ةركذم )204 ةئيب( ةيمنتلاو ةئيبلا ررقم…قرر...ـȀÏÒÑÕ ÏÒÑÔ ،اǽهŮاو ةǍȉǱŮا ،ةȉǹǽƭǴاو ةơȉƧǴا ررǭǸ 69 نم 1 ةحفصلا

هـ1436/1437 واملهنا، املكيشة والتنمية، البيئة مقرر

69من 1الصفحة

مذكرة (204مقرر البيئة والتنمية )بيئة

اعداد:

د. نايف بن حمود المكيشة

مهنا المهنا ند. محمد ب

كلية األرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة

قسم العلوم البيئية

هـ1436/1437



: التعريف الشامل للبيئةاألول الفصل مفهوم البيئة. الطبيعية البيئة. المستحدثة البيئة. البيئية األغلفة .(Environmental Spheres) البيئي النظام (.(Ecosystem وأقسامه البيئي التلوث مفهوم.



المقدمة:

ساب محاية يقوم على ح االقتصاديأن النمو هو السائد حىت بداية السبعينات من القرن املاضي االعتقادكان ، كما االقتصادينمو للاقة إع حتما لتوجهني، وأن أي حتسني يف نوعية البيئة يعينالبيئة، وأنه ال ميكن اجلمع بني هذين ا

ستطاع أن ام 1992يعين القضاء على البيئة وتدمريها. غري أن تقرير املوارد العاملية الذي نشر عام اقتصاديأن أي منو االقتصاديةمية بأن التن: ستدامة" والقائ إىل مفهوم وتصور جديد وهو ما يعرف مببدأ "التنمية امل االعتقاد هذا يغري

ال تدمر البيئة، وأن تتم عملية التنمية ضمن األطر اليت يضعها علم البيئة مبعناها الواسع. وهتدف جيب أن واالجتماعيةإعداد . وهذا يتطلب املستقب احتياجاتاحلاضر دون اإلخالل بالقدرة على تلبية احتياجاتالتنمية املستدامة إىل تلبية

ية.خطط تنموية هتتم باملشروعات احلالية وهتتم بآثارها البعيدة على البيئة وعلى اإلنسان يف املستقب ، وبذلك تستمر التنم

ني األجيال. ويقصد املساواة بتتمث يف كما أن مفهوم التنمية املستدامة يشري إىل قيمة أخالقية يف غاية األمهيةوبعبارة . تقدموالتكاثر والرفاهية وهو ما يوحي بالتغيري اإلجيايب وبالتطور وال االزدهار ،حملضبالتنمية على املستوى اللغوي ا

االقتصادية، تويات أفض على املس فإن التنمية املستدامة بالنسبة جملموعة من السكان أو البلد تعين الطموح إىل غد ىأخر ئة من موارد ن حتقيق أغراض التنمية رهني مبا توفره البيأحيث . بدون اإلخالل بالبيئة ومواردها، والثقافيةواالجتماعية،

وهذا يعين أن العالقة بني البيئة والتنمية عالقة وطيدة.

الثانية من تمراريةاسوضمان ، إن العالقة بني البيئة والتنمية جيب أن تكون متبادلة من أج احلفاظ على األوىلما وجدت اجلهة نه كيفما كانت طبيعة وتوجه التنمية وأينامحاية البيئة، حيث ني أهداف التنمية وضروراتبخالل التوفيق

البيئة وهو األمر الذي حيدث نظاما من العالقات بني، اليت تتحقق فيها هذه التنمية، فهي يف حاجة إىل موارد البيئةبيئة وتعزيزها ات التنموية ومحاية البني النشاطائمة على أساس املو حتقيق التنميةو هذه العالقات هتدف اىل والتنمية

بني متطلبات التنمية و حتقيق االنسجام بني توفر املوارد الطبيعية املتجددة وغري املتجددة من جهةو وضمان استمراريتها البيئية بشك و واالجتماعية االقتصادية حتقيق دمج أركان التنمية املستدامة الثالثة، وكذلك املستدامة من جهة أخرى

غرس مفاهيم التنمية وثقافتها لدى اجملتمع واملؤسسات العامة واخلاصة وصانعي القرار. يتطلب افعال. وهذ باملعرفةبته رغ أن إال مكوناته، معرفة على قادر وغريه بأبعاد جاهال الكوكب هذا على ظهوره منذ اإلنسان ظ

حمدودة همعرفت ظلت املعرفة إىل االندفاع هذا ومع، الكوكب هذا حدود عن للكشف البحر عباب ركوب إىل دفعته كم وشاهدنا ،اخلارجي الفضاء من كوكبنا مرة ألول رأينا العشرين القرن من األخري النصف وحىت. إمكانياته مبحدودية غموبالر اهلائ ، العلمي دمالتق بفض أعم بشك البيئية املتغريات تفهم واستطعنا، سطحه من واحمليطات اليابسة تشغ بيئية كوارث من حيدث ما بداللة قاصرة، تزال ال ومكوناهتا للبيئة نظرتنا أن إال اهلائلة العلمية والقفزة الفضاء غزو من

دوال فهناك .أبنائنا نم استعرناها ولكن األرض هذه منلك ال أننا وتناسينا املختلفة البشرية لألنشطة أسباهبا تعود متالحقة رياتيتغ من دثهحت قد وما البشرية النشاطات بفع اجلماعية اإلبادة حتت وشعوبا العامل، خارطة من ختتفي أن ميكن التنمية وتقوم .لتنميةا حبجة املوارد هذه استباحة نتيجة البيئة موارد جتاه البشرية السلوكيات مع مرتابطة باتت مناخية



عدد حتقيق اج من ذلكو والتكنولوجية العلمية املنجزات فيها مبا البشرية واإلمكانيات البيئية املوارد استغالل على ساسا أ التنموي والتقدم نهوضال مستوى ويقاس البشر، ةحيا نوعية وتطوير وحتسني البشرية حتياجاتاال تلبية أمهها األهداف من املعيشية احلياة سنيحت يف تتجلى قتصاديةواال جتماعيةاال البنية يف تغيريات من التنمية حتدثه فيما وذلك جمتمع أي يف

.القومي الدخ وزيادة اجملتمع إلفراد

وبالتايل الثانية موارد على تقوم فاألوىل، والبيئة التنمية بني وثيقة العالقة نالحظ أن ميكن تقدم ما على وبناء . بأهدافها اإلخاللو التنموية العملية على السلبية انعكاساته له سيكون إفسادها حيث من البيئية باملوارد اإلخالل فان تقوم أن ميكن ال هإن حيث أهدافها وحتقيق، مستواها حيث من التنمية على أيضا سيؤثر وتناقصها ملواردا شح أن كما

أن التنمية على ينبغي هيوعل البشرية، باالحتياجات يضر ومواردها بالبيئة ضراراإلأن كما، متعدية بيئية موارد على التنمية بسياسات األخذ دون هدافهاأ حتقق لن فالتنمية ؛والتنمية البيئة تالزم ىلإ ينظر أنو للبيئة االعتبار ضعو أساسعلى تقوم .سليمة بيئية

طريق عن تمرارلالس قابلة تنمية أيضا هناك ولكن البيئة عن التنمية قضايا لفص استحالة هناك أن صحيح ماهي فالبيئة لبشرية،ا واحلاجات والطموحات األفعال عن معزوال جماال ليست فالبيئة. املوارد هلذه والعقالنية الةالفع اإلدارة

".احلي الكائن حياة يف تؤثر اليت اخلارجية العوام كام وحمصلة الكلي اجملموع" إال



:البيئة مفهوم

هبذه معرفتنا ومن عض،الب بعضها مع املتداخلة التفاعلية املكونات من الكثري فيه معقد ديناميكي نظام البيئة إن قادرين أصبحنا التنموية، وخططه الطبيعية واملوارد اإلنسان بني ما وبالعالقات بينها فيما التبادلية وبالتفاعالت املكونات

" البشرية للبيئة املتحدة ألمما مؤمتر" يف البيئة تعريف مت ولقد. مضى مما حتديدا أكثر بشك البيئية املفاهيم حتديد على ما ت وق يف املتاحة واالجتماعية املادية املوارد رصيد" :على أهنا م1972 عام Stockholm استوكهومل يف عقدان الذي وحيص نساناإل فيه يعيش الذي اإلطار: "أهناب البعض عرفها وقد. " وتطلعاته اإلنسان حاجات إلشباع ما مكان ويف مفهومها يف البيئةو . "البشر بىن من أقرانه مع عالقاته فيه وميارس ومأوى، وكساء ودواء غذاء من حياته مقومات على منه

حتتويه ما وك ة،ويابس وهواء ماء من باإلنسان حييط ما ك تشم – عربيا واملعتمد دوليا اآلن عليه املتعارف- الشام أهنا على لبيئةا فرتى إلنتاجيةا النظرة أما. بشرية وأنشطة طبيعية وعمليات ونظم وحيوان ونبات مجاد من األوساط هذه

وهبذا. اإلنسان اجاتباحتي للوفاء معينة زمنية فرتة خالل ما جملتمع املتاحة الطبيعية للمواد األساسي املخزون أو الرصيد أو نظام ألي الالزمة للمدخالتأحد أهم املكونات األساسية و اإلنتاج، لعمليات عنه غىن ال عنصرا البيئة كون يتضح :السابقة تقسيم البيئة إىل قسمني الرؤى تلك خالل من وميكن. نتاجيا منط

الطبيعية البيئة: املوارد أي :الطاقة واألحياء بكافة صورها وأنواعها ومصادر واملعادن والرتبة واهلواء املاء من تتكون اليت وهي

يف هي، و نباتحيوان و و إنسان من احلية الكائنات أنواع مجيع إىل باإلضافة حالتها ىعل الطبيعة يف وجدت كما األولية .حياته مقومات ىعل منها ليحص لإلنسان اهلل أتاحها اليت املوارد متث احلقيقة

المستحدثة البيئة: على تشتم يوه أقامها، اليت واملؤسسات ،اسية املادية اليت شيدها اإلنساناألس البنية من تتكون اليت وهي

القول ميكن اوهكذ. ذلك شابه وما واملوانئ والطرق واملعاهد واملدارس واملراكز الصناعية اطقاملن وكذلك السكنية املناطق كذلك. الكوكب بذلك حتيط اليت الفسيح الكون مكونات وكافة عليه نعيش الذي األرض كوكب تشم إمنا البيئة بأن احمليط ذلك اتمبكون مقرونا احلية ئناتالكا من أكثر أو نوع فيه يعيش الذي احمليط على البيئة اسم يطلق أن ميكن

.احلياة وظروف

البيئية األغلفة :(Environmental Spheres)

هي جمتمعة ألغلفةا تلك .بيئية أغلفة مخسة إىل به حييط وما األرض سطح على فيه نتعايش الذي اجلزء تقسيم ميكن احلياة أمناط على ينعكس بأحدها ضرر وإحداث ،ااستمراره أساس وهي ،األرض كوكب على احلياة وبقاء نتكو أساس

تكمن أمهية و ، عنها غىن ال اليت الغازات على حيتوي (Atmosphere) اجلوي فالغالف. سليب بشك املوجودة



بأي نهع االستغناء ميكن الالذي عنصرال هوو -عصب احلياة -املاء ( باحتوائه علىHydrosphereالغالف املائي ) فالبد (Pedosphere) الرتبةغالف أما. اضمحالهلا أو احلياة انعدام يعين به اإلضرار أو وزواله األحوال من حال أغلفة من يعلوه ملا األساسية الدعامة يشك (Lithosphere) الصخري والغالف. النباتات لنمو ا خصب هوجود من

الغالف فهو (Biosphere) احليوي الغالف ماأ. ادنباملع غنيا ومصدرا االرض باطن من املنبعثة العالية للحرارة وعازال فيما يلي نبذة و .املعروفة وغري املعروفة األحياء أنواع وكافة اإلنسان حيوي وهو األخرى األغلفة ك حوله تتمحور الذي

.مسةاخل االرض كوكب أغلفةموجزة عن

(Atmosphere):الجوي الغالف: أولا حىت اهلواء اتملكون شاسعة رياتيتغ نالحظ فإننا والكيميائي اجليولوجي كبالكو هذا تاريخ إىل نظرنا ما إذا

املستودع هوف احلياة مقومات رأس على يأيت اجلوي والغالف. البشري العنصر ظهور منذ السائد الوضع هذا اىل وصلت البيوجيوكيميائية، املواد ورةد يف اتالغاز من غريهاوالطبيعي لألوكسجني والكربون والنيرتوجني وخبار املاء و الرئيسنهائي و ال

على تتساقط اليت الفضائية األجسامة من اإلشعاعات الكونية و احلي الكائنات محاية يف هاما دورا اجلوي للغالف أن كما ملاءا ألخبرة احملرك هو اهلواء نأ كما .الصوت انتقال عمليات وراء السر هو أيضاو احلرارة، تنظيم يف هام دور لهو ،االرض من وذلك آخـر اىل ىمستو من اهلواء حتريك عمليات يف رئيس دور الشمسية ولألشعة. أمطار هيئة على تتساقط اليت

طبيعيا يتكون لذيا اهلواء ىعل اجلوي الغالف حيتوي. دائمة حركة اىل حرارية طاقة من تتحول اليت التسخني عملية خالل :من اآليت

(%) حجماا الرمز الهواء مكونات

N2 78.1 نيرتوجني

O2 20.9 اوكسجني

Ar 0.932 أرغون

Co2 0.03 الكربون اوكسيد ثاين

Ne 0.0018 نيون

He 0.0005 هيليوم

Kr 0.0001 كربتون

Xe 0.000009 زينون



:كالتايل اىل عدة طبقات يعلو بعضها بعضا اجلوي الغالف ميقسكن تومي

ريبالرتوبوسف تدعى منها الدنيا فالطبقة Troposphere سطح األرض اىل ارتفاعات تص اىل من ومتتد لتغرياتا فيها حتدثالطبقة و يف هذه الغيوم تتحرك .طابقاأل فوق كم 8 قرابةالستواء و ا خط فوقكم 17

بشك هااحلرارة يف اعال درجة تنخفضكما اهلواء لةتمن ك % 80- 75على . وحتتوي هذه الطبقةاملناخية .(مئوية درجة 50-) اىلكبري يص

االسرتاتوسفري طبقة تعلوها Stratosphere كم 30خبار املاء ويص ارتفاعها من ختلو تكاد طبقة وهي، الزرقة ىلإ لونه ميي نفاذة رائحة ذي غاز عن عبارة إال هو ما واألوزون. االوزون حزام يوجد الطبقة هذه ويف

بـ كيم هويرمز ل األكسجني من ذرات ثالث من ويرتكب املوجودة الغازات أهم من األوزون ويعترب .O3يائيا واقيا درعا ( مم3 حوايل) مسكه ضآلة من بالرغم طبقةهذه ال يف األوزون حزام يشك حيث اجلوي الغالف يف

اليت الضارة Ultraviolet Radiation (UV) البنفسجية فوق األشعة بامتصاص يقوم لألرض أطوال باختالف مسالش من املنبعثة البنفسجية فوق األشعة وختتلف. هلا رافقةامل واحلرارة الشمس من تنبعث األشعة هو امتصاصه على األوزون طبقة تعم الذي واجلزء، (UV-A, UV-B, UV-C) موجاهتا (nm 280-100) بني ما املوجي طوهلا يرتاوح والذي (UV-C) الضارة القصرية البنفسجية الفوق ذات ضارةال البنفسجية فوق األشعة من جزءا متتص كما األحوال من حال بأي األرض إىل تص ال حبيث .الطوي املدى ذات األشعة مث املفيد اجلزء مبرور وتسمح املتوسط املدى

امليزوسفري طبقة مثMesosphere ، كم 80 ارتفاع اىل متتد و. الثرموسفري طبقة ويليهاThermosphere نوسفريباأليو أحيانا ىتسم واليت Ionosphere وارتفاعها

يف مئوية درجة 1000 حوايل تص اليت احلرارة بسبب الغازات تتأين الطبقة هذه يف. كم 400 اىل ميتد .العليا حدودها

اكسوسفري طبقة مجيعا الطبقات هذه ويعلو Exosphere يفو اخلارجي الفضاء يف تدخ اليت الطبقة وهي على يساعد مما جدا متدنية األرضية اجلاذبية وتكون الرئيسي الغاز هو نياهليدروج غاز يعترب الطبقة هذه

يأيت ةمج مشاك من احلاضر عصرنا يف اجلوي الغالف ويعاين. اخلارجي الفضاء إىل الغازات بعض هروب .اهلواء تلوثرأسها تغيري املناخ وترقق طبقة األوزون و ىعل. ضخمة مدن يف جيتمعون أصبحوا السكان معظم وان خاصة لعاملا يف للقلق مثرية قضايا تشك املشاك وهذه

التغري مشكلة معدالته ارتفاعنسب ت والذي) CO2 مث الغازات النبعاث الرئيسي املصدر يأيت العريب الوطن ويف لتلوث ئيسالر صدرامل الكربى املدن يف املركبات عدد يف الزيادة وتشك ( النفط) األحفوري الوقود استهالك من( املناخي ال اليت القدمية قنياتوللت. اجلو لتلوث كبريين مصدرين اإلمسنتكما تشك صناعة الطاقة و العربية املدن مجيع يف اهلواء إلنتاج املستخدمة نيةقالت تلك مث اهلواء تلوث مشاك تفاقم يف كبري دور العريب الوطن أجزاء من كثري يف متارس تزال



.أخرى ناحية من خطورة يق ال دور الطبيعية وللعوام ،ناحية من هذا املعادن ومصاهر االمسدة معام أو الطاقة، .الصحاري نم هائلة مساحات يضم الذي العريب الوطن ارجاء معظم يف اهلواء نوعية رداءة يف تسهم الرملية فالعواصف

(Hydrosphere):: الغالف المائي ثانياا H2O بـ كيميائيا له ويرمز( O) أوكسجني ذرة مع( H) هيدروجني ريتذ ارتباط من كيميائيا املاء يتكون

الكائنات انواع عمجي بقاء وسر احلياة اساس املاء أن فيه خالف ال ومما. ميائية و فيزيائية متيزه عن غريةكي خواص ولهئمة يف دا حركة يف املياه .األرض كوكب مساحة من % 71 قرابة املياه وتغطي اجسامها من االكرب اجلزء ميث هو و احلية

.بيعةالط يف املياه دورة مكونة اخر اىل شك من تتحول اليت الشمسية الطاقة من ناجتة احلركة وهذه الطبيعة

)%( حجماا [3كم الف] المياه كمية المياه مصدر

97.6 1350000 البحاراحمليطات و

2.39 33000 اليابسة

0.1 13 الغازي الغالف

.أفقية أو رأسية مثال خمتلفة تباجتاها حتدث اليت املائية التيارات طريق عن املائي النظام يف البعض بعضها مع ياهامل ترتبطو الغازات، وتبادل الرياحو املائية للكت والكثافة احلرارة درجات تباين أمهها من متعددة طبيعية ألسباب حتدث التيارات هذه .املائي الطبيعي النظام يف تؤثر اليت األخرى الطبيعية الظواهر من العديد اىل إضافة واجلزر املد

معكوكب و هذا ال ىعل املائية الكتلة حجم من ضئيال جزءا إال تشك ال أهنا جند العذبة املياه اىل نظرنا إذا حريات العذبة واملياه بال( داولاجلو األهنار) اجلارية املياه ،ا ال تتم اال جلزء يسري منها مث منه االستفادة أن اال نسبتها ضآلة

:كوهنا يف مناطق يصعب الوصول هلا مث ل إما .منها االستفادة ميكن فال األخرى األجزاء أما ،السطحية واجلوفية العذبة اليت حجم املياه إذن(. الرتبة رطوبة) مث أخرى مواد مع الشرتاكها او( ماء خبار) الفزيائية حلالتها أو( األقطاب

غنية املناطق بعض ع جي بشك بالطبيعة موزعه العذبة املياه فهذه هذا معللغاية. و صغري منها االستفادة نسانلإل ميكنتسم بالبيئة ت اليت لعربيةا املنطقةمن املناطق وعلى وجه اخلصوص كثري يف نادرة سلعة فاملاء لذا .فقرية أخرى ومناطق باملياه

مما العذبة هامليا إمدادات املاضية العقود خالل من املائية املوارد على الكبري الطلب أجهد وقد .ذات الطابع الصحراوي املعروض عليها بالطل يفوق اليت املائية للموارد املستدام غري االستخدام أمناط تشك واليوم. نوعيتها تدهور إىل أدى القاح املناخ فيها يسود ليتا املناطق يف املشاك هذه ترتكز. العاملي املستوى على املناطق من كثري يف الرئيسة القضية منها وه املائية املوارد على الطلب ازدياد يف حاسم عام وأهم .سنويا ملم( 250)ىن فيها معدالت هطول األمطار عن وتتد اجملموع من %80 قرابة سكانه يشك يالذ ري من البقاع خاصة العامل الثالثكث يف السكان منو يف املخططة غري الزيادة



300قرابة إىل ليص السكان تعداد قفز العريب الوطن ويف .نسمة مليار 7 قرابة إىل تعداده قفز يالذ للسكان يالكل من %92 وايلح على العريب عاملنا يف الزراعة وتستأثر. قاحلة شبة أو قاحلة مناطق يف معظمهم يعيش نسمة ليونم

مت العريب . ولنشاط الزراعة يف الوطنللصناعة %1و ،%7 قرابة السكىن عالقطا يستهلك بينما املستهلكة املياه جمموعوقفها ميكن ال يالذ البحر مياه تسرب نتيجة نوعيتها يف االختالف إىل أدى مما اجلوفية املوارد من األكرب اجلزء استهالك األهنار يجمار يف السائلة فاتباملخل والصناعية املدنية املؤسسات معظم يلقت أخرى جهة من. الساحلية يف املناطق .املياه تلك يف امللوثات نسب جراء وذلك واإلنسان املائية احلياة على خطري حنو على أثر مما القريبة املائية واألجسام

:(Pedosphere): غالف التربة ثالثاا ما بني كهامس يرتاوح هشة صخور عن عبارة وهي. الطبقة العليا من القشرة األرضية الرتبة بغالف يقصد

خيتبئان يف ناللذي واهلواء املاء إىل إضافة عقد من املعادن واملواد العضويةم مزيجلذا فهي .سنتيمرتات إىل عدة أمتار واحلشائش النباتات اهب تنمو حيث اإلنسان رأسها وعلى احلية للكائنات جدا هامة الطبقة هذه وتعترب .الفراغات البينية

قة من منتجات هذه الطب تنتجه ما ىعل االنسانيعتمد كما .ان الذي يتغذى على تلك النباتاتاحليو عليها ويتكاثر .حيوانيةنباتية أو

على عتمدم األساسي قوامها أن جند التارخيية احلقب عرب سادت اليت احلضارات على سريعة نظرة أخذنا وإذا اآلشورية مث اتاحلضار تلك. هلا االساسي احملرك الصناعة من اختذت اليت املعاصرة احلضارة عكس على طة الزراعيةاألنش

.الفالحي النشاط ياراهن يف مقدمتها يأيت عديدة ألسباب لالهنيار تعرضت احلضارات من والعديد والفرعونية والبابلية موقع من رتبةلا مكونات وختتلف. تدهورها اىل يؤدي مما استخدامها يف اجلوركان بسبب امهال الرتبة و االهنيار وهذاعمليات عنالناجتة االرضية القشرة ىعل البارزة الصخور فتات عن عبارة إال هي ما املعدنية املكونات نا إذ آلخر،بة عملية تفتت أو حتل الصخور اىل مكوناهتا املختلفة من معادن وأتر "ف على أهنا عر ( واليت ت Weathering) التجوية

بعضها بسبب نع ختتلف الصخور فإن معلوم هو وكما ."ودون نق الفتات اىل مكان آخربتأثري مباشر من عوام املناخ يف الرتبة فإن لذا واحليوانية النباتية البقايا عن ناتج فهو للرتبة العضوي ىاحملتو أما. تكوينها طريقةاالختالف يف نشأهتا و

يسمح الذي املاء فرةو اىل عائد هذاو .ناطق اجلافة احلارةن تلك يف املم العضوية مكوناهتا يف أعلى الباردة الرطبة املناطق كلماو . عضوية غري وادم إىل العضوية املواد هذه حتل عملية يف البطء إىل يؤدى الذي احلرارة درجات وتدين النباتات بنمو

كما. املراعي عا سوات نتاجاال وتعدد الزراعية األنشطة انعكس ذلك اجيابا علىات الرتبة غنية باملواد املغذية مكون كانت واحملافظة لوالسيو ألمطارا مياه من كبرية لكميات الرتبة استيعاب يف تكمن القدرة هذه فيزيائية، تنظيمية قدرة للرتبة أن

اليت املياه رشيحت على عالية قدرة ومن خصائص الرتبة ايضا ان هلا .هلا( احلموضة درجة) اهليدروجيين األس استقرار على الدقيقة احلية الكائنات على يحتتو اليت البيئة فهي ،أخرى وظائف كما أن هلا. اجلوفية التشكيالت اجتاه يف خالهلا نم متر

(Microorganisms) مالذ أهنا كما (البيوجيوكيميائية الدورة) بسيطة مواد إىل العضوية املواد بتحلي تقوم اليت اليت اخلام املواد من دللعدي مصدرا الرتبة كون إىل باإلضافة. هبا تعيش اليت احلية الكائنات أنواع من العديدحتتمى به



يوه أقسام بعةأر إىل تنقسم جندها فإننا منوذجية تربة يف رأسيا مقطعا أخذنا ما وإذا. الصناعية لألغراض نستعملها :كالتايل

:بالتايل وتتميز Top soil السطحية الطبقةأوال : .تنمو عليها النباتات - .غنية باملواد العضوية - .منطقة ترشيح املياه - .مياه أمطار السيول -

:وتتميز بأهنا Sub soil السطحية حتت الرتبة طبقةثانيا : ياه اليت مرت من الطبقة السطحيةامل جتميع منطقة -

:بأهنا وتتميز Regolith املفتتة أو Perant Materials األولية الصخور منطقة ثالثا :

.جويةاليت أسف منها من عوام الت الطبقة يوحتم التجوية بسبب فتتةلى صخور مع يحتتو -

:بأنه ويتميز Bedrock الصخري املرقد أو الغالفرابعا :

.لرتبة ومتنع مرور املاء إىل أسف ا فوقها حتم عبارة عن صخور القشرة األرضية -

:((Lithosphere: الغالف الصخري رابعاا :مها رئيسنيمن قسمني ويتكون كم100-80 بني ما الصخري الغالف مسك يرتاوح

.(Crust) األرضية القشرةأوال : :إىل تنقسمكم و 60-50 من مسكها يرتاوح -

كم12ص إىل يمك س بصخور الرسوبية ال طبقة. اجلرانيتية الصخور طبقة (Sial )كم50-10 من يرتاوح مكبس واألملونيوم للسيلكون نسبة. السيما طبقة أو البازلتية الصخور طبقة (Sima) ح رتاو ي مكبس واملغنسيوم للسيلكون نسبة

. كم20-4ما بني

Uppermantel. الـ من يالعلو اجلزءثانيا :

:(Biosphere): الغالف الحيوي خامساا خرآو وياجل الغالف مع يتداخ الغالف هذا من جزءا أن يعىن وهذا احلية الكائنات تشغله يالذ اجلزء وهو

الطبيعية لبيئيةا النظم مجيع احليوي الغالف ويشم . الرتبة وغالف املائي الغالف يف احلياة تتواجد كما الصخري مع(Ecosystems) االرض لكوكب.



