ﺪﻳﺪﺟ رﻮﻃ ﻲﻓ ﺔﻀﻬﻨﻟا:ﺮﺷﺎﻌﻟا ﺎﻫﺮﻤﺗﺆﻣ …congres10.ennahdha.tn/sites/default/files/bayen.pdf · :ﻎﻇورﺎﺿل ا ﺛﻏرﺊلا:ﺷتاﻋلا:ﺟﺾافلا

الئرغث ا�لضاروظغ:العاتش:الفاضج:

ظعب القس, طتمث الثاطج طعظئطغجغر تعظج [email protected]

+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679

تونس في 19 ماي 2016

لجنة ا�عداد المضموني للمؤتمر العام العاشر

يمثل المؤتمر العاشر لحزب حركة النهضة محطة تاريخية فارقة في مسيرتها ومن المنتظر أن تنبثق عنه تحوالت جوهرية في خياراتها االستراتيجية وتدقيق هويتها وفي عالقتها بمحيطها

الوطني والخارجي وهو في نفس الوقت مناسبة وطنية ينتظرها الجميع في الداخل والخارج منذ فترة لما يكتسيه هذا الحدث من أهمية كبرى للحزب وللمسار السياسي في البالد.

لقد حرصت الحركة على االنطالق في هذه المحطة من تقييم تجربتها الماضية إليمانها العميق بأهمية النقد الذاتي للوقوف على أسباب األخطاء من أجل تفادي آثارها السلبية ومن أجل تثمين

المكاسب المتحققة لالهتداء بها في تجديد الذات وتعزيز القدرات واآلفاق للفعل في الواقع.بهذا المعنى يكون الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو جعل التجربة والتاريخ جسرا لبناء

المستقبل وتقدير تحديات الحاضر واستبصار معالم المستقبل في ظل التطلعات واالنتظارات التي تحدوا الوطن والمواطن .

في هذا السياق يتناول المؤتمر ملفات أساسية عديدة تتعلق بالوضعين الذاتي والموضوعي وتتمحور حول تقييم للتجربة والخيار االستراتيجي والمرجعية الفكرية ومعالم المشروع السياسي

بمختلف أبعاده السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية واألمنية وكذلك ملف الهيكلة والتنظيم. وقد أدارت الحركة على امتداد سنتين كاملتين حوارا موسعا شامال وعميقا حول هذه

المواضيع والقضايا انتهت إلى أهّم الخالصات والتوجهات التالية:

1) بعد مسيرة ناهزت األربعين عاما من النضال القاصد إلى تجديد الوعي الحضاري تعتبر الحركة أنها أسهمت بحيوّية في تطوير الفكر اإلسالمي وتجديده وبلورة أجوبة ومقاربات تجمع بين

مقاصد اإلسالم ومكاسب الحداثة، كما تمّيزت الحركة بانفتاحها على مختلف المدارس الفكرية.2) تميزت الحركة بجهودها في دعم العمل السياسي الوطني المشترك وكان لها دور مهم في الحّد من تغّول السلطة وهيمنتها على المجتمع كما عّمقت الحركة وعيها بأهمية دور المجتمع

المدني في التغيير واستطاعت من خالل هياكلها ومؤسساتها وبفضل صمود أبنائها في الداخل والخارج المحافظة على وحدتها ومراكمة التجربة على الرغم من مناخات االستبداد والمطاردة

التي عاشته على امتداد عقود طويلة.

بين يدي مؤتمرها العاشر:النهضة في طور جديد



+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679



3) إن ما حالف الحركة من أقدار من النجاح والتوفيق طيلة مسارها النضالي ال يحجب عنها أخطاء ال ينجو منها أي عمل إنساني في سياقات شديدة التعقيد فرضها نظام االستبداد وما ترتب عنها من

سرية التنظيم واستحالة النمو الطبيعي في ظل الحمالت القمعية المتكررة إضافة إلى بعض اإلخالالت الناجمة عن سوء تقدير الحركة لألوضاع في مراحل ما أو خطأ بعض الخيارات التي كان

يمكن اجتنابها.

