة الش$$ركة وتس$$يير ش$$ؤونها في ال$$دول التي تجيز مساهمة األج$$انب في الش$$ركات الوطني$$ة, وذل$$ك ب$$اإلقرار لألس$$هم ال$$تي يحملها الوطنيون بعدد من األصوات يف$$وق الع$$دد المق$$رر من األس$$هم ال$$تي يحمله$$ا

4األجانب, وهو ما سلكه المشرع الفرنسي عبر عدة قوانين.

ومن التشريعات العربية التي تجيز مثل ه$$ذه األس$$هم الق$$انون المص$$ري لس$$نة األس$$هم من نفسى, وذل$$ك ب$$النص عليه$$ا في نظ$$ام الش$$ركة على أن تس$$او1981

النوع في الحقوق وال يج$$وز تع$ديل ه$$ذه الحق$وق إال بموافق$ة الجمعي$$ة العام$$ة غ$$ير التعديل.املي األسهم الذي يتعلق بهاالعادية وبموافقة ثلثي ح

هورغم القيود التي وضعها المشرع المصري, إال أن غالبي$ة الفق$ه تنتق$د مس$لك بإقراره إنشاء مثل ه$$ذه األس$$هم, وذل$$ك ألنه$$ا تس$$مح لألقلي$$ة )األقلي$$ة العددي$$ة( من

المصري. الشركات لقانون التنفيذية الالئحة من 4 فقرة 208 المادة نص المثال سبيل على أنظر 12Yves Guyon, droit des affaires tome 1 droit commerciale général et sociétés Economica, paris, 1986, p 302

الشركات, سميحة 3 دار, القليوبي , النهضة التجارية القاهرة, .482 ص, 1989العربية4Art L225 – 122 code de commerce français

266

فرض رأيها على األغلبية في إدارة شؤون الش$$ركة ومهم$$ا ك$انت األخط$اء المرتكب$$ة.1من مجلس اإلدارة فهي تضمن بقاءه وهو تعطيل لحق المساهم في الرقابة

وبالرجوع للق$$انون الفرنس$$ي فإن$$ه ال يج$$يز إص$$دار مث$$ل ه$$ذه األس$$هم إال فيحاالت استثنائية هي:

االستثناء المتعلق بالشركات الفرنسية التي تقوم بتنفي$$ذ خط$$ط التنمي$$ة في م$$ا .d’outremerوراء البحار

.االستثناء المتعلق باالقتصاد المختلط.االستثناء المتعلق بشركات المرافق العامة التي تعمل خارج فرنسا

وعليه فإن المشرع الفرنسي أق$$ر ه$$ذه األس$$هم قص$$د حماي$$ة المص$$الح الوطني$$ة الفرنسية وذلك بما يتعلق بشركات المراف$$ق العام$$ة ال$$تي تعم$$ل خ$$ارج فرنس$$ا, وكذلك تلك التي تتولى تنفي$$ذ خط$$ط التنمي$$ة في بالد م$$ا وراء البح$$ار, أو ض$$مان

رقابة الدولة في شركات االقتصاد المختلط.

األسهم ذات الصوت المزدوج:-3

, وهي19662تبنى هذا النوع من األسهم أساسا المشرع الفرنس$$ي في ق$$انون أسهم ذات صوت مزدوج أو أسهم تقرر صوتين لك$$ل س$هم واح$د يحمل$ه المس$اهم, فبعد أن قرر المشرع الفرنسي قاع$$دة تناس$$ب األص$$وات, أج$$از في النص الم$$والي

إصدار أسهم ذات صوت مزدوج وبالشروط التالية:

.ال يجوز إنشاء هذه األسهم إال بنص على ذلك في نظام الشركةال يمنح هذا االمتياز إال إلى حملة األسهم االسمية من ال$$ذين دفع$$وا كام$$ل قيم$$ة

األسهم واحتفظوا بها مدة ال تقل عن سنتين كاملتين. زي$$ادة رأس الم$$ال دون االحتف$$اظ باألس$$همفورويجوز إصدار مثل هذه األسهم

لمدة عامين إذا تمت الزيادة من االحتياطي أو األرباح بشروط معينة. ويرى الفقه الفرنسي أن هذا االمتياز قرره القانون مكافأة إلخالص المساهمla

fidélitéألن من المعروف أن هن$اك ن$وعين من المس$$اهمين3 اتجاه الشركة , شركات, زيد أبو 1 دار, والقطاع المساهمة رضوان , الفكر العام القاهرة, سمير محمود وكذلك, 118 ص, 1983العربي

الشركات, دار, القانون في التجارية الشرقاوي , النهضة المصري القاهرة, .172 ص, 1956العربية2Art L225-122, L225-123, L225-124 code de commerce français3Maurice cozian et Alain Viandier, droit des sociétés, libraire de la cour de cassation troisième édition 1990, para 832

267

أولهما المضاربين الذين ال يبغون س$$وى تحقي$$ق األرب$$اح وثانيهم$$ا المس$$اهمين المخلصين للشركة, وكون السهم مدفوع القيمة بالكامل واحتف$$اظ المس$$اهم

ة ت$$دل على إخالص المس$$اهم ووالئ$$هين$$ب$$ه م$$دة ال تق$$ل عن س$$نتين هي قر للشركة, كما أن هذه األسهم ال تشكل اعت$$داءا على مب$$دأ التناس$$ب م$$ا دامت

.الشروط تطبق على كل المساهمين ويختلف امتياز الصوت المزدوج عن امتياز الصوت المتع$$دد ليس فق$$ط في أن

األول يمنح امتي$$ازا مح$$ددا ال يتج$$اوز ص$$وتين لس$$هم واح$$د خالف$$ا للث$$اني ذي األصوات المتعددة, بل أيضا أن امتياز الصوت المزدوج يمنحه الق$$انون لجمي$$ع األسهم التي تتوافر فيها شروط معين$$ة وال تس$$تطيع الش$$ركة الغ$$اء مث$$ل ه$$ذا

ووقت$ااالمتياز بينما يمنح امتياز األصوات المتعددة مراع$اة لبعض المس$اهمين ينص عليه عقدها أو نطاقها, ومن جهتنا وفيما يخص حماية المساهم, فإننالما

ال نمي$$ل إلى الن$$وع الث$$اني, كون$$ه يس$$اعد على خل$$ق وض$$عيات هيمن$$ة ص$$عبالسيطرة عليها.

موقف المشرع الجزائري

إذا كان المش$$رع الجزائ$$ري لم ينص على األس$$هم ذات األص$$وات المتع$$ددة وال , وهي م$$ادة44 مك$$رر715ذات األص$$وات المزدوج$$ة ص$$راحة لكن نص في الم$$ادة

, بأنه "يمكن تقس$يم األس$$هم العادي$ة االس$مية إلى1993جديدة جاء بها تعديل سنة فئتين حسب إرادة الجمعية العام$$ة التأسيس$$ية, تتمت$$ع الفئ$$ة األولى بح$$ق التص$$ويت يفوق عدد األسهم التي بحوزتها أما الفئة الثانية فتتمتع بامتياز األولوي$$ة في االكتت$$اب

ألسهم أو سندات استحقاق جديدة".

وعليه فقد سمح المشرع للشركة بخل$$ق فئ$$تين من األس$$هم العادي$$ة, وبالت$$الي فئتين من المساهمين, فئة تسعى للحصول على الس$$لطة داخ$$ل الجمعي$$ات العام$$ة بامتالكها أسهم تخولها حق$$وق تص$$ويت أك$$ثر وفئ$$ة تس$$عى للحص$$ول على مزي$$د من األس$$هم بم$$ا تخول$$ه من حق$$وق مالي$$ة وس$$لطة, وللمس$$اهم االختي$$ار بين ه$$ذين

النموذجين, نظرا الختالفات واهتمامات المساهمين.

268

للفئة األولى فإن المشرع لم يحدد كيفية الخروج على مبدأ التناسب, وبالرجوع وكيف توزع األصوات, وكم من صوت تخوله األس$$هم األولى؟ ه$$ل تخ$$ول ص$$وتين أو

أكثر؟ وإلى أي حد يمكن الوصول؟

إن ترك تقري$$ر ك$$ل ه$$ذا للجمعي$$ة التأسيس$$ية وإن ك$$ان ض$$مانة إال أن$$ه يخش$$ىالمبالغة في زيادة األصوات وبالتالي االعتداء على مبدأ التناسب بما يضر الشركة؟.

وعن سبب اختيار األسهم االسمية ف$$إن ه$$ذا يرجعن$$ا لفك$$رة المكاف$$أة لص$$حابهذه األسهم نظرا لوفائهم للشركة.

من جهة أخرى, وكما سبق اإلشارة إليه, فق$$د أج$$از المش$$رع الجزائ$$ري تجزئ$$ة الحقوق التي يخولها السهم, بإصدار شهادات الحق في التصويت مرفوقة بش$$هادات

, وذلك بمناسبة زيادة رأس المال الش$$ركة أو عن طري$$ق تجزئ$$ة األس$$هم1االستثمارالموجودة.

إن الوضعية الناتجة عن هذه الصكوك هو أن بعض المساهمين سيملكون الكث$$ير من المال والقليل من السلطة, أما البعض اآلخر فيمل$$ك القلي$$ل من الم$$ال والكث$$ير من السلطة وهي الوضعية التي نراها في غاية الخطورة على مصلحة الشركة ومص$$لحة

المساهمين.

وقد حاول المشرع التخفيض من ح$$دة ه$$ذه الوض$$عية, وذل$$ك باش$$تراطه ع$$دم نس$$بة تف$$وق رب$$ع رأس$$مالبإصدار شهادات االستثمار وشهادات الحق في التصويت

, ونصه كذلك عن عدم جواز التنازل عن شهادات الحق في التصويت ب$$دون2الشركة , كم$$ا أعطى3ح$ائزا على ش$$هادة اس$$تثمارل$ه شهادة استثمار, إال إذا ك$$ان المتن$$ازل

4سلطة التقرير فيما يخص إصدار هذه الشهادات إلى الجمعية العامة للمساهمين.

إن الشروط والضوابط السابقة تحد وال تلغي األخطار واألضرار التي قد تلح$$ق بالشركة وبالمساهمين من جراء التوزيع غير المتوازن للحقوق التي يخوله$ا الس$هم, حتى ولو حاول المشرع من خالل السماح بإصدار هذه الشهادات مواكبة التشريعات

, التي أصبحت ترى في الشركات المس$$اهمة نظام$$ا لجم$$ع رؤوس األم$$وال5الحديثةوالمتمم. المعدل التجاري القانون من بعدها وما 61مكرر 715 المواد أنظر1والمتمم. المعدل التجاري القانون من 66 مكرر 715 المادة 2والمتمم. المعدل التجاري القانون من 67 مكرر 715 المادة 3الذكر. السابقة 66 مكرر 715 المادة 4المرجع, عبد خلفاوي5 ص, الباقي .182 السابق

269

وال$$ربح, أك$$ثر منه$$ا عق$$د, حيث أص$$بحت تص$$در أس$$همها لك$$ل نم$$وذج أو ن$$وع من المساهمين, سواء من يهتم منهم بالربح دون سلطة, أو من يهتم منه بالسلطة دون الربح, فلكل مساهم نموذج من األسهم التي تناسبه, وهذا لتشجيع المساهمين على

االنضمام لهذه الشركات وبالتالي جمع رؤوس األموال.

لكن كل هذا ال يص$$ل إلى ح$$د إلغ$$اء االعتب$$ار الشخص$$ي للمس$$اهم بش$$كل كلي وجذري, فهذا سيؤثر المحالة على سير الشركة ونشاطها, وهو ما يؤكده الواق$$ع من خالل الفضائح المالية وموجات االفالس التي أصبحت تميز هذا النوع من الش$$ركات,

والذي من أهم أسبابه اختالف دور المساهم في القانون عنه في الواقع.

الفرع الثاني: اختالف دور المساهم في الواقع عنه في القانون

أص$حاب الش$ركة ومالكه$ا فق$د اجته$دت التش$ريعات, وال ت$زال فيهمباعتب$ار إعطاء المساهمين االختصاصات والسلطات التي تمكنهم من ممارسة حق$$وقهم في الشركة, ال سيما حقهم في الرقابة وحماية مصالحهم داخله$$ا, وجع$$ل دور المس$$اهم في حياة الشركة ال يقل عن دور الجهاز اإلداري, فالمساهم عضو أكثر من$$ه ش$$ريك,

وهو بهذه الصفة يمارس دور الرقيب على أعمال الجهاز اإلداري.

لقد جعل المشرع من المساهم وسيلة فعال$$ة يمكن من خالله$$ا كش$$ف أخط$$اء المسيرين, وبالتالي محاسبتهم, وأعطى المساهم في سبيل ذلك عدة حق$$وق تمث$$ل

, فخول$$ه ح$$ق االطالع على المس$$تندات واالس$$تعانة فيمص$$الحهوسائل حماية له ول وحتم على أعض$$اء الجه$$از اإلداري وعلى من$$دوبي،سبيل ذلك بخبير لكشف األخطاء

الحسابات تقديم تقرير للمساهمين في تعبير واضح عن عالقة الوكالة الموجودة بينالطرفين.

أخضع المشرع العديد من التصرفات التي يق$$وم به$$ا الجه$$از اإلداري للتص$$ويت من الجمعيات العامة, وجعل مكافأة وأجرة المسيرين تحت الرقابة المباش$$رة له$$ذه األخيرة, ب$$ل مكنه$$ا من ع$$زلهم في أي وقت ودون س$$ابق إن$$ذار في حال$$ة اكتش$$اف

مخالفات جسيمة.

أعطى للمساهمين حق المشاركة والمناقشة في الجمعي$$ات, وجع$$ل الحرم$$انمنها في أضيق الحدود.

270

المناقش$$ة والت$$داول داخ$$ل الجمعي$$ات ول$$ه ح$$ق التص$$ويت, ب$$لحقللمس$$اهم وبضمانة كبيرة وهي الحرية في هذا التصويت مع كل الضمانات المحيطة به.

وأخ$$يرا ولحمايت$$ه ف$$إن ك$$ل الحق$$وق الس$$ابقة وغيره$$ا محمي$$ة م$$دنيا وجزائي$$ا, وللمساهم عدة سبل وطرق للجوء للقضاء في سبيل محاسبة أعضاء الجهاز اإلداري وطلب فرض العقوبة المناسبة عليهم في حالة ارتكاب أخطاء عن قص$$د أو عن غ$$ير

قصد.

وقد هدف المشرع من منح كل ه$$ذه الحق$وق وحمايته$ا وتقويته$ا, وإض$افة ألن المساهم هو صاحب الشركة,إلى حسن سير أعم$$ال الش$$ركة تحقيق$$ا لله$$دف ال$$ذي

قامت الشركة من أجله, ألن نجاح الشركة يرتبط بنجاح إدارتها.

كما أن المساهم هو الذي يتحمل الخسائر التي قد تلحق الش$$ركة نتيج$$ة س$$وء اإلدارة لذلك فإن تدخله في حياة الشركة بحماية مص$$الحه ك$$ان من$$اط المش$$رع من منحه هذه الحقوق, بعكس أصحاب الس$$ندات مثال, فهم بمثاب$$ة مق$$رض للش$$ركة أي

األج$$لدأن العالقة بينهم وبين الشركة هي عالقة مديونية, فيحصلون على دينهم عن$$ المحدد مضافا إليه الفائ$$دة س$$واء حققت الش$$ركة أرباح$$ا أم لم تحق$$ق, ل$$ذلك ف$$إن

.1تدخلهم في حياة الشركة لن يجزيهم شيئا

وإذا كان هذا هو دور المساهم كما رسمه المشرع فإن الواقع العملي ل$$ه رأي آخ$$ر, فالمساهم الحديث قلما يبحث عن دور في حياة الشركة, فهمه الوحيد هو الحص$$ول على أكبر عائد ممكن والبحث عن ارتفاع قيم$$ة األس$$هم في س$$وق األوراق المالي$$ة,

ل بعيدا عن إدارة الشركة فال يمارس حقوقه, وال يهتم بوث$$ائق الش$ركة, والظلذلك ي يحضر الجمعيات العامة, وإن حضر فهو متف$$رج ال مش$$ارك, ب$$ل يلج$$أ للوك$$االت وأي

وكاالت, الوكاالت على بياض.

إن م$$ا أص$$بح يم$$يز الجمعي$$ات العام$$ة ه$$و خلوه$$ا من المس$$اهمين لدرج$$ة أن المشرع أصبح يجتهد ليس في تقوية حقوق المس$$اهم وإنم$$ا لحث المس$$اهمين على ممارسته ما هو موجود منها وتسهيل ممارستها بمحاولة نقل الجمعيات العامة لمق$$ر سكن المساهم, وخلق أسهم ال تخول الحق في التصويت, بل ومكاف$$أة المس$$اهمين

المرجع, السيد أمين محمد عماد 1 ص, رمضان .86 السابق

271

الذين يمارسون حقوقهم ويحضرون للجمعيات ألن عدم حضورهم سيض$$ر بالش$$ركةنتيجة تأجيل الجمعية.

إن مرك$$$ز الس$$$لطة بال من$$$ازع, ه$$$و الجه$$$از اإلداري مجلس اإلدارة ومجلس المديرين حيث ونتيجة لما سبق, يتحكم في كل صغيرة وكب$$يرة, وتم$$ارس ص$$الحياته وصالحيات المساهمين, فيتصرف ويسير ويراقب ه$$و نفس$$ه تس$$ييره وتص$$رفاته عن طري$$ق تحكم$$ه في الجمعي$$ات العام$$ة ب$$النظر لض$$عف دوره$$ا, ح$$تى ول$$و تعارض$$ت

مصلحته مع مصلحة الشركة,.

والنتيجة عدد كبير من الفضائح المالي$ة واإلفالس$$ات للش$ركات العالمي$$ة وال$تي , كي$$ف ال و ال$$دولي خلفت خسائر مالية جس$$يمة على المس$$توى الف$$ردي والوط$$ني

واالختالل في الت$$وازن بين الس$$لطات أص$$بح واض$$حا, نتيج$$ة تخلي المس$$اهمين علىوظيفتهم داخل الشركة.

وفي محاولة لتشريح هذه الوضعية )أوال(, القتراح ما يمكن من حلول )ثانيا( فإننانقول:

أوال: أسباب ضعف رابطة المساهم بالشركة:

لقد قدم الواقع العملي عدة أسباب ومظاهر لها عالقة بضعف رابطة المس$$اهمبالشركة نذكر منها:

I.:ظاهرة تغيب المساهمين عن الجمعيات العامة

رغم تقرير التشريعات لحق المساهم في حض$$ور الجمعي$$ات والمش$اركة فيه$ا, وأن هذا الحق هو أساسي ال يجوز المس$$اس ب$$ه, ويق$$ع ب$$اطال ك$$ل نص في الق$$انون األساسي يتضمن عكس ذل$$ك, ورغم الحماي$$ة المدني$$ة والجزائي$$ة له$ذا الح$$ق, ورغم تقرير حق المساهم في الدعوة ووجود الكثير من الوسائل إلعالمه بموع$$د االنعق$$اد, وأن أغلب التش$$$ريعات لم تش$$$ترط حي$$$ازة ع$$$دد من معين من األس$$$هم لحض$$$ور

الجمعيات والمشاركة فيها.

إال أن العمل قد كشف وبشكل واضح عن ضعف الجمعيات العامة للمس$$اهمين بسبب عدم حضور المساهمين اجتماعات الجمعية العامة بالرغم من كل التيسيرات

272

,1التي منحها المشرع, فغلبت ظ$$اهرة تغيب المس$$اهمين وع$$دم اك$$تراثهم بالش$$ركة وفي أحس$$ن الح$$االت يمنح$$ون وكال$$ة لقل$$ة منهم أو وك$$االت على بي$$اض للحض$$ور

والتصويت بدال عنهم.

والنتيجة أن مجلس اإلدارة أصبح يمث$$ل من الناحي$$ة العملي$$ة الرئيس$$ية المهيمن على نشاط الشركة ويتخذ القرارات الالزم$$ة لمباش$$رة نش$$اطها, وغ$$دت الجمعي$$ات العامة للمساهمين وكأنها "برلمان غائب" للمساهمين, بحيث أصبحت الجه$$از األق$$ل

, ويالح$$ظ أن ظ$$اهرة2فاعلية في الشركة, بل وكادت أن تكون مج$$رد جه$$از ص$$وري "هج$$ر" الجمعي$$ات العام$$ة للمس$$اهمين هي أك$$ثر وض$$وحا في ش$$ركات المس$$اهمة الكبرى, ففي الشركات الصغيرة, يغلب أن تمثل أرباح الش$$ركة مص$$درا رئيس$$يا من مصادر دخل المساهمين فيها, وبالتالي يهتم المساهمون بما يجري داخل الجمعي$$ات

3العامة ويحرصون على حضورها.

بينما يختلف الوضع في الشركات الضخمة, ال$$تي تأس$$س عن طري$$ق االكتت$$اب العام, حيث تتوزع األسهم على عدد ال نه$$ائي من المس$$اهمين, ب$$ل وأك$$ثر من ذل$$ك, فإن المدخر يحاول توزيع مخاطر االستثمار عن طريق تنويع أوعية اس$$تثمار أموال$$ه, وبالتالي يحوز صكوكا في شركات متعددة, وفي نفس الوقت يندر أن يكون مساهما على قدر من األهمية في أي من ه$ذه الش$ركات, وي$ترتب على ذل$ك أن اجتماع$ات الجمعي$$ات العام$$ة ال تش$$غل اهتمام$$ا كث$$يرا, فه$$و يمي$$ل إلى االعتق$$اد ب$$أن مص$$الحه

4موجودة في أيد أمينة, وإما االعتقاد بأن تدخله عديم الفائدة.

لكن ماهي أس$$باب تغيب المس$اهمين وع$دم حض$$ورهم إلى الجمعي$ات, وع$دماالهتمام بها؟.

األسباب المادية لتغيب المساهمين:-1

توج$$د العدي$$د من األس$$باب المادي$$ة لغي$$اب المس$$اهمين من حض$$ور الجمعي$$اتالعامة من أهمها:

1Pierre Coppens, op.cit., p 9.شركات, زيد أبو2 المرجع, والقطاع المساهمة رضوان ص, العام .165 السابق

3Pierre Coppens, op, cit, p12.حماية, محمد الفضيل عبد 4 دراسة, الجمعيات في المساهمين أغلبية قرارات من األقلية أحمد في مقارنة العامة

مقال, المصري القانونين دار, واالقتصادية القانونية البحوث بمجلة منشور والفرنسي العدد, الفكر والشرعية والقانونالسنة, أكتوبر, األول , جامعة, 1982 األولى مصر, . 23 ص, 1982المنصورة

273

.ارتفاع عدد المساهمين بالجمعية العامةا.

فشركات المساهمة التي تطرح أسهمها لالكتتاب العام, قد يزي$$د ع$$دد أس$$همها فإن حضور هذا العدد بأكمل$$ه أم$$ر مس$$تحيل من عليهالمطروحة على اآلالف, وبناءا

الناحية الواقعية لصعوبة وجود المكان الذي يجمع كل هؤالء.

التوزيع الجغرافي للمساهمين:ب.

نظرا لكثرة أسهمها ومساهميها, فاألكي$$د أن ع$$ددا ال ب$$أس ب$$ه من المس$$اهمين سيكون مقر إقامتهم بعيدا عن مقر الشركة الذي عادة ما يكون في عاصمة الدولة,

وهو ما يصعب حضور الكثير من المساهمين.

تنعقد الجمعية العام$$ة في وقت مح$$دد, وإذا ك$$ان ل$$دينا آالف : عدم التفرغج. ب جدا ضمان تفرغهم كلهم في ذلك الوقت, وبالتاليعالمساهمين, فمن الص

اجتم$$$اعهم, خاص$$$ة إذا أخ$$$ذنا بعين االعتب$$$ار التوزي$$$ع الجغ$$$رافي المتب$$$اينللمساهمين.

نقص الخبرة:د.

من أهم العوام$ل ال$تي ت$$ؤدي بالمس$اهمين إلى رمي المنش$فة والتظ$$اهر بأن$ه على ثقة بمسيري الشركة, وبالتالي هجر الجمعيات العام$$ة, هي نقص الخ$$برة ل$$دى هؤالء في مجال تسيير و إدارة ه$$ذا الن$$وع من الش$$ركات, فعن$$د ممارس$$ته حق$$ه في اإلعالم قد يجد المساهم نفسه بين مجموع$$ة وث$$ائق ال يفق$$ه فيه$$ا ش$$يئا, باعتب$$ار أن مجال تكوين المس$$اهمين متب$$اين, وعلى ال$$رغم من أن الق$$انون س$$مح للمس$$اهمين االس$$تعانة بخب$$ير متخص$$ص, ف$$إن أتع$$اب ه$$ذا الخب$$ير ق$$د تش$$كل عبئ$$ا إض$$افيا على المس$$اهم, وه$$و م$$ا يجعل$$ه يستس$$لم إلرادة المس$$يرين, وح$$تى بحض$$وره فلن يفي$$د

الشركة في شيء.

التقارب الزمني الجتماع الجمعيات العامة:ه-

قد يكون نفس الشخص مساهما في أك$$ثر من ش$$ركة في نفس ال$$وقت, وبم$$ا أغلب الجمعيات العامة للشركات تجتم$$ع في وقت واح$$د من الس$$نة, ب$$ل أن العدي$$د

274

يجتمع في نفس اليوم وربما في نفس الساعة, فإن ذلك يحول دون تمكن المساهم1من الحضور لهذه االجتماعات فعليه أن يختار واحدا منهم.

األسباب النفسية لغياب المساهمين:-2

لضعف رابطة المساهم بالش$$ركة آخرا سبباتشكل الحالة النفسية للمساهمين االهتمام بأمور الشركة و هو ما يؤدي إلى عدم, وهي تعني عدم رغبة المساهم في

حضور اجتماع الجمعية العامة, فقد تتوافر لديه من األسباب ما يتيح له الحضور ومع وه$$و م$$او حتى و ل$$و حض$$ر فإن$$ه يم$$ارس دور المتف$$رج ال الش$$ريك ،ذلك ال يحضر,

يس$$ميه الفقه$$اء بالمس$$اهم الس$$لبي, ال$$ذي تغلب علي$$ه س$$يكولوجية الحص$$ول على األرباح أكثر من اهتمامه باألمور اإلدارية للش$$ركة, فك$$ل اهتمام$$ه في س$$عر األس$$هم

في سوق األوراق المالية.

إن لعقد الشركة شقين أولهما مادي وهو تقديم الحصة والحصول على األرباح, وثانيها معنوي وهو نية المشاركة, والتي تعني وجود رابطة نفسية ومعنوية قوي$$ة بين الشريك والشركة, ومظهر هذه الرابطة ه$$و قناع$$ة الش$$ريك بأن$$ه ص$$احب الش$$ركة, وبأن كل مكوناتها هي محل اهتمامه وانشغاله, وأن يسعى إلى تطويرها والمش$$اركة

في كل ما يتعلق بها وبنشاطها, كما يمارس كل حقوقه فيها.

ومع مراعاة ضعف نية المشاركة في شركات المساهمة بالمقارنة مع ش$$ركات األشخاص, نظرا لطبيعتها وخصائصها, فإن هذا ال يعني وج$$ود قطيع$$ة بين المس$$اهم والشركة, فذلك يشبه المساهم بالدائن أو بصاحب سندات القرض الذي ال يهمه من

الشركة إال مالها.

ويتم التفري$$ق بين المس$$اهمين ال$$ذي دخل$$وا الش$$ركة عن$$د بداي$$ة تأسيس$$ها وال$$ذين يفترض فيها اهتمام أكبر بإدارة الشركة أكثر من التفكير في الحص$$ول على األرب$$اح,

باعتبارهم من تحمل مخاطر تأسيس الشركة, ووقفوا إلنجاح مشروع الشركة.

أما النوع الث$اني فهم المس$اهمون ال$ذين دخل$$وا الش$ركة أثن$$اء حياته$ا, فه$ؤالء اعتم$$دوا على س$$معة الش$$ركة ونجاحه$$ا قب$$ل ال$$دخول فيه$$ا, وعلى مس$$توى ارتف$$اع أسهمها في سوق المال, فكان دخولهم لتحقيق أكبر ق$$در ممكن من األرب$$اح, ل$$ذلك

المرجع, السيد أمين محمد عماد 1 ص, رمضان .90 السابق

275

ن بق$$اءهم في الش$$ركة لن يط$$ولأ, ل1عرفهم بعض الفقهاء بأنهم مساهمين مؤقتين كثيرا, فإذا ما حققت الش$$ركة خالل م$$دة أرباح$$ا قليل$$ة أو خس$$ارة ف$$إن خ$$روج ه$$ذا المس$$اهم مض$$مون وس$$يبحث عن ش$$ركة أخ$$رى تحق$$ق عائ$$دا أك$$بر, أم$$ا المس$$اهم االيج$$ابي فإن$$ه وعلى قلت$$ه يس$$عى بك$$ل الط$$رق للت$$دخل في حي$$اة الش$$ركة, وذل$$ك بممارسة حقوقه وحماية مص$$لحته ومص$$لحة الش$$ركة, ب$$ل وباتخ$$اذ المب$$ادرات ال$$تي وفرها له المشرع, كدعوة الجمعيات العامة لالنعقاد, والتجمع للوصول للنسب ال$$تي يشترطها المشرع لذلك, والمش$$اركة الجدي$$ة والفعلي$$ة في المناقش$$ات والتص$$ويت, وممارسة الدعاوى التي كفلها له المشرع لحماية مصالحه ومصلحة الشركة, وبصفة

عامة السعي وبكل الطرق للمشاركة في حياة الشركة.

II :اإلخالل بمبدأ تناسب األصوات -

كما سبق القول فإن هناك من التشريعات من يس$$مح للش$$ركات ب$$النص في قانونه$$ا األساس$$ي على كيفي$$ة توزي$$ع ومنح األص$$وات داخ$$ل الجمعي$$ات، فق$$د يق$$رر

أس$$هم ص$$وت واح$$د وهك$$ذا،10القانون األساسي، وبالنظر لكثرة األسهم، أن لك$$ل وعليه فإن المساهم الذي ال يملك هذا العدد سيحرم من حق التص$$ويت كون$$ه يمل$$ك كسورا من الصوت، وألن الصوت وحدة ال تتجزأ، فهو في حاج$ة لالجتم$اع م$ع غ$$يره

وإنابة شخص للتصويت بدال عنه.

ورغم أن ه$$ذا المس$$اهم ل$$ه ح$$ق الحض$$ور في الجمعي$$ات، إال أن$$ه ال يمل$$ك التصويت فيها والذي يمثل ترجمة لتدخل المس$$اهم في حي$$اة الش$$ركة مم$$ا يض$$عف دوره، بل قد يتق$اعس أحيان$ا عن الحض$ور للجمعي$ات عن$$دما يش$عر أن حض$$وره لن

يجدي في شيء.

لذلك فإن عدم اح$$ترام مب$$دأ النس$$بية ه$$و من أس$$باب ض$$عف دور الجمعي$$ات العامة حيث يؤدي إلى سيطرة األقلية المالكة ألغلبية األص$$وات، على األغلبي$$ة ال$$تي تملك أقلية األصوات، فيجد المساهم نفسه في عداد األقلي$$ة وأن ص$$وته غ$$ير مل$$زم

،ونفس الشيء يقال بالنس$$بة لألنظم$$ة ال$$تي2للشركة في حالة مخالفة رأي األغلبية تشترط امتالك عدد معين من األسهم إلمكاني$$ة الحض$$ور والمش$$اركة في الجمعي$$ات

العامة. 1Pierre Vigreux, op.cit.,p 25 .

.108 ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد 2

276

III :التعسف في استعمال الحق في التصويت -

ال تعتبر ظاهرة غياب المساهمين وحدها السبب لت$$دني دور المس$$اهم واقعي$$ا في حياة الشركة، وممارسة الحقوق المخول$$ة ل$$ه، فق$$د يحض$$ر المس$$اهم ويم$$ارس حقه في اإلعالم وفي المناقشات ويق$$وم باس$$تجواب الجه$$از اإلداري ويم$$ارس حق$$ه في التصويت، لكن ألسباب معينة ال يستطيع المساهم أن يشارك في صنع القرارات التي تخ$$دم مص$$الحه ومص$$لحة الش$$ركة، وذل$$ك لوج$$وده في أقلي$$ة من المس$$اهمين

مقابل أغلبية تتعسف في استعمال حقها في التصويت.

فال تستطيع هذه األقلية الوقوف أمام التيار الجارف من األغلبية، والنتيجة هي الموافقة على قرارات قد تكون في غير ص$$الح الش$$ركة، فهي ال تخ$$دم إال المص$$الح

الشخصية لألغلبية التي قد تكون أقلية عددية.

فالمساهم األقلي$$ة غالب$$ا يتق$$اعس عن اتخ$$اذ أي إج$$راءات ض$$د ه$$ذه األغلبي$$ة ، ب$$ل ق$$د1لشعوره بالضعف وبعدم جدوى سعيه، وهو ما يس$$مى بالمس$$اهم الس$$لبي

يصل األمر به إلى صرف النظر على حضور االجتماعات القادمة لفقده الق$$درة علىالمقاومة، وسنفصل في هذه النقطة في القسم الثاني من األطروحة.

ونتيج$$ة له$$ذا ولم$$ا س$$بق ذك$$ره ف$$إن أض$$رارا كب$$يرة ونت$$ائج خط$$يرة س$$تلحقبمصلحة الشركة والمصلحة الجماعية للمساهمين.

ثانيا: نتائج ضعف رابطة المس��اهم بالش��ركة والجه��ود المبذول��ة فيذلك:

لعزوف المساهمين عن المشاركة في حياة الشركة آثار خطيرة على مصلحتها ومستقبلها, ذلك أن المساهم باعتباره عضوا في الشركة, فه$$و جه$$از مراقب$$ة فيه$$ا, واداة توازن للسلطات الموجودة فيها, وفي غياب ذلك فإن أخط$$ارا كث$$يرة س$$تحيط

بها.

. 28 ص السابق، المرجع أحمد، محمد الفضيل عبد1

277

I-:يمكن تلخيصها في:نتائج ضعف رابطة المساهم بالشركةسيطرة قلة من المساهمين:-1

يؤدي عدم اك$$تراث أغلب المس$$اهمين بالش$$ركة إلى س$$يطرة قل$$ة قليل$$ة منهم عليها, وفي ذلك خطر خاص$$ة في حال$$ة وج$$ود تن$$ازع للمص$$الح بين ه$$ذه الفئ$$ة وبين مصالح الشركة, أو إذا تحالفت مع أجهزة التسيير وتوحدت مصالحها معها, حتى ول$$و

1شكلت هذه القلة أغلبية, فإنها أغلبية صورية.

إن الطابع الديمقراطي والمداوالتي في الجمعيات العامة هو ضمانة لمش$$اركة أك$$بر عدد من المساهمين في اتخاذ القرار فيها, كون ذلك يض$$من ح$$دا أدنى من مص$$لحة

ه$$ذه الق$$رارات, أم$$ا العكس ففي$$ه خط$$ر علىاتخ$$اذ الش$$ركة ال$$ذي س$$يراعى عن$$د الشركة.

التوكيل على بياض: -2

س$$بق وأن فص$$لنا في أخط$$ار وأض$$رار التوكي$$ل على بي$$اض بالنس$$بة للش$$ركة والمساهمين, فهو يشكل وسيلة فعالة وقوية اإلض$$رار بالش$$ركة, وبالمس$$اهمين من

طرف أجهزة التسيير, وقد أثبت الواقع ذلك.

وكما يعتبر التوكيل على بياض نتيجة غير مرغوب فيها لتغيب المساهمين, فإن$$ه ه$$و نفس$$ه يع$$د س$$بب رئيس$$يا ومش$$جعا ألغلبي$$ة المس$$اهمين في ع$$دم الحض$$ور

الجتماعات الجمعية, ألنه ينقل سلطة الحضور والتصويت إلى الوكيل.

تولي مجلس اإلدارة أو المديرين السلطة الفعلية في الشركة:-3

تمثل الجمعية العامة السلطة العليا داخل الشركة, فله$$ا يرج$$ع الق$$رار في ك$$ل أمور الشركة المتعلقة بحياتها, وكما يعود إليها التع$$ديل في ه$$ذه األم$$ور, إنه$$ا تمث$$ل السلطة التشريعية في الشركة ومصدر كل الس$$لطات, تت$$ولى الرقاب$$ة على اإلدارة

حدد اختصاصاتهم.توالتسيير, تعين أعضاء الجهاز اإلداري وتعزلهم و

وتأتي في مرتبة ثانية السلطة التنفيذية للشركة وهي أجه$$زة التس$$يير واإلدارة,والتي تنفذ قرارات الجمعية العامة.

1Dominique Schmidt, les droit de la minorités dans la société anonyme op.cit, p1.

278

إال أنه بالنظر لما سبق, فإن مركز الجمعي$$ات العام$$ة داخ$$ل الش$$ركة ق$$د اه$$تز كثيرا بعدما سيطرت عليه ظاهرة تغيب المس$$اهمين, وس$$يطرة القل$$ة منهم بتوجي$$ه وتحكم من أجهزة اإلدارة, والنتيجة جهاز إدارة مسيطر على دواليب الشركة بأكملها فيسير ويراقب ويتحكم, وال أحد يقف في وجهه, والنتيجة ق$$رارات في غ$$ير مص$$لحة

.1الشركة, وتغليب للمصالح الشخصية على حساب مصالح الجماعة

وأمام كل ما سبق, فقد حاولت التش$$ريعات مس$$تعينة بالفق$$ه والقض$$اء الل$$ذانلعبا دورا هاما لتقليص الفجوة بين دور المساهم في الواقع ودوره في القانون.

II-:حلول واجتهادات لدعم دور المساهم في حياة الشركة

إن محور حماية المساهم ودعمه وترغيبه في الولوج إلى حياة الشركة بتسهيل ممارسة حقوق وتقوي$$ة أخ$$رى, ه$$و من أهم وأب$$رز م$$ا تح$$اول التش$$ريعات التجاري$$ة المقارنة القيام به, وذلك نتيجة تفاقم ظاهرة عزوف المس$اهمين عن الش$ركة, وم$ا صاحبها من خسائر و إفالسات وفضائح لحقت بشركات كبرى وال$$تي ألحقت ب$$دورها

أضرار باقتصاديات الدول التي تتبعها هذه الشركات.

وق$$د ه$$دفت ه$$ذه التش$$ريعات إلى محاول$$ة إع$$ادة الت$$وازن بين الس$$لطات في ش$$ركات المس$$اهمة وذل$$ك بإع$$ادة دور المس$$اهم ال$$ذي ينبغي أن يلعب$$ه في ه$$ذه

الشركات.

فيما يتعلق بح$$ق المس$$اهم في اإلعالم فق$$د ض$$منت مختل$$ف التش$$ريعات ه$$ذا الحق وعملت على تقويته وتسهيل ممارسته باس$$تعمال الوس$$ائل الحديث$$ة لالتص$$ال, وذلك لتجنيب المساهم التنقل إلى مقر الشركة, كما مكنت المساهم من االس$$تعانة بخبير للمساعدة على فهم واستيعاب الوثائق التي توض$$ع تحت تص$$رفه, س$$واء ك$$ان

إعالما دائما أو مؤقتا.

وعن حقه في الحضور والمشاركة فقد كفلت معظم التشريعات للمساهم حق الحضور والمشاركة في الجمعي$$ات بدعوت$$ه, وألك$$ثر ض$$مانا ف$$إن اتج$$اه التش$$ريعات الحديثة من$$ع اش$$تراط امتالك المس$$اهم لع$$دد من األس$$هم لل$$دخول والمش$$اركة في

المرجع, السيد أمين محمد عماد 1 ص, رمضان .101 السابق

279

الجمعيات, فيحق لكل مساهم المشاركة مهما كان عدد األسهم ال$$تي يملكه$$ا, وك$$ل2شرط مخالف يقع باطال.

ولتسهيل المشاركة أجازت التشريعات أن تك$$ون عن طري$$ق وكي$$ل بش$$رط أن يكون مساهما, كما أجازت بعضها التصويت بالمراس$$لة, واتجهت أخ$$رى إلى اج$$ازت المشاركة والتصويت بالوس$$ائل الحديث$$ة لالتص$$االت, تحت عن$$وان الح$$د من ظ$$اهرة

الغيابات.

وفيما يتعلق بحق التصويت فالقاعدة هي مبدأ النسبية, وأن لكل مساهم صوت على األقل وذل$$ك تحت طائل$$ة البطالن وتط$$بيق العقوب$$ات, كم$$ا يج$$وز ال$$دخول في

اتفاقات تصويت, والهدف دائما هو تجسيد الطابع الديمقراطي للجمعيات العامة.

- و كم$ا س$$يتم التفص$$يلأما فيما يتعلق بتعسف األغلبية فقد لعب االجته$$اد القض$$ائي دورا هام$$ا في محاربت$$ه والحكم ببطالن الق$$رارات الص$$ادرة عن ه$$ذا التعس$$ففيه-

والتي تضر باألقلية وتبعدهم أكثر عن الشركة.

كما أن التشريعات, وفي سبيل تحقيق نفس الهدف, قد مكنت األقلية من عدة وسائل وآليات لحماية نفسها, كما س$وف نبين$ه, واله$دف ه$و الوص$ول إلى مس$اهم

ايجابي ذا إرادة حقيقية في لعب دوره اتجاه الشركة.

المبحث الثاني: الحماية المدنية والجزائية للمساهم

تق$$ر معظم التش$$ريعات وب$$اختالف توجهاته$$ا حماي$$ة قانوني$$ة للمس$$اهمين في ش$$ركة المس$$اهمة وذل$$ك من خالل إق$$رار قواع$$د المس$$ؤولية على أعض$$اء الجه$$از اإلداري للشركة، إللزامهم بالتقي$$د بقواع$$د حس$$ن س$$ير الش$$ركة، ومراع$$اة مص$$لحة المساهمين في ذلك، ولردعهم عن كل محاول$ة للتع$دي أو حرم$ان المس$اهمين من

أو االنتقاص منها. من ممارستهاممارسة حقوقهم بعدم تمكينهم

وكغيره من التشريعات، فإن المشرع الجزائري أقر المس$$ؤولية بنوعيه$$ا على األول(،المطلبأعضاء الجهاز اإلداري باعتباره وكيال عن المساهمين، المدنية منه$$ا )

الثاني(.المطلبوالجزائية )

الفرنسي. المشرع المثال سبيل على2

280

المطلب األول: المس���ؤولية المدني���ة ألعض���اء الجه���از اإلداريللشركة

يمث$$ل مجلس اإلدارة، أن مجلس الم$$ديرين، حس$$ب الحال$$ة، اإلدارة الفعلي$$ة لع بكل األعمال التي تكلفه بها الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين، س$$واءضطللشركة، في

الخاصة باإلدارة أو بالتصرف، مع ما زوده به الق$$انون من س$$لطات واس$$عة في ه$$ذاالشأن.

ويتقيد مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين أو مجلس المراقب$$ة، في ممارس$$ة هذه السلطات واالمتيازات باسم الشركة والشركاء، بتحقيق غرض الشركة ورعاي$$ة

يعتبر تجاوزها واالعت$$داء عليه$$اقيود مصلحتها والمصلحة الجماعية للمساهمين، وهي سببا لتقرير المسؤولية المدنية اتجاه كل من الشركة والمساهم وح$$تى الغ$$ير ال$$ذي

تربطه بالشركة عالقة قانونية.

وألن أسباب تقرير المسؤولية المدنية ألعضاء الجه$$از اإلداري كث$$يرة، وآثاره$$ا متنوعة، فإن محل دراستنا أساسا هو تقرير هذه المسؤولية كوسيلة لحماي$$ة حق$$وق المساهمين داخل الشركة م$$ع العلم أن التأس$$يس النظ$$ري له$$ذه المس$$ؤولية ق$$د ال

الدعاوى الخاصة بها )الفرع الثاني(. ةيختلف )الفرع األول(، على عكس ممارس

الفرع األول: أساس المس��ؤولية المدني��ة ألعض��اء الجه��از اإلداريللشركة وطبيعتها

المسؤولية المدنية هي حالة الشخص الذي ارتكب ضرر للغ$$ير بم$$ا يس$$توجب مؤاخذة القانون له فالبد فيها من مسلك خارجي يسلكه الشخص ويترتب عليه وقوع ضرر للمجتمع أو ألحد األشخاص أو أن يكون من شأنه أن يهدد بوق$$وع ه$$ذا الض$$رر، والبد كذلك أن يكون هذا المسلك مخالفا لقاعدة قانونية، والتي تتض$$من في طياته$$ا

، والتي باختالفها تختلف صور هذا االعتداء. 1مخالفة لقاعدة أخالقية

أوال: أساس مسؤولية أعضاء الجهاز اإلداري

تستمد المسؤولية المدنية مميزاته$ا العام$$ة من تحدي$$د مرك$$ز ك$$ل من ط$$رف المسؤولية فاعل الضرر والمتسبب فيه والمصاب قبل اآلخر، فهم$$ا يتنازع$$ان درج$$ة

والمسؤولية الضار الفعل في الثاني، المجلد االلتزامات، في المدني القانون شرح في الوافي مرقس، سليمان 1. 6 ص ،1988 الخامسة، الطبعة المدنية،

281

الخطأ وع$بئ االثب$$ات ومق$دار التع$ويض والتض$$امن في$$ه، وق$د تك$$ون مم$يزات ه$ذه المسؤولية ناشئة عن نص تشريعي خاص ينص$$ف في$ه المش$رع أح$د الط$رفين على اآلخ$$ر، كم$$ا ق$$د تتنج من تحلي$$ل الظ$$روف الخاص$$ة بالمس$$ؤولية، وتحلي$$ل طبيعته$$ا

التقصيرية أو التعاقدية، لتحديد ما يترتب على ذلك.

ولق$$د أعطى الق$$انون مجموع$$ة من الس$$لطات والص$$الحيات لمجلس اإلدارة ومجلس المديرين ومجلس المراقبة، كما أجاز ألنظم$$ة الش$$ركات وعق$$ود تأسيس$$ها منح هذه المجالس المزيد منها، وفي مقابل ذلك جعلها مسؤولة عن تج$$اوز الق$$انون ونظام الشركة، والتعسف في استعمال ه$$ذه الس$$لطات وتف$$ترض القاع$$دة أن ك$$ل شخص مسؤول يدير أعمال وأم$$وال الغ$$ير فه$$و يس$$أل عن الض$$رر الن$$اتج عن ه$$ذه اإلدارة، وتجد هذه القاعدة تطبيقا لها على مديري الشركات التجاري$$ة، ال$$ذين تك$$ون مسؤوليتهم إما اتجاه الشركة كشخص معنوي ومساهميها، وإما اتجاه الغير ال س$$يما

دائني الشركة.

وتطبق هذه القاع$$دة على أعض$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين وح$$تى1مجلس المراقبة، ومندوبي الحسابات.

والقاع$$دة أن أعض$$اء مجلس اإلدارة إذا ق$$اموا بواجب$$اتهم بعناي$$ة وح$$رص، والتزموا بحدود سلطاتهم كما يرسمها نظام الشركة واحترموا األحكام الواردة في$$ه، وما يضعه القانون من قواعد آمرة فال مسؤولية عليهم، أما إذا أهمل أعض$$اء مجلس اإلدارة شؤون الشركة أو عمدوا إلى العبث فأسقطوا من حس$ابهم اح$ترام األحك$$ام

2القانونية والنظامية فإنهم يكونون مسؤولين عن عبثهم وإهمالهم وسوء تدبيرهم.

وحتى تق$$وم مس$$ؤولية أعض$$اء مجلس اإلدارة يجب أن يت$$وفر في تص$$رفاتهم المسؤولية المدنية وهي: الفعل والضرر والعالقة السببية بينهما. عناصر

وق$$د نظم المش$$رع الجزائ$$ري المس$$ؤولية المدني$$ة ألجه$$زة إدارة ش$$ركة من الق$$انون التج$$اري29 مك$$رر 715 إلى 21 مكرر 715المساهمة في المواد من

المعدل والمتمم، غير مكتفي في ذلك بالقواعد العامة الواردة في القانون المدني.

القانون في الماجستير شهادة لنيل مذكرة مقارنة، دراسة المساهمة، شركة في المساهم حماية فتحي، مزوار 1. 86 ص ،2012-2011 تلمسان، بلقايد، بكر أبي جامعة الحقوق، كلية الخاص،

. 666 ،655 ص ص ،1955 المصري، التجاري القانون في الوسيط شفيق، محسن 2

282

وبالرجوع لهذه النصوص وغيرها، فإن مسؤولية رئيس وأعضاء مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$$ديرين العقدي$$$ة وغ$$$ير العقدي$$$ة تؤس$$$س على إخاللهم بواجب$$$اتهم وبالتزامهم قبل الشركة، الذي يلقي عليهم مهم$$ة العم$$ل لص$$الح الش$$ركة، وتحقي$$ق غاياتها التي أنشأت من أجلها، وعليهم أن يبذلوا في سبيل ذلك العناية التي تتناس$$ب

. ممع المهام الموكلة إليه

ومن الص$$عوبة حص$$ر أس$$اس المس$$ؤولية المدني$$ة ألعض$$اء مجلس اإلدارة ومجلس الم$$ديرين، فهي كث$$يرة ومتنوع$$ة، لكن ج$$انب كب$$ير من الفق$$ه جع$$ل ه$$ذا

األساس في:

I :مخالفة القانون -

إن أب$$$رز األس$$$باب ال$$$تي تحق$$$ق مس$$$ؤولية رئيس مجلس اإلدارة ومجلس المديرين في مخالفتهم ألحك$$ام الق$$انون اآلم$$رة، وهي تش$$مل ك$$ل مخالف$$ة ألحك$$ام

القانون.

وللقانون هنا مدلول واس$$ع ال يقتص$$ر فق$$ط على األحك$$ام ال$$واردة في ق$$انون الشركات، وإنما يشمل كل مخالفة ألحكام القانونية اآلمرة في التش$$ريعات الواجب$$ة التطبيق على شركات المس$$اهمة، ومن أمثل$$ة ذل$$ك حص$$ول أعض$$اء الجه$$از اإلداري على مكافآت أكبر من القدر الذي حدده القانون، أو الحصول على قروض نقدية من الش$$$ركة خالف$$$ا للق$$$انون، أو تج$$$اوز مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$$ديرين لنط$$$اق

، أو توزي$$ع أرب$$اح ص$$ورية، كم$$ا يس$$أل المجلس عن ع$$دم قيام$$ه بواجبات$$ه1س$$لطاتهالمحددة بنص القانون.

وقد نص المشرع الجزائري على أن مخالفة الجهاز اإلداري للش$$ركة للقواع$$د 23 مك$$رر 715القانونية تلزم خضوعه لقواعد المس$$ؤولية المدني$$ة في نص الم$$ادة

والتي نصت على "يعد القائمون باإلدارة مسؤولين على وجه االنف$$راد أو بالتض$$امن، حسب الحالة اتجاه الشركة أو الغير، إما عن المخالفات الماسة باألحكام التش$$ريعية

أو التنظيمية المطبقة على شركات المساهمة..."

ومن بين االلتزام$$ات المفروض$$ة على الجه$$از اإلداري قانون$$ا االل$$تزام الكام$$لبالنظام األساسي للشركة.

. 58 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد 1

283

II :مخالفة نظام الشركة -

يعد نظام الش$$ركة بمثاب$$ة الق$$انون االتف$$اقي للمس$$اهمين، وغالب$$ا م$$ا يتض$$من النظام األساسي لشركة المساهمة أحكاما تفصيلية تتعل$$ق بس$$لطات مجلس اإلدارة

وواجباته، باإلضافة إلى تحديد غرض الشركة الذي محور نشاطها.

وعليه فإن أي عمل يقوم ب$$ه مجلس اإلدارة على خالف المنص$$وص علي$$ه في النظام األساسي للشركة، يعتبر خط$$أ م$$وجب المس$$ؤولية، مث$$ال ذل$$ك ع$$دم ال$$تزام

، ويعت$$بر ع$$دم1مجلس اإلدارة بغرض الشركة كما يرسمه ويحدده نظامه$$ا األساسي تقيد مجلس اإلدارة بالقيود الواردة في النظام األساسي للش$$ركة، وإق$$راض أم$$وال

2الشركة بدون ضمانات كافية من أكثر أخطاء مجلس اإلدارة في الحياة العملية.

الم$$ذكورة س$$ابقا على: "...وإم$$ا عن خ$$رق23 مك$$رر 715وقد نصت المادة القانون األساسي".

III :الخطأ في اإلدارة والتسيير -

،Faute de gestionنصت التشريعات والقوانين على اعتبار الخطأ اإلداري كأحد حاالت المسؤولية المدنية المترتبة على الم$$دراء والمس$$يرين في الش$$ركة، إال

أنها لم تحدد مفهوم هذا الخطأ.

- تعريف الخطأ اإلداري: 1

إن موقف المدراء والمس$$يرين في الش$$ركة وتص$$رفاتهم تت$$أرجح بين الحكم$$ة والتهور، فيعد خطأ موجبا لمسؤولية المدير كل تصرف يقوم به المدير ال يه$$دف إلى تحقيق مصلحة الش$$ركة، وك$$ل تق$$دير س$$يء أو خ$$اطئ أدى إلى أن يأخ$$ذ الم$$دير أو

القائم باإلدارة قرارا غير مناسب أو غير مالئم.

وتتمتع محكمة الموضوع في هذا الش$$أن بس$$لطة تقديري$$ة واس$$عة في تق$$دير الخط$$أ ال$$ذي يمكن نس$$بته للم$$دير، فقض$$اة الموض$$وع هم ال$$ذين يق$$درون ويزن$$ون تصرفات المدير، وإذا ما كانت هذه التصرفات تشكل خطأ في اإلدارة أم ال، ومق$$دار

جسامة هذا الخطأ إن وجد.

. 62 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد 1. 471 ص ،1984 القاهرة، العربية، النهضة دار التجارية، الشركات القليوبي، سميحة 2

284

ومن خالل تحليل تطبيقات القضاء في ه$$ذا الص$$دد نج$$د أن أخط$$اء الم$$ديرين في اإلدارة يمكن أن تأخذ أش$$كاال متع$$ددة، فق$$د تك$$ون في ص$$ورة ممارس$$ة نش$$اط أعمال تجارية خاصة به باسم الشركة، أو استغالل موقعه في اإلدارة وتحقيق أرب$$اح

1غير قانونية من أنشطة الشركة.

ومن تطبيقات ذلك أيضا أن يقوم المدير بنقل أم$$وال الش$$ركة وهي في حال$$ة تسوية أو تصفية قضائية إلى أمواله الخاصة، أو أن يتاجر بهذه األموال لتحقيق أرباح شخصية له، أو اتخاذ موقف سلبي يتمثل في عدم المشاركة في اجتماع$$ات مجلس اإلدارة وعدم اتخاذ أي إجراءات لرقابة أعمال الش$$ركة فه$$ذه الس$$لبية تش$$كل خط$$أ

2في اإلدارة.

ويعد خطأ اإلدارة أيضا قيام المديرين بيع كميات كبيرة من المواد التي تتعامل فيها الشركة لشركة أخرى ال تربطها بها عالق$$ات وطي$$دة ودون أن يأخ$$ذوا ض$$مانات

3كافية لسداد الدين.

الفرنس$$يCrédit-lyonnaisوفي الفض$$يحة المالي$$ة الك$$برى المتعلق$$ة ببن$$ك خالل سنوات التسعينات فقد تم الكش$ف عن الكث$ير من العج$ز والض$عف في إدارة

الشركة وتصرفات المدراء التي أوقعت المصرف في مشاكل كبيرة.

منMosaïqueمما س$$بق يمكن اس$$تنتاج أن أخط$$اء اإلدارة تش$$كل تنوع$$ات السلوكيات والوضعيات دون اكتشاف الرابط الحقيقي بينها، لكن األكي$$د أن القاس$$م المشترك بين كل أعضاء اإلدارة هو األضرار بالمصلحة الجماعية للشركة والشركاء،

4وبالتالي يمكن اعتبار المصلحة الجماعية منطلقا لتصنيف الخطأ اإلداري وتوحيده.

- تصنيفات األخطاء اإلدارية ومعايير تقريرها: 2

تتع$$دد أش$$كال الخط$$أ اإلداري وتتن$$وع، ويمكن وض$$ع ع$$دة نم$$اذج لترتيب$$ه إم$$ا الرتباطه بطبيعة العمل الخاطئ وإما لتعلقه بف$$ترة اق$$تراف األعم$$ال الخاطئ$$ة وإم$$ا لطبيعة االلتزامات التي خرقتها األعمال اإلدارية، وقد تصنف األخط$$اء اإلداري$$ة أيض$$ا

1 Cass.com, 3 janv 1984, Bull civ, IV, p39 ;cass.com 1 juin 1985 bull civ. IV, p 160. 2 Cass.com, 30 octobre 2000 Dr-soc. Mai 2001 n°80 p 15. 3 Cass.com.28 nov 2000 RJDA 2001 n° 346 p 310.

. 574-573 ص ص السابق، المرجع حاطوم، سليمان وجدي 4

285

إما الرتكاب المدراء أعماال إدارية إيجابية تشكل أخطاء إدارية وإما امتناعا عن عم$$ليوصف بأنه خاطئ.

وعليه يتم التمييز بين األخطاء اإليجابية واألخطاء الس$$لبية وال$$تي يمكن أن تظهر في كل وقت من حياة الشركة منذ تسجيلها مرورا بمرحلة نش$$اطها

ووصولها لمرحلة تصفيتها. ،وقد اقترح آخرون تصنيف الخطأ اإلداري وفقا لتعلقه بالمصلحة المتضررة

بين أخطاء تض$$ر المص$$لحة الجماعي$$ة وأخط$$اء تض$$ر مص$$الح المس$$اهمين،وأخطاء تضر مصالح الغير.

لكن التص$$نيف األك$$ثر أهمي$$ة ه$$و ذل$$ك الق$$ائم على التفري$$ق بين األخط$$اء بحسب نموذج االلتزام المخالف فالخطأ اإلداري حسب هذا التصنيف يفرق ثالث$$ة أن$$واع من االلتزام$$ات: الكف$$اءة- الش$$فافية- العناي$$ة فعلى الم$$دراء

1ممارسة وظائفهم بكفاءة في سبيل مصلحة الشركة.

manquementوقد فرق الفقه بين التقص$$ير األدبي éthiquesوالتقص$$ير ، manquementالتقني techniqueفاألول يشمل التقصير ال$$ذي يخ$$الف م$$وجب

2االستقامة الواقع على المدير، والثاني يتعلق بالمدير غير الكفؤ أو القليل االهتمام.

وتطبيق$$ا ل$$ذلك فق$$د أدانت محكم$$ة التمي$$يز الفرنس$$ية رئيس مجلس اإلدارة تباطية للغايةإع الشركات الوليدة في ظل شروط إلحدى Avances فاتلدفعه سل

وظهرت ص$$فتها غ$$ير العادي$$ة بكونه$$ا غريب$$ة عن اإلدارة الس$$وية وبعي$$دة عن تحقي$$ق ، إن عدم مراعاة المصلحة الجماعية في العمل اإلداري قادر وح$$ده3مصالح الشركة

4أن يشكل خطأ كما يشهد على ذلك أحد القرارات الفرنسية.

وعن كيفي$$ة تط$$بيق معي$$ار المص$$لحة الجماعي$$ة للكش$$ف عن الخط$$أ اإلداري، يمكن القول أن التصرفات التي يرتكبها المدير المخطئ من التهور في اتخاذ الق$$رار

دون تفكير، أو بعدم التبصر أو إظهار القرار عدم كفاءة المدير الذي اتخ$$ذه،هباتخاذ إلى تصرفات مطبوعة باإلهمال والالمباالة وعدم اإلشراف والمراقبة، إلى تص$$رفات غير المحترمة لموجب االستقامة واالهتمام، إلى غير ذلك من األخطاء، تظهر بش$كل1 P.Bloch : la responsabilité des dirigeants d’entreprise en cas de procédure collective gaz.pal.96 p626 2 Paul Didier, op-cit, p 288. 3 Cass.com 7 oct. 1974 JCP 1975 II 18 129 NOTE F Grua. 4 Cass.com 7 oct. 1997 Bull July 1997 p 1074 NOTE J J Daigre

286

محس$$وس عن مواق$$ف خاطئ$$ة وغ$$ير مناس$$بة، ولكن يتم تق$$دير ه$$ذه األنم$$اط من ، ثمة معيار يرشد السلطات المختص$$ة لتق$$ديرها يكمن فيAnormalitéالتصرفات

مطابقة هذه األعمال للمصلحة الجماعية، لكن على القاضي عند تقديره هذا العم$$ل االحتراس من مبدأ عدم تدخل القضاء في إدارة الشركة، والذي يقتضي عدم ت$$دخل

القاضي في تقدير نوعية العمل اإلداري.

وعلى القاض$$ي عن$$د تق$$ديره وج$$ود الخط$$أ اإلداري من عدم$$ه أن يم$$يز بيناإلداري الخطأ بين والغلط Faute de gestionاألخطاء ،Erreur de gestion،

ي$$دي كالرياض$$يات، فهيرفتجب مالحظ$$ة أن اإلدارة االقتص$$ادية ليس$$ت ب$$العلم التج أق$$رب للعل$$وم االجتماعي$$ة، فيه$$ا ج$$زء من الره$$ان على المس$$تقبل، وتنط$$وي على احتمال الوق$$وع في الغل$$ط، وه$$ذه الخص$$ائص لعلم اإلدارة هي ال$$تي تفس$$ر الذاتي$$ة

المرتبطة بتقدير الخطأ في اإلدارة من قبل القاضي.

وتترك هذه النظرة لإلدارة احتماال للغلط في اإلدارة، فالغل$$ط في اإلدارة ينتج عن إخفاق تنفيذ قرار إداري منوط تنفيذه بالمدراء حكم$$ا مس$$تعملين ك$$ل الوس$$ائل للوصول إلى الغاية دون جدوى وهو يظهر رغبة أكيدة من المدراء في عدم اإلض$$رار

. 1بمصلحة الشخص المعنوي الذي يمثلون

وعليه ف$$إن العم$$ل اإلداري ال$$ذي يتحم$$ل الم$$دراء مس$$ؤولية عن$$ه ه$$و العم$$ل اإلداري المشوب بخطأ، أما العمل المش$$وب بغل$$ط في اإلدارة فال ت$$ترتب مس$$ؤولية

عنه.

IV :قصد اإلضرار بالشركة والدائنين -

إن مجلس اإلدارة، أو مجلس المديرين هو الجهة المس$$ؤولة عن إدارة ش$$ركة تلتزم الشركة غالبا بتص$$رفات مجلسوالمساهمة وتسييرها، متبعا في ذلك نظامها،

اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين ح$$تى إذا ك$$انت متج$$اوزة لس$$لطة إال إذا اس$$تطاعت الش$$ركة إثب$$ات أن الغ$$ير المتعام$$ل م$$ع الش$$ركة يعلم أن مجلس اإلدارة ق$$د تج$$اوز

سلطاته.

وعليه فإن مسؤولية مجلس اإلدارة تقوم اتجاه الشركة، والمس$اهمين والغ$ير إذا ك$$ان القص$$د من تص$$رفاتهم اإلض$$رار بالش$$ركة، أو اإلض$$رار ب$$دائنيها، ودع$$وى

. 583 ص السابق، المرجع حاطوم، سليمان وجدي 1

287

المس$$ؤولية المدني$$ة كم$$ا يمكن أن توج$$ه إلى ال$$رئيس، أو أي من أعض$$اء مجلس اإلدارة، فإن هذه ال$$دعوى يمكن أن توج$$ه إلى مجلس اإلدارة كك$$ل، باعتب$$اره عض$$و جماعي، نتيجة لقرار خاطئ اتخذه المجلس، ورتب ضررا للشركة أو للغ$$ير، أو ك$$ان

القرار يتضمن جريمة أو مخالفة قانونية.

ويسأل أعضاء مجلس اإلدارة إذا أس$$اؤوا ت$$دبير ش$$ؤون الش$$ركة وإدارته$$ا، وال يشترط في هذه الحالة أن يك$$ون التص$$رف الم$$وجب للمس$$ؤولية مخالف$$ة لنص$$وص القانون أو النظام األساسي للشركة وإنما يكفي أن يرتكب خطأ ترتب علي$$ه الح$$اق

1الضرر بالشركة أو المساهمين أو الغير.

ونقول أخيرا أنه إذا خال نشاط أجهزة اإلدارة من األخطاء والتجاوزات السابقة الذكر والتي تشكل أس$اس يق$$ام المس$$ؤولية، ف$$إن ه$ذا الجه$از يبقى في من$$أى عن تحمل المسؤولية ال سيما إذا بذل أعض$$اء الجه$$از اإلداري في تنفي$$ذ واجب$$اتهم عناي$$ة الرجل المعتاد والتزموا حدود سلطاتهم كما حددها القانون ونظام الشركة واحترموا األحكام الواردة فيهما، فال مس$$ؤولية عليهم س$$واء حققت الش$$ركة أرباح$$ا أم م$$نيت بخسائر، كون الشركة تمارس نشاطا تجاريا، والتجارة تحتم$$ل ال$$ربح والخس$$ارة، وال يستطيع أعضاء مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين مهما بذلوا من عناية وحرص في

2إدارة الشركة أن يضمنوا انجاح الشركة وتحقيق األرباح.

وعلى هذا األساس ال يسأل أعضاء مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين إال عن أخطائهم في اإلدارة وعن جميع أعمال الغش وإس$$اءة اس$$تعمال الس$$لطة وعن ك$$ل

أو نظلم الشركة، والتي سببت أضرار للشركة، للمساهمين وللغ$$ير، للقانونمخالفةلكن ما نوع هذه المسؤولية؟

ثاني���ا: طبيع���ة المس���ؤولية المدني���ة ألعض���اء الجه���از اإلداريوخصائصها

اختلف الرأي في تحديد الطبيعة القانونية لمسؤولية عض$$و مجلس اإلدارة فيمواجهة الشركة، ويعود هذا االختالف إلى تحديد كل رأي للمركز القانوني للعضو.

I :طبيعة المسؤولية المدنية ألعضاء الجهاز اإلداري -

. 120 ص السابق، المرجع األغبري، شايف غازي 1. 45 ص السابق، المرجع وصفي، كمال مصطفى 2

288

والش$$ركة، الجه$از اإلداري و عض$$و بينتنازع تحدي$$د طبيع$$ة العالق$$ة القانونية التي يتحدد على أساسها نوع و طبيعة مسؤوليته ، اتجاهين ، أح$$دهما يق$$ول بنظري$$ة

ويع$$ود ه$$ذا االختالف إلى تحدي$$د ك$$ل رأيالوكالة ، و الث$$اني يق$$ول بنظري$$ة العض$$و .للمركز القانوني للعضو.

والق$$ول بنظري$$ة الوكال$$ة ي$$ؤدي إلى ك$$ون المس$$ؤولية المدني$$ة لعض$$و الجه$$از اإلداري هي مسؤولة الوكيل عن الموكل، وبالت$$الي هي مس$$ؤولية تعاقدي$$ة إذا ك$$انت

الوكالة تعاقدية، ومسؤولية تقصيرية إذا كانت الوكالة قانونية.

لقد سبق وأن فصلنا أن عالقة عضو الجهاز اإلداري بالشركة هي عالقة وكالة، ووكالة من نوع تمي$$ل إلى ش$$روط وخص$$ائص الوكال$$ة القانوني$$ة، وه$$و موق$$ف أغلب

القوانين والتشريعات.

وعلي$$ه ف$$إن مس$$ؤولية مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين، هي في األص$$ل مسؤولية تقصيرية، ألن التزام$$ات مجلس اإلدارة ومجلس الم$$ديرين يفرض$$ها عليهم

، وهذا ال يمنع من أن تكون مس$$ؤولية تعاقدي$$ة في أح$$وال اس$$تثنائية ومث$$ال1القانون2ذلك إذا أبرم عنها عقد في مواجهة الغير، خارج اختصاصاته.

إلى أن تط$$بيق المس$$ؤولية التقص$$يرية على عض$$اء3وي$$ذهب ج$$انب من الفقه مجلس اإلدارة هو أفضل من تطبيق المسؤولية العقدية عليه$$ا، إذ ت$$ؤدي المس$$ؤولية التقصيرية إلى التضامن بين أعض$$اء مجلس اإلدارة بحكم الق$$انون، كم$ا أن الش$$ركة تحصل بمقتضاها على تعويض جمي$$ع األض$$رار المباش$$رة، بينم$$ا ال ت$$ؤدي المس$$ؤولية

إال إلى الحص$$ول على التعويض$$ات المتوقع$$ة، على اعتب$$ار أن وكال$$ة مجلسالعقدية عن الشركة هي وكالة قانونية و بالتالي فإن التزامات أعض$$اء مجلس اإلدارةاإلدارة

يفرض$ها عليهم الق$انون، والتع$ويض في المس$ؤولية التقص$$يرية يش$$ملعن الشركة ، بينم$$ا في المس$$ؤولية العقدي$$ة فال يش$$مل إال و غ$$ير المباش$$رة األض$$رار المباش$$رة

األضرار المباشرة، ويقتصر على األضرار ال$$تي حص$$ل توقعه$$ا أو ك$$ان يمكن توقعه$$ا4وقت العقد إذا لم يقع المدين في غش.

منشورات المتحدة، العربية اإلمارات لدولة المالية المعامالت قانون في العامة االتجاهات بسوار، الدين وحيد محمد 1. 181 ص ،1988 العين، المتحدة، العربية اإلمارات جامعة

. 63 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد 2. 37 ص السابق، المرجع وصفي، كمال مصطفى 3. 64 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد 4

289

II :خصائص مسؤولية أعضاء الجهاز اإلداري -

تتميز المسؤولية المدنية ألعضاء الجهاز اإلداري بمجموعة من الخصائص منها:

- مسؤولية أعضاء محلس اإلدارة أو مجلس المديرين قبل من أصابه الضرر1 إما تكون مسؤولية شخصية تلحق عضوا بالذات، متى كان الضرر بس$$بب خط$$أ وق$$ع منه أثناء قيام$$ه بأعم$$ال اإلدارة، ك$$أن يق$$ع الخط$$أ من قب$$ل رئيس مجلس اإلدارة أو

إما أن تكون مسؤولية مشتركة وعلى وجه التضامن متىوالعضو المفوض بالتوقيع، كان الضرر نتيجة خطئهم المشترك، كأن يص$$در الق$$رار الخ$$اطئ بموافق$$ة األغلبي$$ة، فإنه ال يسأل عنه إال األعضاء ال$$ذين وافق$$وا على الق$$رار، أم$$ا األقلي$$ة المعارض$$ة فال

1تكون مسؤولة عنه متى أثبتت اعتراضها في محضر الجلسة التي صدر فيها القرار.

وال يعد الغياب عن حضور الجلسة التي صدر فيها القرار الخاطئ سببا لإلعفاء من المسؤولية، ولو كان الغياب بعذر إال إذا ثبت عدم علم العضو الغ$$ائب ب$$القرار أو

. 2عمله به وعدم استطاعته االعتراض عليه

وم$$ع ذل$$ك ق$$د تلح$$ق المس$$ؤولية جمي$$ع أعض$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين عن أخط$$اء اإلدارة ال$$تي تق$$ع من رئيس مجلس اإلدارة أو رئيس مجلس المديرين، إذا أمكن أن ينسب خطأ إلى األعضاء في اختيارهم للرئيس متى ثبت أن$$ه غير مؤهل للواجبات التي كلف به$$ا تطبيق$$ا لحكم القواع$د العام$$ة في الوكال$$ة ال$$تي تحمل الوكيل المسؤولية عن أخطاء نائبه إذا كان مرخص$$ا ل$$ه في إقام$$ة ن$$ائب عن$$ه

للقيام بالعمل المكلف به، متى ثبت خطؤه في اختيار نائبه.

ل دون إقامة دعوى المس$$ؤولية على أعض$$اء الجه$$از اإلداري ص$$دورو- ال يح2 قرار من الجمعية العامة بإبراء ذمة أعضاء الجهاز اإلداري بع$$د أن يق$$دم له$$ا حس$$ابا عن إدارته وتصادق على هذا الحس$$اب ال$$ذي يع$$د بمثاب$$ة إب$$راء لذم$$ة األعض$$اء على

جميع األعمال التي قاموا بها أثناء إدارتهم للشركة.

من الق$$انون25 مك$$رر 715وه$$و م$$ا نص علي$$ه المش$$رع الجزائ$$ري الم$$ادة التجاري بقوله "...وال يك$$ون ألي ق$$رار ص$$ادر عن الجمعي$$ة العام$$ة، أي أث$$ر النقض$$اء

دعوى المسؤولية ضد القائمين باإلدارة الرتكابهم خطأ أثناء القيام بوكالتهم". والمتمم. المعدل الجزائري التجاري القانون من 23 مكرر 715 المادة أنظر 1. 1957 القاهرة، األول، الجزء التجاري، القانون في الوسيط شفيق، محسن 2

290

والحكمة مم$ا س$$بق واض$حة، وهي ق$درة أعض$$اء الجه$از اإلداري على الت$أثير على قرارات الجمعيات العامة ، وهو ما يؤكده الواقع بما ال يدع مجال للشك، فعادة ما يملك مسيرو الشركة والقائمون بإدارتها أكثرية األص$$وات في الجمعي$$ات العام$$ة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وهو ما يجعل من غ$$ير المنص$$ف بالنس$$بة لألقلي$$ة إعفاءهم من المسؤولية عن األخطاء التي ارتكبها هذا الجهاز في حالة التصويت في

هذه الجمعية على قرار إعطاء براءة الذمة.

يق$$دم الجه$$از اإلداري في الجمعي$$ات العام$$ة العادي$$ة تقري$$را س$$نويا عن إدارة الشركة، وقد تقوم الجمعية العامة بإبراء ذمته وإخالء مس$$ؤوليته عن اإلدارة، وق$$رار الجمعية العامة بإبراء ذمة المديرين والمسيرين والقائمين باإلدارة يعتبر بمثابة ق$$رار منح ثق$$ة لهم وألعم$$الهم، ويك$$ون من ش$$أنه التن$$ازل عن مباش$$رة الش$$ركة ل$$دعاوى المسؤولية تجاههم بسبب األخطاء التي يكون$ون ق$د ارتكبوه$ا في إدارتهم للش$ركة، وقد يتخذ القرار بدون علم بحقيقة ما اقترفه هؤالء من غش ومناورات خادعة، وق$$د

يتخذ نتيجة مجاملة أو تدخل من مجلس اإلدارة.

فإذا كانت اإلدارة سيئة ومع ذلك صدر ق$$رار من الجمعي$$ة العام$$ة ب$$إبراء ذم$$ة المسيرين والقائمين باإلدارة وإخالء مسؤوليتهم فإن معنى ذلك أن نظام الشركة قد ضحي به لمصلحة هؤالء المسيرين الذين غالبا ما تختلط مصالحهم بمصلحة األغلبي$$ة

في الجمعيات العامة.

هذا االختالط الذي أخذه المشرع الجزائري في حسبانه، على غرار العديد منالقانون 25 مكرر 715التشريعات، عندما نص في المادة في شرط كل أن على

األساسي يقض$$ي بجع$$ل ممارس$$ة دع$$وى الش$$ركة مش$$روطا بأخ$$ذ ال$$رأي المس$$بق للجمعية العامة أو إذنها أو يتضمن مبدئيا العدول عن ممارسة هذه الدعوى، يعد كأن

لم يكن.

إن حق المساهم في اللجوء للقضاء للمطالبة بجبر الضرر الالحق به من جراء بسوء إدارتهم للشركة وتغليبهم لمص$$الحهمأو تعسف المسيرين والقائمين باإلدارة،

الشخصية على حساب المصلحة الجماعية هو من أهم وأبرز حقوق المس$$اهم، ذل$$ك أنه بهذا الحق يحقق الرقابة القضائية على أعمال الجهاز اإلداري الذي هو وكي$$ل عن

المساهمين في إدارة الشركة وتحقيق مشروعها.

291

وعليه فإن حرم$ان المس$اهم من ه$ذا الح$ق س$$واء بطريق$ة مباش$رة أو غ$ير مباشرة عن طريق وضع عوائق وعراقيل أمام ممارسة هذا الح$$ق ك$$اإلذن المس$$بق للجمعية العامة، والتي بالنظر لكونها فضاءا للصراعات والتجاذبات وعرضة لسيطرة وتأثير الجهاز اإلداري، قد تلعب دورا أساسيا بعرقلة ممارسة ه$$ذا الح$$ق من ط$$رف

المساهمين، وعليه فإن المشرع الجزائري قد أحسن عمال بإدراجه هذا الحكم.

لكن وبالرغم مما سبق فإنه ال تجب المبالغة في هذا الطرح فليس ك$$ل ق$$رار بإبراء ذمة الجهاز اإلداري وإخالء مسؤوليته عن اإلدارة يص$$در ب$$دافع تحقي$$ق مص$$الح بعض الشركاء على حساب البعض اآلخر أو على حساب الشركة، إذ كثيرا م$$ا يك$$ون التنازل عن الدعوى سببه أن األخطاء المرتكبة عارضة أو من شأن الدعوى اإلس$$اءة

إلى سمعة الشركة أو حرمان الشركة من مديرين أكفاء.

ومن هنا فإن النص على عدم إعطاء الجمعي$$ة العام$$ة وح$$دها س$$لطة مطلق$$ة في إبراء ذمة الجهاز اإلداري وإن كان هدفه منع التعسف إال أنه بإطالق$$ه وعموميت$$ه يعتبر حكما قاسيا ال مبرر له، فال ينبغي للمشرع أن يستبدل تعسف األغلبية وتعسف

1المديرين بتعسفه هو.

وفي كل األحوال فإن لجهاز القضاء الرقابة الكاملة على مدى ص$$حة ق$$رارات راء الص$$ادرة عن الجمعي$$ات ومعرف$$ة م$$ا إذا ك$$ان القص$$د منه$$ا تحقي$$ق مص$$لحةب$$اإل

بعض المساهمين على حساب البعض اآلخر. مصلحة الشركة أم تحقيق

- تس$$قط دع$$وى المس$$ؤولية ض$$د رئيس وأعض$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس3 المديرين، مشتركة كانت أم فردي$$ة بم$$رور ثالث س$$نوات ابت$$داءا من ت$$اريخ ارتك$$اب العمل الضار، أو من وقت العلم به إن كان قد أخفي، غير أنه إذا ك$$ان الفع$$ل جناي$$ة

، وه$$ذا مهم$$ا ك$$ان ن$$وع2فإن الدعوى في هذه الحال$$ة تتق$$ادم بم$$رور عش$$ر س$$نواتالدعوى التي يمكن أن تأخذ عدة صور.

الفرع الثاني: دعاوى المسؤولية واآلثار المترتبة عنها

بالنظر إلى مصدر الفع$$ل الض$$ار وك$$ذا األش$$خاص مح$$ل الض$$رر ف$$إن دع$$اوى المس$$ؤولية تختل$$ف، على ال$$رغم من أنه$$ا تتح$$د في أنه$$ا تحمي حق$$وق الش$$ركة أو

. 584 ص السابق، المرجع حاطوم، سليمان وجدي 1الجزائري. التجاري القانون من ،26 مكرر 715 المادة 2

292

المساهمين أو الغير )أوال(، هذه الحماية التي تقتضي ترتيب آثار على ه$$ذه ال$$دعاوى)ثانيا(.

أوال: دعاوى المسؤولية

يث$$$ير الكالم عن دع$$اوى المس$$ؤولية ض$$د أعض$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين البحث في مسائل مختلفة وأولها بيان من يكون له الحق في مباشرة هذه

الدعوى.

واألصل أنه يجوز لكل من لحقه الضرر من جراء القرار أو التص$$رف الخ$$اطئ للجهاز اإلداري مباشرة هذه الدعوى، وتقام الدعوى حتى من الغير الذي أصابه ضرر

من إهمال أو خطأ هذا الجهاز بأعضائه منفردين أو مجتمعين.

كذلك قد يصاب مساهم أو عدة مساهمين بهذا الضرر، فيكون للمساهم الذيأصابه الضرر أن يرفع دعوى المسؤولية من أجل طلب تعويض هذا الضرر.

