581
اﻟﻘﺎهﺮة ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠﻮم دار آﻠﻴﺔ واﻟﻌﺮوض واﻟﺼﺮف اﻟﻨﺤﻮ ﻗﺴﻢ اﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ اﻷﻋﻼم ﻧﺤﻮﻳﺔ ﺻﺮﻓﻴﺔ دراﺳﺔ اﻟﺪآﺘﻮراﻩ درﺟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺑﺤﺚ إﻋﺪاد ﻣﺤ ﺳﻌﺪ ﻧﺠﺎة اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﻮرﻓﻠﻲ ﻤﺪ إﺷﺮاف اﻟﻤﻜﺎرم أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺪآﺘﻮر اﻷﺳﺘﺎذ واﻟﻌﺮوض واﻟﺼﺮف اﻟﻨﺤﻮ أﺳﺘﺎذ اﻟﻌﻠﻮم دار آﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻖ وﻋﻤﻴﺪهﺎ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌﺎم: ٢٠٠٩ م/ ٢٠١٠ م

ﺔﻴﻧﺁﺮﻘﻟا مﻼﻋﻷا ﺔﻳﻮﺤﻧ ﺔﻴﻓﺮﺻ ﺔﺳاردmohamedrabeea.net/library/pdf/64c1c470-0621-4103-a469-40... · 2019-02-14 · 7 ﻲﻓ ىﺮﺧأ

  • Upload
    others

  • View
    0

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • جامعة القاهرة

    آلية دار العلوم

    قسم النحو والصرف والعروض

    األعالم القرآنية

    دراسة صرفية نحوية

    بحث لنيل درجة الدآتوراه

    إعداد

    مد الورفليالطالبة نجاة سعد مح

    إشراف

    األستاذ الدآتور علي محمد أبو المكارم أستاذ النحو والصرف والعروض

    في آلية دار العلوم

    وعميدها األسبق

    م٢٠١٠/ م ٢٠٠٩ : العام الجامعي

  • لجنة الممتحنيناعتماد

  • بسم اهللا الرمحن الرحيم

    َوُقل رَّبِّ ِزْدِني ِعْلمًا )١(

    صدق اهللا العظيم

    .١١٤ آية ، طه ـ 1

  • شكر وتقدير

    ي أت دآتور عل تاذ ال ى أستاذي الفاضل؛ األس دير إل شكر والتق قدم بأسمى آيات ال

    أن صرت ذه األطروحة، وشرَّفني ب ى ه محمد أبو المكارم الذي قبل اإلشراف عل

    ة ه، ودق ضمن طالبه؛ فكان األب الكريم، واألستاذ المرشد الذي أحاطني بتوجيهات

    ي مالحظاته، فنهلت من غزير علمه، واستفدت من طول ه؛ فجزاه اهللا عن ـ خبرت

    ارة وعن طالب العلم ه من ة، وأدام دوام الصحة، والعافي ه ب ر الجزاء، ومتَّع ـ خي

    . للعلم، يسطع نورها لمن أراد أن ُيْبِحر في علوم العربية

  • 5

    مقدمة

    بسم اهللا الرحمن الرحيم

    على خاتم األنبياء، والحمد هللا رب العالمين حمدًا آثيرًا طيبًا مبارآًا فيه، والصالة والسالم

    .والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين

    اختالط العرب بأمم أخرى ـ بعد انتشار اإلسالم خارج حدود ه من الحقائق المقررة أنوبعد؛ فإن

    سلمين لوضع جزيرة العرب ـ أدى إلى شيوع اللحن على ألسنة العامة؛ األمر الذي دعا بعض علماء الم

    قواعد لضبط اللسان العربي، وآان الدافع األساس وراء ذلك المحافظة على قراءة القرآن الكريم دون

    خطأ في لفظه ومعناه، فضًال عن دافع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهم الذين ضمتهم الدولة

    فقام بعض علماء المسلمين بضبط المصحف بالنقط والحرآات، ووضعوا المؤلفات في )١(اإلسالمية؛

    علم النحو، وأول آتاب يصلنا آامًال آتاب سيبويه، الذي يتضح لدارسه أنه آتاب ُيعنى بدراسة أسلوب

    بعض عبارات سيبويه التي تدل على أنه استقرأ القرآن بكامله، من القرآن الكريم، ومما يدل على ذلك

    تناول النصوص القرآنية، فضًال عن طريقة سيبويه في)٢("وهذا النحو آثير في القرآن،: "ذلك قوله

    .فهو يذآر االستعمال اللغوي في القرآن الكريم، ثم يأتي بشواهد من آالم العرب شعرًا ونثرًا

    ومن الملحوظ أنه يبدو للوهلة األولى أن شواهد سيبويه الشعرية أآثر من شواهده القرآنية؛ ومع

    ماء بعده في تحليل تراآيب اآليات القرآنية التي هذا فقد آان تناول سيبويه للنصوص القرآنية منهجًا للعل

    وقد ) ٣(ترد في آتبهم، فعلى سبيل المثال جاء تحليل سيبويه ألسلوب حذف جواب الشرط من السياق،

    )٥(وآرر المبرد التحليل نفسه مبينًا رأي البصريين،) ٤(تناوله الفراء مستشهدًا بشعر العرب ونثرهم،

    وتذآر بعض الدراسات الحديثة أن )٦(.آما ُجِعَل تحليُل النحويين مسألة خالف بين البصريين والكوفيين

    الكثير من الظواهر اللغوية في آي الذآر الحكيم، وهي تتصل "سيبويه قد أشار في آتابه إلى

    )٧(."ظ القرآنيةباألصوات، وبناء الكلمة، وترآيب الجملة، وداللة األلفا

    .١٦١ م ، ص١٩٧٣، منشورات الجامعة الليبية ، آلية التربية ،أصول التفكير النحوي : علي أبو المكارم . ـ د 1اهرة، : الكتاب، تحقيق : ـ سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر 2 ي، الق . م١٩٦٨عبد السالم محمد هارون، دارالكاتب العرب )٣٩ : ٢.( ) .١٠٣ : ٣. (م ١٩٧٣الكتاب ، الهيأة المصرية العامة للكتاب ، : ـ سيبويه 3اب، : معاني القرآن ، تحقيق : لفراء ، أبو زآرياء يحيى بن زياد ـ ا 4 أة المصرية للكت محمد علي النجار، أحمد يوسف نجاتي ، الهي

    ).٥٠ : ٢( م ، ١٩٨٠ ) .٨١ ـ ٧٩: ٢. ( ق عضيمة ، عالم الكتب ، بيروتمحمد عبد الخال: المقتضب ، تحقيق : ـ المبرد ، أبو العباس محمد بن يزيد 5اب : ـ األنباري ، أبو البرآات عبد الرحمن بن محمد 6 اإلنصاف في مسائل الخالف بين النحويين البصريين والكوفيين ، ومعه آت

    أليف سعادة ، مصر ، ط : االنتصاف من اإلنصاف ، ت ة ال د ، مطبع د الحمي دين عب ي ال د محي ـ ٤٥٦ : ٢( م ، ١٩٦١ ، ٤: محم٤٦٢.(

    . ٢٢٣ م ، ص ٢٠٠٠أصول النحو العربي ، دار المعرفة الجامعية ، اإلسكندرية ، : محمود سليمان ياقوت . ـ د 7

  • 6

    وجملة القول أن القرآن الكريم مصدٌر للدراسات العربية منذ بداية التأليف النحوي، وهذه الدراسات

    خالل آي الذآر الحكيم، معوِّلًة على اإلآثار من نهجت نهج سيبويه في دراسة االستعمال اللغوي من

    .االستشهاد الشعري

    أهمية موضوع البحث وسبب اختياره

    والشك أن للقرآن الكريم رجاًال يهتمون بكل ما يتعلق به من تجويد، وتالوة، وحفظ، ودراسة، وهم

    ويستوحون فهمًا ألصول ـ باهتمامهم هذا ـ يستمدون علمًا نافعًا، يفيد عقولهم، وقلوبهم، وألسنتهم،

    دينهم، وعباداتهم، ومعامالتهم، ويستنبطون أحكامًا لها اتصال بحياتهم المادية والروحية؛ ألن دراسة

    . القرآن الكريم تجمع بين الدنيا واآلخرة، فهنيئًا لمن آان آتاب اهللا منهًال لمعرفته

    ه، فالقراءة المتأنية المتأملة للغة والقرآن الكريم إعجازه متجدد، وال يمكن وضع حدٍّ لدراسة أسلوب

    النص الكريم ُتبّين أن الدراسات القرآنية معيٌن الينُضب، ولعل أبرز الدراسات الحديثة ألسلوب القرآن

    ، ذآر )دراسات ألسلوب القرآن الكريم(الكريم آتاب الدآتور محمد عبد الخالق عضيمة، وعنوانه

    قراءة ما ذآره النحويون عن "اهر اللغوية يقوم على المؤلف في مقدمته أن منهجه في تسجيل الظو

    الحرف مبتدئًا بكتاب سيبويه ومنتهيًا بابن هشام، وأجمع النصوص، ثم أرجع إلى آتب التفسير

    واإلعراب في آيات آل حرف، آية آية، وأجمع نصوصها أيضًا، ثم أنعم النظر في آيات آل حرف وما

    )١(." والنحوية على ضوء ما جمعته من النصوصفيه من قراءات، وأسجل الظواهر اللغوية

    القرآن الكريم لم ينل حظًا وافرًا عند يتضح أن العلم في)٢(ومن خالل ما ذآره في باب العلم

    النحويين، فهناك أعالم آثيرة جاءت في القرآن الكريم لم يستشهد بها النحويون في آتبهم، ولعل السبب

    في ذلك أنهم تبعوا سيبويه في تناوله موضوع العلم؛ إذ لم يستشهد بأعالم قرآنية في باب العلم؛ وإنما

    قولهم النجم "عندما ذآر العلم بالغلبة استشهد بـ : ي ثالثة مواطن، أولهاذآر ألفاظا من القرآن الكريم ف

    ولم يذآر ورود النجم في القرآن الكريم، وجاء في التفسير أن النجم يراد به )٣("صار علمًا للثريا،

    . ولم يشر إلى ما جاء منها في القرآن الكريم)٥(عندما ذآر علمية أيام األسبوع،: وثانيها)٤(.الثريا

    . ولم يذآر أنها من أعالم القرآن)٦ (عندما تناول جمع علم المكان ذآر عرفات،: وثالثها

