حقوق اإلنسان في الشريعة اإلسالمية منيأل على الواقع اادوداته ومر

دآتور خالد السيدال دآتوراه في القانون الجنائي

٢٠١٠يوليو

حقوق اإلنسان في الشريعة اإلسالمية على الواقع األمنيا ومردوداته

ة ال ي نهاي سانية ف ازات اإلن م إنج ن أه سان م وق اإلن ادئ حق رار مب ورة وإق شرين، بل رن الع قفبعد تصاعد الحضور . وتنميتها وحمايتها وصونها من آافة صور االعتداء عالميا،وحرياته األساسية

رك سئولية التح بء وم ي ع ي والمحل دولي واإلقليم ع ال ى المجتم سان أصبح عل وق اإلن دولي لحق ال .ق، ثم مواجهة ومعاقبة المنتهك لها، وتعويض ضحاياهاللحيلولة دون وقوع انتهاآات لهذه الحقو

وق ع بحق ة يتمت دء الخليق ذ ب ا أوقبل هذه الصياغة واإلصدار للحقوق دوليا، آان اإلنسان من قرتهاء ديانألبها ا واهتمت ا دع . السماوية، وسنن الرسل وسلوك األنبي ا الفالسفة آسلوك وطرق اآم إليه

.بين البشر بعضهم البعضتعامل بين الحكام والبشر، و

ان نافمن ه ا األدي وق عرفته ل هي حق ستحدثه الغرب، ب يمكن القطع أن حقوق اإلنسان أمر لم يسالم ه ال ذ آدم علي سماوية من وين . ال اة، وحق تك ى آلدم حق الحي رة األول ذ األس شر من د عرف الب فق

.األسرة، وحق األمن، وحق المساواة، وغير ذلك من الحقوق

بها، ويكفي إلثبات عدم صحة وألزمن الشرعة الدولية لم تكن أول من سجل ودون الحقوق آما أ ا ة وواضحة، آم وق مدون هذا أن نفتح الكتب السماوية ـ التوراة واإلنجيل والقرآن مثال ـ لنجد أن الحق

دي جعلها اهللا سبحانه وتعالى فرائض إلهية، وواجبات شرعية، فحقق فيها عنصر اإللزام، فجعل المعتا، أو . عليها يلقى جزاء دنيويا، وعقوبة في اآلخرة ه أن يعطله وبالتالي لم يعد إلنسان صالح يعرف رب .يقيدها، أو يعتدي عليها دون مسوغ شرعي

ه عقب صدور اإلعالن سان إال أن وق اإلن سماوية وحق ان ال ين األدي شديد ب ورغم هذا التوافق الل ١٩٤٨العالمي لحقوق اإلنسان عام ا، وبعض اإلسالميين المتعصبين مث ان في روم ده الفاتيك م انتق

.أنصار المودودي في باآستان، وغيرهم

ين رد هو ضرورة الفصل ب ان جوهر ال ادات، وآ ذه االنتق وقد ردت أقالم أدبية وفكرية على ها . الدين الحق والتعصب والمتعصبين ا مع النظ سجم تمام شريعة اإلسالمية تن المي فالنصوص بال م الع

:، فقال "مراد هوفمان "وقد شهد بذلك الدبلوماسي األلماني . لحقوق اإلنسان وخاصة في مجال العالمية المة إ اة، وس ق الحي وق وبخاصة ح وافر الحق ل ت ة تكف وانين مختلف ضمنت ق المية ت شريعة اإلس ن ال

ضمير، ة ال زواج، وحري تهم حتى الجسد، والحرية، والمساواة، وحق الملكية الخاصة، وال راءة الم وب .تثبت إدانته، وحق اللجوء، وغيرها من الحقوق

المفاهيم الخاطئة التي سبق أن اعتقدها هو وغيره عن " جاآسون"آما صحح القاضي األمريكي ة التي ال ا القانوني ا تظهر تقاريرن ر آم شيء الكثي دينون للحضارة اإلسالمية بال ا م اإلسالم بالقول إنن

ة، تنتهي، فإن انطب ا القانوني راء مادتن ه في إث سهم ب ا ي ه م يس لدي اعنا آان دائما بأن العالم اإلسالمي لن ل م دد قلي ام ع م تحظ سوى باهتم ة، ول ر عملي ة غي دة تأملي المية ذات فائ شريعة اإلس رت ال واعتبن ك الظ ن ذل التخلي ع ا ب ة باقتناعن وعية آفيل ر موض ادة نظ ن إع صين، ولك احثين والمتخص الب

.ف، وإدراك أن التجربة اإلسالمية لديها الكثير الذي تستطيع أن تعلمنا إياهالمتعجر

وداع قال الرسول وقد ة : ( في حجة ال يكم حرام، آحرم والكم وأعراضكم عل اءآم وأم إن دمه، سلم حرام، دم ى الم سلم عل يومكم هذا، في شهرآم هذا، في بلدآم هذا، إلى يوم تلقون ربكم، آل الم

).وماله، وعرضه

دد الرسول ة ح ذه الخطب ي ه ي وف ه ف ه، وحق ة مال ي حرم ه ف اة، وحق ي الحي سان ف حق اإلنادل أو . صيانة حياته الخاصة وعرضه اس، وهل تع ا اإلسالم للن فما هي الحقوق األخرى التي قرره

ام ي ع دولي ف ع ال ا المجتم ي قرره وق الت د عن الحق ل أو تزي ذا م١٩٤٨تق ده؟ ه ا بع ا سنحاول م ومضا ضهعر ا سنحاول بحث بعض الق بعض ضد اإلسالم ، آم ا ال وق يا التي يثيره د التعرض لحق عن

.اإلنسان في اإلسالم، والتي قررها القرآن الكريم، ونظمتها السنة النبوية المطهرة

:الحق في الحياة وسالمة الجسم والعرض:أوال

ؤدي آفل اإلسالم حق الحياة باعتباره أغلى الحقوق، ولكون الحياة سان لكي ي منحة من اهللا لإلن .رسالته على ظهر األرض، إيمانا، وعمال، وعبادة

:حفظ الحياة

القرآن اة، وسبع ٨٠أوجب اإلسالم حفظ الحياة وتوفير أسبابها لإلنسان، فجاء ب اول الحي ة تتن آي ائيل أنه من قتل نفسا على بني إسرامن أجل ذلك آتبن : آيات عن القتل والقتال، ومنها قول اهللا تعالى

اس جميع بغير نفس أو فساد في األرض فكأ ل الن ا فكأ انما قت ن أحياه اس جميع وم ا الن ا أحي سورة انم .دة بغير حق آقتل آل الناسفقد اعتبر اهللا جل جالله أن قتل نفس واح. ٣٢ من اآلية المائدة

ن وال تقتلوا النفس التي حرم الله إال با : وحرم قتل النفس إال بالحق في قوله جل جالله لحق وم .٣٣ :سورة اإلسراء اقتل إنه آان منصور فال يسرف في الاجعلنا لوليه سلطان فقد اقتل مظلوم

سواء آانت تلك النفس مسلمة والخطاب في اآليتين الكريمتين نهى عن قتل النفس على إطالقها، نفس، . أم تدين بديانة أخرى، عربية أم غير عربية، ذآرا أم أنثى ل ال ة خطورة قت سنة النبوي وبينت ال

ن ماجة، ج ).من قتل مؤمن بغير حق لزوال الدنيا أهون على اهللا : (فقد ورد في الحديث الشريف ، ص ٢رواه ابا : (وقال رسول اهللا ، ٢٦١٩، حديث ٨٧٤ ا حرام م يصب دم ا ل ه م سحة من دين زال المؤمن في ف ن ي ). ل

ا ).باب الديات (صحيح البخاري ويعني الحديث الشريف بأن المؤمن يظل في رحمة اهللا، يرتع في نعمته مهمر حق، آانت ذنوبه ما دامت خالية من سانا بغي ل إن قتل برئ، فيستغفر اهللا فيها فيتوب عليه، إال أن يقت

.فإن فعل فقد أنهى بيده فسحته في دينه

ا، د فيه نم يخل د جه ل العم د في اآلخرة شديدة، فجعل جزاء القت ل العم ة القت وقد جعل اهللا عقوبذاب الع ه بالع ة، ووعده اهللا جل جالل صيبه اللعن الى ويناله غضب اهللا، وت ال تع ل : ظيم، فق ن يقت وم

. ا عظيمالعنه وأعد له عذاب فيها وغضب الله عليه واا فجزاؤه جهنم خالدا متعمدمؤمن

آما جاء بالقرآن الكريم والسنة الشريفة أن حياة الناس غالية على من خلقها، فقال اهللا جل التخلص اهللاوبالتالي حرم . ٢٩من اآلية: النساءسورة ا الله آان بكم رحيموال تقتلوا أنفسكم إن : جالله

.، أو حتى أعراضهم وأموالهمغيرال، أو االعتداء على نفوس )االنتحار (نفساألمنها بقتل

:قتل غير المسلم

ه الترغيب والترهيب ري في ذآما ساق اإلمام المن ل ٢٦ ، آتاب ا في الترهيب من قت ديثا نبوي حه ا قول الحق، ومنه ا إال ب م يجد رائحة : (النفس التي حرم اهللا قتله ة ل ل رجال من أهل الذم من قت