وإلى جانب هذه الدعاوى، ف$$إن هن$$اك دع$$وى تس$$تطيع الش$$ركة إقامته$$ا وهي التي تهدف إلى تعويض الضرر الذي أصاب مجموع المساهمين وت$$رتب علي$$ه إه$$دار مصلحة الشركة أو نقص ذمتها المالية وعلي$$ه ف$$إن أص$$حاب الح$$ق في رف$$ع دع$$اوى

المسؤولية هم ثالثة:

I :دعوى الشركة -

به$$ا ض$$ررا، وتمل$$كقيكون للشركة حق إقامة الدعوى إذا وقع فعل ضار ألح$$ ه$$ذه ال$$دعوى الش$$ركة ال$$تي تس$$أل بمقتض$$اها أعض$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين لدى ارتكابهم سببا من أسباب المس$$ؤولية في مواجهته$$ا، فمجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين وكي$$ل عن الش$$ركة يس$$أل عن إهمال$$ه في تنفي$$ذ وكالت$$ه وعن

خفضه لرأس مال الشركة وإخالله بائتمانها.

وأشرنا إلى أن رئيس مجلس اإلدارة وأعضاؤه مس$$ؤولون اتج$$اه الش$ركة عن جميع أعمال الغش وإساءة استعمال الس$$لطة وعن ك$ل مخالف$ة للق$انون أو لنظ$ام الشركة وكذلك عن الخطأ في اإلدارة، فدعوى الشركة ترفع لتع$$ويض الض$$رر ال$$ذي

293

يصيب الشركة، أي الشخص االعتباري ذات$$ه ويس$$مى ه$$ذا الض$$رر بالض$$رر الع$ام، أو1ضرر الشركة.

إخاللهملىوتؤسس مسؤولية رئيس وأعضاء مجلس اإلدارة اتج$$اه الش$$ركة ع س$$واء ك$$انت االلتزام$$ات،بالتزاماتهم وبواجباتهم قبل الشركة العقدية وغ$$ير العقدية

أو التزامات بذل عناية ويمكن تصنيف مسؤولية أعضاء الجه$$از اإلداريتحقيق غاية بإلى مسؤولية منفردة ومسؤولية جماعية.

تقسم مسؤولية رئيس- المسؤولية المنفردة والمسؤولية الجماعية: 1وأعضاء مجلس اإلدارة إلى:

تقع المسؤولية المنف$$ردة عن$$دما يثبت أن الخط$$أأ- المسؤولية المنفردة: الذي لحق الضرر بالشركة قد تس$$بب ب$$ه عض$$و من أعض$$اء المجلس بمف$$رده، ففي

هذه الحالة يحق للشركة الرجوع عليه

بما تدفعه من تعويض أو تتحمله من خسارة جراء هذا الخطأ، كقيام العضو بتص$$رف معين دون الرج$$وع للمجلس أو تج$$اوزه للص$$الحيات المخول$$ة ل$$ه من المجلس عن$$د القيام بها، و مثال ذلك أن يتجاوز العض$$و المف$$وض ح$$دود ص$$الحياته فيس$$ال بش$$كل شخصي عن نتيجة هذا التجاوز و يتحمل وحده ما ق$$د ي$$ترتب علي$$ه من التزام$$ات إذا

سبب ضررا للشركة و ال يشاركه في ذلك باقي األعضاء.

يسال أعضاء الجهاز اإلداري فيها بش$$كل جم$$اعي عن:ب- المسؤولية الجماعية أخطائه الناجمة عن قيامه بأعمال معين$$ة أو امتناع$$ه عن القي$$ام بأعم$$ال يجب علي$$ه القيام بها في إدارة الش$$ركة و تطب$$ق ه$ذه المس$$ؤولية إذا ك$ان الض$$رر ال$ذي لح$$ق بالشركة ناجما عن خطا أعضاء الجهاز اإلداري بشكل مشترك أو كانت األعمال التي

(2)قاموا بها أو امتنعوا عن القيام بها ألحقت أضرارا بالشركة.

ركة:الشصاحب الحق في رفع دعوى -2

يحق للشركة مباش$$رة دع$$وى المس$$ؤولية المدني$$ة في مواجه$$ة أعض$$اء مجلس اإلدارة، و هو األصل الذي يرد عليه أحكام أخرى.

. 81 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد محمد 1.23 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد - محمد 2

294

تستطيع الشركة باعتبارها شخص$$ا:مباشرة الشركة لدعوى المسؤوليةأ- قانونيا مباشرة دعوى المسؤولية المدني$$ة ض$$د أعض$$اء الجه$$از اإلداري، و هي تباش$$$ر ه$$$ذه ال$$$دعوى من قب$$$ل ممثله$$$ا أي من خالل مجلس اإلدارة ممثال برئيسه، الذي يمثل الش$$ركة اتج$$اه الغ$$ير و يتص$$رف باس$$م الش$$ركة في ك$$ل

و يمثلها لدى جميع الجهات بما في ذل$$ك الجه$$ات القض$$ائية، و ل$$ه(1)الظروفأن يفوض من ينوب عنه أمام هذه الجهات.

و األصل أن الجمعية العامة للمس$$اهمين هي ص$$احبة الح$$ق في إقام$$ة دع$$وى الشركة ضد أعضاء مجلس اإلدارة منفردين أو مجتمعين باعتبارها السلطة المختصة بمحاسبة مجلس اإلدارة، و تعين الجمعية العامة في قراره$ا من ين$$وب عن الش$ركة في مباشرة الدعوى باس$$مها و ال$ذي س$$يكون رئيس مجلس اإلدارة باعتب$$اره ممث$$ل

(2)الشركة.

لكن كيف للشركة أن تقوم برفع الدعوى من خالل ممثلين عنها إذا ك$$انت ه$$ذه الدعوى سترفع على مجلس اإلدارة ذاته؟

:يجب التفرقة بين حالتين إذا ك$$انت ال$$دعوى س$$ترفع بح$$ق عض$$و أو ع$$دد مح$$دد من أعض$$اءالحالة األولى:

مجلس اإلدارة فهنا ال يوجد إشكال حيث يقوم رئيس المجلس بتمثيل الش$$ركة ل$$دىالجهات القضائية.

فيم$$اة إذا كانت المسؤولية عن الضرر الذي لحق الش$$ركة مش$$تركالحالة الثانية: بين أعضاء مجلس اإلدارة جميعا، فعلى الجمعية العامة أن تعين من ين$$وب عنه$$ا في إقام$$ة ال$$دعوى، و ق$$د تعه$$د به$$ذه المهم$$ة إلى رئيس مجلس اإلدارة الجدي$$د ال$$ذي ينتخب من قبلها بعد عزل المجلس الذي وقع منه الخطأ كم$$ا يمكنه$$ا أن تعه$$د به$$ذه المهمة إلى وكيل خاص من غير أعضاء مجلس اإلدارة ليرفع الدعوى باسمها، أما إذا كانت المسؤولية شخصية تلحق عضوا بالذات بسبب خطا وقع من$$ه، ف$$إذا ك$$ان ض$$د الش$$خص غ$$ير رئيس مجلس اإلدارة ف$$إن دع$$وى المس$$ؤولية يرفعه$$ا رئيس مجلس اإلدارة، أما إذا ك$$ان المس$$ؤول عن الخط$$أ رئيس مجلس اإلدارة وجب تع$$يين عض$$و

آخر من المجلس لمباشرة الدعوى.

الجزائري. التجاري القانون من632 المادة - انظر 1.300 ص السابق، المرجع العكيلي، - عزيز 2

295

و الغالب أنه إذا كانت المسؤولية شخصية تلح$ق عض$وا بال$ذات، ف$ان الجمعي$ة العامة تنتخب وكيال خاصا من غير أعضاء مجلس اإلدارة ليتولى رفع الدعوى باسمها، ألن مخاصمة أعضاء مجلس اإلدارة بعضهم بعضا أمام القضاء مخل بمصالح الشركة

السيما إذا لم تقرر الجمعية العامة إقالة العضو(1)ومؤدي إلى فساد أمورها وارتباكهاالمسؤول عن الضرر.

وإذا كانت الشركة في دور التصفية، فإن من حق المص$$في، بص$$فته وكيال عن الش$$ركة مباش$$رة ه$$ذه ال$$دعوى، بش$$رط إص$$دار ق$$رار ب$$ذلك من الجمعي$$ة العام$$ة

للمساهمين.

األردني على إمكانية إقامة دعوى الشركةهاهذا وقد نصت بعض التشريعات من ويعتبر مث$$ل ه$$ذا الحكم ذا أهمي$$ة بالغ$$ة في حماي$$ة(، 2)عن طريق مراقب الحسابات

حقوق المساهمين، والشركة، فق$$د ال تتمكن ه$$ذه األخ$$يرة من المطالب$$ة بحقه$$ا من خالل الجمعية العامة نظرا لما قد يفرض عليه$$ا أعض$$اء مجلس إدارته$$ا من س$$يطرة

أس$$باب أخ$$رى، ك$$التواطؤ بين بعض أعض$$اءأو أليةتملكهم غالبي$$ة أس$$همها، نتيجة المجلس، ومن هنا فلمراقب الحسابات حق إقامة هذه الدعوى على أعض$$اء مجلس اإلدارة إذا ثبت ارتكابهم لمخالفات قانونية، أو أخط$$اء خالف$$ا للق$$انون واألنظم$$ة ولم

تتمكن الشركة أو تقاعست عن ذلك.

ونظرا لفعالية هذا التنظيم في حماية مصلحة المساهمين وتحريرهم من قبضة المسيرين من جهة والمتعسفين من األغلبية من جهة أخرى، خاصة بم$$ا يف$$ترض في محافظ الحسابات من استقاللية وكفاءة، فإننا ن$$دعوا المش$$رع الجزائ$$ري إلى تب$$ني ه$$ذه اإلمكاني$$ة والوس$$يلة، ب$$الرغم من أن التش$$ريعات لم تمنح إمكاني$$ة رف$$ع دع$وى

الشركة لممثلها القانوني فقط.

:مباشرة المساهم لدعوى الشركة ب- قد يقع من مجلس اإلدارة خطأ في إدارة الشركة، ويلح$$ق ه$$ذا الخط$$أ ض$$ررا

بالشركة، وم$$ع ذل$$ك ال تق$$ام دع$$وى المس$$ؤولية ض$$د رئيس وأعض$$اء مجلس اإلدارة

.122 ص السابق، المرجع وصفي، كمال - مصطفى 1األردني. الشركات قانون من160 - المادة 2

296

بسبب تقاعس الجمعية العامة عن أداء وظيفتها في الرقابة واإلش$$راف على أعم$$ال المجلس وبالتالي عدم اتخاذ قراره$$ا بمباش$رة دع$وى المس$ؤولية باعتباره$$ا ص$احبة الحق في ذلك، إهماال منها أو بس$$بب س$$يطرة أعض$$اء مجلس اإلدارة عليه$$ا وحمله$$ا على عدم اتخاذ هذا القرار مجاملة منهم للعضو ال$$ذي ص$$در عن$$ه الخط$$أ أو مجامل$$ة

منهم للمجلس القديم الذي ارتكب الخطأ أو ألي سبب من األسباب.

وألن هذه الوضعية تضر بمصالح المساهمين السيما األقلية منهم أيها ضرر، فإن س$$محت لك$$ل مس$$اهم أن يرف$$ع دع$$وى(1)معظم التش$$ريعات ومنه$$ا الجزائ$$ري

المسؤولية باسم الشركة ضد أعضاء مجلس اإلدارة أو العضو الذي وقع منه الخط$$أ، وتسمى بدعوى الشركة الفردية، أي دعوى الشركة التي يباش$$رها مس$اهم واح$د أم مجموعة من المساهمين، ال للمطالبة عن ض$$رر خ$$اص لح$$ق بهم، وإنم$$ا عن ض$$رر عام أصاب مجموع المساهمين بمن فيهم المساهم أو المساهمون ال$$ذين يباش$$رون

على أن التعويض ال$ذي يحكم ب$ه في ه$ذه الحال$ة ال ي$ؤول إلى من رف$ع(2)الدعوى رفع$$هدالدعوى من المساهمين، وإنما يكون من ح$$ق الش$$ركة، ك$$ون المس$$اهم عن$$

الدعوى يدافع عن ضرر عام أصاب الشركة ال عن ض$رر خ$اص ب$ه، على أن تعوض$هالشركة عن المصاريف التي أنفقها على الدعوى، ألن الغنم بالعزم.

المساهم يباشر دعوى الشركة الفردية نيابة عن الشركة، لذا فإن$$هأن ومادام يفق$$د ه$$ذا الح$$ق إذا تن$$ازل عن أس$$همه وفق$$د ص$$فته كمس$$اهم في الش$$ركة، ألن المس$$اهم بالتن$$ازل عن أس$$همه يتن$$ازل عن جمي$$ع الحق$$وق المتص$$لة به$$ذه األس$$هم

(4()3)للمساهم الجديد الذي يكون من حقه مباشرة دعوى المسؤولية نيابة عنه.

وباعتبار أن الجمعية العامة هي صاحبة الحق في تقرير إقامة دعوى الشركة ضد أعضاء الجهاز اإلداري، كونها صاحبة السلطة العليا في الشركة، لذا فإنه يتعين تقييد حق المساهم في رفع دعوى الش$$ركة، بحيث ال يج$$وز ل$$ه أن يرف$$ع دع$$وى الش$$ركة باسمه الخاص إال في حالة إهمال الشركة في رفعها الدعوى أو تقص$$يرها عن ذل$$ك،

الجزائري. التجاري القانون من24 مكرر715 المادة - انظر 1.607 ص السابق، المرجع شفيق، - محسن 2.1953 يونيو30 في اإلسكندرية استئناف - محكمة 3.302 ،301 ص ص السابق، المرجع العكيلي، - عزيز 4

297

فليس هن$$اك أي داع ألن يع$ترف للمس$اهم به$ذا الح$$ق م$$ادامت الش$$ركة ج$ادة في(1)دعواها أو لم تعد بعد مقصرة أو مهملة في ذلك.

وفي حالة تق$اعس الش$ركة عن مباش$$رتها ال$دعوى وباش$$رها المس$اهم فإنن$ا نتساءل عن مدى حق المساهم في التنازل عن هذه الدعوى بعد رفعه$$ا س$$يما وأن$$ه

يطالب بالتعويض عن ضرر أصاب الشركة كلها ؟

لم ينص المشرع الجزائري وال الفرنسي على هذه النقطة فانقسم رأي االجتهاد والفقه السيما في فرنسا، فقد اعتبره في حكم أن تنازل الش$$ريك عن دع$$واه ينهي

(2)النزاع ويضع حدا فاصال له

وعلى عكس هذا القرار قرر في حكم آخر أن تنازل الشريك عن الدعوى ال يلغي ،(3)إمكانية متابعة ب$$اقي المس$$اهمين ه$$ذه ال$$دعوى من النقط$$ة ال$$تي وص$$لت إليه$$ا

وانطلق في هذا الحكم من أن دعوى الشركة التي يمارسها المساهم فردي$$ا ليس$$ت ملكه وبالتالي يمكن لباقي المس$$اهمين متابعته$$ا وه$$و م$$ا يتماش$$ى فعال م$$ع مفه$$وم الدعوى الجماعية التي من شأنها أن تحمي المصلحة الجماعية وبالت$$الي ف$$إن تن$$ازل المساهم عن متابعة الدعوى يجب أال يض$$ر بمص$$لحة الش$$ركة إنم$$ا ينحص$$ر مفع$$ول التنازل في حدود حقه فقط، وهو ما يجنب تعريض الشركة للمس$$اومات واالتفاق$$ات الجانبية والتنازالت المتبادلة بين الم$$ديرين وكب$$ار المس$$اهمين على حس$$اب مص$$الح

الشركة.

وحفاظا وحرصا على حق المساهم في مقاضاة الجهاز اإلداري، و ال$$ذي يعت$$بر ة على هذا الجه$$از و بالت$$الي حماي$$ة حق$$وق المس$$اهمرقابوسيلة هامة من وسائل ال

ن عجز المساهم عن مباشرة دعوى الشركة ألي سبب كان ف$$ان حق$$ه يبقىإنه و إفقائما من خالل الدعوى الفردية.

-II:)الدعوى الفردية )دعوى المساهم قد ال يترتب على خطا رئيس و أعضاء مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين ضرر

ن يمتن$$ع مجلس اإلدارة عن ص$$رف أرب$$اح اح$$دأع$$ام يص$$يب الش$$ركة بال$$ذات، ك$$ بالغ التي دفعها المس$$اهم للوف$$اء بالب$$اقي من قيم$$ة أس$$همهمالمساهمين، أو يبدد ال

.302 ص السابق، المرجع العكيلي، - عزيز 12 - CA, Paris 30 oct 1978 jcp.79 II 19209.3 - CA Versailles 29 mars 1978 jcp 79 II 19209.

298

، أو ق$$ام بنش$ر وق$ائع كاذب$$ة عن مرك$$ز(1)األمر الذي يحمل الشركة على بيعها ج$برا الشركة المالي أدت إلى شراء المتضرر أسهم الش$$ركة بقيم$$ة مرتفع$$ة أو حملت$$ه –

، ففي كل هذه الف$روض(2)هذه الوقائع – على االكتتاب باسهم زيادة في رأس المال يحق للمس$$اهم أن يقيم دع$$وى فردي$$ة باس$$مه ض$$د أعض$$اء مجلس اإلدارة يط$$البهم

بمقتضاها تعويضه عن الضرر الذي أصابه نتيجة لخطئهم في إدارة الشركة.

و في األساس الق$$انوني لل$$دعوى الفردي$$ة نق$$ول أن أعض$$اء مجلس اإلدارة ال يعتبرون وكالء عن كل مساهم على انف$راد، و إنم$ا هم وكالء عن الش$ركة ذاته$ا، أي مجموع المساهمين و الذين يمثلون بالجمعي$$ة العام$$ة، و بالت$$الي ليس هن$$اك رابط$$ة تعاقدية بين المساهم و مجلس اإلدارة إال بمق$$دار م$$ا تنص علي$$ه ق$$وانين الش$$ركة و

(3)أنظمتها.

هيو عليه فإن مس$$ؤولية مجلس اإلدارة أو مجلس الم$ديرين قب$$ل المس$اهم مسؤولية تقص$$يرية فهي ليس$$ت ناش$$ئة عن عالق$$ة تعاقدي$$ة بين المس$$اهم و مجلس اإلدارة ب$ل هي ترتك$ز على الفع$ل الض$ار، وتتحق$ق المس$ؤولية التقص$$يرية إذا اثبت المساهم أن هناك خط$$ا وق$$ع من مجلس اإلدارة الح$$ق ب$$ه ض$$رر و أن هن$$اك عالق$ة

(5()4)سببية بينهما.

و ال يجوز تقييد حق المس$$اهم في إقام$$ة ال$$دعوى على جمي$$ع أعض$$اء مجلس اإلدارة أو على بعضهم للمطالبة بالتعويض عم$$ا يص$$يب المس$$اهم من ض$$رر، و إنم$$ا يحق للمساهم مباش$$رة ه$$ذه ال$$دعوى و ل$$و نص نظ$$ام الش$$ركة ع$$ل خالف ذل$$ك أو تطلب موافقة الجمعية العامة للمساهمين قبل مباشرتها إذ يعد مثل هذا النص باطال و ال يعتد به لمساسه بحقوق المساهم الجوهرية، و يجوز له إقامة هذه الدعوى و لو

ن اس$$تطاع إثب$ات أن الخط$$أ ال$ذي وق$$ع من،إتنازل عن أس$$همه للغ$ير وقت رفعه$ا (6)المجلس و الحق به الضرر قد وقع في وقت ال يزال فيه مساهما في الشركة.

و ال يجوز تقييد ح$$ق المس$$اهم في إقام$$ة ال$$دعوى الفردي$$ة على جمي$$ع أعض$$اء مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين أو على بعضهم للمطالب$$ة ب$$التعويض عم$$ا أص$$ابه1- cass 30 oct. 1945, Dalloz 1946, p 29. 2 - trib paris, 26 janvier 1938, Dalloz 1939, p 49.

.476 ص السابق، المرجع التجارية، الشركات الفليوبي، سميحة- 3.89 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد - محمد 4الجزائري. التجاري القانون من24 مكرر715 المادة - انظر 5.606 ص ،1952 اإلسكندرية، اإلفالس، في الثاني الجزء المصري، التجاري القانون شفيق، - محسن 6

299

من ضرر، كما أن ه$$ذه ال$$دعوى ال يمكن وقفه$$ا بواس$$طة اإلب$$راء أو بواس$$طة ق$$رار توق$$ففالجمعي$$ة العام$$ة بالموافق$$ة على تص$$رف الجه$$از اإلداري أو أح$$د أعض$$ائه

الدعوى في حالة واحدة فق$ط و هي حال$ة الرج$وع الشخص$$ي للمس$اهم فمن حق$ه(1)التنازل عنها.

و عليه فإنه يشترط لممارس$$ته ال$$دعوى الفردي$$ة من المس$$اهم ت$$وافر أرك$$ان ، م$$ع ع$دم التقي$$د بموافق$ة الجمعي$$ة(2)المسؤولية و عدم س$$قوط ال$دعوى بالتق$ادم

العامة أو سماح النظام األساسي للشركة.

و إذا كان التعويض يحكم به في دعوى الشركة المباشرة من طرف المساهم الذمة المالية للش$$ركة على اعتب$$ار أن ال$$دعوى هي دع$$وى الش$$ركة، و تع$$ودلصالح

للمس$$اهم المص$$اريف و الرس$$وم ال$$تي تكب$$دها في س$$بيل ذل$$ك، ف$$ان التع$$ويض فيالدعوى الفردية يحكم به للمتضرر نفسه أي المساهم و ليس للشركة.

III-:ضمانات ممارسة الدعويين إن حق المساهم في رفع دعوى على أعضاء مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين

مطالبا بجبر الضرر ال$$ذي لحق$$ه من األخط$$اء و التج$$اوزات المرتكب$$ة منهم ه$$و آلي$$ة ووسيلة فعالة و قوية للرقابة وحماية حقوق المساهمين عن طريق إخضاع تصرفات

الجهاز اإلداري للرقابة القضائية.

لكن ممارسة هذا الحق الس$$يما في دع$$اوى المس$$اهم س$$واء دع$$وى الش$$ركة المرفوع$$ة من المس$$اهم أو دع$$واه الفردي$$ة يحت$$اج إلى ض$$مانات كافي$$ة تح$$ول دون

تقييده أو االعتداء عليه و التي يمكن أن نوجزها في:

عدم جواز تعليق رفع دعوى المسؤولية على ش$$رط موافق$$ة الجمعي$$ة العام$$ة- كما أن اإلبراء الصادر عن الجمعي$$ة العام$$ة ال يح$$ول دون ممارس$$ة المس$$اهم حق$$ه في رف$$ع ال$$دعوى و ه$$و م$$ا يخرج$$ه من قبض$$ة الجه$$از اإلداري و كب$$ار

، ب$$ل و(3)المساهمين كما سبق شرحه، و هو ما نص عليه المش$$رع الجزائ$$ري يمكنه مباشرة هذا الحق حتى إذا قيده القانون األساسي للش$$ركة، فيع$$د ه$$ذا

القيد باطال، و ال يعتد به لمساسه بحقوق المساهم الجوهرية..103 ص السابق، المرجع فتحي، - مزوار 1الجزائري. التجاري القانون من26 مكرر715 المادة - انظر 2الجزائري. التجاري القانون من25 مكرر715 المادة - انظر 3

300

تعت$$بر أس$$هم الض$$مان ال$$تي يش$$ترط امتالكه$$ا من عض$$و :أسهم الض��مان- مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة لشغل هذا المنصب ضمانة لتسيير و رقابة و مهام هذا العضو و الذي ال يجوز له التصرف فيه$$ا، و ه$$و م$$ا يش$$كل ض$$مانة قانونية قوي$$ة لحق$$وق المس$$اهمين تمكنهم من التنفي$$ذ عليه$$ا عن$$د الحكم لهم ب$$التعويض عن اإلض$$رار ال$$تي لحقت بهم ج$$راء تص$$رفات أجه$$زة التس$$يير والمراقب$$ة، و ذل$$ك عن طري$$ق الحج$$ز عليه$$ا و ه$$و م$$ا نص علي$$ه المش$$رع

(1)الجزائري.IV-:دعاوى الغير

يسأل رئيس و أعضاء مجلس اإلدارة قبل الغير – كدائني الشركة – عن جميع أعم$$ال الغش وإس$$اءة اس$$تعمال الس$$لطة و عن ك$$ل مخالف$$ة للق$$انون أو لنظ$$ام

عن هذه التص$$رفات ض$$رر لهم، إذ يج$$وزأالشركة، و عن الخطأ في اإلدارة متى نش لهم المطالبة بتعويض هذا الضرر عن طريق مباشرة دع$$وى المس$$ؤولية على رئيس

مجلس اإلدارة و أعضائه مجتمعين أو منفردين حسب الحالة.

و األصل أنه ال توجد عالقة مباشرة بين مجلس اإلدارة و بين الغير و بالتالي فان مسؤولية مجلس اإلدارة قبل الغير هي مسؤولية تقصيرية ال عقدية، و المجلس إنما يقوم بالتصرف باسم الشركة و نيابة عنها و هو بهذه الصفة التمثيلية ال تربطه بالغير عالقة مباشرة بص$$ورة شخص$$ية، إال بمق$$دار م$$ا يمنح$$ه عق$$د الش$$ركة من س$$لطة و

(2)صالحية في إبرام التصرفات باسم الشركة و العمل على إدارتها.

غير أن واقع األمر غير ذلك الن مجلس اإلدارة يقوم ببعض التص$$رفات بش$$كل مباشر أو غير مباشر و التي تنتج عنها مسؤولية اتجاه الغير ممن يتع$$املون مع$$ه، أو مع الشركة إذا ما لحقت بهم أضرار جراء تلك التصرفات و من هذه األعم$$ال قيام$$ه بعمل من أعمال المنافسة غير المشروعة التي تلح$$ق ض$$ررا ب$$الغير، أو تعاق$$ده م$$ع الغير حسن النية متج$$اوزا الس$$لطات الممنوح$$ة ل$$ه، أو امتناع$$ه عن القي$$ام بأعم$$ال

يجب عليه القيام بها.

و يحق للغير الذي قد يكون شخصا طبيعيا أو معنويا، الذي تضرر من تصرفات مجلس اإلدارة في أن يرف$$ع دع$$وى للمطالب$$ة ب$$التعويض عن األض$$رار المادي$$ة و

المتمم. و المعدل الجزائري التجاري القانون من659 ،619 المادتين - انظر 1.257 ص ،1969 بغداد، اإلرشاد، مطبعة التجارية، الشركات الله، نصر - مرتضى 2

301

المعنوية التي لحقت به بفع$$ل الش$$ركة أو نتيج$$ة تعامل$$ه م$$ع أعض$$اء مجلس اإلدارةالمرعية و تجاوزا الصالحيات الممنوحة لهم. الذين خالفوا القانون و األنظمة

و تطبق القواعد العامة في شروط الدعوى من حيث المص$$لحة و الص$$فة و ال يجوز النص على حرمان الغير من هذه الدعاوى في نظام الشركة كما ال يج$$وز ب$$أي

حال من األحوال صدور قرار من الجمعية العامة يحرم الغير من مباشرة دعواه.

و األصل أن الدعوى ترف$$ع على الش$$ركة بص$$فتها شخص$$ا اعتباري$$ا الن مجلس اإلدارة هو احد أجهزتها و ليس مستقال عنه$$ا و ه$$و م$$ا يط$$رح التس$$اؤل عن إمكاني$$ة مقاضاة المجلس أو أي عضو من أعضائه ال$$ذي س$$بب بفعل$$ه ض$$ررا للغ$$ير تأسيس$$ا

على المسؤولية الشخصية عن أعماله؟

يجب القول أنه ال توجد عالقة مباشرة بين مجلس اإلدارة و بين الغير فالمجلس مما ه$$و إال ممث$$ل عن الش$$ركة، و يع$$رف ه$$ذا المب$$دأ في الق$$انون االنجل$$يزي بمب$$دأ الحصانة من المسؤولية الشخصية ألعضاء مجلس اإلدارة اتج$$اه الغ$$ير عن األعم$$ال التي يقومون بها باسم الشركة، و يرجع السبب في ذلك لكون المجلس إنما يتعامل باس$$م الش$$ركة و نياب$$ة عنه$$ا و ليس باس$$مه الشخص$$ي، و بالت$$الي تك$$ون الش$$ركة

(2()1)مسؤولة عن أعماله.

و قد يقع الخطأ من عضو معين فمن المفترض أن يتحمل المسؤولية عن ذلك الخطأ دون اآلخرين على أساس أن المسؤولية كمبدأ عام مس$$ؤولية شخص$$ية، كم$$ا قد يقع الخطأ مش$تركا من أعض$$اء المجلس و بالت$الي يتحمل$$ون المس$ؤولية بش$كل

جماعي.

و عمليا فإن الدعوى ترفع إبتداءا على الشركة و بعد ذلك تع$$ود الش$$ركة على مجلس اإلدارة بم$$ا دفعت من تع$$ويض للغ$$ير ألن أعض$$اء مجلس اإلدارة هم وكالء وكالة مشروطة عن الشركة و هنا تطبق أحكام مسؤولية المتب$$وع عن أعم$$ال تابع$ه في مجال الدعوى، كم$$ا لألعض$$اء دف$$ع المس$$ؤولية عن أنفس$$هم وإثب$$ات أنهم ب$$ذلوا

ح$$تى ال يك$$ون للش$$ركة ح$$ق في (3)العناية الالزمة للقيام بواجب$$اتهم اتج$$اه الش$$ركة

االنجليزي. الشركات قانون من /أ35 - المادة 1.97 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد - محمد 2.304 ص السابق، المرجع العكيلي، - عزيز3

302

الرجوع عليهم بما عوضت إذا اثبتوا أنهم ب$$ذلوا العناي$$ة الالزم$$ة إلدارة الش$$ركة و أنوقوع الضرر كان ألسباب خارجة عن إرادتهم.

و يمكن للغير أن يرفع عدة أنواع من الدعاوى على الشركة أو مجلس إدارتها أو عليهما معا.

و يلجا لها الغير )ال$$دائن غالب$$ا( و ذل$$ك الس$$تعمالالدعوى غير المباشرة: -1 ح$$ق مدين$$ه )الش$$ركة( ف$$إذا تس$$بب أعض$$اء مجلس اإلدارة مثال في خس$$ارة الشركة بسوء إدارتهم، و مع ذلك لم ترفع الش$$ركة دع$$وى المس$$ؤولية عليهم جاز ألي دائن أن يرفع دع$$وى الش$$ركة مس$$تعمال جمي$$ع حقوقه$$ا قب$$ل أعض$$اء

مجلس اإلدارة المقصرين. و يطلق على هذه الدعوى غير المباشرة ألنها ترفع من الغير نيابة عن الشركة،

حيث يلجا فيها الغير عادة إلى استعمال حقوق الشركة باعتبارها مدينة له، و إذا كان مجلس اإلدارة قد قام بتصرفات ضارة بمصلحتها و نجم عنها ضرر بمصالحه إذ يجوز له في هذه الحالة رفع دعوى غير مباشرة ضد أعض$$اء مجلس اإلدارة م$$تى ت$$وافرت

(1)شروطها.

و هنا يجوز للغير أن يرفع دع$$وى المس$$ؤولية مباش$$رةالدعوى المشتركة:-2 على الش$$ركة، ومجلس إدارته$$ا مع$$ا إذا ك$$ان هن$$اك أخط$$اء على درج$$ة من الجسامة أو الخطورة أو إذا ثبت أنهما متفقان على التهرب من المسؤولية، و

عادة ما ترفع هذه الدعوى من الدائن على المدين الذي ينوي اإلضرار به. و يفترض هنا الدائن التضامن بين الشركة و المجلس و ذلك لضمان استيفاء

حقه عن الض$$رر ال$ذي لح$$ق ب$$ه، ألن الش$$ركة ملزم$$ة بم$$وجب الق$انون باألعم$$ال والتصرفات التي يجريها مجلس اإلدارة في مواجهة الغير حسن النية.

يج$$وز للغ$$ير أن يرف$$ع ال$$دعوى على المجلس بص$$ورةالدعوى المباش�رة: -3 مباشرة بشرط إثبات خطاهم في اإلدارة على النحو الذي يوجب مس$$ؤوليتهم عن الضرر الذي لح$$ق ب$$الغير و إثب$$ات عالق$$ة الس$$ببية بين ه$$ذا الض$$رر ال$$ذي

(2)تحقق و تلك األخطاء.

الوالي$$ات ق$$وانين و الكوي$$تي الق$$انون في مقارنة دراسة المس$$اهمة، ش$$ركة إدارة مجلس الش$$مري، - طعمة1.242 ص ،1985 الكويت، العلمي، للتقدم الكويت مؤسسة األمريكية، المتحدة

.582 ص السابق، المرجع عيد، - ادوارد 2303

و في ه$$ذه ال$$دعوى يج$$وزدعوى مسؤولية المتبوع عن أعمال تابعيه:-4 للغير أن يرجع على الشركة بالمسؤولية على اعتبار أنه$$ا متبوع$$ة عن أعم$$ال مجلس إدارتها التابعين لها، و ذلك إذا كانت األضرار التي لحقت بالغير ناجم$$ة عن أعم$$ال مجلس اإلدارة، أو أخط$$ائهم ال$$تي تمت أثن$$اء ت$$أديتهم لواجب$$اتهم

بإدارة الشركة و بسببها. و أساس المسؤولية في هذه الحالة هو الضمان، فالمتبوع يض$$من تابع$$ه فيم$$ا

يرتكب من خطا يصيب الغير بالض$$رر، و ه$$ذه ال$$دعوى ترف$$ع وفق$$ا ألحك$$ام الق$$انون(1)المدني و القواعد العامة.

أما عن ضمانات دعوى الغير فكونها ال تتأثر بأية قيود ترد في نظام الشركة و ال (2)يجوز حرمان الغير منها بقرار من الجمعية العامة.

لمس$اهمين و للغ$ير برف$ع دع$اوى علىلو نقول أخيرا أنه و حتى بتقري$ر ح$ق الشركة أو أجهزتها أو باسم الشركة على هذه األجهزة و ذلك حماية لحق المس$$اهم داخل الشركة الذي يقتض$$ي طلب التع$$ويض عن ك$$ل مس$$اس ب$$ه و ال$$ذي ينتج عن$$ه أضرار لهذا المساهم، إال أنه و بالرغم من ذلك فال يجب التعسف في اس$تعمال ح$ق اللجوء للقضاء، فيجب تحقق شروط الحق في رفع دعوى المسؤولية و التي تض$$من جديتها و جدواها، ذلك أن ك$$ثرة مهاجم$$ة الش$$ركة أو أجه$$زة إدارته$$ا قض$$ائيا يفق$$دها استقرارها و يكبدها خسائر باإلضافة إلى سمعتها التجارية التي قد تتقهق$$ر و ه$$و م$$ا يؤثر على مركزه$$ا الم$$الي، ه$$ذا إذا ك$$ان ه$$ذه ال$$دعاوى غ$$ير ج$$ادة أو متعس$$ف في اللجوء إليها، فمصلحة الشركة الجماعية تبقى هي المعي$$ار المح$$دد و الض$$ابط له$$ذه المسالة و ينتج عن اللجوء للقضاء بدعوى المسؤولية و في حال$$ة ص$$حة تأسيس$$ها و

أخرى.ل دعاوى منها تقرير تعويض للمتضرر، لكن النتائج تختلفجحج

ثانيا: دعاوى البطالن:

ارتكبه بمخالفةإيؤدي تقرير المسؤولية على الجهاز اإلداري للشركة نتيجة لخط القانون أو القانون األساسي إلى إلحاق ضرر بالمساهمين، بالشركة و ب$$الغير و ه$$و

ما يوجب جبر هذا الضرر.

الجزائري. المدني القانون من136 المادة - انظر 1. 100 ص السابق، المرجع المحاسنة، الوهاب عبد - محمد 2

304

و يكون جبر الضرر في القواعد العامة بإرجاع الحالة إلى ما ك$$انت علي$$ه قب$$ل االعتداء، و هو األصل أي التنفيذ جبرا و إذا تعذر ذلك فيتم تعويض$$ه بالتنفي$$ذ عين$$ا أي

بالتعويض.

و يكون التنفيذ جبرا بطلب بطالن تصرفات مجلس اإلدارة أو رئيسه أو مجلس المديرين و ال$$تي ش$$كلت اعت$$داءا على حق$$وق و مص$$الح الش$$ركة و المس$$اهمين، ال يك$$ون مح$$ل لطلب البطالن إال في التج$$اوزات ال$$تي تك$$ون في ش$$كل ق$$رارات أو

مداوالت للجهاز اإلداري أو للجمعيات العامة و التي انعقدت بهذه التجاوزات.

I.:بطالن مداوالت الجمعيات العامة إن االعت$$داء على ح$$ق المس$$اهم في االس$$تدعاء أو حق$$ه في المش$$اركة في

الجمعيات العامة، أو حقه في التصويت أو حقه في طرح أسئلة على الجه$$از اإلداري و غيرها من حقوق$$ه في إط$$ار الجمعي$$ات العام$$ة، يش$$كل س$$ببا يمكن على أساس$$ه

طلب بطالن مداوالت الجمعيات العامة التي انعقدت تطبيقا لهذا االعتداء.

كذلك فان االعتداء على حق المس$$اهم في اإلعالم و حرمان$$ه من$$ه ي$$ؤدي إلى بطالن مداوالت الجمعيات العامة مادام ان$ه لم يتمكن من الحص$$ول على المعلوم$$ات ال$$تي

(1)تسمح له بإجراء تصويت عن علم و دراية و اتخاذ قرار على أساس متين.

و لم ينص المشرع الجزائري ص$$راحة على البطالن كج$$زاء عن االعت$$داء على حقوق المساهمين المتعلقة بالجمعيات العامة أو غيره$$ا، و إنم$$ا تع$$رض للبطالن في

، و من بين م$$ا ج$$اء في(2)القسم المتعل$$ق باألحك$$ام المش$$تركة بالش$$ركات التجارية منه قولها: " ... ال يحصل بطالن العقود أو الم$$داوالت غ$$ير ال$$تي نص$$ت733المادة

عليها الفقرة المتقدمة، إال من مخالفة نص مل$$زم من ه$$ذا الق$$انون أو من الق$$وانينالتي تسري على العقود ".

و ال شك أن األحكام المتعلقة بحقوق المساهمين السيما المتعلقة بالجمعي$$ات تعت$بر،العامة و بالنظر ألهميتها و ب$الرغم من ع$دم نص المش$رع ص$راحة على ذلك

نصوص ملزمة يتوجب االعتداء أو المساس بها تقرير بطالن التصرفات و الم$$داوالتالمتخذة نتيجة لذلك لكونها ضمانات أساسية للمساهمين.

.47 ص السابق، المرجع الباقي، عبد - خلفاوي 1التجاري. القانون من743 المادة إلى733 المادة - من 2

305

و من أمثل$$ة ه$$ذه القواع$$د تل$$ك المتعلق$$ة بالنص$$اب و األغلبي$$ة و االس$$تدعاء و المشاركة و التصويت.

و على الرغم من وجود قواعد أخرى أقل أهمية فإن هذا ال يلغي أهميتها مطلقا، و هو ما أيده االجتهاد القضائي الفرنسي في عدة مناسبات.

و ألن تطبيق و تقرير البطالن على إطالقه، و بالنسبة لكل مساهم على ح$$دى سيضر بالشركة بعدم استقرارها و عدم تمكنها من اتخاذ القرارات الالزمة لمواص$$لة نشاطها و هو ما يفقدها ثقة المتعاملين معها، ف$$ان تقري$$ر البطالن من عدم$$ه يرج$$ع للقاضي حيث تكون له سلطة تقديرية واس$$عة يق$$وم من خالله$$ا بعملي$$ة موازن$$ة بين

كم$$ا يق$$در م$$ا إذا(1)المصالح الخاصة المعتدى عليها و بين المصلحة العامة للش$$ركة كان حرمان المساهم من المعلومات ق$$د اث$$ر على قرارات$$ه و على نتيج$$ة التص$$ويت النهائية، و هو ما يحفظ حق المساهم من جه$ة و يحف$ظ مص$$لحة الش$ركة من جه$ة

من القانون التج$$اري فان$$ه يج$$وز736و في كل الحاالت، ووفقا لنص المادة ،أخرى للمحكمة التي تتولى النظر في دعوى البطالن و لو تلقائي$$ا أن تمنح أجال للتمكن من إزالة البطالن، و مهما كان فال يمكنه$$ا أن تفص$$ل في ال$$دعوى في اق$$ل من ش$$هرين من يوم طلب افتتاح الدعوى، و قد هدف المش$$رع من خالل ه$$ذا النص إلى تج$$نيب الشركة األض$$رار الناتج$$ة عن الحكم ببطالن م$$داوالت الجمعي$$ات العام$$ة، و ال$$تي ال

يقتصر البطالن عليها فحسب.

II.:بطالن قرارات الجهاز اإلداري بالنظر لخطورة بعض التصرفات على مصلحة الشركة و المساهمين السيما تلك

التي تكون محال لتنازع المصالح، فقد أخضعها إلى أحكام و إجراءات معينة ال ب$$د من إتباعه$$ا من ط$$رف الجه$$از اإلداري للش$$ركة و ذل$$ك تحت طائل$$ة بطالن الق$$رارات

المتعلقة بها، و نذكر منها:

lesالق���رارات المتعلق���ة باالتفاق���ات المنظم���ة -1 convention réglementées :و هي تل$$ك االتفاق$$ات ال$$تي ت$$برم بين الش$$ركة و اح$$د

القائمين بإدارته$ا س$$واء بص$$فة مباش$رة أو غ$$ير مباش$رة وال$تي تخض$ع لإلذن المسبق للجمعية العامة بعد إعالم مجلس اإلدارة و تقرير لمندوب الحس$$ابات

.508 ص السابق، المرجع القاضي، منصور ترجمة جيرمان، - ميشال 1306

و المخالفة لهذه اإلجراءات ترتب البطالن و هو ما نص عليه المشرع صراحة.(1)

تقرير مكافأة للقائمين باإلدارة غير تلك ال��تي ح��ددها الق��انون: -2 فيمنع تحت طائلة بطالن القرار حصول القائمين باإلدارة على أية أجرة دائم$$ة

(2)كانت أو غير دائمة ماعدا األجور المنصوص عليها قانونا.

يمنع على عضو الجهاز اإلداري التعاقد مع الشركة للحصول على ق$$رض أو أن-3 يجعل$$وا منه$$ا كفيال أو ض$$امنا احتياطي$$ا اللتزام$$اتهم اتج$$اه الغ$$ير، و ذل$$ك تحت

(3)طائلة البطالن المنصوص عليه صراحة.

و إذا كانت هذه القرارات نص المشرع صراحة على بطالنها في حالة مخالفتها ما هو منصوص عليه فان هناك ق$$رارات أخ$$رى و ب$$النظر لخطورته$$ا و ض$$ررها على الش$$ركة و المس$$اهمين و مخالفته$$ا للق$$وانين يمكن الحكم ببطالنه$$ا و ال$$ذي يرج$$ع لس$$لطة القاض$$ي التقديري$$ة و األكي$$د أن معي$$ار القاض$$ي ه$$و م$$دى خط$$ورة ه$$ذه التص$$$رفات و الق$$$رارات و م$$$دى مخالفته$$$ا و تع$$$ديها على المص$$$لحة الجماعي$$$ة للمساهمين، هذه المصلحة التي قرر لها الق$$انون و إض$$افة للحماي$$ة المدني$$ة حماي$$ة

جزائية.

المطلب الثاني: المسؤولية الجزائية ألعضاء الجهاز اإلداري للشركة

حرصا من المشرع على ضمان حماية حق$$وق المس$$اهم داخ$$ل الش$$ركة ال$$تي استثمر أمواله فيها فقد وفر له وس$$ائل و آلي$$ات له$$ذه الحماي$$ة و ال$$تي تش$$كل حق$$ا للرقابة على الشركة، و حتى يمكن للمساهم ممارسة هذا الحق و هذه الوسائل فال بد من توفير تغطية قانوني$$ة قوي$$ة تض$$من ع$$دم المس$$اس به$$ا من ط$$رف الق$$ائمين

جزائي$$ة تض$$ع ح$$دا لك$$ل التج$$اوزاتعقوب$$اتباإلدارة، و تقررت هذه التغطية بتقرير واالنحرافات الصادرة من مسيري الشركة.

و يهدف القانون من النص على جرائم الشركات إلى حماية الشركة و الشركاء و ال يت$$دخل،من التصرفات غير المشروعة التي تمسها باالعت$$داء أو تعرض$$ها للخطر

ط$$ا و إنم$$ا يه$$دف من وراء ذل$$ك إلى حماي$$ة حق$$وق أو مص$$الحاالشارع الجنائي اعتب

المتمم. و المعدل التجاري القانون من670 ،628:  المادتين - انظر 1المتمم. و المعدل التجاري القانون من669 ،631:  المادتين - انظر 2المتمم. و المعدل التجاري القانون من671 ،628:  المادتين - انظر 3

307

معينة يرى أن المساس بها أو تعريضها للخطر ج$دير بالت$$أثيم مم$$ا يقتض$$ي الوق$وف الج$$رائمةعلى أهداف القانون الجنائي للشركات و أساسه )الف$$رع األول(، و دراس$$

المقررة حماية لحقوق المساهمين )الفرع الثاني(.

الفرع األول: أهداف و أساس القانون الجنائي للشركات

ي وبصفة عامة، سياسة جنائية ينتهجها حماية لمص$$الح معين$$ة، وبللشارع العقا تتوقف هذه السياسة على أساس تقرير الجزاء )أوال( و الهدف منه )ثانيا(.

أوال: أساس تقرير الجزاء في شركات المساهمة

تلتقي مصلحة المساهم و مصلحة الشركة في مفهوم واحد، فال يمكن الوصول إلى تحقيق مصلحة المساهم الخاصة بحماية حقوقه إال من التسيير الجيد للشركة و ال يمكن تحقيق وجود الشركة وتطورها إال من استثمار و ادخار المس$$اهم، و ه$$و م$$ا

.جزاءيمكن أن يشكل أساس ال

I.:ضمان سالمة سير نشاط الشركة ال يمكن لشركة المساهمة تحقيق أهدافها و مشاريعها إال بتحقيق و حماية وحدة

رأسمالها و ض$مان اس$$تمرار بقائه$ا ووجوده$$ا و ه$ذه الحماي$ة ال يمكنه$ا أن ت$$أتي إال بتدخل المشرع بالنص على جزاءات تنذر و تحذر الشركات و مس$$يريها الخ$$روج عن غرضها و عدم انحرافهم ضمانا و تشجيعا لالدخار واالستثمار فتلقي المساهم أرباح$$ا كل سنة ي$$زرع االطمئن$$ان في نفس$$ه و يحث غ$$يره على االكتت$$اب واس$$تثمار أموال$$ه

(1)فيها.

إن حماية الشركة و نشاطها االقتصادي بما يحقق تنمية لالقتصاد الوطني، ه$$و أساس النص على عقوبات و جرائم خاص$$ة بتس$$يير الش$$ركة و ذمته$ا المالي$$ة، و في ه$ذا االتج$$اه ف$$ان مص$لحة الش$$ركة ترج$$ع على مص$لحة المس$$اهم، ال$تي تعت$$بر هي

األخرى أساسا للجزاء.

II.حماية المساهم المدخر:

درجة على للحص$$ول بحث الجزائ$$ري، الق$$انون في المس$$اهمة ش$$ركة في المس$$اهم رقابة فل$$ة، - مكي 1.70 ص ،1998 الجزائر، جامعة الحقوق، معهد المسؤولية، و العقود في الماجستير

308

تعتبر حقوق المساهم حقوقا طبيعية خاصة فبدخوله الشركة يتنازل عن ح$ق مواله المستثمرة فيها، في مقابل تلقيه حقا من األرب$$اح و حق$$ا في ص$$افيأملكيته ل

أصول الشركة عند التصفية و حقا في المش$$اركة في تس$$يير ش$$ؤون الش$$ركة، ه$$ذا التسيير الذي تنازل عنه هو اآلخر للقائمين باإلدارة الذين يجدون أنفس$$هم في مرك$$ز

قوة بالنظر لما يتمتعون به.

و تجد حماية حقوق المساهم في الشركة عدة صعوبات ألنها ليست حقوق ضد الشركة كأصحاب سندات االستحقاق الذين يتلقون سنويا مبلغا ثابتا من المال، لكنها حقوق في الشركة إذ يصبح المساهم عضو في حياة الشركة، و الش$$ركة عب$$ارة عن تنظيم ال يمكن للمساهم أن يعيش فيه إال إذا قب$$ل التض$$حية بحقوق$$ه الشخص$$ية، إال

أن ذلك تحت ستار المصلحة الجماعية، و مصلحة الشركة.

و تزيد صعوبات حماية حقوق المساهم عندما يتم االعتداء عليها من المس$اهم نفسه، عند تطبيق قانون األغلبية في الجمعيات العامة بطريقة تعس$$فية، فكث$$يرا م$$ا تصدر قرارات مستوفية لشروطها الشكلية و الموضوعية خاصة ما تعلق بالنص$$اب و

المس$$اهمين وباقي األغلبية، إال أنها قرارات تعسفية من طرف األغلبية ضد مصلحة الشركة و أحيانا لص$$الح مس$$اهم أو مجموع$$ة من المس$$اهمين أض$$رار بالبقي$$ة ال$$تي تش$كل أقلي$ة، و ال$تي يمكن هي األخ$رى أن تتعس$ف بعرقلته$ا اتخ$اذ ق$رارات فيه$ا

مصلحة للشركة.

ويكمن التهديد األكبر على حقوق المساهمين في تعسف القائمين ب$اإلدارة و المسيرين الذي يسهل عليهم االستيالء على كل الس$$لطات في الش$$ركة و تس$$ييرها حسب مصلحتهم الخاصة فيرجحوا مصلحتهم على مصالح المساهمين و هو ما يض$$ر

بهؤالء.

لحماية المساهم(1)و لوضع حد لهذه األخطاء تدخلت التشريعات و منها الجزائري المدخر و رفض تركه فريس$$ة ألعض$$اء الجه$$از اإلداري و األغلبي$$ة و تعس$$فها، و ذل$$ك

حق$$وق المس$$اهمين، كم$$اب االعت$$داءات الماس$$ة بش$$كل واض$$ح علىبتقرير عقوب$$ات مكنهم من اللج$$وء للقض$$اء للمطالب$$ة بالحماي$$ة مؤسس$$ين دع$$واهم على مخالف$$ة

.الجزائري التجاري القانون من بعدها ما و806 المادة - انظر 1309

القواعد الملزمة و المحمية سواء تلك ال$$تي نص عليه$$ا ق$$انون الش$$ركات أو ق$$وانينالبورصة أو غيرها من القوانين المعنية بحماية حقوق المساهمين و المدخرين.

و ألن الجزاء المدني المقرر ضد أخطاء مسيري الشركة وحده ال يكفي فهو ال ، فإلغاء مداوالت غير ص$$حيحة بالشكل الكافيف أعضاء الجهاز اإلداريييهدد و ال يخ

ة،جني فائديمكن أن يخدم عضو في هذا الجهاز فيعمل على بطالن مداولة أو قرار ل كما أن مصاريف ال$$دعوى المدني$$ة ح$$تى في حال$$ة ربحه$$ا تف$$وق في غ$$الب األحي$$ان

إمكانيات المساهم المحدودة.

ألجل ذلك فان القوانين فرضت جزاءات جنائية ضد القائمين باإلدارة إلجبارهم على إتباع قواعد الشكل و الموضوع في حماية حق$$وق المس$$اهمين و ع$$دم التع$$دي

عليها سواء في تسيير الشركة أو في حقوقهم المقررة في الجمعيات العامة.

و فيما يتعلق بالمش$رع الجزائ$$ري فق$$د نص على األحك$$ام الجزائي$ة الخاص$ة من القانون التجاري الجزائ$$ري و836 إلى 206بشركات المساهمة في المواد من

التي تناول فيها المخالفات المتعلق$$ة بتأس$$يس الش$$ركة، و تل$$ك المتعلق$$ة بإدارته$$ا و تسييرها و المخالفات المتعلقة بالجمعيات العامة، و المتعلقة برأس م$$ال الش$$ركة و

مراقبتها و أخيرا المخالفات المتعلقة بحل الشركة.

و قد هدف المشرع من خالل هذه النصوص إلى تحقيق عدة غايات و حماية عدة مصالح.

ثانيا: أهداف الجزاء في القانون الجنائي للشركات و المصالح المحمي�ةبه:

يهدف المشرع الجنائي من وراء التدخل بالعقاب في مجال الشركات التجارية إلى حماية ثالثة أهداف رئيسية هي:

I. :يعتبر االدخار أح$د األدوات األساس$$ية للحي$$اة االقتص$$ادية وحماية االدخار (1)تحقيق التنمية والرخاء في المجتمع.

و يعتبر عامل الثقة و االطمئنان من أهم عوامل دفع األفراد إلى ادخار أموالهم، و ذلك لما قد يتعرض له أيا منهم للغش أو النصب و االحتيال، فضال عن رأس الم$$ال

.323 ص السابق، المرجع األموال، شركات سويلم، علي - محمد 1310

قد يترتب علي$$ه قي$$ام م$$ديري ه$$ذه الش$$ركاتالذي الضخم لدى شركات المساهمة بتبديد تلك األموال لمصالحهم الشخصية، مما افرز ظهور الشركات الوهمية و توزيع األرباح الصورية لإلبق$$اء على ثق$$ة الم$$دخرين، و تع$د ه$$ذه الش$$ركات واجه$ة لغس$$ل

األموال كأحد صور الجرائم المنظمة أو الجرائم المالية.

كل ذلك يتطلب تدخل المشرع و رصد جزاءات جنائية لحماية االدخار و االئتمان.

II.:حماية الغير رين الذين قد يصحبونمدخالمقصود بالغير هو كل من يتعامل مع الشركة كال

يوما ما مساهمين في الشركة و كل من له دور في الحياة االقتص$$ادية من منتجين و فيكب$$يرموردين و موزعين، و مصارف ودائنين، و عمالء، و الذين سسيبلغهم ض$$رر

حالة عجز الشركة أو إفالسها و هو م$$ا ي$$دفع الش$$ارع إلى الت$$دخل بج$$زاءات جنائي$$ةلحماية الغير.

III.:حماية روح المبادرة يقصد بروح المبادرة الثقة في المشروع و التي تتطلب وضع جزاءات جنائية ضد

المشاريع الوهمية و المديرين غير األمناء الذين قد يؤثرون بطريقة ض$$ارة أو خط$$رة(1)على المعامالت االقتصادية.

و تعتبر روح المبادرة ظاهرة نفسية جماعية تهيمن على المعامالت التجاري$ة و (2)االقتصادية في المشروعات التجارية.

IV.حماية رأس مال الشركة: يتكون رأس مال الشركة من مجموعة الحصص التي يتعهد الشركاء بتقديمها أو

التي اكتتب بها الشركاء، و يختلف عن موجودات الشركة التي ق$$د تزي$$د أو تق$$ل عن صابته الش$$ركة من ربح أو خس$$ارة و ه$$ذه الموج$$وداتأمقدار رأس المال نتيجة ما

تشكل الضمان العام الذي يكون للدائنين التنفيذ عليه من اجل استيفاء حقوقهم.

.389 ص السابق، المرجع الشركات، حوكمة سويلم، علي - محمد 1 النهضة دار للشركات، الجنائي القانون األول، الكتاب التجارية، للمعامالت الجنائي القانون الجندي، - حسين 2

.76 ص ،1989 القاهرة، العربية،311

و تنصرف نصوص التجريم في قانون الشركات إلى حماية رأس المال الذي يشكل ائتمان الشركة و حقوق المساهمين فيها.

V.:حماية الذمة المالية للشركة يقصد بالذمة المالية للشركة مجموع مالها و ما عليها من حقوق و التزام$$ات

مالية، و هي تتكون من جانبين ايجابي و سلبي، و تشمل أيض$$ا الحق$$وق و الواجب$$اتالمستقبلة التي تكتسبها الشركة أو تلتزم بها.

و للشركة كشخص معنوي مستقل عن كيان الشركاء، ذمة مالية مستقلة عن ذمة كل منهم.

وألنها تشكل أهم عنصر من عناصر ضمان حقوق المساهمين و قوة الشركة اقتصاديا، فان التشريعات حرصت على الحماية الجنائية لذمة الشركة المالي$$ة، ه$$ذه الحماية التي تكون من مرحلة تكوين الذمة المالية و التي تتكون من حص$$ص نقدي$$ة

حفاظا(1)تقدم وفق ما قرره القانون، و من حصص عينية والتي تخضع لرقابة خاصةعلى حقوق الشركة في مرحلة التأسيس.

وال تظهر حماية الذمة المالية عند التأسيس فقط لكن عند استعمالها أيضا فنص المش$$رع على ج$$رائم تتعل$$ق بالتعس$$ف في اس$$تعمال أم$$وال الش$$ركة و أص$$ولها، و

اختالس أموالها كما سيتم توضيحه.

VI.:حماية الحصص و األسهم و األرباح يتكون رأس مال الشركة من مجموعة الحصص و األسهم، و يطلق على حقوق

الشركاء في شركات األموال أسهما، و يمث$$ل الس$هم ورق$$ة مالي$ة تس$لم للمس$$اهمإلثبات حقوقه.

سهم الشركات وأوتهدف التشريعات إلى الحماية الجزائية للحقوق المتعلقة ب سنداتها و ذلك للمحافظة على أموال الش$$ركة و م$$دخراتها المكون$$ة للض$$مان الع$$ام للدائنين، و تكون هذه الحماية للشركاء و الغير عن$$د االكتت$$اب باألس$$هم و الس$$ندات، فض$$ال عن الض$$مانات ال$$تي كفله$$ا الق$$انون بالنس$$بة لحص$$ص رأس الم$$ال، و امت$$داد

المتمم. و المعدل الجزائري التجاري القانون من707 المادة - انظر 1312

الحماية الجنائية إلى مرحلة توزي$$ع األرب$$اح، و بعب$$ارة أك$$ثر إيج$$از ف$$إن المش$$رع ق$$د نشاطها إلى إدارتها و حتى تصفيتها، و ذل$$ك عنأأضفى الحماية على الشركة من بدطريق تقرير مجموعة من الجرائم.

ررة��م المق����الفرع الثاني: دراسة الجرائ

تكون الحماية الجنائية لحقوق المساهم في الشركة بتجريم مجموع األفع$$ال التي تشكل اعتداءا ومساسا بهذه الحقوق سواء الحقوق المالية منها أو اإلدارية.

و تغطي الحماية الجنائية للشركة كل مراحل تكوينها و حياتها من نشأتها إلى إدارتها و تسييرها فتصفيتها، كما يهتم المشرع الجن$$ائي بحماي$$ة حق$$وق المس$$اهمين داخل الشركة الس$$يما تل$$ك ال$$تي تم$$ارس في الجمعي$$ات العام$$ة، و علي$$ه ف$$ان ك$$ل مصلحة أراد المشرع حمايتها فقد قرر عقوبة على االعتداء عليها و ذل$$ك بجع$$ل ه$$ذا

االعتداء جريمة.

و في محاولة لتقسيم هذه الجرائم فان هناك جرائم تقرر في مرحلة التأسيس و التسيير )أوال(، وجرائم متعلقة بالذمة المالية للشركة )ثانيا( و جرائم تقرر لحماي$$ة حقوق المساهمين في الشركة بشكل مباشر )ثالثا(، و نقول بش$$كل مباش$$ر أن ك$$ل الجرائم تهدف إلى حماية الشركة و بالتالي المس$$اهمين لكن هن$$اك منه$$ا من يك$$ون

موضوعه مصلحة و حق مباشر للمساهم.

أوال: جرائم تأسيس و إدارة شركات المساهمة

سنحاول اإلشارة إلى أهم الجرائم التي قررته$ا التش$ريعات المقارن$ة، و ال$تي حاولت من خاللها حماية الضمانات التي وضعها القانون لحماي$$ة مص$$لحة الش$$ركة و

مصالح المساهمين خالل فترة تأسيس الشركة و تسييرها و إدارتها.

I.:من أهم الج$$رائم ال$$تي قررته$$ا التش$$ريعات خالل ف$$ترةجرائم التأس��يس تأسيس الشركة و التي تعتبر فترة حساسة في حياة الش$$ركة، ك$$ون أن فيه$$ا

يتم تكوين الشخص المعنوي.

جريمة التقويم الزائف للحصص العينية: -1

313

من القانون التجاري الجزائري على " يعاقب بالسجن لم$$دة807تنص المادة دج أو بإح$$دى200.000 دج إلى 20000س$$نة إلى خمس س$$نوات و بغرام$$ة من

- األشخاص الذين منحوا – غشا – حصة عيني$$ة أعلى من4هاتين العقوبتين فقط: ... قيمتها الحقيقية... ".

ال تثير الحصة النقدية أي ج$$دل من حيث تقويمه$$ا على عكسعلة التجريم:أ- الحصة العينية التي تثير مشكلة تتعل$$ق بتقويمه$$ا، باعتب$$ار ان$$ه على ض$$وء ه$$ذا

نص$$يبه علىالتقويم يمكن تحديد م$دى مس$اهمة الش$ريك، و من ثم الوق$وف في األرباح و الخسائر، و لذلك فقد ع$$اقب المش$$رع على المغ$االة في تق$ويم تلك الحصة بطري$$ق الغش، بإعطائه$$ا أك$$ثر من قيمته$$ا الحقيقي$$ة و ذل$$ك على

أساس: و يقصد بهم المساهمين أصحاب الحص$$صحماية مصالح المساهمين: -1أ-

النقدية إذ قد تؤدي المبالغة في تقدير الحصص العينية إلى حصول أص$$حابها على عدد أكثر من األسهم في الشركة ال يقابله نص$$يب حقيقي في رأس الم$$ال، مم$$ا يع$رض مص$$الح الش$$ركاء اآلخ$$رين للخط$$ر فض$$ال عن حص$$ول أص$$حاب الحص$$ص

الوهمية على أرباح أكثر من المستحق أو أرباح وهمية.

و يقصد ب$ه أي ش$$خص يتعام$ل م$ع الش$ركة و ليس ل$ه من- حماية الغير:2أ- من المرس$وم02ض$مان إال رأس ماله$ا و أس$اس ذل$ك م$ا نص$ت علي$ه الم$ادة

المتضمن تطبيق أحكام الق$$انون التج$$اري المتعلق$$ة بش$$ركات438-95التنفيذي 595المساهمة و التجمعات من ضرورة نشر اإلعالن المنصوص عليه في المادة

من الق$$انون التج$$اري في النش$$رة الرس$$مية لإلعالن$$ات القانوني$$ة قب$$ل2فق$$رة الشروع في عمليات االكتتاب و قبل أي إجراء يتعلق باإلشهار.

هذا اإلعالن الذي يتضمن من بين بياناته "... وصف مختصر للحصص العينية، و تقييمها اإلجمالي و كيفي$$ة تس$$ديدها م$$ع ذك$$ر الحال$$ة المؤقت$$ة له$ذا التق$$ييم و كيفي$$ة

تسديدها... ".

و علي$$ه ف$$إن ال$$دائن الغ$$ير ال$$ذي يعتم$$د في ض$$مانه على رأس م$$ال الش$$ركة سيتعرض للتدليس في حالة المبالغة في تقدير الحصص العينية و مخالفة الحقيقة.

314

للجريمة و إضافة للنص التج$$ريمي رك$$نين م$$ادي وأركان الجريمة: ب-معنوي:

تق$$وم ه$$ذه الجريم$$ة على س$$لوك يتمث$$ل في تق$$ويم أو- الركن المادي:1ب- تقدير الحصة العيني$$ة ب$أكثر من قيمته$ا الفعلي$ة، و المغ$االة في ه$ذا التق$دير م$ع

اشتراط أن تكون المبالغة واضحة و ثابتة و إال تكون محل شك أو غموض.

و يشترط في التقييم السليم أن يكون موضوعيا سليم و دقيق، باعتبار أن هذا التقدير يوضح حقيقة المركز المالي للشركة، و للوقوف على القيمة الحقيقي$$ة ف$$ان العمل جرى على تعيين خبير مختص و هو خبير الحصص ال$$ذي يعين من المحكم$$ة و ال$ذي يم$$ارس مهام$$ه تحت طائل$$ة تحم$$ل مس$$ؤوليته، و ه$$و م$$ا نص علي$$ه المش$$رع

من الق$$انون التج$$اري و المتعلق$$ة بالعقوب$$ة الجزائي$$ة810الجزائ$$ري في الم$$ادة المطبق$$ة على من$$دوب الحص$$ص في حال$$ة ممارس$$ته مهام$$ه ب$$الرغم من الموان$$ع

.المالئماتالقانونية أو عدم

و على عكس التقييم الموضوعي فانه يش$ترط لقي$$ام الجريم$ة ت$وفر عنص$ر التدليس و الذي يقصد به في هذه الجريمة إعطاء بيان$$ات غ$$ير ص$$حيحة عن الحص$$ة العينية، و تطبيقا ل$ذلك يع$د تقويم$ا للحص$$ة ب$$أكثر من قيمته$ا المجامل$$ة البالغ$ة في تحديد سعر الحصة بسبب شخصية ص$$احبها أو مكانت$$ه االجتماعي$$ة، أو أن ي$$ذكر على عكس الحقيق$$ة أن الحص$$ة من الحص$$ص الممت$$ازة، أو تق$$ييم عالم$$ة من عالم$$ات الص$$ناعة أو التج$$ارة باعتباره$$ا مس$$جلة أو ع$$دم اس$$تعمالها على ال$$رغم من ع$$دم

، و كذلك إخفاء األعباء التي تثقل الم$ال مح$ل الحص$$ة(1)تسجيلها أو سبق استعمالها كالرهن أو االمتياز، و مهما ك$$انت ص$$ورة الت$$دليس و طريقت$$ه ف$$ان تحق$$ق الجريم$$ة

يتطلب توفر ركن معنوي.

تعد هذه الجريمة من الجرائم العمدية التي يتخذ فيه$$ا- الركن المعنوي:2ب- الركن المعنوي ص$ورة القص$$د الجن$$ائي، و يت$$ألف القص$$د الجن$$ائي من عنص$$رين: العلم و اإلرادة، فالعلم يقتضي إدراك الجاني لحقيقة النشاط اإلجرامي، و هو أن تقرير الحصة العينية مبالغ فيه، و أن هذه المبالغة قد وقعت بطري$$ق الت$$دليس، و

علمه بطبيعة الوسائل التدليسية التي استعملت في ارتكاب الجريمة.

.367 ،366 ص ص، السابق، المرجع األموال، شركات سويلم، علي - محمد 1315

و مؤدى ذلك عدم قيام الجريمة إذا انتفى العلم بوجود المبالغة في تقدير قيمة الحصة.

كما يتطلب القصد اتجاه إرادة الجاني إلى استعمال التدليس في تقدير الحصة العينية بأكثر من قيمتها الحقيقية، و مؤدى ذلك عدم قي$$ام الجريم$$ة إذا ك$$ان التق$$دير قد وقع منه بطريق الخطأ أو توافر لديه حسن النية، أو الثق$$ة الزائ$$دة في تق$$ديرات

ن المزايا للحصة هي التي أدت إلى التقدير المبالغ في$$ه، أوأالخبراء و المتخصصين، ن الشريك قد وضع في حسابه الزيادة التي يمكن أن تط$$رأ في المس$$تقبل على أوأ

(1)قيمة الحصة.

جريمة االكتتاب الصوري و الغش للحث على االكتتاب:-2 من القانون اتجاري على " يعاقب بالسجن من سنة إلى خمس807تنص المادة

دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط:200.000 دج إلى 2000سنوات و بغرامة من

األشخاص الذين أكدوا عمدا في تصريح توثيقي مثبت لالكتتاب$$ات و ال$$دفوعات-1 صحة البيانات التي كانوا يعلمون بأنها صورية أو أعلن$$وا ب$$أن األم$$وال ال$$تي لم توض$$ع بع$$د تحت تص$$رف الش$$ركة ق$$د س$$ددت أو ق$$دموا للموث$$ق قائم$$ة للمساهمين تتضمن اكتتابات صورية أو بلغوا بتسديدات مالية لم توض$$ع نهائي$$ا

تحت تصرف الشركة. األشخاص الذين قاموا عمدا عن طريق إخفاء اكتتابات أو دفوعات عن طريق-2

نشر اكتتابات أو دفوع$ات غ$$ير موج$ودة أو وق$ائع أخ$رى م$زورة للحص$ول أومحاولة الحصول على اكتتابات أو دفوعات.

األشخاص الذين قاموا عمدا و - بغرض الحث على االكتتاب$$ات أو ال$$دفوعات –-3 بنش$$ر أس$$ماء أش$$خاص تم تع$$يينهم خالف$$ا للحقيق$$ة باعتب$$ار أنهم الحق$$وا أو

سيلحقون بمنصب ما في الشركة...".علة التجريم:أ-

تتجلى علة التجريم في حماية المساهمين و الغير من األفعال التدليسية التي قد لها مؤسسوا الشركة لحث المساهمين على االلتحاق بها و االكتتاب فيه$$ا، فق$$دأيلج

يلجا مؤسسوا الشركة إلى إيهام الجمهور و عن طريق اإلعالن المنش$$ور بمعلوم$$ات

.329 ص ، المرجع نفس سويلم، علي - محمد 1316

تنافي الحقيقة لحثهم على االكتتاب في أسهم الشركة قيد التأسيس، و هو م$$ا يض$$ربالمساهمين و بالغير.

و لق$$د ف$$رض الق$$انون على المؤسس$$ين إتب$$اع إج$$راءات معين$$ة خالل مرحل$$ة التأسيس، و ذل$$ك تحت طائل$$ة مس$$ؤوليتهم، و ل$$ذلك فيجب أن يس$$عى المؤسس$$ون إلتمام إجراءات التأسيس وفقا ألحكام الق$$انون وبك$$ل نزاه$ة، و أن يتح$$روا الحقيق$$ة

ذلك عناية الرجل الحريص في ك$$ل م$$ا فيفي المعلومات المقدمة للجمهور، باذلينيباشرونه من معامالت مع الشركة تحت التأسيس أو لحساب هذه الشركة.

للجريمة و إضافة للنص الشرعي ركنان: :أركان الجريمةب- يتمثل الركن المادي لهذه الجريمة في استعمال وسائل- الركن المادي:1ب-

تدليسية إليهام الجمهور بغير الحقيقة و دفعه لالكتتاب في أسهم الشركة.

من الوسائل التدليسية التي جاء بها النص، استعمال االكتت$$اب الص$$وري ال$$ذي يعتبر في ح$$د ذات$$ه مخالف$$ة، و ال$$ذي يتم بالتص$$ريح ل$$دى الموث$$ق باكتتاب$$ات و دفوعات لم تتم، و التصريح بإيداع أموال ووضعها تحت تص$$رف الش$$ركة و لم يتم ذل$$ك حقيق$$ة، و أخ$$يرا بتق$$ديم قائم$$ة للمس$$اهمين المكتت$$بين على خالف

الحقيقة كل ذلك لحث الجمهور على االكتتاب في الشركة.و كوسيلة أخرى، و في محاولة لجذب المساهمين قد يلجا مؤسسوا الش$$ركة

بوضع أسماء أشخاص كمس$يرين مس$تقبليين للش$ركة ب$النظر لس$معة ه$ؤالءاألشخاص و مكانتهم و قدراتهم، وذلك على غير الحقيقة.

و بغض النظر عما سبق، فقد اعتبر المش$$رع ك$ل وق$$ائع م$$زورة أو معلوم$$ات مغلطة يتم استعمالها لغش المساهمين و الغير و دفعهم لالكتت$$اب في أس$$هم

الشركة فان ذلك سيشكل الركن المادي للجريمة. الجريم$$ة هي جريم$$ة عمدي$$ة حس$$ب م$$ا نص$$ت علي$$ه- الركن المعنوي:2ب-

والمادة صراحة، و هي فيلزم توفر عنصري العلم و اإلرادة، العلم بان االكتتابات قائمة المساهمين و قائمة مس$$يري الش$$ركة تتض$$من معلوم$$ات مغلوط$$ة تن$$افي الحقيقة، أما اإلرادة فتتجسد في أن الغاي$$ة من ه$$ذا التغلي$$ط والت$$دليس هي حثالمساهمين و الجمهور على االكتتاب في أسهم و سندات الشركة قيد التأسيس.

317

و إضافة لما سبق، فان جرائم أخرى يمكن ارتكابها خالل تأسيس الشركة نذكر منها: جريمة التعامل و التداول في أسهم مخالفة للق$$انون، أو التعام$$ل في أس$$هم ال

(2)، كما يعاقب كل من يشترك في هذه المعامالت.(1)يجوز التعامل فيها

II.:جرائم اإلدارة و التسيير يؤتمن أعضاء مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين، و رئيسه و المدير الع$$ام و

ممتلكاته$$ا، وو غ$$يرهم من المس$$يرين و الق$$ائمين ب$$اإلدارة على أم$$وال الش$$ركة ون بأوسع السلطات للتصرف باسم الش$$ركة ولحس$$ابها، ال$$تي تل$$تزم بك$$ل م$$اتمتعي

يقوم به ه$$ؤالء، و ك$$ل ذل$$ك نياب$$ة عن المس$$اهمين ال$$ذين يملك$$ون الش$$ركة وال$$ذين تنازلوا عن إدارتها و تسييرها للجهاز اإلداري، ال$$ذي ألزم$$ه الق$$انون بتس$$يير الش$$ركة

كل ما من شانه اإلضرار بها الس$$يماببكل عناية وحرص و حذر، و بكل نزاهة و تجنتغليب المصالح الشخصية على حساب مصلحة الشركة و المساهمين.

ذلك تكثر و تتعدد الجرائم المنصوص عليها و المتعلقة بإدارة الشركة ولو نتيجة تسييرها بتعدد وتعقد هذا التسيير، و يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال:

جريمة توزيع أرباح صورية:-1 من القانون التجاري الجزائري على " يعاقب من سنة واحدة811تنص المادة

دج أو بإح$$دى ه$$اتين200.000 دج إلى 20.000إلى خمس س$$نوات وبغرام$$ة من العقوبتين فقط:

رئيس ش$$ركة المس$$اهمة و الق$$ائمون بإدارته$$ا و م$$ديروها الع$$امون ال$$ذين-1 يباشرون عمدا توزيع أرباح صورية على المساهمين دون تقديم قائم$$ة للج$$رد

أو بتقديم قوائم جرد مغشوشة...". تتجسد علة تأثيم التوزيع الصوري لألرباح من ناحي$$ة أولى فيعلة التجريم:أ-

المساس برأس مال الشركة إذ أنه إذا لم يتحق$$ق ال$$ربح ف$$ان عملي$$ة التوزي$$عسوف تتم باالقتطاع من رأس المال أو بإنقاص أصل من أصول الشركة.

و من ناحية أخرى فإن التوزيع الصوري هو وسيلة من وسائل النصب، فهو يحرك سلسلة من األعمال التي تنتهي باقتراف جريمة النصب، مما جع$$ل المش$$رع يت$$دخل

بهدف القضاء على الجريمة في مهدها.الجزائري. التجاري القانون من808 المادة - انظر 1الجزائري. التجاري القانون من809 المادة - انظر 2

318

من ناحية ثالثة فإن التوزيع الصوري يؤدي إلى اإلضرار بالشركة وبالمساهمين كون اللجوء إليه من طرف القائمين باإلدارة يهدف إلى إيهام المساهمين بان نشاط الشركة هو في تطور و إخفاء فشلهم و سوء تسييرهم بتوزيع أرباح صورية، و هو ما ق$$د يلح$$ق أض$$رارا بالغ$$ة بالش$$ركة و بالمس$$اهمين الحق$$ا، و ه$$و م$$ا حص$$ل فعال في

األمريكي$ة، و ال$تي من أهم أس$$باب إفالس$ها خ$داعEnronالفضيحة الكبرى لشركة القائمين باإلدارة و توزيع أرباح صورية إلخفاء فشلهم.

من جهة أخرى يعرض التوزيع الصوري حقوق الغير، و باألحرى الدائنين للخطر إذ أنه ينضوي على خداع حقيقي و إيهام بوجود أرباح صورية للش$$ركة، على ال$$رغم من عدم تحقق هذه األرباح، أو تحققها بنسبة ال تتناسب مع التوزيع الص$$وري، مم$$ا ي$$ؤثر على أداء االلتزامات النقدية للشركة في مواعيدها سواء بالمنع أم بإنقاص نسبة هذا

األداء.

و أخيرا فإن التوزيع الصوري يؤثر على س$$وق الم$$ال و ي$$ؤدي إلى المس$$اس باالقتصاد الوطني، إذ يصاحب التوزيع الصوري ألرباح الشركة و االزدهار الزائ$$ف له$$ا تهافت جانب كبير من المستثمرين عليها فضال عن تقديم البنوك قروضا و اعتمادات لها، و كل ذل$ك مب$ني على الغش و الك$$ذب، و ه$$و م$ا يكب$د الش$ركة المس$$اهمين و

الدولة خسائر و أضرار فادحة.

للجريمة ركنان:أركان الجريمة:ب- يقوم الركن الم$$ادي بقي$$ام عض$$و مجلس اإلدارة بتوزي$$ع- الركن المادي:1ب-

األرباح أو الفوائد على خالف نظام الشركة أو على خالف أحكام الق$$انون، و ه$$ذا تتم المص$$ادقة على ه$$ذهأنو تش$$ترط بعض التش$$ريعات كالتش$$ريع المص$$ري

ال$$ذي يعت$$بر في(1)األرباح و الميزانية الخاصة بها من ط$$رف م$$راقب الحس$$اباتهذه الحالة متواطئا مع الجهاز اإلداري.

و يتكون الركن المادي للجريمة من عنصرين هما:

يتمثل هذا السلوك في توزيع األرب$$اح أو الفوائ$$د على خالف- السلوك:1-1ب-القانون من طرف عضو مجلس اإلدارة أو مسيري الشركة و مديروها.

المصري. الشركات قانون المتضمن1981 لسنة159 رقم القانون من5 فقرة162 - المادة 1319

يقص$$د ب$$التوزيع وض$$ع األرب$$اح تحت تص$$رف المس$$اهمين- التوزي��ع:2-1ب- بالشروط التي تجعل لهم حقا نهائيا عليه$$ا، و ال يش$$ترط أن يتس$$لم المس$$اهمون

، و يتحقق الوض$$ع تحت(1)األرباح بالفعل، و إنما يكفي وضع األرباح تحت تصرفهم التصرف بقرار مجلس اإلدارة ب$$دفع األرب$$اح، أي بطرحه$$ا في خزين$$ة الش$$ركة أو شباك الصرف في البنك، و ليس التصويت في الجمعي$$ة العام$$ة الن التص$$ويت ال

(2)يعطي أي حق نهائي على الربح أو الفائدة.

األرباح النهائية الناتجة عن العمليات التي باشرتها الش$$ركة و،و يقصد باألرباح ذلك بعد خص$$م جمي$$ع التك$$اليف الالزم$$ة لتحقي$$ق ه$$ذه األرب$$اح و بع$$د حس$$اب كاف$$ة االستهالكات و المخصصات التي تقضي األصول المحاس$بية بحس$ابها و تحيينه$ا قب$$ل

(3)أي توزيع بأي صورة من الصور.

و يتحقق التوزي$$ع الص$$وري لألرب$$اح إذا لم تكن نتيج$$ة زي$ادة فعلي$$ة في أص$$ول ما إليجاد ائتمان وهمي للشركة أو لتسيير االكتت$$اب في زي$$ادةإالشركة عن خصومها

وألن التوزي$$ع الص$$وري يحت$$اج إلى تغطي$$ة،رأس الم$$ال أو إلخف$$اء اإلدارة الس$$يئة محاسبية فانه يستلزم وضع ميزاني$$ة و قائم$$ة ج$$رد مغشوش$$ة أو ع$$دم وض$$ع قائم$$ة للجرد، و هو ما نص عليه المشرع الجزائ$$ري باعتب$$ار أن الفع$$ل األول و ه$$و التوزي$$ع

و،الصوري ينتج عنه الفعل الثاني و هو وضع قائمة ج$$رد مغشوش$$ة أو ع$$دم وض$$عها قد رفض القضاء الفرنس$$ي أن يش$$مل التج$$ريم مكاف$$آت أعض$$اء مجلس اإلدارة ألن نص التجريم يتعلق بتوزيع األرباح على المساهمين و الشركاء، فض$$ال عن أنه$$ا مب$$الغ نقدية تدفع لهم باعتبارهم وكالء عن الشركة و ليس$$ت مكاف$$أة على رأس الم$$ال، إال إذا قام أعضاء مجلس اإلدارة بإعداد ميزانية مزيفة و حصلوا بموجبها على المكافآت بدون وجه حق، فأنهم يس$$الون بم$$وجب جريم$$ة نص$$ب أو خيان$$ة أمان$$ة على حس$$ب

(4)األحوال.

