794
ﻏﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺮ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺸﻜﺎة ﻣﻜﺘﺒﺔ٧٩٤ ﻏﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺮ اﻟﺬهﺒﻲ اﻹﻣﺎم اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺠﺰء هﺬا ﻓﻲ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻳﺘﻨﺎول وﻓﻴﺎت وذآﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻷﺣﺪاث ﺳﺮد اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻄﺒﻘﺎت ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻰ ورﺗﺒﻪ اﻷﻋﻴﺎن، ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺪث ﻣﺎ ﺳﻨﺔ آﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﺬآﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ؛ ﺑﺴﻨﺔ وﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺮة ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ وﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ وﺳﺒﻌﻴﻦ اﺛﻨﺘﻴﻦ ﺛﻼث ﺳﻨﺔ اﻟﻐﺰ ﻋﺴﻜﺮ ودﻓﻊ آﺎﻟﻴﺠﺎر أﺑﻮ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺴﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ وأرﺑﻌﻤﺎﺋﺔ وﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﻦ هﻤﺬان. واﻟﻔﺘﻦ واﻟﻨﻬﺐ واﻟﺮﻓﺾ اﻟﻀﻌﻒ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻐﺪاد وﻓﻴﻬﺎ. ﱢﻳﻨﻮري اﻟﺪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﱠﺎر اﻟﻜﺴ ﻧﺼﺮ أﺑﻮ ﺗﻮﻓﻲ وﻓﻴﻬﺎ. اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺷﻮال ﻓﻲ ﺑﻪث وﺣﺪ ﱡﻨ اﻟﺴ اﺑﻦ ﻣﻦ ﱠﺴﺎﺋﻲ اﻟﻨ ﺳﻤﻊ. اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﺎذﺷﺎﻩ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ وأﺑﻮ اﻟﺮﺋﻴﺲ راوي] اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﻤﻌﺠﻢ[ ﱡﻊ ﺑﺎﻟﺘﺸﻴ رﻣﻲ وﻗﺪ ﺻﻔﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﱠﺒﺮاﻧﻲ اﻟ ﻋﻦ واﻻﻋﺘﺰال. ﻓﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﱢﻲ اﻟﻤﺰآ اﻟﻬﺮوي اﻟﻌﺒﺎس ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻘﺮﺷﻲ ﻋﺜﻤﺎن واﺑﻮ وﻟﻪ اﻟﻤﺤﺮم ﺳﻨﺔ وﺛﻤﺎﻧﻮن أرﺑﻊ. ﺣﺎ ﻋﻦ روى وﻃﺎﺋﻔﺔ ﺧﻤﻴﺮوﻳﻪ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ وأﺑﻲ اﻟﺮﻓ ﻣﺪ. ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﺮواﻳﺔد وﺗﻔﺮ. وراوي وﻗﺘﻪ ﻣﺴﻨﺪ اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ﺣﻤﺪان ﺑﻦ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻀﺮوي ﺳﻌﻴﺪ وأﺑﻮ اﻟﺴﻤﺬي ﻋﻦ راهﻮﻳﻪ ﺑﻦ إﺳﺤﺎق ﻣﺴﻨﺪ. اﻟﻄﺒﻘﺔ وهﺬﻩ اﻟﻘﻄﻴﻌﻲ ﺑﻜﺮ وأﺑﻲ ﻧﺠﻴﺪ اﺑﻦ ﻋﻦ روى. ﻧﻀﺮو ﺟﺪ إﻟﻰ ﻣﻨﺴﻮب وهﻮ ﺻﻔﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﻳﻪ. اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ اﻟﻌﻠﻮي ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﱠاﻧﻲ اﻟﺤﺮ ﱠﻳﺪي اﻟﺰ اﻟﻘﺎﺳﻢ وأﺑﻮ اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ وهﻮ واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮاءات اﻟﻨﻘﺎش ﻋﻦ روى ﻣﻦ ﺁﺧﺮ وهﻮان ﺑﺤﺮ ﺷﻮال ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺮي ﺿﻌﻴﻒ.

تﺎﻘﺒﻄﻟا ﺔﻨﺴﺑ ﻦﻋslc.gov.lb/cms/assets/library/shariaa/3/3-1/3-1-2.pdf · ﺔﻴﻣﻼﺳﻹا ةﺎﻜﺸﻣ ﺔﺒﺘﻜﻣ ﺮﺒﻏ ﻦﻣ ﺮﺒﺧ ﻲﻓ

  • Upload
    others

  • View
    7

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    العبر في خبر من غبر اإلمام الذهبي الجزء الثاني

    الكتاب سرد األحداث والوقائع التاريخية وذآر وفيات يتناول المؤلف في هذاالتاريخية؛ فيذآر في آل سنة ما حدث فيها األعيان، ورتبه على حسب الطبقات اثنتين وسبعين وسبعمائة بداية من السيرة النبوية ونهاية بسنة

    وثالثين وأربعمائة فيها عسكر الملك أبو آاليجار ودفع عسكر الغّز سنة ثالث . همذان عن

    . وفيها بغداد على حالها من الضعف والرفض والنهب والفتن

    . وفيها توفي أبو نصر الكسَّار القاضي أحمد بن الحسين الدِّينورّي

    . سمع النَّسائي من ابن السُّّني وحّدث به في شوال من السنة

    الرئيس وأبو الحسن بن فاذشاه الرئيس أحمد بن محمد الحسين األصبهاني الثاني . واالعتزال عن الَّبراني توفي في صفر وقد رمي بالتشيُّع ] المعجم الكبير [ راوي

    المحرم وله وابو عثمان القرشي سعيد بن العباس الهروّي المزآِّي الرئيس في . أربع وثمانون سنة

    . مد الرّفا وأبي الفضل بن خميرويه وطائفةروى عن حا

    . وتفّرد بالرواية عن جماعة

    وأبو سعيد النضروي عبد الرحمن بن حمدان النيسابوري مسند وقته وراوي . مسند إسحاق بن راهويه عن السمذي

    . روى عن ابن نجيد وأبي بكر القطيعي وهذه الطبقة

    . يهتوفي في صفر وهو منسوب إلى جّده نضرو

    الحنبلي وأبو القاسم الزَّيدي الحرَّاني علي بن أحمد بن علي العلوي الحسيني المقري في شوال بحّران وهو آخر من روى عن النقاش القراءات والتفسير وهو

    . ضعيف

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    الزيدي أن ما يكفي علي بن أحمد : قال عبد العزيز الكتَّاني وقد سئل عن شيء . يكذب حتى يكذب عليه

    . وآان رجًلا صالًحا ربانًيا : تقل

    محمد : وأبو الحسن بن السمسار علي بن موسى الدمشقي حّدث عن أبيه وأخويه . وأحمد وعلّي بن أبي العقب وأبي عبد اهللا بن مروان والكبار

    آمَّل آان فيه تساهل ويذهب إلى التشيُّع توفي في صفر وقد : قال الكّتاني . التسعين

    بن عّباد اد المعتمد على اهللا القاضي وهو أبو القاسم محمد بن إسماعيلوابن عّبالظالم بن قريش اللَّخمي اإلشبيلي الذي مّلكه أهل إشبيلية عليهم عندما قصدهم

    يحيى بن علي اإلدريسي الملّقب بالمستعلي وله أخبار ومناقب وسيرة عادلة . بن عّباد فامتدت أيامهفي جمادى األولى وتملَّك بعده ولده المعتضد توفي

    والهند والسلطان مسعود بن السلطان محمود بن سبكتكين تملَّك بعد أبيه خراسانوغزنة وجرت له حروب وخطوب مع بني سلجوق وظهروا على ممالكه

    . أمراؤه وضعف أمره فقتله

    أسوارها سنة أربع وثالثين وأربعمائة فيها آانت الزلزلة العظمى بتبريز فهدمت . أحصي من هلك تحت الهدم فكانوا أآثر من أربعين ألًفا نسأل اهللا العفوو

    األنصاري وفيها توفي أبو ذّر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد اهللا بن غفير الهروي الحافظ الفقيه المالكي نزيل مكة روى عن أبي الفضل بن خميرويه وأبي

    صحاب الفربري وجمع عمر بن حيويه وطبقتهما وروى الصحيح عن ثالثة من أ وعاش ثمانًيا وسبعين سنة وآان ثقة متقًنا ديًِّنا عابًدا ورًعا حافًظا ] معجًما [ لنفسه

    . بصيًرا بالفقه واألصول

    شيخ أخذ علم الكالم عن ابن الباقّالني وصّنف مستخرًجا على الصحيحين وآان . عالحرم في عصره ثم إنه تزوج بالسروات وبقي يحج آل عام ويرج

    وزاهدهم وعبد اهللا بن غالب بن تمام أبو محمد الهمداني الماآي مفتي أهل سبتةوعلمهم دخل األندلس وأخذ عن أبي بكر الزبيدي وأبي محمد األصيلي ورحل

    القيروان فأخذ عن أبي محمد بن أبي زيد وبمصر عن أبي بكر المهندس إلى

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    فصيًحا مفّوًها قليل النظير توفي في ذآيًّا مستبحًرا من العلوم وآان عالمة متيقًظا . عالية صفر عن ّسٍن

    سنة خمس وثالثين وأربعمائة فيها استولى طغرلبك السلجوقي على الرّيوخّربها عسكره بالقتل والنهب حتى لم يبق بها إال نحو ثالثة آالف نفس وجاءت

    ي البالد طغرلبلك إلى بغداد فأرسل القاضي الماوردي إليه يذمُّ ما صنع ف رسل . باالحسان إلى الرعية فتلّقاه طغرلبك واحترمه إجالًلا لرسالة الخليفة ويأمره

