22
ﹶﺼﻞ ﺍﻟﻔ ﺍﻟﺴﱠﺎﺩﺱ: ﻃﻘﺲ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺻﻼﺓ

ﺱﺩﺎﱠﺴﻟﺍ ﻞﺼﹶﻔﻟﺍ ﺓﺪﺠﱠﺴﻟﺍ …ﺔﺳﱠﺪﻘﳌﺍ ﲔﺴﻤﳋﺍ ﻦﻣﺯ ٢٦٨ ﺡﺎـﻀﻳﺇﻭ ﺔﻤﻠﱡﻈﻟﺍ ﺡﺎﺒﺼﻣ”

  • Upload
    others

  • View
    3

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • :السَّادس الفَصلصالة السَّجدةطقس

  • ٢٦٦

    متهيدي شرح هذه اخلدمة، هي مصادر حمصورة املصادر الطَّقسيَّة اليت تغطِّ

    ما بني أوائل القرن الرَّابع عشر، وأوائل القرن العشرين للميالد، أي على ، م١٣٠٨البن كََبر، سنة “اجملموع املباَرك”مدى ستَّة قرون. فأقدمها هو

    .“م١٩٢١كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة ”وأحدثها هو

    القبطيَّـة الطَّقس الذي متارسه الكنيسة، هو “صالة السَّجدة”طقس واحتفاالً حبلول الرُّوح القُُدس على اجملتمعني ،عصر يوم عيد العنصرةالَيوم، يف

    يف الُعليَّة يف الَيوم اخلمسني لقيامة املخلِّص، أو بعد عشرة أيام من صـعوده .“السَّجدة”، وليس “الرَّكعة” طقس وهو يف احلقيقة األخري إىل السَّماء.

    ، رك بني مجيع الكنائس الشَّرقيَّةمشَت طقٌسجدير بالذِّكر هنا، أنه ووهو يف معظمها حمصور يف ثالث صلوات، يطلـب فيهـا املؤمنـون

    .)١(ويتلوها الكاهن واملؤمنون ساجدون بابتهال، جميء الرُّوح القُُدس،

    وهو ما جنده أيضاً يف الكنيسة القبطيَّة. أمَّا يف الكنيسة اليونانيَّـة رغم أنَّ كُُتب ، بدَّاس صباحاًسبع صلوات، ُتتمَّم بعد القُ فتحوي هذه اخلدمة

    .)٢(الرُّوم تذكر أهنا ُتتمَّم يف عشيَّة األحد

    أنَّ “األنوار يف األسرار”ويذكر األب جراسيموس مسرَّه يف كتابه

    ١٧٦الطُّقوس الشَّرقيَّة، مرجع سابق، ص -١ ٨٢عبد املسيح، رسالة مار مينا احلادية عشرة، ص يسَّىاألستاذ -٢

    Cf. also O.H.E. Burmester, The Egyptian or Coptic Church ..., op. cit., p. 303.

  • ٢٦٧ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    ـ قُقد ألَّفه كلٌّ من العنصرةطقس ا الدِّمشـقي زما األجيوبـولييت ويوحنَّ . )٣(أي يف القرن الثَّامن امليالدي م)٧٤٩-٦٧٥(

    املعـروف بأحباثـه يف O.H.E. Burmesterوكان الدُّكتور بورمستر أنَّ أقدم خمطوط قبطي حيوي طقس صالة السَّـجدة، َركَات، قد ذَالقبطيَّ

    ويعـود تـاريخ دة العذراء حبارة الرُّوم بالقاهرة،حمفوظ يف كنيسة السيِّ، وهو املخطوط احملفوظ اآلن يف مكتبة الفاتيكان م١٣١٦ سنةإىل نساخته

    .)٤()٤٢طقس (حتت رقم

    نـصَّ يـذكر -معروف حـىت اآلن - أقدم خمطوط قبطيولكن هـو بالقبطيَّة والعربيَّة على هنـرين متـوازيني، طقس السَّجدة، صلواتمبكتبة الفاتيكان، وهو باسـم )ورقة ١٩٣( )بورجيا( )١١٢قبطي (خمطوط

    ، وتـاريخ م)١٣٢٤(+ كََبرابن باهتمام مشس الرِّئاسة “اجملموع املباَرك” .)٥(م١٣٠٨شهداء/ ١٠٢٤نساخته هو

    هـذا مرَّة أُخـرى باإلضافة إىل أنَّ ابن كََبر نفسه، يعود وُيلخِّص

    ١، حاشية رقم ١١٩جراسيموس مسرَّه، األنوار يف األسرار، بدون تاريخ، ص -٣4- Cf. O.H.E. Burmester, The Office of Genuflexion on White Sunday, 1934.

    حمفوظ اآلن يف مكتبة من هذا الكتاب، خبصوص هذا املخطوط، وهو )١٩(انظر ص .)٤٢قبطي (الفاتيكان، حتت رقم

    وعلى ذلك، فأقدم خمطوط معروف حىت اآلن حيوي طقس صـالة السَّـجدة هـو -٥. ويليـه م١٣٠٨شهداء/ ١٠٢٤مبكتبة الفاتيكان، وتارخيه سنة )١١٢قبطي (املخطوط رقم . م١٣١٦شهداء/ ١٠٣٢مبكتبة الفاتيكان أيضاً، وتارخيه هو سنة )٤٢قبطي (املخطوط رقم

    مبكتبة املتحـف القبطـي )٦٩٦/ جراف ١٤٤/ مسيكه ٣٣١طقس (املخطوط رقم ويليه .م١٣٧٤بالقاهرة، والذي يعود تاريخ نساخته إىل سنة

    موضوعات ليتورجيَّة كثرية، ذكرهتا تفصيالً )١١٢قبطي (وحيوي خمطوط الفاتيكان ، فارجع إليها إن شئت.“امليالد البتويل والظُّهور اإلهلي”يف كتاب

  • ٢٦٨ زمن اخلمسني املقدَّسة

    مصباح الظُّلمة وإيضـاح ”الطَّقس يف الَباب احلادي والعشرين من كتابه وهو ما سوف أعود إىل .)٦(م١٣٠٨بعد سنة ، بالقبطيَّة والعربيَّة،“اخلدمة

    شرحه تفصيالً بعد قليل.