تعد هذه الجريم$$ة من الج$$رائم العمدي$$ة ال$$تي يتخ$$ذ فيه$$ا- الركن المعنوي:2ب- الركن المعنوي صورة القصد الجنائي بعنص$$ريه العلم و اإلرادة، فيعلم الج$$اني و ه$$و

1- crim 21 mars 1936 Revue trimestriel de droit commercial, 1936, p 172. .254 ص السابق، المرجع الجندي، - حسين 2.469 ص السابق، المرجع االموال، شركات سويلم، علي - محمد 3

4- crim 2 fev 1939, G.P.1939, 1474.

320

القائم باإلدارة بالصفة الصورية للربح، وتكون له إرادة تتجه لتوزيع األرب$$اح الص$$وريةمما يقتضي توافر سوء النية.

و يمكن إثب$ات س$$وء الني$ة ب$النظر لطبيع$ة الوظيف$ة ال$تي يمارس$$ها المتهم في الشركة و التي قد تفترض علم$$ه بأن$$ه ي$$وزع أرباح$$ا ص$$ورية، و الظ$$روف المص$$احبة للتوزيع و التي تس$$مح باس$$تخالص س$$وء الني$$ة ل$$دى المتهم، ك$$دوره في اتخ$$اذ ق$$رار التوزيع، و مدى المعلومات المحاسبية التي تتوافر لدي$$ه، و ع$$دم وج$$ود المس$$تندات

المحاسبية.

و تنتفي المسؤولية عن المتهم إذا اثبت انه لم يكن يمارس عمله وقت توزي$$ع ، و ال(1)األرباح، أو أنه لم يساهم مطلق$$ا في إع$$داد الميزاني$$ة و الج$$رد المغشوش$$ين

(2)يكفي اإلهمال وحده لقيام الجريمة باعتبارها عمدية.

أنه$$ا عدي$$دة تختل$$ف:الج��رائم المتعلق��ة ب��إدارة الش��ركة و تس��ييرها-2 باختالف المصلحة المراد حمايتها في الشركة و يمكن أن نذكر منه$$ا و إض$$افة

: لجريمة توزيع األرباح الصورية، و هذا في القوانين المقارنةجريمة وضع التقارير الكاذبة.-جريمة التالعب في التقارير.-جريمة إخفاء وقائع تؤثر في التقرير.-جريمة التزوير في سجالت الشركة.-جريمة تعيين عضو بمجلس إدارة الشركة بالمخالفة للقانون.-(3)جريمة عدم تمكين مندوبي الحسابات من ممارسة مهامهم.-

(4)جريمة الغش في تقديم الميزانية.-

جريمة سوء استعمال السلطات الممنوحة للقائمين باإلدارة بموجب األصوات-(5)الممنوحة لهم.

(6)جريمة عدم إعداد محضر لمداوالت المجلس.-

1- crim 10 nov 1942, G.P.1943, 1.85..474 ص السابق، المرجع األموال، شركات سويلم، علي - محمد 23 -الجزائري. التجاري القانون من2 فقرة811 - المادة 4الجزائري. التجاري القانون من4 فقرة811 - المادة 5الجزائري. التجاري القانون من812 - المادة 6

321

(7)جريمة عدم وضع التقارير و الوثائق المحاسبية كل سنة.-

جريمة عدم تنفيذ قرار توزيع األرباح.-جريمة عدم نشر الميزانية.-جريمة تصويت عضو مجلس اإلدارة على قرارات الجمعية العامة الخاصة به.-جريمة تقديم قرض ألحد أعضاءه مجلس اإلدارة.-جريمة عدم اإلبالغ بوجود مصلحة تتعارض مع مصلحة الشركة.-جريمة تبرع شركة مساهمة لحزب سياسي.-والمالحظ على البنيان القانوني للجرائم السابقة ما يلي:

وهي أن يك$$ون رئيسفاعلها في صفة تفترض هذه الجرائم الركن المادي:ا- أو عض$$و مجلس إدارة أو م$دير ع$ام، وم$ؤدى ذل$ك أن ه$ذه الج$$رائم هي من جرائم الفاعل الخاص، وبالتالي ال يتصور ارتكابها من غ$$ير األش$$خاص الس$$ابق

ذكرهم. ويتكون الركن المادي لهذه الجرائم من ك$$ل س$$لوك إج$$رامي يخ$$الف األوام$$ر

والنواحي التي قررها القانون التجاري، ومن خصائص ال$$ركن الم$$ادي له$$ذه الج$$رائمنذكر:

إن أغلب الصور التجريمية تدخل في طائف$$ة الج$$رائم االيجابي$$ة ال$تي تس$$تلزم تدخال إراديا من الجاني نحو الفع$$ل، في حين تعت$$بر ج$$رائم ال$$ترك أو االمتن$$اع

قليلة، كما يمكن أن نجد جرائم تجمع بين نوعي السلوك.أغلب صور جرائم إدارة وتسيير الشركات تن$$درج ض$$من طائف$$ة الج$$رائم ذات

السلوك التبادلي، أي يتض$$من النم$$وذج اإلج$$رامي فيه$$ا أفع$$اال متع$$ددة، يكفي ت$$وافر إح$$داها لقي$$ام الجريم$$ة، كم$$ا أن توافره$$ا مجتمع$$ة ال ي$$ؤدي إلى تع$$دد

الجرائم.يدور السلوك اإلجرامي في أغلب جرائم اإلدارات حول فكرة الك$$ذب، خاص$$ة

الكذب المطبوع أو المكتوب كنشر بيان$ات كاذب$ة، أو تض$$مين التق$ارير بيان$ات مب$$ادئ حوكم$$ة الش$$ركات كم$$امن lكاذبة أو غير صحيحة، وه$$و م$$ا يفس$$ر أن

سوف نفصل فيه، مبدأ اإلفصاح والش$$فافية، ف$$الغموض والظالم ه$$و أك$$ثر م$$ايضر بالشركة والمساهمين.

الجزائري. التجاري القانون من1 فقرة813 - المادة 7322

أكثر هذه الجرائم لها محتوى وتأثير حسابي، مما قد يؤثر على مالي$$ة الش$$ركة وحساباتها.

أغلب هذه الجرائم تندرج ضمن طائفة الج$$رائم الش$$كلية، أو ج$$رائم الس$$لوك في وح$$ده لتحقي$$قيكالبحت، ويتألف ركنها المادي من مجرد سلوك إج$$رامي

النتيجة في معناها القانوني أو االعتداء على المصلحة المحمي$$ة، ويطل$$ق على هذه الجرائم جرائم الخطر، ألنه$$ا تع$$رض المص$$لحة المحمي$$ة للخط$$ر دون أن

تضر بها. ت$$دخل ج$$رائم الش$$ركات عام$$ة ض$$من طائف$$ة الج$$رائمالركن المعنوي: ب-

العمدية، في حين أن القليل منها يمكن أن يوصف بالجرائم غير العمدية. ويختلف الركن المعنوي من حيث شكله وفقا لطبيع$$ة الفع$$ل اإلج$$رامي، ففي

جرائم السلوك أو االرتكاب يأخذ الركن المعنوي أحد ثالث ص$$ور: إم$$ا أن يتمث$$ل في صورة العمد، أو في صورة الخطأ أو في مجرد ارتكاب السلوك ماديا، وهو ما يطلق

في يتمثل المعن$$ويعليه الجرائم المادية البحتة، أما في جرائم االمتن$$اع ف$$إن ال$$ركن تنفيذ عن األحج$$ام أو الق$$انون يفرض$$ها ال$$تي بااللتزام$$ات القي$$ام عم$$دا الج$$اني إغفال

(1)عليه. المفروضة االلتزامات

التج$$اري الق$$انون في عليها منصوص غير السابقة الجرائم من العديد أن ونشير الحماية توس$$يع إلى ندعوه الذي الجزائري، المشرع من تقصير يعتبر ما وهو الجزائري،

قد ال$تي اإلداري الجه$از تص$$رفات لكل تش$$ريعية بتغطية للشركة للمساهمين الجزائية ح$$تى الحماي$$ة، أن$$واع أشد هي الجزائية فالعقوبة للمساهمين الجماعية بالمصلحة تضر والمتعلقة المطروحة للقض$$ايا الف$$ادح النقص هو الجزائ$$ري المش$$رع م$$برر ك$$ان وإن

الس$$احة وتحض$$ير إع$$داد من يمنع ال ه$$ذا ف$$إن ورقابتها وتس$$ييرها المس$$اهمة بشركاتيكون. أن يجب بما القانونية

للشركة: المالية مةذبال متعلقة ثانيا: جرائم

جزائية حماية للشركة، المالية الذمة حماية إلى والقوانين التشريعات مختلف تسعى من الشركة بمالية يتعلق ما كل المقام هذا في للشركة المالية بالذمة والمقصود فعالة

ن.دائنيلل وضمانا نللمساهمي حقا تشكل التي وأصولها رأسمالها

.335 ص السابق، المرجع األموال، شركات سويلم، علي محمد- 1

323

نذكر: للشركة المالية بالذمة والمتعلقة قانونا عليها المنصوص الجرائم أهم ومن

I.عند الجريمة ه$$ذه تن$$اول تمالعيني��ة: للحصص الزائف التق��ويم جريمة .التأسيس لجرائم التعرض

II.الشركة: وموجودات أموال استعمال إساءة جريمة عليه تنطوي لما وبالمساهمين بالشركة ضررا وأكثرها الجرائم وأخطر رزبأ من هي الموض$$وعة لألمانة خيانة من تتض$$منه ولما الش$$ركة، في بحق$$وقهم مساسو تعدي من بل المالية الص$$عوبات في الش$$ركة وق$$وع إلى محالة ال تؤدي والتي ،اإلداري الجهاز في

.واإلفالس

س$$نة من بالحبس " يعاقب على الجزائري التجاري القانون من811 المادة تنص بإح$$$دى أو دج200.000 إلى دج20.000 من وبغرامة س$$$نوات خمس إلى واح$$$دة

فقط: العقوبتين هاتين

ال$$ذين الع$$امون م$$ديروها أو بإدارتها والق$$ائمون المس$$اهمة ش$$ركة - رئيس3....$$ مخالفة أنها يعلم$$ون غاي$$ات في س$$معتها أو الش$$ركة أم$$وال نية س$$وء عن يس$$تعملون مص$$الح فيها لهم أخ$$رى مؤسسة أو ش$$ركة لتفض$$يل أو شخص$$ية ألغ$$راض لمص$$لحتها

مباشرة.... ". غير أو مباشرة

التجريم: علة-1 على أيضا إنما المس$$اهمين مص$$لحة على فقط ليس اعت$$داءا الجريمة هذه تشكل

ألن الدول$$ة، في العامة االقتص$$ادية المص$$لحة ك$$ذاو معن$$وي، كش$$خص الشركة مصلحة اختالس$$ها أو تبدي$$دها طريق عن أموالها إلى اإلس$$اءة أو ش$$ركات عدة أو شركة إفالس

الحي$$اة س$$ير وعلى العام الوطني االقتصاد على أعباء يحمل شخصية مصالح خدمة في: مصلحة أساسا تحمي الجريمة هذه فإن وعليه االقتصادية،

والشركة: المساهمين مصلحة حمايةا-

324

قوتها ت$$برز كونها ونش$$اطها، وجودها س$$بب وموجوداتها الش$$ركة أم$$وال تتش$$كل أصال واألص$$ول األم$$وال ه$$ذه وتع$$ود الس$$وق، في التنافس$$ية وق$$درتها االقتص$$ادية األم$$وال هذه على االعتداء فإن وعليه ومالكها، الشركة أصحاب باعتبارهم للمساهمين

أدى إذا خاصة، األض$$رار أشد محالة ال بهم سيلحق واالختالس التصرف وسوء بالتعسف يعت$$بر ه$$ذا ف$$إن الف$$اعلين ج$$انب ومن ماله$$ا، رأس وخسارتها الشركة إفالس إلى ذلك

هو الش$$ركة فرأس$$مال ، والمس$$اهمين الش$$ركة حق في وإجرام وتعسف لألمانة خيانة اس$$تعماله عند لكن للحص$$ص، الع$$ادل ب$$التقييم فقط تش$$كيله عند ليس حماي$$ة، محل

الشركات. واستثمار بادخار تمس التي الفضائح في الوقوع من وقاية كذلك،

ل$$دائنيها، العام الضمان وأصولها الشركة مال رأس يشكلالغير: حمايةب- واإلقب$$ال معها التعاقد على الغ$$ير ت$$دفع ال$تي االقتص$$ادية قوتها معيار يشكل كما

الخاصة المص$$الح وتغليب بالتعسف الش$$ركة مالية على فاالعت$$داء وعليه عليه$$ا،العقوبة. يوجب ما وهو للشركة العام تمانإوبال بالغير يضر مصلحتها على

ركنان: للجريمةالجريمة: أركان-2 أله$$$دافها ومس$$$ايرة مطابقة تبقى أن للش$$$ركة يمكن الالم���ادي: ال���ركنا-

الجي$$د، التس$$يير ح$$دود في إال وجوده$$ا، واستمرار بقاءها على بالتالي ومحافظة مع أجل$$ه، من أسست ال$$ذي الغ$$رض حسب رأس$$مالها اس$$تعمال يس$$تلزم الذي

الكف$$اءة عدم أو رتقصيال أو اإلهمال عن الناتجة األخطاء باإلدارة القائمين تفادي مص$$الح على الشخص$$ية مص$$الحهم تغليب وخاصة الش$$ركة، بش$$ؤون واالهتم$$ام

الجريمة. هذه في المادي الركن عناصر أهم من تعتبر والتي الشركة الشركة مسيري قيام الشركة مصلحة على الشخصية المصالح تغليب عن وكأمثلة

أو الش$$ركة، حس$$اب على لق$$روض اختالس أو مفرطة، مكافآت أو أجورا أنفسهم بمنح الشخص$$ية هممص$$الح في إال ت$$دخل ال الشركة، نشاط عن غريبة مجاملة سفاتج تداول ش$$قة، أو س$$يارة كش$$راء شخصية يفرمصا الشركة يحملوا أن أو الشركة تغطية تحت

في عمالها واس$$تعمال الش$$ركة، وس$$لع والمع$$دات اآلالت س$$رقة أو دي$$ونهم، وكفالة ب$$اإلدارة الق$$ائمين من م$$برر دون الش$$ركة لرأس$$مال اقتط$$اع فكل الخاصة، مصالحهم

(1)الشركة. بمصلحة ضارا غشا يعتبر، خفي أو مباشر غير أو مباشر كان سواء

1- Raphael contin,op.cit, p 381.

325

السلطة: استعمال في التعسف- 1أ- في باإلدارة والقائمين المسيرين تعسف كذلك للجريمة المادي الركن عناصر ومن

أم$$$وال اس$$$تعمال في فالتعسف الش$$$ركة، في لهم الممنوحة الس$$$لطات اس$$$تعمالالسلطة. استعمال في كذلك التعسف يقتضي الشركة

الشركة: بمصلحة - اإلضرار2أ- الش$$ركة مص$$لحة تخ$$الف وأفع$$ال بتص$$رفات القي$$ام على الجريمة ه$$ذه تق$$وم

في التعسف ج$$رائم أمثلة ومن، للحماية كمحل معا نلحتيالمص$$ وتؤخذ والمس$$اهميننذكر: والشركة بالمساهمين الضارة الشركة أموال استعمال

به$$دف عائلته أعضاء ألحد سلفات بتقديم لبنك اإلدارة مجلس رئيس المدير قيام-(1)عائلته. وسمعة سمعته على الحفاظ

أن يجب فوترة دون بيوعات من عائدة مبالغ شخصيا اإلدارة مجلس رئيس تملك-(2)يدير. التي الشركة إلى أصال تعود

(3)للشركة. مخصصة مبالغ الشخصي لحسابه شركة مدير هيرظت-

(4 )للمدير. الرياضية األنشطة لتمويل الشركة أرصدة من سحوبات-(5)المدير. لزوجة الشركة حساب من صوري مرتب دفع-

الم$$دير منح أو عمله خ$$ارج الم$$دير ارتكبها أفع$$ال عن غرام$$ات الش$$ركة تحميل-(6)المالي. الشركة لوضع بالنسبة فيه مبالغ برتم

المس$$ؤول الم$$دير يظهر كي الشركة موضوع عن غريبة بضمانات الشركة إلزام- على والش$$هرة والهيبة بالبرس$$تيج نفسه ويحيط الغ$$ير تج$$اه مرم$$وق بمظهر(7)الشركة. مصلحة حساب

1- Cass crim 3 mai 1967 Bull crim 1967 n° 148.2- Cass crim 16 mars 1970 Rev. Soc 1970 p 480. 3- Cass crim 9 juillet 1998. D. A 1999 p 1652.4 -Cass crim 11 juin 1998 D 1999 somm p 159.5- Cass crim 11 janv 1997. Dr. Soc 1997 n° 162 chro. Vidal.6- Cass crim 15 oct 1998 Rev. Soc 1999 p 184 OBS Bouloc – cass crim 9 mai 1973 Bull crim 1973 n° 216.7- Cass crim 20 mars 1997 Rev. Doc 1997 p 581 OBS Bouloc.

326

ش$$هادة عن شخص$$ية لمنفعة خدمة الغ$$ير لمص$$لحة اإلدارة مجلس رئيس تن$$ازل-(1)المتضررة. الشركة أبحاثها تولت تراعخا

(2)الشركة. أموال من القمار لعب عن ناتجة شخصية ديون إيفاء-

إس$$اءة جريمة منها تتكون التي العناصر أن األمثلة هذه كل خالل من الواضح ومن بين يحصل التنازع هذا أغلبها، في المصالح تنازع مسألة تطال الشركة أموال استعمال ال$$ذي المس$$ير أو فالم$$دير الش$$ركة، ومص$$لحة الشخصية ريينوالمسي المدراء مصلحة

مع ويق$$وم ،لألولى مخالفة الثانية أن ويعلم الشخصية مصالحه و الشركة مصلحة ريقد مص$$لحة حس$$اب على الشخص$$ية مص$$لحته مرجحا الش$$ركة أم$$وال باس$$تعمال ذلك

ال$تي بالثقة وأخل ،(3) منص$به في عين أجلها من ال$تي المهمة انتهك قد يك$ون الشركة،المساهمين. إياه منحها

مص$$لحة يخت$$ار أن فإما مخالف$$ة، بطريقة فيتص$$رف بواجباته المهتم المس$$ير أما وه$$ذا ،(4) لهم االحتك$$ام طالبا مص$$الح تن$$ازع بوج$$ود المس$$اهمين يعلم أن وإما الشركة،الشخصية. المصلحة تفضيل شبهة من للخروج

أم$$وال لاس$$تعما إس$$اءة جريمة لقي$$ام يشترط:الخاصة المنفعة تحقيق-� 3أ- ب$$النفع تع$$ود شخص$$ية مص$$لحة خدمة س$$بيل في الض$$ار الفعل ي$$رتكب أن الش$$ركة

به تربطه مش$$روع أو ش$$ركةfavoriser محاباة أجل من أو باإلدارة لقائمل الشخصي ما غالبا الخاصة والمنفعة ،(5) مباش$$رة غ$$ير أو مباش$$رة طريقةب شخص$$ية مص$$لحة

مع جي$$دة عالق$$ات إقامة إلى كالس$$عي ةمعنوي تكون قد كما ،(6) مادية مصلحة تكون الفعل ارتك$$$اب أو البريس$$$تيج، إلى الس$$$عي أو ،(7) الش$$$ركة حس$$$اب على الغ$$$ير

1- Cass crim 14 nov 1973 JCP 1974 I p 49.2- Cass crim 6 mars 1974 Bull crim 1974 I n° 94.3- Schmidt Dominique, les conflits d’intérêts dans la société anonyme. Op.cit, p 288.

.606 ص السابق، المرجع وم،طحا سليمان وجدي- 45- Cass crim 1ére mars 2000 D 2000 p 214 note A. Reinhard.6- Cass crim 9 mai 1972 Rev soc 1973 note Bouloc.7- Cass crim 15 sep 1999 D 2000 p 310 note A. Medina – CA paris 19 mai 1998 Rev soc 1998 p 810 OBS Bouloc.

327

وس$$معة س$$معته على للحف$$اظ الفعل ارتك$$اب أو ،(1) وسياس$$ية انتخابية العتب$$ارات(2)المؤثرين. األشخاص رغبة وإرضاء الشركة داخل وضعه لتعزيز أو عائلته،

مباشرة: غير أو مباشرة منفعة- منفعة بتحقيق مباشر بشكل شخصية أغراض لتحقيق المجرم الفعل يتم أن يستوي

ب$$اإلدارة للق$$ائمين هيئة أو مؤسسة أو ش$$ركة كتفض$$يل مباشرة غير بشكل أو مباشرة، عقد في وتخفيض$$ات امتي$$ازات ومنح تفض$$يل ذلك أمثلة ومن فيه$$ا، مص$$لحة الف$$اعلين

يعي$$دنا ما وهو فيه$$ا، مص$$لحة ألعض$$ائه أو اإلدارة مجلس ل$$رئيس يكون شركة مع مبرم إتب$$اع الح$$االت ه$$ذه مثل في الق$$انون يقتضي وال$$ذي المص$$الح، في التن$$ازع لمس$$ألة ال$$ذي التن$$ازع بهذا للمساهمين العامة والجمعية اإلداري الجهاز بأخطار معينة إجراءات

مص$$لحة على الشخص$$ية المص$$الح تغليب خش$$ية المس$$اهمين لرقابة يخضع أن يجبالشركة.

الج$$رائم من ألنها الجن$$ائي القصد الجريمة هذه في يشترطالمعنوي: الركن ب- المش$$رع عليه نص ما وهو والعلم، اإلرادة الج$$اني لدى تكون أن فيجب العمدية، بأنه علم على الج$$اني يك$$ون أن فيجب والعلم، النية س$$وء باش$$تراطه ص$$راحة تحقيق ذلكب$$ مري$$دا تعس$$فا الش$$ركة أم$$وال ويستعمل تعسفا سلطاته يستعملبالشركة. إضرارا شخصية مصلحةفيها: المساهمين حقوق وحماية العامة بالجمعيات متعلقة ثالثا: جرائم

على ب$$اإلدارة القائمين اعتداء جزائيا، عليها المعاقب والتصرفات األفعال أهم من السلطة الجمعيات، هذه ألهمية بالنظر العامة، بالجمعيات المتعلقة المساهمين حقوق المس$$$اهمين حق$$$وق أغلب لممارسة والط$$$بيعي األول والمك$$$ان الش$$$ركة في العليا

ومستقبلها. الشركة حياة في والمشاركة التصويت في حقهم والسيما

على الجزائية ايةحمال أسبغت قد الجزائري ومنها والقوانين التشريعات فإن وعليه وتنظيمها وتص$$ويتا ومش$$اركة تحض$$يرا العامة الجمعي$$ات إط$$ار في المس$$اهمين حقوق

1- Cass crim 16 fev 1978 Bull crim 1978 n° 202.2- Cass crim 27 oct 1997 JCP 1998 II 10017 Note Pralus.

328

و منها القانونية الحق$$وق له$$ذه انته$$اك أي على ب$$اإلدارة الق$$ائمين معاقبةب لالجتم$$اع،النظامية.

I.اإلعالم في المساهم لحق الجزائية الحماية:المساهمين: تصرف تحت الوثائق وضع عدم جريمة-1 20.000 من بغرامة " يعاقب على الجزائري التجاري القانون من819 المادة تنص الع$$امون مديروها أو بإدارتها والقائمون المساهمة شركة رئيس دج200.000 إلى دج

.إدارتها بمديرية أو الشركة بمركز مساهم كل تصرف تحت يضعوا لم الذين

العامة الجمعية النعقاد السابقة يوما عشر خمسة أجل في ذكرها اآلتي السندات-1وهي: السنوية العادية

الق$$ائمين وقائمة والميزانية النت$$ائج وحس$$اب الع$$ام االس$$تغالل وحس$$اب الج$$ردا-.باإلدارة

الجمعية. على تعرض التي الحسابات ومندوبي اإلدارة مجلس تقاريرب- الخاصة المعلوم$$ات وك$$ذا المقترحة ب$$القرارات المتعلقة األس$$باب وبي$$ان نصج-

االقتضاء. عند اإلدارة لمجلس بالمرشحين المدفوعة واألج$$ور الحسابات مندوبي طرف من عليه المصادق اإلجمالي المبلغد-

أو 10 بين يتغير األشخاص عدد أن باعتبار األجور أعلى يتلقون الذين لألشخاص.األجور ذوي من مائتين عن يقل أو يتجاوز الذي العاملين عدد حسب5

من$$$دوبي تقرير ءاالقتضا وعند اإلدارة مجلس وتقرير المقترحة الق$$$رارات نص-2 النعق$$اد الس$$ابقة يوما عشر خمسة أجل في وذلك اإلدم$$اج ومش$$روع الحسابات

العادية. غير العامة الجمعية االجتم$$اع ل$$ذلك الس$$ابق العشر الس$$ادس اليوم في المحددة المساهمين قائمة-3

في الت$$اريخ ذلك في مقيد أس$$هم صاحب كل وموطن وألقاب أسماء والمتضمنة عشر خمسة قبل وذلك مساهم كل يملكها التي األسهم عدد وكذا الشركة سجلالعامة. الجمعية انعقاد من يوما

والمقدمة األخ$$$$يرة الثالث المالية بالس$$$$نوات الخاصة ذكرها اآلتي الس$$$$ندات-4 النت$$$ائج وحس$$$ابات والج$$$رد الع$$$ام االس$$$تغالل وهي: حس$$$اب العامة للجمعية

329

الحض$$ور وأوراق الحسابات مندوبي وتقارير اإلدارة مجلس وتقارير والميزانيات". السنة من وقت أي في وذلك الجمعيات ومحاضر

حقوقه، حماية في ودوره للمساهم اإلعالم حق بأهمية التذكير عن غنى في ونحن الحق ه$ذا على االعت$$داء يجعل ما وهو الش$$أن، ه$ذا في وتفص$$يله ذك$ره تم لما ب$النظرالشركة. داخل للمساهم حق وأقوى وابرز بأهم مساسا

للش$$ركة اإلداري الجه$$از قي$$ام ع$$دم م$$ادي كركن فيشترط الجريمة تقوم ولكي في أو الش$$ركة مركز في س$$واء المس$$اهمين تص$$رف تحت الوث$$ائق ه$$ذه بوضع

(1)الوثائق. أنواع من نوع كل حسب المحددة الفترة في وذلك مديريتها

قضائي محضر من معد محضر بتقديم أو كاألعذار الطرق بكافة الفعل إثبات ويمكن وفق(2) المعلوم$$ات تقديم بإلزام والقاضي المحكمة من صادر ألمر االمتثال عدم يثبت على للقض$$اء اللج$$وء حق للمس$$اهم تعطي التي التجاري القانون من683 المادة نص

الوث$$ائق بتبليغه للشركة المختصة، القضائية الجهة أمر على للحصول االستعجال سبيلالمالي. اإلكراه طائلة تحت وذلك عليها، االطالع حق له التي

فالمخالفة العم$$د، عنصر يش$$ترط لم المش$$رع ف$$إن المعنوي الركن عن أما الج$$رائم من ليست فهي المخ$$الف، ط$$رف من نية س$$وء يوجد لم وإن ح$تى تقع

العمدية. ه$$ذه بين للتناسب تام غياب المالحظ فإن الجريمة، لهذه المرصودة العقوبة وعن

يحققه وما اإلعالم في الحق أهمية وبين وبس$$$$$يطة، مالية عقوبة هي ال$$$$$تي العقوبة فمع والص$$ائب، الس$$ليم التص$$ويت أس$$اس فهو بالغ$$ة، وفائدة مصلحة من للمساهمين

قوية حماية نتص$$$ور أن يمكن ال للحرية الس$$$البة العقوبة وغي$$$اب الغرامة قيمة ض$$$آلةعاجال. تداركه إلى الجزائري المشرع ندعوا ما وهو الحق، لهذا وفعالة

للمساهمين: الوثائق إرسال عدم جريمة-2 على المشرع عاقب فقد اإلعالم في لحقه المساهم ممارسة وتيسير لتدعيم حماية

الوكالة بنم$$وذج ترفق ال$$تي الوث$$ائق من مجموعة بإرسال المساهم إعالم عدم مخالفة من بغرامة " يع$$اقب فيها ج$$اء ال$$تي818 الم$$ادة بنص طلبه قد المس$$اهم ك$$ان إذا

.51 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي- 1.132 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آية- 2

330

أو بإدارتها والق$$$$ائمون المس$$$$اهمة ش$$$$ركة رئيس دج200.000 إلى دج20.000 باإلض$$افة طلبه قد كان إذا وكالة نموذج مساهم لكل يوجهوا لم الذين العامون مديروها

:إلى

.باإلدارة القائمين قائمة.1.أسبابها وبيان األعمال جدول في المقيدة القرارات مشاريع نص.2االقتضاء. عند اإلدارة لمجلس المرشحين عن مختصر بيان.3للجمعية. تقدم التي الحسابات ومندوبي اإلدارة مجلس تقارير.4 بالجمعية يتعلق األمر كان إذا والميزانية، النتائج وحساب العام االستغالل حساب.5

العادية". العامة أمر وهو وكالة نموذج المساهم بطلب الوثائق هذه إرسال قرن المادة نص كان وإذا

علي$$ه، ص$$وتسي عما فك$$رة أخذ من له دب$$ ال بالوكالة تيصو ال$$ذي فالمساهم منطقي حالة في إلزامها من الش$$ركة يخ$$رج ال ذلك أن إال اآلزمين، والدراية العلم له يكون وأن

وذلك وكال$$ة، نم$$وذج معها يطلب أن دون باإلرس$$ال الوثائق هذه تبليغه المساهم طلب بتبليغ الش$$ركة أل$$زمت وال$$تي التج$$اري الق$$انون من678 ،677 الم$$ادتين لنص وفقا

التصرف. تحت بالوضع أو المساهمين

الحق، هذا لحماية ترقى ال نراها التي المقررة العقوبة يخص فيما المالحظة ونفس االستدعاء. أفق المقررة بالحماية سنقارنه ما وهو

II.العامة: للجمعيات االستدعاء في المساهم لحق الجزائية الحماية لكن له، االساسية الحقوق من العامة للجمعيات االستدعاء في المساهم حق يعتبر

لالنعقاد: العامة الجمعية باستدعاء إال يكون ال المساهم استدعاء

العامة: الجمعية استدعاء-1 من ب$$الحبس على: " يع$$اقب الجزائ$$ري التج$$اري الق$$انون من815 الم$$ادة تنص

ه$$اتين بإح$$دى أو دج200.000 إلى دج20.000 من وبغرامة أش$$هر ستة إلى شهرين على يعمل$$وا لم وال$$ذين بإدارتها الق$$ائمون أو المس$$اهمة ش$$ركة ريس فقط العقوب$$تين

عند أو ، المالية الس$$نة اختت$$ام تلي ال$$تي أشهر الستة في العادية العامة الجمعية انعقاد

331

في عليها المنص$$وص المستندات يقدموا لم أو قضائي، بقرار المعين األجل في التمديد". المذكورة الجمعية طرف من عليها للمصادقة545 المادة من3 و2 الفقرتين

يح$$ول العامة الجمعية انعقاد تعطيل أن في التجريم علة تتجسدالتجريم: علةا- ظه$رت م$تى ومؤاخذتهم باإلدارة القائمين على واإلشراف الرقابة مباشرة دون

من ربه$$للت الجمعية دع$$وة ع$$دم إلى يعم$$دون وقد بل ذل$$ك، تس$$تدعي أم$$ور س$$نة، كل المساهمين التقاء مكان هي العامة الجمعية أن إلى إضافة المساءلة،

شؤونها. في ويقررون أمورها يناقشون وفيهاالجريمة: أركانب-

ال ومن رئيسه، أو إدارة مجلس عضو يكون أن وهو خاص وصف الفاعل في يشترط (1). أصليا فاعال ال شريكا يكون فقد الصفة هذه يحمل

أحد من التس$$بب في يتمثل س$$لوك على الجريمة فتق$$وم الم$$ادي الركن عن أما ل$$ذلك المح$$دد الميع$$اد في العامة الجمعية دعوة بعدم كلهم أو باإلدارة القائمين

قانونا.الركن فيها يتخذ التي العمدية الجرائم من الجريمة هذه تعد المعنوي الركن وفي

ع$$دم أو تعطيل في واإلرادة بعنص$$ريه: العلم الجن$$ائي القصد ص$$ورة المعن$$ويقانونا. المحدد الميعاد في لالنعقاد العامة الجمعية دعوة

عن دعوتها عدم أو العامة الجمعية دعوة تعطيل تم كان إذا الجنائي القصد وينتفي يكفي وال الجنائي، القصد ينفي النية حسن أن باعتبار نية، حسن عن أو ،نةوعر و إهمال

.المتهم عاتق على النية حسن إثبات عبئ ويقع، لقيامه الرعونة أو اإلهمال

ومالبس$$ات، ظروف من به يحيط وما المتهم عمل بطبيعة تسترشد أن وللمحكمة (2)الجريمة. على بالباعث عبرت وال الجريمة، وقعت الجنائي القصد ثبت ومتى

المساهم: استدعاء-2 20.000 من بغرامة " يعاقب على الجزائري التجاري القانون من816 المادة تنص يس$$تدعوا لم الذين بإدارتها القائمون أو المساهمة شركة رئيس دج200.000 إلى دج

شرح: السعيد عمر- 1 دار للجريمة، العامة النظرية األول، الجزء العام، القسم العقوبات، قانون رمضان.158 ص ،1995 العربية، النهضة

.315 ص السابق، المرجع الجندي، حسين- 2

332

األقل على واحد ش$$هر منذ الح$$ائزين األس$$هم أص$$حاب الق$$انوني األجل في جمعية لكل قد ك$$ان إذا نفقتهم على عليها موصى برس$$الة أو عادية برسالة إما اسمية سندات على". باألمر المعنيين طلب على بناء أو األساسي القانون في عليها نص

االس$$$تدعاء في المس$$$اهم حق أن هي التج$$$ريم من الحكمةالتج���ريم: علةا- الجمعي$$ات، به$$ذه المتعلقة الحق$$وق كل لممارسة مفت$$اح هو العامة للجمعي$$ات

في حقه طريق وعن التص$$$$$$$$ويت وحق المش$$$$$$$$اركة وحق اإلعالم حق وهيجيدا. لها يحضر حتى الجمعيات انعقاد ومكان تاريخ المساهم يعلم االستدعاء

القانون عليها نص التي الحاالت غير وفي الحق، هذا من المساهم فحرمان وعليه حقوقه. من أساسي حق على تعديا يعتبر

الجريمة: أركانب- إدارتها مجلس عضو أو الشركة رئيس يكون أن وهو خاص وصف الفاعل في يشترط

.أصليا فاعال يكون أن يمكن ال الصفة هذه يحمل ال ومن

بمض$$مونه االس$$تدعاء رس$$الة إرس$$اله بع$$دم يتحقق فإنه الم$$ادي للركن بالنسبة أس$$هم على الح$$ائزين للمس$$اهمين القانونية، اآلجال خارج إرسالها أو ومعلوماته

ك$$ذلك األمر ك$$ان وإذا الجمعي$$ات، انعق$$اد ت$$اريخ قبل األقل على شهر من اسميةالقدامى. للمساهمين أولى باب منف

ت$رتب وقوعها مج$ردبف الجن$ائي، القصد ش$ترطي فال المعنوي للركن بالنسبة أما ه$$ذا ألهمية ب$$النظر م$$ؤثرة وغير جدا ضئيلة فهي للعقوبة وبالنسبة، وتقوم آثارهافيها. النظر إلعادة للمشرع ةالدعو أساسه على وجهنو للمساهم بالنسبة الحق

خاصة: حاالت في الجمعيات استدعاء-3 شهرين من بالحبس " يعاقب على الجزائري التجاري القانون من832 المادة تنص

العقوبتين هاتين بإحدى أو دج100.000 إلى دج20.000 من وبغرامة أشهر ستة إلى الصافي المال أصبح إذا ما حالة في بإدارتها القائمون أو المساهمة شركة رئيس فقط،

المال: رأس ربع من أقل – الحساب بمستندات الثابتة الخسائر سببب – للشركة

333

تلي ال$$تي أش$$$هر األربعة في العامة الجمعية اس$$$تدعاء عن متعم$$دين امتنع$$$وا-1 حل في االقتض$$اء عند البت ألجل للخس$$ائر المثبتة الحس$$ابات على المص$$ادقة

مسبقا... " الشركة وق$$وع حالة في للش$$ركة، اإلداري جهازال عاتق على واقع بالتزام هنا األمر ويتعلق

،اإلفالس من باقترابها ائتمانها وتض$$عف وجودها ته$$دد معقدة مالية وضعية في الشركة في العليا الس$$$لطة باعتبارها العامة للجمعية الرج$$$وع وجب ذلك في الوق$$$وع ولتجنب

للش$$ركة قبالمس$$ بالحل يك$$ون أن يمكن وال$$ذي الوضعية لهذه مخرج لتقرير الشركة،عليه. المنصوص األجل وخالل العامة الجمعية إال ذلك يقرر أن يمكن وال ،إلفالسها تجنبا

يتعمدون، فقد بحالها، واألعلم الشركة إلى األقرب هم اإلداري الجهاز أعضاء وألن لمساءلتهم تجنبا الشركة وضعية وإخفاء وتأجيل التقرب المعنوي، الركن يحقق ما وهو.إفالسها وبالتالي ديونها دفع عن للتوقف تصل أن إلى

III.الجمعي����ات في المش����اركة في المس����اهم لحق الجزائية الحماية العامة:

إلى أشهر ثالثة من بالحبس على: " يعاقب التجاري القانون من814 المادة تنص فقط. العقوبتين هاتين بإحدى أو دج200.000 إلى دج20.000 من وبغرامة سنتين

المساهمين. مجلس في المشاركة في عمدا المساهم يمنع من كل-1 أو مباش$$$رة المس$$$اهمين مجلس انتخ$$$اب في للمش$$$اركة زورا يتق$$$دم من كل-2

... ".لألسهم كمالك آخر شخص بواسطة الحق$$وق من هو العامة الجمعي$$ات في المش$$اركة حق إن التجريم: من العلةا-

الت$$دخل من يمكنه ال$$ذي هو الحق فه$$ذا بالس$$هم، واللصيقة للمساهم األساسية في والمش$$اركة الجمعي$$ات بحض$$ور وذلك ،إعمالها ورقابة الش$$ركة حي$$اة في

حقوقه. به ويحمي الشركة يفيد مما التصويت وأخيرا والمداوالت المناقشات كل اس$$تيفائه مع العام$$ة، الجمعي$$ات في المش$$اركة من المساهم فحرمان وعليه

أن ذلك خطيرة، جد مخالفة يشكل الشركة، اتجاه بالتزاماته والقيام المشاركة شروط مص$$الحه، وحماية أمواله اس$$تغالل على الرقابة حق من حرمانه يع$$ني الحرم$$ان، ه$$ذا ق$$رارات أن ك$$ون نفس$$ها، بالش$$ركة سيلحق الحرمان بهذا الضرر فإن أخرى جهة ومن

334

كل مص$$در تعت$$بر وال$$تي للمس$$اهمين، الجماعية اإلرادة تعكس لن العامة الجمعي$$ات المطل$$وب. القانوني للنصاب الوصول الصعب من سيكون أنه الشركة. كما في سلطة

(1)

الجريمة: أركانب- ال$ذين األش$خاص في خاصة ص$فة المش$رع يحدد لم السابقة الجرائم خالف على الش$$خص تبيين " دون " كل مصطلح استعمل فقد الفاعلين، أو النص هذا ضدهم يطبق

ح$$تى آخر ش$$خص أي أو فيها، باإلدارة قائم أو الشركة رئيس يكون قد والذي المقصود،الغير. من كان ولو

في المش$$اركة من مس$$اهم ألي منع حصل إذا للجريمة الم$$ادي ال$$ركن ويق$$وم كان. شخص أي من وذلك المشاركة، لهذه أحقيته مع العامة، الجمعية

في المش$$اركة وبين بينه يح$$ول المس$$اهم أم$ام ع$ائق وضع هو ب$المنع والمقصود مس$$اومة، شكل في أو معنوي أو جسدي ضغط شكل في يكون والذي العامة، الجمعية

االستدعاء... توجيه بعدم أو قانونا، المحددة تلك غير للمشاركة شروط بفرض أو

كل منع ال$$ذي المس$$اهم ل$$دى تت$$وفر أن يجب فإنه النص ه$$ذا تطبيق يمكن وحتى على ال$$واردة القي$$ود من قيد ألي خض$$وعه ع$$دم مع للمش$$اركة، الض$$رورية الش$$روط الذي المساهم، وكيل عن يقال المساهم عن قيل وما العامة، الجمعيات في المشاركة

النص. هذا يطبق أيضا منعهب

ت$$وفر لقيامها يل$$زم أي عمدي$$ة، الجريمة ه$$ذه فإنه المعن$$وي بالركن يتعلق وفيما األفع$ال من اجهماتاس$تن يمكن والل$ذان ،واإلرادة العلم بعنصريه الجنائي القصد

غ$$ير الفعل ف$$إن وعليه العم$$دي، الفعل النص يش$$ترط حيث للمن$$ع، المش$$كلة(3()2) قائمة المدنية المسؤولية يبقى إنما الجزائية، المسؤولية يرتب ال العمدي

عن تع$بر بق$$رارات وخ$$روجهم العامة الجمعي$$ات في المس$$اهمين مشاركة وألن ف$$إن مص$$الحها وتحمي الش$$ركة تخ$$دم مس$$ألة هي الحقيقية الجماعية اإلرادة

ه$$ذه في للمش$$اركة زورا يتق$$دم من كل الس$$ابق النص في ع$$اقب قد المش$$رع

.93 ص السابق، المرجع فلة، مكي- 12- Mireille Delmas – Marty, Droit pénal des affaires, paf, paris, 1973, p 299.

.126 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي- 3

335

ص$$فة ب$$ذلك منتحال آخر ش$$خص بواس$$طة أو مباش$$رة بطريقة س$$واء الجمعي$$ات وعلى الش$$ركة على ب$$الغ ظرخ ذا الفعل ه$$ذا ويعت$$بر مس$$اهم، أو لألس$$هم مالك

ش$$روط، العامة الجمعي$$ات في والتص$$ويت فللمش$$اركة الحقيقيين، المساهمين لمص$$لحةا شرط وأولها ءوالشركا للشركة بالنسبة ضمانات تعتبر تفصيلها، سبق الشرط هذا وبغياب القرارات اتخاذ في والجدية المشاركة حسن به منضت الذي المشروعة غير واالتفاقيات والتعسفات تللمؤامرا عرضة ستكون الشركة فإنالجزائية. المسؤولية يوجب ما وهو

قرار، أي الجمعية تتخذ لم ولو حتى تقوم المخالفة بأن يرى من هناك فإن وأخيرا الجمعي$$ات انعق$$اد أم$$ام ح$$اجز إقامة هو المن$$ع، من اله$$دف يك$$ون أن يمكن إذ

العام$$ة، الجمعي$$ات النعق$$اد الالزم النص$$اب توفر عدم إلى بالسعي وذلك العامة، وتك$$ون مختلف$$ة، وألسباب الغير، حتى أو باإلدارة القائمون إليه يسعى قد والذي

الجمعيات. هذه في المشاركة من المساهمين منع هي ذلك في وسيلتهم مساهمين، عدة أو مساهم حقوق على اعتداءا يشكل ال فهذا كذلك األمر كان وإذا وه$$ذا يمنع$$وا، لم الذين أولئك حتى الشركة في المساهمين كل حق على اعتداء هو بلالمقررة. العقوبة من أشد عقوبة تطبيق يستلزم ما

IV.التصويت: في المساهم لحق الجزائية الحماية جزائية حماية له ق$$رر بل ، للمس$$اهم تصويت حق بتقرير فقط المشرع يكتفي لم

الش$$ركة حياة في المساهم لمشاركة والعملية القانونية الوسيلة لكونه بالنظر ومدنية، كل من المتوخ$$اة الغاية هو ودراية علم عن فالتص$$ويت، الجماعية إرادتها تك$$وين وفي

.ذكرها السابق الحقوق

بل فق$$ط، للمساهم مصلحة والغش االنحراف من الخالي السليم التصويت يحقق وال ه$$ذا مص$$لحتها على المس$$اهمين ح$$رص من ووجودها قوتها تس$$تمد ال$$تي لش$$ركةلو

ما كل واتخ$$اذ ودراية علم عن السليم بالتصويت الواقع وفي عمليا يجسد الذي الحرص وضع إلى المش$$رع دفع ما وهو قرارات، من الشركة حقوق و المساهمين حقوق يحمي

336

ال$$تي الجمعي$$ات س$$ير حسن المشرع له ضمن كما به، والمساس اإلخالل عند جزاءاتفيها. يجري

التصويت: بحق المساس على الجزاء-1 أو صفة دون التصويت كان إذا التصويت، بحق المساس عند جزاءات المشرع وضع طريق عن العامة الجمعيات داخل أصوات باستعمال أو التصويت، بحرية المساس دعن

التصويت. في المساواة مبدأ خرق عند جزاءات على نص كما الغش،

صفة: دون التصويتا- ثالثة من بالحبس " يعاقب على الجزائري التجاري القانون من814 المادة نصت

ه$$$اتين بإح$$$دى أو دج200.000 إلى دج20.000 من وبغرامة س$$$نتين إلى أش$$$هر المس$$اهمين مجلس انتخاب في للمشاركة زورا يتقدم من - كل2فقط: .... العقوبتين

... ".لألسهم كمالك آخر شخص بواسطة أو مباشرة

المشاركة في المساهم حق حماية عن كالمنا عند المادة لهذه أشرنا وأن سبق وقد لنص يخضع أن يمكن فكالهما التصويت إلى تؤدي المشاركة وألن العامة الجمعيات في

معا. والتصويت للمشاركة يذكر المادة نص وأن خاصة واحد،

ج$$راء من وبالمس$$اهمين بالش$$ركة تلحق ال$$تي الخط$$ورة إلى أش$$رنا وأن وس$$بق بالنس$$بة الخطر نفس وهو مص$$يرها، تقرير في الش$$ركة عن غرب$$اء أش$$خاص مش$$اركةالعامة. الجمعيات في الحق هذا يملك ال من لتصويت

المادة فنص العادية، غير أو العادية كانت سواء الجمعيات بكل المخالفة هذه وتتعلق وهي: عناصر ثالث بتوافر الجريمة هذه وتقوم عاما جاء

بص$$فة والتظ$$اهر آخر ش$$خص بواس$$طة أو مباش$$رة سواء للتصويت زورا التقدم-� 1أ-يملكه. ال أنه العلم مع بحق التمتع ادعاء بمعنى لألسهم كمالك أي المساهم

ليس أنه أو األس$$هم بمالك ليس أنه المش$$ارك بعلم تس$$تخلص التيالنية: - سوء2أ- ذلك من وب$$الرغم الجمعي$$ة، في والتصويت للمشاركة صفة أي يملك وال قانوني، بوكيل التص$$ويت اتج$$اه على أثر قد التص$$ويت ه$$ذا يك$$ون أن يهم وال الفعل ه$$ذا على يق$$دم

عدمه. من المتخذ القرار وطبيعة

337

أن أي لتص$$ويت،با مص$$حوبة المش$$اركة تك$$ون أن اش$$تراط إلى رأي وي$$ذهب هذا نص إلى مس$$تندا مخالف$$ة، تعتبره ال فيها التصويت دون العامة الجمعيات في المشاركة

(1)". المساهمين مجلس انتخاب في " المشاركة المادة

اجتم$$اع الش$$ركة عن غ$$ريب ش$$خص ي$$دخل أن يعقل فال الرأي هذا نؤيد ال ونحن في ويش$$ارك ومعلوماته$$ا، أسرارها على ويطلع خاص، اجتماع هو الذي العامة الجمعية

به يتأثر قد الذي برأيه ويدلي للتصويت، السابقة المراحل أهم من تعتبر التي مناقشاتها لم فقذ ألنه العقوبة من عفيهن ثم التص$$ويت، اتج$$اه على به ي$$ؤثر وقد المساهمين، بقيةالتصويت. اتجاه في يؤثر لم ولو حتى صوت الذي عاقبن و التصويت، بعملية يقم

فهما مش$اركة ب$دون تص$ويت ال أنه باعتبار بالتصويت المشاركة قرن النص إن ثم نفس عليها يض$$في ما وهو بالمراس$$لة، أو بالوكالة التص$$ويت حالة ماع$$دا متالزم$$ان

الحماية.

التصويت: بحرية المساسب- ثالثة من ب$$الحبس " يعاقب على الجزائري التجاري القانون من814 المادة تنص

ه$$$اتين بإح$$$دى أو دج200.000 إلى دج20.000 من وبغرامة س$$$نتين إلى أش$$$هر بمزايا له س$$$$مح أو ض$$$$مانات أو منح على حصل من - كل3فق$$$$ط: .... العقوب$$$$تين األش$$خاص وك$$ذلك فيه المش$$اركة عن يمتنع أو ما اتج$$اه في التص$$ويت من االس$$تفادة

المزايا.... ". بهذه وعدوا أو ضمنوا الذين

من الث$$اني الب$$اب في تفص$$يال له س$$نتعرض ال$$ذي – التص$$ويت حرية مب$$دأ ويعت$$بر نزيه تص$$ويت إلى للوص$$ول الق$$انون وض$$عها التي الضمانات وأهم ابرز من – األطروحة

فعل عليه التع$$دي يجعل ما وهو والمس$$اهمين، للش$$ركة والح$$امي لغاياته محقق سليمعليه. معاقب آثم

حق له ال$$ذي المس$$اهم بين مس$$بق اتفاق هناك يكون أن يتوجب المخالفة ولقيام حتى أو استحقاق سندات صاحب أو آخر مساهم يكون أن يمكن الذي والغير، التصويت

وال طبيعته$$ا، كانت أيا امتيازات مقابل يكون ما عادة والذي الشركة، عن غريب شخص هادفا االتف$$اق ه$$ذا يك$$ون أن فقط فيكفي ال، أم تم قد التص$$ويت يك$$ون أن ك$$ذلك يهم

.135 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آية - 1

338

المخالفة ص$$احب يك$$ون أن الفعل يت$$وجب كما معين اتج$$اه في التص$$ويت على للت$$أثيرمعين. اتجاه في التصويت على التأثير بمحاولة واإلرادة العلم لديه تتوفر النية، سيء

:اإلداري الجهاز طرف من التصويت حقوق استعمال في التعسفج- س$$نة من ب$$الحبس " يع$$اقب على التجاري القانون من5 فقرة811 المادة تنص

بإح$$$دى أو دج200.000 إلى دج20.000 من وبغرامة س$$$نوات خمس إلى واح$$$دة م$$ديروها أو بإدارتها والق$$ائمون المساهمة شركة - رئيس4فقط: .... العقوبتين هاتين

في حق أو الس$$لطة من لهم ما الص$$فة وبه$$ذه نية س$$وء عن يس$$تعملون الذين العامون أغ$$راض لبل$$وغ الش$$ركة لمص$$الح مخ$$الف أنه يعلم$$ون استعماال األصوات في التصرف مباش$$رة غ$$ير أو مباش$$رة مصالح فيها لهم أخرى مؤسسة أو شركة لتفضيل أو شخصية

."

المساهمون يرسله الذي بياض على التوكيل حاالت في اصةخ المخالفة هذه وتقع الق$$ائمون يس$$تغلها ب$$أن األص$$وات هذه استعمال تسيء أن يمكن والتي الشركة إلدارة

الق$$رارات اتخ$$اذ إلى يس$$عوا ب$$أن الشخص$$ية مص$$الحهم يحقق فيما الستعمالها باإلدارة مضمونها في تتفق مخالفة وهي وبالمساهمين، بالشركة إضرارا مصالحهم تحقق التي

في المساهمين ثقة تهدم التي األمانة وخيانة السلطة استعمال في التعسف جرائم معوبمصالحها. بالشركة تعصف وقد المسيرين،

بين داخلها المس$$اهمين مصالح وتنازع العامة، الجمعيات داخل الوكاالت حرب إن كل ذلك في مس$$$تعمال الخاصة مص$$$الحه لتحقيق ط$$$رف كل وس$$$عي وأقلية أغلبية

األص$$وات اس$$تعمال في التعسف من يجعل المش$$روعة وغير منها المشروعة الوسائلوالتطبيق. الواقع ويؤكده ويؤيده بل واردا، أمرا اإلداري الجهاز طرف من

رئيس يك$$ون أن وهو خاصة ص$$فة ذو فاعل من ورودها الجريمة لقي$$ام ويش$$ترط أص$$وات لتلقي الم$$ؤهلين ك$$ونهم ع$$ام، م$$دير أو ب$$اإلدارة الق$$ائمون أو الش$$ركة

الصفة. بهذه الفعل هذا إتيان ويجب المساهمين،والتي كمسيرين صفتهم عن ناتج التصرف: وهذا في الحق أو السلطة استعمال

في ههميوت$$وج المس$$اهمين على للت$$أثير وس$$ائل ع$$دة اس$$تعمال من تمكنهم.أيديهم بين وضعت التي األصوات استعمال بإساءة أو التصويت،

339

على للحص$$ول بالتص$$ويت الشركة: وذلك مصلحة يخالف بما األصوات استعمال الش$$ركة، مص$$لحة حساب على الشخصية مصالحهم تحقق الشركة مع اتفاقيات

مص$$الحهم يحقق ق$$رار لكل التص$$ويت لتوجيه ل$$ديهم التي السلطة باستعمال أو ال$$تي الش$$ركة مص$$لحة حس$$اب على مباش$$رة غ$$ير أو مباش$$رة بصفة الشخصية

القرار. هذا يخالفهاالعلم بطبيعتها جبتس$$$تو عمدية جريمة وهي الني$$$ة، س$$$وء المش$$$رع اش$$$ترط

والتخطيط والتواطؤ للس$$$لطة التعس$$$في االس$$$تعمال في المجس$$$دة واإلرادةبالشركة. لألضرار

ض$ررا والمس$اهمين الش$$ركة بمص$$الح وإض$$رارها الجريمة هذه لخطورة بالنظر بها يح$$اول وس$$يلة هو س$$لوكها ألن عليه$$ا، العق$$اب في التش$$دد يجب فإنه بالغ$$ا،

مفع$$ول إبط$$ال وبالتالي العامة الجمعيات على حتى السيطرة باإلدارة القائمون في فس$$$ادا ويعيث$$$ون يعبث$$$ون يجعلهم قد ما وهو عليهم، فيها الممارسة الرقابة.وأموالها الشركة

التصويت: حق ةممارس في المساواة مبدأ ضماند- 20.000 من بغرامة " يعاقب على الجزائري التجاري القانون من821 المادة تنص أثن$$اء يح$$ترموا لم ال$$ذي الجمعية مكتب وأعض$$اء الجلسة رئيس دج50.000 إلى دج

". باألسهم والملحقة التصويت بحقوق المتعلقة األحكام المساهمين جمعية اجتماع

الق$$انون من700 و684 المادت$$ان به ج$$اءت ما يتن$$اول النص ه$$ذا أن والمالحظ منبثق مب$$دأ وهو األس$$هم وع$$دد التصويت حقوق بين التناسب بمبدأ والمتعلقة التجاري

أهمية وبينا المس$$ألة له$$ذه بالتفص$$يل تطرقنا وقد المس$$اهمين، بين المساواة مبدأ عنللشركة. والنسبة للمساهمين بالنسبة المبدأ هذا

مكتب أعض$$اء أو الجلسة رئيس الفاعل يك$$ون أن العقوبة تط$$بيق في ويش$$ترط س$$المتها على والح$$رص التص$$ويت عملية تنظيم عن المس$$ؤولين باعتب$$ارهم الجمعية

الق$$انون عليه نص ما بحسب االص$$وات توزيع عليه الح$$رص يجب ما وأول القانوني$$ة، مب$$دأ مراع$$اة يجب ذلك وفي مس$$اهم، كل يملكها ال$$تي واألس$$هم األساسي والق$$انون يمكن ال أنه ذلك المس$$اهمين حقوق على يقع اعتداءا فإن وإال المساواة ومبدأ التناسب

340

الجمعي$$$ات وس$$$ير تنظيم في يتبع أن دون المس$$$اهمين من س$$$ليم تص$$$ويت ممارسةالقانون. عليها نص التي القواعد

وانعقادها: العامة الجمعيات سير حماية-2 من بغرامة على: " يع$$اقب الجزائ$$ري التج$$اري الق$$انون من820 الم$$ادة تنص

:بإدارتها القائمون أو المساهمة شركة رئيس دج50.000 إلى دج20.000

ةرق$$و للمس$$اهمين العادية للجمعية اجتم$$اع كل أثن$$اء عم$$دا يق$$دموا لم ال$$ذين-1 مكتب من عليها مص$$ادق وال$$وكالء الحاض$$رين المس$$اهمين من موقعة الحض$$وروالمتضمنة: الجمعية

عدد وكذلك يملكها التي األسهم وعدد حاضر مساهم كل وموطن وألقاب أسماءا-.األسهم بهذه الملحقة األصوات

األص$$وات ع$$دد وكذا موكليه أسهم وعدد وكيل كل وموطن وألقاب أسماءب-.األسهم بهذه الملحقة

ع$$دد وك$$ذا يملكها ال$$تي األس$$هم وعدد ممثل مساهم كل وموطن وألقاب أسماءج- ع$$دم عند وكيل لكل المسندة التفويضات عدد أو األسهم بهذه الملحقة األصوات

.اإلشارات هذه وجودوكيل. لكل المسندة التفويضات الحضور بورقة يلحقوا لم الذين-2 ط$$رف من يوقع بمحضر مس$$اهمين جمعية كل ق$$رارات بإثبات يقوموا لم الذين-3

ومك$$ان ت$$اريخ فيه ويثبت خ$اص ملف في الشركة بمركز ويحفظ المكتب أعضاء وع$$دد المكتب وتش$$كيل األعم$$ال وج$$دول االس$$تدعاء وكيفية الجمعية انعق$$اد

والمس$$تندات الق$$انوني النص$$اب ومق$$دار التص$$ويت في المشاركين المساهمين المطروحة الق$$رارات ونص المناقش$$ات ملخص مع للجمعية المقدمة والتق$$ارير". التصويت ونتيجة للتصويت

أو للمساهمين بالنسبة سواء هامة مكانة العامة الجمعيات تحتلالتجريم: علةا- وفيها الم$$داوالت جهاز وهي الشركة، داخل العليا السلطة فهي للشركة بالنسبة

يت$$وجب فإنه خاص$$ة، اجتماع$$ات وألنها والخط$$ير، منها البس$$يط الق$$رارات تتخذ سيرها لحسن ضمانات هي القواعد هذه أن باعتبار بحماية، سيرها قواعد إحاطة

س$$ابقا. تفص$$يال بين$$اه ما وهو فيه$$ا، المس$$اهمين حق$$وق وحماية أهدافها وتحقيق341

وكتابة الحض$$ور، ورقة إع$$داد جمعي$$ة، مكتب بتكوين أساسا القواعد هذه وتتعلقالجمعية. محضر

ب$: الجرائم هذه تقومالجريمة: أركانب-التالية: العناصر بتوفر المادي الركن يقومالمادي: - الركن1ب-

نص مع تع$$ارض ففيه النقطة ه$$ذه في النص على عام$$ة: ونتحفظ جمعية انعقاد الجمعيات، لكل بالنسبة حضور ورقة إنشاء ضرورة على نصت التي681 المادة

من المتوخ$$اة ةحكم$$ال من الجمعية لنوع دخل فال عليه خالف ال منطقي أمر ووه المش$$رع جعل ال$$ذي الس$$بب عن نتس$$اءل يجعلنا ما وهو للحض$$ور، ورقة مسك على ليع$$اقب ي$$أتي ثم الجمعيات كل في للحضور ورقة مسك ضرورة على ينص يطبق ال$$ذي الحكم وعن ،!؟ العادية العامة للجمعيات بالنسبة فقط مسكها عدم؟ الحالة هذه في

مسك من المرجوة األهداف ألن قوله، سبق ما يبرر عملي أو منطقي سبب يوجد ال ض$$رورية الحض$$ور فورقة باختصاص$$اتها، وال الجمعية بن$$وع لها عالقة ال الحض$$ور ورقة إلل$$زام معنى فال وبالتالي الخاصة، الجمعيات حتى الجمعيات أنواع كل في أهمية وذات

عند الواسع المعنى أخذ الحالة هذه في ينبغي فإنه وعليه ،(1) اآلخر دون نوع في مسكها تس$$تمد الم$$ادة ه$$ذه ألن فقط820 الم$$ادة في ج$$اء بما التقيد وع$$دم النص، تط$$بيق تنقص أو حكمها تقيد أن لها يج$$وز فال وعليه لحمايته$$ا، وقررت681 المادة من وجودها

خاصة التقيي$$د، له$$ذا س$$بب غياب مع خاصة القانون روح مع يتنافى ذلك ألن مجاله، من عامة جمعي$$ات عقد على تس$اعد ال$تي الض$$مانات من ض$مانة على يرد التقييد هذا وأن

تداركه. المشرع على ما وهو ومنتظمة، منظمة

ولكن مس$$كها أو للحض$$ور، ورقة مسك ع$$دم كذلك المادي الركن لقيام يشترط الواجب بالبيانات والمتعلقة الموضوعية الشروط سواء إعدادها شروط بمخالفة

المس$$اهمين ط$$رف من ب$$التوقيع والمتعلقة الش$$كلية الش$$روط أو فيه$$ا، ذكرهاالجمعية. مكتب طرف من عليها والمصادقة والوكالء، الحاضرين

واثبات للتأكد وذلك الحضور، بورقة الموجودة والتفويضات الوكاالت إلحاق عدم الجمعية. في والتصويت المشاركة عليها بناءا تم التي الوكاالت قانونية و شرعية

.170 ص السابق، المرجع الباقي، عبد خلفاوي- 1

342

أعض$$اء ط$$رف من يوقع محضر في جمعية كل ق$$رارات بإثب$$ات القي$$ام ع$$دم بما المحضر ه$$$ذا ويه$$$دف خ$$$اص، ملف في الش$$$ركة بمركز ويحفظ المكتب ما وهو فيها تقرر وما الجمعية في حصل ما إثبات إلى إلزامية بيانات من يتضمنه

وس$$يلة المحضر يعت$$بر كما مس$تقبلي، ن$زاع وق$$وع حالة في عليه االعتماد يمكن يتض$$من وأنه الس$$يما الجمعي$$ات داخل والتصرفات والمواقف المعلومات لحفظ.المناقشات من ملخصا

وع$$دم به$$ا، الوكاالت إلحاق وعدم الحضور ورقة مسك عدم من كل ويعتبر هذا واح$$دة تحقق يكفي البعض، بعضها عن مستقلة مخالفات للجمعية محضر إعدادالمخالفة. لقيام منها

ع$$بر ما وهو واإلرادة العلم ت$$وفر تتطلب عمدية ج$$رائم هيالمعنوي: - الركن2ب-"عمدا". ب$ المشرع عنه

لج$$رائم رص$$دت عقوبة أدنى فهي فيه$ا، التش$$دد ض$$رورة فنرى للعقوبة وبالنسبة فإنه الحبس، عقوبة إلدراج ض$$رورة ي$$رى لم المش$$رع أن فم$$ادام المس$$اهمة، شركات

للقواعد أكثر حماية لتوفير ردع كوسيلة المفروضة الغرامة قيمة برفع األقل على ملزموسيرها. الجمعيات بانعقاد المتعلقة

الق$$$ائمون أو المس$$$اهمة ش$$$ركة رئيس على عليها المنص$$$وص العقوبة وتقع للحض$$ور ورقة إع$$داد وألن المخالف$$ة، وقوع في المتسبب حسب وذلك ،بإدارتها المه$$ام من هي ذلك على والمص$$ادقة بيان$$ات من فيها ورد ما ص$$حة من والتأكد

المس$$ؤولية ف$$رض في المتبعة القواعد ف$$إن الجمعي$$ة، لمكتب أساسا الممنوحة!؟ أعضائه أو المكتب رئيس على العقوبة تسليط تقتضي

قد غيرهم، دون باإلدارة القائمين أو المساهمة شركة رئيس على العقوبة تطبيق إن فلهم الحضور، ورقة أعداد من والتأكد المكتب تكوين على يسهر من أنهم أساسه يجد

العامة. الجمعيات بانعقاد المتعلقة اإلجراءات كل تطبيق على العام اإلشراف

الشركة داخل المساهمين حقوقل الجزائية و المدنية حمايةال عن حديثنا نهاية وفي ه$$ذه لتقرير رص$$دت إنما والجزائية المدنية والج$$زاءات العقوب$$ات من كال أن نق$$ول،

وس$$ير المس$$اهمين بحق$$وق المتعلقة والش$$روط للقواعد بالنس$$بة وح$$تى الحماي$$ة،

343

ح$$االت تن$$اولت ما عند733 الم$$ادة به ج$$اءت عاما حكما ف$$إن خاصة، العامة الجمعيات غ$$ير المداوالت أو العقود بطالن يحصل " ... ال على األخيرة فقرتها في فنصت البطالن

من أو الق$$انون ه$$ذا من مل$$زم نص مخالفة من إال المتقدمة الفق$$رة عليها نصت ال$$تيالعقود". على تسري التي القوانين

خاصة نصوص تتناولها لم والتي ضمانات تعتبر التي والمسائل الشروط فإن وعليه لن معين حكم أو مسألة إلزامية مدى تحديد أن شك وال النص، لهذا إخضاعها يمكن بها، ومص$$لحة الش$$ركة بمصلحة والحكم المسألة هذه تعلقت فكلما التعقيد، من الكثير يثير

الجمعي$$ات النعقاد النصاب توفر ضرورة عن فالكالم لزاميتها،إ درجة زادت المساهمينوغيرها. األغلبية وكذا لزاميته،إ الكتشاف االجتهاد من كثير إلى يحتاج ال العامة

عليه$$ا، نص ال$$تي العقوب$$ات في أك$$ثر التش$$دد بضرورة الجزائر المشرع نذكر كما مس$$يري على العقوب$$ات في التش$$ديد عدم إلى األخير المشرع توجه قولنا في ونراعي

في خاصة المس$$ؤوليات ه$$ذه عن العزوف إلى يدفعهم قد ذلك ألن هايومدير الشركات اتبعها ال$$تي الجزائية العقابية فالسياسة والبن$$وك، العمومية االقتص$$ادية المؤسس$$ات

خاوية والبن$$وك والشركات المؤسسات هذه جعلت سابقة سنوات في الجزائر المشرع ه$ذه عن ي$تراجع المش$رع جعل ما وهو التس$يير، في الكفاءات حيث من عروشها على

س$$عيا الجزائية العقوب$$ات بتخفيض وتس$$امح مرونة أك$$ثر سياسة إلى ويغيرها السياسة يص$$در ال قد ال$$ذي التس$$يير س$$وء تبع$$ات تحمل خوفهم من وتخليصهم الكفاءات لجذب

منهم. حتى

المناس$$بة العقوبة ف$$رض عن والتغاضي التس$$اهل يجب فال هذا، من وبالرغم لكن يس$$مح عقابي نظام فرض من فالبد "، الكفاءات " جذب عنوان، تحت المخالفة، لحجم

غيرهم. و يننالدائ المستثمرين، المدخرين المساهمين بحماية

داخل المش$$رع وفرها ال$$تي المس$$اهم حماية آلي$$ات و وس$$ائل أهو هي ه$$ذه كانت إذا و و لكنها ، دعمها و توفيرها تم أخ$رى وس$$ائل فإن الحماية لهذه تدعيما و ، فإنه ، الشركة

. الشركة عن خارجية هي األولى خالف على

344

الثاني الفصل

345

346

الفصل الثاني :الرقاب��ة الخارجي��ة و دوره��ا في حماي��ةالمساهمين

إضافة للرقابة الداخلية للمساهمين في إطار ممارسة حقوقهم المقررة ال س$$يما ف$$إن،داخل الجمعيات العامة ، و ب$$النظر لتعق$$د س$$ير و نش$$اط ش$$ركات المس$$اهمة

مختلف التشريعات ، و حرصا على مصلحة الشركة و الشركاء قد أق$$رت نوع$$ا آخ$$ر من الحماية تحققها أجهزة و هيآت متخصصة و مستقلة تضمن مراقب$$ة حس$ن س$$ير الشركة و حسن مراعاة المصلحة الجماعية فيه$$ا من ط$$رف المس$$يرين و الق$$ائمين

، و يمكن الكالم هنا عن جهاز محافظ$$ة الحس$$ابات )المبحث األول (، و ك$$ذاباإلدارة أجهزة السوق المالية بالنسبة للشركات المسعرة أس$$همها في البورص$$ة ) المبحث الثاني(، إضافة إلى أنظمة وضعت كنموذج يقتدى به في تس$$يير و رقاب$$ة ه$$ذا الن$$وع

من الشركات ) المبحث الثالث(

المبحث األول: دور محافظ الحسابات في حماية حقوق المساهم

إن الجمعية العامة وهي صاحبة السلطة العلي$$ا في الش$$ركة, فهي ال$$تي تنتخب مجلس اإلدارة الذي يتولى إدارة الش$$ركة لحس$$ابها وتحت إش$$رافها ورقابته$$ا, ولكن يتعذر من الناحية العملية أن تقوم الجمعية العامة بهذه الرقابة بنفسها, بشكل فعال ومستمر, نظرا لكثرة عدد المس$$اهمين بحيث ال يتص$$ور أن يس$$مح لك$$ل واح$$د منهم باإلشراف والرقابة على قانونية وانتظام حياة الشركة, فذلك سيشكل عائقا ألعمال

2 1الشركة وتدخال في تسييرها الذي يرجع وبشكل حصري ألجهزة التسيير

من جهة أخرى فإن عدم حرص المساهمين على االهتم$$ام بالش$$ركة وانص$$باب نصيبهم في األرباح, إضافة إلى ع$$دم تمت$$ع غ$$البيتهم بثقاف$$ة وخ$$برة اهتمامهم بقبض

حسابية تؤهلهم للقيام بمهم$$ة الرقاب$$ة واالش$$راف على أعم$$المفنية وتقنية وخاصة الشركة والسيما على حساباتها.

ألجل كل ما س$$بق أن$$اطت التش$$ريعات المقارن$$ة مهم$$ة الرقاب$$ة على الش$$ركة والسيما الرقابة المحاسبية لمؤسسة تم انشاؤها لهذا الغرض, وهي مؤسسة وجه$$از من$$دوب الحس$$ابات أو م$$راقب الحس$$ابات وال$$ذي يعم$$ل على اج$$راء رقاب$$ة داخلي$$ة

القانون, كمال مصطفى 1 منشاة, طه , التجاري االسكندرية, .145 ص, 1982المعارفالمرجع, زيد أبو2 فقرة, رضوان .275 السابق

347

باعتباره همزة وصل بين الجمعية العامة ومجلس اإلدارة, كما أن مندوب الحس$$ابات بما يقوم به يعد عين الجمعية العامة الساهرة التي تراقب كل ما يتعلق باألمور التي

دف$$اتر الش$$ركة وحس$$اباتها, مراجعةمثل،تتطلب خبرة فنية خاصة ال تت$$وافر إال في$$ه وفي نهاية المطاف يعرض على الجمعية تقري$$ر يتض$$منه خالص$$ة م$$ا وص$$ل إلي$$ه عن

أحوال الشركة وتصرفات مجلس اإلدارة وما ارتكبه من أخطاء.

وال شك أن تقرير مندوب الحسابات الذي يثبت فيه رأيه حول سالمة حس$$ابات الشركة التي يراقبه$$ا وانتظامه$$ا, وعن ص$$حة البيان$$ات ال$$واردة في تقري$$ر التس$$يير, وسالمة الميزاني$$ة, يض$$في ق$$درا كب$$يرا من الوض$$وح والموض$$وعية على المعلوم$$ات والبيانات المقدمة إلى الجمعية العامة للمساهمين فتستطيع بذلك, وقد حقق وضوح الرؤي$$ة, أن تن$$اقش عن علم وأن تتخ$$ذ الق$$رار المناس$$ب بش$$أن اعتم$$اد الحس$$ابات

والميزانية.

بين التوازن لتحقيق فعالة أداة هو ذكره, سبق قد كما الحسابات مراقب إن مصلحتين قائمتين ومشروعيتين: حماية المساهمين الذين ال تؤهلهم ثقافتهم المالي$$ة واالقتصادية والقانونية لمباش$$رة الرقاب$$ة على حس$$ابات الش$$ركة وحياته$$ا القانوني$$ة,

ب$$ه لمجلس اإلدارةلوحماية مصلحة الشركة من جانب آخر, فال يترك الحب$$ل على غا أو يوجهه$$ا على نح$$و يحق$$ق المن$$افع الشخص$$ية فيصرف شؤون الشركة وفقا لهواه

2 1ألعضائه.

وعليه فإننا سنتناول دراسة جهاز من$$دوب الحس$$ابات في محاول$$ة لإلجاب$$ة على التساؤالت اآلتية: باعتبار من$$دوب الحس$$ابات من$$دوبا عن الش$$ركاء في الرقاب$$ة على الشركة, كيف يمكن ضمان فعالية هذه الرقابة, وصحة نتائجها حماية للمس$$اهمين؟, كيف يمكن ضمان أداء مندوب الحسابات لمهامه بم$$ا يش$$كل ض$$مانة فعلي$$ة وفعال$$ة

للمساهمين؟ وما موقف التشريعات من ذلك؟.

لإلجاب$$ة على ه$$ذه األس$$ئلة فإنن$$ا س$$نحاول دراس$$ة وتحلي$$ل أهم المس$$ائل والضمانات التي بوجوده$$ا ودعمه$$ا يمكن اعتب$$ار من$$دوب الحس$$ابات كجه$$از لحماي$$ة

األول(, كما س$$نتطرق لمس$$ؤوليته في حال$$ة مخالف$$ة واالخاللالمطلبالمساهمين ) الثاني(.المطلببقواعد مهنته )

المرجع, سيد علي1 ص, قاسم .22 السابقشركات, صالح محمد 2 المرجع, القانون في المساهمة بك ص, المصري .592 السابق

348

le moral: المطلب األول: مندوب الحسابات ضمانة لحماية المساهمينde l’entreprise

لقد نظر البعض إلى مندوب الحسابات أن$$ه "وج$دان المش$$روع",والنظام الحقيقة "حارس اآلخر البعض Le gardien de la vérité et de la "واعتبره

régularité 1,"ووصفت مهمته على أنها "قضاء األرقام ,La magistrature des chiffres

فق لما عهد إليه المشرع من التحق$$ق من س$$المة الحس$$ابات وانتظامه$$ا, وحماي$$ة،و مصالح الشركة والمساهمين والجمهور من ال$$دائنين و المس$$تثمرين والمنتفعين من

.2 نشاط الشركة

وإضافة للتوازن السابق الذي يؤديه مندوب الحسابات بين مصلحة المساهمين ومصلحة الشركة وجهاز اإلدارة, فإن توازنا آخر من مهامه, وهو التوازن بين مص$$الح المساهمين األقلية من جهة ومصالح األغلبية وجهاز اإلدارة من جه$$ة ثاني$$ة ومص$$لحة

الشركة من جهة أخرى.

وعلي$$ه ف$$إن وظيف$$ة من$$دوب الحس$$ابات من األهمي$$ة, حيث أن تحقي$$ق ك$$ل وض$$ع قواع$$د وض$$مانات معهالموازنات السابقة ليس باألمر الهين, وه$$و م$$ا ت$$وجب

تكفل حس$$ن أداء وظائف$$ه, الس$$يما ض$$رورة وقوف$$ه على مس$$افة واح$$دة من جمي$$ع (, كما أن تمتع$$ه بم$$ؤهالت وق$$دراتالفرع األول األطراف, وما يعبر عنه باستقالله )

(الفرع الثاني علمية وتقنية لممارسة مهمته هو أمر في غاية األهمية )

الفرع األول: ضمانات استقالل مندوب الحسابات

حتى ي$$ؤدي من$$دوب الحس$$ابات مهام$$ه على الوج$$ه المنش$$ود, والس$$يما حماي$$ة المس$$اهمين, ينبغي أن يتمت$$ع باس$$تقاللية تام$$ة عن أجه$$زة التس$$يير واإلدارة داخ$$ل الشركة, ويشكل هذا االستقالل ضمانة مهمة بالنسبة للمس$$اهمين والس$$يما األقلي$$ة

مندوب الحسابات وعدم قيامه بالتواطؤ أو محاب$$اةدمنهم, إذ يجعلهم واثقين من حيا أعضاء الجهاز اإلداري, إما عن طريق التغاضي عن بعض تصرفاتهم وأعم$$الهم ال$$تي تكتسي صيغة تعسفية, وإما عن طريق تض$$ليل المس$اهمين من خالل تق$ديم تق$ارير تتضمن معلومات خاطئة, وهو م$ل ي$ؤدي إلى الق$$ول ب$$أن المراقب$$ة ال$تي يق$$وم به$ا1Discours de ministre le garde des Sceaux J. le canuet, conférence du conseil national des commissaire aux compte, 31 mars 1976 . G.p.1976 doc. P 279

المرجع, سيد علي 2 ص, قاسم .114 السابق

349

مندوب الحسابات لن تكون إال وهمية في حالة عدم اس$$تقالله عن اإلداريين, ب$$ل إن عدم وجود المندوبين في هذه الحالة كان سيعتبر أفضل من وجودهم, ذل$$ك أن$$ه في الحالة األخيرة ربما ك$$ان المس$$اهمون س$$يعتمدون على أنفس$$هم لمراقب$$ة ومراجع$$ة أعمال اإلدارة, والتسيير بدل االلتجاء إلى تقرير مندوبي الحسابات مع ما قد يتضمنه

1ن تضليل.

التطور التشريعي

قبل التط$$رق إلى ه$ذه الض$$مانات, نش$ير إلى أن المش$رع الفرنس$$ي ق$د نظم الذي أعاد تنظيم شركات األسهم وأطل$$ق1867مؤسسة مندوبي الحسابات بقانون

حرية تأسيس شركات المساهمة, والذي أوجب تع$$يين م$$راقب للحس$$ابات أو أك$$ثر, تختارهم سواء من بين الشركاء أو من غيرهم س$$نويا الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين, ويعهد إليهم بتقدير المركز المالي للشركة, وله في سبيل ذلك أن يتحقق من ص$$حة

.2اجراءات الجرد السنوي ونتائجه, وأن يراجع حسابات الشركة وميزانيتها

وعلى الرغم من أهمية ه$ذا الق$انون وال$ذي ض$ل م$ا يق$رب ق$رن من الزم$ان بمثابة الشريعة العامة في مسائل الشركات التجارية, فإن أحكام$$ه لم تمن$$ع م$$ديري الشركة من إساءة اس$$تخدام أمواله$$ا ولم تح$$ل دون الوق$$وع في فض$$ائح مالي$$ة راح

أبلغ الضرر باالقتصاد القومي, ذلك نتيجة تق$$ديمقتضحيتها صغار المستثمرين وألح مديري الشركات لبيانات غير حقيقية عن مركز شركاتهم المالي ت$$ؤدي إلى تخفيض

بيعه$$ا بثمن بخس ثملقيمة أسهمها في سوق األوراق المالية, فيسارع المس$$اهمون عندما تنكشف الحقيقة وتستعيد الش$$ركة ثق$$ة الجمه$$ور وترتف$$ع األس$$هم من جدي$$د,

الذين شاركوا في هذه األالعيب أرباحا كب$$يرة, ومن$$افع3يجني المديرون وأصدقاؤهمشخصية بغض النظر عن مصلحة الشركة أو مصلحة جمهور المساهمين.