).من قتل معاهدا حرم اهللا عليه الجنة: ( قولهوآذا روي عن رسول اهللا ). الجنة

:قتل النفس

دا : (هللا آما قال رسول ا من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جنهم يتردى فيها خالدا مخل .رواه البخاري ومسلم ) سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا فيها أبداىتحسفيها أبدا، ومن

:القصــــــــاص

ه وقد نصت الشريعة اإلسالمية الغراء على مبدأ القصاص، وأعطى ا ه للمجني علي هللا جل جاللداء ع ان االعت وي إذا آ اب دني ا دون أو وليه الحق في القصاص من الجاني آعق ى م نفس أو عل ى ال ل

نفس، ه فقال ل جالل ال ج ون م تتق رة سورة ولكم في القصاص حياة يا أولي األلباب لعلك ضا .١٧٩ :البق ال سبحانه أي ا و : وق آتبن

روح سن والج سن بال األذن وال األنف واألذن ب ف ب العين واألن ين ب النفس والع نفس ب ا أن ال يهم فيه عل .٤٥ من اآلية: المائدةسورة قصاص

:أمران حانه وتعالى أن القصاص حياة يعنيوقول اهللا سب

ه وهي :األول ه إذا ارتكب جريمت ة التي ستوقع علي ره بالعقوب ل غي أن معرفة من تسول له نفسه قتذي سان ال اة لإلن قتله، ستكفل زجره عن الجريمة، وبالتالي سيحافظ على حياته، وسيوفر الحي

.آان يزمع قتله، ولهذا فلنا آبشر في القصاص حياةو :الثاني ورة قل ن ث دئ م ل يه ن القات صاص م ة، أن الق سخط والكراهي شتعلة بال ل الم ل القتي ب أه

ل أر، القات وبالتالي يطفئ ثورة الثأر في نفوسهم، ويكفل الحياة لمن آان سيقع عليهم جرائم الث .وغير القاتل

:عهد األمان

ذل سلم، وب اة من أقرت الشريعة اإلسالمية مبدأ إعطاء األمان للمسلم ولغير الم د تحفظ حي ك العهرهم حق . انألمحصل على ا ه غي ذي يعطون فقررت الشريعة أن ذمة المسلمين، أي عهدهم وأمانهم ال

.أم من العامة، رجال أم امرأة، حرا أم عبداآان لهم يعطيه أي مسلم، أميرا

ع ى الجمي ه، ووجب عل فلو أعطى أي مسلم أمانا إلنسان ولو آان عدوا لزم جميع المسلمين أمانه احترامه، وال يجوز أل اقض . حد أن يعترض علي سلم، ون ه الم د أخي نقض عه سلم أن ي إذ ال يجوز لم

.هذه الذمة جزاؤه لعنة اهللا والمالئكة والناس أجمعين

:النهي عن الترويع أو التخويف

ل نهى لم تكتف اس، ب سالمة الجسدية للن نفس أو المساس بال ل ال شريعة اإلسالمية بتحريم قت الال رسول اهللا الدين عن مجرد ترويع إن دا أم هزال، فق سان ج ه اإلن ى :(سان ألخي شر أحدآم إل ال ي

ار ، ٢٧، ص ١٣صحيح البخاري، ج )أخيه بالسيف، فإنه ال يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النم لم ففي هذا الحديث نهى ، ٧٠٧٢حديث رق ه وس سان أن الرسول صلى اهللا علي اط اإلن سيف مسلوال يتع ، ال

روى عن الحسن أن رجال ر وجه حق، وي آما أنكر اإلسالم استخدام السالح في غير موضعه، وبغي

ال شهر سيفه على ه حتى : رجل فجعل يفرقعه، فبلغ ذلك أبا موسى األشعري فق ة تلعن مازالت المالئك .غمده أو أغمده

ه ب صور، وتوعد اإلسالم صورة من ال ةي أوحرم اإلسالم قتال اإلنسان ألخيه اإلنسان، وترويعان تقرار واالطمئن ان واالس ى دعوة اإلسالم لألمن واألم أنس ىورو. المتقاتلين بالنار لخروجهما عل

ول اهللا ه أن رس الرضي اهللا عن ل : ( ق احبه فالقات دهما ص ل أح سيفيهما فقت سلمان ب ى الم إذا التقا : والمقتول في النار، قيل ا ب ال يا رسول اهللا، هذا في القاتل، فم ول، ق ى إ: (ل المقت صا عل ان حري ه آ ن

).قتل صاحبه :حد الحرابة أو اإلرهاب

روع، : فالحرابة في أبسط تحديد لمفهومها هي شر ال ك، بن ة ذل اإلخالل الجسيم باألمن، أو محاولا بقصد إرهاب ه، وإنم وإحداث الخوف، عن طريق ارتكاب جرائم قتل ونهب، ال لعداوة بالمجني علي

أمن المجتمع . الخوف، ونزع الشعور باألمن من نفوسهم الناس، وزرع ستهدف اإلخالل ب ة ت فالحراب .واستقراره، والسعي في األرض فسادا

ى وجه ة عل ويعرف الفقه الحنفي الحرابة بأنها خروج على المارة ألخذ المال على سبيل المغالبه المارة عن المرور،وينقطع الطريق، سواء آان القطع من يمنع د أن يكون ل جماعة أو من واحد، بع

.قوة القطع، وسواء آان القطع بسالح أو بغيره

الى وله و : وأساس ذلك آله قول اهللا سبحانه وتع ه ورس اربون الل ذين يح زاء ال ا ج سعون إنم يك أن يقتلوا أو يصلبوا أو ت افي األرض فساد ن األرض ذل وا م الف أو ينف ن خ م م ديهم وأرجله قطع أي

اعلموا لهم خزي في الدنيا ولهم في اآلخرة عذاب عظيم يهم ف دروا عل ل أن تق إال الذين تابوا من قب .٣٤ -٣٣ :المائدةسورة . أن الله غفور رحيم

ى أن جوهر وا عل د اتفق ة وبعض عناصرها، فق ى الحراب اء حول معن دا عن خالف الفقه وبعيان مصاحبا ه أم آ ان اإلرهاب مقصودا في ذات الحرابة هو اإلرهاب، مع عدم إمكان الغوث سواء أآ

.وسواء أآان المحارب فردا أم جماعة. لالعتداء على النفس والمال

رد أو إويمكن القول ى الجماعة، والتجمع في شكل ف ة هي الخروج عل ة الحراب ن حدود جريمدار د (عصابة، يسيطر أو تسيطر بالرعب وترهب أهل ال ز وتحدي اس دون تميي ى )أي الن دي عل ، تعت

.أرواحهم وحرماتهم وأموالهم

ت عقوبت د أوآل ذا فق ه، ول ع آل ن المجتم ز أم ة ته ي جريم الي فه سلمين، وبالت ر الم ولي أم ا ل هه، سه وعرضه ومال ى نف باعتبار أن واجبه بحكم واليته أن يحقق لكل من يقيم تحت سلطانه األمن علأن ا ب ع، وإيمان ا بتغليب أمن المجتم ة شديدة إيمان ين، والعقوب واطنين أو من المقيم سواء أآان من الم

غير معروف تماما للمحارب، وال يوجد عليه ومن لحقه الرعب أو األذى شخص ربما يكون ىالمعتد .دعو لهذا االعتداءي مابينهما :الحق في حماية الحياة الخاصة وحرمة المسكن:ثانيا

ال اهللا د ق ق آدم، فق ذ خل سبيا، إال أن الحق معروف من الحق في الخصوصية اصطالح حديث نالى : تع

وآتكم اباس أنزلنا عليكم ل يا بني آدم قد ش يواري س ه ا وري ات الل ن آي ك م ر ذل ك خي وى ذل اس التق ولب

جعل اإلسالم لحياة الناس حرمة خاصة تحميها الشريعة اإلسالمية في . ٢٦ :ألعراف سورة ا لعلهم يذآرون .القرآن الكريم والسنة المطهرة

سه دون أن ويعني هذا الحق أ و مع نف ن يترك اإلنسان ليعيش حياته الخاصة بحيث يمكن أن يخلر، أو حتى دخل من جانب الغي يهم دون أي ت ألف إل ذين ي اس ال يعكر هذه الخلوة أحد، وأن يختلي بالن

.احتمال وقوع ذلك، أي بعيدا عن تجسس الغير

ه ذا بقول ا ال : وقد نهى اهللا جل جالله عن ه ا أيه وا آث ي وا اجتنب ر ذين آمن ض اي ن إن بع ن الظ مه ميت أيحب أحدآم أناوال يغتب بعضكم بعض الظن إثم وال تجسسوا م أخي ل لح وا ا يأآ وه واتق فكرهتم

يم يلة المستخدمة في .١٢ :الحجرات رة سو الله إن الله تواب رح ى الوس فنهى عن التجسس دون النظر إلذلك، بحيث تتسع فتشمل آل ما يقدمه العلم من اآتشافات، وطالب باجتناب الظن فيما تشاهده مصادفة

إن الظن أآذب الحديث، وال تحسسوا، : ( عن الظن بقولهونهى الرسول . أو تسمعه اآم والظن ف إي ). وال تجسسوا

:يانة األعراضص

ا ال، ودع نفس والم ا صان ال وبحكم آون اإلسالم دين الطهر والعفاف، فقد صان األعراض آموحماية األعراض آفل لها اإلسالم أول . إلى حماية العرض والدفاع عنه، وحرم آل ما يمس العرض

