-١-

سينودس األساقفة اجلمعية العامة العادية اخلامسة عشرة

اتعو الشباب، اإلميان ومتييز الد

اخلتامية الوثيقة

٢٠١٨تشرين األول ٢٧ الفاتيكان دولة

الرمسية العربية الرتمجة

-٢-

-٣-

الفهرس

املقدمة .........................حدث السينودس الذي عشناه

......................... اإلعداد هلذا السينودسعملية الوثيقة اخلتامية جلمعية السينودس ......................

متهيد يسوع يسري مع تلميذي عماوس .......................

القسم األول ....................."ا"راح يسري معهم

الفصل األول: كنيسة تصغي

بتعاطف ظر اإلصغاء والن ........................................ قيمة اإلصغاء

يريد الشباب أن يصغى إليهم .......................... ...........اإلصغاء يف الكنيسة .......................

....................... والعلمانيني املؤهلنيعاة إصغاء الر

تنوع البيئات والثقافات .................................... عامل بصيغة اجلمع

...................................... غيريات اجلاريةالت .................................. هميشاالستبعاد والت ......................................... رجال ونساء .....................................قايف االستعمار الث

نظرة أوىل إىل كنيسة اليوم .................................بوي لتزام الكنيسة الرت إ

............................... عوية الشبيبةانشاطات ر اإلداري .................................عبء التدبري

واقع الرعا ..........................................

التنشئة على احلياة املسيحية ...........................

العدد

١ ٢ ٣

٤

٥

٦ ٧ ٨ ٩

١٠ ١١ ١٢ ١٣ ١٤ ١٥ ١٦ ١٧ ١٨ ١٩

-٤-

تنشئة اإلكلرييكيني واملكرسني ..........................

الفصل الثاين: ثالثة أبعاد حامسة

العامل الرقمي جديد ...............................واقع حاضر بقوة ....... ص ........................................ر شبكة الف

جانب الشبكة املظلم .................................

الالجئون كنموذج لزمننا ...............................ظاهرة متعددة األشكال عنف وهشاشة ....................................... قصص انفصال ولقاء ................................. دور الكنيسة النبوي ...................................

اإلعرتاف بكل أنواع اإلساءات والرد عليهاحلقيقة وط لب املغفرة .......................اإلعرتاف العودة إىل األصل .. .................................. شكر وتشجيع .......................................

الفصل الثالث: هوية وعالقات

العائلة والعالقات بني األجيال ..............................العائلة نقطة مرجعية مميزة أمهية األمومة واألبوة .................................. العالقات بني األجيال ................................ الشباب واجلذور الثقافية ............................... ..صداقة وعالقات بني متساويني ......................

اجلسد والعاطفة التغيريات اليت حتدث .................................. قبول تعاليم الكنيسة األخالقية ......................... أسئلة الشباب ........................................

أشكال من الضعف ...........................................عامل العمل عنف واضطهادات ...................................

٢٠

٢١ ٢٢ ٢٤ - ٢٣

٢٥ ٢٦ ٢٧ ٢٨

٢٩ ٣٠ ٣١

٣٢ ٣٣ ٣٤ ٣٥ ٣٦

٣٧ ٣٨ ٣٩

٤٠ ٤١

-٥-

التهميش واملشقة االجتماعية ........................... اختبار األمل .......................................... ......مصدر الضعف ................................

الفصل الرابع: أن تكون من شباب اليوم

مظاهر ثقافة الشباب اليوم فرادة وخصوصية ..................................... االلتزام واملشاركة اإلجتماعية ........................... ضة ............................... الفن، املوسيقى والر

روحانية وتدين األطر الدينية املختلفة ................................. البحث الديين ........................................ اللقاء بيسوع ......................................... الرغبة بليتورجيا حية ..................................

دة مشار كة ور يريد الشباب أن يكونوا روادا ......................... أسباب االبتعاد ...................................... الشبيبة يف الكنيسة ................................... النساء يف الكنيسة .................................... م .............................. رسالة الشباب حنو أقرا .الرغبة يف مجاعة كنسية أكثر أصالة وأخوة ...............

القسم الثاين "وانفتحت أعينهما" ...................

عنصرة جديدة عمل الروح القدس .................................... الكنيسة ............................جيدد الروح شباب الروح يف حياة املؤمن .................................. اختبار حقيقي هلل ....................................

٤٢ ٤٣ ٤٤

٤٥ ٤٦ ٤٧

٤٨ ٤٩ ٥٠ ٥١

٥٢ ٥٣ ٥٤ ٥٥ ٥٦ ٥٧

٥٨

٥٩ ٦٠ ٦١ ٦٢

-٦-

الفصل األول: عطية الشباب

املسيح شاب من بني الشباب .........................................شباب يسوع بنظرة الرب .......................................... ميزات عمر الشباب .................................. قلق الشباب السليم ................................... .............الشبيبة املتألمة ..........................

أن تصبح راشدا عمر اخليارات ........................................ العيش حتت راية الرسالة ............................... تربية قادرة على مناداتنا ............................... معىن السلطة احلقيقي ................................. الرط مع العائلة .....................................

مدعوون إىل احلرية إجنيل احلرية .......................................... تجاوبية .......................................الاحلرية ...احلرية واإلميان ..................................... احلرية اجملروحة واملفتداة ................................

الفصل الثاين: سر الدعوة

البحث عن الدعوة الدعوة، رحلة واكتشاف ............................... الدعوة، النعمة واحلرية ................................. ..........................................خلق ودعوة حنو ثقافة الدعوة .....................................

الدعوة التباع يسوع سحر يسوع ......................................... إميان ودعوة وتلمذة ................................... ..............................مرمي العذراء ............

٦٣ ٦٤ ٦٥ ٦٦ ٦٧

٦٨ ٦٩ ٧٠ ٧١ ٧٢

٧٣ ٧٤ ٧٥ ٧٦

٧٧ ٧٨ ٧٩ ٨٠

٨١ ٨٢ ٨٣

-٧-

دعوة ودعوات دعوة الكنيسة ورسالتها................................ تنوع املواهب ......................................... املهنة والدعوة ........................................ ..............العائلة ................................. احلياة املكرسة ........................................ خدمة الكهنوت ...................................... ...................... ”single“وضع العازبني األفراد

الفصل الثالث: رسالة املرافقة الكنيسة ترافق

.......................يف مواجهة اخليارات ........... نكسر اخلبز معا ...................................... بيئات وأدوار ......................................... مرافقة االندماج يف اجملتمع .............................

املرافقة اجلماعية، للفرق واألشخاص ...........................................توتر مثمر املرافقة اجلماعية والفريقية .............................. املرافقة الروحية الشخصية .............................. املرافقة وسر املصاحلة ................................. .......................مرافقة متكاملة ............... املرافقة يف التنشئة الكهنوتية واحلياة املكرسة .............

مرافقون ذوو مستوى مدعوون إىل املرافقة ................................... صفات املرافق ........................................ .......................أمهية التنشئة ..................

الفصل الرابع: فن التمييز

الكنيسة مكان التمييز جمموعة من املعاين يف تنوع التقاليد الروحية .............. العودة التأسيسية إىل كلمة هللا والكنيسة .................

٨٤ ٨٥ ٨٦ ٨٧ ٨٨ ٨٩ ٩٠

٩١ ٩٢ ٩٣ ٩٤

٩٥ ٩٦ ٩٧ ٩٨ ٩٩

١٠٠

١٠١ ١٠٢ ١٠٣

١٠٤ ١٠٥

-٨-

الضمري مييز ..............يتكلم الرب إىل القلب .................. املفهوم املسيحي للضمري .............................. تنشئة الضمري ........................................ الضمري الكنسي ......................................

ممارسة التمييز األلفة مع الرب ....................................... استعدادات القلب .................................... حوار املرافقة ......................................... كيده ....................................... القرار و

القسم الثالث ................. "دون إبطاءانطلقا "

كنيسة شابة قيامة ..........................................أيقونة السري مع الشباب .................................... الرغبة يف الوصول إىل كل الشباب ...................... توبة روحية، رعوية ورسولية ............................

الكنيسةالفصل األول: اجملمعية الرسولية يفسيسية ديناميكية

يطلب منا الشباب أن نسري معا ........................ طريق السينودس مفتوح ................................ شكل الكنيسة اجملمعي ................................ كنيسة تشاركية تتقاسم املسؤولية ....................... عمليات التمييز اجلماعي ..............................

أسلوب للرسالة الشراكة الرسولية ...................................... رسالة يف حوار ....................................... حنو أطراف العامل .....................................

١٠٦ ١٠٧ ١٠٨ ١٠٩

١١٠ ١١١ ١١٢ ١١٣

١١٤

١١٥ ١١٦ ١١٧ ١١٨

١١٩ ١٢٠ ١٢٢-١٢١ ١٢٣ ١٢٤

١٢٥ ١٢٦ ١٢٧

-٩-

الثاين: السري معا يف احلياة اليوميةالفصل من اهليكليات إىل العالقات

من التفويض إىل اإلخنراط ............................. جتديد الرعية ......................................... هيكليات منفتحة وواضحة ............................

حياة اجلماعة من الوجوه .................................. فسيفساء اجلماعة على األرض .................................. الكريغما والتعليم املسيحي ............................. حمورية الليتورجيا ...................................... ..................كرم اخلدمة ........................

راعوية الشبيبة إنطالقا من الدعوة .....الكنيسة بيت للشبيبة ............................ تنشيط الدعوات يف العمل الراعوي ..................... راعوية الدعوات للشبيبة ............................... ..............................من الشرذمة إىل االندماج العالقة اخلصبة بني األحداث واحلياة اليومية ............. مراكز للشبيبة ........................................

الفصل الثالث: اندفاع رسويل متجدد ت الطارئة ............................... بعض التحد ال الرقمي ...............................الرسالة يف اجمل مهاجرون: هلدم اجلدران وبناء جسور ................... النساء يف الكنيسة اجملمعية ............................. اجلنس: كلمة واضحة، حرة وصادقة .................... ...........االقتصاد، السياسة، العمل، البيت املشرتك ... ت ................. يف البيئات املتعددة الثقافات والد الشبيبة من أجل احلوار املسكوين .......................

الفصل الرابع: التنشئة املتكاملة واقعية، تعقيد وتكامل ................................. ..........................الرتبية، املدرسة واجلامعة .....

١٢٨ ١٢٩ ١٣٠

١٣١ ١٣٢ ١٣٣ ١٣٦-١٣٤ ١٣٧

١٣٨ ١٣٩ ١٤٠ ١٤١ ١٤٢ ١٤٣

١٤٤ ١٤٦-١٤٥ ١٤٧ ١٤٨ ١٥٠-١٤٩ ١٥٤-١٥١ ١٥٥ ١٥٦

١٥٧ ١٥٨

-١٠-

إعداد منشئني جدد ................................... إعداد تالميذ رسل .................................... وقت للمرافقة على التمييز ............................. املرافقة للزواج ........................................ تنشئة اإلكلرييكيني واملكرسني واملكرسات ...............

اخلامتة مدعوون إىل القداسة .................................. لقداسة ................................. إيقاظ العامل مشدودون بقداسة الشباب ............................

١٥٩ ١٦٠ ١٦١ ١٦٢ ١٦٤-١٦٣

١٦٥ ١٦٦ ١٦٧

-١١-

مقدمةاه دس الذ ع حدث ال

ن في . " ١ و ا رؤ ر ش ، و ات أ ب و ر، ف ل ب م روحي على رة أني أس األام األخخ أحالما ل ش ل ٢:١٧" (أع و ئ دس، م خالل ٣:١؛ ی اه في هذا ال ار الذ ع ). هذا ه االخ

عدادنا الد ،ر معاال ى مواس غ ا ت الروح الذ أده هاخلي لإلصغاء ل ته ،اه ق ه و اع ومألنا ل .الر ل جاء إلى العال

ة لقد سرنا ان س ا في اال رس الذ ث فة الر على اس ال اف وق مع خل غ م تعدد الرسالة. وها، ا م ي أت ة ال لفات القافة وال ذ الل فال ام ة األولى قد شعرنا م ار، و ، روحي ان ة في ال رغ

ف عا قي و احق ان غالا على قل ا ا ار ا معا، وت ل ف .. ع ا، ول ن م اعرنا ع ه ات . صعا أثرترة مداخالت فاف ا تعا ل وولدت لدی د و شعرنا ا.إن ا ج فرح. واحد أن أل و ا ی ارك إن نرد أن نع ار ال في ال ل.إخ ع فرح اإلن ا وإلى العال أج ائ قل إلى اه وأن ن ة الذ ع ع

ة كان ر ال ل و ا،جدید حدثاح ت ج دس ص له م خالله دو في ال رنافي و . أك ه في حج مع سرنا أن الق رس، إخ ر روفل م اآلخر رب إلى ق عل ال ي ت ار وشها ال احة ح ة م دة ألخة ال

ى أ تعب أو ضعف. فالرب ال مذهلة ار ت . یزال. وقة هذا االخ ا، أنا مع اف ا: ال ت رر ل

لة دسع اإلعداد لهذا ال

فدنا ٢ ة، مداخالتم را. لقد اس ه ات ال ار ، و األساقفة، وم رس ، و ال ان راء، و العل ر و ال الر . و ره ة، ومغ دا رال لة إن اب في ع هر ذل جل اإلعدادال الع في ا ، و لة االس على عرنت داخالت، االن ل خاص في ال ة، و ر اللقاءال ال ه. دسلل ار انت أساسة، ف

اع أن ع اس واألرغفة: ف ة ال ا في ق زة ك ع ان فعل ال رم ما لد الذ قدم عداد ال ل اس ف ). ١١-٨: ٦ل (راجع ی

عوت قة ت ات في وث ار لل ال عةأداة الع ع ال اء أساب قاش أث ة لل ل ي شلت القاعدة ال ، المة. امةو الع قة ال ث ة هذه ال ع ن لقهات قاشات ل ل: إنه ال ق اء عرت ان ال ه آ ا أدر ع

ة هللا. ل ء اروه على ض روه واخ دس وف ال

-١٢-

دس عة ال امة ل قة ال ث الضح٣ ه أن ن قة ما العالقة ماهة . م ال لب وث امةو أداة الع قة ال ث رجع ف. ال ار ال األولى هي اإل

ص س م عالذ ل ز الذ و ؛ اإلصغاءو رة ال ة هي ث ع وهي ت الان اة ت ع ن اض ي ال الت ام خاص وشغف. و ن اه دس اء ال ها آ ز عل ي ر ایزإذا نقر ال ب ا.هذی ال امله و

ا ا قة إلى قداسة ال ث س،راجع ( قدمت هذه ال ا فرن ا لي ال ر الرس ة األسقف الدس ر ه؛ ١٨، ةال ج ، مادة تعد )٥ § ٣٥ عد و ه ع ل ی ار ال ا أن م دس. و رة هذا ال ة ل ال ذل إلى و

ذ ( ف ة األسقف راجع مرحلة ال ر امة ن ف) ٢١ -١٩، ةال قة ال ث ة ال ة ا هخار ج ات ال ت ة ال الة ر م ال ي ی م بها. ال أن تق

انا لها وأح أك دس لة ال انا ع ي أح قة تع ث دس" في هذه ال ة "س ل مة أخر * إن عة الع ال

ي انعقدت ر األول ٢٨إلى ٣م ال .٢٠١٨ت

-١٣-

د ه تذ ر مع تل اوس ع ع

ذ ٤ ا في حدث تل ٣٥-١٣: ٢٤ عاوس (ل . لقد رأی ذج ) ن ال ا ن اه األج ة ت ا لفه رسالة الاة. حةتعر هذه و ال ل الل ره د أن ت دس وما ن رناه في ال ا اخ اصة واحدة م جدا ع ا ال ائ

ها ر مع ال في عالق ع اب. ف عدان ع مع ال ى ما حدث معه وراحا ی ا مع فه ذی اللذی ل لاعة. أور قىشل وع ال اصة لألحداث ول ا ال ه ا وأصغى لروای ا. سأله ر معه ا، سار ال ه برفق

ا اعدته ة م غ ، إدراك علىر ا ة ون انه. ث، ع انا ة، علما ل ا ال ا له ده ق رإلى و تفا ته ل دع قدس. ق اب ال ء ال انها في ض ع انا ي له األحداث ال ل ال د حل ا ع ده ث ع الم: لل

ا اه اع إتقد قل ال ا. له اردخل إلى ل ا. عقال واس ه ت أع ز انف ر ال د ا، وع اراه أنفا واخ أن اء ر دون إ اع ال دا إلى ال ع عاكس، ل اه ال ت.اإلت ا مع القائ م ال اره اها اخ ار ة، و

ال في و قة ل اس لث ز أداة الع امة ت قة ال ث ان "راح في ال ع ام. الق األول دث ثالثة أق هذا الء على ما ١٥:٢٤" (لار معه عى إللقاء ال ه) و ه أدر ش ف ع ار الذ دس م اإل اء ال آاب ال ا" (لال ه ت أع ات. الق الاني، "وانف د ه وال نقا القة ف ر )، ه ٣١:٢٤م، م تف

ع دس. الق الالث ضع ال ح األساسة لفه م فات عض ال فر ل إن "او اءقا ن )، ٣٣:٢٤" (لدون إل روحي وراع وإرسالي. و ارات م أجل ت ع ال

-١٤-

الق األولا" ر معه "راح

ها ". ٥ ة، اس دة ع أورشل س غل ع م إلى قرة لق في ذل ال انا م ه ان م انا عاوس. وإذا اث وادث ع هذه ال عض ع ج ا مع ه ع ان ل ه .ی ع نف ا ه رب إل اوران، اق ان و ل ا ی ا ه وف

ي معه ان ).١٥-١٣: ٢٤(ل "او

لي م اإلن ق ع، ق ي عاشاها. في هذا ال ى لألحداث ال ث ع مع افر إلى ال ر حاجة ال ر بع الذ راح إلى قف ت أن رم ا. یرد القائ م ال رمعه ل شاب، ي ال اراته قابال مع ان

ة اف ر ال ة، غ الئ ر ال ع وآماله غ ارك. . ع و ي،

ل األو لالفغي ة ت ك

ر فاإلصغاء وال عا )Empathie( بة اإلصغاء ق

رقة و اتحر ب . اإلصغاء ه لقاء ٦ ة اء أج إع زاما ، وال ة في الفه را، ورغ اضعا وص لب تنه، ع ل اإلصغاء قلب الذی قف داخلي م حل خاص و جدیدة. ه في م رء نف ع ال

ام اد مع الروح االن س اإلصغاء إذ لهواالنق ة . ل رات س اس مات، ول ع معل غا ت ل . إنه هدف ل ل الع ه و ه. فاهلل یر بؤس شع اصل مع شع ذه هللا لل أثر صراخهالذ ی اقهحقا، و ه في أع ل زل ل و

ة، إن ). ٨-٧: ٣(راجع خر القاة تدخل م خالل اإلصغاء، و ال ه، ل ص اب أتي، ة هللا الذ في حر . ر ائ كل

اب أن د ال هیر غى إل اذ قرار ٧ ل دائ الت اب مدعون ؛ ا. ال ده جه وج أن إنه ت ت ه هعرون ع رغ غى إل أن و ،

ا ن . ، ومرافق اعي ر ه م مقدر ال االج دا في ال ا ومف س مه ته ل ي رون أن ص .والل في أماك عدیدة قلة اهو ا ان ، الس راخه هل غالال م ب ر فقرا واس ا، لألك ل أ نقص في و

الغ القادر عدد االصغاء. والراغ فيال

-١٥-

ة اإلصغاء في الرات س . ل٨ ادرات وال ة نقص في ال ة في ال ل ال ع ال ي ل، ال الق ا اب م خاللها أن

دس أن و واإلصغاء. اعة مع ذل یدرك ال ع ت ف دوماة ال تعرف الال قف ح م ض هر بذ اه تل ت ت ي ه اوس، ع القائ م ال ر ال ا: "ما هي هذه األم ة، سأله ل ال ا ره ل أن ی الذ ق

ران؟" (ل ا ت أنها وأن دثان ل ). ففي ١٧:٢٤ت انا م ة أح ات ووصفات جاهزة، دون ال اء إجا إلعاح ال إف أمامال ه ابال رح أسئل هدیدها ل ا عل ا ت . و

اهب في ج م ال ادلباإلصغاء ح ال اب )Empathie( فعا ح لل . إنه ی ة في ن اه الاعدها على ا ، م ه اع اسةج ائل ح ه إدراك جدید ل قت ع ال رح أسئلة جدیدة. و ع وعلى اشرو

ل فذ إلعالن اإلن ل ل ع حقا إلى القلب، ر. قا وم

ؤهلعاة إصغاء الر ال ان والعلل اإلصغاء وقا ٩ ا. قل في خدمة الر ق ه م دون أنف ل خاص األساقفة، الذی غالا ما عاة، و

اف اد وقت ه إ عب عل زامات و رون ال العدید م االل دمة األساسة. الحظ ال قص فيلهذه الرافقة. رس لل راء وال ة اإلصغاء الال إن ال ق ان الاإل دید أش ر في ت ي الف ع ة تة والراع ه

اصل اتها. ال ق م أول تة، وال ه دمة ال دها عادة ال ي تع ، ال ة أخر اجة م ناح دس ال یدرك الاء، ان ، رجاال ون رس وعل اص م ن إلى إعداد أش رامؤه ن اب. ل ل ة اإلصغاء و فقة ال ه ل

لقها الروح القدس في ي اعاتال اتي تأخذأن ال ؤس راف ال ال االع ال م أش ة.في ش دمة ال ال

ئات والقافات ع ال تع غة ال عال

ا . ١٠ اله سل ها في أع اه دس وم لفة م العال في ال ا ال د ال وج ال ال ة الء على جدس إبراز لذل امعة. ال اء ال علب آ احد ال لد ال ئات والقافات، حى داخل ال على الرغ م ، ب ال

ال ال ة في ع اك تعدد ة. ه ام ة ال ل ار الع لدان إ عض ال دم اب لدرجة أنه في لح "ال اب" مع. غة ال ، إلى أضففي ص الي (أن ذل دس ال ها ال ر ف ي ن رة ال هر ٢٩-١٦الفئة الع ة) ال ت س

ش أوضاع عات تع ألف م م ها ت انس، ول ل م خاصة. اك

-١٦-

اب: ها ال ع ي اقعة ال رة ال الع على ال الفات ل هذه االخ عل في ما تؤثر الف ی مراحل اخر ر ال ي ، الع ار الدی ال اإلخ ال وأش ان، والعالقات ب األج ها في نقل اإل لة العائلة وأه -، وه

اجب له رام ال واالح ل دور ال ة، - م اع اة االج ة في ال ار رق ال رة إلى و ل، وال ق الان. ار األد نة وح ألة ال رف وال ى اع غ رحب دس و ة ال ه في خدمة شر ع نف لقافات و

الروح.