النفع الشخصي مديري الشركة إلىو وقد تدع الرغبة في تحقيق الربح السريع تقديم ميزانيات مصطنعة ت$$وحي بازده$$ار عملي$$ات الش$$ركة ومتان$$ة مركزه$ا الم$$الي

المرجع, الواحد عبد 1 ص, حمداوي .311 السابق2Granger, la nature juridique des rapport entre actionnaires chargé du control dans les sociétés par action, thèse, paris, 1950, n26 et 27 : في إليها مشار

المرجع, سيد علي ص, قاسم 16 السابق

3G.Vernon, le président directeur général dans les sociétés anonymes, ses, obligation, ses droit, librairie générale de droit et de la jurisprudence, paris 1958, p151.

350

فترتفع قيمة أسهمها وعندئذ يقوم$$ون ب$$بيع أس$$همهم في ال$$وقت المناس$$ب محققين الميزانية مرة أخ$$رىف ألنفسهم أكبر ربح ممكن, فإذا فشلت العملية لجأوا إلى تزيي

.1ليخفوا غشهم عن أعين المساهمين

وعليه ظهرت ضرورة تدخل المشرع الفرنسي, وهو م$$ا ظه$$ر في ش$$كل مراس$$يم نوفمبر سنة20 سبتمبر, 23 أوت, 31 جويلية, 24, 1935 أوت 8التي صدرت في:

ص$$ور في التنظيم الق$$انوني وإلىق, حيث حاول المش$$رع أن يع$$الج ج$$وانب ال1937 تنظيم مؤسسة مراقبي الحسابات بم$ا يض$من تفعي$ل دوره$ا باعتب$$ار أن ه$ذه إعادة

الرقابة ال تمس فقط مصالح المساهمين ولكن أيضا لفائدة الغير الذين س$$يتعاقدونمع الشركة في حال وجود حسابات مشهود عليها من قبل مختصين.

ومن أهم ما جاءت به هذه النصوص ه$$و وض$$ع ش$$روط خاص$$ة يجب أن تت$$وافر من دائ$$رة الحق$$وقت له المزيد من االستقالل, ووسعتفي مندوب الحسابات وكفل

ه بإخط$$ار الن$$ائبت من مسؤوليته الجنائية, وألزمتوالسلطات المخولة له, كما شددالعام بما قد يكشفه من مخالفات تقع تحت طائلة نصوص التجريم.

إال أن هذه التعديالت اعتبرت غير كافي$$ة, الش$$يء ال$$ذي تطلب ت$$دخل المش$$رع الفرنسي مرة أخرى لتطوير النظام القانوني لمراق$$بي الحس$$ابات, وذل$$ك من خالل

المتعل$$ق1969, وك$$ذلك مرس$$وم 1966 جويلي$$ة 24قانون الش$$ركات الفرنس$$ي ل$ بتنظيم مهنة مندوبي الحسابات, فحاول من خالل هذه النصوص إرساء األسس التي يمكن أن تنهض عليه$$ا رقاب$$ة جدي$$ة وأك$$ثر فاعلي$$ة لحس$$ابات الش$$ركة تتناس$$ب م$$ع

فجعلها رقابة دائمة ومستمرة, ولم يع$$د دور من$$دوب2متطلبات االقتصاديات الحديثة قتصر على مجرد التحقق من سالمة حسابات الشركة وميزانيته$$ا, وإنم$$ايالحسابات

أوجب عليه أن يقدم شهادة بذلك, فأصبح التقرير الذي يقدمه حول سالمة حس$$ابات , كما أكد استقالل من$$دوب الحس$$ابات3الشركة هو "عنوان الحقيقة" كما توصل إليها

في مواجهة مديري الشركة, وقدم لمراقبي الحسابات الفرنسيين تنظيما مهنيا الئقا ن التنظيم$$ات الخاص$$ة بنظ$$رائهم في الوالي$$ات المتح$$دة األمريكي$$ة أو فيعال يق$$ل

دول السوق األوربية المشتركة. أوالمملكة المتحدة ,1882 سنة l’union générale لبنك حدث الذي واالنهيار, 1873 سنة philippart ل$ المالية الفضائح المثال سبيل على 1

.1904 سنة Rochette وشركة, 1829 سنة Secrétan وشركة2Amata, le contrôle des sociétés et la certification des comptes annuels par les commissaires Aux comptes, paris, 1980, p 977.

المرجع, سيد علي 3 ص, قاسم .18 السابق

351

التأكيد على استقرار مراقبي الحس$$ابات1984 مارس 1كما حاول من خالل قانون والذي يتبين من نصوصه أن الغاية من مهنة مندوبي الحسابات لم تعد مجرد ال$$دفاع عن مص$$لحة المس$$اهمين وإنم$$ا حماي$$ة مص$$الح المش$$روع والمص$$الح االجتماعي$$ة واالقتص$$ادية المرتبط$$ة ب$$ه, وكل$$ف مراق$$بي الحس$$ابات باتخ$$اذ اج$$راءات االن$$ذار أو

, عندما تنكشف لهم وقائع من شأنها أن تعرض نشاطle devoir d’alerteالتحذير .1الشركة للخطر, أو أن توقف االستغالل

,2001 م$$اي 15ولم يتوقف االهتمام بالمهنة عند هذا الحد, فنذكر أيضا ق$$انون 1 الصادر في 2003-706(, وقانون loi NREقانون التنظيمات االقتصادية الجديدة )

2005-1126 والمتعل$$ق بالت$$أمين الم$$الي, وأخ$$يرا أحك$$ام األم$$ر رقم 2003أوت المتعل$$ق بمن$$دوبي الحس$$ابات وال$$ذي ع$$دل تنظيم2005 س$$بتمبر 8الم$$ؤرخ في

ومراقب$$ة مهن$$ة مح$افظي الحس$ابات ومراقبته$ا بإنش$اء المجلس األعلى لمح$$افظي ةم$$, ال$$ذي من خالل$$ه ح$$اول المش$$رع تحدي$$د مه2الحسابات إلى جانب وزارة الع$$دل

محافظي الحسابات, ودعم استقالليته.

وبالنسبة للمشرع الجزائري, فقد نص على ض$$رورة تع$$يين من$$دوب الحس$$ابات في شركات المساهمة, وعلى األحكام المنظمة لمهامه في القانون التج$$اري لس$$نة

المع$$دل08-93, ثم أع$$اد تنظيم ه$$ذه المس$$ائل في المرس$$وم التش$$ريعي 19753 م$$دعما14 مك$$رر 715 إلى 4 مك$$رر 715والمتمم للق$$انون التج$$اري, في الم$$واد

ألحكام استقاللية مندوبي الحسابات.

وباعتبارها مهن$$ة ح$$رة, وعلى غ$$رار التش$$ريعات المقارن$$ة, فق$$د نظم المش$$رع 27 المواف$$ق ل$ 1411 ش$$وال 12 الم$$ؤرخ في 08-91الجزائ$$ري المهن$$ة بالق$$انون

حاف$$ظ الحس$$ابات والمحاس$$بمو المتعل$$ق بمهن$$ة الخب$$ير المحاسب1991أفري$$ل ومراقبتها, فوضع ش$$روط ممارس$$ة ه$$ذه المعتمد، والذي قام بموجبه بتنظيم المهنة

المهن وأوكل رقابتها إلى هيئ$$ة خاص$$ة وهي المنظم$$ة الوطني$$ة للخ$$براء المحاس$$بين ومحافظي الحسابات والمحسبين المعتمدين كجه$از مهيمن مختص في الس$$هر على

1Paul Didier, Philippe Didier, op, cit, p 337.2Thierry Granier, le haut Conseil du commissaires aux comptes :premier Bilan d’une jeune régulateur, Rev, sociétés 2008, p 747.

.1975 لسنة الجزائري التجاري القانون من بعدها وما 678 المادة 3

352

ورقابة أعضائها من المهنيين وكذا مهمة ت$$أديبهم في تنظيم المهنة وحسن ممارستهاحالة األخطاء المهنية, ولها سلطات واسعة لممارسة مهامها.

المحاسبي الذي سعت إلي$$ه الجزائ$$ر, نتيج$$ة انتق$$ال االقتص$$اداإلصالح في اطارو الجزائري من اقتص$$اد اش$$تراكي إلى اقتص$$اد الس$$وق, وض$$غوطات الهيئ$$ات الدولي$$ة )صندوق النق$د ال$دولي, البن$ك ال$دولي, المنظم$ة العالمي$$ة للتج$$ارة( قص$$د االل$تزام

وألنه ال يمكن إحداث إصالح محاس$$بي دون أن يمس ه$$ذا ،بمعايير المحاسبة الدولية الم$$ؤرخ في01-10اإلصالح المهنيين وقانون تنظيم المهنة, فقد صدر الق$$انون رقم

المتعلق بمهن الخبير المحاس$$ب ومحاف$$ظ الحس$$ابات والمحاس$$ب2010 جوان 29 ، مع$$دال ب$$ذلك األحك$$ام المنظم$$ة للمهن08-91، و ال$$ذي ألغى الق$$انون المعتمد

المحاسبية كما سيتم توضيحه الحقا .

وقد حاول المشرع الجزائري من خالل هذا مواكبة التشريعات الحديثة, من خالل العمل على تشجيع االستثمار وتقوية الضمانات الممنوحة للمساهمين والمستثمرين, هذه الض$$مانات ال$$تي تعت$$بر الرقاب$$ة الفعال$$ة داخ$$ل ش$$ركات رؤوس األم$$وال إح$$دى ركائزها, فأراد المشرع بذلك تنظيم مهنة محافظ الحسابات وجعله$$ا مهن$$ة محكوم$$ة بقواع$$د خاص$$ة تض$$من حس$$ن ممارس$$تها, كم$$ا تض$$من نزاه$$ة وش$$رف أعض$$ائها

واستقالليتهم حماية لمصالح الشركات المراقبة.

وبالرجوع الستقاللية مندوب الحسابات فإن هذه االس$$تقاللية له$$ا ع$$دة مظ$$اهر فال يجب أن يخض$$ع من$$دوب الحس$$ابات ألي ض$$غط أو تبعي$$ة أو س$$لطة س$$واء ك$$انت

قانونية نفسية أو مالية.

أوال:االستقالل القانوني:

مهنت$$ه في أداء رقاب$$ة فعال$$ة على حس$$اباتبح$$تى يق$$وم من$$دوب الحس$$ابات الشركة وعلى حياتها القانونية وبالتالي حماية مص$$الح المس$$اهمين وتوف$$ير م$$ا يل$$زم من معلومات ومعطيات صحيحة عن وضعية الش$$ركة, فإن$$ه يجب ض$$مان اس$$تقاللية مندوب الحسابات على كل تبعية قانونية ألعضاء الجهاز اإلداري ال$$ذي يس$$عى وبك$$ل الطرق لضم مندوب الحسابات لصفه, حتى يضمن على األقل تساهله مع$$ه, ح$$تى ال

نقول تحالفه.

353

وحتى نضمن هذا االستقالل القانوني فإنه يجب ضمان عدم تدخل جه$$از اإلدارةفي الحياة القانونية لمندوب الحسابات سواء من حيث تعيينه أو عزله.

I:تتع$$دد األط$$راف المس$$ؤولة عن تع$$يين من$$دوب- تع��يين من��دوب الحس��ابات الحسابات لكن تبقى الجمعية العامة صاحبة االختصاص األصيل

- التعيين من الجمعية العامة1

إن األصل أن لكل مساهم في الشركة حق مراقب$$ة أعم$$ال اإلدارة, لكن نظ$$را لك$$$ثرة المس$$$اهمين في ش$$$ركات المس$$$اهمة, وع$$$دم امتالك معظمهم الثقاف$$$ة

توفر هذه الثقاف$$ةباالقتصادية والمالية للقيام برقابة دقيقة, مستمرة ومجدية, وحتى عدم توفر عنصر الوقت الالزم للرقابة, فضال عن امكاني$$ة إفش$$اء أس$$رار الش$$ركة,ف

, لكن من يعين ه$$ذا1كل هذه العوامل وغيره$$ا أس$$ندت الرقاب$$ة لمن$$دوب الحس$$اباتاألخير؟.

عقدت مختلف التشريعات للجمعية العامة العادية االختصاص األصيل بتعيين من$$دوب 4والمص$$ري3 واالنجل$$يزي2الحسابات, وهو ما نصت علي$$ه نص$$وص الق$$انون الفرنسي

, وهي قاعدة من النظام العام, ال يجوز مخالفتها.6 والجزائري5والسعودي

وأكثر ما يمكن التركيز علي$$ه في ه$$ذه القاع$$دة ه$$و ع$دم ج$واز تع$يين من$$دوب الحسابات من مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين, وذلك تحت طائلة بطالن التعيين, ألن في ذلك اعتداء صارخ على اس$$تقاللية من$$دوب الحس$$ابات, والمع$$روف أن جه$$ة التعيين دائما تكون صاحبة سلطة تبعية ولو تبعية معنوية, وهذا ال يتماشى مع مفهوم وفلسفة وظيفة مندوب الحسابات الذي جاء ليراقب عمل ونش$$اط أجه$$زة التس$$يير, فمن غير المنطقي أن نمنح هذه األجهزة سلطة تعيين من يراقبه$$ا, ففي ذل$$ك ه$$دم لفلسفة ومفهوم الرقاب$$ة, فمن$$دوب الحس$$ابات في ه$$ذه الحال$$ة, يك$$ون تابع$$ا له$$ذه األجهزة ولو معنويا, وهو م$$ا يح$$ول دون أداء مهمت$$ه على أكم$$ل وج$$ه, فق$$د يس$$تغل أعضاء الجهاز اإلداري سلطة التعيين الممنوحة لهم للضغط على مندوب الحس$$ابات ليشهد على صحة حسابات وتصرفات غير سليمة, مقابل إعادة تعيينه لعهدة أخ$$رى,

المرجع, علي محمد 1 ص, سويلم .276 السابق2Art L225-228 code de commerce français.

.1985 لسنة االنجليزي الشركات قانون من 384 المادة 3.1981 لسنة المصري الشركات قانون من 103 المادة 4السعودي. التشريعات نظام من 130 المادة 5والمتمم. المعدل الجزائري التجاري القانون من 4 مكرر 715 المادة 6

354

وهو ما قد يدفعه لمجاملة أعضاء الجهاز اإلداري, بالتغاضي عن األخطاء والمخالفات مصلحة المساهمين ومصلحة الشركة. حسابالتي يرتكبونها, على

وقد دافع الفقه والقضاء على هذا المبدأ عندما قض$$ت محكم$$ة ليم$$وج بفرنس$$ا ببطالن تعيين مراقب الحسابات الذي أجري بمعرفة اإلدارة,1910 ديسمبر 23في

ونتج عن ذلك بطالن قرارات الجمعية العامة التي اتخذت بناء على التقرير الم$$دفوع1من هذا المراقب.

لكن هل يستطيع مجلس اإلدارة اقتراح تعيين مندوب الحسابات؟.

إن الواقع العملي يؤكد أن الغالبية الكبرى, إن لم نقل كل ش$$ركات المس$$اهمة يتم فيها تعيين مندوب الحسابات من الجمعية العام$$ة ب$$اقتراح من مجلس اإلدارة أو

,والذي غالبا ما تتم الموافقة عليه نظرا لقل$$ة خ$برة من حض$$ر من2مجلس المديرينالمساهمين.

وإن اختلفت عن،ونحن نرى في هذه الوضعية خطرا كب$$يرا على الش$$ركة ذل$$ك أنه$$ا تهدي$$د الس$$تقاللية من$$دوبفي$$ه التعيين, فإن إعط$$اء اق$$تراح التع$$يين للجه$$از اإلداري

ين اتج$$اه الجه$از اإلداري مم$$ا ق$دالحسابات, ألن ه$$ذا األخ$$ير س$$يحس بن$$وع من الدطفا معه وبالتالي قابال للتغاضي عن بعض األخطاء التي يرتكبها.ايجعله متع

لم$$ا س$$بق, فإن$$ه يق$$ع على المس$$اهمين أن يجته$$دوا أك$$ثر وأنياوعلي$$ه وتفاد يمارسوا حقهم على أكمل وجه, بأن يقوموا هم أنفسهم باقتراح مندوب الحسابات

وتعيينه, ألن فقط هذا ما يضمن لهم رقابة فعالة وبالتالي حماية لهم.

وفي محاولة منهم للحد وتنظيم مس$$ألة اق$$تراح تع$$يين من$$دوبي الحس$$ابات من , ف$$إن األس$$ماء3أجه$$زة التس$$يير فق$$د نص المش$$رع الفرنس$$ي على ه$$ذه اإلمكانية

المقترح$$ة من مجلس اإلدارة أو مجلس المراقب$$ة يتم اختي$$ارهم ب$$االقتراع داخ$$ل المجلس, لكن دون أن يص$$وت الم$$دير الع$$ام أو الم$$دير الع$$ام المف$$وض على ق$$رار

المرجع, مسعود ابراهيم 1 ص, الصغير .266 السابق2 Philippe Merle, op, cit, p. 537.3Art L225-228 code de commerce français.

355

, ولعل حرمان المدير العام1االقتراح, وهو ما لم يكن منصوص عنه في النص القديم والمدير العام المفوض من التصويت على قرار االق$$تراح داخ$$ل المجلس يرج$$ع إلى كونهم$$ا من أك$$ثر األش$$خاص اتص$$اال بمن$$دوبي الحس$$ابات في الش$$ركة, باعتبارهم$$ا

اللقمكلفان, وكما سبق تبيينه, بالتسيير اليومي للشركة, وهو ما يجعل ض$$رورة استاما أكثر من غيرهممندوب الحسابات عنه

وبالرجوع للمش$$رع الجزائ$$ري فق$$د أعطى س$$لطة تع$$يين محاف$$ظ الحس$$ابات ، لكن$$ه لم يكتفي به$$ذا فق$$د نظم إج$$راءات وش$$روط2كأصل للجمعية العام$$ة العادية

التعيين بطريقة مضبوطة، وه$ذا ب$$النظر ألهمي$$ة مهم$$ة محاف$$ظ الحس$ابات، وأهمي$ةالنتائج المرجوة منها.

ح$دد المش$$رع الجزائ$$ري طريق$$ة تع$يين محاف$$ظ الحس$$ابات في المرس$$وم و والمتعل$$ق بتع$$يين مح$$افظي2011 فيف$$ري 27 الم$$ؤرخ في 32-11التنفي$$ذي رقم

المنظم للمهنة. 01-10 من القانون 26الحسابات تطبيقا للمادة

وتكون خطوات وشروط تعيين محافظ الحسابات في الشركة كاآلتي:

يتعين على مجلس اإلدارة أو المكتب المسير للش$$ركة إع$$داد دف$$تر للش$$روط- ، ويتضمن دفتر3بغية تعيين محافظ أو محافظي الحسابات من طرف الجمعية

الشروط: عرض عن الهيئة أو المؤسسة ولملحقاتها المحتملة ووحداتها وفروعها في

الجزائر وفي الخارج. ملخص المعاينات والمالحظات والتحفظات الصادرة عن حسابات الدورات

السابقة التي أبداها محافظ أو محافظو الحسابات المنتهية عهداتهم، وك$$ذا محاف$$ظ أو مح$$افظو الحس$$ابات للف$$روع إذا ك$$ان الكي$$ان يق$$وم بإدم$$اج

الحسابات. العناصر المرجعية المفصلة لموضوع مهم$$ة محاف$$ظ الحس$$ابات والتق$$ارير

الواجب إعدادها. .الوثائق اإلدارية الواجب تقديمها

1Art 223 du code de commerce de 1966المالي باألمن المتعلق 2003 أوت 1 قانون بموجب تعديله تم .

والمتمم. المعدل التجاري القانون من 4 مكرر 715المادة 2. 32-11 التنفيذي المرسوم من 3 المادة 3

356

.نموذج رسالة الترشح .نموذج التصريح الشرفي الذي يبين وضعية االستقاللية اتجاه الكيان .نموذج التصريح الشرفي بعدم وجود مانع يحول دون ممارسة المهنة.1اإلمكانيات والمؤهالت المهنية والتقنية

وبصفة عام$ة يجب أن يتض$من دف$تر الش$روط ك$ل التوض$يحات ال$تي تس$مح2بتنقيط العرض التقني والعرض المالي من أجل اختيار محافظ الحسابات.

لتقييم مهمته يتحصل محافظ الحسابات المترش$$ح على ت$$رخيص مكت$$وب من- الكي$$ان يمكن$$ه من القي$$ام بتق$$ييم مهمت$$ه، وذل$$ك ب$$االطالع على تنظيم الكي$$ان

، مع االل$$تزام3وفروعه، وتقارير محافظي الحسابات للسنوات المالية السابقة4بالمحافظة على السر المهني.

يق$$دم محاف$$ظ الحس$$ابات بن$$اءا على م$$ا تق$$دم عرض$$ا يوض$$ح في$$ه الم$$وارد- المرصودة للقيام بالمهمة، والمؤهالت المهنية للمتدخلين، يحدد برن$$امج عم$$ل مفصل ويبين التقارير التمهيدية، الخاصة والختامية الواجب تقديمها مع تحدي$$د

5آجال هذا اإليداع.

يقوم الكيان )الش$ركة هن$ا( بتش$كيل لجن$ة تق$ييم للع$روض المقدم$ة، وتق$وم- بعرض نتائج التقييم حسب الترتيب التنازلي، وذلك على جهاز التسيير المؤهل وال$$ذي يق$$وم ب$$دوره بعرض$$ها على الجمعي$$ة العام$$ة قص$$د الفص$$ل في تع$$يين

6محافظ أو محافظي الحسابات المنتقين مسبقا.

في حالة تعيينه من الجمعية العامة يقبل محافظ الحسابات المهم$$ة المس$$ندة- إليه، وذلك بإرسال رس$$الة قب$$ول العه$$دة للجمعي$$ة العام$$ة خالل أج$$ل أقص$$اه

7ثمانية أيام، بعد تاريخ وصل استالم تبليغ تعيينه.

وال تتبع األحكام السابقة في حال$$ة تع$$يين محاف$$ظ الحس$$ابات ألول م$$رة عن$$د-10، وأخيرا إذا تم تعيينه قضائيا.9، وكذا في حالة تجديد عهدته8تأسيس الشركة

. 32-11 التنفيذي المرسوم من 4 المادة  1. 32-11 التنفيذي المرسوم من 12 المادة 2. 32-11 التنفيذي المرسوم من 5 المادة 3. 32-11 التنفيذي المرسوم من 6 المادة 4. 32-11 التنفيذي المرسوم من 7 المادة 5. 32-11 التنفيذي المرسوم من 13 المادة 6. 32-11 التنفيذي المرسوم من 14 المادة 7. 32-11 التنفيذي المرسم من 02 المادة 8. 32-11 التنفيذي المرسوم من 11 المادة 9

. 32-11 التنفيذي المرسوم من 15 المادة 10

357

مما سبق نالح$$ظ أن المش$$رع ح$$اول من خالل ه$$ذه األحك$$ام والنص$$وص ض$$مان حس$$ن اختي$$ار محاف$$ظ الحس$$ابات وذل$$ك بوض$$ع مع$$ايير موض$$وعية تس$$مح باختي$$ار

الشخص ذو الكفاءة واالستقالل الالزم لحسن ممارسة مهامه داخل الشركة.

ون$$رى أن المش$$رع ق$$د وف$$ق إلى ح$$د بعي$$د في تنظيم$$ه لعملي$$ة اختي$$ار محاف$$ظ الحسابات إال أنه وبالنسبة لتقييم العروض المقدم$$ة وترتيبه$$ا، فإن$$ه يجب التأك$$د من موضوعية وحياد اللجنة المعينة لهذا الغرض، ذلك أن الجمعية العام$$ة وإن ك$$انت له$$ا

الكلمة األخيرة، فإنها غالبا ما تصادق على اختيار الجهاز اإلداري وفقا لهذه اللجنة.

وما اهتمام المشرع بعملية تع$$يين واختي$$ار محاف$$ظ الحس$$ابات إال دلي$$ل على أهمي$$ة وإذا ك$$ان األص$$لوفائدة المهمة التي يقوم بها بالنسبة للشركة وللمساهمين، إال أنه

في التعيين هو للجمعية العامة, فإن استثناءات ترد على هذا األصل:

- تعيين مراقب الحسابات بواسطة الجمعية التأسيسية2

أج$$ازت معظم التش$$ريعات تع$$يين من$$دوبي الحس$$ابات في مرحل$$ة تأس$$يس , وذل$$ك في الش$$ركات ال$$تي يك$$ون1الشركة, وذلك من الجمعي$$ة العام$$ة التأسيس$$ية

تأسيس$$ها ب$$اللجوء علن$$ا لالدخ$$ار ويش$$ترط لص$$حة ه$$ذا التع$يين أن تت$$وافر الش$$روط الخاصة بصحة انعق$$اد الجمعي$$ة التأسيس$$ية, ولع$$ل الحكم$$ة من ع$$دم انتظ$$ار انعق$$اد الجمعيات العادية, هو عدم امكانية حياة ونشاط شركة المس$$اهمة في غي$$اب عض$$و

مهم فيها وهو جهاز مندوب الحسابات.

التعيين بواسطة القضاء- 3

قد ال يتم تعيين مندوب الحسابات من طرف الجمعية العامة إم$$ا نظ$$را لغفلته$$ا عن ذل$$ك أو لع$$دم موافقته$$ا على مق$$ترح مجلس اإلدارة بتع$$يين من$$دوب حس$$ابات معين, كما قد يتعرض مندوب الحسابات لالستقالة أو الوف$$اة, أو وج$$ود م$$انع يمنع$$ه من أداء مهامه خالل السنة المالي$$ة, وألن$$ه ال يمكن للش$$ركة أن تبقى ب$$دون من$$دوب حس$$ابات, وذل$$ك تحت طائل$$ة بطالن العدي$$د من التص$$رفات الس$$يما اجتماع$$ات الجمعيات العامة, ولطابع االستحالة, فقد أجاز المشرع الجزائري اللج$$وء إلى تع$$يين من$$دوب الحس$$ابات أو اس$$تبدالهم ب$$اللجوء للقض$$اء, وذل$$ك بم$$وجب أم$$ر من رئيس

المحكمة التابعة لمقر الشركة.والمتمم. المعدل التجاري القانون من 2 فقرة 600 المادة في الجزائري المشرع عليه نص ما وهو1

358

ويتم التع$$يين بطلب إم$$ا من مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين, ولع$$دم ت$$رك ذل$$ك أله$$وائهم, ف$$إن طلب التع$$يين يمكن أن يك$$ون "ك$$ل مع$$ني" وال$$تي نق$$ول أن المش$$رع الجزائ$$ري ق$$د توس$$ع في مفهومه$$ا على عكس التش$$ريعات األخ$$رى ال$$تي أعطت هذا الحق للمساهم دون غيره من حمل$$ة الس$$ندات, فه$ل ت$دخل ه$ذه الفئ$$ة

تحت هذه العبارة, وهل يدخل دائنو الشركة والمتعاملون معها؟.

إننا نؤكد هذا التوجه باعتبار أن تع$$يين من$$دوب الحس$$ابات في الش$$ركة لم يع$$د يهم المساهمين فقط وال يخدم مصالحهم وحدهم, فالتوجه الح$$ديث يعت$$بر أن وج$$ود هذه المؤسسة في الشركة تحقق مصالح ك$$ل مع$$ني بالش$$ركة, ونعتق$$د أن ه$$ذا م$$ا

ذهب إليه المشرع الجزائري, وقد وفق في ذلك.

ونظرا لتوجهه الجديد, فقد سمح ب$$أن تق$$وم به$$ذا الطلب, وبالنس$$بة للش$$ركات ال$$تي تلج$$أ علني$$ا لالدخ$$ار, الس$$لطة المكلف$$ة بتنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا,

باعتبارها مكلفة بحماية المساهمين المدخرين.

وقد وجه البعض انتقادا لطريقة التعيين ه$$ذه بحج$$ة أن التع$$يين قض$$ائيا يتطلب1الكثير من الوقت إلجراءاته المعقدة, وهو ما يضر بمصالح الشركة.

غير أن التشريعات في معظمها, ومنها الجزائري, جع$$ل اختص$$اص الفص$$ل في2هذه المسألة للقضاء االستعجالي, ولم يشترط أن تتوافر شروط االستعجال.

ونشير أن امكاني$$ة تع$$يين من$$دوب الحس$$ابات قض$$ائيا ق$$د قلت أهميته$$ا في الق$$انون الفرنسي, الذي أوجب تعيين مراقبي الحسابات احتياطيين ليحلو بقوة القانون محل مراقبي الحس$$ابات األص$$ليين إذا أص$$بحوا ع$$اجزين عن القي$$ام بمه$$ام وظ$$ائفهم, وال يعينون كمساعدين وإنما كاحتياطيين أي يعينون من الجمعية العام$$ة ذاته$$ا, وه$$ذا م$$ا

, وقد جاء ه$$ذا الحكم س$$عيا إلى ع$$دم خل$$و الش$$ركة من1984جاء به القانون سنة كم$$ا نش$$ير أن المش$$رع، ب$$النظر ألهمي$$ة وظيفته في أي وقتمن$$دوب للحس$$ابات

المص$$ري س$$مح وكاس$$تثناء لمجلس اإلدارة, إذا لم يكن للش$$ركة في أي وقت ألي سبب من$$دوب حس$$ابات أن يق$$وم المجلس باتخ$$اذ االج$راءات الالزم$$ة لتعيين$$ه ف$ورا

ه أو ترخصه 3ويعرض ذلك التعيين على الجمعية العامة في أول اجتماع لها لتقر

مرجع, بخيت عدلي 1 المرجع, مسعود إبراهيم في إليه مشار لوتا ص, الصغير .269 السابق2Paris 15 Déc. 2005, RTD, com. Avril 2005, p 353

.1981 لسنة 159 رقم الشركات قانون من 3 فقرة 103 المادة 3

359

وقد قابل الفقه المصري هذا الحكم باالنتقاد وذلك استنادا إلى أن حياد من$$دوب الحسابات واستقالله لن يكون كامال, بل سيكون في جانب مجلس اإلدارة الذي ق$ام بتعيينه وذلك لضمان استمراره في العمل, وهذا ما يفقد مندوب الحس$$ابات أهداف$$ه

.2 1والغرض المباشر من ورائه

ويمارس مندوب الحسابات المعين من طرف القضاء مهامه بصفة مؤقتة ح$$تى تقوم الجمعية العامة بتعيين مندوب الحسابات, وهو ما يؤكد االختصاص األص$$يل في التعيين والمعقود للجمعية العامة, فتدخل القضاء كان لمعالج$$ة حال$$ة مس$$تعجلة في

إطار استكمال مؤسسات الشركة تفاديا للبطالن.

وأخيرا نقول أن شروطا البد أن تتوفر في الشخص المعين كمندوب للحسابات منها ما يتعلق بكفاءته, ومنها ما يضمن استقالليته, وذلك تحت طائلة بطالن التعيين,

وبطالن كل ضمانات الشركة, وهو ما سنبينه الحقا.

إن جهة تعيين من$$دوب الحس$$ابات هي من الض$$مانات ال$$واجب وض$$عها لض$$مانحياده, لكن بعد تعيينه, ما طبيعة عالقته بالشركة؟.

IIالمركز القانوني لمندوب الحسابات-

قض$$اءا بش$$أن المه$$ام الموكول$$ة لمن$$دوب إذا ك$$ان من المس$$لم ب$$ه فقهي$$ا و الحس$$ابات, إال أن اآلراء اختلفت عن$$د تحدي$$د طبيع$$ة العالق$$ة القانوني$$ة ال$$تي ترب$$ط

مندوب الحسابات بالشركة التي يمارس وظيفته لديها.

ويشير تكييف المركز الق$$انوني ال$$ذي يش$$غله من$$دوب الحس$$ابات في الش$$ركة بعض الصعاب, حيث أنه ال يعتبر مستخدما لديها, وإنما يقوم بمهم$$ة قانوني$$ة للرقاب$$ة

(,Arbitreهي في الحقيقة أقرب للعمل القض$ائي ويك$ون المن$$دوب بمثاب$ة الحكم )$$وه ثقتهم با وبين واق$$ع حس$$ابات الش$$ركة،هم إي$$اه بخانتبين المس$$اهمين ال$$ذين أولوسلوك مجلس اإلدارة بهذا الخصوص.

وفي محاولة لتحديد مركز من$دوب الحس$ابات وم$ا ي$ترتب عن ذل$ك من نت$$ائج,فقد تنازعت الرأي نظريتان:

المرجع, زيد أبو1 ص, رضوان .89 السابقمفهوم, بن الرحيم عبد 2 العامة, والجمعية اإلدارة مجلس ومسؤولية اختصاصات لتحديد كضابط الشركة مصلحة عبيدة

جامعة, لكلية مقدمة دكتوراه رسالة .334 ص, 2000الشمس, عين الحقوق

360

-النظرة التعاقدية )الكالسيكية(:1

يتج$$ه الفق$$ه التقلي$$دي في مج$$ال الق$$انون التج$$اري إلى أن رابط$$ة من$$دوب الحسابات بالشركة التي يمارس مهمته لديها هي ذات طبيعة تعاقدي$$ة, وأن من$$دوب الحسابات هو مجرد وكيل عند مجموع المساهمين في الش$$ركة عه$$د إلي$$ه بمراجع$$ة حساباتها وفحص دفاترها والتأكد من انتظامها, وبصفته هذه فهو ملزم بتقديم تقري$$ر عن مهمته إلى الجهة ال$$تي اس$$تمد منه$$ا س$$لطاته وص$$الحياته وهي الجمعي$$ة العام$$ة

1للمساهمين

ويستمد هذا الرأي جذوره من النظرية التقليدية التي تقرر بأن الش$$ركة عق$$د قصد اقتس$$ام م$$ا ق$$دبيلزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بالمساهمة في مشروع مالي

ينش$$أ عن$$ه من ربح أو خس$$ارة, فق$$رار الجمعي$$ة العام$$ة بتع$$يين من$$دوب الحس$$ابات, حسب ه$$ذا ال$$رأي, بمثاب$$ة ايج$$اب ينش$$أ عن$$ه العق$د م$$تى اق$ترن ب$$ه قب$$ول من$دوب

2الحسابات الصريح أو الضمني.

ومن مظاهر نظرية الوكالة, وباعتبار مندوب الحسابات وكي$$ل عن المس$$اهمين في الرقابة على الشركة, هو أن هذه الرقابة ممنوحة أصال للمس$$اهمين, وأن تع$$يين مندوب الحسابات وتحديد أجره, وعزله, يكون من الجمعي$$ة العام$$ة, كم$$ا أن$$ه مل$$زم

compteاتجاهها بواجبات ومهام, وعليه أن يقدم عرض حال " renduعن مهنت$$ه " , وذلك برفع$$ه تقري$$را له$ا, وأن مس$ؤولية من$$دوب الحس$$ابات تتح$$دد3كل سنة مالية

بمقتضى القواعد العامة التي تنظم الوكالة.

وقد كان لهذه النظرية صداها ليس في الفقه فقط, بل وفي القض$$اء من خالل محكم$$ة م$$ا ذهبت اليهأحكام المحاكم المختلفة منذ ما يقارب قرن من الزمن, وهو

النقض الفرنسية التي كيفت وضعية مندوبي الحسابات على أنهم وكالء سواء أك$$انوا.4مأجورين أم غير مأجورين

1Granger, op. cit, p 35.المرجع, سيد علي 2 ص, قاسم .102 السابقالمرجع, محمود رحاب3 ص, داخلي .206 السابق

4Cass. Soc 30 juillet 1949, J.C.P, 5104, et, paris, 26 juin 1943.

361

وبالرغم من شيوع العمل بنظرية الوكالة أو النظرية التعاقدية, فإنها اصطدمت- بالعديد من االنتقادات أولها أن تعريف عقد الوكالة يقتضي أن يقوم الوكي$$ل بأعم$$ال

مندوب الحس$$ابات ال$$تي ال تمليمهمة قانونية لحساب الموكل, وهو ما ال يتوفر في تصرفات قانونية لحساب الشركة وإنما هو يقوم بأعمال مادي$$ة: مراجع$ةإجراءعليه

الحسابات, فحص ال$دفاتر والتأك$د من انتظامه$ا, ص$دق تعب$ير الميزاني$ة عن مرك$ز الشركة المالي, ضف إلى ذلك أن األصل في الوكالة أن تكون بدون أجر وه$$و م$$ا ال يت$$وفر في من$$دوب الحس$$ابات ال$$ذي يحص$$ل دائم$$ا على أج$$ر لق$$اء قيام$$ه بواجب$$ات

وظيفته لدى الشركة.

ا في اختيار وكيله من جهة أخرى فإنه وإذا كان الموكل وفقا للمبادئ العامة حر دون قيود, وفي تحديد نطاق هذه الوكالة, فإن الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين ليس$$ت حرة في اختيار مندوب الحسابات, فتعيينه يخضع إلجراءات وشروط فرضها الق$$انون

لى ضمان كفاءة مندوب الحسابات وتؤكد حياده.إتهدف

وإذا أض$$فنا إلى ذل$$ك كل$$ه أن المش$$رع ق$$د ح$$دد الس$$لطات المق$$ررة لم$$راقب الحسابات بطريق مباشرة وبنصوص آم$$رة, فال تمل$$ك الجمعي$$ة العام$$ة أن تقي$$د من

ا جوانب الخلل في نظرية الوكالة. 1نطاقها أو أن تنقص منها, فإنه يتأكد جلي

ولعل الضرورة الحاسمة التي طرحت نظرية الوكال$$ة جانب$$ا هي, مس$$ألة ع$$زل مندوب الحسابات, فمن المقرر في القواعد العامة أن للموكل أن يعزل الوكي$ل في أي وقت قبل انتهاء العمل محل الوكالة, وال يجوز االتفاق على خالف ذلك ولو ك$$انت

, وهو ما كان للجمعية العامة اتجاه من$$دوب الحس$$ابات حيث يج$$وز له$$ا2الوكالة بأجرعزله بناءا على أسباب مشروعة يقدرها القضاء.

في فرنسا سلب هذه االمكانية من الجمعية العامة فأص$$بح1984إال أن قانون ع$$زل من$$دوب الحس$$ابات ال يتم إال من ط$$رف القض$$اء وبن$$اءا على طلب من ع$$دة

, فم$$اذا يتبقى إذن من وكال$$ة ال يمل$$ك األص$$يل فيه$$ا ع$$زل وكيل$$ه أو تحدي$$د3أطراف اختصاصه أو حتى اختياره في بعض األحيان؟ فحتى محاولة الخروج من هذا الم$$أزق

4بالقول بأنها وكالة من نوع خاص ال تجدي نفعا.

مرجع, سيد علي 1 ص, قاسم .106 سابقالوسيط, الرزاق عبد 2 الجزء, القانون شرح في السنهوري , المدني بيروت, .332 ص, 1964السابع

3 Art L223-7 code de commerce français.المرجع, مسعود إبراهيم 4 ص, الصغير .296 السابق

362

ونقول أخيرا أن أزمة نظرية الوكالة ترتبط بأزمة النظرية التقليدية التي تعتن$$ق مذهب الطبيعة التعاقدية للشركة, والتي تستمد جذورها منه$$ا, ول$$ذلك فإنه$$ا لم تع$$د كافية لتقديم التكييف القانوني المناسب لعالقة الشركة بمندوبي الحسابات, وهو ما

أدى ضرورة وجود بديل عنها أو مكمل لها.

la théorie de l’organe- نظرية العضو )النظرية الحديثة(: 2

تتفرع النظرية التي تقرر أن مندوب الحس$$ابات عض$$و في الش$$خص االعتب$$اري الذي هو الشركة, عن االتجاه, الذي ينكر الطبيعة التعاقدية للشركة ويرى أنها نظ$$ام

, وشركة المساهمة بهذا مجموع$$ة من األش$$خاص تلت$$ف ح$$ولinstitution1قانوني , وشركة المساهمة بهذا المفهوم2هدف محدد يستدعي تحقيقه وجود تنظيم مستمر

تصبح تنظيما رسم المشروع إطاره القانوني, وبين أعضائه, وحدد وظيفة معينة لكل عضو منه$$ا, فال يج$$وز أن يقع$$د عن مباش$$رة وظيفت$$ه أو أن يطغى على اختصاص$$ات

3غيره من األعضاء, وهو ما أيده القضاء الفرنسي.

وعليه وبالنسبة لمن$$دوب الحس$$ابات ف$$إن تعيين$$ه ال يس$$تند إلى عق$$د بين$$ه وبين الجمعية العامة باختيار مندوب الحس$$ابات بمثاب$$ة تع$$يين قراردوإنما يعالمساهمين,

عضو من أعضاء الشخص االعتب$$اري والمس$$اهم عن$$د تص$$ويته فه$$و يم$$ارس وظيف$$ة الحقا, ونفس الحكم على حقوق وواجبات مندوب الحسابات فال تتح$$دد على أس$$اس عقد يربطه بالمساهمين, وإنما تتول$د ه$ذه الحق$وق وت$ترتب الواجب$ات مباش$رة من الق$$انون ومن نظ$$ام الش$$ركة, فال تمل$$ك الجمعي$$ة العام$$ة الح$$د منه$$ا أو توجي$$ه أي

تعليمات له

من جه$$ة أخ$$رى ف$$إن مهم$$ة من$$دوب الحس$$ابات ليس$$ت مقتص$$رة على حماي$$ة مصلحة المس$$اهمين من خالل الرقاب$$ة ال$$تي يجريه$$ا, وإنم$$ا تع$$ددت المص$$الح مح$$ل الحماية, فهو يحمي المصلحة العامة من خالل المحافظة على االدخار الع$$ام, وذل$$ك أن شركة المساهمة اتسع نطاق أعمالها, وتعددت األطراف المتعاملة معها والمعنية بها من حملة أسهم, ودائنين ومؤسسات, وبنوك, فم$$راقب الحس$$ابات يحمي ه$$ؤالء جميعا, بل ويحمي مصالح الدولة في بل$$وغ سياس$$تها االقتص$$ادية عن طري$$ق عرض$$ه

.Gaillard و, Brente de la Gressaye و, Legalو, Renardمثل: فقهاء عنه ودافع, Hauriouهوريو قاده والذي 12J.Brethe de la Gressaye et A.legal, Pouvoir disciplinaire dans les institutions privées, p 49 في إليه مشار :

المرجع, سيد علي ص, قاسم 108 السابق .3Cass,civ 4 juin 1946, J.C.P 1947, 3518, note Bastian.

363

للحقائق االقتصادية والمالية للشركة مح$$ل الرقاب$$ة, واالفص$$اح عن حقيق$$ة مركزه$$االمالي السيما هذا النوع من الشركات.

نضيف وكم$$ا س$$بق تبيين$$ه, أن الجمعي$$ة العام$$ة لم يع$$د بإمكانه$$ا ع$$زل من$$دوب , ذلك أنه وبمجرد تعيينه فيAd nutumالحسابات متى أرادت وفي أي وقت شاءت

وظيفه يصبح مستقال في مواجهة أولئك الذين ندبوه لهذه المهمة, فهو يشبه الن$$ائب في البرلمان مستقل عن ناخبيه فعزل مندوب الحسابات لم يعد ممكنا إال من جه$$از

القضاء.

إن نظرية العضو تطلق في تكييف المرك$$ز الق$$انوني لمن$$دوب الحس$$ابات ليس من خالل الجهة التي تعينه وهي الجمعية العامة, إنما باعتباره مؤسس$$ة هام$$ة الزم$$ة الكتمال هيكل الشركة, وبنائها القانوني, كما أن تنظيم المشرع لهذه المؤسس$$ة في سياق حاالت التنافي وشروط الكفاءة يوحي أنها حلقة من سلسلة مترابطة أو ترسا

1من تروس هذه اآللة العجيبة وهي الشركة كما عبر عن ذلك الفقه الفرنسي.

وبالرغم من كل ما سبق, فإن اتجاها آخر يعيب على نظرية العضو أو النظام- عدم وضوحها وتحديدها, ويرج$$ع النت$$ائج الس$$ابقة إلى أن ش$$ركة المس$$اهمين أص$$بح ينظر إليها بوصفها أداة قانونية لتنظيم المشروع, أو آلة قانونية أوج$$دتها الرأس$$مالية

2الحديثة, ومندوب الحسابات هو موظف لديها عهد إليه بمراقبة حساباتها.

دية وال نفي فكرة العضو, بل يتم الجمع بينهما,عاقكما ال يمكن إلغاء النظرية الت فال يمكن نفي أن اختيار وتعيين مندوب الحسابات, كان وفق توافق إرادتين, كما أن

, عن$$د3 ال يزال يشير إلى مص$$طلح وكالة1984المشرع الفرنسي ورغم تعديل سنة كالمه عن مندوب الحسابات الذي يعين بش$$كل احتي$$اطي, فنص على أن ه$$ذا الح$$ل

" مندوب الحسابات األصلي.mandatيستمر حتى نهاية مدة وكالة "

أما عن موقف المشرع الجزائري فقد ساير التطور الحاصل في تكييف وظيفة مندوب الحسابات, فبعد أن كان ينص ص$$راحة على اعتب$$ار من$$دوب الحس$$ابات وكيال

المرجع, مسعود إبراهيم 1 ص, الصغير .305 السابقالمرجع, سيد علي 2 ص, قاسم .111 السابق

3Art L225-229 code de commerce français.

364

,2 وكذا القانون المنظم للمهنة1975, وذلك في القانون التجاري لسنة 1عن الشركة ال$$ذي ألغى3 01-10الذي استبدل كلمة "وكالة" بكلمة "عهدة", وهذا في الق$$انون

, لكن إذا كان مبرر التشريعات ال$$تي تخلت عن فك$$رة الوكال$$ة ه$$و أن08-91قانون شركات المساهمة فيها لم تعد تتعلق بالمساهمين فقط, وإنما بعدة أطراف, وهو ما

إلى اعتبار أن مندوب الحس$$ابات حامي$$ا لمص$$الحهم, كعض$$و في الش$$ركة, ف$$إنأدى األمر يختلف في الجزائر, التي وما عدا الشركات العامة, ال ي$$زال اقتص$$ادها الخ$$اص يعتمد على الشركات العائلي$$ة المغلق$$ة ح$$تى وإن ك$$انت ذات رؤوس أم$$وال كب$$يرة, وعلى كل فإننا نرى بإيجابي$$ة توج$$ه المش$$رع الجزائ$$ري, فلعل$$ه به$$ذا يمه$$د الطري$$ق

للوصول لشركات المساهمة الرأسمالية.

وفي األخ$$ير نق$$ول, أن$$ه ح$$تى وإن تم التخلي عن مفه$$وم الوكال$$ة في وص$$ف العالقة بين مندوب الحس$$ابات وبين المس$$اهمين, إال أن الرقاب$$ة ال$$تي يق$$وم به$$ا وال

مهاشك أن المستفيدون منها هم المساهمون, ومن ناحي$$ة حم$$ايتهم, ف$$إن تحدي$$د م من$$دوب الحس$$ابات وبدق$$ة عن طري$$ق الق$$انون, ودعم أحك$$ام وقواع$$د اس$$تقالليته وحياده, وتشديد المسؤولية عليه في حالة ارتكابه ألخطاء, هو أكثر قيم$$ة في نظرن$$ا

, وتكتفي ه$$ذهAd nutumمن إعطاء الجمعية العام$$ة س$$لطة عزل$$ه في أي وقت األخيرة بسلطة تعيينه وإمكانية عزله قضائيا.

III :عزل مندوب الحسابات-la révocation

من مظاهر وموجبات االستقالل القانوني لمندوب الحسابات, هو قواع$$د عزل$$ه الس$$يما جه$$ة عزل$$ه, ذل$$ك أن جه$$ة الع$$زل, وفي أي وقت, تجع$$ل من ص$$احب ه$$ذه

مركز المؤثر على صاحب المهنة, فهذا األخير يسعى دائم$$ا للبق$$اءفيالسلطة دائما في منصبه, وألجل ذلك يسعى وبكل الطرق إلرضاء صاحب سلطة الع$$زل, وه$$و م$$ا

قد يؤثر على وظيفه واستقالله.

وبإسقاط هذا على مندوب الحس$$ابات فإنن$$ا نق$$ول بأن$$ه ال يمكن ب$$أي ح$$ال من األحوال إعطاء سلطة عزل مندوب الحسابات للجهاز اإلداري للشركة التي يراقبه$$ا,

من 13 مكرر 715, 8مكرر 715, 7مكرر 715 بالمواد وقارنها, 1975 لسنة التجاري القانون من 682, 680 المواد أنظر1حيث, المعدل التجاري القانون وظيفة. أو مهنة بمصطلح وكالة مصطلح استبدال تم والمتمم

.08-91 القانون من 47, 34, 30 المواد أنظر2.01-10 القانون من 6 فقرة 65, 27المواد: أنظر3

365

ف$$ذلك يجعل$$ه تحت ض$$غط معن$$وي ب$$ل وم$$ادي ق$$د ي$$ؤدي إلى خروج$$ه عن الحي$$اد بالشركة والمساهمين.روالموضوعية في الرقابة, وهو ما يضر أيما ضر

وعليه فإننا نتساءل عن الجهة التي تملك س$$لطة ع$$زل من$$دوب الحس$$ابات قب$$لانتهاء عهدته؟.

-جهة العزل1

نشير بداية أن توقف مندوب الحسابات عن أداء وظيفت$$ه يمكن أن يك$$ون ع$$بر عدة طرق, فيمكن أن يكون باالنتهاء الع$$ادي لم$$دة عهدت$$ه م$$ع ع$$دم تجدي$$دها, كم$$ا يمكن لمندوب الحسابات أن يستقيل أثناء ممارسة مهامه, بشرط أن ال تك$$ون ه$$ذه

, وأن يمارس هذا الحق دون اإلضرار بالشركة, كم$$ا1االستقالة للتخلص من التزاماته يمكن لمندوب الحسابات أن يقع في حالة من الح$$االت التن$$افي وه$$و م$$ا ي$$ؤدي إلى التخلي عن مهامه فورا, أو في حالة فق$$دان األهلي$$ة أو الوف$$اة, أو تعرض$$ه لعقوب$$ات

تأديبية.

وأخيرا فيمكن إنهاء مندوب الحسابات لمهامه قبل االنتهاء الع$$ادي لعهدت$$ه,وذل$$كبالعزل أو اإلقالة.

وألن النظرة إليه كانت بوص$$فه وكيال عن مجم$$وع المس$$اهمين ف$$إن من يمل$$ك عزل من$$دوب الحس$$ابات هي الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين, تطبيق$$ا لقاع$$دة أن من

العزل, وعليه فيجوز للجمعية العامة أن تعزل مندوب الحس$$ابات يملك التعيين يملكlaفي أي وقت ودون الحاجة لتبين قرارها " révocation Ad Nutumوه$$و م$$ا "

.1867 جويلية 24نص عليه قانون الشركات الفرنسي الصادر في

وظل هذا المبدأ سائدا وأيده القضاء آنذاك ال$$ذي قض$$ى ب$$أن الق$$ول بغ$$ير ه$$ذا.2الحكم يضر بمصالح الشركة

26إال أن نفس القضاء وضع ح$$دا له$$ذا المب$$دأ في حكم محكم$$ة ب$$اريس بت$$اريخ مؤيدا لحكم محكمة السين التجارية معلنا أن "م$$راقب الحس$$ابات1943جويلية

ليس كوكي$$ل ع$$ادي يمكن عزل$$ه في أي وقت, ومن ثم ال يج$$وز للجمعي$$ة العام$$ة

للمهنة. المنظم 01-10 القانون من 38 المادة 12Trib, com seine, 4 déc. 1899, J. soc 1900, 367 ; Nancy, 3 aout 1907, J. soc 1908, p 396 ; Lyon 24 juin1911. J. soc. 1915, p 274.

366

للمساهمين أن تعزل مندوب الحسابات قبل انتهاء مدة وكالته إال بمبرر مش$$روع1يخضع لتقدير القاضي"

من قانون الش$$ركات227وقد قنن المشرع الفرنسي هذا القضاء في المادة , حيث حظر على الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين أن1966 جويلية 24الصادر في

تعزل مندوب الحسابات قبل انتهاء مدة مهنته القانوني$$ة إال ألح$$د الس$$ببين: خط$$أuneمندوب الحسابات في تنفيذ التزامات$$ه القانوني$$ة " fauteأو وج$$ود ع$$ائق ,"

unيحول بينه وبين النه$وض بمه$ام وظيفت$$ه " empêchementوإال أص$بحت ," الشركة مسؤولة عن تعويض من$$دوب الحس$$ابات المع$$زول عن األض$$رار المادي$$ة

والمعنوية التي لحقت به نتيجة لهذا القرار التعسفي.

إن اض$$محالل نظري$$ة الوكال$$ة كم$$ا س$$بق تفص$$يله, واتس$$اع مج$$ال مع$$امالت شركات المساهمة نتيجة توسع أعمالها وك$$ثرة األط$$راف المتعامل$$ة معه$$ا, ض$$ف إلى ذل$$$ك تن$$$ازع المص$$$الح بين المس$$$اهمين والق$$$ائمين ب$$$اإلدارة, وح$$$تى بين المساهمين أنفسهم, فظهر ما يسمى "بتعسف األغلبية" و"حماي$$ة األقلي$$ة", ك$$ل

هينة النزاعات والتجاذبات واألهواء, إذا مارهذا قد يجعل مهمة مندوب الحسابات تركن$$ا عزل$$ه للجمعي$$ة العام$$ة وح$$دها وب$$دون س$$بب, فح$$تى حماي$$ة المس$$اهمين

انقسمت بدورها إلى مساهمين أغلبية ومساهمين أقلية.

ألجل كل ما سبق فإن التشريعات س$$حبت من الجمعي$$ة العام$$ة س$$لطة ع$زل 1ع الفرنس$$ي من خالل ق$$انون رمندوبي الحسابات وهو ما زاد من تأكيده المش$$

لطة العزل والتنحية للقضاء بن$$اءا على طلب ع$$دةى س, الذي أعط1984مارس أطراف, لكن لماذا القضاء بالذات؟.

إن سحب سلطة العزل من الجمعي$$ات العام$$ة لم يكن اله$$دف من$$ه الح$$د من سلطات الجمعية العام$$ة فهي ص$$احبة االختص$$اص في التع$$يين, ولكن إدراك$$ا من المشرع أن قرارات الجمعي$$ة العام$$ة يمكن دفعه$$ا في اتج$$اه معين يخ$$دم الهيئ$$ة المسيرة والتي قد ال ترضى على ممارسات مندوب الحسابات الذي ق$$د يكش$$ف

تجاوزاتها المالية.1Recueil Dalloz, 1945, J.P. 151, note, Ripert ; H. decugis, la révocation « ad nutum » des commissaires aux comptes, J. soc. 1944, p 1 في إليه مشار :

المرجع, سيد علي ص, قاسم 94 السابق .

367

كاتروكما يقول أحد الكتاب "إن ديمقراطية رأس المال التي تقوم عليه$$ا ش$$ المس$$$اهمة أص$$$ال أص$$$بحت ديمقراطي$$$ة ش$$$كلية, ألن الس$$$ائد اآلن ه$$$و نظ$$$ام

اإلدارية وتركيز السلطات في يد مجلس اإلدارة, ف$$إن من المبالغ$$ة األوتوقراطية1القول أن الجمعية العامة هي التي تعين محافظ الحسابات وتعزله"

وعلي$$ه وجب ع$$رض األم$$ر على هيئ$$ة محاي$$دة نض$$من من خالله$$ا اس$$تقاللية مندوب الحسابات, حتى عن الجمعية العامة, فمادام أن هذه االس$$تقاللية هي في مص$$لحة الش$$ركة فهي في مص$$لحة ك$$ل المس$$اهمين, وال يمكن أن نض$$من حي$$اد

الهيئة إال في جهاز القضاء.

ونتيجة لما سبق فإن عزل محاف$$ظ الحس$$ابات في التش$$ريع الفرنس$$ي يك$$ون من الجهة القضائية في حالة خطأ أو مانع أصاب المحافظ, وبناءا على طلب إم$$ا

comitéمجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديرين, لجن$$ة المؤسس$$ة d’entreprise, من رأس م$$ال10/1واح$$د أو أك$$ثر من المس$$اهمين ال$$ذين يمثل$$ون على األق$$ل

الشركة, الجمعية العامة.

ك$$ذلك يمكن تق$$ديم ه$$ذا الطلب من ال$$وزارة, ومن لجن$$ة عملي$$ات البورص$$ة بالنسبة للشركات تدعو علنا لالدخار, أو من جمعي$$ة مس$$اهمين حس$$ب الش$$روط

2المنصوص عليها.

ن ال ينص علىاوهو نفس الحكم الذي أخذ به المش$$رع الجزائ$$ري, بع$$د أن ك$$ , وإن ك$ان1975مسألة عزل محافظ الحس$ابات قب$$ل انته$اء وكالت$$ه في ق$$انون

اعتباره لهذا األخير وكيال يس$$مح باعتب$$ار أن عزل$$ه ك$$ان ممكن$$ا في ك$$ل وقت منالجمعية العامة.

المعدل والمتمم للق$$انون التج$$اري أض$$اف نص$$ا جدي$$دا08-93إال أن مرسوم وال$$تي جعلت مس$$ألة ع$$زل من$$دوب الحس$$ابات من9 مك$$رر 715وهي الم$$ادة

اختصاص القضاء بطلب من مجلس اإلدارة أو مجلس الم$$ديين, مس$$اهم أو أك$$ثر رأس مال الشركة, الجمعية العامة.10/1يمثلون على األقل

االتجاهات, أبو عيسى 1 ص, شركات حسابات على الخارجية الرقابة في الحديثة طبل .159 المساهمة2 Art L823-7 code de commerce français.

368

بالنسبة للشركات التي تلج$$أ ولم تعطي هذا الحق للجنة تنظيم عمليات البورصة وأن من أهم وظ$$ائف ه$$ذه الس$$لطة علنيا لالدخار, وه$$و أم$$ر ن$$راه غريب$$ا؟ خاصة

حماية المساهمين الم$$دخرين وحماي$$ة مص$$الح الش$$ركات, وبالت$$الي فهي ط$$رفمعني حين نتكلم عن رقابة قوية وصحيحة داخل الشركات.

ع المصري فق$د اتخ$$ذ مس$لكا آخ$را, وذل$$ك نتيج$ة تمس$كه بنظري$ةرأما المش , حيث أجاز للجمعي$$ة1الوكالة في العالقة بين محافظ الحسابات والجمعية العامة

العامة عزل مندوب الحسابات, مشترطا في ذلك اتباع اجراءات ه$$دف منه$$ا إلى ضمان الح$$د األدنى من االس$$تقاللية محاف$$ظ الحس$$ابات تجنب$$ا للع$زل التعس$$في,

هي أسباب العزل؟. , لكن ما4 3 2وذلك تحت طائلة بطالن العزل

- أسباب العزل2

على أن ع$$زل محاف$$ظ5نص كل من المش$$رع الفرنس$$ي, الجزائ$$ري والمغ$$ربيالحسابات ال يكون إال لخطأ أو مانع حال دون امكانية مواصلة مهنته.

ومن أمثلة األخطاء التي قد يرتكبها محافظ الحسابات إذاعته ألس$$رار الش$$ركة سواء للمساهمين أو لغيرهم, كما يجوز للجمعية العامة عزل محافظ الحس$$ابات في

ب فيها خط$$أ يس$$بب خس$$ائر للش$$ركة, فق$$رر القض$$اء ع$$زلكجميع األحوال التي يرت األعب$اءىمحافظ الحسابات ال$ذي لم يش$ر في تقري$ره المق$دم للجمعي$$ة العام$ة إل

المالية ال$$تي تواجهه$$ا الش$$ركة, كم$$ا أن المعلوم$$ات ال$$تي ق$$دمها ك$$انت في ص$$ورة ك$$ذلك ع$$دم طلب تزوي$$ده بالتوض$$يحات والمعلوم$$ات الكافي$$ة من الجه$$از،م$$وجزة

اإلداري إلعداد تقريره على وجه صحيح وتبيين المرك$$ز الم$$الي للش$$ركة, وفي نفس الحكم فقد ذكرت المحكمة أنه وإن كان من الصعب على محافظ الحسابات إحداث نوع من التوازن بين عدم اتباع االجراءات التي هي من صميم واجبه وممارسة حق$$ه في االطالع على شؤون الشركة, واالمتن$$اع عن الت$$دخل في ش$$ؤون مجلس اإلدارة,

من, فقرة 106 المادة أنظر1 .1981 لسنة المصري الشركات قانون أخيرة.1981 لسنة المصري الشركات قانون من 4 فقرة 103 المادة أنظر2المرجع, محمود رحاب3 ص, داخلي .212 السابق رقم ملف, 22/3/1982 بتاريخ 654 رقم المصري الدولة بمجلس والتشريع الفتوى لهيئة العمومية الجمعية فتوى 4

86/3/587.المغربي. المساهمة بشركات المتعلق 17-95 رقم القانون من 179 المادة 5

369

إال أن ذلك ال يبرر تقديم تقارير غير دقيقة للجمعية العامة, لذلك يجوز عزله دون أن1يكون له حق في المطالبة بالتعويض.

ومن أوجه اخالل محافظ الحسابات بالتزامات$$ه المهني$$ة, وال$$تي تج$$يز الع$$زل, م$$ا قضت به المحاكم الفرنسية, كحالة عدم قيامه بالمراجعات الالزمة لكشف حال$$ة

, كذلك حالة ت$دخل محاف$ظ الحس$ابات2اختالس تعرضت لها الشركة وأضرت بها.3في تسيير الشركة الذي أدى إلى اإلضرار بها

وعادة ما تكون حاالت العزل سواء من ممارس$$ة محاف$$ظ الحس$$ابات لمهام$$ه ne pas en faire assezبطريقة مبالغ فيها, أو ممارستها بطريقة غير كافية

ou en faire trop4

لكن ال يوجد مبرر لعزل محافظ الحسابات الذي قام بإجراء التنبي$$ه أو االن$$ذارprocédure d’alerteمع عدم وجود األسباب التي ت$برر القي$ام ب$ه وب$األحرى ,

5النية في محافظ الحسابات. حسن عدم كفايتها, بشرط أن تتوفر

وأخيرا فإن من حاالت عزل محافظ الحسابات عدم تمكنه من مواصلة مهنت$$ه الت$$اليبلوجود ع$$ائق يح$$ول دون ذل$$ك, كوقوع$$ه في حال$$ة من ح$$االت التن$$افي و

المساس باستقالله.

وعلى كل فإن سلطة تقرير عزل محافظ الحس$$ابات من عدم$$ه ترج$$ع للجه$$ة القضائية التي تنظر في األمر, فإذا استجاب القضاء لطلب الع$$زل, يعين محاف$$ظ حسابات جديد يحل محل المحافظ المعزول, وإذا رفض الطلب كان ذلك ت$$دعيما لمحافظ الحسابات لالستمرار في مزاولة مهامه, وفي ه$$ذه الحال$$ة فيج$$وز له$$ذا

األخير المطالبة بالتعويض للضرر في مواجهة من طلب العزل.

بوقوع$$ه في وإذا كان من أسباب العزل تهدي$$د اس$$تقاللية محاف$$ظ الحس$$ابات حالة من حاالت التنافي, فإن هذه الحاالت وغيرها توقع$$ه تحت ض$$غط ي$$نزع عن$$ه

استقالله النفسي.1Paris 21 mai 2000, RTD, com, 54(4) oct., déc. 2000,p491.2 Com. 6 févr. 1990, Rev sociétés 1990, 433 note D. yidal. 3Com, 18 oct. 1994, Bulle, IV, 303/245, Rev sociétés 1995, 56.4 Paul Didier, Philippe Didier, op, cit, p 366.5Com 3 décembre 1991, Rev sociétés 1992, p 488. Note Dominique Vidal ; Bulle Joly sociétés 1992, paris 48 p 172 note Jean-François Barberi.

370

االستقالل النفسي والمالي: -ثانيا

إن حماي$$ة المس$$اهم وحماي$$ة الش$$ركة هي عن$$وان مهم$$ة محاف$$ظ الحس$$ابات وهدفها المنشود, لكن ال يمكن بأي حال من األحوال تحقيق ه$$ذا اله$$دف, وممارس$$ة رقابة فعال$ة تحمي الش$$ركة, إال إذا ق$ام محاف$ظ الحس$ابات بمهام$ه بك$$ل اس$$تقالل وحياد, السيما االستقالل النفسي والمالي, وال$ذي يبع$ده عن ك$ل وض$$عية يج$$د فيه$ا

بهينفسه مخيرا ما بين مصلحته الشخصية ومصلحة الشخص الذي يراقبه, وذلك بتجن كل وضعية تبعية مهما كان نوعها, التي قد تشكل وسيلة للضغط عليه تجعل$$ه يخ$$رج

عن الممارسة السليمة لمهامه.

إن االستقاللية هي الض$مان األساس$ي ال$ذي بواس$طته يمكن تحقي$$ق األه$داف المرجوة من رقابة محافظ الحسابات, وبغياب هذا الضمان فإن الرقاب$$ة ال تع$$دو أن

تكون وسيلة للتضليل والتحايل ال أكثر.

إن محاف$$ظ الحس$$ابات وه$$و يباش$$ر قض$$اء األرق$$ام يس$$عى إلى حماي$$ة مص$$الح الشركة وإلى الدفاع عن المصالح المشروعة األخرى المرتبطة بها, وحياد المحاف$$ظ واستقالله هو المقدمة الضرورية الالزمة ألي رقابة جدية وفعالة على حي$$اة الش$$ركة

ج$$دوى من ه$$ذه الرقاب$$ة إذا ك$$ان المحاف$$ظ أداة طيع$$ة في ي$$د إدارةالالقانوني$$ة, ف الش$$ركة, أو إذا أض$$حى مع$$برا عن أص$$وات أقلي$$ة ت$$رغب في إث$$ارة القالق$$ل ووض$$ع العراقيل التي تعوق نشاط الشركة, ولذلك وجبت حماية محافظ الحسابات وض$$مان استقالله وتأكيد حياده في مواجهة إدارة الشركة, كما يتم إبع$$اده عن ك$$ل الت$$أثيرات التي تمارسها جهات أخرى داخل الشركة أو خارجها ليكون أق$ل تش$ددا في مواقف$ه بحجة أن العوامل المالية واالقتصادية واإلدارية الخاص$$ة بالش$$ركة ال$$تي يراقبه$$ا له$$ا

1االعتبار األول وأنها تعلو على القانون واجراءاته.

والقول بغير ما سبق يؤدي إلى وجود صوري لمحافظ الحسابات, بل إن وجوده نفسه يصبح خطرا يهدد الشركة والشركاء فيها, ألن من شأنه أن يخدع المس$$اهمين الذي سيركنون إلى ما قدم$$ه لهم من معلوم$$ات مبت$$ورة وغ$$ير ص$$حيحة عن حقيق$$ة

المركز المالي والحياة القانونية للشركة.

المرجع, سيد علي 1 ص, قاسم .62 السابق

371

ونتيجة لما تقدم فقد اجتهدت التش$$ريعات المقارن$$ة, وال ت$$زال, إلرس$$اء قواع$$د ضمن بها اس$$تقاللية وحي$$اد محاف$$ظ الحس$$ابات, وهي أحك$$ام تبع$$د محاف$$ظتوأحكام

الحسابات عن كل أنواع الضغوط التي قد تؤثر عليه, مهم$$ا ك$$انت مادي$$ة أو معنوي$$ة, مباشرة أو غير مباشرة, فكل احتمال ولو بعيد يمكن أن يشكل ضغطا أو تنازع$$ا فيالمصالح إال وتبعده عنه, وهي ما يطلق عليها حاالت التنافي أو حاالت عدم المالءمة.

I-:حاالت التنافي

والتس$$يير وعملي$$ة تجد حاالت التن$$افي أساس$$ها في الفص$$ل بين عملي$$ة اإلدارة تق$$ييم األعم$$الحقالرقابة, ذلك أن محافظي الحسابات وحدهم أناط بهم المش$$رع

التي باشرها الجهاز اإلداري خالل الس$$نة المالي$$ة, وبالمقاب$$ل منعهم من الت$$دخل فيتسيير الشركة.

وإذا كان الفقه قد استقر عند وصف محاف$$ظ الحس$$ابات بأن$$ه قاض$$ي األرق$$ام, وقد شبهه بعضهم بالقاضي, ف$$إذا ك$$ان على القاض$$ي أن يظه$$ر أم$$ام الغ$$ير بمظه$$ر

الحياد, كذلك على محافظ الحسابات أن يظهر بمظهر االستقالل.

وانطالق$$ا من ذل$$ك ف$$إن ح$$االت التن$$افي بالنس$$بة لمحاف$$ظ الحس$$ابات, يمكن مقابلتها بقواعد التنحي والرد والمخاصمة بالنس$$بة للقاض$$ي, ذل$$ك أن ه$$ذه الح$$االت تفيد أن القاضي مهما بلغت نزاهته فإنه غير ص$$الح للفص$$ل في الواقع$$ة المعروض$$ة

س$$وف تلح$$ق بحكم$$ه مهم$$ا ك$$ان ع$$ادال, فهي إذن قواع$$دةعليه, وأن مظان الش$$به قررت لمصلحة القاضي وليس ضده, فالتنحي يتم بإرادة القاضي والرد يكون بطلب

1أحد الخصوم.

محافظ الحسابات سوف لننوبالقياس فإن توفر إحدى حاالت التنافي تؤكد أيكون نزيها في عمله.

8وقد نظم المشرع الفرنسي بداية حاالت التن$$افي في المرس$$وم الم$$ؤرخ في ق$$د1867, ذلك أن قانون الشركات لسنة 1937 جويلية 30, ومرسوم 1935أوت

ترك كثيرا من الثغرات عند معالجته لهذه المسألة, متأثرا بفكرة الوكالة ال$تي ك$انتتطغى آنذاك.

المرجع, مسعود إبراهيم 1 ص, الصغير .384 السابق

372

وألن$$$ه عملي$$$ا يالح$$$ظ أن مجلس اإلدارة ه$$$و المع$$$بر عن إرادة األغلبي$$$ة في قد تدخل اكثر بفرضه حاالت يمنع فيه$$ا1966الجمعيات العامة, وبالتالي فإن قانون

الشخص من التعيين كمندوب للحسابات في الشركة المعنية.

ويالحظ في المعالجة التشريعية لحاالت التنافي أن النصوص المتعلقة به$$ا مقس$$مة, فمنه$$ا م$$ا تم النص علي$$ه في الق$$انون المنظم لش$$ركات المس$$اهمة, ومنه$$ا م$$ا ه$$و منصوص عليه في القانون المنظم لمهن$$ة محاف$$ظ الحس$$ابات, باعتباره$$ا من المهن

الحرة.

م به$$ذه الح$$االت ونص عليه$$ا في الق$$انونتوبالنسبة للمشرع الجزائري فق$$د اه , ثم ق$ام بتعزيزه$ا والتوس$$يع من مج$ال تطبيقه$ا عن طري$ق19751التجاري لس$نة

, كم$$ا نص على ح$$االت متعلق$$ة بممارس$$ة المهن$$ة19932المرسوم التشريعي لسنة , ثم أع$$اد النص عليه$$ا بطريق$$ة أك$$ثر تنظيم$$ا,19913في قانون تنظيم المهنة لسنة

ع فيه$$ا بطريق$$ة تن$$اول فيه$$ا أغلب الح$$االت ال$$تي يمكن أن تع$$رض محاف$$ظ ووس$$ الحس$$ابات للتن$$ازع في المص$$الح أو التبعي$$ة أو الس$$لطة, بطري$$ق مباش$$رة أو غ$$ير

المنظم لمهنة2010مباشرة, ونراه قد وفق إلى حد كبير في هذا, وذلك في قانون 4الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات, والمحسب المعتمد.

وفي محاولة لتقسيم هذه الحكام, نق$$ول أن ح$$االت التن$$افي أو ع$$دم المالءم$$ةيمكن تقسيمها إلى:

العالقات الشخصية:-1

من الق$$انون التج$$اري6 مك$$رر 715تناوله$$ا المش$$رع الجزائ$$ري في الم$$ادة قرب$$$اءأالمع$$$دل والمتمم, فال يج$$$وز أن يعين كمحاف$$$ظ حس$$$ابات في الش$$$ركة, ال

واألصهار ح$$تى الدرج$$ة الرابع$$ة, للق$$ائمين ب$$اإلدارة أو أعض$$اء مجلس الم$$ديرين أوأعضاء مجلس المراقبة للشركة.

.1975 لسنة التجاري القانون من 679 المادة أنظر1والمتمم. المعدل التجاري القانون من مكرر 715 المادة أنظر 2.08-91 رقم القانون من, 47, 33, 32, 17, 16المواد: أنظر3.01-10 رقم القانون من, 69, 68, 67, 66, 65, 64المواد: أنظر4

373

ذلك أن بوجود هذه العالقات ال نضمن استقاللية محافظ الحس$$ابات, ال$$ذي ق$$د يغض الطرف عن تصرفات أقربائه, بل يكون هناك تواطؤ في سبيل تحقي$$ق أه$$داف

مشتركة على حساب مصلحة الشركة.

المصالح المالية:-2

من أهم وأب$رز م$ا يمكن أن ي$ؤثر على الش$خص, الس$يما المهن$يين, ه$و وج$ود مصلحة مالية شخصية, والتي يمكن في سبيلها أن يرتكب ما هو محظ$$ور, وه$$ذا في

جميع المهن الحرة بل والعامة.

وعليه يحظر أن تكون لمحافظ الحس$$ابات مص$$الح مالي$$ة خاص$$ة في الش$$ركة ال$$تي المنظم01-10يشرف على رقابتها تحت أي ش$$كل من األش$$كال, فق$$د نص ق$$انون

من بأنه يتنافى مع المهنة:64للمهنة في المادة

... "كل نشاط تجاري السيما في ش$$كل وس$$يط أو مكل$$ف بالعملي$$ات التجاري$$ة من نفس القانون على أنه يمنع محافظ الحس$$ابات65والمهنية..." كما تنص المادة

من:

"القيام مهني$$ا بمراقب$$ة حس$$ابات الش$$ركة ال$$تي يمل$$ك فيه$$ا مس$$اهمات بص$$فة مباشرة أو غير مباشرة ... ممارسة وظيفة مستشار جب$$ائي أو مهم$$ة خب$$ير قض$$ائي

لدى شركة أو هيئة يراقب حساباتها.

شغل منصب مأجور في الشركة أو الهيئة التي راقبها بعد أقل من ثالث س$$نوات-من انتهاء عهدته.

فقد منعت من تع$$يين األش$$خاص الطبيع$$يين أو المعن$$ويين ال$$ذي66أما المادة تحص$$لوا على أج$$ور أو أتع$$اب أو امتي$$ازات أخ$$رى, الس$$يما في ش$$كل ق$$روض أو تسبيقات أو ضمانات من الش$ركة أو الهيئ$ة خالل ثالث س$نوات األخ$يرة كمح$$افظي

حسابات لدى نفس الشركة أو الهيئة.

على أن$$ه يمن$$ع الخب$$ير المحاس$$ب ومحاف$$ظ الحس$$ابات67وأخيرا تنص المادة والمحاسب المعتمد, القيام بأي مهمة في المؤسسات التي تك$$ون لهم فيه$$ا مص$$الح

مباشرة أو غير مباشرة.

374

ولت$$دعيم اس$$تقالليته أك$$ثر, ف$$إن ح$$االت التن$$افي الم$$ذكورة تمت$$د إلى أعض$$اء , فوق$$وع1شركات محافظي الحسابات التي ينتمي إليه$$ا محاف$$ظ الحس$$ابات المعين

أحد أعضاء الشركة في حال$$ة من ه$$ذه الح$$االت يمن$$ع على ك$$ل األعض$$اء أن يكون$$وا مح$$افظي حس$$ابات للش$$ركة المعني$$ة, ذل$$ك ان$$ه يمكن, وبحكم المص$$الح المالي$$ة

والعالقة الشخص$$ية الموج$$ودة بين الش$$ركاء, أن يتم الض$$غطالمشتركة واالقتصادية على أحد الشركاء, من شريك آخر له مصالح مالية أو شخصية في الشركة المراقبة

من األول, وهو ما يوقعه في تبعية غير مباشرة.

من نفس الق$$انون "...ال يمكن محاف$ظ الحس$$ابات أن37/2كما نصت المادة يتلقى أي أجرة أو امتياز مهما يكن شكله، باستثناء األتعاب والتعويضات المنفقة في

إطار مهمته..."

كما نص المشرع الجزائري, في القانون التجاري على أنه ال يج$$وز أن يعين محافظ$$ا للحسابات في شركة مساهمة "أزواج األشخاص الذين يتحص$$لون بحكم نش$$اط دائم غير نش$$اط من$$دوب الحس$$ابات على أج$$رة أو م$$رتب, إم$$ا من الق$$ائمين ب$$اإلدارة أو

2أعضاء مجلس المديرين أو من مجلس المراقبة..."

:أتعاب محافظ الحسابات

إن من أهم ما يمكن أن يمس باستقاللية محافظ الحس$$ابات, وض$$عه في حال$$ة تنازع للمصالح بين مصلحته الشخصية ومصلحة الشركة التي يراقبه$$ا, ويعت$$بر األج$$ر أو األتعاب التربة الخصبة لمثل هذا التنازع, وعليه وحفظ$$ا الس$$تقالل وحي$$اد محاف$$ظ الحسابات, وبالت$$الي حماي$$ة مص$$لحة المس$$اهمين والش$$ركة, فإن$$ه يت$$وجب الح$$رص الشديد في تحديد الجهة التي تضبط وتحدد أتعاب محافظ الحس$$ابات, وألن الق$$انون

ل$$ف بحس$$ب ع$$دة عوام$$ل, فإن$$ه يجب علىتال يمكن أن يح$$دد ه$$ذا األج$$ر ال$$ذي يخ المشرع التدخل وبقوة على األقل لضبط مع$$ايير تحدي$$د األج$$ر وخاص$$ة الجه$$ة ال$$تي تق$$رره, ألن ه$$ذه األخ$$يرة, وفي حال$$ة س$$وء الني$$ة, ستس$$عى للت$$أثير على محاف$$ظ

الحسابات وإخراجه عن حياده.

للمهنة. المنظم 01-10 قانون من أخيرة فقرة 66 المادة أنظر1والمتمم. المعدل التجاري القانون من 3 رقم 6 مكرر 715 المادة 2

375

ومن البديهي القول أن هذه الجه$$ة ال يجب أن تك$$ون الجه$$از اإلداري للش$$ركة, فال يجب أن يكون لهذا األخير أي دور في تحديد أجر محافظ الحسابات, ولو بطريقة

غير مباشرة.

وألن العرف جرى على أن جه$$ة التع$$يين هي ال$$تي تح$$دد األج$ر, ف$إن الجمعي$$ة العامة للمساهمين وكأصل, هي التي تحدد أجر محاف$$ظ الحس$$ابات, لكن وألن ه$$ذه الجمعية في حد ذاتها لم تعد في حصانة من النزاعات في المصالح )أغلبية وأقلي$$ة(, فإنه يجب على األقل تحديد المعايير والقواعد التي يحدد بها األجر, فال يمنح محاف$$ظ الحسابات أجرا مبالغا فيه لكسب وده ومجاملته, كما ال يمنح أج$$را أق$$ل من أتعاب$$ه,

حتى ال تكون وسيلة ليعاقب على ممارسة عمله بجدية وصرامة.

وعند المعالجة التشريعية لكيفية تحديد أجر محافظي الحسابات, نقول أن هذه بج$$داول ترتب$$ط1938المسألة بدأت في فرنسا بمطالبة محافظي الحسابات س$$نة

برأس مال الشركة, غير أن$$ه لوح$$ظ أن الرقاب$$ة تس$$تمد أهميته$$ا وم$$داها من أهمي$$ةرأس المال أكثر من رقمه.

تب$$نى فك$$رة الج$$داول فأص$$بحت أتع$$اب مح$$افظيد فق$$1966وبصدور ق$$انون الحسابات تخضع لتقنيات وضوابط معينة ومحكمة, حيث جاء فيه أن أتعاب المحافظ تتحملها الشركة ويتم تحديدها طبقا للشكل أو الطريقة المحددة من قبل المرسوم,

, حيث1985 ج$$وان 3, والمع$$دل بمرس$$وم 1969 أوت 02وبالفع$$ل ج$$اء مرس$$وم تكون أجرة محافظ الحسابات حسب ميزانية الشركات.