تقرار الثبوت واالس ز ب سان ما آفل حقوقا شرعية طاهرة نقية آالزواج، وهي عالقة تتمي وتصون اإلن .من الوقوع في الرذائل

ة ة خلقي ا جريم سبب، والزن ذات ال وبعد أن شرع اهللا الزواج لحماية الحياة الخاصة، حرم الزنا لديدا، حتى يفكر اجتماعية خطيرة تهدم استقرار الحياة الخاصة، ولهذا جعل اهللا حد عقوبة الزنا حدا ش

.لجريمةآل إنسان جيدا قبل اإلقدام على تلك ا

ه تباعاوقد جاء بالسنة النبوية المطهرة عدم ال صلوات اهللا وسالمه علي ر، فق ا : ( عورات الغي يإن من فض بلسانه ولم ي معشر من أسلم وا عوراتهم، ف سلمين، وال تتبع ؤذوا الم ه، ال ت ى قلب اإليمان إل

.رواه الترمذي ) رحلهتبع اهللا عورته يفضحه ولو في جوفياتبع عورة أخيه يتبع اهللا عورته، ومن

داء ع، واعت ونظرا لما في جرائم العرض من اعتداء وعبث بالحرمة، ونشر الفاحشة في المجتمرأة ذف الم ية لق ة قاس سن عقوب ساء، ف راض الن الم أع ى اإلس د حم اة الخاصة، فق ى الحي صريح عل

.تفسيقا للقاذف بعدم قبول شهادته ، و)ثمانون جلدة(

اب، ومن األفعال ال ابز باأللق تي حرمها اإلسالم في مجال الحياة الخاصة السخرية، واللمز، والتنو : وسوء الظن، والتجسس، والغيبة والنميمة، فقال جل شأنه ن ق وم م سخر ق م يا أيها الذين آمنوا ال ي

ر وا خي سى أن يكون ن ن اع ساء م نهم وال ن رساء ع م ن خي سكم وال اسى أن يك زوا أنف نهن وال تلم مد اإل تنابزوا بالألقاب بئس المون االسم الفسوق بع م الظ ك ه ب فأولئ م يت ن ل ان وم . .١١ :الحجرات سورة يم

). بالمرء إثما أن يحدث بكل ما يسمعىآف (: الناس عن ترديد آل ما يسمع فقالونهى الرسول :حرمة المسكن

رآن د شرع الق ر، وق ة مسكن الغي ديس حرم وتشمل الحق في حماية الحياة الخاصة ضرورة تقسلوآية لضبط سير ا راد في المجتمع ألالكريم والسنة النبوية المطهرة األسس األخالقية، واآلداب ال ف

ا ذبا ومنظم ة سيرا هادئا مه شريع اإلسالمي الحماي سان، وأسبغ الت وق اإلن شريف لحق شريع ال في التدم د ا على البيت والمسكن، فقضى بع ى أهله سالم عل وت دون إذن أصحابها، وطالبهم بال : خول البي

موا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسل ا آمنوا ال تدخلوا بيوت يا أيها الذين

د فإ تذآرون ا أح دوا فيه و ان لم تج ارجعوا ه وا ف م ارجع ل لك م وإن قي ؤذن لك ى ي دخلوها حت ال ت ف.٢٨ - ٢٧ :نورالسورة أزآى لكم والله بما تعملون عليم

بن سعيد الثقفي وقد بينت السنة الشريفة آيف يستأذن اإلنسان عند دخول بيوت الغير، فعن عمر ال النبي : فقال أن رجال استأذن على النبي ج؟، فق تئذان، أأل ه االس ذا فعلم ى ه ه أخرج إل لخادم

ي : السالم عليكم أأدخل؟ فسمعها الرجل فقال : فقال له قل سالم عل ه النبي ال أذن ل دخل كم أأدخل؟ ف ف .رواه البخاري

ريم ا وضح الرسول الك ة المسكن آم ى حرم اظ عل ل الحف ا يكف ة م ة والفعلي ننه القولي ي س فال رة ق ن م داهللا ب ه، فعن عب ان رسول اهللا : وقاطني اء آ اب من تلق ستقبل الب م ي وم ل اب ق ى ب إذا أت

وداود السالم عليكم:يقولوجهه، و لكن من رآنه األيمن أو األيسر، و ريم . رواه أب ول الك ال الرس : وقع ( ه فليرج ؤذن ل م ي رات فل الث م دآم ث تأذن أح سلم )إذا اس اري وم دخول دون .رواه البخ ورة ال ه لخط ونب

ان عليك من : (استئذان، بقوله لو اطلع في بيتك أحد ولم تأذن له، فحذفته بحصاة ففقأت عينه، ما آ . ومسلمرواه البخاري )جناح

: منألالحق في الحرية وا:ثالثا

افرهم، طائعهم " آل خلقه"لقد آرم اهللا جل جالله بني آدم، أي آما سبق أن عرضنا، مؤمنهم وآاد ات وجم وان ونب الى . وعاصيهم، وسخر لخدمتهم آل مخلوقاته من حي ال تع ي : ق ا ف م م خر لك وس

.١٣: سورة الجاثية منه إن في ذلك آليات لقوم يتفكروناميعي األرض جالسماوات وما ف

ات دام والثب شجاعة واإلق آما أن اإليمان القوي يجعل المسلم حرا ال يخشى إال اهللا، ويدعو إلى الة إال . في مواطن الحق ال وقد أمر اإلسالم بأال يكون هناك خضوع وال إذعان وال عبودي : هللا وحده فق

د إال ال نكم أال نعب ا وبي واء بينن ة س ى آلم الوا إل اب تع ل الكت يئ قل يا أه ه ش شرك ب ه وال ن ذ ال وال يتخ . ٦٤ من اآلية: آل عمرانسورة من دون اللهاا أرباببعضنا بعض

: إطار الحدود الحرية في

ة إال ك الحري الى تل د اهللا سبحانه وتع م يقي شاء، ول ا ي وأعطى اهللا اإلنسان الحرية في أن يفعل مه ال جل جالل د ق ه، وق ع آل ة المجتم ل حماي ذي يكف سياج ال ال : بحدود اهللا، فهي ال ه ف دود الل ك ح تل

سع . ٢٢٩ من اآلية: البقرةسورة ولئك هم الظالمون تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأ وقد جاء هذا التحذير في تة وفي ، )ينآيت(سورة النساء وفي ، )ثالث آيات (سورة البقرة في ( آيات من القرآن الكريم ، )ينآيت (سورة التوب

).آية واحدة(سورة الطالق وفي ، )آية واحدة(سورة المجادلة وفي

الزواج شرعه والتزام الحرية في إطار الحدود طاعة، ولكن الخروج بها عن الحدود معصية، فة وحق من ا الغرب حري زواج الرجل بالرجل فهي وإن رآه اداة ب اهللا وأحله، وإتيانه طاعة، أما المنان دة األوث ة، وفي نظر حتى عب ان آاف حقوق اإلنسان، إال أنها معصية منفرة مكروهة في نظر األدي

.ن لهم عقول تفكر، فهم يرونها سلوك منحرف شاذالذي :بطالن إقرار المكره

ه، وحرم وقد آفل اإلسالم لإلنسان عامة ـ وليس المسلم خاصة ـ سالمة جسده، وعرضه، ومالول رسول اهللا ر، ويق ى أم ؤمر رجل في اإلسالم إال بحق : (إآراهه عل إن آلف بمعصية )ال ي ، ف

ه فال جرم فعليه أال يطيع، وال يجو ره علي ا أآ ه، وإن فعل م ز إآراهه على فعل ما ال يرغب في أدائ

سيان : (وقد قال رسول . عليه وال عقاب له في الدنيا أو في اآلخرة أ والن رفع عن أمتي ثالث، الخطوع ضرر ويشترط لوقوع اإلآراه أن . ، ولذلك يعد إقرار المكره باطال )وما استكرهوا عليه ؤدي لوق ي

دم ستجب يع م ي ع إن ل أمر حال يوشك أن يق د ب د أو التهدي سده، آالضرب والحبس والقي الرضا أو يف .المكره

:تحرير الرقيق

ذنوب ر من ال ة آثي ق، وجعل فدي وناهض اإلسالم الرق منذ بدء الدعوة، ودعا إلى تحرير الرقيصدر لمناهضة الرقيق األبيض ويكفي اإلسالم فخرا أن أول قانون . التي يرتكبها المسلم تحرير رقبة

.م، أي بعد ظهور اإلسالم بألف وثالثمائة عام تقريبا١٩٢٦آان عام

:الحرية فريضة إلهية

دليل اة، وال ساوية للحي ا شرعيا، وم ة، وواجب ة فريضة إلهي رى الحري ه ي ومن عظمة اإلسالم أنبه العلماء إلى أن الرق يعني الموت، على ذلك أن الشريعة جعلت تحرير الرقبة آفارة القتل الخطأ، ون

فمن أخرج من الحياة نفسا بقتلها خطأ فليدخل في الحياة نفسا أخرى . وعتق العبد وتحريره يعني الحياة سف وقد قال اإلمام . بتحريرها من موت االسترقاق أ يالن ا أخط ل لم ك أن القات سا من عن ذل أخرج نف ف

ة األحرار جملة األحياء، لزمه أن يدخل نفسا مث يدنا عمر . لها في جمل روى أن س ا ي ال عن ومم قوبكر يدنا أب يدنا " س ق س ذي أعت يدنا ال م اهللا س الل "رح يدنا ب ة س سيدنا الثاني صد ب ذي ، ويق ال