البيئي النظام ((Ecosystem: مكان يف البعض هابعض مع وتتفاع تعيش املختلفة احلية الكائنات من جمتمع أنه على البيئي النظام يعرف

.معني

:من البيئي النظام ويتكون

حية مكونات component) (Biotic كونات غري حيةوم(A biotic component) وما واهلواء والرتبة واملياه املناخ عناصر احلية غري باملكونات ويقصد. الطبيعية األحوال يف متزنا ديناميكيا نظاما معا ويكونا

النبايت احلية ناتالكائ أنواع مجيع تشم فهي احلية املكونات أما. واإلشعاع اجلاذبيةذائية و ويه من غازات واملواد الغحيت .متفاوتة بدرجة ولكن احلية غري املكونات على احلية املكونات مجيع وتعتمد الدقيقة والكائنات واحليواين منها

:إىل املختلفة البيئية النظم يف احلية املكونات صنفوت

:(Producers) المنتجة الحية ئناتالكا: أولا

دقيقة وكائنات خضراء وطحالب نباتات ومعظمها( Autotrophic organisms) التغذية ذاتية الكائنات يوه :إىل املنتجة الكائنات هذه وتنقسم (Phytoplankton) النباتية اهلوائم مث الضوئي التمثي بواسطة تتغذى

الضوئية التغذية ذاتية حية كائنات ((Photo autotrophic organisms والطحالب النباتاتي وه ي حتو على تعم معقدة حيوية بعمليات تقوم اليت (Cyanobacteria) البكترييا أنواع وبعض اخلضراء الضوئي التمثي عملية عرب كيميائية طاقة إىل الكهرومغناطيسية الشمسية الضوئية الطاقة

(Photosynthesis) لوكوزاجل سكر هيئة على النبات يف ختزينها يتم الكلوروفي مركب وجود يف. كيميائيا التغذية ذاتية حية كائنات ( (Chemoautotrophic Organisms بكرتيا أنواع بعض مث

بكرتيا أنواع وبعض قة بأكسدهتا لبعض مركبات الكربيتالطا على حتص واليت (Thiobacillus) الكربيت . ((Nitrobacteria النيرتوجني

:(Consumers) المستهلكة الحية الكائنات :ثانياا

من رمباش غري أو مباشر بشك غذائها ىعل حتص هي و احليوانية الفصائ من الكائنات هذه ومعظم : على الكائنات من الطائفة هذه حتوي و النباتية الكائنات

االعشاب آكالتHerbivores) ) الوليةا املستهلكة الكائنات من تعترب هذهو Primary consumers



احلوم آكالت املفرتسات (Carnivores) الثانوية املستهلكات من تعترب هذه و Secondary consumers سةمفرت حيوانات ىعل ىتتغذ كانت إذا أما األعشاب فقط آكالت ىعل تتغذي كانت إذا

.(Tertiary consumers) ةيثالث مستهلكات فتعترب منها أضعف

وتسمى واحد آن يف واحليوانات النباتات ىعل ذيتتغ كائنات (Omnivores) هذه ضمن االنسان ويأيت .اجملموعة

الطفيليات (Parasites) آخـر كائن ىعل حياهتا يف تعتمد حية كائنات وهي ( عائ Host )حتص حيث .خالله من غذائها على

(Decomposers):للةمح حية كائنات ثالثاا:

ىعل بناء وتقسم رياتوالفط البكرتيا الطائفة هذه وتضم. امليتة العضوية املواد ىعل غذائها يف تعتمد ةرمي كائنات وهي : اىل األوكسجني على اعتمادها او حاجتها

Aerobic microbes هوائية دقيقة كائنات .1

Anaerobic microbes هوائية ال دقيقة كائنات .2

Facultative microbes اختيارية دقيقة كائنات .3

الرئيسيةالبيئية الطبيعية النظم :(Major Types of Ecosystems)

:كالتايل وهي رعيةالف البيئات من العديد منها ك حتت يندرج ةيرئيس أقسام ثالثة إىل البيئية النظم تقسيم ميكن

:وتضم Terrestrial Ecosystemsالقارية او اليابسة بيئية نظم: أوال

الصحراوية البيئة (Deserts Ecosystems)

الغابات (Forests)

(Wetlands Ecosystems): نظم البيئة الرطبة ثانيا

:وتضم (Aquatic Ecosystems): نظم البيئة املائية ثالثا

العذبة املياه بيئة (Limnological Ecosystem) البحرية البيئة (Marine Ecosystems) فرع إال ماهي واليت بحريةال فالبيئة املتباينة البيئات من عدد اىل بدوره البيئية النظم فروع من فرع ك وينقسم

نظام ولك (Coastal Zone) شاطئية وبيئة (Open Sea) املفتوحة البحار وبيئة اىل تنقسم املائية البيئة من



وتتعرض. به اخلاصة يةعالطبي مبوارده بيئي نظام ك ميتاز كذلك. األنظمة باختالف ختتلف حية وغري حية مكونات بيئي .املدن من القريبة يئيةالب النظم يف وضوحا أكثر تكون واليت البشرية األنشطة ملختلف األرض كوكب على البيئية النظم الزحف حالة يف رضكاأل املوارد من باحتياجاهتم للوفاءالبيئية النظم سكان تلك املدن استغالل من ذلك على يرتتب وما

بينما الزراعية رضاال حساب على ودمشق القاهرة يتمبدين العمراين التوسع كانسبي املثال ال احلصر، فعلى .العمراين فكان جدة مبدينة العمراين التوسع أما القدمية املدينة تشك كانت اليت الروضات حساب على الرياض مبدينة التوسع كان للوفاء عاملهم ليغري االنسان يتدخ مامل متوازن شك ب يعم الطبيعي البيئي والنظام .وهكذا الشواطئ حساب على

اآلنية باحتياجاته

: عوام عدة على بناء الدقة املتناهي اتزانه الطبيعي البيئي النظام ويستمد

وال تلوثال أنواع من نوع باي يتسبب ال املصدر وهذا فيه للطاقة كمصدر الشمسية الطاقة على يعتمد -1 . لضررا أشكال من شك أي حيدث

هذه نا إذ .التلوث عانوا كافة من خاليا البقاء الطبيعي البيئي للنظام يكف للةاحمل الدقيقة الكائنات تواجد -2 الطبيعة اىل عيدهات إهنا ب فحسب هذا ليس النظام هذا ينتجها اليت املخلفات ك حتلي على قادرة الكائنات

.مغذية كمواد النباتات امنه لتستفيد البيوجيوكيميائية املواد دورة عرب على قادر غري امالنظ ويكون مكوناته ألحد سامة تعترب قد وغريبة دخيلة مواد يوجد ال الطبيعية البيئة يف -3

.االنسان قب من إدخاهلا يتم مامل معها التعام البيئيالطاقة في النظام مجرى The flow of Energy in the Ecosystem)): بالشمس الطاقة وليدت ويتم. الشمسي اإلشعاع هو البيئية النظم كافة يف للطاقة الرئيس صدرامل أن به املسلم من

هي. طاقة التفاع هذا نع وينتج اهلليوم إىل اهليدروجني ذرات حتوي مبوجبها يتم اليت الكيميائية التفاعالت طريق عن تسمى) ثانية/ كم300000 تبلغ بسرعة تسري ةكهرومغناطيسي موجات هيئة على الفضاء يف تشع اليت الشمسية الطاقة تقسيم أمكن املوجات طول على وبناء (. املوجات قصرية أشعة) مايكرون 0.5 يبلغ طول ذات ومبوجة (الضوء سرعة :إىل الشمسية األشعة

بنفسجية فوق أشعة Ultraviolet Radiation .مرت نانو 400 – 10 من املوجة طول - .عالية طاقة ذات - .الشمسية األشعة من %7 اىل 6 ايلحو تشك -

األشعة الضوئية أو املرئيةVisible Radiation . نانومرت 700-400 من املوجة طول - .واحلمراء والربتقالية والصفراء واخلضراء والزرقاء البنفسجية األشعة تشم -



. الضوئي التمثي لعملية ضرورية - .الشمسي االشعاع من % 42 تشك -

ءاحلمرا حتت األشعة Infrared Radiation ملم 1 – مرت نانو 700 بني يرتاوح املوجة طول - هاما ورا د تلعب لذلك االرض، وسطح اجلوي الغالف تسخني عملية يف منها االعظم اجلزء ستخدم -

.املياه تبخر و وحركتها الرياح تكوين عملية يف .الشمسي االشعاع من % 51 حوايل تشك -

- لشمسيا االشعاع فثابت الكوكب هذا على للطاقة االساسي املكون هي االرض اىل تص اليت الشمسية األشعة و حوايل يبلغ - (دقيقة/ االرض سطح من سم 1 لك يص الذي الشمسية الطاقة معدل) الذي ي عرف بالعالقة التالية:

خرتاقا رغم االرض سطح اىل تص ال الشمسية االشعاعات من كثرية انواع هناك أن ىعل يدل وهذا .2سم/ سعره 206 .ةكثري متغريات فيها تدخ اجلوي للغالف األشعة ميزانية حساب فإن هذا وعلى .اجلوي للغالف بعضها

احلية الكائنات من املنتجات اىل الشمسية الطاقة من أي ،واحد اجتاه يف الطبيعي البيئي النظام يف الطاقة تسري وال تفىن ال والطاقة. حرارة شك على الطاقة من قسما فقدي خطوة ك ويف احملللة، فالكائنات املستهلكات اىل مث

( النباتات) املنتجات يف الضوئي التمثي عمليات بواسطة تتحول الشمسية فالطاقة .آلخر شك من تتغري إمنا تستحدث طاقة اىل منها لفائضا حوللت النباتات على يهاذتغ عند( احليوانات) املستهلكة الكائنات تستهلكها كيميائية طاقة اىل

. (Biomass) احلية بالكتلة غذائي مستوى ك عند عضوية مادة هيئة على املخزونة الطاقة كمية وتسمى. حرارية من ةاالستفاد أن يعين وهذا. خرآ اىل غذائي مستوى من انتقاهلا عند املخزونة الطاقة من % 90 – 80 حوايل ويفقد مادهااعت زاد كلما تزيد اطعامها ميكن اليت البشرية األعداد أن القول ميكن هذا على اء وبن. %10 عن يزيد ال الطاقة الرقعة سمخ اىل حيتاج والقمح األرز مث احلبوب على غذائه يف يعتمد الذي اإلنسان أن وجد فلقد .أدىن مستويات على

والنباتات الطحالب من نط استهالك يتم املائية بيئةال ويف. اللحوم على غذائه يف املعتمد االنسان حيتاجها اليت الزراعية اليت لغذائيةا السالس عرب الشمسية األشعة من أصال املستمدة الطاقة وتنتق .االمساك حلوم من واحد كيلوجرام إلنتاج الطاقة مث اقةللط تلفةخم أشكال اىل حتويلها عرب أو حيوية كتلة هيئة على أما الطاقة هذه وتستهلك .أطواهلا يف ختتلف . احلرارية

.آخر اىل غذائي وىمست من وانتقاهلا امللوثات هبا ترتاكم اليت الكيفية معرفة ميكن الغذاء لسالس الكام مالتفه ومن فالرتكيزات .اخلطر كمنم وهنا ،البشري اجلنس عليها يرتبع اليت الغذائي اهلرم قمة اىل وصوهلا عند الرتاكيز بأعلى لتكون قب من ستهلكت الكائنات هذه ان اال الدنيا الكائنات على توثر ال قدالبيئية املقاومة للتحل للملوثات فضةاملنخ

زمنية فرتة عرب االنسان جسم يف امللوثات من الكائنات تلك اجساد ويهحتتما تركيز يعين ما ة.كبري وبكميات االنسانريق البيئة ية )مث املبيد احلشري الـ دي دي يت( يف اهلوائم املائية عن طزيادة تركيز مادة كيميائ .الضررب تصيبهقد طويلة



(. أما التعاظم احليوي Bioaccumulationاحمليطة ي عرف عند علماء البيئة بالرتاكم احليوي )(Biomagnification فهو ببساطة زيادة يف تركيز امللوث البيئي يف السلسة الغذائية كلما انتقلنا من )دىن أستوى م أعلى. مستوى اىل

وأقسامه البيئي التلوث مفهوم:

سبحانه وقال (15جر آية ، سورة احلوإن من شيء إالا عندنا خزائن ه وما نـ نـزل ه إالا بقدر معل وم : )تعاىل قال ء شي يف والقلة قنن،وم قدرم الوجود هذا يف شيء ك ان اي (.49، سورة القمر آية إناا ك ا شيء خلقناه بقدر ) :وتعاىل

اتزان يهو اال بالغة، حلكمة اال هي ما والنقصان الزيادة ان يدركوا مل الناس اكثر وان آخر، شيء يف زيادة يقابلها ما . وثباته الكون

التلوث مفهومPollution:

غريه ام إلنسانا بفع كان سواء النقصان، او بالزيادة سواء الطبيعة مكونات نسب يف اختالف هو التلوث إن املباشر التغيري بأنه يئيالب التلوث وصف ميكن كما.هبا تتعايش الىت والكائنات البيئة على بالسلب االختالف هذا ويؤثر خماطر عنها ينتج ريقةبط البيئة جزاءا من جزيئية خلصائص يا إشعاع او بيولوجيا أو كيميائيا أو كان سواء املباشر غري او

. األخرى احلية الكائنات لك والرفاهية واألمن الصحة على تؤثر فعالة

البيئي التلوث أنواع:

األنواع هذه ضبع بعرض نقوم وسوف خمتلفة معايري اىل استنادا انواع عدة اىل التلوث البيئة علماء يقسم :كالتايلبشك خمتصر للتلوث املختلفة

:ي: التلوث البيولوجاولا

حية كائنات وجود نتيجة وينشأ اإلنسان عرفها اليت البيئي التلوث صور اقدم من البيولوجي التلوث يعترب او نباتية مرئية وغريأ . تلك الكائنات قد تكون مرئيةالرتبة او واهلواء كاملاء البيئي الوسط يف وغريها والفطريات كالبكرتيا

تطورت حية اجسام شك على واما ذرات، من مؤلفة او متحللة مواد شك على اما الكائناتد تظهر تلك حيوانية. وق الصناعية شطةاألن عن الناجتة الرواسب من عادة البيولوجي التلوث وينجم .بإستمرار متجددة دورة يف آخر اىل شك من .ذلك شابة وما عضوية مواد تعاجل اليت الصناعات عن الناجتة النفايات من وايضا املنزلية او الزراعية او

:الكيميائي التلوث: ثانياا

ملوثات ةكبري وانبعاث كميات نتكو اىل يؤدي والبرتول الفحم خاصة الوقود حرق ان فيه شك ال مما : املثال سبي علىواليت من بينها تلفةخم أحجامذات وزذاذ متطايرة ج سيماتاهلواء على شاكلة



الكربون دقائق وامهها الرتاب يشبه ما تكون اليت وهي كبرية سيماتج . والكربيتات صلبةال واالكاسيد املعادن واتربة الكربون دقائق بينها ومن الدخان تكون اليت يوه دقيقة جسيمات

. والنرتات

مدة الدخان بقىي بينما ألرضيةا اجلاذبية بفع وذلك االحرتاق مصدر من بالقرب الكبرية اجلسيمات ترتسب ما وعادة يلحقها اليت األضرار نع ناهيك سوداء، عليها يرتاكم اليت املناطق جيع املرتسب الرتاب فان وبالطبع. اهلواء يف طويلة

يف ويتسبب لتنفسيا اجلهاز اىل ويدخ يستنشق فإنه الدخان اما واحليوان لإلنسان بالنسبة التنفس وصعوبة بالنباتات املركبات: هي سامة غازية اخرى مركبات تكوين اىل يؤدى الوقود حرق ان كما. التنفسي باجلهاز خطرية مراضا حدوث

وانبعاثات النق وسائ عوادم تلوث اهلواء مصادرمن أهم و .املشعة واملواد واهلالوجينات االوكسيجينية واملركبات النتريوجينية .فةحمطات القوى الكهربائية املصانع املختل

:الشعاعي التلوث: لثاا ثا

واء، تربة(.، هماء) البيئة مكونات حدأ اىل مشعة مواد تسرببسبب حوادث ينت ج غالبا اإلشعاعي التلوث اتاإلشعاع اما. جسمية طبيعة ذات واشعاعات كهرومغناطيسية اشعاعات: مها قسمني اىل تنقسم املشعة واملواد

قدرة إلشعاعاتا من النوع وهلذا العلمية، اجملاالت يف تستخدم يوه إكس واشعة جاما اشعة مث فهي الكهرومغناطيسية .بعيدة ملسافة اخرى مواد اي او اجلسم انسجة اخرتاق على عالية



: المفهوم الشامل للتنميةثانيال الفصل تنميةمفهوم ال. التنمية خصائص. التنمية أهداف. التنمية أنواع.



مقدمة: الزيادة به قصودوامل" منا" مصدره اسم فهي املختلفة العربية اللغة معاجم يف ورد كما التنمية تعريف أردنا ما اإذ

. مستواه لرفع وصف اأهن يعين فهذا تليها اليت بالكلمة اقرتنت إذا التنمية كلمة أن نالحظ وهنا. مستواه ورفع الشيء يف منتج اىل بتحويلها الهلاواستغ الطبيعية املوارد باستخدام الوطين الدخ ستوىم برفع تكون قد االقتصادية التنمية فمثال

واالرتقاء البشرية حياة ةالتنمي كلمة تستهدف ما وغالبا زراعية، أراض إىل وحتويلها اجلافة األراضي كاستصالح منه ستفادي Eugene) ستيلي يوجن وه( Development) التنمية مصطلح استخدم من أول. امليادين خمتلف يف هبا

Stely) العامل يف للتنمية كامال تصورا وضع عندما م1930 عام.

التنمية مفهوم: تعريف إجياد حول يةالتطبيق العلمية املستويات على أو النظرية املستويات على الفلسفي النقاش لكثرة ونظرا

من باجملتمعات نتقالا عملية بوصفها التنمية ملفهوم امع مدلول اىل الوصول مت فقد أمناطها الختالف وذلك للتنمية حمدد يف منه البد ال ح وتعترب ونوعا ، كما متقدم آخر منط اىل تقليدي منط ومن أفض ، ومستوى حالة اىل أدىن ومستوى حالة

وخصوصا تنميةال مفاهيم جبميع يفي ال قد التعريف هذا أن مع. واخلدمات اإلنتاج ميدان يف الوطنية املتطلبات مواجهة ليس تنمية على يدل وكأنه نةمعي زمنية لفرته التطرق يتم مل التوضيح، سبي على. التطبيقية الناحية من مكتم غري بأنه الوقت نفس يف ولكننا. ملرجوةا األهداف لتحقيق معينة زمنية فرتة حتديد من البد التطبيقية اخلطط يف غالبا بينما. هناية هلا

مفهوم ارتكز. التنمية ناصرع مجيع يف إجيايب التغيري يكون حبيث التغيري واجتاه مسارات حيدد أنه التعريف هذا يف نالحظ على ذلك كاساتوانع القومي الدخ وزيادة األفراد دخ حتسني هبدف االقتصادية النواحي على األمر بداية يف التنمية اتضح حيث مشوليه أكثر مفهوم إىل التنمية مفهوم تغيري املاضي نالقر من الستينيات وبعد. للمجتمعات احلياتية النواحي

تؤثر وقد لتنميةا اىل حتتاج أخرى هامة عوام هنالك ب االقتصادية النواحي على فقط تعتمد ال احلقيقية التنمية أن .ةلبيئيوا والسياسية واإلدارية والثقافية االجتماعية العوام مث االقتصادي احملور على الفع وبشك

األخرى المفاهيم وبعض التنمية مفهوم بين والختالف التشابه: األوىل الوهلة من التنمية ىعل داللة هلا بأن تبدو واليت األخرى املفاهيم وبعض التنمية مفهوم بني التشابه بعض حيدث قد

املثال سبي على نهام نذكر طلحاتاملص بعض فهنالك. التنمية مفهوم عن متاما خمتلفة دالالت هلا احلال طبيعة يف وهي معروف وه وكما احلال طبيعة يف ولكنه للتنمية اللغوي املفهوم على داللة يعطي والذي( Growth)النمو مصطلح

التنمية مصطلح مع خيتلف ما وهو واحد اجتاه يف معينة فرتات على حمددة نسبة يف الزيادة اىل يشري النمو مصطلح فإن التغيري مفهوم نأ البعض ذهن اىل يتبادر فقد ذلك اىل إضافة . االجتاهات من عدد يف الرتاكمية ادةالزي على يدل والذي

(Change )يكون أن يشرتط ذيال للتنمية احلقيقي املفهوم مع يتعارض ما وهو التنمية عن التحدث عند بالغرض يفي بعض يف إجيابيا يكون ال قد منفرد كمصطلح التغيري بينما رميةالك احلياة بوادر من وغريه واإلزهار التقدم حنو إجيابيا التغيري

التنمية مبفهوم ترتبط قد اليت املصطلحات من العديد يف السياق نفس وعلى. سليب طابع ذا تغيريا يكون قد ب األحيان



التحديث ،(Planning) التخطيط ،(Evolution) التطور مث مباشرة غري أو مباشرة عالقة هلا ويكون(Modernization)، التقدم ومصطلح (Progress )الشاملة التنمية عملية اكتمال عند استخدامه ميكن والذي.

.األخرى ملصطلحاتا بعض وبني بينها التفريق ميكن خالهلا من واليت التنمية خصائص بعض استنتاج ميكن وعليه

التنمية خصائص: والبد كمالياتهو اجملتمع احتياجات عن تعرب فهي لذا نفردةم حالة وليست متعددة عوام عبارة عن هي التنمية

تتوفر هلا بعض اخلصائص اهلامة كالتايل: ان .اجملتمع طلباتمت مع بتوافق متزايدة اجيابية اجتاهات يف متصاعدة وترية على التنمية تكونجيب أن .1 والفئات اتالقطاع مجيع اركةمش استمرارية جناحه على تساعد اليت العوام أهم من مجاعي مشروع التنمية .2

.اجملتمع يف واجلماعات .حمددة وأهداف أسس على تقوم عشوائيةغري عملية التنمية .3 .هدافهاأ وحتقيق استمراريتها ومتابعة احلقول خمتلف يف بتوجيهها تقوم معينة رةإدا للتنمية .4 . النمو عمليات عن امييزه ما أحد وهذا واهليكلية اجلذرية احللول على الشاملة التنمية تعتمد .5 .ليةاحمل والطاقة اإلنتاج هي البنائية مراحلها يف التنمية عليها ترتكز اليت األجبديات أهم من .6 .لسليمةا التنمية خصائص أحد البعيد املدى على أشكاهلا بكافة املوارد وبقاء املنتظمة االستمرارية .7

التنمية أهداف: اإلنسان من يه األساس يف ألهنا التنمية مراح مجيع عليه تعتمد يوالذ والفعال األساسي العنصر هو اإلنسان

إىل إضافة ياةاحل ميادين مجيع يف الناس حياة جبودة االرتقاء التنمية أهداف أهم من أن بالذكر اجلدير ومن .اإلنسان وإىل الصعب من ئيسينير حمورين على التنمية أهداف ترتكز لذلك. الفئات مجيع من االرتقاء هذا يف الناس مشاركة على العم :ومها بينهما الفص

الفرد حياة جبودة االرتقاء. االرتقاء هذا يف فرادألا مشاركة.

وفروعها لتنميةا أشكال جلميع موحدة أهداف وضع جدا الصعب من فإنه مضموهنا يف كثرية حماور تالمس التنمية أن ومبا .اجملاالت خمتلف يف التنمية أنواع إىل التطرق عند حدة على ورحم لك التنمية أهداف عن احلديث يتم سوف لذا

وحتقيق تنميةال عملية جناح يف تساعد عناصر عدة فهناك التكام أساس على تبىن التنمية أن معرفة املهم من لكنو :مث املرجوة أهدافها

والطبيعية الصناعية املوارد تشم : والبيئية االقتصادية العناصر. الرتفيهو والثقافة ميوالتعل الصحة وتشم : جتماعيةاال العناصر.



املرافقة واخلدمات اإلسكان خدمات توفري وتشم : العمرانية العناصر.

نسبة إرتفعت :فمثال واضح، بشك وتقدمت األخرية العقود خالل الصاحلة التنمية عملية يف العربية الدول سامهت بني ام العمرية للفئة والكتابة القراءة على القادرين أعداد زاد حيث م2001و م1970 عام بني العربية الدول يف التعليم ىنالب خدمات تأمني على عملت العربية الدول من عديدال هناك وأيضا .%77 حوايل اىل %35 من عاما 24 و15

إىل وصلت يالصح الصرف شبكات توزيع خدمات أن كما .السكان من %83 حلوايل املياه توفري وخدمات التحتية اهلامة يةالتنمو التحديات من عالية موجة تواجه العربية الدول من العديد فإن ذلك من بالرغم .املدن سكان من 87% إضافة .العربية الدول سكان من بقليلة ليست فئة يهاجم واجله والصحة الفقر شبح زال فما .اجملاالت من العديد يف الكثري أن حني فيف .متناسقة وترية وعلى تساو م بشك يكن مل التنمية مراح من لةمرح آخر يعين والذي التقدم أن إىل واخلدمايت الصحيو التعليمي املستوى على التنمية جماالت خمتلف يف التقدم معدالت زيادة استطاعت العربية الدول من األمم قريرت توجيهات أحد كان لذا .بئةواألو األمراض وانتشار واجله الفقر من تعاين زالت ال أخرى عربية دوال فإن

ةالعربي املنطقة دول بني التقارب أن إىل يشري اإلمنائي املتحدة األمم بربنامج املتعلق( United Nations) املتحدة وحتقيق أللفيةل التنموية األهداف لتحقيق الضرورة غاية يف أمر موحد إطار يف تنموية خطة إلعداد والعم الفجوات وسد يف لأللفية لتنمويةا هدافاأل" بعنوان كان الذي اإلمنائي املتحدة األمم تقرير ويف. البشري واألمن الطبيعي احلياة توىمس

العديد تاجهاحترئيسية أهداف مثانية إىل املتحدة األمم تطرقت فقد" والتطلعات االجنازات: م2015 حنو العربية البلدان :وهي على النحو التايل. قادمةال األلفية تنمية لتحقيق الدول من

.واجلوع الفقر على القضاء -1 .الشام االبتدائي التعليم حتقيق -2 .املراءة ومتكني اجلنسني بني املساواة تعزيز -3 .(املنتشرة واألوبئة األمراض بعض مث ) طبيعة غري ألسباب طفالاأل وفيات نسبة خفض -4 .جنابيةإلا الصحة حتسني -5 .واملالريا وغريمها (اإليدز) كتسبامل املناعة نقص مرض مكافحة -6 .البيئية االستدامة ضمان -7 .للتنمية عاملية شراكة تطوير -8

مث منو األهداف هذه إليها تصبو اليت الغايات من عدد التنموية االهداف هذه من هدف ك حتت يندرج وأنه كما كما املؤشراتو الغايات هذه وتظهر لفيةلأل املرجوة األهداف حنو التقدم مدى لقياس عليها االعتماد مت اليت املؤشرات

:املوقع االلكرتوين لربنامج االمم املتحدة اإلمنائي يف الدول العربية على الرابط التايل يف موضح هو

http://www.arabstates.undp.org/content/rbas/ar/home/mdgoverview/



التنمية أنواع: إىل التطرق يكن ومل .الثانية العاملية احلرب قب ما الفرتة يف عامليال التوجه هو االقتصادي بالنمو االهتمام كان

ومنذ. العاملي االهتمام نم مكانته يأخذ مل األق على أو الفرتة، تلك يف معروفا خمتلفة معاين من حتملها وما التنمية فكرة املهتمة العاملية وساطاأل من العديد نتباها وشد يتزايد التنمية مبفهوم االهتمام أخذ املاضي القرن يف السبعينات بدايات تقليديا فهوما م االقتصادي النمو مفهوم أصبح مث ومن العاملي االقتصادي النمو معدل يف الرتاجع بعد خصوصا .آنذاك حيث مشولية ثروأك حديثة رؤى حنو يتجه التنمية مفهوم أخذ املنطلق هذا من .فقط ومايل اقتصادي جانب على يرتكز

.التنمية مسمى تحت تندرج أن ميكن اليت املؤثرة األبعاد من العديد هناك ب فقط االقتصادية النظرة يف تنحصر ال نا احلصر ال املثال بي س وعلى. متكام مستوى ذات حياة لتلبية واحتياجاته االنساين املنظور حتم اليت األبعاد خصوصا

إىل ذلك يؤدي متكام بشك تتوافر مل إن اليت احلياة مقومات أهم من والعم والتعليم والسكن والصحة الغذاء يعترب والبيئية ماعيةاالجت بالنواحي عىنت وأصبحت ذلك من أكثر أبعادا التنمية أخذت أيضا .االنسان حياة يف مباشر عجز اإلمنائي املتحدة ماألم رتقري يف سابقا ذكره مت ما ولع .لرئيسةا احلياة مقومات ضمن احلديث عصرنا يف دخلت واليت واليت التنمية التوجما أنواع من عدد استنتاج إىل ذلك يقودنا. واملناسب الصحيح بالشك تعنيه وما التنمية مفهوم عزز :يلي فيما إجيازها ميكن

االقتصادية التنمية -1 البشرية التنمية -2 االجتماعية التنمية -3 الثقافية التنمية -4 البيئية التنمية -5 الشاملة التنمية -6

:القتصادية التنمية: أولا على تعتمد البا غ التنموية اخلطط إن ب التنمية، عملية يف األساسية املدعمات من االقتصادي العام يعترب

عملية" بأهنا لبعضا عرفها حيث طريقة من بأكثر االقتصادية التنمية تعريف مت وقد .كبري بشك االقتصادي اجلانب تقدم" يعين قتصاديةاال التنمية مفهوم أن اىل تتجه التعاريف بعض أن كما ".سريه ولطرق لالقتصاد ودائم نوعي حتسني والطاقات راتاملها إمناء خالل من اإلنتاج مستويات ورفع أفض ، جديدة إنتاجية أساليب استنباط طريق عن اجملتمع مؤشرات وهنالك. الزمن مر على اجملتمع يف املرتاكم املال رأس زيادة عن فضال هذا أفض ، تنظيمات واستحداث البشرية، بدراسة ذلكو اجملتمعات من جمتمع أي يف وجناحها االقتصادية التنمية مستوى على التعرف خالهلا من ميكن عديدة

:التالية االعتبارات



.ما جمتمع يف لةاالبط نسبة اخنفاض يف التقدم مدى -1 .القومي الدخ مستوى لرفع كنتيجة لشرائيةا بالقدرة مقارنة األفراد دخ تالؤم مدى -2 .االقتصادية اهلياك يف االجيابية التغريات إحداث مدى -3 .االنتاجية احمللية الطاقة زيادة مدى -4

إىل باإلضافة صاديةاالقت التنمية تدعم اليت الركائز أحد وهو االقتصادية، التنمية يف فعاال دورا لإلنسان أن املعروف من وهي والثروات، احلياتية اتهمقوم مجيع يف ناإلنسا يستخدمه الذي يلرئيسا املصدر تعترب واليت الطبيعية أو ئيةالبي املوارد