    ) .١٢ :١( م ، ٢٠٠٤دراسات ألسلوب القرآن الكريم ، دار الحديث ، القاهرة ، : محمد عبد الخالق عضيمة . ـ د 1 ) .١٨٥ ـ ١٧٩ : ٨( دراسات ألسلوب القرآن الكريم ، : ـ ينظر 2 ) .١٠١ : ٢. ( الكتاب : ـ سيبويه 3، )٨٢ : ١٨( ، )٩١ :١٠( ألحكام القرآن، دار إحياء التراث العربي ، بيروت، الجامع : ـ القرطبي، أبوعبد اهللا محمد بن أحمد 4 )١ : ٢٠. ( ) .١٠٣ : ٢. ( الكتاب : ـ سيبويه 5 ) .١٠٤ ، ١٠٣ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 6

  • 7

    هذا في باب العلم، أما في بقية أبواب الكتاب فإن بعض األعالم القرآنية جاءت في مواطن أخرى في

    اآلخر لم يرد في سياق اآليات، مثل قريش، وبعضها )١(سياق اآليات، مثل ثمود، وعاد، وسبأ،

    ولما آانت لغة القرآن الكريم لغة رفيعة ال تضاهيها لغة آالم البشر فقد رغبت في أن )٢(.وهاروت

    إحدى اللبنات األساسية في األعالم القرآنية دراسة صرفية نحويةدراسة تكونالدراسات اللغوية لنص القرآن الكريم، وباإلضافة إلى هذه األسباب المشار إليها هدف البحث إلى ما

    :يأتي

    محاولة إثراء ميداني البحث الصرفي، والبحث النحوي، واإلسهام فيهما بتقديم األعالم القرآنية في .١

    . لغوي جديدإطار

    محاولة تقديم بحث علمي متكامل يتناول األعالم القرآنية، من حيث داللتها، وتصاريف أبنيتها، .٢

    التوآيد، والنفي، : وجمودها، واشتقاقها، وما يعرض من معاٍن للتراآيب التي جاءت فيها، مثل

    ذآر، إلى غير ذلك واالستفهام، وآذلك ما يطرأ على أجزاء التراآيب من تقديم أو تأخير، وحذف أو

    .من الظواهر األسلوبية

    الدراسات السابقة المفصلة بالموضوع

    لم يخضع موضوع األعالم القرآنية لدراسة متكاملة من قبل، واقتصر ماورد في بعض الدراسات

    :على جوانب محدودة من الموضوع؛ ومن ذلك

    اقتصر على نحو ) مدراسات ألسلوب القرآن الكري(آتاب الدآتور محمد عبد الخالق عضيمة •

    ستة وعشرين علمًا، معظمها نقل عن أبي حيان في البحر المحيط، وبعضها نقل عن

    الزمخشري في الكشاف، وبعضها اآلخر نقل عن الفراء، و العكبري، والرضي، آما نقل

    وقد سار المؤلف في باب العلم )٣(.بعض األلقاب، والكنية أبا لهب عن السيوطي في اإلتقان

    على منهجه الذي ذآره في المقدمة؛ وهو تسجيل الظواهر اللغوية والنحوية في القرآن

    الكريم، فذآر بعض األعالم، والقراءات التي جاءت فيها دون أي تحليل؛ فعلى سبيل المثال

    نقله دون تعقيب؛ يقول )٥(َنزََّل َعَلْيَك اْلِكَتاَب ِباْلَحق ِّفي قوله ) ٤(ما ذآره أبوحيان

    ، وتكرر آثيرًا، والمراد به القرآن فصار علمًا الكتاب هنا القرآن باتفاق المفسرين: "أبوحيان

    ) .٢٥٣ ، ٢٥٢ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 1 ) .٢٥٨ ، ٢٥٢ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 2 ) .١٨٥ـ ١٧٩: ٨. ( ـ دراسات ألسلوب القرآن الكريم 3و 4 ي ، ت ن عل ن يوسف ب د ب نة ـ أبو حيان محم ـ ، ينظر ٧٤٥في س دين : ه سيوطي جالل ال ويين : ال ات اللغ اة في طبق ة الوع بغي

    خير الدين الزرآلي ). ٢٨٣ ـ ٢٨٠ : ١( م ، ١٩٦٤ ، ١: محمد أبو الفضل إبراهيم ، مطبعة عيسى الحلبي ، ط : والنحاة ، تحقيق . ) ٢٦ : ٨( م ، ١٩٥٥ ، ٢: األعالم ، مطبعة آوستاتوماس ، بيروت ، ط : .٣ ـ آل عمران ، آية 5

  • 8

    ومعلوم أن لفظ الكتاب ورد في القرآن الكريم بأآثر من مدلول، فمن مدلوالته )١(."بالغلبة

    فهل يعني اتفاق المفسرين ـ على تفسير لفظ الكتاب )٢("العقد المعروف بين العبد وسيده،"

    ؟!بداية سورة آل عمران بأنه القرآن ـ الحكم على لفظ الكتاب بالعلميةفي

    وهكذا يتبين أن ما ورد في آتاب دراسات ألسلوب القرآن الكريم مجرد إشارة سريعة إلى

    . هذا الموضوع؛ لم تستوف جوانبه المختلفة

    بدوره محدود وهو) قاموس األلفاظ واألعالم القرآنية(آتاب األستاذ محمد إسماعيل إبراهيم •

    ولم " من أعالم القرآن"التناول لهذه األعالم؛ ألنه يكتفي باإلشارة إلى العلم القرآني بعبارة

    يعرض بشيء من الدراسة لهذه األعالم، آما إنه أسقط عددا آبيرًا منها، مثل األحقاف،

    فضًال عن أنه لم يقل بعلمية )٣(وغيرها،...إدريس، السبت، سلسبيل، فرعون، الفردوس

    األسماء الحسنى التي وردت في القرآن الكريم، وهذا ما صنعه السيوطي في اإلتقان؛ إذ عقد

    ذآر فيه أسماء األنبياء، )٤().في القرآن من األسماء والكنى واأللقابفيما وقع (بابًا عنوانه

    الئكة، وأسماء أعالم آخرين غير األنبياء والمالئكة، وأسماء الكفار، والجن، والقبائل، والم

    . واألصنام، واألماآن، واأللقاب

    تناول فيه المؤلف ) من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن(آتاب األستاذ رؤوف أبوسعدة •

    ية، وهذا الكتاب معنى األعالم التي رأى أنها أعجمية، وحاول ردها إلى أصولها غير العرب

    يتسم بالصفتين السابقتي الذآر؛ فلم يستوف ذآر األعالم جميعها، آما لم يقم بدراسة لغوية

    .مفصلة لما ذآر منها

    ) األعالم الممنوعة من الصرف في القرآن الكريم(آتاب الدآتور عبد العظيم فتحي خليل •

    األعالم، واآتفى بعرض اقتصر فيه على إعراب الممنوع من الصرف؛ فلم يتناول غيره من

    .بعض المواضع التي جاء فيها الممنوع من الصرف، بوصفها نموذجًا لحاالت اإلعراب

    والواضح ) أسماء اهللا الحسنى، دراسة في البنية والداللة(آتاب الدآتور أحمد مختار عمر •

    .من العنوان أنه مختص بأسماء اهللا الحسنى، وليس األعالم آلها

    ق : ـ أبوحيان ، محمد بن يوسف 1 ق وتعلي ي : تفسير البحر المحيط ، دراسة وتحقي شيخ عل د الموجود ، وال د عب شيخ عادل أحم ال

    ، ١:الكتب العلمية ، بيروت ، ط أحمـد النجولي الجمل ، دار . زآريا عبد المجيد النوتي ، و د . د: محمد معوض، شارك في تحقيقه ) .٣٩٢ : ٢( م ، ١٩٩٣

    ) .١٥٤ : ١( البحر المحيط ، : ـ أبو حيان 2ي ، ط : راهيم محمد إسماعيل إب: ـ ينظر 3 ، ١١٨ ، ص ٨٧ص. م ١٩٦١ ،١: قاموس األلفاظ واألعالم القرآنية ، دارالفكر العرب

    .٢٨٧ ، ص ٢٨٩ ، ص ١٨٠ ، ص ١٦٦ص ديم : جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر : ـ السيوطي 4 ة : اإلتقان في علوم القرآن ، تق د شريف سكر ، مراجع مصطفى : محم

    ) . ٤٠٢ ـ ٣٨٣ : ٢. ( م ١٩٩٢ ، ٢: قّصاص ، دار إحياء العلوم ، بيروت ، ط

  • 9

    م القرآنية لم تحظ بدراسة لغوية شاملة، فما جاء في دراستها يعد دراسة جزئية لم فإن األعال... وبعد

    تشمل األعالم القرآنية التي يصل عددها إلى مائتين وخمسين علما، آما أن الدراسات المذآورة لم

    .تتناول الظواهر الصرفية، والنحوية التي جاءت فيها األعالم القرآنية

    منهج الدراسة

    الموضوع تستلزم التناول التاريخي لجمع ما قاله القدماء في آتب التفسير واللغة عن بما أن طبيعة

    األعالم التي وردت في القرآن، آما تستلزم وصف األعالم، وتحليل أبنيتها، والتراآيب التي جاءت

    ذي فيها، فإن ربطها بمنهج واحد يعّد تضييقًا على الدراسة؛ لذلك وجب استخدام المنهج المتكامل ال

    . يربط بين معطيات المناهج المختلفة، ويأخذ من آل منهج ما تقتضيه طبيعة الفصول

    ملخص خطة البحث

    فرضت المادة العلمية المجموعة لهذا الموضوع تقسيم األطروحة على ثالثة فصول، يسبقها تمهيد

    :يتضمن دراسة موضوعين، الموضوع األول عنوانه

    .العلم في آتب النحويين •

    :اسة األفكار اآلتية ويشمل در

    .مفهوم العلم، ومقاييس القول به في النص القرآني .١

    .أساليب تناول العلم في آتب النحو .٢

    .مصطلحات النحويين في التعبير عن العلم .٣

    .شواهد النحويين في باب العلم .٤

    .أقسام العلم .٥

    :والموضوع الثاني عنوانه

    .أعالم قرآنية تختلف عن سائر األعالم •

    . اهللا لفظ الجاللة : ن ، القسم األول عنوانه وينقسم قسمي

    :ويشمل دراسة المسائل اآلتية

    .صوت همزة الوصل في لفظ الجاللة عند دخول يا النداء عليها .١

    .زيادة الميم على لفظ الجاللة .٢

    .لجاللة صوت الالم في لفظ ا .٣

    .دخول حروف الجر على لفظ الجاللة .٤

    .حذف أحرف القسم مع لفظ الجاللة .٥

    .الحذف في قولهم اله أبوك .٦

    .التعويض عن حرف القسم المحذوف مع لفظ الجاللة .٧

  • 10

    .القول في اشتقاق لفظ الجاللة .٨

    .لفظ الجاللة واألسماء الحسنى .٩

    .رض ألبرز ما قيل فيهافواتح السور الحرفية، وفيه ع: والقسم الثاني عنوانه

    :وبعد التمهيد تأتي دراسة األعالم القرآنية؛ بتقسيمها ثالثة فصول

    .مدلول األعالم في القرآن الكريم: الفصل األول ُتحصر األعالم القرآنية في هذا الفصل؛ لبيان مدلولها، استنادًا إلى آتب التفسير، وآتب اللغة، وسُتقسَّم