    العزيز واتفق موت جالل الدولة السلطان ببغداد بالخوانيق وآان ابنه الملك . بواسط

    وفيها وصلت عساآر السلجوقية إلى الموصل فعاثوا وبّدعوا وأخذوا حرم قرواش فاتفق

    . الدولة داد ألبي آاليجار مع الملك العزيز بعد موت جاللوفيها خطب ببغ

    اللهو وآان جالل الدولة ملًكا جليًلا سليم الباطن ضعيف السلطنة مصرًّا علىوالشراب مهمًلا ألمر الرعية عاش اثنتين وخمسين سنة وآانت دلته سبع عشرة

    . م نقلوخلف عشرين ولًدا بنين وبنات ودفن بدار السلطان ببغداد ث سنة

    وصاحبها وفيها توفي أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور أمير قرطبة ورئيسها ساس البلد أحسن سياسة وآان من رجال الدهر حزًما وعزًما ودهاًء ورأًيا ولم

    . أنا أدبر الناس إلى أن يقوم لهم من يصلح : يتَّسم بالملك وقال

    وأعطاهم أمواًلا صّير العوام جنًدافجعل ارتفاع األموال بأيدي األآابر وديعة و . مضاربة وقرر عليهم السالح والعّدة

    . داره وآان يشهد الجنائز ويعود المرضى وهو بزّي الصالحين لم يتحول من

    أبو إلى دار السلطنة توفي في المحرم عن إحدى وسبعين سنة وولي بعده ابنه . الوليد

    الحافظ مد بن عثمان البغدادي الصيرفيوأبو القاسم األزهري عبيد اهللا بن أح . آتب الكثير وعني بالحديث

    . وروى عن القطيعي وطبقته توفي في صفر عن ثمانين سنة

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    أبي نصر وجالل الدولة سلطان بغداد أبو طاهر فيوزجرد بن الملك بهاء الدولةابنه بن الملك عضد الدولة أبي شجاع بن رآن الدولة بن بويه الديلمي وولي بعده

    الملك العزيز أبو منصور فضعف وخاف وآاتب ابن عمه أبا آاليجار مرزبان . الدولة فوعده بالجميل وخطب لالثنين مًعا بن سلطان

    ابن بكبر يحيى ] موطأ [ وأبو بكر الميماسي محمد بن جعفر بن علي الذي روى . عن ابن وصيف توفي في شوال وهو من آبار شيوخ نصر المقدسي

    بكر حمد بن عبد الواحد بن رزمة أبو الحسين البغدادي البزاز روى عن أبيوم . خّالد وجماعة

    . صدوق آثير السماع مات في جمادى األولى : قال الخطيب

    المريَّة أخذ وابو القاسم المهلَّب بن أحمد بن أبي صفرة األسدي األندلسي قاضي ائفة وآان من أهل الذآاءعن أبي محمد األصيلي وأبي الحسن القابسي وط

    المفرط واالعتناء التام بالعلوم وقد شرح صحيح البخاري وتوفي في شوال في . الشيخوخة سّن

    له سنة ست وثالثين وأربعمائة فيها دخل السلطان أبو آاليجار بغداد وضرب . الطبل في أوقات الصلوات الخمس ولم يضرب ألحد قبله إال ثالث مرات

    . األندلس بمرسية مام بن غالب أبو غالب بن التيَّاني القرطبي لغوّيوفيها توفي ت

    له مصنف بديع في اللغة وآان عالمة ثقة في نقله ولقد أرسل إليه صاحبمرسية األمير أبو الجيش مجاهد ألف دينار على أن يزيد في خطبة هذا الكتاب

    . اما صنفته إال مطلًق : ألجله فامتنع تورًعا وقال أنه ألفه

    . ببغداد وأبو عبد اهللا الصميري الحسن بن علي الفقيه أحد أئمة الحنفية

    روى عن أبي الفض الزهري وطبقته وولي قضاء ربع الكرخ وآان ثقة صاحب . حديث مات في شوال وله خمس وثمانون سنة

    طالب والشريف المرتضى نقيب الطالبين وشيخ الشيعة ورئيسهم بالعراق أبوالحسين بن موسى الحسيني الموسوي وله إحدى وثمانون سنة وآان علي بن التشيع والكالم والشعر والبالغة آثير التصانيف متبحًرا في فنون العلم إماًما في

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    المفيد وروى الحديث عن سهل الديباجي الكذاب وولي النقابة أخذ عن الشيخ . الشريف الرضي بعده ابن أخيه عدنان بن

    وله لعزيز أبو عبد الرحمن النِّيلي شيخ الشافعية بخراسانومحمد بن عبد ا . ثمانون سنة آان صالًحا ورًعا آبير القدر

    . روى عن أبي عمرو بن حمدان وجماعة

    . وله ديوان شعر

    وأبو الحسين البصري محمد بن علي بن الطّيب شيخ المعتزلة وصاحبببغداد في ربيع اآلخر وآان التصانيف الكالمية وآان من أذآياء زمانه توفي

    . االعتزال ببغداد وله حلقة آبيرة يقرئ

    مروان سنة سبع وثالثين وأربعمائة فيها توفي أبو نصر المنازي وزير أحمد بنصاحب ميافارقين وهو من منازجرد واسمه أحمد بن يوسف وآان فصيًحا بليًغا

    . آثير المعارف شاعًرا

    . وخطيبها د القيسي شيخ األندلس وعالما ومقرئهاأبو محم : ومكي بن أبي طالب

    . وطائفة قرأ القراءات على ابن غلبون وابنه وسمع من أبي محمد بن أبي زيد

    . سنة وآان من أهل التبحر في العلوم آثير الت صانيف عاش اثنتين وثمانين

    رحل عن بلده غير مرة وحج وجاور توسع في الرواية وبعد صيته وقصدهاس من النواحي لعلمه ودينه وولي خطابة قرطبة ألبي الحزم جهور وآان الن

    . بالصالح وإجابة الدعوة توفي في ثاني المحرم مشهوًرا

    وضّيق سنة ثمان وثالثين وأربعمائة فيها حاصر طغرلبك السَّلجوفي أصبهنعلى أهلها وعلى أميرها فراموز ولد عالء الدولة صم صالحه على مال يحمله

    . يخطب له بأصبهان وأن

    الحسن بن ] الروضة في القراءات العشر [ وفيها توفي أبو علي البغدادي مصّنف . محمد بن إبراهيم المالكي

    تفقه وأبو محمد الجويني عبد اهللا بن يوسف شيخ الشافعية والد إمام الحرمينر بنيسابور على أبي الطّيب الصعلوآي وبمرو على أبي بكر القفال وتصّد

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    للفتوى والتدريس والتصنيف وآان مجتهًدا في العبادة صاحب جّد بنيسابور . وصدق وهيبة ووقار

    . روى عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد األسفراييني وجماعة

    . وتوفي في ذي القعدة

    بن سنة تسع وثالثين وأربعمائة فيها توفي أبو محمد الخالل الحسن بن محمد . لحافظ في جمادى األولى وله سبع وثمانون سنةالحسن البغدادي ا

    . روى عن القطيعي وأبي سعيد الحرقي وطبقتهما

    أبواًبا آان ثقة له معرفة خّرج المسند على الصحيحين وجمع : قال الخطيب . وتراجم آثيرة

    . آخر من روى عنه أبو سعد أحمد بن الطُّيوري : قلت

    روى أبو الحسن المصري الشاهد في ذي القعدة وعلي بن منير بن أحمد الخالل . عن أبي الطار الذهلي وأبي أحمد بن الناصح

    . والنذير الواعظ وهو أبو عبد اهللا محمد بن أحمد الشيرازي

    روى عن إسماعيل بن حاجب الكشاني وجماعة ووعظ ببغداد فازدحموا عليههد ثم إنه تنّعم وقبل وشغفوا به ورزق قبوًلا لم يرزقه أحد وصار يظهر الز

    األقطار واستجمع له جيش من المطوِّعة فعسكر بظاهر بغداد الصالت منالموصل واستفحل أمره فصار إلى أذربيجان وضرب له الطبل وسار بهم إلى

    . عاّمة أصحابه ثم مات وضاهى أمير تلك الناحية ثم خمد سوقه وتراجع

    . لمعافري حّدث قرطبةومحمد بن عبد اهللا بن عابد أبو عبد اهللا ا

    زيد روى عن أبي عبد اهللا بن مفرج وطبقته ورحل فسمع من أبي محمد بن أبي . وأبي بكر بن المهندس وطائفة

    بضع وآان ثقة عالًما جّيد المشارآة في الفضائ توفي في جمادى األولى عن . وثمانين سنة وهو آخر من حّدث عن األصيلي

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    الدولة ها مات السلطان أبو آاليجار مرزبان بن سلطانسنة أربعين وأربعمائة في بن بهاء الدولة البويهي الديلمي مات بطريق آرمان فصدوه في يوم ثالث مّراتوآان معه نحو أربعة آالف من الترك والديلم فنهبت خزائنه وحريمه وجواريه

    ا أقدم شيراز فلسطنوا ابنه الملك الرحيم أبا نصر وآان مدة سلطنة وفيه وطلبوابالمغرب الدعوة للقائم باهللا العباسي وخلع طاعة المستنصر المعز بن باديس

    جيًشا من العرب يحاربونه فذلك أول أول دخول العبيدي فبعث المستنصر . زغبة وتمت لهم أمور يطول شرحها العربان إلى إفريقية وهم بنو رياح وبنو

    الروم فقتل بهم الملك ينال فدخلوفيها قدم خراسان خالئق من الترك الغّز فسار وسبى وغنم وسار حتى قارب القسطنطينية وحصل لهم من السبي فوق المائة

    نفس والتقى الروم وهزمهم غير مرة وآسروه أيًضا ثم ثبت المسلمون ألف . إنهم جرُّوا الغنائم على عشرة آالف عجلة فلله الحمد ونزل النصر وقيل

