1  

عمر ابو ريشة

م 1990الرياض بالسعودية عام والمتوفي في 1910المولود في عكا بفلسطين عام

2  

عمر أبو ريشة

وآان والده شافع ابو . ولد الشاعر عمر ابو ريشة في عكا بفلسطين أثناء زيارة أمه ألهلها الذين آانوا يقيمون هناك ة عاد الطفل مع امه الى منبج وله من العمر سبع. ريشة يعمل قائمقاما للسلطات العثمانية في مدينة منبج السورية

أشهر وظل فيها أقل من سنة ألن والده نقل الى مدينة سروج وبقي هناك ما يقارب اربع سنوات ، انتقل بعدها الى أقامت العائلة ثالث سنوات في الباب قبل ان تنتقل الى جسر الشغور حيث مكثت . منطقة الباب في محافظة حلب

وعندما إآتشف االتراك ان للوالد شافع اتصاالت . تسعة اشهر ذهب خاللها عمر الصغير الى مدرسة المعارف سرية مع بعض الثوار السوريين مثل شفيق مؤيد العظم وشكري القوتلي وعبد الوهاب االنكليزي اعتقلته وارسلته

إال ان مفتي الجيش الترآي الشيخ اسعد الشقيري والد . الى استنبول ليواجه محاآمة آانت ستؤدي حتما الى إعدامه .قيري والمقيم في عكا تدخل لحماية شافع ابو ريشة بضغط من جد الشاعر الشيخ ابراهيم اليشرطي احمد الش

وآانت عائلته قد سكنت في عكا طيلة سنوات . عاد والد عمر بعد الحرب العالمية االولى الى حلب واقام فيها يلتحق بالمدرسة االنموذيجية االبتدائية وفي عكا اتم عمر ابو ريشة تحصيله االبتدائي ثم انتقل الى حلب ل. اعتقاله

أرسله والده الى بيروت ليتابع تحصيله العالي في الجامعة . منهيا دراسته الثانوية 1924ويتخرج منها عام وآان من بين اساتذته الجامعيين بعض فحول اللغة العربية انذاك مثل انيس المقدسي وجبرائيل جبور . االميرآية

را ، حتى انه بدأ يكتب الشعر مقلدا شعراء الجاهلية والعصر العباسي وبخاصة في شعر المديح فاستفاد منهم آثيوفي هذه الفترة من حياته آان يقرأ التراث االدبي القديم بنهم واستيعاب فاستقامت لغته وبدأت . واالستجداء والتقليد

.بر التجديد والتحديث ادواته التعبيرية تتجه نحو االبداع والخروج عن اطار الموروث ع

ذهب . حاول االب ان يثني عمر عن الشعر واالدب فأرسله الى لندن لدراسة الكيمياء وصناعة االصبغة والنسيج . عمر الى لندن ليتعلم صناعة النسيج من دون ان يهمل الشعر ، فأقبل على دراسة االدب االنكليزي بحماس شديد

اة جميلة واحبها وطلب الزواج منها ، اال انها ماتت بمرض التيفوئيد فحزن وفي العاصمة البريطانية تعرف الى فت .التي آانت فاتحة شعره الغزلي " خاتمة الحب " عليها حزنا عميقا وسجل حزنه هذا في قصيدته

الذي آان فرعا " الشباب الوطني" واستقر فيها ودخل معترك السياسة فانتمى الى 1932عاد عمر الى حلب سنة غير ان . من الكتلة الوطنية التي ضمت عددا من آبار السياسيين السوريين المطالبين بانهاء االنتداب الفرنسي

بعد رفضه للمعاهدة المنقوصة التي وقعها 1936انضمامه الى الشباب الوطني لم يطل اذ خرج من هذا التنظيم سنة لكنه تحول الى الشعر الوطني والقومي مهاجما . زب بعد ذلك ولم ينتم الى اي ح. رجال الكتلة الوطنية مع الفرنسيين