    :النحو اآلتي األعالم بحسب مدلولها على

    .أوًال أسماء اهللا الحسنى •

    .ثانيًا أعالم األشخاص ذوي العلم •

    .ثالثًا أعالم األشخاص غير ذوي العلم •

    .رابعًا أعالم يوم القيامة •

    .خامسًا أعالم األجناس •

    :وبعد حصر األعالم، وبيان داللتها، ونوعها تصير مادًة للدراسة الصرفية التي ستقوم عليها في

    .الدراسة الصرفية: لثانيالفصل ا : محور الدراسة فيه يرتكز على أبنية األعالم من خالل العناوين اآلتية

    .الجمود واالشتقاق في األعالم المفردة • :تنقسم األعالم تحت هذا العنوان على األقسام اآلتية

    .تهااألعالم األعجمية المعرَّبة بتغيير بنائها عن وجهته التي آان عليها في أصل لغ .١

    .أعالم معرَّبة بالترجمة .٢

    .أعالم عربية جامدة .٣

    .أعالم عربية مشتقة .٤

    .الجمود واالشتقاق في األعالم المرآبة • :تنقسم األعالم تحت هذا العنوان قسمين

    .األعالم المرآبة ترآيب وصف .١

    .األعالم المرآبة ترآيب إضافة .٢

    .تغيُّرات صوتية صرفية • :تغيرات صوتية صرفية ضمن العناوين اآلتية ُتْدَرُس األعالم التي حدثت فيها

  • 11

    .اإلبدال واإلعالل والقلب .١

    .اإلدغام .٢

    .الحذف والزيادة .٣

    .النوع .٤

    .العدد .٥

    وتنبغي اإلشارة إلى أن األعالم سترتب داخل آل فصل تبعًا لترتيب الحروف الهجائية؛ لكي يسهل

    .الرجوع إليها

    غوية لألعالم، حيث سُتعرض المواقع وبعد دراسة أبنية األعالم سُتدرس بقية المستويات الل

    :اإلعرابية، والدالالت السياقية التي تنتج عن اتساق المفردات داخل التراآيب؛ وذلك في

    .الدراسة النحوية: الفصل الثالث :تأتي الدراسة النحوية لألعالم من خالل المفهومين اآلتيين

    .التصرف اإلعرابي • :ي على النحو اآلتيستعرض األعالم على حسب تصرفها اإلعراب

    :األعالم المفردة التي جاءت عمدة، وهي .١

    .ـ ثانيًا الخبر . أوًال المبتدأ -

    .ـ رابعًا الفاعل . ثالثًا معمول الناسخ -

    .خامسًا نائب الفاعل -

    :األعالم المفردة التي جاءت فضلة، وهي .٢

    .ـ ثانيًا المنادى . أوًال المفعول -

    .ـ رابعًا المستثنى . لثًا المفعول معه ثا -

    .خامسًا المنصوب على نزع الخافض -

    :األعالم المفردة المجرورة .٣

    .ـ ثانيًا المجرورة باإلضافة . أوًال المجرورة بالحرف -

    : األعالم المفردة التوابع، وهي .٤

    .سق ـ ثانيًا عطف الن. أوًال البدل -

    : األعالم العمدة المرآبة ترآيب إضافة، وهي .٥

    .ـ ثانيًا الخبر . أوًال المبتدأ -

    . ـ رابعًا الفاعل . ثالثًا معمول الناسخ -

  • 12

    .خامسًا نائب فاعل -

    :األعالم الفضلة المرآبة ترآيب إضافة ووصف ، وهي .٦

    .ـ المنادى . المفعول -

    .ـ المستثنى . المفعول معه -

    .المنصوب على نزع الخافض -

    :األعالم المجرورة المرآبة ترآيب إضافة ووصف، وهي .٧

    .ـ المجرورة باإلضافة . المجرورة بالحرف -

    : وهي األعالم التوابع المرآبة ترآيب إضافة ووصف ، .٨

    .ـ عطف النسق . البدل -

    .الجملة المحتوية العلم • :ستدرس الجملة من خالل التقسيم اآلتي

    :، وهي ) مفردًا ومرآبًا ( الجملة التي تضمنت العلم عمدة .١

    : الجملة االسمية - :وتشمل نوعين

    .ـ الجملة المقيدة . ـ الجملة المطلقة

    :لظرفية الجملة ا - :وتشمل نوعين

    .ـ الجملة المقيدة . ـ الجملة المطلقة

    .الجملة الفعلية -

    . الجملة الشرطية - ) . مفردًا ومرآبًا ( الجملة التي تضمنت العلم فضلة أو مجرورًا .٢

    وسُتقتصر الدراسة على المواضع التي لم ترد في تقسيم الجملة المحتوية العلم عمدًة، حيث سُتعرض

    :التراآيب من خالل األساليب اآلتية

    .أسلوب النداء -

    .أسلوب القسم -

    .أسلوب االستثناء -

  • 13

    .أسلوب االستفهام -

    .الخاتمة . سُتذيَّل فصول البحث بخاتمة، وهي الخالصة التي تحمل أهم النتائج التي وصل إليها البحث

    التراث النحوي، أما بخصوص المصادر والمراجع التي ستقوم عليها هذه الدراسة فهي آتب

    ومعاجم اللغة، وآتب تفسير القرآن، فضًال عن بعض المراجع الحديثة، التي ستكون ـ في بعض

    األحيان ـ حلقة وصل بين البحث ومصادره، وهذه الكتب ستذآر في قائمة المصادر والمراجع المرفقة

    ذلك فهرسة لمواضع بالبحث، آما سُيرفق به فهرسة لآليات القرآنية، واألحاديث، واألشعار، وآ

    .األعالم في طيات البحث

    وفي الختام ال يسعني إال أن أسجل شكري وتقديري ألصحاب الفضل على هذا البحث، وفي

    ؛ لما آان لتوجيهاته من أثر عظيم في تقويم البحث، األستاذ الدآتور علي محمد أبو المكارممقدمتهم

    يكرمه بدوام الصحة والعافية، ويجازيه عن طالب والوصول به إلى ما هو عليه، أسأل اهللا الكريم أن

    آما أشكر آل من مد لي يد العون من األساتذة واألهل واألصدقاء، راجيًة المولى . العلم خير جزاء

    العصمة من الزلل، "العزيز الكريم أن يوفقهم إلى خير ما يحبه، ويرضاه ، وأسأله ـ العلي القدير ـ

    )١(." من القول والعملوالتوفيق لما هو أقرب إلى رضاه

    .والحمد هللا رب العالمين

    .١١٠ م ، ص ١٩٩٢ ، ٣: محمود محمد شاآر ، دار المدني ، جدة ، ط : دالئل اإلعجاز ، تحقيق : ـ عبد القاهر الجرجاني 1

  • 14

    التمهيد

    .العلم في آتب النحويين •

    أعالم قرآنية تختلف عن سائر •

    .األعالم

  • 15

    ي آتب النحويين العلم فرت شرح، وظه ل وال ده ـ بالنق ون ـ بع ه النحوي يبويه، وتناول اب س ن آت زًا م م حي غل العل ش

    بعض ذي أّدى ب ر ال يه، األم م لدارس وع العل سهيل موض دف ت سيمات به رت التق صطلحات، وآث الم

    ًا المتأخرين إلى الخلط بين األعالم وغيرها من األسماء؛ فالعّلامة السيوطي ـ على سبيل ا لمثال ـ صنع باب

    ه ان، عنوان اب(في اإلتق ى واأللق ماء و الكن رآن من األس ي الق ـع ف ا وق ه أسماء ) م اس من "ذآر في أجن

    ر ل، : الطي راب، وأبابي د، والغ راد، والهده وت، والج ل، والعنكب ذباب، والنح وض، وال سلوى، والبع ال

    ا هـي أي )1("والنمل؛ ون؟ وم ه النحوي والعلم ؟ وآيف تناول أنه أدرج أسماء األجناس مع األعالم ؛ فما ه

    أقسامه؟

    مفهوم العلم

    ومقاييس القول به في النص القرآنيارسُ : وَسَمُه، ويقال : َعَلَمُه: السمة والعالمة؛ يقال ) علم(من معاني مادة م الف ة : أعل سه عالم جعل لنف

    ه الشجعان لُيعرف بها في ال ه : حرب، وأعلم فرَس رئ قول ا صوفًا أحمر أو أبيض لُتعرف، وق ق عليه علَّ

    َِوِإنَُّه َلِعْلٌم لِّلسَّاَعة)2( ران، )٣(الثانية، وهي قراءة األعمش، بفتح العين والالم ن مه ليمان ب وفي )٤( س

    ساعة، التفسير عود الضمير على نبي اهللا عيسى ام ال ل )٥( ؛ فهو من عالمات اقتراب قي ة : وقي العالم

    ن، ى الطريق اآلم ضالة إل ة ال وات لهداي ه، )٦(والعلم شيٌء ُينصب في الفل ِم عن ى الُمْعَل ة إل العلم هداي إذًا ف

    ـرفة " في )٧(وآذلك في اصطالح النحويين هو دالٌّ على مسماه؛ حيث ذآر سيبويه اب مجرى نعت المع ب

    ال )٨("األسماء التي هي أعالٌم خاصة، "أنَّ من المعارف " عليها ة : " وفسَّرها عندما ق ة الالزم ا العالم أمَّ

    ه : حوالمختصة فن زيٍد، وعمٍرو، وعبداهللا، وما أشبه ذلك، وإنما صار معرفًة؛ ألنه اسم وقع عليه ُيْعَرُف ب

    م يوصف بالمضاف )٩("دون سائر أمته، واستدل على معرفة العلم بأن المعرفة ُتوصف بالمعرفة، والعل

    ) .٤٠٠ ـ ٣٩٩ : ٢( اإلتقان ، : ـ السيوطي 1 .٦١ ـ الزخرف ، آية 2يه : ـ البنَّاء ، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الغني 3 ة عشر، وضع حواش راءات األربع شر في الق شيخ : إتحاف فضالء الب ال