    حسن أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر المصريوفيها توفي الحكيمي أبو ال . الوّراق يوم األضحى وله إحدى وثمانون سنة

    . روى عن أبي الطاهر الذهلي وغيره

    . العباسي والحسن بن عيسى بن المقتدر باهللا جعفر بن المعتضد األمير أبو محمد

    الخلفاء توفي في روى عن مؤدِّبه أحمد اليشكري وآان رئيًسا ديًِّنا حافًظا ألخبار . شعبان وله نيِّف وتسعون سنة

    . وأبو القاسم عبيد اهللا بن أبي حفص عمر بن شاهين

    توفي روى عن أبيه وأبي بحر البربهاري والقطيعي وآان صدوًقا عالي اإلسناد . في ربيع األول

    . وأبو ذّر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني األصبهاني الواعظ

    . بي الشيخ ومات في ربيع األولروى عن أ

    ومسند وأبو عبد اهللا الكارزيني محمد بن الحسين الفارسي المقرئ نزيل الحرم القراء توفي فيها أو بعدها وقد قرأ القرءات على المطوِّعي قرأ عليه جماعة

    . آثيرة وآان من أبناء التسعين وما علمت فيه جرًحا

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    حمد بن عبد اهللا بن أحمد بن إبراهيموابن ريذة مسند أصبهان أبو بكر ماألصبهاني التاجر راوية أبي القاسم الّطبراني توفي في رمضان وله أربع

    . وتسعون سنة

    آامل الفضل آان ثقة أميًنا آان أحد وجوه الناس وافر العقل : قال يحيى بن مندة . مكرًما ألهل العلم حسن الخط يعرف طرًفا من النحو واللغة

    غيالن مسند العراق أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيالنوابن الهمداني البغدادي البزاز سمع من أبي بكر الشافعي أحد عشر جزًءا وتعرف

    . لتفرده بهها بالغيالنّيات

    . آان صدوًقا صالًحا دّيًنا : قال الخطيب

    . مات في شوال وله أربع وتسعون سنة : قلت

    الخطيب ّسّواق محمد بن محمد بن عثمان البغدادي البندار وّثقهوأبو منصور ال ومات في آخر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة فيها أمرت الرافضة ببغداد أن اليعملوا مأتم عاشوراء فخالفوا فثارت غوغاء السنُّة وحميت الفتنة وجرى ماال

    هم سوًرا منيًعا وقتل جماعة وجرح خلق فاهتم أهل الكرخ وعلموا علي يعّبر عنهعظيمة وآذا فعل أهل نهر القالئين وصار مع آل فرقة طائفة غرموا عليه أمواًلا

    . منهم وتّمت لهم فتنة هائلة يوم عيد الفطر من األتراك على نحلتهم تشّد

    التميمي وفيها توفي أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر . األآابر بدمشق الدمشقي أبو علي المعدَّل أحد

    . روى عن يوسف الميانجي وجماعة

    . المحدِّث والعتيقي أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي التاجر السّفار

    روى عن علي بن محمد بن سعيد الرزاز وإسحاق بن سعد النسوي وطبقتهما . وجمع وخّرج على الصحيحين وآان ثقة فهًما توفي في صفر

    . المظفر بن أحمد بن يزداد الواسطي العطار أبو الحسنوأحمد بن

    . را وي مسند مسدَّد عن ابن السقا توفي في شعبان

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    ابن محمد بن ثم القرطبي إبراهيم -وأفليل قرية بالشام - وابو القاسم األفليلي . سنة زآريا الزهري الوّقاصي توفي في ذي القعدة بقرطبة وله تسع وثمانون

    لبعض بي عيسى الّليثي وأبي بكر الزبيدي وطائفة وولّي الوزارةروى عن أ . أمراء األندلس

    . وآان رأًسا في اللغة والشعر أخبارًيا عالمة

    هرثمة وابن سختام الفقيه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام بنشق عن الغزني السمرقندي الحنفي المفتي رحل إلى الحج وحدَّث ببغداد ودوم

    ومحمد بن أحمد بن مّت اإلشتيخني وجماعة وحدَّث في هذا العام وتوفي فيه أبيه . عشر الثمانين أو بعده في

    وابن حمُّصة أبو الحسن علي بن عمر الحّراني ثم المصري الصواف عنده . مجلس واحد عن حمزة الكتَّاني يعرف بمجلس البطاقة توفي في رجب

    العقيلي صاحب مسيَّب األمير أبو المنيع معتمد الدولةوقراوش بن مقلَّد بن ال الموصل وابن صاحبها وآانت دولته خمسين سنة وآان أديًبا شاعًرا ممّدًحا

    فارًسا نهاًبا وهاًبا على دين األعراف وجاهليتهم يقال إنه جمع بين أختين فالموه . وأّي شيء نستعمل من الشرع حتى تتكلموا في هذا : فقال

    فال يعبأ ما في رقبتي غير دم خمسة أو ستة من العرب فأما الحضر : مرة وقال اهللا بهم وثب على قرواش ابن أخيه برآة وقبض عليه وسجنه في هذه السنة

    . وتملك

    بن المسّيب فمات في سنة ثالث فملك بعده أبو المعالي قريش ابن بدران ابن مقلَّد دي محمد بن أحمد بن عيسى البغداديفذبح قرواش بن مقلَّد وأبو الفضل السع

    الفقيه الشافعي تلميذ أبي حامد اإلسفراييني وراوي معجم الصحابة عن ابن بّطة . شعبان وقد روى عن جماعة آثير ة بالعراق والشام ومصر توفي في

    ببغداد في وأبو عبد اهللا الصوُّري محمد بن علي الحافظ أحد أرآان الحديث توفي . قد نّيف على الستينجمادى اآلخرة و

    روى عن ابن جميع والحافظ عبد الغ ني المصري ولزمه مدة وأآثر عنالمصريين والشاميين ثم رحل إلى بغداد ولقي بها ابن مخلد صاحب الصّفار

    . الطبقة وهذه

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    معرفة آان من أحرص الناس على الحديث وأآثرهم آتًبا وأحسنهم : قال الخطيب فهم منه وآان دقيق الخط يكتب ثمانين سطًرا في ثمن الكاغدبه لم يقدم علينا أ

    . الخراساني وآان يسرد الصوم

    . هو أحفظ من رأيناه : وقال أبو الوليد الباجي

    . ما رأيت أحفظ من الصوري : وقال أبو الحسين بن الطيوري

    طيب الخ وآان بفرد عين وآان متفنًنا يعرف من آل علم وقوله حجَّة وعنه أخذ . علم الحديث

    . وله شعر فائق : قلت

    والسلطان مودود صاحب غزنة ابن السلطان مسعود بن محمود ابن سبكتكينوآانت دولته عشر سنين ومات في رجب وله تسع وعشرون سنة وأقاموا بعده

    . صغير ثم خلعوه ولده وهو صبي

    فاتفقت الكلمة طة بغدادسنة اثنتين وأربعين وأربعمائة فيها عّين ابن النسوي لشرالسبب بين في السنَّة والّشيعة أنه متى ولي نزحوا عن البلد ووقع الصلح بهذا

    الفريقين وصار أهل الكرخ يترحمون على الصحابة وصّلوا في مساجد السّنة . وخرجوا آلهم إلى زيارة المشاهد وتحاّبوا وتواّدوا وهذا شيء لم يعهد من دهٍر

    . لحسين التوَّزي أحمد بن علي البغدادي المحتسبوفيها توفي أبو ا

    . روى عن علي بن للؤل وطبقته وآان ثقة صاحب حديث

    والملك العزيز أبو منصور بن الملك جالل الدولة بن بويه توفي بظاهر . مّيافارقين وآانت مدته سنتين وآان أديًبا فاضًلا له شعر حسن

    . العراق الحربي الزاهد القدوة شيخوأبو الحسن بن القزويني عل بن عمر

    . روى عن أبي عمر بن جّيويه وطبقته

    وال آان أحد الزهاد ومن عباد اهللا الصالحين يقرئ ويحّدث : قال الخطيب

    بغداد يخرج إّال لصالٍة وعاش اثنتين وثمانين سنة توفي في شعبان وغلقت جميع . ه اهللا تعالىيوم دفنه ولم أر جمًعا أعظم من ذلك الجمع رحم

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    بالعراق أخذ وأبو القاسم الثمانيني الموصلي الضرير النحوّي أحد أئمة العربية عن ابن جنِّي وتصّدر لإلفادة وصّنف شرًحا للُّمع وآتاب في النحو وشرًحا

    . عمر بن ثابت : للتصريف الملوآي واسمه

    اهللا ى وأبي عبدومحمد بن عبد الواحد بن زوج الحّرة أبو الحسن أخو أبي يعل . وآان أوسط الثالثة

    . روى عن علي بن لؤلؤ وطائفة

    . وأبو طاهر بن العالف محمد بن علي بن محمد البغدادي الواعظ

    . روى عن القطيعي وجماعة

    . وآان نبيًلا وقًوا له حلقة للعلم بجامع المنصور

    والّشيعة السّنة سنة ثالث وأربعين وأربعمائة فيها في صفر زال األنس بين : األبراج وعادوا إلى أشّد ما آانوا عليه وأحكم الرافضة سوق الكرخ وآتبوا على

    محمد وعلّي خير البشر فمن رضي فقد شكر ومن أبى فقد آفر فاضطرمت نارالفتنة وأخذت ثياب الناس في الطرق وغلِّقت األسواق واجتمع للسّنة جمع لم ير

    فة فوعدوا بالخير فثار أهل الكرخ والتقى الجمعان وهجموا على دار الخال مثلهونهب باب التبن ونبشت عّدة قبور للّشيعة وأحرقوا مثل العوني وقتل جماعة

    وطرحوا النيران في التُّرب وتمَّ على الرافضة خزي عظيم والناشي والجذوعي . فأحرقوه وقتلوا مدّرسهم أبا سعد السرخسّي رحمه اهللا فعمدوا إلى خان الحنفية