غ ةال ار رات الام الالفت. م ١١ الدی الف لدان ذات ما ة غراف ات الد جدا االخ الداتب ال ة ال ث ن رتفعة، ح ال

ة م ال ام رة وم ة اب ن ي ل ال الف آخر عف ان، وتل ال اك اخ ها. ه ره ف ج عح یارخ، لدانعل وه ال لف ات ذات ال قار الو ال ع، ت ها ذاكرة ال ت ل ثقاف ي ت ة، وال ة القد د ال قال

انا حدیا. را أقلا وأح ها ح ة ف ر ال ل ح ي ة أخر وال د دی قال ز ب ع دول وقارات تال عا وه عرض ال ، ت ا أخر هاد.م ها لالض اب الذی ه جزء م ة وال ت ال

ش ه عاد وال االسي ١٢ الفات ال ها، االخ ل م لدان وداخل اك ب ال ها. م ث ه اد ال ت فرة االق اعة وال ة ة االجها تان الل ي ت زاید م الفرص ال ل إلى عدد م ص ه ال انا، أولئ الذی ح شدید أح ض الن، ب ف

ال ن م آثار أش عان ع أو في العال الرفي و ن على هامش ال ع ، ة، ع الذی بدال م ذل ل العال. وقد أشارت عاد وااله ة تقفمداخالت إلى ضرورة أن عدةاالس ارك هؤالء اعة إلى جانبال وت

ادفي اء وال إ ي على اإلق ي تق دائل ال رافقة والد ال ل وال ش، وتعزز الق رور و مج. ه ات م ال لهذا، ، أن نعي الال اة العدید م ال ع ح ي ت االة ال غلبم ي ن اعي ل عد االج ها م خالل تع ال عل

ان. لإل

اءرجال ونى ١٣ ا أن ن الف ما. ال اء مع مزاتب الر اإلخ ه جال وال اصة، ل م اعرهال اره وم واخ

. الفو للعال ل إلى هذا االخ ال ه أن ی اج م ي ت ز ال عاد وال ة واالس ال م اله ه أش أ ف تعات و كل ة أن تحى ال ها. ال رر م

-١٧-

او أمام هللا (راجع ت ر م رأة قدس الرجل وال اب ال ة وتف): ٢:٥ر ال ه ز على أان. رامة اإلن يء إلى س هرأساس ال ا وأ ن لل ر م ر الفرق ب ال ر ص ال وغ

زال ددة في قابل لالخ اذج م قان ادل فه العالقة ب . ث م ش معا في ال ة للع رأة على أنها دع الرجل والة (راجع ت ة وال ر ار، وفي ال اني: ل ) في ٢٥-٢،٢١؛ ٢٩-٢٧: ١وال ار اإلن االت االخ في م

اة الزوجة ل، وال ال رها.، والع ة، وغ امع ر ل هللا األرض.إلى هذا العهد ال أو

ار ال ع قافي االسلب ١٤ ة ت ل ر الغرة إلى أن الع دس اآلت م القافات غ اء ال ر العدید م آ ال على. بلدانه ش

ق ار ال احق ع اءاتو قافي، م االس اب م ان لع ال ةالقافة والد هتق رور أن ولذل ف. األصلة ی اله في هذه ال ة مرافق زم ال اصة.حى ال رحلة تل ه ال ات ه فقدوا أث س

لف و رة إلىت ة. ال لة العل ر الذات م فع ه ة ل عض فرصة ث رها ال ع عي في ح الدی الد مة، إال ات العرقة والق عض اآلخرلى اله رها ال ان. ع ة أمام نقل اإل اهد عق م ن عات في وال الانة اف هلل وللر إعادة العل ة ا فز األمر الذ ،وحانةاك ز م جدید علىل ة الد على الر ات أه ام ی

إعالن ان، و اإل اصة ة. هال رافقة الراع ال و

م ة ال رة أولى إلى نة ال إ زام ال ل ر

اب ١٥ ر ال ر حي في العدید م. ی ة ا إلى ال ا ألقرانه وجذابال ، وه أمر مه أؤم أو م دی آخر. ر ال ال و غ ق ة إلى اس ة في ال ات العل ؤس عى ال غض ل ت اب، ر ال ال

ة وخلف اراته الدی اعاع خ ة أو العائلة أو االج اه ة.ته القافة وأوضاعه ال رقة، ت هذه ال ول أساسي ة عا. ال ا العال ت ر م اب في أك امل لل هذافي العل ال دارس و العل في ال

ي ه ات وفي مراكز الدرب ال ع ال ل على ج ا. وال اب وفي الرعا ذل في مراكز ال امعات، و ات والق هذا ی زام أ ال الالجئ االل ق زام والازح ا م خالل اس لواالل اعي الع ع معهاالج . في ال

هدكل هذه األماك ة ت ل ال ل م خالل الع ح وتعل اإلن ال لل ر وال ر ن ف. قدم الل ال الع ار ب الق ر ة هادفا إلى ال ان، فإنه في ال هافات و األد ر إل م ق ی ر ال ل غ

ال ال ل م أش ر على أنه ش قي قدم ال ق .ال

-١٨-

ات ر ا ةان ة ال عت. ١٦ دس سل رة ال اءم اجة إلى إع ء على ال ة ا ر ال ة ال ار أن اتادع عداع ، على اع

ات ة الدع اب. راع ع ال جهة إلى ج ر ت ال و م اجة إلى ت ذل على ال ة ا ر ال اإلجراءاتدید عامل ل، ال د ال ا ق لفة م الرعا عات م حظ أن م ا ل ة. اعة ال ل ال غ ودخ ل لة إلى ال ف

م ابة تق ات ال ات وال ر ات وال ه في ح اب وتدر ان رافقة ال .ل فعال ةه اإل

ي یلعب ة العال م ال ح – ی س ی لس الاني ال الذ ولد م حدس القد ، والذ ال یزال مرجعا ا بة اب األلفة الال -ل اة العدید م ال ة واألبرشة، دورا هاما في ح اات ان واللقاءات ال ألنها تقدم وال

ارا ح له د اخ اجهة ت اعده على م ة، األمر الذ ر ان وال اة ا لإل ر ات ال ؤولة ال ل ال وتة. ع وفي ال اتفي دوره في ال ه الدع ة العاد هذا ما تدل عل رافقة الراع ل إلى ال م بها ي تق ة ال

ه ل وترج ل اإلن ب تع ق ث اعة، ح اة. ج ارات ح إلى خ

ر اإلدار ال عبء دبهام . ١٧ اء إلى أن عبء ال ل مفر أشار العدید م اآل ص ان اإلدارة ، وأح اقات العدید ا خان ،

ه إنهعاة؛ م الر اب ومرافق ال عل اللقاء ي ت اب ال ن . أمرا صعا أحد األس زامات وحى ت ة االل أولة والروحة الر جلة ع ر في ال دس على ضرورة إعادة الف اء ال ر آ اقعةرق ، دمة ل ال ارسة ال

تة. ه ال

ا واقع الرعاقاء . ١٨ غرافي مع اق ال ي ال ن األول والرئ ات عد ال ت أص ة، فقد ب د الرع لل ف ت ة ة ة صع

انا ن م ةل ف أن ذات أه اب، و . إن لل اهه ة االرسالة ت ر في الدع رور إعادة الف ات م ال ه ة الرعة رة، قلة أه دن ال هافي ال ام غرات الز وضعف دی اإلضافة إلى ال انة في -مانة ، ال

ث على ال ش، ت ب الع دف نهر ألنه دید. أسل ا ما ی لفة، فغال دیث م اوالت ت اك م انت ه حى ل قي بها. اعة دون أن یل اب على هامش ال اة ال ح

-١٩-

ة اة ال ئة على ال الح ١٩ ة ال ت ئة ال اهج ال رون أن م ادةفي دوما. یالحظ ال ق اب ج راهق وال األوالد وال

ان. ار اإل دما فاخ ن ع ان ت اعة م اال اء هللا، فإنها لل قة ألب ة وعائلة حق هرر لدة قة ت قل م تزل دما ت ان. أما ع د ال م ال فياإل ض و ي ف روقرا ح ، ال ة وت ئة ال اء فه ال

ر ي دم ر ال درس تعل دی هي عادة ر ی لح إعادة الف ي بروةت. ولذل ف ال في نهج العل الاعة له، وفي الر ان و نقل ال ط ب نقل األهل لإل فادةا ة. مع اإلس رافقة ال اهج ال م م

رس وال ر ئة اإلكل تر٢٠ ل اإلكل ئة . ت ت ال ة ات و ة أم هاذات أه ، إذ ف ر ت ع ه ن لل رش اب ال ال

ر اة ال دعون إلى ال ن فوال ته و ار دع اناال تأخذ هذه ول .هسة خ ة أح اراال األم ، عاف، ل قة، و ا رش ال ارات ال ها وتقللاخ ص األمرهذا ع ف .م أه ال ى ی عله وقدن

ا لا سل قة.ش ة القلب الع ا هللا وت ا ل ع ر م تفع ، أك

-٢٠-

ل الاني الفعادثالثة ة أ حاس

ي العال الر جدید ققة واقع حاضر

عاصر. ٢١ ة العال ال ئة الرق ز ال هاف. ت انة غارقة ف رة م اإلن ة اك شر ه ر. ل عاد ومدام" ف رد "اس عد م رات ه ال، بل دوات االت ألاألمر ل ة لها تأث ش في ثقافة رق قة على جد ع ع

م الز ان، وعلى مفه ، فة فهمان وال ل و الذات، واآلخر والعال ، وال اصل، والعل رقة ال على مات، والد العلى ل في عالقةعل الي خ هج ال . إن ال مع اآلخر ل ال ل إلى تف اع الذ رة على ال

س ال فير والقراءة یؤث ة ال م أن رقة العل وت اضح ال ح م ال . أص ا قد ت عال ة ل ئة الرق "المي اقع ال ها جزء م ال ا، ول راضا ا أو اف از د للعدید م الاس م ا" (ب س ، وخاصة األصغر س

ال ي ال م العال ر، رسالة ال سائل ال ادس ع ع واألرع ل اصل).ا

ة الف صر شات٢٢ رنت وش ات االن اصل . إن ش اعي ال ن االج ق ل ال و ا اب وق ها ال ي ف ق ها هي ساحة ف

عض ه ال ع لة، حى وإن ل ب او ه ل م ع احا لل ها م ج ال ل ا ال عض م ا في ، وال سار واللقاء وال ر عادة لل ل فرصة غ ، فإنها ت . ومع ذل غادل ب الاس، العال ل مات وال عل إلى ال

، عرفة. عالوة على ذل اعة فوال ة االج ار ار لل ة هي إ و الرق ةال ا ة، وال اسة وال أن هااشهل ةت ف ع حر ل فعال، م خالل ال ر الاس ضعفا ة أك ا قلة القادرة على ح مات ال عل ال

ات م، وش رنت ال ات اإلن ت ش لدان، أص . في العدید م ال قه هاكات حق اصل ان اع ال انا االج ة ماب وإشرا ل إلى ال ص ه لل ى ع ة. كهال غ ة الرع ادرات واألن في ال

ل ة ال جانب الة ٢٣ ئة الرق ا هي . ال احةأ الة الق م للللعزلة و م ال إلى ال ف، وص غالل والع العب واالس

ة ل ة ال ة أن تعرضو . ال سائل اإلعالم الرق ها ل دم عة والعزلة وفقدان ال م ر ال اصل لر ع ت ا ام، م ل م س ل اقع ال عالقات المع ال قة.الة ال ال جدیدة م و ا ق ر أش ت

-٢١-

ر ف ع اعيوسائل ال الع ل ال اصل االج ف لط ، م رنت؛ وال ر اإلن رنتع ة اإلن اة ش ا ق هي أاد ا ر ال غالل ل احة واس اصإل ة أو م خالل األش ر. ألعابألغراض ج ال

ر و . ٢٤ القة في العال الر أخ ادة الع الح االق ل ال ي، وهي قادرة على ا، تع ل دق إلى ق ة راق الرة ات، م ص هاك ال ات لل آل حد ان ال لة الد العب الع ة. ائر و ل و قرا غ هي ت ا ما ی غال

ع الل ات ب ع العدید م ال اثل، األمر الذ ر ال اص ذو الف قاءقاء ب األش الفات. ال االخة، اذ ار ال مات واألخ عل ر ال غلقة ن لقات ال هل هذه ال رةوت ار م ة. إن ان راه ز وال ار ال األخ

زفة ثقافة لىع مؤشره ال ة. فقدت ال الح مع قائ قة وترط ال ق ال ر عة الاس إلى و ع عرض س تر م خالل قائعال زال ال اخ ا بهذه ال ن أ ة ورعاتها مع رنت. وال ر اإلن اهرة.ع

ن الال اذج جئ لزمال عددة األش اهرة م

ل. ٢٥ ال ت رة على ال د اهرة اله ي ع رد حالة العال ة مو ارئةم ة ق اهرة ب أن و . بل هي لفة. ه أو ب بلدان م لد نف رة داخل ال دث اله ىت رب، وتع الهار م ال ص ة على وجه ال ال

هاد ال ف، واالض ي، و اسي أو الد والع م ی ارث ال ا ال ة ععة أ اخ الاج الفقر ع و تغر الدقع: ه و م ب هؤالء ه م الرون و ال ل عام، ع فرص ألنف ن، . إنه لاب و عائالته

ن في رغ ل و ل أف ق ن خلل يروف ال . ال ق آماله ت

ر زم ذج" قادر أن ی هاجر ه "ن دس أن ال اء ال اصة اأكد العدید م آ ا، و ابن ه ال . إنه م با رون الة األولىیذ ان، ال ا لإل اج" وهي أن ).١٣:١١األرض" (عب في غراء وح

ف اشةع وهاب . ٢٦ ذبه قافة الغرةل ألن اآخرون یهاجر ش انا، ت غذون أح ر واقعة تعر و قعات غ عد ضه ت ا ف

رة. ات أمل ن عادة غل و ل ر، ومرت ن عد ال اتمهر ارة د ت ال الح، رات وال . هاجر اجه هؤالء، ضعف ال انف ر م األح ف واالت ،في دة، واإلساءة ال به ارالع ة، بل وال ف

در اإلشارة إلى صف. وت هاجر القاصر ومعاناة ال ت اشة ال هه ر ال بذو ، وحالة أولئ غر اءون الذی لة، إلى ق رة ر لف ن في بلدان الع علق ات لالجئ أو الذی لة في م ات س

ه أو ال م اصلة دراس ر دون م . ت ه اه ر ع م لدان اهرة ع عض ال رة في هاجر اله ل ال ق ي ت ال

-٢٢-

ها، اإلنزعاج إ اران احل ف اللذی ی غالن وال اس انا و ر ألغراض س ذا ت ف م ة. وه ة ال ذهاء على الذاتو ألجانب، ا .اإلنغالق واإلن اجه رور وم ال ة أن ت .حازمل هذه الذه

ص ال ولقاء ق انف٢٧ ر ال ه األصلة، وغالا . ئ اال ع ب هاجرون انف الخا اب ال ا ثقاف ان أو .اودی عات ال م

دع ا بهذا ال ة أ دما یهاجر أحد فهي ، مع ا ع ادرة، والعائالت، ال س ر قة وم اصرها األك تفقد عفاله ا، تار أ ه ل الدی أو ة ولاألم. افي بلده اال اب هذه العائالت ةرجع دور مه ل ل

رذمة هاجر هيو . ال ص ال قاء ب ال ق ص ال ا ق عات ففي قافات: اس و ال أ اعات وال الل ي اكال هاجرون ه اء ولل ها ال ع. فرصة لإلغ املة لل رة ال م بها ة ال ي تق ادرات ال وال

ط ة، ب ر م هذه الاح ة ، لها أه هاجر ال هؤالء ال ق ة في اس عاتال القادرة على الاله ق .اس

ة ال دور الل ٢٨ ف ها . ي جاء م ع األماك ال اء، ت دس شهد اآل ص ال قاء العدید في ما ، ال هاجر ضع ال م

ل. ما ر، خاصة م وجهات ال ص لدان ال غادرة و ق ب بلدان ال ، دوت صرخة إنذار وف ائس م ذل الر ي هادال رب واالض اؤها إلى الفرار م ال ر ف .أع رات الق دها. هي تر في هذه اله ج ة تهدیدا لل ع ر إن ت ها م وجهات ال عها في حالة ت ة ت لعب هذه داخل ال ع في دور ن في ال

رة. ضع اله م

اع ل أن راف ها اإلساءاتاإلع والرد علراف غفرةاإلع لب ال قة و ق ال

اع ٢٩ ان اإلساءات . إن أن رس والعل ة وال ه عض األساقفة وال ها ي یرت لفة ال ب لال ات ، هااه ها. هذه اوم ب ندامة أن تداو اة وال أل اب، معاناة أن تدوم مد ال اهرةالعدید م ال ال

ع، ت رة في ال ة أمام ال ة جد ل عق ة وت ا ال ي أ هاع زامه لذل . و رسال ددا ال دس م د ال یؤرارالر ع ت اد إجراءات وقائة صارمة ت اع ار وتدرب أولئ الذی سعهد اإلساءات اسخ ، بدءا م اخ

ة. ؤولات ومهام تعل ه إل

-٢٣-

دة األصلإلى العاع ٣٠ اك أن عددة . ه دام : اإلساءاتم م ة، إساءة في اس ل اد، وفي ال وإساءة لاالق وفي ر، ل

س. ا ضرورة إزالة ال ي وم ه ة ال ل ارسة ال ال م ت أش ؤولة هذه ال أن اجهة قلة ال اوزات، ومي فافة ال ائل عدةوال ت ادارة م ة في بها ت لط. إن الرغ ، وانعدام الال اة مزدوجة فافة، و ار وال ش ح عافة الها ة وحي ، والفراغ الر أش ف اشة ال ال ع اله اد. ال هي ، ف ها الف ي یزدهر ف روسةو رة ال اإلكل

ي صا تل ال رة وخ أ م ن ة "ت ة للدع عادةن ر ، واس تة تع ه دمة ال ة ال ارسة سل س م ولان ة خدمة م ي إلى هذه الة وس روس ی قد أن اإلكل ي عة وتع اجة ال ات، ول تعد ل اإلجا لدیها

شيء، اع وتعل أ اهرو إلى االس ع العام األول فقط ت اب إلى ال س، خ ا فرن ا اع" (ال االسدس األساقفة، رة ل ة ع ام عة العامة ال ر األول ٣لل ).٢٠١٨ت

ع ر وت شعرب ٣١ دس . انه ال ده الذی لهؤالء ع ام انت ع لإلبالغ ع اعة ال ه ر ال إنه .الذ عان

ة ا د الر وضرورة على إدراك ما حدث اعدون ال . أن و ل حاس زام ال االل ص لعدد ال ل ه یل ن ق رسات واألساقفة الذی رس وال ة وال ه ان وال انات والعل م في خدمة ى م العل ی

ل . أمانة وتفان ابال له م ا فع ج. ي ت دون ض ة ال أعر و الغا اضر في ب العدید م ال اب اله انه ألولئ الذی رافق دس ع ام ات مرجع ،ال اسة إلى ش اجة ال د على ال أك رروا ال .اتو

ل ي ال ی ه، ال ع ل ها أبدا، القة واألدوات الال قدم الرب دا ى ع دس، مؤ رة جدیدة. إن ال زمة لاذ على ات "اإلجراءات ات س، والعق ا فرن ا اسب (ال ها ال رورة" في وق آب ٢٠، رسالة إلى شعب هللال

رف ٢، ٢٠١٨ ع رض العدالة، ة تف ا أن الرح ا )، ومدر ألة أ ة م الهافي اإلساءات أن معال ، ل أشالفعل فرصة ن ة اتذ إلصالح أن ت ة تار ةوذل أه اب الق .اعدة ال

-٢٤-

ل الالث الفة وعالقات ه

ال العائلة والعالقات ب األج

زةالعائلة ة مرجعة م نقرجعالعائلة زالت ال . ٣٢ األساسة ةهي ال اء اب. لل ه ون قدر فاألب ا و ، له حب والدیه ورعای ن جد هط الر ن العائلة وا أمل ه أن و . عائلةاح بدوره في ت ال و ا ال ش ف اد م ال اإلزد في حاالت االنف

ة، واألس ادات الان الق واالت لر ذات وال ع د أن ال ح ال رة وأزمات ه اب. ب معاناة ة لد الاسب و ات ال ت ؤول ل م ه ت ع عل ان، ی عض األح ا یدفع به ألن سه و في ل م الغ ق ا

ا ما و أوانه. ه غال اء في ل حاس األجداد فة وال إع ي: عل الد العا ه ی في أساسة حلقة إنه ال. العالقة ب األج

مة واألبة ة األم أهة ٣٣ ة في األه او ها م زة ول اء أدوار م . . لألمهات واآل ه ان إل فاله ونقل اإل ئة أ رجعة في ت

ره ال ع مة تلعب دورا ، حى أساسا اب وال تزال األم ه رف بذل ل ل و ل اف ع ر ل م وجهة ناسة النةثقافة وس عو . وع في أنه في ع أن ن ا ال ن فان، ل اء بدوره ب م العدید م اآل ض ق

ئات، الش ااألب غائ ن ال اأو م ال داد ا، وفي حاالت أخر ح هذا . اأو اس ض هر عدم ال في وارسة األبة الروحة ا م .أ

ال العالقات ب األجر الذی ٣٤ اء وال فاني العدید م اآل دس ب رف ال ع د على نقل. ن ل ، ع ات م غ ر الالق صع

ئة ال رام األجداد أساس ال و قافة. ال واح ل دور ال لفة، ا م ان عل في م اه ت قة في وة. ة ال ا والعائلةاله رة أ ي - ال د بها ال عض ال ق ى في ع ال ر قافات العائلة ة ال ل لل

ر تلعب دورا هام - عا. غ ضأن ها بدافع م ثقافة أن ال عر اب ال فر م د العائلة جائرة، ف ة قال ل عانا دون مرجعة. ه أح ر ، و ت جد صراع في أجزاء أخر م العال قي ال ی ال حق ، أ بب األج اب ال

ادلة. ، بل غرة م الغ ارو وال عى ال انا، ال اة، أو أح ن في نقل الق األساسة لل ل ف ن أو ی

-٢٥-

ب ابأسال ال. تقلب ةش ذاالعالقة ب األج قى، وه ر أن ت اك خ الغ على فه اب وال العالقة ب الفي ل إلى دون ال العا عد ال ال أن ت .قافي وال ر

قافة الذور الاب و الامة. ٣٥ اقة ودی اة ن ال اجه ل و ق ن ن ال جه اب ی ع و . إن ال ا إلى ال ن أ زع ه ی ل

ه، وخاص ا م اضي الذ أت ام لذاكرة ال ل م االه اء القل ن إلى إع ل ان، عض األح اضر، وفي ة الاء واألجداد، وم ه م اآل ي وصلت إل ات العدیدة ال ه. إن اله ن ف ع ع القافة الذ خلفة ال

اضي ى ال اف غ اب على اك اعدة ال ي م دامه في ال ره واس اذ ، وتذ اراته و ات دید خ ، ت اناته إماهه قي ت ه ألجله فعل حب حق دیدن ي ه مدعون وت ارات ال ذوهاال .ألن ی

او صداقة وعالقات ب مرة أساسة ٣٦ ل ت ي ت ى العالقات ب األقران، وال غي أن ن ال، ال ی . إلى جانب العالقات ب األجي رر ال فاعل وال لل طم در أ م ح العائلي ال غالا . ت ة داخل ادلداقة وال ال عات م م

اعة والعالئقة فرصة هارات االج عزز ال اص ضل ار ال تق أو إدانة لألش ه إ عة و . ف رة ال تا درهي أ اب قادرون على م هادة. إن ال ادلة في ال اعدة ال ان وال ادل اإل اب إرشادر ل ش

. قة ب أصدقائه لة حق اة رس ش ح آخر وع

د فةو ال العارات ال دثغ ي ت ال٣٧ رف ال ع هرة . ة ج س أه د وال أن لل اته اب ا في ح ، وذل ألنه بدونه ه ه رة ن وفي م

ش ال ال ع ر سرعا في هذا ال اهر ت عاصر د في العال ال ، ن دة. ومع ذل دد. أوال داقة والل شيء، ل رر ؤث یوق م وال ت العل ا ال ج دة ل ة عث على فة يف ا ی ، م إدراك ال ال

انة ه م إم ر ف ل على القدرة على دون حدود. إن الغ ض ال الع انة ال ، وإم اصر زرع و عاعة في ي ال اص اب ،)cyborg( ال ر عل األع در وت ة ره م انات ال هلإلم ، ول

قت رون في ال ه ی جة وأخالقةع ل رو ل رة أسئلة أن ة . إن الق قارة الق ال ،للم دون نقد

-٢٦-

اة عف ة إدراك ال قة، ووعي ع ل دودة ال راف م ا یؤد إلى ان ل الد ل غ أو م ات م ق ام ی ادة وال س،راجع اسة (االق ا فرن ا اك م الرسالة العامة ال ،١٠٦.(

عض اك في ، ه ر عالوة على ذل األ ذاب إلى ابة ال رةان ات خ لة ،سل اف الذات، س الكة اعر ق ث ع م رار وفرض الذاتوال اإلضافة إلى اس اهرات . ة، ال ر، القد س ال عاشرة ال وال

ر ر ال عددة لغ ال ة، ، وال هرهاحة ال د وم ة لل فر ادة ال اسع ونالحظ ، والع ار ال م االن الاحة الر اد اإل ة وعرض لل رنت. اق ر اإلن د ع دیدة، و ل ال ال عرض لها األج ي ت اهر، ال ل هذه ال ت

ج هادئ. إن ة أمام ن اعة عق ات اج ام ر إلى دی قةها ت ر م ارات ار ر على ال تؤث وهي ، غ ب والار ع انا الس علها م ا ة، م جي ال ل .ایدی

ة األخالقة ل تعال ال قة ٣٨ ع س ن ال ف اب عل ال ة أن ت اعات ال ة وال اول العائالت ال ار ت . في هذا اإل

لؤها ال ة ل. ومع ا العالقات وف م اإلن ع ي ا على ر، ل ر قادرة دائ ، فإنها غ لع ذل ترة على ال هذه الر ن مق ة وال ت اس ة م فة وج ة عا ة إلى تر غ عة أو ال ق قد رفة. و دخالت ال

ت ح ا ل اب على فه االرت اعد ال ابة ت ائج إ جه، ن ار م ل هذا العل ها ق ي ت ف في األماك ال ب اص. ت فة والعالقات ب األش اته العا ه ح رقة ع ح و ع ال ان ب اإل ائج هذه ال إن ه

ث وت ت ار ال ال.ع على زادة اس ة في هذا ال اقة ال

اب أسئلة الضع٣٩ اص في هذا ال ها ال رح تعل ه تق ه وم ي عل د عر ت ة تقل د:وم .. لل العل هذا القل