    .٤٩٦ م ،ص ٢٠٠١محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية ، بيروت ،: أنس مهرة، منشورات نة ـ اإلمام سلي 4 وفي س ـ ، ينظر ١٤٨مان بن مهران األعمش ، أبو محمد األسدي ، ت ي الخطيب : ه ن عل د ب وبكر أحم : الحافظ أب

    ) .١٩٨ : ٣( األعالم ، : الزرآلي ) . ٣ : ٩( تاريخ بغداد ، دارالكتاب العربي ، بيروت ، ) .٢٦ : ٨( البحر المحيط ، : ـ أبو حيان 5 .م ، مادة علم ١٩٩٤ ، ٣:لسان العرب ، دار الفكر ، بيروت ، ط : ـ ابن منظور ، جمال الدين محمد بن مكرم 6

    نة 7 وفي س ر ، ت ن قنب ان ب ن عثم ر ب شر عم و ب ـ ، ينظر ١٨٠ـ أب سيرافي : ه د اهللا ال ن عب عيد الحسن ب ويين : أبوس ار النح أخب ).٢٥٢ : ٥( األعـالم ، :الزرآلي . ٦٤م ، ص ١٩٨٥ ، ١: اهيم البنا ، داراالعتصام ، ط محمد إبر: البصريين ، تحقيق

    ) .٥ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 8 ) .٥ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 9

  • 16

    دٌ ذا زي ٌد أخوك، وه ذا زي ل ه ذلك يوصف إلى المعرفة، مث ك الرجل، وآ ٌد أخو ذل ذا زي د، وه أخو محم

    ل ارة، مث ماء اإلش ل، ويوصف بأس ٌد الطوي ذا زي ل ه الم، مث األلف وال المعرف ب ذا، : ب ٍد ه ررت بزي م

    )١(.وبعمٍرو ذاك

    ان د، أم فالعلم الخاص ـ عند سيبويه ـ اسٌم معرفة يطلق على مسمى ذي علم، سواٌء أآ ل زي ردًا، مث مف

    ه راد أمت زه عن سائر أف ك لتميي داهللا، وذل ل عب يبويه . آان مرآبًا، مث ذا التعريف أضاف س وتوضيحًا له

    بَهٍم؛ "امتناع آون العلِم صفة؛ ل )٢("ألنه ليس بِحْليٍة، وال قرابة، وال م شخص، مث ًة لل صفة تكون ِحْلَي : فال

    ل : إلنساَن الكريَم، وتكون قرابًة، مثل رأيت ا َل : رأيُت زيد بن عمرو، وآذلك تكون مبهمًا، مث رأيت الرج

    يس بالضرورة أن يكون هذا الكريَم، أما العلم فليس آذلك؛ إذ ال توجد عالقة داللية بين االسم ومسماه؛ فل

    ! المسّمى بحسٍن حسَن الُخُلق أوالمظهر

    ال )٣(وهذا المعنى أشار إليه المبرد دما ق ٌة، نحو : " عن اٌب ُمْحَدث ا هي ألق ومن األسماء األعالم؛ وإنم

    سه، : " وقال )٤("زيٍد، وعمٍرو، ع جن اب تفصل الواحد من جمي ا ُأشعر بمدح أو )٥("هنَّ ألق واللقب آل م

    ى االسم، )٦(ذم، َدٌث عل وزيد وعمرو ليسا لقبين، وإنما اسُتْعِمل لفظ ألقاب على سبيل المجاز؛ فاللقب ُمْح

    ل ى المسمى، مث اروق : وآذلك العلم ُمْحَدٌث عل َدٌث : عمر الف اروق ُمح ى المسمى، والف َدٌث عل عمر ُمْح

    ن . على عمر ذي استعمله اب ق ، ال ذلك مصطلح التعلي ي، وآ ين االسم )٧( جن ة ب ة داللي ينفي وجود عالق

    سمى شري )٨(.والم ف الزمخ ي تعري اء ف ه )٩(وج م أن ا " للع اول م ر متن ه غي يء بعين ى ش ق عل ا علِّ م

    دًا، " و )١٠(."أشبهه ٌن زي ه اب ود ل سمية المول صدًا آت شيء باالسم ق التعليق تخصيص ال وفي )١١("المراد ب

    ه؛ يس من يئًا آخر ل زوم شيٍء ش ى المسمى من )١٢(المعجم تدل مادة َعَلَق على ل سمية إطالق اسم عل فالت

    ره زه عن غي سماه، و يمي ي . غير عالقة داللية بينهما، وهذا االسم يعيِّن م ن يع ول اب سمية ")١٣(:شيق إن ت

    ) .٦ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 1 ) .١٢ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 2نة 3 وفي س رد ، ت د المب ن يزي ـ ، ينظر ٢٨٦ ـ أبو العباس محمد ب سيرافي : ه ار النحويين البصريين ، ص : أبوسعيد ال . ١١٣أخب

    ) .١٥ : ٨( األعالم ، : الزرآلي ) .١٨٦ : ٣( المقتضب ، : ـ المبرد 4 ) .١٧ : ٤( المقتضب ، : ـ المبرد 5رحمن 6 ق : ـ ابن عقيل ، عبداهللا بن عبد ال ل ، تحقي ن عقي ة العصرية ، صيدا ـ : شرح اب د ، المكتب د الحمي دين عب ي ال د محي محم

    ) .١١٤ : ١( م ، ١٩٩٠بيروت ، نة 7 وفي س ي ، ت ن جن ان ب ـ ، ينظر ٣٩٢ ـ أبو الفتح عثم سيوطي : ه اة ، : ال ة الوع ي ) . ١٣٢ : ٢(بغي : ٤( األعالم ، : الزرآل

    ٣٦٤ . ( ) .٢٠٠ ، ١٩٧ : ٢( قاهرة ، محمد علي النجار ، مطبعة دار الكتب المصرية ، ال: الخصائص ، تحقيق : ـ ابن جني 8سيوطي : هـ ، ينظر ٥٣٨ ـ محمود بن عمرالزمخشري ، توفي سنة 9 اة ، : ال ة الوع ي ). ٢٧٩ : ٢( بغي : ٨( األعالم ، : الزرآل

    ٥٥ . ( ) . ٢٧ : ١( شرح المفصل ، المطبعة المنيرية ، مصر ، : دين بن علي ـ ابن يعيش ، موفق ال10د اهللا 11 ن عب د ب دين محم ال ال ك ، جم ن مال ق : ـ اب سهيل ، تحقي سيد ، و د. د: شرح الت رحمن ال د ال ون ، . عب دوي مخت د ب محم ) .١٧٠ : ١( م ، ١٩٩٠ ، ١: رالهجر ، ط دا .لسان العرب ، مادة علق : ـ ابن منظور 12ي ) .٣٥٢ ـ ٣٥١ :٢( بغية الوعاة ، : السيـوطي : هـ ، ينظـر ٦٤٣ ـ موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش ، توفي سنة 13 : الزرآل

    ) .٢٧٢ : ٩( األعالم ،

  • 17

    شيء باسم ليس له في األصل أن ُيسمى به على وجه التشبيه، وذلك أنه لم يوضع بإزاء حقيقة شاملة، وال

    ه : ي االسم، ولذلك قال أصحابنا لمعنى ف شيء ومخالف ى ال ع عل ا تق رى أنه ى، أال ت د معن إن األعالم ال تفي

    )١(."وقوعًا واحدًا

    وهكذا تردد مفهوم العلم في آتب النحو؛ فهو اسم معرفة خاصٌّ بمسماه؛ ال يتناول غيره، من دون

    فالعلم دالٌّ، والمسمى مدلول، و العالقة بينهما التسمية؛ وهنا يمكن . ين العلم ومسماه وجود عالقة داللية ب

    وبناًء على ما سبق فإن مصطلح )٢(.القول باعتباطية العالقة بين الدال والمدلول، على رأي دي سوسير

    االسم، والمسمى، والتسمية، وإذا نقص عنصٌر منها فال ُيحكم على اللفظ : العلمية يشمل ثالثة عناصر

    ا يؤلف من َمَلٍك، وِإْنٍس، وجن، وقبيلة، وآتب، وأماآن، وم: بالعلمية، وهذا ينطبق على العلم الخاص من

    وأحسب أن سيبويه جعل علم الشخص أساسًا قاس عليه ألفاظًا أخرى تشترك معه في الحكم ) ٣(.الحيوان

    باب من المعرفة يكون االسم الخاص شائعًا في األمة ، ليس واحد منها "اللفظي؛ وذلك عندما ذآر في

    ُيَتوهَّم به واحد دون آخر له اسٌم غيره، نحو قولك لألسد أبو الحارث أولى به من اآلخر، وال

    ذآر أن االسم الخاص اليدل على مسمى معين؛ فكل واحد من أمته له هذا االسم، فهو علم )٤(."..وأسامة

    يء الحال منه، ومنـع صرف على الجنس، ويشبه العلم الخاص في اللفـظ؛ فيجوز اإلخبار عنه، ومج

    ولكن يفارقه في المعنى؛ فالعلم الخاص هو علم الشخص )٥(بعضه، آما يمتنع دخول األلف والالم عليه،

    . يخص فردًا واحدًا من أفراد جنسه، وعلم الجنس عام يطلق على آل فرد من أفراد جنسه

    أن تكلُّف النحويين في التفريق بين علم الجنس، وعلم الشخص دفعهم إليه )٦(ويذآر الرضي

    دائرة " أنَّ وضع علم الجنس في )٨ ( آما يذآر الدآتور علي أبو المكارم)٧(اشتراآهما في الحكم اللفظي،

    ألنه نكرة ال يخص إال الحقيقة المتصوَّرة في الذهن، )٩("ة نوع من الخلط الذي ال مسّوغ له؛المعرف

    وآذلك أعالم المعاني من أسماء )١٠(."أي لماهيته الحاضرة في الذهن"فأسامة علم على اسم الجنس أسد؛

    ) .٢٧ : ١( شرح المفصل ، : ـ ابن يعيش 1ة : ـ جوناثان آلر 2 م العالمات ، ترجم ة ، وعل سانيات الحديث دين إسماعيل ، . د: فرديناند دي سوسير ، أصول الل ة عـز ال المكتب

    . ٧٥ م ، ص ٢٠٠٠ ، ١: األآاديمية ، ط ) .١٨٢ : ١( شرح التسهيل ، : ـ ابن مالك 3 ) .٩٣ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 4 ) .٩٦ ـ ٩٣ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 5نة ـ رضي 6 ـ ، ينظر ٦٨٦الدين محمد بن الحسن األستراباذي ، توفي س سيوطي : ه اة ، : ال ة الوع ي ) . ٥٦٧ : ١( بغي : الزرآل

    ) .٣١٧ : ٦( األعالم ، ازي ، ط : افية ، تصحيح وتعليق شرح الرضي على الك: ـ الرضي 7 اريونس ، بنغ ة ق شورات جامع ، ٢: يوسف حسن عمر ، من