    ومعىن هذا، أنه كان يف الكنيسة القبطيَّة كتاب صلوات خيتص هبذه وأقدم طبعتـان على أقل تقدير. دياخلدمة، منذ القرن الثَّالث عشر امليال

    هلذه اخلدمة مها: “إفخولوجيـون الطُّـوخي ”: ترد يف اجلزء الثَّاين من الطَّبعة األوىل

    يف روفائيل الطُّـوخي بالقبطيَّة والعربيَّة. وهو اإلفخولوجيون الذي طبعه للتَّجسُّد اإلهلي. ١٧٦٢للشُّهداء/ وهي سنة ١٤٧٨روما سنة

    “م١٩٢١كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة ”ترد يف : الثَّانيةالطَّبعة عصر البابا كريلُّس اخلامس.بالقبطيَّة والعربيَّة. وقد طُبع الكتاب يف

    إىل أنَّ أقدم إشارة عن هذه اخلدمـة، جنـدها يف وجتدر اإلشارة هنا،يف الـذي عـاش لألنبا ميخائيل مطران دميـاط “عادات األقباط”كتاب

    حيث ،م١٢٠٨وتوىفَّ بعد سنة النِّصف الثَّاين من القرن الثَّاين عشر امليالدي،يهاجم يف هذا الكتاب، التَّجديدات اليت أدخلها القس مرقس بـن القُنـرب

    .)٧(“السَّجدة يوم العنصرة”على الكنيسة القبطيَّة، ومن بينها )م١٢٠٨+(

    مـا )ظ٤(تيكان، ورقة مبكتبة الفا )١٥٩عريب (فنقرأ يف خمطوط رقم مثَّ نقـرأ يف .“السُّجود يوم األحد العنصرة بعد القُربـان ”يلي بنصِّه:

    مصباح الظُّلمة وإيضاح ”قد كََتَب كتابه الشَّهري م)١٣٢٤(+ كََبرابن أظنُّ أنَّ -٦

    م، أي بعد هروبه مـن ١٣٢١م، أو ١٣٢٠يف أواخر حياته، بدًءا من سنة “اخلدمة جرَّاء االضطهاد الكبري الذي وقع على نصارى مصر آنئذ.

    7- Cf. Graf G., Geschichte, II, op. cit., p. 334.

  • ٢٦٩ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    وأمَّا السُّجود يف يوم عيد اخلمسني، ”ما يلي بنصِّه: )ج٦ظ، ٥(الورقات ففيه ثالثة أحوال مكروهة قد منع التَّالميذ وأتباعهم، منها. وهو السُّجود

    .“القُربان، والسُّجود يف (يوم) اخلمسنييف يوم األحد، والسُّجود بعد

    فهذه هي أقدم إشارة عن هذه اخلدمة، واليت نعرف منها، أنَّ الـذي ، )م١٢٠٨+( أدخلها إىل الكنيسة القبطيَّة هو القس مـرقس بـن القُنـرب

    وكانت متاَرس يف البداية، بعد االنتهاء من التَّناول من األسرار املقدَّسـة. ، هـذه )م١٢٠٨تنيَّح بعد سـنة ( ائيل مطران دمياطوقد هاجم األنبا ميخ

    على الكنيسة القبطيَّة.اليت استجدَّت العادة

    وثائقيَّة عـن هـذه شهاداتليست لدينا أيَّة وإىل جانب ذلك، ف اخلدمة يف الكنيسة القبطيَّة، حىت منتصف القرن الثَّالث عشر امليالدي. إذ

    عن أيِّ ذكر هلا. املعروفة لدينا حىت اآلن، تصُمت مجيُع املصادر الطَّقسيَّة، اخلاصـة م)١٢٤٣-١٢٣٥(لقلق جعنا إىل قوانني البابا كريلُّس بن إن رفيتورجيَّة يف األعياد على الكهنة وتوزيع القراءات علـى توزيع اخلدمة اللِّب

    حيث يذكر جند عنده أيُّ ذكر هلذه اخلدمة.، اله ذلكوما شاَب الشَّمامسةاألعياد الكبار املخصوصة لكبار القسوس، وكبار الشَّمامسة، هي فقط أنَّ

    اثين عشر عيداً، ومن بينها يذكر عيد اخلمسني، وهـو حلـول الـرُّوح القُدَّاس اإلهلي يف هذا العيد. خدمة وهو يعين هنا القُُدس.

    أوَّالً يف هذه اخلدمـة قد ُعرفت املعطيات اليت أمامنا،ومن مثَّ، وحبسب النِّصف الثَّاين من القـرن الثَّـاين عشـر غضون يف البيزنطيَّة،الكنيسة الكنائس الشَّرقيَّة اُألخرى. وجـرت حماولـة ومنها انتقلت إىل ،)٨(امليالدي

    إدخاهلا إىل الكنيسة القبطيَّة يف أواخر القرن الثَّاين عشر وأوائـل القـرن

    وما يليها. )٢٧٨(سيأيت شرح ذلك يف ص -٨

  • ٢٧٠ زمن اخلمسني املقدَّسة

    نبا ميخائيل مطـران ، ولكنَّها توقَّفت بسبب مقاومة األللميالد عشر الثَّالث يفعادت إىل الظُّهور مرَّة أُخرى ، مثَّث يف الكنيسةكشيء مستحَد دمياط هلا

    .امليالدي النِّصف الثَّاين من القرن الثَّالث عشر غضون الكنيسة القبطيَّة، يف

    طقس هذا العيدميعاد االحتفال بيف الطَّقس الوحيدن يف أنه تكُم ،“صالة السَّجدة”طقس إنَّ فرادة

    بعيـداً عـن ،السَّنة اللِّيتورجيَّة الذي متارسه الكنيسة يف عيـد سـيِّدي حيث متارسه الكنيسـة يف .مركز االحتفال بالعيد وجوهره ،اإلفخارستيَّا

    الثَّالثة بعد الظُّهـر، أي يف السَّاعة التَّاسعة من النَّهار ( عصر عيد العنصرة،القـرن الثَّالـث أواخر باع يفوهو ما يذكره ابن س ،)وقيت اإلفرجنيبالتَّ

    وذلك على الرَّغم من أنَّ حلـول .)١٠(وابن كََبر أيضاً ،)٩(عشر امليالديوقيت الرُّوح القُُدس كان يف السَّاعة الثَّالثة من النَّهار (التَّاسعة صباحاً بالتَّ

    ، وهو نفسـه وقـت )١١(اإلفرجني) حبسب قول القدِّيس بطرس الرَّسول باإلفخارستيَّا!االحتفال

    أمَّا ابن سباع، ففي سبب ذلك األمر. كتاب طقسي أيُّومل يشرح يف هذه اخلدمـة، تعليله لسبب استخدام الُبخور الذي ُيرفع عن املنتقلني

    ر االحتفال هبذه املناسـبة إىل أشار بطريقة غري مباشرة إىل سبب تأخُّفقد الَيوم، فيقول: ذلك عصر

    ألنَّ أيام اخلمسني،النُّفوس اليت كانت مطلوقة يف تلك اللَّيلة ُتسجن”فرح الرَّب الذي قام من األموات وأعتق كلَّ من كان يف العذاب يف مدَّة

    من هذا الكتاب. )٣٩ص (انظر: -٩ من هذا الكتاب. )٥٦ص (، و )٦، بند ٤٤ (صانظر: -١٠ ١٥:٢انظر: أعمال -١١

  • ٢٧١ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    وهو تعليل .“بطول السَّنة هذه اخلمسني يوماً، وكذلك يف كلِّ ليلة أحد ينفرد به ابن سباع، وسوف أعود إليه مرَّة أُخرى.