.االستعمار ، محرضا الجماهير

وعين في السنة نفسها محافظا لدار الكتب 1940انتخب عمر ابو ريشة عضوا في المجمع العلمي في دمشق سنة قصيدة عنيفة هاجم فيها حكمت عليه السلطات الفرنسية باالعدام بسبب 1942وفي سنة . الوطنية في حلب

.وآانت القصيدة في رثاء صديق اعدمه الفرنسيون . المستعمر

مفوضا في البرازيل ثم نقل بعد ثالث سنوات الى 1949إلتحق عمر ابو ريشة بالسلك الخارجي السوري فعين سنة استقال عمر . 1964لى الهند سنة االرجنتين ومنها الى الهند سفيرا ومنها نقل الى فيينا فواشنطن واعيد مرة ثانية ا

توفي في الرياض بالمملكة العربية السعودية ودفن في منبج . وسكن في بيروت 1970من السلك الخارجي سنة .بسوريا

.ترك عمر ابو ريشه شعرا مبعثرا في اآثر من مكان وجهة الى ان جمعت قصائده في مجموعة آاملة في بيروت

3  

الديوان

4  

موسم الوردفي هنا في موسم الورد

تالقينا بال وعد

وسرنا في جالل الصمت

فوق مناآب الخلد

وفي ألحاظنا جوع

على الحرمان يستجدي

وأهوى جيدك الريان

متكئا على زندي

فكنا غفوة خرساء

بين الخد والخد

منى قلبي أرى قلبك

ال يبقى على عهد

أحالميأسائل عنك

وأسكتها عن الرد

أردت فنلت ما أملت

من عزي ومن مجدي

فأنت اليوم ألحاني

وألحان الدنى بعدي

فما أقصره حبا

تالشى وهو في المهد

ولم أبرح هنا،

في ظل هذا الملتقى وحدي

وداع قفي ، ال تخجلي مني فما أشقاك أشقاني

لمتعب الوانيآالنا مر بالنعمى مرور ا

آومض الشوق في أحداق سكران.. وغادرها

قفي ، لن تسمعي مني عتاب المدنف العاني

فبعد اليوم ، لن أسأل عن آأسي وندماني

خذي ما سطرت آفاك من وجد وأشجان

5  

طالما هزت بوحي منك ألحاني... صحائف

خلعت بها على قدميك حلم العالم الفاني

س ، ولنسدل عليه ذيل نسيانلنطو األم

فإن أبصرتني ابتسمي وحييني بتحنان

آان يهواني.... وسيري ، سير حالمة وقولي

لوعة خط أختي لم أآن أجهله

إن أختي دائما تكتب لي

*

*

حدثتني أمس عن أهلي وعن

مضض الشوق وبعد المنزل

*

*

ماعساها اليوم لي قائلة

أي شيء يا ترى لم تقل

*

*

لم أعثر على..وفضضت الطرس

مختزل..غير سطر واحد

*

*

وتهجيت بجهد بعضه

إن أختي آتبت في عجل

*

*

عن علي مبهم...فيه شيء

ربما بعد قليل ينجلي

*

*

6  

وبي..ولم أتمم..وتوقفت

رعشات الخائف المبتهل

*

*

وترآءى لي علي آاسيا

من خيوط الفجر أسنى حلل

*

*

ح اللفتة مزهو الخطىمر

سلس اللهجة حلو الخجل

*

*

تسأل البسمة في مرشفه

عن مواعيد انسكاب القبل

*

*

طلعة استقبل الدنيا بها

ناعم البال بعيد المأمل

*

*

آم أتى يشرح لي أحالمه

وأمانيه على المستقبل

*

*

قال لي في آبرياء إنه

يعرف الدرب لعيش أفضل

*

*

لي التيإنه يكره أغال

أوهنت عزمي وأدمت أرجلي

*

7  

*

سوف يعطي في غد قريته

خبرة العلم وجهد العمل

*

*

وسيبني بيته في غاية

تترامى فوق سفح الجبل

*

*

وسأعتز به في غده

وأراه مثال للرجل

*

*

عدت للطرس الذي ليس به

مختزل.. واحد .. غير سطر