كما تحدد ه$$ذه األج$رة حس$$ب برن$$امج العم$$ل المض$بوط من المحاف$ظ, وع$دد الساعات الالزم$$ة لتنفي$$ذه, آخ$$ذا بعين االعتب$$ار ش$$كل المش$$روع, وطبيع$$ة نش$$اطه,

المسؤولية التي يتحملها محافظ الحسابات.روحجم الميزانية, وقد

ولم يكتف المشرع الفرنسي بذلك, فعن طريق ع$$دة تع$$ديالت ج$$اء به$$ا, س$$عيا لضمان استقالل أكبر لمحافظي الحس$$ابات, فيض$$بط محاف$$ظ الحس$$ابات ك$$ل س$$نة

, معتم$$دا في ذل$$ك1مخطط وبرنامج عمل يبين من خالله الخطوط العريض$$ة لمهمته على األهداف المرجوة, وعلى القواعد المهنية المتبعة لتحقي$$ق ه$$ذه األه$$داف, على ش$$كل الش$$ركة المراقب$$ة, حجمه$$ا, طبيع$$ة نش$$اطها, الرقاب$$ة الممارس$$ة عليه$$ا من1Article R 823-11 code de commerce français.

376

المس$$تخدمة, وعلى ض$$وءةالسلطات العامة, صعوبة المهن$$ة, الوس$$ائل والتكنولوجي$$ذلك يحدد ساعات العمل التي يتطلبها اتمام العمل.

laوبتحديد المشرع الفرنسي جدول " fourchetteيعطي لكل رقم ميزاني$$ة " 1عدد الساعات الالزم إلتمام مهمة محافظ الحسابات.

وفي حالة عدم اتفاق بين محافظ الحس$$ابات والش$$ركة ح$$ول ع$$دد الس$$اعات, كأن تراه الشركة مرتفعا أو يراه محافظ الحسابات غير كافي إلتمام مهمت$$ه, يك$$ون

ية )وهي غرفة مهنية( إلعطائههو, اللجوء إلى رئيس الغرفة الجنيعلى الطرف المع للخروج عن الحد الذي وضعه القانون في النص السابق,une dérogationترخيصا

لهذا الترخيص, ويكون القرار بمنح الرخصة قابال للطعن فيه.سبيبمع تقديم ت

كما أقر لمحافظ الحسابات بتعويض مص$$اريف التنق$$ل واإلقام$$ة ال$$تي ق$$ام به$$ا2بمناسبة القيام بمهمه.

وتوضع المبالغ المدفوعة لمحاف$$ظ الحس$$ابات أو لك$$ل واح$$د منهم في حال$$ة التع$$دد , وه$$و م$$ا يش$$كل امكاني$$ة3تحت تص$$رف المس$$اهمين بمق$$ر الش$$ركة لالطالع عليها

رقابتها من الشركاء.

أما عن مبلغ الس$$اعات, فيك$$ون مح$$ل مناقش$$ة م$$ع الش$$ركة حس$$ب طبيع$$ة العم$$ل4والجهد المبذول, فهو مقيد بعدد الساعات لكن ليس بمبلغها

وحتى ال تشكل هذه المفاوضات وسيلة إلضعاف استقاللية محاف$$ظ الحس$$ابات نفس$$ه في موق$$ف ض$$عف وه$$ذا يرج$$ع لمؤهالت$$هيض$$ع يتوجب على هذا األخير أن ال

الشخصية ال المهنية, فق$$د عل$$ق أح$$د الكت$$اب, في ه$$ذا المع$$نى, بقول$$ه أن محاف$$ظ الحسابات ال يستحق شرف االنتساب إلى هذه المهنة إذا لم تتكامل شخصيته بحيث

5يسمو عن الوقوع في مركز ضعف أو التواطؤ

وعن موقف المشرع الجزائري من تحديد أجر محافظ الحسابات, فإن الق$$انون قانون تنظيمهو الشأن فيالتجاري لم ينص على كيفية تحديده وال معايير ذلك, كما

1Article R 823-12 code de commerce français.2Art R 823-15 code de commerce français.3Art R 820-3 code de commerce français.4Paul Didier, Philippe Didier, op, cit, p 359.

مراجعة, كامل محمد 5 الطبعة, الحاروني دار, الحسابات , الخامسة القاهرة, .54 ص, 1959المعارف

377

, إال أن المش$رع ت$$دارك األم$ر في ق$انون تنظيم المهن$ة لس$نو1991المهن$$ة لس$نة ال$$تي نص$$ت على "تح$$دد الجمعي$$ة العام$$ة أو الهيئ$$ة المؤهل$$ة37 في مادت$$ه 2010

المكلف$$ة بالم$$داوالت, أتع$$اب محاف$$ظ الحس$$ابات في بداي$$ة مهنت$$ه... والتعويض$$اتالمنفقة في إطار مهمته

حال من األحوال, على أساس النتائج المالية أيوال يمكن احتساب األتعاب فيالمحققة من الشركة أو الهيئة المعنية"

ويالحظ أن المشرع استعمل مص$$طلح "أتع$$اب" ون$$راه وف$$ق في ه$$ذا, ف$$األجر يقتضي عالقة تبعية بين المأجور ورب العم$$ل, وه$$و م$$ا ال يت$$وفر في مهم$$ة محاف$$ظ

الحسابات, باعتبار أن هذا األخير يقدم خدمة مقابل الحصول على أتعاب.

ولم يضع المشرع الجزائ$$ري, ج$$دوال كمرج$$ع ألتع$$اب محاف$$ظ الحس$$ابات على غرار المشرع الفرنسي, وهو في ذلك ال يختل$$ف عن التش$$ريعات العربي$$ة المقارن$$ة,

فما السبب؟ وهل ترك ذلك للحرية التامة بين الطرفين؟.

نرى أن شركات المساهمة الرأسمالية ال زال وجودها مح$$دودا في االقتص$$اد و الجزائري األمر الذي لم يطرح تحديد أتعاب محافظ الحسابات كمسألة محل تنظيم, وترك ذلك لحرية األط$$راف, خاص$$ة وأن الجه$$ة ال$$تي تح$$ددها هي الجمعي$$ة العام$$ة, ورغم ذلك نرى بضرورة وضع جدول مرجعي لالستئناس ب$$ه على األق$$ل, على غ$$رار

1بعض مهن المساعدة القضائية

لكن ما نراه ايجابيا هو إعطاء سلطة تحديد األجر للجمعية العامة, هذا من جهة أو من جه$$ة أخ$$رى النص على أن$$ه ال يمكن احتس$$اب األتع$$اب على أس$$اس النت$$ائج المالية المحققة من الشركة, ذلك أن محافظ الشركة ليس بش$$ريك وبالت$$الي ف$$أداء مهمته ال عالقة له بعائدات الش$$ركة المالي$$ة, والق$$ول بغ$$ير ذل$$ك سيض$$عه في تبعي$$ة مالية, وهو ما قد يؤدي إلى ع$$دم اتب$$اع الحي$$اد في رقاب$$ة الج$$انب الم$$الي للش$$ركة,

وإظهار صورتها على غير الحقيقة لالستفادة من النتائج المالية الوهمية.

فإن قانون تنظيم أخالقيات المهن$$ة، ال$$ذي تض$$منه01-10وعلى خالف قانون ، خول مسألة تحديد األتعاب للجه$$از الق$$انوني المؤه$$ل136-96المرسوم التنفيذي

, والمحضر المحامي كمهنة1 والخبير, والموثق الجزائر. في القضائي القضائي

378

باالتفاق مع محافظ الحسابات، وإن ك$$ان ه$$ذا الجه$$از ه$$و الجمعي$$ة العام$$ة بالنس$$بة1للشركات.

وفي حالة حدوث نزاع حول مبلغ مقاب$$ل األتع$$اب المس$$تحقة يج$$وز أن يطلب أطراف النزاع، بن$$اءا على اتف$$اق مش$$ترك بينهم، تحكيم مجلس النقاب$$ة، وفي حال$$ة

2عدم حصول مصالحة ودية بينهم، يمكن رفع دعوى لدى الهيئات القضائية.

وفي األخير نقول أنه, وفي تحديد أتعاب محافظ الحس$$ابات, الب$د من الموازن$ة كب$$ير ه$و ش$$رط ض$روري بين أمرين: األول هو حصول محافظ الحس$ابات على أجر

لفعالية قيامه بمهمته, كما أن ه$$ذا يمكن الش$$ركة من اس$$تقطاب أش$$خاص م$$ؤهلين يضمنون فعالية المراقبة, ومن جهة أخرى أنه ال يجب استعمال ه$$ذا األج$$ر إلض$$عاف

استقاللية محافظ الحسابات.

- تبعية الخضوع:3

ال يمكن لمحافظ الحسابات أن يجد نفسه تحت سلطة تبعية أو واجب الخضوع أم$$ام أعض$$اء الجه$$از اإلداري, س$$واء بص$$فة مباش$$رة أو غ$$ير مباش$$رة, وق$$د نص$$ت التشريعات المقارنة على ع$$دة وض$$عيات يك$$ون فيه$$ا محاف$$ظ الحس$$ابات في تبعي$$ة فعلية أو معنوية يمكن أن تشكل وسيلة ض$$غط علي$$ه, وق$$د نص المش$$رع الجزائ$$ري على العديد منها: ال يج$$وز أن يعين محافظ$$ا للحس$$ابات الق$$ائمون ب$$اإلدارة وأعض$$اء مجلس الم$$ديرين أو مجلس المراقب$$ة وأزواج الق$$ائمين ب$$اإلدارة وأعض$$اء مجلس

رأس م$$ال الش$$ركة10/1المديرين أو مجلس المراقبة للشركات التي تملك عش$$ر 3( رأسمال الشركات.10/1أو إذا كانت هذه الشركات نفسها تملك)

4قبول مهام التنظيم في محاسبة المؤسسة أو الهيئة المراقبة أو اإلشراف عليها-

ممارسة مهنة مستشار جبائي أو مهمة خبير قضائي لدى شركة أو هيئ$$ة ي$$راقب-5حساباتها

شغل منصب مأجور في الشركة أو الهيئة التي راقبها بعد أقل من ثالث س$$نوات-6من انتهاء عهدته

المهنية. أخالقيات المتضمن 136-96 التنفيذي المرسوم من 29 المادة 1. 136-96 التنفيذي المرسوم من 31 المادة 2والمتمم. المعدل التجاري القانون من 2 فقرة 6 مكرر 715 المادة 3للمهنة. المنظم 01-10 قانون من 4 فقرة 65 المادة 4القانون. نفس من 5 فقرة 65 المادة 5القانون. نفس من 6 فقرة 65 المادة 6

379

كم$$ا يمن$$ع مح$$افظي الحس$$ابات القي$$ام بأعم$$ال التس$$يير في الش$$ركة ال$$تي يراقبونه$$ا, س$$واء بص$$فة مباش$$رة أو غ$$ير مباش$$رة, بالمس$$اهمة أو باإلناب$$ة عن

, وهو أمر منطقي فال يعقل أن يراقب محافظ الحس$$ابات األعم$$ال ال$$تي1المسيرينيقوم بها هو نفسه, فذلك يهدم مفهوم الرقابة.

وحرص$$ا على أك$$بر ق$$در من االس$$تقاللية, وض$$مانا له$$ا, ف$$إن هن$$اك من ح$$االت ما هو مؤقت وذلك بالنسبة لمحافظي الحسابات الذين شغلوا بعض المراكزنافيالت

داخل إدارة الشركة التي يتولون مراقبتها, أو استفادوا منها مالي$$ا, واله$$دف من ه$$ذا المنع يتمثل في ضمان االستقاللية النفسية, من خالل وضعهم في من$$أى عن الت$$أثير المباش$$ر ال$$ذي ق$$د يم$$ارس عليهم من خالل ش$$غلهم مناص$$ب من قب$$ل, أو وع$$دهم

بشغل مناصب مستقبال, ونذكر من هذه الحاالت:

األشخاص الذين كانوا قائمين باإلدارة أو أعض$$اء في مجلس المراقب$$ة أو مجلس-2المديرين في أجل خمس سنوات, إبتداءا من تاريخ إنهاء وظائفهم

األش$$خاص ال$$ذين منحتهم الش$$ركة أج$$رة بحكم وظ$$ائف غ$$ير وظ$$ائف من$$دوب-3الحسابات في أجل خمس سنوات من تاريخ إنهاء مهامهم

-

شغل منصب مأجور في الشركة أو الهيئة التي راقبها بعد أقل من ثالث س$$نوات-4من انتهاء عهدته

حاالت أخرى:- 4

, فيما يخص حاالت التنافي منعه محافظي الحسابات من01-10من جديد قانون ممارسة العهد االنتخابية والبرلمانية, وإن ك$$ان ه$$ذا المن$$ع وارد في مهن المس$$اعدة

لم يكن قد نص عليه.08-91القضائية, إال قانون

والحكمة من المنع هي أن مهمة التمثيل االنتخ$$ابي أو البرلم$$اني يلزمه$$ا من التف$$رغ في الوقت ما يصعب معه ممارسة مهنة محافظ الحسابات, هذا من جهة, ومن جهة أخرى, فإن العهد االنتخابية أو البرلمانية قد تضع محافظ الحسابات في مواضع تؤثر

القانون. نفس من 1 فقرة 65 المادة 1والمتمم. المعدل التجاري القانون من أخيرة فقرة 6 مكرر 715 المادة 2والمتمم. المعدل التجاري القانون من 4 فقرة 6 مكرر 715 لمادة 3للمهنة. المنظم 01-10 قانون من أخيرة فقرة 65 المادة4

380

على اس$$تقالليته وذل$$ك بالت$$أثير علي$$ه, فالتمثي$$ل الني$$ابي وظيف$$ة قانوني$$ة وسياس$$يةتتعارض مع مفهوم وغاية مهمة محافظ الحسابات.

وإذا ك$$ان المطل$$وب ه$$و اس$$تقالل محاف$$ظ الحس$$ابات عن أجه$$زة اإلدارة, ف$$إن استقالل محافظي الحسابات في نفس الشركة عن بعضهم هو مطلوب أيض$$ا, وه$$و

, ذلك أن خضوعهم لنفس السلطة ق$$د01-10 من القانون 68ما نصت عليه المادة يجعلهم يمارس$$ون الرقاب$$ة بنفس النهج, وق$$د يتعم$$دون الوص$$ول إلى نفس النت$$ائج, وعليه كضمانة للشركة والمس$$اهمين فال يج$$وز أن يكون$$ا خاض$$عين لنفس الس$$لطة,

فتعددهم ضمانة إضافية, فإن أخطأ أحدهم قد يصيب اآلخر.

وفي األخ$ير نتس$اءل عن موق$ف محاف$ظ الحس$ابات عن$$د وقوع$ه في حال$ة منالحاالت السابقة؟.

II-:محافظ الحسابات وحاالت التنافي

إن حاالت التنافي قد تطال محافظ الحسابات عن$$د تعيين$$ه, كم$$ا ق$$د تطال$$ه أثن$$اء ممارسته مهامه بعد أن عين تعيينا صحيحا, وعليه فإن محافظ الحسابات ال$$ذي يق$$ع في حكم من أحكام التن$$افي يت$$وجب علي$$ه التوق$$ف ف$$ورا عن ممارس$$ة مهام$$ه, م$$ع ضرورة تبليغ مجلس اإلدارة بوقوعه تحت هذا الحكم, وقد ذك$$ر المش$$رع الجزائ$$ري

, لكن$$ه لم يتناول$$ه في679 في مادت$$ه 1975هذا الحكم في القانون التجاري لس$$نة ,1991 يتناوله ال في قانون تنظيم المهنة لسنة م, كما ل08-93المرسوم التشريعي

فهل تعمد المشرع ذلك, أم كان مجرد سهو منه؟.2010وال سنة

نرى أن المشرع قد سهى عن هذه المسألة, التي نعتبره$$ا هام$$ة كوس$$يلة إلل$$زام محافظ الحسابات وضمان تطبيق األحكام السابقة, كما أنها الوس$$يلة الوحي$$دة ال$$تي

يمكن أن تعلم بها الشركة وقوع محافظ الحسابات في الحاالت السابقة.

وكضمانة لعدم وقوعه في حاالت التنافي المنصوص عليها قانونا عند تعيينه، فق$$د اشترط المشرع الجزائري كوثيقة في دف$تر ش$روط تعيين$ه، الس$ابق ذك$ره، نم$وذج لتصريح شرفي لمحافظ الحسابات يصرح فيه بوجوده في وض$$عية اس$$تقاللية اتج$$اه الكيان )الشركة( طبقا لألحكام التشريعية، وهو ما يعرضه لجريمة التص$$ريح الك$$اذب

التنافي.اتحالي باإلضافة إلى مسؤوليات أخرى، إذا كان واقعا ف

381

من جهة أخرى فقد وضع المشرع محافظ الحسابات الذي يتجاهل ه$$ذه األحك$$ام من الق$$انون829تحت طائل$$ة المس$$ؤولية الجزائي$$ة, وذل$$ك من خالل نص الم$$ادة

التجاري المعدل والمتمم والتي عاقبت بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر, بغرام$$ة دج أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يقبل عم$$دا200000 دج إلى 20000من

أو يم$$ارس أو يحتف$$ظ بوظ$$ائف من$$دوبي الحس$$ابات ب$$الرغم من ع$$دم المالئم$$اتالقانونية.

ولم يكت$$ف المش$$رع الفرنس$$ي به$$ذه االلتزام$$ات, فمن أج$$ل تحقي$$ق الش$$فافية وتجنب الغموض في العالقة بين محافظ الحس$$ابات والش$$ركة ال$$تي يراقبه$$ا, وال$$تي يخفي وراءه وضعيات تبعية أو وضعيات تهدد فيها اس$$تقاللية محاف$$ظ الحس$$ابات في

ن قانون الت$$أمين الم$$اليإحكام عدم المالئمة, فأأداء مهامه, وبقصد التطبيق الجيد لloi du sécurité financier ألزم محاف$$ظ الحس$$ابات ومن$$ذ تعيين$$ه2003 لسنة

بإعالم الشخص المكلف بالمصادقة على حس$$اباته كتابي$$ا بانتمائ$$ه, وفي حال$$ة وج$$ود " لمحافظي الحسابات س$$واء ك$$انت وطني$$ة أوréseauذلك إلى مجموعة أو شبكة "

دولية, وأن المصادقة على الحسابات ليست النشاط الحصري لها, وأن بين أعض$ائها مصلحة اقتصادية مشتركة, كما يلزم محافظي الحسابات بإعالم الش$$خص المعن$$وي ب$$المجموع اإلجم$$الي لألج$$ور ال$$تي يتقاض$$اها من ط$$رف ه$$ذه المجموع$$ة بمناس$$بة الخدمات – التي ال تتعلق مباشرة بمهم$$ة محاف$$ظ الحس$$ابات – وال$$تي تق$دمها ه$ذه المجموعة لشخص معنوي مراقب أو مراقب للشخص األول, وذلك في حال$$ة وق$$وع

.2 1هذه الحالة

وألن اله$$دف من مهم$$ة محاف$$ظ الحس$$ابات ه$$و ممارس$$ة رقاب$$ة قوي$$ة وفعال$$ة لمصلحة المساهمين في الشركة, فإن ضمان استقالليته وحياده في هذه المهم$$ة, ال

يغني عن ضمانات فعالية دوره.

الفرع الثاني: ضمانات فعالية دور محافظ الحسابات

حتى يستطيع محافظ الحسابات إنجاز مهمته على الوجه ال$$ذي يتوخ$$اه المش$$رع ويتمناه المساهمون يجب أن تتوافر ل$$ه جمي$$ع االمكاني$$ات الالزم$$ة لمباش$$رة أعم$$ال

المرجع, عبد خلفاوي1 ص, الباقي .65 السابق2 Art L 820-3 code de commerce français.

382

الرقابة دون عوائق, إال أن ذلك غير كافي إذا لم يتمتع محاف$$ظ الحس$$ابات بالكف$$اءةالمهنية التي تؤهله للقيام بوظيفته وتحقيق أهدافه.

أوال: ضمانات الكفاءة

يتمثل الواجب الرئيسي لمحافظ الحسابات في التعامل مع إحداثيات ومعطيات مالي$$ة, وتعامالت فنية قانونية ومحاسبية للوصول للغاي$$ة المقص$$ودة في ض$$مان مص$$لحة الش$$ركة

1والمتعاملين معها

وألن إعداد نظام محاس$$بي ق$$وي, س$$واء من حيث أس$$اليب وط$$رق المراجع$$ة أو من حيث كفاءة المراقبين, ال يخدم فقط الشركات وإنما يخ$دم االقتص$اد الوط$$ني لل$$دول, ذل$ك أن$$ه يساهم في حماية االدخ$$ار الق$$ومي, ف$$إن مختل$$ف التش$$ريعات تش$$ترط أن يك$$ون محاف$$ظ الحسابات ذا كفاءة كافية لممارسة مهامه, هذه الكفاءة والقدرة التي تك$$ون باتب$$اع مب$$ادئ

وأسس في ممارسة المهنة, والتي تشرف عليها وتراقبها هيئات مهنية.

I-للمهنة في الجزائر:يالتنظيم القانون

في مجال المراجع$ة والعم$$ل المحاس$بي س$نت الجزائ$$ر ع$دة نص$وص قانوني$$ة, وذل$ك حس$$ب توجهه$$ا االقتص$$ادي واالجتم$$اعي, من االقتص$$اد المغل$$ق ذو الطبيع$$ة االش$$تراكية

والتسيير المركزي إلى االنفتاح على العالم الخارجي وتبني اقتصاد السوق.

هن$$ة المراجع$$ة والعم$$ل المحاس$$بي,مومن هذه القوانين نجد القوانين المتعلقة بتنظيم والمتعل$$ق بق$$انون المالي$$ة1969 ديسمبر 31 المؤرخ في 69/107فأصدر المشرع األمر

, وال$$ذي ب$$دأ ب$$ه التنظيم الفعلي لمهن$$ة المراجع$$ة في المؤسس$$ات39 في مادت$$ه 1970 ويتعل$$ق1970 نوفمبر 16 المؤرخ في 173-70العمومية الجزائرية, صدر بعدها المرسوم

بواجبات ومهام محافظ الحس$$ابات للمؤسس$$ات الوطني$$ة والش$$به عمومي$$ة, ثم األم$$ر رقم المتض$$$من تنظيم مهن$$$ة المحاس$$$ب والخب$$$ير1971 ديس$$$مبر 29 الم$$$ؤرخ في 71-82

المحاسبي, والمالحظ على هذه النصوص أن مهنة محافظة الحسابات كانت تابعة وبش$$كلمباشر لوزارة المالية.

ولطبيعة االقتصاد واحتكار الدولة للحياة االقتص$ادية, ك$ان ت$أخر وبط$ؤ في تط$ور مهن$ة المؤرخ01-88 وهو تاريخ صدور القانون 1988مراجعة الحسابات, واستمر ذلك إلى غاية

المرجع, ادوارد 1 ص, عيد .614 السابق

383

جانفي المتعلق باالستقاللية للمؤسسة العمومي$$ة, وال$$تي أص$$بحت تخض$$ع للق$$انون12في التجاري.

التي ظهرت مجسدة بذلك التوجه الجديد للمشرع الجزائ$$ري, ومن أهم وأبرز النصوص ة الخب$$ير المحاس$$ب ومحاف$$ظ الحس$$اباتمهن$$ والمتعل$$ق بتنظيم 08-91ص$$در ق$$انون

والمحاس$$ب المعتم$$د, وال$ذي بين ش$$روط وكيفي$$ات ممارس$$ة ه$ذه المهن بك$$ل اس$$تقاللية ونزاهة, كم$$ا نص على إنش$$اء منظم$$ة وطني$$ة للخ$$براء المحاس$$بين ومح$$افظي الحس$$ابات والمحاسبين المعتمدين, والتي تجمع األشخاص الطبيعيين والمعنويين الم$$ؤهلين لممارس$$ة

المهنة.

يح$$دد تش$$كيل مجلس النقاب$$ة20-92 ص$$در مرس$$وم تنفي$$ذي رقم 1992 جانفي 13وفي الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين, وتبعه المرسوم

والذي يتض$$من أخالقي$$ات مهن$$ة الخب$$ير المحاس$$ب ومحاف$$ظ الحس$$ابات136-96التنفيذي والمحاسب المعتمد, فحدد القواعد األخالقية للمهنة.

( كهيئة استش$$ارية ل$$دى وزارة المالي$$ة,CNCبعدها تم إنشاء مجلس وطني للمحاسبة ) يهتم بشؤون البحث والتقييس في المجال المحاسبي وذل$$ك من خالل المرس$$وم التنفي$$ذي

.1996 سبتمبر 25 المؤرخ في 318-96رقم

, محط$$ة تاريخي$$ة هام$$ة لتط$$ور مهن$$ة المراجع$$ة2009 إلى 1991وتعت$$بر الف$$ترة من والمحاسبة في الجزائر, حيث أصبحت المهنة حرة ومفتوحة لجميع من تتوفر فيهم شروط

ت مكس$$با ض$$خماقممارستها دون الرجوع إلى وزارة المالية, وبذلك تك$$ون المهن$$ة ق$$د حق1والمتمثل في االستقاللية والحياد.

المحاسبي الذي سعت إليه الجزائر, نتيجة انتقال االقتصاد الجزائرياإلصالح في اطارو من اقتص$$اد اش$$تراكي إلى اقتص$$اد الس$$وق, وض$$غوطات الهيئ$$ات الدولي$$ة )ص$$ندوق النق$$د الدولي, البنك الدولي, المنظمة العالمية للتجارة( قصد االلتزام بمعايير المحاسبة الدولي$$ة, كذلك عدم مالئمة المخطط المحاسبي الوطني م$$ع احتياج$$ات الش$$ركات األجنبي$$ة القائم$$ة ب$$الجزائر, ض$$ف إلى ذل$$ك إف$$رازات العولم$$ة ال$$تي تقتض$$ي تغي$$يرات جذري$$ة في المي$$دان المحاسبي, وأخيرا محاولة جلب المستثمر األجنبي من خالل تدويل االجراءات والمع$$امالت

2المالية والمحاسبية لوقايته من مشاكل اختالف النظم المحاسبية.

مدى, خبيراني1 – المراجعة مخاطر ضبط في الحسابات لمحافظي المهني األداء جودة عوامل مساهمة العيدكلية, العلوم في الماجستير شهادة لنيل مقدمة مذكرة – الجزائر حالة دراسة االقتصادية العلوم التجارية

جامعة, وعلوم والتجارية , مرباح قاصدي التسيير الجزائر, .74, 74ص, ص, 2013ورقلة

384

ألجل كل ما سبق, وألنه ال يمكن إح$$داث إص$$الح محاس$$بي دون أن يمس ه$$ذا اإلص$$الح ج$$وان29 الم$$ؤرخ في 01-10المهن$$يين وق$$انون تنظيم المهن$$ة, فق$$د ص$$در الق$$انون رقم

المتعلق بمهن الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد.2010

وقد منح هذا الق$$انون ص$$الحيات أوس$$ع للس$$لطات العمومي$$ة من خالل اس$$تعادة وزارة المالية صالحيات تنظيم الوظيفة وممارسة الوصاية عليها, حيث حاول هذا الق$$انون ادخ$$ال مراقب$$ة النوعي$$ة المهني$$ة والتقني$$ة لعم$$ل الخ$$براء المحاس$$بين والمح$$افظين المحاس$$بين والمحاسبين المعتمدين والتي تمارسها وزارة المالي$$ة, كم$$ا ينص على جمل$$ة من الش$$روط

كف$ل ال$وزارة بتك$$وين ه$ؤالء الخ$براءتالواجب توفرها لممارسة المهن الس$ابقة, على أن ترفقة وزارة التكوين المهني.

وقد هدف هذا القانون أيضا إلى الجمع في تنظيم واحد لألصناف المهني$$ة ال$$تي تختل$$ف1في مهامها ومصالحها.

ومن أهم ما جاء به هذا القانون إعادة تشكيل الهيئات المش$$رفة على مهن$$ة المراجع$$ة, فعلى مستوى المجلس الوطني للمحاسبة نص على إنشاء مجلس وط$$ني للمحاس$$بة تحت

3, كما حدد تشكيلته ومهامه ولجانه الحقا.2سلطة الوزير المكلف بالمالية

كما تضمن القانون الجديد الفصل بين المهن الثالث$$ة بإنش$$اء ثالث$$ة مج$$الس وطني$$ة له$$اعالقة مباشرة بالمجلس الوطني للمحاسبة والمتمثلة في:

l’ordre المص$$$نف الوط$$$ني للخ$$$براء المحاس$$$بين- national des experts comptable

la chambre national de CNCالغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات-l’organisationالمنظم$$$ة الوطني$$$ة للمحاس$$$بين المعتم$$$دين- national des

comptable Agrées

وفيما يخص محافظ الحسابات, فقد تناول القانون, مهامه, ومسؤولياته, وسلطاته.واقع, بوقفة صالح، حميداتو2 مداخلة, النظام إصالح ظل في الجزائرية المحاسبية البيئة عالء في المحاسبي

واقع: الوطني الملتقى في والمتوسطة الصغيرة المؤسسات في المالي المحاسبي النظام وآفاق حولص, جامعة, 2013 ماي 06, 05الجزائر, .06 الوادي

تحت, صوت جريدة في منشور مقال1 مهنة تنظيم على الوصاية تسترجع المالية وزارة" عنوان األحراربتاريخ", .2010 مارس 07 المحاسبة

.01-10 القانون من 04 المادة 2 للمحاسبة الوطني المجلس تشكيلة يحدد, 2011 جانفي 27 في المؤرخ 24-11 رقم التنفيذي المرسوم 3

سيره. وقواعد وتنظيمه385

II-:معايير ممارسة مهنة محافظ الحسابات

تعتبر هذه المعايير بمثابة الموجه والمرش$$د بالنس$بة لمحاف$ظ الحس$ابات, وهي قواع$د وأحكام يلتزم بها المهني لحسن أداء وظيفته ولض$$مان الكف$$اءة في ه$$ذا األداء, ويمكن في

هذا المجال أن نتكلم على:

د محافظ الحسابات:ااستقالل وحي-1

لقد أخذت هذه المسألة حقها وتم اإلشارة إليها مفصلة, ومفادها أن محافظ الحسابات ه إبع$$اده عن ك$$ل أن$$واعتون مستقال في أداء وظيفت$$ه, وتقتض$$ي اس$$تقالليك أن ي إالال يمكن

الضغوط المادية منها والمعنوية, المباشرة وغ$$ير المباش$$رة, النفس$$ية, المالي$$ة, وم$$ا تعل$$قمنها بتبعة السلطة.

وقد تناول المشرع هذه المسألة وعالجها في العدي$$د من النص$$وص س$$واء في الق$$انون , وح$$تى في ق$$انون تنظيم المهن$$ة والق$$انون01-10 أو في القانون الحالي 08-91السابق التجاري.

وإذا ك$$ان محاف$$ظ الحس$$ابات في الجزائ$$ر مس$$تقال في أداء مهنت$$ه عن الش$$ركة ال$$تييراقبها, لكن هل هو مستقل نظاميا؟.

وبالرغم من مزاياه, هو أنه جعل مهنة حرة تابعة للس$$لطات01-10ما أخذ على قانون العمومية )وزارة المالية(, وهو أمر غير مقبول ويتنافى مع ما هو معمول به دوليا.

وقد عبر المهنين عن امتعاضهم ورفضهم لهذه التبعي$$ة, وعلي$$ة فعلى المش$$رع مراجع$$ةذلك.

العناية المهنية الالزمة وجودتها:-2

إن محافظ الحسابات ملزم ببذل العناية المهنية الالزمة أثناء تأدية مهام$$ه, حيث تتعل$$ق 59العناية المهنية بما يقوم به المحافظ من أعمال وبمستوى دقة القيام بها, فتنص المادة

على أن محاف$$ظ الحس$$ابات يتحم$$ل المس$$ؤولية العام$$ة عن العناي$$ة01-10من الق$$انون بمهمته, ويلتزم بتوفير الوسائل دون النت$$ائج, وعلي$$ه ف$$إن محاف$$ظ الحس$$ابات مل$$زم بب$$ذل

العناية الالزمة تحت طائلة المسؤولية.

386

هو إنشاء لجنة مراقبة الجودة على مس$$توى المجلس الوط$$ني01-10ومما جاء به قانون وتتولى المهام اآلتية:1للمحاسبة والتي لها مهمة الرفع من جودة أداء المهنيين

إعداد طرق العمل في مجال الخدمات.-إبداء اآلراء واقتراح مشاريع النصوص التنظيمية في مجال النوعية.-ضمان جودة المراجعة الموكلة للمهنيين.-إعداد معايير تتضمن كيفية تنظيم المكاتب وتسييرها.-إعداد التدابير التي تسمح بضمان مراقبة جودة خدمات المكاتب.-ضمان متابعة مدى احترام قواعد االستقاللية واألخالقيات.- تنظيم ملتقيات حول النوعية التقني$$ة لألش$$غال واألخالقي$$ات والتص$$رفات ال$$تي يجب-

على المهنيين التحلي بها في مجال االستشارات والعالقات مع الزبائن.

وأخيرا نقول أن المشرع الجزائري وحرص$$ا من$$ه على تط$$بيق النص$$وص ال$$تي ج$$اء به$$ا فقد نص على عدة نصوص تطبيقية هي:01-10قانون

يح$$دد تش$$كيلة المجلس الوط$$ني للمحاس$$بة وتنظيم$$ه24-11مرسوم تنفيذي رقم -وقواعد سيره.

يح$$دد تش$$كيلة المجلس الوط$$ني للمص$$ف الوط$$ني25-11مرس$$وم تنفي$$ذي رقم -للخبراء المحاسبين وصالحياته وقواعد سيره.

يح$$دد تش$$كيلة المجلس الوط$$ني للغرف$$ة الوطني$$ة26-11مرس$$وم تنفي$$ذي رقم -لمحافظي الحسابات وصالحياته وقواعد سيره.

يح$$دد تش$$كيلة المجلس الوط$$ني للمنظم$$ة الوطني$$ة27-11مرس$$وم تنفي$$ذي رقم -للمحاسبين المعتمدين وصالحياته وقواعد سيره.

يحدد تشكيلة اللجنة الخاصة المكلفة بتنظيم انتخاب$$ات28-11مرسوم تنفيذي رقم - المجالس الوطنية للمصف الوطني للخبراء المحاسبين والغرفة الوطنية لمح$$افظي

الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين وصالحياتها. يح$$دد رتب$$ة ممثلي ال$$وزير المكل$$ف بالمالي$$ة ل$$دى29-11مرس$$وم تنفي$$ذي رقم -

المجالس الوطنية للمصف الوطني للخبراء المحاسبين والغرفة الوطنية لمح$$افظيالحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين وصالحياتهم.

يحدد شروط وكيفيات االعتم$$اد لممارس$$ة مهن$$ة خب$$ير30-11مرسوم تنفيذي رقم -محاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد.

للمحاسبة الوطني المجلس تشكيلة يحدد 2011-01-27 في المؤرخ 24-11 رقم التنفيذي المرسوم من 22 المادة 1الجريدة, وقواعد وتنظيمه .07 عدد, 2011الجزائرية, للجمهورية الرسمية سيره

387

يتعل$$ق بالش$$روط والمع$$ايير الخاص$$ة بمك$$اتب الخب$$ير31-11مرسوم تنفي$$ذي رقم -المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد.

يتعلق بتعيين محافظ الحسابات.32-11مرسوم تنفيذي رقم -

على االهتمام بتنظيم المهن السابقة ومنها مهنة محافظ الحس$$ابات,ؤكدوهي نصوص ت تنظيما يؤكد على ضرورة التمتع بالكفاءة كض$$مانة لفعالي$$ة دور مح$$افظي الحس$$ابات, لكن

ذلك ال يتحقق إال بإعطائهم سلطات كافية لتحقيق هذه الفعالية.

ثانيا- وظائف وسلطات محافظ الحسابات:

إن االختصاص األصيل, والوظيفة األساسية لمحافظ الحسابات, هي مراقب$$ة حس$$ابات الش$$ركة, وبالت$$الي الوض$$ع الم$$الي والمحاس$$بي للش$$ركة, لكن وب$$النظر لتط$$ور الحي$$اة االقتص$$ادية فإن$$ه وباإلض$$افة له$$ذه الوظيف$$ة التقليدي$$ة ظه$$رت وظ$$ائف أخ$$رى لمحاف$$ظ

الحسابات تتعلق في مجملها برقابة مدى انتظام الحياة القانونية للشركة.

وتشترك هذه الوظ$$ائف كله$$ا في كونه$$ا تص$$ب في مج$$رى واح$$د ه$$و حماي$$ة مص$$لحة الشركة وتقوية وضعية المساهمين فيها بإمدادهم بكل ما يتعلق بالشركة, وه$$و م$$ا يمكنهم من التصرف بعلم ودراي$$ة, لكن وإلتم$$ام مهمت$$ه, ف$$إن الق$$وانين زودت محاف$$ظ الحس$$ابات

عنها.له بسلطات ومزايا ال غنى

I:وظائف محافظ الحسابات -

إن الوظيفة الكالسيكية لمحاف$ظ الحس$ابات هي رقاب$$ة حس$ابات الش$$ركة, لكن وإلىجانب هذه الوظيفة فإنه هناك وظائف أخرى.

-وظيفة مراقبة الحسابات:1

هي الوظيف$$ة التقليدي$$ة واألولى واألهم ل$$دى محاف$$ظ الحس$$ابات, يمارس$$ها على نح$$وم فيها بالمراجعة المستمرة والمتكررة لحسابات الشركة.زمتصل, ويلت

إن حسابات الشركة من ميزانية وج$$رد وج$$دول نت$ائج وغيره$ا من أهم المع$ايير ال$تي تعتمد لتقييم نشاط الشركة وقدراتها, ليس من المساهمين فقط بل ومن الغير, ذل$$ك أنه$$ا المظهر الخارجي والحقيقي لوضعية الشركة, لكن بشرط أن تكون هذه الحسابات مع$$برة

بصدق عن الوضع الحقيقي للشركة, وهو ما تضمنه مهمة محافظ الحسابات.

إن إثبات ومصادقة محافظ الحسابات حول سالمة حس$$ابات الش$$ركة ال$$تي يراقبه$$ا وانتظامه$$ا, وص$$حة البيان$$ات المالي$$ة ال$$واردة في تقري$$ر مجلس اإلدارة, وص$$حة

388

اج$$راءات الج$$رد الس$$نوي وس$$المة الميزاني$$ة, يض$$في ق$$درا كب$$يرا من الوض$$وح والموضوعية على المعلومات والبيانات المقدمة إلى الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين, التي تستطيع بذلك, وق$د تحق$ق له$ا وض$وح الرؤي$ة أن تن$اقش عن علم, وأن تتخ$ذ

القرار المناسب بشأن اعتماد الحسابات والميزانية.

ومراقبة الحسابات على هذا النحو أداة فعالة لتحقي$$ق الت$$وازن بين مص$$لحتين ق$$ائمتين ومش$$روعيتين: حماي$$ة المس$$اهمين ال$$ذين ق$$د ال ت$$ؤهلهم ثق$$افتهم المالي$$ة واالقتص$$ادية

, وحماي$$ة مص$$لحة1والقانونية لمباش$$رة الرقاب$$ة على حس$$ابات الش$$ركة ومراجع$$ة دفاترها جانب آخر, ذلك أن اجازت الرقاب$$ة المطلق$$ة لك$$ل مس$$اهم وم$$ع تع$$دد الشركة نفسها من

المس$$اهمين من ش$$أنها أن تعط$$ل أعم$$ال اإلدارة وأن تفش$$ي أس$$رار الش$$ركة التجاري$$ةوالمالية.

إضافة إلى ما سبق فإن رأي محافظ الحسابات في القوائم المالية والمركز المالي للشركة التي يراقب حساباتها, ودرج$$ة الس$$يولة والربحي$$ة ل$$ديها يض$$في مزي$$دا من الثق$$$ة على المعلوم$$$ات المالي$$$ة ال$$$تي تق$$$دمها للغ$$$ير المتعام$$$ل م$$$ع الش$$$ركة, والمس$$تثمرين ال$$ذين يرغب$$ون في ش$$راء أس$$همها أو االكتت$$اب في الس$$ندات ال$$تي تصدرها, ذلك أن الغير ال ي$$ركن إلى الحس$$ابات ال$$تي تع$$دها إدارة الش$$ركة وح$$دها,

تتوافر لكن متى كانت هذه الحسابات قد حظيت برأي ايجابي من محافظ للحساب يعطيوفيه شروط الخبرة والحياد, فإن ذل$ك يكس$بها ق$وة في إقن$اع ذوي الش$أن,

2للشركة ائتمان أكبر.

ويقصد بانتظام الحسابات هو أن النتائج التي تحتويها هذه الحسابات قد تم التوص$$ل إليها باتباع القواع$$د المحاس$$بية الالزم$$ة, وال$$تي تنص عليه$$ا الق$$وانين والتنظيم$$ات,وذلك طبعا إذا كانت الشركة ملتزمة بمسك حسابات منتظمة ومنضبطة وواضحة.

أما صحة الحسابات فيقصد بها مدى تطابقها مع اإلمكانات والقدرات الحقيقية للشركة, النشاطات التي قامت بها خالل الس$$نة المالي$$ة, فتك$$ون خالي$$ة من ك$$ل غش أو ت$$دليس أو إخفاء أو إبدال أو تضليل, قد يلجأ إليه مسيرو الشركة والقائمون بإدارتها إلنه$$اء تج$$اوزاتهم

أو أخطائهم في التسيير.

هل الحسابات التي أعدها وقدمها مسيرو الشركة والق$$ائمون بإدارته$$ا تع$$بر بش$$كل صادق ووفي عن النشاطات والعمليات والنتائج ال$$تي حققته$$ا الش$$ركة خالل الس$$نة

المرجع, سيد علي 1 ص, قاسم .21 السابقنفس, سيد علي 2 ص, قاسم .22 المرجع

389

المالية؟, هذا هو السؤال الذي يجب على محافظ الحسابات أن يجتهد لإلجابة علي$$ه وبكل دقة ووضوح, معتمدا في ذلك على خبرته وكفاءته والقواعد المهنية المعم$$ول

1بها, وبكل استقاللية وحياد.

إن محافظ الحسابات هو مص$در رئيس$ي لتوف$ير المعلوم$ات للمش$اركين في رأس المال, وتجنيب الشركات الم$$دخرة من االنهي$$ار والفض$$ائح واالفالس$$ات الناتج$$ة عن

هام وعدم صدق الحسابات, ويؤك$د ه$ذا الكالم الواق$ع العملي, فانهي$اريالتضليل واإل , كانت نتيجة التقارير المالية المض$$للة, وال$$تي أخفت بواس$$طتهاENRON"2شركة "

إدارة الشركة خسائر ضخمة, وكان نتيجة ذلك أن اصدرت الواليات المتح$$دة ق$$انونloiأوكس$$لي س$$اربانيس de Sarbanes Oxley وال$$ذي يحظ$$ر على ش$$ركات ,

3المحاسبة تقديم كل من خدمات المراجعة والتدقيق, واالستشارات اإلدارية.

ألجل كل ما سبق فإن كل التشريعات المقارنة, ألزمت محافظ الحسابات بالرقاب$$ة على ص$$حة حس$$ابات الش$$ركة, باعتباره$$ا الوظيف$$ة األساس$$ية, وه$$و م$$ا ق$$ام ب$$ه المش$$رع الجزائري من خالل عدة نصوص منها ما جاء في القانون التجاري المعدل والمتمم, فكل$$ف محافظ الحسابات بمهمة وصفها بالدائمة, بالتحقيق في الدفاتر واألوراق المالي$$ة للش$$ركة, وفي مراقبة انتظام حسابات الشركة وصحتها ... يص$$دقون على انتظ$$ام الج$$رد وحس$$ابات

4الشركة والموازنة وصحة ذلك.

01-10كما نص على مهمة محافظ الحسابات في مراقبة وفحص الحسابات, الق$$انون فقرتها األولى والثانية.23في مادته

comptesوفي حالة إعداد الشركة لحسابات مدعم$$ة " consolidésف$$إن محاف$$ظ ," الحسابات يشهد أيضا على صحة وانتظام الحسابات المدعم$$ة وص$$ورتها الص$$حيحة, وذل$$ك

5بناء على الوثائق المحاسبية وتقرير محافظي الحسابات لدى الفروع التابعة للشركة.

وإضافة لما سبق فقد ألزم قانون أخالقيات المهنة محافظ الحسابات عند ممارس$$ة مهامه المتعلقة بالتفتيش والرقابة الحسابية أن ينفذ الخدمات المطلوبة بعناي$$ة وأن يح$$ترم اآلجال المتفق عليها، وأن يتابع في مجال رقابة الحس$ابات ك$ل التحري$ات الض$رورية ال$تي

6ن لديه رأيا معلال ومؤسسا.من شأنها أن تكو

المرجع, عبد خلفاوي1 ص, الباقي .69 السابقوالتي, في حصلت التي المالية الفضائح أكبر من وهي2 بالنسبة سواء كبيرة واالقتصادية المالية أضرارها كانت أمريكا

أو, للمساهمين وذلك, حتى والمدخرين .2001 سنة للدولةحوكمة, علي محمد 3 المرجع, األنظمة في الشركات سويلم ص, العربية .313 السابقوالمتمم. المعدل التجاري القانون, 3و 2 فقرة 4 مكرر 715 المادة 4للمهنة. المنظم 01-10 قانون من 24 المادة 5. 136-96 التنفيذي المرسوم من 5و 4 المادتين6

390

و ال تحقق الرقابة على الحسابات أهدافها ، إال إذا أعلم بها المساهمون و كل من يعنيهاألمر و هو ما يلحق بمحافظ الحسابات وظيفة أخرى.

- وظيفة إعالمية:2

باعتباره وكيال عنهم ولو معنويا أو أخالقيا, فإن محافظ الحسابات هو عين المساهمين داخل الشركة, ذلك أن مهامه تحقق لهم أكبر قدر من الشفافية واإلفصاح, فه$$و باإلض$$افة

مصادقة على المعلومات المقدمة لهم من الجهاز اإلداري, فإنه يعتبر كذلك مص$$درا آخ$$رلل لإلعالم داخل الشركة, ومما يجعل المعلومات التي يقدمها ذات أهمية هي أنها صدرت عن

خبير مؤهل مستقل وحيادي, وله عدة مسائل وعمليات تخضع لرقابته.

لكن لمن تقدم هذه المعلومات؟.

الجهاز اإلداري:أ-

يطلع مندوب الحسابات مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين أو مجلس المراقبة, حسب (Sandageالحالة, بعمليات المراقبة والتحقيق ال$$تي ق$$ام به$$ا ومختل$$ف عملي$$ات الس$$بر )

التي أداها, كذلك يعلمهم بمناصب الموازنة والوثائق األخرى المتعلقة بالحسابات التي يرى ضرورة إدخال تغييرات عليه$$ا بتق$ديم ك$ل المالحظ$ات الض$رورية ح$$ول الط$رق التقييمي$$ةالمستعملة في إعداد هذه الوثائق, كذلك يتم إعالمهم بالمخالفات واألخطاء التي يكتشفها.

وقد ألزم المشرع الجزائ$$ري محاف$$ظ الحس$$ابات به$$ذا اإلعالم, وذل$$ك عن طري$$ق التع$$ديل , وحس$نا فع$$ل المش$$رع به$ذا النص, ذل$ك أن$$ه081-93الذي جاء ب$$ه المرس$$وم التش$ريعي

وتحقيقا لمصلحة الشركة فإن محافظ الحسابات ملزم في حالة اكتشافه أثناء تأدية مهامه أخطاء أو عدم انتظام في الوثائق المحاسبية للشركة, بإبالغ الجهاز اإلداري للشركة التخاذ ما يلزم من االجراءات, وكذا لتفادي وصول األمر للجمعية العام$$ة ال$$تي ق$$د تتخ$$ذ ق$$رارات

حاسمة نتيجة ذلك.

في فقرته$$ا الخامس$$ة, على أن يض$$طلع01-10 من الق$$انون 23كم$$ا نص$$ت الم$$ادة محافظ الحسابات بإعالم المسيرين والجمعية العامة بكل نقص قد يكتشفه أو اطلع علي$$ه,

ومن طبيعته أن يعرقل استمرار استغالل المؤسسة أو الهيئة.

وال نخلط بين وظيفة اإلعالم التي يق$$وم به$$ا محاف$$ظ الحس$$ابات اتج$$اه الجه$$از اإلداري وبين ما تقديمه الستشارات محاسبية جبائية, وبالتالي الوقوع في حالة من حاالت التن$$افي,

لجأ إلى محافظي حساباتها تسألهم الرأي والمش$$ورة في المس$$ائلتفالكثير من الشركات والمتمم. المعدل التجاري القانون من 10 مكرر 715 المادة أنظر 1

391

المحاسبية والمالية, كطريقة إمساك الدفاتر أو تنظيم الرقاب$$ة الداخلي$$ة على حس$$اباتها, أو المش$$اكل ال$$تي تع$$ترض إدارة الحس$$ابات, لكن ه$$ذه المش$$ورة ال تك$$ون من ب$$اب العم$$ل

اإلضافي وإنما من باب التشاور.

اتجاه المساهمين:ب-

إن مهمة محافظ الحسابات تنص أساسا على حماية مصالح المساهمين, وذلك بالرقابة على حياة الشركة, وإعالم المساهمين نتائج هذه الرقابة حتى يكونوا على بينة من أم$$رهم

ويقرروا ما يرونه مناسبا ويخدم مصلحتهم.

وتكون وسيلة محاف$$ظ المحاس$$بات في إعالم المس$$اهمين التق$$ارير ال$$تي يض$$عها تحتتصرف المساهمين والتي يبدي فيها رأيه حول العمليات الرقابية التي قام بها ونتائجها.

وألن مهام محافظ الحسابات تنوعت واتسعت فإن هناك نوعين من التقارير:

le rapport généralالتقرير العام - 1ب-

على محاف$$ظ الحس$$ابات واجب تق$$ديم تقري$$ره الع$$ام الس$$نوي إلى الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين يتض$$من م$$ا بذل$$ه من جه$$د في فحص ومراجع$$ة دف$$اتر الش$$ركة وحس$$اباتها وميزانيتها, وأن يضمن ك$$ذلك في تقري$$ره موق$$ف إدارة الش$$ركة من تمكين$$ه من الحص$$ول على البيانات وااليضاحات التي طلبها, وما يكون قد كشفه من مخالفات ألحكام هذا الن$$وع

1 أو أحكام نظام الشركة, ورأيه في مدى مطابقة حسابات الشركة للواقع.من الشركات،

والتقرير العام هو خالصة عمل المحافظ خالل سنة مالية, وهو يمثل وجهة النظر الفنية ة األساس$$ية ال$$تي منم$$من الناحية المحاسبية عن وضع الشركة المالي, وه$$و يجس$$د المه

أجلها وجدت هيئة محافظة الحسابات, وأعطيت لها صالحيات واسعة وكل ذلك توطئ$$ة ألن يكون ق$$د أع$$دذييكون تقريرها يعكس صورة صادقة وحقيقية للوضع المالي للشركة, وال

بكل استقاللية فال يتلقى محافظ الحسابات أي توجيهات أو تعليمات بشأن مضمون تقريرهالعام.

وإذا ك$$ان المش$$رع الجزائ$$ري لم ينص على مض$$مون التقري$$ر الع$$ام, واكتفى ب$$التنظيم, فإن هذا التقرير يتضمن غالبا:2المحاسبي

دور, الناجم الله عطا محمد 1 المساهمة, شركة في المساهمين أقلية حماية في المال لسوق العامة الهيئة الماضيمكتبة, دراسة الطبعة, القانون مقارنة , واالقتصاد الرياض, .185 ص, 2012األولى

الحسابات مدونة وكذلك وعرضها المالية الكشوف ومحتوى والمحاسبة التقييم قواعد يحدد 26/07/2008 في مؤرخ قرار 2سيرها. وقواعد

392

م$$ا إذا حص$$ل المحاف$$ظ على المعلوم$$ات وااليض$$احات ال$$تي ي$$رى ض$$رورتها ألداء-مأموريته على وجه مرض.

ما إذا كان من رأيه أن الشركة تمسك حسابات ثبت له انتظامه$$ا, وفي حال$$ة وج$$ود- فروع للشركة, ما إذا اطلع على ملخصات وافية عن نشاط الف$$روع, وم$$ا إذا ك$$انت

الحسابات المدعمة صحيحة ومنتظمة. ما إذا كانت الميزانية وحساب األرباح والخسائر متفقة مع الحس$$ابات والملخص$$ات,-

وما إذا كانت تعبر عن الوضعية الحقيقية للشركة. عية, مع بي$$ان م$$ا ج$$د من تع$$ديل علىرما إذا كان الجرد قد أجري وفقا لألصول الم-

طريقة الجرد التي تم اتباعها في السنة الماضية. م$$ا إذا ك$$ان من رأي$$ه في ض$$وء المعلوم$$ات وااليض$$احات ال$$تي ق$$دمت ل$$ه أن ه$$ذه-

الحسابات تتضمن كل ما نص القانون ونظام الشركة, على وجوب اثباته فيه$$ا, وم$$ا إذا كانت الميزانية تعبر وبشكل واضح عن المركز المالي الحقيقي للشركة, وم$$ا إذا ك$$ان حس$$اب األرب$$اح والخس$$ائر يع$$بر عن الوج$$ه الص$$حيح عن أرب$$اح الش$$ركة أو

خسائرها عن السنة المالية المنتهية. المش$$ار إليه$$ا في الق$انون ما إذا ك$$انت البيان$$ات ال$واردة في تقري$$ر مجلس اإلدارة-

متفقة م$$ع م$$ا ه$$و وارد في دف$$اتر الش$$ركة, والوث$$ائق المرس$$لة للمس$$اهمين, حيث ينبغي للجمعية العامة سماع تقرير محافظ الحسابات قبل إصدار قراره$$ا بالتص$$ديق

على قرار مجلس اإلدارة, وذلك تحت طائلة البطالن.

مع تأثيرها باألرقام على النتيجة.1يشير إلى المخالفات واألخطاء التي اكتشفها- بيان ما إذا كان محافظ الحسابات قد حصل على المعلومات وااليضاحات التي ي$$رى-

ضرورتها ألداء مهمته على وجه مرض, م$$ع توض$$يح الظ$$روف ال$$تي تمت فيه$$ا ه$$ذهالمهمة, وما إذا كانت هذه الظروف تمكن من ممارسة رقابة سليمة وصحيحة.

من4 مكرر 715 أتم المهمة المسندة إليه بالمادة دما إذا كان محافظ الحسابات ق- , وفي حالة تعيين الشركة ألكثر من محاف$$ظ حس$$ابات فإن$$ه يتعين2القانون التجاري

على هؤالء إعداد تقاريرهم القانونية بصفة مش$$تركة, حيث يع$$برون فيه$$ا عن آرائهم3حتى وإن كانت مختلفة.

والمتمم. المعدل التجاري القانون 13 مكرر 715 المادة 1 لمحافظة التضامنية المهنة ممارسة كيفيات يحدد, 16/02/2011 في مؤرخ 73-11 رقم التنفيذي المرسوم ذلك على نص 2

. ر, ج .04 المادة, 11 عدد, 2011 الحساباتوالمتمم. المعدل التجاري القانون من 3 فقرة 676 المادة 3

393

وكنتيجة لمهمة المراقبة التي قام بها, فإن محافظ الحس$$ابات يش$$ير إلى النتيج$$ة ال$$تيوصل إليها, وينقسم موقفه حسب ما وصل إليه إلى ثالثة:

إما يصادق على حسابات الشركة ويشهد على انتظامها, وأن محاسبتها تعبر وبصدق- عن الوضعية المالية الحقيقية لها, وبعدم وجود مخالفات ألحكام القانون أو الق$$انون

األساسي. ع$$برتإما يصادق بتحفظ, فإذا الحظ محافظ الحسابات أن بعض عناص$$ر الميزاني$$ة ال -

بصورة ص$$حيحة عن مض$$مونها, كالمبالغ$$ة مثال في تق$$دير االس$$تهالكات, أو أن بعض دفاتر الش$$ركة غ$$ير منتظم$$ة, أو أن بعض القي$$ود غ$$ير واض$$حة في حس$$اب األرب$$اح والخسائر, فعليه أن يض$$من تقري$$ره التحفظ$$ات المناس$$بة, ويجب أن يع$$بر بوض$$وح

وبعبارات صريحة عن هذه التحفظات.

$$ه مجلس اإلدارة له$$ا, كم$$ا س$$بق وعليه أن يذكر حتى تلك التحفظات والمخالفات ال$$تي نب ى رأي محافظ الحس$$ابات ايجابي$$ا بالنس$$بة للمواض$$يع األخ$$رى ال$$تي لم يش$$ملهابقتبيينه ويالتحفظ.

إما يرفض المصادقة على حسابات الشركة متى اكتشف وجود مخالف$$ات أو أخط$$اء- جسيمة تفسد داللة ه$ذه الحس$ابات في مجمله$ا فال تعطي ص$$ورة ص$$ادقة للمرك$ز

إذا ح$$الت إدارة الش$$ركةةالمالي للشركة, كما يجوز أن يرفض إصدار هذه الش$$هاد بخطئه$$$ا بين$$$ه وبين القي$$$ام بواجب$$$ات وظيفت$$$ه, فلم تمكن$$$ه مثال من االطالع على

مستنداتها الحسابية أو تحقيق موجوداتها والتزاماتها.

ويلتزم محاف$$ظ الحس$$ابات في ه$$ذه الحال$ة, بتوض$$يح األس$$باب ال$تي دفعت$$ه إلى رفض إص$$دار ه$$ذه الش$$هادة وذل$$ك في تقري$$ره المرف$$وع للجمعي$$ة العام$$ة, وذل$$ك تحت طائل$$ة

مسؤوليته.

وب$$النظر لك$$ثرة المس$$ائل ال$$تي يراقبه$$ا, ف$$إن مهم$$ة اإلعالم ال$$تي يق$$وم به$$ا محاف$$ظالحسابات ال تقتصر على التقرير العام.

التقارير الخاصة:- 2ب-

كفاءته وحي$$اده, وألن$$ه يم$$ارس الرقاب$$ة الخارجي$$ة يكل$$ف مح$$افظو وبالنظر لتخصصه الحسابات وإضافة إلى ما سبق ذكره, بالرقابة على العديد من العمليات والتصرفات ال$$تي تقوم بها الشركة والجهاز اإلداري بالتحدي$$د, كم$$ا ي$$راقب م$$دى ت$$وفر بعض الش$$روط ال$$تي

394

فرض$$ها الق$$انون س$$واء على أعض$$اء الجه$$از اإلداري أو على التص$$رفات ال$$تي تق$$وم به$$االشركة.

وللتأكد من صحة وسالمة هذه العمليات يلزم محافظ الحسابات بوضع تقارير خاص$$ة, ومصدر التزامه هو القانون, فال يحتاج إلى تكليف خاص من قبل الشركة إلجرائها وإنما هي

1جزء ال يتجزأ من مهمته الرقابية لدى الشركة

التقرير العام, فإن التقارير الخاصة يرفع بعضها للجمعية العام$$ة العادي$$ة, خالفوعلىوالبعض اآلخر للجمعية العامة غير العادية, وذلك حسب طبيعة موضوعها, كاآلتي:

تقري$$ر خ$$اص ح$$ول االتفاق$$ات المنظم$$ة المبرم$$ة بين الش$$ركة ومس$$يريها )وق$$د تم-2تناوله(.

تقرير حول أسهم الضمان التي يجب حوزتها من طرف مسيري الشركة والق$$ائمين- , حيث يسهر محافظو الحسابات3بإدارتها وقد سبق اإلشارة إلى هذا المسألة سابقا

وتحت مسؤوليتهم على امتالك مجلس اإلدارة للنسبة المح$$ددة ق$$انون من األس$$هم والمتخصص$$ة لض$$مان التس$$يير, ويبلغ$$ون عن ك$$ل مخالف$$ة في تقري$$رهم المرف$$وع

للجمعية العامة العادية. تقرير خاص حول أعلى خمسة أج$$ور للق$$ائمين ب$$اإلدارة, وال$$تي تك$$ون مح$$ل إعالم-

4للمساهمين قبل انعقاد الجمعيات العامة العادية.

وإذا كانت هذه التقارير قد تم النص عليها في القانون التجاري, فإن نصا جدي$دا تض$منه الجدي$$دة بك$$ل التق$$ارير ال$$تي يع$$دها محاف$$ظ25 ال$$ذي ج$$اء في مادت$$ه 01-10الق$$انون

الحسابات, فنصت وإضافة للتقارير السابقة على:

تقري$$ر ح$$ول االمتي$$ازات الخاص$$ة الممنوح$$ة للمس$$تخدمين, لكن م$$ا المقص$$ود- بالمستخدمين؟ هل هم القائمون باإلدارة أو المقص$$ود بهم العم$$ال؟ ب$$الرجوع للنص

, أي العم$$ال والمس$$تخدمين, وعلي$$هpersonnelالفرنسي نجده يستعمل مص$$طلح فإن هؤالء بدورهم يخضعون لرقاب$ة المس$اهمين, وذل$ك عن طري$$ق رقاب$ة محاف$ظ

الحسابات, للنظر في مدى مالئمة هذه االمتيازات لوضعيتهم ووضعية الشركة. والمقصود بها هنا الرقابة المحاس$$بية ال$$تي يجب:الرقابة الداخليةحول تقرير خاص -

أن تمسكها الشركة داخلها, والتي يجب أن تحرص ب$$أن تك$$ون س$$ليمة وق$$ادرة على

المرجع, سيد علي 1 ص, قاسم .208 السابقوكذلك, المعدل التجاري القانون من 628 المادة أنظر2 القانون. نفس من 672 المادة والمتممالتجاري. القانون من 621 المادة أنظر3والمادة, المعدل التجاري القانون من 3 فقرة 680 المادة أنظر4 .01-10 القانون من 4 فقرة 25 والمتمم

395

استشعار المخالفات واألخطاء, ومتمكنة من القيام برقابة داخلية فعالة وقوية, وهيمن أهم توصيات قواعد حوكمة الشركات.

تقرير خاص في حالة مالحظة تهديد محتمل على استمرار االستغالل, وهو ما يطلق-, والتي سنتناولها الحقا.procédure d’alerte1عليه بإجراء اإلنذار

25والمالح$$ظ أن ك$$ل ه$ذه التق$$ارير ترف$$ع للجمعي$ة العام$$ة العادي$$ة, وأض$$افت الم$ادة الس$$ابقة, في فقرته$$ا األخ$$يرة أن مع$$ايير التق$$ارير وأش$$كال وآج$$ال إرس$$الها إلى الجمعي$$ة

العامة وإلى األطراف المعنية تحدد عن طريق التنظيم.

للجمعيات العامة غير العادية فتتكلم أساسا عن: أما عن التقارير الخاصة التي ترفع

ويرفع2 خاص بتحويل شركات المساهمة, وهو ما نص عليه المشرع الجزائريتقرير- للجمعية العامة غير العادية, ويشهد محاف$$ظ الحس$$ابات في تقري$$ره أنتقريرهذا ال

رؤوس األص$$ول تس$$اوي على األق$$ل رأس م$$ال الش$$ركة, وه$$و حكم جدي$$د ج$$اء ب$$ه.08-93المشرع الجزائري بالمرسوم

تقري$$ر خ$$اص بتخفيض رأس م$$ال الش$$ركة: يض$$منه محاف$$ظ الحس$$ابات أس$$باب-3التخفيض ومدى جديتها

تقرير خ$$اص بزي$ادة رأس الم$ال: يق$دم محاف$$ظ الحس$$ابات تقري$$را ح$$ول عملي$ات- الزي$$ادة وم$$دى ص$$حة المعلوم$$ات المحاس$$بية الخاص$$ة به$$ا والمقدم$$ة من الجه$$از اإلداري, ويتدخل في حالة إلغاء الحق التفاضلي في االكتت$$اب, فيض$$ع تقري$$ره ح$$ول

, كذلك يتدخل محافظ الحس$$ابات بتقري$$ر4هذه المسألة تحت طائلة بطالن المداولة اللجوء العل$$ني لالدخ$$ار دون ح$$ق التفاض$$لبخاص في حالة إصدار األسهم الذي يتم

,5 ال$$ذي ال يمنح لص$$احبها نفس حق$$وق األس$$هم القديمة وفي االكتت$$اب في األس$$هم فيحدد سعر اإلصدار من الجمعية العامة غ$$ير العادي$$ة بن$$اء على ع$$دة تق$$ارير أهمه$$ا

تقرير محافظ الحسابات.

والحكمة هذا أن هذا النوع من اإلصدار من شأنه انخفاض قيم$$ة األس$$هم القديم$$ة وفي هذا مساس بحقوق المساهمين القدامى, وللتأكد من حتمية وجدية أس$$باب اإلص$$دار على

هذا النحو يتدخل محافظ الحسابات.

والمتمم. المعدل التجاري القانون من 11 مكرر 715 المادة أنظر 1والمتمم. المعدل التجاري القانون من 16 مكرر 715 المادة أنظر 2والمتمم. المعدل التجاري القانون من 712 المادة 3والمتمم. المعدل التجاري القانون من 697 المادة 4والمتمم. المعدل التجاري القانون من 699 المادة 5

396

وفي األخير نقول أن اتخاذ الجمعيات العامة قرارها في إحدى الحاالت التي يتعين فيه$$ا تقديم تقرير خاص من محافظ الحسابات, دون مراعاة لهذا اإلجراء, فإن قراره$$ا في ه$$ذه

الحالة يقع باطال بنص مختلف القوانين والتشريعات

-محافظ الحسابات وااللتزام باإلفصاح والشفافية )سوق المال(:ج

إن من أهم القواع$$د واألحك$$ام العالمي$$ة لتس$$يير الش$$ركات وحمايته$$ا وال$$تي تتض$$منهاgouvernanceحوكم$$$ة الش$$$ركات d’entrepriseهي الش$$$فافية واإلفص$$$اح داخ$$$ل ,

الشركات, الس$$يما تس$$ييرها وب$$األخص حياته$$ا المالي$$ة, ال$$تي غالب$$ا م$$ا تك$$ون مج$$اال خص$$باللغموض والتحايل.

و باعتباره طرفا محايدا مستقال ، فإن محافظ الحسابات ال$$ذي يم$$ارس رقاب$$ةوعليه, هو ملزم حسب هذه القواعد بالتحلي باإلفص$$اح والش$$فافية عن$$د ممارس$$ةمالية خارجية ،

وظيفته اإلعالمية سواء اتجاه الجهاز اإلداري وخاصة اتجاه المساهمين.

لكن يقع عليه كذلك التزام واضح باإلفصاح والشفافية اتجاه الهيئات المنظم$$ة لهيئ$$ات سوق الم$$ال, وال$$تي تم$$ارس هي األخ$$رى رقاب$$ة خارجي$$ة حمائي$$ة للش$$ركات ال$$تي تك$$ون أسهمها مسعرة في البورصة, ونتيجة لهذا يلتزم محاف$$ظ الحس$$ابات به$$ذه القواع$$د حماي$$ة

للشركة ومساهميها وتأدية لمهامه داخل الشركة.

حماية لمصلحة الش$$ركة ومص$$لحة المس$$اهمين وأط$$راف أخ$$رى,وظائف أخرى: -3 وإضافة لما سبق, فإن لمحافظ الحسابات وظائف أخرى يمكن اعتبارها غير دائم$$ة,

أي مناسبتية, يمارسها عند تحقق شروطها:

procédure d’alerte واإلشعار: اإلنذارمهمة أ-

la المتعل$$ق بالوقاي$$ة من الص$$عوبات داخ$$ل الش$$ركات1984 م$$ارس 1من$$ذ ق$$انون prévention des difficultés des entreprise ، فرنسا الحساباتفي محافظ فإن

ملزم بلفت انتباه مسيري الشركة في حال$$ة وص$$ول الش$$ركة إلى حال$$ة مقلق$$ة, تس$$تدعي2 1التدخل فورا من الجهاز اإلداري.

ومضمون مهمة اإلخطار أو االنذار أن يكتشف محافظ الحسابات وأثناء ممارس$$ة مهم$$ة الرقاب$$ة الدائم$$ة داخ$$ل الش$$ركة, أفع$$اال من طبيعته$$ا عرقل$$ة اس$$تمرار االس$$تغالل, فيل$$زم وكخطوة أولى إبالغ رئيس مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين باألفعال التي اكتشفها, وفي1Philippe Merle, op-cit, p 549.2 B. soinne, la procédure d’alerte instituée par la loi du 1 mars 1984 et la mission du commissaires aux comptes, JCP éd, E 1985, II, 14653.

397

يوما, أو إذا كانت اإلجابة ال تض$$من اس$$تمرار االس$$تغالل, يطلب15حالة عدم اإلجابة خالل محافظ الحسابات من رئيس مجلس اإلدارة أو رئيس مجلس الم$$ديرين باس$$تدعاء مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة لمداولة ح$$ول ه$$ذه األفع$$ال, وي$$دعى محاف$$ظ الحس$$ابات له$$ذا

االجتماع.

comitéيعلم محاف$$ظ الحس$$ابات ك$$ل من لجن$$ة المؤسس$$ة d’entrepriseورئيس المحكمة التجارية بهذه اإلجراءات.

في حالة عدم االستجابة أو االستجابة غير الكافية, يعد محافظ الحسابات تقري$را خاص$$ابالمسألة يعرض على الجمعية العامة للمساهمين التي يتم استدعاؤها.

وفي حالة عدم االستجابة أو االستجابة غير الكافية إلعادة االستغالل, فهو مل$$زم ب$$إعالم ف$$ظ الحس$$ابات ب$$اإلجراءات الس$$ابقة تحت طائل$$ةاويق$$وم مح،1رئيس المحكم$$ة التجارية

.العقوبات والمسؤولية بكل أنواعها

وعن المشرع الجزائ$$ري فلم يكن ينص على ه$$ذا االج$$راء اله$$ام, والمحق$$ق لمص$$لحة وال س$$يما08-93الشركة والمساهمين, إال أن التعديل الذي جاء ب$$ه المرس$$وم التش$$ريعي

الجدي$$دة ق$$د نص$ت على ه$ذه المهم$ة لمحاف$ظ الحس$ابات, وبنفس11 مكرر715المادة االجراءات السابقة, ما عدا مالحظتين:

استعمل المشرع مصطلح "يجوز لمندوب الحسابات ..." وهو مص$$طلح ال ي$$دل على- االلزام, وهو نفسه في النص الفرنسي, وهو ما ال يتالءم وط$$ابع االل$$زام ال$$ذي يم$$يز هذه االجراءات التي و بالنظر ألهميتها البالغ$$ة ك$$ان الب$$د من ع$$دم ت$$رك القي$$ام به$$ا

ة محافظ الحسابات.رادإل لم ينص المشرع الجزائ$$ري وفي حال$ة ع$$دم ال$$رد أو ال$رد غ$$ير الك$$افي من ط$$رف-

الجمعية العامة على اللجوء للجهاز القضائي كما فعل المشرع الفرنسي, وبهذا فقد ترك األمر للجهاز اإلداري والجمعية العامة, وهو أمر ال نراه سويا خاصة, وكما سبق تفص$$يله, أن الجه$$از اإلداري ه$$و المتحكم في الجمعي$$ات العام$$ة في الكث$$ير من

األحيان.استدعاء الجمعيات العامة:ب-

من أهم مهام محافظ الحسابات استدعاء الجمعيات, هذا االس$$تدعاء, وكم$$ا بين$$ا, ال$$ذي يعود في أصله ألجهزة التسيير, إال أنه وحفاظ$$ا على مص$$لحة الش$$ركة والمس$$اهمين, ف$$إن

1Art L225-224 – 1 code de commerce français.

398

لمحافظ الحسابات استدعاء الجمعية العامة بشرط توفر حالة االستعجال, هذه الحالة التي تش$$ترط وص$$ول الش$$ركة لحال$$ة تس$$توجب اجتم$$اع المس$$اهمين ال$$ذين هم مص$$در ك$$ل السلطات, وذلك التخاذ ما يلزم من اجراءات لتفادي الخطر المحدق بالش$$ركة, مهم$$ا ك$$ان

نوعه.

مهمة التبليغ عن األخطاء والمخالفات:ج-

يكلف محافظو الحسابات, وتحت طائلة مس$$ؤوليتهم الجزائي$$ة, ب$$التبليغ عن المخالف$$ات واألفعال الجنحية التي اكتشفوها خالل ممارسة مه$$امهم, وذل$$ك للجمعي$$ة العام$$ة المقبل$$ة, ولوكيل الجمهورية على التوالي, وهو حكم جديد بالنسبة للمشرع التجاري الجزائ$$ري, ج$$اء

2, مواكبا بذلك العديد من التشريعات منها الفرنسي081-93به الرسوم التشريعي

ويعاقب المشرع الجزائري جزائيا محافظ الحسابات الذي لم يكشف الوقائع اإلجرامي$$ة3التي اكتشفها لوكيل الجمهورية

وتعبر المهام والوظائف السابق ذكرها عن اتساع مجال نشاط محاف$$ظ الحس$$ابات في شركات المساهمة, فأصبحت رقابة الحسابات جزء من مهامه التي تنص على الرقابة على قانونية حياة الش$$ركة, لكن ولض$مان حس$$ن أداء مهام$$ه وبالت$$الي الكف$اءة في األداء, ف$$إن

محافظ الحسابات يخضع اللتزامات مهنية البد من اتباعها.

II– :سلطات محافظ الحسابات

إن من أهم ضمانات كفاءة محافظ الحسابات, السلطات التي يتمتع بها داخل الش$$ركة, وال$$تي بغيابه$$ا سيص$$عب علي$$ه أداء وظائف$$ه والوص$$ول للنتيج$$ة المرج$$وة, باعتباره$$ا اآللي$$ة

والوسيلة التي يحقق بها رقابته.

ات البحث و التحري :- سلط1

إن مراقبة فعالة من طرف محافظي الحسابات ألعم$$ال اإلدارة والتس$$يير تتطلب تمكن س$$لطاتبالمحافظ من االطالع على شؤون الشركة بما فيه الكفاية, وأن يتم االعتراف له

ي ليس فقط بالشركة األم وإنما بالنس$$بة للش$$ركات التابع$$ة, إذا تعل$$ق األم$$ررواسعة للتحبمجموعة شركات.

والمتمم. المعدل التجاري القانون من 13 مكرر 715 المادة 12Art L823-12 al 2 code de commerce français.

الجزائري. التجاري القانون من 830 المادة أنظر3

399

ي والبحث والفحص, ف$$إن محاف$$ظ الحس$$ابات ل$$ه أن يفحص ويطل$$عرأما عن محل التح س$$الت ومحاض$$را المر وعلى جمي$$ع الوث$$ائق والمس$$تندات وال$$دفاتر والس$$جالت والعق$$ود

كل الوثائق التي يرى ضرورة االطالع عليها والمتعلقة بممارسة عامة االجتماعات, وبصفة مهامه في الرقابة, خاصة منها المتعلقة بالحسابات وذلك طيلة أيام السنة, حس$$ب م$$ا نص

1عليه المشرع التجاري الجزائري

وأضاف قانون تنظيم المهنة بأن يقدم القائمون باإلدارة في الش$$ركات ك$$ل س$$تة أش$$هر على األقل كش$$فا محاس$$بيا لمحاف$$ظ الحس$$ابات, يع$$د حس$$ب مخط$$ط الحص$$يلة والوث$$ائق

2المحاسبية المنصوص عليها قانونا

ت :-الحق في الحصول على المعلوما2

ة محاف$$ظ الحس$$اباتحاطيتعلق هذا الحق بسلطة البحث والتحري التي تهدف بدورها إلبكل المعلومات التي يحتاجها إلتمام مهامه على أكمل وجه.

لكن وباإلضافة لما سبق فإن لمحافظ الحسابات أن يطلب كل التوضيحات والمعلومات , ولم يكتف المشرع الجزائري بذلك بل ويمكن3راها الزمةيوأن يقوم بكل التفتيشات التي

لمحاف$$ظ الحس$$ابات أن يطلب من األجه$$زة المؤهل$$ة, الحص$$ول في مق$$ر الش$$ركة على4معلومات تتعلق بمؤسسات مرتبطة بها أو مؤسسات أخرى لها عالقة مساهمة معها.

ولضمان ممارسة سلطاته فقد عاقب المشرع الجزائ$ري مس$يري الش$$ركة والق$ائمين بإدارتها في حالة عرقلة مهام محاف$$ظ الحس$$ابات بع$$دم تمكين$$ه من الوث$$ائق والتوض$$يحات ال$$تي يطلبه$$ا, فس$$لط عقوب$$ات جزائي$$ة على ك$$ل من رئيس الش$$ركة والق$$ائمون بإدارته$$ا

, يتعمد وضع عائق لمراجع$$ة الحس$$ابات الشركةخدمةشخص في ومديريها العامين أو كل أو المراقبات التي يقوم بها مندوب الحسابات, ففرض الحبس من سنة إلى خمس سنوات

5 دج أو إحدى هاتين العقوبتين.500000 إلى 20000والغرامة من

وفي كل الحاالت فإن محافظ الحسابات, وفي حال$$ة عرقل$$ة مهام$$ه, فإن$$ه يبل$$غ ب$$ذلك6كتابيا هيئات التسيير قصد تطبيق أحكام القانون التجاري

والمتمم. المعدل التجاري القانون من 4 مكرر 715 المادة أنظر 1المهنة. تنظيم المتضمن 01-10 القانون من 33 المادة 2للمهنة. المنظم 01-10 القانون من 31 المادة 3للمهنة. المنظم 01-10 القانون من 32 المادة 4والمتمم. المعدل التجاري القانون من 831 المادة 5للمهنة. المنظم 01-10 القانون من 35 المادة 6

400

ونشير أنه ال يج$وز النص في الق$انون األساس$$ي للش$$ركة على تغي$$ير الس$$لطات ال$تي يخولها القانون لمحافظ الحسابات, لكن ال م$$انع من أن يق$$رر ل$ه اختصاص$$ات أوس$$ع, دون

1التدخل في التسيير

ونقول في نهاية كالمنا عن النظام القانوني لمحافظ الحسابات أنه وبالرغم من وج$$ود نصوص تعترف وتبرز دور محافظي الحسابات, وتوفر المراقبة المالية والمحاسبية الالزم$$ة للشركة, وتحفظ حقوق المساهمين, إال أن دور محافظ الحسابات ومهما اجته$$د واجته$$دت معه النصوص, يبقى ناقصا, ما لم يتكاثف ويتعاون مع$$ه المس$$اهمون وذل$$ك باس$$تخدام م$$ا تتضمنه تقاريره من بيانات وايض$$احات, فال يمكن للمس$$اهمين الس$$لبيين, ومهم$$ا ق$$دم لهم

.2مندوب الحساباتمن االستفادة

من جهة أخرى فإن مراقبة محافظ الحسابات هي رقابة ت$$أتي بع$$د أن تتخ$$ذ الق$$رارات , لكن وبالرغم من هذا يبقى وجود محافظ الحس$$ابات في الش$$ركة من3من الجهاز المسير

أكبر الضمانات التي نحمي بها مصلحتها ومص$$لحة المس$$اهمين فيه$$ا, خاص$$ة وأن$$ه يم$$ارسمهامه تحت طائلة المسؤولية.

المطلب الثاني: مسؤولية محافظ الحسابات

باعتباره من المهن$$يين المكلفين بمهم$$ة تخض$$ع لع$$دة قواع$$د وض$$وابط, ف$$إن مح$$افظي الحس$$ابات هم تحت طائل$$ة المس$$ؤولية, في حال$$ة اإلخالص بواجب$$اتهم المهني$$ة أو الخ$$روج

عنها, فيتعرضون للمسؤولية المدنية, الجزائية والتأديبية.

الفرع األول : المسؤولية المدنية

من المقرر أن محافظي الحسابات مسؤولون مدنيا عن األخطاء ال$$تي يرتكبونه$$ا أثن$$اء تأدية مهامهم والتي تسبب أضرارا للشركة, فمحافظ الحسابات ملزم في مهمته بأن يبذل عناية الرجل المعتاد, فإذا أخطأ أو أهم$$ل أو قص$$ر في القي$$ام بواجب$$ه فه$$و مس$$ؤول اتج$$اه

الشركة والغير حسن النية والمساهمين بتعويض ما أصابهم من ضرر جراء تصرفاته.

لكن ما نوع المسؤولية هنا, هل هي عقدية أم تقصيرية؟.