    ... وفيـه ُيعمـل ”عن يوم عيد العنصرة: م)١٣٢٤(+ كََبرابن ويقول ، اقتفاًء آلثار الرُُّسل، فإهنم سجدوا وشكروا عشيَّةالسَّجدة للثَّالوث املقدَّس . وهو بذلك مل يشرح لنا السَّبب. )١٢(“ملا أوتوه من روح القُُدس

    فقد حاول ،“م١٩٢١كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة ”أمَّا جرت العادة أن ”: فيقول -دون جدوى ولكن - اجلزئيَّةهذه أن يشرح

    ُتقام صلوات السَّجدة يف السَّاعة التَّاسعة (عربيا) من يوم األحد، مـع أنَّ (أعمـال على الرُُّسل يف السَّاعة الثَّالثة صـباحاً حلول الرُّوح القُُدس حلَّ

    عنـد غـروب . وال خيفى أنَّ اهللا قد أمر شعبه قدمياً بعمل الفصح )١٥:٢. ويف )٦:١٦تثنية (الشَّمس يف مثل هذا الوقت الذي خرجوا فيه من مصر

    بعد الفصح أعطى اهللا الشَّريعة ملوسى. وعلى ذلك رتَّبـت اخلمسني عيدالكنيسة عمل السَّجدة يف السَّاعة التَّاسعة إشارة إىل أنَّ يسوع فصـحنا

    أي نفس الوقت الذي كـان )٤٩:٢٧مىت (الذي ذُبح يف مثل هذا الوقت ُيذبح فيه خروف الفصح، إذ ارتفع بيمني اهللا وأخذ موعد الرُّوح القُُدس

    .“... اخل )٣٣:٢أعمال (وسكبه على تالميذه يوم اخلمسني من قيامته

    قـد ف Anton Baumstarkالعامل اللِّيتورجي أنطون بومشـتارك أمَّا ث عن األصول األوىل حني حتدَّ ،أن يكشف عن سبب هذا األمراستطاع وأنه انتقل من أورشليم إىل بقيَّـة الطُّقـوس االحتفال هبذا الَيوم، لطقسكان جيري يف عصر يـوم ،أنَّ االحتفال به يف أورشليم َركَ. وذَاُألخرى

    الوقت الفعلي الذي حلَّ فيـه الـرُّوح وهو -العنصرة وليس يف الصَّباح

    .)٦، البند ٤٤ص (انظر -١٢

  • ٢٧٢ زمن اخلمسني املقدَّسة

    كما يذكر سـفر ني معهم، يف الُعليَّة،على التَّالميذ، وعلى اجملتمع القُُدسوذلك ألنَّ عيد البنديكسيت يف كنيسة أورشليم مل يكن عيـداً -األعمال

    هو الَيوم الذي ُيحتفل فيه بكلِّ كان ا فقط حبلول الرُّوح القُُدس، بلخمتص -الغطاس -(امليالد )١٣(ألجلنا مراحل تدبري اخلالص الذي أكمله الرَّب

    الصُّعود)، ويف ذات املواضع اليت شهدت أحداث هذا -القيامة -اآلالم فهذا املعىن الشُّمويل للعيد، كان هـو املعـىن اخلالص يف املدينة املقدَّسة.

    الذي دارت حوله كلُّ طقوس ومراسيم هذا الَيوم يف أورشـليم، كمـا عـن ) يف حـديثها القرن الرَّابـع ( )١٤(شاهدهتا السَّائحة األسبانية إجيرييا

    حيث يتَّجـه ،هر ذلك الَيوماملوكب الذي كان جيري االحتفال به بعد ظُليصنعوا هناك تذكار صعود الرَّب ،اجلمع مع اإلكلريوس إىل جبل الزَّيتون

    إىل السَّماء. وهو ما كان يتبعه بالضَّرورة االحتفال حبلول الرُّوح القُـُدس ، الذي ميكن أن حيل هـذا وهذا هو السَّبب املعقول رب هناية هذا الَيوم.قُ

    .)١٥(اللُّغز اللِّيتورجي

    هناك ممارسة ”: Anton Baumstarkأنطون بومشتارك فيقول العامل ليتورجيَّة أُخرى خاصة بطقس أورشليم نفسـه، ولكنَّهـا انتشـرت يف الشَّرق، وتعدَّت أيضاً إىل ما وراء الطَّقس البيزنطي، وهي الثَّالث ركعات

    نتضرع إليك أن ”يف الطّلبة اليت تعقُب صالة السَّجدة الثَّالثة، يقول الكاهن: -١٣

    .“تقبل طلبتنا يف هذا الَيوم املقدَّس الذي هو كمال كلِّ شيء ...14- A. Baumstark, Comparative Liturgy, op. cit., p. 160.

    -م١٢/١٢/١٩٧١( كان املتنيِّح نيافة األنبا يؤانس أُسقُف الغربيَّـة السَّـابق -١٥هو: ملاذا حنتفل حبلـول الـرُّوح م١٩٨٠، قد وجَّه إىلَّ سؤاالً سنة )م٤/١١/١٩٨٧

    القُُدس على الكنيسة يف عصر عيد العنصرة، وليس يف قُدَّاس اإلفخارسـتيَّا نفسـه؟ للت أحبث عن إجابة هذا السؤال طيلة مخس عشرة سنة تقريباً. وقد كان لنيافتـه وظ

    الفضل يف إلقاء بذرة شجرة هذه الدِّراسات اللِّيتورجيَّة. ولكن ليس الزَّارع شيئاً وال السَّاقي، ولكنَّه اهللا الذي ُينمي.

  • ٢٧٣ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    Genuflexion متارس بعد ظهر يوم أحد العنصرة. فـنحن ميكننـا واليتبسهولة أن نتذكر ذلك املوكب الدِّيين الذي وصفته إجيرييا، والذي كان يف حدود هذه السَّاعة تقريباً (أي الرَّابعة بعد الظُّهر) حيث يصل املوكب

    ة جبل الزَّيتون لالحتفال بتذكار الصُّعود يف تفصيالت عجيبـة. مثَّ إىل قمَّ Sionيعود املوكب لينزل من اجلبل ثانية، ليشق طريقة إىل كنيسة صهيون

    .)١٦(“حيث يقترب االحتفال من هنايته مع خدمة املساء

    طقس السُّجود يف عيد سيِّدي!لكامـل إىل األرض متارس الكنيسة حاليا يف هذا الطَّقس، السُّجود ا

    أنَّ كلَّ القوانني الكنسيَّة متنـع برغم أننا الزلنا يف يوم الرَّب. وحنن نعرف ولدينا شهادات منذ العشرة سنوات األوىل مـن .)١٧(السُّجود يوم األحد

    يف Kneelingالقرن الثَّالث امليالدي، يتَّضح منها عدم وجوب السُّـجود تقع بني عيد القيامة، وعيد البندكسيت.فترة اخلمسني يوماً املقدَّسة، اليت

    نعرف أنَّ عيـد العنصـرة م)٢٢٥- ١٦٠(ترتليان ومن قول للعالَّمة فيقول عن عادة السُّجود يف . يهال ينبغي السُّجود ف على وجه اخلصوص،

    قيامة، كما يف عيد العنصرة أيضاً:، وأهنا ال ُتمارس يف عيد الالصَّالةجيب علينا أن نبتعد يف يـوم ،فكما تسلَّمنا ،[... أمَّا حنن

    ، (أي عادة السُّجود) القيامة وحده، ال عن تلك العادة فحسبمليه اخلوف، مـؤجِّلني أيضـاً بل عن كلِّ تصرُّف أو عمل ُي

    عطي إبليس مكاناً. كذلك أيضاً زمن العنصـرة لئال ُن ،أشغالنا

    16- Anton Baumstark, op. cit., p. 142.