*

*

لعلي واجد.. وتجالدت

ني وجليفيه ما يبعد ع

*

*

وإذا أقفل معناه على

آل السبل..وهمي الضارع

*

*

غرقت عيناي في أحرفه

وتهاوى مزقا عن أنملي

*

*

لم أآن أجهله..قلب أختي

إن أختي دائما تحسن لي

8  

*

*

ما لها تنحرني نحرا على

مات علي.. مات ابنها..قولها

طلل قفي قدمي إن هذا المكان

حسهيغيب به المرء عن

رمال وأنقاض صرح هوت

أعاليه تبحث عن أسه

أقلب طرفي به ذاهال

وأسأل يومي عن أمسه

أآانت تسيل عليه الحياة

وتغفو الجفون على أنسه

وتشدو البالبل في سعده

وتجري المقادير في نحسه

أأستنطق الصخر عن ناحتيه

وأستنهض الميت من رمسه

المشت حوافر خيل الزمان

تكاد تحدث عن بؤسه

فما يرضع الشوك من صدره

وال ينعب البوم في رأسه

وتلك العناآب مذعورة

تريد التفلت من حبسه

لقد تعبت منه آف الدمار

وباتت تخاف أذى لمسه

هنا ينفض الوهم أشباحه

وينتحر الموت في يأسه

سر السراب ىآم جئت أحمل من جراحات الهو

نجوى ، يرددها الضمير ترنما

9  

سالت مع األمل الشهي لترتمي

فما غمزت لها فما, في مسمعيك

فخنقتها في خاطري فتساقطت

في أدمعي ، فشربتها متلعثما

ورجعت أدراجي أصيد من المنى

حلما ، أنام بأفقه متوهما

أختاه قد أزف النوى فتنعمي

بعدي فإن الحب لن يتكلما

سبيني ساليا ، إن تلمحيال تح

في ناظري ، هذا الذهول المبهما

إن تهتكي سر السراب وجدته

حلم الرمال الهاجعات على الظما

غادة من األندلس

وثبت تستقرب النجم مجاال

وتهادت تسحب الذيل اختياال

وحيالي غادة تلعب في

شعرها المائج غنجا ودالال

رطلعة ريا وشيء باه

أجمال جل أن يسمى جماال

فتبسمت لها فابتسمت

وأجالت في ألحاظا آسالى

وتجاذبنا األحاديث فما

انخفضت حسا وال سفت خياال

آل حرف زل عن مرشفها

نثر الطيب يمينا وشماال

قلت يا حسناء من أنت ومن

أي دوح أفرع الغصن وطاال

أحسبها فرنت شامخة

فوق أنساب البرايا تتعالى

أنا من أندلس: وأجابت

10  

جنة الدنيا سهوال وجباال

وجدودي ، ألمح الدهر على

ذآرهم يطوي جناحيه جالال

بورآت صحراؤهم آم زخرت

بالمروءات رياحا ورماال

حملوا الشرق سناء وسنى

وتخطوا ملعب الغرب نضاال

فنما المجد على آثارهم

حدى ، بعد ما زالوا الزواالوت

هؤالء الصيد قومي فانتسب

إن تجد أآرم من قومي رجاال

أطرق القلب ، وغامت أعيني

برؤاها ، وتجاهلت السؤاال

عودي لست نادمة. إذهب . قالت مللتك

إن الحب ليس لنا.. على فراقك

شفيت بها. سقيتك المر من آأسي

ومالي عن شقاك غنى . .حقدي عليك

لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنية

...لقد حملت إليها النعش والكفنا

ولم أهمس بمسمعها.. وقالت .. قالت

ما ثار من غصصي الحرى وما سكنا

والدفء منسرحا.. ترآت حجرتها

والعمر مرتهنا.. والعطر منسكبا

والليل ملتحف.. وسرت في وحشتي

وما في األفق ومض سنا. لزمهرير با

ولم أآد أجتلي دربي على حدس

..وأستلين عليه المرآب الخشنا

ورائي رجع زفرتها.. سمعت .. حتى

حتى لمست حيالي قدها اللدنا