وتشييد صنع من هي واليت املستحدثة البيئة فإن االجتاه نفس ويف أخرى ناحية من. املختلفة لنشاطاته الرئيسة القاعدة تكون وقد رى،األخ التنموية احملاور مع ومتكاملة متوافقة كانت إذا يةاالقتصاد التنمية مقومات أهم من تعترب االنسان التنمية إليها عىتس اليت األهداف إجياز ميكن سبق ما إىل وإضافة بالتايل. األخرى اجلوانب إمهال مت إذا متاما ذلك عكس

:يلي كما االقتصادية

.داألفرا لدى الدخ مستوى رفع -1 .الفقر نسب من للحد العم فرص حةبإتا البطالة نسبة من التقلي -2 .احمللي القومي الدخ مستوى ورفع االنتاجية زيادة على العم -3 .البعيد للمدى استخدامها على تساعد وبطريقة املوارد على احملافظة -4

:البشرية التنمية: ثانياا هبا رفتع اليت عريفاتالت أشهر أحد كان البشرية بالتنمية العاملية االهتمامات بداية ومنذ م1990 عام منذ

يف ورد ملفهوما هذا" االنسان أمام املتاحة القدرات زيادة إىل هتدف عملية هي البشرية التنمية" أن هو البشرية التنمية من جملموعة ملخططا العلمي التحرك" بأهنا وصفها مت البشرية للتنمية آخر تعريف ويف اإلمنائي، املتحدة األمم برنامج

غري حالة من النتقالا أج من املستهدف التغيري لتحقيق معينة إيديولوجية خالل من واالقتصادية تماعيةاالج العمليات ".إليها الوصول مرغوب حالة إىل هبا مرغوب

كرمية، حياة ستوىمب ويتمتع املعرفة يكتسب أن على جاهدة وتعم مباشرة االنسان تستهدف عملية البشرية فالتنمية وتعتمد .جمتمع أي يف جماالهتا بكافة التنموية للحركة أساس ألنه الغرض هلذا وإمكانياته طاقاته يعمج تطور إىل إضافة :هي األسس من العديد على البشرية التنمية

.البشرية التنمية أهداف لتحقيق واهلدف الوسيلة ميث أنه كما البشرية، التنمية يف رئيسال احملور هو االنسان -1 .وواقعيا عمليا تطبيقها حالة يف إال البشرية التنمية بنجاح اجلزم ميكن ال -2 .ثابته وأفكار أسس على ينب إذا إال يتحقق لن الواقع أرض على البشرية التنمية متكني -3



من والعديد والذاتية، ة،والسياسي واالقتصادية، الفكرية، كاجملاالت خمتلفة أخرى مبجاالت ترتبط البشرية التنمية -4 .األخرى اجملاالت

.الطاقات واستحثاث القدرات وحتسني املهارات صق هو البشرية التنمية مدى -5 البشرية التنمية أهداف:

ما إذا استثمار لةوسي التنمية من النوع هذا يف وهو باإلنسان، الرقي اىل أساسي بشك البشرية التنمية هتدف االهتمام إىل دفهت البشرية التنمية عملية نفإ لذا. الواقع أرض على وترمجت الصحيح بالشك التنمية عملية متت

:احلصر ال املثال سبي على التالية النواحي من باإلنسان

.والتعليم السليمة الرتبية جمال يف البشري بالعنصر االرتقاء -1 .االجتماعي النسيج وتأهي املالئم املسكن توفري -2 .الضرورية احلياة وسائ نم وغريها ومياة صحة من الالزمة باخلدمات السكنية املدن دعم -3 .اجملهزة الرتوحيية واالماكن الثقافية املراكز تفعي -4

:الجتماعية التنمية: ثالثاا كانت إذا أهدافها يقوحتق هااطار يف تدخ واليت الشام مبفهومها التنمية أنواع أحد االجتماعية التنمية تعترب

هذا حتت ندرجي فإنه لذا. واسعا مفهوما تشم االجتماعية التنمية فإن احلال هو وكما. املطلوبة املعطيات مع متوائمة يقود مفهوم الإ هي ما االجتماعية التنمية أن العديد ذكر كما واملفاهيم التصورات وبعض التعاريف من العديد املسمى

آخر اجتاه أن إال .التقدمو الرقي حنو االجتماعي التغيري رؤية إىل يؤدي ذلك وبالتايل االجتماعي والتقدم التطور إىل غري حالة من لتحولا: هي االجتماعية التنمية أن نظرهم وجهة ومن االجتماعي والتغيري التنمية بني اختالف جيد للعلماء والوصول حيحا ص منطقيا اجتاها التحول هذا إلعطاء البشرية الكوادر بتسخري فيها مرغوب أخرى حالة إىل فيها مرغوب

اليت التوجهات تعددت قدف ومتعددة كثرية تعاريف حيتم االجتماعية التنمية مفهوم ألن ونظرا .املنشود بي الن اهلدف اىل :امةع توجهات ثالثة يف اجيازها ومت باجملتمع وعالقتها التنمية نوعية حسب على املفهوم هذا تشرح

يرافقها وما واجملتمع اداألفر جتاهمن رعاية لةالدو هبا تقوم اليت اخلدمات أهنا لىع االجتماعية التنمية يفسر اجتاه -1 .ذلك إىل وما والصحة التعليم خدمات من

من سواء املرتبطة اديناملي مجيع يف اجملتمع استصالح على يعتمد ما ك هي االجتماعية التنمية بأن فيدي توجه -2 الذاتية التنمية على قادر مبجتمع الرقيو املهين التدريب بتكثيف والقيام السكنية أو الصحية أو التعليمية النواحي يف االستخالف حيقق امب بدوره القيام على اجملتمع تساعد واملنسجمة املختلفة اجلهود هذه فإن وبالتايل .احمللية احملفزة العوام نم وغريها لوجياو والتكن والتعليم كالصحة املالئمة احلياتية املقومات مجيع اجتماع ألن .االرض



وإقامة .االرض يف االستخالف من به تعاىل اهلل أمر مبا القيام على املسلم وخصوصا الفرد تأهي على تعم .ثقافته مستوى نم والرفع املسلم لدى العقيدة لتأصي الروحية والتنمية املادية التنمية جانيب بني التوازن

االجتماعي البناء من دءا ب اجملتمعي النسيج يف تغيري إجراء على تقوم االجتماعية التنمية أن يرى الثالث النموذج -3 .االجتماعي التشبع من حاله وحتقيق االجتماعية الثغرات سد إىل وصوال وأدواره

من بدءا نساناال حياة جوانب مجيع يف اإلسالمي الشرع يتجاهلها مل االجتماعية التنمية مقاصد فإن االحوال ك وعلى لشريعةا حرص على يدل فإمنا دل إن وهذا .اجلار على بالوصاية وانتهاء اماألرح لةوص إليهم، نواإلحسا الوالدين بر

والتعاون .اعيةاالجتم الثغرات وسد الرتابط يف سهمت بطريقة االجتماعي للنسيج بناء هناك يكون أن على السمحاء .واألجناس األعراق خمتلف من اجملتمعات بني والتجانس يةالسام فاألهدا لتحقيق

مث دماتاخل جودة فإن اخلدمية النواحي من فمثال االنسان احتياجات مبختلف هتتم االجتماعية التنمية أيضا. االجتماعية ميةالتن جماالت أهم من تعترب وأسس مبادئ على تقوم اليت والرتبية والعدالة واالسكان والصحة التعليم األفراد مجيع إىل ةاالجتماعي التنمية خدمات وصول بضمان وذلك تماعية؛االج التنمية حماور أحد من يعترب اجلغرايف احملور يف وضعها نم البد اليت احملاور من العمرية الفئة حمور يظ كما الصحراوية، املناطق أو القرى، أو املدن، يف كانوا سواء

اجملتمعية والفئات عمريةال املراح عمجي تستهدف اليت باخلدمات الرقي حيقق مما االجتماعية التنمية عمليات يف االعتبار .اجلنسني من

الجتماعية التنمية أهداف:

االجتماعية للتنمية اسيةاألس الغاية بأن القول ميكننا فإنه االجتماعية بالتنمية يتعلق فيما عرضه مت ما على بناء احمليط واجملتمع اإلنسانب وعالقته النسانا على باحملافظة وذلك اجملتمعات حلياة النوعي املستوى رفع إىل السعي يف تكمن

.النواحي مجيع من به

مجيع من اجملتمعب الرقي يف كبري بشك تساهم واليت االنسان حاجات حتسني اىل هتدف االجتماعية التنمية أن كما الفرد تاجيةان دةزيا على يساعد مما .مادية أو بدنية أو نفسية أو عقلية أو روحية االحتياجات هذه كانت سواء النواحي ألن وج عز اخلالقب دائمة صلة على الفرد يكون أن هو التنمية سب أهم من ولع . التنمية عملية يف مساهم اىل وحتوله على يعم مما يويةالدن الرغبات إشباع يف والتخبط والطمأنينة األمان فقد إىل ستؤدي حتما الصلة هذه ضعف أو انقطاع .عيةاالجتما املشكالت وقوع

مستوياهتا مجيع لىع احلياة أمناط لتشكي األول املصدر هو ألنه االسالمية اجملتمعات حياة يف بالغة أمهية من لإلسالم وملا :التايل يف تتمث مداخ هيئة على تتشك قد االجتماعية التنمية حنو اإلسالمية الفلسفة فإن

.اآلخرين باألفراد مث باهلل االنسان ةعالق لبناء ةيوالرئيس الصلبة القاعدة هو: التوحيد -1



متد واليت بيعيةالط املوارد يف واملتحكم القادر هو وج عز اهلل أن هو االجتاه هذا يف هبا واملراد: اإلهلية القدرة -2 وأن احلياة، ةالستمراري الغذاء على احلصول خالهلا من ميكن واليت اخلام باملواد احلية الكائنات ومجيع االنسان

استغالل طريقة يف البناءة للتنمية الثانوي الدور البشري للجهد يكون واليت الكونية القوانني وضع من هو اهلل .املوارد هذه

خالفة أمهية منوتك الكرمي القران يف موقع من أكثر يف ذكرت اليت الكرمية اآليات منطلق من وتأيت: اخلالفة -3 االجتماعية ميةوالتن التنظيم مبادئ أمهها ومن النواحي مجيع من هعاتق على ملقاة أمانة بأهنا االرض يف االنسان .حوله من البيئة قوام على واحملافظة

:الثقافية التنمية: رابعاا جمم استيعاب يتم حىت الثقافة كلمة معىن أوال الذهن إىل يتبادر فإنه بالتنمية الثقافة مصطلح ارتباط عند

ميكن ذلك ومن. ضاراتواحل والتقاليد العادات من وغريها العلوم كافة هي العام مبعناها فةفالثقا. الثقافية التنمية ملفهوم العام اإلملام على القدرة لديه نيكو حىت .االنسان لدى واملعريف الثقايف املستوى رفع يعين الثقافية التنمية مفهوم بأن القول بالسلوك الرقي وبالتايل ةاملتلقي الشخصية لدى إجيابية انعكاسات إىل يؤدي مما .منها والثقافية العلمية اجملاالت خمتلف يف

.هبأكمل اجملتمع رقي يف كبري بشك يساهم الطبيعي من وهذا الفكرية واملدارك األفق واتساع الفردي

احلكومي الدويل املؤمتر يف ورد وكما. املنشودة األهداف لتحقيق واملبادئ األسس من عدد على الثقافية التنمية تعتمد ا أمر تعترب الثقافية التنمية أن( م1998) عام( Stockholm) ستوكهومل يف املقام التنمية أج من الثقافية للسياسات

من مقوم هو ثقايفال االبداع أن كما. عام بشك اجملتمع إثراء يف يساهم هذا وبالتايل االساسي بالشك بالفرد مرتبطا تعم ثقافية سياسات تباعإ خالل من يتم الثقافية بالتنمية وصوال الثقايف اإلبداع حتقيق فإن لذا البشري، التقدم مقومات

.املطلوبة االهداف حتقيق على

الثقافية التنمية أهداف:

حنو للنهوض ملعريفا واإلملام الثقافة مستوى من معني حد إىل اجملتمع وصول هو الثقافية للتنمية األمسى اهلدف نذكر نقاط يف تتمحور اليتو الثقافية التنمية أهداف حتقيق يف يساهم مما .املتعددة البشرية اجملاالت عمجي يف واعي جمتمع :منها

.التنموية االسرتاتيجية اخلطط يف الثقايف احملور تدعم سياسات تبين -1 .املختلفة الثقافية اجملاالت يف املشاركات على وتشجيعهم واملبدعني املثقفني تتويج -2 .الثقايف اإلنتاج وتشجيع معنوي أو مادي وتراث تقاليد من الثقافية املعامل لىع احملافظة -3 .املناسبة لوجياو والتكن الوسائ واستخدام اجملتمعات يف واملعريف الثقايف التنويع -4 . الثقافية التنمية يف للمسامهة بشرية طاقات وتوفري مادية ميزانيات ختصيص -5



:البيئية التنمية: خامساا اجملتمع حضارة عن عربت واليت املختلفة واجملاالت املواضيع من بالعديد البيئة مفهوم ارتبط احلديث العصر يف

كانت القدمية رونالق ومنذ. البيئي باجملال تعىن اليت االهتمامات خالل من إليه وص الذي الرقي ومستوى تقدمه ومدى .ملموس وغري جدا دودا حم وتبعاهتا البيئية باملواضيع االهتمام نكا آخر مبعىن أو .واالهتمامات التصورات عن بعيدة البيئة يف الطبيعية دورهتاب البيئة كانت إذ .للعيان واضحا يكن مل مواردها واستنزاف العصور تلك يف البيئية املشاك ألن نظرا .طبيعي بشك املوارد واستنزاف التلوث مشاك استيعاب على يساعد مما مستمر توازن حالة

الصناعية لثوراتا عصر إىل العامل ودخول للمجتمعات احلياتية األمناط واختالف احلياة ميادين مجيع يف التطور التأثريات من ديدالع إىل أدى ممكن قدر بأكرب املادي الكسب مبنظور االقتصادي اجلانب وطغيان لوجيةو والتكن والعلمية األصعدة، مجيع على واضح بيئي تدهور إىل أدى مما .واستنزاف تلوث من الطبيعية ومواردها البيئة واجهت اليت السلبية

مما والذي البيئي التوزان يف اختالل إىل أدى مما الطبيعي بالشك توازهنا إعادة على ةقادر الطبيعية البيئية الدورات تعد ومل .اشرمب غري أو مباشر ك بش التأثري كان سواءا الكوكب هذا على وتواجده اإلنسان على سيؤثر فيه شك ال

البيئية التنمية أهداف:

تبادل تمت خالله ومن جنب اىل جنبا االخرى والكائنات االنسان فيه يعيش الذي الوسط هي البيئة أن مبا من خاليا الوسط هذا كوني أن االحرى من فإنه طبيعية بصورة للبقاء أمهية ذات تعترب واليت املعقدة الديناميكية العالقات

اليت الكائنات يعمج على وخيمة عواقب له سيكون حتما ذلك الن .الطبيعي التوازن إخالل إىل تؤدي اليت العوام مجيع مجيع على لوياتاألو من تكون أن البد واليت الضرورية الواجبات من البيئة تنمية .االنسان ومنها الوسط هذا يف تعيش

تنمية هتدف بالتايل .القادمة الفصول يف عنها احلديث وسيتم نقاط عدة يف يةالبيئ التنمية أهداف إجياز وميكن. األصعدة :إىل البيئة

من وأهنا ومكوناهتا بيئةال عن الكافية باملعلومات املعرفية املدارك وإثراء اجملتمعات لدى البيئي الوعي ثقافة نشر -1 .أرضه يف اهلل خليفة هو االنسان باعتبار هبا القيام على االسالم حث اليت االدوار

.معطياهتا عم يتناسب الذي بالشك البيئية املوارد استغالل يتم حىت البيئية واملبادئ القيم تأصي -2 .بالبيئة والرقي الوعي لتحقيق والتعليم الرتبوية الربامج يف البيئة مفاهيم دمج -3 تكتم أن ميكن ال واليت ةوالبشري افيةوالثق واالجتماعية االقتصادية املختلفة التنمية حماور بني التوازن أمهية غرس -4

.املناسبة البيئة بغياب واحملافظة البيئي املستوىب للرقي هبا القيام ميكن اليت األدوار وأمهية البيئي التلوث بقضايا االنسان عالقة استيعاب -5

.التنموية العمليات ظ يف البيئة على



ميةثالث: المفهوم التبادلي للبيئة والتنال الفصل لألرض البيئي التاريخ. الصناعية الثورة. الصناعي والتقدم البيئية الموارد. األرض إنتاجية انخفاض. المعاصرة الحضارة. الحسابات إعادة: القتصادي التقدم. الدولي القتصادي والتعاون البيئية التنمية.



مقدمة:

وتعترب تلبية .ومواردها وأنظمتها مكوناهتا، فخمتل من حياته مقومات على وحيص البيئة يف اإلنسان يعيشة. من خالل خمتلف للتنمي الرئيسيةمن األهداف لإلنسان وحتسني ظروف حياته وحتقيق طموحاته االحتياجات األساسية

والتنمية بني البيئة األنشطة اليت ميارسها على البيئة وحميطها احليوي. وهي أنشطه يكون فيها اإلنسان عنصرا فاعال ومؤثرا . التنموية ألنشطته هممارست اثناء هبا اإلضرارعليه أن يراعي إمكانيات وقدرات البيئة على تلبية احتياجاته وعدم مث منو

هي األجيال القادمة وهو ما جاء يف مفهوم التنمية املستدامة و إضافة إىل مراعاة استمرارية البيئة على تلبية احتياجات البيئة تياجات احلاضر دون املساومة على قدرة األجيال املقبلة يف تلبية حاجاهتم. وهنا تربز العالقة بنياح ليبالتنمية اليت ت

ئة استيعاب هذه العالقة يتطلب منا النظر يف البي فإن عليهو .تصادم ةعالق وليستتوافق ةوالتنمية وهي عالقاليت عالقة اإلنسان بالبيئة واملفاهيم األساسية للمشكالت تقييم ومراجعة إىلو األساسية، وأنظمتها ومواردها. ومكوناهتا

.تنميةلل إعاقةلى ذلك من ترتب ع وما لبيئةا هلا مفاهيم التلوث البيئي واألضرار اليت تعرضت ومنهاأفرزهتا تلك العالقة.

لألرض البيئي التاريخ: الكائنات أنواع افةك من خاليا كان نشوئه عند األرض كوكب أن على والطبيعة اجليولوجيا علماء من الكثري يتفق

منها اخرى غازاتب وغنيا االوكسجني من خاليا ( اجلوي) الغازي الغالف كان فلقد. احلياة أسباب أدىن توفر لعدم احلية العضوية ريغ املكوناتالغالف و هذا غازات بني تفاعالت جتري كانت الظروف تلك ظ يف أنه إال. االمونيا وامليثان

الظروف جمملها يف وفرت اهنا يعتقد فيزيائيةتفاعالت كيميائية و و ( البيكربوناتو املاءوبالذات ) االرض ىعل املوجودة البيئات يف بالظهور اةاحلي بدأت مث .اخللوية األشكال أوائ بعد فيما شكلت اليت األمينية األمحاض بعض لتكوين املالئمة ويف .آخر إىل جي من لالنتقال قابلة وراثية صفات ذاتت امكانيات تكافلية و خاليا ذا أول ظهور مع وذلك املائية

بدايات هورظ هو هنا يهمنا ما. يها احلياةعل ظهرت اليت األشكال أو الوسائ على التعرف املهم من ليس هذا موضوعنا أوضاع حتسن دبع) املائية النباتات بدأت حيث .احليوية التطورات من سلسلة بدءهذا الكوكب و ىعل العيش امكانية أن إىل الظهورغزو اليابسة وتسارعت يفت (والنيرتوجني االوكسجني مث فيه الغازات بعض نسب وتزايد الغازي الغالف

لألنواع األجيال ماليني ربع املختلفة التطور مبراح مرورا يف وقتنا احلاضر من الظهور. املعروفة النباتاتمتكنت احليوانات و واليت .قدما ألكثرا العصور يف عاشت اليت الكائنات بقايا من ضخمة خمازن وراءها خملفة ونباتات حيوانات من فةاملختل وموت حياة نا حيثالغازي على الوضع احلايل. غالفها واستقرار االرض بيئة لتحسن سببا وانقراضها وجودها كان األرضية القشرة داخ اىل اهلواء بيئة من هبا املرغوب غري للغازات نق مبثابة كانت الرتبة داخ يف وطمرها الكائنات هذه .طبيعي وغاز وفحم نفط اىل واحلرارة الضغط بفع حتولت حيث

دراساتو احلفريات أظهرت كماو .األول االنسان ظهر ،للحياة البشرية مهيأة االرض بيئة صبحتأ أن بعد اليت احملاصي ينوج البدائية الصيد عمليات يف تشرتكاعات صغرية هيئة مج ىعل الكوكب هذا على حياته بدأ اآلثار مصادر عن للبحث آلخر مكان من تنتق البشرية اجملموعات تلك وكانت .يطبيع شك ب النامية األشجار من تنضج



البدائية ألساليبا تلك .املناخية غري املالئمة واألجواء املفرتسة احليوانات مث الطبيعيني األعداء من للهروب أو الغذاء إن القول ميكن ذالخل يف التوازن البيئي أي تسبب ملجماميع الكائنات احلية األخرى. و ىعل تأثري هلا يكن مل جدا

زالزلوال رباكنيوال يديجل زحفال: مث ) الطبيعة واملؤثرات العوام عن تزد مل احلقبة تلك يف البيئة ىعل املؤثرة العوام اىل حاجته ىمد يدرك االنسان بدأ .األفراد عدد تزايد معيد من الظواهر الطبيعية األخرى( و والعد يهرملال هنياراتواال

اخلربة اكتسابه عم العقلية قدراته واستخدم. جودة أكثر غذاء وتوفري الصيد على لتعينه جديدة ووسائ أدوات استخدامالنار وطهي الطعام الإشع كيفية وعرف مليات مجع الغذاء.يستفيد منها بع اليت األدوات فصنع األجيال مع انتقلت اليت

هذه وتطورت .ه من عناصر البيئة املتوفرة حولهبنائ او مسكن مالئم إجيادأمهية أدركو املالبس صناعة وكذلك وإعداده بيئته مع فيتكي اناالنس جعلت جمتمعة العوام هذه ك .األخرى احليوانات بقية عن متيزه اليت اللغة باستخدام املعارف

املعرفة تزايد معيب و ى البيئة احمليطة به بشك سلعل يؤثر االنسان بدأ هنا ومن. رها للوفاء باحتياجاته تارة اخرىويسخ تارة .عنها التجاوز ميكن جدا ةصغري ة العدد جعلت التأثريات السلبية قل ان إال. يتزايد البيئي حميطة على التأثري بدأ لإلنسان

راعةالز ظهور:

األعداد بدأت نأ فما مل يتوقف عن تطوير ذاته منذ ظهوره على كوكب األض، الطوي التاريخ عربو االنسان والصواب خلطأا وجتارب الفضول بدأ .دائم وثابتمصدر غذائي اىل حباجة نفسه االنسان وجد حىت تتزايد البشرية ةدأ بزراعب .اآلخر لبعضاعن بعضها وتفضي تصنيفها على قادرا بدى حىت النباتات من العديد على للتعرف يدفعانه

والنباتات الغابات حساب على إليها الوصول يسه مواقع الزراعة لتلك اختاربكميات تفي حباجته و نباتاته املفضلةفة اليت ختلامل احلضارات بعض معها تظهر بدأتالزراعة ظهور معلإلنسان حيث مميزة مرحلة عدت هذهو .طبيعيا النامية

ق عن نشأة الزراعة، باالضافة اىل التصور الساب زراعة.ال ىعل توسعها يف تعتمد مجيعها كانت اليتقرأنا عنها يف التاريخ و يف جديد من تنمو عليها يتغذى كان اليت الثمار بذور ان االنسان الحظ عندما مصادفة بدأت ابأهن سائد اعتقاد هناك

معارفهطوير قام بت االنسان أن املؤكد فمن الزراعة طرق على التعرف أسلوب كان وأيا .بذوراألماكن اليت يرمي فيها ال .ةاىل الثورة الصناعي وصوال السنني من اآلالف بعشرات تقدر بالقصرية ليست زمنية فرتة عرب الزراعية

الثورة الصناعية: تباالحتياجا الوفاء على القدرة عدم مع السكانية للزيادة نتيجة( م1830 -1760) الصناعية الثورة كانت للصناعة ادةاجل البدايات وكانت الصناعات تنمو تدرجييا أخذت حيث. الوقت ذلك يف السائدة باألساليب األساسية

لوالياتا مث املانيافرنسا و تلتها املتحدة اململكة من انطلقت حيث(. م1790 – 1750) عشر السابع القرن منتصف يف لندياالسكت املهندس يد ىعل الصناعية الثورة رمز تعترب اليت م1763 عام البخارية اآللة اخرتعت. و مريكيةاال املتحدةحلت نأ ماو .اليدوية الفالحية واحلرفية شيئا فشيئا األدوات حم حت اآللة خذتأ. و (James Watt) واط جيمس

من أنواع تكييف عوكنو . عم بال أنفسهم واألرياف الزراعية املناطق يف العاملني من كثري وجد حىت اإلنسان يد حم لةاآل



خم تلك تض إىل أدى مما سعيا وراء الرزق املدن اىل اهلجرات بدأتاآللة البخارية ظهور مستجدات مع آنذاكاالنسان بشك البيئة لىع السليب االنسان تأثري يظهر بدأ هنا. هلا حصر ال اجتماعيةالت بيئية واقتصادية و مشك وظهور املدن املوارد من عديدوال للمياه استنزاف حص كما املشاك الصحية. رافقتهاوضوحا . حيث ظهرت مظاهر تلوث املدن و أكثر

السفن ظهرتف للنق جديدة أساليب عن للبحث بالعلماء دفع مما السكان عدد يف هائلة وزيادات األخرى الطبيعية الفحم مكان أخذ الذي النفط مث للطاقة جديدة مصادر العلماء وجد كما .اتالطائر مث والسيارات والقطارات الضخمة

االراضي انتاج وزيادة ةالزراعي الرقعة زيادة من العلمي والتقدم اآللة بفض االنسان ومتكن الغاز الطبيعي والطاقة النووية.مث العشرين القرن منتصف ويف .املبيدات استخدام عرب واحملاصي املزروعات تلف من والتقلي الكيميائية. األمسدة باستخدام على يال دل التقاطها مت اليت الصورة وجاءت. اخلارجي الفضاء من األرضية الكرة مشاهدة مرة وألول اإلنسان استطاع .السابقة احلقب يف البشرية النشاطات أحدثته الذي التدمري ومستوى األرض كوكب هشاشة

العالمي البيئي الحراك في كاريسون راشيل دور:

كتاهبا بإصدار( Rachel Carson) سونيكار راشي األمريكية األحياء عاملة قامت م1962 عام يفكان "الربيع قدو .ماليةالش أمريكا يف احلشرية املبيدات استخدام يف التوسع فيه انتقدت والذي "الصامت الربيع" الشهري

مر باحملافظة على األ ايةبد يف هتتم مل حركة يوه. عاملي نطاق على البيئية ركةاحل مبولد إيذانا من ضجة أثاره مباالصامت" كمابعلم البيئة هتماما ا احلركة أبدت وقد. اإلنسان فيها مبا األحياء على البشرية األنشطة بتأثريات اهتمامها بقدرالبيئة

كات العلميةأحناء العامل ونشأت الكثري من احلر كافة إىلوانتشرت موجة االهتمام البيئي . تام بتوسع مفرداته استخدمت يكن مل وقت يف لميةع أسباب إىل تستند تغيريات إجراء حاولوا بالبيئة املهتمني ألن ذلك طربة نوعا مامض البداية وكانت

إىل اللجوء مت لكلذ. ملتبعةا العلمية األساليب حىت أو النواحي العلمية اليت يتحدث عنها أبسط يدرك أغلبهم فيهكانت مىت العلمية ائقللحق عليها املتنازع التفسريات بعض قبول مت بينما األكيدة احلقائق من بدال العلمية التكهنات

توشك احلياة نأ قبي من املتشائمة األفكار بعض السبعينيات مطلع يف راجتساس األ هذا وعلى. مساندة آلراء معينة الوطنية حلدودا يتجاوز طابعا مشاكلها من للعديد وأن سيما ال قضية دولية. بحت البيئةأص ما وسرعان. ءاالنتها على

عام املتحدة ماألم عقدتعشر سنوات وملا أحدثه "الربيع الصامت" من تأثري واسع النطاق، بعد. الضيقة واجلغرافية للبيئة تحدةامل األمم برنامج ميالد عنه متخض والذيبالبيئة البشرية، املعين( Stockholm) ستوكهوملا مؤمتر م1972

UNEP.