    ُمعجم املصطلحات الكنسيَّة.يف “ يوم الرَّب”انظر: -١٧

  • ٢٧٤ زمن اخلمسني املقدَّسة

    .)١٨(الذي حنتفل فيه بالبهجة عينها]

    ال ” ، نقـرأ: )النِّصف الثَّاين من القرن اخلامسالرَّب (ويف كتاب عهد .“يف عيد العنصرة، ألنَّ هذه أيام راحة وفرح ،أو يسجد ،يصوم أحٌد

    ملا أوردته مصادرنا الطَّقسيَّة القدمية عن هذه اخلدمة،وبدراسة مدقِّقة ال يوجد أيُّ ذكر لسجود كامـل إىل األرض. بـل إنَّ مـردَّ نعرف أنه “م١٩٢١كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة ”الذي يذكره الشَّماسغري أصيل، ال تعرفه املصادر هو مردٌّ “اسجدوا هللا خبوف ورعدة”وهو:

    خمطوطات ترتيـب بعض ، برغم أنه ورد يفقيد الدِّراسة الطَّقسيَّة القدمية ، وهو ما سوف أشرحه فيما بعد.قيد الدِّراسة البيعة

    ة أنواع مـن السُّـجود يف علينا أن نفرِّق بني ثالثبادئ ذي بدء، و Kneelingألوىل هـي الكنيسة، وكلُّ نوع له كلمة ختتص به. الكلمـة ا وتعـين Genuflectionوتعين الرُّكوع أو اجلثو أو السُّجود. والثَّانية هـي

    وتعين السُّجود Postrationالرُّكوع فقط، أي إحناء الرُّكَب. والثَّالثة هي .)١٩(مل إىل األرضالكا

    . Genuflexion نيهو الرُّكوع على الرُّكبَت يف هذه اخلدمة، املقصودف ἀκολουθία τὴς ة ُتســمَّىفهــذه الصَّــالة يف الكنيســة اليونانيَّــ

    γονυκλαισίας كوعخدمة الرُّ”أي“ Service of Genuflection . أيومـرد .نيكبَتيف حالة ركوع علـى الـرُّ والنَّاسم ُيتمَّ ،الطَّقسهذا أنَّ

    Κλίνομεν هـو: الصَّـلوات يف هذه م)١٣٢٤(+ كََبرابن عند الشمَّاس

    ١١٢األخت مارسيل هدايا، السَّبت واألحد يف تقليد الكنيسة، مرجع سابق، ص -١٨ يف كتاب: معجم املصطلحات الكنسيَّة.“ سجود”انظر: -١٩

  • ٢٧٥ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    γονου (ده . وهو نفس ما يـردِّ “بكَحنين الرُّ”أي (كليونومني جونولـع ... اطَّ اجلاثني لـك اقبلنا إليك حنن ”: الصَّلواتالكاهن يف منطوق

    شعبك ... انظر إىل املطامن الرأسعلى شعبك املقدَّسك من علوِّ ياربُّ .“اخل... بهم منحنية لككَُر ألنَّ ،... اقبل طلباهتم بهمكَاملنحنني لك بُر

    يسجدون هللا مجيعاً يف أيام السُّجود، ”: م)١٣٢٤(+ كََبرويذكر ابن .)٢٠(“األيام اليت ال سجود فيهاأو يركعون يف

    يف هذا العيد؟ الكامل إىل األرض مىت دخل طقس السُّجودوحـده “م١٩٢١كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة ” أشار

    إىل أنَّ عادة السُّجود دون أيِّ مصدر طقسي آخر، خمطوط أو مطبوع،كانـت الكامل إىل األرض أثناء الطّلبة األخرية يف صالة السَّجدة األوىل،

    ، إثر زلزال قوي ‘زمن األب مكاريوس البطريرك األنطاكي’بدأت يف قد أكثر من ذلك. يوضِّح حدث يف زمانه، ولكن بدون أن

    مثَّ ”، تعقيباً على عنوان يف املنت هو: )١، حاشية رقم ٢٥٩(فيقول ص كانت العادة ”، يقول: “ه ساجدن هذه الطّلبة، والشَّعب كلُّيقول الكاه

    ون صلوات السَّجدة، وهـم يف غابر األزمان يف عهد الرُُّسل أن يقرأ املصلُّبـع وقوف. وُيقال أن السَّبب يف اختاذ السُّجود عند قراءهتا كما هـو املتَّ بطريرك اآلن، يرجع إىل ما حدث مرَّة من أنه بينما كان األب مكاريوس ال

    األنطاكي يتلو الطّلبات، إذ هبت ريح صرصر عاتية كما حدث يف عليـة صهيون يوم عيد اخلمسني، فخر املصلون ساجدين من الرعـب وطلبـاً

    يح ثانياً، لوا الصَّالة وقوفاً، فهبت الرِّللرمحة، فهبطت الريح. مثَّ قاموا ليكمِّ

    مصباح الظُّلمـة ”عريب) باملكتبة األهليَّة بباريس، وهو كتاب ٢٠٣خمطوط رقم ( -٢٠ ١٧ بن كرب، مرجع سابق، البابأليب الربكات ا “وإيضاح اخلدمة

  • ٢٧٦ زمن اخلمسني املقدَّسة

    فسجدوا، فهبطت. مثَّ عادوا للوقوف، فعادت فسجدوا، فهدأت. فعلموا أن مشيئة اهللا تريد أن تؤدى هذه الصَّلوات يف حالة سجود وخشـوع.

    . وال د هذه العادة إىل يومنا هـذا قلِّومن ذلك احلني أخذت الكنيسة ُت هذه األمور ظاهرة يف الكتاب املقدَّس، إذ كان كُلَّما حـل اهللا خيفى أنَّ

    ياح العاصفة. وقد حدث ذلك مرَّات عديـدة، تعاىل يف مكان، هتب الرِّيـاح، ا النَّيب، فإنه كان بني عواصف الرِّنكتفي بذكر ظهوره تعاىل إليليَّ

    اخرج وقف على اجلبل أمام الرَّب وإذا بالرَّب عـابرٌ )اهللا إليليا(فقال « ،ر أمام الـرَّب خورت الصُّت اجلبال وكسَّوشديدة قد شقَّ عظيمةٌ وريٌح

    لزلـة. يح زلزلة، ومل يكن الرَّب يف الزَّيح. وبعد الرِّومل يكن الرَّب يف الرِّلزلة نار، ومل يكن الرَّب يف النَّار. وبعد النَّار صـوت مـنخفض وبعد الزَّ .)“١١:١٩ملوك ١(خفيف

    كتاب اللقَّـان والسَّـجدة، املطبـوع سـنة ”وناهيك عن قول ، وأيضاً عن السَّجدة تعود إىل عصر الرُُّسل القدِّيسنيأنَّ صالة ب “م١٩٢١