ة، ل اث ة ال ي لل ح و ال س ی له القد د الذ ف ت ال لس الاني، اله ة الرسالة العامة و ا ب هللا مر، ادس ع س ال د ا ب ا لي و لل ب اإلرشاد الرس اب، حى فرح ال ال س. ل ا فرن ا الذی هؤالءلل

ن هذا ع ن و ة. في عرف فة م ال عا انة وم ة، إن ة واض ل ه في تلقي عرون ع رغ ، العلب الال ا ما اقع، غال ت األدبي ال ي ه ء تفاه ال عادس ة، واب يع ال ان لل ال ها ر إل ی

اة أمام ال فواإلدانة. ش ال رق ع اعة و رات االج فةغ ع وجهات ال العا ر األخالقة، وت اب ی القدون إلى ال األصالة وال ف ر أنه غالا ما ة فاني، غ ة صر ل خاص ع رغ عرون ه. وه ارج ال

ائلفي علقة ال ایزال ة الذ ال ة، ب اله رة وتل األن ادلة بك لة الرجال وال والعالقة ال اء، والة. ال

-٢٧-

ال م ال فأشل عال الع

ه، إنه ٤٠ قت ع ار. وفي ال اب ع إبداعه وقدرته على االب ه ال عر ف اال ل م . ال یزال عال العش. ه عاد وال ال االس ن م أش العان ل في وأول هذه األش ي ت اب، ال الة ال رة ه ر خ واألك

ات لدان إلى م الةعض ال ل د اإلضافة إلى جعله فقراء، ف. خ اب على ال ل م قدرة ال نقص العع. ر ال ة في ت اه رمه م ال لدان و واألمل، و ضع في العدید م ال ط هذا ال قاررت عض اف

اب اعات ال ام العل والدرب. ق ز في ن ب الع ة، اف ة ال ه هارات ال د هذه و إلى ال ا ما تف غالاد الح االق اب ال ها ال عاني م ي ة ال ه اشة ال ل. ألرابة اله الع

هادات ف واض ع٤١ ش العدید م ال ع ال: . ى م األش ف في عدد ال ن م الع عان رب و اء ال ف، اب في أج ال

ر، ال ار ة، واالت ة ال ر زاز، وال ي و واالب غالل ال اد واالس ع رب، االس ، وه األعراض في ال . عاته و وما إلى ذل ان في م اد م ، إل انه ب إ ي افح شان آخرون، ن ال ها عان اع ف شى اأن

ت. هاد حى ال ا و م االض اك العدید م ال ن، ه ع د بدائل، ب اإلكراه أو اب الذی عدم وجف: رائ والع اب ال ر ارت درات، ع ال ار ، واالت رم ة وال ل ات ال ا فال والع د األ ال

ف واإلرهاب، إلخ. اةهذا الع ابعدید م ال ح ر. ال راف العد ع ف واالن ال ع الع واإلدمان، ف ال ي تدفع اب ال م ب األس اص على ، اب إلى ال رها ال اعات العرقة ولها تأث عض ال

اعة. رفواالج ها على ال ة وت ائل ال االت ت ل هذه ال .إن

قة ال ش وال اعةه االجال ال ٤٢ ن م أش عان اب الذی اعي . ی في العال عدد ال عاد االج ش واالس ة أو ه اب دی ألس

راهقات وال عب لل ضع ال ر ال ادة. نذ املات ا عرقة أو اق ار وجرح، ال ذل ان اإلجهاض، ودا روس ال در ف لفة (ال ال اإلدمان ال رات، ، وأش وال فال ال احة، إلخ.) وحالة أ اد اإل ارع ، وال

ا ادة؛ ارد االق زل واألسرة وال قرون إلى ال ف ابالذی اء ال ب إعارة ال اما خاص و ا. اهلفة على ضرورة أن داخالت ال وشددت ال اب ت ة قدرات ال ال ه ي ال ات ال اه وال

-٢٨-

اعات. إن ها لل قدم ة أن اعة إلى جانب ال اب ترد أن تقف ارات أن ، و ال ل م ترافقه على ر العام. اء ال ه ودوره في ب رام عادة إس

ار األل إخ٤٣ قاد ال . خالفا لالع ائد، فإن عال ال ار ال ، آثار اخ ع ا و ه أ هر ف رض عف اب ت واإلعاقة وال

ر ب ال لدان، ت . ففي العدید م ال ي واألل ف اع م االنزعاج ال زاید، أن ل م ئاب، اب، و ، واالكل ط ي ترت ات الغذائة، ال را اربها واألمراض العقلة، واالض قة ةتع ب اد ع عدم مقدرة على إ أو

ب را، ال ع. وأخ ان داخل ال أسم ار ال اهرة االن ى اأن ن د ال ع ن عدم وة. و ع اب الذی ن ي ت ة، ال اعات ال ، على دع ال اح هذا وعائالته عد أاالرت ر م رة، غ انا اف ح ل ة

. اله ق الس

در م فالا. إن العدید م هذه األوضاع ت ع "ثقافة ال ٤٤ )culture du déchet( ت"فا ولى أاب ه ، وال

، فإن هذه ال ة أخر اها. وم ناح ا ض ع ال ا قافة قد ت ها، م ؤول ف ة وال اعات ال اب والر ه في ال ر ال اعي ده ئي واالج ة مدع وال ا. فال ه عال عاني م ة، وإلى ة إلى ال الذ

، وإلىال ام ل تر ع ام ل خاص الق ن حاضرة و جدید ل ة. وال ع اب ، في هذه األوسا الا س أنف ا أن نق ن عل اعة، و نها مع ال قاس ة ی ارد ث ا م ن هذه األوضاع، لدیه أ ع الذی

انة. إن اإلبدا في اإلن ا على ال اعدون ا، و دودی قارنة مع م ي ع ضرور ال اعة ال ع ال ، إبداع تل، ر أكها فرح اإلن اح ولألوضاع ال له بدیال لعدم االرت ن ت هذه ال ة. و ع أن ع ر ال رقة،

ارة رأس الز ح ح اؤون أن ت ي رذلها ال ارة ال ة (راجع مز ال ؛ ١١:٤؛ أع ١٧:٢٠؛ ل ٢٢:١١٨او ).٤:٢ط ١

-٢٩-

ل عالف الران مشم أن ت اب ال

م اب ال اهر ثقافة ال مصة فرادة وخ تقارب. ٤٥ ال ال اقع ا األج ات ة ال زة. وال . وم ب م رامه في فرادته له واح ق ن ال اب

اصر ال الع قافة ال رها م لغات ال اهرة ل رة على غ ل ال م، تف س اب ال ة األحاس ، وأه اصل األخرالنة على ال اقعة والع ة ال اقع، وأول قارة ال ل ل اعر ل ال وال ر ل ا ولعالقات ال داقة .

ل وسائل ال ف ت ي ن عات األقران، ال اء إلى م اعي واالن اصل االج رة. إن ال ة جه ، أه اب، بن تلقائا على ال عام، ه ف ع، م م ا ال ا ه لق عله م ار ما ب ال ا قافات الم واالندماج وال

رة م العال على أن ال ا ارب عدیدة في م هد ت ان. وت ن روادا في واألد ن ف ن عرف اب ار ب ال ان، بهدف ال اللقاء وال قافات واألد ش ال ي عا .ل

اعة ة االج ار زام وال االلاعي . على الر ٤٦ زام االج ل االل الف ش غ م اخ ال ال األج ة خاص مقارنة ل س قة، فإنه ال یزال ة ا

عة، ادرات ت را في م عدی لالن اك العدید م ال ، ه ال ر ال عض م غ م. فإلى جانب ال اب الا اعي ة الفاعلة وال وفي ال ام االج اهب ال عه على إبراز م ب مرافقة هؤالء وت اب ومهاراته .

اعي زام االج قى االل ؤولة. و ل ال عه على ح ، وت ة وال وإبداعه اس اشر مع الفقراء م اصل الاصة. و ة ال ز الدع قه، وت ان أو تع اف اإل ئ أساسة الك ائل ال ال عار ة ة وال ذل االس

اعت الر ي اس دامة وال ها. ال فز عل ا" أن ت ت اإلشارةسالة العامة "ك م ا ت عداد إأ لى االس زام ال االت اسي لالل ئة وم ر فرص ال ف ف ترافقه ب ة دوما ر العام، والذ ل تعرف ال اء ال ل

ا فيز. أم ال عزز العدالة، فال عل ب لما ی ل ن اب ا وثابا زاما صر ة ال ؤ م ال ا تة الد مع الذ ة.ه ن

قى والر س ، ال اضةالفاب لل ٤٧ ها ال ل ي ی ة ال األه دس و رف ال ع اله. ش . ع أش ي ر الف ن ان ع دم عدیدون

ر قة وال ق ال وال عززون ال ، و اة له ع اهب ال ال ال ه في هذا ال انة وفي عالق ا في اإلن ي ی

-٣٠-

رون الى ال رون ی انت لقرون مع هللا. و ال" ر ال ى أن " ا أن ن قة. وال ة حق ه ر الفي ع عد زة لة، أحد ال ان ولل ل رقات ال ر ع اإل ر.ع

ال م أ أ لى إة ا قى، ه س رار، ثقافة ولغة و فردة إنهاة ال اس اب ها ال ص ف غ قة ئة حق ل ب تة في ا أداة رع قة أ س ل اللغة ال ة. وت اعر وصقل اله قا ال ل خاص قادرت على إ عل ما ی

د رجا وت ر یالل ارة عرض لل ات ت قة لغا س د األذواق ال ح ب ال أدها. إن ت انا األسال د ح ة قلقي لل س ر ال رجي ع .والل

ارسة الر ا على القدر نفإن م ة ال هاضة هي أ ال در اب. وال د ال ة ع ل م شأنها م األه قلث اناتها ال م ح ة وال إم ها عل ة، وعل دها ال أدر فا على وج عى لل اج ن ت ال. ابت في هذا الاعدة لل عال الر اع لل ال اضة إلى ال ال، واالن ه األ ل تأل اس الذ یلفه، م ، غلب على االل ار

جة ال ل وأیدی أ ب اح ص، هذا ال . و اصة في ال ث اجات ال ة مرافقة ذو اإلح د على ق أكارسة الر .م ه اضة ودع

روحانة وتدیر ةالد األ لفة ی الأث ٤٨ ار الد . ی ي ر االخ اب تأث ی اعة وال لد ال ئة االج ال عض را شدیدا ها. ففي ن ف ع ي قافة ال

ان ن اإل لدان، اع ال ارا ج ي اخ ا أ ال فرح. وفي م اب ه ال ار ا وحا ی د خر ذات ال ا ق قل ة ال ش غال ع ، ال ي القد اء ال ل ان اث ان ال ، فإن قا؛ ومع ذل دعة ا حق ها أقلات م د ف ا ن

ام الد دد في االه ف ع ت رات ت ي وخ ردةی ةفعل على ، زالة و اال الرؤ رها، أما انقة. و الخ في أماك غاك را، ه هاد. وأخ ز واالض انا م ال ة أخر أقلة تعاني أح ائف م ه مع ل أنف اث ل ال

ال م ال دع وأش ها ال زاید ف ا وحاالت ت االح اب دع ن تل ال ع دیل. وعض م ی ر دی الي امعاد ل ما ه دی ا الفرصة لل ل عض ال اب في ا أو ل . وإذا ل لد ال انه عل ر ع إ ع

ه الد ا ت حر رفا بها، ففي م ة مع اضي أی ارات ال قل خ اب ب عر ال ، -خر صا ال اسة خها ة. لذل ال -م داقة ال ي زعزعت م ل هذه ال ار اب دون اع دیث ع تدی ال ال

الفات. االخ

-٣١-

ث الد ي ال یاب ٤٩ عل ال ل عام، ث ن أ. اة، و ه في ى ال الر ع مع اما عض دون اه وحانات. ول في

ث ع الر ال ال ال م أش ام ش أخذ هذا االه ان، ه احة ال األح ر م ة أك اح على اللقاء مع سر ف االنفعض ال ي. وفي رون الد هللا ال ر ع ألة قافات، ة ی م ن م ال ش ق لفة ، و د الروحة ال قال

قدات ع اف ب ال ر ت ذا . وه قداته ع قة ل ا اصر ال راض ال أالع ع ي ساسه االف القائل إن ج. وال او ان ت اة. األد ى ال ل إلى مع ص ز لل ر م انة ه اعة إ اء إلى ج ل أن االن ر ال ع

ال جات، أو ل إیدی دل انا ان، وأح راف اإل ق الذات عي خلف ال و د ت ق ادا، ا واق اح مهاد ي على ال ال ارسات ال عض ال ، ال تزال اقلها ال . ومع ذل د ح ت زارات، وه ة قل ج إلى ال ال

ار عض ال اخ ذل اب؛ و اة العدید م ال ر ع ال س ح عاب ي غال ق ال ة ال ة ع ن مرت ا ما تعب ما.ال اني ل ار اإل ارسات على اإلخ افظ هذه ال . وت ر العذراء والقد عد ل

عاللقاء ب انا ٥٠ ا واب هللا، وأح ل ه م ن رف ع رون ع؛ ص اب ده في عالقة ال ه ن ع نف . هذا ال

رونه ع ه ه، ول ة له ه ال عالقة ش ع انة؛ و رة إ دأون م ر أمه، و ه القرب م عرون ا ومرجعة ق رجال صال ه اآلخر یل ع الر أخالقة؛ و ار ق ه م خالل اخ ن ال وح؛ ول ، ه ة آلخر

اني ار اإلن دة جدا ع االخ ع دا، أو زن وج قر إلى ال اضي تف ة م ال .ش

ان هللا والد ال إذا ة ی وال ات فارغة، ول ل رد اب م أث ة للعدید م ال رة ه مع ذل ی رون دماع ع" (ی ع ة: "نرد أن نر ب عد أسال ا ن ل ل ق م اب ال ة وفعالة. إن ش رقة جذا تعرض

ث الر ٢١:١٢ : "قل ال ان وه ل إن ز قلب قدس الذ ا یدل على القل ال اهلل، وحي )، م ، قل اللقاء ب س، قد وقل ال ا فرن ا ة ال" (ال ة بدا اس ساس إلهي س أوغ انة القد آب ٢٨، ع العام لره

٢٠١٣.(

رجا حةالر ة بل غعد ر . في أ ٥١ ار دة م أف ل اث اب ال الب ال مة، لل اته ال س ح أوقات أسرارة قادرة على ل الة و

س م خالل لة جدیدة ق ، وفرحة وأص اء العال رجي . وفي العدید م أن ار الل ر االخ ر ع العي الر اع. و ئ ة واسعة تعاش ع اق ار ه م ة وف ة ال اب الل لله ر ال وقارجا ع ار ال از م خ

-٣٢-

الق للر ة ان ة، ونق اعة ال م هللا وال عادا ع األسرار وع قداس ی ، اب ا نر في أماك أخر سالة. باجب األ ه ر إل ات ی ات ومع أدبي حد، الذ نه لقاء فرح مع الرب القائ م ب األم ر م أك

ل عام، أن اعة. ونالحظ فره ال دما ی ي ال حى ع رافقة ال عل ال قى ال ل األسرار، ت ة ح علرجي فال الل ش االح ع ح ي ت ، والد ال ل فع فة.خ سه ضع ق زه و ى رم ي سر غ

ة ار ادةم ورا ن اب أن د ال روادایر

٥٢ ع، ی ات ال اق اجهة ت اب . في م ى العدید م ال ، أن ت ه ومهاراته وإبداعه اه فادة م م االس: ال ه ائل األقرب الى قل ؤولات. وم ب ال ل ال عداد ل اعة وه على اس دامة، االج ة ال

ة اه ئة، وم ر أوال ز والع اع ال ر ن ائل مقارات غ ه لهذه ال اب في معال د ال ع را ما ة. وانات ال ال إم ع اس قة، ي اصل الر م دم ال ق ا ئة ال ع ع ة وال ب اسي غط ال ر أسال : في ن

اذج ش، ون هع لفةإس ارة م ل الكة وإس ة ، و ئة،ها داع قة لل ال جدیدة م ا وصد ر أش في ن ع وال ة في ال ار زام وال ،اسةاالل رق جدیدة لل اعي و ر ضعفا. ان االج ع األك ألفراد ال

عاد اب االب أساب ٥٣ اب، وألس را م ال دس أن عددا رها . یدرك ال ع ئا ألنه ال ة ش لب م ال لفة، ال م

دها عر أن وج ة وشأنه ألنه ه ال ر لب صراحة أن ت ، عض، بدال م ذل ده. وال ج ة ل ذات أهر مزعج وحى م لل رد رد . وهذا ال س م اب جدة أة فعل لب ل ذوره هي أس ر. ف ر ر م و ازدراء غة ها وواج رام، وم دون ال اإلح ة الذی ال ه فاءة ال الة؛ عدم ة وال ائح ال اسب : الف ل م عامل

اب ال ائل ال مع م اب ال ة هللا، دور ال ل ة وفي عرض ة في إعداد الع ا ف داخل اسة؛ عدم الع عة؛ اعة ال ررال ة ت اقف صع ة العقائدة و م عاصر.ال ع ال اجهة ال األخالقة في م

ة ة في ال الل الر ٥٤ لق للع رد م ل م اث اب ال س ال . ل ي ع د ال اء حة في وحدة ال دون، ، بل ه أع ، مع

س فقط في ما تفعل ه ول ة في ما هي عل اء ال ن في إغ اه ل. إنه ع ش روح الرب و ع ه ه. أنه فاب ه الر لها. ال ق س فقط م اء، حاضرها ول ن خدماته قدم ة، إذ ة ال واد في العدید م األن

-٣٣-

ط ال ا في ت ي عل الد ال س ی ال ام رجا، وااله دمة ال والل ف غار، وال ات عة للفقراء. وت ر ر العات والر وال انات لل ه ة. ول ر ؤولة ال زام وال عض اب فرصا لالل انا ب اجه أح اب ی عداد ال اس

ة وعدم ال ال الغ والر قة م ق ل ة ل ال دون صع إبداعه و في ا ن رف ع في أن عاة، الذی ال ا وإ قاس ؤولات.ی اه ال

ة اء في ال الاب٥٥ لب ال ه . و ى ع اء دورا ال غ لعب العدید م ال ة. و ع وفي ال ر في ال رأة أك أن تقدر ال

ن له اء ل هد ال رة، ت ة، ول في أماك اعات ال ان إ في ال ع القرار، م ة في ص اه ة اللزم ذل دما ال أحى ع ن له ؤول ن ت ددة. و م تة م ه ات اب ال ت وال فقر غ رة األن

رتها، ال عف م ة و ة إقاش داخل ال اه فادة م م رمها م االس ة ذ صي ث ز. و في الع ضرورة ال درك ال ل ل الع دس ر ال القا م تف ه، ان ر الذ ال مفر م جي غ ل رو تي أن واله

ل عاملة ح لال اء.ب الر ال جال وال

اب ن أقرانه رسالة الجد في عدید ٥٦ عات . ی ، م ابة م األوسا قة ش عات ، م انا م ج ات أح في ة، فاعلة وحر

اة ل شهادة ح ف ل ألقرانه لة. سهلة، وقدرة نقة، ولغة إعالن اإلن ط صداقة أص ح على إقامة روا ول الر لي هذا الع اص س ل ألش ل اإلن ة ال ، وه عب على راع ه ل إل اج ه ة أن ت في إن

ل الر غي تقدیر هذا الع ن له. ولذل ی رس ان أولئ الذی ی لي إ ة س ه ه ومرافق اة ودع ه في ح ودماعات. ال

ر الر ة أك اعة ة في ج أصالة وأخةغاب أن ت ٥٧ لب ال ؤول . ل ال ها في ت ار فاءتها، وم ها، و ال ها، وم أصال ة ها ع ال ان ة، وم ال دو هذا ال ان ی عض األح قاد قافة. وفي ان ي لب زام ال ابا في االل ال إ ذ ش ا ما ی ه غال لها، ول

اعة اء ج ب زمة أخ ة، دافئة، فرحة، ومل ارة ال ا اعي ن اب ل االج ارات ال رز م ب ان . وتر صراحة.ل خاص الر ا وأك ل ن أقل ت ة ار في ال ب ح ي أسل ت ة في أن ی غ

-٣٤-

الق الانيا" ه ت أع "وانف

اء ".٥٨ ع األن سى وم ج دأ م م ا إلى ث اب ر ب. ث اق ع ال ه في ج ة ر ال ا األم ر له فا، فقد حان ث مع : "أم عد. فالزماه قائل ان أ ل إلى م أنه م اهر ها، وه ت لق إل انا م ي القرة ال

ا، ف ر وناوله ارك و زا و ا، أخذ خ أ معه ا ات ا. فل ث معه هار". فدخل ل اء ومال ال ا ال ه ت أع انفا" ه فى ع ).٣١-٢٧: ٢٤(ل " وعرفاه ث اخ

افر ب الرب ال ا، خا ه اع إل ذا، عد االس لة. وه ة، جازمة وم عة وحاس ة" قا ل ة " والقة، العذواة: ز ال ا خ ارك معه ا، وت قي معه ا و ه ا عالمة إنهادخل الرب م ارس ت أخ ،االف ي س را ال

ا.لل ه ا أع ف ذی أن ل

رة جدیدة عل الروح القدس ع

ة خل العال بهدف . أشعل الر ٥٩ ذ بدا ل م ع ا. إنه انه ا وحرك إ ه ح ع افر وف وح القدس قلب الل زمان ال ل في ع امه. وه ح وت ل شيء في ال عادة روع اآلب في اس امل ل ان، على ق ال وم

ئات وال الف ال اخ ال را، حى في خ قة، قافات، م ق ث ع ال العدالة، وال زام ات واآلالم، االل عاعة الر وش ض معا إلى اآلن" (رو جاء. لهذا ال وت قة تئ ل ل ال ا نعل أن لس "أن س ب د القد ب یؤ

ش في ا). إن الر ٢٢:٨ ة في الع ب غ ل قة ، والقل ال ل ل ال ق ا جزء م ت اب، ه ب ال ل الذ قل ر ن ملء ال ل الر ال ع ل واحد عادة. و ال في ن وح ال عرف اب، حى في أولئ الذی ال م ال

ال وال ده إلى ال ق ح، ل قة.ال ق الح وال

ة اب ال دد الروح شرة ال٦٠ ه، مقدسا إاها. إن رسالة. ف ع نف اة، وعاشها فزة لل اب هي فردة وم اني ع الفات الن األول ٧( اب اللى إاني ال قي ١٩٦٥ان ق اب العال ال ة على أنها "ش ل "القدرة ) قدمت ال "، الذ

اء م دون تردد ع، وللع ال ا بدأ ع، ولل و أعلى الفرح ل حات رج الق ن ف ل دد واالن ف جدیدة". و ح ال ، ال ي األع س "ال ع ة هذا، الذ هار وجه ال اب في إ اه ال ، انه ارته وإ اب ن

-٣٥-

ة األبد اء ألة إذا إن ت ال جدیدة ". ل اح على لل ة، واالنف اب ال اف ش اب، بل هي إعادة اكرة جدیدة.نع ة ع

ؤم اة ال الروح في حل على خ ال ٦١ دة، وال ع اه ال رور في م ال ح اع ال ي هي ات ة ال ل ت، وال . دع لى إ

أتي الر ا: " ارس ده في اإلف ح وح القدس، ه ال ج د ال زا، أ ج ن خ اء، وت عد ال ار س، اب"(أوغ ة، ه سر ال ٢٢٧ خ ئة ال رة ال ح ). في م ل خاص، الذ ت

ال جدیدا للر رة وحل ار الع ا اخ ع ؤم أن والر لل ى وح م أجل ال اف غ ه إعادة اك سالة. ف ال ا هذا ال ت ال د، ومع اله ل مع ة ل ة ال الدع ه ا ر، وإدراك ارت ا، هب، ال ه رع هر على ح ع

ر ح م قة. حى ال ة حق لات م دون ق ة. إن الر ن إد ش ل دع عل الد وح القدس ه صانع " اخلي ه "القاد له. ب أن ن الذ

قي ار حق هلل إخ إ. ٦٢ ة في الر ر األو ن ال ز الدع قي ل ل ق ار ال ، م دون وح ه االخ ائت والقائ ح ال ال ان لإل

ا في الل ات جه خ اح ی ا، بل م الم ل دد را ی س ن ان "ل ى أن اإل أن ن في لل ا ر" (ل، وهذا ا الس، انفرن ر اإل غض ال ٥٧، ن ة، و اعات ال ا، ر ع ال ). في ال اك ا ر ه م مقارة أخ ن نقد

ه أ ان لألمان والر ات والعالج تل لألخالق ) théiste( ةل ي ي حاجة اإلن مع هللا على احة، بدال م اللقاء القة الر ل و ء اإلن اب ض ح جلة حاجة ال ئذ ت اة، ف ها إال ال ق اة ال ت ا أن ال ان ص وح. وإذا