.فاإلسالم ال يكتفي بعتق األرقاء وإعطائهم حريتهم، بل يجعلهم سادة. أعتقه سيدنا أبوبكر

:حق األمن

ي حق األمن ة وعدم خوفويعن ي طمأنين ي أن يعيش ف سان ف م الحديث . حق اإلن ر العل ويعتبى القوت ي مباشرة الحاجة إل القرآن . األمن من أهم حاجات النفس البشرية، فهي حاجة تل د جاء ب وق

الى ه تع ي قول ستقرة ف ة الم ة المطمئن اة اآلمن ي الحي اس ف ريم حق الن وع : الك ن ج م م ذي أطعمه ال .٤ :قريشسورة نهم من خوفوآم

ذه وقد قال رسول اهللا ر إشباع ه هذه الحقيقة مظهرا حق اإلنسان في األمن والصحة، واعتبه ة، وحاجات ملحة في قول ا عظيم نكم آمن م : (الحاجات وأولها األمن نعم ا في سربه، ن أصبح م

يدنا . رواه الترمذي ) الدنيا في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له امعاف اء س و األنبي ان دعاء أب آما آرام ت الح ان البي د مك راء عن ي الع ا ف دما ترآهم ماعيل عن اجر وإس ه ه سالم لزوجت ه ال راهيم علي : إب

ر وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم اا آمن رب اجعل هذا بلد رة سورة اآلخ ة : البق من اآليد ق ،١٢٦ رزق فق ى ال سالم األمن عل ه ال ه .دم علي رة أخرى في دعائ ا آرر طلب األمن من اهللا م : آم واجنبني وبني أن نعبد األصناما اجعل هذا البلد آمنرب ٣٥ من اآلية: سورة إبراهيم.

ل اهللا األ ا جع ن آم ه م ر اهللا ب ا أم املين بم انهم والع ي إيم صادقين ف ؤمنين ال ة اهللا للم ن عطي م) عقيدة وشريعة وقيما وأصوال اجتماعية (ومتى التزم المسلمون بتعاليم دينهم . عبادات وجهاد وأخالق

سلم تحقق بالضرورة األمن على الوجه األآمل لكل مقيم مسلم وغير مسلم، فقد وصف الرسول المؤ هوالم ائهم : (من بقول ى دم اس عل ه الن ؤمن من أمن ده، والم سانه وي سلمون من ل لم الم ن س سلم م الم

ن ماجه ) وأموالهم سائي واب ى من .رواه الترمذي والن ان وهو درجة أعل ويمكن أن نستشف من الحديث أن اإليم .اإلسالم يوفر لكل الناس مسلمهم وغير مسلمهم األمن على دمائهم وأموالهم

تم ا ن ال ويه ال م اب أو قت ن إره ذر م اربين، فح ر المح ن لغي ر األم ى وقت الحرب، فيق األمن حت إلسالم ب

.يشارك وال يعاون في الحرب ضد المسلمين آالنساء والصبيان وآبار السن

:الحق في حرية التنقل والعودة للوطن: ارابع

الدولة اإلسالمية حرية التنقل، أعطت الشريعة اإلسالمية اإلنسان المسلم وغيره من المقيمين في هو الذي جعل لكم الأرض ذلوال فامشوا في مناآبها وآلوا من رزقه وإليه النشور : فقال جل جالله

.١٥ :الملكسورة

د آل ال من بل ة االنتق شريعة آما آفل اإلسالم الهجرة، بل أمر بها، والهجرة تعني لغ خر، وفي اله ى دين أمن عل رة، . اإلسالمية هي انتقال المؤمن من بلد الفتنة إلى حيث ي والهجرة تكون ألسباب آثي

وال توجد في اإلسالم . منها الديني آالجهاد، وطلب العلم، ومنها الدنيوي آالتجارة، والعمل، والسياحة ه قيود على انتقال المسلم أو غير المسلم إلى أي مكان ةأي يريد أو يشاء، وال قيود على العودة إلى وطن

.متى رغب

:الحق في الممارسة الديمقراطية:اخامس

يجد أنه من صميم اإلسالم، الديمقراطيةيرى الدآتور يوسف القرضاوي أن الذي يتأمل جوهر دي ي الح ه، وف ه وال يرضون عن ن يكرهون صالة م ي ال اس ف ؤم الن ر أن ي شريعة اإلسالمية تنك ث فال

. وذآر أولهم رجل أم قوما وهم له آارهون) ثالثة ال ترتفع صالتهم فوق رؤوسهم شبرا: (الشريف :البيعة الختيار الخليفة

ة ه من خالل البيع شعب آل ال . الخلفاء الراشدون لم يختارهم لتولي أمور المسلمين إال ال : وقن الخطاب وقا .رواه البخاري )آلكم راع وآلكم مسئول عن رعيته ( ى ل عمر ب أن من استرعاه اهللا عل

وفي الحديث . المسلمين فقد وجب عليه ما يجب على العبد لسيده، أي أن دور الحاآم هو خدمة الشعب شريف تكم (ال ار أئم امكم(خي يهم ) أي حك صلون عل ونكم وت ونهم ويحب ذين تحب م (ال دعون له ) أي ت

).ويلعنوآم وتلعنوهميبغضونكم، ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم و :الشــــــورى

آما أن اإلسالم سبق الديمقراطية بتقرير القواعد التي تقوم عليها النظم الحرة آالشورى والبيعة، الى ال اهللا تع د ق نهم ومم : فق ورى بي رهم ش صالة وأم اموا ال ربهم وأق تجابوا ل ذين اس اهم وال ا رزقن

ت فظ فبما رحمة من الله ل : ، آما قال جل جالله ٣٨ :الشورىسورة ينفقون و آن ب انت لهم ول يظ القل غله النفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في األمر فإذا عزم ه إن الل ى الل ت فتوآل عل

.١٥٩ :آل عمران سورة .. يحب المتوآلين :حق األمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ق أصول سلمين وف اد الم صيالت الجته رك التف ة، ت الم أسس الديمقراطي د أن وضع اإلس وبعا سب الزم اتهم بح ور حي اهم، وتط صالح دني نهم، وم سان دي وال اإلن ول أح ان وتح ا أن . ن والمك آم

سان حق تهم ومجتمعهم، وجعل لكل إن شئون أم شتغلوا ب أن ي راد المجتمع ب ى آل أف اإلسالم أوآل إلالمشارآة في الشئون العامة، ويظهر هذا الحق بشكل بارز وواضح في دعوة اهللا جل جالله للناس بأن

ا يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر في أآثر م رآن العظيم ومنه ات الق ة من آي تكن : ن آي نكم ول مون م المفلح ك ه ر وأولئ ن المنك ون ع المعروف وينه أمرون ب ران سورة أمة يدعون إلى الخير وي :آل عم

ة أخرى .١٠٤ ي آي اء ف م ج و ث ه والي ون بالل ر يؤمن ن المنك ون ع المعروف وينه أمرون ب ر وي م اآلخران سورة ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين را ١١٤ :آل عم ة اإلسالمية نظ ، آما وصفت األم

اس ة أخرجت للن ر أم ا خي يم بأنه دورها العظ ة أ ل ر أم تم خي المعروف آن أمرون ب اس ت ت للن خرج .١١٠ من اآلية: آل عمرانسورة وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

ه وز ل سان ال يج وق اإلن ن حق ر حق م ي عن المنك المعروف والنه ر ب ي األم سان ف وحق اإلنه التنازل عنه بالسلبية أو االعتزال، بل هو فريضة إلهية وواجب شرعي على الفرد نحو أمته ومجتمع

ه نهض ب م ي اء إذا ل ة جمع أثم األم اعي ت ه، وهو فرض اجتم عليه أداؤه تعبيرا عن اهتمامه بأمور أمت

امالت . وبتبعاته فريق أو أآثر من أبناء األمة واألمر والنهي ليس قاصرا على أمور العبادات، بل المع .واالجتماع واالقتصاد وسائر شئون عمارة األرضأيضا، وآذلك مهام السياسة

:الحفاظ على آرامة اإلنسان

ه أو ان لون ا آ ية، مهم سان األساس أآد اإلسالم على آرامة اإلنسان باعتبارها حقا من حقوق اإلندارها أي ا وعدم إه اظ عليه ى ضرورة الحف دا، جنسه أو دينه، وأوصى عل را أم عب سان، ح ان اإلن ا آ

. أم امرأة، غنيا أم فقيرا، حاآما أو محكومارجال

:الحـــــــق في المســـــــاواة:اسادس

امالت ادات أو المع يعد حق المساواة أمرا جوهريا وأساسيا جاء به اإلسالم، سواء في نطاق العبوارق الجنس والل وق ف و ف ة والعنصر أو نظام الحكم، وهو يتعلق بالنظر إلى اإلنسان نظرة تعل د . غ فق

ه ل جالل ال اهللا ج : ق اآم اأنثى وجعلناآم شعوبيا أيها الناس إنا خلقناآم من ذآر و ه أتق د الل رمكم عن وقبائل لتعارفوا إن أآ

ر يم خبي ه عل ورة إن الل راتس ار .١٣ :الحج ارف، ومعي دف التع ل، واله ة أص ل، والتعددي ساواة أص فالم .التفاضل هو التقوى