والتنمية البيئة في التقني التطور دور:

هيلا توصلت ام آخر ونعيش "املعلومات عصر" عليه يطلق ما نعيش الثالثة االلفية بدايات يف حننو واليومجتماعية االلنظم التقنية و اريات كبرية يف يتغ من احدثته وما نوعها من فريدة معلوماتية وثورة مذه تقين تطور من البشرية

القرن من نياتالسبعي يف احلال كان كما منه طائ ال بذخا البيئة عن احلديث يعد مل اليوم .واالقتصادية والسياسية



لى االهتمام العاملي ع يستحوذ أن ينبغي موضوع البيئة أن للجميع تأكد احلديثة والتقنيات املعارف خالل فمن. املنصرم :أمهها من لعدة أسباب

تشرنوب يف م1986 أبري يف النووي املفاع انفجار حدوث عند فمثال .رتابط الكوين يف املشاك البيئيةال (Chernobyl )اعياإلشع الدخان من سحب ت الرصد اإلشعاعي يف السويد ظهورحمطا سجلت بأوكرانيا

عن بعد فواكش قد آنذاك السوفييت القادة فيه يكن مل وقت ويف احلادث وقوع من الثاين اليوم يف اخلطر . احلادث

مثي هلا يسبق مل بوترية تستنزف أخذت اليت الطبيعية املوارد لصون امللحة احلاجة. غري املوارد نع ناهيك .املتجددة للموارد االستيعابية الطاقة األرض بقاع أغلب يف السكانية الكثافة جتاوز

. للطبيعة التارخيية املتاحف اهباجت حثيثا تزحف أصبحت واليت املتجددة الكائنات بقاء معه يتعذر حدا يبلغ فسوف احلالية التنمية أمناط ميارس استمر إذا العامل أن يرون بيئة علماء مثة

ومع. عيدب زمن منذ ظهرت قد احلية الكائنات من العديد انقراض بوادر وأن خصوصا العموم وجه على احلية أحناء ك يف به تسليمال من مناص ال أمر البيئي التدهور فإن البيئية األوضاع حتلي يف ؤمالتشا إىل ننزع ال أننا

. األرضوهكذا تبدت خطورة الوضع وأدرك العامل أنه حتت طائلة معضلة مل حيسب هلا أي حساب. والنماذج املماثلة تكاد ال

ها إىل ك الت التقنية النووية فحسب إمنا تتعداحتصى على اإلطالق. وهي دروس ال تقتصر على ضرورة إدراك مغبة انف الدراسة إىل املختصني العلماء من كبري عدد توجه احلقائق هذه من وانطالقا جماالت النشاط البشري على وجه العموم.

النشوئه عامة دقواع واستخالص( الصناعية األقمار مث احلديثة التقنيات على معتمدين) البيئية للمشاك املتأنية التابعة لعلميةا املختربات إىل البيئية املشاك حتولت وهكذا. تفاقمها من احلد أو عليها للقضاء املمكنة واإلجراءات األخرى بالفروع قاهتاوعال معاملها واتضحت . ومن مث تبلورت شىت علوم البيئةاملتخصصة احلكومية الوكاالت أو للجامعات

. اإلنسانية العلوم من

الصناعي والتقدم ةيئالبي الموارد:

ألشكال بتحويلها أو التها،حب احلياتية شؤونه لتسيري الطبيعية املوارد على اعتمد الزمنية احلقب عرب االنسان لكون تمعاتاجمل أساسو اإلنسانية األنشطة أهم من االنتاج عملية وتعترب .مبتكرة إنتاجية بعمليات دخ سلوكال هبذا فإنه خمتلفة مواد من جديد لشيء ختليق" عملية إال هو ما واإلنتاج .والنامية املتقدمة الدول ذلك يف يستوي رارهاواستم البشرية ا.أفراده باحتياجات فاءالو على مقدرهتا مث ومن االنتاجية قدراهتا تباين بقدر اجملتمعات معيشة مستويات وتتباين ".اولية طبيعة على ذلك سوانعك االنسان احتياجات لتلبية والوحيد يرئيسال املصدر ومواردها الطبيعة شكلت اخلليقة بدء ومنذ

مع الوقت ومبرور .دوالصي البدائية او االولية الزراعة مناطكأ االحتياجات هذه لتأمني يتبعها اليت االنتاج أمناطو انشطته



تلك وتوفري حقيقلت مواكبا ةالطبيعي املوارد هلذه املباشر االستخدام يعد ومل قدراته تطورت االنسان احتياجات تزايد املتحدة باململكة م1830/ 1760 عام منذ الصناعية الثورة بدايات ومع. املطلوبني واحلجم بالسرعة املتزايدة االحتياجات

وتقدمي باستنباط هموغري ريكارد ديوديف مسيث أدم أمثال وقام احلديثة واالقتصاد التصنيع لعلوم األوىل احملاوالت ظهرت االنتاج اطأمن" مث اآلونة تلك يف جديدة مصطلحات ونشأت .باالحتياجات اإلنتاج بربط تتعلق جديدة مفاهيم قيمة زيادة بأنه ريفالتع على يقوم .كافة اإلنساين النشاط أوجه مظلته حتت تندرج لإلنتاج عام مفهوم بلورة ومت "واملنفعة من موعةجم على إجراؤها يتم وعمليات ألنشطة ونواتج اتخمرج صورة يف( اخلدمات ذلك شامال ) االقتصادية السلع

اإلنتاجية النشاطات ليغطى (INDUSTRY) الصناعة تعبري استخدام وشاع. اإلنتاج عناصر عليها يطلق املدخالت عم نواتج لىع املخرجات واقتصرت" اخلدمات" استثنينا وإذا(. اخلدمات الشام ) الواسع التعريف هذا حتت تندرج اليت

صناعة حلالةا هذه يف اإلنتاج يصبح املدخالت من جمموعة على التصنيع بعمليات يسمى ما أو التحويلية األنشطة عمليات خالل من منتجات إىل أولية ملواد حتوي إال هي ما التصنيع: فنيا الصناعة فإن وبذلك. املتخصص مبفهومها املواد لتلك الكيميائيةو الفيزيائية اخلواص يف( ختليق أو) واضح تغري إحداث خالهلا يتم للطاقة مستهلكة املراح متعددة فإنه لذا حاليا ، املوجودة ةالبيئي املشاك تفاقم من ستزيد البيئية باالعتبارات تأخذ ال اليت التنمية أن املؤكد ومن .األولية :مايلي حقيقة نفهم ن أ مجيعا علينا يتعني

.الطبيعية املوارد حمدودية -1 التحم .ت النظم البيئية الطبيعية على قدرا -2 استمراري طابع اتذ تنمية تكون حبيث البيئية املوارد استباحة إىل تؤدي ال خططا نضع أن وعلينا -3

قدرة عرضت أن دون احلاضر اجلي حاجات تلبية إىل هادفة والتدمري، االستنزاف إىل متي ال . للخطر بسالم شوالعي احتياجاهتا تلبية على القادمة األجيال

بني العالقة أمهيةب باجملتمع فرد ك لدى الشعور نميت اليت البيئية والرتبية البيئي الوعي نشر -4 سياسيةو واقتصادية وثقافية اجتماعية: من بنفسه صنعها اليت واألنظمة اإلنسان سلوكيات

.اهفي يعيش اليت البيئة يف أصال املوجودة الطبيعية النظم وبني وتكنولوجية

اليت بيئته يشك و يصنع الذي وهو .إنتاجه من ويستفيد موارده يستغ الذي فهو البيئي النظام مكونات أهم فاإلنسان خالل اإلنسان لدى تكونت وقد .والروحي واخللقي الفكري النمو لتحقيق الفرصة ومتنحه الغذائية احتياجاته تعطيه له يسبق مل واسع طاقن وعلى هلا حصر ال بطرق بيئته وحتوير حتوي لىع قدرة واملتعرج الطوي احلضاري تطوره مراح مظاهر أمام ذلك عن تغاضىي كان ولكنه الطبيعية ببيئته كثرية حاالت يف أخ هذا تطوره وخالل. رفاهيته لتحقيق مثي

فالبيئة. هائيةالن شبه راحلهام يف إال واضح بشك تالحظ ال معقدة عملية البيئي واالختالل التوازن إن .والثراء الرفاهية اإلنسان بني وما امكوناهت بني ما التناغم هذا يستمر وعندما الطبيعية مكوناهتا عناصر بني ما وتناغم توازن على تنطوي هذه بني لروابطا من رابط واختالل مرتابطة دوائر جمموعة من مكونة دورة فالبيئة .بعيدا يبقى االختالل فإن واحليوان



واإلنسان .لبيئةل املكونة العناصر بني والتناغم التوازن واختالل خلخلة إىل تؤدي متسلسلة تفاعالت حيدث رالدوائ موقع وهي الكوكب هذا نسكا مجيعا فيه نعيش الذي املكان هي فالبيئة .والتوازن التناغم هلذا احملدد العام هو بسلوكياته .للجميع البقاء استمرار أج من مشرتك اهتمام

األرض إنتاجية انخفاض: اعة األراضي الزراعية والغابات واملراعي فهي متد الصن العاملي تشم االقتصاد تدعمهناك ثالثة نظم حيوية

لثروة واملراعي تقدم ا .هي مصدر الوقود واخلشب والورق والعديد من املنتجات األخرى . الغاباتاملواد اخلام بأغلبال حصر هلا من املواد اخلام للصناعة مث األلياف وتقدم األراضي الزراعية الغذاء وأعدادا واجللود واألصواف. الغذائية

والزيوت النباتية. وتشرتك هذه األنظمة الثالثة يف عمليات حيوية عديدة مث عملية التخليق الضوئي. وتأسيسا على هذا ري من دول العامل تج عنه اخنفاض االقتصاد يف كثفإن أي نقص يف التخليق الضوئي احلاص نتيجة للتدهور البيئي ين

باجلزء نادذي مي الخصوصا تلك الدول اليت تعتمد على الناتج الزراعي يف دخلها القومي. وحيدث هذا النشاط احليوي تحدة ملا جاء يف جداول منظمة األمم امل على قرابة ثلث سطح األرض "اليابسة". وطبقا األعظم من غذائنا واملواد اخلام

منها مراعي أو %25من هذه األراضي تستخدم إلنتاج احملاصي وقرابة %11م فإن 1986لألغذية والزراعة لعام يف الغابات شاملة %31. وتقع مساحة أكرب من ذلك نوعا ما بالعشب وغريه من األعالف هاات متدمواطن للحيوان

من أراضي العامل اليابسة فإن %33أما اجلزء املتبقي والذي يشك .ا املغطاة جزئيا باألشجارالغابات املفتوحة والسافاندم طريقا . رصف ليستخ للغاية. فهو إما أراض قاحلة صحراوية أساسا ، أو أقيمت عليه املدن، أو احليوي متدين هانشاط

م. 1981ىت عام قدمية حولقد ظلت األجزاء املخصصة للزراعة تزداد بشك مستمر منذ بدء العملية الزراعية يف العصور الأخذ التدهور البيئي يأخذ من األراضي الزراعية مقدارا يعادل ما يستصلح م وصاعدا 1981ومنذ ذلك احلني أي عام

هلذا التدهور البيئي انكمشت مساحة املراعي منذ منتصف السبعينيات حيث حتولت إىل صحاري للزراعة أو يزيد. وتبعا ا الحقا . أما الغابات فلقد كانت تتقلص منذ قرون طويلة إال أن معدالت النقص تسارعت ألسباب عدة سيتم التطرق هل

م وصاعدا . وتأسيسا على ما 1980بشك غري عادي منذ منتصف هذا القرن وزاد هذا التسارع بشك ملحوظ منذ الصحاري ث م ات األخرىيف النقصان يف حني أن الفئ ي ماض حيويا سبق فإن جمموع مساحات هذه الفئات املنتجة

واألراضي املقامة عليها املستوطنات البشرية تتزايد وتتسع. وال يقتصر األمر على انكماش مساحة األراضي املنتجة حيويا ملناطق الشجرية سبي املثال ال احلصر يتناقص يف بعض ا ب إن اإلنتاجية تتناقص يف جزء منها، فالناتج من الغابات على

الدول الصناعية. يف الغابات تلفانتشار هو حاليا ذلكوالدلي على . تلوث اهلواء واألمطار احلامضيةاملتبقية بفعربا إىل كما أنه ميتد يف أوروبا من ساح األطلنطي غ .فيمكن مالحظته يف مجيع أحناء اجلزء األعظم من الواليات املتحدة

األشجار ىت على املتخصص واملتمرس بعلم الغابات رؤية أي تغريات يفوغالبا ما يتعذر ح .أعماق سيبرييا النائية شرقا تدل على بطء النمو، فالقياسات الدقيقة على مر الزمن هي فقط اليت ميكن أن تبني فداحة وطأة امللوثات على األشجار.

وهو )ي للصنوبر األصفر و السنو ووفقا لتحلي املعلومات املساحية اليت جتريها بانتظام مصلحة الغابات األمريكية فإن النم



1955فيما بني عامي %50 – 30مبا يرتاوح بني نسبته قد هبطت (مليون هكتار 42نوع رئيسي يغطي قرابة بوط هب "كما أفادت تقارير عن االحتاد السوفييت "سابقا .%15إىل %9كما زادت أشجار الصنوبر امليتة من .م1985و

القليلة املاضية.منو األشجار بوسط سيبرييا خالل العقود كام بدرجة ملحوظة يف معدالت

:الحضارة المعاصرة تضاعف ،ملاضيةا سنة اخلمسني ففي. متواص اقتصادي تقدم عهوديف الكوكب هذا سكان ملعظم احلياة تبدو

مضاهية يةاملاض دالعقو من عقد ك يف املضاف الناتج كان إذ. عليه كان ما أضعاف مخسة العاملي اإلقتصادي اإلنتاج االقتصادي النمو ذاهل وتبعا . العشرين القرن منتصف إىل وصوال احلضارة بدء منذ اإلنسان أنتجه ما جمموع املتوسط يف

منو إىل ةلحامل اجةاحلو االقتصادي النماء تواص إىل األخرى هي دفعت مذهلة بوترية الكوكب هذا سكان عدد تزايد مضاعفة إىل ذلكب دافعا ذروته ليبلغ الغذاء على الطلب وتزايد .البشر من املتزايدة األعداد هلذه الغذاء لتأمني زراعي من زادت اليت ديثةاحل التكنولوجيات بفض اخلمسينيات قب عليه كان ما أضعاف الثالث العامل يف احلبوب حمصول. ذاهتا الزراعية مليةالع وسهلت العاملة األيدي ىعل االعتماد من قللت اليت التكنولوجيا إىل باإلضافة هذا. الرتبة كفاءة. جلي ا هذا أبناء من يكونوا أناإلهلية املشيئة كانت الذين هؤالء عدا األجيال من جي أي يشهدها مل مكاسب وهذه واتاأص ناكه أن إال. حبق واإلشادة التمجيد تستحق مكاسب من عنهما جنم وما والتطور النمو هذا أن الكثريون يرى وقد

زائف تقدم إال وه ما اليوم نعيشه ما وأن الثناء هذا ك يستحق ال احلاص التقدم أن تعتقد عقالنية أكثر تبدو أخرى استهالك سوى ساباتهح يف يدخ مل الفرتة هذه يف احلاص التقدم نأ بقوهلم الرؤيا هذه ويفسرون .بصلة للعق ميت ال

اخلمسينيات نذم العامل أن إىل وأشاروا. حساباته من أسقطه لعله أو الطبيعي ملالا رأس ذاستنفا وأغف واملعدات املنشأة اتالنبات نواعأ من اآلالف وعشرات املطرية املدارية غاباته سومخ الزراعية أراضيه تربة سطح سمخ فقد اليوم وحىت منذرة %13 قدارمب اجلو يف الكربون أكسيد ثاين مستويات أيضا ارتفعت املاضية اخلمسة العقود هذه ويف. اتواحليوان ارةالق فوق بكثري ذلك من وأكثر العاملي النطاق على األوزون طبقة من %2 أستنفد كما .حرارة أشد صيف بفصول من شك أي نم البحريات معظم وخلت بالتناقص الغابات مساحات أخذت الصناعي للنمو وتبعا . اجلنوبية القطبية وإعجاب سرور نم االقتصادي والتطور التقدم هذا يعكسه ما بقدر أنه الفئة هذه ترى هذا على وتأسيسا . احلياة أشكال اإلقتصاد كان ولقد .قاءهب وستهدد نفسه اإلنسان ستطال اليت املدمرة البيئية عواقبه يف والتشاؤم للحزن مثري هو ما بقدر من األحيان من ثريك يف مغرية الكوكب هذا سكان تسود يتال البيئية باالجتاهات املتحكم أو املوجه املاضية العقود طوال نالحظ الثالثة ةاأللفي نستشرف وحنن واليوم .حدوثها أوقات يف واضحة تبدو ال بطرق الطبيعية ونظمها األرض موارد – الشك قب ي ال ومبا – نالحظ حيث املواقع بتغيري آخذ و االقتصاد حيكمه الذي التوجه هذا مغبة دركي بدأ العامل أن التوجهات وربط تصاداالق على البيئة لتقدمي كان ولقد. العكس ال البيئية بالتوجهات اليوم حمكوم االقتصادي التوجه أن

التنمية عن الناجم البيئي فالتدهور .القرار هذا أخذ إىل البشرية دفعت جوهرية أسباب البيئي بالتوجه العامل يف االقتصادية من ديدالع يف ملموسة أصبحت سنويا السطحية الرتبة من طن بليون 24 لفقد الرتاكمية فالتأثريات .وجليا واضحا أصبح



الثمانينات صيافأ من ولع . احملاصي يتلف أنه الشك يقب ال ومبا ثبت اهلواء تلوث أن كما .للغذاء املنتجة املناطق البيوت بظاهرة رفتع اليت الظاهرة تأثري على مبكرة أدلة اجلفاف بسبب كمياهتا تدنت اليت وحماصيلها حرارة األشد

.الزجاجية

التقدم القتصادي: إعادة الحسابات: مستقب نتظرهي ب يرام ما على ليس العامل حال أن جند الذكر، السالفة األساسية احليوية النظم نتفحص عندما

مسته يف بطيئةال البداية من الرغم فعلى. رخاء يف العامل أن االقتصادية املؤشرات فيه ظهرت الذي الوقت يف .مظلم وزادت االقتصاد ىمن لقد. التسعينات يف %20 بـ قدرت بنسبة زاد قد العاملي االقتصادي الناتج أن إال الثمانينيات،

القدر ذاه" يولوجيةالب" احليوية املؤشرات حتم أن ميكن فكيف. اجليدة العم فرص من املاليني ووجدت العاملية التجارة ملؤشراتا أن يف تكمن اإلجابة إن الوقت؟ ذات يف التفاؤل من القدر هذا االقتصادية املؤشرات وحتم التشاؤم من

اليت وتلك التقدم مرارإست على حتافظ اليت املوارد إستخدامات بني متيز ال فهي: أساسية ناحية يف خل هبا اإلقتصادية واخلدمات السلع قيمة موعجم هو بسيطة بعبارة وهذا. الوطين الناتج إمجايل هو قتصادياال للتقدم الرئيس فاملقياس. ضهقو ت

نصف قرابة منذ لهاتفاصي وضعت اليت الوطين الناتج إمجايل وحسابات. الرأمسالية األصول إستهالك منها مطروحا املنتجة ناجحا هذا بدأ ولقد. الزمن مبضي إلقتصاديا الناتج يف التغريات لقياس الدول بني مشرتكة وسيلة وضع يف أفادت قرن

إستهالك يشم الوطين الناتج فإمجايل. الظهور يف اآلن آخذة خطرية ضعف مواطن هناك ولكن اهحين معقولة بدرجة أو النفط مث جددةاملت غري املوارد ذلك يف مبا احلسبان يف الطبيعي املال رأس إستهالك يأخذ ال ولكنه واملعدات املنشأة

فإن ،املثال ي سب فعلى االقتصاد. بإزدهار فارغا إحساسا حيدث أن العيب هلذا وميكن. الغابات مث املتجددة ملواردا اليت تلك من ريالقص املدى على حاال أحسن التقليدي لألسلوب وفقا هي الغابات أشجار قطع يف فرطت اليت البالد التوضيح من يدوملز . الغابات منتجات صناعة إهنيار إىل يؤدي الذي األمر. متاما اإلنتاج أساس على غاباهتا شئون تدير الوطين الناتج إمجايل حساب بإعادة قام حيث العامل موارد مبعهد يعم الذي" ربتو روبرت" اإلقتصاد عامل به قام ما نورد

دراسته بينت. األعتبارب الغابات إزالةو الرتبة وتدهور النفط ذإستنفا ويأخذ الطبيعي املال رأس دإستنفا بدمج ألندونيسيا الوارد الرقم أن حني يف :فقط %4 كان م1984 – 1971 من الفرتة يف الدولة تلك يف اإلقتصادي النمو معدل أن

لتقدما تقدير يف أحيانا يبالغ ال التقليدي االقتصاد نظام إن. %7 من أكثر بلغ األخرى االقتصادية التقارير يف أصال روبرت اتبعها اليت حةاملنق الطريقة ويف. تدهوره هو الواقع يف احلادث أن حني يف تقدما هناك أن يبني قد نهإ ب فحسب

. واملعدات املنشأة استهالك به قيدي الذي النسق نفس على الطبيعي املال رأس دإستنفا قيدي الوطين اإلقتصاد حلساب ربتو

أن، (كلينتون بي ) السابق األمريكي الرئيس نائب غور، آل السناتور ديؤك( امليزان يف األرضية الكرة) كتابة ويف أوروبا يف ومنظومته قالساب السوفيايت االحتاد يف جتسدت كما االشرتاكية وهو للرأمسالية، املنافس االقتصادي النظام زوال

بنمطه القتصادا إىل غور آل يشريو .(مسيث أدام) مبادئ على يقوم الذي الرأمسايل االقتصاد ضعف مكامن أبرز الشرقية، أمهية األكثر شياءاأل تلك قيمة وقياس مبتابعة ويقوم .أخرى غف وي األشياء بعض يرى إذ جزئيا أعمى) أنه إىل احلايل



متاما جته املعقدة اتهحساب أن إال بالطبع نفسه، واملال والعم املصنعة والسلع وامللبس األك مث والبائعني، للمشرتين الغابات، يف لطبيعةل الغين والتنوع اجلبال ومجال النقي واهلواء العذبة كاملياه: وبيعها شراؤها الصعب من أخرى أشياء قيمة (.احلصر ال املثال سبي على

العاملي، املستوى على ةالبيئ تدهور يف الرئيس العام يعترب احلالية مببادئه لالقتصاد اجلزئي العمى أن شك وال وهي لطبيعيةا املوارد حمدودية مشكلة الصدد هذا يف وتربز .والدولية واإلقليمية الوطنية األصعدة على اكلهامش وتأزم

ويف املدرسية تبالك يف كنا وإذا .العصور مر وعلى أشكاهلا تباين على حضارته وقيام اإلنسان لبقاء الرئيسي العنصر ما املاكينة تلك نأ متاما نغف فإننا. البخار ماكينة ابتكار على متقا قد الصناعية الثورة أن نرى عموما االقتصاد كتب ذلك إثر ملرتتبةا والضغوط السكانية الزيادة من والناجتة .وقتها الضاغطة األزمة لوال الوجود إىل وتظهر بتكرت أن هلا كان حث يف االقتصادية التنمية األحرىب أو االقتصاد، قام املنطلق هذا ومن. والطاقة لألخشاب احملدودة اإلمدادات على غري طبيعية موارد عتربي منها جزءا أن إىل النظر دون الطبيعية املوارد انتهاك وباجتاه .الغالب يف الكمي التوسع حنو ىاخلط

عامة، ايتالنب الغطاءو كالغابات، للغاية بطيئة بوترية متجددة أو .إليهما وما اجلوفية، واملياه احلفري، الوقود مث متجددة للخروج البشرية اولةحم ويف. متجددة موارد عن عبارة للغاية حمدود جزء يعترب فيما .والبحري منها الربي احليوانية والثروةمدينة ريو دي تاستضاف وبالفع والتنمية، البيئة حول مؤمتر عقد املتحدة لألمم العمومية اجلمعية قررت املأزق هذا من

مث ،"ضاألر بقمة" إعالميا عرفي والذي والتنمية البيئة حول املتحدة األمم مؤمتر م1992 صيف يف الربازي جانريو يف يف متثلت .ستمرارياال الطابع ذات التنمية الستحداث للتنفيذ قابلة دولية سسأ إىل التوص هبدف االجتماعات توالت من قدر على لبدايةا من تكن مل اآلراء أن إال .يوياحل وعالتن واتفاقية املناخي، التغري اتفاقية أبرزها من اتفاقيات عدة

وكان "األرض قمة" سبق الذي العلمي اجلهد أن مبعىن .االتفاقيات تلك إىل الضرورة مبدأ تبين مبجرد يسمح االنسجام املناخي للتغري ةاحلكومي الدولية اللجنة أعمال وضمن .عليها عولي اليت العلمية النزاهة من يكن مل له التمهيد مبثابة

ترتبط كانت إذا وما ياملناخ التغري قضية رأسها وعلى. عليهم املطروحة القضايا صميم حول البيئيني العلماء آراء اختلفت ترى ناحية من ناميةال فالدول. التباين ذلك حنو الركب حيدو االقتصاد وكان .النفط وخاصة احلفري بالوقود ترتبط ال أو مستقب سسأ صيبت تايلوبال احلايل بنمطها التنمية تستهدف احلفري الوقود على بالالئمة تنحو اليت ةالعلمي الوضعية أن للتغري الدولية للجنةا تبنتها اليت طروحاتاأل كافة على النامية الدول جمموعة اعرتضت عليه وبناء .مقت يف الدول هذه

يةالصناع الدول أما. أخرى دول إظهاره يف وتوارت لدولا بعض دتهيأ االعرتاض ذلك أن من الرغم على. املناخي ال التنمية ذهه أن علمائها بعض ويرى .احلايل املسار على االقتصادي النمو من احلد ضرورة إىل تدعو فهي املتقدمة،

عن اخلروج حماولة أن آخرون رىي الوقت ذات ويف. العامل هبا حيف اليت البيئية للمشاك تكرتث وال الطبيعية باملوارد عبأت - يقود لطاقةل أخرى مصادر حنو والسعي التفكري ألن ذلك .املخاطرة من بالغ قدر على ينطوي للتنمية الراهن املسار أهنا إال .بعيد دح إىل اقتصادية جدوى ذات عتربت واألخرية .النووية الطاقة أو الطبيعي الغاز اعتماد إىل - يبدو فيما

فوكوشيما جزيرة يف دثح وما بأوكرانيا النووي املفاع انفجار يف متمثال السوفيايت النموذج أقلها ليس خاطربامل حمفوفة



وقد .النووية اعاتاالشع من هائلة كميات وتسريب النووي املفاع طالت اليت تسونامي ملوجات تعرضت اليت اليابانية واحملدودية لصارمةا الرقابة طور يف تزل ملـا وهي يطرةالس على تستعصي النووية التقنية أن احلاالت من العديد برهنت النامي العامل اءأحن ك ويف للطاقة بدي كمصدر اعتمادها حال يف ينتج أن ميكن ما عن ناهيك .الكيفية والدقة الكمية

حيدث ما بداللة قاصرة، التز ال ومكوناهتا للبيئة نظرتنا أن إال اهلائلة العلمية والقفزة الفضاء غزو من وبالرغم. واملتقدم منه :وتناسينا املختلفة البشرية لألنشطة جمملها يف أسباهبا تعود متالحقة بيئية كوارث من

" أبنائنا من استعرناها ولكن األرض هذه منلك ال أننا"

ما قد و أن ختتفي من خارطة العامل، وشعوبا حتت اإلبادة اجلماعية بفع النشاطات البشرية ميكن دوال فهناك هذه املوارد حبجة التنمية. نتيجة استباحة .حتدثه من تغريات مناخية باتت مرتابطة مع السلوكيات البشرية جتاه موارد البيئة

لة اصحيح أن هناك استحالة لفص قضايا التنمية عن البيئة ولكن هناك أيضا تنمية قابلة لالستمرار عن طريق اإلدارة الفع .ارد. فالبيئة ليست جماال معزوال عن األفعال والطموحات واحلاجات البشريةوالعقالنية هلذه املو

الدولي القتصادي والتعاون البيئية التنمية: الدول اخلصوص وجه وعلى العامل دول من العديد يف االقتصادية والتنمية النمو إلنعاش لحةم حاجة هناك

تصف كثرية وعاملية لميةع أقطار من الواردة للتقارير نتيجة احلاجة هذه وتأيت(. ضمنها من العريب العامل يأيت)واليت النامية الكارييب ومنطقة لالتينيةا وأمريكا إفريقيا دول يف املعيشة وأحوال البيئة تدهورت فقد. متدهورة أهنا فيها البيئية األوضاع

النمو فرصو باالستقرار واضح بشك أضر ورالتده هذا وأن .العربية الدول من عريض وقطاع آسيا من عديدة أجزاء ويف مباشر ك بش كانت االقتصادية املشاك وهذه التدهور هذا أن هو هذا لذكر حيدونا وما. االقتصادية والتنمية املدين إىل أدى مما فيها عيةالطبي املوارد على وحكوماهتا املناطق تلك شعوب أتت حيث. هبا االكرتاث وعدم البيئة إلمهال نتيجة

.تدهورها أو اقتصاداهتا تراجع مث ومن استنزافهاملستقب مطردا خطريا دا ري املناخ هتدياملشاك البيئية املتزايدة مث التلوث والتصحر وقطع الغابات وتغي وتشك

وتدهورشاك النمو االقتصادي يف الدول العربية من األمور األساسية للتصدي مل عتربوي منو االقتصاد العاملي بشك عام. التصدي يتم مل ما تمرارهواس االقتصادي النمو عجلة دفع باملث ويتعذر .كك البيئة وحلماية ب البشرية البيئية األوضاع مساعدة يف أساسيا دورا الدويل االقتصادي للتعاون يكون أن بد فال هذا على وتأسيسا .فعالة بصورة البيئية للمشاك