ذرة في ال ة م اعات م قاء ة الروح القدس.لإلل دنا إلى اآلب في شر ق ح، الذ داقة مع ال

-٣٦-

ل األول الفاب ة ال ع

ح شاب ابم ال ب الع اب ش

رسه للر ٦٣ اب و اال لل ح م اب ل اوس، . "شاب ب ال قاتب" (ایر قدس .)٢٢،٤، II،ضد الهرح ر ال اب ع ه. ألال و نه عاش ف لي ال ع (راجع ل رد ال اب رد حدثا واحدا فقط م ش -٤١: ٢ی

ل في ال ٥٢ د في الع ة وال ا ج، في ال صاراصرة، لدرجة أنه )، عاشه بدون ض ار" معروفا على أنه "ال ٣:٦(مر ى ) و "اب ال ).٥٥:١٣ار" (م

ا أن نفه ج ع، اة أمل في ح فح ن ع ی ثقة دا ان ة. لقد اب ه بر لقة أن ال مفه الع ا لها حى في أوقات األزمات. وأعرب ع تعا قي أم ذه، و ه مع تالم داق ي ع ان اآلب، و

ر ضعفا، وخاص اه األك ت ال ع ان ی . و ذی اة وال رضى وال ة الفقراء وال اجهة ال ات اعة ل ل الد ة وال ی ر ال ء الفه والرفض؛ وخافاسة في زمانه؛ واخ ر ع عاناة، وعرف ال عف في اآلالم. ال

ل ل م ق ره إلى ال ل ن ا ذاته ب ید ح ة وإلى قة الر اآلب اآلم ع ال دوا وح. ل اب أن ه وأ ، اوفه وآماله ح، ع ال ه في عه أنف ، و أن ه. حالمه ه إل أنف ل أم ال ن إدوا

ال ع ه بلقاءات در إلهام أاب، ن م . ن له

رة الرب ب٦٤ ح وال ان للر . إن اإلصغاء إلى ال ة معه ا قراءة ر ا أن عل أ ة عاة وال ل ح لف

دس اة هذا. سعى ال الى ال ال ل الر ر إلى ال ز عالمات ع ، ل ه ع إل رة . اب ن اته وح في ح م، م خالل ال ، حى ال ة والعال ل إلى ال اقع، ن نؤم أن هللا ی ا وفي ال ، زامه اب وإبداعه والل ن رنا ا أن نقرأ ع اعدة. معه اته لل ل ا م خالل معاناته و ف عالمات وأ ر، ون أك

ة. هذا ه ال األزم عل م ال عض ب الذ ها معرفة ا الرب ف ح ل ي ی تة" ال اب أحد "األماك الالهاء الغد. اته ل د اراته وت ان

-٣٧-

اب ر ال زات ع ماألحالم ا٦٥ ة، ها ال ر ف ي ت رحلة ال اب وه ال ر ال ال . ی ع ي تأخذ العالقات ل ر، و ل

ب مزدا م ال ي ت ة وال ال ال ي تدر ي ت ارات ال ال ارات، و اوالت واالخ ال اة. ازن، و روع ح ا ماة، لل ل م ال ون، في هذا الف اب مدع ه ول فال قالل اء اس ، ول ع جذوره قدم إلى األمام دون ق

س في ادة وال ل اعة واالق ئة االج ا ال فر دائ اب العزلة. ال ت ة. والعدید م ال روفا مالئ قافة ق لل أ القد اء حق ا في زمانه أن ان الها و ل ج اب في ال اله عادوا بهاء مالمح س م ر. و غ

ن على اللق ف دما ی اب ع ح.ما هي قدرة ال اء مع ال

ه ه رضى، اب ذو اإلعاقة أو ال اعات أحى ال دس ال دع ال ة. و ة ق اه ا م قدم ا أن ال اح ال أإلى إف ا فاعل رئ ن أن ح له رف به وت ي تع ادرات ال ، وم ب هذه مام ال

دام لغة اإلشارة لل ادرات: اس ط ، ووضال ف الد لل ع خ ي ق رات أو ی ال ة ار ة األهداف، وال واضل. ه في عال الع دم

اب ال لقل اله، مع الر ٦٦ رامه ومرافق ه واح اع ال اب في داخله قلقا ال بد أوال م االس ل ال اع . اق على هان رة، أحر ة ع خ . تعرف ال ه ؤول ه وم اب أساسة ة ال ار عض ن م ن في ق دیدها، وأنه قد ل

احي، الر ح، وصل ال ال د الف اح ع عاة. ففي ص ذ ال ه اب ل ل ع قا ر، سا ع أوال إلى الق الذ أحه ق انة (راجع ی رس ال ر وال الع ١٠-١: ٢٠ل ال ها، فإن الد )؛ و ة رقة نف ام اعة ی ابة في ال ال

د اقة م ة، هي اعدها على ال ال ة، ألنها ت اح دة لل ها، وعلى اإلنف طء حر لص م أثقالها وقف ال م ه، ی قت نف ت. وفي ال رة على القائ م ال ال مع خ قاء على ات ه ال ب أنه م ال ذ ال ل

ار ال راف بدورك ، واالع ي الر ، عاة، وعدم ال ات تل نة األص ف ا س ن ل ذا . وه دی قدما وحرة الر ي هي ث وح.ال

ة أل ة ال الراحات. ٦٧ ال ا اب أ اة ال ع، ت ح اة ال ا ح اص ن إ. ه ال اته ها جراحات هزائ تار ، ورغ

ة، وال ال ب ل اللذی فرقة وال ال ره ا، وعدم شع ا له ال تعرض د وال أو فس. قدیر. هي جراحات الا اك أ ن. وه عان اب الذی ل ال ح قرا ل ه، أص ر صل ت ع اآلالم وال رور ح الذ قل ال وال

-٣٨-

ة، وال رت اء ال راحات األخالقة، وثقل األخ الذ ال ر ع عد ال راحات الل. إن النب ة مع ال الى، شر وقت م ر م أ ة هي، أك اة ساسي أ ال ة مدعة ل اب جدة. إن ال ع ال إلى دع ج

ادرات الر في م ع ال ة.ه وت اس ة ال ع

ح راشدا أن تارات ر ال ع

ال ٦٨ ح ال ف هي، ل ب أن ی اة ل م ال اب ف ر ال رقة أ. ع قال دث هذا االن غ. وال ل مام الار م ال لقائة ت ه ی على م اب. ففي العدید م ، ول ها ال ش ف ع ي ئة ال ا ال هله دائ ج، ال ت

ؤقت"، الد رت ثقافة "ال ، ان ا الال ة إل راهقة إلى أج اع ر ال ف ل ة ع ل القرارات؛ وال ى وتأج ر م غلد شلال في ات هائي م "ال ارات، وهذا " ی قى زما معلقا: إنه زم ال اب ال أن ی ال اذ القرار. ل ار ه مه ال ه، واالخ اب القرار ط ما یذهل ف ذ ال ، ی ة ه األولى. في هذا الزم ه االت ال ات في ال

اعة وال ر جذر وقرارات أخر اسة، واالج د أك د ة، بها س ه ح ن . وهذا ما نع اته ث ع د وجهة حد ي ی ها، في فرادتها، ال اة نف اقع، إنها ال اة". ففي ال ارات ال جهها ال "خ ارات. هائي د ت بهذه ال

ة ت را ش ت الرسالةالعاب إلى ال ٦٩ س ال ا فرن ا ا ال ا ار الر . یدع ال اصة في إ اته ال ر في ح اة، نهدر ف سالة: "في ال

ا:" أل أنف قت ون ن ر م ال اة مال ي ح أل نف م أنت وتق ث املة أنا؟ ". و أن ت ت. ول حر ها ع ه : ف أل نف الة لإلعداد ل مألج أن ت ة ال اب في أم د؟" (خ ج أنا م

ي م العال لل ، لل ر ة مر ال ازل القد ان ٨اب، د ). هذا ال ٢٠١٧ن أك ع ارات يء خر ار بذل الذات ال لها في إ ا على ق اة، ألنه ال ر. هذا ه ال ق ال د ل ح قة عادة ل ال ق ال

اقع، "فالر والد ة! وفي ال ائ ر سالة في قلب ال ت م ة د جزء عب ل اتي، أو ز ع أن أنزعها، إنها م ح أسة ت حاش ة ل اشي أو ل د. إن م ب ال ج ات ال اني ها شيء م ب ل العه م ع اق ال إال أس

ي. أنا رسالة على إذا رغ ر نف س، فرح أهذه األرض، ولهذا ت في تدم ا فرن ا د في هذا العال "(ال ج نا مل، رق ).٢٧٣اإلن

-٣٩-

ا ادات ة قادرة على م ترصلة . الر ٧٠ دة سالة هي ب رة أك . في ال ر ل ال قا على ت "مالحا" یدل م ها ل اة، ول لرحلة ال

ها ع ا رأة وم ب إبرازها رة ا دوما م ات تدر ا صف ل ة. ت اعة و ل أن عدیدة ا م اإلنرأة، والذ ع یدع الى ال قال م م ت ال ، واالن هاب إلى الع ة ال ة رائع إلى م الع

ل ة، رو ر ال وغ ل ال ى ذل م دون إخفاء ضرورة ح ب (م الي ٢٤:١٦ل ي ). إنه راد ع ل : "ب ي ال ع ل شيء. لب ة شيء و س، ع ا فرن ا " (ال ق ر م لب قلا غ امل و ر األول ١٤ال ت

اش ٢٠١٨ ار أ). م أف اب لل ال رة ن ن عة أأو صغ قه رة ن ن ي ص ي تع اعد ال م القزلة ة، ن مدع وأخالقة م راهفقط ع ال ل ون إلى ال ه على ح زه وتدر ف ، الى ت ة على جرأته

ل، واألزمة، ه أ، والف ، واثق أن ال ؤولاته ها يم ارات انا.أاخ إن اعده على ال ن ت

ى ال قي مع ق ة ال لالغ ٧١ اب إلى اج ال قة، ج حق رة ن ق م أ. ول ة. وت اب سل ة ص ل )auctoritas (

ه ج ى ال یدل على قة ت ع اء اآلخر. وهذا ال اها القدرة على إن ل في مع دما ة، بل على قة م قة. فع دة حقا، حى ول أم ان رف وحال اب، في أ ال قي ع یل ! اكان : "ق أخر رقة أو ل له ق ان تا،

ل ق ق ما ه ت ل انت !" و س (مر ١٤،٧؛ ل ٤١:٥(راجع مر وان روع ال ). وفي حدث شفاء الهر جلا أن ٢٩-١٤: ٩ م، أ اب ال ال عزل ال العدید م أش رنا دنا)، والذ یذ ع ب اك ال یهدف إم

ر م ئا أك امال: فه ال یرد ش ه ع سل ارس ررها. و زها وت ف رة بل إلى ت أن ی إلى نزع ال، أو تالعب أو إغراء. ل ده إرادة ت س ع اب، ول ال

الراط مع العائلة ها، على الر ٧٢ انة، وف اعة إ ة . إن العائلة هي أول ج لد م ر ال الها، ها وعدم اك دودی غ م م

اص ته ال ز دع دأ في ت هللا، و ف ة. ل ت دسات ال قة، ال لي الال واإلرشاد الر ا ب ح س دد فرح ال ، تل ه ائها ف مة وإشراك أع اة ال ل في ال ش فرح اإلن ها واجب ع ة، عل ة ب على أن العائلة،

ال اله، ة والر اح له وف أح اح على الدع سالة.االنف

فالها على ، فغالا ما ال تري العائالت أ ل ال ومع ذل انا ال س ة. وأح ق الدع ب م ل ق ر إلى ال ب ال ة ز الدع اعة وال ل جاهة االج ي عي خلف ال له اح ال الدی وم حات ال ب ، أو

-٤٠-

اعدة ال اجة الى م دس ال د م حرة القرارات. یدرك ال ا اء، م ار بدال م األب عائالت على إلى االخل ى ل، ال أن ت قا أف راه (راجع ل ح ال ل ع ال ه اإلن رنا ة. إن ما دع اة : ٢رة إلى ال

ه ٥٢-٤١ ج ة ل ارا ق قدم أن ر اآلب، أم ام ا لاله ه ال ع ه ول القادر على االنف الد اضع ل )، الل. ب اإلن ن ة ل العالقات العائل

رة ون إلى ال مدعرة ل ال إن

رة شر ٧٣ ار أساسي . ال ل اخ أن صادق ل ر اك خ ، فه اة. ومع ذل ب عدم لل ها، اء فها. وت دوما رحها اسب دائ ر ل م اف ل ة ال ها في نها ة نف ة هر ال ؤس اب تفرض م ال

ن أحرارا" (غال ررنا ل ح، "ف زامات. أما ال رات وال اعد وم ا)، ٥:١ق قل س م شرعة ال حى ی امم و إلى شرعة الروح. اسب ال ل، أن ندرك وعلىم ال ء اإلن ح بض األساس عالئقة، أن ض رة هي ال

ه أن ن و ف هيم ال ا اعر والع ة هر أن ال دنا ما دامتمه ادقن اللقاء تق ال . ف اآلخرمة ح مفه قة ت ق رة ال ار أن ال ح م هذا ال ض ة ب قة (راجع ی وم ق ال ط دما ترت : ٨فقط ع

ة (٣٢-٣١ ال ل خاص ن أنت نف في ١٣:٥، غال ١٣-١: ١٣ر ١) و رة هي أن ت ): ال .قلب آخر

رة )Responsoriale( ة او ال الش األخة وال ٧٤ اب م خالل ع ف ال . ا مع ال ، ال س ق ام ق رة ال أ م غار، أن ال ة ت

هدون دما رة ع ا ال رون أ انا. و ن اآلخر م ر ح ع ، وأنها ت ه غي إل أن اآلخر ره شعة حس ال في ت زام ق عض، واالل ه ال ع ادل ب راف ال رة االع ده ت ئة. وتق رام ال ف لدیه واح

اف نداء رك إلى اك ب صامت ال ال الى ال ، و ه ح م األسهل أتي م هللا و في قل الي عد ال لى ال إعرف ال رة في ذاتها، والذ ی اعد ه ال ل الذ ت ر ان أك اك د االح أوضح ع

ت، ال الدة وال ال ة اة حد رات ال خ ب، وال الذ داقة وال ر غفرةع اعد هذه ؛نب وال ال إذ ت رات دید الرة عة ال .رة جذرة ةو اعة تعلى إدراك

-٤١-

ان رة واال الة، أدخل ٧٥ ر م خ س ذ أك . م لس ال ا ب ا س ال ر رسالة االب القد الص" وف ار ال ر "ح ادس تع

ر ع ب في العال لب ع لل ، "أحرار ع " ا مع ذل ه" (راجع أ". وأضاف أن اوب معه أو نرف ن نةسالة العامة، الر ي ه ر هذه، ). وم وجهة ال ٧٧، رق في ال ان ال رر احر ر فعل اإل : اوم

ل الق ل ة االن ي ونق ال تدر ان. و ام اإل را ل ان ع س اإل ارج إلى الي، ل اف م الاملة دها ي ال، ال ر وال قة وال ق ر إلى ال ق ال ق ت ب، بل ه رة ف ع. إن ال في

اضر، وقد تردد صد اضي وال ر في ال هاد ال اعا على أن اس ر إق ل األك دس، ه الدل قة في ال اه ان م ق رر اإلن ان ت.اإل ه وحى م ال ال ات العال وم

رة ال داةال ف روحة وال٧٦ ة وال ئة ال انة جراحات ال رة اإلن ع في ال ل . ت ف ص، ح ال دما ة. ول ع ه

غفرة والر عي ال زم ب ل ج و ه، فه ی ل حر ي ت ات ال ة م العق ة، على ب اة ح ارات ال ر في خ أكه ال ة، م ال ر تر أهائة. وم وجهة ن اب على عدم ال اعدة ال ا م اء ب األخ ا اإلح ر ع

نها مذلة، ألنها جزء وال ات، رغ ز ق رة ال ی ها وضعفها.أ م ال ة لع ا، مدر ر ن ن حرة أك

رة: "ألن هللا أحب ة األخ ل ر ال س لل د" (ی ل ل ح ه ال ة، ٣،١٦العال حى بذل اب ا حى الغا ). لقد أحال و ته على ال ا. ا حر رد ل ا أفاض الر الي اس ب م أجل ر ل اك ال جد روح الرب ه ث ی ة" وح، و "ح

مي ١٧:٣ر ٢( ذل الذات ال ل ب ة، ت .)، حرة جدیدة، ف

-٤٢-

ل الاني الفة سر الدع

ة ث ع الدع الاف ة، رحلة واك الدع

ل (٧٧ ئ ة ص ة دع اعد ق راف ٢١-٣،١ص ١. ت ز األساسة: اإلصغاء واالع ات ال ) على فه سادرة اإللهة، واالخ ي ال ي ، والفه ال ار ال در رافقة ال ، وال رام ال ف، وال ر رة واح جه الذ ی

اعي ق ال ل ئ ها على ص ة نف ة حب د . ال تفرض الدع له؛ بل هي دع ب أن ی ر ر ، وإرسال تة م ال ار ق مة.في إ ادلة ال قة ال

ا لل ذل ك ل، ئ ل ال اب ص ل ة ل زة، ت ة وم د أوقات ق ة، ورغ وج ب رجل وامرأة، فإن الدعرها؛ والر ها وتف ي وقا لفه ة الرب تق ل لة. و رة دا م نها رو ف م ها، ی ي تدع إل سالة ال

ل اف الذات غامرة اك ن ن اب مف دا. إن ال ي رو عتدر القا م . إنه ی ر، إن ب خا ن لم. ومع ل ی اة ار في ح ت االخ ه ت ، واضع أنف ن بها، وم لقاءاته وعالقاته م ق ي ة ال األن

اني ر إ لفة وقراءتها م م رات ال د ال ح اعدة في ت اجة إلى ال ، فه ذل ر ، حى ی ا خعر ال ل شيء على على الع اف ت وحى ی ح ة، ال ی اف الدع ل هللا م خاللها. في اك ي ی المات ال

ر، ألن ر الف س، ن ا فرن ا ة هللا " (ال ل حة ف احة ال ر، وندخل في ال قدر ما ن " ان " "یر اإلان، ).٩اال

ة، ة و والالدع رةالعز على مر القرون، على . صار ال ٧٨ لفة في الفه الال ر اح م ئة ن ب ال ة، وذل ر الدع تي ل ه

ه. وعلى أ ي حاولت فه ة ال اعة وال االج ال راف ب االع ع ال حال، ) analogique( هي الح "الد هل د. وهذا یؤد م وقت إلى آخر، إلى إ ق اقع ال ز ال ي ت رة ال عاد ال ة" واأل انب ع ار جددة، في أ فا ال م ا قادرة على ال ع هازن نفر ل ت دائ ى ن ل. وح دات ال ن ن أعلى تعق

ي أساسها في هللا، ن مدع ة ال الع سر الدع ة م ق ا الد ون الى ت ا ولغ ة، ح ل د م جدید ی ى نى الر ازنها. إن ال غ لة وت ة ال وا ط الق ار اإللهي را ب ال ب االخ ل خاص، ان، ر وحرة اإلن ف

ت الد ة. ل ة أو س دا ع أ ح ع ه ة ن اال ع ة، أو ارت ا قرأه ب ان أن قا وعلى اإلن ا م ا مرح دا (راجم س ع ن أحاءه ول ي ن نا ل ا ١٣، ١٥ع ی ا م دون وجهة. و ألن هللا یدع ارات )، فإن خ

-٤٣-

ار ال قة في االن رقة حق اه ب ت روع ال ي ل الصي ار ر هللا ال ، إن تدب ة أخر ه. وم ناح خاص إانا ه لغز ی ة. لهذا ال ا ما ه الد لى ال نها ف ل ه أن ور الذب، وحده اإلصغاء إلى الرب

ه. وفي ض ا إل دو الد دع ، ت ء ما س ال ا، ى ل ة وعهدا مع ة نع ا.ع ل واألث في حر ر األج

ة خل ودعقدس م خالل ال ٧٩ اب ال ا ال ل . ح وم أجله (ك اء قد خلقت م خالل ال ل األش د على أن أكاقع ١٦: ١ ة اة، )، على قراءة سر الدع د وال ج " إلى ال ي "تدع ه ال ل ل ذاته. فاهلل خل ر إلى ال

زث " ضى" ت ز في ف ن ، عدم ال عة في ال لس ا ا ب ا س ال ان القد ع. إذا اغ ال ام وت ال االن ج ة" (راجع الرسالة العامة، ادس قد أكد أن "كل ال اة هي دع عح ر ال د١٥، بفي ت ا ب ا س ) ، فال ل ال القة "تدع ة ال ل ارة: فال ات ح ائ ا ر خلق ر أصر على أن ال ة، واحد ادس ع ر ش عاب ب

ةكاشفة بذل أن ها هي دع اة نف ة ال لي، هلل" ال ة الرب (راجع اإلرشاد الرس ).٧٧، كل

ة ن ثقافة الدعدیث. إن ٨٠ د ال ج ر ع ال دید علىال ال ح ة، اب دع ال ة جدا ل ه اصر ال .عض الع

فيه و ددة ی اة م ن ال قا م أن ت د الق سا دة ال رف ر أو ول ة خاصة ی ا مل ن أ دفة، أو أن تاه. ها على ه جد بها صاح ان ال ی الة األولىوإذا ة في ال اب ا دع ة جدیرة لغ غا راف د، فالع ج في الان ة، اإلن الة الان ط" الذال ه"بدون روا ة". ولهذا ال ا "بدون دع ئة األرضة، أ ه ته ب، م ال

ات الة ألجل الدع ة" وال ر ثقافة "الدع ائها حى ت القا م وعي أع ة، وان اعات ال ل ال في ه دی ع .ل

عا اع ة الت لدعع ر س

اب.٨١ ر م ال ر ال ع ت ة ة . إن ش لة وصال دو له ج اته ت ة، وح رة و ألنها فق و ل م انة م صداقات م قة، ح ةة وع اء، دون رفض أ ته عداد دائ ، ان بذلها م أجل إخ واس

اء ع ال تزال حى للع اة م جذ . ح ة ومله ال ة للغا ث ة. فهي ا اب وت ت ع ال ة فز ج . وتعرف ال هان " ل إن ع را ع مع قة أن ل دیدفه أن هذا یرجع إلى حق ف ع سر الذ آدم ال م خالل ال

-٤٤-

ه ف ان ل ا سر اإلن ف أ ه، امل اآلب وم له ال و ته"س ، (راجع الد دع ر العقائد فرح س ).٢٢، ورجاء

ة وال ان، الدع ذةاإل لاقع، ل ٨٢ ح فقطاته فاتا ع . في ال ض ا ب اء على، بل حث أ قى برجال ون ان. فقد ال اإل

ا اته تعرف ل إفي أفعاله و لى ال دثة في رقة ال ان ال ا إلى ذل اإل ه، ووصل دة ال ع هللا والعقا الم! "(ل ي . اذه ان خل ة، إ ا اب الص: " ح على ال ف ا ٤٨:٨الذ ق ال ر أن آخر م ). غ

ل ال ذ ضرورة ح ا له تالم ن أرادوا أن ف ع دا. وه ل ذ له وشه روا تالم ا ل ل ه، دع ب لم وال ی ي ر خلفه على ال ر الف ان ال ر إ امة. و ت والق ر ال ة عالمة وأداة ، اهد في ال

ع ال الص ج لفة م ال ل اال م ع أش اعة اء إلى ج ا عرف االن ال ب. ول ذ. فال ع ه ل ع ذ الممة. وآخرون اة العادة ال روف ال انه في ا إ عل عاش ا ال رات، شار اء ه ن ، وم ب ه على ع

ده ال (راجع ل ان للر ٣-١: ٨ترحاله ووج ة دا ا سل دور ). ف ال ة وارت اعة ال خاص في اله ال ح، في خدم ه ة وال ر ال ة.ج

مر العذراءض ل . م ب ٨٣ ي ت لة ال ات ال ابها ح سر ال رقة فردة. ة مر ع ش ة، ت الدع

اة ال رأة ال " جعلت ال روف"نع ا، وخلقت ال د م ة ؤات لدحى ال . وهي ت ة األخر ات ال ل الدعل ذجا ل ع ون ذة ل قى أول تل ذ لهت ل ال ال اني و . أش ها اإل ها في رحلة ح عت مر اب حى أقدام ، ت

عدال ب، و امة، ه إلىل ة ال و الق ر مر في رافقت ال ة، ت ة رح أم ومعل رة. و اشئة حى العي ر دأ ال اضح إذا أن "ال ة. م ال ل دع ي اجي الروح الذ ة وت ر مرافقة ال ز، و " له دور م