4) من المسائل التي تبين للحركة ضرورة مراجعتها وتطويرها وتجديد نظرتها: مزيد االنفتاح على المجتمع واالقتراب من همومه والتالؤم مع خصوصيات واقعنا التونسي وترسيخ جذور الحركة في المشروع اإلصالحي الوطني المعتز بانتماء تونس العربي اإلسالمي والمنفتح على العصر وتجنب الشمولية في العمل التنظيمي ومراعاة التخصصات بين الجانب السياسي الحزبي وما سواه من

مجاالت العمل المدني وااللتزام بالفصل بين النشاط المسجدي والعمل الحزبي قناعة منها بإخراج الفضاء الديني المشترك من دائرة التجاذب وكذلك مواجهة تحدي بناء التنظيم العصري القادر على االنفتاح على مختلف الفئات الشعبية واالجتماعية وخاصة الشباب والمرأة وهو ما يتطلب تجديدا في

الهندسة الهيكلية للحركة ما وجهويا ومحليا.

5) واجهت الحركة بعد الثورة استحقاقي البناء الداخلي من ناحية والفعل السياسي من ناحية أخرى، والتفاعل في نفس الوقت مع ما تتطّلبه الساحة السياسية اليومية من حضور ميداني فاعل بناء

على سياسة الترفق والتوافق وبناء المشتركات الوطنية الواسعة.

6) لم تمنع الصعوبات التي رافقت تجربة حكم الترويكا من تحقيق العديد من المكاسب منها نجاح النهضة مع شركائها في إرساء دعائم دولة الحرية والتعددية وإفشال محاوالت االنقالب على المسار

الديمقراطي وتحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية مقدرة وقدرة على التكيف مع المستجدات. كما كان للحركة دور كبير في سن دستور توافقي يؤمن الحريات ويحقق الوحدة الوطنية ويثبت الهوية.

مع هذه النجاحات، أبانت فترة حكم الترويكا عن أخالل تتعلق أساسا بقلة الخبرة في إدارة شؤون الدولة وعدم النجاح في بناء أوسع التحالفات إلنجاح المرحلة االنتقالية كما حّفت بهذه التجربة

صعوبات منها اختالل األولويات بين إلحاحية المطالب االجتماعية وضرورات اإلسراع بإنهاء المرحلة االنتقالية وإنجاز الدستور. إن التقييم النزيه يحمد لحزب حركة النهضة نجاحها في تنظيم االنتقال

السلمي للسلطة وتنازلها الطوعي عن الحكم تقديرا للمصلحة العليا البالد.



+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679



7) أفسح الواقع المستجّد بعد الثورة والمصادقة على الدستور الجديد مجاال واسعا للحرية وّفر فرصة للخروج من حالة المراوحة بين الحزب والحركة إلى حالة حزب سياسي ديمقراطي ذي

مرجعية اسالمية منفتح على جميع التونسيين والتونسيات أي حزب متخصص في السياسة وإدارة الشأن العام وهواختيار استراتيجي (التخصص في مجال العمل السياسي) مضت فيه الحركة بوعي

وروية وهي تدرك جيدا أن من مقتضياته أن يتأهل المجتمع بكل مكوناته األهلية وتنظيماته المدنية ألن يضطلع بوظائفه األصلية في الدفاع عن قيمه ومصالحه والحفاظ على تماسك نسيجه

وفاعليته في مقاومة كل المحاذير التي قد تصدر من داخله أو عن الدولة أو من خارج الحدود.

8) تنطلق حركة النهضة في بيان مرجعيتها الفكرية من اعتبار اإلسالم دين الغالبية العظمى من التونسيين وال تّدعي بحال أّنها تحتكر شيئا منه، أو أّنها ناطقة باسمه، وهي وإن كانت تشترك في

فهم الدين مع ما استقّر منه في الضمير الشعبي فإنها تجتهد في تطوير ذلك الفهم وتجديده على سّنة المصلحين الذين تعاقبوا على بالدنا أفرادا وجماعات مع االستفادة من الكسب الحضاري

اإلنساني، كل ذلك في تساوق تام مع دستور الثورة الذي جاء "تعبيرا عن تمسك شعبنا بتعاليم اإلسالم ومقاصده المّتسمة بالتفّتح واالعتدال" والذي قّرر أن تونس "دولة اإلسالم دينها والعربية لغتها". ومن هذا المنطلق تسعى النهضة أن تكون حزبا معاصرا يوائم بين التحديث اإليجابي من جهة والتأصيل الثقافي من جهة أخرى، مما يقتضي العمل على تقديم رؤية جديدة للحداثة تجنب

الوقوع في مأزق المحاكاة والتقليد.