    ) .٢٤٦ : ٣( م ، ١٩٩٦ .علي أبو المكارم ، أستاذ النحو والصرف ، آلية دار العلوم ، جامعة القاهرة . ـ د8 .٢٧٢ م ، ص ٢٠٠٦ ، ١: المدخل إلى دراسة النحو العربي ، دار غريب ، القاهرة ، ط : علي أبوالمكارم . ـ د9

    ـر ـ ا 10 ي بكـ ن أب رحمن ب د ال دين عب سيوطي ، جالل ال ق : ل ة ، . د: همع الهوامع ، تحقي ة التوفيقي داوي ، المكتب د هن د الحمي عب ) .٢٨١ : ١( القاهرة ،

  • 18

    فهذه آلها )١(المصادر، وأسماء الزمان والشهور، وأيام األسبوع، وأسماء العدد، وأسماء األوزان،

    .مسمياتها حقائق ذهنية ال تشخُّص لها

    ة وفُّر عناصر العلمي د من ت ه الب ة ـ فإن ة ذهني ًة لحقيق م ـ شخصًا أو ماهي وع مسمى العل ان ن ًا آ وأي

    :السابق ذآرها؛ وهي

    .اللفظ الدال على المسمى: م االس •

    .شخٌص، أو ماهيٌة حاضرة في الذهن: المسمى •

    . إطالق االسم على المسمى بهدف تعيينه، و تمييزه عن مشابه له: التسمية •

    :العلمية عناصر إيضاح في ُيسهم اآلتي الشكل ولعل ) تعيين ( تسمية

    اسم مسمى

    تعيين تعيين

    زيد رجل مكة مكان

    تعيين تعيين

    ماهية أول النهار القارعة ماهية يوم القيامة غدوة

    تعيين

    ) .٢٠٠ ـ ١٩٧ : ٢( الخصائص ، : ابن جني ) . ٢٩٣ ، ٢٧٤ : ٣( ، ) ١٠٣ : ٢( الكتاب ، : سيبويه : ـ ُينظر1

  • 19

    ماهية اليوم الثالث من أيام الثالثاء

    األسبوع

    وإذا ُفِقد عنصر من هذه العناصر فإن اللفظ يخرج من العلمية؛ فلفظ الشمس ـ مثًال ـ اسم يدل على

    ، واليحتاج إلى تعيين والتمييز؛ إذ ال يوجد مسمى آخر يشبهه؛ فهو اسم مطلق يدل على مسمى مسمى

    )١(.واحد

    ال يوجد تعيين ال يوجد تعيين

    الشمس النجم الكبير السماء آل ما عالك

    األرض آل ما وطأته بقدمك

    ا م ضمن األعالم؛ آم يس بعل ا ل دخل م ى ال ي وبهذا يمكن الخروج بقياس يحدِّد األعالم القرآنية؛ حت

    ي ب الجاء ف رة؛ فق سير لفظي الحج والعم سير؛ إذ ذآرالزمخشري تف صد، : الحج: "عض آتب التف الق

    ار النجم : واالعتم اني آ ي المع ا ف روفين، وهم سكين المع ه للن ت وزيارت صد البي ى ق ا عل ارة، فغلب الزي

    ة، ) ٢(."والبيت في األعيان ى الكعب م عل ل البيت عل ة، مث ان بالغلب رة علم وذآر أبوحيان أن الحج والعم

    ه )٣(.والنجم علم الثريا؛ أي أنهما علمان بالغلبة في المعاني اَب وقال في تفسير قول َك اْلِكَت زََّل َعَلْي َن

    اْلَحقِّ ا الق : ")٤(ِب اب هن ًا الكت صار علم رآن، ف ه الق راد ب رًا، والم رر آثي سرين، وتك اق المف رآن باتف

    )٥(."بالغلبة

    ه ين "ومعلوم أن لفظ الكتاب ورد في القرآن الكريم بأآثر من مدلول؛ فمن مدلوالت د المعروف ب العق

    رآن ـ ال )٦("العبد وسيده؛ ه الق ران بأن واتفاق المفسرين ـ على تفسير لفظ الكتاب في بداية سورة آل عم

    ا إطالق اسم سمية هن رآن، والت اب، والمسمى الق يعني الحكم على لفظ الكتاب بالعلمية، فاالسم هو الكت

    .٦٨٨ص . م ١٩٩٩ظاهرة االسم في التفكير النحوي ، منشورات آلية اآلداب ، تونس : المنصف عاشور . ـ د1قاويل في وجوه التأويل ، رتبه وضبطه الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون األ: ـ الزمخشري ، محمود بن عمر 2

    ) .٢٠٨ : ١( مصطفى حسين أحمد ، ، دار الكتاب العربي ، من دون عدد الطبعة وتاريخها ، : وصححه ) .٦٢٨ : ١( البحر المحيط ، : أبوحيان ـ3 .٣ ـ آل عمران ، آية 4 ) .٣٩٢ : ٢( البحر المحيط ، : ـ أبوحيان 5 ) .١٥٤ : ١( ، البحر المحيط : ـ أبو حيان 6

  • 20

    ر (على مسمى دون تعيين أو تمييز؛ ألن لفظ الكتاب تناول غير المسمى في مواضع أخرى من ) آنالق

    يبويه؛ اب س ى آت ة عل م بالغلب اب عل ى آتب النحويين ُيالحظ أن لفظ الكت الرجوع إل ريم، وب القرآن الك

    . وعليه فإن لفظ الكتاب ليس علمًا على القرآن؛ ألنه خارج عن قياس العلمية

    أّن ذآير ب ي الت ي ش "وينبغ شترآات ف شترآين أو الم د الم صيص أح ة تخ راد بالغلب ًا، الم ائع اتفاق

    اب ة يتفق مع )١(."آتخصيص عبد اهللا بابن عمر، ويثرب بالمدينة، ومصنف سيبويه بالكت م بالغلب والعل

    ه م اللفظي فإن ا في الحك سه، أم راد جن رد من أف ى ف ق عل ه يطل وي؛ ألن م المعن م الخاص في الحك العل

    ة م الغلب ف؛ ألن عل ل يختل افة، مث ًا باإلض الم، أو معرف األلف وال ًا ب ون معرف ه أن يك شترط لعلميت : ُي

    ة الحج )٢(.الصعق، وابن رأالن ول بعلمي رع بأصل، والق العلم الخاص إلحاق ف لذا فإلحاق علم الغلبة ب

    : والعمرة مردود من أوجه عدة

    :ي علمًا بالغلبة ال يدخل في مقياس العلمية، المتمثل في النقاط اآلتيةيمكن القول بأن ما ُسمِّ: أوًال

    .اسم يعّين مسماه، وال يتناول غيره •

    .ال توجد عالقة داللية بين االسم والمسمى •

    ).االسم، والمسمى، والتسمية(توّفر عناصر العلمية •

    اق ويتضح من تعريف الغلبة وجود عالقة داللية بين االسم والمسمى، فالت اق، واالتف ه باالتف سمية في

    ك د اهللا، وذل ى عب ق عل ا ُأطل ر؛ وإنم ًا لعم ان ابن ن عمر لكل من آ ال اب ال ال يق داللة؛ فعلى سبيل المث

    )٣(.لشهرته بالِعْلم، فقد آان مضرب المثل في الفقه

    اً ين لقي : ثاني رة علم ا الحج والعم دَّ لفظ و ُع ارة بيت اهللا : لل ة زي دلول ماهي ى م ا لفظان داالن عل هم

    شبه زه؛ إذ اليوجد مسمًّى آخر ي ّين المسمى، وتمّي م تع سمية ل ة، ولكن الت للعبادة؛ فالمدلول حقيقة ذهني

    ثًال الحج والعمرة، حتى تكون العلمية تمييزًا لهما، ويقاس على ذلك باقي أسماء العبادات، آالصالة ـ م

    .ا المسلم، واليوجد مسمًّى آخر يشبههاـ عبادة يؤديه

    ا ورد في آتب النحو : ثالثًا اني ، فكل م إن الغلبة ـ على حد علمي ـ لم تقع على مسميات أسماء المع

    في عنوان ) الشيء(أنها تقع على مسميات األعيان، ويؤآد هذا أن سيبويه ذآر مسمى العلم بالغلبة بلفظ

    ول اب، يق ه ال : "الب ون في ا يك اب م ن ب ان م ه أو آ ن أمت ان م ن آ ل م ون لك م يك ه اس ًا علي شيء غالب

    )٥(. فالمسمى شيء ملموس، وليس جنسًا أو معنى، والدليل أمثلة سيبويه في هذا الباب)٤("صفته؛

    أساليب تناول العلم في آتب النحو

    ) .١٧٠ : ١( شرح التسهيل ، : ـ ابن مالك 1 ) .١٠١ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 2 ) .٤٠ : ١( شرح المفصل ، : ـ ابن يعيش 3 ) .١٠٠ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 4 ) .١٠٢ ـ ١٠٠ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 5

  • 21

    ِر ان ُع ي بي صر ف دود؛ ينح و عرض مح اب، وه ي الكت ارف ف اب المع اص ضمن ب م الخ َض العل

    م )١(.مفهومه، والتمثيل له بزيد، وعمرو، وعبد اهللا ه عل وبهذا العرض صار العلم الخاص قياسًا ُألحق ب

    ى أ ًة عل ل، ضّم أمثل اٌب آام ه ب م الجنس، واسم الجنس؛ إذ ُخصِّص ل ين عل ًة ب اس، ومقارن عالم األجن

    م الخاص ) المقيس( ومما ُيالحظ أن علم الجنس )٢(.الجنس يس (شغل حّيزًا في الكتاب أآثر من العل المق

    ي ) عليه ن جن ول اب ا في آال : "مع آثرة وقوع األخير في آالم العرب، يق ر وقوعه م إن األعالم أآث مه

    شاهدة ، " وسبب ذلك أن )٣("إنما هو على األعيان دون المعاني، ى الم دى إل األعيان أظهر للحاسة، وأب

    تدالالً أمًال واس م ت ا ُيعل سًا، وإنم شاهد ح رى وال ُي ا ال ُي ة مم به بالعلمي ت أش ان )٤(."فكان أعالم األعي ف

    .ال تتطلب آبير عناء لمعرفتها) الخاصة(

    ر ل األم تعماله فع دليل اس ي، ب اٌب تعليم يبويه آت اب س ى أن آت ة األول دو للوهل ه يب ن الملحوظ أن وم

    ه اقتصر فلما رأى مؤلفه أن العلم الخاص ال )٥(في أآثر من موضع، ) اْعَلْم( أٍن في معرفت ى ت اج إل يحت