ة اة ال اهرها الأح لها في م ذجا و لفة. ك سف زوجها ن ة ی ذل ش ل إلى جانب العذراء تال ة.م اب على الدع ا لل

ات ة والدع الدعة ة ورسالة ال الدع

دة إذا ل نع ٨٤ ع ة ال ى دع اما مع س م ال أن نفه ت اء إلى القداسة. ها نداء ن أ. ل ع دون اس لل داءو هذا ال ي تهدف أساسا، إلى ال ة، ال ة في رسالة ال ار ة لل ا على الدع ة مع هللا ومع ح ر

-٤٥-

اص. فالد ع األش ن ج تها ل ة م خاللها، دع ق ال عددة، ت ر م قة، تعاب ق ال ة، هي ات ال عال ال ة. وتعر أش اعة أخ ل في ج ق ل ال قة لإلن ه لعالمة حق رق ل على ل ش لفة، ذ ال

اصة، ع مه ال الص.ة ال ل رجل وامرأة ال ه د ف ع، الذ دث هادة ل

اهب ع ال تلس عدة مر ٨٥ س ب د القد ع إلىات في رسائله . ة رة ال ر إلى ص ع، و ض اء هذا ال م أع

ل ع ه ضرور دا أن ، مؤ لف ه م قت نف ط ، وفي ال ا ال مرت ل فقط حدة ال ل، ألنه ب الة ه في ذات سر ال ب ر ه، فإن أصل هذه ال لس نف ب مار ب اهب انس. و اع ال ث األقدس: "فأن ال

هللا واحد وه لفة، ل ال م الرب واحد؛ واألع دم عدیدة، ل الروح واحد؛ وال ل عدیدة، ل ل شيء عل" و ). ٦-٤: ١٢ ١( في ال اني الاني وما تاله م تعل ع الفات ي قدم ال ضع ،رس ة ل هات ث ج ت

اهب وال ح لل ت ص ل د اله ة، وذل ةم في ال ان، و ام لها ق اهب ال ح ة م عة رار في ال اس ها الروح ف ي ابها. ال دید ش ل

ة ة والدع ه الاب ٨٦ ر م ال ش ال ع ه ال تالزما ب . ه ال ة. ف أ و ي ج س و الدع ا نادرال ل أن یرف فرص العذ اشى ال ي ال ت ة ال ة، و ا هالق ال اه رون م ف ی ن اءل ة وه ی ارات الدر اروا ال وأن

ة ال ت ال اهب م أجل مل اف وت ال ة الك اس ، ه م ر ة إلى ال ال ل، اوات. فالعارك الر رقة هذه ال اة؛ و ع ا في سر ال اء ب ل والفداء وال جال وال س ال ال ثي قد .ال

العائلةضع العائلة، ٨٧ رتان ان األخ دس ان ال ع لي و . قدمت ال ا اإلرشاد الرس ي تاله ب ( ال )، فرح ال

اهإسهاما غ ة، وم ة األسرة في ال ضع دع ها هاا في م ى ع ي ال غ هادة لال تها إلى ال ل ودع إلنب ار ال م خالل ال ى األف ر إلى غ ا ن فال. و ة األ اب وتر ادل، واإلن هر ال ثائ تي في ال

رة، األخ نها لل ار م ذ ة اس د على أه د ا ن فإن ة الز اح لل ال دع اف ج إعادة اك واج وفه اب ها. ماه

-٤٦-

رسة اة ال الها الر ٨٨ ع ي ی رسة ال اة ال ة ال ة . إن ع ة ن ب ق أملي والعامل، ت ها ال ل ة، في ش وح في ال

ن شهادة قدر ما ت دة خاصة ب سع انة ال دیدة على م عات ال رسة وال اعات ال ش ال دما تع . فعل ال األخة ار ب األج هد على ال ة، ومراكز صالة وتأمل، وأماك ت ح مدارس شر قي، فإنها ت حق

رسات الذوال رس وال ة. إن رسالة العدید م ال ر وم ات ت األصغر في قافات، وف ن ع ی ا عض ال ة في انت ال لقة". وإذا ة "ال س ع تفاني ال ل مل عرون ، فإنه راف العال أ

ؤم وم تعب ال دعة م خالل تعاني م تراجع أعداد ال ة وم ر خ رسة ت اة ال خة، فإن الان ؤولة مع العدید م العل ارك ال ة ت اهب. ال لل لف ال ن روحانة ورسالة م ار الذی

ا. رد ع في زم ي هي م ة هذه، ال ة الدع اء ع نع غ والعال االس

تة ه دمة ال الان٨٩ ا ال ت. ل ة ته اما خاص ال ر اه أنها ع تة إلدراكها ه دمة ال ال ه أساسي ا ا، في ه

ها ضرورة أن و ة. ولهذا ال اة ال رش لل ئة ال ا ب اما خاصا ودائ لي اه ة ت انت ال ب، ة ضع الدع را جدیدا في م لب تف ها ی ائس م تراجع أعداد مؤم . إن قل العدید م ال ه ت ومرافق ه لل

ة الد تة وراع ه ات م ال ح ع هار جاذب ا ح إ ص ال ال أة ش ؤم و ته له مام ال ة دع الي تلردا ل م ام، ألنها ت ة مزدا م االه ة الدائ اس ة ال ة إلى رت لب الدع ، ت ذل عه. ا رعاة ق ل

اناته. ل إم عد ر ل ت

”single“وضع العاز األفراد دس ا٩٠ رق ال ر إلى . ت لح أن هذا ال رف ة"، مع ن "العزو ع اص الذی لى حال األش

اب، اإلراد العدید م األس الة ط هذه ال لفة جدا. وقد ترت اة م ر اإلراد أوضاع ح امل ة أو غ الع ة، وال قافة والد ال اعة. و ة واالج اق واسع جدا م ای أن هذه الي قد تعر ع ن ة رف ال ارات. تع ل

ح واحدة م ال ة، أن ت ان والع ل في م اإل دما تق الة، ع ق م ال ي ت رق العدیدة الا مدع ع ي ن ج د إلى القداسة ال ي تق دة وال ع ة ال ها.خاللها نع ون إل

-٤٧-

ل الالث الفرافقة رسالة ال

ة تراف الارات أمام العدد ٩١ ز ب عاصر، ال ارات ة . في هذا العال ال ضع ال رح م انات العدیدة، اإلم حا، و تزداد وض

ات قة خاصة، وعلى م ه ل عام. نف ة ة، وه ر م اة غ ارات ح اجهة م ا في م لفة، ال س مأرجح ما ب مقارات اب ی الفعل، فإن ال ر و ع عض ه. فال قت ع رفة وساذجة في ال ه وقع في فخ ن أم

ب قدر قد م ع عض اآلخر ه، وال قا وال الهروب م ال إ ه مدع أن م غ ر لى بل م ار إفي د م ال ف وال رس.افس الع

ارات ال اعدته في أخذ ال اب ل ة والولذل فإن مرافقة ال دة ال ة، هي سس ألى إقرة، وال ماجة عر ال خدمة ال اق إاس ها على ن ارات ل رة أخذ خ ها ل ها ومرافق ة، ودع ر ال واسع. وإن ح

ال قة هي دمة س حق ت هذه ال اء هللا. ل رة أب أم تلد ل ها ف ارسة و لة ل ة وس ة الى الرقة رار ل انه اس ب، وح فاني وال ، وقره ال د ره الدائ وال ه، في ح ح مع شع ع ال ل إله ع

دود. ر ال غ

ز معا ر ال نا ٩٢ ا نص . ر معا، وإقامة عالقة عل عدادا في بذل جهد لل رافقة اس لب ال اوس، ت ذ ع ةتل . جد

لح "مرافقة" رك ( )، accompagner( ر أصل ال ر وال ز ال زإلى ال )، cum pane مع الى الر ل الغ ر مز مع ال واألسرار ال رافقة، لهذه اإلشارة. و ها هي الفاعل األول لل ل اعة الي، فإن ال

ه. ج فر له نقا مرجعة وت رقه وت ص في ي أن تدع ال ة العالقات ال ر ش ألنه في داخلها تاة ي ن ح ر وال ال رافقة في ال ل ال غ، أوت ل ال ال ه الذحد األش اعة نف هر بها ال ا ت

. دید العال ها وت دید نف قادرة على ت

ز لل الكر ذ اله اس اإللهي القد و ان م ح، وه م د الف دث ع ان بهدف الرسالة. ة ل ر اإل ر وني، ارس فال اإلف ة في االح ئ ل اعة ال رء رفي ال ال ه ش ع ل ه، وشفاه، أن وأنه یراف ا، وعل

واحد كل رة ن ي.في م ه ال

-٤٨-

ئات وأدوار باص ٩٣ ع األش اإلضافة إلى أفراد األسرة، فإن ج ؤثر. االت ال لف م اب في م قي به ال الذی یل

رجعة، ال ات ال ره م ال ، وغ در ، وال ، وال درس ل ال رافقة، م ال ام ، مدعون للق اته حل. ومع س ال الع ر أا في م رافقة، فإن ن ال ح ال رسات مدع ة له رس وال ة وال ه ون إلعادة ال

اف دوره هذا ألن ة ع اك ا دس، ن عة ال اضرون في ج اب ال لب ال ا ، ته ه م أساس دعي ال دور معل ائس ت عض ال رة . إن خ ر آخر ي علك ة ال اعات ال في مرافقة ال

ائها. وأع

ع االندماجمرافقة في الرافقة على خط ال ٩٤ ر ال ل الر . ال أن تق ة ح غ ة فقط، بل، و اة ال ارسات ال وحي ومي ال ه ال ال ع، وفي ال ؤولات داخل ال ل ال ار ح رافقة على م اعي ار، إن ال زام االج -أو االل ال، هي اسي ال ل ال ة أعلى س ر تعل ال دس ب عة ال صي ج ى، ت ع هذا ال رة. و ا م

عدد ال ث ت ة ح اعات ال عات وال اعي. ففي داخل ال اك حاجة إلى مرافقة قافات والد االج انات، هش ال هار خاصة لع زدوجة ع، وإ رة ال ة بدال م ال راكة األخ ع وفرص ال اء ال دوره في إغ

ة. ة وال االنغالق في اله

اص اعة، للفرق واألش رافقة ال الت رت ر م٩٥ رافقة ال امل أساسي . ب ال اعة ت ل روحانة أو ة وال اعة، و ها ةمدع ة ج إلى ع

عض األوقات الد صا في رة خ رافقة م دو هذه ال اة رقة فردة. وت ارات ال ز خ رحلة ت قة، قع العالقة مع الرب. لة ل س مة اة ال ة في ال ا مه رجة. وهي أ ر األوقات ال األساسة أو ع

ب اإلشارة أو ا إلى ال راف ة ل ل رس الد رورة ال اب، وال ة ال ه وال ر قة اإلكل ا، ارس شذل األزواج في مرحلة اإلعداد للز و ال فال عد االح رة األولى ر واج وفي الف ع عال ال رشدی ب .ة، م

-٤٩-

قة اعة والفر رافقة ال الم ٩٦ اته ال ه ح ذه وشار عة تالم ع م ص ر و ة. . راف ل ش زات اعي م ار ال ز االخ

دوداته، و اضع أن وم عي ب ع.اعد على ال ر ال ا م أجل خ ا اع الرب بدون تقاس الع ه ال ات

اب ي تر ال ة ال ش ال ار في ع ر هذا االخ دیو ج عات م ات، وج عات، وحر لفة في م مث ن ح ي یرغ افة العالقات ال ة و ئة دافئة وحاض اقع اندماجا م هذا ال ها. إن فرون ب ع له في ال

ة لل ئة ال ال برنامج ال رد اك ة خاصة اج أه اصلة إن اب األرضة ل فر لل غار، ألنه یة. ته ال ع الرعاة و دع ة.ر في هذه على الن اس ان مرافقة م ئات ل ال

عات ن في ال ن وال عل هر ال ي ت اترجع و داقة ال ل عالقات ال رافقة، في ح ت لل. او رافقة ب م داخلها أرضة لل

ة رافقة الروحة ال الاعدة ٩٧ رافقة الروحة إلى م لة ال رء. تهدف ع عابعلى ال اس لفة تدر اة ال عاد ال ا م أجل أ

ع. اع الرب لة ولات اح ثالثهذه الع ار اإلصغاء: ن ع، وال اة، واللقاء ب ر إلى ال ب حرة هللا الرءوحرة ر و . ال ر، و ل ق قةم یراف عرف إلى، أسئلة حق ةعالمات الروح و في أج اب.ال

ار و ر و ف رء أن یدرك و عل ال ة ، ی رافقة الروحة ال ءفي ال ان، على ض اإلصغاءاإل إلى وس، إلهامات ا فرن ا مة (ال اة ال ل الروح في قلب ال رافقة ١٧٣-١٦٩، فرح اإلن ة ال ه ت م ). ل

د الروحة، حى في ال ي قل ال ال ة تة.رورة ، مرت ه دمة ال اك إذ ال انت ه ل أن دث م ق ل ، م إلى مرشدی روح ل ال اء وأمهات و حاجة م س فقط ذو آ انة ول ان واإلن ار ع في اإل اخ

ا قف عل اصا م اكو . أش ن ه دس أن ا، أمل ال رسة، ال أ اة ال ان ائ لل صا، والعل ة خالغ ر إعداد، ی خ عد ل ال اقة م اب، اة دةن وش .لل

ة ال رافقة وسر ال اله ٩٨ ى ع ة دورا ال غ ال قدم. یلعب سر ال ان، لل اة اإل دودةفي ح ال س فقط ة ل ال عف وال

ا رافقة الروحة على ن مالئ ألن له ة وال ال ز ب خدمة ال ب ال ا. و ئة أ ال ب، بل فا اسب رع لفة. وم ال ال م ة أهداف وأش ة وح رة تدر اع م عة م عاونةة، ل ل إت هم ج ال

-٥٠-

اتهال اب على قراءة ح اعد ال ي ت ة، ال ل ر ل ئة، وق ح لل ى ص اج مع اصة األخالقة، وإن الاح على االشيء رر.فرح الر على نف ة ال ح

املة مرافقة مانب الروحة ٩٩ دمج ال ث ت املة، ح رافقة ال اجة إلى تعزز ال دس ال ، یدرك ال ة أخر . م ناح

عرفة ات ال اه عد م ز الروحي ال س، "أن ال ا فرن ا رح ال ا و ل جد. اعة انة واالج اإلنا ة، أو االج ف دة، أو ال ج رة، أو ال لي، ال ها" (اإلرشاد الرس ه عل ا عة، أو األخالقة، ل إفرح

ا ه لف الر ). إن ١٧٠، واب رام ل اح ة و ام رقة دی ها فادة م ب االس اصر قافات، ات وال وحان ها عذ أو مزج. ن دون أ

رافقة ال ف ال ة أو العالج ال قد ت ي ف ت علىف عد ال ، إذا ما انف ال امل اعد رة ت ، أساسة في م ح ال ال ة إذ ت انب ال عض ج انت فيل ن ة ع اب لة. إن ال ى مغلقة أو مع ما م

رافقة ال ع ال حة". وت نه "ورشة مف ى وضعف كل غ ه أة ف اب على إعادة قراءة تار اعد ال ن ت اتا.ر، ي ال ر ث في أك ازن عا ق ت د ت ق رح أسئلة وعلى

تة ه ئة ال رافقة في ال رسةو ال اة ال الذر ١٠٠ ات، م ت ر ئة أو اإلكل ت ال اب في ب ل ال د ق ، ع ق ه ال اف في ل ه. م ال

قرار ة، واس ة مع اعة هج ل، األقران، وجهده في الد داقة مع في عالقات ال هراسة أو الع ومالمل الد لف ل الة والع ئة على ال عاناة. إن ال رافقة الروحة، لل ساس أهي اخلي قر وال اة و أز ة في ال ال في ال

ال م ال ال ة أش اس ت (راجع ملي والز ة ب ل لة م أجل ال ب فه ال ة ١٩،١٢ى هد. و ع ( ر إعرف ال رور م ال ارها في ال ها واخ انة وال ل ل الد ة، والفرح، وال ل ق قدسة أو اضع، ق رجات الل ال ة عل ال ق اه در فه م اعدة على ال ن أفس على ذور األولى. و في ها م ج العا ال ال ة، واكب ار الأو ن ض م ح ن ئة. و ر ال رام حرة الذی ه في ة واح ه ئة ووفقا لألخالقة ال

ز غ ت ل ئة، ل ار ال د م ح ة في ت ر أه ئة أك ؤولة ع ال ؤول/ال ة أو ال ر س اإلكل دور رئعض الم خالل ال واقعي ئة، وفي ار في ال اص ال ع األش قاف اور مع ج اذ قرار إ االت، ات

ئة وال ة.ال ل آخر للدع ه ن س ج

-٥١-

ئة الد ان ال رور ض ئة، م ال رحلة األولى م ال هاء ال رد ان رس و ة وال ه ة ومرافقة ال ائرسات، وخاصة ابوال ات و ال د ن ت اجه ، الذی غالا ما ی ه ن م ب افئةل ر م ؤولات غ مع م

ره ه فقط ع ة مرافق ا مه دو. وال ت عض ال ا هي، بل ب ةأ ؤساء.األساقفة والر مه

ن ذوو م مرافقرافقة ون إلى ال مدع

راف . ١٠١ ة لل ي أه دة، أن نع عد رق م اب لب ما ال قلقد رافقة هي رسالة حق . إن خدمة ال ة، قل عدادا رس لب اس راف وت م بها. وال ق د م داء الر مدع ا ع ب ل لس الذ ألن اس ف ا ال وح

ان جه إلى م ة، ل اعة ال ، وهي رمز لل ار أورشل وح وقاس فر ق خرج م أس ه ى خ ث عل ر، وحاأ قاء ب عد اإلل عرة. و قاء قى لإلل رقة للد ن د ه أن افر الغرب، حدة، وجب عل ل في عالقة مع ال خ

ر ل على هذا األخ ان م ال رح سؤال ه على ال أل ا (راجع أع ن عف ). ٤٠-٢٦: ٨ن ل ه، مع د مرافق رف روح الرب والذ ی ه في ت ع نف م بها أن ق رافقة م لب ال ار، ت اخ و

ه ال ن لد اته وقدراته، وأن ت اضع.اعة لل ح ا ب ي جان

راف صفات الراف١٠٢ ص ه د ال . ال ازن، ال رف ،القادر على اإلصغاء ال ع لي. وه م ؤم وال عفه ال

ه اش ب، لهذاو . وه ل ف عرف ال ابق ، الذی ال ة اتأخالق دون یرافقه اهل أو واه وه . اذب تاإلصالح ام ا الق دما د أ ا ذل ن األخ ع . ضرور

راف له ه إن وعي ال ذرا بل ت رسالة أن ع ق ت اة في اع قاء على اعده، سالروحة ال ه إ حرا نفاه اب ت ة رمف: یرافقه الذی ال رته ن ه ،م دع الةو فرح ال ي ارال ، و ها ال في الروح ین الذی أولئ ، ف ه اولة دون قل اراته إرادته فرض م ن و . وخ ا س بدال ،على خدمة اآلخر قادرا أ

ة ة أو تالع ل اقف ت اذ م ام، وات ز االه در مر د م حرة manipulatrice( م ت عات وت ل ت ) تاص. دة ضد األش انة أك رام الع ه ض اص وال إن هذا االح اع األش ر إخ خ ع. لط م أ ن

-٥٢-

ئة ة ال أهالع أجل م. ١٠٣ ه االض راف اج ،جدا دم ة إلى ال اته ت ة الروحة، ح ي العالقة وتغذ ه ال ترل الذ ه أو قت فيو . الرسالة هذه إل ه ال ا اج ،ع اعة دعإلى أ ال ي يال ةال ه ی مو . اإل

ه ال أن ال ئة ی ددة لهذه خاصة ت دمة ال د بدوره وأن ال رافقة م ف واإلشراف. ال

ال غي أن نذر عداد و افر االس ابة، وهي: ت إ اب ها ال ر إل ي ة، وال ا ن ات األساسة لل في ل فرق والقدرة على الع فاءة في الع لب هذه ال . وت ر جدو وفعالة وح ن أك رقة ن هذه ال ، و

ط ال ددة: ائل عالئقة م ج ف اعي ن ال أمام اآلخر، فس في االصغاء والقدرة على ال اح ال إف ب روحانة ال ضع الذات على ال غفرة ول عداد لل قة.واالس ق ة ال ر

-٥٣-

ع ل الرا الفز ال ف

ز ان ال ة م الد الروحة قال ع ال عاني في ت عة م ال م

ة عدا أساس . ١٠٤ ل مرافقة الدع ا في ت م بها ال ق ي ز ال لة ال دع ع أخذ ص ال ار. و لالخز" عد لح "ت ها ة معان م ف ي ی لة ال ز إلى الع ر ال اسع، اه ال ع عض. ف ها ال ع ة ب مرت

ال ط ى ثان مرت ع ة؛ و ه اذ القرارات ال ي ات د ال دید قل ده ت قف ع ى س ة ه الد ا، إن ، وه مع ام یعى م خاللها الر ي ص وحة ال عة ال اص أو األأو م لها في الش اف إرادة هللا وق اعة إلى اك

ال "( ا ل شيء وت ا : "ام عدادا لل ٢١:٥تس ١واقعه نه اس ت الر إف عر ). ول ل لى ص وح وقعد أساسي ز ه ته، فال قف جذر في دع ع وم ش ط ع ال آنا. ن ه ع ر م أك

اولت ال ة ت لفت ال وح ارات الر ال تارخ ال ز، واخ ألة ال لفة م ة ة ال اه ل ال الف ال اخ ائج ع ي ال تلغي ت ة ال ر اصر ال ر م الع ا ال دس أدر ة. وخالل ال ار رات ال ر والف ر: ح عاب ال

اة األسرار والزهد؛ تق الذات الة، وح له؛ دور ال عرف على ع انة ال ه، وإم ص وتار ل ش اة هللا في حر ة هللا؛ ال ل ات ل ر مع م اه ال ال ة؛ وال ة ت ة ت الد ابت ال مة؛ وأه اة ال ها في ال ائ م

ة. الئ رافقة ال ال

دة ال ةالع ة هللا وال ل ة إلى أسز . یردنا١٠٥ ث أنه ،ال قف"م ح ذ يداخل م ان في رم س" (فعل إ ا فرن ا اب ،ال ة في خ ل الع ىاألول العامة ة ةالعاد ةالعام ةلل ام رة ال دس ع ر األول ٣ ، األساقفة ل ة إلى ،)٢٠١٨ ت الي ،أساسي ل عل ال ها ل عى برسال ق وامرأة رجل ل ت ل الذ الرب انیل اته في أصال ع ه ح .وقل

ار زعز اعة إ ال اخا ةال قة م م رة ال اء وال ث أث ة ع ال ة ال ت فيالدع ج م الالة قة فرصا مقد و . وال اضي قراءة إلعادة حق ي،ال اف ال ة واك اهب ال ا ال عف ال وماص ء على ،ةال ة ض اك حو هللا؛ ل د االح ارات دون ه اة خ لفة ال فز ال. ال قاءل ذل م ما ه الفقراء اة في ضرور على تع مفه قد القران ةوخاص - األسرارأن ح في ،ال سال

ة ال رة وتدع تغذ - وال اف م ه في م ئة الك .هللا م

-٥٤-

دخل اعي األفو ا ال ز، ل في دائ زاله الو ت عدال في أبدا اخ قت فيو . وحده الفرد ه، ال نفز ل اكي ي ت اعة ش ه ،ال له ما إلى االصغاء على او ار خالل م اله الروح ق الروحي االخ

ائه ل : األع ا ذل مؤم ف ة، ز ال ا في ت .هي دائ

ز ر الل الرب إلى القلب ی

ل رجل وامرأة. ففي ال یلفت ال . ١٠٦ دث في قلب اه إلى ما لح ز االن دم م لة، ص الزة في داخل "القلب" لإلشارة إلى ال ر ة ال ق ه ص، ة ال جهها هللا ال ي ی ة ال ل ث االصغاء إلى ال وح

ارات (راجع مز اة واالخ ق ال ار ل ع ي هي ال ة ال ل رار، هذه ال قدس ١٣٩اس اب ال أخذ ال ). واعي عد ال ه على ال قت ع د في ال ه یؤ ي، ول ار العد ال ه االع دید" الذ وعد . "فالقلب ال

اء ل الصي األن ه ال ده وتار ل مع تقل ل إسرائ ص ة فردة، بل ه س ه دمجالذ ف ؤم (راجع ی الط ٢٧-٢٦: ٣٦حز ل في ال ر األناج ع ). وت ه: ف ة ددع ةعلى أه ا ر ال ع القلب األم ، و