9) إن اعتماد هذا الخيار االستراتيجي يستوجب احداث انعطافة تاريخية رشيدة وعميقة باتجاه التموقع في الوسط العريض في اطار حزب وطني ذي مرجعية إسالمية وحامل لمشروع وطني إصالحي وحضاري منفتح على الطاقات الوطنية الحية والكفأة والنظيفة قادر على وراثة الرصيد

الوطني اإليجابي والمساهمة في قيادة البالد نحو حلم مستقبلي يترجم أهداف الشعب في الديمقراطية والنهضة االقتصادية والتقدم االجتماعي والثقافي واألمن الشامل على نحو تصبح

فيه النهضة حزب اإلصالح والنهوض االقتصادي واالستقرار واستعادة مكانة الدولة الديمقراطية والعادلة ودعم سلطة الشعب وتشجيع المبادرة والتقليص من الدور الهيمني للدولة المركزية.

10) يهدف المشروع السياسي للنهضة إلى رسم رؤية استراتيجية في التموقع السياسي واالنتخابي للحزب داخليا من جهة، ورؤية استراتيجية تنموية في التموقع االقتصادي للبالد خارجيا

من جهة اخرى بهدف أن تصبح تونس في أفق 2030 في صدارة الدول الصاعدة عربيا وإفريقيا، وأن تصبح النهضة طرفا سياسيا واجتماعيا فاعال ومؤثرا في الساحتين الوطنية والدولية



+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679



بناءا على فهم للواقع وتقدير للموقف ضمن رؤية جيوسياسية تراعي جملة التحديات الوطنية واإلقليمية والدولية الكبرى وتسعى إلى تقديم تصورات في المعالجات الممكنة في سياق تقدير

واع لموازين القوى الداخلية والخارجية، وتحديد األهداف القريبة والوسيطة وآليات التنزيل والشروط المنهجية الهيكلية المساعدة على اآلداء األفضل.

تعتبر النهضة أن خيار المشاركة في الحكم هو الخيار األمثل لكي ينال الحزب الموقع الذي (11يتيح له استمرار العالقة االيجابية مع الدولة والمساهمة في دمقرطتها واصالحها من ناحية واستثمار إمكاناتها المادية والمعنوية للمساهمة في إنجاح التجربة ورفع التحديات وتحقيق

األهداف من ناحية ثانية.

على الصعيد االقتصادي والتنموي تمر البالد اليوم بظرف اقتصادي واجتماعي دقيق يوشك (12أن يمثل عائقا أمام استكمال التجربة النموذجية التي خاضتها بالدنا طيلة السنوات الخمس

األخيرة في مسار انتقالها السياسي. ويستدعي هذا الوضع االقتصادي الحرج إعطاء األولوية الكبرى لهذا الملف والسعي لتحقيق التوافق حوله في إطار منوال تنموي جديد من شأنه إنقاذ االقتصاد

الوطني من االنكماش والتراجع وإنعاش النمو ومواجهة التحديات المطروحة وفي مقدمتها تحديات التشغيل والتمويل والتنمية المتوازنة والعادلة باإلضافة إلى كسب رهانات اإلنتاجية والجودة والكفاءة والفعالية االقتصادية والقدرة التنافسية وتحقيق األمن الغذائي والحوكمة الرشيدة بهدف التوصل إلى تحقيق المطالب األساسية التي أعلنت عنها الثورة وهي الكرامة

والحرية والعدالة االجتماعية والتوازن الجهوي والقطع مع الفساد. وتعتبر النهضة أّن تحقيق هذه الّنقلة االقتصادية المطلوبة وبناء النهضة التنموية المنشودة يتطلب إدارة حوار اقتصادي وطني

بين كل األطراف حول مقاربة جديدة ُتبنى على مبدأ التشاركية والتوافق.