تحديد نوع المسؤولية المدنية لمحاف$$ظ الحس$$ابات يرتب$$ط ب$$التكييف الق$$انوني لعالقت$$ه بالش$$ركة, ه$$ل ه$$و وكي$$ل عن المس$$اهمين؟ أم ه$$و عض$$و بالش$$ركة يكل$$ف بمه$$ام ح$$ددها

القانون؟.1Le Memento de la SA, op cit, p441.

المرجع, الناجم الله عطا محمد 2 ص, الماضي .190 السابقالمرجع, أحمد الفضيل عبد 3 ص, محمد .87 السابق

401

لقد كان ينظر, وكما سبق تفصيله, لمحافظ الحسابات على أنه وكيل عن المس$$اهمين وعليه تتحدد مسؤوليته المدنية وفق قواعد المسؤولية العقدية أساسها إخالله بعقد الوكالة

لهم إقامة دعوى المسؤولية عن األخطاءنالذي يربطه بالشركة وأساسا بالمساهمين الذي عنه.1واألفعال التي صدرت

عل$$ق بالمس$$اهمينتيف, وألن مهمة محافظ الحسابات لم تعد تي وبتراجع هذا التك أنهإال فقط, وأنها منظمة بقواعد قانونية منها ما هو تجاري ومنها ما ه$$و مه$$ني, ف$$إن ه$$ذا يحيلن$$ا

إلى قواعد المسؤولية التقصيرية.

التمي$يز بين ن$وع مس$ؤولية محاف$ظ الحس$ابات المدني$ة ه$ل هي عقدي$ة أم دفق$وق$د , فكالهما يقوم على خطأ واجب االثبات, ذلك أن محاف$$ظ الحس$$ابات2تقصيرية أهميته فقها

ملزم ببذل عناية, كما أن واجباته قد حددها المشرع تحديدا آمرا.

أوال :شروط المسؤولية

عن شروط انعقاد المسؤولية المدنية لمحافظ الحسابات فإنها تق$وم على وج$ود خط$أ الذي يتطلب انحراف محافظ الحس$$ابات عن الس$$لوك الف$$ني الم$$ألوف في القي$$ام بمهم$$ة الرقابة, وال$$ذي يع$$د خروج$$ا عن األص$$ول المس$$تقرة في المهن$$ة, م$$ع األخ$$ذ بعين االعتب$$ار

بت.الظروف الخارجية التي أحاطت

واشتراط الحيطة والحذر في محافظ الحسابات والتزام$$ه بقواع$$د المهن$$ة ال يع$$ني أن تطلب فيهم ق$$درات خارق$$ة في الفهم واالس$$تيعاب واس$$تخالص النت$$ائج, واكتش$$اف ك$$لن

لون عنأس$$يالمعلومات المغلوطة التي تتضمنها الوثائق المحاسبية, وإنما كافة وأاألخطاء تل$$ك األخط$$اء الظ$$اهرة, أو ع$$دم االنتظ$$ام الواض$$ح في الحس$$ابات, فال يمكن لمحاف$$ظ الحسابات أن يتحقق عن يقين بأن الميزانية مثال تعبر عن الوضع الحقيقي للش$$ركة, كونه$$ا

بن$$اء على حس$$ابات أع$$دتتتك$$ون من عناص$$ر احتمالي$$ة, لكن$$ه يمكن أن ي$$تيقن من أنهاصحيحة.

, وق$د يك$ون3 كشرط آخر يجب تحقق ضرر للشركة من جراء خطأ محافظ الحسابات-4ضررا ماديا أو أدبيا ويقع عبء إثبات الضرر على من يدعيه

والكتمال قيام المسؤولية فالبد أن يكون الضرر الالح$$ق بالش$ركة أو ب$$الغير ن$$اتج عن-$ الخطأ الذي قام به

المرجع, عزيز 1 ص, العكيلي .336 السابقالمرجع, سيد علي 2 ص, قاسم .229 السابق

3Paris 8 mars 1932, S, 1934, p 84, caen 22 déc. 1976, Bull C.N.C.C 1977, p 68, et cass. 24 avril 1867. 4Cass Req 17 mai 1876.

402

, وتنتفي هذه العالقة إذا ثبت أن الض$رر ك$$ان الب$$د أن يق$ع ح$$تى ل$و1محافظ الحساباتغاب خطأ محافظ الحسابات.

ومتى توفرت عناصر المسؤولية على النحو السابق, فال يقب$$ل من محاف$$ظ الحس$$ابات, 2أن يدفع بالغلط في القانون

يج$$وز ل$$ه أنال , كم$$ا 4, أو بضيق الوقت, أو بقلة األتعاب ال$$تي يحص$$ل عليها3أو بحسن نيته يتذرع بع$$دم تع$$اون م$$ديري الش$$ركة مع$$ه وأنهم ق$$د وض$$عوا عراقي$$ل في طريق$$ه ح$$تى ال

.6, ذلك أن القانون قد فصل ووجد حال لهذه الحالة5يمارس حقه في االطالع

وال تقتصر مسؤولية محافظ الحسابات على م$$ا ص$$در من$$ه وح$$ده, ب$$ل يعت$$بر مس$$ؤوال عناإلهمال و التقصير الصادر من مساعديه تطبيقا لقواعد مسؤولية المتبوع عن أعمال تابعه.

وبالرجوع للقانون الجزائري, فقد حمل محافظ الحسابات المسؤولية المدنية في حال ارتكابه أخطاء أو تقصير أدى إلى إلحاق أض$رار بالش$ركة, وذل$ك ع$بر ع$دة نص$وص, منه$$ا

من القانون المدني الجزائري, ومه$$ا م$$ا نص علي$$ه الق$$انون124العام كما هو حال المادة التجاري, الذي جعل محافظ الحسابات مس$$ؤوال س$$واء اتج$$اه الش$$ركة أو اتج$$اه الغ$$ير عن

األضرار الناجمة عن األخطاء والالمباالة التي يكون قد ارتكبها في ممارسة وظيفته.

م$$دنيا عن أخط$$اء أجه$$زة التس$$يير, إال إذا لم يكش$$فوا عنه$$ا فيينوال يكونون مس$$ؤول وحس$$ب ق$$انون تنظيم7تقريرهم للجمعية العام$$ة أو لوكي$$ل الجمهوري$$ة رغم اطالعهم عليها

المهن$$ة, ف$$إن محاف$$ظ الحس$$ابات ال يت$$برأ من مس$$ؤوليته فيم$$ا يخص المخالف$$ات ال$$تي لم يش$$ترك فيه$$ا إال إذا أثبت أن$$ه ق$$ام بالمتطلب$$ات العادي$$ة لوظيفت$$ه, وأطل$$ع مجلس اإلدارة,

8الجمعية العامة ووكيل الجمهورية بما اكتشفه.

, فحماية لمحافظ الحسابات السيما عند حسن نيت$$ه,9وقد جاء هذا القانون بحكم جديد فقد ألزم محافظ الحسابات باكتتاب عقد ت$$أمين لض$$مان مس$$ؤوليه المدني$$ة ال$$تي يتحمله$$ا

1Cass Req 9 mai 1942, J.C.P 1942, note Bastian.2Trib.Gr. ins. Pantoise, 14 jan 1971 Bull. C.N. C. C 1974 p 405 note du pontavice3Cass. Com. 17 oct. 1984 ; Lyon 21 nov. 1921, ;paris 6 jan 1976, Trib. Gr, ins, tours, 1 fiv 1957, trib. Gr. Paris, 6 jan 1973, R.T.D. com 1973, p. 1973.4Paris 8 mars 1932, ;paris 1erfev 1984.

المرجع, سيد علي 5 ص, قاسم .242 السابق6Com 15 juin 1993, Bull. Joly 1993, p 1130, n 334, M. Jeantin, et Grenoble, 7 mars 1989, BCNCC 1989, p 356, trib. Gr. Inst. Nanterre, 7 juin 1989, BCNCCI 1989, p 478, com 19 oct. 1999, Bull Joly 2000, n° 36, p 5.

والمتمم. المعدل التجاري القانون من 14 مكرر 715 المادة 7للمهنة. المنظم 01-10 القانون من 61 المادة 8القانون. نفس من 75 المادة 9

403

أثناء تأدية مهامه, كما يضمن عقد التأمين للمكتتب من طرف الغرف$$ة الوطني$$ة لمح$$افظي الحس$$ابات النت$$ائج المالي$$ة للمس$$ؤولية المدني$$ة ال$$تي يتحمله$$ا محاف$$ظ الحس$$ابات وغ$$ير

المشمولة بعقد تأمين.

ثانيا:دعوى المسؤولية

يكون محافظ الحس$$ابات ال$$ذي يق$$ع تحت طائل$$ة المس$$ؤولية المدني$$ة خص$$ما في أح$$دالدعويين أو كالهما:

لى تعويض الض$$رر ال$$ذي يلح$$ق بالش$$ركة كش$$خصإوالتي تهدف دعوى الشركة: -1 معنوي مستقل عن مجموع المساهمين فيه, وتباشر الش$$ركة نفس$$ها ه$$ذه ال$دعوى بق$$رار من الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين, ال$$تي تعين من يق$$وم بمباش$$رة ال$$دعوى

باسمها, والذي عادة ما يكون مجلس اإلدارة. والتي يمارسها كل من أصابه ضرر شخصي ترتب نتيج$$ة إلخاللالدعوى الفردية:-2

مراقب الحسابات بتنفيذ واجبات$$ه الوظيفي$$ة قب$$ل الش$$ركة, فيج$$وز للمس$$اهم ال$$ذي لحقه ض$$رر شخص$$ي مس$$تقل عن الش$$ركة من ج$$راء خط$$أ محاف$$ظ الحس$$ابات أن

, كم$$ا يج$$وز ل$$دائن الش$$ركة مطالب$$ة محاف$$ظ1يطالب$$ه ب$$التعويض عن ه$$ذا الض$$رر2الحسابات بتعويض األضرار التي نتجت عن أخطائه

وبالنظر لحجم المخالفة التي قام بها محافظ الحسابات فإنه يمكن متابعته جزائيا.

الفرع الثاني : المسؤولية الجزائية

بالنظر لحجم والمصالح التي تحتويها شركات المس$$اهمة ف$$إن أي خل$$ل في إدارته$$ا أو رقابتها يتعدى أثره دائرة المصالح الخاص$$ة ليمس األمن االقتص$$ادي واالجتم$$اعي, وه$$و م$$ا دفع المشرع بفرض جزاءات رادعة للمخالف$$ات ال$$تي يرتكبه$$ا س$$واء الق$$ائمون بإدارته$$ا أو

محافظو الحسابات.محتى المتكلفين برقابتها وه

وقد تناول المشرع الجزائري المسؤولية الجزائية لمحافظي الحسابات كما يلي:

أشهر06عاقب على الممارسة غير الشرعية لمهنة محافظ الحسابات بالحبس من -1 01-10 من الق$$انون 73إلى سنة واح$$دة وه$ذا في حال$ة الع$$ود, وذل$$ك في الم$$ادة

المنظم للمهنة.

1Paris 24 jan 1986, Bull. C.N.C.C. 1986, p 187.2Cass, Req 9 mars 1942 J.C.P, 1942, 1930 note Bastian.

404

عاقب على المنح عم$$دا أو الموافق$$ة على البيان$$ات غ$$ير الص$$حيحة ال$$تي وردت في-2 التقارير المقدمة للجمعية العامة المدعوة للبث في إلغاء حق األفضلية في االكتتاب

دج أو بإحدى500000 إلى 20000 أشهر إلى سنتين وبغرامة من 06بالحبس من من القانون التجاري.825هاتين العقوبتين, المادة

عاقب على الممارسة العمدية وقبول االحتفاظ بوظائف محافظ الحس$$ابات ب$$الرغم-3 2000 أش$$هر وبغرام$$ة من 06من عدم المالءمة القانونية بالحبس من شهرين إلى

من الق$$انون829 دج أو بإحدى هاتين العقوبتين, وذل$$ك بنص الم$$ادة 200000إلى التجاري.

عاقب محافظ الحس$$ابات ال$$ذي تعم$$د تق$$ديم معلوم$$ات كاذب$$ة أو تأكي$$دها, أو ع$$دم-4 الكشف عن الوقائع االجرامية التي علم بها لوكيل الجمهورية بالحبس من س$$نة إلى

دج أو بإح$$دى ه$$اتين العقوب$$تين,500000 إلى 20000 س$$نوات, وبغرام$$ة من 05 من القانون التجاري.830وذلك بالمادة

06يعاقب محافظ الحسابات الذي ال يلتزم بالسر المهني بالحبس من ش$$هرين إلى -5 من الق$$انون التج$$اري830 دج, بنص الم$$ادة 5000 إلى 500أش$$هر وبغرام$$ة من

من ق$$انون العقوب$$ات, وال تنعق$$د المس$$ؤولية الجزائي$$ة إال لمح$$افظي301والم$$ادة الحسابات من األش$$خاص الطبع$$يين, ف$$إذا ارتكب الفع$$ل المج$$رم ش$$خص اعتب$$اري كشركة مدنية لمحافظي الحسابات, فإن الدعوى الجزائية ال تتحرك إال في مواجه$$ة الشريك الشخص الطبيعي ال$$ذي ق$$ام به$$ذا الفع$$ل, وه$$ذا على خالف المس$$ؤوليتين

المدنية والتأديبية.

الفرع الثالث: المسؤولية التأديبية

قد يعرض محافظ الحس$$ابات باعتب$$اره عض$$وا في هيئ$$ة مهني$$ة لعقوب$$ات تأديبي$$ة وفق$$ا والتي بموجبها يتحم$$ل المه$$ني )الخب$$ير المحاس$$ب,01-10 من القانون 63ألحكام المادة

محافظ الحسابات, المحاس$$ب المعتم$$د( المس$$ؤولية التأديبي$$ة او االنض$$باطية أم$$ام اللجن$$ة التأديبية للمجلس الوطني للمحاسبة حتى بعد اس$$تقالتهم من مه$$امهم عن ك$$ل مخالف$$ة أو تقصير تق$ني أو أخالقي في القواع$د المهني$$ة عن$د ممارس$$ة وظ$$ائفهم, ومن بين م$$ا يعت$$بر

مخالفات أو تقصير نذكر:

خرق القانون والقواعد المهنية.أ-التقصير المهني الخطير او التهاون.ب-

405

السلوك غ$$ير المالئم والمتع$$ارض م$$ع نزاه$$ة وأمان$$ة وش$$رف المهن$$ة, ح$$تى وإن لمج-يتعلق بالمهنة.

أما العقوبات التأديبية التي يمكن أن تلحق بمحافظ الحسابات, حسب درجة خطورة الفعلالمرتكب تصاعديا فهي:

اإلنذارأ-التوبيخب- ستة أشهر6التوقيف المؤقت لمدة أقصاها ج-الشطب من الجدولد-

ويبقى لمحافظ الحسابات حق الطعن في العقوبة التي تسلط عليه أمام الجهات القضائيةالمختصة طبقا لإلجراءات القانونية المعمول بها.

وإذا كان المشرع قد فرض على محافظ الحسابات العقوبات السابقة فبالنظر ألهمي$$ة وخطورة واتساع المهمة التي كلف بها, وهي الرقابة على قانونية حياة الشركة ونش$$اطها, واكتشاف والتنبيه لكل ما يمس مصلحة الش$$ركة ومص$$لحة الش$$ركاء, وهي رقاب$$ة خارجي$$ة يشترك فيها مع هيئات أخرى تمارس هي األخرى رقابة خارجية بغي$$ة تنظيم والرقاب$$ة على

الشركات لكن المدخرة منها في سوق المال.

المبحث الث��اني: رقاب��ة هيئ��ة س��وق رأس الم��ال على ش��ركات المس��اهمةودورها في حماية المساهمين

تقوم االقتصاديات الحديثة على فكرة االستثمار والتي ترتكز على انتقال الم$$ال من طرف له فائض إلى طرف آخر له حاج$ة في الم$ال، ونظ$را لك$ثرة وتعق$د وتع$دد الع$رض والطلب في عمليات االستثمار وتنوعها، فإن سوقا قد تكون لحركة األموال داخلية ودولي$$ا،

وهو ما تطلب ضرورة تنظيمها ورقابتها.

وألنها اإلطار القانوني واالقتصادي للتع$$امالت المالي$$ة على األس$$هم والقيم المنقول$$ة التي تصدرها شركات المساهمة عموم$$ا، ف$$إن معظم التش$$ريعات تس$$عى من خالل تنظيم عمليات السوق المالية إلى حماية المساهمين المدخرين، وذلك بتوفير النظ$$ام التش$$ريعي والمؤسساتي الالزم لتحقيق هذه الحماية، وهو ما سنلقي عليه نظرة ال سيما عند المشرع

الجزائري.

406

قبل التطرق آلليات الرقابة المرصودة لسوق رأس المال )المطلب الثاني( ،و كيفيات وو طرق ضمان أمنها و حمايتها لمصالح المدخرين )المطلب الثالث(، فإن التسلسل المنهجي يفرض التعرف على سوق رأس المال و الهي$$آت المكلف$$ة بتنظيمه$$ا ال س$$يما في الجزائ$$ر

)المطلب األول (

المطلب األول: سوق رأس المال و هياكله

نعرف سوق المال و نبين أنواعه و تقسيمات، ثم نتطرق للهيآت و الهياكل المنظمةله في الجزائر .

الفرع األول : مفهوم سوق رأس المال

السوق وهو مكان مخصص للبيع، يجلب التجارة إلي$$ه، وتس$اق نح$وه المبيع$ات، أم$االمال هو كل ما يمكن أن يملك سواء كان عينا أو منفعة، وينتفع به.

أما في االصطالح فإن السوق يعرف بأنه ذلك المكان الذي يق$$ع في$$ه التب$$ايع، أو ه$$والمكان الذي تتجه إليه البضائع بمختلف أنواعها حيث تتم مبادلتها أو بيعها أو استهالكها.

وال يقصد االقتصاديون بكلم$$ة الس$$وق مكان$$ا مح$$ددا يتم في$$ه ال$$بيع والش$$راء، ولكن يقصدون بالسوق إقليما يربط الفرد في$$ه بعالق$$ات التج$$ارة الح$رة، بش$كل يتم في$$ه قي$$اس

الثمن بسهولة وسرعة ووضوح.

كما تم تعريفه بأنه المكان الذي يهيأ الفرص$$ة لألرص$$دة النقدي$$ة الفائض$$ة عن حاج$$ة مالكيه$$ا لكي توض$$ع في متن$$اول أي$$ديي الب$$احثين عنه$$ا من أص$$حاب الخ$$برة والمه$$ارة من

المنتجين وأصحاب المبادرات الصناعية، ويتم ذلك من خالل الوسطاء.

أما قانونا فيعرف سوق المال بأنه مجموعة من القن$$وات ال$$تي ينس$$اب فيه$$ا الم$$ال من أفراد ومؤسسات وقطاعات في المجتمع إلى أفراد ومؤسسات وقطاع$$ات أخ$$رى في

1المجتمع.

وعليه فإن هذه األسواق هي فضاء لالنتقال األرص$$دة النقدي$$ة المتاح$$ة في المجتم$$ع ممن لديهم فائض، أي الم$$دخرين وهم يمثل$$ون ج$$انب الع$$رض إلى من هم في حاج$$ة إلى

2هذه األرصدة وهم المقترضون أي أصحاب المشاريع الذين يمثلون جانب الطلب.

األولى، الطبعة مقارنة، دراسة المساهمة، الشركات على المال رأس سوق هيئة رقابة عمارنة، حمودم أحمد محمد 1.16 ص ،2014 القاهرة، القانونية، لإلصدارات القومي المركز

الحقوق، كلية دكتوراه، رسالة القانونية، الوجهة من واآلجلة الفورية المالية األوراق بورصة عمليات بدوي، طه سيد 2.66 ص ،2000 القاهرة، جامعة

407

وعلى هذا األساس فإن اهتمام سوق المال ينص$$ب على عملي$$ات التموي$$ل أي$$ا ك$$ان نوعه$$ا )أدوات دين أو حق$$وق ملكي$$ة(، وأي$$ا ك$$انت م$$دتها )قص$$يرة أو متوس$$طة أو طويل$$ة

األجل(.

ويشمل سوق المال جمي$$ع األس$واق المنظم$$ة والمؤسس$$ات ال$تي تتعام$$ل ب$$أدوات الدين طويلة األجل بما في ذلك األسهم والسندات الحكومي$$ة والخاص$$ة والق$$روض طويل$$ة

األجل والودائع.

وأخيرا يمكن القول بأن أس$$واق رأس الم$$ال هي األم$$اكن المخصص$$ة لإلتج$$ار فيه$$اوالتعامل على أنواع معينة من السلع، وغالبا ما تكون أسهما أو سندات.

وألن لكل سلعة أو خدم$ة س$$وقا خاص$$ا به$ا يتوج$$ه له$$ا المش$$ترون والب$$ائعون لتل$كالسلعة أو الخدمة، فإن يوجد في الحياة االقتصادية عدة أنواع من األسواق.

أما سوق رأس المال فيقصد بها األسواق التي تتداول فيها األوراق المالية طويل$$ة* األجل مثل األس$$هم والس$$ندات، وتتم المس$$اهمات في رؤوس أم$$وال الش$$ركات إم$$ا وفق$$ا لعقود مباش$رة بين الش$ركاء، كم$ا في ش$ركات األف$راد أو وفق$ا لعق$ود غ$ير مباش$رة عن

1طريق طرح األسهم لالكتتاب العام كما هو متبع في شركات األموال.

ويجرى التعامل في هذه األسواق التي تعتبر مصدر تمويل االستثمارات على رؤوس األموال المتوسطة والطويلة األجل، فيتم ذلك في ش$كل ق$$روض أو في ش$كل مس$اهمات

2في رؤوس أموال الشركات على اختالف أنواعها وخصوصا شركات المساهمة.

ويقسم سوق رأس المال إلى هيئتين رئيسيتين هما:

سوق رأس المال غير المص$رفي: وتش$مل ه$ذه الس$وق على األجه$$زة ال$تي تق$وم-بعمليات اإلقراض واالقتراض متوسط وطويل األجل.

سوق األوراق المالية: والتي يكون محل التعامل فيه$ا أساس$ا األوراق النقدي$ة ال$تي-تصدرها الشركات السيما شركات المساهمة وهي محل دراستنا األكثر تفصيال.

و تعد سوق األوراق المالية إحدى أهم آليات تجميع و توجيه الم$$وارد المالي$$ة وتوظيفه$$ا في المش$$اريع االس$$تثمارية، حيث تلعب ه$$ذه الس$$وق دورا أساس$$يا في تط$$وير وتنظيم

مقال العربية، األسواق لواقع استشرافية دراسة االقتصاد، وتمويل العربية األسواق كفاءة بريكة، السعيد بوراس، أحمد 1.iefpedia.com/arab الكتروني موقع في منشور

األولى، الطبعة العربية، النهضة دار المالية، واألسواق المنشآت إدارة في معاصر اتجاه المكاوي، فخرة أبو نادية 2.20 ص ،1990 القاهرة،

408

أساليب التمويل للمشروعات، وتوفير هذا التموي$$ل باألحج$$ام المطلوب$$ة والمناس$$بة، وذل$$كمن خالل إقتناء األفراد والشركات لما يصدر في هذه السوق من أسهم وسندات.

وتعرف سوق األوراق المالي$$ة بأنه$$ا الس$$وق ال$$تي تتعام$$ل في االس$$تثمار الم$$الي المتعل$$قباألوراق المالية )األسهم والسندات( سواء عند إصدارها ألول مرة أو عند تداولها بعد ذلك.

تعرف بأنها سوق منظمة تنعقد في مكان معين وفي أوقات دورية ف* أما البورصة بين المتعاملين في بيع وشراء األوراق المالي$$ة، وكلم$$ة بورص$$ة ليس$$ت عربي$$ة وهي تنط$$ق

هكذا في جل اللغات الحية في العالم محتفظة بأصل تسميتها أول مرة.

ويرجع اشتقاق كلمة بورصة إلى اسم أحد التجار البلجيكيين، حيث كان ه$$ذا األخ$$ير منVan»في ذلك الوقت واس$$مه "ف$$ان دي$$ر ب$$ورس" كبار الصيارفة der bourse «وق$$د ،

عاش هذا األخير في أواخ$$ر الق$$رن الراب$$ع عش$$ر بمدين$$ة ب$$روج البلجيكي$$ة، إذا ك$$ان يجتم$$ع بفندقه آنذاك عدد كبير من التجار الذين كانوا يقومون بصفقات تجارية من بيع وشراء ومنه

1صارت كلمة بورصة تعني مكان التقاء التجار.

كما عرفت البورصة من جانب الفقه الفرنسي بأن اجتماع السماسرة من أج$$ل ت$$داول الصكوك وهذا التعريف يعد من أق$$دم التع$$اريف، ب$$الرغم من أن$$ه منتق$$د ألن$$ه لم يش$$ر إلى مسألة تنظيم البورصة، أو تحدي$$د مك$$ان اجتم$$اع سماس$$رة الص$$كوك، إال أن$$ه يتناس$$ب م$$ع ظ$$روف البورص$$ة آن$$ذاك حيث لم تكن هن$$اك حاج$$ة خاص$$ة ألي ن$$وع من الرقاب$$ة من قب$$ل

السلطات العامة.

أما الفقه األنجلوساكسوني فعرفها بأنها أداة لتس$$هيل م$$ا تج$$ري علي$$ه المعلوم$$ات عن2قيم األصول وعن تدفقات رؤوس األموال من المقرضين إلى المقترضين.

ومما سبق من التعريفات يظهر أنها تعلقت بأحد أمرين:

األول هو مك$$ان الت$$داول، والث$$اني هي عملي$$ات الت$$داول ذاته$$ا، أو أش$$ارت إلى وظيف$$ةالبورصة أو طبيعة عملها.

وإضافة لما سبق فقد ساد الفقه ع$دة مص$طلحات ته$دف إلى تعري$$ف بورص$$ة األوراق المالي$$ة، في$$ذهب البعض على س$$بيل المث$$ال إلى تس$$مية البورص$$ة بس$$وق الم$$ال، وه$$ذه التسمية يعيبها أنها على درجة من العموم بحيث يندرج تحته$$ا س$$وق النق$$د وس$$وق األوراق

المالية كما تم تفصيله سابقا.

. 175 ص السابق، المرجع محمد، فتاحي 1. 63 ص السابق، المرجع ، عمارنة محمود أحمد محمد 2

409

ويعتبر بورصة األوراق المالية المصطلح األكثر شيوعا عند الفقه، فهو يجمع بين معن$يين "بورصة" وهو المكان المنظم المعد لتداول األوراق المالية التقليدية كاألس$$هم والس$$ندات،

والمستحدثة وذلك تحت رقابة السلطات العامة للدولة.

أم$$ا المص$$طلح الث$$اني وه$$و األوراق المالي$$ة، وهي األوراق ال$$تي يتم التعام$$ل به$$ا فيالبورصة.

و في الجزائر فقد مرت عملية إنشاء البورصة بعدة مراحل، ففي ظل الظروف التي ك$$انت تعيش$$ها الجزائ$$ر وتوجهه$$ا اإلقتص$$ادي واإلجتم$$اعي لم يكن من الس$$هل التفك$$ير في إنشاء مثل هذه المؤسسة، ولكن ومع اإلصالحات المالية ال$$تي ح$$دثت أوجبت وجوده$$ا من

.الناحية المادية، ومن الناحية الهيكلية

الفرع الثاني : تكوين و هياكل سوق رأس المال في الجزائر

بين1990 ديس$$مبر 09 تأسس$$ت بورص$$ة الجزائ$$ر في أوال : بورص��ة الجزائ��ر دج مقس$ما بالتس$اوي بينه$ا تحت320.000ثمانية صناديق مساهمة، وبلغ رأسمالها أنداك

الصادر بت$$اريخ03-88 من القانون01اسم شركة القيم المنقولة، وهذا استنادا إلى المادة ، وسميت شركة تحاش$$يا لكلم$$ة بورص$$ة ال$$تي له$$ا دالل$$ة إيديولوجي$$ة من1988 جانفي 02

جهة، ومن جهة أخرى النعدام النص القانوني الذي ينظم عمليات البورصة.

أعض$$اء، ك$$ل عض$$و يمث$$ل أح$$د الص$$ناديق8ويدير الشركة مجلس إدارة متكون من المساهمة ويقوم المجلس بتعيين المدير العام الذي يتولى تسيير الشركة.

وتم في هذه المرحلة إصدار ثالثة مراسيم تتعلق بالبورصة:

المتضمن تنظيم المعامالت1991-05-28 المؤرخ في 169-91المرسوم التنفيذي -الخاصة بالقيم المنقولة.

ال$$ذي ح$$دد أن$$واع القيم1991-05-28 الم$$ؤرخ في 170-91المرس$$وم التنفي$$ذي -المنقولة أشكالها، شروط اصدارها، تداولها وتحويلها.

المتعلق بلجنة البورصة.1991-05-28 المؤرخ في 171-91المرسوم التنفيذي -

وقد كانت هذه النصوص محاول$$ة إلنش$$اء س$$وق مالي$$ة متين$$ة ق$$ادرة على إح$$داث نقل$$ة نوعية في االقتصاد الجزائ$$ري ال$$ذي لم يكن دائم$$ا على م$$ا ي$$رام، فق$$د ك$$ان اقتص$$اد هش مصدوم بسوء التسيير اإلشتراكي خالل هذه الفترة، فطالما اعتقد صانعوا القرار المعتنقين لإليديولوجية االشتراكية، أن الملكية الجماعية لوسائل اإلنتاج هو السبيل لتحقي$$ق األه$$داف

410

، إيديولوجي$$ة أثبتت1االقتص$$ادية و اإلجتماعي$$ة، على أن تس$$يير وت$$راقب من ط$$رف الدولة فشلها بإفالس المؤسسات اإلقتصادية العامة، وعجز الخزينة العمومي$$ة ال$$ذي انتهى بأزم$$ة

2مديونية خانقة

ونتيجة لذلك فقد عرفت الساحة القانوني$$ة آن$$ذاك مجموع$$ة ورش$$ات اص$$الح ال متناهي$$ة تعددت محاورها كما تعددت الهيئات المكلفة بها، حتى كاد ه$$دف اإلص$$الحات ين$$دثر ويض$$يع بين هذه الورشات، فكانت كل واحدة تعمل بصورة انفرادية منقطع$$ة الص$$لة بنظيرته$$ا من الورشات، وال$$ذي نتج عنه$$ا مجموع$$ة نص$$وص قانوني$$ة غ$$ير متجانس$$ة وغ$$ير متناس$$قة ب$$ل ومتناقضة في بعض األحيان من أمثلتها المراسيم السابق ذكرها، والتي صدرت قبل تعديل

وق$$د تم ت$$دارك الوض$$ع3القانون التجاري الذي لم يكن يسمح آنذاك بتداول القيم المنقولة المع$دل و المتمم للق$انون التج$اري08-93بتعديل القانون التجاري بالمرسوم التش$ريعي

والذي حدد مختل$$ف أن$$واع القيم المنقول$$ة ال$$تي يمكن اص$$دارها، واص$$دار نص جدي$$د ينظم الذي حدد المحاور الكبرى لتس$$يير10-93بورصة القيم المنقولة وهو المرسوم التشريعي

القيم المنقولة في الجزائر.

مع ذلك بقيت هذه النصوص مجرد حبر على ورق، فأطلقت الدولة برنامج إصالح جديد ه$$و ، واتخذت من بين أساليب خوصص$$ة المؤسس$$ات1995برنامج الخوصصة ابتداءا من سنة

اإلقتصادية العمومية، الخوصصة عبر السوق المالي$$ة، أس$لوب ك$ان الب$$ادرة األولى إلنطالق السوق المالي$ة الجزائري$$ة، ثم دخلت اإلص$الحات اإلقتص$ادية مرحل$ة ثاني$$ة م$ع بداي$ة س$نة

بإدخال مفهوم الضبط اإلقتصادي، عن طريق خلق هيئات ادارية مستقلة كلفت ك$$ل2000 منها بقطاع مستقل، ومست هذه اإلصالحات الس$$وق المالي$$ة، ال$تي تم إع$$ادة النظ$ر فيه$$ا

، لكن إلى من يرج$$ع تس$$يير4 2003 فيف$ري 17 المؤرخ في 04-03بموجب القانون رقم السوق المالية، وما طبيعة القواعد المنظمة له؟

إن من أهم و أبرز هيآت و هياكل تنظيم السوق المالية في الجزائر و ال$$تي تتعل$$ق مهامه$$ابموضوعنا نذكر

ثانيا :لجن��ة تنظيم عملي��ات البورص��ة ومراقبته��ا - س��لطة ض��بط الس��وق COSOBالمالية:

منتوري، جامعة اإلنسانية العلوم مجلة المستقبل، استشراف و القريب الماضي الجزائري، االقتصاد عمار، عماري 1 .192ص ،200 ديسمبر ،14 العدد قسنطينة،

قسنطينة، منتوري، جامعة اإلنسانية، العلوم مجلة وآثارها، أسبابها للجزائر، الخارجية المديونية أزمة الهاشمي، بوجعدار 2. 96ص ،1999 ،12عدد

المنقولة القيم بتداول يسمح ال 700 مادته في 1975 لسنة التجاري القانون كان فقد 3 الحقوق كلية العلوم، في الدكتوراه درجة لنيل مقدمة أطروحة الجزائرية، المالية للسوق القانوني النظام نوارة، حمليل 4

11ص.2013 وزو، بتيزي معمري مولود جامعة السياسية، والعلوم

411

تم إنشاء لجنة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا قص$$د تنظيم س$$وق القيم المنقول$$ة ومراقبتها، حيث منح المشرع الجزائ$$ري للجن$$ة مهم$$ة حماي$$ة اإلدخ$$ار المس$$تثمر في القيم

، كما أوك$$ل10-93المنقولة والسير الحسن للسوق وشفافيتها وذلك بالمرسوم التشريعي المع$$دل والمتمم للمرس$$وم04-03إليه$$ا مهم$$ة ض$$بط الس$$وق المالي$$ة بم$$وجب ق$$انون

، فاعتبراها سلطة ضبط مستقلة، والضبط في تعريفه هو الشكل الجديد10-93التشريعي للقانون الذي يسعى بوسائل مرنة إلى حث، توجيه، مالئمة السلوك اإلجتم$$اعي في مج$$ال يجب فيه التوفيق بين مصالح متعارضة لضمان نوع من االستقرار، فالهدف من الضبط ه$$و

والضبط ما ه$$و إال طريق$$ة جدي$$دة لت$$دخل الدول$$ة، ال$$تي2 1تحقيق اإلستقرار والسير الجيد إنتقلت من مكينيزمات الرقابة إلى أشكال جديدة من التدخل والتي تسمى بالضبط، فبع$$د أن كانت دولة حارسة، أصبحت دولة ضابطة، وبالت$$الي اإلنتق$$ال من إقتص$$اد ت$$ديره الدول$$ة إلى إقتصاد تديره السوق س$يكون بالض$رورة بخل$ق أس$اليب جدي$دة لت$دخل الدول$ة ال$ذي

يمكن تلخيصه في مصطلح الضبط.

وبالنظر لتعدد اللجوء إلى هذا النمط في التسيير اإلقتصادي، فإن الجزائر سايرت ركبالضبط اإلقتصادي بخلق هيئات تضبط كل منها قطاعا خاصا بها.

وبالرجوع للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، فإن لها، وبالنظر لما سبق تنظيم سوق القيم المنقول$$ة عن طري$$ق س$$ن أنظم$$ة، وفي ه$$ذا المق$$ام تعت$$بر اللجن$$ة إن ص$$ح التعب$$ير

l’organe"الجه$$از التش$$ريعي" لس$$وق البورص$$ة législatifكم$$ا تعت$$بر س$$لطة رقاب$$ة ، ومراقب$$ة من أج$$ل إح$$ترام التنظيم الس$$اري المفع$$ول، وتعت$$بر ب$$ذلك س$$لطة الس$$وق )

l’autorité de marché )

التي لم تحددها النصوص التشريعية، فإن جدالبالرجوع لطبيعتها القانونية - واسعا قد قام حول هذه المسألة بين من اعتبرها سلطة قضائية باعتبارها توقع

جزاءات، وبنظر لتكوينها وبين من اعتبرها مؤسسة عامة، لكن هل هي مؤسسة عامة ذات طابع إداري بالنظر لموضوع نشاطها الذي هو أصال من إختصاص الدولة،

و كذا كيفيات تسييرها، أم ذات طابع صناعي تجاري بالنظر لمصدر موادها التي.3تكون في شكل إتاوات

والمتفق عليه أن للجنة عناصر تسمح بتكييفها على أنها:

21 ص سابق، مرجع نوارة، حمليل 12 Calandri Laurence, recherche sur la notion de régulation en droit administratif français, éditions L.O.D.J, Paris, 2008, p45

10-93 التشريعي المرسوم من 29 المادة 3 ?

412

o :فهي ليس$$ت مج$$رد هيئ$$ة استش$$ارية، وإنم$$ا تتمت$$ع بس$$لطة إص$$دارسلطة قرارات يعود إختصاصها األصلي للسلطة التنفيذية، وهي س$$لطة ض$$ابطة في مجال السوق المالية فتقوم بوضع القواع$د الخاص$$ة بتس$يير الس$وق المالي$ة

وتأطيرها.o :فهي س$$لطة إداري$$ة وليس$$ت قض$$ائية، فتتمت$$عوهي ذات ط��ابع إداري

بسلطة إصدار أنظمة وقرارات فردية كقرار التأشير واإلعتماد، وتس$$هر علىتنفيذ القرارات، وأن اإلختصاص في منازعتها يعود للقضاء اإلداري.

o :أي عدم خضوع اللجنة ألية رقابة س$$لكية ك$$انت أو وص$$ائيةوهي مستقلة وعليه فهي سلطة إدارية مستقلة ،وهو نفس التك$$ييف ال$$ذي تتمت$$ع ب$$ه لجن$$ة

.1عمليات البورصة الفرنسية فقها وقانونا المع$$دل10-93فق$$د نص المش$$رع في المرس$$وم التش$$ريعي مهامه��ا: عنو-

الذي وسع من اختصاصات ومهام اللجنة، طبق$$ا لوظيفته$$ا04-03والمتمم بالقانون كسلطة ضبط، فأصبحت مختصة ب$$:

حماي$$ة اإلدخ$$ار المس$$تثمر في القيم المنقول$$ة أو المنتوج$$ات المالي$$ة األخرى التي تتم في إطار اللجوء العلني لإلدخار

2السير الحسن لسوق القيم المنقولة وشفافيتها

تقوم في إطار تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها وتنظيم س$$ير س$$وق متعلقة على وجه الخصوص ب$$: القيم المنقولة، بسن تقنينات

.رؤوس األموال التي يمكن استثمارها في عمليات البورصةاعتم$$اد الوس$$طاء في عملي$$ات البورص$$ة والقواع$$د المهني$$ة المطبق$$ة

عليهم.نطاق مسؤولية الوس$$طاء ومحتواه$$ا والض$$مانات ال$$واجب اإليف$اء به$$ا

تجاه زبائنهم.الشروط والقواعد التي تحكم العالق$$ات بين الم$$ؤتمن المرك$$زي على

السندات والمستفيدين من خدماته.القواعد المتعلقة بحف$$ظ الس$$ندات وتس$$يير إدارة الحس$$ابات الجاري$$ة

للسندات . .القواعد المتعلقة بتسيير نظام التسوية وتسليم السندات

في دكتوراه شهادة لنيل رسالة الجزائري، القانون في المنقولة القيم في المستثمر اإلدخار حماية فاتح، مولود آية 1 .175 ص ،2012 الجزائر وزو، تيزي معمري، مولود جامعة السياسية، والعلوم الحقوق كلية العلوم،

04-03 القانون من 14 بالمادة والمتممة المعدلة 10-93 التشريعي المرسوم من30 المادة 2 ?

413

.شروط التأهيل وممارسة نشاط حفظ وإدارة السندات.قبول القيم المنقولة للتفاوض بشأنها وشطبها وتعليق أسعارها.تنظيم عمليات المقاصةالشروط التي يتفاوض ضمنها حول القيم المنقولة في البورص$$ة ويتم

تسليمها..تسيير أوراق القيم المنقولة وسنداتها المقبولة في البورصة.اإلصدارات في أوساط الجمهور.العروض العمومية لشراء قيم منقولةالقيام دوريا بنشر المعلومات ال$$تي تخص الش$$ركات المح$$ددة أس$$عار

قيمها.

محتوى الشروط اإللزامية الواجب إدراجها في عق$$ود التفويض$$ات بين .1الوسطاء في عمليات البورصة وزبنهم

وعليه فإن المشرع الجزائ$$ري أعطى لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة و مراقبته$$ا س$$لطاتواسعة واختصاصات تليق بها كسلطة ضبط للسوق المالي .

ش$$ركةو إضافة للجنة الم$$ذكورة ف$$إن من هياك$$ل تنظيم و تس$$يير البورص$$ة ن$$ذكر : تسيير بورصة القيم المنقولة، المؤتمن المرك$$زي على الس$$ندات و الوس$$اطة في عملي$$ات

البورصة.

المطلب الثاني: الرقاب��ة على عملي��ات البورص��ة في الجزائ��ر ودوره��افي حماية المساهم المدخر

تضم البورصة تعامالت للم$$دخرين المس$$تثمرين المكتت$$بين من األس$$هم والس$$ندات، وقد سعت مختلف التشريعات إلى تنظيم عمليات البورصة بطريقة تضمن بها السرعة في التنفيذ، وضمان سالمة وحماية مصالح الم$$دخرين ال$$دين يمكن إعتب$$ارهم الحلق$$ة الض$عيفة

نظرا لقلة خبرتهم وعدم تمكن غالبيتهم في مجال سوق المال وخباياه.

وألن مخاطر سوق المال متع$ددة وكث$$يرة وه$و م$ا ي$$ؤدي إلى ض$$رورة تع$دد أوج$ه الرقابة الممارسة داخلها،فإن موضوعنا ه$$و الرقاب$$ة الممارس$$ة أساس$$ا وتحدي$$دا من إط$$ار

.04-03 القانون من 15 بالمادة والمتممة المعدلة 10-93 التشريعي المرسوم من 31 المادة 1

414

الحماية المباشرة للمساهم المدخر والمستثمر في القيم المنقول$ة و األط$راف الممارس$ة لها ، ذلك أن الحماية بمعناها الواسع قد تم تناولها وتفصيلها عند الكالم عن تنظيم البورصة وهيئاتها، فكلها تهدف إلى حماية المدخر بالمعنى الواسع للكلمة .)الفرع األول(، و ألن من أهم وسائل و آليات الرقابة – و هو االتجاه السائد عالميا – توفر المعلوم$$ة الس$$ليمة ال$$تي تسمح بالرقابة ، فإن االلتزام باإلفصاح و الشفافية من أهم االلتزامات الواقعة على عاتق

المتعاملين في البورصة ال سيما الشركات المصدرة ) الفرع الثاني (

نظام الرقابة واألطراف المعنية بها:الفرع األول

إن مجموع المدخرات الفردية تشكل طريقة من أهم طرق التموي$$ل ،لكن التش$$جيع على هذا النوع من التمويل باالستثمار في القيم المنقولة وتوجيه الم$$دخرات إلى توظيفه$$ا لتمويل المشاريع التي تعمد إليه$$ا الش$$ركات المص$$درة ، يتطلب اتخ$$اذ سياس$$ة من ش$$أنها تشجيع مثل هذا االستثمار الذي يمر ال محالة بضمان سالمة العمليات المنج$$زة من ط$$رف المدخرين ،ذلك ألنه ال توجد أي عملية توظي$$ف في س$$وق الم$$ال ب$$دون مخ$$اطر، وه$$و م$$ا

( للم$$دخر داخ$$لFiabilitéيتوجب معه ضرورة ض$$مان ح$$د أدنى من المص$$داقية واألم$$ان )السوق.

وال يتوفر ذلك إال بإنشاء سوق تتوفر فيه$$ا أدنى الض$$مانات الالئق$$ة ،وف$$رض رقاب$$ة لهذه الضمانات والوقوف على تطبيقها وتكريسها،

تمارس الرقاب$ة من ط$رف هيئ$ة البورص$ة ومؤسس$اتها ،وهي تم$ارس على الش$ركات المص$$درة وهي الش$$ركات المس$$اهمة ال$$تي تلج$$أ علين$$ا لالدخ$$ار وأس$$همها المقبول$$ة في البورصة،وتتم هذه الرقابة أساسا عن$$د اص$$دار ه$$ذه الش$$ركات لقيم منقول$$ة وهي م$ا تمت تسميتها بالسوق األولية )أوال( كما أن هناك رقابة تكون محلها السوق الثانوية أو المتداول)

ثانيا(

أوال: الرقابة على الشركات المصدرة )الشركات المساهمة(في السوق األولية:

إن تنمية االدخار عن طريق تشجيع االس$$تثمار في القيم المنقول$$ة ،وتوجي$$ه الم$$دخرات لخدمة االقتصاد الوط$$ني ،وتحقي$$ق األه$$داف السياس$$ية االقتص$$ادية المس$$طرة من ط$$رف

الدولة، يستوجب تنظيم ومراقبة إصدار القيم المنقولة .

I-اللجوء العلني لالدخ��ار وإج��راءات تأس��يس الش��ركة ض��مانة لحماي��ة المساهمين:

415

إصدار القيم المنقولة لدى الشركات عن طريق اللج$$وء العل$$ني لالدخ$$ار ،ه$$ذه العملي$$ة المهمة والخطيرة التي يمكن تعريفها بأنها وسيلة للتموي$$ل عن طري$$ق جم$$ع األم$$وال ل$$دى جمهور مجهول من المدخرين عند تأسيس الشركة ،أو عند الزيادة في رأس مالها، ويمث$$ل اللجوء العلني لالدخار وسيلة لتعبئة االدخار ،ومصدر تمويل خارجي هام ومكمل يضاف إلى مصادر التمويل األخرى التي قد تبدو محدودة ،كما أن االكتتاب باألسهم بما يعنيه من طرح أس$$هم رأس م$$ال الش$$ركة على الجمه$$ور ه$و الطريق$$ة المثلى لتك$وين رأس م$$ال ش$$ركة المساهمة إبتداءا أو زي$$ادة من خالل ض$$م م$$دخرات المس$$اهمين بعض$$ها إلى بعض لغ$$رض

البدأ بنشاط الشركة أو االستمرارية فيه .

ونظرا ألهمية اللجوء العلني لالدخار بالنسبة للشركات المصدرة ولالقتصاد الوطني فان الجزائر وفي إطار تحقيق سياسة جلب وتعبئة االدخار وتوجيهه إلى عمليات التوظي$$ف ،ق$$د ترجمت هذه اإلرادة بصدور عدة نصوص قانونية تهدف إلى تنش$$يط الس$$وق بجعله$$ا جذاب$$ة سواء بالنسبة للش$ركات المص$درة أو بالنس$بة للم$$دخرين، وذل$ك باتخ$اذ ترتيب$ات ض$$ريبية محفزة، وإنشاء العديد من األوراق المالية وإخضاع الشركات التي تلج$$أ علني$$ا لالدخ$$ار إلى نظام قانوني ص$$ارم يف$$رض عليه$$ا العدي$$د من االلتزام$$ات غ$$ير المألوف$$ة ،حفاظ$$ا وحماي$$ة

للمدخرين.

ويعتبر أمن وسالمة االدخار من أولى انشغاالت المشرع لضمان المكتتب حماية حقيقية ،فهو الطرف الضعيف، وهو ما يوجب وض$ع ض$$مانات ل$ه ،خاص$$ة وأن$ه المش$$كل الرئيس$$ي

يكمن في وض$عية ع$دم الت$وازن وكم$$ا س$بق تبيين$$ه، للش$ركات ال$تي تلج$أ علني$ا لالدخ$ار، الناجمة عن الفصل ببين الملكي$$ة واإلدارة ،وكي$$ف نض$$من للمس$$اهم مراقب$$ة على أموال$$ه

. 1المستثمرة

ألجل كل ما س$$بق ،ف$$ان المش$$رع التج$$اري الجزائ$$ري ق$$د نظم عملي$$ة اللج$$وء العل$$ني الش$$ركة بطريق$$ة ح$$اول من خالله$$ا ض$$مان األمن والحماي$$ة2لالدخ$$ار وإج$$راءات تأس$$يس

للمساهمين المدخرين ،وهو نفس ما حاول القيام ب$$ه عن$$د اللج$$وء علين$$ا لالدخ$$ار من أج$$ل،فقد أخضع هذه الطريقة إلى نظام قانوني صارم.3الزيادة في رأس مال الشركة

وعن الخطوات التأسيسية المتعاقبة فإن المشرع التجاري أل$زم مؤسس$ي الش$ركة بعدة إجراءات ،فألزمهم بتحرير مشروع القانون األساسي للشركة من قبل الموثق ،وإيداع نس$$خة من ه$$ذا العق$$د ل$$دى المرك$$ز الوط$$ني للس$$جل التج$$اري ،ثم القي$$ام

. 31 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 1الجزائري التجاري القانون من 604 إلى 559 من المواد 2الجزائري التجاري القانون من 708 إلى 687 من المواد 3

416

بعدها ت$$أتي مرحل$$ة فتح االكتت$$اب ال$$ذي يثبت في عق$$د يح$$رره1بالنشرات القانونية الموثق الذي توضع األموال في حسابه لدى الخزينة العمومية ،لتعق$د بع$دها جمعي$$ة تأسيسية للمكتتبين التي تتحق$$ق من ال$$رأس م$$ال المكتتب ب$$ه والمب$$الغ المس$$تحقة الدفع ثم تصادق على القانون األساسي ،وتع$$يين الجه$$از اإلداري للش$$ركة ومحاف$$ظ

الحسابات. ويجب وتحت طائل$ة اللج$وء للقض$$اء والمطالب$$ة بس$حب األم$وال ،أن تتم إج$$راءات تأسيس الشركة في أجل أقصاه ستة أشهر ابتداءا من تاريخ إيداع مشروع الق$$انون

األساسي بالمركز الوطني للسجل التجاري.وعن إجراءات الزي$$ادة في رأس الم$$ال ف$$إن على الش$$ركة ال$$تي تق$$رر زي$$ادة رأس

المال أن تباشره في أجل أقصاه خمس س$نوات ابت$$داءا من ت$$اريخ انعق$$اد الجمعي$$ة العامة التي قررت ذلك، وترف$$ع الش$$ركة رأس ماله$$ا إم$$ا بإص$$دار أس$$هم جدي$$دة أو بإض$$افة قيم$$ة اس$$مية لألس$$هم الموج$$ودة على أن االحتم$$ال الث$$اني متوق$$ف على الموافقة الكلية للمساهمين، ماعدا إذا تحققت اإلضافة في القيمة االسمية لألس$$هم

وقد وضع2بإلحاق االحتياط أو األرباح أو عالوات اإلصدار إلى األسهم المزمع طرحها المش$$روع بعض القي$$ود على زي$$ادة رأس$$مال الش$$ركة، وذل$$ك حماي$$ة للمس$$اهمين القدامى والجدد على حد سواء، منها اشتراط تسديد رأسمال الشركة بالكامل قب$$ل إصدار األسهم الجدد، وإذا ك$$انت زي$$ادة رأس$$مال س$$تتم عن طري$$ق اللج$$وء العل$$ني لالدخار بعد أقل من س$$نتين من تأس$$يس الش$$ركة ،اش$$ترط المش$$رع فحص أص$$ول

.3وخصوم الشركة قبل الترخيص بهذا اإلجراء كما وضع المشرع شروطا صارمة تحت طائل$$ة بطالن الزي$$ادة في رأس الم$$ال، في حالة حرمان المساهمين من ح$$ق األفض$لية في االكتت$$اب في اإلص$$دارات الجدي$دة، ذلك أن هذا الحق هو من الحقوق األساسية للمساهمين، وال يجوز حرمانهم من$$ه إال

. 4بنص القانون، و باتخاذ ما فرضه من شروط وإجراءات و لم يقتصر تنظيم عملية اللجوء العلني لالدخار على القانون التجاري فحسب،

بل أن قانون البورصة س$مح للجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$ا ، باعتباره$ا سلطة ضبط، بالتدخل في هذه العملي$$ة م$$ادام أنن$$ا نتكلم عن الس$$وق األولي$$ة وعن إصدار القيم المنقولة فأضافت هذه األخيرة إجراءات خاصة إلتم$$ام العملي$$ة تتمث$$ل

الجزائري التجاري القانون من 595 المادة 1الجزائري التجاري القانون من 692 المادة 2الجزائري التجاري القانون من 692: المادة 3697المواد: 4 الجزائري التجاري القانون من ،705

417

3 04/012 المع$$دل والمتمم بم$$وجب النظ$$ام رقم 96/021في نظ$$ام اللجن$$ة رقم

وذلك تدعيما للضمانات التي وضعها المشرع التجاري من خالل إج$$راءات التأس$$يسالسابق اإلشارة إليها.

II-رقابة لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها على عملي��ة اإلص��دار )الترخيص باإلصدار(

تصدر الشركة قيما منقولة بحجم اإلصدار الذي تحدده لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، ويعود تحديد حجم اإلصدار بالفائدة على كل من الشركة والسوق في آن واح$$د. فبالنسبة للشركة المصدرة ،فإن إصدار حجم كبير من القيم ال يخدم بالض$$رورة مص$$الحها، فكلما ارتفع حجم اإلصدار زاد تغ$$ير تك$$وين المس$$اهمين وت$$ركيبتهم الس$$يما الح$$ائزين على

أغلبية األسهم بالتالي ارتفاع خطر تغير الطاقم اإلداري للشركة وتغيير سياستها.

أم$$$ا بالنس$$$بة للس$$$وق فيه$$$دف التحدي$$$د إلى ع$$$دم إغراقه$$$ا بإص$$$دارات جدي$$$دة وكث$$يرة ،الش$$يء ال$$ذي ي$$ؤثر على القيم$$ة الس$$وقية للورق$$ة من جه$$ة ،وي$$ؤثر على فعالي$$ة عمليات البورصة من جهة أخرى، وعليه فإن االصدار يتم في الحدود التي تمتصها الس$$وق بالنسبة للحد األقصى لإلصدار، أما الحد األدنى فيكون بالحجم ال$$ذي يض$$من توزي$$ع األوراق

.4المصدرة بشكل واسع على المستثمرين

وتختص بتحدي$$د حجم اإلص$$دار الهيئ$$ة المكلف$$ة ب$$الترخيص ب$$ه ،وهي في الق$$انون الجزائري لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا ،ال$$تي اش$$ترطت أن ال يق$$ل رأس$$مال الشركة التي تقدم طلب قبول قيمها المنقولة في البورصة عن مائة مليون دينار جزائ$$ري،

من رأس$$مال الش$$ركة%20كما وضعت اللجنة حد أدنى لإلصدار باشتراطها أن ال يقل عن لقبول الترخيص باإلصدار.

:شروط منح الترخيص باإلصدار

تتعل$$ق ش$$روط منح ال$$ترخيص أساس$$ا بقي$$ام الش$$ركة بواجباته$$ا اإلعالمي$$ة اتج$$اه المساهمين المدخرين حتى يكونوا على بينة من األمر عند اإلقدام على االكتت$$اب ، ويك$$ون

ذلك بضرورة نشر إعالن االكتتاب وإعداد بيان إعالمي.

: Notice d’informationنشر إعالن االكتتاب أ-

من نشره الواجب باإلعالم يتعلق 1996 جوان 22 في مؤرخ 96/02 رقم ومراقبتها البورصة عمليات تنظم لجنة نظام 1. منقولة قيم إصدارها عند االدخار إلى عالنية تلجا التي والهيئات الشركات طرف ر. 1997 لسنة 36،ج

.96/02 للنظام والمتمم المعدل 2004 جوان 02 في المؤرخ 04/02 رقم اللجنة نظام 2 . ر. 2005 لنسخة 22ج للبورصة العام النظام المتضمن 97/03 رقم النظام من 213 المادة 3313 ،ص السابق ،المرجع نوارة حمليل 4

418

من القانون التج$$اري بض$$رورة نش$$ر المؤسس$$ين تحت2 فقرة 595ألزمت المادة مسؤوليتهم إعالنا حسب الشروط المحددة عن طريق التنظيم.

الذي يتضمن تط$$بيق أحك$$ام الق$$انون431-95والتنظيم هو المرسوم التنفيذي زقم من$$ه بمض$$مون2التجاري المتعلقة بشركات المساهمة والتجمعات والذي ج$$اء في الم$$ادة

اإلعالن ال$$ذي ينش$$ر في النش$$رة الرس$$مية لإلعالن$$ات القانوني$$ة قب$$ل الش$$روع في عملي$$ةاالكتتاب وقبل أي إجراء يتعلق باإلشهار ،ويتضمن اإلعالن البيانات اآلتية:

الشركة تؤسس "متبوعة برمزها"-تسمية 1

-شكل الشركة 2

-مبلغ رأسمال الشركة الذي يكتتب به3

-عنوان مقر الشركة4

-موضوع الشركة بإختصار5

-مدة إستمرار الشركة6

-تاريخ إيداع القانون األساسي للشركة ومكانه7

-عدد األسهم التي ستكتتب نقدا والمبلغ المستحق الدفع حينا ال$$ذي يتض$$من عالوة8اإلصدار عند اإلقتضاء

- القيمة اإلسمية التي ستصدر مع التمييز بين ك$$ل أص$$ناف االس$$هم عن$$د االقتض$$اء9 - وصف مختصر للحصص العينية ، وتقييمها اإلجمالي، وكيفية تس$$ديدها م$$ع ذك$$ر10

الحالة المؤقتة لهذا التقييم وكيفية تسديدها

-المنافع الخاص$$ة المنص$وص عليه$$ا في مش$$روع الق$$انون األساس$$ي لص$$الح ك$$ل11شخص

-شروط القبول في جمعيات المساهمين وممارسة حق التصويت12

-الشروط المتعلقة بإعتماد المتنازل لهم عن االسهم عند اإلقتضاء 13

-األحكام المتعلقة بتوزيع الفوائد وتكوين اإلحتياطات، وتوزيع فائض التصفية 14

419

-إسم الموثق وإقامته المهنية أو إسم الشركة ومقر البنك أو أي مؤسس$$ة مالي$$ة15أخرى مؤهلة قانونا إلستالم األموال الناتجة عن اإلكتتاب

-األجل المفتوح لالكتتاب مع ذكر إمكانية قفله مقدما في حال$$ة ح$$دوث االكتت$$اب16الكلي قبل إنتهاء هذا األجل ،كيفيات إستدعاء الجمعيات العامة التأسيسية ومكان اإلجتماع.

يوقع المسؤولون عن اإلعالن الذي يذكرون فيه إما ألقابهم وأس$$ماؤهم االمس$$تعملةوموطنهم وجنسيتهم وإما إسم الشركة وشكلها ومقرها ومبلغ رأسمالها.

.1وفي حالة عدم إحترام اإلجراءات التي ذكرها القانون ال يقبل أي اكتتاب

وتدعيما للحق في اإلعالم فإن هذه البيانات قد تم إتمامها بموجب نص تنظيمي آخر ص$$ادر عن لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا ال$$تي ق$$امت بت$$دعيم اإلط$$ار الع$$ام للمعلومات الالزم إدراجها في البيان لتوض$$يح مرك$$ز الش$$ركة للجمه$$ور ،بتفص$$يل العناص$$ر اإلجبارية وإضافة بيانات أخرى من شأنها إنارة وإرشاد قرار الشخص المقدم على االكتتاب

02-96 المتض$$منة تط$$بيق النظ$$ام رقم 032-97، وه$$و م$$ا ج$$اءت ب$$ه تعليم$$ة اللجن$$ة رقم المتعلق باإلعالم الواجب نشره من طرف الشركات والهيئات التي تلجا علن$$ا لالدخ$$ار عن$$د

إصدارها قيما منقولة.

ووفق$ا له$ذه التعليم$ة فإن$ه يس$توجب إدراج في اإلعالن أو الم$ذكرة اإلعالمي$ة عن$د تأسيس الشركة باللجوء العلني لإلدخار جميع البيان$$ات ال$تي تع$رف بالمؤس$س، ف$إن ك$ان شخصا طبيعيا فإضافة إلى البيانات الخاصة باإلسم واللقب والجنسية والموطن، فإنه يجب تحدي$$د نش$$اطه األساس$$ي ،أم$$ا إذا ك$$ان المؤس$$س شخص$$ا معنوي$$ا فإن$$ه يس$$توجب تحدي$$د التسمية اإلجتماعية، وكذا مقرها اإلجتماعي، وطبيعة نش$$اطه، كم$$ا يجب إب$$راز في اإلعالن سياسة اإلعالم التي ستنتهج أي التي سيتم تبيينها من أجل إعالم المساهمين، وكل هذا من أجل إفادة الشخص المدعو لالكتتاب بجميع المعلومات ال$$تي تهم$$ه من أج$$ل اتخ$$اد ق$$راره

.3باالستثمار

ولض$$مان مطابق$$ة البيان$$ات ال$$واردة ب$$اإلعالن م$$ع الواق$$ع، وح$$تى يطمئن جمه$$ور على أن$$ه :"في حال$$ة ح$$دوث02-96 من النظام رقم 10المكتتبين إليه، فقد نصت المادة

تغيير هام، بالمقارنة مع المعلومات المقدم$$ة في الم$$ذكرة اإلعالمي$$ة ،يجب إدخ$$ال تع$$ديلالمذكرة اإلعالمية والبيان ".

الجزائري. التجاري القانون من 3 فقرة 595 المادة- 1 المتعلق 1976 جوان 22 في المؤرخ 02-96 النظام تطبق التي 1997 نوفمبر 30 في المؤرخة 03-97 رقم اللجنة تعليمة- 2

االدخار إلى علنت التي الشركات طرف من نشره الواجب باإلعالم37 السابق،ص فاتح،المرجع مولود آيت- 3

420

وته$$دف ك$$ل األحك$$ام الس$$ابقة إلى حماي$$ة جمه$$ور المكتت$$بين باعتب$$ارهم الط$$رف الضعيف إقتصاديا إذا ما قورنوا بالمؤسسين، من كل إحتيال أو تالعب، وذل$$ك بتوف$$ير إعالم كاف لهم حول الشركة التي هي في طور التأسيس خاصة وأن المكتتبين ال يعلمون كفاي$$ة

عن المؤسسين.

وتوضع المذكرة تحت تصرف الجمهور في مركز الشركة المصدرة ول$$دى الوس$$طاء الماليين المكلفين بتسويق وتوظي$$ف اإلص$$دارات، بغي$$ة االطالع عليه$$ا لمن أراد ذل$$ك، كم$$ا توزع منشورات عن العملية مجانا، إضافة لذلك ،يلتزم المصدر بنش$$ر إعالن$$ات في جري$$دة

،1واحدة على األقل توزع في كامل التراب الوطني لض$$مان انتش$$ار أوس$$ع له$$ذه المعلومةوهي نفس االلتزامات فيما يخص البيان اإلعالمي.

(prospectusب-طبع بيان إعالمي ونشره )

إضافة لإلعالن أو المذكرة اإلعالمية فإن الشركات المساهمة التي تلجا علنا لإلدخار تق$$وم بطب$$ع بي$$ان إعالمي ونش$$ره، وال$ذي يلخص م$$ا ج$$اء في الم$$ذكرة اإلعالمي$$ة ،مق$$دما المعلومات األكثر أهمية وداللة والمتعلقة بالمصدر والعملية المزمع انجازها وه$$و م$$ا نص$$ت

، وذلك بهدف02-96 من نظام لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها رقم 7عليه المادة توف$$ير إعالم مالئم للمق$$دمين على اإلكتت$$اب ويش$$ترط في ه$$ذا البي$$ان أن يوج$$ه لجمه$$ور

واسع ،وأن يتميز بالوضوح وأن تكون اإلستفادة منه بسهولة وسرعة.

يقع على الشركات المصدرة في حالة زيادة رأس المال، فيق$$ع علىونفس اإللتزام أو مذكرة إعالمية وكذلك بيان إعالمي تدرج فيها كل البيان$$ات الض$$رورية إعالنعاتقها نشر

الس$$ابق ذكره$$ا عن المص$$در وعن العملي$$ة م$$ع مراع$$اة أن العملي$$ة هي زي$$ادة في رأس ال$$تي تق$$رر منح ال$$ترخيص2المال ،وذلك تحت طائلة بطالن العملي$$ة ، وتحت رقاب$$ة اللجنة

باإلصدار من عدمه .

ج- ترخيص اللجنة:

سعت كل الق$$وانين رغم إختالفه$$ا إلى توف$$ير حماي$$ة خاص$$ة للم$$دخر الملتمس من$$ه اإلكتت$$اب ،عن طري$$ق إل$$زام المص$$در بالحص$$ول على ت$$رخيص مس$$بق من قب$$ل الهيئ$$ات

المختصة ،قبل طرح القيم المنقولة على الجمهور لالكتتاب.

. 02-96 رقم النظام من 13 ،11 ،7 المواد 1 عن الصادر 02-96 رقم النظام من 02 المادة ،وكذا438-95 رقم التنفيذي المرسوم من 121 إلى 8 من المواد أنظر- 2

03-97 رقم اللجنة تعليمة ،وكذا اللجنة

421

ويكون ال$$ترخيص باإلص$$دار في الجزائ$$ر من ط$$رف لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ةومراقبتها،وذلك بالتأشيرات التي تصدرها على المذكرة اإلعالمية التي تودعها الشركة.

ال تنطوي التأشيرة التي تق$$دمها اللجن$$ة إلص$$دار القيم المنقول$$ة على أي$$ة دالل$$ة عن نوعية العملية المزمع القيام بها ، وال رضاها من عدمه، وإنم$$ا ينص$$ب تركيزه$$ا على نوعي$$ة اإلعالم المق$$دم للجمه$$ور وم$$دى مطابقت$$ه للنص$$وص التش$$ريعية والتنظيمي$$ة الس$$ارية

للمهتمين باالكتت$$اب لتمكينهم من إتخ$$اذ الق$$رارات على المفعول ،وم$$دى كفايت$$ه و مالئمتهدراية تامة بوضعية الشركة .

وعن رأي اللجنة فإنه$$ا يمكن أن ت$$رخص باإلص$$دار بالتأش$$ير على الوث$$ائق اإلعالمي$$ة السابقة الذكر ،كما قد تطلب توضيح المعلومات المقدمة إليها ،أو تعديلها أو إتمامه$$ا كلم$$ا اقتض$$ت حماي$$ة المس$$تثمر ذل$$ك ،كم$$ا ق$$د ت$$رفض تق$$ديم تأش$$يرتها ألي عيب يش$$وب الم$$ذكرة ،على أن تخط$$ر المص$$در برفض$$ها في وقت مناس$$ب، وأن تطل$$ع من جدي$$د على

.1المذكرة اإلعالمية بعد تعديلها من طرف المصدر

و إذا منحت اللجنة الترخيص باالصدار ، ف$$إن مرحل$$ة ثاني$$ة تنتظ$$ر تنتظ$$ر المكتت$$بين وهي ولوجهم لسوق التداول وعمليات البورصة، والتي تخض$$ع هي األخ$$رى للرقاب$$ة حماي$$ة

.2لهم وللسوق

ثانيا -الرقابة على عمليات البورصة )السوق الثانوية(:

إن تحقيق الرقابة على عمليات البورصة بغرض حماية المدخرين والمس$$تثمرين ه$$و جوهر وروح القوانين التي نظم بها المشرع الجزائري سوق القيم المنقولة التشريعية منها والتنظيمية، فقد سعى المشرع، ومن عدة نواحي وأوجه إلى حماية المساهمين المدخرين

والمستثمرين في القيم المنقولة من خالل القوانين والتنظيمات الحديثة منها والقديمة.

وعند محاولة تحلي$$ل النص$$وص والتش$$ريعات المنظم$$ة للبورص$$ة وعملياته$$ا نج$$د أن المشرع ح$$اول الرقاب$$ة على عملياته$$ا عن طري$$ق الحماي$$ة المؤسس$$اتية بإنش$$ائه الهيئ$$ات السابق اإلشارة إليها، وال$$تي تكل$$ف بحس$$ن تس$$يير البورص$$ة وحماي$$ة الم$$دخرين، فأحك$$ام

02-96 النظام من 02 المادة- 1317 ص السابق، ،المرجع فاتح مولود آيت- 2

422

إنشائها وسيرها وتكوينها والرقابة عليها س$$عى من خالله$$ا المش$$رع الجزائ$$ري إلى تحقي$$قالرقابة و الحماية ، و قد سبق التفصيل في ذلك .

جه$$ة ثاني$$ة ف$$إن الرقاب$$ة يمكن تحقيقه$$ا بش$$كل قبلي، وذل$$ك بإنتق$اء الش$$ركاتمن المتعاملة في البورصة وضمان ق$$درتها المالي$$ة واإلداري$$ة على الوف$$اء بالتزاماته$$ا، وه$و م$ا

جسده المشرع الجزائري بإجراء القبول في القيد بالبورصة.

كما يحقق المشرع الوقاية من خالل فرض بعض الضمانات في تداول والتسوية.

I-:)الرقابة القبلية واإلنتقائية )القيد في السوق ، ويحق$$ق1ح$$تى يمكن ت$$داول األس$$هم في البورص$$ة فإن$$ه ينبغي قي$$دها في البورصة

القيد في البورصة مزايا بالنسبة للشركة المصدرة أو بالنسبة للجمهور المدخر. فبالنسبة للشركات المصدرة فإن القيد في البورصة يشكل لها مص$$در

للتمويل الخارجي السريع والكافي، دون تكبد اإلجراءات المعقدة والطويل$$ة األم$$د . كما تكسب الشركة المقيدة قيمه$$ا في البورص$$ة2التي تتسم بها القروض البنكية

سمعة ومكانة مرموقة في السوق، ذلك أن ه$$ذا القي$$د وب$$النظر لش$$روطه، دلي$$ل على ق$$وة مركزه$$ا الم$$الي، وتس$$اعد ه$$ذه الس$$معة على اكتس$$اب ثق$$ة األع$$وان االقتص$$اديين، و ت$$وفر س$$وق البورص$$ة المعلوم$$ات االزم$$ة عن ك$$ل الش$$ركات المستفيدة منها، لذ يسهل على كل شركة معرفة الوضعية المالية لمنافسيها، كما

.3يعتبر اإلعالم الدوري والمتواصل لوضعية الشركة إشهارا لهاo أما بالنسبة للجمهور المدخر فإن القيد أو اإلدراج في التسعيرة يحقق فوائد السوق

للمستثمر حيث تباع األسهم في أقصر وقت وبأفض$$ل س$$عر، وت$$زداد قيمته$$ا الرهني$$ة.4بسبب نشر أسعارها بين الصحف

وألن الوقاية على السوق أمر حتمي البد منه، فإنه يجب إنتقاء واختيار الش$$ركات القابل$$ة للقيد منها من أج$$ل ت$$داول قيمه$$ا المنقول$$ة، ويك$$ون ذل$$ك بفض$$ل ش$$روط ص$$ارمة ألج$$ل

الدخول في هذه السوق.

-شروط القيد في البورصة:1تقسم بورصة الجزائر إلى عدة أسواق هي:

01-93 التشريعي المرسوم من 01 المادة 1178 ص السابق، المرجع محمد، فتاحي 2355 ص السابق، المرجع نوارة، حمليل 3179 ص سابق، المرجع محمد، فتاحي 4

423

سوق سندات الرأس المال التي تنقسم بدورها إلى سوق رئيسية فيها سندات- رأس مال الشركات الكبرى، وسوق لسندات رأسمال الصادرة عن مؤسس$$ات

الصغيرة والمتوسطة. سوق لسندات الدين الذي يتضمن سوقا لسندات الدين الص$$ادرة عن ش$$ركات-

األسهم، وسوقا لسندات الدين الصادرة عن الدولة والهيئات المحلية.سوق للقيم الصادرة عن الخزينة العمومية.-

أ- شروط القيد في سوق سندات الرأسمال: ينقسم سوق سندات الرأسمال إلى سوق رئيسية، و سوق سندات الرأسمال

الصادرة عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

- شروط القيد في سندات الرأسمال في السوق الرئيسية:1أ-

جد فيها الدخول وشروط الضخمة األسهم لشركات المخصصة السوق وهي صارمة والتي يمكن تقسيم هذه الشروط إلى قسمين:

يجب على الش$$ركة ال$$تي تق$$دم طلب- الشروط الخاصة بالشركة المصدرة: 1-1أ-قيد قيمها المنقولة في البورصة أن تثبت توفرها على الشروط التالية:

أن تكون الشركة شركة أسهم منشأة وفقا للقواع$د واإلج$راءات المنصوص$ة عليه$ا-.1في القانون التجاري

على الش$$ركة أن تنش$$ر الكش$$وف المالي$$ة المص$$ادق عليه$$ا للس$$نتين الم$$اليتين-.2السابقتين للسنة التي تم خاللها تقديم طلب القبول مالم تقرر اللجنة خالف ذلك

يجب على الشركة أن تثبت بأنها حققت أرباحا مالي$$ة خالل الس$$نة المالي$$ة الس$$ابقة-.3لطلب القبول

يجب على الشركة تقديم تقرير تقييمي ألصولها، ينجزه عضو من المنظمة الوطني$$ة- للخبراء المحاسبين غير مندوب بحسابات الشركة، أو أي خب$$ير آخ$$ر تع$$ترف اللجن$$ة

بتقييمه. يجب أن تبرر وجود هيئة للمراقبة الداخلية، تك$$ون مح$$ل تق$$ييم من ط$$رف من$$دوب-

الحسابات في تقريره حول الرقابة الداخلية للشركة، وإن لم تتوفر مثل هذه الهيئ$$ة لدى الشركة فعليها تنصيبها خالل السنة المالية التي تلي قبول سنداتها للتداول في

. 4البورصةالقيم. لبورصة العام النظام المتضمن 01-12 رقم نظام من 6 المادة بموجب المعدلة 03-97 النظام من 30 المادة 103-97 النظام من 31 المادة 2 03-97 النظام من 34 المادة 303-97 النظام من 36 المادة 4

424

أن تتكفل الشركة بعملية تحويل السندات، وإذا بقي مساهم غ$$ير الدول$$ة أو ش$$ركة-قابضة عمومية تتحكم في

رقابة الشركة، على رابطة خاصة معها، مما ينجم عنه تعارض للمصالح بين التزام$$ات ، حيال هذا المساهم ومسؤوليات الشركة اتجاه كل المس$$اهمين فيه$$ا ال يقب$$ل1الشركة

قيد هذه الشركة في البورصة. يجب على الش$$ركة ال$$تي تطلب قب$$ول س$$ندات رأس$$مالها للت$$داول في الس$$وق-

الرئيس$$ية، أال تق$$ل قيم$$ة رأس$$مالها ال$$ذي تم وف$$اءه عن خمس$$مائة ملي$$ون دين$$ار.2جزائري

من رأس الم$$ال االجتم$$اعي للش$$ركة%20أن ت$$وزع على الجمه$$ور س$$ندات تمث$$ل -. 3وذلك يوم اإلدراج على أبعد تقدير

ضرورة تعيين وسيط لمساعدة المصدر في إجراءات القبول واالدخار، وعليه التأك$$د-. 4من توفر الشروط المذكورة فيها

الشروط الخاصة باألوراق المالية:2-1أ-

.5يجب أن تكون األسهم محل طلب القبول مدفوعة بكاملها- مساهم على األقل، وذلك150يجب توزيع سندات رأس المال على جمهور يقدر ب$ -

.6يوم اإلدراج على أبعد تقدير

شروط القيد في سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:2أ-

حظيت المؤسس$$ات الص$$غيرة والمتوس$$طة باهتم$$ام خ$$اص من ط$$رف المش$$روع الجزائري، وذلك وعيا منه بأهميتها لإلقتصاد الوط$$ني، إذ تع$$د ه$$ذه المؤسس$$ات من أق$$وى أدوات التنمية والتطور اإلقتصادي واإلجتم$$اعي من معظم ال$دول المتقدم$ة، والنامي$ة على س$$واء، وه$$و م$$ا أظه$$ر محاول$$ة لخل$$ق المن$$اخ الق$$انوني والمؤسس$$اتي المناس$$ب لترقيته$$ا

المتض$$من الق$$انون الت$$وجيهي لترقي$$ة18-01ومراقبتها، ترجم ذل$$ك بإص$$دار الق$$انون رقم .8 7المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

03-97 النظام من 39 ،38 ،37 المواد 1 مائة عن الشركة رأسمال يقل أال تتشرط كانت التي 03-97 النظام من 43 للمادة المعدلة 01-12 النظام من 7 المادة 2

جزائري دينار مليون.03-97 النظام من 43 للمادة المعدلة 01-12 نظام من ثانية فقرة 7 المادة 3.03-97 رقم النظام من 17 للمادة المعدلة 01-12 رقم النظام من 3 المادة 4.03-97 النظام من 33 المادة 5. 03-97 رقم النظام من 44 للمادة المعدلة 01-12 رقم النظام من 8 المادة 6 والمتوسطة، الصغيرة المؤسسات لترقية التوجيهي القانون المتضمن 2001 ديسمبر 12 في المؤرخ 18-01 رقم القانون 7

ر. .2001 لسنة ، 77 ج360،ص السابق ،المرجع نوارة حمليل 8

425

كما سمحت لجنة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا ب$$إدراج المؤسس$$ات الص$$غير وذل$$ك لغرض$$ين: أوله$$ا ترقي$$ة01-12والمتوسطة في البورصة ألول مرة بموجب النظ$$ام

المؤسس$$ة الص$$غيرة والمتوس$$طة وتش$$جيع تنافس$$يتها عن طري$$ق اس$$تفادتها من مزاي$$االبورصة السابق ذكرها.

ثانيهما بعث نفس جديد في بورصة الجزائر ال$تي تع$$اني الرك$ود واحج$ام الش$$ركات عنها، لكن اللجنة سمحت بإدراج سندات رأس الم$$ال الص$$ادرة عن المؤسس$$ات الص$$غيرة والمتوس$$$طة دون س$$$ندات ال$$$دين، ويمكن رد ذل$$$ك إلى حرص$$$ها على حماي$$$ة الس$$$وق

والمدخرين، من خطر عدم قدره هذه المؤسسات على سداد ديونها غي آجالها.

وق$$$د تم النص على ش$$$روط ادخ$$$ال س$$$ندات رأس$$$مال المؤسس$$$ات الص$$$غيرة عنا وال$$تي يمكن وص$$فها باألق$$ل تش$$دد01-12والمتوسطة في البورصة بموجب النظ$$ام

تلك المطلوبة في الشركات المساهمة الكبرى أو السوق الرئيسية، لكنها تبقى مشددة بمافيها من ضمانات للجمهور المكتتب حول وضعية الشركة

شروط القيد في سندات الدين: ب-

تشمل هذه السوق سندات ال$$دين الص$$ادرة عن ش$$ركات األس$$هم، وس$$ندات ال$$دينالصادرة عن الدولة والهيئات المحلية وسندات الخزينة.

شروط قيد سندات الدين الصادرة عن شركات المساهمة:1ب -

-97 من النظ$$ام 07-46 بقسم رابع بع$$د الم$$ادة 10-12 من النظام رقم 10جاءت المادة تحت عنوان "شروط قبول السندات في السوق".03

للتحوي$$ل إلى أس$$هموتتضمن سندات الدين: سندات اإلستحقاق، الس$$ندات القابل$$ة ، يشترط لقبول هذه السندات للتداول أن يكون سعر الس$$ندات مح$$ل1 المساهمةوسندات

ح$$ائز على100، على أن ت$$وزع بين 2طلب القيد يساوي على األقل خمسمائة مليون دينار ، لكن اللجن$$ة اس$$تغنت عن ه$ذا الش$$رط في3األق$$ل وذل$ك ي$$وم اإلدخ$$ال على أبع$د تق$$دير

، وبالتالي استغنت عن شرط االنتشار الموسع للسندات على الجمه$$ور في01-12نظامها اللجوء العلني لالدخار.