اة األخالق ).٢٠-١٨: ١٥ة (راجع مت في وسط ال

ي ل م ال فه رال لى١٠٧ لس الر . أغ ل ما قد وضعه ال ب ابي س د ال ر"، قل لح "ال ه ضع القلب، م خالل ر

ل حر ل خالصي وق راكة معه: ت ح وال ال رة اللقاء ر ندرك ث ره. ففي ال ة الذ أخذه ع ثقافة عر ال ي جدیدة. و د ال ث قل ه، ح اصة مع هللا واللقاء ة ال ز لل ان ال ر ه ال على أن ال

ته حاضرا: " ر سرة في ن ص ز األك ر ر ه ال ان، فال قد ن إاإلن زار ال ان ه ال ن اإلن ث س حته ع ص ث ، فرده مع هللا وح ر العقائد رنا ). هذا ١٦، فرح ورجاء"(الدس اب مع شع ر ال ی ال

ر الف عي للذ ي وال ان في داخله، م دون ان ات"، بل ه یؤ ، وال مع "ال ل إن ده اما، دا م د وجه. ن مال

ر ئة ال ت١٠٨ . ئة ال ي ت ه، م خالل ت ح ف ع ال اعر ة م رء ت عل ال ث ی له، ح ر رة الع ر هي م

ي ل ا أفعاله (راجع ف ا دها في قراراته ون ي اع ر ال عای ل إلى العد األع ٢،٥ال ص ل ال ). وفي س

-٥٥-

ب ال لل اء بداخل ر، ه االع ة، ف ال ان. رة ال ل أساسي ة اإلن ة ت ا وهذه الع غي ت وال أوقات ال ة. و اندة تعال ال ارسة األسرار وم ة هللا، وم ل لي، واإلصغاء إلى أمل ال

ش ال ل كذل ع الح اد ، وال اع ص ال ف ه ر ال یهدف أكد م ح ع ر ه ت ر. وهذا األخا، ا دید ال مي فقط إلى ت ار ال ل هللا في االخ اف ع ا الك قافات ارخ وفي ال ، وفي أحداث ال ول أ

ر م الر ها، وفي شهادة ال ش ف ي نع ل ال ة. ا ه ل رافق ا ن اك نا أو ی ق اء الذی س جال والاعد على ال ذر، م خالل الرط ما ب ال هذا لة ال ج في ف ارات ال اة و ال ة ه العام لل

دودات. اهب وال ء لل امل وهاد فإدراك ان ال ل ر م أ ة أك لب هذه الع ان قد شيء آخر اب ك ١(راجع ).٣،٩مل

ي ر ال الر . إن ١٠٩ ي عده في مؤم ل ض ه الع ال ا رمع دائ ارت ي ال خالل ف. الة ة وسا د ال ل فقط ياناإل هاوتقل ص قي هللا وجه إلى ال ق هر ال ع في الذ ح . ال

هر ال ذا ال وحي ز الر وه ل ال ه إر ر في للادق ع القا م ، والذ ان ر ال ادته معرفة العانة االس ؤولة اع أخذ قرارات م الني ل ح م ال ر الع الف اسب العالقة م ارة االس و

ع. ال ة مع الرب

ز ارسة ال م األلفة مع الرب

ز فه . ١١٠ ث أنه لقاء ،ال اق ا في اضرال الرب مع م ح قي ل لقلب،أع حق لهذا. الةلل اء ل،أم لل افا وقا بل ی ه بال اة في س م ال أوقات في أو العادة ةال ل زة،م ات م ل ال

ج ورحالت الروحة، والراضات ز غذ و . إلخ ،ال د ال ات ل م ال اس ، وم تعالرب مع قاءالل مقائ وم ،معه اإللفة لفة ال ي ال ها ال ل خاص سر األسرار،: ن حاضرا ف و ارس ااالف

ة؛ ال ة اإلصغاء إلى وال أم هللا ل اعة ،هاف لوال قدس في ال اب ال ار ؛القراءة الأملة لل األخ اإلخاةفي ا ة ل ر اهى الذی الفقراء ؛ واللقاءال .معه ع الرب ی

-٥٦-

عدادات القلب است ١١١ اح القلب على اإلصغاء ل لب انف ة القلب الر . ی ق قة: األولى، هي عدادات داخلة دق وح إس

آلف وال ي ت ل ال ل الذات وال ب الز ت وإخالء الذات الذ ی ة وق ل هد. ث الف را دامة. ل أم ها تد ع ى ن ة ح عق هر ا لي ع ال ة، وذل اة ال اإلضافة إلى اإلرادة ب ال رة أساسة، ال

دها الر ق ارات رورة ألخذ خ لب ال الداخلة ال ل القلب، وح القدس فقط. و اه إلى م ا االن د أ ز اللزم ال إعرف في القدرة على ال وال را ، ا. وأخ ائها إس ها وإع هاد الر ل اعة بدء ال ، ألن وحي ز ش

ل م ال ا ل ت رت م عها ال ي ات ال ا.ر ارب والعق ر في در

رافقة ار ال حد الر تف ال .١١٢ لفة على أن ال قال رشد الر وحة ال لب اللقاء ال مع ال د ی دث . فال وحي ز ال

ارات ال راف دور اصراحة ع االخ ه، یلعب ال قت نف حها. وفي ال عزز وض ارج ة اجهة ال ة لمي ة األم ر ال ط ح ه وس عل نف ه، لآلتي إل ل ال ها في الف ر إل اسة أش ة ح .. هذه مه اب

ده القرار وتأكح ال ١١٣ روج م . ددة تهدف إلى ال ب م أسال ذه، ع وتالم ش ط ع اره عدا م ن اع ز،

ل اء في الالقرار إلى ت ة، س ز إلى ما ال نها لة ال ر ع ذة. إذ ال أن ت ؤولة القرارات ال م االت ال ذه وال ال ف ، وهي ت عد القرار تأتي مرحلة أساسة أخر اتة. و ؤس اعة أو ال ق م ة، ال

ن م ال مة. لذل س اة ال ال رور جدواه في ال قظ لألصداء اس رحلة م اإلصغاء ال رحلة هذه الاقع مه اجهة مع ال ت الروح. وال قا ص ر ال ة، خاص الداخلة م أجل ال رحلة؛ وت د ة في هذه ال قال

ار القرارات الر ارها أرضة الخ اع ل خاص، ة وخدمة الفقراء اة األخ ة ال لفة إلى ق وحة الذة، امل. ال ال ه ص ع نف ه ال ف ف انا وم

-٥٧-

الق الالثاء" لقا دون إ "إن

ب؟". ١١٤ ا ال رح ل ، و ر ا في ال دث ان ا مقدا ح ان قل احد لآلخر: "أما ا فقال ال . " أما ه

، ه والذی ع ر م ث وجدوا األحد ع ، ح اء إلى أورشل لقا دون إ ن: "إن الرب وان ل ق ، وه معهز " (ل ر ال د ف عرفاه ع ، و ر ا حذث في ال ران انا ا ف رس!" وأما ه هر ل قة و ق ال قام

٣٥-٣٢: ٢٤.(

قل ة، إلى اإلصغاء من ل قال ال االن ي القلب، أل الذ قاءالل فرح إلى ی ع ى و د مع ج عث لل واسا ر. اجدید ح ه ت ج د ال ع رة وت ها ال ا ر إنه: ن ة ةوق ن ا ة االس ل إلى رسالة للدع ي ت الة ر بدون . أسره والعال لل ف،أو تأخ ذال عاد خ ا أدراجه الم ق ل ة ل هدو اإلخ عب هئقالل او

.القائ

ة شاة كامة نة ق ق أ

اال و . ١١٥ اء اس ي إل رة ،حدث عاوس الف دل مرتأتي ص ر )١٨-١: ٢٠(راجع ی ةال لاب، ره مع وألجل ال ة أن ت ر الذ ترد ال دس لهذا رة ال امة . إنهاال رة ق د م إعالن إلى تق

ان ت. رسالةإلى الو اإل دل مر ر ذوال رس إلى ةال ة ها س وقد اآلخر ل قة رغ ة الرب، ع د مل الم ها ،حركت الرسل ها هذهحرو . الل وتفان ه األن الق ح اس ان وف ر في. أمامه رال ذل فم ع،م األول ال ة اللقاء: مفاجأة حدثت األس ة، ووجدت ألنها م ت ألنها م ر حف . ف اله،ع القائ ها لبو هااس وناد مر نف ه م ده ألن وذل ،أال ت س ه ج ه از ل سر بل ،ندف

ه ارك ذا. ن ت وه ذ لأو أص رة ةتل ل م ت م جراحاتها . سلالر ةرس ) ٢: ٨ ل راجع(إنها، إذ شفامة، على توشهد ت الق رة أض ة ع ص ة ال ا ي ال ل ال .بها ن

اب ر مع ال الم١١٦ ى ال ث شغف . ال یزال حا ح قة، ع ال ق الأمام واالندهاش ال ة على والقدرة الرب، ج ار الان نإعال وفرح ب في اإل اب م ر ال قل اءوه ال ة حة في أع عل األمر فقط. ال ل إذا ال ی عش ول ،"أجله م" ما شيء ة في الع ،"معه" شر ل فه في معا وال ثاو اإلن ال ع ل ر األش األك

-٥٨-

هادة هلع صدقا ت. له وال ة ل ار اب م ؤولة ال اة في ال ة ح ألة ال ار م م هي بل ة،إخاة ات ح ل د م ع ر ،ةال ى ال وع ه غ اة ع اعة ل في ح اب وضعفه . ج ات ال انو اعدإن صع

ن أن على ل، ن هو أف فزنا أسئل ا ع ،ت ائل ه ع وش ا ةن ان اجة نو . إ ا نقده إلى اأ ،لع ما ار األن ت خالله م ن ة ام لب الذ الرب ص دید القلب ت ل وت .اتاله

اب ل ال ل إلى ص ال ة الرغا. ١١٧ ال اء ل ا أث اءل دس ت ةال س فقط هؤالء الذی ه جزء م ال ا ل ال اب وفي ن ع ال ل ع و

رة ا هؤالء الذی له ن ، ول أ ا ها ب اة،إلى ا أخر ف ن ل ق ع انات و ن أو أخر د هأنف علاب، عف. الدی ع غراء اء ال اس ال هللا قلب في ه ،ودون أ ة قلب في اليو و . ال ندركا ل

دال هذا أن ه الذ أك ا علىنعر ع ا د ال ،شفاه را دائ قا تع ا فيله حق ل الر ع قىن ما غالاف :عا ا في م غلق على ذوات ثم ا ال ح لغ ال ، ی ته ر أو ص ا سن ات أنف ا قل أما جهدا بل ت ل

ا لذة ،وتع ا ما ر ، الذ ذاك ف ل ال االقل الرع ا م رج اذب أمان . ال لا ول إلنرؤ. أن ام لب دون ب ذل نفعل أن نردن و ن اص ادعاء أ اص لألش لرب ا ة ل ةداهال بل ،أو اق

دودة د ال ال اب ل إلى و .العال ش

ة ة روحة، رع لةت ورسا رنایذ . وغالا ما ١١٨ ا س ال ا فرن ا ر ذل أن ال قة دون م غ ة حق رة ت س أن ندرك نو . م ه ل

ه م م أن فقط ال عض نق ات ب ا سعة" بن أن وال دیدةال ال ا ت ل خ قة ة،رس دق ل ةومال د،ج راالت على م هزوم ال س،" (ال ا فرن ا لي، ال لاإلرشاد الرس ون نعل أنه، ). ٩٦ ،فرح اإلن

ن ذو داق حى ن ا أن ،ةم شب عل ةفي ا إصالحا نع رب ل ر القلب ه ب وتغ علىف. األسلة فل بها أن ال ي ت ا ال ارس در ذروةتدع االف ال، اتهال وم ها ش ل، تع م ن ال زال شح م العدید اةم أجل ر الو حات الق هادة .العال ح ع لل لق ن ال اب، م ر مع ال أن ن

ز. ا إاه الروح القدس م خالل اإلصغاء وال ار الذ أله دس، وال رة هذا ال ة هللا، هذه هي ث لا ا ع الهج اهذ ف أن ن و عة م أجل الرسالةالم عة وأ ،ال لة ال اء إن ف: "الرس ة إنعة ى ال قاعدة ه م ه غ ر ألجل دفع اع له هللا شعب ل جدید ت ١أك ءةي ه ههذ". ع ن ال

يعرب يف هذه العبارات: " اجملمعيةطبيعة الوثيقة. كما تناقش ٩، ٢٠١٨ آذار ٢، يف حياة الكنيسة ورسالتها اجملمعيةاللجنة الدولية الالهوتية ، ١

ةاجلماعي الشركةيف فيةللخدمة األسقد الدور احملد وكذلك، نينشطاجملمعي يف الكنيسة عن الطابع املعطى للمؤمنني املعمدين بصفتهم فاعلني عد الب

-٥٩-

اني قه الذ اني،ال الفات امل ع عد ه ع مة ل ن اته ال ه في تداع ه لفت ذوال ،ول ن اإل ا ا ال ا الس ارنا فرن ر: "قائال أن عة إن ر ه ال قع الذ ال ة" ة م هللا هی ا ( األلفة الال ا الس اب ،فرن ة خ فال اس ر االح س ال الذ أس دس ل ر األول ١٧ ،األساقفة س ). ٢٠١٥ ت

ن نو ع ار، هذا أن مق رة ال ث اجهات العال الةال ،وم ة، س ة ال ع م هللا، ب رال ل ها" ـ جلي ".العال ص

ت اجلميعبني " اجملمعيةالشركة نشرمع أسقف روما. تدعو هذه الرؤية الكنسية إىل تعزيز ةواهلرمي أشكال و " و "البعض" و "الواحد". على مستوا على املستوى اإلقليميجتم حيث من أوالكنائس اخلاصة، إنخمتلفة، sensusإلمياين ا احلس اجملمعية تتطبيقالكنيسة اجلامعة، تعين أو ،عاfidei جملموع املؤمننيuniversitas fidelium ،(اجلميع) ألسقف لوحدة ال وخدمةبعض) ، ال( رعيتهاألساقفة، كل مع هيئة إدارة خدمةلنتيجة يبدو أن الطابع اجلماعي الذي يشمل كل شعب هللا، والبعد اجملمعي املر واحد). الوالبا ( والبعد األويل ألسقف ، تبط خبدمة االساقفةو

اإلمجاع الذي هو رمز والرعاةبني املؤمنني singularis conspiratio اإلمجاع املفرد زهذه العالقة تعز روما، يبدو أن هذه األبعاد التقت. األقدس".عاش يف الثالوث امل conspiratio األبدي

-٦٠-

ل األول الفة لة في ال عة الرس ال

ة ة تأس ام دیر معا اب أن ن لب ما ال

ارت١١٩ دما اخ ة . ع ناتهال ال ز ، م دسأن تر ة في هذا ال امها على ال ذت ،اه ار ات اخ ارواض هذه الرسالة ا، وه اع ةأول ا، وم أجلها ةرع ة في زمان رف ال . اردالو اتاق الو قتال ت

ة ف اب رع ،اتر ال بدا ه ع ال ا مقدر في رغ ن ل وأن ا في هذا الع ر اءو أن ی في شراة ة ح ها ال رنا لقدو . ورسال دس هذا في اخ اب في ال ؤول أن إشراك ال در ه ةال ع فرح ما ار اهذ في نر ون. لألساقفة أ ر االخ ة دد الذ الروح ةث رار ال ارسة إلى هادعو اس م

عة لها )synodalité( ال ها وع رقة ع ة وتعزز ،في ار ع م دی ج ع ابو ال اال أص ة، ا الب كال ره، ح اتي، ووضعه ع رنا. تهودع ال ا واخ عة أن أ األساقفة دح ت يال )collegialité( ال

رس إمرة رس و ام في مع ةب االه اح ع ذاتها ،هللا شعب رعا اء هي مدعة إلى اإلف خالل م واالغارسة عة م ات على)synodalité( ال .افة ال

ح دس مف ر الل ١٢٠ ة. ال ت ال نها قة ةع الاألع ث ي وال ع ال ار ت اما ها،ث ل ل خ دس، ةع هامرحلة بل ال . ف

ث أن و اقعة روفال ق والفرص ،ال ق اجات ،ةال وال ل ةال لفة هي ابلل لدان ب اجد م والقارات، الها اإل م غالر على ا ندع احد،ال انتقاس الس فإن ائس ةاألسقف ال اص وال اصلةإلى ةال رة م ،ال

را ل في واالن ز اتع اعة ت ات ج ار ل أ ر ال داوالت، في األساقفة غ هذا فعل ا الدس غي. ال ارات هذه ت أن و ال ار اإلصغاء ةال وال ال، ب األخ بهدف وذل األج

ادئ وضع جهات م وت ل ةرع اب خاصته ه ال اصل لدیه الذی وأولئ ال ف ت أو ضعاعة مع معدوم ال ارك في أن نأملو . ةال ارات هذه عاهد ،العائالت ال وال ع ،ةالدی ،اتوال

ات ر اب ،وال ه وال ى ،أنف رناه ما" شعلة" رت ح .اماأل هذه في اخ

-٦١-

عي ة ال ل ال شة ال١٢١ ه أله ار ف دس زاد وعي ال اه في ال ار الذ ع ع ل . إن االخ ةي لال إلعالن ل

ان ونقل ة تساهو . هاإل ار اب م قا" لىع ال عة هذه" إ ي عد " وهي ،ال ة تأس ا . [...] للل سق ح القد ي الذ ای ة" :الف ه ع ال ان وال ة ألن -" انمرادفل ت ال ر ل ر معا" م أك "س

عل ح للقاء ارخ ال دروب على هللا ق س،( "الرب ال ا فرن ا ة ا ال اس اب فالخ ر الح ال الذس ل دسأس ر األول ١٧ األساقفة، س ع ). ٢٠١٥ ت اة ز ت ةوال ة ح ة ال ها. فال ا رسال

ؤلف م هللا شعبهي ال ار، غارال اء جالالر وال دهي و ،أفو ة فاثق ل م وال ح، ج ه نو ال فاء عض أع ا ل ابدء ،ع ه قال اق فيو . وال ادل، س هادات، خالل وم ال هر ال أ

دس ب ةاألساس ال عض ال عي لألسل ل.ال ب أن ن ه الذ إل

ح، مع العالقات في. ١٢٢ ،و ال اعة اآلخر قل وال ان ی ة مدعة .اإل بهدف خدمة الرسالة، ،والى ز اعالئق اوجه أن ت ل اإلصغاء، على یرت ار اآلخر، وق ز ،وال رة ركال وال اة ل ت ، في م حها ق ةف" .م یل عة ال اع" واإلصغاء ،اإلصغاء ة هي ال رد ال ى م اع هإن . "ی اد ال لال

ث ص ل لد ن ح عل ما ش ؤم. م اآلخر هی عب ال ع ،فال ل واحد : روما أسقفو ،األساقفةومع ؛في إصغاء لآلخر عرفة ،) ١٤،١٧ ی" (ال روح" القدس، وحلر في إصغاء ل وال له ما ل ائس" ق " لل

س) "(٢،٧ رؤ( ا فرن ا اب ،ال فال خ ر االح س ل ال الذ دسأس ر األول ١٧ ،األساقفة س ترقة بهذه). ٢٠١٥ ة متقد ال ها ال ة"ـ نف ي" العهد خ ها فظ ال ت ف ؛)٢٥راجع خر ( العهد تابة ك ام ة ةدی ر تراف ،وفي حر دمات م العدید زةمعز و ،وهي ت اهب وال رقة. ال هللا عل بهذه اله .العال هذا في احاضر نف

ؤولة قاس ال ة ت ار ة ت كات ١٢٣ زة. وم ال ب ال ةألسل ةه ال هار ق اهب ذا إ ي ال ها ال ل ب ،وحالر ع ة دع

هاودور ع في ،ه ف ام ؤول م ةدی ة ةال ر ل أجل مو . ال ب تفع ة ،هذا األسل القلب اتت تةوالر ان اإلصغاء في غ ادل ضرور اإلصغاء الفعال معا ام ،ال فعل الروح فإذا. ح ا رك ن ،ما ت نالق على قادر ة ن االن ار قاس ال ةت هار على قادرة ،ة ؤولت ى إ غ نها عال يوتلق ،الذ

ة اه ؤم م ان ال ان،العل ام ه اب ف اء، ال ر و وال رسات ن سال اعات ،وال ع وال اتوالات ر ه ب الو . وال عد نف عد أحد أو ه هذا. أن فاد لال تة ل ه روسة ال ي اإلكل ي ال ت

-٦٢-

ر ل م ال ع اتع روسة ا القرار، ص ان وإكل ي ،لعل ا م بدال تأسره ال لق زام ن أن ی ر ال االل .العال في

دس لب ل ال ة تفع ار اب م ادا ال ؤول أماك في وجعلها أمرا اع ة ةال ر ائسفي ال الاصة لات في ا ،ال الس ه ةفي و األسقفة ال امعة ال دع ا. ال ا تعزز إلى و ب ن اب م الاص ان ال ر للعل لس ال اة والعائلة ال اء خالل م ،وال ئة إن ل ه ةت ال على ابلل

.وليالد

اعي ز ال اط ال أناعدنا١٢٤ رة . ت ر" ت ل فه على هللا عب" امع ال ى أف ع ل ةال لب. دمة ل ة الرعاة م ت

عاون هادة في ال ل ومرافقة والرسالة، ال ز اتع اعي ال ر ال ف ة عالمات ل ء على األزم ان ض اإلهد ةو الروح، و ع اه اء ج اعة، أع ع. بدءا ه على الهامش ال ن ول ؤول ة ال في الانة بهذه ن اإلم اج د تدرب إلىفإنه عة دم ر وجهة م. على ال دو هذه، ال د مأن ی ت ال

دورات ة ةتدر ر اب ب م ان ال الب العل وال ر ل خاص ،اإلكل عل ما في و ا ی ا ة ق معل ارسة م ة م ل ل أو ال .الفرقي الع

ب للرسالة أسللة راكة الرس ال

اة. إن ١٢٥ ةا ح هة ل ج عة م هرها في ال هللا مع ال اداالت وأداة عالمة" هاإن : إلى الرسالة جس ووحدة ر ال ة، " (هل ال ر عقائد في ال ر األمدس م ىح ،) ١ ،ن ن الذ ال ه هللا س كال " فل في اعة). ٢٨: ١٥ ١" (ال اب اس ة اعدوا أن وح،لر على ا فال ال ر في ال ق الع ت

ي م "أنا"ال م " الف فه ال ال "ن"ال إلى فرد ث ،ةال س "أنا" ل ح ح وقد ل غال راجع( الش) ٢٠:٢ ة مع ع ات اإلخ ر واألخ ؤول فاعل معه و ةالل "( احدةال هللا شعب رسالة في الوفع مت ةالدول عة ة،الاله اة في ال ة ح ر دث أن بو ). ١٠٧ ،٢٠١٨ آذار ٢ ،هاورسال ال ،هنفالع

ه بدفع م الروح القدس، ج ة م و اعة ،رعاة ال لل روج ،ةال دعة لل اء م ال ال "أنا" اناء ال ةالذات ة ذاته، ن ب ا عى إلى ح ها املةال" ن" الذ ر األسرة وض عها ةال قة أج ل وال

لها. أك

-٦٣-

ار رسالة في حام ولهذه. ١٢٦ ائج ةاألساس ة الدی دة ن د ش رقة في م اب، مع الرسالة ع ا ال ار بدء لزم م حع مع وواضح، صرح اء جالالر ج اال ذو وال ة ا ا سالقد قال او . ال ا لسال ب ة: "ادسال ال

ة؛ ل ح ة ت ح ال ة ؛رسالة ت ح ال ة العامة، ( "حدیا ت اب هالرسالة ال عال في). ٦٧، ك زی عب بال ر معا" د ع قافات،ال و ع اء أساسا أمرا" ال داق إلع ادرات ةوفعال ةم ،امال ل

ان ماهة ،العدالة ورفع شأن والدمج، انة قاءالل ثقافة ول .وال

اب ن الذی وال ا ع م ائف م أقرانه مع الات في ی ة ال ،األ ال انم األ وأ خر قداتالو د عاعة ون ز ف ،األخر قافات الو ال شال على اأسره ةال ن بروح ع ار ةال ان ب وال وهذا. األداعة لبی ل ش دق لل اعة و ،ال ش الزهد صغاء،لإل اضعال ش ل و – وع هادق انا االس .أح

راف العال ن أر. ١٢٧ ار ع ث ال ل ع وال ة حل ر م ة ةأول عر وقت في واض ه ضت ة ف الد األن ةقرا

فاض ب د لل ات ان ة م ار روال ،ال عات الزائد أث غط ل ي ال را ال ا صغ ل إال ق ال تب، ع ر مع م ال رافات اال خ زال االن وال ةخ داد ةقرا ف. ةواالس ج س ل األمانة هت هذا لإلن