في هذا االتجاه تتبّنى حركة النهضة خيار اقتصاد السوق االجتماعي ضمن مقاربة وطنية (13قائمة على مبدأ الحرية االقتصادية وحرية التملك واإلنتاج واإلدارة من جهة والعدالة االجتماعية

وتكافؤ الفرص من جهة ثانية، تحقيقا للفعالية والنجاعة وتوفيرا لشروط الحياة الكريمة التي هي هدف التنمية، ذلك أن اإلنسان في نظرنا هو غاية العملية التنموية ومحركها األساسي في ظّل

تكامل أدوار الفاعلين بين الدولة والقطاع الخاص والقطاع االجتماعي التضامني.

14) تتبوؤ المرأة مكانة متميزة ضمن المنطلقات الفكرية لحزب حركة النهضة وضمن أولويات المرحلة القادمة وفي شتى مجاالت العمل الحزبي والعمل التنموي من أجل تعزيز حقوقها وتفعيل

دورها وتطوير أدائها المجتمعي وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.



+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679



15) ترى النهضة ضرورة إرساء منظومة قيمية متكاملة تقوم على تفعيل جملة القيم االجتماعية القائمة والعمل على تعزيزها بمفاهيم جديدة تستند إلى المخزون الثقافي والحضاري للمجتمع

التونسي وهويته العربية واإلسالمية مثل مفهوم التكافل والعدالة االجتماعية ومكافحة الفساد وترشيد االستهالك واالبتعاد عن سلوكيات التبذير وهدر الثروات و التشجيع على ثقافة العمل

واإلتقان واالبتكار والمبادرة ومكافأة المبدعين وتكريس التعاون والتضامن في المجتمع، وإحياء األخالق والقيم الفاضلة في مجال المعامالت مثل الصدق والنزاهة والشفافية واألمانة والثقة

واإليثار والكسب االيجابي المشروع. إن للبيئة وقضاياها في هذا المنظور القيمي مكانة متميزة يتجلى في احترامها والحفاظ عليها بما يحمي حق األجيال المقبلة. وينبني هذا االحترام على

تنظيم العالقة بين األنشطة التي يقوم بها الّناس بما هم مواطنون وفاعلون اقتصاديون من جهة وبين دورة النظم البيئية وعناصر الطبيعة من جهة ثانية.

16) تسعى النهضة الى توسيع الشراكات مع الفضاءات اإلقليمية والقوى االقتصادية الصاعدة والعمل على فتح آفاق جديدة لالقتصاد الوطني وإيجاد أسواق إضافية للمنتجات الوطنية إلى جانب

الشراكة األوروبية وذلك على مستوى المغرب العربي وفي آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا الالتينية. وتدعو الحركة الى تدقيق النظر في نسق المفاوضات المدرجة حول االتفاقية األوروبية

للشراكة الشاملة والمعمقة من أجل أن تكون شراكة إيجابية ومتكافئة وعادلة تستفيد من حصاد الماضي وتتطلع إلى االستثمار في المستقبل لمصلحة جميع األطراف.

17) تعمل النهضة على تنويع مصادر التمويل والبحث عن مصادر جديدة إضافية ومكّملة مثل مصادر التمويل اإلسالمي ومنتجاته من صكوك وصناديق استثمار وأسواق رأس مال إسالمية

ومؤسسات التمويل األصغر ومؤسسات التأمين التكافلي وشركات رأس المال المخاطر والصناديق الوقفية ومؤسسات التمويل التأجيري باإلضافة إلى البنوك التجارية والمتخصصة.

18) تدعو النهضة الى ارساء حوكمة جديدة وإدارة رشيدة للفضاء االقتصادي االجتماعي بما يعزز الرقابة والتقييم والتحفيز ويسمح بتحقيق العدل والتكافؤ في الفرص، وُيرسي اآلليات التي تضمن

حسن التصرف في المال العام وشفافية المعامالت اإلدارية وُتقاوم الفساد وتتصدى لإلثراء غير المشروع وتحرص علي إعادة هيكلة البنوك العمومية إلى جانب استكمال المنظومة القانونية

والمؤسساتية للمالية اإلسالمية وتحفيز الفاعلين في المجال مّما سٌيمّكن من تحويل البالد التونسية إلى وجهة إقليمية للمالية اإلسالمية، كما تدعم تشجيع القطاع البنكي على االندماج

داخل أقطاب ذات صالبة مالية بما يرّفع من قدرته على حسن تمويل النسيج االقتصادي التونسي ومعاضدته في توّسعه اإلقليمي والقاري.