    . إن وأخذنا الّكل خرب البلد : وقال الوزير

    من وفيها أخذ طغرلبك أصبهان بعد حصار سنة فجعلها دار ملكه ونقل خزائنه . الريِّ إليها

    . وفيها هجمت الغّز على األهواز وقتلوا ونهبوا وعلموا آل قبيح

    من تل فيهاوفيها آانت وقعة عظيمة بين المعّز بن باديس وبين المصريين ق . المغاربة نحو ثالثين ألًفا

    وفيها توفي أبو علي الشاموخي المقرئ الحسن بن علي بالبصرة وله جزء . مشهور روى فيه عن أحمد بن محمد بن العباس صاحب أبي خليفة

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    وعلي بن شجاع الشيباني المصقلي أبو الحسن األصبهاني الصوفي توفي في . ربيع األول

    . ارقطني وطبقته وأسمع ولديه آثيًراروى عن الدَّ

    عن وأوب القاسم الفارسي علّي بن محمد بن علي مسند الديار المصرية أآثر . أبي أحمد بن الناصح والذهلي وابن رشيق توفي في شوال

    . ومحمد بن عبد السالم بن سعدان أبو عبد اهللا الدمشقي

    . اعةروى عن جمح ابن القاسم وأبي عمر بن فضالة وجم

    . توفي في يوم عرفة وعنده ستة أجزاء

    وأبو الحسن بن صخر األزدي القاضي محمد بن علي بن محمد البصري بزبيدفي جمادى اآلخرة عن سّن عالية أملى مجالس آثيرة عن أحمد بن جعفر

    . النَّجيرمي وخلق السَّقطي ويوسف

    نيرانها د واستعرتسنة أربع وأربعين وأربعمائة فيها هاجت الفتنة ببغدامحمد وعلي : وأحرقت عّدة حوانيت وآتب أهل الكرخ على أبواب مساجدهم

    البشر وأذَّوا بحّي على خير العمل فاجتمع غوغاء السّنة وحملوا حملة خيرالرافضة فهرب النّظارة وازدحموا في درب ضّيق فهلك سّت حربية على

    ان في الكرخ وأخذوا في وصبيان وطرحت النير وثالثون امرأة وستة رجالالحجة فجمع الطقطقي طائفة من تحصين األبواب والقتال والتقوا في سادس ذي

    بين الغّز األعوان وآنس نهر طابق من الكرخ وفيها جرت حروب هائلة السلجوقية وبين صاحب غزنة على الملك وقتل عدد آير من الفريقين قتله

    . جاهلية

    . السفن أياًما يلمي عسكًرا لحرب أخيه واقتتلوا فيوفيها جّهز الملك الرحيم الد

    وفيها عمل محضر آبير ببغداد يتضمن القدح في نسب بني عبيد الخارجينبالمغرب ومصر وأن أصلهم من اليهود وأنهم آاذبون في انتسابهم إلى جعفر بن

    الصادق رحمه اهللا فكتب فيه خلق من األشراف والشِّيعة والسّنة وأولي محمد . لخبرةا

    . وفيها انتشرت جيوش الغّز وعاثوا ونهبوا ببالد الجبل

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    . وفتكوا وفيها قدم عسكر الغّز فأغاروا على أطراف العراق وقتلوا وسبوا

    لهما وفيها بعث الملك الرحيم وزيره والبساسيري فحاصر أخاه بالبصرة وجرت . أمور طويلة ثم هرب إلى طغرلبك فأآرمه وزّوجه بابنته

    . وفيها توفي أبو غانم الكراعي أحمد بن علي بن الحسين المروزي

    روى عن أبي العباس عبد الملك بن الحسين النضري صاحب الحرث بن أبي . أسامة وآان مسند خراسان في وقته وآخر من روى عنه حفيده

    البغدادي وأبو علي بن المذهب راوية ألحمد وهو الحسن ابن علي بن التميمي . عظالوا

    فإنه ألحق آان سماعه للمسند من القطيعي صحيًحا إال في أجزاء : قال الخطيب . اسمه فيها وعاش تسًعا وثمانين سنة

    . توفي في تاسع عشري ربيع اآلخر : قلت

    . لو بين الخطيب في أي مسند هي ألتى بالفائدة : قال ابن نقطة

    بدمشق الدمشقي المقرئ المحّدث قرأورشأ بن نظيف بن ما شاء اهللا أبو الحسن . ومصر وبغداد بالروايات

    . وروى عن أبي مسلم الكاتب

    . وعبد الوهاب الكالبي وطبقتهما

    الرئاسة في قراءة توفي في المحرم وآان ثقًة مأموًنا وانتهت إليه : قال الكّتاني . ابن عامر

    . الخياط وأبو القاسم األزجي المحدِّث عبد العزيز بن علي

    روى عن ابن عبيد العسكري وعلي بن لؤلؤ وطبقتهما فأآثر توفي في شعبان . وله ثمان وثمانون سنة وآان صاحب حديث وسنة

    نزيل وأبو نصر السجزي الحافظ عبيد اهللا بن سعيد بن حاتم الوائلي البكري . مصر

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    واسع الرحلة لسّنةتوفي بمكة في المحرم وآان متقًنا مكثًرا بصيًرا بالحديث وارحل بعد األربعمائة فسمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر وروى عن

    . وأبي أحمد الفرضي وطبقتهما الحاآم

    : فقال سألت الحّبال عن الصوري والسجزي أّيهما أحفظ : قال الحافظ ابن طاهر حافظالسجري أحفظ وأبو عمرو الدَّاني عثمان بن سعيد القرطبي بن الصيرفي ال

    المقرئ أحد األعالم صاحب المصنفات الكثيرة المتقنة توفي بدانية في شوال وله . وسبعون سنة ثالث

    المشرق سنة ابتدأت بطلب العلم سنة ست وثمانين وثالثمائة ورحلت إلى : قال . سبع وتسعين فكتبت بالقيروان ومصر

    أبي وبالمغرب من سمع من أبي مسلم الكاتب وبمكة من أحمد بن فراس : قلتالحسن القابسي وقرأ القراءات على عبد العزيز بن جعفر الفارسي وخلف ابن

    . وظاهر بن غلبون وجماعة خاقان

    ومعانيه آان أحد األئمة في علم القرآن رواياته وتفسيره : قال ابن بشكوال وطرقه وإعرابه وله معرفة بالحديث وطرقه ورجاله وآان جّيد الضبط من أهل

    . الحفظ والذآاء والتفنن دّيًنا ورًعا سّنًيا

    . آان مجاب الدعوة مالّكي المذهب : وقال غيره

    وناصر بن الحسين أبو الفتح القرضي العمري المروزي الشافعي مفتي أهلمرو تفقه على أبي بكر القّفال وأبي الّطيب الصعلوآي وروى عن أبي سعيد عبد

    ن الضريس وعبد الرحمن بن أبي شريح وعليه محمد الرازي صاحب اب اهللا بن . فقيًرا متعفًفا متواضًعا تفقه البيهقي وآان

    . العراق فيها انجفل الناس ببغداد ووصلت السلجوقية إلى حلوان يريدون

    ابن هاشم وفيها توفي تاج األئمة مقرئ الديار المصرية أبو العباس أحمد بن علي . أبي عدّي وجماعةالمصري قر أ على عمر بن عراك و

    . ثم رحل وقرأ على أبي الحسن الحمامي

    . توفي في شوال في عشر السبعين

    . وأبو إسحاق البرمكي إبراهيم بن عمر البغدادي الحنبلي

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    . روى عن القطيعي وابن ماسي وطائفة

    وم للفتوى توفي ي آان صدوًقا دّيًنا فقيًها على مذهب أحمد وله حلقة : قال الخطيب . التروية وله أربع وثمانون سنة

    . قلت تفقه على ابن بطة وابن حامد

    ومصر وأبو سعيد السمَّان إسماعيل بن علي الرازي الحافظ سمع بالعراق ومكة . والشام وروى عن المخّلص وطبقته

    . االعتزال آان من الحفاظ الكبار زاهًدا عابًدا يذهب إلى : قال الكّتاني

    يتغرغر بحالوة من لم يكتب الحديث لم : ان متبحًرا في العلوم وهو القائلآ : قلتفي اإلسالم وله تصانيف آثيرة يقال إنه سمع من ثالثة آالف شيخ وآان رأًسا

    القراءات والحديث والفقه بصيًرا بمذهبي أبي حنيفة والشافعي لكنه من رؤوس . المعتزلة وآان يقال أنه ما رأى مثل نفسه

    و طاره محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الكاتب مسندوأبأصبهان وراوية أبي الشيخ توفي في ربيع اآلخر وهو في عشر التسعين وآان

    . إلى أبي الفضل الزهري وطبقته ثقة صاحب رحلة

    سند وأبو عبد اهللا العلوي محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن الكةفي م . يع األول روى عن البكائي وطائفةالكوفة في رب

    باديس فيها آانت الحرب الهائلة بالمغرب بين ابن سنة ست وأربعين وأربعمائةوالعرب الذين دخلوا القيروان من جهة صاحب مصر وجاهر العرب القيروان

    . المؤامرات وعم البالء بالعرب وانتقل المتعز إلى الهندية واليهم

    وسبى يم أذربيجان صلًحا ثم سار بجيوشه فغزا الروموفيها ملك طغرلبك إقل . وغنم

    المحدِّث مقرئ وفيه توفي أبو علي األهوازي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ أهل الشام وصاحب التصانيف ولد سنة اثنتين وستين وثالالثمائة وعني . ائريبالقراءات ولقي الكبار آأبي الفرج الشنَّبوذي وعلّي بن الحسين الغض