ار ل ل ال اد س ةإل ا زدوج رخة لل الس ا، ( واألرض فقراءلل ةال س، الرسالة العامة م ا فرن ا الي ،)٤٩ اب هر وال ها ال اس ن ادئ وحي هإدراج خاصة، ةح دة م اع العق ات ة فياالج ه ال

اع رامة ة،االج ر صال ادة ،ال رات ال فادة م ال االس لة ال لة ،وش اء األف لفقراء،ل وإع واأل اء ،مع اآلخر امل ل ةول اج واالع ام ،ال ت وااله رك ال ة ال. ال جد دع ة في ت رج ال ت ع ام اعة ةدی ارج هذه ال الق ن ال ارلالن ولهذا .وال اولة مرافقة بال ل م أن إلىمدعة ف

ها مقارنة بهذا األف س نف ل أساسي على ،تق ر افقر ألشد ا مرزة .ضعفا واألك

-٦٤-

ل الاني الفمة اة ال ر معا في ال ال

لات إلى العالقات م الهراط م ال ض إلى االن ف١٢٨ اجة إلى ال ل. فال امعة ة ال ال دسة اإلرسالة فقط عل ال اء شهادة . ال ت ر معا، وإع

لفة. لذل م ال اعات ال حا، ته أوال ال ر وض ددة وأك اعة م اة ج قة لألخة في ح أن رور حقلي ل واقع م قظ في ا شعب هللا، ومدع ن أن عي ل ال لفة وفي ئات ال ل في ال د اإلن ون إلى ت

ل الر را الع د ض الذ ف لي ع م ال ي ال ع ا مة. م .األوضاع ال اع

ات ال ه ال، إلى م ل ال ر على س ي و أن ن عل ال ي ت ة في اإلعداد لألسرار، وال ل مهر قة ت ق ان فال اإل ر األ ع ج ع هذا أن ال لا. وقد ی تعهد بها العدید م العائالت إلى الرعة ب ه ل . وال اته ل ع ح ف ار م ي إلى إ ي ت اعد ال فاه والق عة م ال مة، ول اة ال ال

: فالر أ ر معه اج إلى العائلةن ن اج إلى عة ت ان؛ والعائلة ت مة لإل اقعة ال اب ال ها ال ر ف لي ال ي خدمة معل لة الر عل ال عرفهواله ، ول ة أع ة م اء رؤ ن لألب ة ل ة، ع اعة ال ال

ها عالق ر ف لات، إذا ل ت د ه في وج . لذل ال ح آفاق أوسع أمامه قة، إنها وف ق لة؛ ففي ال ات أصل. اإلن ر ي ت لة ال عة هذه العالقات األص ن

دید الرعة تذ الر . ١٢٩ ي ت ل الر ول ه ت سط الذ م ن ال ي ت ة، ول اعة ال ل ال سالة ن األصغر، عة ش

ها ضع ال أعل ة. في هذا ال ل ر في هذه الع ن ت ي ال هر عدة إشارات تدل على أن الر عب، ار عة، تل ة ال ل في تل لفة، تف امل ات الر وفي حاالت م عض الع ب صا ر، خ وحة ألوالد هذا الع

عالقة جدیدة مع عة ش في ثقافة "بال حدود"، م اقع، ن نع اص. ففي ال ش األش ب ع ي غرت أسال الها الالز ان، س ي اصل الر مان وال ر ق ة ال ر ال ز ار، فإن ال ، وت ة. وفي هذا اإل قة إلى رة ال

ل الر غرافة للر الع دود ال داخل ال ر القادر على ع ؤم وال س جذبعة فقط، وغ روحات ال اب ا اللل ب الرعة عة، س م رار رع قعها في ت ل وت ر مق . لذا غ ر للقل ر رور م الم ف إعادة ال

م الر ل الر ع فه ة والع ؤول ع ب م تقاس ال ة والد ، لي فع الر ات ال افر الق س ر ت ، وت هذه ال اب.رقة فقط للر على األرض. ف ام ال رة اله ى وم ئة ذ مع هر عة أن ت

-٦٥-

لات ةه ة وواض ف مب ١٣٠ انت أسال ة في ما إذا اعة ل ج ق ه أن ت ر، م ال ة أك ار اح وم ا بهدف انف . ودائ

هد عها ت ي ت لات ال ها واله اة العدید م أع ه أن ح ف ا ال ش ة. وم ل شهادة واض اب لإلن مام الة والر ه رس واألساقفةال ات وال اه نها في خدمة ال ق اة زهد و اته هذه هي ح ن ح اد ت عب. ول ت

اس، وخاصة لل ع ال ر مرئة ل ح. إن غ ض ي معقد یلزمه ت ا ال ه أن عال ر م د ال ه اب. لذل ر ح ى ت ل ح نا نع ة. دع ر ن ها وما یرافقها م ص ي نلع ب األدوار ال دی ع ن ق مة، ی ا ال ات

احة لل رها، م قي ل تعاب ق احات وال اب. فالقرب ال ه ال ار اب، وم م ال ل ال ات، ت روف ار مز اصل غ ة ل الئ ال قة. بهذه ال ام ال ف، وخال م األح ت ال ا إعالن مل ع إل ل اوات، رقة ح

م ر وعلى هذا ال ا ال وحه القدوس.ر یدفع

اعة اة ال حه ج اء م ال ف ف

دء، ل . ١٣١ لة. ففي ال اعات ال ي تؤلف ال رة ال ه ال ج عة واإلرسالة في ال ة ال لى ال ت . له وثقافاته اساته وأص ع في ح اص م عة م األش أت ها ن ل جامد ومحد، ول ة ش لل

هذه ال ر و اشة ال ل في أواني اله ة أنها ت ت ال دیدا، ب اة ال رقة ت ز ح ي م خزف، ث ة ال الل له. فال ة الر الذ ال م ن اغ الذ ه ع ف ها س عل م ها ل ف ب ة وح القدس، ال یلغي الفروقات بل ی

اص غ قاء ب األش ل هذا اإلل ة. و احد، ال ان ال ل اإل لف ح اع دید الر لل ر األساسي الة. وه یؤثر ا ال اعات االت األساسة للر فيل دمة، أ على ال فال وال ة واالح ل ة إعالن ال اع

دأ ال اج إلى قرة": و هذا ال فل واحد ة إن "تعل ع ة ال ل ال االت العادة. وتق ل م م على ة. دمة الراع ال

اعة على األرض الاعي، . ١٣٢ ج االج اح على ال عددة األوجه على اإلندماج في األرض، واالنف اعة م اء الفعال ل یؤثر ال

دنة ات ال ؤس ال قاء ل واالل ي، وأن ت ل عل ها عة قادرة أن تعرض نف دة وال اعة ال . وحدها الل إلى ر اإلن ل، ودع األسرة، وال أن ئة، والع ألة ال م: ال دانا ال ي ت اعة ال اة االج ش، وسا ال ه ل ال دید الع قافة والد عددة ال ، وال اسي وت ة، وال ر ی ي الم، والعال الر إلى العدالة وال دث ق . هذا ما

-٦٦-

ة. ات ال ر عات وال اجه هذه ال الفعل في ال اب أال ن لب ما ال اور مع د و فردنا بل أن ن ات ة ل ع، ال ل ر العام. ال اه في ال ة، ول ل اسة رخ س

ي ا والعل ال غ ر الح مات ث . ١٣٣ ع ال انا الر إن اإلعالن أن ا ع اآلب، وأع ف ل ت، و وح القدس، ه قام م ال

اب لل ة ال ة. ودع اعة ال هرة لل ة ال اعة إعرف الدع اف ال اته واك ة هللا في ح لى عالمات مح، هي جزء م هذا اإلعالن. إنه ان لقاء مع ال اءه دوما لل ك ب إح ل ي ل األساس ال عل ال

س، اإلرشاد الر لل ا فرن ا اتة (ال رغ اءه صفة لي اب وإع لس ة على ١٦٤، فرح اإلن اف ب ال .(له، والقد ح وإن ع ال ة ب عرفة ال ها أن تدمج معا ال رة وأساسة قد برامج م زام ب رة على االل

ارات ال ان وفي أحداث ال قراءة االخ ة في اإل رافقة في ال رجي ارخ، وال فال الل ، وتعل الة واالح ة.القراءة الرة، ودع ال لة لل الي روحانة أص ال م و ة، وتعزز العدالة، مقد هادة لل

ي إن برامج ال هر العال عل ال مي ت اقعي ال ار ال ان واالخ قة ب اإل ث اعر قة ال ، وعال الي ات ال ارهاوالعالقات، واألفراح وال اخ في الد ی رامج أن ت ل؛ على هذه ال ة راسة والع تعل ال

قى وال س ال وال ح على لغات ال ف اعي؛ وت ال االاالج لفة، وأش ة ال ر الف ب عاب ي! و ال الرق تس فة وال اة العا د، وال ار، ال ع االع ار أنه األخذ را، على اع اما ى اه عاد ال بد أن تع أ

اك تداخل ب ال ان وال ه ة على اإل ارسة، ر ان على أنه م ب أن فه اإل ار، اخ ب. و ة على ال رط ل . العا أ ل

دد في ال لح أن ی ي وم ال عل ال ب ع ال غ ة، دون أن اس ات م ه ر وم دام تعاب عي إلى اسا األمر األساسي ح، الذ ه قلب ال ال ي ، أ اللقاء مع ال اب عل ال ه ي ي ال . ن عل ال

اعي YouCatة لل ة اإلج ، وتعل ال اب DoCatة لل ا اإلع اثلة، الذی نال ، وأدوات أخر مب ال والقدیر ال ي م دون إه اص عل ال زام ال ا لالل اك حاجة أ ئات األسقفة. وه لف اله ة

ي ال عل دد ل ي ال لهعل ال ، م ج اب آخر ا في خدمة ش ا ن ش ن ا ما تقرا. ف ، الذی غال. ه دم ة اعة ال راف ال ر، اع ه وأن ن أك ئ هر على ت ه أن ن ال

-٦٧-

رجا ة الل ر مان وال . ١٣٤ ان نقل اإل ي. إنه م ارس فال اإلف ة م االح عة ال اعة وم اة ال لد ح ئة على ت

اعة الر هر جلا أن ال ث سالة، ح ة ال د ال ر تقل عاب ل یدیها. و س م ع ة ول ش م الع رقة تعد أن القد ر أن نؤ لصاس ه لقاء مع ن ا اإللهي ال رسل ة، و ة الف ل ا ال ا وعد ل ل جراحات الذ ی

ا زام أن االل د أك ا. فال بد م إعادة ال ات ا وأخ ت ه مع إخ ل نف الع م ق القد ل فال ل، الح لها ن ة ا اس بة أساسة لل ل ل لفة، انة ال اعات العل ة ال ار ل اإلرسالي و ي اب ال هر ال . وقد أ

ة الفعلة ار د، وال عظ ال ال العالمات، وال ث ج قة، ح ها لة وع فاالت األص قدرته على تقدیر االحد اعة ت ال لل ا ث حقا ع هللا. فعل ة الفعلة لل ار ع هذه ال قاء على االندهاش الي ت اب، مع اإل

قي أمام ال س راب م ذوقه ال اولة االق أن ي والف ر؛ وم اولة إفهامه را رج الل ، مع م ت فقط تع ا لراف ة. ول ح وال ل ال ا ع ع الذات، بل هي أ اب أه قة ال ة ال اف ق اعدته على اك د ة ل

ة لل ف فال و داد لالح ام أم أمام القران ل وال ة.الة ال ام

ة أ ١٣٥ ال ارسة سر ال . ل رة في ر ةه اب اج. انإلا م ن، هأن عروا نأل ال هوأن م، فرغ ن مع هللا ومع له ال . وأنه م ن ذاته ل ق وه ان داخلا اش هذال. له الرح اآلب الح

ب رور م ال ة على ال ه عدادا وار ف أن ی ال اس فال ا س بهذا لالح اعد. ر ال فاالت ت ةال احاعة اب ال راب على ال راف سر م االق االع ي عدال علتو الفرد ال ر ر لل حا أك .وض

، تلعب ال . ١٣٦ ر م األماك في لة، ق ال رقة ع ان اة اإل اب في ح ة دورا هاما إلدخال ال عال رة. و سة وف ل ال ومل فة، ت د وعلى العا ز على لغة ال ر العالقة مع هللا الذ ق ال ة ة الرغ ع

ة والدة هللا سا .لص، ب والقد

ة. ف خالل ال اة وال ح رمزا لل رة ت ار م اب اخ ة لل ال ج ه ، أم وال ل والف ال ال ل الرب في ال اد ش األخة واالت وع ل ال دث أف ز.روف لل الة، ت

دمة كرم الاعا. ١٣٧ ب ال دید أسل ا في ت ه اب أن ة م ت الر ع ال ة قر اعة أخ ا ج ة وأن ی ع

ه ا، ره تأل ذون، واألك اب ال ة. أالفقراء. فالفقراء، وال اعة ال دید ال ا في أساس ت ن ن ل ا م الد على رر أنف ا على ت اعدون ر راف به ب االع ال، ا ة الر ناألح ما وحة. غال

اس ل اب ح ل ال ن ال ه في الع ط العدید م دمة. و عي عد ال دمة ال دون في ال ر للقاء و

-٦٨-

ح ال ذا، د الرب. وه ج اني ال ب ال ها ذل ال عل ف ان، ن قة لإل ارسة حق ، م فاني في خدمة اآلخراة ل والذ ه أساس ال في قلب اإلن لها. إن الفقراء، وال ة ال ار ال رضى، و ه غار، وال

أل ح ال د ال ج ، ولهذا ال ة ال ز الدع زة ل احة م لة للقاء الرب وم ه وس ح خدم ة. ب، تل ب أن نع . معه هاجر والالجئ ل خاص، على ال اح لب االنف ر، عض األ على وفي

ة. ا لل ة ب عل م ال اعي للفقراء . فاإلندماج االج ، واندماجه ، وتقدمه ه ای ، وح اله ق اس

ة القا م الدع ة إن ة ال راعة ت لل ة ب ال

اوحدها الر . ١٣٨ عة ال العالقات و ام القا م االه ها ان دید نف ة القادرة على ت ة اع عة ال ها لل م نف ة أن تقد ع ال ذا ت اب. وه ة لل ى وجذا ن ذات مع له ن أاب على س ق ت ها ب

عائلي م ال ز ة. إن ال و أن قة وال رة م خالل اإلصغاء ق ال هر مرات دید إلى األخة، الذ لب م لل دس، س، اإلرشاد الر اب في ال ا فرن ا " (ال ر ا لل ع و ن "أما لل ة أن ت لي ال س

ل دمة الر ٢٨٧، فرح اإلن في ال ): لل ق ة، أن ت ة مه اع مة ال ة م خالل افعال ارخ األم املة لل ا لل ها ب عل م فرح ما ال اآلخر ق اس ة ة ون اب.ح

ط ت ل الراع ات في الع الدع١٣٩ . عاد ال لها أ از تدور ح ة ارت ة هي نق ا الدع فرد، ول أ ؤم دأ ال ي هذا ال ع افة. ال ص

دمة الر ه جدا ال ال ل. لذل م ال ة دمة الر اع د ال ة فقط أن ت ح أنه في الدع لها ض أك ة اعدا، ح دأ م ال م ارات ال ها. ففي ال ل الر ة لل ألنها أصلها وغای ة الد ع ب تعزز راع ل س ال ات ، ل ع

ة الر ام خدمة ال قل، بل إت ل وم ف اع م ع الد كق لها مع عرض ت أك ة رقة فعالة. اع ات عدمة الر ل فالهدف م ال اعدة اقع، ه م ة، في ال ل اع ص ز، على ال رة م ال ان، م خالل م إن

س ح" (أف ).١٣: ٤إلى "ملء قامة ال

ة ات لل ة الدع راعب . ١٤٠ اب ة ال هر جلا أن راع دس، ة رحلة ال ذ بدا ن ت أم ة. بهذه ال عد الدع رقة، ف ب

دمة الر ان لل ان أساس هر خاص ة ات اع ال ال جهة ن األج ب ل ن ر أاة: ا ن ت "ة ع ، ألن "ابلل

-٦٩-

اب؛ ر ال لق لها ه في ع ف بعدال ها أن ت ر د ال" وعل ز للع ل ال اب ه الف ر ال ة"، ألن ع عة" في ر ب فه عد "الدع داء هللا. وال ة ل ا اة واالس ارات ال ه تؤخذ خ الذ ف ة ال رقة اع ة

رة، بل فةح اة م ار ال ع أع في الرح وح م ال -. فاهلل یدع في ج اب -خة ى ال ال لل إرادة هللا. عداد، وق ز لإلصغاء، واالس قت ال ه ال

لس ل م دس أن عد رح ال ق اعد أو ة، ف جه ن الدع ة"، ب ة ال ال في راع لي "دل سقفي م . اب وم أجله ه مع ال ا ه ون ئ دیث ت ل على ت ؤول األبرش والعامل ال ال

د ح م الق إلى الرورة ال . ١٤١ راف ال، ع مع االع ب االرت اعات ل ب الق دس، في ط الرع اء ال ر آ

ات عدیدة، ع اس دمة الر انزعاجهم ة في ال زئة مع ل خاص إلى ل ة. وأشاروا ة في ال اعدمات الر ال لفة لل ة ال اع ة ال ل الر ة، والعائلة، والد ة: راع ات، والع امعة، ع درسة وال اع في ال

اع والر ة االج ة ة، وال اع ة للغا اتب ال اثر ال ر، إلخ. إن ت قت ال ة ال رة، وراع قافة، والي الر ع انا، ال غلقة على ذاتها أح لد وال رذم ی اب، في عال م اج ال افة. و ة م ة ق سالة ال

، ال اته د ح ح اعدة في ت اءات، إلى ال اعف االن وفي ت و ع مة ب اة ال ارات ال وقراءة اخ ال ة، ف ال انت هذه هي األول زد م ال رور ز. إذا ر ال االت وال ت لف ال امل ب م

ارع". ل في "م اتب" إلى الع ل في "م قال م حالة الع االن

مة اة ال ة ب األحداث وال العالقة الي . ١٤٢ م العال ر م مرة ع ال دیث ألك دس ت ال خالل ال ر م ال لل ات األخر ة وع ال ا

ر على ال القار ي ت ي ال ات، ، واألبرشي ، وال ر عات، وال ها ال ي ت ، إلى جانب تل ال. نالت أوقات اللقوالر ة األخر ئات ال انات، واله ة هذه ال ه ار افة خاصة اء وال ا العال قدیر في م

ر شع فرح، ول ان ادل اإل ع، ول ار األخة مع ال ج، والخ ر في م ال فر فرصة لل وأنها تة. اء إلى ال ارا لل ال و االن اب، شلت هذه األوقات اخ ر م ال ا فة ل ال وجه اهلي، عای جارات ذوا خ اتهالرب وات ة في ح ارات ف و . مه ار هذه االخ ل ث فأما أف مة. ق اة ال ا في ال وم ه

ة ذها ط لهذه ال ال أه ف لة.راحل عات وت ر ش ن أك هاج فعال ى في م ذات مع

-٧٠-

ةمراكز للاصة ١٤٣ احات ال ة ومراكز . تعر ال نات ال ل صال اب، م دمة ال ة اعة ال عها ال ي ت ال

ال ال ة اثلة، ع شغف ال رها م األماك ال الر ة وغ ة. و ال تراجعغ م ر أش احات حال هذه العة، فإن راهق والم ال ا یرحب ة ب ر ال ث ت زا ح ارا م ل إ اف ها ت ه اك اب، الذی

ا اق واسع، دع ه على ن ارك ا، وت ا جد قل تراثا ثقافا غ . إنها ت ه ووضعها في خدمة اآلخر اه مدني ع ال ه. للعائالت وال نف

رج"، م ال ي ت ة "ال ة ال ام ر أنه في دی دع ومرن لهذال رور غ دید م ر في ت قال األماكه ف االن ،راكز ال رة ال م ف ث لل ة، ح اب اصر رع رة ع ا، إلى ف أت ر اب أن ، في ت ه اب ون ك مع ال

اته العادة اب في أماك ح ن ال ق اصر یل ئة الر -أ ع درسة وال راف، وعال ال ا األ ة، في م قل، وال رالرف وعال الع قي ع س ة –، إلخ. ي والف ال ام ر دی لة أك اة رس عا جدیدا م ح لد ن ا ی م

ا .اون

-٧١-

ل الالث الفدد لي م اندفاع رس

عض ال ات ال ارئةداهب ب ١٤٤ ادل ال ع وت دیدة، ة وال ات القد د اجهة ال عة، م ة م خالل ال ع ال . ت

دس، ال ال ل أع ف اب. و ائها، بدءا م ال ع أع عض حددناج قة ث زء األول م هذه ال في الاالت ها ضروراال دو ف ي ی دید اندفاع ال ال الق أو ت ح بها إ ي عهد ال ق الرسالة ال ة في ت

ددة. رقة م ا اول عرضها ه ي ن ها، وال إل

ال الر ي الرسالة في ال قة على عد ١٤٥ دا لل ة ت ئة الرق ل ال عرفة . ت رور تع ال ات م ال ات؛ ولذل ة م

ال وتعزز ال هذا ال ع اس عل األمر فقط جة وأخالقة. ال ی ل رو ر أن ها م وجهة ن ائ اماتها ون بدیا ي، بل أ ة خدمة اإلعالن ال غ اصلة اناته ال ل. هذه القافات عإم اإلن اماتها هودی ذا و

اه، بدأت الفعل االت ارات قها وال و عض االخ عها وتع ي غي ت ة ال ها. وال لألول ارك فاصل إال أن لة ت س رة رون لل ها ال ألع ا ن عل رق ع ت ا القائ على ال ان قل إ ة ل اس ال

د ال قدسة. ب ال ة هللا وقراءة ال ل ن، في العال الر اإلصغاء إلى ي اب ال رة ق الف لدون ، وه یم بها العدید ق قة ، رسالة حق ل أقرانه م هرق ، فإن م ب ز الفعل. ومع ذل رافقة في ت ن ال ل ه

ر.ال ا ب ال ام الفرص وت ا م اغ ة، ل ئة جد رق اة في ب ل ال ي ت رق ال

ة، وعلى ١٤٦ أ في ال دس أن ت أمل ال ال الات ال. ى اتب خاصة أو أجهزة تع ة، م قافة اسة وال في هذه و ر، الرق ر ال ل والف ز الع ها، تعز ى ع ي ال غ اب ال ة ال اه ي، مع م ال

ر ال ادل ون ع ت اإلضافة إلى ت ال. د ال ي قال دة على ال ال اعي ال ر أدوات وال ، وتة لل اس ة وال م ة الرق ل، ر اإلن اتب و ر ا بهذه ال ا أ دی على أن ت ة، ال ل اث اقع ال ال

ار ار األخ اجهة ان ئةل ا علقة ال ال سائل لل ث ع ال ة، وال اتال ل العامة لدع غط على الرنت. ة القاصر على االن ا ر صرامة تهدف إلى ح اسات وفرض أدوات أك س

-٧٢-

ر اء ال دران و مهاجرون: لهدم الي ١٤٧ ار العال اب. إن االن هاجرون ال رون ه ال ار الذ . ل ال فع رة ل فر لها فرصة ة ی لل

غادر ال ي اعات ال اوف ع ب ال غلب على ال اه في ال ا ها، م ن إل ل ي ها وتل ال هاجرون مرة. فعل اله هار ي أن ت ط ال قة، وتعزز الروا ا و وعدم ال ا ا ال ا ص بها ال ي یل ات األرع ال ل ال

، تق ه ای ، وح اله ق دسة، وهي "اس ات س ل هاجر هي الح ال ل ل س خ الع ". فرن ه ، ودم دمهال قها ع لب ت هاجرون ا و ة. أما ال اعات ال اء ال ع أع ل ج افة و ات على ال

ا وت ن روحا وراع غ ب، ف ا ن رافق قافي ال زام ال ب االل . و له ق ي ت اعات ال را الة خاصة، اسي أه له لذل وال ةب تفع اس ف م األجانب، ب ار ال ة ان اف ة، ل اس لات م ه

ر، ال ار ة االت اف ا في م را ح ة ع ل اث ة ال ارد ال ل م . وت هاجر رة، ورفض ال والعل العدید ا ه واضح في ع ا مارتا الر م ك عة سان ات. إن دور م الذ ، )Santa Marta Group(اه

ادات الروحة ع ة ب الق ال أساسي، ه والق األم ب إه ها. وال فادة م رة جدة االس وه خد الر ه ال ان ال ة إلى ض ه الفعلي ام رة ول ن في اله اص الذی ال یرغ قاء في ال لألش في ال

اعات ال ال دع ال ها، أو اه رون عل الفراغ. رة ي تهددها اله ة ال

عة ة ال اء في ال الالي في ١٤٨ ال ها، و رأة ودورها ف ر في وضع ال عة إال أن تف ش ال عى إلى ع ي ت ة ال . ال لل