    حماولته الرَّبط بني الرِّياح العاصفة اليت هبَّت يف عصر البطريرك مكاريوس وبني الرِّياح العاصـفة الـيت -كما يذكر الكتاب املذكور -األنطاكي

    ث ن هو هذا البطريرك األنطاكي، الذي حدكانت يف زمن إيليَّا النَّيب. فَمحول يف الطَّقس، من طقس الوقوف يف الصَّالة يف يـوم يف عصره هذا التَّ

    الرَّب، إىل طقس السُّجود فيه؟

    بطاركـة للـرُّوم األرثـوذكس البحث وجدُت أنَّ هناك أربعـة ف :)٢١(األنطاكيِّني تسّموا هبذا االسم

    ، ٣٧٨كتاب مدينة اهللا أنطاكية الُعظمى، اجلزء الثَّـاين، ص الدُّكتور أسد رستم، -٢١

    . م١٩٨٨، منشورات املكتبة البولسيَّة، ٤٠٣اجلزء الثَّالث، ص اُألسـقُف خريسوسُتمس بابا دوبولس، تاريخ كنيسة أنطاكيـة، تعريـب انظر أيضاً:

  • ٢٧٧ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    ــاريوس ــرك مك ــرُّوم )م٦٨١-٦٥٦(األوَّل: البطري ــرك ال بطرياألرثوذكس الذي ُعيِّن بطريركاً ألنطاكية يف زمن اخلليفـة

    وُرسـم يف ،اب، وكان من أصـل مـاروين ر بن اخلطََّمُعفلم يـدخل ،سطنطينيَّة وعاش فيها ست سنني قبل نياحتهالقُ

    .)٢٢(أنطاكية ومل يرها، املعروف باسم )م١٠٢٣-١٠١٥(األوَّل الثَّاين: البطريرك مكاريوس مكاريوس الفاضل.

    .)م١١٦٦-١١٦٤(مكاريوس الثَّاين البطريرك الثَّالث: ، املعروف باسم )م١٦٧٢-١٦٤٨(الرَّابع: البطريرك مكاريوس الثَّالث

    وقد طاف بعد رسامته الكرسي األنطـاكي يف . الزَّعيمابن راه ليتفقَّد الشَّعب. وذهب إىل القسطنطينيَّة جلمـع نه وقُُدُم

    تينيَّة هنـاك، وزار روسـيا لكنيسته، وتعلَّم اللُّغة الالَّاألموال وسيَّة بكلِّ ما يلـزم معرفتـه مـن مرَّتني، وأفاد الكنيسة الرُّ

    الطُّقوس والتَّرتيبات عند اليونان، وأصلح هناك أموراً طقسيَّة ة، وأنشأ فات من اليونانيَّة إىل العربيَّخاطئة. وترجم عدَّة مؤلَّ

    يف الطَّقس أُخرىجدوالً بالبطاركة األنطاكيِّني، وكََتَب كُُتباً والتَّاريخ والكتاب املقدَّس والرُّوحيَّـات، وأحباثـاً فلسـفيَّة وكنسيَّة خمتلفة، ورسالة مطوَّلة يف الرَّد على الذين أنكـروا

    الكنيسة الشَّرقيَّة. وكانت له أيضاً عالقات وديَّة تقاليدسائر

    وما بعدها. ٧٥٠، ٧٣٤، ٥٤٠، ص م١٩٨٤النُّور، منشوراتاد، ستفانوس حدَّإانظر أيضاً للمؤلِّف: جدول بطاركة أنطاكية للرُّوم األرثـوذكس، وذلـك يف كتـاب:

    .“الكنائس الشَّرقيَّة وأوطاهنا/ اجلزء الرَّابع: الكنائس البيزنطيَّة”كانت أستاذ التَّاريخ جبامعة أثينا، حبسب املؤرِّخ خريسوسُتمس بابا دوبلوس، -٢٢

    وهلذا السَّبب، يبدو أنه مل ُيحسـب .جتريده ومتَّ، )م٦٨١-٦٥٤( رئاسته خالل املدَّة وا هبذا االسم.ضمن سلسلة البطاركة الذين تسّم

  • ٢٧٨ زمن اخلمسني املقدَّسة

    ع الكنيسة الرُّومانيَّة والكنيسة األرمينيَّة.م

    إالَّ ،)٢٣(الواضحة املعامل سرية هذا البطريرك األخري، ابن الزَّعيم،وبرغم ألنَّ أقدم خمطوط أشـار إىل ، ذلك من بني هؤالء البطاركة أنه ليس املقصود

    القرن الرَّابع عشر املـيالدي، ، أي أوائلم١٣٠٨سنة هذا الطَّقس يعود إىلومن مثَّ، رمبا يكون البطريرك املقصود، هـو .كما سبق أن ذكرُت منذ قليل

    ، برغم أنَّ التَّاريخ ال يربط بينـه )م١١٦٦- ١١٦٤(البطريرك مكاريوس الثَّاين وبني تغيُّرات مناخيَّة شديدة، كعواصف أو زالزل أو براكني، كاليت يذكرها

    .“م١٩٢١كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة ”

    رأٌي يؤخذ يف االعتبار، يقول بأنَّ الزِّلزال املـذكور، مل ولكن هناك ، ولكنَّه حدث )م١١٦٦- ١١٦٤(البطريرك مكاريوس الثَّاين حيدث يف عصر

    ميخائيـل الكـبري يف عهد البطريرك األنطاكي السِّرياين األرثوذكسي، مار . وهو ما ذكره البطريـرك م١١٧٠ سنةيف وبالتَّحديد، )م١١٩٩- ١١٦٦(

    ، وينقله عنه مـار غريغوريـوس أيب “التَّاريخ الكبري”املذكور يف مؤلَّفه: ، ضـمن “تاريخ الزَّمان”يف كتابه: م)١٢٨٦-١٢٢٥بن العربي (الفرج

    ،م١١٧٠ سنةشوال ١٢حزيران (يونيه)، املوافق ٢٩أحداث يوم االثنني حدثت زلزلة عنيفة جدا حىت اهتزَّت األرض، اهتزاز سـفينة يف ”فقال:

    البحر، ممَّا مل ُيسمع له مثيلٌ يف الُعصور الغابرة. وقـد قـال البطريـرك ميخائيل املغبوط، عنه: كنَّا واقفني يف هيكل دير مار حنانيا بـالزَّعفران،

    غتة صوت نتلو صالة الصُّبح، يوم عيد القدِّيَسني بطرس وبولس، فسمعنا برعد قوي، وسقطنا على وجوهنا أمام املائدة املقدَّسة، وتشبَّثنا هبا، وحنُن

    برغم مرور الدُّكتور أسد رستم على البطاركة السَّابقني له باسم مكاريوس، -٢٣

    كامالً (وهو الفَصل الثَّامن واألربعون) هلذا البطريرك. مروراً عابراً، يفرد فصالً ١٠٢-٤٨انظر: الدُّكتور أسد رستم، مرجع سابق، اجلزء الثَّالث، ص

  • ٢٧٩ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    منيل هنا وهناك. وبعد مدَّة طويلة، أفقنا كمن يفيق من القـرب، وانتبـهنا انتباه من ينهض من رقاد، وتدحرجت الدُّموع من عيوننا، وأطلقنا األلسنة