- ش��روط قي��د س��ندات ال��دين الص��ادرة عن الدول��ة والجماع��ات2ب-المحلية وسندات الخزينة:

. 01-12 رقم النظام بموجب المستحدثة 03-97 رقم النظام من 8-46 المادة 1. 01-12 النظام بموجب المستحدثة 03-97 رقم النظام من 9-46 المادة 2. 03-97 النظام من- 4 المادة 3

426

الصادرة عن الدول$$ة والجماع$$ات المحلي$$ة بأحك$$امنص المشرع على سندات الدين ، ويعت$$بر ه$$ذا الحكم بمثاب$$ة1خاصة، فجعل قيدها بقوة القانون بمج$$رد طلب مص$$درها ذلك

امتياز من امتيازات السلطة العام$$ة ال$$تي تتمت$$ع به$$ا ه$$ذه الهيئ$$ات باعتباره$$ا من أش$$خاصالقانون العام، وهو ما ينعكس كذلك على إجراءات القيد.

- إجراءات القيد: 2

تمر عملية قيد األسهم في البورصة ألجل التداول بجملة من المراحل، أولها عملي$$ة التحضير للدخول إلى البورصة وفي هذه المرحلة يتم اختيار الهيئة االستشارية التي تساعد الشركة المساهمة في إنجاز عملية التحضير لل$$دخول، ويلي ذل$$ك تق$$ديم المل$$ف الرس$$مي للقب$$ول إلى لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراجعته$$ا بع$$د اتخ$$اذ الق$$رار باالنض$$مام إلى

البورصة من طرف الجمعية العامة للمساهمين.

يوم$$ا من أج$$ل دراس$$ة المل$$ف، وال$$تي يح$$ق له$$ا طلب إج$$راء60وتمنح للجنة مدة تعديالت عند الحاجة قبل منح التأشيرة، وقد ترفض الطلب إذا رأت أن الش$$ركة لم تح$$ترم

النصوص التشريعية والتنظيمية المقررة.

ويتم قبول اإلدخال في البورصة بموجب مقرر تمنحه اللجنة، هذا األخير يرس$$ل إلى2شركة إدارة البورصة لنشرة في الجريدة الرسمية لجدول التسعيرة.

وبمجرد استالم التأشيرة بالقبول فإنه يتعين على الشركة إمضاء اتفاقية م$$ع ش$$ركة إدارة البورصة تلتزم بموجبها باحترام كافة القواعد واإلجراءات الموضوعة من قبل ش$$ركة

3إدارة بورصة القيم المنقولة.

وكمرحلة ثانية لإلدخال فإن ش$$ركة تس$$يير بورص$$ة القيم المنقول$$ة تق$$وم ب$$إجراءات إعالن النش$$رةاإلدخال حيث تقوم بإعالم الجمهور بافتتاح إدخال قيمة متداولة وذلك بنش$$ر

المتعلقة بجدول التسعيرة مع التأكيد على إبراز كل البيانات المتعلقة بالعملية: الرسمية

- إجراء العرض العمومي للبيع بسعر أدنى. 1

- إجراء العرض العمومي للبيع بسعر ثابت. 2

- اإلجراء العادي. 3

. 10-93 التشريعي المرسوم من 44 المادة 1. 03-97 النظام من 22 المادة 2. 184 ص السابق، المرجع محمد، فتاحي 3

427

وبقبول إدخال األسهم في البورصة يقع على عاتق الشركة مجموعة من االلتزامات تتعلق ب$$اإلعالم ومراقب$$ة الحس$$ابات، كم$$ا أنه$$ا ملزم$$ة بإخب$$ار المس$$اهمين بك$$ل تغي$$ير في نشاطاتها، وكذا وضعية ذمتها المالي$ة، وفي حال$ة اإلخالل ب$$ذلك فإن$$ه يح$ق لش$ركة تس$يير

1البورصة شطب األسهم المقيدة في البورصة بتوجيه من لجنة عمليات البورصة.

وعليه فإن المش$$رع ح$$اول من خالل ش$$روط القي$$د وإجراءات$$ه ف$$رض رقاب$$ة قبلي$$ة خاص$$ة، على دخ$$ول الش$$ركات المص$$درة لس$$وق الم$$ال، بالتأك$$د من مالءته$$ا وق$$درتها االقتصادية، وكذا مراعاة حقوق المساهمين والمكتتبين ال سيما في معرفة وضعية الشركة المالية الحقيقية التخاذ قراراتهم عن دراية، كما سعى المشرع إلى تحقيق المساواة بينهم.

II- :ضمان المساواة بين المتعاملين في السوق

إن وض$$ع المتع$$املين والمت$$دخلين في الس$$وق على ق$$دم المس$$اواة، يع$$ني أنهم متساوون في فرص تحقيق األرباح، وأيضا فهم يواجهون أو يخضعون لنفس المخاطر ال$$تي

تنبثق من عملية االستثمار.

إن عمليات البورصة خاضعة لتنظيم ،أين المساواة في معاملة المستثمرين تشغل مكانة ج$$د هام$$ة وجوهري$$ة، فالس$$ير الحس$$ن للس$$وق وفعاليت$$ه ،مرتب$$ط بتك$$ريس المس$$اواة بين

المتعاملين في السوق والتي يمكن أن تجد مظاهرها في:

- المساواة أمام السعر: 1

يعتبر سوق القيم المنقولة مكان تالقي العرض والطلب، والسعر الذي ينتج عن هذا التالقي أو المواجهة هو السعر العادل وفقا لمب$$دأ المنافس$$ة الح$$رة والتالقي الح$$ر لحرك$$ة العرض والطلب، وألن سير السوق المالية يمكن أن تش$وبه ممارس$ات من ش$أنها إح$داث خلل في السير المنتظم للسوق، وأن هذه الممارسات يمكن أن تحدث أو ت$$ؤدي إلى رف$$ع األسعار أو خفضها بصفة مصطنعة من أجل تحقيق أرباح سريعة، فإنه يجب إضفاء الحماي$$ة

ريم كاف$$ةجضد هذه الممارسات والتي جسدها المشرع في حماية جنائية لألوراق المالية بتأشكال وصور التالعب بأسعارها.

أ- جريمة تسريب معلومات خاطئة أو مضللة

délit d’information fausses ou trompeuses :

. 03-97 النظام من 71 ،70 المادتين 1

428

تضطلع لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها بمهمة حماية االستثمار في البورصة والعمل على توفير المعلومات المتعلقة بالجهات المصدرة لألس$$هم المتداول$$ة في الس$$وق المالية، وال يتحقق ذلك دون تأمين المعلومات المتعلقة باالس$$تثمار والحيلول$$ة دون نش$$رها

، كنشر شركة لمعلومات خاطئة عن حالتها االقتص$$ادية،1بشكل مخالف لما هو عليه الواقعفتراقب اللجنة المعلومة االستثمارية من حيث المحتوى والنوعية.

وألن المعلومة هي أهم ما قد يؤثر على سير المعامالت في البورص$$ة لتأثيره$$ا على س$$عر القيم المنقول$$ة ف$$إن المش$$رع ق$$د ع$$اقب من يعم$$د إلى نش$$ر معلوم$$ات خاطئ$$ة أو

من المرسوم التش$$ريعي60مغالطة، والتي يمكن أن يرتكبها أي شخص، فنص في المادة ( أش$$هر إلى خمس س$$نوات وبغرام$$ة ق$$درها6 على أنه "يعاقب بالحبس من ستة )93-10

دج..كل شخص يكون ق$$د تعم$$د نش$$ر معلوم$ا خاطئ$$ة أو مغالط$ة وس$$ط الجمه$$ور30000 بط$$رق ووس$$ائل ش$$تى عن منظ$$ور أو وض$$عية المص$$در، تك$$ون س$$نداته مح$$ل ت$$داول في البورصة، أو عن منظور تط$$ور س$$ند مقب$$ول للت$$داول في البورص$$ة من ش$$أنه الت$$أثير على

األسعار..."

وعليه ولتحقق الركن المادي للجريمة فإنه يجب توفر أمرين:

أن تك$$ون المعلوم$$ة خاطئ$$ة أو مض$$للة، أي من ش$$أن نش$$رها إيق$$اع المس$$تثمر في- الخطأ، بشكل لو عرف حقيقة الوضع المالي للمصدر لما اشترى قيم$$ه، ه$$ذا ويجب أن تكون ه$$ذه المعلوم$$ة الكاذب$$ة أو المض$$للة مح$$ددة أي تتعل$$ق بأش$$ياء معين$$ة في

الشركة المصدرة لألسهم، وأن تؤثر على األسعار. أن يتم نشر هذه المعلومة للعموم بأي وسيلة. -

أما ال$$ركن المعن$$وي فق$$د اش$$ترط المش$$رع لقي$$ام المس$$ؤولية الجنائي$$ة النش$$ر اإلراديلمعلومات من طرف شخص يبادر بها، سيء النية، ويعلم أنها كاذبة أو مضللة.

: Délit de manipulation des cours- جريمة التالعب باألسعار ب

،ق$د يعم$$د بعض األش$خاص أو الهيئ$ات ال$تي تتعل$ق وظيفته$ا بالمع$امالت في البورصة وبهدف الربح السريع والمضمون، إلى التأثير أو محاولة الت$$أثير على الس$$وق لتحقي$$ق ه$$ذا ال$$ربح، ال$$ذي ال ينتج عن عام$$ل الع$$رض والطلب، ب$$ل يك$$ون س$$ببه االرتف$$اع أو االنخف$$اض

المفتعل.

. 415 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 1

429

إن التالعب باألسعار أو القيام بمناورة في السوق يقترب مفهومها ويمتزج م$$ع فك$$رة ، حيث يعتبر التالعب باألسعار فكرة(la spéculation illicite)المضاربة غير المشروعة

، ت$$ؤدي إلى س$$حب ثق$$ة المس$$تثمرين في البورص$$ة2قديم$$ة تبعث من فك$$رة المض$$اربة من المرس$$وم60واإلضرار بهم، وهو ما جعل المشرع الجزائري يعاقب عليه$$ا في الم$$ادة

المعدل والمتمم بنصها: "...كل شخص قد مارس أو ح$$اول أن يم$$ارس،10-93التشريعي مباشرة أو عن طري$$ق ش$$خص آخ$$ر، من$$اورة به$$دف عرقل$$ة الس$$ير المنتظم لس$$وق القيم

المنقولة من خالل تضليل الغير..."

وعليه فإن الركن المادي للجريم$$ة يك$ون بوج$ود عم$ل معين أو من$اورة ته$دف إلى الحيلولة دون السير الحسن للسوق المالية، وذلك بإيقاع المستثمرين في الخطأ.

ولم يحدد المشرع وسائل معينة يتم بواسطتها ارتكاب هذه الجرائم، وب$$ذلك فق$$د ت$$رك الباب مفتوح ألي$$ة وس$$يلة من الوس$$ائل ال$$تي ت$$ؤثر على األس$$عار بطريق$$ة مفتعل$$ة، كنش$$ر معلوم$$ات خاطئ$$ة أو مض$$للة، أو ال$$بيع الص$$وري، أو الش$$راء بقص$$د االحتك$$ار، أو اتفاقي$$ات

التالعب.

وتجدر اإلشارة أن النتيجة المترتبة عن عملية التالعب بأسعار البورصة ال تمث$$ل عنص$$را من عناصر الركن المادي للفعل، فيقوم هذا األخ$$ير ول$$و لم تتحق$$ق النتيج$$ة المرغوب$$ة من

أعاله، وه$$و توس$$يع للمس$$ؤولية الجنائي$$ة من ط$$رف60ذلك وهو ما يفهم من نص الم$$ادة المشرع إلضفاء حماية أكثر على السوق المالية، فالتالعب باألس$$عار يرب$$ك م$يزان الع$$رض

والطلب بالنسبة لقيمة منقولة ما.

أن$$ه يجب أن تنص$$رف إرادة الفاع$$ل60أما الركن المعنوي فيتضح من نص الم$$ادة إلى عرقلة السير المنتظم لسوق القيم المنقولة، حيث يتطلب وجود القصد الخاص الذي يستوجب ت$$وفر عنص$$ر العلم واإلرادة لإلخالل بالس$$ير الع$$ادي للس$$وق وإيق$$اع

الغير في خطأ.

ويعاقب على جريمة التالعب باألسعار بنفس العقوبات المقررة لجريمة نشر معلوم$$اتخاطئة أو مغلوطة كما يعاقب على المحاولة بنفس العقوبة.

وقد ه$دف المش$رع من خالل تقري$$ره تج$ريم ه$ذه األفع$$ال إلى ض$$مان المس$اواة بين المستثمرين والمدخرين أم$ام الس$$عر مح$$اوال ب$ذلك تحقي$$ق الحماي$ة الالزم$ة للمس$$اهمين

المدخرين، هذه الحماية التي ال تتحقق كليا إال بضمان مساواة هؤالء أمام المعلومة.

. 424 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 2

430

- ضمان المساواة أمام المعلومات حماية "للمساهمين المدخرين": 2

من أهم أوجه المساواة ال$$واجب توفره$$ا بين المتع$$املين في البورص$$ة، تل$$ك المتعلق$$ة بالمعلومة، فالشفافية واإلفصاح وحدها التي تزرع الثقة في نفس المستثمرين وتحقق لهم الضمان واألمان ،وباعتبار أن المتعاملين في القيم المنقول$$ة من أهم العناص$$ر ال$$تي تق$$وم عليها البورصة، فإنه تجب حمايتهم وتحقيق المس$$اواة بينهم بحيث ال يك$$ون هن$$اك تمي$$يز أو تفرقة وبصفة خاصة القائمين على إدارة الشركات المصدرة للقيم المنقولة، وال$$ذين تت$$اح لهم بسب مواقعهم في تلك الشركات الحصول على معلومات مميزة غير معلنة للجمهور، مما قد يدفعهم للتعامل بناءا عليها في البورصة ب$$البيع أو بش$$راء قيم منقول$ة خاص$$ة به$$ذه الشركات، لتحقي$$ق مكاس$$ب على حس$$اب المتع$$املين اآلخ$$رين ال$$ذين ال تت$$وافر لهم ه$$ذه المعلومات، وهو ما يشكل فعال غير مشروع ينتهك مبدأ المساواة بين المتعاملين فيها، وهو

Délitما اصطلح عليه الفقه الفرنسي بجنحة العارفين d’initiéالذي يفقد البورصة أح$د ، ركائزها، وهي الشفافية وبهدر بمبدأ العدالة والمساواة.

المع$دل والمتمم على10-93 من المرس$وم التش$ريعي 60ألج$ل ذل$ك نص$ت الم$ادة دج ويمكن30.000"يعاقب ب$$الحبس من س$$تة أش$$هر إلى خمس س$$نوات وبغرام$ة ق$$درها

رفعها...

كل شخص تتوفر له، بمناسبة ممارسته مهنته أو وظيفته، معلومات امتيازية عن منظور مصدر سندات أو وضعيته، أو منظور تطور قيمة منقول$$ة م$$ا، فينج$$ز ب$$ذلك عملي$$ة أو ع$$دة عمليات في السوق أو يتعمد السماح بإنجازها، إما مباش$$رة أو عن طري$$ق ش$$خص مس$$خر

لذلك، قبل أن يطلع الجمهور على تلك المعلومات..."

وقد هدف المشرع الجزائري من خالل هذا النص إلى توفير عامل الثقة الذي يعتبر من نج$$اح الس$$وق المالي$$ة ، و ذل$$ك ب$$االعالن عن الوض$$ع الم$$الي و االقتص$$ادي أهم عوامل

التي تطرأ عليه، وذلك على قدم المساواة بالنس$$بة لك$$لللشركات المصدرة و التطورات . 1المتعاملين، وتفادي التعامل بالمعلومات السرية

)إذ تم اس$$تغالل معلوم$$اتويقوم الركن المادي للجريمة )جنحة الع��ارفين امتيازي$$ة بطريق$$ة ت$$ؤثر على أس$$عار القيم المنقول$$ة، لكن م$$ا المقص$$ود بالمعلوم$$ة

االمتيازية؟ وما هي شروطها؟

. 437 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آية 1

431

يرى الفقه الفرنس$$ي أن المعلوم$$ة االمتيازي$$ة هي ال$$تي تتص$$ل بط$$ارح األوراق المالي$$ة وتتعلق بنشاطه أو العقود التي يبرهما أو بمركزه الم$$الي أو االقتص$$ادي وهي لم تعلن بع$$د

1الجمهور، بحيث لو نشرت لكان لها إمكانية التأثير على أسعار األوراق المالية.

وي$$رى البعض ب$$أن المعلوم$$ة المم$$يزة هي تل$$ك المعلوم$$ة ال$$تي لم تص$$ل بع$$د إلى الجمهور وأنها ذات طابع محدد، وتتعلق بورقة أو عدة أوراق مالية من شأنها لو ش$$اعت أن

2تؤثر على سعر الورقة أو األوراق في السوق.

وفي تعريف آخر "هي المعلومة المحددة والغير معلنة والتي تتعلق بالموقف الحالي والمستقبلي إلحدى الجهات التي يتم تداول أوراقها المالية في سوق منظم أو بتط$$ور أداة مالي$ة أو أح$د األص$$ول المالي$ة المقبول$ة في س$وق منظم، وال$تي إذا نش$رت ك$انت ل$ديها

.3إمكانية التأثير على سعر األداة المالية التي تتعلق بها "

وفي تعريف أخير "هي معلومات تتعلق بالشركة المص$$درة للورق$$ة المالي$$ة ،ليس$$ت معلنة للكافة ،والتي لو تم اإلعالن عنها فإنها ستؤثر بطريقة واضحة أو جوهري$$ة على س$$عر

.4الورقة المالية الخاصة بالشركة أو الممكن أن تعتبر كذلك في نظر المستثمر العادي

وعليه من خالل ما تقدم يمكن استخالص الصفات والخص$$ائص ال$$تي يجب أن تتمت$$عبها المعلومة حتى يمكن وصفها باإلمتيازية وبالتالي تحقق الركن المادي للجريمة .

وضعت المحاكم الفرنسية قيدا هام$$ا بالنس$$بة للمعلوم$$ات ، فهي ال تع$$د بالمعلوم$$ة- المميزة إال إذا كانت محددة بدرجة كافية مثل اإلع$$داد لع$$رض ع$$ام للش$$راء وش$$يك

، أو بق$$رار ش$$ركتين بالقي$$ام6 ،أو العلم بتسجيل الشركة خس$$ائر ض$$خمة 5الحدوث ،أو8 ،أو العلم بص$$فقة إس$$تحواذ وش$$يكة الح$$دوث7مع$$ا ببن$$اء مرك$$ز تج$$اري كب$$ير

المعلوم$$ة المتعلق$$ة بتخفيض رأس الم$$ال ،وك$$ذلك العلم بط$$رد ع$$دد من العم$$ال

1 J.M Bordy, l’utilisation d’une information privilégiée, Revue de droit bancaire et de la bourse, n°=22, 1990, p.239. الطبعة مقارنة، واقتصادية قانونية دراسة المالية، األوراق بورصة في المشروعة غير الممارسات بربري، صالح محمد 2

.223ص ،2001 القانونية، المساعدة مركز األولى،، ،مصر العربية النهضة ،دار مقارنة ،دراسة المساهمة للشركات الداخلية المعلومات استغالل ،جريمة حجاب عصام 3

94 ،ص 2012 الجديدة الجامعة ،دار مقارنة ،دراسة المالية األوراق لبورصة الجنائية الرسول،الحماية عبد فاروق محمد 4

.137 ص/ االسكندرية. للنشر5 Cass crim 14 juin 2006 ,soros , rev :soc .2007 ,p.125 note 13.bouloc ; 26 oct. 1995,affaire pechiney-triaugle,B.no 324 ;rev soc 1996,326 ,note bouloc6 TGI .paris 19 déc. 1975 ,11 J.C.P 1977 , 18593 ,note tunc7 TGI paris , 15 oct. 1976 .J.C.P 1977, 18593 , note tunc 8 T.corr.paris 13 janv. 1978 ,Delmas marty , p 191

432

التابعين للشركة المصدرة ،أو معلومات محددة متعلقة بمستقبل الشركة المص$$درة كالعلم بمشروع اندماج شركتين ،أو اكتشاف منجم ،أو اختراع منتوج جديد وتسويقه

أو الرفع من قيمة األرباح.

وعلى العكس مما سبق فقد قضي بأنه إذا قيل أن الشركة تواج$$ه بعض الص$$عوبات فال وك$$ذلك يجب التفرق$$ة بين ،1يع$$د ذل$$ك من قبي$$ل المعلوم$$ات المم$$يزة لع$$دم تحدي$$دها

المعلومات المميزة والشائعات واالفتراض

أن تكون المعلومة سرية غير معلنة أو داخلية ،أي أنها ال تزال في حدود علم أعضاء- الجهاز اإلداري للجهة المصدرة أو موظفيها باعتبارهم من يكون المطل$$ع األول على

التي قد تتعلق بنشاط الشركة أو الصفقات التي تعق$$دها أو مركزه$$ا هذه المعلومة، وتعت$$بر المعلوم$ة س$$رية ح$$تى وإن ك$$ان ،2الم$$الي واالقتص$$ادي أو قراراته$$ا العام$ة

مفشيها ليس الوحيد العارف بها .

ال تكون المعلومة مميزة إال إذا كانت من طبيعة من شأنها التأثير على سعر القيم$$ة- ويك$$ون الت$$أثير عن$$دما تعم$$ل ،4 3المنقول$$ة وهي س$$بب العملي$$ات ال$$تي تم تنفي$$ذها

المعلومة على رفع أو خفض سعر الورقة المالية بشكل واضح مما ي$$ؤثر في كف$$اءة البورصة، وتكون المعلومة إمتيازي$$ة س$$واء ك$$انت متأتي$$ة من داخ$$ل المص$$در نفس$$ه باعتباره يشكل المنبع األساسي لكل المعلوم$$ات ال$$تي تخص وض$$عيته وآفاق$$ه، كم$$ا يمكن أن يك$$ون مص$$درها من خ$$ارج المص$$در، أي خ$$ارج جه$$ازه اإلداري، فالمش$$رع الجزائري استعمل مصطلح "كل شخص"، وكأمثلة عن األشخاص الذين يكونون من خ$$$ارج المص$$$در وعلى علم بمعلومات$$$ه الداخلي$$$ة بحكم وظيفتهم ن$$$ذكر الخب$$$ير المحاس$$ب، أو من$$دوب الحس$$ابات، أو المؤسس$$ات المص$$رفية، المح$$امين باعتب$$اره مستشارا قانونيا في العقود، وسيط البورصة، أعوان الضرائب، أع$$وان لجن$$ة تنظيم

. 5عمليات البورصة ومراقبتها

ف$$إن المطل$$ع على الس$$ر يجب أن يعلم بأن$$ه يح$$وز معلوم$$ةوعن الركن المعن��وي مميزة لم يعلن عنها للجمهور، وبأنه يجب عليه االمتناع عن التعامل في السوق وف$$ق ه$$ذه

1 Paris 30 mars 1977 :J.C.P éd G 1978,18789,note A.tunc437 ،ص السابق عمارنة،المرجع محمود أحمد محمد 2 438، .117 ،ص السابق ،المرجع حجاب عصام 3

4 Cass crim 26 juin 1995 :JCP éd .G 1996,11,22599,note A.viandier.438 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 5

433

، ويرى البعض أن المطلع على الس$ر ال يمكن$$ه بس$$بب1المعلومة، خالل فترة التحفظ عليها2وظيفته أن يدعي الجهل بفترة حظر التعامل.

وتطبق العقوبة على األشخاص الذين وصفهم المشرع الجزائري "...كل ش$$خص تت$$وفر له بمناسبة ممارسة مهنة أو وظيفة معلوم$$ات امتيازي$$ة من منظ$$ور المص$$در...": وه$$و م$$ا

يشكل طائفتين الداخليون، والطائفة الثانية هم العارفون الخارجيون.

العارفون الداخليون: الرئيس، المديرون العامون، أعضاء مجلس اإلدارة، األش$خاص- الطبيعية أو المعنوية العام$$ة داخ$$ل الش$$ركة، أو عض$$اء مجلس الم$$ديرين أو مجلس

المراقبة، فهؤالء تقع عليهم قرينة العلم بالمعلومة االمتيازية.

العارفون الخارجيون: هم األشخاص غير العاملون داخ$$ل المص$در وال$$ذين يحص$$لون- على المعلومات بسبب ممارستهم لمهنتهم مثل: المحامي، المحاسب الوس$$يط في

4 3البورصة...ومختلف الهياكل أو األشخاص التي لها ارتباط بالشركة.

وباعتبار لجنة تنظيم البورصة ومراقبتها تختص بالسهر على احترام األحك$$ام التش$$ريعية والتنظيمية في إطار مهمة حماية االدخار المستثمر في القيم المنقولة، فإنها تكلف بف$رض رقابة منتظمة ودائمة على السوق ومعرفة ميكانيزماته بشكل دقيق من أجل فهم وتفسير األحداث التي تجرى داخله، فيقع على عاتق اللجنة وأعوانه$$ا تتب$$ع ه$$ذه الج$$رائم والتحقي$$ق

بشأنها، لكن تسليط العقاب فيكون من السلطة القضائية.

III- :الرقابة على التداول والتعامل داخل السوق

تسهر لجنة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا، باعتباره$$ا س$$لطة ض$$بط، على الس$$ير ت$$راقب الحسن للسوق وعلى حماية المدخرين والمستثمرين فيها، وهي ألجل ذلك تنظم و

.

وتقوم اللجنة بالرقابة على كل المتدخلين في السوق وعلى المنتوجات المالية المقيدة فيه وفيما يخص المتدخلين في السوق، فإن اللجنة تراقب كل األعوان االقتصاديين للسوق المالية )السيما وسطاء البورصة(، عن طريق إجراء االعتماد المسبق، وقد س$$بق التفص$$يل فيه، كما تمارس الرقابة القبلية على المنتوجات المالي$$ة قب$$ل دخوله$$ا الس$$وق عن طري$$ق

التأشيرة، وقد سبق التفصيل فيها.

. 180 ص السابق، المرجع حجاب، عصام 12 M.Veron, droit pénal des affaires, 2eme éd, 1997, p221.

. 444 ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 3. 10-93 رقم التشريعي المرسوم من 37 المادة 4

434

كما تم$$ارس اللجن$$ة رقاب$$ة الحق$$ة على المت$$دخلين بالس$$وق، ف$$تراقب م$دى اح$$ترامهم للنص$$وص القانوني$$ة والقواع$$د التنظيمي$$ة ال$$تي تحكم نش$$اطهم، وك$$ذا اح$$ترامهم لح$$دود

اعتمادهم والتزاماتهم اتجاه اللجنة واتجاه الزبائن.

وقصد ضمان تنفيذ مهامها في مجال المراقبة والرقابة، تجري اللجنة تحقيقات ميداني$$ة وك$$ذا البن$$وك والمؤسس$$ات المالي$$ة والوس$$طاء في،لدى الشركات التي تلجأ علينا لالدخار

الذين يقدمون نظرا لنشاطهم المهني ،مساهماتهم فياألشخاصعمليات البورصة، و لدى العمليات الخاصة ب$$القيم المنقول$$ة أو في المنتوج$$ات المالي$$ة المس$$عرة، أو يتول$$ون إدارة

. 2 1مستندات سندات مالية

والمالحظ من كل ما سبق أن معظم مهام اللجنة س$$واء المتعلق$$ة ب$$التنظيم أو الرقاب$$ة تسعى إلى تحقيق أهم وأول شرط ووصف يجب أن تتمتع به السوق المالية، والذي بدون$$ه

ال مجال للكالم عن سوق مال مستثمر فيه، أال وهو شرط الشفافية واإلفصاح.

الفرع الثاني : تحقيق الشفافية واإلفصاح في السوق

يقصد بالشفافية في الس$$وق قي$$ام الش$$ركات ذات االكتت$$اب الع$$ام بتوف$$ير المعلوم$$ات والبيانات المتعلقة بنشاطها ووضعها تحت تصرف المس$$اهمين وأص$$حاب الحص$$ص وإتاح$$ة الفرصة لمن يريد االطالع عليه$ا وع$دم حجب المعلوم$ات فيم$ا ع$دا تل$ك ال$تي يك$ون من

شأنها اإلضرار بمصالح الشركة.

بينما يعنى اإلفصاح إتباع سياسة الوضوح الكامل وإظهار جميع الحقائق المالي$$ة الهام$$ة التي تعتمد عليها األطراف المهتمة بالمشروع، واإلفصاح ال يعني فقط مجرد توفير البيانات والمعلوم$$ات والس$$ماح ب$$اإلطالع عليه$$ا ب$$ل أن تتعه$$د الش$$ركات بتق$$ديم تل$$ك المعلوم$$ات

3وتوصيلها بصفة دورية.

ولقد سبق في تفصيلنا لحق المساهم في اإلعالم داخ$$ل الش$$ركة وخاص$$ة قب$$ل انعق$$اد الجمعي$$ات العام$$ة، وربطن$$ا ه$$ذا الح$$ق بإكتس$$اب ص$$احبه لص$$فة المس$$اهم أي لحص$$ة في رأسمال المال الشركة في شكل أسهم، إال أن حق$$ا آخ$$ر لإلعالم يتمت$$ع ب$$ه ه$$ذا المس$$اهم

. 89 ،88 ص ص السابق، المرجع نوارة، حمليل 1 المصدرة الشركات) السرية وضرورات واإلفصاح الشفافية مقتضيات بين اإلعالم في المساهم حق سعاد، مجاجي 2

،( المالية لألوراق اإللكتروني: الموقع من مأخوذ األول، الحسن جامعة واألعمال، القانون مجلة في منشور مقال نموذجاwww.droitetentreprise.org 12:22 الساعة ،2014 أوت 20 بتاريخ منشور .

لألوراق الكويت سوق حالة المال، راس سوق كفاءة على واألثر واإلفصاح الشفافية الله، عوض السالم عبد صفوت 3 العربية اإلمارات جامعة والقانون الشريعة طلية عشر، الخامس السنوي العلمي المؤتمر في مقدم بحث المالية،

. www.sclonf/uaeu-ac.ae/old-vverb/46swfاإللكتروني: الموقع من مأخوذ ،6 ص ،2007 مارس دبي، المتحدة،

435

داخل سوق المال، لكن هذه المرة ليس لوحده، بل لكل أصحاب القيم المنقولة من أسهموسندات باختالفها واختالف مصدرها، وذلك حماية لمصالحهم.

إن الحق في اإلعالم مك$$رس قانون$$ا لك$$ل م$$دخر وذل$$ك بنش$$ر معلوم$$ات كافي$$ة دقيق$$ة وصحيحة، ودورية ومناسباتية عن المصدر ونشاطاته وآفاقه، ذلك أن غياب اإلعالم أو نقصه يشكل تعسفا ويسهل سوء التسيير في الش$$ركة كم$$ا ي$$ؤدي أيض$$ا إلى توظي$$ف س$$يء ق$$د يدفع$$ه إلى الع$$دول عن اس$$تثمار مدخرات$$ه في القيم المنقول$$ة، لكن م$$ا ن$$وع المعلوم$$ة المطلوب اإلفصاح عنه$$ا؟)أوال( وكي$$ف يمكن ض$$مان القي$$ام ب$$واجب اإلفص$$اح والش$$فافية؟

)ثانيا(

أوال- المعلومة محل اإلفصاح:

تعتبر المعلومة أهم العناصر في بورص$$ة القيم المنقول$$ة، فالمس$$تثمر ال يمكن أن يتخ$$ذ قراره ما لم يعلم عنه الكفاية من المعطيات، ويجب أن تنتفع جميع األطراف المتدخلة في هذا المج$$ال بنفس الق$$در من المعلوم$$ات و في نفس الت$$وقيت أو على األق$$ل في أوق$$ات

متقاربة، وذلك عمال بمبدأ المساواة أمام المعلومة السابق اإلشارة إليه.

I :أنواع المعلومات المفصح عنها -

إن المعلومات التي تدخل في محل االلتزام باإلفصاح ينبغي أن تك$$ون معلوم$$ات مهم$$ة ومؤثرة في النشاط االقتصادي للشركة، لتكون له$$ا بع$$د ذل$$ك أهمي$$ة في الت$$أثير في إرادة المتعاقد وقراره في عالقته مع الشركة، ويطلق الفقه األمريكي على تلك المعلومات اسم المعلومات المادية التي يعرفها القضاء األمريكي بكونها مادي$$ة إذا ق$$ام احتم$$ال كب$$ير ب$$أن اإلفصاح عن حقيقتها يمكن أن يغير من أهمي$$ة المعلوم$$ات ال$$تي يحص$$ل عليه$$ا المس$$تثمر لتنظيم أعماله وتك$ون ك$ذلك إذا ك$ان للمس$تثمر أن يأخ$ذها في اعتب$اره عن$$د اتخ$اذ ق$رار

بالشراء أو بالبيع أو تجميد السندات.

وفي غياب لتعريف المشرع الجزائري لنوع المعلومات المطلوب، فإن الموق$$ف األك$$ثر من ق$$رار هيئ$$ة األوراق1وضوحا في هذا الشأن ما اتخذه المش$$رع اإلم$$اراتي في الم$$ادة

/ر32المالية والسلع بشأن ضوابط حوكمة الش$$ركات ومع$$ايير االنض$$باط المؤسس$$ي رقم ا من تعريفه للمعلومة الواجب اإلفصاح عنها، بالمعلومة الجوهرية ، معرفا إياه2007لسنة

بأنها "أي حدث أو واقعة أو قرار أو معلومة قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على سعر1الورقة المالية أو االحتفاظ بها أو بيعها أو التصرف بها.

ص السابق، المرجع سعاد، مجاجي 1

436

وهو ما يبين تعلق تعريف المعلومة المطل$$وب اإلفص$$اح عنه$$ا ب$$األثر ال$$ذي س$$ينتج عنه$$ا والتي يمكن أن تتعلق إما بالش$$ركة المص$$درة أو ب$$األوراق المالي$$ة أو ب$$الظروف الخارجي$$ة

المؤثرة.

إال أن هذا ال يمنع من التعرف على بعض المعلوم$$ات ال$$تي يتف$$ق الفق$$ه والقض$$اء علىتأثيرها على قرار المستثمر في السوق.

المعلومات المالية والحسابية:-1

تش$$كل المعلوم$$ات المالي$$ة والحس$$ابية أهمي$$ة بالغ$$ة في س$$وق القيم المنقول$$ة فهي الوحيدة القادرة على اعطاء المدخر المستثمر فكرة حقيقية ح$$ول وض$$عية ذم$$ة الش$$ركة،

ووضعيتها المالية، قدراتها وإمكانياتها وسيرها المالي، مردوديتها في مجال التمويل.

ويك$$ون ع$$رض الوض$$عية المالي$$ة للش$$ركة ونجاعته$$ا بص$$فة وفي$$ة عن طري$$ق نش$$ر واإلعالم ببعض الوث$$ائق المالي$$ة والمحاس$$بية للش$$ركة وهي الميزاني$$ة، الج$$رد، حس$$اب االستغالل العام، حساب األرباح والخسائر، عناص$$ر األص$$ول والخص$$وم، مش$$روع تخص$$يص

النتائج، المذكرات الملحقة بالجداول المالية، تقارير الجهاز االداري للشركة المصدرة.

وانطالقا من أهمية المعلومات المالية المحاسبية للمدخر فإن النصوص القانونية قد أل$$زمت الش$$ركات ال$$تي تلج$$أ علني$$ا لالدخ$$ار بنش$$ر بيان$$ات مالي$$ة ح$$ول الوض$$عية المالي$$ة والمحاسبية للشركة والمضمنة في مجموع$$ة من الوث$$ائق وج$$اء ه$$ذا اإلل$$زام في الق$$انون

التجاري، والنصوص المنظمة للبورصة.

1أ- في القانون التجاري:

تم التطرق بالتفصيل اللتزامات شركات المساهمة ب$$إعالم المس$$اهمين س$$واء قب$$ل انعقاد الجمعيات العامة، أو اإلعالم الدائم، السيما نشر المعلومات المالية والمحاسبية التي

تم تعريفها والمساعدة على معرفة الوضع المالي للشركة.

- في تشريعات البورصة:ب

الجزائري. التجاري القانون من 716 المادة 1

437

تلزم الشركات أو المؤسسات التي تلجأ علنيا لالدخار أن تنشر مس$$بقا م$$ذكرة موجه$$ة إلى إعالم الجمهور تتضمن من بين المعلومات المدرجة فيها الوضعية المالي$$ة للش$$ركة

1وتطور نشاطها، وسبق اإلشارة إلى ضرورة تأشير اللجنة عليها وأهمية ذلك.

يجب على المصدر أن ينش$$ر إعالن$$ا في جري$$دة واح$$دة على األق$$ل ت$$وزع على ال$$تراب 2الوطني إلعالم الجمهور بالعملية المزمع إنجازها.

023-2000 من نظ$$ام لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا رقم 11تنص الم$$ادة

على الشركات التي تكون قيمته$$ا مس$$عرة في البورص$$ة أن تنش$$ر في جري$$دة أو ع$$دة جرائد ذات طابع وتوزيع وطني، الج$$داول المالي$ة والس$$يما الميزاني$$ة وج$$دول حس$ابات النتائج والم$$ذكرات الملحق$ة، وك$$ذا ال$رأي المع$$بر عن$ه من ط$$رف من$$دوب أو من$$دوبي الحسابات، بعد أن ي$$ودع المص$$در ل$$دى اللجن$$ة ول$$دى ش$$ركة تس$$يير البورص$$ة التقري$$ر السنوي الذي يحتوي على الجداول المالية السنوية المحددة وتقرير مندوب أو من$$دوبي

الحسابات وبعض المعلومات التي تحددها اللجنة.على الشركة التي تكون أوراقه$$ا مدرج$$ة في البورص$$ة أن تم$$د اللجن$$ة وك$$ذلك ش$$ركة

، يتم إع$دادها على ش$$كل تقري$$ر عن4تسيير بورصة القيم المنقولة بق$$وائم مالي$ة وقتية التسيير، وتكون هذه القوائم مصحوبة برأي مراقب الحسابات حول النتائج الوقتية، كما

5تقدم مقارنة مع جداول الفترة المطابقة للسنة المالية.

االعالم قبل انعقاد الجمعيات العامة:-2

تم التطرق لحق المساهمين في االعالم داخل شركات المساهمة، التي ألزمها القانون وذل$$ك6من خالل عدة نصوص بإعالم المساهمين إعالما مؤقتا قب$$ل إنعق$$اد الهيئ$$ات العامة

بتبلي$$غ أو وض$$ع تحت تص$$رف المس$$اهمين مجموع$ة من الوث$$ائق ح$$ول الش$$ركة ونش$$اطها وجدول أعمال االجتم$اع ومش$$اريع الق$$رارات، وذل$ك قب$$ل انعق$$اد الجمعي$$ات العام$ة بم$$دة

كافية.

كما فرض إعالما دائما بوضع وث$$ائق الش$$ركة تحت تص$$رف المس$$اهمين طيل$$ة أي$$ام السنة في مقر الش$$ركة ،ودعم المش$$رع ح$$ق االعالم حماي$$ة للمس$$اهمين المتع$$املين في

المتعل$$ق ببورص$$ة القيم المنقول$$ة10-93س$$وق الم$$ال، حيث نص المرس$$وم التش$$ريعي

.10-93 التشريعي المرسوم من 41 المادة 1.02-96 رقم اللجنة نظام من 13 المادة 2 نشرها الواجب بالمعلومات يتعلق 2000 يناير 20 في المؤرخ 02-2000 رقم ومراقبتها البورصة عمليات تنظيم لجنة نظام 3

. البورصة في مسعرة قيمتها تكون التي المؤسسات طرف من ر. .2000 لسنة 50 ج.02-2000 اللجنة نظام من يليها وما 15 المادة 4.268ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 5التجاري. القانون من بعدها وما 670 المادة 6

438

فجعل من اختصاصات لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا التأك$$د1المعدل والمتمم من أن الش$$ركات المقب$$ول قيمه$$ا في بورص$$ة القيم المنقول$$ة تتقي$$د باألحك$$ام التش$$ريعية والتنظيمية السارية عليها، السيما عقد الجمعيات العامة وعمليات النشر القانونية وتتجس$$د وظيفة المراقبة المنوطة باللجنة في هذا السياق، بوجوب على كل مصدر أن يودع أمامه$$ا

على03-2000 من نظ$$ام اللجن$$ة رقم 14كل وثيق$$ة موجه$$ة للمس$$اهمين، فتنص الم$$ادة "يجب أن يودع المصدر كل وثيقة موجه$ة للمس$اهمين ل$دى اللجن$ة وش$ركة ادارة بورص$$ة القيم قبل تاريخ ارس$$الها كأقص$$ى أج$$ل"، وعلي$$ه ف$$إن ك$$ل الوث$$ائق المرس$$لة للمس$$اهمين والموض$$وعة تحت تص$$رفهم تخض$$ع لرقاب$$ة اللجن$$ة، وفي ه$$ذا دعم واض$$ح لح$$ق المس$$اهم والمدخر في اإلعالم، وسعي لتحقيق حماية قوي$ة وفعال$ة ل$ه، ويقتض$ي ذل$ك اإلفص$اح عن

أنواع أخرى من المعلومات.

- االفصاح عن آفاق الشركة ومستقبلها المالي:3

وهي تلك المعلومات التي تتصمن خطة الشركة وما ينتظر تحقيقه مستقبال، فتنش$$ر الشركات المصدرة برامجها المستقبلية التي تع$$د عنص$$را هام$$ا في اتخ$$اذ ق$$رار االس$$تثمار

وذل$$ك طبع$$ا م$$ع مراع$$اة مص$$لحة2وتسييره سواء بالنسبة للمساهمين أو الغير المتعاملينالشركة ومبدأ سرية األعمال.

هذا ولتقييم تطور االداء االقتصادي للشركة وقدراتها المالية، فإن العرف جرى على أن تنشر القوائم المالية للشركات مقارنة بالنشاط المتوقع مستقبال، أس$$وة بمقارنته$$ا م$$ع

قوائم العام السابق، بشرط عدم تغيير النظام المحاسبي بين كل ميزانية.

- االفصاح عن المعلومات المؤثرة:4

كث$$يرة هي وال يمكن حص$$رها، المعلوم$$ات ال$$تي ي$$ؤدي االفص$$اح عنه$$ا للت$$أثير على ق$$رار المس$$تثمرين، أو الم$$ؤثرة في الق$$رار االس$$تثماري وتوجه$$ه، وهي تقس$$م إلى معلوم$$ات متعلقة بالمصدر وأخرى متعلقة باألدوات المالي$$ة وإض$$افة للمعلوم$$ات ال$$تي تمت االش$$ارة

إليها من قبل، فإننا يمكن أن نذكر:

االفصاح في حالة شراء الش$ركة ألس$همها، االفص$اح في حال$ة تجزئ$ة القيم$ة االس$مية- للس$$هم، االفص$$اح في حال$$ة اص$$دار أس$$هم بح$$ق االكتت$$اب، االفص$$اح عن أي تغي$$ير في سياسات االستثمار، االفصاح عن أي دعوى قضائية ترفع ضد الشركة تتعلق بنش$$اطاتها أو بأحد أعضاء مجلس اإلدارة أو بأحد المديرين بالشركة، أو أي أحكام تصدر بشأنها، أو

.10-93 التشريعي المرسوم من 35 المادة 1.12ص السباق، المرجع بربري، أحمد صالح 2

439

أي ق$$رارات إداري$$ة حكومي$$ة ت$$ؤثر على أنش$$طة الش$$ركة أو أي إلغ$$اء أو س$$حب له$$ذهالقرارات...

وال يمكن وفي أي حال من األحوال أن تتحقق المعلومات السابقة وغيرها الهدف منه$$ا في تحقي$ق اعالم جدي$د وك$افي، وفي حماي$$ة المس$اهمين الم$دخرين والمس$تثمرين في القيم

المنقولة إال إذا تمتعت هذه المعلومات بمجموعة من الخصائص.

II:خصائص المعلومات المفصح عنها -

حتى تؤدي المعلومة وظائفها البد أن تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجع$$ل منه$$ا أداةمؤثرة في اتخاذ القرار االستثماري.

تقتضي فعالي$$ة االفص$$اح أن تك$$ون المعلوم$$ة المفص$$حمعلومة صحيحة )حقيقية(: -1 عنها حقيقية بما تخلقه من مكاشفة صحيحة )حقيقة األنشطة ال$$تي تق$$وم به$$ا الش$$ركة ورؤيته$$ا المتوقع$$ة للمس$$تقبل، بحيث تعكس واق$$ع الوض$$ع الم$$الي والق$$انوني له$$ذه األخيرة ،وتسمح للمستثمرين بتكوين فكرة حقيقية وصادقة عنه، أم$$ا إذا ح$$دث العكس فإن ذلك يعد التفافا على مبدأ االفص$$اح وتع$$ديا على حق$$وق المس$$تثمرين ومص$$الحهم، كونهم سيبنون ق$$رارهم االس$$تثماري على أس$$اس غ$$ير س$$ليم ق$$د ي$$ؤدي بهم إلى نت$$ائج

ضارة بهم. يش$$ترط في المعلوم$$ة أن تكش$$ف فيأن يكون اإلفصاح في ت��وقيت مناس��ب: -2

التوقيت المناسب، يمكن معه االس$$تفادة منه$$ا، ك$$ون أن فعالي$$ة االفص$$اح تتوق$$ف على1ممارسته في وقت كاف للمعرفة وتكوين االرادة الالزمة التخاذ القرار الصحيح.

إن المعلوم$$ة الغامض$$ة والمعلوم$$ة غ$$يرأن تك��ون المعلوم��ة واض��حة وحقيقي��ة:-3 المحددة ال تؤدي للوصول إلى قاعدة يمكن االستناد عليها التخاذ ق$$رار معين، فال ينبغي أن تشمل الوثائق محل االفصاح على تعابير ومصطلحات يص$$عب فهمه$$ا، أن ال يفهمه$$ا إال أصحاب االختص$$اص، فينبغي على الش$$ركات المص$$درة أن تس$$تعمل أس$$لوبا واض$$حا

وبسيط في عرض بياناتها وتجنب المصطلحات التقنية والعملية قدر اإلمكان.

وإذا كانت هذه الخصائص تعني المعلومات محل اإلفصاح كافة،فإن المعلوم$$ات المالي$$ة والمحاسبية وبالنظر ألهميتها وخصوصيتها يشترط أن تلحق بها خصائص أخرى، نصت عليها

المتعل$$ق بالمعلوم$$ات02-2000لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها في نظامه$$ا رقم الواجب نشرها من ط$$رف المؤسس$$ات ال$$تي تك$$ون أس$$همها مس$$عرة في البورص$$ة، حيث

منه المميزات النوعية التي يجب أن تشملها المعلومة المالية المجس$$دة04حددت المادة السابق. المرجع سعاد، مجاجي 1

440

في الج$$داول المالي$$ة وهي أن تك$$ون المعلوم$$ة الموجه$$ة إلى الجمه$$ور ص$$حيحة ودقيق$$ةوصادقة.

وتع$$د الج$$داول المالي$$ة للش$$ركات المص$$درة حس$$ب مب$$ادئ المخط$$ط الوط$$ني المتعل$$ق بالنظ$$ام المحاس$$بي الم$$الي11-07، الذي عدل بموجب القانون رقم 1للمحاسبة

2الذي حدد أهم المميزات النوعية لإلعالم.

ال$$ذي يتض$$من تط$$بيق أحك$$ام الق$$انون رقم156-08كما نص المرسوم التنفي$$ذي رقم على أنه يجب أن تت$$وفر المعلوم$$ة ال$$واردة في الكش$$وف المالي$$ة على الخص$ائص07-11

3النوعية المالئمة والدقة وقابلية المقارنة والوضوح.

لكي تكون المعلوم$ة مفي$$دة يجب أن تك$ون(:� l'intelligibilitéالقابلية للفهم )- مفهوم$$ة من ط$$رف مس$$تعملها ب$$أن تك$$ون ص$$ريحة وواض$$حة وم$$وجزة في متن$$اول المستعملين، الذين يفترض أن يكون فيهم قدر معق$$ول من االلم$$ام بمي$$دان األعم$$ال و

(.Correctالمحاسبة، كما يجب أن تكون هذه المعلومة واقعية ) تق$$در دالل$$ة المعلوم$$ة من خالل العالق$$ة بين المعلوم$$ة(:�� Pertinenceالدالل��ة )-

واستعمالها، فالمعلومة تكون مفيدة إذا كانت تيس$$ر اتخ$$اد مس$$تعملين الق$$وائم المالي$$ة للق$$رار المناس$$ب، بمس$$اعدتهم على تق$$ييم األح$$داث الماض$$ية والحالي$$ة والالحق$$ة، أو

5 4تمكينهم من تأكيد التقييمات السابقة أو تصحيحها.

تك$$ون المعلوم$$ة المالي$$ة أمين$$ة حين تمكن(:�� Fiabilitéالمص��داقية و األمان��ة )- المستعملين من أن يثقوا فيها باعتبارها معلومة وفية محاي$$دة تقب$$ل التثبت وال تتض$$من خط$$أ أو انح$$راف، ويع$$ني التمثي$$ل ال$$وفي "التط$$ابق أو التواف$$ق بين القيس والوص$$ف والظ$$واهر ال$$تي من المف$$ترض عرض$$ها في المحاس$$بة، وه$$ذه الظ$$واهر هي الم$$وارد

وااللتزامات االقتصادية للمؤسسة التي تعدل هذه الموارد وااللتزامات". تعت$بر المعلوم$ة قابل$ة للتثبت بم$ا أنه$$ا تط$بيق(:� Vérifiabilitéالقابلية للتثبت )-

سليم لطريق$$ة في القيس وبم$$ا أنه$$ا تق$$وم على معطي$$ات ثابت$$ة وتقييم$$ات يفص$$ح عنمناهجها مع المعلومة نفسها.

ينبغي أن تمكن المعلوم$$ة المس$$تعملين(:�� Comparabilitéالقابلية للمقارن��ة )- من إجراء مقارنات زمني$$ة لتق$$ييم توجه$$ات وتط$$ور الوض$$عية المالي$$ة للش$$ركة وأدائه$$ا،

.02-2000 رقم النظام من 10 المادة 1نفسها. المادة من 2.156-08 رقم التنفيذي المرسوم من 08 المادة 3 االطار على بالمصادقة المتعلق 1996 ديسمبر 30 في المؤرخ 2459 عدد بتونس الصادر األمر من 21 المادة نص 4

للمحاسبة. المرجعي.280 ،279 ، ص ص السابق، المرجع فاتح، مولود آية 5

441

المتض$$من النظ$$ام المحاس$$بي على "ت$$وفر الكش$$وف المالي$$ة11-07فينص الق$$انون معلومات تسمح بإجراء مقارنات مع السنة المالية السابقة"

وإذا من غير الممكن إجراء مقارنة بس$$بب اختالف م$$دة الس$$نة المالي$$ة أو آلي س$$بب آخ$$ر ف$$إن إع$$ادة ال$$ترتيب أو التع$$ديالت ال$$تي أدخلت على المعلوم$$ات العددي$$ة للس$$نة المالي$$ة،

السابقة تكون محل تفسير في الملحق حتى

1تصبح قابلة للمقارنة.

ونش$$ير في األخ$$ير أن$$ه وإض$$افة لإلعالم ال$$دوري الس$$ابق ذك$$ره، ف$$إن الش$$ركات المص$$درة ملزم$$ة ب$$إعالم ظ$$رفي، والمعلوم$$ة الظرفي$$ة أو العرض$$ية تق$$دم لحمل$$ة القيم المنقولة عند وق$وع أح$$داث خاص$$ة أثن$$اء حي$اة الش$ركة تهم المس$اهمين، وله$ا ت$$أثير على

حقوقهم ومصالحهم، وتتطلب اتخاذ قرار هام.

وتكون هذه األحداث محل رقابة من لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراجعته$ا فينص على أنه "يجب على المصدر إعالم الجمهور على الفور، بك$$ل02-2000نظام اللجنة رقم

تغي$$ير أو واقع$$ة مهم$$ة إذا ك$$انت معروف$$ة، وق$$د ت$$ؤثر بص$$فة ملحوظ$$ة على س$$عر القيم. 2المنقولة"

ومن أمثلة األحداث والوقائع الخاصة ن$$ذكر اجتم$$اع الجمعي$$ات العام$$ة غ$$ير العادي$$ة، والتي تتخذ قرارات غ$$ير عادي$$ة من حيث أهميته$$ا وتأثيره$$ا على وض$$عية الش$$ركة وحق$$وق المساهمين: كالزيادة في رأس المال الذي قد يمس بتركيبة المساهمين والمساواة بينهم،

ومهما كانت طريقة الزيادة، أو قرار إدماج أو انفصال الشركة.

مما سبق نستنج أن المشرع الجزائ$$ري ح$$اول حماي$$ة المس$$تثمرين والم$$دخرين، وتمكينهم من اتخ$$اذ ق$$راراتهم عن علم ودراي$$ة، وذل$$ك من خالل تأكي$$ده على حقهم في المعلوم$$ة والزام الشركات بمبدأ الشفافية واالفصاح هذا المبدأ العالمي الذي يعتبر من أهم المع$$ايير

الدولية لنجاح الشركات و تجنبها للصعوبات.

لكن وألن الشركات المصدرة وباألحرى أجهزتها االدارية ق$$د تس$$عى إلى اخف$$اء م$$ا ال يجب اخفاؤه بعدم تقديم معلومات كافية، أو تقديم معلومات ليست ذا نوعية كافي$$ة ف$$إن آلي$$ات

للرقابة يجب وضعها لمعالجة هذه الوضعية.

ثانيا- الرقابة على تطبيق واجب االعالم

المحاسبي النظام المتضمن 11-07 القانون من 29 المادة 1. 02-2000 النظام من 2 المادة 2

442

يقوم بهذه الرقابة أساسا لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها وذلك في اطار مهمتها بالس$هر على اح$$ترام مطابق$ة المعلوم$ات ال$تي تنش$ر من ط$$رف المص$درين للمتطلب$$ات

التشريعية والتنظيمية.

I-:الرقابة القبلية للجنة

تكون الرقابة القبلية في مجال االعالم بحق اللجنة في ابالغها بك$$ل الوث$$ائق ال$$تي س$$تكونمحل إعالم

، ويع$$ترف للجن$$ة بح$$ق اإلبالغ للتأك$$د من التقي$$د1للمساهمين قبل إنعقاد الجمعي$$ات العامة باألحكام التشريعية والتنظيمية من طرف الشركة المصدرة، والسيما في ما يتعلق بالنش$$ر

القانوني.

ومن أوجه الرقابة القبلية في مجال اإلعالم، ما سبق التطرق إليه، حول ال$$تزام الش$$ركات التي تلجأ لإلدخار يإعداد مذكرة إعالمي$$ة وطب$$ع بي$$ان إعالمي يخض لتأش$$يرة اللجن$$ة، ال$$تي

تعتبر شرطا أساسيا التمام العملية.

وبالنظر ألهمية االلتزامات ذات الطابع االعالمي فإن المشرع ت$$دخل بنص عق$$ابي فحس$$ب فإن$ه02-2000 من نظ$ام لجن$ة تنظيم عملي$ات البورص$$ة ومراقبته$ا رقم 21نص الم$ادة

"عند عدم إيداع ونشر البيانات والتقرير السنوي والتقرير السداسي في األج$$ال المح$$ددة،يتعرض المصدرون للعقوبات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بها".

"يعاقب ك$$ل ش$$خص يتع$$رض س$$بيل10-93 من المرسوم التشريعي 59كما نصت المادة 50 إلى 35ممارسة صالحيات اللجنة وأعوانها المؤهلين، المنصوص عليه$$ا في الم$$واد من

أو ب$$األحرى300.000 س$$نوات وبغرام$$ة ق$$درها 03 ي$$وم إلى 30من هذا النص، ب$$الحبس العقوبتين فقط".

وعند الكالم عن مصادر المعلومات داخ$$ل الش$$ركات المص$$درة، بإعتب$$ار أن اللجن$$ة بحاج$$ة إليها، فإنه وإضافة للجهاز اإلداري الذي تقع عليه اإللتزامات السابقة، فإن جهازا آخر يمكن

االستعانة به في هذا الصدد وال تقل أهميته عن الجهاز االداري.

II-:االستعانة بمندوبي الحسابات

.02-2000 اللجنة النظام من 14 المادة 1

443

ب$$النظر لمهم$$ة من$$دوبي الحس$$ابات في الش$$ركات المص$$درة، ف$$إن للجن$$ة االس$$تعانة بهمواالستفادة من خدماتهم عند إجرائها التدقيق والتصحيح على البيانات الموضوعة بين يديها.

فإن$$ه يمكن للجن$$ة، وفي إط$$ار ممارس$$ة مهامه$$ا،1 10-93وبنص المرس$$وم التش$$ريعي االستعانة بأعوان خارجيون والذين سيكون بينهم مندوبو الحسابات وخبراء.

وتستعين اللجنة بخبراء خاصة عند التأكد والتحقق من المعلومات المقدم$ة له$ا من ط$$رف الشركات أو الهيئات التي تلجأ علنيا لالدخار، وذلك للتصدي لالنحراف$$ات ال$$تي ق$$د تق$$ع في

2مجال االعالم

وإذا كان المشرع قد خلق جسرا بين مندوبي الحسابات لهيئات التوظي$$ف الجم$$اعي للقيم المنقولة وبين اللجنة، بوضع التزام على مندوبي الحسابات بإطالع اللجنة على المخالف$$ات ال$$تي يكش$$فونها بمناس$$بة أدائهم لمه$$امهم، إال أن ذل$$ك لم ينص علي$$ه بالنس$$بة لمن$$دوبي حسابات الشركات التي تلجأ علنيا لالدخار، وفي هذا تقصير من المشرع، كون وجود عالقة تع$$اون بين الجه$$ازين ال ش$$ك أنه$$ا تس$$تحق فائ$$دة كب$$يرة في مج$$ال حماي$$ة المس$$اهمين والمدخرين، كون أن تكوين مندوبي الحسابات وسلطاتهم ومك$$انتهم في الش$$ركة، تمكنهم

ال شك من تقديم الدعم الكافي لعمل اللجنة ال سيما فيما يتعلق باإلعالم والتحقيق فيه.

وهو ما قام به المشرع الفرنسي فعال ،فعزز التعاون بين سلطة األسواق المالية ومن$$دوبي الحس$$ابات، حيث يمكن للس$$لطة طلب ك$$ل المعلوم$$ات عن األش$$خاص ال$$تي تراقبه$$ا، وخصوصا إبالغها وإفادتها بك$ل الوث$ائق والمس$تندات ال$تي تراه$ا ض$رورية، ويعلم من$دوبي الحسابات سلطة األسواق المالية عن كل واقع$$ة أو ق$$رار ي$$برر نيتهم في رفض المص$$ادقة

، لتتخذ التدابر الالزمة.3على حسابات الشركة

III:تدابير اللجنة الحمائية -

تقوم لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها بالرقاب$$ة على االعالم المق$$دم من الش$$ركات والهيئ$$ات المص$درة والمتعامل$ة في القيم المنقول$ة، وألج$ل ذل$ك فله$ا س$لطات للتحقي$$ق والتدقيق في المعلومات المقدم$$ة له$$ا وال$$تي تك$$ون مح$$ل افص$$اح للجمه$$ور، لكن م$$ا هي

وسائل اللجنة في تحقيق هذه المهمة ؟

منع النشر أو تأجيله:-

.10-93 التشريعي المرسوم من 37 المادة 1.329ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 2

3 Art L 621-22 code monétaire français (loi du 1 aout 2003).

444

إذا تحققت اللجنة من مخالفة اإلعالم النصوص التشريعية أو التنظيمية، فإن للجنة ص$$الحية أن تمنع تحقيق العملية المزم$$ع إجراؤه$$ا م$$ا دام أن المعلوم$$ات ال تت$$وفر فيه$$ا الخص$$ائص النوعية الالزمة لحماية المدخرين، ونخصص هنا اإلعالم الذي يخضع لتأش$$يرة اللجن$$ة، ه$$ذه

1التأشيرة وكما سبق القول التي هي رهينة انتظام المذكرة االعالمية والبيان االعالمي.

وتشير اللجنة في حالة وجود نقص أو عدم انتظ$ام في الم$ذكرة، إلى البيان$ات ال$واجب تع$$ديلها أو إض$$افتها كم$$ا يح$$ق للجن$$ة طلب أي توض$$يحات ح$$ول المعلوم$$ات ال$$واردة في

2مشروع المذكرات، كما يمكنها رفض التأشير عليها ألسباب التالية:

إذا كانت المذكرة االعالمية غير مطابقة ألنظمة اللجنة وتعليماتها.-إذا كانت المذكرة غير مرفقة بالوثائق المنصوص عليها في أنظمة اللجنة.- إذا كانت المذكرة غير مكتمل$$ة أو غ$$ير ص$$حيحة فيم$$ا يخص بعض النق$$اط أو إذا أهملت-

ذكر وقائع من الالزم االشارة إليها في المذكرة.إذا كانت الطلبات الخاصة بتعديالت المذكرة المبلغة من طرف اللجنة غير مرضية.-إذا كانت حماية المدخر تقتضي ذلك.-

وفي جميع األحوال تقوم اللجنة بإعالم المصدر بذلك في الوقت المناسب وقد تب$$دي رأيه$$امن جديد على أساس المعلومات الجديدة المقدمة من طرف المصدر.

وينتج عن رفض التأشيرة توقف العملية وهو ما يجعلها وس$$يلة مراقب$$ة هام$$ة وفعال$$ة، وم$$ايزيد من أهميتها أنها تمارس بشكل قبلي و هو ما يحقق لها وظيفة وقائية

و كإجراء تسلسلي تابع، فإن اللجنة وفي حالة ع$دم منحه$$ا التأش$يرة لم$$ا وقفت علي$$ه من إخالل ومخالفة للنص$$وص القانوني$$ة، ومس$$اس بح$$ق الم$$دخرين، فإنه$$ا تق$$وم بطلب وق$$ف االكتتاب والدفعات وإلغاء كل العمليات التي تمت دون الحصول على التأشيرة، ويقدم ه$$ذا

فإن$ه10-93 من المرس$وم التش$ريعي 40الطلب للجهات القضائية، فحس$ب نص الم$$ادة يمكن للجه$$ة القض$$ائية المختص$$ة بن$$اءا على طلب رئيس لجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبتها إصدار أمر إستعجالي لكل شخص صدرت ممارسات مخالفة للقوانين واألنظم$$ة من ش$أنها اإلض$رار بحق$وق الم$دخرين-المس$تثمرين في قيم منقول$ة موظف$ة عن طري$ق

3المساهمة العامة بالكف عن هذه الممارسات ووضع حد للمخالفة وإبطال أثرها.

جوان 22 في المؤرخ 02-96 رقم اللجنة نظام تطبيق المتضمنة 1997 نوفمبر 30 في المؤرخة 03-97 رقم اللجنة تعليمة 1 لالدخار. علنيا تلجأ التي والهيئات الشركات من تنشر التي بالمعلومات المتعلق 1996

عند لالدخار تلجأ التي والهيئات الشركات طرف من نشره الواجب باإلعالم المتعلق 02-96 اللجنة نظام من 06 المادة 2منقولة. قيما اصدارها

.339ص السابق، المرجع فاتح، مولود آية 3

445

هذا وللجن$$ة توقي$$ف التوظي$$ف إذا رأت أن اإلعالم غ$$ير مالئم التخ$$اذ ق$$رارات س$$ليمة بنص "ب$$دون مس$$اس بالعقوب$$ات المنص$$وص عليه$$ا في التش$$ريع1 02-96نظ$$ام اللجن$$ة رقم

الساري المفعول، يمكن اللجنة أن تأمر بتوقيف عمليات التوظيف في الحاالت التالية

إذا اعتبرت بأن مصلحة المدخرين تقتضي ذلك.-1إذا لم يحترم المصدر أنظمة اللجنة وتعليماتها.-2

ال يمكن إستئناف عمليات التوظيف إال بترخيص من اللجنة

تنهي اللجنة إلى علم الجمهور عن طريق بالغ ص$$حفي توقي$$ف عملي$$ات التوظي$$ف وك$$ذلكاستئنافها"

هذا ويبقى اإلعالم الصادر قبل إنعقاد الجمعيات العامة للشركات المساهمة المصدرة بعيدا عن وسائل رقابة اللجنة، ف$$رغم أن الوث$$ائق مح$$ل إعالم المس$$اهمين توض$$ع تحت تص$$رف اللجنة إال أنها غير مخولة بتأجيل الجمعيات العامة إذا اكتش$فت ع$دم كفاي$$ة ه$ذا اإلعالم أو عدم انتظامه، فاإلعالم المراقب بشكل فعال هو االعالم الخاص بالسوق، لكن ذلك ال يعني

عدم وجود وسائل قانونية أخرى.

IV:التدابير العالجية للجنة -

إن مما منحة القانون للجن$$ة تنظيم عملي$$ات البورص$$ة ومراقبته$$ا بإعتباره$$ا س$$لطة ض$$بط، ورقيب وح$$امي لحق$$وق الم$$دخرين، س$$لطة أم$$ر الش$$ركات والهيئ$$ات المص$$درة بتوف$$ير

معلومات الواجب نشرها في حالة كان إعالمهم ناقصا أو

أنها لم تقم بواجب النشر، لكن يمكن لهؤالء عدم اإلمتثال له$$ذا األم$$ر، وه$$و م$$ا ي$$ؤدي إلى2الحلول.

(: L'injonctionاألمر )-1

"تتأك$$د اللجن$$ة من أن الش$$ركات10-93 من المرس$$وم التش$$ريعي 35تنص الم$$ادة المقب$$ول ت$$داول قيمته$$ا المنقول$$ة في بورص$$ة القيم المنقول$$ة، تتقي$$د باألحك$$ام التش$$ريعية والتنظيمي$$ة الس$$ارية عليه$$ا والس$$يما في مج$$ال القيم المنقول$$ة وعق$$د الجمعي$$ات العام$$ة،

وتشكيلة أجهزة االدارة والرقابة وعمليات النشر القانونية

.19 المادة 1 منه .342ص السابق، المرجع فاتح، مولود آيت 2

446

وتأمر هذه الشركات عند االقتضاء، بنش$ر اس$تدراكات فيم$ا إذا ل$وحظت ح$االت س$هو فيالوثائق المنشورة أو المقدمة."

وعلي$$ه، ولتمكينه$ا من الس$هر والوق$$وف على فعالي$$ة وتط$بيق الض$مانات ال$تي وفرته$$ا النص$$وص القانوني$$ة ف$$إن للجن$$ة إرغ$$ام األش$$خاص على تنفي$$ذ التزام$$اتهم كم$$ا نص عليه$$ا

القانون.

، ف$$إن منح1وإذا كان للمساهمين إجبار مسيري الشركة على تنفي$$ذ إلتزام$$اتهم ب$$اإلعالم اللجنة سلطة إجبار الهيئات المص$$درة ب$$إجراء نش$$ر المعلوم$$ات الناقص$$ة أو بالقي$$ام بنش$$ر معلوم$$ات ص$$حيحة، فإنه$$ا تن$$وب مح$$ل المس$$اهمين ومح$$ل ك$$ل مس$$تفيد محتم$$ل من

المعلومات، دون الحاجة إلى ترخيص قضائي.

ون$$رى أن المش$$رع ق$$د وف$$ق بمنح اللجن$$ة ه$$ذه الس$$لطة كونه$$ا تض$$من التط$$بيق الفعالي$$ة والسرعة الالزمة للحصول على معلوم$$ات بالخص$$ائص ال$$تي تحق$$ق اله$$دف منه$$ا وه$$و م$$ا يحقق حماية قوية للمساهمين والمدخرين، خاصة وأن عدم االمتثال ألمر اللجن$$ة لن يح$$ول

تحقيق هذه الحماية.

(:La substitutionالحلول )-2

في حالة عدم إلتزام المصدر بواجباته، وتنفيذ األمر الصادر عن اللجنة فإن لهذه األخيرة القيام بنشر هذه المعلومات على نفقة المصدر.

بنشر معلومات التي ترى ض$$رورة نش$$رها02-2000 من نظام اللجنة رقم 6تؤهل المادة إذا اقتضت حماية المستثمرين ذلك أو حسن سير السوق.

ونرى بأن هذا الحكم يعطي قوة وفاعلية لعمل اللجنة ووظيفتها في حماية المدخرين، كونه يمكنها من الحلول محل الجهة المصدرة والقيام بما لم تقم به، وه$$و م$$ا يق$$دم ب$$دون شك حماية قوية وهام$ة للم$دخرين والمس$تثمرين من خالل ض$مان تزوي$$دهم بالمعلوم$ات الكافي$$ة ذات النوعي$$ة وفي ال$$وقت المناس$$ب ال$$ذي يمكنهم من اتخ$$اذ ق$$راراتهم عن علم

ودراية.

وبالنظر ألهمية مبدأ اإلفصاح والشفافية فإنه وإضافة للتشريعات المقارنة التي نصت عليه ووضعت له ضمانات، فإن مبادئ دولية وعالمية تم وضعها لحسن تسيير الشركات وحماي$$ة

المدخرين والمستثمرين وتحقيق أكبر قدر من الشفافية.

الجزائري. التجاري القانون من 683 المادة 1

447

المطلب الثالث: حوكمة الشركات ودورها في تحقيق سوق مال آمنة

نتيجة لألزمات المالية المختلفة التي حدثت في العديد من دول العالم وما صاحبها من ضياع لحقوق أصحاب المصالح، وفقد ثقة المستثمرين، ولتفادي الوقوع في ه$$ذه األزم$$ات من جديد والتقلي$$ل من ح$$دتها ك$$ان الزم$$ا على االقتص$$اديين، الق$$انونيين والمهتمين ،إيج$$اد حلول لهذه األزمة، وذلك بمعرفة أسباب هذه األزمة واالنهي$$ارات وال$$ذي تكمن أساس$$ا في الفساد المالي واإلداري والمحاسبي للشركات والمؤسسات ال سيما تلك التي تكون أيهمها متداولة في سوق المال، وكذلك عدم فعالية الرقابة داخله$$ا، بم$$ا في ذل$$ك رقاب$$ة مراق$$بي الحسابات، وبالنظر للنتائج الخطيرة والخسائر الكبيرة التي ألحقتها ه$$ذه األزم$$ات ب$$األفراد والمؤسسات والدول، فإن مبادئ ،والتي تضمن ممارسة سليمة للنشاط االقتصادي، قد تم

الوصول لها واالتفاق على تطبيقها في أوسع الحدود.

الفرع األول: مفهوم حوكمة الشركات

نشأ مفهوم حوكمة الشركات تاريخيا بعد ظهور نظرية الوكالة وما تتضمنه من تعارض في المصالح بين إدارة المؤسسة والمساهمين وأصحاب المصالح بصفة عامة، وهو ما أدى إلى زيادة اإلهتمام بإيجاد قوانين وقواعد تنظم العالق$$ة بين االط$$راف والمؤسس$$ات، وب$$رز مفهوم الحوكمة واهتم به للحد من التنازع الذي قد ينشأ من الفصل بين اإلدارة و الملكي$$ة

1في الشركات.

إلى أن حوكمة الشركات كانت ردة فع$ل على اله$$وة2وقد أشار جانب من الفقه األمريكي المتزايدة التي تفصل المساهمين في الشركة لصالح القائمين عليها، وك$$ان أول من أش$$ار

مينز بيرل وغاردنير )أدولف الفقيهان ذلك (Adolph Berle and Gardin Meansإلى ، فكان ب$$ذلك تشخيص$$ا1932في كتابهما "الشركة الحديثة والملكية الخاصة" الصادر سنة

أوليا آلليات عمل الشركة السليمة والتي تضمن أداءها لوظيفتها وعدم االنحراف عن ذلك،فكان ذلك التاريخ ظهورا نظريا لمفهوم حوكمة الشركات.

Jamesوقد أوجز الفقيه "جيمس ويالرد هورست Willard Hurstه$$ذا التحلي$$ل من " بقوله إن "الوقاية التي يق$$وم به$$ا1970حيث العالقة بين المساهمين وإدارة الشركة عام

حملة األسهم هي العامل الداخلي الرئيسي الذي اعتمد عليه تقليديا إلضفاء الشرعية على

من للحد كآلية الشركات حوكمة: حول الوطني الملتقى في ةممقد مداخلة ، فاطمة ،حمزة كرامة رقية،مروة حساني 1 والتجارية االقتصادية العلوم كلية األعمال، وإدارة ،بنوك مالية مخبر ،2012 ماي 07 و06 يومي واالداري، المالي الفساد. محمد جامعة التسيير، وعلوم بسكرة- خيضر

2 Ropert A.G Monks, the case for powerful share holders, Economic perspectives USA, February, 2005, P 29.

448

العملي لسلطة حملة األسهم وخاص$$ة في سلطة اإلدارة في الشركة، وفي رأينا أن التآكل.1التصويت يفوض هيكلة الشركة الخاصة التي يقوم عليها االقتصادي الوطني عموما"

وقد ساعد على ظهور قواعد حوكمة الشركات بصورة أكثر نضجا التطور الواض$$ح ألس$$واق المال في الو.م.أ ووجود هيئات رقابية فعال$$ة تعم$$ل على مراقبته$$ا وتش$$رف على ش$$فافية البيانات والمعلومات التي تصدرها الش$ركة المس$جلة فيه$ا، بإض$افة إلى التط$ور الم$وازي لمهن$$ة المحاس$$بة والرقاب$$ة ومي$$ول معاييره$$ا المحاس$$بية ص$$وب المب$$ادئ العام$$ة لحوكم$$ة

الشركات.

، حينما أصدرت1987ويعتبر الظهور األبرز على المستوى النظري، لقواعد الحوكمة، سنة Nationalاللجنة الوطنية الخاصة باالنحرافات في إعداد الق$$وائم المالي$$ة Commission

fraudulent Financial( التابع$$$ة لمفوض$$$ية تنظيم التعام$$$ل ب$$$األوراق المالي$$$ة SEC) (، والذي تضمن ايضاحا لمفهوم حوكمة الشركاتTreadWayبإصدارها للتقرير المسمى )

وتوصيات لتط$$بيق قواع$$دها لمن$$ع ح$$دوث الغش والتالعب في إع$$داد الق$$وائم المالي$$ة عن2طريق تفعيل نظم الرقابة الداخلية والخارجية وتنشيط مجلس إدارة الشركة.

وقد اتخذت حوكمة الشركات بعدا آخر بعد حدوث موجة االفالس$ات والفض$ائح المالي$ة في ، والتي جعلت من حوكمة الش$$ركات في2001كبرى المؤسسات األمريكية في نهاية سنة

مركز الصدارة بالنسبة الهتمامات وتشريعات الدول النامية واألنظمة االقتصادية المتقدم$$ةواالنتقالية على حد سواء.

ويعتبر أول اعتراف دولي رسمي بمفهوم حوكمة الش$$ركات ه$$و ذل$$ك الص$$ادر عن منظم$$ةOrganisationsالتنمي$$$$ة والتع$$$$اون ) For Economique Opération and

Développent( $$)OECID( بعن$$$وان مب$$$ادئ حوكم$$$ة الش$$$ركات ،)Principale of Corporate Gouvernance.)

(:Corporate Gouvernanceأوال: تعريف حوكمة الشركات )

يمكن تعريف الحوكمة لغويا واصطالحا:

I :يعكس المص$$طلح االنجلوساكس$$وني لحوكم$$ة الش$$ركات ارتباط$$ا :التعريف اللغ��وي ( واألزم$ات االقتص$ادية، واتس$اع العولم$ة ال$تي تش$هدهاGlobalisationواضحا بالعولمة )

األسواق العالمية واستحداث أدوات مالية بصورة مستمرة جعلت مجال حوكم$$ة الش$$ركات.35 ،34 ص ص السابق، المرجع جهلوك، حبيب عمار 1،( دراسة) واإلداري المالي الفساد ومعالجة الشركات حوكمة سليمان، مصطفى محمد 2 الدار األولى، الطبعة مقارنة

.13ص ،2006 االسكندرية، الجامعية،

449

يتسع ليشمل ،إضافة لم$$داه االقتص$$ادي أبع$$اد قانوني$$ة واجتماعي$$ة وسياس$$ية، مم$$ا زاد منصعوبة توحيد المصطلح

II-:التعريف االصطالحي

باعتباره مفهوم حديث، فإن تعري$$ف حوكم$$ة الش$$ركات اختل$$ف في$$ه حس$$ب اختالف زاوي$$ةالنظر إليه، إال أن جوهره ومضمونه كان محل اتفاق.

عرفت الحوكمة بأنها "السياسات الداخلية التي تشمل النظام والعمليات واألشخاص، التي تخدم احتياجات المساهمين وأصحاب المصلحة األخرين، من خالل توجيه ومراقب$$ة أنش$$طة

إدارة األعمال الجيدة مع الموضوعية والمساءلة والنزاهة".

وهي "نظام لتنظيم وتشغيل والسيطرة على الشركة بهدف تحقيق األه$$داف االس$$تراتيجية طويل$$ة األج$$ل إلرض$$اء المس$$اهمين وال$$دائنين والع$$املين والعمالء والم$$وردين، واالمتث$$ال للمتطلبات القانونية والتنظيمية، فضال عن الوف$$اء بالمتطلب$$ات البيئي$$ة المحلي$$ة واحتياج$$ات

1المجتمع"

كما تم تعريفها بأنها "ذلك النظام الذي يتم من خالله توجيه أعمال الشركة ومراقبته$$ا على أعلى مس$$توى من أج$$ل تحقي$$ق أه$$دافها والوف$$اء بالمع$$ايير الالزم$$ة للمس$$ؤولية والنزاه$$ة

.2والشفافية"

كما تم اعتبار مفهوم حوكمة الشركات "تعبير واسع يتض$$من القواع$$د وممارس$$ات الس$$وق التي تحدد كيفية اتخاذ الشركات وخاصة شركات االكتتاب العام لقراراتها والش$$فافية ال$$تي تحكم عملية اتخ$$اذ الق$$رار فيه$$ا، وم$$دى المس$$اءلة ال$$تي يخض$$ع له$$ا م$$ديرو ورؤس$$اء تل$$ك الشركات وموظفوها والمعلومات التي يفصحون عنها للمستثمرين والحماية التي يقدمونها لص$$غار المس$$تثمرين والمس$$اهمين، وتتض$$من أيض$$ا موض$$وعات خاص$$ة بق$$انون الش$$ركات وق$$وانين األوراق المالي$$ة وقواع$$د قي$$د الش$$ركات بالبورص$$ة داخ$$ل ك$$ل بل$$د، والمع$$ايير المحاسبية التي تطبق على الشركات المقيدة بالبورصة وقوانين مكافحة االحتكار وق$$وانين

3االفالس وعدم المالئمة المالية"

ويقصد بها كذلك "وضع النظام األمثل الذي يتم من خالله استغالل موارد الشركات وحسن توجيهها ومراقبتها من أجل تحقيق أه$$داف الش$$ركة والوف$$اء بمع$$ايير االفص$$اح والش$$فافية، بطريقة تحمي أموال المستثمرين والمقرضين، وذلك بحسن إدارة الش$$ركة وتبنيه$$ا لنظ$$ام

.8 ،7 ص ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد 1. 3ص ،2005 مصر، الجديدة، الجامعية الدار الشركات، حوكمة حماد، العال عبد طارق 2.15 ص السابق، المرجع سليمان، مصطفى محمد 3

450

شفاف يضمن النجاح ويحميها من الفساد ويقيها من التعرض ألزمات مالية بكش$$ف ح$$االت1التالعب والفساد وسوء اإلدارة، والسعي إلى كسب ثقة المتعاملين في السوق"

وفي تعريف آخر هي "النظام الذي يتم من خالله توجي$$ه أعم$$ال المنظم$$ة ومراقبته$$ا على أعلى مستوى من اجل تحقي$$ق أه$دافها والوف$$اء بالمع$ايير الالزم$$ة للمس$$ؤولية والش$$فافية

2والنزاهة"

وتعرف الحوكمة بالمفهوم الضيق بأنها "النظام الذي بموجبه يتم توجيه الشركات والرقابة3عليها" أو هي "أسلوب ممارسة اإلدارة الرشيدة"

( ف$$إن حوكم$$ة الش$$ركات هيOECDأما في تعريف منظمة التعاون االقتص$$ادي والتنمي$$ة )"مجموعة العالقات التي

تنظم في اط$$ار العم$$ل بين ادارة الش$$ركة التنفيذي$$ة ومجلس إدارته$$ا والمس$$اهمين فيه$$ا4واألطراف ذوي العالقة اآلخرين"

انطالقا من التعاريف السابقة تظهر لنا المعاني االساسية لمفه$$وم حوكم$$ة الش$$ركات كم$$ايلي:

مجموع$$ة من األنظم$$ة والق$$وانين والقواع$$د الخاص$$ة بالرقاب$$ة على أداء الش$$ركات-والمؤسسات.