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    نصر وقرأ باألهواز لقالون في سنة ثمان وسبعين وثالثمائة وروى الحديث عنالمرجي والمعافى الجريري وطبقتهما وهو ضعيف اتهم في لقاء بعض الشيوخ

    . الحجة توفي في ذي

    أئمة وأبو يعلى الخليلي الخليل بن عبد اهللا بن أحمد القزويني الحافظ أحد . الحديث

    وآان بن أحمد بن صالح القزويني وأبي حفص الكّتاني وطبقتهما روى عن علّي . أحد من رحل وتعب وبرع في الحديث

    . وأبو محمد بن الّلبان التيمي عبد اهللا بن محمد األصبهاني

    المخّلص آان أحد أوعية العلم سمع أبا بكر بن المقرئ وأبا طاهر : قال الخطيباقالني ودرس عليه األصول وتفّقه علي أبي وطبقتهما وآان ثقة صحب ابن الب

    حفظت : اإلسفراييني وقرأ القراءات وله مصنفات آثيرة سمعته يقول حامد . سنين مات بأصبهان في جمادى اآلخرة القرآن ولي خمس

    المعدَّل ومحمد بن عبد الرحمن بن ع ثمان بن أبي نصر أبو الحسين التميمي سمع أبا بكر الميانجي وأبا سليمان بن زبرالرئيس مسند دمشق وابن مسندها

    . توفي في رجب

    الخليفة سنة سبع وأربع ين وأربعمائة فيها تمّلك طغرلبك العراق باستدعاء ومكاتبته ألن أرسالن البساسيري آان قد عظم ببغداد ولم يبق للملك الرحيم وال

    . للخليفة معه إال االسم

    وآان دار الخالفة فاستنجد عليه بطغرلبكثم بلغ الخليفة أنه عازم على نهب البساسيري غائًبا بواسط فنهبت داره ببغداد برأي رئيس الرؤساء فأقبل طغرلبك

    الملك الرحيم وفرغت دولة بني بويه وعاثت العز بسواد العراق وعّفروا على . حتى أبيع الثور بعشرة دراهم الناس ونهبوهم

    البغدادي الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيبوفيها توفي أبو عبد اهللا القادسي البزاز روى عن أبي بكر القطيعي وغيره ضعَّفه الخطيب وفيه أيًضا رفٌض

    . في ذي القعدة توفي

    وابن ماآوال قاضي القضاة أبو عبد اهللا الحسين بن علي بن جعفر العجلي . الجرباذقاني الشافعي توفي في شوال وله ثمانون سنة

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    . لم ير قاٍض أعظم نزاهة منه : قال الخطيب

    فسمع وحكم بن محمد بن حكم أبو العاص الجذامي القرطبي مسند األندلس حّج من أبي محمد بن أبي زيد وإبراهيم بن علي التّمار وأبي بكر المهندس وقرأ علىعبد المنعم بن غلبون وآان صالًحا ثقة ورًعا صليًبا في السّنة مقّال زاهًدا توفي

    . بيع اآلخر عن بضع وتسعين سنةر في

    والتفسير وسليم بن أيوب أبو الفتح الرازي الشافعي المفسر صاحب التصانيف . وتلميذ أبي حامد اإلسفراييني

    روى عن أحمد بن محمد البصير وطائفة آثيرة وآان رأًسا في العلم

    أبي عنوعبد الوهاب بن الحسين بن برهان أبو الفرج البغدادي الغّزال روى عبد اهللا العسكري وإسحاق بن سعد وخلق وسكن صور وبها مات في شوال عن

    . وثمانين سنة خمٍس

    . وأبو أحمد الغندجاني عبد الوهاب بن محمد بن موسى

    . روى تاريخ البخاري عن أحمد بن عبدان الشيرازي

    . وأبو القاسم التنوخي علي بن أبي علي المحسِّن بن علي البغدادي

    روى عن علي بنن محمد بن آيسان والحسين بن محمد العسكري وخلق آثير . وأول سماعه في سنة سبعين

    . صدوق متحفظ في الشهادة ولي قضاء المدائن ونحوها : قال الخطيب

    . المحرم قيل آان رأيه الترفض واالعزال مات في ثاني : وقال ابن خيرون

    القادر باهللا أحمد القائم بأمر اهللا عبد اهللا بنوذخيرة الدين ولي العهد محمد بن الفقه والنحو توفي في ذي القعدة وله ست عشرة سنة وآان قد ختم القرآن وحفظالمقتدي الذي والفرائض وخلف سريَّة حامًلا فولدت ولًدا سماه جّده عبد اهللا فهو

    . ولي الخالفة بعد جّده

    وما ما عنده سوى نسخة أبي مسهر ومحمد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني . معها توفي في ذي الحجة وهو ثقة

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    الخالفة بسلطنة فيها تزوج القائم بأمر اهللا بأخت طغرلبك وتمّكن القائم وعظمت . طغرلبك

    بالفتن وفيها آان القحط الشديد بديار مصر والوباء المفرط وآانت العراق تموجاألعراب ومن البساسيري وخطب والخوف والنهب من عسكر طغرلبك ومن

    والموصل للمستنصر المصري وفرحت الرافضة بذلك واستفحل بالكوفة وواسطوالتقليد من مصر له ولقريش صاحب الموصل أمر البساسيري وجاءته الخلع

    . ولدبيس صاحب الفرات وأقاموا شعار الرفض

    الفقيه ألندلسيوفيها توفي عبد اهللا بن الوليد بن سعيد أبو محمد األنصاري االمالكي حمل عن أبي محمد بن أبي زيد وخلق وعاش ثمانًيا وثمانين سنة وسكن

    . وتوفي بالشام في رمضان مصر

    النيسابوري وابو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي ثمآمَّل عن المؤلف ] غريب الخطابي [ عن أبي عمرويه و ] صحيح مسلم [ راوي . ًسا وتسعين سنة ومات في خامس شوال وآان عدًلا جليل القدرخم

    . وأبو الحسن الفالي علي بن أحمد بن علي المؤدِّب ثقة

    . روى عن أحمد ابن خربان وأبي عمر الهاشمي

    . وأبو الحسن الباقالني علي بن إبراهيم بن عيسى البغدادي

    . روى عن القطيعي وغيره

    . أس بهال ب : قال الخطيب

    وابن مسرور أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر النيسابوري الزاهد روى عن . ابن نجيد وبشر بن أحمد اإلسفراييني وأبي سهل الصعلوآي وطائفة

    آثير العبادة هو أبو حفص الفامي الماوردي الزاهد الفقيه آان : قال عبد الغافر . ة ومات في ذي القعدةوالمجاهدة آانوا يتبرآون بدعائه وعاش تسعين سن

    المصري وابن الطّفال أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري ثم . المقرء البزاز التاجر ولد سنة تسع وخمسين وثالثمائة

    . وروى عن ابن حيويه وأبي الطاهر الذهلي وابن رشيق

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    . وابن حيويه وأبي الطاهر الذهلي وابن رشيق

    . مصر مد بن الحسين بن علي الغّزي شيخ الصوفية بدياروابن الترجمان مح

    روى عن محمد بن أحمد الجندري وعبد الواهب الكالبي وطائفة ومات في . جمادى األول بمصر وله خمس وتسعون سنة وآان صدوًقا

    البغدادي وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد اهللا بن بشران األمويدارقطني وروى أيًضا عن أبي عمر بن حيَّويه وطائفة توفي رواي السنن عن ال

    جمادى األولى وآان ثقة في

    طغرلبك سنة تسع وأربعين وأربعمائة فيها خلع القائم بأمر اهللا على السلطان السلجوقي سبع خلع وطّوقه وسّوره وتوجه وآتب له تقليًدا بها وراء بابه وشافهه

    تحًفا منها خمسون مملوًآا بخيلهم وسرحهم بملك المشرق والمغرب فقّدم للقائم . ألف دينار وخمسون

    وفيها عجز ثمال بن صالح بن مرداس عن حلب للقحط وسلمها باألمان . للمصريين

    ألف إنسان وفيها آان الوباء المفرط بما وراء النهر حتى قيل إنه مات فيه ألف . وستمائة ألف

    اللغوي اهللا بن سليمان التنوخي المعري وفيها توفي أبو العالء أحمد بن عبد الشاعر صاحب التصانيف المشهورة والزندقة المأثورة والذآاء المفرط والزهد

    . الفلسفي وله ست وثمانون سنة

    جدَّر وهو ابن ثالث سنين فذهب بصره ولعله مات على اإلسالم وتاب من . آفرياته وزال عنه الشك

    الحافظ حمد بن عبد اهللا بن عبد العزيز الرازيوأبو مسعود البجلي أحمد بن موله سبع وثمانون سنة توفي في المحرم ببخارى وآان آثير الترحال طّوف

    وصنَّف األبواب وروى وجمع

    وأبو عثمان الصابوني شيخ اإلسالم إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري . الواعظ المفّسر المصنف أحد األعالم

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    ي وطبقته وتوفي في صفر وله سبع وسبعون سنة وأولروى عن زاهر السرخس . ما جلس للوعظ وهو ابن عشر سنين وآان شيخ خراسان في زمانه

    الملك بن أبو الحسن علي بن خلف بن عبد ] شرح البخاري [ وابن بّطال مؤلف . بّطال القرطبي

    . رصف روى عن أبي المطرف القنازعي ويونس بن عبد اهللا القاضي توفي في

    سبع وأبو عبد اهللا الخّبازي محمد بن علي بن محمد النيسابوري المقرئ عن . وسبعين سنة

    أبيه القراءات وتصّدر وصّنف فيها وحدَّث عن أبي محمد المخلدي روى عنوطبقته وآان آبير الشأن وافر الحرمة مجاب الدعوة آخر من روى عنه

    . الفراوي

    . وأبو الفتح الكراجكي

    كراجكي الخيمي رأس الشّيعة وصاحب التصانيف محمد بن علي مات بصوروال في ربيع اآلخر وآان نحوًيا لغوًيا منجًما طبيًبا متكلًما متفنًِّنا من آبار أصحاب