    .على أسطر لتعريفه في باب المعارف

    العلم الخاص ـ ورن ب ا ق م الجنس ـ إذا م ومما يقـع في الحسبان أن سبب إطالة سيبويه الكالَم عن عل

    اع المتلقي أراد إقن ة؛ ف م الجنس عن العلمي إدراُآُه أنهما يختلفان في الحكم المعنوي، وهذا قد ُيخرج عل

    اب ) الخاص(لميته، ويؤآد هذا استعماُله الوصف بع ه بب دما عنون م الجنس عن ر عن عل من "في التعبي

    ة م، )٦("،المعرفة يكون االسم الخاص شائعًا في األم ذا الوصف استعمله في تعريف العل أن )٧( وه فك

    سم واحد ) الخاص(إطالقه لفظ م الجنس ق م الخاص، وعل ان أن العل ى بي ا . في الموضعين يهدف إل آم

    م الجنس (، فأردف بابًا آخر بعد )العلم بالغلبة (ألحق سيبويه بالعلم الخاص ما ُيسمَّى ه )عل اب "، عنوان ب

    ان في صفته ه، أو آ ان من أمت ل من آ ه اسم يكون لك ًا علي شيء غالب ه ال وأشار )٨("،ما يكون في

    ن الصعق، والصعق في األصل صفة : "سيبويه إلى أن العلم بالغلبة ملحٌق بالعلم الخاص؛ فقال فالن ب

    ه أن وقياس )٩("تقع على آل من أصابه الصعق، ولكنه غلب عليه حتى صار علمًا بمنزلة زيٍد، وعمٍرو،

    ة : "تدخله األلف والالم، أو يضاف إلى معرفة؛ وهذا الينطبق على زيد وعمٍرو، وقال ذا بمنزل يس ه ول

    . فعلم الغلبة مقيس، والعلم الخاص مقيس عليه)١٠("زيد وعمرو وَسْلم؛

    ) .١٢ ، ٦ ، ٥ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 1 ) .٩٣ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 2 ) .١٩٧ : ٢( الخصائص ، : ـ ابن جني 3 ) .٢٠٠ : ٢( الخصائص ، : ـ ابن جني 4 ) .٨ ، ٦ : ٢( الكتاب ، : ـ ُينظر على سبيل المثال 5 ) .٩٣ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 6 ) .٥ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 7 ) .١٠٠ : ٢( الكتاب ، : بويه ـ سي8 ) .١٠١ ـ ١٠٠ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 9

    ) .١٠١ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 10

  • 22

    ده، إِذ استقى النح درس النحوي بع ين، لقد آان آتاب سيبويه مصدرًا لل ه شارحين، ومحلل ون مادت وي

    اب اول موضوعات الكت نهم تن ل م ي، فك و العرب ادة النح اليب عرضهم لم ت أس شهدين، واختلف ومست

    . بطريقة خاصة به، وإن بدا التكرار واضحًا في معظمها

    رًا م يختلف آثي ه في المقتضب ل والعلم مثل بقية موضوعات الكتاب تكرر في آتب النحو، وعرُض

    ي الكت ه ف ابين؛ عن من ب طر ض ي أس اء ف اص ج م الخ ف العل تالف "اب، فتعري ماء واخ اب األس ب

    ا اب" و)١("،مخارجه اب األلق ه، )٢("،ب ابين ل ي تخصيص ب ضح ف م الجنس يت ى عل ه عل ز مؤلف وترآي

    وان ل األول عن ان معرف: "يحم ا آ اب م ذلكب ون آ از أن يك َم ج ده، وِل سه ال بواح واآلخر )٣("؟ة بجن

    ى األجناس " :عنوانه ابين واحد ) ٤( "،باب المعرفة الداخلة عل د جاء . ومضمون الب ة فق م بالغلب ا العل أمال باب ما آان من األسماء : "ذآره عرضًا في ى فع ة عل ة األسماء التي هي "و) ٥("، المعدول اب تثني ب

    )٦(."أعالم خاصة

    واٍب ة، في أب ستويات اللغوي العلم في الم ة ب ضايا المتعلق اول بعض الق يبويه تن ذآر أن س والجدير بال

    ة من ه متفرق م؛ وفي صغير العل َر في ت ا ُذِآ ر، إال م ة أو تغيي رد دون مخالف د المب اب، وتكررت عن الكت

    باههما : "يقول رأة وأش ه، نحو رجل وام زم آل شيء من أمت ذي يل م ال ر العل ر االسم غي )٧(."إنما ُيحقَّ

    )٨(.ر والسنةوخالفه المبرد؛ إذ أجاز تصغير أيام األسبوع وشهو

    ًا، ًا مزجي ادة )٩(آما تناول سيبويه في المستوى الصوتي تغير حرآات العلم المرآب ترآيب اول زي وتن

    بعض األعالم ة،صوت أعجمي ل ابن )١٠(المرآب َفْت ب ن األعالم إذا ُوِص وين م ًا لحذف التن رد باب وأف

    )١٢(. وبابًا آخر لتحريك التنوين في األعالم)١١(مضاف إلى علم أو آنية،

    سير، ا جمع تك ة ) ١٣(أما في المستوى الصرفي فقد تناول تثنية األعالم وجمعه وجمع األعالم المرآب

    )١٥(. ومنع تصغير العلم، والسيما أيام األسبوع وشهور السنة)١٤(والكنى،

    ) .١٨٦ : ٣( المقتضب ، : ـ المبرد1 ) .١٧ : ٤( المقتضب ، : المبرد- 2 ) .٤٤ : ٤( المقتضب ، : المبرد- 3 ) .٣١٩ : ٤( المقتضب ، : المبرد- 4 ) .٣٧٨ ، ٣٧٣ - ٣٧٢ : ٣( المقتضب : المبرد- 5 ) .٣٢٥ ، ٣٢٤ :٤( المقتضب ، : المبرد- 6 ) .٤٨٠ : ٣( الكتاب ، : سيبويه - 7 ) .٢٧٧ ـ ٢٧٦ : ٢( المقتضب ، : ـ المبرد 8 ) .٣١ ، ٢٦ ـ ٢٠ : ٤( المقتضب ، : المبرد : وينظر ) . ٢٩٦ : ٣( الكتاب ، : سيبويه - 9

    ) .٣١ : ٤( ، ) ١٨٢ ـ ١٨١ : ٣( المقتضب ، : المبرد : وينظر ) . ٣٠١ : ٣( الكتاب ، : سيبويه - 10 ) .٣١٦ ـ ٣١٢ : ٢( المقتضب ، : المبرد : وينظر ) . ٥٠٧ ـ٥٠٤ : ٣( الكتاب ، : سيبويه - 11 ) .٥٠٨ ـ ٥٠٧ : ٣( الكتاب ، : سيبويه - 12 ) .٣٢٤ ـ ٣٢٣ : ٤( ، ) ٣١٠ : ٢( المقتضب، : وينظر المبرد ) . ٣٩٥ : ٣( ، ) ١٠٤ ـ ١٠٣ : ٢( الكتاب ، : سيبويه - 13 ) .٣٢٧ ـ ٣٢٦ : ٤( المبرد المقتضب ، : و ينظر ) . ٤٠٩ : ٣( الكتاب ، : سيبويه - 14 ) .٤٨٠ : ٣( الكتاب ، : سيبويه - 15

  • 23

    ا م، وفي مستوى الترآيب تن ة العل ة إذا اجتمعت في )١(ول حكاي ب، والكني ين االسم، واللق ة ب والعالق

    ة، )٢(.السياق ب، وآني ى مسميات، )٣( وفي مستوى الداللة قسم العلم إلى اسم، ولق ًا عل اول أعالم ا تن آم

    صرفية ماء األوزان ال روف، وأس ماء الح ل، وأس ماء القبائ ل أس يبويه وضع )٤(.مث ضح أن س ذا يت وبه

    رآن سميته بق ة، فت يبويه شامل ألصول الدراسات اللغوي أصوًال للعلم، وليس العلم فحسب؛ ألن آتاب س

    ما فيه من أحكام نحوية باحثين " بعده ـ درسوا قواعده، وحللوا -غ، والنحويون لم تأِت من فرا)٥(النحو

    م ت، ث د اآتمل يبويه ـ ق ود س سها ـ بفضل جه ة نف ادة النحوي أن الم ين ب ام، ومقتنع ذه األحك ل ه عن عل

    ستزيد؛ ادة لم ك زي د ذل ا بع ق فيه م يب ت، ول ضجت، واحترق ون، )٦("ن ا النحوي اب تناوله فأصول الكت

    ة ال حكاي ى سبيل المث بهم، فعل اثرة في آت دت متن م، وب َعْت للعل وتناقلوها، والسيما األصول التي ُوِض

    م ب، )٧(العل اس ثعل ا أبوالعب اج، )٨( تناوله حاق الزج سراج، ) ٩( وأبوإس ن ال اجي، ) ١٠(واب )١١(والزج

    وعلى الفارسي اس، )١٢(.وأب سن وعب و ح ى نح الم عل ف وال ول األل ب دخ اس ثعل ا عرض أبوالعب آم

    اب وعرض الزجاج العالقة ا )١٣(ومخالفة الكوفيين الخليَل فيها، ة في ب لسياقية بين االسم واللقب والكني

    ة )١٤(األلقاب تبعًا لسيبويه، سمه ثالث رة، وق وجمع ابن السراج معظم أصول العلم في باب المعرفة والنك

    : أضرب

    .علم منقول من نكرة -

    ).٢٠ ـ ١٩ : ٤(، ) ٣١٠ ـ ٣٠٩ : ٢( المقتضب، : المبرد : وينظر ). ٣٣٤ ـ ٣٢٦ : ٣( ، ) ٤١٣ : ٢( الكتاب، : ـ سيبويه 1 ) .١٧ ـ ١٦ : ٤( ب ، المقتض: المبرد : وينظر ) . ٢٩٦ ـ ٢٩٤ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 2 ) .٩٧ : ٢( الكتاب ، : ـ سيبويه 3 ) .٣٨٦ ـ ٣٨٣ ، ٣٦٢ ـ ٣٦١ : ٣( المقتضب ،: المبرد : ينظر و ) . ٢٠٦ ـ ٢٠٣ ، ٢٦١ ـ ٢٤٦ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 4 .٢٣مقدمة تحقيق الكتاب ، ص : عبد السالم محمد هارون . ـ د5 .٦٠م ، ص ١٩٧٠م البحوث والدراسات األدبية واللغوية ، تطور الدرس النحوي ، قس: حسن عون . ـ د 6ارون ، ط عبد: مجالس ثعلب ، تحقيق : أبو العباس ثعلب : ـ ينظر على سبيل المثال 7 : ١( ، دار المعارف ، ٥: السالم محمد ه