تنظيم العالقات بين مجلس اإلدارة والمدرين والمساهمين وأصحاب المصالح األخرى.-التأكيد على أن الشركات يجب أن تدار لفائدة أصحاب المصالح.- مجموع$$ة من القواع$$د يتم بموجبه$$ا ادارة الش$$ركة والرقاب$$ة عليه$$ا وف$$ق هيك$$ل معين-

يتضمن توزيع الحقوق والواجبات فيما بين المش$$اركين في ادارة الش$$ركة مث$$ل مجلس5اإلدارة والمدريين التنفيذيين والمساهمين.

أما عن خصائص الحوكمة فيمكن تلخيصها في:

.االنضباط: وذلك باتباع السلوك األخالقي المناسب والصحيح.الشفافية: بتقديم صورة حقيقية لكل ما يحدث

.23ص ،2010 مصر، الجديدة، الجامعة دار المالية، األوراق بسوق المقيدة الشركات حوكمة موسى، إبراهيم محمد 1. 3ص السابق، المرجع الشركات، حوكمة حماد، العال عبد طارق 2.10 ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد 3.29ص السابق، المرجع جهلوك، حبيب عمار 4. 6ص السابق، المرجع فاطمة، حمزة كرامة، مروة رقية، حساني 5

451

.المساءلة: بإمكانية تقييم وتقدير أعمال مجلس اإلدارة.العدالة: بمسؤولية الجميع أمام جميع أطراف ذوي المصلحة.االستقاللية: بعدم وجود تأثيرات نتيجة ضغوط

باعتباره نظاما حديثا فإننا نتساءل عن أهم عوامل ظهوره. و

ثانيا: أهمية الحوكمة

تس$$تمد الحوكم$$ة أهميته$$ا ووظيفته$$ا من العوام$$ل ال$$تي أدت إلى ظهوره$$ا ومن أهمه$$ا الفشل المالي اإلداري الذي منيت به العديد من الشركات العالمية في أمريكا ودول شرق آس$$$يا، وال$$$ذي ك$$$ان س$$$ببه تفض$$$يل المص$$$لحة الشخص$$$ية على مص$$$الح المس$$$تثمرين وال$$دائنين ،إض$$افة للعولم$$ة وآثاره$$ا ال$$تي أدت إلى تحري$$ر االقتص$$اد وتدويل$$ه والتط$$ور في وسائل االتصاالت والتكامل بين األسواق المالية والتحول في أشكال الملكية في الشركات وزيادة عدد المستثمرين كل ذل$$ك زاد من الحاج$$ة إلى حوكم$$ة الش$$ركات، ال$$تي يمكن من خالله$$ا مس$$اعدة الش$$ركات واالقتص$$اد بش$$كل ع$$ام على ج$$ذب االس$$تثمارات ودعم األداء

االقتصادي وزيادة القدرة على المنافسة وذلك عن طريق أداء الوظائف التالية:

I :حوكمة الشركات وسيلة للرقابة عليها -

إذا ك$$ان الس$$بب المباش$$ر لظه$$ور حوكم$$ة الش$$ركات ك$$ثرة األزم$$ات المالي$$ة وح$$االت اإلفالس في دول متعددة وفترة زمنية واحدة، فإن أول ما تس$$عى إلي$$ه الحوكم$$ة ه$$و عالج أسبابها من خالل تعزيز الرقابة الشاملة على الشركات في أدائها لنشاطها وض$$مان القي$$ام بأعمالها وفق أحكام عق$$دها والق$$انون بالق$$در ال$$ذي ال ي$$ؤدي إلى إلح$$اق الض$$رر بأص$$حاب

المصالح فيها، فضال عن حماية وتنمية االقتصاد الوطني بصورة عامة.

وعلى ال$$رغم من أن ق$$وانين الش$$ركات وفي مختل$$ف دول الع$$الم ق$$د وض$$عت أش$$كاال مختلفة للرقابة عليه$$ا قس$$مها الفق$$ه إلى رقاب$$ة س$$ابقة والحق$$ة، داخلي$$ة وخارجي$$ة، مانع$$ة وكاشفة، إال أن ما جاءت به نظرية الرقاب$$ة في حوكم$$ة الش$$ركات ك$$ان ل$$ه م$$ا يم$$يزه من حيث البناء الق$$انوني للرقاب$$ة على الش$$ركة ووس$$ائل تحقيقه$$ا مم$$ا يعكس أهمي$$ة الج$$انب الرقابي في نظرية الحوكمة، من حيث بنائ$$ه الق$انوني وم$دى االمت$$داد التش$$ريعي اله$$ادف لحماية الثقة واالئتمان في ميدان العم$$ل التج$$اري عموم$$ا والش$$ركات التجاري$$ة على وج$$ه

في طياته انعكاس$$ا لض$$خامة وص$$عوبة المخ$$اطر الس$$ائدة في الخصوص، كما أنه يستبطن البيئة التجارية، حيث يالحظ بوضوح امتداد النظام القانوني الرقابي في حوكم$$ة الش$$ركات

452

إلى جميع أنواع الرقابة المعمول بها فقها وتشريعيا ليجع$$ل منه$$ا ش$$بكة واح$$دة في مج$$الالسعي المحافظة على مصالح الشركات والمتعاملين معها.

ومن أبرز ما يمكن اإلشارة إلي$$ه في ه$$ذا الس$$ياق ه$$و اعتم$$اده على ص$$فة االس$$تقاللية لغالبية القائمين على شؤون الشركة اإلدارية أو الرقابية، وإح$$اطتهم احترازي$$ا ب$$التجرد من أية مصلحة مع الشركة، وتطبيقا لذلك فقد نصت جميع ق$$وانين حوكم$$ة الش$$ركات على أن يشترك في مجلس إدارة الشركة أعضاء مستقلين غير تنفيذيين، وبنس$$ب مختلف$$ة، به$$دف

العمل على الوقاية من جانب مهم من جوانب استغالل السلطة في الشركات.

وفي مظهر آخر لنظام الرقابة، تركيبة مجلس اإلدارة في نظام الحوكمة، والذي يك$$ون على شكل لجان تنظيمية تشكل بمجموعها مجلس إدارة الشركة، وهي صيغة ذات غاي$$ات رقابية متخصصة وفعالة تل$$تزم بتق$$ديم تق$$ارير دوري$$ة لمجلس إدارة الش$$ركة ض$$من إط$$ار

1االختصاص الموكل إليها.

أما فيما يتعلق بوسائل تحقيق تلك الرقابة، فهي متنوعة بالقدر ال$$ذي ت$$دعم في$$ه البن$$اء الق$$انوني للرقاب$$ة في حوكم$$ة الش$$ركات فتش$$مل ب$$ذلك المراح$$ل المختلف$$ة للتعام$$ل م$$ع الشركة و حياتها ابتداءا من تأسيسها وخالل نشاطها وحتى نهاية هذا النش$$اط، األم$$ر ال$$ذي جعل االعتماد ينصب على عدة وسائل لتحقيق تكامل نظرية الرقابة على الشركة، وتمثلت الوسائل القانونية في عدة نصوص قانوني$$ة: ق$$وانين الش$$ركات والمتض$$من آلي$$ات للرقاب$$ة عليها، قوانين أسواق المال، قوانين االستثمار )قوانين اإلفالس التي تدعم نظري$$ة االئتم$$ان

التجاري(.

II- :حوكمة الشركات وسيلة لحماية الشركاء

يتحمل الشركاء في الشركة األثر األول لخسارتها واضطراب األعمال فيه$$ا أو إفالس$$ها، فهم الذين تشكل مجموع مساهماتهم الذمة المالية للشركة، وإذا كان التركيز ينص$$ب على صفة المسؤولية المحدودة للشركاء في شركات األموال عند مقارنتها بشركات األشخاص، ف$$إن ذل$$ك ال ينص$$رف إلى اإلقالل من م$$دى مس$$اهمة الش$$ركاء فيه$$ا أو المس$$ؤولية ال$$تي يتحملها المساهمون أوال جزاء خسارتهم الستثماراتهم في الش$$ركة إذا م$$ا م$$نيت بخس$$ائر، وهو ما ترتب على الكثير من حاالت اإلفالس التي تعرضت لها شركات ضمت أعداد كب$$يرة من الشركاء، وكان سببها الغش واالحتيال من جانب اإلدارة وتغليبا لمصلحتها على مصلحة

الشركة والشركاء.

. 58 ،57 ص ص السابق، المرجع جهلوك، حبيب عمار 1

453

لذلك فقد كانت حماية المساهمين الشركاء من أهم المبادئ التي تق$$وم عليه$$ا حوكم$$ة الشركات، والتي وض$$عت من خالل التش$ريعات المنظم$$ة له$$ا، الض$مانات الكفيل$$ة بحماي$$ة

حقوق الشركاء من اآلثار السلبية لتعارض المصالح مع إدارة الشركة.

وتجدر اإلش$ارة إلى أن الحق$وق األساس$ية للمس$اهم في عق$د الش$ركة بص$ورة عام$ةتتمثل في:

الحق في الملكية وما يستتبعه من سلطات. -حق المشاركة في اتخاذ القرار والرقابة على تنفيذه. -الحق في الرقابة على إدارة الشركة وكيفية أدائها. -حق الشكوى والتقاضي للجهات القضائية. -

ومن خالل تفعيل النصوص القانونية وبنود حق الشركة المتعلقة بهذا الموضوع، يس$$عى النظام القانوني للحكومة إلى ضمان حصول الشريك على حقوقه، وحمايته$$ا من اس$$تغالل الق$$ائمين على الش$$ركة، على أن وس$$ائل تحقي$$ق تل$$ك الض$$مانات تختل$$ف ب$$اختالف النظم

1القانونية المطبقة لحوكمة الشركات.

تتمثل المرحلة األولى لضمان حقوق المساهمين في حوكمة الشركات، بنظرية الفصل بين الملكية وسلطة اإلدارة، من خالل االعتماد على مدراء مستقلين ال تربطهم بملكي$$ة الشركة مصالح شخصية تدعوهم إلى اس$$تغالل مراك$$زهم اإلداري$$ة لمص$$الح خاص$$ة في أجواء تقل فيها سلطة الرقابة، مادام م$$ديرو الش$$ركة هم م$$الكي أغلبي$$ة األس$$هم فيه$$ا

غالبا، وبالتالي المطلعين على المركز القانوني والمالي للشركة.

غير أن اختيار مدراء مستقلين للشركة قد يقوم مع$$ه احتم$$ال أن يكون$$وا أق$$ل اهتمام$$ا2بتطوير نشاط الشركة أو الحرص عليه ومراقبة عمليات الشركة بعناية.

إال أن ذلك يمكن االحتراز منه بموجب مفردات النظام الرق$$ابي المتكام$$ل لحوكم$$ةالشركات من خالل:

اختيار المدراء عن طريق المساهمين أنفسهم. - يتش$$كل األعض$$اء المس$$تقلون في مجلس اإلدارة على هيئ$$ة لج$$ان رقابي$$ة متنوع$$ة-

االختصاص.تكون قرارات المديرين باألغلبية. -. 62 ص السابق، المرجع جهلوك، حبيب عمار 1 التجارة غرفة والمتحولة، والصاعدة النامية االقتصادات في الرشيدة اإلدارة سلطة ممارسة أساليب تأسيس دليل 2

. 8 ص ،2002 واشنطن، األمريكية،

454

تتم المناقشات والتصويت بطريقة شفافة تمكن المساهمين من االطالع على تفاص$$يل-تعزز سلطاتهم الرقابية.

تلتزم الشركة بموجب قوانين حوكم$$ة الش$$ركات بتب$$ني المع$$ايير الرقابي$$ة والمحاس$$بية-الدولية المتعارف عليها.

وتتمث$ل المرحل$ة الثاني$ة :بض$مان ح$$ق الش$ركاء في االطالع على نش$اط الش$ركة عن طري$$ق واجب اإلفص$$اح والش$$فافية الم$$ترتب عليه$$ا، حيث ينبغي في إط$$ار حوكم$$ة الشركات القيام باإلفصاح الالزم وفي الوقت المناسب عن جميع المسائل الهامة ال$$تي تخص المركز المالي والقانوني للشركة وسياسات توزيع األرباح فيه$$ا ومق$$دار التزامه$$ا

بحوكمة الشركات.

ويعتبر وجود نظام إفصاح حقيقي أح$د الموض$وعات الرئيس$ية لتعزي$ز ق$درة الش$ركاء على ممارس$$ة حق$$وق ملكي$$اتهم على أس$$س واض$$حة تمكنهم من الرقاب$$ة على الش$$ركة

وتقويم نشاطاتها.

وتكمن المرحلة الثالثة: لضمان حق$$وق الش$ركاء، في االعتم$اد على الرقاب$ة المس$$تقلة على نش$$اطات الش$$ركة، وال$$تي يك$$ون فيه$$ا للهيئ$$ات الرقابي$$ة المس$$تقلة دور ه$$ام في تحقي$$ق الحماي$$ة الالزم$$ة لحق$$وق الش$$ركاء، ويك$$ون ذل$$ك ب$$البحث عن ص$$فتي الدق$$ة والواقعية في المعلومات المقدمة للشركاء، عن مركز الشركة المالي وتقييمها ألنظمة الرقابة الداخلية في الشركة التي تعم$$ل فيه$$ا، إض$$افة إلى ارتباطه$$ا المباش$$ر باللج$$ان الرقابي$$ة المش$$كلة من مجلس اإلدارة للتحق$$ق من فعالي$$ة ال$$دور ال$$ذي تق$$وم ب$$ه تل$$ك

اللجان.

III- :حوكمة الشركات وسيلة لجذب االستثمار

يمنح االستثمار ورأس المال األجنبي فائدة كبرى للدول التي يستقر فيه$$ا، ول$$ذلك فق$$د تج$اوزت ال$دول مرحل$ة البحث في م$دى الس$$ماح ل$دخول االس$تثمارات األجنبي$$ة أراض$يها ونسب التعامل معها إلى مرحلة أخ$$رى تتس$$ابق فيه$$ا لوض$$ع ق$$وانين وسياس$$ات اقتص$$ادية

لتجذب أكبر قدر ممكن من رؤوس األموال األجنبية.

ولم تعد الحوافز المالية )أسعار الفائدة( والتخفيضات الضريبية وغيره$$ا من التس$$هيالت األخرى هي العوامل الوحيدة في جذب االستثمار مع أهميتها في هذا المجال، حيث ظهرت عوامل أخرى تشكل حدا فاصال في وجهة رأس المال األجنبي، تتعلق بمدى استقرار البيئ$$ة السياسة واالقتصادية والقانونية في الدولة المقصودة، وهي ما يطلق علي$$ه المخ$$اطر غ$$ير

التجارية. 455

، التجارية تمثل أهم منف$$ذ من مناف$$ذ االس$$تثمار ورأس الم$$ال األجن$$بي،1وألن الشركات سواء أكان ذلك عن طريق العمل المباشر لشركات أجنبية متخصصة أو تمل$$ك حص$$ص من رؤوس أموال الشركات الوطنية، فإن النظام الق$$انوني لحوكم$$ة الش$$ركات ال يقتص$$ر على تشريعات الشركات التي تنظم الصيغة القانونية لتأس$$يس وإدارة وعم$$ل الش$$ركات، وإنم$$ا تضمن، من باب آخر توفير القوانين االقتصادية ال سيما قوانين االستثمار واألسواق المالي$$ة

واإلفالس.

وألن األزمات المالية وموجات اإلفالس قد حصلت في دول تتمت$$ع بسياس$$ات اقتص$$ادية وقانونية مستقرة )كالو.م.أ، بريطانيا واليابان وألمانيا(، فإن اتج$اه المس$تثمرين ه$و البحث عن معايير يعتمدونها لتوجيه رؤوس أم$$والهم تتمث$$ل عموم$$ا بم$$دى ال$$تزام الدول$$ة بتط$$بيق النظام القانوني لحوكمة الشركات، باعتبارها األسلوب األمثل لحماية ممتلكاتهم والحد من

Sarbanies-oxleyسوء اإلدارة، وهو ما حرص على رعايتها قانون ساربنكس – أوكسيلي األمريكي.

وبذلك فق$$د أص$$حبت حوكم$$ة الش$$ركات تش$$كل ركن$$ا أساس$$يا في الق$$رار االس$$تثماريالمباشر أو غير المباشر وذلك من خالل:

تضمن الحوكمة إدارة الشركات بشكل يض$$من ع$$دم تع$$رض أم$$وال المس$$تثمرين فيه$$ا-لالحتيال وسوء اإلدارة من خالل الهيكلة القانونية التي تدار بها الشركات.

تساهم حوكمة الشركات في خلق بيئة أعمال مستقرة من خالل تعامله$$ا وبمس$$توى واحد مع القوانين االقتصادية المختلفة والمتعلقة بالحف$$اظ على الملكي$$ة وتنفي$$ذ العق$$ود

والرقابة عليها وتطبيق االجراءات الخاصة بإشهار اإلفالس .

هذا وللحكومة أهمية أخرى تتمثل في :

تحسين القدرة التنافسية للشركات .-تحقيق الشفافية والعدالة وحماية المساهمين في الشركة .- إيجاد ضوابط وقواعد وهياكل إدارية تمنح حق مساءلة إدارة الش$$ركة أم$$ام الجمعي$$ة-

العامة وتضمن حقوق المساهمين في الشركة .تنمية االستثمارات وتدفقها من خالل تعميق ثقة المستثمرين في أسواق المال .-العمل على تنمية المدخرات وتعظيم الربحية وإيجاد فرص عمل جديدة .-

النهرين، جامعة الحقوق، بكلية مقدمة دكتوراه أطروحة االستثمار، لعقد القانوني النظام الفتالوي، جالب حسين أحمد 1بعدها. وما 128 ص ،2006 بغداد،

456

العمل على األداء المالي الجيد من خالل المحاسبة والمراجعة المالية لتقليل وض$$بط-الفساد في الشركات.

تطوير وتحسين ومساعدة أصحاب القرار مثل المديرين ومج$$الس اإلدارة على بن$$اء-إستراتيجية متطورة تخدم الكفاءة اإلدارية والمالية للشركة .

العمل على تحفيز األيدي العاملة في الش$$ركة وتحس$$ين مع$$دالت إنت$$اجهم ،وتعمي$$ق- .1ثقتهم بالشركة

تعميق ثقافة االلتزام بالقوانين والمبادئ والمعايير المتفق عليها .-الحصول على التمويل المناسب والتنبؤ بالمخاطر المتوقعة .-

.2مراعاة مصالح كل األطراف المختلفة وتفعيل التواصل معهم - تمكن الحوكمة من رفع الكفاءة االقتصادية للش$$ركة من خالل وض$$ع أس$$س للعالق$$ة-

بين مديري الشركة ومجلس اإلدارة والمساهمين . تساعد في ضمان الحقوق لكافة المساهمين مثل حق التصويت ،حق المش$$اركة في-

القرارات الخاصة بأي تغييرات جوهرية قد تؤثر على أداء الشركة في المستقبل . اإلفصاح الكامل عن أداء الشركة والوضع المالي والقرارات الجوهري$$ة المتخ$$ذة من-

قبل اإلدارة مما يساعد المساهمين على تحديد المخاطر المترتبة على االستثمار في.3هذه الشركات

لكل ما سبق فقد أصبحت لحكومة الشركات أهمية بالغة لدى المستثمرين في قد تفوق احتماالت فرص الربح وأداء السوق، ح$$تى أن مكاف$$آت توجيه استثماراتهم،

ترفع للشركات التي تطبق الحوكمة .لكن لتحقيق األهداف السابقة ،فأن مبادئا تقوم عليها حوكمة الشركات .

الفرع الثاني :مبادئ حوكمة الشركات و أثرها على حماية المس��اهمينالمدخرين

يقصد بمبادئ حوكمة الشركات القواعد والنظم واإلجراءات التي تحقق أفضل حماية وت$$وازن ببن مص$$الح م$$ديري الش$$ركة والمس$$اهمين فيه$$ا وأص$$حاب المص$$الح األخ$$$رى المرتبط$$$ة به$$$ا ،وألن ه$$$ذه المب$$$ادئ تمث$$$ل العم$$$ود الفق$$$ري لتط$$$بيق الحوكمة ،وحولها تدور أهدافها ،فقد حازت على اهتمام مختلف الهيئات والتنظيم$$ات

،(IIF)ذات الصلة بتطبيق الحوكمة ،منها :معهد التمويل الدولي .10 ،ص السابق ،المرجع فاطمة كرامة،حمزة ،مروة رقية حساني 1 الشركات حوكمة حول الوطني الملتقى في ،مداخلة واألهمية المفهوم: ،الحوكمة هجرة رابح،غانم بوقرة 2

العلوم ،كلية األعمال وإدارة بنوك و مالية ،مخبر2012 ماي 07، 06 ،أيام واإلداري المالي الفساد من للحد كآلية.08 ،ص بسكرة– خيضر محمد ،جامعة التسيير وعلوم والتجارية االقتصادية

.48 ،ص السابق ،المرجع سويلم على محمد 3

457

) ،مجلس إع$$داد التق$$ارير المالي$$ة Kennexewمرك$$ز الحوكم$$ة الت$$ابع لجامع$$ة FRC) المنظم$$ة الدولي$$ة للج$$ان األوراق المالي$$ة، ( IOSCO)عالوة على اهتم$$ام،

الباحثين والكتاب. ل$ذا فق$د تع$ددت ه$ذه المب$$ادئ واختلفت ،لكن أكثره$ا قب$وال وأس$بقها ص$$دورا هي

،س$$نة($$ OECD) المب$$ادئ الص$$ادرة عن منظم$$ة التع$$اون االقتص$$ادي والتنمي$$ة المع$$ايير واألس$$س ال$$تيفي   ، وتتمثل هذه المب$$ادئ2004 ،وتم تعديلها سنة 1999

للشركة.يقوم عليها الدستور األخالقي أوال :حماية حقوق المساهمين

يجب أن ت$$وفر الحماي$$ة للمس$$اهمين في إط$$ار حوكم$$ة الش$$ركات،وأن يس$$هل لهم ممارس$$ة حق$$وقهم على نح$$و يتمت$$ع ب$$ه المس$$تثمرون في األس$$هم بحق$$وق ملكي$$ة

معينة ،فلهم تداول أسهمهم بالشراء أو البيع أو التحويل . وفضال عن ذلك ف$إن ملكي$ة س$هم تعطي الح$ق في الحص$ول على المعلوم$ات عن الش$$ركة والح$$ق في الت$$أثير في الش$$ركة ،وبص$$فة أساس$$ية باالش$$تراك في إتخ$$اد

القرارات الجماعية .يجب أن تتضمن الحقوق األساسية للمساهمين:أ-

طرق مضمونة لتسجيل الملكية . : 1أ- إرسال أو تحويل األسهم . :2أ- الحصول على المعلومات المادية وذات الصلة بالشركة في الوقت :� 3أ-

المناسب وعلى أساس منتظم . : المشاركة والتصويت في الهيئات العامة للمساهمين .4أ- : انتخاب وعزل أعضاء مجلس اإلدارة .5أ- .1: نصيب في األرباح 6أ-

يجب أن يك$$$ون للمس$$$اهمين الح$$$ق في المش$$$اركة في ، وان يحص$$$لوا علىب- المعلومات الكافية عن القرارات التي تتعلق بأي تغ$$يرات أساس$$ية في الش$$ركة

مثل :تعديل القانون األساسي أو عقد التأسيس . : 1ب-:الترخيص بإصدار أسهم إضافية . 2ب- :العمليات االستثنائية الخاصة بتحويل معظم األصول مما يؤدي في 3ب-

الواقع إلى بيع الشركة .

.47 ،ص السابق ،المرجع الرحمان عبد عيسى بن 1

458

ج - ينبغي أن يك$$ون للمس$$اهمين فرص$$ة المش$$اركة الفعال$$ة والتص$$ويت في اجتماعات الجمعية العام$$ة للمس$$اهمين ،كم$$ا ينبغي أن يح$$اط المس$$اهمين علم$$ا بالقواعد التي تحكم اجتماعات الجمعية العامة للمساهمين بما في ذلك إجراءات

التصويت :

الكافية في الوقت المناسب فيما يجب تزويد المساهمين بالمعلومات :1ج- يتعل$$ق بت$$اريخ ومك$$ان وج$$دول أعم$$ال الجمعي$$ة العام$$ة ،وك$$ذلك المعلوم$$ات الكاملة وفي الوقت المناسب عن المواضيع التي سيتم إتخاذ قرارات بش$$أنها

في االجتماع . :يجب أن تتاح الفرصة للمساهمين لطرح األس$$ئلة إلى مجلس اإلدارة و2ج-

وضع بنود على جدول األعمال الخاص بالجمعية العامة ، واقتراح ق$$رارات في نط$$اق ح$$دود معقول$$ة ،ح$$تى يتم التش$$جيع على مش$$اركة المس$$اهمين في اجتماعات الجمعية العامة ، كما تت$$اح فرص$$ة للمس$$اهمين لتوجي$$ه أس$$ئلة عن تقرير المراجع الخارجي ، وللشركات مبرراتها للتأكد من عدم ح$$دوث إس$$اءة

.1استغالل لهذه المعلومات وإذا تم ربط الحق في توجيه أس$$ئلة ب$$امتالك نس$$بة معين$$ة من األس$$هم ،فإن$$ه ينبغي أن يؤخذ في الحسبان درجة ترك$$يز حق$$وق الملكي$$ة لض$$مان ع$$دم من$$ع

مساهمي األقلية من اقتراح بنود في جدول األعمال أو توجيه أسئلة .

يتعين تسهيل المشاركة الفعالة للمساهمين في الق$$رارات الرئيس$$ية الخاص$$ة بحوكم$$ةد- التام عن خ$$برة اإلفصاحالشركات مثل ترشيح وانتخاب أعضاء مجلس اإلدارة ،مع ضرورة

وخلفي$ة المرش$حين لمجلس اإلدارة وعن عملي$$ة الترش$يح ،كم$ا يتم اإلفص$اح عن سياس$ة المكافآت والمرتبات من ج$$انب مجلس اإلدارة وبص$$فة خاص$$ة بالنس$$بة للمس$$اهمين ح$$تى يعرفوا الصلة المح$$ددة بين المكاف$$آت وأداء الش$$ركة عن$$د قي$$امهم بتق$$ييم ق$$درات مجلس

اإلدارة والصفات التي ينبغي أن يبحثوا عنها في المرشحين لمجلس اإلدارة .

وعلى ال$$رغم من أن عق$$ود أعض$$اء مجلس اإلدارة وعق$$ود كب$$ار التنفي$$ذيين ليس$$ت من الموضوعات المستحبة من ناحية خضوعها لموافقة الهيئة العامة للمساهمين ، إال أنه يجب أن تك$$ون هن$$اك وس$$يلة يمكن فيه$$ا للمس$$اهمين التعب$$ير عن آرائهم بش$$أنها ، ومن الناحي$$ة العملية أدخلت العديد من الدول التصويت االستشاري ال$$ذي يع$$بر عن م$$دى ق$$وة مش$$اعر

وإحساس المساهمين اتجاه مجلس اإلدارة .

.100 ،ص السابق ،المرجعجهلوك حبيب عمار ، 1

459

يجب أن يتمكن المساهمين من التصويت سواء شخصيا أم غيابيا مع إعطاء نفس األثره�- لألصوات سواء تم اإلدالء بها غيابا أم حض$$وريا ،وتوص$$ي المب$$ادئ بقب$$ول التص$$ويت بالنياب$$ة بصفة عامة ، وبالفعل ف$$إن من األم$ور العام$ة لتش$$جيع وحماي$$ة حق$$وق المس$$اهم إمكاني$$ة

اعتماد المستثمرين على التصويت الموجه بالنيابة .

ومن المهم في إطار حوكمة الشركات أن يضمن ممارسة التص$ويت بالنياب$ة وفق$$ا لتوجي$$ه صاحب التوكيل، ويتم توفير اإلفصاح فيما يتعل$$ق بكيفي$$ة التص$$ويت بالنياب$$ة في حال$$ة ع$$دم التوجيه، وباألخص بكيفية ممارسة رئيس االجتم$$اع لحق$وق التص$ويت المتعلق$$ة ب$$التوكيالت

غير الموحدة .

وفي هذا اإلط$$ار ف$$إن الش$$ركات م$$دعوة لتس$$تقبل مش$$اركة المس$$اهمين باس$$تخدام نظم. 1تكنولوجيا االتصال في عملية التصويت، بما في ذلك التصويت اإللكتروني المؤمن

ينبغي اإلفصاح عن الهياكل والترتيبات الرأسمالية ال$$تي تمكن بعض المس$$اهمينو- من أن يحصلوا على درجة من السيطرة مع ملكياتهم من األسهم وذلك من خالل:

اإلفصاح عن القواعد واإلجراءات ال$$تي تكف$$ل الس$$يطرة على الش$$ركات في-� 1و- األسواق المالية، وكذلك العمليات االستثنائية مث$$ل االن$$دماجات، وبي$$ع حص$$ص جوهري$$ة من أصول الشركات، حيث يمكن للمستثمرين أن يفهموا حقوقهم والملج$$أ الق$$انوني لهم، وأن

تتم العمليات بأسعار شفافة وفي ظل شروط عادية تحمي حقوق كافة المساهمين.

ينبغي ع$$دم اس$$تخدام الوس$$ائل المض$$ادة لالس$$تيالء لحماي$$ة اإلدارة ومجلس-� 2و-اإلدارة من المساءلة القانونية سواء المدنية أو الجنائية.

وباإلضافة إلى عالقات الملكية، فإن هناك طرقا أخرى يمكن أن تؤثر على السيطرة على الشركة، وتعتبر اتفاقات المساهمين إحدى الوسائل الشائعة لمجموعات المس$$اهمين الذين قد يمل$$ك ك$$ل منهم على ح$$دى ع$$ددا ص$$غيرا نس$$بيا من إجم$$الي األس$$هم أو حق$$وق الملكية، والتي تتيح لهم العمل معا بحيث يكونون أغلبية مؤثرة، أو على األق$$ل أن يص$$بحوا أضخم كتلة موحدة من المساهمين، وعادة ما توفر اتفاقات المساهمين ألولئك المشاركين في هذه االتفاقات حقوقا تفضيلية لشراء أسهم إذا ما رغبت أطراف أخرى في االتفاق في بيعها، كما يمكن أن تتضمن هذه االتفاقات نصوصا تتطلب من أولئك الذين يقبلون االتف$$اق عدم بيع أسهمهم خالل فترة معينة، كما يمكن التفاقات المس$$اهمين أن تغطي موض$$وعات

مثل اختيار رئيس مجلس اإلدارة، أو االلتزام باإلدالء باألصوات ككتلة واحدة.

.86 ،ص السابق ،المرجع سويلم علي محمد 1

460

كما يحدد سقف التصويت عدد األص$$وات ال$تي يمكن للمس$اهم أن ي$$دلي به$$ا، بغض النظر عن عدد األسهم التي قد يمتلكه$$ا فعال، ومن ثم ف$$إن س$$قوف التص$$ويت تعم$$ل على إعادة توزيع السيطرة وقد تؤثر على الح$$وافز ال$$تي ت$$دفع المس$$اهمين إلى المش$$اركة في

1االجتماعات السنوية للمساهمين.

ثانيا : المعاملة المتساوية بين جميع المساهمين

تضمن حوكمة الشركات معاملة متساوية لكافة المساهمين، بما في ذلك مس$$اهمي األقلية والمساهمين األجانب، وأن تتاح الفرصة لكاف$$ة المس$$اهمين للحص$$ول على تع$$ويض

فعال عند انتهاك حقوقهم.

وتتحقق المساواة أساسا عند إحداث توازن بين طرفين أحدهما قوي واآلخر ضعيف فيخشى الطرف الض$عيف من أن ال يوض$ع في نفس الظ$$روف المتكافئ$$ة للط$رف الق$وي الذي قد يسعى باستخدام وس$$ائل قوت$$ه لتغليب مص$$الحه الشخص$$ية على حس$$اب مص$$الح أعضاء الطرف الضعيف، والطرف القوي هنا هم مديرو الش$$ركة ومس$$يروها والمس$$اهمين

ذوو النسب الحاكمة أما الطرف الضعيف فهم المساهمين األقلية.

ويمكن تحقيق المساواة بما يلي:

I- :معاملة المساهمين حملة نفس طبقة األسهم معاملة متساوية

ينبغي أن تكون لكافة حملة األسهم نفس الحقوق، فيتحصل كافة المستثمرين على المعلومات المتعلقة باألسهم، وينبغي أن تكون أي$$ة تغ$$يرات في حق$$وق التص$$ويت خاض$$عة

لموافقة تلك الطبقات من األسهم التي تتأثر سلبا نتيجة لهذا التغيير.

II- :حماية المساهمين األقلية

وتك$$ون الحماي$$ة من إس$$اءة االس$$تغالل ال$$تي يق$$وم به$$ا، أو يتم إجراؤه$$ا لمص$$لحة المساهمين أصحاب النسب الحاكمة، وال$$تي يتم القي$$ام به$$ا س$$واء بش$$كل مباش$$ر أم غ$$ير

مباشر.

وتك$$ون إس$$اءة االس$$تغالل عن$$دما يس$$مح النظ$$ام الق$$انوني، وتقب$$ل األس$$واق، قي$$ام المساهمين المسيطرين بممارسة مستوى من السيطرة والتحكم ال يتناس$$ب م$$ع مس$$توى المخاطرة التي يتحملونها كمالكين، عن طريق استغالل وسائل غير قانونية لفصل الملكي$$ة

عن السيطرة كوسيلة تعدد حقوق التصويت.

. 82 ص سابق، مرجع سويلم، علي محمد 1

461

وتطبيق إساءة االستغالل يتم بعدة ط$$رق، ك$$انتزاع من$$افع خاص$$ة عن طري$$ق زي$$ادة المرتبات واألجور اإلضافية ألعضاء األسرة، وعمليات الت$$داول غ$$ير الس$$ليمة م$$ع األق$$ارب، والتغي$$ير في هيك$$ل رأس الم$$ال عن طري$$ق إص$$دارات خاص$$ة لألس$$هم تتح$$يز للمس$$اهم

المسيطر.

- يتعين إلغاء جميع العوائق ال$$تي تعرق$$ل عملي$$ة التص$$ويت ع$$بر الح$$دود، وغالب$$ا م$$ا يحص$$ل المس$$تثمرون األج$$انب على األس$$هم ال$$تي يملكونه$$ا عن طري$$ق سالس$$ل من الوس$$طاء ، و لتس$$هيل عملي$$ة التص$$ويت لألج$$انب ف$$إن الق$$وانين والل$$وائح التنظيمي$$ة وممارسات الشركات ينبغي أن تسمح بمشاركتهم من خالل وسائل تس$$تفيد من اس$$تخدام

التكنولوجيا العصرية الحديثة.

III -ينبغي أن تسمح العمليات واإلجراءات الخاصة باجتماع الجمعيات العامة لكافة المساهمين ب$$أن يحص$$لوا على معامل$$ة متس$$اوية، وينبغي أال ت$$ؤدي إج$$راءات الش$$ركة إلى

زيادة صعوبة أو زيادة تكلفة اإلدالء باألصوات بدون مبرر.

إن الح$$ق في المش$$اركة في اجتماع$$ات الجمعي$$ة العام$$ة للمس$$اهمين من الحق$$وق األساس$$$ية للمس$$$اهم، لكن في بعض األحي$$$ان تس$$$عى إدارة الش$$$ركة والمس$$$اهمون المسيطرون إلى ع$$دم تش$$جيع المس$$تثمرين غ$$ير الم$$الكين لنس$$ب حاكم$$ة والمس$$تثمرين األج$$انب على محاول$$ة الت$$أثير والمش$$اركة في اإلرادة الجماعي$$ة وفي س$$بيل ذل$$ك ق$$امت شركات بف$$رض رس$$وم على التص$$ويت، وأخ$$رى منعت التص$$ويت باإلناب$$ة، وإرس$$ال أوراق التوكيالت قبل اجتماع الجمعية العامة بف$$ترة قص$$يرة ج$$دا ال تس$$مح للمس$$اهمين ب$$التفكير

والتشاور.

IV - .منع التداول بين أعضاء الشركة والتداول الشخصي الصوري لألسهم

V -يل$$تزم أعض$$اء مجلس اإلدارة والتنفي$$ذيين الرئيس$$يين بالش$$ركة أن يفص$$حوا لمجلس اإلدارة عما إذا كانت لهم سواء مباشرة أو غير مباشر، أم بالنيابة عن طرف ثالث أي مصلحة مادي$$ة أو عملي$$ة بموض$$وع يمس الش$$ركة بطري$$ق مباش$$ر، فيجب على أعض$$اء مجلس اإلدارة والمسيرين إخطار مجلس اإلدارة إذا ما ك$$انت ل$$ديهم أعم$$ال أو لهم قراب$$ة عائلية أو غيرها من العالقات الخاصة خارج الشركة ،ال$$تي ق$$د ت$$ؤثر على س$$المة تق$$ديرهم

وحكمهم وحيادهم بالنسبة لعملية معينة أو موضوع معين تتأثر به الشركة.

وإذا ما تم اإلعالن عن المصالح المادية الموجودة فإن الممارسة الجيدة تقتضي ب$$أال1يشارك هذا الشخص في أي قرار يتضمن العملية أو الموضوع.

. 89 ،88 ص ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد 1

462

:اإلفصاح والشفافية ثالثا

يعتبر االلتزام باإلفصاح عن األوض$$اع المالي$$ة االقتص$$ادية للش$$ركة مظه$$را هام$$ا من مظاهر الثقة وحسن النية في الحياة التجارية، يستدل بوجوده على حسن ائتمانه$$ا ويعتم$$د على فاعليته في تحديد قرارات االستثمار مع الشركة ابتداءا واستمرارا فيه$$ا، ثم أن$$ه ومن جانب آخر يمثل وبصورة عامة خروجا عن مبدأ الس$$رية وقدس$$ية المعلوم$$ة في التع$$امالت

التجارية.

I :مفهوم االلتزام باإلفصاح -

لما كان نظام اإلفصاح المتكامل عن المرك$$ز االقتص$$ادي والق$$انوني للش$$ركة يمث$$ل ضمانا أكيدا من ضمانات تطبيق النظام الق$$انوني لحوكم$$ة الش$$ركات بالق$$در ال$$ذي يحق$$ق الغرض من الشركة تطبيقا ألحكام عقدها والقانون، لذا فق$$د جعلت من$$ه نظري$$ة الحوكم$$ة

التزاما يترتب على مخالفته قيام مسؤولية الملتزمين به.

وي$$راد باإلفص$$اح عموم$$ا الكش$$ف عن المعلوم$$ات المتعلق$$ة بالنش$$اط االقتص$$ادي، وتحديدا الخاصة بجوانبه المالية والقانونية، بم$$ا ي$$وفر ص$$ورة واض$$حة عن حقيق$$ة النش$$اط

ويشكل اإلفصاح نظاما ائتمانيا رصينا يمكن الش$$ركاء من ممارس$$ة حق$$وقهم1المفصح عنه. على الوج$$ه الص$$حيح وبن$$اءا على مب$$دأ المس$$اواة، حيث يمكن كال منهم من الحص$$ول على المعلومات الالزمة لتحقيق رقابته على الشركة واتخاذ القرار المناسب بشأن عالقته معه$$ا

، وهو ما يبرز أهميته. 2والمطالبة بحقوقه

II :أهمية اإلفصاح -

يوفر اإلفصاح قدرا كبيرا من الحماية للمستثمرين من خالل ما يكش$$ف بموجب$$ه عن معلومات تتعلق بحقيق$$ة الوض$$ع الم$$الي والق$$انوني للش$$ركة، س$$واء ك$$ان ذل$ك قب$$ل ق$$رار االستثمار معها أو أثناء تنفيذ بنود الرابطة العقدية بما يمكنه من تقييم أداء الشركة وإح$$راز مستوى المصداقية منها ،ويعتبر وجود نظام إفصاح ق$$وي يش$$جع على الش$$فافية الحقيقي$$ة أحد المالمح المحورية لإلشراف على الشركات القائم على أس$$اس الس$$وق، وال$$ذي يعت$$بر أمرا رئيسيا لقدرة المساهمين على ممارسة حقوق ملكياتهم على أسس مدروسة، وتظهر التجارب في الدول ذات أس$$واق األس$$هم الض$$خمة والنش$$يطة أن اإلفص$$اح يمكن أيض$$ا أن

. 169 ص السابق، المرجع جهلوك، حبيب عمار   1. 296 ص ،2003 اإلسكندرية، الجديدة، الجامعة دار التجارية، الشركات العريني، فريد محمد 2

463

يكون أداة قوية للتأثير على سلوك الشركات وحماية المستثمرين، ويمكن لنظام اإلفص$$اح1القوي أن يساعد على جذب رأس المال والمحافظة على الثقة في أسواق رأس المال.

وعلى العكس فإن ضعف اإلفصاح والممارسات غ$$ير الش$$فافة يمكن أن يس$$هم في السلوك غير األخالقي وفي ضياع نزاهة السوق وبتكلف$$ة ض$$خمة ليس$$ت بالنس$$بة للش$$ركة ومساهميها فحسب بل ولالقتصاد في مجموعه أيضا، كما يؤدي عدم كفاية المعلومات كم$$ا

ونوعا أو عدم وضوحها إلى إعاقة قدرة األسواق على العمل، وزيادة تكلفة رأس المال.

ويساعد اإلفصاح أيض$$ا في تحس$$ين فهم الجمه$$ور لهيك$$ل ون$$واحي نش$$اط الش$$ركةوسياساتها وأدائها فيما يتعلق بالمعايير البيئية واألخالقية، وذلك إذا توفرت فيه شروطه.

III :شروط االلتزام باإلفصاح ومحله -

- شروط اإلفصاح: 1

لتحقيق أهمية وأهداف االلتزام باإلفصاح ال بد من توفر شروط أساسية فيه:

تقتض$ي فعالي$$ة االل$تزام باإلفص$احأ- أن يتم اإلفصاح عن معلومات حقيقية: ، بحيث تعكس واق$$ع الوض$$ع الم$$الي والق$$انونيأن تكون المعلومات المفصح عنها حقيقية

للشركة بم$$ا يك$$ون فك$$رة ص$$ادقة وحقيقي$$ة عن$$ه، يمكن للمس$$تثمر معه$$ا أن يتخ$$ذ الق$$رار المناسب بشأن عالقته مع الشركة، وهو ضرب متقدم من ضروب نظرية حس$$ن الني$$ة في

2تكوين وتنفيذ العقود بما يحفظ حقوق أطرافها.

وعليه فإن ال مجال ألن تكون المعلومات المفصح عنها غير حقيقية، ألن ذل$$ك يع$$ني التفافا على مقصود النظام القانوني لحوكمة الشركات الق$$ائم على مب$$دأ حس$$ن الني$$ة في ترتيبه االلتزام باإلفصاح، ومن أمثلة ذلك التقارير المالية االحتيالية التي اس$$تخدمتها ش$$ركة

، حيث كانت طرق الش$$ركة2001 للطاقة في إفصاحاتها قبل إفالسها سنة Enronأنرون المس$$تخدمة لإلفص$$اح عن معامالته$$ا المالي$$ة تتم بش$$كل غ$$ير واض$$ح ومض$$لل، بواس$$طة استخدامها لطرق محاسبية معقدة إلخفاء ج$$زء من ديونه$$ا بغي$$ة ال$ترويج لنش$$اطها وزي$$ادة

ش$$ركات أخ$$رىEnronأسعار أسهمها في سوق األوراق المالية ل$$ذلك ق$$د ض$$مت ش$$ركة ، وزاد عدد العمال فيهاBortland general electricمثل شركة بورتالند جنرال اليكتريك

. 49 ص السابق، المرجع الرحمان، عبد عيسى بن 1. 84 ص ،2003 بيروت، األولى، الطبعة والقانون، األعمال رجل ،بمغبغ نعيم 2

464

بلي$$ون دوالر، إال أن7 بليون دوالر إلى 4 عامل وارتفعت ايراداتها من 2000 إلى 200من ،(SEC)اكتش$اف االتجاه$ات الغامض$ة من قب$ل لجن$ة تنظيم عملي$ات البورص$$ة األمريكي$$ة

إضافة إلى العديد من الخسائر التي منيت بها الشركة أدت إلى انخفاض سعر أس$$همها من2001.1 سنت للسهم الواحد ومن ثم أعلن إفالسها سنة 26 دوالر إلى 80

ب- أن يكون اإلفصاح في الوقت المناسب:

يش$$$ترط في اإلفص$$$اح أن يك$$$ون في ت$$$وقيت مالئم يمكن مع$$$ه االس$$$تفادة من المعلومات المفصح عنها، فإذا كانت الغاية من االلتزام باإلفص$$اح هي إحاط$$ة المس$$تفيدين علما بأوضاع الشركة االقتصادية بغية اتخاذ القرار المناسب والمبني على أساس المعرف$$ة الواقعية، فإنه ال فائدة من ذلك إذا ما كان اإلفصاح متأخرا عن الوقت المناسب، لذا توجب قوانين الحوكمة بأن يك$ون اإلفص$$اح عن المعلوم$ات بص$ورة عام$$ة رب$$ع س$نوي ك$$افتراض قانوني مسبق عن أية أحداث جوهري$$ة من ش$$أنها الت$$أثير على نش$$اطات الش$$ركة بص$$ورة عام$$ة ف$$ور ح$$دوثها، على أن يك$ون اإلفص$$اح عام$ا وفي وقت واح$$د بم$$ا يض$$من المعامل$$ة المتساوية للشركاء من جهة وأصحاب المص$الح األخ$رى من جه$ة ثاني$ة وفي ك$ل األح$وال فإن$$ه يق$$ع على الش$$ركة مس$$ؤولية االل$$تزام باإلفص$$اح عن المعلوم$$ات المتعلق$$ة بنش$$اطها االقتصادي في نهاية كل سنة مالية كوقت عام لتقييم نشاطها االقتص$$ادي للف$$ترة الماض$$ية واالطالع على خططها التطويرية للمرحلة المقبلة، وذل$$ك تحت رقاب$$ة المس$$اهمين ورقاب$$ة

هيئات سوق المال.

ج- مراعاة مصلحة الشركة:

مراعاة لمبدأ أسرية األعمال الذي ال يمكن، مهما كان الحرص على اإلفصاح، إغفال دوره في نجاح التطور االقتصادي والقدرة التنافسية للشركة، فإن اإلفصاح الذي تل$$تزم ب$$ه الشركة هو ذلك اإلفصاح الذي ال يضر بها وال يهدد مركزه$$ا التنافس$$ي، وح$$تى يمكن تقري$$ر المعلومات التي ينبغي اإلفصاح عنها كحد أدنى، فإن كثيرا من الدول تطب$$ق فك$$رة المادي$$ة واألهمية، والمعلومة المادية أو الهامة يمكن تعريفها بأنها المعلومات التي قد يؤدي ح$$ذفها

2أو تحريفها إلى التأثير على القرارات االقتصادية التي يتخذها مستخدموا المعلومات.

هذا ويشترط أخيرا مراع$$اة مب$$دأ المس$$اواة بين المس$$اهمين عن$$د تنفي$$ذ الش$$ركاتالتزامها باإلفصاح.

- محل االلتزام باإلفصاح: 2

. 171 ص السابق، المرجع جهلوك، حبيب عمار 1. 97 ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد 2

465

حيث يك$$ون اإلفص$$اح فع$$اال وي$$ؤدي وظيفت$$ه فإن$$ه يجب أن يتم على المعلوم$$ات الجوهرية، والمعلوم$ة الجوهري$ة تش$مل أي ح$دث أو واقع$ة أو ق$رار أو معلوم$ة ق$د ت$ؤثر بش$$كل مباش$$ر أو غ$$ير مباش$$ر على س$$عر الورق$$ة المالي$$ة أو حجم ت$$داولها ه$$ذا بالنس$$بة للمستثمرين في سوق المال، أو يكون لها تأثير على قرار الشخص في االنض$مام للش$ركة

من عدمه.

وعليه فإن محل اإلفص$$اح وإض$$افة لم$$ا س$$بق ذك$$ره في النق$$اط الس$$ابقة يمكن أنيكون:

أ- اإلفصاح المالي:

اإلفصاح المالي، وكما سبق تناوله هو ذل$$ك اإلفص$$اح ال$$ذي يكش$$ف عن المعلوم$$ات والبيان$$ات المالي$$ة المتعلق$$ة بنش$$اط الش$$ركة من حيث األص$$ول وخص$$وم الش$$ركة ونت$$ائج

عملياتها المالية بصورة دورية أو عند حصول ما يستوجب الكشف عنها.

وتعتبر البيانات المالية المفصح عنها في ه$$ذا المج$$ال من األك$$ثر أهمي$$ة وت$$أثيرا في تقييم حقيقة النشاط االقتصادي للشركة حيث أنه$$ا تمث$$ل ال$$دليل العملي على م$$دى نج$$اح الشركة وقدرتها على تنمية أصول المتعاملين معها، األمر الذي يجعل من تل$$ك المعلوم$$ات

حدا فاصال في وجهة رؤوس األموال وصياغة القرار النهائي للمستثمرين.

ب- اإلفصاح عن الملكيات الكبرى في الشركة:

من الحقوق األساسية للمستثمرين في الحصول على المعلومات عن هيكل الملكية في الشركة وحقوقهم في مقابل حقوق المالك اآلخ$$رين، وي$$تيعن أن يمت$$د ه$$ذا الح$$ق إلى الحق في الحصول على معلومات عن هيكل مجموعة الشركات والعالقات فيما بين ف$$روع

المجموعة.

وتطبيقا لما سبق، فإنه غالبا ما تشترط القوانين أن يتم اإلفصاح عن بيانات الملكية عند تخطي ح$دود معين$$ة من الملكي$$ة، وق$$د يتض$من ه$ذا اإلفص$اح بيان$$ات عن كب$ار حمل$ة األسهم، وغ$$يرهم ممن يس$$يطرون بش$$كل مباش$$ر أو غ$$ير مباش$$ر، أو ق$$د يس$$يطرون على الش$$ركة عن طري$$ق حق$$وق التص$$ويت خاص$$ة، أو اتفاق$$ات المس$$اهمين، أو الملكي$$ات

1المسيطرة أو كتل ضخمة من األسهم أو عالقات مساهمات ضخمة متبادلة.

والتنفي$$ذييناإلفص��اح عن سياس��ة مكاف��آت أعض��اء الجه��از اإلداريج- الرئيسيين، والمعلومات الخاصة بهم بما في ذلك مؤهالتهم، واإلفصاح عن عملية االختيار.

. 181 ص السابق، المرجع ، جهلوك حبيب عمار 1

466

ويطالب المستثمرون بمعلومات عن أعض$$اء الجه$$از اإلداري ح$$تى يقيم$$وا خ$$براتهم ومؤهالتهم مع تقدير أي احتماالت لتعارض المصالح قد تؤثر على حسن ممارسة وظائفهم.

وتعتبر المعلومات عن مكافآت أعضاء مجلس اإلدارة والتنفيذيين أيضا موضوعا يهم المساهمين ويوجه االهتمام خاص$$ة إلى االرتب$$اط بين المكاف$$آت وأداء الش$$ركة، وع$$ادة م$$ا تفرض التشريعات اإلفصاح عم$$ا يتقاض$$اه ع$دد معين ممن يحص$لون على أعلى المكاف$آت

من التنفيذيين، بينما يقتصر األمر في بعضها اآلخر على مناصب محددة بعينها.

د- العمليات المتصلة بأطراف من الشركة أو أقاربهم:

من المسائل التي يهتم السوق بمعرفتها ما إذا كانت الشركة تتم إدارتها مع العناي$$ة بتحقيق مصالح جمي$$ع المس$$تثمرين به$$ا من عدم$ه، وذل$ك باإلفص$$اح عن العملي$$ات الهام$$ة المتصلة بأطراف من الشركة أو أقاربهم، ال سيما العمليات المتعلقة بكب$$ار المس$$اهمين أو أقاربهم، والحكمة من ذلك هي تسليط الض$$وء على عملي$$ات الس$$يطرة ال$$تي ق$$د تتم على

مستوى هذه األطراف.

1ه- المعلومات الخاصة بالعاملين وأصحاب المصالح اآلخرين:

يجري تشجيع الشركات بل وإلزامه$$ا في بعض ال$$دول، على تق$$ديم المعلوم$$ات عن المواضيع الرئيسية المتصلة بالعاملين وأصحاب المصالح اآلخرين والتي تؤثر بش$$كل م$$ادي في أداء الش$$ركة، وق$$د يتض$$من اإلفص$$اح العالق$$ات بين اإلدارة والع$$املين، والعالق$$ات م$$ع

أصحاب المصالح اآلخرين مثل الدائنين والموردين والمجتمعات المحلية.

وتتطلب بعض ال$$دول إفص$$احا مكثف$$ا عن المعلوم$$ات الخاص$$ة ب$$الموارد البش$$ريةوسياسات تنظيم وتسيير الموارد البشرية بما ال يضر الشركة وقوتها التنافسية.

و- المخاطر المتوقعة:

يحتاج مستخدمو المعلومات المالية، وكذلك المشاركون في الس$$وق إلى معلوم$$ات عن المخاطر المادية المتوقعة التي قد تتض$منها تل$ك المعلوم$ات، مخ$اطر خاص$$ة بنش$اط الشركة، مخاطر األسواق المالية بما في ذل$$ك أس$$عار الفوائ$$د ومخ$$اطر العمل$$ة، ومخ$$اطر

المناطق الجغرافية التي تعمل فيها الشركة، والمخاطر المتصلة بااللتزامات البيئية.

ل- هياكل وسياسات الحوكمة: . 101 ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد 1

467

يجب أن يشمل اإلفصاح استراتيجية الحوكمة وبصفة خاصة، ممارسات الشركة في حوكمة الشركات وقد أصبح هذا اإلفصاح مطلبا إلزاميا، في العديد من الدول، يعت$$بر كج$$زأ من التقارير النظامية حيث يتوجب على الشركات في هذه الدول، أن تنفذ مجموعة مبادئ

حوكمة الشركات التي وضعتها أو وافقت عليها السلطة المختصة بقيد األسهم.

ويعتبر اإلفصاح عن هياكل وسياسات الحوكمة الخاصة بالشركة، وخاص$$ة م$$ا يتعل$$ق بتقسيم السلطة بين المساهمين واإلدارة وأعضاء مجلس اإلدارة من األمور الهام$ة لتق$$ييم

هذه الحوكمة.

: مسؤوليات مجلس اإلدارة رابعا

يتعين في إط$$ار حوكم$$ة الش$$ركات ض$$مان التوجي$$ه واإلرش$$اد للش$$ركة، ومحاس$$بةمجلس اإلدارة عن مسؤوليته أمام الشركة والمساهمين.

وسواء كان مجلس اإلدارة مكون$$ا من مجلس موح$$د يض$$م ك$$ل األعض$$اء التنفي$$ذيين وغ$$ير التنفي$$ذيين أو ك$$ان ذا طبق$$تين حيث يتم الفص$$ل بين الوظيف$$ة اإلش$$رافية والوظيف$$ة اإلداري$$ة، فإن$$ه مس$$ؤول بص$$فة رئيس$$ية عن اإلش$$راف على األداء اإلداري، وتحقي$$ق عائ$$د

مناسب للمساهمين، مع منع تعارض المصالح وتحقيق التوازن داخل الشركة.

وحتى يمارس مجلس اإلدارة مهامه وتتحقق مسؤوليته فإن استقاللية أمر البد من$$ه، وتعتبر استقاللية مجالس اإلدارة من أهم عناصر الحوكم$$ة الفعال$ة، ه$$ذه االس$$تقاللية ال$$تي من مظاهرها في نظام الحوكمة، تعيين أعضاء مستقلين وإنشاء لجان مستقلة للتعيين، أما عن االستقالل الوظيفي فإن كل التشريعات زودت مجالس اإلدارات بالسلطات والوس$$ائل

1القانونية التي تضمن استقالليتهم، مهما كانت تركيبتهم.

ولتحقيق قواعد الحوكمة السليمة فإنه يقع على عاتق مجلس اإلدارة:

ينبغي على أعضاء مجلس اإلدارة أن يعملوا على أساس من المعلومات الكاملة،أ- وبحسن النية مع العناية الواجبة، وبما يحقق أفضل مصلحة للشركة والمساهمين.

فيطلب من مجلس اإلدارة قانون$$ا أن يعم$$ل لمص$$لحة الش$$ركة آخ$$ذا بعين االعتب$$ار مص$$الح المس$$اهمين والع$$املين ومص$$لحة الجمه$$ور، وأن يعم$$ل بم$$ا يحق$$ق أفض$$ل النت$$ائج

للشركة، محققا بذلك لواجبين:

. 50 ص السابق، المرجع الرحمان، عبد عيسى بن 1

468

واجب العناية الذي يفترض القيام بمهمت$$ه برش$$ادة وبعقالني$$ة وبحس$$ن ني$$ة،أولهماوهو هنا يلتزم ببذل عناية.

وهو الوالء للشركة ولكافة مساهميها. 1 فهو واجب الوالءأما الواجب الثاني

إذا ك$$انت ق$$رارات مجلس اإلدارة س$$تؤثر في مختل$$ف مجموع$$ات المس$$اهمينب- بط$$رق مختلف$$ة ف$$إن على مجلس اإلدارة أن يعام$$ل كاف$$ة المس$$اهمين معامل$$ة عادل$$ة، فأعضاء مجلس اإلدارة ملزمون بتنفيذ واجباتهم بطريقة متساوية اتج$$اه كاف$$ة المس$$اهمين

سواء الذين ساهموا في اختيارهم أو أولئك الذين عارضوا هذا االختيار.

يجب على مجلس اإلدارة تطبيق معايير أخالقية عالية إلعطاء مصداقية للش$$ركةج- وجعلها أهال للثقة، ليس في عملياتها اليومية فحسب، ولكن أيضا بالنسبة اللتزاماتها طويلة

األجل.

يجب على مجلس اإلدارة اإلفص$$اح عن سياس$$ة المكاف$$آت والمرتب$$ات ألعض$$ائهد- وكبار التنفيذيين في الشركة، ويحدد بيان السياسة العالقة بين المكافآت واألداء، وش$$روط

حيازة واالتجار في أسهم الشركة من طرف هؤالء.

ومن الممارسات الجيدة إنشاء لجان خاصة تابعة لمجلس اإلدارة مكونة من أعض$$اءمستقلين تتكفل بالتعيين واقتراح المكافآت.

ضمان الشفافية في عملية ترش$$يح وانتخ$$اب مجلس اإلدارة ال$$تي يجب أن تتمه�- بشكل رسمي، هذه المبادئ تعمل على تش$$جيع المس$$اهمين للقي$$ام ب$$دور نش$$ط وانتخ$$اب

أعضاء مجلس اإلدارة.

رقاب$$ة وإدارة أي تع$$ارض محتم$$ل في مص$$الح إدارة الش$$ركة، وأعض$$اء مجلسو-اإلدارة والمساهمين بما في ذلك إساءة استغالل عمليات األطراف ذات صلة القرابة.

ويعتبر اإلشراف على نظم الرقابة الداخلية التي تغطي عملية إعداد التقارير المالية من أهم وظ$$ائف مجلس اإلدارة، واس$$تخدام أص$$ول الش$$ركة، وأن يحت$$اط ض$$د عملي$$ات

التداول التي تشترك فيها أطراف، ذات صلة قرابة.

ومن المهم بالنسبة لمجلس اإلدارة عند قيامه بمسؤوليته في الرقابة اإلش$$رافية أن يشجع عمليات اإلخطار عن السلوك غير األخالقي أو غير القانوني بدون خوف من العقاب، وفي عدد من الشركات يتم تكليف لجنة المراجعة أو لجنة خاصة للسلوك األخالقي للعم$$ل

. 111 ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد 1

469

كنقطة اتصال للعاملين الذين يرغبون في اإلبالغ عن قلقهم بالنسبة لبعض التص$رفات غ$$ير 1األخالقية التي قد تؤدي إلى الحد من نزاهة التقارير المالية.

ض$$مان نزاه$$ة حس$$ابات الش$$ركة ونظم إع$$داد قوائمه$$ا المالي$$ة، بم$$ا في ذل$$كي- المراجعة المستقلة مع ضمان وجود نظم سليمة للرقابة، وعلى وجه الخصوص وجود نظم إلدارة المخاطر، والرقابة المالية ورقابة العمليات، وااللتزام بالقانون، تعتبر طريق$$ة القي$$ام بما سبق هي بإنشاء نظ$$ام للمراجع$$ة الداخلي$$ة ال$$تي تق$$دم تقاريره$$ا مباش$$رة إلى مجلس

اإلدارة.

يجب على أعضاء مجلس اإلدارة التحلي بالموضوعية واالستقاللية بك$$ل أنواعه$$ال- وباتباع كل وسائلها، وال$$تي من بينه$$ا أن يك$$ون ع$$دد ك$$اف من أعض$$اء مجلس اإلدارة غ$$ير عامل في الشركة أو في أي من الشركات التابعة لها، وأال تكون لهم صلة وثيق$$ة بالش$$ركة أو إدارتها من خالل وجود ارتباطات عائلية أو اقتصادية أو غيرها، وفي أحي$$ان أخ$$رى يحت$$اج األمر إلى تأكيد االستقالل عن المساهمين المسيطرين أو أي جهة مسيطرة أخرى، خاص$$ة إذا كانت الحقوق السابقة للمساهمين األقلي$$ة ض$$عيفة وك$$انت فرص$$هم في الحص$$ول على

2التعويض واإلصالح محدودة.

وهو ما أدى إلى أن تنادي بعض األعراف والقوانين في بعض ال$$دول أن يك$$ون بعضأعضاء مجلس اإلدارة مستقلين عن المساهمين المسيطرين.

ينبغي أن تنظر مجالس اإلدارة في تكلي$$ف ع$$دد من أعض$$اء مجلس اإلدارة منك- غير م$$وظفي الش$$ركة ذوو الق$$درة على ممارس$$ة الحكم المس$$تقل، للقي$$ام بالمه$$ام ال$$تي يحتمل وجود تعارض في المصالح بها كضمان نزاهة التقارير المالي$$ة، تحدي$$د المكاف$$آت...، وفي بعض الدول يتحمل المساهمون المسؤولية المباشرة لترشيح وانتخ$$اب األعض$$اء غ$$ير

التنفيذيين للقيام بوظائف متخصصة.

عن$$دما يتم إنش$$اء لج$$ان لمجلس اإلدارة، يتعين على مجلس اإلدارة أن يح$$ددط- بشكل جيد وأن يفصح عن صالحياتها، وتشكيلها وإجراءات عملها.

التقيد بحدود عض$$وية مج$$الس اإلدارة ال$$تي تنص عليه$$ا أغلب الق$$وانين، وه$$ذاس- لضمان أداء فعال لمهام العضوية، كما أن هناك تزايد في التشريعات التي تشجع الشركات

على القيام بتدريب أعضاء مجلس اإلدارة لدعم وتقوية هذا األداء.

. 52 ص السابق، المرجع الرحمان، عبد عيسى بن  1. 119 ،118 ص ص السابق، المرجع سويلم، علي محمد 2

470

حتى يمكن ألعضاء مجلس اإلدارة القيام بمسؤولياتهم، فإن$$ه ينبغي أن تت$$اح لهمع- كافة المعلومات الص$حيحة وفي ال$وقت المناس$ب، وه$ذا ح$$تى يتخ$ذوا ق$راراتهم عن علم ودراية، هذه القرارات التي يجب وتحت طائلة مسؤولياتهم أن تصب في مص$$لحة الش$$ركة

وبالتالي مصلحة المساهمين.

: دور حوكم���ة الش���ركات في حماي���ة مص���لحة المس���اهمينخامساالمدخرين

إن كل م$$ا س$$بق التط$$رق إلي$$ه ابت$$داءا من عوام$$ل ظه$$ور الحوكم$$ة، إلى مفهومه$$ا وأهدافها وانتهاءا بمبادئها إنما يصب أساسا وفي أغلبه في مجرى واحد وهو توفير الحماي$$ة

المستثمرين في سوق المال بالنظر للفضائحال سيما الكاملة والفعالة والقوية للمساهمين واإلفالسات ال$تي تعرض$ت له$ا ش$$ركات عالمي$ة وال$تي خلقت أزم$ة ثق$ة بين المس$$اهمين

والمدخرين وفي هذه الشركات التي يقوم عليها النظام الرأسمالي.

وتعت$$بر ثق$$ة المس$$اهمين المس$$تثمرين ب$$أن األم$$وال ال$$تي سيس$$تثمرونها لن يس$$اء استخدامها من قبل مديري الشركة أو أعضاء مجلس اإلدارة أو كبار المساهمين، وأن هذه األموال ستوظف بالش$كل األمث$$ل ال$ذي ي$راعي مص$الحهم، بمثاب$$ة أح$$د أهم العوام$ل في نش$$وء وتط$$ور أس$$واق رأس الم$$ال، فواق$$ع األم$$ر أن مج$$الس اإلدارة والم$$ديرين وكب$$ار المساهمين تتوفر لهم إمكانية اتخاذ القرارات التي تحق$ق مص$$الحهم على حس$$اب غ$يرهم

من المساهمين.

وعليه فإن ثقة المساهمين والمستثمرين ال تتوفر إال إذا تأكدوا من أنهم سيحص$$لون على معاملة عادلة ومتكافئة س$$واءا ك$$انوا محل$$يين أو أج$$انب ، وه$$و م$$ا س$$عى إلي$$ه نظ$$ام الحوكمة الذي، وبالنظر ألهمية ه$ذه المس$ألة، فق$د خصص$ت منظم$ة التع$اون االقتص$ادي

، أخذ المبادئ السابق التفص$$يل فيه$$ا، لض$$مان حق$$وق المس$$اهمين وه$$و(OECD)والتنمية 1المبدأ الثاني أعاله.

وينبغي في إطار حوكمة الش$$ركات توف$$ير الحماي$$ة للمس$$اهمين وتس$$هيل ممارس$$ة حقوقهم، وإعط$$ائهم ض$$مانات كافي$$ة، وذل$$ك في س$$هولة تس$$جيل وانتق$$ال الملكي$$ة و ح$$ق المساهمين في االطالع على البيانات وتزويدهم بالمعلومات الكافية في ال$$وقت المناس$$ب حول الشركة، وتعديل النظام األساس$$ي للش$$ركة، وح$$ق المس$$اهم في حض$$ور اجتماع$$ات الجمعية العامة العادية، وغير العادية، وحق المس$$اهم في ترش$$يح وانتخ$$اب أعض$$اء مجلس

مداخلة المالية، األسواق واستقرار والمستثمرين المساهمين تمكين في الحوكمة دور الوزير، خليل جهاد 1. 05 ص ،2007 الفلسطيني، المال رأس لسوق األول السنوي الملتقى إلى مقدمة

471

اإلدارة، واالطالع على سياسة مكافآت أعضاء مجلس اإلدارة وكبار التنفيذيين في الش$$ركة فضال عن حقهم في التص$$ويت على ق$$رار الجمعي$$ات العام$$ة، وتوجي$$ه األس$$ئلة إلى مجلس

1اإلدارة، وحق المساهمين في المشاركة في األرباح.

كما يضمن نظ$$ام الحوكم$$ة توف$$ير وس$$ائل يتس$$نى للمس$$اهمين اس$$تخدامها لحماي$$ة حق$وقهم والق$درة على إقام$ة ال$دعاوى القانوني$ة ض$$د الم$ديرين وأعض$$اء مجلس اإلدارة، والحص$$ول على تعويض$$ات مناس$$بة عن األض$$رار ال$$تي ق$$د تلح$$ق بمص$$الحهم ودون ت$$أخير

مفرط.

ولتجنب اإلسراف في إقامة مثل هذه الدعاوى، مما يعطل أعمال الشركة أو يحملها تكاليف مرتفعة فإن الكثير من القوانين سعت إلى احتوائها هذا الخطر عبر ص$$ياغة أحك$$ام تقتض$$ي بحماي$$ة الم$$دراء وأعض$$اء مجلس اإلدارة من إس$$اءة اس$$تخدام الح$$ق في إقام$$ة الدعاوى القضائية، وضمان جدي$$ة مض$$مون ش$$كاوى المس$$اهمين، كم$$ا وج$$دت العدي$$د من ال$$دول أن اإلج$$راءات البديل$$ة إلقام$$ة ال$$دعاوى القض$$ائية، مث$$ل اإلج$$راءات المتخ$$ذة من سلطات الرقابة على أسواق األوراق المالية، أكثر كفاءة في تسوية النزاع$$ات على األق$$ل

2في المراحل األولى للدعاوى.

* و نقول في نهاية هذا الفصل، أنه و باإلضافة آلليات حماية المساهم داخل الشركة عن طريق تقرير حقوق له و حمايتها، مما يسمح له برقابة أعم$$ال التس$$يير و الت$$دخل في ك$$ل حالة تهدد فيها مصالح الشركة، فان حماية خارجي$$ة أيض$$ا فرض$$تها الق$$وانين و التش$$ريعات حماية لحق$$وق المس$$اهمين في الش$$ركة، ه$$ذه الحماي$$ة ال$$تي تم$$ارس عن طري$$ق أجه$$زة خارجية رصدت لمراقبة أعمال الشركة و مدى قانونية وشرعية تص$$رفات جهازه$$ا اإلداري،

و هي بذلك تساهم في حماية الشركة و المساهمين.

فكل من مندوب الحسابات و هيئات سوق المال بالنسبة للشركات المدخرة، تعم$$ل على التأك$$د من تقي$$د الجه$$از اإلداري للش$$ركة ب$$القوانين و التنظيم المعم$$ول ب$$ه، س$$واء بالنسبة لحسابات الشركة ووثائقها أو بالنسبة لماليته$$ا، ب$$ل و تعم$$ل ه$ذه األجه$$زة أساس$$ا لتوفير معلومة ص$$حيحة س$$ليمة ص$$ادقة ش$$فافة للمس$$اهمين و ه$$و م$$ا يس$$مح لهم باتخ$$اذ

قراراتهم عن علم و دراية.

دراسية حالة) والتعليمات والقوانين الحوكمة بين ما المساهمة الشركات ريحاوي، رمزي محمود مها 1،( العامة المساهمة للشركات والقانونية، االقتصادية للعلوم دمشق جامعة مجلة في منشور مقال العمانية

. 105 ص ،2008 األول، العدد ،24 المجلد. 06 ص السابق، المرجع الوزير، خليل جهاد 2

472

كما تهدف هذه األجهزة إلى توجيه الشركات لتبني و العمل بحوكمة الش$$ركات، ه$$ذا النظام الذي يقوم على مبادئ من شأن إتباعها تف$$ادي الش$$ركة لك$$ل خط$$ر ق$$د يه$$ددها أو يه$$دد مص$$الح مس$$اهميها، بم$$ا يفرض$$ه من قواع$$د حماي$$ة لهم أو له$$ا واجب اإلفص$$اح و

الشفافية.

و قد حاولنا في كل مسالة متعلقة بالمواضيع السابقة الرجوع للمشرع الجزائري، بل و االنطالق من$$ه أحيان$$ا لمعرف$$ة أحكام$$ه و نصوص$$ه التنظيمي$$ة له$$ذه المواض$$يع، و بمقارنته$$ا بالتشريعات المقارنة الحظنا أن على المشرع الجزائري التدخل لتحيين نص$$وص و إلض$$افة نصوص و إللغاء أخرى بما يتماشى و التوجهات الحديثة لسير و رقابة ش$$ركات المس$$اهمة،

و حماية المساهمين فيها

خاتمة الباب األول:

حاولن$$ا من خالل ه$$ذا الب$$اب إلق$$اء الض$$وء على أهم وس$$ائل الحماي$$ة ال$$تي وفرته$$ا التش$$ريعات و الق$$وانين و أوله$$ا الجزائ$$ري، للمس$$اهم في ش$$ركة المس$$اهمة و من خالل تقييمنا لهذا الباب، فإن آليات وضعت لهذه الحماية داخل الش$$ركة نفس$$ها، و ال$$تي تتجس$$د في مجموعة من الحقوق التي أقرتها القوانين السيما تل$$ك المتعلق$$ة بالجمعي$$ات العام$$ة و المشاركة و التصويت فيها باعتبارها المجال الطبيعي لممارسة المساهم لحقوقه و ال$$دفاع

473

عن مصالحه و حمايتها، و قد وضعت معظم التشريعات ض$$مانات عدي$$دة لحس$$ن مش$$اركة المساهم في هذه الجمعيات بم$$ا يس$$مح من اتخ$$اذ قرارات$$ه فيه$$ا عن علم و دراي$$ة و على

أساس سليم يسمح له بالمشاركة الفعالة في صنع اإلرادة الجماعية للشركة.

و ألن الحماية هي من العناصر المكونة للحق و أن لكل حق عقوبة ترصد و تسلط على من يعتدي عليه وهو ما يجع$$ل فعالي$$ة له$$ذه الحماي$$ة، ف$$ان الق$$وانين و التش$$ريعات و منه$$ا

و منه$$ا الج$$زائي على ك$$ل معت$$دي على حق$$وقالم$$دين الجزائ$$ري فرض$$ت عقوب$$ات منه$$ا المساهمين سواء بصفة مباشرة، و هنا نتكلم خاصة عن حقوق المساهم داخ$$ل الجمعي$$ات العامة، أو بصفة غير مباشرة و ذلك باالعت$$داء على حق$$وق الش$$ركة و مص$$الحها، و ه$$و م$$ا

يحققه سوء التسيير و تغليب المصالح الخاصة على حساب مصلحة الشركة.

و باإلضافة للجزاء المدني فقد رصد المشرع الجزائري جزاءات جنائية نراها غير كافية سواء من حيث التغطية القانونية لألفعال الض$$ارة بالش$$ركة، فالعدي$$د من ه$$ذه األفع$$ال لم تجرم، أو من حيث حجم العقوبة بالنسبة لألفعال المجرمة، و التي نراها غير كافية تمام$$ا و

ال تحقق الردع المطلوب.

و عليه فقد طلبنا من المشرع و في عدة مناسبات التدخل أوال لتنظيم أحس$$ن لح$$ق المساهم في إطار التحضير و المش$$اركة في الجمعي$$ات العام$$ة، بتس$$هيل ه$$ذه المش$$اركة عن طري$$$ق الس$$$ماح باس$$$تعمال الوس$$$ائل الحديث$$$ة، و بت$$$دعيم الض$$$مانات الموض$$$وعة للمس$$اهمين، و بالقض$$اء على الت$$داخل و ع$$دم التناس$$ق ال$$ذي الحظن$$اه على الكث$$ير من النصوص القانونية و الذي قد يحول دون التطبيق الجيد له$$ا، و تحقي$$ق غايته$$ا ،م$$ع مراع$$اة

في كل ذلك خصوصية االقتصاد الجزائري و طبيعة االستثمار فيه.

و ألن ما يميز شركات المساهمة هي كثرة المساهمين فيها و ال$$ذين في معظمهم ناقصوا خ$$برة، ودراي$$ة بع$$الم الم$$ال و الش$$ركات، و حماي$$ة لمص$$الحهم و مص$$الح الش$$ركة قبلهم، ف$$ان التش$$ريعات و الق$$وانين رص$$دت أجه$$زة خارجي$$ة للرقاب$$ة على أعم$$ال الجه$$از اإلداري للش$$ركة، و التأك$$د من انتظ$$ام و قانوني$$ة حياته$$ا، و ه$$و م$$ا يحق$$ق حماي$$ة خارجي$$ة للمساهمين، هذه الحماية تمارس أساسا عن طريق جهاز محافظة الحسابات حيث يس$$عى محاف$$ظ الحس$$ابات، و ه$$و مه$$ني متخص$$ص نزي$$ه و مس$$تقل إلى التأك$$د من انتظ$$ام حي$$اة الشركة المحاسبية و القانونية، و التدخل في كل اعتداء أو مخالفة تمس بمصلحة الش$$ركة ومصلحة المساهمين، و له في سبيل ذلك كل السلطات و الصالحيات التي تسمح له ب$$أداء مهمته، و في ذلك تحقيق لحماية المساهمين، و الحظن$$ا أن المش$$رع الجزائ$$ري ق$$د ت$$دخل

474

لتعديل و تحسين أداء جهاز محافظة الحسابات بإعادة تنظيمه للمهنة بما يحقق المطل$$وبمنها، و قد أحسن إذ فعل.

كما تمارس هيئة سوق المال، باعتبارها سلطة ضبط ،الرقابة على الشركات التي تلجا علنيا لالدخار، و التي تكون أسهمها مدرجة في البورصة ،محققة ب$$ذلك حماي$$ة للمس$اهمين المدخرين و المستثمرين أموالهم في األسهم و السندات، و ذلك عن طريق ف$$رض العدي$$د من اإلجراءات و القواعد و األحكام التي تسمح لها بالتأكد من مدى جدي$$ة االس$$تثمار ال$$ذي تقوم عليه الشركات، و من مدى صحة المعلومات المقدم$$ة للمس$$اهمين الم$$دخرين، كم$$ا تتدخل في حالة وقوع اعتداء على حقوقهم، و ترج$$ع أهمي$$ة الرقاب$$ة الممارس$$ة و الحماي$$ة المرجوة من هذه الهيئة إلى ما تضطلع به من مهام و سلطات و إلى طبيعة تكوينها كهيئ$$ة و س$$لطة متخصص$$ة متكون$$ة من أعض$$اء م$$ؤهلين متخصص$$ين في المحاس$$بة و المالي$$ة و القانون و األعمال، و هو ما يجعل منه$$ا وس$$يلة هام$$ة لحماي$$ة المس$$اهمين الم$$دخرين، في

ظل التحايل و الغش و الخيانة التي قد تطالهم في عالم االستثمار.

و مع األخذ بعين االعتبار أن نشاط السوق المالية و البورصة في الجزائر ما زال دون المستوى، بل و في مستوى جد ضعيف من حيث حجم التداول و اإلقبال علي$$ه ،و من حيث عدد الش$$ركات المس$$اهمة في$$ه، و بالت$$الي نقص حركيت$$ه ،إال أن$$ه على المش$$رع الجزائ$$ري السعي أكثر إلى تحقيق المزيد من الحماي$$ة و الرقاب$$ة على الش$$ركات الم$$دخرة من حيث تسييرها و إعالمها، مستفيدا من تجارب الدول العربية ال$$تي قطعت ش$$وطا كب$$يرا في ه$$ذا المج$$ال ك$$ون توف$$ير المزي$$د من الحماي$$ة للمس$$تثمرين و الم$$دخرين ه$$و من أهم وس$$ائل التشجيع على االستثمار و االدخار، و يكون ذلك بإعطاء أجهزة الض$بط س$لطات أوس$ع م$ع

مراعاة مبدأ سرية األعمال و مبدأ عدم التدخل في التسيير المطبقين في الشركات.

و إلعطاء نموذج أو قالب يمكن االستعانة به لحسن تسيير الشركات و الرقابة عليها، و تحقيق حماية حقيقية و فعالة للمساهمين، ف$$ان نظام$$ا دولي$$ا تم وض$$عه و حث الق$$وانين و التشريعات الوطنية على األخذ بمبادئه في تنظيم الشركات، و هو نظام حوكمة الش$$ركات

الذي يعتبر األخذ به من معايير التفوق التشريعي لما يحققه من فائدة.

و ألن األخذ بهذا النظام يتطلب توفر بيئة قانونية و مالية و سياسية معينة، فإننا ندعوا المشرع بل و الدولة الجزائرية إلى محاولة التخلص من عقبات تطبيقه في الجزائر و التي

اشرنا إليها.

هذا عن الحماية القانونية للمساهم في الشركة، فت$$دخل المش$$رع بنص$وص تطب$$ق كضمانة للمساهمين منها ما هو توجيهي و منها ما هو عقابي، يعاقب على ك$$ل اعت$$داء يق$$ع

475

على حقوق المساهمين،و إذا ك$$ان أمكن للمش$$رع الت$$دخل في االعت$$داءات الممارس$$ة من الجه$$از اإلداري للش$$ركة على المس$$اهمين ، ف$$إن هن$$اك اعت$$داءات ال يمكن للق$$انون أن يغطيها السيما تلك التي تقع م$$ا بين المس$$اهمين أنفس$$هم و ال$$تي ال يمكن الس$$كوت عنه$$ا إلضرارها بحقوق فئة من المساهمين دون فئة أخرى،و لهذا فان القض$اء ك$انت ل$ه كلمت$$ه

.في حماية هذه الحقوق

476