من اخلروج اجتاه يف تقدموإلحراز .الفقر مشكلة وتفاقم االقتصادي والركود البيئي التدهور لقةح لكسر النامية الدول واإلدارات طنيةالو االقتصادية واإلدارات الدويل االقتصادي التعاون سياسات تتصدى أن الضروري من فإنه احللقة هذه واملقرتنة املرتبطة فةاجملح الدولية االقتصادية لعالقاتا تزال وما. االقتصادي والركود للفقر الرئيسية لألسباب البيئية

إىل وتؤدي ب .ارلالستمر القابلة التنمية خطوات تعوق - األفق الضيقة - واالجتماعية االقتصادية التنمية بسياسات ودخ إنتاجية ضاأي تنخفض املالية االعتمادات هذه انعدام ظ ويف! العامل أرجاء من كثري يف البيئي التدهور من مزيد األمراض وتتفشى ألميةا فتزداد والصحة التعليم مث العامة اخلدمات تنخفض هلذا وتبعا االستثمارات، تراجع مث ومن الفرد



يف الدول هذه معظم فإن لذا .حمريا أمرا االقتصادي النمو ويبقى متشائمة للمستقب النظرة فتصبح الوفيات نسبة وترتفع بيئيا ليمةس تكنولوجيا نق شك يف تكون أن جيب املساعدة وهذه .املتقدمة الدول قب من ساعدةامل إىل ماسة حاجة

إعادة أو اكمةاملرت الديون من وإعفائها. املتقدمة الدول أسواق إىل صادراهتا وصول تكف سب وإجياد ميسرة وبشروط مواردها بإدارة علقةاملت امللحة للتحديات للتصدي ا تعسف أق وبشروط إضافية بأموال مدها إىل باإلضافة هذا .جدولتها األحول من حال بأي تكفيه ال املالية مستوياته أن إال دويل اقتصادي تعاون وجود عدم يعين ال وهذا. وبيئتها الطبيعية إجياد من بد ال ويلالد االقتصادي التعاون خالل فمن. االقتصادي بالنمو االرتقاء حىت أو البيئية مستوياهتا لتحسني. الطوي املدى لىع العامل خري فيه ملا العاملي التضامن بضرورة الراسخ وااللتزام الكام اإلميان على تقوم جديدة وسائ إدارته يف يشرتك الذي( يئةللب العاملي املرفق) مث املنصرم القرن هناية يف أنشئت دولية متوي آليات هناك أن بالذكر واجلدير مساعدة إىل األوىل بالدرجة يهدف املرفق وهذا. األوزون وصندوق اإلمنائي للبيئة املتحدة األمم وبرنامج الدويل البنك

املنظمات من ديدللع كان ولقد. األوزون طبقة استنفادلوقف ضمنها من العربية الدول تأيت اليت النامية الدول مبادرات فقد .هبا املتعلقة هاتوالتوجي السياسات حتلي يف الدويل ستوىامل على عديدة مسامهات السبعينات منتصف منذ الدولية السكان بني ما اتالعالق الدولية احملاف من العديد يف الزمن من عقدين من أكثر قب للبيئة املتحدة األمم برنامج أوضح وبني األساسية تياجاهتااح يةتلب وعدم الشعوب فقر بني الروابط على الضوء سلط كما والتنمية والبيئة الطبيعية واملوارد وأمناط وسياسات تقدمةوامل النامية الدول يف واحلياة التنمية وأمناط األيكولوجية النظم حتم قدرات فإن لذا. البيئي التدهور البيئية لقضاياا وكافة القضايا هذه جذور ألن .الصحيح منظورها يف وضعها جيب الدويل واإلمنائي االقتصادي التعاون

دون الةفع ةبصور تناوهلا األحوال من حال بأي ميكن وال .واقتصادية اجتماعية وممارسات سياسات إىل ترجع ما با غال :يف اليوم نميةوالت البيئة تواجه اليت الرئيسية االقتصادية التحديات وتتمث . والتنمية للبيئة متكام هنج

سوء ووقف قتصاديةاال قواعدها تنويع من العربية لدولا لتمكني وتوجيهه االقتصادي بالتعاون االرتقاء كيفية .1 .الطبيعية ايموارد إدارة

اهلواء تلوث قلي لت اخلربات على واحلصول احلديثة واملعدات املتقدمة التقنية نق تكف مالئمة حلول وضع .2 .الرتبة وتدهور واملياه

.احلضرية لبيئةا وحتسني الطبيعية اردهامو تأهي إلعادة كايف متوي على احلصول من العربية الدول متكني .3 .املتجددة الطبيعية املوارد من املثلى واالستفادة بفعالية الطاقة ترشيد .4 لتخفيف براجمهاو سياستها تعدي من العربية الدول ميكن الذي االجتاه يف الدويل االقتصادي التعاون توجيه .5

.أوسع قاعدة ذات ونلتك االقتصادية أمناطها وتطوير شعوهبا لدى الفقر حدة



المشكالت البيئية وعالقتها بالتنميةرابع: ال الفصل

.تفاقم المشكالت البيئية .التصحر .التغير المناخي الهجرة غير المنظمة وتطور النمو الحضري. السكاني اإلنفجار. .األمن الغذائي والبعد العالمي .زيادة استهالك مصادر المياه العذبة لوجي التنوع البيوBiodiversity.



:مقدمة لقد كان مشهد الناس وهم يتنافسون على إمدادات احلبوب الشحيحة يف بقاع خمتلفة من العامل يف آسيا وأفريقيا

مل حلظاإال أن هذه املناظر من حسن .بك ما حتمله الكلمة من معىن وأمريكا الالتينية بعد موسم اجلفاف مؤسفا مع مرور الزمن و م.1989 عام ذلككان .يف الصحافة أو التلفزيون تتصدر األخبار املثرية سواء إذ أهنا مل يشاهدها أحد

وعناوين اجملالت اضيع البيئة حتت أغلفةمو مما جع نذر حبدوث كارثةأخذت أنباء املتغريات البيئية يف هذا الكوكب ت . الهتمامات السياسية الرئيسةمن ا وجعلتها سيإىل اجملال السيا بعد يوم لتأيت بالقضية يف النهاية الربامج التلفزيونية يوما

من جمالس املدن دء مجيع مستويات البىن السياسية بفلقد دفع القلق على مستقب الكوكب بالبيئة إىل وسط املسرح يف الت السياسية واحلم ةماسية متزايدة على تشكي الدبلو . وتعم قضايا البيئة بدرجباجلمعية العامة لألمم املتحدة وانتهاء ان العامل.والدعوة إىل محاية البيئة يف صعود متواص يف ك ركن من أرك .والنشاط السياسي يف كثري من اجملتمعات الوطنية

تفاقم المشكالت البيئية: ت بني ملناقشااعرب احلدود مث أوبادئ األمر يف الشئون احمللية لقد كانت قضايا البيئة الدولية حمصورة يف

وروبا والني يف كنهر الراين يف أ تشارك فيها الدولتث األهنار اليت أو تلو .حدة وكندا حول األمطار احلامضيةالواليات املتإال أن األمر .ابقة على املستوى السياسي يف السإفريقيا ودجلة والفرات يف آسيا. هذه هي نوعية املشاك البيئية املطروح

التغري املناخي واحملافظة و األوزون استنفاد يا البيئة العاملية احلقيقية مث القاصرة فلقد جذبت قضا مل يقف عند هذه النظرةوأصبحت لدوليةة السياسيني واجملتمعات اوالعديد من القضايا البيئية األخرى، جذبت انتباه القاد على التنوع اإلحيائي عصرا ستهلة لعسكرية التقليدية على املسرح السياسي عرب التاريخ موا اآلن شريكة للشئون االقتصادية قضايا األمن البيئي

وبالتحديد م مثال 1989للدبلوماسية البيئية. ولقد نظمت بعض القيادات السياسية عدة اجتماعات مهمة يف عام جديدا آنذاك مؤمترا رئيسة الوزراء الربيطانية Margaret Thatcher) ) تاتشر يف أوائ مارس حيث استضافت مارجريت

دوليا حول استنفاد طبقة األوزون دام ثالثة أيام. ويف األسبوع التايل هلذا املؤمتر نظمت فرنسا وهولندا والنرويج اجتماعا :اي املكون من ثالث صفحات مبا يليقد يف الهاي. ولقد بدأ إعالن الهع حول القضايا البيئية دوليا

أ منه مجيع احلقوق األخرى وضمان هذا احلق هو أمسى الواجبات املناطة بأولئك احلق الذي تنش ي" أن حق احلياة هالذين يتولون أمور مجيع الدول يف مجيع أحناء العامل وأن الظروف احلقيقية للحياة على كوكبنا مهددة اليوم من اهلجمات

."الضارية اليت يتعرض هلا جو األرض

يف القضايا مل يصله من قب حدا وص فيه الدويل اجملتمع أن انلبي السياسي ت هذه النغمة املسرحلقد هيأجج إلجياد يان احل وساق هذا الب منح األمم املتحدة سلطات تنفيذيةومتت التوصيات بأن يتم البيئية املطروحة للنقاش.خذت الورقة وزون. مث أأو معززة حديثا تابعة لألمم املتحدة ملعاجلة الدفء العاملي واستنزاف األ سلطة مؤسسية جديدة

م يف قمة األرض اليت عقدت بالربازي 1992. وكان هذا جليا عام لى الساحة السياسية بوضوح متزايدالبيئية تظهر ع



لس ايكولوجي واقرتاح سوفييت بإنشاء جم .ألمن لألمم املتحدة دورا بيئيا عطي جملس احيث طرح اقرتاح بريطانيا بأن ي النامية اليت أخذت وعدد من الدول الراحبة خاصة يف الدول املتقدمةواليوم تعترب البيئة هي الورقة مستق عن جملس األمن.

مية واليت ااالهتمامات البيئية فيها مكانتها وأصبحت حقيقة حيسب حساهبا زعماء وحكومات العامل. أما بقية الدول النلبيئية ريات األحداث على الساحة انعزل عن جم عيش يف م أو كالمها فإهنا ما زالت ت ترضخ حتت وطأة الفقر أو اجله

لتصويت اواكتفت قياداهتا بتلقي ما تتمخض عنه املؤمترات البيئية الدولية دون املشاركة يف املباحثات أو النقاش أو حىت .لصاحل هذا القرار أو ذاك

يف مدى استجابته (عامل )أي العامل العريبعام من عداد الدول النامية وخيتلف هذا ال عترب بشك والعامل العريب ي بدي اهتماما عة ت فالدول العربية ذات الدخول املرتف .العامل فيما خيتص بالشأن البيئي أو مشاركته لبقية دول أو مسايرته

خربات نوقد ختتلف يف مدى مسامهتها يف صناعة القرار الدويل تبعا ملا متتلكه م. ضحا بالبيئة على املستوى الرمسيواوكفاءات وطنية ذات معرفة ودراية باملوضوع البيئي ومدى أمهيته وتأثرياته على احلركة التنموية فيها. أما الدول العربية ذات

ا البيئية على من اخلربة واملعرفة قد تؤهلها حل مشاكله الدخول املتدنية فعلى الرغم من ضآلة ميزانيتها فهي متتلك قدرا اجملحفة قد حتول دون أو اإلدارةاء والتنمية القابلة لالستمرار إال أن وطأة االقتصاد املرتدي ا فرصة للبناألق لتعطي لنفسه

تمر تظ ففي الوقت الذي يكون فيه تعداد السكان يف تزايد مس يئة والتنمية أكثر ببساطة من ذلكذلك. ولع معادلة البة األوىل. فإن مشكلة استنزاف املوارد متث القضية العاملي لكوبذ .كرذ قاعدة املوارد الطبيعية كما هي عليه دون توسع ي

ال القرن غري مسبوق طو والذي شهد تضاعفا ستعراض معدالت االستهالك العامليويتضح هذا االستنزاف من خالل اضعف املستوى م وهو1998تريليون دوالر لعام 23واخلاص يف العامل بلغ ذلك أن إمجايل االستهالك العام العشرين.

. م1950م وستة أضعاف مستوى عام 1975الذي حتقق عام

إذ أهنا ةالك العاملي الراهنة ليست مقبولفإن أمناط االسته هالك وسيلة ضرورية للتقدم البشريوإذا كان االستط والفحم النفشم ويبلغ معدل حرق الوقود األحفوري " تعم على تقويض قاعدة املوارد الطبيعية. فعلى سبي املثال

لعام ا . كما تضاعف مستوى استهالك املياه منذم تقريبا 1950" مخسة أضعاف ما كان عليه عام احلجري والغاز الطبيعيشري يف ون .غري املتجددة مث النفط واملعادن ظلت يف حالة تضاؤل تدرجييبالذات املوارد و م. لكن قاعدة املوارد1960

ين أتاح إمكانية إعادة تدوير املواد وزاد من كفاءة استخدامها األمر الذي يعادل يف مضمونه هذا الصدد إىل أن التقدم التقاملي كما شهد الطلب الع .ذلك أمكن اكتشاف احتياطيات جديدة. وإىل جانب جتدد قاعدة املوارد غري املتجددة أصال

ال طائ من ا نضوب املوارد غري املتجددة يبقى أمر من مث فإن احتمال ري املعهود يف التاريخ البشري. و حالة من التباطؤ غ على األق يف الوقت الراهن. حبثه

ي من تقدم صناعي هي النفايات واالنبعاثات. فف هاحلقيقية يف عصرنا هذا وما يصاحبوال شك أن املشكلة ي ذلك بطبيعة نة. ويؤدالدول الصناعية تضاعف معدل توليد النفايات للفرد ثالث مرات عما كان عليه قب عشرين س

لقلق عندما ندرك أن ويزيد ا .حياء األخرى يف البيئة احمليطةاحلال إىل تدهور بيئي بالغ الضرر على صحة اإلنسان مث األ



انبعاثات ثاين أكسيد الكربون قد زادت يف اخلمسني سنة األخرية مبعدل أربعة أضعاف. ونتج عن ذلك ما يعرف بظاهرة لقد تسببت النفايات بأشكاهلا املتعددة بالكثري من الكوارث البيئية اليت أودت حبياة اآلالف من االحتباس احلراري. و

ا مم .البشر باإلضافة إىل ما قادت إليه من أضرار بيئية بالغة ترتصد باألجيال القادمة يف تلك املناطق املتضررة والعامل أمجعىل أصبحت البيئة مرتكز اهتمامهم األول. وسنتطرق فيما يلي ا( حىت أثار الشعوب يف تلك املناطق )الدول الصناعية

.ة عن تراكمات من التقدم التنمويعدد من املشكالت البيئية املعاصرة والناجت

ر ح التصDesertification)): أخذ مفهوم التصحر كظاهرة بيئية اهتمام العديد من العلماء والباحثني يف هذا اجملال على املستوى الدويل

صوصا يف اهليئات واملنظمات الدولية ذات العالقة كمنظمة األمم املتحدة. وعلى الرغم من االختالف يف الوصول إىل خمفهوم حمدد لظاهرة التصحر ومسبباهتا إال أن مجيع األحباث املهتمة هبذه الظاهرة أثبتت بأن هذه الظاهرة هلا أبعاد ضارة

فقد مت التوص م 1992ام عبالربازي "قمة األرض" األمم املتحدة ملكافحة التصحر يف بالبيئة. وفقا لالتفاقية اليت أبرمتهاتدهور األراضي يف املناطق القاحلة وشبه القاحلة واجلافة وشبه الرطبة نتيجة لعوام "حر" يعين اىل أن مصطلح "التص

ظ أن معظم واملنطقة العربية خاصة ي الح . ويف بعض دول افريقيا"عديدة منها: التغريات املناخية، واألنشطة البشريةحر بدرجات خمتلفة وألسباب متعددة. وقد أدت هذه املشكلة إىل تداعيات بيئية واقتصادية عاين من التص األراضي ت

واجتماعية خطرية على السكان نتيجة للنتائج الوخيمة املرتتبة على هذه الظاهرة. ومن األمهية مبكان معرفة أن ظاهرة حر تؤدي اىل التأثري سلبا على القدرة اإلنتاجية البيولوجية لألراضي نتيجة لتدهور خصوبة األراضي املنتجة باملعدل التص

لنباتية ومن حر يؤدى إىل اخنفاض إنتاج احلياة الذلك فإن التص .تشبه األحوال املناخية الصحراوية الذي يكسبها ظروفا ور الغابات د التنوع البيولوجي. كما أن التصحر يعم على تدهيعية بعد ذلك وفقغالبية املراعي الطبتدين إنتاجية مث

وهذا حبد .إىل املدن إىل اهلجرة من األريافويسهم يف انتشار الفقر وتقويض مقومات املعيشة يف املناطق الريفية مما يدفع ساحات املتعرضة الحقا . ولقد بلغ جمموع امل كما سيتم التطرق اىل ذلك تؤثر على البيئة من نواحي عدة ولد تبعاتذاته ي

أي حوايل )مليون كيلومرت مربع 13مليون كيلومرت مربع خيص الوطن العريب منها حوايل 46للتصحر يف العامل حوايل ىل دي إويؤثر التصحر تأثريا شديدا على احلالة االقتصادية للبلدان حيث يؤ .مجلة املناطق املتصحرة يف العاملمن (28%

بليون دوالر سنويا يف احملاصي الزراعية وزيادة أسعارها. 40خسارة تص إىل

قد يتداخ مفهوم التصحر مع مفهوم الصحراء وهنا البد من التوضيح أن الصحاري هي عبارة عن نظام بيئي بوجود اختالل يف التوازن ةطبيعي عايل الدقة والتوازن بينما ظاهرة التصحر تعترب ظاهرة طبيعية بشرية ذات مؤشرات واضح

ستغالل اجلائر و االأ يد من العوام الطبيعية والبشرية كالتغريات املناخية الطبيعيةالطبيعي. تعود ظاهرة التصحر اىل العدواالرتباط بني هذين العاملني يشري إىل أن التصحر نتيجة تفاعالت وعالقات بيئية معقدة بني عوام للموارد الطبيعية

و ثقافية. وتتمث أ ة أخرى سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعيةالبيئي املختلفة من ناحية وبني عوام بشريالنظام معظم األسباب املؤدية اىل التصحر مبا يلي:



زحف الرمال. -1 أو اجنراف عن طريق الرياح الشديدة.الرتبة إما بفع االجنراف املائي اجنراف -2 د املائية.اجلفاف واستنفاد املوار -3 االرتفاع يف درجات احلرارة. -4 قطع املوارد النباتية والرعي اجلائر. -5 الزراعة بطرق خاطئة واالفراط يف استخدام اآلليات واملواد الضارة بالرتبة. -6

عدة فقدها القوام الزراعي وتكون مظاهر التصحر علىومجيع هذه األسباب تؤدي اىل تدهور تدرجيي يف الرتبة مما ي ة. وعلى ذلك سيلحق باإلنسان وظروف حياته املختلفإن الضرر ظاهرة التصحر ال تؤثر سلبا على الرتبة فقط ب مراح .

.هور للنظم احليويةا يتبعه من تدكفقدان االنتاج الزراعي ومبها الوخيمة من النواحي البيئية فإن نتائج التصحر هلا عواقتصادية يتبعه العواصف الرملية الناقلة لألتربة والغبار. أما من النواحي االق والزحف الرملي الذي كانعدام التنوع البيولوجي

تمعات البشرية جملأيضا على امستويات الدخ مما يؤثر سلبا فان ظاهرة التصحر تقل من منو الصناعات الزراعية وتدين النزاعات املسلحة. و بتفشي ظاهرة الفقر واجملاعات وانعدام األمن الغذائي وارتفاع معدل اهلجرة

ريف النهائي ر واجلفاف وتوصلت اىل التعح واستنادا اىل ما سبق فان األمم املتحدة أقرت اتفاقية مكافحة التص م لوضع أهداف وحلول وذلك باعتبار ان 1994أو اجلفاف عام /لظاهرة التصحر يف البلدان اليت تعاين من التصحر

كارتفاع نسبة .النواحي االقتصادية واالجتماعيةلتنموية نظرا الرتباطهما الوثيق بالتصحر واجلفاف من معوقات العملية ابتاريخ السابع ر العامليح وقد خ صص يوم التص .واألمن الغذائي وغريها من االثار السلبية السابق ذكرها الفقر واهلجرةافة األنشطة ر" وذلك بتقدمي كح افحة التص الرتكيز على "مك )حزيران( من ك عام. وتضمن هذا االتفاق عشر من يونيه

أج التنمية واجلافة شبة الرطبة من يف املناطق القاحلة وشبة القاحلةاليت تشك جزءا من التنمية املتكاملة لألراضي املستدامة واليت هتدف اىل:

العم على منع أو خفض تردي األراضي. -1 اعادة تأهي األراضي اليت تردت جزئيا . -2 ح األراضي اليت تردت. استصال -3

( فقد أتضح 1وبناءا على تقارير األمم املتحدة يف شأن ترسيم األراضي اجلافة حول العامل كما هو موضح يف )الشك أن العامل يعاين من موجة تصحر البد من مواجهتها بالعديد من السب والوسائ املمكنة ملكافحة هذه الظاهرة. ويف

من 12-9اين التفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر والذي عقد يف مدينة بون بأملانيا يف الفرتة من املؤمتر العلمي الثم والذي شدد على توحيد الصفوف الدولية وتوجيه اجلهود اىل استصالح األراضي اليت تعاين 2013ابري /شهر نيسان

يات وقد نتج عن هذا املؤمتر عدد من التوص .كنمن التدهور والعم على تقلي نسبة جفاف األراضي اىل أقصى حد مم األساسية واليت تساعد يف احلد من ظواهر التصحر واجلفاف وتكمن هذه التوصيات يف التايل:



حتسني املعارف العلمية والتقنية املتعلقة باجلوانب االقتصادية للتنمية املستدامة ووجوب مشاركة العلماء لتعزيز -1 ضي.اإلدارة املستدامة لألرا

ضرورة اعطاء صورة أوضح للخيارات املتاحة ووضع جمموعة من األدوات لفائدة أصحاب املصلحة وصانعي -2 القرارات من أج استصالح األراضي املتدهورة يف مجيع أحناء العامل.

الضرورة على تعزيز الرتكيز على منع حدوث التصحر وتدهور األراضي واجلفاف من خالل ممارسات االدارة -3 دامة لألراضي بدال من الرتكيز على استصالح األراضي.املست

ضرورة بذل جهود حثيثة من أج االستثمار يف املؤسسات التقليدية واحمللية ووجوب اقرتان الفعالية احلكومية -4 باجلهود الرامية اىل حتقيق هدف التخلص هنائيا من تدهور األراضي.

ر المناخيالتغي :(Climate Change) هي يف املقام األول فانعكاساهتا السلبية من نواحي عدة حدى الظواهر البيئية واليت هلا اظاهرة التغري املناخي هي

تؤدي اىل حدوث اضطرابات يف العديد من الظواهر الطبيعية واليت بدورها تؤثر على العديد من مظاهر احلياة املتزنة تغيري "ية اليت تعيش على هذا الكوكب. ع ـرف مفهوم التغري املناخي بأنه وبالتأكيد ستطال االنسان ومجيع الكائنات احل

يف ة احلرارة وبالتايل. هذه التغريات حتدث يف درج"تدرجيي ملعدالت الطقس الطبيعية على فرتات طويلة ويف أماكن متفرقةالطبيعية العديد من األسبابعزى هذه التغريات اىلنسب سقوط األمطار واختالف يف اجتاه الرياح وسرعتها. وقد ت

املنظمات كاألنشطة البشرية املختلفة. ولقد نشطت العديد من اهليئات و كالزالزل والرباكني واىل أسباب أخرى غري طبيعية الدولية اليت تساهم يف دراسة هذه الظاهرة من النواحي البيئية واالقتصادية واالجتماعية واجياد احللول واالسرتاتيجيات

. عدة قارات نم واسع نطاق على التصحر ظاهرة انتشار ومدى التصحر ملكافحة املتحدة األمم اتفاقية حبسب اجلافة األراضي ترسيم الشك يوضح: 1 الشك .األراضي وجفاف التصحر ظاهرة هبا تنتشر اليت القارات كثرأ االفريقية القارة تعترب موضح هو وكما



يعة جملاهبتها. نذكر من هذه املنظمات منظمة األمم املتحدة لتغيري املناخ واهليئة احلكومية الدولية املعنية بتغري املناخ السر (Intergovernmental Panel on Climate Change واليت تعرف بـ )(IPCC) حيث مت تأسيس

ر شاطها املتميز يف جمال التغري املناخي. ويف التقريم تقديرا لن2007م وحازت على جائزة نوب عام 1988هذه اهليئة عام م األساس العلمي الفيزيائي( مت التطرق 2013م والذي كان بعنوان )تغري املناخ 2013لعام IPCCالصادر عن هيئة

اخ ة يف منت على أن هنالك تغريات مالحظاىل عدد من املؤشرات من النتائج املتحص عليها بدرجة ثقة عالية واليت دل الكون الذي نعيش فيه ومن هذه الدالئ مايلي:

االرتفاع التدرجيي يف درجة حرارة اهلواء السطحي للكرة األرضية. -1 اختالف معدالت هطول األمطار يف العديد من املناطق. -2 يفربر يف معدالت املوجات احلرارية وما يصاحبها من اخنفاض يف عدد األيام الباردة وارتفاع االرتفاع الغري م -3

عدد األيام ذات درجات احلرارة املرتفعة عواصف شديدة يف العديد من املناطق. اختفاء )ذوبان( بعض الكت الثلجية مع زيادة يف معدل ارتفاع مستوى سطح البحر. -4

ه ل يف حدوث هذعترب هو املتهم األو فإن االنسان ي ية اليت تساهم يف التغري املناخيإضافة إىل بعض الظواهر الطبيعراع نتيجة للتجاه الواضح الذي ارتكبه يف حق البيئة منذ فرتة ليست بقصرية هبدف التنمية التقليدية اليت مل ت .الظاهرة

لوجية و كنخصوصا بعد انطالق الثورة الصناعية والت .بأي حال من األحوال األسس البيئية واملوارد الطبيعية غري املتجددة ما يسمى بغازات االحتباس احلراريأو (Greenhouse house)ثات غازات الدفيئة واليت أدت اىل الزيادة يف انبعا

ات وهذه الغاز يت هلا دور فعال يف تغيري املناخوال (Global Worming)واليت ينتج عنها ظاهرة االحتباس احلراري هي:

.CH4غاز امليثان -1 .CO2ثاين أكسيد الكربون -2 .N2Oأكسيد النيرتوز -3 .PFCsلورو كربون مركبات البريو ف -4 .HFCsمركبات اهليدرو فلورو كربون -5 .SF6مركب فلوريد الكربيت السداسي -6

جتماعي فهي تطال اجلانب االقتصادي واال .ن العوائد أو التأثريات النامجة عن هذه الظاهرة كثرية جدا أبالذكر واجلدير التصحر وما احلصر فهي تسهم يف ارتفاع نسبسواء نتيجة لالختالل البيئي احلاص . فعلى سبي املثال ال على حد

يتبعها من النقص يف االنتاج الزراعي وهتديد املوارد الغذائية. إضافة اىل أهنا تقل من مصادر املوارد املائية الطبيعية نتيجة اد كتلة مياه احمليطات دالرتفاع درجة احلرارة وبالتايل ارتفاع معدالت التبخر املائي. وكنتيجة الرتفاع منسوب املياه سوف تز



نتيجة لذوبان اجلبال اجلليدية الضخمة كما هو احلال يف انفصال الكتلة اجلليدية الضخمة عن كتلة "بيرت مان" مشال عليه فإن هذه الظواهر بتأثرياهتا التدرجيية يف ارتفاع منسوب و . 2كم260الند واليت يبلغ حجمها حوايل نشرقي ساح جريمعات الساحلية وحركة املالحة البحرية إن مل تغمر بعض اجلزر القريبة من املناطق الساحلية. وبالتايل فان البحار هتدد اجملت

احللول املمكنة واليت تكون مبقدور البشرية هي العم على تقلي االنبعاثات الضارة وخصوصا غازات االحتباس احلراري تبعها من ي ي من امللوثات اليت تزيد من ظاهرة االحتباس احلراري وماالسابق ذكرها مع اجياد بدائ وتقنيات خمتلفة للتقل

.حيث وجد أن معظم هذه الغازات هلا تأثري أيضا على استنزاف طبقة األوزون االسرتاتوسفريية .ظواهر التغري املناخيملختلفة واليت التطال تها اذلك خلطورة تأثريها على البيئة وأنظم م حبثي عاملي على مجيع املستوياتواليت أخذت اهتما

االنسان فقط ب سيكون تأثريها على احليوان والنبات ومايتبعها من عوام اقتصادية ذات العالقة. وطبقة األوزون الغازية هلا دور أساسي وحيوي يف محاية األرض من األشعة فوق (2)الشك واليت تعترب جزء من الغالف اجلوي احمليط باألرض

تغناء عنه أو لألرض من الصعب جدا االس طبيعيا واقيا وهي تعترب درعا .ضارة املنبعثة من أشعة الشمسالبنفسجية الاجياد بدائ غري احملافظة عليه جبميع الوسائ املمكنة. وتعقد منظمة األمم املتحدة من ك عام اليوم العاملي حلماية طبقة

سبتمرب 16 تقريرها للتقييم العلمي الستنفاد طبقة االوزون بتاريخ ويف مرب من ك عامسبت 16األوزون والذي يعقد يف م مت التوص اىل النتائج التالية:2010

أنه كما املاضي العقد الطو يتناقص واجلنوبية الشمالية القطبيتني املنطقتني يف واألوزون العاملي األوزون يعد مل -1 .استقرار حالة يف بأنه يفيد مما اآلن، حىت اليتزايد

نتيجة للوقف التدرجيي للمواد املسببة باستنفاد األوزون مبوجب بروتوكول مونرتيال، من املتوقع أن تستعيد طبقة -2األوزون خارج املنطقتني القطبيتني مستوياهتا اليت كانت عليها قب الثمانينات من العقد املاضي، وذلك قب

ي يف طبقة ورة التربيد املستحث يف غازات االحتباس احلرار منتصف هذا القرن. ورمبا يعج بعملية االستعادة املذك السرتاتوسفري العلوي.