    تغرقت مناوبـة الزَّلزلـة مخسـة بالشُّكر والتَّسبيح هللا تعاىل ... وقد اس .)٢٤(“وعشرين يوماً

    أنَّ البطريـرك السِّـرياين ميخائيـل هو ولكن امللفت لالنتباه جدا،لزلة اليت حدثت، وبني خدمة صالة الكبري، مل يذكر أيَّة عالقة بني هذه الزَّ

    ـ ني بطـرس السَّجدة. بل إنَّ الوقت الذي يشري إليه، وهو عيـد القدِّيَس عن عيد اخلمسني. بعيٌد وبولس، هو

    وإذا عرفنا أنَّ الكنيسة البيزنطيَّة كانت متارس طقـس السَّـجدة يف عصر يوم العنصرة، قبل أن تنقل االحتفال بـه إىل الصَّـباح يف عصـور متأخِّرة، فلماذا ُنسب هذا الزِّلزال إىل البطريرك مكـاريوس األنطـاكي

    وفيزي ميخائيل الكـبري؟ أو امللكاين، وليس إىل البطريرك األنطاكي املونهل ميكن القول بأنَّ الكنيسة البيزنطيَّة كانت من وراء طقس ،مبعىن آخر

    السُّجود الذي ظهر يف هذه اخلدمة، ومنها انتقل هذا الطَّقـس إىل بقيَّـة الكنائس اُألخرى، حىت وصل إىل الكنيسة القبطيَّة؟

    كتـاب ”مل ترد إالَّ يف األمر الذي يدحض هنائيا هذه القصَّة اليت إنَّ ، هو أنَّ مصادرنا الطَّقسـيَّة “م١٩٢١اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة

    سجود كامل إىل األرض القدمية حىت القرن السَّابع عشر، ال تذكر أيَّيف هذه اخلدمة. وكل ما ُيذكر فيها، هو إمَّا إحناء الرأس، أو الرُّكوع

    ، أليب الفرج مجال الدِّين بن العربي، نقله إىل العربيَّة األب “تاريخ الزَّمان”كتاب -٢٤

    نقالً عن الباحث مـدحت ١١٨٣، ص م١٩٨٦اسحق أرمله، إصدار املشرق، بريوت، سنة حلمي تادرس، األنبا بطرس أُسقُف البهنسا، جملَّة مدرسة اإلسكندريَّة، السَّنة األوىل، العـدد

    ١٦٠، ١٥٩، ص م٢٠٠٩أغسطس -الثَّاين، مايو

  • ٢٨٠ زمن اخلمسني املقدَّسة

    .)٢٥(على الرُّكبَتني

    يف ن يكون طقس السُّجود الكامل إىل األرضأول فليس من املعق قد ُعرف يف منتصف القرن الثَّاين عشر امليالدي تقريبـاً، هذه اخلدمة،

    القبطيَّـة بـدون اسـتثناء وتظل خمطوطاتناأو الثَّالث عشر امليالدي، مخسـة قـرون أربعة أو إىل هذا السُّجود طيلة تصُمت عن أيَّة إشارة

    .القرن السَّابع عشر امليالدي إىل تالية، أي حىت

    حرق الُبخور الكثري يف طقس السَّجدة ،على نفوس املنـتقلني ُيحرق كثٌري من الُبخور ،يف هذا الطَّقس أيضاً

    )٢٦(وهو ما يذكره كلٌّ من ابن سـباع زن.طقس فرح وليس ُحبرغم أنه بداية ر يف معظم املخطوطات يف ، حيث يذكران النَّص املتكرِّ)٢٧(وابن كََبر

    م خبوراً عن ميته وعن نفسه.قدِّواحد ُي كلَّ هذه اخلدمة، بأنَّ

    صالة من الصَّلوات الثَّالث اليت تتكوَّن منـها هـذه ففي بداية كلِّ عـدُّ قـد، يُ من الُبخور يف وعاء فخاري به مجـر متَّ اخلدمة، ُيحرق كثٌري

    اإلميان. حىت يصاً هلذا الطَّقس، من أجل نياح نفوس الذين رقدوا يف خصِّساء يف ثياب احلـداد، أنه وبسبب هذه املمارسة، جتد الكنائس مآلنة بالنِّ

    زن املفسد، يتعارض متامـاً من احلُ م على الكنيسة جوٌّيبكني أمواهتن، وخييِّمع هذا الطَّقس، الذي من املفروض منه، أنه من أجل تذكار حلول الرُّوح

    وليس حزن.القُُدس على الكنيسة، وهي مناسبة فرح

    من هذا الكتاب الذي بني يديك. )٣٤٤(انظر ص -٢٥ من هذا الكتاب. )٣٩(انظر ص -٢٦ من هذا الكتاب. )٥٦(انظر: ص -٢٧

  • ٢٨١ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    حيضرون مجيعهم إىل البيعة لعمـل السَّـجدة. ”فيقول ابن سباع: .. متـأل .)٢٨(وحيَضر كلُّ أحد إىل البيعة، ومعه خبور عن ميته وعن نفسه

    قصريَّة فحم، وتشعلها جبمر النَّار، ويرفع الكاهن الُبخور من كلِّ خبـور يلـة بعينـها، ... ويف تلك اللَّ حيضر إىل البيعة عن نفوس األموات مجيعاً

    ينبغي الُبخور على سائر األموات بكلِّ موضع، تعويضاً عن باكر سـبت النُّور، ألنَّ ذلك ال جيوز شرعاً، ألنَّ ذلك السَّبت خصوصاً، كان فيه ربُّ البشريَّة مقبوراً. فمىت صلَّى الكاهن على األموات ذلك الَيـوم، لـزم أن

    . ‘بُّ الذين قبضت نفوسهم، نيِّحهماهللا الضَّابط الكُل، تفضَّل يار’يقول: فيصري ترحُّم على املسيح. وحاشا أنَّ النَّفس الرَّحومة اليت جوهر الالَّهوت متَّحداً هبا، وهي قد رمحت العامل أمجع، أن يكون أحد خملوقاهتا يطلب هلا

    “.الرَّمحة. فمن هذا الوجه، ال جيوز ذلك

    ص ( “م١٩٢١سـنة كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبـوع ”يقول و يف ذلك: )٢٣٠، ٢٢٩

    ... حذت الكنيسة حذو رجال اهللا القدِّيسني، بتكـرار تقـدميها ”قدمات الصَّاحلة، كي، والتَّة، والُبخور الزَّلبات اجلمَّالصَّلوات الكثرية والطّ

    عن بنيها، استعطافاً هللا تعاىل، واستجالباً لرضـاه، وطلبـاً إلحسـاناته، م الكنيسـة قـدِّ . ُتوطمعاً يف إرث ملكوته الـدَّائم واستمطاراً لرمحته،

    الصَّلوات مصحوبة بالُبخور، وذلك إشارة إىل أنَّ اهللا تعاىل اعطى موسى عود والربوق، يف يوم اخلمسني بعد تقدمة الفصح بني أصوات الرُّريعة الشَّ