11  

هزتني فجاءتها... نسيت مابي

وفجرت من حناني آل ما آمنا

يا فتنتي ما تفعلين هنا .. وصحت

لن أعود أنا ... البرد يؤذيك عودي

ملحمة النبي أي نجوى مخضلة النعماء

رددتها حناجر الصحراء

سمعتها قريش فا نتفضت غضبى

وضجت مشبوبة األهواء

ومشت في حمى الضالل إلى

الكعبة مشي الطريدة البلهاء

وارتمت خشعة على الالت

والعزى وهزت رآنيهما بالدعاء

حراوبدت تنحر القرابين ن

في هوى آل دمية صماء

وانثنت تضرب الرمال اختياال

بخطى جاهلية عمياء

عربدي يا قريش وانغمسي ما

شئت في حمأة المنى النكراء

لن تزيلي ما خطه اهللا لألرض

وما صاغه لها من هناء

شاء أن ينبت النبوة في القفر

ويلقي بالوحي من سيناء

فسلي الربع ما لغربة عبد اهللا

ها في العزاءتطوى جراح

ما ألقيال هاشم يخلع البشر

عليها مطارف الخيالء

انظريها حول اليتيم فراشا

هزجا حول دافق الالالء

وأبو طالب على مذبح األصنام

12  

يزجي له ضحايا الفداء

هو ذا أحمد فيا منكب الغبراء

زاحم مناآب الجوزاء

بسم الطفل للحياة وفي جنبيه

سر الوديعة العصماء

ه ودب غريبهب من مهد

الدار في ظل خيمة دآناء

تتبارى حليمة خلفه تعدو

وفي ثغرها افترار رضاء

عرفت فيه طلعة اليمن والخير

إذا أجدبت ربى البيداء

وتجلى لها الفراق فاغضت

في ذهول وأجهشت بالبكاء

عاد للربع أين آمنة

والحب والشوق في مجال اللقاء

ما ارتوت منه مقلة طالما شقت

ستائر الظلماء عليه

يا اعتداد األيتام باليتم آفكف

بعده آل دمعة خرساء

أحمد شب يا قريش فتيهي

في الغوايات واسرحي في الشقاء

وانفضي الكف من فتى ما تردى

برداء األجداد واآلباء

أنت سميته األمين وضمخت

بذآراه ندوة الشعراء

فدعي عمه فما آان يغريه

بما في يديك من إغراء

متعب الخطى شارد اآلمالجاءه

مابين خيبة ورجاء

قال هون عنك األسى يابن عبد

اهللا واحقن لنا آريم الدماء

13  

ال تسفه دنيا قريش تبوئك

من الملك ذروة العلياء

فبكى أحمد وما آان من يبكي

ولكنها دموع اإلباء

فلوى جيده وسار وئيدا

ثابت العزم مثقل األعباء

وأتى طوده الموشح بالنور

غفى في ظل غار حراءوأ

وبجفنية من جالل أمانيه

طيوف علوية اإلسراء

وإذا هاتف يصيح به اقرأ

فيدوي الوجود باألصداء

وإذا في خشوعه ذلك األمي

يتلو رسالة اإليحاء

وإذا األرض والسماء شفاه

تتغنى بسيد األنبياء

جمعت شملها قريش وسلت

لألذى آل صعدة سمراء

ن أحمدوأرادت أن تنقذ البغي م

في جنح ليلة ليالء

ودرى سرها الرهيب علي

فاشتهى لو يكون آبش الفداء

يا خاتم النبيين أمست: قال

مكة دار طغمة سفهاء

أنا باق هنا ولست أبالي

ما أالقي من آيدها في البقاء

سيروني على فراشك والسيف

أمامي وآل دنيا ورائي

حسبي اهللا في دروب رضاه

داءأن يرى في أول الشه

فتلقاه أحمد باسم الثغر

14  

عليما بما انطوى في الخفاء

أمر الوحي ان يحث خطاه

في الدجى للمدينة الزهراء

وسرى واقتفى سراه أبو بكر

وغابا عن أعين الرقباء

وأقاما في الغار والمأل العلوي

يرنو إليهما بالرعاء