وعلى العكس فإنه من املتوقع أن يستعيد الثقب الربيعي لألوزون يف املنطقة القطبية اجلنوبية مستوياتة السابقة -3 بعد فرتة ليست بالقصرية.

ا يؤدي اىل نوبية يؤثر يف املناخ على سطح األرض ممأصبح من البديهي أن ثقب األوزون يف املنطقة القطبية اجل -4 تغريات هامة يف درجات احلرارة السطحية وأمناط الرياح.

تأكد جمددا أن اإلشعاع فوق البنفسجي على املرتفعات املتوسطة واملستويات السطحية شبة مستقر طوال العقد -5 املاضي.

اع ثقب األوزون ة القطبية اجلنوبية التزال مشهودة عند اتساملستويات املرتفعة لألشعة فوق البنفسجية يف املنطق -6 يف فرتة الربيع.



من هذه لحدل صارمة قوانني وفرض سياسات الختاذ املعنية املنظمات جهود بتظافر جاهدا يعم أمجع العامل فان لذا الكيميائية ملركباتا استخدام ملنع الضوابط من العديد بوضع وذلك .ة األوزونطبق تآك من واحلدالظاهرة البيئية اخلطرية

الصناعات من العديد يف تستخدم غالبا واليت( CFC الكلوروفلوروكربون) مركبات جمموعة مث السليب التأثري ذات . للبيئة الصديقة املناسبة البدائ واجياد احلشرية واملبيدات كاملنظفات

لغير منظمة وزيادة النمو الحضري:الهجرة ا يونانية وبشك خاص إبان احلضارات ال ر يف احلضارات القدميةرت املدن بأحجام خمتلفة حماطة باألسوالقد ظه

ولكن تطور .د قامت هذه املدن بسبب عدة عوام دينية وجتارية وعسكرية وسياسية وتارخييةوق .والرومانية مث اإلسالميةرتافقا القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر امليالدي ماملدن ومنوها بالشك الكبري أخذ يربز يف العامل يف أواخر

.من واالستقراراصالت واستتباب األمع الثورة الصناعية وزيادة اإلنتاج الزراعي والتحسني يف شبكات الطرق ووسائ املو الدول اآلخذة ة الصناعية و مر بني الدول املتقديف القرن العشرين نتيجة للتطور التكنولوجي الذي أخذ يف االنتشا مث أخريا .يف النمو

م حسب قياسات األقمار الصناعية لوكالة ناسا. 2012-1982حجم طبقة األوزون ومالحظة الثقب املوجود هبا يف الفرتة من الشك يوضح: 2 الشك .االمريكية



ل الفرتة من يشون باملدن خالالبيانات إىل الزيادة اليت طرأت على سكان احلضر الذين يعشري اإلحصاءات و وت جند أن سكان احلضر يه سكان العامل حوايل أربع مراتففي الوقت الذي تضاعف ف .م1970م إىل عام 1800عام

وفيما يتعلق بالتحضر يف الدول العربية .مرة 50نسمة فأكثر( قد تضاعف حوايل 20.000الذين يعيشون يف املدن )مليون 142شري إىل أن عدد سكان الوطن العريب قد بلغ ما يقرب من م ت 1974فإن اإلحصاءات الرمسية املنشورة عام

نة معدالت الزيادة نسبة فأكثر( ومبقار 20.000منهم يف املدن ذات عدد السكان ) %42نسمة يعيش أكثر من يف %5.5 و %4.5( مع معدالت زيادة السكان الذين يقطنون يف املدن )بني %3.6السنوية للسكان واليت تبلغ )

طورتة على خ -إذا ما أستمر بنفس االجتاه-اوت ( جتد أن النمو احلضري يسبق النمو السكاين ويشك هذا التفعامال الريفية التوازن السكاين بني املناطق احلضرية و

ا االرتفاع إىل عدة ذلقد ارتفعت نسبة السكان احلضر خالل الربع قرن األخري يف مجيع الدول العربية ويرجع هطرد اليت الوعوام .يم واالنتفاع من اخلدمات األخرىعوام اجلذب إىل مراكز املدن بقصد العم والتعل أسباب منها

اإلضافة إىل حتكم ب زراعة وتربية احليوانات والدواجناخنفاض الدخ من الالريف حنو املدن بسب تدفع بسكان البادية و املدينة حتظى باهتمام هذا باإلضافة إىل أن .القيم القبلية والعشائرية يف املناطق االجتماعية املتصلة بالرج واملرأة والشباب

ة مما يؤدى إىل التجارية والرتوجيية والثقافيالدولة من حيث التخطيط واملشروعات التنموية ومتركز املؤسسات احلكومية و وتفاوت سرعة التحضر بني دولة عربية وأخرى حسب . زيادة فرص العم والدخ األعلى ومستوى احلياة األفض

و املدن الصغرية يف احلراك السكاين من الريف والبادية حن مهما املعطيات السياسية واالقتصادية والثقافية اليت تلعب دورا . املتوسطة والكبريةو

:العوامل التي تؤثر في التحضر في الدول كما .روهذه العوام ختتلف من مكان آلخ تؤثر يف التحضر يف الدول العربيةهناك العديد من العوام اليت

التحضر ثر يف نستطيع القول بأن العوام اليت تؤ اليته من فرتة ألخرى داخ الدولة. و خيتلف تأثري العام ودرجته وفعان للظروف التارخيية عرب السنوات الطويلة باإلضافة . العام التارخيي والعام السياسي والعام االقتصادي إمجاال هي

إىل اهلجرة من البادية والريف والتنمية الصناعية يف العقدين األخريين دورا هاما يف قلب املراكز احلضرية إىل مصادر للتنمية عديد العوام اليت سامهت يف منو وتطور الأن الوضع مشابه يف حالة الظروف و وميكن القول ب. الوقتوأهداف هلا يف نفس

من املدن يف الدول العربية أما العوام الرئيسية اليت لعبت دورا مهما يف النمو احلضري ويف إبراز املشكالت اليت تتعرض :ثالثة اجتاهات يف هلا عملية التحضر يف البالد العربية فيمكن حتديدها

أن النمو العمراين قد حص بسبب الزيادة الطبيعية يف السكان. -1 النمو احلضري نتيجة للتصنيع يف الدول العربية. -2 .الكبريةو ادية إىل مراكز املدن املتوسطة البضري حدث نتيجة للهجرة من الريف و أن النمو احل -3



السكان: في عدد الطبيعيةالنمو الحضري بسبب الزيادة :ولا أالوضع خيتلف من ف النمو السكاين يف البالد العربيةشك الزيادة الطبيعية يف عدد السكان العام الرئيس يف ت

لزيادة الطبيعية ا سريعا بفض فهناك املدن اليت شهدت منوا .من مدينة إىل أخرى داخ البالد العربيةمنطقة إىل أخرى و ن معدالت النمو احلضري اوحيث .جع منوها السريع بسبب اهلجرة الداخلية أو الدوليةجبانبها مدن أخرى ير يف املواليد و

فإن معطيات هذا سنويا %16ليج العريب لتص إىل ترتفع النسبة يف دول اخلو %6 و %3يف الدول العربية ترتاوح بني بة الوفيات يف نسبة اخلصوبة واخنفاض نس عالزيادة الطبيعية النامجة عن ارتفا و ال ميكن حصرها يف أحد العوام مث النم ضافة إىلادية واملناطق الريفية إىل املدن باإلاهلجرة الداخلية من الصحراء والبالبد من اعتبار عوام أخرى مث ب .املدن

.اجملاورةمن الدول األجنبية لدولية من الدول العربية نفسها و اهلجرة ا : في الدول العربيةالنمو الحضري نتيجة للتصنيع :ثانياا

ة بني مراح ر كما أن هناك عالقة مباش .ة يف معدالت منو املناطق احلضريةالتؤثر عملية التصنيع بصورة فع اد ا يزداد االهتمام بالتطور الصناعي وتتوسع الدولة يف املنشآت الصناعية يزدمفعند .التنمية الصناعية والنمو احلضري

ون كفري اخلدمات لألعداد املتزايدة من األيدي العاملة اليت تفد إىل املراكز الصناعية واليت توتو .مالةالطلب على تنظيم العوقد ترتب على ذلك توفري املؤسسات االقتصادية والشركات ومكاتب األعمال والنشاطات .غالبا جبانب املدن والعواصم

لنامجة عن لنمو ويف مستوى التنمية االقتصادية اوقد أثر التصنيع بشك كبري يف أمناط وخصائص واجتاهات ا. احلضرية . عملية التحضر واملشكالت البيئية املرتتبة عليه

: الباديةالحضري نتيجة الهجرة من الريف و النمو :ثالثاا ترتبط اهلجرة الريفية إىل املدن بعوام أساسية كالوضع االقتصادي واالجتماعي يف اجملتمعات الريفية ويف

كبرية أو ذب الوافدين إليها على شك أفراد أو مجاعات أو أسر صغريةوتعم املدينة على ج. أيضا ضرية تمعات احلاجمليضاف .جتماعيةلى السلطات و املراكز االحيث يتوفر التعليم و العم و فرص التقدم يف املناصب املختلفة و احلصول ع

يت تقوم بالضغط على سكان الريف للهجرة إىل املدينة متعددة إن الدوافع ال. إىل ذلك اإلسكان ووسائ الرتويح وحنوها .و واحلربات اإلجبارية نتيجة للغز وهناك اهلجر .واملخططة هبدف إقامة مشروع معني ومتنوعة فهناك اهلجرة االضطرارية

جذبت عواصم دن والوك من هذه اهلجرات تدفع باملهاجرين إىل املدن. وقد دلت الدراسات أن امل وهناك اهلجرات املومسية. وقد استقرت بعض اهلجرات يف أطراف املدن واستقرت يف مساكن عشوائية بانتظار قسط من اهلجرة الريفية أكرب

مشروعات اإلسكان احلكومية. وتكون هلذه اجلماعات تأثريات متفاوتة على ردود الفع يف خمتلف مراح التأقلم للحياة . اجلديدة يف املدن

في الدول العربية:مشكالت التحضر : أساسيتني تنينقط وسيتم الرتكيز علىالقضايا الرئيسية املرتبطة مبشكالت التحضر بعض نتناول فيما يلي

. سرعة النمو احلضري و سرعة معدالت التحضرياألوىل: . متركز السكان احلضريني يف املدن املمتازة أو الرئيسيةالثانية:



حة يف اخلدمات واملرافق وما يرتبط هبما من عوائق ومشكالت مرتبطة بالصكالت النقص و ينجم عن هاتني املسألتني مش . البيئة عموما العامة و

: و تشم مشكالت التحضر جمموعة كبرية ميكن تصنيفها كما يلي .إداريةمشكالت -1 .وتنظيميةمشكالت ختطيطية -2 .اجتماعيةمشكالت -3 .اقتصاديةمشكالت -4 .املرافقو مة ت العامشكالت اخلدما -5 املشكالت البيئية. -6

: المشكالت اإلدارية: أولا ختضع . والعقبات اليت تقف أمام منط التنظيم اإلداريلقائم يف املدن يتبع عدة تقسيماتإن التنظيم اإلداري ا

العقبات ترتبط ذهوأهم ه .روعات والربامج اإلمنائية للمدنلعدة مستويات من التنظيمات اليت تعم على عرقلة اجناز املشبالتشريعات والنظم واللوائح يف جماالت املهام اليت تؤديها بلديات املدن العربية حيث تتعدد الوحدات اإلدارية اليت جيب أن متر من خالهلا القرارات. إن اتساع املدن ومنوها وامتدادها يفرض إعادة النظر يف التنظيم اإلداري القائم والذي تأسس

األنظمة ضر ومنو املدن تطوير التشريعات و كما يتطلب التح ة.رية واحتياجات سكاهنا كانت حمدودن صغعندما كانت املد .احلضريغريها من التشريعات اليت ترتبط بالنمو والقوانني اخلاصة بالعمران وامتالك األراضي و

: التنظيميةالمشكالت التخطيطية و : ثانياا وقصور راينالسليم ملواجهة التطور العموعدم اإلعداد العلمي للمدنطيط تتمث هذه املشكالت يف افتقاد التخ

انيات يف تطوير كوكذالك قصور اإلم احلديثة يف جماالت ختطيط املدن وتنظيمها أجهزة البلديات يف متابعة التطوراتقافات جمتمع املدينة يضم الثاملصادر فان و ونظرا للتزايد السكاين املتعدد األسباب والتجهيزات األساسية. املرافق العامة

يف مزيد من ون سببا وك ذلك يك .واخللفيات واجلنسيات املتباينة ذات االحتياجات واالستجابات املتفاوتة يف حتقيهامما يتطلب مناذج .يف العواصم واملدن الرئيسة خاصة يكم احمللا العوائق ملعاجلة املشكالت فيزداد العبء على اإلداري واحل

ة يف من عدم توافر الكفاءات العلمية املتخصص العوائق فإن املدن العربية تعاين ومما يزيد من. دارة والتنظيماإلمن متطورة امليادين املختلفة وسوف تبقى املدن العربية عاجزة عن استخدام التكنولوجيا يف معاجلة املشاك النامجة عن التحضر

يف جذب الكفاءات ، وتوفر الظروف املناسبة من االستقرار هلذه الكفاءات و السريع ما مل تتبع اهليئات املسئولة سياسة . العم مع البلديات من أج التطوير والتحسني



الجتماعية:المشكالت : اا لثثامن املشاك االجتماعية اليت تواجه املدينة العربية املعاصرة بسب النمو احلضري السريع وغري املنظم والذي يسري

:طيط وتنظيمبدون خت . عدم االستقرار االجتماعي - . زيادة نسبة اجلرمية - . زيادة حوادث املرور - .التفكك األسرى - . األمراض العصبية والقلبية - . اإلدمان على اخلمور واملخدرات - . عدم التجانس السكاين -

المشكالت القتصادية:: رابعاا أهدافها حسب املخطط املرسوم بسب املشكالتإن مشروعات وبرامج التنمية االقتصادية تعجز عن حتقيق

ويزداد .ذلك ألن التحضر يفرض متطلبات باهظة التكاليف .اليت يسببها التحضر السريع وخاصة يف املدن الرئيسيةوهناك تأثريات سلبية حتدثها . إذا كان معدل النمو احلضري السنوي أعلى من معدل التنمية االقتصادية ا الوضع تعقيد

تصنيع والتعدين على الصحة العامة وتلوث البيئة كما أن هناك تأثريات سلبية للمنشآت االقتصادية والبنوك على حركة ال . املرافق العامة وحركة النق واملواصالت

:والمرافق العامة الخدمات مشكالت: خامساا وترجع هذه ية،بيئة احلضر هناك الكثري من املشكالت اليت ترتبط باخلدمات واملرافق العامة وتقدميها يف ال

املشكالت إىل عدم التنسيق بني النمو احلضري السريع ومتطلباته من اخلدمات البلدية ومن بني هذه املشكالت ما يرتبط : مبا يلي اإلسكان:

ءوتوفري مرافق سكنية مناسبة وما يستلزمها من املؤسسات مث املياه واجملارى والطرق والكهربا تعترب أزمة اإلسكانكما أهنا .ية من املشكالت اليت تعاىن منها املدنواخلدمات االجتماعية والبيئية )الصحية ومكافحة التلوث( والرتوحي

مشكلة عاملية وتأخذ مشكلة اإلسكان يف البالد العربية عدة أبعاد يؤثر ك بعد على اآلخر ويتأثر يف نفس الوقت . والقومي يعلى املستويني احمللباألوضاع االقتصادية واالجتماعية يف البلدان

المواصالت: تضخم وت .دا وعمقا يكلما اجتهت املدن حنو التحضر زادت مشكلة املواصالت على اختالف أنواعها تعق

التحديات اليت تواجها سلطات املدينة ويتسع نطاق املسئولية اإلدارية والضغط على األجهزة واملؤسسات والتشريعات . ج ملختلف جوانب مشكلة املواصالت وتوفريها ملختلف فئات الشعب وبتكلفة معقولةلوضع احللول والعال



المشكالت البيئية: : سادساا اخلدمات البلدية وتوفري املأوى وتقدمي ترتبط املشكالت البيئية مبجموعة كبرية من اجملاالت من بينها اإلسكان

حة العامة وتوفري ايات ومعاجلاهتا ومكافحة التلوث البيئي لتأمني الصواملرافق واحملافظة على نظافة البيئة والتخلص من النفالتكت السكاين يساهم يف تدهور كثري من اجملتمعات احلديثة مما يهدد الصحة العامة أن الراحة والسالمة. إضافة اىل

ميع النفايات وتقدمي جت تمث يف ضعف وقلة خدمات كثريه مث خدماتيقصور ه أيضا يرتتب علي ،سواء والبيئة على حد يئة فهي أما خدمات مكافحة التلوث وحتسني الب ي.كما هو احلال بالنسبة لشبكات اجملار ديد شبكتهاخدمات املياه وجت

ولقد نتج هذا التدهور . من األسس اليت البد أن تؤخذ يف االعتبار وهي ال تكاد تذكر يف الكثري من الدول الناميةاملعنية املركزية احمللية و تعدد اجلهات و عدم تنسيق سياسات وبرامج حتسني البيئة ،منها عدة عوام بسببوالقصور

وإذا استمرت اجتاهات التحضر يف املنطقة العربية على هذا املنوال من النمو املتسارع فإن املراكز احلضرية .باخلدمات البيئيةتدمري البيئة لسكن اإلنسان وفقا للمقاييس الدولية نظرا ل ئمة مالوبالتايل أق مستقبال سوف تكون أكثر ازدحاما وتلوثا

التخطيط يفإىل كثافة عالية يف املدن وتبع ذلك مشكالت ى ذلكأد كبرية ن عدد السكان يتزايد بدرجةاحيث و .الطبيعيةوانتشرت امؤسساهتواإلدارة والتموي وأصبح هناك عدم توازن بني احلضر والريف مث تدهورت اخلدمات االجتماعية و

املساكن العشوائية على أطراف املدن. وعلى هذا النمو احلضري املتسارع فإن قضية اإلسكان وتوفري املأوى ومياه الشرب وخدمات اجملاري وحنوها من اخلدمات العامة لن يكون من السه مواكبتها للنمو احلضري إال إذا أمكن اختاذ القرارات

بالرغم من اختالف املشكالت البيئية من مكان إىل آخر يف بلدان .ة لتغري االجتاهات احلاليةالعلمية والعملية السريعالت منها معظم املناطق احلضرية يف الدول ومن بني هذه املشك تعاينالعامل املختلفة إال أن هناك مشكالت عامة ومشرتكة

ما يلي: . سكانيت يصعب عليها ح مشكلة العجز يف اإلقضية اإلسكان وتوفري املأوى بالنسبة لكثري من الدول ال .1تزايد النفايات وصعوبة مجعها والتخلص منها وخصوصا النفايات الصناعية وما ينتج عنها من مواد ضارة .2

.وخطرة . توفري اخلدمات واملرافق واحملافظة على مستويات أدائها .3 . تزايد حركة املرور وما تسببه من اختناقات مرورية وضغوط نفسية .4 . عدم توفر خدمات مكافحة الكوارث و الطوارئ .5املدن اجملاورة للمناطق الزراعية تتأثر باملواد الكيماوية الناجتة عن استخدام املبيدات و تلوث املياه و اآلالت اليت .6

. تسبب احلوادث مشكالت اإلسكان وتوفير المأوى:أولا:

ودة ملشكالت اإلسكان وإن تأثري احلكومات وتدخلها لن إن األوضاع احلالية يف معظم الدول تعطى أمهية حمدالبلدان أو والحىت الرتكيز على التنمية الريفية يف بعض .حي مشكلة العجز الكبري يف املساكن خالل ربع القرن القادم

ي ذاجتاه إنشاء مدن جديدة يف بعضها اآلخر سوف حيدث ختفيضا يف النمو احلضري واحتياجات اإلسكان األمر ال



سوف يستمر معه انتشار املستوطنات العشوائية ومدن بالقرب من املناطق الصناعية ويف أطراف املدن. إن من مستلزمات احلياة وضرورهتا السكن املناسب ونظرا النتقال الكثري من سكان األرياف والبوادي ونزوحهم إىل املدن فقد أصبح هناك

ف وقد ترتب على عدم التخطيط ملواكبة هذا التزايد وضع .عداد املساكنطلب متزايد على اإلسكان مع شح كبري يف أة وغري فانتشرت األحياء واملساكن العشوائي .ة الالزمة لالسكان تفاقم املشكلةيوعدم توفري اخلطط التمويل اإلمكانات

طقة، وعلى سبي املتوفرة يف املنالقانونية يف أطراف املدن. ومن اخلطوره مبكان فان هذه املساكن مبنية من املواد احمللية اء الكرتون ويف ويف بعض املدن األفريقية الفقرية جند أحي .املثال يف بعض الدول جند أحياء الصفيح والبيوت القصديرية

إن توفري املأوى أصبح . مناطق أخرى جتد مباين القش واجللود ويف بعض املدن األخرى است غلت حىت املقابر للسكنمنها كثري من الدول وقد أدى عدم توفر املساكن إىل ارتفاع اإلجيارات بصورة رهيبة األمر الذي يصعب مشكلة تعاين

إن قيام املباين . معه على ذوي الدخ احملدود إجياد مسكن فيتم اللجوء اىل املساكن العشوائية اليت أصبحت ظاهرة خطريةوتشري . اإلسكان ومعاجلة مشكالت النمو السكاين يف املدنالعشوائية ومستوطنات الصفيح آفة كبرية ودلي فش خلطط

معظم التنبؤات ومؤشرات النمو احلضري إىل التوسع يف منو املدن خالل السنوات القادمة لذا فإن هذه الظاهرة ستنعكس ألحياء القدمية اآثارها يف املزيد من السكن العشوائي وبيوت الصفيح واألكواخ وسيكون هناك املزيد من املدن املتدهورة و

اليت حتيط باملدن وسيكون هذا النوع من اإلسكان ظاهرة تطوق مدن العامل الثالث وتساهم يف تفاقم مشكالت هذه بات صحة البيئةيضاف إىل ذلك كله متطل .املدن من تدهور يف صحة البيئة وعدم توفر املياه ونقص يف اخلدمات واملرافق

.ة األخرى مث املواصالت والتعليم وتوفري االحتياجات الغذائية واألمنية وحنوهاواخلدمات املدني والرعاية الصحيةوملواجهة مشكالت املأوى فهناك اسرتاتيجيات هتدف إىل معاجلة اجتاهات النمو احلضري املتمثلة يف زيادة

ويف مقدمة هذه . رافقمات واملالسكان وارتفاع نسبة البطالة احلقيقية واملتوسعة وزيادة الطلب على البنية التحتية واخلداالسرتاتيجيات أمهية إدخال اإلسكان يف إطار عملية التنمية واالستثمار باعتبار أن معاجلة مشكلة اإلسكان وتوفري املأوى

أيضا . هناك عدة إسرتاتيجيات لتوفري االسكان كتموي مشاريع إسكان لذوي الدخ احملدود وتكون هذه ختدم االقتصادجية عن طريق توفري مواصفات البناء وتوريد موارده وإنشاء مصانع هلا حىت ميكن بناء مساكن منخفضة التكلفة. اإلسرتاتي

ومن ناحية أخرى ينبغي وضع مقاييس للجوانب املتعلقة باألراضي واستخداماهتا لضمان االستخدام األمث لألراضي املساكن إلدارة املعنية يف الدول اليت تعاين من مشكلة توفريوعلى أسس وطنية مما يؤدي إىل حتسني نوعية املأوى. وعلى ا

مواجهة التحدي بتوفري املسكن املالئم لك فرد وذلك رغم املعوقات اليت تعرتض طريقها وميكن النظر يف أساليب العم التالية:نيات احلديثة من التقاختاذ قرارات وإتباع سياسات هتدف إىل االستخدام األمث للمواد احمللية مع االستفادة .1

.املالئمة للبيئة لتطوير أساليب البناء التقليديةالنظر إىل االبتكارات اليت يطبقها األفراد واجلماعات يف أساليب السكن العشوائي كعون ذايت ميكن تطويره .2

.ملعاجلة تقنية اإلسكان يف مناطق أصحاب الدخول املتدنية



هبدف االستحواذ على مصادر لتموي اإلسكان لذوي الدخ مراجعة سياسات األراضي واستخداماهتا .3 احملدودة.

.دعم اإلسكان التعاوين وجلان اإلسكان احمللية واإلقليمية .4تشجيع املباين متعددة الطوابق يف املدن حىت ميكن توفري اخلدمات واملرافق ومعاجلة سلبيات االنتشار األفقي .5

.للمباينجمال منشآت اإلسكان وذلك عن طريق تدريب العاملني يف قطاع البناء حىت تنمية القوى البشرية العاملة يف .6

.ميكن خفض تكاليف البناء وجتديد نوعيته مشكلة التخلص من النفايات ومعالجتها:ثانياا:

تواجه املدن جمموعة من املشكالت املرتبطة بالنظافة والتخلص من النفايات فبالرغم من أن معظم املدن العاملية لكفاءة تظ العائق األساسي -وخصوصا الصلبة -خدم اآلليات يف مجع النفايات إال أن أنظمة مجع النفايات تست

كما وأن هناك الكثري من . معاجلة النفايات. ورغم ذلك فإن أسلوب طمر النفايات سيظ اخليار املتاح أمام الكثري منهاع االستثمارية وإعادهتا إىل دائرة االستخدام لإلفادة منها من املشاري البلديات يف بعض الدول اليت تعترب اسرتجاع النفايات

ومهما يكن من أمر فإنه ينبغي إدراك أن اسرتجاع النفايات وإعادهتا إىل دائرة االستخدام من .الكربى اليت ال تقدر عليها .تخلص األخرىة العالية لوسائ الاألساليب الناجحة اقتصاديا يف التخلص من النفايات ومعاجلتها وذلك نظرا للتكلف

إن درجة نظافة املدن والتخلص من النفايات يعتربان من أهم املقاييس البيئية واحلضارية وذلك ألن غياب اإلدارة الفعالة واألساليب اجليدة للتخلص من النفايات يؤدي إىل تلوث البيئة وانتشار األوبئة واألمراض اليت تفتك

نذر بأخطار هتدد البيئة احلضرية واحلياة ونظرا ألن النفايات أصبحت ت . بالبيئة اليت يعيش فيها باإلنسان وتلحق الضرر-واعها النفايات مبختلف أن خصوصا وهذه .فيها فإن ذلك يستوجب تاليف أخطارها إما بالتخلص أو اإلفادة منها

ملدن عمليات التخلص من النفايات يف اأصبحت ذات مردود اقتصادي. وهلذا فإن -والصلبة منها على وجه اخلصوصة واحلصول على املعرفة العلمية والفني ىوالبلديات صارت من األمور املتخصصة بالغة التعقيد اليت ال تعتمد فقط عل

الوسائ التكنولوجية املناسبة ولكن تعتمد أيضا على حسن اإلدارة وإعداد األنظمة والقوانني اليت حتكم سري العم مبا قسم إىل عدة والنفايات عامة ت . محاية البيئة وحتديد واجبات ومهام اجلهات الرمسية والقطاع اخلاص واملواطنني يضمن

وك من هذه . اإلشعاعية والنفايات الصلبة وهي ما تعرف بالنفايات احلضرية أو البلديةو الغازية و جمموعات منها السائلة تقف يف طريق وهنا جند الكثري من املعوقات اليت .لتخلص منها ومعاجلتهاالنفايات حتتاج إىل أساليب وتقنيات معينة ل

نب عدم القدرة إىل جا الكثري من دول العامل للتخلص من هذه النفايات منها نوع النفايات واإلمكانات واخلربة واملعدات . على التخطيط واإلدارة الفعالة

دودة أن تعاجل هذه األنواع من النفايات ولكن النوع األكثر أمهية وقد يكون من الصعوبة على الدول ذات اإلمكانات احملبة تلك النفايات اليت ال تكون يف مجلتها عدمية الفائدة أو غري مرغوب فيها. فالنفايات الصل يوه .هو النفايات الصلبة

لى أساس مكونات تصنف عوهناك أكثر من أسلوب لتصنيفها فقد .وتشم عدة أنواع ختتلف كما ونوعا اختالفا كبريا



اخلشب و النفايات وكمية املواد اليت حتتوي عليها مث كمية النفايات الورقية ونفايات املواد اللينة ونفايات املواد الغذائية ب اآلخر الذي وهناك األسلو . املنسوجات والعديد من هذه النفايات اليت مل تذكرو املعادنو الزجاج و اجللود و البالستيك و لنفايات تبعا ملصادر إنتاجها اعتمادا على التشابه الكبري بني مكوناهتا للنفايات املنتجة من املصدر ويشم صنف اي

ايات خملفات احليوانات نفو نفايات خملفات املصانع والورش و نفايات املستشفيات و اجملموعات التالية النفايات املنزلية ص أو ة إىل جانب خملفات املباين. وك نوع من النفايات حيتاج ألسلوب للتخلالسيارات التالفو األجهزة املنزلية و املزارع و

مما .املعاجلة. ولقد زاد التقدم التقين العبء على صحة البيئة بتزايد وتنوع كمية النفايات )املعلبات واملغلفات وحنوها(كان واحد من املدينة ات وتكوينها يف مفمجرد مجع هذه النفاي ،وضع املسئولني عن صحة البيئة والنظافة يف مواقف صعبة

حيث تصبح مأوى للحشرات واحليوانات اليت تنق األمراض وهذا .مهمة شاقة وتركها دون معاجلة أمر يف غاية الضررث الشك أن هناك الكثري من األساليب منها التقليدية ومنها احلديثة. وحي الوضع يتطلب البحث عن أساليب املعاجلة. و

دول تعاين الكثري من ضيق اإلمكانات والتقنية الستخدام األساليب احلديثة فإن املعاجلة التقليدية تعتمد على إن بعض الوهذا األسلوب يؤدي إىل التخمر يف باطن األرض وتسرب السوائ الضارة إىل املياه اجلوفية فضال عما ينتجه هذا .الطمر

نتشر يف مساحات شاسعة تؤثر يف غذاء النبات الذي ي ستمد منالتخمر من غازات سامة تسرى يف فجوات الرتبة وتوقد جتد هذه الغازات منفذا هلا من سطح األرض فتؤدي إىل تلوث اهلواء الذي يستنشقه اإلنسان واحليوان .باطن األرض

املسحية امليدانية اليت ومن واقع بيانات الدراسة . وهكذا تصبح النفايات مصدرا لتلوث البيئة ومعوقا من املعوقات الكربىقام هبا املعهد العريب إلمناء املدن حول النظافة العامة والتخلص من النفايات يف املدن العربية تبني أن النفايات املنزلية واليت

111تضم خملفات مطابخ املنازل والفنادق واملطاعم وحمالت املواد الغذائية واألسواق واحملالت التجارية والناجتة عن من خملفات ك دول العامل واليت تقرب هوهذه النسبة أعلى من شب .من جمموع النفايات األخرى %78دينة عربية متث م

كن عدا خملفات املباين مما يعطي النفايات املنزلية أمهية بالغة ليس بسبب كميتها ول .من جمموع النفايات الصلبة 75%ة السكنية وبصورة متكررة وبكميات بسيطة ومتفرقة تغطي ك املساح يوميا الشرتاك ك فرد من أفراد اجملتمع يف إنتاجها

من املدينة وذلك إضافة لعدم جتانس حمتوياهتا واليت معظمها عرضة للتعفن وتوالد البكرتيا مما يؤدي إىل إفساد البيئة السكنية وتلوثها. من هنا كانت مشكلة النفايات والتخلص منها ومعاجلتها.