    اهرة : ما ينصرف و ما الينصرف ، تحقيق : أبو إسحاق الزجاج ) . ١٧٦ هدى محمود قراعة ، لجنة إحياء التراث اإلسالمي ، القي ، ط : األصول في النحو ، تحقيق : ابن السراج . ١٢٣م ص ١٩٧١، ال ٣: عبد الحسين الفتل : ٢( م ، ١٩٩٦ة ، ، مؤسسة الرس

    ٣٤٠ ـ ٣٣١م ، ص١٩٩٦، مؤسسة الرسالة ، ٥: علي توفيق الحمد ، ط . د: آتاب الجمل في النحو ، تحقيق : الزجاجي ) . ١٠٤م ، ١٩٩٠، مطبعة األمانة ، القاهرة ، ١: عوض بن حمد القوزي ، ط . د: التعليقة على آتاب سيبويه ، تحقيق : أبوعلي الفارسي . ).١١٧ ـ ١١٦ : ٢( نة 8 وفي س اس ثعلب ، ت و العب د ، أب ن زي ى ب ن يحي د ب ـ ٢٩١ـ أحم سيوطي : ينظر . ه اة ، : ال ة الوع ). ٣٩٨ ـ ٣٩٦ : ١( بغي

    ) .٢٥٢ : ١( األعالم ، : الزرآلي ارف، : النديم ، محمد بن إسحاق : ينظر . هـ ٣١١ي ـ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السري الزجاج ، توف 9 الفهرست ، دار المع

    ) .٤١٣ ـ ٤١١ : ١( بغية الوعاة ، : السيوطي . ٩١ ـ ٩٠تونس ، من دون عدد الطبعة وتاريخها ، ص األعالم، : الزرآلي ) . ١١٠ ـ ١٠٩ :١( بغية الوعاة ، : ينظر السيوطي . هـ ٣١٦ ـ أبوبكر محمد بن سهل بن السراج ، توفي 10 )٦ : ٧. ( وفي 11 اجي ، ت ن إسحاق الزج رحمن ب د ال م عب و القاس ـ ٣٤٠ ـ أب سيوطي : ينظر . ه اة ، : ال ة الوع ي ) . ٧٧ : ٢( بغي : الزرآل

    ) .٦٩ : ٤( األعالم ، ي ا 12 و عل ار أب د الغف ن عب د ب ن أحم وفي ـ الحسن ب ـ ٣٧٧لفارسي ، ت ديم : ينظر. ه سيوطي .٩٥الفهرست ، ص : الن ة : ال بغي

    ) .٤٩٦ : ١( الوعاة، ) .٣١٠ : ١( مجالس ثعلب ، : ـ أبو العباس ثعلب 13 .١٠٠ما ينصرف وما ال ينصرف ، ص : ـ أبو إسحاق الزجاج 14

  • 24

    .علم مشتق من نكرة -

    .علم أعجمي معرب -

    ره، ومثَّل م ينك ا ل م المرتجل آم م الجنس، )١( لكل ضرب منها، ولم يقّر بوجود العل اول عل ذلك تن وآ

    )٢(.وعلم الغلبة

    وين، ك التن م ، آتحري ول العل ض أص ي بع وعلي الفارس ع أب ي، )٣(وتتب راب األعجم م )٤( وإع والعل

    دَّ ) ٦(. واجتماع االسم واللقب )٥(المعدول، ذي ُع ع الهجري ال رن الراب وفي هذه الفترة الزمنية؛ أي في الق

    ِم ف )٧(من العصر الذهبي للدراسات اللغوية أثر برز ابن جني واضعًا أصول الَعَل سيمات فرضها الت ي تق

    ة ول ثالث ّسم المنق ول، ومرتجل، وق بمنطق المتكلمين والفالسفة، فقّسم العلم على حسب الوضع إلى منق

    منقول : ، وقّسم المنقول عن االسم قسمين منقول عن صوت ، و منقول عن فعل ، و منقول عن اسم : أقسام

    سام بحسب ، وقسََّم ال )جنس(منقول عن اسم معنى ، و )شخص (عن اسم عين ة أق منقول عن الفعل ثالث

    ه سمين. أزمنت سمى ق شخص الم م بحسب ت سَّم العل ا ق م عين: آم ى، و)شخص (عل م معن ، )جنس (عل

    سام مرآب و مفرد: وقسَّمه بحسب لفظه إلى ة أق سَّم المرآب ثالث ، ومرآب مزجي ، مرآب إضافي : ، وق

    ناديو ب إس ى . مرآ ب اإلضافي إل سم المرآ ة : وق ةوآني ر آني الم ، ومثغي ن آ ة م سم بأمثل ل ق ل لك

    )٨(.العرب، دارسًا أبنيتها، مستشهدًا على بعضها بشواهد شعرية

    ه ة " وتناول في خصائصه الَعَلَم ضمن بابين؛ باب خصه بأعالم المعاني، ووصفه بأن اب من العربي ب

    م )٩("،غريب الحديث ل ألعالم األشخاص، ث ى، ومث م المعن شخص، وعل م ال ين عل التفريق ب ومهَّد له ب

    عرية، شواهد ش ا ب ى علميته شهدًا عل اني مست الم المع رض أع ر عنوا )١٠(ع اب آخ ه وب ي "ن اب ف ب

    ان )١١("،اختصاص األعالم بما ال يكون مثله في األجناس ته، وهو بي ه الهدف من دراس ا " وذآر في م

    ى أحد الموضعين؛ ًا عل ًا معّلق شخص، وا : أي )١٢("جاء منه شاذًا عن القياس لمكان آونه علم ى؛ ال لمعن

    رة االستعمال، سبب آث ًة )١٣(وذلك ألنَّ من األعالم ما يشذ في بنائه عن قياس آالم العرب ب ودرس أبني

    ) .١٥٠ ـ ١٤٩ : ١( األصول ، : ـ ابن السراج 1 ) .١٥٦ ـ ١٤٩ : ١( األصول ، : ـ ابن السراج 2 ) .١٧ ـ ١٦ : ٤( التعليقة ، : وعلي الفارسي ـ أب3 ) .٥٨ : ٣( التعليقة ، : ـ أبوعلي الفارسي 4ق : ـ أبوعلي الفارسي 5 ورة ، تحقي سائل المنث ريم النجار ، ط . د: الم د الك ار ، األردن ، ١: شريف عب م ، ص ٢٠٠٤ ، دار عم

    . ٢٦٧ ـ ٢٦٤ . ٢٦٤ ـ ٢٦٣المسائل المنثورة ، ص : ـ أبوعلي الفارسي 6 .٧٩تطور الدرس النحوي ، ص : حسن عون . ـ د7 . ١٤ ـ ٦هـ ، ص ١٣٤٨المبهج في تفسير أسماء شعراء ديوان الحماسة ، مطبعة الترقي ، دمشق ، : ـ ابن جني 8 ) .١٩٧ : ٢( الخصائص ، : ـ ابن جني 9

    ). ٢٠٠ ـ ١٩٧ : ٢( الخصائص ، : ـ ابن جني 10 ) .٣٢ : ٣( الخصائص ، : ـ ابن جني 11 ) .٣٢ : ٣( الخصائص ، : ـ ابن جني 12 ) .٣٤ : ٣( الخصائص ، : ـ ابن جني 13

  • 25

    ك نحو : "ورد ذآرها عند سيبويه؛ فقال ه، وذل ة في ا جاء مصححًا مع وجود سبب العل ب، : منه م َمْحب

    ى )١("ْدين؛وَتْهَلل، وَمْريم، وَمْكوزة، ومَ الم إل اء وال ي الب ل حرآت ك بنق ّل، وذل والقياس فيها محّب، وته

    ساآن ى ال واو إل اء، وال ي الي ل حرآت اس يكون بنق ذلك القي الحرف الساآن قبلهما، ثم إدغام المثلين، وآ

    دا ازة، وم ك )٢(ن،قبلهما، ثم قلب الياء والواو ألفًا، أي مرام، ومك اس، وسبب ذل فاالستعمال خالف القي

    ا؛ ")٣(آثرة استعمال العلم، آما ذآر الشذوذ في َمْعِدي آرب، ل بفتحه ه مفَع تح )٤("وإنما المعتاد من أي ف

    ْوَرق، وَمْوَهب : ة، مثل العين؛ ألن المه حرف عل ب، وَم المْدَعى، والمْقَضى، والمْشَتى، آما ذآر َمْوَظ

    ل دة : بفتح العين، وهذا شاذ؛ ألن قياسها بكسر العين فيما آان فاؤه واوًا، مث د، الَمْوِج ْوِرد، الَمْوِع )٥(.الَم

    )٦(.جتماع الياء والواو، وسبق األولى منهما بالسكونوذآر َحْيَوة، والقياس فيها حيَّة، ال

    ّل من أسماء "وما عرضه ابن جني موجود في بعض أبواب الكتاب؛ يقول سيبويه في ا اعُت اب م ب

    ى : "اء َمْفَعلة عندما تناول بن ) ٧("،األفعال المعتلة على اعتاللها ة، اللمعن وقد جاء في االسم مشتقًا للعالم

    ل )٨("سوى ذا على األصل؛ فبناء َمْفَعلة جاء على وزنه اسٌم علٌم على األصل لم ُيَسمَّ به شيٌء آخر، ومثَّ

    بهوا إنما جاء هذا آما جاء َتْهَللُ : "َمْكَوزة، وَمْزيد، وقال : له بنحو حيث آان اسمًا، وآما قالوا َحْيوة، وش

    د، ذا بمطرد في َمْزي يس ه ة، ول شتقًا للعالم ان م ى األصل، إذ آ هذا بَمْورق وَمْوهب، حيث أجروه عل

    ت، . وَمْكوزة، آما أّن َتْهلل وحيوة ليس بمطرد زومهم استحوذ وأغيل دَّ من ل َوزة بأش د، ومْك يس َمْزَي ول

    ْوَرق َمْحَبٌب حيث آان ا : وقالوا وان )٩(."سمًا ألزموه األصل آَم ي تحت عن ن جن ه اب ا تناول ذا م ا " وه م

    ى )١٠("؛القياس دافع له م إل سَّموا العل مرتجل أي العلم المرتجل الشاذ عن القياس، و تبعه النحويون؛ فق

    )١١(.مرتجل شاذ، وقياسي

    ن ول ومرتجل، ولعل اب ى منق م إل سيم العل ذآر تق م ي ه ل ومن المالحظ على عرض سيبويه للعلم أن

    ى وزن الفعل من جني استنبطه من آال م النحويين قبله؛ ففي الكتاب تناول سيبويه منع األسماء التي عل