وقفت دونه قريش حيارى

وتنزهت جريحة الكبرياء

جار والرملوانثنت والرياح ت

نثير في األوجة الربداء

هللي يا ربا المدينة واهمي

بسخي األظالل واألنداء

واقذفيها اهللا أآبر حتى

ينتشي آل آوآب و ضاء

واجمعي األوفياء إن رسول اهللا

آت لصحبة األوفياء

وأطل النبي فيضا من الرحمة

يروي الظماء تلو الظماء

رب ضاقت مالعبي رب ضاقت مالعبي

لدروب المقيدةفي ا

أنا عمر مخضب

وأمان مشردة

ونشيد خنقت في

آبريائي تنهده

رب ما زلت ضاربا

من زماني تمرده

صغر اليأس لن يرى

بين عيني مقصده

15  

بسماتي سخية

وجراحي مضمدة

امتي أمتي هل لك بين األمم

منبر للسيف أو للقلم

مطرق..... أتلقاك وطرفي

خجال من أمسك المنصرم

مع يهمي عابثاويكاد الد

األلم..... آبرياء ..... ببقايا

أين دنياك التي أوحت إلى

وتري آل يتيم النغم

آم تخطيت على أصدائه

ملعب العز ومغنى الشمم

ساحب..... وتهاديت آأني

مئزري فوق جباه األنجم

أمتي آم غصة دامية

خنقت نجوى عالك في فمي

أي جرح في إبائي راعف

ئمفاته اآلسي فلم يلت

راية..... تعلو ..... أالسرائيل

في حمى المهد وظل الحرم

آيف أغضيت على الذل ولم

تنفضي عنك غبار التهم

أوما آنت إذا البغي اعتدى

موجة من لهب أو من دم

آيف أقدمت وأحجمت ولم

يشتف الثأر ولم تنتقمي

اسمعي نوح الحزانى واطرب

وانظري دمع اليتامى وابسمي

في أهوائها ودعي القادة

16  

تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت

ملء أفواه البنات اليتم

لكنها..... المست أسماعهم

لم تالمس نخوة المعتصم

أمتي آم صنم مجدته

لم يكن يحمل طهر الصنم

اليالم الذئب في عدوانه

إن يك الراعي عدو الغنم

فاحبسي الشكوى فلوالك لما

الدرهم آان في الحكم عبيد

أيها الجندي يا آبش الفدا

يا شعاع األمل المبتسم

ما عرفت البخل بالروح إذا

طلبتها غصص المجد الظمي

بورك الجرح الذي تحمله

شرفا تحت ظالل العلم

ياشعب يا شعب ال تشك الشقاء

وال تطل فيه نواحك

لو لم تكن بيديك مجروحا

لضمدنا جراحك

أنت انتقيت رجال أمرك

هم صالحكوارتقبت ب

فإذا بهم يرخون فوق

خسيس دنياهم وشاحك

آم مرة خفروا عهودك

واستقوا برضاك راحك

أيسيل صدرك من جراحتهم

وتعطيهم سالحك

17  

لهفي عليك أهكذا

تطوي على ذل جناحك

لو لم تبح لهواك علياء

الحياة لما استباحك

من أنت من أنت آيف طلعت في

دنياي ما أبصرت فيا

ى الحياةفي مقلتيك أر

تفيض ينبوعا سخيا

وأرى الوجود تلفتا

سمحا وإيماء شهيا

ألممت أحالم الصبا

وخلعت أآرمها عليا

مهال فداك الوهم ال

ترمي بمئزرك الثريا

أنا في جديب العمر أنثر

ما تبقى في يديا

عودي إلى دنياك واجني

زهرها غضا زآيا

يكفيك مني أن تكوني

في فمي لحنا شجيا

ءاألشقيا تتساءلين عالم يحيا هؤالء األشقياء

المتعبون ودربهم قفر ومرماهم هباء

الواجمون الذاهلون أمام نعش الكبرياء

الصابرون على الجراح المطرقون على الحياء

أنستهم األيام ما ضحك الحياة وما البكاء

أزرت بدنياهم ولم تترك لهم فيها رجاء