    . ] تلقين أوالد المؤمنين [ الشريف المرتضى وهو مؤلف آتاب

    وعمد الموصل سنة خمسين وأربعمائة فيها سار طغرلبك ليأخذ الجزيرة فنازل ارسالن البساسيري فكانت إبراهيم ينال يعده ويمنَّيه ويطعمه في الملك فأصغىإليه وخالف على أخيه طغرلبك وساق بفرقة من الجيش وقصد الرّي فانزعج

    وراءه ببعض الجيش وترك بعض الجيش مع زوجته ووزيره طغرلبك وساقللبساسيري ما دبَّر من المكر على ساٍق وتّم عميد الملك الكندري وقامت الفتنةبالرايات المستنصرية واستبشرت الرافضة وقدم بغداد فدخلها في ذي القعدة

    السّنة دون القائم بأمر اهللا ودامت وشمخوا وأذَّنوا بحّي على خير العمل وقاتلتمصر ثم ضعف القائم الحرب في السفن أربعة أيام وأقيمت الخطبة لصاحب

    وأخرجه رَّق جمعه واستجار بقريش أمير العرب فأجارهوخندق على داره ثم تفإلى مخيَّمه وقبض البساسيري على الوزير رئيس الرؤساء علي بن المسلمة

    بطرطور على جمل ثم صلبه ونهبت دور الخالفة وزالت الدولة العباسية وشهرهبحديثه عانة عند مهارش وجمع البساسيري األعيان آلهم وبايعوه وحبس القائم

    ثم أحسن إلى الناس ولم يتعصب لمذهب وأفرد لوالدة مستنصر العبيدي قهًرالل

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    المستنصر أمدَّ البساسيري بأموال عظيمة فوق الخليفة داًرا وراتًبا وقيل إّن . األلف ألف دينار

    عبد اهللا وفيها توفي الوّني صاحب الفرائض استشهد في فتنة البساسيري وهو أبو . الواحد البغداديالحسين بن محمد بن عبد

    . األعالم وأبو الّطيب الطبري طاهر بن عبد اهللا بن طاهر القاضي الشافعي أحد

    روى عن أبي أحمد الغطريفي وجماعة وتفقه بنيسابور على أبي الحسنآان عارًفا : قال الخطيب : الماسرجسي وسكن بغداد وعمّر مائة وسنتين

    . بوالفروع محقًقا صحيح المذه باألصول

    . يتّغير له ذهن سقنا أخباره في التاريخ الكبير ومات في ربيع األول ولم : قلت

    عبد ] العشر التذآار في القراءات [ وابو الفتح بن شيطا مقرئ العراق ومصنف الواحد بن الحسين بن أحمد أخذ عن الحمامي وطائفة وحّدث عن محمد بن

    . وله ثمانون سنةإسماعيل الّوراق وجماعة توفي في صفر

    . وعلي بن بقا أبو الحسن المصري الوراق الناسخ محّدث ديار مصر

    . روى عن القاضي أبي الحسن الحلبي وطائفة وآتب الكثير

    الشافعي والماوردي أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصريوآان إماًما في وغير ذلك . ] ينأدب الدنيا والد [ و ] اإلقناع [ و ] الحاوي [ مصنف

    بغداد الفقه واألصول والتفسير بصيًرا بالعربية ولي قضاء بالد آثيرة ثم سكن . وعاش سًتا وثمانين سنة

    عن تفّقه على أبي القاسم الصيمري بالبصرة وعلى أبي حامد ببغداد وحّدثابو العّز الحسن الجيلي صاحب أبي خليفة الجمحي وجماعة وآخر من روى عنه

    . آادش بن

    ابن وأبو القاسم الخّفاف عمر بن الحسين البغدادي صاحب المشيخة روى عنالمظفر وأبو منصور السمعاني محمد بن عبد الجبار القاضي المروزي الحنفي

    العالمة أبي المظفر السمعاني مات بمرو في شوال وآان إماًما ورًعا نحوًيا والد . عالمة له مصنفات لغوًيا

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    المقرئ ومنصور بن الحسين الّتاني أبو الفتح األصبهاني المحّدث صاحب ابن . آان من أروى الناس عنه توفي في ذي الحجة وآان ثقة

    بن بهاء والملك الرحيم أبو نصر بن الملك أبي آاليجار بن الملك سلطان الدولة ملوك الديلم الدولة بن عضد الدولة بن آن الدولة الحسن بن بويه الديلمي آخر

    . مات محبوًسا بقلعة الرّي في اعتقال طغرلبك

    آل سنة إحدى وخمسين وأربعمائة فيها رجع السلطان طغرلبك إلى بغداد فهربالبساسيري وحشمه وأهل الكرخ بأهاليهم على آل صعب وذلول فنهبتهم العربان

    عّزه وسار أيام البساسيري سنة آاملة وعاد القائم بأمر اهللا إلى مقّر وآانت . البساسيري في ذي الحجة فقتل وطيف برأسه ببغداد عسكره فالتقاهم

    وفيها انعقد الصلح بين صاحب غزنة إبراهيم بن مسعود السبكتكيني وبينجغريبك أخي طغرلبك السلجوقي بعد حروب طويلة أضرست الفريقين وفرح

    . فلم ينشب جغريبك أن توفي المسلمون باالتفاق

    نزيل في ابن سميق أبو عمر أحمد بن يحيى بن أحمد بن سميق القرطبيوفيها تو . طليطلة ومحّدث وقته

    . روى عن أبي المطّرف بن فطيس وابن أبي زمنين وطبقتهما

    وعاش وآان قوّي المشارآة في عّدة علوم حتى في الطب مع العبادة والجاللة . ثمانين سنة

    نسبة إلى وهي : ن الترآي البساسيري قالواألمير المظّفر أبو الحارث أرسال وأهل فارس ينسبون إليها هكذا وهي نسبة شاذة على -ويقال بسا -مدينة فسا

    . غير األصل واألصل فسوّي

    وأبو عثمان النجيرمي سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد النيسابوري محّدث . خراسان ومسندها

    حمدان وطبقتهما ورحل إلى مرو روى عن جّده أبي الحسين وأبي عمرو بن . وإسفرايين وبغداد وجرجان توفي في ربيع اآلخر

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    وأبو المظفر عبد اهللا بن شبيب الضبّي مقرئ أصبهان وخطيبها وواعظهاوشيخها وزاهدها أخذ القراءات عن أبي الفضل الخزاعي وسمع من أبي عبد اهللا

    . وغيره توفي في صفر بن مندة

    ني علي بن محمود بن ماخرة شيخ الصوفية ببغداد فيوأبو الحسن الزوزرمضان عن خمس وثمانين سنة وآان آثير األسفار سمع بدمشق من عبد

    . وجماعة الوهاب الكالبي

    والعشاري أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي الصالح روى عنه العشاري الدارقطني وطبقته وعاش خمًسا وثمانين سنة وآان جّده طويًلا فّلقبو

    أبو طالب فقيًها تخّرج على أبي حامد وقبله على ابن بطة وآان خّيًرا عالًما وآان . زاهًدا

    ثم سنة اثنين وخمسين وأربعمائة فيها حاصر محمود الكالبي حلب فأخذها ثم . واقع المصريين بظاهر حلب

    . ونالمصري وتعرف بوقعة الفنيدق فهزمهم واستولى على حلب بعد أن نهبها

    . وفيها حاصر عطية الكالبي الرحبة وضيَّق عليهم فأخذها

    الموازيني وفيها توفي الماهر أبو الفتح أحمد بن عبيد اهللا بن فضال الحلبي . الشاعر المفلق بالشام

    . والحديث بها وعلي بن حميد أبو الحسن الذهلي إمام جامع همذان ورآن السنَّة

    . طبقته وقبره يزار ويتبرك بهروى عن أبي بكر بن الل و

    بن والقزوين محمد بن أحمد بن علي المقرئ شيخ اإلقراء بمصر أخذ عن طاهرغلبون وسمع من أبي الّطيب والد طاهر وعبد الوهاب الكالبي وطائفة توفي في

    . اآلخر ربيع

    . وابن عمروس أبو الفضل محمد بن عبد اهللا البغدادي الفقيه المالكي

    حدَّث عن ابن انتهت إليه الفتوى ببغداد وآان من القّراء المجّودين : خطيبقال ال . شاهين وجماعة وعاش ثمانين سنة

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    أحمد سنة ثالث وخمسين وأربعمائة فيها توفي أبو العباس بن نفيس شيخ القراءبن سعيد بن أحمد بن نفيس المصري في رجب وقد نّيف على التسعين وهو أآبر

    حام قرأ على السَّامري وأبي عدّي عبد العزيز وسمع من أبي القاسم البن الف شيخ . وطائفة وانتهى إليه علّو اإلسناد في القراءات وقصد من اآلفاق الجوهري

    الكردي وصاحب ميَّافارقين وديار بكر نصر الدولة أحمد بن مروان بن دوستكثالثمائة اللذات وآان له وآان عاقًلا حازًما عادًلا لم تفته الصبح مع انهماآه على

    وستون سّرية يخلو آل ليلة بواحدة وآانت دولته إحدى وخمسين سنة وعاش . وسبعين سنة وقام بعده ولده نصر سبًعا

    وأبو مسلم عبد الرحمن بن غزو النهاوندي العّطار حدث عن أحمد بن فراس . العبقسي وخلق

    . وآان ثقة صدوًقا

    منيع عن لواحد بن أحمد األصبهاني راوي مسند أحمد بنوابو أحمد المعّلم عبد ا . عبد اهللا بن جميل وروى عن جماعة وتوفي في صفر

    وعلي بن رضوان أبو الحسن المصري الفيلسوف صاحب التصانيف وآان رأًسا . في الطب وفي التنجيم من أذآياء زمانه بديار مصر