:المساواة والتعددية

ادوعرف اإلسالم ذ ىون ة من ساواة والتعددي ام١٤٠٠ بالم ة . ع ه ساس ذي يرفع شعار ال ك ال ذلذاهبهم ف ي الفكر العالم وأصحاب الرأي فيه اآلن، ويقولون بضرورة التسليم باختالف رؤى الناس وم

.والعمل

ة ك الحقيق ى أساس تل ام عل سانية، وأق ة وإن ة آوني اس حقيق واإلسالم منذ ظهر يعتبر اختالف النى ة حت ذه النعم نحهم ه ل، وم عوبا وقبائ اس ش ل الن افي، إذ جع اعي والثق سياسي واالجتم ه ال نظام

. والعدوانيتعارفوا ويتآلفوا ويتعاونوا على البر والتقوى، وال يتعاونوا على اإلثم

والتعددية في منطق اإلسالم تقتضي االعتراف باآلخرين، آما تقتضي االستعداد النفسي والعقلي سلم ة ولألخذ عن اآلخر فيما يجري على يديه من حق وخير ومصلحة، ولذا فالم سوا جماعة مغلق ن ليون، وراء ستار معزولة عن العالم وبالتالي ال تتبادل مع شعوبه األخذ والعطاء، ب ألفون ويؤلف م ي ل ه

ضيقون ى أحد، وال ي ون عل ى أحد، وال يمن ستكبرون عل ا، ال ي ويفتحون عقولهم وقلوبهم للناس جميع .بأحد، بل أيديهم مبسوطة إلى الجميع بالخير والصفاء

إمام الرحمة المهداة إلى العالمين، وانتسابا بصدق إليه، وإلى وهذا آله تأسيا بالرسول العظيم ه ه جل جالل ه ل : الحق الذي جاء به، والذي قال عن ن الل ة م ا رحم ت فظ فبم و آن م ول ت له يظ ان غل

ك ران سورة . القلب النفضوا من حول ة : آل عم ه جل في عاله ١٥٩ من اآلي ك : ، وقول ك ولقوم ذآر ل ه ل وإن .٤٤ :الزخرفسورة ألونوسوف تس

:القضاء على التمييز العنصري

ى أي اوقد س وى اإلسالم بين جميع بني اإلنسان رغم اختالف أجناسهم وطوائفهم دون النظر إلاس، وان واألجن ين األل روق ب ى الف فروق شخصية أو اجتماعية، وقضى على التمييز العنصري، وعل

أمر الرسول فهذا بالل الحبشي، عبد األمس ليكون إعالن ، يرفع األذان فوق الكعبة يوم فتح مكة بونين أو ر قضية المل ذ أن يثي التحرير على يده، ورفع راية اإلسالم بواسطته، حتى ال يجرؤ أحد بعدئ

.األرقاء في اإلسالم

:أساس طاعة الحاآم

ة لصديق وى اإلسالم بين الحاآم والمحكوم، فقد قال سيدنا أبوبكر ا اوقد س ي الخالف دما ول عنشهورة ه الم وني، : "قولت أت فقوم اتبعوني، وإن أس سنت ف إن أح رآم، ف ست بخي رآم ول ت أم ي ولي إن

وذآر الخليفة ". القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي حتى آخذ الحق له إن أطي: " أساس طاعة الناس له بطاعة اهللا، فقال األول لرسول اهللا ا أطعت اهللا ورسوله، ف وني م ع

".عصيت فال طاعة لي عليكم :حقوق غير المسلم

يهم سلمين، وعل ا للم م م وقد أآد اإلسالم على المساواة بين المسلمين وغير المسلمين، فأآد أن لهسلمين . ما عليهم ام والم ى الحك واطن، وعل سياسية للم ة وال ة والمدني ة والمعنوي وق المادي لهم آل الحق

سلم أن ك أي م المية ال يمل رائض إس ك ف ار ذل ر باعتب ى الخي م عل اون معه سلم، والتع ر الم ر بغي البراء سلمون ب ك فالم ر ذل ك أو فعل غي يستخف بها أو يتهاون في أخذ نفسه بأحكامها، ومن قال بغير ذل

.منه ومما يقول أو يفعل :الذمي والجزية

ذمي فهي ال . آلمة الذمي، والجزية والبد من وقفة في عرض موضوع المساواة عند ة ال أما آلمذ ظهور ة من د استخدمت الكلم دل، وق ة تعني الع ة في اللغ ل الذم ة، ب تعني مواطنة من الدرجة الثانياإلسالم لإلشارة إلى وضع غير المسلمين، ثم حل الدستور محل عقد الذمة األول، وأصبح األصل في

.سلم وغير المسلمالتعامل هو المساواة بين المواطن المسلمين في ر الم وأما الجزية فقد أسقطت منذ زمن الصحابة والتابعين عمن قبل االشتراك من غي

ة اإلسالمية دفاع عن الدول ة سنة . ال ن عمرو عن أهل أرميني د أسقطها سراقة ب ـ، وأسقطها ٢٢فق هدة نطاآية، وأسقطها بعض قواد جيش أبي ابن مسلمة الفهري عن أهل حبيب رهم عبي ن الجراح وأق ب

سلمون ة حاصرها الم ة ترآي عليها أبوعبيدة نفسه ومن معه من الصحابة عن الجراهمة وهم أهل مدينروم ة ال سلمين في مواجه شارآة جيش الم شرط م ة ب ع الجزي وصالح . ثم صالحوا أهلها على عدم دف

. والرومبن أبي طالب على خراج وحياد بين المسلمين عليالمسلمون أهل قبرص في زمن

وأصبح واضحا أن تعليالت الفقهاء للجزية أنها بدل عن مشارآة غير المسلمين في أداء واجب حجر العسقالني في شرحه الدفاع عن الوطن، وقد أشار إلى ذلك آثير من الفقهاء، فقد قال اإلمام ابن

."إن الجزية عند الجمهور ـ أي أآثر الفقهاء ـ بدل الجهاد: "لصحيح البخاري

:الحق في حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية:سابعا

ه، سان وخالق ين اإلن ة ب ال توجد حرية مطلقة في الدين اإلسالمي غير حرية االعتقاد، فهي حريات اح لكل الحري وهي حرية تكتسب األولوية بين الحريات، إذ هي جزء من حرية الفكر التي هي مفت

.األخرى :قاد في القرآن شواهد حرية االعت

راه ا ينهى عن اإلآ ا م ة، ومنه راه والكراهي ة تنهى عن اإلآ ورد بالقرآن الكريم نحو أربعين آيؤمن : لضمان االعتقاد، ومنها اغوت وي ر بالط ن يكف ي فم ن الغ د م ين الرش د تب دين ق ي ال ال إآراه ف

.٢٥٦ :البقرةسورة مسك بالعروة الوثقى ال انفصام لها والله سميع عليم بالله فقد است الى ه تع ن : ، وقول م

ا م ا آن رى وم زر وازرة وزر أخ ا وال ت ضل عليه ا ي ل فإنم ن ض سه وم ذبين اهتدى فإنما يهتدي لنف عوال ث رس ى نبع ورة حت راءإلاس ه .١٥ :س ل جالل ه ج ه : ، وقول ر فعلي ن آف الح م ل ص ن عم ره وم ا آف .٤٤ :الرومسورة فألنفسهم يمهدون

ين ذرين ومبلغ شرين ومن لوا إال مب م يرس ى أن الرسل ل د عل ا يؤآ ة م ات الكريم ، وأن ومن اآليدة ة عقي ي حري أثير ف ر للت راه أو جب ى إآ أ الرسل إل م يلج ه، ول شيئته وإرادت ا لم ة من اهللا ووفق الهداي

ه ك قول ى ذل دليل عل شيئته، وال ا لم اس هو من إرادة اهللا ووفق الناس، وأن االختالف في العقائد بين النه يعل : تعالى بالغ والل ون ما على الرسول إال ال ا تكتم دون وم ا تب دة سورة م م الى ٩٩ :المائ ه تع : ، وقول اا ونذير ا أرسلناك إال مبشر وم الى ٥٦ :الفرقانسورة ه تع دي : ، وقول ه يه ن الل داهم ولك ك ه يس علي ل

ه ٢٧٢ من اآلية : البقرةسورة ...من يشاء ه ، وقول ن : جل جالل دي م ه يه ن الل ت ولك ن أحبب دي م ك ال ته إن .٥٦ :القصصسورة يشاء وهو أعلم بالمهتدين

م جميع ولو شاء ربك آلمن من : ال إسالم باإلآراه والعنف، فقد قال اهللا تعالى ا في األرض آلهاس : ، وقال جل جالله٩٩ :يونسسورة أنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنينأف ل الن ك لجع اء رب و ش ول

سماوات واألرض : ، قال تعالى ١١٨ :هودسورة أمة واحدة وال يزالون مختلفين اطر ال م ف ل الله الم ق ع٤٦ :الزمرسورة .الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما آانوا فيه يختلفون

.