اء تتساءلين وآيف ادري ما يرون على البق

لشأنك اسكتي أنا واحد من هؤالء

18  

طهر ألفيتها ساهمة

شاردة تأمال

طيف على أهدابها

آسرها تنقال

شق وشاح فجرها

خميلة وجدوال

وما ج فيها رعشة

حرى وشوقا منزال

ناديتها فالتفتت

نهدا وشعرا مرسال

واللحظ في ذهوله

مغرورق تملمال

طوقتها يا للشذا

مطوقا مقبال

ةفما انثنت حائر

وال رنت تدلال

وال درت وجنتها

من خجل تبدال

آأنها في طهرها

أطهر من أن تخجال

هكذا تقتحم القدس صاح يا عبد فرف الطيب

واستعر الكأس وضج المضجع

منتهى دنياه نهد شرس

وفم سمح وخصر طيع

بدوي أورق الصخر له

وجرى بالسلسبيل البلقع

فإذا النخوة والكبر على

جعترف األيام جرح مو

19  

هانت الخيل على فرسانها

وانطوت تلك السيوف القطع

والخيام الشم مالت وهوت

وعوت فيها الرياح األربع

قال يا حسناء ما شئت اطلبي

فكالنا بالغوالي مولع

أختك الشقراء مدت آفها

فاآتسى من آل نجم إصبع

فانتقي أآرم ما يهفو له

معصم غض وجيد أتلع

وتالشى الطيب من مخدعه

ه السبات الممتعوتوال

والذليل العبد دون الباب ال

يغمض الطرف وال يضطجع

والبطوالت على غربتها

في مغانينا جياع خشع

هكذا تقتحم القدس على

غاصبيها هكذا تسترجع

حنين ال تغني فإن حشرجة الميت

وجهش النعاة في مسمعيا

أتغنين ذآرياتي وآانت

آوثرا في فم الزمان شهيا

احة الوحي خمرييوم أسقى من ر

وأصوغ الحياة شعرا نديا

وأرى توبة الزمان بعينيك

فأنسى ما قد أساء إليا

أسمعيني على أنين األماني

من عثار الشباب لحنا شجيا

أوجوم فيم الوجوم منى النفس

20  

وفيم الذهول يكسو المحيا

أترامت عليك أشباح ذآرى

تترك الحب يا هلوك حييا

يعحولي ناظريك عني فما أسط

أجلو سرا هناك خفيا

ويح نفسي ما للعواصف تخبو

ويفت الخذالن في ساعديا

أنا طفل الحياة يا ضلة الروح

فعفوا إن جئت أمرا فريا

فبليني فقد شعرت بروحي

وثبت وارتمت على شفتيا

لست أنت التي أضمك بل

دنيا فتون وعالما علويا

أتبسمت بعد صمت رهيب

آان يدوي في مسمعيا دويا

دريني بنغمة تقتل اليأسخ

وتهمي بالمسكرات عليا

حسنا تفعلين غني أعيدي

اخفضي الصوت تمتميه إليا

اترآيني على ذراعك أغفو

وأذيبي األصداء شيا فشيا

نسر أصبح السفح ملعبا للنسور

فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري

إن للجرح صيحة فابعثيها

في سماع الدنى فحيح سعير

شلوا مدمىواطرحي الكبرياء

تحت أقدام دهرك السكير

لملمي يا ذرا الجبال بقايا النسر

وارمي بها صدور العصور

21  

إنه لم يعد يكحل جفن النجم

تيها بريشة المنثور

هجر الوآر ذاهال وعلى عينيه

شيء من الوداع األخير

تارآا خلفه مواآب سحب

تتهاوى من افقها المسحور

آم اآبت عليه وهي تندي

الضحى المخمورفوقه قبلة

هبط السفح طاويا من جناحيه

على آل مطمح مقبور

فتبارت عصائب الطير ما بين

شرود من األذى ونفور

ال تطيري جوابة السفح فالنسر

إذا ما خبرته لم تطيري

نسل الوهن مخلبيه وأدمت

منكبيه عواصف المقدور