+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679



19) التصدي الفعال لمعضلة البطالة من خالل إنعاش االستثمار وإزالة المعوقات اإلدارية أمامه ليكون الرافعة األساسية للنمو المحدث لمواطن الشغل القارة والقادرة على امتصاص أوسع عدد ممكن من العاطلين عن العمل خاصة من حاملي الشهادات الجامعية ومالءمة خريجي منظومة

إعداد الموارد البشرية مع متطلبات سوق الشغل.

20) توجيه السياسة الجبائية لدفع النشاط االقتصادي وتشجيع المبادرة االستثمارية الُمحدثة لمواطن الشغل واستكمال برنامج اإلصالح الجبائي الذي يضمن الشفافية وتحقيق العدالة بين

الفاعلين االقتصاديين مع الحرص على ضرورة المواءمة بين السياسة الجبائية والسياسة الّنقدية لخدمة السياسات االقتصادية الكلية للبالد والمحافظة على االستقرار االقتصادي والسيطرة على

التضّخم وتوفير المناخ المناسب لتحفيز االستثمار ودفع النمو.

21) اعتماد سياسة توزيعية عادلة وتوجيه الدعم نحو مستحقيه وتوسيع مجال الحماية االجتماعية لتشمل الفئات الضعيفة ومحدودي الدخل واالرتقاء بجودة حياة المواطن ومحيط عيشه في

لفضاءات المختلفة العمومية والخاصة. والعمل على إرساء منوال جديد للعالقات الشغلية يهدف إلى ترسيخ عالقات مهنية سليمة وإلى تمتين عالقات التماسك والتكامل بين مختلف فئات

المجتمع وشرائحه ودعم القدرة التشغيلية بمختلف الجهات لضمان فرص عمل أوفر لكّل الفئات االجتماعية بما يكفل التوازن بين متطلبات الحفاظ على المقدرة الشرائية للعّمال والقدرة

التنافسية للمؤسسة.

22) احياء ثقافة العمل وربط الحقوق بالواجبات عبر تنمية الموارد البشرية وإعادة االعتبار لقيمة العمل باعتباره عنصرا أساسيا في عملية اإلنتاج ومن أهم عناصر خلق الثروة.و تدعم الحركة الحق

في الشغل لكل مواطن ومكتسبات الشغالين

23) اصالح المنظومة التربوية والتعليمية بشكل جذري وسريع إليقاف مسار التدهور الحاد وتطوير منظومة التكوين المهني ودعم البحث العلمي وتوظيفهما لخدمة النسيج االقتصادي

ومالءمتهما مع متطلبات سوق الشغل وهو ما يستدعي دعم و إحداث مؤسسات مجتمعية للسهر على السياسات التربوية

24) تفعيل خيار التمييز االيجابي للجهات الداخلية األقل حّظا في التنمية باعتماد آلية "مفتاح توزيـع االعتمادات"لضبط ُسّلم األولوية وتطوير البنى األساسية الجهوية والمرافق العامة في إطار



+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679



رؤية جديدة للتقسيم الترابي للبالد تعتمد بعث أقاليم للتنمية تربط الداخل بالساحل وتحقق اإلدماج واالندماج بخلق منظومات اقتصادية جهوية تثّمن قدرات كل جهة وتوّظف خصوصياتها إلرساء ديناميكية تنموية بين الجهات وترفع من جاذبيتها. وفي هذا اإلطار تعمل حركة النهضة

علىتفعيل الباب السابع من الدستور لدعم الّالمركزية.