ر. اندفاع ن هذا ل اات ان وال ا. فال ع أ ضع ال ب وضعال رحت م ي ار ال ذ األف ف ارسات الر ل ثقافي م خالل فعل ت اع، وتعدیالت في ال ش ئات ع اء في اله د ال ر وج مة. وع ة ال

ة خاصة في هذا ال اال ذا أه ؤولة، م ائف ال ات، حى في و ع ال ة على ج ا ال دد، رأة في عو ة ال ار ت م ه رام دور ال ة مع اح ع القرار في ال دميلات ص ألة ال ألة هي م . فال

عض ال ره، ودور اء ع ع مع رجال ون رقة تعامل له ه في ات ال عدالة، وهي ت ائة الة. اة ال الص وفي ح قدس، في تارخ ال اب ال ال

ة، حرة وصادقة ة واض ل س: الاضل. ١٤٩ ة ت ار في ،ال الي قافي ال اإل ر ،ال ال ل ةالر ج ة ؤ دل ال س، ل هر ا وال تاب في قدس، ال د،وال ال اوات وتعال قل ا رة ال ،. األخ رز لذل ال اجةال ت ث إلى ةل ب ع ال أسال

ر ة أك س ل رج ت ،مالئ اهج إعداد في مل ددةم ئة م رور مو . لل ا تقد ال ج ل رو فة أن عا

-٧٣-

ن ةوج اب ت هار على قادرةلل ة إ الق ة اشفة ة،للعف ةال ة وعل ىة تر ع لصاأل ال ص، ل اة حاالت في ال ز. افة ال ب ه الر ل ف اإلصغاء على ال عا رافقة ،ال ز ،وال ،وال

دیث ة ال هات تعل ال ج ولهذا. ب ت ام ب،ال ر االه اش ع ئة ال ا ر ال ب الذی ع ن ی عداق اج ابدء ،أمرا ضرورا ةال عاده م إن ف أ ةالعا ة ةوال .ال

فة . ١٥٠ اة العا د، وال ال عل ائل ت اك م جي وه ل رو اج إلى تع أن ة ت تي ال، ووال ، ه ب . وهذا ال وراع أع ن ی ل ال ة (م ال الئ ات ال ة وعلى ال اس ي). رق ال ي إلى العال

ائلوم ب هذه ال ال علقة ل خاص، تل ال هر ة، ت رة واألن ة الذ ام ب اله ایز واالن و ة. وفي هذا ال ل ال قفه ال دد م ة، و ذل تفعل ال ص و ل ش ب دس أن هللا د ال دد، یؤ

الف وال ذل على االخ د ؤ س. و ف على أساس ال ز وع ت ه ب ضد أ جي ال ل رو امل األنالقا فقط اص إن ة األش دید ه ر في ت رأة، و ي الرجل وال جهه ال زال له م "ت عا م االخ " ن

ان، دة اإل ع عق ل(م اص ال ة لألش دمة الراع ل ال ة ح ل اث ة ال ١، رسالة إلى أساقفة الر األول ).١٦، ١٩٨٦ت

انه ل في إ اص ال رات مرافقة لألش الفعل، م اك ة ه اعات ال صي وفي العدید م ال . واص ه ال اس على قراءة ق اعدة ال م ه ت هج ألن ع هذا ال دس ب ؤولة ال رة وم زام ة، واالل

رق ل ال ز أف اعة، وت اة ال ة في ح اه اء وال ه في االن ، وإدراك رغ اصة به دة ال ع ة ال بدعل شاب اعد رقة ن هذه ال . و ق ذل ي ل عاد أحد، على دمج العد ال ل ، دون اس ه في ش

ر ن بذل ذاته. عة عالقاته و ل، ف في ن أف

رك ت ال ل، ال اسة، الع اد، ال االقزم ١٥١ ة. تل اة تعزز ال اع ال اد ةاالج ةواالق اموال العدالة سإ ةاس وال قي الم،وال وتل

ة بهذا األمر ابمع رغ دیدة ال زام بل و . ال هذا االل ت الذی ال اعةال ن ص ة ل ل ال م قت له ، قادة أمام ص اد ب العال روب ،الف ارة ،وال ة وت د ارواالت ،األسل غالل ،راتال ارد واس ال

ع ةو ،ةال ؤول دع ة ال ر إلى ال رة فيو . ع هذه األم امل ن ل ال ،ةم زام هذا ف ع االلعي ر بؤسا في دراجإلى إ ال اص األك اراتاألش ح ال م ة فقط له ت ل اجاته ب اص اح بل ة،ال

ةا اه اء في ل ع ب ا. ال أ

-٧٤-

دس یدرك. ١٥٢ ل" أن ال اة أساسي عد ه الع ان ل لس الاني، " (األرض على اإلن ا ب ح س ی القدلالرسالة العامة فره أمر وأن ) ٤، مزاولة الع ر هم عدم ت اب، م لل صيلذل ال ائس ی ل ال ةال

لة عززب اب دمج ومرافقة ع ، هذا في ال ادرات دع خالل وخاصة م العال ل م ل فرص ع اب ت . للرات عدیدة ر خ ى بهذا ت ع ائس م العدید في ال ل ال ب ةال ها و .وتعززها دع

ط١٥٣ ات إدارة العدالة تعزز . یرت ل ة م ا ال ابف. أ ه في هأن ون عر ال ن في ب ن ح ة ت شك ا ع ا ادالق قامة ةفاف الةوال ةاالق ر . واس ارات اذات وع اعة خ عل ش ة ت الدامة ها أشارت ا ،ال ا" ةالعام الرسالة إل رام عدم ألن ا،ضرور أمرا ،"ك م ئة اح ل ال ،جدیدا فقرا دی

اب ن ا لأو ال ا ة هض غر أ. واألن هارن ت إل اد ش العد االق انة ع الي إم رقة والارات ل شيء ل الم ول ق ال س فقط ال، ل ة في هذا ال ن ن ة ل ال اب لفة. یدفع ال م

. ن وال ئة م ان وال آلف مع اإلن اد ال هر أن االق ق هذا األمر.ت ع معا ت ة ن

عل ما في. أما ١٥٤ ا ی ا ئ الق ه ف ة،ال ادئ تقد ال ه م ج ذلل ةت اقعي ف ا" لـ ال في"ك مارسات داخالت م العدید دتشد . ةال م على ال ئة ةأه اب ت زامعلى ا ال اعي الل اسي- االج ال

اعي، الذ ه مرجع مه ة االج ر في وعلى تعل ال اب ال ب دع ال ال. و في هذا ال ل ال عه على الع ر أجل ماسة وت قي تغ اع ىال في حق ائرة ةاالج .ال

انات عددة القافات والد ئات ال في الامى واقع١٥٥ عد . ی القافة ةد ال اة في ةوالدی اب ح اع ال اب مقد و . ةاالج ن ال شهادة اللة ل ع ج دما اإلن ن ع انه ع اته ل ت رقة إ اله ح م وأع اح إلى ون مدع هإن . ةال اإلنفي إلى على ة ت د ش تقال لفة وروحة ةدی فاوا ،م قة معه عالقات على ل عرفة زتعز حق ادل ال ةال

في ار م وت قةاألف ر ال ة وال غل ن . ال ل ل ادرو ال هذا على إنه ار م جدید ش ب الان رر على اعد ام القافات، و األد ع ت اء م ااتم ر اإلق ل فوال غالل وحى ةواألص اس

ة ألغراض الدی أو تع ل،ل هادته. ةشع اب هؤالء ح إلن أقرانه مع ال ة ت ا اة ل باعا ومروج للر ؤول اج ي م زام دی ع، والل اعي ال ط االج ا الم.ولل

ح الفرصة ادرات ت الق م اب، ت إ راحات ال اء على اق رة، و ار ال أوفي اآلونة األخ ش ب مام اخ عاان وثقافات أ ن إلى أد اص ی لفة، ح ش ع، في ج م رك في ال زام م ع فاعل في ال ن ال ى

.م ال ه ل م انة ادل لد رام ال ش واالح عا

-٧٥-

ني ار ال ة م أجل ال العل ما في. ١٥٦ ة ار ی ال ع ب ال ، ج دس عر ال ان ال ة االم اب م ر لرغ الة في حدة تق ائس ب ال ة ال لة ال ف زامه خالل ف. ال ر ال ،بهذا ال اب ع ر في الان م انه جذور األح رون إ احا و قا انف هقد أن لآلخر حق ح أن عرون هإن . م ا ال ع

ت ل حى الفعل، الفات عض ق ا. االخ ا دأك و ا س ال ا فرن ا ة ال ررك إلى الزارة اس اوس ال برثلة في اب فإن ،٢٠١٤ س ا الذی ه" ال م ن ات اذات على ال ة ن خ ر املة ال س ،ال هألن ل

ن ى هل الفات مع ي االخ ا، تزال ال ال ل ن هألن ول تف عد ع ر إلى أ فه على قادرون فه ،الح الذ األساسي س( "دنای ا فرن ا ة مداخلة ،ال ة اإللهي، اسالقد اس مار جرجس ال رر ة،ال

لإ ر الاني ٣٠ ، س ).٢٠١٤ ت

-٧٦-

ع ل الرا الفاملة ئة ال ال

امل د وت واقعة، تعق١٥٧ . ضع زی الي ال د ال ال امي في عق ال اع اهرال رات ةاالج اقعة، ةالفرد وال اة ال . ففي ال

ه تؤثر ال ع ط را ل شيء ی اقع قائة. ففي ال رة ان ها ب عض وال معال ها على ع ارة غرات الي ه زام ال االل اة العائلة عض: ال دام ال ب اعة، والد ، واس ار ال رقة اخ ات الد فاع ع ق فاع ال

ال اره اع ان جة لإلن ل رو ة أن ا ع رؤ دث د ج فرق ع الالجئ. وواقع ال عرفة ال ط لل ، وع نعد الر ارات عل م االخ ان ی ها، إن ع ب ط بل إ وا له م ال ة، و ل ء ال هادات عادة قراءتها على ض

ه م ال ر م ة أك ا جدیدا لل اال لب نه له ی ردة. هذا امل في وجهات ذج ال ئة یهدف إلى خل ت ال عاد ال حد أ ا، و ا ا الق رء قادرا على فه ت عل ال عددة. وت هذا الر ر، و اما ص ال ة ت ؤ

ال مع ال د االب اللقاء الذ ال انف ي تر في ت ة ال ه ما ب اإللهي رة ال اني ف وما ب واإلن اء.األرض وال

امعة درسة وال ة، ال الردس على الد .١٥٨ اء ال ه لل شدد آ ى ع اس والذ ال غ امعة، ألنه ور ال درسة، وال ة، ولل ه ئة ال

. وفي عدة ه ر م وق اب الق األك ي مع ال ق ل ال في هذه األماك ، عل أماك م العال ات م ال ة. لذل اب أمام ال ه ال اعة رور األساسي اله األول واأله الذ أن تعر ال

زام ثقافي ، وال ارع ، ومرشدی ئات مع معل مؤهل دها في هذه ال ح ع وج ل ف ة . ال مالئ

ات ؤس ال را خاصا ألن ال ت ة تف ل اث ة ال املة. ر اب ال ئة ال ة ب ام ال ها تعر ع اهل مع ثقافة شعب، ول ها اإلن قي ف ة یل احات ق راح فإنها م ات إلى اق ؤس اث. ندع هذه ال ر األ

ذج لل ان ان، وق ار ما ب اإل ن قادرا على خل ح ر ئة عاصر، ووجهات ال ا العال الدات العل وال لفة، وت جة ال ل رو ر ال األن ا، وتغ ج العدل.ل زام اعة، واالل د االج قال

ع الر ، ب ى هذه األماك غي أن تع و ن، وال م والف االت العل اب في م القة لد ال عر واألدب، وح القى والر س ي اضة، والعال الر وال ق هذه ال ه ووسائل اإلعالم، إلخ. و اه اف م اب م اك ال رقة س

ر ع.وم ث وضعها ب ر ال ع م أجل خ ف ال

-٧٧-

ئ جدد إعداد مقة" ١٥٩ ق را "فرح ال ادر مؤخ لي ال ر الرس رح الدس ل ) Veritatis gaudium(. لقد اق امعات ح ال

ر عای ا. وم هذه ال ات زمان د اجهة ت ن قادرا على م ي روع تدر ر أساسة ل ة عدة معای لات ال والدات العال امل، ودراسة تعق ار ال ا)، وال رغ ان (ال إلعالن اإل د ج ، وال ر ر الأمل الروحي، والف نذ

ب أن ت ي م وال لي فرح ال ر الرس اصل (راجع الدس ة ت ة ل ش ل اجة ال ة وإبداع، والقة، ق ر ٤ال د إعداد ال ف ها س ة، وت ة والدر ل األوسا العل ادئ أن تله ، د). لهذه ال

ال رة ة قادرة على دمج ال ة ح اح على رؤ اعده في االنف دد، إذ ت رة ال امعات ال قة. وتلعب ال قفاءة دة، وال ق الدور م ال ي. إن ال ي والقار وال ومراكز الدراسات دورا أساسا على ال العال

عها. أج ة اب وال الح ال ر ل ي رات ار اس ات ه اس ؤس ر لهذه ال دید ال ة، وال العال

ذ رسلإعداد تال مدس على الر . ١٦٠ أصر ال ة في ال ام ة ال غ ال اح لل اح ال ام أاب بلعب دور ما وإف مامه للق

لة إعداد ة لع ن ن ب أن ت الة، بل ن إرت اب مع اقرانه ال أن ت اضح أن رسالة ال ه. م الة هذه ف تراف ال ة. ف اف جدة و ل لل ف تقد أدوات أف لة؟ ق الع دا حق ا شه ن اب ل

اف جذوره : اك دته زد ع عق اب في معرفة ال ة العدید م ال ا مع رغ ألة أ قي هذه ال ل؟ تل لإلنلة، فه ال رجا. وهذا اإلعدر ال ال ى الل ى العقائد، وغ ان، ومع ي لإل رون ار ف اب عل ال اد

ال ا ال ا ب الر في الق ن قادر على شرح س ن ان، و انا لإل ل ام ي ت ه ة ال جاء الذ ف ).١٥: ٣ ١(راجع

رات الر لهذا ال دس تعزز خ رح ال ق اء مراكز تدرب على ال ب، ابة م خالل إن ر خاصة سالة ال ادرات م هذا ال ال الفعل م اك اإلرسال. وه هي املة ت رة م ن م ق اب الذی ع ة واألزواج ال

لس أسقفي دراسة ل م لب م لفة، و ا م ان إفي م لفة.م قه ال ا ذا مراكز في م اء ه ة إن

ز رافقة على ال وقت للد ١٦١ را ما عال في قاعة ال اء س نداء ملح . ار رغف ال في: اللالس قت ال ل، ، وال

ات والر ار القا م ال الة. فان ارد ال اإلضافة إلى وال عة، ات ال اق اء ال ي برزت أث ات ال غاع، على اق دس رح ال ق ال، ي تعاش في هذا ال ازة ال رات ال اص اإلصغاء إلى ال ائس ال ة ال

-٧٨-

اعات الر رافقة بهدف كافة، وال اب ال ة أن تقدم لل ئات ال رها م اله عات، وغ ات، وال ر انة، وال هر والفرص –رة ز. وهذه ال ال ب األ دد مدتها ي ت أنها -ال اج وصفها رس إلن وقت م

الغ د ال ة ع اة ال ادة، ال ع ئة وع العالقات ال ال ع ال اال رة انف فر هذه ال غي أن ت . والغ ة مع مر ر ة ال اة األخ ار لل ائز أساسة على األقل: األولى، إخ ى على ثالث ر ، وأن ت

ن ز ت ة، مر ر ة، ورص رك. ال ةموم ت ال و لل لي ق ذج رس ة، ن ة، ان ش معا؛ الال ى للع ذات مع ذرة في ال اة األسرارة. وفي هذه الر روحانة م كائز ال الة وال نات ال ل ال د ع الث ن رورة ل

ة .أال ته ز دع قا ل ارا ع ن، اخ اب الذی یرغ ن تعرض على ال

رافقة للز واجالغي ال ١٦٢ ر . ی ة مرافقة ال ذ ار في مرحلة اإلعداد للز ائي أه ع االع هذا اإلعداد ن أواج، مع األخذ رق عد أ لي ده اإلرشاد الر ة. وهذا ما یؤ ن ی ب س )٢٠٧، Amoris laetitia( فرح ال أن ، بهذا ال

ألة س األمر م ل: "ل ق ائه ال إ ح ي ع ج. [...] بل ه عل ال ر م ال ال له، وال إتعابه أك اصر ال الع د ئة" على سر الزواج، تزو ع م "ت ن ال رورة ل ل ال ان م ق ل ر أف ر

رار في مرافقة العائالت ال ه االس ة". وم ال اة عائلة م دآن ح عدادات و ا في الاالس ات اة، ال سة.األولى م الز اعة ال ح جزءا فاعال م ال اعدها على أن ت واج، األمر الذ

رسات رس وال وال ر ئة اإلكل تال ١٦٣ ة ة ال رسة الر . إن مه اة ال ت وال ه رش إلى سر ال املة لل ائة ال جالة وال ئة الب ال تزال را لها. و دا ل ت ة ال ت أه ر . أما قافة والال ئة ال ذ رس رسات وال ة لل تة ال ه ال ي ال عة هي ت ة األولى ال ه ات، فال ر ة لل رعة ال ة لإلكل تة أس ه Ratio(ئة ال

fundamentalis institutionis sacerdotalis ( اح هامة م دس ن اء ال هرت أث ذها. وقد ف وترها. ؤاتي ذ ال

في : ال ئ ار ال ق أأوال، اخ ا م ن ة، وأن ن اء عالقات أخ ا قادر على ب ن ب أن ، بل فا أحرارا في الد ن ف، وأن ع ا غ ة مرافقة ثانیااخل. غ ، سلیمة، و ة أ رور م ال أ فرق تر ن ت

عة ومؤه م ائ لة ت ها ن وج ل جد ع م اء هذه الف ة وتق ها الد رق ال . إن إن فاعل ف ي ت ة ال ات ر عه ئ اب في ت ة ال ره على ذه ة، وله تأث عة في ال ال ال غر ول ق م أش ل م لفة ه ش ال

ب أن تهدف ال ا ارسة دوره ألولى. ثالا، رس على م ل وال ق ة ال ه ر قدرة ال ئة إلى ت

-٧٩-

رشدی مؤه ام ك غي إیالء اه اعة. و الح ال اب بذل ذاته ل رش ال عل ال لط، و ل وم دون تر ال عض معای ي ال خاص ل ل ت ل في ف زعة إلى اإلكلئة، ة الفقراء، روسة، والقدرة على الع رق، وم

اة، والر عا، إن جدة ال وشفافة ال رافقة. را ة في ال اب أ ، ألن ساسي أز األولي أمر غ ل ال رة، ق انا حت ال ات أو في ب ر هفي اإلكل اف ودون إعادة قراءة تار ل ه . وهذه ئة دون معرف ل مع

" ل ال ر الب "اإلكل ا في حالة ال اسة ال س ح ح ة ت قرار العالئقي )errants( الق ، فعدم االسفي اب ال والعا ي ، وغ ال ال ذر ال رة. وإه ي الن إشارات خ ا رع ال ر سل ال ع في هذا ال

ة. وال اعة ال ة على ال ائج وخ ن له ن ؤول، قد ر م غ أه عل ة ت ام ة ال فراد أة عدد قاعات ال ر ئج اك خ رة جدا ه اعات ال أة. ففي ال عد ال د ال د ر معرفة أة و ئلل ي ن ی ن ت

اص م ق ئاألش اعات ال ل ال ر ج ل أن ت ة، في ح اس ر م لة العدد خانقة غ ئة القلة ب األبرشات ر ات م ر اء إكل ل إن االت م األف عة. في هذه ال ها م ال ئ وقد ی ف لل

ؤولات ة وم ئة واض ، مع وضع برامج ت ا ة ب العدید م ال ر ئة م ت ت دة. أو ب د م

دد.١٦٤ عزز ال راحات ل دس ثالثة اق قدم ال . ال راح األول عل االق ی قاء ال ه إ ة. ف ال ه رس وال ان وال ة ب العل ر ئة ال اات ان وال

ر ال افي اعات، مع االن مة للعائالت وال اة ال ال ال دائ ات ائة ئة، ه ن د وج رورة وج ه ل في هذه ال ة عالئقة قادرة على ال أئة، و وأزواج م ز اقعة وت اة ال ذر في ال فاعل مع ن تقافي. اعي وال ار االج اإل

راح ال أما االق عل براع اصر ت اهج اني ف على إدراج ع اب ض ال قدس ة ال ت ال ه اإلعدادة للاة الر ارات حة في ال ة هادفة واخ رسة، م خالل دورات تدر اة ال لة وال وال ر.س

ة وروح ال اص واألوضاع وفقا لرؤ قي لألش ز حق راح الالث، ب ة لل رعة ال الب االق تة أس ه ئة ال)Ratio fundamentalis institutionis sacerdotalis(، ال ار ق م برنامج ال و ه االخ اب ئة ب

اعي رة ال وال رة م م رحلة األخ ل خاص على ال را . وهذا األمر ی ي ت على االن ئة الي ال ؤولة الر در في ال ة. أما ال د إقرارها إلى ع ع ال ف ل بلد على غ واألش الس األسقفة في ال

ة. ها ال حدة، م خالل شرع

-٨٠-

ة ات ال

ون إلى القداسة مدعقي الد . ١٦٥ تل احدة وال ة ال عها في الدع ات على ت ي في ال ع ة ال إال أن املة إلى القداسة، وال ها

ب داء فرح ال ا ل ن ت ة ت القا م الدع اقع، وإن ة. وفي ال ل شاب وص ردد صداه في قلب الذ یر ، و ن قد ة، ون نعل أن هللا "یردنا أن ن لفة ق اة ال ال ال ب أش احدة إلى القداسة، ت ال

س، اإلرشاد الر ا فرن ا ة" (ال قل فة، وم فة، وخف اة س ا لي سما أال نرضى ه ا واب د ١، إفرح ). تع، "قدوس هللا ا ب في اآلب، الذ بروحه یرسل ال درها الذ ال ی أتي ٢٤:٢(مر القداسة م ) الذ

ل ا قد م خالل ال ا داقة معهعل ات الم إلى ح ي تدخل الفرح وال اد. إن ال ة مع إ ر العالقة ال حة العادةفي الفرح ع ة ال ،راع دد. ر األساسي ه ال ل ت ل

القداسة قاظ العال إاب ١٦٦ القداسة. ناشد ال ش ا ن أوال أن نع ب عل ا قد ن اب ل ا أن ندع ال ل ي . ل

رقة، وشفافة، لة، وم ن أص ت عال ل ة ة القد وفرحة.ال ها أن ترقى إلى وحدها ابم هذه ال ر م ال ات! لقد ترك ال ة ل ها قداسة، بل ال دوا ف ة ألنه ل ، وادعاء، س

ادا. ولألسف، إن العال امات وف اإلهانةوانق ة، بدال م عر اص في ال عض األش ات م تعداة ائها. له ال ها أن ت ب قداسة أع ل ة ات على ال ب ا في ذا ال ا وجذر ر ا وف دث تغرا حاس

ر رتها لألم اب إلى قد ی و ! ن ل اج ال الي أن "القداسة هي أج ال هر ، م ن قد آخر ئ لي س، اإلرشاد الرس ا فرن ا ة" (ال اوجه لل ه ا واب اك لغة ٩، إفرح ع الر ). ه اء جال وال ع ج

ئة: إنها لغة القداسة. رة وم ها، ألنها ف ان وثقافة فه ل زمان وم م

اب قداسة ال دودون مال ١٦٧ ة. و زأ م ال اب ه جزء ال ی دس أن ال رة ال ة م ذ بدا ا م ان واض ه . لقد الي فقداس

، وقد ذل ا افةهي أ اء العال ال في أن عدد األش رة ازدهارا م د األخ ت في العق وتأثرنا خالل .أنا رنا وتأمل ا ف دس ل لال ا أم لإلن ق ي ی اته ل ا اب الذی ض ر م ال ولقد .اعة ال

اروا دس والذی اخ اضر في ال اب ال ا كان اإلصغاء إلى شهادات ال ار هادات أن في قلب االضع في آالمه ا الرب دا ل د دید حرارتها الر ف. عامال م ة ت ع ال اب ت وحة خالل قداسة ال

-٨١-

لي واندفاعها الر اب أن س ر م ال ة لل ال اة ال لد م ال ل القداسة ال في جراحات . و لا ، م ة والعال ن ال اب القد ا ال ى، ع ذ األزل. بهذا ال ه م ا إل ب الذ دع ال ال دنا إلى ع

ا األول (راجع رؤ دة إلى ح ).٤:٢على الع

* * *