والوقار الذي يشيع عليه

فضلة اإلرث من سحيق الدهور

جائعا يتلوى وقف النسر

فوق شلو على الرمال نثير

وعجاف البغاث تدفعه

بالمخلب الغض والجناح القصير

فسرت فيه رعشة من جنون

الكبر واهتز هزة المقرور

ومضى ساحبا على األفق األغبر

أنقاض هيكل منخور

وإذا ما أتى الغياهب واجتاز

مدى الظن من ضمير األثير

جلجلت منه زعقة نشت اآلفاق

من وهجها المستطيرحرى

وهوى جثة على الذروة الشماء

22  

في حضن وهجها المستطير

أيها النسر هل أعود آم عدت

أم السفح قد أمات شعوري

مع الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود

أنا في موئل النبوة يا دنيا

أؤدي فرائض األيمان

أسأل النفس خاشعا أترى

طهرت بردي من لوثة األدران

يت لم يتجاوزآم صالة صل

قدس آياتها حدود لساني

آم صيام عانيت جوعي فيه

ونسيت الجياع من إخواني

آم رجمت الشيطان والقلب مني

مرهق في حبائل الشيطان

رب عفوا إن عشت ديني ألفاظا

عجافا ولم أعشه معاني

أنا من أمة تجوس حماها

جاهلياتها بال استئذان

مزقت شملنا شعائر شتى

عبدانوقيادات طغمة

مرنتنا على الهزيمة والجبن

وبعض الحياة بعض مران

فاستكنا ال بارك اهللا في

صبر ذليل وال بكاء جبان

يا بن عبد العزيز وانتفض العز

من ناداني : وأصغى وقال

ذاك الجريح في القدس: قلت

في سيناء في الضفتين في الجوالن

23  

رسالتها المترجمة وتالقينا غريبين هنا

نت وال آنت أنالم تكن أ

بدلت منا الليالي وانتهى

عبث الكأس وإغراء الجنى

موسم الورد أخذنا عطره

وترآنا فيه غصنا لينا

وافترقنا ونأى العهد بنا

ونسينا وتناستنا المنى

ال تثر ذآرى هوانا ربما

نفرت عن مقلتي الوسنا

آن للنعش الذي أودعته

آل أشالء الصبا ان يدفنا

ما أحسبهامض من دربي ف

في خريف العمر إال هينا

هي والدنيا هي والدنيا وما بينهما

غصصي الحرى وأهوائي العنيدة

رحلة للشوق لم أبلغ بها

ما أرتني من فراديس بعيدة

طال دربي وانتهى زادي له

ومضى عمري على ظهر قصيدة

)اوراق ميت ( اقرئيها إنها حجرتي لقد صدئ النسيان

وتفيها وشاخ فيها السك

أدخلي بالشموع فهي من الظلمة

وآر في صدرها منحوت

وانقلي الخطو باتئاد فقد يجفل

منك الغبار والعنكبوت

عند آأسي المكسور حزمة أوراق

24  

وعمر في دفتيها شتيت

احمليها ماضي شبابك فيها

والفتون الذي عليه شقيت

اقرئيها ال تحجب الخلد عني

انشريها ال تترآيني أموت

عناد ربى آم ضاق في فضاؤهاهذي ال

مالي على جنباتها أتعثر

شب الحصى فيها ودون زحامه

درب يغيب و آخر يتكسر

ومالعبي ومجر أذيالي بها

بعدت فما ترقى إليها األنسر

ما آنت أحسب أنها تتغير

وأرى الشتاء تطاولت أيامه

وازداد عسفا قلبه المتحجر

آم زارني وآشفت عن صدري له

يتكبرفأقام ال يزهو وال

ما زلت أذآر آيف آان لهاثه

من دفء أضالعي يذوب ويقطر

ما آنت أحسب انه يتغير

وأتيت مرآتي وعطري في يدي

فبصرت ما ال آنت فيها أبصر

فخفضت طرفي ذاهال متوجعا

ونفرت منها غاضبا استنكر

خانت عهود مودتي فتغيرت