ول و من عرض األحكام الواردة في القرآن الكريم في شأن حرية الفكر واالعتقاد، نستطيع أن نقو إ ل إعالن حق اطع قب شكل ق ة ب ك الحري رآن ن اإلسالم قرر تل ا، وأن الق ة عشر قرن سان بأربع ق اإلن

.والسنة أآدتا على أنها قضية شخصية ال تدخل فيها وال إآراه، وال يجوز للنظام العام االفتئات عليها :شواهد حرية الفكر من عمل ومواقف الصحابة

: ومنهالم يكفر الصحابة الفرق التي أظهرت انحرافات في العقيدة، وانحرافات تمس اهللا تعالى، الوا القدرية • ل ق ى أحد، ب دير الهدى أو الضالل عل ن إ، الذين قالوا إن اهللا لم يقدر وال يقدر على تق

.اإلنسان يخلق عمل نفسه لنفسه بنفسه هداية أو ضالالؤد إ، الذين قالوا المرجئة • ن اإليمان قول بال عمل، فمن أقر بالشهادتين فهو آامل اإليمان، وإن لم ي

.عمره، أو لم يقم بطاعة واحدةالصالة طول واح وال آالم، الجهمية • يس هللا في األرض آتب وال أل د، ول ه يعب ، الذين قالوا ليس على العرش إل

رآن ي الق رون صفات اهللا ف ا ينك ا آم راج نهائي رون المع ن . وينك م ب يمهم الجه ل زع دما قت وعنسلمين، صفوان ووزيره الجعد بن درهم، غسلوهم وآفنوهم وصلوا عليهم، ابر الم ودفنوهم في مق .ولم يجروا عليهم الردة وال الزندقة وال الكفر أو اإلشراك أو الوثنية

ه ن اإلمام أحمدإوقد نقل ابن تيميه ل صلى رضي اهللا عن رق، ب ذه الف ر أهل ه م يكف ل ل ن حنب بن تيم د اب رق عن ذه الف ه آل ه ا توصف ب ر م ة، وأن أآب ة، وبعض القدري و خلف بعض الجهمي ه ه ي

.الفسق

ك إبعد عرض ما تقدم يمكن القول اد، وأن تل ضمير والفكر واالعتق ة ال د قدس حري ن اإلسالم قستحيل ذي ي ين، وال ة اليق غ مرتب ذي يبل ب، ال الحرية قد تأسس عليها اإليمان الذي يعني التصديق بالقل

.تحقيقه بغير حرية الضمير والفكر واالعتقاد

را ولذا فاإلنسان المسلم ا أو آف راه إيمان ذي ي اره الطريق ال اده واختي . وغير المسلم حر في اعتقاده ديني فق ان ال ولكن ما يوصي به البعض أنه إذا عرضت إلنسان الوساوس والشكوك في أصل اإليمذلك إلى اإللحاد فإن اإلسالم يطلب من هذا الشاك أن ينظر إلى حالته هذه في البداية آعارض مرضي

ا يجب أن يطل ب له العالج، ثم إن عليه أن يستر حالته هذه عن العامة فال يشيعها بين الجمهور ويجعلهال تثريب دين اإلسالمي ف رك ال ى ت شك إل اده ال شاك نتيجة للتأمل والنظر إذا ق ه، إذا فال ين اهللا وبين ب

.عليه، وال إآراه له وال عقوبة دنيوية توقع عليه

ان اإللح ه إذا آ بعض أن رى ال ك وي اس، فتل ين الن شيعها ب ا الملحد وي دعو إليه الة ي را ورس اد فكام ام الع ى النظ روج عل اق الخ ي نط دخل ف اد، وت دة واالعتق ة العقي اق حري اوز نط ضية أخرى تتج قاق دين، فالنف ساد ال ة بإف ومحاولة تدميره، وبالتالي تدخل في باب الحرابة المستهدفة لفساد الدنيا والدول

سرون في اإلسالم ردة ذ ذين ي ة ال ل الزنادق ا مث ا، مثله وي عليه اب دني ة، ال عق ر معلن ة وسرية غي اتي .مواالة أعداء اإلسالم في الوقت الذي يظهرون فيه مواالة المسلمين

شعائر إبعد هذا العرض يمكن القول ن الشريعة اإلسالمية تؤمن بمبدأ حرية العقيدة، وممارسة الاإلعالن ا ا جاء ب ة، وأن م ام الديني صادر ع سان ال وق اإلن المي لحق م ١٩٤٨لع ا، ول ى نهجه م جاء عل

.يستحدث جديدا :الحق في حرية الرأي والتعبير:ثامنا

الحرية ال تكتمل إال بأن يكون اإلنسان حرا في إبداء رأيه، والتعبير عنه بالصورة التي ال تضر

الطرق دا، وب وات التي ال تجرح أح القيم األساسية للمجتمع اآلخرين، ومن خالل القن . التي ال تخل بي ه ف ن حق ي موضوع الجنس آعلم،ولك شاء ف ا ي الم م ب الع ر أن يكت رأي والتعبي ل حق ال ثال يكف فمشريعة يس رأي ال ذا ل اء، وه ة بالحي ات مخل صدر مطبوع ه أن ي ع علي الي يمن د، وبالت ر مقي التعبي

:م٢٠٠١أيضا، فقد قالت في حكم لها صدر عام اإلسالمية وحدها، بل رأي المحكمة العليا في أمريكا For freedom of expression to be constitutionally guaranteed it has to have a minimum of a social value sexology. ه ول اهللا جل جالل سلم، فيق ى الم ا عل شريعة اإلسالمية واجب ه ال ا تجعل : بل أن الرأي والتعبير أحيانا م

ال تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه و . ة التعب . ٢٨٣ من اآلية : البقرةسورة ر، وقد حمى اإلسالم حري يالى بحانه وتع ال اهللا س :فق

وال يضار آاتب وال شهيد ٢٨٢ من اآلية: البقرةسورة.

:حرية اإلبداع

ابق، ويدخل اإلبداع في ال س ر مث ى غي شيء عل داء ال ة هو ابت داع لغ حرية التعبير، ومعنى اإلبه حتى ال ه أال يذيع ه، ولكن علي وهو حق يقره اإلسالم إذا أنشأ المبدع خيرا، أما إذا أنشأ شرا فهو حق

.يضر اآلخرين

:الحـــــــق في التعـــــــــليم:تاسعا

سان إن العلم في اإلسالم حق من الحقوق، و أثم اإلن هو فريضة شرعية، وتكليف إلهي واجب ي .هو فرط فيه، وال يجوز له التنازل عنه بحال من األحوال

ة وم والمعارف فرض آفاي أي (واعتبر اإلسالم التخصص والبراعة في مجال من مجاالت العلين )فريضة اجتماعية دا من فروض الع ة (، أي أنها أشد توآي إثم التخلف عن ف ). أي الفروض الفردي

.الدراسة المتخصصة والعميقة في العلوم يلحق األمة جمعاء

يم ولقصة الرسول نهم بتعل رد م وم الف أن يق نهم ب ين م ه للمتعلم در، وتكليف مع أسرى غزوة بة ال رسول اهللا . عشرة من المسلمين القراءة والكتابة إلطالق سراحهم دون فدي ا ق ان فضل آم لبي

).العالم على العابد آفضلي على أدنى رجل من أمتيإن فضل : (العلم

:الحــــــق في العمـــــــل:عاشرا

ول اهللا جل ه، فيق ى أدائ سان إل ل إن سعى آ ي اإلسالم حق وواجب وشرف يجب أن ي ل ف العمضل الل : جالله ة سورة هفإذا قضيت الصالة فانتشروا في األرض وابتغوا من ف ة : الجمع ال .١٠ من اآلي وق

ره : (رسول اهللا ى ظه ة حطب عل أتي بحزم ل في أتي الجب م ي ل ـ ث إلن يأخذ أحدآم أحبلة ـ جمع حبوقد قال علي بن أبي طالب ). فيبيعها فيكف اهللا بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه

" :آسب فيه ريبة خير من عطلة." :املين وتشغيلهمإعداد الع

دون وألقى الفقه اإلسالمي على الدولة مسئولية إعداد العاملين وتدريبهم، وإعانة الناس الذين يرية بن الخطاب العمل وال يجدون إليه سبيال، ولسيدنا عمر ا واجب الدول ا يعلمن ام درس ذا المق في ه

.والحكام نحو عمل الرعيةاذا يودع أ بن الخطاب فقد وقف عمر أله م ذي سيحكمه، وس حد والته قبل سفره إلى اإلقليم ال

ائع أو : "فرد سيدنا عمر. تفعل إذا جاءك سارق أو ناهب، فرد الوالي أقطع يده إذن فإن جاءني منهم جدك ع ي سوف أقط ل ف ر ". عاط يدنا عم تطرد س ائالواس اده : " ق ى عب تخلفنا عل د اس سد إن اهللا ق لن

و م تجد في جوعتهم، ونستر عورتهم، ون إذا ل ل، ف دي لتعم ق األي د خل ذا إن اهللا ق ا ه م حرفتهم،ي فر له ".الطاعة عمال التمست في المعصية أعماال، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية

يس د اهللا، ول رزق من عن رزق، ألن ال ى ال سه من الخوف عل ودعا اإلسالم العامل أن يحرر نفى ة وال فضل عل ه من أن يأخذ باألسباب ألحد من خلق ا طالب اإلسالم العامل ب رزق، آم د في ال أح

.المشروعة لتحصيل الرزق :اإلتقان في العمل جهاد

د روي أن النبي بين اإلسالم أن آل عمل متقن يفيد القائم به والجماعة فهو في سبيل اهللا، فقذا : مر هو وأصحابه برجل، فرأى أصحابه من جده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا ان ه يا رسول اهللا لو آ

ال بيل اهللا؟ فق ي س د: ف ى ول سعى عل ان خرج ي ان خرج هإن آ بيل اهللا، وإن آ ي س و ف صغارا فهيسعى على أبوين آبيرين فهو في سبيل اهللا، وإن خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل اهللا، وإن