كات المياه والصرف الصحي:شبثالثاا: توفري املياه الصاحلة للشرب للمجتمعات البشرية وكذلك يمن األولويات األساسية الحتياجات املدن ه

متديدات شبكات الصرف الصحي وخصوصا بالنسبة ألطراف املدن. ونظرا لطبيعة املباين وختطيطها يف عدد من الدول ألن كبرية من البلديات واملدن لتمديدات تلك الشبكات. و ذلك يتطلب جهودا والذي يعتمد على االمتداد األفقي فان

العديد من الدول تفتقر إىل اإلمكانيات فإن عمليات توفري املياه الصاحلة للشرب وتصريف مياه الصرف الصحي تتم تستخدم إحدامها ملياه اليتواليت تتمث يف كثري من األحوال يف حفر اآلبار )العميقة ومتوسطة العمق( .بطريقة بدائية

الشرب واألخرى للتخلص من خملفات اإلنسان. وينتج عن ذلك كثري من النتائج الضارة بالصحة العامة، وصحة البيئة هليمن هذه اآلبار التتم بالطرق احلديثة وال تراعى فيها القواعد الصحية والفنية مما يرتتب ع ن كثريا اسواء حيث على حد



وهذه األطراف من املدن حتتاج إىل دعم كبري من احلكومات واهليئات املعنية لتوفري . واحلشرات وحنوها ضبعو انتشار الظرا ا القدمية تعاين من عدم كفاءة شبكاهتا نئههذه اخلدمات وبالطريقة الصحيحة. هذا إىل جانب أن مراكز املدن وأحيا

ي ممت خلدمة عدد معني ولزمن افرتاضحيث ص .احية أخرىألهنا قدمية من ناحية وللضغوط غري العادية عليها من نكما أن قطاع الصناعة يف املدن قد أتى بسلبيات كثرية حيث إن وجود الصناعات . معني وقد جتاوزت كلتا احلالتني بكثري

صحي ليف املناطق احلضرية أدى إىل كثافات عالية وضغوط على اخلدمات واملرافق وخصوصا شبكات املياه والصرف ابط مع مالحظة أنه يف العديد من الدول النامية ليست هناك ضوا .وتلوث املياه نتيجة للمواد الضارة الناجتة عن الصناعة

أو مؤسسات لتأكيد احلماية من تلوث الصناعات. إن املخلفات املدنية والصناعية يف معظم مدن الدول النامية يتم احلية تلوث املياه حيث يتم التخلص منها يف األهنار والبحريات واملناطق السالتخلص منها بطرق غري سليمة مما يؤدي إىل

. وكثري من املدن بالتايل تعجز عن مكافحة التلوث يف األهنار والبحريات واجملاري املائية .بالقرب من اجملمعات السكنيةالزدواجية تواجه مشاك مزمنة منها ا من أعمال معاجلة مياه اجملاري وخملفات مياه الصناعات أن كثريا وقد تبني

يف إدارهتا وعدم توفر الكوادر البشرية املتمرسة للقيام بأعمال املعاجلة والصيانة إىل جانب غياب النظم والتشريعات والقوانني الفعالة ملكافحة التلوث. وإىل جانب ما تقدم فإن قصور أساليب التخطيط واإلدارة قد أديا يف كثري من املدن

عربية إىل الكثري من الصناعات اليدوية واحلرفية يف األحياء نظرا لعدم توفر مناطق صناعية حمددة لتلبية احتياجات الاملواطنني. فأصبحت هناك الكثري من أماكن الصناعات احلرفية مث أماكن النجارة واحلدادة وورش صيانة متنوعة منتشرة

شري وهنا ن . ملوثة ضارة بصحة اإلنسان والبيئة يف صناعاهتا املختلفة موادا وهذه األماكن تستخدم .يف األحياء السكنيةإىل ضرورة ختطيط شبكات مياة صاحلة لالستخدام البشري وشبكات صرف صحي بطرق تتناسب مع خمتلف

االستخدامات املدنية. خدمات حركة المرور والختناقات:رابعاا:

حيث تزايد عدد .ركة مرورية متزايدة نظرا للنمو االقتصادي واحلضريتشهد املدن املكتظة بالكثافة السكانية حالسيارات زيادة كبرية وخصوصا السيارات اخلاصة وسيارات األجرة باإلضافة إىل النق العام وآليات اخلدمات واملرافق.

لى عدد اليستهان به ذي حيتوي عكبريا لتلوث بيئة املدينة نتيجة للدخان املتصاعد من عوادمها وال ومجيعها ميث مصدرا من املواد الكيميائية الضارة مث مركب أول أكسيد الكربون. ومما يزيد املشكلة سوءا عدم اتساع الشوارع وازدحامها مما

دم السيارات واآلليات يف كثري ويضاف إىل ذلك ق .يؤدي إىل اختناقات مرورية وما يتبعة من مظاهر التلوث الضوضائيبأكسيد الكربون وتعطي حركة املرور وهذه املعوقات هي اليت يصعب العربية ويرتتب على ذلك تلوث اهلواءمن املدن

. معاجلاهتا إداريا إن شبكات النق احلضري سوف حتظى باملزيد من االهتمام نظرا لتزايد السكان يف املدن وتزايد حركة نق

هناك حاجة مما ال شك فيه أن . ها يؤدي إىل نقص املرافق وازدحام الطرقالبضائع وهذا النمو املستمر حلركة النق وتطور ملحة ملزيد من اإلجراءات والقوانني اليت من خالهلا يتم احلد من أنواع التلوث الناتج عن السيارات واآلليات يف املدن



ان تلك حد من تردد واعتماد سكواختاذ التدابري الالزمة لتطوير الطرق ونظم املرور وتوفري اخلدمات ألطراف املدن لل . املناطق على مركز املدينة

عدم توافر مراكز مكافحة الكوارث وخدمات الطوارئ في المدن:خامساا: املدن وسكاهنا من ويالت الكوارث على تلك وتعاين .شهدت وتشهد املدن يف سائر أحناء العامل الكوارث

من صنع اإلنسان. إىل جانب الزالزل واألعاصري والفيضانات اليت خمتلف أنواعها وأشكاهلا سواء أكانت طبيعية أو .تكتسح املدن على فرتات متباعدة فهناك احلرائق وكوارث العصر النامجة عن القناب والغازات والكيماويات واإلشعاعات

لبيئة احلضرية ث اوعلى هذا األساس أصبحت احلاجة ملحة لالهتمام مبكافحة الكوارث واليت ينتج عنها الكثري من تلو واإلضرار هبا. ومن هنا كان البد من األخذ بسب السالمة واحليطة واحلد من حدوث الكوارث مث االستعداد ملكافحتها

. ومعاجلة آثارها عن طريق خدمات الطوارئوميكن القول بأن الوطن العريب خطى خطوات واسعة وسريعة حنو املدنية فنشأت جمتمعات حضرية ومدن

ن ميزانياهتا ن الدول ختصص نسبة عالية ماحيث .وأصبحت للمدن وضعية مميزة كما أصبحت حتظى باهتمام كبري جديدةة واملتطلبات إال أنه نتيجة للهجرات املستمر . للمناطق احلضرية وذلك ملقابلة متطلباهتا من اخلدمات واملرافق املختلفة

ية كما كان ري من املعوقات. وكذلك اإلدارة املدنية مل تعد حمدودة املسئولاملتزايدة فإن تقدمي اخلدمات البيئية تعرتضه الكثيف املاضي ب أصبحت مواجهة مبسئوليات كبرية جتاوزت مرحلة تقدمي اخلدمات على خدمة التنمية. لقد أصبحت املدن

عامة والتخلص من لنظافة الوالبلديات تضطلع مبهام التخطيط والعمران وجتديد العمران ومحاية البيئة واحملافظة على االنفايات والصرف الصحي ومعاجلة موادها كما عليها االهتمام مبظهر املدينة والسياحة فيها وتقدمي سائر اخلدمات احمللية واملرافق. وعلية فإن اإلدارة املدنية أصبحت يف حاجة إىل نظرة مستقبلية جديدة ودعمها ماديا وباخلربات املؤهلة والتدريب

وحىت تتمكن ،خصص واالجتاهات احلديثة يف أساليب اخلدمات واملرافق ومحاية البيئة حىت ميكنها االضطالع مبسئولياهتااملتوعلى ضوء ما مت طرحه فإن احللول املمكنة تكمن يف النقاط من معاجلة مشكالت ومعوقات اخلدمات البيئية املتزايدة.

س بيئية:التالية للمضي قدما يف امناء املدن على أسالبحث إلجياد أسلوب ختطيط مناسب حىت ميكن احلد من اهلجرة الداخلية واخلارجية واستثمار معطيات -

. االقتصاد القائم إلقامة مراكز جديدة الستيعاب سكان الريف . اعتماد مشروعات منو واقعية الستيعاب الزيادة الطبيعية من السكان -املرافق على أن تعم بالتنسيق الكام مع إدارة البلديات واجلهات إقامة أجهزة متخصصة إلدارة اخلدمات و -

.ذات العالقةي الرتكيز على األسس البيئة وتفعي برامج محايتها وأن تعتمد على الدراسات البيئية العلمية اليت تركز على النواح -

. اإلنسانية وحتقيق املستويات البيئية املطلوبةنفايات أن تتبىن سياسة واضحة هتدف إىل حتقيق األساليب الفعالة يف مجع على اجلهات املختصة بإدارة ال -

. النفايات والعم على التخلص منها باألساليب اليت حتافظ على البيئة وال تؤدي إىل تلوثها



السعي إىل توعية األفراد حبماية البيئة واالبتعاد عن السلبيات اليت تؤدي إىل التلوث والسلوكيات األخرى اليت - . تؤدي إىل التدهور السيئ والتوجه لتقييم نتائج التدهور البيئي

.اختاذ اإلجراءات الوقائية من خالل أجهزة التخطيط للحاضر واملستقب -بذل اجلهود إلجياد أنظمة ومعلومات وبيانات حول التلوث البيئي وهذه ضرورية حىت ميكن حتلي احلوادث -

. ربى)مث اإلشعاعات وحنوها( يف املدن الك . االهتمام بأطراف املدن وخدماهتا حىت ميكن ختفيف الضغط على املرافق واخلدمات يف مركز املدينة -التخطيط الشام واملتكام للخدمات واملرافق وابتكار وسائ فعالة للتنسيق وتوفري قنوات اتصال مستمرة بني -

.اجلهات واألجهزة املعنية باخلدمات البيئية المتزايد للكيماويات السامة والنفايات الخطرة: الستخدامسادساا:

انتشرت العديد من املركبات الكيميائية ذات التأثري شديد الضراوة يف البيئة الطبيعية لعدة أسباب من أمهها: خلطرة ااالستخدامات غري املقننة يف األنشطة البشرية املختلفة. وميكن القول بأن هذه املواد الكيميائية السامة والنفايات

عوبة أو استحالة وذلك نتيجة لسميتها العالية وص .هي تلك املواد اليت تؤدي إىل اإلضرار بالكائنات احلية مبا فيها اإلنسانوقد تكون نتائج الضرر مباشرة أو على املدى الطوي كنتيجة تراكمية وذلك مث بعض املخلفات .حتللها يف الطبيعة

منها %1مليون مركب كيميائي ووجد أن 10ة االشتعال والكيميائية. وقد مت حتديد حوايل البيولوجية واالشعاعية وسريعوجه اهتمام ويف السنوات األخرية .يستخدم جتاريا وبعضها يستخدم مباشرة مث املخصبات والبعض اآلخر كوسائط

ري بالسمية املركب الكيميائي الشه فالبعض له آثار ضارة مث .خاص ألثر هذه الكيماويات على صحة اإلنسان والبيئة اختصارا الـ دي دي يت ويطلق عليه ستخدم كمبيد حشري زراعي!العالية وصعوبة حتلله وكان ي

dichlorodiphenyltrichloroethane(DDT( وقد عرفت آثاره منذ )وقد اختربت معظم 1960 .)ممنها. لذا فإن %2ة الصحية موجودة يف أق من وقد وجد أن اخلطور .هذه الكيماويات ملعرفة آثارها على الصحة

ة البشرية أو بصورة غري مباشرة مث نفايات األنشط .الكيماويات السامة ميكن إطالقها مباشرة يف البيئة مث املخصباتطلق يف شك صلب أو شك سائ أو شك غازي. وآثار هذه الكيماويات كالتعدين والعمليات الصناعية األخرى وقد ت

سامة ال تقتصر على املناطق اليت تنتج فيها ولكن ميكن نقلها حمليا أو إقليميا أو حىت عامليا مما جيعلها تسبب تسمما ال يف البيئة على مستوى العامل.

وقد وضعت العديد من التشريعات اليت حتكم استخدام هذه الكيماويات وذلك من قب العديد من الدول د أن الدول العربية تفتقر لقوانني احلماية من هذه الكيماويات السامة ولذا اختذت العديد من وعلى النقيض جن .الصناعية

اإلجراءات للمسامهة يف ح هذه املشكلة. على سبي املثال: م( مت إنشاء برنامج األمم املتحدة الدويل لتحديد وحصر الكيماويات السامة وطرق حماربتها.1976) .1 ( برناجما دوليا حول السالمة الكيميائية.LO, UNEPم( وضع ك من )1980) .2 م( وضعت توصيات ومعلومات حول نق الكيماويات السامة.1985) .3



م( وضعت دول جملس التعاون االقتصادي تشريعات ترتبط بتصدير أو استرياد بعض الكيماويات 1988) .4 اخلطرة.

اد ملؤمتر لندن لتبادل املعلومات حول املو م( تبين برنامج األمم املتحدة اإلمنائي للتوجهات العامة 1989) .5 الكيميائية

م( املعاهدة الدولية )للفاو( حول توزيع واستخدام الكيماويات.1989) .6 ( للسالمة يف استخدام الكيماويات يف جماالت العم .ILOم( معاهدة )1990) .7

تعاون ون دويل ظهر يف فرص الوقد أدى كشف عمليات دفن النفايات اخلطرة خاصة يف الدول النامية إىل حدوث تعا التالية: ( عدد من املبادىء لضبط حركة النفايات اخلطرة.OECDم( تبين )1985) .1 ( يف قوانني منظمة التعاون األورويب.OECDم( إدخال مبادىء )1988) .2م( تبين معاهدة بازل حول ضبط النفايات اخلطرة وحركتها والتخلص منها. وتبعا هلذه االتفاقيات 1989) .3

بحت تتم معاجلة هذه النفايات قب دفنها بأساليب وقائية حلماية صحة اإلنسان والبيئة أو إعادة تدويرها أص إن أمكن ذلك.

:النفجار السكاني على امتداد ماليني السنني مل يزد عدد البشرية عن بضع ماليني. وحىت منتصف القرن التاسع عشر كان التعداد

مة. واليوم قفز التعداد السكاين العاملي إىل قرابة السبعة باليني نسمة. ويعين ذلك أن السكاين ال يتجاوز البليون نس .مواليد اليوم الواحد يف عصرنا الراهن يزيدون على تعداد دولة بكاملها! إنه االنفجار السكاين إذن!

بنسب متسارعة ملي يتزايدمن حمدودية املوارد أن التعداد السكاين العا يرى علماء البيئة الذين يتوجسون خيفة بليون نسمة( يف هذا القرن إذا استمرت 12وتتوقع مصادر األمم املتحدة للسكان أن يبلغ التعداد العاملي للسكان )

نالحظ أن كمية و . مستويات التكاثر احلالية. وإذا نظرنا إىل النمو العددي للكائنات احلية األخرى جنده سريع هو اآلخرم األمطار بسرعة مذهلة وتبعا هلا تزيد الكائنات احلية وخاصة آكالت العشب. ومبجرد أن تبدأ العشب تزيد يف موس

األمطار يف االحنسار تأخذ األعشاب يف التناقص وكذلك احلال يف معظم الكائنات احلية. لذا جند أن الكائنات احلية يعة اليت أصبحت بينما اليلتزم اإلنسان مبتطلبات الطبتتغري أعدادها زيادة أو نقصانا وفقا للسعة االستهالكية للطبيعة.

خاضعة نسبيا لقدراته. ومن هذا املنطلق مل يستطع العلماء إجراء تقدير موثوق ألعداد السكان الذين تسعهم الطبيعة. شر قد بوعلى الرغم من ذلك هنالك إمجاع تام بني اجلميع علماء وسياسيني واقتصاديني وغريهم بأن النمو السكاين لل

اقرتب من القدرة االستيعابية للطبيعة إن مل يكن قد جتاوزها. ويصدق هذا الظن على جمموعيت الدول النامية واملتقدمة. من اليابسة يف الكرة األرضية. ويعيش يف هذه املساحة ما يفوق %56فمن ناحية املساحة حتت الدول النامية حوايل



ار الواحد يؤوي مثانية أشخاص يف بنجالديش مثال فإن الشخص الواحد يف من سكان العامل. وإذا كان اهلكت 80%كندا حيت ثالثة هكتارات. ومع هذه الزيادة الكبرية يف السكان تزيد كميات النفايات ويتضاعف االستهالك اإلمجايل

قدمة فحسب وإمنا النامية واملتاألمر الذي يضع عبئا بالغا على قاعدة املوارد الطبيعية. وال يقتصر التباين على الدول يتعداه إىل تباين واضح يف فئات العمر حيث يوجد اليوم ما يزيد عن نصف مليار نسمة جتاوزوا سن الستني، أما الشباب فأعدادهم تفوق املليار نسمة. وللشيوخ متطلباهتم من رعاية صحية فائقة إىل ضمان اجتماعي بينما حيتاج الشباب إىل

لعم بصورة كبرية. ويرتتب على ذلك ضرورة التخطيط املسبق واملدروس.التعليم وفرص اويف هذا الصدد ويف ظ التزايد السكاين ميكننا أن نتأم ما يعرف مبعجزة ماتشاكوس وهي مقاطعة يف كينيا. ففي الفرتة

توازنة بني البيئة مليون. وقد أدت العالقة امل 1.5ألف نسمة إىل 240زاد عدد السكان من م1990إىل م1932من والسكان إىل حتقيق مردود إجيايب من ناحيتني. ذلك أن القلق بشأن تدهور الرتبة قد أدى إىل اختاذ تدابري واسعة النطاق تتمث يف إقامة حواجز حلفظ الرتبة من االجنراف. وبالفع حدث تثبيت للرتبة بصورة غري مسبوقة يف التاريخ. وأدى

ما ية إىل حتفيز االستثمار وخاصة يف جمال إدخال حتسينات على نوعية الغلة الزراعية وكميتها. بينارتفاع الكثافة السكانأدى التكام بني إنتاج احملاصي وإنتاج املاشية إىل حتسني استدامة نظام الزراعة وكان من نتيجة ذلك أن تضاعفت

م. كما زادت إنتاجية الزراعة 1987إىل م1930ة من إنتاجية احملاصي الزراعية الغذائية والنقدية عدة مرات يف الفرت املائية ومن جراء ذلك أصبح منوذج هذه املقاطعة مثارا إلعجاب األوساط التنموية البيئية على نطاق العامل.

من مشاك البيئة امللحة واملعقدة واليت باتت هتدد حياتنا مشكلة الزيادة السكانية يف ظ عدم تواجد اخلطط ة واليت تراعي حمدودية املوارد الطبيعية وهي وإن كانت مشكلة عاملية بصفة عامة إال أهنا مشكلة البيئات العربية التنموي

بصفة خاصة. ومما يؤسف له أن بعض الدول املتقدمة واليت متتلك فائضا من الغذاء بدأت تلوح باستخدامه كسالح أن نتصور أبعاد هذه املشكلة إذا علمنا أن حجم سكان العامل سياسي يف وجه الدول اليت ال تسري يف فلكها. وميكن

( مليار 6حىت مطلع القرن املاضي )القرن العشرين( مل يتجاوز املليار نسمة أما اليوم فإن التعداد السكاين يزيد على )ها ان قارة بأكململيون نسمة ك سنة أي أن زيادة ثالث سنوات فقط تعادل تعداد سك 90نسمة. ويتزايد يف هذا القرن

مليون نسمة(. وهذا النمو املتزايد وبصورة مطردة وسريعة والذي تعجز عن مالحقته معدالت 225وهي قارة أمريكا )بات يهدد البشرية مبشكلة اجلوع باإلضافة إىل مشاك البيئة األخرى كالتلوث واستنزاف املوارد الطبيعية إنتاج الغذاء

وسنت بالك أن العامل الذي نراه اليوم من احملتم أن يدمر ويرجع السبب يف ذلك إىل ويرى ج .ومشاك املدن وغريها فش سكانه يف أن يتفهموا حقيقتني هامتني مها:

أن إنتاج العامل من الغذاء ال ميكن أن يستمر إىل ما ال هناية يف خط متوازن ومتواز مع منو السكان أوالمها - املطرد.

فرتة زمنية أو حيد من النمو املطرد للسكان يف فة يف املستقب القريب ال ميكن أن يوقتنظيم األسر ثانيهما أنو - .معقولة ميكن أن تتفادى خالهلا املآسي املرتقبة



ولقد مر النمو السكاين يف العامل بصفة عامة يف مراح ويرى أن بعض األمم أصبحت حقيقة على حافة جماعة حمدقة.ول واملقبول يف مرحلة ثالثة والنمو املعق املتناهي يف البطء يف مرحلة والنمو البطيء يف مرحلة ثانيةمتعددة تباينت بني النمو

احية عرب بصورة أو بأخرى عن العالقة بني معدالت املواليد من نوالنمو السريع أو اخلطري يف مرحلة رابعة. وهي مراح ت هد منذ ظهور اإلنسان ميالد أعداد كبرية جدا من الناس ولو ومعدالت الوفيات من ناحية أخرى. والواقع أن العامل ش

قدرنا أن تاريخ ظهور اإلنسان يرجع إىل ما بني مليون إىل نصف مليون سنة فإننا ميكن أن نقدر أن الكرة األرضية كان سمة فقط أي ما بليون ن 7بليون نسمة بينما ما يعيش يف الوقت احلاضر يبلغ قرابة 100إىل 60ميكن أن تضم ما بني

وميكن القول أن ارتفاع معدالت الوفيات طوال .من جمموع الذين ولدوا أحياء على سطح األرض %7 - 6يقرب من تاريخ اإلنسان باستثناء القرنني األخريين كان حامسا يف وقف النمو السكاين السريع.

ستطيع أن ئي ولكن يبقى السؤال امللح ه نإن هناك حماوالت كثرية ومتنوعة تبذل لتطوير وزيادة اإلنتاج الغذانواص املسرية لتوفري املزيد من الغذاء عاما بعد عام ملواجهة االنفجار السكاين؟!. ه نستطيع تطوير مصادر الغذاء

نتاج إاجلديدة يف فرتة زمنية معقولة تساعدنا يف التغلب على هذه املشكلة اخلطرية؟. الواقع يقول إننا ال نستطيع أن نزيد كما أن عام الزمن ال يقف معنا ألن معدالت الزيادة السكانية أسرع بكثري من معدالت زيادة .الغذاء إىل ما ال هناية أن ح املشكلة حال جذريا يقتضي رؤية املشكلة من كال وجهيها ويكون الرتكيز أكثر حسما إنتاج الغذاء وهنا نتبني

لسكاين الطليق الذي يفرض ضغطا مستمرا على موارد البيئة ويؤثر يف نظامها وهو االنفجار ا. على الوجه الثاينألن سلوك اجلائعني جتاه البيئة لن يكون سلوكا عاقال وبعيد املدى وإمنا سيصبح مههم احلصول على الغذاء .اإليكولوجي

هلم وال يهتمون مبن سيأيت من بعدهم. كان األسلوب احلاسم والسريع يف ح املشكلة يف عدد من الدولومن هنا كان ضبط النس وحماولة تثبيت السن أي تأخري من شأنه أن يضاعف من حجم املشكلة وحيم يف االيت وصلت فيها أعداد السكان اىل أعداد كبرية إذ

يف إحداث هطياته ارتفاعا رهيبا يف معدالت الوفيات نتيجة للمجاعات ونقص الغذاء حيث يبدأ الضبط البيئي ميارس دور الغذائي وخلق العالقات األمث بينهما. ما دام اإلنسان قد تقاعس عن إحداث هذا التوازن وأمعن –التوازن السكاين

يف إحداث اخلل البيئي املدمر لنظامها االيكولوجي.و ه هذه الصورة القائمة تدعونا إىل التساؤل وماذا عن احلد األمث للسكان؟ من املعروف أن حجم السكان

حمدد باحلتم وبالضرورة باإلمكانيات الطبيعية للبيئة نفسها وإن كانت هناك أيضا عوام أخرى تتدخ يف حتديد هذا يني يف حتديد احلد ولكي نكون واقع احلد األمث للسكان منها املستوى املعيشي املرتفع والرغبة يف رفاهية أكثر للسكان.