25) تدعم النهضة مشروعا ثقافيا وطنيا جديدا منفتحا على مختلف التوجهات الثقافية الكونية بما يعني اإليمان بالتثاقف االيجابي ، تثاقٌف ال يحول دون توفير الحماية المطلوبة للروافد الثقافة

تحقيقا لحرية اإلبداع وحفاظا على مكتسبات الشعب التونسي الثقافية والفنية واألدبيةوذلك باتخاذ إجراءات وتدابير وقائية وتحفيزية للمبدعين والفنانين يتخذها المجتمع لحماية المبادئ التي توافقت المجموعة الوطنية على ترسيخها والتي تبقى لها قابلية التجدد والمراجعة حسب

تطور المجتمع وصيرورته تجسيدا لمفهوم األمن الثقافي.

26) السياسة الدينية: تدعو النهضة الىالقيام بجملة من اإلصالحات الجوهرية المؤهلة في ضوء رؤية استراتيجية تصحح اختالل التوازن الحاصل بين الدولة والمجتمع في مستوى التوجيه وبناء

الرؤى والتصورات وبلورة القيم المشتركة حتى تكون نتاجا لحراك المجتمع وتضمن استقراره وانسجامه.

27) مجابهة ظاهرة االرهاب تحتاج إلى إستراتيجية شاملة، تجمع بين الوقاية والعالج وبين العاجل واآلجل، وبين المقاربة العمودية والمقاربة األفقّية، وبين التصّدي لجذور اإلرهاب وأسبابه من جهة

ومواجهة تجّلياته وآثاره من جهة أخرى، وُتقّسم فيها األعباء والمسؤولّيات بين كاّفة مكّونات المجموعة الوطنّية دون استثناء. واالنتصار في هذه المعركة المصيرية ال يمكن أن يتحقق إال

بمزيد التمسك بأهدافنا الوطنية الكبرى وعلى رأسها بناء الدولة الديمقراطية المستقّرة وتحقيق التنمية الشاملة والعادلة في إطار مغرب عربي قائم على السلم والتعاون االقتصادي واالجتماعي

واألمني والثقافي تسود فيه الثقة المتبادلة بين دوله وشعوبه...

28) ولمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة المهددة ألمن شعبنا واستقرار بالدنا واقتصادها، ينبغي مزيد دعم قواتنا المسلحة وتعزيز إمكانياتها واالعتماد على مقاربة استباقية ووقائية شاملة

متعددة األبعاد تشمل تحصين الفضاء الديني وتطويق الظاهرة أمنيا وعزلها اجتماعيا وخنقها اقتصاديا ومحاربتها فكريا ودينيا، وهو ما يدعو كل األطراف إلى توحيد مقاربتهم لهذه الظاهرة

الخطيرة واعتبار مكافحة اإلرهاب قضية وطنية فوق االعتبارات الحزبية والفئوية ومن المشتركات الكبرى الجامعة للبالد.



+ 216 71 900 907+ 216 71 901 679




سيكون هذا المؤتمر العاشر انطالقة جديدة لنهضة جديدة كحزب سياسي متخصص في الشأن العام ستكون القضايا االقتصادية واالجتماعية في قلب اهتماماته لتقديم المعالجات الصحيحة والمستديمة لمشاغل التونسيين وللتحديات المختلفة التي تواجهها تونس، حزب يستند إلى

المرجعية اإلسالمية ويعمل على تنزيل قيم الدستور الجديد. ولتحقيق هذا التجديد ستطور النهضة هندسة هياكلها في اتجاه المزيد من االنفتاح والنجاعة ودمقراطة الحياة الحزبية وتعزيز

دور المرأة والشباب وتثمين الكفاءة. وتعتبر النهضة أن خيارها الجديد في اتجاه التخصص في الشأن السياسي سيساهم في تطوير الحياة الحزبية والسياسية ومزيد تأهليها للقيام بأعباء تحقيق

مطالب التونسيين في التنمية والعدالة والرفاه االجتماعي.

Documents

ﺪﻳﺪﺟ رﻮﻃ ﻲﻓ ﺔﻀﻬﻨﻟا:ﺮﺷﺎﻌﻟا ﺎﻫﺮﻤﺗﺆﻣ …congres10.ennahdha.tn/sites/default/files/bayen.pdf · :ﻎﻇورﺎﺿل ا ﺛﻏرﺊلا:ﺷتاﻋلا:ﺟﺾافلا