.براني عن آعب بن عجرةرواه الط )طانيآان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الش

:الحق في حماية الملكية الخاصة واألموال:حادي عشر

اهتمت الشريعة اإلسالمية بحق اإلنسان في حماية ملكه وماله، ووضع الضوابط والزواجر التي سنة ريم وال رآن الك ات الق د حفلت آي ه، وق ر، والمحافظة علي ال الغي ى م اس عل داء الن دم اعت ل ع تكف

.لمشرفة بكل ما يؤآد العناية بالمال، وتحقيق األمن ليعيش الناس في أمن وسالمالنبوية ا

وقد نظم اإلسالم ووضع القواعد التي ترتبط بالمال، آيف نحصل عليه، وطلب ضرورة تحري اس أفضل الطرق ين للن ر أو غشه، وب ع استغالل الغي ذا الكسب، ومن الطرق الحالل والمشروعة له

:م الضوابط الواردة في القرآن والسنة ما يلي وأه،إلنفاق المال :الدعوة إلى العمل والكسب الحالل

سعي ة، وضرورة ال العزة والكرام شعر المرء ب ذي ي دعا اإلسالم إلى العمل والكسب الطيب الر : (للحصول على الرزق، وقد قال الرسول ول، وخي دأ بمن تع اليد العليا خير من اليد السفلى، واب

.رواه البخاري )ما آان عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه اهللا، ومن يستغن يغنه اهللالصدقة

ذا النهي د ه ه في حالل، ويؤآ و أنفق آما نهى الدين عن الكسب الحرام، ويعد صاحبه آثم حتى له في سبيل اهللا، : (حديث رسول اهللا ه أو أنفق من أصاب ماال من مأثم فوصل به رحمه أو تصدق ب

.رواه البخاري ) ذلك جميعا ثم قذف به في نار جهنمجمع

ضا اس بعضهم بع م الن ا حرم . آما أحل اهللا اآتساب المال من البيع، وحرم الربا حتى ال يظل آمالى ال اهللا تع د ق زان، فق ل والمي ي الكي ة صوره، وخاصة ف ين : اإلسالم الغش بكاف ل للمطفف وي

.٣ ـ١ :المطففينسورة وإذا آالوهم أو وزنوهم يخسرونالوا على الناس يستوفون الذين إذا اآت

المسلم أخو المسلم، ال يحل لمسلم إذا باع من أخيه بيعا فيه عيب أال : (آما جاء في السنة الشريفة .رواه البخاري )اال يحل لمسلم أن يغش مسلم: (، آما جاء في الحديث)يبينه

:عقوبة السرقة والحرابةوأآل أموال الناس بالباطل

والكم : حرم اإلسالم أآل أموال الناس بالباطل، فقال جل جالله أآلوا أم وا ال ت ذين آمن ا ال يا أيهة : النساءسورة بينكم بالباطل د النهي جاء التحذير ، ٢٩ من اآلي ه وبع ن يف : من اهللا بقول دوان وم ك ع ل ذل ا ع

.٣٠ :النساءسورة ان ذلك على الله يسير وآااا فسوف نصليه ناروظلما أوضح الرسول سالمآم صالة وال ه أفضل ال ال علي ر، فق ة وخطورة أآل حق األجي : مغب

م يعطه أجره ثالثة أنا خصمهم يوم القيامة، منهم ( ه ول را فاستوفى من د في ) رجل استأجر أجي أخرجه أحمسنده د أدا : ( عن خيانة األمانة بقوله آما نهى الرسول .م اس يري وال الن ه، ءمن أخذ أم ا أدى اهللا عن ه

).ومن أخذها يريد إتالفها أتلفه اهللا :حد السرقة وشروطه

ديهما : ا، فقال وضع اإلسالم حدا شديدا فجعل قطع اليد جزاء له اقطعوا أي والسارق والسارقة فدة سورة . جزاء بما آسبا نكاال من الله والله عزيز حكيم ٣٨ :المائ

ة : ، آما جاء في حديث المرأة المخزومي ). يدها محمدلو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع(

ذا الحد مع د وجد ه ل الزجر، وق ة الرادعة تكف بعض، ولكن من الثابت أن العقوب ارضة من الة ك العقوب بالد اإلسالمية التي تطبق تل وبالتالي منع جريمة السرقة، وتدل اإلحصاءات الجنائية في ال

شريعة عدة شروط، . أن نسبة السرقات بها لعدد السكان تكاد تكون معدومة آما أن لتطبيق الحد في الذا الحد بن الخطاب وقد أوقف عمر . ون السارق جائعا، أو عاطال آرها عنه أهمها أال يك تطبيق ه

.في عام المجاعة، ولم يقطع يد السارق

:طرق إنفاق المال والتكافل االجتماعي

بيل اهللا، وحذر اإلسالم من البخل ي س ر، وف وه الخي ي آل وج ال ف اق الم ى إنف ا اإلسالم إل دعشرهم : ال جل جالله واآتناز المال، فق ه فب بيل الل ي س ا ف ضة وال ينفقونه والذين يكنزون الذهب والف

.٣٤ من اآلية: التوبةسورة . بعذاب أليم

ل ع بتحم ي المجتم رد ف ل ف شعر آ ى ي اعي حت ل االجتم وب التكاف ى وج الم إل ب اإلس ا ذه آمسلم، أو رآة في التبعات، والمشا ه الم ه في مجتمع حل أزمات ومشاآل أخي ذي يعيش مع واطن ال الم

واحد تربطه به وحدة العقيدة، ووحدة المصالح واألهداف، وبالتالي فالناس جميعا في ظل هذا المجتمع

يلة رد وحل مشكالته حتى يجد وس ى مصالح الف دا في سبيل المحافظة عل دخروا جه اإلسالمي لن ي .عيشمشروعة لل

ـ : ( مبدأ التكافل االجتماعي حقا من حقوق اإلنسان بقوله وقد جعل الرسول إيما أهل عرصة ـالى ارك وتع ة اهللا تب ه ذم د برئت من ائع فق يهم امرؤ ج ـ أصبح ف ان ـ د ) أي حي أو مك ال .رواه أحم وق

ه : (آذلك ى من ال زاد ل ه عل د ب ده فضل زاد فليع ان عن د ) من آ سلم وأحم اس .رواه م تم اإلسالم بالن د اه وقد وأن تحقق . عامة، وبالجار خاصة اعي في اإلسالم الب ل االجتم وبالتالي فإن هذه الصورة من التكاف

اج، وعدم وجود دم وجود محت اء ىجوع منع السرقة لع ه من فقه ن حزم ومن وافق ذا اب ع ه د دف ، وقة في سئولية الجنائي ا الم د م ل سكان بل د المسلمين إلى القول بتحمي ذا البل راد ه رد من أف ة موت ف حال

.جوعا

:الحق في تطبيق مبدأ ال جريمة وال عقوبة إال بنص:ثاني عشر

تلك حدود الله فال تعتدوها بينت الشريعة اإلسالمية الجرائم واألفعال التي يعاقب مرتكبها ، وبينت الجرائم والحدود المقررة لها، ٢٢٩ من اآلية: البقرةسورة المونومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظ

.٣٨ :المدثرسورة آل نفس بما آسبت رهينة : وقال اهللا تعالى

ه ك في قول ره، وذل رة غي سان بجري أال يؤخذ إن وأآدت الشريعة أيضا عدم رجعية القوانين، وقضت بالى : تع

تزر وازرة وزر أخرى وما آنا معذبين حتى نبعث رسوال وال ة : سراء سورة اإل الى ١٥ من اآلي ال تع : ، وق وال تكسب آل نفس إال عليها وال تزر وازرة وزر أخرى ١٦٤ من اآلية: األنعامسورة.

: قرينـــة الـــبراءةالحـــق في:ثالث عشر

ول ول الرس الم ق ي اإلس دأ ف ذا المب ل ه شبهات : (وأص دود بال رت ). ادرءوا الح ا اعتب آمال رسول ه، فق الشريعة اإلسالمية أن األصل في اإلنسان البراءة، وأن آل متهم برئ حتى تثبت إدانت

.رواه الشيخان )آل أمتي معافى إال المجاهرين: (اهللا

ة ال ومن مبادئ ه بأدل ه في د إدانت ه عن جرم إال بع الشريعة عدم الحكم بتجريم شخص وال عقابأ فت : تقبل الشك، تنفيذا لقول اهللا تعالى ق بنب اءآم فاس وا إن ج ذين آمن ا ال صيبوا قوم يا أيه وا أن ت ابين .٦ :الحجراتسورة م نادمينبجهالة فتصبحوا على ما فعلت

:الحـــق في العــدل:رابع عشر

آفل اإلسالم العدل والعدالة للجميع، ورفع الظلم عنهم، ال فرق في ذلك بين الرجال والنساء، وال دل في . بين المسلمين وغير المسلمين ريم بالع رآن الك د أمر الق ة ٥٤وق ه، ( آي دل ومرادفات شملت الع

ول . آية٣٢٠، ونهى عن الظلم وتوعد الظالمين في )القسطاسآالقسط و دل ق رة بالع ات اآلم ومن اآليى أال : اهللا جل جالله وم عل نآن ق رمنكم ش سط وال يج هداء بالق يا أيها الذين آمنوا آونوا قوامين لله ش