    ا : "الصرف؛ فقال أال ترى أن َتْفَعل، وَيْفَعل في األسماء قليل، وآان هذا البناُء إنما هواألصل للفعل، فلم

    ) .٣٢ : ٣( الخصائص ، : ـ ابن جني 1 .١٠المبهج ، ص : ـ ابن جني 2 ) .٣٣ : ٣( الخصائص ، : ـ ابن جني 3 .١١المبهج ، ص : ـ ابن جني 4 ) . ٣٣ : ٣( الخصائص ، : ـ ابن جني 5 ) .٣٤ : ٣( الخصائص ، : ـ ابن جني 6 ) .٣٤٨ : ٤( الكتاب ، : ـ سيبويه 7 ) .٣٥٠ : ٤( الكتاب ، : ـ سيبويه 8 ) .٣٥٠ : ٤( الكتاب ، : ـ سيبويه 9

    . ١١ ـ ١٠المبهج ، ص : ـ ابن جني 10ة، : الرضي ). ٣٢ : ١( شرح المفصل، : على سبيل المثال، ابن يعيش: ـ ينظر 11 ). ٢٦٤ ـ ٢٦٢ : ٣( شرح الرضي على الكافي

    ) .١٧٢ : ١( شرح التسهيل ، : ابن مالك

  • 26

    البناء منه، والموضع صار في موضع قد ُيْسَتثقل فيه التنوين استثقلوا فيه ما استثقلوا فيما هو أولى بهذا

    )٢(. ومّثل بيِزيد، ويشُكر، وتغِلب، و يعَمر)١("الذي ُيْستْثقل فيه التنوين المعرفة،

    ل، وجاءت في آتب النحويين تحت مص طلح وهذه إشارة من سيبويه إلى األعالم المنقولة عن الفع

    دٌّ : "العلم المنقول عن الفعل، ولعلهم أخذوه من قول سيبويه ه ُب م يكن ل مًا ل إذا جعلت إْضِرْب أو ُأْقُتْل اس

    ة )٣(."من أن تجعله آاألسماء؛ ألنك نقلت فعًال إلى اسم ول عن الجمل م المنق ى العل يبويه إل ا أشار س آم

    ال فعل األمر ضارْب، أو )٤()سى بن عمر عي(عندما ذآر رأي ى مث في منع صرف االسم إذا جاء عل

    سماعهم شهدًا ب ول العرب، مست الٌف لق رأي مخ يصرفون "الماضي ضارب، وضرب، وذآر أن هذا ال

    سبًا، وإ سمَّى آع ا الرجل ُي داني الُخط ع ت شديد م دو ال و الع سبة، وه ن الكع ل م ا فع شهد )٥(."نم ا است آم

    :بإنشادهم قول ُسحيم بن وثيل اليربوعي

    )٦(أنا ابن جال وطّالُع الثنايا متى أضِع العمامة تعرفوني

    : وال نراه على قول عيسى، ولكنه على الحكاية آما قال: "يقول سيبويه

    )٧(بني شاب قرناها تُصرُّ وتْحُلُب

    ستتر، نقلت )٨(."جال: أنا ابن الذي يقال له: آأنه قال يريد أن قوله جال جملة محكية من فعل وفاعل م

    ى ة إل ة منقول ه جمل ى أن ا عل ر، وإنم ن عم سى اب ى رأي عي يس عل وين ل اع جال التن ة؛ فامتن إلى العلمي

    ا وتبدو إشارته . العلمية ول فيه ناديًا، إذ يق ًا إس ة ترآيب اول األسماء المرآب دما تن ل واضحة عن : إلى النق

    دو واضحًة ـ )٩(."وهذا اليتغير عن حاله التي آان قبل أن يكون اسمًا" أما العلم المرتجل فإنَّ أصوله تب

    ذآر )١٠(آذلك ـ عندما تناول صيغة مفعلة، ه الم سمَّ ب م ُي د العرب، فل ه التأنيث عن والعلَم الذي غلب علي

    ل ل مث ب، وسعاد : من قب يبويه )١١(.زين ول س ديرها : " يق أل وتق سعاد أو زينب أو جي إذا سميت رجال ب

    يس شيء َجْيعل لم تصرفه، من قبل أن هذه أسماء تم شتقة، ول ا، وهي م ث، واختّص به كنت في المؤن

    م المرتجل في )١٢(."منها يقع على شيء مذآر د أصول العل سعاد يؤآ ه ب ولعل تمثيل ابن مالك في ألفيت

    ) .١٩٧ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 1 ) .١٩٨ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 2 ) .١٩٩ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 3 .٦٢الفهرست ، ص: هـ ، ينظر النديم ١٤٩ ـ عيسى بن عمر الثقفي من نحاة البصرة ، توفي 4 ) .٢٠٧ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 5: األصمعيات ، تحقيق وشرح : األصمعّي ، أبوسعيد عبد الملك بن قريب : ـ البيت من الوافر ، وهو من شواهد الكتاب ، ينظر6

    . ٣ ، ص ٣: أحمد محمد شاآر ، وعبد السالم محمد هارون ، دار المعارف ، مصر ، ط ، )٣٢٦ ، ٢٠٧ : ٣( ، )٨٥ : ٢( وهو من شواهد الكتاب . َآَذْبُتم وبيِت اِهللا ال َتْنِكحونها : من الطويل ، وصدره ـ عجز بيت7

    المعجم المفصل في شواهد العربية ، دار الكتب العلمية، : إميل بديع يعقوب . د: ينظر. نسب لُألَسِدي في لسان العرب ، مادة قرن ) .٢٥٥ : ١ (، م ١٩٩٦ ، ١: بيروت ، ط

    ) .٢٠٧ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 8 ) .٣٢٦ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 9

    ) . ٣٥٠ : ٤( الكتاب ، : ـ سيبويه 10 ) .٢٤٥ ، ٢٤٠ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 11 ) .٢٣٩ : ٣( الكتاب ، : ـ سيبويه 12

  • 27

    سبقه ـ ما ومما يرجح استنباط ابن جني ـ تقسيم العلم إلى منقول ومرتجل ممن . هذا الموضع من الكتاب

    رة، ة من نك جاء به ابن السراج في تقسيمه العلم؛ إذ يذآر أن أسماء األعالم التخلو من أن تكون منقول

    اعلم أنَّ أصله : "أومشتقة منها، أو أعجمية أعربت، ويقول إن جاء اسم عربي التدري ممَّ ُنقل أواْشُتق ف

    وال أدفع أن يخترع بعض العرب في . ذلك ذلك، وإن لم يصل إلينا علمه قياسًا على آثرة ما وجدناه من

    )١(."حال تسميته اسمًا غير منقول من نكرة، وال مشتق منها، ولكن العام والجمهور على ما ذآرت لك

    ن يق اًال لم رك مج ة، وت ا معّرب ة، وإم ا منقول ون األعالم إم ور بك سراج رأي الجمه ن ال ـَّد اب ول وأآ

    ومما تجدر إليه اإلشارة في هذا المقام أنه ورد في بعض آتب النحو خالف في . بوجود العلم المرتجل

    ى ول إل م المنق ار العل يبويه، وإنك ى س م المرتجل إل ار العل ِسب إنك ول ومرتجل، وُن ين منق تقسيم العلم ب

    ا قّسم األآثرون العلم إلى منقول ومرتجل، وزعم بع : "الزجاج؛ يقول أبوحيان ض النحاة أن األعالم آله

    أخرة وتن )٢("منقولة، وهو ظاهر قول سيبويه، وزعم الزجاج أنها مرتجلة، اقلت بعض آتب النحو المت

    الف، ذا الخ ول )٣(ه ا؛ يق ب عليه رض اآلراء، والتعقي الف بع باب الخ سير أس ضمن تف ا ت ا م ومنه

    ا شيٌء : " عندما عرض الرأي األول )٤(السيوطي يس منه ة، ول ا منقول ذهب بعضهم إلى أن األعالم آله

    ال ل، وق ك اللفظ : مرتج دلول تل َم م سّمى األول، وُعِل ى الم بق ووصل إل رات، إن الوضع س ي النك ة ف

    )٥(."وسمِّي بها، وجهلنا نحن أصلها، فتوهمها من سّمى بها من أ جل ذلك مرتجلة

    ومن الواضح هنا أنه لم ُينسب هذا الرأي لسيبويه، ولكن مضمونه مقتبس من آالمه عن لزوم األلف

    ان وآ: "والالم العلم بالغلبة؛ يقول سيبويه إن آ ة، ف ذه المنزل و به الم فه ُف وال ه األل د لزم لُّ شيء جاء ق

    م يصل ُر ل ا، أو يكون اآلِخ َم غيُرن عربيًا نعرفه وال نعرف الذي اْشُتق منه، فإنما ذاك؛ ألنا جهلنا ما َعِل

    سمِّي ُم األوِل الم ه ِعْل لَّ ا)٦(."إلي رى أنَّ آ و ي ت فه ى وإن ُجِهَل ة، حت ٌم بالغلب الم عل ه األلف وال م لزم س

    . الصفة الغالبة على المسمَّى

    م ين العل ة، وب صفة الغالب سمية بال ين جهل األصل في الت ربط ب ًا ي ة رابط ولعل النحويين رأوا أنَّ ثم

    . المرتجل الذي اليوجد له أصل في النكرات؛ لذلك نسبوا إنكار العلم المرتجل إلى سيبويه

    ول ى الزجاج؛ يق سوبًا إل ه جاء من ى : "أما الرأي الثاني الذي عرضه السيوطي فإن وذهب الزجاج إل

    ده م : أنها آلها مرتجلة، والمرتجل عن ذلك ل ذا، ول ى ه ّل آخر إل ل من مح م يقصد في وضعه النق ا ل م

    ) .١٥٠ : ١( األصول ، : ـ ابن السراج 1ة . د: إرتشاف الضرب من لسان العرب ، تحقيق : ـ أبو حيان األندلسي ، محمد بن يوسف 2 د، مراجع رمضان : رجب عثمان محم

    ) .٩٦٢ ـ ٩٦١ : ٢( ، ١٩٩٨ ، ١: عبد التواب، مطبعة المدني ، ط ي 3 ن عل د ب صبان ، محم ال ، ال بيل المث ق : ـ ينظر على س ى شرح األشموني ، تحقي صبان عل ية ال دين ، : حاش راهيم شمس ال إب

    روت ، ط ة ، بي ب العلمي شورات دار الكت د اهللا ) . ١٩٢ : ١( ، ١٩٩٧ ، ١: من ن عب د ب ري ، خال صريح: األزه ى شرح الت عل ) .١١٦ : ١( التوضيح ، مط