ئ الفرق بني مناطق اإلكتظاظ السكاين ومناطق التخلخ السكاين ويعتمد األمث للسكان جيب أن حندد بادئ ذي بدهذا التحديد على الكثري من عوام البيئة باإلضافة إىل عدد السكان يف الوحدة املساحية من األرض فمثال يقال أن

أسيا. هذا احلكم ت بقارة مثأن تكون منخفضة الكثافة السكانية إذا ما قورن إىلو متي أمريكا اجلنوبية خملخلة سكانيا قيقة ال يعترب هذا ولكن يف احل .لتحديد املناطق املكتظة واملناطق املخلخلة لو أخذت الكثافة املطلقة أساسا يكون مقبوال

نسمة /مي 5ذلك أن إقليم ما قد يضم إمنا جيب أن نربط عدد السكان يف نفس الوقت مبوارد البيئة أو اإلقليم. كافيا



املثال واملقارنة تكون على سبي .بالسكان بينما نفس هذا الرقم يف إقليم آخر جتعله خملخال جدا ونعتربه مكتظا مربعقليم املداري عن كثافة السكان يف اإل منخفضة جدا سكانيةرغم أهنا يف درجة كثافة الصحراء اإلفريقية مكتظة سكانيا

ه د اجلزيرة جتعلها تستطيع أن تعول أعدادا أكرب بكثري مما ميكن أن تعولذلك أن غىن موار .الرطب مث جزيرة تاهييتة للتجدد وبسرعة إذا كانت تستهلك موارد بيئية غري قابل الصحراء اإلفريقية. وبالتايل فإن منطقة ما تعترب مكتظة سكانيا

تناقص إنتاجها لك ألن تدهور البيئة و ذ .وبصفة مستمرة مما يؤدي إىل تلف البيئة وتدمريها حىت ولو مل يزد عدد السكان .من خالل سوء االستخدام جيعلها منطقة مكتظة سكانيا

وهلذا فإننا عندما نتعام مع فكرة احلد األمث للسكان جيب أن نربط بني عدد السكان من ناحية وإمكانيات التنمية رى اليت ان احلايل وكثافتهم والعوام األخواضعني يف احلساب حجم السك .على املدى القصري والبعيد من ناحية أخرى

كن القول ومن خالل هذا املفهوم مي تتداخ يف حتديد اإلمكانيات املتاحة ودرجة استغالهلا مث أمناط السلوك السكاين.عام ألننا نت ذلك .بالسكان وإن كان هذا ال مينع من وجود مناطق فقرية أو خملخلة سكانيا أن العامل أصبح اليوم مكتظا

مع مشكلة عاملية بالدرجة األوىل فالنمو الكثيف للسكان يف منطقة ما من العامل خيلف مما ال شك فيه مشاك للمناطق وهنا .األخرى اجملاورة على أق اعتبار. وإذا نظرنا إىل املشكلة على املدى البعيد فإن العامل كله سيعاين من حدة املشكلة

مية، بني دول مكتظة بالسكان وأخرى خملخلة. على سبي املثال لو زاد عدد سكان الفرق بني دول متقدمة وأخرى ناأسرتاليا فإهنا قادرة على أن تقدم الطعام هلذه األعداد اجلديدة من خالل التطور الذي ميكن أن ميس طرق استغالل

ة. وهلذا ذلك من تلف للبيئاألرض والنق ولكن يصاحب اطراد منو السكان إفراط يف االستغالل الزراعي وما يصاحب كان بالقياس إىل القدرة على املدى البعيد إلعالة السكان على الرغم من أن القارة فقرية بالس تعترب أسرتاليا مكتظة سكانيا

بالقياس إىل النمو االقتصادي احلايل. وعليه تصبح الدعوة للتخطيط لوقف النمو السكاين يف العديد من الدول اليت تعاين النمو السكاين بقدر اإلمكان من خالل ثورة دميوغرافية جديدة يقودها من النفجار السكاين للوصول إىل صفر من ا

الوعي البيئي لتنظيم الكيان السكاين من أكثر العوام حسما يف هذه القضية اخلطرية. وإذا كانت الثورة الدميوغرافية واليد الثورة الدميوغرافية اجلديدة تعتمد على ضبط معدالت املاألوىل قامت على أساس ضبط معدالت الوفيات فإن هذه

ة الواسعة بني املواليد والوفيات خصوصا يف الدول اليت تعاين من هذه املشكلة. ويقصد بصفر النمو السكاينلتقريب اهلو (Zero Population Growth) األخذ يفما مع هو احملاولة لعم توازن دميوغرايف لعدد السكان يف منطقة

ليت وصلت فيها ماتطبق هذه النظرية يف دول العامل ا وغالبا .االعتبار النواحي االجتماعية هبدف حتقيق التنمية املستدامة أعداد السكان ألرقام مرتفعة جدا .

واحلقيقة أن ضبط النس ليس بدعة العصر احلديث ب هو مسألة قدمية جلأ إليها اإلنسان منذ القدم ألسباب يف الواقع إن معظم املشاك اليت تعاين منها املدن هي نتيجة مباشرة للضغط املتزايد الناجم عن الزيادة السريعة تلفة.خم

يف السكان فقد أدى هذا التزايد السكاين السريع إىل طلب شديد على اخلدمات بأنواعها املختلفة. وعندما مل تكن ى تقبال األفواج املتدفقة عليها أصبح الطلب عليها أكثر من قدرهتا علاإلدارات واألجهزة التخطيطية فيها مهيأة الس



العطاء فيتكون فائض من السكان الذين يعيشون على هامش اخلدمات سواء كانت سكنية أو صحية أو تعليمية أو .غريها

عقيدا تيف الوقت الذي ال تستطيع فيه اإلدارات ح مشاكلها احلالية فكيف تستطيع ح املشاك األكثر عندما تستمر أحجام املدن بالتضخيم وإذا مل توضع خطط يف ك دول العامل إلعادة التوازن يف توزيع السكان أو على

ت يف العديد وسترتكز معظم األزما .األق ختفيف ضغط اهلجرة إىل املدينة فإن هذه املدن ستواجه أزمات تراكمية خانقة. املشاك االجتماعية والعديد من االحتياجات األخرىو التلوث و توفر اخلدماتو ر املرو و السكن من األمور الضرورية مث

ومع ظهور االنفجار السكاين بشك خميف بدأت بعض الدول تسن القوانني الصارمة للحد من اإلجناب. فقد أثبتت ارست سياسة اهلند اليت م ،على سبي املثال .التجارب أن األسلوب االختياري ليس حامسا للوصول إىل أعماق املشكلة

ن عدد سكاهنا الذين إمليون دوالر ف 104سنة وأنفقت أمواال كثرية بلغت حوايل 24ختطيط األسرة ملدة طويلة تبلغ واملكسيك اليت بدأت محلة ضبط األسرة منذ أكثر .مليون نسمة أصبح اآلن مليون نسمة 3.6كانوا يتزايدون مبعدل

ط فيها ويف مصر اليت عملت على ضبط األسرة مل هتب .الت املواليد وإمنا ارتفعت فجأةسنة مل هتبط فيها معد 20من كبري حىت إن معدل النمو السكاين مل يهبط رغم أن اخلطة الطموحة املقررة معدالت املواليد ب ظلت مرتفعة إىل حد

ال حيقق وخاصة يف الدول الناميةهلذا فإن ضبط األسرة االختياري .كانت تستهدف اهلبوط مبعدالت النمو السكاينوقررت بعض الدول أن هذا األمر حيتاج إىل تشريعات قوية وصارمة لضبط التنامي السكاين املتسارع. وقد شرعت .شيئا

بعض الدول يف أن تسلك هذا االجتاه اإلجباري بقوانني صارمة وعجيبة من ناحية أخرى. على سبي املثال أصدرت مليون وأهم ما يف هذه القوانني 600حوايل م1975لتنظيم األسرة بعد أن أصبح تعدادها عام اهلند قوانني مشددة

حرمان من ينجب أكثر من طفلني من مجيع ميزات اإلسكان والقروض وتقلد الوظائف الكبرية. هذا إىل جانب بعض ة عامني. وأصدرت الصني فال ثالثا ملدالقوانني اليت سنتها الواليات اجلنوبية يف اهلند وتقضي حببس األب الذي ينجب ط

قانونا يعطي للزوجة العاملة إجازة وضع مبرتب كام للطف األول والثاين وبدون مرتب للطف الثالث وإذا وضعت الطف الرابع فصلت من وظيفتها.

من ك هذا نرى أن مشكلة السكان مشكلة معقدة ومتداخلة وحتتاج إىل ختطيط دقيق وشام ميس طريفاملشكلة حمليا وعامليا الحتواء املشكلة وإحداث التوازن بني طياهتا. والواقع أن مسؤولية الدول الغنية واملتقدمة تكنولوجيا كبرية جدا يف هذا اجملال إذ عليها أن تقدم مساعداهتا الفنية واملادية والثقافية للدول النامية أو كما يسميها البعض

(Common-wealthبتحقيق ) الرخاء االجتماعي واالقتصادي املشرتك لتزيد من قدرهتا على استغالل مواردهالموارد ل سليما وجيدا وعلى قيادات الدول النامية خلق الوعي لدى السكان لرتشيد االستهالك وخصوصا استغالال

ذاء ومنو السكان.بني إنتاج الغالطبيعية غري املتجددة. وبالتايل البد من العم على حتقيق حالة توازن إىل حد كبري السكان وقاعدة الموارد الطبيعية:

صدر برنامج األمم املتحدة للسكان تقريره عن حالة سكان العامل لذلك أم 1999سبتمرب 22يوم األربعاء باليني: حان أوان اإلختيار( وقد تضمن التقرير على حسب 6العام. وقد جاء التقرير بعنوان ذي دالالت عديدة )



أكتوبر من ذلك العام، 12باليني نسمة يف 6تقديراتة عدة نقاط البد من الوقوف عندها فإن كان تعداد العامل سيبلغ سنة وهو أمر له حماذيره من ناحية قاعدة املوارد الطبيعية غري 12فقد بلغت الزيادة بليون نسمة يف فرتة ال تزيد على

املتجددة واحملدودة أصال . سعنا إخفاء ما ينتابنا من هواجس بأن املستقب حيم االنذار مبصاعب. وهبذه الوترية من النمو بالطبع ال ي

سيأيت اليوم الذي يصعب فيه على البشرية توفري الغذاء مبا فيه املاء والكساء واملأوى ملعظم أفرادها. هذه اهلواجس مردها ن قرابة احلايل لتعداد السكان بني شرائح العمر املختلفة إذ أ ونقصد هبا التوزيع .اإلجتاهات الدميوغرافية السائدة اآلن

سنة 25إىل 15نصف سكان العامل اليوم دون سن اخلامسة والعشرين كما أن أكثر من بليون منهم من الشباب بني ي كان ضوهؤالء هم آباء املستقب . ومن مث فهم أيضا مرشحون للتكاثر بواقع ما لديهم من خصوبة إجنابية. ويف املا

كاين الراهن سلمات الوضع السوبناء على م .التوزيع بالنسبة لألعمار شديد التوازن بني األطفال والشباب والكهولوالذي زاد فيه معدل الشباب ليصبحوا قرابة نصف سكان العامل، فإن توقعات حدوث إنفجار سكاين هلا ما يربرها. ويف

دم إغفاهلا من إن هناك جوانب إجيابية ينبغي ع"غلواء هذه الصورة عندما يقول: ففتقرير املنظمة الدولية املشار إليه خي ذلك أن ك مولود جديد حيظى بالتغذية السليمة والتحصني الشام الذي مل يكن متاحا ألبويه. وأن األمهات أصبحن

ىف وصحة ى رعاية أسرية أو أكثر استعدادا للمباعدة بني حاالت احلم مما يضاعف من نصيب املولود يف احلصول عل . "أمش وما إليه

يف املائة من النمو السكاين 95، وأن 1960وعلى الصعيد اآلخر، يقول التقرير أن عدد السكان قد تضاعف منذ عام قد حدث يف الدول النامية بينما تباطأ منو السكان أو توقف يف أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان. إال أن هذه احلقائق

نطوي على نواح إجيابية ال تق يف أمهيتها عن اجلوانب السلبية اليت تصبغ املنظر العام بالضبابية. وبال شك فإن النمو تالسكاين والتوزيع الدميغرايف احلايل يف البلدان النامية سوف يكون مبثابة حافز للتنمية وليس العكس. ملاذا؟ ألن الزيادة

ة األكثر إنتاجية وقدرة على العطاء. ويف هذا الصدد يطلق التقرير على هذه تنحصر يف شرحية الشباب وهي الشرحيالظاهرة وصف )العالوة الدميوغرافية( واليت يصعب االستفادة منها ما مل يتم التوسع بشك جذري يف برامج التعليم

والصحة حبيث تصبح أكثر عمقا . يزيد تعترب االستثناء الوحيد من بني الدول الصناعية إذ سولع االستطراد هنا بأن الواليات املتحدة األمريكية

عدد السكان فيها ولكنه بسبب اهلجرة وليس التوالد كما هو احلال يف غريها ويالحظ أن اإلدارات األمريكية املتعاقبة تيجية تقوم اذوي التأهي العلمي وهي إسرت ظلت هتتم بربنامج إستيعاب املهاجرين وخاصة من شرحية الشباب وحتديدا

وذلك أن الشباب املؤه بوسعه أن يقدم للبلد أكثر مما يأخذ كما .ئ على حساب األرباح واخلسائريأساسا وقب ك شما يفضلون العودة التلقائية إىل بلداهنم األصلية عند بلوغ سن الشيخوخة أي عندما تصبح فاتورة الرعاية أن هؤالء غالبا

كنها دائما ل لى الدولة. وبالتايل فهم يشبهون بعض فصائ الفيلة األفريقية اليت هتاجر بعيدا اإلجتماعية باهظة التكلفة عتعود عندما يقرتب أجلها حسبما يؤكده علماء احليوان. ومهما يكن من شأن النمو السكاين فإن قاعدة املوارد الطبيعية

مرت إمدادات الكمي والكيفي يف التقنية الزراعية استال تزال مؤهلة الستيعاب الزيادة حبجمها احلايل وبفض التحسني



الغذاء العاملية يف زيادة موازية. ويف ظ العتبات األوىل للقرن اجلديد ال يزال السؤال احملوري هو: ه هناك حدود بيئية لقة حلال ورود علعدد الناس الذين ميكن أن تسعهم األرض ولنوعية احلياة اليت ميكن أن تكفلها هلم؟ وستكون االجابة م

تقارير لنتائج أحباث جديدة ومتقدمة حول ذلك.

األمن الغذائي والبعد العالمي: كتابه Thomas Robert Malthus عندما أصدر العامل اإلقتصادي الشهري توماس روبرت ماتيوس

كاين سيظ يف داد السمقالة حول مبدأ السكان "قب مائيت عام تقريبا كان يف حكم اليقني وقتها أن التع املرجعي:"معدل متوازن بفع اجملاعات واحلروب واألوبئة. وبالتايل فإن اإلنتاج الغذائي سيظ يف حالة تذبذب طبيعي بني النقص والفائض. وكانت تلك الصورة حتث على "التفاؤل" بالرغم من إعتمادها على عناصر هتدد اإلنسان يف إنسانيته وهي:

. ولع تلك الصورة كانت خمرجا وحيدا بعد أن بات إنتاج احملاصي الذاتية حمدودا بفع اجملاعات واحلروب واألوبئةالتدهور البيئي للرتبة وصعوبة إصالحها. حينها مل يكن دور مغذيات الرتبة كالنرتوجني والفسفور والبوتاسيوم معروفا ،

وفر احليوانات ا . ومعلوم أن السماد احليواين حيتاج إىل تففي السابق كانت الزراعة تعتمد على السماد احليواين إعتمادا كليواليت بدورها حتتاج إىل العشب والعلف ومساحات واسعة من األراضي وقد يتطلب ذلك بطبيعة احلال احلد من مساحة

علينا األراضي املتاحة لزراعة احملاصي الغذائية لإلنسان. هكذا دخ اإلنسان دوامة مظلمة. وعلى هذا األساس يسه إستيعاب وجهة نظر بعض املؤرخني بأن إهنيار اإلمرباطورية الرومانية حدث من جراء تدهور خصوبة الرتبة.

ويف القرن العشرين وخاصة منذ اخلمسينات منه شهدت الزراعة تطورا نوعيا هاما بإدخال األمسدة العضوية والتوسع م على 1949حتت وطأة الزراعة املستمرة لسنوات متتالية ويف عام يف استخدامها هبدف إعادة اخلصوبة بعد أن تدهورت

من خصوبة األراضي يف الصني مما أتاح هلا حتقيق %98استعادة (األمسدة)سبي املثال، استطاعت املخصبات العضوية كيلوجرام من األرز من اهلكتار الواحد. 700إنتاجية بلغت

تدخ البشرية دوامة مظلمة أخرى؛ إذ أصبح األمن الغذائي مرة أخرى وعلى مشارف القرن الواحد والعشرين قد هاجسا حقيقيا بالنسبة لك دول العامل الغين منها والفقري. ويف ظ النمو السكاين املطرد الذي شهده العامل يف الوقت

راس؟ وهي نا. وملن تقرع األجالراهن هناك أكثر من مربر لإلستماع إىل أجراس اإلنذار اليت ترتفع عالية ومدوية من حولتشري إىل تراجع اإلنتاج الزراعي وعدم قدرته على مواكبة القفزة اهلائلة يف معدل النمو السكاين. وبالتأكيد هناك خمارج

ت اممكنة تلوح يف األفق من قبي املهتمني بعلوم األحياء، والتقنية البيولوجية واهلندسة الوراثية وما ستؤول إليه من إنتاج عينحمسنة ومطورة من الغالت واحملاصي الزراعية. لكنها ال تزال جمرد دراسات بعيدة التحقيق على أق احتمال بالنسبة للدول النامية علما بأن الدول النامية هي اليت ستتأثر باملساحة األكرب واألكثر قابلية للزراعة وسد الفجوة الغذائية يف

دواعي إحتكار التقنية ليس من املمكن للدول النامية احلصول على فوائد وإكتشافات العامل. وألسباب عديدة من أبرزها اهلندسة الوراثية وذلك لعشرات من السنوات القادمة.



ورمبا يثار الكثري من احلديث يف أروقة املؤمترات العاملية حول أمهية تبادل املعلومات ونق التقنيات اليت تساهم يف البلدان ذات املقومات الزراعية من: أراض ومياه ومناخ وعمالة زراعية وموارد مالية لكنه يض حتقيق فائض غذائي يف

حديثا مفرغا من حمتواه وال سند له من التطبيق العلمي. ب هناك إجتاهات على الصعيد املعاكس من قبي سياسات نة. وعادة ما بفرض االحتكار التام لسلع معي عدم اإلغراق لدواعي اقتصادية واليت تقوم بعض الدول الصناعية مبقتضاها

يتم هذا االحتكار من خالل التخلص من الفائض اإلنتاجي يف السلعة املعينة يف دول أخرى بعدة اساليب أغلبها غري إنساين وتلك قصة أخرى على أية حال.

ن فيما بينهم مضاعفة وترية التعاو وعلى ضوء الواقع الراهن فإن أمام الدول العربية أحد طريقتني ال ثالث هلما: إمامبا يدعم مقومات األمن الغذائي اإلقليمي أو التخبط يف ردهات املؤمترات العاملية بإنتظار اإلحسان من الدول املسيطرة على أساليب البحث العلمي. وقد يكون احل األمث هلذه املشكلة بالنسبة للوطن العريب يف وضع إسرتاتيجيات علمية

جمدية وبعيدة املدى ذات طابع تعاوين. من ذلك مثال متوي وإنشاء مشاريع زراعية ضخمة يف هذه الرقعة الشاسعة وعملية من الدول هبدف حتقيق أمن غذائي على صعيد إقليمي، أو إنشاء مراكز أحباث علمية إقليمية تستطيع ترسيخ التعاون

لمية يف الدول الصناعية واملتقدمة على قدم املساواة.يف جمال الزراعة التطبيقية والتفاوض مع املؤسسات الع

:زيادة استهالك مصادر المياه العذبة د من التقارير والعدي .هي عصب احلياة جلميع الكائنات احلية مانعرف منها وماال نعرف هشك فيه أن امليا مما ال

ديد من العوام مث الك املياه يف تزايد مستمر نتيجة للعواملصادر العلمية العاملية املهتمة باملوارد املائية تشري اىل أن استهلتغري املناخي ا الزيادة العاملية يف عدد السكان والنمو احلضري املستمر إضافة اىل بعض الظروف البيئية األخرى مث

ن هنالك تزايد عاملي يكو شري اىل أنه سواجلفاف وغريها من الظواهر الطبيعية األخرى. وبالتايل فإن التوقعات املستقبلية ت مستمر يف الطلب على املياه يف ظ احنسار املوارد املائية وندرهتا يف عدد من الدول املختلفة كما هو موضح يف الشك

منه موجود يف األهنار والبحريات ويف الغالف اجلوي %1من املاء املوجود على األرض %6حيث تشك املياه العذبة 3توقع أن يشك املاء مشكلة للعديد من الدول العاملية والعربية. ويعود ذلك وي .ت األرضحت %27بينما جند حوايل

للطلب املتزايد على املاء للزراعة والصناعة، واالستخدامات اآلدمية املتنوعة. وقد اجتهت العديد من الدول املنتجة زراعيا اجها وذلك ة للعديد من املنتجات الزراعية واملمكن انتاىل ختفيض طاقة انتاجها ب وبعض الدول حتولت اىل دول مستورد تعاين من كما أن بعض الدول ويف نفس السياق اليت .بسبب ندرة املياه أو للتخفيف من استهالك املوارد املائيه املتاحة

دف االستثمار هبقلة املوارد املائية قامت باستئجار مساحات شاسعة يف دول أخرى تتوفر هبا املوارد املائية بشك أفض الزراعي وحتقيق األمن الغذائي للشعوب. ومما الخيفى فإن انعدام املصادر املائية أو احنسارها سيؤدي اىل انعدام معامل

ي واملاء اجلويف كالمها فاملاء السطح .احلياة بشك كام . وبالتايل فان جودة املاء بعد توفري الكمية تعترب االهتمام الثاين لتلوث ألسباب عدة نذكر منها:عرضة ملشاك ا

إطالق املياه العادمة اليت مل تعاجل. .1



إطالق مياه املخلفات الصناعية. .2 دخول املخصبات من املناطق الزراعية مما يسبب تلوث األهنار والبحريات. .3 ذرا ت الرتبة امللوثة اليت تص إىل األهنار. .4 دفن النفايات الكيميائية. .5 ب الرتبة بالنرتات.الرعي احليواين املكثف وختصي .6 استخدام املخصبات والكيماويات ملقاومة األعشاب والكيماويات السامة األخرى. .7

هلية امليااليت تعاين منها وذلك مث استخدام تقنيات حت هالعديد من الدول أجتهت اىل عامل التكنولوجيا حل أزمات املياه يف املناطق هذه التقنية كزيادة نسب التلوث وارتفاع مستوى امللوحزالة امللوحة منها رغم النتائج السلبية اليت ختلفها إو

الساحلية القريبة. ولع األحباث جارية يف حماولة لتطوير هذه التقنية كاستخدام تقنية اخلاليا الشمسية كبدي ملصدر تخدام تقنيات إنه ميكن اسالطاقه مما خيفف من عملية التلوث كما هو يف اململكة العربية السعودية. ومن ناحية أخرى ف

دسة الوراثية يف باستخدام اهلن هكالتقلي من احتياجات النباتات للميا ،أخرى للمحافظه على مصادر املياه من التدهورنقيط وغريها أو استخدام تقنيات الري احلديثة كالري بالت .تطوير بعض السالالت النباتية لتكون أكثر حتمال للجفاف

يثة اليت تسهم يف توفري املصادر املائية من جهة واحلصول على إنتاج نبايت كايف من جهة أخرى. وعلى من التقنيات احلدك حال فان احل اجلذري اليرتكز أساسا على التقنيات املستخدمة هنا أو هناك وإمنا يتمحور حول الفعالية يف إدارة

لنتائج يف العديد من الدول فاالستغالل املكثف للماء أدى إىل ا مل تكن هذه اإلدارة فاعلة املياه العذبة. وبالتايل فعندما التالية: نضوب أو تناقص املصادر اجلوفية. .1 زيادة حمطات املياه احملالة. .2 حتلية مياه الصرف الصحي. .3 زيادة الرقعة الصحراوية يف املناطق الزراعية. .4

لدول الستخدام قد ع قدت املعاهدات الدولية للتنسيق بني اويف صدد تنظيم إدارة مصادر املياه العذبة املشرتكة بني الدول ف .فبعض الدول فشلت يف تطوير هذه احملادثات مما نتج عنه صراعات حول هذه املصادر املشرتكة .هذه املياه املشرتكة

الختالفات ا مثال ذلك يف منطقة األردن وهنر الني ودجلة والفرات والعديد من .يف املناطق اجلافة وشبه اجلافة خاصة الدولية األخرى. وامتدادا لعمليات اإلدارة التنظيمية ملصادر املياة متا بناء السدود واخلزانات من أج احلفاظ على مصادر

اإلضافة إىل اجلهود ب .املياه العذبة. وقد مت اختاذ العديد من اإلجراءات التنظيمية والفنية من أج حتسني استخدام املياهذولة إلعادة استخدام املياه املعاجلة يف الصناعة والزراعة. وعلى الرغم من اجلهود املبذولة سواء على الساحة الكبرية املب

الدولية أو العربية واهلادفة إىل حتسني نوعية وإدارة املياه وترشيد استخدامها إال أن املشكلة ال تزال قائمة خاصة يف الدول .ال غىن عنه يف أي جمتمع ا بيئية ال يقب التأجي أو التسويف فنوعية املياه ووفرهتا أمر العربية. وهذا النوع من املشاك ال

وهو مرتبط بشك مباشر بالصحة والتنمية واألمن الغذائي وباستمرارية احلياة على هذا الكوكب. وقد مت التشديد يف



عدم اليقني واملخاطر" على مجيع مامت ذكره من م والذي كان بعنوان "إدارة املياه يف ظ 2012تقرير األمم املتحدة عام أمهية التعام مع قضية إدارة املياه العذبة خصوصا وأن الدراسات أفادت بأن املوارد املائية يف تناقص مع مرور الوقت.

( يوضح توزيع املوارد املائية يف دول العامل بناء على ندرة املياه أو توافرها.3الشك )

لوجي:التنوع البيو يشري ألول وهلة اىل أن هنالك اختالف طبيعي عايل الدقة والتنسيق يف Biodiversityمصطلح التنوع البيوجي

احلياة على وجة الكرة األرضية. وطبيعة هذا االختالف غالبا ما يكون يف مستويات التنظيم البيولوجي بني الكائنات . وتعترب يف النظام البيئي الذي تعيش وتتفاع فيه مع بعضها البعضاحلية يف أنواعها أو خصائصها الوراثية، أو حىت

األنواع والنظم البيئية نتاجا ملئات املاليني من السنني والتطور، وال يعتقد أن هنالك أحد على وجه األرض يعرف على صيغة مت التوص إىلوجه الدقة مجيع أنواع الكائنات املوجودة على األرض وأعدادها سوى من خلقها ج جالله. وقد

م بأنه التعدد والتباين يف مصادر وأنواع 1992معينة لتعريف مفهوم التنوع البيولوجي كما ورد يف تقرير األمم املتحدة عام الكائنات احلية مبا يشم مجيع األنظمة البيئية املختلفة لتحقيق االختالف داخ النوع الواحد وبني األنواع والنظم

تنوعة. ويتم التعرف على مستويات التنوع البيولوجي يف مكان ما بناء على التعدد يف الكائنات احلية اليتااليكولوجية املتسكن هذا املكان، مع مراعاة أن هنالك السائد منها وشبه السائد واملنعدم. وتكمن أمهية التنوع البيولوجي يف قيمتة

على االنسان ية واجلمالية والرتاثية. وبالتايل مجيع هذه العوام تنعكسالعلمية واالقتصادية والثقافية واالجتماعية والسياحومستوى معيشته ورفاهيتة. وبالتايل فإن ثراء النظم البيولوجية مبوارد متعددة يعترب مهما لتحقيق االحتياجات البشرية

وميكن التطرق لبعض فوائد التنوع البيولوجي كما يلي:صدر يف حتديد منط تغذية االنسان وغريه من الكائنات احلية كون الطبيعة هي امل للتنوع البيولوجي أمهية بالغة .1

الرئيسي للغذاء والدواء.



االعتماد على املصادر اإلحيائية املتنوعة يزيد يف الدخ االقتصادي كالتنوع يف إنتاج الثروة النباتية واحليوانية .2 والسمكية.

احية وغري حيتويه من عالقات معقدة بني الكائنات احلية وبعضها من ن احملافظة على التوازن البيئي الطبيعي وما .3 احلية من ناحية أخرى مث الطاقة والعمليات احليوية.

التنوع البيولوجي يساهم يف رفاه االنسان بالتمتع جبمال الطبيعة وتوفري أماكن سياحية طبيعية خمتلفة. .4 مما الجي قد أخذ دوره هو أيضا يف التدهور نتيجة لعدة عوام بيئية، و وتشري العديد من الدراسات إىل أن التنوع البيولو

شك فيه فإن السلوك البشري السليب جتاه البيئة هو العام الرئيس يف هذا النوع من التدهور. وميكننا أن نعزو فقد التنوع البيولوجي لآليت:

تصحر والتغري ي ونشوء بعض املشكالت البيئية كالاالستغالل الزائد للمصادر الطبيعية مما أدى اىل التدهور البيئ .1 املناخي وغريها.

التلوث جبميع أنواعه وأشكالة سواء تلوث اهلواء أو املاء أو الرتبة. .2 التنوع واإلفراط يف استخدام املواد الكيميائية وإدخال مكونات غريبة تضر باملكونات األصلية للنظام البيئي. .3 عية كنشاط بعض الظواهر الطبيعية كالزالزل والرباكني.الكوارث غري الطبيعية والطبي .4

وقد ركز التعاون الدويل على حفظ واستخدام التنوع البيولوجي مع الرتكيز على اآليت: إجراءات خاصة حلماية املزارع. .1 إجراءات حلماية األنواع اخلاصة. .2 إجراءات لتطوير ومحاية التنوع البيولوجي. .3 فري من التلوث.إجراءات حلماية طبقة البيوس .4

وقد مت التعاون بني كال من برنامج األمم املتحدة للبيئة والفاو واليونسكو للمسامهة يف عقد معاهدة دولية حول احلفاظ على التنوع البيولوجي واالستخدام اجليد لتغطية اجلوانب التالية:

إجراءات احلفاظ على التنوع البيولوجي. .1 لبيولوجي.إجراءات لتوثيق استخدام التنوع ا .2 التعليم واملعرفة العامة.و التدريب و البحث .3 تقييم اآلثار البيئية. .4 الوصول للتنوع البيولوجي. .5 نق التكنولوجيا. .6 التعاون التقين واملايل. .7 الرتتيبات املؤسسية. .8

Documents

ةركذم )204 ةئيب( ةيمنتلاو ةئيبلا ررقم…قرر...ـȀÏÒÑÕ ÏÒÑÔ ،اǽهŮاو ةǍȉǱŮا ،ةȉǹǽƭǴاو ةơȉƧǴا ررǭǸ 69 نم 1 ةحفصلا