ما آنت أحسب أنها تتغير

جبل دامعاذ خالل الكبر ما آنت حاق

وال غاضبا إن عاب مسراي عائب

فكم جبل يغفو على النجم خده

25  

وأذياله للسائمات مالعب

نظرت إلى الدنيا فلم ألف عندها

آبيرا أداري أو صغيرا أعاتب

وما هان لي في موقف العز موقف

وال الن لي في جانب الحق جانب

فيا غربة األحرار ما أطول السرى

وملء غيابات الدروب غياهب

ائرةفي ط وثبت تستقرب النجم مجاال

وتهادت تسحب الذيل اختياال

وحيالي غادة تلعب في

شعرها المائج غنجا ودالال

طلعة ريا وشيء باهر

أجمال جل ان يسمى جماال

فتبسمت لها فابتسمت

وأجالت في ألحاظا آسالى

وتجاذبنا األحاديث فما

انخفضت حسا وال سفت خياال

آل حرف زل عن مرشفها

لطيب يمينا وشماالنثر ا

قلت يا حسناء من أنت

ومن أي دوح أفرع الغصن وطاال

فرنت شامخة احسبها

فوق انساب البرايا تتعالى

وأجابت أنا من أندلس

جنة الدنيا سهوال وجباال

وجدودي المح الدهر على

ذآرهم يطوي جناحيه جالال

بورآت صحراؤهم آم زخرت

بالمروءات رياحا ورماال

26  

سناء وسنىحملوا الشرق

وتخطوا ملعب الغرب نضاال

فنما المجد على آثارهم

وتخطى بعدما زالوا الزواال

هؤالء الصيد قومي فانتسب

إن تجد أآرم من قومي رجاال

أطرق الطرف و غامت أعيني

برؤاها وتجاهلت السؤاال

عروس المجد يا عروس المجد تيهي واسحبي

في مغانينا ذيول الشهب

قهالن تري حفنة رمل فو

لم تعطر بدما حر أبي

درج البغي عليها حقبة

وهو ى دون بلوغ األرب

وارتمى آبر الليالي دونها

لين الناب آليل المخلب

ال يموت الحق مهما لطمت

عارضيه قبضة المغتصب

من هنا شق الهدى أآمامه

وتهادى موآبا في موآب

وأتى الدنيا فرقت طربا

وانتشت من عبقه المنسكب

روءات التيوتغنت بالم

عرفتها في فتاها العربي

أصيد ضاقت به صحراؤه

فأعدته ألفق أرحب

هب للفتح فأدمى تحته

حافر المهر جبين الكوآب

وأمانيه انتفاض األرض من

27  

غيهب الذل وذل الغيهب

وانطالق النور حتى يرتوي

آل جفن بالثرى مختضب

حلم ولى ولم يجرح به

شرف المسعى ونبل المطلب

وس المجد طال الملتقىيا عر

بعدما طال جوى المغترب

سكرت أجيالنا في زهوها

وغفت عن آيد دهر قلب

وصحونا فإذا أعناقنا

مثقالت بقيود األجنبي

فدعوناك فلم نسمع سوى

زفرة من صدرك المكتئب

قد عرفنا مهرك الغالي فلم

نرخص المهر ولم نحتسب

فحملنا آل إآليل الوفا

وبومشينا فوق هام الن

وأرقناها دماء حرة

فاغرفي ما شئت منها واشربي

وامسحي دمع اليتامى وابسمي

والمسي جرح الحزانى واطربي

نحن من ضعف بنينا قوة

لم تلن للمارد الملتهب

آم لنا من ميسلون نفضت

عن جناحيها غبار التعب

آم نبت أسيافنا في ملعب

وآبت أفراسنا في ملعب

من نضال عاثر مصطخب

اثر مصطخبلنضال ع

شرف الوثبة أن ترضي العلى

غلب الواثب أم لم يغلب

28  

حسبي لك ما أردت فلن أسائل

آيف انتهت أعراس بابل

حسبي مررت بخاطر النعمى

هنيهات قالئل

آم قلتها لك ما حييت و

وآم ختمت بها الرسائل

أنا ما حقدت على الشفاه

وال عتبت على األنامل