    الدمشقي محمد بن يحيى السمي وأبو القاسم السميساطي واقف الخانكاه علّي بنروى عن عبد الوهاب الكالبي وغيره وآان بارًعا في الهندسة والهيئة صاحب

    . وثروة واسعة عاش ثمانين سنة حشمة

    عشًرا وقريش بن بدران بن مقلَّد بن المسيب العقيلي أبو المعالي ولي الموصلوخمسين سنة وقام وذبح عّمه قرواش بن مقّلد صبًرا مات بالطاعون عن إحدى

    ابنه شرف الدولة مسلم الذي استولى على ديار ربيعة ومضر وحلب بعده . يملكها وأخذ الحمل من بالد الروم وحاصر دمشق وآاد أن

    النحوي وأبو سعد الكنجروذي محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابوري الفقيهآان والفروسية وأدب السالحفي الطب : له قدٌم : الطبيب الفارس قال عبد الغافر

    بارع وقته الستجماعه فنون العلم حّدث عن أبي عمرو بن حمدان وطبقته وآان خراسان في مسند

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    سنة أربع وخمسين وأربعمائة فيها بلغت دجلة إحدى وعشرين ذراًعا وغرقت . بغداد

    على وفيها التقى صاحب حلب معز الدولة ثمال بن صالح الكالبي وملك الرومرتاح من أعمال حلب وانتصر المسلمون وغنموا وسبوا حتى أبيعت السرِّيَّة أ

    . بمائة درهم وبعدها بيسير توفي ثمال بحلب الحسناء

    وفيها توفي أبو سعد بن أبي شمس النيسابوري أحمد بن إبراهيم بن موسى . المقرئ المجّود الرئيس الكامل

    . توفي في شعبان وهو في عشر التسعين

    . ى عن أبي محمد المخلدي وجماعةرو

    . عن ابن مهران المصنف ] الغاية في القراءات [ وروى

    ألنه آان وأبو محمد الجوهري الحسن بن علي الشيرازي ثم البغدادي المقنَّعي يتطليس ويلفها من تحت حنكه انتهى إليه علّو الرواية في الدنيا وأملى مجالس

    ن أبي بكر القطيعي وأبي عبد اهللا العسكري آثيرة وآان صاحب حديث روى ع . وطبقتهم وعاش نيًِّفا وتسعين سنة توفي في سابع ذي القعدة وعلي بن لؤلؤ

    ببغداد وابو نصر زهير بن الحسين السرخسي الفقيه الشافعي مفتي خراسان أخذ . عن أبي حامد اإلسفراييني ولزمه وعّلق عنه تعليقه مليحة

    . خسي والمخّلص وجماعةوروى عن زاهر السر

    . توفي بسرخس وقيل توفي في سنة خمس وخمسين فاهللا أعلم

    اإلمام وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار العجلي أبو الفضل الرازي . المقرئ الزاهد أحد العلماء العاملين

    ا قانًع آان مقرًئا آثير التصانيف زاهًدا خشن العيش : قال أبو سعد السمعانيمنفرًدا عن الناس يسافر وحده ويدخل البراري سمع بمكة من ابن فراس وبالرّي

    جعفر بن فناآي وبنيسابور من السلمي وبنسا من محمد بن زهير النسوّي مننصر اإلسماعيلي وبأصبهان من ابن مندة الحافظ وببغداد وبجرجان من أبي

    . فراد الدهرودمشق ومصر وآان من أ والبصرة والكوفة وحّران وفارس

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    مع ابن وأبو حفص الزهراوّي عمر بن عبيد اهللا الذهلي القرطبي محّدث األندلسعبد البّر توفي في صفر عن ثالث وتسعين سنة روى عن عبد الوارث بن سفيان

    . محمد بن أسد والكبار وأبي

    . ولحقته في آخر عمره فاقة فكان يستعصى وتغّير ذهنه

    عبد اهللا محمد بن سالمة بن جعفر المصري الفقيهوالقضاعي القاضي أبو روى عن أبي مسلم ] الشهاب [ الشافعي قضي الديار المصرية ومصّنف آتاب

    . بعده الكاتب فمن

    . مجراه آان متفّنًنا في عّدة علوم لم أر بمصر من يجري : وقال ابن ماآوال

    . توفي في ذي الحجة : قال الحّبال

    ديس بن منصور بن بلَّكين الحميري الصنهاجي صاحب المغربوالمعّز بن با وآان الحاآم العبيدي قد لّقبه شرف الدولة وأرسل له الخلعة والتقليد في سنة سبع

    وأربعمائة وله تسعة أعوام وآان ملًكا جليًلا عالي الهمَّة محبًّا للعلماء جواًداته على االشتغال بمذهب ممّدًحا أصيًلا في اإلمرة حسن الديانة حمل أهل مملك

    طاعة العبيديين في أثناء أيامه وخطب لخليفة العراق فجهز مالك وخلعحربهم له وخّربوا حصون برقة وأفريقية توفي المستنصر لحربه جيًشا وطال

    . في شعبان بالبرص وله ست وخمسون سنة

    سنة خمس وخمسين وأربعمائة فيها قدم السلطان طغرلبك بغداد فعاث جيشهوفسقوا ونزلوا في دور الناس وهجم جماعة على حّمامين وأخذوا ما استحسنوا

    . النساء من

    وله ثم رجع إلى الرّي بعد أن دخل بابنة القائم بأمر اهللا فمات في رمضان سبعون سنة وعاش عقيًما ما بّشر بولد فعهد بالسلطنة إلى ابن أخيه سليمان بن

    وا إلى أخيه سليمان بن جغريبك فاختلفت جغريبك فاختلفت األمراء عليه ومالعليه ومالوا إلى أخيه ألب أرسالن فاستولى على ممالك عّمه مع ما في األمراء

    . يده

    ] العظمة [ وفيها أحمد بن محمود أبو طاهر الثقفي األصبهاني المؤدِّب سمع آتابآثير يًّامن أبي الشيخ وما ظهر سماعه منه إال بعد موته وآان صالًحا ثقة سن

    . الحديث توفي في ربيع األول وله خمس وتسعون سنة

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    . روى عن أبي بن المقرئ وجماعة

    األصبهاني صالح وسبط بحروبه أبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي الكرَّاني . ثقة عفيف

    وتسعون روى مسند أبي يعلى عن ابن المقرئ ومات في ربيع األول وله ثالث . سنة

    أبي يعلى الصابوني إسحاق بن عبد الرحمن النيسابوري أخو شيخ اإلسالموأبو . عثمان

    روى عن عبد اهللا بن محمد بن عبد الوهاب الرازي وأبي محمد المخلدي . وطبقتهما

    جاوز وآان صوفًيا مطبوًعا ينوب عن أخيه في الوعظ توفي في ربيع اآلخر وقد . الثمانين

    طالب سلجوق بن دقاق السلطان الكبير رآن الدين أبووطغرلبك بن ميكائيل بن . الترآي الغّزي السلجوقي أول ملوك السلجوقّية

    نيسابور ثم وأصلهم من أعمال بخارى وهم أهل عمود أول ما ملك هذا الرّي ثم أخذ أخوه داود بلخ وغيرها واقتسما الممالك وملك طغرلبك العراق وقمع

    ن عادًلا في الجملة حليًما آريًما محافًظا على الرافضة وزال به شعارهم وآايصوم االثنين والخميس ويعمر المساجد توفي بالرّي فحملوا تابوته الصلوات

    . أخيه داود جغرايبك فدفنوه بمرو عند قبر

    بن ومحمد بن حمدون السلمي أبو بكر النيسابوري آخر من روى عن أبي عمرو حمدان توفي

    ئة فيها قبض السلطان ألب أرسالن السلجوقي علىسنة ست وخمسين وأربعماالوزير عميد الملك الكندري ثم قتله وتفّرد بوزارته نظام الملك الطوسي فأبطل

    عمد طغرلبك ووزيره الكندري من سّب األشعرية على المنابر وانتصر ما آان . الحرمين أبا المعالي وأبا القاسم القشيري للشافعية وأآرم إمام

    . ملكها لب أرسالن هراة فأخذها من عمه ولم يؤذه وأخذ صغانيان وقتلونازل أ

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    الرّي والتقى قتلمش قرابته فقتل قتلمش في المصاّف فحزن عليه وندم ثم تسّلموسار إلى أذربيجان وجمع الجيوش وغزا الروم فافتتح عّدة حصون وهابته

    افتتح من بالد وعظم سلطانه وبعد صيته وتوفر الدعاء له بكثرة ما الملوك . أصبهان ومنها إلى آرمان النصارى ثم رجع إلى

    واهللا ثم زّوج ابنه ملكشاه بابنة صاحب غزنة فوقع االئتالف واتفقت الكلمة . الحمد

    ونخشب هي -وفيها توفي الحافظ عبد العزيز بن محمد بن عاصم النخشبي اسان وأصبهان روى عن جعفر المستغفري وابن غيالن وطبقتهما بخر -نسف

    . ومات آهًلا وآان من آبار الحّفاظ والعراق والشام

    . التصانيف وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري النحوي صاحب

    وأيام العرب آان مضطلًعا بعلوم آثيرة منها النحو واللغة والنسب : قال الخطيب . والمتقدمين وله أنس شديد بعلم الحديث

    . بغداد سمع من ابن بطة وذهب بموته علم العربية من : ابن ماآوالوقال

    الكالم عن وآان أحد من يعرف األنساب لم أر مثله وآان فقيًها حنفًيا أخذ علم . أبي الحسين البصري وتقّدم فيه

    الرأس له اختيار في الفقه وآان يمشي في األسواق مكشوف : وقال ابن األثير . د شيًئاوال يقبل من أح