. ٨ من اآلية: المائدةسورة ب للتقوىتعدلوا اعدلوا هو أقر :الشريعة طريق العدل

ال دل، فق ق الع ي طري واها، فه شريعة دون س ى ال اآم إل ا أن نتح دل دعان ر اهللا بالع د أن أم وبعول : تعالى ه والرس ى الل ردوه إل ساء سورة فإن تنازعتم في شيء ف ة : الن يتولى . ٥٩ من اآلي م آلف من س ث

واءهم : الحكم أن يحكم بما أنزل اهللا، فقال جل جالله سورة وأن احكم بينهم بما أنزل الله وال تتبع أه .٤٩ من اآلية: المائدة

:سلطة شرعية تكفل العدل

ه وت ه من و من حق الفرد في اإلسالم أن يلجأ إلى سلطة شرعية تحمي ا لحق ه م دفع عن نصفه وتدتها ة بحي ضمانات الكفيل ا ال وفر له سلطة، وي ذه ال يم ه سلم أن يق اآم الم ى الح رر، وعل م وض ظل

ه وقد حذر الرسول . واستقاللها المسلمين، قضاة وحكاما وأفرادا من ظلم اإلنسان مهما آانت عقيدتال سه، فق ه وجن يس بي : (ولون ه ل وم فإن وة المظل اآم ودع اب إي ين اهللا حج ا وب ض )نه ي بع ، وف

).ولو آانت من آافر: (الروايات :العدل أداة لنشر اإلسالم

د آانت وقد لعبت العدالة في اإلسالم ـ التي طبقها المسلمون ـ دورا آبيرا في انتشار اإلسالم، فقسها التطبيقات والممارسات التي حدثت منذ صدر اإلسالم وحتى اليوم أمثلة بارزة لعظمة اإلسالم، لم

. آل من عاشها أو سمع بها من غير المسلمين

د ي عه د الملفف ة كعب تح قتيب روان ف ن م ام ب ي ع مرقند ف ة س اهلي مدين سلم الب ن م ـ ٨٦ب هة إجالء ،، وعقد بينه وبين أهلها شروط صلح )م٧٠٥( ة، وترتبت عن المخالف ا قتيب ا خالفه سرعان م

ن ، وفي عهد عمر )كعبد المل سليمان بن (، ووفاة الخليفة الذي خلفه أهل البلد عنها، وبعد وفاة الوليد بد العزي ه زعب دموا إلي ر، تق ة عم دل الخليف دهم بع ن بل رودين م مرقند المط ل س سامع أه د أن ت ، وبع

د العزي بن عمر فأحالها. بشكوى تتضمن غدر قتيبة بهم وإخراجهم من ديارهم م للقضاء زعب فحكا " الباجي بن خاطر جميع"القاضي ا إليه ادة أهله ا رأى . بإخراج جيش المسلمين من سمرقند وإع ولم

.أهل سمرقند هذا العدل أعلنوا إسالمهم طائعين :المساواة بين الخصوم

وقد آفل اإلسالم المساواة الحقيقية في التشريع والممارسة، مساواة استندت إلى الدستور اإللهي، ى ممارسات ال ريم القرآن الكريم، وإل ي رسول الك رم اهللا وأصحابه، حتى أن عل ن أبي طالب آ ب

ؤمنين عمر ر الم ل من أمي ن الخطاب وجهه لم يقب ه ب أن ينادي ودي، ب ى خصمه اليه زه عل أن يمي .بكنيته،أبا الحسن وينادي خصمه اليهودي باسمه دون آنية

ضم ت ال ي فبينتها،وبين راءات التقاض المية إج شريعة اإلس ل ال م تغف دتها ول ة بحي انات الكفيلسه اال : (وحيادها، آما بينت حقوق المتهم وحقه في الدفاع عن نف سة )إن لصاحب الحق مق ة الخم ، رواه األئم

ديك الخصمان فال : (وضرورة االستماع إلى الخصوم والشهود ، وقد قال الرسول ين ي إذا جلس ب.رواه أبوداود والترمذي )أن يتبين لك القضاءتقضين حتى تسمع من اآلخر آما سمعت من األول، فإنه أحرى

رم درءا اب الج سات ارتك روف ومالب اة ظ ضرورة مراع المية ب شريعة اإلس ضت ال د ق وقوا : (للحدود، وقد قال رسول اهللا ه مخرج فخل ان ل إن آ ا استطعتم ف سلمين م ادرأوا الحدود عن الم

.رواه البيهقي والحاآم )سبيله

خذ إنسان بجريرة غيره، وال يجوز بحال من األحوال أن اؤإلسالمية بأال ي آما قضت الشريعة ا ه أو أصدقائه أو أتباعه . تمتد المساءلة إلى غير المذنب، فال يجوز أن تمتد المساءلة إلى أسرته أو أهل

ة : الطورسورة آل امرئ بما آسب رهين : ، فقال تعالى ى ٢١ من اآلي الى عل ال تع ه ، وق سان يوسف علي ل لظالمونامتاعنا عنده إنا إذقال معاذ الله أن نأخذ إال من وجدنا : السالم

المراجع

:ع اإلسالميةجالمرا: أوال

القرآن الكريم )١ ( .صحيح البخاري )٢( .صحيح مسلم )٣( .مسند اإلمام أحمد )٤( .جامع الترمذي )٥( .ابن ماجة )٦( .سنن أبي داود )٧( .سنن النسائي )٨( .البيهقي )٩( .الحاآم )١٠( .١هـ، طبعة القاهرة، ج١٣٤٤، "مدارك التنزيل وحقائق التأويل"النسفي، )١١(

:الكتب : ثانيا

صور .د )١( اد من د ج شريعات ": أحم ة والت ة واإلقليمي ق الدولي ي ضوء المواثي سان ف وق اإلن حقا ي حمايته شرطة ف ة، ودور ال شرطة، "الداخلي ة ال شرطة، آلي ة ال ة أآاديمي / ٢٠٠٢، مطبع

.م٢٠٠٣

.م١٩٧٤، الجزء الثاني، دار الفكر، القاهرة، "المدخل لدراسة القانون:"أحمد سالمة . د)٢(

.م١٨٩١ار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الثالثة، ، د"اإلسالم":سعيد حوى )٣(

.م١٩٨٩معالم اإلسالم، دار سينا للنشر، القاهرة، ":لعشماويامحمد سعيد )٤(

وا . د )٥( ليم الع د س ة اإلسالمية ":محم ي الدول ام اإلسالمي ف ى ار، د"النظ ة األول شروق، الطبع ال .م١٩٨٩

اع )٦( سان األصوليات اإلسالمية ":هيثم من وق اإلن سان، "وحق وق اإلن اهرة لدراسة حق ، مرآز الق .١٩٩٩القاهرة،

.م١٩٩٧، دار الشروق، القاهرة، "فقه الدولة في اإلسالم ":يوسف القرضاوي. د) ٧(

:المجالت والمقاالت : ثالثا

و. د )١( ال أب د آم د أحم الم ":المج ي اإلس سان ف وق اإلن ة وضمانات حما"حق ايير الدولي ة ، المع يحقوق اإلنسان في الدستور والتشريعات المصرية، تحرير محسن عوض، برنامج األمم المتحدة

.م٢٠٠٣اإلنمائي، القاهرة،

ي )٢( د المخرنج سيد أحم سان ":ال وق اإلن المية لحق ات إس ر، جـ "دعام ة األزه عبان ٨، مجل ، ش .م١٩٩٧هـ، ديسمبر ١٤١٨

ا )٣( ال البن ي اإلسالم ":جم سان ف وق اإلن ر محسن عوض، "حق سان واإلعالم، تحري وق اإلن ، حق .م٢٠٠٢برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، القاهرة، أآتوبر

.م١٦/١٠/١٩٩٨، صحيفة األهرام، القاهرة، " الغربية واإلسالمالثقافة ":روبين آوك )٤(

د العزي )٥( شرقاويزعب الم ": ال ة واإلس شرعة الدولي ي ال سان ف وق اإلن ق حق دى تواف ة ،"م مجل .م١٩٨٤، ديسمبر ٦٤، السنة ١٠المحاماة، العدد

.م١٩٩١ يناير ١، مقال، رواق عربي، عدد "اإلسالم وحقوق اإلنسان":محمد السيد سعيد )٦(

وا . د )٧( ليم الع د س اريخ ":محم ة الت ي ذم ة ف دد "الجزي ي، الع وطن العرب ة ال ، ١٠٥٧، مجل .م٦/٦/١٩٩٧

، مارس ٧٣، السنة ١٢، مجلة األزهر، ج " اإللحاد وحقوق اإلنسان الدعوة إلى ":عمارةمحمد . د )٨( .م٢٠٠١

:اتفاقيات وعهود دولية : رابعا

م (مدونة قواعد سلوك الموظفين المطلعين بتنفيذ القانون )١( م المتحدة رق رار األم سنة ٣٤/١٦٩ق ل ).م١٩٧٩

ة، أو العقو )٢( ن ضروب المعامل ره م ذيب وغي ضة التع ة مناه ال اتفاقي ية أو ال ة القاس سانية أو ب إن ).م١٩٨٤ لسنة ٣٩/٤٦قرار األمم المتحدة رقم (المهينة

.العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية )٣(

.العهد الدولي للحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية )٤(

.الميثاق األفريقي لحقوق اإلنسان )٥(

.الميثاق العربي لحقوق اإلنسان )٦(

.اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان )٧(