    ار، وصـعد الرَّب نزل عليه بالنَّ ن من أجل أنَّه يدخِّوكان جبل سيناء كلُّ .)١٨-١٦:١٩خروج (خانه كدخان األتون د

    السَّجدة. وكلُّ واحد منهم معه ما تيسَّـر مـن ... لعمل ”: )C(املخطوط -٢٨

    .“الشَّمع والُبخور، ليذكر ما سلف من أمواته

  • ٢٨٢ زمن اخلمسني املقدَّسة

    ا اعطى الرُّوح القُُدس يف عيد اخلمسني، بعد تقدمـة كذلك احلال ملَّفصحنا، إذ ظهر بغتة من السَّماء صوت من هبوب ريح عاصفة ومأل كل البيت حيث كانوا جالسني، وظهرت ألسنة منقسمة كأهنـا مـن نـار،

    .. . )٢٩(واحد منهم، وامتأل اجلميع من الرُّوح القُُدس ت على كلِّواستقرَّوقد تعوَّد املؤمنون أن يعطوا حسناهتم عن أنفس أمواهتم، لتكون تـذكاراً

    م، ألنَّ الفضائل بقدر يذكر امسهم ويستمطر هلم الرَّمحة، وهذا أمر غري حمرَّم ن، حيث قدَّمل هذا األمر يف سفر املكابييِّنفعها وخريها. وقد ُع ما تكثر يعمُّ

    .“يهوذا املكايب ذبائح ورمحة على نفوس األموات، وكان عمله ممدوحاً

    الصَّالة األوىل نصوص الصَّلوات اللِّيتورجيَّة نفسها، فنقرأ يف عن وأمَّا يف الُبخـور يضـع أنَّ الكاهن حبسب الطَّقس احلايل، ،من هذه اخلدمة

    عبيدك الذين رقدوا يف األمانـة نياحاً وَبَرداً ألنفس ”الشَّورية وهو يقول: نيِّحهم مجيعاً يف أحضان آبائنـا األرثوذكسيَّة منذ البدء وإىل اآلن، ياربُّ

    “. القدِّيسني ... يف نور قدِّيسيك

    ويف الصَّالة الثَّانية من هذه اخلدمة يكرِّر نفس العبارة السَّابقة حـني كتـاب اللقَّـان ”وله يق، حبسب ما يضع الُبخور هذه املرَّة يف جفن النَّار

    .“م١٩٢١والسَّجدة، املطبوع سنة

    وأمَّا الطَّقس القبطي القدمي هلذه اخلدمة، والذي تشرحه خمطوطاتنا، فهو بعيد عن هذا التَّعميم، أي ذكر نفوس الرَّاقدين على عمومهم.

    ، أنَّ أوشيَّة الرَّاقدين أو املتنيِّحني والـيت ُتقـال يف كما أننا نالحظ هذه اخلدمة، هي واحدة من أواشي كثرية أُخرى ُتقال من الثَّانية السَّجدة

    ٤-١:٢أعمال -٢٩

  • ٢٨٣ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    يف هذه اخلدمة. فلماذا كان التَّركيز على هذه األوشيَّة هبذا الضَّوء املبهر، حىت توارت كلُّ األواشي اُألخرى يف الظِّل؟

    هي أنَّ مضـمون وأن تغيب عنَّا، جيباحلقيقة اليت ال باإلضافة إىل ل الكتابيَّة يف هذا الطَّقس، أي النُّبوَّة وفصل البولس وفصل قراءات الفُصو

    اإلجنيل الذي يسبقه آيات من املزامري، ال عالقة هلا من قريب أو بعيد هبذا. ومن املعروف ليتورجيا أنَّ وحسب االحنسار يف الصَّالة من أجل املنتقلني

    ي فصول موضوعة من قراءات الفُصول الكتابيَّة يف أيَّة خدمة ليتورجيَّة، ه ولعـلَّ أجل خدمة الغرض اليت ُتقام هذه اخلدمة اللِّيتورجيَّة من أجلـه.

    ، والذي يلخِّـص الطَّرح أو التَّفسري الذي ُيقال بعد فصل اإلجنيل املقدَّسوهو ما سوف يأيت ذكره الغاية من فصل اإلجنيل املقدَّس، يدعم ما أقول.

    فيما بعد.

    سـجدة مـن اليت يقوهلا الكاهن يف هناية كـلِّ اخلتاميَّة أمَّا الطّلبة، هي طلبة خشوعيَّة، تدور حول طلب الرَّمحة واملغفرة جدات الثَّالثالسَّ .يف طلبة السَّجدة الثَّالثةإالَّ الرَّاقدين ذكر األحياء، وال تتطرَّق إىل حنن لنا

    العناصر اللِّيتورجيَّة األساسيَّة هلذه اخلدمةاملصادر الطَّقسيَّة قيد الدِّراسة، علـى العناصـر اللِّيتورجيَّـة تتَّفق

    :األساسيَّة هلذه اخلدمة، واليت تنحصر يف .صالة الشُّكر - رفع الُبخور إىل اجملمرة مع تقدمي اجملد لآلب واالبن والرُّوح القُُدس. - أوشيَّة الُبخور. -

  • ٢٨٤ زمن اخلمسني املقدَّسة

    .)٣٠(النُّبوَّة من سفر التَّثنية - .)٣١(فصل البولس - .)٣٢(املزامري تسبق فصل اإلجنيل املقدَّس منآيات -

    ١٦، ٦، ٥ فصول النُّبوَّات للثَّالث سجدات، كلُّها من سفر التَّثنية أصحاحات - ٣٠

    ها هوذا الرَّب إهلنا قد أرانا جمده وعظمتـه، « )٣:٦-٢٣:٥تثنية ( السَّجدة األوىل: .»ومسعنا صوته من وسط النَّار

    لتكن لنا رمحة إذا فعلنا مجيع أوامر الرَّب إهلنا « )٢٥-١٧:٦تثنية (السَّجدة الثَّانية: .»كما أوصانا

    سبعة أسابيع تعّدها لك إذا ابتدأت أن حتصد « )١٨-١:١٦تثنيـة (السَّجدة الثَّالثة: يع للرَّب احلصاد، وتبدأ أن حتسب سبعة أسابيع، وتعمل عيد األساب .»إهلك على قدر ما تستطيع يدك ... وتفرح أمام الرَّب إهلك

    فيـورد الشَّـاهد “مصباح الظُّلمة طبقاً ملخطوط باريس”أمَّا .)١٢- ١:١٦تثنية (

    فصول البولس للثَّالث سجدات، كلُّها من رسالة القدِّيس بولس الرَّسـول -٣١ ١٤، ١٣، ١٢األوىل إىل أهل كورنثوس، األصحاحات

    .»احملبَّة ال تسقط أبداً« )١٢:١٣-٢٨:١٢كورنثوس ١(السَّجدة األوىل: فيـورد الشَّـاهد “مصباح الظُّلمة طبقاً ملخطوط باريس”أمَّا

    . )٤:١٤- ٢٨:١٢كورنثوس ١(أمَّا اآلن فيثبت اإلميان والرَّجـاء « )١٧:١٤-١٣:١٣كورنثوس ١(السَّجدة الثَّانية:

    .»أعظمهن احملبَّةواحملبَّة، هذه الثَّالثة ولكن فيـورد الشَّـاهد: “مصباح الظُّلمة طبقاً ملخطـوط بـاريس ”أمَّا

    .)١٢- ٥:١٤كورنثوس ١(واآلنه يا إخويت جدوا للتَّنبؤ وال متنعوا « )٤٠-١٨:١٤كورنثوس ١(السَّجدة الثَّالثة:

    .»التَّكلُّم بألسنة. وليكن كلُّ شيء بلياقة وحبسب ترتيبفيـورد الشَّـاهد “طبقاً ملخطـوط بـاريس مصباح الظُّلمة ”أمَّا

    .)٣٣-١٨:١٤كورنثوس ١( اآليات من املزامري هي: -٣٢

    اسجدوا له يا مجيع مالئكتـه. مسعـت « )١، ٨:٦٩مزمور (السَّجدة األوىل: فلتـهلَّل األرض، ولتفـرح َكلَصهيون ففرحت. الرَّب قد َم

  • ٢٨٥ رؤية عامة لطقس صالة السَّجدة

    .)٣٣(فصل اإلجنيل املقدَّس - .)٣٤(الطَّرح (اإلبصاليَّة) -

    .»اجلزائر الكثرية. هلليلوياالرَّب ذكَرنا وباَركنا. باَرك بيت إسـرائيل. « )١٧:١١٣مزمور (السَّجدة الثَّانية:

    باَرك بيت هارون. باَرك بيت الذين خيافون الرَّب، الصِّـغار مـع .»الكبار. هلليلويا

    يسجد له مجيع ملوك األرض، وكـلُّ « )٤:٦٥، ١١:٧٠مزمور (السَّجدة الثَّالثة: ولريتِّلوا لك وليترنَّموا اُألمم تتعبَّد له. فلتسُجد لك األرض كلُّها،

    .»المسك. هلليلويامبكتبة دير القدِّيس أنبا )٢٤٦/ مسلسـل ٢٠٢طقس (ولكن خمطوط رقم

    مقار، والذي يعود إىل القرن الرَّابع عشر، قد أورد بدالً مـن آيـات تسجد له كلُّ « )١٢:٤٥(، آيات أُخرى من املزمور )٤:٦٥(املزمور

    . والنَّص »رابني أغنياء شعب األرضبنات صور ويتلقَّون وجهك بالق. وهو »وبنت صور أغين الشُّعوبِ، تترضَّى وجهك هبديَّة«يف العربيَّة:

    نفس ما تذكره املصادر الطَّقسيَّة القدمية قيد الدِّراسة. فصول اإلجنيل املقدَّس للثَّالث سجدات، كلُّها من بشارة القدِّيس يوحنَّا. -٣٣

    عن صالة يسوع الشَّفاعيَّة من أجلنا. )٢٦-١:١٧يوحنَّا (السَّجدة األوىل: عن ظُهور الرَّب للتالميذ بعد قيامته، وفـتح )٥٣-٣٦:٢٤لوقا (السَّجدة الثَّانية:

    ذهنهم ليفهموا الكُُتب، ووعده هلم بإرسـال موعـد اآلب، أي الرُّوح القُُدس. مثَّ أخرجهم إىل بيت عنيا، ورفع يديه وبـاركهم،

    يباركهم انفرد عنهم وأُصعد إىل السَّـماء. وأمَّـا هـم وفيما هو فسجدوا له ورجعوا إىل أورشليم بفرح عظيم.

    عن لقاء الرَّب مع املرأة السَّامريَّة، وحديثه معها )٢٤-١:٤يوحنَّا (السَّجدة الثَّالثة: عن املاء احلي، الذي هو الرُّوح القُُدس.

    باإلشارة “الظُّلمة طبقاً ملخطوط باريس مصباح”ابن كََبر يف كتابه اكتفى لقد -٣٤إىل فصول القراءات للثَّالث سجدات. ولكنَّه يورد الطَّرح الذي يعقب فصل اإلجنيل

    . واإلبصاليَّة األوىل ُتقال “إبصاليَّة”كامالً بالقبطيَّة والعربيَّة، يف كلِّ سجدة، ويدعوه بلحن آدام، والثَّانية والثَّالثة ُيقاال بلحن واطس.

    .“كان الرُُّسل يبشرون بالتعليم املقدَّس اإلجنيلي ...”الطَّرح األوَّل بدايته:

  • ٢٨٦ زمن اخلمسني املقدَّسة

    .)٣٥(األواشي - الطّلبة األخرية. -

    واآلن علينا أن نبحث فيما أوردته خمطوطاتنا قيد الدِّراسة، عن طقس املقارنة. حيث صالة السَّجدة. وذلك يف جداول إزائيَّة، من أجل سهولة

    يف جدولَني؛ اجلدول هذا الطَّقس، ما تقوله هذه املخطوطات عن قدَّمُتاألوَّل، يشمل كلَّ املخطوطات قيد الدِّراسة اليت تتحدَّث عـن صـالة

    مع إفخولوجيون الطُّوخي، -باستثناء خمطوطات ترتيب البيعة -السَّجدة إىل جوار بعضهما “م١٩٢١كتاب اللقَّان والسَّجدة، املطبوع سنة ”و

    ني. واجلدول الثَّاين حيوي ما تقوله خمطوطـات ترتيـب يف هنرين متوازَي هذه اخلدمة. البيعة، عن

    على كلِّ سجدة من السَّـجدات الـثَّالث، وأمَّا التَّعقيب والشَّرح هذه اخلدمة. عن ما أودُّ اإلشارة إليهفسوف ُتجمل

    االثنا عشر رسوالً كانوا يف أورشليم ينتظرون القـوَّة الـيت ”الطَّرح الثَّاين بدايته: .“يرسلها الرَّب هلم ...

    العـذراء املسيح كلمة اآلب اإلله الوحيد، الذي جتسد من ”الطَّرح الثَّالث بدايته: .“من أجل خالصنا ...

    حبسب ما تورده معظم املخطوطات قيد الدِّراسة، فإنه ُتقال أربعة أواشي يف -٣٥ كلِّ سجدة من الثَّالث سجدات.

    املرضى واملسافرين وأهويَّة السَّماء وخالص املسكن.السَّجدة األوىل: واملوعوظني.السَّجدة الثَّانية: امللك واملتنيِّحني والقرابني

    السَّجدة الثَّالثة: السَّالمة، واآلباء، والذين أوصونا أن نذكرهم، واالجتماعات.فيذكر أوشيَّة صعود مياه األهنار. واليت “مصباح الظُّلمة طبقاً ملخطوط باريس”أمَّا

    خمطوط الفاتيكان/ ”حلَّ حملّها فيما بعد، أوشيَّة الذين أوصونا أن نذكرهم. وال يتبع هذا التَّرتيب املذكور. وهو ما جتده مشـروحاً يف اجلـداول “)م١٣١٦( ٤٢ قبطي

    . من هذا الكتاب )٤١٣، ٣٦٥، ٣٣٧(املذكورة صفحات