    المعتزلة مات في جمادى اآلخرة وقد جاوز الثمانين وآان يميل إلى إرجاء . ويعتقد أن الكفار ال يخلدون في النار

    أبو محمد وأبو شاآر عبد الواحج بن محمد التجيبي القبري نزيل بلنسة أجاز له بن أبي زيد وسمع من أبي محمد األصيلي وأبي حفص بن نابل وولي القضاء

    . والخطبة ببلنسة وعّمر

    صالح وأبو محمد بن حزم العالمة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب ابناألموي موالهم الفارسي األصل األندلسي القرطبي الظَّاهري صاحب المصنفات

    مشرًدا عن بلده من قبل الدولة ببادية لبلة بقرية له ليومين بقيا من شعبان مات . نةوسبعين س عن اثنتين

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    . روى عن أبي عمر بن الجسور ويحيى بن مسعود وخلق

    وحدة وأول سماعه سنة تسع وتسعين وثالثمائة وآان إليه المنتهى في الذآاء الذهن وسعه العلم بالكتاب والسّنة والمذاهب والملل والنِّحل والعربية واآلداب

    الرئاسة والثروة وآثرةوالديانة والذّمة والسؤدد و : والمنطق والشعر قال الغزاليوجدت في أسماء اهللا آتاًبا ألبي محمد بن حزم أجمع أهل : الكتب قال الغزالي

    قاطبة لعلوم اإلسالم وأوسعهم معرفًة مع توسعة في علم اللسان األندلسواألخبار أخبرني ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه والبالغة والشعر والسير . مجلد ةمن تآليفه نحو أربعمائ

    البغدادي وابن النرسي أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسون في صفر عن تسع وثمانين سنة روى في مشيخته عن محمد بن إسماعيل الوراق

    . وطبقته

    طغرلبك وقتلمش بن أسرائيل بن سلجوق الملك شهاب الدولة وابّن عّم السلطانم فعصى على قرابته السلطان ألب أرسالن آانت له قالع وحصون بعراق العج

    . فقتل في المعرآة وهو جّد سالطين الروم السلجوقية وآان بطًلا شجاًعا وواقعه

    السُّلمي والمطرِّز صاحب المقّدمة اللطيفة محمد بن علي بن محمد بن صالح الدمشقي أبو عبد اهللا النحوي المقرئ في ربيع األول روى عن تمام وجماعة

    . ن حدَّث عنه النسيب ي فوائدهوآخر م

    أبي عبد وأبو سعيد الخشاب محمد بن علي بن محمد النَّيسابوري المحّدث خادم . الرحمن السلمي روى عن أبي محمد المخلدي والخفاف وطائفة

    . وعميد الملك الوزير أبو نصر محمد بن منصور الكندري

    وآرًما وآان ا ورأًيا وشهامًةوزير السلطان طغرلبك آان من رجال العالم حزًموحمل رأسه قد حيَّ مذاآيره ألمٍر ثم قتله ألب أرسالن بمرو الرُّوذ في آخر العام

    . إلى نيسابور

    النهر فيها ادخل السلطان ألب أرسالن إلى ما وراء سنة سبع وخمسين وأربعمائة سن إليهفنازل مدينة جند وجدُّ سلحوق مدفون بها فنزل صاحبها إلى خدمته فأح

    . وأقرَّه بها

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    فيها توفي العّيار سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم أبو عثمان . النيسابوري الصوفي

    روى صحيح البخاري عن محمد بن شبُّويه وروى عن أبي ظاهر بن خزيمة والمخلدي والكبار وانتقى عليه البيهقي توفي بغزنة في ربيع األول وله مائة سنة

    . وقد رحلبنفسه في الحديث سنة ثمان وسبعين وثالثمائةوزيادة

    رأسان ورقبتان فيها ولدت بنت لها : سنة ثمان وخمسين وأربعمائة قال ابن األثير . ووجهان على بدن واحد ببغداد بباب األزج

    الخسروجردي وفيها توفي البيهقي اإلمام العلم أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي فظ صاحب التصانيف توفي عاشر جمادى األول بنيسابور ونقلالشافعي الحا

    تابوته إلى بيهق وعاش أربًعا وسبعين سنة لزم الحاآم مدة وأآثر عن أبي الحسن وهو أآبر شيوخه وسمع ببغداد من هالل الحّفار وبمكة والكوفة وبلغت العلوي

    لرجل ودينه ونفع اهللا بها المسلمين شرًقا وغرًبا إلمامة ا تصانيفه ألف جزء . يرحمه وفضله وإتقانه فاهللا

    وعبد الرزاق بن عمر بن سمه أبو الطيب األصبهاني التاجر روى عن ابن . المقرئ

    اللغة وأبو الحسن بن سيده علي بن إسماعيل المرسي العالمة صاحب المحكم في . وآان أعمى بن أعمى رأًسا في العربية حّجة في نقلها

    أتوني بمرسية ليسمعوا مني غريب المصنف فقلت : نكيقال أبو عمر الطلمانظروا من يقرأ لكم فأتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده فقرأه فعجبت من

    . حفظه

    الشافعية والعّبادي القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد الهروي شيخ وصاحب التصانيف تفقه على القاضي أبو منصور األزدي وبنيسابور علي أبي

    أدب [ و ] المبسوط [ البسطامي وآان إماًما دقيق النظر واسع العلم له عمر . وتوفي في شوال عن ثالث وثمانين سنة ] الهادي [ و ] القاضي

    محمد بن وأبو يعلى بن الفّراء شيخ الحنابلة القاضي الحبر محمد بن الحسين بن ًما ال يدرك الحربيخلف البغدادي صاحب التصانيف وفقيه العصر آان إما

    والمخّلص وطبقتهما وأملى عدَّة مجالس وولي قضاء الحريم وتوفي في تاسع

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    تفّقه على أبي عبد اهللا بن حامد وغيره وجميع الطائفة معترفون عشر رمضان . بحره بفضله ومغترفون من

    أنشأها سنة تسع وخمسين وأربعمائة في ذي القعدة فرغت المدرسة النظامية التي وزير نظام الملك ببغداد وقّرر لتدريسها الشيخ أبا إسحاق واجتمع الناس فلمال

    آيف تدّرس في مكان مغضوب فوسوسه فاختفى : يحضر ألنه لقيه صبّي فقالفلما وصل الخبر ] الشامل [ حضوره درس ابن الصّباغ مصنف فلما آيسوا من

    بأبي إسحاق حتى دّرس بها على أبي سعيد فلم يزل يرفق إلى الوزير أقام القيامة . فبنى عليه قبة عظيمة أنفق عليها األموال وعمد العميد إلى قبر أبي حنيفة

    الراوي وفيها توفي ابن طوق أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن الموصليعن نصر المرجي صاحب أبي يعلى توفي بالموصل في رمضان وله سبع

    . وسبعون سنة

    منصور بن خلف المغربي ثم النيسابوري روى عن أبي وابو بكر أحمد بنالفضل بن خزيمة وأبو القاسم الحّنائي صاحب األجزاء الحنائيات الحسين بن

    . إبراهيم الدمشقي المعّدل الصالح وله ثمانون سنة محمد بن

    . روى عن عبد الوهاب الكالبي والحسن بن محمد بن درستويه وطائفة

    ابن مهر األديب المفسر المعتزلي محمد بن علي بن محمد وابو مسلم األصبهاني بزد آخر أصحاب ابن المقرئ موًتا له تفسير في عشرين مجلًدا توفي في جمادى

    . اآلخرة وله ثالث وتسعون سنة

    . سنة ستين وأربعمائة فيها وقبلها آان الغالء العظيم بمصر

    األثير خمسة ا على ما وّرخ ابنوفيها آانت الزلزلة التي هلك فيها بالرملة وحدهالبحر انشقت صخرة بيت المقدس وعادت بأذن اهللا وأبعد : وعشرون الًفا وقال

    . عن ساحله مسيرة يوم ورّد

    األستاذ وفيها توفي الباطرقاني أبو بكر احمد بن الفضل األصبهاني المقرئن صاحب توفي في صفر عن ثمان وثمانين سنة وله مصنفات في القراءات وآا

    وحفظ روى عن أبي عبد حديث

    المفتين وابن القّطان أبو عمر أحمد بن محمد بن عيسى القرطبي المالكي رئيس . باألندلس وله سبعون سنة

  • مكتبة مشكاة اإلسالمية العبر في خبر من غبر

    ٧٩٤

    . روى عن يونس بن عبد اهللا القاضي وجماعة

    عن ابن وخديجة بنت محمد بن علي الشَّاهجانيَّة الواعظة ببغداد آتبت بخطها . في المحرم عن أربع وثمانين سنة سمعون وتوفيت

    . وعائشة بنت الحسن الورآانية األصبهانيَّة

    . روت عن أبي عبد اهللا بن مندة

    الوهاب وعبد الدائم بن الحسن الهاللي الحوراني ثم الدمشقي آخر أصحاب عبد . الكالبي عن ثمانين سنة

    دمشق آله من سنة إحدى وستين وأربعمائة في نصف شعبان احترق جامع وقع بين الدولة فضربوا بالنار داًرا مجاورًة للجامع فقضي األمر واشتد حرب

    . الحريق على سائره ودثرت محاسنه وانقضت مدة مالحته الخطب وأتى

    المروزي شيخ وفيها توفي الفوراني أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن فورانالمتوّلي صاحب كثيرة وعنه أخذ أبو سعدالشافعية وتلميذ القّفال وذو التصانيف ال

    التتمة وآان

    سمع وعبد الرحيم بن أحمد البخاري الحافظ أبو زآريا ذو الرحلة الواسعةببخارى من الحليمي وبخراسان من أبي يعلى المهلَّبي وبدمشق من تمام وبمصر

    الغني بن سعيد وببغداد من أبي عمر بن مهدي وعاش تسًعا وسبعين من عبد . سنة

    وأبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان األزدي المصر